You are on page 1of 120

‫حان ٌة بعيدة‬

‫صالح العامري‬

‫حانةٌ بعيدة‬

‫شعر‬
‫ٌ‬
‫الكتاب‪ :‬حانة بعيدة‬
‫املؤلف‪ :‬صالح العامري‬
‫شعر‬

‫الناشر‪:‬‬
‫جدار للثقافة والنشر | ماملو‪ ،‬اإلسكندرية‬
‫‪info@jidar.net | www.jidar.net‬‬

‫توزيع‬
‫دار ريادة للنشر والتوزيع | جدة‬

‫الطبعة األولى‬
‫الترقيم الدولي‪978-1-4466-8520-4 :‬‬
‫تصميم الغالف والتصميم الداخلي‪ :‬جدار للحلول املستدامة‬
‫جميع الحقوق محفوظة © ‪2024‬‬
‫ع‬
‫شععرا ‪ .‬سللسللة شلعرية تصلدر ار دار جدار للثقافة والنشلر وُعى ننشلر قصليدة الن ر‬
‫لشعراء العربية‪ .‬يشرف الى إصدارها ابدهللا الريامي وخلف الي الخلف و حامد نر اقيل‪.‬‬

‫ال يجوز‪ ،‬دون الحص للول الى إخن خطي مر الناش للر‪ ،‬اس للتندامل اي مر املواد الا يت للم ا‬
‫هذا الكتاب‪ ،‬او اس للتنس للاخلا او لقللا‪ ،‬جليا او ج أيا‪ ،‬لي اي ش للةل وب ي وس لليلة‪ ،‬او ُس للايللا او‬
‫استندامل اي لظامل مر لظم تن ير املعلومات واسترجاالا‪.‬‬

‫‪A DISTANT TAVERN‬‬


‫‪By: Saleh Al Amri‬‬
‫‪Poetry‬‬
‫‪Publisher: Jidar for Culture & Publishing‬‬
‫‪Interior and Cover Design: Jidar for Sustainable Solutions‬‬
‫‪Copyright © 2024 all rights reserved‬‬
‫‪ISBN: 978-1-4466-8520-4‬‬
‫المحتوى‬
‫ٌ‬
‫‪9‬‬ ‫أرجوحة ال تعود إلى رشدها‬
‫‪11‬‬ ‫عس ّرة ح ينة‬
‫‪12‬‬ ‫ّ‬
‫تكعيبية‬
‫‪13‬‬ ‫قلقلة وحشية‬
‫‪15‬‬ ‫تحريض‬
‫‪16‬‬ ‫الى ناب الشعر‬
‫‪18‬‬ ‫الشاار‬
‫‪20‬‬ ‫اامل الاوع‬
‫‪23‬‬ ‫َم ْدخنة‬
‫‪24‬‬ ‫اشواق‬
‫‪26‬‬ ‫ع‬
‫اندما كنت الليل‬
‫‪27‬‬ ‫حالة بعيدة‬
‫‪28‬‬ ‫الفجر‬
‫‪30‬‬ ‫املاموث والطاأر‬
‫‪35‬‬ ‫ويسةي‬
‫‪37‬‬ ‫ڤودجا‬
‫‪38‬‬ ‫إيميليبيس پيرسيفوني‬
‫‪41‬‬ ‫اصابع‬
‫‪42‬‬ ‫مرقاب‬
‫‪43‬‬ ‫ساللم إلى اوفيليا‬
‫‪47‬‬ ‫اينان صغيرتان‬
‫‪48‬‬ ‫الكسار‬
‫ْ‬
‫‪50‬‬ ‫إلى كريستينا قالد‬
‫‪54‬‬ ‫خيط‬
‫‪55‬‬ ‫منرز‬
‫‪57‬‬ ‫القباب‬
‫‪59‬‬ ‫»الينا ان ل رع حديقتنا«‬
‫‪60‬‬ ‫تناسل‬
‫‪61‬‬ ‫وسادة الليل‬
‫‪62‬‬ ‫خسارة‬
‫‪63‬‬ ‫األاداء اك ر اهمية‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪65‬‬ ‫ها قد اخترقني جرح ِك‪ ،‬ها قد نهبتني ح ّم ِ‬
‫اك‬
‫‪66‬‬ ‫إصبعك‬
‫‪67‬‬ ‫الفة‬
‫‪68‬‬ ‫مصير‬
‫‪70‬‬ ‫لبيذ‬
‫‪71‬‬ ‫مواد الابل (‪)1‬‬
‫‪72‬‬ ‫مواد الابل (‪)2‬‬
‫‪73‬‬ ‫غفوة تحت شارة الحب‬
‫‪74‬‬ ‫ّ‬
‫ادمي‬ ‫ايد‬
‫‪75‬‬ ‫قرصنة‬
‫ََ‬
‫‪76‬‬ ‫قبالت منتلسة‬
‫‪77‬‬ ‫إدمان‬
‫‪78‬‬ ‫ّ‬
‫تحول‬
‫‪79‬‬ ‫غرامل‬
‫ع‬
‫‪80‬‬ ‫قبلة متوحشة‬
‫‪81‬‬ ‫خلود‬
‫‪83‬‬ ‫نشيد سكران‬
‫‪84‬‬ ‫حالة القراصنة‬
‫‪86‬‬ ‫ارتجافة‬
‫‪88‬‬ ‫عحلم ي جلى‬
‫‪90‬‬ ‫عجرح يبرق لي قلب‬
‫‪91‬‬ ‫صباح خالد‬
‫‪93‬‬ ‫حادثة سطو‬
‫‪95‬‬ ‫هدايا َّ‬
‫مسممة‬
‫‪97‬‬ ‫امر الى خمر قريتك‬ ‫ّ‬
‫‪99‬‬ ‫لي خمر صوتك‬
‫‪101‬‬ ‫صوتك الكمان الودود الذي يشعل املدينة‬
‫‪102‬‬ ‫صوتك الذي يجرفى إلى الحديقة‬
‫‪103‬‬ ‫صوتك الحقيقة األخيرة‬
‫‪104‬‬ ‫صوتك الذي ّ‬
‫اُسمر الى صليبه‬
‫‪105‬‬ ‫صوتك املكتنز ناأللوهة‬
‫‪106‬‬ ‫ضالعا لي اللحر القديم‬
‫‪111‬‬ ‫وحيدان هناك‬
‫‪113‬‬ ‫لؤلؤة حارة لي ضوء القمر‬
‫أرجوحةٌ ال تعود إلى رشدها‬

‫‪9‬‬
10
‫س ّرة حزينة‬
‫ُ‬

‫بعد غ وة األحالمل‬
‫بعد ال ب الشه ّ‬
‫ّ‬ ‫ع‬
‫املنسية واإلشارات الغام ة)‬ ‫وجدتى فيه قربالا للحداأق‬ ‫(الذي‬
‫َّ‬
‫لم يتبق مى‬
‫سوى عس ّر ٍة تتناهب ا األح ان‬
‫عس ّرة تتقاف ع‬
‫ٍ‬
‫ج ّن ا هباء ماكر‬
‫َ‬
‫قافلة تتبنتر لي املنالي‬
‫ٍ‬ ‫س‬‫ج ّن ا َج َر ع‬
‫َ‬
‫عس ّر ٍة تتقاف عنط ْيطة مر لار‬
‫ّ‬
‫ضلت طريقلا‪ ،‬خارج اي قطيع او سرب‪،‬‬
‫طالعة مر فم البرجان‬

‫‪11‬‬
‫تكعيب ّية‬
‫جسدي إشارة‬
‫ْ‬
‫َسكرُي طريق‬
‫رأتاي ُشتبةان مع النجومل والةلمات‬
‫غاأب لي الغيومل‬ ‫مرارُي تتنذ َ‬
‫صليل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫شةل‬
‫حالة نحرية‬ ‫طحالي لي ٍ‬
‫َ‬
‫يتقاسم األلبذة مع إخوته الغار والليب ّيين‬
‫اس حشيشة ّ‬
‫يدخ ا شاار يت رجح لي قلبه‬ ‫ر‬
‫انقي لعبة قديمة ُسبق الصحراء إلى وردة الشمس‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫اشواقلا الى املالول‬ ‫مجرد طاأرة ورقية تفتح‬ ‫اضالعي‬
‫ّ‬ ‫لساني اغنية ناغت ا القمر لي ّ‬
‫ليليات العشاق‬
‫يتطوع نرمحه الطويل‬ ‫قلب ‪ ،‬قلب اليتيم‪ّ ،‬‬
‫َ‬
‫الصفيقة‬ ‫لي الحرب‬
‫ضد ااداء الحياة‬ ‫ّ‬
‫هارب مر القلعة‬ ‫ساقاي ُعدوان لي رأة حصان ٍ‬
‫ايناي تبرقان لي ج يرة املطر‬
‫غاأبة لي حقل عر ّمان‬
‫ٍ‬ ‫عر امر ٍاة‬‫تدااب َش َ‬
‫ع‬ ‫اصابعي‬
‫الفاس ظالل ُشبه طيورا ني َاء توشك الى املحو‬
‫حداأقي لي ثكنات الليل‬
‫تطلق فراشات ا املانولة‬

‫‪12‬‬
‫قهقهة وحشية‬

‫الرحم‪ ،‬مر الحنان‪ ،‬مر الةارثة‪ ،‬مر الصيف‪،‬‬ ‫ألله ال جدوى مر َّ‬
‫مر السفر‪ ،‬مر املدينة‪ ،‬مر الرحيق‪ ،‬مر الحريق‪ ،‬مر ال د العاري‪،‬‬
‫مر العيد الكبير‪ ،‬مر البوليس السر ّي‪ ،‬مر امل اجعة‪ ،‬مر العدل‪،‬‬
‫مر الخيبة‪ ،‬مر الع لة‪ ،‬مر الليل‪ ،‬مر ال ار‪ ،‬مر األحذية الغليظة‪،‬‬
‫مر كيركجرد‪ ،‬مر سارتر‪ ،‬مر نوخا‪ ،‬مر الراعي والذأب والخراف‪ ،‬مر‬
‫األول‪ ،‬مر العاصفة‪،‬‬‫الحب ّ‬
‫األمطار‪ ،‬مر الفيروسات والاراثيم‪ ،‬مر ّ‬
‫مر اللحى املصبوغة‪ ،‬مر الحشيش والةوجايين‪ ،‬مر الفستق واللوز‬
‫واللويى ‪ ،‬مر التع ر‪ ،‬مر األمل‪ ،‬مر‬ ‫والاوز والكستناء‪ ،‬مر الركض ع‬
‫الخد‪ ،‬مر األرجوحة‪ ،‬مر اللغة العاوية‪،‬‬ ‫االلتحاب‪ ،‬مر الصفعة ومر ّ‬
‫مر املتنب وبودلير‪ ،‬مر املصانع الا ال تصنع شيئا غير ّ‬
‫التلوث‪ ،‬مر‬
‫ال رثرات الا مض ب ا الوقت طويال وهي ُسند ايدي ا الى ركبة األمل‬
‫ّ‬
‫املنحط‪ ،‬مر الشينوخة النانحة لي الطفولة‪ ،‬مر الطفولة املنزوية‬
‫اي ش ء‪ ،‬مر االلتظار‬ ‫لي وحل الصقيع‪ ،‬مر البةاء الذي ال عي ْسلم إلى ّ‬
‫اي احد‪ ،‬مر الحنين الذي يذوب تحت سطوة‬ ‫الذي ال يذهب إلى ّ‬
‫خبلنا نه الشعر عاء‪ ،‬مر املنطق‬‫الشمس الالهبة‪ ،‬مر األس الذي ّ‬
‫جنننا نه الفالسفة‪ ،‬مر ال يم الذي ال عيرفع‪ ،‬مر ع‬
‫القبلة الا‬ ‫الذي ّ‬
‫ّ‬
‫ال ينبى ب ا جوكب وال تندلق ب ا سلة النجومل‪ ،‬مر الللفة السافلة الا‬
‫ُسيل بعيدا ار افواه األطفال‪ ،‬مر الربيع املنسحق تحت اقدامل‬
‫فيلق مر الفيلة‪ ،‬مر الاوهر الذي ال يتجوهر‪ ،‬مر البذرة الا‬
‫تتحرق إلى شارت ا اليابسة‪ ،‬مر الدرب الذي يصل خاأرا لي آخر‬ ‫ّ‬
‫املطاف‪ ،‬مر الرحلة الا سراان ما يبتلعلا الطوفان‬

‫‪13‬‬
‫ّ‬
‫ألله ال جدوى مر الغد واليومل واألمس‪ ،‬مر البعيدير والقريبين‪،‬‬
‫ّ‬
‫الشيوعي‪ ،‬مر‬ ‫مر اليمين واليسار‪ ،‬مر ح ب البعث ومر الح ب‬
‫اإلخوان املسلمين ومر رهط األنالسة‪ ،‬مر عو ّااظ امللوك‪ ،‬ومر‬
‫امللوك‪ ،‬مر الابل والبحر‪ ،‬مر التلعة الناه ة واملنحدر السحيق‪،‬‬
‫مر الفجر‪ ،‬مر الشمس‪ ،‬مر األن ار‪ ،‬مر السدود الاوفاء‪ ،‬مر الحبر‬
‫ع‬
‫املراق مثل لواة او حقل تحرسه الغربان‬
‫ّ‬
‫ألله ال جدوى مر املرض والعافية‪ ،‬مر االلتواء واالستقامة‪ ،‬مر‬
‫العرس والحداد‪ ،‬مر ّ‬
‫األول واألخير‪ ،‬مر الذهب‬ ‫األنيض واألسود‪ ،‬مر ع‬
‫واللشيم‪ ،‬مر السراخس واألقمار‪،‬‬
‫ّ‬
‫ألله ال جدوى مر الوالدة ومر املوت‪ ،‬مر الشلقة والشقوة‪ ،‬مر‬
‫االلتظار وااللتحار‪:‬‬
‫ال ّند مر القلقلة الكبرى‪ ،‬ال ّند مر االلتصار نالحنجرة اليتيمة ّ‬
‫حا‬
‫ص َع َدا إلى ابعد مر اي سماء او ارض‪ ،‬ال ّند مر تلك‬ ‫تتم ّ ق او ترتقي َ‬
‫ومجرات ّ‬
‫تلقح‬ ‫ّ‬ ‫القلقلة املستشيطة‪ ،‬القلقلة املتشظية إلى اجوان‬
‫فج ة اجوالا ومجرات ّ‬
‫حيية ومنزوية وغير مولودة‪.‬‬
‫ال ّند مر تلك الصرخة املستعصمة نالحيوان اآليل للتلف‪،‬‬
‫ُشق طريقلا مباشرة إلى صماخ الحار الكبير‬ ‫ّ‬ ‫الصرخة الا‬
‫ال ّند مر تلك الصرخة الوحشية‪،‬‬
‫ّ‬
‫املتقطعة م َ قا‪،‬‬
‫نمود ٍة الى األاياد خات األسمال‬‫املنحنية ّ‬

‫‪14‬‬
‫تحريض‬

‫هذا ليس تحري ا الى اية حال‪،‬‬


‫لكر ينبغي الى الشعراء ان يطلقوا النةات املقذاة الى الشاار‬
‫الكبير‬
‫الى الفنالين ان ي اوا‪ ،‬نلغات م وتدرجات م اللولية‪ ،‬مر الفنان‬
‫األاظم‬
‫الى الفالسفة‪ ،‬جي ينرجوا مر السياق ع‬
‫الع ال‪ ،‬ان يدحرجوا الوثر‬
‫قيدهم لي جنازة اإلسطبل‬ ‫الذي ّ‬
‫منقار عه تماما نتاج اللدهد‬
‫ع‬ ‫الى الطاأر الصغير ان يرتطم‬
‫َ‬
‫املقص ان يفصل عح ّمة العقرب‬
‫ّ‬ ‫الى‬
‫الى املفتاح الرشيق ان ي جل الادار‬
‫الى املاالين ان عي َف ّعلوا الانون هذه الليلة‬
‫الى األطفال ان عيباغتوا الوحش‬
‫الى السةارى‬
‫ان يداهموا القلعة الحصينة‬

‫‪15‬‬
‫على باب الشعر‬

‫ع‬
‫اقترب‬
‫مر نراهين َك وارخبيالت َك ولدف َك الشلو ّي؛‬
‫ألن قلب ينفق لي غيمة ملددة نالطوفان‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫شاطئك‬ ‫ألن اصابعي ُعانث قيثارا مهاورا الى‬ ‫ّ‬
‫ألن رأا ّ ارلبان يقف ان مر قفص الصدري‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫السينمائي‬ ‫جلة نياض َك‬
‫األخير هو عح ّب ّ‬
‫األول‬ ‫َ‬ ‫ألن عح ّب‬ ‫ّ‬
‫ألن فناخي كثيرة واصفوري واحد‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫مجرد عا ٍ‬
‫واء‬ ‫ألن قمري ّ‬
‫هاربة مر األااصير‬
‫لسفر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يفت عل جسرا‬
‫ألن لجما طفلة مشاغبة لي املسرح‬ ‫ّ‬
‫ألن فناري ي جل وجه نلذاخة كما لو ّاله ّتفاحة او لبوءة‬ ‫ّ‬
‫مجرد إشارة‬ ‫ّ‬ ‫ألن اسلحا‬ ‫ّ‬
‫ألن مدافعي ليست غير طوابع نريد‬ ‫ّ‬
‫الورقي قد استدرجته غ الة الصباح إلى قلب ا‬ ‫ّ‬ ‫ألن لمري‬‫ّ‬
‫ألن جداري له اجنحة‬ ‫ّ‬
‫ألن احصنا تقود الدوالب املتغطرس إلى ديدن األطفال‬ ‫ّ‬

‫‪16‬‬
‫ألن لبيذي يستغيث بي مر حدقات رؤساء التحرير‬ ‫ّ‬
‫ألن ن ري يجرفى بعيدا ار اصداغ مدراء املدارس‬ ‫ّ‬
‫ألن البيائي حطانون لي الظالمل‬ ‫ّ‬
‫ألن ارملا ت ّ احك مر الح ن‬ ‫ّ‬
‫ألن عنلبلي يرهف السمع إلى ال د املستيقظ ّ‬
‫للتو‬ ‫ّ‬
‫ألن اضالعي املتصالبة ُسوق قطارا مجنولا‬ ‫ّ‬
‫لي للفات املدينة‬
‫نينما الا‬
‫احمل البحر الى َّ‬
‫كتفي‬
‫مبقع نالشمس‬ ‫صياد ّ‬‫مثل ّ‬ ‫َ‬
‫العق جراحي‬
‫َ‬
‫لوارس تتصايح لي األفق‬ ‫املنثورة الى هيئة‬
‫استرق السمع ّ‬
‫ملارات‬
‫تبتسم امامل الكمال الناقص‪،‬‬
‫امامل الناقص املكتمل‪،‬‬
‫فوق شفة اللاوية تماما‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ات ُعطلت مجنزرات ا‬ ‫مجر ٍ‬
‫جل حرف‬ ‫لي معترك ّ‬
‫جل عخطوة‬‫محترف ّ‬‫لي َ‬
‫جل قصيدة‬ ‫لي منتصف ّ‬

‫‪17‬‬
‫الشاعر‬

‫]‪[1‬‬
‫كنت موجودا ّ‬
‫حقا‬ ‫إن ع‬
‫ففي ايون األطفال‪،‬‬
‫كنت مستعصما بش ء‬ ‫إن ع‬
‫فباألشياء‬
‫الا ت ار الى مقربة مر اصابعي‪،‬‬
‫كنت موجودا لبعض الوقت‬ ‫إن ع‬
‫فأللى ثمل‬
‫الفخ آلا الصغيرة‬
‫ع‬
‫قبالة الحالات الريفية‬
‫واملرالئ ّ‬
‫املظفرة نال باب‬

‫]‪[2‬‬
‫املبقعة نالرصاص‬ ‫نسيت خوخُي ّ‬ ‫ع‬
‫لي تلكم الوديان العطش ‪،‬‬
‫محت نا جمرة صغيرة لي رأا ّ‬
‫تنوس ع‬
‫املدن‬ ‫َ‬ ‫جي‬
‫َ‬
‫وترقص املومسات‬
‫مصغيا ّ‬
‫ننف ٍة إلى اواء الريح‬
‫إلى هسلسة السنانل الا ت جل ن راوة‬
‫املرصع نالشمس واألجنحة‬ ‫خهب ا ّ‬

‫‪18‬‬
‫]‪[3‬‬
‫ها قد جرفتى السلوب‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الا جللا ساكسفون شارد واشب ازرق‪-‬‬
‫ّ‬
‫املشارة نالحنين‬ ‫إلى ااينكم‬
‫إلى قلوبكم املسافرة لي الاراح خات األاياد‬
‫إلى جرار البذتكم خات األغصان املسكرة‬
‫ّ‬
‫إلى حقاأبكم املطايرة لي األفق‬
‫إلى فواصلكم الق حية‬
‫الا تحسدها اآلللة‬
‫إلى آهاتكم الحبلى‬
‫نالواول والعاصفة‬

‫]‪[4‬‬
‫ها الذا اقسم ن د حبيبا‬
‫ع‬
‫الذي يقف اليه غراب الغياب‬
‫‪ -‬ايت ا الصبايا الحلوات‪،‬‬
‫اي ا الشباب الوسيمون ‪-‬‬
‫ان ال امل لي‬
‫إال ان اكذب اليكم‬
‫نقصيدة لاقصة‬

‫‪19‬‬
‫عام الجوع‬

‫ماخا َ‬
‫كنت ّ‬
‫تود ان تفعل‬
‫ّ‬
‫البنفسجي‬ ‫ّاي ا اللون‬
‫الغاأر كجرح‪ ،‬الفاجر ج فعى‬
‫لي نلدُي الصغيرة‬
‫خلك العامل‬

‫َ‬
‫حللت خات ضحى ماكر‬ ‫كيف‬
‫ْ‬
‫مثل حقيقة سحيقة الفرطت ّ‬
‫للتو‬
‫ّ‬
‫املعدني‬ ‫مر وثاقلا‬

‫ّ‬
‫الندلي‬ ‫كيف َ‬
‫اتيت ّاي ا املطر‬
‫مثل جمرة خات جناحين ت جل األفق‬

‫َ‬
‫التصبت ّاي ا الثعبان‬ ‫كيف‬
‫املدمدمل ناألشواق‬
‫كما تفعل البراكين‬
‫نمنلوقات ا الطائشة‬

‫كنت تتقاطر اي ا َ‬
‫الشبق األحمق هكذا‬ ‫ملاخا َ‬
‫ع‬
‫يركض هاأجا وراء طراأد غام ة‬ ‫كما لو ّ‬
‫ان البحر‬
‫مفاجئ‬ ‫ان َ‬
‫حنين ثير ٍان‬ ‫كما لو ّ‬
‫ٍ‬

‫‪20‬‬
‫ّ‬
‫ُسلل نقوة البرق‬
‫إلى الاسد املغرورق َ‬
‫نالع َرق‬
‫كما لو ان األرسان تحمل املشاال‬
‫ّ‬
‫متكسرة‪ ،‬تطلب الحرية‪،‬‬
‫قاط ّ‬ ‫ع‬
‫الة مر ضوء‬
‫سي ٍ‬ ‫محتشدة مثل ل ٍ‬
‫الى ضفاف األن ار‬

‫ٍآه ّاي ا اللون اللادر‬


‫توق ْ‬ ‫ّ‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫فت بغتة ار التصايح‬ ‫ان الغربان‬
‫حا ان رؤوس الننيل صارت ّ‬ ‫ّ‬
‫تترلح لي األاالي‬
‫ّ‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫ان السلامل جللا‬
‫مرة واحدة إلى غ وة الدمل‬ ‫الدفعت ّ‬
‫ّ ّ َّ ْ‬
‫السكرة‬ ‫حا ان‬
‫افة‬ ‫ّ‬
‫بغاللة شف ٍ‬
‫ٍ‬ ‫جالت مثل سالومي‪ ،‬ترقص‬
‫امامل جوخ نحر ّي‬
‫ان ال ي ان‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫تتعارك نرشاقة غريبة‬
‫فوق ااراس املياه‬
‫ّ‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫ان جل جاأر مشاء‬
‫بشدة ان ّ‬
‫يعض اآلخر‬ ‫يرغب ّ‬
‫ّ‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫ان الرجل – لي طيش غير متوقع –‬
‫يطارد اطر امراة اانرة‬
‫ان امراة ملووسة‪ ،‬لي وضح ال ار‪،‬‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫زوج جارت ا‬ ‫جالت ُسرق َ‬

‫‪21‬‬
‫ٍآه ّاي ا الاوع‬
‫الذي يقف لي ضلوعي‬
‫ان قلب الذي اصانه مسدس َ‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫الف َع‬
‫مدن مطمورة لي النسيان‬
‫صار يقرع اجراسا لي ٍ‬
‫ان رواأح القمح والقصب وطلع الليمون‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫ُشخب ع‬
‫لايات ا لي صدري‬ ‫ع‬
‫ان ليرالا مجوسية‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫تطقطق ن لسنت ا لي لساني‬
‫حا الى اصغي اآلن‬ ‫ّ‬
‫إلى خالخيل قدمين ّ‬
‫تتقدمان لحوي‬
‫لي قافلة ضائعة لي البراري‬
‫حا الى ارى راي العين‬ ‫ّ‬
‫جاليپسو‬
‫لي لحظة خاطفة‬
‫آسرة ّإياي لي كلفلا‬
‫م وبا ناملباغتة‬
‫ااويا لي اللذة‬

‫‪22‬‬
‫َمدْ خنة‬

‫ماخور‬
‫ٍ‬ ‫قرب‬
‫ع‬ ‫ّ‬
‫خي رواأح شلية ومغثية‬
‫ّ‬
‫ايت مدخنة شامنة اك ر مر اي نرج‬ ‫ر ع‬
‫موجة او زوبعة‬ ‫ٍ‬ ‫اطول مر ّ‬
‫اي‬
‫كما لو ّاله ال سماء فوقلا‬
‫ّ‬
‫املسدسة‬ ‫تنفث حمم اليقين ن ضالاه‬
‫مطوحة لألاالي ن شةال ُشبه األنالسة‬ ‫ّ‬
‫ارفت فيما بعد ّان ا اإليمالات‬ ‫ع‬
‫خات النسور ّ‬
‫امليتة‬
‫نةاأنات تنتحب‬
‫ٍ‬ ‫قاخفة اي ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جاأنات هالمية زرقاء‪ ،‬حمراء‪ ،‬خات خيول طويلة‬ ‫ٍ‬
‫لم اقرا ا ا لي األيامل الخوالي‬
‫لي كتاب األطفال؛ ملوك الخيال‬
‫ّ‬
‫اتلفت إلى الوراء‪:‬‬ ‫متساأال لي داخلي‪ ،‬والا‬
‫»اال يوجد لصيب لي هذه املدخنة‬
‫لتلك العصانة امل َّوقة‬
‫الا استمرات سرقة الةلمات واألغاني‬
‫كنا اانرير‪ ،‬منذ قرون خلت‪،‬‬ ‫اندما ّ‬
‫الى هذه األرض«‬

‫‪23‬‬
‫أشواق‬

‫ادع اشواقي‬
‫ح مة مر نعناع وريحان وتبغ‬
‫ّ‬
‫تتكسر الى الطاولة‬

‫وإياك‬‫عا َد ْوز عن زمى ّ‬


‫بعينين خاليا الوفاض‬
‫مر‬ ‫كما لو ّ‬
‫ان ال َ‬
‫ّ‬ ‫ّع‬
‫العاب مفككة‬
‫ٍ‬ ‫صرة‬

‫ع‬
‫مع خلك اارف ّالك مع ج س لبيذ الحان الغسق‬
‫ّ‬
‫تتذكرير‬
‫طيفا مسافرا‬
‫يعبر لي اينيك املتقدتين ناأللم والشموع‬

‫‪24‬‬
‫فجر فض ّ ٍ يصارع الارح‬
‫مثل ٍ‬
‫عي َح ّي األشاار‬

‫للذا ‪ -‬لي ضفا األخرى‪-‬‬


‫ااود إلى ماأدة الصبر‬ ‫كنت ع‬ ‫ع‬
‫نريد يس ل لفسه‪:‬‬ ‫متلعثما مثل ٍ‬
‫ع‬
‫ماخا اقول ار جداري الذي ي ذي نقبلتك‬
‫ّ‬
‫كيف انوح ايت ا القيامة‪ ،‬ايت ا الابال املندكة‬
‫بسطرك الشعر ّي‬
‫ع‬
‫الذي اخرج شيطاني مر قمقم سليمان‪،‬‬
‫َّ ع‬ ‫سطرك الذي ّ‬
‫الي ج َّل ناب‬ ‫فتح‬
‫سطرك الذي اشعل احاار الةلمات‬
‫سطرك الذي رفع فناراُي‬
‫إلى النوارس‬
‫سطرك الذي لاطح الابال‪،‬‬
‫َ‬
‫سطرك الذي جعل د َيكا املانولة‪:‬‬
‫تتصايح بعطرك‬
‫جل حدب‬ ‫لي ّ‬
‫قرم ك‬ ‫تنطب عو َّد ع‬
‫جل قصيدة‬ ‫لي ّ‬

‫‪25‬‬
‫ُ‬
‫كنت الليل‬ ‫عندما‬

‫وحيدا لي الصفحة األخيرة‬


‫لي مرف ال وال‬
‫ع‬ ‫ّ‬
‫تتحرك بي قوارب هاخية‪:‬‬
‫اى‬ ‫األصدقاء بعيدا ّ‬
‫يوقدون حطب سلرة صاخبة لي حالة‪،‬‬
‫الةؤوس املرلالة ت جل ّ‬
‫اخني الح ينتين‪،‬‬
‫الحشرات مشغولة نصياغة الوجود مرة اخرى‪،‬‬
‫األقدار تتحدث ار اللعنات لي قطارات ا الداأنة‪،‬‬
‫الكراس م وبة لي الصمت ّ‬
‫األول‬
‫للتحول إلى سراخس‬ ‫ّ‬ ‫منذورة‬
‫او إلى خيوط واهية‪،‬‬
‫منتلط نالدمل‪،‬‬ ‫رحم‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫األطفال نذار متفجرة لي ٍ‬
‫ّ‬
‫كرتوليا‪،‬‬ ‫الشيوخ اصانة خيمياء ّ‬
‫تتحرك‬
‫ّ‬
‫العشاق كتلة ااصاب م ارة‪،‬‬
‫الكتانة‪ ،‬ال ّند ّان ا‪َ ،‬و َرقة ساهية لي الجحيم‬
‫ع‬
‫ومر ناب االاترافات الا تفلملا األنالسة‪ ،‬لي الليل اللج ّي‪:‬‬
‫لم اكر إال ليال‬
‫َ‬
‫تدثر نليل آخر‬

‫‪26‬‬
‫حانة بعيدة‬

‫لست مصانا ن ّي جوكب‬ ‫ع‬


‫ع‬
‫لست جريحا إال لي قلب اليتيم‬
‫األرض تنتفض‬
‫ودمائي مبع رة‬
‫للذا حتما سيتشاسع البحر‬
‫ّ‬
‫ستتوهج القصيدة‬
‫***‬
‫وللذا اي ا اكرع اشربا لي حالة بعيدة‬
‫لي حالة هناك‪:‬‬
‫ّ‬
‫ليس لي ااالي الابال لي الثاني مر مارس مر العامل ‪ 2017‬او الى سلم‬
‫ألن حبيبا ت رب لي موادا ّ‬
‫جل ليلة‪،‬‬ ‫موسيقي مر اامل الديك؛ نل ّ‬
‫ّ‬
‫َ‬ ‫لي َا ْو ٍد ّ‬
‫اندي‪ ،‬لي امل ْرج والوادي‪ ،‬لي املنحى والغدير‪ ،‬لي البرق والشلوة‬
‫ّ‬
‫الشعرية‪ ،‬لي القفار والى تنومل املدينة‪ ،‬لي الحالة املتلظية والى‬
‫ضد املوت‪ ،‬واادائي‬ ‫املحصنون ّ‬
‫ّ‬ ‫الد َرج الحار ّي‪ ،‬حيث اصدقائي‬ ‫َّ‬
‫نالبرج والقلقلات والساللم‪ ،‬وحيث صالح العامري الذي‬ ‫املورطون ع‬
‫ورقي‪ ،‬مستسلما ب ذه الطريقة إلى‬‫ال اارف ملاخا يذرع األفق نحصان ّ‬
‫سلم فض ّ ينترق احشاءه نانتسامة امياء‪ ،‬لي تلك الحالة الا ي ب ا‬
‫الندلي‪ ،‬لي ّ‬
‫املارة الا ُسافر إلى اير اآلن؟‬ ‫ّ‬ ‫ال باب‬

‫‪27‬‬
‫الفجر‬

‫الفجر ُّ‬
‫حد األفق‬
‫خوخة الوجود‬
‫لي صحراءه الباردة تبدا اجر ع‬
‫اس القافلة‬
‫لي حدنته العارية تننلع ارواح الكتب‬
‫لي جمرته تت ادى األياأل‬
‫لي لوااته يتناثر العطر‬
‫***‬
‫كم مر غريب هنا‬
‫ّ‬
‫يمض ساأرا لي احراش الظالل!‬
‫كم مر ااشق هنا‬
‫ينوس لي وردته‬
‫غير آن ٍه ن ّي عحطامل!‬
‫كم مر مسافر هنا‬
‫ارخى العنان لحصاله‬
‫جي يعدو نه لي البراري!‬

‫‪28‬‬
‫***‬
‫ان زمنا آخر لي هذا ال مر‬ ‫ال ّند ّ‬
‫ال ّند ان إيقااا منتلفا ينتشر لي األفالك‬
‫ال ّند ان الحقيقة اآلن قد اكملت عاري ا‬
‫الحرية اآلن قد حملت الشعلة‬ ‫ان ّ‬ ‫ال ّند ّ‬
‫َ‬
‫احااره نما فيه الكفاية‬ ‫ان الليل قد فرك‬ ‫ال ّند ّ‬
‫ّ‬ ‫ال ّند ّ‬
‫آخر عاقدة‬
‫حلوا َ‬ ‫ان األطفال قد‬
‫لي حباأل النومل‬
‫ع‬ ‫ّ‬
‫اتحول اآلن‬ ‫ال ند ّالى‬
‫صدى لااما ّ‬
‫يتردد نين الابال‬
‫اصااد اآلن‬ ‫ال ّند الى ّ‬
‫موجة االية‬
‫ّ‬
‫نمكر‬
‫تلتف ٍ‬
‫لي خاصرة البحر‬
‫ال ّند الى التشر اآلن‬
‫نسر‬ ‫َْ‬
‫كجناحي ٍ‬
‫لي غرامل الذرى‬
‫او‬
‫لي جرح الغانة‬ ‫ع‬

‫‪29‬‬
‫الماموث والطائر‬
‫اارف ان قلعا‬
‫ّ ّ‬
‫رملي مطاير‬
‫عاين ٍ‬‫ٍ‬ ‫مجرد‬
‫***‬
‫اارف‬
‫ان جداري األسمرَ‬ ‫ّ‬
‫‪-‬الذي استطال فوق ااناق ال مر‪-‬‬
‫الطحالب الخ ر عاء‬
‫ع‬ ‫قد تناوشته‬
‫ع‬
‫وجرخان النار‬
‫***‬
‫َ‬
‫األشلب‬ ‫ان حصاني‬ ‫اارف ّ‬
‫قد اختفى لي غيمة العدمل‬
‫***‬
‫اارف لي هذه األمكنة‬
‫‪ّ -‬‬
‫املتلفعة ّ‬
‫نالد َرن ال احك‪-‬‬
‫ان زهرُي لاأمة‬ ‫ّ‬
‫والى ح ير مثل موقد مهاور‬
‫اسحب اابائي الى ساللم الفجر‬
‫عم َن ّدى بغطيط اآلللة‬
‫والفالحين‬
‫وسلطعولات الشواطئ‬
‫***‬
‫افقه‬

‫‪30‬‬
‫‪-‬يا فقلاء الظالمل ويا انالسة الحكمة‪-‬‬
‫ّ‬
‫اله لم ُعد لي فراشة‬
‫اركض وراءها لي فرح الغانات‬
‫َ‬
‫انة معطوبة‬ ‫والى ثقيل مثل د ّن ٍ‬
‫جريمة غام ة‬ ‫ٍ‬ ‫او‬
‫***‬
‫ّ‬
‫املنسية‬ ‫الا ماموث السلوب‬
‫احمل لي خاصرُي للب الثلج‪،‬‬
‫ن لياب هي سرانات ّ‬
‫تحدق‬ ‫ٍ‬
‫ع‬
‫لي ف ّوهات ننادق العصر القادمل‪،‬‬
‫نرغاأب غبر َاء كسنانل الليل‪،‬‬
‫َ‬ ‫تولول‬
‫مثننة نالشالالت‬ ‫ٍ‬ ‫جساد‬
‫ٍ‬ ‫ن‬
‫ع‬
‫صنانيرها‬ ‫جف ْت‬ ‫الا ّ‬
‫***‬
‫الا املاموث‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫الذي تورطت نه الكرة األرضية‪،‬‬
‫‪-‬ااى األرض الذي تدور لي منلب الڤودجا الصااق‪،‬‬
‫ااى اخيل الذي ضغط الى ال لاد ّ‬
‫اللش‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫الدرع املعادية للصخرة الحيزنون‪-‬‬ ‫القيوط القديم الذي البسى‬ ‫ااى‬
‫اصغي إلى حنيى ‪،‬‬
‫قطرة قطرة‪،‬‬
‫املساقط‬ ‫إلى حنيى ّ‬
‫مثل وداع يطرق العظامل‬

‫‪31‬‬
‫ّ‬
‫ممحوا لي خاكرة األفق‬
‫يرتطم نجناح الطاأر‬
‫***‬
‫كنت اقف هناك‬ ‫هكذا ع‬
‫لي لواة ال باب‬
‫االمة ن ب ا قراصنة املوااظ السبع‪،‬‬
‫نحراشفلم املخمورة‬
‫رجة الريح الحارية‬ ‫مفتاحا م َّيعا لي ّ‬
‫اي حنجرة او اغنية‬‫اي ج س‪ ،‬إلى ّ‬ ‫اي اين‪ ،‬إلى ّ‬ ‫نريدا ال يصل إلى ّ‬
‫سكرة تثمل لي منتصف الليل نالخراأب‬
‫نالاسور ّ‬
‫امللدمة‬
‫نديدان األرض‬
‫***‬
‫لكر حدث‪ ،‬لي خلك االلتصاب خي اللول ال اري‪،‬‬ ‫ْ‬
‫تنوس فيه األفالك‪،‬‬ ‫ع‬ ‫لي املدار الذي جالت‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ع‬
‫صرخة‬
‫ٍ‬ ‫لي الحوافر الخاأرة خات األندان الا قدت مر موسيقا ومر‬
‫َ‬
‫عمك َّت َمة‪:‬‬
‫ان ناغتتى تلك النسمة الا يعرفلا فيلسوف الينانيع‬
‫ع‬
‫تلك اإليماءة الا تقتل الشعراء‬
‫ع‬
‫املخاتلة ع‬ ‫ع‬
‫خات القوارب‬ ‫تلك اإليماءة‬
‫صايحة‬ ‫ننوارسلا املع ّ‬
‫َ‬
‫نف ّ ت ا االية املقامل‬
‫غفلة مر التاريخ العبث ّ‬ ‫مصغيا لي ٍ‬

‫‪32‬‬
‫إلى شلوة الراد‪،‬‬
‫ّ‬
‫العاق‬ ‫إلى ع‬
‫العواء‬
‫العواء امللتحم نالبرق الخارج ار ّ‬
‫اي قالون‬ ‫ع‬
‫البرق الذي يكسر زجاج القباب العالية‬
‫حا ّالك ترى راي العين‬ ‫ّ‬
‫راسين او ثالثة ُشخب نالارح املَ َل ّ‬
‫ةي‬
‫متدحرجة فوق السفوح الغبراء‬
‫***‬
‫هكذا إخن‬
‫‪ّ -‬اي ا الراحلون لي العسل األندي ‪-‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ع‬
‫وجدتى متملصا مر ردائي املختومل ن قفال األحاار‬
‫عمدمدما ناململكة الرشيقة‬
‫الا ترقص لي خاصرة النور‬
‫ن سوارها العتيقة‬
‫خات العطر الف ّ اح‬
‫مرفرفا مثل احاية عول َد ْت ّ‬
‫للتو‬
‫الى هيئة طاأر‬
‫ش‬ ‫ع‬
‫اي ا ّ‬ ‫لر يعود إلى ّ‬
‫لر يرجع القلقرى‬
‫َ‬ ‫إلى ّ‬
‫اي قاموس خرب‬
‫حرب تافلة‬
‫او ٍ‬
‫ع‬
‫وجدتى ‪ ،‬لي اين الشمس‪،‬‬
‫الامال‬‫اكرع كثيرا مر َ‬

‫‪33‬‬
‫ارقص لي ال هرة املستيقظة ّ‬
‫للتو‬
‫وطر لي‬ ‫ال َ‬
‫الشمس املثانرة‬ ‫ع‬ ‫إال‬
‫الشمس الا ت ا ناألحاامل‬ ‫ع‬
‫الشمس الا تحت ر األشةال‬ ‫ع‬
‫الشمس الا تورق لي اي ا صحر عاء‬ ‫ع‬
‫جمرة‪ ،‬لي عج ٍرح‪ ،‬لي قصيدة‬ ‫ٍ‬ ‫منقواة لي‬
‫ع‬
‫يسافر الى كتفلا‬ ‫الشمس الا‬ ‫ع‬
‫طاأر مننلع‬
‫امارة‬
‫ٍ‬ ‫مر ّ‬
‫اي‬
‫او لغو‬
‫***‬
‫ع‬
‫اللارب‬ ‫الا الطاأر‬
‫بغري ة األجنحة واملناقير‬
‫اي كنز مت ّد ٍمل‬ ‫مر ّ‬
‫او ج يرة نكماء‬
‫األطفال‪ ،‬ال عندّ‬
‫ع‬ ‫للذا‪ ،‬اي ا‬
‫مر ارجوحة ال ُعود إلى رشدها‬
‫ال ّند اي ا الةون‬
‫َ َ‬
‫مر طوفان عمل ْول ٍب‬
‫يبتلع السفينة‬
‫جي يشمخ البحر‬

‫‪34‬‬
‫ويسكي‬

‫ع‬ ‫َ‬
‫لك اللطف يا قلب الشارة‬
‫لك ع‬
‫املاد يا جناح املعارف‬ ‫َ‬
‫لك َ‬
‫السكرة ّاي ا الربيع‬ ‫َ‬
‫***‬
‫ساهر الا مثل صب ّ األرياف‬
‫ارقب النجمة‪،‬‬
‫ان ن دها فاجر‪،‬‬ ‫َ‬
‫البنت الا ال ّند ّ‬ ‫ارقب‬
‫وايني ا مكحولتان نقف تين عح ّرتين لي البراري‬
‫***‬
‫حب ان وزاتر وقصيدة‬ ‫دمي ّ‬
‫اروقي سرخس لي النبع ّ‬
‫األول‬
‫للاُي نرتقالة تتدحرج جلة الشمس الصغيرة‬
‫ّ‬ ‫ع‬
‫لثغا ق ّبة منكسة الراس‬

‫‪35‬‬
‫اي حليب‬ ‫قاموس غ ال ضار مر ّ‬
‫***‬
‫ّاي ا البوليس السر ّي‬
‫ن جاجا الصفراء الا تصفر لي الريح‬
‫ّ‬
‫الظف البلد‬
‫اكنس الشوارع مر رغاء الفقلاء‬
‫الليل ‪ -‬ب ذه الطريقة ‪ -‬مر الويل‬‫ص عر َ‬ ‫اح ّ‬ ‫َ‬
‫اح ر الشارة اليتيمة‬
‫نفم ماكر‬ ‫ّ‬
‫احك راس العدمل ٍ‬
‫اسر عج (روسينالته)‬ ‫ْ‬
‫جي تمض بي إلى غبار النقاط والفواصل‬
‫إلى خ ّم املعركة املرحة‬
‫امل ّلرة نالخراب‬
‫***‬
‫ألن حناني يفيض‬ ‫ويسةي ّ‬
‫ويسةي أللى اقلقه وحيدا وراء األسوار‬
‫ويسةي ألن حبيبا الا ليست لي قبرها اآلن‪:‬‬
‫ُغى بغنج لي طرقاتك‬
‫ايت ا املدينة املعتوهة‬

‫‪36‬‬
‫ڤودكا‬

‫ع‬
‫طرت معلا‬
‫ع‬
‫انكبوت ا املرحة‬ ‫ْ‬
‫لعبت بي‬
‫مت ا نلذاخة لي منتصف السلرة‬‫الا ق ع‬
‫ج ّن ا واحدة مر الفريق امللقى الى قاراة الصحر‪:‬‬
‫(البندق والفستق والاوز والةاجو والطماطم الكرزية)‬

‫ّ‬
‫لساني عيرطب العالم‬
‫اصطاد نه حشود األحالمل ّ‬
‫امللولة‬

‫لكنى لي ن اية األمر‬


‫مثل إيةاروس‬
‫املرتطم ناملواد؛ الذهب‬
‫اسقط لي ج يرة الكنز‬
‫مستيقظا ‪ -‬لي السلب الشاسع‪ -‬الى فراشتين تحومان حولي‬
‫وفتاة تبتسم بغنج‬
‫لي وجه املسافر‬

‫‪37‬‬
‫إيميليبيس پيرسيفوني‬

‫اهال إيميلي‬
‫يا إللة الربيع‬
‫***‬
‫ارانك سفر حتشبسوت‬‫ّ‬ ‫ال ت‬
‫نمجاديفك الا تجاوز األلف‬
‫***‬
‫توقظين ّ‬
‫املعري مر رقدته‬

‫‪38‬‬
‫ن ل لتك الا لاضلت‬
‫للسفر بعيدا ار اديم هذه األرض‬

‫***‬
‫اهال إيميلي‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫السفلي‬ ‫يا َملكة العالم‬
‫هل عج ّن ْت فر ع‬
‫اشاتك؟‬
‫ّ‬
‫التشرد لي البراري‬ ‫كف ْت ايناك ار‬ ‫هل ّ‬
‫واملروج ال رقاء؟‬
‫***‬
‫جسدك فستان زفاف انيض‬ ‫ع‬
‫عّ‬ ‫للذا الى العنب ّ‬
‫السلم العميق‬ ‫والرمان ان يدوخا لي‬
‫الى الرقصة ان تنحفر الى هيئة مثقاب تجاه األسرار الغام ة‬
‫ّ‬
‫الى زيوس ان يتعلم انجديتك العمياء‬
‫***‬
‫ع‬
‫األاين جواهلنا‬ ‫ْ‬
‫اثقلت‬ ‫لقد‬
‫‪-‬لحر اطفال املنفى ‪-‬‬ ‫ع‬
‫ع‬
‫والينا ان نغمض فواليسنا‬
‫مسافرير إلى الليل‬
‫واصافير وزهور نريةّ‬
‫ع‬ ‫عّ ع‬
‫الذي جله كحل‬
‫لقد فقدلا كنوز الصيف‬
‫وقد آن األوان لتقودينا إلى الغرامل‬
‫ّ‬
‫العلوية‬ ‫لقد سئمنا هذه الرقعة‬

‫‪39‬‬
‫ّ‬
‫امللغمة نالاماجم والصدا والرجال الاوف‬
‫والينا ان لتبع غ التك‬
‫إلى البراكين‬
‫إلى الحديد املنصلر مثل حساء األاياد‬

‫***‬
‫يا إيميلي‬
‫‪-‬األك ر اتاقة مر الخمر‬
‫ومر آدمل ومريم وسقراط‪-‬‬
‫يا ملكة الوديان‬
‫قودينا‬
‫إلى الطف مر ّ‬
‫اي تراب‬
‫اي نصيرة‬‫إلى ال ى مر ّ‬
‫اي حليب‬‫إلى اشه مر ّ‬
‫اي ّ‬
‫مجرة‬ ‫إلى ابعد مر ّ‬

‫* تناقلت وجاالت األلباء لي ديسمبر ‪ 2021‬خبر اكتشاف العلماء دودة امياء‪ ،‬الى امق ‪60‬‬
‫جل الحيوالات املعروفة‪ ،‬حيث تمتلك ‪ 1306‬ارجل‪ .‬وقد‬ ‫مترا‪ ،‬تملك اكبر ادد مر األرجل نين ّ‬
‫اطلق الي ا اسم إيميليبيس پيرسيفوني‪ ،‬ويعى إيميليبيس الف قدمل حقيقية‪ ،‬اما پيرسيفوني‬
‫فلو نسبة إلى ملكة العالم السفلي لي األساطير اإلغريقية القديمة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أصابع‬

‫إب امل يدي اليسرى ضفدع لاقم الى الاميع‪ّ ،‬‬


‫السبانة كرس ّ‬
‫اي‬‫اليين إلى قارب ينجو مر السقوط فوقه ّ‬ ‫يسقط اآلن مر االى ّ‬
‫ْ‬
‫ش ء او احد‪ ،‬الوسطى قااة احتفال بشعراء عيش َو ْون الى َم َلل لي‬
‫اسياخ الضحك‪ ،‬البنصر االمة الى الرسوب لي امتحان القيامة‪،‬‬
‫الخنصر احتالمل يشلق لي الخيزران او زرقاء اليمامة‬
‫خنصر يدي اليمى صحر صغير تحاول دويبة سمراء ان ترقى‬
‫سيرينادات امامل‬ ‫بشاااة الى حوافه‪ ،‬البنصر مشاب ّ‬
‫يغى‬
‫ٍ‬
‫اي‬ ‫الشرفات‪ ،‬الوسطى التصاب اام يدخل لي معركة الظليرة دون ّ‬
‫تتحول خات صباح إلى آلة‬ ‫حبة لبق سراان ما ّ‬ ‫السبانة ّ‬
‫درع او ترس‪ّ ،‬‬
‫طابعة متعارفة او مملكة خات نرا ٍغ وصواميل نالستيكية‪ ،‬اإلب امل‬
‫ّ‬
‫موسيقي فقد رشده قبالة البحر‬
‫يمر غريغوري‬ ‫ّ‬
‫املتحولة‪ ،‬نينما ّ‬ ‫اادد معا اُي؛ منج اُي‬‫هكذا ّ‬
‫اي رحيق او حلق‪ ،‬رافعا‬ ‫موداا ّإياي كمصير مع ول ار ّ‬‫سامسا‪ّ ،‬‬
‫قبعته‪ ،‬اي ا‪ ،‬إلى مصيره املالول‬

‫‪41‬‬
‫مرقاب‬

‫ع‬
‫صحوت مر عحلم‬
‫والا احمل‪ ،‬نين ّ‬
‫يدي‪ ،‬مرقانا طويال جدا‬
‫كنت اشاهد‬ ‫ع‬
‫مر اينه البعيدة‪:‬‬
‫ا لا خات األغصان‬
‫ُستحم اارية لي آللئ البحر‬‫ُّ‬ ‫وهي‬
‫***‬
‫ع ّ قع‬
‫جان البحر النز ‪ ،‬ن رقته املالحة‬
‫َ‬ ‫يتلص ع‬‫ّ‬
‫ص ‪-‬هو اآلخ عر‪-‬‬
‫مر خات املرقاب‬
‫الى ورقا األخيرة‪،‬‬
‫ّ‬
‫الشلواني‬ ‫ملتفتا لي انتسامة تنفق َ ّ‬
‫نالندف‬ ‫ٍ‬
‫إلى شاطئ ايى َّ الغاأبتين‬
‫حيث فتاة اارية‬
‫س‬ ‫ّ‬
‫تتشم ع‬
‫لي اطش الةلمات‬

‫‪42‬‬
‫ساللم إلى أوفيليا‬

‫سالملنا صفراء‬
‫سالملنا‬
‫خات قمح وضوء‬
‫اباد شمس ڤينسنت ڤان گوخ‬ ‫ج زهار ّ‬
‫سالملنا املرحة‬
‫فوهة البرجان تماما‬ ‫مسافرة إلى ّ‬
‫ّ‬
‫ش نوصلة الشاار‬ ‫تحاخي نحنان متعط ٍ‬
‫ترج نذور ال ّب وال َّ عبع والغ الة‬ ‫ّ‬
‫لي حنجرة‬
‫الربع الخالي‬
‫***‬
‫األلسنة تتقاطر ن لينة وسلم وميسون‬
‫األصابع تكتال الريح‬
‫األوج عه‪ ،‬دوما‪،‬‬
‫ع‬
‫منترقة ناللحر ّ‬
‫األزلي‬ ‫َ‬

‫‪43‬‬
‫***‬
‫ظامئون‬
‫مرُعشون هنا‪ ،‬لي داخلنا‪،‬‬
‫يتحرق ل ٍر لي حديقة األفالك‬ ‫مثل عف علف ٍل ّ‬
‫منتب ون للقيامة الوشيكة‪،‬‬
‫َ‬
‫دون ان يطرف لنا مطر الى لافذة الخارج‬
‫***‬
‫طيب السريرة‬ ‫لنا إاصار ّ‬
‫عهنا‬
‫حيث الليل نحوافره الصاهلة يقطر نمراثي القلعة‪،‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫قلب مدلف‪،‬‬
‫األخبار الداأنة ُسفعلا الاشيد تحومل جالفراشات لي ٍ‬
‫تترنص ناملوسيقا‪،‬‬ ‫ع‬
‫الرياضيات ّ‬ ‫حيث‬
‫املوسيقا ملدوغة بعقرب الحنين‪،‬‬
‫ع‬
‫الابل الذي لي الاب ة‪،‬‬ ‫الغيومل ي جللا‬
‫النمر مكنون لي الغ الة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الغ الة لي الليل الغامض‪،‬‬
‫الداكر ي رثر مع »انو اللول« األغبر‪،‬‬ ‫ع‬ ‫»الااللي«‬
‫ّ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫نحنان طائش كتبغ او حرية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫البرية موثقة‬
‫ّ‬
‫املطر عيجن عن اورليان‬
‫البحر يذنح اوليس‬
‫ع‬
‫السماء فاكلة او فةاهة‪،‬‬
‫ّ‬
‫الصفارير‬ ‫البئر يورق نفظاظة خ راء لي اسواق‬
‫جرح قصاأد الن ر‬ ‫حا يلتئم ع‬

‫‪44‬‬
‫الني ‪-‬جالعادة‪ -‬لي ّ‬
‫فخ القصيدة املرلالة‬ ‫او يقع املتنب وانو مسلم الب ّ‬
‫***‬
‫ّ‬
‫سنترلح إخن‪ ،‬ن شياأنا الغام ة‪،‬‬
‫الا ت رول لي اجساد السردير الف ّية‪،‬‬
‫سنترلح لي َد َا ٍة مثل ّ‬ ‫ّ‬
‫صغير‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫جبل‬
‫اي ٍ‬
‫نين الغراب الطريف‬
‫والطوفان الذي يع ف الى آلة ْ‬
‫اللارب‬
‫ع‬
‫زرقاء‬ ‫ها جريمتنا‬
‫ّ‬ ‫كما لو ّ‬
‫ان لنا ريحالة تتقلب لي املدار‬
‫ان الةو َن ّ‬
‫نرمته‬ ‫كما لو ّ‬
‫حشيشة‬
‫ش َ‬
‫البئر‬ ‫عت َر ّق ع‬
‫َ‬
‫لوارس‬ ‫ان‬‫تحو عل الادر َ‬ ‫ّ‬
‫ان الكراس َ ُعبث ن ا ائ ا‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫التفاحة والغليون ّ‬
‫والقبعة‬ ‫ان ّ‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫ُسحب ايى ْ ماغريت‬
‫إلى راأحة الصحارى‬
‫إلى القمر الفاحش‬
‫إلى ن دير‬
‫اطلقت الي ما األيديولوجيا‬ ‫ْ‬
‫الرصاص‬ ‫جرخان ّ‬ ‫َ‬
‫***‬
‫ّ‬ ‫ع‬
‫اءات‪،‬‬
‫األسمر‪ ،‬نال خنافس او اظ ٍ‬ ‫ها ليلنا‬

‫‪45‬‬
‫قردة تتالاب الى حبل‬ ‫نال ٍ‬
‫او خنازير نريةّ‬
‫ليلنا ّ‬‫ع‬
‫مجرد‬ ‫ها‬
‫قطة تموء إلى جوارلا ّ‬
‫الساهم‬
‫متناسين ّان ا ّ‬
‫تتحدر‬
‫زجاجة‬
‫ٍ‬ ‫مر انق‬
‫ملدرة‬
‫ٍ‬ ‫مر اشواق‬
‫لي نطر غيمة‬
‫***‬
‫ْ َ‬
‫للذا الى احدلا‪ ،‬ان يقطع َسك َرت عه‬
‫متمايلة كذيل اقرب لبيل‬
‫ٍ‬ ‫نصرخة‬
‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫عاب يسيل دون ان يدري صاحبه اله يقول‪:‬‬ ‫نل ٍ‬
‫ّإن ا اوفيليا دالا‬
‫ّإن ا اوفيليا هاملت‬
‫قيد‬
‫جل احد او ٍ‬ ‫ّإن ا اوفيليا املتحررة مر ّ‬
‫اوفيليا السكرالة الا لم ُعد تكترث نالوردة‬
‫ناآلللة‬
‫ن وملب م املندكّ‬
‫َ‬
‫املخترقين ناللحر‬ ‫ناألنالسة‬
‫األنالسة خوي الخوخات الورقية‬

‫‪46‬‬
‫عينان صغيرتان‬

‫بعيون كثيرة ارى العالم‬

‫احمل لي جيوبي رقصة مباغتة‪ ،‬تماما كما يحصل‬‫ع‬ ‫ْ‬


‫لكر أللى اانر ف لا‬
‫ان انس حقاأب لي الطريق‬
‫(مورطا َ‬
‫قطار األلم نالسير جلة الةواكب البعيدة‪ ،‬الا ال االقة لي‬ ‫ّ‬
‫نفروجلا الشيطالية‪ ،‬وال نحظوظ اخياللا العاثرة)‪:‬‬

‫رت ان تةون لي اينان وحيدتان‬ ‫قر ع‬


‫ّ‬
‫اينان صغيرتان‬
‫ضيقتان‬‫اينان ّ‬
‫افرك ب ما األحاار‬ ‫ع‬
‫كما لو ان ما منديالن مسحوران‬
‫لةي تندلع الرحلة املايدة لي اصابعي‬
‫ّ‬
‫ويتحقق الشالل‬
‫لةي ارى املسافة الى جالب اوحد مر ال ر‬
‫الغمي ة‬‫لةي العب ّ‬
‫مع ظاللي اللاربة‬

‫‪47‬‬
‫انكسار‬

‫يا مجدالي‬
‫الذي ع‬
‫كنت اصارع نه املوجة‬
‫خات الطيش والوحش‬

‫الندي ّ‬
‫الابار‬ ‫ّ‬ ‫يا مجدالي‬
‫الذي ع‬
‫كنت اوقف نه الريح‬
‫خات التيجان اللواأية وغيالن املاء‪:‬‬

‫س َد عا َك‪ ،‬ايت ا التحفة البائسة‪ ،‬لي اللحر الغامض‪،‬‬


‫لي متحف الشمع‪،‬‬
‫َ‬
‫ضعك‪،‬‬ ‫س‬

‫‪48‬‬
‫نلباس اننوس َك وديباج َك وحرير َك العتيق‪،‬‬
‫الى ضفاف النسيان‬

‫طلال شاحبا لي فم القصيدة‬


‫مفتاحا ّ‬
‫منفيا‬
‫ناب خي عف ول‬ ‫ّ ع‬
‫ململة او ٍ‬
‫ٍ‬ ‫اي ج ّو ٍة‬ ‫لي اين‬

‫س َ‬
‫تركك الى ورقة الشاار‬
‫الذي لر يكتب ّ‬
‫اي سطر بعد اآلن‬
‫او الى مصطبة التاجر‬
‫ّ‬
‫الذي غرقت سفنه وب ائعه لي لاة البحر‬

‫َ‬
‫هارك‪ّ ،‬اي ا املاداف الةالح‪،‬‬ ‫س‬
‫جي تروي للةون‬
‫موسيقاك التالفة‬
‫هياج َك الذي َيسخر منه‬
‫َ‬
‫كما لو جان اارا او جريرة‪-‬‬
‫شحاخو املدينة‬
‫ومجالي ا األماجد‬

‫‪49‬‬
‫إلى كريستينا ْقالد‬

‫]‪[1‬‬

‫لي الليل األشلب خي املصانيح الا تفرك األندية‬


‫ع‬
‫التقيتك يا كريستينا‬
‫لي الليل خي األلواح املتطايرة‬
‫جالت اناقاتنا الداأنة‬
‫تفلع جب ة الوحش‬

‫‪50‬‬
‫الح َبب والسنانل‬‫لي الليل خي َ‬
‫ع َ‬ ‫ّ‬
‫الحلم امل ْحكم‬
‫كنا لفيض مسحورير لي ع‬
‫لي الليل املاكر خي القطيفة‬
‫جان عا عرينا يكنز موقد ّ‬
‫املارة ناأللحان املانولة‬
‫لي الليل خي األغصان العالية‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫كنا نسخر ضاحك ْين اند اقدامل القلعة‬
‫ّ‬
‫املشار نالنجمة‬ ‫لي الليل‬
‫كنا عل َب ّد عل افواه الوااظ نمناقير الغيم‬
‫ّ‬ ‫ع‬ ‫ّ‬

‫لي الليل خي ّ‬
‫الظل الطويل‬
‫الذي يسحب الشمس‬
‫كطاووس لااس‬
‫ّ‬
‫كنا ل جر اآلناء‬
‫فنية‬‫يتحولوا إلى لوحات ّ‬
‫جي ّ‬
‫والانراالت‬
‫مجرد العاب ّ‬
‫لارية‬ ‫جي يةولوا ّ‬
‫تتالش لي لواة األفق‬

‫]‪[2‬‬
‫لي صمتك الاليل يا كريستينا‬
‫َ‬
‫غصون ا واصافيرها‬ ‫َ‬
‫األشاار‬ ‫كنت عتلبسين‬

‫لي اللدوء الذي يصبر الى معى البرجان‬


‫ع‬
‫كنت تواربين املاسة النفيسة‬

‫‪51‬‬
‫ّ‬
‫لي لدولتك األرق مر خوف الغ الة‬
‫كنت تنساين لي‬
‫قبعة املسافر إلى مغناطيسك الخالد‬‫ّ‬
‫ُساقط احاجي ا الى زهرة الليل‬ ‫لي التفاتتك الا ّ‬
‫كنت تناولينى ج س اشتار‬
‫جي ينفجر الصيف نالارار املخمورة‬
‫***‬

‫نينما الا‬
‫‪ -‬يا كريستينا‪ ،‬الحلوة كفاكلة فردوسية ‪-‬‬
‫ارقص نفرح غامض‬
‫لي إيمالك الةافر‬
‫إيمالك الذي‬
‫ع‬
‫كبرياء اللبؤة‬ ‫ّاوله‬
‫ع‬
‫اوسط عه نيالو يع ف َ‬
‫قلبه الى الشطآن‬ ‫الذي‬
‫الذي آخره وردة ت طرمل‬
‫نالقصاأد واآلهات‬
‫***‬

‫ٍآه يا كريستينا‬
‫ع‬
‫الارح والغيمة املتوحشة خات األاياد ‪-‬‬
‫م وب الا‬
‫اي ساحة اامة او عنرج‬ ‫مثل ّ‬

‫‪52‬‬
‫ن قمارك الف ية‬
‫املتناثرة مثل الفراشات‬
‫لي شلوة املدينة‬
‫***‬

‫ٍآه يا كريستينا‬
‫لم ُعد ساللم الحياة وال زهرة املوت‬
‫إال عقبلة ُعوي‬
‫لي زاوية صغيرة‬
‫نين لسالين‬
‫ّ‬
‫يجدفان صوب الكم رى‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫يندفعان كشاللين مر اسل‬
‫لحو املنفى‬
‫منفاك الت يا كريستينا‬
‫َ‬
‫منفاي الا يا كريستينا‬

‫ّ‬
‫* قالت لي‪ :‬ا ْدني ن ن ال تنس اسم ‪ .‬اكتب اسم فور استيقاظك مر الحلم‪ ،‬ال تت ّخر قط‪،‬‬
‫حتم عل‬ ‫ع‬
‫فعلت يا كريستينا‪ ،‬تحت سطوة ما ال يقلر‪ ،‬ما ال عي َ‬ ‫جي ال ّ‬
‫يفر اسم مر خاكرة الحلم‪ .‬هكذا‬
‫نسيان لذاخاته‪ .‬مر الت يا كريستينا؟‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫خيط‬
‫امد بعيد‪:‬‬ ‫ع‬
‫قلت لكم منذ ٍ‬
‫ّ‬
‫»الينا ان لحرث األرض؛ الينا ان لقشر اللغة‪ ،‬ونعطي ا لفم‬
‫الصرخة«‬
‫لكنكم ‪-‬جالعادة‪ -‬مثل مسمار صدئ‬ ‫ّ‬
‫اراه اآلن يسقط لي اللاوية‬
‫وحا لو ارتطم فعال‬
‫ّ‬
‫ادمي‬ ‫الى سطح‬
‫فإله لر يكتب ّ‬ ‫ّ‬
‫اي ش ء‬
‫لر ّ‬
‫يترضض‬
‫لر تةون له خيمة‪ ،‬لر تةون له وسادة‬
‫منطرحا لي الخال نال طيور او اجنحة‬
‫مثل شعب مقلور‬
‫الى ارض الخديعة‬
‫او مثل صرخة خيطت افواهلا نالقطران‬
‫اند جسر منس ّ‬
‫***‬
‫صاادا كنيط مر لار‬ ‫عم ّ‬
‫ُشم ال هور الغي ّبية‬
‫ّ‬ ‫إلى ايى ْ السيدة العمياء الا‬
‫لي املرج األخ ر‬
‫ّ‬
‫املقدوني‬ ‫ّ‬
‫إلى ااين األحصنة املروضة منذ اإلسكندر‬
‫لي إسطبللا الح ير‬

‫‪54‬‬
‫مخرز‬

‫ال امل‬
‫إال ان يصرخ شاار لي اللغة‬
‫مر اجل توبينلا‬
‫ال امل‬
‫إال ان ي ض منرز ما‬
‫مر كبريت األرض وكبرياءها‪ ،‬مر مغاليقلا الرحمية‬
‫ّ‬
‫الريفي القابع لي جوهرة األرض‬ ‫مر نيت ا‬

‫‪55‬‬
‫مر لؤلؤت ا السافلة‪ ،‬مر ح ي لا الذهب ّ‬
‫مر نرجان ا الذي يح ر وردة؛ جمرة‬
‫لةي يت ّدمل القصر‬
‫وينبجس الطوفان‪.‬‬
‫للذا كما لو احلم او اهذي‪،‬‬
‫ان الفجارا لي ميناء او ارض ثامنة‪:‬‬ ‫كما لو ّ‬
‫اشم رواأح ل رة هذا املساء‬ ‫ّ‬
‫رواأح تقف لااسة‪ ،‬لي حنان‪،‬‬
‫َ‬
‫الى نيالو م ط َلد‬
‫منترقة ناألاياد‬ ‫املس ااينا َ‬
‫ع‬
‫األطفال نلثغة او لثغتين‬ ‫ممالك قد جرفلا‬ ‫َ‬
‫لوات‪ ،‬ن ثواب ر ّ‬
‫امللولة‪،‬‬ ‫ارى نساء عح ٍ‬
‫ّ‬
‫العسلي‪،‬‬ ‫ي تين‪ ،‬مر البئر‬
‫ْ َ ْ‬
‫قمرية‬
‫ٍ‬ ‫رف َقة فل َق ٍة‬
‫وجر ٍار مر ضوء‬
‫رافعا ج س لبيذي إليكم‪:‬‬
‫الا انر ج يرة لاأية‬
‫ّ‬
‫الا انر موجة تلطخ البحر‬
‫نقلقلات ا العالية‬

‫‪56‬‬
‫القباب‬
‫القدس‬
‫الى مرمى حار‬
‫مر مدرسا الصغيرة‬
‫ّ‬
‫مر اسلحا الحلوة الرااشة نال يتون والصبار‬
‫مر تالمذُي املتناثرير فوق ّ‬
‫الحد‬
‫مر بساتيى الرملية‬
‫ان »اللاغالاه«‬ ‫الا تدرك ّ‬
‫مجرد مسوخ‬ ‫ّ‬
‫يفقه امرها‪ ،‬اكبر الظر‪،‬‬
‫رجل مر نراغ ‪-‬خو اخلين كبيرتين‪-‬‬
‫جان يكتب ناألملالية‬
‫َّ‬
‫كثيرا ما اشار ابثا إلى الطيور املقيدة‬
‫إلى التيه الذي يغرق فيه حاصدو األزل‬
‫كثيرا ما كتب‬
‫ّ‬
‫ار الحشرات الا تتقلب مر شوق إلى شوق‬
‫ان املةانس تذروها الرياح‬ ‫حا ّ‬ ‫ّ‬
‫واألخوات تطير تناليرهر إلى شرجات الت مين‬
‫لي غ ّ ة‬
‫او رامل هللا‬
‫***‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ساللم ت فر ناملوسيقا والخمر املعتقة‬ ‫مجد او‬ ‫ّ‬
‫حال او ٍ‬ ‫الى اية ٍ‬
‫الا القباب‬

‫‪57‬‬
‫‪-‬الصغيرة كنقطة لي شرر الغانات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الكبيرة كحقيبة تلميذ لي الصف األول االنتدائي‪-‬‬
‫امت ن ي جذر او غصر او اقمار‬ ‫ال ّ‬
‫إلى »غيزر« و»ايالون« و»كفار نر ‪-‬لون«‬
‫وحتما ال صلة لي البتة نك يا »نر غوريون«‬
‫لي الثالث اشر مر سبتمبر اامل ‪1948‬‬
‫وال لي غير هذا التاريخ‪،‬‬
‫ّ‬
‫مسلحة نالشموع واألوردة النازفة‬
‫درويشا َ‬
‫اغب َر الا ي ر املوت‬
‫اصيا الى املواظة‪ ،‬الى الكالمل‬ ‫جوكبا جامال‪ ،‬لو ُعلمون‪ّ ،‬‬
‫منسال مر نراكين قومي املتناثرة لي ّ‬ ‫ّ‬
‫جل العالم‬ ‫لحنا‬
‫ان طفلين لي عامان‬ ‫حا ّ‬
‫لر ينسيا السطوع القمر ّي‬
‫لر ينسيا ال وع السر ّي العانق لي م مار تاللي‬
‫جدهما القديم‬ ‫مطو َح ْين نمفتاح ّ‬
‫ّ‬
‫لي كنز الغيومل‬
‫مساف َرْير مع طاأرات الحلم الورقية‬
‫‪-‬الا ُعرف طريقلا لي الالزورد املكنون‪-‬‬
‫نين اللد والرملة والقدس‬
‫الطريق املنتصب عح ّم مسافرة‬
‫وقيثارات ّ‬
‫جبلية‬

‫‪58‬‬
‫»علينا أن نزرع حديقتنا«‬
‫جالديد‪ ،‬فولتير‬

‫الفجر » ع‬
‫الولد الصغير«‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫الرجل البدير«‬ ‫الفجر »‬ ‫َ‬
‫الفجر ع‬
‫ميناء نيروت‬ ‫َ‬
‫الفجرت قلعة الااللي‬
‫قلب خليل حاوي‬ ‫الفطر ع‬
‫َ‬
‫صالح ابدالصبور‬
‫‪Paul Celan‬‬
‫‪Virginia Woolf‬‬
‫‪Vincent Willem van Gogh‬‬
‫للذا يا اصدقائي الحلميون‬
‫يا رفاقي الذير ّ‬
‫يحبون الشموع وازهار الريحان‬
‫افواه األرض َ‬
‫نذور املشمش‬ ‫القم َ‬ ‫ع‬
‫وازرع الحديقة‬

‫‪59‬‬
‫تناسل‬

‫انا ار ّ‬
‫جد‬
‫وقد َس َّم ْوا خلك قبيلة!‬
‫انا ار ّ‬
‫جد‬
‫وقد تحلقوا‪ ،‬نبالهة عمريعة‪ ،‬حول ليران األسالف!‬
‫جد‬‫انا ار ّ‬
‫وقد جالت األفاعي‬
‫َ‬
‫تحق عر األوردة‬
‫وت ّ احك في ا!‬
‫جد‬ ‫انا ار ّ‬
‫وقد جالت نيادقلم‪،‬‬
‫ّ ع‬
‫املنكسة الراس‪،‬‬
‫تلعب ب ا اصابع الوالي‬
‫وترجللا‬
‫قدمل اإلمبراطور‪.‬‬
‫جد‬ ‫انا ار ّ‬
‫ع‬
‫تتناسل‬ ‫وقد جالت املسوخ‬
‫ع‬
‫وقد جالت األمعاء الدقيقة والغليظة ترطر ناألسلحة‪،‬‬
‫َّ‬
‫املسممة‪:‬‬ ‫األرض تقذف لعنت ا‬‫ع‬ ‫نينما‬
‫ّ‬
‫» ّاي ا الخراب‪ ،‬ايت ا املع لة‪ ،‬يا جرخاني السمان الا ال ّ‬
‫احب«‬

‫‪60‬‬
‫وسادة الليل‬

‫اي ّ‬
‫سر؟‬ ‫اي ماخا؟ طاار الت ّ‬ ‫ضالع الت ّ‬
‫اي قرية؟‬‫اي وحل؟ شاهد الت ّ‬ ‫والغ الت ّ‬
‫اي نئر؟‬‫نالغ الت اي طفل؟ داأخ الت ّ‬
‫اي درب؟‬ ‫اي معى ؟ قافر الت ّ‬‫لازف الت ّ‬
‫اي ركر؟ داخل الت اي قلب؟‬ ‫تاأه الت ّ‬
‫االق الت اي طيف؟ طالع الت اي مطلع؟‬
‫راُع الت اي مرُع؟ ساأر الت اي ليل؟‬
‫نالغ الت اي جرح؟ جاتب الت اي مقطع؟‬
‫قارئ الت اي سطر؟ اامل الت اي حقل؟‬
‫حازمل الت اي يتم؟ طالع الت اي فجر؟‬
‫غارب الت اي لبع؟ شارب الت اي ويل؟‬
‫مدمر الت اي القم؟ الحق الت اي ركب؟‬
‫البس الت اي ثوب؟ خالع الت اي ليلى؟‬
‫اي فصل؟ ساهر الت اي لجم؟‬ ‫منج الت ّ‬

‫‪61‬‬
‫خسارة‬

‫ْ‬
‫غرقت لي حوض األزهار‪ ،‬او‬ ‫اتكبد جالعادة اوفيليا هاملت الا‬ ‫ّ‬
‫تلك األوفيليا الا يفترض ان تقرا القصاأد لي غرفة مظلمة‪ ،‬او‬
‫األوفيليا‪ ،‬ثالثة األثالي‪ ،‬الا تفطر إلى ان قصاأد الحب ال ّند ان تةون‬
‫سخيفة‪.‬‬
‫وإياها لرعى سمكة الخيال لي صحراء‬ ‫ع‬
‫كنت ّ‬ ‫اتكبد اي ا ليلى الا‬‫ّ‬
‫الربع الخالي‪.‬‬
‫اتكبد غريتا تراجل »الشانة الن رة لي ظلمة العفر«‪.‬‬ ‫ّ‬
‫اتكبد العفر هذه الليلة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫اتكبد الخسارة‪ ،‬الا بشحملا ولحملا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫يتجسد العدمل الشه ّ‬

‫‪62‬‬
‫األعداء أ كثر أهمية‬

‫األاداء اك ر اهمية‬
‫ال حاجة بي لألصدقاء!‬
‫الليل وطر داأم‬
‫الي ان اقف دوما فوق النار‬ ‫َّ‬
‫صوب جارثة جديدة‬
‫لوح سكران‪:‬‬ ‫َّ‬
‫الي ان اتمتم‪ ،‬مثل ٍ‬
‫»ماخا يمكر ان يةون اللحر‬
‫مجرد عس ٍ ّم اخ ر؟«‬
‫سوى ّ‬

‫‪63‬‬
64
‫حك‪ ،‬ها قد نهبتني‬
‫ها قد اخترقني جر ُ‬
‫ح ّماك‬
‫ُ‬

‫َّ‬
‫يتنطفلا ّ‬ ‫إلى حبيبا الا لر يغتاللا ّ‬
‫اي دود‪،‬‬ ‫اي موت‪ ،‬والا لر‬
‫الفذة كفلقة قمر‪ ،‬الشلية كجرح‪ ،‬الصاادة بي إلى لبيذ الابال‬
‫املانولة‪ ،‬النازلة بي إلى ڤودجا الوديان الغام ة‪ ،‬السكران نطيش‬
‫ّ‬
‫العاض الى‬ ‫الحان ا منذ ان حملت النيران لفسلا لي ضفيرة ولي وردة‪،‬‬
‫نسغ اشاارها منذ العصيان األول للحداأق الى قالون الغانات‬

‫‪65‬‬
‫إصبعك‬

‫إصبعك الاسور‬
‫ي بط مثل اشتار‬
‫الى ساللم نيالو منس ّ‬
‫ٍ‬
‫نين اوراق الخريف‬
‫ع‬
‫امل ّساقطة لي ايد األندية‬

‫إصبعك الداأخ‬
‫ينمش الليل خا األغصان املتشانكة‬
‫جي يلتحم ع‬
‫الدمل نالعرس‬
‫ع‬
‫الوردة الحمر عاء نالقطة العاوية‬

‫إصبعك املانون‬
‫شبق‬
‫نإزميل مر ٍ‬
‫يكشط لعنة املسافة الواقفة‬
‫نين صمت القلعة وصرخة الفجر‬
‫ْ‬
‫جناحي إيةاروس‬ ‫نين‬
‫ع‬
‫ومدية الشمس‬

‫‪66‬‬
‫ألفة‬

‫شرودك وشرودي يتناوالن إفطار الصباح‬


‫ّ‬
‫الحب‬ ‫ف اك ومناولي يت رجحان لي حديقة‬
‫صبرك وممحاُي يتبادالن ع‬
‫القبالت‬
‫ي ّ‬
‫يحةان َّ‬
‫خدي اآلخر‬ ‫قلمك وطاأر‬

‫‪67‬‬
‫مصير‬

‫ّ‬
‫مصب‬ ‫وقد اخذتى إلى حيث ال منبع او‬
‫ال حشرجة او غوث‬
‫ال مفتتح او ن اية‬
‫ال لقطة او فاصلة‬
‫نل مر الحراأق إلى الحراأق‬
‫مر البرجان إلى ال ل لة‬

‫‪68‬‬
‫مر حقل شوفان (ڤان جوخ)‬
‫إلى لاي (موُسارت)‬
‫مر امياء (نروغل)‬
‫إلى جان هيبوتيرن (مودلياني)‬
‫مر صرخة (مونش)‬
‫إلى غ الة (دالي) املحترقة‬
‫حيث لبيذك يركض لي راس والى ّ‬
‫كتفي‪،‬‬
‫مثل افعوالات مقدسة‪،‬‬
‫ّ‬
‫شارحا حقو َل الكرومل الب ة‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رقصت الى ارومته‬ ‫حلوات‬
‫ٍ‬ ‫األقدامل الداأنة لصبايا‬
‫خات ضحى مغامر‪ ،‬خطر‬
‫يمام َا ْ صدرك‬
‫لق فيه إلى َ‬ ‫جالذي ال ع‬
‫ّ‬
‫الندلي‬ ‫املشغولتين نالطوفان‬
‫ّ‬
‫نالشر األنعم مر الحرير‬
‫ّ‬
‫شيطاني‬ ‫ناملعركة اللدلة الا يوسوس لي احشائ ا لبيذ‬
‫منتقم‪ ،‬غاضب‪ ،‬لاقم الى الصحارى‬
‫الصحارى خات الذهب األزرق‬
‫ّ‬
‫املحالة‬ ‫خات الواحات‬
‫خات املخالب الا تجرح ّ‬
‫املارات‬

‫‪69‬‬
‫نبيذ‬

‫ات قبلك‬‫الكتب الا قر ع‬


‫َ‬ ‫اجرجر‬
‫مر ارلبة الفلا‬
‫مر خيشوملا الصادق‬
‫إلى قطار الوداع‬
‫ْ‬
‫اكس عر‬
‫ج ي حصان ال يمكر ان يتعالى مر الليل‪-‬‬
‫احواض العارفين واملعلمين‬
‫ليندلق لبيذك لي الصحارى‬
‫ْ‬
‫اطشت زهرُي‬ ‫بعد ان‬
‫وت ّور لحى إليك‬
‫مرتااا نك اند السد‬
‫غاأصا نك إلى القيعان‬

‫‪70‬‬
‫موعد الجبل (‪)1‬‬

‫مت هناك‪ ،‬لي االى الابل‪ ،‬ولم يكر لي لي األصل حياة سوى‬ ‫ُّ‬
‫مت فراشة تتقرى‬ ‫مواد او موادير لي مصباح ايني ا الواسعتين‪ّ .‬‬
‫النور وُسعى إلى حتفلا النزق‪ ،‬وللذا لم ي د موُي الى قرطين معلقين‬
‫يتعد موُي خلك الغر َق‬
‫كرحيق او حريق لي اخلي ا اللذيذتين‪ ،‬ولم ّ‬
‫املصلوب نين لاهدي ا الطافرير نالسر ع‬
‫واليتم والقداسة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الناام‬
‫لم اكر اكترث نالفوق والتحت‪ ،‬نالبعد والقرب؛ ألن موُي صار‬
‫يتةاثر لي جل الالات نقدر ما جان وجللا يتحرك‪ ،‬ينتصب‪ ،‬يومئ‪،‬‬
‫يتدلى‪ ،‬يشير‪ ،‬يطلع مر جل الالات‪ .‬وقد ُّ‬
‫مت حقيقة واستعارة‪ ،‬واقعا‬
‫ع‬
‫اعاب‬ ‫ع‬
‫وصرت‬ ‫كنت النلع مر رقدُي املقدرة ّ‬
‫الي‪،‬‬ ‫ع‬ ‫وتنييال‪ّ ،‬‬
‫لكنى‬
‫كنت وما ازال اقف مثل شارة زرقاء ناسقة لي طريق‬ ‫ع‬ ‫كيف الى‬
‫الرواأح املسكرة والطلع القديم واألريج الخافت املنبعث مر طغيان‬
‫ع‬
‫صرت ال افرق نين حياُي وموُي‪ ،‬تارجا خلفي‬ ‫ح ورها الخارق‪ّ ،‬‬
‫حا‬
‫كنت اكرهه واحقد اليه مر قبل‪ ،‬مقبال لي طيش‬ ‫حطامل العالم الذي ع‬
‫غريب جلة االم مرهف محبوب يولد اآلن لي اصابعي واطرالي‪ ،‬جلة‬
‫االم ينترقى نينانيعه وسلامه الرشيقة‪ ،‬االم اتذوق صباناته‪،‬‬
‫ثمل الى خراه‬
‫وال ٍ‬ ‫واقفا مثل ٍ‬

‫‪71‬‬
‫موعد الجبل (‪)2‬‬

‫هبطت مر مواد الابال‪ :‬لم ااد اكترث ناإلقامة او‬ ‫ع‬ ‫بعد ان‬
‫املنفى‪ ،‬نحبيبا الا تنتظر او الناأمة لي قلب الغدران‪ ،‬نالصبر‬
‫املتفتت املنسحق او قف ة النمر البر ّي الصطياد العدمل‪ ،‬لم ااد لي‬
‫الفوق او التحت‪ ،‬لم ااد هنا او هنالك؛ خلك ألن اشواقي تتقدمى ‪،‬‬
‫وامواج البحر تتالطم مثل كبرياء محطم او سماوات صاادة‪ ،‬اشواقي‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬
‫نالسكرة األصيلة املندلعة‪ ،‬نالرقصة الا تكنز البذور‬ ‫الا ُعدني‬
‫الشلوية الا ال حياة بعدها وال موت‪ ،‬نالطرقات‬‫ّ‬ ‫واملرج‪ ،‬ع‬
‫نالقبلة‬
‫النزقة الا اكرع مر دلان ا ربيعي العاري‪ ،‬طريقي الساهر لي خاصرة‬
‫النجمة وبريد األشاار‬

‫‪72‬‬
‫غفوة تحت شجرة الحب‬

‫غافية تحت شارة الحب‬


‫احومل حول ن ديك العاريين‬
‫فراشة مسحورة‬
‫لحلة مشدودة إلى الرحيق‬
‫موادها‬
‫لي العري الناصع‬
‫لي اللحظة الداأنة‪،‬‬
‫ّ‬
‫لي الشبق املرقط الذي يكمر ليرالا مفاجئة‪،‬‬
‫ّ‬
‫لي املعادن الخفيفة املطايرة الا تجول نيى وبينك‪،‬‬
‫لي زهرتك الوحشية‬
‫الا تفيض نالعسل‬
‫وت ل ل املدينة‬

‫‪73‬‬
‫عدمي‬
‫ّ‬ ‫عي ٌد‬

‫لي علواس ال ر‬
‫ّ‬
‫املشارة‬ ‫وف ّ ته‬
‫ّ‬
‫الليولية‬ ‫الى إيقاع الحاله‬
‫ع ّ‬ ‫ّ‬
‫لوحاته الا عت َجن عن السماوات وترقص األراضين‬
‫نجرة لبيذي‬ ‫ّ‬ ‫امض‬
‫ع‬
‫إلى َديرك امل َ‬
‫وارب لي خاصرة الغانات‬
‫مندلعا ن شواقي‬
‫ع‬
‫لي قارب قبلتك‬
‫لي نرق شفتيك‬
‫لي موقد لسالك‬
‫لةي ال اراني هناك‬
‫تمحوني لظرتك النااسة‬
‫ع ّ‬ ‫ّ‬
‫العشاق‬ ‫متحوال لي جذل‬
‫ايد‬
‫إلى ٍ‬
‫لم عينلق بعد‬
‫لي طريقه للسكرة الباخخة‬
‫خات السبعين جناحا‬

‫‪74‬‬
‫قرصنة‬

‫جل السفر الا ال توصلى إلى لاتك‬


‫يحرقلا قرصاني الشااع‪،‬‬
‫جل وصو ٍل إلى غير ساحلك‬
‫التزاه مر خاصرُي‬
‫واقذفه لي موج البحر‪،‬‬
‫جل جلة ال ّ‬
‫تدل الى اسمك او الى صفتك‬
‫اغلق ايى َّ‬
‫خطافات ا َّ‬ ‫ّ‬
‫املسممة‬ ‫ار‬
‫لةي ّ‬
‫تنر لي اللاوية‬
‫املننلعة مر جل الالات‬

‫‪75‬‬
‫قبالت مخ َتلَسة‬

‫لي شفة الحالة‪،‬‬


‫لي ريق الطريق‪،‬‬
‫لي ولع العربة‪:‬‬
‫َ‬
‫جالت قبالتنا املختلسة‬

‫لي شلوة القمر‬


‫لي سكرة البئر‬
‫لي رقة اللحظة‪:‬‬
‫جالت قبالتنا املختلسة‬

‫لي ضوع لحرك‬


‫لي هامة ياسمينك‬
‫لي صرخة ن دك‪:‬‬
‫جالت قبالتنا املختلسة‬

‫‪76‬‬
‫إدمان‬

‫ّ‬
‫قلب عيصلي لي معصمك الصغير‬
‫لي جيدك الذي ي وي الغ الة‬
‫لي خصرك الذي حبلت نه شارة مانغو اليتامى‬
‫لي ن دك الذي يلثغ ناملطر والياسمين‬
‫ع َ‬
‫لي ظلرك امل ْوث عق نالحديقة‬
‫لي شفتيك املكنوزتين نالنبيذ‬
‫خدك الذي يستظل نه جوني الحاأر‬ ‫لي ّ‬
‫لي صوتك الصياد الذي تدفئى م اميره الغام ة‬
‫لي ريفك الذي تقتلى مروجه ع‬
‫الس ْمر‬
‫ّ‬
‫نالحب واملواايد‬ ‫لي مدينتك الا ت جل راس‬

‫‪77‬‬
‫تح ّول‬

‫ع‬
‫غلبت ك رة املك‬
‫َ‬
‫قلة حيلا‬
‫مذاور‬ ‫ع‬
‫تحولت إلى نيت‬ ‫حا‬
‫ٍ‬
‫ع‬
‫مر سةاله‬
‫إلى قصر يرُعش مر مجيء السلطان‬
‫ع‬
‫إلى كرس ّ يحترق نلبان العذاب‬
‫يا جريرُي املشت اة‬
‫يا إثم املخ ّل نالخوخ والعنب‬
‫ّ‬
‫يا موسيقاي ال الة‬
‫الا مفاتيحلا الغيومل‬
‫ولايات ا قلب الساهر الى شرفتك‬

‫‪78‬‬
‫غرام‬

‫ع‬
‫جرحك‪،‬‬ ‫ها قد اخترقى‬
‫ها قد ن بتى عح ّماك‪،‬‬
‫الي‬ ‫ْ‬
‫اطبقت ّ‬ ‫ها قد‬
‫اصانة لصوصك املخمورة‬
‫مر جل جالب‬

‫‪79‬‬
‫ُقبلة متوحشة‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ازه َر ع‬
‫جرحك الن عر شارة غيابي املحطمة‬
‫التب ْت مصانيحي إلى وجد الليل‬
‫وهو ينفق بشدة لي ال ّ َ م الذي اسمه ع‬
‫اشقك‬
‫الارف القار ّي الذي اسمه الت‬ ‫لي ع‬
‫يصااد إلى جذره القمر ّي‬
‫لي شالل لحرك األصلب الذي ّ‬
‫لي ن دك الذي يتبنتر كعندليب ل ق لي قلب‬
‫لي ع‬
‫القبلة املارمة‬
‫السمو الذي لي األقمار‬‫ّ‬ ‫جل‬ ‫ّ‬
‫امتصت ّ‬ ‫الا‬
‫جل الاالل الذي لي ال ّريا‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫املندسة لي الحداأق‬ ‫جل النكلات اللذيذة‬ ‫ّ‬
‫جل األسرار الدنقة الا تنمرت لي البحار‬
‫جل األحبار السرمدية املدفولة لي اجنحة طاأرير‬
‫يستحمان لي فردوس الجحيم‬

‫‪80‬‬
‫خلود‬

‫ع ع‬
‫متك جلك يا حبيبا‬ ‫الت‬
‫ّ‬
‫ومع خلك فإن افواه جوعي ّ‬
‫تفح‬
‫الى جسدك املشتعل نالعطر واألااصير‬
‫خديك املترفين ناألاياد‬ ‫ع‬
‫سرقت ّ‬
‫الي ان افركلما بعطش املنقوع لي ال راوة‬ ‫ومع خلك ّ‬
‫ُعلقت نمغفرة ن ديك املقدسين‬ ‫ع‬
‫ومع خلك ثمة جراأر شلوية تطير بي لي حالتك‬

‫‪81‬‬
‫ست خهب ظلرك لي ايى ّ واصابعي‬ ‫كد ع‬
‫ّ‬
‫ومع خلك فال ند لي ان اتفتت والتشر لي غبار طلعك‬
‫ايد‬
‫الناهض لي جل ٍ‬
‫النائي ار اي مكيدة‬
‫ع‬
‫توغلت لي غانتك املتوحشة‬
‫الي ان ّ‬
‫اجنح ب ا وبك إلى الذرى املشتعلة‬ ‫ومع خلك َّ‬
‫امطرت اصابعك وخاصرتيك وفنذيك نالقبالت املانولة‬ ‫ع‬
‫الي ان اخترع ساللم جديدة‬ ‫غير اله ّ‬
‫واواء السماء‬‫تليق ب ياج البحر ع‬

‫ّ‬
‫الحب‬ ‫ع‬
‫توددت إلى رحيق شفتيك ن رهف فنون‬
‫ومع خلك ّ‬
‫الي ان اقذفى لي ريقك ولسالك وشفتيك‬
‫نبندقية اإلله العتيق‬
‫ّ‬ ‫الذي عي ّ‬
‫حصر العشاق‬
‫اي موت‬ ‫جي ال ينترملم ّ‬
‫او جي يجعللم ينرون خاشعين‬
‫لي الغيبوبة املحكمة‬
‫ّ‬
‫اي جليد دجال‬‫جي ال يذوبوا الى ّ‬
‫اي شمس جاخنة‬‫جي ال ينصلروا تحت ّ‬

‫‪82‬‬
‫نشيد سكران‬

‫ع‬
‫لست إال‬
‫فراشة الى معصمك‬
‫ّ‬
‫الريفي‬ ‫فاصلة لي خلخالك‬
‫لقطة منذورة ألقمارك البعيدة‬
‫سطرا ممتدا إلى خاصرتك‬
‫طعنة لجالء مر ج سك األصحم‬
‫ورقة غام ة لي دفترك‬
‫راشة مم قة لي كنزك الذي يحنو الى األفق‬
‫صحراء مت ورة إلى مياهك‬
‫جوع ّ‬
‫ازلي إلى فمك واسوارك‬
‫إلى اريافك ومداأنك‬
‫َ ْ‬ ‫ع‬
‫مشردة‪ُ ،‬عوي لي شلوة اقمارك‪ ،‬لي سكرة نشيدك الذي‬
‫ٍ‬ ‫خأاب‬
‫افواه ٍ‬
‫مر كستناء ولوز‪ ،‬لي منجل اينيك الذي يبرق نالغواية والطوفان‬

‫‪83‬‬
‫حانة القراصنة‬
‫القمر يسطع لي األاالي‬
‫يدغدغ الحالا ضائعة‬
‫املعتز وإسرافيل وانر زيدون وآرتور رامبو ‪-‬‬ ‫‪ -‬النر ّ‬
‫نالترهات العسلية‬‫نينما الا وحبيبا مشغوالن ّ‬
‫نالنبيذ السكران‬
‫ّ‬ ‫الفجرت لذاخاته لي ّ‬‫ْ‬
‫صحة العشاق‬ ‫الذي‬
‫الذير صلرت م املحر‬
‫ّ‬
‫وغشاهم ال باب‬
‫‪ -‬لي ماليال وتبليس ‪ ،‬لي الاوف وتبوك‪ ،‬لي الدوحة واملنامة‪ ،‬لي سيالن‬
‫والشارقة‪ ،‬لي مسقط والدار البي اء‪ ،‬لي دمشق والا ر الناأية‪ ،‬لي‬
‫ع‬
‫الشرق الح ير والغرب الذي ينقر لافذته غراب إدغار آلر پو‪-‬‬
‫وكمر يقبض الى الروح األولى‬
‫كنا طفلين يلثغان ن سماء الندلة ومباخل املوج‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫محد َرْير ن ايننا‬
‫ّ‬
‫الالمرئي‬ ‫خلك الكنز‬
‫جل الالات‬ ‫املنسرب لي ّ‬
‫نين اصابعنا الوله‬
‫***‬
‫ان القراصنة ّ‬
‫مروا هنا‬ ‫ال ّند ّ‬
‫والا وحبيبا قد كتبناهم‪،‬‬
‫قبعة‪ ،‬طاأرا طاأرا‪،‬‬ ‫قبعة ّ‬ ‫اسما اسما‪ّ ،‬‬
‫الى دفتر العشق‬

‫‪84‬‬
‫َس َفرا لي املصباح الدمث‬
‫الذي ّ‬
‫يعض السنة الظالمل‬
‫َس َفرا لي الفاكلة الحلوة‬
‫الا ّ‬
‫تترلح لي فم األندية‬
‫***‬
‫ها قد اختفى القمر فج ة مر األاالي‬
‫نسال مر هناك إلى جسدينا املرُعشين‬ ‫عم َ‬
‫نةل ما فيه مر نرق ناخخ ومر اشواق ّ‬
‫لدفية‪،‬‬ ‫ملقيا ّ‬
‫مر ننور َ‬
‫وح ّب ان‪،‬‬
‫مر ياسمين وحبق‪،‬‬
‫لي قلبينا الذاهلين‪،‬‬
‫لي ح ورلا األزرق‪،‬‬
‫ااأد ْير مر حالة القراصنة‬ ‫َ‬
‫كمدينتين تتبادالن األلناب‬
‫نالعش ّ‬ ‫َ‬
‫األول‬ ‫ّ‬ ‫الأذ ْير‬
‫نالشوق‪ ،‬الذي نعصره قطرة قطرة‪،‬‬
‫ضحكة ضحكة‪،‬‬
‫املا املا‪،‬‬
‫َ‬
‫من َّ لين نالقمر الغاأب‬
‫ْ‬
‫لي الاسدير الراافين نالرغبة‬
‫مثل غانتين ُشتعالن اآلن‬
‫ن لحان املطر الطائشة‬

‫‪85‬‬
‫ارتجافة‬

‫الت والا‪،‬‬
‫نعرف ما يحدث تحت اقدامنا‪،‬‬
‫ما يحدث لي راشة اللغة‬
‫لي كنز الللفات املانولة‬

‫‪86‬‬
‫لكر ال احد يعرف ما يحدث‬
‫‪-‬ال الت‪ ،‬وال الا‪-‬‬
‫كيف يذهب الة ع‬
‫س إلى الحراأق العاوية‬
‫ع‬
‫اللحر إلى الغانة ّ‬
‫املطلمة نالشحارير‬
‫ال ع‬
‫لانق إلى لون ا الداأخ‬
‫قلب إلى قلبك‬
‫ّ‬
‫عسلم إلى سالملك املطلمة نالنبيذ‬
‫قاربي إلى سفرك‬
‫خي الشمس البرتقالية‬
‫***‬

‫ّ‬
‫عر ي وي مت ّراا ي جل اصابعك ن م‬ ‫الش ع‬ ‫ها هو‬
‫ّ‬ ‫ع‬
‫الظالل املترلحة الا تلتف الى خاصرتك‪ ،‬فيرقص البحر‬ ‫ها هي‬
‫ها هو الشالل الفض ّ الذي يح نك‬
‫فترتجف املدينة‬
‫ها هو الليل الذي يسكر لي جلماتك‬
‫وها الا‬
‫صريعا‪ ،‬منطرحا لي غانة‬
‫اهدانك النااسة‬

‫‪87‬‬
‫حل ٌم يأكلني‬
‫ُ‬

‫ع‬
‫تقف هناك‬
‫لارا موقدة لي ين ور األاشاب‬
‫تملصت ّ‬
‫ننفة مر فكرة الااخنية‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ساللم‬

‫ع‬
‫تقف هناك‪،‬‬
‫حيث النسيم يلفح وجللا؛الكنز‬
‫لي محطة قطار الةلمات‬
‫لطف خارق يشمخ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫مثانرة الى كسر الضايج‬
‫ٍ‬ ‫زهرة‬
‫ظل ٍ‬
‫نالعمل املرهف‬

‫‪88‬‬
‫حلم ي جلى‬
‫حلم ينترق قلب‬
‫متعسفا نالحنان والربيع‬

‫***‬
‫ع‬
‫تقف هناك‬
‫ج ن البحر يقذفى لي مرماه‬
‫حةاية غانرة مر ملح‬
‫اب فض ّ‬‫مر سر ٍ‬
‫والا مجرد راشة‬
‫مرت قليال‬‫مجرد فراشة ّ‬
‫الى زهرة مننطفة‬
‫لي ايني ا الحاأرتين‬
‫قمر اتدحرج الى ركبتي ا‬
‫مجرد ٍ‬
‫لجمة تفرك اشواقلا نالصيف والربيع‬
‫مجرد ٍ‬
‫مجرد مطر يتيم‬
‫ينتظر وراء ناب ا َ‬
‫املوارب‬
‫آهة قذفت لفسلا‬
‫لي دخيلة الساكسفون‬

‫‪89‬‬
‫ح يبرق في قلبي‬
‫جر ٌ‬
‫ُ‬

‫جرح يبرق لي قلب ‪،‬‬


‫شبق واااصير‬ ‫قمر مر ٍ‬
‫يت ّرمل لي األرياف‬
‫ّ‬
‫يتلظى لي طرقات املدينة‬
‫فتاة حلوة‬
‫ت بى‬
‫رخاخ فض ّ لي ّ‬
‫سر الشمس‬ ‫تذروني مثل ٍ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫اغبط ْلفس واق ّبلى‬
‫أللى ن ر‬
‫أللى موسيقا‬
‫ألن النعمة فاضتْ‬ ‫ّ‬
‫لي وجد الليل‬
‫ومواايد الصفصاف‬

‫اكرع نرهالات ا النبيذية‬


‫الا سطعت؛ ُسطع‬
‫لي حقلي العطشان‬
‫لي األمس‪،‬‬
‫ولي الغد‪،‬‬
‫ولي اآلن السكران‬

‫‪90‬‬
‫صباح خالد‬

‫بعيدا ار صندوق پالدورا‪ ،‬ار كعب اخيل‪ ،‬ار جبال األوملپ‪،‬‬


‫ار الشعراء الرومانسيين‪ ،‬ار املدن خات األفناخ الشبقة‪ ،‬ار‬
‫القرى الا تبتسم قبالتك دون اي ف يحة او رماد‪ ،‬ار الحشيش‬
‫والڤودجا والقمر واإلسطبل‪ ،‬ار األصدقاء اليتامى‪ ،‬ار الةلب الذي‬
‫ينبح حذائي املوسوس‪ ،‬ار املتنب وار قصاأد الن ر‪:‬‬
‫جالت امراة ما‪ ،‬لي اليائ ا‪،‬‬

‫‪91‬‬
‫تدلي ر َ‬‫ّ‬
‫اسلا مر الدور الثالث اشر‬
‫ّ‬
‫تحاول ان تدلى الى الطريق‬
‫جي انعطف يمينا‬
‫ّ‬ ‫لكنى مثل ّ‬
‫اي شلوة صباحية ضالة‬
‫مداهما الطرقات نحذاء القرصان‬
‫مصغيا إلى األرصفة‬
‫صمت عمريع‬
‫ٍ‬ ‫وهي تتالسر لي‬
‫كنت ال اسمع شيئا ينترقى مر السموات‬ ‫ع‬
‫كنت ال اصغي إال إلى شتائي القارس‬ ‫ع‬
‫إلى مع لا الخالدة‬

‫إلى األمامل ال ائع املدمدمل‬


‫ّ‬
‫املنسية‬ ‫إلى البقعة الشريدة‬
‫إلى اخباري ّ‬
‫املبقعة‪،‬‬
‫املتناثرة نين حقيبا الا الى الظلر‬
‫ومقالعي‬
‫املسافر ابعد مر اي راس او خارطة!‬

‫‪92‬‬
‫حادثة سطو‬

‫لي رحلة التظار موادلا القادمل‬


‫خب عت لك لي قبو قلب‬‫ّ‬
‫زجاجا ْ لبيذ‬
‫زجاجتين رجراجتين‬
‫مثل ن ديك املتراين نالقمح والعسل وال بيب‪،‬‬
‫كنت ات ور اطشا لي الليالي املدللمة‬ ‫كثيرا ما ع‬
‫ولي ال ارات الغبراء‬

‫‪93‬‬
‫فض ختمي ما املقدسين‬‫لكنى لم اكر ألجرؤ الى ّ‬
‫ألن ما تنفقان بسيرة القطار ال ارب الى سكة العظامل‬
‫ُسوفان القرصنة الوشيكة ألحدلا لي اوقيالوس اآلخر‪.‬‬ ‫ألن ما ّ‬
‫ع‬
‫ُسلقت جدار الللفة‬ ‫هذه الليلة‪،‬‬
‫جدار الكرز والحداأق امللتااة‬
‫سطوت الى إحدى ال جاجتين يا حبيبا‬ ‫ع‬
‫مقسما نةل آللة الخمر الى ال ند ان اكسر االلتظار لصفين‪:‬‬
‫لصف لي شمال الكرة األرضية العاشق‬
‫ولصف لي جنوب ا املعشوق‪،‬‬
‫لصف لي شماللا املانون‪،‬‬
‫ولصف لي جنوب ا اليتيم‪،‬‬
‫لصف لي مدار استواأك الى ارش ‪،‬‬
‫ولصف لي مدار استوائي الى جمرتك‬
‫اي شاار ملعون‬ ‫وللذا لر يجرؤ ّ‬
‫الى القول ن ن ا حادثة سطو‬
‫القبلة عتناغي القبلة‬
‫حين ع‬
‫وحين يدك عتقاسم يدي خبزة ساخنة‬
‫طالعة ّ‬
‫للتو‬
‫ع ّ‬
‫مر فجرك املعذب‬

‫‪94‬‬
‫مسممة‬
‫َّ‬ ‫هدايا‬

‫مرحى لك!‪ ،‬هنيئا للداياك الا وضعت ا لي الى طاولة رحيلك!‪ .‬ها‬
‫الروماني النادر‪ ،‬املفعم َ‬
‫نالح َبب والفجيعة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الذا اكرع مر هذا الة س‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتقطر ويتقاطر نين شفا ّ‬
‫وشدقي‪ ،‬وحيث مننراي‬ ‫حيث األس‬
‫ّ‬
‫ُسعطلما الوار مغبرة والبذة مللكة‬

‫‪95‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫مواد ارتطامل لحى‬ ‫ها قد تركت لي الى الطاولة سااة اوق عت ب ا‬
‫واا ّين ب ا مواقيت العسف القادمة‪ ،‬مثننا‬‫املعدني‪َ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ننيزك ال وال‬
‫ناملوت األسود والرقدة الصريعة‬

‫ها قد تركت لي اي ا نوصلة اشاار العذاب‪ ،‬الا ما إن اشرع لي‬


‫حا تبدا‬‫الت امل اوراق غصون ا كمجنون يسيل لعانه لنداء الغ الة‪ّ ،‬‬
‫مناشير الروح نتقطيع اوردُي وشراييى القااية الى شرفة املوج‪،‬‬
‫يتحر َر ازرقي مر‬
‫ّ‬ ‫السرية الغام ة ّ‬
‫حا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫جذوالا‬ ‫وما إن احت عر‬
‫اجتراء املسافات وخثارة األزمنة‬

‫اقر عب إليك مما كنته قبلئذ والى لي اللحاء‬ ‫ها الت ُشيرير لي الى َ‬
‫املسمومل الذي يقتل الفصل عوي َج ّب عر اظم الغرامل‪ .‬ها قد تركت لي اي ا‬
‫الى طاولة رحيلك رسالة اليقة تقولين لي في ا ن لك لر ُعودي ّ‬
‫مرة‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫وحلم ‪ ،‬والى قد اصادفك الى اتبة مدينة‬ ‫اخرى إال لي نعاس‬
‫ضربة الى نيالو‬
‫ٍ‬ ‫زفرة لي لاي‪ ،‬او‬
‫لقرة الى قيثارة‪ ،‬او ٍ‬ ‫اخرى‪ ،‬او لي ٍ‬
‫ع‬
‫مرحى لي! هداياك كثيرة! هداياك ال تحتمل! هداياك تفترسى ‪،‬‬
‫َ‬ ‫تماما‪ ،‬كينبوع وجلك الذي ّ‬
‫كرحلة اولى انتلعتى ولم اشف مر‬‫ٍ‬ ‫اغى ‪،‬‬
‫جنون ا ولم ااد بعد مر مسالكلا املتقاطعة املظفرة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫أم ّر على خمر قريتك‬

‫ع‬
‫شممت راأحتك والا اابر الطريق مرورا نبلدتك الصغيرة‪ .‬جان‬
‫الاوري ينوس نحنالاته الرهيفة‪ .‬ع‬
‫قريتك‬ ‫ّ‬ ‫ياسمينك ااصفا ووردك‬
‫ع‬
‫الصغيرة يا حبيبا هي الت‪ ،‬والى مشارفلا تتمراى ايناك‬
‫اقبل ننشوع ركبتيك وغنج عس ّرتك‬
‫العسليتان‪ ،‬والى اديم طمي ا ّ‬
‫الكتومل‬

‫اسمك مرفوع الى لوحة نلدتك الصغيرة‪ ،‬اسمك هو تلك القرية‬ ‫ع‬
‫املتدثرة نالنعومة والدفء‪ ،‬والا م مك نقراءة اسم قريتك‪ ،‬ااى‬
‫قراءتك الت‪ ،‬قراءة حروف اسمك الشه ّ الذي يقتلى نرصاصة‬
‫السخاء اللغو ّي‪ ،‬نامل َنح الراوية‪ ،‬واأليقولات املقدسة لي القلب‪،‬‬
‫ع‬
‫نالللفات الطازجة الا تحاخي راس وُ ْسكر رأا ّ املانولتين‬
‫ننشيدك املواظب الى السوسر والربيع‬

‫‪97‬‬
‫نلدتك الصغيرة ترتفع إلى الحلم؛ إخ ال يمكر ان تةون هذه‬
‫األشبار املعدودة‪ ،‬هذه املسافات الا تتةاثف وتتشاسع‪ ،‬هذه‬
‫الابال الندفية الا تقطر الساحرات‪ ،‬غير موسيقا م مرة لي شلوة‬
‫الةون‪ ،‬غير لحر شريد يتسامق لي قبة العالم‪ ،‬يسلس القياد للنغمة‬
‫الخالدة‪ ،‬للصوت الغامض الذي يفعل املغناطيس والااخنية‪ ،‬للناي‬
‫الذنيح‪ ،‬للكمان األزرق‬
‫امر الى ريفك‪ ،‬الى نيادرك‪ ،‬الى حقولك‬ ‫جل لحظة ّ‬ ‫هو خا الا‪ّ ،‬‬
‫خد قريتك‪ ،‬الى الف قريتك‪ ،‬الى ن د‬ ‫امر الى قريتك‪ ،‬الى ّ‬ ‫ال ّرة‪ّ .‬‬
‫قريتك‪ ،‬الى ركبا ْ قريتك‪ ،‬الى ايى قريتك‪ ،‬الى شعر قريتك‪ ،‬الى‬
‫ن ر قريتك‪ ،‬الى مجد قريتك‪ ،‬الى اسل قريتك‪ ،‬الى جبين قريتك‪،‬‬
‫الى قلب قريتك‪ ،‬الى خاصرة قريتك‪ ،‬الى جرح قريتك‪ ،‬الى خرى‬
‫قريتك‪ ،‬الى ظليرة قريتك‪ ،‬الى صباح قريتك‪ ،‬الى قلوة قريتك‪ ،‬الى‬
‫جل لحظة‪ّ ،‬‬
‫جل‬ ‫امر الي ا‪ ،‬اليك‪ّ ،‬‬‫خمر قريتك‪ ،‬الى فردوسلا الحارق‪ّ .‬‬
‫ّ ّ‬ ‫جل طرفة اين‪ّ ،‬‬ ‫ثالية‪ّ ،‬‬
‫جل تنلق انتسامة‪ ،‬الت‬ ‫جل والدة اصفور‪،‬‬
‫ايت ا الرحلة املكتملة‪ ،‬الوافرة‪ ،‬الا ال ينقصلا ش ء‪ ،‬وال تحتاج إلى‬
‫ش ء آخر‪ .‬وها إني اصيخ السمع إلى لاقوس الظليرة منتف ا ناسمك‪،‬‬
‫مسبحا ناسم طريقك املسكر‪ ،‬املشحون ناللذاأذ‪ ،‬املشحوخ نالبراري‬ ‫ّ‬
‫األجال كجرح عم ْس َت ْش ٍر‪ ،‬كشو ٍق‬
‫ّ‬
‫الوحشية‪ ،‬املباغت كشظية مر لار‪،‬‬
‫مستعر لي زهرة القلب‬

‫‪98‬‬
‫في خمر صوتك‬

‫ع‬ ‫َْ‬
‫بلة صاادة لي هواء‬
‫لي جل جرح ال يندمل مر قند صوتك‪ ،‬لي جل ق ٍ‬
‫صوتك‪ ،‬لي جل إمبراطور لغو ّي ساقط مر ارش صوتك‪ ،‬لي جل‬
‫درويش يدلدن الى سلم صوتك‪ ،‬لي جل رحلة لازفة مر حبر صوتك‪،‬‬
‫لي جل منعرج مر سلب صوتك‪ ،‬لي جل ارلب نر ّي يتنلق لي خمر‬
‫واد سحيق مر زمر صوتك‪ ،‬لي جل فخ حميم مبارك‬‫صوتك‪ ،‬لي جل ٍ‬

‫‪99‬‬
‫مر صيد صوتك‪ ،‬لي جل زلبقة موسوسة لي اخن صوتك‪ ،‬لي جل‬
‫ريحالة مجنولة لي سر صوتك‪ ،‬لي جل وردة م وبة مر قرصان‬
‫صوتك‪ ،‬لي جل اطر يرُعش مذكيا اواره لي قلب صوتك‪ ،‬لي جل سنبلة‬
‫قمح مر خهب صوتك‪ ،‬لي جل ورقة يافعة مر شارة صوتك‪ ،‬لي جل‬
‫طم لينة لااسة الى سرير صوتك‪ ،‬لي جل ثورة ُعبق نالشلوة‬
‫والكبرياء مر صيف صوتك‪ ،‬لي جل رسالة م منة نالغنج والدالل‬
‫مر ولع صوتك‪ ،‬لي جل ايد مسافر لي قارب صوتك‪ ،‬لي جل اروس‬
‫منذورة إلى هيةل صوتك‪ ،‬لي جل ليل مشرد لي ليل صوتك‪ ،‬لي جل ن ار‬
‫منبثق مر وجد صوتك‪ ،‬لي جل ن ر اميق سادر لي لواة صوتك‪ ،‬لي‬
‫جل نحر مثانر الى موجة صوتك‪ ،‬لي جل سماء ملتااة لي ازرق‬
‫صوتك‪ ،‬لي جل احمر يتلظى مر جمرة صوتك‪ ،‬لي جل اخ ر م مر‬
‫مر حديقة صوتك‪ ،‬لي جل ناب معتكف الى ضفة صوتك‪ ،‬لي جل‬
‫لافذة امينة الى وجه صوتك‪ ،‬لي جل سفر ناخخ لي قطار صوتك‪ ،‬لي‬
‫جل سكى مكنولة لي جذر صوتك‪ ،‬لي جل حلم مجبول الى لثغة‬
‫صوتك‪ ،‬لي جل قمر مولود الى لبرة صوتك‪ ،‬لي جل َد ْير داأخ لي زهرة‬
‫صوتك‪ ،‬لي جل الق مشحون بشلوة صوتك‪ ،‬لي جل قصيدة م ارة لي‬
‫نريد صوتك‪:‬‬
‫الا السكران؛ املبت ل؛ املتعلق ناألستار؛ الطائش لي الرم ؛ العاري‬
‫لي اللوحة والصورة واألسماء؛ املاكث ك رافة تحترق او ٍ‬
‫خأب الدلعت‬
‫النيران الوحشية لي حنجرته املقمرة‬

‫‪100‬‬
‫صوتك الكمان الودود الذي يشعل المدينة‬

‫ع‬
‫صوتك‪:‬‬
‫األلبل لي جل العصور‪ ،‬األنعم مر الحرير‪ ،‬األفتك لي رمي البالء‪،‬‬
‫األلجع لي درء األدواء‪ ،‬األصدق لي معالقة الشالل‪ ،‬األلطف لي ت ويل‬
‫ال هرة‬
‫ع‬
‫صوتك‪:‬‬
‫الكمان الودود الذي يحرق املدينة‪ ،‬النسر الحلم ّ الذي ينطف‬
‫الابال‪ ،‬البرق السعيد الذي يشحر الريف‪ ،‬الوسادة الحالية الا‬
‫ُسرق الراس‪ ،‬امللد األول الذي يبتلع اإلشارة‪ ،‬الطيف الق ّ‬
‫حي الذي‬
‫ينطف العيد‪ ،‬الورقة املثننة نالرقة‪ ،‬اإلشارة املحروسة ناألجراس‪،‬‬
‫الالات املحمولة لي كف اللثغة‪ ،‬األلعاب املطمورة لي فم الفستقة‪،‬‬
‫األلفاس املشروحة لي عجرح التينة‪ ،‬ال مردات املنسوجات لي ولع‬
‫الرمالة‪ ،‬الةلمات املعدودات الا تنحت اللغة‪ ،‬األحرف اليتيمة الا‬‫ّ‬
‫تكتب القيامة‬

‫‪101‬‬
‫صوتك الذي يجرفني إلى الحديقة‬

‫ال تمنحى اي ا الصوت السر ّي‬


‫اي نذرة زرقاء‬
‫لي لداءك املنفجر‪.‬‬
‫ّ‬
‫ال تفتح لي‪ّ ،‬اي ا الصوت الذناح‪،‬‬
‫ن را‬
‫او كستناء‬
‫او كرة ارضية منشبة اشواقلا لي األجوان واملارات‪،‬‬
‫نل اجرفى نمحراثك الناام‪،‬‬
‫لي م راتك الليولية‪،‬‬
‫لي تربتك الطائشة‬
‫ّ‬
‫الا ترن في ا الخالخيل‬
‫وُسكر ب ا القوافل‬

‫‪102‬‬
‫صوتك الحقيقة األخيرة‬

‫ع‬
‫الصوت خمرا‪ ،‬ال نسيما اليال‪ ،‬ال ملبط طاأرات‪،‬‬ ‫َ‬
‫لست اندا اي ا‬
‫لست جسرا للمقتولين مر اللذة او املسحوقين لي رخاخ‬ ‫ال مناطيد‪َ .‬‬
‫َ‬
‫لست اسال وال‬ ‫الفجر‪ .‬لست َ‬
‫ازرق او احمر او ورديا او الزورديا‪.‬‬
‫لست جارثة حلوة او سلبا مكدسا ناملواسم‪.‬‬ ‫حليبا وال جرادا نريا‪َ ،‬‬
‫حية جرسية او‬ ‫ست اي ش ء حلو‪ ،‬مسكر‪ ،‬منتقم‪ ،‬شلاء‪ ،‬مرُعش‪ّ ،‬‬ ‫ل َ‬
‫قصيدة فطنة‬

‫َ‬
‫الت رحم جل الصور‪ ،‬اي ا الصوت الخارق الذي يعيد ترميم‬
‫الي ْتم‬
‫يصب وجد السفر الى جرح ع‬
‫ّ‬ ‫الخليقة‪ ،‬الذي‬

‫القبلة والشفة‪ ،‬الحياة‬‫الت األول واآلخر‪ ،‬البدء والختامل‪ ،‬ع‬


‫واملوت‪ ،‬العذوبة والعذاب‪ ،‬الصبر والس مل‪ ،‬النداء الصارخ والصمت‬
‫َ‬
‫املواربة‪ ،‬الفتنة الصقيلة‬ ‫العميق‪ ،‬السماوات ع‬
‫العلى واألراضين‬
‫كشظية‪ ،‬السلم الطاأر إلى القلب‪ ،‬الصفحة البي اء‪ ،‬الفاكلة‬
‫الاليلة‪ ،‬الدرس األول‪ ،‬الحقيقة األخيرة‬

‫‪103‬‬
‫أتسمر على صليبه‬
‫ّ‬ ‫صوتك الذي‬

‫املتسمر الى صليب صوتك‪ ،‬ان اتلذخ‬‫ّ‬ ‫ّاواه‪ ،‬كيف ّ‬


‫يتسى لي‪ ،‬الا‬
‫والفطر‪ ،‬ان الفجر واولد معا‪ ،‬ان الجو واغرق‪ ،‬ان ادخل كمسرح‬
‫واخرج كسينما‪ ،‬ان اجيء كعندليب وارجع كنسر؟ كيف ارحل‬
‫كلبنقة؟ كيف اُعرى كقمر وات ّيا ج لعاب ّ‬
‫لارية؟‬ ‫كب لول وامكث ّ‬
‫كيف اص عل تماما واندا اآلن؟ كيف افرغ كما لو الى ال ش ء وامتلئ‬
‫ج لى جل ش ء؟‪ ،‬كيف ادور مثل درويش واصفر مثل تمثال؟ كيف‬
‫ع‬
‫صوتك فال اارف الفرق نين الشمس وإيةاروس‪ ،‬الابل‬ ‫يجننى‬
‫والقرصان‪ ،‬الذروة واللاوية‪ ،‬الطيران والسقوط‪ ،‬الفوق والتحت‪،‬‬
‫الطفل الذي يرسل طاأرته الورقية لي األاالي او الكلل الذي يكنز‬
‫حكمته لي شلوة التراب؟‬

‫‪104‬‬
‫صوتك المكتنز باأللوهة‬

‫صوتك‪َّ ،‬‬
‫صوتك‪ ،‬ع‬
‫الشر عه املدرار الذي يغطيى ‪ ،‬الحبر الذي يمأل‬
‫اضالعي‪ّ ،‬‬
‫الشر النبيل كحصان ي جل نقواأمه األرياف واألندية‪ ،‬البئر‬
‫املكتنزة نالراب والحليب‪ .‬ع‬
‫صوتك الينبوع الذي اتلقف منه ابوديا ‪،‬‬
‫ابوديا الا اقع في ا الى حريا ‪ .‬ع‬
‫صوتك املرض الذي عيشفي والشفاء‬
‫الذي‪ -‬مر هول العافية‪ -‬يصيب اقدامي وصومعا البعيدة‬

‫معظم خي اجنحة مد ارة‪ ،‬ع‬ ‫ّ‬ ‫ع‬


‫صوتك العريق‬ ‫ر‬ ‫صوتك املاكر كقندس‬
‫صوتك الطافح نال برجد زفرة طفولية لي‬ ‫البحر‪ ،‬ع‬
‫َ‬ ‫مثل حالة عُ ْغر عق‬
‫َّ‬ ‫صوتك ّ‬ ‫املحشر‪ ،‬ع‬
‫املعتق لبيذا يتنطفى إلى حافة األرياف املشحولة‬
‫ّ‬ ‫ناألاياد‪ ،‬ع‬
‫املحال يمامة ضلت طريقلا بعد الطوفان إلى‬ ‫صوتك‬
‫َ‬
‫امسد انقلا نن ْسري الغاأب واصابع النار‬ ‫دفتري ال م‪ ،‬نينما ّ‬

‫‪105‬‬
‫ضالعا ً في اللحن القديم‬

‫]‪[1‬‬
‫ْ‬
‫هوت روحي‬
‫لي منحدر شالل العشق‬
‫فانتدا طيراني‬
‫]‪[2‬‬
‫لقطا اارية‬
‫طبقي فارغ‬
‫اندها امر السيد العشق‬
‫ان تتنزل قطرة واحدة لي إلائي‬
‫قطرة واحدة جي ال اشبع مر الظم‬
‫وجي تنمو شارة ليلي الفاراة‬
‫]‪[3‬‬
‫األشياء تتداعى‬
‫واألصدقاء يتفتحون وردة‬
‫لي طريقلم إلى السكرة العظيمة‬
‫كنت اغوي ج س العشق‬ ‫نينما ع‬
‫ان تحبل بي‬
‫ان تلدني لي الطريق إلى ثغرها‬

‫‪106‬‬
‫]‪[4‬‬
‫كنت اام املدينة‬‫ع‬
‫اقود الشلوات‬
‫إلى نؤبؤي ا الصغيرير‬
‫محتفيا نالنور الساطع‬
‫الذي يسيل لي اصابعي‬
‫والى اكتالي‬
‫]‪[5‬‬
‫كثيرا مر الحقاأق املطبوخة‬
‫كثيرا مر الفرح الكذاب‬
‫كثيرا مر األقداح املنكسة الراس‬
‫والا اا ل ويتيم‬
‫ضالعا لي اللحر القديم الذي يتبعى كغمامة‬
‫مكتفيا ن هرة ّرمالك‬
‫الا تكتبى وترسم العالم‬
‫]‪[6‬‬
‫مجرد اصفور داأخ‬
‫معتصما بغصر شارتك مر الطوفان‬
‫مجرد راشة لي جناح زي‬
‫راقص فوق لبعك ّ‬
‫القتال‬
‫]‪[7‬‬
‫ااريا اقف لي منتصف الدرب‬
‫محتفيا نالتوت والعنب‬

‫‪107‬‬
‫مجنولا يتقاف لبتة نرية لي ح ر صخرة‬
‫الحس النور املنسكب مر األاالي‬
‫خاهال ار راس املتدحرج لي شلوة َ‬
‫الامال‬
‫]‪[8‬‬
‫لوحتك مستحيلة‬
‫ّ‬ ‫لذا َّ‬
‫الي ان اطلق الرسم‬
‫قصيدتك مستحيلة‬
‫الي ان اهار الشعر‬ ‫لذا َّ‬
‫مستسلما‪ ،‬غريقا‪ ،‬مشحولا نحنان غامض‬
‫اليه ان ينفجر لي لذة املياه‬
‫يا قمري البارد لي الظليرة اللوجاء‬
‫]‪[9‬‬
‫بعد اآلهة الا ّنقعت قميص نالعصافير‬
‫رت الةون نالصلوات‬ ‫وشا ْ‬ ‫ّ‬
‫بعد اآلهة املغناجة‬
‫الدلعت مر شفتيك الكرزيتين‬ ‫ْ‬ ‫الا‬
‫َ ّ‬
‫تنطفى شلاب اهوج‬
‫ّ‬
‫ناغتى الصمت ن سطوله ال م‬
‫محترقا نين اللحر الباخخ‬
‫والتميمة الا تحرس األرياف‬
‫]‪[10‬‬
‫كيف ارحل بعيدا انك‬
‫وقد وجدتك لي قلب ؟‬

‫‪108‬‬
‫كيف اطلع الى ه بة الصحو‬
‫وقد شربت مر خمر لسالك؟‬
‫كيف ااود إلى رشدي‬
‫وقد اشتبك الشتاء والصيف‬
‫ع‬
‫لي قبلة واحدة؟‬
‫]‪[11‬‬
‫يا يماما الحلوة‬
‫اخش اليك مر نروق الغانات‬
‫وراودها املمطرة‪.‬‬
‫النار تطقطق الدفء‬
‫واملاأدة الصغيرة تنتظر‬
‫]‪[12‬‬
‫جذوة مر للبك‬
‫واصغي إلى خبط اجنحا‬
‫حثوة مر اايادك‬
‫واسمع صدى النايات نين الوديان‬
‫]‪[13‬‬
‫جل هذه الاراح‬
‫اشعلت ا وردتك‬
‫جل هذه الدماء النازفة لي القلب‬
‫ُسبح ناسم َ‬
‫الق ْند الذي الى شفتيك‬ ‫ّ‬
‫جل هذه البراكين الا تمض بي‬
‫حبلت ب ا انتسامتك‬

‫‪109‬‬
‫الا الصلر في ا األطفال‬

‫]‪[14‬‬
‫اتلذخ بسلمك املميت‬
‫نرماحك املسمومة‬
‫اح ر خراأب واطاللي لي جنتك‬
‫فقيرا خا اسمال‬
‫والت النجمة الا تنظر لحوي مر السماوات‬
‫مجنولا نك‬
‫يا الرياح الا تقرع طبلي السكران‬
‫]‪[15‬‬
‫الى جيدك اموت‪ ،‬الى جيدك اولد‬
‫الى لحرك احمل طبشوري إلى اللوح املبارك‬
‫الى ف ة صدرك اسكر نالياسمين‬
‫الى اديم تفاحك‬
‫اغيب لي هواء األاياد‬
‫الى نيالو اصابعك‬
‫ع َ‬
‫اُشرخمل لدف لير ٍان‬
‫إلى رقصة الينانيع‬

‫‪110‬‬
‫وحيدان هناك‬

‫]‪[1‬‬
‫السر يدفع ّ‬
‫السر‬ ‫ّ‬
‫الوردة ُسيل لي وردت ا‬
‫كحب غامض يقودلا إلى الفنار‬ ‫الا َرس الخافت ّ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫ّ‬
‫يرق ع‬
‫ش املعا ة‬ ‫الةوخ‬
‫النار تقرفص لي الحااب الحاج‬
‫حبا تين‬‫األفق يدلدن لحنا يشبه البنفسج او ّ‬
‫السماء ُغمض ايني ا الذاهلتين‬
‫األصابع مفخخة نالراشة واللذيان‬
‫الكبد عح ّم تركب املوج‬
‫اللسان يت وه لي األنراج‬
‫ع‬
‫الحنجرة ُع ف لعاب ا املف وح‬
‫األخن ُسقط الى ركبت ا‬
‫الفم اواء الصيف‬
‫العين طاأرة ورقية تلعب ب ا الريح‬
‫العنق ّ‬
‫تترلح لي حبة انب‬
‫الخاصرة لاي يرُعد لي جسد الوديان‬
‫ّ‬
‫الراس اريكة مطايرة‬

‫‪111‬‬
‫الكالمل هالل معلق لي سماء قلعة‬
‫ّ‬
‫اليد تكتب النشيد املرقط‬
‫والليل ي جل ااشقين وحيدير‬
‫يلتحفان غيمة البرق املانولة‬
‫]‪[2‬‬

‫ّربما جان مر األجدر ان نسم الوحدة‪:‬‬


‫خ اب الكينولة الاذلة‪.‬‬
‫َ‬
‫الوحيد ْير هناك‪:‬‬ ‫وان نسم‬
‫جذرْير لي الغيب‪.‬‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫النص‬ ‫وان نعيد كتانة‬
‫كما لو جان ال ر األلث يدفع ال ر الذكر‬
‫حا يقعا لي اناق ّ‬ ‫ّ‬
‫صخاب‬
‫حا يلتحما لي ال ر األوحد‬
‫لي املحيط‬
‫الذي ليس بعده خمر‬
‫ليس بعده خجورة او الوثة‬
‫ليس بعده قطعة شعرية‬
‫ليس بعده حياة‬
‫ليس بعده موت‬

‫‪112‬‬
‫لؤلؤة حارة في ضوء القمر‬

‫]‪[1‬‬
‫النبيذ قلعة لي شفتيك‬
‫]‪[2‬‬
‫الياسمين جوخ لي خاصرتك‬
‫]‪[3‬‬
‫سيال عي ّ‬ ‫ّ‬
‫الالنار ن ر ّ‬
‫رصع ارضك نالنجومل وسماءك نالدوخة‬
‫]‪[4‬‬
‫ال افران‬
‫منثورا كقصيدة الى اريكتك‬
‫]‪[5‬‬
‫اليمامة تحتشد لي نياضك‬
‫]‪[6‬‬
‫النمرة ُع ف نيالو‬
‫]‪[7‬‬
‫اللؤلؤة حارة‬
‫ُعوي لي ضوء القمر‬
‫]‪[8‬‬
‫محبطة‬‫البالغة َ‬
‫تتدحرج اربت ا مر ااالي الابال‬
‫]‪[9‬‬

‫‪113‬‬
‫لغا تناهب ا جسدك‬
‫ٌّ‬
‫كما يسطو قرصان شه الى قافلة‬
‫]‪[10‬‬
‫جل عتى قبالتك ابارة لاقصة‬
‫ابارة جالت تدوخ‪،‬‬
‫حتفلا نين ع‬
‫القبلة والرماد‬
‫]‪[11‬‬
‫يشتد الحبر‬
‫دون ان يبى حرفا‪،‬‬
‫يكتظ دون ان يكتب لثغة‪،‬‬
‫يمرض وحيدا لي تيه الصحراء ولي راب ا‬

‫]‪[12‬‬
‫الا الراعي‬
‫الذي ت جله األجراس‬
‫الا اورفيوس األام‬
‫وقد ّ‬
‫تحول إلى صنج او قيثارة‬
‫اي صوب يا حبيبا‬ ‫ولم يلتفت إلى ّ‬

‫]‪[13‬‬
‫نرااتك التف ْت فراشة‬
‫تقودني إلى النبع‬
‫ّ‬
‫يستل قلب‬ ‫اسلك‬
‫جي يقف طاأر الحب‬

‫‪114‬‬
‫الى كتف الشاار‬
‫]‪[14‬‬
‫هالك ال محالة اي ا النور‪ ،‬ايت ا النار‬
‫هالك ال محالة اي ا الشار‬
‫الذي يرقص لي لوتة الفردوس‬
‫ولي م مار الجحيم‬
‫هالك اي ا ال مان‬
‫الذي يغسلى لي عم ّره ولباله آالف املرات‬
‫وصرُي وراء ظلري‬‫ّ‬
‫وخبزُي حافية‬
‫]‪[15‬‬
‫ّربما لسنا‪ ،‬الا والت‪ ،‬غير علطفة‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ملا ت ل تنفق لي رحم املارة‬
‫]‪[16‬‬
‫هم ّ‬
‫الصياد‬ ‫ولكر ما إن ّ‬
‫حا طاش السلم إلى قلبه‬ ‫ّ‬
‫ما إن اقترب‬
‫حا ان مر دمعة لجالء‬ ‫ّ‬
‫ورقصة غام ة‬
‫]‪[17‬‬
‫ّ‬
‫اللمسة عتجنن الورد‬
‫اللمسة توسوس جالذهب واألاياد‬
‫تدب اارية لي لحر الشرفة‬‫اللمسة الخفيفة ّ‬

‫‪115‬‬
‫لي سوسر البراري‬
‫اللمسة الا نالةاد ُشتعل‬
‫دون ان ت بط الى شفة النار‬
‫ّ‬
‫الا ج ن ا شمعة تصلي ا الء لي هيةل الليل‬
‫الا ج ن ا مرج يتحرق ويحترق‬
‫الا ج ن ا قطعة مرابة لي كنف البرق‬
‫]‪[18‬‬
‫اام يجتاز الدرب إلى آخره‬
‫دون ان يصل بعد إلى اينيه‬
‫]‪[19‬‬
‫ّ‬
‫ثمل يتقلب لي النبيذ‬ ‫]‬

‫لوحة تطير لي النساأم الحلوة‬


‫الشرق غرب‬
‫والغرب اجنحة تتدله نالطيران‬ ‫ع‬
‫]‪[20‬‬
‫التفاح؟‬ ‫ماخا لو اجل هذا ّ‬
‫َ‬
‫الترياق؛ البنفسج؟‬ ‫الحقل؛ ع‬
‫الس َّم؛‬ ‫َ‬ ‫ماخا لو حصد جل هذا‬
‫ماخا لو الدلع البرجان لي حوضه؟‬
‫حات الراشة لي نئرها القديم؟‬ ‫ماخا لو ّ‬
‫ع‬
‫يتفتت‬ ‫هكذا جان‬
‫لي طريقه جلة اإلشارة ال مة‬
‫ُّ ْ‬
‫السكر والحرير‬ ‫الا ال ُشبع مر‬
‫]‪[21‬‬

‫‪116‬‬
‫ّاواه مر الصانع‬
‫رص ال هرة لي طم الدلع‬ ‫الذي ّ‬
‫الذي خفق اللاة الصاادة نال ّ َبد املكنون‬
‫الذي م ج ظالل الياسمين بعسف الكريستال‬
‫ّ‬
‫األندي‬ ‫الذي عار ف ة النافورة ناللوز‬
‫الذي سكب لوُس القمر لي مواد النجمة‬
‫الذي َخ َبز القيامة نقشطة األزل‬
‫الذي ارُعش‪ ،‬ثم ارُعد‪ ،‬ثم التحب‬
‫وهو يعالج الليل لي مجد الظليرة‬
‫]‪[22‬‬
‫الحى الى فاكلتك كما لو الى احبل بسطوالا‬
‫الى طريقك كما لو اله سيلدني بعد قليل‬
‫الى شارتك املباركة كما لو الى البذرة املانولة‬
‫الا ّ‬
‫ُسبح لي األاالي‬
‫]‪[23‬‬
‫البحار الذي سفينته تحتفي نالغرق‬ ‫الا ّ‬
‫وحباله تكتب الصعود إلى القيعان‬
‫صعق ن اويتك‬ ‫الا الدرويش الذي ما جاد عي ع‬
‫حا شلق لي منتصف الحلقة‬
‫]‪[24‬‬
‫الت ع‬
‫الح ّم الغاأرة‪،‬‬
‫ّ‬
‫واملطوية‬ ‫الا تقتلى حدودها البارزة‬
‫املنكفئة واملتوترة‬

‫‪117‬‬
‫املبسوطة وامل مومة‬
‫]‪[25‬‬
‫وليس إالك‬
‫مر عم َم ٍر وهو يتجلى لي فرط الطلع واملطالع‬
‫ومر غاأب وهو ينت ر لي جلاُي السبعين‬
‫]‪[26‬‬
‫وليس إالك مر جرح مستتر‬
‫ّ‬
‫يطفو الى عسلم الحنين‬
‫]‪[27‬‬
‫الت‬
‫الا ُشنين غارتك الى قلب الذنيح‬
‫ف ولد الى ضفتك‬
‫مصعوقا نالفيزياء املغناجة‬
‫]‪[28‬‬
‫الت‬
‫الا احرثك يا ارض‬
‫فيسيل حلقي ناألاناب‬
‫واصابعي نالغواية‬

‫‪118‬‬
‫صالح العامري‬
‫مر مواليد شناص ع‬
‫(امان) ‪1965‬‬

‫صدرله‪:‬‬
‫ُمراودات (‪ )1994‬شعر (مسقط‪ :‬دار الرؤيا)‪.‬‬
‫ّ‬
‫خطاط السهو (‪ )2001‬شعر (القاهرة‪ :‬دار ميريت)‪.‬‬
‫مثل ينبوع معتكف في قلب الشاعر (‪ )2007‬الطولوجيا شعرية‪،‬‬
‫منتنبات شعرية مر عامان (الا اأر)‪.‬‬
‫ساللم صوب الولع (‪ )2011‬شذرات وت مالت ومقاالت ولصوص‬
‫سردية (دمشق‪ :‬دار لينوى)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٌّ‬
‫معبأ بالضحك؛ يليه؛ وجه القبلة (‪ )2013‬شعر (نيروت‪:‬‬ ‫ِظ ٌّل يهوي‬
‫دار االلتشار العربي)‪.‬‬
‫ّ‬
‫بريد الغابة وحيوانات أخرى (‪ )2015‬شعر (مسقط‪ :‬نيت الغشامل‬
‫للنشر والترجمة)‪.‬‬
‫فرجارالراعي (‪ )2015‬تفرسات لي الشلوة والارح والرخاخ واملشاأين‬
‫واألشاار الكثة (نيروت‪ :‬دار االلتشار العربي)‪.‬‬
‫منطاد دائخ (‪ )2020‬شعر (الةويت‪ :‬دار الفراشة للنشر والتوزيع)‪.‬‬
‫أتبع وعل الشاعر (‪ )2020‬لصوص (مسقط‪ :‬دار ل ر)‪.‬‬

‫‪119‬‬
120

You might also like