You are on page 1of 2

‫الموضوع ‪:.1‬التلميذ محور العملية التربوية‪.

‬كيف ذلك؟‬

‫إن التعليم بنوعيه الكمي والكيفي هو السبيل للنهوض بالفراد من مستنقع الجهل‬
‫والتخلف ‪ .‬لذلك اهتمت الدولة التونسية بإصلحات التعليم لتحقيق الرقي الشامل فأرست‬
‫القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي الذي أكد بين ثنايا فصوله على أن التلميذ محور‬
‫العملية ‪.‬فكيف ذلك ؟‬

‫حيث نص القانون التوجيهي في فصله الثاني على أن التلميذ محور العملية التربوية إذ تهدف‬
‫التربية إلى تنشئته على حب الوطن والولء له والعتزاز به وترسيخ الوعي بالهوية الوطنية‬
‫فيه وتنمية الشعور لديه بالنتماء الحضاري في أبعاده الوطنية المغاربية والعربية والسلمية‬
‫والفريقية والمتوسطية‪.‬‬

‫لذا تعمل المؤسسات التربوية على إكساب التلميذ المعارف والمعلومات وطرائق التفكير‬
‫ومناهجه ومهاراته‪ ،‬وتسعى لصياغة وجدانهم وتهذيب انفعالتهم وغرس القيم لديهم‬
‫ليتوافقوا مع معايير المواطنة المحلية والعالمية‪ ،‬كما تهدف إلى تطوير مهاراتهم الحركية‬
‫والحياتية‪ .‬فغاية التربية هي رعاية النمو المتكامل للتلميذ وتسهيله جسميا ومعرفيا واجتماعيا‬
‫وانفعاليا ليصبحوا أكثر كفاءة في التعامل مع البيئة وأقدر على التكيف مع مطالب الحياة‪.‬‬

‫‪https://www.facebook.com/groups/664376563663878/?ref=group_cover‬‬

‫مناظرات ‪ :‬الداريين – المرشدين ‪ -‬القيمين‬


‫ويسعى الفضاء المدرسي بكامل إطاراته وأسرته التربوية إلى بلوغ الهداف المنشودة من‬
‫خلل الوظائف والخدمات المسداة للتلميذ‪.‬فالمدرسة تضطلع بثلث وظائف هامة وأساسية‬
‫تربوية وتعليمية و تاهيلية ‪.‬‬

‫ففي إطار وظيفتها التربوية تعمل المدرسة بالتعاون مع الولياء وفي تكامل مع السرة على‬
‫تربية الناشئة على الخلق الحميدة والسلوك القويم وروح المسؤولية والمبادرة وهي‬
‫تضطلع على هذا الساس بتنمية الحس المدني لدى الناشئة وتربيتهم على قيم المواطنة‬
‫وترسيخ الدراك لديهم بالتلزم بين الحرية والمسؤولية واعداهم للسهام في دعم أسس‬
‫مجتمع متضامن يقوم على العدل والنصاف والمساواة بين المواطنين في الحقوق‬
‫والواجبات‪ .‬وبتنمية شخصية الفرد بكل إبعادها الخلقية والوجدانية والعقلية والبدنية وصقل‬
‫مواهبه وملكاته وتمكينه من حق بناء شخصيته على النحو الذي يذكي فيه ملكة النقد‬
‫والرادة الفاعلية لينشأ على التصرف بقيمته الخلقية باعتباره عامل فاعل في الترشيد‬
‫الذاتي ونحت الشخصية وغرس الطموح والتفوق بتنشئة التلميذ على احترام القيم الجماعية‬
‫وقواعد العيش معا‬

‫و من الناحية التعليمية والمعرفية فتعمل المدرسة على ضمان تعليم جيد للجميع يتيح‬
‫اكتساب ثقافة عامة ومعارف نظرية وعملية ويمكن من تنمية مواهب المتعلمين من إتقان‬
‫اللغة العربية بصفتها اللغة الوطنية وحذق بعض اللغات العالمية وتنمية أشكال الذكاء‬
‫الفكري والحسي والعملى ‪.‬وتعمل كذلك على تطوير ملكات التواصل وتوظيف كل أنواع‬
‫التعبير اللغوي والفني والرمزي والجسماني وتمكينهم أيضا من حذق استعمال تكنولوجيات‬
‫المعلومات والتصال وإكسابهم القدرة على توظيفها في سائر المجالت وتهيئتهم فيها‬
‫ايجابيا ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لوظيفتها التاهيلية فان المدرسة تسعى إلى تنمية كفايات ومهارات منظوريها‬
‫حسب سن التلميذ والمرحلة التعليمية وتتولى مؤسسات التكوين المهني والتعليم العالي‬
‫تطوير هذه الكفايات والمهارات لحقا‪.‬‬

‫هذا وان المر المنظم للحياة المدرسية يعمل على خلق ظروف ملئمة و طرق مرنة وسهلة‬
‫لتبليغ البرامج التعليمية وتساهم في ذلك بالساس النشطة المرافقة المدرسية ‪,‬المدنية‬
‫‪,‬الثقافية ‪,‬الترفيهية ‪,‬الرياضية ‪,‬والرعاية الصحية والجتماعية‪.‬‬

‫إن الفرضية التي تجعل من التلميذ محورا للعملية التربوية في جميع أبعادها تجعل من‬
‫الدولة والمؤسسات التربوية أمام حتمية تسخير كل الطاقات المادية والبشرية واللوجستية‬
‫ضمانا لعداد الجيال القادمة واستشراف المستقبل وقراءة الحداث قراءة تنبؤية تلمس‬
‫مناحي التطور والتغيير فيه ورسم توقعات وتخطيط استراتيجي هادف عبر إعداد أجيال‬
‫مسلحين بالعلوم والمعرفة ومهارات التفكير والمهارات العملية والكاديمية التي تمكنهم من‬
‫التقدم والنجاح في مسارات الحياة المختلفة وذلك بتدعيم وتنويع طرق التدريس والنشطة‬
‫المرافقة واستخدام الوسائط التعليمية المختلفة دون أن نهمل الجانب التكويني لمختلف‬
‫الطر الساهرة على تنفيذ السياسة التربوية الوطنية في مفهومها القطاعي والشامل ‪.‬‬

‫‪https://www.facebook.com/groups/664376563663878/?ref=group_cover‬‬

‫مناظرات ‪ :‬الداريين – المرشدين ‪ -‬القيمين‬

You might also like