You are on page 1of 20

‫األصل التجاري‬

‫من إعداد األستاذة‪:‬‬


‫حنان السكتاوي‬
‫المحاور األساسية‬

‫‪‬مفهوم األصل التجاري‬


‫‪‬تمييز األصل التجاري عن المؤسسات المشابهة له‬
‫‪‬عناصر األصل التجاري‬
‫‪‬الحماية القانونية لألصل التجاري‬
‫مفهوم األصل التجاري في التشريع‬
‫المغربي‬

‫‪ -‬يعتبر األصل التجاري مؤسسة قانونية حديثة العهد‪ ،‬حيث لم‬


‫يظهر إال في بداية القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫‪ -‬من خالل المادة ‪ 79‬من مدونة التجارة نجد أن القانون المغربي‬
‫أعطى تعريفا لألصل التجاري حيث جاء فيها ما يلي‪ « :‬األصل‬
‫التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال المنقولة‬
‫المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية»‬
‫‪ -‬وعلى ضوء هذا التعريف – السالف الذكر‪ -‬لألصل التجاري‬
‫سوف نورد تعريفا عاما هو كاالتي‪ « :‬األصل التجاري مال‬
‫منقول معنوي يتكون من مجرد األموال المنقولة المادية منها أو‬
‫المعنوية المرصودة لخدمة نشاط معين أو أنشطة متعددة وال‬
‫عالقة له بالعقار‪».‬‬
‫تمييز األصل التجاري عن المؤسسات‬
‫المشابهة‬

‫‪ -1‬تمييز األصل التجاري عن المقاولة‪:‬‬


‫‪ -‬من حيث ممارسة النشاط التجاري‬
‫‪ -‬من حيث الشمولية‬
‫‪ -2‬تمييز األصل التجاري عن الشركة‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث اكتساب الشخصية المعنوية‬
‫‪ -‬من حيث طبيعة النشاط الممارس‬
‫‪ -‬من حيث التمتع بذمة مالية مستقلة‬
‫تمييز األصل التجاري عن‬
‫المقاولة‬

‫‪ ‬يتفق األصل التجاري والمقاولة في أن كال منهما يخدم االستغالل التجاري‪ ،‬غير أن‬
‫األصل التجاري فكرة قانونية في حين أن المقاولة فكرة اقتصادية‬
‫‪ ‬الفرق بين األصل التجاري والمقاولة يتجلى في ما يلي‪:‬‬
‫_ المقاولة تتضمن أحد العناصر التي ال وجود لها في األصل التجاري وهو العنصر البشري‪.‬‬
‫_ األصل التجاري ال يشمل مبدئيا الديون والقروض‪.‬‬
‫_ العقارات قد تشكل عناصر مادية للمقاولة بينما تستثنى من عناصر األصل التجاري‪.‬‬
‫_ إن إمكانية تفويت المقاولة المنصوص عليها في المادة ‪ 635‬وما يليها من مدونة التجارة‬
‫تشمل المقاولة دون األصل التجاري وذلك نظرا ألن التخلي ال يقوم على األصل وحده‬
‫وإنما يشمل أيضا العقارات والعقود المبرمة‪.‬‬
‫_ تعتبر فكرة المقاولة أكثر اتساعا من فكرة األصل التجاري‪ ،‬حيث تشمل المقاولة األصل‬
‫التجاري والذي قد يشكل عنصرها الجوهري وال يمكن تصور مقاولة دون توفرها على‬
‫األموال التي تمكنها من االستغالل‪.‬‬
‫تمييز األصل التجاري عن‬
‫الشركة‬
‫ال يتمتع األصل التجاري بالشخصية المعنوية‪ ،‬فرغم كونه يجمع األموال المخصصة‬ ‫‪‬‬
‫لالستغالل التجاري إال أنه ال يتوفر على وجود مستقل‪ .‬أما الشركة كشخص معنوي فهي‬
‫ذات مفهوم قانوني‬
‫األصل التجاري عبارة عن مجموعة من األموال المنقولة المعنوية فقط تشمل جميع‬ ‫‪‬‬
‫األموال المنقولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية‪.‬‬
‫األصل التجاري يعتبر جزءا من ذمة الشركة‪ ،‬هذه الذمة التي تجمع أيضا عناصر أخرى‬ ‫‪‬‬
‫تندرج ضمن األصول باإلضافة إلى األموال العقارية ومجموعة عناصر أخرى تندرج‬
‫صمن الخصوم‪.‬‬
‫يمكن لدائني مالك األصل التجاري الرجوع عليه والتنفيذ على كل أمواله‪ ،‬سواء األصل‬ ‫‪‬‬
‫التجاري وباقي األموال األخرى التي يملكها‪ ،‬بينما ال يمكن لدائني الشركة التنفيذ إال على‬
‫الذمة المالية للشركة باعتبارها شخصا معنويا له ذمة مالية مستقلة‪ ،‬باستثناء شركة‬
‫التضامن والتوصية البسيطة بالنسبة للشركاء المتضامنين فيها‪.‬‬
‫عناصر األصل التجاري‬

‫‪ ‬بالرجوع إلى المادتين ‪ 79‬و ‪ 80‬من مدونة التجارة يتبين أن األصل التجاري يتكون‬
‫من مجموعة من العناصر المادية والمعنوية‪ ،‬وهي عناصر غير محددة بحسب الحصر‪،‬‬
‫وإنما تختلف تبعا لنوعية النشاط التجاري‪ .‬غير أن المشرع أقر صراحة بأن األصل‬
‫التجاري يشتمل وجوبا على زبناء وسمعة تجارية باعتبارها الحد األدنى للحديث عن‬
‫األصل التجاري‪.‬‬
‫‪‬كما أورد ضمن العناصر المكونة له كذلك عناصر مادية ( االثاث التجاري والبضائع‬
‫والمعدات واالدوات) وكذلك العناصر المعنوية ( االسم التجاري‪ ،‬والشعار‪ ،‬والحق في‬
‫الكراء‪ ،‬وبراءة االختراع‪ ،‬والرخص‪ ،‬وعالمات الصنع والتجارة والخدمة والرسوم‪،‬‬
‫والنماذج الصناعية‪ ،‬والملكية الصناعية‪ ،‬والملكية األدبية والفنية)‪.‬‬
‫‪ ‬ويشير كذلك إلى ان األصل التجاري يشمل كل األموال الضرورية الستغالله‪.‬‬
‫‪‬األصول التجارية ال تتوفر على نفس العناصر‪ ،‬ذلك أن وجود كل عنصر تفرضه طبيعة‬
‫نشاط األصل‪.‬‬
‫‪‬األصول التجارية تختلف عناصرها حسب طبيعة النشاط المستغل وحسب حجمه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬العناصر األساسية لألصل‬
‫التجاري‬

‫•وهي أهم العناصر التي يلزم توفرها في األصل‬


‫التجاري وفي مقدمتها الزبناء والسمعة التجارية‪،‬‬
‫للقول بوجود أصل تجاري‪ ،‬كما تنص عليه المادة‬
‫‪ 80‬من مدونة التجارة « يشمل األصل التجاري‬
‫وجوبا على الزبناء وسمعة تجارية»‪.‬‬
‫• وعموما فإن األصل التجاري يتكون من عناصر‬
‫مادية وأخرى معنوية‪.‬‬
‫‪ -1‬الزبناء ‪la clientèle‬‬

‫‪‬يقصد بالزبناء مجموع األشخاص المتعاملين مع األصل التجاري‪.‬‬


‫‪‬سواء منهم االعتياديون أو العرضيون يشكلون اللبنة األساسية لألصل التجاري‪،‬‬
‫والركن األساسي في العنصر المعنوي‪.‬‬
‫‪‬كلما ازداد عدد الزبناء ارتفعت أهمية وقيمة األصل التجاري وال يتصور قيام‬
‫األصل التجاري في غياب الزبناء‪.‬‬
‫‪‬وينشأ األصل التجاري كوحدة قانونية مستقلة بمجرد توفر عنصري الزبناء‬
‫والسمعة التجارية اللذين يعتبران أساسيين بحسب الفصل ‪ 80‬من مدونة التجارة‬
‫دون اعتبار ما إذا كان مسجال في السجل التجاري أم ال ‪.‬‬
‫‪‬من آثار االعتراف للتاجر بحقه على زبنائه‪ ،‬أن القانون يتدخل لحمايته من‬
‫المنافسة غير المشروعة التي تستهدف االستحواذ على زبنائه وتحويلهم عن‬
‫أصله التجاري‪.‬‬
‫‪‬يشترط في الزبناء أن يكونوا فعليين‪ ،‬وأن يتم البدء في االستغالل الفعلي لألصل‬
‫التجاري‬
‫‪ – 2‬السمعة التجارية‬
‫‪l’achalandage‬‬

‫‪ ‬السمعة التجارية يقصد بها قدرة األصل التجاري على استقطاب الزبائن‪.‬‬
‫‪‬هذا العنصر يرتبط بعنصر الزبناء وهو قدرة األصل التجاري على اجتذاب الزبناء‬
‫العرضيين « ‪ des chalands‬بسبب موقعه أو بسبب شهرته‪ ،‬مثال( مقهى بمحطة‬
‫طرقية – مطار – قطار – باحة استراحة على الطريق السيار‪ ...‬داخل مركبات تجارية –‬
‫فضاءات اللعب ‪ )...‬أو بسبب اسمه أو عالمته أو شعاره التجاري لما تنطوي عليه من‬
‫شهرة) سلسلة مطاعم – فنادق‪...‬وغير ذلك‪.‬‬
‫‪‬ارتباط الزبناء يكون موضوعيا أي مع األصل التجاري دون أي اعتبار لشخص التاجر‬
‫مالك ذلك األصل‪.‬‬
‫‪ - 3‬االسم التجاري‬
‫‪le nom commercial‬‬

‫‪ ‬االسم التجاري هو التسمية التي يخصصها التاجر الستغالل نشاطه التجاري‪ ،‬تمييزا له‬
‫عن باقي األصول التجارية األخرى‪.‬‬
‫‪‬يمكن أن يكون االسم التجاري مكونا من االسم العائلي واالسم الشخصي للتاجر‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يكون مجرد تسمية مبتكرة‪.‬‬
‫‪‬االسم التجاري حق مالي يدخل في تكوين األصل التجاري وال يجوز التصرف فيه مستقال‬
‫عن التصرف في األصل التجاري‪ ،‬ويستخدمه التاجر فردا كان أم شركة لتمييز محله‬
‫التجاري عن نظائره‪.‬‬
‫‪‬ولحماية األصل التجاري من المنافسة غير المشروعة أو أي تقليد أواستعمال‪ ،‬فرض‬
‫المشرع على التاجر ضرورة تسجيله في السجل التجاري ليستفيد من الحماية القانونية‬
‫المقررة له‪.‬‬
‫‪‬تلك التسمية هي التي يزاول تحتها التاجر تجارته‪ ،‬ويحصل عليها من مكتب حماية الملكية‬
‫الصناعية والتجارية ‪ ompic‬من خالل إحدى مندوبياته بكل العماالت‪ ،‬أو مركز االستثمار‬
‫الجهوي ‪ cri‬بكل جهة بواسطة الشهادة السلبية ‪. certificat négatif‬‬
‫‪‬وأن استعمال العنوان التجاري العشوائي قد يؤدي إلى دعوى المنافسة غير المشروعة ‪.‬‬
‫‪‬كما أن عدم استعمال العنوان التجاري مدة تفوق ‪ 3‬سنوات يعطي الحق لكل ذي مصلحة‬
‫تقديم طلب إلى المحكمة قصد التشطيب عليه المادة ‪ 73‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -4‬الشعار‬
‫‪Enseigne‬‬

‫‪-‬وهو عبارة عن تسمية مبتكرة‪ ،‬أو رمز‪ ،‬أو صورة‪ ،‬أو إشارة يستخدمها التاجر لتميز‬
‫تجارته ومحله عن الغير‪ .‬من أجل جذب واستقطاب الزبناء‪ ،‬وبالتالي يسهل على زبنائه‬
‫تمييزها‪ ،‬ومن أمثلة هذه التسميات‪ :‬الحداء الذهبي – المقص الذهبي‪ -‬مثلجات صوفيا‪-‬‬
‫أناقة باريس ‪...‬ألخ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن اإلشارات والصور‪ :‬حصان‪ -‬جمل‪ -‬فيل أزرق لغسل السيارة بخرطومه‪...‬ألخ‪.‬‬
‫‪ -‬واستعمال هذا الشعار ليس إلزاميا على التاجر وله نفس الحماية كما للعنوان‬
‫التجاري‪.‬‬
‫‪ -5‬الرسوم والنماذج الصناعية‬
‫‪Dessins et modèles‬‬
‫‪industriels‬‬

‫‪ -‬هي أشكال فنية تخص المنتوجات وليس مضمون الرسوم و الزخارف‬


‫والصور التي توضع على المنتوج‪ ،‬أما النموذج فهو التصميم أو القالب‬
‫الذي يظهر في المنتوج‬
‫‪ -‬والرسوم والنماذج وإن كانت تدخل ضمن عناصر األصل التجاري فإن‬
‫ملكيتها ال تنقل إلى المالك الجديد ما لم ينص عليه صراحة في العقد‪.‬‬
‫‪ -‬إذن يمكن القول بعد سرد هذه العناصر التي تدخل كلها ضمن العناصر‬
‫المعنوية لألصل التجاري أنها ولحمايتها يتعين تسجيلها بالسجل التجاري‬
‫المركزي والمحلي لتظهر لنا العالقة بخصوص هذا الجانب بحيث ال يعدو‬
‫أن يتعلق األمر بتسجيل الحماية القانونية لها‪.‬‬
‫‪ – 6‬العالمات الصناعية والتجارية‬
‫‪les marques de fabrique et de‬‬
‫‪commerce‬‬

‫‪-‬هي التسمية أو اإلشارة التي يعطيها الصانع لمنتوجه بغية تمييزه عن‬
‫منتوجات الغير‪ .‬مثل‪ FAIT,COCACOLA,NIKE :‬وتتخذ شكل‬
‫تسمية‪ ،‬شعار‪ ،‬خاتم‪ ،‬نقش‪ ،‬حروف أو أرقام‪...‬ألخ‪.‬‬
‫‪ -‬ويشترط فيها أن ال تكون مخلة باآلداب أو مخالفة للنظام العام‪ ،‬وأن ال‬
‫تمثل نقوشا أو شعارات ملكية أو شعارات وطنية أو أجنبية مثل األوسمة أو‬
‫العملة أو غير ذلك أو أن يسبق تسجيلها بإحدى الدول المنضوية تحت لواء‬
‫االتحاد الدولي لحماية الملكية الصناعية و المغرب إحداها‪ ،‬وقد صادق على‬
‫اتفاقية لندن ل ‪ 2‬يونيو ‪ 1934‬بظهير ‪.10/08/1940‬‬
‫‪ -7‬براءات االختراع‬
‫‪Brevets d’invention‬‬

‫‪ -‬حق يقره المشرع للمخترع لالحتكار استثماره « أي اختراعه»‬


‫لمدة ال تتجاوز ‪ 20‬سنة ليصبح بعده ماال شائعا‪.‬‬
‫‪ -‬ولحمايته يتعين على المخترع تسجيله بمكتب حماية الملكية‬
‫الصناعية بالبيضاء‪ :‬بعده يمكن لمالكه التصرف فيه بما في ذلك‬
‫تفويته للغير‪.‬‬
‫‪ -‬وكل اعتداء على ذلك يعتبر جريمة يعاقب عليها بجنحة التقليد‬
‫المنصوص عليها في ظهير الملكية الصناعية مع إمكانية تعويض‬
‫صاحب االختراع‪.‬‬
‫‪ -8‬الحق في الكراء‬
‫‪Le droit au bail‬‬

‫‪ ‬غالبا ما يمارس التاجر تجارته في عقار ال يملكه ولكن يكتريه ‪ ،‬وقد اعترف‬
‫القانون لهذا األخير بالحق في اإليجار حماية لما يكسبه من زبناء دأبوا على التعامل‬
‫معه‪.‬‬
‫‪ ‬على خالف القواعد العامة التي تقضي بانتهاء عقد اإليجار بانقضاء مدته‪،‬فإن‬
‫القانون خول للتاجر المكتري حسن النية الحق في تجديد عقد الكراء أو الحصول على‬
‫التعويض في حالة رفض التجديد من قبل المكري ‪ ،‬ويعزى ذلك إلى أن ممارسة التاجر‬
‫لنشاط تجاري في محل مكترى مدة معينة يكسب المحل رصيدا من الزبائن يشكل قيمة‬
‫مالية حقيقية قد تدفع المكري إلى رفض تجديد الكراء بهدف استفادته منها أو‬
‫تفويتها لتاجر آخر بسومة كرائية تزيد عما يدفعه التاجر األول بناء عما راكمه هذا‬
‫األخير من زبناء نتيجة استغالله الجيد للمحل مدة معينة وجودة منتجاته وخدماته‪.‬‬
‫‪‬وهذا الحق قابل للتفويت‪ ،‬إال أنه ومن باب الحرص على التوازن بين مصالح‬
‫المكتري والمكري فقد أعطى المشرع لهذا األخير الحق في رفض تجديد الكراء وألزمه‬
‫بتعويض المكتري عن الضرر الذي سيلحقه نتيجة فقدانه لرصيده من الزبناء‪.‬‬
‫‪ -8‬الحق في الكراء‬
‫‪Le droit au bail‬‬

‫‪‬يمثل حق االيجار أبرز العناصر المكونة لألصل التجاري‪،‬خاصة في ظل ما يشكله هذا‬


‫العنصر من حماية لرصيد التاجر من الزبائن من تعسف المكري ‪،‬علما أن هذا الرصيد‬
‫يشكل قيمة مالية واضحة قد يهيج مطامع التجار اآلخرين رغبة في الحصول على المحل‬
‫الذي أسس له المكتري األول قاعدة مهمة من الزبناء‪.‬‬
‫‪‬وتبرز أهمية الحق في اإليجار في تمكين التاجر المكتري من مزاولة نشاطه وبقاءه في‬
‫المحل المستغل كأصل تجاري عند نهاية عقد الكراء التجاري ‪،‬حيث يتضح أنه من‬
‫المستحيل إبرام بعض العقود المنصبة على األصل التجاري من بيع ورهن أو تقديمه‬
‫حصة في شركة وما تنطوي عليه هذه العمليات من قيمة اقتصادية تشكل معادلة صعبة في‬
‫المنظومة االقتصادية دون ضمان الحق في اإليجار‪.‬‬
‫‪‬ذهب جانب من الفقه إلى القول أن حق اإليجار عنصر جوهري وضروري لوجود‬
‫األصل التجاري السيما وأن معظم المحالت التجارية مكتراة وليست في ملكية مشغليها ‪،‬‬
‫مما قد يضرب عرض الحائط مجهودات التاجر في الحصول على قاعدة مهمة من الزبناء‬
‫في غياب حماية له ولرصيده من الزبناء من تعسف المكري وجشع التجار اآلخرين‬
‫المتربصين بالمحل‪.‬‬
‫‪ -1‬المعدات واألدوات‬
‫‪Matériel et outillage‬‬

‫‪‬يقصد بالمعدات واألدوات المنقوالت التي تستعمل الستغالل األصل‬


‫التجاري‪.‬‬
‫‪‬مثل‪ :‬اآلالت‪ ،‬األثاث‪ ،‬السيارات‪ ،‬الرفوف‪ ...‬الخ دون البضائع التي‬
‫تكون قيمتها كبيرة حينما يتعلق األمر بمصانع وتقل أهميتها حين يتعلق‬
‫األمر بمحالت تجارية عادية‪ ،‬وتنعدم تماما إذا كانت موضوع استغالل‬
‫األصل التجاري خدماتيا‪ :‬السمسرة – وكالة‪...‬ألخ‪.‬‬
‫‪‬ينصرف مفهوم المعدات واألدوات إلى األثاث التجاري‪ ،‬وهو عبارة عن‬
‫التجهيزات الالزمة الستغالل النشاط التجاري‪ ،‬مثل المكاتب والمقاعد‬
‫والرفوف واالالت الكاتبة واالالت الحاسبة والهاتف والفاكس‪...‬‬
‫‪ -2‬البضائع‬
‫‪les marchandise‬‬

‫‪‬المقصود بالبضائع جميع المنقوالت المعدة للبيع من سلع ومنتجات‬


‫كيفما كانت طبيعتها أي مصنوعة أو مواد أولية معدة للتصنيع‪ ،‬وكذلك‬
‫مجموع السلع الموجودة في المستودعات المرتبطة باألصل التجاري‪.‬‬
‫‪‬وهي السلع‪ -‬المخزون ‪ le stock‬ويشكل عنصرا غير ثابت في‬
‫األصل التجاري لتعرضها للزيادة و النقصان‪ ،‬و أن الرهن على األصل‬
‫التجاري ال يشملها طبق المادة ‪ 107‬من المدونة والتي تحيل على المادة‬
‫‪ 80‬حتى ال تنتقل ملكيتها إلى الراهن‪.‬‬

You might also like