Professional Documents
Culture Documents
عاليا ميسرة بنت عزيزان يومسريا بنت حممد ارشد نيئ نبيلة عفيفة بنت نيئ يوسف
محدا هلل صالة وسالما على نبيه الكرمي الذي أعطى جوامع الكلم ونوابغ احلكم،ودانت له الفصاحة والبالغة،وعلى
آله وأصحابه مصابيح الدجى ،ومشوس العلم والفرقان ،ومن تبعهم إبحسان إىل يوم الدين.
وبعد،فإن كتابة هذا البحث شرطا من شروط النجاح يف امتحان.وهذا العمل ليس يسهل.فقد واجهنا صعوابت كثرية
ومشاكل متنوعة يف إمتام هذا البحث سواء من انحية نفسية ومادية.وخاصة يف كيفية تنظيم البحث واختيار املراجع
واملصادر.
ففي هذه الفرصة الثمنية نقدم جزيل شكران إىل كل من سامهوا يف إجناز هذا البحث إىل الدكتورة فاطمة سوى اين
مي مث إىل أهل اجلماعي الالئي ساعدوا يف مجيع خطوات كتابة البحث وال ننسى أن نقدم تقديران إىل والدان الذين
شجعاننا ابلدعاء.ونتمىن أن يكون هذا البحث املتواضع خالصا لوجه هللا وخدمتنا لديننا ونفعا للجميع إنه مسيع
جميب الدعوات هو نعم املوىل ونعم النصري.
الفهرس
الصفحة التلخيص الرقم
١ املقدمة ١
٥ الفصل األول ٢
٥ الفصل الثان ٣
٦ الفصل الثالث ٤
٦ الفصل الرابع ٥
٧-٦ الفصل اخلامس ٦
٧ الفصل السادس ٧
٧ الفصل السابع ٨
٨ الفصل الثامن ٩
٨ الفصل التاسع ١٠
٩-٨ الفصل العاشر ١١
٩ الفصل احلادى عشر ١٢
٩ الفصل الثان عشر ١٣
١٠ الفصل الثالث عشر ١٤
١٠ الفصل الرابع عشر ١٥
١٠ الفصل اخلامس عشر ١٦
١١ الفصل السادس عشر ١٧
١١ الفصل السابع عشر ١٨
١١ الفصل الثامن عشر ١٩
١٢ الزمان واملكان ٢٠
مقدمة
استلهم جنيب حمفوظ روايته اللص والكالب من حادثة واقعية حدثت بداية التستينيات من القرن املاضي
( .)1961حني خرج شخص امسه حممود أمني سليمان من السجن مقررا االنتقام من زوجته اليت خانته
مع حماميه واستوليا على ما ميلك ومنعاه من رؤية طفلته واسرتجاعها .خرج هذا الشخص وكله إصرار
على االنتقام،فارتكب جمموعة من اجلرائم يف حق عدد من األشخاص منهم أفراد من الشرطة .وهذه
الرواية ال تعيد الواقعة كما هو إمنا ميزج فيها جنيب حمفوظ الواقع واخليال (فالرواية كما كان يقول الروائي
السوري حنا مينة هي مزيج من الواقع واخليال) .وينحو فيها منحى نقداي رمزاي ينتقد فيه مرحلة حكم
الضباط األحرار أى املرحلة الناصرية يف مصر.
عنوان الكتاب
العنوان يتألف من كلمتني من ( :اللص) و (الكالب) .وميكن أن نفهم من هذين اللفظني أن هناك
صراعا بني الطرفني فاللص يصارع الكالب ،ويواجهها .وقد تكون هذه الكالب حقيقة ،وهي اليت
يستعني هبا أفراد الشرطة ملطاردة اللصوص أحياان كما ميكن أن يكون املقصود هبا الوصف القدحي
ألشخاص سلبيني يف الرواية مثل اخلونة واللصوص الذين غدروا بسعيد مهران البطل ،كل من يسعى
إلطاحة به وإعادته إىل السجن.
1
الشخصيات وخصائصها النفسية
.1فرتة ما قبل السجن :كان فيها سعيد سيِّدا وله أتباع ،كان متوترا ،قلقا ،طيبا مع اجلميع مطمئنا
ومراتحا ،عالقته جيدة برؤوف علوان يربر سرقته ،وعالقته بنور متوترة.
.2فرتة ما بعد السجن :متوتر ،غاضب ،عازم على االنتقام ،كثري االنفعال واالضطراب ،حيس
ابلضياع والغربة ،كثري الكراهية لرؤوف وعليش ونبوية ،حمب لنور وطرزان والشيخ اجلنيدي ،اندم على
قتله األبرايء كثري اإلحباط والفشل يف الفصول األخرية خباصة.
-عليش :خادم سعيد يف املاضي ،حسود وخائن ،انقلب على سيده واستحوذ على أمالكه .أصبح
سيدا كثري األعوان ،واخلدم ذكي وماكر متكن من خداع سعيد بعد أن غادر مسكنه وانتقل إىل
مسكن آخر.
2
-نبوية :خائنة ومنحطة يف نظر سعيد الذي كرهها كثريا بعد خيانتها.
-رؤوف علوان :انتهازي ذو أفكار زائفة وصويل يستمتع مبطاردة سعيد ويكثف من هجومه عليه
يف الصحافة كما حيرص الشرطة واجملتمع عليه ،ويصوره جمرما خطري جيب القبض عليه وتقدميه إىل
العدالة.
-سناء :طفلة بريئة مرتددة وخائفة تسبب ألبيها إحساسا ابلندم واحلسرة.
-جريان عليش :خونة أيضا يف نظر سعيد ،فاسدون ،غادرون انتهازيون ،ساخرون ،وشامتون يف
سعيد
3
تقي مطمئن ،وقور يقدم املساعدة للجميع مبن فيهم سعيد
-الشيخ اجلندي :كثري الذكر والتعبدٌّ ،
الذي مل يكن راضيا عن تصرفاته.
-نـور :امرأة ساقطة يف نظر اجملتمع ،ومع ذلك فهي صادقة مع سعيد ،مضحية يف سبيله ومتعاطفة
معه ِّ
كارهة ألعدائه.
4
تلخيص عن القصة اللص والكالب
الفصل األول
تبدأ الرواية خبروج سعيد مهران من السجن بعد أن قضى أربع سنوات ومل يكن أحد يف انتظاره أمام بوابة
السجن،كان من حني إىل آخر يتذكر ما جرى له فقد دخل السجن غدرا بعد أن خانته زوجته نبوية
اليت طالبت ابلطالق وهو سجني ،وعليش مساعده السابق الذي كان يصفه ابلكلب ،قرر سعيد مهران
االنتقام ،كان االنتقام هو أول ما فكر فيه لكنه قرر رؤية ابنته سناء ،ذهب سعيد مهران إىل منزله السابق
الذي استوىل عليه عليش ،جيء ابلطفلة سناء إليه لكنها مل تتعرف أابها بل خافت منه ،إال أنه كان
مصرا على اسرتجاعها ،لكنه رأى ذلك صعبا ألن األمر يتطلب إجراءات عرب احملكمة .يف األخري أراد
اسرتجاع كتبه ،لكنه مل يظفر إال ابلقليل منها ألن سناء عبثت هبا حسب عليش.
الفصل الثان
توجه سعيد مهران حنو بيت الشيخ علي اجلنيدي صديق والده ،سلم على الشيخ وأخربه أنه مل جيد مكاان
أيوي إليه ،كما أخربه أبنه خرج من السجن يف يومه ،واشتكى إليه من أن ابنته مل تتعرفه كما اشتكى إليه
من خيانة نبوية وعليش .الشيخ كان يتحدث إليه بلغة إشارية صوفية ملس منها سعيد صرامة وقسوة فقد
كان يدعوه إىل االستقامة وترك الطريق اليت أدت به إىل السجن كما دعاه إىل قراءة القرآن .ابلرغم من
معاملة الشيخ الصارمة كان سعيد مهران يقدره كثريا وعرف أنه كان يقول كالما حكيما.
5
الفصل الثالث
توجه سعيد مهران إىل مقر جريدة (الزهرة) اليت كان يشتغل هبا رؤوف علوان ،وتعذر عليه اللقاء به ألنه
كان يف اجتماع مهم مع رئيس التحرير .حبث عن عنوانه ومتكن من العثور عليه ،لقد أصبح رؤوف
يقطن فيال بدل غرفة حقرية .القى سعيد صديقة وأستاذه رؤوف علوان كان ترحيبه به ابردا ومفتعال.
تبادال احلديث ،حتداث طويال ،إىل أن طلب سعيد من رؤوف أن نؤمن له عمال يف اجلريدة معه ،لكن
رؤوف علوان رفض واكتفى أبن أعطاه عشرة جنيهات ،وهو ما اعتربه سعيد إهانة كبرية.
الفصل الرابع
مل يتحمل سعيد مهران التصرف املهني الذي سلكه رؤوف علوان يف حقه ،فخرج كاظما غيظا ومتأكدا
من أن رؤوف علوان خائن أيضا مثل نبوية و عليش لذلك قرر أن يبدأ سلسلة انتقاماته به فرجع للتو
إىل الفيال ،لكن رؤوف علوان كان أذكى منه ،فاختبأ له يف جانب من الفيال ليحاصره مشهرا يف وجهه
مسدسا ومهددا إايه بتليغ الشرطة ،لكن سعيدا استسمحه وعرب عن ندمه مرغما ،فصفح عنه ،ولكنه
عمق إهانته له ابسرتجاع اجلنيهات العشرة اليت "أكرمه" هبا يف لقائه األول.
الفصل اخلامس
يف هذا الفصل سيتوجه سعيد مهران إىل مقهى املعلم طرزان .رحب به األخري ترحيبا كبريا وأبدى تعاطفه
كما سارع إىل إعطائه مسدسا وبضع طلقات تلبية لطلبه ،كان حديثهما عن الشجاعة والشهامة واخليانة
وقد استعاد سعيد مهران يف هذا اللقاء ماضيه األليم مع من كان يظنهم أهله وأصدقاءه ،وأتكد أهنم
خونة :تذكر كل تعاليم رؤوف علوان ومنها أن السرقة عمل مشروع عندما تكون يف حق األغنياء،
وتذكر نصائحه له بطلب العلم والقراءة والوعي ملواجهة حياة صعبة يستغل فيها الغىن والفقري .هناك يف
6
املقهى سيلتقي نور اليت أرسل املعلم طرزان يف طلبها ألهنا يسرها رؤية سعيد مهران ،هنا سيبدأ فصل
جديد يف االنتقام واملطارة ،فقد طلب سعيد مهران من نور مساعدته على سرقة سيارة ابن صاحب
مصنع احللوى حيث كانت تشتغل.
الفصل السادس
ابلفعل استجابت نور لطلب سعيد فاستدرجت ابن صاحب مصنع احللوى ،وبعد مدة ابغتهما سعيد
شاهرا املسدس واستوىل على السيارة ،وبقي هو ونور حيث أصلها إىل مركز الشرطة مشريا عليها أن
َّعي أبهنا ضحية اعتداء وأن حتكي هلم ما وقع من قِّبل لص ال تعرفه وال تتذكر صفاته .كانت نور قلقة
تد َ
وسألت سعيدا عن كل ما يقوم به فأخربها أهنا (وسائل العمل) ،ففهمت أنه ينوي النتقام فكان موقفها
معارضا لكل ما ينوي فعله .وأبدت استغراهبا من أنه سينتقم هبذه السرعة وقد مر على خروجه من
السجن يوم واحد فقط.
الفصل السابع
يف هذا الفصل سريتكب سعيد مهران جرميته األوىل فقد ذهب بسيارة ابن صاحب حمل احللوى إىل بيت
عليش ومتكن من التسلل إليه بعد كسر زجاج الباب ،وأطلق النار على رجل بدا له يف الظالم ،مثَ فَـَّر
هاراب ابلسيارة ظاان أنه قتل خادمه األسبق وخائنة عليش.
7
الفصل الثامن
هرب سعيد مهران إىل بيت الشيخ علي اجلنيدي لقضاء ليلته ،ولكن األخري مل يُعِّْرهُ اهتماما كأنه غري
موجود داللة على عدم رضاه عن كل أفعاله ،وعند أذان الفجر قال الشيخ للصالة ،وما زال يبد أي
اهتمام بسعيد مهران الذي انم لريى كابوسا مزعجا بطله رؤوف علوان .استيقظ سعيد مهران بعد ذلك،
ونوى إخبار الشيخ جبرميته اليت ارتكبها ،لكنه مل يفعل ،اشرتى جريدة "أبو اهلول" واكتشف من خالهلا
الساكن اجلديد للمنزل ،كما أن أحد اجلريان رآه وهو يهرب
َ أنه مل يقتل عليش ،ولكنه قتل حسني شعبان
بعد إطالق النار .فكر سعيد حينها أنه سيبقى مطاردا وخمتفيا عن األنظار ال يظهر إال يف الظالم بسبب
هذه اجلرمية .كان عليش أذكى منه ألنه سارع إىل بيع املنزل وتغيري حمل سكاانه.
الفصل التاسع
توجه سعيد مهران إىل منزل نور اليت تفاجأت بتسلله إىل منزهلا وأخربها أبنه جاء عند منتصف الليل
والنتظرها طويال مث أخربها أبنه سيختبئ يف شقتها فرتة طويلة ،وهذا خرب أفرحها كثريا ،ألنه طاملا حاولت
إبقاءه إىل جانبها قبل سجنه.
الفصل العاشر
طلب سعيد مهران من نور عند خروجها من الشقة اقتناء اجلرائد ،فهو ال يستطيع اخلروج فقد ُحكم
عليه ابلبقاء متخفيا يف الشقة حيث كان يستعيد شريط اخليانة اليت لقيها من اخلونة "الكالب" .كان
سعيد من حني إىل آخر يرى كوابيس منها أنه رأى عليش يطلق عليه النار ،وعندما استيقظ وجد نور قد
رجعت حمملة ابألكل واجلرائد ،اندهش عندما اكتشف أن صحيفة (الزهرة) اليت يشتغل هبا رؤوف علوان
هتتم كثريا بفضح جرائمه والتشهري هبا وترويع الرأي العام ،وراعه أنه يرى صورة ابنته سناء يف اجلريدة؛ هنا
8
تبادرت له فكرة وهي احلصول على لباس الشرطة ليخرج هنارا منتحال صفة شرطي يصرف عنه األنظار
ويتحرك حبرية ويتوجه حنو أعدائه.
يتذكر سعيد مهران مرة أخرى بعد خروج نور أابه ،وأستاذه رؤوف علوان وتوجيهاته وتعليماته اليت كان
يستغله هبا ،وتذكر أمه املريضة حني نقلها إىل املستشفى من أجل العالج ،لكاهنا بعد مدة ماتت ،وتذكر
سرقته األوىل اليت شجعه عليها رؤوف واصفا إايها أبهنا حق للفقراء ِّ
أمثاهلم…
يف الليل حذر املعلم طرزان سعيدا من املخربين واجلواسيس الذين انتشروا للبحث عنه ،فعاد سعيد
مهران فورا إىل شقة نور ،حيث انتظرها حىت عادت ابكية ومتذمرة بعد أن اعتدى عليها بعض الشباب،
وابلرغم من ذلك أحضرت ما طلب منها.
متكن سعيد مهران من احلصول على بدلة شرطي اعتمادا على القماش الذي أحضرته نور ،اليت طلبت
منه أال يكون متهورا ،ألهنا ارتكبها قبل لقائه هبا (قتلت اي مصيبيت؟ أمل أتوسل إليك؟ /حدث ذلك قبل
أن نلتقي؟)
آخر آم ٍن
بعد ذلك أخربه املعلم طرزان أن املقهى مل يعد آمنا ،وأن اللقاء جيب أن يكون يف مكان َ
كما أخربه أن جريدة (الزهرة) اليت يعمل هبا رؤوف علوان ،هتتم كثريا ابلتشهري به وإبظاهره أنه جمرم
خطري .كل هذا جعل سعيدا يكتشف حتول رؤوف علوان من رجل ثورى إىل وصوىل وانتهازى حقري
ففكري يف قتله.
9
الفصل الثالث عشر
سيخرب املعلم طرزان سعيدا أن املعلم بياظة وهو أحد رجال عليش ابملقهى ،فانتظره سعيد يف اخلارج
وأخذ منه ماله وحاول معرفة مكان عليش منه لكن بياضة مل خيربه بدعوى أنه ال يعلم عنه شيئا ،تركه
سعيد مهران بعد أن أخذ منه ماال.
يف هذا الفصل سريتكب سعيد مهران جرميته الثانية عن طريق اخلطأ مرة أخرى .فبعد أن لبس زي
الشرطي استقل قاراب وصل عربه إىل فيال رؤوف علوان ،ومكث يف مكان ابلقرب منه منتظرا عودته ،
ومبجرد أن خرج شخص من السيارة ،أطلق سعيد النار عليه النار وفر هاراب ،لكنه أصيب هذه
املرة.عندما شاهدت نور جروحه ال مته كثريا وغضبت ،وأسعفته.
10
الفصل السادس عشر
يف هذا الفصل ستختفي نور هنائيا بعد خروجها يف الليل ومل تعد ،شعر سعيد مهران بقلق كبري ،مل جيد ما
أيكل فطلب الطعام من املعلم طرزان ،وعندما كان عائدا إىل شقة نور استوقفه خمربان طالبني منه
التعريف هبويته ،لكنهما ترددا ومها يبصران شخصا يرتدي لباس الشرطي ،لكن سعيد مهران عاجلهما
ابلضرب وهرب ،مل جيد نور يف الشقة فقلق كثريا .أيقظه يف الصباح صوت صاحبة البيت اليت كانت تريد
مثن اإلجيار ،هنا قرر سعيد مهران ترك الشقة .
يف منتصف الليل يغادر سعيد مهران الشقة ويذهب إىل بيت الشيخ علي اجلندي ،وهناك تذكر بدلته
الرمسية وهي بدلة الضابط اليت نسيها يف شقة نور فغضب أميا غضب ،وأتسف كثريا وندم ،ألن كالب
الشرطة قد تشمها فتهتدي إىل مكانه .دار بينه وبني اجلنيدي حديث طويل مل يستوعب منه سعيد
مهران سوى القليل ألن الشيخ كان يتحدث إليه بلغة إشارية صوفية.
رجع سعيد مهران إىل شقة نور السرتجاع البدلة .ظن عندما رأى الشقة مضاءة أن نورا عادت لكنه
فوجئ أن ابلشقة رجال غريبا ،شك فيه فعاجله سعيد ابلضرب ،وفر مرة أخرى متوجها إىل بيت الشيخ
علي اجلنيدي حيث انم نوما عميقا .واستيقظ ليجد احلي حماصرا كله ،فتأكد أن البدلة هي اليت
ساعدت الكالب البوليسية على االهتداء إليه ،هرب والكالب تتعقبه ،ويف األخري حوصر يف املقربة،
فطلبت منه الشرطة االستسالم لكنه استمر يف إطالق النار مبسدسه .يف األخري مل جيد بدا من
االستسالم فاستسلم .
11
الزمان واملكان:
الزمان :يبدو ظاهراي أن أحداث الرواية قد عرضت ضمن خط تصاعدي ومتتابع (تقنية تقليدية)،
وذلك من بداية الرواية إىل هنايتها .ولكن يتضح أن زمن الرواية ال يرتبط ابلزمن الطبيعي ،بل إنه يركز
أساسا على الزمن النفسي ألن الرواية تعرض أزمة هذا الزمن النفسي الذي يشكو منه الزمن املصري
والعريب وهو ما يفسر كثرة التعمق يف إبراز بعض اخلصائص النفسية الداخلية للبطل ،وهو رمز للفئات
الفقرية والضائعة يف اجملتمع وعليه فما يشكو منه سعيد مهران من غربة وإحباط وفشل وخيبة وعزلة هو
صورة فقط احلالة اجملتمع بشكل عام .إن الرواية تعبري فين عن إشكالية الزمن العريب العاصر وعالقته
ابإلنسان واجملتمع.
املكان :ميكن تصنيف امكنة الرواية إىل أماكن مغلقة :السجن وبيت عليش وشقة نور و فيال رؤوف
علوان ،ومقر جريدة (الزهرة) وأماكن مفتوحة :مقهى املعلم طرزان وفضاء الصحراء والطريق
واملكان يف اللص والكالب فضاء يعين الشعور ابملعاانة والوحدة والعزلة .وهذا يثبت واقعيتها ورمزيتها يف
التعبري؛ مما يعين أن كل مكان جوهري يف الرواية يرمز إىل دالالت اجتماعية ونفسية واترخيية قوية وفيما
يلي أهم األمكنة الواردة يف الرواية.
12
خامتة
احلمد هلل الذي هداان هلذا فما كنا لنهتدي لوال أن هداان هللا،اللهم صلى سيدان حممد وعلى آله حممد
كما صليت على إبرهيم وعلى آل إبرهيم إنك محيد جميد.أما بعد،
ملا كانت اخلامتة جزءا مهما من كل حبث ،ملا حتتوية من نتائج تلفت انتباه القارئ ،فإننا يف هذه اخلامتة
نورد ما ذكرانه يف خالل هذا البحث الوجيز بصفة موجزة ،حيث كان القصد من هذا التقدير هو لبحث
املعلومات عن الكتاب اللص والكالب .فقد سلكنا يف كتابة هذا التقرير مستعينا ابلكتاب من اإلنرتنت
ومبساعدة الدكتورة فاطمة سوى اين مي الطيبة وأهل اجلماعي األعزاء.
وهذا ،وهللا نسأل أن يوفقنا يف مثابرتنا وجهدان املتواضع ،ويتقبل مننا ومنكم كل أعمالنا ،وصلى هللا
وسلم على نبينا حممد وآله وأصحابه أمجعني.آمني.جزا كم هللا
خريا.