Professional Documents
Culture Documents
6121 44415 1 PB
6121 44415 1 PB
ﻣﻠﺧص
ﺳﻳﻣﺎ وأن اﻟدﺳﺗور
ﺗﺗﻧﺎوﻝ اﻟدراﺳﺔ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ )2011-1928م( ﻻ ّ
أي ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻝ اﻷﺧرى ،وﺗﻧطﻠق ﻫذﻩ اﻟﻧظرﻳﺔ ﻣن ﻓﻛرة وﺣدﻩ ﻫو اﻟﻛﻔﻳﻝ ﺑﺗﺣﻘﻳق اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗدﺧﻝ ّ
ﺗﺷﻌب وﺗﻌدد وظﺎﺋف اﻟدوﻟﺔ ،ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف ﻓﻲ ﺟﻬﺔ واﺣدة ﺗﺟﻣﻊ اﻷﻣر ﻛﻠّﻪ ﻓﻲ ﻳدﻫﺎ ،ﻓﺎﻟدوﻟﺔ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﺿﻣﺎن
ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ودﻳﻣوﻣﺗﻬﺎ أن ﺗﻘوم ﺑﺄداء اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﻣﻝ وﺟﻪ ﻟﺿﻣﺎن ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﻳﺎت ﻣن دون اﺳﺗﺑداد
اﻟﺣﻛﺎم؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أن ﺗؤدي ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻫﻲ اﻟﺗﺷرﻳﻊ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺳن اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺟردة ﺛم ﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧظﻳم
واﻟﺣﻣﺎﻳﺔ واﻷﻣن ،ﺛم ﻣﻌﺎﻗﺑﺔ ﻣن ﻳﺧﺎﻟﻔﻬﺎ وﺗﺣﻘﻳق اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ،واﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف واﻟﻐﺎﻳﺎت أﺻﺑﺢ أﻣ اًر
ﺻﻌﺑﺎً ﺑﻌد أن ﺗﺣوﻟت اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻣن اﻟﻣﻠﻛﻳﺎت اﻟﻣطﻠﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻛم إﻟﻰ أﺷﻛﺎﻝ أﺧرى ﺑرﻟﻣﺎﻧﻳﺔ ورﺋﺎﺳﻳﺔ ،وﻫذا ﻳﺗطﻠب وﺟود
ﺛﻼث ﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف وﻫﻲ :اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ .وﻗد ﺗﺗﺑﻌت اﻟدراﺳﺔ ﻣظﺎﻫر
اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م واﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ رﻗم
) (3ﻟﺳﻧﺔ 1947م واﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1952م.
وﻗد ﺧﻠﺻت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻﻳﺎت ،ﺗﻣﺛّﻠت ﻓﻲ أن اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 1947م وﻟﺳﻧﺔ 1952م ﻗد أﺧذت
ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،وﻟﻛﻧﻪ ﻟﻳس ﻓﺻﻼً ﻣطﻠﻘﺎً ﺑﻝ ﻓﺻﻼً ﻣرﻧﺎً ﻧﺳﺑﻳﺎً ،أي ﻓﺻﻼً ﻣﻊ اﻟﺗوازن واﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت.
وأوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺿرورة إﻋﺎدة اﻻﻋﺗﺑﺎر إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗﻘﻳم اﻷﻣور .
اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟداﻟﺔ :اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،اﻟدﺳﺗور ،ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور.
ﻣﻧذ ﺑداﻳﺎت ﺻدورﻫﺎ وﺣﺗﻰ وﻗﺗﻧﺎ اﻟﺣﺎﺿر؛ ﻟذا ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟﻣﻘدﻣــــﺔ
اﻟدراﺳﺔ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﺗﺳﻠﻳط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن
اﻟﺳﻠطﺎت ،وﻧﺷﺄﺗﻪ ،وﻣظﺎﻫر اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر أوﻻً :أﻫﻣﻳﺔ اﻟدراﺳﺔ
اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ ،وأوﺟﻪ اﻟﺧﻠﻝ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺗﺣوﻻت ﻟم ﻳﻧﻝ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ
ﻳﻣر ﺑﻬﺎ اﻷردن واﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﺣﺛﻳﺛﺔ ﻧﺣو اﻟﺗﱠﺣوﻝ اﻟﺗﻲ ّ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ )2012-1928م( ﺣظﻪ ﻣن اﻟدراﺳﺔ
اﻟدﻳﻣﻘراطﻲ وﻧﺣو اﻹﺻﻼح اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ. اﻟﻣﻌﻣﻘﺔ واﻟﺑﺣث اﻟﻣﺗﺧﺻص اﻟﺷﺎﻣﻝ ﻟﺟﻣﻳﻊ ﺟواﻧﺑﻪ ،ﻟذا ﺟﺎءت ّ
ﺛﺎﻟﺛﺎً :ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺳد اﻟﺛﻐرات ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﻬدف ّ
اﻋﺗﻣدت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺎرﻳﺧﻲ اﻟذي ﻳﺳﺗﻌرض اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ .وﻗد
ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ اﻋﺗﻣدت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎدر اﻷﺻﻠﻳﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟدﺳﺎﺗﻳر
وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻗراءة ﻧﺻوص اﻟدﺳﺎﺗﻳر ورﺻد ﺗطّور اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ ﺟرﻳدة اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ
ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻳﻬﺎ ،واﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﻳﻠﻲ وﺻوﻻً إﻟﻰ ﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم 1928ﺛم اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ طﻳﻠﺔ ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ.
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت ،وﻗﺎﻣت ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﺎﻧﻳﺎً :أﻫداف اﻟدراﺳﺔ
اﺗّﺑﺎع ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺳد اﻟﺛﻐرات ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﺑدأ ظﻬرت ﻓﻛرة اﻟدراﺳﺔ ﺳﻌﻳﺎً إﻟﻰ ّ
-اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ. اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ
-ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻷوﻟﻳﺔ ،وﺗﺣدﻳداً ﻣن
ﻧﺻوص اﻟدﺳﺎﺗﻳر وﺗﻌدﻳﻼﺗﻬﺎ واﻟواردة ﻓﻲ ﺟرﻳدة اﻟﺷرق
* ﻛﻠﻳﺔ اﻻداب واﻟﻌﻠوم اﻻﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ،
اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻷردن .ﺗﺎرﻳﺦ اﺳﺗﻼم اﻟﺑﺣث ،2014/3/27وﺗﺎرﻳﺦ ﻗﺑوﻟﻪ
ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ. .2014/11/4
2016 ﻋﻤﺎدة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ /اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﻴﺔ .ﲨﻴﻊ اﳊﻘﻮق ﳏﻔﻮﻇﺔ. - 773 -
إﻳﻣﺎن ﻋزﺑﻲ ﻓرﻳﺣﺎت ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳِن اﻟﺳﻠطﺎت...
أﺗوا ﺑﻌدﻫم ﻓﻘد ﻣﺎرﺳوااﻟﺳﻠطﺔ ،أﻣﺎ ﻏﻳرﻫم ﻣن اﻟﺧﻠﻔﺎء اﻟذﻳن ْ وﻳرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ظﻬور ﻫذا اﻟﻣﺑدأ إﻟﻰ ﺗطّور اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت
ﺑﻌض ﻣظﺎﻫر ﺳوء اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺎت ).(11 واﺗﺳﺎﻋﻬﺎ وﺗﺷﻌب وظﺎﺋف اﻟدوﻟﺔ وﺗﻌﻘد ﻣظﺎﻫر اﻟﺣﻳﺎة ،واﻹﻳﻣﺎن
وﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر طﺎﻟب اﻟﻣﻔﻛر اﻹﻧﺟﻠﻳزي ﺟون ﻟوك ﺑﺎﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺎرب اﻻﺳﺗﺑداد اﻟﺳﻠطوي ،وﺗدﻋو إﻟﻰ ﻓﺻﻝ
) (John Lockeﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ "اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣدﻧﻳﻪ" ﻋﺎم 1689م ﺷﺧﺻﻳﺔ اﻟﺣﺎﻛم ﻋن ﺷﺧﺻﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ ،واﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﺟرد ﻣﻣﺛﻝ
ﺑﺈﻋطﺎء ﺳﻠطﺗﻲ اﻟﺗﺷرﻳﻊ واﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻟﻣؤﺳﺳﺗﻳن ﻣﺳﺗﻘﻠﺗﻳن ﻟﻛﻲ ﻻ ﻹرادة اﻟﺷﻌب).(5
ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﺣﻛﺎم ﻓﻲ ﺳﻠطﺎﺗﻬم ،وﺟﺎء ﺑﻌدﻩ ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷر وﻓﻲ ﺿوء اﻟﺗﻌرﻳف اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻠﻣﺑدأ ﻻ ﻳﻘف اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن
اﻟﻣﻔﻛر اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺟﺎن روﺳو) (Jan Rosooﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ "اﻟﻌﻘد اﻟﺳﻠطﺎت ﺑﻳن اﻟﻬﻳﺋﺎت ،ﺑﻝ ﻳﺗﺟﺎوزﻩ إﻟﻰ ﺗﻧظﻳم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳﻧﻬﺎ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ" ،وﺗﺣدث ﻋن ﺗوزﻳﻊ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟذي ﻳؤدي إﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﻌﻳن ،وأن ﺗراﻗب ﻛﻝ ﺳﻠطﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺎت
ﺗوزﻳﻊ اﻟﺻﻼﺣﻳﺎت ﻓﻳﻬﺎ ﻹدارة اﻟﺣﻛم ).(12 اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻷﺧرﻳﻳن ﻓﻲ أداﺋﻬﻣﺎ ﻟوظﺎﺋﻔﻬﻣﺎ اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﻳﻬﻣﺎ
أﻣﺎ اﻟﻣﻔﻛر اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو ) (Montesquieuاﻟذي ﻋﺎش ﺣﺳب اﻟدﺳﺗور وﺗﺣﺎﺳﺑﻬﻣﺎ ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺳﻠﻳﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﻔﺻﻝ ﻳﺟب
ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷر)1755-1689م( واﻟذي ﺗﻧﺳب ﻟﻪ ﻧظرﻳﺔ أن ﻻ ﻳﻛون ﻣطﻠﻘﺎً ﻷن اﻻﻧدﻣﺎج واﻟﻔﺻﻝ اﻟﻣطﻠق ﻋواﻗﺑﻬﻣﺎ
ﻓﺻﻝ اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻘد ﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﺷرح وﺗوﺿﻳﺢ اﻟﻣﺑدأ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ واﺣدة ،ﻛﻼﻫﻣﺎ ﻳؤدي ﻟﻠﺗﺣﻛم واﻻﺳﺗﺑداد)(6؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻣﺎ
"روح اﻟﻘواﻧﻳن" اﻟذي ﺻدرﻋﺎم 1748م ،واﺳﺗطﺎع ﻓﻳﻪ ﺻﻳﺎﻏﺔ ﻳﻌﻧﻳﻪ اﻟﻣﺑدأ أن ﺗﻛون اﻟﺳﻠطﺎت ﻣﺗﺳﺎوﻳﺔ وﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻋن
آراﺋﻪ ﺑﻛﻳﻔﻳﺔ أﻋطﺗﻪ ﻣﻛﺎﻧﻪ ﺿﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻧظرﻳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ؛ اﻷﺧرى دون ﻋزﻝ أﺣداﻫﺎ ﻋن اﻷﺧرى ،ﺑﻝ ﻳﺟب ﻋﻠﻳﻬﺎ
ﻟذا اﻗﺗرﻧت اﻟﻔﻛرة ﺑﺎﺳﻣﻪ رﻏم أن ﻫﻧﺎك آﺧرون ﺳﺑﻘوﻩ ﻓﻲ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻓﻲ ﺣدود اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗوﺿﻳﺣﻬﺎ ).(13 اﻟﺣرﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ).(7
ﺟﺎءت أﻓﻛﺎر ﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو وآراؤﻩ ﻣﺗﺄﺛرة ﺑﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺳود ﻓرﻧﺳﺎ
ﻣن اﻟﺣﻛم اﻟﻣﻠﻛﻲ اﻟﻣطﻠق ،ﻓﻘد اﻋﺗﺑر ﺗﺟﻣﻊ اﻟﺳﻠطﺎت ﺑﻳد اﻟﻣﻠك اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗطّور اﻟﺗﺎرﻳﺧﻲ ﻟﻔﻛرة اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت.
ﻫو اﻟﻣﺳؤوﻝ ﻋن اﻻﺳﺗﺑداد واﻟﺗﻌﺳف ﺑﺣﻘوق وﺣرﻳﺎت اﻷﻓراد؛ ﺗرﺟﻊ ﺟذور ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت إﻟﻰ ﻋﺻور ﻣﺎ ﻗﺑﻝ
ﻓﺎﻻﺳﺗﺑداد ﺑرأﻳﻪ ﻗرﻳن اﻻﺳﺗﺋﺛﺎر ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ ﺑﺳﺑب طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻧﻔس اﻟﻣﻳﻼد وﻟدى اﻟﻔﻛر اﻹﻏرﻳﻘﻲ ،ﻓﻘد طﺎﻟب أﻓﻼطون ) (Platoﻓﻲ
اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻳﻝ إﻟﻰ إﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺔ ،وﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﻛﺗﺎﺑﻪ "اﻟﻘواﻧﻳن" ﺑﺿرورة ﻓﺻﻝ اﻟﺳﻠطﺎت ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻫﻳﺋﺎت
ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ .وﻓﻲ ﺗﻣﺎرس ﻛﻝ ﻫﻳﺋﺔ وظﻳﻔﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ،وﺗﺗﻌﺎون ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ
ﺳﺑﻳﻝ ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑداد ﻻ ﺑ ﱠد ﻣن ﺗوزﻳﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﻳن ﻫﻳﺋﺎت ﻣﺗﻌددة ﻫدف اﻟدوﻟﺔ اﻟرﺋﻳﺳﻲ ،وﻫو ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺷﻌب).(8
ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗوازن واﻟﺗﻌﺎون واﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ؛ ﻟذا ﺛم أﻛد اﻟﻣﺑدأ ﻧﻔﺳﻪ اﻟﻔﻳﻠﺳوف اﻟﻳوﻧﺎﻧﻲ أرﺳطو ) (Aristotleﻓﻲ
ﻗﺳم وظﺎﺋف اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ ﺳﻠطﺎت ﺛﻼث ﻫﻲ :اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻣؤﻟﻔﻪ "اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ" ،ورأى أن اﻟﺳﻠطﺔ ﻻ ﺗﻧﺑﻊ إﻻ ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣﺎ
وﺗﻌدﻟﻬﺎ وﺗﻠﻐﻳﻬﺎ ،واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻧﻔذة ﻟﻠﻘﺎﻧون
ّ اﻟﺗﻲ ﺗﺳن اﻟﻘواﻧﻳن دام اﻟﻘﺎﻧون ﻫو ﺗﻌﺑﻳر ﻋن إرادة اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،وزاد ﻋﻠﻰ أﺳﺗﺎذﻩ
اﻟﻌﺎم )اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ( اﻟﺗﻲ ﺗﻘر اﻟﺳﻼم وﺗﻌﻠن اﻟﺣرب وﺗرﺳﻝ ﻓﻘﺳم وظﺎﺋف اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ ﺛﻼث وظﺎﺋف أﺳﺎﺳﻳﺔ ﻫﻲ :وظﻳﻔﺔ
اﻟﺳﻔراء وﺗوطّد اﻷﻣن ،واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻧﻔذة ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ )اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻊ واﻟﺗﻧﻔﻳذ واﻟﻘﺿﺎء ﻣوزﻋﺔ إﻟﻰ ﺳﻠطﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ؛ ﻟذا أﻋﺗﺑرﻩ
اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ( اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻗب ﻋﻠﻰ ارﺗﻛﺎب اﻟﺟراﺋم ،وﻓﺻﻝ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺑﻌض ﻫو ﺻﺎﺣب اﻟﻔﺿﻝ ﻓﻲ إرﺳﺎء اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت).(9
ﺑﻳن اﻷﻓراد).(14 وﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟوﺳطﻰ أﺧذت اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ وﺑدءأ ﻣﻧذ
وﻗد أﻛد ﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو ﻋﻠﻰ أن اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺎت ﻳﺟب أن ﻋﻬد اﻟﺧﻠﻳﻔﺔ ﻋﻣر اﺑن اﻟﺧطﺎب ﻓﻲ ﺗوزﻳﻊ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﻲ ﻳﻘوم
ﻳﻛون ﻣﺗﺳﺎوﻳﺎً وﻣﺗوازﻳﺎً ﻣﻊ وﺟود ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺎون واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ اﻟﺧﻠﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎوﻧﻳﻳن اﻟﻣﺧﺗﺻﻳن ،ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض
اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﻳﻧﻬﺎ؛ ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺗﺟﺎوزت ﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ وﺟب ﺟواﻧب اﻻﺧﺗﺻﺎص ،ﻧظ اًر ﻹﺗﺳﺎع رﻗﻌﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ
ﺗردﻫﺎ وﻓﻘﺎً ﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺳﻠطﺔ ﺗوﻗف ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻷﺧرى أن ّ واﺗﺻﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﺿﺎرات ،وﺗﻧوع ﺣﺎﺟﺎت اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ) .(10ﻣﻊ
اﻟﺳﻠطﺔ ،ووﻓﻘﺎً ﻟرأي ﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو وﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﺈن اﻟﺳﻠطﺔ أن ﺑﻌض اﻟﻣؤﻟﻔﻳن رْأوا أن ﻧظﺎم اﻟﺧﻼﻓﺔ ﺑﺎﻟﺻورة اﻟﺗﻲ رﺳﻣﻬﺎ
اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻳﺟب أن ﺗﻛون ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ اﺳﺗﻘﻼﻻً ﺗﺎﻣﺎً ﻋن اﻟﺣ ّﻛﺎم ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻣﺳﻠﻣﻳن ﻻ ﻳﺄﺧذ ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت؛ ﻓﺎﻟﺧﻠﻳﻔﺔ
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﻬم ﺑﺄن اﻟﺗوازن واﻟﺗﻌﺎون اﻟﻘﺎﺋم ﺑﻳن
واﻟﻣﺣﻛوﻣﻳن؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ّ ﻫو ﺻﺎﺣب اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺛﻼث وﻳﺟﻣﻊ ﺑﻳﻧﻬﺎ ،إﻻ أﻧﻬم وﻓﻲ اﻟوﻗت
)(15
اﻟﺳﻠطﺎت ﻫو ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ .وﺑرأﻳﻪ أن ﻧﻔﺳﻪ ﻳرون أن اﻟوازع اﻟدﻳﻧﻲ ﻋﻧد اﻟﺧﻠﻔﺎء اﻟراﺷدﻳن اﻟذي ﺣﻣﻠﻬم
اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ )اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ( ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺣدود ﻷن ﻋﻠﻰ اﻟزﻫد ﻓﻲ ﻣﺗﺎع اﻟدﻧﻳﺎ وﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻣن ﺣﻛم اﻟﺳﻠطﺎن ﻫو ﺧﻳر
اﻟﺣرﻳﺔ ﺗﺧﺗﻔﻲ إذا: ﺿﻣﺎﻧﻪ ﻣن ﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺣرﻳﺔ ﺿد ﻧزاﻋﺎت أﺳﺎءت اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ
.1ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑداد وﺻﻳﺎﻧﺔ اﻟﺣرﻳﺎت ﻋن طرﻳق ﺗﻔﺗﻳت ﺟﻣﻊ ﺷﺧص واﺣد أو ﻫﻳﺋﺔ واﺣدة وظﻳﻔﺗﻲ اﻟﺗﺷرﻳﻊ أ.
اﻟﺳﻠطﺔ وﻣﻧﻊ ﺗرﻛزﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ واﺣدة اﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﺣﺗﻛر واﻟﺗﻧﻔﻳذ.
اﻟﺳﻠطﺔ ،وﺗﻌﺑث ﺑﺣﻘوق اﻻﻓراد وﺣرﻳﺎﺗﻬم. ب .ﻛﺎﻧت ﺳﻠطﺔ اﺻدار اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻏﻳر ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ
.2ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ ٕواﺗﻘﺎﻧﻪ؛ ﻓﺗوزﻳﻊ اﻟﻌﻣﻝ ﺑﻳن ﺛﻼث ﺳﻠطﺎت ﻋن ﺳﻠطﺗﻲ اﻟﺗﺷرﻳﻊ واﻟﺗﻧﻔﻳذ .ﻓﺈذا ﺗم اﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺔ
ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗوزﻳﻊ اﻟوظﺎﺋف ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣوﻛوﻟﺔ اﻟﻳﻬﺎٕ ،واﺗﻘﺎن ﻛﻝ ﺗﺣﻛﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻳﺎة
ّ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ وﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻊ ﻓﺈن اﻟﺳﻠطﺔ ﺗﻛون
ﺳﻠطﺔ ﻟﻌﻣﻠﻬﺎ وﻗﻳﺎﻣﻬﺎ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻳر وﺟﻪ. ﺗم اﻟﺟﻣﻊﻣﺷرﻋﺎً ،واذا ﻣﺎ ّ
اﻷﻓراد وﺣرﻳﺎﺗﻬم ،ﻷن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻳﻛون ّ
.3ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ،وذﻟك ﺑﺈﺣﺗرام ﻣﺑدأ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻓﺈن ﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ
ﺳﻳﺎدة اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓﺈذا ﻣﺎ أُﺳﻧدت وظﺎﺋف اﻟدوﻝ إﻟﻰ ﺳﻠطﺎت ﺛﻼث ﺳﺗﻛون اﺳﺗﺑدادﻳﺔ).(16
ﻣﺗﻌددة ،ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻳﻛﻔﻝ ﺗﺣﻘق ﻋﻧﺎﺻر اﻟدوﻟﺔ وﻣن أﻫﻣﻬﺎ اﺣﺗرام أﻣﺎ ﻋن ﺗﺄﺛﻳر آراء ﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو ﻓﻘد ﻛﺎن ﻗوﻳﺎً ﻋﻠﻰ رﺟﺎﻝ
اﻟﻘﺎﻧون ،ﻷن ﺗرﻛﻳز اﻟﺳﻠطﺎت ﺑﺟﻬﺔ واﺣدة ﻳﺧﻠﻊ ﻋن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺛورﺗﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ واﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ،وﻗد ﻓﻬم اﻟﺛوار آراءﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺻﻝ
ﺣﻳدﺗﻪ ،وﻳﺧﺿﻌﻪ ﻟﺣﻛم اﻟﺟور واﻷﻫواء ،ﻓﺗوﺿﻊ ﻗواﻧﻳن ﻗرروا ﻓﻲ اﻟﻣﺎدةﻣطﻠق ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،ﻓﻔﻼﺳﻔﺔ اﻟﺛورة اﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ّ
اﺳﺗﺑدادﻳﺔ وﻳﺗم ﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ ﺑطرﻳﻘﺔ ﺧﺎطﺋﺔ ).(22 اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻋﺷرة ﻣن إﻋﻼن ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن واﻟﻣواطن ﻟﺳﻧﺔ
ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت. 1789م أن " ﻛﻝ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻻ ﺗﺿﻣن ﺣﻘوق اﻷﻓراد ،وﻻ
ﻳﻣﻛن ﺣﺻر اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﻣوﺟﻬﺔ إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﺑﺎﻟﻧﻘﺎط ﻧصﺗﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻻ دﺳﺗور ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق) .(17ﻛﻣﺎ ﱠ
اﻵﺗﻳﺔ: اﻟدﺳﺗور اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1791م وﻟﺳﻧﺔ 1848م ﻋﻠﻰ أن ﻓﺻﻝ
.1ﻳرى ﻣﻧﺗﻘدو ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت أن دﻋوة ﻫذا ﻷﻳﺔ ﺣﻛوﻣﺔ ﺣرة ) .(18وﻛذﻟك واﺿﻌﻲ اﻟﺳﻠطﺎت ﺷرط أﺳﺎﺳﻲ ّ
اﻟﻣﺑدأ إﻟﻰ ﻗﻳﺎم ﺗوازن ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻣن دﺳﺗور اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 1787م ،اﻟذﻳن أﻗﺎﻣوا
اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ أﻣر ﻏﻳر ﻣﺳﺗطﺎع ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟﺣﺎﻝ ٕوان ﻓﺻﻼً ﺟﺎﻣدًا ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ) ،(19وﻗد
ﺗﻘرر ذﻟك ﻓﻲ ﻧﺻوص اﻟدﺳﺎﺗﻳر إﻻ أﻧﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﺈن ﺧﺻﺻت ﻵراﺋﻪ ﻣﻛﺎﻧﺔ ﺑﺎرزة ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺎت ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم
ﻛﻔﺔ إﺣدى ﻫﺎﺗﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن ﺗرﺟﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺔ اﻷﺧرى ﻓﻔﻲ ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻧﺳﻳﺎت واﻟﻠﻐﺎت اﻟذﻳن ﻧﺷﺄ ﺧﻼف ﺑﻳﻧﻬم ﺣوﻝ ﻣدﻟوﻝ
اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻧﺟد أن ﻛﻔﺔ رﺋﻳس اﻟﺟﻣﻬورﻳﺔ ﻫﻲ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت) .(20ﻓﺎﻟﺑﻌض ﻓﻬﻣﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟﺳﺑﻳﻝ
اﻟراﺟﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﻳﺎة اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ﻣﻊ أن ﻟﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑداد واﻟﺗﻌﺳف ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ ،وﻗد ﺿﺎع اﻟﺗﻔﺳﻳر وطﺑق ﻓﻲ
اﻟدﺳﺗور اﻷﻣرﻳﻛﻲ ﻳﺄﺧذ ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺗﺎم ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن، ﻋدد ﻣن اﻟدﺳﺎﺗﻳر ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻟرﺋﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم
وﻳﻘرر اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﻳن اﻟرﺋﻳس واﻟﻛوﻧﺟرس ).(23
ﱢ أﻣﺎ اﻟﻐﺎﻟﺑﻳﺔ اﻟﻌظﻣﻰ ﻣن اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻘد ﻓﻬﻣوا اﻟﻣﺑدأ ﻣن ﺧطﺋﻪّ .
وﻳرد اﻟﻣداﻓﻌون ﻋن اﻟﻣﺑدأ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻻﻧﺗﻘﺎد ﺑﺄن طﻐﻳﺎن ّ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﻐﺎﻳر وﻫو اﻟﺗﻔﺳﻳر اﻟﺻﺣﻳﺢ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﻣرن أو
إﺣدى اﻟﺳﻠطﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﺧرى ﻫو ﻋﻳب ﻳوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺗطﺑﻳق اﻟﻧﺳﺑﻲ ،أي ﻓﺻﻼً ﻣﻊ اﻟﺗوازن واﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت وﻫو ﻣﺎ
اﻟﻌﻣﻠﻲ واﻟﻘﺎﺋﻣﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺎت ،ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺗﻐوﻟت ﺳﻠطﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺄﺧذ ﺑﻪ أﺳﺎﺗذة ﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ،وﻫو ﻣﺎ
ﻳﺻوبﱢ أﺧرى ﻓﻲ ظرف أو وﻗت ﻣﺎ ﻓﺈن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن أﻗﺎﻣت ﺑﻌض اﻟدوﻝ ﻧظﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ وﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ،
اﻟوﺿﻊ ،وﺗﺗﻐوﻝ ﺳﻠطﺔ أﺧرى أو ﻳﻌود اﻟﺗوازن اﻟﻳﻬﺎ ﻣن ﺟدﻳد؛ ﻓﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو أﻋﻠن ﺑﺎراﺋﻪ ﻣﺑدأ ﻣن ﻣﺑﺎدئ ﻓن اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ وﻟﻳس ﻣﺑدأ
ﻳوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺧروج ﻋﻠﻰ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻧﻘد ﻻ ﻳوﺟﻪ ﻟﻠﻣﺑدأ وﻟﻛﻧﻪ ّ ﻣن ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون ،إذ ﻟم ﻳﻘﺗرح ﺗﻧظﻳﻣﺎً ﻟدوﻟﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﺟﺎء ﺑوﺳﻳﻠﺔ
ﺣدد اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻛﻝ ﺳﻠطﺔ )ﻋدم اﺣﺗرام أﺣﻛﺎم اﻟدﺳﺗور اﻟذي ّ ﺗﺟﻧب اﻟﺳﻠطﺔ ﺻﻔﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ أو اﻟﺷﻣوﻟﻳﺔ).(21
ﻣﺑدأ ﻓﺻﻝ اﻟﺳﻠطﺎت( وﺣﺗﻰ ﻫذا اﻟﺧروج ﻻ ﻳﺻﻝ إﻟﻰ ﺣد وﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻻ ﺑ ﱠد ﻣن ﺑﻳﺎن اﻟﺣﺟﺞ اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﻛ ﱞﻝ ﻣن
اﻧﻬﻳﺎر اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت أو إﻧﻬﻳﺎر اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﻳن اﻟطرﻓﻳن ﺑﺑﻳﺎن ﻣزاﻳﺎ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت واﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﻣوﺟﻪ
اﻟﺳﻠطﺎت ).(24 إﻟﻳﻪ.
.2إن ﻓﺻﻝ اﻟﺳﻠطﺔ ﻳﻌد اﻧﺗﻘﺎﺻﺎً ﻣن ﺳﻠطﺔ وﺳﻳﺎدة
ووﺣدة اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﺳﻳﺎدﺗﻬﺎ ﻣطﻠﻘﺔٕ ،وا ﱠن ﺗوزﻳﻊ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣزاﻳﺎ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت واﻻﻧﺗﻘﺎدات
واﻧﻘﺳﺎﻣﻬﺎ ﻳﺿﻌف ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ وأن أﻋﻣﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺔ ﻣﺗداﺧﻠﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ اﻟﻳﻪ.
ﻼ ﺗﺎﻣﺎً ،وﻳؤدي اﻟﻔﺻﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﻬرب ﻣن ﻳﺻﻌب ﻓﺻﻠﻬﺎ ﻓﺻ ً أوﻻ :ﻣزاﻳﺎ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت.
اﻟﻣﺳﺋوﻟﻳﺔ ) ،(25واﻟرد ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻻﻧﺗﻘﺎد ﻫو اﻟﻔﻬم اﻟﺧﺎطﺊ ﻟﻬذا رأى رﺟﺎﻝ اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻣؤﻳدون ﻟﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﻣﺑدأ؛ ﻓﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو ﻟم ﻳدع إﻟﻰ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺗﺎم اﻟﻣطﻠق ﺑﻳن واﻟﻣداﻓﻌون ﻋﻧﻪ أن ﻓﻳﻪ ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻋدﻳدة ﻣﻧﻬﺎ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺳﻠطﺎت ،ﺑﻝ دﻋﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﻣرن أي ﻓﺻﻼً ﻣﻊ اﻟﺗﻌﺎون
ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳﻧﻬﺎ ،ﻟﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﺑﺎﺷرة وظﺎﺋﻔﻬﺎ ،ﺑﺣﻳث ﺗﺑﻘﻰ ﻛﻝ
ﻟﺳﻧﺔ 1928م. ﺳﻠطﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ اﺳﺗﻘﻼﻻً ،ﻳﺿﻣن ﻋدم ﺗدﺧﻝ ﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺷؤون
ﻟم ﺗﻌﻠن ﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م أﺧذﻫﺎ ﺳﻠطﺔ أﺧرى ﻣﻊ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎٕ ،واﻳﻘﺎف ﻛﻝ ﺳﻠطﺔ
ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،أو أﺧذﻫﺎ ﺑﻧظﺎم ﺗرﻛﻳز اﻟﺳﻠطﺎت، ﻋﻧد اﻟﺣد اﻟﺗﻲ ﺗﻣس اﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺳﻠطﺎت ﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ آﻟﺔ واﺣدة
إﻻ أﻧﻧﺎ ﻧﺟد ﻣن اﺳﺗﻌراض ﻧﺻوﺻﻪ أن اﻟﺳﱠﻣﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻫو اﻷﺧذ ﻫﻲ اﻟدوﻟﺔ ).(26
ﺑﻧظﺎم ﺗرﻛﻳز اﻟﺳﻠطﺔ ﻛﻣﺎ ﺳﻧرى ذﻟك ﻋﻧد ﺑﻳﺎن ﻫذﻩ اﻟﻣظﺎﻫر. .3أن ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن
وﺗرﻛﻳز اﻟﺳﻠطﺔ ﻳﻌﻧﻲ ﻋدم اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ أﺻﺑﺢ ﻏﻳر ذي ﺟدوى ،وذﻟك ﻷﻧﻪ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷر
ﻳد ﻓرد أو ﻫﻳﺋﺔ واﺣدة ،وﻻ ﻣﻬﺎم اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ّ وﻣﺎ ﻗﺑﻠﻪ ﺑﻬدف اﻧﺗزاع اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻣن ﻳد اﻟﻣﻠوك ،واﻟﺣد
ﻳﻘﺗﺻر ﺗرﻛﻳز اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻳد واﺣدة أو ﻫﻳﺋﺔ ﺣﺎﻛﻣﺔ واﺣدة ،إذ ﻣن ﺳﻠطﺎﻧﻬم اﻟﻣطﻠق ،وﻗد ﺗﺣﻘق ﻫذا اﻟﻬدف واﻧدﺛر ﻋﺻر
ﻻ ﻳﻣﻧﻊ ذﻟك ﻣن اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺑﻌض اﻷﻋوان ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺎن اﻟﻣطﻠق) .(27وﻳرد ﻓﻘﻳﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري اﻟﻣﺻري ﺳﻌد
اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ دون أن ﺗﻛون ﻟﻬم اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻳﻐدو ﻋﺻﻔور ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
دورﻫم اﺳﺗﺷﺎرﻳﺎً ﺑﺣﺗﺎً ،ﺛم أن اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﻌدد اﻟﻬﻳﺋﺎت ٕواﻗﺎﻣﺔ اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ أن ﻫذا اﻻﻧﺗﻘﺎد ﻻ ﻳﺗﻔق ﻣﻊ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗدرج اﻟﻬرﻣﻲ ﺑﺣﻳث ﺗﻣﻳز أﺣد وﻻ ﻣﻊ اﻟﻔﺻﻝ اﻟذي دﻋﺎ اﻟﻳﻪ ﻣوﻧﺗﺳﻛﻳو" ﻓﺎﻷﺳس اﻟﺗﻲ أﻗﺎﻣﻬﺎ
اﻟﻬﻳﺋﺎت وﺗﻣﻧﺣﻬﺎ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت واﺳﻌﺔ ،وﺗﺟﻌﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻫﻳﺋﺔ ﻋﻠﻳﺎ ﻋﻠﻳﻪ ﻣوﻧﺗﺳﻛﻲ ﻻ ﺗزاﻝ ﻣﺳﻠﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ ،إذ أن
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻬﻳﺋﺎت ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺗوزﻳﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﺗوزﻳﻌﺎً ﻋﺎدﻻً. اﻟطﺑﻳﻌﺔ اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﺗﺣدد ﺑﻛﻝ ﻣن ﻳﻌطﻲ ﺳﻠطﺔ ﻋﺎﻣﺔ أن ﻳﺳﻲء
وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ﻧﺟد أﻧﻪ ﻗد أﻓرد اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ").(28
ﻟﻛﻝ ﻣن اﻷﻣﻳر وﺣﻘوﻗﻪ واﻟﺗﺷرﻳﻊ واﻟﻘﺿﺎء واﻹدارة ﻓﺻﻼً ظﻬرت ﻧظرﻳﺎت ﻋدﻳدة ﺗدﻋو ﻟﻠﺣد ﻣن ﻧظرﻳﺔ ﻓﺻﻝ اﻟﺳﻠطﺎت
ﻣﺳﺗﻘﻼً ،إﻻ أﻧﻪ ﺟﻌﻝ اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻳد اﻷﻣﻳر. وﻫﻲ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟﺣﺎﻝ ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻬﺎ .ﻓﻘد دﻋت اﻟﻧظرﻳﺎت إﻟﻰ ﺗﻘﺎﺳم
اﻟﺳﻠطﺎت واﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗوازن ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﺳﻠطﺔ أن ﺗﺳﺗﻘﻝ
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ: دون رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ وﻻ ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺎ ﻟم ﺗﻛن ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ)(29؛
ﻟم ﻳرد اﻟﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻓﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺑﻘﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻣﻧذ اﻟﺛورة اﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ﻟﻪ
اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲٕ ،واﻧﻣﺎ ﺗﺣدث ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻹدارﻳﺔ واﻟﺗﻲ اﻟﺻﻳت واﻟﻣﺟد وﺗﺄﺧذ ﺑﻪ ﻣﻌظم دﺳﺎﺗﻳر اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﺣد
ﻳﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻛﻝ ﻣن اﻷﻣﻳر واﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي. اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﻳﺳﺔ ﻟﻘﻳﺎم اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻣﺳﺗﻬدﻓﺎً ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ
أ .ﺣﻘوق وﺻﻼﺣﻳﺎت اﻷﻣﻳر. اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺣرﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺗﺄﻣﻳﻧﻬﺎ ﻣن اﻻﺳﺗﺑداد واﻟﺗﺳﻠط
.1ﺧوﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م اﻟﺳﻠطﺎت اﻟذي ﻳﻘﻊ ﻣن إﺣدى اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﺎﻟﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎ زاﻟت ﻣﺎﺳﺔ إﻟﻳﻪ)،(30
اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ﻟﻸﻣﻳر ﻋﺑد اﷲ اﺑن اﻟﺣﺳﻳن وﻟورﺛﺗﻪ ﻣن ﻓﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺔ أﻗﺎﻣت ﻧظﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن
ﺑﻌدﻩ).(33 اﻟﺳﻠطﺎت ﻣﻊ وﺟود اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗوازن وﻫذا ﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ،
.2ﺗﻌﻳﻳن رﺋﻳس اﻟوزراء ٕواﻗﺎﻟﺗﻪ وﻗﺑوﻝ اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ وﺗﻌﻳﻳن وﻳرﺗﺑط ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﺑﺎﻧﺟﻠﺗ ار اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣوﻟد اﻟﻧظﺎم اﻟدﻳﻣﻘراطﻲ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﻳﺔ رﺋﻳس اﻟورزاء وﺗﻌﻳﻳن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣوظﻔﻳن اﻟوزراء ً طور ﻓﻳﻬﺎ ﻗﺑﻝ أن ﻳﻧﺗﻘﻝ ﻟﻐﻳرﻫﺎ،
اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ ،اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ اﻟذي ﻧﺷﺄ وﺗ ّ
)(34
وﻋزﻟﻬم . واﻟﺑﻌض اﻵﺧر أﺧذ ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺗﺎم وﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
.3اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻘواﻧﻳن ٕواﺻدارﻫﺎ وﻣراﻗﺑﺔ وﺗﻌﺗﺑر اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﻧﻣوذﺟﻪ اﻷﻣﺛﻝ ،وﻣن اﻟدوﻝ ﻛذﻟك ﻣن
ﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ ٕواﺑرام اﻟﻣﻌﺎﻫدات ٕواﺻدار اﻷواﻣر ﻹﺟراء اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت أﺧذ ﺑﻧظﺎم إدﻣﺎج اﻟﺳﻠطﺎت وﺗﺑﻌﻳﺔ اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻟﻠﻬﻳﺋﺔ
ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ،ودﻋوة اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع واﻓﺗﺗﺎﺣﻪ وﺗﺄﺟﻳﻠﻪ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ وﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺟﻠﺳﻲ أو ﻧظﺎم ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ وﺧﻳر
وﺣﻠّﻪ ).(35 ﻧﻣوذج ﻟﻬﺎ ﺳوﻳﺳ ار).(31
.4إﻋﻼن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌرﻓﻳﺔ ﻛﺗدﺑﻳر ﻣؤﻗت ﻓﻲ أي ﺟزء ﻣن وﺗﺑﻘﻰ ﻫﻧﺎك ﻣﻠﺣوظﺔ ﺑﺣق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻫو أن ﻓﺻﻝ اﻟﺳﻠطﺔ
ﺷرﻗﻲ اﻷردن ٕوارﺟﺎء اﻟﻌﻣﻝ ﻣؤﻗﺗﺎً ﺑﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺎدي إذا ﻣﺎ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ واﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ،
ﻧﺷﺑت اﺿطراﺑﺎت ،أو ﺗوﻗﻊ ﻫﺟوم ﻋداﺋﻲ ﻋﻠﻰ أي ﺟزء ﻣن وﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷﻓراد ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﻏﺎﻳﺗﻬﺎ أﻣر ﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻪ ﺑﻳن
ﺷرﻗﻲ اﻷردن).(36 أﻧظﻣﺔ اﻟﺣﻛم ،وﺻﺎر ﺿرورة ﻣﺳﻠم ﺑﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﺳﺎواة ٕواﻋﻼء
.5ﺣق إﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ﻣﺗﻰ ﻛﺎن اﻟﻣﺟﻠس أﺣﻛﺎم وﺳﻳﺎدة اﻟﻘﺎﻧون ).(32
و ازرة ،ﻳﺗﺄﻟف ﻣن رﺋﻳس اﻟوزراء رﺋﻳﺳﺎً وﻣن وزراء ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻏﻳر ﻣﻧﻌﻘد ،وأﻗﺗﺿت اﻟﺿرورة اﺗﺧﺎذ ﺗداﺑﻳر ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ
ﻋددﻫم اﻟﺧﻣﺳﺔ ،ﺑﺣﻳث ﻳﻌﻳﱢﻳن اﻷﻣﻳر رﺋﻳس اﻟوزراء وﻳﻌﻳن ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم واﻷﻣن) ،(37وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻟﺳﻧﺔ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺳﻳب رﺋﻳس اﻟوزراء ،وﻫو اﻟوزراء ﻣن ﻗﺑﻝ اﻷﻣﻳر ً ،1937ورﻗم) (21ﻟﺳﻧﺔ ،1938ﻣﻧﺢ ﺳﻣو اﻷﻣﻳر ﺣق إﺻدار
اﻟذي ﻳﻘﻳﻝ رﺋﻳس اﻟوزراء وﻳﻘﺑﻝ إﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ ﻛﻣﺎ ﻳﻘﻳﻝ اﻟوزراء وﻳﻘﺑﻝ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ﻓﻲ أي ﻣوﺿوع ﻣﺗﻰ ﻛﺎن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ
اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺳﻳب رﺋﻳس اﻟوزراء ،وﻓﻲ ﺣﺎﻝ إﻗﺎﻟﺔ رﺋﻳس ﻏﻳر ﻣﻧﻌﻘد).(38
اﻟوزراء أو اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ ﻳﻌﺗﺑر ﺟﻣﻳﻊ اﻟوزراء ﺑطﺑﻳﻌﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻣﻘﺎﻟﻳن أو .6إﻧﺎطﺔ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺣﻘوق ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺟﻣﻳﻊ
ﻣﺳﺗﻘﻳﻠﻳن ،وﻳﺗوﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء إدارة ﻛﺎﻓﺔ ﺷؤون ﺷرﻗﻲ اﻟﻣﻧﺎﺟم واﻟﻣﻌﺎدن ﻣن ﻛﻝ ﻧوع وﺻﻔﺔ ،ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻓﻲ أﻳﺔ أرض
اﻷردن اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣﺎ ﻋﻬد ﺑﻪ ﻣن ﺗﻠك اﻟﺷؤون أو ﻣﺎء أو ﺗﺣﺗﻬﺎ أو ﻓوﻗﻬﺎ ،وﺳواء ﻛﺎﻧت ﺗﻠك ﺳﺎﺣﻠﻳﺔ أو ﻣﻳﺎﻩ
ﺑﻣوﺟب ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون أو أي ﻗﺎﻧون آﺧر أو ﻧظﺎم إﻟﻰ ﺷﺧص ﻧﻬر أو ﺑﺣﻳرات ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﺣق ﻣﻧﺢ ﻷي ﺷﺧص ﻟﺗﺷﻐﻳﻝ
آﺧر أو ﻫﻳﺋﺔ أﺧرى ،ورﺋﻳس اﻟوزراء واﻟوزراء ﻣﺳؤوﻟون ﺗﺟﺎﻩ أﻣﺛﺎﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎﺟم واﻟﻣﻌﺎدنٕ ،واﻋطﺎء اﻟﺣق ﻟﻸﻣﻳر ﺑﺄن ﻳﻬب أو
اﻷﻣﻳر ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻋن اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ وﻛﻝ وزﻳر ﻳؤﺟر أرﺿﺎً ﻋﺎﻣﺔ أو أي ﻣﻧﺟم أو ﻣﻌدن ،وﻟﻪ أن ﻳﺄذن ﺑﺈﺷﻐﺎﻝ
وﻋدﻝ ﻣرﻛز اﻟوزﻳر ﻣﺳؤوﻝ ﺗﺟﺎﻩ اﻷﻣﻳر ﻋن داﺋرﺗﻪ أو دواﺋرﻩُ ، أراض ﻛﻬذﻩ ﺑﺻﻔﺔ ﻣؤﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺷروط وﺑﺎﻟﻣدد اﻟﺗﻲ ﻳراﻫﺎ ﻣﻼﺋﻣﺔ،
ﺑﺣﻳث ﻟم ﻳﻌد ﻣوظﻔﺎً ﺑﻝ أﺻﺑﺢ ﻣﺳؤوﻻً ﻋن إدارة ﻛﺎﻓّﺔ ﻣﺎ ﻟﻪ وﻳﺷﺗرط أن ﻻ ﺗﻘﻊ ﻫﺑﺔ ﻛﻬذﻩ أو أي إﻳﺟﺎر أو ﺗﺻرف ﺑطرﻳﻘﺔ
ﻣﺳﺎس ﺑداﺋرﺗﻪ ).(43 أﺧرى إﻻ ﺑﻘﺎﻧون).(39
وﻳرى ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﻔﻘﻪ أن ﺗﺣدﻳد وظﻳﻔﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي .7ﻟﻸﻣﻳر ﺣق ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺗﻳن ﻣن ﺑدء
ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ﺑﺈﺳداء اﻟﻣﺷورة ،ﻫو اﻟﻌﻣﻝ ﺑﻪ ،وذﻟك ﺑﻣﻧﺷور ﻳﺻدرﻩ ﻟﺗﻐﻳﻳر أي ﺣﻛم ﻣن أﺣﻛﺎﻣﻪ أو
أﻣر ﻣﻧﺗﻘد ﻷﻧﻪ ﻳﻘﻠب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺟرد ﻫﻳﺋﺔ إﺳﺗﺷﺎرﻳﺔ إﻟﻐﺎﺋﻪ أو اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻳﻪ) .(40واﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ ذﻟك ﻓﻘد أﺻدر
ﻻ ﺗﻣﻠك إﻻ ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﺷورة ﻟﻸﻣﻳر وﻫذﻩ ﻟﻳﺳت وظﻳﻔﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻷﻣﻳر ﻓﻲ اﻷوﻝ ﻣن ﺗﻣوز 1929م ﻣﻧﺷو اًر ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣﺑﺎدرة ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗ اررات ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻣﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌدد ) (232ﺑﻣوﺟﺑﻪ أﺿﺎف ﺣﻛﻣﺎً ﺟدﻳداً ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
ﺳﺎﻫم ﻓﻲ إﻋﺎﻗﺔ ﺗﻘدم اﻟﺑﻠد واﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺗﻘدم اﻟﺷﻌب ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻳﺗﻣﺛﻝ ﺑﺈﻋطﺎء اﻷﻣﻳر ﺻﻼﺣﻳﺔ ﺗﻌﻳﻳن ﻧﺎﺋب ﻟﻪ أو
اﻷردن).(44 ﻣﺟﻠس ﻟﻠﻌرش ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻏﻳﺎﺑﻪ ،ﻛﻣﺎ أﺻدر ﻣﻧﺷو اًر ﻣﻧﺢ ﺑﻣوﺟﺑﻪ
إن ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (24ﻳﻌﺑر ﻋن ﻣﺷﻳﺋﺔ ﺑﺈرادة ﺗﺻدر إﻋطﺎء أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ اﻟﺣﺻﺎﻧﺔ ﻓﻲ إﺑداء اﻟرأي،
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﻳﺔ رﺋﻳس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺳؤوﻝ ،وﺑﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺟﻠس ً وﻋدم اﻟﻘﺎء اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻳﻬم ،أو ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻬم ﺧﻼﻝ دورة اﻧﻌﻘﺎد
اﻟوزراء ﻫو ﻣن ﻗﺑﻳﻝ اﻷﻣور اﻟﺷﻛﻠﻳﺔ ﻷن رﺋﻳس اﻟوزراء ﻟم ﻳﻛن اﻟﻣﺟﻠس).(41
أﻛﺛر ﻣن ﻣﻧﻔذ ﻟرﻏﺑﺎت اﻷﻣﻳر ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت .وﻋﻠﻳﻪ ﻓﺈن .8ﻣﻧﺢ اﻟرﺗب اﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ واﻟﺷرطﻳﺔ واﺳﺗردادﻫﺎ ،وﻣﻧﺢ
ﺻﻼﺣﻳﺎت إدارة ﺷرﻗﻲ اﻷردن ﻛﺎﻧت ﺑﻳد اﻷﻣﻳر ،واﻟﻣﺟﻠس اﻷوﺳﻣﺔ وأﻟﻘﺎب اﻟﺷرف واﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻰ ﺣﻛم اﻹﻋدام ،ﺑﺣﻳث ﻻ
اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﻟم ﻳﻛن ﻣﺳؤوﻻً أﻣﺎم ﻣﺟﻠس ﻣﻧﺗﺧب أو ﺟﻬﺔ أﺧرى).(45 ﻳﻧﻔذ دون ﺗﺻدﻳﻘﻪ ،وﻟﻪ ﺗﺧﻔﻳف اﻷﺣﻛﺎم واﻟﺗﺟﺎوز ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻌﻔو
ﺧﺎص).(42
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ: ب .اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي.
أوﻻً :ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ واﻧﻌﻘﺎدﻩ وﺣﻠﱢﻪ. وﻳﺗﺄﻟف ﻣن رﺋﻳس اﻟوزراء وأﻋﺿﺎء ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ﻋددﻫم
أﻧﺎط اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﻳﺔ رﺋﻳس اﻟوزراء ﻣن اﻟﺧﻣﺳﺔ ،ﻳﻌﻳﻧﻬم اﻷﻣﻳر ً
ﺑﺎﻷﻣﻳر واﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ،وﻳﺗﻛون اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻣن اﻟﻣوظﻔﻳن اﻟرﺋﻳﺳﻳﻳن ﻓﻲ اﻹدارة أو ﻣن ﻧواب اﻷﻣﺔ اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﻳن،
ﻣﻣﺛﻠﻳن ﻣﻧﺗﺧﺑﻳن طﺑﻘﺎً ﻟﻘﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎب اﻟذي ﻳﺟب ﻣراﻋﺎة وﺗﺧﺗﺻر وظﻳﻔﺗﻪ ﻋﻠﻰ إﺳداء اﻟﻣﺷورة إﻟﻰ اﻷﻣﻳر ،إﺿﺎﻓﺔً إﻟﻰ
اﻟﺗﻣﺛﻳﻝ اﻟﻌﺎدﻝ ﻟﻸﻗﻠﻳﺎت ﻓﻳﻪ ،وﻣن رﺋﻳس اﻟوزراء ،وﻳﻌد أﻋﺿﺎء إدارة ﺷؤون ﺷرﻗﻲ اﻷردن ،وﻳﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﺗﺣت
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي أﻋﺿﺎء طﺑﻳﻌﻳﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﺑﺣﻛم رﺋﺎﺳﺔ رﺋﻳس اﻟوزراء ﻟﻳﻘر ﻣﺎ ﻳﻧﺑﻐﻲ اﺗﺧﺎذﻩ ﻣن ﺗداﺑﻳر ﻓﻲ
وظﺎﺋﻔﻬمٕ ،واذا ﻣﺎ ﻓﻘد اﻟﻌﺿو وظﻳﻔﺗﻪ ﻛﻌﺿو ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ واﺣدة ،وﻟﺗﺣﻘﻳق ﺟﻣﻳﻊ
اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﻓﻘد ﻋﺿوﻳﺗﻪ ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺎً ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ).(46 اﻟﻣﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ واﺣدة وﻳرﻓﻊ رﺋﻳس
وﻳﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻌﺿو اﻟﻣﻧﺗﺧب وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻣﺎدة ) (27ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟوزراء إﻟﻰ اﻷﻣﻳر ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس ،وﻳﺳﺗوﺛق ﻣن رﻏﺑﺎﺗﻪ
أن:
اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﻣﺎدة ) (4ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎب ْ ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ.
-1ﻳﻛون أردﻧﻲ اﻟﺟﻧﺳﻳﺔ. وﻗد أﺻﺑﺢ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﻋﺎم 1939م ﻳﺳﻣﻰ ﺑﻣﺟﻠس
اﻟﻣذﻛور ،وﻳﻔﺗﺗﺢ اﻷﻣﻳر اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻧﻔﺳﻪ أو ﻣن ﻗﺑﻝ رﺋﻳس أﺗم اﻟﺛﻼﺛﻳن ﺳﻧﺔ ﻣن ﻋﻣرﻩ. ّ -2
اﻟوزراء اﻟﻣرﺧص ﺑﺈﻟﻘﺎء ﺧطﺑﺔ اﻟﻌرش ،وﻳﻘﺳم ﻛﻝ ﻋﺿو ﻣن -3ﻻ ﻳدﻋﻲ ﺑﺟﻧﺳﻳﺔ ،أو ﺣﻣﺎﻳﺔ أﺟﻧﺑﻳﺔ.
)(47
أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻗﺑﻝ أن ﻳﺗﺑوأ ﻣﻘﻌدﻩ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﻳﻣﻳن -4ﻻ ﻳﻛون ﺳﺎﻗطﺎً ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﻣدﻧﻳﺔ .
اﻹﺧﻼص ﻟﻸﻣﻳر واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون ،وﺧدﻣﺔ اﻟﺑﻼد واﻟﻘﻳﺎم -5ﻻ ﻳﻛون ﻣﺣﻛوﻣﺎً ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺎﻹﻓﻼس ،وﻟم ﻳﺳﺗﻌد اﻋﺗﺑﺎرﻩ
ﺑﺎﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣوﻛوﻟﺔ إﻟﻳﻪ ﺣق اﻟﻘﻳﺎم).(52 ﻗﺎﻧوﻧﻳﺎً.
وﻳرأس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ رﺋﻳس اﻟوزراء أﺛﻧﺎء ﺣﺿور -6ﻻ ﻳﻛون ﻣﺣﺟو اًر ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ ذات ﺻﻼﺣﻳﺔ ،وﻟم
ﻳﻌﻳﻧﻪ رﺋﻳس اﻟوزراء ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻏﻳﺎﺑﻪ ﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أو ﻣن ّ ﻳرﻓﻊ اﻟﺣﺟر ﻋﻧﻪ.
اﻷﻋﺿﺎء ﻏﻳر اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﻳنٕ ،واذا ﻟم ﻳﺣﺻﻝ ﺗﻌﻳﻳن ﻓﻳرأس -7ﻻ ﻳﻛون ﻣﺣﻛوﻣﺎً ﻋﻠﻳﻪ ﻣدة ﺗزﻳد ﻋﻠﻰ ﺳﻧﺔ واﺣدة ﺑﺟرﻳﻣﺔ
اﻻﺟﺗﻣﺎع أﻛﺑر أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻣﻘﺎﻣﺎً ﻣن ﻏﻳر ﻏﻳر ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،وﻟم ﻳﻌف ﻋﻧﻪ ﻟﻠﺟرﻳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻛم ﻋﻠﻳﻪ ﻣن
اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﻳن) .(53وﻗد ذﻫب ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﻔﻘﻪ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع ﻗد أﺟﻠﻬﺎ.
وﻗﻊ ﻓﻲ اﻟرﻛﺎﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻳﺎﻏﺔ ﺣﻳﻧﻣﺎ اﺳﺗﻌﻣﻝ ﻋﺑﺎرة أﻛﺑر -8ﻻ ﻳﺷﻐﻝ وظﻳﻔﺔ ذات راﺗب ﻓﻲ ﺣﻛوﻣﺔ ﺷرﻗﻲ اﻷردن.
اﻷﻋﺿﺎء ﻣﻘﺎﻣﺎً ،وﻫذا ﺿﻌﻳف اﻟدﻻﻟﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ، -9ﻻ ﻳﻛون ﻟﻪ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﺷﺧﺻﻳﺔ أو ﻏﻳر ذﻟك ﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن
وﻛﺎن اﻷﺟدر اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻋﺑﺎرة أﻛﺑر اﻷﻋﺿﺎء ﺳﻧﺎ) ،(54وﻳﻧﺗﻘد ارﺗﺑﺎطﻪ ﻣﻊ إﺣدى ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺷرﻗﻲ اﻷردن ﺑﻌﻘد ﻏﻳر ﻋﻘود
ﺟﺎﻧب آﺧر ﻣن اﻟﻔﻘﻪ ﻋﺑﺎرة اﻋﺗﺑﺎر رﺋﻳس اﻟوزراء وأﻋﺿﺎء اﺳﺗﺋﺟﺎر اﻷراﺿﻲ ،إﻻ إذا ﻛﺎﻧت ﻟﻪ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻧﺎﺷﺋﺔ ﻣن ﻛوﻧﻪ
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ وﺗرأس رﺋﻳس ﻣﺳﺎﻫﻣﺎً ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ أﻋﺿﺎؤﻫﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرة أﺷﺧﺎص.
اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗوﺟب أن -10ﻻ ﻳﻛون ﻣﺟﻧوﻧﺎً أو ﻣﻌﺗوﻫﺎً.
ﻳﻛون أﻋﺿﺎء اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻣﻧﺗﺧﺑﻳن ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺷﻌب ﻓﻘط، -11ﻻ ﻳﻛون ﻣن أﻗﺎرب اﻷﻣﻳر ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳن ﺑﻘﺎﻧون
وأن ﻳﻌﺗﻠﻲ اﻟرﺋﻳس ﻣﻧﺻﺔ اﻟرﺋﺎﺳﺔ ﻋن طرﻳق اﻧﺗﺧﺎﺑﻪ ﻣن ﻗﺑﻝ ﺧﺎص).(48
أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﻳن).(55 وﻣدة اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﺛﻼث ﺳﻧوات ﺑﺣﻳث ﺗﻛون ﺛﻼث
ﻻ ﻳﺟري أي ﻋﻣﻝ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻋدا أﻣر اﻟﺗﺄﺟﻳﻝ إﻻ ﺑﺣﺿور اﺑﺗداء ﻣن أوﻝ ﺗﺷرﻳن
ً دورات ﻋﺎدﻳﺔ ،ﻓﻲ ﻛﻝ ﺳﻧﺔ دورة واﺣدة
ﺛﻠﺛﻲ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ) ،(56وﺗﺻدر ﻗ ارراﺗﻪ ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟذي ﻳﻌﻘب اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎتٕ ،واذا ﻛﺎﻧت ﻋطﻠﺔ رﺳﻣﻳﺔ ﻳﻧﺗﻘﻝ
ﻳﻧص ﻋﻠﻰ أﺻوات اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺣﺎﺿرﻳن ﻣﺎ ﻋدا اﻟرﺋﻳس ﻣﺎﻟم ّ إﻟﻰ اﻟﻳوم اﻟذي ﻳﻠﻳﻪ ﻻ ﻳﻛون ﻋطﻠﺔ رﺳﻣﻳﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﺣﺎﻟﺔ
ﺧﻼف ذﻟك ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ،وﻻ ﻳﺻوت اﻟرﺋﻳس إﻻ إذا ﺗﺳﺎوت اﻟﺣ ّﻝ) .(49وﻣدة اﻟدورة ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر إﻻ إذا ﺣ ّﻝ اﻷﻣﻳر اﻟﻣﺟﻠس
اﻷﺻوات ﻓﻌﻧدﺋذ ﻋﻠﻰ اﻟرﺋﻳس إﻋطﺎء ﺻوﺗﻪ ﻟﻠﺗرﺟﻳﺢ)ٕ ،(57واذا ﻗﺑﻝ إﻧﻘﺿﺎء اﻟﻣدة أو ﻣ ﱠد أﺟﻝ اﻟدورة ﻹﻧﺟﺎز أﺷﻐﺎﻝ ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ،
ﺣ ّﻝ اﻟﻣﺟﻠس ﻳﺟرى اﻧﺗﺧﺎب ﻋﺎم وﻳﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺟدﻳد ﻓﻲ ٕواذا اﻣﺗد أﺟﻝ اﻟدورة ﻓﻼ ﺗزﻳد ﻣدﺗﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋن ﺳﺗﺔ أﺷﻬر،
دورة ﻓوق اﻟﻌﺎدة ﺧﻼﻝ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺣ ّﻝ ،وﻋﻠﻰ ﻛﻝ وﻳﺟوز ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﺗﺄﺟﻳﻝ ﺟﻠﺳﺎﺗﻪ ﻣن ﺣﻳن ﻵﺧر وﻓﻘﺎً
ﺗﻔض اﻟدورة ﻓﻲ 31ﺗﺷرﻳن اﻷوﻝ ﻟﻳﺗﻣﻛن اﻟﻣﺟﻠس ّ ﺣﺎﻝ ﻟﻧظﺎﻣﻪ اﻟداﺋم وﻋﻠﻳﻪ أن ﻳؤﺟﻝ ﺟﻠﺳﺎﺗﻪ إذا طﻠب اﻷﻣﻳر ذﻟك ﻣﻧﻪ
اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻣن ﻋﻘد دورﺗﻪ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻷوﻝ ﻣن ﺗﺷرﻳن ﻷﻛﺛر ﻣن ﺛﻼث ﻣرات ﻓﻲ ﻛﻝ دورة ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز
اﻟﺛﺎﻧﻲ).(58 ﻣﺟﻣوﻋﻬﺎ اﻟﺷﻬر واﻟﻧﺻف ،وﻻ ﻳﺣﺳب اﻟزﻣن اﻟذي اﺳﺗﻐرﻗﺗﻪ
ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻫذﻩ اﻟﺗﺄﺟﻳﻼت ﻣن ﺣﺳﺎب ﻣدة اﻟدورة ).(50
.1اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ اﻟﻧص ﻛﻣﺎ ﻫو ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣﻌدﻝ رﻗم ﱡ وﺑﻘﻲ
اﺧﺗﻠف اﻟﻔﻘﻪ اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ ﻣدى اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺟﻠس ) (15ﻟﺳﻧﺔ 1940م ﻣن ﺣﻳث اﻟدﻋوة ﻟﻺﻧﻌﻘﺎد وﻣﻛﺎﻧﻪ وزﻣﺎﻧﻪ،
اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻣن ﺣﻳث اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن ،ﻓﻣﻧﻬم ﻣن ﻳرى ﺑﺄن اﻟﻣﺟﻠس إﻻ أﻧﻪ أﺟﺎز ﻟﻸﻣﻳر إرﺟﺎء اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣﺟﻠس إﻟﻰ ﻣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز
ﻻ ﻳﻣﺗﻠك ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳذﻫب ﺟﺎﻧب آﺧر إﻟﻰ ﺧﻼف اﻟﺷﻬرﻳن ﺑﻣوﺟب إرادة ﺗﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ واﻟﺗﺎرﻳﺦ ﻳﻌﻳن
ذﻟك .وﻣﻧﻬم ﻣن ﻳرى أن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ذات ﻓﻲ اﻹرادة).(51
طﺎﺑﻊ إﺳﺗﺷﺎري .وﺑﺎﺳﺗﻌراﺿﻧﺎ ﻟﻬذﻩ اﻵراء ﻧﺟد أن ﻟﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ وﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣﻌدﻝ رﻗم) (15ﻟﺳﻧﺔ 1940م
وﺟﻬﺔ ﻧظر وﻣﺑررات ،ﺣﻳث ﻳرى اﻟﺣﻳﺎري أن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي ﺑﻳن إﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ دورة ﻋﺎدﻳﺔ واﺣدة ﻓﻲ
ﻟم ﻳﻣﻧﺢ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن ﻣﺳﺗﻧدًا ﻓﻲ ﻏﺿون ﺳﻧﺔ واﺣدة ﻣن دورﺗﻪ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون
ذﻟك إﻟﻰ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ) (37ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ، ﻧص ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣ ّﻝ ،وﻗد أﺟﺎز ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﺗﻣدﻳد ﻣدة ﻣن ّ
اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺑﺄن ﻳﻌرض ﻛﻝ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻋﻧد ﺳن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص أو اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣؤﻗت
ﻣوظﻔﻲ اﻟدوﻟﺔ).(63 ﻗﺑﻝ رﺋﻳس اﻟوزراء أو رﺋﻳس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ،ﻓﻲ ﺣﻳن أن اﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ
.2اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ: ﻳﺳﺗﻧد ﻓﻲ رأﻳﻪ إﻟﻰ اﻟﻣواد ) (37-35ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ،اﻟﺗﻲ
أﺟﺎزت اﻟﻣﺎدة ) (40ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻷي ﻋﺿو ﻣن ﺑﻳﻧت أن ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ اﻟﻘوة واﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ إﺟﺎزة ﻣﺎ ﺗﻣس
أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ طرح أي ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺿرورة إﻟﻳﻪ ﻣن اﻟﻘواﻧﻳن ﻣن أﺟﻝ اﻟﺳﻼم واﻟﻧظﺎم واﻟﺣﻛم
اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺑﻳﻧت اﻟﻣﺎدﺗﻳن ) (52،53ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ اﻵﻟﻳﺔ اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﺷرﻗﻲ اﻷردن ﻋﻠﻰ أن ﺗراﻋﻲ ﻓﻲ ذﻟك اﻻﻟﺗزاﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﻳﺗم ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ اﻟطرح ،ﻓﻠﻛﻝ ﻋﺿو أن ﻳﻌرض ﺳؤاﻻً ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻬدﻳﺔ ﻟﺳﻣو اﻷﻣﻳر ،وﺗﺻدر ﻗرارات اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ أﺻوات
رﺋﻳس اﻟوزراء ،أو ﻋﻠﻰ رﺋﻳس أي ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣن ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺣﺎﺿرﻳن ﻣﺎ ﻋدا اﻟرﺋﻳس) .(59وﻗد ﺧﺎﻟف اﻟﻐزوي
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،وﻳرﻓﻌﻪ ﻛﺗﺎﺑﺔ إﻟﻰ رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس ،وﺑدورﻩ ﻳﻘوم رﺋﻳس ﻳﻣر
اﻟﺣﻳﺎري ﻓﻲ رأﻳﻪ ،وﺑﻳن أن وﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧون ﻻ ﺑد أن ّ
اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺈﻳﺻﺎﻝ اﻟﺳؤاﻝ إﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﻳﻪ ،وﻳطﻠب اﻟﺣق ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ
ّ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣراﺣﻝ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻻﻗﺗراح وﻫذا
إﺟﺎﺑﺗﻪ ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ أوﻝ ﺟﻠﺳﺔ ﺗﻌﻘد ﺑﻌد ﻣرور ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ واﻟﻣﺟﻠس أﻳﺿﺎً ،واﺳﺗﻧد ﻓﻲ ذﻟك إﻟﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس
ﺗﺎرﻳﺦ إرﺳﺎﻝ اﻟﺳؤاﻝ ﻟﻠﻣﺳؤوﻝ ،وﻳﻌﻳن ﻟﻪ ﻳوم ﺗﻠك اﻟﺟﻠﺳﺔ ،وﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﻳن ) ،(60)(7،24ﺛم اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ واﻟﺗﺻوﻳت وﻣﺎ
اﻟﻣﻌﻳن
ّ رﺋﻳس اﻟوزراء أو رﺋﻳس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ أن ﻳﺣﺿر ﻓﻲ اﻟﻳوم ﻳﺗﺧﻠﻠﻬﺎ ﻣن ﻋرض ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ وﻣﺎ
إﻣﺎ ﺑﺎﻟذات أو ﻳرﺳﻝ ﻣن ﻳﻧوب ﻋﻧﻪ ﻣن رؤﺳﺎء اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﺧﻠﻠﻬﺎ ﻣن اﻗﺗراﺣﺎتٕ ،واذا ﻣﺎ ﻗررت اﻷﻛﺛرﻳﺔ ﻗﺑوﻟﻪ ﻳرﻓﻊ إﻟﻰ
ﺗﺧﺻﻪ ،وأن ﻳﺟﻳب ﻓﻲ ﺣﺿور اﻟﻣﺟﻠس ﻋن اﻟﺳؤاﻝ اﻟﻣﺑﻠﻎ ّ ﺳﻣو اﻷﻣﻳر ﻟﺗﺻدﻳﻘﻪ وﻻ ﻳﻌﺗﺑر ﻣرﻓوﺿﺎً).(61
إﻟﻳﻪٕ .واذا ادﻋﻰ أﺣد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس أن اﻟﺟواب ﻏﻳر ﻣﻘﻧﻊ ﻓﻠﻪ وﻧرى ﻫﻧﺎ أﻧﻪ وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟﺎﻫﺔ اﻟرأي اﻟذي ﺗﺑﻧﺎﻩ اﻟﻐزوي
أن ﻳطﻠب ﻣن رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس أي ﻳﺿﻊ ﻓﻲ اﻟرأي رﻓﻊ ﻣﺿﺑطﺔ وﻓﻲ اﺳﺗﻧﺎدﻩ إﻟﻰ ﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ
إﻟﻰ ﺳﻣو اﻷﻣﻳر ﺑواﻗﻊ اﻟﺣﺎﻝ ،ﻓﺈذا ﻗرر اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ اﻵراء ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﺑرﻳر رأﻳﻪ أن اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن وﺑﻣوﺟب
اﻟﻧص ،وﺑﻌدّ ﺗﺣﺎﻝ اﻷوراق ﺑرﻣﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻟوﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻗد ﻣﻧﺣت ﻟرﺋﻳس اﻟوزراء أو رﺋﻳس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ،
اﻟﻧص اﻟذي ﺗﺿﻌﻪ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس واﻟﻣذاﻛرة ّ ﻗراءة وﻟم ﻳﻌط ﻫذا اﻟﺣق ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻷﻧظﻣﺔ
)(64
ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻪ أن ﺗرﻓﻊ إﻟﻰ اﻷﻋﺗﺎب اﻟﺳﻧﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺿﺑطﺔ . اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺿﺑط وﺗﻧظﻳم إﺟراءات اﻟﻣﺟﻠس ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﻧﻔذ ﺑﻌد
واﻟﺣﻘﻳﻘﺔ أن ﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص ﻻ ﺗﻧﻬض ﺑﺎﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﺳﻣو اﻷﻣﻳرٕ ،وان ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم
ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ ،إذ ﻟم ﻳﻛن ﻫﻧﺎك ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1929ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﻳن )(7،24
و ازرﻳﺔ أﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،وﻟم ﻳﻛن ﻫﻧﺎك ﺟزاء ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺣت ﻋﺿو أو أﻛﺛر ﺧﻼﻝ اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣﺟﻠس أن ﻳﺗﻘدم
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،واﻗﺗﺻر اﻷﻣر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺑﺗﻘرﻳر ﻳﻘﺗرح ﻓﻳﻪ وﺿﻊ ﻗﺎﻧون ﺟدﻳد أو ﺗﻌدﻳﻝ إﺣدى اﻟﻘواﻧﻳن
ﻗﻧﺎﻋﺔ أﺣد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺎﻟﺟواب أن ﻳطﻠب ﻣن رﺋﻳس اﻟﻣﻌﻣوﻝ ﺑﻬﺎ أو إﻟﻐﺎﺋﻪ ﺑﻌد ﺗوﻗﻳﻌﻬﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﻘدﻣﻬﺎ ،وﺗﻘدﻳﻣﻪ
اﻟﻣﺟﻠس رﻓﻊ ﻣﺿﺑطﺔ إﻟﻰ ﺳﻣو اﻷﻣﻳر ﺑواﻗﻊ اﻟﺣﺎﻝ ﻓﻘط ).(65 اﻟﻣﻌﻳن ﻟﻠﺑﺣث ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﻪ ،وﻫﻲ ّ ﻗﺑﻝ ﺧﻣﺳﺔ أﻳﺎم ﻣن اﻟﻳوم
وﻓﻲ رأﻳﻧﺎ أن اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك أن اﻟو ازرة ﻣﺳؤوﻟﺔ أﻣﺎم ﺳﻣو أﺣﻛﺎم ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ،وﺗﺗﺳم ﺑﻌدم اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻛون
اﻷﻣﻳر وﻟﻳس أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ،وﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ أﺳﻣﻰ ﻣﻧﻬﺎ ،وﻣﺎ ﻳرد ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻘواﻧﻳن
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻟﻳس ﻣن ﺣﻘﻪ اﻟﻧظر أو اﻟﺗﺻدﻳق أو اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﺧرى ﻳﺟب أن ﻻ ﺗﺧﺎﻟف أﺣﻛﺎﻣﻪ وﻻ ﻳﻌﺗﺑر ذﻟك -اﻷﺣﻛﺎم
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻫدات ﻓﻲ اﻹﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ ،وﻟم ﻳﻛن ﻟﻪ ﺣق اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن -ﺗﻌدﻳﻼً ﻟﻠﻘﺎﻧون
ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ اﻻﻣﺗﻳﺎزات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎر ﺛروات اﻟﺑﻼد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ، اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻛون اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻟﻪ ﺷروطﻪ وأﺣﻛﺎﻣﻪ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﻣواد
ﻷن ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق ﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎت اﻷﻣﻳر وﺣدﻩ. ) (70،71وﺣﺻرﺗﻬﺎ ﺑﺳﻣو اﻷﻣﻳر ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺗﻳن ﻣن ﺑدء اﻟﻌﻣﻝ
.3اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﻪ ،وﺑﻌد ﻣﺿﻲ اﻟﺳﻧﺗﻳن ﺑﻘﺎﻧون ﺗﺟﻳزﻩ أﻛﺛرﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﻝ ﻋن ﺛﻠﺛﻲ
ﻣن أﻫم اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﺗزاﻣﺎت ﺳﻣو اﻷﻣﻳر اﻟﻌﻬدﻳﺔ ﻓﻲ
1928م ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ؛ ﻓﻠﻠﻣﺟﻠس ﺻﻼﺣﻳﺔ ﺗﻠك اﻟﺣﺎﻟﺗﻳن ،وﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻷﻣﻳر.
إﻗرار اﻟﻣوازﻧﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺳﻧﺔ ،وﻳدﻓﻊ ﻣﺧﺻﺻﺎت اﻷﻣﻳر ﻣن واﻟواﻗﻊ أن ﻫذﻩ اﻷﺣﻛﺎم ﻗد أدﺧﻠت إﻟﻰ اﻟﻧظﺎم ﻧﺗﻳﺟﺔ اﺣﺗﺟﺎﺟﺎت
اﻟدﺧﻝ ،وﻳﺻدق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﻘﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ .وأﻋطﻰ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺷﻌﺑﻳﺔ) (62واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣظﺎﻫرات وﺗﻘدﻳم اﻟﻌراﺋض
ﻟﻠﻣﺟﻠس ﺻﻼﺣﻳﺔ ﺗﻧظﻳم أﻣور اﻷوﻗﺎف اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ٕوادارة ﺷؤوﻧﻬﺎ ﻟﺳﻣو اﻷﻣﻳر وﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ واﻟﻣﻌﺗﻣد اﻟﺑرﻳطﺎﻧﻲ وﻋﺻﺑﺔ اﻷﻣم
اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ أو ﻏﻳرﻫﺎ ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون ﺧﺎص ،ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺷﻌب ﻣﺻدر اﻟﺳﻠطﺎت ،وﺗﺷﻛﻳﻝ ﺣﻛوﻣﺔ
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟوﻗف ﻣن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ،وﻧص ﻋﻠﻰ ﻋدم ﻓرض ﺑﺈرادة اﻟﺷﻌب ،وﺿﻣﺎن ﺣرﻳﺔ اﻟرأي واﻟﻧﺷر وﺿﻣﺎن ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
أﺳﻣﺎءﻫم ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻳر ﻟﺻدور اﻹرادة اﻟﺳﻧﻳﺔ ،وﺑﺎﻗﻲ ﻣﺄﻣوري ﺿرﻳﺑﺔ إﻻ ﺑﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﻳﺗﻧﺎوﻝ ذﻟك اﻟدﺧﻝ اﻟذي ﺗﺳﺗوﻓﻳﻪ
اﻟﻌدﻟﻳﺔ ﻳﺗم اﻧﺗﺧﺎﺑﻬم ﻣن ﻗﺑﻝ ﻟﺟﻧﺔ ﻣؤﻟﻔﺔ ﻣن رﺋﻳس ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﻘﺎء ﺧدﻣﺎت ﻋﻣوﻣﻳﺔ ،أو ﻟﻘﺎء اﻹﻧﺗﻔﺎع ﺑﺄﻣﻼك
اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف وﻣدﻋﻲ ﻋﻣوﻣﻬﺎ وأﺣد ﻗﺿﺎﺗﻬﺎ ،ﺑﺣﻳث ﺗﻧظر ﻓﻲ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،وﻻ ﻳﺧﺻص أي ﺟزء ﻣن أﻣواﻝ اﻟﺧزاﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟدﻓﻊ
اﻟطﻠﺑﺎت ﻟﻣﻝء اﻟﺷواﻏر وﺗﻧﺗﺧب ﺛﻼﺛﺔ أﺷﺧﺎص ﻣﻣن ﺗﺛﺑت ﻣرﺗب أو ﺗﻌوﻳض أو ﻧﻔﻘﺎت أﺧرى إﻻ ﺑﻘﺎﻧون ،وﻻ ﻳﻧﻔق ﺷﻲء
أﻫﻠﻳﺗﻬم وﻛﻔﺎءﺗﻬم وﺗرﻓﻌﻬﺎ ﺑﻣوﺟب ﻣﺿﺑطﺔ ﻟﻧﺎظر اﻟﻌدﻟﻳﺔ اﻟذي ﻣن ﺗﺧﺻﻳﺻﺎت ﻛﻬذﻩ إﻻ ﺑﺎﻟوﺟﻪ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻪ ﻗﺎﻧوﻧﺎً).(66
ﻳﻘوم ﺑﺎﻧﺗﺧﺎب أﺣد اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﻌروﺿﺔ اﺳﻣﺎؤﻫم).(71 وﺑﻣوﺟب ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻓﻘد رﻓض
ﺛﺎﻟﺛﺎً :ﻣﻧﺢ ﻗﺎﻧون ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻣﺣﺎﻛم ﻟﺳﻧﺔ 1929ﻟﻧﺎظر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ اﻷوﻝ إﻗرار اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺳﻧﺔ 1931م
اﻟﻌدﻟﻳﺔ اﻧﺗداب أي ﻗﺎﺿﻲ ﻣن ﻗﺿﺎة ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،ﻟﻳﻛون ﻋﻧدﻣﺎ ﻗدﻣت اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﻠﺣﻘﺎً ﻟﻠﻣوازﻧﺔ ﻣﺗﺿﻣﻧﺎً ﺗﺧﺻﻳص ﻣﺑﻠﻎ
ﻗﺎﺿﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑداﺋﻳﺔ وأي ﻗﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف أو ) (6269ﺟﻧﻳﻬﺎً ﻛﻧﻔﻘﺎت ﻟﻘوة اﻟﺻﺣراء اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛﻠت ﻓﻲ ﻧﻔس
أﻳﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ أﺧرى ،ﻛﻣﺎ أﺟﺎز ﻟﻪ اﻧﺗداب ﻗﺿﺎة اﻟﺻﻠﺢ أو ﻗﺿﺎة اﻟﻌﺎم؛ ﻟذا ﺗم ﺣﻠّﻪ ﻓﻲ 9ﻛﺎﻧون اﻟﺛﺎﻧﻲ 1931م ﻣن ﻗﺑﻝ اﻷﻣﻳر
ﻗﺎض ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔٍ اﻟﺷرع أو أﺣد اﻟﻣدﻋﻳن اﻟﻌﺎﻣﻳن ﻟﻳﻘوم ﺑوظﻳﻔﺔ ﻋﺑداﷲ).(67
ﺑداﺋﻳﺔ).(72 وﻳرى اﻟﺣﻳﺎري أن ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﻣﺟﻠس ﻗد ﺗﺿﺎءﻟت ﺑﻌض
راﺑﻌﺎً :ﺗﺟري ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎة ﺑﻣوﺟب ﻧظﺎﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺷﻲء ﺑﺳﺑب ﺗﺧوﻳﻝ اﻷﻣﻳر ﺻﻼﺣﻳﺎت إﺻدار ﻗواﻧﻳن ﻣؤﻗﺗﻪ
ﺷرﻗﻲ اﻷردن ﻟﺳﻧﺔ 1926م ﻋﻧد وﺟود ﺷواﻏر ﺣﺳب أﻗدﻣﻳﺔ ﺑﺈﻧﻔﺎق ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ﻏﻳر ﻣﺻدق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ ،أو ﻓﻲ
وﺗﻌﻳن اﻷﻗدﻣﻳﺔ ﺑﺗﺎرﻳﺦ آﺧر ﺗﻌﻳﻳن ﻟﻠﻣوظف وﻣؤﻫﻼت اﻟﻣوظفّ ، ﻗﺎﻧون ﺧﺎص ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﺎدة ) (41ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ).(68
ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣوﺟود ﻓﻳﻬﺎ ،وﻟﻠﻣوظﻔﻳن ﺗﺣت اﻟﺗﺟرﺑﺔ
ﺑﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻌﻳﻳﻧﻬم ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﺗﺟرﺑﺔ) ،(73وﺗﻧﺷر اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ
اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ).(74 ﻳﻌﺗﺑر اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻧﺗﻳﺟﺔ طﺑﻳﻌﻳﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن
ﺧﺎﻣﺳﺎً :أن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺗﺄدﻳﺑﻲ وﺑﻣوﺟب ﻧظﺎﻣﺎت اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺛﻼث )اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،واﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ( واﻟذي ﻳﻌد
ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺷرﻗﻲ اﻷردن ﻳﺗرأﺳﻪ ﻧﺎظر اﻟﻌدﻟﻳﺔ ،أو اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر أﻣ اًر ﺗﻔرﺿﻪ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗرﻳد ﺗوﻓﻳر
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أو رﺋﻳس ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،وﻋﺿوﻳﺔ اﺛﻧﻳن ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﻠﻣﺗﻘﺎﺿﻳن ﻟﻳﻘوم اﻟﻘﺿﺎة ﺑﺗﺄدﻳﺔ وظﺎﺋﻔﻬم ﺑﻌداﻟﺔ
ﻣوظﻔﻲ اﻟﺻﻧف اﻷوﻝ ﻓﻲ ﻧظﺎرة اﻟﻌدﻟﻳﺔ واﻟذي ﻳﻠﺗﺋم ﺑﺄﻣر ﻧﺎظر واﺳﺗﺣﻘﺎق وﺣرﻳﺔ ،وﻫو ﻣن اﻟﻣﺑﺎدي اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻳﻬﺎ
اﻟﻌدﻟﻳﺔ).(75 اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ.
وﻗد أﻛد اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻝ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة ) (45ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ أن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺣﺎﻛم
ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ رﻗم )(3 ﻣﺻوﻧﺔ ﻣن اﻟﺗدﺧﻝ ﻓﻲ ﺷؤوﻧﻬﺎ ،وﺑﻳن أن ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻣدﻧﻳﺔ
ﻟﺳﻧﺔ .1947 واﻟﺷرﻋﻳﺔ ﻳﻌﻳﻧون ﺑﺈرادة أﻣﻳرﻳﺔ وﻻ ﻳﻌزﻟون إﻻ ﺑﻣﺗﺿﻰ أﺣﻛﺎم
اﺣﺗوى ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎدئ دﻳﻣﻘراطﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻗﺎﻧون ﺧﺎص ﻳﺑﺣث ﻓﻲ ﻣؤﻫﻼﺗﻬم وﺗﻌﻳﻳﻧﻬم ودرﺟﺎﺗﻬم وﻣﻧﻬﺎج
ﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺻﻝ ﺳﻠوﻛﻬم).(69
إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ اﻟدﺳﺎﺗﻳر وﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ،وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ
اﻟﻌﺻرﻳﺔ) .(76وﺟﺎء أﻛﺛر أﻧﺳﺟﺎﻣﺎً ﻣﻊ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻫﺎ ﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻣﺑدأ اﻻﺳﺗﻘﻼﻝ ﻟم ﺗﻛن ﻛﺎﻓﻳﺔ
ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ،ﻣﺗﺿﻣﻧﺎً ﻣﺻطﻠﺣﺎت ﺟدﻳدة وﺑﻳﺎن ذﻟك:
ﻣﻐﺎﻳرة ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ،إذ أوﻻً :ﻳﺗﺄﻟف اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻣوﺟب ﻧظﺎﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ
ﻻ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﺎدة أﺧذ ﺑﻛﻠﻣﺔ دﺳﺗور ﺑد ً ﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺷرﻗﻲ اﻷردن ﻟﺳﻧﺔ 1926م ﻣن ﻧﺎظر اﻟﻌدﻟﻳﺔ،
وﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻻﺳﺗﻘﻼﻝ وأن ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻣﻠﻛﻲ ّ اﻷوﻟﻰ ﻣﻧﻪ، واﻟﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ )وﻫو أﺣد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي(،
وراﺛﻲ ،وأﺧذ ﺑﻧظﺎم اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن اﻟﻧواب واﻷﻋﻳﺎن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﻣوظف ﻳﻧﺗﺧﺑﻪ ﻧﺎظر اﻟﻌدﻟﻳﺔ ﻣن ﻗﺿﺎة ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،أو
ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻣوﺿوع ﺑﺣﺛﻧﺎ. ﻣدﻋﻲ ﻋﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف).(70
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣن اﻟﻣوظﻔﻳن اﻟﻌﻣوﻣﻳﻳن)اﻟﺻﻧف
.1أﻧﺎط اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947م اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ اﻷوﻝ( ،ﺑﺣﻳث ﻳﺗم اﻧﺗﺧﺎب ﻗﺿﺎة ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف وﻣدﻋﻲ
ﺑﺎﻟﻣﻠك ﻋﺑداﷲ ﺑن اﻟﺣﺳﻳن وﻟورﺛﺗﻪ اﻟذﻛور ﻣن أوﻻد اﻟظﻬور، ﻋﻣوﻣﻬﺎ وﻣﻔﺗﺷﻲ اﻟﻌدﻟﻳﺔ ﻣن ﻧﺎظر اﻟﻌدﻟﻳﺔ اﻟذي ﻳﻌرض
وأوﺟب ﻋﻠﻳﻪ ﻋرض أي ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻻ ﺗدﺧﻝ ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ واﻟﻣﻠك ﻫو رأس اﻟدوﻟﺔ اﻷﻋﻠﻰ وﻫو ﻣﺻون وﻏﻳر ﻣﺳؤوﻝ،
ﻟﻳﺗﺻرف رﺋﻳس اﻟوزراء ﺑﻣﺎ ﻫو ﺿﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎﺗﻪ ،وﻳﺣﻳﻝ وﻳﺻدق ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻘواﻧﻳن وﻳﺻدرﻫﺎ وﻳراﻗب ﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ ،وﻫو
اﻷﻣور اﻷﺧرى ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ،وﻳوﻗﻊ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﺟوﻳﺔ ،وﻳﻣﻧﺢ اﻟرﺗباﻟﻘﺎﺋد اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘوات اﻟﺑرّﻳﺔ واﻟﺑﺣرّﻳﺔ و ّ
اﻟوزراء ﻋﻠﻰ ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس ،وﺗرﻓﻊ ﻟﻠﻣﻠك ﻟﻠﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ ورﺗب اﻟﺷرطﺔ وﻳﺳﺗردﻫﺎ ،وﻫو اﻟذي ﻳﻣﻧﺢ اﻷوﺳﻣﺔ
اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور أو اﻟﻘﺎﻧون أو اﻟﻧظﺎم، وأﻟﻘﺎب اﻟﺷرف اﻷﺧرى ،وﻳﻌﻠن اﻟﺣرب وﻳﺑرم اﻟﻣﻌﺎﻫدات ﺑﻌد
وﺗﻧﻔذ ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﻣن ﻗﺑﻝ رﺋﻳس اﻟوزراء واﻟوزراء ﻛ ٌﻝ ﺿﻣن ﻳﻌﻳﻳن رﺋﻳسﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻫو اﻟذي ّ
اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ).(82 اﻟوزراء واﻟوزراء ،وﻗ اررات ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺗرﻓﻊ إﻟﻳﻪ ﻟﻠﺗﺻدﻳق،
وﻳرى ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﻔﻘﻪ أن إﻋطﺎء ﻣﺟﻠس اﻟوزراء إﺻدار ورﺋﻳس اﻟوزراء واﻟوزراء ﻣﺳؤوﻟون ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻠك ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ
اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد ﺻﻼﺣﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻐراﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻧد أن ﻋن اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻛﻝ وزﻳرﻣﺳؤوﻝ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻠك ﻋن داﺋرﺗﻪ أو
اﻟدﻳﻣوﻗراطﻳﺔ ﺗﻘﺗﺿﻲ أن ﺗﺣدد ﺻﻼﺣﻳﺎت واﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ
دواﺋرﻩ ،وﻫو اﻟذي ﻳﻘﻳﻝ رﺋﻳس اﻟوزراء وﻳﻘﺑﻝ اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم ً
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺄﺳﻳﺳﻳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺻﺎﺣﺑﺔ ﺗﻧﺳﻳب رﺋﻳس اﻟوزراء) ،(77وﻫو اﻟذي ﻳﺻدر اﻷواﻣر ﺑﺈﺟ ارء
اﻟﺳﻳﺎدة ،وﻓﻳﻪ اﻓﺗﺋﺎت)ﺗﻐوﻝ( ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق ﻏﻳرﻫﺎ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،وﻳدﻋو ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع
ﺣق ﺗﻘرﻳر اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺗﻰ ﻣﻧﺣت ّ وﻳﻌﻳن
ّ وﻳﻔﺿﻪ وﻳﺣﻠّﻪ وﻓﻘﺎً ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘواﻧﻳن،
ّ وﻳﻔﺗﺗﺣﻪ وﻳؤﺟﻠﻪ
ﺗرﻏب ﺑﻬﺎ دون إﻋطﺎء أﻳﺔ ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺣق اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻳﻬﺎ إﻻ ﻳﻌﻳن
رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن وأﻋﺿﺎءﻩ وﻳﻘﺑﻝ اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم ،ﻛﻣﺎ ّ
اﺷﺗراط ﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﻧظﻣﺔ ،وﻳرى أﻧﻪ ٕوان ﻛﺎﻧت رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﻣدة ﺳﻧﺔ واﺣدة وﻳﺟوز إﻋﺎدة ﺗﻌﻳﻧﻳﻪ.
اﻟﻧﺻوص اﻟﺟدﻳدة اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟدﺳﺗور وﻳﺻدق اﻟﻣﻠك ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﻳذ ﺣﻛم اﻹﻋدام ﺑﻌد ﻋرﺿﻪ ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ّ
أﻓﺿﻝ ﺑﻛﺛﻳر ﻣن ﺗﻠك اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻣﺷﻔوﻋﺎً ﺑرأﻳﻪ ﺑﺣﻳث ﻻ ﻳﻧﻔذ ﺑدون ﻫذا اﻟﺗﺻدﻳق،
اﻟﺣق ﻓﻲ اﺻدار
ّ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ،ﺑﺣﻳث أﺻﺑﺢ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ وﻳﺟوز ﻟﻠﻣﻠك أن ﻳﺧﻔف اﻷﺣﻛﺎم وأن ﻳﺗﺟﺎوز ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻌﻔو
اﻟﻘ اررات وﺗﻧﻔﻳذﻫﺎٕ ،واﺻدار اﻷﻧظﻣﺔ ٕوادارة اﻟﺷؤون اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﺧﺎص) ،(78ﻛﻣﺎ وﻳﻌﻠن اﻟﻌﻔو اﻟﻌﺎم) ،(79ﺑﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺟﻠس
).(80
واﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،وﺗﻘرﻳر اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻟوزراء
اﻟﺳﺎﺑق ﻣﻘﺗﺻرة ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣﺷورة ﻟﻸﻣﻳر ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﻣﺎ زاﻟت وﺑﻘﻳت ﺑﻌض اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻸﻣﻳر ﺑﻣوﺟب
ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺛﻐرات أﻫﻣﻬﺎ ﺗﻣرﻛز اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ ﺑﻳد اﻟﻣﻠك اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻠﻣﻠك ﺑﻣوﺟب ﻫذا
وﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟوزراء أﻣﺎم اﻟﻣﻠك وﻟﻳس أﻣﺎم ﻣﺟﻠس ﻣﻧﺗﺧب)،(83 اﻟدﺳﺗور ،ﻛﺈﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﻪ إذا ﻛﺎن ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻏﻳر
ك اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن ﺗم ﻓ ّ
وﺑﻣوﺟب ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻓﻘد ّ ﻣﻧﻌﻘد ،وأﻧﺎط ﺑﺎﻟﻣﻠك ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺣﻘوق ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون
)(84
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧﺗﺎ ﺑﻳد اﻷﻣﻳر . اﻟﺗﺻرف ﺑﻬﺎ ﻋﺎﺋداً إﻟﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻟﻪ ّ ﺣق
ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻷرض ﻓﻳﻬﺎ أو ّ
اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﻣﻳﻧﺎً ﻋن ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻬﺎﺷﻣﻳﺔ،
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺣق اﻟﺗﻌدﻳن ،أوﻛﻣﺎ ﻳﻧﺎط ﺑﻪ أﻣر ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﻧﺎﺟم واﻟﻣﻌﺎدن وﻣﻧﺢ ّ
ﻟم ﻳﺄت اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947م ﺑﺗﻌدﻳﻼت ﺟوﻫرﻳﺔ إﻳﺟﺎر اﻟﺗﻌدﻳن ،أو اﺳﺗﺧراج اﻟزﻳت ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺟم أو
ﻋن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م وﺗﻌدﻳﻼﺗﻪ ﺑﻝ أن ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﻌﺎدنٕ ،واﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟطوارئ ٕواﻋﻼن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌرﻓﻳﺔ،
اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗد ُﻛ ّررت وﺑﺎﻟﺣرﻓﻳﺔ اﻟﻧﺻﻳﺔ ،وﺑﻳﺎن ذﻟك ﻛﻣﺎ واﻟﻌﻣﻝ ﺑﻘﺎﻧون اﻟدﻓﺎع).(81
ﻳﻠﻲ: .1ﻣﺟﻠس اﻟوزراء
.1اﻟﺗﺳﻣﻳﺔ واﻟﺗﺷﻛﻳﻝ ﺑﻳﻧت اﻟﻣﺎدة ) (27ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947م أن
اﺳﺗﺑداﻝ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻳؤﻟف ﻣن رﺋﻳس وﻋدد ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻛﻣﺎ
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ﺑﻣﺟﻠس ﻛﺎن ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1928وأﻧﺎط اﻟدﺳﺗور
اﻷﻣﺔ وأﻧﺎط اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠك وﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ،وﻳﺗﺄﻟف ﺑﻣﺟﻠس اﻟوزراء إدارة ﺟﻣﻳﻊ ﺷؤون اﻟدوﻟﺔ اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣﺎ
ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻣن ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب ،وﻳﺗﺄﻟف ﻣﺟﻠس ﻋﻬد ﺑﻪ ﻟﻠﻣﻠك ﻣن ﺗﻠك اﻟﺷؤون ﺑﻣوﺟب ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون أي ﻗﺎﻧون
اﻟﻧواب ﻣن ﻣﻣﺛﻠﻳن ﻣﻧﺗﺧﺑﻳن ﻣن اﻟﺷﻌب وﻓﻘًﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎب أو ﻧظﺎم وﺿﻊ ﺑﻣﺗﺿﺎﻩ أي ﺷﺧص آﺧر أوﻫﻳﺋﺔ أﺧرى ،وﻣﻧﺢ
اﻟذي ﻳﻧﺑﻐﻲ أن ﻳراﻋﻰ ﻓﻳﻪ اﻟﺗﻣﺛﻳﻝ اﻟﻌﺎدﻝ ﻟﻸﻗﻠﻳﺎت ،وﻟﻛن ﻓﻲ ﺗﻌﻳن ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻣﺟﻠس اﻟوزراء إﻋداد اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ّ
ﺣق اﻟﻣﻠك
اﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﺗﻣﻠك اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺣق اﻟﻌزﻝ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ ّ وﻳﺻدق ﻋﻠﻳﻬﺎّ اﻟﺻﻼﺣﻳﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑرﺋﻳس اﻟوزراء واﻟوزراء
ﺑﺣ ّﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب طﺑﻘﺎً ﻟﻠﻣﺎدة )/26ج( ،أﻣﺎ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن اﻟﻣﻠك ،وﺑﻳﱠن أن ﻛ ّﻝ وزﻳر ﻣﺳؤوﻝ ﻋن ﻛﻝ ﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑو ازرﺗﻪ،
ﻛﺎن ﻋرض ﻣﺷروع ﻛﻝ ﻗﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس ﻣن ﻗﺑﻝ رﺋﻳس ﻓﻳﺗﺄﻟف ﻣن ﻋدد ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ﻧﺻف ﻋدد أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب
اﻟوزراء أو رﺋﻳس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ ﻳﻌﻳﻧﻬم اﻟﻣﻠك ﻣن اﻟﺣﺎﺋزﻳن ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻟﺟﻣﻬور ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻬم اﻟرﺋﻳس ّ
)(85
1928م. واﻋﺗﻣﺎدﻩ ﺑﺄﻋﻣﺎﻟﻬم وﺧدﻣﺎﺗﻬم ﻟﻸﻣﺔ واﻟوطن ،وذﻫب رأي ﻓﻘﻬﻲ
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋدم إﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﻌﻳﻧﻳن ﺗﻌﺗﺑر ﻧﺳﺑﺔ
ّ إﻟﻰ أن ﻧﺳﺑﺔ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن
ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻓﻘد أﺑﻘﻰ دﺳﺗور 1947ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻳﺔ ﻣﺟﻠس ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻗﻳﺎﺳﺎً إﻟﻰ ﻧﺳﺑﺔ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،وﺑذﻟك ﻳﻛون
اﻟوزراء ﺑﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﻠك أن ﻳﺿﻊ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ﻓﻲ أي ﻣوﺿوع ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻋﻘﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﻳطﻠب ﻓﻳﻬﺎ اﻟدﺳﺗور
ﺷرﻳطﺔ ﻋدم ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﺎ أﺣﻛﺎم اﻟدﺳﺗور ،وﻋﻠﻰ أن ﻳﻌرض ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺑﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺛﻝ أﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﺛﻠﺛﻳن ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن
ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ ﺑدء دورﺗﻪ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﻪ اﻟﺗﻲ ﻳﻘرﻩ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب،وﺑﺣﻛم طرﻳﻘﺔ ﺗﻌﻳﻳﻧﻪ وﻋددﻩ ﻗد ﻳﻌﻳق ﻣﺷروع ّ
أﺟﻳزت ﻟﺗﺄﻣﻳن اﻟﺗزاﻣﺎت ﺟﻼﻟﺗﻪ اﻟﻌﻬدﻳﺔ ﻓﻳﺟب أن ﺗﻌرض ﺻﻣمﻷن ﻋددﻩ ﻳﻌﺎدﻝ ﺛﻠث أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻳن ،ﻓﺈذا ّ
ﺑﺎﻟﺻورة اﻟﻣذﻛورة ،وﻋﻠﻳﻪ ﻳﻛون ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻗد ﺣرم ﻣﺟﻠس ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻋﻠﻰ رﻓض ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺳﻘط ،إﻻ إذا
اﻷﻣﺔ ﻣن ﺣق اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن ﻗﺎﺻ اًر اﻟﺣق ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ﱠ
اﻟﻣﺗﻌذر اﻗﺗرع ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻳﻪ ،وﻫو ﻣن
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ) ،(90ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻛﺳﺎﺑﻘﻪ ﻗد ﻣﻧﺢ ﺗﺣﻘﻳﻘﻪ) ،(86وذﻟك ﻹن اﻹﻋﻳﺎن ﻫم ذراع اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ داﺧﻝ
اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﺣق إﺻدار اﻷﻧظﻣﺔ اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻟﺿﺑط وﺗﻧظﻳم إﺟراءاﺗﻪ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﺧﺎﺻﺔ ٕوان اﻟﻌدﻳد ﻣن أﻋﺿﺎﺋﻪ ﻫم ﻣن رﺟﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺔ
وﺗﻧﻔذ ﺑﻌد ﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﻠﻳﻪ) .(91وﻓﻳﻣﺎ ﺳﺑق ﻛﻠﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌد اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،وﺗﻌﻳذﻳن رﺋﻳس أي ﻣﺟﻠس ﺑوﺳﺎطﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ
اﻧﺗﻘﺎﺻﺎً ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ. ﻳﺿﻌف ﻣن ﻣرﻛزﻫﺎ ،إﻻ أن واﻗﻊ اﻟﺣﺎﻝ وﻣن ﺑﺎب اﻹﻧﺻﺎف ﻓﺈن
.4ﺻﻼﺣﻳﺎت ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ. رد
ﻣﺟﻠس اﻹﻋﻳﺎن وﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة ﻟﻌب دو اًر ﻫﺎﻣﺎً ﻓﻲ ّ
ﻟم ﻳﻌط اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947ﻛﺳﺎﺑﻘﻪ ﺣق اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻌدﻳد ﻣن ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣرﻓوﺿﺔ ﺷﻌﺑﻳﺎً ﺑﻌد أن أﻗرﻫﺎ ﻣﺟﻠس
اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،ذﻟك أن اﻟﻧواب .واﻟﻣدة اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب أرﺑﻊ ﺳﻧوات ،وﻳﻘوم
ﺟواز طرح اﻟﻣﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻﻝ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻠك ﺑﺗﻌﻳﻳن رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﺳﻧﺔ واﺣدة وﻳﺟوز إﻋﺎدة
اﻟﻧص ﺻراﺣﺔ ّ ﺑد ﻣن
ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻻ ﻳﺗﺿﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،إذ ﻻ ّ ﺗﻌﻳﻧﻪ .أﻣﺎ ﻋن ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻓﻣدﺗﻪ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﺛﻣﺎﻧﻲ ﺳﻧوات،
ﺣق ﺣﺟب اﻟﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻻﺧﺗﺻﺎص وأن ﻳﻣﻧﺢ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ّ وﻳﺟري اﺧﺗﻳﺎر ﻧﺻﻔﻬم ﻛﻝ أرﺑﻊ ﺳﻧوات ﺑﺎﻻﻗﺗراع ،وﻳﺟوز إﻋﺎدة
ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ .ﻛﻣﺎ ﻟم ﻳﻣﻧﺢ ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﺗﻌﻳﻳن ﻣن ﺳﻘط ﺑﺎﻻﻗﺗراع ،وﻣدة رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﺳﻧﺗﺎن،
ﺣق اﻟﻧظر أو اﻟﺗﺻدﻳق أو اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻫدات واﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت ّ وﻳﺟوز إﻋﺎدة ﺗﻌﻳﻧﻪ .وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ
اﻟدوﻟﻳﺔ ،وأﻗﺗﺻر ﻫذا اﻟﺣق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠك ﺑﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء، اﻟﻣﻠك ﺗﻣﺗﻠك ﺻﻼﺣﻳﺔ ﺗﻌﻳﻳن ﺛﻠث أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ) ،(87ﻛﻣﺎ
ﺣق ﻓرض اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﻣﻧﺢ اﻻﻣﺗﻳﺎزات ﻛﻣﺎ ﻟﻳس ﻟﻪ ّ أﺟﺎز اﻟدﺳﺗور ﻟرﺋﻳس اﻟوزراء أو أي ﻣن اﻟوزراء أن ﻳﻛون ﻋﺿوًا
)(92
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎر ﺛروات اﻟﺑﻼد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ﻛﺳﺎﺑﻘﻪ . ﻓﻲ أﺣد اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﺑﻌد أن ﻛﺎن وﺟود رﺋﻳس اﻟوزراء وأﻋﺿﺎء
.5ﺻﻼﺣﻳﺎت ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ: ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ وﺟوﺑﻳﺎً ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون
أﻋطﻰ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻧوﻋﺎً ﻣن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ .(88)1928
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣﺛﻝ وﺟوب ﻋرض اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻛﺳﺎﺋر ﻣﺷروﻋﺎت .2ﻣن ﺣﻳث اﻟﻘﺳم واﻓﺗﺗﺎح ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ وﺟﻠﺳﺎﺗﻪ ودوراﺗﻪ
اﻟﻘواﻧﻳن ﺑﺣﻳث ﻳﻘﺗرع ﻋﻠﻰ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻓﺻﻼً ﻓﺻﻼً ودون أن ﻳﻛون وﻣدﺗﻬﺎ وﺣﺻﺎﻧﺔ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ واﻟﺣ ّﻝ ،ﻓﻘد ﺑﻘﻳت ﻛﻣﺎ ﻛﺎن
ﻟﻠﻣﺟﻠس ﻋﻧد ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣوازﻧﺔ أو اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م وﺗﻌدﻳﻼﺗﻪ.
زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻘررة ﻓﻳﻬﺎ ﺳواء ﺑطرﻳﻘﺔ اﻟﺗﻌدﻳﻝ أو اﻻﻗﺗراع .3ﻣن ﺣﻳث اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ:
ﻋﻠﻰ ﺣدا ،إﻻ أﻧﻪ ﻟﻪ ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻗﺗراح وﺿﻊ ﻗواﻧﻳن ﻟم ﻳط أر ﺗﻐﻳﻳر ﻳذﻛر ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ،
ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺣداث ﻧﻔﻘﺎت ﺟدﻳدة ،ﻛﻣﺎ أوﺿﺢ أﻧﻪ وﻓﻲ ﻣﻌرض ﺣﻳث ﺑﻘﻳت ﺻﻼﺣﻳﺔ ﻋرض ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘواﻧﻳن ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس
ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻻ ﻳﻘﺑﻝ اﻗﺗراح ﻣﺎ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺿرﻳﺑﺔ ﻣوﺟودة أو اﻟﻧواب ﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎت رﺋﻳس اﻟوزراء ،ﻓﺈذا ﻗﺑﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب
إﺣداث ﻧﻔﻘﺎت ﺟدﻳدة أو ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﺿراﺋب اﻟﺣﺎﺿرة ﺑزﻳﺎدة أو ﻣﺷروع ﻛﻝ ﻗﺎﻧون رﻓﻊ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن وﻻ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
ﻧﻘﺻﺎن ﻣﻣﺎ أﻗرﺗﻪ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻧﺎﻓذة ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺑﻝ أي اﻗﺗراح ﻳؤدي ﻗواﻧﻳن ﻣﺎ ﻟم ﻳواﻓق ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ،وﻳﺻﺎدق اﻟﻣﻠك ﻋﻠﻳﻬﺎ،
إﻟﻰ ﺗﻧﻘﻳﺢ ﺗﺷﻛﻳﻼت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺣﺎﺿرة ﻛﺈﻟﻐﺎء وظﻳﻔﺔ ﻣوﺟودة أو وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓض أﺣد اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون ﻣرﺗﻳن ٕواﺻرار
إﺣداث وظﻳﻔﺔ ﺟدﻳدة أو زﻳﺎدة راﺗب أو اﻧﻘﺎﺻﻪ ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺑﻝ أي اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺑوﻟﻪ ،ﻓﺗﻧﻌﻘد ﺟﻠﺳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻛﻼ اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ،ﻓﺈذا
)(93
اﻗﺗراح ﺑﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻧﻔﻘﺎت أو اﻟواردات اﻟﻣرﺑوطﺔ ﺑﻌﻘود ّ ،
وﺑﻳن ﻗﺑﻠت اﻟﻣﺷروع أﻛﺛرﻳﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺷﺗرك ﻳﺻدر ) ،(89ﺑﻌد أن
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻫذا اﻟدﺳﺗور أﻧﻪ ﻻ ﻳﺧﺻص أي ﺟزء ﻣن اﻷﻣواﻝ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻻ
ﻟم ﻳﺄت اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947م ﺑﺄﺣﻛﺎم ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻳﻧﻔق ﻷي ﻏرض ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن إﻻ ﺑﻘﺎﻧون ،وﺗﺧﺻص ﻣﺧﺻﺻﺎت
وﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﺗﺧﺗﻠف ﻋﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺣﺎﻝ ﻓﻲ ظﻝ ﻛﻝ ﺳﻧﺔ ﺑﻘﺎﻧون ﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﺳﻧوي ﻳﺗﺿﻣن اﻟدﺧﻝ واﻟﺧرج اﻟﻣﻘدر
اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻪ ﻟم ﻳط أر ﺗﻐﻳﻳر ﻋﻠﻰ ﻟﺗﻠك اﻟﺳﻧﺔ ،ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺟوز أن ﻳﻧص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣذﻛور ﻋﻠﻰ
اﻷﺣﻛﺎم اﻟدﺳﺗورﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،ﻓﻘد ﺑﻘﻳت ﺗﺧﺻﻳص وﺻرف ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻟﺳﻧﻳن ،وﺗدﻓﻊ ﻣﺧﺻﺻﺎت
اﻟﻧﺻوص اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ﻫﻲ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﻣﻠك ﻣن اﻟدﺧﻝ ،وﻳﻧص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﻧوي
إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947م ،ﻓﺑﻌد أن ﺗرك اﻟﻣذﻛور) .(94وﻗد اﻋﺗﺑر ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﻔﻘﻪ اﻷردﻧﻲ ﺻﻼﺣﻳﺔ
اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928اﻟﺷروط اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻌﻳﻳن اﻟﻘﺿﺎة ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ إﺟﺎزة ﻗﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺳﻧوي إﻧﻣﺎ ﻳﻣﺎرس ﻧوﻋﺎً
وﻋزﻟﻬم ﺑﻘﺎﻧون ﺧﺎص ﻳﺻدر ﻟﻬذﻩ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻳﻔﺎﺟﺋﻧﺎ دﺳﺗور ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ ،إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ ﺟﺎءت ﻣﺷﻠوﻟﺔ
1947م ﺑﺄن أﺳﻧد اﻟﺗﻌﻳﻳن واﻟﻌزﻝ وﻓق أﻧظﻣﺔ ﻳﺻدرﻫﺎ ﻣﺟﻠس ﻟورود ﻧﺻوص أﺧرى أﺑطﻝ ﻓﺎﻋﻠﻳﺗﻬﺎ وﻗﻠّﻝ ﻣن أﻫﻣﻳﺗﻬﺎ ،ﺣﻳث
اﻟوزراء ﺑﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﻠك ،ذﻟك أن ﺗﻌﻳﻳن وﻋزﻝ اﻟﻘﺿﺎة وﻓق أﻧظﻣﺔ ﺗﺿﻣﻧت اﻟﻣﺎدة ) (49ﻣن ﻫذا اﻟدﺳﺗور أﻧﻪ إذا اﻣﺗﻧﻊ اﻟﻣﺟﻠس
ﺗﺿﻌﻬﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻻ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎة، ﻋن اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻣﺷروع اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻳﻌﺗﺑر ﻧﺎﻓذاً ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ اﻟذي ﻗدم
ﻟﻣﺎ ﻟذﻟك ﻣن اﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻣن اﻟﺗدﺧﻝ ﺑﺷؤون ﻓﻳﻪ ﻟﻠﻣﺟﻠس ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻋطﺎء ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺑﻣواﻓﻘﺔ
ﺑد ﻣن أن ﻳﻛون اﻟﻘﺿﺎة ﻋن طرﻳق اﻟﺗﻌﻳﻳن واﻟﻌزﻝ اﻟذي ﻻ ّ اﻟﻣﻠك ﺣق إﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﻪ).(95
ﺗﻧظﻳم ﺷؤون اﻟﻘﺿﺎة ﻋن طرﻳق ﻗﺎﻧون ﻳﻘرر ﺑﻣوﺟﺑﻪ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت وﻗد ﺣﺻﻝ أن ﻗدﻣت اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ إﻟﻰ
اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣوﻝ دون ﺗدﺧﻝ اﻟﺣﻛوﻣﺔ).(99 ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ ﻧﻳﺳﺎن 1951م ،وﻛﺎﻧت اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻣوزﻋﺔ ﺑﺷﻛﻝ
وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘوﻝ أن دﺳﺗور ﻋﺎم 1947م ٕوان ﻛﺎن ﻗد أﺧذ ﻏﻳر ﻣﺗوازن ) (%65ﻟﻠﺟﻳش واﻷﻣن اﻟﻌﺎم ،و) (%20ﻟﻠﺣرس
ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت إﻻ إن ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ ﻟم ﻳﻛن ﻣرﻧﺎً، اﻟﻣﻠﻛﻲ ،واﻟﺑﺎﻗﻲ ) (%15ﻟﻠﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻋﻠﻰ أﺛر ذﻟك رﻓض
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻗﻳﺎم ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﺎون ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺟﻠس إﻗرار اﻟﻣوازﻧﺔ .اﻷﻣر اﻟذي إﻋﺗﺑرﺗﻪ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ
اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻠطﺔ ﻣرﻛزة ﺑﻳد اﻟﺳﻠطﺔ ﻋدم اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﺣ ّﻝ اﻟﻣﻠك ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ).(96
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،ذﻟك أن ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﻗد أﻧﻳط ﺑﻬﺎ ﻋدد ﻣن وﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﺣﺻﺎﻧﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻓﻲ
اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﺗﻔوق ﻣﻌﻳﺎر اﻟﺗوازن ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،ﻣن ذﻟك ظﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م وﺗﻌدﻳﻼﺗﻪ أﻓﺿﻝ ﻣﻣﺎ
ﺣق اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺑﺈﺻدار ﻗواﻧﻳن ﻣؤﻗﺗﻪ ﻻ ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ ظﻝ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947م ،ﻓﻔﻲ ظﻝ
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ ﻛﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﻠك اﻟﻌﻬدﻳﺔ، اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟم ﻳﺟز إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻰ أﺣد أﻋﺿﺎء
وﺻﻼﺣﻳﺎت ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺑﻌرض اﻟﻣﺷروﻋﺎت واﻟﻘواﻧﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ أو ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻪ ﺧﻼﻝ اﻟدورة ﻣﺎ ﻟم ﻳﻌﻠن
ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب دون أن ﻳﻣﺗﻠك اﻷﺧﻳر ﺣق اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻘرار وﺟود ﺳﺑب ﻛﺎف ﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻪ ،أو أﻧﻪ اﻟﻘﻲ
ﻳﻘر اﻋﺗﺑﺎر
ٕواﻋطﺎء ﺻﻼﺣﻳﺔ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺑﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﻠك أن ّ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻳﻪ أﺛﻧﺎء ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﻟﺟﻧﺎﻳﺔ) ،(97ﺑﻳﻧﻣﺎ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ
ﻣﺷروع اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻧﺎﻓذاً ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ اﻟذي ﻗدم ﻓﻳﻪ ﻣﺗﻰ اﻣﺗﻧﻊ ﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳوﻗف أﺣد أﻋﺿﺎء ﻟﺳﻧﺔ 1947م ﻓﻘد ّ
اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻧظر ﺑﻬﺎ ،وﺗﻣرﻛز اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ اﻟﻣﺟﻠس وﻻ ﻳﺣﺎﻛم ﻓﻲ ﻣدة اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣﺟﻠس ﻣﺎﻟم ﻳﺻدر ﻣن
واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺑﻳد اﻟﻣﻠك وﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﻣﻠك ﺑﺗﻌﻳﻳن رﺋﻳس اﻟوزراء اﻟﻣﺟﻠس اﻟذي ﻫو ﻣﻧﺗﺳب إﻟﻳﻪ ﻗرار ﺑﺎﻷﻛﺛرﻳﺔ ﺑوﺟود ﺳﺑب
ٕواﻗﺎﻟﺗﻪ وﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء أﻣﺎم اﻟﻣﻠك ﻻ أﻣﺎم ﻣﺟﻠس ﻛﺎف أو أﻧﻪ اﻟﻘﻰ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻳﻪ أﺛﻧﺎء ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﻟﺟﻧﺎﻳﺔ .وأﺟﺎز
اﻟﻧواب ،وﺻﻼﺣﻳﺔ ﻋﻘد اﻟﻣﻌﺎﻫدات وﻣﻧﺢ اﻻﻣﺗﻳﺎزات ﻣن دﺳﺗور 1947إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺿو إﻻ أﻧﻪ ﻣﻧﻊ اﻟﺗوﻗﻳف
اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ٕوان أو اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ إﻻ ﺑﺻدور ﻗرار ﺑﺎﻷﻛﺛرﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﻠس ﺑوﺟود
ﻛﺎﻧت ﻧظرﻳﺎً ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻝ ،إﻻ أن ﺗﻌﻳﻳن اﻟﻘﺿﺎة وﻋزﻟﻬم ﺳﺑب ﻛﺎف ﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻪ أو أﻧﻪ اﻟﻘﻰ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻳﻪ ﺣﻳن ارﺗﻛﺎﺑﻪ
وﻗﺑوﻝ إﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم ﺑﻳد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ. ﻟﺟﻧﺎﻳﺔ .ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺣﺻﺎﻧﺔ اﻟﻌﺿو ﻓﻲ ﻣﻝء اﻟﺣرﻳﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﻛﻠم ﺿﻣن ﺣدود ﻧظﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟذي ﻫو ﻣﻧﺗﺳب إﻟﻳﻪ،
اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ ﺑﺣﻳث ﻳﻣﻧﻊ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗﺻوﻳت أو
ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ دﺳﺗور 1952م وﺗﻌدﻳﻼﺗﻪ رأي ﻳﺑدﻳﻪ أو ﺧطﺎب ﻳﻠﻘﻳﻪ أﺛﻧﺎء ﻣذﻛرات اﻟﻣﺟﻠس ،ﻓﻘد ﺑﻘﻳت
ﺟﺎء اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﻪ1952م وﺗﻌدﻳﻼﺗﻪ اﻟﻧﺎﻓذ ﺣﺎﻟﻳﺎً ﻓﻲ ظﻝ دﺳﺗور 1947م ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻘﺎﻧون
وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟظروف اﻟﺗﻲ أﻣﻠت ﺻدورﻩ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑوﺣدة اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م).(98
ب .ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻠك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ: اﻟﺿﻔﺗﻳن ودﻳﺑﺎﺟﺔ اﻟدﺳﺗور وﺻﻳﺎﻏﺗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻛد أﻧﻪ ﺗم إﻗ اررﻩ ﻣن
.1إﺻدار اﻷواﻣر ﺑﺈﺟراء اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ. اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻧﻳﺎﺑﻳﺔ وﻣن ﺛم ﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﻣﻠك ٕواﺻدارﻩ) ،(100أﻛﺛر ﺗطو ًار
.2دﻋوة ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ إﻟﻰ اﻻﺟﺗﻣﺎع واﻓﺗﺗﺎﺣﻪ وﺗﺄﺟﻳﻠﻪ ﻣن اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘﺗﻪ ،وﺗﺿﻣن ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن
وﻓﺿﻪ وﺣﻠّﻪ.
ّ ﻧﺻوﺻﻪ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،إﻻ أﻧﻪ
.3ﺗﻌﻳﻳن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ورﺋﻳس ﻣن ﺑﻳﻧﻬم اﺳﺗﺣدث ﻣﺑﺎدئ دﺳﺗورﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻟم ﺗﻛن ﻣوﺟودة ﻣن ﻗﺑﻝ ،وﻗد
وﻗﺑوﻝ إﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم ).(108 ّﺑﻳن ﻫذا اﻟدﺳﺗور أن اﻟﺷﻌب اﻷردﻧﻲ ﺟزء ﻣن اﻷﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ)،(101
ج .ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻠك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ. وﺑﻳن أن ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻧﻳﺎﺑﻲوﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﻳر ﻣﺑدأ ﺳﻳﺎدة اﻷﻣﺔّ ، ّ
.1ﺣق اﻟﻌﻔو اﻟﺧﺎص وﺗﺧﻔﻳف اﻟﻌﻘوﺑﺔ. ﻣﻠﻛﻲ وراﺛﻲ ،وأﺧذ ﺑﻧظﺎم اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻛﺳﺎﺑﻘﻪ ،وأﺧذ ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ
.2اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﻳذ ﺣﻛم اﻹﻋدام ﺑﺣﻳث ﻻ ﻳﻧﻔذ اﻟﺣﻛم وﺑﻳن اﻟدﺳﺗور طرﻳﻘﺔﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎّ ،
إﻻ ﺑﻌد ﺗﺻدﻳﻘﻪ )ﻳﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠك ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺗﻔﺳﻳرﻩ ﻋن طرﻳق اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ) .(102وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت
ﻣﺷﻔوﻋﺎً ﺑرأﻳﻪ(". اﻟﺣق ﻣن اﺧﺗﺻﺎص ّ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م ،أﺻﺑﺢ ﻫذا
.3ﺗﻌﻳﻳن رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ٕواﻗﺎﻟﺗﻪ وﻗﺑوﻝ إﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ. اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ إذا طﻠب إﻟﻳﻬﺎ ذﻟك ﺑﻘرار ﺻﺎدر ﻋن ﻣﺟﻠس
وﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻟﻣﻠك ﻳﻣﺎرس ﺻﻼﺣﻳﺎﺗﻪ ﺑﺈرادة ﻣﻠﻛﻳﺔ، اﻟوزراء او ﺑﻘرار ﻳﺗﺧذﻩ أﺣد ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻣﺔ ﺑﺎﻷﻛﺛرﻳﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ،
وﺗﻛون ﻣوﻗﻌﺔ ﻣن رﺋﻳس اﻟوزراء أو اﻟوزراء اﻟﻣﺧﺗﺻﻳن ,وﻳﺑدي وﻳﻛون ﻗرارﻫﺎ ﻧﺎﻓذ اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﺑﻌد ﻧﺷرﻩ ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ).(103
اﻟﻣﻠك ﻣواﻓﻘﺗﻪ ﺑﺗﺛﺑﻳت ﺗوﻗﻳﻌﻪ ﻓوق اﻟﺗواﻗﻳﻊ اﻟﻣذﻛورة ).(109 ﻛﻣﺎ وﻗرر ﺗﺷﻛﻳﻝ دﻳوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻟﻣراﻗﺑﺔ إﻳراد اﻟدوﻟﺔ
.2ﻣﺟﻠس اﻟوزراء وﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ وطرق ﺻرﻓﻬﺎ ,وﻳﻘدم دﻳوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس
ﻧص دﺳﺗور 1952م ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻟﻠﻣرة اﻟﻧواب ﺗﻘرﻳ اًر ﻋﺎﻣﺎً ﻳﺗﺿﻣن آراءﻩ وﻣﻠﺣوظﺎﺗﻪ وﺑﻳﺎن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت
اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻳﺗﻛون ﻣن رﺋﻳس وﻋدد ﻣن اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ وذﻟك ﻓﻲ ﺑدء ﻛﻝ دورة
اﻷﻋﺿﺎء ﺣﺳب اﻟﺣﺎﺟﺔ وﻣﻘﺗﺿﻳﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،واﺷﺗرط ﻋﺎدﻳﺔ أو ﻛﻠﻣﺎ طﻠب ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣﻧﻪ ذﻟك) .(104وﺑﻣوﺟب
ﻟﻠﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻳﺗوﻟﻰ اﻟو ازرة أن ﻳﻛون أردﻧﻳﺎً ،واﺿﻳف إﻟﻳﻬﺎ اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م أﺻﺑﺢ دﻳوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻳﻘدم
ﻋﺑﺎرة ﻻ ﻳﺣﻣﻝ ﺟﻧﺳﻳﺔ دوﻟﺔ أﺧرى ﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﺗﻘرﻳرﻩ اﻟﺳﺎﺑق إﻟﻰ ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب) ,(105وﻓﻲ اﻟواﻗﻊ
ﻟﺳﻧﺔ 2011م ،وأن ﻻ ﻳﺗوﻟﻰ أﺣدﻫم ﻣﻧﺎﺻب ﺣﻛوﻣﻳﺔ أﺧرى ،وﻻ اﻟﻌﻣﻠﻲ ﺟرى إرﺳﺎﻝ ﻧﺳﺧﻪ ﻣن ﺗﻘرﻳر دﻳوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ إﻟﻰ رﺋﻳس
ﻳﺟوز ﻟﻠوزﻳر أﺛﻧﺎء و ازرﺗﻪ أن ﻳﻛون ﻋﺿواً ﻓﻲ ﻣﺟﻠس إدارة اﻟﻧص
ّ اﻟوزراء ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺧﻠو ﻧﺻوص اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻣن
ﺷرﻛﺔ ﻣﺎ ،أو أن ﻳﺷﺗرك ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﺗﺟﺎري أو ﻣﺎﻟﻲ ،أو أن ﻋﻠﻰ إرﺳﺎﻝ ﻧﺳﺧﻪ ﻣن ﻫذا اﻟﺗﻘرﻳر إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﺟﻬﺔ.
ﻳﺗﻘﺎﺿﻰ راﺗﺑﺎً ﻣن أي ﺷرﻛﺔ ،وأن ﻻ ﻳﺷﺗري أو ﻳﺳﺗﺄﺟر ﺷﻳﺋﺎً ﻣن
أﻣﻼك اﻟدوﻟﺔ ،ﻛﻣﺎ وﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟوزراء وﻗﺑﻝ ﻣﺑﺎﺷرﺗﻬم ﻣﻬﺎﻣﻬم اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ
أداء اﻟﻘﺳم اﻟدﺳﺗوري أﻣﺎم اﻟﻣﻠك " أﻗﺳم ﺑﺎﷲ اﻟﻌظﻳم أن أﻛون .1اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،وﺗﻧﺎط ﺑﺎﻟﻣﻠك وﻳﺗوﻻﻫﺎ ﺑواﺳطﺔ وزراﺋﻪ،
ﻣﺧﻠﺻﺎً ﻟﻠﻣﻠك ،وأن أﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟدﺳﺗور ،وأن أﺣﺗرم اﻷﻣﺔ ،وأن واﻟﻣﻠك ﻫو رأس اﻟدوﻟﺔ وﻣﺻون ﻣن ﻛﻝ ﺗﺑﻌﻳﺔ
أﻗوم ﺑﺎﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟ ﱠﻲ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ".وﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘﺎﻟﺔ رﺋﻳس وﻣﺳؤوﻟﻳﺔ) ،(106وﻳﺗﻣﺗﻊ اﻟﻣﻠك ﺑﺳﻠطﺎت دﺳﺗورﻳﺔ ﺗﻘدﻳرﻳﺔ ﻓﻲ
اﻟوزراء أو إﻗﺎﻟﺗﺔ اﻋﺗﺑﺎر ﺟﻣﻳﻊ اﻟوزراء ﻣﺳﺗﻘﻳﻠﻳن ،وأﺿﺎﻓت ﻣﺟﺎﻝ اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ.
اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م إﻟﻰ ﻫﺎﺗﻳن اﻟﺣﺎﻟﺗﻳن ﺣﺎﻟﺔ أ .ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻠك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ:
اﻟوﻓﺎة ).(110 .1اﻷﻣر ﺑوﺿﻊ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻳﺳﻳر ﺗﻧﻔﻳذ
وﺑﺷﺄن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻓﻘد ﺑﻘﻳت ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻘواﻧﻳن ﺷرﻳطﺔ أﻻَ ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﻳﺧﺎﻟف أﺣﻛﺎﻣﻬﺎ.
)(111
أﻣﺎ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ رﺋﻳس اﻟوزراء َ ، ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ دﺳﺗور ﻋﺎم 1947 .2ﺗﻌﻳﻳن رﺋﻳس اﻟوزراء ٕواﻗﺎﻟﺗﻪ وﻗﺑوﻝ اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ وﺗﻌﻳﻳن
واﻟوزراء ﻓﻘد أﺻﺑﺣت أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻋن اﻟوزراء ٕواﻗﺎﻟﺗﻬم وﻗﺑوﻝ إﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺳﻳب رﺋﻳس
اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ,وﻛﻝ وزﻳر ﻣﺳؤوﻝ ﻋن أﻋﻣﺎﻝ و ازرﺗﻪ اﻟوزراء.
أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،وأواﻣر اﻟﻣﻠك اﻟﺷﻔوﻳﺔ أو اﻟﺧطﻳﺔ ﻻ ﺗﺧﻠﻲ .3ﻗﻳﺎدة اﻟﺟﻳش ٕواﻋﻼن اﻟﺣرب وﻋﻘد اﻟﺻﻠﺢ ٕواﺑرام
)(112
اﻟوزراء ﻣن ﻣﺳؤوﻟﻳﺎﺗﻬم. اﻟﻣﻌﺎﻫدات
أوﺟب دﺳﺗور1952م ﻋﻠﻰ ﻛﻝ و ازرة ﺗؤﻟف ﺗﻘدﻳم اﻟﺑﻳﺎن .4إﻧﺷﺎء وﻣﻧﺢ واﺳﺗرداد اﻟرﺗب اﻟﻣدﻧﻳﺔ واﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ
اﻟوزاري ﺧﻼﻝ ﺷﻬر ﻣن اﻟﺗﻌﻳﻳن ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻣﺟﻠس واﻷوﺳﻣﺔ وأﻟﻘﺎب اﻟﺷرف اﻷﺧرى ).(107
ﺗﺻدر أﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺎﻟﻌﻘوﺑﺔ ﺑﺄﻏﻠﺑﻳﺔ ﺳﺗﺔ اﻟﻧواب ،إذ ﺗطرح اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟو ازرة ﻛﺎﻣﻠﺔ أو ﺑﺄﺣد اﻟوزراء وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
أﺻوات) ،(119وﻗد ﺟرى ﺗﻌدﻳﻝ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﻣوﺟب ﺗﻌدﻳﻝ ﻋدم ﺣﺻوﻝ اﻟو ازرة ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ وﺟب ﻋﻠﻰ
اﻟدﺳﺗور ﻟﺳﻧﺔ 1958م ﻓﺄﺻﺑﺣت ﺗﺻدر اﻷﺣﻛﺎم واﻟﻘ اررات ﻫذﻩ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔٕ ،واذا ﻛﺎن ﻋدم اﻟﺛﻘﺔ ﻣﻘﺻو اًر ﻋﻠﻰ وزﻳر
اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺄﻏﻠﺑﻳﺔ ﺳﺗﺔ أﺻوات) (120وﻳطﺑق ﻣﻌﻳن وﺟب ﻋﻠﻳﻪ اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ .وﺗﻌﻘد ﺟﻠﺳﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب
ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻌﻣوﻝ ﺑﻪ ﺑﺷﺄن اﻟﺟراﺋم رﺋﻳس اﻟوزراء أو طﻠب ﻣوﻗﻊ ﻣن ﻋدد ﻻ ﻳﻘﻝ ﻋن ﻋﺷرة ﻣن
)(121
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻳﻪ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،وأﺟﺎز ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﺗﺄﺟﻳﻝ اﻻﻗﺗراع ﻋﻠﻰ
وأﺳﻧدت ﻣﻬﻣﺔ اﺗﻬﺎم اﻟوزراء إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب؛ وذﻟك اﻟﺛﻘﺔ ﻟﻣدة واﺣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻣدﺗﻬﺎ ﻋﺷرة أﻳﺎم إذا طﻠب ذﻟك
ﺑﺻدور ﻗرار اﻻﺗﻬﺎم ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ ﺛﻠﺛﻲ أﺻوات اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﻳن اﻟوزﻳر اﻟﻣﺧﺗص أو ﻫﻳﺋﺔ اﻟو ازرة .وأﺑﻘﻰ ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ
ﻳﻌﻳن ﻣن ﺑﻳن أﻋﺿﺎﺋﻪ ﻳﺗﺄﻟف ﻣﻧﻬم ،وﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس أن ّ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑرﺋﻳس اﻟوزراء أو اﻟوزﻳر اﻟذي ﻳﻛون ﻋﺿواً ﻓﻲ
ﻣن ﻳﺗوﻟﻰ ﺗﻘدﻳم ﻣﻬﻣﺔ اﻻﺗﻬﺎم ،وﺗﺄﻳﻳدﻩ أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس أﺣد ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ ظﻝ اﻟدﺳﺗور
اﻟﻌﺎﻟﻲ)(122؛ ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﻳﻣﺎرس ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺳﻠطﺔ اﻻﺗﻬﺎم اﻟﺳﺎﺑق ﻣن ﺣﻳث اﻟﺗﺻوﻳت واﻟﻛﻼم واﻟراﺗب).(113
)اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ( ﻋﻠﻰ اﻟوزراء ﻓﻲ إﺻدار ﻗرار اﻻﺗﻬﺎم ،ذﻟك أن وﺗﺗواﻓر ﺛﻼﺛﺔ ﺷروط ﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﺣددت ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة
اﻟوزراء ﻣﺳﺋوﻟون أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻋن ) (84ﻣن اﻟدﺳﺗور ﻫﻲ:
اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ؛ وﻛﻝ وزﻳر ﻣﺳﺋوﻝ ﻋن أﻋﻣﺎﻝ و ازرﺗﻪ .1أن ﺗﻛون ﺟﻠﺳﺔ اﻟﻧواب ﻋﻧد اﻧﻌﻘﺎدﻫﺎ ﺑﺣﺿور ﺛﻠﺛﻲ
أﻣﺎم ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس) .(123وﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻗد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ.
اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﺑﺗﻔﺳﻳر اﻟدﺳﺗور ﻓﻲ
ّ أﺻدر ﻗ ار اًر ﺗﻔﺳﻳرﻳﺎً ﺑﺻﻔﺗﻪ اﻟﺟﻬﺔ .2أن ﻳﻛون ﻋدد اﻟﻧواب اﻟﺣﺎﺿرﻳن ﻋﻧد اﻟﺗﺻوﻳت ﻋﻠﻰ
ﺳﻧﺔ 1992م ّﺑﻳن ﺑﻣوﺟﺑﻪ أن ﻳﺷﺗﻣﻝ ﺣق ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺔ اﻷﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻟﻌدد أﻋﺿﺎﺋﻪ.
اﺗﻬﺎم اﻟوزراء وﺗﻘدﻳم اﻻﺗﻬﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ وﺗﺄﻳﻳدﻩ .3أن ﻳﺗم اﻻﻗﺗراع ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﻣﻧﺎداة ﻋﻠﻰ
ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﺗﺣﻘﻳق ،وﺟﻣﻊ اﻷدﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺣرﻳﻛﻪ ﻟﻠدﻋوى اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺿد ّ أﺳﻣﺎء اﻟﻧواب وأن ﻳﺑﻳن ﻛﻝ ﻧﺎﺋب ﻣوﻗﻔﻪ ﻣن اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺻوت
اﻟوزﻳر) .(124وﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺻدور ﻗرار اﻹﺗﻬﺎم وﻗف اﻟوزﻳر ﻋن ٍ
ﻋﺎﻝ).(114
اﻟﻌﻣﻝ إﻟﻰ أن ﻳﻔﺻﻝ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﺿﻳﺗﻪ ،وﻻ ﺗﺣوﻝ ﻋﻣﺎ
اﺳﺗﺣدث ﻫذا اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء ّ
اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ ﻣن إﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻋوى ﻋﻠﻳﻪ ،أو اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ُﻳﻧﺳب إﻟﻳﻬم ﻣن ﺟراﺋم ﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﺗﺄدﻳﺗﻬم ﻟوظﺎﺋﻔﻬم) .(115واﻟذي
ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻪ).(125 ﻳﺗﺄﻟف ﻣن رﺋﻳس أﻋﻠﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻧظﺎﻣﻳﺔ )ﺗﻣﻳﻳز( رﺋﻳﺳﺎً ،وﻣن
أﻣﺎ اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ُﻳﺣﺎﻛم ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟوزﻳر أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺛﻣﺎﻧﻳﺔ أﻋﺿﺎء ،أرﺑﻌﺔ ﻣﻧﻬم ﻳﻧﺗﺧﺑﻬم ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﺑﺎﻻﻗﺗراع،
واﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﻬﺎ ﻓﻘد أوﺟب ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس واﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺑﺎﻗون ﻣن ﻗﺿﺎة أﻋﻠﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻧظﺎﻣﻳﺔ ﺣﺳب ﺗرﺗﻳب
اﻟﻌﺎﻟﻲ أن ﻳطﺑق ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻌﻣوﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﻳن اﻷﻗدﻣﻳﺔ .وﻳﻛﻣﻝ اﻟﻌدد ﻋﻧد اﻟﺿرورة ﻣن رؤﺳﺎء اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺗﻲ
اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟوزراء ﺑﻘﺎﻧون ﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﻠﻳﻬﺎ ﺑﺗرﺗﻳب اﻷﻗدﻣﻳﺔ أﻳﺿﺎً ) .(116وﻗد ﺟرى ﺗﻌـدﻳـﻝ ﻋﻠﻰ ﻫذا
ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗﻧﺎوﻝ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻟﻬﺎ) .(126واﺳﺗﻧﺎداً ﻟذﻟك ﻓﻘد اﻟﺗﺷﻛﻳﻝ ﺑﻣوﺟب ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ اﻟﺻﺎدر ﺳﻧﺔ 1958م،
ﺻدر ﻗﺎﻧون ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء رﻗم ) (35ﻟﺳﻧﺔ 1952م؛ واﻟذي ﺑﺣﻳث أﺻﺑﺢ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻳﺗﺄﻟف ﻣن رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن
ّﺑﻳن اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ُﻳﺣﺎﻛم اﻟوزراء ﻋﻧﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ رﺋﻳﺳﺎً ،وﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺿﺎء ﻳﻌﻳﻧﻬم ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﺑﺎﻻﻗﺗراع ﻣن
اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗﺄدﻳﺔ وظﺎﺋﻔﻬم واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﺧﻳﺎﻧﺔ اﻟﻌظﻣﻰٕ ،واﺳﺎءة أﻋﺿﺎﺋﻪ ،وﺧﻣﺳﺔ ﻣن ﻗﺿﺎة أﻋﻠﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻧظﺎﻣﻳﺔ ﺑﺣﺳب
اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺔ) ،(127واﻹﺧﻼﻝ ﺑواﺟﺑﺎت اﻟوظﻳﻔﺔ. اﻷﻗدﻣﻳﺔ ،وﻳﻛﻣﻝ اﻟﻌدد ﻋﻧد اﻟﺿرورة ﻣن رؤﺳﺎء اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺗﻲ
وﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر ٕوان ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺎدة ) (55ﻣن اﻟدﺳﺗور ﻟﺳﻧﺔ ﺗﻠﻳﻬﺎ ﺑﺗرﺗﻳب اﻷﻗدﻣﻳﺔ).(117
1952م ﺗﻘﺿﻲ ﺑﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻋن وﻣن اﻟﻣﻼﺣظ أن رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء ﻣن
اﻟﺟراﺋم اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗﺄدﻳﺗﻬم وظﻳﻔﺗﻬم؛ ﻓﺈﻧﻪ وﺑﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻧص اﻟﻘدﻳم أﻓﺿﻝ
ّ ﻗﺑﻝ رﺋﻳس أﻋﻠﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻧظﺎﻣﻳﺔ اﻟواردة ﻓﻲ
ﻳﺣﺎﻛﻣون ﻋﻠﻰ اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﻳرﺗﻛﺑوﻧﻬﺎ؛ وﻏﻳر اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﺗﺄدﻳﺔ ﻣن إﺳﻧﺎد رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟرﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ،ذﻟك أن
وظﺎﺋﻔﻬم أﻣﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺟزاﺋﻳﺔ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻻﺧﺗﺻﺎصٕ .واذا ﻛﺎن ﻣﻬﻣﺔ ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس ﻫﻲ ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء ٕواﺳﻧﺎد ﻣﻧﺻب اﻟرﺋﺎﺳﺔ
اﻟوزراء ﻳﺣﺎﻛﻣون ﺟزاﺋﻳ ًﺎ أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء ﻗﺎض ﻣﺎرس ﻣﻧﺻب اﻟﻘﺿﺎء ،وﺗدرج ﻓﻳﻪ ﺣﺗﻰ وﺻﻝ إﻟﻰ ٍ إﻟﻰ
ﻋن اﻟﺟراﺋم اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﺗﺄدﻳﺔ وظﺎﺋﻔﻬم ﻓﺈﻧﻬم ﻳﺧﺿﻌون أﻋﻠﻰ ﻣﻧﺻب ﻗﺿﺎﺋﻲ .ﻓﺿﻼً ﻋن أن رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻗد
ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟﻣدﻧﻳﺔ وﻓق أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ).(128 ﻻ َﻳﻠُ ّم ﺑﺈﺟراءات اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻛﺈﻟﻣﺎم رﺋﻳس أﻋﻠﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ).(118
ﻣﻘﺎﻋد ﻟﻠﻧﺳﺎء ،ﻻ ﻳﺧﺎﻟف ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﻳن اﻷردﻧﻳﻳن ﻓﻲ وﻳؤﺧذ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء وﺳﻠطﺔ
اﻟﺣﻘوق واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻹﺗﻬﺎم ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
اﻷردﻧﻲ ،ﻷن اﻟﻣﺷرع وان ﻛﺎن ﻣﻠزﻣﺎً ﺑﻣراﻋﺎة ﻧﺻوص اﻟدﺳﺗور -1ﻋدم اﻟﺣﻳﺎدﻳﺔ ﻷن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺎﻟس ﻫﻳﺋﺎت ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻻ
ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻘوم ﺑﺳن اﻟﻘواﻧﻳن ،إﻻ أﻧﻪ وﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻘواﻧﻳن ذات ﺗﻘدر اﻷﻣور إﻻ ﺗﻘدﻳ اًر ﺳﻳﺎﺳﻳﺎً.
اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺧﺎص ﻗد ﻳﺟد أن ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة واﻟﻌداﻟﺔ ﺗﻘﺿﻲ ﻣراﻋﺎة -2ﻓﻳﻪ ﺧرق ﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ،ﻓﻼ ﻳﺟوز
ﺑﻌض اﻟﻔﺋﺎت اﻟواردة ﺑﺣق اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن ﺑﺈﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ،وﻫذا ﻻ ﻳﺧﺎﻟف إﻧﺷﺎء ﻣﺣﺎﻛم ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟوﺿﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻸﻓراد ﺑﺣﻳث
اﻟدﺳﺗور ﻣﺎ دام أن ﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺗطﺑق ﻋﻠﻰ أﺷﺧﺎص ﻳﻛون ﻟﻛﻝ طﺑﻘﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻟﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن
ﺗﻣﺎﺛﻠت ظروﻓﻬم وﺗﺳﺎوت ﻣراﻛزﻫم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ؛ ﻓﺎﻟﻣﺳﺎواة أﻣﺎم اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗوﻗﻳﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺔ.
اﻟﻘﺎﻧون ﺗﻌﻧﻲ ﺧﺿوع ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣراﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ -3ﻣﻧﺎﻓﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠدﻳﻣﻘراطﻳﺔ ﻷن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻫو
ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ واﺣدة ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻳﺗﻧﺎﺳب ﺑطرﻳﻘﺔ ﻣﻧطﻘﻳﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻬدف ٍ
ﻣﻧﺎف ﻟﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ واﺿﻊ اﻟﻘواﻧﻳن وﻣطﺑﻘﻬﺎ ﻓﻲ آن واﺣد ،وﻫذا
اﻟذي ﺗوﺧﺎﻩ اﻟﻘﺎﻧون؛ ﻓﺎﻟﻣﺳﺎواة ﻫﻲ اﻟﻣﺳﺎواة اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ وﻟﻳﺳت ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت).(129
اﻟﻣﺳﺎواة اﻟﺣﺳﺎﺑﻳﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ إن ﻣن ﺣق ﻛﻝ ﻣواطن أن ﻳﺣﺻﻝ ﻟذا واﻧﺳﺟﺎﻣﺎً ﻣﻊ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت
ﻋﻠﻰ ذات اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ إذا اﺳﺗوﻓﻰ اﻟﺷروط اﻟﻣﻘررة؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م ،ﻓﻘد أﻟﻐﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ وأﺻﺑﺢ
اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺷروط ﺑﺎﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ ﺗواﻓر اﻟﺷروط ،وﻣن ﻳﺣﺎﻛم اﻟوزراء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻧﺳب اﻟﻳﻬم ﻣن ﺟراﺋم ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗﺄدﻳﺔ
ﺛم إن ﻣن ﺣق اﻟﻣﺷرع أن ﻳﻘﻳد اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺣق ﻣﻌﻳن ﺑﺗواﻓر ﺣد وظﺎﺋﻔﻬم اﻣﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻧظﺎﻣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ،وأﺻﺑﺢ
أدﻧﻰ ﻣن اﻟﺷروط ،وﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﺷرع ﻗد ﺧﺻص ﻟﻠﻧﺳﺎء وﻷرﺑﺎب دور ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣﺣﺻو اًر ﺑﺣق إﺣﺎﻟﺔ اﻟوزراء إﻟﻰ اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ
اﻟدﻳﺎﻧﺔ اﻟﻣﺳﻳﺣﻳﺔ واﺑﻧﺎء اﻟﺑﺎدﻳﺔ ﻣﻘﺎﻋد ﻟﺿﻣﺎن وﺟودﻫم ،إذ أن اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻊ إﺑداء اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣﺑررة ﻟذﻟك ،وﻳﺷﺗرط ﻟﺻدور ﻗرار
اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺗؤﻛد ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﺣﻘﻳق ﺗﻣﺛﻳﻝ ﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﺑرﻟﻣﺎن اﻹﺣﺎﻟﺔ ﺗواﻓر أﻏﻠﺑﻳﺔ اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﻳن ﻳﺗﺄﻟف ﻣﻧﻬم ﻣﺟﻠس
دون اﺳﺗﺧدام اﺳﻠوب اﻟﺗﺧﺻﻳص ،وﻣؤدى ذﻟك ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﻧواب ،وﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻗرار اﻹﺣﺎﻟﺔ ٕواﺗﻬﺎم اﻟوزﻳر وﻗف اﻟوزﻳر
اﻟذي ﻳﺣرص اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻧﺎﻗﻬﺎ وﺑﻪ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ وﺗﻌزﻳز ﻟدور ﻋن اﻟﻌﻣﻝ ،وﻻ ﺗﺣوﻝ اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ ﻣن إﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻋوى ﻋﻠﻳﻪ ،أو
ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻓﻲ اﻟﺣﻳﺎة اﻟﻧﻳﺎﺑﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص، اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻪ ).(130وﺑذﻟك أﻋﻳدت ﺳﻠطﺔ اﻹﺗﻬﺎم إﻟﻰ
وﺑﺗﻘﺳﻳﻣﻪ ﻟﻠدواﺋر اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﻣﺎ ﻫو إﻻ أﻣر ﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﺿﻣﺎن اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺟﻣﻳﻊ ﻓﺋﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ
ﻟﻳﻛوﻧوا ﺟﻣﻳﻌﻬﺎ ﺳواء أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون. اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ
ﺗﻔﺳر ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻳﻬﺎ ﻛﻣﺎ إن اﻟﻧﺻوص اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻳﺟب أن ّ أوﻻً :ﻣن ﺣﻳث اﻟﻧﺷﺄة واﻟﺗﺷﻛﻳﻝ واﻟدورات
أي
ﻻﻳﻔﺳر ّّ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻛوﺣدة واﺣدة ﻳﻛﻣﻝ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺑﻌﺿﺎً ،ﺑﺣﻳث ﺣظﻳت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ دﺳﺗور1952م ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم
ﻧص ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻣﻌزﻝ ﻋن اﻟﻧﺻوص اﻷﺧرى ،ﺑﻝ ﻳﺟب أن ﻳﻛون ّ اﻟﻣﺷرع اﻟدﺳﺗوري ،ﻓﻘد ﺟﺎءت ﻧﺻوﺻﻪ أﻛﺛر اﻧﺳﺟﺎﻣﺎً ﻣﻊ ﻣﺑدأ ّ
ﺗﻔﺳﻳرﻫﺎ ﻣﺗﺳﺎﻧداً ﻣﻌﻬﺎ ﻳﻔﻬم ﻣدﻟوﻟﻪ ﺑﻣﺎ ﻳﻘﻳم ﺑﻳﻧﻬﺎ اﻟﺗواﻓق ﺑﺎﻟﻧﺄي اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻣﻘﺎرﻧﺔً ﻣﻊ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔٕ ،وان ﺑﻘﻲ
ﺗﻔﺳر اﻟﻧﺻوص ﺑﻬﺎ ﻋن اﻟﺗﻌﺎرض؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺟوز أن ّ ﺗﺷﻛﻳﻠﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ظﻝ اﻟدﺳﺗور اﻟﺳﺎﺑق ﻣﻊ وﺟود ﺑﻌض
اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﺑﻣﺎ ﻳﺑﺗﻌد ﻋن اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ اﻟﻣﻘﺻود ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﻣﺎدة اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ،ﻓﻔﻲ ظﻝ ﻫذا اﻟدﺳﺗور أﺻﺑﺢ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻳﺗﺄﻟف
) (67ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أن ﻳﺗﺄﻟف ﻣﺟﻠس ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﻧﺗﺧﺑﻳن اﻧﺗﺧﺎﺑﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﺳرّﻳﺎً وﻣﺑﺎﺷ اًر وﻓﻘﺎً ﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻧواب ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﻧﺗﺧﺑﻳن اﻧﺗﺧﺎﺑﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﺳرّﻳﺎً وﻣﺑﺎﺷ اًر وﻓﻘﺎً اﻻﻧﺗﺧﺎب اﻟذي ﻳﻛﻔﻝ ﺳﻼﻣﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎب وﺣق اﻟﻣرﺷﺣﻳن ﻓﻲ
ﻟﻘﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎب ﻳﻛﻔﻝ اﻻﻣور واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ: ﻣراﻗﺑﺔ اﻹﻋﻣﺎﻝ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ وﻋﻘﺎب اﻟﻌﺎﺑﺛﻳن ﺑﺈرادة اﻟﻧﺎﺧﺑﻳن).(131
أ -ﺣق اﻟﻣرﺷﺣﻳن ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ. وﻟم ﻳﺑق ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة ﻣراﻋﺎة اﻟﺗﻣﺛﻳﻝ اﻟﻌﺎدﻝ ﻟﻸﻗﻠﻳﺎت ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت
ب -ﻋﻘﺎب اﻟﻌﺎﺑﺛﻳن ﺑﺈرادة اﻟﻧﺎﺧﺑﻳن. ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻟﺳﺎﺑق ،ﻋﻠﻣﺎً أن ﻗﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎب ﻗد راﻋﻰ ﺗﻣﺛﻳﻝ
ج -ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣﻠﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ. اﻷﻗﻠﻳﺎت ﺑﺗﺧﺻﻳص ﻣﻘﺎﻋد ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻟﻔﺋﺎت ﻣﻌﻳﻧﺔ.
وﻳﺳﺗﻔﺎد ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة أن اﻟدﺳﺗور أﻗﺎم ﺳﻳﺎﺟﺎً ﻓرض ﻓﻳﻪ وﺑرأﻳﻧﺎ وﺑﻌﻳدًا ﻋن اﻟﺟدﻝ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺣوﻝ دﺳﺗورﻳﺔ ﻗﺎﻧون
أن ﻳﺗم ﺗﺄﻟﻳف ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﻧﺗﺧﺑﻳن اﻧﺗﺧﺎﺑﺎً ﻋﺎﻣًﺎ اﻻﻧﺗﺧﺎب وﺑﺗﺑﻧﻳﻪ ﻟﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺎت وﺗﺧﺻﻳص ﻣﻘﺎﻋد ﻟﻬﺎ ،ﻓﺈن
ﺳرّﻳﺎً وﻣﺑﺎﺷ اًر وﻓﻘﺎً ﻟﻘﺎﻧون اﻧﺗﺧﺎب ﻳﻛﻔﻝ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻗﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎب ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺗﻘﺳﻳﻣﻪ ﻟﻠدواﺋر اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ ﻣراﺣﻠﻬﺎ ،وﻋﻘﺎب اﻟﻌﺎﺑﺛﻳن ﺑﺈرادة اﻟﻧﺎﺧﺑﻳن، وﺗﺧﺻﻳص اﻟﻣﻘﺎﻋد وﺗوزﻳﻌﻬﺎ ﻣﺳﻠم وﻣﺳﻳﺣﻲ وﺑﺎدﻳﺔ وﺗﺧﺻﻳص
واﻟوزراء اﻟﺣﺎﻟﻳﻳن واﻟﺳﺎﺑﻘﻳن ،ﻣن اﺷﻐﻝ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻣﻧﺻب ﺳﻔﻳر أو وﺣق اﻟﻣرﺷﺣﻳن ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﻟﻣﻧﻊ اﻻﻟﺗﻔﺎف ّ
وزﻳر ﻣﻔوض ،رؤﺳﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،ورؤﺳﺎء وﻗﺿﺎة ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻟﻠﻣﺷرع ﺑﺗﻧظﻳم اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ
ّ اﻟﻣﻌطﺎة اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ ن ا
وٕ ﻋﻠﻳﻬﺎ،
اﻟﺗﻣﻳﻳز ،ورؤﺳﺎء ﻣﺣﺎﻛم اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻧظﺎﻣﻳﺔ واﻟﺷرﻋﻳﺔ واﻟﺿﺑﺎط ﺑرﻣﺗﻬﺎ ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون ﻳﺻدر ﻟﻬذﻩ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻳﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺗﻔوﻳﺿﺎً
اﻟﻣﺗﻘﺎﻋدﻳن ﻣن رﺗﺑﺔ أﻣﻳر ﻟواء ﻓﺻﺎﻋداً ،اﻟﻧواب اﻟﺳﺎﺑﻘﻳن اﻟذﻳن ﻟﻠﻣﺷرع وﺑﺷﻛﻝ ﻻ ﻳﻧﺎﻝ ﺟوﻫر اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ أو اﻟﻣﺳﺎس ّ
اﻧﺗﺧﺑوا ﻟﻠﻧﻳﺎﺑﺔ ﻣرﺗﻳن أو أﻛﺛر ،وﻣن ﻣﺎﺛﻝ ﻫؤﻻء ﻣن اﻟﺷﺧﺻﻳﺎت ﺑﻬﺎ ،ﺑﺣﻳث ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﻳم إﻟﻰ درﺟﺔ
اﻟﺣﺎﺋزﻳن ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻟﺷﻌب واﻋﺗﻣﺎدﻩ ﺑﺈﻋﻣﺎﻟﻬم وﺧدﻣﺎﺗﻬم ﻟﻸﻣﺔ إﻫدار اﻟﺣق أو اﻟﻣﺻﺎدرة ﻓﻳﻪ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟدﺳﺗور وﺿﻊ اﻟﻘواﻋد
واﻟوطن().(139 ﻟﻠﻣﺷرع.
ّ اﻟﻛﻠﻳﺔ )اﻟﻌﺎﻣﺔ( وﺗرك اﻟﺟزﺋﻳﺔ)اﻟﻔرﻋﻳﺔ(
ﻟم ﻳﺟر دﺳﺗور1952م ﺗﻌدﻳﻝ ﺟوﻫري ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ وﻗد أﻋﺎدت اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م اﻻﻋﺗﺑﺎر
ﺑﺎﻟﻘﺳم واﻓﺗﺗﺎح ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ وﺟﻠﺳﺎﺗﻪ ودوراﺗﻪ وﻣدﺗﻬﺎ وﺗﺄﺟﻳﻠﻬﺎ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ
وﺣﺻﺎﻧﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس) ،(140وﺣ ّﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻧﺷﺎء اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت واﻟﺗﻲ اﺳﻧدت ﻟﻬﺎ ﻣﻬﻣﺔ
أﻧﻪ: اﻻﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ وادارﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣراﺣﻠﻬﺎ ،ﺑﻌد
.1أﻋطﻰ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن اﻟﺣق ﺑﺗﺄﺟﻳﻝ ﺟﻠﺳﺎﺗﻪ وﻓق إن ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﺗﺟري ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺣﻛوﻣﺔ).(132
ﻧظﺎﻣﻪ اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺻورة ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻟﺳﺎﺑق ﻓﻲ أﺻﺑﺢ رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﻣوﺟب اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ
ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب).(141 1952ﻳﻧﺗﺧب اﻧﺗﺧﺎﺑﺎً ﻣن ﻗﺑﻝ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ ﺑدء
.2أﻋطﻰ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﻟطﻠب ﻣن اﻟﻣﻠك ﺑﻌرﻳﺿﺔ ﻛﻝ دورة ﻋﺎدﻳﺔ ﻟﻣدة ﺳﻧﺔ ﺷﻣﺳﻳﺔ ،وﻳﺟوز إﻋﺎدة اﻧﺗﺧﺎﺑﻪ ﺑﻌد أن
ﻣوﻗﻌﺔ ﻣن اﻷﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻟﻌﻘد دورات اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻣﺑﻳﻧﺎً ﻓﻳﻬﺎ ﺗﻌﻳﻳﻧﻪ ﻳﺗم ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﻠك) .(133أﻣﺎ ﺗﻌﻳﻳن رﺋﻳس ﻣﺟﻠس ﻛﺎن ّ
)(134
اﻷﻣور اﻟﻣراد اﻟﺑﺣث ﻓﻳﻬﺎ ،وأﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣق اﻟﻣﻠك ﻓﻲ دﻋوة اﻷﻋﻳﺎن ﻓﺑﻘﻲ ﻣن اﻟﻣﻠك ،وﻫذا ﻳؤﺛر ﻓﻲ اﻟﺻﺑﻐﺔ اﻟﻧﻳﺎﺑﻳﺔ
ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻟﻌﻘد دورة اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ )ﻓوق اﻟﻌﺎدة( واﺷﺗرط دﺳﺗور ﻟﻬﺎ ،ذﻟك أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻣﻌﺎً ﺑﺟﻠﺳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ
1952م اﻧﻌﻘﺎدﻫﺎ ﻟﺣﺎﻻت اﻟﺿرورة).(142 ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﺑرﺋﺎﺳﺔ رﺋﻳس ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ،وﻳﻛون ﻣﻣﺛﻝ
.3أرﺳﻰ ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻗﺎﻋدة ﻋﻼﻧﻳﺔ ﺟﻠﺳﺎت ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب ﺗﺣت رﺋﺎﺳﺔ ﻋﺿو ﻣﻌﻳن ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ
اﻷﻣﺔ ،وأﺟﺎز ﻋﻘدﻫﺎ ﺳرﻳﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺔ او ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠك ﻻ ﻳﺳﺗﻣد وﻛﺎﻟﺗﻪ ﻣن ﻫﻳﺋﺔ اﻟﻧﺎﺧﺑﻳن ،وﺗﺗﻣﺛﻝ
ﺧﻣﺳﺔ ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ،ﺛم ﻳﻘرر اﻟﻣﺟﻠس ﻗﺑوﻝ اﻟطﻠب أو ﺣﺎﻻت اﻹﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠﺳﻳن ﻓﻲ:
رﻓﺿﻪ).(143 .1ﺗﺑوء اﻟﻣﻠك اﻟﻌرش وأداﺋﻪ اﻟﻘﺳم اﻟدﺳﺗوري.
.4اﺷﺗرط دﺳﺗور 1952ﻹﻗرار ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور ﺗﺻوﻳت .2اﻓﺗﺗﺎح اﻟﻣﻠك اﻟدورة اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ٕواﻟﻘﺎء ﺧطﺑﺔ
ﺛﻠﺛﻲ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب ،وﻓﻲ ﺣﺎﻝ اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻌرش.
اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻣﻌﺎً ﻳﺷﺗرط ﻹﻗرار اﻟﺗﻌدﻳﻝ أن ﺗﺟﻳزﻩ أﻛﺛرّﻳﺔ اﻟﺛﻠﺛﻳن .3ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب رﺋﻳس اﻟوزراء.
ﻣن اﻷﻋﺿﺎء اﻟذي ﻳﺗﺄﻟف ﻣﻧﻬم ﻛﻝ ﻣﺟﻠس ،وﺣظر ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس .4رﻓض أﺣد اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻣﺷروع أي ﻗﺎﻧون ﻣرﺗﻳن وﻗﺑﻠﻪ
ﻧص ﻣن ﻧﺻوص اﻟدﺳﺗور ﺑﺷﺄن ﺣﻘوق اﻟوﺻﺎﻳﺔ ﺗﻌدﻳﻝ أي ّ اﻟﻣﺟﻠس اﻵﺧر ﻣﻌدﻻً أو ﻏﻳر ﻣﻌدﻝ ،وذﻟك ﻟﺑﺣث اﻟﻣواد
اﻟﻣﻠك وورﺛﺗﻪ).(144 اﻟﻣﺧﺗﻠف ﻓﻳﻬﺎ ،وﻳﺷﺗرط ﻟﻘﺑوﻝ اﻟﻣﺷروع ﺻدور ﻗرار ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ
.5ﺑﻳن دﺳﺗور 1952أن اﻟﺗﺻوﻳت ﺑﺎﻟﻣﻧﺎداة ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺣﺎﺿرﻳن ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻳرﻓض اﻟﻣﺷروع ﻻ ﻳﻘدم
اﻷﻋﺿﺎء ﺑﺄﺳﻣﺎﺋﻬم وﺑﺻوت ﻋﺎﻝ ﻣﺗﻰ ﺗﻌﻠق اﻟﺗﺻوﻳت ﺛﺎﻧﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس ﻓﻲ اﻟدورة ﻧﻔﺳﻬﺎ).(135
ﺑﺎﻟدﺳﺗور ،أو اﻻﻗﺗراح ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟو ازرة أو ﺑﺄﺣد وﺑﻳن ﻫذا اﻟدﺳﺗور أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣ ّﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﺳﺑب
اﻟوزراء).(145 ﻓﻼ ﻳﺟوز ﺣ ّﻝ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺟدﻳد ﻷﺟﻝ اﻟﺳﺑب ﻧﻔﺳﻪ)،(136
.6اﺳﺗﺣدث دﺳﺗور 1952ﺣﻛم ﺷﻐر أﺣد أﻋﺿﺎء وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م ،ﻓﻘد أوﺟب ﻋﻠﻰ
ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب ﺑﺎﻟوﻓﺎة أو اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ أو ﻏﻳر ذﻟك ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ ﻋﻬدﻫﺎ أن ﺗﺳﺗﻘﻳﻝ ﺧﻼﻝ
وﻧص ﻋﻠﻰ أن ﻳﺣ ّﻝ ﻣﺣﻠّﻪ ﺑطرﻳﻘﺔ اﻟﺗﻌﻳﻳن إذا ﻛﺎن ّ اﻷﺳﺑﺎب، إﺳﺑوع ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺣ ّﻝ وﻻ ﻳﺟوز ﺗﻛﻠﻳف رﺋﻳﺳﻬﺎ ﺑﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﻋﻳﻧﺎً ،أو ﺑﺎﻻﻧﺗﺧﺎب اﻟﻔرﻋﻲ إذا ﻛﺎن ﻧﺎﺋﺑﺎً ﺧﻼﻝ ﺷﻬرﻳن ﻣن اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻳﻬﺎ) ،(137وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻻ ﻳﺗم ﺣﻠّﻪ وﻟﻛن
ﺗﺎرﻳﺦ إﺷﻌﺎر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺷﻐور اﻟﻣﺣﻝ ،وﻳﻛﻣﻝ اﻟﻌﺿو ﺗﺗوﻗف ﺟﻠﺳﺎﺗﻪ ﻷن ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻳرﺗﺑط ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻧواب
اﻟﺟدﻳد إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣدة ﺳﻠﻔﻪ) .(146وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﺑدورات اﻹﻧﻌﻘﺎد) .(138وﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻓﻘد أﺿﺎف
ﻟﺳﻧﺔ 2011م ﻓﻘد اﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣن ﺣﺎﻻت اﻟﺷﻐور آﻧﻔﺔ اﻟذﻛر ﻣن ﻳﻌﻳن ﻋﺿواً ﻓﻳﻪ" ﻛﻝ ﻣن رؤﺳﺎء اﻟوزراء، ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻟﻣن ّ
ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﻧﻣط اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﺻدر ﺑﺣﻘﻪ ﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﺑطﺎﻝ ﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺗﻪ).(147
اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺔ ﺑداﻳﺔ ،وﻟﻛن اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟﺗﻲ .7ﻟم ﻳﺟز دﺳﺗور 1952ﻓﺻﻝ أﺣد ﻣن ﻋﺿوﻳﺔ أي ﻣن
ﺟرت ﻋﻠﻰ دﺳﺗور1952م وﻟﻐﺎﻳﺔ 1984م اﻧﻘﺻت ﻣن ﻫذﻩ ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب إﻻ ﺑﻘرار ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟذي ﻳﻧﺗﺳب
اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ،وﻏوﻟت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ إﻟﻳﻪ ،وذﻟك ﺑﺻدور ﻗرار ﺑﺄﻛﺛرّﻳﺔ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﻋﺿﺎء اﻟذي ﻳﺗﺄﻟف
اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ .وﻣن اﻻﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك: ﻣﻧﻬم اﻟﻣﺟﻠسٕ ،واذا ﺗﻌﻠق اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻌﺿو ﻣن ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن
-1اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﻟذي ادﺧﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة) (53ﺑﻣوﺟب اﻟدﺳﺗور ﻓﻳرﻓﻊ اﻟﻘرار إﻟﻰ اﻟﻣﻠك ﻹﻗ اررﻩ).(148
اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1954م ،واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑطرح اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟو ازرة أو ﺑﺄﺣد اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر ﻛﻣﺎ ّ .8ﺑﻘﻳت ﻣدة اﻟدورة
اﻟوزراء ،ﺑﺣﻳث أﺻﺑﺢ اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻣطﻠوب ﻟذﻟك اﻷﻛﺛرﻳﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ دﺳﺗور 1947ﺑواﻗﻊ ) (4دورات ﻋﺎدﻳﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻣن ﻣﺟﻣوع ﻋدد أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﺗﺷﺗرط ﻟﻠﺗﻣدﻳد ﻟﻔﺗرة ﻻ ﺗزﻳد ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر ،إﻟﻰ أن ﺟرى اﻟﺗﻌدﻳﻝ
ﺛﻠﺛﻲ أﻋﺿﺎﺋﻪ اﻟذﻳن ﻳﺗﺄﻟف ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣﻧﻬم .وﺑذﻟك ﻓﺈن ﺳﻧﺔ 1954م ﻟﺗﺻﺑﺢ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر) ،(149وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻗد ﺗﺳﺗﻣر ﺑﺛﻘﺔ ﻋدد ﻗﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﻧواب).(157 اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ2011م أﺻﺑﺣت ﻣدة اﻟدورة ﺳﺗﺔ اﺷﻬر ﺑدﻻً ﻣن
-2ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻣﺎد) (54ﺑﻣوﺟب اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ أرﺑﻌﺔ).(150
1958م ،وﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ أوﺟب اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ ﻛﻝ و ازرة أن ﺗﻘدم .9ﺑﻘﻲ اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻓﻲ ظﻝ دﺳﺗور
ﺑﻳﺎﻧﻬﺎ اﻟوزاري إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺧﻼﻝ ﺷﻬر واﺣد ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ 1952م ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1947م
ﺗﺄﻟﻳﻔﻬﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺟﻠس ﻣﻧﻌﻘداً ،وأن ﺗطﻠب اﻟﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺣﺿور ﺛﻠﺛﻲ اﻷﻋﺿﺎء) ،(151إﻟﻰ أن ﺟرى ﺗﻌدﻳﻠﻪ ﺑﻣوﺟب
اﻟﺑﻳﺎنٕ ،واذا ﻛﺎن اﻟﻣﺟﻠس ﻏﻳر ﻣﻧﻌﻘد أو ﻛﺎن ﻣﻧﺣﻼً ،ﻓﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م أﺻﺑﺢ اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
ﺧطﺎب اﻟﻌرش ﺑﻳﺎﻧﺎً و ازرﻳﺎً ،وﻋﻠﻳﻪ ﻓﺈن ﻫذا اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﺟﺎز ﻟﻠﻣﺟﻠس ﺑﺣﺿور اﻷﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس وﺗﺳﺗﻣر
ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ أن ﺗﺑدأ دون ﺛﻘﺔ وﺗﺳﺗﻣر ﻛذﻟك ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﺧطﺎب اﻟﻌرش اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻣﺎ داﻣت أﻏﻠﺑﻳﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣطﻠﻘﺔ
ﺑﻳﺎﻧﺎً و ازرﻳﺎً ،وﻓﻲ ذﻟك اﺧﺗﻼﻝ ﻟﻠﺗوازن وﺗرﺟﻳﺢ ﻛﻔﺔ اﻟﺳﻠطﺔ ﺣﺎﺿرة ﻓﻳﻬﺎ).(152
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م اﻟﻐت .10ﺑﻘﻳت اﻟﻣدة اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﺛﻣﺎﻧﻳﺔ ﺳﻧوات
اﻟﻣﺎدة ) (13اﻋﺗﺑﺎر ﺧطﺎب اﻟﻌرش ﺑﻳﺎﻧﺎً و ازرﻳﺎً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ دﺳﺗور 1952ﻛﺳﺎﺑﻘﻪ إﻟﻰ أن ﺟرى ﺗﻌدﻳﻠﻪ ﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻝ
اﻟﻣﺟﻠس ﻏﻳر ﻣﻧﻌﻘد أو ﻣﻧﺣﻼً .وأﺿﺎف إذا ﻛﺎن ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﺳﻧﺔ 1955م وأﺻﺑﺣت ﻣدة اﻟﻌﺿوﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن أرﺑﻊ
ﻏﻳر ﻣﻧﻌﻘد ﻳدﻋﻰ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﻟدورة اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ وﻋﻠﻰ اﻟو ازرة أن ﺗﺗﻘدم ﺳﻧوات).(153
ﺑﺑﻳﺎﻧﻬﺎ اﻟوزاري وان ﺗطﻠب اﻟﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺑﻳﺎن ﺧﻼﻝ ﺷﻬر ﻣن .11ﻣﻧﺢ دﺳﺗور 1952م ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت
ﺗﺎرﻳﺦٕ ،واذا ﻛﺎن ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣﻧﺣﻼً ﻓﻌﻠﻰ اﻟو ازرة أن ﺗﺗﻘدم ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ ،وذﻟك ﺑﺈﻋطﺎﺋﻪ ﺣق اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺔ أﻋﺿﺎﺋﻪ،
ﺑﺑﻳﺎﻧﻬﺎ اﻟوزاري وان ﺗطﻠب اﻟﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺑﻳﺎن ﺧﻼﻝ ﺷﻬر ﻣن واﺷﺗرط ﻟﺑطﻼﻧﻬﺎ ﺻدور ﻗرار ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ ﺛﻠﺛﻲ أﻋﺿﺎء
ﺗﺎرﻳﺦ اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺟدﻳد. اﻟﻣﺟﻠس) ،(154وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011أﻋﻳد
-3اﻟﻐﺎء اﻟﻣﺎدة) (74ﺑﻣوﺟب اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ ﺣق اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺔ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء
1958م ،واﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت إذا ﺣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﺳﺑب ﻣﺎ ﻓﻼ وﺟﻌﻠﻪ ﻣن اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ اﻟداﺋرة
ﻳﺟوز ﺣﻝ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺟدﻳد ﻟﻠﺳﺑب ﻧﻔﺳﻪ وﻋﻠﻰ اﻟوزﻳر اﻟذي ﻳﻧوي اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﻟﻠﻧﺎﺋب اﻟﻣطﻌون ﺑﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺗﻪ ،وﺗﻛون ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻳﺔ
ﺗرﺷﻳﺢ ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت أن ﻳﺳﺗﻘﻳﻝ ﻗﺑﻝ اﺑﺗداء اﻟﺗرﺷﻳﺢ ﻟﻣدة وﻏﻳر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠطﻌن) .(155وﻻ ﻳﺷﻛﻝ إﺳﻧﺎد ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ
) (15ﻳوﻣﺎً ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻝ ،ﺑﻌد أن اﻟﻐﻲ اﻟﻧص اﻟدﺳﺗوري ﺑﻣوﺟب ﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺔ ﻋﺿوﻳﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء إﺧﻼﻻً ﺑﻣﺑدأ
اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1954م واﻟذي أوﺟب اﺳﺗﻘﺎﻟﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور ،ﻹن ﻫذﻩ
اﻟﺗﻲ ﻳﺣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﻌﻬدﻫﺎ ﺧﻼﻝ أﺳﺑوع ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺣﻝ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ ﺗﺣﻝ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،واﻟﻘﺿﺎء
ﻋﻠﻰ أن ﺗﺟري اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﻧﻳﺎﺑﻳﺔ ﺣﻛوﻣﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﻻ ﻳﺟوز ﻷي أﺟدر ﻣن ﻏﻳرﻩ ﻓﻲ اﻻﺿطﻼع ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﻘﺿﺎة ﻣﺳﺗﻘﻠون
وزﻳر ﻓﻳﻬﺎ ﺗرﺷﻳﺢ ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻬذﻩ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت .ﻓﺄﺻﺑﺣت اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻻ ﺳﻠطﺎن ﻋﻠﻳﻬم ﻓﻲ ﻗﺿﺎﺋﻬم ﻟﻐﻳر اﻟﻘﺎﻧون ،واﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻧﻳﺎﺑﻳﺔ
ﺗﺣ ﱡﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،وﺗﺑﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ دون ﺣﺳﻳب أو رﻗﻳب، ﻻ ﺗﻔﺻﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧزاﻫﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،ﻻن اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻳﻔﺻﻝ ﺑﻧزاع
ﻓﺎﺧﺗﻝ اﻟﺗوازن ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ذﻫب ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ).(156
اﻟﺳﻠطﺎت .ﻛﻣﺎ وأﺻﺑﺣت اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺗﻣﺗﻧﻊ ﻋن ذﻛر ﺳﺑب ﺣﻠﻬﺎ ﺛﺎﻧﻳﺎً :ﻣن ﺣﻳث اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت
ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،ﺑﻝ ﺗﺟﺎوزت اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻧص اﻟدﺳﺗوري ﺣﺿﻳت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﺎت أﻓﺿﻝ ﻣﻣﺎ ﻛﺎن
ﺗﻠﺟﺄ اﻟﺣﻛوﻣﺔ إﻟﻰ إﺻدار ﻣﻼﺣق ﻣوازﻧﺎت ٕواﻗرار اﺗﻔﺎﻗﻳﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟذي أوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ذﻛر ﺳﺑب
ﻣﻊ اﻟدوﻝ اﻷﺧرى ﺑﻘواﻧﻳن ﻣؤﻗﺗﺔ ﺑﺣﺟﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﻧدرج ﺗﺣت ﺑﻧد اﻟﺣﻝ ﺣﺗﻰ ﻻ ﻳﺗﻛرر اﻟﺣﻝ ﻟذات اﻟﺳﺑب .أﻣﺎ اﻟﺗﻌدﻳﻼت
اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻧﻔﻘﺎت ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ﻻ ﺗﺣﺗﻣﻝ اﻟﺗﺄﺟﻳﻝ .وﻣن أﻫم ﻣظﺎﻫر اﻟدﺳﺗورﻳﺔ 2011م ،وﻛﻣﺎ ورد ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻓﻘد أوﺟﺑت ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﻫﻳﻣﻧﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ أن اﻟﻣﺷرع اﻟدﺳﺗوري ﻗد أﺑﻘﻰ ﻣﺻﻳر اﻟﺗﻲ ﻳﺣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ ﻋﻬدﻫﺎ أن ﺗﺳﺗﻘﻳﻝ ﺧﻼﻝ إﺳﺑوع ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣؤﻗت اﻟذي رﻓﺿﻪ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ أو اﻟذي ﻟم ﻳﺗم إﻗ اررﻩ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺣ ّﻝ وﻻ ﻳﺟوز ﺗﻛﻠﻳف رﺋﻳﺳﻬﺎ ﺑﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة اﻟدﺳﺗورﻳﺔ اﻟﻣﺣددة ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﺑﻳد ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺗﻠﻳﻬﺎ).(158
واﻟﻣﻠك).(160 -4اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﻟذي ادﺧﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة ) (84ﺑﻣوﺟب
-6اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1958م ،وﻗد أﺟﺎز ﻫذا اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1954م ،ﻓﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﺗﺷﺗرط ﻻﻋﺗﺑﺎر
اﻟدﺳﺗور ﻟﻌﺷرة أو أﻛﺛر ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﻗﺗراح ﻗواﻧﻳن ﺟﻠﺳﺔ أي ﻣن اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺣﺿور ﺛﻠﺛﻲ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس
ﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺣق ﻟﻛﻝ ﻋﺿو أو أﻛﺛر ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻋﺎﻟﺞ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ وأﻋﺗﺑرﻫﺎ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻣﺎ دام أﻏﻠﺑﻳﺔ
اﻟﻧواب).(161 اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﺣﺎﺿرة ﻓﻳﻬﺎ .وﺑﻬذا اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻳﺷﻛﻝ ﺧﻠﻼً
-7اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ رﻗم ) (1ﻟﺳﻧﺔ 1958م ،واﻟذي أﻋﺎد واﺿﺣﺎً ﻓﻼ ﻗﻳﻣﺔ ﻟﻠﻘ اررات اﻟﺻﺎدرة ﺑﺎﻏﻠﺑﻳﺔ ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس ،وﻣن
ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﻣﻠك ﺑﺈﻋﻼن اﻟﺣرب وﻋﻘد اﻟﺻﻠﺢ اﻟﺗﻲ أﻟﻐﻳت ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﺧر ﻓﻳﻪ ﺗﺷﺟﻳﻊ ﻋﻠﻰ اﻧﺳﺣﺎب اﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻣن
).(162
اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1958م اﻟﺟﻠﺳﺎت ،وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م أﺻﺑﺢ
-8اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1960م ،وﺑﻣوﺟﺑﻪ أﺟﺎز ﻟﻠﻣﻠك اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس ﺑﺣﺿور اﻷﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻷﻋﺿﺎء
ﺗﻣدﻳد ﻣدة ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺈرادة ﻣﻠﻛﻳﺔ ﻟﻣدة ﻻ ﺗﻘﻝ ﻋن ﺳﻧﺔ وﻻ اﻟﻣﺟﻠس وﺗﺳﺗﻣر اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻣﺎ داﻣت أﻏﻠﺑﻳﺔ أﻋﺿﺎء
).(163
ﺗزﻳد ﻋن ﺳﻧﺗﻳن ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﺣﺎﺿرة ﻓﻳﻬﺎ ).(159
-9اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1974م ،وﺑﻣوﺟﺑﻪ ﻣﻧﺢ اﻟﻣﻠك -5اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1958م ،وﺗم ﺑﻣوﺟب ﻫذا
ﺣق ﺣﻝ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن أو إﻋﻔﺎء اﺣد أﻋﺿﺎﺋﻪ ﻣن اﻟﻌﺿوﻳﺔ، اﻟﺗﻌدﻳﻝ إﻋطﺎء اﻟﺣق ﻟﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺑﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﻠك وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻻﻣر اﻟذي أدى ﺑﺎﻟﺣﻛوﻣﺎت أن أﻓﻘدت ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس دورﻩ ﻋدم اﻧﻌﻘﺎد ﻣﺟﻠس اﻻﻣﺔ أو ﻛﺎن ﻣﻧﺣﻼً إﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ
وﻓﺎﻋﻠﻳﺗﻪ ،ﺑﻌد أن ﺳﻠﺑت اﺳﺗﻘﻼﻟﻪ .ﻛﻣﺎ أﺟﺎز ﻟﻠﻣﻠك ﺗﺄﺟﻳﻝ إﺟراء ﻓﻲ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗوﺟب اﺗﺧﺎذ ﺗداﺑﻳر ﺿرورﻳﺔ ﻻ ﺗﺣﺗﻣﻝ
اﻻﻧﺗﺧﺎب ﻟﻣدة ﻻ ﺗزﻳد ﻋﻠﻰ ﺳﻧﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ظروف ﻗﺎﻫرة اﻟﺗﺄﺧﻳر أو ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﺻرف ﻧﻔﻘﺎت ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ،وﻳﻛون ﻟﻬذﻩ
ﻳرى ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء أن إﺟراء اﻻﻧﺗﺧﺎب أﻣر ﻣﺗﻌذر).(164 اﻟﻘواﻧﻳن ﻗوة اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎدي ﺷرﻳطﺔ أن ﻻ ﺗﺧﺎﻟف أﺣﻛﺎم
-10اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 1976م ،وﺑﻣوﺟﺑﻪ أﻋطﻰ اﻟﻣﻠك اﻟدﺳﺗور ،وان ﺗﻌرض أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس ﻓﻲ أوﻝ اﺟﺗﻣﺎع وﻟﻪ أن
ﺻﻼﺣﻳﺔ ﺗﺄﺟﻳﻝ إﺟراء اﻻﻧﺗﺧﺎب اﻟﻌﺎم وﻟﻔﺗرة ﻏﻳر ﻣﺣددة ﺑﻌد أن ﻳﻘرﻫﺎ أو ﻳﻌدﻟﻬﺎ أو ﻳﻠﻐﻳﻬﺎ ،وﺑﻣوﺟب ﻫذا اﻟﻧص ﻓﻘد أطﻠﻘت ﻳد
ﻛﺎﻧت ﺳﻧﺔ واﺣدة ،وأﻋطﻰ اﻟﻣﻠك ﺧﻼﻝ ﻓﺗرة اﻟﺗﺄﺟﻳﻝ إذا ﻣﺎ اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﻳر اﻟﺣﺎﻻت أو اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗوﺟب اﺗﺧﺎذ
طرأت ظروف طﺎرﺋﺔ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور وﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ ﻗرار اﻟﺗداﺑﻳر ﺑﻌد إن ﻛﺎﻧت واردة ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﺣﺻر اﻟﻛوارث اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣﺟﻠس اﻟوزراء دﻋوة ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﻓﻲ دورة وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺣرب واﻟطوارئ واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻧﻔﻘﺎت ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ .وﺑﻣوﺟب
اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ .وﻗد أﻋﺎدت اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م ﺗﻘﻳﻳد اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م إﻋﺎد اﻟﻣﺷرع اﻟﻌﻣﻝ ﺑﺎﻟﻧص
ﺻﻼﺣﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻝ اﻟﺑرﻟﻣﺎن وﺣددﺗﻬﺎ ﺑﺄﺣﻛﺎم واﺿﺣﺔ ﻻ ﻳﻐﻳب اﻷﺻﻠﻲ اﻟذي ﺗﺿﻣﻧﻪ دﺳﺗور 1952م ﻓﻲ ﺗﻌرﻳف ﺣﺎﻟﺔ
ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﻣدة ﺗزﻳد ﻋن أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر ﺗﺟري اﻟﺿرورة واﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﺷرطﺎً أﺳﺎﺳﻳﺎً ﻹﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ,
ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت أو ﻳﻌود اﻟﺑرﻟﻣﺎن اﻟﻣﻧﺣﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋدم إﺟراء وﺗﻌدﻳﻝ ﺷرط اﻟزﻣن اﻟﻣوﺟب ﻹﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ,وﺗﺣدﻳد
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت).(165 ﻓﺗرة زﻣﻧﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﺧﻼﻝ دورﺗﻳن ﻋﺎدﻳﺗﻳن ﻣﺗﺗﺎﻟﻳﺗﻳن ﻹﻗرار
ﻗﺳم اﻟﻔﻘﻪ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ وﻗد ّ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ .إﻻ أﻧﻪ ﺑﻘﻳت ﻫﻳﻣﻧﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻋﻠﻰ
أﻗﺳﺎم ﻫﻲ :اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻟوظﻳﻔﺔ إﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ،ﻓﻘد ﻛﺎن ﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟدﺳﺗوري
اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وﺑرأﻳﻧﺎ ﻳﻣﻛن إﺿﺎﻓﺔ اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق. أن ﻳﺣدد أﻛﺛر ﻣﻼﻣﺢ ﺗﻠك اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺣﺗﻣﻝ
-1اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ اﻟﺗﺄﺟﻳﻝ واﻟﺗﻲ ﺗﺑرر ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ إﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ،وﻫو ﻣﺎ
ﻣﻧﺢ دﺳﺗور 1952م ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺻﻼﺣﻳﺎت ﻳﻌﻧﻲ ﺑﻘﺎء ﻣظﻬر ﻣن ﻣظﺎﻫر ﻫﻳﻣﻧﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﻓﻲ اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﺣﻛ اًر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺳﻠطﺗﻬﺎ اﻟﺗﻘدﻳرﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﻳر ﻣﺎ
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،واﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻣن اﻟﻬﻳﻣﻧﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ، إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ﻻ ﺗﺣﺗﻣﻝ اﻟﺗﺄﺟﻳﻝ ﻣن ﻋدﻣﻪ .ﻓﻘد
ﺣق ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻧص ّّ ) (93-91وﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة ) (91ﻓﻘد أﻋطﻰ ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة ) (25ﻋﻠﻰ أن ﺗﻧﺎط اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻣﺟﻠس ﻓﻘد ّ
ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون أو ﻗﺑوﻟﻪ أو رﻓﺿﻪ ،وﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺣﺎﻻت أوﺟب ﺑد ﻣن ﺑﻳﺎن اﻟﻣراﺣﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻷﻣﺔ واﻟﻣﻠك ،وﻻﺳﺗﺟﻼء ذﻟك ﻻ ّ
ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب رﻓﻊ اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن واﻟذي ﻟﻪ ﻳﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺷرﻳﻊ وﻫﻲ :اﻗﺗراح اﻟﻘﺎﻧون وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻪ ٕواﻗ اررﻩ اﻟﺗﻲ ّ
ﺣق اﻟﺗﻌدﻳﻝ أﻳﺿﺎً ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﺎدة ) ،(92إذ ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﻣﺟﻠس وﺗﺻدﻳﻘﻪ ٕواﺻدراﻩ وﻧﺷرﻩ.
اﻷﻋﻳﺎن رﻓض اﻟﻣﺷروع اﻟذي ﻗﺑﻠﻪ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب أو اﻟﺗﻌدﻳﻝ اوﻻً :ﻣرﺣﻠﺔ اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن
ﻳﻌدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﻟذي أدﺧﻠﻪ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب أو ﻋﻠﻳﻪ أو أن ّ أﻋطﻰ دﺳﺗور 1952م ﺣق اﻻﻗﺗراح ﻟﻠﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ
أن ﻳﻘﺑﻝ اﻟﻣﺷروع دون ﺗﻌدﻳﻝ ،وﺑذﻟك ﻳﻛون ﻗد ﺳﺎوى ﺑﻳن واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ اﻻﻗﺗراح ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ
ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن وﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻳﺳﻣﻰ اﻻﻗﺗراح ﺑﻘﺎﻧون ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ اﻻﻗﺗراح ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﻘواﻧﻳن أو ﺗﻌدﻳﻠﻬﺎ أو رﻓﺿﻬﺎ أو ﻗﺑوﻟﻬﺎ ،وﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر إن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻳﺳﻣﻰ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون) ،(166وﻗد ﺑﻳﻧت اﻟﻣﺎدة ) (91أن
ﻓﺳر ﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣﺎدﺗﻳن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻗد ّ ﻧﺻﻬﺎ "ﻳﻌرض ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺣق ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺑ ّاﻻﻗﺗراح ّ
) (91،95اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﻟذي ﻳﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﺣدود أﺣﻛﺎم ﻣﺷروع ﻣﺷروع ﻛﻝ ﻗﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب "وﻳرى ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﻔﻘﻪ
اﻟﻘﺎﻧون وﻓﻲ ﻧطﺎق أﻫداﻓﻪ وﻣراﻣﻳﻪ ،ﺑﺣﻳث ﻻ ﻳﺟوز أن ﻳﺗﻧﺎوﻝ اﻷردﻧﻲ أن ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ واﻟﻣﻔﺎﻫﻳم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻳﺔ ،وﻳرﺟﻊ ﺳﺑب
اﻟﺗﻌدﻳﻝ أﺣﻛﺎﻣﺎً ﺟدﻳدة ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧواﺣﻲ واﻟﻐﺎﻳﺎت اﻟﺗﻲ ذﻟك إﻟﻰ أن اﻟو ازرة ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ
وﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧون ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ).(171 وﻋن ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺑراﻣﺞ ،وﻫﻲ ﺑذﻟك ﻟن ﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻬذﻩ اﻷﻋﺑﺎء
ﺣق اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻌدﻳﻝ ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎ ﻋن ّ ّ ﺣق
إﻻ ﻋن طرﻳق اﻟﻘواﻧﻳن؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﺑد ﻣن أن ﺗﻌطﻰ ّ
ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ ﻓﻘد ﺧﻼ ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻣن أي اﻻﻗﺗراح ذﻟك ﻷﻧﻬﺎ أﻋﻠم اﻟﺟﻬﺎت ﺑﺎﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺷﻌب اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ،
ﻧص ﻳﻌطﻲ ﻫذا اﻟﺣق ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ أو ﺳﺣﺑﻬﺎ ،وﻳرى ﺟﺎﻧب ﻣن ّ ﻓﺿﻼً ﻋن ﺗﻌﻘﻳد اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ إذ ﻟم ﺗﻌد ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ
اﻟﻔﻘﻪ اﻷردﻧﻲ أﻧﻪ ﻳﺟب اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﻳن إذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺷروع اﻟﺗﺻور اﻟﺧﻼّق ﻣن ﻗﺑﻝ ﻋﻘﻠﻳﺔ ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ﺑﻝ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ
اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻘﺗرح ﻣن اﻟﺑرﻟﻣﺎن أو ﻣﻘدﻣﺎً إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻص اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﺿﺎﻓﺎً إﻟﻳﻪ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت،
اﻗﺗراح ﺣﻛوﻣﻲ ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق اﻟﺳﺣب ﺑﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺗﻲ واﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﻌد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻷوﺳﻊ إﺿطﻼﻋﺎً ﻋﻠﻰ
إﻗﺗرﺣﻬﺎ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺟوز ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﺳﺣﺑﻬﺎ ،أﻣﺎ إّذا ﺗﻌﻠق أوﺿﺎع اﻟﺑﻼد وﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻣﺗزاﻳدة ﻓﺿﻼً ﻋن أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺗﻠك
ﺑﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻘد اﻟﻛوادر اﻟﻔﻧﻳﺔ وﻏﻳر اﻟﻔﻧﻳﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ).(167
ﺟرى اﻟﺗﻘﻠﻳد ﻓﻲ اﻷردن ﺑﺄن ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﺣق ﺳﺣﺑﻬﺎ طﺎﻟﻣﺎ أن وﺣق اﻻﻗﺗراح اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻣﻘﻳد ﺑوﺟوب ﺗﻘدﻳم اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻣﺟﻠس ّ
اﻟﻣﺟﻠس ﻟم ﻳﻘرر ﻗﺑوﻝ اﻟﻣﺷروع أو رﻓﺿﻪ ،وﻳﻛون اﻟﺳﺣب ﺑﻘرار اﺑﺗداء ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ،وﻋدم ﺟواز ً اﻟﻧواب إذ ﻻ ﻳﺟوز ﺗﻘدﻳﻣﺔ
أﻣﺎ ﻋن ﺗﻌدﻳﻝ ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻘواﻧﻳن ﻓﻳرى ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟوزراءّ ، ﺗﻘدﻳم ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣرﻓوض ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدورة ﻧﻔﺳﻬﺎ وﻓق
اﻟﻔﻘﻪ أن اﻟﻘواﻋد اﻟدﺳﺗورﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺷﻳر إﻟﻰ ﺟواز إﺟراء ﻫذا ﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﻳﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدﺗﻳن ).(168)(91،92
اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺣﻛوﻣﺔ طﺎﻟﻣﺎ أﻧﻪ ﻟم ﻳﺗم إﻗ اررﻩ أو رﻓﺿﻪ ﻣن ﺣق ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،واﻟذي ﺗﻧﺎوﻟﺗﻪأﻣﺎ ﻋن ﻛون اﻻﻗﺗراح ّ
ﻗﺑﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،وﻳذﻫب رأي أﺧر إﻟﻰ أﻧﻪ ٕوان ﻛﺎن اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﺎدة ) (95ﻣن اﻟدﺳﺗور واﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗﺿﻲ "ﻟﻛﻝ ﻋﺿو أو أﻛﺛر
اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك إﻻّ أﻧﻪ ﻳﺳﺗﻔﺎد ﻣن ّ
ﻧص ّ اﻷردﻧﻲ ﻗد ﺧﻼ ﻣن ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب أن ﻳﻘﺗرح ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون
اﻟﻣﺎدة ) (52ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ اﻟﺗﻲ أ ّﻛدت ﺣق اﻟوزراء ﻋﻠﻰ أن ﺗﺣﺎﻝ ﻫذﻩ اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ
ﺑﺣﺿور ﺟﻠﺳﺎت ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ واﻷوﻟوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻼم دون اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻠﺗدﻗﻳق ٕواﺑداء اﻟرأيٕ ،واذا رأى اﻟﻣﺟﻠس ﻗﺑوﻝ اﻻﻗﺗراح
ﺗﺻوﻳت اﻟوزراء ﻏﻳر اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻳﻳن ،وأن ﺣق اﻗﺗراح اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻣﺎ أﺣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟوﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻳﻐﺔ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ،وﺗﻘدﻳﻣﻪ
ﻟﺣق اﻻﻗﺗراع اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻓﺿﻼً ﻋن أن طﺑﻳﻌﺔ ﻫو إﻻّ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ّ ﻟﻠﻣﺟﻠس إﻣﺎ ﻓﻲ اﻟدورة ﻧﻔﺳﻬﺎ أو ﻓﻲ اﻟدورة اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻳﻬﺎ ،وﻛﻝ
اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻷردن اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﺗوازن واﻟﺗﻌﺎون ﻣﺎ ﺑﻳن ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون إﻗﺗرﺣﻪ أﺣد أﻋﺿﺎء أي ﻣن ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻋﻳﺎن
اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ إﻋداد اﻟﻘواﻧﻳن ﻓﻐﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ اﻟﻧواب ورﻓﺿﻪ اﻟﻣﺟﻠس ﻻ ﻳﺟوز ﺗﻘدﻳﻣﻪ ﻓﻲ اﻟدورة ﻧﻔﺳﻬﺎ)،(169
ﻳﻛون ﺑﻳن أﻋﺿﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣن ﻫم وزراء ﺑرﻟﻣﺎﻧﻳون ،وﻋن وﺑﻣوﺟب ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1958م اﺷﺗرط أن ﻳﻛون
طرﻳﻘﻬم ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﻘدﻳم اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻣﺗﻰ اﺳﺗﻧد إﻟﻰ وﻗﺎﺋﻊ اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﻳن ﻣن ﻗﺑﻝ ﻋﺷرة أو أﻛﺛر ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠﺳﻲ
ﺟدﻳدة ﻏﻳر ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺻﻳﻎ ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ظﻠﻬﺎ ).(172 اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب ).(170
وﺑﻌد أن ﺗﺣﺎﻝ ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻘواﻧﻳن ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس ﺛﺎﻧﻳﺎً :ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ واﻹﻗرار
اﻟﻧواب ،ﻳﻘوم رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻌرض اﻟﻣﺷروع ﻟﻠﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧص ﻓﻲ دﺳﺗور1952م ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواد ﱡ ورد
ﺣق اﻻﻋﺗراض اﻟﻔﻧﻲ ﺟزءاً ﻣن اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،وﻣﺎ ﺑﻳن ّ ّ ﺛﻣﺔ
واﻟﺗﺻوﻳت ،ﻓﺈذا رأى اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻌد ﺗﻼوة اﻟﻣﺷروع أن ﻫﻧﺎك ّ
اﻟﺗوﻗﻳﻔﻲ اﻟذي ﻻ ﻳﻌد ﺟزءاً ﻣن اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻝ ﻋﻣﻼً ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻪ أﺣﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻻﺳﺗطﻼع رأﻳﻬﺎٕ ،واذا رأى
ﺣق اﻟﺗﺻدﻳق وﺣق اﻟﻣﺷرع اﻟدﺳﺗوري ﺑﻳن ّ ّ ﺗﻧﻔﻳذﻳﺎً ،وﻗد ﺧﻠط اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻏﻳر ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻟﻣﺛﻝ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻣن ﺣﻘﻪ رﻓﺿﻪ ،وﺑﻌد
ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺎدة ) (25ﻣن ﻓﺣق اﻟﺗﺻدﻳق ﻗد ّ ّ اﻹﻋﺗراض اﻧﺗﻬﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣن إﻗرار اﻟﻣﺷروع ُﻳﺣﺎﻝ إﻟﻰ رﺋﻳس ﻣﺟﻠس
دﺳﺗور 1952م ،اﻟﺗﻲ أﻧﺎطت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ اﻷﻋﻳﺎن اﻟذي ﻳﻘوم ﺑﺗﺣوﻳﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ،وﺑﻌد اﺳﺗﻛﻣﺎﻝ
ﺣق اﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﻣﻠك ،واﻟﻣﺎدة ) (31أﻋطت ّ دراﺳﺗﻪ ﻣن ﻗﺑﻠﻬﺎ ﺗﻌﻳد اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس ﻣرﻓﻘﺎً ﺑﻪ ﺗﻘرﻳرﻫﺎ،
ﻟﻠﻣﻠك ،واﻟﻣﺎدة )م (1/13ﺟﻌﻠت ﻛﻝ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﺗﻣت وﺑﻌد ذﻟك ﺗﺟري ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺻوﻳت ،وﻳﻛون ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻗﺑوﻝ
ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻪ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ُﻳﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠك ﻟﻠﺗﺻدﻳق اﻟﻣﺷروع أو رﻓﺿﻪ أو ﺗﻌدﻳﻠﻪ ﻓﺈذا ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺟﻠس ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون
ﺣق ﺗﻧﻔﻳذيﺣق اﻹﻋﺗراض اﻟﺗوﻗﻳﻔﻲ واﻟذي ﻫو ٌ أﻣﺎ ّ ﻋﻠﻳﻪّ ، ﻛﻣﺎ ورد إﻟﻳﻪ ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻳرﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻣﻠك ﻟﺗﺻدﻳﻘﻪ
ﻳﺳﺗﺧدﻣﻪ اﻟﻣﻠك ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ رﺋﻳﺳﺎً ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ وﻳﻧﺣﺻر أﺛرﻩ ٕواﺻدارﻩٕ ،واذا رﻓض اﻟﻣﺷروع واﻟذي ﺳﺑق ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب رﻓﺿﻪ
ﻓﻲ ﺗﺄﺟﻳﻝ ﺻدور اﻟﻘﺎﻧون دون اﻟدﺳﺗور رﻳﺛﻣﺎ ﺗﻌﺎد دراﺳﺗﻪ ﻣرة أﻳﺿﺎً ﻳﻣﻧﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﻘدﻳﻣﺔ ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب
أﺧرى ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻋﺗراﺿﺎت اﻟﻣﻠك وﻣﻼﺣظﺎﺗﻪ ﻣﺗﻰ أُﻋﻳد ﺧﻼﻝ ﻓﻲ اﻟدورة اﻟﺗﻲ رﻓﺿﻪ ﻓﻳﻬﺎ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺧﺗﻼف اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﺑﻌدم
ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ رﻓﻌﻪ إﻟﻳﻪ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻝ إﺻرار اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون ُﻳﻌﺎد إﻟﻰ ﻣﺟﻠس
رأﻳﻪ ﻳﺻدر اﻟﻘﺎﻧون دون ﻣواﻓﻘﻪ اﻟﻣﻠك وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻧواب ﻣرﻓﻘﺎً ﺑﻪ اﻟﺻﻳﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻳراﻫﺎ ،وﺑدورﻩ ﻳﻘوم ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب
اﻟﻣﺎدة ) (31ﻣن اﻟدﺳﺗور ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم إﻋﺎدة اﻟﻘﺎﻧون ﻣﺻدﻗﺎً ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟواردة إﻟﻰ
ﻓﻲ ﻏﺿون ﺳﺗﺔ أﺷﻬر اﻟﻣﺑﻳﻧﺔ آﻧﻔﺎً ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻘﺎﻧون ﻧﺎﻓذاً وﺑﺣﻛم ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ،ﻓﺈذا واﻓق ﻋﻠﻳﻪ ﻋﺎد اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ ﻣﺟﻠس
اﻟﻣﺻدق).(176 اﻷﻋﻳﺎن ﻟﻠﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻳﻪ ،ورﻓﻌﻪ ﻟﻠﻣﻠك واﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻳﻪ ٕواﺻدارﻩ،
وﻳﻼﺣظ أن ﺣق اﻟﻣﻠك ﻓﻲ اﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور أﻣﺎ إذا ﻟم ﻳواﻓق ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻋﻠﻰ ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺎﻟﺻﻳﻐﺔ ّ
ﻳﺧﺗﻠف ﺑﺷﺎن ﻣﺷروع اﻟﻘواﻧﻳن ﺣﻳث ُﻳﺷﺗرط ﻹﻗرار اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻓﻳﺣﺎﻝُ ﻣوﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ر أﺻ
ّ و اﻷﻋﻳﺎن ﻣﺟﻠس ﻣن إﻟﻳﻪ وردت اﻟﺗﻲ
اﻟدﺳﺗوري أن ﺗﺟﻳزﻩ أﻏﻠﺑﻳﺔ ﺛﻠﺛﻲ اﻟﻧواب واﻷﻋﻳﺎن وﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﻠك، اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎنٕ ،واذا ﻗﺑﻠﻪ اﻷﺧﻳر ُﻳرﻓﻊ ﻟﻠﻣﻠك
ﻓﺈذا اﻋﺗرض اﻟﻣﻠك ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﻳﻝ اﻟدﺳﺗور ﻓﺈن اﻋﺗراﺿﻪ ﻣطﻠﻘﺎً ﻻ أﺻر ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻓﻳﻘوم رﺋﻳس ﻟﺗﺻدﻳﻘﻪ ٕواﺻدارﻩٕ ،واذا ﻣﺎ ّ
ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻋﺗراﺿﻪ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﺑﺎﻟدﻋوة إﻟﻰ ﺟﻠﺳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن،
ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﻋﺗراض ﺗوﻗﻳﻔﻲ ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻐﻠب وﻳﺷﺗرط ﻟﻘﺑوﻝ اﻟﻣﺷروع ﺻدور ﻗرار ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﻋﺿﺎء ُ
ﻋﻠﻳﻪ).(177 ﻳﻘدم
ّ ﻻ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻓﻲ ع اﻟﻣﺷرو رﻓض ذااو
ٕ ﻳن،ر اﻟﺣﺎﺿ
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻺﺻدار ﻓﻬﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺗﻘﻊ ﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﺗﺻدﻳق ﻣرة ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدورة ﻧﻔﺳﻬﺎ ) .(173ﻫذا وﻗد ﻣﻧﺢ دﺳﺗور ﻋﺎم
واﻟﻧﺷر ﻳﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻠك ﺑﺣﻳث ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﻘﺎﻧون ﺑدوﻧﻬﺎ ،وﻻ 1952م ﻛﻝ ﻣن ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻋﻳﺎن واﻟﻧواب وﺿﻊ اﻷﻧظﻣﺔ
ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻘﺿﺎء ﺗطﺑﻳﻘﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺗﺑر ﻗﺎﻧوﻧﺎً ﻏﻳر دﺳﺗوري اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻟﺿﺑط وﺗﻧظﻳم إﺟراءاﺗﻪ وﻋرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠك ﻟﻠﺗﺻدﻳق
واﻹﺻدار ﻳﺗﺿﻣن اﻋﻼن ﻣوﻟد ﻗﺎﻧون ﺟدﻳد وﺗﻛﻠﻳف ﻣن رﺋﻳس ﻋﻠﻳﻬﺎ).(174
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺑﺗﻧﻔﻳذ أﺣﻛﺎﻣﻪ وﻻ ﻳﻌﺗﺑر ﻧﺷر اﻟﻘواﻧﻳن ﻣن ﺛﺎﻟﺛﺎً :ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺻدﻳق اﻟﻘواﻧﻳن ٕواﺻدارﻫﺎ وﻧﺷرﻫﺎ
اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺑﻝ ﻋﻣﻼً ﺗﻧﻔﻳذﻳﺎً ﺷﻛﻼً ﻳﺻدر ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ ﻌد ﺗﺻدﻳق اﻟﻘواﻧﻳن ﺟزءاً ﻣن اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،وﻳﻘﺻد ﺑﻪ ُﻳ ّ
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻳﻘﺻد ﺑﻬﺎ إﻋﻼم اﻟﻛﺎﻓﺔ ﺑوﺟود اﻟﻘﺎﻧون ،وﻣﻧﺣﻬم إﻋطﺎء اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ ﻟرﺋﻳس اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون وﺑﻪ
اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺗﻪ ودراﺳﺗﻪ ﻗﺑﻝ ﺗطﺑﻳﻘﻪ ﻋﻠﻳﻬم ،وﺑﻪ ﺗﺑدأ اﻟﻘوة ﺣق
اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ ّ ّ ﻳﺻﺑﺢ اﻟﻘﺎﻧون واﺟب اﻟﻧﻔﺎذ ،وﻗد ﻣﻧﺢ
اﻹﻟزاﻣﻳﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون ﻣن إﻧﺗﺎج أﺛرﻫﺎ ،وﻗد ﺣﺻر اﻟدﺳﺗور اﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﻳن ﻟﻠﻣﻠك ،وﻋﻠّق إﺻدارﻩ ﺑﻌد إﻗرار
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدةاﻷردﻧﻲ اﻟﻧﺷر ﺑوﺳﺎطﺔ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ ،ﺣﻳث ّ اﻟﻣﺟﻠﺳﻳن ﻋﻠﻰ ﺗﺻدﻳق اﻟﻣﻠك) ،(175وﻗد اﻋﺗﺑر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ
) (2/93ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ "ﻳﺳري ﻣﻔﻌوﻝ ﻗﺎﻧون ﺑﺈﺻدارﻩ ﻣن أن اﻟﻘﺎﻧون ﺛﻣرة ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ وﻫﻲ :ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﺷروع ﻣن
ﺟﺎﻧب اﻟﻣﻠك وﻣرور ﺛﻼﺛون ﻳوﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺷرﻩ ﺑﺎﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ رﺋﻳس اﻟوزراء إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ،وﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻠﻳﻪ،
ﻧص ﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ أن ﻳﺳري ﻣﻔﻌوﻟﻪ إﻻ إذا ورد ّ وﺗﺻدﻳق اﻟﻣﻠك ،وﻻ ﻳﻣﻛن أن ﻳﻌﺗﺑر أي ﻋﻣﻝ ﻣن ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎﻝ
اﻟﻣﺷرع اﻟدﺳﺗوري ﻟم ُﻳﺣدد اﻟﻔﺗرة
ّ وﻳﻼﺣظ أن ﺑﺗﺎرﻳﺦ أﺧر"ُ . اﻟﺛﻼث ﺑﻣﻔردﻩ ﻣن اﻟﺗﺷرﻳﻊٕ ،واﻧﻣﺎ اﻟﺗﺷرﻳﻊ ﻫو ﺛﻼﺛﺗﻬﺎ ﻣﻌﺎً
اﻟزﻣﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﻧﺷر ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ،وﻫذا اﻟرأي ﻣﺣﻝ ﻧظر ﺣﻳث ﻳرى ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﻔﻘﺔ
ﺧﻼﻟﻬﺎ؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺄﺧﻳر اﻟﻌﻣﻝ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون ).(178 اﻷردﻧﻲ أﻧﻪ ﻳﺟب اﻟﺗﻣﻳﻳز ﻣﺎ ﺑﻳن اﻋﺗﺑﺎر ﺗﺻدﻳق اﻟﻘﺎﻧون ﺑﻣﻌﻧﺎﻩ
ﻳﺗوﺟب ﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ،وﻛذﻟك ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ -2اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ
اﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻰ واردات اﻟدوﻟﺔ وﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﻟﻛﻝ ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﻳﺔ ،وﺑﻣوﺟب وﺗﻌﻧﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻳﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻣن ﺣﻳث أداﺋﻬﺎ
اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م ﻳﻘدم اﻳﺿﺎً ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﻟﻣﻧﻊ إﻧﺣراﻓﻬﺎ ﻋن اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ﺣﻘوق اﻷﻓراد ﻣن
ﻣوازﻧﺎت اﻟوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻻﻣﺔ ،ﺣﻳث ﻳﻘدم ﻣﺷروع ﺗﻌﺳف اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،وﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ أن ﺗﺗوﺧﻰ ّ
ﻗﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ وﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﻣوازﻧﺎت اﻟوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ أﺛﻧﺎء ﻗﻳﺎﻣﻬﺎ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﻣﻝ وﺟﻪ ،ﺑﺣﻳث
رﺋﻳس اﻟوزراء ﻗﺑﻝ اﺑﺗداء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﺷﻬر واﺣد ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ إﻟﻰ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ
ﺗﺳﺗطﻳﻊ أن ﺗداﻓﻊ ﻋﻧﻬﺎ أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ّ
ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،ﺛم إﻟﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟدراﺳﺗﻪ وﺗﻘدﻳم ﺗﻘرﻳر ﻣﻔﺻﻝ ﻣن اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ) ،(179وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ
ﻟﻠﻣﺟﻠس ﻟﻳﻘوم اﻟﻣﺟﻠس ﺑدورﻩ ﺑﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ ﺛم اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
ﻳرﻓﻊ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻳرﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻣﻠك ﺣق ﻋﺿو اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ اﻟطﻠب ﻣن .1اﻟﺳؤاﻝ :وﻳﻌﻧﻲ ّ
ﻟﻠﺗﺻدﻳق واﻹﺻدار ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻳﻌﻘد اﻟﻣﺟﻠﺳﺎن اﻟوزﻳر إﻳﺿﺎﺣﺎت ﺣوﻝ ﻣوﺿوع ﻣﻌﻳن ﺳﺑق أن ﺣدث أو اﺗﺧذ
ﺟﻠﺳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ،وﻛﺳﺎﺑﻘﻪ ّﺑﻳن إن إﻗرار ﻣﺷروع اﻟﻣوازﻧﺔ ﻳﺟب أو ﺳﻳﺗﺧذ ﺑﺷﺄن ﻗرار ﺣوﻝ ﻣوﺿوع ﻣﻌﻳن ،وذﻟك ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة
اﻻﻗﺗراع ﻋﻠﻰ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻓﺻﻼً ﻓﺻﻼً وأﺿﺎف أن ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ ) (96ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ،أو ﻛﻣﺎ ﻋرﻓّﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ) (114ﻣن
اﻧﻘﺎص اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻋﻧد اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ وﻟﻳس ﻟﻪ أن ﻳزﻳد ﺗﻠك اﻟﻧﻔﻘﺎت، اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﺳﻧﻪ .1996
وﻛﺳﺎﺑﻘﻪ أﺟﺎز ﻫذا اﻟدﺳﺗور ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺣق ﻋﺿو اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ أن ﻳطﻠب .2اﻻﺳﺗﺟواب :وﻫو ّ
اﻗﺗراح وﺿﻊ ﻗواﻧﻳن ﻹﺣداث ﻧﻔﻘﺎت ﺟدﻳدة ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﻳﺟوز ﻟﻪ ﻣن اﻟوزﻳر ﺑﻳﺎﻧﺎت ﻋن اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،أو ﻋن أي ﻣﺳﺄﻟﺔ
اﻗﺗراح إﻟﻐﺎء ﺿرﻳﺑﺔ ﻣوﺟودة أو ﻓرض ﺿرﻳﺑﺔ أو ﺗﻌدﻳﻠﻬﺎ ﺑزﻳﺎدة ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ ،وﻫو ﺑذﻟك ﻳﻌد أﺧطر ﻣن اﻟﺳؤاﻝ
أو ﻧﻘﺻﺎن وﻻ ﻳﺟوز ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻧﻔﻘﺎت أو اﻟواردات اﻟﻣرﺑوطﺔ ﺑﻌﻘد، إذ ﻻ ﻳﻔﻬم ﻣﻧﻪ اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم ﻋن وﻗﺎﺋﻊ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺑﻝ ﻳﺗﺿﻣن ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
وﻧص اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺧﺻص أي ﺟزء ﻣن أﻣواﻝ اﻟﺧزاﻧﺔ ّ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﺗوﺟﻳﻪ اﻟﻠوم ﻟﻬﺎ ،وﺗﺗم اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻘدﻳم
اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻻ ﻳﻧﻔق ﻷي ﻏرض ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن إﻻ ﺑﻘﺎﻧون وﻻ ﻳﺟوز ﻧﻘﻝ اﻟﻌﺿو ﻣذﻛرة ﺧطﻳﺔ إﻟﻰ رﺋﻳس ﻣﺟﻠﺳﻪ اﻟذي ﻳﻘوم ﺑدورﻩ ﺑﺈﺑﻼغ
اﻋﺗﻣﺎد ﻣن ﻓﺻﻝ إﻟﻰ ﻓﺻﻝ إﻻّ ﺑﻘﺎﻧون ،وﻳﺻدق ﻋﻠﻰ واردات اﻟو ازرة ﻋن ذﻟك اﻻﺳﺗﺟواب ،وﻻ ﻳﻧﺎﻗش اﻻﺳﺗﺟواب ﻗﺑﻝ ﻣرور
اﻟدوﻟﺔ وﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﻘدرة ﻟﻛﻝ ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﻘﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺛﻣﺎﻧﻳﺔ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ وﺻوﻟﻪ إﻟﻰ اﻟوزﻳر إﻻ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺣﺎﻟﺔ
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺟوز أن ﻳﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﻳص ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻷﻛﺛر ﻣن ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ وواﻓق اﻟوزﻳر ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺻﻳر اﻟﻣدة.
ﺳﻧﺔٕ ،واذا ﻟم ﻳﺻدر ﻗﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺑﻝ ﺑدء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻘﺻﻲ ّ .3اﻟﺗﺣﻘﻳق :ﻟﻠﻣﺟﻠس
اﻟﺟدﻳدة ﻳﺳﺗﻣر اﻹﻧﻔﺎق ﺑﺎﻋﺗﻣﺎدات ﺷﻬرﻳﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ 12/1ﻟﻛﻝ ﺷﻬر واﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠﻔﺎت ،وذﻟك ﻋن طرﻳق ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻟﺟﺎن ﺗﻘدم
ﻣن ﻣوازﻧﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﻗد أوﺟﺑت اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ ﺗﻘﺎرﻳرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس.
2011م ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﻘدﻳم اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺧﺗﺎﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﺗﺔ .4إﺑداء اﻟرﻏﺑﺔ أو ﺗﻘدﻳم اﻗﺗراﺣﺎت ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ
ﺷﻬور ﻣن اﻧﺗﻬﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ).(183 ﻣن أﺟﻝ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻬﺎ).(180
راﺑﻌﺎً :اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ .5اﻻﺳﺗﻣﺎع ﻟﻌراﺋض اﻟﻣواطﻧﻳن واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷﻣور
ﻣﻧﺢ دﺳﺗور 1952م ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب وظﻳﻔﺔ ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ ،وذﻟك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ).(181
ﺣق اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺔ أﻋﺿﺎﺋﻪ ،وأﺟﺎز ﻟﻛﻝ ﻧﺎﺧب ﺑﺈﻋطﺎﺋﻪ ّ .6ﺣق اﺗﻬﺎم اﻟوزراء وﻻ ﻳﺻدر ﻗرار اﻻﺗﻬﺎم إﻻ ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ
ﺧﻼﻝ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻳوﻣﺎً ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ إﻋﻼن ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﺻوات اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﻳن ﻳﺗﺄﻟف ﻣﻧﻬم ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب،
ﻳﺑﻳن ﻓﻳﻪ اﻷﺳﺑﺎب داﺋرﺗﻪ أن ﻳﻘدم إﻟﻰ ﺳﻛرﺗﻳرة اﻟﻣﺟﻠس طﻌن ّ وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس أن ﻳﻌﻳن ﻣن أﻋﺿﺎﺋﻪ ﻣن ﻳﺗوﻟﻰ ﺗﻘدﻳم اﻻﺗﻬﺎم
اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟﻌدم ﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺔ اﻟﻣطﻌون ﻓﻳﻪ ،وﻻ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ ﺑﺎطﻠﺔ وﺗﺄﻳﻳدﻩ أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﻟﻲ).(182
إﻻ ﺑﻘرار ﻳﺻدر ﺑﺄﻛﺛرﻳﺔ ﺛﻠﺛﻲ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس).(184 -3اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ
ﻳﺳﺗﻧد إﻋطﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻫذا اﻻﺧﺗﺻﺎص إﻟﻰ ﻣﺑدأ ﺗوﺳﻊ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1952م ﻓﻲ إﻋطﺎء اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،إذ إن اﻷﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ ،وﺟﺎءت ﻧﺻوﺻﻪ أﻛﺛر ﺗﻔﺻﻳﻼً وﺷﻣوﻟﻳﺔ
ﻧﻳﺎﺑﺔ اﻟﻧﺎﺋب ﻳﻛون ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻧﻔﺳﻪ ٕواﻋطﺎء ﻫذا اﻟﺣق ﻟﻐﻳرﻩ ﻣن اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘﺗﻪ ،ﻓﻔرض اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم ﻻ ﺗﺻدر إﻻ
ﺗدﺧﻝ ﺗﻠك اﻟﺟﻬﺔ ﺑﺷؤون ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﻟﺧﺎﺻﺔ، ﻳؤدي إﻟﻰ ّ ﺑﻘﺎﻧون وﻋﻘود اﻻﻣﺗﻳﺎز اﻟذي ﻳﻌطﻰ ﻣن أﺟﻝ اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﺛروات
وﻫو ﻣﺎ ﻳﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،وﻳرى ﺟﺎﻧب اﻟﻣﻌدﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻷردن أو أي ﻣراﻓق ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺻدر ﺑﻘﺎﻧون ،واﻟﻘروض
ﻣن اﻟﻔﻘﻪ أن ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ٕوان ﻛﺎن ﻣﺑر اًر ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻧظرﻳﺔ إﻻ اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﺗﻔﺎﻗﺎت ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﺣﻣﻳﻝ اﻟﺧزﻳﻧﺔ ﺷﻳﺋﺎً ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺎت
اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء دﺳﺗورﻳ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧﺣو ﻓﻘد ﺣرص ﻗﺎﻧون أن اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ أﺛﺑت ﺧطﺄ ﻣﻧﺢ ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس
اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء رﻗم ) (49ﻟﺳﻧﺔ 1972م ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻟﺔ اﺳﺗﻘﻼﻝ ﻣﻧﺗﺧب ﻛوﻧﻪ ﺗﺣﻛﻣﻪ ﺗﻳﺎرات ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻔﺻﻝ ﻓﻲ
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻘرﻳر ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻌزز ذﻟك ﺣﺳﻳﺔ أو ﺷﺧﺻﻳﺔ ،وﺑرأﻳﻧﺎ إنَ اﻟطﻌون اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
اﻻﺳﺗﻘﻼﻝ ﻣﺛﻝ ﺗﻌﻳﻳن اﻟﻘﺿﺎة وﺗرﻗﻳﺗﻬم وﻧﻘﻠﻬم وﻧدﺑﻬم ٕواﻋﺎرﺗﻬم، إﻋطﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ ﻫو ﻣن ﻗﺑﻳﻝ ﺧرق ﻣﺑدأ
وﻣﻧﺢ اﻟزﻳﺎدة وﺗﺄدﻳﺑﻬم وﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻬم ،وﻋدم ﻗﺎﺑﻠﻳﺗﻬم ﻟﻠﻌزﻝ وﻗﺑوﻝ إﺑﺗداء ﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎت
ً اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،إذ أن ﻫذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ
اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ).(190 اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ وﻻ ُﻳﻌد ذﻟك ﻣن ﻗﺑﻳﻝ اﻟﺗدﺧﻝ ﻓﻲ ﺷؤون
وﺗﻌﻧﻲ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ ﻟﻠﻘﺿﺎء" :ﻋدم اﻟﺗدﺧﻝ ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم إﺑﺗداء ﺧﻼﻝ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻳوﻣﺎً ﻣن ً ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ،إذ أن اﻟطﻌن
اﻟﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﻋﻠﻣﻪ وﻓﻬﻣﻪ وﺿﻣﻳرﻩ واﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺗﻪ ،وﻋدم اﻟﺗدﺧﻝ ﺗﺎرﻳﺦ إﻋﻼن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟوﻗت ﻻ ﻳﻛون ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻗد
ﺑﺈﺟراءات اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ،وﻣﺎ ﻳﻔرﺿﻪ ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ اﻟﺗﻲ اﻧﻌﻘد ﺑﻌد ،واﻟﺣﻘﻳﻘﺔ أن اﻟﺑرﻟﻣﺎن اﻷردﻧﻲ ﻟم ﻳﺳﺟﻝ أي ﺳﺎﺑﻘﺔ
ﻳﻧظرﻫﺎ أو ﺗﻌدﻝ أو ﺗﻠﻐﻲ ﺗﻠك اﻷﺣﻛﺎم ﻣن أﻳﺔ ﺳﻠطﺔ أﺧرى ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺑﻝ اﻟطﻌن ﺑﺻﺣﺔ أي ﻣن أﻋﺿﺎﺋﻪ ﻣﻧذ ﺗﺄﺳﻳﺳﺔ إﻟﻰ وﻗﺗﻧﺎ
ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ أو ﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ").(191 اﻟﻣﺷرع اﻟدﺳﺗوري ﻋﺎم 2011م ّ اﻟﺣﺎﺿر) ،(185وﻫذا ﻣﺎ دﻋﺎ
وﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻓﺈن ﻣظﺎﻫر اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ: ّ ﻟﺳﺣب ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ٕواﻋطﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﻘﺿﺎء
-1اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﺑﺻﻔﺗﻪ ﺳﻠطﺔ ﻣن ﺳﻠطﺎت اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣوﺟب ﻧص اﻟﻣﺎدة )،(20ﺣﻳث أﺻﺑﺢ ﺣق اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﺻﺣﺔ
اﻟﺛﻼث ﻻ ﻳﺟوز ﻷي ﻣن اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ اﻟﺗدﺧﻝ ﻧﻳﺎﺑﺔ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻣن اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف
ﻓﻲ ﺷؤوﻧﻪ).(192 اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ اﻟداﺋرة اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ﻟﻠﻧﺎﺋب اﻟﻣطﻌون ﺑﺻﺣﺔ ﻧﻳﺎﺑﺗﻪ،
-2اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎة ﻛﺄﻓراد أﺛﻧﺎء ﺗﺄدﻳﺔ وظﺎﺋﻔﻬم دون ﺗﺄﺛﻳر وذﻟك ﺧﻼﻝ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻳوﻣﺎً ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺷر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت
أو ﺗدﺧﻝ ﻣن أﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﺳواء ﻛﺎن ﺗﺄﺛﻳ اًر ظﺎﻫرﻳﺎً أو ﺧﻔﻳﺎً).(193 ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ ،وﺗﻛون ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ،وﺗﺻدر ﻗ ارراﺗﻬﺎ
وﻣن ﺧﻼﻝ اﺳﺗﻌراض اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌزز اﺳﺗﻘﻼﻝ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﻳن ﻳوﻣﺎً ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟطﻌن ﻟدﻳﻬﺎ.
اﻟﻧص ﻋﻠﻳﻬﺎٕ ،واﻧﻣﺎ ّ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﺈن ﻓﺎﻋﻠﻳﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﺣﻘق ﺑﻣﺟرد
ﺗﺗﺣﻘق إذا ﻛﺎﻧت ﺑﻳد ﻗﺿﺎة ﻗﺎدرﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﻌدﻝ ّﺑﻳن اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣظﺎﻫر ﻓﺻﻝ واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ
اﻟﻧﺎس ،ﻓﺎﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻻ ﻳﺣﻣﻳﻪ إﻻ اﻟﻘﺿﺎة أﻧﻔﺳﻬم ،وﻗد ﻳﻌﺗﺑر اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻧﺗﻳﺟﺔ طﺑﻳﻌﻳﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن
ﻳﺗﺣﻣﻝ اﻟﻘﺿﺎة إزﻋﺎﺟﺎت ﻛﺛﻳرة ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻳد ﻋﺎدة اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺛﻼث :اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،واﻟذي ﻳﻌد
اﻟﺗدﺧﻝ ،وﻗد ﻳﺗﻌرض اﻟﻘﺿﺎة إﻟﻰ ﻗ اررات ﻏﻳر ﻋﺎدﻳﺔ ﻣن ﻧﻘﻝ أﻣ اًر ﺗﻔرﺿﻪ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗرﻳد ﺗوﻓﻳر
واﻧﺗداب ٕواﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎﻋد ،وﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻻ ﻳﻣﻛن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﻠﻣﺗﻘﺎﺿﻳن ﻟﻳﻘوم اﻟﻘﺿﺎة ﺑﺗﺄدﻳﺔ وظﺎﺋﻔﻬم ﺑﻌداﻟﺔ
ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ إﻻ إذا وﻗف اﻟﻘﺿﺎة ﻣوﻗﻔﺎً ﺣﺎزﻣﺎً ﺗﺣﻣﻠوا ﻛﻝ ﻫذﻩ واﺳﺗﺣﻘﺎق وﺣرﻳﺔ) ،(186وﻫو ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم
اﻷﻧواع ﻣن اﻷذى ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ ﺻﻳﺎﻧﺔ اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ ﻗ ارراﺗﻬم .واﻋﺗراﻓ ًﺎ ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،وﻗد ﻧص اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﻟﺣق ﻓﺈن اﻟﺗﺄﺛﻳر اﻟذي ﻳﺗﻌرض ﻟﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻷردن ﻟﻳس ﻧص
ﺿﻣﺎﻧﺎت اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻣﺎدة ) (27ﻣﻧﻪ ّ
ﺑﺎﻟﻘدر اﻟذي ﻳﺷﺎع. ﻋﻠﻰ أن" :اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﺗﺗوﻻﻫﺎ اﻟﻣﺣﺎﻛم ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف
ﺑﻘﻳت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺗداﺧﻠﺔ وﻣﺗﻌﺎوﻧﺔ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺛﻼث ﻣﻊ أﻧواﻋﻬﺎ ودرﺟﺎﺗﻬﺎ ،وﺗﺻدر ﺟﻣﻳﻊ اﻷﺣﻛﺎم وﻓق اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺎﺳم
أن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻗد أﺧذ ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳﻧﻬﺎ ،ﺣﻳث أن اﻟﻣﻠك".وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م أﺿﺎﻓت
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺗﺷﺗرك ﻣﻊ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺷرﻳﻊ اﻟﻣﺎدة) (9ﻛﻠﻣﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺑﻌد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻟﺗﻌزز ﺻراﺣﺔ
اﻟﻘواﻧﻳن ﻋن طرﻳق اﻻﻗﺗراح ،ووﺿﻊ ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون واﻹﺻدار ﻋﻠﻰ أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وأﺣﺎﻝ ﺗﻌﻳﻳن اﻧواع اﻟﻣﺣﺎﻛم
واﻟﻧﺷرٕ ،واﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺑرﻟﻣﺎن ودرﺟﺎﺗﻬﺎ واﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ وﻛﻳﻔﻳﺔ إدارﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺎﻧون ﺧﺎص ﻋﻠﻰ
واﻧﺣﻼﻟﻪ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﺣﻳن اﻧﻌﻘﺎدﻩ ﻟﻳﺗم اﻟﻣواﻓﻘﺔ أن ﻳﻧص ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻋدﻝ ﻋﻠﻳﺎ)ٕ ،(187واﻧﺷﺎء ﻣﺣﻛﻣﺔ
ﻋﻠﻳﻬﺎ ،أو ﺗﻐﻳﻳر ﺑﻌض ﻣوادﻫﺎ أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ .وﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ دﺳﺗورﻳﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م).(188
ﻛذﻟك ﺻﻼﺣﻳﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻲ إﺻدار اﻷﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف وﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ) (97ﻋﻠﻰ أن" :اﻟﻘﺿﺎة ﻣﺳﺗﻘﻠون ﻻ ﺳﻠطﺎن ّ
اﻟﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﻧﺎداً ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (120ﻣن اﻟدﺳﺗور .وﺑﺎﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻋﻠﻳﻬم ﻓﻲ ﻗﺿﺎﺋﻬم ﻟﻐﻳر اﻟﻘﺎﻧون" إذ ﻳﺗم ﺗﻌﻳﻳﻧﻬم وﻧﻘﻠﻬم وﻋزﻟﻬم
ﻓﺈن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑوﺿﻊ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺗﻲ وﺗﻧص
ّ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣﻘﺗرﻧﺎً ﺑﺈرادة ﻣﻠﻛﻳﺔ ﺳﺎﻣﻳﺔ.
ﺗطﺑﻘﻬﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﻌرﺿﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ، اﻟﻣﺎدة ) (1/101ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ أن" :اﻟﻣﺣﺎﻛم ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻟﻠﺟﻣﻳﻊ
وﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻛذﻟك إﺻدار ﻗﺎﻧون ﻟﻠﻌﻔو اﻟﻌﺎم وﻣﺻوﻧﺔ ﻣن اﻟﺗدﺧﻝ ﻓﻲ ﺷؤوﻧﻬﺎ") .(189وﻓﺿﻼً ﻋن ﺗﺄﻛﻳد ﻣﺑدأ
وﻗﺗﻧﺎ اﻟﺣﺎﺿر إﻟﻰ درﺟﺔ ﺗم اﻗﺗﺻﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺳﻳب ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟذي ﻳﻣﺣو ﺻﻔﺔ اﻟﺟرﻳﻣﺔ واﻟﻌﻘوﺑﺔ ﻣﻌﺎً ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺗﻌﻳﻳن ﻓﻘط ﺑﻌد أن ﻛﺎن ﺗﻌﻳﻳن اﻟﻘﺿﺎة وﻧدﺑﻬم اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﻳﻬم ،وذﻟك ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة ) (38ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷﻣر
ٕواﺣﺎﻟﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎﻋد ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ ﺗﺄﺳﻳس اﻹﻣﺎرة ﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎت اﻟذي ﻳﻌدﻩ اﻟﺑﻌض ﺗدﺧﻼً ﻓﻲ أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم) ،(194ﺣﻳث ﺗﻌﺗﻘد
وزﻳر اﻟﻌدﻟﻳﺔ )ﻧﺎظر اﻟﻌدﻟﻳﺔ( ،وﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺧﻣﺳﻳﻧﻳﺎت ﺗوﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻌﻔو أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻗد
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ دون ﻏﻳرﻩ ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﺗﻌﻳﻳن واﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺧطﺊ ﺑدون ﻗﺻد ﻓﻲ اﺳﺗﻳﻌﺎب ﻣﻼﺑﺳﺎت اﻟﻘﺿﻳﺔ ،ﻓﺎﻟﻧص
اﻟﺗﻘﺎﻋد ،أﻣﺎ اﻟﻧدب ﻓﺑﻘﻲ ﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎت وزﻳر اﻟﻌدﻝ ﺣﺗﻰ ﺳﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻻ ﻳﻛﻔﻲ ﻟﺗﺑرﻳر اﻟﺣﻛم.
1989م اﻟذي أﺻﺑﺢ ﺑﻘرار ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﺑﺗﻧﺳﻳب ﻣن أوﻻً :اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ
وزﻳر اﻟﻌدﻝ ،وﻗد أﻟﻐﻲ ﻫذا اﻟﺗﻧﻳﺳب ﺳﻧﺔ 2001م واﻗﺗﺻرت ﻻ ﻳﺟوز ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ اﻟﺗدﺧﻝ ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻝ اﻟﻘﺿﺎة ﻣن
ٍ
ﻗﺎض ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑﻣﻬﺎم اﻷﻣﻳن اﻟﻌﺎم ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﺗﻧﺳﻳب ﺑﺎﻧﺗداب أي ﺣﻳث ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣواﺿﻳﻊ ﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء ،وﻻ ﻳﺟوز أن
ﻟﻠو ازرة ﻟﻣدة ) (3أﺷﻬر ،وﺑذﻟك ﻳﻛون ﻗﺎﻧون اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻗد ﺗطﻠب ﻣﻧﻬم اﻟﻔﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﻌﻳن ،وﻻ إﺻدار ﻗواﻧﻳن ﺗﻌطﻝ
ﻛﻔﻝ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﻠﻘﺿﺎة ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺑﻬﺎ أﺣﻛﺎم ﻗواﻧﻳن أو ﺗﻠﻐﻳﻬﺎ اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﻳﻊ دون
ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﺳﻳب ﺑﺎﻟﺗﻌﻳﻳن).(199 أن ﻳﺣﺎﻝ ﺣق اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻓﻲ إﺻدار ﻗﺎﻧون ﻳﺧﺎﻟف ﺣﻛﻣﺎً
ﻳرى ﺑﻌض اﻟﻘﺿﺎة أن ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﺂﺧذ ﺗؤﺧذ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺎً ﻓﻳﻣﺎ ذﻫب إﻟﻳﻪ دون أن ﻳﻌﻧﻲ ذﻟك اﻟﺣﻛم ﺑﻌﻳﻧﻪٕ ،واﻧﻣﺎ
اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻷردن ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣن ﺳرﻳﺎن أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑﻝ .وﻻ ﻳﺟوز ﻟﻬﺎ أﻳﺿﺎً اﺳﺗﺧدام
اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟذي ﻳواﺟﻪ ﻋدة ﺗﺣدﻳﺎت ﻣﻧﻬﺎ: ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﻧظﻳم اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻳﻣ ّﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﻻﻋﺗداء
-1وﺣدة اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،وذﻟك ﺑوﺿﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺣﺎﻛم ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺗﻪ وﺿﻣﺎﻧﺎﺗﻪ).(195
ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ واﺣدة ﺑدﻻً ﻣن ﺗﺑﻌﻳﺗﻬﺎ ﻟﻣرﺟﻌﻳﺎت وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻋدم ﺟواز ﺗدﺧﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻛون
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ. اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗد ﺣﺳﻣﻪ ﻣن ﻣﻧﺎزﻋﺎت إﻻ أن ذﻟك ﻻ ﻳﻣﻧﻌﻬﺎ ﻣن
-2وﺟود ﺗﻣوﻳﻝ وﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻛﺎﻓﻳﺔ ﻟﻠﺟﻬﺎز اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻟﺗﻳﺳﻳر إﺻدار ﻗﺎﻧون ﻋﺎم ﻣﻧظم ﻟطرﻳق طﻌن ﺟدﻳد ﺿد أﺣﻛﺎم ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ
اﻟﻌﻣﻝ داﺧﻝ ﻣراﻓق اﻟﻘﺿﺎء ﺑﻌﻳداً ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ،أو ﻋن طرﻳق ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت ،ﺣﻳث أﻧﻪ أﺣﻳﺎﻧﺎ ﻓﻲ
ﺑوزﻳر اﻟﻌدﻝ ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻣوﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ داﺋرة ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻘﺿﺎة. ﺑﻌض ﻗﺿﺎﻳﺎ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺗﺻدر ﺗﺷرﻳﻌﺎت ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﻓردﻳﺔ.
-3وﺿﻊ ﻧﺻوص ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﺿﺣﺔ ﻻﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء وﻗد ﺻدرت ﻓﻲ اﻷردن ﻋدة ﻗواﻧﻳن اﺳﺗﻬدﻓت ﺗﻧظﻳم اﻟﺟﻬﺎز
ﺗﻌطﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟواﺿﺣﺔ ﻻﻗﺗراح اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ٕواﻋﺎدة ﺗﻧﺳﻳق ﻣﻼك اﻟﻘﺿﺎء ،ﻓﻔﻲ اﻷﻋوام 1955م،
ٕواﺻدار اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺳﻳﻳر ﻣرﻓق اﻟﻘﺿﺎء وﺗطوﻳرﻩ، و1970م ،و1972م ،و1973م ﺗﺿﻣﻧت ﻣﻧﺢ اﻟﺻﻼﺣﻳﺔ
اﺑﺗداء ﻣن اﻟﺗﻧﺳﻳب ﺣﺗﻰ اﻧﺗﻬﺎء ً ٕواﻋطﺎﺋﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺻﻼﺣﻳﺎت ﻟﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺑﺎﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن ﺧدﻣﺔ اﻟﻣوظﻔﻳن وﻓﺻﻝ اﻟﻘﺿﺎة
ﺧدﻣﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﺻﻼﺣﻳﺎت وزﻳر اﻟﻌدﻝ ﻗد ﺗﻘﻠﺻت ﻏﻳر اﻟﺻﺎﻟﺣﻳن ،ﺑﻬدف اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن ﺑﻌض اﻟﻘﺿﺎة ،ﺣﻳث أن
ﻓﻠم ﻳﺑق ﺑﻳدﻩ ﺳوى ﺻﻼﺣﻳﺔ: ﻓﻲ ذﻟك ﺧرق ﺻرﻳﺢ ﻟﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻛوﻧﻪ ﺣﻛم ﺻﺎدر
أ -اﻟﺗﻧﺳﻳب ﺑﺗﻌﻳﻳن اﻟﻘﺿﺎة واﻟذي ﻫو ﻏﻳر ﻣﻠزم ﻟﻠﻣﺟﻠس ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ).(196
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ).(200 وﺑذﻟك ﻓﺈن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻳﺟب
ب -اﻧﺗداب ﻣوظف أو أﻛﺛر ﻟﻼﺷﺗراك ﻣﻊ اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﻌﺎم أن ﺗﺣدد ﺑﺷﻛﻝ أو ﺑﺂﺧر ،ﺣﻳث ﺑرزت دﻋوات ﻋدﻳدة ﻹﻧﺷﺎء
اﻟﻣﺧﺗص ﻓﻲ إﺟراء اﻟﺗﺣﻘﻳق ﻓﻲ ﻗﺿﻳﺔ ﻳﻌﺗﻘد أﻧﻬﺎ ﺧطﻳرة ،أو أن ﻣﺣﻛﻣﺔ دﺳﺗورﻳﺔ ﻓﻲ اﻷردن ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺑت
اﻟﺗﺣﻘﻳق ﻓﻳﻬﺎ ذو أﻫﻣﻳﺔ ،أو ﻛﺎن ﻣن اﻟرأي اﻹﺳراع ﻓﻲ ّ دﺳﺗورﻳﺔ اﻟﻘواﻧﻳن ،وﻫذا ﻣﺎ أﺧذ ﺑﻪ اﻟدﺳﺗور ﻓﻲ اﻟﺗﻌدﻳﻼت
ﻓﻳﻬﺎ).(201 اﻷﺧﻳرة ﻟﺳﻧﺔ 2011م).(197
ج -ﺗﻌﻳﻳن ٕوادارة واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻷﺟﻬزة اﻹدارﻳﺔ ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ
واﻟﻔﻧﻳﺔ اﻟﻣﺳﺎﻧدة ﻣن ﻣوظﻔﻳن وﻛﺗﺑﺔ وﻣﺣﺿرﻳن وﻛﺗّﺎب ﻋدﻝ، ﻳﻣﻧﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ اﻟﺗدﺧﻝ ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ؛ إذ
وﻣراﺳﻠﻳن وﻣﺣﺎﺳﺑﻳن ،ﻓﻬو اﻟﻣﺳؤوﻝ ﻋن ﺗﻧﻘﻼﺗﻬم وﺗرﻓﻳﻌﺎﺗﻬم ﻻ ﻗﻳﻣﺔ ﻻﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء إذا ﻛﺎن ﻟﺟﻬﺔ اﻹدارة دور ﻓﻲ إﻫدار
ٕواﻧﻬﺎء ﺧدﻣﺎﺗﻬم. اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻘﺿﺎء ،ﻟذﻟك ﻻ ﻳﺟوز أن ﺗﻛون ﻟﻬﺎ أﻳﺔ
د -اﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻋن أﺑﻧﻳﺔ اﻟﻣﺣﺎﻛم وﺗﺟﻬﻳزاﺗﻬﺎ. وﻻﻳﺔ ﺗؤﺛر ﻓﻲ أوﺿﺎع اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳواء ﻣن ﺣﻳث ﺗﻌﻳﻳﻧﻪ ،أو
وﻗد وﺟﻬت ﻫذﻩ اﻻﻧﺗﻘﺎدات ﻻﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻷردن ﻣن ﺗرﻗﻳﺗﻪ أو ﻧﻘﻠﻪ ،أو ﻋزﻟﻪ أو ﺗﺄدﻳﺑﻪ) .(198وﻗد ﺗﻘﻠﺻت ﺻﻼﺣﻳﺔ
ﻗﺑﻝ ﻣﻧظﻣﺎت ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ).(202 اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻓﻲ اﻷردن ﺑﺷﺄن ﺗﻌﻳﻳن اﻟﻘﺿﺎة واﻧﺗداﺑﻬم ﻓﻲ
اﻷﺧذ ﺑﻧظﺎم ﺗرﻛﻳز اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻳد واﺣدة ،ﻓﺎﻋﺗﻧق ﻧظﺎم إﻧدﻣﺎج وﺑﻬذا ﻳرى اﻟﺑﻌض ﻣن اﻟﻘﺿﺎة ورﺟﺎﻝ اﻟﻘﺎﻧون أن ﺑﻘﺎء ﻫذﻩ
اﻟﺳﻠطﺎت ﺑﺄن ﺟﻌﻝ اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻓﻲ ﻳد واﺣدة اﻷﻣور ﺑﻳد وزﻳر اﻟﻌدﻝ ﻣﻣﺛﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻳﺷﻛﻝ اﻧﺗﻘﺎﺻﺎً
أو ﻓﻲ ﻫﻳﺋﺔ واﺣدة. ﻣن اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎء ،ﻟذا ﺗﺑرز اﻟدﻋوة إﻟﻰ إﻟﻐﺎء ﻣﻧﺻب وزﻳر
.2أﺧذ دﺳﺗور ﻋﺎم 1947م ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌدﻝ ﺗﺎرﻛﺎً ﻟﻠﻘﺿﺎة إدارة ﺷؤوﻧﻬم ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم ،ﻫذا ﻣن ﺟﺎﻧب ،وﻣن
إﻻ إن ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ ﻟم ﻳﻛن ﻣرﻧﺎً ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻗﻳﺎم ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﺎون ﺟﺎﻧب آﺧر ﻳرى اﻟﺑﻌض ﺑﻘﺎء اﻟو ازرة ﻛﺟﻬﺔ إﺷراﻓﻳﺔ ﻣﺳؤوﻟﺔ أﻣﺎم
ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،واﻧﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ،ﺑﻝ ﻳﺗﻌداﻩ ﺑﻌﺿﻬم إﻟﻰ ﺿرورة ﺗﻘﺎﺳم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ
ﻣرﻛزة ﺑﻳد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،ذﻟك أن ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﻗد أﻧﻳط ﺑﻬﺎ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﻣﺟﻠﺳﻬﺎ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣﻊ و ازرة اﻟﻌدﻝ ﻷن ﺗﻣرﻛز اﻟﺳﻠطﺔ
ﻋدد ﻣن اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﺗﻔوق ﻣﻌﻳﺎر اﻟﺗوازن ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت. ﺑرﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أدى إﻟﻰ اﻟدﻛﺗﺎﺗورﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن
.3ﺣرص اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1952م ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣور).(203
درﺟﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻣن اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،ﻓﻘد أﻗر ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة وﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2011م أﺻﺑﺣت ﺟﻣﻳﻊ
اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ أن ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻧﻳﺎﺑﻲ ﻣﻠﻛﻲ وراﺛﻲ وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎة ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
أن ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎواة وﻷوﻝ ﻣرة ﻳذﻛر ﻋﺑﺎرة اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻳﺗوﻟﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺷؤون
واﻟﺗوازن واﻟﺗﻌﺎون ﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ وﺗظﻬر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء ﺑدون إﺳﺗﺛﻧﺎء.
أﻣﺎ
اﻟﻣﺳﺎواة ﻣن ﺧﻼﻝ ﻋدم ﺗرﺟﺢ ﻛﻔﺔ أﺣدﻫﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺧرىّ ، ﺛﺎﻟﺛﺎً :اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎة داﺧﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ
اﻟﺗوازن ﻓﻳﻛون ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻣﻬﺎم واﻟﺻﻼﺣﻳﺎت اﻟﺗﻲ أﻗرﻫﺎ ﻻ ﺗﻛﻔﻲ اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎة ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ
اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺛﺎﻟث إذ ﺗﻣﻠك اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻟﻛﻲ ﻳﻧﻬض أﺑﻧﺎؤﻩ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ واﺟﺑﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ أﻛﻣﻝ
ﺣق ﺣ ّﻝ اﻟﺑرﻟﻣﺎن وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﺗﻣﻠك اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ّ ﺑد أن ﻳﻛون ﻟﻠﻘﺿﺎة اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ وﺟﻪ ،ﻓﻼ ّ
أﻣﺎ
ﺳﺣب اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟو ازرة ﺑﻌد إﺟراء اﻟﺗﺣﻘﻳق واﻻﺳﺗﺟواب ﻣﻌﻬﺎّ ، اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ؛ ﻓﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺻﻼﺣﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﻠﺑت ﻣن وزﻳر
اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻳظﻬر ﻣن ﺧﻼﻝ اﺷﺗراك اﻟو ازرة ﻓﻲ ﺣﺿور ﺟﻠﺳﺎت اﻟﻌدﻝ ﻛﺎﻻﻧﺗداب ﻣﻧﺣت ﻟرﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻻ ﻟﻠﻣﺟﻠس
اﻟﺑرﻟﻣﺎن وﺗﻘدﻳم ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻘواﻧﻳن ٕواﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن ،وﻣن ﺟﻬﺔ ﺑﻛﺎﻣﻝ أﻋﺿﺎﺋﻪ ،ﻓﺑﻌد أن ﻛﺎن اﻟﻘﺿﺎة ﻳﻬددون ﺑﺎﻻﻧﺗداب ﻣن
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻳظﻬر ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻘف اﻟﺑرﻟﻣﺎن وﻳﻔوض اﻟﺳﻠطﺔ ﻗﺑﻝ وزﻳر اﻟﻌدﻝ أﺻﺑﺣوا ﻛذﻟك ﻣن ﻗﺑﻝ رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﺗﻧظﻳم أو ﺗﻣﻛﻳﻧﻬﺎ ﻣن ﺗطﺑﻳق اﻟﻘواﻧﻳن ﻋن طرﻳق اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ .وﻳرى اﻟﺑﻌض أﻧﻪ وﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻳﺎن ﻗد ﻳﻛون
اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﻳﻣﺎت وﻫﻲ ﻣن أﻋﻣﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ .وﻓﻲ وزﻳر اﻟﻌدﻝ أرﺣم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎة ﻣن رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
ﺿوء ﻣﺎ ﻫو ﻣطﺑق ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺎواة ﺗﺑﻘﻰ ﻧظرﻳﺔ ،وذﻟك ﻹن ﺧﺎﺻﺔ أن وزﻳر اﻟﻌدﻝ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﻣﺣﺎﺳﺑﺗﻪ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺑرﻟﻣﺎن،
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ رﺟﺣت ﻛﻔﺗﻬﺎ ،وﺗوﺳﻌت ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ أﻣﺎ رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻼ ﻳﻣﻠك وﺗوﺟﻳﻪ اﻻﺳﺗﺟواب ﻟﻪّ ،
ﺑﺻورة ﻛﺑﻳرة ،ﻓﻔﻲ اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﻳن 1984-1954م اﻟﻧص
ّ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﺳﺗﺟواﺑﻪ؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻘد ﺧﻼ اﻟﻘﺎﻧون ﻣن
واﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ) (11ﺗﻌدﻳﻼً طﺎﻟت ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻌض أﺣﻛﺎم اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺎﺳﺑﺗﻪ أو ﻣﺟرد ﺳؤاﻟﻪ .وﻟﻳس ﻣﻌﻧﻰ ذﻟك أن ﺗﻠﻐﻰ
وﻣوادﻩ ،واﻟﺗﻲ وﺳﻌت ﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،وﺳﺣﺑت ﺧﺎﺻﻳﺔ اﻻﻧﺗداب ٕواﻧﻣﺎ ﻳﺟب إﻋﺎدة ﺗﻧظﻳﻣﻬﺎ ﺑﺄن ﺗﻛون ﺑﻳد
اﻟﻛﺛﻳر ﻣن ﺻﻼﺣﻳﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ وﺗﻐوﻟت ﻳﻧص ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻗﺎﻧونّ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ووﻓق ﺣﺎﻻت وﺷروط
ﻋﻠﻳﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﻐت ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻣؤﻗﺗﺔ وﻓﻲ ﺗﻐﻳﻳب وﺗﻬﻣﻳش ﺑﺣد ذاﺗﻪ ﺳﻳﻔﺎً ﻣﺳﻠطﺎً ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء؛ ﻓﺎﻻﻧﺗداب ﻳﻌد ّ
اﻟﺑرﻟﻣﺎن ٕواﺿﻌﺎﻓﻪ ،وأﻧﺷﺄت اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺧﺎﺻﺔ ،إﻟﻰ أن ﺟﺎء رﻗﺎب اﻟﻘﺿﺎة ﻣن ﻗﺑﻝ رﺋﻳس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ
اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ 2011م ،واﻟذي ﻛﺎن إﺳﺗﺟﺎﺑﺔ وطﻧﻳﺔ ﻳﺳﺎء إﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻐﺎﻳﺎت ﻻ ﺗﻘﺗﺿﻳﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو
واﻋﻳﺔ ﻟﺗﻧﺎﻣﻲ ﻣطﺎﻟب اﻟﺷﻌب اﻷردﻧﻲ ﺑﻣزﻳد ﻣن اﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺔ اﻟﺿرورة ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ ﺿواﺑط ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﻳﺗم ﻧﻘﻝ
واﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟوﺿﻊ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ وﺗﻧﺎﻣﻲ وﺗﺄدﻳب اﻟﻘﺿﺎة ﻻ أن ﺗﻛون ﻋﻠﻰ أﻫواء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ).(204
ﻣﺎ ﺳﻣﻲ" ﺑﺎﻟرﺑﻳﻊ اﻟﻌرﺑﻲ" ،وﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ أﻋﺎدت اﻟﺗوازن ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺣد ﻣﺎ؛ ﻓﺄﻋﺎدت ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ واﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ إﻟﻰ ّ اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﺧﻠﺻت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻﻳﺎت:
اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ إﻧﺷﺎء اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ،وﻋززت أوﻻً :اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻧص ﺻراﺣﺔّ اﻟﺗﻌدﻳﻼت ﻛذﻟك اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻣن ﺧﻼﻝ .1ﻟم ﻳﺄﺧذ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1928م ﺑﻧظﺎم اﻟﺣﻛم
ﻋﻠﻰ أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔٕ ،واﻧﺷﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ،وﻛﺎﻧت اﻟﺳﱠﻣﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻓﻳﻪ
اﻟﺷﻌب أو اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺳﻣﺎوي .وﻫذا ﻻ ﻳﺗﺄﺗﻰ إﻻّ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗطﺑﻳق ﺑﻘﺎﻧون ﻟﻳﺗوﻟﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺷؤون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء ،وﻫو اﻷﻣر اﻟذي
اﻟﻧﺻوص اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺗﻘﻠﻳﻝ اﻟﺗﺑﺎﻳن اﻟواﺿﺢ ﺑﻳن ﻣﺎ ﻫو أي دور ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑوزﻳر
ﻳﺣد ﻣن ّ
ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ّ
ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻧظرﻳﺔ وﻣﺎ ﻫو ﻣطﺑق ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌدﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻳﺎة اﻟﻘﺿﺎة وﺷؤوﻧﻬم اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﻳﻛون
اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻟﺿﺑط اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺗﻳن اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،ﺛم اﻟطﻌن ﻓﻲ ﻧﻳﺎﺑﺔ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎدي .ﺛم
اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﻳﻝ ﻗﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎب اﻟذي أﺿﻌف دور اﻷﺣزاب إﻧﺷﺎء ﻣﺣﻛﻣﺔ دﺳﺗورﻳﺔ وﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟوزراء أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎدي
داﺧﻝ اﻟﺑرﻟﻣﺎن؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ظﻬور ﺑرﻟﻣﺎﻧﺎت ﺿﻌﻳﻔﺔ ﺗﻐﻳب ﻓﻳﻬﺎ وﻣواد أﺧرى اﻋﺗﺑرت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻌودة ﻟدﺳﺗور 1952ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﻳرة.
اﻟﻛﺗﻝ اﻟﻧﻳﺎﺑﻳﺔ واﻟﺣزﺑﻳﺔ وﺧﺎﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﺗﻧﺎﻓس واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ .4رﻏم اﻟﺗﻌدﻳﻼت ﻏﻳر اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﺗوازن ﺑﻳن
أﻋﻣﺎﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ،وﻣن ﺛم ﺳﻳطرة اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺎت ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻓﻲ اﻹﻟﺗزام ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ
ﻣﺟرى اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻟﻳﺑﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺻﻠﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ اﻟﺗطﺑﻳق ،وﻫذا ﻳﺗطﻠب ﻣن اﻟﺟﻣﻳﻊ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدىء اﻟدﺳﺗورﻳﺔ
اﻷردﻧﻲ ﻏﻳر ﻣﻛﺗﻣﻝ. ﻟﻠﺗﺻدي ﻟﻣﺣﺎوﻻت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ اﻟﺗﻌدي ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ
.2إﺟراء ﺗﻌدﻳﻼت أﺧرى ﻋﻠﻰ اﻟدﺳﺗور أﻏﻔﻠﺗﻬﺎ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،ﻓﻣﺑدأ اﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺎت ﻻ ﻳﻌﺗﻣد ﻓﻘط ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ2011م ﻛﺎن ﻻ ﺑد ﻣن اﻷﺧذ ﺑﻬﺎ، اﻟﻧﺻوص ٕواﻧﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ اﻳﺿﺎً.
وذﻟك ﺗﻠﺑﻳﺔ ﻟﻣطﺎﻟب اﻟﺷﺎرع اﻷردﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗﻘﻳم اﻷﻣور وﺗﻌﻳد
اﻟﺗوازن إﻟﻰ أﺣﻛﺎﻣﻪ ،ﻣﺛﻝ أن ﻳﻛون ﻣﺟﻠس اﻻﻋﻳﺎن ﻣﻧﺗﺧﺑﺎً، ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﻟﺗوﺻﻳﺎت
واﻟﻐﺎء ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻣن اﻟدوﻟﺔ ،وأن ﻻ ﻳﻘﺗﺻر اﻟﺣﻛم ﺑﺻﺣﺔ اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ .1إﻋﺎدة اﻻﻋﺗﺑﺎر إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ وﺗﻔﻌﻳﻝ دورﻫﺎ
ﻋﻠﻰ درﺟﺔ واﺣدة ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻪ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻻﺳس اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻛﻣﺔ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳر اﻷﺟﻬزة اﻟﻔﻧﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ﻟدﻳﻬﺎ ﻟﻠﺣد ﻣن
اﻟﻌﺎدﻟﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻳﺢ ﻟﻠﺣﻛم أن ﻳﺗم ﻋﻠﻰ درﺟﺎت ،واﻋطﺎء ﺳﻠطﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺎت وأﺟﻬزﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ أﺳﺎءت ﻟﻠدﺳﺗور وﺷوﻫﺗﻪ
اﻟﻣواطﻧﻳن ﺣق اﻟطﻌن اﻟدﺳﺗوري. وأﺻدرت ﻓﺗﺎوي دﺳﺗورﻳﺔ وﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ دون اﻟﺧوف ﻣن اﻟﺿﻣﻳر أو
)م ،(41اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .8 )(37 وﺳﻌﻳد اﻟﺳﻳد ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص .138
)م ،(4اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ ،وﺳﻳﺷﺎر إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌد ﺑﺎﻻﺧﺗﺻﺎر )(38 ﻋﺻﻔور ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم )(18
)ج.ر( ،ع ،582ص ،716وع ،594ص .201 اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص .161
)م ،(68-67اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص .14 )(39 اﻟﺷرﻗﺎوي ،اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﻌﺎﺻر ،ص ،132 )(19
)م ،(70اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .14 )(40 وﻣﺗوﻟﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص.184
اﻟﺣﻳﺎري اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(41 ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﻣﺣﻔوظ وﻧﻌﻣﺎن اﻟﺧطﻳب ،ﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ اﻟﻧظم )(20
ص.541-540 اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص .239
)م ،(23-22اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،1988ص.5 )(42 ﺳﻌﻳد اﻟﺳﻳد ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص ،136 )(21
)م (3ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻗﻲ اﻷردن اﻟﻣﻌدﻝ رﻗم )(19 )(43 وﺷﻳﺣﺎ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ،ص ،374وﻋﺑد
ﻟﺳﻧﺔ ،1939ج.ر ،ع ،640ص .482 اﻟﻣﺗﻌﺎﻝ ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ،
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص )(44 ص.39
،523واﻟﻐزوي ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻟدﺳﺗوري اﻧظر ﺷﻳﺣﺎ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص -370 )(22
ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻬﺎﺷﻣﻳﺔ ،ص .40 ،372وﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص ،144-143
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص )(45 وﻣﺣﻔوظ واﻟﺧطﻳب ،ﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص -239
.524 ،241وﻫورﻳو ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ،ص .236
)م /25أ ،ب( ،اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ع ،188ص.5 )(46 ﻣﺣﻔوظ واﻟﺧطﻳب ،ﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص،242 )(23
أﻟﻐﻳت ﻫذﻩ اﻟﻔﻘرة ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ )(47 وﻣﺗوﻟﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗورﻳﺔ واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص-183
رﻗم ) (9ﻟﺳﻧﺔ ،1946ج ر ،ع ،886ص.602 184وﺷﻳﺣﺎ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص.372
اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص ،6-5وع ،195ص.263 )(48 ﺷﻳﺣﺎ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص.374 -373 )(24
)م ،(28اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص.6 )(49 ﻋﺻﻔور ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم )(25
)م ،(29اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .6 )(50 اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص .161
)م (3ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣﻌدﻝ رﻗم ) (15ﻟﺳﻧﺔ ،1940 )(51 اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص ،162وﺑدوي ،اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص )(26
ج ،ر ،ع ،666ص.178 ،426واﻟﺷﺎﻋر ،اﻻﻳدﻳوﻟوﺟﻳﺎت وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ
اﻧظر )م (31 ،26 ،25اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص ،7-5 )(52 اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،ص .85
و)م (2ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ ،1940ص.178 ﺷﻳﺣﺎ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص ،372 )(27
)م ،(32اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص .7 )(53 وﻣﺣﻔوظ واﻟﺧطﻳب ،ﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص-242
اﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص.42 )(54 .243
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص )(55 ﻋﺻﻔور ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﻓﻲ اﻟﻧظم )(28
.526 اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص .162-161
)م ،(34اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص.7 )(56 ﻓﻳﺷر ،ﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗﻘﺎﺳم اﻟﻘوى ،ص 14وﻫورﻳو ،اﻟﻘﺎﻧون )(29
)م ،(35اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.7 )(57 اﻟدﺳﺗوري واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص .211
)م ،(30اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.7 )(58 ﻋﻠﻲ ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص ،138 )(30
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(59 وﻋﺻﻔور ،اﻟﻣﺑﺎدي اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم
ص ،526واﻟﻐزوي ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ،47-46واﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ، اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص .162
اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص.42 ﻟﻠﺗوﺳﻊ اﻧظر ﺷﻳﺣﺎ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ )(31
)م (46 ،24 ،7ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻟﺳﻧﺔ )(60 اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،ص ،374واﻟﺷرﻗﺎوي ،واﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم
،1929ج.ر ،ع ،227ص .9 ،6 ،3 اﻟﻣﻌﺎﺻر ،ص ،144-136ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ،اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ،
)م ،(37 ،33اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص.7 )(61 .220-217
)م ،(40اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص ،8و)م (51ﻣن اﻟﻧظﺎم )(62 ﻋﺻﻔور ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم )(32
اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1929ج.ر ،ع ،227 اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ص ،163واﻟﺟﻣﻝ ،اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة،
ص.10 ص .133-132
اﻟﻛﺳواﻧﻲ ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﻣﻊ دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﻳﻠﻳﺔ ﻟﻠﻧظﺎم )(63 )م.(16اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص.4-3 )(33
اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص ،174-173وﻓرﻳﺣﺎت ،اﻟﺗرﺑﻳﺔ )م ،(20اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .4 )(34
اﻟوطﻧﻳﺔ ،ص.128 )م ،(19اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .4 )(35
)م (40ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺳﺎﺳﻲ ،اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188 )(64 )م ،(69اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .13 )(36
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(83 و)م (53 -51ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻟﺳﻧﺔ
ص.559-558 ،1929ج.ر ،ع ،227ص.10
اﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص.52 )(84 اﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص .525 )(65
)م (34،36-29،33ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ رﻗم ) (3ﻟﺳﻧﺔ )(85 )م ،(66 ،61اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص .13-12 )(66
،1947ج .ر ،ع ،886ص.605 -604 اﻧظر ﻗرار ﻓض ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ ج.ر،ع ،231ص.2 )(67
)م (34،36-33 ،29ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ رﻗم ) (3ﻟﺳﻧﺔ )(86 اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(68
،1947ج .ر ،ع ،886ص.605 -604 ص.529
)م (43 ،37-33،36اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .606 -605 )(87 اﻧظر )م ،(45 ،42اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،188ص .9 )(69
)م ،(44-43اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.606 )(88 )م (22اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،146ص4 )(70
)م ،(49-48اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .607-606 )(89 )م (27-1اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،121ص.13-12 )(71
)م ،(53اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .607 )(90 )م ،(111-110ج.ر ،ع ،223ص .21 )(72
)م ،(45اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.606 )(91 )م (29اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،146ص.4 )(73
)م ،(26،52اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص ،604،607واﻟﻛﺳواﻧﻲ، )(92 )م (21اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.4 )(74
ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ،ص ،183واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون )م (65-64اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ع ،146ص .7 )(75
اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص.562-561 ﻟم ﻳﻛن اﻟوطﻧﻳون ﻟﻳرﺿوا ﺑﻬذا اﻟدﺳﺗور ،ﺑﻝ ﻟﻘﻲ اﻋﺗراﺿﺎت )(76
)م ،(48اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .607 )(93 ﻋدﻳدة ﺑﺳﺑب ﻋدم ﻣﻧﺢ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ ﺣق اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ
)م ،(74-73اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .609 )(94 ﻋﻘد اﻟﻣﻌﺎﻫداتٕ ،واﻋﻼن اﻟﺣرب ،وﻋدم إﻗرار اﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺔ
)م (49اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص ،608واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون )(95 اﻟو ازرﻳﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم ﻣﻧﺢ اﻟﻣﺟﻠس
اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص،565-564 اﻟﻧﻳﺎﺑﻲ ﺣق اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﻳن .وﻗد ﻻﻗت ﻫذﻩ
واﻟﻛﺳواﻧﻲ ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ،ص.184 اﻻﻋﺗراﺿﺎت وﻋودًا ﻣن اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﷲ ورﺋﻳس وزراﺋﻪ ﺑﺈﺟراء
اﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص.56 )(96 اﻟﺗﻌدﻳﻼت ﻟﺗوﺳﻳﻊ ﺣﻘوق اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ .اﻧظر اﻟدﺟﺎﻧﻲ
)م (41ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1928اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ع )(97 واﻟدﺟﺎﻧﻲ ،اﻟﻣدﺧﻝ إﻟﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ اﻷردﻧﻲ ،ﺑﺎﻟﻣﻳﻧورس،
،188ص.8 ص ،192اﻟﻛﺳواﻧﻲ ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ،ص -189
)م (54ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1947ص.607 )(98 .190
)م (42ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1928ص ،9وم)(55 )(99 )م ،(1،2،33ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ رﻗم ) (3ﻟﺳﻧﺔ ،1947 )(77
ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1947واﻟﻛﺳواﻧﻲ ،ﻣﺑﺎدئ ج .ر ،ع ،886ص .605 ،602
اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ،ص ،184واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﻳﻌﻧﻲ اﻟﻌﻔو اﻟﺧﺎص اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻠﻣﻠك ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺗﺳﻳب ﻣﺟﻠس )(78
واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص .567 اﻟوزراء رﻓﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﺣﻛوم ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓرد ﻣﻌﻳن أو أﻓراد
ﻓرﻳﺣﺎت ،اﻟﺗرﺑﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،ص .130 )(100 ﻣﻌﻳﻧﻳن رﻓﻌًﺎ ﺟزﺋﻳﺎً أو ﻛﻠﻳﺎً دون أن ﻳﻣﺣو ذﻟك ﺻﻔﺔ اﻟﺟرﻳﻣﺔ،
)م،(13ج .ر ،ع ،1093ص .3 )(101 وﻻ ﻳﺻدر ذﻟك اﻟﻌﻔو ﻣﺎ ﻟم ﻳﻛن ﻗد ﺣﻛم ﻋﻠﻳﻪ ﺣﻛﻣًﺎ ﻣﺑرﻣﺎً.
)م ،(123 ،57اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص ،7 ،4وج .ر) ،م(4 )(102 )م (38ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص ،6و)م-50
ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ ،1958ع ،1380ص،518 (51ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت رﻗم ) (16ﻟﺳﻧﺔ ،1960ج.ر،
واﻟﻣﺎﺿﻲ وﻣوﺳﻰ ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻷردن ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﻳن ،ج،1 ع ،1487ص ،384واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ،ص.190
ص.412 ﻳﻘرر اﻟﻌﻔو اﻟﻌﺎم ﺑﻘﺎﻧون ﺧﺎص ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،وﻳﻌﻧﻲ )(79
) (19-18ج.ر ،ع ،5117ص.4459 )(103 رﻓﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺔ ﻋن ﻧوع ﻣﻌﻳن ﻣن اﻟﺟراﺋم ﺣدﺛت ﻓﻲ ظرف
اﻧظر )م (119ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص،7 )(104 ﻣﻌﻳن ،وﻫو ﻳﻠﻐﻲ اﻟﻌﻘوﺑﺔ وﻳﺳﻘط اﻟﺟرﻳﻣﺔ واﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ
.14 ،10 ﻟﻬﺎ ،وﻳﺻدر ﻫذا اﻟﻌﻔو ﺑﺎﻟدﻋوى اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻗﺑﻝ اﻗﺗراﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﻛم
)م (34ع ،5117ص .4466 )(105 وﺑﻌد اﻟﺣﻛم) .م (38ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص
)م ،(49 ،30 ،26ج.ر ،ع ،1093ص .7-5 )(106 ،6و)م (51-50ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت رﻗم ) (16ﻟﺳﻧﺔ
اﻧظر )م ،(1/35،37 ،32ج.ر ،ع ،1093ص.7 )(107 ،1960ج.ر ،ع ،1487ص ،384واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون
)م ،(36 ،34اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.7 )(108 اﻟدﺳﺗوري ،ص.190
)م ،(40-38اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.7 )(109 )م/22أ ،(30 ،27 ،ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ رﻗم ) (3ﻟﺳﻧﺔ )(80
)م ،(44-41ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص،7-6 )(110 ،1947ج.ر ،ع ،886ص.604 -603
و)م ،(10،12ج.ر ،ع ،5117ص .4456 -4455 اﻧظر )م ،(32-25اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .604 )(81
)م (48 -45ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.7 )(111 )م/27ج ،د ،ه( ،اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .604 )(82
)م ،(1،2/126اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .14 )(144 )م (51،59اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.8-7 )(112
))م ،(3/84اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .10 )(145 ) ،(54-52اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.7 )(113
()م ،(88اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .11 )(146 )م (84 ،54 ،35اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص ،6واﻟدﺳﺗور اﻟﻣﻌدﻝ )(114
)م ،(26ج.ر،ع ،5117ص .4460 )(147 ﻟﺳﻧﺔ ،1954ج.ر ،ع ،1179ص ،321ﻣﺣﺎﻓظﺔ ،وآﺧرون،
)م ،(90ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.11 )(148 اﻟﺗرﺑﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،ص ،92واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري،
)م\40ج( ،ج.ر ،ع ،886ص ،605و)م (79-78ﻣن )(149 ص.711- 710
اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ،1952ص ،10-9و)م (4ﻣن اﻟدﺳﺗور )م (55ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.7 )(115
اﻟﻣﻌدﻝ ﻟﺳﻧﺔ ،1954ج ر ،ع ،1179ص.321 )م (57ج.ر ،ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.7 )(116
)م ،(24ع ،5117ج.ر ،ص.4463 )(150 )م (4ج.ر ،ع ،1380ص.518 )(117
)م ،،(25اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .4463 )(151 اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(118
)م ،(25ج.ر،ع ،5117ص .4463 )(152 ص.585
ج.ر ،ع ،1243ص.953 )(153 )م (59ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.8 )(119
)م (71ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص. 9 )(154 )م (5ج.ر ،ع ،1380ص.518 )(120
)م (20ج.ر ،ع ،5117ص .4461 )(155 )م (58ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.8 )(121
اﻧظر ﻧوﻓﺎن اﻟﻌﺟﺎرﻣﺔ ،إﺿﺎءات ﺣوﻝ اﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟدﺳﺗورﻳﺔ )(156 )م ،(56اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.7 )(122
اﻟﻣطﻠوﺑﺔwww.lawjo.net . )م (51ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص7 )(123
ﻏزوي "ﺧواطر ﺣوﻝ ﺣﺎﺿر اﻷردن وﻏدﻩ" . )(157 ﺷوﺷﺎري ،اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺷﻛﻳﻼﺗﻬﺎ ،اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ، )(124
www.ammonnews.net اﻟطﻌن ﻓﻲ أﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ،ص.49
)م،(7-1ج.ر،ع ،1380ص ،518و)م (22ج ،ع ،5117 )(158 )م (61ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.8 )(125
ص ،4462واﻧظر ﻣﺣﻣد اﻟﺣﻣوري ،دراﺳﺔ ﺣوﻝ اﻹﺻﻼﺣﺎت )م ،(58اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.8 )(126
اﻟدﺳﺗورﻳﺔwww.ammonnews net.. )م ،(2/3اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.255 )(127
)م ،(5ج.ر ،ع ،1179ص ،321و)م (25ج ،ع ،5117 )(159 )م ،(9اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.256 )(128
ص.4464 اﻟﻛﻳﻼﻧﻲ ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ،ص.202-201 )(129
)م ،(12-8ج.ر،ع ،1380ص ،519 -518و)م (30ج، )(160 )م ،(15 ،14ج.ر ،ع ،5117ص.4457-4456 )(130
ع 5117،1ﺗﺷرﻳن أوﻝ ﺳﻧﺔ 2011م ،ص ،4465وﻟﻠﺗوﺳﻊ )م (67ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص .8 )(131
اﻧظر ﻟﻳث ﻧﺻراوﻳن ،ﻫﻳﻣﻧﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﻳن ج.ر) ،م ،(19ع ،5117ص .4460واﻧظر ﻗﺎﻧون اﻟﻬﻳﺋﺔ )(132
اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ﻣﺎ ﺗزاﻝ ﻣﺳﺗﻣرةwww.lawjo.net . اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎب رﻗم ) (11ﻟﺳﻧﺔ .2012ج.ر ،ع ،5152
)م ،(9ج.ر،ع ،1380ص .518 )(161 9ﻧﻳﺳﺎن ،2012ص.1588
)م ،(1ج.ر،ع ،1396ص.776 )(162 )م ،(1،2/69اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .8 )(133
)م ،(1ج.ر ،ع ،1476ص .153 )(163 )م ،(36اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.6 )(134
ج.ر)،م ،(2-1ع ،2523ص.1813 )(164 )م ،(92 ،89 ،79 ،29اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.11-10 ،6 )(135
ج.ر) ،م ،(1ع ،2605ص ،223و)م (30ج ،ع ،5117 )(165 )م (1/73اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.9 )(136
ص4465 )م (22ج ،ع ،5117ص .134 )(137
اﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص ،185واﻟﺣﻳﺎري، )(166 )م (1،2/66ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص .8 )(138
اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﻧوري اﻷردﻧﻲ ،ص .771 )م ،(64اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.8 )(139
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(167 ﺟﺎء ﻧص اﻟﻣﺎدة ) (86ﻣن دﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1952 )(140
ص ،772-771واﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري، اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻﺎﻧﺔ أﻛﺛر دﻗﺔ ووﺿوﺣﺎً ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة )(54
ص.187-186 ﻣن دﺳﺗور ،1947ﺑﺣﻳث اﺿﻳف ﺑﻌد ﻋﺑﺎرة وﺟود ﺳﺑب
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(168 ﻛﺎف ﻟﺗوﻗﻳﻔﻪ أو ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻪ ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﺔ ﻟﺗوﻗﻳﻔﻪ ،ﻓﻲ ﺣﻳن ﻛﺎﻧت
ص ،772واﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص ،11وﻫﺎﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧص اﻟﺳﺎﺑق ﻣﻘﺻورة ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﻪ .اﻧظر اﻟدﺳﺗور
اﻟدﻋﺟﺔ ،(1994)،ﻣدى اﻟﺗزام ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺎﻟﺑراﻣﺞ اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص .10
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ،دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻌد اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب )م (2/81اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص ،10اﻧظر ﻛذﻟك )م/40ج( ﻣن )(141
اﻷردﻧﻲ اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر) ،(1993-1989ص ،130اﻟزﺑن، اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1947ص .606-605
دور اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،ص.69-68 )م (2 ،1/82ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص .10 )(142
اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص .12 )(169 )م (85اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .10 )(143
ﻋﺻﻔور ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،ص.159 )(186 )م ،(9ج.ر ،ع ،1380ص .998 )(170
)م (100-97ج.ر ،ع ،1093ص ،12وج.ر،ع ،5117 )(187 راﺟﻊ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص،12 -11 )(171
ص.4456 واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ،
ج.ر ،ع ،5117ص .4461 )(188 ص.777-776
ج.ر ،ع 8 ،1093ﻛﺎﻧون اﻟﺛﺎﻧﻲ ،1952ص.12 ،5 )(189 راﺟﻊ اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص ،8واﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ، )(172
اﻧظر ﻓرﻳﺣﺎت ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻷردن )،(1989-1921 )(190 اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص .199-198
ص.244-218 )م (92-91ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص،11 )(173
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﺻﺑﺎح ذﻳﺎب ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻪ واﻟذي ﺗدرج ﻓﻲ )(191 واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص-776
اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﺣﺗﻰ وﺻﻝ إﻟﻰ ﻣرﻛز رﺋﻳس ﻫﻳﺋﺔ ،778واﻟدﻋﺟﺔ ،ﻣدى اﻟﺗزام ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺎﻟﺑراﻣﺞ
ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز ،ﻣﻊ اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ ﻋﺿوﻳﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ،دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻌد اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،وﻋﺿوﻳﺔ ﺗﻔﺳﻳر اﻟﻘواﻧﻳن ﻓﻲ اﻷﻋوام اﻷردﻧﻲ اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر) ،(1993-1989ص ،131واﻟزﺑن،
) ،(2005-2004وﻋﺻﻔور ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ، دور اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،ص.71-70
ص.159 )م (83ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص .10 )(174
اﻧظر ﻣﺳﻠم ،أﺻوﻝ اﻟﻣراﻓﻌﺎت واﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ص-44 )(192 )م ،(91 ،31اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص.11 ،6 )(175
،45واﻟﻛﻳﻼﻧﻲ ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ،ص.16 اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص 11 ،5واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري )(176
اﻟﻛﻳﻼﻧﻲ ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ،ص.16 )(193 واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص ،781 - 779واﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ،
اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ، )(194 اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص .210-207
ص ،827-825وج.ر ،ع ،1093ص.14 ،6 )م (1/126ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص،14 )(177
ﻋﺻﻔور ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،ص،215-214 ،159 )(195 واﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص .210
وﺑوري ،ﻳﺣﻳﻰ ،ﺿﻣﺎﻧﺎت ودﻋﺎﺋم اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎء ،اﻟﻧدوة )م (93 ،31ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص،11 ،6 )(178
اﻟﻔﻛرﻳﺔ ﻋن اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎء ،ص.53 واﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص ،211-210
اﻧظر ﻓرﻳﺣﺎت ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻷردن )،(1989-1921 )(196 واﻟدﻋﺟﺔ ،ﻣدى اﻟﺗزام ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺎﻟﺑراﻣﺞ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ،
ص.245-244 ،97 دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻌد اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﻷردﻧﻲ
ﻧﺻت اﻟﺗﻌدﻳﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﻘﺎﻧون )(197 اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر) ،(1993-1989ص ،132واﻟزﺑن ،دور
ﻳﻛون ﻣﻘرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ وﺗﻌﺗﺑر ﻫﻳﺋﺔ ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،ص .73-72
ﺑذاﺗﻬﺎ ,وﺗؤﻟف ﻣن ﺗﺳﻌﺔ أﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻣن ﺑﻳﻧﻬم اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص ،110 )(179
اﻟرﺋﻳس ﻳﻌﻳﻧﻬم اﻟﻣﻠك.وﺗﻛون ﻣدة اﻟﻌﺿوﻳﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﺳت ﺳﻧوات واﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص .214
ﻏﻳر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﻳد ﻟﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ دﺳﺗورﻳﺔ اﻟﻘواﻧﻳن )م (96-95اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص ،12واﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون )(180
واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻧﺎﻓذة ،وﺗﺻدر اﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﺳم اﻟﻣﻠك ،وﺗﻛون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ص ،813-810و)م -114
اﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻳﺔ وﻣﻠزﻣﺔ ﻟﺟﻣﻳﻊ اﻟﺳﻠطﺎت وﻟﻠﻛﺎﻓﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﻛون (134-131 ،126ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻟﺳﻧﺔ
اﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ﻧﺎﻓذة ﺑﺄﺛر ﻣﺑﺎﺷر ﻣﺎ ﻟم ﻳﺣدد اﻟﺣﻛم ﺗﺎرﻳﺧًﺎ آﺧر ،1996ج.ر ،ع ،4106ص ،736 ،734 -730و)م-79
ﻟﺗﻔﺎدﻳﻪ ،وﺗﻧﺷر اﺣﻛﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة (87ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﺟﻠس اﻻﻋﻳﺎن ﻟﺳﻧﺔ ،1998
اﻟرﺳﻣﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻳوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﺻدورﻫﺎ، ج.ر ،ع ،4258ص 413-412واﻟدﻋﺟﺔ ،ﻣدى اﻟﺗزام
وﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ ﺣق ﺗﻔﺳﻳر ﻧﺻوص اﻟدﺳﺗور إذا طﻠب ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﺑﺎﻟﺑراﻣﺞ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ ،دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻌد اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ
إﻟﻳﻬﺎ ذﻟك ﺑﻘرار ﺻﺎدر ﻋن ﻣﺟﻠس اﻟوزراء أو ﺑﻘرار ﻳﺗﺧذﻩ ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﻷردﻧﻲ اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر)-1989
أﺣد ﻣﺟﻠﺳﻲ اﻷﻣﺔ ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﻳﺔ وﻳﻛون ﻗرارﻫﺎ ﻧﺎﻓذ اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﺑﻌد ،(1993ص.137-136
ﻧﺷرﻩ ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ .اﻧظر ج.ر، (19-18) ، اﻧظر )م (94-88ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻳﺎن ﻟﺳﻧﺔ )(181
ع ،5117ص .4459وﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﻳﺔ رﻗم ،1998ص.414-413
) ،2012(15ج.ر،ع ،5161ص.2519 )م (56ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952ص.7 )(182
ﻋﺻﻔور ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،ص.217-215 )(198 ج.ر) ،م (113-111ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ،1952 )(183
اﻧظر ﻓرﻳﺣﺎت ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻷردن )،(1989-1921 )(199 ص ،13واﻟزﺑن ،دور اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ،
ص ،223-218و ،232-229و)م/23د( ﻣن ﻗﺎﻧون ص ،77-75و)م ،(33ج.ر ،ع ،5117ص .4466
اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء رﻗم ) (15ﻟﺳﻧﺔ ،2001ج.ر ،ع،4480 )م (71اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ ،ص .9 )(184
ص.1287 اﻟﺣﻳﺎري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ص )(185
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،واﻟﻌرب اﻟﻳوم) ،ﻋﻣﺎن( ،ع ،3499ص.4 )(200 .764
) (203ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﺑد اﻟرزاق أﺑو اﻟﻌﺛم ،ﻋﻣﺎن ،اﻟﺳﺑت 23 )) (201م/13أ( ﻣن ﻗﺎﻧون ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻣﺣﺎﻛم رﻗم ) (17ﻟﺳﻧﺔ ،2001
ﻛﺎﻧون اﻷوﻝ ،2006واﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﺻﺑﺎح ذﻳﺎب ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻪ.، ج ،ر ،ع ،4480ص.1312
) (204ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﺻﺑﺎح ذﻳﺎب ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻪ ،ﻋﻣﺎن. ) (202اﻟﻌﺗﻳﺑﻲ ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﺑﻳن اﻟﻧظرﻳﺔ واﻟﺗطﺑﻳق .ﻧدوة
اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء وﺣﻳﺎدﻩ.،
ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ اﻷردﻧﻳﺔ اﻟﻬﺎﺷﻣﻳﺔ ،ﻋﻣﺎن :ﻣﻛﺗﺑﺔ دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
واﻟﺗوزﻳﻊ.
ﻓرﻳﺣﺎت ،إﻳﻣﺎن ،2008 ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻷردن )،(1989-1921 أوﻻً :اﻟﻣراﺟﻊ
ﻋﻣﺎن ،اﻟﻣؤﻟف . ﺑدوي ،ﺛروت ،1979،اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ج ،1اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﻧﻬﺿﺔ
ﻓرﻳﺣﺎت ،إﻳﻣﺎن ،2013 ،اﻟﺗرﺑﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،،ﻋﻣﺎن :اﻟﻣؤﻟف. اﻟﻌرﺑﻳﺔ.
ﻓﻳﺷر ،ﻟوﻳس ،1994،ﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗﻘﺎﺳم اﻟﻘوى ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻣزن ﺣﻣﺎد، اﻟﺑﻧﺎ .ﻣﺣﻣود ﻋﺎطف ،1988 ،اﻟوﺳﻳط ﻓﻲ اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة:
ﻋﻣﺎن :اﻟدار اﻷﻫﻠﻳﺔ ﻟﻠﻧﺷر. دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ.
اﻟﻛﺳواﻧﻲ ،ﺳﺎﻟم ،1983 ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﻣﻊ دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﻳﻠﻳﺔ اﻟﺟﻣﻝ .ﻳﺣﻳﻰ ،د.ت ،اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،ﺑﻳروت ،،دار
ﻟﻠﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ ،ﻋﻣﺎن. اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر.
اﻟﻛﻳﺎﻟﻲ ،ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ،ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ﺑﻳروت :اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺣﻳﺎري ،ﻋﺎدﻝ ،1972،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري اﻷردﻧﻲ،
ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر.1990، ﻋﻣﺎن :ﻣطﺎﺑﻊ ﻏﺎﻧم ﻋﺑدﻩ.
اﻟﻛﻳﻼﻧﻲ ،ﻓﺎروق ،1977 ،اﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘﺿﺎء ،اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟدﺟﺎﻧﻲ ،ﻣﺣﻣد ﺳﻠﻳﻣﺎن واﻟدﺟﺎﻧﻲ ،ﻣﻧذر ،1993،اﻟﻣدﺧﻝ إﻟﻰ اﻟﻧظﺎم
اﻟﻌرﺑﻳﺔ. اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ اﻷردﻧﻲ ،ﻋﻣﺎن :ﺑﺎﻟﻣﻳﻧورس.
ﻟﻳﻠﺔ ،ﻣﺣﻣد ﻛﺎﻣﻝ،1969 ،اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺔ ،ﺑﻳروت: رﺑﺎط ،ادﻣوﻧد ،1971،اﻟوﺳﻳط ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ج ،2ﺑﻳروت:
دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ. دار اﻟﻌﻠم ﻟﻠﻣﻼﻳﻳن.
اﻟﻣﺎﺿﻲ ،ﻣﻧﻳب وﻣوﺳﻰ ،ﺳﻠﻳﻣﺎن ،1959 ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻷردن ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺷﺎﻋر ،رﻣزي طﻪ ،1986،اﻻﻳدﻳوﻟوﺟﻳﺎت وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ
اﻟﻌﺷرﻳن ،ج ،1ﻋﻣﺎن :ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺣﺗﺳب. اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣطﺑﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻳن ﺷﻣس.
ﻣﺗوﻟﻲ ،ﻋﺑد اﻟﺣﻣﻳد ،1993 ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ، اﻟﺷرﻗﺎوي ،ﺳﻌﺎد ،1988 ،اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﻌﺎﺻر ،ط،3
اﻻﺳﻛﻧدرﻳﺔ :ﻣﻧﺷﺄﻩ اﻟﻣﻌﺎرف. ﺑﻳروت :دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ..
ﻣﺗوﻟﻲ ،ﻋﺑد اﻟﺣﻣﻳد ،د.ت ،اﻟﺣرﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف، ﺷوﺷﺎري ،ﺻﻼح اﻟدﻳن ،2001،اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺷﻛﻳﻼﺗﻬﺎ،
اﻻﺳﻛﻧدرﻳﺔ. اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ ،اﻟطﻌن ﻓﻲ أﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ،ﻋﻣﺎن :دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ.
ﻣﺣﺎﻓظﺔ ،ﻋﻠﻲ وآﺧرون ،2006،اﻟﺗرﺑﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،ﻋﻣﺎن :دار ﺟرﻳر. ﺷﻳﺣﺎ ،إﺑراﻫﻳم ﻋﺑد اﻟﻌزﻳز ،1993،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم
ﻣﺣﻔوظ ،ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم واﻟﺧطﻳب ،ﻧﻌﻣﺎن ،1987 ،ﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،اﻷﺳﻛﻧدرﻳﺔ :دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ
اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ﻋﻣﺎن :دار اﻟﻔرﻗﺎن ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ. اﻟطﻣﺎوي ،ﺳﻠﻳﻣﺎن ،1979 ،اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺛﻼث ﻓﻲ اﻟدﺳﺎﺗﻳر اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻣﺳﻠم ،أﺣﻣد ،1978 ،أﺻوﻝ اﻟﻣراﻓﻌﺎت واﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة: اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ.
دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ. ﻋﺑد اﻟﻣﺗﻌﺎﻝ ،زﻛﻲ ،1935 ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ
ﻫورﻳو ،اﻧدرﻳﻪ ،1977 ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻣوﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ؛ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣطﺑﻌﺔ ﻧوري.
ﺗرﺟﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻠد ،ﺑﻳروت :اﻷﻫﻠﻳﻪ ﻟﻠﻧﺷر. ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ،ﻣﺣﻣد رﻓﻌت ،1996،اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،اﻻﺳﻛﻧدرﻳﺔ :دار
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ.
ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﻟﺻﺣف ﻋﺻﻔور ،ﺳﻌد ،د.ت ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري واﻟﻧظم
اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن. اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،اﻷﺳﻛﻧدرﻳﺔ :ﻣﻧﺷﺄﻩ اﻟﻣﻌﺎرف.
ﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن. اﻟﻌﺿﺎﻳﻠﺔ ،أﻣﻳن ﺳﺎﻟم ،2010،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﺳﺗوري ،ﻋﻣﺎن:
دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ.
ﺛﺎﻟﺛﺎً :اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﻋطﻳﺔ ،أﺣﻣد ،1968 ،اﻟﻘﺎﻣوس اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ،ط ،3اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﻧﻬﺿﺔ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﺑد اﻟرزاق أﺑو اﻟﻌﺛم ،ﻋﻣﺎن ،اﻟﺳﺑت 23ﻛﺎﻧون اﻟﻌرﺑﻳﺔ.
اﻷوﻝ.2006 ﻋﻠﻲ ،ﺳﻌﻳد اﻟﺳﻳد ،2007 ،اﻟﻣﺑﺎدئ اﻻﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ وأﻧظﻣﺔ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﺻﺑﺎح ذﻳﺎب ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﻪ ،ﻋﻣﺎن ،اﻟﺳﺑت 20 اﻟﺣﻛم اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺣدﻳث.
ﻛﺎﻧون اﻟﺛﺎﻧﻲ .2007 اﻟﻐزوي ،ﻣﺣﻣد ،1992،اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻟدﺳﺗوري
*Iman Fraihat
ABSTRACT
This study investigates the principle of the separation of powers in the consecutive Constitutions of
Jordan and their amendments (1928-2011), given that the Constitution is the sole authority that
achieves this separation. Separation prevents any interference between these powers and is quite
achievable as the state is multifunctional. These functions were in one hand which used to execute all
the state functions. To safeguard its viability and continuity, the state need to execute all its duties in
the best way possible so as to guarantee the protection of the rights and freedoms without tyranny.
The state can do this through legislation, i.e. issuing absolute common laws, executing them to
achieve regulation, protection and security, and penalizing anyone who violates them to achieve
justice and solve disputes. Holding all these powers and achieving these ends have become difficult
as the societies have evolved from absolute monarchies to parliamentary and presidential
governments; this necessitated the presence of three institutions to do these functions: the legislative
authority, the executive authority, and the judicial authority.
The present study follows up the aspects of the separation of powers in the three constitutions of
Jordan and their respective amendments as represented in the basic statute of 1828 and the
Constitution of Jordan no. (3) Of 1947 and the Constitution of Jordan of 1952.
The study reached a number of results and recommendations. Among these conclusions is that the
constitutions of Jordan of 1952 and 1952 have taken into consideration the principle of the separation
of powers. However, it was not an absolute separation. Rather, it was relatively flexible: it kept a
measure of balance and cooperation between them. The study recommends that the legislative
authority be re-respected to rectify things.
Keywords: Separation of Powers, Legislative Authority, Executive Authority, Judicial Authority,
Constitution, Amendment.
________________________________________________
محمد كامل ليلة ،مرجع سابق ،ص ،377- 376وسعيد السيد علي ،المبادئ األساسية للنظم السياسية ،ص .133
سليمان الطماوي ،السلطات الثالث في الدساتير العربية المعاصرة وفي الفكر السياسي االسالمي ،ص .465- 464
عبد الحميد مص .129- 128
انظر :ليلة ،وثروت بدوي ،النظم السياسية ،ص.280
اندريه السياسية ،ص ،211- 210وعبد الحميد متولي الحريات العامة ،ص .83
سعد عصفور المعاصرة ،ص .82- 81
ابراھيم.
سعاد .572-
عبد .38
سعد عصفور ،المبادئ األساسية في القانون الدستوري والنظم السياسية ،ص .161
سعاد الش ،منشأه المعارف ،االسكندرية ،ص.184
عبد المنعم محفوظ ونعمان الخطيب ،مبادئ في النظم السياسية ،ص .239
سعيد وزكي عبد المتعال ) ،(1935تاريخ النظم السياسية والقانونية واالقتصادية ،ص .39
انظر .36
184-وشيحا ،القانون الدستوري والنظم السياسية ،ص .372
* Applied Sciences University, Jordan. Received on 27/3/2014 and Accepted for Publication on 4/11/2014.
شيحا ،القانون الدستوري والنظم السياسية ،ص .374 - 373
عصفور ،المبادئ األساسية في القانون الدستوري والنظم السياسية ،ص .161
المرجع نفسوجيات وأثرھا في األنظمة السياسية المعاصرة ،ص .85
شل والخطيب ،مبادئ في النظم السياسية ،ص .243- 242
عص
لويس
علي.،
للتوسع انظر ،144- 36ومحمد رفعت عبد الوھاب ،النظم السياسية220.- 217 ،
.133- 32
)م.(16الشرق العربي ،ع 19 ،188نيسان ،1928ص .4- 3
)م ،(20المصدر نفسه ،ص .4
)م ،(19المصدر نفسه ،ص .4
)م ،(69المصدر نفسه ،ص .13
)م ،(41المصدر نفسه ،ص .8
)م ،38 ،(4ص .201
)م ،(68- 67الشرق العربي ،ع 19 ،188نيسان ،1928ص .14
)م ،(70المصدر نفسه ،ص .14
عادل الحياري) (1972القانون الدستوري والنظام الدستوري األردني ،مطابع غانم عبده،عمان ،ص .541- 540
)م ،(23- 22الشرق العربي ،ع 19 ،1988نيسان ،1928ص.5
)م (3من لسنة ،1939ج.ر ،ع 5 ،640آب ،1939ص .482
الحياري ،الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،ص .40
الحياري ،القانون الدستوري والنظام الدستوري األردني ،ص .524
)م /25أ ،ب( ،الشرق العربي ع 19 ،188نيسان ،1928ص .5
ألغيت ھذه الفقرة ،ج ر ،ع 1 ،886شباط ،1947ص.602
الشرق العربي ،ع 19 ،188نيسان ،1928ص ،6- 5وع 20 ،195حزيران ،1928ص.263
)م ،(28الشرق العربي ،ع 19 ،188نيسان ،1928ص.6
)م ،(29المصدر نفسه ،ص .6