You are on page 1of 854

‫سرا ‪+1+‬‬

‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫الساعة ال َعاشرة صباحا‪..‬‬

‫" تايهيونغ أ ْستْيقظ أُريد أخبَارك ِب ُموضوع ُمهم "‬


‫هَمس ال َعم ُمحاوالً أيقَاظ ا ِبن اخيه ِمن نُومه ال َعميق‪..‬‬

‫َدقائق حتى فَتح ِتلك البُندقيتان ِبتنهد ثُم ا َعتدل‬


‫ب َجلسته و َينظر الى َع ِمه ِببُرود و َينطق بيتَذمر " َماذا‬
‫ُهناك فَاليُوم ُجمعة والتُوجد َمدرسة لَ ِعينة !"‪.‬‬

‫ضوعا ً ُمهما ً أ ُ ٍريد ِأخبَارك بِه اليَوم فَلتَنزل‬‫" ُهناك َمو ُ‬


‫سنتحدث بَعدها‬ ‫طارك و َ‬ ‫طعام وتَناول أ ْف َ‬ ‫طاولة ال َ‬
‫إلى َ‬
‫" نَطق بِتّلك ال َكلمات ثُم غَادر الغُرفة‪..‬‬
‫سرير َعائدا ً‬‫تَنهد تايهيونغ ليَرمي بِجسده َعلى ال َ‬
‫لأل ْستلقَى َمرة أُخرى‬
‫س ْقف ُ‬
‫غرفَته ِب َفراغ تَام‬ ‫ظر إلى ُ‬‫َكان يَن ُ‬
‫شعر دائما ً ِبأنه يَعيش َفقط َكج ْسد ِبال ُروح !‬ ‫هو يَ ُ‬
‫سبابا ً أو هَدفا ً َيجعله َيعيش ~‬ ‫َيتمنى فَقط ْ‬
‫ان َيجد َ‬

‫شرود أستّقام‬ ‫ساعة ِمن التَفكير وال ُ‬ ‫صف َ‬ ‫َبعد ُمرور ن ْ‬


‫غرفته‬ ‫سط ُ‬ ‫سريره ُمتوجها ً إلى ال َحمام الّذي يتَو ّ‬ ‫ِمن َ‬
‫الواسعه‪َ ..‬دخل ال َحمام و َقد َكان َكبيرا ً بالنس َبة ل َكونه‬
‫َ‬
‫َحماما ً ولَكن تَم أنشاء هَذه الغُرفة والح َمام أيضا‬
‫خصيصا ً له ِمن ِقبل َع ِمه فـ ُكونه َيكره األماكن‬
‫ضيقة و َيخاف ِمنها !!‪.‬‬‫ال َ‬

‫خَرج ِمن ال َحمام و ُهو يَلف ِمنشفته َحول ِخصره‬


‫قَطرات ال َماء تَتساقط ِمن ُخصالت شَعره َ‬
‫الرماديه‬
‫تَوجه إلى ِخزانته وأ َخرج بَعضا ً ِمن َمالب ْسه أرتَداها‬
‫سريعا ً واخَذ يُبعثر شَعره بِطريقه َعشوائيه ثُم خَرج‬ ‫َ‬
‫غرفته ُمتوجها ً لأل َ ْسفل ‪..‬‬
‫ِمن ُ‬

‫طار تَوجه‬ ‫َحال ما نَزل َكان َعمه يَجلس ِبطاوله األف َ‬


‫اليه و َجلس بال َمقعد الّذي ا َمامه " أذا َما ُهو‬
‫ضوعك ال ُمهم " نَطق ِببُرود تَام ُمتجاهالً تَناول‬ ‫َمو ُ‬
‫األفطار هو فَقط يُريد َم ْع ِرفه ال َموضوع ل َيعود‬ ‫ّ‬
‫لغُرفته و َينغمس ِبعُزلته ال ُمعتَاده‪..‬‬

‫طارك ! " نَطق َع ُمه ِبصوته الثَقيل‬ ‫" أوالً تَناول أف َ‬


‫ُمتذمرا ً ِمن هَذا ْ‬
‫الطفل ا َلذي ال ُيلقي اه ِتماما ً ِبصحته‬
‫وال يَهتم بِشيء آخر ِسوى العُزله‪..‬‬

‫تايهيونغ بِتذمر َمد َيديه وأخَذ قِطعة ِمن ال ُخبز‬


‫قَضمها دُون شَيء وشَرب َكأسه ا َلذي َيحتّوي على‬
‫َعصير البُرتقال ثُم َحدق بِعمه بِبُرود " ا ْنتَهيت‬
‫تَستطيع التَحدث اآلن "‪.‬‬

‫تَنهد العّم َعلى هَذا ال َعنيد ا َلذي اليَسمع َكالمه ف ُمنذ‬


‫ان اتَى لل َعيش َمع َعمه وهو َعلى هَذه ال َحالة ا َلتي‬
‫يُرثى لها‪..‬‬

‫هو َكان ُمجرد فتَى لَطيف ابت َسامته التُفارق وجهه‬


‫ال َمالئكي ولَكن ِب َسبب ِتلك ال َحادثه تَغير َكثيرا ً اصبح‬
‫َبارد وانطوائي ال َيفعل شيء ِسوى النَوم والذَهاب‬
‫لمدرسته وال َعوده لغُرفته ويُغلق على نَفسه ال َباب‬
‫بَاقي اليَوم!‪.‬‬
‫طالب يل ِقبونه‬ ‫حتّى َمدرسته ُهو يَمقُتها ِبشدة َفجيمع ال ُ‬
‫بأبن القَاتلة ا َلتي انتَحرت بَعد َقتلها ِلزوجها ‪..‬‬

‫ضربهم تَحت َيديه فُصل‬ ‫طالب ال َمدرسه تَم َ‬‫َجميع ُ‬


‫َكثيرا ً من ال َمدرسه بسبب ال َمشاكل التي يُسببها ولَكن‬
‫سلطه و َمال ودائما ما يُجبرهم َعلى‬
‫َعمه يَمتلك ُ‬
‫َعودته‪..‬‬

‫َعمه َحاول َمعه كثيرا ً ل ِكي يَعُود الي َماكان عليه و‬


‫لَكن دُون َجدوى‪..‬‬

‫سأخبرك ‪َ ..‬كما تَعلم أنا َر ُجل أع َمال و َقد‬ ‫" حسنا ً َ‬


‫سأضطر لل َعمل‬ ‫اتَاني َعرض اليُعوض ولَكن ِبسببه َ‬
‫سنه ِلذلك أُريد‬‫طويله والتَقُل عن َ‬ ‫خَارج ال ِبالد ل ُمده َ‬
‫ِمنك ان تُقرر هَل تُريد الذَهاب َمعي لتَدرس‬
‫سأدخلك ِبمدرسه َداخليه‬ ‫بالخَارج ام تُريد ال َبقاء ُهنا و َ‬
‫"‪.‬‬

‫صامتا ً فَقط َينظر اليه بهدوء وبُرود‪..‬‬ ‫تايهيونغ َ‬


‫ظل َ‬

‫تَنهد ال َعم ل َينطق مرة أُخرى " أنا أُفضل ان تَذهب‬


‫َمعي فَـ بالخَارج لَن يَ ُكون هنَاك احدا ً يَستطيع‬
‫ُمضايقتك ِب َماضيك وأيضا ً هَذا أفَضل لك ِمن ناحيه‬
‫ُمستقبلك الدراسي "‪.‬‬
‫لَم يَجد ا َجابه ِمن اآلخر كال َعاده ليَردف َمرة أُخرى "‬
‫حسنا ً ْ‬
‫وان ُكنت تُريد البقاء ُهنا فَأنا قَد َوجدت َلك‬
‫َمدرسه تُناسبك‪ ..‬هي َكبيره واليُوجد ِبها شيء‬
‫صفوف وال َحمامات‪..‬فَقط‬ ‫ضيق ِمن ناحيه الغُرف وال ُ‬ ‫َ‬
‫ُمشكله واحده وهي ال َمصعد على َحسب ما أتتني ِمن‬
‫ساحة التي تَرغب‬ ‫صغير بالنسبة للم َ‬ ‫َمعلومات ُهو َ‬
‫ساللم "‪.‬‬‫صعود بال َ‬ ‫ِبها ولكن البأس تَستطع ال ُ‬

‫تايهيونغ ِبتنهد " َفقط َدعني ِبهذا ال َمنزل ال أَرغَب‬


‫ِبشيء آخر "‪.‬‬

‫يجب َعليك أك َمال دِراستك فَكما تَعلم انا لَن‬ ‫" ال ْ‬


‫ان أتأكد ِمن انك التحتَاج أال شيء وأيضا‬ ‫أُسافر قَبل ْ‬
‫التَقلق هَذا ال َمنزل تَستطيع ان تَأتي للنَوم بِه فِي‬
‫عطلة نهايه االسبُوع فـ قَوانين َمدرسه جيون تَسمح‬ ‫ُ‬
‫ِبذلك "‪.‬‬
‫سماع َذلك اال ْسم وشَعر بِأنقباض‬
‫َعقد تايهيونغ ِمن َ‬
‫بِداخله ليَنطق " م‪َ ..‬مدرسة جيو‪..‬ن ؟"‪.‬‬

‫" ا َجل جيون اال تَعرفه ؟ ُهو ا َكبر ر ُجل اع َمال‬


‫ِب ُكوريا يَملك ال َعديد ِمن الشَركات واأل ْسواق ُهنا‬
‫ومؤخرا ً قَام ِبأف ِتتاح َمدرسة َداخليه و َجعل ابنُه‬
‫االَكبر َيترأسها فَهو ال ُمدير ُهناك يد َعى بجيون‬
‫يونقي وأيضا ً لَديه ابن آخر َيدرس ِبنفس ال َمدرسه‬
‫ظن بأنه ِبمثل س ْنك أو اَكبر بقَليل‬‫يُدعى جونغكوك ا ُ‬
‫ال أعْلم "‪.‬‬

‫سمع بذَلك األ ْسم‬ ‫َعاد ان ِقباض َقلب تايهيونغ َحال ما ّ‬


‫حتَى انهُ لَم َيشعر َعلى نفسه ِحينما ابتَسم اب ِت ْسامه‬
‫ت خَافت َيكاد‬ ‫طفيفة َلم تَدُم حتَى ثَانيه ناطقا ً ِبصو ٍ‬‫َ‬
‫سماعه " جـ‪.‬جيون أذا "‪.‬‬ ‫َ‬
‫وألُول َمرة يرى بِها‬ ‫تَوسعت َعينان َعمه ُهو ِ‬
‫سنتين ليَنطق بأستغراب " ماذا قُلت !‬ ‫سامته ُمنذ َ‬ ‫ابت َ‬
‫" ُهو ل ْم يَسمعه ألن اآلخر نَطق ِبهمس خَافت‪..‬‬
‫تايهيونغ و ِتلك ال َمالمح البَاردة قَد َعادت لوجهه " ال‬
‫شَيء "‪.‬‬

‫تَنهد اآلخر " أ َذا َماذا قُلت َ‬


‫ستذهب َمعي ا ْم ل َمدرسة‬
‫جيون ال َذاخلية "‪.‬‬

‫" َمدرسة جيون " هَمس ِبها ثُم تَوجه إلى األعْلى‬
‫َحيث تَقع ُ‬
‫غرفته‪..‬‬

‫صل ِبأحد ُموظفينه " ُخذ‬ ‫ال ّعم التَقط هَاتفه سريعا ً وات َ‬
‫َملف تايهيونغ وقُم ِبتسجيله ِبتلك ال َمدرسة ا َل ِتي‬
‫غرفه "‪.‬‬ ‫سع ُ‬‫َحدثتك َعنها والتَنسى بأن تَجعلوه بأو َ‬

‫ثُم اغَلق ال َهاتف وتَوجه الى الخَارج ليُكمل ْ‬


‫اجراءات‬
‫سفره‪..‬‬‫َ‬

‫سة جيون ‪ ,‬الواحدة ُ‬


‫ظهراً‪..‬‬ ‫َمدر ْ‬
‫عطله ! " نَطق‬ ‫ألن تَذهب إلى َعائلتْك فاليَوم ُ‬
‫" ْ‬
‫هوسوك ُمتذمرا ً ِمن َ‬
‫صديقه ا َلذي ل ْم يُغادر ُ‬
‫غرفته‬
‫صباح‪..‬‬
‫طوال ال َ‬‫َ‬

‫جونغكوك ِبينما يستَلقي أَريكة َ‬


‫صالتِهم ويُشاهد‬
‫ال ِتلفاز " ال "‪.‬‬

‫" ولَكنك لَم تَذهب حتّى األُسبوع ال َم ِ‬


‫اضي ! "‪.‬‬

‫أخي وأَراه ُهنا وذَلك َيكفيني أ َما َوالداي ال أَر ْغب‬


‫" ِ‬
‫ضرات ال ُمزعجه َعن‬ ‫سماع ِتلك ال ُمحا َ‬‫برؤيتهم و َ‬
‫طالب و َعن الدِراسة ال ُمملة "‪.‬‬ ‫تَنمري لل ُ‬

‫هوسوك ِبتَنهد " َكما تُريد " ثُم خَرج ِمن ِش َقتهم‬
‫تَاركا ً اآلخر يُكمل ُمشَاهده التَّلفاز ِلوحده‪..‬‬

‫جونغكوك َكان يُشاهد فِيلما ً َمثليا ً َكعادته فَ ُهو يَكره‬


‫ال َفتيات ُمنذ طفولته‪..‬‬
‫ولَكنه حتّى اآلن ل ْم يَجد فتَى يَروق ذَوقه فَ ُكل َمن‬
‫يَعترف له يُواعده لفَترة َقصيره فَقط ِليَنتهي بأن‬
‫يَ ُكون َعاهرا ً تَحته ثُم يَن ْساه َكما يَن ّ‬
‫سى ا َلذِي قَبلهُ‪..‬‬

‫َحال ما انتَهى ِمن ُمشاهدته أ ْغلق التلفاز وتَوجه إلى‬


‫واخرج َبعضا ً ِمن ال َمالبس ِ‬
‫الر َياضية‬ ‫ِخزانته ْ‬
‫أرتَداها واخَذ َحقيبته وخَرج ِمن الشَقه ُمتوجها ً إلى‬
‫صالة الر َياضية التِي تَقع ِبجانب َمدرستهم فِهي‬
‫ال َ‬
‫طالب‪..‬‬‫ُمخصصه لل ُ‬

‫الب ال َموجودين َقد‬


‫ط ٌ‬ ‫صالة َجميع ال ُ‬ ‫ِعندما َدخل ال َ‬
‫خَرجوا فَ ُهم ُمعتَادين َعلى انه ُيحب ُممارسة‬
‫مايطرودهم والّذي َيعتّرض‬
‫ُ‬ ‫التّمارين ِلوحده ودائما ً‬
‫ضربا ً ُمبرحاً‪..‬‬
‫سيتّلقى َ‬ ‫طبع َ‬ ‫طريقه بال َ‬
‫َ‬

‫حال ما خَرج ال َجميع هو أبتَسم بِ ُخبث " يال ُكم ِمن‬


‫ب ُمطيعة هَذا يَ ُ‬
‫روق ِلي "‪.‬‬ ‫ِكال ٍ‬
‫صدار اّي َكلمة‪..‬‬‫ُهم فَقط َينظرون ِاليه ِبح ْقد دُون إ ْ‬
‫ساعتين ُهو َم ُهووس‬‫اخَذ يَت ّمرن اَكثَر ِمن َ‬
‫بال َعضَّالت ِفج ْسمه ال َمفتُول بال َعضالت ُمقارنه‬
‫ِبعمره َكبير جداً‪..‬‬

‫بب َعرقا ً ِمن رأ ْسه‬


‫ص ُ‬ ‫انتَهى ِمن تَمارينه وهو يَت َ‬
‫حتَى قَدميه تَوجه اِلى ال َحمامات التّي تَقع ِبجانب‬
‫اخرج ِمنشَفته ِمن ال َحقيبة وبعضا ً ِمن‬‫صالة ْ‬
‫ال َ‬
‫ال َمالبس واخذ َحماما ً سريعا ً ُهناك‪..‬‬
‫ٍفي َمكان آخر‪..‬‬

‫َكان َيطرق شَخص ما َباب ُ‬


‫غرفته تَوجه اليه ِبتذمر‬
‫فَهو للتَو أستَيقظ ِمن نَومه‪..‬‬
‫"ماذا ُهناك واللعنه"‬

‫سريعا ً ول ْم يَ ُكن ِسوى ْسكرتير ال ُمدير‪..‬‬


‫فَتح البَاب َ‬

‫الب َجديد‬
‫ط ُ‬ ‫سينتقل َ‬
‫األحد َ‬
‫سكرتير جيهوك " يَوم ْ‬ ‫ال َ‬
‫سك وقُم‬‫سـ يس ُكن َمعك ٍبنفس الشَقة ِلذلك َجهز نَف ُ‬
‫و َ‬
‫ِبأفراغ أَغراضك التِي َوضعتها بالغُرفة األُخرى‪"..‬‬

‫جيمين ِبتذمر " و ِلما َمعي ُهناك َ‬


‫طالب آخَرين‬
‫َيعيشون ِلوحدهم لَستُ أنا فَقط‪".‬‬

‫"الغُرفة اآلخرى الَ ِتي ِبش َقتك ِهي ِ‬


‫الوحيدة الوا ِسعة‬
‫ضيقة فَقد تَحققتُ ِمنهم‪".‬‬
‫َبينهم َجميعها َ‬

‫ِجيمين َعقد َحاجبه ِبأستْغراب " ِ‬


‫ولما َيت ّ‬
‫شرط هَذا‬
‫ال َ‬
‫طالب ال َجديد لَ ْ‬
‫يس وكأنه ِابن ال ُمدير‪".‬‬
‫ال ْسكرتير جيهوك " ال أَعْلم ولكن ُهناك أسبَاب‬
‫شَخصية ل َهذا ال َ‬
‫طالب ل ْم يُخبرني ال ُمدير يونقي َعنها‬
‫‪".‬‬

‫سماع ذَلك‬
‫ضاعف ِمن َ‬ ‫نَبضات قَلب اآلخر بدأت تت َ‬
‫األ ْسم ل ِينطق " هَل ُهو َموجود اآلن ؟‪".‬‬

‫"ال فَقد َرحل للتَو ِلمنزل َعائلته ف َكما تَعلم ُهو‬


‫َمشغول َكثيرا ِبأعمال والده‪".‬‬

‫تَنهد ِجيمين " تشه اللّعنه فَقط‪".‬‬

‫ليس ِمثليا ً َكما أخاه‪".‬‬


‫" َيجب َعليك نِسيان أمره فَهو ْ‬

‫جيمين نَظر اِليه ِبغضب " ال شأن لَك َ‬


‫سأجعله َيقع‬
‫ِبحبي و َسترى‪! ".‬‬
‫شاء " نَطق السكرتير ِبتلك ال َكلمات ثُم‬
‫" َكما ت َ َّ‬
‫تَوجهه للخَارج‪..‬‬

‫تَنهد جيمين وذَهب ِليتَنظف الغُرفة األُخرى ال ِتي قَم‬


‫طوال هَذه األشهر‪..‬‬‫ِبأح ِتاللها َ‬

‫طالب ال َجديد لَطيفا ً ِليس َكباقِي‬


‫ان يَ ُكون ال َ‬
‫"اتَمنى ْ‬
‫ال ُ‬
‫طالب َفقد مللتُ ِم ْنهم‪".‬‬

‫سرا ‪+2+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬
‫سريعا ً واآلن َقد َحان َم ُوعد َ‬
‫سفر العّم‬ ‫َمر اليَ ُو َمان َ‬
‫سيذهب تايهيونغ إلى َمدرسة جيون ال َداخلية‪..‬‬ ‫و َ‬

‫صباحاً‪..‬‬
‫سادسة َ‬
‫ساعة ال َ‬
‫ال َ‬
‫َكان يُ َرتِب َحقَّائبَهُ بِ َملل َشدِيد َف ُهو ال يُحب فِعل شَيء‬
‫ِسوى األ ْستلقَاء بِغُرفته بِهدوء ِل َوحده َمرت َ‬
‫ساعة‬
‫وقَ ْد اِنتهى ِم ْن َحزم َجميع أَمتِعته‪..‬‬

‫َدخل َع ُمه إلى ُ‬


‫غرفته " هَل أنتَهيت ؟ "‪.‬‬

‫ِببُرود أ َجاب " نَعم "‪.‬‬

‫سفل‬ ‫نتظرك ِباأل ٌ‬


‫سائق َي ُ‬ ‫" ِأذا هَيا َفقط تَأخرت ال َ‬
‫وأَيضا ً ُهو َسيذهَب َمعك إلى ِتلك ال َمدرسة فَ ُهناك‬
‫طلبة فَمتى ما أحتَجت ْ‬
‫ان‬ ‫سائقين ال َ‬‫غرف ُمخصصه ِل َ‬ ‫ُ‬
‫سأر ِسل لَه راَتبه‬ ‫يوصلُك فَأنا َ‬
‫س ِ‬ ‫تَذهب ِلمكان ما فَهو َ‬
‫صك َماالً أ َ ْخبِرني‬ ‫شَهريا ً ِلذلك التَقلق ْ‬
‫وان نَق ُ‬
‫سأُحول ِلك ال َمبلغ ا َلذي تُريده "‪.‬‬
‫و َ‬
‫ضانه " أتَمنى ِحينما أ َ ُ‬
‫عود‬ ‫ثُم اقتَرب ِمنه وقَام ِبحتِ َ‬
‫سابق ! "‪.‬‬‫دت لتايهيونغ ال َ‬‫أَجدُك قَد ُع ْ‬

‫تايهيونغ فَ ْقط َكان َ‬


‫صامتا ً و َينُظر ِله ِببُرود تَام‪..‬‬

‫َحمل َع ُمه َحقي َبتين وخَرج ِمن الغُرفه ُمتَوجيها ً‬


‫لأل ْسفل ِبينما تايهيونغ اخَذ ال َحقيبة ال ُمتبقية ولَحق ِبه‬
‫ِبهدوء‪..‬‬

‫سائق َينتظر ُهم ا َمام‬‫خَرجوا ِمن ال َمنزل وقَد َكان ال َ‬


‫السيارة َحال ما َرأهم ُهو اقتَرب واخَذ َعن ُهم‬
‫صندوق سيارته‪..‬‬ ‫ضعها ِب َ‬‫ال َحقائب وو َ‬
‫ظهره " أعتَني بِه َجيدا ً ! "‪.‬‬
‫َربت ال َع ُم على َ‬

‫سأ ْهتّم ِبال َسيد‬


‫سيدي َ‬ ‫أحتِرام " التَقلق َ‬ ‫سائق ِب ْ‬ ‫ان َحنى ال َ‬
‫عملك وال تَقلق‬ ‫صغير َكما لو أنهُ ِابني فَقط ا ْهتم ِب ْ‬ ‫ال َ‬
‫سيدي "‪.‬‬ ‫َ‬

‫" أَش ُكرك حقا ً ِلي ُ‬


‫كوان "‪.‬‬

‫سيدي ! "‪.‬‬
‫" انهُ واج ِبي َ‬

‫صمت فَهو‬ ‫فِي ذَلك َ‬


‫الوقت تايهيونغ َكان يُراقبهما بِ َ‬
‫سريعا ً‬
‫الركوب َدقائق ليَركب َ‬ ‫سائق ُ‬‫يَنتظر ِمن ال َ‬
‫سقف السيارة ِمن ا َجله‪..‬‬‫ويَقُوم ِب َفتح ُ‬
‫فَ ّكما تَعل ُمون ُهو يَخاف اال َما ِكن ال َ‬
‫ضيقة‪..‬‬

‫سقف قَد فُ ِتح َر ِكب ِب ُهدوء‪..‬‬


‫َحال ما َرأى ذَلك ال ُ‬

‫َاحيته " أَر ُجوك تايهيونغ ال ت َ ْفعل هَكذا‬


‫اقتَرب َعمه ن ِ‬
‫صداقات وال ُموا َعدات وال تتَشاجر‬ ‫ُهناك قُم ِبتَكوين َ‬
‫طالب وأدرس َجيدا ً أُريد رؤيتَك‬ ‫او تَتنمر َعلى ال ُ‬
‫تَعيش َكباقي الفتَيان والفَتيات ا َلذِين ِبعُمرك ! "‪.‬‬
‫ص ُرخ "‬‫تايهيونغ نَظر اِلى َعمه ِبغضب شَديد واَخذ َي ْ‬
‫أنت ِلكي‬‫ل ْقد َمللتُ ِمن هَذا ال َحديث َيكفي ! َمن ْ‬
‫تَنصحني فِي ُكل مره ؟ ل ْست والدي أو َوالدتي ِلذلك‬
‫اخبرتك بِأنني أَصبحت‬ ‫صرف ه َكذا ْ‬ ‫ُكف َعن الت َ‬
‫أُم ِقت ُكل شَخص يُحاول التَصرف بِلطف فَجميعُكم‬
‫صالح ُكم الخَاصة‬ ‫َكاذبُون تتَدعون َذلك ِمن ْ‬
‫اجل َم َ‬
‫ارجوك عمي فَقط‬‫و َحال ما تُح ِققُنها تَذهبون بَعيداً ُ‬
‫صمت فَأنا ال أَرغب بِ ُكرهك َكما َكرهت والداي "‪.‬‬ ‫أُ ْ‬

‫تايهيونغ فِي ِتلك ال َلحظه ل ْم يَستطع َكبح نَف ِسه َعن‬


‫طبع ُمخطىء فَعمه ل ْم يَفعل شَيء‬ ‫صراخ هو ِبال َ‬
‫ال ُ‬
‫ست َعليه َكثيراً‬‫خَاطىء له ولكن فَقط ال َحياة قَد ق َ‬
‫ِلذلك قَلبُه َقد تَحجر وأَص َبح ال يثق ِبأحد‪..‬‬

‫ال َعم َفقط َ‬


‫ص ْمت ولم َيرد َعليه ~‬

‫سائق ِبأن َيذهب وتَوجهه ل َداخل‬‫تَنهد واخ َبر ال َ‬


‫ال َمنزل و ِبقلبه آالف األَوجاع َعلى هَذا ال َفتى ولكن‬
‫هو قَرر ِبأن َيدعه حتَى َيأتي شَخص و َيجعله َيعُود‬
‫َكما كان فَ ُهو يؤمن دوما ً بِأنه َ‬
‫سيتغير بِ َسبب ا َحدهم‪..‬‬

‫سائق ِلي ُكوان‬ ‫صلوا ِإلى ِتلك ال َمدرسة ن َِزل ال َ‬


‫َو َ‬
‫صندُوق‬‫وفَتح البَاب ِلتايهيونغ ثُم تَوجهه إلى ال َ‬
‫الخَل ِفي للسيارة واَخرج ال َحقا ِئب و َحملها َعنه ‪..‬‬
‫ساحة الخَارجية وقَد َكانت َكبيرة‬ ‫ُهما اآلن يَم ِشيان بِال َ‬
‫و َجميلة بِال ْفعل و َكأنها َحد ِيقة اخَذا يَم ِشيان ِلبُضع‬
‫َدقائق يُريدان التَو ُجهه ل َداخل َمب ْنى الطلبة فِهي‬
‫طالب‬ ‫شقق ال ُ‬ ‫تَنق ْسم إلى ثَالثة َمباني األُول َيكون ُ‬
‫غرف ال ُمدر ِسين وال ُمد ِير‬ ‫صفوف و ُ‬ ‫والثَاني لل ُ‬
‫الرياضية َجميعُها‪..‬‬ ‫ت األل َعاب ِ‬ ‫صاال ٍ‬ ‫والثَالث َي ُكون ِل َ‬

‫فِي ذَلك األَثنَاء جونغكوك َكان خَارجا ً ِمن ال َمبنى‬


‫صالة التَمارين ِبينما تايهيونغ‬ ‫الثَالث فَقد َكان ِب َ‬
‫سائقه َكانوا ُمتَوجيهين إليه و َي ُ‬
‫ظنان ِيأنه َمب ْنى‬ ‫و َ‬
‫ال َ‬
‫طلبة‪..‬‬

‫تايهيونغ َكان َي ْع َب ُ‬
‫ث ِبهاتفه و ُهو َيم ْشي ِبينما اآلخر‬
‫َكان يَنُظر اِليه‪..‬‬

‫سائق تَرك ال َحقائب ثُم اقتَرب ِمن جونغكوك "‬ ‫ال َ‬


‫َعفوا ً أَيُها ال َ‬
‫طالب هَل هَذا َمبنى ال َ‬
‫طلبة ؟ "‪.‬‬
‫سؤاله ُكليا ً َبل َكان يُفكر ٍبشيء‬
‫جونغكوك تَجاهل ُ‬
‫آخَر ليَنطق بِينما هو ُمعقد َحاجبِيه بِأستغراب " َمن‬
‫سبابته على تايهيونغ ا َلذي َيقف خَلفَ ُهم‬ ‫هَذا " وأ ْشر بِأ َ‬
‫سافه قَليلة و ُمنغَمس ِبهاتفه َيستمع إلى أُغنِيته‬‫ِبم َ‬
‫ان َينظر لَ ُهما حتَى‪..‬‬
‫ال ُمفضله دُون ْ‬

‫سؤاله ل َينطق ِبتوتر " كـ‪..‬ـيم‬ ‫سائق قَد استَغرب ِمن ُ‬ ‫ال َ‬
‫سي ُكون بال َ‬
‫سنة الثا ِنية‬ ‫تايهيونغ! ُهو طـ‪..‬ـالب َجديد و َ‬
‫سا ِئقُه "‪.‬‬
‫وا َنا َ‬
‫سائق واَقترب ِمن تايهيونغ الذي‬ ‫جونغكوك تَجاهل ال َ‬
‫ل ْم يُكن منتَبها ً للذي تَقدم لَه ام َسك ِب َكتفه وقَام ِبخَلع‬
‫سامعه أُذنه اليمنى هَامسا ً ِبها " ِج ْس ُمك ِمثَالي أُيها‬ ‫َ‬
‫سد‬ ‫ال َفتى " نَطق ِبتلك ال َكلمات وهو َي ْ‬
‫تلمس َج ّ‬
‫تايهيونغ‪..‬‬

‫سماعة األُخرى ونَظر اِليه بِغَضب "‬


‫تايهيونغ خَلع ال َ‬
‫َما ل ْعنتُك ! "‪.‬‬
‫وألُول َمره يَ ْستطيع‬ ‫ابتَ ْسم جونغكوك بِ ُخبث " أوه ِ‬
‫ظر ِالي هَكذا َيبدو بِأ ْنك ال‬‫ا َحد ان َيت َجرىء و َين ُ‬
‫ت َ ْعرفني أ َيجب َعلي تَل ِقنُك َدرسا ً فِي اَول يَوم لَك ؟‬
‫"‪.‬‬

‫صمتا ً و َينظر له دُون ان يُشيح َعيناه‬


‫تايهيونغ َكان َ‬
‫و َمالمحه َكانت َبارده َحد اللّعنه‪..‬‬

‫ْ‬
‫خفت ا ْم ان‬ ‫ل َيردف جونغكوك َمرة أُخرى " َماذا هَل‬
‫ال ِق َ‬
‫طط اَكلت ِل َ‬
‫سانُك "‪.‬‬

‫سريعا ً اقتَرب ِمن ُهم " أُيها ال َ‬


‫طالب ُكف َع ْن‬ ‫سائق َ‬
‫ال َ‬
‫واخبرنا ْ‬
‫اين المبنَى "‪.‬‬ ‫هَذا ْ‬

‫" ابْحث َعنه بِنَفسك أَل ْست خَادما ً ؟ "‪.‬‬

‫ث ُم تَجاهلهم َ‬
‫ورحل وقَد تَوعد ِبتايهيونغ بِين نَفسه ~‬
‫سائق ليَد ُخل ال َمبنى الَذي َكانوا بِقربه ل َيجد‬
‫تَنهد ال َ‬
‫طالب وقَد اخبَره بِمكانه ‪..‬‬ ‫ا َحد ال ُ‬

‫َحال ما َوصلوا إلى َمبنى ال َ‬


‫طلبة تَوجهوا ِل َمكتب‬
‫غرفه تايهيونغ‪..‬‬‫ال َمسؤول َعن الغُرف ل َيسألوه َعن ُ‬

‫المفتَاح واخ َبرهم ِبأن شقته رقُمها ‪٢٠‬‬


‫ا َعطاهما ِ‬
‫سنته وبال َ‬
‫طبع‬ ‫طابق الرابع و َمعه َ‬
‫طالب ِبنفس َ‬ ‫ِبال َ‬
‫االمر لم يُعجب تايهيونغ‪..‬‬
‫ْ‬

‫سائق َركب ال َمصعد َمع الحقَائب اما‬ ‫توجهوا اليها ال َ‬


‫ساللم‪..‬‬‫تايهيونغ َقد تَوجهه إلى ال َ‬

‫" اللعنه انهُ ُمتعب "‪.‬‬

‫وصل لل َ‬
‫طابق‬ ‫َكان يَم ْشي بِتذ ُمر شَديد دقَائق حتَى ِ‬
‫صود و َكان ِلي ُكوان قَد وصل قَبله و َينتظره‬‫ال َمق ُ‬
‫فالمفتَاح َكان معه‪..‬‬
‫شقته ِ‬ ‫ا َمام بَاب ُ‬
‫فَتح البَاب وقَد َكانت األضواء ُمغلقه " يَبدو بِأن‬
‫ال َ‬
‫طالب ا َلذي َمعي نائم "‪.‬‬

‫ِلي ُكوان آشَر على ا َحد الغُرفتان " ا ُ‬


‫ظن ِبأن هَذه‬
‫غرفتك فَبابُها َمفتُوح "‪.‬‬
‫ُ‬

‫تايهيونغ تَوجه اِليها وا ْشعل األ َ‬


‫ضاءه وقَد َكان‬
‫سائق‬ ‫الغُرفه فَارغه بال ْفعل َعلم ِبأنها هَي ْ‬
‫واخبر ال َ‬
‫ان َيجلُب َحقائبه ل ِلداخل‪..‬‬
‫ْ‬

‫" حسنا ً تَستَطيع الذَهاب "‪.‬‬

‫ساعدُك ِبتَفريغ ال َحقائب "‪.‬‬ ‫ِلي ُكوان " َدعني أ ُ َ‬


‫سأ ْف َعلها ِلوحدي "‪.‬‬‫تايهيونغ ِببُرود " َ‬

‫أّومىء ال َ‬
‫سائق لَه فَهو يَعلم بِأنه لَن يُوافق َعلى َ‬
‫طلبه‬
‫حتَى لو أَصر ِلذَلك قَرر ال ُخروج ِبهدوء‪..‬‬
‫اما تايهيونغ تَرك َما بين يَديه وتَوجه الى ال َ‬
‫سرير‬
‫وأ ْستلقى ليَرتاح قَليالً ‪..‬‬

‫غرفته فَقد أستَيقظ‬ ‫فِي ذَلك االثنَاء جيمين خَرج ِمن ُ‬


‫للت ّوه فَاليَوم تُو َجد مدرسة تَوجه إلى ال َحمام الَذي يَقع‬
‫غرفتيهما‪..‬‬ ‫ِبين ُ‬

‫صوت‬
‫سمع َ‬ ‫غرفته ولَكنه َ‬‫تايهيونغ َكان غَالق َباب ُ‬
‫غلق و َعلم بأن اآلخر قَد أستَيقظ‬
‫َباب ال َحمام َقد ُ‬
‫ولَكن لم ي ُكن ُمهتَما بالفعل لرؤيته َعلى َعكس‬
‫اآلخر‪..‬‬

‫جيمين ِحينما خَرج َقد رأى ال َباب ُمغلق ل َيطرقه‬


‫بِ َحماس شَديد فَهو يُريد رؤية َرفِيقُه بالشقة‪..‬‬

‫سريره وفَتح البَاب " ماذَا‬


‫تَنهد تايهيونغ واستَقام ِمن َ‬
‫ُهناك " نَطق بِتَذمر شَديد وهو يَنُظر لآلخر‬
‫أنزعاج‪..‬‬‫ِب ِ‬
‫جيمين تَوس ْعت شفَاتُه و َعيناه َحال ما رأى تايهيونغ‬
‫" هَل ْ‬
‫أنت َمالك ا ْم َماذا ! انك َجميل "‪.‬‬

‫صوت خَافت" ما لعنَه‬


‫َعقد تايهيونغ َحاجبيه ل َينطق ِب َ‬
‫هَؤالء ال َ‬
‫طلبة "‪.‬‬

‫ثُم اَردف " أذا َما الذِي تُريده ؟ "‪.‬‬

‫سامه لَطيفة " فَقط أَردت رؤية شَريكي !‬


‫جيمين ِبأبت َ‬
‫"‪.‬‬

‫ثُم َمد َيده ِلكي يُصافحه ولَكن تايهيونغ تَجاهله و َعاد‬


‫سريره‪..‬‬
‫للخَلف ل َي ْستلقي ِب َ‬

‫تايهيونغ ل ْم يُغلق البَاب ِلذلك جيمين َدخل بِغضب "‬


‫ماذا هَل تَتجاهلُني اآلن ! "‪.‬‬
‫" ال أ ُ ْحب ْ‬
‫ان يُزع َجني ا َحد و ُخصوصا ً بِغُرفَتي ِلذلك‬
‫أُخرج "‪.‬‬

‫الحصص‬ ‫ستبْدأ ِ‬ ‫ساعه َ‬ ‫" َكما تُريد ولَكن الت َنسى بَ ْعد َ‬
‫تتأخر " ثُم خَرج متوجيها ً اِلى‬
‫الدراسية ِل َذلك ال ْ‬
‫ال َمطبخ ليُتمتم ِبين نَفسه " تشه ما ِبه َبارد هَكذا َ‬
‫ظننتُه‬
‫لطيفا ً َي ْجب ان ال أُخدع بال َمظاهر "‪.‬‬
‫ِ‬

‫فِي مكَان آخر‪..‬‬

‫َاضب ِلما‬
‫غرفته وهو غ ِ‬ ‫جونغكوك قَد َدخل الى ُ‬
‫صاله وقَد َكان‬
‫َحصل لهُ َقبل قَليل تَوجه اِلى ال َ‬
‫هوسوك ُمستَلقيا ً َعلى األَريكة‪..‬‬

‫" هَل انتّهيت ِمن تَمارينك ؟ "‪.‬‬

‫جونغكوك بِتذمر " أَ ْجل "‪.‬‬


‫هوسوك شَعر بِأن اآلخر غَاضب " مابِك تَبدو‬
‫سعيدا ً "‪.‬‬ ‫غَاضبا ً أَل َ‬
‫ست التَمارين تَجعلك َ‬

‫" ال فَقط قَابلتُ ُمز ِعجا ً بَعدها "‪.‬‬

‫ُهوسوك استَغرب َفليس بال َعاده َي ُكون غَاضبا ً ِمن‬


‫ا َحد فَهو دائما ً ما يُرضي نَفسه بالتَنمر على الشَخص‬
‫الَذي يُغضبه " ماذا هَل اغَضبك شَخص ول ْم تَنتقم‬
‫ِمنه ؟؟ "‪.‬‬

‫جونغكوك ابتَسم ِب ُخبث " بال َ‬


‫طبع ال فَأنا َ‬
‫سأج ْعله َيندم‬
‫َعلى ِتلك اللّحظه التي تَجرىء ِبها ونَظر اِلي ِتلك‬
‫النَظره "‪.‬‬

‫" َمن ُهو "‪.‬‬

‫" ُمجرد َعاهر َجديد بِمدرس ِتنا " نَطق بِتلك ال َكلمات‬
‫غرفته ِكي يُبدل َمالب ْسه ليَذهبان ُهما‬ ‫وتَوجهه اِلى ُ‬
‫أيضا اِلى فُصو ِلهم‪..‬‬
‫شقة جيمين وتايهيونغ‪..‬‬
‫ِ‬

‫تايهيونغ تَوجهه اِلى ِخزانته واَخرج بَدلتُه ال َمدرسية‬


‫وقَام ِبأرتدائها واخَذ َحقيبته وخَرج ِمن الغُرفه ‪..‬‬

‫جيمين َكان ُمرتديا ً َمال ِبسه و َجالسا ً َعلى َ‬


‫طاولة‬
‫طاره َحال ما رأى اآلخر " هَل‬ ‫طعام و َيقوم ِبأكل اِف َ‬
‫ال َ‬
‫تُريد ؟ َفقط ا ْعددتُ ال َكثير "‪.‬‬

‫" ال " نَطق ِببُرود َكعادتُه ثُم تَوجهه نَاحية ال َباب‪..‬‬

‫سأذهب‬‫تَنهد جيمين " مهالً انتْظرني على األ ْقل َ‬


‫ين هو َفصلك ا َ ْ‬
‫ليس َكذلك ؟ "‪.‬‬ ‫َمعك فَأنت الت َ ْعلم ا َ ْ‬

‫صمت ولَكنه َوقف ليَنتظره فَهو بال ْفعل ل ْم‬ ‫تايهيونغ َ‬


‫يُفكر باآلمر يأنهُ ال يَعلم ~‬
‫ابتَسم جيمين َعلى غَباءه ا َلذي َوجده لَطيفا ً ِلوهلة‬
‫توجهه لغُرفته واَخذ َحقيبته ثُم خَرجا معا ً‪..‬‬

‫سرا ‪+3+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬
‫الوقت فَغُرفه‬
‫غرفهم بِنَفس َ‬‫خَرجوا ال َجميع ِمن ُ‬
‫جيمين وتايهيونغ َكانت ُمقابله لغُرفه جونغكوك‬
‫وهوسوك‪..‬‬

‫جونغكوك اقتَرب ِببُطىء نَاحيتهم " اوه َمن أَرى ُهنا‬


‫غرفتك " هو اقتَرب ِمنه حتَى َجعله‬ ‫؟ ِاذَا هَذه ُ‬
‫َيلتصق ِبال َحائط وقَد َحاصره ٍبيد َواحده و َيدُه‬
‫شد َعليها بِبُطىء‪..‬‬ ‫األُخرى ُممسكه بِشَعره ويَ ُ‬
‫تايهيونغ َرفع قَدمه وقَام ِبلَكم ِم ْعده جونغكوك بِ ُركبته‬
‫يس لَدِي َوقت ِألمثَالك اِبتَعد " ثُم نَظر لجيمين‬
‫" لَ ْ‬
‫ل َكي يَذهبوا ولكنه قَد تَجمد ِمن ما راى هو ِألُول‬
‫مره يَرى ِبها شَخصا ً يَل ُكم جونغكوك دُون خَوف ‪..‬‬

‫هوسوك أيضا ً َمايزال َمصدُوما ً ل َيقترب ِمن‬


‫جونغكوك الَذي َكان يُحدق ِبتايهيونغ ِبغضب " هَل‬
‫ْ‬
‫انت ِبخير "‪.‬‬

‫جونغكوك ابتَسم ِب ُخبث " ا َجل ‪َ ،‬يبدو ِبأنني َ‬


‫سأ ْستَمتع‬
‫صوت‬ ‫ِبأيَّامي القَادمة ِبهذه ال َمدرسه ال ُممله " تَحدث ِب َ‬
‫ُمرتفع َكي َيسمعه تايهيونغ الَذي كان ذَاهبا ً نَاحيه‬
‫ساللم‪..‬‬
‫ال َ‬

‫" مهالً ِلما تَنزل ِمن ُهنا ِلنَذهب بال َمصعد " جيمين‬
‫َكان يَتذمر ِمن تايهيونغ ا َلذي َبدا بالنزول بال َ‬
‫ساللم‪..‬‬
‫انت فَأنا أُحب ال َمشي َعليها " َكذب َعليه‬‫" ِا ْذهَب ْ‬
‫فَهو ال يَرغب ِبأن يَ ْعلم اَحد ِبحقيقه انه يَخاف ِمن‬
‫ضيقة‪..‬‬‫اال َماكن ال َ‬

‫تَنهد جيمين وا َ ْكمل َمعه النُزول ل َيردف " ْ‬


‫انت هَل‬
‫ُجنِنت َكيف استَطعت لَكم جيون جونغكوك ُمتَنمر‬
‫فنت َق ُ‬
‫برك ِبنَف ْسك "‪.‬‬ ‫ال َمدرسة ل َقد َد ّ‬

‫سعت َعينان تايهيونغ " مهالً هَل ُهو جـ‪..‬جيون‬


‫تَو َّ‬
‫جونغكوك ؟ "‪.‬‬

‫" ا َ ْجل ِل َماذا ! "‪.‬‬


‫" ال شَيء "‪.‬‬

‫صلهم و ُكل‬ ‫ِعند جونغكوك وهوسوك تَوجهوا اِلى َف ْ‬


‫واحد ِمنهم َجلس ِبمقعده فَكالهما بالخَلف جونغكوك‬
‫الجهه اليُسرى ِبجانب النَافذه وهوسوك بال َمقعد‬
‫ِب ِ‬
‫الَذي ِبجانبه‪..‬‬

‫" َما ا َلذي تَنوي ْفعله ِب َذلك ال َفتى فَأنت ُكنت تَستطيع‬
‫ضربه ِلما لم تَفعل! "‪.‬‬ ‫َ‬

‫طاوله " َمازال‬‫واضع اَقدامه فَوق ال َ‬


‫جونغكوك وهو ِ‬
‫ضربه‬ ‫ضيف ؟ اما تِلك ال َ‬ ‫َجديدا ً ا َ ْ‬
‫ليس َعلي اِكرام ال َ‬
‫أرد لَه اض َعافُها ولَكن لَ ْ‬
‫يس اآلن بَل بَعد ما ننتهي‬ ‫س ُ‬
‫َ‬
‫ِمن هَذه الحصص "‪.‬‬
‫هوسوك اَخذ يهقهقه ِلدرجه ان َجميع ال ُ‬
‫طالب نَظروا‬
‫انت جونغكوك‬‫ضيف ؟؟ ْ‬ ‫اِليه " مهالً اِكرام ال َ‬
‫التُضحكني ! "‪.‬‬

‫صمت‪..‬‬ ‫جونغكوك قَام ِبأع َ‬


‫طاءه نَظره َجعلته َي ْ‬

‫ل َيردف َمره اُخرى " انا اَعلم ما الَذي تُريده‬


‫جونغكوك ‪ ،‬الفتَى َجميل َكاللعنه و َجسدُه ايضا ً "‪.‬‬
‫ص َبحت تُفضل الفت َيان ا ْنت أيضا ً ! "‪.‬‬
‫" ماذا هَل اَ ْ‬

‫طبع ال ‪ ،‬ولكن بِأ ْستثنَاء هَذا‬‫هوسوك اِبتَسم له " بال َ‬


‫الفتَى فَهو اَول فَتا ً َيج ِذبُني بِ َهذه ال َمدرسة "‪.‬‬
‫" هَذا َجيد فَه َكذا تَست َ ِطيع فهمي َجيدا ً َبدالً َعن شَتمي‬
‫فِي ُكل َمره تَراني بِها أُقبِل فتَى ا َمامك "‪.‬‬

‫لن أَقوم ِبشَتمك "‪.‬‬


‫" حسنا ً هَذه ال َمره ْ‬

‫في مكان آخر‪..‬‬

‫َدخل جيمين َفصله وتايهيونغ خَلفه ل َيصرخ " أُيها‬


‫طالب َجديد ! "‪.‬‬ ‫ال ُ‬
‫طالب اص ُمتوا لقَد اتَانا َ‬

‫تايهيونغ تَجاهله قَائالً " ا َي ْن َمقعدي ! "‪.‬‬

‫" ُهناك ثَالث مقَاعد فَارغه اختَر ال َمكان ال ُمناسب‬


‫لَك "‪.‬‬

‫ال ُ‬
‫طالب مازَ الوا يتَأملون بِه ليَهمس ُكل َواحد ِمنهم‬

‫" يَا آلهي َهل َهذا َمالك ام َماذا "‬


‫" انه َجميل "‬

‫سأن َفصل عَن َح ِبيبتي وأُواعده "‬


‫" يَبدو ِبأنني َ‬

‫سأُغير ميولي ِبال شَك "‬


‫" انا َ‬

‫ظروا اِلى تِلك العَينان وذَلك الشَعر َ‬


‫الرمادي انهُ‬ ‫" ان ُ‬
‫كاللّعنه "‬

‫طالب وتَوجه ناحيه تايهيونغ و َكان‬ ‫َوقف ا َحد ِمن ال ُ‬


‫انت أُمتأكد ِبأنك فتَى ول ْست فتَاة !‬
‫يُريد اس ِتفزاه " يا ْ‬
‫"‪.‬‬

‫تايهيونغ ح َدق بِه بأعيُن ُمخيفه واَم ْسك بِه َمع ياقته "‬
‫ضيبي ِبمؤخرتك َكي تَعلم‬ ‫َماذا أتُريد بِأن اَح ُ‬
‫شر َق ِ‬
‫ِبأنني فتَى ! "‪.‬‬
‫طالب " َماذا قُلت ؟ ِبج ْسدك ال َ‬
‫ضئيل هَذا ال‬ ‫قهقه ال َ‬
‫ظن ذَلك "‪.‬‬‫أ ُ‬

‫ضربه دُون‬ ‫تايهيونغ ل ْم يَتحمل َحديثه ِلذلك بدا ِب َ‬


‫تَوقف ‪َ ،‬منظره وهو يَقوم ِبلكمه ِعده ل َكمات َكان‬
‫طالب تَجمدوا ِمن ال َمنظر فَهو َبدأ‬ ‫ان ال ُ‬
‫ُمخيفا ً حتّى ْ‬
‫كما لو انه شَخصا ً آخر لَيْس ال َمالك ال َجميل ا َلذي‬
‫َرأوه قَبل َقليل‪..‬‬

‫" يَبدو بَأن اَصْبح َلد ِينا جونغكوك اثنَان ِب َهذه‬


‫ال َمدرسه "‬

‫ظن َذلك فَهذا الفَتى لَيس ِبشَيء اَمام‬ ‫" ال ا َ ُ‬


‫جونغكوك "‬
‫صراخ ِجيمين " يَكفي !!! تايهيونغ‬ ‫س ُهم ُ‬ ‫قَاطع هَم َ‬
‫سحب تايهيونغ ِمن فَوق ال َ‬
‫طالب ا َلذي‬ ‫تَوقف " قَام ِب َ‬
‫ضرب‪..‬‬ ‫غمي َعليه ِمن ِشده ال َ‬ ‫قَد ا ُ ِ‬
‫َدخل مدرسهم ِبتلك اللَحظه ليَن َ‬
‫صدم ِمن َمنظر‬
‫ال َ‬
‫طالب ال ُممتلىء بِال ِد َماء و ُملقى َعلى االَرض " َمن‬
‫اال َحمق ا َلذي فَعل َذلك ! "‪.‬‬

‫تايهيونغ ِببُرود " انا "‪.‬‬

‫صمت‬‫انت اَول َمره اَراك ُهنَا " تايهيونغ َ‬


‫ومن ْ‬‫" ْ‬
‫ول ْم يُجبه ل َيردف َمره أُخرى " َماذا هَل اَكل القط‬
‫سانك اَجبني "‪.‬‬ ‫ِل َ‬

‫طالب َجديد يُدعى ك ِيم تايهيونغ " جيمين‬ ‫" اُستَاذ انَه َ‬
‫اَجاب َبدالً َعنه ُخوفا ً ِمن ان َيفعل لَه شَيء‪..‬‬

‫" ِاذا تايهيونغ ا ْنت َجديد وال تَعلم قَوا ِنين هَذه‬
‫ستبقى بِ َمبنى‬‫سيتِم َفصلُك ِل ُمده اَسبوع و َ‬
‫ال َمدرسه َ‬
‫غرفه اَيضا ً‬ ‫الرياضيه تُنظف ُهناك وتُوجد ُ‬ ‫األَلعاب ِ‬
‫ولن تَخرج حتَى بِأجازه نِهايه االسبُوع‬ ‫ستبقى بٍها ْ‬ ‫َ‬
‫واآلن ا َمامي ِل َمكتب مشرفكم ِمين يونقي ِلكي يُ َسجل‬
‫هَذه العُقوبه َعليك "‪.‬‬
‫" لَيس و َكأ َننِي اَرغَب بِالدِراسه " تَمتم بِها وتَوجه‬
‫خَارج الفَصل‪..‬‬

‫سابقة‬‫ليس َجديدا ً َعليه فَهو ِب َمدرسته ال َ‬


‫هَذا الشَيء ْ‬
‫طالب ولَكن َعمه‬ ‫دائما يُفصل ِبسبب تَنمره َعلى ال ُ‬
‫يُصر َعلى َعودته لل َمدرسه‪..‬‬

‫سبب َفدائما ُهم‬ ‫هو اَيضا ً ال َيتنمر َعلى ا َحد دُون َ‬


‫سيطره‬ ‫مايلقُون َعليه َكلمات َجارحه تَجعله َيفقُد ال َ‬
‫َعلى نَفسه‪..‬‬

‫طالب ال َجديد كيم تايهيونغ ؟ " نَطق‬ ‫انت ال َ‬


‫" اَذا ْ‬
‫يونقي ِبينما ُيقَلب األُوراق ا َل ِتي ا َمامه و ِبجانبه ُكوب‬
‫قَهوة‪..‬‬

‫حس َعليه‬ ‫صمتا ً ويَتأمل بِه وقَد ا َ ْ‬‫تايهيونغ َكان َ‬


‫سه " َماذا هَل ُهناك شَيئا ً ِبي ! "‪.‬‬ ‫ال ُمدير ليَرفع رأ ُ‬
‫سريعا ً ونَطق بِتَوتر واضح "‬
‫تايهيونغ اَب َعد َعينه َ‬
‫ل‪..‬ال شَيء "‪.‬‬

‫" ِاذا ِب َما انَك َجديد ُهنا لَن أُنفذ العُقوبه ولَكن ْ‬
‫ان‬
‫فَعلتها َمرة أُخرى َ‬
‫سأجعلك تُنفذُها ِل ُمده أ ْسبوعين‬
‫همت ! "‪.‬‬ ‫أَفَ ْ‬

‫تايهيونغ أَومىء له ِببُرود وخَرج " حتَى ُهو ل ْم‬


‫يَتَذكرني كَأخيه " تَحدث ِبين نَفسه ِبينما هو َيم ِشي‬
‫ُمتَوجها ً اِلى فَ ْ‬
‫صله‪..‬‬

‫ضل ِلي اآلن ف َيبدو ان جونغكوك قَد‬ ‫" ولَكن َهذا اَف ْ‬
‫سابق ْ‬
‫وان عَلم ِبأن‬ ‫سوء ِمن ال َ‬ ‫ص َبح ا َ ْ‬‫تَغير كَثيرا ً واَ ْ‬
‫سخريه ِمني‬ ‫ذَلك ال ْطفل تاي ُهو ا َنا فَلن َيكُف عَن ال ُ‬
‫"‪.‬‬
‫تَنهد و َدخل ِالى فَصله ليُأ ْشر لَه ِجيمين َكي يَأتي‬
‫عنده فَقد اَفرغ ال َمقعد ا َلذي ِب َجانبه‪..‬‬
‫عدت هَل رأيت ال ُمدير ؟‬ ‫" ما ا َلذي َح ْ‬
‫صل َمعك ِلما ُ‬
‫"‬

‫" اَجل قَابلته وقَد اَخبرني ِبأنه ْ‬


‫لن يُ َعاقبَني النَني‬
‫َجديد ُهنا "‪.‬‬

‫جيمين تَجاهل ُكل شَيء قَاله " ماذا َيرتدي ؟ اه‬


‫واللعنه لم أراه ُمنذ َيومان "‪.‬‬

‫صامتا ً ~‬ ‫سؤاله ِل َذلك َ‬


‫ظل َ‬ ‫تايهيونغ تَعجب ِمن ُ‬

‫ان أُخ ِبرك اَنا َمثَّلي ِ‬


‫الجنس ِلذلك‬ ‫صحيح نَ ِسيت ْ‬
‫" َ‬
‫اِ ْحذر " نَطق ِبقهقه َفقد َكان يُمازحه‪..‬‬

‫ب َعليه‬ ‫لَكن تايهيونغ اَخذ األَمر بِ َجديه " ْ‬


‫انت َمن يَ ِج ُ‬
‫ال َحذر ِجيمين "‪.‬‬
‫اِبتَلع ِريقه ليَتجاهل ما قَاله " انا أ ُ ِحبْ ال ُمدِير يونقي‬
‫واحد فَأنا ل ْم ا َ ْجد فُرصه‬
‫طرف ْ‬ ‫ُم ْنذ َسنتين ولَكن ِمن َ‬
‫حتَى اآلن ألُخبره بِمشَاعري َفهو ُم ْستَقيم واللَعنه !‬
‫"‪.‬‬

‫قَاطع َحدِيثهم دُخول األُستَاذ ل َيعُم ال َ‬


‫صمت اَرجاء‬
‫ال َفصل‪..‬‬

‫بعد اِنتهاء الحصص المدرسية‪..‬‬

‫َكانوا َجال ِسين َعلى اَحد مقَاعد ال َكافتيريا و َيتناولون‬


‫الغَذاء معا ً ول ْم َي ْنتَبه تايهيونغ للشَخص الَذي َين ُ‬
‫ظر لَه‬
‫طاولة‬ ‫ِمن الخَلف فَقد كان جونغكوك وهوسوك بال َ‬
‫الَتِي تَقع خَلفهم‪..‬‬

‫صمت ا َلذي َبينهم " اِذا تايهيونغ ْ‬


‫انت‬ ‫جيمين قَطع ال َ‬
‫ل ْم تُخبرني شَيئا ً َعنك ! "‪.‬‬

‫تايهيونغ فَقد َكان َيتجاهله و ُمندمج َمع َوجبته‪..‬‬


‫ل َيصرخ جيمين بِغَضب " ياا كيم تايهيونغ هَل‬
‫سنه الدِراسية !! "‪.‬‬ ‫صمتا ً هَكذا َ‬
‫طوال ال َ‬ ‫ستظل َ‬
‫َ‬

‫تايهيونغ ُهنا ل ْم يَشعُر ِبنَفسه حينما بَدأ َيضحك‬


‫َعليه‪..‬‬

‫صدمه فَلم َيتوقع ِبأن ُكتلة‬


‫ِجيمين تَوس ْعت َعيناه ِمن ال َ‬
‫ستَضحك َعلى شَيء تَافه َكهذا‪..‬‬ ‫ال َجليد الَتِي ا َمامه َ‬

‫ان هَذه َحقيقته فَهو لَ ِطيف و َمرح‬‫جيمين ال َيعلم ْ‬


‫ولكن هَذه الشَخصيه ال َباردة وال ُمتغَطرسه قَام‬
‫سه ِمن قَ ْسوتهم‪..‬‬
‫بالتَصنع ِبها ا َمام النَاس ل َيحمي نَف ُ‬

‫كالوحوش تَماما ً ال تَهتَم‬


‫فالبَشر بال ِنسبه لتايهيونغ ُ‬
‫ِسوى بِنَفسها‪..‬‬

‫" ال أ ُ َ‬
‫صدق ما أَراه تايهيونغ َقد َ‬
‫ضحك "‪..‬‬
‫سأُخبرك شَيئا ً‬
‫ابتَسم تَايهيونغ له ليَردف " حسنا ً َ‬
‫َواحدا ً فَقط "‪..‬‬
‫جيمين ِب َحماس شَديد " ماهو "‪..‬‬

‫" انا ِمثلُك أيضا ً َمث ِلي ِ‬


‫الجنس "‪.‬‬

‫صمت َقليالً ث ُم اَردف ُمكمالً "‬


‫" حقا ً ل ْم اَتوقع ذَلك " َ‬
‫صبحت هَكذا ؟ "‪.‬‬ ‫سؤالك ِلماذا اَ ْ‬
‫اَستَطيع ُ‬

‫تايهيونغ ِببُرود " ال ! "‪.‬‬

‫تَنهد " ُك ْنت اَعْلم َذلك "‪.‬‬

‫بَعد ُمرور َدقائق أُخرى ِمن ال َ‬


‫صمت فَقد َكان ِكالهما‬
‫ُمنغَمس بِاألكل‪..‬‬
‫ليَردف ِجيمين بِأ ْستغراب " مهالً ولَكن ل ْم اَستَطيع‬
‫َاضع ا ْم ُم َسيْطر !‬
‫انت خ ِ‬‫تَحديد َوضْعك بِال َعالقة هَل ْ‬
‫"‪.‬‬

‫تايهيونغ نَظر اِليه ِل ُمده بَعدها نَطق بـ" ُم َ‬


‫سيْطر ! "‪.‬‬

‫" هَل فَعلتها ِمن قَبل ؟ "‬

‫سأذهب " ثُم َوقف فَقد‬ ‫نَظر اِليه ِببُرود " َيكفي أَ ْسئله َ‬
‫طلبة ولَكن شَخص َما‬ ‫َكان يُريد التَوجه اِلى َمبنى ال َ‬
‫سريعا ً ل َين ُ‬
‫ظر ِاليه‬ ‫قَد اَم ْسك ب َيده ِمن الخَلف اَلتفت َ‬
‫وقَد َكان جونغكوك‪..‬‬

‫ص َباح كيم تايهيونغ ؟ ا ْم‬‫صل فٍي ال َ‬ ‫" هَل نُ ْك ِمل َما َح ْ‬


‫ان اَقُول ِابن القَاتلة او َمارأيُك باِبن ال ُمنتَحرة !‬ ‫َعلي ْ‬
‫"‪.‬‬

‫تايهيونغ َش ْد َعلى َق ْبضَّته شَعر بالغَليان ِب َداخله َمع‬


‫طق ِبها جونغكوك َكانت َكما لو ا ْنها‬ ‫ُكل َكلمة يَن ُ‬
‫َرصاصة تَختَّرق َقلبُه هو يَكره ان يُذَكره اَحد بِ َهذا‬
‫االَمر ولَكنها ت َ ْ‬
‫ظل ال َحقيقة‪..‬‬

‫س ِريعا ً و َكان يُريد لَ ُكمة‬ ‫" أَيُها ال َحقير " َر ْ‬


‫فع َيدُه َ‬
‫ولَكن يَد جونغكوك َكانت ا َ ْسرع واَقوى لتُوقفه ~‬

‫جونغكوك شَد َعلى قَبضْته وقَام ِبلكم ِم ْعده تَايهيونغ‬


‫ضا ً " َماذا هَل قُوتك‬ ‫ِبقوه اَخذ َيل ُكمه حتَى َوقع اَر ْ‬
‫سا ْنك فَقط أيُها ال َعاهر "‪..‬‬
‫ِبل َ‬

‫تايهيونغ َكان يُريد الوقوف ولَكن قَدم جونغكوك قَد‬


‫ض َعت فَوق ِم ْعدته واَخذ َي ُ‬
‫ضربه ُهناك واآلخر‬ ‫ُو ِ‬
‫َيتْأهوه ِبأل ْم‪..‬‬

‫َوقف جونغكوك ِع ْندما شَعر بِأن اآلخر قَد َفقد‬


‫سه ِل َذلك نَزل اِلى ُمستَواه واَم ْسكه ِمن يَاقتِه "‬
‫ا ْنفَا ُ‬
‫سماع َما أقُوله لَك دُون َرفض‬ ‫فَقط َكان َعليك َ‬
‫همت اآلن ما الفَرق بَيني وبَينُك ! "‪..‬‬ ‫اَفَّ ْ‬
‫ظر اِليه ِببُرود " ال‬‫تايهيونغ َحاول تَجا ُهل آل ُمه ل َين ُ‬
‫جميعُنا َب ْشر ولَكن‬
‫يَوجد فَرق جيون جونغكوك فَ ِ‬
‫الفَرق هو انَك شَخص َجبان َيجلىء اِلى ا ْستخ َدام‬
‫َج ْسده اَمام األَضْعف ِمنه " نِهايه َكالمه ُهو ابتَسم‬
‫ِب ُخبث ل َكي َيست ْفز جونغكوك‪..‬‬
‫وقَد نَجح ِبال ْفعل فَجونغكوك ا ْشت َعل غَضبا ً ل َيقُوم‬
‫صفعه ِبأ ْقوى ماع ْنده حتَى ان تايهيونغ شَعر ِلوهلة‬ ‫ِب َ‬
‫بأنه قَد فَارق ال َحياه‪..‬‬

‫" قُلت لَك ال تُطاول ِبل َ‬


‫سانك َعلي ايُها ال َعاهر "‪..‬‬

‫ِفي هَذه اللَّحظه َقد اَتى يونقي فَجيمين َقد ذَهب‬


‫ل ُمنادا ِته ِعندما رأى جونغكوك َيقوم ِبضْرب‬
‫طالب ل ْم‬‫طبع ال ُ‬‫طريقة ال ُجنونيه وبال َ‬‫تايهيونغ ِبتلك ال َ‬
‫صمت فـ ال َجميع يَخشاه‬ ‫يَفعلوا شَيء فَقط يُراقِبون ِب َ‬
‫~‬

‫صرخ يونقي َبينما‬‫" جونغكوك اِ ْبتَعد َعنه ! " َ‬


‫يَقتَرب ناحيتهم ل َيبدؤا ال ُ‬
‫طالب باألبتِعاد َعن َ‬
‫طريقه‬
‫فَقد َكانوا يُ َحاوطون ال َمكان َكما لو ّ‬
‫ان ّّ ُهم يَرون‬
‫َعرضاً‪..‬‬

‫جونغكوك ِعندما رأى آخَاه تَنهد وا ْبتَعد َعن‬


‫تايهيونغ‪..‬‬

‫ساعده فِي النُهوض وكان تايهيونغ‬‫ِجيمين اقتَرب و َ‬


‫رمق جونغكوك ِبغَضب وحقد هو اَق ْسم‬ ‫ما َيزال َي ِ‬
‫َعلى االن ِتقَام ِمنه‪..‬‬

‫سي ْستَطيع تَحقيق َذلك االن ِتقَام ا ْم ان‬ ‫ولَكن هَل َ‬


‫طغ َيان َعليه وعّلى َجميع من‬ ‫س َيستَمر ِبال ُ‬
‫جونغكوك َ‬
‫درس ُهنا ~‬
‫َي ُ‬

‫ْ‬
‫وانت جيمين ِخذ‬ ‫" جونغكوك اِل َحق بِي إلى ال َمكتب‬
‫تايهيونغ و ِاذهَب بِه ِالى َ‬
‫طبيب ال َمدرسة "‪.‬‬
‫صمت فَهو ُمعتَاد َعلى‬ ‫جونغكوك تَنهد وتَبِع اخَاه بِ َ‬
‫سه َعلى َكتف‬ ‫هَذا اآلمر اما تايهيونغ فَقد اَ ْسنَد نَف ُ‬
‫ِجيمين ِلتَوجهوا اِلى ال ِعيادة‪..‬‬

‫قبل ثَالثه عَشر سنه ~‬

‫ص ِغيري اُخرج وال ت َ ْعد حتّى ال َمساء أَفَ ِه ْمتَني‬


‫" تاي َ‬
‫!"‬

‫صغير ِبتَفهم فَهو اِعتَاد َعلى هَذا االَمر‬‫أَومىء ال َ‬


‫صغيره‬ ‫ستُه وا ِلدتُه ِمعطفا ً وقُبعه و َوضعت َح ِقيبه َ‬‫اَلب َ‬
‫طعام ا َلذِي‬‫صغير ويُوجد ِبها َبعض ال َ‬ ‫ظهره ال َ‬‫خَلف َ‬
‫ساء‪..‬‬‫سيُكفيه حتَى الم َ‬
‫َ‬

‫احتَاج شَيئا ً‬ ‫ضعت أيضا ً بَعض ال َمال بِ َجيبه ْ‬


‫ان ْ‬ ‫وو َ‬
‫آخر‪..‬‬
‫" َكما أ َ ُخبرك َدوما ً ال ت َ ْ‬
‫لحق الغُرباء فَقط اِبقى‬
‫سألك اَحد ما َعن والدِيك اَخبِر ُهم بِأنهم‬ ‫بِال َحديقه ْ‬
‫وان َ‬
‫سيَعودان بَعد َقليل "‪.‬‬ ‫َ‬

‫صوت خَافت "‬ ‫ا ْنزَ ل تايهيونغ َرأ ُ‬


‫سه لأل ْسفَل ليَنطق ِب َ‬
‫ظل هَكذا اَخرج ِلوحدي ُكل‬ ‫ولَكن أُمي اِلى متَى َ‬
‫سأ َ‬
‫َيوم فَهو ُمخيف "‪..‬‬

‫عمره‬ ‫ِهي ال ت َ ْستَطيع لَومه فَمازال فِي الخَام ْسه ِمن ُ‬


‫ولكنها تَج َعله َيخرج خَوفا ً َعليه فَهي ال ت َ ْستَطيع حتّى‬
‫ال ُخروج َمعه‪..‬‬
‫حمل ِل َفتره " َقبلت َوجن ِتيه ثُم‬ ‫صغيري فَقط ت َ ْ‬ ‫" ا َ ِسفه َ‬
‫سريعاً‪..‬‬ ‫اَخرجته ِمن ال َم ْنزل َ‬

‫هَا ُهو اآلن يَم ِشي ِل ْ‬


‫وحده ِبتلك الشَوارع ‪..‬‬

‫تَوجهه اِلى َحديقة األل َعاب ليَجلس َعلى ا َحد ال َمقا ِعد‬
‫ُهناك‪..‬‬
‫صمت َعائله تَلعب َمع ِط ْفليها ‪ ،‬ثَوانِي‬ ‫َكان يَتأمل بِ َ‬
‫حتّى ا ْنفَجر بِالبُكاء ولَكن ِعندما رأى بِان ال َجميع‬
‫سريعا ً خَوفا ً ِمن يَقُوموا بِ ُ‬
‫سؤاله‬ ‫اقتَرب اِليه ُهو ه َِرب َ‬
‫َعن والداه‪..‬‬

‫طريقه‬ ‫ان َين ُ‬


‫ظر اِلى َ‬ ‫اَخذ َير ُكض ُم ْغ ِمضا ً َعيناه دُون ْ‬
‫ان سيارة َكادت ان تَصدُمه لَوال الشَخص ا َلذي‬ ‫حتّى ْ‬
‫قَام ِب َسحبه للخَلف‪..‬‬

‫صغير ُكدت‬ ‫ن َِزل الشَخص اِلى ُمستَواه " ايُها ال َ‬


‫طريقة وال تَر ُكض هَكذا ُمجددا ً "‪.‬‬ ‫تَموت انتَبه ِل َ‬

‫تايهيونغ فتَح ِتلك ال َعينان الَ ِتي اِمتلئت ِبالدُموع ِعندما‬


‫راى الشَخص ا َلذي ان َقذه قَام ِب َم ْسحها ِبمعطفه و َعاد‬
‫ُخطوتان للخَلف " اَجاشي ابتَعد َعنِي انَا ال أَتْكلم َمع‬
‫الغُرباء "‪.‬‬

‫قَهقه الشَخص َعليه " مهالً أيُها ال َ‬


‫صغير ل ْست‬
‫سنه قُل ِلي هيونغ ! "‪.‬‬
‫عمري ‪َ ١٦‬‬ ‫اَجاشي َمايَزال ُ‬
‫صمتا ً َفقط و َين ُ‬
‫ظر اِليه ~‬ ‫تايهيونغ َكان َ‬

‫ليَردف َمره أُخرى " اَين َوالداك و ِل َما هَربت ِمن‬


‫ال َحديقة َب ْعد بُكاءك "‪.‬‬

‫تايهيونغ خَاف ِع ْندما َعلم ِبأنه تَبعه ِمن تِلك ال َحديقه‬


‫سيء قُمت ِبالل َحاق ِبي "‬ ‫أنت شَخص َ‬ ‫لن أُخبرك فَ ْ‬ ‫" ْ‬
‫صغير ِب َ‬
‫طريقه َج ْعلت الفَتى يُريد اَكله ِل ْشده‬ ‫بس ال َ‬ ‫َع ْ‬
‫لَطاف ِته‪..‬‬

‫سيء ال تقلق َفقد لَ ْحقت ِبك ِخشيه َعليك‬ ‫" ال ل ْست َ‬


‫فَأنا ُكل َيوم اَراك ِلوحدك ِبتَلك ال َحديقة فَأنا َدائما آ ِتي‬
‫ُهنا بِرفقَه اَخي ال َ‬
‫صغير "‪.‬‬

‫" حقا ً هَل َلدِيك اَخ َ‬


‫صغير ؟ "‬
‫الفتَى قَرص وجنَتيه " ا َجل َلدي وهو بال َ‬
‫سادسه ِمن‬
‫صغَر ِمنه هَل ْ‬
‫انت بِالرابعة ؟ "‪.‬‬ ‫عمره ‪ ،‬ا َ ُ‬
‫ظن بِأ ْنك ا َ ْ‬ ‫ُ‬

‫تايهيونغ َعبْس ِبغَضب " ال اَنا بالخَام ْسة ! "‬

‫" حسنا ً حسنا ً بالخَامسه ‪ ،‬ما ُهو اِس ُمك ! "‬

‫ْ‬
‫وانت هيونغ ما ا ْس ُمك "‬ ‫تايهيونغ تَردد قَليالً " تاي‬
‫هو قَد اَحب الفَتى فَهو دائما ما يتَمنى ِبأن لَديه‬
‫اِ ْخوه‪..‬‬

‫" هيونغ !! انها حقا ً لَ ِطي ْفه ِمنك تاي َل ْست َكذلك‬
‫صغير ا َلذي ِب َمنزلي فَهو ال َيحتر ُمني‬ ‫العفريت ال َ‬
‫ويَ ْستمر بِ ُمناداتي بِأ ْسمي"‬

‫سأ ُكون الهيونغ‬


‫تَنهد ِليُكمل " انا جيون يونقي َ‬
‫صتُك ! "‪.‬‬‫خَا ْ‬
‫سرا ‪+4+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬
‫َدخل يونقي َم ْنزل َعائله جيون وهَو ُمم ْسك ِب َيد ذَلك‬
‫صغير الَذِي ت َ ْعرف َعليه للتَو وتَوجهه لألَعلى‬‫ال َ‬
‫صغير ‪..‬‬
‫غرفه اخَاه ال َ‬ ‫َح ْ‬
‫يث ُ‬

‫صغيري ل َقد َجلبتُ‬ ‫غرفَته " جونغكوك َ‬ ‫َحال ما َدخل ُ‬


‫صديقا ً ال َيوم ِلكي تَلعب َمعه أُنظر " نَطق يونقي‬ ‫لك َ‬
‫سومه‬ ‫سا ً ِبمشَاهده ُر ُ‬‫وهَو َينُظر ألخَاه ا َلذي َكان ُمنغَم َ‬
‫حت ّّى لم َين ُ‬
‫ظر لَ ُهما‪..‬‬ ‫ال ُمتَحركه ال ُمفضله ُهو ّ‬

‫صغير نَظره لَ ُهما " ال‬‫َدقائق حتَى اَخذ جونغكوك ال َ‬


‫أَلعب َمع فَتيات ! " ثُم َعاد ِألك َمال ُمشَاهده تلفَ ُ‬
‫ازه‪..‬‬
‫" لَكن تاي لَ ْ‬
‫يس فتَاه أنا فتَى " نَطق تايهيونغ بِعُبوس‬
‫وهو يَنُظر ليونقي‪..‬‬

‫" هو ل ْم يَنُظر َجيدا ً لك التَقلق َحال ما ينتَهي ِمن‬


‫سأذهَب‬
‫لعب َمعك انا ُمتأكد واآلن َ‬‫ُمشَاهده هَذا َسيَ ُ‬
‫ان احتَجت شَيئا ً َستجدني بغُرفتي‬
‫غرفَتي ْ‬ ‫اآلن اِلى ُ‬
‫ِهي ا َمام هَذه الغُرفه "‬

‫سيدة جيون الغُرفه ِلكي‬ ‫ِفي هَذه اللَحظه َقد َدخلت ال َ‬


‫صغير "‬ ‫ترى ا ْبنَاؤها وانتَبهت َعلى ذَلك االَ ْشقر ال َ‬
‫سامه واَخذت تُربت َعلى‬ ‫َمن هَذا " تَسائلت ِبأبت َ‬
‫شَعره‬

‫يونقي " أ ُ ِمي لن ْ‬


‫َتحدث ِبغُرفتي "‬
‫أومئت له وخَرج يونقي وال َسيدة جيون ِمن الغُرفه‬
‫صغير مايَزال َواقفا ً اَمام البَاب و َينظر لذلك‬ ‫وتاي ال َ‬
‫ومه‪..‬‬ ‫س ِ‬‫صغير ال ُمنغَمس ِب ُر ُ‬
‫ال َ‬

‫ُ‬
‫غرفة يونقي‬

‫سيده جيون َعلى اَريكه الغُرفه " ما ق ْ‬


‫صة‬ ‫َجل ْست ال َ‬
‫صغير وألُول َمره َي ْجلب جونغكوك ا َ ْحد‬‫هَذا ال َ‬
‫صدقَاءه "‬‫اَ ْ‬

‫صديقُه انا َمن َجلبه ل ُهنا "‬ ‫يونقي ِبتَنهد " لَ ْ‬


‫يس َ‬

‫" حقا ً ؟ ِلما "‬


‫" ُكل يَوم اَراه ِبال َحديقه ال َعامه َلوحده ويَجلس َلوقت‬
‫سيارة لو لم أُن ِقذه "‬ ‫طويل ‪ ،‬اليَوم َكادت ْ‬
‫ان تَ ْ‬
‫صدمه َ‬ ‫َ‬

‫" ْ‬
‫اين َوالداه "‬

‫ان والدتُه ُكل َيوم تَجعله‬


‫سألتُه وقَد ا َ ْخبرني ْ‬
‫" ل َقد َ‬
‫ساء ولَكنه ال‬‫َيخرج ِمن ال َمنزل وال َيعود حتَى الم َ‬
‫َيعلم ما ال َسبب فَقط تَقول له ِبأن ذَلك ِمن اَجل‬
‫َمصلحته "‬

‫الرب ان تَجعله‬‫صلحته ِب َحق َ‬‫" َكيف يَ ُكون ذَلك ِل َم ْ‬


‫طقس بَارد بال ْفعل "‬‫طويل وال َ‬ ‫بِالخَارج َلوقت َ‬
‫تَذمرت ال َسيده جيون ول ْم يُعجبها االَمر وشَعرت‬
‫بِالشَفقه َعلى ذَلك االشقر ِهي فَقط تَخيلت بِأن‬
‫صغيرها جونغكوك َمكانُه و َكادت ت ُ َجن‪..‬‬
‫َ‬

‫شرطه ولَكنه قَد بَكى‬ ‫نت أُريد اَخذه اِلى ال ُ‬


‫" ُك ْ‬
‫الن َوالدته َقد اخبَرته ان ال يُ َحادث‬ ‫وتَرجاني ْ‬
‫الغُرباء ِلذَلك َجلبتُه اِلى ُهنا "‬
‫سخريه " لو َعل ُموا ِبأمرها ُهم‬ ‫ال َسيده جيون ِب ُ‬
‫أحد ال َمالجىء‬
‫ضعونه ِب ْ‬
‫سي َ‬ ‫صا َيتُه ِمنها و َ‬ ‫سيأ ُخذون و َ‬
‫َ‬
‫"‬

‫" ال َيجب َعلينا ِف ْع ُل َذلك ِاذَا "‬

‫غرفه جونغكوك‬ ‫قَاطع َحديث َّ ُهم َ‬


‫صوت بُ َكاء قَادم ِمن ُ‬
‫صغيرنا َقد فَ ْعل شَيئا ً‬
‫" يونقي اَذهب اِليه َيبدو بِأن َ‬
‫سيئا ً َكال َعاده " يونقي اَومىء لها ليَذهب ُهنَاك‪..‬‬‫َ‬

‫َحال ما َدخل الغُرفه َوجد تاي يَبكي َعلى االَرض‬


‫وجونغكوك َواقف اَمامه ويَقُوم بال ُ‬
‫سخريه ِمنه "‬
‫جونغكوك ايُها اال َحمق اَل ْم اُخبرك ْ‬
‫الن تُصبِحان‬
‫صدقَاء ! "‬
‫ا ْ‬

‫جونغكوك ِبغُرور " قُلت لَك ال اَل ْعب َمع فَتيات "‬

‫صبح ِبطوله "‬ ‫تَنهد يونقي ونَزل اِلى ُمستَواه حتَى يُ ْ‬


‫ظر ُهو فتَى ِلذلك‬‫لن تَكف َع ْن العنَاد جونغكوك أن َ‬
‫اَ ْ‬
‫ُكف َعن هَذا "‬

‫سخريه ُ‬
‫طفوليه‬ ‫" ِل َما َيرتدي ِمعطفا ً َورديا ً " نَطق ِب ُ‬
‫سكت ِبال ْفعل َحال ما رأى‬ ‫و ُهو َينظر لتاي ا َلذي َ‬
‫يونقي‪..‬‬

‫انت ايضا ً‬
‫" وما شَأن ذَلك ِب َكونه فتَى ايُها الغَبي ‪ْ ،‬‬
‫ِعندما َكانت اُمي َحامالً بِك َكانت ت َ ُ‬
‫ظن بِأنك فتَاه‬
‫الورديه ولَكن‬‫واشتَرت لَك ال َكثير ِمن ال َمالبس َ‬
‫ِعندما َولدتك ُكنت فتَى ولَكنها لم تَرمي تِلك ال َمالبس‬
‫الصور ؟ َلقد‬ ‫بَل َجعلتك تَرديها ‪ ،‬اَتُريد ان أُريك تِلك ِ‬
‫صغيره‬ ‫نت حقا ً لَطيفا ً وتَمنيت لو انَك تَكون أُختِي ال َ‬
‫ُك َ‬
‫غرور‬ ‫" نَطق بِ ُخبث فَهو يَعلم بِأن َذلك ال َ‬
‫صغير ال َم ُ‬
‫ضب ِمن ذَلك‪..‬‬ ‫سيغ َ‬
‫َ‬

‫صغيره وقَام ِب َركل اخَاه "‬


‫ساقه ال َ‬
‫جونغكوك َرفع َ‬
‫ا َ ْكرهك هيونغ "‬

‫يونقي قَهقه َعليه " هيونغ ؟ اَخيرا ً قَد َك ْسرت ِعنَادك‬


‫صغير وقُلتها "‬
‫ايُها ال َ‬

‫سريعا ً " اُنظر‬ ‫اما ذَلك االَ ْشقَر فَأخذ َيخلع ِم ْعطفه َ‬
‫جونغكوك اَنا فتَّى " نَطي و ُهو َينظر له ِبأعيُن َبريئه‬
‫ولكن جونغكوك َحدق ِبه ِبأ ْستصغَار " ال يُهم ِب ِكال‬
‫سانه له‬ ‫صديقي " َقام ِبأخراج ِل َ‬ ‫صبح َ‬ ‫لن ت ُ ْ‬
‫ال َحالتين ْ‬
‫ِكي يَ ْستَفزه ثُم خَرج ِمن الغُرفه‪..‬‬

‫غرور ال ا ْستَطيع اِقنَا ُ‬


‫عه‬ ‫" حقا ً هَذا ال َ‬
‫صغير ال َم ُ‬
‫ِبشَيء " تَنهد يونقي و ُهو ينظر لتاي ِب ُحزن‪..‬‬

‫ال َحاضر‬
‫" ِل َما ل ْم تَضْربه تايهيونغ ؟ لما ا ْستَ ْسلمت لجونغكوك‬
‫! انا اَعْلم بِأنك ت َ ْستَطيع َفقد رأيتُك َكيف قُمت‬
‫طالب ل ْقد ُكنت ُمخيفا ً "‬
‫ضرب ذَلك ال َ‬ ‫ِب َ‬

‫صامتا ً وشَارد ِبأف َكاره‬


‫تايهيونغ ل ْم يَرد َعليه و َكان َ‬
‫ِبينما ُممرض ال َمدرسه َيقُوم ِبتَضميد ُجروحه‪..‬‬
‫ظل يُراقبه ِبغَضب حتَى انتَهى ‪،‬‬ ‫تَنهد جيمين و َ‬
‫خَرجوا ِمن العيادة ُمتَوجهين لشقَتهم ومازال‬
‫صمت ثَالث َ ُهم‪..‬‬
‫ال َ‬

‫ضربه جيمين و َل ْن ا َ ْفعلها أبداً فَأنا‬ ‫ستَطع َ‬ ‫" لَ ْم ا َ ْ‬


‫ستَحق ذَلك َفالشَخص الَذي ج ْعل جونغكوك وحْ شا ً‬ ‫اَ ْ‬
‫ساني فَقط "‬ ‫ضابه ِبل َ‬ ‫سأ ْكتَفي ِبأغ َ‬ ‫َهكذا هو ا َنا ِل َذلك َ‬
‫سه‪..‬‬
‫كان تايهيونغ يُ َحادث نَف ُ‬

‫ُهو بِتَلك ال َلحظه ا َلتِي قَام جونغكوك بِ َ‬


‫ضربه تَذكر‬
‫صغَاراً‬
‫َكالمه ِحينما َكانُوا ِ‬
‫سأ ُ ْ‬
‫ص ِبح َوحشا ً كَما َهذا‬ ‫" تاي ا َ ْن ابتَعدت عَني َ‬
‫الرسوم ال ُمتَحركة ! "‬ ‫الشَرير الَذي يَظهر ِبتَلك ُ‬

‫صغير الَذي ل ْم يَبلغ‬ ‫َك ْ‬


‫انت هَذه َكلمات جونغكوك ال َ‬
‫سنوات ~‬‫عمره ِسوى ‪َ ٦‬‬ ‫ِمن ُ‬

‫صمت ‪ ،‬تَ ْحدث !‬ ‫" واللّعنه تايهيونغ هَل ُ‬


‫عدت ِالى ال َ‬
‫"‬

‫كال َعاده تايهيونغ َيتجاهله و َيتوجه اِلى ِتلك ال َ‬


‫ساللم‬
‫ِب ُهدوء‪..‬‬

‫لتتو ْسع ع َينان جيمين و َيتذمر َمره أُخرى " ما‬


‫صعد ِل َما تُتعب قَد َماك‬ ‫صتُك َمع هَذه ال َ‬
‫ساللم يُوجد َم ْ‬ ‫ق ْ‬
‫فِي ُكل َمره ؟ "‬

‫" قُلت لَك أ َفضل ال َم ِشي "‬


‫مكتب المدير‬

‫ست ْستَمر هَكذا‬‫" جونغكوك ا َ ِخي واللًعنَه اِلى متَى َ‬


‫سيج َعلك تَ ُ‬
‫درس‬ ‫ات َ ْعلم ِبأن َوالدي لو َعلم ِبذَلك َ‬
‫ِبالخَارج ولَكن ِمن ُح ْسن َحظك ِبأنَني ال ُمدير ُهنا‬
‫صائبك "‬ ‫تر َعلى م َ‬ ‫وفِي ُكل َمره ات َ ْس ُ‬

‫جونغكوك فَقط كان َين ُ‬


‫ظر ألخَاه ِببُرود و َعدم‬
‫اكتِراث‪..‬‬

‫ضاجعه والتَنمر َعلى اَي‬ ‫" وأيضا ً ما ق ْ‬


‫صتُك َمع ُم َ‬
‫فتّى ا َ ْشقر تَراه ؟ هَذا الشَهر ِب َسببك َقد تَركوا‬
‫صمت قَليالً ثُم نَظر أل َعيناه‬ ‫ال َمدرسه ثَالثة ِمنهم ! " َ‬
‫و َكان قَد خَرج ِمنها ال َكثير ِمن ال َكالم ليُكمل " أ َ ُهو‬
‫سى‬ ‫صغير تاي ؟ أل ْم تَ ْستَسلم بَعد وتَن َ‬ ‫سبب َذلك ال َ‬ ‫بِ َ‬
‫امره لقَد َمر بِالفعل اَكثر ِمن ثَالثه عشَره سنه "‬

‫َأن لَك هيونغ "‬


‫" ال ش ْ‬
‫" ِاذا وال َ‬
‫طالب ال َجديد ِل َما تَنمرت َعليه فَهو لَيْس‬
‫أ ْشقَرا ً ! "‬

‫ِعند نُطق يونقي ِبتلك ال َكلمات َجعلت جونغكوك‬


‫يَ ْستّفيق ِمن غَضبه ويُفكر ِباالَمر هو بالفَعل ل ْم َينتبه‬
‫َعلى ذَلك َفدائما ً َمن َيتنمر َعليهم او يُواعدهم او‬
‫ضاجعهم لم َي ُكونون ِسوى فت َيان َي ْمتل ُكون شَعرا ً‬ ‫يُ َ‬
‫أ ْشقَراً‪..‬‬
‫" ِل َما فَ ْعلت َذلك حقا ً َهل َوق ْعت ِلذّلك الفَتى ام َماذا‬
‫! " تَمتم ِبين نَف ْسه ثُم خَرج ِمن َمكتب اَخاه ِبغَضب‬
‫عطيه اِجابه ‪..‬‬ ‫دُون ْ‬
‫ان يُ ِ‬

‫غير أَشقَري ! "‬


‫ان أ َ ْقع ِلش َْخص آخر َ‬
‫ستَحيل ْ‬
‫" ُم ْ‬

‫سه بِغَضب ثُم تَوجه نَاحيه َمبنى ال َ‬


‫صالة‬ ‫زَ فر انفَا ُ‬
‫الرياضية ~‬ ‫ِ‬

‫الماضي‬
‫َمر َعلى تِلك ال َحادثه ا ُ ْسبوع و َقد اَصبح تاي ُكل يوم‬
‫يَذهب ِل َمنزل َعائله جيون وبال ْفعل جونغكوك قَد‬
‫ضار‬ ‫طالب اَخاه بِأح َ‬‫صبح هو َمن يُ َ‬ ‫تَغير َكثيرا ً واَ ْ‬
‫صف يَومه‪..‬‬ ‫تاي ِمن تِلك ال َحديقه التِي يَم ُكث ِبها ِن ْ‬

‫طعام‬ ‫طاوله ال َ‬ ‫اآلن َعائله جيون َجميعُها تَجلس َعلى َ‬


‫فَقد َكان َوقت الغَداء وتاي َمعهم أيضا ً ‪ ،‬ال َجميع َكان‬
‫صامت و َيأ ُكل حتَى قَطع َذلك َكلمات جونغكوك‬ ‫َ‬
‫صدمه لل َجميع " أُمي انَا‬ ‫صغير التِي َسببت َ‬ ‫ال َ‬
‫سأتَروج بتاي ِعندما اَكبر " نَطق بنَبره بطفُوليه‬ ‫َ‬
‫وهو َيبتَسم ُمظهرا ً ِتلك االَ ْسنان األرنَبيه‪..‬‬

‫يونقي َكان يُقهقه َعليه فَقط اما والداه َفقد شَرقوا ِبما‬
‫بِفَ ِمهم‪..‬‬

‫يس فتَاه " نَطق تَاي بِعُبوس‬‫" ولَـ‪..‬ـكن تاي َل ْ‬


‫والدُموع قَد تَجمعت ِب َعيناه‪..‬‬
‫ظر انَك تَبكي ُم َجددا ً‬ ‫ليَردف جونغكوك بِغُرور " أُن َ‬
‫صغيره‬ ‫سأتزوجك َكي ال تَبكي " ثُم َمد َكفُه ال َ‬‫ِلذَلك َ‬
‫َعلى َوجنتي تاي وقَام ِب َمسح دُموعه‪..‬‬

‫" يا آلهي واَنا ُك ْنت خَائفه َكونه يَكره فَتيات َ‬


‫صفه‬
‫َيبدو ِبأن خَوفي َكان ِب َمحله " اَردفت ال َسيدة جيون‬
‫وهي تَنطر لزَ وجها ِبتَوتر‪..‬‬

‫طفالً ِع ْندما‬
‫ال َسيد جيون ِبتنهد " ال تَقلقي َما زال َ‬
‫َيكبر َسيفهم ذَلك "‬

‫" ولَكن‪ "..‬قَاطعها يونقي " اَجل أُمي َوالدي َمعه‬


‫صغيرا ً َعلى ِفهم ِتلك األُمور وأيضا ً‬
‫َحق ما َيزال َ‬
‫سبب "‬‫ان ذَلك ال َ‬
‫صادقه البُد ْ‬
‫تاي اَول شَخص يُ َ‬

‫" اتَمنى ذَلك "‬

‫الحاضر‬
‫شقه جونغكوك وهوسوك‬

‫ضة وقَد‬ ‫تَوجه جونغكوك اليها بَعد ما أنتَهى ِمن ِ‬


‫الريا َ‬
‫وصل هوسوك قَبلُه ِبثَواني ل َيلتَقوا ا َمام البَاب " هَذا‬
‫َغريب لقَد انتَهيت ُم َبكرا ً ال َيوم "‬

‫" اَجل " اَردف ِببُرود َعلى َعكس ال َعاده فَهو يُحب‬
‫التَمارين و َدائما ً َيعود ِمنها ِب َحماس ونَشاط ولَكن هَذا‬
‫ال َيوم قَد َكان ثَقيالً َعليه َبعض الشَيء‪..‬‬
‫َحال ما َدخلوا الغُرفه اَردف هوسوك ُمت َ ْسائالً " ِاذا‬
‫ما الَذي َحصل َمعك ِعندما ذَهب ِل َمكتب يونقـ‪..‬‬
‫صد ال ُمدير اَخاك "‬ ‫اق ْ‬

‫ضاجعه‬ ‫ان ا َ ُكف َعن التَنمر و ُم َ‬


‫" ال شَيء َجديد فَقد ْ‬
‫الفتَيان َكما تَعلم ‪ ،‬و َعلى ذَكر هَذا االَمر اَرغب بِأحد‬
‫اآلن ِل َكي أُفرغ ِبه غَضبي ِل َهذا اليَوم "‬
‫هوسوك بِتَنهد " ُكف َعن هَذا اآلن فَقد ا ْفت َعلت‬
‫َمشَاكل اليَوم بال ْفعل "‬

‫" ُكنت اَمزح " ثُم تَوجه اِلى ُغرفته والتَقط منشفته‬
‫ِل َكي يَأ ُخذ َحماما ً يَجعل َج ْسده َي ْسترخي بَعد ما ا َ ْهلكه‬
‫بالتَمارين‪..‬‬

‫في مكان آخر ~‬

‫" اِ ْج َعلني اَتأهوه تَحتُك جيون يـ‪..‬ـونقي أُريدك‬


‫ِب َداخلي " ه َْمس ِبخَدر اَمام اذنهُ ِبينما قَد استَحل‬
‫سابقاً‪..‬‬
‫ال ُجلوس ِب ُحضنه َ‬

‫" انا ل ْست شَاذا ً ِابتَعد أيُها ال َعاهر وأيضا ً ال تَن ْسى‬
‫بِأنَني ُمديرك ُهنا ونَحن بال َمكتب أيضا ً فَلتَحترم‬
‫قَوانين ال َمدرسه " نَظق بِغَضب وقَام ِب َدفعه ِمن‬
‫ُحضنه‪..‬‬
‫" ل ْستُ َعاهرا ً ! انا فَقط تَعبت ِمن ُحبي ال َ‬
‫طويل‬
‫لن اَج ْعلُك تَندم َعلى‬
‫الغَير ُمتبَادل اَر ُجوك َوافق انَا ْ‬
‫ذَلك "‬

‫ان ُكنت تُريد اال ْستمرار بالدِراسه ُهنا ! "‬ ‫" أ ُ ْخرج ْ‬
‫صرخ ِبغَضب ل َي ُخرج جيمين ُمن َكسرا ً ِمن َرده ف ْعل‬ ‫َ‬
‫سيرفُض اِ ْغراءاتُه‪..‬‬ ‫اآلخر هو لم َيتُوقع ِبأن االخَر َ‬

‫صدق ذَلك جيون يونقي َل ْقد انتَصبت‬ ‫" اللّعنه ال أ ُ َ‬


‫ِبسببه ! " هَمس يونقي ِبين نَفسه و ُهو َينُظر ِلبنطاله‬
‫ضيبه ُهناك‪..‬‬ ‫الَذي َبدأ َيضيق َعليه ِب َسبب ان ِتفاخ قَ ِ‬

‫ستَحيل ان َيكُون‬
‫سبب ُمؤخرته اللعينه َي ْ‬ ‫" كُل ذَلك ِب َ‬
‫شَيئا ً آخر " تَنهد ثُم تَوجه ِالى ال َحمام لتَخليص‬
‫نَفسه‪..‬‬

‫صدمتُه َكانت ِعندما قَذف تَأهوه قَائالً "‬


‫ولَكن َ‬
‫جـ‪..‬ـيمينآه "‬
‫ساني ! "‬
‫س ُمه ِبل َ‬
‫" اللعنه ِل َما ا ْ‬

‫ِبينما شَخص آخر يَم ِشي ِببطىء نَاحيه شقته ويَبتَسم‬


‫بِ ُخبث " حسنا ً هذه ال َمره ل ْقد َجعلتهُ يَنتصب ال َمره‬
‫سأجْ عله يُضاجعني وال َمره الثَالثه ُهو‬‫ال ُمقبله َ‬
‫سيُواعدني ِبال شَك "‬ ‫َ‬

‫يونقي َحال ما خَرج ِمن َحمامه َوجد َذلك الشَخص‬


‫َيجلس َعلى اَريكه َمكتبه ابتَسم يونقي له ولكن اآلخر‬
‫َينظر له ِبغَضب تَام‬

‫مابك ِلما ا ْنت غَاضب " نَطق وهو َيتقدم نَحوه‪..‬‬


‫َ‬ ‫"‬

‫" ِل َما َذلك ال َمدعو ِبجيمين َكان ُهنا ل ْقد َرأيتُه َي ْخرج‬
‫ِمن َمكتبك ! "‬

‫اجل َموضوع يَتعلق‬‫" وماذا فِي َذلك ل ْقد اتَى ِمن ْ‬


‫ِبدرا ْسته ال تَنسى ِبأني ال ُمدير ُهنا "‬
‫" ال تَكذب انا اعْلم بِأنه يُحبك ُمنذ َسنتان فَهو ل ْم َيدع‬
‫شَخصا ً ول ْم يُخبره ِبذلك "‬

‫تَنهد يونقي " حسنا ً ل ْقد اعْترف ِلي ولَكنني َرفضْته‬


‫ِل َما الغَضب "‬

‫" وهَل ذَلك َي ْجعلك تَنت ْ‬


‫صب ِب َسببه ! "‬

‫" ل ْقد أ ْستثَارني فَقـ‪ "..‬قَاطعه اآلخر ِب َ‬


‫صوت غَاضب‬
‫سمعت ! "‬ ‫" ل ْقد َ‬

‫صدمته ل ْم َي ْستَطع َقول شَيء ُكونه هو‬ ‫يونقي ِمن َ‬


‫بِنَفسه ال يَعلم ِل َما نَطق بِأ ْسمه ِبتَلك ال َلحظه‪..‬‬

‫صمته ِل َذلك خَرج ِمن ال َمكتب‬


‫صغر ل ْم َيحتمل َ‬ ‫االَ ْ‬
‫والبراكين تَشت ْعل ِبداخه‪..‬‬
‫" سنتَحاسب عَلى َ‬
‫سريرك جيون يونقي "‬

‫سرا ‪+5+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬
‫صرخ جيمين‬ ‫" تايهيونغ تَوقف َعن َ‬
‫ضربه !! " َ‬
‫بِ َوسط َكافتيريا ال َمدرسه‬

‫سبب‬ ‫تايهيونغ َكان َيضرب اَحد ال ُ‬


‫طالب ِب َوحشيه ِب َ‬
‫طعام َعلى‬ ‫انه قَام ِبشَتم والدتُه و قَد اَوقع َبعض ال َ‬
‫َمالبس تايهيونغ‪..‬‬

‫ُمنذ َذلك اليَوم الَذي تَشاجر بِه هو وجونغكوك بَدأت‬


‫تَنتشر شَائ َعات عن َماضي تايهيونغ َووالداه‪..‬‬
‫هوسوك وجونغكوك َكانوا َجال ِسين ِبتَلك ال َكافتيريا‬
‫وقَد شَاهدُوا َجميع ما َجرى‪..‬‬

‫هوسوك " يا آلهي ل ْم اَتُوقع ِبأن يَ ُكون ُمخيفا ً هَكذا‬


‫ضربك‬‫اثنَاء غَضبه ‪ ،‬ولَكن هَذا غَريب ِل َما لم يَقوم ِب َ‬
‫ذَلك ال َيوم "‬

‫جونغكوك ِبغُرور " بال َ‬


‫طبع ْ‬
‫لن َي ْستَطيع فَأنا جيون‬
‫جونغكوك ! "‬

‫ساهل َمعك ذَلك ال َيوم " ابتَسم‬


‫" ِمن ال ُمم َكن انه قَد ت َ‬
‫هوسوك بِ ُخبث ِلكي َي ْستَفز َ‬
‫صديقه‪..‬‬

‫" ماذا تَقصد ! "‬


‫" ال شَيء "‬

‫" ول َكن هَذا ُممتع فَقد اتَى ِالي ُمنَافس آخيرا ً ِب َهذه‬
‫ال َمدرسه ال ُممله "‬

‫قَاطع َحديثهم دُخول يونقي " كيم تايهيونغ الَحقني‬


‫اِلى ال َمكتب ! "‬

‫تَنهد جونغكوك " هَاقد بدأ هيونغ ‪ ،‬ل َقد ُكنت ُمستَمتعا ً‬
‫بِتَلك ال ُمشَاجره "‬
‫صامتا ً ويُحدق ِبجيمين بِغَضب حيث‬ ‫هوسوك َكان َ‬
‫ان َعيناه لم تَنزح عن يونقي ُمنذ دُخوله " اللَعنه فَقط‬
‫"‬

‫جونغكوك " َماذا ُهنَاك "‬

‫" فَقط ذَلك القَزم يُ ِ‬


‫غضبُني "‬

‫َعقد جونغكوك َحاجباه " َمن تَقصد ؟ "‬

‫" ا َلذي يَس ُكن ا َمام ِشقتنا "‬


‫" و ِل َما اَغ َ‬
‫ضبك "‬

‫ست ْعلم الحقا ً "‬


‫" َ‬

‫" تَشه َكما تُريد ليْس َو َكأنَنِي َسأهتم "‬

‫" ِاذا جونغكوك ال َيوم نِ َهايه االُسبُوع هَل َ‬


‫ستذهَب‬
‫ِل َمنزلك ! "‬

‫جونغكوك نَظر اِليه " هَل َمازلت ت َ ْسأل هَذا ال ُ‬


‫سؤال‬
‫لن اَذهب واللعنه "‬ ‫فِي ُكل َمره ؟ تَعلم بٍأنني ْ‬
‫هوسوك تَوتر ُمن نَظرته " ُم َجرد ُ‬
‫سؤال ِل َما الغَضب‬
‫"‬

‫صديقه ُكل نِهايه ا ُ ْسبوع‬ ‫جونغكوك ال يَعلم ِبأن َ‬


‫ضاجعته ِب َمنزله ‪ ،‬هو‬ ‫يَذهب ل ُمقَابله اخَاه االَكبر و ُم َ‬
‫ال َيعلم بأن االثنَان َمثليين ال َجمس و َيتواعدان ُمنذ‬
‫ِبضعه اَشهر‪..‬‬
‫سف جونغكوك عَلى اخفَاء َهذه ال َحقيقه ولَكن‬ ‫" اَ ْ‬
‫الهيونغ ال َخاص ِبك َمن يَرغب ِبذَلك "‬

‫سأذهب للتَدريب ‪ ،‬اَراك الحقا ً " َربت َعلى َ‬


‫ظهر‬ ‫" َ‬
‫الرياضيه‬
‫صالته ِ‬ ‫هوسوك وذَهب ُمتَوجها ً ل َ‬
‫ال ُم َفضله‪..‬‬

‫مكتب جيون يونقي‬


‫يونقي َكان َجالسا ً بِ َمكتبه َواضعا ً قَدمه فَوق اآلُخرى‬
‫واَمام ال َمكتب يَقف تايهيونغ ِبشَعره ال ُمبَعثر ونَظراته‬
‫البَارده‪..‬‬

‫" اذا تايهيونغ لقَد خَالفت القَوانين َمره أُخرى ِلذلك‬


‫سيتم ُم َعاقبتك و ِب َما اننا ِبنهايه االُسبوع وال تُوجد‬
‫َ‬
‫حصص غَدا ً انت لَن تَخرج ِمن ال َمدرسه و َ‬
‫ستقُوم‬
‫بالتَنظيف َبدالً ِمن الخَدم "‬

‫سكرتير جيهوك ال َمجيء لغُرفته‬ ‫التَقط هَاتفه ليُخبر ال َ‬


‫سيدي "‬ ‫‪ ،‬ثَواني حتَى َدخل " ماذا ُهنَاك َ‬

‫صاله الر َياضيه‬ ‫" ُخذ هَذا ال َ‬


‫طالب واج َعله يُنَظف ال َ‬
‫َكعقاب لَه "‬

‫السكرتير جيهوك " حـ‪..‬حسنا ً "‬

‫خَرج السكرتير وتَبعه تايهيونغ ِب َ‬


‫صمت ‪..‬‬
‫ليَبقى يونقي َلوحده " اَ ْشعر بِأ َن ِني َرأيتُه ِمن قَبل "‬
‫اَخذ يُفكر قَليالً ليُكمل " مهالً ا ْسمه تايهيونغ َهل مٍ ن‬
‫صغير تاي ؟ لكنه لَيس‬ ‫ال ُمم َكن ان يَكون ذَلك ال َ‬
‫أشقَرا ً " تَنهد ل َيخر ِمن َمكتبه تَاركا ً تِلك االَفكار‬
‫خَلفه‪..‬‬

‫التَقط هَاتفه ثُم اتَصل َعلى شَخص ما " هَل َ‬


‫ستأتِي‬
‫ال َيوم ! "‬

‫هوسوك " بال َ‬


‫طبع فَيجب َعلي ُمعاقبتك "‬

‫تَوتر االَكبر " مهالً‪..‬اال تَزال غَضبا ً ٍب َ‬


‫سبب جيمين !‬
‫"‬

‫هوسوك بِغَضب " ال تَقل ا ْسمه َعلى ل ْسانك واال‬


‫قَ َ‬
‫طعته لَك "‬
‫تَنهد يونقي " يا آلهي أر َحمني ِمن هَذا ْ‬
‫الطفل الغيور‬
‫"‬

‫" لَ ْستُ طفالً "‬

‫الصاله الرياضيه‬

‫جونغكوك انتَهى ِمن ِرياضتُه َبعد ُمده ا ْستمرت‬


‫ساعتان ‪ ،‬استَلقى َعلى االَرض ل َي ْستريح و َيلتقط‬ ‫ل َ‬
‫صدره َكان َيعلو و َينخفض ‪َ ،‬جسدُه كان‬ ‫انفَاسه َ‬
‫َيتصبب َعرقا ً ُمن شده تَمارينه ‪ُ ،‬خصالته ال َ‬
‫سوداء‬
‫قَد التَصقت ِب َجبينه َكما َحال ذَلك ال ِتشيرت الَذي‬
‫سداسيه‪..‬‬ ‫التَصق ِبج ْسده ليُظهر ِتلك ال َعضالت ال ُ‬

‫صاله ايُها ال َ‬
‫طالب اَر ُجوا بِأن تَم ْسح‬ ‫" هَذه ال َ‬
‫أَرضيتُها بِعنَايه "‬
‫صوت وقد َكان‬ ‫صاحب ال َ‬ ‫التَفت جونغكوك ليَرى َ‬
‫سكرتير اَخاه برفقَه تايهيونغ ويَبدو بِأنه َعلم َسبب‬
‫تَوجدُهما ُهنا‪..‬‬
‫استَقام ِمن َمكانه وتَوجه اِليهم ليُصبح اَمام تايهيونغ‬
‫سي ُكون بِ َ‬
‫صالتي ال ُمفَضله "‬ ‫مبَاشره " اوه هَل عقَابُك َ‬
‫نَطق وهو يَبتسم ِب ُخبث َو ْسط ل َهاثه اَمام اآلخر‪..‬‬

‫تايهيونغ نَظر اِليه ِببُرود " لَيْس لَدي َمزاج‬


‫ل ُمشَاجراتك ابتَعد "‬

‫صغير ُكف َعن ذَلك‬


‫السكرتير جيهوك " َسيدي ال َ‬
‫ستُغضب اَخاك فَقط "‬
‫َ‬

‫جونغكوك نَظر اِليه " ال شَأن َلك "‬

‫جيهوك اَنزل َرأسه " ا َعتذر و َلكن هَذا ِمن اَجل‬


‫صلحتك "‬‫َم ْ‬
‫تايهيونغ َكان شَاردا ً ِبجونغكوك ويفكر ب َماضيه‬
‫و َكيف كان لَطيفا ً َمعه اما اآلن اَصبح شَخصا ً آخر‬
‫~‬

‫الماضي‬

‫َبأحد االَيام قَرر يونقي ِبأن َيأ ُخذ جونغكوك ِالى‬


‫ال َحديقه ألستق َبال تايهيونغ وال َلعب َمعه ُهنَاك َبدالً‬
‫ِمن ال َمنزل ‪ ،‬وقد َمر اسبُوعان و ُه َما يُقَبالن‬
‫تايهيونغ هَكذا ً َيومياً‪..‬‬

‫ين هَو َقد تَأخر " تَذمر جونغكوك‬


‫" اَ ْ‬

‫" ال َعب َقليالً حتَى يأتي "‬

‫منزل تايهيونغ‬
‫غرفته ويَرتجف خَوفا ً‬ ‫صغير خَلف بَاب ُ‬ ‫يَقف ذَلك ال َ‬
‫سبب ال ُمشَاجره ا َلتِي تَحدث بِين َوالداه اآلن‬
‫بِ َ‬

‫" ُكفي َعن ال َعناد واف َعلي َماقُلته فَنحن نَحتاج ال َمال !‬
‫صوته ِب َسبب زَ وجته الَتي‬‫صرخ كيم بأ َعلى َ‬ ‫" َ‬
‫تَرفض ان تَعمل َكعاهره بأحد ال َمنازل‪..‬‬

‫سئمت ِمنَك ايُها اللَعين ِ‬


‫ومن اَع َمالك القَذره !‬ ‫" ل َقد َ‬
‫انت تَعلم اننِي اتَحمل هَذا ُمنذ خَمس سنين ِب َسبب‬ ‫ْ‬
‫صغيرنا واال ُكنت قَد َقتلتك وانتَحرت َبعدها "‬ ‫َ‬
‫َحاولت َكبح دُموعها لتُكمل َكالمها " اَخَاك َيمتَلك‬
‫شَركه و َمال َكثير ِل َما ال تَطلب ِمنه فَقط ! "‬

‫اقتَرب ِمنها وقَام ِب َسحبها ِمن رأسها " َكم َمره‬


‫أخبرتُك ان ال تَجلُبي َموضوع هَذا اللَعين بِ َمنزلي !‬ ‫ْ‬
‫وأيضا ً ال تَقولي اَخي فَأنا َقد تَبريت ِمنه ُمنذ زَ من "‬
‫شرب واللَعب بال ِق َمار حتَى تَموت‬‫" ِاذا ا ْستمر بال ُ‬
‫دُون فَائده " نَطقت ِبنَبره ُمستَفزه ل َيقوم اآلخر‬
‫صفعها‬ ‫ِب َ‬

‫صوتا ً‬ ‫اَخذ َيضربها َكالمجنون دُون تَوقف حتَى َ‬


‫سمع َ‬
‫َيرتجف خَلفه‬

‫" ا َ ِبي أ َ‪..‬ار ُجوك تَوقف اُمي َستموت "‬


‫التَفت اِليه وهو يُحدق ِبأعين ُمخيفه َجعلته َيرتجف‬
‫اَكثر ليُمسكه ب َيد َواحده وقَام ِبرفع اِلى ُمستَواه َحتى‬
‫صغير اَمامه " ال شَأن لَك ِبأمور‬ ‫اَصبح وجه ال َ‬
‫ال ِكبار اَفهمت " ثُم قَام ِب َرميه َعلى االرض ل َيترطم‬
‫َجسده ِبقوه َجاعله ِمنه َيبكي ِب َحرقه‪..‬‬

‫صغيري ا‪..‬اُخَرج ِمن ال َمنزل " نَطقت‬‫" صـ‪َ ..‬‬


‫ضربات ِمن‬‫َوالدته بِينما ِهي َماتزال تتَلقى ِتلك ال َ‬
‫َوالده‪..‬‬
‫لن َيخرج بَعد ما رأى ما َحصل فَقد يُخبر اَحدا ً "‬ ‫" ال ْ‬
‫صغيرال َملقي َعلى االرض وقَام بجره‬ ‫ثُم َعاد ِلذَلك ال َ‬
‫سريعا ً " اَكمل بُكاءك ُهنا "‬
‫َمع يَده اِلى الغُرفه َرماه َ‬
‫خَرج واَغلق البَاب بالمفتَاح‪..‬‬

‫تَوجهه اِلى ال َ‬
‫صاله َحيث زَ وجته ول ْم َيجدها " َماذا‬
‫ايتُها ال َعاهره اللعينه هَل تَلعبين ِلعبه االختِباء " اَخذ‬
‫يُقهقه ِب ُخبث ثُم ا َكمل " هيا ً َجهزي تَفسك َيجب َعلينا‬
‫الذَهاب "‬

‫َدقائق حتَى خَرجت ِمن ال َمطبخ وتَحمل سكينا ً خَلف‬


‫ظهرها ‪َ ،‬منظرها َكان ُمخيفا ً و َكأنما فَقدت َعقلها‬
‫َ‬
‫للتَو اقتَربت ِمن زَ وجها ِببُطىء وهي تَبتسم‬

‫" هَل ا ْستَسلمتي ُمبَكرا ً ؟ " نَطق بِأ ْستفزَ از‬

‫صدار اي َكلمه حتَى اص َبحت‬ ‫اقتَربت اِليه دُون ا ْ‬


‫اَمامه " اَجل ا ْستَسلمت ِلدرجه انِي ل ْم اَعد اَر ْغب‬
‫ِبشَيء ِسوى َموتك "‬
‫طعنته اَخيرا ~‬ ‫َ‬
‫طعنتين وثَالث واَربع وخَمس‪..‬‬ ‫طعنه و َ‬ ‫َ‬
‫ُكل َواحده َكان ت ُ َمثل ُكل َ‬
‫سنه َعا ْشتها ِب َعذاب وآلم‬
‫َم ْعه‪..‬‬

‫صغيري فَيبدو ِبأن َوالدتك اَصبحت َ‬


‫ضعيفه‬ ‫" ا َ ْسفه َ‬
‫غرفه‬‫ول ْم تَحتمل " نَطقت و ِهي تَنظر ِب ُحزن ِل َباب ُ‬
‫صغيرها ال ُمغلقه‬ ‫َ‬

‫صالتهم ‪،‬‬ ‫اَخذت َحبالً وقَامت ِبتعليقه ِب َوسط َ‬


‫َووضعت ُكرسيا ً اَس َفله‬
‫َدقائق حتَى اَصبح َجسدُها َيتأرجح َيمينا ً وشَماالً ~‬
‫لقَد انتَحرت‪..‬‬

‫غرفه ذَلك ال َ‬
‫صغير فَكان يَبكي بِحرقه اَ ْسفل‬ ‫ا َما فِي ُ‬
‫ِغطاءه وال يَعلم ما الَذي َحصل بالخَارج‬
‫ساعه َعلى ذَلك وال ُهدوء الَذي بالخَارج اَخافه‬ ‫َمرت َ‬
‫سرير‬ ‫صغيره ونَزلت ِمن ال َ‬ ‫َكثيرا ً ‪ ،‬تَ َ‬
‫سللت اق َدامه ال َ‬
‫ليَتوجهه نَاحيه البَاب ‪ ،‬اَخذ يَطرق البَاب ِمرارا ً‬
‫رجني اَر ُج ِ‬
‫وك‬ ‫وتِكرارا ً ولَكن دُون فَائده " اَ‪..‬ابي ا َ ْخ ِ‬
‫انَا خَائف "‬

‫ال َرد‪ ..‬فَقط ال ُهدوء وال َمزيد ِمنه‬

‫ضربت أ ُ ِمي "‬


‫" لَ ْن أُخبر اَحدا ِبأنك َ‬

‫أيضا ً ال َرد‪..‬‬

‫سأخَرج ِمن ال َمنزل ُكل َيوم ولَن أُزعجك ِببُكاءي‬‫" َ‬


‫"‬
‫فَقط ُهدوء‪..‬‬

‫َدقائق حتَى تَجمعت الدُموع بِ َعيناه‬


‫َجلس َعلى االرض وهو يُتَكىء َ‬
‫ظهره على البَاب‬
‫صدره‬
‫صغيره نَاحيه َ‬ ‫ضم ُركبتاه ال َ‬
‫بينما َي ُ‬
‫" جونغكوكي ان ْقذني "‬
‫صوته ال ُمرتجف ولَكن لن يَ ْسمعه اَحد ‪..‬‬‫هَمس ِب َ‬

‫َمر أسبُوع َعلى هَذه ال َحادثه وتايهيونغ َمحبوسا ً ِيتَلك‬


‫الغُرفه ِل َوحده ‪ ،‬ولو ا ْستمر َعلى هَذه ال َحاله فَقد‬
‫َيموت‬

‫صاحب العماره َكان‬ ‫ولَكن ِمن ُح ْسن ال َحظ بأن َ‬


‫يُطالب ِبماله فَوالد تايهيونغ ل ْم َيدفَعه ُمنذ شَهران‬
‫طرده وذَهب ل ُمقَابلته‬‫ِلذَلك قَرر َ‬

‫طرق ال َباب ِعده َمرات ولَكن ال اِجابه ‪ ،‬تَوجهه اِلى‬ ‫َ‬


‫طرق َعلى اَحدهم وقَد‬ ‫اَحد الشَقق ال ِتي َبجانبه و َ‬
‫سيده‬ ‫فَتحت له َ‬

‫صاحب ال َعماره " هَل تَعلمين شَيئا ً َعن َعائله ال َسيد‬ ‫َ‬
‫طرقت عده َمرات ولم يَقوموا ِبفتَحه "‬ ‫كيم فَقد َ‬
‫السيده " ال اَعلم ولَكن لم آرهم ُمنذ اسبُوع ‪ ،‬ولَكن‬
‫ُمتأكده بِأن ُهناك اَحد فَكل لَيله ا َ ْسمع بُ َكاء اِبنهم‬
‫ال ُمزعج "‬

‫سمعتيه "‬
‫صاحب ال َعماره " واليَوم ؟ هَل َ‬
‫َ‬

‫ال َسيده " ال ل ْم ا ْسمعه ال َيوم و َقد استَغربت َكثيرا ً فَقد‬


‫َكان َكثير البُكاء باال َيام اآلخيره "‬

‫شكرا ً لك "‬
‫صاحب ال َعماره " حسنا ً ُ‬
‫َ‬

‫منزل عائله جيون‬

‫صغيري هيا تَناول َ‬


‫طعامك فَأنت ل ْم‬ ‫" جونغكوك َ‬
‫تَأكل جيدا ً فالفَتره اآلخيره "‬

‫لن أ ُكل ! حتَى أَرى‬


‫صغير بِ َوالدته بٍغّضب " ْ‬‫َحدق ال َ‬
‫تاي ِب َمنزلنا "‬
‫سيأتي من ال ُممكن انه خَرج‬ ‫" ال تَقلق بالتَأكيد هو َ‬
‫ر َحله َمع َعائلته " َوالدته ت ُ َحاول اقنَاعه ولَكن دُون‬
‫فَائده‪..‬‬

‫يونقي ِبتَنهد " اللَعنه حتَى اننا ل ْم ن ْسأله عن ا ْسم‬


‫َعائلته او َمنزله "‬

‫سأله َعن‬
‫وانت م ّعه ول ْم ت َ‬
‫َ‬ ‫ال َسيده جيون " أُسبُوعان‬
‫شَيء ! "‬

‫" ل ْم اَتوقع ِبأن َيحدث شَيئا ً مثل هَذا ‪ ،‬وأيضا ً اَغلب‬


‫َوقته َكان َيقضيه ِبغُرفه جونغكوك واللَعب َمعه فَلم‬
‫اَتحدث َمعه َكثيرا ً "‬

‫صحن ا َلذي اَمامه َعلى االرض "‬


‫جونغكوك َرمى ال َ‬
‫صرخ ِبغَضب وتَوجه ِالى‬ ‫اَكرهكم واَكره تاي " َ‬
‫ُ‬
‫غرفته‬
‫اَغلق َعلى نَفسه الغُرفه ل َيتوجه اِلى َ‬
‫سريره ويَ ْستلقي‬
‫ُهناك وشَريط ذِكرياته هو تاي بِ َهذه الغُرفه قَد َمر‬
‫اَمامه‬
‫صغيره َعلى‬
‫" من انَا " نَطق تاي وهو يَضع يَده ال َ‬
‫ا َعين جونغكوك‬

‫سخريه " اَحمق ! ل ْست طفالً كٍي ال‬ ‫جونغكوك ِب ُ‬


‫صغيره ِبمنزلنا‬‫صوت وايضا ً ال تُوجد َيد َ‬ ‫اُميز ال َ‬
‫غيري انا وانت " َعبس تاي و َيده ماتَزال ُهناك‬
‫ليُكمل ِبتذمر " ابتَعد أريد مشَاهده التفاز "‬

‫" ُكف َعن ُمشَاهده التلفاز وال َعب َمعي ! "‬

‫سنلعب غدا فاليَوم اَرغب مشاهده التلفاز "‬


‫" َ‬

‫جونغكوك تَذكر آخر يَوم له َمع تاي و َكيف انه َكان‬


‫سألعب‬‫سيئا ً وتَجاهله ِمن اَجل ُرسومه ال ُمتحركه " َ‬ ‫َ‬
‫سألعب فَقط ُ‬
‫عد " تمتم بِتَلك ال َكلمات لتَغرق‬ ‫َمعك َ‬
‫سادتُه ال َ‬
‫صغيره بالدُموع‬ ‫و َ‬
‫الحاضر‬

‫ُ‬
‫غرفه يونقي‬

‫ستُخفي َعالقتنا ! ل َقد َمللت ِمن ذَلك "‬


‫" اِلى متَى َ‬

‫" هوسوك ا ْنت تَعلم ِبأني َوريث َعائله جيون ْ‬


‫وان‬
‫سوف َيقتُلني ال َمحال فَهو َمايزَ ال‬‫َعلم َوالدي ِب َهذا َ‬
‫غير ُمتَقبل ل َحاله جونغكوك فَكيف تُريدني ان‬
‫ووريث ال َعائله َيكون َمث ِليا ً‬
‫اَخبرهم ِبأن ا ِب ْنكم اال َكبر َ‬
‫هو ايضا ً ! "‬

‫" ولَكنهم َوافقوا َعلى جونغكوك هَذا َيعني ِبأنهم ل ْم‬


‫ضوا الفَكره ُكليا ً "‬
‫يَرف ُ‬
‫صغره و َكان يَكره‬ ‫" جونغكوك َحالته هَذه َكانت ُمنذ َ‬
‫الفتَيات اَما انا َماذا ؟ فَقط اَصبْحت هَكذا ِعندما ً‬
‫قَابلتك "‬

‫هوسوك اقتَرب ِمنه " َماذا هَل تَق ْ‬


‫صد ِبأنَنِي ال ُمذنب‬
‫ُهنا "‬

‫" ال ولكـ‪ " ..‬قَاطعه هوسوك " ال تَن ْسى انَك ْ‬


‫انت‬
‫َمن َخضْع لقَضيبي " ثُم قَام ِب َسحبه اِلى ال َ‬
‫سرير َبعد‬
‫َما اَغلق ال َباب بالمفَتاح‬

‫سريعا ً ليُقَاطعه يونقي " مهالً‪..‬تَوقف "‬


‫اعتَاله َ‬

‫" لن اَتوقف فَعلي ُم َعاقبه هَذا " َوضع َيده فَوق‬


‫قَضيب االَكبر‬

‫تَوتر يونقي واَحمرت وجنتَاه " ل َقد اَخبرتُك بِأنه هو‬


‫سبب ِشفَاه االَصغر التَي‬ ‫صمت ِب َ‬ ‫َمن استَثارنـ‪َ " ..‬‬
‫هَاجمته ‪ ،‬امتَصها قَليالً ثُم ابتَعد ليَهمس ا َمام شَفتيه "‬
‫ِلذلك أُريد ُم َعاقبته فَكيف له ان يَنتَصب واللَعنه‬
‫ِلغَيري "‬
‫يونقي لم يَتكلم فَقد تَخدر بال ْفعل بِ َ‬
‫سبب انَفاس اآلخر‬
‫الَتي اَختَلطت َمع انفَاسه‬

‫هوسوك نَزع قَميص االَكبر ل َيكشف َعن ِتلك ال َبشره‬


‫صاص ُكل ِشبر ِبها ‪،‬‬‫ال َبيضاء ل َيبدأ ِبتَقبيل وام ِت َ‬
‫سامعه ~‬ ‫ُمستَمتعا ً ِبتأهوات االَكبر التَي تُطرب م َ‬

‫عنقه و َيمتصه ِبعُنف بينما االَخر‬ ‫َعاد َلالعلى ليُ َقبل ُ‬


‫الرحمه ‪ ،‬تَحركات هوسوك فَوقه‬ ‫طالبا ً َ‬‫َيتشبث ِبه ُم َ‬
‫وتَقبيله ال ُمستَمر لَه َقد اَحدثت ُمشكله ا َ ْسفل االَكبر‬
‫َوهذا مايُريده هوسوك ل ُي َحقق ان ِتقَامه ‪..‬‬

‫" هـ‪..‬ـوسوك خـ‪..‬خَلصني " نَطقها اَخيرا‬

‫سامه خَبيثه تَحت‬ ‫استَقام هوسوك ِمن ال َ‬


‫سرير بِأبت َ‬
‫اَنظار اآلخر ال ُمتألمه‬
‫" خَلص نَف ْسك َعزيزي ‪ ،‬وأيضا ً ال تَنسى بِأن تَنطق‬
‫بِإ ْسمي ِعندما تَقذف ! "‬

‫الصاله الرياضيه‬

‫تايهيونغ انتَهى ِمن تَنظيفها ِبال ْفعل وفِي ذَلك االَثناء‬


‫جونغكوك خَرج ِمن ال َحمامات َبعد ان انتَهى ِمن‬
‫اس ِتح َمامه ُهناك ‪..‬‬

‫" تَوقف "‬

‫تايهيونغ َوقف ونَظر اِليه قَليالً ثُم اَردف " َماذا‬


‫ُهناك "‬

‫صبح اَمامه ُمبَاشره "‬‫اقتَرب جونغكوك ِمنه حتَى اَ ْ‬


‫رأيت ُمشَاجرتك ِتلك َمع ذَلك الفتَى بالكافتيريا "‬
‫ْ‬ ‫لقَد‬

‫تايهيونغ َعقد َحاجبه " و َماذا ِفي ذَلك "‬


‫" ِل َما ل ْم تَضْربني وتُذافع َعن نَف ْسك ذَلك اليَوم ِعندما‬
‫تَنمرت َعليك فَ ْحسب َمارأيته اليَوم ا ْنك تَ ْستَطيع ف َعل‬
‫ضئيل هَذا " نَقره‬ ‫ذَلك فَأنت قَوي َعكس ج ْسدك ال َ‬
‫سبابته َعلى َكتفه‬
‫جونغكوك ِبأ َ‬

‫صمت تايهيونغ و ُهو َين ُ‬


‫ظر ل َعيناه‬ ‫َ‬

‫َحدق جونغكوك باآلخر ِبغَضب ليتمتم ِبين نَفسه "‬


‫صمته "‬‫لما اَشعر بال َغضب ِمن َ‬
‫اللعنه ْ‬

‫صمت واللعنه اَخ ِبرني ِل َما ! "‬ ‫ثُم َ‬


‫صرخ َعليه " ال تَ ْ‬

‫سرا ‪+6+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬
‫صاحب العماره و َمعه رجل االَمن ا َلذي َيمتلك‬ ‫تَوجه َ‬
‫َمفَاتيحا ً اح ِت َياطيه وذَهبوا ِالى شَقه َعائله كيم‬
‫َحال َمافتحوا ال َباب َكان اَمامهم ذَلك الم ْشهد ال ُمروع‬
‫الرجل ُملقى على االَرض ِبد َماءه وس ِكينه ِب َوسط‬ ‫‪َ ،‬‬
‫طعنات وال َمرأه ُم َعلقه ِبحبل‬‫ِمعدته َمع ال َعديد من ال َ‬
‫ورائحه ال ُجثث تَملىء ال َمكان‬‫ِب َجانبه َ‬

‫" ما اللَعنه ا َلتي َح ْ‬


‫صلت ُهنَا " تَمتم بِها رجل االمن‬

‫صاحب العماره " اتَ ْ‬


‫صل َعلى االس َعاف‬ ‫صرخ َ‬‫َ‬
‫سريعا ً "‬ ‫وال ُ‬
‫شرطه َ‬

‫" حسنا ً "‬


‫سريعا ً و ُهم َقد خَرجوا ِمن الشقه فَلم يَتحملوا‬‫اتَصل َ‬
‫َرائحه الجثث ال ُمت َعفنه ُهناك ُمنذ اسبُوع‬

‫صاحب ال َعماره " مهالً اَين ْ‬


‫الطفل لم آراه "‬ ‫َ‬

‫" ال اَعلم "‬

‫" ولَكن ِتلك ال َ‬


‫سيده ال ِتي تَس ُكن ِب َجانبهم اَخبرتني انه‬
‫َكان َيبكي ُمنذ اُسبوع "‬

‫سأذهب واَتَفقدُه "‬


‫ر َجل األمن " َ‬
‫َعاد للشقه ليَبحث عن تاي ول ْم يَجده بِها حتَى وقَعت‬
‫َعيناه َعلى تِلك الغُرفه ال ُمغلَقه اَخذ يَطرق البَاب ِعده‬
‫ال َمرات ويُنَادي َعليه ولَكن ل ْم َي ُكن ُهنَاك اَي َرد !‬

‫اَخَذ َيبحث َعن المفتاح ‪..‬‬

‫و َبعد َدقائق َقد َوجده اَخيرا َواقعا ً ِب َجانب ِجثَه كيم‬

‫َعاد ِلتلك الغُرفه وفتَح ال َباب ولقَد َوجد َذلك ال َ‬


‫صغير‬
‫ولَكن‪..‬‬

‫َكان ُملقَى َعلى تِلك االَرضيه البَارده و َيبدو و َكأنه قَد‬


‫فَارق ال َحياه فَج ْسده َكان ُمتَجمدا ً ووجهه ال َمالئكي‬
‫صبح شَاحبا ً‬
‫اَ ْ‬
‫سريعا ً ليَخرج ِمن الشقه‬ ‫صغير َ‬ ‫قَام ِب َحمل َج ْس ُد ال َ‬
‫لل ُحصول َعلى هَواء فَقد َكان َحبسا ً النفَاسه ُهناك‬

‫صاحب ال َعماره نَطق ِبخَوف " َسياره‬ ‫َحال ما رأه َ‬


‫طفل حاالً "‬
‫االس َعاف قَد َوصلت للتَو اَنزل ال َ‬

‫صول الشُرطه وا ِالس َعاف ‪..‬‬


‫ساعه ِمن و ُ‬
‫َبعد َ‬

‫جراءات التَحقيقات وقَرروا اِغَالقها َبعد‬ ‫اِنتَهوا ِمن ِا َ‬


‫َما َعلموا بِما َجرى َحيث انهم َوجدوا بَص َمات‬
‫الزَ وجه َعلى ِكالً ِمن الس ِكين والَحبل‬
‫ي ِمن‬‫صاحب ال َعماره ان يُخبِر ا ّ‬ ‫شرطه َ‬ ‫وا َ َخبرت ال ُ‬
‫ومن اَجل ان‬ ‫جراء َجنازه ِل ُهما ِ‬ ‫اَقَاربِهم ِمن اَجل اِ َ‬
‫الط ْفل من ال ُمستَشفى‬‫كملوا اَيضا ً ِاجراءات ِعالج ِ‬ ‫يُ ِ‬
‫صاحب ال َعماره ل ْم يَ ُكن يَعرف اَحدا ً ِمن اَقَاربهم‬ ‫َ‬
‫صاحب ثاني اَكبر‬ ‫سمع ِبأن كيم نَامجون َ‬ ‫ولَكن قَد َ‬
‫شركه بكوريا َيكون اَخاه ِل َذلك قَرر الذَهَاب له‬ ‫َ‬
‫صباح ال َيوم التَالي‬ ‫َ‬

‫منزل عائله جيون‬

‫ال َسيده جيون ِبتَذمر " َعزيزي اَرجوك ِاب َحث َعن‬
‫صاحب‬ ‫اَي شَيء َي ُخص َعائله َذلك ال َ‬
‫صغير اَل ْست َ‬
‫اَكبر ِرجال اال َعمال بكوريا "‬

‫ال َسيد جيون بِغَضب " واللَعنه ْ‬


‫الن تُغل ِقي هَذا‬
‫ال َموضوع ! "‬

‫" اَال تَرى َحاله ِط ْفلك ُمنذ اُسبوع وهو َعلى ّهذه‬
‫طعام وال َينام َجيدا ً حتَى ان‬
‫ال َحاله انه يَرفض ال َ‬
‫ستِاذتُه بال َمدرسه اَصبحوا يَشت ُكون ِمنَه َحيث انه ال‬
‫ا َ‬
‫يَ ُكف َعن التَنمر َعلى ُزمالءه ويَخرج غَضبه َعليهم‬
‫"‬

‫سأُريه "‬ ‫" َذلك ال َمغرور ال َ‬


‫صغير َ‬

‫ال َسيده جيون ِبتَنهد " َلم أُخ ِبرك ِب َهذا ِل َكي تُريه !‬
‫أُريد ِمنك ان تَجد َذلك االشقَر فَقط "‬

‫قَاطعهم دُخول يونقي وهو َيلهث فَقد َكان َيركض "‬


‫اُمي اَبي َذلك االَرنب الشَقي قَد هَرب ِمن ال َمنزل !!‬
‫"‬

‫َوالده " واللَعنه َكيف هَرب وال ُحراس اَمام ال َمنزل "‬

‫َوالدته بِبُرود " تَستحق ذَلك َقد اَخبرتُك بِأن َحالته‬


‫سيئه "‬‫َ‬
‫صل لَه‬
‫وقت ُمزَ احك قَد يَح ُ‬
‫ْ‬ ‫يونقي " اُمي هَل هَذا‬
‫سيء "‬‫شَيء َ‬

‫سريعا ً واتَصل َعلى اَحد‬ ‫ال َسيد جيون التَقط هَاتفه َ‬


‫ال ُحراس ليَصرخ " ايُها ال َحمقى َكيف لكم ان ال‬
‫صل َعلى‬ ‫تَنتبهوا ل ُخروجه انتُما َمطرو َدان " ثُم ات َ ْ‬
‫َرقم آخر " ِاب َحثوا َعن ِابني جونغكوك َحاالً فَقد‬
‫هَرب ِمن ال َمنزل واَيضا ً ِاب َحثوا َعن ال َمناطق القَريبه‬
‫ِمن ال َمنزل فَقد َيكون قَريبا ً ِمنه "‬

‫ساذهب لل َبحث َعنه أيضا ً "‬


‫يونقي " انا َ‬

‫طر َعلى َبال يونقي ِهي ِتلك ال َحديقه‬‫اَول َمكان َخ َ‬


‫سرعا ً‬
‫ِلذلك تَوجه ِاليها ُم ِ‬

‫وبال ْفعل َحال ما َوصل ُهناك َقد َوجده َيجلس َعلى‬


‫االُرجوحه ّالتِي اعتَاد ذَلك االَشقر ِبال ُجلوس َعليها‬
‫ب ِّ ُهدوء ِكي ال يَراه االَصغر‬ ‫يونقي تَوجه نَحوه ِ‬
‫و َجلس بِاألر ُجوحه الت َي بِ َجانبه و َعيناه تَنظر لالَمام‬
‫ول ْم َينظر َلوجهه جونغكوك‬

‫فَهو يَعلم ِبان اَخاه يَبكي اآلن وال يُريد ِمن اَحد‬
‫رؤيته َحيث انه َيكره البُ َكاء اَمام اَحد ِكي ال َينعتُوه‬
‫بالطفل او بالفتَاه ِمثل َما َيعت ْقد‬
‫ِ‬
‫" هَل اِشتَقت اِليه ؟ " هَمس يونقي و ُهو َينظر‬
‫سماء ُمتَجنبا ً النَظر ل َعينان االَصغَر‬ ‫لل َ‬

‫جونغكوك كان َينظر لأل ْسفَل دُون َر ْفع َرأسه حتَى‬


‫صغيره‬‫شد ِبقَبضه َيداه ال َ‬‫ال تَقع َعيناه َعلى االَكبر و َي ُ‬
‫صمت واَخذ‬ ‫ساقط ِب َ‬‫َعلى َحبل االر ُجوحه ودُموعه تت َ‬
‫يُحرك بِرأ ْسه نَفيا ً َعدم اشتِياقه ِله‬

‫يونقي بِ ُهدوء " حقا ً ؟ ِل َما ا َ ِتيت اِلى ُهنَا ِاذّا "‬
‫سريعا ً ثُم نَزل‬‫جونغكوك اَخذ يَم ْسح دُموعه بِأَك َمامه َ‬
‫ِمن االُرجوحه " اَتيت للَعب ُهنا " تمتم ِبتَلك ال َكلمات‬
‫الرمل واَخذ يَر ُكل الت ُ َراب ِبقَدمه‬
‫وتَوجه نّاحيه َ‬

‫صغير حقا ً شَيء ما "‬


‫يونقي ِابتّ ْسم " ذَلك ال ُمكابر ال َ‬

‫صباح اليوم التالي‬

‫صاحب ال َعماره ِالى شَركه كيم نامجون َع ُم‬ ‫تَوجهه َ‬


‫تايهيونغ َكي يُخبره ِبأمر ال َحادثه المأساويه الّتِي‬
‫صلت ألخيه وزَ وجته‬ ‫َح ْ‬

‫سيدي ُهنَاك َرجل يُريد ُمقَابلتك " تَكلمت‬


‫" َ‬
‫السكرتيره الخَاصه بِه َعلى الهاتف‬

‫نامجون " َمن ُهو و َماذا يُريد "‬


‫السكرتيره " قَال بِأنه َموضوع ُمهم يَ ُخص اَخاك‬
‫سيدي "‬
‫َ‬

‫سماع ذَلك االَسم فَهو ال يَجلب له ِسوى‬ ‫تَنهد ِمن َ‬


‫ال َمشاكل " اَدخليه "‬

‫حال ما َدخل هو اَلقَى التَحيه َعلى ال َسيد نامجون‬


‫و َجلس بال َمقعد الَذي ا َمام َمكتبه‬

‫شيئا ً َ‬
‫سيء‬ ‫نامجون ِبتَنهد " اِذا َمابه اَخي هَل فَعل ّ‬
‫أيضا ً "‬

‫صاحب ال َعماره " ال اَعلم َما ا َلذي اَقُوله لك‬ ‫َ‬


‫ولَكن‪..‬ال َبقاء ل َحياتك "‬

‫نامجون تَوسعت َعيناه " مـ‪..‬ما الذِي تَـ‪..‬تقصده ! "‬


‫" ل َقد َمات قَبل اُسبوع‪..‬اَقصد لقد قُتِل َعلى َيد‬
‫زَ وجته وبَعد ما قَتلته اِنتَحرت بَعدها "‬

‫صحيح ؟؟ أتُريد‬‫انت تَمزح َمعي َ‬‫نامجون ِبغَضب " ْ‬


‫سأُعطيك اِياه ِلذَلك ُكف عّن ال ُهراء هَذا !! "‬
‫ال َمال َ‬

‫" اَعتذر ولَكن الغَضب لن َينفعك اآلن فَأخاك قَد‬


‫صحه ِابنه َبدالً‬
‫َرحل بال ْفعل ِلذلك ِاذَهب واعتَني ِب َ‬
‫ِمن ذَلك "‬

‫سه ِبثَقل و َحاول تَمالك نَفسه " اَين‬


‫نامجون زَ فر انفَا ُ‬
‫هو ؟ "‬

‫سيئه جدا ً "‬


‫" فِي ُم ْستشفى غوانغجو و َحالته َ‬
‫سائق " لي كوان‬ ‫نامجون التَقط هَاتفه واتَصل َعلى ال َ‬
‫اَوقف السياره اَمام بَاب الشَركه َحاالً َ‬
‫سأخرج ِل َمكان‬
‫ما "‬
‫ِلي كوان " َحاضر َسيدي "‬

‫مستشفى غوانغجو‬

‫سائق ِلي ُكوان اٍلى اال ْستقبَال "‬


‫تَوجه نامجون وال َ‬
‫غرفه الط ْفل كيم تايهيونغ "‬ ‫مرحبا ً ‪ ،‬اَين تَ ْقع ُ‬

‫صه َبعد فَلم َيأتي له اِي‬ ‫" ل ْم َنضْع له ُ‬


‫غرفه خَا ْ‬
‫َوصي ‪َ ،‬ستجده ِبغُرف االس َعافات األُوليه َعلى‬
‫َيمينك وأَيضا ً اِدفع فَاتوره ِعالجه فلم َيقم اَحد ِبدفعها‬
‫َبعد "‬

‫نامجون اِلتَفت اِلى لي كوان " اف َعل ذَلك واَيضا ً‬


‫غرفه خَاصه واِطلب ِمنهم ان َيجروا له‬ ‫احجز له ُ‬
‫سأذهب لرؤيته "‬ ‫صات آخرى انا َ‬ ‫فحو َ‬

‫لي كوان " حاضر َسيدي "‬


‫سريعا ً اِليه وقَد َوجده بِأحد األ ْسره‬
‫نامجون تَوجه َ‬
‫ويَبدو بِأنه ل ْم َي ْستَيقظ بَعد‬

‫َجلس َعلى ال ُكرسي الَذي ِب َجانبه واَخذ يَم ْسح َعلى‬


‫شَعره ويَنظر له ِبألم‬

‫لوالديك ولَكن ال تَقلق‬


‫سف ِل َما َحدث َ‬ ‫" اَنا ا َ ْ‬
‫سأعتنِي ِبك َجيدا ً "‬ ‫َ‬

‫ال ُم َمرض ا َلذي َكان يُ َعالج ال َمرضى ال َموجودين ِبهذه‬


‫الغُرفه َحال َما رأى شَخصا ً ِب َجانب الطفل تَقدم اِليه‬
‫" َمرحبا ً َهل ْ‬
‫انت َوالد ّهذا ِ‬
‫الطفل "‬

‫نامجون " ال َعمه ولَكن َ‬


‫الوصي َعليه اآلن ‪ّ ،‬هل هو‬
‫بِخَير ؟ "‬

‫ال ُممرض " َحالته الصحيه وال َجسديه َسيئه جيداً فَهو‬
‫ضعيف للغَايه َيجب َعليك اال ْعتِنَاء ِبه َجيداً فَقد َكان‬
‫َ‬
‫صحته هَذه‬
‫َعلى َحافه ال َموت ِمن ال ُممكن ان تت َدهور َ‬
‫ال َفتره ِلذلك َدعه ُهنا ِلعده اَيام "‬

‫نامجون " ّهل ا َ ْستَيقظ ؟ "‬

‫ساعه وال ُم َمرضه اَطعمته‬ ‫ال ُم َمرض " ا ْستَيقظ ل َ‬


‫غَداءه ِمن اَجل اَدويته و َعاد للنَوم َبعدها فَمفعول‬
‫االَدويه قَويه َعليه "‬

‫ش َكرا ً لَك‬
‫" حسنا ً ُ‬

‫بعد ثَمانيه َ‬
‫ساعات‬

‫غرفه خَاصه واَجرى له ال َعديد ِمن‬ ‫نَقلوا تاي اِلى ُ‬


‫الفُحوصات َكما َ‬
‫طلب َعمه واَخبروه بِ ُكل ما يَحتاجه‬
‫صحته‬ ‫ِلكي تَعود ِ‬
‫طبيب بِأن يَجب َعليه ال َبقاء لثَالثه اَيام‬ ‫واَخبره ال َ‬
‫سوء َحالتُه الحقا ً‬ ‫ألط َمئنان َعليه َجيدا ً حتَى ال تَ ُ‬
‫ا َ ْستَيقظ تاي اَخيراً وبَدأ َيفتح َعيناه ِببُطىء شَديد‬

‫سا ً َعلى اَريكه الغُرفه و ُمنشَغالً‬


‫نامجون َكان َجال َ‬
‫ِب َملفات َعمله ولم َينتبه َعليه‬

‫صوت َمبحوح‬ ‫" اُ ِ‬


‫‪..‬امي " ه َْمس ِبها ِب َ‬

‫سمعه تَقدم ناحيه َ‬


‫سريره " هَل‬ ‫نَامجون َحال َما َ‬
‫صغيري ؟ "‬ ‫اِ ْستَيقظت َ‬

‫تاي ِبخَوف " أَجا ِشي مـ‪..‬من أَ ْنت ؟ "‬

‫" التَخف انا َع ُمك ِكيم نامجون " ِابت َ ْسم بِلُطف نِهايه‬
‫َكالمه واَخذ يُ َربت َعلى شَعره‬

‫" اَين اَنا واَين ا ُ ِمي "‬


‫انت فِي ال ُمستَشفى َفقد ُكنت ُمت َعبا ً ‪ ،‬اَما‬
‫نامجون " ْ‬
‫َوالدتك فِهي مع َوالدك اآلن " َل ْم يَرغب بِأخبَاره َعن‬
‫ال َحقيقه اآلن خَوفا ً َعلى ص َحته و َكونه َمايزال‬
‫صغيرا ً‬
‫َ‬

‫" اَُّ ‪..‬اريد الذَهاب اِليها ِهـ‪..‬هي تَحتاج ِالى تـ‪..‬تاي‬


‫سيضربُها النني خَـ‪..‬خرجت ِمن ال َمـ‪..‬ال َمنزل‬ ‫فأ ِبي َ‬
‫"‬

‫نَطق َكالمه ٍب َبعثره و َعيناه اِمتلئت بالدُموع خَوفا ً‬


‫َعلى َوالدته ا َل ِتي ل ْم ت ُفَكر ِبه وان َهت َحيات ُهما دُون‬
‫َرحمه‪..‬‬

‫ضربها‬ ‫" ال تَقلق َلقد َو ْ‬


‫بخت اَخي واَخ َبرته اَال َي ُ‬
‫لن َي ْف َعل َذلك واآلن ُهما ذَهبوا‬
‫ُم َجددا ً وو َعدني بِأنه ْ‬
‫ِل َمكان بَعيد و َسيعُودان الحقا ً " نَطق نامجون ِتلك‬
‫صعوبه تَامه ُكونه ال يُحب ال َكذب ِب ّهذه‬‫ال َكلمات ِب ُ‬
‫سنوات اَجبَره َعلى ذَلك‬ ‫اال ُمور ولَكن ذُو الخَمس َ‬
‫صاعقه على‬ ‫ست ُكون َكال َ‬ ‫ُهو ال يَعلم بِان ّهذه ال َكذبه َ‬
‫حياه تايهيونغ الحقا ً و َستُغيره َكثيرا ً ِل َدرجه التَي‬
‫ستجعله يَن ْسى هَذا ال َكائن اللَطيف ا َلذي اَمامه‬ ‫َ‬

‫االَشقر بعُبوس " ِل َما تَر ُكوا تاي ِل َوحده ِاذا "‬

‫نامجون َربت َعليه " ل ْست َوحدك انا ُهنا و َ‬


‫ستعيش‬
‫َمعي "‬

‫سه لأل ْسفل فَلم ُيعجبه اآلمر َكثيرا ً‬


‫تاي اَخفَض َرأ ُ‬

‫صمت قَليالً ثُم اَردف " أُريد ُرؤيه جونغكوكي‬


‫َ‬
‫ويونقي هيونغ "‬

‫نامجون " و َمن هَوالء "‬

‫" زَ وجي واَخاه " اِبتَ ْسم ِببَراءه نِهايه َكالمه‬


‫نامجون ل ْم يَشعر َعلى نَفسه حينما اَخذ يُقَهقه َعلى‬
‫ظرافته " زَ وجك ؟؟ َمن قَال َلك ذَلك تاي َيجب‬ ‫َ‬
‫َعليك ال ُحصول َعلى زَ وجه ال زَ وج ! "‬

‫" ال اَعلم كوكي قَال ذَلك "‬

‫نامجون اَخذ َذلك ال َموضوع ِبجديه " ِعندما تَكبر‬


‫َيجب َعليك ان تُحب فَتاه وتَتَزوجها ولَيس فَتى "‬
‫تاي بعُبوس " كوكي َيكره الفتَيات "‬

‫تَنهد ال َعم " َماق ْ‬


‫صه هَذا الكوكي واللعنه " هَمس‬
‫ِبكلمه االخيره ِبين نَفسه‬

‫صينيه‬‫قَاطع َحديثهم دُخول ال ُم َمرضه و ِهي تَحمل ِ‬


‫طعام " اَعتْذر َعن ال ُمقَاطعه و َلكن َحان َموعد‬ ‫َ‬
‫طعام "‬‫اَوديتُه ِل َذلك َعليه تَناول ال َ‬
‫نامجون " ال بَأس تَف َ‬
‫ضلي "‬

‫تاي " ال أُر ِيده ! "‬

‫نامجون " ِل َما ‪ ،‬يَجب َعليك ِاست َعاده ص َحتُك اال تُريد‬
‫طويالً "‬‫رؤيه ذَلك الكوكي ان ل ْم تَأكل فَ ْستَظل ُهنا َ‬
‫ُ‬

‫سيء انَا ال أُحبه "‬ ‫تاي " لَكن َ‬


‫طع ُمه َ‬

‫نامجون ابت َ ْسم ِب ُخبث " حسنا ً َكما تُريد " ثُم نَظر اِلى‬
‫ال ُم ّمرضه " أُخرجي ِمن ُهنا َفهو ال يُريد ُ‬
‫رؤ َيه‬
‫كوكي "‬

‫" حسنا ً أُريده تاي َ‬


‫سأ ُكل "‬

‫اِبتَ ْسمت ال ُممرضه َعلى ل َ‬


‫طافته لتتقَدم اِليه وتَجلس‬
‫ِبال ُكر ِسي الَذي ِب َجانبه‬
‫َمدت لَه المل َعقه َكي يَأ ُكلها ولَكنه قَاطعها " مهالً‬
‫أُريد اِلى ال َحمام "‬

‫ال ُم َمرضه " اُنظر انه ُهنا ِبغُرفتك "‬

‫سريره ولَكن‬‫أُومىء لها و َكان يُريد النُزول ِمن َ‬


‫نامجون قَام ِب َحمله وإنزاله ِمنه " أَتُريد ْ‬
‫ان اَذهَب‬
‫َمعك "‬

‫" اَستَطيع ِل َوحدي ! "‬

‫اِبتَسم َعمه َعلى لَطافته ل َيتوجه تاي ِبخَطواته ِالى‬


‫ُهناك‬

‫ولكن َحال ما َدخل َذلك ال َحمام ال َ‬


‫ضيق تَجمد َمكانه‬
‫وقَد فَعلها َعلى نَفسه‪..‬‬
‫اَخذ يَرتجف‬
‫صبب َعرقا ً‬ ‫َج ْسدُه ا َ ْ‬
‫صبَح َيت َ‬
‫ضاتُ َقلبه اَخذت تت َ‬
‫سارع‬ ‫شَعر بالخَوف ونَب َ‬
‫صدره ل ْم يَ ُكن ِب َمزحه‬
‫واأللم ِب َيسار َ‬
‫دقَائق ختَى ب َدأ َيشعر بالغَثيان وال َدوار‬

‫سقط أَرضا ً ليُغ َمى َعليه ‪..‬‬


‫َ‬

‫صغير قَد تأخر قَلق َعليه‬ ‫ِعندما شَعر نامجون ِبأن ال َ‬


‫وذَهب ل َيتفقده ‪ ،‬فَتح َباب ال َحمام ل َيجده َمغشيا ً َعليه‬
‫سرير واَخ َبر‬ ‫ووضعه َعلى ال َ‬ ‫سريعا ً َ‬‫ُهنَاك ‪َ ،‬حمله َ‬
‫طبيب ال َمسؤول َعنه‬ ‫ال ُم َمرضه ان تُنَادي ال َ‬

‫سريعا ً ل َيكشف َعليه و َحال ما انتَهى‬


‫َبعد َدقائق اتَى َ‬
‫عقده ِمن الخَوف بشَيء ما ؟‬‫سأل َعمه " هَل لَديه ُ‬ ‫قَد َ‬
‫"‬

‫نامجون " ال اَعْلم فَأنا ل ْم اُقَابله ِسوى اليَوم ‪ِ ،‬ل َما‬


‫تَقول َذلك ؟ "‬
‫وضيق التَنفس‬ ‫طبيب " التَعرق واالرت َجاف ِ‬ ‫ال َ‬
‫واِضْرابات النَبضات القَلب واالغ َماء ال ُمفَاجىء‬
‫صمت َقليالً ثُم‬‫َجميعها تَحصل بِ َسبب الخَوف " َ‬
‫اَكمل " هَل تَعرض ِل َحادثه ّما ؟ فَهذه ال َحاالت‬
‫تُص ِبح ِعندما يُ َعاني الشَخص ِمن شَيء "‬

‫فوالداه توفوا َقبل اُسبُوع وأيضا ً‬ ‫نامجون " اَجل َ‬


‫ضرب َوالدته اَمامه حتَى فِي َيوم‬‫َوالده دائما ً ما َي ُ‬
‫َوفاتهم قَد َكان َمحبُوسا ً ِبغُرفته ِلمده اسبُوع ولم َيعلم‬
‫اَحد ِبأمره "‬

‫ال َ‬
‫طبيب تَنهد " ِاذا ل َقد ان َحلت ال ُمشكله ِب َ‬
‫سبب ِتلك‬
‫الغُرفه اَصبح َه َكذا "‬

‫نامجون " َماذا تَق ْ‬


‫صد ؟ "‬

‫سمى بـ‬ ‫ظن بِأن اَصبح َلديه َمرض يُ َ‬ ‫طبيب " ا َ ُ‬


‫ال َ‬
‫ال ُكلوسترو فوبيا وهو الخَوف ِمن االَ َماكن ال ُمغلقه‬
‫فِتلك ال ُمده التَي ُحبس ِبها َكفيله ان تَجعله هَكذا‬
‫سوء وأيضا ً بِعُمره هَذا كان ِمن ال ُمفتَرض ان‬ ‫وا َ ُ‬
‫سوء ِمن ذَلك ولَكن يَبدو بِأن ُهنَاك‬‫تَكون َحالته اَ ُ‬
‫الطفل قَويا ً "‬
‫شَيء يَجعل ّهذا ِ‬

‫نامجون " ِاذا هَل َستُصبح َحالتُه هَكذا َدائما ؟ اال‬


‫يُوجد ِعالج له ! "‬

‫طبيب " ال اَستَطيع ان اَقول َلك شَيء اآلن ‪ ،‬ف َكما‬ ‫ال َ‬
‫للراحه النَف ِسيه أوالً‬
‫صغيرا ً ‪َ .‬يحتاج َ‬ ‫قُلت ما َيزال َ‬
‫وثانيا ً َيحب َعليك ان تُهيىء لَه ِبيئه َواسعه وخَاليه‬
‫صوصا ً ِمن نَاحيه ال َمسافات فَمثل‬ ‫ِمن االن ِغالق و ُخ ُ‬
‫هَذا ال َحمام ال َينفع ِبان َيدخل اِليه َيجب ان َي ُكون‬
‫واسعا ً واَيضا ً الغُرفه الَتي َيكون ِبها اج َعل َبابها‬
‫ساعده‬ ‫َكبير ونَوافذُها َكثيره فَهذا ِمن ال ُممكن ان يُ َ‬
‫على ال ِعالج النَفسي "‬

‫نامجون " حسنا ً هَذا ليْس َ‬


‫صعب َعلي ولَكن هَل‬
‫سيستَيقظ ؟ "‬
‫َ‬
‫ساعات فَقط و َستجدُه‬‫طبيب " ال تَقلق بِضع َ‬ ‫ال َ‬
‫مستَيقظا ً " نَظر اِلى ال ُم َمرضه " ِاذا استَيقظ‬
‫صات "‬ ‫اَخبريني َكي أَتأكد ِمن بَاقي الفُحو َ‬

‫ال ُم ّمرضه " َحاضر أُيها ال َ‬


‫طبيب "‬

‫صحيح نَسيت ان أُخبرك ال ت َ ْجعله‬ ‫طبيب " َ‬ ‫ال َ‬


‫ضيقه واالماكن‬ ‫َي ْستَخدم ال َمصاعد وال السيارات ال َ‬
‫ال ُمزدحمه جدا ً َفجميعها تَجعل هَذه اال َعراض تَعود‬
‫اِليه "‬

‫شكرا ً لَك "‬


‫نامجون " ُ‬

‫بعد ُمرور ثالثه ايام‬

‫ص َحه تايهيونغ َكثيرا ً ِلذَلك َعمه قَرر‬


‫تَح َسنت ِ‬
‫غرفه َوا ِسعه‬‫اِخَرا ُجه ِمن ال َمستَشفى بَعد َما َجهز لَه ُ‬
‫ِب َمنزله حتَى يَستَطيع ال َعيش ِبها دُون خَوف‬
‫َوصلُوا اِلى ال َمنزل و َحال مانزلُوا تَوسعت َعيناه‬
‫سبب َمنزل َعمه ال َكبير " انه َكبير ِمثل َمنزل‬ ‫بِ َ‬
‫يونقي هيونغ وجونغكوكي " نَطق ِبتَلك ال َكلمات‬
‫سامه َواسعه‬
‫ِبأبت َ‬
‫سه " وهَذا ال َمنزل َسي ُكون‬‫َربت لي كوان َعلى رأ ُ‬
‫لَك اآلن فِأنت َستعيش َمع َع ُمك ُهنّا "‬

‫تاي " ولَكن اين هو ِل ّما ليْس م َعنا "‬

‫لي كوان " ال تَقلق اِنه مشغُول بالشَركه َسيعود ِفي‬


‫ساء "‬
‫الم َ‬

‫سه لالَ ْسفل ِب ُحزن فَهو تَعلق ِب َعمه‬


‫اَخفض تاي رأ ُ‬
‫َكثيرا ً ِبتلك االيَام ال َقليله الَتي َقضاها بال ُمستَشفى‬

‫لي كوان اَحس َعليه ِلذلك قَام ِب َحمله " انا َ‬


‫سأل َعب‬
‫َمعك اليَوم ما رأيُك ؟ "‬
‫" ولَكن تاي يَرغب باللَعب مع كوكي ويونقي هيونغ‬
‫" نَطق ِبعُبوس‬

‫ان نَذهب لَهم ؟ "‬


‫" اَتُريد ْ‬

‫صغير ليصرخ ِبفَرح " اَجل‬


‫تَو ْسعت ِابتَسامه ال َ‬
‫ِلنَذهب "‬

‫الحاضر‬

‫صمت واللعنه اَخ ِبرني ِل َما ! "‬


‫" ال تَ ْ‬

‫" فَقط شَعرت بالشَفقه َعليك " نَطق تايهيونغ ِتلك‬


‫ال َكلمات وهو ال يَرغب ِبقَولها ولَكنه اَراد االنتقَام‬
‫ِمنه َكونه نَعته بِأبن القَاتله ذَلك اليَوم‬
‫جونغكوك شَعر و َكأن ُهنَاك بَراكين تَغلي ِب َداخله‬
‫َكون الَذي اَمامه استَطاع ِاس ِت ْفزازه ِلذلك قَام بِ َ‬
‫سحبه‬
‫ورفع قَبضته لتَستقر ِبقُوه َعلى َوجنتي‬ ‫َمع يَاقته َ‬
‫تايهيونغ‬

‫تايهيونغ فَقط اِبتّسم و َعيناه َكانت تَنظر اِليه ليُتَمتم‬


‫ِب َهمس " اَنت َحقا ً "‬

‫ليُكمل ِب َداخله " انت حقا ً اَصبَحت وحشا ً ِب َ‬


‫سببي‪..‬‬
‫جونغكوكي "‬

‫جونغكوك َعقد َحاجبيه " حقا ً ماذا ؟ هيا اَريني قُوتك‬


‫فَأنا ال اَرغب ِبشَفقه اَحد "‬

‫صمت تَوجه بِخ ُ‬


‫طواته اِلى‬ ‫تايهيونغ فَقط نَظر ِاليه ب َ‬
‫اِك َمال ِعقَابه ُمتَجاهالً اآلخر‬

‫" ال اَعلم ِل َما اَكره َ‬


‫صمتُه " تَمتم ِبتَلك ال َكلمات‬
‫صاله الريَاضيه‬ ‫لتتَوجه ُخطواته خَارج ال َ‬
‫وألُول َمره له ان يَترك ا َحدا ً دُون ان يُخرج غَضبُه‬
‫ِ‬
‫َعليه ‪..‬‬

‫بعد ساعه‬

‫سائقهم و َكان يُريد التَوجه‬


‫جونغكوك َركب سياره َ‬
‫ِل َمكان َما‬

‫سه ؟ "‬
‫سائق " ال َمكان نَف ُ‬
‫ال َ‬

‫جونغكوك " أَجل "‬

‫صغير ال َجميع بآخر‬ ‫سائق ِبأس ِتغراب " َسيدي ال َ‬ ‫ال َ‬


‫االُسبوع يَذ ّهبون ل َعائلتهم او َمواعيد بِرفقَه َحبيباتِهم‬
‫سبوع تَذهب ِلتَلك ال َحديقه ِلوحدك‬ ‫اَما انت فِي ُكل ا ُ‬
‫طويله "‬ ‫ساعات َ‬ ‫وتَجلس ل َ‬
‫الوحيد الَذي اَ ْستَطيع تَهدئه‬
‫جونغكوك " ُهو ال َمكان َ‬
‫اَع َ‬
‫صابي بِه "‬

‫سائق " هَل اَ ْستَطيع أ ْسألك َعن ال َسبب ؟ "‬


‫ال َ‬

‫جونغكوك ِببُرود " ال "‬

‫سائق " ُكنت اَعلم ّذلك " ثُم اَكمل َ‬


‫طريقه ِالى‬ ‫ابتَسم ال َ‬
‫ُهناك‬

‫سرا ‪+7+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬
‫سائق ِلي َكوان‬ ‫صغير َيجلس ِب َجانب ال َ‬ ‫َكان تاي ال َ‬
‫توجها ً ِالى تِلك ال َحديقه الَتِي قَريبه ِمن‬
‫الَذي َيقُود ُم َ‬
‫سابق‬
‫َمنزله ال َ‬
‫انت ال تَعلم اَين يَ ْقع َمنزلهم "‬
‫لي كوان " ِاذا ْ‬

‫تاي ِبحزن " ال اَعلم "‬

‫لي كوان " ال َبأس ال تَقلق ِمن ال ُممكن ان َيأتوا ِلتَلك‬


‫ال َحديقه ِمثَلما قُلت "‬

‫ساعه ُهما قَد َوصلوا اِليها‬


‫َبعد ُربعِ َ‬

‫سريعا ً اَخذ َيركض حتَى َوصل اِلى ِتلك‬ ‫تاي َ‬


‫االُرجوحه ِل َيجلس ُهناك ولي كوان َكان يَتبعه‬
‫بِبُطىء ل َيستَقر َعلى اَحد ال َمقاعد ا َلتِي َكانت اَما ُمها‬
‫ويَنظر لَه ِمن بَعيد‬
‫ساعه و َمايَزال يَنتظر َعلى تِلك االَرجوحه‬
‫َمرت َ‬
‫دُون َحراك‬

‫لي كوان استَقام ِمن َمكانه لتَوجه اِليه " لنَذهب تاي‬
‫ساعات‬ ‫ْ‬
‫وانت ل ْم تَمضي َ‬ ‫سنأتِي غَدا ً فَال َجو َبارد‬
‫و َ‬
‫َعلى ُخروجك ِمن المستشفى وأيضا ً انا لم أُخبر‬
‫سيدي َعن َذلك فَقد َيغضب ِمنا "‬ ‫َ‬

‫صغير تَم ْسك ِب َحبل االُرجوحه ِبقَوه " ال تاي ْ‬


‫لن‬ ‫ال َ‬
‫َيذهب ‪ِ ،‬اذهب ِل َوحدك اَجاشي "‬

‫لي كوان " ال تَقلق أَعدُك بِأنَنا َ‬


‫سنعُود غَدا ً وبَعد غَد‬
‫والَذي يَليه حتَى تَجدهم "‬
‫تاي " ال أُريد "‬

‫صرخ يونقي‬
‫" تاي !! " َ‬

‫سريعا ً َحال َما رأ ُهما‬


‫صوتا ً ِمن الخَلف ل َيلتفت َ‬
‫سمع َ‬ ‫َ‬
‫نَزل ِمن االُرجوحه واَخذ َيركض ل َيستَقر ِبين‬
‫اَحضان يونقي " يونقي هيونغ ‪ ,‬كوكي لقَد اشتَقت‬
‫لَ ُكما "‬

‫صغير‬‫يونقي قَام ِب َحمله وتَقبيله تَحت اَنظار َذلك ال َ‬


‫الغَاضب " اَين اختَفيت ايُها ال َ‬
‫صغير لقَد بَحثنا َعنك‬
‫َكثيرا ً "‬
‫تاي اَنزل َرأسه لالَ ْسفل " اَ ْسف لَقد ُكنت َمريضا ً "‬

‫جونغكوك اَم ْسك ِببن َ‬


‫طال اَخيه ِمن االَ ْسفل و َحدق ِبه‬
‫َبغضب " اَنزله "‬

‫غرت ِبانَك‬‫يونقي قَهقه َعليه ِب ُخبث " َماذا هَل ُ‬


‫الت َ ْستَطيع َحمله ؟ تَمرن وامت َ َلك َعضالت ِب َج ْسدك‬
‫لت َ ْستّطيع ِف ْعل َذلك "‬

‫قَال يونقي ِتلك ال َكلمات َمازحا ً ل َكي َي ْستَفز ا َ‬


‫الصغر‬
‫س ُيصبح َمهووسا ً ِ‬
‫بالرياضه‬ ‫ول ْم َيعتقد ِبأن اآلخر حقا ً َ‬
‫ِمن اَجل اِمتِلكها‬
‫َحال َما انزله ‪ ،‬تاي نَظر اِلى جونغكوك " هَل ْ‬
‫انت‬
‫بخير كوكي ل َقد اشتَقت ِاليك "‬
‫ساك يَده ُمتَوجها ً‬
‫صامتا ً فَقط وقَام بِأم َ‬
‫جونغكوك َكان َ‬
‫ِبه نَاحيه االَل َعاب ‪ ،‬اَراد تَنفيذ َوعده حينما قَال انه‬
‫سيُعوضه باللَعب َمعه ذَلك اليَوم‬ ‫َ‬

‫اَما يونقي فَقد تَوجه ناحيه ال َ‬


‫سائق " َمن ْ‬
‫انت و ِل َما‬
‫تاي َمعك "‬

‫طلبا ً ِمن هَذا‬


‫سائق َعمه وقَد اَتيتُ ُهنَا َ‬
‫لي كوان " انا َ‬
‫صغير "‬
‫ال َ‬

‫سم َعائلته واَين َيس ُكن ؟ "‬


‫يونقي " ما ا ُ‬

‫لي كوان " اَعتَذر أُيَها الفَتى و َلكن لن ا َ ْستَطيع‬


‫اِخبَارك بِ َهذا "‬
‫َخ ِشي بِأن يَعلم بِأمر وفَاه َوالداه وان يُخبِره الحقا ً‬
‫سابقا ً‬
‫صمت َفنامجون قَد َحذره َ‬ ‫ِلذَلك قَرر ال َ‬

‫يونقي َعقد َحاجبيه ِبغَضب " و ِل َما ! "‬

‫لي كوان " مٍ ن أَجل َ‬


‫سالمته "‬

‫يونقي تَنهد " هَل ا َ ْستَطيع اَخذه ِل َمنزلنا ِل َكي َيلعبوا‬


‫ُهنَاك فال َجو َبارد "‬

‫لي كوان " حسنا ً ولَكن اَعده ِفي ال َمساء َ‬


‫ستجدُني ُهنا‬
‫"‬

‫جونغكوك َكان َيلعب باالُرجوحه ول ْم َينتبه ِبأن‬


‫االَخر َليس ِب َجانبه ‪ ،‬اَخذ َينظر باالَرجاء وقَد َوجده‬
‫بالرمل ِمع ِطفله‬
‫يَلعب َ‬
‫تَوجه اِليه بِ ُخطوات َ‬
‫سريعه " أيُتها ال َحمقاء اِبتَعدي "‬
‫قَام ِبدف ِعها لتَقع اَرضا ً وتَبكي‬

‫نَظر اِلى تاي و َجلس ِب َجانبه " اَخبرت ُك ْ‬


‫ان ال تَلعب‬
‫َمع فَتيات ! "‬

‫تاي " لَكن ِهي َمن اَرادت ذَلك "‬

‫ضربها َفأنت فتَى "‬


‫جونغكوك " ت َ ْستَطيع َ‬

‫سيء "‬ ‫تاي " أ ُ ِمي اَخبرتني ان ال َ‬


‫ضرب َ‬

‫سيئا ً ان ُكنت تُريد ال ِدفَاع َعن‬


‫جونغكوك " ال لَيس َ‬
‫نَف ْسك "‬

‫قَاطعهم َ‬
‫صوت يونقي " هيا لنَذهب لل َمنزل فَالجو‬
‫بَارد ُهنَا "‬
‫سيذهَب تاي َمعنا ؟ "‬
‫جونغكوك " هَل َ‬

‫يونقي " اَجل "‬

‫منزل عائله جيون‬

‫صغيران يُشَاهدان التِلفَاز معا ً و َحال ما انتَهى‬ ‫كان ال َ‬


‫جونغكوك التَفت اِلى تاي ليُردف ُم َعاتبا ً لَه " تاي ا َ ْن‬
‫ص ِبح َوحشا ً َكما هَذا الشَرير‬ ‫سأ ُ ْ‬
‫ابتَعدت َعني ُمجددا ً َ‬
‫الرسوم ال ُمتَحركة ! "‬ ‫الَذي َيظهر ِبتَلك ُ‬

‫تاي ابت َ ْسم ِبلَطافه " ال تَخف فَأنا اآلن اَ ْستَطيع‬


‫ال َمجيىء َدائما ً "‬
‫صغيرا ً‬
‫صبحت َوحشا ً َ‬ ‫انت ِبال ْفعل ا َ ْ‬
‫يونقي ِبتَنهد " ْ‬
‫سابقه "‬ ‫فِاالَيام ال َ‬

‫تاي " حقا ً جونغكوكي ؟ "‬


‫صف وقَد‬
‫ضرب َجميع ُز َمالءه بِال َ‬‫يونقي " اَجل َفقد َ‬
‫َوب ُخوه َجميع االَ َ‬
‫ساتِذه "‬

‫سخريه " َي ْستَحقُون ذَلك "‬


‫جونغكوك ِب ُ‬

‫قَاطعتهم الخَادمه " الغَداء َجاهز "‬

‫نَزلوا َجميعهم َلال ْسفَل وال َسيده جيون َحال ما رأت‬


‫تاي اِستَقبلته وقَامت ِبأحتضانه والتَربيت َعلى‬
‫صالته الشَقراء‬‫ُخ ْ‬

‫ثَ ٍ‬
‫وان حتَى بدأ تاي بالبُ َكاء !‬

‫سيده جيون ِب ُخوف‬


‫صغيري ؟ " هَمست ال َ‬
‫" َمابِك َ‬

‫" اِ‪..‬ا ْشتَقت أل ُ ِمي "‬


‫وربتت َعلى َ‬
‫ظهره‬ ‫ضانه َ‬
‫ال َسيده جيون َعادت ِألح ِت َ‬
‫لتَنطق " اَ ْ‬
‫ين ِهي ؟ "‬

‫صعوبه نَطق ليُكمل "‬ ‫سـ‪..‬سافرت ِهي َووالدي " ِب ُ‬ ‫" َ‬


‫وتَركتني عند َعمي‪..‬انا اُحبه ولَكن أُريدها ِهي فَقد‬
‫سويا ً اِلى ال َحديقه الحقا ً ولم‬
‫َوعدتني ِبأن نَذهب َ‬
‫تَذهب "‬

‫ستعُود البد وا ْنها ُمج َبره َعلى َذلك‬ ‫" ال تَقلق ِهي َ‬
‫صغيرا ً ِمثْلك " َحاولت‬
‫ترك َمالكا ً َ‬‫واال َكيف ل َها ان ت َ ُ‬
‫ان تُهدئه ِب َكلماتها اللَطيفه ولَكن دُون َجدوى‬

‫صمت َدقائق حتَى اَم ْسك‬ ‫جونغكوك َكان يُ َحدق ِبه ب َ‬


‫ِب َيده وذَهب ِبه لألعلى ‪ ،‬تَوجهه اِلى ُ‬
‫غرفه اَل َعابه‬
‫ليَنطق بِ ُ‬
‫طفوليه " اِل َعب ُهنا و ُكف َعن البُ َكاء "‬

‫تاي " ولَكـ‪ "..‬قَاطعه جونغكوك " أيضا ً ال تَبكي‬


‫ُم َجددا ً اّمام شَخص غَيري َيجب ان ت َ ُكون قّويا ً اَمام‬
‫ال َجميع "‬
‫لن اَبكي ُم َجددا ً‬
‫صمت و اَنزل رأسه لأل ْسفل " ْ‬
‫تاي َ‬
‫ال تَغضْب ِمني "‬

‫سأحضر شَيئا ً واَعود َلك "‬


‫جونغكوك " اِبقَى ُهنا َ‬

‫غرفته ‪،‬‬ ‫تاي أُومى له ل َيتوجه َذلك ال َ‬


‫صغير نَاحيه ُ‬
‫صغيراً‬
‫صندوقا ً َ‬
‫تَقدم نَاحيه اَدراجه ليُخرج ِمنها ُ‬

‫سريعا ً ِالى تاي وقَام ِبعطاءه اِياه‬


‫َعاد َ‬

‫تاي " َماهذا "‬

‫جونغكوك " قُم بِ َفتحه "‬

‫صوت‬ ‫صندوق خَرج ِمنه َ‬‫َحال مافَتح تاي َذلك ال ُ‬


‫حن لتتوسع تِلك البُندقيتان وتَالشت َمالمح ال ُحزن‬‫لَ ٍ‬
‫سريعا ً‬
‫ِمنها َ‬
‫جونغكوك بِغُرور " اِذا ُكنت ِلوحدك ول ْم اَكن َمعك‬
‫وشَعرت بِ َرغبه بالبُكاء قُم ِبفتحه وا ْسمعه حتَى‬
‫تَهدىء "‬
‫سريعا ً و َحان َموعد َعوده تاي‬ ‫الوقت َ‬ ‫َمر َ‬

‫يونقي " هيا ً تاي اَرتدي ِمع َ‬


‫طفك حتَى نَذهب "‬

‫طفه وقُ َبعته و َحقيبته واَم ْسك ب َيد‬


‫تاي قَام بأرتٍداء ِمع َ‬
‫يونقي حتَى َيخرجوا‬

‫وجونغكوك لَحق ِب ُهما ل َيركبوا سياره َ‬


‫سائقهم‬

‫َحال ما َوصلوا ِالى ال َحديقه ل ْم َيكن لي كوان قَد اَتى‬


‫بِ َعد ِلذَلك َجلسوا بِها ليَنتَظروه‬

‫ساعه ِبال ْفعل ولَ ْم يَأتي اَحد‬ ‫قَد َمرت ِن ْ‬


‫صف َ‬
‫جونغكوك ويونقي قَد شَعروا بالنُ َعاس وتاي َقد نَام‬
‫َعلى اَحد ال َمقاعد‬

‫جونغكوك " لنَذهب هيونغ نَع ْست ولنَأخذ تاي َمعنا "‬

‫يونقي ِبتَثاؤب " لنَنتظر قَليالً "‬

‫جونغكوك ِبعبُوس " اَ ْش َعر بال َبرد "‬

‫عرف ِبأنك تُريد ان نَأخذ‬


‫ُ‬ ‫يونقي " ُكف َعن ال َدالل ا َ‬
‫تاي َمعنا "‬

‫جونغكوك فَقط نَظر ِاليه ِبحقد وتَوجه اِلى االُرجوحه‬


‫ل َكي يُلهي نَف ْسه‬

‫ساعه أُخرى وقَد اتَى لي كوان اَخيرا ً "‬ ‫صف َ‬ ‫َمرت نِ ْ‬


‫ا َ ْسف ايُها ال َفتَى ل َقد انشَغلت بال َعمل ونَسيت اَمره "‬
‫يونقي " ال بَأس "‬

‫لي كوان " اَيْن ُهو "‬

‫يونقي " ل َقد نَام واَدخَلته بالسياره ُهنَاك ِكي ال‬


‫َيمرض "‬

‫سياره وقَام ِبفَتح ال َباب‬


‫تَوجه لي كوان ناحيه تِلك ال َ‬
‫وقَد َوجد ذَلك االَشَقر نائما ً وجونغكوك َمعه‬

‫لي كوان " ما ا َلذي تَ ْفعله ايُها ال َ‬


‫صغير "‬

‫جونغكوك " ال شَيء "‬

‫ابتَ ْسم لي كوان " هَل اَنت ذَلك الكوكي ؟ "‬

‫جونغكوك ِبغُرور " اَجل "‬


‫لي كوان قَام ِب َحمله وتَوجه اِلى سيارته ‪ ،‬تاي شَعر‬
‫ِبه ل َذلك قَام ِب َفتح َعيناه‬

‫نَظر اِلى جونغكوك ِمن بَعيد ل َيردف " كوكي‬


‫سأتي "‬ ‫انتَظرني ِب َهذه ال َحديقه غَدا ً َ‬

‫جونغكوك " حسنا ً "‬

‫يونقي قَام بالتَلويح لَه ثُم اَم ْسك ِب َيد اَخيه ل َيتوجهوا‬
‫ُه َما أيضا ً نَاحيه سيارتهم‬

‫َجميعهم ال َيعل ُمون ِبأن هَذا َسي ُكون أخر ِلقَاء لَ ُهم‪..‬‬

‫منزل نامجون‬
‫َدخل لي كوان و ُهو يَحمل تايهيونغ النَائم وتَوجه‬
‫سريره َبعد َما خَلع ُكالً ِمن‬
‫ووضعه َعلى َ‬ ‫ِلغُرفته َ‬
‫ِحذَاءه ِ‬
‫ومعطفه و َحقيبته‬
‫اتَى ِاليه نامجون الَذي للت َ ِوه َعاد ِمن َعمله " هَل هو‬
‫نَائم ؟ "‬

‫لي كوان " اَجل "‬

‫صباحا ً َ‬
‫سنذهب‬ ‫سفر فَغَدا ً َ‬
‫نامجون " َجهز َحقائب ال َ‬
‫اِلى فَرنسا ً "‬

‫سيدي "‬ ‫لي كوان ِبتَساؤل " وهَل َ‬


‫سأذهب انا َ‬

‫نامجون " اَجل فَأنت َمن َسيعتَني ِبتاي ُهنَاك فَأنا‬


‫سنشَغل ٍبال َعمل ولَيْس َلدي شَخصا ً آخر اَثْق ِبه‬
‫َ‬
‫غَيرك "‬

‫لي كوان بِتَردد " ولَكن َسيدي‪ "..‬قَاطعه نامجون "‬


‫ضافي ال تَقلق "‬ ‫سأ ُ ِ‬
‫عطك َماالً اِ َ‬ ‫َ‬
‫صغير لن يُعجبه‬ ‫سيدي ‪ ،‬ولَكن ال َ‬ ‫صد ذَلك َ‬
‫" ال اق ْ‬
‫طائره تُشَكل خَطرا ً َعلى‬
‫سفرنا وأيضا ً الَ ْست ال َ‬‫اَمر َ‬
‫َمرضه "‬

‫" ال تَقلق َسيتَقبل االَمر الحقا ً ألنَنا َسنَظل ُهنَاك ِل ُمده‬


‫طويله ِمن اَجل َعملي وا َما َعن َمرضه فَقط َحجزتُ‬ ‫َ‬
‫طبيبه واَخ َبرني بأنه‬‫سألتُ َ‬ ‫طائره خَاصه وقَد َ‬ ‫لنا َ‬
‫سيكون ِبخَير واَعطاني له َدواءا ً َي ْجعله َيهدىء ْ‬
‫ان‬ ‫َ‬
‫َحصل له شَيء "‬

‫" َجيد ِاذَا سأَبدأ ِبتَجهيزها ُم َبكرا ً "‬

‫الحاضر‬

‫تَوجه جونغكوك نَاحيه ال َحديقه بَعد ما اَخبر ال َ‬


‫سائق‬
‫ساعتين‬ ‫ان يَذهب ويَعُود لَه بَعد َ‬

‫لس ِبأ َحد ال َمقاعد ا َلتِي ا ْعتَادوا َعلى ال ُجلوس َعليها‬


‫َج ْ‬
‫واَخذ يَنظر اِلى ِتلك االر ُجوحه التَي تَقع اَمام َعينيه‬
‫نَظر اِليها ل َدقائق ثُم هَمس " ل َقد اَتِيت "‬

‫سه ِبثْقل ِبينما يُت َكىء َرأسه للخَلف‬ ‫تَنهد ليَزفُر انفَا ُ‬
‫شعر ِبال َهواء البَارد‬‫واَغ َمض َعيناه ال ُمتَألمه َحال َما َ‬
‫سوداء‬‫صالت ال َ‬‫الَذي يُ َحرك تِلك ال ُخ ْ‬

‫دقَائق َمرت ل َيفتح َعيناه و َينظر لل َمقعد ا َلذي ِب َجانبه "‬


‫َمازلتُ اَذكر َكيف ُكنت نائما ً ُهنا "‬

‫نت لَطيفا ً للغَايه لل َدرجه ا َلتي َجعلتني اَرغب‬‫" ُك َ‬


‫ِألخذك َمعى لل َمنزل وج ْعلك لُعبه ِمن أَل َعابي‬
‫سأفقد َعقلي‬ ‫ال ُم َفضله " ابت َ ْسم ليُكمل " َيبدو ِبأنني َ‬
‫قَريبا ً تاي "‬

‫صوت شَخص ِمن الخَلف " أيُها الشَاب‬ ‫قَاطعه َ‬


‫صغير اَمازلت تَأتي ِالى ُهنَا "‬
‫ال َ‬
‫جونغكوك اِلتَفت اِليه " َمرحبا ً هارابوجي "‬

‫الرجل َدائما ما يَأتي اٍلى ُهنا فَهو يَعرف‬ ‫هَذا َ‬


‫صغيراً‬
‫جونغكوك ُمنذ ان َكان َ‬
‫ظهره " اَل ْم تَ ْستّسلم َبعد "‬ ‫الرجل ال َعجوز َربت َعلى َ‬
‫َ‬

‫" لَيْس َبعد "‬

‫نَظر اِلى االُرجوحه ليُكمل " كوكي انتَظرني ِبهذه‬


‫سأتي ّغدا "‬
‫ال َحديقه َ‬

‫ُهو اَعاد آخر َكلمات نَطق ِبها ذَلك االَشقَر ال َ‬


‫صغير‬
‫له‬

‫سنه أُخرى "‬


‫سأنتَظره حتَى لو َكانت ثَالثه َعشره َ‬
‫" َ‬

‫قَهقه َعليه ليَردف " حينها َست ُكون فِي الثَانيه‬


‫والثَالثُون ِمن عمرك "‬
‫سيكون ُمنَاسبا ً للزَ واج ِمنه "‬
‫جونغكوك " َ‬

‫الرجل ال َعجوز " َماذا لُو َكان ُمتَزوجا ً ؟ "‬

‫سأقتُله واَقتُل نَفسٍي َورا ُءه "‬


‫" االَمر َب ِسيط ِحينها َ‬
‫َمالمحه ِحينما نَطق ِبتلك ال َكلمات َكانت ُمخيفه‬
‫للَدرجه ا َلتي َجعلت َج ْسد الَذي اَمامه يُقَشعر‬

‫سأذهَب اِعتَني ِبنَف ْسك "‬


‫" َ‬

‫صباحا ً‬
‫سابعه َ‬
‫ساعه ال َ‬
‫ال َ‬

‫استَيقظ جيمين ِمن نَومه َبعد اِز َعاج ذَلك ال ُمنَبه ‪،‬‬
‫غرفه تايهيونغ‬ ‫سريره ل َيتوجه ناحيه ُ‬ ‫استَقام ِمن َ‬

‫" تايهيونغ ا ْستَيقظ لقَد تَأخرنا "‬


‫تايهيونغ فَتح َعيناه ونَظر اِليه " ِل َما ال َكذب ما زَ الت‬
‫سابعه "‬
‫ساعه ال َ‬‫ال َ‬

‫" تشه هَل ُكنت ُمستَيقظ " تَمتم ِبتلك ال َكلمات ِبتَذمر‬
‫ليَخرج ِمن الغُرفه ويَتوجه ناحيه ال َحمام‬

‫ّحال ما انتَهى ِمن ا ْستح َمامه ت َوجه اِلى ال َمغ ْسله َكي‬
‫يُفَرش اَ ْسنَانُه ولَكن َعيناه وقَعت َعلى قِالده‬
‫َموضوعه ِب َجانبها‬

‫َكانت ِقالده َمنقُوش َعليها َحرفان ‪َ JK‬عقد َحاجباه‬


‫وهو يَنظر اِليها " البد ِبأنها لتايهيونغ َيبدو ِبأنه قَد‬
‫نَسيها ِعندما تَحمم باالَمس "‬

‫خَرج ِمن ال َح َمام و َعاد ِالى تايهيونغ َ‬


‫ورفع تِلك‬
‫ال ِقالده " هَل هَذه لَك "‬
‫تايهيونغ قَام بِ َسحبها ِمنه ِبقُوه " ال تَلم ْسها ُم َجددا ً ! "‬
‫نَطق وهو يُ َحدق باالَخر بِغَضب وقَام بِأرتداءها‬
‫سريعا ً‬
‫َ‬

‫جيمين " واللعنه ل ْم ا ْف َعل شَيئا ً ْ‬


‫انت َمن قَام ِبخَلعها‬
‫ُهنَاك " ثُم اَكمل " ِل َما هَل ِهي ُمهمه اِلى تِلك ال َدرجه‬
‫"‬

‫تايهيونغ ِببُرود " ال شَأن لَك "‬

‫" وأيضا ً ما ق َ‬
‫صتُك َمع ِتلك ال ُمو ِسيقى الَتي اَس َمعُها‬
‫غرفتك ُكل َيوم " نَطق جيمين ِبتَذمر‬ ‫تَصدر ِمن ُ‬
‫ل َيتجاهله االخر و َيتوجه نَاحيه ال َحمام‬
‫" اللَعنه َعليك تايهيونغ وهَل انا شَبح ِل َكي تتَخطاني‬
‫دُون َرد ؟ "‬

‫هو لَم يَرى اِبت َ‬


‫سامه تايهيونغ ِمن خَلفه َعلى تِلك‬
‫ال َكلمات‪..‬‬
‫شقه جونغكوك وهوسوك‬

‫طاوله ال َ‬
‫ط َعام ويَتناولون‬ ‫َكان االثنَان َيجلُ َ‬
‫سان َعلى َ‬
‫طارهم‬ ‫اِف َ‬

‫سمعت َعن ال َ‬
‫طالب ال َجديد "‬ ‫هوسوك " هَل َ‬

‫جونغكوك َعقد َحاجباه " َمن كيم تايهيونغ ؟ َماذا ِبه‬


‫"‬

‫طالب آخر اَتى َقبل َيومان ل َقد َ‬


‫سمعت‬ ‫هوسوك " ال َ‬
‫شقَر " نَطق اَخر َكلمتين ِبأب ِت َ‬
‫سامه‬ ‫ِبأنه َجميل وا َ ْ‬
‫خَبيثه‬

‫شقَر قَلبه اِنَقبض ل َيردف "‬


‫س َماع ا َ ْ‬
‫جونغكوك ِعند َ‬
‫سنه ! "‬
‫بِأي َ‬

‫سنه الثَانيه "‬ ‫هوسوك " ا َ ُ‬


‫ظن ِبانه بال َ‬
‫صغير قَد اَتى لجونغكوك بِ َهذه اللَحظه َكون‬
‫اَمل َ‬
‫تاي كان َجميل واَش ْقر واَصغر ِمنه بٍسنَه !‬

‫جونغكوك " لنَذهب "‬

‫سريعا ً ِمن ِش َقتهم ل َيتجهوا اِلى َمبنى‬


‫خَرجوا َ‬
‫ال َمدرسه ولَكن قَبل َذلك ُهما قَد قَابالً تايهيونغ‬
‫وجيمين‬

‫شون اَمامهم ولَكن اَوقَفهم َ‬


‫صوت جونغكوك‬ ‫َكان َيم ُ‬
‫ِمن الخَلف " ايُها القَزم "‬

‫جيمين التَفت اِليه و َحدق بِه بِخَوف " َماذا "‬

‫تايهيونغ فَقط نَظر ِاليه واَكمل َ‬


‫طريقه وال يَعلم‬
‫ضبه ذَلك التَجاهل‬
‫جونغكوك ِل ّما اَغ َ‬
‫جونغكوك " َما ا ْسم ال َ‬
‫طالب ال َجديد الَذي ِب َ‬
‫صفكم ! "‬

‫جيمين " َذلك االَ ْشقَر ؟ ال اَعلم ل ّقد نَسيت " ثُم نَظر‬
‫صرخ َعليه ليَلتفت االخر‬ ‫اِلى الخَلف " تايهيونغ " َ‬

‫" َماذا ؟ "‬

‫جيمين ِبتَنهد " ما ا ْسم ذَلك ال َ‬


‫طالب ال َجديد ا َلذي‬
‫َيجلس ِب َجانبك ! "‬

‫تايهيونغ وهو َينظر لجونغكوك " كانغ تـ‪..‬تاي جو "‬

‫ال َعالم ُهنا قَد َوقف ِل َدقائق اَمام جونغكوك‬


‫وتايهيونغ‪..‬‬

‫قَطع ُ‬
‫شروده هوسوك " لنَذهب جونغكوك "‬
‫طريقُه نَاحيه ال َمصعد ليَمر اَمام‬‫اَكمل جونغكوك َ‬
‫تايهيونغ الَذي مايَزال ُمتَجمدا ً َمكانه‬

‫عضها حتَى أُغلق بَاب‬


‫َعينا ُه َما ل ْم تَبتَعد َعن بَ ِ‬
‫صعد‬ ‫ال ُم َ‬

‫غمض َعيناه َبينما يُفَكر‬ ‫سه ِبثَقل ليُ ِ‬


‫زَ فر جونغكوك اَنفَا ُ‬
‫" اللعنه ُكل شَيء َيخص ذَلك التايهيونغ يُذَكرني ِبه‬
‫َعدا شَعره َذلك "‬
‫جيمين تَوجه ناحيه تايهيونغ " ما ِبه ذَلك ال ُمتَنمر هَل‬
‫طالب ال َجديد أيضا ً "‬ ‫سينوي َعلى ال َ‬
‫َ‬

‫تايهيونغ " َماذا تَق ْ‬


‫صد "‬

‫َعرك لَيس أ ْشقَرا ً‬ ‫جيمين ِبتَنهد " َفلتَش ُكر َ‬


‫الرب بِأن ش ُ‬
‫"‬
‫تايهيونغ ِابتَ ْسم " انا اَ ْشقَر ولَكن قَد غَيرت لَونه ِمن‬
‫اَجل ان اَنتَقم َوالدتِي "‬

‫جيمين تَوسعت َعيناه " حقا ً ؟ "‬

‫" َوالدتِي َكانت ت ُ ِحبه َكثيرا ً ِعندما ُكنت ِطفالً هو‬


‫َكان اَكثر شَيء ت ُ َفضله ِبي ولَكن ِعندما َعلمت ِبأنها‬
‫قَد قَتَلت َوالدي وانتَحرت ل ْم ا َ ْستَطع االنتِقَام ِمنها‬
‫ِسوى ِبذَلك " نَطق تِلك ال َكلمات ِب ُحزن وهو ِلل َمره‬
‫األُولى التَي َيفتح ِبها قَلبه ِلشَخص‬

‫" اَ‪..‬ا َ ْسف َيبدو ِبأنَ ِني قُلت شَيئا ً ال َيجب َعلي قَوله "‬

‫" ال َعليك فَقد اِعتَدت َعلى َذلك " اَلقَى ِب َكلماته ثُم‬
‫تَوجه نَاحيه ال َ‬
‫ساللم‬

‫جيمين ِمن خَلفه قّد اِبت َ ْسم لَه " لقَد ت َ ْكلمت اَخيرا ً "‬
‫سنه الثَانيه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬

‫ظار ال ُ‬
‫طالَب‬ ‫َدخل جونغكوك َعليهم لتَت َ َوجه َج ِميع اَن َ‬
‫َعليه‬

‫" ما الَذي يُريده َهذا ال ُمتّنمر "‬

‫ستِمتَاع ِبها‬ ‫" يَبدو ِبان ُهناك َ‬


‫ضحيه َجديده يُريد اال ْ‬
‫"‬

‫" ال اَنكر َحقيقه انه ُم ِثير كَاللعنه "‬

‫سده "‬
‫سد كَج َ‬ ‫" اَر َ‬
‫غب ِبأم ِتالك َج ْ‬

‫طالب ال ُمعتَاده عّليه ‪ُ ،‬هو فَقط تَجاهَلهم‬ ‫ثَرثَرة ال ُ‬


‫طالب ال َجديد ‪َ ،‬عيناه‬ ‫واَخذ يَبحث َعن مقَعد ذَلك ال َ‬
‫َو ْقعت َعلى تايهيونغ ليَنظر اِلى ذَلك ال َفتى ا َلذي‬
‫ِب َجانبه وقَد َكان اَشقَرا ً ِبال ْفعل‬
‫تقَدم بِ ُخطواته نَاحيتهم ثُم َحدق بِه " ِاتبَعني بالخَارج‬
‫أُريد ان أَ ْسألك َعن شَيء " ال َقى َكلمته وخَرج ِمن‬
‫ص ْفهم ِب َعدم اِكتِراث‬
‫َ‬

‫طالب ال َجديد ل ْم يَتحرك ِمن َمكانه فَقط َكان‬ ‫ال َ‬


‫صدوما ً‬
‫َم ْ‬

‫" اُيها االَحمق ِاذهَب هَل تُريد ال َموت " هَمس له‬
‫طالب ِمن ال َخلف‬ ‫َ‬

‫ل ْم َي ْفهم شَيئا ً ولَكنه قَرر الذَهاب‬

‫َحال ما خَرج َكان جونغكوك ُمتَكيئا ً َعلى ال َحائط‬


‫ويَنتظره‬
‫" ماذا ُهناك "‬
‫صق بِال َحائط‬‫سحبه و َجعله يَلت ْ‬ ‫سريعا ً قَام ِب َ‬ ‫جونغكوك َ‬
‫‪ ،‬تَ ْسللت َيده َعلى اَزاريره وقَام ِبفَتح اثنَان ِمن ُهما‬
‫طالب‬ ‫صدمه ال َ‬
‫تَحت َ‬

‫صرخ َعليه ولَكن االَخر‬ ‫" ما ا َلذي تَ ْف َعله واللَعنه ! " َ‬


‫َكان َينظر لعُنقه و َكانما َيبحث َعن شَيء ما ولَكن ل ْم‬
‫َيجده‬

‫َقام ِبأ َبعاد َيده ثُم نَظر ِاليه " اَين ُكنت ت َ ْسكن ِعندما‬
‫عمرك " نَطق تِلك ال َكلمات‬ ‫ُكنت ِبالخَامسه ِمن ُ‬
‫ِببُرود وال َيعلم ِل َما تَمنى ِب َداخله ان الي ُكون هو نَفسه‬
‫صغير‬ ‫تاي ال َ‬

‫عيش ب َسيئول طفُولتي َكانت َجميعها بِأمريكا "‬


‫" ل ْم ا َ ْ‬

‫بالراحه !‬ ‫جونغكوك ُهنا بَدأ ي َ‬


‫شعُر َ‬

‫" ما لَعٌنَتي ِل َما انَا َ‬


‫سعيد ! " تَمتم ِبين نَف ْسه ِبغَضب‬
‫صفه و َحال َما َدخل قَد َعرقَلته قَدم ما‬ ‫ال َ‬
‫طالب عّاد ِل َ‬
‫ليَقع أرضا ً‬

‫َرفع رأ ْسه ل َيجد تايهيونغ َواقفا ً عند ال َباب‬

‫" ِل َما اَوقَعتني ! " اَردف ال َ‬


‫طالب ِبغَضب‬

‫تايهيونغ ِب ُخبث " اَعتذر َلم اَنتْبه َعلى وجودك "‬

‫كان َيكذب بال َ‬


‫طبع فَقد تَعمد ذَلك وجونغكوك قَد رأهم‬
‫واِبتَ ْسم ِب ُخبث هو أيضا ً ثُم تَوجه ناحيه َ‬
‫صفه‪..‬‬

‫الماضي‬

‫سريره ليَجد لي كوان اَمام‬‫لس َعلى َ‬‫ا َ ْستَيقظ تاي و َج ْ‬


‫ِخزَ انته ويَقُوم بِتَجهيز َحقيبته‬
‫" ا َ َجاشي َماذا تَفعل " نَطق ِبينما يَفرك َعيناه‬

‫لي كوان نَظر ِاليه " ا َ ْسف هَل اَيقَظتُك "‬

‫سيرحل ِمن ُهنا "‬


‫" ِلما تَقوم ِبأخذ َمالبسي هَل تاي َ‬

‫ْ‬
‫وانت‬ ‫ابتَ ْسم لي كوان " ال ان تَرحل فَقط َ‬
‫سنُ َ‬
‫سافر انا‬
‫و َعمك "‬

‫تاي ِبعُبوس " ال اُريد ال َسفر هَكذا ْ‬


‫لن ا َ ْستّطيع رؤيه‬
‫يونقي هيونغ وكوكي "‬

‫لي كوان " ال تَقلق ستَراهم ِعندما نَعود "‬

‫تاي ا َ ْ‬
‫حس بِشَيء َعلى َرقبته ل َينظر لها وتَو ْسعت‬
‫َعيناه " قِالده كوكي ما الَذي تَفعلينه ُهنا "‬
‫لي كوان قهقه َعليه " ل َقد رأيتُه هو َمن َوضْعها‬
‫َعليك ِعندما ُكنت نائما ً بالسياره "‬
‫" ِل ّما َوضعها عّلي ِهي هَديه ِمن اُمه "‬

‫" ُرب َما ْ‬


‫النَك شَخص ثَمين بال ِن ْسبه له "‬

‫سنه‬
‫عشْرة َ‬
‫بعد إحْ دى َ‬

‫سادسه َع ْشره و َما َيزالون‬ ‫تاي اآلن اَ ْ‬


‫صبح ِبعُمر ال َ‬
‫ِبفَرنسا‬

‫ُكل َ‬
‫سنه تَمر َعليه كان َمليئه بال ُحزن وهو يُفَكر‬
‫ِبوالداه وجونغكوك ويونقي‬

‫َكان يَرفض اي شَخص يَطلب َ‬


‫صداقته ولم يُواعد‬
‫اَحدا ً ُكل تَفكيره َكان بجونغكوك فَقط‬
‫و ُكل لَيله َكان يَرغب بِالبُ ّكاء ِبها يفَتح ذَلك ال َ‬
‫صندوق‬
‫ويَ ْستَمع ِاليه ِبينما َيتذكر َكالم جونغكوك بِان ال‬
‫صبح قّويا ً‬ ‫يَبكي اَمام اَحد وان يُ ْ‬

‫دائما ً َيترجى َعمه لكي يَعودوا اِلى كوريا ولكنه‬


‫َيعتذر ِمنه ُكونه ُمض َ‬
‫طر لل َبقاء ِمن اَجل َعمله‬

‫تصلون‬ ‫و ِعندما َيقُوم ِب ُ‬


‫سؤاله َعن َوالداه و ِل َما ال َي ِ‬
‫َعليه َكان يُخبره انهم َمشغُوالن‬

‫هَذا كان اَكبر خَطأ ً افتَرقه نامجون ِبحق ال َ‬


‫صغير‬

‫كان خائفا ً ِمن َرده ِفعله َكونه ما َيزال َيراه ِطفَالً‬


‫ويَخاف َعلى مشَاعره‬

‫طاوله ال َ‬
‫طعام‬ ‫سان َعلى َ‬
‫اآلن ُهو وتاي يَجل َ‬
‫ويَتناولون َعشاءهم‬
‫" َلدي خَبر لَك َ‬
‫صغيري " ا َردف بِ َحماس‬

‫تاي " حقا ً ماهو "‬

‫" غَداً َسنعُود اِلى كوريا ! "‬

‫سيئول‬

‫" أُريد الذَهاب ِل ّوالدي " نَطق ِبأبت َ‬


‫سامه ُم ْشرقه‬

‫نامجون ِبتَوتر " اَجل َسنذهب واَر ُجو ِمنك ْ‬


‫ان ال‬
‫تَغضب َعلي "‬

‫تايهيونغ ل ْم َي ْف َهم َق ْ‬
‫صده و ُكل تَفكيره اآلن ان َيدفن‬
‫ضان َوالدته‬‫سه االَ ْشقَر بِأح َ‬ ‫َرأ ُ‬

‫ظن ِبأنها قَد اِ ْشتَاقت ِله ِمثْلما يَ ْفعّل‪..‬‬


‫هو يَ ُ‬
‫سامته قَد تَال ْشت‬
‫اآلن هو يَقف اَمام َقبر َوالداه ‪ ،‬اِبِت َ‬
‫صدق َما تَراه اآلن‬‫سريعا ً وتَجمد َمكانه ‪َ ،‬عيناه ال ت ُ َ‬
‫َ‬

‫صبح َجالسا ً َعلى االَرض فَقدماه‬


‫نَزل ِب َقدماه حتى اَ ْ‬
‫ـ‪..‬عمي‬
‫ِ‬ ‫صوت ُمرتجف " َع‬ ‫ل ْم تَعُد تَ ِ‬
‫حمالنه ليَهمس ِب َ‬
‫َماهذا "‬

‫دُموعه قَد ت َ َحجرت ِب َعيناه حتَى ِل ْسانه َعجز َعن‬


‫النُطق‬

‫صغيرا ً ِجدا ً ول ْم اَ ْستَطع اِخ َبارك "‬


‫" اَسف تاي ُكنت َ‬
‫صمت ل َدقائق حتَى َبدأت الدُموع تتَجمع ِب َعيناه‬ ‫تاي َ‬
‫" وهَل تَراني َكبيرا ً اآلن ؟ "‬

‫صامتا ً بِ َقلب ُمتّألم فَهو ال يَ ْستَطيع‬


‫نامجون َكان َ‬
‫اِن َكار غَلطته هَذه‬
‫صدره‬‫ضرب َ‬ ‫سريعا ً ويَقوم بِ َ‬
‫صمته ل َيقف َ‬‫ل ْم يَتحمل َ‬
‫بِينما َيصرخ َعليه " لو اَنك اَخبرتني بِ ّذلك ّ‬
‫الوقت‬
‫عيش َعلى اَمال زَ ائفه َ‬
‫طوال هَذه‬ ‫َكان اَفضْل ِمن ان ا َ ْ‬
‫ال ِسنين "‬

‫" اَ‪..‬ا ْسف "‬

‫" ا َ ْكرهك واَكر ُهما "‬

‫هَذه َكانت ِبدايه تَغير تايهيونغ‬


‫ِمن شَخص َحنُون ولَ ِطيف‬
‫اِلى شَخص َبارد وقَاسي‬

‫صبح بالثَامنه‬
‫سنتين َعلى هَذه ال َحاله حتَى اَ ْ‬ ‫َمرت َ‬
‫عمره ال َحالي وذَهب ِالى ال َمدرسه‬ ‫َع ْشر ا َلذي هو ُ‬
‫سفر َع ِمه ِمن اَجل ال َعمل ~‬ ‫ال َداخليه بَعد َ‬

‫الحصص الدِراسيه‬
‫بَعد اِنت َهاء ِ‬
‫جيمين َكان يُفَكر بِأمر اعتِرافه من يونقي َذلك اليَوم‬
‫و قَرر الذَهَاب اِليه اثنَاء تَوجهه نَاحيه ال َمكتب‬
‫سحبه " اِلى اَين " نَطق وهو يُ َحدق‬ ‫شَخص ما قَام ِب َ‬
‫ِبغَضب‬

‫جيمين َعقد َحاجبيه " اال تَرى ؟ ِالى َمكتب ال ُمدير "‬

‫سكه َمع َياقته " ا ْس َمع ايُها ال َعاهر‬ ‫هوسوك ا َ ْم َ‬


‫صغير ال اُريد رؤيتَك اَمام َمكتبه َمره أُخرى واِال‬ ‫ال َ‬
‫قَطعتك اِلى اَجزَ اء "‬

‫" و َمن ا َ ْ‬
‫نت لتَمن َعني َعنه ليْس و َكأنَك َح ِبيبه ! "‬

‫صغّر " بَلى انا‬


‫عنق االَ ْ‬ ‫ضغَط َعلى ُ‬
‫هوسوك وهو يَ ْ‬
‫صاق بِه‬‫اُحبه وهو يُحبني َلذلك ُكف َعن االل ِت َ‬
‫صغيره ! "‬‫َكعاهره َ‬
‫ظن‬‫سمع فَهو يَ ُ‬ ‫صدق ما َ‬ ‫جيمين تَو ْسعت َعيناه ْ‬
‫ولم يَ َ‬
‫بِان يونقي ُمستَقيم اَخذ يقهقه عّليه ليُردف بِغَضب "‬
‫تُحبه ؟ ال ت ُ َمازحني هوسوك ا ْنت تَعلم انَني ُمنذ‬
‫طالب يَعل ُمون ِب ّذلك‬‫سنتان وانا اُحبه حتَى َجميع ال ُ‬ ‫َ‬
‫فال اَحد َي ْستَحق ُح َبه غَيري !! "‬

‫" قُل َما ْشأت هو ِلي اآلن " هوسوك َكان يُريد‬
‫اِ ْستفزَ ازه وقَد نَجح ِب َذلك‬

‫جيمين قَام ِب َدفعه ل َيتوجه نَاحيه شقَته وال ِنيران ت َ ْشتَغل‬


‫سترى َمن هو بارك‬ ‫سأج َعله َيقع ِب ُحبي و َ‬ ‫ِب َداخله " َ‬
‫جيمين "‬

‫شقه جيمين وتايهيونغ‬

‫" تايهيونغ واللعنه اُخَرج اُريد الذَهاب للح َمام "‬


‫تَذمرات جيمين هَذه ل ْم تَنتهي َكون االخر قَد تاخر‬
‫ِب َداخله‬
‫ساعه ! "‬ ‫" َمالَذي تَفعله ُهنَاك ل ُمده َ‬
‫صمت ول ْم يَرد َعليه فَقد َمل ِمن ْ‬
‫اخبَاره‬ ‫االَخر فَقط َ‬
‫ِبأن يَنتظر‬

‫ساعه اُخرى َقد خَرج تايهيونغ ولَكن‪..‬‬


‫صف َ‬
‫َبعد ِن ْ‬

‫" تايهيونغ َماهذا ! " جيمين َمصدُوم ِمن ال َمالك‬


‫االَ ْشقَر ا َلذي اَمامه اآلن‬

‫سابق اَخيراً‬
‫هو ا َ َعاد شَعره اِلى لَونه ال َ‬

‫" َمابك هَل َرأيت شَبحا ً "‬

‫" ال َبل َمالك َجميل َحد اللعنه ‪ ،‬تايهيونغ لَو ل ْم ا َ ُكن‬


‫ا ُ ِحب يونقي لَوقعت لَك اآلن "‬

‫هو اليَعلم بِأنه يُريد اِقَاع شَخص آخر‪..‬‬


‫سنه الثَانيه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬

‫" أُريد ُمنكما ان تَبحثوا ِلي َعن شَيء غَير قِ َ‬


‫صه‬
‫َوالداه َكي اَنتقم ِمنه "‬

‫دونغ سو " َماذا هيون وو هَل َمازلت غَضبا ً ِب َسبب‬


‫ضربه لَك "‬
‫َ‬

‫هيون وو " ا َ ْجل ولَن اَهدىء حتَى اَنتّقم ِمنه "‬

‫سوكجين ِبتَنهد " ولَكن َماكان َعليك ان تَن ْعته ِبشَبيه‬


‫ال َفتيات "‬

‫سأنتَقم ِمنه فَ ُمنَذ‬


‫هيون وو ِبغَضب " ال يُهم فَأنا َ‬
‫سابق لقَد‬ ‫طالب ال يُخَافون ِمني َكال َ‬ ‫صبَح ال ُ‬
‫َمجيئه اَ ْ‬
‫َجعل ِمني اض ُحوكه ا َمامهم "‬

‫دونغ سو " أرأيتْوا عٍن َدما اوقَع ال َ‬


‫طالب ال َجديد "‬
‫صحيح ِل َما فَعل َذلك ؟ ُكنت اَعتقد يأنه‬
‫سوكجين " َ‬
‫سبب ولَكن يَبدو بِانه َعكس‬
‫ال يَتنمر َعلى اَحد دُون َ‬
‫ذَلك "‬

‫هيون وو " اَخبْرتُكم اال تَنخَدعوا ِب َمظهره هَذا "‬

‫سوكجين " َدعو ُكما ِمن اَمره ولنَذهب لتَناول الغَداء‬


‫فأنَا اَشعر بال ُجوع "‬

‫طالب متَوجها ً اِلى َمقعده‬‫اثنَاء ِتلك ال َلحظه قَد َدخل ال َ‬


‫َكي َيأخذ َحقيبته ولَكن تَم َسحبه ِمن قبل دونغ سو "‬
‫يا أُيها ال َجديد َمالَذي فَعله لَك َذلك ال ُمتَنمر "‬

‫تاي جو " فَعل شَيئا غَريبا ً و َ‬


‫سألني سؤال َفقط "‬

‫دونغ سو " حقا ً ما ُهما ؟ "‬


‫سألنِي ايْن ُكنت اَسكن‬
‫تاي جو " قَام ِبفَتح قَميصي و َ‬
‫وانا فالخَامسه "‬

‫دونغ سو ِبتَنهد " هَذا َليس غَريبا ً فَهو دائما ً َيفعلها‬


‫طالب واللعنه ال اَعلم َما َلذي يُفَكر ِبه "‬ ‫َمع بَعض ال ُ‬

‫تاي جو " و ِل ّما انَا "‬

‫دونغ سو " فَعلها ِبي ايضا ً و ِكالنا َيمتلك شَعرا ً‬


‫اَشقرا ً َكما تَرى "‬

‫هيون وو " اللَعنه َعليه ُم َجرد ُمتَنمر َمهووس "‬

‫مكتب يونقي‬

‫َكان ُمستَلقي َعلى األَري َكه التَي تَتَوسط َمكتبه بَعد‬


‫َماقَام بِ َجوله َحول َمباني ال َمدرسه تَنهد بِثَقل ليُ َحادث‬
‫سه " َمهما َحاول اِش َغال نَف ِ‬
‫سي بِ َهذا العَمل ال زلتُ‬ ‫نَف ُ‬
‫اِفَكر ِبه ! "‬

‫" اللَعنه فَقط "‬

‫اَغ َمض َعيناه ل َي ْستَسلم ل َعالم األ َحالم‪..‬‬

‫تلمس‬‫َخص َي ْ‬
‫ساعه ِمن غَفوته شَعر ِبش ٍ‬ ‫صف َ‬ ‫َبعد ِن ْ‬
‫صالت شَعره ِبرقه نُزوالً اِلى َوجنتين و َكان َي ِ‬
‫تأمل‬ ‫ُخ ْ‬
‫طوال فَتره نَومه‬ ‫ِبه َ‬

‫طى ل َيهمس وهو شٍبه نائم "‬ ‫فَتح يونقي َعيناه ِببُ َ‬
‫جـ‪..‬جيمين َما َلذي تَ ْفعله ُهنَا ؟ "‬

‫" َماذا هَل ُكنت تَحلم بِه اآلن ! "‬

‫سرا ‪+8+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬

‫" جـ‪..‬جيمين َمالَذي ت َ ْفعله ُهنَا ؟ " هَمس يونقي وهو‬


‫ِشبه نَائم‬

‫هوسوك َحدق بِه " َماذا هَل ُكنت تَحلم بِه اآلن ! "‬

‫صوت " هوسوك انَا‬ ‫صاحب ال َ‬‫يونقي َحال ما َعرف َ‬


‫فَقط ُكنـ‪ "..‬قَاطعه االَصغر وهو يَ ْشد يَاقته " ال اُريد‬
‫صمت َفقط "‬ ‫س َماع ُمبَرراتك ِل َذلك ا ُ ْ‬
‫َ‬

‫ا َ ْفلتَه ِمن َبين َيده ل َيخرج ِمن َمكتبه ِبغَضب‬


‫ان يَهدىء حتَى ال يَنتهي اآلمر بِمشَاجره تَجعلُه‬‫اَراد ْ‬
‫صال‬
‫يُ ِريد االن ِف َ‬

‫" هوسوك ا َ ْنت ال تَ ْف َه ُمني " تَمتم يونقي تِلك ال َكلمات‬


‫ِبثقَل َكبير‬

‫تَنهد ليُغمض َعيناه َمره أُخرى ولَكن َعقله َمايزَ ال‬


‫يُفَكر ِبجيمين ُمنذ َذلك ال َيوم الَذي اِستَثَاره ِبه ل ْم َيكن‬
‫طالقا ً‬
‫ِبخَير اِ َ‬

‫ساه‬ ‫ان اَحظى ب ُم َ‬


‫ضاجعه َمعه كَي ان ّ‬ ‫" َهل َيجْ ب عَلي ْ‬
‫ا ْم َماذا "‬
‫ا ْستَقام ِمن األ َريكه بِغَضب ل َيتوجه نَاحيه َمكتبه‬
‫سريعا ً‬
‫والتَقط ال َهاتف َ‬

‫طالب بارك جيمين ِبان ال ُمدير يُريدك‬‫" ا َ ْخبر ال َ‬


‫ِب َمكتبه َحاالً "‬

‫شقه جيمين وتايهيونغ‬

‫جيمين ُم ْستَلقيا ً َعلى االَريكه ِب َملل شَديد اَما تايهيونغ‬


‫فَقد َكان ِبغُرفته‬

‫غرفَته و َيبدو َعلى انه يُريد‬


‫بَعد َدقائق خَرج ِمن ُ‬
‫الذَهَاب ِل َمكان َما‬
‫صوت جيمين ِمن الخَلف ل َيلتفت‬ ‫" اِلى اَين " قَاطعه َ‬
‫اِليه " َكما تَرى أُريد ال ُخروج "‬

‫ستْذهب‬‫" اَعْلم ِبا ْنك تُريد ال ُخروج ا َ ْقص ُد اِلى اّين َ‬


‫الر َياضيه ا ْم ال َكافتيريا فَأنا ا َ ْشعر بال ُجوع "‬
‫صاله ِ‬
‫لل َ‬

‫سأخرج ِمن ال َمدر ْسه‬ ‫تايهيونغ ِبتَنهد " لَ ْ‬


‫يس ُهنَا َ‬
‫ف َعن االَ ْسئله و َدعني اَذهب‬ ‫ساعه ِلذا ُك ْ‬
‫واَعود َب ْعد َ‬
‫"‬

‫جيمين " لَكنه َممنُوع َكما ت َ ْعلم فَنحن َل ْسنا بِأخر‬


‫االُ ْسبوع ! "‬
‫" ال يُهم " هَمس بِبُرود وا َ ْغلق البَاب خَلفه بَعد ما‬
‫خَرج‬

‫" واللعنه َماهذه ال َحياه ال ُم َمله ُهنا ال اَحد يُ ِعيرني‬


‫اِهتِ َمامه " تَذمر ليَعود ِالى اَريكته ولَكن البَاب َقد‬
‫طرق ِبهذه اللَحظه‬‫ُ‬

‫تَوجه اِليه وفَتح ال َباب " َماذا تايهيونغ هَل نَسيت‪"...‬‬


‫تَو ْسعت َعيناه َحال ّما رأى الشَخص ا َلذي اَمامه "‬
‫جيهوك ! "‬
‫َقلبه انَقبض ُكون ا َلذي اَمامه َي ُكون سكرتير يونقي‬

‫جيهوك بِتَنهد " َمبروك لَك ال ُمدير يونقي يُريد‬


‫رؤيتك اآلن "‬
‫ان ا ْستّسلم َكون‬
‫جيمين بغُرور " و َمن َكان يُخ ِبرني ْ‬
‫يونقي ُم ْستَقيم ؟! "‬

‫جيهيوك " حسنا ً انا َمن َ‬


‫سي ْستَسلم "‬

‫" ال ت َ ْستّسلم اَظن ِبأنه يُريدني ِمن اَجل شَيء اَخر ال‬
‫اَظن ِبانه قَد قَبل اِعتْرافي " تَمتم ِبحزن ل َيتوجه‬
‫خَارج ِشقته‬

‫ما َيزال َي ْعتَقد ِبأن يونقي ِمن ال ُم ْستَحيل ْ‬


‫ان َيقع له‬

‫مكتب يونقي‬

‫َدخل ِالى َمكتبه ِبخَطوات َبطيئه حت َى ا َ ْ‬


‫صبح ِب َجانب‬
‫َمكتبه‬

‫" لَـ‪..‬لقد اَتَيت " هَمس ِبتَوتر وهَو يَنظر لالخَر ا َلذي‬
‫سا ً ِب َملفات َعمله ول ْم يَنظر له بَعد‬
‫َكان ُمنغَم َ‬
‫بالمفتَاح " نَطق يونقي َبينما يَوقع َعلى‬ ‫" ا َ ْغلق البَاب ِ‬
‫اَحد االَوراق الَتي ا َ َما ُمه‬

‫جيمين فَعل َمثلما قَاله دُون ْ‬


‫ان يَسأله َعن ال َسيب‬
‫و َعاد ل َيجلس َعلى ال ُكرسي الَذي اَمام ال َمكتب‬

‫" ِاذا َماذا تُريد " نَطق ِب ُهدوء ُم َحاوالً َكبح نَبضات‬
‫قَلبه التِي َبدأت بالت َ ْسارع اآلن‬

‫صغر " أ ُ ِريد‬


‫يونقي تَرك َماب َيده لتَقع َعيناه اَمام االَ ْ‬
‫َج ْسدك بارك جيمين " نَطقها ِب ُبرو ٍد تَام‬

‫" فَ ْقط َج ْسدي ؟ "‬

‫" ا َ ْجل "‬

‫" َماذا َعن َقلبي يونقي ‪ ،‬هو يُريدك ُمنذ زَ من "‬


‫" واّنا ال أُريده "‬

‫تَنهد جيمين ل َي ْستَقيم ِمن َمكانه و َكان يُريد التَوجه‬


‫سحبه لتُحاوط‬ ‫نَاحيه البَاب ولَكن يَد االَكبر قَامت ِب َ‬
‫ِب َج ْسده َعلى ال َحائط‬

‫نَظر لعيناه ل َينطق " ال ت ُ َحاول ال َهرب جيمين اَعْلم‬


‫ِبأنك تُريد ذَلك "‬

‫ل ْم َي ْستَطع اِن َكار هَذه ال َحقيقه َلذلك ا ْستَمر بالتَحديق‬


‫ِبه‬
‫طلبه اَما َعقله فَيمنعه‬‫قَلبه يُخ ِبره بأن يُوافق َعلى َ‬
‫َعن ذَلك‬

‫ضعه فَوق‬‫سريعا ً وو ْ‬
‫قَطع تَفكيره يونقي ا َلذي َحمله َ‬
‫ال َمكتب ليَبدأ بِتَقبيل ِشفَتيه بِ ْعنف َكبير وجيمين ل ْم‬
‫يَ ْستَطع فِعل شَيء ِسوى ُمبَادلته‬
‫فَهذه القُبَله قَد انتَظرها َكثيراً‬

‫بَعد َدقائق فَصلها يونقي ل َيلهث ُكل ِمن ُهما اَمام ِشفَاه‬
‫الوضعيه‬ ‫سهما ِببَعضها وهَذه َ‬ ‫اآلخر حتَى اختلط انفَا ُ‬
‫سواءا ً فَعقله‬ ‫صغَر ِبخير َبل زَ ادتهُ ُ‬ ‫ل ْم يَج ْعل قَلب االَ ْ‬
‫الوعي و َج ْسده َقد تَخدر ُكليا ً‬ ‫اآلن قَد تَغيب عن َ‬
‫عنق االَكبر وقَرب‬ ‫جيمين َمد ِكلتا َيداه ل َيتم ْسك ِبها ُ‬
‫ِشفَتيه اَمام اِذنه " مـ‪ُ ..‬موافق " هَمس ِب ّخدر ل َيقوم‬
‫يونقي ِب َحمله وتَوجه نَاحيه االَريكه‬

‫ان َي ْعتّليه ولَكن قَاطعه‬


‫قَام ِب َرميه َعلى االَريكه وا َ َراد ْ‬
‫جيمين " تَـ‪..‬توقف ! "‬

‫" ِل َما "‬

‫جيمين " ال ا ُريد ُهنَا ِلنَذهب ل ْشقّتي ! "‬


‫يونقي َعقد َحاجبيه " َماذا هَل ُجنِنت ؟ اَليس م َعك‬
‫طالب تايهيونغ "‬‫ال َ‬

‫" لَـ‪..‬لقد خَرج " ِابتَلع ِريقَه ليُكمل " أيضا ً ِهي َمرتي‬
‫االُولى ا َخ ْشى ِبانني ْ‬
‫لن اَ ْستَطيع ال َمشي ِلذلك ِمن‬
‫االَفضل ان اَكون ِبها "‬

‫لس يونقي َعلى االَريكه وتَكتف ل َينظر ِالى‬ ‫َج ْ‬


‫طالب ان رأوني ادخل‬ ‫االَصغر " اِذا َماذا َعن ال ُ‬
‫طالب ! "‬‫ِشقه َ‬

‫جيمين ِابتّسم " تَ ْستّطيع ِا َجراء َجوله تَفتيشيه ِب َمبنى‬


‫سكن وهَكذا لن َيشكوا باالَمر "‬ ‫ال َ‬

‫في مكَان آخر‬

‫يَ ْجلس ذَلك االَشقَر على اَر ُجوحه تِلك ال َحديقه بين َما‬
‫يَتأملها ِبعُمق و َجميع ِذ َكرياتُه ِبها قَد َمر اَمامه‬
‫َعيناه َوقعت َعلى االُرجوحه ا َلتي بِ َجانبه وشَعر‬
‫صغير َقد‬
‫صدره فَطيف جونغكوك ال َ‬ ‫باألَلم يَسار َ‬
‫صبح اَمامه " اَعلم ِبأنَنِي َقد تَأخرت "‬
‫اَ ْ‬

‫كوكي‪..‬خفت ان ال تَتعرف‬
‫ِ‬ ‫اِبتَ ْسم ليُكمل "اَنا اَ ْسف‬
‫َعلي ِب َذلك الشَعر فَقد اَعدته اَشقرا ً ِمن اَجلك "‬

‫" اَتْ َعلم ؟ َمازلت نَادما ً َعلى اَخر َ‬


‫ساعه قَضيتُها َمعك‬
‫وانت ُكنت تَطلب ِمني‬
‫ْ‬ ‫ُهنا َكوني اِ ْستَسلمت للنَوم‬
‫اللَعب "‬

‫نَزل ِمن االُرجوحه وتَوجه نَاحيه ال َمقعد ل َيستلقي‬


‫س َماء‬‫ضيئه بال َ‬‫و َعيناه تَنظر لتِلك النُجوم ال ُم ِ‬

‫َدقائق حتَى غَرق بِالنَوم ل َيذهب ل َعالمه ال ُم َفضل َحيث‬


‫يَ ُكون هنَاك هو وجونغكوك ِلوحدهم وال ثَالث لَ ُهما‬
‫ِسوى ال ُحب‬
‫َحيث يَكونان ُهناك َعا ِشقَان ُم ْغر َمان‬

‫و ُكل َواح ٍد ِمن ُهما يُخبر اآلخر َكم هو قَد ِاشتَاق‬


‫لآلخر‬

‫ساعه اِ ْستَيقظ و َحال َما فَتح تِلك البُند ِقيتان‬


‫صف َ‬
‫َبعد ِن ْ‬
‫َوجد دُموعه قَد َجفت َعلى وجنَتيه ال َبارده وال ُمحمره‬

‫" ّما ّهذا ال ُحلم تايهيونغ ! " هَمس َبينما يُم ْسك ِ‬
‫الجهه‬
‫يس ِب َمزحه‬‫صدره فاأللم ُهنَاك لَ ْ‬
‫اليُسرى ِمن َ‬
‫سه ِب َراحه َكون َما رأه َقد َكان ُحلما ً‬
‫زَ فر ا ْن َفا ُ‬

‫" متَى َ‬
‫ستتعرف عّلي جونغكوك "‬

‫هَمس بِتَنهد ليَتجه خَارج ِتلك ال َحديقه‬

‫شقه جونغكوك وهوسوك‬


‫َ‬
‫طرق البَاب اَحد ُهم ل َيتوجه جونغكوك لفَتحه‬

‫" ماذا ُهنَاك هيونغ "‬

‫َكان يَقف يونقي و ِب َجانبه جيهوك‬

‫يونقي " َجوله تَفتيشيه َكما تَرى ! "‬

‫جونغكوك َرمق اَخاه ِبعدم اِكتراث وتَوجه خَارج‬


‫الرياضيه‬ ‫ِشقَتهم ُكونه يريد التَوجه لل َ‬
‫صاله ِ‬

‫صاله ول ْم َينظر َلالخر‬


‫هوسوك َكان يُشَاهد ال ِتلفَاز ِبال َ‬
‫و َحاول تَجاهله بمشَاهده َذلك الفيلم ويونقي فَعل‬
‫المثل اَيضا ً ول ْم يَنظر اِليه‬
‫ِ‬

‫بَعد َدقائق خَرج وذَهب للشَقه الَتي تَقع اَمامهم و ِهي‬


‫شقه تايهيونغ وجيمين اَخيرا‬
‫يونقي نَظر لجيهوك " ِاذهب ِانتْهت َجولتُنا "‬

‫جيهوك اِبتَسم " َحاضر َ‬


‫سيدي "‬

‫َ‬
‫طرق البَاب ل َيفتحه له جيمين " هَل اِنتَهيت ؟ "‬

‫" اَجل " نَطق َكلمته وتَوجه لل َداخل‬

‫جيمين ا َ ْغلق ال َباب وقَام ِبالحقه " مـ‪..‬مهالً لنَذهب‬


‫ط َعام "‬‫طاوله ال َ‬ ‫ل َ‬

‫يونقي " ِل َما "‬

‫جيمين " ل َقد ا َ ْع َددُت ال َعشاء لَك "‬

‫يونقي ِببُرود " ال اَظن بِانَني َقد َ‬


‫طلبت ِمنك اِع َداده !‬
‫"‬
‫" اَعلم‪..‬ولَكن َفقط َحقق اُمنيتي وتَناوله َمعي هذه‬
‫ال َمره " جيمين َكان يُ ّحاول ِابقَاء االَكبر ِعنده لَوقت‬
‫اَطول‬

‫تَنهد يونقي وتَوجه َمعه اِلى ُهنَاك‬

‫صمت اَما االَخر َكان يتَأمل ِبه‬ ‫االَكبر ّكان يأ ُكل ِب َ‬


‫طعامه ُكليا ً‬‫ونَ ِسي اَمر َ‬

‫ْ‬
‫وانت تَأكل‬ ‫اِبتَ ْسم جيمين ل َيهمس " حتَى ُهدوءك‬
‫يُجذبني "‬

‫يونقي ل ْم يُعير َكالمه اَي اه ِت َمام هو فَقط قَام ِبسؤاله‬


‫ان أ ْسألك ِل ّما اَحبَبتني ؟ "‬
‫" هَل لي ْ‬

‫" ان اَخبَرتك بِه بالتّأكيد َستسخَر ِمني وتَجده تَافها ً‬


‫"‬
‫لن اُخبرك حتَى يُ ِ‬
‫صبح‬ ‫صمت ِل َدقائق ثُم ا َ ْ‬
‫كمل " ْ‬ ‫َ‬
‫قَلبك ُملكي "‬
‫يونقي ِببُرود " قَلبي ُملك لشَخص آخر "‬

‫" اَ‪..‬اعْلم "‬

‫في مكان آخر‬

‫الرياضيه ل َيتوجه نَاحيه‬


‫صاله ِ‬ ‫خَرج جونغكوك ِمن ال َ‬
‫كن ال َ‬
‫طلبه ولَكنه َقد قَابل تايهيونغ اَمام‬ ‫س ُ‬‫َمبنى َ‬
‫البّوابه َحيث َكان َعائدا ً ِمن الخَارج‬

‫َحال مانَظر اِلى َذلك الشَعر االشَقر تَغيرت َمالمح‬


‫َوجهه ليُ َعقد َحاجباه ُمظهرا ً ِتلك العُروق وشَد َعلى‬
‫قَبضت يَده‬

‫صدره‬ ‫سيوفا ً قد ُ‬
‫غرزت َي ْسار َ‬ ‫شَعر و َكأن ُ‬
‫عنقه ُمقَربا ً َوجهه لَه‬
‫اقتَرب اِليه وقَام بِأم ْساك َربطه ُ‬
‫ضئيل ان َيرتَطم َعلى ال َحائط‬
‫و َجعل ِمن َج ْسده ال َ‬

‫الوصول اِليه ِب ْفعلتك هَذه اَيُها اللَعين‬


‫" َما ا َلذي تُريد ُ‬
‫" نَطق ِبغَضب بَينما يَده االُخرى قَد تَ ْسللت خَلف‬
‫عنق تايهيونغ لتَشد َعلى شَعره ِببُطىء‬ ‫ُ‬

‫صامتا ً َفقط ويُحدق ِبه‬


‫تايهيونغ َكان َ‬

‫صمت اَغضْب االخر اَكثر ل َي ْشد َعلى شَعره‬ ‫ذَلك ال َ‬


‫ِبقوه اَكبر وهَمس اَمام َوجهه‬
‫طالب َكوني َمهووسا ً ِبالشَعر‬ ‫" َماذا هَل اَ ِخبروك ال ُ‬
‫االَشقر وقَررت ان تَ ْستَفزني "‬

‫" لَ ْست َكذلك ِابتّعد " نَطقها بينما يُحاول َدفعه ولَكن‬
‫ضغط َعلى ج ْسده ِبقوه اَكبر على ذَلك ال َحائط‬‫االَخر َ‬
‫صرخ بِوجهه " تَكلم اُيها اللَعين ال‬‫جونغكوك َ‬
‫تُغضبني اَكثر ! "‬

‫تايهيونغ " أَلمتني "‬

‫جونغكوك ل ْم َي ْشعر ِب َيده ِحينما َبدأت تَرتخي َعلى‬


‫صالت الشَقراء و َيده االُخرى قَد ا َ ْفلتت‬ ‫تِلك ال ُخ ْ‬
‫عنقه‬
‫َربطه ُ‬

‫فَقط َعيناه َماتَزال ت ُ َحدق ِبغّضب و َكأن نَارا ً ت َ ْشتعل‬


‫ِب َداخلها‬

‫تايهيونغ َمد َكفه ليتَلمس وجنه االَكبر " اِهدىء "‬

‫طفئت بال ْفعل ونَبضْات قَلبه التَي َبدأت‬ ‫نَظره َعيناه اِن َ‬
‫بالتَ ْسارع اآلن ل ْم ت ُ َ‬
‫ساعده َعلى ال َبقاء وقَام بِأب َعاد َيد‬
‫ليتوجه ي ُخطواته اِلى ال َداخل‬ ‫تايهيونغ َ‬
‫َكل َمات تايهيونغ َكانت كالتَهويده لَه‬

‫تَنهد تايهيونغ ل َيتوجه ناحيه ِش َقته هو أيضا ً ‪..‬‬

‫شقه تايهيونغ وجيمين‬

‫خَرج جيمين ِمن ال َحمام وتَوجه ناحيه ُ‬


‫غرفته كون‬
‫االَكبر ما َيزال َينتظره ُهناك‬
‫" ل ّقد تَأخرت " نّطق يونقي ِبغَضب‬

‫سريره ِببُطىء‬‫صمت فَقط واِقتَرب ِمن َ‬ ‫جيمين َ‬


‫و َجلس َعلى فخذي االَكبر ا َلذي َكان َجالسا ً‬

‫" ِل ّما تُريد َج ْسدي ؟ " هَمس جيمين بِجانب اِذنه‬

‫يونقي " ال اَظن بِأنني ُمجبَر َعلى اِعطاُك اِ ّجابه "‬


‫ت َ ْسللت يَد جيمين لتَفتح اَزارير اال َكبر واَخذ َي ْستَنشق‬
‫عنقه بِخَدر‬
‫ُ‬

‫" ا ُ ِحبك يونقي "‬

‫سطحيه َعلى َرقبته واَخذ َيتلمس ُ‬


‫عنقه لتَقع‬ ‫قَبله قُبله َ‬
‫َعيناه على تِلك القَالده و َكان َمنقوشا ً َعليها ‪" YG‬‬
‫هَذه ال ِقال‪"..‬‬

‫قَاطعه يونقي " هَذه ال ِقالده ِمن َوالدتي اَعطتني ِاياه‬


‫صغيرا ً "‬
‫ِعندما ُكنت َ‬

‫جيمين " حقا ً ؟ انها ت ُ ْشبه قِالده تايهيونغ "‬

‫صنعت خصيصا ً لنَا‬ ‫يونقي " ال ا َ ُ‬


‫ظن ذّلك فهذه َقد ُ‬
‫وال تَوجد ِمثلها فَقط انا وجونغكوك من َيمتلكها "‬
‫تَنهد ليُكمل " ولَكن َذلك االحمق ال َ‬
‫صغير قَد اَخبرنا‬
‫ض ْعها "‬‫ِبأنه اَ َ‬
‫سريعا ً تَذكر ذَلك ال َحرفان ليَنطق " ولَكنها‬
‫جيمين َ‬
‫َمع تايهيونغ اآلن ! "‬

‫يونقي " َكيف ذَلك "‬

‫جيمين " ل ّقد رأيت ال َحرفان ال َموجودان َعليها ‪JK‬‬


‫اليْسوا اَحرف اَخيك "‬

‫" بَلى ! "‬

‫يونقي اَخذ يَتذكر هو اَيضا ً َكونه قَد شَبه تايهيونغ‬


‫صغير‬ ‫بتاي ال َ‬

‫اِبتّ ْسم يونقي ل َيتمتم َبين نَفسه " اِذَا قَد كَذبت عَلينا‬
‫صغير‬ ‫ضعتها اَيُها االَرنب ال َ‬‫ِعندما اَخبرتنا بأنك أ َ َ‬
‫وقُمت ِبأع َطاءها تاي "‬
‫سؤال ا َلذي َقد َحير يونقي بأنه قَد اَخفَى‬
‫ولَكن ال ُ‬
‫َحقيقته حتَى اآلن‬

‫قَطع ُكل ذّلك َ‬


‫صوت بَاب الشَقه‬

‫" تايهيونغ قّد اتَى " نّطق جيمين ِبتوتر ولَكن َبداخله‬
‫قَد اِبتَسم " لقَد نَجحت ُخ َطتي "‬

‫لقَد تَعمد تَأخيره حتَى يأتي تايهيونغ َكي ال َيفعلونها‬

‫فَهو يُريد ِمن اآلخر ِبان َيقع ِب ُحبه أوالً‪..‬‬

‫الصغر‬ ‫يونقي خَرج ِمن الغُرفه تَحت نَظرات ا َ‬


‫ال ُمستَغربه فَهو َيظن ِبانه يُريد االخ ِتباء حتَى َيدخل‬
‫تايهيونغ ُ‬
‫غرفته‬
‫سريعا ً نَحوه ل َينطق " تاي ! "‬ ‫ولَكنه تَوجه َ‬
‫صدمه قَد بَانت َعلى‬
‫تايهيونغ ِالتَفت اِليه و َمالمح ال َ‬
‫َوجهه " ايُها ال ُمدير مـ‪..‬ما الذي تَفعله ُهنا "‬

‫هو خَاف ِبانه قَد َعلم ِبأمر هرو ِبه‬

‫لكن يونقي اِبتَ ْسم له وقّام ٍبأح ِتضانه " لَ ْست ُمديرا ً‬
‫اآلن انا الهيونغ خَاصتك "‬

‫صغير حقا ً ٍا ْشتّقت َلك "‬ ‫َربت َعلى َ‬


‫ظهره " ايُها ال َ‬

‫" يـ‪..‬يونقي هيونغ "‬

‫سريعا ً دُون ان َيسأله َكيف َعلم ِبأمره‬ ‫َبادله ال ُحضن َ‬


‫صوله الى ُهنا ً‬ ‫فَهو َكان َينتظر هَذه اللحظه ُمنذ و ُ‬
‫ان يَتعرفوا َعليه دُون اِخبَارهم ِبذَلك‬
‫اَراد ِمنهم ْ‬
‫ولَكن شَخصا ً ما َقد خَيب َ‬
‫ظنه‪..‬‬
‫اِبتَعد تايهيونغ ونَظر ِاليه " ال تُخبر جونغكوك بِ َذلك‬
‫"‬

‫يونقي " ِل َما اال ت َ ْعلم َكم هو يَنتظر رؤيتَك "‬

‫صوت جيمين ِمن الخَلف " اَلن تُخ ِبروني ما‬ ‫قَاطعهم َ‬
‫اللعنه الَتي تَح ْ‬
‫صل ُهنا "‬

‫سأذهَب اآلن " َربت َعلى‬


‫" َدع تايهيونغ يُخبرك انا َ‬
‫رأس تايهيونغ ثُم خَرج‬

‫" نَسيت ُ‬
‫سؤاله كَيف عَلم ِبأمري "‬

‫صامت اَخبرني ِل َما قَام‬


‫قَطع جيمين تَفكيره " ايُها ال َ‬
‫ضانك ! "‬
‫يونقي بِأح ِت َ‬

‫" ال شَأن لك " نَطق ِببُرود وتَوجه نَاحيه ُ‬


‫غرفته‬
‫جيمين ِبتّنهد " واللعنه ل ّقد َ‬
‫ظننت بِاننا اَ ْ‬
‫صبَحنا‬
‫صدقَاء "‬ ‫اَ ْ‬

‫َحال ما َدخل تايهيونغ ُ‬


‫غرفته هو ا ْستَلقى َعلى َ‬
‫سريره‬
‫ليُفَكر ِب َما َحدث له مع جونغكوك‬

‫" اَ‪..‬اسف حقا ً ولَكن ليْس َوحدك من تَعذب ِبهذه‬


‫السنين "‬

‫دقَائق حتَى اِ ْست َ ْسلم للنَوم‬

‫شقه جونغكوك وهوسوك‬

‫ْ‬
‫وانت هَكذا "‬ ‫هوسوك " َمابِك ُمنَذ َعودتك‬

‫انت َليس َلدي َمزاج لل َحديث " نّطق‬ ‫صمت ْ‬ ‫" اُ َ‬


‫بٍغَضب و َمايزَ ال يُف َكر ِب ّما َجرى لَه قَبل قَليل‬
‫" و َما شَأنِي انّا ! " تَنهد ليُكمل بِ َداخله " عَائله‬
‫جيون َهذه حقا ً َجميعهم ِمتَشا ِبهون "‬

‫سأذَهب للنَوم "‬


‫جونغكوك " َ‬

‫" تُص َبح َعلى خَيـ‪ "..‬ل ْم يُكمل َحديثه فَقد فَزع ِمن‬
‫صوت ال َباب ا َلذي أُغلق ِبقُوه‬
‫َ‬
‫" جونغكوك أيُها اللَعين "‬

‫شقه هيون وو ودونغ سو‬

‫دونغ سو ِب َحماس " هيون وو َلدي خَبر لك َقد ال‬


‫تُ َ‬
‫صدقه ! "‬

‫هيون وو بِتَثاؤب " َماذا "‬

‫دونغ سو " تَعلم بِأن اَخي َ‬


‫صحيح ؟ "‬
‫" هَل تُريد بالتَفاخر بِأخَاك اآلن َراقب دُروسك قَبل‬
‫صبح ِمثله ال تَنسى بِاننا ِمن ال ُمفتَرض بِان‬ ‫ان ِت ِ‬
‫نَكون ِبال ّجامعه اآلن "‬

‫ستش ُكرني " نَطق‬ ‫" َدعك ِمن ًهذا ال َموضوع ْ‬


‫انت َ‬
‫بغرور‬

‫" هَيا تَكلم فَأنا أُريد النَوم "‬

‫" انه يُ َعاني ِمن َمرض َيجعله َيخاف ِمن االَ َماكن‬
‫ال ُمغلَقه " اٍبت ّ ْسم ِب ُخبث ليُكمل " نَحن َن ْستّطيع َحب ُ‬
‫سه‬
‫ضعيفا ً ِبأماكن َكهذه "‬
‫صبح َ‬‫انت فَهو ُي ْ‬
‫حتَى تَضربه ْ‬

‫هيون وو " َمن تَق ْ‬


‫صد "‬

‫دونغ سو " كيم تايهيونغ ايُها االَحمق "‬


‫تَنهد االَخر " و َكيف َس ْ‬
‫نجعله َيذهب َمعنا فَال يُو َجد‬
‫ضيع ِسوى ال ُم ْستَودعات الخَارجيه لل َمباني‬ ‫َمكان َ‬
‫هو بالتَأكيد لن يَأتي َمعنا "‬

‫" َكما تَوقعتُك َ‬


‫ضيق التَفكير َكال َعاده "‬

‫هيون وو َعقد َحاجبيه " َماذا تَقصد يا َعقل ال ُمؤخره‬


‫"‬

‫" ال ت َ ْشتُم ايُها اللَعين ! "‬

‫" اَكمل فّقط "‬

‫صق ِبه‬‫سنأ ُخذ ذّلك القَصير الَذي دوما ً َيلت ْ‬


‫" َ‬
‫طعما ً َكي يَأتي اِلَينا "‬‫َحتجزه ُهنَاك هَكذا َسي ُكون ُ‬
‫ُ‬ ‫ون‬

‫" فِكره َجيده " اِبت َ ْسم هيون وو بِ ُخبث واَ ٌ‬


‫صبح يَتوعد‬
‫ويَشتُم تايهيونغ ِب َداخله‬
‫صباح اليوم التالي‬

‫صل َمعك باالَمس "‬ ‫الن تُخ ِبرني ِب ّما ح ْ‬


‫" تايهيونغ ْ‬
‫نّطق جيمين وهو يَمشي خَلفه َكونهم يُريدون التَوجه‬
‫اِلى َمبنى ال َمدرسه‬

‫سأُخبرك الحقا ً فَقد تَأخرنا "‬ ‫صه َ‬


‫طويله َ‬ ‫تايهيونغ " قِ َ‬

‫ساللم وجيمين َذهب اِلى ال َمصعد َبعد‬ ‫تَوجه نَاحيه ال َ‬


‫ما اَخبره ِبانه ُمتَعب وال يُريد ال َمشي ِبه‬

‫جونغكوك وهوسوك خَرجوا ِمن شقتهم ُهما أيضا ً‬

‫تَوجه هوسوك اِلى ال َمصعد‬

‫ليَنطق جونغكوك ِمن خَلفه " أُريد ال َمشي بال َ‬


‫ساللم ‪،‬‬
‫صف "‬‫اَلتقيك بال َ‬
‫هوسوك " ك َما تُريد ايُها ال َمهووس بِ ِ‬
‫الرياضه "‬

‫عند تايهيونغ‬

‫" اللعنه ِانه ُمتعب ل َقد َمللت " تَذمر لي َجلس َعلى اَحد‬
‫االَدراج الخذ اِستْراحه‬

‫الرابع‬
‫فشقت ُهما بال َدور َ‬

‫" َماذا اَرى ُهنا " نّطق هيون وو ِمن خَلفه‬

‫ليُردف دونغ سو ِبقَهقه " انه ال َجبان الَذي َيخاف ِمن‬


‫االَماكن ال ُمغَلقه "‬

‫سمع ِبذلك ال َحديث ولَكنه‬


‫تايهيونغ تَوتر َحال ما َ‬
‫َحاول اِظ َهار َعدم ذَلك‬
‫اِستَقام ِمن َمكانه ل َينظر ِاليُهما ِببُرود " لَيْس لّدي‬
‫ّوقت لتّضييعه َمع ُحثّاله ِمثَل ُكما "‬

‫نَطق ِب َكلماته واَخذ َينزل لأل ْسفل ُمتَجاهالً اٍيا ُهم‬

‫صوت عّالي َكي َي ْسمعه " نَحن‬ ‫ل َيردف هيون وو ِب َ‬


‫نَعلم َعن َمرضك وانك تَخاف ِمن االَماكن ال ُمغَلقه‬
‫ضيقه ِلذّلك اِنتَظرني َ‬
‫سأنتقم ِمنك ايُها ال َعاهر‬ ‫وال َ‬
‫اللّعين "‬

‫" َما اللَعنه التَي تَنطق ِبها اآلن ! "‬

‫ُب ِبقَلب‬
‫الرعب َيد ُ‬ ‫ذَلك ال َ‬
‫صوت ِمن الخَلف َجعل ُ‬
‫االثنَان ~‬

‫سرا ‪+9+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫__________‬
‫" ما اللَعنه التي تَن ُ‬
‫طق بِ ّها هيون وو "‬

‫هيون وو تَوتر ِمن نَظرات اآلخر " جـ‪..‬جونغكوك‬


‫َكـ‪..‬كيف َحالك "‬

‫جونغكوك " ال أَظن بِأنَنِي َقد قُلت لَك اِسألني َعن‬


‫َحالي "‬

‫سنه‬ ‫" َما ِبك ال تَن ْسى ِبأنَنِي ُكنت ا ّ ْ‬


‫درس َمعك فِي ال َ‬
‫ال َماضيه اَال يَجب َعلي ان أ ْسأل َعن َحال زَ ميلي‬
‫ال َقديم " نَطق ِب َكلماته وهو ي َ‬
‫ضع َيده َعلى َكتف‬
‫جونغكوك‬

‫" َيالك من كَاذب " تَمتم دونغ سو بين نَف ْسه‬


‫جونغكوك نَظر ل َيده " ا َ ْب َعد تِلك ال َقذَاره َعني َقبل ْ‬
‫ان‬
‫اكسرها لَك "‬

‫سريعا ً " َمغرور لَعين " شَتمه‬ ‫اَبعدها هيون وو َ‬


‫صاب‬‫َداخله ليُكمل " ذَلك ال َمدعو ِبتايهيونغ ُم َ‬
‫ِب َمرض َي ْجعله َيخاف ِمن االَ َماكن ال ُمغلقه وال َ‬
‫ضيقه "‬

‫سيكون ُممتعا ً‬‫جونغكوك اِ َّخذ يُفَكر ِبين نَف ْسه " َ‬


‫سان ذلك " ثُم َرمق االثنَان الَذين‬ ‫سليط الل َ‬‫ال َعبث َمع َ‬
‫غربوا َعن َوجهي "‬ ‫اَمامه " ا ُ‬

‫ثَواني حتَى اختَفوا ِمن ا َ َمام َعينيه‪..‬‬


‫" يَجب ا ْن اَتأكد ِمن صحه ال َمعلُومه بِنَف ْسي كيم‬
‫تايهيونغ " نَطق ِب ُخبث ليَكمل َمشيه َعلى تِلك ال َ‬
‫ساللم‬
‫ُمتَوجها ً اِلى َمبنى ال َمدرسه‬

‫سنه الثانيه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬

‫ِعندما َدخل ًكال ِمن هيون وو ودونغ سو ال َ‬


‫صف‬
‫تَوجهوا اِلى َموقع االستَاذ حتى َيصبحوا اَمام‬
‫ال ُ‬
‫طالب‬

‫طاوله ليَجذُب ِان ِتبَاه‬


‫دونغ سو اَخذ َيضرب َعلى ال َ‬
‫ال ُ‬
‫طالب‬
‫واالخر اًخذ ي ْ‬
‫صرخ " َلدي خَبر ل ُكم ايُها ال ُحثَاله "‬

‫تايهيونغ َكان ِب َمقعده ويُ َحدق ِبهم بغَضب فَقد َعلم َما‬
‫الذِي يُريدون قَوله اآلن‬
‫ِّ‬
‫" ما الَذي تُريده ايُها االحمق "‬

‫سريعا ً َقيل َمجيء االستَاذ "‬


‫" َماهو تَكلم َ‬

‫" البُد ِبأنه آمر تَافه كَال َعاده "‬

‫سنَهتم ِب َمواضيك هيوون وو "‬


‫" لَيس وگاننا َ‬
‫" اْصْمتوا أُيها ال َحمقى لقَد اَزعَجتموني أُريد النَوم‬
‫"‬
‫هيون وو " اِهد ُءوا ِل ّما ال َعجله "‬

‫دونغ سو اَخذ يُقّهقه " َجميعكم ْ‬


‫لن تَتَوقعوا هَذا الخَبر‬
‫"‬

‫سوكجين " ما لَعنت ُك ّما تَحدثوا "‬

‫سأُخ ِبركم ايُها ُ‬


‫الز َمالء اال َعزاء " ثُم‬ ‫" ح َسنا ً حسنا ً َ‬
‫نَظر لتايهيونغ ليُكمل " اَتَرون هَذا الَذي َيدعي القُوه‬
‫ا َ َمامنا ؟ "‬

‫دونغ سو " ُم َجرد َجبان َيخاف ِمن اال َماكن ال ُمغلقَه "‬

‫الوضع اَكثر ِمن ذَلك ليَقُوم ِمن‬ ‫تايهيونغ ل ْم يَتحمل َ‬


‫َمقعده وخَطواته َبدأت بالتَقدم نَاحيه االثنَان و َمالمحه‬
‫قَد اَ ْ‬
‫ص َبحت ُم ِخيفه‬
‫عنق دونغ سو بِ َيده واألُخرى قَد شَكلت َقبضه‬ ‫اَم ْسك ُ‬
‫ليَقُوم ِب َ‬
‫صفعه َعلى ِشفَتيه حتَى نَزفت بَعض ال ِد ّماء‬

‫" ال يُو ّجد ُج َبناء ُهنا ِسوى انتُما " هَمس ِبغَضب‬

‫ضرب ِمعده هيون وو ِبقَبضته وقَطع َذلك‬ ‫ثُم قَام ِب َ‬


‫صوت االُستَاذ ِمن خَلفه‬ ‫َ‬

‫" كيم تايهيونغ تَوقف ! "‬

‫تايهيونغ نَظر لالُستَاذ دُون قَول شَيء ليُردف لَه "‬


‫ا َ َم ِ‬
‫امي اِلى َمكتب ال ُمدير "‬

‫مكتب يونقي‬
‫َكان يَ ْشرب قَهوته وهو يَنظر َلالوراق ا َلتي اَمامه‬
‫طرق بَاب مكتبه ل َينطق بِينما َعيناه‬‫َدقائق حتَى َ‬
‫الَزالت غَارقه بَين االَوراق " تَفضل "‬

‫" فَلتَجد َحاالً َمع ّهذا ال َ‬


‫طالب ايُها ال ُمدِير هو ال يَ ُكف‬
‫َعن التَنمر َعلى ُز َمالءه " َرمى االُستَاذ َكلماته‬
‫ِبغَضب وخَرج ِمن ال َمكتب‬

‫تَنهد يونقي َبين نَف ْسه " جونغكوك ا ُ ِيها اللعـ‪َ "..‬حال‬
‫َما َر ْفع َرأسه َو ِجد تايهيونغ َيقف اَمامه و َينظر‬
‫صمت‬ ‫ِب َ‬

‫صبحت نسخه اُخرى ِمن‬ ‫" تاي واللَعنه َمابك ا َ ْ‬


‫جونغكوك ! " تَذمر ليُكمل " انا حقا ً ل ْم اُر ٍبي ُكما َجيدا ً‬
‫"‬

‫" اَ‪..‬ا ْسف هيونغ " هَمس َكلمته ِب َ‬


‫صوت ُمنخَفض‬

‫اِبتَ ْسم يونقي " َماذا قُلت اَعدها ل ْم ا َ ْس َمعك َجيداً "‬
‫صمت ول ْم يَرد َعليه ليَردف " َعلى االَقل‬ ‫تايهيونغ َ‬
‫تَستَطيع االع ِتذَار ِلي َليْس َكذلك ال َعنيد ا َلذي ال يَعتذر‬
‫حتَى "‬

‫تايهيونغ " اِ َذا ّماهو ِعقَابي هَذه ال َمره "‬

‫صل لَك‬ ‫يونقي " َدعك ِمن ّهذا تاي واَخ ِبرني ِل َما ح ْ‬
‫طوال تِلك ال ِسنين لقَد َبحثنا َعنك َكثيرا ً !‬ ‫اَين اختَفيت َ‬
‫"‬
‫سأُخ ِبرك الحقا ً "‬
‫" َليْس اآلن‪َ ..‬‬

‫تَنهد يونقي " َكما تُريد "‬

‫سأُخبِرك ِب ّ‬
‫شيء واحد فَقط وهو انَنِي ل ْم‬ ‫تايهيونغ " َ‬
‫سا ُك ّما ِل َلحظه "‬
‫ان َ‬
‫سأ ْشعر بِالنَدم االن َكوني تَركت‬‫" ُكف َعن هَذا تاي َ‬
‫سلمتُها لشَخص آخر "‬ ‫صغيره تِلك و َ‬
‫يَدك ال َ‬

‫صامتا ً و َينظر لَه ِب ُحزن‬


‫تايهيونغ َكان َ‬
‫صل له‬‫يُريد اِخبَاره َعن ُكل َماح ْ‬
‫و َعن َجميع تِلك اآلالم ا َلتي َمر ِبها‬
‫ولَكن لَ ْ‬
‫يس اآلن‬

‫لن َي ْستَطيع َكبح دُموعه ان اَخبره ب ُكل‬ ‫فَهو َيعلم ِبأنه ٌ‬


‫ذَلك فَهناك شَخص َما اَخبْره ِبأن ال َيبكي اَمام‬
‫شَخص آخر ِسواه‪..‬‬

‫صمت " ولكنك َحقا ً َقد تَغيرت‬ ‫قَطع يونقي َذلك ال َ‬


‫سابق ُكنت لَطيفا ً وال ت ُ َعامل اَحدا ً‬
‫كثيرا ً تاي في ال َ‬
‫طريقه َسيئه َكما اآلن "‬‫بِ َ‬

‫" هَذا العّالم القَا ِسي اَجبَرني َعلى ذَلك هيونغ "‬

‫سنه الثَالثه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬
‫سعيدا ً اليَوم َعلى غَير ال َعاده "‬
‫هوسوك " تَبدو َ‬

‫ضعف َذلك‬ ‫جونغكوك " اَجل َفقد َعرفت نُق َ‬


‫طه َ‬
‫اللعين "‬

‫" َمن تَق ْ‬


‫صد "‬

‫قَطع اِنتباه جونغكوك ثَرثَره َ‬


‫طالبين ِمن خَلفه‬

‫" َهل رأيت ذَلك ال َطالب الجميل لقَد قَام ِبصبغَه‬


‫شعره للَون االَشقر "‬ ‫َ‬

‫" اَجل رأيتُه قَبل َقليل ُمتَوجها ً اِلى َمكتب ال ُمدير‬


‫طالب‬‫يَبدو بانه قَد تَنمر على بَعض ال ُ‬

‫" اللعنه لو ل ْم يَكُن ُمتَنمرا ً َ‬


‫لواعدته "‬
‫صف "‬ ‫" انُتما بِالخَلف اص ُمتّوا والى َ‬
‫طردتكم ِمن ال َ‬
‫صرخ االُستَاذ‬ ‫َ‬

‫" َهذه فُرصتي " تَحدث جونغكوك بَين نَفسه‬

‫" هوسوك "‬

‫" ماذا "‬

‫" لنَتشَاجر "‬

‫هوسوك نَظر اِليه بأس ِتغراب " ِل َما ؟ "‬

‫" اُريد الذَهاب ِل َمكتب اَخي "‬


‫ان تَحظى بِعقَاب َمجاني اآلن "‬‫" هَل تُريد ْ‬

‫جونغكوك اِبتَسم ِب ُخبث " شَيء ِمن هَذا القَبيل "‬


‫َكانوا يَتحادثون بِ َهمس َكي ال يَ ْس َمعهم االُستَاذ ثَواني‬
‫حتَى جونغكوك قَام بِأم ْساك هوسوك َمع ياقته‬
‫ضرب ِمعدته بقُوه ليَهمس ِبجانب ِاذنه " اِعذرني "‬ ‫و َ‬

‫هوسوك " اللعنه َعليك فَخ ْسب "‬

‫" جونغكوك اِلى َمكتب ال ُمدير " نَطق االُستَاذ ِبتَنهد‬


‫شيء يومي‬ ‫فَقد اعتَاد على هَذا االَمر ك ّما لو انه َ‬
‫صل له‬ ‫َيح ْ‬

‫جونغكوك اِبتَسم ِب ُخبث وخَرج ِمن ال َ‬


‫صف‬

‫مكتب يونقي‬

‫َدخل جونغكوك دُون ان يُ َكلف نَف ْسه حتَى ل َ‬


‫طرق‬
‫البَاب‬
‫قَام بِأتِ َكاء َ‬
‫ظهره َعلى الَباب ل َينطق " َ‬
‫صباح الخير‬
‫هيونغ "‬

‫يونقي " انُت َما حقاً‪ "..‬تَنهد ليُكمل " هَل قُمت ِب َ‬
‫ضرب‬
‫اَحد انت أيضا ً ؟ "‬

‫جونغكوك ببُرود " ا َجل "‬

‫تايهيونغ َكان َينظر لجونغكوك ولَكن َحال ما شَعر‬


‫سريعا ً ل َينطق " ِاذَا ماهو‬
‫بأنه قَد اَحس َعليه اَبعد ُهما َ‬
‫ِعقَابي ايُها المدير "‬

‫اَشر ِب َيده َعلى اوراق َمر ُكونه َعلى َمكتبه " قُوموا‬
‫بِتَعليق هَذه بِأرجاء ال ّمدرسه "‬

‫تايهيونغ " فَقط ذَلك ؟ "‬

‫يونقي " اَجل "‬


‫سيئا ً هيونغ "‬ ‫جونغكوك اِبتَ ْسم بِ ُخبث " ْ‬
‫ليس َ‬

‫" ِاذهَبا اآلن اُريد اِك َمال َعملي "‬

‫خَرج االثنَان و ُكل ِمنهما َيحمل نِ ْ‬


‫صف االَوراق‬

‫جونغكوك َوقف اَمام ال َمصعد " اَنت تَوقف " نَطق‬


‫وهو َينظر لتايهيونغ الَذي َكان ُمتَوجها اِلى ال َ‬
‫ساللم‬

‫تايهيونغ التَفت له " مـ‪َ ..‬ماذا ؟ "‬

‫صعد ا َ ْسرع للتَوجه َلالعلى ِلنَذهب ٍبه "‬


‫" اَليْس ال َم ْ‬

‫سأذهب بِ َقدمي " ال َقى َكلماته بِتَوتر‬ ‫" ال أُريده َ‬


‫صعد لألعلى‬ ‫طواته ت َ ْ‬‫واَخذت ُخ َ‬
‫انت َحقا ً تَخاف ِمن هَذه االَماكن ! "‬
‫" ِاذا ْ‬

‫تِلك ال َكلمات اَوقفت تايهيونغ َمكانه واَخذ َي ُ‬


‫شد َعلى‬
‫تِلك االَوراق ِبيده‬

‫سه ِبثَقل و َحاول َعدم ِاظ َهار تَوتره ث ُم التَفت‬


‫زَ فر اَنفَا ُ‬
‫اِلى جونغكوك‬
‫" و َمن َقال َذلك " ّنطق ِببُرود‬

‫جونغكوك َرفع َحاجبه " اِذا تُريد اِن َكار ذَلك ؟ ْلما ال‬
‫أتَاكد ِبنَفسي " اَخذ َيقترب ِب ُخطواته ناحيه تايهيونغ‬

‫" ما ا َلذي تَقصده "‬

‫ساقط ِتلك‬ ‫جونغكوك قَام بِ َسحب يَد تايهيونغ ليتت َ‬


‫ظهره يَلتصق بِباب‬ ‫االَوراق ِمن يّده ث ُم َجعل َ‬
‫ال َمصعد واقتَرب ِمن وجهه ليَهمس " اَق ْ‬
‫صد بِان‬
‫اَج ْعلك ُهنا "‬
‫ضغط َعلى ِزر ال َمصعد ليُفتَح البَاب‬ ‫َمد يَده ليَقُوم بال َ‬
‫وقَام ِب َدفع ج ْسد تايهيونغ ِب َداخله‬

‫" تَـ‪..‬توقف "‬

‫جونغكوك ل ْم َي ْستمع لَه َبل قَام بالدُخول ليُغَلق ذَلك‬


‫ال َباب خَلفه‬

‫صبح ِب َعالم آخر تَماما ً‬ ‫تايهيونغ اَ ْ‬


‫صبح ُمظلما ً بالن ْسبه لَه‬ ‫ص َعد اَ ْ‬
‫ذلك ال َم ْ‬
‫َجميع ذِكرياته ِبتلك الغُرفه قَد َمرت اَمامه اآلن‬

‫ج ْسده َكان َيرتجف ون َبضات قَلبه بدأت بالتَسارع‬


‫الوقوف َعلى َقدماه‬
‫ِمن ِشده ال ُخوف ول ْم يَعديَحتمل ُ‬

‫صبح َجالسا ً َعلى االرض‬ ‫اَخذ يَنزل بِبُطىء حتَى ا َ ْ‬


‫وقَام ِبضْم ُر َكبتاه و َدفن رأ ْسه َكي ال يَرى ما ُحوله‬
‫هو ن ْسي تَماما ً بِان ُهنَاك شَخص اَمامه‬
‫َعقله قَد اَخذه ِلتلك الغُرفه‬
‫يَعتقد بَأنه مايَزال وحيدا ً ُهناك‬
‫ا َ ْجل َذاكرته قَد اَخذته لذَلك اليَوم ال َمشؤوم‬

‫ُكل ذَلك َحدث اَمام انَظار جونغكوك‬

‫نَظر اِليه ل َينطق ِببُرود " َماذا ّهل ت ُ ّحاول ِخداعي‬


‫ضعيف ؟ "‬ ‫اآلن وتُمثل ِبانك َ‬

‫هو ما َيزال َيعتقد ِبان االَمر ِكذبه‬

‫" تَبدو َكجرذ ُوضع ِبمصيده " اَردف َكلماته‬


‫سخريه‬ ‫ب ُ‬

‫طال َكثيرا ً وذَلك ما اَغضبه ليَنزل ِالى‬


‫صمت اآلخر َ‬ ‫َ‬
‫سحبه َمع ياقته ل َيصرخ اَمام َوجهه "‬ ‫ُمستَواه وقَام ِب َ‬
‫ُكف َعن التَمثيل ايُها الـ‪ "..‬ل ْم َي ْستطع اِك َمال ِكلمته‬
‫سبب َما رأه اآلن‬ ‫بِ ّ‬

‫تِلك البُند ِقيتان ُممتّلئه بالدُموع ووجنتِيه َكانت ُمحمره‬


‫وتِلك ال ُخصالت الشَقراء َقد التَصقت ِب َجبينه ِب َسبب‬
‫ووجهه َكان شَاحبا ً و َيكاد ان يُغ َمى َعليه‬
‫تَعرقه َ‬

‫تايهيونغ نَظر اِلى جونغكوك لينَطق ِب َ‬


‫صوت‬
‫ُمرتجف " اَ‪..‬انقذني هيونغ "‬

‫جونغكوك َكان ُمصدوما ً ِمن ذَلك ال َمنظر و َيده بدأت‬


‫صغير قَد‬‫صوره تاي ال َ‬ ‫عنق اآلخر َف ُ‬ ‫تَرتخي َعن ُ‬
‫اَتت اَمامه اآلن و ِتلك الهيونغ َجعلته ال َيفهم َذلك‬
‫ال َموقف اِطالقا ً‬
‫غمي َعلى تايهيونغ‪..‬‬ ‫وان حتَى أ ُ ِ‬
‫ثَ ٍ‬

‫ساعه‬
‫بعد َ‬
‫" جونغكوك ايُها االَحمق َما ا َلذي فَعلته اَلم اَكن قَد‬
‫انت تَفتعل مشَاكل ُمجددا ً "‬‫اَر ْسلتك لت ُ َعاقب وهَا ْ‬

‫جونغكوك ِببُرود " اَردت اال ْستِمتَاع قَليالً ل ْم اَتوقع‬


‫ِبانه قَد يَخشَاها حقا ً "‬

‫خَرج ُم َمرض ال َمدرسه ِمن العياده وتَوجه ناحيه‬


‫سيستَيقظ َبعد َقليل ولَكن هَل تَعرف اَحدا ً‬
‫يونقي " َ‬
‫سبب َمرضه كي‬ ‫ِمن َعائلته َيجب َعلي سؤالهم َعن َ‬
‫سجله عندي َكحاله خاصه "‬ ‫اُ َ‬

‫دقَائق حتَى اَتاهم لي كوان وهو َيلهث " هَل َ‬


‫سيدي‬
‫صغير ِب ّخير لقَد َ‬
‫سمعت ِبانه بالعياده ! "‬ ‫ال َ‬

‫انت ا َ ْشعر بِانَني قَد‬


‫يونقي َعقد َحاجبيه " و َمن ْ‬
‫قَابلتُك ِمن َقبل "‬

‫جونغكوك َحدق ِبه ثُم تَذكر اول يَوم قَابل تايهيونغ‬


‫سائق تايهيونغ ل َقد رأيته ُمسبقا ً " نَطق‬
‫ِبه " ِانه َ‬
‫َكلماته بِ َعدم اِكتراث هو حتَى لم َيتذكره ِعندما رأه‬
‫طفولته‬‫بِ ُ‬

‫سائق لل َ‬
‫طالب كيم‬ ‫" اُد َعى لي كوان واَعمل َك َ‬
‫تايهيونغ "‬

‫سريعا ً " اَهال ِبك ُمجددا ً لي‬


‫يونقي فَقط َمن تَذكره َ‬
‫كوان " اِبتَسم له تَحت نَظرات جونغكوك ولي كوان‬
‫ال ُمستَغربه كونه نَطق ب' مجددا '‬

‫طبيب قَاطعهم " اُريد ُمقَابله اَحد ِمن َعائله ذَلك‬


‫ال َ‬
‫طالب "‬ ‫ال َ‬

‫لي كوان " اَعتذر ولَكن َحاليا ً ال يُوجد ِسواي َوصي‬


‫َعليه فَوالداه ُمتَوفان و َعمه قَد َذهب ِلرحله َعمل "‬

‫سبب ُخوفه ِمن االَماكن‬


‫طبيب " ِاذا هَل تَعرف َ‬‫ال َ‬
‫ال ُمغلقه ؟ "‬
‫لي كوان " بال َ‬
‫طبع اَعرف فَأنا َمعه ُمنذ ان َكان‬
‫بالخَامسه "‬

‫طبيب " حسنا ً تَعال َمعي اِلى ال َمكتب "‬


‫ال َ‬

‫تَوجه ال َ‬
‫طبيب ناحيه ِعيادته ولي كوان كان َيمشي‬
‫َوراءه‬

‫سائق " نَطق جونغكوك وهو َيقف خَلفه‬


‫" انت ايُها ال َ‬

‫لي كوان َوقف ونَظر ِاليه " َماذا ُهناك ايُها ال َ‬


‫طالب‬
‫؟"‬

‫اقتَرب جونغكوك اِليه " اُريد سؤالك َعن ّ‬


‫شيء "‬

‫لي كوان بِاحترام " تَفضل "‬


‫" ِعندما َكان تايهيونغ ِبذَلك ال َم ْ‬
‫صعد َقد قَال لي شَيء‬
‫غريب "‬

‫" ماهو "‬


‫صده‬‫" ل َقد قَال لي انقذني هيونغ ! ما الَذي َكان يَق ْ‬
‫ِبذلك فَأنا وهو واللعنه ل ْسنا اَصدقاء ل َكي يقولها ِلي "‬

‫اِبتَسم لي كوان " ل ْم َيكن تايهيونغ َمن يُ َحادثك "‬

‫جونغكوك َعقد َحاجباه " َماذا تَقصد "‬

‫صد ِبان ِطفالً ِبعُمر الخَامسه َمن قَال لك ِتلك‬ ‫" اَق ْ‬
‫ال َكلمتين َكونه قَد ُحبس ُهناك ِلمده اُسبُوع دون ان‬
‫صلت لَه َحادثه‬ ‫َينقذه اَحد " تَنهد ِب ُحزن ليُكمل " قَد َح ْ‬
‫صغيرا ً ِلذلك ِعندما يُصبح بِأ َماكن َكهذه‬
‫ِعندما َكان َ‬
‫سنوات فَهو َمايزال يُريد شَخصا ً‬ ‫فَعقله يَعود لخَمس َ‬
‫يُن َقذه ِمن ذَلك ال َمكان ال ُمخيف بالن ْسبه له ِلذلك َقد قال‬
‫لَك هيونغ فَهو لم يَكن يَعرفك ِعندما َكان بالخَامسه "‬
‫صمتا ً ول ْم يَرد َعليه فَقط تَجمد َمكانه‬
‫جونغكوك َكان َ‬
‫صغير‬ ‫صورة تاي ال َ‬ ‫و ُكل َماكان يُشغل تَفكيره هي ُ‬
‫ظهرت اَمامه تِلك اللَحظه‬ ‫الَذي قَد َ‬

‫صوره اَ ْشقَره ِمثلَما يَدعي‪..‬‬


‫ُ‬

‫سأذهب اآلن "‬ ‫" اِعذرني ايُها ال َ‬


‫طالب َ‬

‫سنه الثانيه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬

‫سمعتُما ً باالًمر لقَد ا ُ ِ‬


‫غمي َعلى‬ ‫سوكجين " هَل َ‬
‫تايهيونغ ِبال ّمصعد "‬

‫هيون وو " اللَعنه اِذا َسنأجل خطتنا ليَوم آخر "‬

‫دونغ سو " ال بأس ولَكن تَأكدنا بِانه ال يَ ْستّطيع فِعل‬


‫شَيء بأ َماكن َكهذه "‬
‫هيون وو " اَجل وال ا ُ ِطيق االنتَظار ل َ‬
‫ضرب َوجهه‬
‫ال َجميل ذَلك حتَى يَتشوه "‬

‫سوكجين " يَالك ِمن لَعين "‬

‫طالب ال َفصل تَوجه ناحيه جيمين الَذي َكان‬‫اَحد ُ‬


‫نائما ً َعلى َ‬
‫طاولته‬

‫ضرب رأسه ِبخفه " ايُها ال َقصير استَيقظ "‬


‫َ‬

‫جيمين " َما ا َلذي تُريده واللَعنه ال يُوجد اُستَاذ اُريد‬


‫النَوم قَليالً "‬

‫" َكما تُريد و َلكن اَردتُ اِخ َبارك ِبان َ‬


‫صديقك ِبعياده‬
‫غمي عّليه "‬‫ال َمدرسه فَقد ا ُ ِ‬

‫سريعا ً " َماذا ! "‬


‫سه َ‬
‫َرفع جيمين رأ ُ‬
‫سمعت وال َسبب ذَلك ال ُمتَنمر جونغكوك فَقد‬ ‫" َكما َ‬
‫قَـ‪ "..‬لَم يُكمل َحديثه َكون االخر قَد اِختَفى ِمن اَمام‬
‫َعينيه " َدعني اُنهي َحديثي ايُها اللعين "‬

‫العياده‬

‫صغير " هَمس لي كوان‬ ‫" هَل ْ‬


‫انت ِبخَير َسيدي ال َ‬
‫َبعد ما رأى تايهيونغ بدأ َيفتح َعيناه ِببُطىء‬
‫تايهيونغ َكان َينظر لل َمكان ِبأ ْستَغراب شَديد َحال ما‬
‫َوقعت َعيناه َعلى لي كوان نَطق ِب َكلمات َجعلت‬
‫اآلخر َيتجمد " اَ‪..‬اَجاشي ِمن اَ ْ‬
‫نت ! "‬

‫لي كوان " تايهيونغ ال تَمزح َمعي اآلن "‬

‫اين اُمي "‬


‫" ْ‬

‫لي كوان قَد خَاف َكثيرا ً ول ْم يَتحمل االمر ليَتجهه‬


‫طبيب‬ ‫سريعا ً اِلى َمكتب ال َ‬
‫َ‬
‫صغير يتَصرف بِغَرابه‬
‫سيدي ال َ‬‫طبيب َ‬‫" ايُها ال َ‬
‫اَرجوك اَذهب ِاليه "‬

‫َحال ما َعادوا اِليه قَد َوجدوه نَائما ً‬

‫طبيب َحدق بلي كوان " هَل ُكنت تَمزح َمعي اآلن‬ ‫ال َ‬
‫انه نَائم "‬

‫لي كوان " حقا ً ال اَمزح لقَد ا ْستَيقظ َقبل قَليل ! "‬

‫ال َ‬
‫طبيب " مالَذي قَاله "‬

‫لي كوان " هو ل ْم َيتعرف عّلي وايضا ً َقد َ‬


‫سألني َعن‬
‫َوالدته "‬

‫طبيب " ِمن ال ُممكن بأن َذاكرته قَد َعادت َ‬


‫للوراء‬ ‫ال َ‬
‫سبب ال َمصعد ولَكن التَقلق ِمن ال ُمأكد بأن تَعود‬
‫بٍ َ‬
‫ِعندما َي ْستَيقظ ولكن َيجب ان ال يَحدث َمعه هذا‬
‫دائما ً فَقد يَأتي يَوم وال تَعود له اَبدا ً و َسيكون ُمأثرا ً‬
‫عمره ِب َعقل ِطفل "‬ ‫َعلى حياته ِبأن بَعيش ُ‬

‫" انّا َقلق عّليه واَخ ْشى بان ال ُ‬


‫طالب قَد َيفتَعلوا‬
‫مشَاكل َمعه َيجب بان اُخبر َعمه ان َينقله ِمن ّهذه‬
‫ال َمدرسه "‬

‫" اِياك لي كوان اِخبّار َعمي بشَيء " قَاطعهم‬


‫صوت تايهيونغ ِمن ال ّخلف فَقد ا ْستَيقظ للتَوه‬‫َ‬
‫سمعهم‬
‫و َ‬

‫لي كوان اقتَرب اِليه " هَل انت ِبخير ؟؟ ّهل تَعرف‬
‫من انا ؟؟ "‬

‫" ُكف عّن هذا "‬

‫ال َ‬
‫طبيب " هَل ت َ ْشعر بشَيء غَريب "‬
‫تايهيونغ " ال "‬

‫لي كوان " ولكن َيجب عّلي اخبَاره ِبذلك فَقد َيحدث‬
‫شَيء لذَاكرتك ِمثل َماحدث قَبل قّليل "‬

‫تايهيونغ ِببُرود " ال يُهم فَقط ال تُخبره "‬

‫سيء ْ‬
‫انت ال‬ ‫طبيب " ولَكن قَد َيحدث لك شَيء َ‬ ‫ال َ‬
‫لطفل بالخَامسه ان َيتقبل َحقيقه ِبانه اآلن‬‫تَعلم َكيف ْ‬
‫بالثَامنه َعشره وان َوالداه ُمتَوفان ؟ "‬

‫صل شَيء َكهذا ُكفا َعن اِز َعاجي " قَام‬


‫" لن َيح ْ‬
‫ِبخَلع ذَلك االنبُوب ال َموضوع َعلى َيده وخَرج ِمن‬
‫العياده‬

‫سائق " اَعده يَجب ان اُجري عّليه‬ ‫ال َ‬


‫طبيب نَظر لل َ‬
‫بَعض الفُحوصات "‬
‫لي كوان وهو يَمشي خَلف تايهيونغ " تَوقف يَجب‬
‫َعليك اِك ّمال فُحوصاتك "‬

‫" انا بخير ال اَحتّاح لشَيء َكهذا " اَردف َكلماتُه‬


‫طريقه ُمتَوجها ً للخَارج فَمبنى العيَاده‬
‫بينما يُكمل َ‬
‫َكان ُمنفَصالً َعن َمبنى ال َمدرسه‬

‫طريقه جيمين ا َلذي َحال ما رأه اَخذ َيركض‬ ‫قَابل ب َ‬


‫انت ِب ّخير ل َقد اَخبروني ِبانه قَد اُغمٍ ي‬
‫نَحوه " هَل ْ‬
‫َعليك وقَلقت َكثيرا ً " نَطق و َسط ِلهاثه‬

‫" انا ِبخير لنَذهب "‬

‫في الكافتيريا‬

‫هوسوك " جونغكوك َمابك ِل َما انت شَارد هَكذا "‬


‫صحنه دُون ان يَأ ُكل ِمنه‬
‫جونغكوك َكان يَعبث ِب َ‬
‫شيء‬‫ّ‬

‫" بدأت ا َ ْشعر بأنَنِي ّقد ُجننت فعالً ِب َ‬


‫سبب َذلك‬
‫صغير "‬ ‫ال َ‬

‫" ِلما "‬

‫صغير ِبذَلك ال َمدعو بتايهيونغ‬


‫صبحت اَرى تاي ال َ‬
‫" اَ ْ‬
‫"‬

‫سبب لَون شَعره‬


‫" ال تَقلق ِمن ال ُممكن ان َيكون ِب َ‬
‫سابق لم تَكن هَكذا "‬‫ال َجديد في ال َ‬

‫اثنَاء َحديثهم ّهذا ّقد َدخل ُكال ِمن تايهيونغ وجيمين‬


‫سريعا ً اِلى ُهناك‬
‫ليتَتجه انَظار جونغكوك َ‬
‫سريعا ً ِمن َمكانه واَصبح يَقترب ِبخَطواته‬‫استَقام َ‬
‫ناحيه تايهيونغ ونَظراته تِلك لم تَجعل اال ْشقَر يَرتاح‬
‫اَبدا‬

‫سيء َسيحدُث‪..‬‬
‫شَعر بان شَي ُء َ‬

‫سرا ‪+10+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫سريعا ً ِمن َمكانه واَصبح يَقترب ِبخَطواته‬‫استَقام َ‬
‫ناحيه تايهيونغ ونَظراته تِلك لم تَجعل اال ْشقَر يَرتاح‬
‫اَبدا‬

‫" لنَتحدث بالخَارج تايهيونغ " القَى ب َكلماته ِتلك‬


‫و َكان يُريد التَوجه للخَارج ولَكن رد تايهيونغ اَوقفه‬
‫سحب‬ ‫" ال ا َ ُ‬
‫ظن بِأن ُهناك شَيئا ً لنَتحدث بِه " قَام ِب َ‬
‫طاوله ال َكافتيريا ُمتَجاهالً‬
‫جيمين م َعه ليَجلسوا َعلى َ‬
‫الواقف ويَر ُمقه ِبغَضب‬ ‫ذَلك َ‬

‫" َهل يُريد ال ُموت ام َماذا ؟ "‬

‫" َمايَزال يتَصنع تِلك القوه اَمامه بَعد ما قَام ِب َحشره‬


‫بذلك ال َمصعد "‬

‫الرب ِبأن َيجعله َيرتاح ِبقَبره "‬


‫سأدعوا َ‬
‫" َ‬

‫" ولكنه يَروق لي فَال يُوجد من تَجرىء ُهنا‬


‫وتحدث مع جونغكوك ِبهذه ال َطريقه َجميعُنا نَصبح‬
‫كَالكَالب ال ُمطيعه "‬
‫ظروا اِليه كَم هو َ‬
‫غاضب ياله ِمن ًمخيف "‬ ‫" اُن ُ‬

‫" اُ ْ‬
‫صمتُوا ايُها ال ُحثَاله !!!! "‬

‫صبحت ِتلك ال َكافتيريا هَادئه وال يُ ْسمع‬‫ثَوانِي حتَى اَ ْ‬


‫س واحد‬‫ِبها حتَى َن ْف ُ‬

‫اقتَرب نَاحيه تايهيونغ وعيناه تَشتعل غَاضبا ً "‬


‫صغير ِات َبعني‬ ‫آخيره ايُها ال ُجرذ ال َ‬‫سأقُولها ِل َمره ِ‬
‫َ‬
‫للخَارج واال ج ْعلت ِمن هَذه ال َكافتيريا َم ْقبره لَك "‬
‫صغير َفأنت ث َ ُ‬
‫ور َهائج واللعنه "‬ ‫" اِذا كَان هو ُجرذ َ‬
‫تَحدث سوكجين بَين نَف ْسه َكونه ال يَتجرىء َعلى‬
‫قَولها اَمام جونغكوك‬

‫" تَوقف َعن ذَلك ! ال ْم تَكتفي ِب َما فَعلته َمعه ِبذلك‬


‫ال َمصعد ! " اَردف جيمين ِبتوتر وخَوف ِمن ذَلك‬
‫ضايقاتُه لتايهيونغ‬ ‫الغَاضب ولَكنه ل ْم َيحتمل ُم َ‬

‫صمت َ‬
‫طويل ِمن ِق َبل تايهيونغ وهو استَقام ِمن‬ ‫َبعد َ‬
‫ال َمقعد ل ُيصبح اَمام جونغكوك‬

‫" ِاذا لنَجعلها َمقبره لي "‬


‫ان يَكون َرد االَصغر بِهذه‬ ‫جونغكوك ل ْم يَتوقَع ْ‬
‫ال ُجرأه ِلذلك قَد تَجمد بِ َمكانه ِل َدقيقه‬
‫ضربي ‪ ,‬اَليْس هَذا َماتُريده ؟ "‬ ‫" هيا ما ِبك قُم ِب َ‬

‫جيمين " تايهيونغ ايُها االَحمق ما الَذي تَفـ‪ "..‬قَاطعه‬


‫تايهيونغ " اُصمت اَ ْ‬
‫نت "‬

‫عنق‬
‫سه ِبثقل ل َيضع َيده َعلى ُ‬ ‫جونغكوك زَ فر انفَا ُ‬
‫مازلت ت ُ َحاول اِ ْستفزَ ازي ؟‬ ‫اآلخر و َيضغط َعليه " ا َ ِ‬
‫شعرك اَشقَرا ً "‬ ‫ال ْم تَكتفي ِب َجعل َ‬

‫صحيح ؟ ُكوني ا َ ْشقر اآلن " اِ ْبتَسم‬


‫غضبك َ‬
‫" هَذا ما يُ ِ‬
‫ِنهايه َحديثه‬

‫سامه اِ ْستَفزته َكثيرا ً ُكونها تُذَكره بِشَخص‬


‫تِلك االبِت َ‬
‫صابه ليَقوم بِلكم ِش َفتيه " ُكل شَيء‬
‫ما ول ْم يَتمالك اَع َ‬
‫غضبني اآلن "‬ ‫صك ي ُ ِ‬ ‫يَخ ْ‬
‫تايهيونغ َكان يَن ُ‬
‫ظر اِليه بِ ُهودء يُريد ِمنه ْ‬
‫ان َيتذكر‬
‫فَقط ولَكن اآلخر بِ َسبب َرغبته الشَديده بذَلك ال َ‬
‫صغير‬
‫صبح ال يُدرك َمدى ذَلك القُرب ا َلذي َبينهم اآلن‬ ‫اَ ْ‬

‫صالت الشَقراء‬ ‫يَد جونغكوك تَسسللت َعلى ِتلك ال ُخ ْ‬


‫سابق فَهذا اللَون ال َيليق‬‫شدها " اَعده ِالى لَونه ال َ‬
‫ل َي ُ‬
‫اِلى َعلى شَخص واحد فَقط "‬

‫كس َذلك‬
‫َكل َماتُه َكاذبه للغَايه فَبداخله كان َيقول َع ُ‬
‫شكوكه َحول‬ ‫ضب ِمن نَفسه َكثيرا ً و ُ‬ ‫وهَذا ما َيجعله َيغ َ‬
‫صغير ِفي ُكل َمره تَض َعف‬ ‫تايهيونغ ُكونه هو تاي ال َ‬
‫سبب َرده اَفعال تايهيونغ ّمعه فَهو ْ‬
‫لن َيتوقع ِبان‬ ‫ِب ّ‬
‫االخر َسيص ُمت ولن ُيخبره ِب ّحقيقته‬

‫" ولَكن ّهذا شَعره ال َحقـ‪ " ..‬قَاطعه تايهيونغ َمره‬


‫صمت "‬ ‫اُخرى " جيمين قُلت لَك ا ُ ْ‬

‫" تايهيونغ وجونغكوك اِلى َمكتبي َحاالً ! " قَاطعهم‬


‫صوت يونقي ِمن الخَلف‬‫َ‬
‫جونغكوك " تشه ِمن َذلك اللعين الّذي قَام بِأخبَارك‬
‫"‬

‫مكتب يونقي‬

‫سبب ِلي‬ ‫ستَظل تَفتعل ال َمشاكل وت ُ َ‬


‫" اِلى متَى َ‬
‫االحراج ِبهذه ال َمدرسه لو َعلم ّوالدي ٍبامرك ل َجعلك‬ ‫ِ‬
‫تُكمل د َِراستُك ِبالخَارج " تَحدث يونقي ُمعاتبا ً اَخاه‬
‫طالبه ِبهذه ال َمدرسه‬ ‫ضايقه ُ‬ ‫الَذي ال يُكف َعن ُم َ‬

‫" اليُهمني َذلك "‬

‫ْ‬
‫وانت ! ِل َما خَرجت ِمن ال ِعياده‬ ‫نَظر لتايهيونغ "‬
‫طبيب اَخبَرني ِبذلك "‬‫ال َ‬

‫" ولَ ِكنَني ِبخير "‬


‫سأستَقيل قَريبا ً ِمن ُهنا بِ َسبب ُكما " تَنهد‬
‫" يَبدو بِانني َ‬
‫ليُكمل " تايهيونغ ِاذهب ِلشقتك لتَرتاح وانت اِبقَى‬
‫ُهنا اُريد ان ا ُ َحادثك ِبموضوع "‬

‫اَومىء له تايهيونغ ل َيخرج و َيدع ُهما ِل َوحدهم‪..‬‬

‫جونغكوك َجلس عّلى ال َمقعد ا َلذي ِب َجانب ال َمكتب "‬


‫ضوعك "‬ ‫ما هو َمو ُ‬
‫ستظل هَكذا جونغكوك ؟ "‬ ‫" اِلى متَى َ‬

‫" ِاذَا َكان هَذا َموضوعك َ‬


‫سأخرج " َوقف ل َيتجه‬
‫ناحيه ال َباب‬

‫" اُنظر َحولك َجيدا ً هو قَريب ِمنك‬


‫جونغكوك‪..‬قَريب لل َدرجه ا َلتِي َجعلت ِمن َعيناك ْ‬
‫ان‬
‫ت َ ْن َع ِمي "‬
‫هَمس يونقي بِتَلك ال َكلمات ولَكن اآلخر ل ْم َي ْسمعها‬
‫َكونُه قَد خَرج واَغلق البَاب خَلفه بِقوه‪..‬‬

‫شقه تايهيونغ وجيمين‬

‫عدت ال ْم يُ َعاقبك يونقي "‬


‫" ٍل َما ُ‬

‫تايهيونغ تَوجه ناحيه االَريكه ل َيجلس ُهناك " ال ولقَد‬


‫اَخ َبرني ِبأن اَرتَاح "‬

‫" َيالك ِمن َمحظوظ لَ ِعين " تَمتم َذلك ال َقصير ِبتَذ ُمر‬

‫سؤالك ِل ّما اَح َببته ؟ " والُول ِمره هو‬


‫" هَل ِلي ِب ُ‬
‫يُص ِبح فُضوليا ً ِبامر َيتعلق ِبجيمين ولَكن االَخر اَراد‬
‫االس ِتفاده من َذلك الفُضول ليُردف له " َليس قَبل ْ‬
‫ان‬ ‫ِ‬
‫ضانك ذَلك اليَوم "‬
‫تُخبِرني ِل َما قَام بِأح ِت َ‬
‫" ا َ َمازلت تُفَكر وخىبِ َهذا االَمر ؟ " جيمين اُومىء لَه‬
‫ليُكمل " َكان بِ َمثابه هيونغ لي ِعندما ُكنت بال ّخامسه‬
‫سبب َسفري َمع َعمي وبِذلك‬ ‫وقَد اِنقَطعت عّنه ِب َ‬
‫اليَوم هو قَد تَعرف َعلي ولكن نَسيت ان أ ْسأله ِب َسبب‬
‫َماذا "‬

‫سبب شَعرك " جيمين َن ِسي‬ ‫" ِمن ال ُممكن ان َيكون ِب َ‬


‫تماًما ً اَمر تِلك ال ِقالده وانه هو ال َسبب ِب َمعرفه يونقي‬
‫ل َحقيقه تايهيونغ‬

‫سـ‪ "..‬قَاطعه ِجيمين‬ ‫" َدعك ِمن هَذا وا َ ِجبني َعلى ُ‬


‫سابقا ً ! "‬
‫ِبتَفا ُجىء " ِمهالً اِذا ُكنت تَعرف جونغكوك َ‬
‫صمت قَليال ثُم تَذكر َذلك ال َحرفان " اِذا ِتلك ال ِقالده‬
‫َ‬
‫ِهي لجونغكوك ؟ "‬

‫" ل َقد اَجبتُك َعلى ُ‬


‫سؤالك ال ُمهم ِلذلك يَكفي واَ ِجبني‬
‫اآلن " تايهيونغ َحاول تَجاهل َموضوع جونغكوك‬
‫اره َعن شَيء اآلن‬ ‫فَهو ال يُريد ِاخبَ ُ‬
‫ان تَ ْسخَر ِمني او‬ ‫سأُخبِرك ولَكن ال أُريدُك ْ‬ ‫" حسنا ً َ‬
‫تُخبِره ِبذلك " اَومىء له تايهيونغ ليُكمل " حسنا ً َكما‬
‫تَعلم َعائلتِي ِهي غَنيه ِجيدا ً و ُكل ِمن َوالداي‬
‫طفولتي فَقط‬ ‫سان بال َعمل وال أرا ُهما َكثيرا ً ُمنذ ُ‬ ‫م ُهوو َ‬
‫يَومان ِمن ُكل اُسبوع وفِي ُكل َمره يَرونِي فِيها ُهما‬
‫سئمت ِمن هَذا االَمر‬ ‫ستي و َدرجاتي َ‬ ‫يَ ْسأ َلنِي ِعن دِرا َ‬
‫َكثيرا ً ُكنت اَحتاج ِمنهما فَقط ان ي ْسألني ان ُكنت‬
‫ِبخير او ان ُكنت احتَاج ُهما َكانوا َيتر ُكونَني ِب َذلك‬
‫ال َمنزل ال َكبير َمع َبعض الخَدم فَقط ‪ ..‬اَعْلم بأن‬
‫ال َكثير ِمن ِبعمري َكانوا َيتمنون ذَلك فَأغلب‬
‫ُز َمالءي بال َمدرسه َكانوا َيح ِسدُونَني َعلى ذلك ولَكن‬
‫انا ُكنت َعكس رأيهم "‬
‫تايهيونغ َكان َيستَمع له ِب ُحزن ل َيهمس " اَ ْستَطيع‬
‫فهمك قَليالً "‬

‫" وفِي اَحد االَيام ِمن ال َعام الماضي ُكنت ُمت َعبا ً ِجدا ً‬
‫ول ْم اَذهب ِالى ال َمدرسه و ِبنَفس اليَوم هَذا قَد اتوا اِلى‬
‫ال َمنزل َعلى ِغير ال َعاده " ِابت َ ْسم ِبقَهر ليُكمل " اَت ْعلم‬
‫َماذا فَعلوا ِبي ؟ "‬
‫" َماذا "‬

‫" بال ِبدايه فَرحتُ ِجدا ً ِعندما عّلمت ِبو ُ‬


‫صولهم ُكنت‬
‫صحتي‬ ‫اَنتظر ِمن ُهما فَقط بَعض االهتِ َمام ِمن اَجل ِ‬
‫ولَكن اَول شَيء اِ ْستَقبلته ُهو ُ‬
‫صراخ َوالدي "‬

‫" جيمين ايُها اللعين ِل ّما ل ْم تَذهب اِلى ال َمدرسه "‬


‫تَنهد ِبثقل ِعندما اَعاد َكل َمات َوالده الَتي َكانت ُم ِ‬
‫ؤلمه‬
‫ِبالن ْسبه ِله‬

‫" اَتْعلم َماذا فَ ْعل ِبي ِب َ‬


‫سبب ِف ْعلتي هَذه ؟ قَد َغير‬
‫مدرستي و َجل َبني اِلى ُهنا ُكونها َمدرسه َداخليه وال‬
‫ا َ ْستَطيع ال ُخروج ِمنها ِسوى اَخر االُسبوع "‬

‫الرب َعلى فِعلتي هَذه الَتي‬ ‫" ولَكن َم ُ‬


‫ازلت اَش ُكر َ‬
‫َجعلتني أُقَابل يونقي "‬

‫تايهيونغ " اِذا و َكيف َوقعت ِب ُحبه ؟ "‬


‫بَعد اُسبوع ِمن دُخولي ِل َهذه ال َمدرسه‬
‫ُكنت َما اَزال ُمت َعبا ً‬
‫ُكوني ل ْم اَهتم ِبصحتي َكثيرا ً‬
‫فأنا ل ْم اَتغَيب َعن الحصص ُمنذ َمجيئي‬

‫صف‬ ‫وبأحد االَيام ّهذه ُكنت خَارجا ً ِمن ال َ‬


‫ْ‬
‫بال َكاد اَم ِشي ِب َسبب آلم رأ ِسي‬
‫الرواق هو ال َحظ ِبانَنِي‬ ‫وقَد قَابلت ال ُمدير ِبأحد َ‬
‫َمريض‬
‫َكون َوجهي َكان شَاحبا ً‬

‫اقتَرب ِمني وقَام ِب ْ‬


‫لمس َجبهتي ووجنَتاي ل َيهمس ِلي‬
‫ِبلُطف‬
‫طالب "‬‫ساخن ايُها ال َ‬
‫" اِنَك َ‬

‫اِبتَ ْسم له ِبثَقل و ُكنت اُريد الذَهاب ولَكنه اَم َ‬


‫سكني‬
‫َمره أُخرى‬
‫صغيري فَهي اهم ِمن الدِراسه "‬ ‫صحتك َ‬ ‫" اِهتَم ِب ْ‬
‫َكلماتُه ّهذه َجعلتِي اَرغب بالبُ َكاء‬
‫طفولتي لم اَ ْسمع شَخصا ً يُخبرني بأن اَهتم ِبها‬ ‫فَ ُمنذ ُ‬

‫ظل ِب َجانبي حتَى اِنخَفضت‬ ‫اَخذني اِلى العيَاده و ً‬


‫َحرارتِي‬
‫وغَرقت بالنوم ول ْم اَ ْشعُر ِب َرحيله‬

‫ُمنذ َذلك ال َيوم وانا اُفَكر ِبه‬


‫سأقع ِب ُحبه اِلى تِلك ال َدرجه‬‫ل ْم اَعتقد ِبانَنِي َ‬
‫طاءي الحنَان ا َلذي‬ ‫الوحيد الَذي قّام ِبأع َ‬‫ولَكنه ّكان َ‬
‫احتَا ُجه‬

‫تايهيونغ " ِل َما ال تُخبره ِب َذلك ؟ " ِابتَسم جيمين‬


‫ليُجيبه " َكيف اُخبِره ِبذَلك وبِ َقلبه شَخص آخر‬
‫بال ْفعل "‬
‫" َماذا هَل يونقي هيونغ يُ َواعد اَحد ُهم ! "‬

‫شخص تَعرفه َجيدا ً "‬


‫" اَجل و ً‬
‫" مـَ‪َ ..‬من ؟! "‬

‫صديق جونغكوك "‬


‫" هوسوك َ‬

‫تايهيونغ ِبأست ِغراب " ذُو الشَعر االَحمر ؟ َكيف‬


‫يُواعده وانا رأيته ذَلك ال َيوم يُ َقبل فتَى بال َسنه االُولى‬
‫"‬

‫جيمين تَو ْسعت َعيناه " ا ْنت تَمزح َ‬


‫صحيح "‬

‫" ال أَمزح جيمين ! لقَد رأيتُه انا ُمتَأكد ِمن ذَلك "‬

‫" يَجب َعلي التأ ُكد بِنَف ِسي "‬

‫في مكان آخر‬


‫عنقه ليُكمل قُبله ُهنَاك ِبينما َيدُه‬‫هوسوك نَزل اِلى ُ‬
‫تَ ْ‬
‫عبث بِأزره يونقي ويَقُوم ِبفَتحها َواحده تِ َلوى‬
‫األ ُ ْخرى‬

‫صدره ول ْم َيترك َمكانا ً ُهنَاك لم يُغرقه‬‫نَزل اِلى َ‬


‫ِبعال َماته تَحت تأ ُهوات االَكبر الَتِي تَجعله يُثَار ل َيقُوم‬
‫صاصه ِبعُنف اَكثر‬‫ِبأمتِ َ‬

‫صني واللّعنه " ُهنا يونقي ل ْم َيتحمل َكبح َرغ َبته‬ ‫" خَل ْ‬
‫فَ ُهو ُمنتَصب ُم ْنذ اَول قُبله ب َدأوا ِبها‪..‬‬

‫ابتَ ْسم هوسوك ِب ُخبث ل َيضَّع ُركبتَه ِبين فخذين اآلخر‬


‫ضاغطا ً ِبها َعلى قَضيبه ِبقوه َجا ِعالً ِمنه يُثَار اَكثْر‬‫َ‬
‫ثُم اقتَرب اِليه ليَعُود اِلى تَعنيف ِش َفتيه‬

‫وركبَته ماتَزال ت َ ْعبث بِ َقضيبه ال ُمنتَصب‬


‫ُ‬
‫يونقي َكان يَتْأهوه بِأ ْسمه ِمن ِشده اإلثَاره ا َلتِي َي ُ‬
‫شعر‬
‫صالت‬ ‫صابع َيده ل ْم ت َ ُكف َعن شَد ُخ ْ‬‫بِها اآلن بِينَما اَ َ‬
‫الَذي يَ َعبث فَوقه‬

‫سائلُه‬
‫دقَائق حتّى تَأهوه يونقي ِب َراحه بَ ْعد ما قَذف َ‬
‫اَخيرا ً ِب َداخل بنطاله لي ْهمس هوسوك بالقُرب ِمن‬
‫َرقبته " َحان َدوري "‬

‫" ال تَـ‪..‬تمزح معي نَحن فِي ال َمكتب هـ‪..‬هوسوك "‬


‫صدُره َكان َي ْ‬
‫صعد و َينخفض‬ ‫تَكلم َو ْسط ِل ّهاثه و َ‬

‫" لو قُ ِمت ِب َكبح ِتلك التَأهوات ل َما ُجبرت َعلى ذَلك "‬
‫ل ْم يُعطي االَكبر فُرصه فَقد َبدأ ِب ّخلع ِب ّ‬
‫نطاله‬

‫" اللعنه "‬

‫في ا َحد ُمستَودعات ال َمدرسه‬


‫ضرباتي اَخيرا "‬
‫شوه بِ َ‬ ‫" اُنِظر ل ِوجهه ال َجميل قّد ت َ ُ‬
‫قهقه هيون وو وهو يَنظر ِلذلك ال ُمترجف اَما ُمه‬
‫ِبأ ْستِمتَاع‬
‫صرف ِبغَرابه بدأتُ اَخاف لنَخرج‬ ‫دونغ سو " ِل َما َيت ْ‬
‫هيون وو "‬

‫صديقه واَخذ َيقترب ِمن‬


‫هيون وو تَجاهل َكلمات َ‬
‫تايهيونغ الَذي َكان َمرميا ً عّلى االَرض ليُم ِسكه َمع‬
‫ياقته " اُنُظر ِالى نَف ْسك كيم تايهيونغ كم ْ‬
‫انت َجميل‬
‫ِعندما تَتراجا ِني ه َكذا "‬

‫االَشقَر َكان َيرتجف ِمن ِشده خَوفه‬


‫وذَلك ال َمكان ال َ‬
‫ضيق يُشعره باالخ ِتناق‬
‫سوءا ً َعليه‬
‫ضربات ذَلك االثنَان زَ ادت االَمر ُ‬ ‫و َ‬
‫فَعقُله ذو الخَمس َسنوات ال يَستُوعب َذلك االَمر‬
‫اِطالقا ً‬

‫ضربي‪..‬تاي ل ْم يَ ْفعل‬
‫" َمـ‪..‬من انُتما و ِل ّما تَقُوموا ِب َ‬
‫شَيئا ً "‬
‫هيون وو اَخذ يُقهقه ِب ُ‬
‫سخريه " َماذا هَل فَقدت‬
‫ذَاكرتك اآلن "‬

‫" هـ‪..‬هيونغ اَخرجني ِمن ُهنا ا‪..‬انا خَائف ارجوك "‬


‫ظن ِبأنه َسيُخرجه حتَى بَعد تِلك‬ ‫هو َمايَزال يَ ُ‬
‫ضر َبات التَي تَلقاها ِمنه‬‫ال َ‬

‫" دونغ سو اُنظر اِنه َيقول ِلي هيونغ " قَام ِبرميه‬
‫اَرضا ً َبعد ما لَكمه عّلى ِمعدته‬

‫دونغ سوو " َيكفي لنَخـ‪ "..‬ل ْم َي ْستّطع اٍك ّمال َكلمته‬
‫ضربه ا َلتي اَتته ِمن الخَلف‬ ‫سبب ال َ‬
‫ِب َ‬

‫" َكيف تَجرؤن َعلى لَم ْسه بأياد ُكم ال َقذره ّهذه !! "‬

‫ا ِلتَفت هيون وو ليَجد جونغكوك خَلفه وهَاله ُم ِخيفه‬


‫تَصدُر ِمنه‬
‫" جـ‪..‬جونغكوك َما ّالذي تَـ‪ "..‬قَام بِلَكم َوجهه‬
‫ل َيص ُمت‬

‫سقطوا اَرضا ً ول ْم يَتوقف‬‫اَخذ يَلكم ُكل ِمن ُهما حتَى َ‬


‫سيفقدون َوعيهم‬ ‫َعن ذَلك حتَى شَعر ِبأن ُهما َ‬

‫" اُغربوا َعن َوجهي قَبل ان اَ ْجعل هَذه الغُرفه قَبر‬


‫لَ ُكما ً "‬

‫طواته ناحيه َذلك ال ُملقَى‬ ‫َحال ماخَرجوا تَوجهت ُخ َ‬


‫ضم َقدماه وبال َكاد َيلتقط انفَاسه فَهده‬
‫َعلى االَرض و َي ُ‬
‫االَماكن تَجعل يُص َعب َعليه التَنفس‬

‫اقتَرب ِمنه ليَنطق االَشقر ِبخَوف " هَل َستضربُني‬


‫انا أيضا ً "‬
‫جونغكوك ل ْم يَشعُر َعلى نَفسه ِحينما ارت َ ْسمت َعلى‬
‫صغيره‬‫ِشفاته ِابتسامه َ‬

‫اَخذ يُبعد ِتلك الخصالت الشَقراء َعن َعينه ليَنطق "‬


‫انا الهيونغ الَذي َ‬
‫سيُنقذك ِمن ُهنا "‬

‫سقط َج ْسد تايهيونغ ليُغمى عّليه فَقد تَحمل ِلوقت‬ ‫َ‬


‫َ‬
‫طويل‬
‫ل َيقوم جونغكوك ِب َحمله والتَوجه للخَارج‬

‫العياده‬

‫ساعه و َمايزَ ال نائما ً ُهناك ول ْم َيكن م ّعه اَحد‬


‫َمرت َ‬
‫بِتلك الغُرفه ِسوى جونغكوك‬
‫عّيناه ل ْم ت َ ُزح َعن النّظر اِليه " اِنك تُشبهه حقا ً "‬

‫دقَائق حتَى َوقعت َعينه َعلى َقميص تايهيونغ َفقد‬


‫ضرب‬ ‫َكانت اَزاريره العُلويه ُم َمزقه ِب َ‬
‫سبب ال َ‬
‫اِقتَرب اِليه ليَن ُ‬
‫ظر اِلى ُعنقه بَاحثا ً ِعن ِتلك ال ِقالده‬

‫ولَكنه ل ْم يَجيدها‬

‫" ُكنت اَعلم ِبأ َننِي اَتوهم َذلك "‬

‫وال َين ُكر َحقيقه انه َكان َيتمنى ان َيجيدها ِب َرقبته‬

‫ستعُود ؟ قَلبي بال ْفعل بدأ‬


‫صغيري متَى َ‬
‫" تاي َ‬
‫ِبخ َيانتك واَصْبح َينبُض ِلشَخص آخر "‬

‫سوره و ُم َحطمه َفجميع‬ ‫خَرج ِمن ال ِعياده ِبأ ّمال َمك ُ‬


‫ش ُكوكه اآلن تَالشت ناحيه ذَلك االًشقر النَائم‪..‬‬ ‫ُ‬

‫بعد ساعتين‬
‫فَتح تِلك البُندقِيتَان ِببُطىء شَديد واَخذ َينظر َحوله‬

‫انت ِبخير " هَمس لي كوان ا َلذي ِا ْستَمر‬


‫" هَل ْ‬
‫ساعتين‬ ‫ِب ُمراقبته َ‬
‫طوال ال َ‬

‫فتايهيونغ بال ِن ْسبه له َكأبنِه ُكونه قَد عاش َمع ُهم ُمنذ‬
‫طفولتِه ول ْم َيتزوج حتَى اآلن ل َيحظى ِب ْ‬
‫أطفَال‬ ‫ُ‬

‫سابق َكان تايهيونغ ِب َبعض االح َيان يُنَاديه ِبأ ِبي‬


‫فِي ال َ‬
‫ولَكن ُمنذ َعودتهم لكوريا هو تَغير ناحيته واَصبح‬
‫بارداً‬

‫" بخَير ولَكن ِل ّما انا ُهنا ؟ "‬

‫سوك بِأحد‬ ‫صفك قَد َحب ُ‬ ‫" اال تَذ ُكر َذلك ال َ‬
‫طالبان بِ َ‬
‫ُمستَودعات ال َمدرسه ولَكن ِمن ُح ِسن ال َحظ بِان َذلك‬
‫ساعدك َفقد كان قَريبا ً ِمنك ويَتمرن‬ ‫طالب َقد َ‬ ‫ال َ‬
‫الرياضيه "‬ ‫صاله ِ‬ ‫بال َ‬
‫" َمـ‪..‬من ؟ جـ‪..‬جونغكوك ؟ "‬

‫" ال اَعلم ولَكنه َوسيم ويَمتلك َعضالت ِب َجسده ال‬


‫َيبدو َكباقي الفتِيان ُهنا "‬

‫" اَجل "‬

‫صمت قَليالً ليُردف " اَليْس َ‬


‫صديق‬ ‫لي كوان َ‬
‫طفُولتك َكان يُدعى جونغكوك ؟ "‬

‫" اِنه هو "‬

‫" هَل تَعرف َعليك ؟ "‬

‫تَنهد تايهيونغ " ال ليس بَعد "‬


‫الطبيب واَعود‬‫سأُنّادي عّلى َّ‬ ‫" اِبقَى ُهنا وال تَتَحرك َ‬
‫سيد نامجون ب ُكل‬ ‫سأُخبر ال َ‬ ‫ال تُفَكر بال َهرب فَأنا َ‬
‫شيء "‬ ‫ّ‬
‫ضربات‬ ‫سبب ال َ‬ ‫صمت فَج ْسده يؤل ُمه ِب َ‬ ‫أومىء له ِب َ‬
‫التَي تَلقَاها ِلذلك قَرر اال ْستِ َماع له هَذه ال َمره‬

‫مكتب يونقي‬

‫ستظل هَكذا هوسوك ! اَخ َبرتُك ِبأنه‬


‫" اِلى متَى َ‬
‫ُم َجرد ُحلم " تَذمر يونقي ِمن غَضب االَصغر‬
‫ال ُمستَمر ب َسبب جيمين‬

‫لن ا ُ َ‬
‫سامحك حتَى تُخ ِبر ال َجميع ِبأمر‬ ‫" تَعلم ِبأنَ ِني ْ‬
‫َعالقتِنا "‬

‫انت اَنانِي هوسوك ؟ وال تُفَكر ِسوى‬


‫" ِل ّما ْ‬
‫ِب َمصلحتك ! "‬
‫" ال يُوجد شَخص اَنَانِي ُهنا ِسواك يونقي !! "‬
‫سخريه‬ ‫اَردف هوسوك بِ ُ‬

‫يونقي اَخذ يُقَهقه " ال تَمزح َمعي هوسوك ! ومن‬


‫ضاجعتي َفقط ُكل فَتره الَيْس انت ؟ ثُم‬ ‫الَذي يَأتِي ل ُم َ‬
‫تَعود لبُرودك وتَجا ُهلك ِلي "‬

‫صمت ُكونه شَعر ِبانه ال ُمخطىء اآلن‬ ‫هوسوك َ‬


‫انت فَقط ت َ ْستَغل ُح ِبي لك ِل َذلك‬
‫ليُكمل يونقي ِبعتَاب " ْ‬
‫صحك ِبأن ال تَف ْعل ّهذا ُم َجددا ً فَأنا اَ ْستّطيع نِسيان‬
‫ا َن ْ‬
‫ِتلك ال َمشاعر ان ا ْستمريت بال َعبث هَكذا "‬

‫" اِ ْفعل َماشئت " القَى هوسوك ِتلك ال َكلمتين ِببُرود‬


‫ل َيخرج ِمن ال َمكتب َكعادته ُمتَجاهالً ل ُكل ما َحدث َمعه‬
‫قّبل قَليل‬

‫" بدأت أ َ ِم ُل ِمنك بال ْفعل هوسوك "‬

‫شقه تايهيونغ وجيمين‬


‫ساعات وتايهيونغ ل ْم يَعد بَعد وذَلك ما‬
‫َمرت اَربع َ‬
‫ا َ ْشغل تَفكير جيمين ل َيخرج ِمن ُ‬
‫غرفته و َكان يُريد‬
‫طرق بَاب‬ ‫ال ُخروج لل َبحث َعنه ولَكن شَخص ما َ‬
‫ِشقته‬

‫تَوجه اِليه ل َيقوم ِب َفتحه " هَل ُعدت تايهـ‪ "..‬ل ْم يُكمل‬
‫َحديثه َكون الشَخص ل ْم َي ُكن تايهيونغ‬

‫" َماذا تُريد اآلن ؟ تايهيونغ ليْس ُهنا " نَطق وهو‬
‫يُحدق با َلذي اَمامه ِبغَضب‬

‫جونغكوك " اَعلم فَهو بالع َياده اآلن ولَكن اَرغب‬


‫برؤيتِك انت "‬

‫جيمين َعقد حاجباه " و ِلما ؟ "‬

‫سمعت ِبأنك تُحب اَ ِخي " اِبتَ ْسم ِب ُخبث‬


‫" َ‬
‫" و َماذا فِي َذلك ؟ "‬

‫سأ ُ َ‬
‫ساعدك َعلى جعله يُحبك ولَكن ِبشَرط َواحد "‬ ‫" َ‬

‫" ما هو ؟ "‬

‫" َبادلني ِبغُرفتك ! "‬

‫" يَبدو بأنه ال يَ ْعلم ِبأمر ُمواعده اَخيه و َ‬


‫صديقه ! "‬

‫جونغكوك " َما ِبك تَحدث هَل اَكل ال ِقط ل َ‬


‫سانك ! "‬

‫سأُفكر باالَمر " اَردف بغُرور ليُغلق البَاب خَلفه‬


‫" َ‬

‫سأُوريك الحقا ً " تَوجه نَاحيه ِشقته‬


‫" َذلك القَزم َ‬
‫و َمايزال يَشتُم جيمين ِبداخله‬
‫ساعه الثَامنه َ‬
‫صباحا ً‬ ‫ال َ‬

‫سمح له‬‫ساللم بَعد ما َ‬ ‫َكان يَم ِشي ذَلك االَ ْشقر ِبتلك ال َ‬
‫صر‬‫طبيب بال ُخروج ولي كوان َكان خَلفه فَقد ا َ ْ‬ ‫ال َ‬
‫صاله ِالى ِشقته واِعداد الفطور له‬ ‫َعلى اِي ْ‬

‫وانت ِل َما لم تّذهب بال َمصعد ليْس‬


‫ْ‬ ‫" اللعنه انه ُمتعب‬
‫عّليك تَتبعي " تَذمراته َحول َذلك ال َمشي التَنتهي‬

‫سابق‬
‫حملك ِمثل ال َ‬ ‫لي كوان اِبت ْسم له " ّهل تُريد ْ‬
‫ان ا َ ْ‬
‫"‬

‫اَخذ َيتذكر ِتلك االَيام حينما ً َكان ِطفالً و َيكر ُهها ِبشَده‬
‫ُكونه يَرى ال َجميع يَركبون ال َمصعد وهو ال يَ ْستّطيع‬
‫ِلذلك َكان دائما ً يَحمله‬

‫" ُكف َعن َذلك انه ُمحرج "‬


‫طفوليه ِمنه َكانت لَطيفه للغَايه "‬ ‫" ولكن تَذمراتك ال ُ‬
‫تَنهد ليُكمل " اَرغب بال َعوده ِالى تِلك االَيام ِحينما‬
‫سامتك ال ُمشرقه ال تُفّارق َو ُجهك ال َمالئكي‬ ‫َكانت اِبت َ‬
‫ّهذا "‬

‫تايهيونغ قَاطعه " مهالً قِالدتي ! ايْن ِهي " اَخذ‬


‫عنقه ولَكن دُون فَائده َفلم ت َ ُكن ُهناك " ال بُد‬
‫َيتلمس ُ‬
‫انَها َوقعت ِمني ِبذلك المستودع "‬

‫سأذهب‬ ‫صعد لأل َعلى وخذ ِقسطا ً ِمن َ‬


‫الراحه وانا َ‬ ‫" ِا َ‬
‫لل َبحث َعنها ُهناك واَعود َلك "‬

‫سرا ‪+11+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫‪B.F‬‬
‫عمري قَد ِعي ْشتها دُون‬ ‫تِ ْسعه وع ْش ًرُّ ون َسنه ِمن ُ‬
‫التَفكير ِبأمر شَيء يُد َعى ال ُمواعده اَو ال ُحب حتَى‬
‫سواء ُكنت أُفَضل ال َفتيات اَم ال ِفتيان‬
‫انَ ِني ل ْم اُفَكر َ‬
‫ِمثل اَخي‬

‫أو باالَحرى ِهي ل ْم تأتِني فُرصه ِل َمعرفه َماذا ا ُ ِحب‬


‫ضبط !‬‫بال َ‬

‫طالبا ً ل ْم ا َ ُكن اَهتْم ِسوى بالدِراسه َكوني‬


‫ِعندما ُكنت َ‬
‫سأُصبح َوريثا ً لعائله جيون الحقا ً‬ ‫َ‬

‫اَن َهيتُ د َِراستي بال ْفعل ول ْم تُتِيح ِلي الفُرصه أيضا ً‬


‫فَقد اَصبحت ُمنغَمسا ً بال َعمل ِبشَركه َوالدي و ِب َعدها‬
‫ص َبحت ُمديرا ً ل ّهذه ال َمدرسه‬
‫اَ ْ‬
‫حتَى أتَى ذَلك اليَوم ~‬

‫ُكنا بأخر األُسبوع ول ْم اُغَادر َمكتبي فَقد ُكنت ُمت َعبا ً‬


‫ِبشده ‪ ،‬اَخذت اَرتَ ْشف ِمن ذَلك النَبيذ ُم َحاوالً‬
‫التَخفيف َعن اِرهَاقِي‬

‫طالب ال َمدعو ِبهوسوك‬‫دقَائق حتَى َدخل َعلي َذلك ال َ‬


‫صغير جونغكوك‬ ‫صديقا ً ألخي ال َ‬
‫والَذي َيكون َ‬

‫اِقتَرب ِمني و َجلس ِب َجانبي‬


‫سعيدا ً‬
‫سبب َمجيئه ِالى َمكتبي فَقط ُكنت َ‬ ‫ل ْم أ ْسأله َعن َ‬
‫سأجد شَخصا ً ا ُ َحادثه َعن َعملي ال ُمتعب‬
‫بِذَلك ُكوني َ‬

‫ساعه بدأت ا َ ْشعر بأنَنِي ثَملت أل ْستَقيم َراغبا ً‬


‫بَعد َ‬
‫بالذَهاب لل َحمام ّكي اَغتْ ْسل واَعود لل َمنزل‬

‫ولَكن شَعرت ِبه َي ْسحبني للخَلف حتَى ا َ ْ‬


‫صبحت‬
‫ُمستَلقيا ً علَى اَريكه َمكتبي‬

‫صبح ُيقّبلني و َيتلمس َج ْسدي‬


‫سريعا ً وا َ ْ‬
‫هو اعتَال ِني َ‬
‫طريقه َجعلت ِمني اَستَرخي دُون ان اُقّاومه‬ ‫بِ َ‬
‫سبب َك ُوني ثَمالً‬
‫ال اَعلم هَل َكان بِ َ‬
‫سبب االَرهَاق الَذي اَمر بِه هَذه االَيام‬ ‫اَم بِ َ‬
‫ضبط ماهو انا فَقط ِا ْستَجبت له‬ ‫ال ا َعلم بال َ‬

‫انَتهى َذلك ال َيوم ِب َمضاجعته لٍي !‬

‫اَجل واللعنه َ‬
‫طوال َحياتي انا ل ْم اَف ْعلها َمع اَي‬
‫شَخص‬

‫ولَكن فتَى ِبعمر اَخي ال َ‬


‫صغير قَد فعلها ِبي‪..‬‬

‫ان نَتحدث وقَد ُعدت‬ ‫َمر شَهر َعلى ذَلك االَمر دُون ْ‬
‫ِلسلسله ِانغ َما ِسي بِ َذلك ال َعمل وفِي ُكل َمره اُقَابله‬
‫بالصدفه َكان يُ َحاول تَجنب النَظر ِلي‬ ‫ٍ‬
‫ل ْم اَرغب ِبان ا َ ْفعل شَيء َكوني انا َمن َخضْع له ِتلك‬
‫ال َمره ِلذلك ُكنت اَرى ِبانَني انا ال ُمخطىء وليْس هو‬
‫اَتى َيوم آخر ل َيأتِيني ِمثْل ال َمره ال َ‬
‫سابقه !‬

‫و َكعادتُه َي ْستَغل اِ َرهاقي ِب َسبب ال َعمل أل ْستَجيب له‬


‫انا أيضا ً‬

‫فِي ال َمره الثَالثه اَخبْرته بأن نتَواعد فَأنا لم أرغب‬


‫ِبان ا َ ُكون ُم َجرد َعاهر ِ‬
‫لطفل لم َيتعدى التَاسعه‬
‫َع ْشره ِمن عمره‬

‫طلبي فَورا ً دُون ان اَعرف َحقيقه‬


‫هو َوافق َعلى َ‬
‫مشَاعره اَو حتَى مشَاعري انا‬

‫و ِبال ْفعل قَد َمرت اَربْعه اَش ُهر َعلى ُمواعدتنا ً هَذه‪..‬‬
‫‪.End‬‬

‫شَقه جيمين وتايهيونغ‬

‫" اَيْن ُكنت لقَد َقلقت َعليك ! "‬

‫" لنَتحدث الحقا ً جيمين اَذهب اآلن اِلى ال َمدرسه فَقد‬


‫ت َأخرت "‬

‫" ولكن ُكنت اَنتَظرك لنَذهب معا ً "‬

‫" انا ُمتَعب ِاذَهب ِل َوحدك اليَوم "‬

‫خَرج جيمين من ِش َقتهم ليُقَابل جونغكوك ا َ َمامه "‬


‫سماع َرد اآلخر‬ ‫اِل َحقني " القَى ِب َكلمته ومشَى دُون َ‬
‫و َماكان عّلى جيمين ِسوى اللَحاق ِبه فَهو َيعلم ِبانه‬
‫ستكون ُم َقبرته اَمام َباب ِشقتهم‬‫لو َرفض ذَلك َ‬
‫" ِل َما هوسوك ليس َمعك " تَ ْسأل جيمين ِمن خَلفه‬
‫ضغط َعلى ِزر ال َمصعد‬‫ليُجيبه " ل َقد ذَهب ُمبَكرا ً " َ‬
‫ليَدخل ِاليه وجيمين ِمن بَعده‬

‫" ِاذا ُكنت تُريد ان ت ْسألنٍي َعن اِ َجابتني فأنا‬


‫سأرفض "‬ ‫َ‬

‫سبب هوسوك ! "‬


‫" هَل هو ِب َ‬

‫" َكيف َعلمت ! " َعقد جيمين َحاجبيه فَهو َكان‬


‫َيعتقد بان اآلخر ل ْم َيكون َيعلم ِبأمرهم‬

‫" و َمن ت َ ُ‬
‫ظ ِنني ِبرأيك ايُها القَزم " ِابت ْسم ِبغُرور‬
‫ليُكمل ِب ّعدم اِكتراث " انا اَعْلم ِبأن ُهما يتَواعدان وان‬
‫هوسوك يَكر ُهك "‬

‫تجعلني اُواعده ؟ بِأن تَ َ‬


‫ضعني انا‬ ‫س ْ‬‫" ِاذا و َكيف َ‬
‫وذَلك اللعين ِبنفس الشقه "‬
‫سنُكمل َحديثنا ً‬
‫صعد ِبتَلك ال َلحظه " َ‬
‫فُتَح بَاب ال َم ْ‬
‫ِيال َكافتيريا " ليَتجه ُكل ِمنهما نَاحيه َمبنى ال َمدرسه‬

‫عند تايهيونغ‬

‫سريعا ً نَاحيته ُمتأمالً‬ ‫طرق لي كوان الباب ل َيركض َ‬ ‫َ‬


‫ِب َعودته و َمعه تِلك ال ِقالده الثَمينه بالن ْسبه ِل َقلبه‬

‫" هَل َوجدتها اَرجوك قُل نَعم ! " اَردف ِبتَوتر شَديد‬
‫وهو َيبتلع ِريقه‬
‫صغيري ل ْم اَجدها "‬
‫" اَ‪..‬ا ْسف َ‬

‫سأب َحث َعنها ِبنَفسي " ل ْم َيت ْق َبل ذَلك االَمر ل َيرتدي‬ ‫" َ‬
‫سريعا ً و َكان يُريد ال ُخروج ولَكن لي كوان‬ ‫ِحذاءه َ‬
‫ام ْسكه " مهالً ّهل تُريد ان يُغ َمى عّليك ُمجدداً !‬
‫سوء َذاكرتك انا بال ْفعل بَحثت َعنها َجيدا ً‬ ‫ِعندها قَد ت َ ُ‬
‫ول ْم اَجدها "‬
‫" ولَكن انا ال‪ " ..‬قَاطعه لي كوان ُممسكا ً بِكالً َكتفيه‬
‫سأبحث َعنها ُم َجددا ً ولَكن ليْس اآلن‬ ‫" ال تَقلق َ‬
‫سأذهب "‬ ‫سأصنَع لك فَ ُ‬
‫طورا ً شَهيا ً وبَعدها َ‬ ‫َ‬

‫ساعه اِنتَهى ِمن اِعداده ‪ُ ،‬هما اآلن‬ ‫صف َ‬ ‫بَعد ِن ْ‬


‫طاوله ال َ‬
‫طعام ولي كوان ل ْم َي ُكف َعن‬ ‫سان َعلى َ‬ ‫َيجل َ‬
‫َوضع َمزيد ِمن االَكل ِب َ‬
‫صحن تايهيونغ‬

‫طعامك فَأنت ل ْم‬‫" َدعك ِمني َفقد أمتَلئت وتَناول َ‬


‫تَأكل شَيئا ً ! " تَذمر تايهيونغ َكون االَخر ُمنشَغالً ِبه‬
‫اَكثر ِمن نَفسه فَصحنه َما َيزال عّلى شَكله ول ْم َيأ ُكل‬
‫ِمنه َبعد‬

‫" لو َكان لَدي اَبنَاء لَما ا َ ِهتميت بِه َما ِمثَلما اِهتَميت‬
‫سكب بَعض ال َماء له ليُكمل ُمبتَسما ً "‬ ‫بِك " قَام ِب َ‬
‫َمازلت ا َ ْشكر ال َسيد نامجون َعلى َجعلي اَهتَم بِك ُمنذ‬
‫طفولتك بَدالً ِمن شَخص آخر"‬ ‫ُ‬
‫سماع هَذا ال ّحديث ان‬‫" يَكفي لي كوان ل ْقد َمللت ِمن َ‬
‫سأجعل‬ ‫ُكنت تَرغب بِتَذ ِكري هَكذا فِي ُكل َمره انا َ‬
‫ِمن َعمي يُوظف شَخصا ً آخر بَدالً ِمنك " استَقام‬
‫غرفته ليُغلق البَاب‬‫سريعا ً وتَوجه ناحيه ُ‬
‫َ‬

‫غرفته ل َيهمس " ا َ ْسف أ‪..‬أَبي‬


‫قَام باالتِ ّكاء َعلى َباب ُ‬
‫فَأنا ال أَرغب ِبأن اَتْ َعلق ِبك اَكثر وتَرحل َعني ِمثلما‬
‫فَعلوا َوالداي "‬

‫لي كوان فَقط ِابتَ ْسم ِب ُحزن فَهو َيعلم َجيدا ً ِبما يُفَكر‬
‫ِبه تايهيونغ‬

‫اَخرج ِمن َجيبته ِتلك ال ِقالده وقَام ِب َوض ِعها َعلى‬


‫طعام ثُم خَرج ِمن الشقه ِبهدُوء تَام دُون ان‬ ‫طاوله ال َ‬
‫َ‬
‫طعامه حتَى‬ ‫يَتَناول َ‬

‫ساعه ا َلتِي َجلسها َمع تايهيونغ َكانت‬


‫فَتِلك النصف ال َ‬
‫َكافيه بالنسبه له‬
‫صوت البَاب هو َعلم بِانه قَد‬ ‫سماعه ِل َ‬ ‫تايهيونغ ِعند َ‬
‫خَرج ليَعود اِلى تِلك ال َ‬
‫طاوله ونَظر اِليها بِنَدم شَديد‬

‫اَخذ يَحمل االَطبَاق و َيضعُها بال َمطبخ حتَى َوقعت‬


‫َعينُه َعلى ِتلك ال ِقالده‬

‫سريعا ً " ال بُد‬ ‫تَنهد ِب َراحه ِعند رؤيتها وقَام ِبأرتدائها َ‬


‫ِبأنك ُكنت تُريد ُمفَاجأتِي ِبها َبعد االَكل ا َ ْعلم بأنَنِي‬
‫اَص َبحت َحقيرا ً ناحيتك اَنا حقا ً اَعتذر "‬

‫في الكافتيريا‬

‫" َكما قُلت لَك انا ْ‬


‫لن ا َ ْستّطيع ال َعيش م َع هوسوك‬
‫بِنَفس الشقه ! "‬
‫جونغكوك َكان صامتا ً يَضْع َقدمه فَوق األُخرى‬
‫طاءه جيمين " اُنظر‬
‫وان حتَى قَام بِأع َ‬
‫ويَعبث بِ َهاتفه ث َ ٍ‬
‫هو ال يُحب أَخي "‬
‫سريعا ً قَام‬
‫صور و َ‬ ‫تَوسعت ع َيناه ِعندما رأى تِلك ال ُ‬
‫بِتّذكر َكالم تايهيونغ له ِعندما رأه َيقوم بِتَقبيل فَتَى‬

‫ا‪..‬انت ِمن التَق َ‬


‫طها ؟ "‬ ‫ْ‬ ‫" هَل‬

‫" ال شَخص ما قَام ِبأر َ‬


‫سالها ِلي "‬

‫صد هو اَخاك ِل َما ال‬‫صامت هَكذا !‪ ..‬اَق ْ‬ ‫" و ِل َما ْ‬


‫انت َ‬
‫تُخبره ِبذلك وأيضا ً الَذي َي ُخونه َيكون َ‬
‫صديقك‬
‫صدوما ً ِمن‬ ‫و َمازلت تَتحدث َمعه " جيمين َكان ُم ْ‬
‫بُرود اآلخر ناح َيت ُهما‬

‫" ُه َما َمن اِبتَدا ِب َهذه ال َعالقه الخَفيه و ِل َما اَتدخل انا‬
‫سواءا ً تَواعدوا وان َف ْ‬
‫صلوا فَأنا‬ ‫وأيضا ً ال اَهتم ِبهم َ‬
‫همني اَحد ُهنا "‬ ‫ال يُ ِ‬

‫" وبِما ان ال يُهمك شَيء ِل ّما تُريد ُ‬


‫غرفتي ! "‬
‫ضوع آخر ال َعالقه َلك بِه "‬
‫" ّهذا َمو ُ‬

‫صمت جيمين ِا ْستَمر ِل َدقائق " حـ‪..‬حسنا قُم ِبأر َ‬


‫سال‬ ‫َ‬
‫صور ِلي "‬ ‫تِلك ال ُ‬

‫" ِاذا ْ‬
‫انت ُموافق ؟ "‬

‫" اَجل ولَكن َدع االن ِتقَال نِهايه االُسبوع ! "‬

‫" َكما تُريد "‬

‫ساعه الثَامنه م َ‬
‫ساءاً‬ ‫ال َ‬

‫" َما ا َلذي تَ ْفعله جيمين ؟ " َكان َينظر ِاليه‬


‫بِأ ْستغراب َكونه يَقوم ِبتَوضيب اَغراضه بِبَعض‬
‫ال َحقائب‬

‫" غَداً نِهايه االُسبوع َكما تَعلم "‬


‫" هَل تُريد الذَهاب ِل َمنزلك ؟ " تايهيونغ ل ْم َيتوقع‬
‫ذَلك ِبما انه يَعلم َعن ُ‬
‫شعور جيمين تِ َجاه َوالديه‬

‫" شَيء ِمن هَذا ال َقبيل " َكذب َعليه ِخشيه ان يَعلم‬
‫باالَمر و َيمنعه َعن ذَلك‬

‫جيمين تَرك َمابيده ل َينظر اِلى تايهيونغ ِبجديه " اُريد‬


‫صراحه ! "‬‫سؤالك واتَمنى ان ت ُ ِجي َبني ِب َ‬
‫ُ‬

‫" َماذا "‬

‫صدقَاء بال َ‬
‫سابق فَأنت‬ ‫" اَلم ت َ ُكون ْ‬
‫انت وجونغكوك اَ ْ‬
‫تُحب يونقي وتَدعوه ِبهيونغ َماذا عن جونغكوك اِذا‬
‫؟"‬

‫" بَـ‪..‬بَلى " تايهيونغ تَردد َقليالً ولَكنه قَرر اِخبَاره‬


‫صديث اآلن‬ ‫فَقد ا َ ْ‬
‫صبح يَراه َك ْ‬
‫" حقا ً ؟ ِاذا ِل َما تت َ‬
‫صرفان بِ َعدواه اآلن ! "‬

‫" هو ل ْم يَتعرف َعلي بَعد "‬


‫" ِل َما ال تُخ ِبره َفح ْسب " َقلب جيمين َعينيه‬
‫ِبأ ْستغراب واَخذ يُفَكر قَليالً ل َيصرخ ُمفزعا ً اآلخر "‬
‫سبب ِب َجعله يُواعد اي فتَى ِبشَعر‬‫مهالً ال ْست انت ال َ‬
‫ا َ ْشقر ! "‬

‫صمت تايهيونغ َكان َدليالً َعلى ان تَفكيره َ‬


‫صحيح‬ ‫َ‬
‫سي ُكونان‬ ‫ل َيبت ْسم ِب ُخبث ِعندما ا َ ْ‬
‫صبح يُفَكر ِبانُهما َ‬
‫ِبنفس الشقه‬

‫" ِاذَا ال ِقالده التَي َعلى َرقبتك تَكون ِمنه "‬

‫" اَجل "‬


‫سبب الَذي َجعلك تُخبرنِي بِأنك َمثلي‬
‫" ِاذَا هَل هَذا ال َ‬
‫الجنس ! "‬ ‫ِ‬

‫" اَجل فَأنا ل ْم ا ُ َواعد ِمن قَبل ول ْم اَهتم ِب َماذا يَكون‬


‫سبب جونغكوك َكان َدائما ً‬ ‫ميولي ولَكن قُلت َذلك ِب َ‬
‫مايُزعجني ِبأنه َسي ُكون زَ وجي ِعندما َيكبر "‬

‫ضاحكا ً تَحت تَحديقات‬


‫دقَائق حتَى اِنَفجر جيمين َ‬
‫تايهيونغ " ِل َما تَضحك ؟ "‬

‫" ال فَقط تَذكرت ِعندما اَخبرتني ِبأنك ُم ِسيطر "‬


‫ضحكه ال ُم ْستَمر‬
‫سط َ‬‫نَطق َكلماته و َ‬

‫تايهيونغ َعقد حاجبيه " و َماذا ِفي ذَلك ! "‬

‫سيطر ؟ بِ َج ْسدك‬ ‫" ال تَمزح َمعي تايهيونغ ْ‬


‫انت ُم َ‬
‫ضئيل هَذا و َمع جونغكوك أيضا ً اال تَرى ع َ‬
‫ضالته‬ ‫ال َ‬
‫صدر‬‫و َكم هو ُمثير ! " اِبتَلع ِريقه ِعندما تَخيل َ‬
‫جونغكوك ال َعاري‬
‫َكانت َعالمات التَعجب تَملىء َوجهه تايهيونغ فَهو‬
‫ل ْم يَ ُكن يَعلم ال َمعنى ال ْفعلي ل ُم َسيطر وخَاضع فَقد‬
‫سيطر ' تَجعل شَخصيته‬ ‫اَجابه ِتلك ال َمره َكون ' ُم َ‬
‫اَقوى ال اَكثر ولم يَكن يق ْ‬
‫صدُها ِبال َعالقه‬

‫جيمين الحظ ت َ َعابير االَخر وبدأ َعليه بال ْفعل بانه ال‬
‫صده " ل ْم اَتُوقع ِبأنك ال تَعلم ! ي ُجب َعلي‬
‫َيعلم ماق ْ‬
‫ساد تَفكيرك قَليالً " اِبت ْسم ِبخبث " اَتريد ان اَخبْرك‬
‫اِف َ‬
‫ا ْم اَج ْعل ّهذه ال ُمهمه لجونغكوك ؟ "‬

‫" ال يُهمني َذلك االمر اَكمل َع َملك فَقط " تَوجه ِالى‬
‫سخريه االخر ِمنه‬ ‫غرفته فّلم يُعجبه ُ‬
‫ُ‬

‫صباح اليَوم التالي‬

‫تايهيونغ خ َِرج ُمبَكرا ً َمع لي كوان اِلى المستَشفى‬


‫صات َمرضه‬ ‫فَقد كان َلديه َموعدا ً ِمن اَجل فُحو َ‬
‫سهل االَمر ِل َذلك االثنَان‬
‫و ّهذا َما َ‬
‫غرفَتك ؟ " ت َ‬
‫سأل جونغكوك بِين َما يَأخذ َجوله‬ ‫" اَهذه ُ‬
‫ِبأَرجاء ِش َقتهم‬

‫" اَجل "‬

‫غرفتي "‬ ‫ساحه ُ‬ ‫" ال بأس ِبها فَهي ِبنَفس َم َ‬


‫سكن ِلذَلك‬
‫" اال تَعلم ِكالنا َيمتلك اَكبر ِش َقتان ِبهذه ال َ‬
‫قَاموا ِب ّوضع تايهيونغ َمعي "‬

‫" هَل اَخ َبرت تايهيونغ ِبذَلك ؟ "‬

‫تَنهد جيمين " ال قَلقت ِبان يُجبرني َعلى ال َبقاء ِلذّلك‬


‫تَركت االَمر لَك "‬

‫" انا اَخبْرت هوسوك ول ْم يُعجبه االَمر ولَكنه لم َيقل‬


‫شَيئا ً "‬
‫" ا ُ َراهن بِانه َسيج َعلني اَندم َعلى ذَلك ولَكن ال‬
‫يُهمني فَأنا اَرغب بِ ُملك قَلب يونقي ال ج َسده ِمثْلما‬
‫هو يُفَكر "‬

‫" اِف َعال ماتَشاءان ال ُمهم ان ال تُدخلوني ِبتلك‬


‫المشَاكل "‬

‫" َماذا َعن اَخيك اال يُهمك اَمره ! "‬

‫لن اَتَدخل "‬


‫" هو اَخَفى االَمر َعني ِلذلك ْ‬

‫في مكان آخر‬

‫َبعد ما انَهى فُحوصاته هو اَخبر لي كوان بأن يأ ُخذه‬


‫اِلى ِتلك ال َحديقه لكي يَ ْستَنشق َبعضا ً ِمن ال َهواء َكونه‬
‫يَ ْشعر باالختِنَاق ِمن رائحه ال ُمستَشفيات‬
‫نَزل ِمن السياره واَخَبر لي كوان بأن َيذهب ويَعُود‬
‫له الحقا ً‬

‫َكان يَجلس َعلى االُرجوحه َك َعادته ولَكن هَذه ال َمره‬


‫الرمل ويَلعب ِبه‬‫قَد َجذبه ِطفل ما َكان يَجلس َعلى َ‬
‫ِلوحده‬

‫تَوجه ناحيته ل َيجلس ِب َجانبه واَخذ َيعبث َمعه َ‬


‫بالرمل‬

‫َربت َعلى شَعره ل َيهمس " َما الَذي تَفعله ِبهذا َ‬


‫الوقت‬
‫ال ُم َبكر هنا‪..‬و ِل َوحدك أيضا ً "‬

‫سابقا ً‬ ‫ال َيعلم ِل ّما ذَلك ِ‬


‫الطفل َكان يُذكره ِبنَفسه َ‬

‫الطفَل َرفع رأسه ونَظر ِاليه ِبتلك اال َعيُن البَريئه "‬ ‫ِ‬
‫سبابته َعلى َمقهى‬ ‫ا ُ ِمي تَعمل بِذَلك ال َمقهى " ا َ ْشر بِ َ‬
‫كان قَريبا ً ِمن ال َحديقه " وال يُوجد شَخص يَعتَني بِي‬
‫بال َمنزل ِلذلك تَجعلني ُهنا َكي اَكون قَريبا ً ِمنها "‬
‫بالراحه بِ َداخله َكون‬
‫" هَذا َجيد ِاذا " ِابتَ ْسم له وشَعر َ‬
‫سابقا ً‬‫الطفل كانت اَفضل ِمن َحالته َ‬‫َحاله هَذا ِ‬

‫" هيونغ هَل تل ْعب َمعي ؟ "‬

‫" وماذا تُريد ْ‬


‫ان تَلعب ؟ "‬

‫" ِلعبه االختِباء " اَردف ِ‬


‫الطفل ِب َحماس‬

‫ساعه ِمن لع َبتهم هَذه قد َحان َدور‬ ‫صف َ‬ ‫َبعد ِن ْ‬


‫تايهيونغ َعلى االخ ِت َباء وذَلك ِ‬
‫الطفل َيبحث َعنه‬
‫ووقف خَلفها ليختَبىء‬ ‫تَوجه ناحيه شَجره َ‬
‫َمرت دقَائق حتَى تَجمد ِعندما رأى جونغكوك َيدخل‬
‫تِلك ال َحديقه !‬

‫َكان يُريد ال ُخروج وال َهرب و َلكن جونغكوك َ‬


‫سيراه‬
‫بالتأكيد‬
‫نَظر اِلى ال َحمامات ال َعامه خَلفه ولَكنها َ‬
‫ضيقه ولن‬
‫يَ ْستّطيع االختباء بِها ~‬

‫بالركض للبَحث عّنه ولَكن ج ْسده‬‫الطفل بَدأ َ‬‫ذَلك ِ‬


‫صغير قَد اِرتَطم ِبأق َدام شَخص ما‬
‫ال َ‬

‫صغير اال تَرى َ‬


‫طريقك " َحدق‬ ‫" ايُها ال ُجرذ ال َ‬
‫ِبالطفل ِبغَضب‬

‫الطفل نَظر ِاليه ِبعُبوس " ل ْست ُجرذا ً "‬


‫ِ‬

‫ظر‬‫جونغكوك قَام ِب ّرفعه حتَى اَص َبح اَمام َوجهه " اُن َ‬
‫صغير‬‫ا َ ْستَطيع َحملك ِب َيد واحده هَذا َيعني ِبأنك ُجرذ َ‬
‫"‬

‫" ا َ ْنك ُمخيف اَنزلني "‬


‫سريعا ً َكون ُهما‬
‫تايهيونغ ِا ْستَغل هَذه ال َلحظه ل َيهرب َ‬
‫ُمنشَغالن االن‬

‫بَعد ُمده ِمن ِشجار جونغكوك وذَلك ِ‬


‫الطفل هو قَام‬
‫سريعا ً باحثا ً عن تايهيونغ اما‬
‫ِبأنزَ اله ليَركض َ‬
‫جونغكوى َجلس ِبذلك ال َمقعد ~‬

‫الطفل وبدأ َعليه ال ُحزن وقَد الحظ‬


‫َبعد دقائق َعاد ِ‬
‫جونغكوك ذَلك‬

‫" ما ِبك ايُها ال ُجرذ َعابس " هو تَعمد قَولها َكي‬


‫َي ْستفز َذلك ال َ‬
‫صغير‬

‫" انه ِب َسببك َقد ذَهب ذَلك الهيونغ البُد انه َملل ِمن‬
‫ورحل " تَمتم بِ َكلماته بِ ُحزن ليَتجه نَاحيه‬
‫انتِظاري َ‬
‫ذَلك َ‬
‫الرمل ليُكمل قَلعته ُهناك‬
‫" وما شَأني انا " تَجاهله ليُكمل اَف َكاره ال ُمعتاده‬
‫ولَكن ثَوان حتَى َعاد له ِ‬
‫الطفل واَم ْسك بِ َيده " َماذا‬
‫تُريد " نَطق بٍتَذمر‬

‫" اُريدك ان تَقرأ ِلى ّماذا َكتب ذَلك الهيونغ عّلى‬


‫الرمل فَأنا ال اَعرف ال ِقراءه " بالن ْسبه ِلطفل ِبعُمر‬ ‫َ‬
‫الخَام ْسه هو بالتَأكيد ال َب ْستّطيع ال ِقراءه ِلذلك‬
‫الرمل‬‫جونغكوك قَد تَوجه ِالى َذلك َ‬

‫ِتلك ال َكلمات َجعلت جونغكوك ِب َعالم آخر ~‬

‫الطفل ِمن معطفه " قُلي ما ا ْسمه !!‬


‫سريعا ِبشَد ِ‬ ‫قّام َ‬
‫ماذا َكان َيرتدي !! ما لون شَعره !! تَكلم واللعنه وال‬
‫صراخ وغَضب َجاعالً ِمن‬ ‫ص ُمت " القَى َكلماته ب ُ‬
‫تَ ْ‬
‫صغير يَرتجف‬ ‫ذّلك ال َ‬

‫ضاغطا ً‬
‫تَجمعت الدُموع بِعّيناه َكون االخر َكان َ‬
‫َعلى َرقبته ول ْم َيشعر ِبنَفسه‬
‫" ُكف َعن البُ َكاء واَخبرني ب ُ‬
‫سرعه !! "‬

‫" ال اَ‪..‬اَعلم ما ا ْسمه وشَعره َكان‪ "..‬ل ْم َي ْستّطع‬


‫سبب الشَهقه ل َيصرخ جونغكوك‬ ‫اِك َمال َحديثه ِب َ‬
‫بوجهه " وشَعره ماذا ! "‬ ‫َ‬
‫" اَ‪..‬اَشقَر "‬

‫صغير ِمن َيده واَخذ َيبحث ِبأر َجاء‬ ‫فلت ذَلك ال َ‬


‫اَ ْ‬
‫ال َحديقه َكال َمجنون تَماما ً‬
‫ساعه وهو َيبحث دُون َجدوى ول ْم َيترك‬ ‫صف َ‬ ‫ِن ْ‬
‫َمكانا ً قَريب ِمن ِتلك ال َحديقه ل ْم َيبحث ِبه‬

‫" نَ ْسيت ان اُخ ِبره ِبأنه َكان َيرتدي ِمثله " هَمس‬
‫الطفل بَين نَفسه بَعد ما هَدىء تَماما ً و َكان يَقصد‬
‫ِ‬
‫زي ال ّمدرسه الخَاص بِهم َفقد َكانوا يَرتدُونه‬

‫شقه جونغكوك وتايهيونغ‬


‫َعاد تايهيونغ بَعد ذَلك ل َيجد بِأن الشقه اَ ْ‬
‫ص َبحت خَاليه‬
‫ِمن وجود ذَلك ال َقصير‬

‫" ال بُد ِبأنه َرحل لعائلته اَتمنى ان تَتح ْسن َعالقتَهم‬


‫ِبه " تَنهد ليَ ْستَلقي َعلى اَريكه ال َ‬
‫صاله و َمايزَ ال يُفَكر‬
‫ِبأمر جونغكوك‬

‫الرب َكونه ل ْم يُخ َبر ذَلك ال َ‬


‫صغير ِبأ ْسمه‬ ‫وقَد شَكر َ‬
‫فَقد َيقول شَيئا ً لجونغكوك‬

‫هو نَ ِسي تَماما ً آمر ِكتَابته ِلتلك ال َكلمات‬

‫" هَل َيجب َعلى ان اُخ ِبرك فَح ْسب ؟ " تَمتم ِبنُعاس‬
‫ليَغط ِبنَوم َعميق َعلى تِلك االَريكه‬
‫سوداء‬‫ساعه قَد اَتى جونغكوك وتِلك ال َهاله ال َ‬ ‫بَعد َ‬
‫الَتي تَنبعث ِمنه ل ْم ت ُ َبشر ِبخير اَبدا ً كونه ا ْست َمر‬
‫ساعه بالبَحث َعن ا َ ْشقَره ولَكن فَائده‬ ‫ل َ‬

‫سوداويتاه َعلى ذَلك ال َمالك‬ ‫اِتَجه ل ِل َداخل َووقعت َ‬


‫النَائم‬
‫شَعر بالغَضب َيزول ِمنه شَيئا ً فَشيئا ً‬
‫ال َينكر َحقيقه ِبانه غَارق ُكليا ً ِبه‬

‫لَكن َعقله كان يُخبره ِبأنه قَلبه بدأ ِبخَيانه َذلك‬


‫صغير االَشقر‬‫ال َ‬
‫َعلى َعكس قَلبه ّالذي ُمنذ رؤيته قَد تَعرف َعليه‬
‫ونَبض ِمن ا َجله ُمجددا ً ~‬

‫سرا ‪+12+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬

‫" جيمين ايُها اللَعين اال تَراني نائما ً اَطفىء ال ِتلفاز !‬


‫صوت التلفاز الَذي‬‫" تَذمر تايهيونغ بِ َسبب اِز َعاج َ‬
‫َجعله يَستيقظ ِمن نَومه َعلى تِلك االَريكه‬

‫ل ْم َيفتح َعيناه َبعد ول ْم َيرى ذَلك الشَخص ا َلذي‬


‫َيجلس َعلى االَريكه ال ُمقَابله له وتَعمد اشَغال التلفاز‬
‫َكي يُزعجه‬

‫" ل ْست جيمين " اَردف ِببُرود بِينما يَعبث بِ َهاتفه هو‬
‫بال ْفعل ل ْم يَ ُكن يُشَاهد شيئا ً ِبذلك التلفاز‬

‫صوت َجعل ِمن تايهيونغ َيتَجمد ِل َلحظه َخ ِشي‬ ‫ذَلك ال َ‬


‫صباح‬‫سبب ما َحصل بال َحديقه في ال َ‬ ‫ِبأنه قَد اَتى ِب َ‬
‫صبح َجالسا ً عّلى االَريكه " َمـ‪..‬ما الذي‬ ‫ثَ ٍ‬
‫وان حتَى ا َ ْ‬
‫تَفعله ُهنا ؟ "‬

‫جونغكوك َكان يُ َحدق ِبتَفاصيله‬


‫َعره االشقَرال ُمبَعثر‬‫ش ُ‬
‫بُندقيتَاه النَاعسه‬
‫وتِلك ال ِشفَاه ال ُمنتَفخه‬
‫َجميعُها ل ْم تَجعل قَلبه ِبخير‬

‫" اللعنه "‬

‫اِكتَفى ِبقول تِلك ال َكلمه الَتي َجعلت ِمن ذَلك‬


‫ال َحاجبين باالن ِعقَاد‬
‫سألتُك ما الّذي تَفعله ُهنا "‬
‫" ِل َما تَلعن َفقط َ‬

‫جونغكوك بَعد ما اَحس َعلى نَفسه " ّهذه ِشقتي اآلن‬


‫َكما تَرى "‬

‫" ل ْست ِب َمزاج ألستَمع ِل ُمزاحك "‬

‫صاعدا ً ال يُوجد لَك‬


‫" فَكر َكما تَشاء ولَكن ِمن اآلن فَ َ‬
‫طريقه ُمستَفزه‬ ‫شَريك ُهنا غَيري " القًى َكلماته ِب َ‬
‫ظار ِتلك ال ّعينان‬‫غرفته ت َحت اَن َ‬
‫وتَوجه ناحيه ُ‬
‫ال َمصدومه‬

‫سريعا ً لالتَصال ِبجيمين َكي‬


‫تايهيونغ ِالتّقط هَاتفه َ‬
‫يتَأكد ِمن االمر‬
‫" ايُها االَحمق اَين ْ‬
‫انت ! و ِل َما جونغكوك ِبغُرفتك ؟‬
‫"‬

‫جيمين ِابتَلع ِريقه ل َينطق ِبتَوتر " اَ‪..‬ا ْسف تايهيونغ‬


‫لقَد تَبادلنا الغُرف "‬

‫انت اآلخر ؟؟ َماذا عن هوسوك هَل‬ ‫" اَتمزح َمعي ْ‬


‫ستكون ِب َّخير معه و ِبنفس الشقه أيضا ً ! "‬ ‫تَ ُ‬
‫ظن ِبأنك َ‬

‫" ا َ ْستَطيع تَدبر نَف ِسي ال تَقلق هو ل ْم يَأتِي حتَى اآلن‬


‫فَكما تَعلم نَحن بِنهايه االسبُوع ويَبدو بِأنه قَد ذَهب‬
‫ِل َعائلته "‬
‫تايهيونغ فَقط اَغلق ال َهاتف ‪..‬‬

‫صمت قَليالً ثُم اَردف "‬ ‫" هَل غَضب ِمني اآلن ؟ " َ‬
‫ستش ُكرني َعلى‬ ‫ال بأس سنَرى الحقا ً ُمتَأكد ِبأنَك َ‬
‫سرير ليُكمل‬ ‫فعلتِي هَذه " قَام ِب َرمي هَاتفه َعلى ال َ‬
‫تَرتيب ُ‬
‫غرفته‬
‫طرق َباب ِشقتهم ~‬ ‫سمع َ‬‫د َقائق حتَى َ‬

‫تَوجهت ُخطواته ل َفتح ال َباب ول ْم َيكون ِسوى يونقي‬

‫نَبضات االَصغَر َبدأت بالتَسارع َحال ما رأه اَمامه‬


‫ولَكن قَد تَعكر َمزاجه ِعندما تَذكر ِبأنه ّهذه الشقه‬
‫تَكون لهوسوك‬

‫" َما ا َلذي تَفعله ُهنا ؟ " ت َ‬


‫سأل يونقي ليُجيبه اآلخر "‬
‫شقتي ال َجديده ‪َ ،‬فقد تَبادلنَا انا وجونغكوك اليَوم "‬
‫صامتا ً و َينظر له وتِلك ال َكلمات قَد‬
‫يونقي َكان َ‬
‫َوترت االَصغر ليُردف " هوسوك ليْس ُهنا تَستَطيع‬
‫الذَهاب "‬

‫" ل ْم آتِي ِمن أَجل هوسوك ُكنت أُريد رؤيه اَخي "‬

‫ستجده مع تايهيونغ "‬


‫" َ‬

‫التَفت يونقي ل َيتوجه للخَارج و َلكن قَد اَوقَفته َيدان‬


‫جيمين التَي َحاوطتُه ِمن الخَلف فَاالَصغر ل ْم َيتحمل‬
‫ضانه ِمن الخَلف‬‫َكبح َرغبه اِح ِت َ‬

‫" لو اَنك ل ْم تَهتم ِبي َذلك ال َيوم لَ ُكنت ِبخير اآلن "‬
‫هَمس جيمين وهو ُمغ َمض َعيناه بِينما يَ ْستنشق‬
‫ظهر االَكبر‬ ‫َرائحه َ‬
‫يونقي َكان يُريد ِابَعاده ولَكن جيمين تَم ْسك بِه " َفقط‬
‫ِل َدقيقه َدعنِي هَكذا ! "‬

‫" اَي اهتِ َمام تَقصده ؟ " نَبره َ‬


‫صوته َكانت بَارده‬
‫وتَخلو ِمن اَي مشَاعر‬

‫جيمين شَد ِبقَبضته َعلى قَميص االَكبر واِبت ّ ْسم َعلى‬


‫َعكس ما ِبداخله ليُردف " َيبدو ِبأنَنِي َفقط من تَأثر‬
‫ْ‬
‫وانت ال تَذكر حتَى "‬ ‫ِب ُم َعاملتك‬

‫يونقي اَبعد جيمين َعنه ليُصبح ُمقَابالً له " ال اَعلم‬


‫ما الَذي تَقصده ولَكن انا قَد اَخ َبرتك ِبان َقلبي بال ْفعل‬
‫لشخص آخر "‬

‫جيمين ِابتّ ْسم بِ ُ‬


‫سخريه " تَقصد َج ْسدك ! "‬

‫صفع َوجهه‬ ‫تِلك ال َكلمه اَغضبت يونقي َكثيرا ً ل َيقوم بِ َ‬


‫صحيحا ً‬‫ولَكنه ال يَ ْستَطيع ِانَكار ان َكالمه كان َ‬
‫وهَذا ما َجعله يَشتَعل ِمن ال َداخل‬
‫" ل َقد تَجاوزت ُحدودك جيمين "‬

‫" هَل تُحبه بال ْفعل ؟؟ هل فِي ُكل َمره تَراه ِبها‬
‫يَنبض َقلبك ؟؟ او ِعندما تَكونان َلوحدكما ت َ ْشعر َكما‬
‫ظن ذَلك يونقي "‬ ‫لو انَك َملكت ال َعالم ؟؟ ال ا َ ُ‬

‫صامتا ً ول ْم َي ْستّطع َ‬
‫الرد َعليه ف َكالم‬ ‫يونقي َكان َ‬
‫صاعقه عّليه هو بال ْفعل لم يُفكر ِبها‬ ‫جيمين ّكان َكال َ‬
‫ِمن قّبل‬

‫هو ِلتوه تَذكر ِبأنه ل ْم َي ْسبق له قَول " ا ُ ِحبك "‬


‫لهوسوك ~‬

‫" اُصمت " ل ْم يَ ْستطع قَول ِسوى تِلك ال َكلمه‬


‫ليُكمل جيمين بِ َعدم اِكتراث " اِذا ُكنت انت هَكذا‬
‫َماذا َعن هوسوك ِاذا ؟ هل يُحبك حقا ً ؟ هل اَخـ‪"..‬‬
‫قَاطعته ِشفاه يونقي التَي بَدأت ِبتَقبيله ِبعُنف‬
‫َكان يَمتَص ُ‬
‫سفليته بِقوه وجيمين ل ْم يُبَادله حتَى ِمن‬
‫صدمته هو فَقط تَشبث ِبقَميصه‬
‫َ‬

‫صلها ليَهمس اَمام ِشفاته " اَخبَرتُك ان‬ ‫ثَ ٍ‬


‫وان حتَى فَ ْ‬
‫تَص ُمت "‬

‫صمت بال ْفعل َكون انفَاسه اآلن َقد‬ ‫جيمين التّزم ال َ‬


‫اِختَلطت ِبخَاصه االَكبر ونَبضات قَلبه ل ْم تَساعده‬
‫عّلى ال َحديث أيضا ً‬

‫صوره َجميله ال ُمدير يونقي َوريث عائله‬ ‫" يالها ِمن ُ‬


‫عنوان‬
‫سيكون ُ‬ ‫جيون ُيقَبل فتَى ِب َمدرسته يا آلهي َ‬
‫ِمثَاليا ل َحديث ال َ‬
‫صحافه اَليْس َكذلك يونقي ؟ "‬
‫صوت ِمن الخَلف وقد ِالتَقط صورتا ً‬ ‫قَاطعهم ذَلك ال َ‬
‫لقُبلتهم‬

‫جيمين تَجمد َمكانه اَما يونقي َفقد َكان َمذهوالً هو ل ْم‬


‫يَتوقع ِبانه َسيكون َحقيرا ً اِلك تِلك ال َدرجه‬
‫" هوسوك ايُها‪ "..‬قَاطعه هوسوك بِأ ْستفزاز " ْ‬
‫انت‬
‫صحافه الَيس كذلك ؟ "‬
‫تَعلم ِبأن َوالدي يَعمل ِبال َ‬

‫" اِ ْف َعل ما شَئت " خَرج يونقي ِمن ِشقتهم تَاركا ً‬


‫االثنَان خَلفه‬

‫ف َهو ال َيزال َمصدوما ً ِمن رؤيه وجهه هوسوك‬


‫اآلخر‬

‫ْ‬
‫وانت ِبنَفس‬ ‫هوسوك اَخذ َيقترب ِمن جيمين " انا‬
‫سيكون ُممتعا ً ا َليس َكذلك "‬
‫الشقه َ‬

‫" انك حقا ً ُم َجرد شَخص َحقير ال يَ ْستحقه "‬

‫انت لتُقَرر َذلك ايُها ال َعاهر "‬


‫" و َمن ْ‬
‫سيمتَلك قَلبه " نَطقها بِ َ‬
‫طريقه ُمستَفزه‬ ‫" انا َمن َ‬
‫غرفته واَغلق ال َباب‬ ‫وتَوجه ناحيه ُ‬

‫هوسوك َكان يُحدق ِبذلك البَاب " َسنرى َذلك "‬

‫شقه جونغكوك وتايهيونغ‬

‫تَوجه تايهيونغ نَاحيه ُ‬


‫غرفته َبعد ما تَذكر ِبوجود‬
‫سطح مكتبه‬‫صغيرا ً َعلى َ‬‫صوره له ِعندما َكان َ‬‫ُ‬

‫اَخذها وقَام ِبوضعها ِبأحد االَدراج ليُخفيها خَوفا ً ِمن‬


‫غرفته الحقا ً‬
‫جونغكوك لو قَام بالدُخول اِلى ُ‬

‫تَنهد ِبراحه َبعد ما َوضعها ل َيتجه نَاحيه َ‬


‫سريره‬
‫ويَ ْستَلقي ُهناك‬

‫صندوق ا َلذي كان بِ َجانب ِو َ‬


‫سادتُه "‬ ‫َمد يده ليَأخذ ال َ‬
‫لن ا َ ْستَطيع االستِ َماع ِاليك بَعد اآلن "‬
‫ْ‬
‫سمع بَاب‬ ‫سريعا ً تَحت ال ِو َساده ِعندما َ‬
‫قَام بِ َوضعها َ‬
‫غرفته هو أيضا ً‬ ‫غرفه جونغكوك يُفتَح ليَخرج ِمن ُ‬ ‫ُ‬
‫ِعند ُخروجه شَاهد جونغكوك واقفا ً ِعند باب الشقه‬
‫وأَمامه اَحد فِتيان ال َمدرسه وقَد َكان ش ُ‬
‫َعره اَشقرا ً‬

‫الفتَى " ل َقد ذَهبت لشَقتك ال َقديمه واَخبرني هوسوك‬


‫بأنك ِانتَقلت اِلى ُهنا "‬

‫" َما ا َلذي تُريده " ت َ ْسأل جونغكوك ِب َعدم اِكتراث‬

‫الفتَى " ِل َما تَجاهلت َرسائلي "‬

‫اال َجابه ؟ لقَد اِن َفصلنا ُمنذ شَهر َكما تَعلم‬


‫" و ِل َما َعلي ِ‬
‫" بالنسبه لجونغكوك َليس ِيشَيء َجديد فَقد َواعد‬
‫ال َكثير ِمن اَمثَاله َكما يَدعي و َلكن قَلبه ل ْم يَنبض ألي‬
‫صل َعنهم َبعد ُمده‬ ‫ِمنهم ِلذلك َكان َينف ْ‬
‫" ولَكنك تَعلم بِأ َننِي َرفضْت االن َفصال فَأنا ما ِزلتُ‬
‫اُفَكر بِك ! "‬

‫" اِن َكان هَذا ال َموضوع الذي اَتيت ِمن اَجله‬


‫فَسأُغلق البَاب "‬

‫صحيح ؟ " اَردف الفتَى وهو‬‫سبب هَذا َ‬ ‫" اَهو ِب َ‬


‫َينظر لتايهيونغ ا َلذي َكان خَلفه‬

‫تايهيونغ َ‬
‫طوال تِلك ال ُمده َكان يُ َحدق ِبه ِبغَضب فَقد‬
‫اِ ْشتَعلت الغيره ِبداخله و َحال َما نّطق الفتَى ِبتلك‬
‫ال َكلمات هو تَوجه ناحيته واَصبح اَمامه هو ايضا ً‬

‫سببي ِلذلك ُكف َعن‬


‫ام ْسك ِبالفتَى َمع ياقته " اَجل ِب َ‬
‫اِز َعاجنا واُخرج ِمن ُهنا "‬

‫قَام ِبدفعه خَارجا ً واَغلق البَاب‬


‫اثنَاء فِعلته هَذه جونغكوك َكان يُ َحدق بِه وقَد اَعجبه‬
‫تَصرفه َكثيرا ً‬

‫اِبتَسم ِب ُخبث واقتَرب ناحيته حتَى جعله يَلتصق‬


‫بالبَاب " ِل َما فَعلت ذَلك "‬

‫ساعدتُك ! " نَطق ِبتَوتر و َحاول‬‫" فَـ‪َ ..‬فقط اَردت ُم َ‬


‫سودويتان‬‫تَنجب النَظر ِلتلك ال َ‬

‫انت تَعلم ٍبال ْفعل ِبأنَنِي اَ ْستَطيع‬


‫ساعدتي ؟؟ ْ‬ ‫" ُم َ‬
‫سهوله واِخرا ُجه ِمن ُهنا "‬‫ضربه ِب ُ‬ ‫َ‬

‫َكال ُمه َكان َمنطقي وذّلك ماجعل تايهيونغ َيتوتر‬


‫ص ُمت‬‫ويَ ْ‬

‫" ولَكن اَع َجبتني تِلك ال َكلمه " اَردف جونغكوك‬


‫سامه خَبيثه‬ ‫بِأبت َ‬
‫" مـ‪َ ..‬ماذا ؟ " بال َكاد ِاستَطاع نُطقها‬

‫" اِز َعاجنا "‬

‫تايهيونغ فَقط قَام ِب َدفعه وتّوجه ناحيه ُ‬


‫غرفته واَغلق‬
‫سه اَكثر‬
‫ال َباب َكي ال َيفضح نَف ُ‬

‫" ل ْم اَتوقع ِبأنه َيخجل " اِبت ّ ْسم ِب ُخبث ليُكمل " ّهذا‬
‫ُممتع ل ْم اَكن اَعلم ِبان َلديك َجانبا ً لَطيفا ً َكهذا "‬
‫سريعا ً َحال ما تَذكر ِبأن هَذا‬ ‫سامتُه َ‬
‫تَال ْشت اِبت َ‬
‫ال َجانب ُيذَكره بتاي ال َ‬
‫صغير‬
‫الرياضيه َكي‬ ‫صاله ِ‬ ‫تَنهد ل َيخرج ِمن الشقه ُمتَوجها ً ل َ‬
‫يُشغل نَفسه‪..‬‬

‫غرفه جيمين‬
‫سريره ويُفَكر بِتلك القُبله التَي‬
‫َكان ُمستَلقي َعلى َ‬
‫ساعه وقَطع َعليه ُكل ذَلك َرنين‬ ‫صلت له قَبل َ‬ ‫َح ْ‬
‫هَاتفه‬

‫القَى نَظره َعليه وقَد كانت ِمن َوالده !‬

‫َعيناه تَوسعت وقَد خَاف َقليالً َف ُمنذ مده لم يُ َحادثهم‬

‫" َمـ‪َ ..‬مرحبا ً "‬

‫" َكيف َحال د َِراستك ؟ "‬

‫" َجيده " تَنهد جيمين عّلى ِتلك ال َكلمه فَهو واللعنه ل ْم‬
‫َيسأله َعن َحاله فَقط الدِراسه وال َمزيد ِمن الدِراسه‬
‫وال يَنكر بِانه اِعتَاد َعليها ولكن في ُكل ّمره كان‬
‫صغير بٍان يَسأله َعن نَفسه‬ ‫لَديه اَمل َ‬
‫سأُرسل لَك ال َ‬
‫سائق ‪،‬‬ ‫ساءا ً َ‬
‫سادسه م َ‬ ‫" غداً ال َ‬
‫ساعه ال َ‬
‫اُريد ان ا ُ َحادثك بِ َموضوع ُمهم "‬

‫اَنهى َكل َماته واَغلق ال َهاتف‬

‫صل " تَمتم ِبتلك‬


‫سيح ُ‬
‫سيء َ‬ ‫" ا َ ْشعر بأن شَيء َ‬
‫غرفته وقَد قَرر الذَهاب‬
‫ال َكلمات ل َيخرج ِمن ُ‬
‫لتايهيونغ‬

‫غرفه تايهيونغ‬

‫غرفته ويُحدق‬ ‫َيجلس َعلى ال َمقعد الَذي َيتوسط ُ‬


‫بال َحائط ‪َ ،‬ما َيزال َمذ ُهوالً ِمن فعلته َكونه ل ْم َي ْستطع‬
‫َكبح ِغيرته قَبل قَليل‬

‫سب كيم تايهيونغ‬‫اللعنه عَليك فَح ْ‬


‫سأفعله اآلن ؟‬‫ما الَذي َ‬
‫ال بُد بأنه قَد عَلم ِبمشَاعري !‬
‫سيعبث َمعي كَعادته‬ ‫و َ‬
‫اللَعنه فَقط‬

‫َكان يُ َحادث ويُشتم نَفسه حتَى َقطع ذَلك دخول‬


‫غرفته " اللعنه لقَد اَفزَ عتني "‬
‫جيمين ُ‬

‫" هَل انا شَبح كي اُفزعك وأيضا ً ِل َما َباب ِشقتكم‬


‫َمفتوح ؟ "‬

‫" حقا ً ؟ البُد ِبأن ذَلك االّحمق قَد خَرج ِاذا "‬

‫" تَقصد َمهووس ِمن ال ُمأكد ِبأنه قَد ذَهب لل َ‬


‫صاله‬
‫الرياضيه "‬
‫ِ‬

‫" ِل َما يَهتم بِها ِلتَلك ال َدرجه فَج ْسده قَد اِمتَلئ‬
‫ضالت بال ْفعل وتَكاد ت ُ َمزق قَميصه ال َمدرسي "‬ ‫بال َع َ‬

‫" َكي يُ َحطمك تَحتُه الحقا ً "‬


‫صد ايُها اللَعين ؟ "‬
‫" َماذا تَق ْ‬
‫" ال شَيء "‬

‫مكتب يونقي‬

‫صل لَه مع هوسوك و َما َيزال َي ْشتعل‬‫َكان يُفَكر ب َما َح ْ‬


‫ِب َداخله هو ل ْم َيتوقع بانه َسيفعل له شَيء َكهذا‬

‫صال َعنه ولكن ليْس قَبل ان َينت َقم ِمنه‬ ‫وقَد قَرر االن ِف َ‬
‫وره ِمن هَاتفه‬
‫ص َ‬‫ويُمحي ِتلك ال ُ‬

‫التَقط َهاتفه ل َيتصل َعلى جيهوك " اَخبر جيمين‬


‫بأنَنِي اُريده حاالً "‬

‫سيدي "‬
‫" َحاضر َ‬
‫صبحت َمر ِسوالً اآلن لذلك القَزم " تنهد‬
‫" ّهل ا َ ْ‬
‫جيهوك وتَوجهت خَطواتِه نَاحيه مبنَى ال َ‬
‫طلبه‬

‫ذَهب ِلشقه تايهيونغ وجيمين َسابقا ً َكونه ال يَعلم‬


‫ومن ُح ْسن َحظه بان‬ ‫ِبأمر ان ِتقَاله هو وجونغكوك ِ‬
‫ذَلك القَزم َكان ُهناك‬

‫َ‬
‫طرق ال َباب ل َيقوم تايهيونغ ِب َفتحه له " اَين َجيمين "‬

‫" انا ُهنا " نَطق ِمن الخَلف‬

‫جيهوك " ُم َبارك لك َمره اُخرى ال ُمدير يونقي‬


‫يُريدك "‬

‫تايهيونغ نَظر اِلى جيمين " هَل اَخبرت يونقي‬


‫هيونغ بِامر هوسوك ؟ "‬

‫" ال يَحتَاج ِلذلك هو َعلم ِب َحقيقته بال ْفعل "‬


‫َعقد تايهيونغ َحاجبيه " َماذا تَقصد "‬

‫ظهره‬ ‫سأُخبرك الحقا ً َ‬


‫سأذهب اآلن " َربت َعلى َ‬ ‫" َ‬
‫وخَرج ِمن الشَقه‬

‫مكتب يونقي‬

‫َدخل جيمين َذلك ال َمكتب وقَلبه َبدأ بالخَفقان َحال ما‬


‫رأى يونقي وهو َيجلس َعلى ُكرسي َمكتبه‬

‫طالما اَحب َمنظره َذلك وهو َيجلس ُهناك‬ ‫ال َ‬


‫الرسميه‬‫سوداء َ‬ ‫ِتلك ال َبدله ال َ‬
‫َمالمحه ال َجاده ِحينما َيكون ُمنغمسا ً ِب َعمله‬
‫شَعره االَ ْسود و َبشرتُه ال َبيضاء‬
‫حتَى َيده التَي تُمسك بِتلك الق َهوه اآلن‬
‫َجميعها تُصبَح فاتنه بالن ْسبه له‬
‫الرحمه ِلقّلبي يونقي " هَمس بِ َ‬
‫صوت ُمنخَفض َكي‬ ‫" َ‬
‫ال ي ْسمعه‬

‫" هَل اَتيت " َرفع َعينه َعن ِتلك االوراق وتَرك‬
‫القَهوه ِمن يَده‬

‫" اَ‪..‬اَجل َماذا تُريد ؟ " اقتَرب حتَى يُصبح اَمام‬


‫َمكتبه‬

‫صوره ِمن هاتف هوسوك‬ ‫ان تُمحي تِلك ال ُ‬


‫" َحاول ْ‬
‫سأُوافق َعلى ُمواعدتك واَجعلُك ت ُ َحاول اِقَا ِعي‬‫ِعندها َ‬
‫ِب ُحبك "‬

‫" لَكن‪ "..‬قَاطعه يونقي بِنَظره بَارده " اال تُريد ؟ "‬

‫جيمين تَردد قَليالً ولَكنه قَرر ال ُموافقه " ُموافق ولَكن‬


‫صراحه "‬‫سؤاالً واتَمنى ان ت ُ ِجيبني ِب َ‬
‫اُريد ان اَ ْسألك ُ‬
‫" ما هو "‬
‫صد هَل لَديك مشَاعر نَحوه حتَى لو‬
‫" أتُحبه ؟‪..‬اَق ْ‬
‫ضئيله اَخ ِبرني "‬‫َكانت َ‬

‫" انا ِبنَف ِسي ال اَعلم اي مشَاعر اَمتَل ُكها له ِل َذلك ُكف‬
‫سؤال "‬
‫طرح هَذا ال ُ‬ ‫َعن َ‬

‫ا ْستَقام ِمن َمكتبه ثُم نَظر ِالى جيمين " اِل َحقني "‬

‫جيمين ِاستَغرب ِمنه ليُردف " اِلى اَيْن "‬

‫" اِت َبعني ِب َ‬


‫صمت "‬

‫جيمين اِكتَفى بالتَنهد واللَحاق ِبه‬

‫الرياضيه‬
‫الصاله ِ‬
‫َجلس َعلى تِلك االَرضيه بِينما يُتكىء بِ َ‬
‫ظهره َعلى‬
‫ال َحائط‬

‫صدره يَعلُو ويَنخَفض ِب َ‬


‫سبب اِلتقَاطه ِالنفَاسه‬ ‫َ‬

‫هو للتَو قَرر اَخذ اِستِراحه َبعد تَمارين اِ ْستَمرت‬


‫ساعتان و ِنصف‬ ‫ِل َ‬

‫ج ْسده َكان َيتصبب َعرقا ً َجاعالً ِمن ذَلك ال ِتيشيرت‬


‫سداسيه‬ ‫ضالت ال ُ‬ ‫َيلتصق ِبجسده ُمظهرا ً ِتلك ال َع َ‬

‫سوداء اِلتَصقت ِب َجبينه اَيضا ً‬ ‫ُخ ْ‬


‫صالته ال َ‬

‫َمنظره َكان ُمثيرا ً َحد اللعنه‬

‫سامه اِرت ّ ْسمت َعلى ِشفتيه ِعندما اَخذ يَتَذكر‬


‫اِبت َ‬
‫َموقف تايهيونغ َمعه َجاعله ِمنه يَنسى ُكل تَعب ِتلك‬
‫ساعتان التَي قَضا ُهما ُهنا‬ ‫ال َ‬
‫اِستَقام ل َيتجه ناحيه ال َحمامات َكي يَأخذ َحماما ً يُزيح‬
‫َعنه ذَلك ِ‬
‫االرهَاق‬

‫ساعه الثَامنه م َ‬
‫ساءاً‬ ‫ال َ‬

‫اَخرج تايهيونغ َجميع َمالبسه التَي تُغَطي َرقبته‬


‫بالرف األ َمامي ِمن ِخزَ انته فَقد قَرر ان ال‬
‫ووضعها َ‬‫َ‬
‫َيرتدي ِسواها َكونه هو وجونغكوك ِبنفس ال َمكان‬
‫اآلن‬

‫صيراً َعلى ْ‬
‫ان َيتذكره جونغكوك ِبنَفسه‬ ‫ما َيزال ُم ِ‬
‫دُون اِخ َباره‬

‫َحال ما انتَهى تَوجه نَاحيه ال َمطبخ َكي يُعد له شيئا ً‬


‫فَقد بدأ َيشعُر بال ُجوع‬
‫اَخرج ُكوب َراميُون ِمن الدرج وقَام بِ َموضع ال َماء‬
‫صوت البَاب "‬ ‫سمع َ‬ ‫َعلى النَار وفِي ذَلك االثنَاء َقد َ‬
‫اللعنه ل َقد َعاد "‬

‫َدخل جونغكوك الشقه وتوجه ناحيه ال َمطبخ هو‬


‫أيضا ً َكونه قَد شَعر بال َعطش اثنَاء ُم َمارسته ِلتلك‬
‫التَمارين ال ُمتعبه‬

‫تايهيونغ َكان يُ َحاول تَجنب النَظر اِليه وقَد الحظ‬


‫جونغكوك ذَلك‬

‫صنَع ِلي واحدا ً َمعك " اَردف ِب َكلماته وتَوجه ِالى‬


‫" اَ ْ‬
‫صاله‬‫ال َ‬
‫وذَلك االَشقر تَنهد بِ َراحه ِعند ُخروجه‬

‫طاوله‬ ‫بَعد دقَائق ِانتَهى ِمن ا َعداده و َذهب ناحيه َ‬


‫صاله وقَام بِ َوضعهم‬
‫طعام التَي َكانت تَتوسط ِتلك ال َ‬‫ال َ‬
‫ُهناك‬
‫جونغكوك َحال ما رأه تَوجه اِليها ليَجلس َعلى‬
‫ال َمقعد ا َلذي اَمامه‬

‫صمت وتايهيونغ ل ْم يَرفع َعيناه َعن‬ ‫َكان يَأ ُكالن ِب َ‬


‫صوت جونغكوك الَذي بدأ‬ ‫صحنه حتَى قّطع َذلك َ‬ ‫َ‬
‫غَاضبا ً " ِل َما تَأ ُكل هَكذا ! "‬

‫تايهيونغ َرفع رأسه و َحدق ِبأ ْستغراب فَهو لم َيفهم ما‬


‫صده " َماذا "‬
‫َيق ْ‬

‫" َيدك واللَعنه ِلما تَقوم ِب َم ْسك االَعواد هَكذا !! "‬


‫سوداويتَان تَكاد تُطلق َرصاصا ً‬ ‫نَطق ِبغَضب و ِتلك ال َ‬

‫صده اآلن فَهو ُمنذ طفُولته‬


‫تايهيونغ ِاستَوعب ما َيق ْ‬
‫َكان لَديه ِتلك ال َعاده وهي َ‬
‫طريقه َم ْسكه َلالعواد فَقد‬
‫َكانت خَاطئه‬

‫و َكان َدائما يُ َحاول تَعديلها لَكن دُون َجدوى‬


‫تِلك ال َ‬
‫طريقه ذَكرت جونغكوك بِتاي ال َ‬
‫صغير‬

‫وهَذا ما َجعل البَراكين ت َ ْشتَعل ِبداخله فَال اَحد‬


‫طريقه ِسوى ا َ ْشقَره‬‫يُ ِمس ُكها ِبتلك ال َ‬

‫تايهيونغ تَوتر ولَكن َحاول َعدم اِظ َهار َذلك " ل َقد‬
‫ص َبعي للتَو ِلذلك ل ْم اَ ْستّطع َم ْس ُكها َجيدا ً "‬
‫َحرقت ِا ْ‬

‫جونغكوك فَقط َحدق ِبه ل ُمده ثُم استَقام ِمن َمكانه‬


‫دُون ان يُكمل َ‬
‫طعامه‬

‫غرفته واَغلق ال َباب‬


‫َدخل ُ‬

‫صك ِبه !‬ ‫تاي اَصْبحت اَرى كُل شَيء َيخ ُ‬


‫َهل ُجننت بال ْفعل ؟‬
‫ستمع ِلما يَقوله قَلبي‬ ‫اَم ان عَقلي اَصْبح َ‬
‫ضعيفا ً وي ْ‬
‫لقَد اَتيت ل َج ِحيمي ِبنَفسي‬
‫َكان يَق ْ‬
‫صد الشقه بِذلك ال َجحيم‬

‫سريره‬ ‫غرفته وتَوجه ناحيه َ‬ ‫ضاءه ُ‬ ‫قَام ِبأطفَاء ِا َ‬


‫طاء ال َدافىء وقَرر النّوم‬ ‫شر نَفسه تَحت ال ِغ َ‬ ‫لي َح ُ‬
‫ُم َحاوالً تَجاهل هَذا ال َيوم ال ُمهلك ِل َقلبه‬

‫َحاله تايهيونغ َكانت اَسوء ِبكثير ِمنه َكون ال ِعبىء‬


‫ومن اَجل اآلخر‬ ‫َعليه َكان اَكبر فَهو َيتألم ِمن اَجله ِ‬

‫" اَ‪..‬ا ْسف جونغكوك فَليس َوحدك َمن يتَألم ُهنا "‬
‫غرفه جونغكوك ِبألم ثُم تَوجه ناحيه‬ ‫هَمس اَمام َباب ُ‬
‫غرفته ل َينام هو ايضا ً ‪..‬‬
‫ُ‬

‫سرا ‪+13+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫ِعند ُخروج ِكالً ِمن يونقي وجيمين ال َمكتب َكان‬
‫طالب َيقف ا َ َمام البَاب و َيبدو بِأنه َكان يَنتظر‬‫ُهنّاك َ‬
‫اَح ُد ِمن ُهما‬

‫ان ا ُ َحادثك َقليالً " َكان يُ َحدق ِبه‬


‫" جيمين اُريد ْ‬
‫ِبنَظرات غَير َمف ُهومه هو حتَى لم يُعير ال ُمدير اي‬
‫اِهتِ َمام َكونه َكان َواقفا ً ِب َجانب جيمين‬

‫جيمين ل ْم يَجب ال َ‬
‫طالب بَل اِكتَفى بالنَظر ليونقي َكي‬
‫يُعطيه األذن بالذَهاب‬
‫ظرك خَارج ال َمبنى "‬ ‫سأنت َ ُ‬
‫" ِاذهب و َ‬

‫" جونغهان َما الَذي تُريده ؟ " َعقد جيمين َحاجباه‬


‫الوقت‬
‫ضاع عّليه َبعض ِمن َ‬ ‫صفه َقد اَ َ‬
‫طالب َ‬ ‫ُكون َ‬
‫سيقضيه مع يونقي‬ ‫الّذي َكان َ‬
‫طالب ال َمدرسه‬ ‫" هَل اِعتَرفت له ؟ " بالنِسبه ل ُ‬
‫فَجميعهم يَعل ُمون بِأمر مشَاعره ناحيه يونقي فَهو ل ْم‬
‫يَكتمها َعلى اي اَحد ِمنهم ولَكن ال َجميع َكان يَعتقد‬
‫بان ال ُمدير ُمستَقيم ومن ال ُمستَحيل ان يَقبل ِب ُحبه‬

‫ولَكن جونغهان َكان َيبدو غَاضبا ً ِمنه وال َيعلم‬


‫جيمين ما َسبب َذلك " َما شأنُك ْ‬
‫انت ! "‬

‫جونغهان اِقتَرب ِمنه حتَى التَصق بال َحائط واَخذ‬


‫َيتلمس َجسدُه ِب َ‬
‫طريقه َقذره ل َيهمس اَمام اِذنه " ال‬
‫تُخبِره بِ َمشاعرك انا اُريدك ! "‬

‫جيمين اِكتَفى ِب َدفعه والتَحديق ِبه بأشمئزاز ليُكمل‬


‫سمعت ِبأنك َقد َبدلتك‬
‫جونغهان ِب َعدم اِكتراث " َ‬
‫غرفتك ِل َما ال تَنتقل اِلى ِشقَتي فالغُرفه االُخرى‬
‫ُ‬
‫شَاغره وال يُوجد َمعي اَحد ُهناك "‬

‫سأد ِعي بأنَنِي ل ْم اَس َمع ِمنك شَيئا ً َكي نَبقى ُز َمالء‬
‫" َ‬
‫ِلذلك اَص ُمت " القَى ِب َكلماته و َذهب للخَارج ُمتَجاهالً‬
‫ذَلك االَمر‬

‫سأجْ َعلُك تَخضع ِلي قَريبا بارك جيمين " هَمس‬ ‫" َ‬
‫َبين نَفسه وقَد اِرتَ ْس َمت َعلى َوجهه إب ِت َ‬
‫سامه خَبيثه‬

‫ِفي ال َخارج‬

‫َكان يَقف يونقي ا َ َمام بَوابه ال َمدرسه ُمنتظرا ً اِيَاه وال‬


‫يَعلم ٍل َما بدأ َي ْشعُر بالغَضب ِت َجاه تَأخره هَذا‬
‫دقَائق حتَى اتَى جيمين وهو َيلهث ِب َ‬
‫سبب َركضه "‬
‫ا َ ْسف َعلى تَأ ُخري "‬

‫" ال يُهم‪..‬ولَكن إحذَر ِمن َذلك الفتَى " نَطقها ِب َمالمح‬


‫َبارده وتَوجه ناحيه ِسيارته التَي كانت َمر ُكونه ا َمام‬
‫َبوابه ال َمدرسه‬

‫سريعا ً‬
‫جيمين شَعر ِبشَيء ِب َداخله َيتحرك ل َيلحق ِبه َ‬
‫" ِل َما اَحذر ؟ "‬

‫" فَقط نَظرتُه اِليك ل ْم تَكن ُمريحه " فَتح بَاب ِسيارته‬
‫و َكان يُريد الدُخول ولَكن اَوقفته َكلمات جيمين " هَل‬
‫انت َقلق عّلي اآلن ؟ "‬ ‫ْ‬
‫" ال تُكثر ِمن األ ْسئله الغَير ُمهمه اِر َكب و ُكن‬
‫صامتا ً " َرمقه بِغَضب و َدخل سيارته واَغلق البَاب‬ ‫َ‬
‫هو ِبنَفسه اليَعلم ِل َما قَال تِلك ال َكلمات له‬

‫تَنهد جيمين وتَوجه ناحيه ال َمقعد ا َلذي ِب َجانبه ‪َ ،‬دخل‬


‫اِليها واَغلق البَاب و ُكل ما يُشغل تَفكيره " اٍلى ْ‬
‫اين‬
‫سنذهب "‬‫َ‬

‫صمت ِلذلك قَرر َعدم‬ ‫ولَكنه قَد اَخبره ْ‬


‫ان َيلتزم ال َ‬
‫سؤاله‬‫ُ‬

‫غرفه جونغكوك‬

‫طاء‬‫َكان يُ َحاول النَوم ولَكن دُون فَائده تَنهد ليُبعد ال ِغ َ‬


‫ساءا ً‬‫ساعه وقّد َكانت ماتَزال ال َعاشره م َ‬ ‫َعنه ونَظر لل َ‬

‫َمايَزالون بآخر االُسبُوع ِل َما َعليه النَوم بِ َهذا َ‬


‫الوقت‬
‫ال ُمبَكر ؟‬
‫لَكنها ُم َجرد ُم َحاوله لل ُهروب ِمن تَفكيره َذاك‬

‫هو يَ َخ ْشى ِبأن يَف ْعل شَيء ويَندم َعليه الحقا ً ‪ ،‬يَخ ْشى‬
‫صغير َبعد ُمده‬ ‫ِبأنه يقَع لتايهيونغ و َيظهر له تاي ال َ‬

‫صغيره وهو بال َ‬


‫طبع ال‬ ‫سي ُكون ِب َمظهر الخَائن ل َ‬
‫هَكذا َ‬
‫يُريد فِ ْعل ذَلك !‬

‫ولَكن قَلبه قَد خَانهُ بال ْفعل َكونه ا َ ْ‬


‫ص َبح َينبض ِبشَده‬
‫في ُكل َمره َيرى ِبها تايهيونغ‬

‫وهَذا ما َيجعله َيغلي ِمن ال َداخل اآلن‬

‫شرود ويُ َحادث نَفسه " لَ َمعه‬ ‫سقفيها ِب ُ‬


‫َكان َينظر اِلى ُ‬
‫شقَر اللَعين َوجانبه‬ ‫عَيناه البَريئَه ِتلك ‪ ،‬شَعره االَ ْ‬
‫سكتُه لالَعواد‬ ‫سوى ا َ َم ِ‬
‫امي و َم ْ‬ ‫اللَطيف ا َلذي ال أراه ِ‬
‫حتَى بُكَاءه َذلك اليَوم بال َمصْعد َجميعها واللعنه‬
‫تُذكرني بِه عَدا شخصيته العُدوانيه تِلك ِهي لي ْ‬
‫ست‬
‫شقَري "‬
‫ِمن ِص َفات ا َ ْ‬

‫" اِن كَان هو ِل َما ال يُخ ِبرني اِذا ؟ ّهل يُعقّل ِبانه ل ْم‬
‫يَتعرف عَلي ! ا ْم انه قَد نَ ِ‬
‫سيني بال ْفعل البُد ِبأ َننِي‬
‫ان كُنت‬ ‫أس ْ‬ ‫الوحيد َمن َيبحث عَنك تاي ‪ ،‬ولَكن ال َب ْ‬ ‫َ‬
‫سعيدا ً‬ ‫صدقت ؟ ال أُريدك ان تَكون َ‬ ‫سعيدا ً ‪َ ،‬هل َ‬ ‫َ‬
‫ِبدوني ‪ ،‬أُريدك ِب َجانبي واللعنه ! "‬
‫سريره واتَجه للخَارج َفقد قَرر‬ ‫تَنهد وا ْستَقام ِمن َ‬
‫الذَهاب ِلتلك ال َحديقه َكونه ل ْم َي ْستّطع النَوم حتَى اآلن‬

‫غرفه تايهيونغ وقَد َكانت هَادئه ل َيعتَقد‬


‫َوقف ِب َجانب ُ‬
‫ِبأنه قَد نَام بال ْفعل وخَرج ِمن الشَقه ِب ُهدوء تَام َكي ال‬
‫يُزعجه‬

‫فِي َمكان آخر‬

‫سان َعلى ِا َحدا َ‬


‫طاوالت ال َمطعم ال ُم َفضل‬ ‫َكانا يَ ْجل َ‬
‫ليونقي ‪ ،‬هو دائما ً ما يَذهب ُهنَاك ِل َوحده دُون‬
‫صداقَات َكثيره ول ْم َيذهب‬‫ُم َرافقه اَحد فَهو ل ْم يَعقد َ‬
‫طوال ال ُمده التَي تَواعداً‬
‫بِ َمواعيد ختَى مع هوسوك َ‬
‫فِيها‬

‫" ِل َما َجلبتَني اِلى ُهنا " نَطق جيمين وهو يَتف َحص‬
‫اَر َجاء ال َمطعم ِمن َحوله‬

‫" و ِبرأيك ِل َما النَاس تَأتِي لل َمطعم ! " َحدق ِبه‬


‫صمت ليُكمل " اَردت تَنَاول‬ ‫سخريه واآلخر َ‬ ‫ب ُ‬
‫العشَاء فَقط َو َجلبتُك َمعي َك ُم َكافأه لَك َعلى ما َ‬
‫ستفعله‬
‫صور الحقا ً "‬ ‫ِبتلك ال ُ‬

‫قَطع َحديثهم نَادل ال َمطعم " ما الَذي تَرغب ِبه‬


‫سيدي "‬‫َ‬

‫" ِمثل ُكل َمره " يونقي اِكتَفى بِقَول َذلك َكون النَادل‬
‫ُمعتَاد َعلى ِزياراته ل َهذا ال َمطعم ويَعرف ما يُفَضله‬
‫جيمين اَخذ يَتفحص القَائمه بَعد ما أخَذها ِمن النَادل‬
‫" اُريد بَا ْستَا و ُكوال "‬

‫" ِاذَا ِاثنَان ِمن البَا ْستَا ونَبيذ و ُكوال " اَعاد النَادل‬
‫سامه َعلى ِشفَاه االَصغَر‬ ‫طلباتهم للتَاكد لتَرت ْسم اِبت َ‬ ‫َ‬
‫ضالن نَفس االَكله َعلى ال َعكس االَكبر‬ ‫َكونُهما يُفَ ِ‬
‫الَذي ل ْم َيهتم لالَمر َكثيراً‬

‫َبعد دقَائق قَد اَتَى ِب َ‬


‫طلبهم ل َيبدأ يونقي باالَكل دُون‬
‫صمت‬‫ال َحديث اَما اآلخر َكان َيتأملُه ٍب َ‬

‫" هَل دائما ً تَأ ُكل ِل َوحدك ! " ال َيعلم ِل َما اَص َبح‬
‫فُضوليا ً ِت َجاه ّهذا اآلمر ولَكن رؤيته َكيف َيأكل‬
‫بِ ُهدوء َج ْعله يَعتقد ذَلك‬

‫صداقات ول ْم اَهتَم‬‫" اَجل َفل ْم يَ ُكن َلدي َوقت ألقَامه َ‬


‫بِذّلك اآلمر " اَخذ يَرت ْشف آخر قَطره ِمن َكأ ْسه‬
‫ليَقوم ِب َرفع َيده لنَادل ُمطالبا ً ِبأخر‬
‫صديقك ؟ " ت َ ْسأل جيمين ِب َحماس‬ ‫ان أُصبِح َ‬
‫" أَتُريد ْ‬
‫شَديد ليُجيبه اآلخر " ال أ ُ‬
‫ظن بِأن هَذه ال َعالقه تَصلُح‬
‫لنَا "‬

‫انت ل ْم تُبَادلني المشَاعر بَعد ِلذلك نَسـ‪"..‬‬


‫" ِل ّما ؟ ْ‬
‫صديقا ً‬‫قَاطعه يونقي ِبنَظره َحاده " وهَل رأيْت َ‬
‫ازلت اُفكر ِبك بتلك‬
‫صديقه ‪َ ،‬م ُ‬
‫َيرغب ِب َج ْسد َ‬
‫طريقه جيمين "‬ ‫ال َ‬
‫انت َحقاً‪ "..‬ل ْم‬
‫صغر " ْ‬ ‫تِلك ال َكلمات َقد آلمت َقلب ا َ‬
‫ال ْ‬
‫َي ْستطتع التَكلم ولَكن َعيناه َكانت َكفيله باأل َجابه َعلى‬
‫ُكل شَيء‬

‫الحديقه‬

‫سأ ْفعله ِعندما اَجدِك تَاي ؟‬


‫اَتعلم ما ا َلذي َ‬

‫أجعلك تَعيش َمعي بِنفس ال َمنزل‬


‫س ْ‬‫َ‬
‫َفس الغُرفه ~‬ ‫ال اَق ْ‬
‫صد ِبن ْ‬
‫سأجعله لشَخص واَحد !‬ ‫سرير َ‬ ‫حتَى ال َ‬
‫فَال أُريده َكبيرا ً حتَى ال تُصبح بعيدا ً َعني‬
‫صدري ال َعريض‬ ‫سك االَ ْشقَر َذلك َداخل َ‬ ‫َكي اَدفن َرأ ُ‬

‫و ِعندما نَأ ُكل انَا ْ‬


‫لن ا َ ْجعلك تَجلس بال َمقعد‬
‫ست ُكون افخَاذي َمقعدا ً لك !‬ ‫َبل َ‬

‫طريقه ال َمشي‬‫ِمن ال ُممكن ا ْنك َستنسى َ‬


‫أحملك دائما ً‬
‫س ِ‬ ‫َعلى االَرض أيضا ً َكوني َ‬

‫سأُقَبل ِشفَتيك ِبعنف حتَى اَج َعل ُهما تَنزف َدما ً‬


‫سر لك‬ ‫طويل ِمن ال ُممكن ان َيك ُ‬ ‫سأ ُ َعانقك ِعنَاقا ً َ‬
‫و َ‬
‫اَحدا ً ِمن اَضْالعك !‬

‫سي ُكون لها َحديثا ً آخر‬


‫ضاجعتي لَك ف ّهذه َ‬
‫اَما َعن ُم َ‬
‫~‬

‫انا حقا ً أُريد فِ ْعل ال َكثير لك‬


‫ستعُود ِب َحق ال َجحيم !‬ ‫متَى َ‬
‫َكان يُ َحادث نَفسه َكال َمجنون تَماما ً وال يَعلم َعن َذلك‬
‫ترق ال َسمع اآلن ِمن خَلف‬‫الشَخص الَذي َكان ي ْس ُ‬
‫الشَجره و َقد ت َ‬
‫سبب ِببُ َكاء ِتلك البُندقيتان ُهناك‬

‫صمت ِمن َكلماته تِلك ‪ ،‬قَلبُه‬ ‫تايهيونغ َكان يَبكي ِب َ‬


‫اَصبْح َيت َمزق و َيحترق ِببُطىء ‪ ،‬يُريد و ِب ْشده ان‬
‫َيخرج ِمن خَلف ِتلك الشَجره واِخ َباره ِب ُكل شَيء‬

‫ولَكنه خَائف !‬

‫خَائف ِمن َرده ِفعله‬


‫ومن انه قّد َيغضْب َعليه و َيكرهه‬ ‫ِ‬
‫َكونه ل ْم يُخبره حتَّـى اآلن َعن َحقيقته‬

‫قَام بِ َم ْسح دُموعه بِأك َمام ِمع َ‬


‫طفه ليَعود لل َمدرسه‬
‫سريعا ً قَبل َعوده جونغكوك‬ ‫َ‬
‫ال َمطعم‬

‫صمت بَين ُه َما َمايَزال ُمستَمراً ِب َ‬


‫سبب َحديث ُهما قَبل‬ ‫ال َ‬
‫قَليل ‪ ،‬يونقي َكان يشَرب نَبيذه ِب ُهدوء اما اآلخر اَخذ‬
‫يَعبث ِب َهاتفه ُمحاوالً تَجاهل ال ّنظر لآلخر‬

‫َر ْفع يونقي َيده ليُنَادي َعلى النَادل ولَكن جيمين‬


‫ام ْسك ِبه‬

‫شرب َستَثمل و َمن َ‬


‫سيعُود ِبي‬ ‫" تَوقف َعن ال ُ‬
‫سبب االَكبر الَذي َكان يُريد‬ ‫لل َمدرسه ! " تَذمر ِب َ‬
‫سادس‬‫طلب َكأسه ال َ‬ ‫َ‬
‫َاضب ِمنه و َحاول تَجنب‬
‫ُ‬ ‫الرغم ِمن انه غ‬ ‫َعلى َ‬
‫النَظر اِليه وال َحديث َمعه ولَكنه ل ْم َي ُكف َعن َعد ُكل‬
‫شربها اَمامه‬ ‫َكأس قَام بِ ُ‬

‫" ال تَقلق ل ْستُ انا َمن َسيأ ُخذك ُهناك " ِالتَقط هَاتفه‬
‫صال َعلى جيهوك َكي يأتِي ل ّهذا ال َمطعم‬ ‫وقَام باال ِت َ‬
‫سي ُكون اَفضْل فَأنا ال اَرغَب بال َعوده َمع ثَمل ُمثلك‬
‫" َ‬
‫صمت‬ ‫سخريه ويونقي فَقط قَرر ال َ‬ ‫" اَردف جيمين ِب ُ‬
‫دُون ْ‬
‫ان يَرد َعليه‬

‫بَعد َدقائق َوصل جيهوك اِليهم " َماذا ُهنّاك َ‬


‫سيدي "‬

‫يونقي َرفع َحاجبه نَاحيه جيمين " ُخذ هَذا اِلى‬


‫ال َمدرسه "‬

‫" هَل انا َكائن ما لتَقول ِلي هذا ! لَدي ا ْسم َكما تَعلم‬
‫"‬

‫" لنَذهب َفقط ايُها القَزم " تَنهد جيهوك وتَوجه‬


‫خَارج ال َمطعم‬

‫ضحكته‬ ‫" اَع َجبني هَذا اللقب " يونقي َحاول َكبح ِ‬
‫بِتَلك اللَحظه وجيمين اِكتَفى بِ َرمقه بِغَضب والتَوجه‬
‫للخَارج‬
‫شقَه جونغكوك وتايهيونغ‬
‫ِ‬

‫َدخل جونغكوك واَغلق بَاب الشقه خَلفُه تَوجه‬


‫سور ِمثل ُكل َمره‬ ‫لل َداخَل ِبخَطوات ثَقيله وقَلب َمك ُ‬
‫َيعُود ِبها ِمن تِلك ال َحديقه‬

‫ظهر اَمامه ذَلك االَ ْشقَر‬‫صاله َ‬‫َحال َما َدخل ِالى ال َ‬


‫الَذي َكان يُريد التَوجه لغُرفته‬

‫قَلب جونغكوك ل ْم َي ُعد ِبخير فَنبضات قَلبه بدأت‬


‫سارع َكعادتها ‪ ،‬اَخذ َيقتَرب ِمنه ِببُطىء شَديد‬ ‫بالتَ َ‬
‫ص َبح اَمامه ُم َباشره‬
‫حتَى اَ ْ‬

‫" تـ‪..‬تاي " َيدُه اَخذت تَتَلمس ُكل ِشبر بِوجهه‬


‫تايهيونغ تَجمد َمكانه ول ْم يَفعل شَيئا ً ِفتّلك اللَم ْسات َقد‬
‫ضجيجا ً ِب َداخله ونَظرات اآلخر َقد زَ ادت‬ ‫سببت َ‬ ‫َ‬
‫سوءا ً‬‫باالمر ُ‬

‫" اِ ْشتَقت لَك " هَمس ِبها ِبينما اِب َها ُمه َكان يَتحرك‬
‫َعلى ِوجنتي االَصغر‬

‫" جـ‪ "..‬قَاطعته َيد جونغكوك الَذي قَام ِب َوضعها‬


‫َعلى ِش َفتيه ل َيهمس" َماكان َعليك الظ ُهور ا َ َم ِ‬
‫امي وانا‬
‫ِب ّهذه ال َحاله ِلذلك َجارني فَحسب فَأنا ل ْست ِب َعقلي‬
‫اآلن "‬

‫صدره ال َعريض واِ ْح ِتضانه ُهناك‬‫سحبه َداخل َ‬ ‫ل َيقوم ِب َ‬


‫" َدعنا هَكذا ِل َدقيقه فَقط "‬

‫تايهيونغ ِا ْستَسلم له بال ْفعل فَج ْسده َقد تَخدر َحال ما‬
‫اِ ْستَنشق َرائحه اآلخر‬
‫دقَيقه و َدقيقتان وثَالث َدقائق وهو َمايَزال ل ْم يَبتعد‬
‫َعنه حتَى ثَانيه َواحده‬
‫طفيفه ِمن فَوق ِتلك الخصالت‬ ‫طبع قُبله َ‬‫قَام بِ َ‬
‫الشَقراء ِبينما َيستَنشق رائحتها وهو َمايزال يَحتضنه‬
‫" ِل َما تُذَكرني ِبه ؟ "‬

‫َمع ُكل َحركه َيفتَعل ُها َكان األلم ِب َيسار َ‬


‫صدر‬
‫تايهيونغ َي ُزود اَكثر فَأكثر‬

‫انت أيضا ً ؟ "‬ ‫" َمازلتُ اَنت ّ ُ‬


‫ظرك ِل َما ال تَبحث َعني ْ‬

‫َبعد دقَائق ِمن ذَلك ال ُحضن قَام ِبأب َعاده ِببُطىء شَديد‬
‫ش َكرا ً‬ ‫ل َين ُ‬
‫ظر اِلى ُبندقيتاه " اِن ْسى ماقُلته قَبل قَليل و ُ‬
‫لك َعلى ُمجاراه َمجنونا ً ِمثْلي "‬

‫" لَـ‪..‬لَ ْست َمجنونا ً جونغكوك "‬


‫اِبتّ ْسم جونغكوك ب ِتلك ال َ‬
‫سوداويتان الذَابله " اِذا َماذا‬
‫تُ َ‬
‫س ِمي َحالتِي َهذه ؟ "‬

‫صمت َقليالً وهو يُحدق ِبعّيناه ثُم اَكمل‬


‫" َعاشق ! " َ‬
‫" ال اَعلم َمن َذلك الشَخص و َلكنك تَعشقه‪..‬و َكثيرا ً "‬

‫" انا ا َ ُموت ُكل َيوم ِب َسببه ‪ ،‬ا َ ْشعر بأنَنِي ُم َجرد ج َسد‬
‫َيتحرك ‪َ ،‬عقلي وقَلبي ُكال ُهما ّمعه وال اّعلم اين‬
‫ثَالثتِهم "‬

‫" جونغكوك انا‪ "..‬قَاطعه االَكبر " ِاذهب للنَوم‬


‫واِن ْسى ُكل ماقُلته وفَعلته لك اآلن " اَردف ِب َكلماته‬
‫غرفته‬‫ِبثَقل وتَوجه نَاحيه ُ‬

‫" اُريد ِاخبَارك ولَكنَني خَائف‪..‬خَائف ِمنك‬


‫جونغكوك ‪ ،‬اخشَى بأن يَتحول هَذا ال ُحب اِلى ُكره‬
‫طوال‬ ‫لن اَحتمل ال َعيش فأنا بال ْفعل ِعشت َ‬ ‫ِعندها انا ْ‬
‫ّهذه ال َسنتين ِمن ا َ ْجلك لو ل ْم اُقَابلك ِبطفُولتي ل ُكنت‬
‫اِنتَحرت ذَلك اليَوم ِب َجانب َقبر َوالداي "‬
‫شقَه هوسوك وجيمين‬
‫ِ‬

‫َعاد جيمين ِمن ذَلك ال َمطعم وهو يَ ْشتم يونقي ِب َداخله‬


‫َكونه قَد َجعله يَعود مع َذلك السكرتير الَذي دائما ً ما‬
‫َينعته بالقَزم‬

‫واول شَيء اِ ْستَقبله ِبتلك ال ِشقه ِهي نَظرات هوسوك‬


‫له " هَل ُكنت مع يونقي " اَردف ُمتسائالً َبينما‬
‫َيقترب ِمنه حتَى َجعله َيلتصق بال َباب‬

‫جيمين نَظر اِليه ِبأ ْستصغَار " و َما شَأنُك ْ‬


‫انت ايُها‬
‫الخَائن "‬

‫ضغط َعليه ِبقُوه " َماذا‬ ‫هوسوك قَام بِأم َ‬


‫ساك ُعنقه وال َ‬
‫تَق ْ‬
‫صد "‬
‫وانت تُقَبل فتَى‬
‫ْ‬ ‫صور لَك‬‫سمعت وأيضا ً لَدي ُ‬ ‫" َك َما َ‬
‫بال َسنه االُولى ان ُكنت تَرغب بِأن ال اُريها يونقي قُم‬
‫صورة قُبلتنا ِمن هَاتفك ! "‬
‫ِب َمحي ُ‬

‫" َماذا هَل تَقُوم ِبتَهديدي اآلن ؟ " هوسوك َكان‬


‫غَاضبا ً ويُ َحدق ِبه بشده ول ْم َي ْشعر َعلى َيد جيمين‬
‫التَي تَسللت َداخل َجيبه وقَامت ِبسحب هَاتفه‬
‫سريعا ً‬
‫" اِبتَعد اُريد الذَهاب لل َحمام " َقام ِب َدفعه َ‬
‫والتَوجه ِالى ُهناك‬

‫َدخله واَغلق ال َباب ل َيبحث َعن ِتلك ال َ‬


‫صوره‬
‫ثواني ووجدها اَخيرا ً ل َيقوم ِبمحيها‬
‫ولَكن قَبل ذَلك هو اَر ْسلها ل َهاتفه ~‬

‫اِبتَ ْسم ب ُخبث وخَرج ِمن ال َحمام وتَوجه نَاحيه‬


‫صورتك‬‫هوسوك " ُخذ هَاتفك ل َقد قُمت بِ َمحيها و ُ‬
‫سأجعلُها بِ َهاتفي َكي اَض َمن‬
‫انت وذّلك الفتَى َ‬
‫ْ‬
‫سالمتِي ِبهذه الشقه "‬
‫َ‬
‫سيُغمى عّليه ِمن تِلك اللَكمه‬
‫ثَواني حتَى شَعر بِأن َ‬
‫ساك َرقبته‬‫سريعه التَي اتته ِمن هوسوك ليَقوم بِأم َ‬
‫ال َ‬
‫َمره اُخرى " ايُها ال َعاهر َكيف تتَجرىء َعلى ذَلك "‬

‫جيمين فَقط اِكتَفى باالب ِت َ‬


‫سام َكي يَ ْستَفزه‬

‫سأج َعلُك تَندم َعلى َذلك الحقا ً " قَام ِب َدفعه ليرتطم‬ ‫" َ‬
‫ِبج ْسده َعلى االَرض ل َيتجه هوسوك نَاحيه ُ‬
‫غرفته‬
‫وتِلك النَار َقد زَ ادت ِب َداخله‬

‫انت ِلي اآلن " ولل َمره االُولى التَي يشَعر‬


‫" يونقي ْ‬
‫صار ِبها ولَكن قَطع َعليه ُكل ذَلك ِر َ‬
‫ساله قَد‬ ‫باالن ِت َ‬
‫اتته ِمن َوالده‬

‫سى َم ُو ِعدنا غَـداً‬


‫ال تَن َ‬

‫" اللعنه لقَد نَ ِسيت اَمر ذَلك ُكنت ُمتَحمسا ً الخبَار‬


‫صور ولَكن يبدو‬ ‫يونقي ِبأنَني قُمت ِب َمحي تِلك ال َ‬
‫أجلُها ليَوم آخر "‬‫َعلي ت َ ِ‬
‫صباحا ً‬ ‫ساعه التَا ِ‬
‫سعه َ‬ ‫ال َ‬

‫االف َ‬
‫طار له‬ ‫اِستَيقظ تايهيونغ ُمبَكراً وبَدأ ِبأع َداد ِ‬
‫عويض له ُكونه ل ْم يَتنَاول عشَاءه‬ ‫ولجونغكوك َكت َ ُ‬
‫سببه‬
‫باألمس ِب َ‬

‫طاوله ‪َ ،‬قد َ‬
‫سمع‬ ‫َحال ما اِنتَهى ِمن َوضعه َعلى ال َ‬
‫غرفه جونغكوك يُفتَح ل َيعلم ِبأنه َقد‬‫صوت َباب ُ‬ ‫َ‬
‫اِ ْستَيقظ‬

‫تَوجه اِليه ل ُيخبره ِبأمر َذلك االف َ‬


‫طار ولَكنه تَجمد‬
‫صدر‬‫ِب َمكانه ِعندما رأه َفقد َكان َعاري ال َ‬

‫جونغكوك نَظر اِليه " َمابِك "‬

‫" ِل َما واللَعنه ال تَرتدي قَميصا ً ؟ "‬


‫" انا اَنَام هَكذا وأيضا ً ِكالنا فِتيان ِل َما ْ‬
‫انت خَجل ! "‬
‫َعقد َحاجباه واَخذ َيقترب ِمنه‬

‫" لـ‪..‬ل ْست خَجل انا َفقط اقُول ذَلك الن ال َجو بَارد !‬
‫" َحاول َعدم اِظ َهار َذلك ولَكن َوجنتيه ال ُمح َمره ل ْم‬
‫ساعده َعلى ذَلك‬‫تُ َ‬

‫" َكاذب " اِبت َ ْسم ِب ُخبث ليُكمل " ولكن شقتنا َدافئه‬
‫َكما تَعلم "‬

‫" ال يُهم َفقد اَردت ِاخ َبارك ِبأني قُمت ِبأع َداد‬
‫الفًطور " اَردف ِب َكلماته ِبتَوتر َمل ُحوظ و َعاد ِالى‬
‫سريعا ً فأق ِتراب اآلخر ِمنه ِبذلك الشَكل َكان‬ ‫صاله َ‬ ‫ال َ‬
‫َطرا ً َعلى قَلبه‬
‫خ ِ‬

‫" اللعنه كَم اُحب العَبث بِه " تّوجه نَاحيه ال َحمام‬
‫وبَعد َدقائق َقد خَرج ِمنه و َعاد اِلى ُ‬
‫غرفته ِليَرتدي‬
‫قَميصا ً ثُم ذَهب اِلى َ‬
‫طاوله ال َ‬
‫طعام‬
‫لس اَمامه وبَدأ باألكل و ُكل ثَانيه هو يُنظر له ل ْم‬ ‫َج ْ‬
‫شعر َعلى نَفسه ِحينما قَم بِ َم ْسح بَعض ِمن بَقايا ً‬ ‫يَ ُ‬
‫ْ‬
‫وانت‬ ‫طعام ِمن ِشفَتيه بِأب َهامه " تَبدُو لَطيفا ً‬
‫ال َ‬
‫تَأ ُكل‪...‬تَماما ً ِمثلُه " نَطق آخر َكلمتين ِبين نَفسه‬

‫صغر فَقط‬‫تِلك ال َحر َكه َسببت ألنعقَاد ِبداخل االَ ْ‬


‫سودوياتان و َعيناه تَقول‬‫اِكتَفى بالتَحديق ِبتلك ال َ‬
‫ال َكثير َبدالً ِمن ل َ‬
‫سانه‬

‫صمت َبينهما ل َيكسر ذَلك فُضول جونغكوك "‬ ‫طال ال َ‬ ‫َ‬


‫ِل ّما َدائما ً تَرتدي شَيئا ً يُغَطي َرقبتك وتَخنُق نَف ُ‬
‫سك‬
‫هَكذا فال َجو َدافىء بال ْفعل ُهنا ! "‬

‫" اُ‪..‬اُحب اِرت َدا ُءها ِهي تُشعرني َ‬


‫بالراحه "‬

‫سرا ‪+14+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫طار َمعا ً جونغكوك ل ْم يَ ُكف‬
‫طوال فَتره تَناول ُهما لالف َ‬
‫َ‬
‫َعن التَحديق بتايهيونغ و َكيف اَحبْ رؤيته وهو يَأ ُكل‬
‫" هَل لَديك شَيء ِلتَفعله اليَوم ؟ "‬

‫صوته َكان‬ ‫تايهيونغ ِاستَغرب ِمن ُ‬


‫سؤاله هَذا ونَبره َ‬
‫غَريبه " ِل ّما ت ْسأل ! "‬

‫" فَقط اليَوم َسبت وال يُوجد شَيء ِل ْفعله أَردت ان‬
‫أ ُخذك ِل َمكان ما‪ "..‬اَثنَاء َحديثه هَذا كان يُراقب‬
‫تفَاصيل وجهه تايهيونغ جيدا ً وكأنه ُمت َعمدا ً لقَول ِتلك‬
‫ال َكلمات‬

‫صعوبه وقَام ِبأخذ َكأس‬


‫" اِلى ايْن " ِابتَلع ما ِبفَمه ب ُ‬
‫صحنه وشَرب ِمنه َكي‬ ‫ال َعصير ال َمر ُكون ِب َجانب َ‬
‫يُخفي تَوتُره‬
‫جونغكوك نَظر اِليه لثَواني ثُم هَمس بِ َ‬
‫صوت خَافت‬
‫" ِل َمكان اُحبُه َكثيرا ً "‬

‫ست ُمستَعد‬ ‫" يَبدو ِبأنها الل َحظه ال ُمنتَظره‪..‬ولَكنَ ِني ل ْ‬


‫صمت ُمحاوالً‬ ‫! " تَحدث بين نف ْسه و َكان َينظر له ِب َ‬
‫اِكتشَاف ما الَذي َيدور برأسه اآلن َكان َي ُ‬
‫ظن بأنه‬
‫سي ُكون غَاضبا ً ِمنه ولَكنه كان هَادئا ً‬
‫َ‬

‫اَست َمرت نَظرات تايهيونغ ال َ‬


‫صامته له ولم يتَأكد َبعد‬
‫ِمن ما يُريده ِمنه‬

‫هَل اِكت َ ْشف ا َ ُ‬


‫مره ‪ ،‬أ ْم ال !‬
‫سأُفَكر بِاألمر " قَاطعه جونغكوك ُم َعقدا ً‬ ‫" َحسنا ً َّ‬
‫َحاجباه " و َمن قَال بِأ َننِي اَنتَظر ُموافقتك حتَى ان ل ْم‬
‫تَرغب ِبذَلك ‪ ،‬فانا سأُخذك رغَما ً َعنك "‬

‫غرفته ليَرتدي َمالبسه ول ْم يُعطي لآلخر‬‫تَوجه ناحيه ُ‬


‫سأرفُض ذَلك انا فَقط‬‫فُرصه لأل َجابه " ل ْيس وكَأنَني َ‬
‫غير ُمهتم باألمر "‬‫ان اَبدُو َ‬
‫اَردت ْ‬

‫َمنزل عَائله جيون‬

‫اْستَيقظ يونقي َعلى اِز َعاج َر ِنين هَاتفه ل َي ُمد َيده‬


‫ساده وقَام بِألتِقاط ال َهاتف ليُجيب ولَكن َحال‬ ‫تَحت ال ِو َ‬
‫صاحب ال ُم َكالمه َعقد َعيناه التَي‬ ‫صوت َ‬ ‫سمع َ‬ ‫ما َ‬
‫صال بِي‬ ‫جروء َعلى اال ِت َ‬ ‫ماتَزال نا ِعسه " َكيف تَ ُ‬
‫ت َكهذا هوسوك ؟ "‬ ‫و ِبوق ٍ‬
‫صاالتي ُمنذ االَمس اليْس ِمن‬ ‫" ِل َما تتَجاهل اِت َ‬
‫ال ُمفتَرض ان يَ ُكون انا َمن يَت َجاهلك فَكما تَعلم ْ‬
‫انت‬
‫َمن قَام ِبتَقبيل جيمين اَمامي ِلذلك قُمت ِبتَهديدك ِبتلك‬
‫صور "‬ ‫ال ُ‬

‫سماع ُهراءك هوسوك ِلذلك‬ ‫" لَيْس لَدي َمزا ُج ل َ‬


‫سريعا ً " مهالً يونقي ! اُريد‬ ‫سأغـ‪ "..‬قَاطعه هوسوك َ‬ ‫َ‬
‫ُمقَابلتك َدعنا نتَحدث ونَحل تِلك المشَاكل التَي‬
‫صلت َمعنا "‬‫ح َ‬
‫سأ ِتي لل َمدرسه ‪،‬‬ ‫ساعه الثَانيه َعشرة ُ‬
‫ظهرا ً َ‬ ‫" ال َ‬
‫سنتحدث ُهناك " اغَلق ال َهاتف وقَام‬ ‫قَابل ِني ِب َمكتبي َ‬
‫َومه‬
‫سرير و َعاد ِألك َمال ن ِ‬ ‫بِ َرميه َعلى ال َ‬

‫ا َما هوسوك فَقد نَجح بِما اَراد ُ‬


‫الوصول اِليه بِ َهذه‬
‫ال ُمكالمه فَقد َكان يُريد التَأكد مٍ ن َكون جيمين اَخبره‬
‫طريقه َحديثه هو فَهم ِبانه‬ ‫ِبأمر ِخيانته بَعد ولَكن ِمن َ‬
‫ل ْم يُخبره بَعد‬
‫صاله َحيث جيمين َكان‬ ‫غرفته ليَتجه اِلى ال َ‬‫خَرج ِمن ُ‬
‫عض ِمن ال ُكتب "‬
‫يَجلس َعلى االَريكه ُهناك واَمامه بَ ُ‬
‫اُدرس ِبغُرفتك َليس ُهنا فَأنا اَرغب ِب ُمشَاهده التِلفاز‬
‫"‬

‫انت ؟ تَتحدث َوكأنها ِشقَتُك ِل َوحدك ! "‬


‫" و َما شَأنُك ْ‬

‫هوسوك اِبتَ ْسم ِب ُخبث وذَهب ل َيجلس َعلى االَريكه‬


‫ستُصبح ِش َقتي ِلوحدي َعن قَريب بارك‬ ‫االُخرى " َ‬
‫جيمينشي " ان َهى َحديثه وهو َيضع قَد ُمه فَوق‬
‫االُخرى واَخذ يُقَلب قَنوات ال ِتلفاز‬

‫جيمين َعقد َحاجباه َكونه ل ْم َيقهم قَصد اآلخر " َما‬


‫الَذي تَقصدُه ايُها االَحمق ! "‬

‫ستَعلم الحقا ً " نَطقها بِأس ِتفزاز ليا ُخذ هَاتفه وقَام‬
‫" َ‬
‫ستفعَل ما اَخبَرتُك‬ ‫ساله ِلشَخص ما " متَى َ‬ ‫سال ِر َ‬
‫بِأر َ‬
‫بِه لقّد تَأخرت بال ْفعل " بَعد َدقائق َوصلته ِر َ‬
‫ساله "‬
‫سأف َعلُها "‬ ‫ال ت َقلق َ‬
‫غدا ً بالتَأكيد َ‬

‫سامه ُمستَفزه ل ْم َيف َهمها اآلخر‬


‫نَظر اِلى جيمين بأبت َ‬
‫ثُم اِستَقام ِمن َمكانه وذَهب خَارج ال ِشقه‬

‫غرفه جونغكوك‬

‫غرفته ُمم ِسكا ً بمق َبض ال َباب‬


‫َكان َيقف خَلف َباب ُ‬
‫شكوكي‬ ‫سه ِبثَقل " اتَمنى ِبأن ت َ ُكون ُ‬
‫واَخذ َيزفر انفَا ُ‬
‫صحيحه "‬ ‫َ‬

‫خَرج ِمنها ل َيتجه لغُرفه اآلخر وقَام ِب َ‬


‫طرق ال َباب "‬
‫تايهيونغ اُخرج لنَذهب "‬

‫" اِ‪..‬انتَظر ايُها االَحمق ا َننِي اَرتدي َمالبسي ! "‬


‫ضغط َعلى‬ ‫نَطق َكلماته بِتَعلثم َكون ان اآلخر قَذ َ‬
‫ال َمقبض و َكان يُريد فتَح البَاب فَهو خَائف َعلى‬
‫رؤيته ل ِتلك ال ِقالده َكونه َعاري ال َ‬
‫صدر اآلن‬
‫سأقُوم‬
‫سأقُوم لل َعد حتَى الثَالثه ِا ْن ل ْم تَنتهي َ‬
‫" ِاذا َ‬
‫ِبفَتحه "‬

‫" لَعين " تَمتم ِبها وتَوجه ناحيه بَابه وقَام ِبأغالقِه‬
‫بالمفتَاح َكي َي ْستَفز اآلخر‬

‫سأهتم لو ُكنت اَرغب برؤيه‬ ‫ليس و َكأنَني َ‬


‫" تشه ْ‬
‫ج ْسدك ل ُكنت قَد جردتُك ِمن َمالب ْسك ِببضع ث َ ٍ‬
‫وان‬
‫فَقط " قَالها كي َيتصنع البُرود اَمام اآلخر ولكن‬
‫ِب َداخله ال َين ُكر َحقيقه انه قَد َكذب اآلن‬
‫َبعد دقَائق خَرج تايهيونغ ل َيجد ان اآلخر ما َيزال‬
‫غرفته و َينظر له ِب ُهدوء وذَلك ال ُهدوء‬ ‫يقَف اَمام َباب ُ‬
‫قَد اَخاف تايهيونغ َكثيراً‬

‫َهل هو ُهدوء َماقبل العَاصفه ؟‬


‫بَدت اَرتجف بال ْفعل‬

‫شروده " لقَد ا‪..‬انتَهيت ! "‬


‫نَظر لجونغكوك ليَقطع ُ‬
‫تَوج َهت ُخطوات االَكبر نَاحيه البَاب دُون ان َينطق‬
‫بِ َكلمه وتايهيونغ ِبتَلك اللحظه تَمنى ان يَدخل َعقله‬
‫ويَرى ما يُفَكر ِبه‬

‫نَظره َعيناه َبدت غَير ُمريحه ~‬

‫مكتب يونقي‬

‫َيجلس اآلن هوسوك بال َمقعد ا َلذي ِب َجانب ال َمكتب‬


‫صوله ولَكن االَكبر ل ْم َينظر‬ ‫و َمرت َدقائق َعلى و ُ‬
‫اِليه َبعد فَقد َكان ُمنغَمسا ً باألوراق التَي اَمامه‬

‫ترك َما ِبيَدك وتَجعلنا نَتحدث َقليالً ؟ "‬ ‫" اَ ْ‬


‫لن ت َ ُ‬

‫ظهره‬ ‫يونقي قَام بِأنزَ ال القَلم ِمن َبين يَديه واَعاد َ‬


‫للخَلف ونَظر اِليه نَظره بَارده ولل َمره األُولى التَي‬
‫يَرى بِها هوسوك هَذه النَظرات نَاحيته " ال ْست انت‬
‫طلب رؤيَتي ؟ "‬‫َمن َ‬

‫" بَلى "‬

‫انت " اَخذ َيرت َ ْشف ِمن قَهوته واَعاد‬ ‫" ِاذا تَحدث ْ‬
‫صرف‬ ‫النَظر ألُوراقه ِب َعدم اِكتَراث ف َقد القَرر التَ ْ‬
‫َمعه ِببُرود‬

‫هوسوك ال َين ُكر بأنه لل َمره االُولى التَي َيخفق قَلبه‬


‫نَاحيته !‬

‫صد لي ْست َفقط‬‫" لنتَواعد ِمثْل االَخرين يونقي ‪ ،‬اق ْ‬


‫ص َبحت اَرغَب ِبأك ِت َ‬
‫ساب‬ ‫َعالقه ِجنسيه َفح ْسب فانا اَ ْ‬
‫سنا فُرصه ُكونك ْ‬
‫كنت تُخفي‬ ‫قَلبك نَحن ل ْم نُعطي انفُ َ‬
‫صرف َمعك ِبشَكل‬ ‫امر َعالقتنا هذه ِلذلك ُكنت ات َ‬
‫سيء "‬ ‫َ‬
‫" وانا اُريد اِخبَارك بِأن َقلبي َليس لَك بَعد اآلن ِلذلك‬
‫اُخرج ِمن َمكتبي وال اُريد رؤيتَك ُهنا َمره اُخرى "‬

‫َكلماتُه تِلك َكانت كال َ‬


‫صاعقه ِلقَلب االَصغر فَلم َيتوقع‬
‫ِبانه قَد َوصل اِلى َمرحله البُرود هَذه م َعه ‪َ ،‬كان‬
‫صحيح َكونه لم‬ ‫ضعه ِبشَكل َ‬ ‫َي ُ‬
‫ظن ِبانه قَد اِستَغل و َ‬
‫َيواعد اَحدا ِمن قَبل ولَكنه قَد اَخطىء ِبذلك " هَل هو‬
‫سبب جيمين ؟ "‬ ‫ِب َ‬

‫صمت قَليالً ثُم اَردف‬‫انت هوسوك " َ‬ ‫سببك ْ‬ ‫" َبل ِب َ‬


‫وهو َينظر ل َعيناه " جيمين ل َيس له شَأن ِباألمر ِلذلك‬
‫ضايقته "‬ ‫ُكف َعن ُم َ‬

‫" َهل اصبَحت تَقلق َعليه اآلن ! "‬

‫" ال شَأن لَك بِ ّهذا "‬


‫صمت وال ُخروج ِمن َمكتبه‬
‫هوسوك اِكتَفى بال َ‬
‫و ِبداخله مايَزال يتَوعد ِبجيمين ~‬
‫فِي َمكان آخـر‬

‫اَتت تِلك اللَحظه اَخيرا !‬


‫ِكال ُهما اآلن يَقف ِبتلك ال َحديقه ~‬

‫تايهيونغ َكان َيتقدم ِبخَطواته اَمام اآلخر َكي ال‬


‫يُالحظ تَوتره‬
‫إبتَلع ِريقه ل َينطق " ِل َما َجلبتني اِلى ُهنا "‬

‫صامت والَف‬ ‫جونغكوك َكان َينظر اِليه ِمن الخَلف و َ‬


‫صمتُه ل َدقائق‬
‫سؤال َيمر ِبرأسه اآلن و اِ ْست َمر َ‬
‫ُ‬
‫صحيح ؟ "‬ ‫ِل َيردف َبعد تَردد َكبير " اَنت تـ‪..‬تَاي َ‬

‫اآلخر شَعر و َكأن قَلبه َسيتَوقف ِل َوهله‬

‫صحيح ؟ "‬ ‫نت اَشقَري ال َ‬


‫صغير َ‬ ‫" اَ ْ‬

‫صامتا ً‬
‫َمايَزال َ‬
‫" اَر ُجوك تَايهيونغ قُل نَعم واَرح قَلبي ال ُمرهق ! "‬

‫غَرقت تِلك البُندقيتان ِمن ِشده فَرحه هو انتَظر ِتلك‬


‫اللحظه ُمنذ ُمده قَام ِبأخذ انفَا ِسه و َمسح ِد ُموعه‬
‫للرد َعليه ولَكن‪..‬‬‫سريعا ً ُمقررا ً االلتفات َ‬
‫َ‬

‫الط ْفل ِمن خَلفهم " هيونغ‬


‫صوت ذَلك ِ‬
‫قَطع ُكل هَذا َ‬
‫ال ُمخيف ُهنا ! " نَطق وهو يُ َحدق بجونغكوك‬

‫تايهيونغ َحال ما رأه قَد تَجمد َمكانه‬

‫سريعا ً و َحدق ِبه بنَظرات‬


‫اِلتَفت اِليه جونغكوك َ‬
‫صغير وج َعلته َيعود ُخطوتان للخَلف "‬ ‫اَخافت ال َ‬
‫اَتَيت بِ َوقتك ايُها ال ُجرذ الصغَير ! "‬
‫اقتَرب ِمنه لينَزل اِلى ُمستَواه ُممسكا ً بِك ِتفيه‬
‫صغيران " هَل هَذا الهيونغ ا َلذي َمعي هو َمن‬ ‫ال َ‬
‫َكتب تِلك ال َكلمات َعلى َ‬
‫الرمل ؟ "‬

‫الطفَل اَخذ يُ َحدق باالثنَان لثَواني ليَبتسم قائالً " ال‬


‫ِ‬
‫ليس هو "‬‫ْ‬

‫هو َكان خَائفا ً َعلى الهيونغ خَاصته ِمن َذلك ال ُمخيف‬


‫ِمثَلما َيعتَقد فَقد َكان َي ُ‬
‫ظن ِبان تِلك ال َكلمات اَغضبت‬
‫جونغكوك ِتلك ال َمره وخَشي َعلى تايهيونغ‬

‫َما َيزال ِطفَالً َعلى ْ‬


‫ان َيفهم نَظرا ِتهم ~‬

‫صدره‬ ‫جونغكوك شَعر و َكأن َحجرا ً َقد وضْع ي َ‬


‫سار َ‬
‫فَهو َكان ُمتأمالً ولو بِشَيء بَسيط بأن يَ ُكون هو ‪،‬‬
‫قَلبه يُخبره بِذلك‬

‫" اُغرب َعن َوجهي " ثُم اَشَاح َعيناه ناحيه االَشقر‬
‫" ت َ ْستَطيع الذَهاب اآلن واَن ْسى ماقُلته لك قَبل َقليل‬
‫سخريه‬ ‫صبَحت َمجنُونا ً ! " ِابتَ ْسم بِ ُ‬
‫فَكما تَعلم لقد ا ْ‬
‫َعلى نفسه وتَوجه نَاحيه َمقعده ال ُمعتَاد‬
‫تايهيونغ َكان يُ َحدق بِالطفل بِنَظرات ِعتَاب ف َهو‬
‫صعوبه َعليه و َعلى قَلبه‬ ‫واللَعنه قَد زَ اد باالَمر ُ‬
‫ال ُمتَألم‬

‫تَوجه ِبخَطواته ناحيه االُر ُجوحه التَي تقَع اَمام تِلك‬


‫سوداويتان الغَاضبه ‪َ ،‬جلس َعليها واِ ْستَمر‬‫ال َ‬
‫بالتَحديق ِبجونغكوك الّذي َكان شَـاردا ً ول ْم َينتبه‬
‫َعلى ُجلوسه ُهناك‬

‫" ل ْم اَعد ا َحتمل َمنظرك هَذا يؤلم قَلبي " َكان يُريد‬
‫النُزول ِمن االُرجوحه والتَوجه ناحيته ولَكن‬
‫جونغكوك ِبتَلك اللَحظه َكان يُراقبه " َدعك ُهنَاك ال‬
‫تَتحرك "‬

‫صورتا ً له بِتلك‬‫قَام بِأخراج هَاتفه وألتقَاط ُ‬


‫صوره له واآلن استَطيع‬ ‫األر ُجوحه " ليْس َلدي اي ُ‬
‫ساه بال ْفعل " هَمس‬ ‫تَخيل َمنظره َجيدا ً فَقد بدأت ان َ‬
‫صوت خَافت ول ْم َي ْسمعه تايهيونغ َكون تَفصل ُهما‬‫بِ َ‬
‫ساحه‬‫م َ‬

‫زَ فر اَنفَاسه ِبثَقل واِستَقام ِمن َمكانه " لنَذهب "‬

‫سريعا ً "‬
‫تَوجه نَاحيه السياره ل َيلحق ِبه تايهيونغ َ‬
‫اِنتَظر جونغكوك ! "‬

‫" َماذا "‬

‫" اُريد ِاخ َبارك ِبشَيء " قَاطعه جونغكوك " الحقا ً‬
‫تايهيونغ لنَذهب اآلن ليْس َلدي َمزاج الستَمع لشَيء‬
‫وركب َمقعده ِب ّعدم اِكتَراث‬
‫" تَنهد َ‬

‫صعب اآلمر عَلي اَكثر " قَام‬ ‫" ِفي كُل َمره ت ُ َ‬
‫سائق بِهما‬‫الركوب بِال َمقعد الذَي بِ َجانبه ليَتجه ال َ‬
‫بِ ُ‬
‫نَاحيه ِتلك ال َمدرسه‬
‫ساءاً‬
‫الساعه السادسه م َ‬

‫يَقف اآلن اَمام َمنزل َعائلته و َينظر اِليه ِبفَراغ شَديد‬


‫هو يَكره هَذا ال َمكان ُمنذ طفُولته ‪ ،‬فَجميع ِذ َكرياته‬
‫َكانت لوحده ُهنا‬
‫َوالداه ل ْم يُشَار ُكونه اي ذَكرى ِسوى تَذكيره‬
‫بالدِراسه والمزيد ِمنها‬
‫وهَا هـو اآلن َيقف اَمامه لل َمره االُولى ُمنذ دخوله‬
‫تِلك المدرسه‬

‫تَنهد ِبثقل لتتجه ُخطواته ال ُمتَردده لل َداخل " اتَمنى ان‬


‫ال َيكون شَيء سيئا ً يُبعدني َعن ِتلك ال َمدرسه و َعن‬
‫يونقي "‬

‫َدخل ٍالى ال َمنزل لتَستَقبله بِأبت َسامه وهو اِكتَفى‬


‫بالنَظر اِليها بِبُرود َفشخصيتُه َداخل ال َمنزل تَختَلف‬
‫ُكليا ً َعن شَخصيته ِبتلك ال َمدرسه‬
‫صعد ِالى اال َعلى َحيث َمكتب والده واَخذ يَط ُرق‬ ‫َ‬
‫صوت الثَقيل ليَدخل‬ ‫البَاب " تَفضْل " اَجابه َذلك ال َ‬
‫صبح ُمستَقرا ً اَمام َمكتبه‬
‫حتَى اَ ْ‬

‫نَظر اِليه ِبجديه ليَردف " َكيف َحال د َِراستك "‬

‫سؤال ولو ِل َمره واحده ؟‬ ‫" َماذا َعنِي أل ْم تُف َكر بال ُ‬
‫ستطع َكبح‬ ‫فَأنت واللعـ‪..‬ل ْم تَراني ُمنذ اَش َهر" ل ْم ي َ‬
‫سؤال‬ ‫غَضبه َهذه ال َمره ِمن هَذا ال ُ‬
‫سؤال َعن شَيء لَيس له فَائده‬ ‫طرا ً لل ُ‬ ‫" ل ْست ُمض َ‬
‫امي اآلن هَذا يعني انك ِبصحه جيده وأيضا‬ ‫فَأنت ا َ َم ِ‬
‫سيرث شَركتي‬ ‫انت تَعلم ِبأن دِراستُك تُهمني َفمن َ‬ ‫ْ‬
‫ِمن َبعدي ِلذلك ُكف عن ا ْسئلتك ّهذه فَأنت لم تَعد‬
‫ِطفَالً "‬

‫ومك‬
‫طوال يَ ِ‬ ‫" َمن يَ ْسمعك َسيقُول بِأنك ُكنت تُقَابلني َ‬
‫سخريه و ِا ْستهزاء وهو يُ َحدق‬ ‫بِطفُولتي " نَطق بِ ُ‬
‫وان حتَى شَعر باالن الغُرفه تَدور ِبه‬ ‫ِبوالده ولَكن ث َ ٍ‬
‫صفعه‬‫ِمن تلك ال َ‬
‫" يَبدو بِأن تِلك ال َمدرسه قَد ا َ‬
‫طالك لَك ِل َ‬
‫سانُك بارك‬
‫جيمين "‬

‫ان يَن ُ‬
‫طق‬ ‫جيمين اِكتَفى بالتَحديق ِبه ِببُرود دُون ْ‬
‫ِب َكلمه‬

‫سأُخ ِبرك ب َموضوعي اآلن وقَد ال يُعجبك ولَكنني‬ ‫" َ‬


‫صمت دُون ان‬ ‫لن اتَراجع َعنه " جيمين استَمر بال َ‬ ‫ْ‬
‫سنه َعلى َوشك‬ ‫َي ْسأله ليُكمل " َكما تَعلم ِبان هَذه ال َ‬
‫سنه ال ُمقبله َست ُكون آخر َسنه لَك بالثَانويه‬ ‫االنتهى وال َ‬
‫كملها بالخَارج "‬ ‫ِلذلك اُريدك ان ت ُ ِ‬

‫ستُقّرر ا ُ ُموري دون ان ت ْسألني حتَى ‪،‬‬ ‫" اِلى متَى َ‬


‫ل ْست ِطفالً ! انا ال اُريد واللعنه اَرغب بِأك َمالها‬
‫ب َمدرستي ال َحاليه "‬

‫ولن اُغير قَراري ِلذلك َجهز‬


‫" ل َقد َجهزت ُكل شَيء ْ‬
‫نَف ْسك حتَى الشَهران القَادمان "‬
‫س ْ‬
‫أفعل اَي‬ ‫ان َوقع يونقي ِبحبي ِب َهذه ال ُمده انا َ‬‫" ْ‬
‫شَيء لل َبقاء ُهنا " َحادث نَف ْسه ثُم َرمق َوالده ِبحقد‬
‫وخَرج ِمن ذَلك ال َمكتب‬

‫خَرج ِمن ال َمنزل ِبأك َمله دُون ان يُقَابل والدته أيضا ً‬


‫~‬

‫غرفه جونغكوك‬

‫ساعتين واَخَذ‬ ‫ِانتَهى ِمن ر َياضته التَي ِاستَمرت ل َ‬


‫َحماما ً ليُريح نَفسه ُمحاوالً ِنسيان ماحدث َمعه واآلن‬
‫صوره‬ ‫غرفته و َيتأمل ب ِتلك ال ُ‬‫هو َيجلس َعلى اَريكه ُ‬
‫صباح‬ ‫التَي قَام بالت َ ِ‬
‫قاطها فِي ال َ‬

‫هَل َعلي الُوقوع لتايهيونغ ونسيَانُك فَقط ؟‬


‫سي ُكون ُمريحا ً ِل َقلبي و َعقلي أيضا ً‬
‫هو َ‬
‫سبب ذَلك‬ ‫ولَكن ليْس انا َمن َيضعف ِب َ‬
‫صغيري حتَى لو َكانوا ثَالثه َعشره َ‬
‫سنه‬ ‫سأنتَظرك َ‬
‫َ‬
‫اُخرى ~‬

‫سه للخَلف ليُغمض‬ ‫َرمى هَاتفه ِب َجانبه وا َ َعـاد رأ ُ‬


‫غرفته ول ْم يَ ُكن‬
‫سمع فَتح َباب ُ‬ ‫َعيناه ‪ ،‬ثَواني حتَى َ‬
‫ِسوى تايهيونغ " هَل ْ‬
‫انت َجائع ؟ "‬

‫صامتا ً ول ْم َيرد َعليه ل َيعت ِقد ِبأنه نَائم‬


‫جونغكوك َكان َ‬
‫طاء وقَام ِب َوضعه‬ ‫سريره واَخذ ال ِغ َ‬ ‫‪ ،‬تَوجه نَاحيه َ‬
‫َعليه‬
‫ِبتلك اللَحظه جونغكوك اَم ْسك ِبمعصمه ِبقوه وقَام‬
‫سوداويتَان َوحدق ِبه رادفا ً ي ِبغضب " ْ‬
‫الن‬ ‫ِبفَتح ِتلك ال َ‬
‫تَكف َعن ال َعبث تايهيونغ ! "‬

‫ان ُكنت تُريد االَكل‬ ‫ان اَ ْسألك ْ‬


‫" انا َفقط اَردت ْ‬
‫صراخ " ال اُريد تَناول اي‬ ‫معـ‪ "..‬قَاطعه االَ َكبر بِ ُ‬
‫غرفتي َحاالً ! "‬‫لَعنه ِلذلك اُخرج ِمن ُ‬
‫صامتا ً ول ْم يَتحرك ِمن َمكانه بَعد‬
‫تايهيونغ َكان َ‬
‫ليُكمل االخر بِ ّغضب " ال ْم ت َ ْسمعني قُلت لك اُخرج‬
‫ايُهـ‪ "..‬قَاطعه تايهيونغ " اُترك يَدي اِذا كي اَخرج !‬
‫"‬

‫صمه ‪َ ،‬حدق‬ ‫جونغكوك نَ ِسي ِبانه َما َيزال ُمم ِسكا ً ِبمع َ‬
‫ب َيده لثَواني واَخذت تَرتخي َعن اآلخر ِببُطىء ويُفلته‬
‫هو َعلم ِبتلك اللحظه ِبانه يُريد ال َعكس تَماما ً‬

‫تايهيونغ َكان يُريد ال ُخروج و َلكن َ‬


‫صوت اآلخر‬
‫اَوقَفه " هَل هو َراميون ُمجددا ؟ "‬

‫" ال َبل جاجاميونغ انا اُحبه َكثيرا ً ! " اَردف‬


‫صل َمعه قَبل قَليل وال َيعلم ان‬ ‫ِب َحماس ُمتَجاهالً َماح ْ‬
‫الوراء قَليالً‬
‫َكل َماته تِلك قَد اَخذت شَخصا ً ِالى َ‬
‫صغيره ان‬‫سوف تُؤلم َمعدتك ال َ‬ ‫" َعلى َمهلك تاي َ‬
‫سيده جيون ليُقاطعها يونقي "‬ ‫اَكلت هَكذا " اَردفت ال َ‬
‫هو يُحب هذه االكله اُمي َدعيه "‬

‫" اجل انا اُحب الجاجاميونغ َكثيرا ً اُحبه اكثر ِمن‬


‫اي شَيء بالعّالم "‬

‫سيده جيون‬ ‫دقائق َمرت و ُهم َيأ ُكلون وقَد الحظت ال َ‬


‫صغيرها ا َلذي ل ْم يتناول َ‬
‫صحنه بعد " ما ِبك‬ ‫َ‬
‫جونغكوك هَل تؤلمك معدتك "‬

‫" ل َقد اَخبرني ِبانه ُيحبه اَكثر مني ِلذلك ال تُعدُوه‬


‫ُمجددا ً انا اكرهه" ِبتَذمر نَطق ذلك ال َمغرور ال َ‬
‫صغير‬

‫نت حقا ً تُريدني ان اَفقد َعقلي تايهيونغ " زَ فَر‬


‫" اِ ْ‬
‫سه وتَوجه خَارج الغُرفه وتايهيونغ لم َيقهم ما‬ ‫انفَا ُ‬
‫سريعا ً ليَجلس ُكل ِمن ُهما‬
‫يَقصده هو فَقط َلحق ِبه َ‬
‫طعام‬‫طاوله ال َ‬
‫َعلى َ‬
‫تايهيونغ َبدا بِال ْفعل باالَكل َعلى َعكس اآلخر ا َلذي‬
‫صمت فَقد احب رؤيه‬ ‫ظر اِليه فَقط ويُراقبه ِب َ‬ ‫َكان يَن ُ‬
‫طريقه اَكله التَي تُذكره ِبذلك االَشقر‬ ‫َ‬

‫الن تَأ ُكل ! "‬


‫" َمابك ْ‬

‫سبب ُكرهه‬ ‫" انا ال اُحبه " اَردف ِببُرد وهو َيتذكر َ‬
‫لهذه االكله ا َلذي َيعتقد الجميع بأنه َ‬
‫سبب تافه‬
‫سخيف َعلى عكسه فهذه االَكله ت َ ُكون َعدوة له‬ ‫و َ‬

‫" ا َن ِني اُحبها اَكثر ِمن اي شَيء ِبهذا ال َعالم " ِابت ْسم‬
‫ِبطفُوليه ليُكمل اَكله دُون َمبااله للشَخص الَذي اَمامه‬
‫ويَكاد يُجن ِمن ُكل كلمه يَقولها ويَفعلها‬

‫هو واللعنه ُكل شيء يُذكره بِه !‬


‫اَراد شَتمه َوضربه‬
‫صراخ َعليه َكي يَ ُكف عن تَذكيره بِه‬ ‫وال ُ‬
‫ولكنه فَقط اِكتَفى بالذَهاب لغُرفته واِغالق البَاب ~‬

‫ساعه الثَانيه ُمنتَصف ال َليل‬


‫ال َ‬

‫تايهيونغ َكان غَارق بالنَوم ول ْم َي ْشعر با َلذي َيجلس‬


‫ِب َجانبه و َيتأمله ب ُهدوء ِبينما َيده لم تَكف َعن تَلمس‬
‫صالت شَعره الشَقراء والنُزول اِلى ِوجنتيه‬ ‫ُخ ْ‬

‫تَفَ ِ‬
‫اصيله َجميعُها تَجعله غَارق ِبه‪..‬‬

‫غرفته وقَبل ذَلك هو‬


‫َبعد دقَائق قَرر ال ُخروج ِمن ُ‬
‫سوداويتاه َقد‬ ‫اَخذ يُ َعدل ال ِغ َ‬
‫طاء َعليه و ِبتلك اللحظه َ‬
‫صندوق ا َلذي يَحتَضنه ذَلك‬
‫َوقعت َعلى ذَلك ال ُ‬
‫االَشقر ~‬

‫صغير ‪..‬‬ ‫صندوق ا َلذي قَام ِبأع َ‬


‫طاءه تاي ال َ‬ ‫ذَلك ال َ‬
‫سرا ‪+15+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫صباحا ً‬
‫سابعه َ‬
‫ساعه ال َ‬
‫ال َ‬

‫اِستَيقظ ذَلك االَشقَر َعلى َرنين ُمنبه ا َلذي يُ َعلن ِبأنه‬


‫سريره ِبتَذمر‬ ‫قَد َحان َوقت َمدر َ‬
‫سته ل َيتقلب َعلى َ‬

‫أغالق َذلك االز َعاج ل َيستَقم ِمن‬


‫اِلتَقط هَاتفه وقَام ِب َ‬
‫َمكانه ُمتوجها ً خَارج الغُرفه َحيث ال َحمام ُهناك‬

‫غرفته ‪ ،‬اَخذ يَرتدي‬ ‫بَعد دقَائق خَرج ِمنه ليَعُود ِالى ُ‬


‫ِزيه ال َمدرسي ولَكن اِستَوقفته ِتلك ال ِقالده بِينما هو‬
‫يُغلق اَزارير قَميصه‬
‫َكان يُ ّحدق بِها اَمام المرآه " َهل عَلي ان ال اَرتدي‬
‫َربطه عُنقي اليَوم واَترك االَ َزرار العُلويه َمفتوحه ؟‬
‫"‬

‫اَخذ يُفَكر قَليالً ولَكنه باالَخير َقام ِبأغالقِها َجميعها‬


‫سأُخ ِبره ِب َنفسي اليَوم !‬
‫عنقه ايضا ً " َ‬
‫واِرتداء َربطه ُ‬
‫"‬

‫طريقه ُم َبعثره و َيده االُخرى‬


‫قَام ِبتَسريح شَعره ِب َ‬
‫َكانت ُممسكه ِب ُز َجاجه ِعطره ال ُمفَضله ل َيقوم َ‬
‫برشها‬
‫َعليه ب َعشوائيه‬
‫سريعا ً‬ ‫ظهره ليَخرج ِمن ُ‬
‫غرفته َ‬ ‫َوضع َحقيبته خَلف َ‬
‫ُمتجه نَاحيه ال َمطبخ َكي يأ ُكل شَيئا ً َقبل ُخروجه‬
‫للمدرسه‬

‫غرفته فَقد‬‫ِبتَلك اللحظه قَد خَرج جونغكوك ِمن ُ‬


‫اِستَيقظ ِلتّو ‪ ،‬كان تايهيونغ امامه و ُممسكا ً ِبقطعه ِمن‬
‫ال ُخبز وكأسا ً ِمن ال َعصير و َينظر له‬

‫باألمس قَد ذَهبت للنَوم‬


‫ْ‬ ‫انت ِبخير جونغكوك ؟‬ ‫" هَل ْ‬
‫سأل تايهيونغ َكون االخر‬‫دُون تَناول عشَاءك " ت َ‬
‫طعام وذَهب اِلى ُ‬
‫غرفته‬ ‫طاوله ال َ‬
‫باالَمس قَد تَرك َ‬
‫وبدأ غَاضبا ً بالنسبه له‬

‫صمت فَفط فَ َعقله اآلن‬


‫جونغكوك َكان يُ َحدق بِه ب َ‬
‫اَصبَح يَعلم جيدا ً َمن الشَخص الَذي امامه‬
‫غيره ِمثَلما يَدعي‬
‫ص ُ‬ ‫هو تاي ‪ ،‬اَشقَ ُره ‪َ ،‬‬

‫ضربه ويَشتمه َعلى‬ ‫ِبداخله شَيء يُخبره ِبأن ي َ‬


‫صمته و َعدم اِخ َباره َعن َحقيقته ولَكن قَلبه بالتَأكيد‬
‫َ‬
‫َيمنعه َعن ذَلك‬

‫يؤذي الشَخص الَذي اِنتَظره ُمنذ ِسنين‬


‫فَكيف له ان ُ‬
‫الشَخص الذَي يُحبه و َيعشقه اَكثَر ِمن اي شَيء اخر‬

‫الشَخص الَذي َجعله َيذهب ُكل اِسبوع ل ِتلك ال َحديقه‬


‫ويُ َحادث نفسه كال َمجنون تَماما ً و َجعله أيضا ً م َهووسا ً‬
‫بِأمتِالك العضالت من اَجل ان يَحمله‬
‫حيَاته َجميعها كانت تتَمحور َحول ذلك االشقَر َفقط‬
‫ضلها !‬‫هو حتَى يَغار ِمن اَكله يُ َف َ‬
‫طريقه اُخرى ال تُؤذيه‬‫ِلذَلك هو قَرر االن ِتقَام ِمنه ِب َ‬

‫" ِبخير " اَردف ِبها ِببُرود َكعادته ُم َحاوال َعدم‬


‫ظهار َحقيقه انه َقد َعلم ِبامره وتَوجه نَاحيه ال َحمام‬ ‫اِ َ‬
‫ولَكن اَوقفته َكل َمات تايهيونغ " اُريد اِخ َبارك ِبشَيء‬
‫ُمهم هَل اَنت ّ ُ‬
‫ظرك ؟ "‬

‫" ال تَنتَظرني فَأنا َقد أتَأخر َقليال‪..‬اِذهَب ْ‬


‫انت و َدع‬
‫َحديثُك الحقا ً " اَغلق َباب ال َحمام ل َيبتَ ِسم ِب ُخبث "‬
‫سأع َبث َمعك َقليال اَشقَري "‬ ‫َ‬

‫" ِفي كُل َمره اُقرر اِخ َباره ِبها هو يُفسد كُل شَيء !‬
‫" تَنهد تايهيونغ وخرج ِمن ال ِشقه‬

‫صف السنه الثانيه‬


‫َ‬
‫" اَنت بَادِلني بِ َمقعدك اُريده ! " اَردف جونغهان‬
‫بِينما يُ َحدق بال َ‬
‫طالب الَذي اَمامه بِأستسصغَار‬

‫طالب ل ْم َي ْستَطع الَزفض فال َجميع يَخشَاه بالفعل‬‫ال َ‬


‫سمعه ِمنه‬‫ولكن ِعند َمجيء تايهيونغ اَصبَح اَقل ُ‬
‫صفهم‬
‫ِب َ‬

‫طالب الذي كان َيجلس‬ ‫اآلن هو قَد اَخد َمقعد ال َ‬


‫ضاعه َذلك ال َيوم‬
‫ِب َجانب جيمين ُكونه قَد قَرر ِالخ َ‬
‫الَذي َرفضه ِبه‬

‫َبعد دقَائق قَد اَتى جيمين ليُ َعقد َحاجباه ِعند رؤيته‬
‫ِب َجانب َمقعده " َما الَذي تَفعله ؟ "‬

‫" َكما تَرى أُريد ان اُصبِح ِب َجانبك " اَردف بِ ّعدم‬


‫اِكتراث و َعيناه لم ت َ ُكف َعن النَظر نَاحيه َج ْسد ا َلذي‬
‫اَمامه‬

‫جيمين ل ْم يَهتم لألَمر َكثيرا ً و َذهب لل ُجلوس ِب َمقعده‬


‫دقَائق حتَى َدخل االُستَاذ ليَعُم ال ُهدوء اَر َجاء ال َ‬
‫صف‬
‫‪َ ،‬بدأ يَأ ُخذ ُحضورهم ليَقطع َذلك دُخول تايهيونغ‬
‫ال ُمتأخر " اُستَاذ اَعتَذر عّن التـ‪ "..‬قَاطعه االُستَاذ‬
‫ِبنَبره َحاده " اُخرج "‬

‫صف ولَكن تِلك ال َكلمه قَد‬ ‫تَنهد تايهيونغ وخَرج ِمن ال َ‬


‫آل َمت قَلبه ف َهو ال شَأن له بالتَأخير فَقد َكان ِب َسبب‬
‫طويله !‬‫ساللم ال َ‬
‫َمشيه َعلى تِلك ال َ‬

‫ضه ذَلك الَذي َيمن َعه ِمن ُ‬


‫الركوب‬ ‫َ‬
‫طال ما َكرهه َمر ُ‬
‫بال َمصاعد ‪..‬‬

‫اَثنَاء َدرسهم هَذا َكانت َيد جونغهان تَتسلل ِببُطىء‬


‫صعودا ً‬
‫طرقه قَذره ُ‬‫نَاحيه اَفخَاذ جيمين و َيتلمس ُها ِب َ‬
‫اِلى قَضيبه‬

‫صوت خَافت‬ ‫" ايُها ال َعاهر َما الَذي تَفعله ! " هَمس بِ َ‬
‫َكي ال يَسمعه االستَاذ ِبينما يُبعد َيد االخر َعنه‬
‫" جيمين قُم بِقراءه الدرس " اَردف االُستَاذ ِبينما‬
‫يُ َحدق بِكتابه ول ْم َينتبه َعلي ِهما‬

‫اِستَقام جيمين ُممسكا ً ِبكتَابه و َبدأ بال ِقراءه ليَستَغل‬


‫سات َجاعالً ِمن‬‫جونغهان َوضعه ويَعود ِلتلك ال ُمالم َ‬
‫اآلخر يتَأهوه َوسط قِراءته !‬

‫سأل االُستَاذ ورفع َعينه نَاحيه‬ ‫" هَل ا َ ْ‬


‫نت ِبخير ؟ " ت َ‬
‫سريعا ً َعن مؤخرته‬ ‫جيمين ليُبعد جونغهان َيده َ‬

‫" اَ‪..‬أجل ِبخَير " َوج ُهه َكان ُمحمرا ً وقَد الحظ‬
‫االُستَاذ َذلك " َيكفي ِقراءه تَ ْستَطيع ال ُجلوس اَو‬
‫اِذهب للعياده ان ُكنت ُمتعبا ً "‬

‫" ال انا بِخير ! " فَهو ال َي ْستّطيع تَفويت ال َحصص‬


‫ِخشيه ان يَعلم َوالده باالمر و َيجعله يَترك هَذه‬
‫ال َمدرسه‬
‫اِبتَ ْسم جونغهان بِ ُخبث فَهو يَعلم بان االخر ْ‬
‫لن َيخرج‬
‫ليَنتهي االمر بجيمين ُمنتصبا ً ِب َمقعده وبدأ بالتَعرق‬
‫ِمن ِشده آلمه ~‬

‫اَنزل رأ ْسه لألسفَل حتَى ال ينتبه اَحد َعلى اَمره َفقد‬


‫َكانت َمالمحه تَفضحه ل َيقترب جونغهان ناحيه ِاذنه‬
‫سأ ُخَلصك‬ ‫هَامسا ً " اِنتَظر اِنتهى هَذه الحصه و َ‬
‫ِبنَفسي "‬

‫سنه الثَالثه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬

‫َكان َينظر نَاحيه النَافذه ُمتَجاهالً ذَلك االُستَاذ الَذي‬


‫االنتقَام ِمن‬
‫َيقوم ِبشَرح َدرسه اآلن ‪ ،‬يُفَكر ِب َكيفيه ِ‬
‫تايهيونغ‬

‫سوداويتاه َعلى ذَلك االَشقَر ا َلذي‬


‫بَعد َدقائق َوقعت َ‬
‫يَقف بِالخَارج َحيث َحديقه ال َمدرسه فَهي تُطل َعلى‬
‫نَافذته‬
‫اَخذ يَتأمل بِه َك َعادته وقَلبه يَخفق بِشَده َفقد َجلس‬
‫بال َمقعد القَريب ِمن نَافذتُه ‪ ،‬تِلك ال ُخصالت الشَقراء‬
‫التَي تُداعبُها َن َ‬
‫سمات ال َهواء البَارده لم تَجعل قَلبُه‬
‫بخير‬

‫" َما اللَعنه‪ "..‬همس ِبها جونغكوك َحال ما رأى ِتلك‬


‫البُندقيتان غَرقتَان ِبدُموعها وتايهيونغ َكان َيم َ‬
‫س ُحها‬
‫ِبأَك َمامه ُخوفا ً ِمن ان َيمر اَحد و َيراها‬

‫وال َيعلم بأن ذَلك الشَخص ال َمس ُموح له برؤيتها َكان‬


‫يُشَاهده ‪..‬‬

‫صل‬ ‫فَشَريط ذِكرياته قَد َمر اَما ُمه اآلن ِب َ‬


‫سبب ما ح ْ‬
‫له قَبل قَليل مع َذلك االُستَاذ‬

‫صبح يَلُوم َوالداه َكعادته َعلى فِ ْعلتهم معه‬‫ا ْ‬


‫صغيرا ً َعلى ْ‬
‫ان يتَحمل تِلك‬ ‫هو بال ْفعل قَد َكان َ‬
‫الغُرفه ال ُمغلَقه‬
‫و َك َعاده جونغكوك قَد فَعل شَيئا ً َكي يَنتهي بِه االَمر‬
‫سريعا ً ناحيه الخَارج‬ ‫صف ل َيتجه َ‬‫َمطرودا ً ِمن ال َ‬
‫ُمتَجاهالً َكلمات االُستَاذ الَذي اَخبره بِان َيذهب ِالى‬
‫ال ُمدير‬
‫" ما ا َلذي تَفعله ُهنا ايُها ال ُجرذ هَل هَربت ِمن‬
‫سارع نَبضاته‬ ‫صف " نطق جونغكوك ِمن خَلفه لتت َ‬ ‫ال َ‬
‫سريعا ً ل َيلتفت لآلخر‬ ‫وقَام ِبم ْسح وجنتيه َ‬

‫جونغكوك تَقدمت ُخ َ‬
‫طواته نَاحيته حتَى اَصبح‬
‫ُمستَقراً ِب َجانبه " ِل ّما ْ‬
‫انت ُهنا ؟ "‬

‫طردت‪ "..‬نَطق ِبها وهو َينظر لالَمام ُمتَجنبا ً‬ ‫" ل َقد ُ‬


‫سوداويتَان التَي تُربكه‬
‫النَظر ِل ِتلك ال َ‬

‫صباح ؟ " هو يَعلم‬ ‫سبب تَأ ُخرك فِي ال َ‬‫" هَل هو بِ َ‬


‫بان دائما ً ّما يتَأخر بِ َسبب نُزوله بِتلك ال َ‬
‫ساللم ال ُمتعبه‬

‫تايهيونغ أومىء له ليُكمل " ت َ ْستَحق َذلك كان ِمن‬


‫ال ُمفتَرض ْ‬
‫ان ال تَنتَظرني "‬
‫" ل ْم ا َ ُكن اَنتَظرك " اَردف بِعّدم اِكتراث واستَقام ِمن‬
‫سمع َرنين ال َجرس ُمعلنا ً بان الحصه قَد‬
‫َمكانه فَقد َ‬
‫اِنتَهت ليتجه ناحيه َ‬
‫صفه‬

‫صفه بَعد بَل ذَهب ناحيه َمكتب‬


‫جونغكوك ل ْم يَذهب ِل َ‬
‫ال ُمدرسين ُمنتَظرا ً ذَلك الشَخص‬

‫ظهره َعلى ال َحائط و َعيناه‬ ‫َكان َيقف وهو يُتكىء ِب َ‬


‫َكانت غَاضبه ‪َ ،‬حال ما َمر ذلك االُستَاذ ِمن اَمامه‬
‫قَام ِب ّمد َقدمه َجاعالً ِمن ذَلك االُستاذ َيقع َعلى‬
‫صرخ‬ ‫طالب " َ‬ ‫االَرض " ما ا َلذي فَعلته ايُها ال َ‬
‫ِبوجهه‬

‫جونغكوك اِقتَرب ِمنه ليَقوم بِوضع قَدمه َعلى‬


‫سالله أَبنَاءك ايُها‬
‫قَضيبه " ما رأيُك بأن اُن ِهي ُ‬
‫االُستّاذ اللَعين ! "‬
‫سريعا ً ويُردف‬
‫االُستَاذ قَام بِ َدفع َقدم جونغكوك ليَقف َ‬
‫صوال ِمن اآلن "‬ ‫بِغَضب " فَل تَعتبر نَفسك َمف ُ‬

‫" هَل تَعلم َمن انا كي تَنطق ِبتلك ال َكلمات " اَردف‬
‫ستاذ و َيضغط‬
‫سخريه ليُكمل وهو ُممسك بعُنق اال ُ‬ ‫ِب ُ‬
‫َعليه ِبشَده " انا َمن َي ْستّطيع فَصلك ِمن ُهنا ال ْ‬
‫انت "‬

‫طالب ساُخبر المـ‪" ..‬‬‫" ل َقد تَجاوزت ُحدودك ايُها ال َ‬


‫قَاطعه جونغكوك " ال ُمدير َيكون اَخي ِاذهب واَخبره‬
‫صلك ْ‬
‫انت ال انا " ِتلك ال َكلمات َجعلت ِمنه‬ ‫اِذا َكي يُف ْ‬
‫صمت‬ ‫َيبتلع ريقه ل َيتجه ناحيه َمكتبه ِب َ‬

‫شقَري‪ ..‬اُستَاذُ لَ ِعين "‬


‫" كَيف َيتجرىء عَلى اِبكَاء اَ ْ‬

‫‪....‬‬

‫تَوجه جيمين نَاحيه َحمامات ال َمدرسه َكي يُخَلص‬


‫نَف ْسه ول ْم َينتبه َعلى َذلك الَذي قَام ِب َسبقه اِلى ُهناك‬
‫ساكه‬‫َدخل ِالى ُهناك وثَواني حتَى يَقوم جونغهان بِأم َ‬
‫سحبه ِالى اِحدا ال َحمامات جيمين َحاول َدفعه ولَكن‬ ‫و َ‬
‫دُون فَائده فَج ْسد اآلخر لَيس ِب َمزحه‬
‫سريعا ً ِبينما يُ َحاوط َج ْسد جيمين‬
‫قَام ِبأغَالق البَاب َ‬
‫ِمن الخَلف َكونه يُ َحاول َدفعه " ايُها ال َعاهر ما ا َلذي‬
‫ت َفعله "‬

‫جونغهان ل ْم َيرد َعليه َبل ام َسك ِبه بقُوه لتتَسلل َيدُه‬


‫سره ِبتلك اللحظه تَق ْشعر َج ْسد‬ ‫االُخرى َداخل بُوك َ‬
‫جيمين َحال ما شَعر َبيد االَخر ت ُ َحاوط قَضيبه‬
‫ال ُمنتّصب‬

‫" اِ‪..‬اِبتَعد ايُها اللعـ‪ "...‬ل ْم َي ْستَطع اِك َمال َحديثه َحال‬
‫ما بدأ االخر ِبتَمسيد َقضيبه بِبُطىء فَقد شَعر‬
‫بال َحراره تَتصاعد بِ َج ْسده‬

‫صمت هَل اَع َجبك ؟ " هَمس ِبنَبره خَبيثه‬


‫" َما ِبك َ‬
‫ِبجانب ُعنقه‬
‫صامتا ً فَهو يُ َحاول َكبح تَأهواته َعن‬
‫جيمين َكان َ‬
‫اآلخر ‪ ،‬جونغهان َعلم بانه تَعمد َذلك ليَقوم بال َ‬
‫ضغط‬
‫صوت َعا ٍل " ال‬ ‫َعلى قَضيبه َجاعالً ِمنه يتأهوه ِب َ‬
‫تَكبح تأهواتك جيمين َدعني ا ْس َمعها ! "‬

‫" اَ‪..‬اَسرع ايُـ‪..‬يها اللَعيـ‪ "..‬نَطق َو ْسط ِل َهاثه‬


‫ال ُمرهق فَقد َكان َعلى َو ْشك ال َقذف فهو ل ْم َي ْشعر َعلى‬
‫نَف ْسه ُكونه ُمثَار َحد اللعنه اآلن‬

‫جونغهان اِبتَ ْسم ِب ُخبث ل َيقف َعما َكان َي ْفعله وهَمس‬


‫ِعند اُذنه " اَعْد َماقُلته "‬

‫جيمين َكان َيلتقط اِنفَاسه ِب ُ‬


‫صعوبه ول ْم َيعد َيحتمل‬
‫اَكثر ليُردف" اَ‪..‬ا ْسرع ! "‬

‫هو ال يَعلم بأن اآلخر َيقُوم بِتّسجيل تأ ُهواته و ُكل‬


‫َكلمه يَقُولها ~‬
‫عنق االَخر ليَقُوم‬
‫جونغهان قَام بتَقريب ِش َفتيه نَاحيه ُ‬
‫سرعه‬ ‫طبع قُبالته ُهناك بينما َيده بال ْفعل بدأت بال ُ‬
‫بِ َ‬
‫َعلى قَضيبه‬

‫تَأهوات جيمين اَرتفعت اَكثر ِبتلك ال َلحظه !‬

‫عنقه َجاعالً ِمنه يُثَار ا َكثر ثَواني َفقط‬ ‫َكان َيمتص ُ‬


‫سائله ليتأهوه ِبراحه وال َيعلم ِبانه َسيندم‬ ‫حتَى قَذف َ‬
‫َعلى ذَلك الحقا ً ~‬

‫قَدماه ل ْم تَعد تَحمالنه ل َيجلس َعلى ارضيه ال َحمام اما‬


‫جونغهان فقَد خَرج بال ْفعل تَاركا ً اآلخر ُم َبعثر‬
‫خَلفه‪..‬‬

‫صف السنه الثانيه‬


‫َ‬

‫طالب‬ ‫اِنتَهت الحصص الدِراسيه بال ْفعل وبدأ ال ُ‬


‫بال ُخروج اما تايهيونغ فَل ْم يُكف َعن النَظر ل َمقعد‬
‫جيمين الفَارغ‬
‫طوال الحصص ل ْم يَعد ُهناك وليْست ِمن َعادتِه‬ ‫فَهو َ‬
‫ان يُفوت اي ِمنها !‬

‫تاي جو الَذي كان ِب َجانب تايهيونغ قَد الحظ َقلقه‬


‫َعلى جيمين ل َينطق " ل َقد رأيتُه ِعندما خَرج ِمن‬
‫صف ول ْم َيبدو ِبخير وأيضا ً جونغهان قَد خَرج‬ ‫ال َ‬
‫قَبله ِمن ال ُممكن بانه َيعلم ِلذلك قِم ِب ُ‬
‫سؤاله "‬
‫ْ‬
‫رأيت جيمين ؟‬ ‫تَوجه تايهيونغ ناحيه جونغهان " هَل‬
‫"‬

‫" َذلك ال َقصير ؟ ال اَعلم ا َ ُ‬


‫ظن ِبأنَ ِني رأيته َيتجه‬
‫نَاحيه ال َحمامات " اَردف ِببُرود ل َيخرج ِمن ال َ‬
‫صف‬
‫و َكأنه ل ْم َي ْفعل اَي شَيء‬

‫تَنهد تايهيونغ ل َيتجه اِلى َمقعده َكي يُ َوضب َحقيبته‬


‫وقَد قَرر ا َلذهاب للبَحث َعنه ل َيتناولون غَداء ُهم‬
‫بال َكافتيريا‬
‫صف ليَتجهه نَاحيه‬ ‫اِثنَاء ذَلك ّقد دخل جونغكوك ال َ‬
‫َمقعده ‪ ،‬تايهيونغ َكان يَعتقد بأنه قَد اَتى ِمن اَجله‬
‫ولَكنه قَد تَوجه نَاحيه الَذي ِب َجانبه‬

‫ذَهب ِلذلك االَشَقر ال َمدعو بتاي جو !‬

‫ظار ِتلك البُندقيتان " اُريد ْ‬


‫ان‬ ‫اِقتَرب ِمنه تَحت اَن َ‬
‫اَتَكلم َمعك بالخَارج َقليالً " نَطق ِب َكلماته وخَرج ِمن‬
‫صف دُون النَظر لتايهيونغ‬ ‫ال َ‬

‫" َهل تَجاهلني اآلن ؟ " تَكلم َبين نَفسه ليُقَاطعه تاي‬
‫جو " ما لعنته ما الَذي يُريده ِمني هذه ال َمره أيضا ً "‬
‫تَذمر وقَام بال َلحاق ِبه‬

‫" َماذا واللعنه َهل َما َيزال َيعتقد بأنه انا ! " همس‬
‫بِغَضب وهو يُ َحدق نَاحيه البَاب فَقد بدأ َيشعُر‬
‫بال ِغيره ِمن تاي جو‬

‫في ال َخارج‬
‫" َما ا َلذي تُريده اآلن ! " نطق تاي جو ِبتَذمر‬

‫ساعدتك وال تتَجرىء َعلى َرفضي النَنِي‬‫" اُريد ُم َ‬


‫سأحفر َقبرك ُهنا "‬‫َ‬

‫صد ل ْم اَفهم ِب َماذا ا ُ َ‬


‫ساعدك ؟ " َعقد َحاجباه‬ ‫" َماذا تَق ْ‬
‫وهو َينظر ِب َعدم فِهم ليُكمل جونغكوك " َوا ِعدني‬
‫ِلفَتره فَقط "‬

‫تاي جو تَو ْس َعت َعيناه ِبخَوف " ال ا َ ْستطيع ! ل ْست‬


‫شَاذا ً "‬

‫" اِلى ايْن َحلقت ِبأف َكارك ايُها االَحمق ل ْست اق َ‬


‫صد‬
‫ُمواعده َحقيقيه فَقط ُمزيفه "‬

‫االخر تَنهد فَهو ل ْم يَعد يَفهم ما الَذي يُريده بال َ‬


‫ضبط "‬
‫و ِل ّما تُريد ُمواعدتي وهي ُمزيفه "‬
‫ان اَنتَقم ِمن شَخص ما " اِبت َ ْسم‬
‫" فَقط ِمن اَجل ْ‬
‫بِ ُخبث ليُكمل " َماذا قُلت هَل ا ْنت ُموافق ا ْم اَبدأ‬
‫ِبتَجهيزات َجنازتُك ؟ "‬

‫للرفض " هو بال ْفعل‬


‫ظن ِبأنك اَعطيتني ِخيار َ‬ ‫" ال ا َ ُ‬
‫َجميع َما قاله جونغكوك َيجعله يوافق دُون تَردد‬
‫فَليس ُهنَاك َمن يُقَدم َموته َعلى مواعده حونغكوك ~‬

‫" حسنا ً ِاذا فَل تأتي َمعي لنتَناول الغَداء لي‬


‫ال َكافتيريا "‬

‫تَنهد تاي جو " هَل َيبدأ َعملي ُمنذ ال َيوم ؟ "‬


‫جونغكوك ل ْم َيجبه وتَوجه نَاحيه ال َكافتيريا ل َيتبعُه‬
‫صمت‬‫بِ َ‬

‫صف السنه الثانيه‬


‫َ‬
‫تايهيونغ َحاول َعدم التَفكير بِذلك االَمر وذَهب ناحيه‬
‫َمقعد جيمين ل َيقوم بِأخذ َحقيبته وهَاتفه فَلم يَأتِي‬
‫ألخذهم بَعد‬

‫َحال ما خَرج قَد رأى جيمين َقادم نَحوه " ايُها‬


‫اين ُكنت لقَد َقلقت عّليك ! "‬
‫اللعين ْ‬

‫صمت واَخذ َحقيبته وهَاتفه ليُكمل‬ ‫جيمين اِكتَفى بال َ‬


‫تايهيونغ " مهالً ِل َما ل ْست ُمرتديا ً ِزيك ال َمدرسي ! "‬

‫" ذَهبت للشقه وقُمت ِبتبديل َمالب ِسي َكي أ ُكل ِب َراحه‬
‫" نَطق ُم َحاوال ِاخفَاء تَوتره و َلكن تايهيونغ قَد الحظ‬
‫ذَلك " هل ْ‬
‫انت ِب ّخير ؟ "‬

‫" اَ‪..‬اَجل بخير ِلذلك ُكف َعن االسئله اآلن ولنَذهب‬


‫فَقد بدأت أ ْشعر بال ُجوع ! "‬
‫" ِل َما ل ْم تَحضر الحصص لَي ْست ِمن َعادتك "‬
‫صمت قَليالً ثُم نَطق " مهالً ّهل ُكنت َمع يونقي‬
‫َ‬
‫هيونغ ! "‬

‫ان َي ْشعر‬
‫صرخ ِبوجهه دُون ْ‬ ‫" تايهيونغ اُصمت " َ‬
‫صل له مع‬‫سبب َماح ْ‬‫فَهو غَاضب َعلى نَف ْسه ِب َ‬
‫جونغهان‬

‫ضعف ِبتلك اللَحظه ول ْم يُفَكر ِبأمر يونقي‬


‫ُكونه قَد َ‬

‫في مكان آخر‬

‫جونغهان َكان َيجلس بأحد ال َمقاعد الخَارجيه‬


‫بال َمدرسه و َينتظر شَخص ما ثَواني حتَى رأه قَادما ً‬
‫ناحيته " لقَد فَعلتُها اَخيرا هوسوك "‬

‫سريعا ً ل َينطق " قُم بِأر َ‬


‫ساله ِلي فِي الحال‬ ‫اِقتَرب ِمنه َ‬
‫" اَخذ يُقَهقه ليُكمل " واآلن اَ ْستّطيع تَهديده َكي ال‬
‫سأُخرجه ِمن ِشقَتي "‬ ‫يَقترب ِمن يونقي وأيضا ً َ‬
‫غرفه فَارغه‬‫" اَخرجه اليَوم َكي يَأتِي عندي فَال تُجد ُ‬
‫ِسوى بِشقتي فَكما تَعلم َذلك االَحمق ا َلذي َكان َمعي‬
‫ضاجعتُه "‬
‫قَد تَرك ال َمدرسه بَعد ما َ‬

‫ضاجعت فتَى ِمثله فَج ْسده لَيس فَاتنا ً‬ ‫" ال اَعل ْم َكيف َ‬
‫و ُمؤخـ‪ "..‬قَاطعه جونغهان " اَ َعلم ذَلك ولَكنها تَكفي‬
‫صابك "‬‫ل َكي تُخَلصك ِمن ِانت َ‬

‫" حسنا ً َدعك ِمن هَذا االَمر َ‬


‫سأش ُكرك َعلى ت َ ْسجيلك‬
‫هَذ واآلن ا اُريد الذَهاب فَكما تعلم لدي َعمل ِلفَعله "‬
‫سكن‬ ‫اِبتَسم ِب ُخبث نَهايه َكالمه ل َيتجه ناحيه َمبنى ال َ‬

‫" َحظا ً ُموفق "‬

‫الكافتيريا‬
‫طاوالت‬ ‫َجلس ُكال ِمن جيمين وتايهيونغ َعلى اَحد ال َ‬
‫التَي تتَوسط تِلك ال َكافتيريا ‪َ ،‬وضع ُكل ِمنهما َ‬
‫صحنه‬
‫عليها وبدأ جيمين باالَكل َعلى َعكس تايهيونغ الَذي‬
‫طعامه بَعد ُكونه‬ ‫َكان غَاضبا ً ُمنذ دُخولهم ول ْم يَأكل َ‬
‫شغوالً بالنَظر َلذلك االثنان‬
‫َم ُ‬

‫جونغكوك َحال ما رأى تايهيونغ َينظر ِالي ُهما اِبت ْسم‬


‫ِب ُخبث َكونه قَد بدأ ِبأش َعال ِغيرته اآلن‬

‫طالب َجميعهم بدأوا بالنَظر ناحيتهم فَ ُمنذ مده ل ْم‬ ‫ال ُ‬


‫َيروا ِبها جونغكوك َيجلس مع فتَى اَشقر لتّبدأ‬
‫ثَرثَرت ُهم ال ُمعتَاده‬

‫" َهل هو َحبيبه االَشقَر ال َجديد "‬

‫سيُواعده حتَى يَأ ُخذ مايُريده ثِم َ‬


‫سيتركُه كَال َباقي "‬ ‫" َ‬

‫سدُه بال ْفعل َهل عَلي ان ا َقُوم ِب َ‬


‫صبغ‬ ‫" اِ َنني اَح ْ‬
‫شَعري للَون االَشقَر "‬
‫لما ل ْم يُواعد كيم تايهيونغ َبعد ال ْيس هو اَشقرا‬‫" ْ‬
‫أيضا ً "‬

‫سابق ل ْم‬
‫" ِمن ال ُممكن كونه يَعرف بان شَعره ال َ‬
‫يَكن اَشقَرا ً "‬

‫" وما شَأنُنا نَحن واللعنه َدعُهم وشَأنهم "‬

‫طالب َكانت تُشعل الغَضب‬ ‫َمع ُكل َكلمه َيلقُونها ال ُ‬


‫ِبداخل تايهيونغ اَكثرول ْم َيتحمل االَمر ل َيستَقيم ِمن‬
‫صحنه ِبيده وقَد َكان يُريد اِ َعادته‬ ‫َمكانه ِبينما َيحمل َ‬
‫ِمن اجل ال ُخروج‬

‫جونغكوك اِستَغل ِتلك ال َلحظه " تايهيونغ تعّال‬


‫وتَناول َمعنا ! "‬

‫اِد َعى بانه قَد رأه للتَو‬


‫الرفض ولَكنه قَد تَوجه نَاحيتهم‬ ‫تايهيونغ َكان يُريد َ‬
‫سكب‬ ‫طواته ِب َجانب تاي جو ل َيقوم بِ َ‬ ‫واتَخذت ُخ َ‬
‫سقط بالخَطأ ً !‬
‫صحن فَوقه ُمدعيا ً ِبانه قَد َ‬
‫ال َ‬

‫فَقط جونغكوك َمن َعلم بأنه قَد تَعمد فِغل ذَلك ل َيبتسم‬
‫ِبداخله َعلى ِغيره اَشقَره ~‬

‫سرا ‪+16+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬

‫" اَعتَذر ل ْم اَنتَبه َعلى ُوجودك ُهنَا ! " قَام ِب َسحب‬


‫ال ُكرسي ال َموجود ِبجانب تاي جو ل َيجلس َعليه ِبينما‬
‫َعيناه ل ْم ت َ ُكف َعن التَحديق بالَذي اَمامه‬
‫جونغكوك اَخرج منديالً ِمن َجيبته " هَل ْ‬
‫انت بِخَير‬
‫تاي ؟ " اَردف بِها ل َيقوم ناحيه تاي جو وبدأ بِ َمسح‬
‫قَميصه ال ُمبلل‬

‫صرف َهكذا ؟ ل ْيس وكَأنه انا‪..‬هو‬ ‫" مالَعنتُه ‪ِ ،‬ل َما يَت َ‬
‫مجرد اَحمق ُمزيف !! "‬

‫سأذهب ألُبدل َمالب ِسي أَراك الحقا ً جونغكوك "‬ ‫" َ‬


‫تاي جو فَقط اَراد ال َهرب اآلن ِمن ِتلك البُندقيتان‬
‫التَي بدأت ِبأكله‬

‫" م َهالً تاي انتظر ! " جونغكوك قام ِب َ‬


‫سحب بِيده‬
‫ليَقترب ِمن ِاذنه هَامسا ً " فلتأتي اِلى ِش َقتي فِي‬
‫ساء "‬
‫الم َ‬
‫" حـ‪..‬حسنا ً "‬

‫" ِل َما يتَهامسان َهؤالء ال َحمقى ! حسنا ً انا ْ‬


‫لن‬
‫اُخ ِبرك عن َحقيقتي أيُها اللعين ولتَبقى مع هذا‬
‫القَبيح ال ُمزيف ل ْم تَعد تُهمني بال ْفعل "‬

‫تاي جو َرحل بال ْفعل ل َيتجه جونغكوك ناحيه االخر‬


‫ل َيجلس ِب َمقعده " َمابك كيم تايهيونغ ِل َما تَبدو ُمزعجا ً‬
‫؟"‬

‫طاولته هو وجيمين ول ْم يَ ُكن‬ ‫ظر اِلى َ‬ ‫تايهيونغ اَخذ يَن ُ‬


‫موجودا ً ليَنطق َكاذبا ً " ل ْست ُمنزعجا ً فَقط ُكنت اُفَكر‬
‫بجيمين ال يَبدو بخير اليَوم و َيرفُض اِخبَاري "‬
‫سبب اَخي ُمجددا ً ؟ "‬
‫" هَل هو بِ َ‬

‫" ال اَعلم "‬

‫صمت ا ْستَمر ِبينهم ل َدقائق ُكون جونغكوك َكان‬ ‫ال َ‬


‫يأ ُكل واالَخر يُحدق ِبه ليُقَرر تايهيونغ اَخيرا ً ُ‬
‫سؤاله‬
‫انت وتاي جو ؟ "‬ ‫صد ْ‬ ‫" هَـ‪..‬هَل تَتَواعدان‪..‬اَق ْ‬

‫جونغكوك تَرك االَعواد التَي ِبيده ل َينظر ِاليه ُم َعقدا ً‬


‫َحاجبه " ِل َما ت ْسأل ؟ "‬

‫" فَقط ُم َجرد فُضول ! "‬


‫صبحت اَرى بِه أَشقَري هو‬
‫" اَجل نَتواعد فَ َقد ا َ ْ‬
‫أيضا ً "‬

‫سريعا ً وتَجمدت‬
‫صمت َ‬ ‫" اَيُها اال َحمق هو ال يُشـ‪َ "..‬‬
‫ضح نَفسه دُون ْ‬
‫ان‬ ‫َمالمحه فَقد َكان َعلى وشَك ان َيف َ‬
‫َي ْشعر‬

‫" هو َماذا ؟ " ِابتَ ْسم ِب ُخبث ُمنتَظرا ً اِ َجابته‬

‫طعامي َجميعُه َقد‬ ‫" َبدأت ا َ ْشعر بال ُجوع فَكما تَعلم َ‬
‫سريعا ً‬
‫َوقع َعلى َحبيبُك "اِستَقام ِمن َمكانه وتَوجه َ‬
‫خَارج ال َكافتيريا ُم َحاوال تَنجبه‬
‫سك ِلوهله‬ ‫" اللعنه جونغكوك يَجب عَليك تَمالُك نَ ْف ُ‬
‫كُدت ان اُخ ِبره‪..‬رؤيه ِتلك االنفعَاالت وهو يَشعُر‬
‫صمود ِلفَتره‬
‫بال ِغيره تُصيبني للجنون ولكن علي ال ُ‬
‫على االقل ! "‬

‫شقه هوسوك وجيمين‬

‫َكان َيجلس َعلى االَريكه شَارد الذِهن يُفَكر ِبما‬


‫شد َعلى‬‫صباح و ُكل َدقيقه َي ُ‬ ‫صل معه فِي ال َ‬
‫َح ْ‬
‫ُخصالت شَعره نَدما ً‬

‫هو ل ْم َينتبه حتَى عّلى ا َلذي َكان َيقف ا َما ُمه ُمبتَسما ً‬
‫ِب ُخبث عّلى َمنظره ال ُمثير للشَفقه بالنسبه له‬

‫صوات تأ ُهواتك جيمين‪..‬ل َقد ُكنت‬ ‫سمعتُ ا َ ْ‬


‫" ل َقد َ‬
‫ثيرا للشَقفه حقا ً ! " نَطق ِبنبره ُمستَفزه ل َيقترب ِمن‬
‫ُم ً‬
‫االَخر وبِيده هَاتفه الَذي يَحمل ذَلك التَسجيل‬

‫سمع تِلك ال َكلمات ~‬


‫جيمين تَجمد َمكانه َحال ما َ‬
‫صامت هَل تَرتجف اآلن " ضغَط‬ ‫" َمابِك ؟ ِل َما ْ‬
‫انت َ‬
‫َعلى زر التَشغيل ُمستَمتعا ً بِتَعبيرات اآلخر‬
‫ال َمصدومه اآلن‬

‫صرخ َعليه ل َيقوم ِب َسحب‬‫" أَغَلق ذَلك اللعنه !! " َ‬


‫انت َمن آمره ِب ْفعل ذَلك ؟‬
‫ضاغطا ً َعليها " هَل ْ‬
‫َياقتِه َ‬
‫"‬

‫" ال اُظن ِانك ِب ُموقف يُ َ‬


‫ساعدك َعلى لَم ِسي ايُها‬
‫ال َعاهر ل َذلك اَبعد َيدك َقبل ان اَقوم ِبأرسالها‪"..‬‬
‫عنقه ل َيهمس ِبأ ْستفزاز " إلى يونقي "‬ ‫اِقتَرب ِمن ُ‬

‫سريعا ً اِرتَخت َعنه ل َيبدأ بالنُزول َعلى‬ ‫َيد جيمين َ‬


‫األرض َجاثيا ً َعلى ُركبتيه فَلم تَعُد قَدماه ت َ ِ‬
‫حمالنه "‬
‫أَر ُجوك هوسوك‪..‬التَف ْعلها "‬

‫ان يَظ َهر بِ َمظهر ال َعاهر اَمام الشَخص‬


‫هو ال يُريد ْ‬
‫طويله !‬ ‫الَذي اَحبه ِل َفتره َ‬
‫ضعف هَكذا " اَخذ يُقَهقه‬ ‫" َكم هو ُممتع رؤيَتك َ‬
‫طبع ليْست‬‫سالها ولَكن بال َ‬ ‫ُم َكمالً " حسنا ً ْ‬
‫لن اَقوم بِأر َ‬
‫شروط "‬‫دُون ُ‬

‫" ما ِهي ُ‬
‫شروطك ! "‬

‫لس َعلى االَريكه َواضعا ً قَدماه فَوق االُخرى "‬


‫َج ْ‬
‫ان تَبتعد َعن يونقي وال اُريد‬
‫الشَرط االَول هو ْ‬
‫رؤ َيتك ِب َمكتبه والشَرط الثَاني ْ‬
‫ان تَخرج ِمن هَذه‬
‫الشقه فَأنا ال اَحتمل ُوجودك ُهنا "‬

‫" ولَكنك ال تُحبه ! ِل ّما ت ُ َحاول ِحر َماني ِمنه‪..‬اِنَك‬


‫اَنا ِني حقا ً هوسوك "‬

‫" ُكنت ا ُ َحاول ذَلك ولَكن تَد ُخلك اَف ْسد ُكل شَيء ِلذلك‬
‫صمت وال ت ُ َحاول التَمثيل َعلي بِدور ال َعاشق تَبدو‬ ‫اُ َ‬
‫ْ‬
‫وانت ُمتمسك ِبحبك هَذا الغَير ُمتَبادل "‬ ‫ِمثيرا ً للشَفقه‬
‫طك‬‫أخرج ِمن شقَتك ّهذه ولَكن شَر ُ‬ ‫" َكما تُريد َ‬
‫س ُ‬
‫االول غَير َمقبول ! انا اُحبه ْ‬
‫ولن ا َ ْستّسلم حتَى‬
‫يُخبرني بِنَفسه بانه ال يُريدني‪..‬فَقد اَخبَرني َذلك‬
‫لن اَ ْستَسلم‬
‫الوقوع بِحبي ِلذلك انا ْ‬‫سيُ َحاول ُ‬
‫اليَوم بانه َ‬
‫"‬

‫صوت " ِابتّسم‬ ‫" ِاذا تُريدني ْ‬


‫ان اَرسل له هَذا ال َ‬
‫وب ُخبث واَعاد اِشغَاله َليصرخ االخر ِبوجهه " ا َ ْغلقه‬
‫ايُها اللَعين ! "‬

‫انت ِمن يُـ‪ "..‬قَاطعه جيمين ِبأبت َ‬


‫سامه اِ ْستَفزته "‬ ‫" ْ‬
‫ساله اِذا انا ايضا ً سأرسل له ِتلك‬ ‫اِذا قُمت ِبأر َ‬
‫صد صورته وهو يُقبل فَتى آخر‬ ‫صوره ! " َكان َيق ْ‬ ‫ال ُ‬

‫" هَل ت ُ َحاول تَهديدي اآلن ؟ "‬

‫" ال فَقط اُريد اُخبَارك بِأن قُبلتك َكانت ِبفعلتك‬


‫صل َمعي لي ْست بِأرادتِي وان‬ ‫انت‪..‬اَما انا فَما ح ْ‬‫ْ‬
‫سأ ْشرح له َماحدث َمعي‬ ‫صوت َ‬ ‫اَر ْسلت له َذلك ال َ‬
‫و ُمتَأكد ِبأنه َسيتفَه ُمني ! "‬
‫الواثقه قَد اَخافت هوسوك قَليالً "‬
‫َكلمات جيمين َ‬
‫سالها فَقط اُخرج ِمن شقَتي "‬‫لن اَقُوم بِأر َ‬
‫حسنا ً ْ‬

‫هو قَرر االتفَاق الحقا ً مع جونغهان ِمن اَجل ان‬


‫صوره ِمن هَاتف جيمين وبَعدها‬ ‫يُمحي تِلك ال ُ‬
‫سال ذَلك ال َ‬
‫صوت دُون تَهديدات االَصغر‬ ‫َي ْستّطيع اِر َ‬

‫صمت وتَوجه ناحيته ُ‬


‫غرفته كي‬ ‫جيمين اِكتَفى بال َ‬
‫وضب اَغراضه‬ ‫يُ ِ‬

‫غرفه تايهيونغ‬

‫ذَلك االَح َمق ال َمغرور هَل قَرر ْنس َياني اَم َماذا !‬
‫اللعنه ل َقد اف ْسد ُكل شَيء ِب ُمواعدته هذه‬
‫ُكنت اُريد اُخبَاره ِل َما فَعل ذّلك ؟‬

‫اَخشَى ان اُخبِره اآلن ِعندها َسيكر ُهني‬


‫لن َيدعني وشأنِي‬‫هو حتَما ً ْ‬
‫صل ذَلك واَصبح يَكر ُهني‬ ‫ْ‬
‫وان ح ْ‬
‫لن اَحتمل اآلمر‬ ‫بالتَأكيد ِعندها ْ‬
‫سأص ُمت واُرا ِقبه‬ ‫ِلذلك َ‬

‫فَأنا بال ْفعل اَكتفي بُوجوده ِب َجانبي اآلن ~‬

‫غرفته قَاصدا ً‬ ‫صوت َرنين ال َجرس ل َيخرج ِمن ُ‬


‫سمع َ‬ ‫َ‬
‫ال َباب ولَكنه قَد وجد جونغكوك َ‬
‫سبقه اِلى ُهنَاك وقَام‬
‫ِبفَتحه‬

‫ولم َيكن ِسوى شَخص َجعل ِمن َمزا ُجه يتَعكر"‬


‫اللعنه فَقط " تَمتم ِبها بين نَف ْسه وتَوجه ناحيه ال َ‬
‫صاله‬
‫ليَجلس ُهناك ُمتجاهالً االثنَان‬

‫ثَواني حتَى اتوا خَلفه ليَردف جونغكوك " تاي‬


‫سأذهب أل ُخذ َحماما ً واَعود فَكما تَعلم‬‫اِنتَظرني ُهنا َ‬
‫الرياضيه قَبل قَليل "‬ ‫لقَد اتيت ِمن ال َ‬
‫صاله ِ‬
‫سأنتَظرك " تَوتر تاي جو ِمن وجود‬ ‫" حسنا ً َ‬
‫تايهيونغ ولَكن ّهذا ما اَمره بِه جونغكوك ول ْم َي ْستّطع‬
‫الرفض ليَتجه َجالسا ً اَمام االَريكه الَتي يَجلس بِها‬ ‫َ‬
‫االخر‬
‫جونغكوك قَد تَعمد إبقَاء ُهما معا ً‬

‫الوقت تاي جو اِستَمر بال َعبث ِب َهاتفه‬ ‫طوال ذَلك َ‬ ‫َ‬


‫ُمتَجاهالً النَظر ل َلذي اَمامه ُكونه َي ْشعر ِبتلك ال َعينان‬
‫التَي تَكاد تَقتله ِللحظه‬

‫صمت اآلخر ل َين ُ‬


‫طق ُمتسائالً اِياه‬ ‫تايهيونغ ل ْم يُعجبه َ‬
‫" هَل تُحب جونغكوك ؟ "‬

‫" ِل َما ت ْسأل " ماتَزال َعيناه َعلى هَاتفه فَهو ال يُريد‬
‫النَظرئ اِليه َكي ال يَفضح َعالقت ُهما ال ُمزيفه ِتلك‬

‫وانت تتَحدث ! ِلما ت ُ َحاول ان تتجاهلني‬


‫ْ‬ ‫" اِنظر اِلي‬
‫"‬
‫تَنهد تاي جو وقَام بِ َوضع هَاتفه بِجانبه ليَنظر اِليه "‬
‫فَقط ا َ ْشعر بِأنك تَكر ُهني ِلذلك ا ُ َحاول تَجنبك "‬

‫" َجيد ِبأنك تَعلم هَذا "‬

‫" ولَكن ِلما تَكرهني ؟ فَأنا ال اَ ُ‬


‫ظن ِبأنَنِي َقد أ ْسأت‬
‫طالب "‬ ‫ِب َحقك َكما َباقي ال ُ‬

‫" ال شَأن لَك ِب َهذا "‬

‫َبعد دقَائق خَرج جونغكوك ِمن ال َحمام وهو َيلف‬


‫صره ‪ ،‬ج ْسده َكان َعاريا ً ِمن فَوق‬ ‫ِمنشَفته َحول ِخ ْ‬
‫وقَطرات ال َماء َكانت تَنزلق َعلى ِتلك العصالت‬
‫سداسيه و ُخصالته ال َ‬
‫سوداء ال ُملتصقه ِب َجبينه َجعلته‬ ‫ال ُ‬
‫ُمثيَرا ً اَكثر‬

‫غرفته كي يَرتدي َمالب ْسه ول ْم‬ ‫هو فَقط اِتَجه نَاحيه ُ‬


‫يُلقي بَاال لالثنَان الَذي َكانا يُ َحدقان ِبتَفاصيله‬
‫علت ِمن قُلوبهم تَخفق ِب ْشده حتَى ْ‬
‫ان‬ ‫ظره َذلك َج ْ‬‫َمن َ‬
‫تاي جو بدأ يَشك ِبميوله ال َجنسي اآلن ِب َسبب ذَلك ~‬

‫" هَل تَرى َذلك ال َمنظر كل يَوم " نَطق تاي جو‬
‫دُون ان َي ْشعر ِبنف ْسه ليُ َعقد تايهيونغ َحاجبيه َعلى‬
‫َكلماته " و َماذا فِي َذلك ؟ "‬

‫" فَقط ُكنت اُريد ِاخ َبارك ِبأنك َمحظوظ " تَعمد قَول‬
‫ذَلك َكي يُغضبه اَكثر و َقد نَجح ِبذلك بال ْفعل‬

‫تايهيونغ َحاول َعدم اِظ َهار غَضبه ليُردف ِببُرود "‬


‫ال يُهمني ذَلك فَأنا ال اَهتم بأي لَعنه تَخص ذَلك‬
‫ال َمغرور "‬

‫صوت جونغكوك الَذي َيقف بِ ُمنتَصف‬ ‫قَطع َحديثهم َ‬


‫صالتهم " َماذا تايهيونغ هَل تَقوم بِشَتمي اآلن ؟ "‬
‫َ‬
‫اِقتَرب ِب ُهدوء نَاحيتهم ل َيجلس ِب َجانب تاي جو‬
‫تايهيونغ اِكتَفى بِ ّرمقه واَخذ يَعبث بِ َهاتفه ُمتَجاهالً‬
‫اِيا ُهم‬

‫طلب البيتَزا َعلى‬ ‫صحيح تاي جو ل ْقد قُمت ِب َ‬ ‫" َ‬


‫صمت قَليالً ثُم اَخذ يُحدق‬ ‫العشَاء اَعل ْم ِبأنك تُحبها " َ‬
‫انت قُمت ِبطلب‬ ‫ِبذلك ا َلذي َيعبث ِب َهاتفه " ْ‬
‫الجاجاميونغ لك "‬
‫" ل ْست َجائع َفلتأ ُكله ا ْنـ‪َ "..‬قاطعه جونغكوك " انا ال‬
‫سأ ُكل البيتزا مع تاي جو ! "‬ ‫اُحبه َ‬

‫تاي جو َكان مصدُوما ً اآلن ِمن ال َكذبه التَي القَاها‬


‫عن اي أكله ُيفَضلها‬ ‫جونغكوك اآلن فَهو ل ْم يُخبره ْ‬

‫عكما ِمن ال ِش َجار ولنُشَاهد فيلما ً ! " نَطق تاي‬ ‫"د ُ‬


‫جو ُم َحاوالً ت َهدئه الجو‬

‫انت ِاذا ‪ ،‬أُريده َعلى ذَوقك "‬


‫" اِختَره ْ‬
‫" حسنا ً "‬

‫ساعه َمرت اآلن واالثنَان ُمندمجان ِبذلك‬ ‫صف َ‬


‫نِ ْ‬
‫ال َفيلم َعلى َعكس تايهيونغ الَذي َكان يُحدق ِبهما‬
‫ِبغَضب َكون َيد جونغكوك ل ْم تَ ُكف َعن تَلمس تاي‬
‫جو‬

‫عن هَذا و َدعني اُشَاهد‬


‫" جونغكوك ايُها اللَعين ُكف ْ‬
‫سبب االخر الَذي بدأ ِبتَلمس فخذه‬
‫" تَذمر تاي جو ِب َ‬
‫اآلن‬

‫" اِف َعال َذلك بالغُرفه ليْس اَمامي ! " اِنفَجر تايهيونغ‬
‫فَلم َيعُد َيحتمل َذلك فَقد كانت ال ِنصف َ‬
‫ساعه َكافيه‬
‫بالن ْسبه لتَح ُمله‬

‫انت اِذهَب لغُرفتك ان ل ْم تَعد تَحتمل ذَلك‬


‫" و َما ْشأنُك ْ‬
‫" اَردف جونغكوك بِبُرود و َقد نَ ِسي اآلن ال َمشاعر‬
‫التّي يَ ُكنها له ذَلك االَشقر الغَاضب‬
‫تايهيونغ َحدق ِبجونغكوك لثَواني ثُم ِاستَقام ِمن‬
‫َمكانه تَاركا ً ال َمكان ل ُهما‬

‫غرفته واَغلق بَابُه بقُوه " اَحمق لَعين‬ ‫ذَهب ِالى ُ‬


‫اَكر ُهك " اَخذ َيشتُم جونغكوك ِبداخله ليتَجه‬
‫غرفته واَخرج‬ ‫ِبخَطوات غَاضبه ناحيه اَدراج ُ‬
‫صورته ِعندما َكان بالخَام ْسه وقَام ِبأ َعادتها ِل َمكانها‬ ‫ُ‬
‫سأج َعلك تَراها ايُها اللَعين‬ ‫سابق " ل ْم اَعد اَهتم َ‬
‫ال َ‬
‫ال َمغرور "‬

‫***‬

‫طوال َوقت جونغكوك َمع تاي جو ل ْم تُغَادر تَفكيره‬ ‫َ‬


‫نَظره تايهيونغ ِتلك ‪ ،‬شَعر و َكأنها ت ُ َعاتبه دُون‬
‫اِصدار اي َكلمه‬

‫قَد نَدم َعلى َكلماتِه تِلك التَي ال َقاها دُون ُمبَااله‬


‫ان َيقوم بِ َجرح مشَاعره فَقط اَراد‬ ‫هو ل ْم يَ ُكن قَاصداً ْ‬
‫االنتقَام ولَكن َكلماتُه َكانت قَاسيه قَليالً َعلى قَلب َذلك‬
‫االَشقَر‬

‫" ل ْم ال تَأ ُكل " قَطع ُ‬


‫شروده تاي جو فاالَكل قَد‬
‫َوصل ُمنذ دقَائق‬

‫سه ِبثَقل ناطقا ً " ال اُريده "‬


‫زَ فر انفَا ُ‬

‫تاي جو ِابتَ ْسم ِب ُخبث " هَل َفقدت شَهيتَك ُكون‬


‫تايهيونغ َقد ذَهب ؟ "‬

‫سيتُ َعليه قَليالً "‬


‫" فَقط اَشعُر ِبأن ِني قَد َق َّ‬

‫سأذهب اآلن "‬ ‫" اَجل ِل َذلك اِعتَذر ِمنه الحقا ً ‪ ،‬انا َ‬
‫ظهر جونغكوك وتَوجه خَارج ال ِشقه‬ ‫َربت َعلى َ‬
‫صاله اَخذ‬‫تَنهد جونغكوك واَستَقلى َعلى اَريكه ال َ‬
‫يُفَكر بتايهيونغ حتَى غَفى ُهناك ~‬
‫شقه جونغهان‬

‫طرق جيمين البَاب وخَلفه َحقائبُه وهو َيتمنى‬ ‫اخذ ي َ‬


‫طرقه‬ ‫ان ال يُفتَح اَبدا ً ‪ ،‬ل ْم تَمر حت َى َدقيقه َعلى َ‬
‫ل َيستَقبله جونغهان " اَهالً ايُها ال َقصير "‬

‫" ال تتَحدث َمعي ايُها اللَعنه " قَام ِب َسحب َحقائبه‬


‫لل َداخل ُمتَجاهالً االخر ا َلذي قَام ِب َحمل اَحدى َحقائبه‬
‫واِدخَالها َمعه‬

‫" ِل َما ال تَش ُكرني اال تَرى بأ َن ِني ا ْستَمر ِب ُم َ‬


‫ساعدتك‬
‫ان ت ُ َعبرني ِب َكلمه لَطيفه ؟ "‬
‫دُون ْ‬

‫" هَل ت ُ َ‬
‫سمي َماتَف ْعله ُم َ‬
‫ساعده ! "‬
‫صابك واآلن اَحمل َعنك‬ ‫" اَجل ل َقد اَخلصتُك ِمن اِنت َ‬
‫ساعده ؟ " اِبتَ ْسم بِ ُخبث واَخذ‬
‫ال َحقائب ال ْست ُم َ‬
‫صقه بال َحائط‬‫يَقترب ِمنه حتَى ال َ‬

‫" اِبتَعد فانا ل ْم أتَي اال ُهنا َكي اَقبل ِبما َ‬


‫طلبته ِمني‬
‫ذَلك ال َيوم "‬

‫قَام ِب َدفعه ولَكن جونغهان قَد ام ْسك ِبه ِبأح َكام " ال‬
‫سبب هوسوك لي ْست‬ ‫تَقلق ما قُلته َذلك ال َيوم ِب َ‬
‫مشَاعري ال َحقيقيه ِتجاهك ولَكنني اَتطلع بال ْفعل‬
‫سأستَمتع ُهنا "‬ ‫لل َعيش َمعك اَشعر ِبأنَني َ‬

‫سأُخبرك بشَيء واحد "‬


‫" فَقط َ‬

‫َرفع جونغهان َحاجبه " َماهو "‬

‫" ا َ ْكر ُهك "‬


‫" ا َ َعلم " اِبت َ ْسم جونغهان وتَوجه ِلغُرفته ~‬

‫ساعه الثَالثه ُمنتَصف اللَيل‬


‫ال َ‬

‫اِستَيقظ جونغكوك ِب َسبب نَومه َعلى االَريكه فَلم يَ ُكن‬


‫َمريحا ً له ‪ ،‬أخذ االَكل ال ُمتَبقي وتَوجه ناحيه ال َمطبخ‬
‫ل َيضعه ُهناك‬

‫َكان يُريد الذَهاب لغُرفته ولَكن َعينه وقَعت َعلى‬


‫َباب اَ ْشقره لتَقترب خَطواتُه اِلى ُهناك ِبتَردد‬

‫فَتح ال َباب ِب ُهدُوء َكي ال ي ْس َمعه ‪َ ،‬وقعت َعينه َعليه‬


‫صبح‬ ‫وقَد َوجده نَائما ً ل َيتنهد ِبراحه و َيقترب حتَى ا َ ْ‬
‫سريره‬ ‫َجالسا ً َعلى َ‬

‫صد إ َذائُك حقا ً " اَخذ يَتلمس‬ ‫" ا َ ْسف تاي‪..‬ل ْم اَق ْ‬
‫َوجنتيه بِخَفه َكي ال ي ْستَيقظ ‪َ ،‬كان يتَأمل بِ َمالمحه‬
‫َكعادته حتَى َعقد َحاجبه لرؤيه ما َكان يَرتديه‬
‫تايهيونغ‬
‫فَقد َكان يَرتدي ِزي ال َمدرسه ~‬

‫سبب َذلك االُستَاذ اللَعين ؟ " ِابتَ ْسم ليُكمل‬


‫" هَل هو ِب َ‬
‫وان تَجرىء وفَعلها‬ ‫" ال تَقلق ل ْقد اِنت َقمتُ لَك ِمنه ْ‬
‫سأج ْعل يونقي هيونغ َيفصلُه ِمن ُهنا "‬ ‫َمره اُخرى َ‬

‫شَرد قَليالً وهو َين ُ‬


‫ظر لعُنقه‬

‫ثَواني حتَى تَسللت َيده نَاحيته وبدأ ِبخَلع َربطه ُ‬


‫عنقه‬
‫ِببُطىء شَديد حتَى ال َي ْشعر ِبه واَخذ َيفتح زر ِيتلو‬
‫االَخر‬

‫سوداويتَاه اآلن َرأت ِتلك ال ِقالده الَتي َو َ‬


‫ضعها َعليه‬ ‫َ‬
‫قَبل ثَالثه َعشره َ‬
‫سنه‬

‫ازلت تَرتديها‪..‬اللعنه َكم اُحبك تاي "‬


‫" َم ْ‬
‫عنقه ب ُهدوء حتَى تَالمست ِشفاته ذَلك‬‫اِقتَرب نَاحيه ُ‬
‫الجلد النَاعم ليَطبع قُبالت خَفيفه و ُمتَفرقه ُهناك‬

‫هو ل ْم َي ْشعر َعلى َيده االُخرى التَي بدأت بالتَسلل‬


‫سطحه‬‫ا َ ْسفل قَميصه واَخذت تتَلمس تِلك المعده ال ُم َ‬
‫ِبخفه‬

‫" ال َيجب َعلي ْ‬


‫ان اتَهور‪..‬تَمالك نَف ْسك جيون‬
‫جونغكوك "‬

‫بال َكاد ِاستَطاع االبتَعاد َعنه وقَرر ال ُخروج ِمن‬


‫الغُرفه‬

‫ولَكن َعيناه االن قَد وقَعت َعلى ِتلك الصوره التَي‬


‫سريره‬ ‫يَضعها بِ َجانب َ‬

‫قَام بِأخذِها والتَحديق بِها ل َدقائق‬


‫صدره‬‫و َكأن شَيء يَضغط َعلى يَ ْسار َ‬
‫سوداويتاه دُون ان يَ ْشعر لتَقع فَوق‬ ‫سقطت َدمعه ِمن َ‬ ‫َ‬
‫صوره‬ ‫ال ُ‬
‫تِلك المشَاعر التّي اِمتَلكته واِمتَلكت قَلبه اآلن ال‬
‫يُح ْسد َعليه بتاتا ً‬
‫اَخذ نَفسا ً َعميقا ً َكي يَم ْسك نَفسه َعلى ْ‬
‫ان ال يُقظ‬
‫الّذي ينَام ِبعُمق اآلن‬

‫" حقا ً ُكنت قَريبا ً ِمني ايُها االَحمق ال َ‬


‫صغير "‬

‫تَنهد واَعاد ال ُ‬
‫صوره ِل َمكانها وخَرج ِمن الغُرفه‬
‫ِب ُهدوء‬

‫***‬

‫َحال ماَخرج ِمنها فَتح ذَلك االَشقَر َعيناه ل ُيصبح‬


‫سريره " هَل َكان يَعلم ؟ "‬ ‫َجالسا ً َعلى َ‬

‫َوضع َكف َيده نَاحيه قَلبه " ِل َما تَنبض بِ ْشده ايُها‬
‫االحمق ! "‬
‫سا ً َعميقا ً بِينما يُبعثر شَعره يُ َحاول ِاست َعاب‬
‫اَخذ نف َ‬
‫َما َجرى اآلن ‪ ،‬ف َهو قد اِستَيقظ ِعندما شَعر بقُبالت‬
‫عنقه ~‬ ‫اآلخر ان َحاء ُ‬

‫طق ُمتذمرا ً " ذَلك ا َللعين‬‫نَظر لقَميصه ال ُمبعثر ليَن ُ‬


‫سمح له ِبأف ْساد َمالب ِسي هَكذا "‬
‫َمن َ‬

‫سعادتُه اآلن كون‬ ‫َحاول ْ‬


‫ان يُ َكابر ويُخ ِفي َحقيقه َ‬
‫االخر َيعلم بأمره ولَكن ِتلك االب ِت َ‬
‫سامه التّي اَرت ْسمت‬
‫َعلى ِشفتيه قَد َفضحته اَمام نف ْسه‬

‫" اللَعنه ِلما اَبت ْسم كاالَحمق اآلن "‬

‫اَخذ يُفَكر بأمر تاي جو وقَد َعلم بِأنها ِكذبه كي َينتقم‬


‫ِمنه ِلذلك هو قَرر فِعل المثل والتَظاهر بِانه ال يَعلم‬
‫سأرى ما ستَفعله انتْ وتَاي جو ايُها‬‫حسنا ً َ‬
‫ال َمغرور اللعين‬

‫سأُريك كَيف تَعبث مع كيم تايهيونغ ~‬

‫سرا ‪+17+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫الرئيس " اَردف تايهيونغ َحال‬ ‫صباح الخَير ايُها َ‬‫" َ‬
‫صف‬ ‫ما رأى جيمين ا َمامه ويَقوم ِبترتيب َمقاعد ال َ‬
‫ليتَجه ِب ُهدوء ناحيه َمقعده‬

‫" هَذا غَريب تايهيونغ الَول َمرة أَراك تَأ ِتي ُم َبكرا ً‬
‫الوصول‬ ‫صف ! " ِاستَغرب َكونها َل ْست ِمن َعادته ُ‬ ‫لل َ‬
‫طالب غَيره‬‫صول اَي َ‬ ‫ُمبكرا ً قَبل و ُ‬
‫" فَقط باالمس اَرتديت َمالبسي قَبل النَوم وأيضا ً ل ْم‬
‫اَرغَب برؤيه ذَلك ال َمغرور ِلذلك اَتيت قَبل اِ ْستيقاظه‬
‫ان تَأخرت َسيَطردني االُستَاذ ايضا ً " هو‬ ‫و َكما تَعلم ْ‬
‫َمايَزال غَاضبا ً َعلى َكلمات االَكبر باالَمس ِعندما‬
‫وان ال يَتدخل َبينه وبين تاي‬ ‫ان يَذهب لغُرفته ْ‬ ‫اَخبره ْ‬
‫جو‬

‫" َماذا هَل تَشَجرتُما ُم َجددا ً ؟ "‬

‫ليس َلدي َمزاج لل َحديث َعنه "‬


‫" ال ت ْسأل ِني جيمين فَ ْ‬

‫صباح‬
‫صف " َ‬ ‫اَثنَاء َحديثهم هَذا َقد َدخل تاي جو ال َ‬
‫الخير " اَردف بها وتَوجه ناحيه َمقعده الَذي يَكون‬
‫بِ َجانب تايهيونغ " ِل َما تُحدق هَكذا هَل َماتَزال‬
‫تَكر ُهني ؟ "‬
‫صمت ول ْم يُجبه ليُكمل "‬‫تايهيونغ فَقط اِكتَفى بال ْ‬
‫صل بِاالمس نيَابه عن جونغكوك‬ ‫اَعتذر عْن َماح ْ‬
‫ولن اَتي ُمجدداً اِلى ُهناك ْ‬
‫ان َكان‬ ‫ِلذلك التَغضب ْ‬
‫سأجعله يَأتي ِالى شقتي "‬ ‫يُريد ُمقَابلتي َ‬

‫" فَل تَذهبُوا لل َجحيم ِكال ُكما اليُهمني ! "‬

‫جيمين فَقط َينظر اِليهما ِب َعدم فهم اي َكلمه ِمن‬


‫شروده ِتلك ال َيد التَي‬ ‫ِشجارهم هذا حتَى قَطع ُ‬
‫َحاوطته ِمن الخَلف " ِلما ل ْم تُقظني ايُها ال ُمشَاغب‬
‫ان تَذهب ُمبكرا ً ِلوحدك ! "‬ ‫ليْس َعادالً ْ‬

‫جيمين قَام بِ َركل قَدمه ِمن الخَلف ل َيلتفت ِاليه "‬


‫جونغهان ُكف َعن لَم ِسي ايُها اللعين ! "‬
‫" اوه اَعتذر نَسيت بأنَني اِنتَهيت ِمن ُمهمتي "‬
‫سخريه وتَوجه نَاحيه َمقعده َفقد َكان يق ْ‬
‫صد‬ ‫اَردف ب ُ‬
‫تِلك ال ُمهمه التَي َو َكلهُ ِبها هوسوك‬

‫ُ‬
‫غرفه جونغكوك‬

‫" سأُريك كَيف تَعبث مع كيم تايهيونغ "‬

‫ا َ ْستيقظ ِمن نَومه واخذ َيتذكر تفَاصيل ُحلمه َذلك‬


‫مره حينما اتَى بِ ُمنتصف‬ ‫وان تايهيونغ َقد َك ْشف ا َ ُ‬
‫ْ‬
‫الليل لغُرفته وابت َسم َحال ما تَذكر تَعابير و َكلمات‬
‫سعيدا ً ِعندما‬
‫صغر ِبذلك ال ُحلم و َكيف َكان يَبدو َ‬ ‫االَ ْ‬
‫بأمر جونغكوك‬ ‫َعلم ْ‬
‫صالت شَعره "‬ ‫اِعتدل ليُصبح جالسا ً ِبينما يُبعثر ُخ ْ‬
‫يَبدو ِبأنك ُكنت غَاضبا ً ِمني َكثيرا ً للَدرجه التَي‬
‫َومي‪..‬ولَكن يَجب َعلي ال َحذر‬ ‫َجعلتُك تَظهر اَثناء ن ِ‬
‫ْ‬
‫مازلت‬ ‫ِمن اآلن فَصاعدا ً َكي التكت ْشف اَمري فَ‬
‫غَاضبا ً ِم ْنك ول ْم اُن ِهي اِنتقَامي َبعد ! "‬
‫غرفته وقَبل ذَهابه إلى‬ ‫خرج ِمن ُ‬ ‫سريره ل َي ُ‬ ‫اِستَقام ِمن َ‬
‫ال َحمام َقد ألقَى نَظره لغُرفه تايهيونغ ول ْم َيجده ل َيعلم‬
‫ِبأنه قَد ذَهب ُمبكرا ً َكي ال يتأخر‬

‫َبعد دقَائق ِانتَهى ِمن ار ِتداء َمالبسه ال َمدرسيه ل َيعود‬


‫غرفه تايهيونغ ُملتقطا ً ِبهاتفه ِتلك الصوره‬ ‫ناحيه ُ‬
‫صغير‬ ‫التَي ت َ ُخص تاي ال َ‬

‫" لنَرى ما ا َلذَي َعلينا فِعلُه اليَوم بِك ايُها ال ُمخَادع "‬

‫سنه الثَانيه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬
‫طالب َجديد اليَوم ٍبصفكم أر ُجوا ِمن ُكم ْ‬
‫ان‬ ‫" لَقد اتى َ‬
‫ت ُ َعاملوه َجيدا ً " اَردف االُستْاذ ليَد ُخل ِمن بَعده ذَلك‬
‫طالب ْ‬
‫ان َيلتز ُموا‬ ‫طالب ا َلذي َجعل ِمن َجميع ال ُ‬ ‫ال َ‬
‫ثرثرون وغَير ُمكترثين بأ َمره‬ ‫صمت بَعد َماكانوا يُ ُ‬ ‫ال َ‬

‫" َما الَذي اَتى ِبه اِلى ُهنا ! " تَحدث تايهيونغ ِبين‬
‫نَف ْسه ُكونه َيعرف ذَلك الشَخص الَذي اَمامه جيداً‬

‫" ت َ ْشرفت ِب َمعرفتكم‪..‬أُدعى مارسيل " نَطق َكلماته‬


‫ِب َعدم اِهتمام ناحيتهم و َعيناه اَخذت تَبحث َعن َمقعد‬
‫تايهيونغ‬

‫" ِل ّما َيتحدث َهكذا "‬

‫" يَبدو بأنه اَجنبي "‬

‫سده اِنه ُمثير "‬ ‫" ان ُ‬


‫ظروا لعَيناه وج ْ‬
‫" اللعنه متَى تَنتهي تِلك الحصص اُريد ُم َحادثته "‬

‫" يالكم ِمن اَغبياء انا اَو ْ‬


‫سم ِمنه ِل َما ال تُثرثرون‬
‫سامتي بَدالً منه "‬‫عَن و َ‬

‫" انتْ ٍاصْمت "‬

‫اَث ْناء ثَرثَرتهم هَذه هو ل ْم يُعطي اَي رده فَعل فعيناه‬


‫قَد َسقطت اَخيرا ناحيه تايهيونغ ليتَوجه ِالى ُهناك‬
‫واَخذ يُ َحدق بتاي جو " َبادلني َمقعدك ! "‬

‫تاي جو َعقد حاجبيه فهو ل ْم َيفهم َما يقُوله َكونه‬


‫تَحدث باللغه الفَرنسيه " تَحدث بال ُكوريه ايُها‬
‫االحمق و َهل تَراني اَجنبي ؟ "‬

‫" يَقول لك ان تُبَادله بِ َمقعدك " نَطق تايهيونغ بِينما‬


‫َعيناه ل ْم تَكف َعن التَحديق بمارسيل فَمايَزال ُمتعجبا ً‬
‫ِمن َمجيئه اِلى ُهنا‬
‫" اه! اَعتذر َفقد نَسيْت َكيف اقُولها بال ُكوريه فأنا‬
‫عشت بفَرنسا ُمنذ طفُولتي وقد عدت لكوريا َقبل‬
‫ا ُ ْسبُوع َفقط "‬
‫" ولَكن ِلما تُريد َمقعدي يُوجد بالخَلف َمقعد فَارغ !‬
‫"‬

‫" اُحب هَذا ال َمكان‪..‬فَهو يُشعرني َ‬


‫بالراحه "‬

‫لن اَرفض َ‬
‫طلبُك " تَنهد‬ ‫" حسنا ً ِبما انَك َجديد ُهنا ْ‬
‫تاي جو و ِا ْستَقام ِمن َمقعده ل َيتجه للخَلف فهو قَد َوجد‬
‫ِبان ِمن االَفضل له االبت َعاد عن تايهيونغ ّهذه الفتره‬

‫" اِشتَقت لك " هَمس مارسيل َحال ما َجلس َعلى‬


‫صامتا ً ول ْم يُجبه‬
‫ذَلك ال َمقعد اَما تايهيونغ فَقد كان َ‬
‫ليُكمل " هَل َوجدت ُهما ؟‪َ ..‬ذلك الكوكي ويونقي هيونغ‬
‫عوهما ِبطفُولتك "‬ ‫ِمثلما ُكنت تَد ُ‬

‫" لنَتحدث الحقا ً مارسيل نَحن ِبمنتصف ال َدرس ! "‬


‫" َماهذه النَظره تايهيونغ َيبدو ِبأنك قَد تَغيرت ِبتلك‬
‫ال َسنتين ال ُموحشه بالن ْسبه ِلي "‬

‫" اُصمت "‬

‫تَنهد مارسيل ليُقَرر ِالتزام ال َ‬


‫صمت حتَى ِانت َهى تِلك‬
‫الحصص‬

‫الماضي‬

‫قَد َمر ا ُ ْسبُو َعان َعلى ُوجودهم ِبفَرنسا و َذلك االَ ْشقر‬
‫صغير ل ْم َيعتا ُد َبعد َعلى هَذا ال َمكان‬
‫ال َ‬

‫ُكل يُوم يُزعج ُكال ِمن لي ِكوان و َعمه للعُوده ِالى‬


‫كوريا َكي يُقَابل جونغكوك ويونقي َووالداه ولَكن‬
‫دُون َجدوى فَعمه ُمنغمس بِأع َماله ْ‬
‫ولن يَ ْستَطيع‬
‫ال َعوده‬
‫بَأحد االَيام َكان لَدى نامجون رحله َعمل َمع َوالد‬
‫َمارسيل فَهو شَري ُكه بال َعمل َوكانت ُوج َهتُهما بِأحد‬
‫ال ُجزر التَي تَقع ِبفَرنسا وقَد قَرر اَخذ ُكال ِمن تاي‬
‫ولي كوان َمعه‬

‫صديقه لَديه ِطفل ِبعُمر تايهيونغ وقَد اَخبره‬


‫ُكون َ‬
‫سيجلُبه َمعه‬‫ِبأنه َ‬

‫َعاد ِمن َعمله ذَلك ال َيوم و َحال ما َدخل اِلى ال َمنزل َقد‬
‫اِ ْستَقبله ضحكات ُكال ِمن تاي ولي َلب ُكوان " َما الَذي‬
‫صغيري ؟ "‬ ‫أَراه اآلن هَل اَض َحكت َ‬

‫سيدي فَقد ا ْ‬
‫صبح يُوافق َعلى الل َعب مع‬ ‫" اَجل َ‬
‫اَجاشي ِمثلي "‬

‫انت ل ْست اَجاشي اآلن‪..‬انت أَبي " نَطق تاي‬ ‫" ْ‬


‫بِعُبوس وهو يَنظر ٍالى لي كوان بِعتَاب ف ُهما قَبل‬
‫ان يُصبح ُكال ِمنهم اَب واِ ْ‬
‫بن‬ ‫قليل قَد اِتَفقوا َعلى ْ‬
‫صحيح انا َوالدُك ل َقد َن ِسيت األَمر ! " نَزل ِالى‬
‫" َ‬
‫ُمستَواه واَخذ يُربت عّلى شَعره ليُقَاطع ُهما نامجون‬
‫َمازحا ً " َماذا هَل اَص َبحتُما َعائله دُون عْلمي "‬

‫" اَجل انا اُحبه وقَد َجعلته َوالدي فَهو يَلعب َمعي‬
‫سريعا ً‬‫وال َيضربني ِمثْل َوالدي " قَام باالرتِ َماء َ‬
‫ضان لي كوان ُمستَشعرا ً باال َمان الَذي يُ َقدمه له‬ ‫ألح َ‬
‫دُون ُمقَابل‬
‫صمت‬ ‫لي كوان اِكتَفى ب ُمبادلته ِلذلك ال ُحضن ِب َ‬

‫صبح َوالدك ؟ "‬ ‫" َماذا َعني تاي اال تُريدني ان ا ُ ْ‬


‫نامجون بدأ َيشعُر بالغيره قَليالً ِمن ُهما َبعد رؤيتهم‬
‫هَكذا‬

‫تاي اِبتَعد َعن ُحضن لي كوان ليُحدق ِبنامجون‬


‫واَخذ يُ َقلب َعيناه بِ َعدم فهم " لَكن ْ‬
‫انت َعمي َكيف‬
‫ستُصبح َوالدي ؟ "‬ ‫َ‬
‫ان تُصبح َوالده فَأنت‬ ‫لن ت َ ْستطيع ْ‬‫" تاي َمعه حقَ ْ‬
‫سخريه َعلى نامجون‬ ‫َعمه " لي كوان َكان يُقهقه بٍ ُ‬
‫ليُجيبه " حسنا ً فَقط لي كوان َوالدك "‬

‫" اَبي لنَذهب ِالى كوكي ويونقي هيونغ ون ُ‬


‫َترك َعمي‬
‫صوت ُمنخَفض‬ ‫َيعمل ِلوحده ُهنا ! " نَطق َكلماته ِب َ‬
‫كي ال ي ْسمعه نَامجون ولَكنه قَد فَ ْشل ِبذلك‬

‫انت‬ ‫صحيح تاي ل َقد ذَكرتني َ‬


‫سأ ُخذك ِلرحله فالغَد ْ‬ ‫" َ‬
‫ووالدك "‬
‫َ‬

‫" ال اُريد الذَهاب ِلرحله‪..‬تاي ُيريد كوكي " تَشبث‬


‫ِبقَميص لي كوان ُمحاوال َكبح َرغبته بالبُكاء ِفي ُكل‬
‫َمره يَنطق بِها اِ ْسم جونغكوك‬

‫تَنهد نامجون ليُكمل َحديثه ُمتَجاهالً َماقَاله " ُهناك‬


‫صديقي فَهو بالخَامسه ِمن ُ‬
‫عمره‬ ‫ستتعرف َعلى ِابن َ‬‫َ‬
‫ِمثلك "‬
‫لن اَذهب ال اُريده " نَطق بِتلك ال َكلمتين وتَوجهت‬‫" ْ‬
‫سريره‬
‫غرفته ليَ ْستلقي َعلى َ‬‫صغيره ناحيه ُ‬ ‫طواته ال َ‬ ‫ُخ َ‬
‫صندوق ا َلذي َيصدر لَحن هَادىء‬ ‫ُممسكا ً بِذلك ال ُ‬
‫واَخذ ي ْستمع اِليه حتَى غَرق ِبنُومه‬

‫طفل " اَردف‬ ‫" َيجب َعليه ان َين ْسى اَمر ذَلك ال َ‬
‫صبح ال َيحتمل تَعلقه الشَديد‬ ‫نَامجون ِبجديه فَقد ا ْ‬
‫بجونغكوك ويونقي‬

‫سهل َعليه نس َيانه لقد تَعلق ِبه بال ْفعل‬ ‫ظن ان َ‬ ‫" ال ا َ ُ‬
‫فَقط َدعنا نُ ْسجله ب َمدرسه كي ال َيمل ِمن ال ُجلوس‬
‫ِلوحده َمعي ِبهذا ال َمنزل "‬

‫الوقت ال َحالي ال اَ ْستَطيع فَأنت تَعلم ِبأمر‬


‫" في َ‬
‫َمرضه و َمايزَ ال فِي الخَامسه ِلذلك حتَى السنه‬
‫ال ُمقبله لن َيدخل اِلى اي َمدرسه حتَى اجد ماتُناسب‬
‫صحته فالذَهاب ِلوحده اآلن خَطر َعليه ِلذلك َ‬
‫سأتَفق‬ ‫َ‬
‫جلب اِبنه ُكل فتَره ِلمنزلنا "‬
‫صديقي كي يَ ُ‬ ‫َمع َ‬
‫صحيح ما أمر ِتلك الرحله ؟ "‬
‫" َ‬

‫صباحا ً قَبل ِاستيقاظ تاي‬


‫" َجهز َحقائبنا َسنَذهب غَدا ً َ‬
‫"‬

‫الحاضر‬

‫طالب بالتَجمع‬ ‫انتَهت الحصص الدِراسيه و َبدأ ال ُ‬


‫سؤاالً يُشبع‬
‫َحول مارسيل و ُكل ُمنهما يُلقي َعليه ُ‬
‫فُضوله‬

‫اِستَغل تايهيونغ هَذه الفُرصه ل َيخرج َمع جيمين ِمن‬


‫صف دُون ان َينتبه مارسيلك َعلى ُخروجه ُكونه‬ ‫ال َ‬
‫قَد َوعده بان َيتحدثُون الحقا ً‬
‫صوت ِمن‬ ‫اثنَاء تَو ُج ِه ِّهم نَاحيه البَوابه َقد اَوقفهم َ‬
‫الخَلف " مهالً ايُها القَزم "‬
‫اِلتفت جيمين له ول ْم يَ ُكن ِسوى جيهوك س َكرتير‬
‫يونقي ليَتنهد ناطقا ً " ما الَذي تُريده ! "‬

‫" و ِبرأيك ِل َما اَر ُكض ُكل تِلك الم َ‬


‫سافه ليْس و َكأنَنِي‬
‫اُريد رؤيه َ‬
‫ساقيك َفقط ال ُمدير َمن يُريدك "‬

‫عن َوجهي واَخبر‬


‫سخريه واَغرب ْ‬ ‫" ُكف عْن ال ُ‬
‫سأتي َبعد َقليل "‬
‫يونقي بأنَنِي َ‬

‫تَنهد جيمين ِبثَقل فَهو خَائف بأن يكون هوسوك َقد‬


‫أَر ْسل له َذلك التَسجيل وتايهيونغ قَد الحظ تَوتره "‬
‫َما ِبك جيمين لَي ْست ِمن َعادتك ان ال تَفرح ِعندما‬
‫َيطلبك يونقي هيونغ "‬

‫سأ ْفعله ان َعلم باالَمر‬


‫" انا خَائف تايهيونغ‪..‬ما ا َلذي َ‬
‫!"‬

‫" َماذا هل فَعلت له شَيء َ‬


‫سيء ؟ "‬
‫وانت أيضا ً‬
‫ْ‬ ‫سأتي اليَوم لشَقتك واُخبرك ب ُكل شَيء‬ ‫" َ‬
‫ستُخبرني َعن َسبب غَضبك ِمن جونغكوك وعن‬ ‫َ‬
‫طالب ال َجديد فَيبدو ِبأنه َيعرفك َجيدا ً " قَام‬
‫ذَلك ال َ‬
‫ظهره وتَوجه َسريعا ً نَاحيه َمكتب‬ ‫بالتَربيت َعلى َ‬
‫يونقي‬

‫" َماذا هَل ال َحظ ذَلك " تَنهد وقَرر الذَهاب لل َكافتيريا‬
‫سحبه‬ ‫ل َيتناول غَداءه ولَكن َيد ِمن الخَلف قَامت ِب َ‬
‫صمت ِعندما قَابلت‬ ‫ل َيلتفت " ما الَذي تُريـ‪َ "..‬‬
‫سوداويتَان‬‫بُندقيتاه ِتلك ال َ‬

‫" ِل َما خَرجت ُم َبكرا ً دُون ان تُوق َ‬


‫ظني ؟ "‬

‫" و ِل َما َعلي ْفعل ذَلك ! اِج ْعل ذَلك االحمق اللعين‬
‫تاي جو َيفـ‪ "..‬ل ْم َي ْستّطع اِك َمال ُجملته ُكون االَخر‬
‫قَد َدمج ِشفَات ُهما معا ً‬
‫سفليته بِعنف َجاعالً ِمنه يتَأهوه ليَستَغل‬
‫متص ُ‬
‫ْ‬ ‫اَخذ يَ‬
‫سان االصغَر‬ ‫جونغكوك تِلك الفُرصه حتَى َيعض ِل َ‬
‫وهَذا َماكان يُريده‬

‫ِبتلك اللحظه تايهيونغ قَام ِبدفعه فتِلك ال َعضه قد المته‬


‫" ما ا َلذي فَعلته ايُها االحمق "‬

‫" ت َ ْستَحق ذَلك فَل ْسانُك َكان َيحتَاج اِلى عقَاب َكي‬
‫َي ُكف َعن الشَتم "‬

‫ان يُ َعانده ولَكنه‬


‫" اَحمق " نَطق ِبها ول ْم َي ُكن قَاصدا ْ‬
‫قَام ِبشتَمه ِب َسبب هَيجان مشَاعره ِمن ِتلك القُبله التَي‬
‫َجعلت نَبضات قَلبه ال تَكف َعن التَسارع‬

‫صالحه حتَى يَعُود‬ ‫جونغكوك اِ ْستَغل هَذه الفُرصه ل َ‬


‫لتَقبيله فالتي َحصل َعليها ُمنذ َقليل ل ْم تُشبع َرغبته‬
‫بَعد‬

‫لَكن هَذه ال َمره َقد اَعطى ُكل ِشفه حقها ~‬


‫قَبل ِشفتيه العُلويه ِبخفه وقَد فَعل لال ُخرى َكذلك‬
‫َجاعالً ِمن االخر َيتخدر وي ْستسلم له‬
‫تَشبث تايهيونغ بقَميص جونغكوك ِمن الخَلف ‪َ ،‬حال‬
‫صاص ِشفتيه بقُوه‬ ‫ما بدأ ِبأمت َ‬

‫هو لم يُقاومه او يُبادله‬


‫فقط قد تَرك ال َسيطره ال َكامله لجونغكوك‬

‫يرا ُهما احد‬ ‫قَام جونغكوك ِبدفعه بأحد َ‬


‫الرواق َكي ال َ‬
‫ليُكمل تَقبيله ُهناك‬

‫دقَائق َمرت وهو ل ْم َيكتفي َعن تَقبيله !‬


‫ولكن قَد ابتَعد ِعندما شَعر بأن االخر قَد بدأ ي ْفق ُد‬
‫انفَا ُ‬
‫سه‬

‫عن الشَتم فعقَابي ليس سهالً " نَطق‬ ‫" قُلت لك ُكف ْ‬
‫سها ال ُمرهقه معا ً ِكال ُهما‬
‫اَمام ِشفاه االَخر لتَختلط انفَا ُ‬
‫طويله بال ْفعل‬
‫َكان يَلهث بقوه فِتلك القُبله قَد َكانت َ‬
‫صمت فَل ْسانه بال ْفعل‬
‫تايهيونغ هَذه ال َمره اِلتزم ال َ‬
‫عن النُطق اآلن‬ ‫يَعجز ْ‬

‫وبالن ْسبه لجونغكوك اِ ْستَطاع اِفراغ نُقطه ِمن بحر‬


‫ُحبه اآلن ولَكنه َقد تَرك خَلفه شَخصا ً ُمبعثرا ً للغَايه‬

‫قد ذَهب بال ْفعل تاركا االخر ُمتجمدا ِبذلك ال َمكان‬


‫سامه لعُوبه كانت تَرت ْسم َعلى ِشفاته ُكونه‬ ‫واِبت َ‬
‫اِستَطاع التَسبب ِبأنتفاخ ِتلك ال ِشفتين " اَظن ِبأن هَذا‬
‫العقَاب َكافي لل َيوم "‬

‫" أ َحمق َلعين التَكُف عن ال َعبث َمعي‪..‬ولَكنَ ِني‬


‫مازلت أُحبك " تَمتم ِبداخله ل َيتحرك ِمن َمكانه اَخيرا‬ ‫ِ‬
‫ُمتجها ً ناحيه ال َكافتيريا‬

‫مكتب يونقي‬
‫تَقدمت ُخطوات جيمين نَاحيه َمكتبه بِخوف هو شَعر‬
‫بِرجفه َداخله َحال ما َوقعت عيناه َعلى ذَلك ال َجالس‬
‫اَما ُمه اآلن‬

‫" َمابك‪ ..‬ل ْم تَأتِي ُمنذ ذَلك اليَوم هَل ماتَزال غَاضبا ً‬
‫ظن بأنه َمايزال‬ ‫سأل يونقي فَهو ي ُ‬ ‫مٍ ن َكلماتِي ؟ " ت َ‬
‫عن َرغبته ِبج ْسده اَكثر ِمن‬ ‫غَاضبا ِبسبب اِخ َباره ْ‬
‫قَلبه بالن ْسبه لجيمين فَقد َن ِسي َذلك االمر ُكليا ً‬

‫" ليْس َكذلك "‬

‫صوره " اِبت ْسم‬


‫سبب ِتلك ال ُ‬ ‫" ِاذا َماذا ؟ هَل هو ِب َ‬
‫سخريه ليُكمل " اِذا ل ْم تَ ْستطع َحذفُها ِمن هَاتف‬ ‫ب ُ‬
‫هوسوك وقَررت اال ْست ْسالم ْ‬
‫عن ُحبي "‬

‫صوره ل َقد اِنتَهيت ِمن اَمرها‬


‫" ال ! ليْس َكذلك تِلك ال ُ‬
‫ولكنَني ل ْم اَ ْستطع ال َمجيء واِخبَارك بِ َسبب الدراسه‬
‫فقد ُكنت ُملتهيا ً ِبها " هو شَعر بان االخر ل ْم يَعلم‬
‫براحه ُمكمالً " هَل‬
‫عن َذلك التَسجيل ليتنهد َ‬
‫بَعد ْ‬
‫نَحن نَتواعد اآلن ؟ "‬

‫اِستَقام يونقي ِمن َمقعده ليَتجه ناحيته بخَطوات هَادئه‬


‫صره ِمن الخَلف َجاعالً ِمن ج ْسده‬ ‫‪ ،‬اَم ْسك ِبخ ْ‬
‫صق ِبه " هَذه تَكون ُمهمتك "‬ ‫َيلت ْ‬
‫اَخذ يُقَرب ِشفتيه نَاحيه ُعنق االصغَر هَامسا ً ُهناك‬
‫ب َكلمات َجعلت ِمن قَلب االخر َيرتجف " اِج َعلني اَقع‬
‫ِب ُحبك جيمين‪..‬اُريد ان اَقع حتَى ال ا َ ْستَطيع النُهوض‬
‫ُمجددا ً "‬

‫سائل َماهو ال ُحب ِلذلك اُريد ِمنك ْ‬


‫ان‬ ‫" ماَزلت أت َّ‬
‫ت ُ َعلمنَي اِياه "‬

‫صدق بِ َكلمات االَكبر فقد َبدأ‬ ‫جيمين ِا ْستَشعر ال َ‬


‫سورا ً ِمن ال َداخل ونَظره َعيناه ِتلك َقد َحركت‬ ‫َمك ُ‬
‫صدره " اِذا أ ْف َعلها "‬
‫سار َ‬ ‫شَيئا ً ي َ‬

‫يونقي َعقد َحاجباه ِب َعدم فِهم " اَفعل َماذا ؟ "‬


‫" ج ْسدي ال ْم ت َ ُكن تَرغب بِه ! "‬

‫" ولَكن ال ْست تَرغب ِبأن اَقع ِب ُحبك أوالً ؟ "‬

‫ان تَقع ِب ُحبي ِب َسبب ذَلك "‬


‫" ِمن ال ُممكن ْ‬

‫" َماذا ع ْنك ؟ "‬

‫" اِن َكان ِمن اَجلك فَذلك ال يُهمني "‬

‫لن َيرفض َذلك ال َعرض فَهو َكان‬ ‫يونقي بال َ‬


‫طبع ْ‬
‫َيرغب ِبه ُمنذ َذلك ال َيوم الذَي انتَصب ِبه بسبب‬
‫مؤخرته " حسنا ً ِانتَظرني ليالً اَمام ال َبوابه َ‬
‫سأ ِتي‬
‫ألُخذك فَكما تَعلم لن نَ ْستطع فِعلها ُهنا بِسبب‬
‫طالب‪..‬وهوسوك أيضا ً "‬ ‫ال ُ‬

‫" َحـ‪..‬حسنا ً َ‬
‫سأنت َ ُ‬
‫ظرك "‬
‫الكَافتيريا‬

‫َكان يَجلس تايهيونغ َلوحده ب ُهدوء ويتَناول غَداءه‬


‫حتَى اتَى مارسيل ليُصبح بال َمقعد ال ُمقَابل له " ِل َما‬
‫هَربت ال ْم نَتفق َعلى ال َحديث ! "‬

‫" ليْس لَدينا َمانت َحدث ِبه "‬

‫سبب جونغكوك ُمجددا ً ! ال تِظن ِبأنَني َقد‬ ‫" هَل هو ِب َ‬


‫سنتين‬‫طوال ِتلك ال َ‬ ‫تَخليت عن اَمرك تاي لقَد ت َعذبت َ‬
‫التَي عشت ُهما دُون رؤيتك "‬

‫" جونغكوكي أيضا ً َقد انتَظرني َ‬


‫طوال ِتلك ال َسنوات‬
‫ومايَزال يَبحث َعني ! "‬
‫سخريه " ِاذا ماذا ؟ هَل تَعرف‬
‫مارسيل اخذ يُقهقه ب ُ‬
‫َعليك ؟ ل َما تَجلس َلوحدك االن ؟ ايَن هو ال اَراه‬
‫ِب َجانبك ! "‬

‫الرد فَهو َمايَزال يَعتقد‬


‫صمت تايهيونغ و ل ْم َي ْستطع َ‬
‫َ‬
‫ِبان جونغكوك ال َيعلم ب َحقيقته‬

‫صحيحا ً ! "‬
‫" َيبدو ِبأن َكالمي َ‬

‫َكلماته َكانت ُمستَفزه ِلذلك ل ْم َيحتمل االَمر وقَرر‬


‫تَرك ال َمكان والتَوجه للخَارج‬

‫سريعا ً وقَام ب َسحبه وامسك بكلتا َيداه‬‫مارسيل استَقام َ‬


‫صق بِال َحائط " ال تُفكر بال َهرب ِمني "‬‫َجاعالً ِمنه يَلت ْ‬

‫َحاول َدفعه ولَكن بُنيه االخر لي ْست ب َمزحه " مهما‬


‫ضعيفا ً ا َ ِ‬
‫مامي وهَذا ما‬ ‫ست ُكون َ‬
‫َحاولت ان ت َ ُكون قَويا َ‬
‫اُحبه ِبك ُمنذ طفُولتك "‬
‫تايهيونغ قَام بِرفع قَدمه ليَر ُكل قَضيبه بِركبته ولَكن‬
‫سخريه "‬ ‫مارسيل َمايزال ُمتمسكا ً بكلتا يّديه ليَردف ب ُ‬
‫ظن ِبان ّهذه َركله اآلن ؟ انا اَرى ِبان‬ ‫َماذا هَل ت َ ُ‬
‫ُركبتك قَد َداعبت َقضيبي فَقط ! "‬

‫ان اَج ْعلك ل َحما ً ل َكالب‬


‫" اَب ْعد َيداك القَذره َعنه قَبل ْ‬
‫ال َمدرسه "‬

‫سرا ‪+18+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫فرك َعيناه‬
‫سأل تاي ِبينما بَ ُ‬ ‫اين نَحن ! " تَ َّ‬‫" اَبي ْ‬
‫ويُحدق ِبأرجاء الغُرفه التَي ل ْم ت َ ُكن ُ‬
‫غرفته فَقد َكان‬
‫طريق رحلَتهم‬ ‫طوال َ‬ ‫ُمستغرقا ً ِبالنَوم َ‬

‫صغيري ؟ " اخَذ يَعبث بشعره ُمكمالً‬ ‫" هَل اِ ْستَيقظ َ‬


‫سيُعجبك‬ ‫ْ‬
‫وانت و َع ُمك َ‬ ‫" ل َقد ذَهبنا فِي رحله انا‬
‫ال َمكان َكثيرا ً وبَعد قَليل َ‬
‫ستَأتِي َعائله َ‬
‫صديق ال َسيد‬
‫نامجون "‬

‫" ال اُريد ال ْم اُخبرك بأن نَذهب لكوكـ‪ "..‬قَاطعه لي‬


‫كوان َواضعا ً َ‬
‫سبابتُه َعلى تِلك ال ِشفتَان ال َعابسه "‬
‫فَلتنسى اَمره ُما حتَى َينتهي َع ُمك ِمن اَع َماله ُهنا "‬

‫صغير اِ ْستمر بالعُبوس ول ْم يُعجبه َذلك االَمر‬‫تاي ال َ‬


‫سفرتهم هَذه‬
‫طوال َ‬‫طبع لن َي ُكف َعن ذكرهما َ‬ ‫فَهو بال َ‬

‫صوت نامجون يُناديه ِمن الخَارج‬ ‫سمع لي كوان َ‬ ‫َ‬


‫ليخَرج ِمن الغُرفه تَاركا ً االَصغر َعابسا ً ِلوحده‬
‫سه ُمحدقا ً بِتلك ال ِقالده َحول ُ‬
‫عنقه ليم ْسكها‬ ‫اَخفض رأ ُ‬
‫سى كوكي انا‬ ‫بِيده ُمحادثا ً ِاياها بِهمس " تاي ْ‬
‫لن ين ّ‬
‫عود لك "‬
‫سأ ُ‬
‫َ‬

‫بَعد دقَائق َعاد اِليه لي كوان " هيا تاي ألُبدل لَك‬
‫صديق ال َسيد نامجون‬‫سك َكي نَخرج َفقد اتَى َ‬ ‫َمالب ُ‬
‫واِبنُه "‬

‫َحال ما اِنتَهى ِمن ذَلك اَم ْسك ِبيده ل َيخرجوا " َفلت ُكن‬
‫ُمهذبا ً ِمن ا َ َجل َعمك ! "‬

‫اَومىء له تاي بِ ُهدوء‬

‫*****‬
‫بن اَخيك ؟ اِنه لَطيف " ِابت ْسم اَخذ يُربت‬‫" هَل هَذا اِ ْ‬
‫صالته الشَقراء ل َينزل اِلى ُمستُواه " ما اس ُمك‬ ‫َعلى ُخ ْ‬
‫"‬

‫تاي كان ُمتشبثا ً ِببنطال لي كوان ِمن اال ْسفل "‬


‫كـ‪..‬كيم تايهيونغ "‬

‫بال َكاد ٍا ْستَطاع ِنطق ِتلك ال َكلمتين ُكونه ُمعتَاد َعلى‬


‫تَحذيرات َوالدته َعن ُم َحادثه الغُرباء‬

‫صديقي ! " اَردف نامجون فَقد‬


‫" ال تَقلق تاي اِنه َ‬
‫الحظ تَوتره اآلن‬
‫فِي هَذا االَثنَاء َكان يُ َحدق بِهما ذَلك ال َ‬
‫صغير االَخر‬
‫سخريه طفُوليه " هَل هَذا من تُريدني ان‬ ‫ليَنطق بِ ُ‬
‫صديقه ؟ "‬ ‫اُصبَح َ‬

‫" مارسيل أل ْم أُخ ِبرك ان ت ُكون ُم َهذبا ً ! " اَردف‬


‫َوالده ِبغَضب َكون اِبنه دائما ً ما ي ُكون فَضا ً اَمام‬
‫ال َجميع‬

‫ِمن ُح ْسن ال َحظ بأن تاي ل ْم ي ُكن َيفهم َماقَاله ُكونه‬


‫تَحدث بالفَرنسيه فَقد نامجون ا َلذي فَهم َكلماتُه ِتلك‬

‫فَوالده مارسيل تَكون فَرنسيه ال ُجنسيه‬


‫" َعرف ِبنَف ْسك َعليه وتَحدث بالكوريه ِعندما نَكون‬
‫ُهنا ! "‬
‫صغيرا ً " نطق نامجون‬ ‫" ال تَغضب َعليه مايَزال َ‬
‫ُمحاوالً تَهدئه االخر الذي يُحدق ِبأبنه بغَضب‬

‫تَنهد مارسيل ِمن نَظرات والده ليتتجه خَطواتُه‬


‫نَاحيه تاي " مرحبا ً انا أُد َعى مارسيل تَ ْشرفت‬
‫ِب َمعرفتك "‬

‫الشقر‬ ‫صغيره ُمحاوالً ُم َ‬


‫صافحه ذلك ا َ‬ ‫قَام ِبمد َكفه ال َ‬
‫ساق لي كوان " انا ْ‬
‫لن‬ ‫ولَكن تاي قَد اِختَبئ خَلف َ‬
‫صديقا ً ألحد غَير كوكي ويونقي هيونغ "‬ ‫اُصبْح َ‬

‫" تاي ال ُم اُخبرك بأن تُغلق هَذا ال َموضوع ! "‬


‫صرخ نامجون والُول َمره َعليه ولَكنه قَد َ‬
‫سئم ِمن‬ ‫َ‬
‫سماع هَذا االَمر ُكل يوم‬‫َ‬

‫بُندقيتان ذَلك االَشقَر قَد امتَلئت بال ُدموع ِب َ‬


‫سبب‬
‫صراخه َعليه فَهو ل ْم يَعتاد َعلى رؤيته يَغضب ُمنه‬ ‫ُ‬
‫هَكذا ولَكنه قَد َحاول َكبح بُ َكاءه َكي ال يُظهر َ‬
‫ضعفه‬
‫اَمامهم ِمثلما اَخبره جونغكوك ذَلك اليَوم‬

‫سأتَكلم َمعه " اِلتَفت لي‬ ‫سيدي َ‬‫" ال تَغضب َعليه َ‬


‫كوان نَاحيته َحيث كان ُمختبئا ً خَلفه ليَقوم ِب َحمله‬
‫واَخذه ِالى الغُرفه‬

‫نامجون اِ َعتذر ِمن ِكال ُهما وقَد تَفهم َوالد مارسيل‬


‫ذَلك فَهو أيضا ً يُ َعاني ِمن هَذه ال ُمشكله ُكون طفله ال‬
‫َي ْستَمع ِالى َكلماته اَبداً‬

‫مارسيل َكان غَاضبا ً ِمو ذَلك االَشقَر َكونه تَجاهل‬


‫صديقا ً‬
‫صافحه َيده فَهو اول ِطفل َيرفض ان ُيصبح َ‬ ‫ُم َ‬
‫له‬

‫ليُقَرر بين نَف ْسه االنتقَام ِمنه الحقا ً‬


‫امي تاي فَأنا َوالدك اَليْس َكذلك ؟‬ ‫" ت َ ْستطيع البُ َكاء ا َ َم ِ‬
‫" هو قَد الحظ ُمحاوالت تاي ل َكبح ذَلك و َقد نَطق‬
‫ِبها َكي يَجعله يَرتاح قَليالً‬

‫وبال ْفعل َحال ما قَال ذَلك َقد بدأ بالبُ َكاء " اِن‬
‫َعـ‪َ ..‬عمي اليُحبني "‬

‫" ال تَقل ذَلك تاي هو يُحبك و َلكنه َكان غَاضبا ً ِمنك‬


‫ظهره ُمحاوالً تَهدئتهُ‬
‫فَقط " اَخذ يُربت َعلى َ‬

‫" َمـ‪..‬متَى َسنَذهب ِمن ُهنا‪..‬تاي ال يُريد ال َبقاء "‬

‫" اِهدىء اآلن ولنتَحدث الحقا ً "‬

‫الحاضر‬
‫ان اَج ْعلك ل َحما ً ل َكالب‬
‫" اَب ْعد َيداك القَذره َعنه قَبل ْ‬
‫ال َمدرسه " اَردف جونغكوك بينما يُ َحدق ب َيداه التَي‬
‫تُم ْسك ِبذلك االَشقَر و َ‬
‫سوداويتَاه تَكاد تَشتعّل‬

‫سائالً " ما شَأنُك‬


‫مارسيل اِلتَفت اِليه ليُ َعقد َحاجباه ُمت َ‬
‫ْ‬
‫انت "‬

‫جونغكوك ل ْم يُجيبه فَهو ال يُحب ان يُبرر ِالى ِكالب‬


‫ال َمدرسه ِمثلما َيدعي ل َيقترب بخَطواته ِاليه وقَد َجهز‬
‫سابقا ً‬
‫قَبضه َيدُه َ‬
‫قَام ِب َسحب ُعنقه ل َيل ُكم ِشفتيه َجاعالً ِمنها تَنزف‬
‫ان‬ ‫َبعضا ً ِمن الد َماء " ال ا َ ُ‬
‫ظن بأنَني قَد احتَاج اِلى ْ‬
‫اُجيبك "‬

‫" َكيف تَجـ‪ "..‬ل ْم يَ ْستّطع مارسيل اِ َكمال ُجملته َكون‬


‫قَدم جونغكوك قَد اِرتَطمت بِمعدته َجاعله ِمن يتأهوه‬
‫بألم‬
‫سك مارسيل بياقه جونغكوك ُمحدقا ً بِعيناه " هَل‬ ‫اِم َ‬
‫ظن بِان َو َّحدك القَوي ُهنا "‬‫تَ ُ‬

‫جونغكوك اِكتّفى بالنًظر ِاليه ِبنَظرات َواثقه‬


‫سمت َعلى ِشفتيه "‬ ‫سامه ُمستَفزه وخَبيثه قَد اِرت َ‬
‫واِبت َ‬
‫اِذا اَرني قُوتك ! َدعني اَرى بأن يُوجد فتَى قَوي‬
‫ضعيفه "‬ ‫غَيري فَ َجميع َمن َي ُكون ُهنا ِكالب َ‬

‫تِلك ال َكلمات قَد اِستَفزت مارسيل َكثيرا ً ل َيرفع‬


‫قَبضته ُمحاوالً لَكمه ولَكن جونغكوك ِب َحركه َ‬
‫سريعه‬
‫قَد قَام ِبأم َ‬
‫ساكها بيده " اِنك َبطيء ! "‬

‫سقط أرضا ً ل َيقوم‬ ‫ضربات حتَى َ‬ ‫ضربه ِعده َ‬ ‫قَام ِب َ‬


‫ضع قَدمه فَوق قَضيب اآلخر " َما رأيُك ان أُنهي‬ ‫ِبو َ‬
‫انت أيضا ً واقَوم ِبتَحطيم ّهذا لك "‬
‫ساللتك ْ‬ ‫ُ‬

‫" جونغكوك تَوقف ! " َعقد جونغكوك َحاجباه ِمن‬


‫صوت فلم يَ ُكن ِسوى تايهيونغ‬
‫سماع ذَلك ال َ‬
‫َ‬
‫اَبعد َقدمه بال ْفعل ليتَفت ِاليه واَخذ يتَقدم بِخ َ‬
‫طواته‬
‫ناحيته " و ِل َما َعلي فِ ْعل ذَلك "‬

‫" فَقط ال تَتدخل بشؤوني ! "‬

‫" َمن قَال ِبأنَنِي فَ ْعلت َذلك ِمن ا َ َجلك ؟ " ِابت ّ ْسم‬
‫ب ُخبث ليُكمل ِبنَبره ُمستَفزه " انا فَقط اَردت ْ‬
‫ان‬
‫ا ْستَمتع بالتَنمر َعليه فَكما تَعلم ُمنذ ُم َده ل ْم افتَعل‬
‫ُمشكله ُهنا "‬

‫هو قَد تَعمد ال َكذب َعلى اآلخر ل َكي َي ْستَفزه و َقد نَجح‬
‫ِبذلك‬

‫انت حقا ً أَحمق‪..‬اَكرهك " نَطق ِبال َكلمه االَخيره‬


‫" ْ‬
‫وهو يُحدق بالَذي يَقف خَلجونغكوك ولم يَ ُكن ِسوى‬
‫تاي جو ُمنتظرا ً ِاياه‬
‫" ل َقد شَتمت " اَخذ َيقترب ِمنه جاعالً ِمن يَعود‬
‫سك بذَقنه " َما رأيك بِ َعقاب آخر‬‫ُخطواتان للخَلف ليُم َ‬
‫ِب َوسط هَذه ال َكافتيريا ؟ "‬

‫تايهيونغ قَام ِب َدفع يَده ليُردف غاضبا ً " َكف َعن هذا‬
‫سمحت‬ ‫سأسمح لك َكما َ‬‫ايُها اللعين هَل تَظن ِبأنَني َ‬
‫لك بال َمره االُولى ؟؟ " قام ِبسحبه مع ياقته ل َيهمس "‬
‫سأُخبر َذلك االحمق الَذي َيقف‬ ‫اِن فَعلتها ُمجددا ً َ‬
‫خَلفك عن خيانتك له "‬

‫عنقه ِبخفه "‬ ‫جونغكوك قَام ِب َمسك َيده ليُبعدها َعن ُ‬


‫انت غَاضب اآلن " اَخذ َينظر اِلى َيده التَي‬ ‫ِل َما ْ‬
‫ام ْسك ِبها " و َيدُك أيضا ً ِل َما تَرتجف "‬
‫ظهره " ال شَأن‬ ‫سحب تايهيونغ َيده ل َيضعها خَلف َ‬ ‫َ‬
‫لك "‬

‫قَاطع َحديثهم تاي جو الَذي اِقتَرب ِمن خَلف‬


‫جونغكوك " يَكفي جونغكوك لنَذهب َفقد بدأت أَ ْشعر‬
‫بال ُجوع "‬
‫تايهيونغ تَجاهل ُهما ل َيذهب ناحيه مارسيل " هَل ْ‬
‫انت‬
‫ساعدته َعلى النُهوض‬ ‫بخير ؟ " َمد َكفه ُمحاوال ُم َ‬
‫ولَكن مارسيل ت َجاهلها ليَستَقيم ِبنَفسه‬

‫جونغكوك ِعند رؤيته ِلذلك َعقد حاجباه و َقد ِاشت َ َعلت‬


‫تِلك ال َبراكين ِبداخله ولَكنه قَد تَجاهل ذَلك ُمحاوالً‬
‫ال ُ‬
‫ظهور ببُرود اَمامه‬

‫سأل مارسيل ل ُيجيبه‬ ‫" َمن ذَلك الشَخص ؟ " ت َ‬


‫تايهيونغ ِبتَردد " جـ‪..‬جونغكوك " ل ْم َي ُكن يُريد‬
‫طالب ِلذلك َفضل‬ ‫اِخ َباره ولَكنه َسيعلم الحقا ً ِمن ال ُ‬
‫ان يُخبره بال َحقيقه‬

‫مارسيل اخذ يُقهقه " ول ْم َيتعرف َعليك ؟ "‬

‫" ال شَأن لك ِبذلك مارسيل " اَردف بِغضب ليتجه‬


‫خارج الكافتيريا ولَكن االَخر كان خَلفه ليُمسك‬
‫صمه َجاعالً ِمن يَلتفت " ال تُخبره ِاذا ! "‬
‫ِبمع َ‬
‫" قُلت لك ان ال تَتدخل بِهذا االمر "‬

‫صل اآلن !‬ ‫سيتعرف َعليك َماذا ح ْ‬ ‫" ُكنت تَقول بأنه َ‬


‫اُن َ‬
‫ظر انه يُواعد فتَى اَما ُمك ول ْم يَهتم الَمرك ِلما ال‬
‫سى أَمره وتَبدأ َمعي فهو ل ْم َيعد ذَلك الكوكي ا َلذي‬ ‫تَن َ‬
‫تَعرفه "‬

‫ومن‬‫" ل َقد ُع ْشت ال َسنتين ال َماضيه ِمن أَجله فَقط ِ‬


‫اَجل العُثور َعليه وتُريدني ْ‬
‫ان ا َ ْستَسلم ِب ُ‬
‫سهوله ال‬
‫تُمازحني مارسيل "‬

‫" ِاذا ما رأ ُيك ِبأن تُعطني فُرصه وان نَجحت انت‬


‫سأستَسلم واَتخلى َعنك ! "‬
‫ِعندها َ‬

‫" ماهي " نَطق ب َعدم اكتَراث َفهو بال ْفعل اليَهتم‬
‫ِبمشَاعره ناحيته‬
‫" اُسبُوعان ْ‬
‫ان ل ْم تَستَطع ْ‬
‫ان تَجعله يَتَعرف َعليك‬
‫سأ ُخذك ِمنه "‬
‫ِعندها َ‬

‫" اَخبَرتُك ِبأني ال اَستَطيع ان اُبَادلك تِلك المشَاعر‬


‫!! "‬

‫" ماذا ال ْست َواثقا ً ِمنه ؟ " تايهيونغ َ‬


‫صمت ليبتَ ْسم‬
‫انت بال ْفعل ل ْست َواثقا ً‬
‫ِب ُخبث ُمحاوالً اِستفزَ ازه " اَذا ْ‬
‫ومنك أيضا ً "‬ ‫ِمنه ِ‬

‫ِتلك ال َكلمات ِاستَفزت تايهيونغ َكثيرا ً ل َينطق دُون ان‬


‫َيشعُر " ُموافق ! "‬

‫اِقتَرب مارسيل ناحيه اِذنه " ِانَني اتَطلع ِل ُمواعدنا‬


‫األُول " هَمس بِها ل َيتجه خَارج ال َكافتريا تاركا ً‬
‫االخر يُفكر بال ُمصيبه التَي اَوقع نَف ُ‬
‫سه بِها‬
‫" ما اللَعنه التَي نَطقت بِها كيم تايهيونغ " اِستَمر‬
‫طلب مارسيل‬ ‫بِشَتم نَفسه ِمرارا ً ُكونه قَد وافق َعلى َ‬
‫ِبلحظه ِاستَفزازه ِتلك‬
‫شرود تَام ولَكن َذلك‬ ‫َكان يَقف اَمام ال َكافتيريا يُفكر ِب ُ‬
‫قَد تَوقف عن ذَلك حال ما رأى تاي جو َيخرج ِمنها‬
‫و َبجانبه جونغكوك ل َيقوم ب َعرقله تاي جو ِب َقدمه‬
‫َجاعالً ِمن َيقع َعلى االَرض " اَعتذر ايُها االَحمق ل ْم‬
‫انتَبه َعلى وجودك ! "‬

‫هو قَد تَعمد َعرقله تاي جو وقَد تَعمد شَتمه أيضا ً‬


‫كي َيدخل ِبشجار َمع جونغكوك ولَكن هذه ال َمره َقد‬
‫تَجاهله ُكليا ً‬

‫ل ْم ينَ ُ‬
‫ظر ِاليه أيضا ً‬

‫الوقوف‬ ‫قَام بِمد يَديه ليُ َ‬


‫ساعد تاي حو َعلى ُ‬
‫سامات‬ ‫ثُم اَكمل َ‬
‫طريقه بِ َعدم اِكتراث وبِداخله ِابت َ‬
‫خبيثه ُكونه يَعلم جيدا ً بأن تايهيونغ يتَصرف هَكذا‬
‫سبب غيرته !‬‫ِب َ‬

‫تايهيونغ ِبتلك اللحظه شَعر ِب َرغبه َكبيره ل َسحب تاي‬


‫جو اآلن ولَكمه حتَى ال َموت ~‬

‫ساءاً‬
‫سابعه م َ‬
‫ساعه ال َ‬
‫ال َ‬

‫الرياضيه لتتَجه‬ ‫جونغكوك َكان َعائدا ً ِمن ال َ‬


‫صاله ِ‬
‫طواتُه ال ُمتعبه نَاحيه باب ِشقتهم وجيمين كان َيقف‬ ‫َخ َ‬
‫اَمام ال َباب ُمنتَظرا ً ِمن تايهيونغ ان َيفتح له ُكونه قَد‬
‫صل َمعه‬‫و َعدهُ بال َمجىء َكي يُخبره ِب ُكل شَيء ح َ‬
‫بالفتَره االَخيره‬

‫" َمهووس هيونغ َما الَذي تَف َعله اَمام ِشقتنا "‬

‫مهووسا ً‬
‫جيمين نَظر اِليه ِبحقَد " َماذا َعنك ِاذا ال ْست ُ‬
‫بالفتيان الَذين يَمتل ُكون شَعرا ً اَشقرا ً وايضا ً م ُهوس‬
‫بالرياضه وما اف َعله امام الشَقه ال شَأن لك بِهَ فَقد‬‫ِ‬
‫اَتيت لرؤيه تايهيونغ ِلذلك قُم ِبفتَح البَاب فَأنا ُمنذ‬
‫دقَائق ُهنا ول ْم يُجيبني أحد يَبدو ِبانه نائم "‬

‫سريعا ً ‪ ،‬اخذ‬ ‫جونغكوك تَجاهل ما قَاله وفَتح البَاب َ‬


‫ي َبحث عن تايهيونغ ِبأرجاء الشقه ل َيجده نَائما ً َعلى‬
‫أَريكه ُ‬
‫غرفته‬

‫ظننت ٍبأن أُؤالئك ال َحمقى قد فَعلوا بك شَيء‬ ‫" ل َقد َ‬


‫سك‬‫سيء ُمجددا ً " تَنهد ِبراحه ل َيجلس ِبجانبه وام َ‬ ‫َ‬
‫بيده ل َيقوم ِبتَقبيلها ِبخفه " اَ ِسف َعلى َجعلها تَرتجف‬
‫صباح "‬‫ِغيره ِفي ال َ‬

‫قَد ن ِسي تماما ً بأن جيمين َكان خَلفه !‬

‫صمت قَليل‬‫" جـ‪..‬جونغكوك ما ا َلذي تَفعله ؟ " َ‬


‫اًوهو يُحدق به " مهالً هَل عرفت َحقيقته اَعني بانه‬
‫هو ذَلك االَشقَر ا َلذي تَبحث َعنه ! "‬
‫جونغكوك قَام ب َسحب جيمين خَارج الغُرفه خَشيه‬
‫بأن ي ْسمع َحديث ُهما " اِيَاك واِخ َبارهُ بِ َما رأيت اآلن "‬

‫" ولَكن ِل ّما هو يَنتظرك بأن تَتَعرف َعليه ! "‬

‫" ال شَأن لَك فَقط اُص َمت فَأنا اَعلم ما الَذي َعليه‬
‫فِعلُه "‬
‫صوت تايهيونغ ِمن‬ ‫سون َكالحم َقى " َ‬ ‫" ِل ّما تت َهام ُ‬
‫الخَلف َقد اَخافهما ل َيلتفت اِليه جيمين ل َينطق ِبتَوتر‬
‫َمل ُحوظ " هَـ‪..‬هل ِاستَيقظت ؟ لقد ُكنت اَنتظرك "‬

‫" َما ِبكما هَل ُكنتما تتَحدثان َع ِني بال ُ‬


‫سوء ! "‬

‫سيء َيشتم‬ ‫صديقك ِبأنك ِطفل َ‬‫" اَجل ُكنت اُخبر َ‬


‫َكثيرا ً " نَظر ِالى جيمين ليُكمل " أرأيت ل َقد قَام‬
‫بِنعتنا بال َحمقى للتَو"‬
‫" اَنت اُصمت ! " تَوجه تايهيونغ ناحيه ال َحمام‬
‫ُمت َجاهالً اِيا ُهما ل َيستَغل جونغكوك فُرصه ذَهابه "‬
‫َكما اَخبرتُك اِياك و ِاخبَاره َعما رأيت َقبل قَليل "‬

‫صمت جيمين قَليالً واَخذ يُفكر باألَمر" موافق ولَكن‬‫َ‬


‫ِبشَرط ! "‬

‫َعقد جونغكوك َحاجبيه " َماهو ؟ "‬

‫" َبادلني ُ‬
‫غرفتك "‬

‫لن اُبادلك اَبدا و َلكن ِل َما ؟ هَل هو‬


‫" ال تَحلم جيمين ْ‬
‫سأتحدث َمعه ! "‬ ‫سبب هوسوك ان َكان َكذلك َفأنا َ‬ ‫ِب َ‬

‫" ال ل َقد خَرجت ِمن ِشقتكما ُمنذ يَومان ولَكنه قَد‬


‫َجعلني اَذهب ِالى َذلك االَحمق جونغهان وانا ال‬
‫اُريد البَقاء َمعه "‬
‫" ِلذلك ُكنت ُمنَزعجا ً هَذان ال َيومان " اَردف‬
‫تايهيونغ الَذي خَرج للتَوه وقَد اِستَرق ال َ‬
‫سمع ل َحديثهم‬
‫االَخير‬

‫" هَل ْ‬
‫انت شَبح ما ِلماذا تَخرج هَكذا وتَتحدث دُون‬
‫اِخ َبارنا بُوجودك "‬

‫عنقه الَذي مفتُوحا ً‬


‫صامتا ً و َينظر ٍالى ُ‬
‫جونغكوك َكان َ‬
‫ِمن االزرار العُلويه َكونه ما َيزال َيرتدي زي‬
‫ال َمدرسه‬

‫تايهيونغ ل ْم َينتبه َعليه َكونه ُي َحادث جيمين " ولَكن‬


‫ْ‬
‫وانت ال تَرغب ِبذلك ل ْست‬ ‫ِل َما خَرجت ِمنها‬
‫سماع ما يَقوله "‬ ‫طرا ً ل َ‬
‫ُمض َ‬

‫صحيح ؟ " َعلم‬‫" ال بُد بِأنه قَام ِبتَهديدُك بِأخَي َ‬


‫جونغكوك بأن هوسوك قَد فَعل له شَيء ليَجعله‬
‫يَخرج ِمن الشَقه‬
‫" أ‪..‬أَجل "‬

‫" و ِبماذا يُ َهددُك َذلك االَحمق ! " اَردف تايهيونغ‬


‫ضربه ؟ "‬‫ِبغَضب " هَل تُريدني ان اَذهب واقوم ِب َ‬

‫ضرب ْ‬
‫لن َيقوم ِب َحل ُمشكل ِتي االن "‬ ‫" ال َ‬

‫سأل‬ ‫" َما ا َلذي فَعلته ل َيستَطيع تَهديدُك هَكذا " ت َ‬


‫حونغكوك ُكونه َيعلم تماما ً بأن هوسوك لن َيستَطيع‬
‫تَهديده اِلى بشَيء قَد فَعله ل َيجعل يونقي َيغضب ِمنه‬

‫تَنهد جيمين ناطقا ً " لَديه تَ ْسجيل ِل َ‬


‫صوتي َيستَطيع‬
‫تَهديدي ِبه "‬

‫" ت َ ْسجيل ماذا ؟ ِلما يُهددك ِبشَيء ك َهذا " َعقد‬


‫تايهيونغ حاجباه بِ َعدم فِهم " َماذا هَل قُمت ِبشَتم‬
‫يونقي هيونغ ؟؟ "‬
‫تايهيونغ تَعمد حينما نَطق بيونقي هيونغ ا َمام‬
‫سامه خَبيثه‬ ‫سمت َعلى ِشفَاته ِابت َ‬
‫جونغكوك التَي اِرت َ‬
‫وقَد كان يَعلم بأنه تَعمد فِعل َذلك ِمثلما ال ِقالده‬

‫سه ِبثَقل " ليتَني قُم ِبشَتمه‪..‬ليْس‬


‫زَ فر جيمين ِانفا ُ‬
‫هَكذا تايهيونغ "‬

‫جونغكوك قَد فَهم ذَلك االَمر ل َيقترب ِمنه هَامسا ً "‬


‫صحيح ؟ ال بد بأن ذَلك ال َمدعو‬ ‫أَصوات تَأهواتك َ‬
‫ضاجعك ِب َسبب هوسوك "‬ ‫جونغهان قَد َ‬

‫" ايُها ال ُمنحرف اللعين ليْس هَكذا فَقط قَام ِبتخليصي‬


‫صرخ ِبوجهه ليُقهقه جونغكوك‬ ‫ِمن ذَلك االمر ! " َ‬
‫سخريه‬ ‫بِ ُ‬

‫صك ِمن َماذا ؟ وأيضا ً ِلما تتَهامسان ُمجددا ً‬ ‫" خَل َ‬


‫وانا ُهنا " غَضب تايهيونغ ُكونهما يَتحدثان‬
‫ليس هَذا االَحمق ! "‬‫صديقك ْ‬ ‫ُمت َجاهلينه تَماما ً " انا َ‬
‫" هَل ت َ ْشعر بال ِغيره َعلي اآلن ؟ " اِبت َ ْسم جيمين َحال‬
‫سابقا ً و َكيف كان يَتجاهله واآلن‬
‫ما تَذكر تايهيونغ َ‬
‫صبح يَهتم المره‬ ‫اَ ْ‬

‫" ال "‬

‫لن اُخبرك " خَرج ِمن شَقتهم حال ما تَذكر‬ ‫" ِاذا ْ‬
‫اَمر يونقي وانه َ‬
‫سيُقَابله َبعد َ‬
‫ساعتان ل َيذهب لغُرفته‬
‫َكي يُ َجهز نَفسه ُمبكراً‬

‫طرق تاي جو ال َباب‬ ‫" اُريد الذَهاب لألستح َمام ان َ‬


‫قُم ِبفتحه له " نَطق ِببُرود ل َيتجه ناحيه الح َمام‬
‫ُمت َجاهال نَظرات االخر الغَاضبه‬

‫تايهيونغ تَوجه اِلى ُ‬


‫غرفته ليَقوم ِبخَلع‬
‫لن اَجعلك ترى‬
‫قَميصه ليرمي به َعلى االرض " ْ‬
‫تِلك ال ِقالده ُمجددا ً "‬

‫في َمكان آخر‬


‫" َما ا َلذي َعلي فِعلُه سوكجين‪..‬ا َ ْش َعر بأ َننِي بدأت اَقع‬
‫ِب ُحبه ! "‬

‫" ال ت ُ َمازحني فَأنت ل ْست مثليا ً َكي تَقع له " هو‬


‫صدقه َكونه قَد َعلم ُمسبقا ً بأنه كاي‬ ‫طبع ْ‬
‫لن يُ َ‬ ‫بال َ‬
‫يُواعد فتَاه‬

‫" اَال تَرى َكيف هو ُمثير حتَى الفتيان َ‬


‫سيقعُون له "‬
‫تَنهد ليُكمل " اَعلم ِبان ُكل ما َيفعله لي ُمجرد خدعه‬
‫ولَكن ذَلك االَمر بدأ يُعجبني ! "‬

‫" ال تُحاول التَجرىء واِخ َباره ِبذلك فَهو َ‬


‫سيبحث‬
‫َعن شَخص غَيرك ليُكمل معه هَذه الكذبه ْ‬
‫انت‬
‫ستخسره َفحسب "‬ ‫َ‬

‫" ِاذا ما الَذي يَحب َعلي فِعله كي يَقع ِلي ! اَر ُجوك‬
‫اخَبرني اُريد ُم َحاوله َذلك "‬
‫" حسنا ً انا ال اَفهم بال ُحب ولَكن لَدي لك خطه تَجعله‬
‫يستَمر بِذلك َمعك "‬

‫" ماهي "‬

‫طالب ال َجديد مارسيل َيبدو ِبأنه َواقع‬ ‫" َذلك ال َ‬


‫لتايهيونغ فَقط َحاول التَحدث َمعه ِبهذا االَمر َكي‬
‫سيجعل جونغكوك َيغضب‬ ‫َيتقرب ِمنه اَكثر و َذلك َ‬
‫ِمن تايهيونغ و َيست َمر معك وأيضا ً اَخبره بان ماتَفعله‬
‫س َيرغب‬‫صدقني هو َ‬ ‫ُمجرد ِكذبه لخداع تايهيونغ َ‬
‫ِبأستمرار َعالقت ُكما ال ُمزيفه هَذه "‬
‫سيحفُر قَبري‬ ‫" ولَكن جونغكوك ان َعلم ِبهذا االَمر َ‬
‫ُهنا فَأنا ل ْم اَخبر اَحد غَيرك ِب َهذا االَمر كونك َمعي‬
‫سيقتُلني بالتَأكيد "‬
‫بنَفس الشَقه وان َعلم بٍذلك هو َ‬

‫ساعده "‬ ‫انت َمن َ‬


‫طلب ِمني ال ُم َ‬ ‫" اِف َعل َما شَئت ْ‬

‫سأُحاول "‬
‫" َحـ‪..‬حسنا ً َ‬
‫شقه جونغهان وجيمين‬

‫" تَبدو َجميالً اليَوم هَل َلديك َموعد مع يونقي ؟ "‬


‫اِبتَ ْسم ِب ُخبث َحال ما رأى جيمين يَخرج ِمن ُ‬
‫غرفته‬
‫واَخذ يَقترب ِمنه " َما رأيُك بأن اُخبر هوسوك بهذا‬
‫االَمر "‬

‫ليس َلدي َمزاج لل َحديث َمعك "‬


‫طريقي ْ‬ ‫" اِبتَعد َعن َ‬
‫قَام ِبدفعه ولَكن جونغهان قَد ام ْسك ِبمع َ‬
‫صمه بقوه "‬
‫صدقني اِن ذَهبت له اآلن َستندم الحقا ً "‬
‫َ‬

‫صادقا ً ِبما َيقول " َمـ‪..‬ما‬


‫جيمين نَظره لعيناه وقَد بدأ َ‬
‫الَذي تَقصده ! "‬

‫" ال ْست ذَاهبا ً لتُصبح ُم َجرد َعاهرا ً يتَأهوه تَحته ؟ "‬

‫اِستَفزت جيمين تِلك ال َكلمات ل َيصرخ بوجهه " ل ْست‬


‫َعاهرا ً انا اُحبه "‬
‫سيفعله معك لن يَ ُكون ب ُحـب‬‫" ولَكنه ال يُحبك وما َ‬
‫سي ُكون ُمجرد اِ َ‬
‫فراغ لشَهواته ال َجنسيه فَح ْسب "‬ ‫بل ً‬
‫اِردف ب َكلماته ب َجديه ُمحاوالً اِقناعه َكي ال يَذهب‬
‫ويَندم الحقا ً‬

‫سيقع ِب ُحبي ! "‬


‫" ال شَأن لك هو َ‬

‫صد ِب ُحب َج ْسدك ال ِبقَلبك " قَام ِبالنَقر َعلى‬


‫" اَتق ْ‬
‫صدره ليُكمل " ان ُكنت تُريده يُحبك ال تَذهب‬ ‫َيسار َ‬
‫وما اُخبرك ِبه ُمجرد نَصيحه فَأنا نَادم َعلى ما فَعلته‬
‫م َعك ذلك ال َيوم "‬

‫قَد اَخبره بال َحقيقه كي ال َيعتقد ِبانه يُ َحاول ِاب َعاده‬


‫َعن يونقي !‬

‫جيمين فَقط قَام ب َدفعه ل َيخرج ِمن الشَقه ُمتجاهالً ِاياه‬


‫‪..‬‬
‫شقه تايهيونغ وجونغكوك‬

‫طرق البَاب ليَعلم بأن تاي جو قَد‬ ‫سمع تايهيونغ َ‬‫َ‬


‫لن اَقوم ِب َفتحه " نَطق ب َعدم اِكتَراث ليَذهب‬
‫َوصل " ْ‬
‫سريره ويَستَلقي ُهناك‬ ‫نَاحيه َ‬

‫طرق َوسط اِستحمامه "‬ ‫سمع َذلك ال َ‬ ‫جونغكو ك قَد َ‬


‫َكما تَوقعت هو ْ‬
‫لن َيقوم ِبفَتحه " اِبتَسم ب ُخبث ليُكمل‬
‫طرق‬‫اِستحما ُمه ُمتجاهالً ذَلك ال َ‬

‫سابقا ً مع تاي جو بأن َيطرقه و َيذهب‬


‫فَهو قَد اِتَفق َ‬
‫فَقط ~‬

‫َبعد دقَائق قَد خَرج ِمن اِستَحمامه ل َيذهب لغُرفه‬


‫تايهيونغ وهو يَلف ِمنشَفته َحول ُخصره ل َيقوم بِ َفتح‬
‫غرفته " ِلما تَجاهلت َ‬
‫طرق البَاب ! "‬ ‫بَاب ُ‬

‫سماعه اُذنه " ما ا َلذي قُلته ل ْم‬


‫تايهيونغ قَام ِبخَلع َ‬
‫ا َ ْسمعك "‬
‫ضع اللَوم َعليها بأنه ل ْم َي ْسمع‬
‫تَعمد اِرتدا ُءها كي ي َ‬
‫طرق‬ ‫ذَلك ال َ‬

‫طرق البَاب " َرفع َحاجبه ُمحاوالً‬ ‫" ِلما ت َ َجاهلت َ‬


‫ضحكته ف َهو يَعلم تَماما ً بانه تًعمد فعل ذَلك‬
‫اِخَفاء ِ‬
‫ايضا ً‬

‫طرق‬ ‫سمع َ‬ ‫" َكما تَرى ُكنت اَرتدي َ‬


‫سماع ِتي ول ْم ا َ‬
‫ال َباب " ا َعاد اِرتداء ُها كي َيتجاهل وجوده والنَظر‬
‫اِلى َذلك ال َج ْسد ال ُمثير‬

‫سام وال ُخروج ِمنها ِب ُهدوء ‪..‬‬


‫جونغكوك اِكتَفى باالبت َ‬

‫ساعه الثانيه ُمنتصف الليل‬


‫ال َ‬
‫َعاد جيمين اِلى الشقه واَخذ َيفتح البَاب بِ ُهدوء كي ال‬
‫يُزعج االخر فهو يَعتقد بانه نائم االن ولَكنه َحال ما‬
‫صاله‬ ‫دخل قَد َوجده َيجلس ِباريكه ال َ‬

‫" هَـ‪..‬هل ماتَزال ُمستَيقظا ً ؟ " نَطق بتَوتر ُمحاوالً‬


‫تَجنب النَظر ل َعيناه‬

‫جونغهان اِبتَ ْسم ل َيستقيم ِمن َمكانه واَخذ َيقترب ِمنه‬


‫َربت َعلى رأسه " اَح َسنت ايُها القَزم َكما تَوقعت لقَد‬
‫صيحتي "‬ ‫استَمعت لن َ‬

‫جيمين َعقد حاجباه ُكونه َعلم بانه ل ْم َيذهب " َكيف‬


‫َعلمت ! "‬

‫" ل َقد رأيتُك ِمن النَافذه ل َقد اِستَمرت بال ُجلوس بِ َذلك‬
‫ضع َكفه َعلى وجنتيه‬ ‫ساعات " قَام بِو َ‬ ‫ال َمقعد الَربع َ‬
‫" اُنَظر ل َقد اَصبحت َكقطعه ثَلج ُمتجمده "‬
‫ساعات "‬ ‫" هَل انت ُمطارد ما ولما تُراقبني الَربع َ‬
‫َدفع يَده َعن وجنتيه فَنظرات االخر قَد اخجلته ليَتجه‬
‫ناحيه ُ‬
‫غرفته ويُغلق البَاب ِبقوه‬

‫" َذلك القَزم حقا ً لَديه جانب لَطيف ! " ِابت َ ْسم ُمكمالً‬
‫سأحسدك ايُها ال ُمدير َعلى هذه‬ ‫" َيبدو ِبأنَنِي َ‬
‫ال َمشاعر التَي َي ُكنها لك "‬

‫تَنهد ل َيتجه لغُرفته لينام هو أيضا ً كون النُ َعاس َقد‬


‫ساعات ~‬ ‫غَلبه ُمنذ َ‬

‫سرا ‪+19+‬‬
‫أحبتتك ً‬
‫___________‬

‫" هَل تَمزح َمعي اآلن َكيف تُوافق َعلى شَيء َك َهذا‬
‫طلب‬ ‫! " جيمين َكان يُ َعاتب تايهيونغ َعلى ُموافقته ل َ‬
‫صل َمعه ِعندما‬ ‫َمارسيل باأل َمس فَقد اَخبره َعن َماح َ‬
‫َكان ِبفَرنسا‬
‫" ل َقد ِاستَفزني ِلذلك ل ْم اَ ْشعُر ِبنَفسي ِعندما نَطقت‬
‫ِبتلك ال َكلمه " تَنهد تايهيونغ َوضعا ً رأ ُ‬
‫سه َعلى‬
‫صوت خَافت " َيبدو‬ ‫طاولته ل َيستَلقي َعليها ُمكمالً ب َ‬‫َ‬
‫سينجح فجونغكوك ل ْم َيتعرف َعلي حتَى اآلن "‬ ‫ِبأنَه َ‬

‫" َهل اَخبره بأنه يَعلم؟‪..‬مهالً ال ! جونغكوك‬


‫سي َحفر قَبري وا َ ٌمـوت قَبل ُمواعده يونقي "‬
‫بالتَأكيد َ‬
‫تَمتم ِبين نَفسه ليُكمل ُمحاوالً التَخفيف َعن تايهيونغ‬
‫" ال تَقلق هو َسيتَعرف َعليك بالتَأكيد ! "‬

‫انت اَحمق جيمين اال تَرى بأنه يُواعد تاي جو‬


‫" ًهل ْ‬
‫ُمدعيا ً بأنه أنا "‬
‫" حقا ً هَل يتَواعدان ؟ ل ْم ا َ ُكن أَعل ٌم بِذَلك "‬

‫تايهيونغ نَظر اِليه ِبتَعجب ليَنطق ُمتَذمرا ً " اال‬


‫تَرا ُهما َمعا ً دائما ً !‪..‬و َذلك االَحمق اللعين تاي جو‬
‫َيلتصق ِبه َكغراء الفَئران "‬

‫" يا آلهي كيم تايهيونغ َيشعُر بال ِغيره " اَخذ ُيقهقه‬
‫سبب تَحديقات‬ ‫صمت ب َ‬ ‫َعليه ولَكن ثَواني حتَى َ‬
‫تايهيونغ التَي َكادت تَخترقه‬

‫" ل ْست اَشعر بالغيره ! " اَردف تايهيونغ ِبغَضب‬


‫سالمته فَقط " اَجل‬
‫ليُقَرر جيمين ُمجاراته ِمن اَجل َ‬
‫انت ال تَ ْشعر بِذلك "‬
‫صحيح ْ‬‫َ‬
‫صف َليقترب‬
‫اَثناء َحديثهم َقد َدخل شَخص ما ال َ‬
‫ناحيتهم " تـ‪..‬تايهيونغ ! "‬

‫" َماذا ؟ "‬

‫ان ا ُ َحادثك بالخَارج َقليالً ! "‬


‫" اُريد ْ‬

‫صف ‪ ،‬تَوجه ِالى‬ ‫َبعد دقَائق َعاد تايهيونغ اِلى ال َ‬


‫َمقعده ِب ُهدوء ُمتَجاهالً جيمين ا َلذي ُي َحادثُه اآلن "‬
‫َما ِبك هَل ْ‬
‫انت ِبخَير ؟ "‬

‫هو فَقط َجلس َعلى َمقعده‬


‫و َمالمح َوجهه ل ْم ت َ ُكن ِبخير أبدا ً !‬
‫سه بخفه " ايُها‬ ‫جيمين اِقتَرب ِمنه ل َيضرب رأ ُ‬
‫الغَيور انا ا ُ ُحادثك " تَعمد نَعتُه بِذلك َكي يُجيبه‬
‫بال ْفعل قَد ا َ َجابه ُمحدقا ً بٍغَضب " َماذا ! "‬

‫" انا ا ْسألُك هَل ْ‬


‫انت ِبخَير ؟ "‬

‫" بخير "‬

‫في مكان آخر‬

‫سائل مارسيل‬‫" ِاذا ما الَذي تُريده ؟ و َمن اَنت ؟ " ت َ‬


‫كون االَخر قَد قَام بِ َسحبه لبَاحه ال َمدرسه ليُخبره‬
‫ب َموضوع َما‬
‫" َماذا هَل فَقدت ذَاكرتك انا تاي جو ا َلذي قُمت بِأَخذ‬
‫َمقعده باالَمس "‬

‫انت َمن يُواعد جونغكوك ؟ " َعقد‬ ‫" م َهالً ال ْست ْ‬


‫َحاجباه ليُكمل " اِذا ما ال َموضوع الَذي تُريده ِمني‬
‫تاي جو "‬

‫صمت تاي‬‫" اَجل انا ِمن يُواعده ولَكنه ال يُحبني " َ‬


‫جو قَليالً ل َينطق بتَوتر " أَ‪..‬أَنت تُحب تايهيونغ‬
‫صحيح ؟ "‬ ‫َ‬

‫صحيح "‬
‫" َ‬

‫" انا اُحب جونغكوك ولَكن ُكل مانَفعله ِمن اَجل‬


‫سببه "‬ ‫تايهيونغ فَقد َ‬
‫طلب ُمواعدتي ِب َ‬

‫" َماذا تَقصد ! "‬


‫" ال اَعلم ولَكن تايهيونغ َقد اَخفى شَيئا ً َعليه وقَرر‬
‫االنتقَام ِمنه بُمواعدتنا ال ُمزيفه هَذه وال اَعلم متَى‬
‫سينفصل َعني ولَكنه َيبدو قَريبا ً فَقد اَصبح ال يُنَاديني‬ ‫َ‬
‫ِبشقته "‬

‫مارسيل اِبت َ ْسم ِب ُخبث َعلى َكل َماته هَذه ل َينطق " ِاذا‬
‫َحاول االست َمرار َمعه ل ُمده اُسبُوعان فَقط ِعندها‬
‫تايهيونغ َسي ُكون ُملكا ً ِلي َوحدي ! "‬

‫" هَل ا َ ْستَطيع ُ‬


‫الوثوق ِب َكلماتك هَذه ؟ "‬

‫" ولَكن َيجب َعليك االستمرار وان انفَ ْ‬


‫صل َعنك قَبل‬
‫ِتلك ال ُمده َسينتَهي ُكل شَيء "‬

‫سأُحاول ! " َكان يُريد الذَهاب ولَكن‬‫" حسنا ً َ‬


‫صمه " مهالً هَل لي ان اَسألُك‬‫سك مع َ‬ ‫مارسيل قَد ام َ‬
‫اين شَقه تايهيونغ ؟ "‬
‫" اِنه َمع جونغكوك بالشقه َرقم ‪ ٢٠‬ان ُكنت تُريد‬
‫الذَهاب َ‬
‫سأدُلك َعليها "‬

‫" اوه حقا ً ؟ ِانها اَمام شَقتي اِذا "‬

‫صديق جونغكوك‬‫" انت َمع هوسوك اِذا‪..‬هو َي ُكون َ‬


‫وقَد كان َمعه ولكنه قَد َبدل شَقته مع جيمين واَصبح‬
‫مع تايهيونغ "‬

‫" يالها ِمن مدرسه ُممتعه حقا ً "‬

‫" اَتعلم ِبأنك اَحق ِمنه ِبتلك الشقه ُكونكما ِبنَفس‬


‫ال َسنه ولكن جونغكوك بالتَأكيد لَن َيدعك تُبدله اَبدا ً "‬

‫سأذهب متَى ما شَئت لرؤيه تايهيونغ ! "‬


‫" ال يُهم َ‬

‫سنه الثَالثه‬
‫صف ال َ‬
‫َ‬
‫الحصص الدراسيه ليُقرر جونغكوك ال ُخروج‬ ‫اِنتَهت ِ‬
‫صوت هوسوك ِمن‬ ‫والتَوجه ِالى تاي جو ولَكن َ‬
‫الخَلف َقد اَوقفه " مهالً جونغكوك "‬

‫جونغكوك اِلتَفت اِليه " َماذا "‬

‫انت غَاضب ِمني ب َسبب اَخاك ؟ " هوسوك‬ ‫" هَل ْ‬


‫كان َيظن بأن جونغكوك غاضب ِمنه فَهو ُمنذ‬
‫خروجه ِمن شقته لم يتَقابلون َكثيراً‬
‫" ال ل ْست َكذلك َفأنا اَعلم َبأمركما ُمنذ ان ُكنت َمعك‬
‫بالشقه ولَكنَني ُكنت َمشغول ِبأمر تاي ِلذلك ل ْم‬
‫ا ُ َحادثك َكثيرا ً "‬

‫" هَل هو تايهيونغ ِمثلما ُكنت تَعتقد ؟ "‬

‫سمت َعلى ِشفَتيه ليَهمس "‬ ‫اِبتَسامه َ‬


‫طفيفه اِرت َ َ‬
‫اَجل‪..‬هو اَشقَري ال َمفقُود "‬
‫" ِاذا َيجيب َعلينا االحتفال بِهـ‪ "..‬قاطعه جونغكوك‬
‫ستكف َعن َكونك َسيئا ً َمع اَخي ؟ هو ال‬ ‫" متَى َ‬
‫يَ ْستحق َذلك‪..‬اَتعلم انا اَرى بأن جيمين يَ ْستحقه اَكثر‬
‫ِمنك فهو يُحبه اما انت تِريد ج ْسده فَقط "‬

‫" اَعلم ٍبأنَنٍي ُكنت ُمخطئا ً ِب َعالقتنا هَذه ولَكنَني قَد‬


‫قَررت بأن اَقع ِبحبه و َذلك االَحمق القَزم َقد اف ْسد ُكل‬
‫شَيء ِعندما قَام باالعتراف له ! "‬

‫" َماذا َعن تَقبيلك ِلذلك الفتَى ال ْم ت َ ُكن ِخيانه أل ِخي !‬


‫"‬

‫" اعلم بأنَ ِني ُمخطىء و ُكنت اُفكر بأخ َباره ب َذلك‬
‫االمر ايضا ً ولكن ال اعلم َمن قام ِبألتقاط ِتلك‬
‫صوره وقَام بِأرسالها الى جيمين "‬ ‫ال ُ‬

‫غرفته‬‫سالها لجيمين َكي يُبادلني ُ‬ ‫" انا َمن قُمت بأر َ‬


‫ولَكن ال اَعلم َمن قَام بألتقاطها واِرسالها ل َهاتفي َفقد‬
‫َكان َمج ُهوالً "‬
‫غرفه ؟‬ ‫صديق اللَعين تَبيع َ‬
‫صديقك ِمن اَجل ُ‬ ‫" ايُها ال َ‬
‫"‬

‫جونغكوك َحدق به بغَضب " َلي َ‬


‫ست ُم َجرد ُ‬
‫غرفه "‬

‫هوسوك اَخافته ِتلك النَظره ليُقرر ال َ‬


‫صمت‬

‫صد َذلك التَسجيل‬‫" ِلما فَعلت ذَلك مع جيمين ؟ اَق ْ‬


‫اَعتقد ِبأنك قَد بالغت ِبذلك االمر هو ال َيستَحق َذلك‬
‫"‬

‫صامتا ً ول ْم‬
‫ظل َ‬‫ف لو َ‬‫" َبلى َي ْستحق َفقد اف َسد ُخطتي َ‬
‫يَعترف له ل ُكنت اآلن ب َعالقه جيده مع يونقي "‬

‫سيكر ُهك بِال‬ ‫ان َعلم اَخي بأمر ِتلك ال ُ‬


‫صوره هو َ‬ ‫" ْ‬
‫شَك "‬
‫بَعد دقَائق قَد َدخل جيمين َ‬
‫صفهم ليَذهب اِلى‬
‫جونغكوك " اُريد ان ا ُ َحادثك بالخَارج بشَيء ُمهم‬
‫يَ ُخص تايهيونغ "‬

‫جرؤء َعلى ال َمجيء اِلى ُهنا " تَمتم‬ ‫" َكيف ت َ ُ‬


‫صوت ُمستَفز ف ُمنذ دُخول جيمين وهو‬ ‫هوسوك ب َ‬
‫صوت تَأهواتك‬ ‫ان اُشَغل َ‬ ‫يُ َحدق ِبه " َماذا ُهل تُريد ْ‬
‫ُهنا "‬

‫" هوسوك َيكفي ! " اَردف جونغكوك بتَنهد اَما‬


‫جيمين فَقد قَرر تَجا ُهله ال ُخروج ل َيخرج جونغكوك‬
‫خَلفه‬

‫سأل جونغكوك َحال ُخروجهم‬ ‫" َماهو َموضوعك " ت َ‬


‫ليُجيبه جيمين " لنتَحدث بالخَارج ليْس ُهنا َفقد‬
‫يَ ْسمعنا اَحد ! "‬
‫" ِاذا تَكلم " ُهما اآلن يَجلسان بِأحد ال َمقاعد‬
‫الخَارجيه التَي تُوجد ب َحديقه المدرسه واَثناء ذَلك َقد‬
‫قَاطع ُهما ُوصول تاي جو الَذي اَصبح َجالسا ً ِب َجانب‬
‫جونغكوك‬

‫صف ألَخذي فَقد َكان تايهيونغ‬ ‫" ِلما ل ْم تَأتُي اِلى ال َ‬


‫ُموجودا ً لقَد اَضعت الفُرصه ! " هَمس ِبأذن‬
‫جونغكوك َكي اليس َمعه جيمين فَهو َيعتقد ِبأنه‬
‫ُمخدوع باالَمر َكحال تايهيونغ‬

‫" اَل ْم اُخبرك بأن ال تَأتِي حتَى اُخبرك ِب َذلك وأيضا ً‬


‫ال َداعي لل َهمس فجيمين َيعلم بأن َعالقتنا هَذه ُمزيفه‬
‫"‬

‫" ا َ ْسف فَقط أردت ان اُخـ‪َ "..‬قاطعه جيمين ُمحدقا ً‬


‫ِبه ِبنَظرات حقَد " حسنا ً َيكفي اَذهَب نُريد التَحدث‬
‫بِ ُموضوع ال َعالقه لَك بِه "‬

‫تَنهد تاي جو َليذهب ِمن ال َمكان بَعدما شَتم جيمين‬


‫بَين نَفسه‬
‫" جونغكوك اِحذر ِمن هَذا االَحمق فَنظراتُه ناحيتك‬
‫ل ْم تَبدو ُمريحه "‬

‫" انا اَحذر ؟ ال تُضحكني جيمين هو َمن يَجيب َعليه‬


‫ال َحذر وأيضا ً هو َليْس َمثليا ً "‬

‫لن َيستَطيع فِعل شَيء لك ولَكن تايهيونغ‬‫" اَعلم بأنه ْ‬


‫رأيت َقبل قَليل ْ‬
‫لن‬ ‫ْ‬ ‫هو بالتَأكيد ان َكان يُريدك ِمثلما‬
‫سهوله َعلى تايهيونغ َكما تَرى ِمثل‬‫َيدع ذَلك َيمر ب ُ‬
‫َحالتي انا وهوسوك اللَعين "‬

‫" ال َبأس َدعه يُ َجرب ان َيلمسه لَمسه َواحده ِعندها‬


‫سأُحسن التَصرف َمعه " تَعبيراتُه اَثناء نُطقه لتَلك‬ ‫َ‬
‫ال َكلمات َجعلت ِمن جيمين َيبتلع ِريقه خَوفا ً ُمتَمنيا ً‬
‫بِ َداخله ان ال يُولد بال َحياه القَادمه كتاي جو‬

‫" ِاذا َماهو َموضوعك "‬


‫اِستَنشق بَعضا ً ِمن ال َهواء البَارد َكي يَهدىء قَبل‬
‫سأُخبرك بَكل شَيء‬‫رؤيه ال َعاصفه االَتيه َلينطق " َ‬
‫ولَكن ال تُقاطعني ! "‬

‫" تَكلم "‬

‫جيمين َقد اَخ َبره ِب ُكل شَيء َيخص مارسيل ُوصوالً‬


‫اِلى ِاتفَاقهم ا َلذي قَد َوافق َعليه تايهيونغ بالفَعل‬

‫" هَل تُخبرنِي اآلن ِبأنه قَد َوافق َعلى ُمواعده ذَلك‬
‫ال َعاهر ؟ "‬

‫" مهالً جونغكوك ال تَغضب ِمنه هو ل ْم يُوافق َكونه‬


‫يُريد ُمواعدته لقَد وافق النَه َيثق ِبك هو َيثق ِبأنك‬
‫ستت َعرف َعليه ِلذلك قُم بأخبَاره بَدالً َعن ال ُخروج مع‬
‫َ‬
‫تاي جو ْ‬
‫انت ال تَعلم َكم هو يَشعُر بال ِغيره بِ َسببه "‬

‫جونغكوك ل ْم يُجيبه فَقط ِاستَقام ِمن َمكانه وتِلك النَار‬


‫ِبداخله قَد بدأت باالشت َعال‬
‫" اَرجوك ال تَغضب َعليه فأنَا قَد اَخبرتَك بِذلك‬
‫سبب خَوفي َعليه ِمن ُمواعده ذَلك االحمق " جيمين‬ ‫بِ َ‬
‫كان يَمشي خَلفه ُخوفا ً ِمن ان َيفتعل شَيئا ً بتايهيونغ‬
‫صمت واالخر فَقط َكان يَتبعه‬ ‫وجونغكوك اِستَمر بال َ‬

‫طالب ُمجتمعين‬ ‫َمروا ِمن اَمام ال َكافتيريا ل َيجدوا ال ُ‬


‫طالبين ول ْم َي ُكن ِسوى تايهيونغ ا َلذي‬ ‫َحول ُمشَاجره َ‬
‫كان َيعلتي تاي جو و َيقوم ِبلكمه ِبوحشيه‬

‫" تايهيونغ ما ا َلذي تَفعله واللعنه " تَوسعت َعينا‬


‫جيمين َكون االَخر َكان َيضربه ِمرارا ً دُون تَوقف‬

‫جونغكوك اَخذ َيقترب ناحيت ُهما ل َيبدأ ال ُ‬


‫طالب‬
‫طريقه َواحده َيتلو االَخر‬ ‫باالبتَعاد َعن َ‬

‫نت ِابتَعد َعنه " قَام بِركل تايهيونغ ِبقَدمه واَخذ‬


‫" اَ ْ‬
‫الوقوف‬
‫ساعده َعلى ُ‬ ‫يَنزل بِ ُمستَواه ناحيه تاي جو ليُ َ‬
‫" هَل انت ِبخير ؟ "‬
‫سعيدا ً‬
‫" اَ‪..‬اَجل " اَردف بألم ُمزيف وبِ َداخله َكان َ‬
‫َكون جونغكوك قَد قام بِركل تايهيونغ ِمن اَجله‬

‫اَخذ يَقترب ِبخَطواته ناحيه تايهيونغ ا َلذي َكان يُحدق‬


‫سبب شَخص‬ ‫صدمه فَهو واللعنه قَد قَام ِب َركله ِب َ‬
‫ِبه ِب َ‬
‫ُمزيف فَقط !‬

‫صفعه ِبقوه ‪ ،‬اَم ْسك َربطه ُ‬


‫عنقه‬ ‫اَصبح اَمامه ل َيقوم ِب َ‬
‫صمتي َلك‬
‫ظن ِبأن َ‬ ‫سحبه نَاحيته " هَل ت َ ُ‬ ‫ل َيقوم ِب َ‬
‫سماحي لَك بالتَمادي اَكثر ؟ "‬ ‫سابقه َيعني َ‬ ‫بال َمرات ال َ‬

‫تايهيونغ فَقط قَام ِب َدفعه وال ُخروج ِمن ال َمكان ف َهو‬


‫ال َيرغب ِبأن َيكرهه ِب َسبب ذَلك‬
‫يَعلم تَماما ً بِأن جونغكوك َ‬
‫سيندم َعلى فِعلته هَذه‬

‫قَبل ُوصول جونغكوك وجيمين ِبدقائق ~‬


‫" َمن أَرى ُهنا ِطفل القَاتله يَجلس ِلوحده ؟ " اَخذ‬
‫يُقهقه ُمكمالً " اِنَك حقا ً َمنبوذ ِبهذه ال َمدرسه َفقط َذلك‬
‫القَزم َمن يَرغب ِبك وال اَعلم ِلماذا ! "‬

‫ضاغطا ً َعليه ِبقُوه‬


‫سريعا ً َ‬ ‫عنقه َ‬ ‫تايهيونغ قَام ِبأم َ‬
‫ساك ُ‬
‫ظهار َوجهك ا َلحقيقي ايُها اللَعين "‬‫" هَل قَررت اِ َ‬

‫" يا آلهي انا اَختَنق ! هَل تُريد اِرت َكاب َجريمه ِمثَل‬
‫َوالدتك " نَطق ِبأستفَزاز ل َيقوم تايهيونغ ِيأب َعاد َيده‬
‫و ِي َحدق ِبه هو قَد خَشي بالفَعل بأن َيكون هَكذا‬

‫سمعت اِشَاعه تَقول ِبأنها َكانت تَعمل َكعاهره‬ ‫" ل َقد َ‬


‫صحيح ؟ " َكان ُمستَمر بأستفزازه فَهو يُريد‬ ‫هَل هَذا َ‬
‫ِمنه ان يَضربه اَمام ال َجميع‬

‫ضربه حتَى‬‫وبالف ْعل تايهيونغ ل ْم َيتحمل االَمر ليَقوم ِب َ‬


‫َجعله يَقع َعلى االَرض ليُكمل لَكماتُه ُهناك ‪..‬‬
‫شقه هوسوك ومارسيل‬
‫طريقه َما تَجعل ِمن يونقي بأن‬ ‫هوسوك َكان يُفَكر بِ َ‬
‫ال يَغضب َعليه ُكونه قَد قَبل َفتى اَثناء ُمواعدتهم‬

‫شروده قَد اتاه ِات َ‬


‫صال ِمن جونغهان‬ ‫بَعد دقائق ِمن ُ‬
‫سريعا ً " مرحبا ً "‬
‫ليُجيب َ‬

‫سائل جونغهان ليُجيبه هوسوك‬ ‫انت اآلن ؟ " ت َ‬‫" اَين ْ‬


‫ِبتَنهد " ليْس و َكأنَنِي لَدي َمكان للَذهاب اِليه ال َيوم "‬

‫" ِاذا انت ِبغُرفتك ؟ "‬

‫" اَجل و ِلما تَسأل "‬

‫" اليَوم نِهايه االُسبُوع َمارأيُك ْ‬


‫ان نَذهب للخَارج "‬

‫" ليْس لَدي َمزاج لل ُخروج اليَوم لو ُكنت اَرغب‬


‫بالذَهاب ِل َمكان ما لَذهبت مع يونقي وليْس م َعك انت‬
‫سريره‬‫سه للخَلف ل َيستَلقي َعلى َ‬
‫" َعائد را ُ‬
‫سأتِي لشَقتك ِبنَفسي " جونغهان‬ ‫" حسنا ً ال بأس َ‬
‫َمايَزال ُمصرا ً َعلى ُمقَابلته ُكونه يَرغب ِمنه شَيئا ً‬
‫ُمهما ً‬

‫" اِف َعل َماتشَاء " اَغلق هوسوك ال َهاتف ليُ َعقد حاجباه‬
‫ُمحادثا ً نَفسه " مابه َيرغب برؤيتي الى هَذا ال َحـد‬
‫لَي َست ِمن َعادته "‬

‫تَنهد ليُغمض َعيناه وقَرر النَوم قَليالً حتَى ُوصوله‬

‫طرق ال َباب ل َيقوم مارسيل ِبفَتح له ‪،‬‬‫َبعد دقائق قَام ِب َ‬


‫سؤاله َعن هوسوك وقَد اَخبره بأنهُ بغُرفته‬ ‫قَام ب ُ‬
‫ليَتجه ناحيتها ل َيجده نائما ً ُهناك‬

‫اَستَغل هَذه ال َلحظه الثَمنيه ليُحقق ُمراده ‪ ،‬اَخذ هَاتف‬


‫هوسوك وقَام بالبَحث َعن ذَلك التَسجيل ا َلذي يَ ُخص‬
‫سريعا ً‬
‫جيمين وقَام ِبمحيه َ‬
‫فَهو قَد اَخبر جيمين بأنه نادم َعلى فَعلته هَذه ول ْم‬
‫ستُسيء له اِلى ذَلك ال َحد‬
‫يَ ُكن يَعتقد بأنها َ‬

‫فَقد بدأ يَ ُكن بَعضا ً ِمن االع َجاب ِلذلك القَزم ِمثلما‬
‫يَدعي ~‬

‫شقه تايهيونغ وجونغكوك‬

‫ساءا ً وتايهيونغ ُمنذ ال َ‬


‫صباح ل ْم‬ ‫سابعه م َ‬ ‫ساعه ال َ‬‫ال َ‬
‫غرفته تَجنبا ً لرؤ َيه االَكبر ا َلذي َقد افتَعل‬ ‫َيخرج ِمن ُ‬
‫ُجـرحا ً َعميقا ً ِبداخله‬

‫سى االَمر ولَكنه ل ْم َي ْستَطع‬


‫كان يُحاول النَوم لَكي َين َ‬
‫ان ُيفتَح َحيث‬ ‫غرفته ا َلذي َكان يُحاول ْ‬ ‫ل َيتفَاجئ ِباب ُ‬
‫سابقا ً بالمفتَاح‬
‫انه قَد اَغلقه َ‬

‫صوت‬ ‫سمع َ‬ ‫" تايهيونغ اِفتَح هَذا انَا " َحال ما َ‬


‫جيمين تَوجه ناحيه البَاب ليَقُوم ِبفَتحه و َعيناه قَد‬
‫َوقعت َعلى الَذي خَلفه‬
‫الرياضيه وتَجنب‬
‫صاله ِ‬ ‫جونغكوك َكان َعائدا ً ِمن ال َ‬
‫هو ايضا ً النَظر اِليه فَقد َمر ِمن اَمام ُ‬
‫غرفته فَقط‬
‫للذَهاب اِلى ال َحمام‬

‫َدخل جيمين الغُرفه ليُغلق البَاب خَلفه ‪َ ،‬جلس َعلى‬


‫االَريكه بينما االَخر قَد َعاد لألستلقَى َمره اُخرى‬

‫سائالً فَهو ما َيزال قَلقا ً‬


‫انت بخَير ؟ " اَردف ُمت َ‬
‫" هَل ْ‬
‫َعليه ِب َسبب ما َحصل َبينه و َبين جونغكوك ُكونه َيعلم‬
‫تَماما ً ِب َمشاعره نَاحيته‬

‫سؤاله َفقد َكان شَاردا ً و ُيحدق‬


‫تايهيونغ ل ْم يُجيبه َعلى ُ‬
‫غرفته هو حتَى لم َيسمع ماقاله ل َيتسائل هو‬ ‫سقف ُ‬‫ِب ُ‬
‫سيء ؟ "‬ ‫شروده " جيمين هَل انا َ‬ ‫َوسط ُ‬

‫" ل ْست َسيئا ً تاي‪..‬انت فَقط شَخص َمجروح ِمن‬


‫ال َداخل َجميع ال ُ‬
‫طالب َيخافون ِمنك ولَكنك بنَظري‬
‫سنوات‪َ ..‬ذلك ِ‬
‫الطفل‬ ‫الطفل ذو الخَمس َ‬‫ماتَزال ذَلك ِ‬
‫ال َمجروح "‬
‫صمتا ً ويَ ْستَمع له فَقط ليُكمل " هَل هو‬
‫تايهيونغ َكان َ‬
‫سبب تاي جو ؟ ال بُد بأن َذلك االح َمق قَد قَال َعنك‬ ‫بِ َ‬
‫شَيئا ً "‬

‫" لَ ْ‬
‫يس َكذلك "‬

‫ضرب اَحد ِبتلك‬


‫" ال تَكذب اَعلم ِبأنك ال تَقوم ِب َ‬
‫طريقه دُون َسبب "‬ ‫ال َ‬

‫صمت ا َلذي َيعُم الغُرفه‬


‫َبعد دقَائق ِمن ذَلك ال َ‬
‫تايهيونغ َقد غَرق ِبالنَوم ل َيتجه جيمين ناحيته واضعا ً‬
‫ال ِغطاء َعليه ثُم خَرج ِمنها َبعد ان اِغلق االضواء‬

‫ِعند ُخروجه قَد قَابل جونغكوك ا َلذي َكان يَجلس‬


‫َعلى اَريكه ال َ‬
‫صاله " ل َقد بَالغت جونغكوك ِعندما‬
‫قُمت ِب َ‬
‫صفعه اِنه ال َي ْستحق ذَلك "‬
‫جونغكوك لم يَرد َعليه فَهو بنَفسه كان نَادما ب َسبب‬
‫مشَاعر الغَضب التَي اتَته ِبتلك اللحظه َحيث انه ل ْم‬
‫يَتقبل َحقيقه ان تايهيونغ َسيُواعد شَخصا ً غَيره‬

‫" أتَعلم ِلما تايهيونغ هَادىء َمعك حتَى اآلن َمع ُكل‬
‫َمافعلته له ؟ "‬

‫" ِل َما "‬

‫ضعه َكلمات وان تُخبره ِبانك‬ ‫" هو َينتظر ِمنك فَقط ب َ‬


‫تَعرفت َعليه ِحينها َستنفجر َجميع ِتلك ال ُجروح‬
‫ال ُمتراكمه ِبداخله "‬

‫َكلمات جيمين َقد َحركت اَش َياء َكثيره ِبداخل‬


‫جونغكوك هو بال ْفعل ل َقد َن ِسي تَماما ً اآلآلم االَخر‬
‫َوكان يُفَكر بِنَفسه فَقط‬

‫هو قَد زَ اد ِمن ُجروح االَصغر ال اَكثر ِبذلك االنتقَام‬


‫الَذي فَعله له‬
‫سابقا ً ؟ "‬
‫" أتَعلم ما الَذي اَخبرني بِه َ‬

‫" َماذا "‬

‫" اَخبرني ِبأنه لو ل ْم َي ُكن َقد قَابلك ِبطفُولته لما َكان‬


‫َعائشا ً حتَى هذه اللَحظه كان َدوما ً يُفَكر باالنتحار‬
‫سببك كان َيتراجع‪..‬فِ ُكل َمره يُفكر بذَلك َيأ ِتيه‬ ‫ولَكن ِب َ‬
‫صغير برؤيتك وبالفَعل قَد قَابلك ولَكن ما ا َلذي‬ ‫أمل َ‬
‫ضربه‬ ‫فعلته انت ؟‪..‬قُمت ِبنَعته ِبأبن القَاتله ‪ ،‬قُمت ِب َ‬
‫والتَنمر َعليه ول ْم َيكفيك ُكل َذلك وقَـد َحب ْسته ِبذلك‬
‫ال َمصعد ال ُمخيف بالن ْسبه له وماتَزال غَاضبا ً ِمن‬
‫َعدم اِخباره لك ؟‪..‬واآلن َماذا انت تُواعد فتَى ِمن‬
‫اَجل ِاش َعال ِغيرته فَقط "‬

‫شد ُخصالته‬ ‫" يَـ‪..‬يَكفي جيمين اُصمت " اَخذ َي ُ‬


‫صدره َكان خانقا ً هو‬ ‫سار َ‬ ‫سوداء ِببُطىء واأللم ي َ‬ ‫ال َ‬
‫شـد النَدم َعلى اَف َعاله هَذه‬
‫نادم اآلن اَ َّ‬
‫ٍ‬
‫هو للتَوه َقد تَذكر َكلمات تايهيونغ َعلى َرمـل تِلك‬
‫ال َحديقه‬

‫سرا ‪+20+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬

‫جونغكوك َكان ُمستَيقظا ً َ‬


‫طوال الليل ول ْم َي ْستَطع‬
‫اِغ َماض َعيناه ِلثَانيه َواحده ُهو نَادم َعلى ُكل َماف َعله‬
‫لتايهيونغ باألَيام ال َ‬
‫سابقه‬

‫ُكونه قَد نَ ِسي التَفكير ِبه وفَكر ِبنَفسه فَقط‬

‫صباح َفقط َكي يُخبره بِ ُكل شَيء‬ ‫ُهو اآلن يَنتظر ال َ‬


‫طريقه أيضا ً يَجعل ِبها تايهيونغ يُخبره‬ ‫وقَد فَكر بِ َ‬
‫َعن َجميع االَشياء التَي يَكت ُمها ِبقَلبه ُمنذ ُم ّده‬
‫غرفه األَصغر ُمت َ‬
‫سلالً اِليها‬ ‫تَوجهت خَطواتُه اِلى ُ‬
‫صندوق ا َلذي َكان‬ ‫ِب ُهدوء َكي ال يُوقظه ‪ ،‬اَخذ َذلك ال َ‬
‫يَحتضنُه تايهيونغ ِبينما َينام ِبعُمق و َكان يُريد اَخذ‬
‫صورته تِلك ولَكنه ل ْم َيجدها‬
‫ُ‬

‫ِعند ُخروجه قَد شَعر ِبشَيء قَد َوخز َباطن قَدمه ‪،‬‬
‫َعيناه اَصبحت تَنظر لألسفَل ل َيجد َبعضا ً ِمن ُزجاج‬
‫صوره ُمتَناثرا ً َعلى االَرض‬
‫ِتلك ال ُ‬

‫سامحه‬ ‫ِبهذه اللحظه هو أَيقَّن تَماما ً ِبأن تايهيونغ ْ‬


‫لن يُ َ‬
‫ضربه وهو يَعلم‬ ‫اِن َعلم بأمر ِخداعه له وانَّه َقد قَام ِب َ‬
‫صغير‬ ‫بِنفسه انه تاي ال َ‬
‫ِلذلك هو قَرر اِخفَاء ُكونه يَعلم بأمره ُمنذ اُسبُوع‬

‫صباح ل َكي يَذهب ِالى‬


‫اِستَيقظ تايهيونغ فِي ال َ‬
‫المدرسه نَسيا ً ِبأن ال َيوم سبت وال تُوجد اي مدرسه‬

‫ساعه َوكان ُمتَأخراً بال ْفعل ل َيتنهد ِبراحه‬


‫نَظر اِلى ال َ‬
‫َكونه قَد اِرتدى ِزيُه ال َمدرسي قَبل نَومه‬

‫خَرج ِمن الغُرفه ل َيتجه ناحيه ال َمطبخ و ل ْم َينتبه‬


‫َعلى جونغكوك ا َلذي َكان َجالسا ً ِبأريكه ال َ‬
‫صاله ‪،‬‬
‫صندوق و ِتلك الصوره ب ُمنتصف‬ ‫َواضعا ً ذَلك ال َ‬
‫طاوله التي ت َ ُكون اَمام َمطبخهما‬ ‫ال َ‬
‫بَعد دقَائق خَرج تايهيونغ وقَد رأى االَكبر الَذي َكان‬
‫يَتقدم نَحوه ِببُطىء‬

‫صوت خَافت‬ ‫" تاييهيونغ تَوقف " أردف جونغكوك ب َ‬


‫ُكون االَخر قَد تَجاهل النَظر اِليه ُمتَوجها ً نَاحيه‬
‫ال َباب‬

‫ل ْم يُجبه َبل اَكمل َ‬


‫طريقه ِبال ُمبااله ولَكنه قَد تَوقف‬
‫سمع َكلمات االَخر ِمن خَلفه ليُشعر بأن‬ ‫حال ما َ‬
‫ال َعالم قَد تَوقف معه ِتلك ال َلحظه‬

‫" تاي "‬

‫" أَشقَري اللَطيف تَوقف "‬


‫ِعندما رأى بأن األصغر قَد تَوقف دُون األل ِتفَات ِاليه‬
‫صورتك‬ ‫صندوق ا َلذي اَعطيتُك اِياه‪..‬و ُ‬‫" ل َقد رأيت ال ُ‬
‫أيضا ً "‬

‫صامتا ً ول ْم َيلتفت ِاليه َبعد‬


‫تاي ما َيزال َ‬

‫" ِل ّما ل ْم تُخبرني َفحسب ؟ هَل كان ُممتعا ً رؤيتي‬


‫ِبينما أتَعذب شَوقا ً ل ُمقَابلتك ؟ "‬
‫صمت‬ ‫ل ْم يُجبه واَستَمر بال َ‬

‫" ُكنت تَراني أ ُ َحادثك َكال َمجنون واُخبرك بأنك‬


‫تُشبهه ‪ ،‬تَصرفاتك َجميعها َكانت تَقول لي بأنك تاي‬
‫صمتك َجعلني اَشك ِبنَفسي َكوني اَصبحت‬ ‫ولَكن َ‬
‫صبحت اَراك به ‪ ،‬اَخذتُك‬‫َمهووسا ً لتلك ال َدرجه وا َ‬
‫لتلك ال َحديقه ومع ذَلك استَمريت بال َ‬
‫صمت و َعدم‬
‫اِخبَاري "‬

‫سه ِبثَقل ليتَقدم ِبخَطواته حتَى اَصبح خَلفه "‬


‫زَ فر انفَا ُ‬
‫أَخبرني فَقط هَل َكان ُممتعا ً رؤيتَّي أتَعذب ؟ "‬

‫شد َعلى قَبضات َيده ل َينطق‬


‫تاي ِبتلك اللحظه اَخذ َي ُ‬
‫ِبصعُوبه " لـ‪..‬ليس َوحدك َمن َيت َعذب ُهنا جونغكوك‬
‫"‬

‫ساك‬
‫صوته ل َيقوم ِبأم َ‬‫جونغكوك اَحس َعلى َرجفه َ‬
‫ِمعصمه بخفه لَكي َيلتف َجاعالً ا َياه ُيصبح اَمامه‬

‫سو َداويتاه َقد تَوسعت َحال ما رأى ِتلك ال َعينان‬


‫َ‬
‫ال ُمحمره وبَعض ِمن دُموعه ال َحارقه قَد َجفت َعلى‬
‫َوجنتيه‬

‫تايهيونغ قَام ِب َدفع يَده ل َيصرخ ُمعاتبا ً اِياه " ليْس‬


‫َوحدك َمن يتَألم ويَتعذب جونغكوك ‪ُ ،‬كنت ُمجرد‬
‫ِطفل لم يَتعدى الخَامسه ِمن ُعمره وتَعلقت بِك ‪،‬‬
‫اَخذني َعمي ِل َمكان غَريب ال اَعرفُه و اَصبحت‬
‫سبب‬‫اُخبره ُكل يَوم بأن يَأ ُخذني اِليك َوكان يَرفض ب َ‬
‫َع َمله فِي ُكل َمره يُ َحاول َجعل ِطفل اخر يُصبح‬
‫سببك ُكونك ُكنت تُخبرني‬ ‫صديقي و ُكنت اَرفض ِب َ‬ ‫َ‬
‫ان ال الَ َعب َمع اَح ٍد ِسواك ‪َ ،‬كلماتُك ال َبسيطه تِلك‬
‫َكانت َكفيله َعلى َجعل ِطفل َيتعلق ِبها ‪َ ،‬كبرت أيضا ً‬
‫َعلى هَذه ال َحاله اَرفض َجميع َمن يُ َحاول التَقرب‬
‫عدت لكوريا ُمتأمالً ِبلقائك‬ ‫ِمني ‪ ،‬قَبل َسنتين ُ‬
‫واُخبرك بأنِي قَد نَجحت َبعدم َجعل اَحد َيتقرب ِمني‬
‫ولَكن اَول شَيء قَد ِاستَقبلتُه هو رؤيه قَبر َوالداي ‪،‬‬
‫ُكدت ان اَفقُد َعقلي ذَلك ال َيوم وفَكرت باالنتحار‬
‫مامي وتَجعل ِني اَتراجع‬ ‫صورتك َكانت تَظهر ا َ ِ‬ ‫ولَكن ُ‬
‫سيء الَذي ُكنت اتَعرض له‬ ‫‪ ،‬ت َحملت ُكل ال َكالم ال َ‬
‫بال َمدرسه َكون ُهم يَنعتُونَنِي بأبن القَاتله‪..‬انَا فَقط‬
‫عشت َعلى اَمل لقَاءك انت جونغكوك "‬ ‫ُ‬

‫" تاي انا اَسـ‪"..‬‬


‫سمعتُه ِمنك ِهي‬
‫قَاطعه تايهيونغ " اَول شَيء قَد َ‬
‫سمعتُها ِمنهم ‪ ،‬ذَلك الشَيء‬
‫نَفس ِتلك ال َكلمات التَي َ‬
‫قَد َجعلني اَتَراجع واَص ُمت َعن اِخبارك وقَررت‬
‫َجعلك تَتعرف علي ِبنَفسك َكي‬
‫ضربتني‪..‬تَنمرت َعلي‪..‬قُمت ِب َحبسي ِبذلك‬‫سامحك‪َ ..‬‬ ‫اُ َ‬
‫ال َمصعد ال ُمخيف َكي تَسخر ِمني فَقط‪ ..‬و َمازلت‬
‫صمتي ؟ "‬‫سبب َ‬ ‫غَاضبا ً ِب َ‬

‫صمت قَليالً ثُم اَكمل ِب َ‬


‫صوت خَافت " وأيضا ً قُمت‬ ‫َ‬
‫صفعي ِمن أَجل شَخص قَام بنَعتي ِ‬
‫بطفل‬ ‫ِبركلي و َ‬
‫القَاتله "‬

‫" أَعلم بأنَ ِني ال ُمخطىء ُهنا ِلذلك أر ُجوك‬


‫سأُعوضك َعن ُكل شَيء‬ ‫سامحني فَقط َ‬ ‫سامحني‪َ ..‬‬ ‫َ‬
‫سيء اِقتَرفته ِبحقك "‬ ‫َ‬
‫سبب‬ ‫َمد َكفُه لتَستقَر فَوق َوجنه االَصغر ال َ‬
‫ساخنه بِ َ‬
‫غَضبه ‪ ،‬اَخذ يُمرر ِابهامه َعليها لي َمسح ِتلك الدُموع‬
‫ال َجافه ‪َ ،‬عيناه ِبتلك اللحظه قَد َوقعت َعلى ِشفاه‬
‫طابعا ً قُبله بسيطه ُهناك‬
‫االصغر ليَقوم بأنزال رأ ِسه َ‬
‫واَبتَعد هَامسا ً اَما ُمها " تاي انا ل ْم أَعد اَحتمل أمر‬
‫سامحني فَحسب "‬ ‫اِبت َعادك َعنِي هَذا‪َ ..‬‬

‫عنقه نَازعا ً اياه‬


‫يَده االُخرى َكانتت تَسلل اِلى َربطه ُ‬
‫ِب ُهدوء ل َيقوم ِبفَتح أَزراره الثَالث العُلويه ُمحدقا ً ِبتلك‬
‫صغيري "‬ ‫ال ِقالده " ل َقد اَخفيتها َجيدا ً َ‬

‫طبع قُبالت ُمتَفرقه َحول ُ‬


‫عنقه ِمثل ال َمره‬ ‫قَام ِب َ‬
‫سابقه ِبينما يُغمض َعيناه ِبخَدر ُكونه ُمرهق ِبسبب‬ ‫ال َ‬
‫َعدم نَومه َ‬
‫طوال الليل‬

‫صامتا ً فَقط ُمستَشعراً ب َمشاعر االَكبر‬


‫تاي َكان َ‬
‫ال َعميقه التَي ُيخبره ِبها اآلن َعن َ‬
‫طريق ِتلك القُبل‬

‫اِبتَعد جونغكوك ُمحدقا ً بِتلك البُندقيتان " َماذا قُلت‬


‫ستُعطيني فُرصه ألزَ اله آالمك التَي تَسببتُ بِها‬ ‫هَل َ‬
‫؟"‬
‫سابقاً‪..‬فَقط‬
‫سامحتُك َعلى ُكل َمافعلته َ‬ ‫" انا بال ْفعل قَد َ‬
‫سبابتُه َعلى‬‫باألمس انـ‪ "..‬قَاطعه جونغكوك َوضعا ً َ‬
‫صدقني انَا نَادم َعلى َذلك ل ْم‬ ‫ِشفتيه " ل ْم أ ُكن بِوعيي َ‬
‫طوال ال َليل وانا ا ُفَكر َعن َكيفيه‬‫اَستَطع النَوم َ‬
‫اِعت َذاري ِمنك "‬

‫سيئا ً ِب َحق نَف ِسي "‬ ‫" اُريد ُم َ‬


‫سامحتك ولَكنَه َسي ُكون َ‬

‫سعيد ِمن ال َداخل ِبما ان االكبر َقد‬ ‫ال َين ُكر َحقيقه انه َ‬
‫صل‬ ‫سبب ما ح َ‬ ‫تَعرف َعليه ولَكن قَلبه ما َيزال يتَألم ِب َ‬
‫َمعه باألمس‬

‫ظرك " اَم َسك ِب َكلتا َيديه ل َيقوم ِبتَقبيلها‬‫سأنت َ ُ‬


‫" ال بأس َ‬
‫" انا ا َ ْسف ُمجددا ً " اَفلت َيداه بال ْفعل ل َيتجه تايهيونغ‬
‫ناحيه البَاب َراغبا ً بال ُخروج‬

‫" مهالً َدعنِي اُصلح ما اف َ‬


‫سدتُه "‬
‫َوقف تاي والتَفت ِاليه ب َعدم فَهم ليَقوم جونغكوك‬
‫سترته ال َمدرسيه َكي يُقربه نَاحيته‬ ‫سحب ُ‬‫ب َ‬

‫سابقا ً‬
‫اَخذ يُغلق االَزارير العُلويه التَي قَام ِبفتحها َ‬

‫" َجميل َكعادتك " هَمس ِبها ل َيقوم ِبأبعاد َيداه َعن‬
‫صدر االخر‬ ‫َ‬

‫" ِل َما َواعدته ؟‪..‬أل ْم ت َ ُكن تَخشى ِخيانتي ما ا َلذي‬


‫صل اآلن! " ل ْم َي ْستطح َكبح َرغبته اَكثر لل ُ‬
‫سؤال‬ ‫ح ْ‬
‫َعن هَذا االَمر‬

‫جونغكوك اآلن ال َيستطيع اِخباره بأنه قَد فَعل َذلك‬


‫ِمن اَجل اش َعال ِغيرته فَقط فَهو َيخشى بأن اآلخر‬
‫سامحه‬ ‫سيغضب ِمن ذَلك ولن يُ َ‬ ‫َ‬
‫" انا ال اُحبه فَقط ُكنت ا ُ َحاول االبت َعاد َعن هَوسي‬
‫ال ُمت َعلق بِك َوواعدته َكباقي الفتيان فَقط بدُون‬
‫مشَاعر "‬
‫سريعا ً ُمحاوالً‬ ‫" ل َقد تَأخرت َ‬
‫سأذهب " اِلتَفت َ‬
‫التَجنب لنَظر اِليه ولَكن جونغكوك قَد ام ْسك‬
‫ِبمعصمه " مهالً اليَوم َسبت ال تُوجد َمدرسه ! "‬

‫" اَ‪..‬اَعلم اُريد الذَهاب اِلى جيمين فَقد اِتفقنا َعلى‬


‫صباحا ً " َكذب تاي فَقط لكي ِيحاول تَجنب‬ ‫ال ُخروج َ‬
‫سيُسامحه‬‫االَخر فلو ِاستمر بالبقَاء ِبرؤيته َهكذا َ‬
‫بالتَأكيد‬

‫" هَل تُحاول تَجنبي اآلن تاي ؟ "‬

‫" لَيْس هَكذا "‬

‫ضغط َعليك ِلذلك ِابقَى ُهنا ‪ ،‬انا‬ ‫" ال تَقلق لن اقَوم بال َ‬
‫طوال‬ ‫سأذهب للنَوم اآلن فَكما تَعلم ُكنت مستَيقظا ً َ‬‫َ‬
‫الليل "‬
‫تَقدم بِخَطواته ال ُمتردده ناحيه ُ‬
‫غرفته ليتَ َجمد بِمكانه‬
‫َحال ما شَعر بيَدان االصغر التَي َحاوطته بِعنَاق‬
‫خَلفي‬

‫تاي ل ْم َيستطع َكبح َرغبته ِبأحتضانه ُمنذ ان اَخبره‬


‫شد َعلى‬‫بأنه قَد تَعرف َعليه ‪ ،‬اَغمض َعينيه بينما َي ُ‬
‫خصر االَكبر ل َيهمس ِبخَدر " َدعنِي َهكذا ل َدقيقه فَقط‬
‫"‬

‫صمت بالف ْعل تَاركا ً اآلخر َيفعل َمايشَاء‬


‫جونغكوك َ‬

‫صمت قَد عَّم اَرجاء ِشقتهم وال يُسمع شَيء ُهناك‬


‫ال َ‬
‫ِسوى نَبضات َقلبهم الفَاضحه ‪..‬‬

‫سأ ُ َ‬
‫سامحك‪..‬ولَكن ِبشَرط َواحد "‬ ‫" َ‬

‫سرعه !‬ ‫جونغكوك ل ْم يتَوقع بأنه َ‬


‫سيُسامحه بِ َهذه ال ُ‬
‫اِلتَفت ليِحدق بِه بأستغراب ُمعقدا ً َحاجبيه وقَد خَاف‬
‫سيئا ً ِل َعالقتهما ليَنطق‬
‫بِأن ذَلك الشَرط َسي ُكون َ‬
‫ِبتَوتر" َماهو ؟ "‬

‫وركله اَمام ال َجميع "‬ ‫" قُم ِب َ‬


‫صفع تاي جو َ‬

‫" هَل هَذا شَر ُ‬


‫طك فَقط ؟ " اَخذ يُقهقه َعليه ُكونه ل ْم‬
‫يتَوقع بأن َي ُكون شَيء َبسيطا ً َكهذا هو بكل ال َحالتين‬
‫َكان َينُوي فِعلها‬

‫" ِلما تَضحك ل ْم اَقل نُكته ! " أردف ِبغَضب ليُكمل‬


‫سابق ؟‬ ‫" أجل هَذا هو ام انك ال تُريد َ‬
‫صفع َحبيبُك ال َ‬
‫"‬

‫" ال ت ُ َ‬
‫سمي ِتلك اللعنه ب َحبيبي ! "‬

‫سأ ُكون‬‫" هو َكذلك حتَى تَصفعه اَمام ال َجميع ِعندها َ‬


‫صمت ِعندما قَام جونغكوك بتَقبيل ِشفتيه‬ ‫انا َحبيـ‪َ "..‬‬
‫ِبخفه ليَهمس اَمامها " ت َ ُكون َماذا ؟ "‬
‫تاي قَام ِب َدفعه للخَلف " لن اُخبرك وأيضا ً ُكف َعن‬
‫تَقبيلي دُون اِذن واللعنه حتَى قُبلتي االُولى قُمت‬
‫سرقها دُون ان تَعلم بأنه انا "‬ ‫ِب َ‬
‫سرقتُها ُمنذ زَ من "‬‫" تَقصد الثَانيه فَاألُولى قَد َ‬

‫" َمـ‪َ ..‬ماذا تَقصد ؟ "‬

‫صغاراً‪ِ ..‬بآخر َي ٍ‬
‫وم رأيتُك ِبه "‬ ‫" ل َقد قَبلتُك ِعندما ُكنا ِ‬

‫" متَى َحدث َذلك ايُها ال َكاذب انا ال اَتذكر "‬

‫" ِعندما ُكنت نَائما ً في ال َسياره قُمت ِبتَقبيلك‬


‫ضعت ِتلك ال ِقالده ِب ُعنقك ول ْم َيرى ِفعلتي هَذه‬ ‫َوو َ‬
‫ِسوى ذَلك الشَخص ا َلذي قَام بِأخذك وقَد اَخبرني‬
‫س ِيج َعل ذَلك ِسراً بَيننا حتَّى نَكبُر "‬
‫بأنه َ‬
‫" اِنه أبـ‪ ..‬ا َقصد َ‬
‫سائق َعمي يُدعى لي كوان "‬

‫سابقا ً َمعك "‬


‫" ا َليس هو ا َلذي رأيتُه بال َعياده َ‬

‫" اَجل "‬

‫" ل َقد بدأتُ اَشعُر بالنُ َعاس وال اُريد تَر ُكك ِلوحده‬
‫ِلذَلك سأُخذك َمعي " قَام ِب َحمله َ‬
‫سريعا ً ل َيدخل ُ‬
‫غرفته‬
‫ُمغلقا ً ال َباب ِبقَدمه‬

‫سـ‪ "..‬ل ْم يُكمل‬‫" ما ا َلذي تًفعله ! اَنزلني فأنا لم أ ُ َ‬


‫سريره ساحبا ً اِياه‬ ‫َحديثه َكون االَخر قَد اِستَلقى ِب َ‬
‫صدره ال َعريض " أهَدىء أُريد النَوم فَقط "‬ ‫داخل َ‬

‫َحال ما نَطق بِتلك ال َكلمات هو قَد غَرق ِبنُومه‬


‫طويل‬ ‫سريعا ً ُكونه قَد ِاستَيقظ ِلوقت َ‬
‫َ‬
‫سه ُم َحدقا ً بِه َووج ُهه قَد بدأ ُمرهقا ً للغَايه‬
‫َرفع تاي رأ َ‬
‫سأستَيقظ ِمنه بَعد قَليل "‬ ‫" اَشعُر بِأنَنِي ب ُحلم ما و َ‬

‫اَعاد َحشر نَفسه َبين اَحضان االكبر ليَهمس ِب ُ‬


‫صوت‬
‫خَافت " ْ‬
‫لن أحتَاج ِلذلك ال َ‬
‫صندوق بَعد اآلن "‬

‫ق رائحه االخر ُمغمضا ً َعيناه‬‫اَخذ َيستنشق ِبعُم ٍ‬


‫ِبخدر ل َيغرق ِبنومه هو أيضا ً‬

‫شقه جونغهان وجيمين‬

‫خَرج جونغهان ِمن ُ‬


‫غرفته ل َيجد جيمين َيجلس َعلى‬
‫طاوله ال َ‬
‫طعام بينما َيتناول اِفطاره ِبهدوء‬ ‫َ‬

‫تَقدم نَاحيته ليُصبح َجالسا ً اَمام َمقعده " َ‬


‫صباح الخَير‬
‫ايُها القَصير "‬
‫" ل ْست بِ َمزاج لل َحديث َمعك " َحدق بِه بِحقد ليَعود‬
‫طعامه بٍعدم اِكتراث ل ِيقاطعه ُمجددا ً " ولَكن‬‫ُمتناوالً َ‬
‫َحديثي ُمهم للغَايه بالنسبه َلك "‬

‫" َماذا تَقصد ؟ "‬

‫" فَقط اَردت اِخ َبارك بأنك تَستطيع ُمواعده يونقي‬


‫دُون خَوف َفقد قُمت ِب َحذف ذَلك التَسجيل ِمن هَاتف‬
‫هوسوك "‬

‫جيمين اَخذ يُقهقه ِبعدم تَصديق " هَل تَتوقع ِمني ان‬
‫صدقك ؟ ال ُبد بأنها ُخطه َجديده ِمن ُكما لإلقاع بي‬ ‫اُ َ‬
‫ُمجددا ً "‬
‫صدق وان ل ْم تَرغب فَذلك ال يُهمني فَقد‬ ‫" اِن اَردت َ‬
‫َعملت َواجبي بالفعل "‬

‫صادق ؟ ال جيمين ال تُصدقه ال ُبد‬ ‫" ِل َما أَشعُر ِبأنه َ‬


‫بأنها خطه َجديده عَلي التأكُد ِمن ذَلك االمر ِبنَفسي‬
‫طاوله ُمتوجها ً ناحيه ُ‬
‫غرفته‬ ‫" تَنهد ليستَقيم ِمن ال َ‬
‫غرفته ُمرتديا ً َمالبسه ويَبدو‬ ‫بَعد دقَائق قَد خَرج ِمن ُ‬
‫بأنه َعلى وشَك ال ُخروج ‪ ،‬جونغهان َعلى بأنه‬
‫سيذهب ليونقي ِمن اَجل التَأكد‬‫َ‬

‫َحال ما خَرح جونغهان تَذكر َحديث هوسوك‬


‫صباحا ً لكي يُخبر‬
‫باالمس وقَد اَخبره بأنه س َيذهب َ‬
‫يونقي ب ُكل شَيء َي ُخص خيانته‬

‫سريعا ً ِمن الشقه ًمحاوالً اللحاق بجيمين ِخشيه‬


‫خَرج َ‬
‫َعلى مشَاعره ان رأ ُهما معا ً‬

‫مكتب يونقي‬

‫هوسوك قَد اَخبره بِ ُكل شَيء بأنه قَد َواعده دُون ان‬
‫يَ ُكن له َمشاعر وقَد قام بِخيانته بال ْفعل‬
‫اخبره ايضا ً بأن يُ َ‬
‫سامحه لكي َيبدأو َعالقت َ ُهما ِمن‬
‫َجديد !‬

‫يونقي قام ِبلكمه م ُحدقا ً ِبه ِببُرود " َماذا ت َ ُ‬


‫ظن نَفسك‬
‫هوسوك هَل تَظن بأنك ان قُمت باالعتَذار هَكذا‬
‫سهوله ؟ "‬ ‫سأُسامحك ِب ُ‬
‫َ‬

‫" ال "‬

‫َيده تَسللت خَلف رأس االَصغر ل َيشد َعلى ُخصالته‬


‫ِمن الخَلف " اِذا اُغرب َعن َوجهي وال اُريد رؤيتك‬
‫ُهنا َمره اُخرى "‬

‫" هَل ستَواعد جيمين ؟ " اَخرج هَاتفه ِمن َجيبه‬


‫ُمحاوالً البَحث َعن َذلك التسجيل كي يُسمعه اِياه‬

‫" ال شَأن لَك بِهذا االَمر " قَام بِدفعه َعلى ال َحائط‬
‫ليَعود ناحيه َمقعده " اُخرج ِمن َمكتبي وال تُحاول‬
‫سأقُوم بِ َ‬
‫طردك ِمن‬ ‫ال َعوده لألعتذار ُمجددا ً ِعندها َ‬
‫هَذه ال َمدرسه "‬

‫هوسوك تَجاهل ما قَاله و َكان يَبحث َعن ذَلك‬


‫التَسجيل َكالمجنون !‬

‫غَضب ِعندما ل ْم َيجده وقَد َعلم بأن جونغهان َمن‬


‫فَعل ذَلك االَمر‬

‫عود الحقا ً التَعتقد بأ َننِي ِاستَسلمت " اَردف‬


‫سأ ُ‬
‫" َ‬
‫ِب َكلماته خَارجا ً ِمن ذَلك ال َمكتب بينما َيتوعد‬
‫جونغهان ِبداخله‬

‫في َمكان آخر‬

‫سك جونغهان بمعصمه ليُحدق‬ ‫" مهالً تَوقف ! " ام َ‬


‫جيمين غَاضبا " الم اَقل لك ال تَلمسني ! ماذا تُريد‬
‫واللعنه ِلما تَستمر بالل َحاق ِبي "‬
‫انت ذَاهب ؟ "‬ ‫" اِلى ْ‬
‫اين ْ‬

‫انت " اَردف ِبغَضب دافعا ً َيده " انا‬


‫" وما شَأنُك ْ‬
‫طريقه ُمتجاهالً‬ ‫سأقوم ِبتَبديل شقتي حتما ً ! " اَكمل َ‬
‫َ‬
‫اِياه‬

‫سريعا ً وقَام ِبحمله "‬


‫تَنهد جونغهان ل َيقترب ِمنه َ‬
‫تَجعلني اَفعل ذَلك رغما ً َعنك "‬

‫تَوسعت عيناه ليُصرخ َعليه " ما الَذي تَفعله واللعنه‬


‫اَنزلني ايُها العمالق اللعين ! "‬

‫جونغهان قَرر تَجاهله َعائدا ً للشقه‬

‫" اال تَسمع ايُها االَحمق قُلت اَنزلني !! " َحاول‬


‫َدفعه لَكن دُون َجدوى فجونغهان قَد تَم ْسك بِه جيداً‬
‫َوصل اِليها ل َيقوم بأنزَ اله ُمغلقا ً البَاب خَلفه " ال‬
‫تَذهب اِلى يونقي "‬

‫انت واللعنه ال ْم اُخبرك اال تَتدخل ؟ هَل‬


‫" َماشائنُك ْ‬
‫هو هوسوك ُمجددا ؟ هَل اخبرك بان تُراقبني‬
‫كال ُمطارد ؟ "‬

‫سامه لَعوبه‬
‫" شَيء ِمن هَذا ال َقبيل " اَردف ِبأبت َ‬
‫ل َيقترب ِمنه ُممسكا ً ِبذقنه ُمكمالً ِبكلمات َجعلت ِمن‬
‫جيمين َيتجمد " َمارأيُك بأن نتَواعد بارك جيمين ؟ "‬

‫سخريه وقَام‬ ‫" هَل تُلقي َعلي نُكته اآلن ؟ " اَردف ِب ُ‬
‫ِبابعاد َيده ل ُيحدق ِبه جونغهان ِبنَظرات َجاده " انا ال‬
‫اُمازحك جيمين انا حقا ً اُريدك هَذه ال َمره "‬

‫" ُكف َعن ال ُهراء جونغهان تَعلم َجيدا ً بِأنَنِي اُريد‬


‫ُمواعده يونقي ! "‬

‫" تَستَطيع نسيَانه فَلم َيحدث بي َن ُكما شَيء حتَى اآلن "‬
‫" اَخر شَخص اُفكر بِ ُمواعدته هو ْ‬
‫انت " تَوجه ناحيه‬
‫غرفته ُمغلقا ً البَاب خَلفه تاركا االَخر َينظر ِبفَارغ‬
‫ُ‬

‫هو قَد نَدم بال ْفعل َعلى ال َمره ال َ‬


‫سابقه ~‬

‫شقه جونغكوك وتايهيونغ‬

‫سادسه مساءا‬
‫ساعه ال َ‬
‫ال َ‬

‫جونغكوك كان ُمستيقظا ً ُمنذ َساعه ولَكنه ل ْم َيتحرك‬


‫ِمن َمكانه َبل اِستَمر بالتَحديق ِبذلك النَعيم ا َلذي َينام‬
‫ِبجانبه اآلن‬

‫الزي ؟ " هو‬ ‫" اال َيشعُر باالختنَاق وهو ينَام ب َهذا ِ‬
‫سترته ال َمدرسيه لتتَمرد يَداه‬ ‫مايَزال يَرتدي قَميصه و ُ‬
‫وقَام ِبفتح اَزارير االَصغر ِب ِبطىء كي ال يُزعجه‬
‫ل ْم يَشعر ِبنفسه حينما قَام ِبفتحها َجميعها ً َكاشفا ً َعن‬
‫صدره ال َعاري‬ ‫تِلك البشره الناعمه اِستمر بالتَحديق ب َ‬
‫" اللعنه ل ْم اَعد اَحتمل "‬

‫عنق االخر ‪ ،‬قَبله بخفه بينما‬ ‫قَام بأنزال رأسه نَاحيه ُ‬


‫سطحه‬ ‫صدره نُزوالً لتِلك المعده ال ُم َ‬
‫َيده كانت تَتلمس َ‬

‫بُندقيتا ً االَشقر قَد فُتحت ِببُطىء ل َيهمس َوسط نُعاسه‬


‫" هَـ‪..‬هل ِاستَيقظت ؟ "‬

‫جونغكوك َكان ب َعالم آخر تَماما ً َحدقت َ‬


‫سوداويتاه‬
‫الخَدره ب ِتلك ال ُبندقيتان " تاي "‬

‫" هم " تَمتم بنعُاس شَديد ولَكن َكلمات االَخر قَد‬


‫َجعلته َيستَفيق جيداً‬

‫" أُريد ال َعبث بِ َج ْسدك ال َعاري "‬


‫سرا ‪+21+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫سه نَاحيه‬ ‫" أُريد ال َعبث ِب َجسدك ال َعاري " اَنزل رأ ُ‬
‫عنق االصغر ُممتصا ً اِياه ِببُطىء شَديد و َيده ل ْم تَكف‬ ‫ُ‬
‫َعن تلمس خصره ِفي االَسفل‬

‫" ما ا َلذي تَفعله لشَخص نائم " هَمس ليُمسك بأكتَاف‬


‫االخر ُمبعدا ً اياه َعن ُ‬
‫عنقه " ال ْم ا َقل لك ُكف َعن‬
‫تَقبيلي دُون اِذني ؟ "‬

‫ُوجوهما ال ُمتقَاربه قَد اَحدثت َكارثه ِبقَلب االَكبر "‬


‫صك لي ليس َعلي اَخَذك‬ ‫انت ُملكي و ُكل شَيء يَخ ُ‬ ‫ْ‬
‫اِذنا ً ِمنك "‬
‫صق ِشفتيه بتِلك‬‫َلم يَجعل االَخر يَتحدث ُكونه قَد ال ْ‬
‫ال َكرزيتان ُم َقبالً ِاياها بِعنف شَديد ل َيصدر اَنين‬
‫خَافت ِمن تاي ُكون تِلك القُبله قَد ألمته‬

‫اِبتَعد جونغكوك عنه هامسا ً اَمام ِشفتيه " انا َمن‬


‫يُقَرر ُهنا ليس ْ‬
‫انت "‬

‫نَبضات تاي َقد اِرتَفعت ِب َسبب َكلماته ولَكنه حاول‬


‫التَصرف ِببُرود ل َيقوم ِبابعاده َعنه وقَد اِعتدل جالسا ً‬
‫" ال تَنسى بأنك ل ْم تَفعل ما اَخبرتك به ِلذلك ال تُفكر‬
‫وركله ! "‬‫صفعه َ‬‫َبلمسي ُمجدداً حتَى تَقوم ِب َ‬

‫سأقوم بِف َعل َذلك ولَكن ال تَنسى بأنك َ‬


‫ستندم‬ ‫" انا َ‬
‫سوداويتاه َقد َجعلت ِمن‬ ‫َعلى َرفضي هَذه ال َمره " َ‬
‫ذَلك االَشقَر بأن َيبتلع ِريقه " َمـ‪َ ..‬ماذا تَقصد ؟ "‬
‫سيُخبرك الحقا " اَردف بِغَضب لم‬ ‫" قَضيبي اللعين َ‬
‫يَفهمه االَصغر ليَتوجه ناحيه ال َحمام َكي يَتخلص ِمن‬
‫االَلم ِبأسفَله‬

‫فَهو ل ْم َيرغب َعلى اِج َباره لفعل شَيء اآلن‪..‬‬

‫" َماشَائن َذلك ايُها المنحرف " تَمتم بين نفسه كونه‬
‫لم يتَوقع بأن االَخر قَد اِنتصب ِب َ‬
‫سببه اآلن ِلذلك لم‬
‫َيكترث ل َهذا التَهديد‬

‫اَخذ يُغلق اَزرار قَميصه َعائدا ً لألستلقى َعلى َ‬


‫سرير‬
‫جونغكوك " ُمنذ مده ل ْم انم بِراحه كاليَوم‪..‬اَتمنى ان‬
‫نَستَمر هَكذا "‬
‫شقه جونغهان وجيمين‬

‫صاله َعلى غَير ال َعاده فدوما ً ما‬


‫َكان يجلس في ال َ‬
‫يستمر بالبقَاء بغُرفته ُمبتعدا ً عن جونغهان ولكن من‬
‫ساعه‬‫ُحسن َحظه بأنه قَد خَرج قَبل َ‬

‫َ‬
‫طرق ال َباب اَحدهم ل َيتنهد جيمين " ال بُد بأن َذلك‬
‫االحمق قَد ن ِسي مفتاح الشقه‪..‬اَرغب بتَجاهله و َعدم‬
‫فتحه له "‬

‫طرق هو قَرر اَخيرا ً ان يتَوجه‬


‫بَعد دقَائق من ذَلك ال َ‬
‫ناحيته‬
‫تَوسعت َعيناه ِعندما رأى ذَلك الشَخص امامه ~‬
‫" يـ‪..‬يونقي ما ا َلذي تَفعله ُهنا ؟ " اَغلق الباب‬
‫سريعا ً ِعندما اَخذ يونقي بالدخول الى شقتهما ليَمشي‬ ‫َ‬
‫انت غَاضب ب َسبب ذَلك اليوم ؟ "‬ ‫خَلف االخر " هَل ْ‬
‫" ليْس َكذلك ُكنت ُمتوقعا ً َعدم َمجيئك " اَخذ يَنظر‬
‫انت ُهنا ِبسبب هوسوك صحيح‬ ‫اِلى ارجاء الشقه " ْ‬
‫؟"‬

‫سؤاله ُمعتقدا ً بانه قَد َعلم بأمر َذلك‬


‫تَوتر جيمين من ُ‬
‫غرفتي تِلك فقد َمللت‬‫التسجيل " ال َفقط اَردت تَغيير ُ‬
‫ِمنها "‬

‫" اَين ُ‬
‫غرفتك ؟ "‬

‫سار "‬
‫" تِلك التي َعلى الي َ‬

‫" لنَذهب اِليها " اَردف ِببُرود ليتتجه ُخطواته ناحيه‬


‫غرفه جيمين واالخر َقد ِاتبعه بهدوء فقد كان يَعتقد‬ ‫ُ‬
‫بانه يُريد رؤيتها‬
‫سريرك ال بأس بَه " اَغلق البَاب خَلفه‬ ‫" َحجم َ‬
‫صغر َدافعا ً به َعلى ذَلك البَاب‬
‫ليم ْسك بجسد اال َ‬

‫اَخذ يُقبل ِشفتيه بينما يَداه َقد ام ْسكت بخصره ‪،‬‬


‫اِستَمر ِبتَقبيله حتَى َجعل جيمين يُبادله تِلك القُبله‬
‫شعور كونه ل ْم َيستطع َعلى َكبح مشَاعره اَكثر‬ ‫دُون ُ‬
‫ِمن ذلك‬

‫َيد االَكبر اَصبحت تَتسلل اِلى االسفل ُممسكا ً‬


‫ب ُمؤخرته ليهمس اَمام ذَلك ال ُمتخدر " َيجب َعلي‬
‫صابي ذَلك ال َيوم ! "‬
‫ُم َعاقبتها َعلى التَسبب بأنت َ‬

‫صحيح ؟ " جيمين كان‬ ‫تركني الحقا ً َ‬ ‫انت ْ‬


‫لن ت َ ُ‬ ‫" ْ‬
‫خائفا ً ِمن َكلمات جونغهان ِعندما اَخبره بانه يُريد‬
‫َجسده َفقط‬
‫" ل َقد ِان َفصلت عن هوسوك ِلذلك سأبدأ بِ ُمواعدتك "‬
‫حال ما نَطق بِتلك ال َكلمات جيمين قَام بأحتضانه‬
‫سريعا ً " انا اُحبك‪..‬اُريد ِمنك ان تَعلم هَذا جيدا ً "‬
‫َ‬

‫دقَائق حتَى َدخل االثنَان ِبقُبله َعميقه بينما َمالبسهم‬


‫اَخذت تتَساقط َواحده تلو االُخرى اَرجاء تِلك الغُرفه‬

‫سرير معتَليا ً اِياه ليُكمل‬


‫يونقي قَام ِبدفعه َعلى ال َ‬
‫قُبالته ُهناك‬

‫اِبتَعد َعنه ل َيلتقط ُكل ِمن ُهما اَنفَاسه‬

‫اَم ْسك جيمين َبوجنه االكبر ل َيهمس " ُكن لَطيفا ً فَهي‬
‫َمرتي األولى "‬

‫صدره كي يَملىء َعالمات‬ ‫اَومىء له ليَنزل ناحيه َ‬


‫ال ُملكيه خاصته ُهناك َجاعالً ِمن االصغر يُخرج‬
‫تأهوات قَد جعلت ِمن َقضيبه َينتصب ِبشده‬
‫" اه يَكفي قُم بتخَلصي فَقط " اَردف جيمين ِبينما‬
‫صعوبه فل ْم يَعد َيحتمل اَكثر ُكونه قَد‬ ‫يَلتقط انفَاسه ب ُ‬
‫اِنتصب اآلن هو ايضا ً‬

‫" ليْس َقبل ان اُخَلص نَف ِسي " ِبتَلك اللحظه هو قَد‬
‫اَدخل َقضيبه ِبداخل االخر دُفعه َواحده ليُقَوس‬
‫ظهره ُمتألما ً ِمن َذلك‬
‫االصغر َ‬

‫" اه ا‪..‬انَه يُؤلم اه ِببُطىء اَرجـ‪..‬ارجوك " اَخذ َي ُ‬


‫شد‬
‫سرير اَسفله و َعيناه قَد أمتلئت بالدُموع‬ ‫َعلى اَغطيه ال َ‬
‫ِمن شَده المه‬
‫سالت‬ ‫ب َّداخل ِبقوه ُمتَجاهالً تَو ُ‬‫يونقي كان َيدفع ِ‬
‫االَصغر بأن يَكون لطيفا ً معه‬

‫فهو اآلن ال يُريد ِسوى ان يَقذف بِداخله حتَى يَرتاح‬


‫سائله َبداخله اَخيرا ً ليَردف‬
‫بَعد دقائق هو قَد قَذف َ‬
‫بِ َكلمات قَد َجعلت ِمن قَلب االصغر بأن َيتحطم " اِن‬
‫ُموخرتك حقا ً جيده ِب َعملها "‬

‫جيمين فَقط حاول تَجاهل َذلك االمر‬

‫يونقي َحدق ِبه ل َيرى تِلك الدموع اَخيرا ً " اَ‪..‬اَسف‬


‫يبدو بأ َننِي ألمتك ولَكنني ل ْم ا َستطع َكبح َرغبتي‬
‫بال َدفع بقوه ِبداخلك "‬

‫" ل َقد قُمت ِبتَحطيم َ‬


‫ظهري اِلى نصفَان ! "‬

‫سرير كي‬ ‫قَاطعهم َرنين هَاتف يونقي ليستَقيم ِمن ال َ‬


‫الواقع على االَرض ُمخرجا ً ِمنها هَاتفه‬ ‫سترته َ‬ ‫يَلتقط ُ‬

‫سريعا ً "‬
‫سأتِي حاالً " اَغلق هَاتفه ليَرتدي مالبسه َ‬
‫" َ‬
‫َعلي الذهاب اآلن فوالدي يُحتاجني االن ِمن اَجل‬
‫َعمله "‬
‫ستتر َكني هَكذا ؟ "‬
‫َعقد جيمين َحاجبيه " وهَل َ‬

‫سأُخلصك‬ ‫سك اآلن وفي ال َمره ال ُمقبله َ‬


‫" خَلص نَف ُ‬
‫غرفته مغُلقا ً‬‫لنتَحدث الحقا ً َفقد تأخرت " خَرج ِمن ُ‬
‫ال َباب خَلفه‬

‫" ل ْست اَعنِي ذَلك ايُها االحمق " تمتم ِبين نَفسه بألم‬
‫ليُغمض َعيناه ُمحاوالً النَوم كي يُخَفف َعلى ج ْسده‬
‫ال ُمهلك‬

‫ساعه ِمن غَفوته قَد اِستَيقظ م َعقدا ً َحاجبيه ِب َسبب‬


‫َبعد َ‬
‫سأستَطيع‬ ‫ظهره " اللعنه انه يؤلم كيف َ‬ ‫األلم اَسفل َ‬
‫التَحرك اآلن "‬

‫ووافقت َعلى ان تَكون‬‫" ِاذا َرفضت ُمواعدتي َ‬


‫َعاهرا ً له ؟ " اَردف جونغهان الَذي كان يَقف اَمام‬
‫غرفته ُمحدقا ً بِ َمالبسه ال َملقيه َعلى االَرض‬
‫باب ُ‬
‫ب َعشوائيه‬
‫انت لتتجرأ بالدُخول اِلى ُ‬
‫غرفتي دون ِاذن ! "‬ ‫" َمن ْ‬

‫عدت للشقه قَبل َقليل وقَد اِعتَقدت بانك بالخَارج ل ْم‬


‫" ُ‬
‫سبب اآلن "‬ ‫اتَوقع وجودك ُهنا ولَكن َعرفت ال َ‬

‫" اُخرج "‬

‫ساعدتك َعلى‬ ‫" ِاذا هَل فَعلها ِبك وذَهب دُون ُم َ‬


‫األستح َمام ؟ " اَردف بأستفزاز ُمتَعمد ليُكمل "‬
‫اَرأيت اَخبرتك بأنه يُريد َج ْسدك فَقط "‬

‫جيمين غَضب ُكون االخر فَهم ماكان َيرغب به‬


‫َعلى َعكس يونقي الَذي كان َيعتقد بانه يُريد تَخليصه‬
‫ِمن اِنتصابه " ال شَأن لك هو َفقط ذَهب ِمن اَجل‬
‫ساعدتي "‬ ‫َعمله ِلذلك لم يَستطع َعلى م َ‬
‫" اليْس هو َوريث َعائله جيون ؟ َيستطيع تَأجيل َذلك‬
‫ستستمر ِبخداع نَفسك جيمين‬ ‫ال َعمل ِبس ُهوله ِالى متَى َ‬
‫هو ال يَستحقُك !! "‬
‫غرفتي َفلم اَعد اَرغب ِب َ‬
‫سماع‬ ‫" اُصمت واَخرج ِمن ُ‬
‫سماع َكلماته كونه بِنَفسه‬
‫صوتك ُهنا " هو يَكره َ‬
‫َ‬
‫متاكد بانه يونقي هَكذا ولَكنه َيستمر ِبخداع نَفسه‬

‫ما َيزال َواثقا ً بأنه َسيقع له َيوما ً ما ‪..‬‬

‫خَرج جونغهان ِمن الغُرفه ِبغَضب َعلى ذَلك ا َلذي‬


‫ال َيستطيع فِهمه حتَى االن‬

‫ساعه هو قَد عاد اِليه " ل َقد قُمت بتَعبئه‬


‫َبعد ِنصف َ‬
‫َحوض االستح َمام لك ِاذهب اآلن ُكونه َما َيزال َدافئا ً‬
‫"‬

‫جيمين فَقط اِكتفى بِت َجاهله و َعدم َ‬


‫الرد َعليه ليَردف‬
‫ُمكمالً " هَل تُريدني ان اَحملك ؟ "‬

‫" ال اُريد ِمنك شَيء "‬


‫سريره ‪َ ،‬رفع‬ ‫جونغهان تَجاهل ماقَاله ليَقترب ناحيه َ‬
‫سريعه َجعلت ِمنه‬‫ال ِغطاء َعنه حامالً اِياه ِبحركه َ‬
‫يتَأهوه بألم " اه ألمتني ايُها اللعين ! "‬

‫" َذلك ال ُمدير اللعين َيبدو بأنه َكان َعنيفا ً معك "‬
‫صراخ االخر َعليه‬ ‫تَوجه ناحيه ال َحمام ُمتجاهالً ُ‬
‫ُكونه قَد نَعت يونقي اَمامه‬

‫قَام بأنزاله داخل َحوض اِالستحمام ثُم اتخذت‬


‫طواته للخَارج ولَكن َكلمات جيمين ِمن الخَلف قَد‬ ‫ُخ َ‬
‫شكرا ً َعلى ُم َ‬
‫ساعدتك "‬ ‫اَوقفته " شـ‪ُ ..‬‬

‫سابقا ً كما‬
‫" انا َفقط اَفعل َذلك ِمن اَجل فعلته معك َ‬
‫اَخبرتك ِلذلك التَشكرني " خَرج ُمغلقا ً البَاب خَلفه‬

‫شقه جونغكوك وتايهيونغ‬


‫يَجلس ُكل ِمنهما َعلى اَريكه ال َ‬
‫صاله ُمنتَظران‬
‫طعامهما‬‫ُوصول َ‬

‫جونغكوك كان يُفكر باليَوم الغَد بينما يَتوعد تايجو‬


‫ِبداخله كون اَشقره يَرفض االقتَراب ِمنه االن‬

‫تاي كان َيعبث ِبهاتفه ُمتجاهالً ذَلك ا َلذي يُ َحدق ِبه "‬
‫سائالً ُكون‬ ‫ما الَذي تَفعله " اَردف جونغكوك ُمت َ‬
‫ساعه وهو َعلى هذه ال َحاله‬ ‫االصغر ُمنذ ِنصف َ‬

‫" اُحادث جيمين " اَردف ِب َعدم اِكتَراث وما َيزال‬


‫َينظر ِالى هَاتفه‬

‫" ما ا َلذي َيقوله َذلك القَزم اللعين "‬

‫" ال اَعلم ولَكنه يُخبرني بأن يونقي هيونغ قَد َحطم‬


‫ظهره قَبل قَليل وانه اليستطيع النَوم بسبب َذلك !‬ ‫َ‬
‫البُد بانه يَشعر بالحزن " تَنهد ليُكمل ُمتسائالً‬
‫ضربه وهو‬ ‫جونغكوك " ِلما يونقي هيونغ َيقوم ِب َ‬
‫يَعلم جيدا بَحقيقه مشَاعره ! "‬
‫َمالمحه َكانت جديه للغَايه فَتفكيره بالتَأكيد لن‬
‫صديقه حقا ً يتألم‬ ‫يَنجرف لشَيء اخر فَهو يَعتقد بانه َ‬
‫ِبسبب يونقي‬

‫جيمين ايضا ً تَعمد َعدم شَرح االمر له َكونه يُريد‬


‫ضحك َعلى تَعليقاته القَلقه َعليه فَهو َيعلم تَماما ً بانه‬‫ال َ‬
‫لن َيفهم ذلك االمر‬

‫سخريه ِمنك اآلن " جونغكوك‬ ‫" َذلك القَزم يقوم بال ُ‬
‫ل ْم َيستطع َكبح َرغبته بالضحك ل َينفجر ضاحكا ً‬

‫" ليس ُمضحكا ً ايُها القاسي انا اَشفق َعلى جيمين‬


‫فهو يَتمنى ُمواعدته ُمنذ مده "‬

‫" ال تَقلق يونقي هيونغ ج َيد َمع ذَلك القَزم هو ال‬


‫يَكرهه " اَردف ُمحاوالً اِقناعه كي اليَقلق َعلى‬
‫جيمين ليُكمل بِخبث " انا ايضا ً اُحبك حتَى لو‬
‫ظهرك الحقا ً لن تَغضب ِمني "‬ ‫َحطمت َ‬

‫سأغضب ! "‬
‫" بَلى َ‬

‫" سنَرى َذلك الحقا ً " اَردف ِب ُ‬


‫سخريه ل َيتجه ناحيه‬
‫َباب كون ط َعام ُهما قَد َوصل‬

‫طعام ليأتِي‬‫طاوله ال َ‬‫اِستَقام تاي خَلفه ُمتجه اِلى َ‬


‫طاوله ‪،‬‬‫طعام َعلى ال َ‬ ‫جونغكوك خَلفه َواضعا ً ذَلك ال َ‬
‫صحيح ِلما‬ ‫صوره " َ‬ ‫سوداويتاه َقد َوقعت َعلى ِتلك ال ُ‬ ‫َ‬
‫َكسرتها ؟ "‬

‫صفعك لي َذلك اليوم بسبب تاي جو‬‫" َبعد َركلك و َ‬


‫ظنتت بأنك لن تَتعرف َعلي ِلذلك قُمت بِكسرها "‬
‫َ‬

‫" تاي ال تَقل شيئا ً سيء كهذا ُمجددا ً انه يؤلم قَلبي "‬
‫صدره‬‫سريعا ً قَام ِبسحبه َدافنا ً اِياه َداخل َ‬
‫هو َ‬
‫ال َعريض " حتَى لو َكانت ثَالثه َعشر سنه اُخرى انا‬
‫سأتعرف َعليك "‬
‫َ‬

‫" ا‪..‬انه حقا ً ُمريح " اَغمض عيناه لتتَشبث َيداه ِبقوه‬
‫ظهر االخر‬ ‫خَلف َ‬

‫" َماذا ؟ "‬

‫" اِحتضانُك "‬

‫" و َمن اَخ َبر ِني قَبل قَليل بأنك اَ ُكف َعن لَمسه ؟ "‬
‫اَردف ِب ُخبث ليحاول ِاب َعاده و َلكن تاي قَد تَشبث ِبه‬
‫بقوه " اترك ِني ايُها االحمق "‬

‫" ل َقد شَتمت " َحال ما نَطق بِها تاي قَام باالبتعاد‬
‫َعنه والتَوجه ناحيه الطعام " لنَأ ُكل فَأنا اَشعر‬
‫بال ُجوع "‬
‫سام َعلى فَعلته ليَتجه َجالسا ً‬
‫جونغكوك اِكتفى باالبت َ‬
‫بال َمقعد ا َلذي اَمامه " اَرغب بِتَناولك انت َبدالً َعن‬
‫طعام الغَير صحي "‬ ‫هَذا ال َ‬

‫الرياضه اُصمت و َدعني اَكل "‬


‫" مهووس ِ‬

‫سبب َمن اَصبحت َمهووسا ً ِبها ؟ " هو‬ ‫" ِبرأيك ِب َ‬


‫َيعلم جيدا ً بأن تاي لن َيتوقع بانه قَد اِمتلك تِلك‬
‫سببه‬
‫ال َعضالت ِب َ‬
‫" ال اَعلم " تَحدث َوسط ِانتفاخ َوجنته َكون فَمه قَد‬
‫اِمتَلئء باالَكل‬

‫صل لك عسر بال َهضم ان‬ ‫" فلتَأكل ِببطىء قَد يح ُ‬


‫اَكلت هَكذا " تَنهد جونغكوك وقَرر اِخباره كونه‬
‫سببك‪..‬اَتذكر‬‫متَأكد بانه لن يَتذكر ذَلك االمر " ِب َ‬
‫ِعندما قَام يونقي هيونغ بِحملك باخر يَوم لنا ؟ "‬
‫اَومىء له االصغر ليُكمل " ِعندها شَعرت بالغيره‬
‫ِمنه ِلذلك اَخبرني بأن اَمتلكها ان َرغبت ِب َحملك‬
‫و َكما تَرى االن قَد اِمتَلكتُها "‬

‫انت حقا ً فَعلت ال َكثير من اَجلى انا ُكنت افَكر فَقط‬


‫" ْ‬
‫برؤيتك والبقاء َمعك ول ْم اُفكر ِبفعل شيء لك "‬

‫" َذلك َيكفي ايُها االحمق " قَام ب َمد َكفه ل َيمسح ِبها‬
‫طعام ال ُملتصقه ِبشَفتي االصغر العقا ً اِبهامه‬ ‫بقايا ال َ‬
‫طعام االن‬‫ِمن َبعد ذَلك " هَل َعلى الغيره ِمن ال َ‬
‫َكونها تتَلمس شفَاتُك ؟ "‬

‫" ال تُحاول انا ْ‬


‫لن اَجعلك تَقوم ِبت َقبيلي حتَى تَفعل‬
‫ماقلت "‬

‫" َكما ت ُريد ولَكن ان َجعلتُها تَنزف َدما ً ال تَقم بِلَومي‬


‫"‬

‫في الصباح‬
‫ظرا ً جونغكوك اَمام الباب‬ ‫خَرج تاي ِمن الشقه ُمنت َ‬
‫ُكونه قَد اَخبره بالذهاب معا ً الى ال َمدرسه‬

‫ِبتلك اللحظه قَد خَرج مارسيل ليُقابل تاي اَمامه "‬


‫صباح الخير تايهيونغ َكيف َحال اِتفاقنا "‬

‫صمت حال ما خَرج‬ ‫تاي كان يُريد التَحدث ولَكنه َ‬


‫جونغكوك " ما ا َلذي َيفعله هَذا الفَرنسي اللعين‬
‫اَمامنا "‬

‫" هَل هَكذا تُرحب ب َجارك ال َجديد ؟ "‬

‫ستكون َمعي هوسوك بدأت اَشعُر بالشَفقه‬ ‫" ِاذا َ‬


‫سخريه ليقوم بالتَربيت َعلى شَعر‬ ‫صديقي " اَردف ب ُ‬‫ل َ‬
‫صغيري فَقد تأخرنا "‬‫تاي " لنَذهب َ‬
‫تَعمد فِعل ذَلك اَمام مارسيل الذي اَصبح َيشتعل‬
‫سبب فعلته‬ ‫غاضبا ً ِب َ‬

‫ستندم َعلى ذَلك " تَمتم بين نفسه ليتجه ناحيه شقه‬
‫" َ‬
‫تاي جو ُكونهما قَد ِاتفقا على االجتماع في ال َ‬
‫صباح‬
‫ِمن اَجل َموضوع ما‬

‫ساللم َبدالً ِمن ال َمصعد ِمن‬ ‫تَوجه جونغكوك اِلى ال َ‬


‫اَجل تاي ل َيتنهد االصغر رادفا ً " ِلما تُتعب نَفسك‬
‫وتأتِي َمعي اال تَعلم َكم اَتمنى ُ‬
‫الركوب ِبه ل َمره‬
‫ساللم حقا ً ُمتعب "‬ ‫َواحده فال َمشي َعلى هذه ال َ‬

‫ثَواني حتَى شَعر ِبجسده َيرتفع َعن االرض ~‬

‫سأحملك َكي ال تَتعب "‬


‫" ِاذا َ‬

‫" ما ا َلذي تَفعله ا ْنزلني َقد يأتِي اَحد ويَرانا " اَخذ‬
‫يَلتفت َحوله خوفا ً ِمن ان يَراه اَحد ِمن َ‬
‫صفه فَهم‬
‫بالتَأكيد لن يَكفوا بالثَرثره َحول هذا االمر‬
‫" وما شَائنهم انا ال اَهتم بِأ ُمور َكهذه " اَردف بِ َعدم‬
‫اِكتَراث ُمكمالً النُزول َعلى ِتلك ال َ‬
‫ساللم‬

‫سيسخروا ِمني ُكونك‬ ‫" انا اَهتم ! هم بالتَأكيد َ‬


‫تَحملني االن فَكما تَعلم ال َجميع يَخاف ِمنا بهذه‬
‫ال َمدرسه "‬

‫سمعته ؟ " اَخذ يُقهقه‬


‫صغيري خَائف َعلى ُ‬ ‫" هَل َ‬
‫سخريه " ال اَعلم َكيف َيخافون ِمنك انهم َحقا ُم َجرد‬
‫ب ُ‬
‫َحمقى َيرون ِمن ُمؤخراتهم "‬

‫تاي َعقد حاجبيه ل َيردف غاضبا ً " هَل ت َ ْسخَر ِمني‬


‫اآلن ؟ "‬

‫ضبت ُكنت اَمزح فَقط فَأنا اُحب شَخصيتك‬‫" مابِك َغ َ‬


‫القَويه اَمامهم "‬
‫" حسنا ً اَنزلني اَستطيع اِكمال باقي ال َ‬
‫طريق ِلوحدي‬
‫"‬

‫تَنهد جونغكوك ليَوم بأنزاله " ال تَنسى ال َمجيء اِلى‬


‫ال َكافتيريا بَعد اِنتهى الحصص ال َمدرسيه "‬

‫" بالتَأكيد لن ان َ‬
‫سى ! "‬

‫الكافتيريا‬

‫وانت تَعلم تَماما ً َمكانته لدي ؟ "‬


‫ْ‬ ‫" نَعته ِب َ‬
‫طفل القَاتله‬
‫صفعات ِمنه‬ ‫كان ُممسكا ً بياقته َبعد ما تَلقى ِعده َ‬

‫هو ل ْم َينتهي بَعد كون تايهيونغ ل ْم يَصل حتَى اآلن‬

‫" جونغكوك اِنه يَكذب انا ل ْم اَقل شَيء ك َهذا " كان‬
‫يُحاول التَمثيل على االخر بتَزييف بَعضا ً ِمن‬
‫دموعه‬
‫انت واَكذبه هو "‬
‫صدك ْ‬ ‫سأ ُ َ‬
‫" ماذا هَل تَعتقد بأني َ‬
‫اَردف بسخريه ليَقوم ِبلكمه دافعا ً اياه َعلى االرض "‬
‫اَخبرتك تَماما ً بأن َعالقتنا ُمجرد َعالقه ُمزيفه‬
‫ولَكنك قد تَعمقت ِبها وتجاوزت ُحدودك "‬

‫قام ِبركل َمعدته " اِعتَذر ِمنه ِعندما َيأتي واال قُمت‬
‫طردك ِمن هَذه ال َمدرسه "‬ ‫ِب َ‬

‫سأعتَذر فَقط اِبتَعد َعني اَرجوك "‬


‫" سـ‪َ ..‬‬

‫جونغكوك قَام ِبأبعاد َقدمه ُمنتظرا ً وصول االخر‬


‫ولَكنه لم َيأ ِتي بعد ليُعقد َحاجبيه بأنزعاج‬

‫االنز َعاج قَد تَالشى َحال ما تَذكر مارسيل‬


‫ِ‬ ‫ذَلك‬
‫صباحا ً‬
‫َ‬
‫خَرج ِمن تَلك ال َكافتيريا ليسرع بَاحثا ً بخَوف َعن‬
‫ذَلك االَشقر ‪..‬‬

‫سرا ‪+22+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫بَعد ِانتهاء الحصص ال َمدرسيه ~‬

‫" حقا ً ل ْم َيأتِي جيمين ال َيوم البُد بأن يونقي هيونغ‬


‫ال َسبب " تمتم تايهيونغ بين نَفسه خارجا ً ِمن ال َ‬
‫صف‬
‫لرؤيته "‬‫سأذهب ُ‬‫سأذهب للكافتيريا َبعدها َ‬ ‫" َ‬

‫صوت ِمن الخَلف َقد اَوقفه‬‫طريقه ولَكن َ‬‫اَخذ يَمشي بِ َ‬


‫" كيم تايهيونغ " ِالتَفت اليه ليَقترب َذلك الشَخص‬
‫انت تَعرفُني َ‬
‫صحيح ؟ "‬ ‫ِمنه " ْ‬
‫صديق جونغكوك بالتَأكيد اَعرفك ! "‬ ‫" هوسوك َ‬
‫َعقد حاجبه َكونه ل ْم يتوقع ما ا َلذي يُريده ِمنه ليَردف‬
‫سبب جيمين "‬ ‫سائالً " ما ا َلذي تُريده ؟ هَل هو ِب َ‬
‫ُمت َ‬

‫" ال ليس َكذلك ْ‬


‫انت ال شَأن لك بأمرنا "‬

‫" ِاذا َماذا ُهناك "‬

‫" جونغكوك اَخبرني ِبأنه يُريد رؤيتَك ب َجانب‬


‫ال ُمستَودعات الخارجيه " َمالمح التَوتر كان َواضحه‬
‫َعليه َكونه يَلقي َكذبه االن ولكن تايهيونغ بالتَأكيد لن‬
‫الوحيد !‬
‫صديق جونغكوك َ‬ ‫يَتوقع َذلك بما انه يَكون َ‬
‫" ولكن هو اَخبرني بأن نَلتقي بال َكافتيريا ! "‬

‫سريعا ً ل َيذهب‬
‫" ال اَعلم فَقط ِاذهب ُهناك " اِلتَفت َ‬
‫ِمن اَمامه هو كان ُمترددا ً َعلى فعل ذَلك " اَسف‬
‫جونغكوك‪ ..‬هو يُحبه أيضا بالتَأكيد لن يُؤذيه‬
‫ِبشَيء ! "‬

‫صال ِبه للتَأكد ؟ مهالً ايُها االحمق‬ ‫" هَل َعلي االت َ‬
‫انت لم تَأخذ َرقم هاتفه ِمن قَبل ! ولكن‬ ‫كيم تايهيونغ ْ‬
‫ِلما يُريد ُهناك وليْس بال َكافتريا " تَذمراته ل ْم َي ُكف‬
‫طريقه ِالى ُهناك‬ ‫طوال َ‬ ‫َعنها َ‬

‫" هَل ِمن ال ُممكن بأنه يُريد َرفض شَرطي ! "‬


‫‪B.F‬‬

‫ساعدك بفعل‬ ‫سأ ُ َ‬


‫" ِاذا اَحضر ِلي تايهيونغ ِعندها َ‬
‫صوره لن‬ ‫شَيء ِلذلك ال َمدعو بجيمين وان َرغبت ب ُ‬
‫طها لنَا "‬‫اتَردد ِبف َعلها ِبنفسي واَجعل تاي جو َيلتق ُ‬

‫" ُموافق ولَكن كما اَخبرتك التُؤذيه بشَيء ! "‬

‫سيرفض ان‬ ‫" ال تَقلق فَقط اُريد التَحدث معه فهو َ‬


‫ساعدتك فهو بالتاكيد‬‫اَخبرته انا ِبنفسي ِلذلك اَردت ُم َ‬
‫لن َيرفض ان َكان االمر ُمتَعلق ِبجونغكوك "‬ ‫ْ‬

‫سأخبرك ِبشَيء َواحد قَبل ذلك "‬


‫" َ‬
‫" َماذا ؟ "‬

‫" ان ُكنت تُحبه حقا ً فأستسلم ِمن االن‪..‬جونغكوك‬


‫سيقوم ب َحفر َمقبرتك ُهنا "‬
‫لن يتَخلى عنه َبل َ‬ ‫بالتَأكيد ْ‬
‫" اِف َعل ماقُلته فَقط انا ال اهتَم بأي لعنه تَخصه "‬

‫" كما تُريد َفقط اَردت اِع َ‬


‫طاك نَصيحه ! "‬

‫‪end‬‬

‫فِي ذَلك االثنَاء َكان يَقف جونغكوك ِمن بَعيد يُراقبه‬


‫ُمنتَظرا ً رؤ َيه َسبب عدم َمجيئه اِلى ال َكافتيريا‬

‫ق تَماما ً بأنه ل ْم َيتعمد فِ ْعل ذَلك‬


‫هو َواث ٍ‬
‫دقَائق فَقط حتَى َمر مارسيل ِمن أ َمامه‬

‫" تَوقف " اَردف ِبها ُم َحدقا ً ِبه وتِلك ال َ‬


‫سوداويتان‬
‫تَكاد تَقتله‬

‫اِلتَفت مارسيل لتَتوسع َعيناه َحال ما رأى جونغكوك‬


‫اَمامه " َماذا هَل اَصبحت تُراقبني االن َكاالحمق ؟‬
‫ام انَك ال تَثق ِب َمحبه تايهيونغ لك " ِابتَ ْسم بأستفزاز‬
‫َعلى عكس الغَضب ا َلذي ِبداخله االن‬

‫شقري حال ما‬‫" ِل َما اَتبع َعاهرا ً ِمثلُك ؟ ل َقد ِاتَبعت ا َ ِ‬


‫رأيتُه َيخرج ِمن ال َمدرسه فك َما ت َعلم ال ِكالب امثَالك‬
‫َكثيره ُهنا ! "‬

‫" َمارأيُك لو اَخبرت تايهيونغ َعن َحقيقه انك قُمت‬


‫بخَداعه وقُمت بِمواعده تاي جو اَمامه وانت تَعلم‬
‫تَماما ً حقيقته ؟ " اَخذ يَقترب ِبخَطواته نَحوه ليَهمس‬
‫ْ‬
‫وانت تَعلم‬ ‫" واَخبره ايضا ً بأنك قُمت ِبركله و َ‬
‫صفعه‬
‫بأنه اَشقرك ؟ "‬
‫تِلك ال َكلمات ِاستَفزت جونغكوك َكثيرا ً لتَرتفع قَبضه‬
‫يَده لَكما ً بِها االخر ليُمسك به مع ياقته " انت َفقط‬
‫سعيدا ً‬
‫سأ ُكون َ‬
‫سه عندها انا َ‬ ‫فَكر باالقتِراب ِمنه او لم ُ‬
‫اِن افتَرقت َجريمه قَتل بحقك "‬

‫سنرى َذلك الحقا ً " ِابتَعد عنه واتَجهت ُخ َ‬


‫طواته‬ ‫" َ‬
‫للداخل ‪ُ ،‬خطته قَد فَشلت ولكنه بالتَأكيد لن َيستَسلم‬
‫سبب َذلك‬‫ِب َ‬

‫جونغكوك اَعاد النَظر ل َذلك االَشقر الَذي َينتظره‬


‫ضرب راسه ِمن الخَلف ِبخفه‬ ‫تَنهد ذَاهبا ً اِليه ل َيقوم ِب َ‬
‫" ما ا َلذي تَفعله ُهنا "‬

‫" اَنتَظرك ! " َعقد َحاجبه بينما يَنظر ِاليه بأستغَراب‬


‫" ِلما تَأخرت ‪ ،‬هَل قَررت َعدم تَنفيذك لشَرطي ؟ "‬
‫" اَخبَرتُك تَماما ً بأنَنِي اَنتَظرك بال َكافتريا ! "‬
‫اِستَغرب كون مارسيل َقد ِاستَخدم ِاسمه واالخر قَد‬
‫صدق ذلك " َمن قَال لك ِبانَني ُهنا ؟ "‬ ‫َ‬

‫" هوسوك اَخبرني بأن اَنتَظرك ُهنا "‬

‫جونغكوك ِبتَلك ال َكلمات َقد اَصبح ِب َعالم آخر ~‬


‫فَكيف َيستطيع التَصديق بأن َ‬
‫صديقه َيكون ِب َهذه‬
‫ال َحقاره ؟‬

‫ظهور غَضبه امام‬ ‫سه ِبثَقل ُمحاوالً َعدم ُ‬ ‫زَ فر انفَا ُ‬


‫صدقه وانا َقد اَخبرتُك تَماما ً بان‬
‫انت ِل َما ت ُ َ‬
‫تاي " ْ‬
‫تَأ ِتي اِلى ُهناك ؟ "‬
‫صديقُك "‬ ‫" النه َ‬

‫" هَل ُكل شَخص َيتعلق بِأمري ت ُ َ‬


‫صدقه ! ال تُفكر‬
‫هَكذا تاي حتَى لو َكان يونقي هيونغ "‬
‫صال َعليك للتَأ ُكد ولَكن لَيس لّدي‬
‫" ُكنت اُريد االت َ‬
‫َرقم هَاتفك "‬

‫سريعا ً‬
‫سحبه َ‬‫" اَخرج هَاتفك اذا " جونغكوك قَام ِب َ‬
‫ِمن يَد االخر ل َيقوم ِبتَسجيل َرقمه ولكن تايهيونغ‬
‫سك ِبه " مهالً "‬ ‫اَم َ‬

‫" َماذا ؟ "‬

‫" َماذا عن شَرطي هَل قُمت به "‬

‫" هَذا ال َعنيد حقاً‪..‬اَجل قُمت ِبه اَمام ال َجميع ا ْم انك‬


‫صدقني ُكونك لم تَراه امام َعينيك ؟ "‬ ‫لن ت ُ َ‬
‫ْ‬

‫سأُصدقك فَكما تَعلم أنا اَثق بِك "‬


‫" ال َ‬
‫سمت َعلى ِشفَتي‬ ‫" ل ْم اَكن اَعلم " ِابت َ‬
‫سامه اِرت َ َ‬
‫جونغكوك ليَقترب ِمنه جاعالً تاي يَعود ِخطوه‬
‫للخَلف‬

‫" ال ت ُحدق ِبي هَكذا " نَطق تاي ُمتَوترا ً بٍ َ‬


‫سبب ِتلك‬
‫سوداويتان التَي اَربكته االن‬‫ال َ‬

‫تعمدا ً لكي يُربكه‬


‫جونغكوك اِستَمر بالنَظر اِليه ُم ِ‬
‫اَكثر ولكن تايهيونغ اَردف ُمحاوالً اِخفاء اِرتباكه "‬
‫قُـ‪..‬قُم ِبتسجيل َرقمك "‬

‫ظر اِلي تاي " قَام ِبسحبه ناحيته ُممسكا ً بخصره‬ ‫" اُن َ‬
‫ِمن الخَلف َجاعالً ِمن اَج ً‬
‫ساد ُهما تَلتصق " َعيناك‬
‫َدعها تُحدق بِ َعيناي "‬

‫َجميع ذَلك ل ْم يَجعل تايهيونغ بخير أبدا ً ~‬


‫سبب‬‫نَظر اليه بالفَعل ووجنتيه قَد ِاح َمرت ب َ‬
‫ذَلك‪..‬نَبضات قَلبه َبدأت بالتَسارع أيضا ً هو اليَعلم‬
‫ضبط ما ا َلذي يَحدث بداخله اآلن‬ ‫بال َ‬

‫" جـ‪..‬جونغكوك ما ا َلذي اَشعر ِبه "‬

‫جونغكوك اَخذ يُ َمرر اَنامله فَوق َوجنتيه نُزوالً ِالى‬


‫ِشفَتيه َحدق ِب ُهما لثَواني ثُم اَخفض رأسه ِببُطىء‬
‫ل َيلصق شَفتيه ِبتَلك ال َكرزيتَان‬

‫صعودا ً للعُلويه ِبعنف شَديد ُكونه‬


‫سفليته ُ‬‫اَخذ َيمتص ُ‬
‫قَد تَوعد ِبها باال َمس‬

‫ستره االخر ُمتَشبثا ً بقَميصه‬


‫سللت َيد تاي تَحت ُ‬‫تَ َ‬
‫َدر شَديد فاالخر كان بَارعا ً‬‫بينما يُغمض عيناه بخ ٍ‬
‫بِتلك القُبله‬

‫سبب ج ُموح االَكبر االن‬


‫هو ل ْم َيستطع حتَى ُمبَادلته ِب َ‬
‫اَصدر االصغر انينا ً خَافت حال ما شَعر باأللم فَوق‬
‫ِشفتيه وبِتلك اللحظه قَد شَعر جونغكوك بَبعض ِمن‬
‫ال َدم َعلى ِشفاه االَصغر‬
‫اِبتَعد َعنه ِمن اَجل َحاجتهما ال ُملحه للتَنفس ل َينطق‬
‫جونغكوك َو ْسط لُ َهاثه " تَ ْستحق ذَلك "‬

‫" هَل هَذا ما َكان يُس َمح ل ُكما التَقبيل ِبه ايُها ال َعاشقان‬
‫االح َمقان " اَردف يونقي ِمن خَلفهم فَقد كان َيأخذ‬
‫َجوله بان َحاء ال َمدرسه‬

‫" يونقي هيونغ ايُها اللعين ما الَذي تَفعله ُهنا ! "‬


‫سبب ُمقاطعته ل ُهما‬‫غَضب جونغكوك ِب َ‬

‫سانُك ال َبذيء هَذا راقبه جيدا ً فأنا ال ُمدير ُهنا‬


‫"ل َ‬
‫وايضا ً اِحتَرما ً هَذا ال َمكان فهو َمدرسه كما تَعلماًن‬
‫غرفت ُكما ! "‬‫لي َست ُ‬

‫" اَ‪..‬اَسف يونقي هيونغ هو َمن فَعلها ل ْست انا "‬


‫" هَل تُلقي باللّوم َعلي االن كيم تايهيونغ ؟ "‬

‫" اَشعُر بأنَنِي ُعدت ثَالثه َعشره سنه َ‬


‫للوراء " تَنهد‬
‫يونقي ُم َحدقا ً ِب ُهما " حسنا ً ُكفا َعن الش َجار اآلن‬
‫واَخبرانِي ُمنذ متَى تَعرفتُما َعلى بعضكم ؟ "‬

‫" مهالً اَ‪..‬انت ُكنت تَعلم بأمره ؟ "‬

‫" اَجل ُمنذ ان َكان شَعره َرمادي اللَون "‬

‫عوكما ِمن هَذا االَمر االن " قَاطع ُهما تايهيونغ‬ ‫" َد ُ‬
‫ل َينظر اِلى يونقي " يونقي هيونغ ْ‬
‫انت تَعلم بان‬
‫جيمين ُيحبك ِل َما قُمت بتَحطيـ‪ "..‬جونغكوك قَاطعه‬
‫ُمغلقا ً فَمه بيده‬

‫" هيونغ تَستطيع الذهَاب االن ولنتَحدث الحقا ً "‬


‫سريعا ً اِلى الداخل‬
‫جونغكوك قَام ب َسحب تايهيونغ َ‬
‫" ِل َما اَوقفتني !! كان َعلي ُم َعاتبته بِ َما فَعله باال َمس‬
‫مع جيمين "‬

‫تَنهد جونغكوك رادفا ً " ِل َما ْ‬


‫انت بَطيء الفَهم تاي ؟‬
‫صدق جيمين ِعندما اَخبرك بأنه قَد‬ ‫هَل َمازلت ت ُ َ‬
‫حطم ظهره ؟ "‬

‫" َماذا تَقصد بأن جيمين قَد كذب َعلي "‬

‫" ال "‬

‫" ِاذا ماذا ! "‬

‫" ُهما واللعنه قَد تَضاجعا باألمس وذلك القَزم اللعين‬


‫كان يَسخَر ِمنك َفقط "‬
‫تايهيونغ َقد تَوس َعت َعيناه حال ما َ‬
‫سمع تِلك ال َكلمات‬
‫سرعه ؟ "‬ ‫" فَـ‪..‬فَعلوها بِ َهذه ال ُ‬

‫انت ِبهما لنَذهب " اَكمل جونغكوك‬ ‫" ما شَائك ْ‬


‫ُمتَمتما ً بين نَفسه " لوال ِعنَادك ذَلك اليَوم لكُنا ا َ ْ‬
‫سرع‬
‫ِمن ُهما "‬

‫" اُريد الذهَاب لجيمين فهو لم َيأتِي ال َيوم لي َ‬


‫ست ِمن‬
‫صف "‬‫َعادته بأن َيتغيب َعن ال َ‬
‫سأذهب َمعك "‬ ‫" َ‬

‫شقه جونغهان وجيمين‬

‫صل باألمس َسأتي ليالً لألطمئنان‬


‫" اَعتذر َعما ح ّ‬
‫َعليك "‬

‫هَذه ال َمره الخَامسه التَي يُحدق بها جيمين بِرساله‬


‫يونقي " بالتَأكيد هو يُحبني ِلذلك قَام بأر َ‬
‫سالها ِلي ! "‬
‫" صحيح جيمين هو يُحبك ليس ِمن اَجل َج ْسدك‬
‫طمئن نفسه ُمحاوالً تَجاهل َكلماته‬
‫فَقط " كان يُ َ‬
‫ال َجارحه باالمس‬

‫طرق باب الشقه ل َيتنهد ُمستَقيما ً ِمن َمكانه " ال‬


‫سمع َ‬
‫َ‬
‫بد بأنه تَعمد نس َيان مفتاحه كي اقوم بفَتحه له "‬

‫طارق يكون جونغهان ح َيث انه‬ ‫َكان َيعتقد بان ال َ‬


‫سيعود ِمن ال َمدرسه َبعد قَليل‬‫َ‬

‫" ما الذي اتَى بكما اِلى ُهنا "‬

‫" لرؤيتك ايُها االحمق ال ُمخادع " اَردف تاي‬


‫بغَضب ل َيدخل خَلف جونغكوك ولكن بِتلك اللحظه‬
‫هو تجمد بمكانه ليم ْسك بِمعصم االخر ِمن الخَلف‬
‫اَلتفت جونغكوك اِليه بأستغراب ُكونه قَد تَمسك‬
‫بِمعصمه بِقوه " مابِك ؟ "‬

‫" اَ‪..‬اَشعر باالختناق " بالكاد نَطقها ليَبدا ً وجهه‬


‫شحوب شَيئا ً َفشيئا ً هو نَسي تماما ً بان جيمين لم‬ ‫بال ُ‬
‫َيعد بتلك الشقه الواسعه وال َممر الَذي َيقف ِبه االن‬
‫ضيقا ً‬
‫كان َ‬

‫ضيق اَخرجه ِمن ُهنا " نطق جيمين‬‫" ال َممر انه َ‬


‫سريعا ً‬
‫اخيرا َبعد تَذكره لذلك االمر ل َيقوم جونغكوك َ‬
‫بأخراجه‬

‫سريعا ً‬‫صبح خارجها اخذ يستَنشق انفَاسه َ‬ ‫حال ما ا َ‬


‫ُكون االُكسجين قَد انقطع عنه ُهناك قام باالت َكاء‬
‫َعلى الحائط ليَنزل ببُطىء حتى يَجلس َعلى‬
‫االرضيه فقدامه ل ْم تعد تَحمالنه‬

‫" هَل انت بخير االن ؟ "‬


‫" اَجل "‬

‫سببي نَسيت ِاخبارك ِبذلك "‬


‫" اسف تاي انه ب َ‬

‫" ال ليْس لك شَأن ِبهذا ‪ ،‬لن ال َقي باللّوم َعلى اَحد‬


‫ِسوى َوالدي ‪ ،‬حقا ً َمللت ِمن هذا انا ال استَطيع‬
‫الذهاب الي مكان كباقي البشر ُمنذ طفولتِي " تَنهد‬
‫ِبحزن ليُحدق باالثنان الَذي امامه " ال تَنظروا الي‬
‫ه َكذا ل ْم اُخبركما ً كي تَشعرا ً بالشَفقه َعلي ! "‬

‫اِستَمراً بالنًظر اليه ب َ‬


‫صمت ِكال ُهما تَمنى فَعل شَيء‬
‫له‬
‫ولكن ليس ِبأستطاعتهما ال َعوده للماضي واخراجه‬
‫ِمن تِلك الغُرفه ُمبكرا ً‬

‫اِستَقام تايهيونغ ِمن َمكانه " ُكفا عن النَظر الي‬


‫كال َكالًب ال َحزينه ولنَذهب ِمن ُهنا بدأت اَشعر‬
‫بال ُجوع "‬
‫جونغكوك قَام بِ َسحب االصغر ُمحتضنا ً اياه ِبشَده "‬
‫ل َما تَستمر باألد َعاء بأنَك بخير وانت لست كذَاك "‬

‫" انا بخَير "‬

‫" َكاذب " نَطق بها َحال ما شَعر ِبدموع تِلك‬


‫البُندقيتان تُبلل قَميصه ل َيقوم بالتَربيت َعلى شَعره‬
‫نُزوالً اِلى َ‬
‫ظهره " انا ُمتَأكد بانَك َستستطيع التَغلب‬
‫َعلى هذا الخَوف انت فَقط تحتاج لن َسيان ِتلك االُمور‬
‫ال َسيئه "‬

‫ذراعاه ُمحاوطا ً بهما‬ ‫تاي اِكتفى بال َ‬


‫صمت ل َيمد ِكال َ‬
‫ظهر االخر ~‬ ‫َ‬

‫مكتب يونقي‬

‫طرق اَحدهم الباب ليُ َعقد يونقي حاجباه بأستغراب‬


‫طلب اَحدهم لل َمجيء لمكتبه " تَفضل "‬ ‫فَهو ل ْم َيقم ِب َ‬
‫طالب ليت َقدم ناحيه َمكتبه " مرحبا ً ايُها ال َمدير‬
‫َدخل ال َ‬
‫انا جونغهان شَريك جيمين بالغُرفه ومعه بنفس‬
‫صف "‬ ‫ال َ‬

‫" ما الذي تُريده ؟ "‬

‫سألُك ُ‬
‫سؤاالً َواحدا ً َفقط واُريد ِمنك ان ال تكذب‬ ‫سأ َ‬
‫" َ‬
‫بأجابتك "‬

‫َعقد َحاجباه ل َينزل ِتلك القهوه ِمن َيديه " وما هو "‬

‫" هَل تُحب جيمين ا ْم ال ؟ "‬

‫سؤال قَد اَزعج يونقي ل َيردف بِغَضب " ما‬ ‫ذَلك ال ُ‬


‫انت ال ا ُ‬
‫ظن بأن ُمديرا ً مثلي َيجب عليه‬ ‫شَأنُك ْ‬
‫طالبه فهذا ال َحديث ليس ُمتَعلق‬‫االجابه َعلى اسئله ُ‬
‫بال َمدرسه ِلذلك اُخرج من هنا "‬
‫" بَلى ِمن شَأني فَأنا اُريد ُمواعدته ان َرغبت‬
‫وخداعه بسبب‬‫باالستمرار باللَعب معه هَكذا ِ‬
‫مشَاعره انت فَقط تَفعل له كما يَفعل هوسوك م َعك "‬

‫تِلك ال َكلمات قَد اِستَفزته َكثيرا ً ولكنه حاول‬


‫التَصرف ِببُرود معه ُملتقطا ً هاتفه " جيهوك تعال‬
‫واَخرج هَذا ال ُمزعج ِمن َمكتبي قَبل ان افصله ِمن‬
‫ُهنا "‬

‫ان فَعلت ِبه شَيئا ً َسيئا ً وقُمت ِب َجرحه فأنا َ‬


‫سأخذه‬ ‫" ْ‬
‫رغما ً َعنك و َعنه " خَرج ِمن َمكتبه وهو َيشعر‬
‫صار َعليه ُكونه يعتقد بانه ال َيرغب ِسوى‬ ‫باالنت َ‬
‫َجسد االصغر‬

‫ولَكن هَل يونقي بال ْفعل ال يُحب جيمين ؟‬


‫بال َ‬
‫طبع ال اَحد يَعلم هَذه ِ‬
‫اال َجابه ِسواه‪..‬‬

‫شقه جونغكوك وتايهيونغ‬


‫صل َعلى يونقي هيونغ واخبره بأن‬ ‫" جونغكوك اِت َ‬
‫يَأتي ُهنا لكي يا ُكل م َعنا فهو ل ْم يَفعلها ِمن قَبل وان‬
‫َرفض اَخبره بان جيمين ُهنا "‬

‫سيأتِي فهو مشغُول بالتَأكيد "‬ ‫" ال ا َ ُ‬


‫ظن بأنه َ‬

‫سماع ِتلك ال َكلمات ليُردف " هو‬


‫تَنهد جيمين ِمن َ‬
‫بالتأكيد لن َيأتي ِمن اَجلي "‬
‫سأتصل االن وسنَرى ما‬ ‫" حسنا ً كف عن التَذمر َ‬
‫الَذي َسيقوله "‬

‫سريعا ً ليتصل َعليه‬ ‫اِلتَقط هاتفه َ‬


‫ثَواني فَقط حتَى ا َجابه " ما ا َلذي تُريده ؟ "‬

‫" تَجعلني اَرغب بأغالق ال َهاتف و َعدم اِخبَارك‬


‫بماذا اُريد " جونغكوك ل ْم يُعجبه رد االخر كونه‬
‫كان بَارداً‬
‫" تَكلم قَبل ان اُغلقه انا "‬

‫جونغكوك قَام برمي ال َهاتف َعلى تايهيونغ " اَخبره‬


‫انت فأنا اليُهمني اَمره "‬
‫ْ‬

‫" مرحبا ً يونقي هيونغ نحن نُريد ِمنك ان تَأتِي‬


‫لتَناول الطعام عندنا وال تَرفض فأنا ل ْم اَتحدث معك‬
‫َكثيرا ً ُمنذ لقاءنا "‬

‫" حسنا ً َ‬
‫سأحاول اِن َهاء ما ب َيدي اآلن كي آ ِتي "‬

‫" جيمين ُهنا أيضا ً "‬

‫سأُغلق اآلن "‬


‫" حسنا ً َ‬
‫ساعه ِمن انتظارهما " لنَأكل فحسب‬‫بَعد ُمرور َ‬
‫فذلك االحمق لن يَأتي " اَردف جونغكوك بِغضب‬
‫ليتجه ناحيه َ‬
‫طاوله الطعام‬

‫" مهال لننتَظره هو اخبرني بأنه َ‬


‫سيأتي "‬

‫" انا ايضا ً سأ ُكل " جيمين اِستَقام ُمتوجها ناحيته‬


‫ليتنهد تايهيونغ كونه الوحيد الَذي كان واثقا ً َعلى‬
‫َمجيئه‬

‫ساعه اُخرى ول ْم‬ ‫طعامهم و َمرت َ‬‫انتهوا بال ْفعل ِمن َ‬


‫يأتي بعد ل ُيحدق جونغكوك بتايهيونغ ا َلذي ما َيزال‬
‫لن يأتي فهو وال َعمل كالغَراء‬ ‫َينتظره " اَخبرتُك بأنه ْ‬
‫وال ُجرذ ال َيبتعدان عن بَعض ُهما البَعض "‬

‫" اتَفق معك حقا ً اِنَني اَكره َعمله هذا " تَنهد جيمين‬
‫ليستَقم ِمن َمكانه " حسنا ً سأذهب اآلن اَراك غدا ً‬
‫تاي "‬
‫بِتلك اللحظه قَد َ‬
‫طرق البَاب اَحدهم‬

‫سيأتي " اَردف تايهيونغ ِبحماس‬


‫" اَخبرتكم ِبأنه َ‬
‫سريعا ً ناحيه الباب‬
‫ليَذهب َ‬

‫قام ِبفتحه ولكنه تايهيونغ َقد عقد حاجبيه ِمن رؤيه‬


‫الشخص الَذي اما ُمه " جونغهان ما الَذي تُريده "‬

‫" جيمين هَل هو ُهنا ؟ "‬

‫" اَجل انا ُهنا ما الذي تُريده ايُها الم َ‬


‫طارد " اَردف‬
‫جيمين وهو َيقف خَلف تايهيونغ لتَتجه خَطواته‬
‫ناحيه الخَارج " ما كان َعليك ال َمجىء فأنا ُكنت‬
‫ذاهبا ً االن "‬

‫ساعه الثَانيه ُمنتصف الليل‬


‫ال َ‬
‫اِستَيقظ جونغكوك ك َعادته ُكونه نائما ً اآلن َعلى‬
‫ساعه ال ُملتصقه َعلى ال َحائط‬ ‫اَريكه ال َ‬
‫صاله ليُحدق بال َ‬
‫الَذي امامه " ذَلك الشَقي ْلما لم يُوقظني ِمن ُهنا "‬

‫تَنهد لتتجه خَطواته ناحيه ُ‬


‫غرفه االخر ليُلقي نَظره‬
‫ُهناك ولكنه لم يكن َموجوداً‬

‫غرفته باحثا ً عنه بأرجاء الشقه ولم َيكن‬ ‫خَرج من ُ‬


‫الوقت ؟‬‫َموجودا ً " ماذا هَل ذَهب اِلى ال َحديقه ِبهذا َ‬
‫"‬

‫تَفكيره ل ْم َيكف عن القَلق في ُكل مره َيتذكر بها‬


‫غرفته كي َيرتدي‬ ‫َحديث مارسيل ل َيتجه ناحيه ُ‬
‫معطفه ُمقَررا ً الذهاب لل َحديقه‬

‫ولَكن ِعند دُخوله لغُرفته َوجده نائما ً َعلى َ‬


‫سريره ~‬
‫" اللعنه تَستمر بِأخافتي فَقط ! " زَ فر انفَاسه ِبثقل‬
‫ولكن غَضبه قد تَالشى بالف َعل حال ما راه َيحتضن‬
‫سادته الخَاصه " َكان َعليك ِاحتضانٍي بدالً عنها "‬ ‫ِو َ‬

‫سرا ‪+23+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫خَرج يونقي ِمن َمكتبه بَعد ِانتهاءه من َعمله نظر‬
‫صباحا ً " ال‬
‫ساعه الثَالثه َ‬ ‫اِلى َ‬
‫ساعه هَاتفه ليَجدها ال َ‬
‫بُد بأنه نَائم اآلن "‬

‫سال ِرساله ِفي حال َكان ُمستيقظا ً‬


‫ولَكنه قَرر اِر َ‬

‫" اِن ُكنت ُمستَيقظا ً اآلن اُريد ُمحادثتُك فَلتأتِي اِلى‬


‫بَاحه ال َمدرسه سأ ُكون ُهناك "‬
‫بَعد ارسالها َجلس َعلى احد ال َمقاعد ُمنتظرا ً اياه هو‬
‫اِعتقد بأنه لن يَإتِي ولكنه اَراد ال ُجلوس من اجل ان‬
‫يَستَنشق بَعضا ً ِمن ال َهواء البَارد كي يَسترخي قَليالً‬

‫دقائق حتَى اِستَقام ِمن َمكانه ُمستَقصدا ً ال ُخروج ِمن‬


‫صوت خَطوات ِمن الخَلف َقد اوقفته‬ ‫ال َمدرسه ولكن َ‬

‫اِلتَفت ل َيجد جيمين خَلفه بينما َيلتقَط انفَاسه ِبسبب‬


‫َركضه " ل ْم اَتوقع َمجيئُك حقا ً فَقد َ‬
‫ظننتُك نائما "‬

‫" ال ل ْست نائما ً " اَخذ يَقترب ِمنه حتَى اَصبح اَمامه‬
‫" ِاذا ماهو ال َموضوع الَذي َرغبتني من اَجله ! "‬
‫" أ َغمض َعيناك " االصغر قام بأغماضها دُون‬
‫عنقه َواضعا ً قِالدتُه هناك "‬‫سؤال ليتتجه َيداه ناحيه ُ‬ ‫ُ‬
‫سأُغَادر هَذه المدرسه ل ُمده شَهر ِلذلك ال تَدع اَحداً‬
‫فأنت ُمنذ اآلن تَكون ِملكا ً ليونقي "‬
‫ْ‬ ‫سك‬‫يَلم ُ‬

‫فَتح جيمين َعيناه ُمحدقا ً ِباالخر َبعدم تَصديق فتلك‬


‫ال َكلمات كانت ب َمثابه اِعتراف غَير ُمباشر بالن َ‬
‫سبه له‬
‫صحيح ؟ "‬ ‫انت تُريدني َ‬
‫" اذا ْ‬

‫" انا لن اَكذب َعليك ُكنت ُمترددا ً ُكون فَارق العُمر‬


‫وانت ماتَزال‬‫ْ‬ ‫بينُنا َكبير فَأنا َمشغول بال َعمل دائما‬
‫طالبا بالثَانويه َيرغب بال َكثير ِمن ال ُحب ِلذلك‬‫َ‬
‫صعبه وايضا ً انا‬ ‫ُمواعدتنا هذه الفتَره َست ُكون َ‬
‫سأذهب لل َعمل بشَركه والدي مؤقتا ً "‬
‫صحيحا ً انا اتَفهم َذلك الفَارق وانا ا َعلم‬
‫" ال ليْس َ‬
‫جيدا ً بأنك ال تَستطيع فَعل ال َكثير لي هَذه الفتره لذلك‬
‫َعاملني ُمنذ اآلن َفصاعدا ً ك َحبيب وليْس ك ُمراهق‬
‫بالثَانويه ! "‬

‫يونقي كان يُحدق ب َعيناه اثَناء َحديثه ِهو للتَو َقد انتبه‬
‫سأ َعوضك َعن ُكل شَيء‬ ‫بأنها تَلمع ُحبا ً له " التَقلق َ‬
‫صمت قَليالً ُمتذكرا ً‬‫انت فَقط انتَظرني " َ‬ ‫الحقا ً ْ‬
‫سمعت بأن ُهناك فتَى يُحبك‬ ‫َكلمات جونغهان له " َ‬
‫صحيح ؟ "‬ ‫هَل هَذا َ‬

‫تَوتر جيمين ُمبتلعا ً ِريقه " َمـ‪َ ..‬من اَخبرك بِذلك ؟ "‬

‫هو كان يَعتقد بأن هوسوك َقد اَخبره ~‬


‫" هو اَخبرني بأنه يُحبك " اَردف ببُرود و َعدم‬
‫اِكتَراث ُمحاوالً ِاخفاء غَضبه ِمن ذلك االمر ليُكمل‬
‫سابقه ؟ "‬‫" ِلما ال تَعود لشقتك ال َ‬
‫" َذلك اللعين ال ُمطارد شَبيه العمالقه ال تَقلق انا ْ‬
‫لن‬
‫اَقع ِب ُحب لعنه ِمثله ! "‬

‫يونقي كان ُمتعمقا ً ِبطريقه َكالمه و َعيناه التي قد‬


‫تغيرت لمعتُها " تَبدو واقعا ً له "‬

‫" ما اللعنه التَي تَنطق بها ِمن ال ُمستَحيل ان اَقع‬


‫لشَخص ك َهدا ! "‬

‫سك يونقي ِبكال َكتفيه ُمقربا ً اِياه ناحيته " حسنا ً‬


‫ام َ‬
‫اِعتَني بنَفسك حتَى اَعود "‬

‫" بالتَأكيد ال تَقلق وانت ايضا ً ِاعتني بنَفسك َجيدا ً ! "‬


‫اَردف جيمين بأبتسامه ليُبادله االخر َكذلك‬
‫" اَراك الحقا ً " َربت َعلى رأسه ليَلتف قَاصداً‬
‫الَذهاب للخَارج ولكن يَد جيمين قَد ام ْسكت به "‬
‫مهالً اِنتَظر ! "‬

‫اَعاد االكبر النَظر ِاليه " َماذا ؟ "‬

‫ضينني ِلمره َواحده قَبل‬


‫" هَـ‪..‬هَل يُمكنك ان تَحت َ‬
‫ذاهبك ؟ "‬

‫ساحبا ً‬
‫ل ْم َيرفض بونقي ذَلك االمر َبل اَم ْسك ِبذراعه َ‬
‫ضانه‬‫اِياه ألح َ‬
‫طويالً ِاستَمر لدقائق‬
‫َعانقه ِعناقا ً َ‬

‫سابق ؟ " بخوف حادث‬ ‫" ِلما َقلبي ل ْم َيعد َينبض كَال َ‬
‫جيمين نفسه بينما يَداه تَشد بالخَلف َعلى َ‬
‫ظهر االخر‬
‫" ال تَذهب يونقي اَرجوك ! "‬
‫سيُؤدي ِالى فقدان َمشاعره‬‫َخ ِشي بأن ذَهابه هَذا َ‬
‫التَي َقد حافظ َعليها لسنتين !‬

‫بُرود االخر كان َكفيالً ب َجعلها تتَالشى بَ َعض الشَيء‬


‫‪..‬‬

‫غرفه جونغكوك‬

‫اِستَلقى ب َجانب َذلك االشَقر الغارق بالنَوم َعلى‬


‫سريره ليُتعمق بالنَظر اِلى تَفاصيله ال ُمحببه لقَلبه‬ ‫َ‬
‫ال َعاشق‬

‫" مازَ لت اَعتقد بأنه ُحلم و َيجب َعلى االستيقَاظ ِمنه‬


‫قَريبا ً " هَمس بينما انامله َكانت تَعبث بتَلمس ذَلك‬
‫النَائم‬

‫" تاي ل َما ال تَستيقظ فحسب فأنا ل ْم اشَبع ِمنك بعد !‬


‫صوت ُمرتفع هَذه ال َمره كي يُزعج‬‫" تعمد ال َحديث ب َ‬
‫االخر‬
‫لن اَجعلك تَذهب لل َمدرسه فنحن‬
‫صباح ْ‬ ‫" فِي ال َ‬
‫سنهرب لل َحديقه "‬‫َ‬

‫سبب َكلمات‬ ‫االصغر بدأ بالتَقلب بأنزعاج ب َ‬


‫و ُمالمسات االخر ليَبتسم جونغكوك ِب ُخبث رادفا ً "‬
‫اِذا انت ُمستَيقظ ِلما ال تُحادثني ؟ "‬

‫تاي اقتَرب منه ُمحتضنا ً اياه ل َيحشر رأسه االشقر‬


‫صوت خافت " انا حقا ً‬ ‫صدر االخر هامسا ً ب َ‬‫َداخل َ‬
‫اَشعر بالن َعاس لذلك َدعني اآلن "‬
‫" كان َعليك اِيقاظي عندما غَرقت بالنُوم ُمبكرا ً‬
‫بالصاله اُنظر انا كالبُومه االن ُمستيقظ لوحدي ! "‬

‫اول َمره يَسمع بها تايهيونغ جونغكوك وهو َيسخر‬


‫صامتا ً ول ْم‬
‫شعورولكنه كان َ‬‫ِمن نفسه ليَبتسم دُون ُ‬
‫سخريه " اَعلم بأنك تَبتسم‬
‫يُجبه ليَكمل جونغكوك ب ُ‬
‫اآلن "‬
‫تاي ل ْم َيستطع ِانكار َحقيقه بأن نَومه قَد َحلق بعيدا ً‬
‫سوداويتا االخر "‬ ‫سببه ل َيقوم بأخراج رأسه ُمحدقا ً ب َ‬‫بِ َ‬
‫اذا ما ا َلذي سنَفعله ان استَيقظت اآلن ؟ "‬

‫" هَل حقا ً تُريد ُ‬


‫سؤالي ؟ "‬

‫انت َمن يُريدني ان اَستيقظ " َرفع َكفه‬ ‫" ال ْست ْ‬


‫َواضعا ً اياه َعلى وجنه االكبر ل َينزل ُمتلمسا ً ذَلك‬
‫الفَك الحاد ل َيرفع رأسه واضعا ً قُبله ُهناك‬

‫ِتلك ال َحركات التَي اِفتعلها قَد اَحدثت َكارثه بداخل‬


‫صبحت اَرغب ِبفعل شَيء‬ ‫جونغكوك " ِب َسببك اآلن ا َ‬
‫ولَكنني اَخشى بأنك ْ‬
‫لن تَستطيع الذَهاب معي لل َحديقه‬
‫في الصباح "‬

‫تايهيونغ اَخذ يُ َقلب َعيناه بعدم فهم " ل َما لن اَذهب‬


‫معك ؟ "‬
‫" اللعنه فَقط " تَنهد ليُكمل ُمحدقا ً بِتلك البُندقيتان "‬
‫انت بَطىء الفهم عندما ت ُكون ُمستيقظا ً ما الَذي‬ ‫ْ‬
‫سأتَوقعه ِمنك عندما تكون نائما ً "‬ ‫َ‬

‫سريعه هو اعتَاله َجاعالً ِمن االخر ُيصبح‬ ‫ِب َحركه َ‬


‫اَس َفله " ِزيُك ال َمدرسي هَذا يُعيقني ُكف َعن اِرتداءه‬
‫اثناء نَومك فذلك االُستاذ َقد َلقنتُه درسا ً بال ْفعل "‬

‫اَنزل رأسه ُمقَابالً شفَاه االخر بينما انَامله تَسللت‬


‫لتَقوم ِبفَتح اَزرار قَميصه َواحدا ً يتلو االخر‬

‫اَمتص ِشفاتُه ِببُطىء شَديد و َيده اخذت تَعبث بتَلمس‬


‫صدره الَذي اَصبح َعاريا ً اآلن‬
‫َ‬

‫" جـ‪..‬جونغكوك اِ‪..‬انتَظر " هَمس اَثناء تَخدره‬


‫الشَديد ليُقاطعه االكبر َواضعا ً َ‬
‫سبابته اَمام شفتيه "‬
‫وليس ُهناك‬
‫ْ‬ ‫لن اَنتظر بَعد اآلن تاي انا اُحبك‬
‫ْ‬
‫مايَمنعني ِمن فعلها "‬
‫" لَـ‪..‬لكن انا ل ْست ُمستَعد " تايهيونغ كان ُمتوتر‬
‫ست ُكون ال َمره االولى له‬
‫و َمبعثر للغَايه ُكونها َ‬

‫جونغكوك اَنزل رأسه ُمقَابالً َجبينُه ِبدفىء " أهَدىء‬


‫ستعتاد َعلى َذلك وانا اعدُك بأنَنِي لن‬ ‫وال تَخف َ‬
‫أُولمك َكثيراً "‬

‫تاي َكان يُريد التَحدث ولكن جونغكوك قَاطعه بقُبله‬


‫َعميقه َعلى شَفتيه يُخبره بها بأن َيصمت‬

‫َمد َيده ليُمسك ِبها َيد االخر حال ما شَعر ِبأرتجاف‬


‫سده اَسفله ُمحاوالً تَهدئه تَوتره بالفعل ِتلك الحركه‬ ‫ج َ‬
‫قَد َجعلت ِمن تايهيونغ بأن َيهدىء قَليالً‬
‫عنقه ل َيقوم ِب َ‬
‫طبع‬ ‫صوالً اِلى ُ‬‫جونغكوك اَكمل قُبالته و ُ‬
‫َعالمات ال ُملكيه خاصته ُهناك‬

‫عنقه " هَل‬


‫تأهوه تايهيونغ ِعندما قام االكبر ب َعض ُ‬
‫انت َكلب ما ل َقد ألمتني ! "‬
‫ْ‬
‫سه ُم َحدقا ً بِه " ل َقد شَتمتني ! "‬
‫َرفع را ُ‬

‫" هَل هي قُبله ُمجددا ً لكي تَعض ل َ‬


‫ساني ؟ "‬

‫جونغكوك ل ْم يُجبه وابتعد َعنه قَليالً نَازعا ً ذَلك‬


‫التيشيرت االسود ا َلذي كان َيرتديه ليُصبح َعاري‬
‫صدر هو ايضا ً‬ ‫ال َ‬

‫عاد ليُقبل ِشفَاته ِبعُنف ُمجددا ً و َكأنه قَد اَعلن ال َحرب‬


‫صها العُلويه و َيعُض َعلى‬ ‫َعليها هذه ال َمره َيمت ُ‬
‫األُخرى َجاعالً ِمن آخر يُصدر آنينا ً َيجعله َراغبا ً‬
‫ِبتَعنيفه ا َ َكثر ِمن َذلك‬

‫فَصل القُبله بعد دقائق َ‬


‫طويله ل َيلهث االَثنان ِبثَقل‬
‫شَديد وتَختلط انفَاس ُهما ال ُمرهقه بِبَعضها‬

‫" تاي لو استَمريت بتَقبيلك حتَى الغَد انا لن أكتَفي !‬


‫صق َجبينه ِبخَاصه االشقر واَغمض َ‬
‫سوداويتاه‬ ‫" اَل ْ‬
‫ضجيج قَلبه قَليالً‬
‫حتَى يَهدىء َ‬
‫" اَ‪..‬انه ُمؤلم ا‪..‬ابتعد " تَأهوه تايهيونغ ب َ‬
‫صوت‬
‫خَافت‬

‫جونغكوك َحدق به ليَجد َعيناه ُممتَلئه بالدُموع‬


‫َووجنتِه ُمحمره لقَد َكانت َمالمحه ُمبَعثره ِبشَكل‬
‫ساحر" اسف نَسيت بأن َج ْسدي ثَقيل "‬ ‫َ‬

‫" لَـ‪..‬ليس هَكذا ايُها االحمق "‬

‫جونغكوك ل ْم َيفهم بأنه َكان ُمثَارا ً ِب َسببه‬

‫" ِاذا ماذا بـ‪ "..‬ل ْم يُكمل جونغكوك َحديثه ُكونه َقد‬
‫صاب َقضيب االخر‬ ‫سبب ذلك حينما شَعر بأنت َ‬ ‫َعلم َ‬
‫سى بأنك تَنتصب "‬ ‫تَحتُه " ِل َوهله ُكدت ان َ‬

‫تاي َرفع قَدمه ليقوم بِركل معده االخر ُ‬


‫بركبته "‬
‫لَعين "‬
‫اخذ يُقهقه ب ُخبث " هَل غَضب بيبي بوي خَاصتي؟‬
‫"‬

‫" سأُخَلصك ِمن هَذا األلم " نزل لألسفل ُممسكا ً‬


‫ِبحزام ِبنطاله ليَقوم ِبخَلعه له َراميا ً اياه َعلى االرض‬
‫و َيليه البنطال ايضا ً‬

‫طبع قُبالت ُمتفرقه ُهناك‬ ‫صدره ل َيقوم ِب َ‬


‫صعد ناحيه َ‬ ‫َ‬
‫نُزوالً لم َعدته كي يُثيره اَكثر بينما َيده قَد تَسللت‬
‫َداخل بُوكسر االصغر‬

‫اَرتعش َج َّسد تايهيونغ حال ما شَعر ب َيد اآلخر‬


‫تُحاوط قَضيبه ال ُمنتصب ل َيصدر ِمنه تأهوات َعاليه‬
‫ِعندما بدأ جونغكوك بال َعبث ُهناك‬

‫سه للخَلف ِمن شده ِاثارته بينما يَده قَد‬


‫اَعاد رأ ُ‬
‫شد َعلى ُخصالته‬ ‫االكبرمن الخَلف لَي ُ‬
‫ِ‬ ‫عنق‬
‫سكت ُ‬ ‫اَم ّ‬
‫سوداء‬‫ال َ‬
‫جونغكوك اَخذ يُسرع بِتَمسيده جاعالً ِمنه يَقذف‬
‫سهوله تَامه " َكما تَوقعت تماما ً اَنك تَقذف بسرعه‬
‫ب ُ‬
‫"‬

‫سه ال ُمتعبه بينما‬ ‫تأهوه تاي بأريحيه واخَذ يَلتقط انفَا ُ‬


‫سبب ل َهاثه " اَنَنِي‬ ‫صدره كان َيرتفع و َينخفض ب َ‬‫َ‬
‫ُمتعب "‬

‫" ل ْم نَنتهي َبعد هَذه البدايه فَقط " اقتَرب ناحيه‬


‫سوداويتاه تُحدق‬
‫َوجهه ل َيقوم بتَقبيل َجبهته بينما َ‬
‫بتلك البُندقيتان " أن آلمتُك أَخبرني "‬

‫تاي كان ُمتخدرا ً بال ْفعل ِلذلك هو أومىء له ِبهدوء‬


‫فَقط ليُغمض َعيناه حال ما شَعر بيدان االخر تَقوم‬
‫بنَزع بُوكسره عنه‬

‫سرير خَاعالً َعن نفسه بِنطاله وبُوكسره‬ ‫اَستَقام ِمن ال َ‬


‫ليَعود ُمعتليا ً اياه‬
‫قَام بَمد اَصبعيه ناحيه فَم االخر " إل َعق ُهما "‬

‫تاي فَتح لالخر فَمه و فَعل له ذَلك بالفعل و َحال ما‬


‫صبعيه ِمن َفمه اَردف بتَنهد" ِلما‬ ‫اَخرج جونغكوك ا َ‬
‫ال تَف َعلها ف َحسب انك تُخيـ‪..‬اه " لم يُكمل َحديثه‬
‫سبب االخر ا َلذي بدأ بال َعبث ِبداخل فتحته‬ ‫ب َ‬

‫سرير ُمحاوال ُمقاومه‬ ‫اَغمض َعيناه ُمتَشبثا ً بغ َ‬


‫طاء ال َ‬
‫هَذا االلم ُكونه اَصبح َيعلم تماما ً بانه لن َي ُكون َبشيء‬
‫اَمام القَادم‬

‫جونغكوك اَرتفع ُمقربا ً َوجهه اَمام ُ‬


‫عنق االخر ل َيقوم‬
‫بتَقبيله ِبخفه ُمحاوالً تَهدئته‬

‫تاي بِتَلك الل َحظه قَد شَعر بَقضيب االكبر ا َمام فُتحته‬
‫ليَرتعش َجسده بال َكامل وقام ب َمد ذِراعيه ليَتشبث‬
‫بظهر االخر‬
‫" اَخبَرتُك ان تَهدىء " هَمس جونغكوك اَمام اَذنه‬
‫طابعا ً قُبله ُهناك‬

‫سد القَابع اَسفله‬


‫حال ما شَعر جونغكوك بأرتخَاء ج َ‬
‫قَد اَدخل َقضيبه بدُفعه َواحده‬

‫ظهر تاي ل َيصرخ بألم كونه كان ُمعتقدا ً بأنه‬ ‫تَقوس َ‬


‫سيُدخله ِببُطىء‬‫َ‬
‫سينقَسم لنصفان " اه‪..‬ار ُجوك‬
‫شَعر و َكأنه َ‬
‫ا‪..‬اخَرجـ‪"..‬‬

‫جونغكوك قَام َبمد َكفيه َماسحا ً َعن َوجنتيه ِتلك‬


‫الدُموع " فَعلت َذلك حتَى تتَألم مره واحده‬
‫فَقط‪..‬اُنظر انا حتى ل ْم اَبدا بالدفع ِبداخلك حتَى تَعتاد‬
‫فُتحتك َعلى َذلك "‬

‫" ا‪..‬انه ُمؤلـ‪ "..‬قَاطعه جونغكوك ُملصقا ً ِشفتيه‬


‫بال َكرزيتان خاصته ليُقبل ُهما بعُمق شَديد ُمحاوالً‬
‫التَخفيف َعنه‬
‫اِستَغل ِتلك الفُرصه ليَبدأ بال َدفع بِداخله ِببُطىء‬

‫ظهر االخر‬ ‫تأهوات تاي اِرتَفعت ليَمد َيداه ُمتمسكا ً ب َ‬


‫ظافره ُهناك ُمحدثا ً َبعض ِمن ال ُخدوش َعليه‬ ‫ل َيغرس ا َ‬
‫الرجولي‬ ‫صوته ُ‬ ‫" اه‪..‬ايُها القَطه ال ُمشَاكسه " تَأهوه ب َ‬
‫سراع بدفعه ُكونه ل ْم َيعد َيحتمل اَكثر ِمن‬ ‫ليبدأ باال َ‬
‫ذَلك‬

‫أَخذ َيدفع ِبداخله َ‬


‫مرارا ً حتَى قَذف َ‬
‫سائله ِبغَزاره ‪..‬‬

‫ِبتلك اللحظه اَغمض تاي َعيناه ِبراحه بينما يده‬


‫ظهر االخر‬ ‫اَخذت تَنزل ِببُطىء َعن َ‬

‫اِبتَعد جونغكوك عنه ليَستلقي ِب َجانبه ُمحاوالً اِلتقَاط‬


‫انفَاسه " ُكنت جيدا ً أشقَري "‬

‫سدُه َقد اُهلك بالفعل‬


‫اِلتفت اِليه ليجده نائما ً فَج َ‬
‫صالت‬ ‫قَام ب َمد يَداه ليُبعد َعن عيناه تِلك ال ُخ َ‬
‫سبب تَعرقه " ن َُوما ً هنيئا ً االن ايُها‬‫ال ُملتصقه َعليها ِب َ‬
‫سأحرص َعلى ان نستَحم معا ً "‬ ‫صباح َ‬ ‫القطه فِي ال َ‬

‫صدره ولكنه قَد خَشي بأن‬‫سحبه ناحيه َ‬ ‫كان يُريد َ‬


‫ساك يده ليُغمض َعيناه غَارقا ً‬
‫يتَألم ِلذلك َقد اكتفى بام َ‬
‫بالنَوم هو أيضا ً‬

‫شقه جونغهان وجيمين‬

‫َدخل جيمين ِالى الشَقه َبعد َعودته ِمن ُمقابله يونقي‬


‫صاله قَد قَابل‬
‫وحال ما تَقدمت خَطواته ناحيه ال َ‬
‫جونغهان امامه‬

‫سريعا ً اِستَقام ناحيته " اَين ُكنت ايُها اللعين‬


‫االخر َ‬
‫لقَد قَلقت َعليك !! "‬
‫جيمين َكعادته كان يَنظر اليه ِببُرود ول ْم َيجبه ليَقوم‬
‫جونغهان بِسحبه ُمحتضنا اياه‬

‫االخر كان ُمتَشبثا ً به بقوه "‬


‫ِ‬ ‫َحاول جيمين َدفعه ولن‬
‫ساعه ال ُمتأخره "‬ ‫ال تُكررها ُمجددا ً وتَخرج بهذه ال َ‬

‫" جونغهان أَرجوك َيكفي انا ال اُريد خ َ‬


‫ساره يونقي‬
‫ذراعاه دُون شعور قَد‬‫" نَطق ِب َكلماته هَذه ولَكن َ‬
‫بادلت االخر ِبذلك ال ُحضن‬

‫َعقل جيمين َيكاد ال َيستوعب ‪..‬‬

‫قَلبه َينبض ِبشده يُخبره بأنه َيرغب بال َمزيد وال َمزيد‬
‫ِمن هَذا ال ُحضن‬

‫تَشبث بقَميص جونغهان ُمغمضا عيناه بخدر‬


‫ليَهمس " قَلبي ال يَكون بخير ِعندما ا َ ُكون بِرفقتك "‬
‫" هَل اَستَطيع القَول بأن هَذا ِاعتراف غَير ُمباشر ؟‬
‫"‬

‫جيمين بَعد ما اَستَوعب فَعلته َقام باالبتعاد َعنه‬


‫بوعيي "‬ ‫سى ما قُلته ل ْم ا َ ُكن َ‬
‫سريعا ً " ان َ‬
‫َ‬

‫غرفته ُمغلقا ً َبابه بقَوه |‬


‫تَوجه ناحيه ُ‬

‫" َيجب ان اُحافظ َعلى مشَاعرك " اَردف بتلك‬


‫ال َكلمات بينما يُمسك ِبقالده يونقي التَي تُحاوط ُ‬
‫عنقه‬

‫صعب َعليه التَصديق بأن قَلبه اَصبح َيرغب‬ ‫ف َ‬


‫بشَخص ل ْم يعرفه ِسوى ُمنذ بضعه اَسابيع نَاسيا ً‬
‫شَخص قَد أحبه ل ُمده َسنتين !‬

‫منزل عائله جيون‬


‫حال ما َوصل لل َمنزل اتَجهت خَطواته لال َعلى َحيث‬
‫غرفته َراغبا ً بالنَوم بعمق بَعد هَذا اليَوم ال ُمتعب له‬
‫ُ‬

‫فغَدا ً لديه َعمل اَصعب ِمن ذَلك ~‬

‫تَوسعت عيناه حينما اَصبح واقفا ً اَمام َباب ُ‬


‫غرفته "‬
‫هوسوك ما الَذي تَفعله ُهنا !! "‬

‫سماع َحديثي ِعندما اتيت لَمكتبك‬ ‫" ْ‬


‫انت ل ْم تَرغب ب َ‬
‫بال َمدرسه وقُمت َبطردي ِلذلك جئت اِلى ُهنا بنَفسي‬
‫فَوالدتك تُرحب ِبي َكعادتها هي ل َيست مثلُك "‬

‫" ِاذا ما هو َموضوعك ا َلذي َقد يجعلك تَأ ِتي بنَفسك‬


‫اِلى ُهنا ‪ ،‬ان كان من اجل جيمين فَخرج ِفي ال َحال‬
‫فأنا ال اَرغب ب َ‬
‫سماعه "‬

‫" ِميالدُك "‬


‫سائل يونقي ُم َعقدا َحاجبيه َكونه نَسي‬‫" مابه " ت َ‬
‫تماما ً بأن ميالده اليَوم كما نَسوا َجميع عائلته ايضا ً‬

‫" ِميالدك يَكون اليَوم اليْس َعلينا ان نَكون معا ً ؟ "‬


‫نَظرات االكبر ل ْم تُعجبه كونه َعلم تماما ً بأنه‬
‫سيرفُضه " فَقط لساعه يونقي اِج َعلني اَثبت لك‬ ‫َ‬
‫بأنَنِي َقد تَغيرت بال ْفعل واَصبحت واقعا ً لك "‬

‫يونقي لم َيرد َعليه لتتَقدم خطواته ناحيه ُ‬


‫غرفته‬

‫َدخل ِاليها تاركا ً ال َباب َمفتوحا ً خَلفه حينها َعلم‬


‫طلبه ليقوم بأتباعه ُمغلقا ً‬ ‫هوسوك بأنه قَد وافق َعلى َ‬
‫الباب‬

‫" ِاذا َكيف َستُثبت ِلي ذَلك " اَرذف ب َعدم اكتراث و‬
‫اُلتَفت ُمحدقا ً به ِببرود‬

‫سريعا ً قَد َوقعت ناحيه ُ‬


‫عنق االكبر "‬ ‫هوسوك َعيناه َ‬
‫اَين قِالدتُك ! "‬
‫سأل َعن شَيء كهذا‬ ‫" ال اَظن بأنك َ‬
‫بوضع َيجعلك تت َ‬
‫هوسوك "‬

‫سخريه " ال بُد بأنك قُمت‬


‫هوسوك اخَذ يَبتسم ب ُ‬
‫بأعطاءها له اِذا "‬

‫" انت ال تَتَغير ابدا ً هوسوك ِلذلك اُخرج َقبل ان‬


‫طردك " تَوجهت خَطواته‬ ‫اَجعل ال ُحراس َيقومون ِب َ‬
‫سترته‬‫سريره ل َيرمي َحقيبه َعمله ُهناك و َيليها ُ‬
‫ناحيه َ‬
‫ليُقاطعه االصغر ِبعناق خَلفي‬

‫قَام ِبطبع قُبله خَلف ُعنق االكبر ُمستنشقا ً رائحتُه‬


‫ُهناك‬

‫سار " ِاشتَقت اليك‬


‫اقتَرب ناحيه ِاذنه ليَهمس بأنك َ‬
‫َكثيرا ً يونقي اَرجوك ال تَحرمني منك ُمجددا ً‬
‫واَعطني فُرصه اُخرى "‬
‫ضعيفا ً تماما ً بتلك ال ُمده التي عامله‬‫هوسوك اَصبح َ‬
‫يونقي ِببُرود بها ‪..‬‬

‫سرا ‪+24+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫" اَعلم بأن بِدايتُنا ل ْم تَكن جيده ُكنت حقيرا ً َمعك وال‬
‫اُفكر ِسوى بنَفسي "‬

‫يونقي قَام ِبدفعه ليُحدق به بأستصغار " اذا َماذا هَل‬


‫تُخبرني ُمجددا ً بأنك َحقير ال داعي ل َذلك فأنا اَعلم‬
‫جيدا ً هذا االمر ! "‬

‫" انا اَسف حقا ً ُكوني خَدعتُك بشَيء يُدعى بال ُحب‬
‫وانا ال اَعرفه بال َحقيقه ‪ ،‬لَكن تَجاهلك لي بالفتره‬
‫االخيره َجعلني اُدرك هَذا "‬
‫يونقي ِاستَمر بالنَظر اِليه ِببُرود ليُخفض هوسوك‬
‫سه هَامسا ً " ِمن ال ُممكن بأني ال اَعرف ماهو‬ ‫رأ ُ‬
‫ال ُحب فَأنا ل ْم اَتلقاه يَوما ً ِمن اَحد لذلك انا اعتَذر ِمنك‬
‫ُمجددا ً "‬

‫" هَل تُريد التَظاهر ِبدور المسكين االن ؟ "‬

‫سه ِبثَقل ُمحاوال تَمالك نَفسه ل َيعود‬


‫زَ فر هوسوك اَنفا ُ‬
‫َواضعا ً َعيناه االمام االخر " لن اُجبرك َعلى شَيء‬
‫سأنتظرك‬ ‫االن فأنا ال ُمخطىء ُمنذ البدايه لَكنني َ‬
‫لن اَقع لشَخص غَيرك بَعد االن "‬ ‫وتَذكر بأني ْ‬
‫اتَخذت خَطوات االَصغر ال ُمنكسره خَارج الغُرفه‬
‫تاركا ً االخر َيشرد َقليالً بالتَفكير بَكلماته‬

‫ع َّيناه ِاستَمرت بالتَحديق باالخر حتَى اَغلق البَاب‬ ‫َ‬


‫سريره ُمقَررا ً تَجاهل َجميع ما قَاله‬
‫خَلفه ل َيستلقي ِب َ‬

‫صباحا ً‬
‫سادسه َ‬
‫ساعه ال َ‬
‫ال َ‬

‫اِستَيقظ جونغكوك بانز َعاج ِب َسبب َرنين َجرس‬


‫شقتهما‬

‫َحال ما استَوعب ذَلك االمر َعقد َحاجبيه بأستغراب‬


‫الوقت من‬ ‫ضجر " َمن الَذي َ‬
‫سيأ ِتي بِهذا َ‬ ‫ليُتمتم ب َ‬
‫صباح "‬
‫ال َ‬
‫اَب َعد َعنه ذلك االشقَر النَائم بعُمق والَذي كان‬
‫يَحتضنه ِبشَده " اَتمنى ان اَست َيقظ ُكل يَوم واَجدُك‬
‫حتضنُني هَكذا ً "‬
‫تَ ِ‬

‫َوضع قُبله فَوق ُخصالته الشَقراء ل َيستقيم ِمن َمكانه‬


‫ُمرتديا ً َمالب ُ‬
‫سه َعلى َعجله ل َيتجه ناحيه ال َباب‬

‫" جيهوك ايُها اللعنه ال ُمتنقله ما الَذي تُريده ب َهذا‬


‫صباح ال َباكر " َحال ما فَتح ال َباب قَد وجد سكرتير‬ ‫ال َ‬
‫اَخاه ا َمامه " ال ُمدير يُريد رؤ َيتك حاالً "‬
‫" ما ا َلذي يُريده يونقي هيونغ بِهذا الوقـ‪ "..‬قَاطعه‬
‫االخر ُمحدقا ً بجديه " ليْس ال ُمدبر يونقي انه شَخص‬
‫سيج َعل ِمن اَطرافك تَتجمد "‬
‫َ‬

‫سائل جونغكوك ُمعقدا ً َحاجبيه‬ ‫" َماذا تَقصد ؟ " ت َ‬


‫فَهو لن َيتوقع بأن والده َسيكون ال ُمدير ُمنذ اآلن‬

‫" السيد جيون ُهنا و َسيُصبح ال ُمدير بدالً ِمن اَخاك "‬

‫ال َعالم قَد تَوقف ل ُمده عند جونغكوك ~‬


‫" اَنت تَمزح َمعي َ‬
‫صحيح ! "‬

‫" ل ْست اَمزح وايضا ً ال تتَأخر ف َهو يبدو غَاضبا ً "‬


‫سريعا ً ِخشيه ِمن‬
‫اردف ُمتنهدا ً ليخَرج ِمن الشَقه َ‬
‫غَضب ذَلك ال ُمدير‬
‫جيهوك االن يتَمنى َعوده ال ُمدير يونقي لكي يتَشاجر‬
‫مع جيمين ويَنعته بالقَزم بدالً َعن الرعب االن ا َلذي‬
‫يجلس َعلى ذلك ال َمقعد‬

‫" يَبدو بأن ايَامي ال َهنيئه ُهنا َستنتهي " تَذمر‬


‫جونغكوك ليتجه ناحيه ال َحمام ُمقررا ً االستحمام‬
‫َبعدها الذَهاب ل ُمقابله َوالده‬

‫َبعد دقَائق خَرج ِمن ِاستح َمامه ُمتَجها ً لغُرفته َبينما‬


‫شوفا ً‬
‫صدره َمك ُ‬ ‫َيلف منشفته َحول ِخصره تَاركا ً َ‬

‫َحال َمادخل اِليها َعيناه قَد َوقعت َعلى تايهيونغ ا َلذي‬


‫بدأ بالتَقلب ِبأنز َعاج ُمظهرا ً تَعقيده َحاجبيه " هَل‬
‫اِستَيقظت ؟ "‬

‫االخر مايَزال ُمغمضا ً َعيناه ول ْم يُجيبه ليُردف َمره‬


‫ْ‬
‫مازلت تَتألم ؟ "‬ ‫اُخرى " هَل‬
‫سمع َكلماته هَذه َفتح َعيناه ُمحدقا ً‬
‫تايهيونغ َحال ما َ‬
‫باالخر بِ َحقد‬

‫" ل َقد ُكنت لَطيفا ً َمعك حقا ً باألمس ! ل ْم اَعتد َعلى‬


‫فِعلها هَكذا سابقا ً ُكنت َعنيفا ً دائما ً َمع بَاقي الفتيان‬
‫صك يُهمني وال اُحب‬ ‫انت ُمختلف ف ُكل شَيء َيخ ُ‬ ‫لكن ْ‬
‫رؤيتك تَتألم "‬

‫" ل ْيس َعليك اِخ َباري ع َما فَعلته َمعهم ! "‬

‫سامه‬‫" اُحب رؤيه هَذه ال ِغيره ب َعيناك " اَردف ِبأبت َ‬


‫ُمحدقا ً ِبتلك ال ُبندقيتان الغَاضبه ل َيلتفت ناحيه ِخزانته‬
‫ُمخرجا ً ِزيه ال َمدرسي‬

‫اعاد النَظر لالصغَر ُمكمالً " ولَكن اَعلم تماما ً بأن‬


‫َجميع َمن فَعلت ُها َمعهم َكانت ُمجرد شَهوه خَاليه ِمن‬
‫سريري ِسوى‬ ‫ال َمشاعر وأيضا ً ل ْم اَفعلها بِغُرفتي و َ‬
‫َمعك "‬
‫ساعدني على‬ ‫سأُصدقك واالن َ‬ ‫" حسنا يَكفي َ‬
‫النُهوض اُريد االستح َمام َقبل ان أتأخر ! "‬

‫" ُكنت اُريد االستح َمام َمعك و َلكن َوالدي اَف َسد‬
‫ال ُخطه ِلذلك ل ْم اُوقَظك " خَلع ِتلك ال َمنشفه َعنه ليبدأ‬
‫بأرتداء َمالبسه اَمام االخر " َذلك ال َقضيب اللعين "‬

‫سم ِب ُخبث بينما يُغلق اَزرار قَميصه "‬ ‫جونغكوك ابتَ َ‬


‫سيجعلك تَطلبه الحقا ً ِعندها تأكد بأنَنِي‬ ‫هَذا اللعين َ‬
‫لن اَدخله حتَى تَنطق ِبدادي ايُها ال ُمكابر "‬‫ْ‬

‫اِبتَلع تايهيونغ ِريقه ُمحدقا ً باالخر ِب َعدم اِكتراث "‬


‫سأطلب َمن قام ِبتَحطيم ُمؤخرتي‬ ‫َمن قال بأنَي َ‬
‫ال َجميله ل ْست اَحمق "‬
‫سنرى َذلك الحقا ً " تَقدمت خَطواته ناحيه ال َ‬
‫سرير‬ ‫" َ‬
‫سريعا ً ُمتجها خارج الغُرفه‬ ‫ليَقوم ِب َحمله َ‬
‫َدخل ِالى ا َلحمام ل َيضعه َداخل ذَلك ال َحوض َ‬
‫الواسع‬
‫الَذي قام بِتجهيزه له سابقا ً " َسأذهب لرؤية َوالدي‬
‫واَعود لَك "‬

‫" َوالدك هَل هو ُهنا ؟ "‬

‫سنتحدث الحقا ً تايهيونغ َ‬


‫سأذهب االن فَقد تَأخرت‬ ‫" َ‬
‫" خَرج ِمن ال َحمام ِب َعجله ليتَتجه خَطواته خَارج‬
‫الشَقه‬

‫َحال ما خَرج ِمنها هو قَد رأى هوسوك اَما ُمه‬


‫سابقه مع تايهيونغ‬
‫ل َيتذكر ِفعلته ال َ‬

‫سخريه‬ ‫صديقي الخَائن ! " اِردف ِب ُ‬ ‫" َكيف حالك َ‬


‫ليَقترب ِمنه ُممسكا ً بِياقته " ِل َما فَعلت َذلك ايُها‬
‫اللعين "‬
‫ساعدتي لأليقَاع‬‫" اَسف جونغكوك ُكنت احتَاجه ل ُم َ‬
‫بجيمين ولكنني لم اَطلب منه َذلك اِال بَعد ما تأكد‬
‫بأنه لن يُؤذيه "‬

‫" َماذا هَل تَضع ُمبرر االن َكي اَغفر لك ؟ "‬

‫لن اَطلب ِمنك ان ت ُ َ‬


‫سامحني جونغكوك إف َعل ِبي‬ ‫" ْ‬
‫ماشَئت فأنا اَعلم جيدا ً كم اَصبحت شَخص سيء "‬

‫" ال ْم اُخبرك بأن االشَخاص الذين َحولك ال شَأن لهم‬


‫صل لك سابقا ً ِل َما ال تَنساه فَقط وتَعيش َكباقي‬
‫ِب َما ح َ‬
‫سخه قَذره ِمنه "‬
‫شر‪..‬انت َفقط اَصبحت ن َ‬‫ْ‬ ‫ال َب‬

‫صامتا ً ول ْم يُجبه ل َيقوم ِبأبعاد َيده َعن‬


‫هوسوك كان َ‬
‫عنقه رادفا ً " فَقط بدأت اَشعر بالشَفقه َعليك ِلذلك‬ ‫ُ‬
‫سأدع فِعلتك هَذه تَمر وان فَعلتها ُمجددا ً انا سأقوم‬ ‫َ‬
‫طالب ال َمدرسه "‬ ‫بنَشر تِلك ال َمقاطع ل َجميع ُ‬
‫تِلك ال َكلمات كانت َكال ِس َهام َعلى قَلب االخر الذي‬
‫تَجمد َمكانه ول ْم يَردف بأي َكلمه‬

‫الرحيل ُمت َجاهالً اِياه ولكن‬


‫جونغكوك َكان يُريد َ‬
‫هوسوك اَمسك ِبمعصمه جاعالً ِمن يَلتفت " َماذا‬
‫هَل لَديك لَعنه تَنطق ِبها ؟ "‬

‫" إحذر ِمنه "‬

‫َعقد االخر َحاجبيه ِب َعدم فَهم ليُكمل هوسوك " اَقصد‬


‫مارسيل اِحذر ِمنه انه م ُهووس بال َكامل بتايهيونغ "‬

‫سه وهو ِبقُربي "‬ ‫" َدعه َيفعل مايشَاء ْ‬


‫لن َيستطيع لم ُ‬

‫انت ل ْم تَفهم َقصدي ‪ ،‬هو َمريض ُكليا ً بأي شَيء‬


‫" ْ‬
‫غرفته باالمس حينما كان‬ ‫يَتعلق بتايهيونغ ل َقد َدخلت ُ‬
‫صور له ُمنذ ان كان‬ ‫غرفته يَملئُها ُ‬
‫بالخَارج ‪َ ،‬حائط ُ‬
‫صغير‬ ‫صغيرا ً حتى ان ُهناك َمالبس ُمعلقه ِلطفل َ‬‫َ‬
‫ِمن ال ُممكن بأنها تَخص تايهيونغ ِعندما كان ِطفالً‬
‫صور غَريبه ايضا ً قد َجعلتني ارتعش خَوفا ً‬ ‫و ُهناك ُ‬
‫بَعضها تكون ل َعيناه فَقط واالُخرى لشَعره او اقدامه‬
‫صورا ً الجزاء جسده ؟ "‬
‫اِنه ُمخيف حقا ً لما َيضع ُ‬
‫قَلب جونغكوك ل ْم يَ ُكن ِبخير َحال ما َ‬
‫سمع تِلك‬
‫ال َكلمات ليَعود ُمسرعا ً ِبخوف ناحيه شَقتهما‬

‫سريعا ً ناحيه ال َحمام ليقوم ِب َفتح‬ ‫تَقدمت خَطواته َ‬


‫صمت ِعندما لم َيرى االخر‬ ‫ال َباب " تاي هَل انـ‪َ "..‬‬
‫فالحوض كان فَارغا ً‬

‫انت ل َقد اَخفتني ! هَل ِانتهيت‬


‫" جونغكوكي هَل هَذا ْ‬
‫ِمن مقابـ‪ " ..‬قَاطعه االكبر ِب َعناق قَوي شَعر ِبه ان‬
‫عه َستتكسر ِل َوهله " مـ‪َ ..‬مابك "‬
‫ضال ُ‬
‫ا َ‬

‫صمت‬ ‫سوداويتاه واَستمر بال َ‬ ‫جونغكوك اَغمض َ‬


‫لدقَائق َوسط َذلك العنَاق‬
‫هو يَخشَى فُقدانه ُمجددا ً ‪ ،‬هو اليُريد ِمن ان تَتكرر‬
‫تِلك القصه ال ُموجعه ِلقَلبه‬
‫" أال أستَطيع تَخبِئتك ِمن هَذا ال َعالم ؟ " هَمس ِبينما‬
‫عنق االخر ُمستنشقا ً رائحتها الت َي‬ ‫يُقرب اَنفُه ناحيه ُ‬
‫تُخدره وت ُ َهدىء ِمن َروع قَلبه‬

‫سائل‬‫سيء مع َوالدك " ت َ‬ ‫" هَل حصل لك شَيء َ‬


‫تايهيونغ الذي ل ْم َيفهم شيئا ً ِمن خَوف االخر َعليه‬

‫" ال ل ْم اَذهب له َبعد " اِبتَعد َعنه ُمحدقا ً ب ِتلك‬


‫البُندقيتان " ِاس َمعني جيدا ً تاي سأذهب ِلوالدي‬
‫سريعا ً ال تَخرج ِمن ُهنا وال تَفتح الي أح ٍد‬ ‫واَعود َ‬
‫ال َباب "‬

‫" ِل َما ‪ ،‬و َماذا عن ال َمدرسه قد تأخرت بالفعل "‬

‫انت بِكالً االحوال ُمتعب ْ‬


‫ولن تَستَطيع ال َمشي َعلى‬ ‫" ْ‬
‫سالل ْم "‬
‫تِلك ال َ‬

‫" َماذا َعنك اذا ل َما تُريد ال َعوده ْ‬


‫الن تَذهب لل َمدرسه‬
‫؟"‬
‫صاعدا ً‬
‫سأتِي ِاليك وايضا ً ُمنذ االن ف َ‬ ‫لن اَذهب َ‬
‫" ال ْ‬
‫صف‬‫سترافقني بأي َمكان اَذهب اليه َعدا ال َ‬ ‫ا ْنت ُ‬
‫سأجعل ال ُمهمه ِلذلك ال َقزم "‬
‫ف ُهناك َ‬

‫الن تُخبرني ِل َما‬


‫شرطه ا ْم َماذا ْ‬
‫" هَل انا َمطلوب لل ُ‬
‫تَف َعل هذا ! "‬

‫" سأُخبرك الحقا ً التَقلق ْ‬


‫انت َفقط اِف َعل ماقُلته لك "‬

‫شقه جونغهان وجيمين‬

‫" ْ‬
‫الن تَستيقظ ايُها القصير لقَد تأخرت بالفعل "‬
‫غرفه‬‫اَردف جونغهان الذي كان ي َقف ا َمام باب ُ‬
‫االخر‬
‫" ِاصمت واللعنه واَخرج ِمن ُ‬
‫غرفتي ل ْم ا َنم ِسوى‬
‫طوال الليل‬‫ساعه " جيمين ل ْم يَستَطع النَوم َ‬‫نصف َ‬
‫شتُت مشَاعره‬
‫سبب تَ َ‬
‫ِب َ‬

‫" اذا َماذا اال تُريد الذَهاب ؟ "‬

‫" اَجل ال اُريد ِلذلك غَادر ِلوحدك و ُكف عن‬


‫صوت‬ ‫سمع َ‬ ‫اِز َعاجي " ما اِن اَردف ِب َكلماته هَذه قَد َ‬
‫غرفته يُغلَ ْق ل َيعلم بأن االخر قَدر َخرج بالفَعل‬‫بال ُ‬
‫غرفته اِستَقام‬‫َبعد دقَائق ِمن ُخروج جونغهان ِمن ُ‬
‫سرعه ُمخرجا ً ِزيه‬ ‫سريره ل َيتجه ناحيه ِخزانته ب ُ‬‫ِمن َ‬
‫ال َمدرسي‬

‫فهو ال َيرغب بالتَغيُب َعنها ِمن أجل ان ال تَنخفض‬


‫َعال َماتُه ِعندها َوالده سيَ َعلم بِهذا االمر بالتَاكيد‬

‫فَقط ل ْم ي ُكن يُريد رؤيه جونغهان الذي قَد اَحدث له‬


‫تَشتتُا ً ِبداخله‬
‫سريعا ً بَعد ما أنتهى ِمن أرتداء‬
‫غرفته َ‬ ‫خَرج ِمن ُ‬
‫سه ولكن حال ما تَوجه ناحيه باب الشَقه قَد َوجد‬ ‫مالب ُ‬
‫جونغهان يَنتَظره اَمامه " دُوده ُكتب‪ُ ..‬كنت اَعلم‬
‫بأنك ستَأتي "‬

‫جيمين قَرر تَجاهله و َعدم النَظر اِليه ‪َ ،‬مر ِمن اَمامه‬


‫ل َيفتح ال َباب و َيخرج ِمنه مغلقا ً اياه ِبقوه قَاصدا ً‬
‫اِز َعاج االخر‬

‫" أول َمرة أَرى ِبها شَخصا ً َيذهب لل َمدرسه دُون‬


‫َحقيبته " تَنهد جونغهان ل َيذهب لغُرفه االخر كي‬
‫يأخذها لَه‬

‫تَوجه جيمين ناحيه ال َمصعد ِبينما َيشتم االخر ِبداخله‬


‫ثَواني فَقط حتَى شَعر ب َعدم الثَقل بِظهره ليتَنهد‬
‫سبب ذَلك العمالق اللعين َقد نسيتُها "‬ ‫بِغَضب " ِب َ‬

‫" َذلك اللعين َقد اَحضرهَا لَك "‬


‫التَفت جيمين ليأخذها ِمنه ِسريعا ً ليَنطق بِغضب "‬
‫ُكف َعن ف َعل هَذه االَشَياء ِلي انك تُثير ِاشمئزازي‬
‫فَقط "‬

‫صمت بينما يَنظر اِليه وتِلك النَظرات قَد‬ ‫جونغهان َ‬


‫اَخافت جيمين قَليالً ليُكمل ب َعدم اِكتراث " َماذا هَل‬
‫تُريد اِظ َهار َوجهك ال َحقيقي لي اخيرا ً ؟ "‬

‫" اُغرب َعن َوجهي قَبل ْ‬


‫ان أؤذيك "‬

‫ظارك انا‬ ‫" َمن قَال بأنَ ِني اُريد الذَهاب َمعك او انت َ‬
‫سأذهب بالفعل " َركب ال َمصعد وحال ما اُغلق َبابُه‬ ‫َ‬
‫تمتم ِبتذمر" ُكنت اَعلم بأنه ُم َجرد ُمخَادع يُحاول‬
‫ال َعبث معي "‬

‫شقه تايهيونغ وجونغكوك‬


‫َكان ُمستَلقيا ً َعلى اِريكه ُ‬
‫غرفته بِ َملل شَديد َينتظر‬
‫َعوده االخر كي يَشبع فُضوله ف ُمنذ ُخروجه وهو‬
‫يُفكر ِبذلك ال َموضوع‬

‫شروده َرنين هَاتفه " من ال َذي َسيتصل ِب َوق ٍ‬


‫ت‬ ‫قَطع ُ‬
‫ال َحصص ! "‬

‫صل اَبـي " مرحبا ً‬ ‫اِلتَقطه ليُلقي نَظره َعلى اسم ال ُمت َ‬
‫الوقت انت تَعلم بأني‬‫لي كوان ما الذي تُريده بهذا َ‬
‫سأ ُكون َبين الحصص االن "‬ ‫َ‬

‫صغير ولَكن نَسيت تَذكيرك‬


‫" اَعتذر َسيدي ال َ‬
‫طبيب اجرى اتصال َمعي واَخبرني بأن‬ ‫باألمس ال َ‬
‫لَديك َموعدا ً فِي ال ُمستَشفى ِمن اَجل فُحوصاتك "‬
‫" اآلن ؟ "‬

‫" أجل ‪ْ ،‬‬


‫ان ل ُم تَستطع ال ُخروج ِمن المدرسه َ‬
‫سأتِي‬
‫انا واُخبرهم بأمر َموعدك "‬
‫" فِي ال َحقيقه ل ْم أذهب اليَوم لل َمدرسه لذلك اَستَطيع‬
‫ال َمجيء "‬

‫تَوسعت عينا لي كوان ليَنطق ِبقَلق " ِل َما ل ْم تَذهب !‬


‫سبب‬‫هَل تَشعر بالتَعب ؟ هَل حصل لك شيء ب َ‬
‫الفوبيا ؟ كان َعليك اِخباري كي أتِي واَهتم ِبك ! "‬

‫" ال أبي ليٌس هَكذا انا ِبخير " اِبتَسم نَاطقا ً ِبتلك‬
‫شعور والتي َجعلت ِمن االخر يتجمد‬ ‫ال َكلمه دُون ُ‬
‫لث َ ٍ‬
‫وان‬

‫عها ُمجددا ً ِمن ِشفاته‬ ‫فَ ُمنذ سنتين كان َينتظر َ‬


‫سما ُ‬

‫" أعدها ُمجددا ً َ‬


‫صغيري "‬

‫سأ ِتي بَعد قَليل " اَغلق‬‫" َجهز ِسيارتك فِي ال َحال َ‬
‫هَاتفه ُمحاوالً تَجنب ما قَاله ُكونه ل ْم يَشعر ِبنَفسه‬
‫ِعندما نَطق ِبها‬
‫اِستَقام ِمن م َكانه ُمتجها ً ناحيه ِخزانته ل َي ُخرج ِمعطفه‬
‫ويَقوم ِبأرتداءه‬

‫" اللعنه على َقضيبك جونغكوك ُمؤخرتي ماتَزال‬


‫ساللم‬ ‫تؤلمني َكيف َ‬
‫سأستطيع ال َمشي َعلى تِلك ال َ‬
‫ال َ‬
‫طويله " تَذمر لتتقدم خَطواته ناحيه باب ال ِشقه‬

‫اَم ْسك ِبمقبض ال َباب راغبا ً ِبفتحه ولكن َكلمات‬


‫جونغكوك قد اَوقفته لدقيقه‬

‫" اِس َمعني جيدا ً تاي سأذهب ِلوالدي واَعود َ‬


‫سريعا ً‬
‫ال تَخرج ِمن ُهنا وال تَفتح الي أح ٍد ال َباب "‬

‫" ل َما واللعنه ! " تَنهد بين نفسه ولكنه قد قَرر‬


‫تَجاهل ماقاله كونه تأخر ول ْم يأتي حتى االن ل َيخرج‬
‫سريعا ً ِمن الشقه‬
‫مكتب ال ُمدير‬

‫" ما اَس ُمك ؟ " اَردف السيد جيون ِبينما عيناه ل ْم‬
‫تكف عن النَظر بأنه ِبغَضب فهو قَد َعلم ب َجميع‬
‫ماكان يَفعله ِبهذه ال َمدرسه‬

‫جونغكوك َعقد حاجببه كونه ل ْم َيفهم َقصد والده‬


‫ل َيردف ِببُرود " جيون جونغكوك "‬

‫انت تَعلم جيدا ً ِبأنك تَنتمي إلى َعائله جيون "‬


‫" ِاذا ْ‬

‫صمت والتَحديق ِبوالده ُمقررا ً‬‫جونغكوك اِكتَفى بال َ‬


‫سيتلقى ُمحاضره َعن‬ ‫َعدم اِجابته فهو َيعلم بأنه االن َ‬
‫سمعه عائلته‬ ‫سمعته و ُ‬‫ُ‬

‫ساتذه اَخبروني عن تَنمرك َعلى ال َ‬


‫طلبه‬ ‫" َجميع اال َ‬
‫ساتذه ايضا ً ًيبدو بأن يونقي كان‬ ‫و َعلى بَعض اال َ‬
‫يَتستر َعليك َكثيرا ً حتَى اَصبحت ُمتمردا ً هَكذا ً "‬
‫" يَستحقون َذلك "‬

‫تِلك ال َكلمتين التَي نَطق ِبها كانت َكفيله بأستفزاز‬


‫بالدراسه بالخَارج ‪ ،‬ما‬
‫َ‬ ‫َوالده " يَبدو بأنك تَرغب‬
‫رأيُك ِبهذا االمر ؟ "‬

‫انت تَعلم جيدا ً ماهو َجوا ِبي "‬


‫" ْ‬

‫طالب الَذي يُشَار ُكك ِبنفس الشَقه ‪،‬‬‫" َرأيت ِاسم ال َ‬


‫صغير الذي اِعتد َعلى اِز َعاجنا‬ ‫هَل هو ذلك ال َ‬
‫للبحث َعنه "‬

‫" تاي ال شَأن له ِب َموضوعنا ِلذلك َدعه َجانبا ً "‬

‫سنه ال ُمقبله َستكون بال َجامعه وماتَزال ُمراهقا ً ال‬


‫" ال َ‬
‫الوريث‬ ‫يُفكر ِسوى بهذه االُمور التَافه انت َستكون َ‬
‫الثَاني لعائله جيون ِلذلك حاول ان تتخلص ِمن‬
‫َمثليتك الجنسيه ال ُمقرفه هذه قبل ان اَطرده او ان‬
‫اجعلُك تدرس في الخَارج "‬
‫سوداويتا ً جونغكوك ليشَد َعلى قَبضه يَده‬ ‫اِشتَعلت َ‬
‫ُمحاوالً تَمالك اَعصابه كي ال يَقلب هذه ال َمكتب‬
‫بأكمله " اَخبرتُك ُمسبقا ً ان ال تَتدخل ِبميولي "‬

‫لن اَتَدخل فِي حال اَصبحت تُفكر ِبدراستك َقليالً‬ ‫" ْ‬


‫و ِب ُمستَقبلك َكوريث لل َعائله لكن ان استَمريت بتَشويه‬
‫سمعتك بهذه ال َمدرسه ُمجددا ً ِعندها لن اَتردد‬‫ُ‬
‫سحبك للدراسه خارجا ً "‬ ‫ب َ‬

‫انت ُموافق ِبشأن ميُـ‪ "..‬قاطعه َوالده " ايضا ً‬ ‫" ِاذا ْ‬
‫فلن تَستمر بنفس الشقه انت‬‫سابقه ْ‬ ‫ستعود لغُرفتك ال َ‬ ‫َ‬
‫سنه ُمختلفه وهذا يُخالف قَوانين‬ ‫وهو ف ِكال ُكما ً ِب َ‬
‫ال َمدرسه "‬

‫" هذا يَعني بأنك َستُبادلني َمع مارسيل ! ال‬


‫تُمازحني ابي انا ل ْست ُموافق "‬

‫" َمن يَ ُكون "‬


‫سنه الثَانيه "‬
‫" ُم َجرد َمريض بال َ‬

‫سي ُكون ُمناسبا ً َكشريك له ِبما ان ُهما ِبنَفس‬


‫" َجيد ِاذا َ‬
‫سنه‬
‫ال َسنه ‪ ،‬ماذا عن االخر الذي بشقته هَل هو بال َ‬
‫الثَالثه ؟ "‬

‫" اَجل ولكن ُمستَحيل ان اُبدله اِنه مهووس ِبه ْ‬


‫لن‬
‫َي ُكون تاي بخير ان اَصبحوا معا ً "‬

‫" ال ْم اَقل لك َكف َعن اَفعال ال ُمراهقين هذه ! "‬

‫لن اَكف ان اَخرجتني ِمن شقته " تَذمر لتتجه‬


‫" اَجل ْ‬
‫خَطواته خارج ال َمكتب ُمقرراً تَجاهل ذلك االمر‬

‫في مكان آخـر‬


‫ساللم ُمحاوالً اَخذ‬
‫يَجلس ذلك االشقر َعلى ِتلك ال َ‬
‫اِستَراحه َكونها قَد اتعبته واأللم اَسفله قَد زاد باالمر‬
‫سوءا ً " اللعنه َفقط "‬
‫ُ‬

‫مامي اآلن " اَخذ َيبتسم ببنما َيقترب‬


‫" َمن أرى ا َ ِ‬
‫ناحيته " اوه انه كيم تايهيونغ الَذي اَصبح َيتجاهلني‬
‫ُمنذ ُمده "‬

‫صوت جيدا ً ِلذلك ل ْم َيلتفت‬


‫تايهيونغ َكان يُميز ذَلك ال َ‬
‫اليه وقَرر تَجاهله‬

‫" ما ا َلذي تَفعله ِلوحدك ُهنا هَل تَشاجرت مع ذَلك‬


‫ال َعاهر "‬

‫سانك ايُها اللعين ليس لديك ال َحق ِبشَتمه "‬ ‫" َراقب ل َ‬
‫اِستَقام ِمن َمكانه ليُمسك بياقته االخر " ال َعاهر ُهنا‬
‫انت فَقط "‬
‫هو ْ‬
‫ساللم " يا آلهي‬
‫صوت قهقهته بِأرجاء تِلك ال َ‬ ‫اِرتَفع َ‬
‫كيم تايهيونغ ُمنذ متَى اَصبحت تَغضب ِمن اَجل‬
‫شَخص وتَقوم ِبخَنقي ايضا ً ِمن اَجله ! "‬

‫" ُكف َعن ال ُهراء واغرب َعن َوجهي " قَام ِبأب َعاد‬
‫طريقه لألسفل‬ ‫عنقه ل َيلتفت ُمقررا ً اِك َمال َ‬
‫َيده َعن ُ‬

‫صم االخر‬‫اين " اَم ْسك مارسيل بمع َ‬ ‫" مهالً اِلى ْ‬
‫جاعالً ِمنه َينظر اليه ُمجددا ً " ما رأيُك ان نَلهو قَليالً‬
‫ِبداخل ال َمصعد ا َلذي تُحبه ! "‬

‫سرا ‪+25+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫ان نَلهوا َقليالً ِبداخل ال َمصعد الذَي تُحبه"‬‫" َمارأيُك ْ‬
‫اَمسك ِبذقنه ُمحدقا ً ِبتلك البُندقيتان ال َحاقده لَيردف‬
‫االخر َبكلمات َجعلته َيشتعل غَاضبا ً "اي ِمن َما‬
‫لن َيجعلني اَخضع لك ابدا ً انا ُملك لجيون‬ ‫تف َعله ْ‬
‫ظل َكذلك"‬ ‫سأ َ‬ ‫جونغكوك فَقط و َ‬
‫مارسيل ل ْم َيحتمل اِستَفزاز االخر له ل َيرفع َقبضته‬
‫ال ِكما ِبها ِشفاه االخر‬

‫اِبتَسم تايهيونغ بِ ُخبث غَير ُمكترث ِلشَفتيه التي بدأت‬


‫نزف " َماذا هَل غَضبت؟ اَجل انا اُحبه ‪ ،‬اُحب‬ ‫تَ ُ‬
‫جيون جونغكوك فَقط"‬

‫قَام ِبلكم َمعدته ِبقوه دافعا ً ِب َج ْسده ناحيه ال َمصعد‬


‫ليلتصق ظهره امام ا َلباب "ال َمكان َ‬
‫الوحيد الذَي‬
‫ست ُكون ُمنكسرا ً ِبه اَمامي"‬‫َ‬
‫ضاغطا ً‬ ‫سريعا ً ناحيه ذَلك الزر َ‬ ‫اَصابع يَده اَتجهت َ‬
‫َعليه بِأبتسامه لَعينه ‪ ،‬حال ما فُتح ذلك البَاب قَام‬
‫سد ذلك االَشقر لل َداخل‬
‫ِبدفَع ج َ‬

‫"اَستحق َذلك جونغكوك انا اَسف" اَردف بها ِبداخله‬


‫سبب انه قَد اَخلف َوعده وخَرج ِمن الشقه‬
‫ِب َ‬

‫َدخل خَلفُه هو ايضا ً ليُغلق ال َباب و َيبدأ ذَلك ِ‬


‫الصراع‬
‫ِبقَلب االخر ‪ ،‬هو بالفَعل بدأ باالرت َجاف االن ُكونه‬
‫قَد اَصبح ُمظلما ً ِبعيناه‬

‫سائل َعمداً بينما يَبتسم بِ ُخبث‬


‫"هَل هو ُمخيف؟" ت َ‬
‫سماعك تَقول هيونغ‬ ‫ُمحدقا ً ِبذلك الخَائف "اُريد َ‬
‫ان َقذني هيا قُلها!"‬
‫الم اخر تماًما ً‬
‫تايهيونغ َكان بِ َع ٍ‬
‫سماع َكلمات االخر‬ ‫هو بال َكاد َيستطيع َ‬

‫َعقله قَد ذَهب ِلم َكان َبعيد جداً‬


‫تِلك الغُرفه ال ُمظلمه‬
‫اَصوات ِشجار َوالديه‬
‫اال َيام التَي قَضاها َوحيدا ً َيبكي دُون م َ‬
‫ساعده‬

‫َجميعُها قَد َمرت ِب َذاكرته االن ~‬

‫قَدماه دُون شعُور اَخذت تَنزل بِبطىء نَاحيه االرض‬


‫ساحبا ً تِلك ال ُخصالت الشَقراء‬
‫ليضع يَده فَوق راسه َ‬
‫ال ُمحببه ِلذلك ال َعاشق‬
‫د ُموعه قَد تَجمعت بالفَعل ببُندقيتاه ليهمس ِب َ‬
‫صو ٍ‬
‫ت‬
‫ُمرتجف "جونغكوكي اَنقذني"‬

‫سبب نطقه السم‬ ‫مارسيل اَصبح َيغَلي ِمن ال َداخل ِب َ‬


‫جونغكوك ل َيقوم ِبركله ِبقوه و َقد َكرر تِلك الركالت‬
‫سد تايهيونغ الذي بدأ ِب َفقد انفَاسه‬ ‫المؤلمه نَاحيه ج َ‬
‫شَيئا ً َفشيئا ً‬

‫ضربات فج َسده‬ ‫شعور ِبتلك ال َ‬ ‫ل ْم َيستطع حتَى ال ُ‬


‫اَصبح َيتعرق ونَبضات قَلبه بدأت بالتَسارع ‪ِ ،‬عيناه‬
‫طاع اال ُكسجين َعنه ب َهذا‬ ‫بدأت باالن ِغالق ِب َسبب انق َ‬
‫ال َمكان الخَانق بالنسبه له‬
‫مارسيل اَنزل نَفسه ساحبا ً يَاقته ليَردف‬
‫سم قَريباً"‬
‫سأج َعلك تَنسى هَذا اال َ‬‫غَاضبا ً " َ‬
‫"جونغكـ‪ "..‬ل ْم َيستطع اِ َكمال ِكلمته فَقد اُغلقت ِتلك‬
‫البُندقيتان بالفعل ليَردف االخر بِبُرود قَات ٍل " َكم تَبدو‬
‫َجميالً هَكذا"‬

‫اَخذ يَتلمس تَفاصيل َوجهه نُزوالً اِلى اَجزاء َج ْسده‬


‫طريقه َقذره غَير ُمهتم ل َحالته‬‫سها ِب َ‬
‫وقَد كان َيتلم ُ‬
‫اليس هَذا جميالً تاي؟ هَل َعلي‬ ‫ْ‬ ‫"هَادىء وال تَتحدث‬
‫ووضع َج ْسدك ِبغُرفتي!"‬ ‫قَتلك فَقط َ‬

‫اَصبح َيتحدث ِب َجديه تَامه و َمالمحه َكانت ُمخيفه‬


‫للغَايه َكما ً لو انَه قَد َفقد َعقله بهذه اللحظه‬

‫اَخذ َيتلمس ِشفاه االخر ليهمس ُمعاتبا ً نَفسه‬


‫َكالمجنون "قَبضتي اللعينه ما الَذي فَعلتيه لقَد‬
‫َجعلتيها تَنزف!"‬

‫في مكان آخر‬


‫خَرج جونغكوك ِمن َمكتب َوالده و َكان يَنوي الذهَاب‬
‫صوت جيهوك ِمن الخَلف َقد‬ ‫خَارج ال َمدرسه ولَكن َ‬
‫اَوقفه "مهالً اِنتَظر"‬

‫"ما اللعنه االن!"‬

‫ان ا ُ َراقبك ان ذَهبت الى ال َ‬


‫صف ا ْم‬ ‫"والدك اَخبرني ْ‬
‫َ‬
‫ال"‬

‫جونغكوك تَذكر تَهديد َوالده بأن َ‬


‫سيج َعله يُكمل‬
‫صفه بغَضب‬ ‫دِراسته بالخَارج ِلذلك تَوجه ناحيه َ‬
‫وقَبل ذَلك هو َقد اَرسل ِرساله لتايهيونغ يُخبره ِبها‬
‫س ِيأجل َموعد ال َحديقه‬
‫بأنه َ‬

‫ان يُذكره بَعدم ُخروجه ِمن الشَقه ولَكنه‬ ‫كان يُريد ْ‬


‫لن َيفعلها فَقد َحذره ُمسبقا ً‬
‫كان َواثقا ً بأنه ْ‬
‫صه ماَيَزال شَاردا ً يُفكر به وال يَعلم ِل َما‬
‫اَثناء الح َ‬
‫تَذكر َكلمات هوسوك ِتلك ليَلتقط هَاتفه ويَقوم‬
‫صف؟"‬ ‫ِب ُمراسله جيمين "هَل ْ‬
‫انت فال َ‬

‫ضوء هَاتفه‬‫االخر كان ُمندمجا ً ِبشَرح االُستَاذ ولكن َ‬


‫ِمن اَسفل الدُرج َقد َحرك فُضوله ل َيقوم بألتقاطه‬
‫ُمجيبا ً َعليه ِمن تَحت ال َ‬
‫طاوله "اَجل ‪ِ ،‬ل َما ت َ‬
‫سأل"‬

‫"هَل مارسيل َموجود اآلن؟"‬

‫"اَجل هو ُهنا َقد اتَى ُمتأخرا ً َقليالً ولكن تايهيونغ ل ْم‬


‫َيأ ِتي َبعد هَل هو بخير؟"‬

‫"ال تَقلق هو ل ْم يأ ِتي ِب َسبب آلم ُمؤخرته ‪ ،‬ولكن‬


‫صف‬‫َدعك ِمن هَذا هَل تَستطيع ال ُخروج ِمن ال َ‬
‫وتَفقده ال ا َعلم ِلما اَشعر بالقَلق"‬

‫"ايُها اال َحمق هَل فَعلتها واَف َسدته! اللعنه ُكنت‬


‫اَستَمتع بال َعبث معه"‬
‫سال َمره اُخرى "ال‬ ‫االخر ل ْم يُجبه ليَقوم باالر َ‬
‫صعب َعلي ان‬ ‫اَستطيع ف َهذا ال َدرس ُمهم للغَايه و َ‬
‫صعب‬ ‫انت ال اَظن بانه َ‬ ‫اُفوته االن ِل َما التَذهب ْ‬
‫صف"‬ ‫َعليك ال ُهروب ِمن ال َ‬
‫طبع اَستَطيع ِب ُكل س ُهوله َركل االُستَاذ وال ُخروج‬ ‫"بال َ‬
‫دُون اَذن ولَكن ذلك اَصبح ِمن ال َماضي فَيونقي‬
‫هبونغ ل ْم َيعد َموجوداً"‬

‫صدق‬‫صحيح نَسيت بأن َوالدُك ال ُمدير االن ال ا ُ َ‬


‫" َ‬
‫ال ُمتنمر جيون جونغكوك َسيُصبح َكباقي ال َ‬
‫طلبه"‬

‫وراقب مارسيل َجيدا ً وان خَرج‬


‫" ُكف َعن الثَرثره َ‬
‫صف قُم بِ ُمراسلتي"‬
‫ِمن ال َ‬

‫"مهالً نَسيت شَيئاً!"‬

‫" َماذا؟"‬
‫" تاي جو لَيْس َموجودا ً فِي ال َ‬
‫صف"‬

‫"اللعنه ل َما ل ْم تُخبرني ُمسبَقاً"‬

‫"اَسف لقَد نَسيت"‬

‫جونغكوك ل ْم ي َعد َيحتمل ا َكثر ل َيقف ِمن َمكانه ُمحدقا ً‬


‫صامتا ً ليُقاطعه‬
‫ِبذلك االُستَاذ الذَي امامه وقَد كان َ‬
‫االُستَاذ "ما الَذي تُريده"‬

‫وان ُكونه ُمترددا ً ِمن ما يُريد ف َعله‬


‫صمته لث َ ٍ‬ ‫اَستمر َ‬
‫االن فهو ل ْم ي َعتد َعلى ذَلك‬

‫"هَل تُريد اِفتَعال ُمشكله كي تَخرج؟" االستاذ كان‬


‫يَعلم تَماما ً َعما يُريده االخر و َعن تَصرفَاته ال ُمعتاده‬
‫"هَل ت َ ْسمح لٍي بال ُخروج قَليالً" بِصعُوبه قَد نَطق‬
‫بِ َكلماته هَذه جاعله ِمن عينا ً ذلك االُستَاذ تتَوسع فهو‬
‫ل ْم بَتوقع َذلك ابداً‬

‫"ما الَذي َ‬
‫سمعته االن؟جيون جونغكوك يَطلب‬
‫االذن"‬

‫"يَبدو بأنه قَد اكل شَيئا ً َفاسدا ً فِي ال َ‬


‫صباح!"‬

‫سمعت بأن والده قَد اَصبح ال ُمدير َهل هو ِب َ‬


‫سبب‬ ‫" َ‬
‫ذَلك"‬

‫سيُصبح كَلبا ً ُمطيعا ً اَخيرا ً"‬


‫"اِذا َهل َ‬

‫سنستمتع االن برؤيته ال َيستطيع التَنمر عَلى‬


‫" َ‬
‫اَحد"‬
‫"دعَوكُم ِمن َهذا اُنظروا لعَيناه تَكاد تَقتل اال ُ‬
‫ستاذ ال‬
‫سيعتاد عَلى هذا االمر"‬ ‫ا َظن بانه َ‬

‫"ال اُطيق االنتَظار لرؤيته يَفتعل ُمشكله ال بُد بان‬


‫سيُعاقبه كَما يَحدث لنا"‬ ‫َوالده َ‬
‫ان يَستمر ُمديراً بَدالً ِمن اَخاه"‬
‫"اَتمنى ْ‬

‫سمعها جونغكوك جيدا ً ولكنه‬ ‫َجميع ثَرثَرتهم هَذه قَد َ‬


‫قَرر تَجاهل ذَلك اال َمر وقَد تَوعد باالنتقَام الحقا ً‬

‫صابه ِب َسبب‬‫شَد َعلى قَبضه َيده ُمحاوالً ت َمالك اَع َ‬


‫طلبه االن ل َيردف ُمجددا ً ُمتجاهالً ِاياهم‬ ‫قهقه َبعض ال َ‬
‫"هَل ت َ ْسمح ِلي بال ُخروج قَليالً"‬

‫"اُصمتَوا واال قُمت بِ َ‬


‫طردكم َجميعكم االن" اَردف‬
‫االُستَاذ بِغضب ليُعيد النَظر لجونغكوك "تَستطيع‬
‫الذَهاب ولكن ال تتَأخر"‬
‫جونغكوك دقيقه َفقط حت َى اَصبح خَارج َمبنى‬
‫ال َمدرسه ُمتجها ً ناحيه َمبنى َسكن ال َ‬
‫طلبه‬

‫اثنَاء ُوصوله اِلى ُهناك َقد قَابل لي كوان ا َلذي اَوقفه‬


‫ان يَأتي كي‬‫"هَل رأيت تايهيونغ! َكان ِمن ال ُمفترض ْ‬
‫نَذهب للمستَشفى ِمن اَجل َموعده و َقد انتَظرته‬
‫ساعه بالسياره ول ْم َيأتي"‬
‫ل ِنصف َ‬

‫سريعا ً‬
‫ال َقلق قَد زَ اد ِب َقلب االخر ليتَجه الى الداخل َ‬
‫ولكن لي كوان َاوقفه ُمجددا ً لينطق ِبخوف "ليْس‬
‫بالشَقه فَقد تَفقدتُها قَبل قَليل لذَلك ُكنت ذاهبا ً لل َمدرسه‬
‫وايضا ً هو ال ُيجيب َعلى هَاتفه ولي َست ِمن َعادته"‬

‫صمت َحال ما تَذكر بأنه‬ ‫"ال ت ُ َمازحني ايُها اللعـ‪َ "..‬‬


‫ِمن قَام بِتَربيه تايهيونغ بِطفُولته ليُكمل "ليْس بِتَلك‬
‫ال َمدرسه اللعينه انا ُمتاكد بِانه بالشَقه فانا َمن َحذره‬
‫دم ال ُخروج ل َذلك ل ْم يأتِيك"‬
‫ِب َع ٍ‬
‫"اَخبرتُك بأنِي قَد تَفقدتُها بالف َعل فالبَاب ل ْم يَ ُكن ُمغلقا ً‬
‫بالمفتَاح" بال َكاد َيستطيع تَمالك ا َعصابه االن فهو‬
‫ْ‬
‫"انت‬ ‫يَلوم نَفسه َعلى َسبب ِاخراجه ِمن تَلك الشَقه‬
‫صحيح؟ د َعنا نتَفقد‬ ‫طالب الَذين يَكر ُهونه َ‬ ‫تَعرف ال ُ‬
‫ضيقه ال بُد بانه ُمغمى َعليه االن‬ ‫غرفهم ان َكانت َ‬ ‫ُ‬
‫سيء جيدا ً لحالته"‬ ‫سي ُكون َ‬
‫و َ‬

‫جونغكوك بال َكاد َيستطيع اِستَعاب َكلماتِه او َ‬


‫سماعها‬
‫‪..‬‬

‫" َما الَذي تَنتظره لنَذهب!"‬

‫"ليْس َقبل ان اَقوم ِبتَحطيم ذَلك اللعين" هَمس ِبها‬


‫لت َعود خَطواته ناحيه ال َمدرسه فَأول شَخص قَد اتَى‬
‫برأسه هو َمارسيل‬

‫لي كوان اَخذ يَمشب خَلفه "مهالً َمن تَقصد!"‬

‫"ذَلك الفَرنسي اللعين مارسيل"‬


‫صمه "ال تَذهب‬ ‫ساك ِمع َ‬‫سريعا ً قَام بِأم َ‬‫لي كوان َ‬
‫ومن ال ُممكن ان ال‬
‫لن يُفيد تاي َبشيء االن ِ‬ ‫تَحطي ُمه ْ‬
‫سبب ِاختفَاءه لنَذهب لل َبحث َعنه بدالً ِمن‬ ‫يَكون هو َ‬
‫ضيق او‬ ‫علق ِب َمكان َ‬‫ذلك انا اَخشى بأن يَكون قَد ُ‬
‫ُمغلق"‬
‫"حسنا ً ولكن تَأكد ِبان َذلك اللعين له َعالقه ِبذلك"‬
‫اَخرج هَاتفه ِمن َجيبته ل َيقوم ِبأرسال ِرساله لجيمين‬
‫صف؟"‬‫"هَل ما َيزال َموجودا ً بال َ‬

‫تَوجه ِكال ُهما داخل َمبنى ال َ‬


‫طلبه‬

‫" َمن اَول شَخص ت َ ُ‬


‫شك ِبه االن؟"‬

‫ساله َذلك القَزم َستُحدد ذَلك" ث َ ٍ‬


‫وان فَقط حتَى اتَت‬ ‫"ر َ‬
‫ِ‬
‫ِرساله ِمن جيمين " َمايَزال ُهنا ولكن تاي جو ل ْم‬
‫يَأتي بَعد"‬

‫" َماذا َعن ال َحمقى الثَالث هَل هم ُهناك"‬


‫"تَقصد هيون وو واَصدقا ُءه؟"‬

‫"اَجل"‬

‫انت َكثير االَسئله ل َقد‬


‫" َما َيزالون ُهنا ولكن ِل َما ْ‬
‫اَقلقتني هَل تايهيونغي َبخير؟"‬

‫"لنتَحدث الحقاً" اَعاد هَاتفُه ل َجيب ِبنطاله ل ًيتجه‬


‫ِكال ُهما ناحيه ال َمصعد " َسنذهب اِلى شَقه تاي جو‬
‫اَوالً"‬

‫"مهالً جونغكوك" َعينا ً لي كوان َكانت تَنظر ناحيه‬


‫اَرضيه ال َمصعد ل َيقوم ِبألتقَاط ِتلك ال ِقالده َ‬
‫الواقعه‬
‫ُهناك "هَذا يَعني بِأن ُهناك شَخص قَد اَجبره َعلى‬
‫ر ُكوبه ال بُد بأن َحالته َسيئه للغَايه االن"‬
‫ضغط َعلى ا َحد االزرار وركل‬ ‫جونغكوك قَام بال َ‬
‫بَاب ال َمصعد بِ َقدمه "انه ذَلك اللعين مارسيل انا‬
‫ُمتَأكد ِمن ذَلك ِمن ال ُمستحيل ان يَ ُكون شَخصا ً آخر"‬

‫سوداء ِبندم َكونه قَد خَرج‬ ‫شد َعلى ُخصالته ال َ‬‫اَخذ يَ ُ‬


‫صباحا ً دُون ان َيأخذ ذَلك االشقر معه "انا ال َسبب‬ ‫َ‬
‫ِبذلك ماكان َعلي تَر ُكه وحيدا ً وانا ا َعلم بأن ذَلك‬
‫االحمق ُمختل و َسيفعل ِبه شَيئاً"‬

‫"أهَدىء الغَضب لن يُفيدك وايضا ً مارسيل يُحبه ُمنذ‬


‫طفُولته لذلك ْ‬
‫لن يُؤذيه بشَيء انا ُمتاكد ِمن ذلك"‬

‫سببي وال َمره‬ ‫"ال َمره االُولى التَي ُحبس ِبها ُهنا َكان ِب َ‬
‫طلبه وقاموا أؤالك‬ ‫الثَانيه قَد َعلموا بأمره َجميع ال َ‬
‫الحمقى بِ َحبسه َداخل ال ُمستودعات وهذه الثَالثه‬
‫سيء فأنا ْ‬
‫لن‬ ‫صل له اَمر َ‬ ‫ست ُكون بِ َسببي ايضا ً ان َح ْ‬
‫َ‬
‫سامح نَفسي ابداً"‬ ‫اُ َ‬
‫لن يُعيد تايهيونغ االن‬‫صراخ ْ‬ ‫"يَكفي جونغكوك ال ُ‬
‫لنَذهب" فُتح باب ال ُمصعد ليَخرجا ً معا ً ناحيه الغُرف‬

‫سريعا ً اِتجه اِلى شَقه تاي جو ل َيقوم‬ ‫جونغكوك َ‬


‫ِب َ‬
‫طرق البَاب بقَوه "اِفتَح ايُها اللعين!"‬

‫صراخ اَما ُمه لدقَائق حتَى‬‫طرق ال َباب وال ُ‬ ‫اِستَمر ِب َ‬


‫فتَح تاي جو "ما لعنتُك ل َقد ُكنت اَستحم هَل اِشتَقت‬
‫الي بالفَعل؟"‬
‫سماع ُهراءك" َقام ِبدفعه لتت َقدم‬‫"ل ْست ُمتفرغا ً ل َ‬
‫خَطواته ناحيه الشَقه باحثا ً عن ذلك االشقر‬

‫ل ْم َيترك َمكانا ً ل ْم َيبحث ِبه ولكن ال آثر له ُهناك ~‬

‫اَم ْسك بِعُنق تاي جو ُمحدقا ً بِه وتَكاد َ‬


‫سوداويتاه ان‬
‫ين تاي ايُها اللعين اَخبرني!!"‬‫تَخترقه ِلوهله "ا َ ْ‬
‫"ما الَذي تُهذي بِه ايُها االح َمق" َحاول ان َيدفع َيده‬
‫ضغط االخر َعلى‬ ‫سبب َ‬ ‫َكونه قد شَعر باالختناق ٍب َ‬
‫عنقه‬‫ُ‬

‫سابق‬ ‫جونغكوك اخَذ َيضغط َعليه ا َكثر ِمن ال َ‬


‫ل َيصرخ ِبوجهه "هَل مارسيل اَخبرك ِبأن تَنتقم ِمني‬
‫َعن َ‬
‫طريقه؟ تَكلم ايُها اللعين"‬

‫"مهالً َ‬
‫سيختنق هَكذا اَبتعد َعنه" اَردف لي كوان‬
‫ِبينما يُحاول ان يُبعده َعن االخر ولكن دُون فَائده‬

‫طريقا ً‬
‫"اَخبرتُك ان تَتَحدث!" َيده االُخرى اتَخذت َ‬
‫خَلف رأسه ل َيقوم بشَد شَعره ُهناك واالولى َماتزال‬
‫عنقه " َيبدو بأنك َمللت ِمن َحياتك وقَررت ان‬‫َحول ُ‬
‫ت َ ُموت َعلى يَداي"‬

‫"اِ‪..‬ابتَعد َعـ‪َ ..‬عني انا حـ‪..‬حقا ً ال اَ‪..‬اعلم ْ‬


‫اين هو"‬
‫صعوبه قَد اَردف ِب َكلماته ِب َ‬
‫سبب اِختناقه ل َيقوم‬ ‫ِب ُ‬
‫جونغكوك ِبأب َعاد َيده‬
‫"ان َعلمت ْ‬
‫بأن لك َعالقه بِأخت َفاءه ِعندها تَأكد بأنك‬
‫ستموت َعلى َيداي"‬
‫َ‬

‫خَرج ِمن الشَقه ليَتبعه لي كوان " ِلنَذهب لشَقه‬


‫مارسيل ِهي شَقتي ال َقديمه و َلدي نُسخه ِمن ُمفتاح‬
‫ال َباب"‬

‫صف السنه الثانيه‬

‫االذن ِمن االُستَاذ ل َيقوم‬


‫خَرج مارسيل َبعد ما اَخذ ِ‬
‫صال َعلى اَحدهم "هَل هو ِبخير؟"‬ ‫ِبأجراء ِات َ‬

‫صغير هو ل ْم َيستيقظ َبعد هَل اَخذه‬‫سيدي ال َ‬ ‫" َ‬


‫ال ُمستشفى؟" اَجاب االخر بينما يُحدق ِبذلك االَشقر‬
‫ال ُمستَلقي بال َ‬
‫سرير اما ُمه‬
‫اي شَيء إيَاك واِخَرا ُجه ِمن َمنزلي انا‬
‫"ال التَفعل َ‬
‫ُمتأكد بأنه َسيستيقظ بَعد َقليل"‬

‫صمت االخر حال ما رأى االخر‬ ‫"حسنا ً َكما تُـ‪َ "..‬‬


‫قَد اَستيقظ ليُكمل "مهالً يَبدو بأنه قَد ِاستَيقظ!"‬

‫" َكيف حالتُه؟"‬

‫"اَنتظر انه َيقول شَيء" اَخذ َيقترب ذلك الشَخص‬


‫ناحيه تايهيونغ الذَي كان يُحدق به بأستغراب "ما‬
‫الَذي تَقوله ل ْم ا َ ْسمعك!"‬

‫انت واَين ا ُ ِمي؟" هَمس ذَلك االشقَر‬ ‫"اَ‪..‬اَجاشي َمن ْ‬


‫ت ُمرهق‬‫صو ٍ‬‫بِ َ‬
‫خَرج ذلك الشَخص ِمن الغُرفه ليَردف كي ال يَسمعه‬
‫سؤال َعن َوالدته ال ْم تَقل‬
‫االخر "مارسيل انه يَقوم بال ُ‬
‫ِلي انها تُوفيت"‬
‫سأتِي َبعد ال َحصص‬ ‫"ال تَقل له اي شَيء انا َ‬
‫ال َمدرسيه واُخبره ب ُكل ما َجرى له" اَغلق ال َهاتف‬
‫سامه خَبيثه ليَعود للداخل ويَجلس ِب َمقعده‬
‫بأبت َ‬

‫"تاي اآلن ُمجرد ِطفل بعَقل ذو َخمس َ‬


‫سنوات‬
‫صفي بال َقليل ِمن االهتمام"‬
‫اَستطيع اِكتَسابه ِب َ‬

‫اثَناء ذلك جيمين كان يُراقبه وقَد اَخبر جونغكوك‬


‫ِبأنه قَد خَرج لدقَائق ثُم َعاد‬

‫جونغكوك َيكاد َيفقد َعقَله فهو ل ْم َيجده حتَى ِبشَقه‬


‫مارسيل "اَرجوك لي كوان فَقط اَخبرني بأن هَذا‬
‫صدقني انا ْ‬
‫لن‬ ‫ُمجرد مزحه ِمن ق َبلك انت وتاي! َ‬
‫اَغضب ِمن ُكما"‬

‫االخر ل ْم َيستطع قَول شَيء فَحالته َكما حال‬


‫جونغكوك‬
‫ِكال ُهما َوشك الغَرق وال يُجد َ‬
‫طوق نَجاه ِسوى رؤيه‬
‫ذلك االشقَر بخير‪..‬‬
‫ساعات و َقد ِانت َهت تِلك ال َحصص‬ ‫َمرت ال َ‬
‫وجونغكوك ل ْم َيترك شبرا ً بِانحاء ال َمباني ل ْم َيقم‬
‫بالب َحث َعنه‬

‫سأذهب لرؤيه مارسيل"‬


‫" َ‬

‫صوته َكانت ُمخيفه للغَايه وقَد اقَلقلت لي كوان‬ ‫نَبره َ‬


‫"ال تَفعل شَيء ون َحن ل ْم نتَأكد ِمن انه ال َ‬
‫سبب َدعنا‬
‫سيذهب"‬ ‫نُراقبه فَقط ونَرى الى اين َ‬

‫جونغكوك ل ْم َيرد َعليه َبل خَطواته قَد اتَجهت ناحيه‬


‫َمبنى ال َمدرسه‬

‫سوداويتاه اَخذ تَبحث عن‬ ‫صف و َ‬ ‫َدخل ِالى ال َ‬


‫مارسيل ليُقاطعه جيمين "هَل تَبحث عن مارسيل؟‬
‫لقَد ذَهب بال ْفعل وقَد اَخبرتُك ِبرساله يَبدو بأنك ل ْم‬
‫تَراها"‬
‫"ايُها القَزم اللعين َكيف تَركته يَذهب دُون الل َحاق‬
‫ساحبا ً اياه‬
‫له!!" دُون شعور هو اَم ْسك بياقه االخر َ‬
‫ِبقوه‬

‫جيمين تَعجب من ُ‬
‫صراخ االخر ليَقوم ِبدفع َيده " ِل َما‬
‫انت ل ْم تُخبرني َعن اي شَيء"‬
‫سألحق به ْ‬‫َ‬

‫"تاي ليْس َموجودا ً بالشقه لقَد َبحثت َعنه بكل َمكان‬


‫وال آثر له ب َهذه ال َمدرسه اللعينه وايضا ً قِالدته‬
‫َوجدناها َواقعه بال َمصعد"‬

‫في مكان االخر‬

‫"ايُها اللعين َكيف تَجعله يهرب ال ْم اُخبرك ان تَنتبه‬


‫عنق االخر بَعد ما‬ ‫له جيداً!!" كان ُممسكا ً بِ َربطه ُ‬
‫ضربات ِمنه‬ ‫تَلقى ِعده َ‬
‫"اَسف َسيدي انا حقا ً ل ْم انتبه ُكنت اُريد الذَهاب‬
‫طعام له فَقد كان ُمتعبا ً بِشَدم ول ْم اَعتقد بانه‬
‫ال َعداد ال َ‬
‫سيَهرب"‬ ‫َ‬

‫نت اَحمق ا ْم َماذا َعقله ال يَتعدى الخَمس‬


‫"هَل ا َ ْ‬
‫سيعتقد بانك ُم َجرد‬
‫لن َيثق بك و َ‬‫سنوات بالتَأكيد هو ْ‬ ‫َ‬
‫خَاطف"‬

‫"ل َقد اَخبرني بأن َوالدته َقد قالت له ان ال ِي َحادث‬


‫صديق َوالده ِلذلك‬‫الغُرباء ولَكنَنِي َقد اَخبرته باني َ‬
‫سيهرب‬ ‫ظننته َقد َوثق بي ولكن ل ْم اَتوقع بانه َ‬‫َ‬
‫بس ُهوله فَقد بدأ خائفا ً عندما قَام برؤيه نَفسه بالمرآه‬
‫وانا قُمت بتَهدئته واَخباره بانه قَد كان َيس ُكن لدي‬
‫سبب َحادث لذلك َ‬
‫ظننت‬ ‫ُمنذ طفولته وقَد فَقد ذَاكرته ٍب َ‬
‫صدقني"‬ ‫بانه قَد َ‬

‫صفعه ليَردف بِغَضب "ل ْم اُخبرك بان‬ ‫مارسيل قَام ِب َ‬


‫تَصمت وال تُخبره باي لعنه ِاذهَب للب َحث َعنه االن‬
‫لن يَبتعد َكثيرا ً عن ال َمنزل فالخَارج َ‬
‫سي ُكون‬ ‫بالتَأكيد ْ‬
‫ُمخيفا ً وغَريبا ً له ْ‬
‫وان ل ْم تَجده ب ُمده ال تَقل َعن َ‬
‫ساعه‬
‫طرود ِمن ُهنا"‬ ‫ِعندها اَعلم بانك َم ُ‬

‫سه ِبثَقل "جيون‬‫سرعا ً لَيزفر مارسيل انفَا ُ‬


‫خَرج ُم َ‬
‫سيُمحى ِمن ذَاكرتك اللعينه"‬ ‫جونغكوك هَذا االسم َ‬

‫سرا ‪+26+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫َكان يَمشي بِتَلك الشَوارع ال ُمزدحمه دُون ان يَعرف‬
‫الوصول ِلتَلك ال َحديقه ُمتجاهالً‬
‫طريقه هو فَقط يُريد ُ‬‫َ‬
‫شعور ال ُمخيف الذي يَحدث ِبداخله اآلن‬ ‫ذَلك ال ُ‬

‫سكت‬ ‫انت ذَاهب" َيد ِمن الخَلف ام َ‬


‫"تَوقف اِلى ايْن ْ‬
‫بِه جاعالً ِمنه يَدفع ِلذلك الشَخص للخَلف راغبا ً‬
‫طريقه‬‫بٍأكمال َ‬
‫لكن ذَلك الشَخص َقد تَشبث به بقوه " َستضيع‬
‫َلوحدك لنَذهب لل َمنزل اآلن كي تَأكل َ‬
‫طعامك وبَعدها‬
‫سنخرج معا ً مارأيُك؟"‬
‫َ‬

‫لن ا َعود معك ُمجددا ً‬


‫"اَجاشي اَنا ال اَعرفك ِلذلك ْ‬
‫لَذلك ال َمنزل"‬

‫"اَخبرتك بانك َقد افتقدت ذَاكرتك ! نحن نَعرف‬


‫بعضنا جيدا ً ِلذلك ُكف عن العنَاد ولنَذهب ان‬
‫مارسيل َينتظرك بال َمنزل"‬

‫تاي ل ْم يَرد َعليه بل قام بِ َدفعه ليَركض ناحيه‬


‫الشَارع االخر ولكن ُهناك شَخصا ً قَد اَوقفه ُممسكا ً‬
‫اين ذَهبت َلوحدك!"‬ ‫ِبكال َكتفيه "ل َقد اَخفتني ْ‬
‫"هيونغ َمن ْ‬
‫انت هَل تَعرفني؟"‬

‫"اَجل َفنحن أَصدقَاء ُمنذ ال ُ‬


‫طفوله اُدعى مارسيل و َقد‬
‫َعرفني َعليك َعمك كيم نامجون"‬

‫تاي بالتَأكيد ْ‬
‫لن َيستطيع تَصديقه فَذاكرته ِبذلك‬
‫الوقت ل ْم ت َ ُكن تَعرف ِسوى والديه وجونغكوك‬
‫َ‬
‫صديق‬
‫ويونقي ِلذلك هو قام ِبدفعه "تاي ليْس لديه َ‬
‫ِسوى كوكي"‬

‫صدقني نَحن نَعرف بعضنا ً جيدا ً ولكن َذاكرتك َقد‬


‫" َ‬
‫َعادت لل َماضي قَبل ان نَتعرف َعلى بعضنا ِلذلك‬
‫سأشرح لك ُكل شَيء"‬ ‫لنَذهب اآلن و َ‬
‫نَظرات تاي مازالت تُحديق باالخر ب َعدم تَصديق‬
‫ِلذلك هو اَخرج هاتفه ِمن جيبه واخَذ يُقلب به‬
‫سأُريك ُ‬
‫صوره لنا ِعندما ُكنا صغَارا ً كي تُصدقني‬ ‫" َ‬
‫سائق"‬‫وايضا ً يُوجد بها َوالدي و َعمك وذلك ال َ‬

‫هو ل ْم َينتبه َعلى ُهروب تايهيونغ الذي اَستغل‬


‫صوره‬‫انشغَاله باحثا ً َعن ِتلك ال ُ‬

‫سائقه‬
‫"اللعنه" تمتم ِبغَضب ليتجهه ناحيه سياره َ‬
‫"ايُها اللعين ل َما ل ْم تَنتبه َعلى َذهابه اثناء انشغَالي‬
‫هَل تُريد ان اَقوم ب َقتلك االن؟"‬
‫االخر ِابتَلع ِريقه خوفا ً "اَسـ‪ "...‬قاطعه االخر "اَغَلق‬
‫فَمك اللعين واَذهب للبحث َعنه"‬

‫ساعه َعثروا َعليه وقد ذَهب مع ُهما بَعد‬‫بَعد ِنصف َ‬


‫صوره وبطريقته هو اِستَطاع اِقناعه‬ ‫ان رأى تِلك ال ُ‬
‫للبقَاء معه‬

‫فهو اآلن ليس ِسوى ِطفل ال يُوجد لديه شخص‬


‫ساعدته‪.‬‬
‫غَيره اآلن ل ُم َ‬

‫َمر أُسبوع اآلن‬


‫أُسبوع َعلى بقَاءه لدى مارسيل‬
‫واُسبوع َعلى اختفَاءه َعن ذَلك ال َعاشق‪..‬‬
‫بوسان‬
‫الساعه السادسه مساءا ً‬
‫"انه َيتصرف بغَرابه اليوم! هَل تَعتقد ان ذَاكرته قَد‬
‫َعادت؟" اَردف مارسيل ُمحادثا ً ذَلك الخَادم الذي قام‬
‫ِبوضعه ل ُمراقبه تايهيونغ‬

‫"ال اَظن َذلك ِل َما فَكرت هَكذا؟"‬

‫"ل ْم يُثرثر عن َرغبته برؤيه والدته وال َعوده لل َمنزل‬


‫َعلى غير ال َعاده!"‬

‫"االغرب ِمن َذلك هو ل ْم ينطق بأسم َذلك المدعو‬


‫بجونغكوك" هو دائما ً ما يُزعج الخَادم ِبذكر‬
‫جونغكوك لَكي يبحث عنه ولكنه ل ْم يفَعل له شَيء‬
‫ِسوى تَجنب ال َحديث معه بهذا االمر كون مارسيل‬
‫قَد و َ‬
‫صاه ِبذلك‬

‫اِبتَسم مارسيل ِب ُخبث "هَذا ال َن ِني قَد َكذبت بِبَعض‬


‫االشَياء التَي تَخص َذلك اللعين"‬
‫"ماذا تَعني؟"‬

‫"ل َقد قَلبت االَدوار بَيننا االن ‪ ،‬اَصبحت انا ذَلك‬


‫سيء‬ ‫البطل بأعيناه وجونغكوك ُم َجرد شَخص َ‬
‫تَجاهله ِعندما بَحث عنه"‬

‫"ما الَذي فَعلته"‬

‫"اَتذكر ِعندما ذهبنا ِلتَلك ال َحديقه قَبل َمجيئنا‬


‫لبوسان؟"‬

‫"اَجل اَذكر فأنا من اَوصل ُكما"‬

‫قَبل يُومان‬

‫"هيونغ أُريد الذَهاب لرؤيه جونغكوكي ويونقي‬


‫هيونغ"‬
‫مارسيل حاول تَمالك نَفسه ِبتَلك اللحظه ل َيتحدث‬
‫ب ُهدوء ُمتجاهالً َذلك االسم الذي يَكر ُهه فهو ال‬
‫يَرغب من ان يُفر َذلك االشَقر منه ليَردف "لكن‬
‫جونغكوك ال يُريدك اَنسيت عندما َوجدناه قَبل شَهر‬
‫ْ‬
‫وانت غَضبت ِمنه واخَبرته‬ ‫واخَبرك بانه اليَتذكرك‬
‫لن تَعود لرؤيته ُمجدداً"‬
‫بانك ْ‬

‫هو قَام ِبتَلفيق هَذه ال َكذبه كي َيستطيع تَصديقه ولكن‬


‫تايهيونغ كان واثقا ً تماما ً بجونغكوك لذلك ل ْم يُصدق‬
‫بانه قَد قابله "انك َكاذب كوكي ال َيفعل هَكذا!"‬

‫" َماذا اَفعل كي تُصدقني اِذا" حاول تَصنع ال ُحزن‬


‫واِدعاء بانه شَخص لَطيف امام االخر َعلى عكس‬
‫ما بداخله االن ولكن تاي كان ُمصرا ً َعلى َرغبته‬
‫"اُريد الذهَاب لرؤيته ُمجدداً"‬

‫سنذهب ُمجدداً ولكن تَذكر بان ذَلك‬ ‫" َكما تُريد َ‬


‫سيئا ً لك" ل ْم يُكن خائفا ً من قَول شَيء ك َهذا‬
‫سيكون َ‬ ‫َ‬
‫فتايهيونغ ذو الخَمس سنوات ل ْم يُقابل جونغكوك‬
‫بِشَكله الحالي لذَلك هو بِب َ‬
‫ساطه يَستطيع خداعه‬
‫ب َجلب اي شَخص يَجعله َيدعي بانه جونغكوك!‬

‫بَعد دقائق خَرج مارسيل ِمن ُغرفه االَشقَر ليَلتقط‬


‫سريعا ً "مرحبا ً يونجون"‬
‫هاتفه َ‬
‫" َمن انت!"‬

‫سرعه؟"‬
‫صوتي ِبهذه ال ُ‬
‫"يا ٱلهي هَل نَسيت ّ‬

‫"مارسيل ايُها اللعين َكيف تت َجـ‪ "..‬قاطعه االخر‬


‫"اُصمت واستَمع الي جيدا ً إذ ُكنت تَرغب ِبتلك‬
‫صور فأعطني َرقم هَاتف سوبين"‬ ‫ال ُ‬

‫"ما اللعنه التَي تُفكر بها اٱلن وما الذي تَرغب به‬
‫من سوبين!"‬

‫سريعا ً دُون‬
‫"لنتَقابل لكي اُخبرك" اَغلق ال َهاتف َ‬
‫سماع اجابه اآلخر‬ ‫َ‬
‫فَقد كان ُمتأكدا ً ِمن َمجيئه‬

‫بعد ساعه‬

‫تَوجه مارسيل نَحو ال َباب حال ما َ‬


‫سمع رنين‬
‫ال َجرس ل َيستقبل َذلك ال َفتى‬

‫"لن اَدخل لنتَحدث امام ال َباب"‬


‫ْ‬

‫ابتَسم مارسيل لينطق ُمستفزا ً االخر "هَل هَكذا تَقوم‬


‫بأستق َبالي َبعد هَذه ال ُمده؟"‬

‫ساخره "اذ ل ْم تَرغب‬


‫يونجون َبادله بأبتسامه َ‬
‫بال َحديث فسأذهب فَكما تَعلم ليس لَدي َوقت ل َ‬
‫سماع‬
‫ُهراءك"‬

‫سمعت بأنك قَد اَنتقلت ل َمدرستي؟"‬


‫" َ‬
‫" َماذا فِي َذلك؟ ليس و َكأنَني اَرغب بها فقط َوالدك‬
‫قَد اَوصئ َوالدي بها"‬

‫سأستمتع حينما اَعود ُهناك"‬


‫"اَشعر بأنَني َ‬

‫سخريه ليُكمل‬‫انت هَارب اآلن" اَردف ب ُ‬


‫"وهَل ْ‬
‫االخر بٌخبث ُمتذكرا ً جونغكوك "شَيء ِمن هَذا‬
‫ال َقبيل"‬

‫"اذا ما الذي تُريده من سوبين؟"‬

‫"اٌريده ان َيقوم بتَنفيذ ُمهمه َبسيطه ِمن اَجلي"‬

‫صوت ِمن خَلف‬


‫سمع َ‬
‫صمت حال ما َ‬ ‫"ماهـ‪َ "..‬‬
‫مارسيل "هيونغ متَى َ‬
‫سنذهب!"‬
‫مارسيل سريعا ً قام بِدفع يونجون للخَارج ليُغلق‬
‫البَاب ُملتفتا ً ناحيه تايهيونغ الذي كان يُحدق‬
‫بأستغراب ِلفعلته "ما الَذي تَفعله ُهنا ال ْم اُخبرك اال‬
‫غرفتك؟"‬‫تَخرج ِمن ُ‬

‫"ل َقد َمللت ِمنها" ِبعُبوس اَردف ليُقاطعه االخر "اذا‬


‫ُكنت تَرغب برؤيه جونغكوك ف ابقَى ِبتلك الغُرفه‬
‫دُون ُخروج"‬

‫سريعا ً تَوجه ناحيه ِتلك الغُرفه ُمستمعا ً‬


‫تايهيونغ َ‬
‫طلب االخر فهو َبعلم بانه يستَطيع َمنعه ِمن رؤيه‬ ‫ِل َ‬
‫جونغكوك‬

‫َعاد للخَارج ُمغلقا ً ال َباب خَلفه ل َيهمس ِمن خَلف‬


‫يونجون "هَل رأيته!"‬

‫"هَل هَذا هو ا َلذي َجعلتني اج َعل شَعري اشقَرا ً تِلك‬


‫الفتَره ِب َسببه؟"‬
‫"ال شَأن لك واآلن اَعطني َرقم هَاتف سوبين"‬
‫االخر كان صامتا ً لثَوان ول ْم يُجبه وحينما َعلم ما‬
‫الَذي يُريده اَكمل "انا فَقط اُريد ِمنه ان يَقوم بتَقلص‬
‫َدور شَخص اخر امام الذي رأيتَه قَبل قَليل"‬

‫" ِل َما تُريد سوبين بال َذات! َدعني اَفعلها بدالً َعنه"‬

‫انت اَحمق؟‬
‫سخريه "هَل ْ‬ ‫مارسيل اَصبح يُقهقه ِب ُ‬
‫وبرأيك ِلما اَخترته" يونجون َحدق به َبغضب َكونه‬
‫ل ْم َيفهم ما الَذي يُريده ليُكمل مارسيل ِبتَنهد " َذلك‬
‫االحمق ا َلذي تُحبه يُشبه شَخصا ً ما َيبحث َعنه ذَلك‬
‫االَشَقر واُريد منه فَقط ان َيجعله َينسى اَمره"‬

‫"ما الَذي تَهذي به مارسيل! َكيف تُريد منه ان‬


‫يُصبح شَخص اَخر يَرغب به ليس وكانه اَحمق وال‬
‫يَعرف شَكل الَذي يَبحث عنه"‬
‫"مثلما قُلت هو ال يَعلم شَكل ذَلك الشَخص فَهو قد‬
‫شخص ِسوى شَكله‬ ‫فَقد ذَاكرته وال يَعلم عن َذلك ال َ‬
‫طفوله"‬‫بال ُ‬

‫"هَل هذا ِمن َمصلحته ا ْم شَيء لَعين تُخطط ِمن‬


‫اَجله؟"‬

‫"ال شَأن لك ِبذلك" اِقتَرب مارسيل ِبخَطواته ناحيه‬


‫سريعه‬‫يونجون ليُاخذ هَاتفه ِمن َجيبه ِب َحركه َ‬
‫سأرسل له ِمن هاتفي كي يأتي"‬ ‫" َ‬

‫قَام ِبكتابه شَيء ما ليُرسلها لسوبين دُون َعلم االخر‬


‫ِب ُمحتواها َبعدها قَام َبرمي ال َهاتف ليونجون "ال تَقم‬
‫بَفعل شَيء وال تجب َعلى ِات َ‬
‫صاالته كي يأتِي"‬

‫اِستَغرب يونجون ِمن َكلماته لذلك هو قام باخذ‬


‫سريعا ً والقى نَظره عليه ليَجد رساله‬
‫هاتف مارسيل َ‬
‫قَد ُوجهت ناحيه سوبين و َمكتوب ِبها "مرحبا ً ‪،‬‬
‫سالما ً‬
‫يونجون َلدي اآلن اِن ُكنت تَرغب برؤيته َ‬
‫فَلتأتي ل َهذا العُنوان"‬

‫"لن يأتي ِمن اَجلي"‬


‫سخريه ْ‬
‫يونجون اَخذ يُقهقه ِب ُ‬

‫َعقد مارسيل َحاجبيه " ِلما؟ اال تَتَواعدان بالفَعل؟"‬

‫" َمن اَخبرك ِبذلك"‬

‫"انت اَخبرتني ِبأنك تُحبه!"‬


‫ْ‬

‫"اَجل ولكن ال شَأن لهذا ِب ُمواعدتنا هو ال يُبادلني‬


‫ساله او‬ ‫ِتلك المشَاعر ِلذلك قُم بأسترجاع ِتلك الر َ‬
‫سأقوم بأخباره بِنَفسي بانك ِرسالتُك َوهميه!"‬ ‫َ‬

‫بِتلك اللحظه قَد اتَت ِرساله بِ َهاتف مارسيل ليُردف‬


‫ستفعله اآلن هو قَد‬ ‫بأبتسامه خَبيثه "ل َكن ما ا َلذي َ‬
‫ا َ َجاب َعلى ِرسالتي ويقَول بأنه قَاد ُم ل ُهنا!"‬
‫ساعه‬
‫بَعد ُمرور نِصف َ‬

‫ت بَطيئه ناحيه ذَلك ال َمنزل لتتَوسع‬ ‫تَقدم ِبخَطوا ٍ‬


‫َعيناه حال ما رأى االخر َواقفا ً ا َمام َذلك البَاب‬
‫و َيبدو ِبخير تماما ً‬
‫كان يُريد التَحدث ولكن يونجون قد َسبقه ِبذلك "ما‬
‫الَذي تَفعله ُهنا!"‬

‫ظل‬‫"هَل هَذه َكلمات تَستقَبل ِبها ُمنقذك؟" االخر َ‬


‫صامتا ً ليُكمل ِببُرود "التَقلق ِلم آ ِتي َمن اَجل ما تُفكر‬
‫َ‬
‫ِبه اآلن"‬

‫"اَعلم ِلذلك قُمت ِب ُ‬


‫سؤالك"‬

‫"فَقط ُمجرد فُضول اَردت اَعرف َمن ذَلك الذي قَام‬


‫بأرسالها و َكما تَوقعت تَماما ً اِنه مارسيل َحبيبُك‬
‫سابق" اِبتَسم نِهايه َحديثه ُمستفزا ً االخر ولكن‬‫ال َ‬
‫مارسيل قَد قَاطع ُهما ناطقا ً "ل ْم اَجلب ُكما لتَتشَاجرا ُهنا‬
‫نَفذوا ما اَرغب به بَعدها اغربُوا َعن َوجهي"‬

‫"يَبدو بأنك ُمخطىء مارسيل لسنا ِمن خَادمي ِ‬


‫سانك جيداً"‬
‫َعائلتك ِلذلك َراقب ِل َ‬

‫"لكن الي َست هَذه ال َحقيقه؟ ِكال َعائلت ُكما تَعمل لَدى‬
‫وان فَعلتما شَيئا ال يُعجبني ِعندها‬ ‫شَركات َوالدي ْ‬
‫تَعلمون ج َيدا ً ما ا َلذي اَستطيع َفعله ‪ ،‬ا َليس َكذلك!"‬

‫اَغمض سوبين َعيناه ُمحاوالً تَمالك ا َ َعصابه ليُزفر‬


‫اَنفاسه ِبثَقل‬

‫سبب اَموال َعائلته‬


‫ِكال ُهما ي َكره تَغَطرس االخر ِب َ‬

‫ساعات و َقد ِانتهوا ِمن تَلك ال ُمهمه بِنَجاح‬ ‫َمرت ال َ‬


‫تَاركين خَلفهم ذَلك الذي يَكاد ال يُصدق ِتلك‬
‫عرضت ا َمامه اآلن‬ ‫ال َمسرحيه التَي قَد ُ‬
‫سبب بانه‬ ‫هو بالفَعل ل ْم َيستطع تَصديق ما رأه ليْس ِب َ‬
‫سبب َذلك‬ ‫يَعلم من يَكون جونغكوك بالحقيقه بَل ِب َ‬
‫البُرود وتِلك النَظرات الخَاليه ِمن ال َمشاعر تماما ً‬

‫ميزها جيداً حتَى لو َكان بالخَامسه‬


‫بالتَأكيد َيستطيع ت َ ُ‬
‫عمره‪..‬‬‫ِمن ُ‬

‫سادته‬ ‫سريره ُمحتضنا ً ِو َ‬


‫هو اآلن ُمستَلقي ِب َوسط َ‬
‫و ُكل ما يُشَغل تَفكيره هو بُرود االخر الذي َقد تَلقاه‬
‫ساعات َفقط‬‫ِمنه قَبل ِبضعه َ‬

‫‪end‬‬

‫قَاطع َحديث ُهما دُخول تايهيونغ الذي كان يُحدق‬


‫ب َمارسيل ِبنَظرات َعجز َعن ِفهمها ِلذلك قَرر‬
‫التَقرب ِمنه ل َيربت َعلى رأسه "هَل اَستيقظت؟"‬
‫صامتا ً ليُكمل االخر ُمتلمسا ً َوجنتيه "هَل‬
‫تاي كان َ‬
‫ْ‬
‫انت بخَير؟"‬

‫صوت ُمرهق ف ُمنذ َذلك اليَوم‬ ‫"اَين قِالدتي" هَمس ِب َ‬


‫وحالته كانت َسيئه للغَايه هو ال يَعلم حتَى بامر‬
‫طويله‬‫ساعات َ‬ ‫سبب نَومه ل َ‬ ‫تَواجده بـ بوسان ِب َ‬

‫" َعن اَي قِالده تَتحدث؟" االخر قَرر االد َعاء ب َعدم‬
‫َمعرفته بأمر تِلك ال ِقالده كي ال يضطر الحقا ً لل َبحث‬
‫عنها ان اَصر تاي ِبذلك‬
‫" ِتلك ال ِقالده التَي قام ِبأعطاءها لي كوكي!"‬

‫طاءها له َبعد‬‫مارسيل ال َيعلم بأن ال ِقالده قَد قام ِباع َ‬


‫ِتلك ال َحادثه ف ِمن ال ُمفترض بانه ال يتَذكر ِسوى‬
‫االَشَياء التَي َقد َحدثت له قَبل ِتلك ال َحادثه وهَذا‬
‫يَعني بأن َذاكرته بَدأت تَعود قَليالً‬

‫"ما آمر تِلك ال ِقالده تاي! وما الَذي تَرغب ِبها؟"‬


‫ضعتُها‬
‫"انا اَعلم بان جونغكوكي غَاضب النَنِي اَ َ‬
‫ِلذلك هو ال يَرغب برؤيتي"‬

‫سبب يَجعل ِمن جونغكوك‬‫ُمنذ َذلك اليَوم وهو يُفكر ِب َ‬


‫الوحيد الذي قَد َ‬
‫طرىء َعليه‬ ‫بَهذا البُرود والشَيء َ‬
‫ِهي تِلك ال ِقالده‬

‫ُمعتقدا ً بان جونغكوك غَاضب ِمن فُقدانها‪..‬‬

‫" َدعك ِمن آمره هو ل ْم َيعد َيرغب ِبك" اِلتفت ُمحدقا ً‬


‫ِبذلك الخَادم الذي َيقف خَلفه "اَح َ‬
‫ضر له العشَاء انا‬
‫سأخرج قَليالً واَعود"‬
‫َ‬

‫صغير"‬
‫سيدي ال َ‬
‫"حاضر َ‬

‫تَوجه ذلك الخَادم ناحيه المطبخ ليَقوم مارسيل‬


‫باللحاق بِه بَخطوات هادئه ليَهمس بالقُرب ِمن ِاذنه‬
‫"التَنسى ِب َوضع ذَلك ِبأطعامه فَيجب ان يُصبح ِجثَه‬
‫هَامده قَبل َعودته ذَاكرته"‬
‫أَومىء ذَلك الخَادم ِبخَوف فهو يَعلم بأنه َيقوم‬
‫باالست َماع لشَخص ُمختل‪..‬‬

‫سيول‬
‫ساعه الثَامنه م َ‬
‫ساءاً‬ ‫ال َ‬

‫شوقه ِبينما َيستنشق َرائحته‬ ‫َكان ُمستَلقيا ً ِب َ‬


‫سرير َمع ُ‬
‫ُهناك والتَي َباتت تَختفي ف ُمنذ ِاختفَاءه وهو ال َينام‬
‫ِسوى ِبغُرفته‬

‫"تاي"‬

‫ان اَقتَحم َجميع َمنازل ُكوريا َباحثا ً‬


‫"ل ْم َيتبقى ِسوى ْ‬
‫سخريه ُمكمالً "اُنظر تاي ل َقد ُعدت‬ ‫َعنك" ِابتسم بِ ُ‬
‫كال َمجانين ا ُ َحادث نَفسي"‬
‫سوداويتاه غَارقه ِبد ُموعها‬‫وان فَقط حتَى اَصبحت َ‬ ‫ثَ ٍ‬
‫شعور‬ ‫دُون ُ‬
‫حاول تَمالك نَفسه َكثيرا ً ولكنه ل ْم يَستطع‬
‫الوحيد الَذي يَ ُكون نُقطه َ‬
‫ضعفه‬ ‫اَيقن تَماما ً بأن تاي َ‬

‫الوحش ال ُمخيف ا َلذي‬


‫اَي شَخص َيرغب َبكسر َذلك َ‬
‫ِبداخله يأ ُخذ ِمنه تاي ِعندها يُصبح شَخصا ً آخر‪..‬‬

‫قَام ِب َسحب ال ِغطاء ُمحتضنا ً ِاياه بقُوه ليُغمض َعيناه‬


‫ِبتَعب شَديد‬

‫وان فَقط حتَى غَرق ِبنَومه فهو ل ْم َيستطع النَوم‬ ‫ثَ ٍ‬


‫َجيدا ً ُمنذ َذلك ال َيوم ا َلذي اِختفى به ذَلك االشقر‬

‫في مكان آخر‬

‫كان يَقف ُمحدقا ً ب ُ‬


‫صوره تايهيونغ والَتي كانت‬
‫تَملىء ُجدران ال َمدرسه و َمكتوب بها انه َ‬
‫طالب‬
‫َمفقود ِمن ُهنا ليُتمتم بِين نَفسه " َماذا هَل َذلك اللعين‬
‫مارسيل قَام ِبخَطفه؟"‬
‫صوره قَد اَوقف اَحد‬ ‫ب َعد ث َ ٍ‬
‫وان من تَأ ُمله تِلك ال ُ‬
‫طالب الذين كانوا يَمرون ِبجانبه ليَردف ُمتَسائالً‬ ‫ال ُ‬
‫اَياه "هَل تَعرف هَذا الشَخص!"‬

‫تَنهيده َعميقه خَرجت ِمن االخر ل َينطق َبصوت‬


‫خَافت " ِا‪..‬انه َ‬
‫صديقي"‬

‫"اَسف َيبدو بأنَ ِني قُمت بال ُ‬


‫سؤال الشَخص الخَاطىء!‬
‫تَبدو ُمتعبا ً اَ‪..‬ارجو ان تَجدوه"‬

‫َحاول جيمين تَمالك نَفسه اَمام االخر ل َيردف كي‬


‫صوره " َمن انت؟ اول َمره اَراك‬‫َينسى اَمر ِتلك ال ُ‬
‫ُهنا"‬

‫سنه االُولى ‪ ،‬اُدعى‬ ‫"ا َجل انا َ‬


‫طالب َجديد فِي ال َ‬
‫يونجون"‬
‫"انا اُدعى جيمين فِي ال َسنه الثَانيه تَشرفت ِبلقاءك"‬
‫سمعت اَي شَيء‬ ‫قَام بِ َمد يَده ُمصافحا ً االخر ْ‬
‫"ان َ‬
‫يَ ُخص تايهيونغ اَخبرني او قُم بِأخبار جونغكوك َعن‬
‫ذَلك"‬

‫صمت َقليال ل َيتذكر َحديث تايهيونغ‬ ‫"جونغكوك؟" َ‬


‫وسوبين ِبتلك ال َحديقه ِحينها اَيقن تَماما بان مارسيل‬
‫َيقوم ِبلعبه خَبيثه‬

‫"اِنه َحبيب تايهيونغ َيكاد َيفقد َعقله للحظه هو َيخرج‬


‫ساعات َ‬
‫طويله وال َيعد حتَى ال َيوم التَالي‬ ‫باحثا ً َعنه ل َ‬
‫طالب َجديد فَأنا لن آلومك َعلى َعدم‬ ‫ِبما انك َ‬
‫سأُخبرك االن هو مش ُهور بالتَنمر‬ ‫َمعرفتك له لكني َ‬
‫طلبه وال َجميع َيخاف ِمنه لكن ِعند َمجيء‬ ‫َعلى ال َ‬
‫والده واِختفَاء تاي هو اَصبح شَخصا ً آخر"‬

‫سأتَذكر ذَلك جيداً واَتمنى ان تَجدوه" قَام بالتَربيت‬


‫" َ‬
‫َعلى ا َكتاف االخر ليَذهب ُمسرعا ً ناحيه الخَارج‬
‫سريعا ً ل َيقوم باالت َ‬
‫صال َعلى مارسيل‬ ‫اِلتَقط هَاتفه َ‬

‫َدقائق فَقط حتَى اَجابه ليَردف ِبغَضب "ايُها ال َعاهر‬


‫صلحته وما اَراه‬ ‫ال ْم تُخبرنا بان َمانف َعله ِمن اَجل م َ‬
‫ب َهذه ال َمدرسه َعكس ذَلك!"‬

‫"اَغلق فَمك اللعين هَذا وال تَدع اَحدا ً َيسمع َحديثك"‬

‫سأخبر‬ ‫ل ْم َيهتم ل َكلماته ل َينطق َبعدم اِكتَراث "انا َ‬


‫صمت حال ما بدا االخر ِبتَهديده‬ ‫ال َجميع َعن َمكـ‪َ "..‬‬
‫ستعلم َجيدا ما ا َلذي َ‬
‫سأفعله ِب َوالدك"‬ ‫" ِعندها َ‬

‫ستندم َعلى َذلك"‬


‫"ايُها ال َحقير َ‬

‫"ايضا ً ْ‬
‫لن تُخيفني حتَى لو اَخبرتهم فَأنا ل ْم اَعد‬
‫سيول ف ُمنذ ان انتَهيت ِمن اَمر سوبين َرحلت ِمن‬ ‫ب َ‬
‫ُهناك فأنا َعلمت بانك َستعرف الحقيقه بِتَلك‬
‫ال َمدرسه"‬
‫يونجون ل ْم يَحتمل َجميع االستفزَ از ا َلذي َيقوم‬
‫سماعه اآلن ِلذلك اَغلق هَاتفه ليَشتمه بِداخله "اَتمنى‬ ‫بِ َ‬
‫ْ‬
‫ان ت َ ُموت فَقط فِي القَريب ال َعاجل"‬
‫‪...‬‬

‫ساعتين ِاستَيقظ جونغكوك َعلى َرنين ُمنبه هَاتفه‬ ‫َبعد َ‬


‫سابقا ً ِعند َموعد ُخروج َوالده ِمن‬
‫الذي قَام ِب َوضعه َ‬
‫ال َمدرسه كي َيهرب ِمنها و َيبحث َعن تايهيونغ‬

‫ساعات َ‬
‫طويله وال َيعود‬ ‫هو َيستمر بالب َحث َعنه ل َ‬
‫صباح‬‫حتَى ال َ‬

‫واَخر َمكان كان َيذهب له ِهي تلك ال َحديقه حيث‬


‫ساعتان ُمنتظراً َعودته هو واثق‬ ‫يَجلس بِها ل ُمده َ‬
‫سيأتي ُهنا اِن َعادت ذَاكرته‬ ‫تَماما ً بِأنه َ‬

‫سوء ِمن ذَلك ايضا ً فهو ل ْم‬


‫لي كوان اَصبح َكحالته وا َ‬
‫شرطه ل ٌم َيقوم باالبالغ َعن مارسيل‬ ‫يَترك َمركزا ً لل ُ‬
‫سواء بالشَوارع‬ ‫صورا ً لتايهيونغ بِكل َمكان َ‬
‫َووضع ُ‬
‫سواق َواضعا ً َرقمه‬ ‫او ال َمدراس او ال َمطاعم او اال َ‬
‫ُهناك َعلى اَمل ان يَراه شَخص ما ويُبلغ َعنه‬

‫ل ْم يَرغب بأخبار َعمه َعن ذَلك فهو يَعلم تَماما ً بانه‬


‫طائره حينها َستحل ال َمشاكل‬ ‫سيعود لسيئول َبأقرب َ‬ ‫َ‬
‫َعليه ان قَام ِبتَرك َعمله‬

‫تَوجه جونغكوك ناحيه َباب ش َقته راغبا ً بال ُخروج‬


‫غرفته ليُ َعقد‬ ‫ولَكن شَخص ما قَام ِبطرق باب ُ‬
‫حاجبيه بأستَغراب فال َجميع َي ُكون نَائما ً ِب َهذه َ‬
‫الوقت‬

‫"ما الَذي اَتى ِبك ِالى ُهنا؟"‬

‫" َماهذه ال َمالمح ال ُمخيفه! هَل حقا ً اَصبحت تَكرهني‬


‫جونغكوك؟" تَصنع تايجو ال ُحزن اَمام االخر وذَلك‬
‫"ان َرغبت بال َحديث َعن‬‫اِستفز جونغكوك َكثيرا ً ْ‬
‫بركلك خَارجاً"‬ ‫سأقوم َ‬ ‫اُمور َكهذه فَأنا َ‬
‫سامه ل َعينه ِاتَسمت َعلى ِشفتيه "يَجب ان تَتحدث‬‫اِبت َ‬
‫سأُخبرك بِه اآلن قَد يَجعلك‬
‫َمعي َجيدا فالشَيء الذَي َ‬
‫تَش ُكرني كل يَوم"‬

‫سريعا ً قَام ِبس َحبه ِمن ُ‬


‫عنقه ليُردف‬ ‫جونغكوك َ‬
‫ِبغَضب " َماذا هَل تَعلم َبشيء َيخص تاي اَخبرني‬
‫ايُها اللعين هَل مارسيل قام ب ُمراسلتك!!"‬

‫"تؤ تؤ اوالً اَب َعد َيدك َعني"‬

‫اَبعد َيده َعنه ل َينطق ِبينما َيصر َعلى اَسنانه "تَحدث‬


‫قَبل ان اَقتلك"‬

‫ضربي او َقتلي او اي لعنه من لعناتك‬ ‫صدقني َ‬ ‫" َ‬


‫لن ت َ َجعلني اَنطق بأي َكلمه تَخص َمكان‬
‫هَذه ْ‬
‫مارسيل ِلذلك ال تَتهور َمعي فأنا لن اَقعل ما تَرغب‬
‫سيفعل ذَلك"‬
‫به بَل انت َمن َ‬
‫"ما الذي تُريده" بِبُرود نَطق ليُجيبه االخر "هو‬
‫ان قُمت بِتَنفيذه حينها َ‬
‫سأخبرك‬ ‫طلب َواحد فَقط ْ‬ ‫َ‬
‫ِب َمكان ذَلك اللعين"‬

‫"ال تَقل لي بأنك تُريد ُمواعدتي؟ انا لن اَوافق اِن‬


‫طلبك"‬‫كان هَذا َ‬

‫طماعا ً ِلتلك ال َدرجه انا اَعلم بأنك ال تُحب‬ ‫"ل ْست َ‬


‫شَخصا ً غَيره ِلذلك ال اُريد ُمواعده شَخص ال‬
‫يُبادلني ِتلك ال َمشاعر"‬
‫"ل ْم اَعلم ِبأن لَديك ِكبرياء ِبذلك" اَخذ يُقهقه ِب َعدم‬
‫سمع َكلمات اآلخر "قُم‬ ‫صمت حال ما َ‬ ‫تَصديق ولكن َ‬
‫الجنس َمعي"‬ ‫ِب ُم َمارسه ِ‬

‫ان تُصبح َعاهرا ً لَدي" اَردف‬ ‫"ماَذا هَل قَررت ْ‬


‫سخريه ُمحاوال اِستَفزازه ولكن تايجو ل ْم يَهتم بَذلك‬ ‫ب ُ‬
‫االَمر "اِن َعتني َكما تَشاء ال ُمهم ان اَخذ ما اُريده قَبل‬
‫َعودته"‬
‫سأُوافق َعلى َ‬
‫طلبك هَذا؟"‬ ‫"هَل ت َ ُ‬
‫طن بأ َننِي َ‬

‫"ل ْست ِبوضع يَجعلك تَرفض و ُخصوصا ً بأن‬


‫صغيرك ِبخَطر وقَد يَموت بأي لَحظه"‬
‫َ‬

‫سأ ُ َ‬
‫صدقك ُهراءك هَذا!"‬ ‫"هَل ت َ ُ‬
‫ظن ِبأ َننِي َ‬

‫"اَن ُكنت تَرغب ِبتَسميته ُهراء فَال شَأن لي ِاذا‬


‫ان َحدث شَيء َسيء له ال تَقم ِبلوم‬ ‫سأذهب لكن ْ‬ ‫َ‬
‫نَفسك الحقاً" ِالتفت راغبا بال ُخروج من الشقه ولَكن‬
‫َيد جونغكوك قَد امسكت به ِمن الخَلف "مهالً"‬

‫ال َيعلم ِل َما شَعر ِبتلك اللحظه ِبان ُكل ما يقُوله َكان‬
‫صادقا ً‬
‫َ‬

‫"ماذا هَل تَرغب بِركلي خَارجاً؟"‬

‫"لنَفعلها"‬
‫"نَفعل ماذا؟" ِابِتسم بِخبث فهو ل ْم يَعتقد بأن االخر‬
‫سيُوافق بهذه السرعه‬ ‫َ‬

‫بال َكاد ِاستَطاع جونغكوك تَمالك نَفسه َعن َ‬


‫صفعه‬
‫االن ل َيردف بغَضب " ِتلك اللعنه لنَفعلها اآلن"‬

‫"اَنتظر ِالى اين؟" تايجو حال ما راى جونغكوك‬


‫يتَجه للخَارج اَوقفه ُممسكا ً ِبكفه ِمن ال ًخلف "تَوقف"‬

‫" ِل َما اَتوقف اال تُريد ان نَذهب لشَقتك؟"‬

‫سنفعلها ُهنا" تَوجه ِبخَطواته ناحيه الغُرف ُمتجاهالً‬


‫" َ‬
‫نَظرات االخر التَي تَكاد تَقتله بهذه اللحظه‬

‫فجونغكوك ل ْم يَفعلها ُهنا مع اي شَخص آخر ِسوى‬


‫سابقا ً كان فَقط يَفعلها‬
‫تاي حتَى الذين َواعدهم َ‬
‫ِبغُرفهم‬
‫"لن اَجعلك‬‫سريعا ً اوقف االخر ُممسكا ً بِعُنقه ْ‬ ‫هو َ‬
‫غرفتي ِلذلك لنَذهب لغُرفتك قَبل ان اَفتعل‬ ‫تلُوث ُ‬
‫سيطر‬ ‫سيئا ً ِب َحقك ف َكما تَعلم انا االن بال َكاد ا ُ َ‬
‫شَيئا ً َ‬
‫َعلى نَفسي من اَجله"‬

‫تايجو قام ِب َدفع َيد االخر َعنه ليُقهقه ناطقا ً " َمن قال‬
‫سرير االَشقَر‬ ‫سنفعلها َعلى َ‬ ‫بأنَنِي اَرغب بغُرفتك؟ َ‬
‫سأستمتع اَكثر ُهناك!"‬ ‫خاصتك اَشعُر بأنَنِي َ‬

‫"اَت َعلم ما اَكثر شَيء اَرغب ِبف َعله اآلن؟"‬

‫سؤال َعن ذَلك فجونغكوك قَد َبدأ‬ ‫ل ْم َيستطع حتَى ال ُ‬


‫طويل ل َعدم ف َعلها حتَى اآلن‬‫ِبلكمه ُمتجاهالً َكبحه ال َ‬
‫"ال تَت َجاوز ُحدودك واَعلم الفَرق بَينك وبَينه فَأنت‬
‫ضاجعته‬ ‫ل ْست ِسوى َكلب َعاهر ال َيستحق حتَى ُم َ‬
‫سرير ما"‬‫َعلى َ‬
‫َمسح تايجو تِلك الد َماء التَي َقد خَرجت ِمن شَفتيه‬
‫لن يُفيدك انت َوذلك اللعين"‬ ‫ضربي ْ‬ ‫"شَتمي و َ‬
‫جونغكوك تَجاهله واَخذ يَركله حتَى َوقع اَرضا ً‬
‫ضاجعتك َعلى هَذه االَرضيه َستكون‬ ‫"اَعتقد بِأن ُم َ‬
‫ُمناسبه تَماما ً ل َعاهر ِمثلُك"‬

‫"اَعلم بأنك اآلن َقد اَضعت فُرصه للعُثور َعليه"‬


‫ضربات التَي قَد‬‫اِستمر تايجو ِبأستفزازه َرغم تِلك ال َ‬
‫سأقوم ِبأرسال ِرساله لمارسيل واُخبره‬ ‫تَلقاها ِمنه " َ‬
‫ان يُسمعني تَأهوات تايهيونغ تَحته ‪ ،‬ما رأُيك‬
‫ِبذَلك؟"‬

‫اِبتَسم جونغكوك ِب ُخبث ُمحاوالً تَصنع البُرود اَمامه‬


‫كي َيستفزه فَقط "هَل تَظن بأن ال َجميع َعواهر ِمثلك‬
‫يَقبلون بِأي شَخص يُضاجعهم؟"‬

‫"ستَرى َذلك ِبنَفسك جيون جونغكوك"‬


‫جونغكوك ال يَنكر بِأن َكلماته َقد َجعلته يَحترق ِمن‬
‫ال َداخل فهو يَعلم تَماما ً بأن َمارسيل يَرغب بالفَعل‬
‫ال َكثير لتايهيونغ‬

‫لكن الثَقه التَي ِبين ُهما تَجعله َيتجاهل التَفكير بأنه‬


‫سي َكهذا‪..‬‬ ‫صل شَيء َ‬ ‫سيح ُ‬ ‫َ‬

‫"اُغرب َعن َوجهي" اَردف ِبها ل َيتجه ناحيه ُ‬


‫غرفه‬
‫تايهونغ ُمغلقا ً ال َباب َوراءه‬

‫بوسان‬
‫الساعه الثَامنه َ‬
‫صباحا ً‬

‫هو اآلن َيجلس ِبأحد ال َحدائق ال ُمتَواجده ُهناك َبعد‬


‫صباح دُون ِعلم مارسيل او َذلك‬ ‫ُهروبه ُمبكرا ً فِي ال َ‬
‫الخَادم‬

‫اِقتَرب ِمنه شَخص ما "هَل ْ‬


‫انت كيم تايهيونغ؟"‬
‫ستغراب فهو ال يَعرف هَذا‬ ‫صمت ُمحدقا ً بِه بإ َ‬
‫تاي َ‬
‫الشَخص ِلذلك قَرر َعدم اِ َجابته وتَجاهله‬

‫اِستَقام ِمن تَلك االُرجوحه التَي كان جالسا ً ِبها َراغبا ً‬


‫بالذاهب ولكن الشَخص قَد امسك ِبه رادفا ً "ال تَقلق‬
‫انا اَعلم ِبانك َقد فَقدت ذَاكرتك"‬

‫سمع َكلماته َهذه هو تَوقف ُمعتقدا ً بان هَذا‬‫حال ما َ‬


‫الشَخص َيعرفه ِلذلك التَفت ناحيته لَينطق ِبتَردد‬
‫"اَ‪..‬اجاشي هَل تَعرفني؟"‬

‫"ال اَعرفُك ولكن َرأيتُك ب َهذه َ‬


‫الورقه" اَخرج ِتلك‬
‫سابقا ً "اليس هَذا‬
‫صوره التَي قَام ِبنَشرها لي كوان َ‬‫ال ُ‬
‫انت؟"‬

‫"اَجل هَذا انا ِلما قَاموا ِب َوضعي ُهنا"‬


‫" ُهناك اَشخاص َيبحثُون َعنك وهذه َ‬
‫الورقه تَقول‬
‫بأنك َمفقود ُمنذ ُمده"‬

‫الورقه ِب َعدم فَهم وقَد الحظ‬


‫تاي اَخذ يُحدق ِبتَلك َ‬
‫الشَخص َذلك "اُنظر اَترى هَذه االرقَام ال َموجوده‬
‫ُهنا هَوالء ُهم َمن َيبحثوا َعنك"‬

‫"هَل ُهما امي واَبي؟ ولكن مارسيل هيونغ ا َخبرني‬


‫سافرا ً وتَركوني لَديه"‬
‫بأن ُهما قَد َ‬

‫"ال اُظن ذلك فشَخص يُدعى لي كوان واالخر يُدعى‬


‫جيون جونغكوك"‬

‫تَوسعت ُبندقيتاه لينطق ِب َحماس شَديد "هَل‬


‫جونغكوكي يًبحث َعني؟ اَرجوك اَجاشي ُخذني اليه‬
‫هو بالتَأكيد َقد تَذكر تاي اَرجوك ُخذني اليه"‬
‫طبيعيا ً ِلذلك‬
‫الرجل بدأ َيشعر بأن هَذا الفتَى ل ْم يَ ُكن َ‬
‫َ‬
‫هو اَصبح يتَعامل َمعه بِلطف كي يَكسب ث َقته "حسنا ً‬
‫سأ ُخذك لنَذهب معاً"‬‫َ‬

‫سيارته ال َمر ُكونه ِبتَلك ال َحديقه وقَد‬


‫تَوجه ناحيه َ‬
‫سريعا ً‬
‫َركب تايهيونغ ب َجانبه َ‬

‫سل ِرساله ل ُكال ِمن‬ ‫اثَناء َ‬


‫طريقهم هو قَد ار َ‬
‫جونغكوك ولي كوان يُخبر ُهم بها انه َلديه َراغبا ً‬
‫سالمته‬‫ِب َمبلغ مالي ِمن اَجل َ‬

‫سيارته حتَى تَأكد بان اآلخر َقد‬ ‫اِستَمر بال َمشي ب َ‬


‫غَرق ِبنَومه واثَناء َذلك َقد اَتته ُمكالمه ِمن شَخص‬
‫ما‬

‫َحدق بِالرقم لث َ ٍ‬
‫وان بَعدها قَد اَجاب َعليه "اَجل هو‬
‫لَدي"‬
‫سرا ‪+27+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫"اِلى متَى ستَظل تَنظر لشَخص آخر والشَخص الذي‬
‫يُحبك َيكون ُهنا؟" كان َيتلمس َوجنه ذَلك النَائم ِبعمق‬
‫ُمحدقا ً ِبه َلوقت َ‬
‫طويل دُون ان َيمل‬

‫سبب ذَلك‬
‫َكونه اَصبح َيتصرف معه ِببُرود ُمؤخرا ِب ً‬
‫ال َيوم‬

‫"كُف عَن ف َعل َهذه االَشَياء ِلي انك تُثير اِشمئزازي‬


‫فَقط" َكلمات جيمين هَذه ماتَزال تَرن برأسه ِلذلك‬
‫هو اَصبح بَارداً معه َعلى َعكس ال ُمعتاد‬

‫اَنتظر اِعتَذارا ً ِمنه ولكن االخر ل ْم يَكترث ابدا ً بَل‬


‫سابق‬‫اَستمر ِبهذين االسبُوعين بتَجاهله اكثر ِمن ال َ‬
‫بَعد ِعده دقائق ِمن تَأ ُمله لل َمالك النَائم تَنهد ُمتمتما‬
‫"حسنا ً انا اال َحمق ُهنا النَنِي ال اَستمر ِسوى التَفكير‬
‫بك!"‬

‫اِستَقام ِمن َمكانه َبعد ما تَأكد ِمن َوضع الغَطاء جيدا ً‬


‫َعلى االخر ل َيخرج ُمغلقا ً ال َباب خَلفه ِبهدُوء‬

‫َعندما تَأكد جيمين ِمن ُخروجه فَتح َعيناه ِببُطىء‬


‫شَديد َفقد اَدعى النَوم واَستمع ل َحميع ما قاله‬
‫جونغهان لينطق بِصعُوبه بالغه "أَ‪..‬اجل أ َحمق!"‬

‫سعاده اآلن! ل َما ُكنت غَاضبا ً‬


‫"ل َما واللعنه اَشعر بال َ‬
‫ِمن بُروده هذه الفتَره ِلما بحق الجحيم!"‬
‫اَصبح ُمتناقضا ً ِمن ناحيه َمشاعره ِبسبب االخر ‪،‬‬
‫ضبط ما الذي يَرغب به اآلن‬ ‫هو ال يَعلم بال َ‬

‫زَ فر اَنفاسه ِبثقل ليُمسك ِبتلك ال ِقالده ال ُمحاطه ِبعنقه‬


‫انت تخص يونقي فَقط"‬ ‫"إهَدىء بارك جيمين ْ‬

‫ِبصعُوبه استَطاع النَوم ُمجدداً‪..‬‬

‫صباحا ً‬
‫ساعه التاسعه والنصف َ‬ ‫ال َ‬
‫لي كوان ك َعادته اِستَيقظ ُمبكراً كي يَذهب ل َمركز‬
‫شرطه ُمتفقدا ً اَمر تايهيونغ وان َحصل اَمر َجديد‬ ‫ال ُ‬
‫يَخصه‬
‫ساله له ِمن ذَلك الشَخص الذي قَد‬ ‫اثَناء َ‬
‫طريقه اتته ِر َ‬
‫َوجد تايهيونغ‬

‫طريق ليتصل َعلى ذلك‬ ‫سريعا ً ِب ُمنتصف ال َ‬


‫تَوقف َ‬
‫الرقم الذي بعث تلك الرساله وبالفعل دقائق حتَى‬
‫اَجاب ِليردف لي كوان ِبخَوف شَديد "هَل حقا ً‬
‫َوجدت تايهيونغ؟ كيف حاله هل هو بصحه جيده!‬
‫ارجوك َدعني اُحادثه"‬

‫"اَجل هو لدي"‬

‫" َدعني اَسمع َ‬


‫صوته كي اتَأكد"‬

‫الرجل و َقد اَعطى هاتفه للذي َيجلس ِب َجانبه‬


‫تَنهد َ‬
‫صوتك"‬ ‫"اَسمعه َ‬

‫" َمن جونغكوكي؟" تَحدث تايهيونغ ساحبا ً ال َهاتف‬


‫ِمن االخر "مرحباً"‬
‫صوته شَعر وكأن‬ ‫تَنهد لي كوان بِراحه عند َ‬
‫سماع َ‬
‫شَيء ثَقيالً اِنزاح عن قَلبه‬

‫صغيري؟"‬ ‫"هَل ْ‬
‫انت َبخير َ‬

‫َعقد تايهيونغ حاجبيه ل َيرمي ال َهاتف َعلى ذلك‬


‫الرجل ومالمح ال َحزن قد اكتسحت وجهه الجميل‬
‫"انت َكاذب انه ليس جونغكوكي"‬ ‫ْ‬ ‫لينطق ب َعبوس‬

‫الرعب وال َقلق ِبداخله‬


‫سمع َحديثه ل َيدُب َ‬ ‫لي كوان َ‬
‫فَهو َعلم بان االخر قَد َفقد ذَاكرته بالف َعل االن‬

‫الرجل فقد التَقط هاتفه مره اخرى‬ ‫اما عن ذلك َ‬


‫صوته؟ َجهز ال َمبلغ ال َمالي‬ ‫"واآلن هَل تَأكد ِمن َ‬
‫وتَعال الى بوسان ‪َ ،‬سنلتقي فِي حال ُوصولك‬
‫سأُعطيك العنوان الحقاً"‬‫و َ‬
‫"أَرجوك ال تُوذيه واَعتني بِه جيداً" اِعتَصر قَلب لي‬
‫الوصول لبوسان بَأقرب‬ ‫كوان بِتلك اللحظه ُمتمنيا ً َ‬
‫ضانه ُمجدداً‬
‫َوقت كي يُعيد َذلك االَشقَر الح َ‬

‫ت َماما َكال َ‬
‫سابق‪..‬‬

‫اَغلق االخر ال َهاتف ُمتجاهالً تِلك ال َكلمات دُون الَرد‬


‫سيأتيه لينطلق‬
‫َعليها فهو اليُهمه ِسوى ال َمال الذي َ‬
‫سيارته ناحيه منزله‬‫ب َ‬

‫الحديقه‬

‫سبب َجسده‬ ‫سوداويتاه بأنزعاج ِب َ‬‫فتح جونغكوك َ‬


‫الذي يَكاد ان يُصبح قِطعه ِمن ال َجليد االن‬

‫فباالمس حال ما اِنتهى من بحثه ال ُمكثف ِبشَوارع‬


‫سيوول هو يختمها ِببقاءه بِهذه الحديقه َعلى اَمل ان‬ ‫َ‬
‫يأتي تاي اليها‬
‫اِستَقام ِمن ال َمقعد ليُخرج هَاتفه ِمن جيبه كي يَرى‬
‫الوقت فقد كان ُمتأكدا ً بانه قد تأخر عن ال َمدرسه‬ ‫َ‬
‫فمنذ ان اَصبح َوالده ُمديرا ً وهو ل ْم يتَأخر ثانيه‬
‫وا َحده عن الصفوف‬
‫فتهديد َوالده ل ْم يكن س َهالً فهو بالطبع ال َيرغب‬
‫بالدراسه ِلوحده بالخَارج‬

‫"اللعنه ل َقد نَفذت َبطاريتي!"‬

‫الطفل‬
‫سأل ذلك ِ‬‫"هيونغ ال ُمتوحش هَل استَيقظت" ت َ‬
‫من خَلفه ليُعقد االخر حاجبه ُمحدقا به ِبغَضب "ايُها‬
‫سأذهب‬
‫ال َجرذ ليس لدي َوقت لل َحديث معك فأنا َ‬
‫ولكن التَنسى ما اوصيتك به فهمت!"‬

‫القَى ب َكلماته هذه ل ًيخرج ِمن ال َحديقه َعلى َعجله ِمن‬


‫اَمره‬
‫صغير فَقد‬
‫صى به ال َ‬ ‫اما عن ذَلك الشَيء الذي او َ‬
‫اعطاه هاتفا ً يَحمل بِه َرقمه فِي االسبوع ال َماضي‬
‫سبب َعمل‬ ‫بِما ان الطفل َيقضي معظم َوقته ُهنا بِ َ‬
‫َوالدته بال َمقهى القَريب من ال َحديقه واَخبره فِي حال‬
‫راى تايهيونغ ُهنا ان َيتصل َعليه ويُخبره‬

‫لكن حتَى ال َيوم ل ْم َيحدث اي شَيء َجديد َيخص‬


‫ظهوره بها‬

‫صف السنه االولى‬

‫اين تَقع شقه ال َ‬


‫طالب ال َمدعو‬ ‫"هَل تَعرف ْ‬
‫طالب ال َجالسين‬ ‫ِبجونغكوك؟" سأل يونجون احد ال َ‬
‫َحوله كونه ما َيزال طالبا ً َجديداً ُهنا وال َيعرف احداً‬
‫بها‬

‫"لَما تَسأل عن ذَلك ال ُمتنمر؟"‬

‫"فَقط اَرغب بأخباره َعن شَيء ُمهم"‬


‫طالب ِمنه فهو َمايزال َجديدا ً ُهنا فَكيف‬‫اِستَغرب ال َ‬
‫يُريد ان يُحادثه عن شَيء مهم ِلذلك هو قَرر اِشبَاع‬
‫انت ُمعجب ِبه! اذا ُكنت َكذلك فأنا‬ ‫ضوله " ِل َما هَل ْ‬
‫ف ُ‬
‫ال انصحك باالعتَراف له فهو ُمجرد فتا ً ُمخادع‬
‫يُضاجع الفتيان و َيرميهم خَارجاً"‬

‫انت اَحمق؟ كيف اُعجب َبشخص ال اَعرفه‬ ‫"هَل ْ‬


‫اَخبرتك باني اُريد اُحادثه َبشيء ُمهم وايضا انا‬
‫ل ْست َمثلياً!"‬

‫طالب االخـر "حسنا ً التَتَذمر َ‬


‫سأخذك ِاليها َبعد‬ ‫تَنهد ال َ‬
‫اِنتهى ال َحصص"‬

‫قَاطع َحديثهم دُخول االستَاذ ل َيصمت ُكل ِمنهما‪..‬‬

‫شركه عائله جيون‬


‫غرفه االجت َماعات بَعد ما تَمت اَحد‬ ‫خَرج يونقي ِمن ُ‬
‫صفقات َوالده ِبنجاح تَام َاوقفه السكرتير الذي كان‬ ‫َ‬
‫سيدي ذلك الفتَى اَتى ُمجددا ً راَغبا ً برؤيتك‬‫يَتبعه " َ‬
‫هَل اُدخله؟"‬

‫"ال" اِكتفى ِبتلك ال َكلمه ليتجه ناحيه َمكتبه ِبهدُوء‬

‫سكرتير ُمجددا ً ال َباب ل َيأ ُمره‬


‫طرق ال َ‬‫َبعد َدقائق َ‬
‫االخر بالدُخول‬

‫سبب مشَاكل لل ُحراس بالخَارج و َبعض‬ ‫"سيدي انه يُ َ‬


‫شرطه!"‬ ‫صل بال ُ‬ ‫ال ُموظفين ما الَذي اَفَعله هل ات َ‬
‫َعقد حاجبيه ِبغَضب تَاركا ً ال َقلم ِمن َيده "اَدخله"‬

‫دقَيقه َفقط حتَى اَصبح هوسوك َواقفا ً اَمام َمكتبه " ِاذا‬
‫سئمت بالفَعل‬ ‫ما الَذي تُريده ؟ اِعتذارت ُم َجددا ً ؟انا َ‬
‫سماعها"‬‫ِمن َ‬
‫هوسوك ل ْم يَكف يوما ً واحدا ً عن ال َمجيء الى ُهنا‬
‫ُمنذ ُخروج االخر ِمن تَلك ال َمدرسه وفي ُكل َمره‬
‫يأتِي فَقط كي يُخبره بأنه نَادم َعلى اَفعاله ولكن‬
‫االخر ل ْم يَكترث كثيرا ً ل َكلماته التَي ل ْم يَعد يَرى‬
‫صدق ِبها‬ ‫ال َ‬

‫هوسوك ل ْم َيقل شَيء هَذه ال َمره هو فَقط قَام ِب َوضع‬


‫اَقَراص حاسوب َعلى مكتبه وال َيعلم يونقي عن‬
‫ُمحتواها !‬

‫"ماهَذا؟"‬

‫"يُوجد ِبها مقَاطع تَخصني اُريدك ْ‬


‫ان تُشَاهدها"‬

‫ل ْم يَفهم يونقي اي شَيء ِلذلك هو قَرر َوضعه بِداخل‬


‫ال َجهاز الذي ا َمامه كي يَرى ما الَذي تَحتويه‬

‫سأقف فِي الخَارج اذا انتَهيت ِمن رؤيتها َ‬


‫سأتِي‬ ‫" َ‬
‫واُجيبك عن الذي ستتسأل عنه بَعد رؤيتك لتلك‬
‫ال َمقاطع وايضا ً ال احد يَعلم بِمحتواها ِسوى‬
‫جونغكوك ولكن انا اَثق بك واعل ْم بانك ْ‬
‫لن تَفعل بها‬
‫شَيء يَضرني"‬

‫خَرج هوسوك ُمغلقا ً البَاب خَلفه ولكنه قد اَثار‬


‫فُضول االخر بالفعل !‬

‫صوته ل ْم تَكن بخير ابدا ً ول ْم َيعتد‬


‫ف تعابيره ونَبره َ‬
‫سلم له‬ ‫يونقي لرؤيته هَكذا هو ال َيعلم بانه االن قَد َ‬
‫اَكثر شَيء َحاول اِخفَاءه عن ا َلجميع َعدا جونغكوك‬

‫فَتح اَحد ال َمقاطع ال َموجوده ِبداخله واول ما َ‬


‫ظهر‬
‫غرفه ُمريبه َبعض الشَيء لكن ثَواني فَقط‬ ‫كانت ُ‬
‫حتَى رأى هوسوك يُجر ِمن قَبل شَخص ما ل َيرمي‬
‫بِه َعلى ذَلك ال َ‬
‫سرير‬

‫دقَائق فَقط حتَى بدأ يُجرده ِمن َمالبسه بعُنف تَحت‬


‫سالت هوسوك الشَديده بان َيدعه وشَأنه‬ ‫َرفض وتَو ُ‬
‫صغيرا ً بالنسبه لآلن‬
‫وقَد بدأ هوسوك ِبذلك ال َمقطع َ‬
‫ت او ا َكثر‬ ‫اي ِمن ال ُممكن ان يَكون قَبل ثَالث َ‬
‫سنوا ٍ‬

‫اَغلق َذلك ال َمقطع بَعد ما شَعر بالغَضب ِلما رأه‬


‫ليَقوم ِب َمفتح َمقطع آخر ولكن ل ْم يَكن ُمختلفا ً عن ذلك‬
‫!‬

‫صرخات‬ ‫الرجل اِخَتلف هذه ال َمره ولكن َ‬‫فقط َ‬


‫وت َوسالت االخر نَفسها تَماما ً دُون ان َيستمع اِليه‬
‫اَحد ما‬

‫اَغلقه ِمن َجديد ليُحدق بالباب واآلف االف َكار تَدور‬


‫الوحيد الذي تَأكد ِمنه هو ان‬
‫برأسه اآلن والشَيء َ‬
‫هوسوك َكان ُمجبرا ً َعلى ذلك‬

‫سكرتير ِبداخله ُمجددا ً اما هو‬ ‫سك ب َهاتفه ليُخبر ال َ‬‫ام َ‬


‫فَقد اِستَقام ِمن مكانه ل َيتوقف ا َمام النَافذه ُمعطيا ً‬
‫االخـر ظهره ول ْم يَنطق بأي َحرف‬
‫فَقد كان يُريده ان يَتحدث ِبنَفسه‬
‫صمته و ًعلم ب َما يُريده ليردف ُمحدقا ً‬
‫هوسوك فَهم َ‬
‫ظهر اآلخر "اِنه َوالـدي ‪ ،‬اَقصد ِمن َجعلني اَفعل‬ ‫بِ َ‬
‫تِلك االشيَاء مع أُوالئك ال ُمقرقين"‬

‫يونقي ل ْم يُعلق َعلى االمر فَقد تَوقع ذلك ل ُيقرر‬


‫طبع ِمن اَجل ال َمال فَقد‬ ‫هوسوك اِ َكمال َحديثه "بال َ‬
‫صحفيا ً َمشهور ‪ ،‬فِال َبدايه‬ ‫كان ذلك قَبل ان يُصبح َ‬
‫هو اول شَخص فَعلها َمعي وقَد كان َينشر ذلك َعلى‬
‫ال َمواقع اال َباحيه ل َكسب ال َمال ولكن حالته تَطورت‬
‫حينما َبدأ ال َبعض ِمنهم ِبطلب َقضاء ليله َمعي ِب َمبالغ‬
‫طائله َووالدي ل ْم َيتردد اَبدا ً بال ُموافقه َعلى ذلك"‬

‫"اِذا َماذا؟ ما َ َعالقتي ِلي بأنك ُكنت َعاهرا ً ِفي‬


‫ظن ان هَذا له َعالقه بِ َموضوعنا اآلن‬ ‫ماضيك ال ا َ ُ‬
‫انت َفقط تُخلق ُحجج كي ا ُ َ‬
‫سامحك" ِببُرود قَات ٍل‬
‫اَردف بَكلماته التَي كانت كالطعنات َعلى قَلب االخر‬
‫سبب الذي اَصبح‬ ‫هوسوك فَقط كان يُريده ان يَعلم ال َ‬
‫به شَخصا ً سيء ولكن يونقي ل ْم يُلقي اِهتماما ً ل َهذا‬
‫االمر‬

‫اِستَمر ال ُهدوء بذلك ال َمكتب ِلد َقائق ال يَعلم ِكال ُهما ما‬
‫الَذي َيرغب به االخر ولكن هوسوك تَشجع هَذه‬
‫"الن تَلتفت ؟ اُريد رؤيه َوجهك‬ ‫ال َمره ل َيقترب ناحيته ْ‬
‫قَبل ان اُغَادر"‬

‫سخريه ُملتفتا ً اِليه " َماذا هَل َمازلت‬


‫اِبتَسم يونقي ِب ُ‬
‫تَرغب بال َبقاء ُهنا َبعد ما قُلته لك؟"‬

‫"قُل َماتشَاء فَهذا اليُهمني" دُون ُ‬


‫شعور اِمتَدت َيده‬
‫ُممسكتا ً َيد االخر ُمقابال اياه ِبخفه وكانها ُزجاجه‬
‫يَخشى اِنكسارها "اِشتَقت اِليك"‬

‫"اِنك ُمثير للشَفقه جونغ هوسوك" قَام بِدفع َيده ُمبعداً‬


‫اياها ِبقوه "ال تُحاول ابـدا ً َمعي فأنا ل ْم اَعد اَرغب‬
‫ِبك"‬
‫"قَلبك يُريدني و َعقلك يَرفض ذلك لكن تَذكر بأن‬
‫سريعا ً ِعندها التَبحث عنِي‬ ‫س ُ‬
‫يزول َ‬ ‫ُحبك لجيمين َ‬
‫لن اَكون َمو ُجودا ً بَعد اآلن"‬
‫ُمجددا ً فأنا ْ‬

‫خَرج هوسوك من ال َمكتب بَعد ما رأى بأن االخر ل ْم‬


‫يُجدي معه اي شَيء َبعد االن فهو قَد قَرر ان َيكون‬
‫اَخر َيوم يأتِي به الى ُهنا َبعد ان َجعله َيعلم ب َماضيه‬

‫صغير فَقط ِمن م َ‬


‫سامحه االخر له‬ ‫كان لديه ا َمل َ‬
‫ولكن ذَلك اآلمـل قَد تَحطم‪..‬‬

‫يونقي ال ُينكر بأن َكلماته االخيره قَد اَخافته ولكنه‬


‫كان ُمتاكدا ً تَماما ً مٍ ن َعودته ِلذلك ل ْم ًيقم ِبفعل اي‬
‫شَيء‬

‫فِي َمكان آخر بال َمدرسه كان َيقف جونغكوك‬


‫ساحه الل َعب ٍبينما َيقوم بِألتقاط ال ُكورات‬
‫ب ُمنتصف َ‬
‫ال َمرميه ُهناك‬
‫سبب تأخره فِي‬ ‫فَقد تَمت ُم َعاقبته ِمن قَبل َوالده بِ َ‬
‫الوقت بأن يَقوم بِأعاده‬‫صباح هو حتَى ل ْم يَتسع له َ‬ ‫ال َ‬
‫طاريته‬ ‫شَحن ِب َ‬

‫طوال فَتره و ُجوده بالخَارج كان يُحدق ب َحارس‬ ‫َ‬


‫ال َبوابه ُمنتظرا ً منه ان َيذهب الي َمكان كي َيهرب‬
‫ُمجددا ً‬

‫اثنَاء تَحديقه قَد رأى لي كوان َيركض ِب َعجله ِمن‬


‫اَمره ُمتجها للداخل ِلذلك هو تَرك مابيده َليركض‬
‫ناحيته "لي كوان تَوقف!"‬

‫تَوقف االخر ُملتقطا ً انَفاسه "هَذا جيد جونغكوك ل َقد‬


‫اَتيت ِمن اَجلك لـدي خَبر لك"‬

‫" َماذا َحصل؟ هَل عثروا َعلى تايهيونغ؟"‬


‫لي كوان ل ْم يَنطق بأي َكلمه هو فَقط اَخر هَاتفه‬
‫الرساله "اتَصلت َعليه وتأكد ِمن ذَلك و َقد‬
‫ليُريه ِتلك ِ‬
‫صوت تايهيونغ"‬ ‫اَسمعني َ‬

‫"هَل هو ِبخير"‬

‫سوداويتان‬
‫سبب تِلك ال َ‬
‫صمت ِب َ‬‫"اَ‪..‬اَجل ولكن‪َ "..‬‬
‫الذي اَخافته قَليالً فهو َيعلم بأن االخر قَد يتهور‬
‫الحقا ً و َيفتعل شَيء سيء ل َمارسيل‬

‫"ماذا َحصل! تَكلم! هَل فَعل َذلك اللعين شَيء ِبه؟"‬

‫"ماتَوقعت ُحدوثه َحصل ل َقد فَقد َذاكرته لكن اَرجو‬


‫سالمته اآلن لذلك قَد اَتيت كي‬ ‫ِمنك ان تَهدىء المهم َ‬
‫اَخذك َمعي فَقد َحجزت لنا تَذكرتين ِمن اَجل ان‬
‫نَذهب بالقَطار اِلى بوسان"‬

‫جونغكوك اَخذ َيضحك ِب َعدم تَصديق " َماذا هَل‬


‫تُخبرني اآلن بأن تاي ال َيتذكرني؟ وال َيتذكر اي‬
‫صل ِبيننا ُهنا؟ ليس لَدي َوقت ل َ‬
‫س َماع‬ ‫شَيء ح َ‬
‫صل معي هَذان االُسبوعان‬ ‫ُمزاحك هَذا ف الذي ح َ‬
‫يَكفيان بالفعل!"‬

‫"اَهدىء بالتَأكيد َذاكرته َستعُود الحقا ً المهم ان يَكون‬


‫ِبصحه َجيده"‬

‫بوسان‬
‫سادسه مساءاً‬
‫ساعه ال َ‬
‫ال َ‬

‫"يا ْ‬
‫انت ايُها الفتَى اِستَيقظ َ‬
‫سنذهب"‬

‫سريعا ً ما فَتح ُبندقيتاه‬


‫تَقلب تايهيونغ ِبأنز َعاج ولكن َ‬
‫صوت الذي يُوقظ بِه اآلن‬ ‫ليُعقد َحاجبيه من َذلك ال َ‬

‫صوت شَخص اليَعرفه!‬


‫فهو َ‬
‫اَعتدل ليُصبح َجالسا ً و َعيناه اَخذت تُحدق باالرجاء‬
‫ِمن َحوله بالشَخص الذي اَمامه ليُردف بِغَضب "اين‬
‫انا ِب َحق ال َجحيم َومن انت!"‬

‫" َماذا هَل فَقدت ذَاكرتك ُمجدداً؟ انا من َعثر َعليك‬


‫سنذهب لكي تُقابل َعائلتك"‬ ‫واالن َ‬

‫"وهَل انا َمفقُود كي تَجدني ُكف َعن ال ُهراء‬


‫واَخبرني من ْ‬
‫انت!"‬

‫الورقه ِمن َجيبه ل َيرمي ِبها‬


‫الرجل ليُخرح ِتلك َ‬ ‫تَنهد َ‬
‫على االخر‬
‫ثَواني ل َينتهي االخر ِمن قراءتها ثُم َحدق بالرجل‬
‫انت من اَختطفني! َكيف تَتجرىء واللعنه‬ ‫"اذا ْ‬
‫سأركل ُمؤخرتك حتماً"‬‫َ‬

‫اَستقام ليُمسك بعنق ذَلك َ‬


‫الرجل " َمن اَمرك ِبذلك؟‬
‫هَل هو مارسيل؟"‬
‫"ال اَعلم ما ا َلذي تُهذي به ايُها الفتَى لَكن ال َعالقه‬
‫صباح‬‫لي بِذلك ال َمدعو ب َمارسيل فأنا قَد َوجدتك بال َ‬
‫بال َحديقه بِ َسبب هَذا اال َعالن الذي رأيته و َعلى‬
‫حسب فهمي فأنت َقد هَربت ِمن الذي قَام بأختطافك‬
‫ِلذلك ُكف عن الثَرثره اآلن ولنَذهب"‬

‫تاي ال َيتَذكر اآلن ما َحصل معه َ‬


‫طوال َفتره‬
‫اِختفَاءه هو ال َيتذكر ِسوى آخر شَيء َحدث له َمع‬
‫مارسيل َعندما قام ِبحبسه ِبذلك ال َمصعد‬

‫ثَ ٍ‬
‫وان فَقط حتَى بدأ َيشعر بالدُوار ليُمسك ِبرأسه بينما‬
‫ضيق اَخرجني من ُهنا‬ ‫يُتمتم "اللعنه ال َمكان َ‬
‫ِفال َحال!"‬

‫في مكان آخـر‬

‫سائق آُجره بَعد‬


‫استَقل ُكل ِمن جونغكوك ولي كوان َ‬
‫صولهما الى بَوسان ليتَجهان للعنوان الذي‬
‫و ُ‬
‫اعطا ُهما ذلك الرجل فقد اَخبرهم بأن َيجتمعوا‬
‫بال َحديقه العامه التي تَقع بالقُرب ِمن َمنزله‬

‫"اليس ِمن ال ُمفترض اال اَذهب؟ انا خَائف َعليه فهو‬


‫ال يَتذكر االن ِسوى جونغكوك ذو الست سنَوات قَد‬
‫ال َيتقبلني اآلن!"‬

‫"ال َداعي ل َذلك جونغكوك هو بالتأكيد َيرغب‬


‫برؤيتك وايضا ً هو ال َيعرفني اآلن ِلذلك َيجيب‬
‫َعليك ان تَأتي َمعي"‬

‫"حسناً"‬

‫ِعده دقَائق فقط حتَى اَصبحوا اَمام ال َحديقه ال َعامه‬


‫ِليأخذ ُكال ِمنهما نفسا ً عميقا ً ِبينما يتوجهان داخلها‬

‫ف َكال ُهما خَائف ِمن رده فِعل تايهيونغ ِعند لقَاءهما‬


‫انت اوالً وتَحدث معه" تَوقف جونغكوك‬ ‫"اَذهب ْ‬
‫طريق ليتجه ناحيه ا َحد ال َمقاعد‬ ‫بِمنتصف ال َ‬
‫سأنتظر ُكما ُهنا"‬‫ال َموجوده " َ‬

‫" ُمتًأكد ِمن ذَلك؟"‬

‫صعب َعلي‬ ‫"اَجل فَأنا ُمتردد ِمن لقَاءه اآلن‪ ،‬اَعني َ‬


‫التَحدث مع تاي ذُو الخَمس َ‬
‫سنوات ال اَعلم ما الَذي‬
‫سأقوله!"‬‫َ‬

‫سأتحدث معه انا وافهمه ُكل شَيء حينها‬


‫" َكما تُريد َ‬
‫سنعود لك"‬ ‫َ‬

‫ذَهب لي كوان َبحثا ً عن تايهيونغ والرجـل بأرجاء‬


‫تَلك ال َحديقه َحتى لَمح ذلك االَشقر ِمن بَعيد َيجلس‬
‫َعلى احد ال َمقاعد وب َجانبه َرجل غَريب‬
‫سريعا ً حتَى اَصبح اَمام ُهما‬ ‫ل ْم يَتردد بالتَقدم الي ُهما َ‬
‫تَماما ليَقوم ب َسحب تايهيونغ ِمن يَده ُمعانقا ً اياه "هَل‬
‫صغيري اللَطيف بَخير"‬ ‫َ‬

‫"أبي انا اَسف َعلى َذلك اليَوم"‬

‫اِستَغرب لي كوان ِمن َحديثه لذلك هو قَام بأبعاده‬


‫ل َينظر اليه "هَل تَتذكرني؟"‬

‫صحيح اَخبرني هَذا الرجل بانِي قَد َحادثتك‬


‫"اه َ‬
‫اليوم ول ْم اَتعرف َعليك انا اَسف َعلى هذه ايضا ً لكن‬
‫ال تَقلق ذَاكرتي َقد َعادت!"‬

‫"مهالً هَل تَعني بان الذي ُي َحادثني االن هو تَاي ذُو‬


‫الثَامنه عشر َعاماً؟"‬

‫اين جونغكوك انا ال اراه‬‫تنهد تايهيونغ "اجل ولكن ْ‬


‫َمعك! ال تَقل لي بأنه ل ْم يَأتي لرؤيتي انا حقا ً‬
‫سأركله!"‬
‫َ‬
‫وانت فَاقد لل َذاكره‬
‫ْ‬ ‫"اَتى لكنه كان خَائفا ً ِمن ُمقَابلتك‬
‫ِلذلك هو اآلن َينتظرنا بأحد َمقاعد ال َحديقه لوحده"‬

‫" ُخذني اِليه"‬

‫اَعطى لي كوان ذَلك ا َلشخص ال َمال الذي قَد َوعده‬


‫ِبه ل َيتوجه هو وتايهيونغ حيث َيجلس جونغكوك‬

‫طريق ل َيأُشر لتاي عن‬ ‫تَوقف لي كوان ِب ُمنتصف ال َ‬


‫ال َمقعد االخر "اُنظر انه ُهناك ‪ ،‬اذَهب اليه وانا‬
‫سأنتظر ُكما خَارج ال َحديقه ال ُبد بأنه َيموت شَوقا ً‬
‫َ‬
‫لزؤيتك"‬

‫كان يُريد الَذهاب ولكن تايهيونغ ام ْسك بذَراعه كي‬


‫يَسأله "مهالً ل ْم تُخبرني ُكم ال ُمده التَي اَختفيت بِها؟‬
‫فأنا ال اَعلم"‬
‫"اَسبوعان"‬

‫تَوسعت بُندقيتاه ويَكاد الَيُصدق فبالنسبه َلذاكرته‬


‫ساعات فَقط ِبشَقتهما حيث‬ ‫االن كان قَبل بَضع َ‬
‫َحذره جونغكوك ِمن َعدم ال ُخروج ِمن الشَقه‬

‫فكيف له ان َيستوعب بأن جونغكوك ل ْم َيراه ل ُمده‬


‫اَسبوعان!‬

‫سيكون اَض َعافا ً ‪ ،‬ما الَذي‬


‫"هَذا َيعني بأن شَوقه ِلي َ‬
‫َعلي فَعله اَصبحت انا الخَائف االن!"‬

‫طوال‬ ‫"ال تُفكر بخَداعه ف َحالته كانت ُمؤلمه جدا ً َ‬


‫ظهره ثُم تَوجهت‬‫االيام ال َماضيه" قام بالتَربيت َعلى َ‬
‫خَطواته ناحيه بَوابه ال َحديقه‬

‫زَ فر تاي انَفاسه ِبثقل ُمستجمعا ً شتات نَفسه ليقترب‬


‫ِببُطىء ِمن َمقعد االخر حتى اَصبح اَمامه َوقد كان‬
‫االخر شَاردا ً بالتَفكير‬
‫"جـ‪..‬جونغكوك انا ُهنا"‬

‫سرا ‪+28+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫صوت االخر ل َيخرج‬ ‫سماع َ‬ ‫نَبضات َقلبه اِرتَفعت ل َ‬
‫شروده ُمحدقا ً بـ ا َلذي يَقف ا َمامه‬ ‫اَخيرا ً ِمن ُ‬

‫ل ْم َينطق بأي َكلمه فَقط اَستقام ِمن َمكانه ساحبا ً َذلك‬


‫ضانه "انا اَ ْسف لتَأخري ما َكان َعلي‬ ‫االَشقر بين اَح َ‬
‫لن اُكررها ُمجدداً"‬
‫تَركك َوحيداً! اَعدك بأ ِني ْ‬

‫اَبتعد َعنه ليُحدق ِبتَفاصيله التَي غَابت َعنه ل َمده‬


‫اَسبوعان ‪َ ،‬كف َيده َكانت تَتلمس اَجزاء َوجهه‬
‫ِببُطىء شَديد َحتى َوقع ِاب َهامه فوق شَفتيه‬
‫اَقتربت اَكثر راغبا ً ِبتَقبيله قُبله َجامحه ولكنه اَبتعد‬
‫حال ما تَذكر بأنه فَاقدا ً للذاكره‬

‫ل ْم َيعلم ما الَذي َعليه قَوله فهو َيعتقد بأن الذي امامه‬


‫ما َيزال تايهيونغ ذو الخَمس َسنوات فَقط‬

‫انت كوكي؟" نَطق تايهيونغ ُمتصنعا ً ال َبراءه‬ ‫"هل ْ‬


‫فَقد اَراد ال َعبث مع االخر َقليالً‬

‫"اَ‪..‬اَجل هذا انا تاي هَل تَجدني غَريباً؟" بصعوبه قَد‬


‫اَردف بينما يُحدق ِبتلك البُندقيتان ال ُمخادعه بخَوف‬
‫َعبس تايهيونغ ُمنزال راسه لالَسفل ُمدعيا ال ُحزن‬
‫صغير!"‬‫"لكن تاي يُريد كوكي ال َ‬

‫جونغكوك بالفَعل اَصبح ال يَعرف كيف يَتعامل معه‬


‫اآلن !‬

‫تَنهد ليُمسك ِب َكلتا َوجنتيه ُمقربا ً َوجهه ناحيته "ال‬


‫تَحزن اَرجوك َستعتاد َعلى ذَلك وانا اَعدك بأن‬
‫ستعود"‬ ‫ذَاكرتك َ‬

‫سرعان َما َعقد جونغكوك َحاجبيه حينما‬


‫لكن ُ‬
‫اَرتسمت ابتَسامه خبيثه َعلى َوجهه االخر‬
‫ضاحكا ً عليه حينها‬ ‫ثَ ٍ‬
‫وان فَقط حتَى انَفجر تايهيونغ َ‬
‫َعلم جونغكوك بانه قَد خَدعه اآلن ول ْم يَكن فَاقدا ً‬
‫لل َذاكره‬

‫صمت تايهيونغ َعندما ال َحظ غَضب االخر َلينطق‬ ‫َ‬


‫ِبتَوتر "جونغكوك انا اَ‪..‬اسف ل ْم اَقصد لذلك فَقط‬
‫اَردت العبـ‪"..‬‬

‫ساحبا ً اياه‬
‫ل ْم يُكمل جملته ف االخر قَد اَم ْسك ِبيده َ‬
‫خَارج ال َحديقه ِب َمالمح غَاضبه‬

‫لن اُكرر ذلك اَعدك"‬


‫"اَرجوك التَغضب! ْ‬
‫ل ْم يُجبه هو فَقط اَستمر بِسحبه خَلفه تَوقف حين ما‬
‫راى لي كوان اَمامه "لنَذهب"‬

‫لي كوان الحظ غَضب جونغكوك حينها َعلم بأن‬


‫سابقا ً ِمن َعدم‬
‫تايهيونغ فَعـل ماتَوقعه فَقد َحذره َ‬
‫خَداعه‬

‫اَوقف لي كوان َسياره اُجره لكي تَأخذهم اِلى َمحطه‬


‫القَطار كي َيعودوا الـى سيوول قَبل ان َيفوتهم‬
‫طريقهم َوقد‬ ‫"تَوقف" اَردف جونغكوك ِب ُمنتصف َ‬
‫تَعجب االثنَان االخران َكونهم ل ْم َيصلوا َبعد ِالى‬
‫َمكانهم ال َمقصود‬

‫طلب منه ل َينزل جونغكوك ثُم َحدق‬


‫سائق فَعل َكما َ‬‫ال َ‬
‫انت ايضاً"‬
‫بتايهيونغ رادفا ً ِببُرود "اَنزل ْ‬
‫سؤاله َعما يُفكر به اآلن‬ ‫تاي ل ْم َيتردد بالنُزول او ُ‬
‫ب حـد اللعنه ْ‬
‫ولن يَستطيع ُم َجادلته اآلن‬ ‫فهو غَاض ٍ‬

‫سائل لي كوان فهو ال يَعلم هَل َيذهب‬ ‫اين" ت َ‬‫"اِلى ْ‬


‫خَلفهما ا ْم َماذا وايضا ً قَد يَذهب القَطار َعليهم‬

‫انت و َسنلحقك فِي الغَـد" اٍكتفى جونغكوك‬ ‫"اِذهب ْ‬


‫ِبقَول ذلك ليُغلق بـاب ال َسياره تَاركا ً ال َ‬
‫سائق َينطلق‬
‫ناحيه َوجهتهم‬

‫ساله ِمن لي كوان "هَل لَديك‬ ‫ِبنَفس اللحظه قَد اَتت ِر َ‬


‫مال َكافٍ ؟ وايضا ً ال ت َ ُ‬
‫قسو َعلى تايهيونغ فهو ل ْم‬
‫َيتعمد اَغَضابك اَرجوك تَفهمه"‬

‫اَجاب عليه بِرساله ثُم اَعـاد ال َهاتف ِالى َجيبته ليَتنهد‬


‫تايهيونغ نَاطقا ً " َماذا هَل تُريد ان نَبقى ِل َوحدنا ُهنا‬
‫وانت غَاضب ِمني؟"‬

‫"اال تُريد ْ‬
‫ان نَبقى ِل َوحدنا؟"‬
‫"ياا ! مابك ِل َما تُفكر باال ُمور التَي اَفعلها بِشَكل‬
‫خاطىء" تَنهيده َعميقه خَرجت ِمن ثغَره َعلى‬
‫تَصرفات اآلخر التَي ال يَرى ان لها ُمبرر‬

‫ب من َرده فَعل االخر َمعه التَى ل ْم‬


‫جونغكوك غَاض ٍ‬
‫َيكن َيتوقعها ِب َسبب انه قَد غَاب اَسبوعان َعنه‬

‫جونغكوك َيرى بأن تايهيونغ َقد اَستخف ِبمشَاعره‬


‫ول ْم َيكن مشتَاق له كأشتياقه هو‬

‫سؤالي تاي ‪ ،‬اَتُريد ْ‬


‫ان نَبقى ِل َوحدنا ا ْم‬ ‫"اَجبني َعلى ُ‬
‫ال"‬

‫طبع اُريد! ومن ب َحق ال َجحيم َيستطيع ان يَرفض‬


‫"بال َ‬
‫ذلك ايُها االَحمق" تَعمد تايهيونغ شَتمه اآلن كي‬
‫يَحصل َعلى قَبله‬
‫سك بِ َيده ُمتجها‬ ‫جونغكوك اِكتَفى ِب َ‬
‫سماع َجوابه ليُم َ‬
‫ِل َمكان َما ُمتجاهالً اَمر شَتمه فهو يَعلم ب َما يَرغب به‬

‫طرفا ً‬
‫صمت َكان َ‬
‫َمرت َعشر َدقائق َعلى َمشيهم وال َ‬
‫ثَالث ل َكالهما‬

‫صامت! اَشعر‬ ‫سنذهب؟ وايضا ً ِل َما ْ‬


‫انت َ‬ ‫"اِلى ْ‬
‫اين َ‬
‫سبب االخر الذي َكان َيعبث‬ ‫ِبال َملل" تَذمر تايهيونغ ِب َ‬
‫طريق ُمتجاهالً ال َحديث معه‬ ‫طوال ال َ‬
‫ِب َهاتفه َ‬

‫صمت حتَى اَصبح َواقفا ً اَمام اَحد الفَنادق‬ ‫اَستنمر بال َ‬


‫"اِبقَى ُهنا سأتَفقد اَمر الغُرف واَعود"‬
‫تَكتف تايهيونغ ُمنتظرا ً اآلخر ا َمام ال َبوابه فهو َيعلم‬
‫بأن ذلك ِمن اَجله وا ْنه َيرغب بالتَاكد ان َكانت‬
‫الغُرف َ‬
‫ضيقه ا ْم َواسعه‬

‫بَعد َدقائق َعاد اليه ليَقوم بِأعطاءه مفتاح ُ‬


‫غرفتهم‬
‫سأعود بَعد َقليل"‬
‫"اِذهَب لل َداخل انا َ‬
‫"مهالً ْ‬
‫الن تأخذني َمعـ‪ "..‬صمت بِ ًسبب ذَهاب االخر‬
‫دُون االَستماع اِليه ليَزداد غَضب تايهيونغ هـذه‬
‫ال َمره‬

‫جونغكوك بال َ‬
‫طبع تَعمد ُكل ذلك!‬

‫َدخل للفُندق و َقد كان َواسعا ً بالف َعل ‪ ،‬نَظر للمفتاح‬


‫غرفتهم َوقد كان‬ ‫الذي بيده من اَجل َمعرفه رقم ُ‬
‫سبب انه َسيصعد كل تِلك‬ ‫م َكتوب َعليه ‪ ٢٠١‬ل َيتنهد ِب َ‬
‫ساللم‬
‫ال َمسافه بال َ‬

‫سأل اَحد ال ُموظفين عن ال َ‬


‫ساللم َوقد ارشده عن‬ ‫َ‬
‫َمكانها‬

‫طابق ال َمقصود واَصبح‬ ‫بَعد دقائق َوصل اَخيرا لل َ‬


‫غرفتهم ل َيتوقف قَليالً كي يَلتقط انَفاسه فَقد تَعب‬
‫اَمام ُ‬
‫اثناء صعُوده‬
‫فَتح بَاب تِلك الغُرفه ل َيد ُخلها ُمغلقا ً البَاب خَلفه ‪ ،‬اَخذ‬
‫يَتفقدها وقَد كانت َواسعه بالفعل بُندقيتاه َوقعت َعلى‬
‫سخريه "ليْس و َكأنَنا‬ ‫الواسع ليُتمتم بِ ُ‬
‫سرير َ‬ ‫ذلك ال َ‬
‫َحديثي زَ واج"‬

‫شرفه التَي تَتوسط تِلك الغُرفه ل َيقوم‬ ‫تَوجه الى ال ُ‬


‫ِبفتحها جاعالً ِمن ال َهواء البارد َيتسلل اليها‬

‫صوت الباب يُفتح ل َيعلم بان‬‫سمع َ‬ ‫اثنَاء تَأ ُمله ُهناك َ‬


‫االخر قَد اَتـى ولكنه قَرر َعدم االلتَفات اليه َكونه‬
‫ساعه‬‫ما َيزال غَاضبا ً ِب َسبب تَجاهله له قَبل ِنصف َ‬

‫جونغكوك قَـام ِب َوضع االكياس التَي يحملها ِبيده‬


‫َعلى االَريكه ويَبدو بانه قَد َعاد ِمـن التَسوق‬

‫ت َقدم نَاحيه ذَلك الشَارد ِببُطىء ليُفاجئه بِ َعناق خَلفي‬


‫َواضعا ً ِكلتا َيداه َعلى معده االخر ليَهمس بأذنه "ما‬
‫الَذي تَفعله ِب َوقوفك ُهنا؟ ال َجو َبارد"‬
‫"و َما شَأنُك بي؟" اَردف ِببُرود ُمتصنع َعلى عكس‬
‫ما بداخله وال يَنكر ِمن ذلك ال ُحضن َقد اَحدث‬
‫ُمشكله ِبنَبضه‬

‫انت غَاضب" قَام ِب َوضع قُبله َعميقه خَلف‬


‫"هَل ْ‬
‫عنقه و َعيناه َكانت ُمغمضه ِبخَدر َجعلت ِمن َجسد‬
‫االخر َيرتعش‬

‫"ا َ َجل غَاضب ِلذلك ُكف َعن تَقبيلي!"‬

‫جونغكوك اَبتعد ليج َعل ِمنه َيلتفت حتَى اَصبح ُمقَابالً‬


‫وم َجميل‬ ‫له "اذا هَل َستستمر هَكذا؟ اَرغب ِب َقضاء َي ٍ‬
‫معك ُهنا"‬

‫انت ايضا ً تَجاهلتني ول ْم‬


‫"هَل َوحدك َمن يَغضب ُهنا ْ‬
‫تُجب َعلى اَسئلتي وذَهبت كاالحمق للخَارج‬
‫وتَركتني َوحيدا ً ُهنا!"‬
‫سانك َجيدا ً فهذه ثَاني َمره تَنعتني باالحمق"‬‫"راقب ل َ‬
‫َ‬
‫َعقد تايهيونغ َحاجبيه بِغَضب لينطق دُون شَعور‬
‫"اَذا تَعلم بأنَنِي نَعتك بِها بال َمره االولى َوقد تَعمد‬
‫ذلك من اَجل انت تُقبلـ‪"..‬‬

‫"من اَجل َماذا؟" اِبت َ ْسم ِب ُخبث‬


‫ِ‬

‫"الَشيء"‬

‫طلب َبسيط اَستطيع االستمرار ِبتَقبيلك َ‬


‫طوال‬ ‫"انه َ‬
‫ال َيوم"‬

‫"لَم اَعد اَرغب ِبها"‬

‫جونغكوك تَجاهل َماقاله ل َيدمج ِشفتيهما معا ً َواضعا ً‬


‫يَده خَلف عنق االخر ‪ ،‬تايهيونغ ل ْم يُبَادله او يُبعده‬
‫فَقط تَركه يَفعل َمايشَاء‬
‫اَخذ يُقبل ِكلتا ِشفتيه بِرقه َواحدا َيداه قَد تَسللت تَحت‬
‫قَميص تايهيونغ ُمتحسسا ً َمعدته النَاعمه‬

‫"اُحبك ‪ ،‬كيم تايهيونغ" هَمس ِبخَدر اَمام ِشفتيه‬


‫ليُكمل تَقبيلهما دُون تَوقف‬

‫َبعد َدقيقه اَستَسلم تايهيونغ اَخيرا ل َيبدأ ِب ًمبادلته‬

‫فَصل ُكل ِمنهما القُبله ل َحاجتهم لالكسجين ل َيردف‬


‫سامحتني اآلن؟"‬ ‫جونغكوك "اَذا هَل َ‬

‫" َكيف لي اال اَفعل َبعد ُكل هَذا"‬

‫اِبتَسم جونغكوك لَيقوم ِب َسحب االخر ل َلداخل ُمغلقا ً‬


‫شرفه "اَرتدي ال َمالبس التَي ا َحضرتها لك‬ ‫تِلك ال ُ‬
‫بِتلك االَكياس"‬

‫"هَل خَرجت من اَجل اَن تَجلب لي َمالبس؟"‬


‫"اَجل ‪ ،‬التَي َعليك خَفيفه جدا ً و ِعندما ُكنت ُممسكا ً‬
‫بَيدك في الخارج َكانت ُمتجمده للَغايه لُذلك ذَهبت‬
‫البس ثَقيله"‬
‫لَجلب َم ٍ‬

‫اِقتَرب ليتلمس َوجنتي االخر بيده "ذلك اللعين َكيف‬


‫سأُلقنه َدرسا ً ِعندما اَراه‬
‫ان َيجعلك تَتجمد هَكذا َ‬‫له ْ‬
‫الحقاً"‬

‫تايهيونغ َكان شَاردا ً ب َ‬


‫سوداويتاه التَي تُصبح قَلقه‬
‫للغَايه ِعندما َيتعلق الشَيء به هو شَعر ب َكميه ال ُحب‬
‫الذي ُيقدمه له‬

‫"جونغكوك اَنا اَسف َحقاً" اَقترب كي َيحتضنه‬


‫صدره ال َعرض َويَداه‬
‫بِدفىء ل َيدفن نفسه داخل َ‬
‫تَشبثت بِه من الخَلف‬
‫سريعا ً َواخد يُربت َعلى‬ ‫" ِل َما تَعتذر؟" بَادله الحضن َ‬
‫سبب ما َحصل للتَو فِ َكالنا‬
‫رأسه "ِ ِاذا َكان ب َ‬
‫ُمخطئان!"‬

‫"ال ليْس َكذلك"‬

‫"اِذا َماذا"‬

‫"النَنِي ل ْم اَستمع ل َحديثك ذلك ال َيوم وخَرجت ِمن‬


‫الشَقه"‬

‫"انا ايضا ً ُمخطىء ما َكان َعلي ال ُخروج ِل َوحدي!"‬


‫صمت ِكالهما عن ال َحديث لي َعم ال ُهدوء اَر َجـاء هَذه‬‫َ‬
‫صوت قَطرات ال َمطر‬ ‫الغُرفه وال يُسمع ِبها ِسوى َ‬
‫فِي الخَارج‬
‫اَستمر ذلك ال ُحضن ِلدقَائق ل َيستشعر ُكل ِمن ُهما‬
‫بِدفىء اآلخر َفقط اَرادوا اِيصال حبهم ال َعميق َعن‬
‫َ‬
‫طريقه‬

‫سيوول‬
‫شقه جيمين وجونغهان‬

‫صاله واَمامه ال َكتب‬


‫َيجلس جيمين َعلى اَريكه ال َ‬
‫الوجبـات‬
‫بعض ِمن َ‬ ‫ٍ‬ ‫ل َيقوم ِب َحل‬

‫اثَناء ذلك َقد َرن هَاتفه الذي كان ُمهمالً ِبغُرفته‬


‫ل َيتوجه سريعا ً ناحيتها‬

‫ماس شَديد ُمعتقدا ً بانه يونقي ولكن ِابتسامته‬


‫التَقط ِب َح ٍ‬
‫سريعا ً حينما قَرا اِسم ال َمتصل هوسوك‬ ‫تَالشت َ‬

‫تَنهد بِعمق ثُم ا َ َجابه " َماذا ُهناك"‬


‫"اُريد التَحدث م َعك بِ َموضوع ما"‬

‫"ليْس لَدينا شَيء لل َحديث به!"‬

‫سأنتظرك َبحديقه المدرسه التَتأخر" اَغلق هوسوك‬ ‫" َ‬


‫سماع اِ َجابه االخر فهو َيعلم بأنه‬
‫صال دُون َ‬
‫االت َ‬
‫سيأتِي‬‫َ‬

‫"ما الَذي َيرغب به هَذا العين!" َوضع هَاتفه فِي‬


‫َجيبه ثُم تَوجه ناحيه خزانته ل َيخرج م َعطفاه ِمن‬
‫ُهناك ُمقررا ً الذَهاب اِليه‬

‫حال ما خَرج ِمن الشَقه ظهر امامه جونغهان الذي‬


‫كان َعائدا ً ِمن الخَارج‬

‫َكان يُريد التَحدث َمعه ولكن جونغهان تَجاهل‬


‫وجوده تَماما ً ليَدخل الشَقه ُمغلقا ً البـاب خَلفه‬
‫سابق كان يَحشر‬
‫"ما الذي َجرى ل َهذا العمالق في ال َ‬
‫سؤالي!"‬ ‫انفه بِ ُكل َمره اَخرج بها ويقَوم ب ُ‬

‫َحدق ناحيه بَاب شَقتهم ِبغَضب "واللعنه ِل َما اَهتم‬


‫االن؟ فَليذهب للجحيم!"‬

‫حال ما َوصل للخارج َوجد هوسوك َيجلس َعلى‬


‫احد ال َمقاعد ُمنتظرا ً اياه‬

‫"اَذا ما ا َلذي تَريده ِمني اآلن ‪ ،‬هَل هو يونقي‬


‫ُمجدداً؟"‬

‫َحاول هوسوك تَمالك ا َ َعصابه كي ال َيقوم ِب َ‬


‫صفعه‬
‫"ال ل ْم آتي ِمن اَجله"‬

‫سريعا ً فَليس لـدي َوقت الُضيعه معك"‬


‫"تَحدث َ‬
‫"ا‪..‬انا اَسف َعن ُكل شَيء تَسببت بِه نَاحيتك ول ْم‬
‫اَتي كي ت ُ َ‬
‫سامحني ِلذلك ال َداعي لقَول شَيء ال‬
‫سماعه"‬‫اَرغب ب َ‬

‫سخريه "حقا ً ل ْم اَكن اَعلم بانك‬ ‫جيمين اَخذ يَبتسم ِب ُ‬


‫تَعرف نطق تِلك ال َكلمه!"‬
‫"قُل ماتشَاء انا َفقط َرغبت بان اَعتذر َقبل ر َحيلي"‬
‫ثُم اَخرج شَيء ِمن َجيبته ل َيضعه بيد جيمين‬
‫"اَحرقها او قُم ِبرميها بالقُ َمامه ل ْم َيعد يُهمني"‬

‫حال ما اَنتهى ِمن ذَلك هو غَادر ال َمدرسه تَحت‬


‫اَنظار جيمين الغَير َمفهومه‬

‫"ما لعنته؟" ل ْم َيكترث المره ل َيعود للداخل بينما‬


‫يُفكر با الذي بيده‬

‫سرير ُ‬
‫غرفته بينما يُقلب ب َجهاز‬ ‫هو اآلن يَجلس َعلى َ‬
‫ال َحاسوب كي يَرى ما ا َلذي يَحتويه‬
‫"اَ‪..‬اَسرع ايـ‪..‬ايها اللَعيـ‪"..‬‬

‫"اَعْد َماقُلته"‬

‫"اَ‪..‬ا ْسرع!"‬

‫صوت جونغهان اَغلق ذلك‬ ‫صوته و َ‬


‫سمع َ‬ ‫َحال ما َ‬
‫ال َجهاز َعلى الفَور "ذلك االَحمق اللعين َما َيزال‬
‫ُمحتفظا ً به!"‬

‫سابقا ً ِمن‬
‫هو َكان ُمتاكدا ً بان جونغهان قَام ِبمحيه َ‬
‫هَاتف هوسوك ولكن اتَضح بانه لَديه نسخه اُخرى‬

‫ومع ذَلك هو ل ْم يُسمعها يونقي !‬

‫" َماذا هَل قَرر حقا ً نَسيان اَمر يونقي؟ بالتأكيد ال‬
‫البُد بانه يُفكر بخطه لعينه اُخرى لإليقاع ِبنا"‬
‫قَاطع تَفكيره دُخول جونغهان الغُرفه الذي اَفزعه‬
‫ليَنطق بِتذمر " َكان َعليك َ‬
‫طرق البَاب ل َقد اَفزعتني"‬

‫جونغهان ل ْم يُجبه بَل َدخل لغُرفته حتَى اَصبح َواقفا‬


‫اَمامه ونَظراته ل ْم تكن ُمريحه لالخر فقد بدأ ثَمالً !‬

‫بوسان‬
‫الساعه السابعه مساءاً‬

‫اَستَلقى تايهيونغ َعلى االريكه َبعد ما اَرتدى تلك‬


‫ال َمالبس التي اَحضرها له جونغكوك قَبل َ‬
‫ساعتين‬
‫ُمنتظرا ُخروج االخر ِمن اَستحمامه‬

‫َبعد دقَائق خرج ِمن ال َحمام ُمرتديا ً ِبنطاله و َيلف‬


‫سائالً‬
‫عنقه لينظر لتايهيونغ ُمت َ‬ ‫صغيره َحول ُ‬
‫َمنشفه َ‬
‫طعام بَعد؟"‬ ‫اياه "ال ْم يَحضروا ال َ‬
‫تايهيونغ تَجاهل ما قاله بل اخذ يُحدق بِه "ما الَذي‬
‫تَفعله ؟ اَرتدي قميصا ً ال ْم تُخبرني بان الجو بارد‬
‫اليَوم"‬

‫سرير بينما ُيبعثر‬ ‫طرف ال َ‬‫َجلس جونغكوك َعلى َ‬


‫ُخصالته ال ُمبتله ب َعشوائيه "الغُرفه َدافئه بالفَعل اآلن‬
‫‪ُ ،‬كنت َعلى َوشك اِرتداء قَميصي ولكن مازَ لت‬
‫سأبقى هكذا"‬‫ُمصرا ً َعلى ذلك فأنا َ‬

‫" َماذا هَل تُريد التَفاخر ِب َعضالتك اللعينه؟" شَعر‬


‫تايهيونغ بالغَيره ِمنه واَصبح َيتلمس َمعدته دُون‬
‫ت خافت "اللعنه"‬‫صو ٍ‬‫شعور ل َيهمس ِب َ‬
‫" ِل َما اَتفاخر انا َحصلت َعليها ِمن اَجلك فقط" اِستَقام‬
‫سريره ليتجه ناحيه اَريكه َحيث تايهيونغ ل َينزل‬ ‫َمن َ‬
‫حتى اَصبح جالسا ً باالرض َعلى ُركبتيه ليُقبل َمعده‬
‫االخر "ال تَشتمها فهي ُملك لي!"‬
‫صوت طرق الباب ل َيستقم جونغكوك‬ ‫قَطع عليهما َ‬
‫ناحيته وقَد كانت ُموظفه الفندق التي اَوصلت لهما‬
‫َ‬
‫طعامهم‬

‫اَدخلته ِب ُمنتصف الغُرفه و َعيناها كانت تُحدق بَجسد‬


‫جونغكوك ليُالحظ تايهيونغ لعقُها لشَفتيها دُون‬
‫شعور‬‫ُ‬

‫بالتَأكيد ل ْم َيتحمل ذلك اال َمر لذلك قَام ِب َمد َقدمه‬


‫طريقك ايُتها‬ ‫"راقبي َ‬
‫جاعالً منها تَرتطم باالرض َ‬
‫اللعينه"‬

‫ا ًخافتها نَظراته َكثيرا لتَستقيم ُمنحينه له ثُم اعتذرت‬


‫سريعا ً تَاركه البَاب َمفتوحا ً خَلفها‬
‫لتَخرج َ‬

‫" ِل َما فَعلت ذلك؟" اَستغرب جونغكوك ِمنه فهو يَعلم‬


‫تماما ً بان تاي ال يَفعل ذلك الى السباب‬
‫"ال ْم تَرى َكيف كانت تُحدق بك! و َكأنها ل ْم تَرى ِمن‬
‫قَبل ر َجالً َعارياً" تَمتم ِبتذمر وعبوس بينما يُغلق‬
‫البَاب ِبقوه َجاعالً ِمن االخر يُقهقه َعلى غيرته‬

‫طاوله َراغبا ً باالكل ولكن جونغكوك‬‫تَوجه نَاحيه ال َ‬


‫قَام ِب َسحبه ‪َ ،‬وضع َيده َعلى خصره واالُخرى خَلف‬
‫عنقه ليدمج ِشفتيهما معا ً‬
‫ُ‬

‫اَخذ يمتص ُكل من تِلك ال َكرزيتان ِبعنف اَكبر‬


‫سبب ذلك‬ ‫جاعالً ِمن االخر َيصدر اَنين خَافت ِب َ‬

‫صدره‬ ‫َيد تايهيونغ ل ْم تَكف َعن ال َعبث بتَلمس َ‬


‫و َعضالته وقد ِاستثار جونغكوك ِمن تلك ال ُمالم َ‬
‫سات‬
‫التَي يُسببها له‬

‫اَبتعد جونغكوك َعن شَفتيه تاركا ً اياه َيلتقط انفاسه‬


‫ليَنزل الى َرقبته ‪ ،‬اَخذ يمتصها بِقوه كي يَطبع عليها‬
‫سبب ذلك االُسبوعان‬ ‫ُملكيته التَي اَختفت ِب َ‬
‫صوته‬‫"بِسببك ل ْم اَعد اَرغب باالكل" همس بِ َ‬
‫الرجولي والذي بدا ُمثيرا ً لالخر وتَسبب بِرعشه‬
‫ل َجسده‬

‫سلسله تَقبيل ِشفتيه بينما يَده كانت تَخلع‬ ‫اِستمرت َ‬


‫لتايهيونغ َجميع ما َيرتديه لتَبداً بالتَساقط َواحده تِلوى‬
‫االخرى بأرجاء تَلك الغُرفه‬

‫سرير خَلفهم َقام ِبدفعه َعليه ل َيعتليه‬‫حال ما اَصبح ال َ‬


‫ُمكمالً تَوزيع القُبل نَاحيه اَجزاء َج ْسده ‪ ،‬شد‬
‫تايهيونغ َعلى ُخصالت االخر حينما اِمتص احدا‬
‫َحلمتيه ِبقوه ًجعلت ِمنه يتأهوه‬

‫شَعر تاي َبتصلب َمنطقته حين ما بدأ االخر بال َعبث‬


‫اَسفله َوتوزيع قُبالت َحول ا َفخاذه َوا َ‬
‫سفل َمعدته وقَد‬
‫تعمد فِعل ذلك َكي يُثيره‬

‫"جـ‪..‬جونغكوك اَرجوك اِفَعلها فَقط َوخلصني"‬


‫ِبصعوبه نَطق َكلماته بينما َيلتقط اَنفاسه و َ‬
‫صدره‬
‫اَصبح يَرتفع ويَهبط َجاعله ِمن َمنظره ُمثير بِشَكل‬
‫ساحر‬
‫َ‬

‫" َمازال ُمبكرا ً َعلى ذلك" اَرتفع جونغكوك ُمجدداً‬


‫عنقه نَزل السفل ذَقنه ليمتص ترقوتيه‬
‫ليَعود ناحيه ُ‬
‫ال ُمغريه‬

‫صعوبه اَسفله ًمحاوال‬


‫تايهيونغ اَصبح َيتحرك ِب َ‬
‫اِحداث اِحتَكاك َبسيط بين قَضيبه ُ‬
‫وركبه االخـر‬

‫ضغط َعليه‬‫جونغكوك َعلم ِب ُمراده لذلك قَام بال َ‬


‫صدر تأهوه خَافت اَبعدها عنه‬ ‫ِبر ُكبته وحال ما ا َ َ‬
‫بأبتسامه خَبيثه فهو ال َيرغب بأن َيقذف االن !‬

‫َعقد تايهيونغ َحاجبيه بِ َعدم َرضى فَـ فٍي ال َمره‬


‫سابقه َكان لَطيفا ً معه َوقد خَلصه بِسهوله فما الذي‬ ‫ال َ‬
‫يَحدث له اآلن ؟‬
‫سرير ِغير مهتم بالذي يَتألم‬ ‫اَستقام جونغكوك ِمن ال َ‬
‫اآلن ل َيبدأ َبخلع ِبنطاله هو ايضا ً ويَليه البُوكسر‬

‫"حان َموعد عقَابك" تمتم بها تَحت تَحديقات االخـر‬


‫الذي َعجز عن فَهم َمايُفكر به اآلن‬

‫اَعتاله ُمجددا ً ليُقبل َعيناه َبعد ما اَزاح َعنها ُخصالته‬


‫سبب تَعرقه واثَارته‬ ‫الشَقراء التي التصقت ِب َ‬

‫سريعا ً‬
‫َوضع اَصبعيه اَمام ِشفاته ل َيفهم االخر َ‬
‫مارغب به ل َيبدأ َبلعقها ِببُطىء وجونغكوك ل ْم َيكف‬
‫َ‬
‫عن ُمراقبه َ‬
‫طريقه لعقه ال ُمثيره والتَي تَسببت‬
‫ِبأنتصابه االن‬

‫صدره نُزوالً ِالى‬


‫"حسنا ً يَكفي" اَخذ يَطبع قُبل ب َ‬
‫َمعدته حتَى اَصبح اَسفله‬

‫"ااه" َعض تايهيونغ َعلى ِشفتيه بينما َيشد َعلى‬


‫الغَطاء حال ما بدا االخر بال َعبث ِبفتحه ُمؤخرته‬
‫ضيقه" كان َيدفع ِبداخله بِبُطىء ُمحاوالً‬
‫" َماتَزال َ‬
‫اِثَارته اَكثر وبالفعل ل ْم يحتمل تاي ذلك لينطق ُمعقدا ً‬
‫حاجبيه "جـ‪..‬جونغكوك يَكفي اَفعلها فَقط!"‬

‫انت تُريد َذلك اللعين ِبداخلك اآلن؟" ِابتسم‬


‫"اَذا ْ‬
‫ِبخبث ُمحدقا ً ب َمالمح االخر‬

‫حينها تَذكر تايهيونغ حينما شَتم قَضيبه ذلك ال َيوم‬


‫وقام بنعته باللعين و َقد تَوعد جونغكوك به بانه ْ‬
‫لن‬
‫انت تَتعمد اِثَارتي‬
‫َيدخله حتَى َينطق ِبدادي " ِلذلك ْ‬
‫هَكذا؟"‬

‫"ذَاكرتك َماتزال َجيده" قَام بتَقريب قَضيبه اَمام‬


‫فُتحه االخر ُمحدثا ً اَحتكاكا ً بينهما ليَتأهوه تاي‬
‫صوت خَافت‬ ‫بِ َ‬
‫تَنهيده َعميقه خَرجت ِمن ثغَر االَصغر ليَعض َعلى‬
‫ِشفتيه ُمجددا ً ل َيقرر َك ْسر ِعنَاده اَخيرا كونه ل ْم يَعد‬
‫يستطع تَحمل ذلك ليهمس "ااُريدك ِبداخلي‪..‬دادي"‬

‫سرا ‪+29+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫" َكان َعليك َ‬
‫طرق البَاب ل َقد اَفزعتني" اَردف جيمين‬
‫بغَضب بينما يُحدق باالخر الذي اَتى لغُرفته دُون‬
‫اذن‬

‫جونغهان ل ْم ُيجبه َبل تقدم ناحيته حتَى اَصبح َواقفا‬


‫اَمامه ونَظراته ل ْم تكن ُمريحه لالخر فقد بدأ ثَمالً‬

‫ظراته ل َينطق ُمحاوالً َعدم اَظهار‬


‫تَوتر جيمين ِمن ن َ‬
‫ذلك "مـ‪..‬ماذا ُهناك؟؟"‬
‫جونغهان قَام بَسحبه ِمن ذَراعه ُمقربا ً اياه ناحيته ‪،‬‬
‫عنق جيمين واالُخرى َعلى‬ ‫َوضع اِحدا يَداه خَلف ُ‬
‫خَصره ليَدمج ِشفتيهما م َعا ً ُمتجاهالً َدفع االخر اَنينه‬

‫جيمين حاول َدفعه ولكن االخر َكان ُممسكا ً ِبه‬


‫بأحكام حتَى ان جيمين اَخذ َيركل قَدمه بقوه‬
‫وجونغهان َمايزال ُمستمرا ً ِبقُبلته ُمتجاهالً ُكل ذلك‬

‫فَصل القُبله لينظر الى َعيناه "اَذا استَمريت َبضربي‬


‫سأستمر َبتقبيلك"‬
‫َ‬
‫غرفـ‪ "..‬ل ْم يُكمل ُجملته لكن االخر‬ ‫"لعين اُخرج ِمن ُ‬
‫ا َلصق شَفتيهما ُمجددا ً بينما يُمسكه بأحكام كي ال يُفر‬
‫ِمنه‬

‫سرير و َمايَزال ُمتعمقا ً بتلك القُبله ليَبدأ‬‫َدفعه َعلى ال َ‬


‫جيمين بُمحاوله َدفعه ُمجددا ً فهي خَشي بان َيفعل‬
‫شَيئا اليُريد اَقترافه‬

‫اَبتعد َعنه جونغهان َليستلقي َبجانبه و َمايزال ُممسكا ً‬


‫بخصر االخر لَيقترب هامسا ً بأذنه "ال تُحاول‬
‫ال َهرب"‬

‫حينها قام بَسحب الغَطاء ل َيضعه فَوق كال ُهما بينما‬


‫يَحتضن جيمين ِمن الخلف ليُغمض َعيناه ُمستسلما ً‬
‫للنوم‬
‫اما عن االخر فَقد تَجمد بمكانه دُون َحراك‪..‬تَلك‬
‫ال َمشاعر التَي بداخله االن جعلته ُمبعثرا ً للغايه‬

‫ف َ‬
‫طوال هذه ال ُمده وقَلبه ل ْم َيتوقف عن النَبض بشَده‬
‫َبسبب ذلك جونغهان‬

‫َبعد ما تأكد من النَوم االخر تَماما التَفت ناحيته‬


‫ليُحدق به "اَ‪..‬اَكرهك"‬

‫" َحقاً؟" هَمس بها جونغهان و َمايزال ُمغمضا ً َعيناه‬


‫لتَتسع اعين جيمين فهو كان يَعتقد بانه نائم‬
‫"اَجل" اَردف بها جيمين ليَقترب ا َكثر ناحيته ل َيقوم‬
‫بدفن رأسه َبصدر جونغهان بينما ذَراعه كانت‬
‫ت ُمسك بَظهره وتَشد َعليها بقوه‬

‫اَبتسم جونغهان لَفعلته هَذه فهو ي َعلم تماما حقيقه‬


‫مشاعره ال ُمشتته ليُقبل ُخصالت شَعره هامسا ً له‬
‫صغيري"‬ ‫"نَوما ً هَنيئا ً َ‬

‫جيمين قام َبرفع قَدمه ليُركل َمعده االخر بركبته‬


‫"اَصمت فَقط"‬

‫بَعد ذلك ُهما فَقط استَمروا َ‬


‫صامتين حتَى نَام‬
‫ِكال ُهما‪..‬‬
‫في مكان آخـر‬
‫يونقي َكان َيشرب النَبيذ بأحد ال َمالهي التَي َيتردد‬
‫للذَهاب اليها َعندما َينتهي َمن ال َعمل بَشركه َوالده‬
‫بَعد يَوم شَاق‬

‫شرب حتَى يُصبح ث َمالً‬ ‫و َكعادته هو ال يَقف َعن ال ُ‬


‫ساعدته الحقا ً‬ ‫ُمتجاهالً ا َمر ان ال َيوجد احد معه ل ُم َ‬

‫ل ْم َي ُكن ُمنتبها َعلى الشَخص الذي َكان يُراقبه ُمنذ‬


‫ساعه‬ ‫َوصوله قَبل َ‬

‫"كأس آخر" َمد بالكأس التي َبيده ناحيه النَادل الذي‬


‫شرب اليوم‬ ‫اَمامه ليُردف له " َسيدي ل َقد اَفرطت بال ُ‬
‫َيجب ان تَعود لل َمنزل"‬

‫سائق‬
‫سأتصل َعلى ال َ‬ ‫"اَفعل َماقُلته فَقط ْ‬
‫ان ثَملت َ‬
‫لل َمجىء"‬

‫تَنهد االخر ليَقوم ب َملىء كأسه ُمجدداً‬


‫ساعه يونقي اَصبح ثَمالً للغَايه لذلك دُون‬ ‫بَعد نَصف َ‬
‫طاوله لينام َعليها‬‫شعور رأسه َوقع على ال َ‬
‫ُ‬

‫"اليْس هَذا َوريث َعائله جيون؟" تمتم اَحدهم بينما‬


‫يُحدق َبصاحبه الذي ب َجانبه ليُجيبه االخر "اَجل هو"‬

‫" َيبدو بأنه ثَمل االن َوبغط بالنَوم مارأيُك ب َ‬


‫سرقه‬
‫َمحفظته؟ ال بُد بأنها ُممتلئه بالنُقود"‬

‫"ايُها االحمق اال تَخشى بأن يكون اَحدا ً معه حينها‬


‫ان نَكون بخير فَعائله جيون ْ‬
‫لن تَدعنا وشَأنُنا"‬ ‫ْ‬

‫"التَقلق لقَد رايته حينما اَتى فَقد كان َوحيدا"‬

‫"اَذهب َلوحدك"‬
‫صديقه ليتجه دُون ُمبااله ناحيه ذلك النَائم‬‫ل ْم يَكترث ل َ‬
‫ولكن حال ما مد يده ناحيه جيب يونقي حينها قَد‬
‫َوقع على االرض بَسبب قدم اَحدهم ليَرفع رأسه‬
‫طريقك!"‬ ‫محدقا ً بالغضب "يا ايُها اللعين َراقب َ‬

‫َوضع هوسوك قَدمه َعلى َيد االخر ليُردف بُبرود‬


‫"وانت ايضا ً راقب َيداك"‬
‫ْ‬ ‫بينما َيضع َكلتا َيداه بجيبه‬

‫الرجل قَام َبأبعاد قَدم هوسوك عنه ليّقف اَمامه "من‬


‫ت َ ُكون ياهذا"‬

‫من ُحسن حظه بأن االخر ل ْم َيكن َيعلم بانه َمايزال‬


‫طرده بس ُهوله كون يُمنع‬ ‫قَاصرا ً حينها َيستطيع َ‬
‫دُخول ال َملهى لالشخاص الذين ال َيتعدون السن‬
‫القَانوني‬

‫"اَليْس َواضحاً؟ ا َ ُكون زَ وج هَذا النَائم"‬


‫"هَل َوريث َعائله جيون ُمتزوجا ً ِمن َرجل!"‬
‫تَوسعت َعيناه بينما يُحدق بيونقي ليَقوم هوسوك‬
‫سخريه "هَل تَعقتد بأن‬ ‫بالوقوف اَمام يونقي متمتما ب ُ‬
‫َوريثا ً ل َعائله جيون َسيأتي الى َملهى لل َمثليين؟ هَل‬
‫انت اَحمق"‬
‫ْ‬
‫هو حاول تَشتيته كي ال تَنتشر الحقا ً فَضيحه عنه‬
‫سيتم ُكرهه ا َ َكثر ِمن قَبل يونقي‬‫وتَكون َبسببه حينها َ‬

‫تَجاهل نَظراته ل َيلتفت ناحيه يونقي و َيقوم َبحمله‬


‫صاحب ال َملهى "اُريد أستَأجار ُ‬
‫غرفه‬ ‫ليتجه به الى َ‬
‫له كي َينام"‬

‫ضعه ُهناك و َ‬
‫سنتحاسب‬ ‫"الغُرف بال َ‬
‫طابق العُلوي َ‬
‫الحقاً"‬

‫حال مـا َوصل هوسوك لالعلى مثَلما اَخبره ‪ ،‬تَوجه‬


‫الى اَحـد الغُرف ل َيقوم ب َفتح بابها بَأطراف َقدمه‬
‫سريعا ً َعلى ال َ‬
‫سرير ل َيلهث‬ ‫قَام بَرمي َج ْسد االخر َ‬
‫ناطقا ً "اللعنه متّى اَصبح ثَقيالً هَكذا يَبدو بأن َمعدته‬
‫يَملئها النَبيذ"‬

‫تَنهد ليَجلس بَطرف ال َ‬


‫سرير بينما يَخلع َحذاء االخر‬
‫سحب الغطاء من اَسفله ل َيضعه‬ ‫ِمن اَقدامه ثم قام ب َ‬
‫فَوقه‬

‫اَستقام راغبا ً بالذهاب ولكنه تَوقف َعندما اَم ْسك‬


‫بمقبض ال َباب َبسبب َكلمه االخر اثَناء نَومه‬
‫"هـ‪..‬هوسوك"‬

‫َعض هوسوك َعلى ش َفتيه ليلتفت ناحيته فَقد كان‬


‫َيظن بانه ُمستيقظ ولكنه كان غَارقا ً بالنوم حينها‬
‫"انت حقاً"‬
‫ْ‬ ‫اَبتسم ب ُ‬
‫سخريه‬

‫ضاءه والبـاب تَاركا ً‬


‫خَرج بَعد ما اَغلق ُكال ِمن االَ َ‬
‫االخر خَلفه‪..‬‬
‫هو اليَرغب بأن يُري االخر َوجهه بَعد اآلن ولكنه‬
‫قَرر االستَمرار ب ُمراقبته واالهتَمام به ِمن بعيد فَقط‬
‫سابقا ً معه‬
‫كأعتذر عما فَعله َ‬

‫بوسان‬

‫"أُريدك ِبداخلي دادي" حال ما خَرجت تِلك ال َكلمات‬


‫ِمن ثغر تايهيونغ َجعلت ِمن جونغكوك يُثار بشـده‬

‫صدر اَنينا ً خافتا ً ِمن‬


‫اَدخل َقضيبه دُفعه َواحده لي َ‬
‫تايهيونغ ولكن جونغكوك ل ْم َيكتفي بذلك بل هو‬
‫اَخرجه ُمجدداً ليُعيد اَدخاله بعُنف اَكبر‬

‫فهو يُريد االنتقام ِمنه َعلى َكذبته له فِي ال َ‬


‫صباح‬

‫ضاغطا ً‬
‫سرير َ‬‫ام ْسك تايهيونغ ب َكال َيداه بأغطيه ال َ‬
‫َعليها بقوه ليَلهث ناطقاً"آه‪..‬جـ‪..‬جونغكوك اهه‬
‫اَرجوك برفق"‬
‫سرعه وقوه لتَرتفع تأهوات‬ ‫اَخذ يَدفع بِداخله ب ُ‬
‫تايهيونغ واَنينه ال ُمثاره حينها َعلم جونغكوك بأنه قَد‬
‫َوصل ل َمنطقه ال ُمتعه لديه ليبطىء بَالدفع ِبداخله‬
‫بَتعمد ليُعقد االَشقر حاجبه بأنزعاج‬

‫صدر تايهيونغ اَخذ َيرتفع و َينخفض ُمحاوال التقاط‬ ‫َ‬


‫انفاسه بينما يُحدق بخَدر َبمنظر الذي فوقه فَقد كان‬
‫ُمثيرا ً للغَايه "اللعنه اَسرع"‬
‫جونغكوك ل ْم َيستطع َكبح َرغبته اَكثر ِمن ذلك ل َيبدأ‬
‫سابق ليتأهوه هامسا ً "اه كيم‬ ‫َبدفع ب َداخله اَسرع ِمن ال َ‬
‫ضيقاً"‬
‫تايهيونغ َماتزال َ‬

‫َكان َيدفع ِبداخله و َعيناه تُراقب َمالمح االشقر‬


‫ال ُمخدره وال ُمنتشه وتلك التأهوات الصادره ِمن‬
‫َكرزيتاه هي َمن تَجعل ِمنه يَطمع بال َمزيد‬
‫تايهيونغ ل ْم يَعد َيحتمل انتَظار االخر كي يُخلصه‬
‫ِمن اَنتصابه ليُقرر فَعل ذلك َبنفسه ليَقوم بَمد َكفه‬
‫ُمحاوطا ً قَضيبه ِبها‬

‫تأهواته اَرتفعت اَكثر كون جونغكوك يَدفع ِبداخله‬


‫وهو َيقوم بتَمسيد َقضيبه ال ُمنتصب بشَده‬

‫ثَواني فَقط َحتى َقذف ِكال ُهما معا ً ليُخرج جونغكوك‬


‫قَضيبه ِمن فتحه االخر ليرمي َبجسده ال ُمتعب‬
‫و َيستلقي َبجانبه‬

‫التَفت جونغكوك ناحيه تايهيونغ واَخذ َينظر اليه‬


‫وان ثُم قَام َبسحب َيده ليبدأ َبلعقها له‬
‫لث َ ٍ‬

‫"مـ‪..‬ما الذي تَفعله جونغكوك!!" اَردف تايهيونغ‬


‫و َعيناه كانت ُمتوسعه بينما كان يُحاول اَبعاد َيده عن‬
‫فم االخر ولكن جونغكوك ل ْم َيدعها له‬
‫سائله الذي قَذفه‬
‫هو َمصدوم منه كونه يَقوم َبلعق َ‬
‫للتو بَيده حينما خَلص نَفسه‬

‫حال ما اَنتهى جونغكوك ِمن لعقها ليده‪ ..‬قام بتَقبيل‬


‫باطنها بعُمق ليَردف بينما يَنظر لعيناه "ل َما فَعلت‬
‫ذلك تايهيونغ َكان ِمن ال ُمفترض ان اُخلصك‬
‫بنَفسي‪َ ..‬يبدو بأن الشهوه قَد اَعمتني اَنا اسف"‬

‫"ل َما تَعتذر فأنا من فَعلتها بنفسي َكوني ل ْم اَحتمل‬


‫االنتظار"‬

‫جونغكوك َوضع َيده َعلى َجبينه ل َيتلمس ُخصالته‬


‫ويُبعدها قَليالً " َدعنا نَستحم ِمن اَجل ان نَأ ُكل"‬

‫"انا بالفعل اَشعر بال ُجوع"‬

‫الساعه التَاسعه مساءاً‬


‫يَجلس اآلن ُكال ِمن ُهما ُمقابالً لآلخـر َداخل َحـوض‬
‫األستح َمام ال َدافىء‬

‫جونغكوك َكان شَاردا ً بالتَحديق ب َمالمح اَشقَره‬


‫لي َّردف ُمتسائال اياه "هَل تَشعر‬ ‫النَاعسه َ‬
‫بالنُعاس؟"‬

‫"قَليالً"‬

‫"اوال ستَأكل فَقد َجعلتهم يحضرون لنا االكل ِمن‬


‫َجديد َفذلك اَصبح بارداً"‬

‫"نَسيت اَمره بالف َعل"‬

‫تَنهيده َعميقه خَرجت ِمن ثُغر جونغكوك ليُردف‬


‫تايهيونغ "مابك"‬
‫ان نَبقى ه َكذا‪..‬ال اُريد ال َعوده لتلك‬
‫"فَقط اُريد ْ‬
‫ال َمدرسه اللعينه"‬
‫صحيح نَسيت بأن َوالدك اَصبح ُمديرا ً بَدال من‬
‫" َ‬
‫يونقي هيونغ"‬

‫شقق ال ُ‬
‫طالب واللعنه انا ال اُريد‬ ‫"وايضا ً يُريد تَبديل ُ‬
‫ان نَكون بشقه ُمنفصله"‬

‫"لكن انا ال اَستطيع ُمغادره ُغرفتي"‬

‫سيُخرجني انا" تَنهد ل َيقترب ناحيه تايهيونغ واَخذ‬‫" َ‬


‫ماوضع بعضا ً‬
‫يُفرك ب ُخصالته الشَقراء بخفه َبعد َ‬
‫ِمن الشَامبو َعلي بيده‬

‫"دعنا ال نُفكر ب َهذه االمر حتى نَعود" همس‬


‫سات االخر‬
‫تايهيونغ ليُغمض َعيناه بأسترخاء ِمن لم َ‬
‫فَوق رأسه‬
‫حال ما انتهى جونغكوك ِمن تَنظيف شَعره اَخذ‬
‫يُحدق بأكتاف تايهيونغ لَينزل ِبشفتيه ناحيتهما‬
‫احد ُهما ليُقبلها قُبل ُمتفرقه َويفعل َكما المثَل ل َكتفه‬
‫االخر‬

‫بين ُكل قُبله واالُخرى هو يُغمض َعيناه و َيستمر‬


‫لثَواني كي يُعطي َكتفه حقه ِمن تَلك القُبل ال َعميقه‬

‫"جـ‪..‬جونغكوك"‬

‫َرفع رأسه ُمبتعدا ً عن َكتفه َلينظر لعيناه َبخدر‬


‫"همم"‬

‫"انا اُحبك"‬

‫"اللعنه"‬
‫صدرت ِمن َكرزيتا ً تايهيونغ ل ْم‬ ‫تلك ال َكلمه التَي َ‬
‫تَجعل قَلب جونغكوك و َعقله بخير ابدا ً ليقوم َبسحب‬
‫االخر ناحيته ُمقابالً شَفتيه بعُنف شَديد‬

‫متص العُلويه ويَعُض َعلى األُخرى بعُنف‬ ‫ُ‬ ‫يَ‬


‫ضالت معدته وذلك‬ ‫وتايهيونغ َكان يُثيره َبتلمس َع َ‬
‫ما َجعل جونغكوك َراغبا ً ِبتَعنيفه ا َ َكثر ِمن ذَلك‬

‫فَصل جونغكوك القُبله كي َيلتقط ُكال ِمنهما اَنفاسه‬


‫ستجعلني اَرغب ب َجوله‬ ‫"اَذا اَستمريت َبفعل هَذا َ‬
‫اُخرى‪..‬بل اَكثر من ذلك"‬

‫اَبتلع تايهيونغ ِريقه " َيجب ان نَنام ُمبكرا ً فَغدا ً َسنعود‬


‫صباح"‬‫لل َمدرسه في ال َ‬

‫تَنهد جونغكوك ِمن َكلماته لَيلتقط الشامبو ُمجددا‬


‫ليضع القَليل بَيده واَخذ َيفرك شَعره ب َعشوائيه‬

‫الملهى‬
‫غرفه يونقي بينما َيحمل كيسا بيده‬ ‫َعاد هوسوك الى ُ‬
‫مشروبا ً كي يُخلص االخر ِمن اَثار الثَماله‬
‫ُ‬ ‫يُوجد به‬
‫َعند اَستيقاظه‬

‫سرير مع تَرك‬ ‫قام بَوضعه َعلى الدرج القَريب ِمن ال َ‬


‫صغيره َبجانب ذلك الكيس‬ ‫ُمالحظه َعلى َورقه َ‬
‫عند انتهاءه َرغب بالذهاب ولكنه تَردد قَليالً لتَعود‬
‫خَطواته للخَلف حتَى اَصبح جالسا ً َبجانب االخر‬
‫سرير‬ ‫َعلى ذلك ال َ‬

‫تَنهيده َعميقه خَرجت ِمنه بينما يُحدق بذلك النائم‬


‫"الن تَكف َعن العنـاد وتُسامحني فَقط؟ انا‬
‫ليهمس ْ‬
‫بال ْفعل واقع لك االن ول ْست اَكذب"‬

‫اَنامله دُون شعُور اَخذت َ‬


‫طريقها لتَتلمس َمالمح ذلك‬
‫النَائم َوقد َكان لَطيفا ً للغايه َعلى عكس شخصيته‬
‫البَارده‬
‫"ما الذي اَفعله بحق الجحيم بالتَأكيد ْ‬
‫ان َعلم‬
‫سيغضب"‬ ‫بُوجودي َ‬

‫خَرج من الغُرفه بَعد ُمده من ال ُمشاورات التَي‬


‫َدارت بين نَفسه‬

‫عندما نزل لالسفل ام ْسك به احد االشخاص الذين‬


‫َيعملون بال َملهى "مهال"‬

‫"ماذا ُهناك؟"‬

‫"ل ْم تُعطني هَويتك اَشعر بأنك َماتَزال تحت السن‬


‫القانوني"‬

‫سخريه ُمحاوال اَخفاء تَوتره‬ ‫هوسوك اخذ يُقهقه ب ُ‬


‫سأبلغ الرابعه والعشرون‬ ‫"التُضحكني فأنا في الغَد َ‬
‫من عمري"‬
‫"اذا اَعطني هَويتك ألتأكد"‬

‫تنهد هوسوك ليضع َيداه بجيوب بنطاله رادفا ً ِببُرود‬


‫"ل َقد نسيتها"‬

‫سيجلبون‬ ‫"اذا ستَتفاهم َمعك ال ُ‬


‫شرطه فهم َبدقائق َ‬
‫َجميع َمعلوماتك"‬

‫"حسنا ً ا ْنت من َسيُضيع ِمن َوقت َعمله ال بأس‬


‫سأنتظر ُوصولهم" َجلس َعلى اَحد ال َمقاعد‬ ‫اَفعلها َ‬
‫بينما يُكتف َيداه غَير ُمكترث للذي َسيحصل له ْ‬
‫ان‬
‫شرطه و َكشفت اَمره‬‫اَتت ال ُ‬

‫ساعه الثامنه صباحا ً‬


‫ال َ‬

‫اَستيقظ يونقي بأنزعاج َبسبب َ‬


‫ضوء النَافذه ل َيبدأ‬
‫بَفتح َعيناه ِببُطىء شَديد ُمحدثا ً بالذي َحوله ُمحاوال‬
‫اَستيعاب الَمكان الذي يَتواجد به‬
‫ام ْسك برأسه َبسبب االلم الذي يَشعر به ليلتقَط هَاتفه‬
‫الوقت "اللعنه َسأتأخر عن ال َعمل"‬
‫كي يَنظر الى َ‬

‫سرير َعيناه َوقعت َعلى ذلك‬ ‫حينما اَستقام ِمن ال َ‬


‫ال َكيس ال َموجود فَوق الدُرج ل َيقترب ناحيته ُممسكا ً‬
‫الورقه "اذا استيقظت اشرب هذا كي تتخلص‬ ‫بتَلك َ‬
‫من آثـار ثَمالتك وال تَعد الى هنا مجددا فهذا ال َمكان‬
‫َخطر عليك"‬

‫َعقد حاجبيه بأستغراب ل َيقوم َبرمي تَلك َ‬


‫الورقه ِفي‬
‫القُمامه فَلم تُعجبه النصيحه االخيره لكنه التَقط ذلك‬
‫ال َمشروب وقام ب ُ‬
‫شربه دُفعه َواحده‬
‫صاحب ال َملهى "هَل‬ ‫َعند ُخروجه ِمن الغُرفه اَستقبله َ‬
‫نمت َجيداً"‬

‫سؤاله ليردف " َمن اَحضرني الى‬


‫يونقي تجاهل ُ‬
‫ُهنا؟"‬
‫"ال اَعلم ما اَس ُمه ولكن اَتضح بأنه فتَى ل ْم َيتجاوز‬
‫شرطه باألمس َواخذته‬ ‫سن القَانوني لذلك اَتت ال ُ‬‫ال َ‬
‫الى ال َمركز"‬

‫تَنهد يونقي كونه ل ْم َيتوقع ان َكان جونغكوك او‬


‫جيمين او هوسوك َفجميعهم َيعلمون بأمر تَواجده‬
‫بهذا ال َمكان دائما ً‬

‫لكنه قَرر ب َكال ال َحالتين الذهاب الخراجه‬

‫حال ما َركب س َيارته اتَت الى هَاتفه ِرساله ل َينظر‬


‫سريعا ً قَام َبفتحها‬
‫الى ال ُمرسل فَقد كان جيمين هو َ‬

‫َعقد حاجبيه ِمن تَلك ِ‬


‫الرساله ل َيقوم َبرمي ال َهاتف‬
‫الرساله اَكدت له بأنه‬‫بال َمقعد الذي ب َجانبه ولكن تلك ِ‬
‫ضمن االحتماالت التَي تَوقعها قَبل قَليل‬‫ليْس ِمن َ‬
‫حينها اَصبح االحتمال االَكبر لهوسوك َكونه يَعلم‬
‫تَماما ً بأن جونغكوك َكان َمشغُوالً بهذه الفتره بأمر‬
‫اختفاء تايهيونغ‬

‫اَصبح يُسرع اَكثر بال َقياده ناحيه َمركز ال ُ‬


‫شرطه‪..‬‬

‫بوسان‬

‫ِكالهما ينَام بعمق اآلن بينما َيحتضن جونغكوك‬


‫تايهيونغ الذي اَختفى تماما ً وبال َكاد تَظهر َبعض ِمن‬
‫ُخصالته الشَقراء اَسفل ذلك الغطاء َ‬
‫ووجهه الذي‬
‫كان َمدفونا ً َبصدر االخر ال َعريض‬

‫َرن ُمنبه هَاتف جونغكوك ُمعلنا َعن َموعد ذهَابهم‬


‫الوصول الى‬ ‫فَعليهما االستيقاظ ُمبكرا ً َمن اجل ُ‬
‫سيؤول‬‫َ‬

‫فجونغكوك يَعلم بأن َوالده اآلن يَكاد َبنفجر غَاضبا ً‬


‫سبب اَختفاءه ليَومان ولكنه ل ْم يَكترث لذلك‬
‫ِب َ‬
‫المهم بأنه قَد َعثر َعلى تايهيونغ‪..‬‬

‫َعقد حاجبيه بأنزعاج ا َكثر عندما بدأ َرنين هَاتفه‬


‫سحبه ُمغلقا ً اياه ِبعنف وحينما نَظر‬
‫باالرتفاع ليقَوم ب َ‬
‫ساعه تَنهد بعمق ف َموعد ذاهبهم ل ْم َيتبقى له‬‫الى ال َ‬
‫ِسوى نصف ساعه فَقط ليُقرر ايقاظ االخر‬

‫حال ما نَظر الى تايهيونغ تَردد بأن يُوقظه فَقد بدأ‬


‫ُمتعبا ً و َينام بعمق ليقوم َبوضع الغَطاء فَوقه ويُقبل‬
‫ان نَعود ُمبكراً"‬
‫وجنته "ليْس ُمهما ْ‬

‫هو ل ْم َيستطع اَزعاجه حينما رأه نَائما ً هَكذا‪..‬‬

‫اَستقام ِمن ال َ‬
‫سرير َواخذ هَاتفه ليَخرج ِمن الشَقه ِمن‬
‫ان بُخبر احد ال ُموظفين بأن يُؤجلوا َموعد‬ ‫اَجل ْ‬
‫ساعتين‬‫ذَاهبهم ل َ‬
‫طلب باالمس سياره َواسعه كي يَذهبوا بها الى‬ ‫فقَد َ‬
‫سيوول فهو ل ْم يَرغب باخذ االخر بالقَطار فَقد يَكون‬
‫خَطرا ً َعليه‬

‫َعندما َرغب بال َعوده لال َعلى ام ْسك به شَخص ِمن‬


‫الخَلف ُمتمتما َبصوت ُمستفز " َماذا اَرى ُهنا‪..‬جيون‬
‫جونغكوك؟"‬

‫تِلك النَبره ا َ َستفزت جونغكوك َكثيرا ً َكونه َيعلم تَماما ً‬


‫سريعا ً ولكنه قَرر التَصرف‬ ‫صاحبها ل َيلتفت ناحيته َ‬‫َ‬
‫ِببُرود ُمحاوالً كبح غَضبه‬

‫انت َمن اَخذ تايهيونغ ِمن َمنزلي؟"‬


‫"اَذا هَل ْ‬

‫سخريه َعلى َكلماته "اَخذ‬‫جونغكوك اَخذ يُقهقه ب ُ‬


‫ان كان طفالً فكيف اَخذه؟‬ ‫تايهيونغ؟ هو ُملكي ُمنذ ْ‬
‫اخبرني"‬
‫مارسيل شَد َعلى قَبضته بَغضب ليَمد َكفه سريعا ً‬
‫صفعه ولكن جونغكوك تَجنبها ب ُ‬
‫سهوله‬ ‫ُمحاوال َ‬
‫صحيح نَسيت ان اُخبرك!‬ ‫ليردف ُمجدداً بأستفزاز " َ‬
‫سريعا ً‬ ‫شرطه سيوول تَبحث عنك اتَمنى ان تَعود َ‬ ‫ُ‬
‫كي اَراك خَلف القُضبان كالحيوانات"‬

‫سعاده معه وهو‬


‫ستعيش ب َ‬
‫"ايُها اللعين هَل تعتقد بأن َ‬
‫طفل وال َيتذكرك؟"‬‫َبعقل َ‬

‫سيبقى كيم تايهيونغ بالنسبه‬‫"مهما َكانت َحالته هو َ‬


‫لي لذلك اُغرب عن َوجهي اآلن فأنا ال اُريد ان‬
‫تَتسخ َيدي َبصفع اَمثالك"‬

‫صوت تايهيونغ ِمن الخَلف ج َعل‬‫"جـ‪..‬جونغكوك" َ‬


‫ِكال االثنان َيلتفت ناحيته لتتوسع اَبتسامه َمارسيل‬
‫ناطقا ً "تايهيونغ هَل ْ‬
‫انت بخير"‬
‫الوحيد الذي ال يَعلمه تايهيونغ انه ال يَتذكر‬
‫الشَيء َ‬
‫بأن مارسيل هو من قَام بأختطافه فحينها َكان بَعقل‬
‫ِطفل بَعد َحادثه ال َمصعد‬

‫تايهيونغ نَظر اليه بأستغراب "مارسيل ما الذي‬


‫تَفعله ُهنا"‬

‫سريعا ً َوقف ا َمام تايهيونغ ليُمسك ب َكلتا‬


‫جونغكوك َ‬
‫َيداه "ل َما نَزلت؟ ُكنت َعلى َوشك الصعود"‬

‫َعقد مارسيل حاجبيه وهو يتمعن النظر بتايهيونغ‬


‫فهو قد احس بشَيء ل َيردف ُمتسائال اياه "هَل َعادت‬
‫ذَاكرتك"‬

‫"لنعد لالعلى تاي" جونغكوك قَام بَسحبه من يده‬


‫ليَتجه ناحيه االدراج ولكن تايهيونغ اوقفه "يا مابك‬
‫ل َما ل ْم تَدعني اُجيبه"‬
‫صحيح؟ َدعني اَحملك" َوضع َيده‬ ‫"االَدراج تُتعبك َ‬
‫خَلف ُعنقه واالُخرى اَ َ‬
‫سفل اَفخاذه ليَحمله واَخذ‬
‫سواله‬
‫يَصعد به لالعلى ُمتجاهال ُ‬

‫"ال َداعي لذلك اَنزلني!"‬

‫غرفه َبطابق َبعيد كي‬ ‫"انا باالمس تَعمد اَختيار ُ‬


‫اُتعبك النني ُكنت غَاضبا ً َمنك اما االن فَلن اَدعك‬
‫تَصعدها َلوحدك"‬

‫"ولكن‪ "..‬قَاطعه جونغكوك "ال بأس فأنا اَتمرن االن‬


‫صاله الرياضيه واَشعر‬ ‫ف ُمنذ اختفاءك ل ْم اَذهب لل َ‬
‫سأفقد لياقتي"‬ ‫بانَ ِني َ‬

‫صمت تايهيونغ وتنهد بعمق ُمحدقا ً ب َمالمح‬


‫جونغكوك فل ْم يَ ُكن مرتاحا ً اَبدا هو َعلم االن بان‬
‫ُهناك شَيء يُخفيه عنه ولكنه ل ْم يَرغب بأزعاجه‬
‫سؤال‬
‫بال ُ‬
‫"سنتناول االفطـار ُهنا وبَعدها َ‬
‫سنعود لسيؤول"‬

‫"حسنا"‬

‫سرا ‪+30+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫"ال ْم يأتِي ال َ‬
‫طعام بَعد؟" اَردف تايهيونغ بَعد ُخروجه‬
‫االريكه بِ َجانب‬
‫ِمن ال َحمام ل َيذهب لل ُجلوس َعلى ِ‬
‫جونغكوك‬

‫جونغكوك َمشغوالً بال َعبث ب َهاتفه َحيث اَنه كان‬


‫يُراسل لي كوان لكي يُخبره عن اَمر مارسيل وانه‬
‫َمايَزال ببوسان فهو يُريد ِمن لي كوان اَخبار شرطه‬
‫سيوول عن َمكانه قَبل ان َيبتعد َعن ُهما‬
‫تايهيونغ اَستغرب ِمن تَجاهل االخر له ل َيقترب‬
‫ويلتصق َبجانبه ُمحاوالً اَختَالس النَظر لهاتفه "ما‬
‫الذي تَفعله؟"‬

‫سريعا ً خَرج ِمن ُمحادثته هو ولي كوان‬ ‫جونغكوك َ‬


‫ل َيلتفت لتايهيونغ "اَنه جيمين فَقد اَخبرته بأنك َبخير"‬

‫"هَل تُخفي عنَي شَيئاً؟" ت َ‬


‫سائل تايهيونغ بينما ُيحدق‬
‫بجديه بعينا االخر ل َيقترب جونغكوك ِمن شفتيه‬
‫سالمتك ِلذلك ال‬‫ُمقبالً اياهما َبخفه "اُخفي ِمن اَجل َ‬
‫تُحاول ُ‬
‫سؤالي"‬

‫صادقا ً َمعي ْ‬
‫لن اسألك‪..‬ولكن َعدني‬ ‫"ب َما انك ُكنت َ‬
‫بأنك َستُخبرني الحقاً"‬
‫"اَعدك"‬

‫مركز الشرطه‬

‫ساعه ِمن َحديث يونقي مع رئيس قسم‬ ‫َبعد ِنصف َ‬


‫شرطه َوافق َعلى ُخروج هوسوك َبعد ما اَخبره‬ ‫ال ُ‬
‫يونقي بأنه َيكون ُمدير َمدرسته فهو بالبدايه كان‬
‫بالوصي َعليه ولكن يونقي اَخبره بأن َوالد‬
‫يُطالب َ‬
‫هوسوك َمشغُول وال َيستطيع الَمجىء‬

‫بَعد دقَائق اتَى اَحد ِمن َرجال ال ُ‬


‫شرطه بينما يُمسك‬
‫بهوسوك وقام بتَركه َعند يونقي َورئيس القسم‬
‫سهوله النها ال َمره االُولى لك‬‫"هَذه ال َمره خَرجت ب ُ‬
‫ان َكررتها ُمجددا ً فسنُجبر َعلى تَر ُكك ُهنا‬
‫ولكن ْ‬
‫ل ُمده شَهر" اَردف رئيس القسم بينما يَنظر لهوسوك‬
‫لينطق االخر ِببُرود وعدم اَكتراث "حقاً؟ اذا‬
‫سأفعلها"‬‫َ‬

‫"هوسوك اَصمت" اَردف يونقي َبنبره َحاده ثُم نَظر‬


‫شرطه "اَعتَذر ِمنك لكنك تَعلم بأنه‬ ‫الى رئيس ال ُ‬
‫َمايزال ُمراهقا ً ِفي الثَانويه"‬

‫شرطي اَخذ يُقهقه "ال ُبد بأنه ُبريد البقاء ُهنا ِبسبب‬
‫ال ُ‬
‫ضغوطات الدراسه فَلقد قابلت الكثير ِمن الفتيان‬ ‫ُ‬
‫الذين َيفتعلون ال َمشاكل ِبسبب ذلك"‬

‫صامتا ً ويُحدق بيونقي بَحقد فل ْم يُعجبه‬


‫هوسوك كان َ‬
‫حينما قَام ِبنعته بال ُمراهق‪..‬‬
‫ساعده َسنذهب االن" اَردف‬ ‫شكرا ً لك َعلى ال ُم َ‬
‫" ُ‬
‫يونقي ثُم اَلتفت ليخرج ِمن ال َمكان واالخر قام‬
‫بأتباعه‬

‫خَرج ِكال ُهما ِمن ال َمركز لَيقف يونقي اَمام َسيارته‬


‫سأُوصلك لل َمدرسه"‬ ‫"اَصعد َ‬
‫"ل ْم اَعد اَذهب لها" اَردف هوسوك ِمن خَلفه ثُم‬
‫طريقه ُمتجاهالً االخر ولكن يونقي لحقه‬ ‫اَكمل َ‬
‫ُممسكا ً ِبذراعه "قُلت لك اَصعد"‬

‫هوسوك قَام ِبدفع ذِراعه ثُم اَلتفت له "وبأي ِ‬


‫صفه‬
‫تأ ُمرني بِذلك؟"‬

‫سؤاله‬ ‫صمت َكونه ل ْم يَستطع َ‬


‫الرد َعلى ُ‬ ‫يونقي َ‬
‫فالحق َكان يَقف معه بالفعل ليُكمل هوسوك ب ُ‬
‫سخريه‬
‫"انَسيت َحديثك ِلي بال َمكتب ا ْم اُعده لك؟ فأنا َمازلت‬
‫اَذكره َكأسمي"‬

‫"ماشَاء ذلك بَحديثنا اآلن‪..‬فأنا اُحادثك ب َ‬


‫صفتي‬
‫ُمديرك"‬

‫"اَخبرتك بأنَنِي ل ْم اَعد اذَهب لتلك ال َمدرسه وايضا ً‬


‫ل ْم تَعد ُمديري انَسيت بأنك اَصبحت تَعمل لدى‬
‫شَركه جيون؟"‬

‫"هَل تَركتها َبسببي؟"‬

‫"ال شَائن لك بهذا"‬

‫الَتفت يونقي راغبا ً ِبتجاهله والذهاب للسياره فهو‬


‫َعلم بان االخر َقد اَتخذ قراره بالفعل ولكنه تَردد‬
‫ليقف ُمعطيا ً االخر ظهره هامسا ً "اَذا ُكنت ت َ ُكن لي‬
‫صادقه بالفعل‪..‬اَكمل دراستك"‬ ‫بعضا ً ِمن ال َمشاعر ال َ‬
‫ت َوجه يونقي ناحيه َ‬
‫سيارته ليَقوم َبفتح البَاب‬
‫والركوب بها دُون النَظر لالخر ثُم التقط هَاتفه كي‬
‫ُ‬
‫ساعه ُخوفا ً ِمن تأخره عن ال َعمل‬
‫يَرى ال َ‬

‫وان فَتح هوسوك‬ ‫قَبل ان يُحرك يونقي َسيارته بثَ ٍ‬


‫سياره االمامي لَيصعد جالسا ً بجانبه "اُوصلني‬‫باب ال َ‬
‫اِليها"‬

‫طق يونقي بأي َكلمه واَكتفى بتَحريك َسيارته‬ ‫ل ْم َين ُ‬


‫ُمتجها ً لتلك ال َمدرسه‬

‫صف السنه الثانيه‬

‫صف ليتجه الى َمقعده و َيقوم بَرمي‬ ‫َدخل جيمين ال َ‬


‫طالب و َيلتقط‬ ‫َحقيبته ُهناك ثُم اَخذ يُرتب مقَاعد ال ُ‬
‫بَعض ِمن االوراق ال َمرميه َعلى االرض‬
‫سعيد اآلن فَعند اَستيقاظه ِمن النَوم رأى ِرساله‬
‫فهو َ‬
‫ِمن جونغكوك باالمس يُخبره بها بأن تايهيونغ َبخير‬
‫صباح‬
‫سيعُودان فِي ال َ‬‫وانهما َ‬

‫صف وحال ما رأه جيمين‬ ‫بتلك اللحظه اَتى تايجو ال َ‬


‫اَقترب اليه ُمقررا ً اَستفزازه وال َعبث معه " َ‬
‫صباح‬
‫الخير!"‬

‫تايجو تجاهَله َوتَوجه ل َمقعده راميا ً َحقيبته بأهمال‬


‫طاوله ليقترب ِمنه جيمين رادفا ً ِب ُخبث‬ ‫َبجانب ال َ‬
‫"اَتعلم َمن َسيأتي اليوم؟"‬

‫تايجو اَستمر ِبتجاهله َفقط اَكتفى بالنَظر اليه َبحقد‬


‫ليُكمل جيمين "تايهيونغ"‬

‫َعقد تايجو َحاجبيه "هَل َعثر َعليه؟؟"‬

‫"اَجل باالَمس وقَد بَقوا َلوحدهما بأحد ال َفنادق" تَعمد‬


‫جيمين ذَكر هَذا االمر كي يُثير اَستفزازه اَكثر‬
‫فُّ ور‬ ‫قَاطع ُهما دُخول جونغهان الَصف ل َيتذمر َ‬
‫ُوصوله " ُهناك ِطفل ُمشَاكس اَستيقظ ُمبكرا ً ول ْم‬
‫يُوقظني َمعه"‬

‫برمقه لثَانيه ثُم تَوجه ليَجلس بَمقعده‬


‫جيمين اَكتفى َ‬
‫ويُخرج اَحد ال ُكتب ُمقررا ً ُمراجعه دُروسه قَليالً‬

‫جونغهان تَوجه ل َمقعده والذي َكان َبجانب جيمين‬


‫ليضع َحقيبته و َيجلس ُهناك " َماتَزال دُوده ُكت ٍ‬
‫ب‬
‫َكعادتك"‬

‫"ال شأن لك"‬

‫صف وقام ِبطرق ال َباب‬ ‫طالب الى ال َ‬ ‫اَتى اَحد ال ُ‬


‫والتَفت َجميعهم ناحيته ‪ ،‬ل َينظر ذلك الطالب الى‬
‫جيمين وحينها تَذكر اَمره ليستقيم ِمن َمقعده ويذهب‬
‫اليه جاعالً ِمن جونغهان يُعقد َحاجبيه بَعدم َرضى‬
‫ْ‬
‫"انت‬ ‫حال ما اَصبح ِكال ُهما بالخَارج اَردف جيمين‬
‫صحيح؟"‬‫يونجون ِمن السنه االُولى َ‬

‫"اَجل‪..‬ل َقد اَتيت ألسألك عن اَمر ذلك ال َ‬


‫طالب ال َمدعو‬
‫بجونغكوك ذَهب لشقته ول ْم يَفتح اَحد ُهم الباب‬
‫صفه"‬ ‫وايضا ً ال ا َعلم ْ‬
‫اين َ‬

‫"اَذا كان َمن اَجل تايهيونغ فَال تَقلق ل َقد َوجده‬


‫سيعُودان اليوم"‬
‫و َ‬

‫اِبتسم يونجون ِبراحه "حقاً؟؟ اَذا َيجب َعلي ان‬


‫اَعتذر ِمن ُهما"‬

‫َعقد جيمين َحاجبيه بأستغراب "ل َما؟"‬

‫"اَ‪..‬اَسف ال اَستطيع اَخبارك" َربت َعلى َكتف‬


‫جيمين ثُم غَادر ليتجه ناحيه َ‬
‫صفه فالحصه االُولى‬
‫قَد اَوشكت َعلى البدىء‬
‫صف َوجد‬ ‫تنهد جيمين ب َعدم َرضى ليعود داخل ال َ‬
‫جونغهان يَقف اَمامه ُمتكتفا ً " َمن هَذا اللعـين"‬

‫ستستمر بالتَدخل ب ُ‬
‫شؤوني؟"‬ ‫"الى متَى َ‬

‫صمت حال ما‬ ‫جونغهان َكان يُريد التَحدث ولكن َ‬


‫َدخل االُستاذ الى ال َ‬
‫صف ليتجه ِكالهما ناحيه‬
‫َمقاعدهم‬

‫مكتب المدير‬

‫سيد جيون ُمتسائالً‬


‫"ال ْم َيعد ذلك الشَقي َبعد" اَردف ال َ‬
‫سمعت من لي كوان بأنهما‬ ‫ليردف السكرتير"ل َقد َ‬
‫سيعودان اليوم"‬ ‫َ‬

‫صاحب‬‫"لي كوان؟" َعقد حاجبيه كونه ل ْم يَعرف َ‬


‫االسم ليُجيبه االخر بتَوتر "ا‪..‬انه َ‬
‫سائق تايهيونغ"‬
‫"حسنا ً ال بأس المهم اَف َعـل ما أمرتُك به باالمس وقُم‬
‫طالب قَبل انتهاء ِحصص اليوم"‬ ‫غرف الَ ُ‬
‫بتَبديل ُ‬

‫"اَمرك" اِنحنى له ثُم اَخذ االوراق ِمن ال َمكتب‬


‫ليخرج ُمغلقا ً الباب خَلفه‬

‫طالب‬‫سكن ال ُ‬‫سكرتير جيهوك ناحيه َمبنى َ‬ ‫تَوجه ال َ‬


‫ل َيقوم بتَبديل االَسماء ال َموضوعه َعلى َباب ِشققهم‬
‫َفقد قام السيد جيون بتَقسيمهم باالمس و َقد اَعطى‬
‫السكرتير جيهوك تلك َاالوراق التَي تَخص اَسماءهم‬

‫َبعد انتهى الحصص ال َمدرسيه‬

‫سيأتون فِي‬ ‫"ما الذي أخر ُهما! لقَد اَخبرني بأنه َ‬


‫صباح" تَذمر جيمين بينما َيضع ُكتبه َبحقيبته ثُم‬ ‫ال َ‬
‫اَخرج هَاتفه ِمن جيبه ُمقررا ً االتصال بجونغكوك‬
‫بَعد دقائق اَجابه جونغكوك "اهالً ايُها القَزم كيف‬
‫حالك"‬

‫سخريه!! ايْن انتما ال ْم تَقل بأنك‬


‫"هَل هَذا َوقت لل ُ‬
‫صباح!"‬
‫ستعودان فِي ال َ‬ ‫َ‬

‫صباح انا‬ ‫"نَحن فِي َ‬


‫طريقنا اآلن لل َمدرسه‪..‬فِي ال َ‬
‫صغيري نائما ً بعُمق ول ْم‬
‫تَعمد الغاءها فَقد كان َ‬
‫اَتجرىء َعلى ايقاظه"‬

‫"اللعنه ليْس و َكأن ُكما َحديثي زَ واج ‪َ ،‬لقد فَوت‬


‫تايهيونغ ال َكثير ِمن االمتحانات ب َهذانان االسبُوعان‬
‫ان َيعود كي ُيذاكر دُروسه فَقد تَراكمت‬ ‫َيجب ْ‬
‫بالفعل"‬

‫"ال َداعي للقَلق البُد بأن تاي خَاصتي ذَكي و َيستطيع‬


‫تَجاوز ذَلك ِب ُ‬
‫سهوله" اَردف بِثقه تامه لتتسع َعينا‬
‫سيء جدا ً فِي الدراسه‬
‫جيمين فهو يَعلم بان تايهيونغ َ‬
‫ويَكر ُهها‬
‫سأغلق" ل ْم َيحتمل َحديث االخر ليُغلق هَاتفه ليَقوم‬ ‫" َ‬
‫بَرميه بالحقيبه ثُم نَظر الى النائم ب َجانبه على‬
‫ستيقظ لقَد انتهى ال َدرس"‬
‫طاوله "يا انت ا َ‬‫ال َ‬

‫ل ْم يُجيبه جونغهان فَقد كان نائما ً بعُمق لَيجلس‬


‫ب َمقعده ويُحدق ِبه للدقائق دُون َحراك بينما يُفكر ب َما‬
‫َحدث م ْع ُهما لَيله امس‬

‫طاوله هو ايضا ً ليُصبح َوجهه‬ ‫سه َعلى ال َ‬


‫َوضع رأ َ‬
‫ُمقابالً لوجه جونغهان ليتنهد ُمتمتما ً بين نفسه " َهل‬
‫انا اُحبك حقاً؟"‬

‫َمد َكفه ُمحاوالً تَلمس ُخصالت االخر ولكنه تَراجع‬


‫سريعا ً ليُعيدها ً للخَلف ‪..‬‬
‫َ‬

‫اَستقام ُمن َمقعده ليأخذ َحقيبته َواضعا ً اياها خَلف‬


‫ظهره "يا جونغهان اَستيقظ واال تَركتُك تَنام ُهنا‬ ‫َ‬
‫طوال اليوم"‬ ‫َ‬
‫صمت‬‫االخر فتح َعيناه ِبتلك اللحظه َلينظر لجيمين بِ َ‬
‫حينها اَردف جيمين بَتوتر ِمن نَظراته التَي تكاد‬
‫تَخترق َقلبه "مـ‪َ ..‬ماذا هَل ُهناك شَيء َعلى َوجهي؟"‬

‫"ال" اَستقام ِمن َمقعده ليقوم َبحمل َحقيبته ثُم َوضع‬


‫َيده فَوق اَكتاف جيمن "لنَذهب معا ً لل َكافتيريا اَشعر‬
‫بال ُجوع"‬

‫"حـ‪..‬حسناً"‬

‫الكافتيريا‬
‫َيجلس ُكل ُمنهما ُمقابالً لالخر و َيتناولون َ‬
‫طعامهم‬
‫صمت وجونغهان ل ْم َي ُكف َعن التَحديق َبجيمين ُكل‬ ‫ِب َ‬
‫َدقيقه‬

‫ب َمشغُول‬ ‫ال َمكان َكان هَادىء بالفعّل و ُكل َ‬


‫طال ٍ‬
‫بَطعامه حتى َدخل ذلك االثنَان لل َكافتيريا ليَبدأ‬
‫ال َجميع بالثَرثره‬
‫انظروا َمن اَتى اِلى ُهنا"‬
‫" ُ‬

‫" َوحشان ال َمدرسه قَد عَادوا‪..‬اللعنه"‬

‫"اللعنه لقَد ُهنا َ‬


‫سعيدين بَختفاءهم ما الذي اَعادئهم‬
‫االن"‬

‫لما ُهما َمعاً؟ َهل شَائعات ُمواعدتهم‬


‫"مهالً ْ‬
‫صحيحه؟"‬ ‫َ‬

‫"ال ْم َيكن َيتنمر دائما ً عَلى ذلك االشقر؟ ما الذي‬


‫يحصل االن"‬

‫"يَبدو بانه جبان آخر َخضع لتَنمره"‬


‫جيمين التَفت ناحيه البَاب ليجد بأن تايهيونغ‬
‫وجونغكوك قَد اَتوا بالفعل و َسريعا ً تَوجه ناحيتهم‬
‫ُمحتضنا تاي "ايُها الشَقي لقَد اشتَقت اليك"‬

‫انت بخير؟ هَل اَذاك ذلك‬


‫اَبتعد ليَنظر اليه "هَل ْ‬
‫االحمق"‬

‫"انا بخير ال تَقلق" َربت على َكتف جيمين ثُم نطر‬


‫طالب ل َيعلم‬‫لجونغكوك لَيجده غَاضبا ً بينما يُحدق بال َ‬
‫بانه غاضب َبسبب ثَرثرتهم حينها اَمسك بيده‬
‫"تَوقف جونغكوك"‬

‫"اال تَرى بأنهم ُيثرثرون عنك؟" شَد َعلى قَبضته‬


‫رادفا ً ِبغَضب ولكن تايهيونغ ام ْسك َيده بقوه "فَقط‬
‫التَفعل شيء‪َ ..‬من اَجلي جونغكوك وايضا ً ال تَنسى‬
‫بأن َوالدك هو ال ُمدير االن"‬
‫فوالدك اَصبح يأخذ جوله‬ ‫صحيح جونغكوك اَحذر َ‬ ‫" َ‬
‫دائما ً ُهنا" اَردف جيمين ُمحاوالً تَهدئته ولكن َحديث‬
‫تايجو اَزداد َمن غَضب االخر‬

‫سخريه‬ ‫فَقد َوقف بَ ُمنتصف ال َكافتيريا رادفا ً ب ُ‬


‫"اَنظروا ل َهذا االَحمق يتَظاهر بالقُوه اَمامنا وفِي‬
‫ال َحقيقه هو ُمجرد َعاهر يتأهوه تحت جيون‬
‫جونغكوك"‬

‫جونغكوك تَرك َيد تايهيونغ َليتجه ُمسرعا ً ناحيه‬


‫وان فَقط حتَى اَصبح ُملتصقا ً باالرض ِب َ‬
‫سبب‬ ‫تايجو ث َ ٍ‬
‫لكمه جونغكوك له‬

‫ثُم اقَترب ِمنه ليقوم َبسحبه ِمن ياقته "ليْس ُهناك‬


‫َعاهرا ً ِسواك ُهنا اَتفهم؟"‬
‫تايجو اَخذ يُقهقه "هَل غَضبت النَي قُلت ال َحقيقه؟"‬

‫جونغكوك ُهنا اَصبح َوحشا ً واَخذ َيلكمه دُون تَوقف‬


‫ُمتجاهالً َمحاوالت جيمين وتايهيونغ اليقافه‬
‫سيموت ل َلحظات ولكنه‬ ‫تايجو بالفعل شَعر و َكانه َ‬
‫بال َ‬
‫طبع الَيندم َعلى قَوله لتَلك ال َكلمات فهو َمايزال‬
‫غَاضبا ً َعلى تَجاهل جونغكوك له‬

‫اَستمر بَضربه حتَى اُغمي َعليه ِحينها َوعى َعلى‬


‫نفسه واَبتعد َعنه ليُردف بأبتسامه خَبيثه اَخافت‬
‫ال َجميع "حاول فَقط نَعته ِبتلك ال َكلمه ُمجددا ً حينها لن‬
‫اَتردد َبقتلك"‬

‫ولكن اَحدهم بالفَعل تَجرىء ل َيقترب ناحيه تايهيونغ‬


‫"يا آلهي اَنظروا ل َهذه ال ُمؤخره يارفاق انها حقا ً‬
‫تَستحق ل ُمضاجعه َعنيـ‪"..‬‬

‫صمت هيون وو حينما اَتته لكمه ِمن تايهيونغ ليَبدا ً‬ ‫َ‬


‫ضربه هو االخر حتَى َوقع ارضا ً ليقترب منه‬ ‫بَ َ‬
‫َواضعا ً قَدمه فَوق قَضيبه "ما رأيُك بأن تُنهي‬
‫ال َكالب ُ‬
‫ساللتك اللعينه"‬
‫تايهيونغ بالفعل قَام بِركل قَضيبه بِقُوه حتَى اَصبح‬
‫االخر ال َيشعر به وجونغكوك كان يَنظر اليه بفخر‬

‫وتجمد ُكالً ِمن دونغ سو وسوكجين الذين كانوا‬


‫خَلف هيون وو حينها نَظر جونغكوك اليهم " َماذا‬
‫هَل تُريدون الشَجار انتما ايضاً؟"‬

‫"ال‪ "..‬اَردف احدهما بخَوف ل َيقوما َبسحب هيون‬


‫وو معهم ويُغادرو ال َمكان‬

‫و ِبتلك اللحظه َدخل ال ُمدير الى ال َكافتيريا ً مع جيهوك‬


‫طالب بأمر ذلك الشَجار‬ ‫َبعد ما اَخبرهم اَحد ال ُ‬

‫طالب ال َملقي َعلى االرض‬‫اَخبر جيهوك بأن ياخذ ال َ‬


‫ظر الى جونغكوك وتايهيونغ "تعاالً الى‬ ‫للعياده ثُم ن َ‬
‫َمكتبي حاالً"‬

‫"اللعنه"‬
‫"ل َقد اَخبرتك بأن تَتوقف"‬

‫مكتب المدير‬

‫"غبت َعن ال َمدرسه ل َيومان وبأول َيوم تَعود ِفيه‬


‫تَفتعل المشَاكل" اَردف بينما يُحدق بجونغكوك‬
‫وانت َماذا عنك؟ لقَد‬
‫ْ‬ ‫ِبغَضب ثُم نَظر لتايهيونغ "اَذا‬
‫طفالً لَطيفا ً َبصغرك ما الذي َحصل االن؟"‬ ‫ُكنت َ‬

‫"هم َمن بدأوا بالش َجار وليْس نحن" اَردف‬


‫جونغكوك َبعدم اَكتراث بينما َيضع كلتا ً َيداه بجيبه‬
‫و َعيناه تَنظر لعينا َوالده ِببُرود‬

‫"ال ْم اُخبرك بأن تَتجاهل ُكل مايقولونه لك؟ ا ْم انك‬


‫بالفعل تُريد ان اَجعلك تُكمل َدراستك بالخَارج ب َعيدا ً‬
‫عن المشَاكل"‬
‫لن نُكررها ُمجدداً" نَطق تايهيونغ‬
‫"نَحن آسفون ْ‬
‫سفل ُمتجنبا ً نَظرات االخر‬
‫بِتوتر بينما يَنظر لال َ‬
‫الغير ُمريحه له‬

‫ْ‬
‫جونغكوك‪..‬الن تَعتذر؟"‬ ‫" َماذا عن‬

‫"لَ ْست ُمخطئا ً لَما اَعتذر؟ ل َقد كانوا َيشت ُموننا وتُريد‬
‫صامتا ً كاالحمق!!"‬ ‫ِمني ان اَبقى َ‬

‫تَنهد المدير جيون ليتجه ناحيه ال َمقعد و َيجلس ُهناك‬


‫ُمحاوالً تَهدئه اَعصابه قَليالً و َمايزال َينظر ل ُهما‬

‫صوره ُمن طفُولتهما حينما ً‬‫ال َيعلم ل َما اتته ِتلك ال ُ‬


‫َكانوا َيلعبون اَمامه ِبس َعاده حينها نَظر لتايهيونغ‬
‫انت بخير تاي؟"‬‫رادفا ً "هَل ْ‬

‫ِكالهما نَظر اليه بِأستغراب ل َيردف تايهيونغ بينما‬


‫شكرا ً َعلى‬
‫يُبعثر شَعره ِمن الخَلف "ا‪..‬اَجل بخير ُ‬
‫سؤالك"‬‫ُ‬
‫صفوف‪ ..‬وال اُريد‬‫" ِعقاب ُكما هو تَنظيف َجميع ال ُ‬
‫تُكرار هَذا ُمجددا ً واآلن تَستطيعون ال ُمغادره"‬

‫"اَعدك ِبذلك" اَردف تايهيونغ ليَنحني له قَبل‬


‫ال ُمغادره اما جونغكوك غَادر َقبله دُون النطق باي‬
‫كلمه‬

‫تَوجه ِكال ُهما ناحيه م َبنى سكن ال َ‬


‫طلبه وال َيعلمون ما‬
‫الذي َينتظرهما ُهناك ‪..‬‬

‫شقه جونغهان وجيمين‬

‫َوقف َكالهما اَمام الباب ِبتعجب َكون اَسماءهم ل ْم‬


‫طالب غَيرهم‬ ‫تَعد َموجوده ُهناك بَل َكانت بأسماء ُ‬
‫"ما الذي َيحصل ُهنا؟" اَردف جيمين بأستغراب‬
‫ليُجبه االخر "ال اَعلم ولكن يَبدو بأنهم َقد بدلوا‬
‫ُ‬
‫غرفنا"‬

‫ِبتلك اللحظه اَتاهم ا َحد ال ُ‬


‫طالب ِمن الخَلف بينما‬
‫َيحمل حقائبه "لقد َبدل ال ُمدير شقق َبعض الَطلبه‬
‫ابحثوا عن اس َماءكما"‬

‫كان يُريدون الذهاب ولكنه َاوقفهم "مهالً قُوموا بأخذ‬


‫اَمتعتكم اوالً كي اَستطيع َوضع اَغراضي ُهنا"‬

‫تَنهد ِكالهما ليدخلوا خَلف ذلك ال َ‬


‫طالب‪..‬‬

‫شقه جونغكوك وتايهيونغ‬

‫"ما اللعنه" نَطق جونغكوك بَغضب حال ما رأى‬


‫االسماء ال َموجوده َكونهم َقد اَزالوا اسمه ِمن جانب‬
‫تايهيونغ‬
‫"ل َما اَعادوا اَسم جيمين"‬

‫سيكون معك‬
‫"يَبدو بأن ذلك القزم اللعين ال َمحظوظ َ‬
‫بنَفس الشقه"‬

‫قَلب تايهيونغ َعيناه بأستَغراب "ول َما َ‬


‫سيعود؟ ال ْم‬
‫انت معي ما الذي حصل بغيابي بحق الجحيم"‬ ‫تَكن ْ‬

‫"اَعتقد بأنها لعنه جديده ِمن َوالدي من اَجل ان‬


‫يُفرقنا"‬

‫"لكن غَريب ل َما انا َمن تَبقى ُهنا وليٌس انت"‬

‫سابقا ً وانك ال تَستطيع البقَاء‬


‫"ل َقد اَخبرته بحالتك َ‬
‫ضيقه اَعتقد بانه تَفهم هذا االمر"‬
‫باال َماكن ال َ‬
‫سي ُكون َمعي البُد‬ ‫سأتصل َعلى جيمين الُخبره بانه َ‬ ‫" َ‬
‫بانه يَبحث عن اسمه االن" التقط هَاتفه ل َيبدا ب َمحاثه‬
‫االخر اما عن جونغكوك فاخذ يُلقي نَظره بالشقق‬
‫القَريبه ل ُهما باحثا ً عن اَسمه‬

‫سابقه هو وهوسوك والتَي تَكون‬ ‫تَوقف ا َمام شَقته ال َ‬


‫اَمام شَقه تايهيونغ وجيمين ل َيجد اسمه ُهناك‬
‫"تايهيونغ ا َننِي ُهنا"‬

‫التَفت تاي اليه "حقاً؟ هَذا جيد ل ْم تَبعد َكثيراً"‬

‫" َيبدو بأن َعلي التَفاهم مع ذلك الًقزم لكي نُبادل‬


‫غرفنا"‬ ‫ُ‬

‫"ل ْست ُموافق وايضا ً ُكف عن نَعتي بالقزم" اَردف‬


‫جيمين َكونه قَد َوصل اليهم ليقوم بأحتضان تايهيونغ‬
‫بسعاده "اخيرا ً سنعود معا ً واترك ذلك ال َعمالق‬
‫َلوحده"‬
‫"انت ايضا ً ُكف عن نَعتي بالعمالق" نَطق جونغهان‬ ‫ْ‬
‫فهو كان خَلف جيمين باحثا ً عن شَقته فهو يَعتقد‬
‫سيكونان معا ً‬
‫بأنهما َ‬

‫"اذا من سي ُكون معك جونغكوك؟" تسائل‬


‫تايهيونغ ليُعيد جونغكو ك النَظر الى باب شقته‬
‫صديق‬‫ليُعقد َحاجبيه "مهالً جونغهان اليْس اسم َ‬
‫سابق؟"‬
‫هوسوك ال َ‬

‫جيمين نَظر اليهما ناطقا ً "انه اَمامك ايُها المتنمر‬


‫وايضا ً تعال لغُرفتي لتأخذ اَغراضك منها فأنا اُريد‬
‫َوضع اشياءي ُهناك"‬

‫سابقه‬
‫جونغكوك نظر اليه َبحقد ليتجه ناحيه شقته ال َ‬
‫وتايهيونغ وجيمين ذهبوا خَلفه اما جونغهان فَقد‬
‫ذهب لغُرفته كي يُرتب اَشياءه ُهناك‪..‬‬

‫سرا ‪+31+‬‬
‫أحببتك ً‬
‫___________‬
‫سريره حال ما اَنتهى َمن‬ ‫اَستَلقى جيمين َعلى َ‬
‫سابقه حيث انه َعاد َمع‬‫تَوضيب اَشياءه بغُرفته ال َ‬
‫تايهيونغ َبنفس الشَقه‬

‫سرعه" اَردف تايهيونغ ِعند‬ ‫"هَل اَنتهيت ب َهذه ال ُ‬


‫دُخوله للغُرفه بينما يُحدق بأرجاءها هو الينكر بأنه‬
‫َحزين َكون جونغكوك ل ْم يَعد معه بِنفس الشَقه‬

‫سرير ليقوم بأحتضان‬ ‫بتلك اللحظه جيمين قَفز َمن ال َ‬


‫سنعود َمعا ً واَرتاح َمن‬‫تايهيونغ "اه ال اُصدق بأننا َ‬
‫ذلك االحمق"‬

‫"اَي اَحمق؟" تايهيونغ ل ْم َيكن َيعلم عن اَمره َبعد‬


‫سابق‬‫َكونهما بالفتَره االخيره ل ْم َيتحدثا ً َكثيرا ً كال َ‬
‫"جونغهان" تَنهد ليَعود لل ُجلوس َعلى َ‬
‫سريره‬
‫وتايهيونغ ذَهب لل ُجلوس ُمقابالً له فَقد الحظ َمالمح‬
‫االخر الحزينه بَعض الشيء‬

‫"هَل َحدث شَيء َبغيابي؟ هَل هو يونغي هيونغ‬


‫ُمجدداً؟"‬

‫سخريه ُمكمالً " َيبدو بأن َمشاعري‬‫"يونقي" ِابتسم ب ُ‬


‫سهوله َبسبب بُروده اللعين"‬ ‫اَتجاهه قَد زَ الت ب ُ‬

‫"يا هَل حقا ً ل ْم تَعد تُحبه!"‬


‫" َجميع ذلك َبسبب االحمق جونغهان‪..‬يَستمر بال َعبث‬
‫معي واَغاضتي حتَى انَنِي اَصبحت اُفكر به َكثيراً"‬

‫ت َنهد تايهيونغ َكونه ل ْم َيفهم ما الذي يَقصده االخر‬


‫"التَتحدث بااللغاز انا ال اَفهمك"‬

‫"اَنت حقا ً َبطيء الفهم! انه يُحبني ذلك االحمق لقَد‬


‫اَعترف لي وطلب َمني ال ُمواعده َويستمر بفَعل‬
‫صمت جيمين قَليالً ليُزفر انفاسه‬ ‫اشَياء لَطيفه ِلي" َ‬
‫َبثقل ثم همس َبصوت خافت "انا حتَى اَصبحت‬
‫اَرغب بال َكثير من تَلك االشَياء"‬

‫تايهيونغ اَخذ يُقلب َعيناه بأستغراب بينما يُعقد‬


‫حاجبيه َكونه ل ْم َيستطع ف َهم الشَيء الذي اليَرغب به‬
‫االخر‬
‫صديقه االن َواقعٍ بال ُحب‪..‬‬
‫هو ال يَعلم بأن َ‬

‫"اَراهن بَأنك ل ْم تَستطع فهم اي لعنه َمن التَي قُلتها‬


‫لك االن" جيمين َكان َيعلم بان قَلبه بدا َيميل لالخر‬
‫ولكنه اليُريد االعتَراف َبذلك‬

‫انت تُحب‬
‫"هَل انتما اَحمقان؟ انه شَيء َبسيط فَقط ْ‬
‫ذلك الفتَى" اردف جونغكوك َبتَذمر حيث انه َكان‬
‫َيقف اَمام باب الغُرفه ُمنذ مده ول ْم َينتبها َعليه‬

‫التَفت ِكال ُهما له ليُعقد جيمين حاجبه "ايُها اللعين َمن‬


‫قَال لك بأن تَتجسس َعلينا"‬
‫طرقت البَاب ول ْم تَنتبها ً َعلى ذلك"‬
‫"ل َقد َ‬

‫"ايضا ً انا ال اُحب ذلك اللعين لذا اُصمت وال تُخبر‬


‫سمعت"‬ ‫احدا ً ب َما َ‬
‫"تشه قَزم َكاذب"‬

‫"مهالً هَل حقا ً ل ْم تَعد تُحب يونقي هيونغ!" تايهيونغ‬


‫َمايزال َمصدوما ً َكون االخر كان يُثرثر له َكثيرا ً‬
‫عن ُحبه ل َمديره‬

‫"حسنا ً انا ال اَستطيع لومه بذلك فأخي َبارد وال ُيفكر‬


‫وانت اَعترف لذلك‬
‫ْ‬ ‫َكثيرا ً باحد لذلك دعه لهوسوك‬
‫الفتى ان َكان يُحبك َبصدق" تَنهد جونغكوك ليتقدم‬
‫سرير ليقف "لنذهب‬ ‫ساحبا ً اياه من ال َ‬
‫ناحيه تايهيونغ َ‬
‫لغُرفتك قَليالً"‬

‫صرخ جيمين َعليه‬‫"يا التأخذه ل ْم اَنتهي َمن حديثي" َ‬


‫ليُحدق به جونغكوك بنَظرات حاقده رادفا ً "اَصمت‬
‫ايُها القَزم فانا مازَ لت غَاضبا ً النك بَغرفتي‪..‬ايضا ً‬
‫ُمشكلتك اللعينه تَلك َحلُها ُموجود بَشقتي لذلك اُترك‬
‫صغيري وشَأنه والتُزعجه بثَرثرتك"‬ ‫َ‬

‫"لعين"‬

‫في مكان آخر‬

‫اَوقف يونقي َسيارته اَمام َباب ال َمدرسه ل َينزل ِمنها‬


‫هو وهوسوك ‪ ،‬هوسوك اَستغرب ِمن نُزول االخر‬
‫َكونه ل ْم َيعد ُمديرا ً لل َمدرسه‬

‫ولن اَدخل؟" نَطق‬ ‫سأخذعك ْ‬ ‫" َماذا هَل تَعتقد بأننَي َ‬


‫َبعدما التَفت اليه وهو يُعقد حاجبيه ُمعتقدا ً بان االخر‬
‫يُريد ُمراقبته‬

‫ان اَذهب لل َحديث َمع َوالدي َقليالً"‬


‫"ال‪..‬فَقط اَردت ْ‬
‫اِبتسم يونقي بَخبث ُمقررا ً ال َعبث َمن االخر ليَقترب‬
‫ان اُعود َكمدير لك؟"‬‫اليه رادفا ً "هَل تُريد ْ‬
‫هوسوك ل ْم يَتردد َمن َسحب االخر َمن ذَراعه دافعا ً‬
‫سياره ليلتصق به ُمقربا ً َوجهه َمن‬ ‫اياه َعلى باب ال َ‬
‫وانت تَعلم جيدا ً ماهي‬
‫ْ‬ ‫وجه االخر "ل َما تَسأل‬
‫اَجابتي‪ُ ..‬كف عن ال َعبث يونقي"‬

‫يونقي َحدق َبغضب ب َعينا االخر ل َيردف "ما الذي‬


‫تَظن نَفسك فاعله اَبتعد عني"‬

‫ستطيع فَعل مايحلو‬ ‫" َماذا؟ ْ‬


‫انت ل ْست ُمديري االن ا َ‬
‫لي" اردف بينما َيضع اَحدا َيداه َحول خَصر االخر‬
‫َويده اال ُخرى اَسفل ذَقنه شَارداً بالتَحديق َبشفتي‬
‫االخر‬

‫"التَفعل" اَردف يونقي حينما َعلم ب َما يَرغب به‬


‫االخر ليُكمل " ُهناك َكاميرات ُه َ‬
‫نا‪..‬والدي َسيرى‬
‫ذلك"‬
‫هوسوك بالف َعل ا َفلته من بَين َيداه ليُكمل االخر‬
‫طريقه ناحيه الداخل‬ ‫َ‬

‫اِبتسم هوسوك بخَفيه َمن تَصرفات االخر فهو شَعر‬


‫بانه قَد تغَير قَليال ناحيته بَعد ذلك اليوم الذي اَراه‬
‫بها تَلك ال َمقاطع‬

‫صادقا ً ب َمشاعري هَذه ال َمره"‬


‫سأ ُكون َ‬
‫"اَعدك بأ َننِي َ‬
‫هَمس بها بين نَفسه ليتتجه خَطواته ناحيه ال َداخل‬
‫غرفه تايهيونغ‬

‫َدخل تاي الغُرفه ل َيدخل االخر خَلفه ُمغلقا ً ال َباب‬


‫حينها التَفت تايهيونغ له َبعد ما تَوقف ب ُمنتصف‬
‫الغُرفه " َماذا ُهناك جونغكوك"‬

‫اقتَرب جونغكوك ِمنه حتَى اَصبح ُمقابالً له ليُخرج‬


‫عنق‬‫َمن َجيبته تَلك القَالده ‪َ ،‬حاوطها بَيداه َعلى ُ‬
‫سابق‬
‫االخر ليُعيدها الى َمكانها ال َ‬
‫انت لديك؟ ُكنت اَبحث عنها وخَشيت بأ َننِي‬
‫"هَل َك ْ‬
‫اَضعتها ول ْم اُخبرك بَذلك"‬

‫عنق االخر ثُم ابتعد‬ ‫جونغكوك اَخفض رأسه ليُقبل ُ‬


‫ناطقا ً َ‬
‫"وجدتها َملقيه ب َداخل ال َمصعد ال بُد بأنها قَد‬
‫سابقا ً عندما اُغمي َعليك ُهناك"‬ ‫َوقعت َمنك َ‬

‫تايهيونغ َرفع ِكلتا ذَراعاه كي يُحيط بهما ُ‬


‫عنق‬
‫برقبته وجونغوك بالف َعل‬
‫االخر ليحتضنه َدافنا وجهه َ‬
‫َبادله ذلك ال ُحضن‬

‫ضجيج قُلبيهما َ‬
‫طرق ال َباب ليُعقد جونغكوك‬ ‫قَاطع َ‬
‫َحاجبه ُمتمتما "ذلك القَزم اللعين"‬

‫اِبتسم تايهيونغ َعليه ليَشعر بذلك جونغكوك َكون‬


‫ِشفتي االخر تُالمس َرقبته "اَعلم بأنك تَضحك االن‬
‫ايُها ال ّ‬
‫شقي"‬
‫اَبتعد جونغكوك عّنه ليتجه ناحيه بَاب الغُرفه ليَقوم‬
‫صراخ ُمعتقدا ً بانه جيمين‬
‫بَفتحه كان يَرغب بال ُ‬
‫صمت عندما رأى هوسوك اَمامه‬ ‫ولكنه َ‬

‫"اَعلم بأنك ال تُريد رؤيه َوجهي ولكننَي اُريد‬


‫التَحدث اليك"‬

‫"ليْس ُهنا" خَرج َمن الغُرفه ُمتجنبا ً اياه ليتجه خارج‬


‫شَقه تايهيونغ وجيمين ذاهبا ً لشقته وهوسوك َكان‬
‫َيتبعه‬

‫"هَل َعاد؟ ُكنت اَعتقد بأنه َ‬


‫سيترك ال َمدرسه َبعد‬
‫َحديثه لي ذلك اليوم" تمتم جيمين بين نَفسه ِعندما‬
‫راه َيخرج َمن شَقتهم‬

‫"ما الذي تَهذي به" اَردف تايهيونغ بَعد ماخرج ِمن‬


‫بأنك اَصبحت‬
‫غرفته ليُجيبه االخر "الشَيء! اَرى ْ‬ ‫ُ‬
‫تَتجاهلني بُوجود ذلك ال ُمتنمر"‬
‫صحيحاً" اَردف بعُبوس ليَقترب َمن االخر‬ ‫"ليْس َ‬
‫لَيقرص ِكلتا َوجنتيه "اَذا اَصبحت تُحب شَخصا ً آخر‬
‫بالفَعل"‬

‫"فالحقيقه انَا َكذلك ول َك َننِي ال اَرغب بتَلك ال َمشاعر‬


‫لذلك اُحاول تَجنبه"‬

‫"انا اَستطيع تَفهمك ولكن اال تَخشى بأنك َستندم‬


‫الحقاً؟"‬

‫صمت جيمين ول ْم يُجيبه ف َعيناه َوقعت َعلى‬‫َ‬


‫جونغهان الذي َدخل الى شَقتهم ليُردف له بينما‬
‫الوقح"‬‫يُحدق َبغضب "ل َما ال تَطرق ال َباب ايُها َ‬
‫" َكان َمفتُوحاً" اَردف ب َعدم اَكتراث ليتقدم ناحيه‬
‫جيمين "اَذا َكيف حالك مع شَقتك ال َجديده؟ البُد بأنك‬
‫اَشتقت الي"‬
‫سماع ُهراءك اَخرج َمن ُهنا فأنا‬ ‫"ليْس لـدي َمزاج ل َ‬
‫ان اَدرس فَلدي ا َمتحان في الغَد وايضا ً ْ‬
‫انت‬ ‫اُريد ْ‬
‫اَذهب ليْس وكانه لدي َوحدي"‬

‫"حقا ً لدينا امتحان ؟ اللعنه ل ْست ب َمزاج َجيد‬


‫للدراسه" اَردف تايهيونغ َبصدمه ليُجيبه جيمين‬
‫"انت ليْس َفقط لديك امتحان واحد بّل لديك‬
‫ْ‬ ‫بتَنهد‬
‫والوجبات التَي‬
‫ال َعديد منها والكثير من الدُروس َ‬
‫فَوتها فذلك االسبوع"‬

‫"اللعنه ليْس َوكأ َن ِني ُمذنب ب َما َحصل"‬

‫سحب تايهيونغ َمن‬ ‫"لنَدرس معا ً اَذا" قَام جيمين ب َ‬


‫غرفته ويُغلق ال َباب تَاركا ً‬
‫ذراعيه لتجه الى ُ‬ ‫َ‬
‫صالتهم‬‫جونغهان يَقف ب ُمنتصف َ‬

‫غرفه جيمين‬
‫اس َمعه قَليالً؟ اَعني هو يُحبك ول ْم‬
‫"اال تَظن بأنك قَ ٍ‬
‫يَرتكب اي خطأ َمعك ل َما تَفعل له ذلك‪..‬اَشعر‬
‫باال ْسف َعليه" بِعتاب القى تايهيونغ بِ َكلماته على‬
‫جيمين‬

‫"اليُهمني اَمره"‬

‫"يا! ل ْم اَعهدك هَكذا ل َقد ُكنت لطيفا ً فِي ال َ‬


‫سابق ما‬
‫الذي َحصل لك اآلن!"‬

‫"ال اَعلم تايهيونغ فَقط ال اَستطيع تَقبل َمشاعري‬


‫ناحيته"‬

‫سابقا ً ‪ ،‬اليْس‬
‫"اُنظر انك تَفعل له َكما فَعل لك يونقي َ‬
‫َمن المفترض ا ْن ت َ ُكون ُمتفهما َلوضعه اَكثر‬
‫و ُخصوصا ً انه َكان َمثلك فِي ال َ‬
‫سابق"‬

‫صمت جيمين ول ْم َينطق بأي َكلمه فهو يَعلم بأن ُكل‬


‫َ‬
‫صحيحاً‪..‬‬
‫مايَقوله تايهيونغ َ‬
‫"هيا ً اَذهب اليه‪..‬اعتَذر له واَعترف ِب ُحبك!" قام‬
‫تايهيونغ بسحبه ليقف ثُم اَخذ َيدفع به َمن الخَلف‬
‫صبح جيمين ا َمام البَاب "اَذهب حتَى ال تَندم‬
‫حتَى ا َ‬
‫الحقاً"‬

‫"اللعنه" فَتح جيمين ال َباب َبغضب ل َيخرج ُمغلقا ً باب‬


‫الغُرفه َعلى تايهيونغ الذي اَبتسم لفعلته تَلك ُمتمتما‬
‫"فايتنغ!"‬

‫ِعند ُخروجه ل ْم َيكن االخر َموجودا ً فهو َعلم بأنه قَد‬


‫َعاد لشَقته ‪ ،‬تَوجه ناحيه باب شَقتهم ل َيخرج ِمنها‬
‫ُمقررا ً الذهاب اليه اخيراً‬

‫َرفع َكفه راغبا ً بَطرق باب شَقه جونغهان و ِبنفس‬


‫اللحظه جونغكوك قَام َبفتح البَاب خارجا ً َمنها فهو‬
‫يَرغب بأخذ تايهيونغ َمعه كي يَذهبوا لتَنفيذ َعقابهم‬
‫بتَنظيف الصفُوف ال َمدرسيه‬
‫هوسوك ايضا ً خَرج خَلف جونغكوك لَيبحث عن‬
‫شَقته َكونه هو االخر تَغيرت وقَد تَجنب الرؤيه‬
‫لجيمين فهو يَعلم بانه َمايزال َيكرهه‬
‫"ل َما تَقف ُهنا ايُها القَزم"‬

‫"الشأن لك" تَجاهله ل ًيتتجه خَطواته ال ُمتردده داخل‬


‫غرفه جونغهان‬ ‫الشَقه واَول ما اَخَذ َيبحث َعنه ِهي ُ‬

‫َبحث ِبكلتا ً الغُرفتان ول ْم َيجده وقَد راى َباب ال َحمام‬


‫ُمغلق ل َيعلم بأنه ُهناك لذلك اتجه لل ُجلوس بأريكه‬
‫صاله كي َينتظره‬ ‫ال َ‬

‫مكتب المدير‬

‫طرق يونقي البـاب ليأذن له َوالده بالدُخول ‪ ،‬هو‬ ‫َ‬


‫سريعا ً قام َبفتح الباب ليذهب للجلوس بال َمقعد‬ ‫َ‬
‫ال ُمقابل ل َمكتب َوالده‬
‫َوالده كان ُملتهيا ً باالوراق التَي بين َيداه ول ْم َينتبه‬
‫بان يونقي َمن اَتى " َماذا ُهناك جيهوك"‬

‫تَنهد يونقي "ل ْست جيهوك‪..‬أبي"‬

‫تَرك جيون مابيده من اَوراق ل َينظر لالخر "ما الذي‬


‫تَفعله ُهنا؟ ل َما ل ْست فِي الشَركه"‬

‫"في ال َحقيقه اتَيت َمن اَجل َسبب آخر ولكنني قَررت‬


‫ال َمجيء ل َمكتبك ف ُهناك شَيء مهم اَرغب بقوله"‬

‫"ماهو"‬

‫"اَرغب بال َعوده لل َعمل ُهنا‪..‬ال اُريد الشَركه ل ْم‬


‫اتركها لجونغكوك ِعندما‬ ‫اَستطع االعتياد َعليها ُ‬
‫يَنتهي َمن دراسته"‬
‫"لكن تَعلم بأنَنِي َكبرت فِي ال َسن وال اَستطيع تَحملها‬
‫دراسته‪..‬ال‬
‫صغير َمن َ‬ ‫َلوحدي حتَى َينتهي ذلك ال َ‬
‫طلبك"‬‫اَستطيع قُبول َ‬

‫ساعدتك دائما فَقط َدعني اَعود الى ُهنا"‬


‫سأتي ل ُم َ‬
‫" َ‬

‫" َمابك يونقي؟ ل ْم اَعهدك لَ ُحوحا ً َوعنيدا ً هَكذا هَل‬


‫انتَقلت َعدوى جونغكوك لك"‬

‫"انا َفقط اَعتد َعلى ال َعمل ُهنا"‬

‫" َكان َعلي تَركك تَعمل بالشَركه ُمنذ زَ من َيبدو‬


‫بأنَ ِني اَخطأت حينما َجعلتك ُمديرا ً هنا"‬

‫صمت بين ُهما ليَتنهد َوالده "في الحقيقه ال‬


‫طال ال َ‬
‫طلب لك و ُخصوصا ً بانك دائما ً ما‬ ‫اَستطيع َرفض َ‬
‫تَستمع الى َحديثي َعلى عكس اخيك ولكن َعدني‬
‫بأنك تُراقبهما جيدا ً وتُخبرني باي ُمشكله يَفتعلونها"‬
‫"تَقصد جونغكوك وتاي؟ اَذا َكانت هَذه ال ُمشكله فال‬
‫سأعتني بهما جيداً"‬
‫تَقلق َ‬

‫"حسنا ً فِي الغَد َستُكمل َعملك ُهنا"‬

‫شكرا ً لك أبي"‬
‫" ُ‬

‫شقه جونغكوك وجونغهان‬

‫خَرج جونغهان ِمن ال َحمام واَول َ‬


‫ماوقعت َعيناه‬
‫صالتهم‬‫َعليه هو ذلك الذي َي َجلس َعلى اَريكه َ‬
‫َعقد َحاجبيه بأستغراب فهو اَخر شَيء كان يتَوقعه‬
‫هو َمجيء االخر لشَقته و ُخصوصا ً بأول يَوم له بها‬

‫سيء؟"‬ ‫"ما الذي تَفعله ُهنا‪ ..‬هَل ح ْ‬


‫صل شَي َ‬
‫اَستقام جيمين َمن االريكه ل َيقف ا َمام االخر بينما‬
‫يُكتف يَداه "هَل تَقصد بأ َننِي ال اتَي اال بأ ُمور َ‬
‫سيئه!"‬

‫اَبتسم جونغهان بخبث "هَل غَضبت"‬

‫"ال!"‬

‫"اَتعلم؟" اقَتَرب َواضعا ً َيده فَوق َوجنه االخر ليُكمل‬


‫"انك اَكثر شَخص َكاذب رأيته بحياتي"‬

‫قَلب جيمين قَد اَحدث ال َعديد َمن االنقباضات َمن تَلك‬


‫اللمسه ليُردف "اَ‪..‬اَبتعد عني"‬

‫جونغهان بالف َعل قام بأبعاد َيده فهو َيعلم تَماما ً َعن‬
‫ان تُخبرني االن َعن‬ ‫سبب نُطقه لذلك "اَذا هَل لك ْ‬ ‫َ‬
‫سبب َمجيئك الى ُهنـا؟"‬ ‫َ‬
‫"فَقط َرغبت بأخبارك شَيء َواحدا ً لذلك َدعني‬
‫اَتحدث دُون مقَاطعتي"‬

‫اَومىء له جونغهان ليأخذ جيمين نفسا ً َعميقا ً َرادفا ً‬


‫"ا‪..‬انا ا َحبك جونغهان و ُموافق َعلى‬
‫سابقا ً بأنك‬
‫ُمواعدتك‪..‬ايضا ً انا اَعتذر َعما قُلته لك َ‬
‫صحيح ُكنت اَكذب بذلك"‬ ‫تُثير اَش َمئزاي‪َ ،‬‬

‫جونغهان بال َكاد َيستطيع اَستعاب َكلمات االخر فَع َقله‬


‫َما َيزال َواقفا ً َعند اول َكلمتين خَرجت ِمن ثُغره‬
‫"اَعدها"‬

‫"انا ال اُعيد َحديثي َمرتين" التَفت راغبا ً بالذهاب‬


‫ولكن االخر قام َبسحبه ُمحتضنا ً اياه بقوه ليتمتم‬
‫جيمين َبتذمر "هَل تُريد خَنقي؟"‬

‫"اجل"‬
‫للدراسه َقبل تأخر‬ ‫"حسنا ً َدعني االن َيجب ْ‬
‫ان اَذهب َ‬
‫الوقت"‬
‫َ‬

‫ان اَف َعل هَذا" اَبتَعد عنه‬


‫سأدعك ولكن ليْس َقبل ْ‬ ‫" َ‬
‫عنق االخر ل َينزل راسه كي‬ ‫ل َيضع اَحدا يَداه خَلف ُ‬
‫َدمج شَفتيهما معا ً‬

‫َوضع َيده اال ُخرى َحول خصر االخر بينما ً َيمتص‬


‫شَفتيه َببُطىء شَديد وجيمين َكان ُمستسلما ً له فَقط‬
‫ول ْم يُبادله‬

‫تأهوه ِبصوت خَافت َعندما بدا جونغهان بتَقبيله‬


‫َبعنف ل َيمد َيداه ُمتشبثا ً َبقميص االخر‪ ،‬جونغهان‬
‫تَعمد فَعل ذلك َكونه ل ْم يُبادله حتَى االن‬

‫فَصل القُبله َكونه شَعر بأن االخر بدأ َيفقد انفاسه‬


‫لَيبتعد هامسا ً امام شَفتيه "فِي ال َمره ال ُمقبله ان ل ْم‬
‫سأفعل لك شَيء ا َ ْسوء َمن ذلك"‬ ‫تُبادلني َ‬
‫"سـ‪..‬سأذهب" َدفع االخر عنه لَيلتفت ُمتجها ً ناحيه‬
‫سأذهب َمعك ف ُهناك دُروس‬ ‫البَاب ل َيتبعه االخر " َ‬
‫اَرغب بأن شَرحها لي"‬

‫حسنا ً هو اَخترع له ُحجه اآلن َكيبقى َمعه َلوقت‬


‫اَطول‪..‬‬

‫في مكان آخر‬

‫"اللعنه ل َقد تَعبت" اَخذ َيلتقط تايهيونغ اَنفاسه بتَعب‬


‫لَيجلس َعلى اَرض اَحدا َممرات ال َمدرسه‬

‫"البأس لقَد انتهينا بالف َعل‪..‬هيا لنَذهب لكي نتَناول‬


‫ال َعشاء"‬

‫اَستقام تايهيونغ َمن َمكانه ليتجه ناحيه االخر َواضعا ً‬


‫كلتا ً يَداه َحول عنق االخر جونغكوك نَظر اليه‬
‫بأستغراب " َماذا"‬
‫"اَحملني قَدماي تُؤلماني ال اُريد ال َمشي"‬

‫ظننت‬ ‫َرفع جونغكوك اَحدا َحاجباه ليُردف َبخبث " َ‬


‫ان اَحملك اَمام اَحد و ُخصوصا ً‬
‫بأنك ال تُريدني ْ‬
‫بال َمدرسه"‬

‫"لكن ال يُوجد اَحد االن"‬

‫"لن اَحملك حتّى تَوافق بأن اَفعلها اَمام ال َجميع"‬


‫ْ‬

‫"حسنا ً ل ْم اَعد اَرغب َبذلك َفقدماي تَستطيعان‬


‫ال َمشي" اَردف َبغضب ليقوم َبدفع جونغكوك ُمكمالً‬
‫طريقه بذلك ال َممر‬ ‫َ‬

‫اَبتسم جونغكوك َعلى غَضب االخر الذي َكان لطيفا ً‬


‫سريعه‬ ‫بالنسبه له ليَقترب ناحيه و َيحمله بَحركه َ‬
‫" ُكنت اَمزح م َعك فَقط"‬
‫"اَنزلني!"‬

‫"لن اَفعل" هَمس خَلف اَذنه ليقوم بتَقبيل َوجنته "انا‬


‫ْ‬
‫ُمنذ ُمده َوعدت نَفسي بالحديقه ان اَفعل لك ُكل شَيء‬
‫و َمن ضمنها َبأن اَحملك دائماً"‬

‫"يا التَقل ذلك تَجعلني اَشَعر بالحزن َكوني ل ْم اَفعل‬


‫سابقاً"‬
‫اشَياء َكهذه َ‬

‫"اَعلم بأنك َمررت َبأشياء َسيئه لذلك ل ْم تَستطع فَعل‬


‫اي شَيء ال َداعي الن تشَعر بالحزن فَوجودك‬
‫ب َجانبي االن َكافي‪..‬انت َفقط ا َبقى ب َجانبي تايهيونغ"‬

‫سأفعل ذلك جونغكوكي"‬


‫" َ‬

‫سرا ‪+The End+ +32+‬‬


‫أحببتك ً‬
‫_____________________‬
‫سابعه صباحا ً‬
‫الساعه ال َ‬

‫صرخ جيمين َعلى ذلك النائم‬‫"تاي واللعنه اَستيقظ!" َ‬


‫بعُمق فهو ُمنذ َعشر دقَائق يُحاول ايقَاظه ولكن دُون‬
‫فَائده‬

‫" ُكف َعن اَزعاجي انَنِي ُمتعب"‬

‫ْ‬
‫وانت حتَى ل ْم تَفتح اي‬ ‫"عن اي تَعب تَتحدث عنه‬
‫كتَاب! هيا اَستيقظ كي نَذهب َقبل الجميع و ّ‬
‫سأحاول‬
‫شَرح لك بعض االشياء قَبل االمتحان"‬
‫اَستيقظ تايهيونغ بَعد تَقلبات َعديده ليَلتقط َوسادته‬
‫ويَقوم بَرميها َعلى االخر " ُمزعج"‬

‫"ايُها اللعين ل َقد اَف ْسدت تَصفيفه شَعري!"‬

‫تايهيونغ َحدق به ليبتسم ب ُخبث "اوه هَل فَعلت ذلك‬


‫ان تَتَلقى مديحا ً من َحبيبك الجديد؟"‬
‫َمن اَجل ْ‬

‫الوساده ليقَوم َبرميها ثُم‬


‫"ليْس هَكذا" التَقط جيمين َ‬
‫صاله ُملتقطا ً‬‫غرفته ل َيجلس َعلى اَريكه ال َ‬
‫خَرج ِمن ُ‬
‫كتابه َمن الحقيبه كي يُراجع دُروسه‬

‫ا َما تايهيونغ فَقد تَوجه الى ال َحمام وبَعد دقَائق خَرج‬


‫غرفته كي يَرتدي ْزيه ال َمدرسي‬ ‫ليَعود الى ُ‬
‫خَرج َمن الغُرفه وهو يَحمل َحقيبته ثُم اتجه الى‬
‫صاله "لقَد انَتهيت لنَذهب"‬
‫ال َ‬

‫" َماذا َعن َ‬


‫طعامك؟ ل َقد اَعددت لك االفطار"‬

‫سأكل القَليل فَقط" ذَهب لل ُجلوس َعلى َ‬


‫طاوله‬ ‫"حسنا ً َ‬
‫سريعا ً َواثناء ذلك رن َجرس‬‫طعام واَخذ يأكل َ‬ ‫ال َ‬
‫شَقتهم َكان َيرغب بالقيام من َمقعده ولكن جيمين‬
‫اَوقفه "اَكمل َ‬
‫سأفتحه انا"‬

‫صباح الخير جونغهان" اَردف جيمين حال ما‬ ‫" َ‬


‫َوقعت َعيناه َعلى االخر الذي َكان يُحدق به دُون‬
‫النَطق باي َكلمه ليُردف جيمين ُمجددا ً " َمابك ل َما‬
‫ْ‬
‫انت شَارد"‬

‫َمد جونغهان َكفه نَاحيه االخر ليَبدا ً بتَلمس شَعره‬


‫نُزوال الى َوجهه ليُمرر َيده َعلى وجنتي االخر‬
‫وشَفتيه الذي كان يُعقد َحاجبيه َبعدم فهم‬

‫"ال ْست غَاضبا ً َمما اَفعله؟"‬

‫تَنهد جيمين ليُردف ُمتسائال "ول َما اَغضب؟"‬

‫"اَذا نَحن نَتواعد بالفّعل وليْس ُحلماً‪..‬اللعنه انا حقا ً ال‬


‫اُصدق بأنك اَصبحت ُملكي بارك جيمين"‬
‫"ال اَعلم ما الذي تُهذي به ولكن لنَذهب فَقد تأخرنا"‬

‫"مهالً اَخبر َ‬
‫صديقك بأن ذلك ال ُمتنمر َمايَزال نَائما"‬

‫"هَذا اَفضل َدعه يتأخر كي يُوبخه االُستاذ" اَردف‬


‫جيمين َبعدم اَكتراث ل َيعود الى الداخل كي يأُخذ‬
‫َحقيبته ثُم اَردف لتايهيونغ الذي َكان خارجا ً "اَذهب‬
‫أليقاظ زَ وجك َما َيزال نَائماً"‬
‫"زَ وجي؟ اَتقصد جونغكوك؟"‬

‫"هَل تُحاول التَصرف بغَباء؟ و َكأن لديك شَخص‬


‫غَيره"‬

‫"ول َما ْ‬
‫انت غَاضب هَكذا"‬
‫" ًكفا َعن الثَرثره" اَردف جونغهان َمن خَلفهما‬
‫ساحبا ً اياه ناحيه‬
‫ليَقترب ناحيه جيمين ليُمسك بَيده َ‬
‫الخَارج‬

‫تايهيونغ َلحق بهما ليُوقف جونغهان ناطقا ً "مهالً‬


‫اَعطني َمفتاح شَقتكم"‬

‫"ل َقد نسيت اَمره" اَخرجه َمن جيبه ليقوم بأعطاءه‬


‫سأخذه َمنك‬
‫سنذهب االن و َ‬‫اياه "ال تَقم بتَضعييه َ‬
‫صف"‬ ‫الحقا ً بال َ‬

‫"حسناً"‬

‫تَوجه ناحيه الشَقه ليقوم َبفتح ال َباب لـ َيتسلل الى‬


‫الداخل واَخذ يرمي َحذاءه و َحقيبته ا َمام البَاب‬

‫ذَهب تايهيونغ ناحيه ُ‬


‫غرفه جونغكوك وقَام بفتح‬
‫سريره كي يُوقظه‪..‬‬‫البَاب ب ُهدوء ليَقترب ناحيه َ‬
‫مكتب المدير‬

‫سكرتير الذي‬ ‫سأل يونقي ذلك ال َ‬‫"هَل تَفقدت اَمره؟" َ‬


‫يَقف اَمام َمكتبه ليُردف "اَجل ويَبدو بأنه ل ْم َيذهب‬
‫حتّى اآلن فَقد َراقبت شَقته ول ْم يَخرج َمنها وذَهبت‬
‫صفه ول ْم َيكن هناك"‬
‫الى َ‬

‫تَنهد يونقي ل َيترك ما َبيده َمن اَوراق ثُم اَستقام َمن‬


‫َمقعده "اَين شَقته ال َجديده؟"‬

‫طابق االَول‪ً ..‬هل تُريدني اّن اَذهب َمعك‬


‫" ِفي ال َ‬
‫سيدي؟"‬ ‫َ‬

‫" َمن يَكون شَريكه ال َجديد؟ فَقد اَخبرني َوالدي بأنه‬


‫طالب"‬ ‫شقق ال ُ‬
‫قَد َبدل ُ‬
‫"اَجل َ‬
‫صحيح وشَريك هوسوك هو مارسيل ولكن ال‬
‫آثر له"‬

‫"حسنا ً لنَذهب"‬

‫شـقـه هوسوك‬

‫َحال َما تَوقفوا اَمام َباب ِشقته اَردف يونقي "اَذهب‬


‫الى َمكتبي فِي حال ان اَتى اَحد واَخبره بأنَنِي‬
‫سأعود َبعد دقائق"‬ ‫َ‬
‫" َحسناً"‬

‫اَخذ َيطرق يونقي ال َباب ل ّعدة َدقائق دُون اَن َيجد‬


‫اَستجابه َمن اآلخر ِحينها اَلتقط َمفتاحا ً َمن َجيبته‬

‫َكان يَرغب بَفتحه ولكن اَثناء َذلك فُتح البَاب بَالفعل‬


‫ِمن قِبَل هوسوك الذي تَوسعت َعيناه ل َلحظه َمن‬
‫رؤيه الشَخص الذي اَمامه "مـ‪..‬ما الذي تَفعله ُهنا؟"‬
‫"أهَكذا تَستقبل ُمدير َمدرستك؟"‬

‫عدت َكمدير ُهنا"‬


‫"هَل ُ‬

‫"اجل"‬

‫سبب الذي َجعلك تَأ ِتي الى شَقتي؟"‬


‫"اذا ما ال َ‬

‫سؤاله ل َيتجنبه و َيدخل الى شَقته رادفا ً‬


‫يونقي تَجاهل ُ‬
‫"اَرتدي زيك ال َمدرسي اَوالً وحينها َسنتحدث"‬

‫هوسوك اَغلق ال َباب ثُم تَوقف خلفه ْ‬


‫"لن اَرتدي اي‬
‫لن اَذهب"‬ ‫لعنّه فأنا ْ‬

‫ان نَتواعد ُمجدداً؟"‬


‫"اال تُريد ْ‬
‫"مـ‪َ ..‬ماذا؟"‬

‫اَلتفت له يونقي ل ًينظر الى َعيناه "اَجبني‪..‬اال تُريد‬


‫ان نتَواعد ا ْم ا ْنك اَصبحت ل ْم تَرغب بَذلك؟"‬
‫ْ‬

‫سخريه "نَتواعد؟ َماذا عن جيمين ا ْم‬ ‫اَبتسم هوسوك ِب ُ‬


‫سرعه"‬ ‫اَن ُكما انف َ‬
‫صلتُما َبهذه ال ُ‬

‫شرطه كي‬ ‫"اَجل اَنفصلنا فَعندما ُكنت ذاهبا لقسم ال ُ‬


‫ساله يُخبرني بها بذلك"‬ ‫اُخرجك منه َقد اَرسل لي ِر َ‬

‫صدمه َماسمعه ليُكمل يونقي‬


‫صمت هوسوك َمن َ‬ ‫َ‬
‫" َيبدو بأنك ل ْم تَعد تَرغب بذلك حسنا ً سأذهب اآلن"‬

‫"مهالً" ام ْسك هوسوك ذِراعه ُمكمالً "بَلى اَرغب‬


‫بِذلك فَكما تَعلم اَخبرتك بأنَنِي ل ْم اَكذب ب َمشاعري‬
‫هَذه ال َمره"‬
‫اَبعد يونقي ذِراع االخر " َجيد اذا‪..‬سنَتواعد ولكن‬
‫ليْس اآلن"‬

‫" َماذا تَقصد؟"‬

‫" َكما تَعلم ل ْم يتَبقى شَيء َعلى انتهى هَذه السنه‬


‫الدِراسيه‪..‬اُريدك ان تَتخرج ب َعالمات ُمرتفعه حينها‬
‫سنَتواعد فأنا ال اَستطيع ُمواعدك ونُحن ب َهذه ال َحاله‬
‫فكما تَعلم لقد ُعدت َكمدير ُهنا واآلن اَذهب الرتداء‬
‫صف"‬‫َمالبسك واَذهب لل َ‬

‫صمت هوسوك ول ْم َينطق بشَيء ليتجه يونقي الى‬ ‫َ‬


‫ال َباب واضعا ً يده فوق َمقبض الياب وكان َعلى‬
‫َوشك ال ُمغادره ولكن َكلمات هوسوك اَوقفته "هَل‬
‫يُمكنني اَحتضانك آلخر َمره ونُحن َكطالب و ُمدير؟"‬

‫ظل َواقفا ً ب َمكانه ِحينها‬


‫يونقي ل ْم يُجيبه بأي َكلمه بَل َ‬
‫اَقترب االخر َمن خَلفه ليُحاوطه بَذراعيه ب َعناق‬
‫خَلفي‬
‫اَستمر َعنق ُهما لدقَائق و ِكال ُهما َ‬
‫صامتان‪..‬‬

‫حينها نَطق هوسوك "اَنا اَسف َعلى َجميع اَفعالي‬


‫شكرا ً‬
‫لن اُكررها ُمجددا ً و ُ‬
‫ال َسيئه اَعدك بأنَنِي ْ‬
‫ألعطاء شَخص ال يَستحق َمثلي فَرصة اُخرى"‬

‫صـف السنه الثانيه‬

‫طالب‬‫اَنتهت الحصص ال َمدرسيه ليُغادر َجميع ال ُ‬


‫صف ول ْم يتَبقى ِسوى جيمين وتايهيونغ وجونغهان‬
‫ال ّ‬

‫تَرك جيمين َمابيده ل َيضع رأسه فَوق ال َ‬


‫طاوله ُمتمتما‬
‫"اللعنه"‬

‫التَفت تايهيونغ ناحيته ليُتسائل "مهالً ل َما ْ‬


‫انت‬
‫ُمنزعج؟ التَقل لي بأنك اخَطأت باألجوبه"‬
‫"ال اَظن ذلك َفقد َدرس َجيدا ً ليلة االمس اليْس‬
‫كذلك؟" اَجابه جونغهان ليُقاطعهما جيمين رافعا ً‬
‫زأسه "ليْس هَكذا"‬

‫َحدق به تايهيونغ ُمعقدا ً حاجبيه "اَذا َماذا"‬

‫"ل ْم يتَبقى شَيء حتّى تَنتهي هَذه السنه ووالدي َقد‬


‫سيجعلني اُكمل سنتي االخيره‬ ‫اَخبري َقبل ُمده بأنه َ‬
‫لن اَكون معكما ُهنا"‬
‫في الخَارج اي يعني بأنَنِي ْ‬

‫ْ‬
‫وانت ستَرحل‬ ‫"ياا التُمازحني! جونغكوكي سيتخرج‬
‫سأفعله َلوحدي ُهنا"‬
‫ما الذي َ‬

‫سأُحاول التَحدث َمع‬ ‫"ال اَعلم ولكن بعُطله ال َ‬


‫صيف َ‬
‫َوالدي بهذا االمر"‬

‫جونغهان بال َكاد اَستطاع اَستعاب ذلك االمر لينطق‬


‫سأذهب للت َحدث معه ايضاً"‬
‫"ان َرفض ذلك فأنا َ‬
‫"انتما التَعرفان َوالدي هو حقا ً َ‬
‫صارم وال يتَراجع‬
‫عن قَراراته"‬

‫صف راغبا ً‬ ‫طالب ال َ‬ ‫قَاطع حديثهما دُخول احد ال ُ‬


‫بأخذ هَاتفه َكونه قَد نسيه وقَبل ُخروجه اَردف لهم‬
‫"ل َقد َعاد ال ُمدير يونقي لل َمدرسه بدالً عن َوالده"‬

‫"جونغكوكي س َيفرح حقا ً ل َعوده يونقي هيونغ" اَردف‬


‫تايهيونغ ل َيستقيم َمن َمقعده َواضعا َحقيبته خَلف‬
‫ظهره‬‫َ‬

‫اما االخران ف َكالهما ل ْم يُعطيا اي َرده فعل َحول‬


‫ال َموضوع َعدا جيمين الذي اَصيح يتجنب النَظر‬
‫لعينا جونغهان‬

‫صف تاركا اياهما َلوحدهم‪..‬‬


‫تايهيونغ خَرج من ال ّ‬
‫"هَل َمازلت تُفكر بأمره؟"‬

‫"ال"‬

‫"لكن َوجهك يُخبرني ب َعكس ذلك بارك جيمين"‬

‫صحيحا ً جونغهان لنَذهب فَقط" اَستقام‬ ‫"هَذا ليْس َ‬


‫جيمين ليتَقط َحقيبته راغبا ً بالذهاب ولكن جونغهان‬
‫الوقوع له ُمجددا ً فأنا‬
‫ام ْسك به "اَذا ُكنت تَخشى ُ‬
‫سأتفق معك َوالدك في السنه ال ُمقبله اُدرس بالخارج‬
‫كي تنسى اَمره ُكلياً"‬
‫"جونغهان انا‪ "..‬قاطعه جونغهان ُمكمال "ال تُحاول‬
‫ان تَنكر ذلك انا اَعلم بأنك ل ْم تَتخطى اَمره تماماً"‬
‫ْ‬

‫"يكفي لنَذهب" التفت جيمين ليخرج َمن الصف‬


‫واالخر قام باللحاق به دُون نَطق اي َكلمه‬

‫صـف السنه الثالثه‬


‫صف َراغبا ً بالتَوجه ناحيه‬‫خَرج جونغكوك َمن ال َ‬
‫صف تايهيونغ ولكن لي كوان قَابله بال َممر‬
‫َ‬
‫"جونغكوك اُريد التَحدث معك بأمر يخص َمارسيل"‬

‫سكوا بذلك اللعين؟"‬


‫"هَل ام َ‬

‫"لنتحدث ب َمكان آخر فأنا ال اُريد َمن تايهيونغ ان‬


‫َيسمع ذلك"‬

‫الرياضيه"‬ ‫"خسنا ً لنَذهب الى ال َ‬


‫صاله َ‬

‫صاله‬‫خَرجا َمن َمبنى ال َمدرسه ليتجهوا ناحيه ال َ‬


‫الرياضيه و ِكالهما اليعلم بأن ُهناك شَخص يتَبع ُهما‬ ‫ِ‬
‫ب ُهدوء‬

‫شرطه ِعند ُمحاوال ُهروبه من‬ ‫"لقد ام ْسكت به ال ُ‬


‫بوسان ولكنهم ل ْم يَقوموا بَسجنه َكونه َمايَزال قَاصرا ً‬
‫ولكنهم َجعلوه َيذهب الى َمدرسه َداخليه اُخرى‬
‫وتَحت ِحراسه ُمشدده حتّى ينتهي َمن تَعليمه"‬

‫"يَستحق ذلك"‬

‫"و ُهناك شَيء آخر"‬

‫" َماذا"‬

‫" َيبدو بأنه يُعاني َمن َمرض نَفسي فَقد حاول َقتل‬
‫تايهيونغ َبطريقه َ‬
‫طبيعيه حيث انه َيجعل خَادمه‬
‫َيضع له شيء َبطعامه ُكل يوم ولكن ب ُجرعات قَليله‬
‫ولكن من ُحسن حظنا بأن ذلك الخَادم كان َيرميها‬
‫شرطه‬ ‫بالقُمامه َبدالً َمن ذلك فهو من اَعترف امام ال ُ‬
‫بالحقيقه"‬

‫سبب ذلك‬ ‫"هَل تَقول بأنَنِي ُكنت َ‬


‫سأخسر تايهيونغ ب َ‬
‫ال َعاهر؟"‬
‫"ل ْم اُخبرك بذلك كي تَغضب! اَهدىء فهو قَد حصل‬
‫َعلى جزاءه بالف ْعل"‬

‫" َعن اي جزاء تَتحدث؟ اللعنه اَنا اَرغب َبتعذيبه‬


‫طرق وبعدها اَقتله كي اَستطيع النوم َ‬
‫براحه"‬ ‫بأبشع ال ُ‬

‫سيفرح ان فَعلت ذلك؟"‬


‫"هَل تَعتقد بأن تايهيونغ َ‬

‫صمت جونغكوك ول ْم يُجيبه حينها َربت لي كوان‬ ‫َ‬


‫َعلى ظهره "اَعتني جيدا ً بنف ْسك وبتايهيونغ وال‬
‫تَجعل الغَضب ُيسيطر َعليك بأ ُمور تافهه كهذه فأنت‬
‫صغيراً على ذلك‪..‬سأذهب االن"‬ ‫َماتزال َ‬

‫صاله ليتبقى جونغكوك الذي‬ ‫خَرج لي كوان َمن ال َ‬


‫جلس َعلى احدا االجهزه راميا َحقيبته َعلى االرض‬
‫سمع الى‬ ‫اما تايهيونغ فقد خَرج َمن مخبئه بَعد ْ‬
‫ان َ‬
‫حديثهما بالفعل‬

‫"هَل ُكنت ُهنا‪..‬لقد بَحثت عنك" اَردف تايهيونغ َمن‬


‫خَلفه ليَلتفت جونغكوك ناحيته ناطقا بتوتر واضح‬
‫"اَ‪..‬اسف النَني ل ْم اَنتظرك فَقد اَشتقت للتَمارين ُمنذ‬
‫ُمده ل ْم اُمارسها لذلك عند انتهى الحصص اَتيت الى‬
‫سريعاً"‬
‫ُهنا َ‬
‫"لنَذهب لنأكل فانّا َجائع" اَردف ِببُرود َعلى غَير‬
‫َعادته ثُم التَفت لتتجه خَطواته ناحيه الخَارج‬

‫سريعا ً ليقوم بالالحق َبه‬


‫جونغكوك التَقط َحقيبته َ‬
‫ليُوقفه ماسكا ً ذَراعه "هَل انت َبخير تاي؟"‬

‫"اَجل‪..‬ل َما تسأل؟"‬

‫"ال اَظن انَك َكذلك"‬


‫"انا َفقط اَشعر بال ُجوع لنَذهب"‬

‫تَنهد جونغكوك ليقوم بتَركه ليتجه ِكالهما ناحيه‬


‫الكافتيريا بخَطوات ُمتباعده قَليالً ِبسبب تايهيونغ‬
‫الذي ل ْم ينتبه َعلى خَطواته وهي تَبتعد عن االخر‬

‫الكافتيريا‬

‫ِكالهما َيجلس االن ُمقابالن لبعضهم بينما َيتناولون‬


‫طعامهما ب ُهدوء َعلى غير ال َعاده حتى قَطع ذلك‬
‫صحيح؟ لذلك‬ ‫سمعت َحديثنا َ‬‫سؤال جونغكوك "ل َقد َ‬ ‫ُ‬
‫تَبدو غَاضبا ً َمني ولكنك تُحاول اَخفاء ذلك"‬

‫صمت تايهيونغ ول ْم َينطق باي َكلمه ليستمر باالكل‬


‫َ‬
‫ِحينها َمد جونغكوك كفه ناحيته ليقوم َبسحب اَعواد‬
‫االكل َمن يَده " ُكف َعن تَجاهلي تايهيونغ"‬

‫"ل َما اَخفيت عني اَمر َكهذا؟"‬


‫"انا فَعلت ذلك َمن اَجلك َفقط و ُكنت َ‬
‫سأخبرك‬
‫بالوقت ال ُمناسب"‬
‫َ‬

‫"متَى َ‬
‫سيكون ذلك؟ عندما يَقوم مارسيل ب ُمحاوله‬
‫قَتلي َمزة اُخرى"‬

‫لن اَجعله َيلمسك ُمجددا ً انا فَقط ل ْم‬


‫"تَعلم جيداً بأني ْ‬
‫اَرغب بأخبارك كي التنزعج و ُخصوصا بأنه‬
‫الوحيد عندما ُكنتما في فَرنسا"‬
‫صديقك َ‬ ‫َ‬

‫صداقته َبسبب َ‬
‫طفل‬ ‫صديقي ُكنت اَرفض َ‬
‫"ليْس َ‬
‫سنوات فقط"‬‫لعين ال يتَجاوز عمره ِسوى َست َ‬

‫اَبتسم جونغكوك َعلى َكلماته " َلعين اِذا"‬

‫"اَجل لعين واَحمق وغَبي أيضاً"‬


‫حال ما نَطق تايهيونغ بتلك ال َكلمات حينها اَستقام‬
‫جونغكوك َمن َمقعده ليتجه ناحيه االخر ليقوم َبحمله‬
‫سريعا ً اَمام ال َجميع ليبدأ تايهيونغ بَضربه "يا ايُها‬
‫َ‬
‫االحمق اَنزلني! الم اُخبرك اال تَحملني ا َمام اَحد! ما‬
‫الذي تَفعله ايُها اللعين"‬

‫جونغكوك تَجاهله ول ْم يُنزله حتًى َوصل الى َمكان‬


‫طالب فِي الخَارج حينها اَنزله ليقترب‬ ‫خَالي من ال ُ‬
‫ناحيته رادفا ً "لعين‪..‬ولعين ثانيه واَحمق وغَبي؟ ثُم‬
‫ستكون َمن‬ ‫احمق ثَانيه ولعين ثَالثه يا آلهي َكم قُبله َ‬
‫اَجل ُم َعاقبتك؟"‬

‫"اَبتعد! ال تَلمسني" اَردف تايهيونغ َبغضب ليتجاهله‬


‫بوضع اَحدا يداه َحول‬ ‫االخر ليلتصق به وقام َ‬
‫خصر تايهيونغ واالُخرى فَوق َوجنتيه " َعندما‬
‫تَكون غَاضبا ً وتَنطق بذلك تَجعلني اَرغب بَلمسك‬
‫شدة"‬‫وب ّ‬
‫هو ل ْم َينتظر اَجابه َمن االخر ليُلصق شَفتيهما‬
‫سريعا ً ُممتصا ً تَلك ال َكرزيتان ِبعُنف شَديد‪..‬‬‫َ‬
‫مكتب المدير‬

‫طرق اَحد‬ ‫َكان ُمنغمسا ً بين اَوراقه حتّى قَاطع ذلك َ‬


‫طالب بابه ليسمح له بالدُخول ول ْم يكن ِسوى‬ ‫ال ُ‬
‫جيمين‬

‫اَقترب ناحيه ال َمكتب ب ُهدوء واالخر َكان يُحدق به‬


‫سرعه‬‫بأستغراب َكونه ل ْم ي َعتقد َمجيئه اليه بهذه ال ُ‬

‫"اَهالً َبعودتك ايُها ال ُمدير"‬

‫"ما الذي تُريده"‬

‫" َماتَزال َباردا ً هَكذا َعندما تَكون َمعي" اَردف‬


‫بأبتسامه َحزينه ليقوم بأدخال َيده بَجيبه ُمخرجا ِتلك‬
‫لن‬‫ال ِقالدة منها "فَقط اَتيت ألُعيد هَذه‪..‬التَقلق فَأنا ْ‬
‫اُزعجك بأمر مشَاعري َفقد نَسيتُها بالفَعل"‬
‫قَام بَوضع ال ِقالده فَوق َمكتبه ثُم اتجهت َخطواته‬
‫ناحيه الباب ‪..‬‬

‫سابقاً‪..‬اَتمنى ان تَجد شَخصا ً‬


‫"انا اَسف َعما فَعلته لك َ‬
‫يُبَادلك ب َمشاعره"‬

‫"ل َقد َوجدته بالفّعل" َوضع َيده فَوق َمقبض ال َباب‬


‫ل َيخرج ُمغلقا ً الباب خَلفه ل َيبتعد عن ال َمكتب بُسرعه‬

‫َحال َما اَبتعد عنه تَماما ً َجثى َعلى ُركبتيه َكونه‬


‫ا َستطاع ا َمتالك نَفسه بصعُوبه امام يونقي لتبدا‬
‫شعور‬ ‫دُموعه بالنُزول َبال ُ‬

‫هو ال َينكر بأن يونقي َمايزال َيعني له ال َكثير ولكنه‬


‫َعقله فَقط ل ْم يَعد َيحتمل اَمر َعدم تَقبل االخر له لذلك‬
‫شعور اَستطاع الن َيقع لشخص آخر غيره‬ ‫قَلبه دُون ُ‬
‫ان َوقع له قَلبي االحمق‬
‫سأفعله ْ‬‫"جونغهان ما الذي َ‬
‫ُمجدداً" تَمتم بَين شَهقاته وال يَعلم بان جونغهان َكان‬
‫خَلفه و َيستمع له‬

‫لن اَجعلك تَفعل ذلك‪..‬اَعدك بذلك َ‬


‫صغيري"‬ ‫"التَقلق ْ‬

‫سريعا ً َمن‬ ‫فَزع جيمين َمن َكلمات االخر ل َيستقيم َ‬


‫َمكانه ليقوم َبمسح دُموعه ول َيلتفت له ناطقا ً "اَ‪..‬انا‬
‫اَسف ل ْم اَكن اَعلم بُوجودك"‬

‫" ُكنت اَعلم بأنك َ‬


‫ستذهب اليه من اَجل القالده لذلك‬
‫قُمت باللحاق بك خشيه بأن َيفعل شيء سيء لك‬
‫سابق"‬‫مثل ال َ‬

‫"اليوم اَجازه آخر االُسبوع لنَذهب ل ًموعدنا‬


‫االَول‪َ ..‬ما رأُيك؟"‬
‫"ال َمانع لدي! ولكن اَذهب َلشقتك و ُخذ َقسطا ً َمن‬
‫سأتي َمن اَجلك والتَقلق‬ ‫الراحه قَليال وفي الم َ‬
‫ساء َ‬ ‫َ‬
‫سأخطط له َلوحدي"‬ ‫بامر ال َموعد فأنا ُ‬
‫ان أنام قَليالً"‬
‫شكرا ً لك انا بالفعل احتاج ْ‬
‫" ُ‬

‫‪٧:١٥‬م‬
‫شـقـه تايهيونغ وجيمين‬

‫طرق جونغكوك باب شقتهم ليقوم جيمين َبفتحه له‬ ‫َ‬


‫حيث انه َكان خَارجا ً بالفعل كي َيذهب مع جونغهان‬
‫ل َموعدهم‬

‫انت ُكنت اَعتقد بأنك جونغهان"‬


‫"هَل هذا ْ‬

‫سيتأخر َقليال َفقد َدخل للتوه لالستحمام" اَخرج‬‫" َ‬


‫مفتاح شَقتهما َمن جيبه ليقوم ب َمده له ُمكمالً‬
‫"تَستطيع الذهاب واَنتظاره ُهناك"‬
‫سريعا ً َمن يد‬
‫شكرا ً لك" قَام َبسحب المفتاح َ‬ ‫"حسنا ً ُ‬
‫االخر ليتجه ناحيه شَقتهما ال ُمقابله لشقته‬

‫جونغكوك َدخل الى الشَقه راغبا ً بالبحث عن‬


‫تايهيونغ وحال ما َدخل اليها َوجده ُمستَلقيا ً َعلى‬
‫صاله بينما يُشاهد فيلما ً َعلى التلفاز‬
‫اَريكه ال َ‬

‫هو ل ْم يُالحظ ُوجوده لذلك اَقترب جونغكوك ليُغلقه‬


‫ليُردف االخر "ل َقد افَزعتني!"‬

‫"ما َكان َعليك تَجاهل النَظر الي واالندماج َمع هَذا‬


‫التَلفاز"‬

‫سابقا ً ال طالما ُكنت تُشَاهد‬


‫"و َكأنك ل ْم تَفعلها َمعي َ‬
‫تركني الَعب َلوحدي"‬ ‫التَلفاز وتَ ُ‬

‫"حسنا ً التَغضب" هو اقتَرب من اَريكته ليَمد َكفه له‬


‫سنخرج"‬ ‫غرفتك واَرتدي َمالبسك َ‬ ‫"هيا اَذهب الى ُ‬
‫تايهيونغ ام ْسك ب َكف االخر ل َيستقيم َمن االَريكه "الى‬
‫اَين؟"‬

‫سنذهب الى َمنزلي"‬


‫" َ‬

‫" َمـ‪َ ..‬ماذا؟؟"‬

‫سمعت هيا َبدل َمالبسك" َوضع كلتا َيداه قَوق‬ ‫" َكما َ‬
‫اكتاف االخر ليقوم ب َدفعه من الخَلف ناحيه الغُرفه‬

‫"ولكن انا ل ْست ُمستعدا ً للقَاء َكهذا"‬

‫سأخذك‬‫"انا ايضا ً ُمنذ ُمده ل ْم اَذهب الى ال َمنزل لذلك َ‬


‫معي كي ال اَتلقى َدرسا ً َمن َوالدتي فأنا ُمتأكد عند‬
‫رؤيتك ُمجدداً ستَنسى مافَعلته انا"‬

‫"حقاً؟"‬
‫طفولتك وهي تُحبك َكثيراً‪..‬اَتعلم؟ َوالدتي‬‫"اَجل ف ُمنذ ُ‬
‫صور َعائلتنا‬ ‫صوره لك ب َجانب ُ‬ ‫ايضا ً قَامت بَوضع ُ‬
‫التي في ال َمنزل فُمنذ اختفاءك وهي تُفكر بك كثيرا ً‬
‫و َماتزال تقول بانك طفلها الثَالث ولكنني ل ْم اُخبرها‬
‫َبعد بانني َعثرت َعليك وال اَعتقد بان ابي وهيونغ‬
‫قَد اَخبروها"‬

‫تايهيونغ ل ْم َيعلم ب َماذا يُجيبه لذلك قام بالدُخول الى‬


‫الغُرفه ليُغلق ال َباب خَلفه ُمقررا ً اَرتداء َمالبسه‬
‫بالفعل‬
‫‪٨:٣٠‬م‬
‫منزل عائله جيون‬

‫ِكالهما يَقف االن امام ذلك ال َمنزل ال َكبير بينما‬


‫يَتشابكان ايديهم "اَتمنى بأن ال يَكون َوالدي‬
‫َموجوداً"‬
‫"ال اُصدق بأنَنِي اَقف ا َمام َمنزلكم ُمجدداً‪..‬انا حقا ً‬
‫ُمتوتر"‬

‫فوالدتي ستَكون‬ ‫"انا من َعليه ف ْعل ذلك ال ْ‬


‫انت َ‬
‫غَاضبة مني للغاية" تنهد ليقترب من زر ال َجرس ثُم‬
‫ضغط َعليه‬‫قام بال َ‬

‫ثَ ٍ‬
‫وان فقط حتَى قامت الخَادمة بفتح الباب وحال ما‬
‫صغير"‬‫رأت جونغكوك ِانحنت له "اهالً بك َسيدي ال َ‬

‫"هَل َوالداي َموجودان االن؟"‬

‫"ال فقد غَادروا للعشاء ِفي الخَارج"‬

‫براحه ل َيدخل الى ال َمنزل ساحبا ً‬


‫تَنهد جونغكوك َ‬
‫االخر معه "اَعدي لنا العشَاء فنحن َسنبيت اليوم في‬
‫ال َمنزل"‬
‫"اَمرك َسيدي"‬

‫"مهالً ل َما َ‬
‫سنبيت ُهنا جونغكوك"‬

‫"في الغَد ال تُوجد َمدرسه! وانا اَرغب بتحقيق‬


‫اُمنيتي فمنذ زمن انتَظر َعودتك كي تَعود للنوم‬
‫ب َمنزلنا" جونغكوك قام بسحب تايهيونغ لالعلى‬
‫غرفته‬‫غرفهم راغبا ً باخذه ُمجددا ً الى ُ‬
‫حيث ُ‬

‫غرفته ليدخلوا اليها وتايهيونغ قام َبفلت َيد‬ ‫فَتح باب ُ‬


‫االخر للتجول بها "ل ْم تَتغير َكثيرا "‬

‫اَبتسم جونغكوك رادفا ً " َمازلت اَتذكر بُكاءك ُهنا‬


‫عندما اَتيت الول َمره َورفضت اللعب معك وقُلت‬
‫انك فتاة"‬

‫الوردي!" اَردف بَغضب ُمتصنع‬ ‫"بَسبب َمعطفي َ‬


‫ليُكمل ُمتسائالً "اَتعلم؟ انا ال اَذكر كيف َوافقت بان‬
‫صديقا ً لي وال اذكر عن َ‬
‫سبب ذلك فانت ُكنت‬ ‫تَكون َ‬
‫بالفعل طفل سيء وتَرفض الجميع"‬

‫"حقا ً ال تَذكر؟"‬

‫"اَجل"‬

‫الماضي‬

‫َبعد يومين من تَعرف يونقي على تاي بتَلك ال َحديقه‬


‫استَطاع وبصعُوبة اقناع جونغكوك بأن يأتي معه‬
‫الى ال َحديقة‬

‫و َكعاده جونغكوك تَجاهل اَمر ذلك االشقر ال َ‬


‫صغير‬
‫بالرمل ويتشاجر مع ُكل طفل‬ ‫و َكان يَلعب َلوحدة ّ‬
‫ياتي للعب بالرمل ايضا ً‬
‫تاي نَزل َمن االُرجوحه ليتجه ناحيه جونغكوك ول ْم‬
‫الرمل كثَيرا ً كي ال يَغضب هو فقط كان‬
‫يَقترب من َ‬
‫يُراقبه من بَعيد‬

‫اَقترب يونقي ناحيه تاي رادفا ً "هَل تُريد ان تَلعب‬


‫معه؟"‬

‫اَومىء االَشقر برأسه "ولكن كوكي اليُحبني‬


‫سيغضب منِي ْ‬
‫ان فَعلت ذلك"‬ ‫و َ‬
‫يونقي تَجاهل َكلمات ال َ‬
‫صغير ليقوم بحمله ليقترب‬
‫ناحيه الرمل ويقوم َبوضعه امام جونغكوك " َدعه‬
‫َيلعب َمعك"‬

‫بركل االخر بقَدمه ناثرا ً‬


‫"ال اُريد!" جونغكوك قام َ‬
‫بعض التُراب عليه ليعبس تاي من فعلته‬

‫"حسنا ً تاي دعك منه واَذهب للعب باالُرجوحه"‬


‫تاي بالفعل اَستمع ل َحديث يونقي ليعود ناحيه‬
‫االُرجوحه‬

‫سأذهب الى الحمام الذي بالخَلف ال تتحركا من‬‫" َ‬


‫ُهنا" اَردف يونقي اليهما ثُم ذهب ناحيه حمامات‬
‫الحديقه‬

‫اومىء له تاي ولكن جونغكوك تجاهله‪..‬‬

‫بتَلك اللحظة اتَى فتى في ال َعاشرة من عمره بينما‬


‫صغير ليقترب ناحيه جونغكوك‬ ‫يُمسك بيد اُخاه ال َ‬
‫ضرب اخي؟"‬ ‫انت من قام ب َ‬‫"هَل ْ‬

‫جونغكوك تَجاهله ل َيغضب الفتى وقام بسحبه من‬


‫ياقته جاعالً منه يقف " َمن تَظن نَفسك ايُها ال َ‬
‫صغير؟‬
‫تتَجاهلني وتَضرب اخي يَبدو بانك تحتاج لعقاب‬
‫شديد"‬

‫"كـ‪..‬كوكي لم َيفعل ذلك هو ل ْم يَضربه ا‪..‬انه َكاذب"‬


‫صغير ؟ هَل هذا اللعين اخـ‪"..‬‬ ‫"من ْ‬
‫انت ايُها ال َ‬
‫صمت الفتى بَسبب َدعس جونغكوك لقدمه‬ ‫َ‬

‫برفع قدمه راغبا بركل‬ ‫غَضب حينها ليقوم َ‬


‫جونغكوك ولكن ركلته تَلك ا َ‬
‫صابت تاي الذي َوقف‬
‫ا َمامه‬

‫ر َكلته كانت قويه بالفعل كونها َجعلت ذلك ال َ‬


‫صغير‬
‫يقع باالرض لذلك هو فَر هَاربا ً مع اخيه خوفا من‬
‫ان تأتي َعائلتهم‬

‫جونغكوك التَفت لينظر لتاي الذي بدأ بالبُكاء بالفَعل‬


‫ستبكي هَكذا‬ ‫ان ُكنت َ‬
‫"اَحمق لما فَعلت ذلك ْ‬
‫َكالفتيات"‬

‫"ا‪..‬انه ُمؤلم كـ‪..‬كوكي"‬


‫َجلس جونغكوك ُمقَابال له "هَل قَدمك تُؤلمك"‬

‫لثوان ثُم التفت ُمعطيا‬


‫ٍ‬ ‫اَومىء له االشقر ليُحدق به‬
‫االخر ظهره "تَمسك بظهري سأحملك"‬

‫"لن تَستطيع تاي ثقيل" اَردف تاي بعبوس بينما‬


‫ْ‬
‫َيمسح دموعه بأكمامه‬

‫"ان ل ْم تَفعل فسأضربك انا ايضاً!"‬


‫ْ‬

‫سريعا ً فَعل ماقاله له ليتشبث بظهره ال َ‬


‫صغير‬ ‫االَشقر َ‬
‫وجونغكوك اَستطاع الوقوف به بصعُوبه‬

‫ولكن ثَواني فَقط حتّى َوقع ِكالهما اَرضاً!‬

‫"لقد اَخبرتك بذلك كوكي"‬


‫جونغكوك شعر بالخجل َمن نفسه ليُردف بغضب‬
‫لطيف "ا‪..‬انه َمن معطفك! و َمالبسك ثقيله ايضاً"‬

‫"هَل تُريد ان اَخلع معطفي"‬

‫"ال الجو َبارد"‬

‫"كوكي هَل نحن اصدقاء االن"‬

‫صديقا ً الحد غير كوكي"‬


‫"اجل وال تُصبح َ‬

‫الحاضر‬

‫"سأُخبرك الحقا ً تَعال معي اُريد ان أُوريك شيئاً"‬


‫خَرج جونغكوك من غرفته ليتجه للغُرفه االُخرى‬
‫صغير‬ ‫غرفه العابه وهو َ‬ ‫والتي كانت ُ‬
‫َدخل اليها وقام بتَشغيل االضاءه و َكان الغُبار يَمتلئها‬
‫سنوات ول ْم َيدخلها احد‬ ‫بالفعل و َكانها ل ْم تُنظف ُمنذ َ‬

‫" ُمنذ آخر مره لَعبت ُهنا انت‪..‬انا ل ْم العب بها ابدا ً‬
‫ول ْم ألمس اي لعبة وتَركتها َعلى ماهي كي ال اَنسى‬
‫ما ُكنت تَفعله ُهنا ‪ُ ،‬كنت اتي ُكل يوم َلوحدي بنفس‬
‫الوقت الذي ُكنت تَلعب به ‪ ،‬اَنظر الى ُكل لعبه بها‬ ‫َ‬
‫واَتذكر ماكنت تَفعله حتّى االماكن التي ُكنت تجلس‬
‫بها انا ل ْم اَقترب منها كي اَستطيع تَخيلك جيدا ً بها‬
‫سى نفسي وانام َعلى‬ ‫وفي بعض االحيان ُكنت ان َ‬
‫االرض ولكن لم اندم ابدا فعندما انام هنا ُكنت احلم‬
‫بك كثيراً"‬

‫مع ُكل َكلمه تَخرج َمن ثغره كانت دُموع االخر‬


‫صمت وآلم هو شَعر بكميه الوحده التي‬
‫ساقط ب َ‬ ‫تت َ‬
‫كان يَعيشها جونغكوك بدونه‬

‫"ا َعلم بأنك ُكنت تَتألم انت ايضا ً تاي ولكن ليْس‬
‫َوحدك‪..‬انا تَألمت كثيرا ً و َمن الممكن ان يَكون اَكثر‬
‫صوصا عندما اكون بهذه الغُرفه"‬ ‫منك وخ ُ‬
‫سريعا ً اَقترب من جونغكوك ليقوم بأحتضانه‬ ‫تاي َ‬
‫من الخَلف ‪ ،‬جونغكوك َرفع يَده ليقوم بمسح دُموع‬
‫سوداويتاه كي ال يَراها االخر‬
‫َ‬

‫التَفت جونغكوك اليه ليقوم بتَقريبه ناحيه واضعا ً‬


‫كلتا يداه فَوق َوجنتي االخر بينما َيمسح دموعه‬
‫ان اَجعلك تَتألم فقط َرغبت بأخبارك‬‫"اَسف ل ْم اَقصد ْ‬
‫عما َكان َيحصل معي سرا ً بغيابك"‬

‫سنكون معا ً حتّى‬


‫لن نَفترق ُمجددا ً و َ‬
‫"اَ‪..‬اعدك بأنَنا ْ‬
‫آخر نَفس ِلي"‬

‫~‪~The End‬‬

You might also like