You are on page 1of 16

‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.

‬‬

‫دراسة الواعدية النفطية حلوض تهامة الرسوبي‬


‫‪Study the Hydrocarbon Potential of Tihamah Sedimentary‬‬
‫‪Basin, Western Republic of Yemen‬‬
‫إعداد‪ :‬د‪.‬م‪ /‬لبيب عمر حجري‬

‫استاذ جامعي وخبير نفطي في عمليات االستكشاف والحفر الموجه واال نتاج النفطي‪ ،‬ومدرب دولي‬
‫ببرامج النمذجة والمحاكاة بالهندسة البترولية‪ ،‬وتقييم الفرص النفطية الواعدة ألكثر من ‪ 18‬عاماً‬
‫خبرة في الحقول البترولية وفي إدارة وتطوير الحقول النفطية في اليمن ومصر ودول الخليج‪.‬‬

‫املقدمة‪:‬‬

‫مازالت الدراسات العلمية حول النظام البترولي )‪ (Petroleum System‬لحوض تهامة الرسوبي‬
‫)‪ (Tihamah Sedimentary Basin‬قليلة جداً مقارنة باألحواض الرسوبية للبحر األحمر في كلً من المملكة‬
‫العربية السعودية وجمهورية مصر العربية‪ ،‬والتي أكدت على احتوائها للهيدروكربونات رغم أن هناك تسربات‬
‫ونشوعات نفطية تم تسجيلها في عضو كمران والمشابهة لتلك الموجودة على طول ساحل البحر األحمر السعودي‬
‫واإلرتيري‪ ،‬وخاصة في جزر فرسان ودهلك )‪ (Farasan & Dahlak‬تقدم دليالً قوياً على عملية توليد النفط في‬
‫حوض البحر األحمر‪ ،‬الذي كان على األرجح مصدره التكاوين الجيولوجية مثل تكوين الزيدية وتكوين مقـنة وتكوين‬
‫الصليف المصاحبة لعملية اإلنفتاح والصخور الجيرية المرجانية )‪ (Reef Limestone‬التابعة لتكوين عباس‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن كل هذه النتائج تؤيد وجود الهيدروكربونات (النفط والغاز) في حوض تهامة النفطي‪.‬‬

‫ويعتبر حوض تهامة في البحر األحمر غرب الجمهورية الٌيمنٌية حوضاً بكراً وواعداً وقيد االستكشاف بشكل‬
‫كبير مقارنة مع أحواض البحر األحمر بشكل عام‪ .‬ف ًفي اآلونة األ ٌخيرة‪ ،‬شهد الحوض تطوراً فًي االستكشافات‪ٌ ،‬حيث‬
‫وصلت عدد اآلبار االستكشافية التي حفرت فيه ‪ 15‬بئراً‪ ،‬بعضها أعطت اكتشافات نفطية (الغاز والمكثفات مع‬
‫استكشاف مماثالً في القطاعات السعودية واإلرتيرية والمصرية في البحر األحمر‪،‬‬
‫ً‬ ‫كميات من النفط)‪ .‬وقد لوحظ اتجاه‬
‫فقد تكون صدع البحر األحمر نتيجة تفكك اللوحة األفريقية ‪ -‬العربية ًفي فترة اإليوسين ‪ -‬أوليجوسين‪ ،‬ويمكن تقسيم‬
‫التطور التكتوني الطبقًي إلى ثالث مراحل رئيسية هي‪ :‬مرحلة ما قبل الصدع‪ ،‬والمرحلة المصاحبة للصدع‪ ،‬ومرحلة ما‬
‫بعد الصدع‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬فقد ترسبت الرواسب البحرية الشاطئية والقارية إلى جانب الرواسب البحرية العميقة مما أدى‬
‫إلى وجود نوعية جيدة من المكمنية والصخور المصدرية المحتملة‪ .‬ومن المتوقع أن تكون الصخور المصاحبة للصدع‬
‫والمتمثلة بتكوين الزيدية‪ ،‬وتكوين مقنة )‪ ،(Maqna‬وصخور الطفل )‪ً (Shale‬في تكوين الصليف صخور مصدرية‬
‫جيدة للبترول في الحوض‪.‬‬

‫وقد أختلفت نسبة المادة العضوية ًفي النضوج عبر الحوض من غير ناضجة النضوج ًفي نطاق النفط ًفي آبار الزيدية‬
‫(‪ ،)1‬والعوش (‪ ،)1‬والميثاق (‪ ،)1‬ومن ناضجة فًي وقت مبكر فًي بئر الميثاق (‪ ،)2‬وناضجة فًي نطاق الغاز فًي بئر‬
‫عباس (‪.)1‬‬

‫نظرة عامة عن النظام البرتولي‪:‬‬


‫يشمل النظام البترولي )‪ (Petroleum System‬كل العناصر والعمليات الجيولوجية األساسية لعملية توليد وانتاج‬

‫‪-1-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫النفط‪.‬‬
‫الصخور املصدرية )‪:(Source Rocks‬‬
‫هي صخور رسوبية غالباً ما تكون (صخور الطفل ‪ Shale -‬أو طينية – ‪ Mudstone‬أو من أنواع معينة من‬
‫الصخور الجيرية ‪ )Limestone‬تحتوي على كميات كافية من المواد العضوية الرسوبية والناتجة من موت الكائنات‬
‫الحية المختلفة النباتية والحيوانية أو الكائنات األولية األخرى التي دفنت وترسبت وتعرضت لعمليات مختلفة من اإلحكام‬
‫والدفن والضغط والح اررة العالية ‪ ....‬الخ‪ ،‬ومن عمليات النضوج المختلفة لماليين السنين وأصبحت قادرة على توليد‬
‫كميات وفيرة من الهيدروكربونات‪.‬‬

‫مميزات الصخور املصدرية‪:‬‬

‫لكي يكون الصخر مصدراً جيداً إلنتاج الهيدروكربونات‪ ،‬يجب أن تتميز بثلث خصائص وهي‪:‬‬
‫توفر كمية كافية من المواد العضوية الرسوبية بحيث ال تقل عن ‪ 5.5 %‬من مجمل الكربون الكمي من وزن الصخر‬ ‫‪‬‬
‫)‪.(0.5% wt. CTO‬‬
‫أن تكون قادرة على إنتاج النفط والغاز بكميات اقتصادية كافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تصل إلى مرحلة النضوج المناسبة )‪.(good stage of Maturation‬‬ ‫‪‬‬

‫أنواع الصخور املصدرية‪:‬‬


‫‪.‬‬
‫هي الصخور التي تحتوي على مواد عضوية بكميات كافية لتوليد الهيدروكربونات (النفط أو الغاز) إذا ما تعرضت للنضوج‬
‫الحراري الكافي‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫حرري مناسب وأصبحت مولدة للهيدروكربونات (النفط أو الغاز) في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫الصخور التي تعرضت لنضوج ا‬
‫‪.‬‬
‫الحررة نتيجة للتكتونية أو فقدان‬
‫ا‬ ‫هي الصخور التي توقفت عن توليد الهيدروكربونات (النفط أو الغاز) بسبب انخفاض درجة‬
‫جزء كبير من المادة العضوية قبل نضوجها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وهي الصخور التي استنفذت قدرتها على إنتاج الهيدروكربونات (النفط أو الغاز) الفتقارها للمواد العضوية أو وصولها إلى‬
‫مرحلة النضوج الحراري المتزايد‪.‬‬

‫أ‪ -‬الصخور املكمنية )‪:(Reservoir Rocks‬‬


‫وهي الصخور التي تحتوي في تركيبها على فراغات تسمى بالمسامات أو شقوق متصلة ببعضها أو فجوات تسمح بانتقال‬
‫واختزان السوائل فيها‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ .1‬الصخور المكمنية الفتاتية‪ :‬وتتمثل بالحجر الرملي والكونجلوميرات والبيوكلست‪ ،‬حيث يعتبر الحجر الرملي أفضل‬
‫الصخور لتجمع الفحوم الهيدروجينية نتيجة الحتوائه على مسامية ونفاذية عاليتين‪.‬‬
‫‪ .2‬الصخور المكمنية الكربوناتية‪ :‬وتتمثل بالحجر الجيري والدلومايت‪ ،‬وخلفا للصخور فإن المسامية تكون ثانوية نتيجة‬
‫لإلذابة التي تحدث للصخور بعد الترسيب‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫‪ .3‬صخور الغطاء )‪ :(Seal Rocks‬وهي صخور غير نافذة تعمل على منع انتقال السوائل (الموائع) خللها وتتمثل‬
‫بالمتبخرات والطفل والحجر الجيري الصلب )‪ ،(dense limestone‬وتتعبر المتبخرات من أفضل صخور الغطاء‪.‬‬
‫وتضم عمليات النظام البرتولي كال من‪:‬‬

‫ب‪ -‬تكوين املصائد )‪:(Traps Formation‬‬


‫المصيدة هي تركيب هندسي للطبقات الرسوبية تسمح للنفط أو الغاز أو كليهما بالتجمع فيها بكميات اقتصادية‪ ،‬ويحول دون‬
‫هروبهما منها‪ ،‬ويتخذ هذا النسق الهندسي أشكاالً عدة‪ ،‬لكن تظل السمة الرئيسية للمصيدة هي وجود صخر مسامي مغطى‬
‫بصخور حابسة غير نافذة تسمى )‪.(Cap Rocks‬‬

‫‪ .1‬مصائد تركيبية‪ :‬هي مصائد تنشأ بفعل العمليات التكتونية التي تحدث للصخور وتشمل مصائد الطية المحدبة‪،‬‬
‫ومصائد الفوالق‪ ،‬ومصائد القباب الملحية‪.‬‬
‫‪ .2‬مصائد طباقية‪ :‬وهي المصائد التي تنشأ نتيجة لمتغير في خصائص الصخور مثل مصائد القنوات ومصائد الشعاب‬
‫المرجانية‪.‬‬
‫‪ .3‬المصائد الهيدروديناميكية‪ :‬وفيها تقوم المياه بمنع تحرك النفط ألعلى عندما تكون القوة الهيدروديناميكية للماء أكبر‬
‫من القوة الناتجة من قابلية طفو قطرات النفط على الماء )‪ ،(Buoyancy‬ما ِّ‬
‫يمكن من اصطياده دون الحاجة إلى‬
‫وجود حاجز غير نافذ‪.‬‬
‫‪ .4‬مصائد مركبة‪ :‬وهي التي تضم كلً من المصائد التركيبية والمصائد الطباقية‪.‬‬

‫ج‪ -‬توليد اهليدروكربونات )‪:(Hydrocarbons Generation‬‬


‫وتعتمد هذه العملية على وفرة ونوع المادة العضوية والنضوج الحراري للمادة العضوية‪.‬‬

‫د‪ -‬هجرة اهليدروكربونات )‪:(Hydrocarbons Migration‬‬


‫وتنقسم إلى اآلتي‪:‬‬
‫وهي هجرة الهيدروكربونات (نفط أو غاز) وانتقالها من الصخور المصدرية إلى الصخور المكمنية‪.‬‬
‫وهي حركة النفط داخل المكمن من مناطق الضغط األعلى إلى مناطق الضغط األقل (هجرة من األسفل إلى‬
‫األعلى)‪.‬‬

‫أ‪ -‬ظهور النفط على السطح على هيئة رشح نفطي )‪.(oil seeps‬‬
‫ب ‪ -‬تواجد النفط بكميات كبيرة داخل صخور الحجر الرملي أو الحجر الجيري‪.‬‬
‫ج‪ -‬تواجد النفط بكميات قليلة داخل الصخور النارية المتشققة‪.‬‬

‫ه‪ -‬جتمع اهليدروكربونات )‪:(Hydrocarbons Accumulation‬‬


‫ويقصد بها تجمع الهيدروكربونات داخل المكامن في مناطق الضغط األقل‪.‬‬

‫عوامل جتمع اهليدروكربونات‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود صخور ذات مسامية عالية تسمح بتجمع كمية كبيرة من الهيدروكربونات‪ ،‬وكذلك تكون ذات نفاذية عالية‬
‫لتسمح لهذه الهيدروكربونات بالتحرك فيها كالحجر الرملي والجيري والكونجلوميرات المسامي والتي تسمى‬
‫بالصخور المكمنية‪.‬‬
‫‪-3-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫‪ .2‬وجود صخور صماء غير مسامية تمنع حركة الهيدروكربونات لألعلى كالطفل والمتبخرات والتي تسمى بصخور‬
‫الغطاء )‪.(Cap Rocks‬‬

‫و‪ -‬حفظ اهليدروكربونات )‪:(Hydrocarbons Preservation‬‬


‫لكي تتم عملية حفظ الهيدروكربونات ال بد أن تكون المكامن ذات مواصفات تركيبية خاصة تعمل على منع الهيدروكربونات‬
‫أي اتجاه (مستقرة تكتونياً)‪.‬‬
‫من الحركة في ِّ‬

‫حتديد وتسمية النظام البرتولي‪:‬‬


‫تتم عملية تحديد النظام البترولي من خلل اآلتي‪:‬‬
‫اء عن طريق ظهور نفط أو غاز في البئر أو حتى تسربات للنفط أو للغاز لكي‬
‫‪ .1‬استكشاف وجود بعض الهيدروكربونات سو ً‬
‫يثبت وجود النظام البترولي‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد حجم النظام البترولي من خلل معرفة الصخور المصدرية المولدة للنفط عن طريق تحليل الخصائص الكيميائية‬
‫والطباقية لها‪ ،‬ومعرفة العمليات الجيولوجية المتعلقة بها وكذلك تحديد الصخور المكمنية المحتوية على الهيدروكربونات‪،‬‬
‫وصخور الغطاء الغير نافذة العاملة على حجز الهيدروكربون فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬عمل جدول لتحديد كمية الهيدروكربون في النظام البترولي‪:‬‬
‫أما عملية تسمية النظام البترولي تتم من خلل معرفة وتحديد عدة أجزاء أهمها الصخور المصدرية المولدة للنفط واسم تكوين‬
‫الصخور المكمنية التي تحتوي على أكبر كمية من الهيدروكربون ورمز يدل على مقدار الثقة أو التأكيد من أن الصخور‬
‫المصدرية قد أنتجت الهيدروكربون وهناك عدة مؤشرات تستخدم بناء على مقدار درجة التأكد وهي‪:‬‬
‫‪-1‬مؤكد )!(‪ ،Known‬عند مضاهاة الصخور المصدرية الحاملة للنفط أو الغاز‪.‬‬
‫‪-2‬افتراضي )!!( ‪ ،Hypothetical‬عند استخدام األدلة الجيوكيميائية‪.‬‬
‫‪-3‬تخميني )?( ‪ ،Speculative‬عند استخدام األدلة الجيولوجية والجيوفيزيائية‪.‬‬

‫‪ 2-1‬مشكلة الدراسة وأهميتها‪:‬‬

‫قلة الدراسات العلمية لحوض تهامة الرسوبي لمعرفة النظام البترولي للحوض‪ ،‬لذلك فإن هذا البحث سوف يعمل على‬
‫تحليل خصائص الصخور المصدرية للتكاوين الرسوبية في حوض تهامة لمعرفة االحتمالية النفطية للحوض‪ ،‬مقارنة‬
‫لالستكشافات والدراسات في األحواض الرسوبية للبحر األحمر في كالً من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر‬
‫والتي أكدت على احتوائها للهيدروكربونات‪.‬‬

‫‪ 3-1‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ .1‬استخدام البيانات والمعلومات الحديثة والمتوفرة في دراسة آبار حوض تهامة ونتائجها‪.‬‬
‫‪ .2‬تحميل بيانات الخواص الجيوكيمائية للصخور المصدرية التابعة للتكاوين الرسوبية في حوض تهامة‪.‬‬
‫‪ .3‬جمع الدراسات السابقة والبحوث التي نشرت حول حوض تهامة‪.‬‬
‫‪ .4‬تحديد االحتمالية لتوليد الهيدروكربونات في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫‪ 4-1‬منطقة الدراسة‪:‬‬

‫يقع حوض تهامة جنوب شرق البحر األحمر ويمتد بطول ‪ 455‬كم على طول البحر األحمر من نطاق عسير‬
‫في الشمال والى باب المندب في الجنوب كما هو موضح بالخريطة بالشكل (‪ ،)1-1‬وتكون نتيجة عملية‬
‫االنخساف "‪ "Rifting‬نتيجة انفصال الصفيحة اإلفريقية عن الصفيحة العربية في عصر األوليجوسين‬
‫تركيب ملحية مثل القباب الملحية االندفاعية وخاصة‬
‫"‪ "Oligocene‬تقريبا عند ‪ 31‬مليون سنة ويمتاز بوجود ا‬
‫في الجنوب وكذلك فوالق في اتجاه شمال‪ -‬شمال‪ ،‬غرب – جنوب‪ ،‬جنوب – شرق "‪ "NNE-SSE‬وفوالق‬
‫قطرية باتجاه شمال شرق‪ ،‬جنوب غرب "‪."NE-SW‬‬

‫شكل (‪ :)1-1‬يمثل موقع منطقة الدارسة طبقا ً الحكيمي وآخرون )‪(Hakimi et al., 2016‬‬

‫‪-5-‬‬
Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.

-6-
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫شكل (‪ :)2-1‬يمثل العمود الجيولوجي والتتابعات الصخرية لحوض تهامة )‪(Hakimi et al. , 2016‬‬

‫شكل (‪ ،)3-1‬يمثل التراكيب في حوض تهامة ‪ -‬منقولة من (‪(PEPA, 2013‬‬


‫‪-7-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫تاريخ استكشاف البرتول يف اليمن وتهامة‪:‬‬

‫بدأت عمليات االستكشاف والبحث والتنقيب عن البترول في اليمن عام ‪1938‬م حين قامت شرركة نفرط العرراق‬
‫البريطانية )‪ (Iraq British Petroleum Company- IBPC‬بالتنقيب عن البترول في المنطقـة الشـرقية (حضـرموت‬
‫& ‪(Gravity‬‬ ‫والمهـرة)‪ ،‬وقامــت الشــركة بــتجراء وتنفيــذ بعــض األعمــال الجيولوجيـة والجيوفيزيائيــة كالمســوحات الزلزاليــة‬
‫)‪ Magnetic‬وفـي فتـرات طمتقطعـة حتــى نهايــة الخمسـينيات وبدايــة الســتينيات‪ ،‬وكانررت المحاولررة الثانيررة ألعمررال التنقيررب‬
‫عررن البترررول مررن قبررل شررركة ب رراكل وديلمرران مررن ألمانيررا الغربيررة حيــث قامــت بتنفيــذ بعــض األعمــال االستكشــافية فــي‬
‫المنطقــة الغربيــة للــيمن فــي منطقررة تهامررة بالصررليف والبحررر األحمررر خررلل الفترررة ‪1952‬م ‪1954 -‬م فقامــت بــإجراء‬
‫مسوحات جيوفيزيائية في حـوض سـهل تهامـة‪ .‬واسـتمرت األعمـال االستكشـافية فـي أوائـل السـتينيات مـن قبـل عـدد صـغير‬
‫مـن الشـركات لتنفيـذ بعـض المسـوحات الجيوفيزيائيـة الزلزاليـة )‪ (Gravity, Magnetic & 2D Seismic‬فـي منـاطق‬
‫عديدة بالجمهورية‪.‬‬

‫بدء عمليات حفر اآلبار االستكشافية يف حوض تهامة‪:‬‬

‫ما قبل الستينات قامت عدة شركات بترولية أجنبية بعمليات االستكشاف والتنقيب وبفترات متفاوتة وبإجراء عدة‬
‫مسوحات جيوفيزيائية نوع (زلزلية وجاذبية ومغناطيسية وثنائية االبعاد ‪ (2D -‬للبحث والتنقيب عن النفط في قطاعات‬
‫حوض تهامة المفتوحة‪ ،‬هم قطاع كمران رقم (‪ )22‬وقطاع الحديدة رقم (‪ )23‬وقطاع ميدي رقم (‪.)55‬‬
‫وكانررت أول بئررر استكشررافية يررتم حفرهررا فرري الرريمن فرري منطقررة تهامررة بالصررليف بمحافظررة الحديرردة فرري عررام‬
‫‪1961‬م وهي بئر الصليف (‪ )1‬والتي وصل عمقها إلى ‪ 1.378‬متر فـي قطـاع الحديـدة رقـم (‪ )23‬بواسـطة شـركة جـون‬
‫ميكـوم أويـل )‪ (JOHN MECOM OIL‬األمريكيـة والتـي حصـلت علـى امتيـاز التنقيـب فـي شرمال تهامرة ونفـذت عمليـة‬
‫الحفر وكانت نتائج هذه البئر أنها بئر جافة‪ .‬ثـم حفـرت البئـر االستكشـافية الثانيـة هـي بئرر الصرليف (‪ )2‬بقطـاع كمـران‬
‫(‪ )22‬والتــي وصــل عمقهــا بــالحفر العمــودي إلــى ‪ 2.222‬متــر وكانــت نتائجهــا كــذلك جافررة‪ .‬ثــم قامــت شــركة ميكــوم أويــل‬
‫بحفر البئر االستكشافية الزيدية (‪ )1‬فـي قطـاع كمـران رقـم (‪ )22‬والتـي وصـل عمقهـا بـالحفر العمـودي إلـى ‪ 3.018‬متـر‬
‫وكانت نتائجها أن بها شواهد غازية‪ ،‬ثم قامت شركة ميكوم أويرل بـالحفر االستكشـافي بقطـاع الحديـدة رقـم (‪ )23‬وحفـرت‬
‫بئر الحديدة (‪ )1‬في عام ‪ 1962‬وكانت نتائجها أن بها شواهد غازية‪ ،‬وحفرت بئر الحديدة (‪ )2‬وكانـت نتائجهـا أن بهـا‬
‫ش رواهد نفطيررة وغازيررة كــذلك‪ ،‬وحينهــا لــم تســتكمل د ارســات الجــدوى االقتصــادية لهــذه ا بــار‪ ،‬ثــم اســتمرت أعمــال البحــث‬
‫والتنقيــب مــن ذلــك الحــين وبشــكل متقطــع فــي منــاطق عديــدة فــي الــيمن بواســطة شــركات نفطيــة عالميــة دون أن تثمــر تلــك‬
‫المحاوالت عن اكتشاف البترول بكميات اقتصادية‪.‬‬

‫الشركات البرتولية االستكشافية التي عملت يف قطاعات حوض تهامة‪:‬‬

‫شركة براكل وديلمان من ألمانيا الغربية والتي أجرت عمليات التنقيب االستكشافي عن النفط الخام في بداية عقد‬
‫الخمسينيات في منطقة تهامة عام ‪ 1952‬م‪ ،‬حيث قامت بتنفيذ مسوحات جيولوجية وجيوفيزيائية نوع (جاذبية‬
‫ومغناطيسية) وبالتحديد في منطقة الصليف خلل الفترة ‪1954 -1952‬م‪ ،‬وتعتبر أولى األعمال التي تمت طبقا‬
‫لبرامج موضوعية‪ ،‬وبحسب اتفاقية مع الحكومة اليمنية التي شاركت معها في تكاليف التنقيب‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫وفي بداية الستينيات كانت الصليف مركزاً ومنطلقاً لعمليات التنقيب عن النفط في تهامة‪ ،‬من قبل شركة جون ميكوم‬
‫األمريكية )‪ ،(JOHN MECOM OIL‬ومنذ بداية عقد الستينيات من القرن ‪20‬م توالت الشركات لعمل المسوحات‬
‫الجيوفيزيائية والدراسات للتنقيب عن النفط‪ ،‬ففي عام ‪1961‬م عقدت الحكومة اتفاقية امتياز مع شركة ميكوم‬
‫)‪ (MECOM OIL‬األمريكية ‪ ،‬شملت المنطقة الشمالية من تهامة‪ ،‬وقامت الشركة بمسوحات الجاذبية تقدر بـ ‪2000‬‬
‫ميل مربع‪ ،‬تمكنت من خاللها باإلضافة إلى المعلومات ونتائج المسوحات التي قامت بها شركة براكل وديلمان‬
‫األلمانية من قبلها من اختيار مواقع لحفر (‪ )5‬آبار استكشافية‪ ،‬فقررت شركة ميكوم )‪ (MECOM OIL‬األمريكية‬
‫بالقيام بحفر أول بئر استكشافية في حوض تهامة في عام ‪1961‬م وهي بئر الصليف (‪ )1‬ثم حفرت بئر الصليف‬
‫(‪ )2‬وكانت نتائج هاتان البئران أنهما جافة‪.‬‬

‫وفي عام ‪1962‬م حفرت شركة ميكوم )‪ (MECOM OIL‬األمريكية بئرين هما الحديدة (‪ )1‬والحديدة (‪ ،)2‬والتي‬
‫كانت نتائجهما ظهور المؤشرات والشواهد النفطية والغازية‪ ،‬ثم حفرت بئر الزيدية (‪ )1‬والتي كانت نتائجها (ظهور‬
‫الغاز)‪ ،‬وواصلت الشركة عمليات الحفر بشبه جزيرة الصليف‪ ،‬وفي نهاية العام ‪1964‬م فجتة أوقفت الشركة كل‬
‫عملياتها وأعمالها وغادرت اليمن‪.‬‬

‫وبعدها بعدة سنوات توالت أعمال الحفر االستكشافي في سنوات متفرق ة ومن عدة شركات بترولية مختلفة وسوف‬
‫أوجزها بالترتيب باآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬خالل الفترة ‪ 1973-1970‬قامت شركة سوناتراك )‪ (SONATRACK‬الروسية بتعمال مسح جيوفيزيائية نوع‬
‫زلزالية وجاذبية و‪ 2D‬ولم تقوم بتعمال الحفر‪.‬‬
‫‪ ‬ثم جاءت شركة شل البريطانية خالل الفترة ‪1982-1974‬م وقامت باعمال المسح االستكشافية نوع مغناطيسية‬
‫وزلزالية وجاذبية و‪ 2D‬وحفرت بئر عباس (‪ ،)1‬وبئر العوش (‪ )1‬وكانت نتائجهما وجود شواهد نفطية‪ ،‬ولم تستكمل‬
‫الدراسات‪.‬‬
‫‪ ‬ثم جاءت شركة هنت األمريكية خالل الفترة ‪1988-1985‬م وقامت باعمال المسح االستكشافية نوع زلزالية و‪2D‬‬
‫وحفرت بئرين هما بئر الميثاق (‪ )1‬والميثاق (‪.)2‬‬
‫‪ ‬ثم جاءت بعدها شركة ‪ BP‬البريطانية خالل الفترات ‪1985-1984‬م و‪1993-1990‬م وقامت باعمال المسح‬
‫االستكشافية نوع جاذبية ومغناطيسية وزلزالية و‪ 2D‬ولم تقوم بحفر أي بئر‪.‬‬
‫‪ ‬ثم جاءت أخر شركة عملت في قطاعات تهامة النفطية خالل الفترة ‪2006-1993‬م هي شركة مايفير‬
‫)‪ (Mayfair‬البريطانية والتي كان يملكها مليونير سوري وقامت الشركة بمسوحات زلزالية و‪ 2D‬وحفرت أربعة آبار‬
‫استكشافية أولهم بئر آلفا (‪ ،)1‬ثم بئر جاما (‪ )1‬وآخر بئرين قامت بحفرها هذه الشركة كانت بئر بيتا (‪ )1‬في عام‬
‫‪ 2005‬م بجوار الجبال الملحية بمنطقة وسطى بين اللحية والزهرة وبالقرب من شاطئ البحر األحمر والتي خالفت‬
‫الشركة فيها برنامج الحفر المعتمد والمرخص لها من الهيئة‪ ،‬حيث قامت بتغير أحداثيات موقع البئر بعيداً عن ما‬
‫حددته المسوحات الجيوفيزيائية ولذلك كانت نتائج هذه البئر أنها جافة‪ ،‬وهذه النتيجة شيء متوقع وطبيعي ن‬
‫الشركة تالعبت باالحداثيات‪ ،‬ولآلسف الشديد تم أخفاء وحذف معلومات هذه البئر من كل التقارير والخرائط من‬
‫قبل هيئة استكشاف وانتاج النفط وو ازرة النفط والمعادن وكتنها لم تحفر ولم تكن موجودة‪.‬‬
‫‪ ‬وفي عام ‪2006‬م حفرت شركة مايفير )‪ (Mayfair‬البريطانية بئر فاطمة (‪ ،)1‬وبعد إنتهاء التحقيق في مخالفتها‬
‫‪-9-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫باحداثيات موقع البئر بيتا (‪ )1‬واتهامها بالخيانة والعمالة لدولة أخرى‪ ،‬فو ًار تم إلغاء عقدها وترحيلها‪ .‬ووصل‬
‫إجمالي عدد ا بار االستكشافية التي حفرت في تهامة حوالي ‪ 15‬بئ ًار استكشافية في القطاعات الثالثة البرية‬
‫والبحرية من حوض تهامة النفطي‪ ،‬وهي موضحة في (الخريطة) ولالسف بهذه الخريطة موضحة فقط ‪ 12‬بئ ًار وتم‬
‫استبعاد بئر بيتا (‪ )1‬وبئرين آخريتين من على الخارطة وكذلك تم االستبعاد بشكل كلي لبئر بيتا (‪ )1‬من التقارير‬
‫النفطية الرسمية‪ ،‬ولذلك استبعدت من عدة دراسات وال نعلم ما هي االسباب بالرغم أن بئر بيتا (‪ )1‬التي تم حفرها‬
‫بالمخالفة بالمنتصف ما بين مديرية اللحية والزهرة وبالقرب من شاطئ البحر بحوالي ‪ 100-80‬متر وكانت نتائجها‬
‫أنها جافة‪ ،‬وبئر بيتا (‪ )1‬هي البئر التي أشرفت أنا على حفرها في عام ‪2005‬م‪ .‬حيث قامت شركة مايفير‬
‫)‪ (Mayfair‬البريطانية بمخالفة برنامج حفر هذه البئر وقمت بتوقيفها وتوقيف أعمال الحفار ورفعت تقرير فني‬
‫بالمخالفة‪ ،‬وبسبب مخالفتها تم إلغاء عقد الشركة وترحيلها في نهاية عام ‪2006‬م‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4-1‬يوضح التكاوين واألعضاء الجيولوجية واآلبار المستكشفة التي حفرت بحوض تهامة‬

‫أول اكتشاف للهيدروكربونات يف حوض تهامة‪:‬‬

‫وكان أول اكتشاف لتواجد الهيدروكربونات (النفط الخام والغاز) في حوض تهامة في عام ‪1962‬م في بئري الحديدة‬
‫(‪ )1‬وكانت نتائجها (غازية) وبئر الحديدة (‪ )2‬وكانت نتائجها (غاز ونفط) واللتان تم حفرهما كذلك من قبل شركة‬
‫ميكوم األمريكية‪ ،‬ولحقت هذه االستكشافات بالقيام بحفر العديد من ا بار عن طريق عدة شركات أجنبية مختلفة‬
‫وكانت واعدية ونتائج أغلب ا بار جيدة‪ ،‬وكان أبرزها نتائج بئر الزيدية (‪ )1‬الغازية والتي حفرت من قبل شركة‬

‫‪-10-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫ميكوم األمريكية في نهاية العام ‪1961‬م‪ ،‬وكذلك نتائج بئر العوش (‪ )1‬الغازية‪ ،‬والتي حفرت من قبل شركة شل‬
‫)‪ (Shell‬البريطانية في عام ‪1980‬م‪ ،‬بينما كانت أفضل النتائج في بئر الميثاق (‪ )1‬وكانت نتائجها (غاز ونفط)‪،‬‬
‫وبئر الميثاق (‪ )2‬وكانت نتائجها (نفطية)‪ ،‬واللتان تم حفرهما من قبل شركة هنت )‪ (Hunt‬األمريكية في األعوام‬
‫‪1987– 1986‬م‪ ،‬وكذلك نتائج آخر بئر تم حفرها في تهامة هي بئر فاطمة (‪ )1‬وكانت نتائجها (نفطية) والتي تم‬
‫حفرها من قبل شركة مايفير )‪ (Mayfair‬البريطانية في عام ‪2006‬م كما في الشكل (‪ )6-1‬موضحة ا بار‬
‫االستكشافية المحفورة في حوض تهامة‪.‬‬

‫قطاع كمران رقم (‪ – )22‬حوض تهامة‬

‫يعتبر قطاع كمران رقم (‪ )22‬أحد ق طاعات حوض تهامة وهو قطاع بحري في البحر األحمر ويقع في الجزء الشمالي‬
‫من اليمن‪ ،‬ومساحته ‪ 11.936‬كيلو متر مربع‪.‬‬

‫الشركات االستكشافية والنشاط االستكشايف واآلبار التي حفرت فيه‪:‬‬

‫‪-11-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫قطاع احلديدة رقم (‪ – )23‬حوض تهامة‬

‫يعتبر قطاع الحديدة رقم (‪ )23‬أحد قطاعات حوض تهامة وهو قطاع بحري في البحر األحمر ويقع في الجزء‬
‫الشمالي من اليمن ومساحته ‪ 10.808‬كيلو متر مربع‬

‫‪-12-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫الشركات االستكشافية والنشاط االستكشايف واآلبار التي حفرت فيه‪:‬‬

‫‪-13-‬‬
‫‪Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.‬‬

‫قطاع ميدي رقم (‪ – )55‬حوض تهامة‬

‫يعتبر قطاع ميدي رقم (‪ )55‬أحد قطاعات حوض تهامة وهو قطاع بحري في البحر األحمر ويقع في الجزء الشمالي‬
‫من اليمن‪ ،‬ومساحته ‪ 11.936‬كيلو متر مربع‪.‬‬

‫الشركات االستكشافية واآلبار التي حفرت فيه‪:‬‬

‫وهناك دراسة علمية تحليلية لبعض الجيولوجين تؤكد أن نتائج هذه اآلبار تدعم بقوة إمكانية تواجد النفط والغاز في‬
‫حوض تهامة‪ ،‬والذي كا ن على األرجح مصدره التكاوين الجيولوجية (الزيدية ومقنة والصليف) المصاحبة لعملية‬
‫اإلنفتاح والصخور الجيرية المرجانية )‪ (Reef Limestone‬التابعة لتكوين عباس‪ ،‬وبالتالي فإن كل هذه النتائج تؤيد‬
‫وجود الهيدروكربونات (النفط والغاز) في حوض تهامة النفطي‪ ،‬وتتطلب مزيدًا من الدراسات ومزيدًا من عمليات‬
‫التنقيب والتطوير واستخدام األجهزة الحديثة لعمليات المسح الجيوفيزيائي واالستكشاف في قطاعات حوض تهامة غرب‬
‫الجميورية اليمنية‪.‬‬

‫‪-14-‬‬
Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.

References - ‫املصادر‬
1. Geological Setting and Hydrocarbon Potential of Tihamah Sedimentary Basin, Western
Republic of Yemen
2. Albaroot, M., Ahmad, A.H.M., Al-Areeq, N. and Sultan, M.2016. Tectonostratigraphy of
Yemen and Geological Evolution: A New Prospective. IJNTR.2. pp.19-33.
3. Al Kubati M., Al Qraafi F., Mattash M., Al Nethary M., Geothermic Characters of the Most
Promising Geothermal Filed for Power Generation In Republic Of Yemen. International Jou
rnal of Scientific & Technology Research. 6.pp. 2277-8616
4. Al-Sabri A., Al-Kohlani T., Al-Nethary M., Sharian A., Al-Dukhain A., Al-Hosam A., Al-
Hosam M., and Sultan M.,2015. Geothermal Exploration in Some Interesting Geothermal
Area in Republic of Yemen, Proceedings World Geothermal Congress.
5. As-Saruri,M.A., Sorkhabi, R., Baraba, R., 2010. Sedimentary basins of Yemen: their tectonic
development and lithostratigraphic cover. Arab. J. Geosci. 3, pp.515–527.
6. Beydoun, Z.R., Al-Saruri, M., El-Nakhal, H., Al-Ganad, I.N., Baraba, R.S., Nani, A.S.O.,
Al-Aawah, M.H., 1998. International Lexicon of Stratigraphy. International Union of
Geological Sciences and Ministry of Oil and Mineral Resources second ed. vol. III.
Republic of Yemen Public-ation 34, Republic of Yemen, p. 245.
7. Bosworth, W., Huchon, P., Mecday, K., 2005. The Red Sea and Gulf Aden Basins, Journal of
African Earth. 43, pp. 334-378.
8. Bosworth, W., 2015. Geological Evolution of the Red Sea: Historical Background, Review
and Synthesis, researchgate. pp.45-78
9. Davison, I.; Al-Kadasi, M.; Al-Khirbash, S.; AL-Subbary, A.K.; Baker, J.; Blakey, S.;
Bosence, D.; Dart, C.; Heaton, R.; Mcclay, K.; Menzies, M.,1994. Geologi-cal evolution of
the south-eastern Red Sea rift margin, Republic of Yemen. Geological Society of America
Bulletin, 106, (11), pp. 1474-1493.
10. Davison, I.; Bosence, D.; Alsop, I.; Al-Aawah, M.H. 1996. Deformation and sedimenta-tion
around active Miocene salt diapirs on the Tihamah Plain, Northwest Yemen. Geological
Society of London Special Publication (Salt Tectonics), 100, pp. 23-39.
11. El-Anbaawy, M. I. H.; Al-Aawah, M. A. H.; Al-Thour, K. A.; and Tucker, M. E.,1992.
Miocene evaporites of the Red Sea rift, Yemen Republic: sedimentology of the Salif halite.
Sediment. Geol. 81. pp. 61–71.
12. EI-Anbaawy, M. I.H., A1-Aawah, M. A.H., AI-Thour, K. A. and Tucker, M. E. Miocene
evaporites of the Red Sea rift, Yemen Republic: sedimentology of the Salif halite. Elsevier
Science Publishers B.V., Amsterdam. 81.pp.61-71
13. El-Nakhal, H. A., and Alaug, A. S., 2013.Nomenclature Review of the Rock Units in the
Stratigraphic Lexicon of Yemen, Iranian J. of Earth Sci. .5, 43-53.
14. Hadad, Y.T., Abdulla h, W.H.,2015. Hydrocarbon source rock generative potential of the
Sudanese Red Sea. J. Mar. Pet. Geo.65. pp.269-289.
15. Hakimi, M.H., Abdullah, W.H., Ahmed, A.F., 2016. Organic geochemical and petrographic
characteristics of the Miocene Salif organicrich shales in the Tihamah. International Journal
of Coal Geology 154–155. pp. 193–204.

-15-
Dr. Eng. Labib Hugari 2022, 1st ed.

16. Hughes, G. W. and Beydoun, Z. R. 1992. The Red Sea - Gulf of Aden: Biostratigraphy,
Lithostratigraphy and P Paleoenvironments. Journal of Petroleum Geology, vol. 15 (2),
April 1992, pp. 135-156
17. Langford, F.F., and Blanc-Valleron, M.M. 1990. Interpreting Rock-eval Pyrolysis Data
Using Graphs of Pyrolizable Hydrocarbons vs. Total Organic Carbon. Geological Society of
America Bulletin, 74, (6), pp. 799-804.
18. SPT (Simon Petroleum Technology) (1994) The Petroleum Geology of the Sedimentary
Basins of the Republic of Yemen. Nonexclusive report in 7 volumes.
19. Sweeney, J. J. 1990. Evaluation of a simple model of vitrinite reflectance based on Chemical
kinetics. Geological Society of America Bulletin,74, (10). pp.1559-1570.
20. 22. WWW. PEPA, Yemen.com.

‫ ومدرب دولي ببرامج النمذجة والمحاكاة بالهندسة‬،‫استاذ جامعي وخبير نفطي في عمليات االستكشاف والحفر واالنتاج النفطي‬
‫ عاماً خبرة في الحقول البترولية وفي إدارة وتطوير الحقول النفطية‬18 ‫ وتقييم الفرص النفطية الواعدة ألكثر من‬،‫البترولية‬
.‫في اليمن ومصر ودول الخليج‬

Mobile Phone: +967-777-736-333


Email: Labibhugari@gmail.com

-16-

You might also like