You are on page 1of 65

‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬ ‫األمم املتحدة‬

‫‪Distr.: General‬‬
‫‪21 February 2011‬‬ ‫الص كوك الدولي ة لحق وق‬
‫اإلنسان‬
‫‪Arabic‬‬
‫‪Original: Spanish‬‬

‫وثيق ة أساس ية تش كل ج زءًا ال يتج زأ من تق ارير ال دول‬


‫األطراف‬

‫**‬ ‫إسبانيا‬
‫*‬

‫‪[3 2010‬‬ ‫]أيار‪/‬مايو‬

‫حرر هذه الوثيقة رمسيًا‬


‫وفقًا للمعلومات ا حالة إىل الدول األطراف بشأن نشر تقاريرها‪ ،‬مل تُ َّ‬ ‫*‬ ‫*‬
‫قبل إرساهلا إىل دوائر الرتمجة ُمل‬
‫التحريرية يف األمم املتحدة‪.‬‬
‫** ميكن االطالع على املرفقات يف حمفوظات األمانة العامة‪.‬‬ ‫*‬

‫‪(A) GE.11-41162‬‬ ‫‪080611‬‬ ‫‪140611‬‬


‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫احملتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الفقـرات‬
‫‪3‬‬ ‫‪108-1‬‬ ‫معلومات عامة عن إسبانيا ‪....................................................‬‬ ‫أوًال ‪-‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪58-1‬‬ ‫ألف ‪ -‬املؤشرات الدميغرافية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية الرئيسية‪.........‬‬
‫باء ‪ -‬اهليكـل الدستوري والسياسـي والقانوين للدولـة‪ .‬الدستـور اإلسباين‬
‫‪25‬‬ ‫‪108-59‬‬ ‫لعام ‪........................................................1978‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪144-109‬‬ ‫اإلطار العام حلماية حقوق اإلنسان وتعزيزها‪...................................‬‬ ‫ثانيًا ‪-‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪110-109‬‬ ‫ألف ‪ -‬قبول القواعد الدولية املتعلقة حبقوق اإلنسان‪...........................‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪124-111‬‬ ‫باء ‪ -‬اإلطار القانوين حلماية حقوق اإلنسان على الصعيد الوطين‪..............‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪131-125‬‬ ‫جيم ‪ -‬إطار تعزيز حقوق اإلنسان على الصعيد الوطين‪........................‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪134-132‬‬ ‫دال ‪ -‬عملية إعداد التقارير ‪.................................................‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪144-135‬‬ ‫هاء ‪ -‬معلومات أخرى متعلقة حبقوق اإلنسان‪...............................‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪173-145‬‬ ‫معلومات متعلقة باملساواة وعدم التمييز‪........................................‬‬ ‫ثالثًا ‪-‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪149-145‬‬ ‫ألف ‪ -‬عدم التمييز ‪.........................................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪157-150‬‬ ‫باء ‪ -‬مكافحة العنصرية وكراهية األجانب‪..................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪173-158‬‬ ‫جيم ‪ -‬املساواة بني الرجل واملرأة وعدم التمييز بسبب امليل اجلنسي‪.............‬‬

‫مرفق إحصائي‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫أوًال ‪ -‬معلومات عامة عن إسبانيا‬

‫ألف ‪ -‬المؤشرات الديمغرافية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية الرئيسية‬

‫‪ -1‬المؤشرات الديمغرافية‬
‫‪ -1‬يقـ ــع اجلزء األكـ ــرب من اإلقليم اإلسـ ــباين‪ ،‬إىل جـ ــانب الربتغـ ــال وأنـ ــدوّر ا‪ ،‬يف الوحـ ــدة‬
‫اجلغرافيــة لشــبه اجلزيــرة اإليبرييــة‪ ،‬الواقعــة يف أقصـى جنــوب غــرب أوروبــا‪ .‬ويضــم‪ ،‬عالوًة على‬
‫ذل ــك‪ ،‬جمموعـ ـًة من األراض ــي اجلزري ــة ك ــأرخبيلي الكن ــاري والبالي ــار‪ ،‬وج ــزر أخ ــرى أص ــغر‪،‬‬
‫ومنطقــيت ســبتة ومليلــة الواقعــتين في شــمال قــارة أفريقيــا‪ .‬ومســاحة إســبانيا الكليــة البالغــة ‪030‬‬
‫‪ 506‬كيلومــترًا مربعـًا تضــعها بني البلــدان اخلمســني األكــرب يف العــامل‪ .‬إذ تبلــغ مســاحة أراضــي‬
‫شبه اجلزيرة ‪ 493 514‬كيلومرتًا مربعـًا؛ فضـًال عن أرخبيـل الباليـار وتبلـغ مســاحته ‪4 992‬‬
‫كيلومرتًا مربعًا؛ وأرخبيـل الكنـاري ومســاحته ‪ 7 492‬كيلومـرتًا مربعـًا؛ ومـدينيت سـبتة ومليلــة‬
‫البالغة مساحتهما ‪ 32‬كيلومرتًا مربعًا‪.‬‬
‫‪ -2‬وقـد بـدأت أعـداد السـكان المقيمين في إسـبانيا تـزداد زيـادًة غـير متوقعـة في السـنوات‬
‫األخ ـ ــيرة‪ .‬ففي أوائ ـ ــل عقـ ـ ــد التسـ ـ ــعينات من القـ ـ ــرن العشـ ـ ــرين‪ ،‬كـ ـ ــان الخـ ـ ــبراء واألخصـ ـ ــائيون‬
‫الــديمغرافيون يؤكــدون أن عــدد الس ــكان آخــذ في االنخفــاض وأنــه‪ ،‬بالتــالي‪ ،‬لن يتجــاوز ‪40‬‬
‫مليــون نســمة على المــدى القصــير‪ .‬بْي د أن وصــول األجــانب إلى بلــدنا بكثافــة عاليــة قــد أطــاح‬
‫بهذه التوقعات ولم ينته األمر عند ارتفاع عـدد السـكان المقيمين في إسـبانيا على نحـو اخـترق‬
‫س ــقف األربعين ملي ــون نس ــمة فحس ــب‪ ،‬ب ــل واص ــل ع ــدد الس ــكان ارتفاع ــه بق ــوة في الس ــنوات‬
‫األولى من القرن الحادي والعشرين‪ .‬وبلغ مجموع السكان المقيمين في إسبانيا في ‪ 1‬كــانون‬
‫الثاني‪/‬يناير ‪ 46 661 950 ،2009‬نسمة‪ ،‬وفقًا لسجل البلديات‪ ،‬ما يشكل زيـادًة مبقــدار‬
‫‪ 504 128‬شخصًا بالنسبة إىل البيانات املسجلة يف ‪ 1‬كانون الثاين‪/‬يناير ‪ .2008‬ومن هذا‬
‫اجملمــوع‪ ،‬يبلــغ عــدد األشــخاص اإلســبانيي اجلنســية ‪ 41 063 259‬نســمة وعــدد األجــانب‬
‫‪ 5 598 691‬نسمة‪ ،‬ما ميثل نسبة ‪ 12.0‬يف املائة من جمموع السكان املقّيدين‪.‬‬
‫‪ -3‬ع ــدد الس ــكان حبس ــب ن ــوع اجلنس والس ــن‪ .‬ميث ــل الرج ــال نس ــبة ‪ 49.5‬يف املائ ــة من‬
‫جمموع األشـخاص المقّي دين‪ ،‬بينمـا تمثـل النسـاء نسـبة ‪ 50.5‬في المائـة منهم‪ ،‬وفقـًا للبيانـات‬
‫المسّج لة في ‪ 1‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪ .2009‬وفي ما بين السكان اإلسـبان‪ ،‬يمثـل الرجـال نســبة‬
‫‪ 49.0‬في املائة ومتثل النساء نســبة ‪ 51.0‬يف املائـة‪ .‬أمــا عن األجـانب‪ ،‬فيشــكل الرجـال نســبة‬
‫‪ 53.1‬يف املائة منهم‪ ،‬بينما تشكل النساء نسبة ‪ 46.9‬يف املائة منهم‪ .‬وحبســب الســن‪ ،‬فنســبة‬
‫‪ 15.5‬يف املائ ـ ــة من الس ـ ــكان هم دون س ـ ــن السادس ـ ــة عش ـ ــرة‪ ،‬ونس ـ ــبة ‪ 43.3‬يف املائ ـ ــة من‬
‫السكان تـرتاوح أعمــارهم بني السادسـة عشــرة والرابعــة واألربعني‪ ،‬و‪ 41.2‬يف املائـة منهم هم‬
‫يف سن اخلامسة واألربعني فمــا فــوق‪ .‬وعن اإلسـبان املقّي دين‪ ،‬فنســبة ‪ 15.5‬يف املائـة منهم هم‬

‫‪3‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫دون سن السادسة عشرة‪ ،‬ونسـبة ‪ 40.6‬يف املائـة منهم تـرتاوح أعمـارهم بني السادسـة عشـرة‬
‫والرابعـ ــة واألربعني‪ ،‬و‪ 43.9‬يف املائـ ــة منهم هم يف سـ ــن اخلامسـ ــة واألربعني فمـ ــا فـ ــوق‪ .‬أمـ ــا‬
‫الس ــكان األج ــانب‪ ،‬فنس ــبة ‪ 15.2‬يف املائ ــة منهم هم دون س ــن السادس ــة عش ــرة‪ ،‬و‪ 63.2‬يف‬
‫املائــة منهم تــرتاوح أعمــارهم بني السادســة عشــرة والرابعــة واألربعني‪ ،‬و‪ 21.6‬يف املائــة منهم‬
‫هم يف سن اخلامسة واألربعني فما فوق‪.‬‬
‫‪ -4‬ويبل ــغ جمم ــوع األج ــانب املقيمني يف إس ــبانيا املنتمني إىل دول االحتاد األورويب الس ــبع‬
‫والعش ــرين ‪ 2 266 808‬أش ــخاص‪ .‬وي ــربز من بينهم املواطن ــون الروم ــانيون (‪796 576‬‬
‫شخص ـًا)‪ ،‬يليهم مواطنــو المملكــة المتحــدة (‪ 374 600‬شــخص)‪ ،‬ثم األلمــان (‪190 584‬‬
‫شخص ـًا)‪ .‬ومن بني اجلالي ــة األجنبي ــة غ ــري املنتمي ــة إىل دول االحتاد األورويب‪ ،‬يش ــكل املواطن ــون‬
‫املغاربــة األجــانب األكــثر عــددًا (‪ 710 401‬شــخص)‪ ،‬يليهم اإلكوادوريــون (‪413 517‬‬
‫شخصًا)‪ ،‬مث الكولومبيون (‪ 292 971‬شخصًا)‪.‬‬
‫‪ -5‬ويف مــا يتعلــق باألرقــام املس ـّج لة يف ‪ 1‬كــانون الثــاين‪/‬ينــاير ‪ ،2008‬مل تطــرأ تغــريات‬
‫حقيقيـة على نسـب معظم اجلنسـيات‪ .‬وتـزداد نسـبة املواطـنني املغاربـة والرومـانيني‪ ،‬وتقـل نسـبة‬
‫اإلكوادوريني والبوليفيني واألرجنتينيني‪.‬‬
‫‪ -6‬وخالل عــام ‪ ،2008‬شــهد عــدد المواطــنين الرومــانيين ارتفاعـًا أكــبر بلــغ ‪64 770‬‬
‫شخصًا‪ .‬وُسّج لت حاالت ازدياد سكاني أخرى مهمة في ع ـدد كــل من المواطـنين المغاربـة (‬
‫‪ 57 706‬أشـخاص) ومواطـني المملكـة المتحــدة (‪ 21 643‬شخصـًا) والصــين (‪19 511‬‬
‫شخص ـًا)‪ .‬وتمث ــل نس ــب مواط ــني ب ــاراغواي (‪ 19.4‬في المائ ــة) والص ــين (‪ 15.5‬في المائ ــة)‬
‫وبــيرو (‪ 12.5‬في المائــة) أك ــبر نس ــب زيــادة في م ــا بين الجنس ــيات ال ــتي بهــا أك ــبر ع ــدد من‬
‫األشخاص المقيدين‪ .‬ووفقًا لمجموعات البلدان‪ ،‬يشكل مواطنو دول االتحاد األوروبي الســبع‬
‫والعش ــرين األج ــانب األك ــثر ع ــددًا‪ ،‬ويمثل ــون نس ــبة ‪ 40.5‬في المائ ــة من مجم ــوع المواط ــنين‬
‫األج ــانب‪ .‬ويليهم مواطن ــو أمريك ــا الجنوبي ــة‪ ،‬ويمثل ــون نس ــبة ‪ 28.1‬في المائ ــة من مجم ــوع‬
‫األجــانب‪ .‬أمــا عن توزيــع الســكان األجــانب بحســب نــوع الجنس‪ ،‬فتفــوق نســبة النســاء نســبة‬
‫الرجــال في الجنســيات اإليبيريــة األمريكيــة‪ ،‬بينمــا تفــوق نســبة الرجــال نســبة النســاء في معظم‬
‫الجنسيات األفريقية واآلسيوية‪.‬‬

‫‪ -2‬المؤشرات االقتصادية‬
‫‪ -7‬ش ــهد االقتص ــاد اإلس ــباين يف العق ــود األخ ــرية حتوًال غ ــري مس ــبوق مل يقتص ــر أث ــره على‬
‫اهليكل اإلنتاجي لالقتصاد فحسب‪ ،‬بـل امتـد أيضـًا إىل الــدور الــذي تؤديـه السياسـة االقتصــادية‬
‫يف البلد‪ .‬فقد حتولت إسبانيا من نظاٍم اقتصـادي مـوروث عن سياسـة االكتفـاء القـومي الصـارم‬
‫اليت ظلت منغمسًة فيها حىت الســتينات من القـرن املاضـي ومتّس م بدرجـة عاليـة من التـدخالت‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫احلكومي ــة وانع ــدام التكام ــل تقريب ـًا م ــع حميط ــه‪ ،‬إىل نظ ــام يش ــكل ج ــزءًا من االحتاد االقتص ــادي‬
‫والنقدي الذي ميثل أكثر مراحل التكامل االقتصادي اليت نعرفها اليوم تقدمًا‪.‬‬
‫‪ -8‬وكــان انضــمام إســبانيا إىل اجلماعــة االقتصــادية األوروبيــة يف عــام ‪ 1986‬حــافزًا إىل‬
‫التح ــرر واالنفت ــاح على اخلارج‪ ،‬س ــعيًا إىل زي ــادة كف ــاءة أس ــواق السـ ــلع واخلدمات وعوام ــل‬
‫اإلنتاج‪ .‬كما اسُتهّلت عملية إصالح مهمة للنظام االقتصادي هدفت إىل إحراز تقـدم يف جمال‬
‫حتديث األســواق بتحســني عملهــا وتيســري انــدماجها يف الــدوائر األوروبيــة أوًال مث العامليــة‪ .‬ومن‬
‫جهة أخرى‪ ،‬فقد قطاع الزراعة وزنه االقتصادي‪ ،‬حسبما يتبنّي من حاالت الـرتاجع امللحوظـة‬
‫الــيت اعــرتت إســهامه يف جمايل اإلنتــاج الوطــين والعمالــة الوطنيــة على حــد ســواء‪ .‬وشــهد قطــاع‬
‫الصــناعة أيض ـًا اخنفاض ـًا يف وزنــه االقتصــادي لصــاحل توس ـٍع ملحــوظ يف قطــاع اخلدمات‪ ،‬الــذي‬
‫ميثــل حالي ـًا نســبة ‪ 66.7‬يف املائــة من النــاتج احمللي اإلمجايل اإلســباين‪ .‬كمــا شــهد النظــام املايل‬
‫تغ ــريات اس ــتثنائية حق ـًا‪ .‬وُي دّلل على ذل ــك م ــا أبدت ــه املص ــارف اإلس ــبانية الك ــربى من دينامي ــة‬
‫ملحوظة يف األسواق الدولية‪ ،‬بزيادة مستوى وجودها يف بلدان أخرى‪ ،‬يف نفس الوقت الــذي‬
‫تسمح هلا فيه نسـب كفاءهتا باحلفـاظ على أوضـاع تنافسـية عاليـة املسـتوى بالنسـبة إىل جهـات‬
‫أخرى عاملة يف هذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -9‬وترجع بدايـة هـذه التغـريات‪ ،‬إذا مـا جتاوزنـا االنفتـاح الـذي بـدأ يشــهده البلــد باعتمـاد‬
‫خط ــة االس ــتقرار يف ع ــام ‪ ،1959‬إىل اتفاق ــات مونكل ــوا‪ ،‬ال ــيت ُأب ــرمت يف ع ــام ‪ 1977‬من‬
‫جانب حكومة أدولفـو سـواريث واجلهـات االجتماعيـة الفاعلــة‪ ،‬بوصـفها جـزءًا من اسـرتاتيجية‬
‫ش ـ ــاملة ت ـ ــرمي إىل تيس ـ ــري عملي ـ ــة حتديث االقتص ـ ــاد اإلس ـ ــباين واإلس ـ ــهام يف اخلروج من أزم ـ ــة‬
‫البرتول‪ .‬غري أن نشوء ضغوط جديدة فرضـتها أسـعار النفـط اخلام على االقتصـادات الغربيـة يف‬
‫ظـل مشــهٍد من تـدين مســتويات النمــو وارتفــاع معــدالت التضــخم قــد قّي د إىل حـد كبـري قــدرة‬
‫اإلص ـ ــالحات اجلدي ـ ــدة على تش ـ ــجيع منو االقتص ـ ــاد اإلس ـ ــباين‪ .‬ويف الف ـ ــرتة املمت ـ ــدة بني ع ـ ــامي‬
‫‪ 1986‬و‪ ،1989‬اقـرتبت معـدالت النمـو من نسـبة ‪ 5‬يف املائـة (‪ 4,7‬يف املائـة وهـو متوسـط‬
‫املعدل السنوي إلمجايل الفرتة واقـرتبت من ‪ 20‬يف املائـة إلمجايل فـرتة السـنوات األربـع) بفضـل‬
‫قــوة ديناميــة الطلب الــداخلي بش ـَّقيه االســتثمار واالســتهالك على حــٍّد ســواء‪ ،‬وأدت إىل زيــادة‬
‫حجم فــرص العمــل زيــادًة هائل ــة‪ ،‬فيمــا ُأحــرز تقــدم يف جمال دعم احلســابات العامــة‪ .‬بيــد أنــه‪،‬‬
‫نتيج ـًة لقــوة الطلب الــداخلي‪ ،‬أخــذ نطــاق اخللــل اخلارجي يّتســع وبــدأت التــوترات النامجة عن‬
‫ظاهرة التضخم يف الظهور‪.‬‬
‫‪ -10‬ويف عــام ‪ ،1993‬دخــل االقتصــاد اإلســباين يف أزم ـٍة حــادة تس ــببت يف إبطــاء عمليــة‬
‫تقارب مستوى الدخل مـع مسـتويات دخـول الشـركاء من االحتاد األورويب‪ .‬وأسـفر ذلـك عن‬
‫ارتفاع معدل البطالة ارتفاعًا هائًال‪ ،‬إذ بلغت نسـبته حنو ‪ 25‬يف املائـة من القـوى العاملـة‪ ،‬فيمـا‬
‫تســارعت معــدالت التضــخم على حنو هائــل واتســع نطــاق اخللــل يف احلســابات العامــة‪ .‬ويف ‪1‬‬
‫كــانون الثــاين‪/‬ينــاير ‪ُ ،1999‬أنشــئ أخــريًا االحتاد النقــدي األورويب بأحــد عشــر بلــدًا عضــوًا‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫ومم ــا ال ش ــك في ــه‪ ،‬ك ــان األث ــر األك ــثر مباش ــرًة إلق ــرار العمل ــة املش ــرتكة تبل ــور مفه ــوم جدي ــد‬
‫للسياس ــة النقدي ــة‪ ،‬ال ــيت ظلت كاختص ــاص خاض ــعة بال رجع ــة للمص ــرف املرك ــزي األورويب‪،‬‬
‫ففقد مصرف إسبانيا بذلك حكمه الذايت املباشر على اسرتاتيجيات السياسة النقدية ورمسها‪.‬‬
‫‪ -11‬وقد هّيأ انضمام إسـبانيا إىل منطقـة اليـورو يف موجـة االنضـمام األوىل مناخـًا من الثقـة‬
‫عّز زته أيضًا عوامل أخرى خارجية إىل حد ما‪ ،‬لكنها بال شك إجيابية من أجل توطيــد ديناميــة‬
‫االقتصاد وإطالة أمد الطْو ر التوّس عي من دورة حياته الذي ال يزال االقتصاد اإلسباين يتمتع بــه‬
‫الي ــوم‪ .‬فبالفع ــل‪ ،‬أدى تث ــبيت س ــعر ص ــرٍف ل ــدخول منطق ــة الي ــورو م ــواٍت إلس ــبانيا (من حيث‬
‫مدى حتسينه الواضـح للقـدرة التنافســية للمنتجـات اإلسـبانية وحفـزه‪ ،‬بالتـايل‪ ،‬الصـادرات)‪ ،‬إىل‬
‫جانب اخنفاض معدالت الفائـدة اخنفاضـًا جليـًا نتيجـة لعمليـة التقـارب وااللـتزام بنظـام امليزانيـة‪،‬‬
‫إىل حفز النمو خالل النصف الثـاين من تســعينات القـرن املاضـي واجلزء األول من عقـد األلفيـة‬
‫اجلدي ــدة‪ ،‬م ــا أت ــاح حتقي ــق تق ــدم هائ ــل يف عملي ــة التق ــارب م ــع مس ــتويات معيش ــة ش ــركائنا من‬
‫االحتاد األورويب‪.‬‬
‫‪ -12‬ويش ـّك ل الربن ــامج الوط ــين لإلص ــالح‪ ،‬ال ــذي اعتمدت ــه املفوض ــية األوروبي ــة يف تش ــرين‬
‫األول‪/‬أكت ــوبر ‪ ،2005‬املرج ــع األساس ــي للسياس ــة االقتص ــادية ال ــيت تنتهجه ــا احلكوم ــة على‬
‫املدى املتوسـط‪ ،‬والــيت حتدد كهـدف اسـرتاتيجي حتقيـق االلتقــاء التـام مــع دول االحتاد األورويب‬
‫يف مس ــتوى ال ــدخل يف ع ــام ‪ .2010‬وق ــد حتق ــق ه ــذا اهلدف بالفع ــل يف ع ــام ‪ ،2006‬كم ــا‬
‫تعكس البيانات الصادرة عن املكتب اإلحصائي للجماعات األوروبية‪.‬‬
‫‪ -13‬فض ـًال عن ذل ــك‪ ،‬ك ــان لوصــول أرصــدة هيكليــة من ميزانيــات االحتاد األورويب وه ــو‬
‫وصول مهم‪ ،‬وتدفقات اهلجرة الداخلة إىل البلد دور إجيايب يف منو النـاتج احمللي اإلمجايل وهتيئـة‬
‫ف ــرص العم ــل وتوطي ــد االقتص ــاد الكلي‪ ،‬على حنو أس ــفر عن اجتاه العج ــز الع ــام حنو االخنف ــاض‬
‫والتخفيــف من حــدة معــدالت التضــخم‪ .‬وإّبان هــذه الفــرتة‪ُ ،‬ش رع أيضـًا يف إجــراء إصــالحات‬
‫متنوعة يف مـا يتعلـق بأسـواق العمـل والســلع وعوامـل اإلنتـاج‪ .‬وقـد امتـد الطـْو ر التصـاعدي من‬
‫دورة حيــاة االقتصــاد اإلســباين إىل أكــثر من ‪ 13‬عام ـًا‪ ،‬لُيبــدي ديناميــة هائلــة‪ ،‬خبالف مــا كــان‬
‫جيري يف معظم البلدان األوروبية‪ ،‬حيث حال ضعف حركــة الطلب دون بلــوغ مســتويات منو‬
‫أكثر متانة‪ ،‬على الرغم من الطابع التوسعي الذي اتسمت به سياساهتا النقدية‪.‬‬
‫‪ -14‬ونتيج ـًة للعوام ــل املبين ــة آنف ـًا‪ ،‬امت ــازت إس ــبانيا من ــذ ع ــام ‪ 1999‬بف ــارق منو ت ــراكمي‬
‫ملحــوظ مقارن ـًة ببلــدان منطقــة اليــورو‪ ،‬يبلــغ متوســطه ‪ 1.4‬يف املائــة‪ .‬وأمثر ازديــاد النمــو هــذا‬
‫جتاوَز الن ــاتج احمللي اإلمجايل للف ــرد يف إس ــبانيا بالفع ــل متوس ــط نس ــبته يف دول االحتاد األورويب‬
‫السبع والعشرين وتقدم إسبانيا حـىت بلوغهـا نســبة ‪ 95.5‬يف املائـة من متوسـط منطقـة اليـورو‪.‬‬
‫ويف هـ ــذه السـ ــنوات األخـ ــرية‪ ،‬جـ ــاء منو االقتصـ ــاد اإلسـ ــباين مـ ــدفوعًا أساس ـ ـًا بديناميـ ــة الطلب‬
‫ال ـ ــداخلي‪ ،‬وال س ـ ــيما بدينامي ـ ــة شـ ـ ـّق يه ومها االس ـ ــتهالك واالس ـ ــتثمار يف اإلنش ـ ــاءات‪ .‬وهتدف‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫السياس ــة االقتص ــادية املعتم ــدة إىل إكس ــاب االس ــتثمار يف الس ــلع اإلنتاجي ــة أمهي ـًة أك ــرب تس ــمح‬
‫بتعزيز نوعية النمو الذي سيشهده البلد يف األعوام املقبلة‪.‬‬
‫‪ -15‬وق ــد أس ــهمت عوام ــل ش ــىت يف خفض العج ــز التج ــاري يف البل ــد‪ ،‬من قبي ــل اخنف ــاض‬
‫مســتويات الطلب احمللي واخنفــاض األســعار الدوليــة للبــرتول يف األشــهر األخــرية واحلفــاظ على‬
‫منو الص ــادرات‪ ،‬على ال ــرغم من مخول االقتص ــادات األوروبي ــة يف البل ــدان الرئيس ــية يف منطق ــة‬
‫الي ــورو‪ .‬وهبذا‪ ،‬حتّو ل اجتاه القط ــاع اخلارجي من ط ــرح ‪ 0.2‬نقط ــة من نس ــبة منو الن ــاتج احمللي‬
‫اإلمجايل يف الربــع األول من عــام ‪ 2008‬إىل اإلســهام بإضــافة ‪ 0.8‬نقطــة إليــه يف الربــع الثــالث‬
‫من العام نفسه‪.‬‬

‫االقتصاد اإلسباني حاليًا‪ :‬الهيكل االقتصادي بحسب القطاعات‬


‫‪ -16‬يف العقود األربعة املاضـية‪ ،‬تفـاوت الـوزن النسـيب لقطاعـات االقتصـاد تفاوتـًا جوهريـًا‪،‬‬
‫إذ من ا قطـ ــاع اخلدمات منوًا ملموس ـ ـًا على حسـ ــاب القطـ ــاع األويل وقطـ ــاع الصـ ــناعة‪ ،‬اللـ ــذين‬
‫اخنفض إسهامهما يف إمجايل القيمة املضافة ويف حجم العمالة يف السنوات األخرية‪.‬‬

‫قطاع الصناعة‬
‫‪ -17‬وفق ـًا للدراس ــة االستقص ــائية الص ــناعية للمؤسس ــات‪ ،‬جتاوزت القيم ــة املض ــافة لقط ــاع‬
‫الص ــناعة يف ع ــام ‪ 153 000 ،2007‬ملي ــون ي ــورو‪ ،‬حبجم توظي ــف بل ــغ ‪2 580 375‬‬
‫شخصًا‪ .‬ويصل حجم االستثمارات الصناعية إىل ‪ 28 121‬مليون يورو‪ .‬إذ بلغ هذا القطاع‬
‫منــذ عــام ‪ 2000‬مســتويات إنتاجيــة متناميــة فــاقت جممــوع قطاعــات االقتصــاد (وفق ـًا لســجل‬
‫احلس ـ ــابات الوطني ـ ــة)‪ .‬وق ـ ــد توق ـ ــف ه ـ ــذا االجتاه املتن ـ ــامي يف األش ـ ــهر التس ـ ــعة األوىل من ع ـ ــام‬
‫‪ ،2009‬الــيت أسـفر فيهـا االخنفــاض احلاد يف إمجايل القيمــة املضــافة لقطــاع الصــناعة إىل خفض‬
‫مستوى إنتاجية القطاع إىل ما دون مستويات إنتاجية قطاعات االقتصاد جمتمعًة‪.‬‬
‫‪ -18‬ول ــدى حتلي ــل هيك ــل املؤسس ــات الص ــناعية من حيث حجم املؤسس ــات (أي حبس ــب‬
‫ع ــدد الع ــاملني)‪ُ ،‬يالح ــظ أن املؤسس ــات ال ــيت يزي ــد ع ــدد موظفيه ــا على ‪ 1 000‬موظ ــف ق ــد‬
‫أجنزت يف عام ‪ 2007‬ما يعادل نسبة ‪ 29.9‬يف املائة من أعمال القطــاع برمتـه‪ .‬وترتفــع هــذه‬
‫النســبة لتصــل إىل ‪ 65.7‬يف املائــة إذا ُأخــذت املؤسســات الــيت يزيــد عــدد موظفيهــا على ‪100‬‬
‫موظف يف االعتبار‪.‬‬
‫‪ -19‬وحبسب نوع النشاط‪ ،‬تشكل الصناعات الغذائية واملشروبات وصناعة التبغ األنشــطة‬
‫ال ــيت أس ــهمت ب ــأكرب نس ــبة يف أعم ــال قط ــاع الص ــناعة‪ ،‬إذ مّثلت ‪ 15.4‬يف املائ ــة من جمم ــوع‬
‫أعمــال القطــاع‪ ،‬ويليهــا التعــدين وصــناعة املنتجــات املعدنيــة (‪ 13.8‬يف املائــة) واملواد املتعلقــة‬
‫مبعدات ووسائل النقل (‪ 12‬يف املائة)‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -20‬وقــد اخنفض (وفق ـًا لــدليل اإلنتــاج الصــناعي) إنتــاج القطاعــات املعتمــدة على مســتوى‬
‫تكنول ــوجي ع ــالٍ بنس ــبة ‪ 11.4‬يف املائ ــة يف الف ــرتة املمت ــدة بني ك ــانون الث ــاين‪/‬ين ــاير وأيل ــول‪/‬‬
‫س ــبتمرب ‪ ،2009‬بع ــد أن ك ــان ق ــد ارتف ــع بنس ــبة ‪ 7.3‬يف املائ ــة يف ع ــام ‪ .2008‬ومتث ــل ه ــذه‬
‫القطاع ــات‪ ،‬إىل ج ــانب القطاع ــات املعتم ــدة على اس ــتخدام التكنولوجي ــا بكثاف ــة متوس ــطة إىل‬
‫مرتفعة‪ 32 ،‬يف املائة من القيمة املضافة لقطاع الصناعة ومتتاز بارتفاع مستويات إنتاجيتها‪.‬‬

‫قطاع الطاقة‬
‫‪ -21‬ارتفــع مســتوى إنتــاج الطاقــة األوليــة يف إســبانيا إىل ‪ 30 751‬كيلــوطن من املكــافئ‬
‫النفطي يف عــام ‪ .2008‬وحبســب مصــادر الطاقــة‪ ،‬اســتمّد البلــد معظم إنتــاج الطاقــة األوليــة يف‬
‫عام ‪ 2008‬من الطاقة النووية (‪ 57.9‬يف املائة) وتلتها بفارق كبري مصادر الطاقة املتجددة (‬
‫‪ 17.6‬يف املائة) والكربون (‪ 16.5‬يف املائة) والطاقـة املائيـة (‪ 7.6‬يف املائـة)‪ .‬ومل يصـل إنتـاج‬
‫البرتول والغاز الطبيعي جمتمعنْي إىل نسبة ‪ 1‬يف املائة‪.‬‬

‫قطاع اإلنشاءات‬
‫‪ -22‬كان قطاع اإلنشاءات خالل بضع سنوات أكثر قطاعـات االقتصـاد اإلسـباني ديناميـة‪،‬‬
‫وك ــان ل ــه تــأثير واضــح على أنش ــطة أخــرى‪ ،‬نظ ــرًا ألن إنتاجــه يتض ــمن درجــة عاليــة من أوجــه‬
‫االســتهالك الوســيط‪ .‬وبفضــل هــذا النشــاط‪ ،‬بلــغ إجمــالي القيمــة المضــافة لفــرع اإلنشــاءات في‬
‫عام ‪ 2006‬نسبة ‪ 10.8‬في المائة من الناتج المحلي اإلجمــالي‪ ،‬وانخفضــت هــذه النســبة إلى‬
‫‪ 10.1‬في المائة في األشهر التسـعة األولى من عـام ‪ .2009‬فقـد انخفض مســتوى االسـتثمار‬
‫في اإلنشــاءات‪ ،‬بعــد أن بلــغ ‪ 17.9‬في المائــة من النــاتج المحلي اإلجمــالي في عــام ‪،2006‬‬
‫إلى ‪ 14.6‬في المائـ ــة في األشـ ــهر التسـ ــعة األولى من عـ ــام ‪ .2009‬وقـ ــد انعكس نمـ ــو هـ ــذا‬
‫القطاع بوضوح على حجم العمالة‪ ،‬فبلغ عدد العاملين فيه نسبة ‪ 13.5‬في المائــة من إجمــالي‬
‫عــدد العــاملين في عــام ‪ ،2007‬وفق ـًا للدراســة االستقصــائية للقــوى العاملــة‪ .‬وانخفضــت هــذه‬
‫النسـ ــبة حـ ــتى وصـ ــلت إلى ‪ 10.1‬في المائـ ــة في الفـ ــترة الممتـ ــدة بين كـ ــانون الثـ ــاني‪/‬ينـ ــاير ‪-‬‬
‫أيلول‪/‬سبتمبر ‪.2009‬‬

‫قطاع الخدمات‬
‫‪ -23‬أخــذ قطــاع الخــدمات‪ ،‬من جانبــه‪ ،‬يكتســب وزنـًا اقتصــاديًا حــتى شـّك ل نســبة ‪66.5‬‬
‫في المائ ــة من الن ــاتج المحلي اإلجم ــالي في األش ــهر التس ــعة األولى من ع ــام ‪ .2009‬ووفقـ ـًا‬
‫للدراســة االستقصــائية الســنوية للخــدمات‪ ،‬ارتفعت قيمــة أعمــال القطــاع لتصــل إلى ‪059 ,8‬‬
‫‪ 1 290‬مليون يورو‪ ،‬ما يحافظ على قـوة االتجـاه التصـاعدي لهـذا القطـاع الـتي لـوحظت في‬
‫األعوام السابقة‪.‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -24‬وقــد ُترجم هــذا االجتاه التصــاعدي إىل ارتفــاع نســبة العمالــة ارتفاعـًا مهمـًا بلــغ‪ ،‬وفقـًا‬
‫للمصــدر نفســه‪ 9.6 ،‬ماليني عامــل مشــتغل يف عــام ‪ .2007‬وحبســب نــوع النشــاط‪ ،‬يتص ـّد ر‬
‫نش ـ ــاط التج ـ ــارة جمايل اإلنت ـ ــاج والعمال ـ ــة على ح ـ ــٍّد س ـ ــواء‪ ،‬يلي ـ ــه نش ـ ــاط تق ـ ــدمي اخلدمات إىل‬
‫الشركات ونشاطي السياحة والنقل‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -3‬المؤشرات االجتماعية‬

‫عامل العمل واجلهات االجتماعية الفاعلة والعمل االجتماعي املتضافر‬


‫‪ -25‬يف الس ــنوات األخ ــرية ش ــهد البل ــد زمخًا قوي ـًا حنو العم ــل االجتم ــاعي املتض ــافر واحلوار‬
‫االجتماعي‪ ،‬اللذين اكتسبا أمهيًة بالغة منذ بـدء مرحلــة االنتقـال إىل الدميقراطيـة‪ .‬فقـد متّخ ضـت‬
‫هــذه العمليــة خالل الفــرتة ‪ 2008-2004‬عن إبــرام أكــثر من عشــرين اتفاق ـًا مــع التنظيمــات‬
‫املؤسسية والنقابية اليت حتظى بأكرب نسبة متثيل‪ ،‬حققت فوائد عامة استثنائية األمهية‪ .‬ومن هذه‬
‫االتفاقــات جيدر إبــراز تلــك املربمــة من أجــل حتســني مســتوى النمــو والعمالــة‪ ،‬وإصــالح سياســة‬
‫الضمان االجتماعي‪ ،‬وسن قانون شؤون األجانب‪ ،‬وصياغة قانون األشخاص املعالني‪ ،‬وإعادة‬
‫تق ــييم املعاش ــات واحلد األدىن من األج ــور املش ــرتك بني املهن‪ ،‬ومتدي ــد عق ــود العم ــل اجلماعي ــة‪،‬‬
‫وتســوية النزاعــات خـارج نطــاق القضــاء‪ ،‬وحتســني احلمايـة من البطالــة الزراعيـة‪ ،‬وتعزيـز التعليم‬
‫املستمر‪ ،‬والوقاية من املخاطر املهنية‪.‬‬
‫‪ -26‬واجلهات االجتماعية الفاعلة األكثر متثيًال يف إســبانيا هي االئتالف اإلســباين الحتادات‬
‫التنظيم ــات املؤسس ــية واالئتالف اإلس ــباين الحتادات الش ــركات الص ــغرية واملتوس ــطة‪ ،‬وميثالن‬
‫أرب ــاب العم ــل‪ ،‬وائتالف احتادات نقاب ــات العم ــال االش ــرتاكية واالحتاد الع ــام للعم ــال‪ ،‬وميثالن‬
‫العمال‪.‬‬
‫‪ -27‬ويف الفـ ــرتة مـ ــا بني عـ ــامي ‪ 2004‬و‪ ،2007‬شـ ــهدت إسـ ــبانيا منوًا اقتصـ ــاديًا جتاوز‬
‫نس ــبة ‪ 3‬يف املائ ــة س ــنويًا‪ ،‬وه ــو منٌو توق ــف امت ــداده يف ع ــام ‪ 2008‬بفع ــل آث ــار األزم ــة املالي ــة‬
‫الدولي ــة وأزم ــة قط ــاع العق ــارات‪ .‬وواكب ذل ــك اجتاه ق ــوي حنو هتيئ ــة ف ــرص العم ــل يف ع ــام‬
‫‪ 2007‬مث احنس ــر ه ــذا االجتاه يف ع ــام ‪ 2008‬وط ــوال ع ــام ‪ .2009‬وخالل أرب ــع س ــنوات‬
‫كــانت زيــادة فــرص العمــل يف إســبانيا تفــوق املتوســط األورويب بأربعــة أمثالــه؛ إذ ُه يئت ثالث ـة‬
‫ماليني فرصة عمل يف الفرتة ما بني عامي ‪ 2004‬و‪ .2007‬وكـان معـدل البطالـة قـد اخنفض‬
‫ب ـ ــأكثر من ثالث نقـ ـ ــاط من ـ ــذ عـ ـ ــام ‪ 2003‬ح ـ ــىت وص ـ ــل إىل ‪ 8.6‬نقـ ـ ــاط‪ ،‬ووفق ـ ـ ـًا للدراس ـ ــة‬
‫االستقصــائية للقــوى العاملــة يف الربــع الرابــع من عــام ‪ ،2007‬اخنفض هــذا املعــدل إىل مــا دون‬
‫‪ 8‬يف املائة يف النصف الثاين من ذلك العام‪ ،‬وهو مستوى مل تعرفه إسبانيا منذ سبعينات القرن‬
‫املاضــي‪ .‬بيــد أنــه‪ ،‬اعتبــارًا من عــام ‪ ،2008‬عــاود معــدل البطالــة ارتفاعــه ليصــل إىل ‪ 17.9‬يف‬
‫املائ ــة يف الرب ــع الث ــالث من ع ــام ‪ .2009‬وعلى أي ح ــال‪ ،‬فق ــد رك ــزت اجله ــود يف الس ــنوات‬
‫الثالث األخــرية على وضــع حــٍّد إلحــدى املشــاكل املتوطنــة يف ســوق العمــل يف بلــدنا أال وهي‬
‫ارتفاع مستوى عدم استقرار فرص العمل‪.‬‬
‫‪ -28‬وســعيًا من احلكومــة إىل التخفيــف من حــدة هــذه األزمــة ومــا حلق بقطــاع العمــل من‬
‫دمار‪ ،‬فقـد اعتمـدت يف تشـرين الثـاين‪/‬نوفمـرب ‪ 2008‬اخلطـة اإلسـبانية حلفـز االقتصـاد والعمالـة‬
‫(اخلطة ‪ .)E‬وقد صـيغت هـذه اخلطـة وفقـًا للمبـادئ التوجيهيـة املتفـق عليهـا يف اجمللس األورويب‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫يف ك ــانون األول‪/‬ديس ــمرب ‪ ،2008‬ومجعت بني ك ــل من اعتم ــاد ت ــدابري مؤقت ــة للحف ــز املايل‬
‫لـ ــدعم الطلب وإج ــراء إص ــالحات هيكلي ــة هتدف إىل حفـ ــز القـ ــدرة التنافسـ ــية لنظـ ــام اإلنت ــاج‬
‫اإلســباين‪ .‬وفض ـًال عن دعم النشــاط االقتصــادي والعمالــة‪ ،‬هتدف ’اخلطــة ‪ ‘E‬أساس ـًا إىل تعزيــز‬
‫مســتوى اإلنتاجيـة وزيـادة إمكانيـة منو االقتصـاد اإلسـباين‪ .‬وتشــتمل اخلطـة على برنـامج حتديث‬
‫طموح ينطلق من اقتنـاع البلـد بـأن اإلسـراع بعمليـة اإلصـالحات اهليكليـة ال يعـين فقـط حتسـني‬
‫دعائم عملية النمـو الطويـل األجـل‪ ،‬بـل تعزيـز خـروج البلـد من األزمـة االقتصـادية أيضـًا بتعزيـز‬
‫ثق ــة اجله ــات االقتص ــادية الفاعل ــة يف إمكاني ــة تع ــايف االقتص ــاد‪ .‬ويف ه ــذا اإلط ــار‪ ،‬اعتم ــد البل ــد‬
‫صندوق الدولة لالستثمارات احمللية‪ ،‬الذي ُز ّو د بثمانية ماليني يورو‪ ،‬وأتـاح توفـري فـرص عمـل‬
‫ملا يرب ــو على ‪ 420 000‬ش ــخص‪ ،‬فيم ــا اعتم ــد البل ــد أيضـ ـًا ص ــندوقًا جدي ــدًا لع ــام ‪2010‬‬
‫يهــدف إىل االســتثمار يف مشــروعات تتعلــق بقضــايا االســتدامة البيئيــة والتكنولوجيــة واســتدامة‬
‫الرعايـة االجتماعيـة‪ ،‬وقــد ُر صـد لــه مخســة ماليني يـورو‪ ،‬وُيقــدر أن تســهم هــذه املشــروعات يف‬
‫هتيئ ــة ف ــرص عم ــل ﻟ ‪ 200 000‬موظ ــف مؤه ــل‪ .‬ومبوازاة ذل ــك‪ ،‬اعُتم ــد ص ــندوق تنش ــيط‬
‫االقتصـ ــاد والعمالـ ــة الـ ــذي ُر صـ ــد لـ ــه ثالثـ ــة ماليني يـ ــورو من أجـ ــل االسـ ــتثمار يف القطاعـ ــات‬
‫االسرتاتيجية وعمليات حتسني البيئة والقطاع االجتماعي واهلياكل األساسية العامة‪ ،‬وُيقـّد ر أن‬
‫تسهم هذه االستثمارات يف هتيئة أكثر من ‪ 100 000‬فرصة عمل‪.‬‬
‫‪ -29‬وبل ــغ مجم ــوع الق ــوى العامل ــة في إس ــبانيا‪ ،‬في الرب ــع الث ــالث من ع ــام ‪500 ،2009‬‬
‫‪ 22 993‬شخص‪ ،‬وبذلك بلغ معدل القوى العاملة من السكان املرتاوحة أعمارهم بني ‪16‬‬
‫عامًا ‪ 73.9‬يف املائة‪ .‬وعلى الرغم من أن االجتاه السائد يف السنوات األخـرية بـات‬ ‫و‪64‬‬
‫تص ــاعديًا على ال ــدوام‪ ،‬فق ــد ش ــجعت األزم ــة االقتص ــادية وأزم ــة قط ــاع العم ــل الراهنت ــان على‬
‫حــدوث ركــود فعلي يف مــا يتعلــق بزيــادة عــدد الســكان العــاملني‪ .‬بيــد أن ســلوك الرجــل واملرأة‬
‫متب ــاين ج ــداً يف س ــياق األزم ــة‪ .‬فبينم ــا يعكس مع ــدل الق ــوى العامل ــة اخنفاض ـًا ت ــدرجييًا يف ع ــدد‬
‫الرجــال اعتبــارًا من الربــع الثــالث من عــام ‪ ،2008‬تواَص ل ارتفاعــه يف حالــة النســاء حــىت بلــغ‬
‫‪ 65.7‬يف املائــة يف الربــع الثــالث من عــام ‪ .2009‬أمــا عن معــدل القــوة العاملــة األجنبيــة‪ ،‬فقــد‬
‫بلــغ ‪ 76.6‬يف املائــة بالنســبة إىل الســكان يف ســن السادســة عشــرة عامـًا فمــا فــوق‪ ،‬ومل يبــدأ يف‬
‫االخنفاض إال اعتبارًا من الربع الثاين من عام ‪.2009‬‬
‫‪ -30‬وفي تش ــرين الث ــاني‪/‬نوفم ــبر ‪ ،2009‬بل ــغ ع ــدد األج ــانب المقّي دين بنظ ــام الض ــمان‬
‫االجتمــاعي نحــو مليــوني شــخص (‪ 1 863 344‬شخصـًا)‪ .‬وتــبين دراســات متنوعــة ُنشــرت‬
‫مؤخرًا اآلثار اإليجابية للهجرة على النمو االقتصادي في إسبانيا‪ .‬وفي هـذا الصـدد‪ ،‬تـبرز بوجـه‬
‫خ ــاص التق ــارير ال ــتي أع ــدها مص ــرفا كايش ــا كاتالوني ــا (‪ )Caixa Cataluña‬و‪ BBVA‬والمكتب‬
‫االقتصــادي لــرئيس الحكومــة‪ ،‬فضـًال عن الدراســة المعنونــة ’الهجــرة وســوق العمــل‪ .‬تقريــر عــام‬
‫‪ ‘2009‬لالختصاصـ ــي في علم اإلنسـ ــان ميغيـ ــل باخـ ــاريس‪ ،‬الـ ــتي تـ ــبين كلهـ ــا مـ ــدى إسـ ــهام‬
‫المهــاجرين في موازنــة أوجــه الخلــل الــتي اعــترت ســوق العمــل في بلــدنا في الفــترة مــا بين عــام‬
‫‪ 1994‬وع ــام ‪ ،2008‬ال ــتي س ــجلت نم ــوًا اقتص ــاديًا مط ــردًا‪ .‬ومن الجلي أن ظ ــاهرة الهج ــرة‬

‫‪11‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫تط ــرح على المجتمع ــات المتقدم ــة تح ــديات جس ــام من الدرج ــة األولى كم ــا ه ــو الح ــال في‬
‫إسبانيا‪ ،‬التي شهدت وصول المهاجرين إليها في فترة زمنية وجيزة‪ .‬ومنذ عـام ‪ ،2004‬الـذي‬
‫اعُتم ــد في ــه النظ ــام الجدي ــد لش ــؤون األج ــانب‪ ،‬ارتب ــط وص ــول المه ــاجرين بالق ــدرة االس ــتيعابية‬
‫لسوق العمل‪ .‬وبفضل خيار الحكومة األخذ بنظام التعاقد مع المهاجرين من بلدانهم األصـلية‪،‬‬
‫قِدم إلى إسبانيا ‪ 204 000‬أجنبي في عام ‪ ،2006‬و‪ 250 000‬أجنـبي في عـام ‪،2007‬‬
‫و‪ 180 000‬أجنبي في عـام ‪ .2008‬وفي األشـهر التسـعة األولى من عـام ‪ ،2009‬انخفض‬
‫هذا العدد إلى ‪ 150 000‬أجنبي‪ .‬وتوصلت الحكومة في بداية الدورة التشريعية السـابقة إلى‬
‫توافــق في اآلراء مــع أربــاب العمــل والنقابــات‪ ،‬وكــذلك مــع التنظيمــات السياســية واالجتماعيــة‪،‬‬
‫في ما يتعلق باعتماد نظام شؤون األجانب‪ ،‬وقد ُصّد ق على توافق اآلراء هذا في نهايـة الـدورة‬
‫ذاتها‪.‬‬
‫‪ -31‬ويف ه ــذا الس ــياق‪ ،‬حص ــلت وزارة العم ــل واهلج ــرة‪ ،‬عن طري ــق أمان ــة الدول ــة لش ــؤون‬
‫اهلجــرة الوافــدة واهلجــرة النازحــة‪ ،‬طــوال الســنوات األربــع الــيت انتهجت فيهــا سياســتها املتعلقــة‬
‫ب ـ ــاهلجرة على تأيي ـ ــد ك ـ ــل من االئتالف اإلس ـ ــباين الحتادات التنظيم ـ ــات املؤسس ـ ــية واالئتالف‬
‫اإلسـ ــباين الحتادات الشـ ــركات الصـ ــغرية واملتوسـ ــطة واالحتاد العـ ــام للعمـ ــال وائتالف احتادات‬
‫نقابــات العمــال االشــرتاكية‪ .‬كمــا جيدر‪ ،‬يف هــذا الصــدد‪ ،‬إبــراز تعــديل النظــام املعتمــد يف متوز‪/‬‬
‫يوليه ‪ 2009‬بتشجيع احلكومة وتوافق آراء اجلهات االجتماعية الفاعلة‪ ،‬إذ ييّس ر هذا التعديل‬
‫إعادة إدماج املهاجرين يف سوق العمل‪ .‬كما طرح احلوار االجتماعي والسياسي الــدائر عمليــة‬
‫اإلصــالح األخــرية ال ــيت ُأجــريت يف ق ــانون شــؤون األجــانب‪ .‬فعمليــة اإلصــالح ه ــذه‪ ،‬املّتس ــمة‬
‫باالعتــدال والشــمولية‪ ،‬الــيت اعتمــدها الربملان يف تشــرين الثــاين‪/‬نوفمــرب ‪ ،2009‬حُت دث توازن ـًا‬
‫ضــروريًا لكفالــة إدارة حركــات اهلجــرة إدارًة منظمــة وضــامنة‪ .‬ويعــرتف القــانون أيض ـًا حبقــوق‬
‫األج ــانب األساس ــية يف تك ــوين اجلمعي ــات ويف االجتم ــاع والتظ ــاهر واإلض ــراب ويف احلص ــول‬
‫على مساعدة قانونية جمانية وحقهم يف التعليم‪.‬‬

‫الصحة والسياسة االجتماعية‬


‫‪ُ -32‬يقـّر الدســتور اإلســباين حــق املواطــنني كافــة يف احلمايــة الصــحية الفعالــة ويف احلصــول‬
‫على رعاية صحية تتسم باإلنصاف والكفـاءة وبـأجود نوعيـة ممكنـة‪ .‬ويشـّك ل هـذان احلكمـان‪،‬‬
‫الواردان يف املواد ‪ 41‬و‪ 43‬و‪ 49‬و‪ ،51‬تقدمًا اجتماعيًا كبريًا‪ ،‬ذلك أهنمـا يعرتفـان بـاحلق يف‬
‫الرعاي ــة الص ــحية بوص ــفه حق ـًا عام ـًا وموض ــوعيًا وشخص ــيًا وغ ــري ق ــائم على دف ــع اش ــرتاكات‪،‬‬
‫ويكفالن لكل مواطن املساواة يف التمتع مبضمون هذا احلق‪ ،‬دون متييز من أي نوع‪ ،‬وإمكانية‬
‫اإلفادة املنِص فة من مضـمون هـذه اخلدمـة املادي على حـد سـواء‪ .‬وتنفيـذًا للواليـات الـواردة يف‬
‫الدستور‪ُ ،‬ش رع يف عام ‪ 1979‬يف نقل االختصاصات املتعلقة مبجال الصحة والنظافة الصحية‬
‫(الصـ ــحة العامـ ــة) إىل أقـ ــاليم احلكم الـ ــذايت‪ ،‬وتواصـ ــل نقـ ــل هـ ــذه االختصاصـ ــات إليهـ ــا طـ ــوال‬
‫السنوات الالحقة‪ .‬ويف الوقت الراهن‪ ،‬حصلت مجيع أقاليم احلكم الــذايت ومــدينتا ســبتة ومليلــة‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫املتمتعت ــان ب ــاحلكم ال ــذايت على ه ــذه االختصاص ــات‪ .‬ومن ج ــانب آخ ــر‪ ،‬ف ــإن عملي ــة حتقي ــق‬
‫ال مركزية اختصاصات إدارة اخلدمات الصحية اليت يديرها معهد الصحة الوطــين‪ ،‬وقــد بــدأت‬
‫يف عــام ‪ 1981‬بنقــل هــذه االختصاصــات إىل إقليم كاتالونيــا املتمتــع بــاحلكم الــذايت‪ ،‬أخــذت‬
‫متتد يف املقام األول إىل األندلس وإقليم الباسك وإقليم بالينثيا وغاليثيا وناباّر ا وجزر الكناري‪،‬‬
‫يف الفرتة ما بني عام ‪ 1984‬وعام ‪ ،1994‬مث امتدت الحقًا إىل سائر أقاليم الدولة‪ ،‬وانتهت‬
‫يف كـانون الثـاين‪/‬ينـاير ‪ 2002‬ببقـاء إدارة اخلدمات الصـحية يف مـدينيت سـبتة ومليلــة املتمتعـتني‬
‫باحلكم الذايت منوطًة باإلدارة العامة للدولة‪ ،‬عن طريق املعهد الوطين إلدارة الشؤون الصــحية‪.‬‬
‫ويش ـّك ل تــويل أقــاليم احلكم الــذايت هــذه االختصاصــات ســبيًال لتقــريب إدارة خــدمات الرعايــة‬
‫الصحية إىل املواطن‪ .‬ومتثل اخلربة املستقاة من العالقـة بني الدولـة وأقـاليم احلكم الـذايت يف جمال‬
‫احلمايــة الصــحية واملمارســة العمليــة هلذه العالقــة مــرجعني مهمني لتعزيــز االتســاق داخــل دولــة‬
‫أقاليم احلكم الذايت‪ .‬وهتدف اجلهـود املشـرتكة الـيت تبـذهلا يف هـذا الصـدد مجيـع األقـاليم املكِّو نـة‬
‫للدولة إىل احتفاظ نظام الصحة الوطين هبوية مشرتكة ومراعاته مبـادئ الوحـدة واحلكم الـذايت‬
‫والتكاف ــل الدس ــتورية ال ــيت تق ــوم على أساس ــها دول ــة أق ــاليم احلكم ال ــذايت‪ .‬ويف س ــياق حتقي ــق‬
‫الالمركزية التامــة لالختصاصـات الصــحية‪ ،‬إذ حتدد أقــاليم احلكم الــذايت كيفيـة تنظيم اخلدمات‬
‫الصــحية أو تقــدميها‪ُ ،‬أعيــد توجيــه دور وزارة الصــحة والسياســة االجتماعيــة حنو مهمــيت تنســيق‬
‫أعمال نظام الصـحة الوطـين ورسـم االسـرتاتيجيات العامـة ملعــايري اإلنصـاف واجلودة والكفـاءة‪،‬‬
‫لتعمــل بــذلك كــأداة تعــاون أساســية تيّس ر املبــادرات اإلقليميــة‪ .‬غــري أن اإلدارة املركزيــة للدولــة‬
‫مـ ـ ـ ــا زالت تنفـ ـ ـ ــرد ببعض االختصاصـ ـ ـ ــات‪ ،‬هي‪ :‬إدارة نظـ ـ ـ ــام الصـ ـ ـ ــحة اخلارجي والعالقـ ـ ـ ــات‬
‫واالتفاقات الدولية يف جمال الصحة؛ ووضع أسس نظام الصحة والتنسيق العام ألعماله؛ وســن‬
‫التشــريعات املتعلقــة باملنتجــات الصــيدالنية؛ ومنح درجــات الدراســات العليــا املهنيــة وإصــدارها‬
‫ومعادلتها‪.‬‬
‫‪ -33‬وقد اعتمد الربملان اإلسباين يف ‪ 14‬نيسان‪/‬أبريل ‪ 1986‬قانون الصحة العام‪ ،‬وغايته‬
‫املعلنة صراحًة يف املادة األوىل منه‪ ،‬تنظيم مجيع األعمال اليت تتيح فعاليــة إنفــاذ احلق الدســتوري‬
‫يف احلماية الصحية‪ .‬وإدراكًا هلذه الغاية‪ُ ،‬ينشئ القانون نظام صحة وطنيًا شامل التغطيــة‪ ،‬ميتــاز‬
‫خبدماته العامة العالية املستوى‪ ،‬ومُيَّو ل من حســاب امليزانيـة العامــة للدولــة‪ ،‬ويتـألف من جمموعــة‬
‫الدوائر الصحية التابعة إلدارة الدولة والدوائر الصحية التابعة ألقاليم احلكم الذايت‪ .‬وقــد شـّك ل‬
‫اعتمــاد قــانون الصــحة العــام حتوًال مهم ـًا يف مش ــهد قطــاع الصــحة اإلســباين‪ ،‬جبمعــه يف جهــاز‬
‫واح ــد مجي ــع م ــوارد الص ــحة والرعاي ــة الص ــحية العام ــة الكائن ــة‪ ،‬على أس ــاس م ــوارد الض ــمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬ودجمه السياسات واألنشطة املتعلقة بتعزيـز مســتوى الصـحة والوقايـة من األمـراض‬
‫باخلدمات الطبي ــة والص ــيدالنية‪ .‬وبانته ــاء عملي ــة نق ــل االختصاص ــات الص ــحية إىل مجي ــع أق ــاليم‬
‫احلكم الذايت‪ ،‬لزم إكمال اإلطار القـانوين القـائم باعتمـاد القـانون املتعلـق باتسـاق وجـودة نظـام‬
‫الصـ ــحة الوطـ ــين‪ ،‬رقم ‪ ،16/2003‬املؤرخ ‪ 28‬أيـ ــار‪/‬مـ ــايو‪ ،‬الـ ــذي ُيق ـ ـّر إجـ ــراءات للتنسـ ــيق‬
‫والتعاون تتخذها اإلدارات الصحية العامة بوصف ذلك سبيًال لكفالة حق املواطنني يف احلماية‬

‫‪13‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫الصحية‪ ،‬هبدٍف مشرتك هو ضمان اإلنصاف يف إمكانية اإلفــادة من اخلدمات املقدمــة وضــمان‬
‫جودهتا ومشاركة املواطنني يف هذا السياق‪.‬‬
‫‪ -34‬ومتتاز اخلدمات الصحية األولية املستوى‪ ،‬أي الرعاية األولية‪ ،‬بسهولة إمكانية اإلفــادة‬
‫منهــا وبكفايــة قــدرهتا على تقــدمي احللــول التقنيــة مبا ميّك نهــا من معاجلة مشــاكل الصــحة الشــائعة‬
‫الظهــور معاجلًة شــاملة‪ .‬أمــا املســتوى الثــاين‪ ،‬أي الرعايــة املتخصصــة‪ ،‬فبــه الوســائل التشخيصــية‬
‫والعالجية األكثر تعقيدًا وتكلفـًة داخـل النظــام‪ ،‬الــذي ينخفض مســتوى كفاءتـه اخنفاضـًا كبـريًا‬
‫إن مل تت ــوفر ه ــذه الوس ــائل ال ــيت ميكن اإلف ــادة منه ــا‪ ،‬يف املق ــام األول‪ ،‬بتوجي ــه أطب ــاء الرعاي ــة‬
‫األولية‪ .‬ويضع نظام الرعاية األولية يف متنـاول الســكان سلســلًة من اخلدمات األساسـية يف ‪15‬‬
‫دقيقة من الزمن يف املتوسط من أي حمل إقامة‪ .‬وتشّك ل مراكز الصحة أجهزة الرعايــة الصــحية‬
‫الرئيســية‪ ،‬حيث تعمــل فــرق متعــددة التخصصــات تتــألف من أطبــاء لألســرة وأخصــائيي أطفــال‬
‫وعــاملني يف التمــريض ومــوظفني إداريني‪ ،‬كمــا ميكن أن تضــم أخصــائيني اجتمــاعيني وقــابالت‬
‫وأخصـ ــائي عالج طـ ــبيعي‪ .‬وبـ ــالنظر إىل تـ ــوفر خـ ــدمات هـ ــذا املسـ ــتوى يف قلب اجملتمـ ــع‪ ،‬فقـ ــد‬
‫ُأس ــندت إلي ــه مهمت ــا تعزي ــز مس ــتوى الص ــحة والوقاي ــة من األم ــراض‪ .‬ويتجّلى أقص ــى تعب ــري عن‬
‫س ــهولة إمكاني ــة اإلف ــادة من خ ــدمات الرعاي ــة األولي ــة وحتق ــق اإلنص ــاف يف ذل ــك يف إمكاني ــة‬
‫وصول هذه اخلدمات ماديًا إىل منزل املواطن مىت لزم األمر‪ .‬أما الرعايــة املتخصصــة‪ ،‬فتقــَّدم يف‬
‫املراكـ ـ ــز التخصصـ ـ ــية واملستشـ ـ ــفيات‪ ،‬عن طريـ ـ ــق العيـ ـ ــادات اخلارجيـ ـ ــة أو نظـ ـ ــام اإلدخـ ـ ــال يف‬
‫املستشفى‪ .‬وعقب انتهاء اإلفادة من خـدماهتا‪ ،‬يعـود املريض ومعـه املعلومـات السـريرية املتصـلة‬
‫حبالته جمددًا إىل طـبيب الرعايـة األوليـة‪ ،‬الـذي يضـمن‪ ،‬بتـوفر جمموعـة البيانـات املتعلقـة بالتـاريخ‬
‫الصحي للمريض‪ ،‬تقدمي رؤية سريرية وعالجية شاملة له‪ .‬وتسمح هذه اآللية باســتمرار امتيــاز‬
‫خــدمات الرعايــة باإلنصــاف‪ ،‬بصــرف النظــر عن حمل إقامــة املريض أو ظــروف اســتقالله الــذايت‬
‫الفرديــة‪ ،‬ذلــك أن الرعايــة الصــحية تصــل إىل منزلــه نفســه‪ .‬وداخــل هــذه املنظومــة‪ ،‬يرتبــط موقــع‬
‫موارد الرعاية الصحية‪ ،‬أساسًا‪ ،‬بعملية ختطيط قائمة على حـدود دميغرافيـة جغرافيـة معينـة‪ ،‬هي‬
‫املن ــاطق الص ــحية العام ــة‪ ،‬ال ــيت حيددها ك ــل من أق ــاليم احلكم ال ــذايت‪ ،‬م ــع أخ ــذ عوام ــل ش ــىت يف‬
‫احلســبان‪ ،‬لكن خصوص ـًا‪ ،‬مــع مراعــاة فكــرة قــرب اخلدمات من املســتفيدين‪ .‬وتشــمل املنــاطق‬
‫الص ــحية العام ــة من الس ــكان ع ــددًا ي ــرتاوح بني ‪ 200 000‬و‪ 250 000‬نس ــمة‪ .‬بي ــد أن‬
‫خصائص كـل إقليم جتعـل من األقـاليم جمرد معيـار إرشـادي فحسـب‪ .‬وتتفـرع املنـاطق الصـحية‬
‫العامة‪ ،‬بدورها‪ ،‬إىل مناطق صحية أساسية تشكل اإلطار اإلقليمي لنظــام الرعايـة األوليـة‪ ،‬وفيـه‬
‫تس ــتحدث مراك ــز الص ــحة األنش ــطة الص ــحية‪ ،‬وحتَّدد املنــاطق الص ــحية األساســية وفق ـًا لدرجــة‬
‫ترّك ز الســكان وخصائصــهم املتعلقــة باألوبئــة ومــوارد كــل منطقــة‪ .‬وتــرتاوح التغطيــة الســكانية‬
‫لكــل من املنــاطق الصــحية األساســية بني ‪ 5 000‬و‪ 25 000‬نســمة‪ .‬وبكــل منطقــة صــحية‬
‫عام ــة مستش ــفى ع ــام باعتب ــاره مرجعـ ـًا لنظ ــام الرعاي ــة املتخصص ــة‪ .‬وتوج ــد يف بعض ال ــدوائر‬
‫الص ــحية هياك ــل تنظيمي ــة متوس ــطة بني املن ــاطق الص ــحية العام ــة واملن ــاطق الص ــحية األساس ــية‪.‬‬
‫ويغطي نظـ ــام الصـ ــحة الوطـ ــين مجيـ ــع اخلدمات ذات الصـ ــلة‪ .‬وتشـ ــمل جمموعـ ــة اخلدمات الـ ــيت‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫يقــدمها هــذا النظــام إىل املواطــنني أنشــطة وقائيــة وتشخيصــية وعالجيــة وأنشــطة متعلقــة بإعــادة‬
‫التأهيل وتعزيز مستوى الصحة واحلفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ -35‬ومتت ــاز الرعاي ــة الص ــحية‪ ،‬األولي ــة واملتخصص ــة واملقدم ــة يف حال ــة الط ــوارئ على ح ــد‬
‫س ــواء‪ ،‬مبجانيته ــا وقت تلقيه ــا‪ .‬ويش ــارك املس ــتفيدون منه ــا يف تكلفته ــا يف اخلدم ــة الص ــيدالنية‬
‫املقدمة هلم بنسبة ُتضـاف على أسـعار املنتجـات‪ ،‬تبلــغ ‪ 40‬يف املائـة للعـاملني املشـتغلني‪ .‬وُيعفى‬
‫املتقاع ــدون واملص ــابون ب ــأمراض حمددة من ال ــدفع‪ .‬وتتوق ــف ه ــذه املش ــاركة الثنائي ــة أيض ـًا على‬
‫نـوع الـدواء‪ .‬ففي األدويـة املوصـوفة لعالج حـاالت حمددة بطبيعتهـا املزمنـة أو بآثارهـا الصـحية‬
‫اجلس ــيمة‪ ،‬حتَّدد مس ــامهة املس ــتفيدين بنس ــبة ‪ 10‬يف املائ ــة‪ ،‬حبٍّد أقص ــى يبل ــغ ي ــوروهنْي وتس ــعة‬
‫وســتني ســنتيمًا (كعالجــات مــرض اإليــدز على ســبيل املثــال)‪ .‬إال أن األدويــة الــيت ُتصــرف يف‬
‫حالة االحتجاز يف املستشفى أو يف حالــة الرعايـة املتخصصــة ال جتب فيهـا مســامهة املســتفيدين‪.‬‬
‫أما السكان املتمتعون حبماية اجلمعيات العامة للتأمني التباديل (كاجلمعية العامة للتأمني التبــاديل‬
‫ملوظفي الدول ــة املدنيني‪ ،‬اخلاص ــة بقط ــاع م ــوظفي اإلدارة املدني ــة للدول ــة‪ ،‬واملعه ــد االجتم ــاعي‬
‫للق ــوات المس ــلحة‪ ،‬الخ ــاص بم ــوظفي الق ــوات المس ــلحة‪ ،‬والجمعي ــة العام ــة للت ــأمين التب ــادلي‬
‫القضـ ــائي‪ ،‬لمـ ــوظفي القضـ ــاء)‪ ،‬فيخضـ ــعون‪ ،‬ألسـ ــباب تاريخيـ ــة‪ ،‬لنظـ ــام مشـ ــاركة في النفقـ ــات‬
‫الص ــيدالنية مختل ــف (إذ يش ــارك الع ــاملون المش ــتغلون والمتقاع ــدون بنس ــبة ‪ 30‬في المائ ــة من‬
‫تكلفـة الـدواء)‪ .‬وتغطي الخدمـة الصـيدالنية معظم األدويـة المرّخ صـة في إسـبانيا‪ .‬وُتسـتثنى منهـا‬
‫فقـط المنتجـات الدعائيـة ومستحضـرات التجميـل والزينـة‪ .‬وثمـة قائمـة بالمنتجـات غـير الممَّو لـة‬
‫تشــمل األدويــة الــتي نســبة فائــدتها إلى كفاءتهــا العالجيــة منخفضــة‪ .‬وتشــكل الوكالــة اإلســبانية‬
‫لألدوي ــة والمنتج ــات الص ــحية (وهي كي ــان ت ــابع ل ــوزارة الص ــحة والسياس ــة االجتماعي ــة) الهيئ ــة‬
‫المكلفــة بتقــييم األدويــة من حيث تســجيلها وترخيصــها‪ .‬وتتحقــق إمكانيــة اإلفــادة من الخدمــة‬
‫الصيدالنية على مستوى الرعايـة األوليـة عن طريـق الصـيدليات‪ .‬وتنظيم أنشـطة الصـيدليات‪ ،‬من‬
‫حيث منح ت ــراخيص فتح ص ــيدليات جدي ــدة أو تحدي ــد مواعي ــد عمله ــا أو التف ــتيش عليه ــا‪ ،‬من‬
‫اختصـ ــاص أقـ ــاليم الحكم الـ ــذاتي‪ .‬ويقـ ــدم نظـ ــام الصـ ــحة العـ ــام كخـ ــدماٍت تكميلي ــة األط ــراف‬
‫الص ــناعية‪ ،‬ونق ــل الح ــاالت الص ــحية الطارئ ــة أو المق ــرر نقله ــا‪ ،‬والعالج ــات الغذائي ــة المعق ــدة‪،‬‬
‫وتوفير العالج باألكسجين في المنزل‪.‬‬
‫‪ -36‬وميتلك نظام الصحة الوطين ‪ 2 914‬مركزًا صحيًا‪ .‬وتوجــد يف العديــد من البلــديات‬
‫الص ــغرية ‪ 10 202‬عي ــادة حملي ــة ينتق ــل إليه ــا امله ــنيون من املرك ــز الص ــحية يف املنطق ــة‪ ،‬هبدف‬
‫تق ــريب اخلدمات األساس ــية إىل الس ــكان املقيمني يف ب ــؤر متفرق ــة من املن ــاطق الريفي ــة وال ــذين‬
‫بينهم نس ــبة الش ــيخوخة‪ .‬وعلى غ ــرار ذل ــك‪ ،‬ميتل ــك نظ ــام الص ــحة الوط ــين ‪315‬‬ ‫ترتف ــع‬
‫مستش ــفى عام ـًا م ــزودًا ﺑ ‪ 105 505‬أس ـّر ة‪ .‬ويوج ــد ‪ 20‬مستش ــفى آخ ــر متتلكه ــا مجعي ــات‬
‫التأمني التباديل يف جمال العمـل واألمـراض املهنيـة‪ ،‬و‪ 465‬مستشـفى آخـر تابعـة لقطـاع الصـحة‬
‫اخلاص‪ ،‬تتعل ــق نس ــبة ‪ 40‬يف املائ ــة من ح ــاالت اإلدخ ــال فيه ــا مبرض ــى حاص ــلني على الرعاي ــة‬
‫باالتفــاق مــع نظــام الصــحة الوطــين وبتمويل ــه‪ .‬وبإســبانيا ‪ 131 445‬ســريرًا يف املستش ــفيات‬

‫‪15‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫املخصصــة للرعايــة الطبيــة لألمــراض احلادة‪ ،‬يــدير نظــام الصــحة الوطــين نس ــبة ‪ 72.9‬يف املائــة‬
‫منها‪ .‬كما يدير نظام الصحة الوطين نسبة ‪ 37.2‬يف املائة من األسـّر ة املتــوفرة يف املستشــفيات‬
‫املخصص ــة للرعاي ــة الطبي ــة النفس ــية وع ــددها ‪ 16 111‬س ــريرًا‪ ،‬ونس ــبة ‪ 35.1‬يف املائ ــة من‬
‫األسـ ـّر ة املت ــوفرة يف املستش ــفيات املخصص ــة للرعاي ــة الطبي ــة للمس ــنني واإلقام ــة الطويل ــة األم ــد‬
‫وعــددها ‪ 13 425‬ســريرًا‪ .‬ومثة أكــثر من نصــف مليــون شــخص حاصــل على مؤهــل علمي‬
‫مقّي دين يف إحـدى الكليـات املتصـلة بقطـاع الصـحة‪ .‬وميثـل العـاملون يف التمـريض الفئـة األكـثر‬
‫ع ــددًا‪ ،‬وك ــذلك النس ــبة األك ــرب من ظ ــاهرة الت ــأنيث امله ــين‪ .‬ويعم ــل يف مراك ــز الرعاي ــة العام ــة‬
‫املخصص ــة للرعاي ــة الص ــحية األولي ــة ‪ 34 126‬طبيب ـًا (‪ 27 911‬طبيب ـًا لألس ــرة و‪6 215‬‬
‫أخصائيًا لألطفال)‪ ،‬و‪ 27 433‬ممرضًا‪ ،‬و‪ 21 606‬موظفني غير طبيين‪ .‬ويبلغ معدل األطباء‬
‫في مس ــتوى الرعاي ــة األولي ــة ‪ 7.5‬أطب ــاء لك ــل ‪ 10 000‬نس ــمة‪ .‬ويق ــدم اخلدم ــة الطبي ــة يف‬
‫املستشفيات واملراكز التخصصية التابعة لنظام الصحة الوطين ‪ 69 742‬طبيبـًا (مبعـدل ‪15.4‬‬
‫طبيب ـًا لكــل ‪ 10 000‬نســمة)‪ ،‬وحبســب التخصصــات‪ ،‬تعمــل نســبة ‪ 27.7‬يف املائــة منهم يف‬
‫الطب البـ ـ ــاطين والتخصصـ ـ ــات الطبيـ ـ ــة‪ ،‬ونسـ ـ ــبة ‪ 22.8‬يف املائـ ـ ــة منهم يف اخلدمات املركزيـ ـ ــة‬
‫(كالتحاليـل السـريرية‪ ،‬وعلم اجلراثيم‪ ،‬والتشـخيص باألشـعة‪ ،‬إخل‪ ،).‬ونسـبة ‪ 18.1‬يف املائـة يف‬
‫اجلراحـ ــة والتخصصـ ــات اجلراحيـ ــة‪ .‬ويبلـ ــغ معـ ــدل األطبـ ــاء العـ ــاملني يف املستشـ ــفيات واملراكـ ــز‬
‫التخصصــية العامــة ‪ 15.5‬لكــل ‪ 10 000‬نســمة‪ .‬ويعمــل باملستشــفيات ‪ 16 555‬طبيبـًا يف‬
‫ف ــرتة اإلع ــداد الالحق ــة للتخ ــرج‪ ،‬أك ــثر من ‪ 98‬يف املائ ــة منهم يعمل ــون يف مستش ــفيات نظ ــام‬
‫الص ــحة الوط ــين‪ .‬ويف مراك ــز الص ــحة والعي ــادات التابع ــة لنظ ــام الص ــحة الوط ــين‪ُ ،‬تق ــدم الرعاي ــة‬
‫ألك ــثر من ‪ 273‬ملي ــون استش ــارة طبي ــة س ــنويًا‪ ،‬ويص ــل حجم ه ــذا النش ــاط إلى م ــا يربــو على‬
‫‪ 300‬مليــون استشــارة طبيــة إذا ُأخــذت الرعايــة المقدمــة في حــاالت الطــوارئ خــارج مواعيــد‬
‫العمـ ــل العاديـ ــة في االعتبـ ــار‪ ،‬ويتجـ ــاوز ‪ 406‬ماليين استشـ ــارة إذا ُأخـ ــذ نشـ ــاط التمـ ــريض في‬
‫االعتبار‪ .‬ويبلغ معدل التردد العام للفرد سنويًا على العيـادات الطبيـة في مسـتوى الرعايـة األوليـة‬
‫‪ 6.0‬مـرات (‪ 6.1‬مـرات لطب األسـرة و‪ 5.5‬مـرات لطب األطفـال)‪ ،‬و‪ 2.9‬من المـرات في‬
‫أقسام التمريض‪ ،‬و‪ 0.7‬مرة في أقسام الطوارئ خـارج مواعيـد العمـل العاديـة‪ .‬أمــا عن الرعايـة‬
‫املتخصصة‪ ،‬فتشهد إسبانيا سنويًا أكثر من ‪ 5.2‬ماليني حالة إدخال يف املستشفى‪ ،‬ميّو ل نظام‬
‫الص ــحة الوط ــين أربع ــة ماليني حال ــة منه ــا (أي بنس ــبة ‪ 78.3‬يف املائ ــة من جمم ــوع احلاالت)‪.‬‬
‫وباملثــل‪ ،‬يبلــغ عــدد االستشــارات ملختلــف األطبــاء األخصــائيني ســنويًا ‪ 77.1‬مليــون استشــارة‬
‫(ميّو ل نظام الصحة الوطين نسبة ‪ 87.3‬يف املائة منها) ويبلغ عدد حاالت الطــوارئ الــيت ُتقــَّدم‬
‫هلا الرعاي ــة ‪ 26.3‬ملي ــون حال ــة ط ــوارئ (‪ 77.2‬يف املائ ــة منه ــا بتموي ــل ع ــام) وجُي رى ‪4.4‬‬
‫ماليني تــدخل جــراحي ســنويًا‪ .‬وحتتــل املستشــفيات اإلســبانية مكانـًة رائــدة على مســتوى العــامل‬
‫يف جمال زراع ــة األعض ــاء واألنس ــجة‪ ،‬ويتط ــور ه ــذا النش ــاط يف مراك ــز معتم ــدة خمصص ــة هلذا‬
‫الغرض‪ .‬ويستلزم التربع باألعضاء موافقة املتِّربع‪.‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -37‬وتشري بيانات عـام ‪ ،2007‬مبا فيهـا تلــك املتعلقـة حباالت الرعايـة الطويلــة األمـد‪ ،‬إىل‬
‫أن مســتوى اإلنفــاق العــام يف قطــاع الصــحة يف إســبانيا يبلــغ ‪ 63 768‬مليــون يــورو‪ ،‬مــا ميثــل‬
‫نســبة ‪ 6.1‬يف املائــة من النــاتج احمللي اإلمجايل‪ .‬أمــا مســتوى اإلنفــاق اخلاص يف قطــاع الصــحة‪،‬‬
‫فيبلغ ‪ 25 060‬مليـون يـورو (أي ‪ 2.4‬يف املائـة من النـاتج احمللي اإلمجايل)‪ .‬ويشـكل اإلنفـاق‬
‫يف قط ــاع الص ــحة أك ــرب بن ــود امليزاني ــة بع ــد املعاش ــات التقاعدي ــة‪ ،‬ويف املتوس ــط‪ ،‬أك ــثر من ثلث‬
‫النفقــات الــيت تتحملهــا أقــاليم احلكم الــذايت‪ .‬وعن أوجــه اإلنفــاق العــام يف قطــاع الصــحة‪ ،‬متثــل‬
‫خ ـ ــدمات املستش ـ ــفيات واخلدمات املتخصص ـ ــة نس ـ ــبًة كب ـ ــرية منه ـ ــا (‪ 54.2‬يف املائ ـ ــة) وتليه ـ ــا‬
‫اخلدمات الصيدالنية (‪ 19.8‬يف املائة) وخدمات الرعاية الصحية األولية (‪ 15.7‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -38‬ويش ــمل نظ ــام الص ــحة اإلســباين فعلي ـًا مجيــع املواطــنني اإلســبان ومجيــع املقيمني ال ــذين‬
‫اكتسـ ــبوا هـ ــذا احلق مبوجب اتفاقـ ــات ثنائيـ ــة‪ .‬ويكفـ ــل القـ ــانون رقم ‪ ،8/2000‬املؤرخ ‪22‬‬
‫كانون األول‪/‬ديسمرب‪ ،‬املتعلق حبقوق األجـانب وحريـاهتم يف إسـبانيا‪ ،‬احلق يف الرعايـة الصـحية‬
‫لألجانب املقّيدين يف سجالت البلـديات‪ ،‬يف األحـوال نفسـها املهّي أة للمواطـنني اإلسـبان‪ ،‬كمـا‬
‫يكفــل هــذا احلق للمواطــنني دون ســن الثامنــة عشــرة‪ .‬وحيق لألجنبيــات احلوامــل احلصــول على‬
‫الرعايــة الصــحية خالل فــرتات احلمــل والــوالدة والنفــاس‪ .‬وُيق ـّر القــانون أيض ـًا احلق يف الرعايــة‬
‫الصــحية يف حــاالت الطــوارئ جلميــع األجــانب بصــرف النظــر عن وضــعهم اإلداري‪ .‬وال ُيقــر‬
‫نظام الصحة العام أي أوقات أو فـرتات ال تقـَّدم فيهـا الرعايـة الصـحية‪ ،‬وال أي شـروط أخـرى‬
‫ينبغي اس ــتيفاؤها من أج ــل إمكاني ــة اإلف ــادة من اخلدمات ال ــيت يق ــدمها‪ ،‬وهي مماثل ــة للخ ــدمات‬
‫املقدمة يف معظم البلدان األوروبية‪.‬‬

‫التعليم‬
‫‪ -39‬يتـألف اإلطـار التشــريعي النـاظم واملوِّج ه لنظــام التعليم اإلسـباين من الدسـتور اإلسـباين‬
‫لعام ‪ 1978‬والقوانني املطِّبقة للمبادئ واحلقوق املقّر رة فيه‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫القانون األساسي الصادر عام ‪ ،1985‬الناظم للحق يف التعليم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫والقانون األساسي للتعليم الصادر عام ‪.2006‬‬ ‫‪‬‬

‫والق ــانون رقم ‪ ،5/2002‬املؤرخ ‪ 19‬حزي ــران‪/‬يوني ــه‪ ،‬املتعل ــق ب ــاملؤهالت والتعليم‬ ‫‪‬‬
‫املهين‪.‬‬
‫‪ -40‬وحيكم القــانون األساســي للتعليم‪ ،‬املعتمــد يف أيــار‪/‬مــايو ‪ ،2006‬هيكــل نظــام التعليم‬
‫وتنظيمه يف مراحله غري اجلامعية‪ .‬وفيه ُتكَّر ر املبادئ واحلقوق املعرتف هبا يف كـل من الدسـتور‬
‫والق ــانون األساس ــي للح ــق يف التعليم‪ ،‬لت ــدعم ب ــذلك قانون ـًا جدي ــدًا يكف ــل اجلودة واإلنص ــاف‬
‫للجميــع‪ .‬ويش ـّد د القــانون على الطــابع الشــمويل للتعليم‪ ،‬وعلى املســاواة يف معاملــة األشــخاص‬
‫وعــدم التميــيز ضــدهم بــأي حــال‪ .‬ويؤكــد القــانون األساســي للتعليم جمددًا طــابع اخلدمــة العامــة‬
‫الـ ــذي يتسـ ــم بـ ــه التعليم‪ ،‬فيعتـ ــربه خدم ـ ـًة أساسـ ــية مسـ ــتحقة للمجتمـ ــع‪ ،‬جيب أن تـ ــتيح التعليم‬

‫‪17‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫املدرس ـ ــي للجمي ـ ــع‪ ،‬دون تفرق ـ ــة من أي ن ـ ــوع‪ ،‬يف ظ ـ ــل تك ـ ــافؤ الف ـ ــرص‪ ،‬وبض ـ ــمان انتظام ـ ــه‬
‫واستمراره‪ ،‬ومع تكييفه باطراد مع التغريات االجتماعية‪ .‬وميكن أن تقـَّدم خدمـة التعليم العامـة‬
‫من جانب السلطات العامة ومببادرة اجملتمع‪ .‬ويسعى نظام التعليم إىل حتقيق أهداف رئيسية يف‬
‫مــا يتعلــق مبختلــف نظم التعليم‪ ،‬هي‪ :‬حتســني مســتوى التعليم والنتــائج املدرســية‪ ،‬وبلــوغ مجيــع‬
‫الطالب نســب النجــاح يف التعليم اإلجبــاري‪ ،‬وزيــادة عــدد األطفــال املقيــدين يف دور احلضــانة‬
‫وعدد طالب الثانوية العامة وطالب التعليم املهين املقيـدين يف املدارس‪ ،‬وزيـادة عـدد احلاصـلني‬
‫على ش ــهاديت الثانوي ــة العام ــة والتعليم امله ــين‪ ،‬وتعليم املواط ــنني الدميقراطي ــة‪ ،‬وتش ــجيع عملي ــة‬
‫التعّلم مــدى احليــاة‪ ،‬وتعزيــز إنصــاف نظــام التعليم‪ ،‬وااللتقــاء مــع نظم التعليم يف بل ــدان االحتاد‬
‫األورويب‪ .‬وينص الق ــانون األساس ــي للتعليم على أن التعليم األساس ــي يتضـ ـّم ن عش ــر س ــنوات‬
‫دراسية تتطـور بصـورة منتظمـة بني سـن السادسـة والسادسـة عشــرة‪ .‬وينقسـم التعليم األساسـي‬
‫إىل مرحلــيت التعليم االبتــدائي والثــانوي اإللزاميــتني‪ .‬عالوًة على ذلــك‪ ،‬ينِّظم القــانون التعليم يف‬
‫مرحلـ ــة احلضـ ــانة والتعليم الث ــانوي الالح ــق للتعليم اإلل ــزامي وتعليم الفن ــون والتعليم الرياض ــي‬
‫وتعليم اللغات وتعليم الكبار والتعليم عن ُبعد‪ ،‬يف إطار عملية تعّلم مستمرة مدى احلياة‪ .‬كما‬
‫يش ــمل الق ــانون فك ــرة املش ــاركة يف ه ــذا الس ــياق واجلوانب املتعلق ــة بتنظيم املراك ــز التعليمي ــة‬
‫وعمله ــا‪ ،‬مع ــززًا اختصاص ــاهتا واس ــتقالهلا ال ــذايت التنظيمي‪ .‬وينظم الق ــانون أيض ـًا اختصاص ــات‬
‫اجملالس املدرسية وجمالس املعلمني‪ .‬وجيدر‪ ،‬يف هذا الصدد‪ ،‬تأكيد أن القانون األساســي للتعليم‬
‫حيّف ز على التعـاون بني األسـرة واملدرسـة‪ ،‬مشـجعًا بـذلك على زيـادة مسـتوى املشـاركة وحتمـل‬
‫املسؤولية من جانب الطالب واآلباء‪.‬‬

‫التعليم العالي الجامعي‬


‫‪ -41‬تش ـ ـّك ل األمانـ ــة العامـ ــة للجامعـ ــات اهليئـ ــة الـ ــيت تتـ ــوىل‪ ،‬يف إطـ ــار وزارة التعليم وحتت‬
‫اإلدارة العلي ـ ــا لل ـ ــوزير‪ ،‬مجي ـ ــع االختصاص ـ ــات ال ـ ــيت تنف ـ ــرد هبا اإلدارة العام ـ ــة للدول ـ ــة يف جمال‬
‫اجلامعات‪ ،‬وفقًا للمرسوم امللكي رقم ‪ ،1086/2009‬املؤرخ ‪ 3‬متوز‪/‬يوليه‪ ،‬املعــِّدل واملطـِّو ر‬
‫للهيكل األساسي لوزارة التعليم‪ .‬وتنقسم األمانة العامة إىل إدارتني عامتني مها‪:‬‬
‫اإلدارة العام ــة للسياس ــات اجلامعي ــة‪ ،‬وتت ــوىل امله ــام ال ــيت ك ــانت مس ــندة إىل اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫العام ــة للجامع ــات س ــابقًا‪ ،‬فضـ ـًال عن تق ــدمي املس ــاعدة وال ــدعم للم ــؤمتر الع ــام‬
‫للسياسات اجلامعية وجمللس اجلامعات‪.‬‬
‫واإلدارة العامــة للتــدريب والتوجيــه اجلامعي‪ ،‬وتتــوىل مهــام متصــلة بالرعايــة الشــاملة‬ ‫‪‬‬
‫لطالب اجلامعات‪.‬‬
‫‪ -42‬ويط ـ ــرح الق ـ ــانون األساس ـ ــي رقم ‪ ،4/2007‬املؤرخ ‪ 12‬نيس ـ ــان‪/‬أبري ـ ــل‪ ،‬واملع ـ ــِّدل‬
‫للقانون األساسي للجامعات رقم ‪ ،6/2001‬املؤرخ ‪ 21‬كانون األول‪/‬ديســمرب‪ ،‬سلســلة من‬
‫اإلص ــالحات الرامي ــة إىل تقوي ــة اس ــتقالل اجلامع ــات ذاتي ـًا‪ ،‬والتش ــديد‪ ،‬يف ال ــوقت نفس ــه‪ ،‬على‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫مقتض ــى مس ــاءلتها يف م ــا يتعل ــق ب ــأداء مهامه ــا‪ .‬والتغي ــريات ال ــيت ُأدخلت على الق ــانون هتدف‬
‫حتديــدًا إىل حتســني نوعيــة اجلامعــات اإلســبانية‪ ،‬وتيســري إدراجهــا أيض ـًا يف إطــار خطــة ’الفضــاء‬
‫األورويب للتعليم العـ ــايل‘ وإدراج البحث األكـ ــادميي اإلسـ ــباين يف مشـ ــروع ’الفضـ ــاء األورويب‬
‫للبحث العلمي‘‪ .‬وقد بادر االحتاد األورويب إىل حفز هذا املبدأ بتحديث اجلامعات األوروبيــة‪،‬‬
‫هبدف حتويله ــا إىل جه ــات فاعل ــة يف عملي ــة التحـ ـّو ل إىل أوروب ــا "قائم ــة على املعرف ــة‪ ،‬وأك ــثر‬
‫ديناميًة وقدرًة على املنافسة يف العــامل‪ ،‬وقــادرة على النمــو اقتصــاديًا على حنو مســتدام مــع زيـادة‬
‫وحتسـ ــني فـ ــرص العمـ ــل‪ ،‬ومّتسـ ــقة اجتماعي ـ ـًا بدرجـ ــة أكـ ــرب"‪ .‬وبلوغ ـ ـًا هلذا اهلدف‪ ،‬جيب على‬
‫اجلامعـات األوروبيـة أن تـؤدي دورًا أساسـيًا يف هـذا الســياق وأن تصـبح القـوة احملّر كـة لنمـوذج‬
‫جديد قائم على جمتمعات معرفية وتكون قـادرة على املنافســة يف الســياق العـاملي‪ ،‬مثلمـا تقـرتح‬
‫رس ــالة المفوض ــية األوروبي ــة‪ ،‬بإش ــارتها إلى أن ــه يجب "حش ــد رأس الم ــال الفك ــري األوروبي‪:‬‬
‫بتهيئة الظروف الالزمـة إلسـهام الجامعـات إسـهامًا كـامًال في اسـتراتيجية لشـبونة المعتمـدة عـام‬
‫‪ ."2005‬ومن ناحي ــة أخ ــرى‪ ،‬تش ــمل عملي ــة إنش ــاء ’الفض ــاء األورويب للتعليم الع ــايل‘‪ ،‬ال ــيت‬
‫اسُتهلت بـإعالن بولونيـا لعـام ‪ ،1999‬بني أهـدافها اعتمـاد نظـام مـرن للــدرجات العلميـة‪ ،‬أي‬
‫نظــام مفهـوم وميكن مقارنتـه‪ ،‬من شـأنه أن يعــزز فــرص العمــل للطالب ويزيـد القــدرة التنافســية‬
‫الدولي ــة لنظ ــام التعليم الع ــايل األورويب‪ .‬ويف ‪ 23‬تش ــرين الث ــاين‪/‬نوفم ــرب ‪ ،2007‬أح ــرز جملس‬
‫االحتاد األورويب‪ ،‬ب ــدوره‪ ،‬تق ــدمًا يف م ــا يتعل ــق بال ــدور ال ــذي تؤدي ــه اجلامع ــات ض ــمن منوذج‬
‫’مثلث املعرفــة‘ يف إطـار "حتديث اجلامعــات بغيـة تعزيـز قــدرة أوروبـا التنافســية يف نظــام اقتصــاد‬
‫معـرٍّيف عـاملي"‪ .‬إن إسـهام النظـام اجلامعي اإلسـباين يف تكـوين ’الفضـاء األورويب للتعليم العـايل‘‬
‫و’الفضــاء األورويب للبحث العلمي‘ واندماجــه الكامــل فيهمــا حيمــل يف جنباتــه حتوًال يف مجيــع‬
‫اجلوانب املتصلة هبيكله‪ ،‬مث إنه ميثل حـدثًا تارخييـًا مهمـًا يف طبيعتـه نفسـها ويف مفهومـه املنهجي‬
‫وأهداف ــه على ح ــٍّد س ــواء‪ ،‬ح ــدثًا ي ــتيح فرص ـًة للتجدي ــد‪ .‬وس ــعيًا إىل إعط ــاء زخم جدي ــد لنظ ــام‬
‫التعليم اإلســباين‪ُ ،‬ش رع يف تنفيــذ اســرتاتيجية ’جامعــة عــام ‪ ‘2015‬هبدف جعلهــا مــادًة حمّف زة‬
‫لبـدء نقــاش أوسـع نطاقـًا بشــأن الــدور الــذي ينبغي أن تؤديـه اجلامعــة يف السياسـات االجتماعيـة‬
‫اجلدي ــدة ويف نظ ــام اإلنت ــاج اجلدي ــد املس ــتدام الق ــائم على املعرف ــة‪ ،‬ومعرف ــة كي ــف ميكن لق ــراٍر‬
‫طــوعي بتحســني اجلامعــات وحتديثها أن ُيعيــد صــياغة هــذا العقــد االجتمــاعي اجلديــد املَربم بني‬
‫اجلامعة واجملتمع‪.‬‬
‫‪ -43‬وفي العــام الدراســي ‪ ،2009-2008‬شــمل النظــام الجــامعي اإلســباني ‪504 276‬‬
‫‪ 1‬طالبـًا على النحــو التــالي‪ 1 358 875 :‬طالبـًا في البرنــامجين الجــامعيين األول والثــاني‪ ،‬و‬
‫‪ 18 353‬طالب ـ ـًا يف سـ ــنة التخ ـ ـّر ج (وهي نظم تعليم قـ ــد ُك ّيفت بالفعـ ــل مـ ــع خطـ ــة الفضـ ــاء‬
‫األورويب للتعليم العــايل وُدّر ســت ألول مــرة يف ذلــك العــام الدراســي)‪ ،‬و‪ 49 799‬طالب ـًا من‬
‫طالب املاجيس ـ ــتري الرمسي‪ ،‬و‪ 77 249‬ط ـ ــالب دكت ـ ــوراة‪ ،‬سـ ـ ـّج ل ‪ 5 987‬طالبـ ـ ـًا منهم يف‬
‫دراسات دكتوراة مكَّيفة مع املبادئ التوجيهية خلطــة الفضــاء األورويب للتعليم العــايل‪ .‬وتشــكل‬
‫النس ــاء نس ــبة ‪ 54.2‬يف المائ ــة من مجم ــوع الطالب الج ــامعيين‪ ،‬إذ يمثلن األغلبي ــة في جمي ــع‬

‫‪19‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫املراحل الدراسية على النحـو التـالي‪ :‬نسـبة ‪ 54.4‬في المائـة بين طالب البرنـامجين الجـامعيين‬
‫األول والثـ ـ ــاني‪ ،‬و‪ 53.7‬في المائـ ـ ــة بين الطالب في سـ ـ ــنة التخ ـ ـ ـّر ج‪ ،‬و‪ 53.3‬في المائـ ـ ــة بين‬
‫بين طالب ال ــدكتوراة‪ .‬وت ــزداد نس ــبة‬ ‫طالب الماجس ــتير الرس ــمي‪ ،‬و‪ 52‬في المائ ــة‬
‫النســاء نســبة ‪ 61‬في المائــة من‬ ‫النســاء بين الحاصــلين على شــهادات جامعيــة‪ ،‬إذ مثلت‬
‫الدراس ــي ‪،2008-2007‬‬ ‫الحاص ــلين على ش ــهادات ال ــدبلوم والليس ــانس في الع ــام‬
‫وأتمت ‪ 51.9‬في‬ ‫فحص ـ ــلت نس ـ ــبة ‪ 55.3‬في المائ ـ ــة منهن على درج ـ ــة الماجس ـ ــتير‬
‫المائة منهن دراسات الدكتوراة (وتشمل المواد الدراسية ومناقشة األطروحة على حد ســواء)‪.‬‬
‫أما عن توزيع الطالب بحسب فروع العلوم‪ ،‬فتمثل النساء األغلبيـة في العلــوم اإلنســانية وعلــوم‬
‫الصــحة‪ ،‬بينمــا تنخفض نســبتهن في العلــوم التقنيــة على النحــو التــالي‪ :‬في علــوم الصــحة‪ ،‬يمثلن‬
‫نس ــبة ‪ 73.6‬في المائ ــة في البرن ــامجين الج ــامعيين األول والث ــاني و‪ 64.3‬في المائ ــة في س ــنة‬
‫التخـ ـّر ج‪ ،‬وفي الفن ــون والعل ــوم اإلنس ــانية‪ ،‬يمثلن ‪ 61.6‬في المائ ــة في البرن ــامجين الج ــامعيين‬
‫األول والثــاني و‪ 62.1‬في المائــة في ســنة التخ ـّر ج‪ ،‬وفي العلــوم االجتماعيــة والقانونيــة‪ ،‬يمثلن‬
‫‪ 62.5‬في المائــة في البرنــامجين الج ــامعيين األول والثــاني و‪ 56‬في المائــة في ســنة التخ ـّر ج‪.‬‬
‫غ ـ ــير أن نس ـ ــبة النس ـ ــاء ال تتعـ ـ ـّد ى ‪ 30‬في المائ ـ ــة من مجم ـ ــوع الطالب في ف ـ ــرعي الهندس ـ ــة‬
‫والهندسة المعمارية‪.‬‬
‫‪ -44‬ويف العق ــد املاض ــي‪ ،‬اخنفض ع ــدد الطالب اجلامعيني يف املرحلـ ــة الدراس ــية اإلعدادي ــة‬
‫األوىل (من الربن ـ ــاجمني اجلامعيني األول والث ـ ــاين) بنس ـ ــبة ‪ 13.1‬يف املائ ـ ــة واخنفض ع ـ ــددهم يف‬
‫الســنة الدراســية األخــرية حتديــدًا بنســبة ‪ 0.9‬يف املائــة‪ .‬وُيعــزى اخنفــاض عــدد الطالب اجلامعيني‬
‫يف هذا العقد إىل االخنفاض السكاين الناشئ يف الفئات العمرية اجلامعية حاليًا‪ ،‬أي يف صــفوف‬
‫الشباب بني سن الثامنة عشرة والرابعـة والعشـرين‪ ،‬وهـو اخنفـاض بلغت نسـبته ‪ 18.3‬يف املائـة‬
‫يف هــذا العقــد و‪ 2‬يف املائــة يف العــام املاضــي‪ .‬وتشــري هــذه البيانــات إىل اخنفــاض عــدد الطالب‬
‫اجلامعيني بوت ـ ــرية أبط ـ ــأ من وت ـ ــرية اخنف ـ ــاض ع ـ ــدد الس ـ ــكان بني س ـ ــن الثامن ـ ــة عش ـ ــرة والرابع ـ ــة‬
‫والعش ــرين‪ .‬ويبل ــغ ص ــايف مع ــدل االلتح ــاق باجلامع ــة يف ه ــذه الفئ ــة العمري ــة ‪ 23.8‬يف املائ ــة‪.‬‬
‫وجيذب فـرع العلــوم االجتماعيـة والقانونيـة نســبة ‪ 50.9‬يف املائـة من جممـوع الطالب املقّي دين‬
‫يف الربناجمني اجلامعيني األول والثـاين ويف سـنة التخـّر ج‪ ،‬تليـه اهلندسـة واهلندسـة املعماريـة بنســبة‬
‫‪ 24.5‬يف املائة‪ ،‬وعلوم الصحة بنسبة ‪ 9.2‬يف املائـة‪ ،‬مث الفنـون والعلـوم اإلنسـانية بنسـبة ‪ 9‬يف‬
‫املائة‪ ،‬والعلوم بنسبة ‪ 6.4‬يف املائـة‪ .‬ويف العقـد املاضـي‪ ،‬اخنفض عـدد اخلرجيني اجلامعيني أيضـًا‪،‬‬
‫وإن كان بنسبة أقل من نسبة املقّيدين (‪ 5.9-‬يف املائة)‪ ،‬نتيجـة اخنفـاض نسـب القْي د باجلامعـة‬
‫الناجم عن اخنفاض عدد السكان يف هذه الفئة العمرية‪.‬‬

‫الثقافة‬
‫‪ -45‬تغــريت أمــور كثــرية يف إســبانيا يف الثالثني عام ـًا املاضــية‪ .‬فاســتعادة احلريــات محلت يف‬
‫طياهتا حتديث البلــد يف مجيــع اجملاالت‪ .‬ومل تبـَق الثقافــة مبنــأًى عن هــذه الظــروف؛ فقــد شــهدت‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫يف العقــود الثالثــة املاضــية ازدهــارًا مهمـًا فُح ّد ثت واكتســبت طابعـًا دميقراطيـًا‪ ،‬حبيث أصــبحت‬
‫متاحة للسكان كافة بدرجة أكرب‪ .‬وكان للقطـاعني العـام واخلاص على حـد سـواء أمهيـة كبـرية‬
‫يف نْيل هذه النتيجة‪ .‬فبفضل الدفعة اليت َّمهت بإعطائهـا كــل من حكومــة الدولــة وأقــاليم احلكم‬
‫الـ ــذايت والبلـ ــديات ُر مّم ت املئـ ــات من اآلثـ ــار‪ ،‬وُفتحت مسـ ــارح وقاعـ ــات اسـ ــتماع ومتـ ــاحف‪،‬‬
‫وتضاعفت مهرجانات املوسيقى‪ ،‬وتقّو ى إنتاج األفالم‪.‬‬
‫‪ -46‬وق ــد أص ــبحت الثقاف ــة‪ ،‬أو الص ــناعات الثقافي ــة‪ ،‬عالوًة على ذل ــك‪ ،‬مص ــدرًا هامـ ـًا من‬
‫مصــادر فــرص العمــل ﻟ ‪ 500‬مليــون نــاطق باللغــة اإلســبانية‪ .‬وفي األعــوام األخــيرة‪ ،‬أصــبحت‬
‫إســبانيا قــوة عالميــة من الطــراز األول في مجــال النشــر‪ ،‬وهــو أمــر دعمتــه إلى حــد كبــير اللغــة‬
‫اإلسبانية‪ .‬إذ يتحـدث لغـة ثيربـانتيس حاليـًا نحـو ‪ 500‬مليـون شـخص في العـالم أجمـع‪ ،‬ووفقـًا‬
‫للتوقعــات‪ ،‬ســيزداد هــذا الــرقم في عــام ‪ 2050‬ليصــل إلى ‪ 600‬مليــون شــخص نــاطق باللغــة‬
‫اإلســبانية بفضــل األنشــطة الــتي يباشــرها معهــد ثيربــانتيس‪ ،‬من بين إســهامات أخــرى‪ ،‬منــذ عــام‬
‫‪ 1991‬واألنش ــطة ال ــتي تباش ــرها مؤسس ــات عام ــة أخ ــرى‪ ،‬ومنه ــا ال ــترويج للكت ــاب ولآلداب‬
‫اإلسـبانية في الخـارج الـذي تضـطلع بـه وزارة الثقافـة‪ .‬واللغـة اإلسـبانية هي اللغـة األكـثر شـيوعًا‬
‫في العالم‪ ،‬بعد الصينية واإلنكليزية (وفقًا للدراسة التي أجرتهـا مؤسســة تيليفونيكـا (‪Fundación‬‬

‫عــام ‪ .)2008‬وإلى جــانب ذلــك‪ ،‬فاالهتمــام المتزايــد شــيئًا فش ــيئًا‬ ‫‪ )Telefónica‬في‬


‫باللغة اإلسبانية يف العامل بأسـره تضـمنه أيضـًا خنبـة من الكتـاب الشــباب الـذين بيعت من كتبهم‬
‫ماليني النسخ‪.‬‬
‫‪ -47‬وقد شهد عامل السينما باملثل هذا النجاح‪ .‬فصناعة السينما اإلسبانية متتلــك حاليـًا من‬
‫املمثلني واملخـرجني املعـروفني مبنزلتهم الدوليـة الرفيعـة عـددًا آخـذًا يف الزيـادة‪ ،‬وعلى الـرغم من‬
‫اضطرارها يف كثري من األحيان إىل التنافس مــع منتجــات كــربى الشــركات املتعــددة اجلنســيات‬
‫يف ظروف دون املستوى‪ ،‬فقـد أنتجت أفالمـًا سـينمائية طويلــة حظيت بـاالعرتاف هبا يف بعض‬
‫أكثر املهرجانات واملسابقات أمهيًة يف العامل‪.‬‬
‫‪ -48‬وميكن وصــف أْو ج األوبــرا يف إســبانيا بالظــاهرة احلقيقيــة‪ ،‬فقــد شــهد البلــد يف العقــود‬
‫األخـ ــرية تضـ ــاعفًا يف عـ ــدد دور عـ ــرض اإلنتـ ــاج الشـ ــعري الغنـ ــائي‪ ،‬الـ ــيت جعلت من مشـ ــاهدة‬
‫العروض األوبرالية يف أحـوال ممتـازة يف جهـات شـىت كثـرية من بلــدنا أمـرًا ممكنـًا اليـوم‪ .‬فللشــعر‬
‫الغن ــائي الي ــوم خارط ــة تتم ــازج فيه ــا مش ــاريع خمتلف ــة النط ــاق‪ ،‬ب ــدءًا من املش ــروعات الص ــغرية‬
‫ووصوًال إىل مراكز الشـعر الغنـائي التـارخيي ذات املرجعيـة الدوليـة‪ ،‬من قبيـل املسـرح امللكي أو‬
‫مسرح األوبرا يف برشلونة‪ .‬وقد تواكب هذا التطور املشهود يف اهلياكل األساسية ويف التماس‬
‫درج ــة االمتي ــاز يف جمال اإلدارة املهني ــة م ــع تعزي ــز نس ــل متف ــوق من املغن ــيني الش ــباب احملرتفني‪،‬‬
‫ال ــذين اس ــتحقوا أن يكون ــوا ورث ــة ذل ــك اجلي ــل ال ــذي ترّب ع على ع ــرش الش ــعر الغن ــائي خالل‬
‫منتصف القرن املاضي‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -49‬ويف مــا يتعلــق بــالفن‪ ،‬فقــد عــرفت إســبانيا كيــف متزج ســعيها إىل الكمــال بالســعي إىل‬
‫محاية آثار تارخيها العريـق الــثري بإنشــاء متـاحف جديـدة للفن احلديث‪ ،‬ودعم املبـدعني اجلدد‪،‬‬
‫وحتس ــني منش ــآت املت ــاحف‪ ،‬ال ــيت أص ــبحت مرجعـ ـًا ثقافيـ ـًا يف الع ــامل أمجع‪ ،‬كم ــا ه ــو احلال يف‬
‫متحف الربادو الوطين‪.‬‬
‫‪ -50‬والكت ــاب اإلس ــباين إمنا ه ــو حص ــيلة إس ــهامات؛ إذ تس ــهم جه ــود حاش ــدة يف إش ــباع‬
‫حاج ـ ــة من حاج ـ ــات اإلنس ـ ــان األبدي ـ ــة‪ ،‬أال وهي احلاج ـ ــة إىل التعّلم‪ .‬وتلبيـ ـ ـًة هلذا الطلب على‬
‫أكمـ ــل وجـ ــه‪ ،‬توجـ ــد يف إسـ ــبانيا نسـ ــبة كبـ ــرية من املبـ ــدعني الـ ــذين تقـ ــوم دور النشـ ــر بطباعـ ــة‬
‫أعمـاهلم ويوزعهـا املوزعـون عن طريـق ‪ 33 000‬منفـذًا للــبيع‪ .‬وضـمن هـذه الشــبكة‪ُ ،‬يتـداول‬
‫‪ 393 012‬كتابًا مسجًال يف دليل املنشـورات (وفقـًا لبيانـات األمانـة العامـة للتجـارة الداخليـة‬
‫لعام ‪ ،) 2008‬ويزداد ثراء هذه الشبكة عامًا بعد عام بفضل إدراج قرابة ‪ 73 000‬كتــاب‬
‫فيهــا (وفق ـًا لألمانــة العامــة للتجــارة الداخليــة لعــام ‪ ،)2008‬مبتوســط ‪ 5 035‬نس ــخة لكــل‬
‫كتــاب‪ ،‬مــا يفضــي إىل إنتــاج أكــثر من ‪ 367‬مليــون نســخة ســنويًا (أي قرابــة مليــون نســخة يف‬
‫الي ــوم)‪ .‬وت ــدّر ش ــبكة اإلص ــدار والتوزي ــع ه ــذه م ــا يرب ــو على ‪ 554‬ملي ــون ي ــورو يف الس ــوق‬
‫اخلارجيــة وم ــا يتج ــاوز ‪ 3 100‬مليــون يــورو يف الس ــوق الداخليــة‪ .‬ويتجلى ع ــامل الكتــاب يف‬
‫إسـ ـ ــبانيا جبميـ ـ ــع لغاهتا الرمسية املشـ ـ ــرتكة (القشـ ـ ــتالية واجلليقيـ ـ ــة والباسـ ـ ــكية والكتالنيـ ـ ــة)‪ .‬وعن‬
‫إصدارات الكتب‪ ،‬متثل اإلصـدارات باللغـة القشــتالية نســبة ‪ 82.3‬يف املائـة منهـا وتصـدر سـائر‬
‫الكتب باللغات األخرى‪ ،‬على أن اللغة الكتالنيـة هي أكثرهـا إصـدارًا‪ .‬ويســهم قطـاع الكتـاب‬
‫يف توفــري فــرص عمــل‪ ،‬مباشــرة وغــري مباشــرة‪ ،‬لقرابــة ‪ 100 000‬مهــين‪ ،‬وإن كــانت تــرتكز‬
‫بنسبة كبرية يف نشاط إصدارات دور النشر‪ ،‬ذلــك أن ‪ 70‬يف املائـة من هــذه اإلصـدارات على‬
‫الصعيد الوطين ترتكز يف مدريد وكاتالونيا‪.‬‬
‫‪ -51‬وقـ ـ ــد شـ ـ ــهدت املكتبـ ـ ــات‪ ،‬وهي املركـ ـ ــز العصـ ـ ــيب إلمكانيـ ـ ــة التثّق ف واالطالع على‬
‫املعلومــات واســتقاء املعرفــة‪ ،‬تطــورًا غــري مســبوق يف الثالثني عام ـًا املاضــية (‪،2006-1976‬‬
‫بيانــات املعهــد الوطــين لإلحصــاء)‪ .‬فقــد تضــاعف عــدد املكتبــات يف تل ــك الفــرتة مبق ــدار ‪2.3‬‬
‫أمثال ليبلغ ‪ 6 523‬مكتبة؛ وُج ددت مبـاين املكتبـات وُو ّس عت؛ وتضــاعف العــرض املعلومــايت‬
‫مبق ــدار ‪ 7.5‬أمثــال ليبل ــغ أك ــثر من ‪ 204‬ماليني كتــاب ووثيق ــة أخــرى؛ وزاد ع ــدد املوظفني‬
‫العاملني فيها من ‪ 6 278‬موظفًا إىل حنو ‪ 23 500‬موظـف‪ .‬وقـد انعكســت هـذه الزيـادة يف‬
‫حجم العـ ــرض واهلياكـ ــل األساسـ ــية يف األرقـ ــام املشـ ــرية إىل مسـ ــتوى اسـ ــتخدامها من جـ ــانب‬
‫املواطنني‪ .‬فوفقًا للدراسات االستقصائية املتاحة‪ ،‬يف هناية السبعينات من القرن املاضي مل يرتدد‬
‫على املكتبــات ســوى نســبة ‪ 7.5‬يف املائــة من الســكان‪ ،‬بينمــا يف عــام ‪ 2008‬أق ـّر حنو ‪ 30‬يف‬
‫املائة من السكان أهنم قد أفادوا منها يف العام السابق له‪ .‬وتضــاعف مســتوى االسـتعارة املنزليـة‬
‫إىل عشــرة أمثالــه ليصــل إىل ‪ 68‬مليــون وثيقــة مســتعارة ســنويًا‪ .‬وعمــدت املكتبــات إىل إدمــاج‬
‫وسائل تكنولوجيا املعلومات يف عملهـا على حنو حاسـم من أجـل حتسـني عملياهتا وجعـل هـذه‬
‫الوس ــائل مص ــدرًا وأداة إلمكاني ــة االطالع على املعلوم ــات‪ .‬ول ــدى ‪ 70‬يف املائ ــة من املكتب ــات‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫حالي ـًا دليله ــا اآليل للكتب و‪ 60‬يف املائ ــة منه ــا تس ــمح ب ــاالطالع علي ــه ع ــرب ش ــبكة اإلن ــرتنت‪.‬‬
‫ولـدى املكتبـات أكـثر من ‪ 36 000‬مقـر عـام لالطالع مـزودة حبواسـيب‪ ،‬وُيتـاح يف معظمهـا‬
‫إمكاني ــة النف ــاذ إىل ش ــبكة اإلن ــرتنت باجملان‪ ،‬م ــا يس ــمح باس ــتخدام املكتب ــة كموق ــع للنف ــاذ إىل‬
‫الشبكة من جـانب ‪ 10‬يف املائـة من مســتخدمي اإلنـرتنت‪ .‬عالوًة على ذلـك‪ ،‬اعتمـدت عمليـة‬
‫جتديد املكتبات على التعـاون‪ .‬فـإذا كـانت املكتبـات من قبـل تتصـرف عمليـًا مبعـزل بعضـها عن‬
‫بعض‪ ،‬فجميعهــا تقريبـًا تشــكل حاليـًا جــزءًا من شــبكة أو نظــام تعــاوين مــا‪ .‬إذ اسـُتحدثت نظم‬
‫وهيئـ ـ ــات للتعـ ـ ــاون تربـ ـ ــط بني املكتبـ ـ ــات العامـ ـ ــة ومكتبـ ـ ــات اجلامعـ ـ ــات واملدارس واملكتبـ ـ ــات‬
‫املتخصصــة‪ ،‬فض ـًال عن املكتبــات الوطنيــة واإلقليميــة‪ ،‬وتســمح بتبــادل املعلومــات‪ ،‬وحفــز إقامــة‬
‫مش ــاريع مش ــرتكة‪ ،‬وتق ــدم جمموع ــة املكتب ــات‪ ،‬إمجاًال‪ ،‬يف البل ــد‪ ،‬بغي ــة تق ــدمي خدم ــة أفض ــل إىل‬
‫املواطن على ال ـ ـ ــدوام‪ .‬ويف ه ـ ـ ــذا اجملال‪ ،‬جيدر إبـ ـ ــراز ال ـ ـ ــزخم ال ـ ـ ــذي حتق ـ ـ ــق باعتم ـ ـ ــاد الق ـ ـ ــانون‬
‫رقم ‪ ،10/2007‬املؤرخ ‪ 22‬حزيــران‪/‬يونيــه‪ ،‬املتعلــق بــالقراءة والكتــاب واملكتبــات‪ ،‬وبتنظيم‬
‫نظام املكتبات اإلسباين‪ ،‬وإنشاء جملس التعاون املكتّيب بوصفه هيئًة لتوجيـه التعــاون املكتـيب بني‬
‫إدارات القطاع وموظفيها املهنيني‪.‬‬
‫‪ -52‬ويعكس واقـع السـينما يف بلـدنا مالمح حمددة متنحـه يف الـوقت الـراهن شخصـيًة قائمـة‬
‫بــذاهتا‪ ،‬وليــدة أجــواء احليويــة بوجــه خــاص‪ ،‬املتنَّف ســة يف قطاعاتــه املتنوعــة ويف مبــادرات املهنــيني‬
‫وثــراء املقرتحــات الــيت يصــوغها كتــاب الســينما‪ .‬وُي رتجم هــذا كلــه إىل طائفــة متنوعــة واســعة‬
‫النطـ ــاق من األفالم الـ ــيت تتنـ ــوع فيهـ ــا وتتقـ ــاطع األنـ ــواع واألمناط واالجتاهـ ــات‪ ،‬مثلمـ ــا تتنـ ــوع‬
‫وتتقــاطع خمتلــف أجيــال الفنــانني والفنــيني الــيت تصــنع صــورها‪ .‬وحتتــل الســينما اإلســبانية املرتبــة‬
‫الثالثـة يف القـارة األوروبيـة‪ ،‬بعـد فرنسـا وأملانيـا‪ ،‬يف حجم إنتاجهـا (‪ 173‬فيلمـًا طـويًال و‪210‬‬
‫فيلمًا قصريًا يف عام ‪ )2008‬ويف سائر القوى املوِّج هـة املكّو نـة لصــناعة الســينما (وبلــغ نصــيبها‬
‫السوقي ‪ 13.30‬يف املائة العام املاضي)‪ ،‬وتتمتـع بصـحٍة رمبا ليســت يف مســتواها األمثـل الـذي‬
‫ننش ــده مجيع ـًا‪ ،‬لكنه ــا جي ــدة ض ــمن الس ــمات املذكورة يف نط ــاق االحتاد األورويب‪ ،‬فض ـًال عن‬
‫منزلته ــا الدولي ــة الرفيع ــة ال ــيت مينحه ــا إياه ــا خمرج ــون كبي ــدرو املودوبر أو أليخان ــدرو أميناب ــار‬
‫أوكارلوس ساورا أو أليكس دي ال إغليسيا أو بيغاس لونا‪ ،‬وممثلــون وممثالت من ذوي شــهرة‬
‫وشــعبية خــابيري بــاردمي أو أنطونيــو بانــديراس أو بيــنيلويب كــروث أو كــارمن مــاورا أو بيكتوريــا‬
‫أبريــل‪ .‬وســتزداد أرصــدة صــندوق محايــة صــناعة الســينما زيــادًة ملحوظــة يف الســنة املاليــة املقبلــة‬
‫تصــل إىل ‪ 89.4‬مليــون يــورو لعــام ‪ ،2010‬أي بنســبة ‪ 1.6‬يف املائــة عن عــام ‪ ،2009‬من‬
‫أج ــل املس ــاعدة يف س ــداد ال ــديون املس ــتحَّقة على األفالم اإلس ــبانية (ال ــيت ُر ص ــد هلا ‪ 56‬ملي ــون‬
‫يورو يف عام ‪ )2008‬ويف املشاريع ذات القيمة الثقافية اخلاصة أو اليت قد تضم منّف ذين ُج دد‬
‫(ُز ِّو دوا بعش ــرة ماليني ي ــورو يف الع ــام نفس ــه) على ح ــٍّد س ــواء‪ .‬كم ــا هتدف ه ــذه الزي ــادة إىل‬
‫تغطي ــة جماالت أخ ــرى ال غ ــىن عنه ــا‪ ،‬جيدر من بينه ــا ذك ــر توزي ــع األفالم األوروبي ــة‪ ،‬مبا فيه ــا‬
‫اإلســبانية؛ أو خفض فوائــد القــروض الــيت تطلبهــا شــركات اإلنتــاج من الكيانــات املصــرفية؛ أو‬
‫االحتفاظ بشرائط األفالم السلبية (النيغاتيف)‪ .‬وتشكل كلها جمموعة من التدابري الــيت تتخــذها‬

‫‪23‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫وزارة الثقافــة عن طريــق معهــد الســينما والفنــون الســمعية البصــرية‪ ،‬وُتكّم ل بتــدابري أخــرى من‬
‫قبيــل إنشــاء صــندوق الضــمان املتبــادل يف جمال املواد الســمعية البصــرية‪ ،‬أو عمليــة التنظيم الــيت‬
‫أجرهتا احلكوم ــة وال ــيت أفض ــت إىل وف ــاء مجي ــع اهليئ ــات التلفزيوني ــة بالتزامه ــا الناش ــئ عن األم ــر‬
‫التــوجيهي املســمى "تلفزيــون بال حــدود"‪ ،‬وهــو ختصــيص نســبة ‪ 5‬يف املائــة من دخوهلا لصــناعة‬
‫السينما األوروبية‪ ،‬وختصيص ‪ 3‬يف املائة من هـذه النسـبة للســينما اإلسـبانية‪ .‬ويف هـذا الســياق‪،‬‬
‫يتواص ــل ازدي ــاد أعم ــال اإلنت ــاج املش ــرتك‪ ،‬وال س ــيما م ــع س ــائر البل ــدان األوروبي ــة واأليبريي ــة‬
‫األمريكيــة؛ وقــد ارتفعت الصــادرات الفيلميــة بــأكثر من ‪ 50‬يف املائــة يف أربعــة أعــوام؛ وأصــبح‬
‫الفيلم الوثـائقي الطويـل تقليـدًا بالفعـل؛ كمـا يتنـامى عـدد النسـاء العـامالت خلــف الكـامريا‪ .‬إن‬
‫السينما اإلسبانية اليوم تنبض باحلياة حقًا‪.‬‬
‫‪ -53‬ويف الربع األخري من القـرن املاضـي‪ ،‬شـهد بلــدنا ثـورة موسـيقية حقيقيـة ارتقت بنـا يف‬
‫ه ــذا اجملال إىل مص ــاف بل ــدان أوروبي ــة أخ ــرى متفوق ــة‪ ،‬س ــبقتنا يف عراق ــة تقالي ــدها وتطوره ــا‬
‫املوسيقيني‪ .‬وحدثت أول طفرة مع إنشاء عدد جيد من املسارح وقاعات االسـتماع العامـة يف‬
‫شـىت أحناء البالد‪ ،‬يف إطـار اخلطـة الوطنيـة لقاعـات االسـتماع الصـادرة عـام ‪ ،1983‬وتـواَك ب‬
‫ذلك مع إنشاء هيكـل أساسـي سـيمفوين مـتني‪ ،‬تعـززه اليـوم فـرق األوركسـرتا املسـتقرة القائمـة‬
‫يف إسـ ــبانيا الـ ــيت قـ ــارب عـ ــددها الثالثني‪ .‬ويف ظـ ــل حركـ ــة التحـ ــديث هـ ــذه‪ ،‬نشـ ــأت مواسـ ــم‬
‫ومهرجانـ ــات كبـ ــرية وتكـ ــونت أجيـ ــال خمتلفـ ــة من املؤلفني املوسـ ــيقيني والعـ ــازفني ذوي املقـ ــام‬
‫الفكــري الرفيــع‪ ،‬الــذين شــهدوا كيفيــة حتول املوســيقى‪ ،‬مبظاهرهــا املتعــددة‪ ،‬إىل جــزء من حيــاة‬
‫املواطنني اليومية‪.‬‬
‫‪ -54‬وأســفر التطــور الكبــري الــذي شــهدته املســارح العامــة عن إنتــاج عــروض ُنع ـَر ف هبا يف‬
‫أوروب ــا‪ .‬ومل يكن غريبـ ـًا يف ظ ــل ه ــذا التط ــور أن ُتس ــرتجع يف مثانين ــات الق ــرن املاض ــي أعظم‬
‫شخصيتني كالسيكيتني إسبانيتني يف القرن العشـرين ومها بـاّي انكالن وغارثّي ا لوركـا‪ ،‬اللـذين‬
‫احتلت أعماهلمـا أخـريًا املكانـة الـيت تليـق هبا‪ .‬واسـرتجاع كالسـيكياتنا يف القـرن الـذهيب كـانت‬
‫حرك ـًة أخــرى ال تقــل عن ســابقتها أمهي ـًة‪ .‬ويف هــذا الســياق‪ ،‬جتلت يف هــذه الســنوات األخــرية‬
‫حقيقتان واقعتان أعادتا إىل الشخصيات الكالسيكية مكانتها يف تراث اإلسبان اجلماعي‪ ،‬مها‪:‬‬
‫مهرج ــان مس ــرح املاغرو الكالس ــيكي والش ــركة الوطني ــة للمس ــرح الكالس ــيكي‪ .‬ومن جدي ــد‪،‬‬
‫ال مفـّر من احلديث عن إســبانيا متجــددة‪ ،‬عن إســبانيا متعــددة ومتنوعــة‪ُ ،‬أنشــئت فيهــا ’الشــبكة‬
‫اإلسبانية للمسارح وقاعــات االسـتماع واملعــارض ذات امللكيـة العامــة‘ يف خمتلــف أقــاليم احلكم‬
‫الــذايت‪ ،‬وظهــرت فيهــا تعبــريات دراميــة أســهمت يف تطــور اســتخدام اللغــات الرمسية املتنوعــة يف‬
‫بل ــدنا‪ .‬وق ــد تع ــزز ه ــذا الواق ــع بفض ــل تن ــامي وج ــود كت ــاب مس ــرحيني ُج دد عم ــدوا إىل حف ــز‬
‫اســتخدام هــذه اللغــات على خشــبات املســارح وزيــادة مســتوى عرضــها على الصــعيد الــدويل‬
‫على حد سواء‪ .‬وقد أفضى ذلك‪ ،‬عالوة على الدفعة اليت أعطتهـا مبـادرات خاصـة كثـرية‪ ،‬إىل‬
‫وجود مئـات عديـدة من املشـاريع املسـرحية اجلديـدة يف بلــدنا كـل عـام وازديـاد أعـداد الكتـاب‬
‫اإلسبان املمَّثلني خارج حدودنا ازديادًا مطردًا‪.‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -55‬ويف الثالثني عام ـًا املاضــية‪ ،‬بــرزت خنبــة جديــدة من مصــممي الرقصــات الــذين هنضــوا‬
‫بــالرقص املعاصــر الــذي نشــأ يف إســبانيا إىل مســتويات مل يبلغهــا أحــد قــط من قبــل‪ ،‬فيمــا ُت دلل‬
‫موهب ــة وج ــودة الراقص ــني الكالس ــيكيني اإلس ــبان على عبق ــريتهم يف ك ــل مس ــارح الع ــامل‪ .‬ويف‬
‫الوقت نفسه‪ ،‬كان الرقص اإلسباين‪ ،‬إرث الفالمينكو‪ ،‬األصل الـذي تفـّر ع منـه جيـل قـدير من‬
‫الفنانني الذين تلقى عروضهم استحسانًا كبريًا يف شىت أرجاء العامل‪.‬‬
‫‪ -56‬أم ــا الفن ــون التش ــكيلية‪ ،‬فق ــد غمره ــا النش ــاط يف مجي ــع جماالهتا‪ .‬ف ــالظروف اإلجيابي ــة‬
‫املتصلة بظهور الفنون التشكيلية وانتشارها مواتية يف هذا الوقت العتبار إسـبانيا قـوًة ال مبدعـة‬
‫فحسب‪ ،‬بل رائدة يف السوق أيضًا‪ .‬وهبذا‪ ،‬اندمج عنصر جديد يف واقعنــا االجتمــاعي الثقــايف‪،‬‬
‫كـ ــان القـ ــوة الدافعـ ــة جله ــود مهمـ ــة انطلقت من سياس ــاتنا الثقافي ــة حنو تكـ ــوين اجلمه ــور على‬
‫اختالف فئاتــه وتوثيــق العالقــة بني الفن واجملتمــع‪ .‬وقــد أســهمت هــذه العمليــة احملّر كــة إســهامًا‬
‫ملموسًا يف منو وتوطيد نزعة االقتناء‪ ،‬اليت ضّم ت مالمح جديدة وجماالت تطور جديــدة‪ .‬وقــد‬
‫كــان ظه ـور أمــاكن خمصصــة لعــروض الفن التشــكيلي بكثافــة عاليــة‪ ،‬أنشــأهتا اإلدارات العامــة‪،‬‬
‫وهــو مسة العقــدين املاضــيني‪ ،‬خطــوًة حنو فــرتة أنضــج‪ ،‬تشــكل فيهــا جمموعــات املقتنيــات الدائمــة‬
‫واملعارض املؤقتة واألنشـطة املوَّج هـة إىل فئـات خمتلفـة من اجلمهـور جـزءًا من مشـروع متواصـل‬
‫وبرنامج مّتسق ميتازان بنوعية رفيعة املستوى‪ .‬ويوجد يف بلدنا حاليًا أكثر من ‪ 200‬مكــان أو‬
‫جمموع ــة جته ــيزات موّز ع ــة على مجي ــع أق ــاليم احلكم ال ــذايت‪’ .‬متح ــف امللك ــة ص ــوفّيا املرك ــزي‬
‫الوطــين للفنــون‘‪ ،‬مرجعيــة للفن املعاصــر‪ :‬يــربز متحــف امللكــة صــوفّيا بوصــفه أحــد املرجعيــات‬
‫الكــربى للفن املعاصـر‪ ،‬على الصــعيدين الوطـين والــدويل‪ .‬وحيظى هبذه املكانـة‪ ،‬يف املقــام األول‪،‬‬
‫بعــد إجــراء عمليــة إعــادة تــرتيب موّس عة جملموعــة مقتنياتــه‪ ،‬تتفــق مــع خطــاب تــارخيي وطــرح‬
‫ال مرك ــزي تع ــددي نق ــدي يعكس ــان أوض ــاع هيمن ــة فن الق ــرن العش ــرين‪ .‬عالوًة على ذل ــك‪،‬‬
‫يس ــتحدث املتح ــف برناجمًا واس ــع النط ــاق من الع ــروض املؤقت ــة‪ ،‬اُألحادي ــة املوض ــوع والتارخيي ــة‬
‫واملواضــيعية والبحثيــة‪ .‬كمــا أنشــأ المتحــف منطقــة لألنشــطة العامــة ُتعقــد فيهــا حلقــات دراســية‬
‫ومــؤتمرات ومنتــديات معرفيــة ومنتــديات للنقــاش‪ ،‬ويقــدم التــدريب المتخصــص ويعــززه بتنظيم‬
‫بـرامج للدراسـات العليـا‪ .‬ويـؤثر نشـاط المتحـف في مجـال التعليم بزيـادة مـا يضـطلع بـه أنشـطة‬
‫تعليمية انطالقًا من مفهـوم جديـد تمامـًا للتعليم بوصـفه عمليـة تبـادل للمعـارف والخـبرات ثنائيـة‬
‫االتجاه‪ .‬وأخيرًا‪ ،‬يجدر إبراز أن ’متحف الملكة صـوفّيا المركـزي الوطـني للفنـون‘ يقـود حاليـًا‬
‫مش ــروعًا تحت عن ــوان "المحفوظ ــات العالمي ــة"‪ ،‬يضـ ـّم ش ــركاء من إس ــبانيا وأوروب ــا والبل ــدان‬
‫اإليبيريـ ـ ــة ‪ -‬األمريكيـ ـ ــة‪ ،‬ويهـ ـ ــدف إلى الشـ ـ ــروع في تنفيـ ـ ــذ آليـ ـ ــات مشـ ـ ــتركة لتمكين جميـ ـ ــع‬
‫المؤسســات من االطالع على مجموعــة الوثــائق والمــواد الــتي ال تــزال إمكانيــة االطالع عليهــا‬
‫محدودة حتى اآلن‪.‬‬
‫‪ -57‬ومن جــانب آخــر‪ ،‬ختضــع متــاحف الدولــة حاليـًا إىل عمليــة حتديث ومواءمــة مــع قــوى‬
‫الطلب االجتمــاعي اجلديــدة‪ .‬ويف هــذا الســياق‪ ،‬تعمــل متــاحف البلــد يف اجتاهني متقــاطعني مها‪:‬‬
‫جتديــد هيكلهــا املفــاهيمي بتنفيــذ اخلطــط املتحفيــة باعتبارهــا أداة عمــل ال غــىن عنهــا‪ ،‬وحتديث‬

‫‪25‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫هياكلهـا األساسـية‪ ،‬الـتي ستسـمح لهـا بتـولي مهامهـا التقليديـة وتقـديم الخـدمات الجديـدة الـتي‬
‫الــتزمت بهــا في ظــروف مثاليــة‪ .‬متحــف الــبرادو الوطــني‪ :‬من األمثلــة على هــذه السياســة توســيع‬
‫متحــف الــبرادو الوطــني‪ ،‬وهي عمليــة التوســيع األكــثر أهميــة الــتي شــهدها المتحــف في المــائتي‬
‫عام تقريبًا من وجوده‪ .‬فقد زاد المبـنى الجديـد‪ ،‬الـذي صـممه رافايـل مونيـو‪ ،‬مسـاحة المتحـف‬
‫بنسـ ــبة ‪ 50‬في المائـ ــة‪ ،‬وسـ ــمح بتنظيم مختلـ ــف الخـ ــدمات العامـ ــة والمهـ ــام المتصـ ــلة بعـ ــرض‬
‫مقتنيات المتحف والحفاظ عليها على نحو أرحب وأكثر ترتيبًا‪ .‬ويشكل هذا المشروع جزءًا‬
‫من برنامج توسيع مستمر ُيلحق بالمتحف مباني مختلفة من محيطــه‪ ،‬مثـل دار الخلــوة الممتعــة‬
‫(‪ ،)Casón del Buen Retiro‬ومركــز الدراســات الجديــد بــالمتحف‪ ،‬وصــالون الممالــك (‪Salón‬‬
‫‪ .)de Reinos‬ويرمي البرنامج إلى تحقيق األهداف الرئيسـية لهـذا المتحـف الوطـني‪ ،‬وهي‪ :‬فتح‬
‫المتحــف للمجتمــع‪ ،‬وتنظيم مقــاره كمجّم ع للمتــاحف‪ ،‬وتوســيع رقعــة نشــاطه لتشــمل اإلقليم‬
‫اإلسباني كله‪ ،‬وزيادة موارده االقتصادية بفضل نموذج تمويل يتسم بالكفاءة واالستقرار‪.‬‬
‫‪ -58‬الــرتاث‪ :‬محايــة املاضــي من أجــل أجيــال املســتقبل‪ .‬تعتـّد إســبانيا بــرتاث تــارخيي وثقــايف‬
‫زاخــر‪ .‬فالثقافــات الــيت كــانت موجــودة فيهــا بــدءًا من العصــر احلجــري القــدمي األعلى والعصــر‬
‫احلجـ ــري احلديث؛ وثقـ ــافيت الِكلت واإليبـ ــرييني كشـ ــعوب أصـ ــلية لشـ ــبه اجلزيـ ــرة اإليبرييـ ــة؛ مث‬
‫املسـ ــتعمرات اإلغريقيـ ــة والفينيقيـ ــة والقرطاجيـ ــة؛ حـ ــىت الرومـ ــان والقـ ــوط الغربـ ــيني واملسـ ــلمني‬
‫وشــعوب ممالــك العصــور الوســطى يف شــبه اجلزيــرة‪ ،‬قــد خّلفت كلهــا كميــة هائل ــة من البقايــا‬
‫األثرية‪ ،‬متمثلًة يف جمموعة حاشدة من املواقع األثرية اليت تتميز بفن صخري فريد من نوعه يف‬
‫الع ــامل‪ ،‬ومن القالع والكات ــدرائيات واملدن والق ــرى ال ــيت يع ــود تارخيه ــا إىل العص ــور الوس ــطى‪،‬‬
‫إخل‪ .‬ويف هــذا الصــدد‪ ،‬تنفــذ احلكومــة اإلســبانية‪ ،‬بالتعــاون مــع أقــاليم احلكم الــذايت‪ ،‬سلســلًة من‬
‫السياسات الرامية إىل احلفاظ على تراث البلـد التـارخيي‪ ،‬الثـابت منـه واملنقـول على حـد سـواء‪.‬‬
‫وق ــد جنحت اخلط ــة الوطني ــة للكات ــدرائيات يف أن تك ــون جلمي ــع الكات ــدرائيات خط ــة توجيهي ــة‬
‫وُر مِّم ت معظمها‪ ،‬وال سيما تلك اليت كانت بأمّس احلاجة إىل الرتميم‪ .‬ويف االجتاه نفسه‪ ،‬تــتيح‬
‫اخلط ــط الوطني ــة املتعلق ــة ب ــالقالع أو ب ــاألديرة بأنواعه ــا أو ب ــالرتاث الص ــناعي أو مبدن ال ــرتاث‬
‫العـاملي‪ ،‬على حنو ختطيطي ومبنهجيـة مناسـبة‪ ،‬تنفيـذ سياسـة حفـاظ على الـرتاث تتسـم بالكفـاءة‬
‫وتضمن حفظ أصول الرتاث التارخيي يف أنسب حالة‪.‬‬

‫باء ‪ -‬الهيكل الدستوري والسياسي والقانوني للدولة‪ .‬الدستور اإلسباني لعام‬


‫‪1978‬‬
‫‪ُ -59‬و صف الدستور اإلسباين بأنه دستور توافق اآلراء‪ .‬وقد صيغ بنـاًء على مــا أجـري من‬
‫مفاوضات وُأبرم من اتفاقات مع خمتلف األحزاب السياسية املمَّثلة يف الربملان‪ .‬ووافــق اإلســبان‬
‫على دستور عام ‪ 1978‬يف استفتاء ُأجري يف ‪ 6‬كانون األول‪/‬ديسمرب‪ ،‬ودخل الدستور حيز‬
‫النفاذ يف ‪ 29‬كانون األول‪/‬ديسمرب من العام نفسه‪ .‬والدســتور احلايل‪ ،‬بديباجتــه ومــواده البــالغ‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫عــددها ‪ 169‬مــادة‪ ،‬املقســمة إىل عشــرة أبــواب والعديــد من األحكــام املؤقتــة واإلضــافية‪ ،‬هــو‬
‫أمشل دستور يف التاريخ اإلسباين بعد دستور عام ‪.1812‬‬
‫‪ -60‬وتعلن املادة ‪ 1‬أن إسبانيا دولة اجتماعيـة دميقراطيـة قائمــة على سـيادة القــانون‪ ،‬تـدافع‬
‫عن قيم احلرية والعدالة واملساواة والتعددية السياسية بوصفها قيمًا عليا لنظامها القانوين‪ .‬وُيقّر‬
‫الدس ــتور‪ ،‬فض ـًال عن ذل ــك‪ ،‬أن الش ــعب اإلس ــباين ه ــو مص ــدر الس ــيادة الوطني ــة‪ ،‬ومن ــه ُتس ــتمّد‬
‫سـ ــلطات الدولـ ــة‪ ،‬وأن الشـ ــكل السياسـ ــي للدولـ ــة اإلسـ ــبانية ملكي برملاين‪ .‬ويتض ـ ـّم ن ’امليثـ ــاق‬
‫األعظم‘ ســردًا مستفيض ـًا للحقــوق واحلريــات األساســية العامــة للمواطــنني كافــة ويك ـّر س دولــة‬
‫أقـ ــاليم احلكم الـ ــذايت‪ .‬كمـ ــا جيب يف هـ ــذا السـ ــياق إبـ ــراز مبـ ــدأ الفصـ ــل بني سـ ــلطات الدولـ ــة‪:‬‬
‫التشريعية والتنفيذية والقضائية‪.‬‬
‫‪ -61‬المحكمة الدستورية‪ .‬هي اجلهة العليا املفّس رة للدستور‪ ،‬تتمتع باالستقالل عن ســائر‬
‫اهليئ ــات الدس ــتورية‪ ،‬وال ختض ــع إال للدس ــتور والق ــانون األساس ــي رقم ‪ ،2/1979‬املؤرخ ‪3‬‬
‫تشرين األول‪/‬أكتوبر‪ ،‬الناظم هلا‪ .‬وتتألف من ‪ 12‬عضـوًا يعيّنهم امللـك بـاقرتاح كـل من جملس‬
‫النــواب بأغلبيــة ثالثــة أمخاس األعضــاء (أربعــة أعضــاء)‪ ،‬وجملس الشــيوخ بنفس األغلبيــة (أربعــة‬
‫أعضـ ــاء)‪ ،‬وحكومـ ــة الدولـ ــة (عضـ ــوان)‪ ،‬واجمللس العـ ــام للسـ ــلطة القضـ ــائية (عضـ ــوان)‪ .‬ويعنَّي‬
‫األعضــاء ملدة تســع ســنوات دون إمكانيــة إعــادة انتخــاهبم مباشــرًة وجُت ّد د ثلث عضــوية احملكمــة‬
‫ك ــل ثالث س ــنوات‪ .‬وميكن تقس ــيم اختصاص ــات احملكم ــة الدس ــتورية إىل ثالث ــة اختصاص ــات‬
‫رئيســية على النحــو التـايل‪ :‬أوًال‪ ،‬الرقابـة على مــدى دسـتورية القــوانني؛ ثانيـًا‪ ،‬الفصــل يف تنـازع‬
‫االختصاص بني الدولة وأقاليم احلكم الذايت‪ ،‬أو يف ما بني األقـاليم ذاهتا؛ أخـريًا‪ ،‬صـْو ن حقـوق‬
‫املواطـنني األساسـية‪ ،‬بعـد اسـتنفاد اإلجـراءات القانونيـة العاديـة‪ ،‬عن طريـق مـا يســمى ﺑ ’بطلب‬
‫احلماية الدستورية‘‪ ،‬الذي يقَّدم مىت اسُتنفدت السبل القضائية العادية من أجل الدفاع عن أي‬
‫ادعاءات بوقوع انتهاكات هلذه احلقوق‪ .‬وحيق لكل من املواطنني ومكتب أمني املظامل والنيابة‬
‫العامة تقدمي هذا الطلب‪.‬‬
‫‪ -62‬المؤسس ات‪ :‬الس لطة الملكي ة‪ .‬الش ــكل السياس ــي للدول ــة اإلس ــبانية ملكي برملاين‪.‬‬
‫ويرمز امللك‪ ،‬بصفته رئيس الدولة‪ ،‬إىل وحدة الدولة وبقائهـا‪ ،‬ويـؤدي وظيفـة احلكم والضـابط‬
‫لعمل املؤسسات املعتاد‪ ،‬كما أنه املمثل األعلى للدولة اإلسبانية يف العالقات الدولية‪.‬‬
‫‪ -63‬السلطة التشريعية‪ :‬البرلمان‪ .‬ممارسة السلطة التشريعية للدولة منوطة بالربملان‪ ،‬الذي‬
‫ميث ــل الش ــعب اإلس ــباين وي ــراقب عم ــل احلكوم ــة‪ .‬ويت ــألف الربملان من جملس ــني‪ :‬جملس الن ــواب‬
‫وجملس الشيوخ‪ .‬ومن َّمث‪ ،‬فالسلطة التشريعية مُت ارس عن طريـق نظــام برملان مؤلــف من جملســني‬
‫من النوع املعروف باسم ’اجمللسان غري املتكافئين‘‪ ،‬ذلك أنه ال ميكن املقارنة بني اختصاصــات‬
‫ك ــل من اجمللس ــني‪ ،‬إذ ينف ــرد جملس الن ــواب مبمارس ــة ج ــزء كب ــري من مه ــام الربملان‪ .‬وُينتخب‬
‫الن ــواب وأعض ــاء جملس الش ــيوخ ملدة أرب ــع س ــنوات‪ .‬وجيوز ح ــل اجمللس ـنْي قب ــل انته ــاء أجلهم ــا‬
‫بإيع ــاز من رئيس احلكوم ــة‪ .‬ويت ــألف جملس الن ــواب من ‪ 350‬نائبـ ـًا‪ .‬ويتعنّي اس ــتعراض مجي ــع‬

‫‪27‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫مش ــاريع ومقرتح ــات الق ــوانني‪ ،‬دون اس ــتثناء‪ ،‬يف جملس الن ــواب يف املق ــام األول‪ ،‬فيم ــا ميارس‬
‫جملس الشــيوخ حــق االعــرتاض (الفيتــو) على النص الــذي يصــوغه جملس النــواب أو حــق طلب‬
‫تعديله‪ ،‬مع احتفاظ جملس النواب بسلطة اختاذ القرار النهائي بشأنه بعد إعادة النظر فيــه‪ .‬كمــا‬
‫يتــوىل جملس النــواب ترشــيح رئيس احلكومــة‪ ،‬وبالتــايل‪ ،‬فهــو اجمللس الــذي ميكن لــه إقالتــه‪ ،‬إمــا‬
‫باعتماد مقرتح لسحب الثقة منـه أو بـرفض منح احلكومــة الثقــة الــيت تلتمســها‪ .‬جملس الشــيوخ‪.‬‬
‫يصفه الدستور بأنه جملس التمثيل اإلقليمي‪ .‬ويتـألف‪ ،‬يف الــدورة التشــريعية التاسـعة‪ ،‬من ‪264‬‬
‫عض ــوًا‪ ،‬منهم ‪ 208‬أعض ــاء ُينتخب ــون ب ــاالقرتاع الع ــام املباش ــر و‪ 56‬عض ــوًا آخ ــرين تنتخبهم‬
‫اجملالس التشريعية ألقاليم احلكم الذايت‪ ،‬فتنتخب عضوًا ابتدائيًا وعضوًا آخر لكل مليـون نســمة‬
‫يف كل إقليم‪.‬‬
‫‪ -64‬السلطة التنفيذية‪ :‬الحكومة‪ .‬يكــاد نص الدســتور اإلســباين ال خيتلــف عمــا هــو شــائع‬
‫يف النظم الربملانيـ ــة املعاصـ ــرة من حيث وظـ ــائف احلكومـ ــات‪ .‬إذ ُتسـ ــند إىل احلكومـ ــة الوظيفـ ــة‬
‫التنفيذي ــة وخُت َّو ل املب ــادرة بالعم ــل التش ــريعي وإمكاني ــة س ــن تش ــريعات عاجل ــة (ُين ــاط التص ــديق‬
‫عليه ــا ب ــاجمللس) وإع ــداد مش ــروع امليزاني ــة العام ــة للدول ــة‪ .‬وتوّج ه احلكوم ــة السياس ــة الداخلي ــة‬
‫واخلارجي ــة للدول ــة واإلدارة املدني ــة والعس ــكرية فيه ــا وال ــدفاع عنه ــا‪ .‬وتتجّس د عملي ــة تش ــكيل‬
‫احلكوم ــة يف إس ــبانيا يف مرحل ــتني خمتلف ــتني متامـ ـًا‪ .‬يف املرحل ــة األوىل‪ ،‬يع ــرض املرّش ح لرئاس ــة‬
‫احلكوم ــة برناجمه املتعل ــق باحلكوم ــة على جملس الن ــواب للنظ ــر في ــه‪ ،‬ويف املرحل ــة الثاني ــة‪ ،‬يق ــرتح‬
‫الــرئيس على امللــك‪ ،‬بعــد حصــوله على ثقــة اجمللس وتعيينــه من جــانب امللــك‪ ،‬تعــيني الــوزراء‪.‬‬
‫وه ــذا الواق ــع‪ ،‬إىل ج ــانب توجي ــه عم ــل احلكوم ــة‪ُ ،‬ي ربزان منص ــب رئيس احلكوم ــة يف التنظيم‬
‫الـ ــداخلي للسـ ــلطة التنفيذيـ ــة‪ ،‬إىل درجـ ــة ميكن معهـ ــا‪ ،‬يف حالـ ــة النظـ ــام الدسـ ــتوري اإلسـ ــباين‪،‬‬
‫احلديث عن نظام رئيس وزراء‪ .‬واهليئة اجلماعية للســلطة التنفيذيـة هي جملس الــوزراء‪ ،‬ويتـألف‬
‫من الرئيس ونائب الرئيس أو نـواب الـرئيس والـوزراء‪ .‬وجيتمـع اجمللس عـادًة أسـبوعيًا‪ .‬وتتـألف‬
‫احلكومة احلالية إمجاًال من رئيس احلكومـة وثالثـة نـواب حبقـائب وزاريـة و‪ 17‬وزيـرًا‪ .‬وتشـّك ل‬
‫النســاء أكــثر من نصــف العــاملني يف الــوزارات‪ .‬املؤسســات الرقابيــة‪ .‬توجــد مؤسســتان تابعتــان‬
‫مباشرًة للربملان يكّلفهما الدستور مبهام حمددة تتعلق بالرقابة على اإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪ -65‬محكمة الحسابات‪ .‬وفقًا للمادة ‪ 136‬من الدستور‪ ،‬تشّك ل حمكمة احلسابات اهليئـة‬
‫العليا املعنية مبراجعة احلسابات واإلدارة االقتصادية يف الدولــة‪ ،‬فضـًال عن القطــاع العــام‪ .‬وكمــا‬
‫ُذكر آنفًا‪ ،‬تْتبع حمكمة احلسابات الربملان‪ ،‬وتتوىل احملكمة الدستورية الفصل يف ما قد ينشــأ من‬
‫منازعـ ـ ـ ــات على اختصاصـ ـ ـ ــاهتا أو صـ ـ ـ ــالحياهتا‪ .‬وينّظم القـ ـ ـ ــانون األساسـ ـ ـ ــي رقم ‪،2/1982‬‬
‫املؤرخ ‪ 12‬أي ــار‪/‬م ــايو‪ ،‬عمله ــا‪ .‬ويعنّي املل ــك رئيس ــها من بني أعض ــائها ب ــاقرتاح اجمللس الع ــام‬
‫وحُت دد مدة واليته بثالث سنوات‪ .‬ويتألف اجمللس العام من ‪ 12‬عضوًا والنائب العام‪.‬‬
‫‪ -66‬أمين المظالم‪ُ .‬أنشــئت مؤسســة أمني املظــامل مبوجب الدســتور اإلســباين لعــام ‪1978‬‬
‫بوصفها "املفوضية السـامية" للربملان ضـمانًا للـدفاع عن احلقـوق األساسـية ومحايتهـا‪ .‬وهي هبذا‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫اهلدف مكلف ـ ــة مبهم ـ ــة اإلش ـ ــراف على أنش ـ ــطة اإلدارات العام ـ ــة كاف ـ ــة‪ .‬وينتخب الربملان أمني‬
‫املظ ــامل بأغلبي ــة ثالث ــة أمخاس أعض ــائه يف ك ــل من اجمللس ــني‪ ،‬ملدة مخس س ــنوات وفقـ ـًا للق ــانون‬
‫األساس ـ ــي رقم ‪ ،3/1981‬املؤرخ ‪ 6‬نيس ـ ــان‪/‬أبري ـ ــل‪ ،‬املتعل ـ ــق ب ـ ــأمني املظ ـ ــامل‪ ،‬والن ـ ــاظم هلذه‬
‫املؤسسة‪ .‬وهذا املنصب موجود يف مجيع أقاليم احلكم الذايت عادًة‪.‬‬
‫‪ -67‬الهيئات االستشارية للحكومة‪ .‬جملس الدولة‪ .‬هو اهليئة االستشارية العليا للحكومة‪،‬‬
‫وينظم ــه الق ــانون األساس ــي رقم ‪ ،3/1980‬املؤرخ ‪ 22‬نيس ــان‪/‬أبري ــل‪ .‬ووظيفت ــه األساس ــية‬
‫استشارية‪ ،‬تقتصر على إبداء رأي مثبت يف موضوع االستشارة‪.‬‬
‫‪ -68‬المجلس االقتصادي واالجتماعي‪ .‬هــو إحــدى اهليئــات االستشــارية العليــا للحكومــة‬
‫يف اجملال االجتمـاعي االقتصـادي ومكـان للتفـاهم بني اجلهـات االجتماعيـة واالقتصـادية الفاعلـة‬
‫ال ــيت ت ــرمي إىل تط ــوير س ــيادة الق ــانون االجتم ــاعي وال ــدميقراطي يف البل ــد‪ .‬ويت ــألف اجمللس من‬
‫رئيس و‪ 60‬عض ــوًا على النح ــو الت ــايل‪ 20 :‬عض ــوًا تعينهم التنظيم ــات النقابي ــة‪ ،‬و‪ 20‬عض ــوًا‬
‫آخرين تعينهم منظمات أرباب العمل‪ ،‬و‪ 20‬عضوًا تابعني جلمعيات ومنظمات‪.‬‬
‫‪ -69‬السلطة القضائية‪ .‬وفقـًا للدســتور‪ُ ،‬يســتمد العــدل من الشــعب وُيقيمــه‪ ،‬باســم امللــك‪،‬‬
‫قضـ ــاة السـ ــلطة القضـ ــائية وموظفوهـ ــا القضـ ــائيون‪ .‬والبـ ــد يف هـ ــذا السـ ــياق من إبـ ــراز وحـ ــدة‬
‫االختصــاص القضــائي يف املقــام األول‪ ،‬ذلــك أن إقامــة العــدل من اختصــاص جهــاز واحــد من‬
‫القضاة واملوظفني القضائيني‪ .‬اجمللس العــام للســلطة القضــائية‪ .‬هــو هيئـة إدارة القضــاة واملوظفني‬
‫القضــائيني‪ .‬ويتــألف من رئيس احملكمــة العليــا‪ ،‬الــذي يــرتأس اجمللس‪ ،‬و‪ 20‬عضــوًا يعّينهم امللــك‬
‫ب ــاقرتاح الربملان‪ ،‬بأغلبي ــة ثالث ــة أمخاس األعض ــاء‪ ،‬ملدة مخس س ــنوات‪ .‬وينبغي أن تك ــون الث ــين‬
‫عشر عضوًا منهم صفة القاضي أو املوظف القضائي‪.‬‬
‫‪ -70‬المحكم ة العلي ا‪ .‬هي هيئ ــة االختص ــاص القض ــائي العلي ــا للدول ــة‪ ،‬باس ــتثناء م ــا يتعل ــق‬
‫بالضـمانات الدسـتورية‪ ،‬الـتي يـؤول اختصاصـها إلى المحكمـة الدسـتورية‪ .‬ويعين الملــك رئيس‬
‫المحكمة العليا‪ ،‬وهو أيضًا أحد أعضاء المجلس العام للسلطة القضائية‪ ،‬بنــاًء على اقــتراح هــذه‬
‫الهيئة‪.‬‬
‫‪ -71‬الن ائب الع ام للدول ة‪ُ .‬يعين ــه املل ــك ب ــاقرتاح احلكوم ــة‪ ،‬بع ــد استش ــارة اجمللس الع ــام‬
‫للس ــلطة القض ــائية‪ .‬ومهم ــة النياب ــة العام ــة تعزي ــز العم ــل القض ــائي دفاعـ ـًا عن حق ــوق املواط ــنني‬
‫واملص ــاحل العام ــة ال ــيت حيميه ــا الق ــانون‪ ،‬إم ــا على حنو غ ــري رمسي أو بن ــاًء على طلب األط ــراف‬
‫املعني ــة‪ .‬كم ــا تت ــوىل النياب ــة العام ــة مس ــؤولية ض ــمان اس ــتقالل احملاكم وكفال ــة حتّق ق املص ــلحة‬
‫االجتماعية أمامها‪ .‬وحيق للنائب العام تقدمي طلب احلماية الدستورية‪.‬‬
‫‪ -72‬التنظيم اإلقليمي للدولة‪ .‬أقاليم احلكم الــذايت واملدن املتمتعــة بـاحلكم الــذايت‪ .‬اعــرتف‬
‫دستور عام ‪ 1978‬حبق اجلنسيات واألقــاليم املكِّو نـة لدولــة إسـبانيا يف احلكم الــذايت والتضــامن‬
‫بينها وكفله هلا‪ .‬وأفضـى تنفيـذ أحكـام الدسـتور إىل حتّو ل جـذري يف التنظيم اإلقليمي للدولـة‪،‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫بإنشاء ‪ 17‬إقليمًا ذايت احلكم ومدينتني ذاتييت احلكم (سبتة ومليلة)‪ ،‬وما تـرتب على ذلـك من‬
‫إع ــادة توزي ــع الس ــلطة السياس ــية واإلداري ــة بني اهليئ ــات املركزي ــة وهيئ ــات احلكم ال ــذايت‪ .‬وق ــد‬
‫حـ ـّو لت نتيج ــة ه ــذه العملي ــة إس ــبانيا إىل أح ــد البل ــدان األوروبي ــة األك ــثر ال مركزيـ ـًة‪ ،‬موِّط دًة‬
‫اتســاقها وتضــامن أقاليمهــا‪ ،‬وع ـَّز زت التطــور املتنــاغم لتنوعهــا السياســي واالجتمــاعي والثقــايف‬
‫ال ــذي يش ــكل ج ــزءًا من واقعن ــا الت ــارخيي‪ ،‬وق ـّر بت املؤسس ــات إىل املواط ــنني‪ ،‬وحّس نت نوعي ــة‬
‫الدميقراطي ــة ال ــيت ميارس ــها البل ــد‪ ،‬وأس ــهمت إس ــهامًا ه ــائًال يف م ــا أحرزت ــه إس ــبانيا من تق ــدم‬
‫اقتصادي واجتماعي وثقايف مهم‪ .‬ولكل من أقاليم احلكم الــذايت نظــام أساســي للحكم الــذايت‪،‬‬
‫معتم ــد مبوجب ق ــانون أساس ــي‪ ،‬يش ــكل القاع ــدة التأسيس ــية األساس ــية لإلقليم وينظم ج ــوانب‬
‫أساسية فيه كتنظيم برملانه وحكومته وعملهما‪ ،‬واالختصاصات اليت ميارسها اإلقليم‪ ،‬وإدارته‪،‬‬
‫ومالمح هويته والوقائع املتباينة فيـه من قبيـل اللغــة أو القــانون املدين‪ ،‬وعالقاتـه مــع الدولــة ومــع‬
‫أق ــاليم احلكم ال ــذايت األخ ــرى‪ .‬ويق ــوم توزي ــع االختصاص ــات بني الدول ــة وأق ــاليم احلكم ال ــذايت‬
‫على أسـ ـ ـ ـ ــاس التفريـ ـ ـ ـ ــق بني االختصاصـ ـ ـ ـ ــات احلصـ ـ ـ ـ ــرية للدولـ ـ ـ ـ ــة أو ألقـ ـ ـ ـ ــاليم احلكم الـ ـ ـ ـ ــذايت‬
‫واالختصاصات املشرتكة بني الدولة وأقاليم احلكم الــذايت واالختصاصــات املتماثلــة‪ ،‬الــيت ميكن‬
‫للدولـة وألقـاليم احلكم الـذايت على حـد سـواء التـدخل فيهـا‪ .‬وتشــمل االختصاصـات احلصـرية‪،‬‬
‫للدولة وألقاليم احلكم الذايت على حد سواء‪ ،‬السلطة التشـريعية والقـدرة التنفيذيـة‪ ،‬بينمـا ميكن‬
‫أن تنطوي االختصاصات املشرتكة على توزيع خمتلف للسلطة التشريعية والتنظيمية بني الدولــة‬
‫وأقــاليم احلكم الــذايت‪ ،‬الــيت عــادًة مــا متتلــك القــدرة التنفيذيــة يف هــذه احلالــة‪ .‬ويف حالــة تنــازع‬
‫االختص ــاص‪ ،‬تت ــوىل احملكم ــة الدس ــتورية الفص ــل في ــه‪ ،‬مثلم ــا حيدث يف دول أخ ــرى ال مركزي ــة‬
‫سياسـ ـ ــيًا‪ .‬ونظـ ـ ــام احلكم يف أقـ ـ ــاليم احلكم الـ ـ ــذايت برملاين‪ ،‬فمؤسسـ ـ ــاهتا األساسـ ـ ــية هي الربملان‬
‫ورئيس اإلقليم واحلكوم ــة املس ــتقلة ذاتي ـًا‪ .‬ومن وجهــة النظ ــر االقتص ــادية واملاليــة‪ ،‬تتمتــع أق ــاليم‬
‫احلكم ال ـ ــذايت بق ـ ــدر كب ـ ــري من االس ـ ــتقالل ال ـ ــذايت اإلداري‪ ،‬وبالق ـ ــدرة على اعتم ـ ــاد ميزانياهتا‬
‫السـ ــنوية اخلاصـ ــة هبا‪ ،‬وحتديـ ــد مواردهـ ــا اخلاصـ ــة عن طريـ ــق الضـ ــرائب والرسـ ــوم والضـ ــرائب‬
‫اإلضافية واملسامهات اخلاصة واألسعار العامة‪.‬‬
‫‪ -73‬النظام العام للتمويل في أقاليم الحكم الذاتي‪ .‬يشــمل‪ ،‬فضـًال عن املوارد املذكورة‬
‫أعاله‪ ،‬ض ــرائب تن ــازلت عن حتص ــيلها الدول ــة ألق ــاليم احلكم ال ــذايت وض ــرائب حتّص لها الدول ــة‬
‫وتن ــال ه ــذه األق ــاليم حص ــة منه ــا وحُي َّدد النظ ــام الع ــام للتموي ــل يف أق ــاليم احلكم ال ــذايت بش ــكل‬
‫متعدد األطراف من جانب الدولة واألقاليم ويضمن‪ ،‬عن طريق آليات مالية متنوعــة‪ ،‬التضــامن‬
‫بني األقاليم وتقـدمي حـد أدىن متسـاٍو من اخلدمات العامـة األساسـية يف اإلقليم اإلسـباين بأسـره‪.‬‬
‫مســتقبل دولــة أقــاليم احلكم الــذايت‪ .‬أتــاحت جتربــة تطــور دولــة أقــاليم احلكم الــذايت خالل ‪30‬‬
‫عامًا تقريبًا‪ ،‬وهي جتربة جاءت نتيجتها إجيابيًة متامًا‪ ،‬حتديد جوانب من عملهـا ميكن حتسـينها‪.‬‬
‫كمـ ــا تجّلت‪ ،‬في هـ ــذا السـ ــياق‪ ،‬ضـ ــرورة إصـ ــالح نظـ ــام التمويـ ــل من أجـ ــل تحسـ ــين مسـ ــتوى‬
‫اســتقالل أقــاليم الحكم الــذاتي واكتفائهــا الــذاتيين مالي ـًا‪ ،‬فض ـًال عن زيــادة مســتوى مســؤوليتها‬
‫الماليــة المشــتركة‪ ،‬بمــا يكفــل التضــامن واالتســاق اإلقليمي في مــا بينهــا‪ .‬ووصــوًال بدولــة أقــاليم‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫احلكم الــذاتي إلى درجــة الكمــال في هــذا االتجــاه‪ ،‬شــرع جــزء كبــير من أقــاليم الحكم الــذاتي‬
‫في العامين الماضيين في تنفيذ عمليات إصالح لنظمـه األساسـية‪ .‬وفي الـوقت الـراهن اعُتمـدت‬
‫بالفعــل اإلصـالحات المتعلقــة بــالنظم األساســية لكــل من األنــدلس‪ ،‬وأراغــون‪ ،‬وكاســتّيا وليــون‪،‬‬
‫وكاتالونيا‪ ،‬وبالينثيا‪ ،‬وجزر الباليار‪ ،‬في حين ينظر البرلمـان حاليـًا في مقترحـات إصـالح النظـام‬
‫األساسـي لكسـتّيا المنشـا وإكسـتريمادورا‪ .‬وقـد أسسـت الحكومـة االشـتراكية‪ ،‬برئاسـة خوسـيه‬
‫لــويس ثبــاتيرو‪ ،‬ألول مــرة تقليــد عقــد المــؤتمر الســنوي لرؤســاء أقــاليم الحكم الــذاتي من أجــل‬
‫مواص ــلة إح ــراز التق ــدم بش ــأن نم ــوذج للدول ــة حق ــق ح ــتى تاريخ ــه نجاح ـًا ب ــاهرًا‪ .‬ومن ناحي ــة‬
‫أخــرى‪ ،‬اتفقت الحكومــة وأقــاليم الحكم الــذاتي على إصــالح النظــام العــام للتمويــل في أقــاليم‬
‫الحكم الذاتي‪.‬‬
‫‪ -74‬الكيان ات المحلي ة‪ .‬وفق ـًا آلخــر أرق ــام رس ــمية متعلق ــة بتع ــداد الس ــكان في ‪ 1‬ك ــانون‬
‫الثاني‪/‬يناير ‪( 2008‬المرسوم الملكي ‪ ،2124/2008‬المؤرخ ‪ 26‬كانون األول‪/‬ديسمبر)‪،‬‬
‫توجد ‪ 50‬مقاطعة و‪ 8 112‬بلدية بتوزيـع سـكاني متفـاوت جـدًا بالنسـبة إلى عـددها‪ .‬إذ يقـل‬
‫عدد السكان في ‪ 4 861‬بلدية‪ ،‬أي في نسبة ‪ 59.2‬في المائة من مجموعهـا‪ ،‬عن ‪1 000‬‬
‫نسمة ويقل عدد السـكان في ‪ 6 822‬بلديـة‪ ،‬أي في نسـبة ‪ 84.09‬في المائـة من مجموعهـا‪،‬‬
‫عن ‪ 5 000‬نسمة‪ .‬بينما تجاوز عدد السكان في ‪ 145‬بلدية فقط‪ ،‬أي في نسبة ‪ 1.78‬في‬
‫المائة من مجموعها‪ 50 000 ،‬نسمة‪ .‬ومن وجهة النظر التنظيمية‪ ،‬تشكل مجـالس البلــديات‬
‫مؤسسات الحكم واإلدارة للبلديات؛ وتشكل مجـالس المقاطعـات مؤسسـات الحكم واإلدارة‬
‫للمقاطعــات؛ وتمثــل بلــديات الجــزر ومجــالس الجــزر مؤسســات الحكم واإلدارة في أرخــبيلي‬
‫الكن ــاري والبلي ــار على الت ــوالي‪ .‬وتت ــألف هيئ ــات مج ــالس البل ــديات من العم ــدة‪ ،‬ال ــذي ي ــرأس‬
‫المؤسسة‪ ،‬ونـواب العمـدة ومجلس الحكم والمجلس العـام‪ ،‬ويتـألف المجلس العـام من جميـع‬
‫أعضـ ــاء مجلس البلديـ ــة الـ ــذين ينتخبهم مباشـ ــرة سـ ــكان البلديـ ــة في قـ ــوائم مفتوحـ ــة في حالـ ــة‬
‫البل ــديات ال ــتي ي ــتراوح ع ــدد س ــكانها بين ‪ 100‬و‪ 250‬نس ــمة‪ ،‬وفي ق ــوائم مغلق ــة في حال ــة‬
‫البل ــديات ال ــتي يتج ــاوز ع ــدد س ــكانها ‪ 250‬نس ــمة‪ ،‬بنظ ــام الق ــوائم النس ــبية‪ .‬وُينتخب العم ــدة‬
‫باألغلبي ــة المطلق ــة ألص ــوات أعض ــاء مجلس البلدي ــة‪ .‬ف ــإن لم يحص ــل على األغلبي ــة المطلق ــة‪،‬‬
‫ُينتخب لمنص ــب العم ــدة عض ــو المجلس ال ــذي ي ــترّأس القائم ــة ال ــتي حظيت ب ــأكبر ع ــدد من‬
‫األصوات‪ ،‬وفي حالة البلديات ذات القوائم المفتوحة‪ُ ،‬ينتخب لمنصب العمدة عضو المجلس‬
‫الذي حظي بأكبر عدد من األصوات الشعبية في انتخابـات أعضـاء مجـالس البلـديات‪ .‬ولبعض‬
‫البلديات نظام خاص‪ ،‬منها البلديات الـتي يقـل عـدد سـكانها عن ‪ 100‬نسـمة‪ ،‬إذ تعمـل بنظـام‬
‫المجلس المفتــوح‪ ،‬فضـًال عن البلــديات الــتي تعتمــد‪ ،‬بحكم التقليــد الســائد فيهــا أو بقــرار منهــا‬
‫وبموافق ـ ــة إقليم الحكم ال ـ ــذاتي‪ ،‬نظ ـ ــام حكم وإدارة فري ـ ــد ينتخب في إط ـ ــاره س ـ ــكان البلدي ـ ــة‬
‫مباشرًة‪ ،‬بصفتهم ناخبين‪ ،‬العمدة بنظام األغلبية‪ ،‬ما يشكل مثاًال حقيقيًا للديمقراطية المباشــرة‪.‬‬
‫وفي انتخاب ــات البل ــديات‪ ،‬ال يقتص ــر التمت ــع ب ــالحق في التص ــويت وفي الترّش ح على الن ــاخبين‬
‫اإلسـبان فحسـب‪ ،‬بـل يتمتـع بـه أيضـًا مواطنـو االتحـاد األوروبي المقيمـون في إسـبانيا في نفس‬

‫‪31‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫األح ــوال الس ــارية على اإلس ــبان‪ ،‬وك ــذلك األج ــانب المقيم ــون في إس ــبانيا ال ــذين تس ــمح لهم‬
‫بلدانهم بالتصويت النتخاب إسبان في تلك االنتخابات‪ ،‬وفقًا لنص اتفاقية ما (المــادة ‪)2(13‬‬
‫من الدس ــتور اإلس ــباني والم ــادة ‪ 176‬من الق ــانون األساس ــي رقم ‪ ،5/1985‬الم ــؤرخ ‪19‬‬
‫حزيــران‪/‬يونيــه‪ ،‬المتعلــق بنظــام االنتخابــات العــام)‪ .‬أمــا مجــالس المقاطعــات‪ ،‬فينتخبهــا أعضــاء‬
‫مجالس البل ــديات في المقاطع ــة ومن بينهم‪ ،‬وتكمن مهمته ــا األساس ــية في مس ــاعدة البل ــديات‬
‫والتعــاون معهــا‪ ،‬وال ســيما تلــك األقــل مقــدرًة اقتصــاديًا وإداري ـًا‪ ،‬وكــذلك ضــمان تقــديم الحــد‬
‫األدنى اإللــزامي من الخــدمات الــتي يفــرض القــانون على البلــديات تقــديمها‪ .‬وتشــكل بلــديات‬
‫الجزر في ج ــزر الكن ــاري ومج ــالس الج ــزر في ج ــزر البلي ــار هيئ ــات الحكم واإلدارة في ك ــل‬
‫منهما‪.‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫نظام العدالة‪ .‬بيانات بشأن الجريمة‬


‫‪ -75‬يف عام ‪ ،2008‬بلغ عدد األشخاص املدانني املسجلني يف السجل املركزي للمــدانني‬
‫م ــا جمموع ــه ‪ 196 143‬م ــدانًا‪ ،‬وفق ـًا لألحك ــام النهائي ــة الص ــادرة ذل ــك الع ــام وال ــيت ُأبل ــغ هبا‬
‫السجل املركزي‪ ،‬ما ميثل زيادة بنسبة ‪ 21.9‬يف املائة عن العدد املسّج ل يف العام السابق له‪.‬‬
‫‪ -76‬وميث ــل الرج ــال نس ــبة ‪ 91.3‬يف املائ ــة من إمجايل املدانني ومتث ــل النس ــاء نس ــبة ‪ 8.7‬يف‬
‫املائـة منهم‪ .‬وبلـغ معـدل املدانني يف كـل ‪ 1 000‬نسـمة ‪ 4.25‬مـدانني مقابـل ‪ 3.56‬مـدانني‬
‫يف عام ‪.2007‬‬
‫‪ -77‬وحبس ــب الس ــن‪ ،‬لوح ــظ أن الفئ ــة العمري ــة األك ــثر ش ــيوعًا يف حال ــة الرج ــال ت ــرتاوح‬
‫بني ‪ 30-26‬عامًا (ما ميثل نسبة ‪ 17.8‬يف املائة من جممـوعهم)‪ ،‬ويف حالــة النســاء ‪25-21‬‬
‫عامًا (نسبة ‪ 19.0‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -78‬وبل ـ ــغ متوس ـ ــط عم ـ ــر املدانني ‪ 34.3‬عامـ ـ ـًا (‪ 34.4‬عامـ ـ ـًا بني الرج ـ ــال و‪ 33.1‬بني‬
‫النساء)‪ .‬وسبعة من كل عشرة مدانني هم إسبان‪.‬‬
‫‪ -79‬وكان أغلب املدانني يف عام ‪ 2008‬إسـبانيي اجلنســية (مـا ميثـل نســبة ‪ 70.3‬يف املائـة‬
‫من جممـ ـ ــوعهم مقابـ ـ ــل ‪ 70.8‬يف املائـ ـ ــة يف العـ ـ ــام السـ ـ ــابق لـ ـ ــه)‪ .‬ومن بني األجـ ـ ــانب‪ ،‬ش ـ ـ ـّك ل‬
‫األمريكيون الالتينيون أغلبية املدانني (أي نسبة ‪ 38.7‬يف املائة من جمموع األجانب)‪.‬‬
‫‪ -80‬وُأدينت نســبة ‪ 80.2‬يف املائــة من جممــوع املدانني جبرمية واحــدة (‪ 77.5‬يف املائــة يف‬
‫عام ‪ )2007‬و‪ 19.8‬يف املائة منهم بأكثر من جرمية (‪ 22.5‬يف املائة يف عام ‪.)2007‬‬
‫‪ -81‬ومن بني املدانني بارتكـ ـ ــاب جرمية واحـ ـ ــدة‪ ،‬وحبسـ ـ ــب نـ ـ ــوع اجلرمية‪ ،‬شـ ـ ــكل املدانون‬
‫مبخالف ــات الس ــالمة على الط ــرق (‪ 48.3‬يف املائ ــة من جمم ــوع املدانني) الفئ ــة األك ــثر ع ــددًا‪،‬‬
‫تالهم املدانون جبرائم اإليذاء (‪ 12.7‬يف املائة) واملدانون بالسرقة (‪ 8.4‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -82‬وحبسـ ــب مكـ ــان صـ ــدور األحكـ ــام النهائيـ ــة‪ ،‬كـ ــانت األنـ ــدلس يف عـ ــام ‪ 2008‬إقليم‬
‫احلكم ال ــذايت ال ــذي س ــجل أك ــرب ع ــدد من املدانني (‪ 21.3‬يف املائ ــة من جمم ــوعهم)‪ .‬وتلته ــا‬
‫كاتالوني ـ ـ ــا (‪ 15.1‬يف املائ ـ ـ ــة) مث إقليم بالينثي ـ ـ ــا (‪ 11.8‬يف املائ ـ ـ ــة) وإقليم مدري ـ ـ ــد (‪ 10.5‬يف‬
‫املائة)‪.‬‬
‫‪ -83‬وكــانت كاتالونيــا اإلقليم ذايت احلكم الــذي ســجل أكــرب عــدد من املدانني األجــانب (‬
‫‪ 18.8‬يف املائة)‪ ،‬وتلتها األندلس (‪ 15.3‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -84‬وسـ ـ ــجلت مـ ـ ــدينتا سـ ـ ــبتة (‪ )23.39‬ومليلـ ـ ــة (‪ )10.46‬أعلى معـ ـ ــدل للمـ ـ ــدانني يف‬
‫ك ــل ‪ 1 000‬نس ــمة‪ .‬وعلى العكس‪ ،‬سـ ـّج لت كاس ــتّيا ولي ــون (‪ )2.66‬وكاس ــتّيا المنش ــا (‬
‫‪ )2.98‬أدىن املعدالت‪.‬‬
‫‪ -85‬وارتفع إمجايل عدد اجلرائم بنسبة ‪ 17.1‬يف املائة يف عام ‪.2008‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -86‬ففي ع ــام ‪ُ ،2008‬س جل م ــا جمموع ــه ‪ 250 201‬جرمية مرتكب ــة‪ ،‬م ــا ميث ــل زي ــادة‬
‫بنس ـ ــبة ‪ 17.1‬يف املائ ـ ــة عن الع ـ ــدد املسـ ـ ـّج ل يف الع ـ ــام الس ـ ــابق ل ـ ــه‪ .‬فق ـ ــد بل ـ ــغ مع ـ ــدل اجلرائم‬
‫لكل ‪ 1 000‬نسمة يف عام ‪ 5.42 ،2007‬جرائم مقابل ‪ 4.73‬جرائم يف عام ‪.2008‬‬
‫‪ -87‬وحبس ــب ن ــوع اجلرمية‪ ،‬ك ــانت خمالف ــات الس ــالمة على الط ــرق هي األك ــثر ح ــدوثًا (‬
‫‪ 44.1‬يف املائ ــة من جمم ــوع اجلرائم) مث ج ــرائم اإلي ــذاء (‪ 13.4‬يف املائ ــة) والس ــرقة (‪ 9.5‬يف‬
‫املائة) واالعتداء على السلطة (‪ 4.6‬يف املائة) واإلخالل بالعقوبة املقّر رة (‪ 4.1‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -88‬ويف مــا يتعلــق بعــام ‪ ،2008‬جيدر إبــراز زيــادة نســبة حــدوث خمالفــات الســالمة على‬
‫الطــرق (إذ زادت من ‪ 26.7‬يف املائــة يف عــام ‪ 2007‬إىل ‪ 44.1‬يف املائــة يف عــام ‪،)2008‬‬
‫فضًال عن اخنفاض نسبة جرائم اإليذاء (اخنفضت من ‪ 18.2‬يف املائة إىل ‪ 13.4‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -89‬وبلــغ عـدد اجلرائم لكـل شـخص مـدان يف عـام ‪ 1.27 ،2007‬جرمية مقابـل ‪1.33‬‬
‫جرمية يف عام ‪ .2008‬وحبسب نوع اجلنس‪ ،‬كان هذا املعدل بني الرجال (‪ )1.28‬أكـرب منـه‬
‫بني النس ــاء (‪ )1.18‬يف ع ــام ‪ ،2008‬على حنو مماث ــل للع ــام الس ــابق ل ــه (‪ 1.34‬بني الرج ــال‬
‫مقابل ‪ 1.25‬بني النساء)‪.‬‬
‫‪ -90‬وكانت نسبة ‪ 94.5‬يف املائة من جمموع اجلرائم املرتكبة جرائم تامة ونســبة ‪ 4.5‬يف‬
‫املائـ ــة منهـ ــا جـ ــرائم بدرجـ ــة الشـ ــروع‪ .‬ومل تتضـ ــح درجـ ــة ارتكـ ــاب اجلرمية يف نسـ ــبة ‪ 1.0‬يف‬
‫املائة منها‪.‬‬

‫الغرامة والَّس جن والعمل لخدمة المجتمع‪ ،‬العقوبات األكثر شيوعًا‬


‫‪ -91‬يف عام ‪ُ ،2008‬و ِّقع ما جمموعه ‪ 592 012‬عقوبة يف شـكل أحكــام هنائيـة صـادرة‬
‫ومسـ ـّج لة يف الس ــجل املرك ــزي للم ــدانني‪ ،‬م ــا ميث ــل زي ــادة بنس ــبة ‪ 33.6‬يف املائ ــة عن إمجايل‬
‫العقوبات الصادرة يف العام السابق له‪.‬‬
‫‪ -92‬وكــانت نس ــبة ‪ 54.0‬في المائــة من العقوبــات الموّقعــة (الرئيس ــية والثانويــة على حــد‬
‫سواء) عقوبات سالبة لحقوق أخرى‪ ،‬بينما كانت نسبة ‪ 23.6‬في المائة منها غرامات ونسبة‬
‫‪ 22.1‬في املائة منها عقوبات سالبة للحرية و‪ 0.3‬يف املائة عقوبة الطرد من اإلقليم الوطين‪.‬‬
‫‪ -93‬ومن بني العقوبات السالبة حلقــوق أخـرى‪ ،‬كــان العمــل لصــاحل اجملتمــع العقوبـة األكــثر‬
‫شـ ــيوعًا (‪ 15.2‬يف املائـ ــة من إمجايل العقوبـ ــات)‪ .‬ومن بني العقوبـ ــات السـ ــالبة للحريـ ــة‪ ،‬كـ ــان‬
‫الَّس جن العقوبة األكثر شيوعًا (‪ 19.8‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -94‬وحبس ـ ــب ن ـ ــوع جنس اخلارجني عن الق ـ ــانون‪ ،‬شـ ـ ـّك لت العقوب ـ ــات الس ـ ــالبة للحري ـ ــة‬
‫نسـ ــبة ‪ 21.8‬يف املائـ ــة من إمجايل العقوبـ ــات املوَّقعـ ــة على رجـ ــال‪ ،‬وال سـ ــيما عقوبـ ــة الَّس جن‬
‫بنســبة ‪ 19.8‬يف املائــة‪ .‬ويف حالــة النســاء‪ ،‬شـّك لت العقوبــات الســالبة للحريــة نســبة ‪ 26.7‬يف‬
‫املائة من إمجايل العقوبات املوَّقعة‪ ،‬وكانت ‪ 24.1‬يف املائة منها عقوبة الَّس جن‪.‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -95‬ومّثلت العقوبــات الســالبة حلقــوق أخــرى نســبة ‪ 54.5‬يف املائــة من إمجايل العقوبــات‬
‫املوَّقعة على رجال ونسبة ‪ 48.2‬يف املائة من العقوبات املطّبقة على نساء‪.‬‬
‫‪ -96‬وإذا ُأخ ــذ س ــن اخلارجني عن الق ــانون يف االعتب ــار‪ُ ،‬يالح ــظ أن ــه كلم ــا تقـ ـّد م س ــنهم‪،‬‬
‫باسـ ــتثناء من تتجـ ــاوز أعمـ ــارهم ‪ 70‬عام ـ ـًا‪ ،‬تصـ ــبح العقوبـ ــات السـ ــالبة للحريـ ــة أقـ ــل شـ ــيوعًا‬
‫والعقوبات السالبة حلقوق أخرى أكثر شيوعًا‪.‬‬
‫‪ -97‬وحبسـب جنسـية اخلارجني عن القـانون‪ ،‬كـانت العقوبـات الســالبة للحريـة بني املدانني‬
‫األجانب (‪ 23.8‬يف املائة) أكثر شـيوعًا منهـا بني اإلسـبان (‪ 21.4‬يف املائـة)‪ .‬وبوجـه خـاص‪،‬‬
‫مثلت عقوبـ ـ ــة الَّس جن نسـ ـ ــبة ‪ 21.2‬يف املائـ ـ ــة من إمجايل العقوبـ ـ ـ ـات املوّقعـ ـ ــة على أجـ ـ ــانب‪،‬‬
‫مقابل ‪ 19.3‬يف املائة من إمجايل تلك املوّقعة على إسبان‪.‬‬

‫إحصائية بشأن القاصرين‬


‫‪ -98‬يف عام ‪ُ ،2008‬س جل ‪ 15 919‬قاصرًا مدانًا وفقًا ألحكام هنائية صادرة وُأبلــغ هبا‬
‫سجل األحكام املتعلقة باملسؤولية اجلنائية للقاصرين‪ ،‬وهو ما ميثل زيادة بنسبة ‪ 16.8‬يف املائة‬
‫عن عدد القاصرين املدانني يف العام السابق له‪.‬‬
‫‪ -99‬وبلــغ معــدل القاصــرين بني ســن الرابعــة عشــرة والســابعة عشــرة املدانني يف كــل ‪000‬‬
‫‪ 1‬نسمة من نفس الفئة العمرية ‪ 8.75‬قاصرين‪.‬‬
‫‪ -100‬ومّث ل األوالد نسـ ـ ــبة ‪ 84.7‬يف املائـ ـ ــة من القاصـ ـ ــرين املدانني ومثّلت البنـ ـ ــات نسـ ـ ــبة‬
‫‪ 15.3‬يف املائة منهم‪ .‬وحبسب السن‪ ،‬كان القاصـرون من الفئـة العمريـة ‪ 17‬عامـًا هم األكــثر‬
‫عددًا (‪ 30.7‬يف املائة)‪ ،‬يليهم القاصرون من الفئة العمرية ‪ 16‬عامًا (‪ 28.8‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -101‬وك ــان أغلب القاص ــرين املدانني إس ــبانيي اجلنس ــية (‪ 78.5‬يف املائ ــة)‪ .‬أم ــا عن نس ــبة‬
‫القاصـ ــرين املدانني األجـ ــانب‪ ،‬فقـ ــد ارتفعت إىل ‪ 21.4‬يف املائـ ــة‪ ،‬مقابـ ــل ‪ 13.3‬يف املائـ ــة يف‬
‫عام ‪ .2007‬ولدى حتليل عدد املخالفات‪ ،‬تـبنّي أن ‪ 67.7‬يف املائـة من القاصـرين املدانني قـد‬
‫ارتكبوا خمالفة واحدة وأن ‪ 32.3‬يف املائة منهم ارتكبوا أكثر من خمالفة‪.‬‬
‫‪ -102‬واألن ـ ـ ـ ــدلس هي اإلقليم ال ـ ـ ـ ــذي سـ ـ ـ ـ ـّج ل أك ـ ـ ـ ــرب ع ـ ـ ـ ــدد من القاص ـ ـ ـ ــرين املدانني‪ .‬ففي‬
‫عـام ‪ ،2008‬كـان هبا أكـرب عـدد من املدانني املسـّج لني يف سـجل األحكـام املتعلقـة باملسـؤولية‬
‫اجلنائية للقاصرين‪ ،‬بنسبة ‪ 25.9‬يف املائـة‪ .‬ويليهـا إقليم بالينثيـا (‪ 12.8‬يف املائـة)‪ ،‬مث كاتالونيـا‬
‫(‪ 12.2‬يف املائة)‪ ،‬وإقليم مدريد (‪ 10.5‬يف املائة)‪.‬‬
‫‪ -103‬ومل يتغــري هــذا الــرتتيب يف حالــة القاصــرين املدانني اإلســبان‪ .‬بْي د أن كاتالونيــا كــانت‬
‫اإلقليم ذا العدد األكرب من القاصرين املدانني األجانب‪ ،‬يليها إقليم مدريد‪.‬‬
‫‪ -104‬وس ـّج لت كــل من مــدينيت ســبتة (‪ 30.74‬قاصــرًا يف كــل ‪ 1 000‬نســمة) ومليلــة (‬
‫‪ 18.53‬قاصـرًا) املتمتعـتني بـاحلكم الـذايت‪ ،‬وإقليم الريوخـا (‪ 15.83‬قاصـرًا)‪ ،‬وجـزر الباليـار‬
‫(‪ 12.73‬قاصـ ــرًا) أعلى معـ ــدالت القاصـ ــرين املدانني املرتاوحـ ــة أعمـ ــارهم بني الرابعـ ــة عشـ ــرة‬

‫‪35‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫والسـابعة عشـرة يف كـل ‪ 1 000‬نسـمة من نفس الفئـة العمريـة‪ .‬وعلى العكس‪ ،‬سـجلت كـل‬
‫من غاليثيا (‪ ،)6.02‬وكاستّيا المنشا (‪ ،)6.12‬وجزر الكناري (‪ )6.39‬أقل معدالهتم‪.‬‬
‫‪ -105‬وشّك لت اجلرائم أكـثر من ثلـثي املخالفـات اجلنائيـة املرتكبـة من جـانب قاصـرين‪ .‬ففي‬
‫عام ‪ُ ،2008‬سّج ل ما جمموعه ‪ 26 134‬خمالفة جنائية ارتكبها قاصرون‪ ،‬كـانت ‪ 67.1‬يف‬
‫املائة منها جرائم و‪ 32.9‬يف املائة ُج َنحـًا‪ .‬وحبســب نـوع اجلرمية‪ ،‬كـانت الســرقات هي األكـثر‬
‫حــدوثًا (‪ 39.3‬يف املائــة)‪ ،‬تليهــا أفعــال اإليــذاء (‪ 17.4‬يف املائــة)‪ ،‬وســرقة وهنب املركبــات (‬
‫‪ 7.7‬يف املائ ـ ــة)‪ ،‬والنهب (‪ 6.1‬يف املائ ـ ــة)‪ .‬ومن اُجلنح‪ ،‬ك ـ ــانت املرتكب ـ ــة ض ـ ــد األش ـ ــخاص (‬
‫‪ 61.7‬يف املائة) واملمتلكات (‪ 32.0‬يف املائة) تلك األكثر شيوعًا‪.‬‬
‫‪ -106‬وحبسـ ـ ــب نـ ـ ــوع اجلنس‪ ،‬ارتكب القاصـ ـ ــرون نسـ ـ ــبة ‪ 85.8‬يف املائـ ـ ــة من املخالفـ ـ ــات‬
‫وارتكبت القاص ـ ــرات نس ـ ــبة ‪ 14.2‬يف املائ ـ ــة منه ـ ــا‪ .‬وحبس ـ ــب الس ـ ــن‪ ،‬يالح ـ ــظ ازدي ـ ــاد ع ـ ــدد‬
‫املخالفات بتقّد م العمـر‪ .‬إذ متثـل املخالفـات املرتَك بـة يف سـن السـابعة عشـرة (‪ )8 238‬ضـعف‬
‫تل ــك املرتَك ب ــة يف س ــن السادس ــة عش ــرة (‪ .)4 117‬وارتكب ‪ 77.4‬يف املائ ــة من املخالف ــات‬
‫قاصرون إسبان و‪ 22.6‬يف املائة منها قاصرون أجانب‪.‬‬
‫‪ -107‬وبل ــغ ع ــدد املخالف ــات اجلنائي ــة ال ــيت ارتكبه ــا قاص ــرون يف ك ــل ‪ 1 000‬نس ــمة من‬
‫السكان بني سن الرابعة عشــرة والســابعة عشــرة ‪ 14.36‬خمالفـة‪ .‬وُسّج لت أعلى املعـدالت يف‬
‫م ــدينيت س ــبتة (‪ 45.31‬خمالف ــة) ومليلـ ــة (‪ 31.62‬خمالف ــة) املتمتع ــتني ب ــاحلكم ال ــذايت‪ ،‬بينم ــا‬
‫ُس ّج لت أدناه ــا يف إقليمي كاس ــتّيا المنش ــا (‪ 8.89‬خمالف ــات) والكن ــاري (‪ 9.27‬خمالف ــات)‬
‫ذاتيي احلكم‪.‬‬
‫‪ -108‬وك ــان اإلف ــراج المش ــروط والخدم ــة لص ــالح المجتم ــع الت ــدبيرين األك ــثر اعتم ــادًا‪ .‬فمن‬
‫‪ 21 610‬تدابير اختذها القضـاة يف عـام ‪ 2008‬كـان اإلفـراج املشـروط (‪ 36.4‬يف املائـة من‬
‫إمجايل الت ــدابري) واخلدم ــة لص ــاحل اجملتم ــع (‪ 22.0‬يف املائ ــة) الت ــدبريين األك ــثر ش ــيوعًا‪ ،‬دون أن‬
‫ُتالح ـ ـ ــظ أي ف ـ ـ ــوارق ج ـ ـ ــديرة باالس ـ ـ ــتعراض من حيث ن ـ ـ ــوع جنس املخ ـ ـ ــالفني أو س ـ ـ ــنهم أو‬
‫جنسياهتم‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ -‬اإلطار العام لحماية حقوق اإلنسان وتعزيزها‬

‫ألف ‪ -‬قبول القواعد الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان‬


‫‪ -109‬إس ــبانيا دولـ ــة ط ــرف يف املعاهـ ــدات الرئيسـ ــية حلقـ ــوق اإلنسـ ــان‪ .‬وقـ ــد قبلت التعّه د‬
‫بالتزام ــات واس ــعة النط ــاق يف جمال محاي ــة حق ــوق اإلنس ــان وأخض ــعت نفس ــها لس ــلطة هيئ ــات‬
‫اإلشـراف الدوليـة‪ .‬وللمحكمــة األوروبيـة حلقــوق اإلنســان أمهيـة خاصـة بالنســبة إىل إسـبانيا‪ ،‬إذ‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫إهنا تـراقب تنفيـذ االتفاقيـة األوروبيـة حلمايـة حقــوق اإلنســان واحلريـات األساسـية‪ .‬ويف مــا يلي‬
‫االتفاقات املتعددة األطراف املتعلقة حبقوق اإلنسان اليت صدقت عليها إسبانيا‪:‬‬
‫‪ -110‬في إطار األمم المتحدة‪:‬‬
‫اتفاقية منع جرمية اإلبادة اجلماعية واملعاقبة عليها (‪.)1948‬‬ ‫‪‬‬

‫اتفاقية احلقوق السياسية للمرأة (‪.)1953‬‬ ‫‪‬‬

‫العه ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـ ــدويل اخلاص ب ـ ـ ـ ــاحلقوق املدني ـ ـ ـ ــة والسياس ـ ـ ـ ــية (‪ )1966‬وبروتوك ـ ـ ـ ــواله‬ ‫‪‬‬
‫االختياريان (‪ 1966‬و‪.)1989‬‬
‫العهــد الــدويل اخلاص بــاحلقوق االقتصــادية واالجتماعيــة والثقافيــة (‪ .)1966‬عالوًة‬ ‫‪‬‬
‫على ذلــك‪ ،‬وقعت إســبانيا على الــربوتوكول االختيــاري امللحــق بالعهــد الــدويل‬
‫اخلاص بـ ـ ــاحلقوق االقتصـ ـ ــادية واالجتماعيـ ـ ــة والثقافيـ ـ ــة (‪ )2008‬وال تـ ـ ــزال يف‬
‫مرحلة التصديق عليه‪.‬‬
‫اتفاقي ـ ـ ــة القض ـ ـ ــاء على مجي ـ ـ ــع أش ـ ـ ــكال التمي ـ ـ ــيز ض ـ ـ ــد املرأة (‪ )1979‬وبروتوكوهلا‬ ‫‪‬‬
‫االختياري (‪.)1999‬‬
‫اتفاقية حقوق الطفل (‪ )1989‬وبروتوكوالها االختياريان لعام ‪( 2000‬بشأن بيع‬ ‫‪‬‬
‫األطف ـ ــال واس ـ ــتغالل األطف ـ ــال يف البغ ـ ــاء ويف املواد اإلباحي ـ ــة؛ وبش ـ ــأن إش ـ ــراك‬
‫األطفال يف النزاعات املسلحة)‪.‬‬
‫االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري (‪.)1966‬‬ ‫‪‬‬

‫اتفاقية مناهضة التعذيب وغريه من ضروب املعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية‬ ‫‪‬‬
‫أو املهين ــة (‪ )1984‬وبروتوكوهلا االختي ــاري (‪( )2002‬وق ــد أنف ــذت إس ــبانيا‬
‫اإلعالن املنصوص عليه يف املادة ‪ 22‬من االتفاقية الـذي ُيعـرتف فيـه باختصـاص‬
‫جلنــة مناهضــة التعــذيب بــالنظر يف الشــكاوى الــواردة من أفــراد بشــأن انتهاكــات‬
‫أحكام االتفاقية)‪.‬‬
‫االتفاقية املتعلقة مبركز الالجئني (‪ )1951‬وبروتوكوهلا (‪.)1967‬‬ ‫‪‬‬

‫االتفاقية املتعلقة مبركز األشخاص عدميي اجلنسية (‪.)1954‬‬ ‫‪‬‬

‫نظ ــام روم ــا األساس ــي حملكم ــة الع ــدل الدولي ــة (‪ )1998‬واتف ــاق امتي ــازات احملكم ــة‬ ‫‪‬‬
‫اجلنائية الدولية وحصاناهتا (‪.)2002‬‬
‫اتفاقي ــة األمم املتح ــدة ملكافح ــة اجلرمية املنظم ــة ع ــرب الوطني ــة (‪ )2000‬وبروتوك ــول‬ ‫‪‬‬
‫منـع وقمـع ومعاقبـة االجتار باألشـخاص‪ ،‬وخباصـة النسـاء واألطفـال وبروتوكـول‬
‫مكافحة هتريب املهاجرين عن طريق الرب والبحر واجلو‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫االتفاقي ــة الدولي ــة حلق ــوق األش ــخاص ذوي اإلعاق ــة املربم ــة يف إط ــار األمم املتح ــدة‬ ‫‪‬‬
‫وبروتوكوهلا االختيــاري‪ ،‬وص ـّد قت عليهــا إســبانيا يف ‪ 3‬كــانون األول‪/‬ديســمرب‬
‫‪ 2007‬ودخلت حيز النفاذ يف أيار‪/‬مايو ‪.2008‬‬
‫االتفاقية الدولية حلماية مجيع األشخاص من االختفاء القسري (‪.)2006‬‬ ‫‪‬‬

‫اتفاقية الذخائر العنقودية‪ ،‬وصدقت عليها إسبانيا يف حزيران‪/‬يونيه ‪.2009‬‬ ‫‪‬‬

‫في إطار مجلس أوروبا‪:‬‬


‫االتفاقية األوروبية حلماية حقوق اإلنسان واحلريات األساسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال ــربوتوكول رقم ‪ 4‬امللح ــق باتفاقي ــة محاي ــة حق ــوق اإلنس ــان واحلري ــات األساس ــية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الــذي يعــرتف حبقــوق وحريــات معينــة إضــافًة إىل تلــك الــواردة يف االتفاقيــة ويف‬
‫الربوتوكول اإلضايف امللحق هبا (االتفاقية رقم ‪ 46‬جمللس أوروبا)‪.‬‬
‫الــربوتوكول رقم ‪ 6‬امللحــق باالتفاقيــة األوروبيــة حلمايــة حقــوق اإلنســان واحلريــات‬ ‫‪‬‬
‫األساسية‪ ،‬املتعلق بإلغاء عقوبة اإلعدام يف أوقات السلم‪.‬‬
‫الـ ــربوتوكول رقم ‪ 7‬امللحـ ــق باتفاقيـ ــة محايـ ــة حقـ ــوق اإلنسـ ــان واحلريـ ــات األساسـ ــية‬ ‫‪‬‬
‫(االتفاقية رقم ‪ 117‬جمللس أوروبا)‪.‬‬
‫الربوتوكول رقم ‪ 12‬امللحـق باالتفاقيـة األوروبيـة حلمايـة حقـوق اإلنســان واحلريـات‬ ‫‪‬‬
‫األساسية‪ ،‬املتعلق باحلظر العام للتمييز‪.‬‬
‫الربوتوكول رقم ‪ 13‬امللحـق باالتفاقيـة األوروبيـة حلمايـة حقـوق اإلنســان واحلريـات‬ ‫‪‬‬
‫األساســية‪ ،‬املتعل ــق بإلغــاء عقوبــة اإلعــدام يف مجيــع الظــروف‪ .‬وقــد وقعت عليــه‬
‫إس ــبانيا "بشـ ــرط االستشـ ــارة" يف ‪ 3‬أي ــار‪/‬مـ ــايو ‪ ،2002‬وال ت ــزال يف مرحلـ ــة‬
‫التصديق عليه‪.‬‬
‫الربوتوكول رقم ‪ 14‬امللحـق باالتفاقيـة األوروبيـة حلمايـة حقـوق اإلنســان واحلريـات‬ ‫‪‬‬
‫األساسية‪ ،‬املعِّدل آللية مراقبة تنفيذ االتفاقية‪.‬‬
‫اتفاقي ــة محاي ــة حق ــوق اإلنس ــان وكرام ــة اإلنس ــان يف م ــا يتعل ــق بتط ــبيق البيولوجي ــا‬ ‫‪‬‬
‫والطب‪ :‬اتفاقية حقوق اإلنسان والطب األحيائي‪.‬‬
‫االتفاقية اإلطارية حلماية األقليات القومية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الميثـ ــاق االجتمـ ــاعي األوروبي‪ .‬وتعكـ ــف إسـ ــبانيا حالي ـ ـًا على عمليـ ــة التصـ ــديق على‬ ‫‪‬‬
‫الميثـ ــاق بصـ ــيغته المنَّقحـ ــة‪ ،‬الـ ــذي وقعت عليـ ــه في ‪ 23‬تشـ ــرين األول‪/‬أكتـ ــوبر‬
‫‪.2000‬‬
‫اتفاقية جملس أوروبا املتعلقة مبكافحة االجتار بالبشر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫باء ‪ -‬اإلطار القانوني لحماية حقوق اإلنسان على الصعيد الوطني‬


‫‪ -111‬يكمن اإلط ـ ـ ــار الع ـ ـ ــام حلماي ـ ـ ــة حق ـ ـ ــوق اإلنس ـ ـ ــان يف إس ـ ـ ــبانيا يف الدس ـ ـ ــتور اإلس ـ ـ ــباين‬
‫لعام ‪ ،1978‬وأساسًا‪ ،‬يف الفصل الثـاين من اجلزء األول من البـاب األول املعنـَو ن "يف احلقـوق‬
‫والواجبــات األساســية"‪ .‬وتق ـّر املادة ‪ 53‬من الدســتور نظــام الضــمانات املكفولــة هلذه احلقــوق‬
‫على النحو التايل‪:‬‬
‫يف الضـ ــمانات التشـ ــريعية‪ :‬ال جيوز تنظيم ممارسـ ــة هـ ــذه احلقـ ــوق إال مبوجب‬ ‫(أ)‬
‫قــانون "حيرتم يف كــل األحــوال مضــموهنا األساســي"‪ .‬وجيب أن يكــون القــانون املبنِّي للحقــوق‬
‫األساسية واحلريات العامة قانونًا أساسيًا‪ ،‬يقتضي اعتماده أو تعديله أو إلغاؤه تصــويتًا هنائيـًا يف‬
‫جملس النواب بأغلبية أصوات أعضــائه على مشــروع القــانون يف جمملــه (املادتــان ‪ 1-81‬و‪.)2‬‬
‫وتــراقب احملكمــة الدســتورية مــدى فعاليــة هــذا الضــمان عن طريــق الطعن يف دســتورية القــوانني‬
‫واألحكــام التشــريعية الــيت هلا قــوة القــانون (املادة ‪(1-161‬أ))‪ ،‬وخُي ّو ل تقــدمي هــذا الطعن كــلُ‬
‫من رئيس احلكومة وأمني املظــامل و‪ 50‬نائبـًا و‪ 50‬عضــوًا يف جملس الشــيوخ واهليئـات التنفيذيـة‬
‫ألقــاليم احلكم الــذايت‪ ،‬وحبســب األحــوال‪ ،‬جمالســها الوطنيــة (املادة ‪(1-162‬أ))‪ .‬وعلى غــرار‬
‫ذلــك‪ ،‬كي تبــدي الدولــة موافقتهــا على االلــتزام بــأي معاهــدات أو اتفاقيــات‪ُ ،‬يشــرتط حصــوهلا‬
‫على إذن مس ــبق من الربملان يف حال ــة املعاه ــدات أو االتفاقي ــات ال ــيت متس احلق ــوق والواجب ــات‬
‫األساسية املنصوص عليها يف الباب األول (املادة ‪(1-94‬ج)) من الدستور‪.‬‬
‫‪ -112‬كم ــا تنص الم ــادة ‪ 95‬من الدس ــتور اإلس ــباني على أن ــه يح ــق للحكوم ــة أو ألٍّي من‬
‫مجلســي البرلمــان‪ ،‬مجلس النــواب أو مجلس الشــيوخ‪ ،‬تقــديم طلب إلى المحكمــة الدســتورية‬
‫للنظر في أي معاهدة دولية تعتزم الحكومـة إبرامهـا قـد تتضـمن أحكامـًا مخالفـة للدسـتور‪ .‬وقـد‬
‫ُيفضــي هــذا الطلب إلى إعالن دســتورية المعاهــدة الدوليــة وفق ـًا لم ـا تنص عليــه المــادة ‪ 78‬من‬
‫البـ ــاب السـ ــادس من القـ ــانون األساسـ ــي رقم ‪ ،2/1979‬المـ ــؤرخ ‪ 2‬تشـ ــرين األول‪/‬أكتـ ــوبر‪،‬‬
‫المتعلق بالمحكمة الدستورية‪.‬‬
‫(ب) ويف احلماية القضائية عن طريق احلمايـة العاديـة‪ :‬جيوز ألي مـواطن أن يطلب‬
‫أمام احملاكم العادية محاية احلريات واحلقوق املعرتف هبا يف املادة ‪ 14‬واجلزء األول من الفصـل‬
‫الثاين من الدستور‪.‬‬
‫‪ -113‬وق ـ ــد أقـ ـ ـَّر الق ـ ــانون رقم ‪ ،62/1978‬املؤرخ ‪ 26‬ك ـ ــانون األول‪/‬ديس ـ ــمرب‪ ،‬املتعل ـ ــق‬
‫ﺑ "احلماية القضائية حلقـوق الفـرد األساسـية"‪ ،‬يف البدايـة إجـراءات احلصـول على هـذه احلمايـة‪.‬‬
‫غـ ــري أنـ ــه اعُتمـ ــد قبـ ــل دخـ ــول الدسـ ــتور حـ ــيز النفـ ــاذ‪ ،‬وعلى الـ ــرغم من أن القـ ــانون األساسـ ــي‬
‫للمحكمة الدستورية ُيقـّر يف الفقـرة الفرعيـة ‪ 2‬من حكمـه املؤقت الثـاين اسـتمرار نفـاذ القـانون‬
‫رقم ‪ ،62/1978‬طاملا مل ُتفَّص ل أحكـ ــام املادة ‪ 2-53‬من الدسـ ــتور‪ ،‬فـ ــالواقع أن القـ ــوانني‬
‫اإلجرائيـ ـ ــة اإلسـ ـ ــبانية أخـ ـ ــذت تضـ ـ ــم يف ك ـ ـ ـٍّل من النظم القضـ ـ ــائية (املدين واجلنـ ـ ــائي واملتعلـ ـ ــق‬

‫‪39‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫باملنازع ــات اإلداري ــة واملتعل ــق بالعم ــل) اإلج ــراءات اخلاص ــة ال ــواجب اعتماده ــا من أج ــل محاي ــة‬
‫احلقوق األساسية‪ ،‬فشّك ل ذلك إلغاًء للقانون املذكور‪ ،‬إما بتعديل القــوانني القائمــة فعًال‪ ،‬كمــا‬
‫ه ــو احلال يف ق ــانون املقاض ــاة اجلنائي ــة‪ ،‬أو بس ــن ق ــوانني جدي ــدة‪ ،‬كم ــا ك ــان احلال يف ق ــانون‬
‫إج ــراءات العم ــل ‪ -‬املرس ــوم امللكي بق ــانون رقم ‪ ،2/1995‬املؤرخ ‪ 7‬نيس ــان‪/‬أبري ــل ‪ ،-‬أو‬
‫القانون رقم ‪ ،29/1998‬املؤرخ ‪ 13‬متوز‪/‬يوليه‪ ،‬النـاظم لالختصـاص القضـائي يف املنازعـات‬
‫اإلدارية‪ ،‬أو القانون رقم ‪ ،1/2000‬املؤرخ ‪ 7‬كانون الثاين‪/‬يناير‪ ،‬املتعلق باملقاضاة املدنية‪.‬‬
‫‪ -114‬ومن ج ـ ـ ــانٍب آخ ـ ـ ــر‪ ،‬ميّد د احلكم املؤقت الث ـ ـ ــاين من الق ـ ـ ــانون األساس ـ ـ ــي للمحكم ـ ـ ــة‬
‫الدســتورية نطــاق احلمايــة املنصــوص عليهــا يف القــانون رقم ‪ 62/1978‬ليشــمل مجيــع احلقــوق‬
‫ال ـ ـ ــواردة يف املادة ‪ 2-53‬من الدس ـ ـ ــتور‪ .‬وينص الق ـ ـ ــانون األساس ـ ـ ــي للس ـ ـ ــلطة القض ـ ـ ــائية رقم‬
‫‪ ،6/1985‬املؤرخ ‪ 1‬متوز‪/‬يولي ــه (املادة ‪ ،)1-7‬على أن احلق ــوق واحلري ــات املع ــرتف هبا يف‬
‫الفصل الثاين من الباب األول من الدستور ُم لزمة‪ ،‬يف جمملها‪ ،‬للقضاة واحملاكم كافـة ومكفولـة‬
‫حتت محايته الفعالة‪ .‬ويف هذا السياق‪ ،‬تنص املادة ‪ 4-5‬من القانون نفســه على أن "أي خمالفــة‬
‫للمبادئ الدستورية تشّك ل سببًا كافيًا لدعم طلبات الطعن بـالنقض يف مجيـع احلاالت الـيت جُي يز‬
‫القانون تقدميها"‪.‬‬
‫‪( -115‬ج) ويج ــوز للمواط ــنين‪ ،‬بع ــد اس ــتنفاد الس ــبل القض ــائية‪ ،‬اللج ــوء إلى المحكم ــة‬
‫الدستورية عن طريـق طلب الحماي ـة (المـادة ‪ 2-53‬من الدست ـور)‪ .‬وتنّظم المادتـان ‪1-161‬‬
‫(ب) و‪(1-162‬ب) من الدستور إجـراء طلب الحمايـة أمـام المحكمـة الدسـتورية‪ ،‬فضـًال عن‬
‫من ‪ 41‬إلى ‪ 58‬من القـانون األساسـي للمحكمـة الدسـتورية‪ ،‬الـذي ينص (المـادة‬ ‫المواد‬
‫‪ )1-41‬على أن الحقـوق والحريـات المعـترف بهـا في المـواد من ‪ 14‬إلى ‪ 29‬تقبـل الحمايـة‬
‫الدسـ ــتورية‪ ،‬في الحـ ــاالت وبـ ــالطرائق الـ ــتي يحـ ــددها القـ ــانون‪ ،‬دون اإلخالل بالحمايـ ــة العامـ ــة‬
‫المكلفة بتوفيرها المحـاكم القضـائية‪ .‬وتنطبـق هـذه الحمايـة بالمثـل على االسـتنكاف الضـميري‬
‫المع ــترف ب ــه في الم ــادة ‪ 30‬من الدس ــتور‪ .‬ويل ــزم لطلب الحماي ــة أم ــام المحكم ــة الدس ــتورية‬
‫اسـ ــتنفاد السـ ــبل القضـ ــائية السـ ــابقة (أحكـ ــام المحكمـ ــة الدسـ ــتورية‪ ،‬ومن بينهـ ــا األحكـ ــام رقم‬
‫‪ ،73/1982‬و‪ ،29/1983‬و‪ .)30/1984‬وفي هــذا الصــدد‪ ،‬يجب ذكــر التعــديل الــذي‬
‫ُأدخل‪ ،‬بموجب القانون األساسي رقم ‪ ،6/2007‬المؤرخ ‪ 24‬أيار‪/‬مـايو‪ ،‬على المـادة ‪241‬‬
‫من قــانون الســلطة القضــائية األساســي رقم ‪ ،6/1985‬المــؤرخ ‪ 1‬تمــوز‪/‬يوليــه‪ ،‬في مــا يتعلــق‬
‫بضرورة طلب إلغـاء الـدعاوى المقامـة أمـام المحـاكم العاديـة قبـل طلب الحمايـة الدسـتورية في‬
‫حالة انتهـاك الحقـوق األساسـية المشـار إليهـا في المـادة ‪ 2-53‬من الدسـتور مـا لم يتسـَن‬
‫اإلبالغ عن هذه االنتهاكات قبل صدور قرار ُينهي الدعوى‪.‬‬
‫‪ -116‬أما عن أحقية طلب احلماية الدسـتورية‪ ،‬فيحـق تقدميه للشـخص الـذي ميسـه احلكم أو‬
‫التصـ ــرف اإلداري مباشـ ــرًة وللشـ ــخص الـ ــذي كـ ــان طرف ـ ـًا يف الـ ــدعوى القضـ ــائية‪ ،‬فض ـ ـًال عن‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫أمني املظــامل والنـائب العــام‪ ،‬وهــو طـرف دائم يف إجـراء احلمايـة (املادتـان ‪(1-46‬أ) و(ب)‪ ،‬و‬
‫‪ 2-47‬من القانون األساسي للمحكمة الدستورية)‪.‬‬
‫‪( -117‬د) تع ـِّر ف املادة ‪ 54‬من الدس ــتور أمني املظ ــامل بأن ــه "مف ـَّو ض س ــام من الربملان‪،‬‬
‫يعّينـ ــه من أجـ ــل الـ ــدفاع عن احلقـ ــوق الـ ــواردة يف البـ ــاب األول من الدسـ ــتور‪ ،‬فُيخ ـ ـَّو ل سـ ــلطة‬
‫اإلشـ ــراف على أنشـ ــطة اإلدارة‪ ،‬ويقـ ــدم تقريـ ــرًا عنهـ ــا إىل الربملان"‪ .‬عالوًة على هـ ــذه الوظيفـ ــة‬
‫الرقابي ــة ألداء اإلدارة‪ ،‬حيق ألمني املظ ــامل‪ ،‬بوص ــفه م ــدافعًا عن احلق ــوق الفردي ــة‪ ،‬التق ــدم بطلب‬
‫احلماي ـ ـ ــة الدس ـ ـ ــتورية للحق ـ ـ ــوق الفردي ـ ـ ــة (املادة ‪ 162‬من الدس ـ ـ ــتور واملادة ‪ 46‬من الق ـ ـ ــانون‬
‫األساســي للمحكمــة الدســتورية)‪ .‬وتشــمل مهمتــه أيض ـًا التنســيق مــع املؤسســات النظــرية لــه يف‬
‫أقــاليم احلكم الــذايت (أمنــاء املظــامل يف كاتالونيــا وإقليم بالينثيــا وجــزر الباليــار‪ ،‬وأمنــاء املظــامل يف‬
‫األن ــدلس وكاس ــتّيا المنش ــا وناب ــاّر ا‪ ،‬وأمني املظ ــامل يف إقليم الباس ــك‪ ،‬وأمني املظ ــامل يف غاليثي ــا‪،‬‬
‫والنـ ــائب العـ ــام يف جـ ــزر الكنـ ــاري‪ ،‬والقاضـ ــي األكـ ــرب يف أراغـ ــون‪ ،‬واملدعي العـ ــام يف كاسـ ــتّيا‬
‫وليون)‪ .‬وُتربهن مؤسسة أمني املظــامل على كفــاءة كبـرية يف جمال محايـة حقــوق اإلنســان‪ ،‬كمــا‬
‫يتضح ذلك يف ارتفاع عدد الشكاوى اليت ينظر فيها‪.‬‬
‫‪ -118‬وفي النظام القـانوني اإلسـباني‪ ،‬تشـّك ل النيابـة العامـة الضـامن لحكم القـانون‪ ،‬وفقـًا لمـا‬
‫تحــدده المــادة ‪ 124‬من الدســتور اإلســباني‪ ،‬الــتي تنص على تــولي النيابــة العامــة "مهمــة تعزيــز‬
‫عمــل القضــاء دفاعـًا عن حكم القــانون وعن حقــوق المواطــنين وعن المصــلحة العامــة المحميــة‬
‫بموجب القانون‪ ،‬على نحو غير رسمي أو بناًء على طلب األطراف المعنية‪ ،‬فضًال عن ضــمان‬
‫استقالل المحاكم وكفالة تحّقق المصلحة االجتماعية أمامها‪ ،‬وتباشر النيابة العامة مهامهـا عن‬
‫طريـق هيئـات خاصـة بهـا وفقـًا لمبـدأي وحـدة العمـل وتبعيـة مسـتويات الهـرم اإلداري‪ ،‬ملتزمـًة‪،‬‬
‫في ك ــل األح ــوال‪ ،‬بمب ــدأي حكم الق ــانون والحْي دة"‪ .‬وت ــرد ه ــذه الص ــالحيات باستفاض ــة في‬
‫نظامهـ ـ ــا األساسـ ـ ــي (المعتمـ ـ ــد بمـ ـ ــوجب القـ ـ ــانون رقم ‪ ،50/1981‬المـ ـ ــؤرخ ‪ 30‬كـ ـ ــانون‬
‫األول‪/‬ديسمبر‪ ،‬الذي ُأجريت آخر عملية إصالح كبيرة لـه بمـوجب القـانون رقم ‪24/2007‬‬
‫‪ ،‬المــؤرخ ‪ 9‬تشــرين األول‪/‬أكتــوبر)‪ ،‬وتنص المــادة ‪ 3‬من النظــام األساســي للنيابــة العامــة على‬
‫وجوب اضطالعها بما يلي‪:‬‬
‫الفقرة الفرعية ‪ :3‬كفالـة احـرتام املؤسسـات الدسـتورية واحلقـوق األساسـية واحلريـات‬
‫العامة بكل ما يقتضيه الدفاع عنها من إجراءات؛‬
‫الفقــرة الفرعيــة ‪ :11‬التــدخل يف الــدعاوى القضــائية املتعلقــة بطلب احلمايــة‪ ،‬وكــذلك‬
‫يف مس ـ ــائل عـ ــدم الدسـ ــتورية‪ ،‬يف األحـ ــوال وبالطريقـ ــة املنصـ ــوص عليهـ ــا يف القـ ــانون‬
‫األساسي للمحكمة الدستورية؛‬
‫الفقـرة الفرعيـة ‪ :12‬تقـدمي طلب احلمايـة الدسـتورية‪ ،‬فضـًال عن التـدخل يف الـدعاوى‬
‫املقام ـ ــة أم ـ ــام احملكم ـ ــة الدسـ ــتورية دفاعـ ـ ـًا عن حكم الق ـ ــانون‪ ،‬بالطريق ـ ــة ال ـ ــيت حتددها‬
‫الق ـ ــوانني (وتتف ـ ــق ه ـ ــذه الوظيف ـ ــة م ـ ــع أحك ـ ــام املادة ‪ 46‬من الق ـ ــانون األساسـ ــي رقم‬

‫‪41‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ ،2/1979‬املؤرخ ‪ 3‬تشــرين األول‪/‬أكتــوبر‪ ،‬املتعلــق باحملكمــة الدســتورية ومــع حــق‬


‫األشخاص املخّو لني تقدمي طلب احلمايـة الدسـتورية يف األحـوال احملددة خصوصـًا هلذا‬
‫الغرض يف املادتني ‪ 42‬و‪ 45‬من القانون)‪.‬‬
‫‪ -119‬اللجن ــة الربملاني ــة‪ :‬تنظم الئح ــة جملس الن ــواب‪ ،‬املعتم ــدة يف ‪ 10‬ش ــباط‪/‬ف ــرباير ‪1982‬‬
‫(امل واد من ‪ 40‬إىل ‪ ،)53‬اختص ــاص ك ــل من اللجن ــة الدس ــتورية الدائم ــة واللجن ــة الدائم ــة‬
‫لاللتماسات‪ ،‬وُتسند إىل هذه األخرية مهمة النظر يف االلتماسات الفردية أو اجلماعيــة املوجهــة‬
‫إىل جملس النواب‪ ،‬وُيتفق على إرسـال هـذه االلتماسـات إىل اجلهـات التاليـة‪ )1( :‬أمني املظـامل؛‬
‫و(‪ )2‬جلنة جملس النـواب املعنيـة بدراسـة موضـوع االلتمـاس؛ و(‪ )3‬جملس الشـيوخ أو احلكومـة‬
‫أو احملاكم أو النيابة العامة أو اإلدارة العامة املعنية‪.‬كما تتوخى الئحــة جملس الشــيوخ‪ ،‬املعتمــدة‬
‫يف ‪ 26‬أي ــار‪/‬م ــايو ‪ ،1982‬إنش ــاء جلان تت ــوىل تعزي ــز حق ــوق اإلنس ــان ومحايته ــا (امل واد ‪49‬‬
‫إىل ‪.)68‬‬
‫‪ -120‬وتعّز ز المادة ‪ )2(10‬من الدستور احـترام حقـوق اإلنسـان في إسـبانيا‪ ،‬إذ تقضـي بـأن‬
‫"ُتفَّس ر القواعد المتعلقة بالحقوق األساسية والحريات المعترف بها في الدستور طبق ـًا لإلعالن‬
‫العالمي لحقوق اإلنسان والمعاهدات واالتفاقات الدولية المبرمة في هذا المجال التي صـدقت‬
‫عليها إسبانيا"‪.‬‬
‫‪ -121‬وقــد ُت رمجت أمهيــة طلب احلمايــة الدســتورية وفائدتــه االســتثنائية يف مــا يتعلــق حبمايــة‬
‫احلق ــوق األساس ــية إىل وج ــوب تص ــدي احملاكم لإلف ــراط يف تقدميه‪ .‬ففي الواق ــع‪ ،‬ك ــان ارتف ــاع‬
‫عــدد طلبــات احلمايــة‪ ،‬الــيت خال كثــري منهــا من مضــمون حقيقي‪ ،‬يهــدد بش ـّل أو‪ ،‬على األقــل‪،‬‬
‫تــأخري عمــل احملكمــة الدســتورية‪ .‬وهلذا الســبب‪ ،‬اعُتمــد يف ‪ 9‬حزيــران‪/‬يونيــه ‪ ،1988‬القــانون‬
‫األساسـ ــي رقم ‪ ،6/1988‬الـ ــذي أتى بصـ ــياغٍة جديـ ــدة للمـ ــادة ‪ 50‬من القـ ــانون األساسـ ــي‬
‫للمحكمـة الدسـتورية‪ ،‬متيحـًا بـذلك عـدم قبـول طلبـات احلمايـة الـيت ختلـو من مضـمون حقيقي‬
‫بإمجاع األقســام املؤّلفــة من ثالثــة مــوظفني قضــائيني‪ .‬وعلى الــرغم من هــذا التعــديل‪ ،‬مل يك ـّف‬
‫عدد طلبات احلماية عن الزيادة‪ ،‬فوصل إىل ‪ 10 410‬طلبات يف عام ‪ ،2008‬ما ميثل زيادًة‬
‫سنوية بنسبة ‪ 22‬يف املائة‪.‬‬
‫‪ -122‬وُيكمَّـل نظــام محايــة احلقــوق املدنيــة والسياســية الــذي اسـُتعرض للتـّو بالضــمان الــدويل‬
‫املستمد من قبول إسبانيا أن تكون طرفًا يف اتفاقيات دولية حتمي هذه احلقوق‪.‬‬
‫‪ -123‬ومن األمهيــة مبكــان أيضـًا يف هــذا الســياق‪ ،‬العمــل الــذي تضــطلع بــه جلنــة متابعــة خطــة‬
‫حقوق اإلنسان‪ .‬ويرأس هذه اللجنة أمني الدولة للشؤون الدسـتورية والربملانيـة‪ ،‬وتضـم‪ ،‬فضـًال‬
‫عن ممثلني لوزارة شؤون الرئاسة‪ ،‬أشخاصًا مشهودًا هلم باملعرفــة واخلربة يف جمال تعزيـز حقــوق‬
‫اإلنســان والــدفاع عنهــا‪ ،‬بــاقرتاح املنظمــات غــري احلكوميــة املعنيــة بالــدفاع عن حقــوق اإلنســان‬
‫وتعزيزها واملعاهد اجلامعية حلقوق اإلنسان‪ .‬وُيبّلغ أمني املظامل سلفًا جبميع اجتماعات اللجنــة‪،‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫وكـ ـ ــذلك جبدول أعماهلا‪ ،‬ولـ ـ ــه أن ُيرسـ ـ ــل إىل هـ ـ ــذه االجتماعـ ـ ــات ممثًال ملؤسسـ ـ ــته مـ ـ ــىت رأى‬
‫ذلك مناسبًا‪.‬‬
‫‪ -124‬وأخــريًا‪ ،‬من اجلدير بالــذكر أن اهليئــة الرئيســية املعنيــة حبقــوق اإلنســان يف إطــار اإلدارة‬
‫اإلس ــبانية هي مكتب حق ــوق اإلنس ــان الت ــابع لإلدارة العام ــة لألمم املتح ــدة والش ــؤون العاملي ــة‬
‫وحقــوق اإلنســان (وزارة اخلارجيــة والتعــاون)‪ ،‬الــذي ُأنشــئ يف عــام ‪ ،1983‬ويتــوىل مباشــرة‬
‫املهام التالية‪:‬‬
‫إسداء المشورة في المواضيع المتعلقة بحقوق اإلنسان؛‬ ‫‪‬‬

‫إعداد التقارير المتعلقة بمسألة االحترام الدولي لحقوق اإلنسان؛‬ ‫‪‬‬

‫تعزيز قدر أكبر من التنسيق بين مختلف مراكز اإلدارة في الوزارة في مجال حقوق‬ ‫‪‬‬
‫اإلنسان؛‬
‫تنظيم مشــاركة دولـة إسـبانيا في االجتماعـات والمـؤتمرات الدوليـة المتعلقـة بحقـوق‬ ‫‪‬‬
‫اإلنســان‪ ،‬باالشــتراك مــع اإلدارة العامــة للوكــاالت والمــؤتمرات الدوليــة (حالي ـًا‪،‬‬
‫اإلدارة العامة لألمم المتحدة والشؤون العالمية وحقوق اإلنسان)؛‬
‫إقامة عالقات مع المكاتب الحكومية النظيرة ومع المنظمات غير الحكوميــة المعنيــة‬ ‫‪‬‬
‫بحقوق اإلنسان؛‬
‫ضــمان تنفيــذ المعاهــدات واالتفاقيــات الدوليــة الــتي وّقعت عليهــا إســبانيا في مجــال‬ ‫‪‬‬
‫حقوق اإلنسان؛‬
‫تعزيز ما ُيجرى من دراسات وأنشطة في مجال اختصاصات المكتب المحددة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جيم ‪ -‬إطار تعزيز حقوق اإلنسان على الصعيد الوطني‬


‫‪ -125‬رأت احلكوم ــة اإلس ــبانية أن من املناس ــب اعتم ــاد املق ــرتح ال ــذي قدم ــه املؤمتر الع ــاملي‬
‫حلقــوق اإلنســان الــذي ُعقــد يف فيينــا يف عــام ‪ 1993‬إىل الــدول املشــاركة بإعــداد خطــة عمــل‬
‫وطني ــة تعتم ــد فيه ــا ال ــدول الت ــدابري الالزم ــة لتحس ــني عملي ــة تعزي ــز حق ــوق اإلنس ــان ومحايته ــا‪.‬‬
‫واخلطة املعتمدة يف ‪ 12‬كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ 2008‬هي خطة مفتوحة‪ُ ،‬أعدت لُتقيَّم دوريـًا‬
‫وُتزّو د يف كل خطوة مبقرتحات والتزامات جديدة‪.‬‬
‫‪ -126‬وتسـ ــتند اخلطـ ــة إىل اإلعالن العـ ــاملي حلقـ ــوق اإلنسـ ــان وإىل صـ ــكوك وقـ ــرارات األمم‬
‫املتح ــدة وجملس أوروب ــا‪ ،‬مس ــتحدثًة ب ــذلك مفهومـ ـًا واس ــع النط ــاق حلق ــوق اإلنس ــان‪ ،‬يش ــمل‬
‫احلق ــوق املدني ــة والسياس ــية واالقتص ــادية واالجتماعي ــة والثقافي ــة على ح ــد س ــواء‪ ،‬فضـ ـًال عن‬
‫حقوق أخرى ناشئة‪ ،‬كاحلق يف بيئة مناسبة أو احلق يف السالم أو احلق يف املياه‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫وتقترح الخطة محورين على سبيل األولوية‬


‫‪ -127‬المس اواة وع دم التمي يز وتحقي ق ان دماج األش خاص‪ :‬ويش ــمل ه ــذا احملور قض ــايا‬
‫تك ــافؤ الف ــرص وحق ــوق املرأة ومكافح ــة التمي ــيز بسـ ــبب املْي ل اجلنسـ ــي وان ــدماج امله ــاجرين‬
‫واندماج األشخاص املنتمني إىل أقليات عرقية ودينية ولغوية وثقافية‪.‬‬
‫‪ -128‬وض مانات حماي ة حق وق اإلنس ان‪ :‬إذ تعت ــرب احلكوم ــة خط ــة حق ــوق اإلنس ــان آلي ـًة‬
‫أخــرى لكفالــة هــذه احلقــوق‪ ،‬ذلــك أنــه ُتســتحدث يف جممــل نصــها قائمــة تتضــمن ‪ 172‬التزامـًا‬
‫حمددًا يف هذا الصدد‪.‬‬

‫وتنظم الخطة التدابير ذات الصلة في شّق ين‪ :‬العمل الخارجي والعمل الداخلي‬
‫‪ -129‬تدابير العمل الخ ارجي‪ :‬يتــوّخ ى البلــد ‪ 41‬تــدبريًا تــرمي إىل حتقيــق األهــداف التاليــة‬
‫على س ــبيل األولوي ــة‪ :‬إلغ ــاء عقوب ــة اإلع ــدام (مبا يف ذل ــك إنش ــاء جلن ــة دولي ــة ملناهض ــة عقوب ــة‬
‫اإلعــدام)؛ وتعزيــز حقــوق اإلنســان يف جمال التعــاون؛ والقضــاء على ممارســة التعــذيب؛ وحتقيــق‬
‫املساواة بني اجلنسني؛ والقضاء على العنف اجلنساين؛ ومكافحــة االجتار باألشــخاص؛ والقضــاء‬
‫على مجي ـ ــع أش ـ ــكال التمي ـ ــيز؛ ومحاي ـ ــة حق ـ ــوق الطف ـ ــل ومحايت ـ ــه من االس ـ ــتغالل والعن ـ ــف ومن‬
‫األمراض؛ ووضع حد لإلرهاب انطالقًا من سيادة القانون وحقــوق اإلنســان؛ ومحايــة املدافعني‬
‫عن حقوق اإلنسان؛ وتعزيز احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية؛ ومكافحة اإلفالت من‬
‫العقــاب وتقــدمي الــدعم الفاعــل للمحكمــة اجلنائيــة الدوليــة واحملاكم واآلليــات األخــرى ملكافحــة‬
‫اإلفالت من العق ــاب على اجلرائم الدولي ــة؛ واستئص ــال ش ــأفة الفق ــر؛ ومكافح ــة تغ ــري املن ــاخ؛‬
‫التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫وتعزيز‬
‫‪ -130‬ت دابير العم ل ال داخلي‪ :‬يت ــوّخ ى البل ــد ‪ 131‬ت ــدبريًا‪ ،‬مقّس مة إىل عش ــرة مواض ــيع‬
‫رئيس ـ ــية‪ :‬املس ـ ــاواة يف املعامل ـ ــة وحتقي ـ ــق االن ـ ــدماج ومناهض ـ ــة العنص ـ ــرية وكراهي ـ ــة األج ـ ــانب؛‬
‫ومكافحة العنف اجلنساين؛ وكفالة حقوق اإلسبان يف اخلارج؛ وكفالة احلريــة الدينيــة؛ وكفالــة‬
‫احلمايـ ــة القضـ ــائية الفعالـ ــة (متديـ ــد عـ ــام حلق االسـ ــتئناف يف املسـ ــائل اجلنائيـ ــة‪ ،‬من بني مسـ ــائل‬
‫أخ ـ ــرى)؛ وتق ـ ــدمي الرعاي ـ ــة إىل الض ـ ــحايا (مبن يف ذل ـ ــك ض ـ ــحايا اإلره ـ ــاب)؛ وكفال ـ ــة احلري ـ ــة‬
‫الشخص ــية وتعزي ــز ق ــوات وأجه ــزة أمن الدول ــة (إنش ــاء اآللي ــة الوطني ــة ملن ــع التع ــذيب وتوف ــري‬
‫ض ــمانات لألش ــخاص املودعني يف احلبس االنفـ ــرادي وتقـ ــدمي الت ــدريب ألجه ــزة وقـ ــوات أمن‬
‫الدولــة يف جمال حقــوق اإلنســان‪ ،‬من بني جـوانب أخـرى)؛ وكفالــة حـق اللجــوء واحـرتام مبـدأ‬
‫عــدم اإلعــادة القســرية؛ وكفالــة احلقــوق االجتماعيــة (احلق يف التعليم ويف الســكن ويف الصــحة‬
‫ويف بيئ ــة عم ــل مناس ــبة وحق ــوق األش ــخاص ذوي اإلعاق ــة وح ــق الف ــرد يف االس ــتقالل ال ــذايت‬
‫وحقوق الطفل)؛ واحلق يف بيئة مناسبة لنمو الفرد‪.‬‬
‫‪ -131‬وخلط ــة حق ــوق اإلنس ــان م ــدة نف ــاذ أولي ــة متواكب ــة م ــع ال ــدورة التش ــريعية احلالي ــة (‬
‫‪ .)2012-2008‬وق ــد أنش ــأت احلكوم ــة جلنــة متابع ــة للخط ــة‪ ،‬تتــألف من أف ــراد من الس ــلطة‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫التنفيذي ــة واجملتم ــع املدين ويرأس ــها أمني الدول ــة للش ــؤون الدس ــتورية والربملاني ــة‪ .‬وتقّيم اللجن ــة‬
‫مـدى تنفيـذ التـدابري احملددة يف اخلطـة وتصـوغ مقرتحـات لتـدرجها فيهـا‪ .‬وللحكومـة أن تـدرج‬
‫ت ــدابري جدي ــدة يف اخلط ــة‪ ،‬مبب ــادرة جلن ــة املتابع ــة أو من ف ــرادى املواط ــنني‪ .‬وجتتم ــع جلن ــة املتابع ــة‬
‫بكامــل هيئتهــا مــرتني يف العــام على األقــل‪ ،‬مــرة كــل ســتة أشــهر‪ .‬كمــا ميكن عقــد اجتماعــات‬
‫للقطاعــات من أجــل تقــييم جــوانب حمددة من اخلطــة‪ .‬ومَي ثــل رئيس اللجنــة ســنويًا أمــام اللجنــة‬
‫الدس ــتورية جمللس الن ــواب ليق ــدم بيان ـًا حبال ــة تنفي ــذ االلتزام ــات الناش ــئة عن اخلط ــة‪ .‬وتعرّب خط ــة‬
‫حقوق اإلنسان عن اقتناع احلكومـة بـأن إعمـال نظـام احلقـوق لبلـد مـا والوصـول بـه إىل درجـة‬
‫الكمال مرهونان بااللتزامات اليومية اليت يتعهد هبا كل من سلطاته العامــة ومواطنيــه‪ .‬وإدراكـًا‬
‫هلذه الغاية‪ُ ،‬تنشئ اخلطة إطارًا حمددًا لالهتمام حبقـوق اإلنســان‪ ،‬وتسـعى إىل تعزيـز اجتاه خـاص‬
‫حنو إنفــاذ احلقــوق‪ ،‬كمــا حــدث يف جمال القضــايا اجلنســانية‪ ،‬مثــريًة بــذلك التوقعــات ومشــجعًة‬
‫على النقـ ــاش وحمفـ ــزًة على النقـ ــد‪ ،‬وتشـ ــجع اخلطـ ــة على تبـ ــادل املعلومـ ــات ووجهـ ــات النظـ ــر‪،‬‬
‫وكذلك على مراقبة عمل احلكومة من جانب الربملان واجملتمع املدين‪.‬‬

‫دال ‪ -‬عملية إعداد التقارير‬


‫‪ُ -132‬تع ـ ـّد التقـ ــارير وفق ـ ـًا للمبـ ــادئ التوجيهيـ ــة العامـ ــة املتعلقـ ــة بشـ ــكل ومضـ ــمون التقـ ــارير‬
‫الواجب على الدول األطراف تقدميها طبقًا للمبادئ التوجيهية لألمم املتحدة‪.‬‬
‫‪ -133‬وتس ــتلزم عملي ــة إع ــداد التق ــارير جه ــدًا مجاعيـ ـًا كب ــريًا من خمتل ــف املؤسس ــات العام ــة‬
‫واخلاصـ ــة والفئـ ــات االجتماعيـ ــة‪ .‬وقـ ــد شـ ــارك يف عمليـ ــة إعـ ــداد هـ ــذا التقريـ ــر عـ ــدد كبـ ــري من‬
‫الوزارات مشل‪ :‬وزارة العمل واهلجرة؛ ووزارة الصــحة والسياســة االجتماعيــة؛ ووزارة التعليم؛‬
‫ووزارة البيئــة والبيئــة الريفيــة والبحريــة؛ ووزارة اإلســكان؛ ووزارة الداخليــة؛ ووزارة املســاواة؛‬
‫ووزارة الثقافـ ــة‪ ،‬ووزارة العـ ــدل‪ ،‬كـ ــل ذلـ ــك بتنسـ ــيق مكتب حقـ ــوق اإلنسـ ــان التـ ــابع لـ ــوزارة‬
‫اخلارجي ــة والتع ــاون‪ ،‬املكّل ف‪ ،‬من بني مه ــام أخ ــرى‪ ،‬بض ــمان تنفي ــذ املعاه ــدات واالتفاقي ــات‬
‫الدوليـة الـيت وّقعت عليهـا إسـبانيا يف جمال حقـوق اإلنسـان‪ .‬ووفقـًا لسياسـة إسـبانيا الـيت يتجـدد‬
‫االلتزام هبا يف ما يتعلق بإعداد التقارير املقدمة إىل وكــاالت األمم املتحــدة‪ ،‬اسُتشــريت‪ ،‬باملثـل‪،‬‬
‫يف عمليــة إعــداد هــذا التقريــر منظمــات اجملتمــع املدين واملؤسســات األكادمييــة املعنيــة خصوص ـًا‬
‫هبذا اجملال وُأدرج فيه جزء كبري من مالحظاهتا‪.‬‬
‫‪ -134‬كمــا ُيلــتزم يف عمليــة الصــياغة النهائيــة للتقــارير بتعليمــات اللجــان املعنيــة ومفادهــا أن‬
‫تكون التقارير الدورية موجزة وحتليلية‪ ،‬وترّك ز على مسائل أساسية متعلقــة بتنفيــذ االتفاقيــة أو‬
‫العهــد ذي الصــلة‪ .‬ويف هــذا الســياق‪ ،‬ســعى البلــد إىل توحيــد املعلومــات املقدمــة وضــمان إحالــة‬
‫املعلوم ــات األساســية املتعلق ــة باأله ــداف املنش ــودة على ال ــدوام‪ ،‬وهي ليس ــت إال محايــة وتنميــة‬
‫احلقوق املنصوص عليها يف كل من االتفاقيات ذات الصلة‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫هاء ‪ -‬معلومات أخرى متعلقة بحقوق اإلنسان‬


‫‪ -135‬تعت ــرب إس ــبانيا محاي ــة حق ــوق اإلنس ــان وتعزيزه ــا وإدماجه ــا يف منظوم ــة األمم املتح ــدة‬
‫كك ـ ــل من بني أولوياهتا‪ .‬وحتقيقـ ـ ـًا هلذا اهلدف‪ ،‬حظيت مس ـ ــألتان بأمهي ـ ــة خاص ـ ــة خالل ت ـ ــويل‬
‫إسبانيا رئاسة االحتاد األورويب (كانون الثـاين‪/‬ينـاير ‪ -‬حزيـران‪/‬يونيـه ‪ )2010‬مها‪ :‬دعم جملس‬
‫حقوق اإلنسان ومناهضة عقوبة اإلعدام‪ .‬ومن المواضيع المهمة األخرى التي سُتطرح في هذا‬
‫المجال مكافحة التمييز ضد المرأة والعنف الجنساني‪ ،‬وكفالة الحق في مياه الشرب والمرافق‬
‫الص ــحية‪ ،‬والتوّس ع في نش ــر الت ــدابير المتوخ ــاة في خط ــة حق ــوق اإلنس ــان ال ــتي اعتم ــدها البل ــد‬
‫م ــؤخرًا داخ ــل االتح ــاد األوروبي والمتعلق ــة بمكافح ــة التمي ــيز بس ــبب المي ــل الجنس ــي‪ ،‬وتعزي ــز‬
‫حقـوق األشـخاص ذوي اإلعاقـة‪ ،‬ومكافحـة التعـذيب‪ ،‬والقضـاء على مشـكلة األطفـال الجنـود‪،‬‬
‫من بين مواض ـ ــيع أخ ـ ــرى‪ .‬وينبغي إيالء اهتم ـ ــام خ ـ ــاص لمتابع ـ ــة اآلث ـ ــار المترتب ـ ــة على عملي ـ ــة‬
‫االستعراض المقبلة إلعالن وبرنامج ديربان‪ ،‬من أجل الحفاظ على التوازن المناسب بين حرية‬
‫التعب ــير والحري ــة الديني ــة‪ .‬ويجب على إس ــبانيا حف ــز ج ــدول األعم ــال ه ــذا واالهتم ــام بعرض ــه‬
‫اهتمامًا خاصـًا عن طريـق رئاسـتها لكـل اجتمـاع من اجتماعـات الفريـق العامـل المعـني بحقـوق‬
‫اإلنسان التابع لالتحاد األوروبي‪.‬‬
‫‪ -136‬ويف ما يتعلق مبجلس حقوق اإلنسان‪ ،‬ستتواكب فرتة رئاسة إســبانيا االحتاد األورويب‬
‫مــع تقــدمي ترشــيحها لعضــوية هــذه اهليئــة (أيــار‪/‬مــايو ‪ .)2010‬وســيكون أساســيًا‪ ،‬كجــزء من‬
‫ه ــذه احلمل ــة‪ ،‬دعم تعزي ــز آلي ــات جملس حق ــوق اإلنس ــان احلالي ــة‪ ،‬وال س ــيما آلي ــة االس ــتعراض‬
‫الدوري الشامل (اليت ستخضع هلا إسبانيا يف النصـف نفسـه من العـام‪ ،‬يف أيـار‪/‬مـايو ‪،)2010‬‬
‫وآلي ــة اإلج ــراءات اخلاص ــة أيضـ ـًا‪ ،‬وإن ك ــان ذل ــك بتغي ــري توجهه ــا احلايل‪ ،‬السياس ــي أك ــثر من‬
‫غ ــريه‪ ،‬حنو هنج جدي ــد أك ــثر مدني ـًة وقرب ـًا إىل احتياج ــات الض ــحايا‪ ،‬والس ــعي إىل حتقي ــق نظ ــام‬
‫متع ــدد األط ــراف أك ــثر فعاليـ ـًة‪ .‬وسُيس ــتعرض عم ــل جملس حق ــوق اإلنس ــان يف ع ــام ‪.2011‬‬
‫وس ــتتوىل إس ــبانيا الب ــدء يف حف ــز االحتاد األورويب الختاذ موق ــف يف ه ــذا الص ــدد‪ .‬وهن ــا‪ ،‬ينبغي‬
‫السعي إىل حتقيق ثالثة أهداف كربى هي‪:‬‬
‫تحس ــين التنس ــيق ال ــداخلي في االتح ــاد األوروبي والخ ــارجي م ــع دول من كيان ــات‬ ‫‪‬‬
‫أخرى مماثلة‪.‬‬
‫تعزيـ ــز الحـ ــوار األوروبي بشـ ــأن حقـ ــوق اإلنسـ ــان والـ ــدفاع عن مبادئـ ــه أو خطوطـ ــه‬ ‫‪‬‬
‫التوجيهية األساسية في جميع المجاالت‪.‬‬
‫العمــل على زيــادة مســتوى الشــفافية بين مجلس حقــوق اإلنســان واالتحــاد األوروبي‬ ‫‪‬‬
‫بوجه عام‪ ،‬وبين مجلس حقوق اإلنسان والدول األعضاء بوجه خاص‪.‬‬
‫‪ -137‬وبخصوص عقوبة اإلعدام‪ ،‬يحظى باألولويـة في هـذا الصـدد الـتزام سـائر الشـركاء من‬
‫االتح ــاد األوروبي بمب ــادرة رئيس الحكوم ــة المتعلق ــة به ــذا الموض ــوع بمج ــرد تعريفه ــا‪ ،‬م ــع‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫التشديد على حـاالت إعـدام القاصـرين أو األشـخاص ذوي اإلعاقـة‪ ،‬من أجـل النجـاح في إلغـاء‬
‫عقوبــة اإلعــدام في هــاتين الحــالتين تحديــدًا ووقــف تنفيــذها عالميـًا في ســائر الحــاالت األخــرى‬
‫(م ــع مراع ــاة األم ــد المتوس ــط دائمـ ـًا)‪ .‬وفي ه ــذا الس ــياق‪ ،‬يجب مواص ــلة ط ــرح قض ــية عقوب ــة‬
‫اإلعــدام في جميــع أنــواع الحــوارات السياســية الــتي ُيجريهــا االتحــاد األوروبي مــع البلــدان الــتي‬
‫تطبقه ــا‪ ،‬ب ــل وتعزي ــز الض ــغط المم ــاَر س حالي ـًا في م ــا يتعل ــق به ــذا الموض ــوع‪ .‬وق ــد يك ــون من‬
‫المناس ــب دراس ــة م ــدى مالءم ــة عق ــد اجتم ــاع رفي ــع المس ــتوى إّب ان رئاس ــة إس ــبانيا لالتح ــاد‬
‫األوروبي من أج ــل إطالق المب ــادرة اإلس ــبانية‪ .‬ومن المهم في إط ــار ه ــذا الموض ــوع‪ ،‬وفي م ــا‬
‫يتعلــق بــالحوار عــبر المحيــط األطلســي‪ ،‬إجــراء حــوار صــريح مــع الواليــات المتحــدة األمريكيــة‬
‫بشأن عقوبة اإلعدام‪ ،‬على النحو المبّين في ما تقّد م‪.‬‬
‫‪ -138‬وفض ـًال عن املوضــوعني احملددين آنف ـًا على ســبيل األولويــة‪ ،‬مثة مواضــيع أخــرى مهمــة‬
‫س ــتمتاز ف ــرتة الرئاس ــة اإلس ــبانية بتناوهلا يف إط ــار الفري ــق العام ــل املع ــين حبق ــوق اإلنس ــان الت ــابع‬
‫لالحتاد األورويب‪ .‬والبد هنا من إبراز بعضها بإجياز على النحو التايل‪:‬‬

‫التمييز ضد المرأة‬
‫‪ -139‬س ــيظل العه ــد األورويب للمس ــاواة بني اجلنس ــني املرج ــع ال ــذي تنطل ــق من ــه مب ــادرات‬
‫رئاس ــة االحتاد األورويب يف ه ــذا اجملال‪ .‬ونظ ــرًا ألن حتقي ــق املس ــاواة املهني ــة بني الرج ــل واملرأة‬
‫مسألة ذات أمهية قصـوى‪ ،‬فسـُيوىل اهتمـام خـاص للتـدابري املتعلقـة بتفـاوت األجـور بسـب نـوع‬
‫اجلنس‪ .‬كمــا سنحصــل على دعم شــركائنا من أجــل صــوغ اتفاقيــة أوروبيــة بشــأن منــع العنــف‬
‫ضد املرأة ومكافحته‪.‬‬

‫الحق في مياه الشرب والمرافق الصحية‬


‫‪ -140‬يلزم التماس دعم سائر الشركاء لقـرار جملس حقـوق اإلنسـان املتعلـق هبذا احلق‪ ،‬وهـو‬
‫دعم باتت إسبانيا حتفزه بالتعاون مع أملانيا‪ ،‬كما يلزم دعم واليـة اخلبـرية املسـتقلة كاتريينـا دي‬
‫ألبوكـ ـ ــريكي‪ .‬وغايـ ـ ــة اهلدف املنشـ ـ ــود هي االعـ ـ ــرتاف حبق من حقـ ـ ــوق اإلنسـ ـ ــان هـ ـ ــو احلق يف‬
‫احلص ــول على مي ــاه الش ــرب واملراف ــق الص ــحية وتوفريه ــا ماديـ ـًا بق ــدر ك ــاٍف وبنوعي ــة مقبول ــة‬
‫وُك لفة معقولة‪.‬‬

‫التمييز بسبب الميل الجنسي‬


‫‪ -141‬وفق ـًا ملا تنص علي ــه خط ــة حق ــوق اإلنس ــان ال ــيت اعتم ــدهتا احلكوم ــة م ــؤخرًا‪ ،‬س ــتعمل‬
‫إس ــبانيا على حف ــز تط ــبيق اخلط ــة‪ ،‬مبش ــاركتها يف املنظم ــات الدولي ــة (االحتاد األورويب يف ه ــذه‬
‫احلال ــة) ووفقـ ـًا للمعاه ــدات الدولي ــة املتعلق ــة ب ــاحرتام حق ــوق اإلنس ــان‪ ،‬من أج ــل القض ــاء على‬
‫التمييز بسب امليل اجلنسي واهلوية اجلنسانية‪ .‬ويف إطار هذا املوضـوع حتديـدًا‪ ،‬ال بـد من إدراك‬
‫أنــه ســيتعّذ ر بوج ـٍه خــاص التوصــل إىل توافــق يف اآلراء مــع بعض البلــدان األوروبيــة الشــريكة‪،‬‬

‫‪47‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫اليت ال تتفق مواقفها اتفاقـًا تامـًا مـع مواقفنـا يف هـذا الصـدد (كبولنـدا ومالطـة وإيطاليـا‪ ،‬من بني‬
‫بلدان أخرى)‪.‬‬

‫األشخاص ذوو اإلعاقة‬


‫‪ -142‬س ـ ــيكون من األمهي ـ ــة مبك ـ ــان دعم تنفي ـ ــذ اتفاقي ـ ــة حق ـ ــوق األش ـ ــخاص ذوي اإلعاق ـ ــة‬
‫وبروتوكوهلا االختيـ ـ ــاري‪ .‬وبـ ـ ــالنظر إىل أن هـ ـ ــذين الصـ ـ ــكني يشـ ـ ــكالن صـ ـ ــكني ميّس ان بعض‬
‫اختصاصـات االحتاد األورويب‪ ،‬ال االختصاصـات الوطنيـة للـدول األعضـاء فحسـب‪ ،‬فينبغي أن‬
‫يؤخــذ تــدخل اللجنــة األوروبيــة النشــط يف املفاوضــات املتعلقــة هبمــا يف احلســبان‪ .‬وســيلزم‪ ،‬تبعـًا‬
‫لذلك‪ ،‬املبادرة إىل حتديد االختصاصات املتعلقــة بــالنهوض هبمــا وتنفيــذمها بني اجمللس األورويب‬
‫والدول األعضاء حتديدًا أوضح‪.‬‬

‫مكافحة التعذيب‬
‫‪ -143‬يسـ ــعى البل ــد إلى تعزي ــز التط ــبيق الشـ ــامل لمختلـ ــف المعاه ــدات واالتفاق ــات الدولي ــة‬
‫المتعلقة بهذا الموضوع‪ ،‬من قبيل االتفاقية األوروبية لحقوق اإلنسان واالتفاقية األوروبية لمنع‬
‫التع ــذيب وغ ــيره من ض ــروب المعامل ــة أو العقوب ــة القاس ــية أو الالإنس ــانية أو المهين ــة؛ واتفاقي ــة‬
‫مناهض ــة التع ــذيب وغ ــيره من ض ــروب المعامل ــة أو العقوب ــة القاس ــية أو الالإنس ــانية أو المهين ــة‬
‫المعتمــدة عــام ‪ ،1984‬والــبروتوكول االختيــاري الملحــق بهــا‪ .‬وقــد ص ـّد قت إســبانيا ومعظم‬
‫شركائها من االحتاد األورويب بالفعل على كل هذه الصكوك‪.‬‬

‫األطفال الجنود‬
‫‪ -144‬تشكل محاية حقـوق الطفـل أحـد األهـداف احملددة لسياسـتنا الداخليـة واخلارجيـة على‬
‫حـد سـواء‪ ،‬لـذا فقـد مشلتها خطـة حقـوق اإلنسـان املعتمـدة مـؤخرًا‪ ،‬وقـد عمـدنا إىل حفزهـا يف‬
‫حواراتن ــا الثنائي ــة يف جمال حق ــوق اإلنس ــان‪ .‬وس ــيتعني علين ــا حف ــز ه ــذه الرؤي ــة مغتنمني فرص ــة‬
‫رئاســتنا لالحتاد األورويب‪ .‬فمن الضــروري تعزيــز التصــديق العــاملي على اتفاقيــة حقــوق الطفــل‬
‫وبروتوكوليه ــا االختي ــاريني (ويتعل ــق أح ــدمها بإش ــراك األطف ــال يف النزاع ــات املس ــلحة) ودعم‬
‫تنفيــذ توصــيات جلنــة حقــوق الطفــل‪ .‬وتكتس ــب هــذه املســألة أمهي ـًة خاصــة يف إطــار احلوارات‬
‫املتعلقــة حبقــوق اإلنســان الــيت جُي ريهــا االحتاد األورويب مــع بلــدان خمتلفــة (تتأّص ل فيهــا ممارســات‬
‫مهين ــة ض ــد الطفول ــة)‪ ،‬وحتدي ــداً يف م ــا يتعل ــق بتنفي ــذ ’اس ــرتاتيجية االحتاد األورويب ‪ -‬أفريقي ــا‘‪،‬‬
‫ذل ــك أن أفريقي ــا هي إح ــدى أك ــثر املن ــاطق تض ــررًا من مش ــكلة األطف ــال اجلن ــود‪ .‬وخالل ف ــرتة‬
‫الرئاس ـ ـ ــة اإلس ـ ـ ــبانية‪ ،‬س ـ ـ ــيكون من املهم أيضـ ـ ـ ـًا احلص ـ ـ ــول على دعم االحتاد األورويب لتوطي ـ ـ ــد‬
‫مبادرات األمم املتحدة يف هذا الصدد‪.‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪48‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫ثالثًا ‪ -‬معلومات متعلقة بالمساواة وعدم التمييز‬

‫ألف ‪ -‬عدم التمييز‬


‫‪ -145‬اعتم ــدت احلكوم ــة يف ش ــباط‪/‬ف ــرباير ‪ 2007‬اخلط ــة االس ــرتاتيجية للمواطن ــة وحتقي ــق‬
‫االنــدماج للفــرتة (‪ .)2010-2007‬وتســتهدف اخلطــة الســكان كافــة‪ ،‬األصــليني واملهــاجرين‬
‫على ح ــد س ــواء‪ ،‬إذ هتدف إىل تقوي ــة االتس ــاق االجتم ــاعي ب ــدعم سياس ــاٍت عام ــة قائم ــة على‬
‫املساواة يف احلقوق والواجبات‪ ،‬وتكـافؤ الفــرص‪ ،‬وتكـوين حٍّس باالنتمــاء إىل اجملتمــع اإلسـباين‬
‫لــدى الســكان املهـاجرين‪ ،‬واحــرتام التنــوع‪ .‬وقــد تعــاونت يف إعــداد اخلطــة‪ ،‬بــأعلى مســتوى من‬
‫املشـ ـ ــاركة والـ ـ ــرتّك ز االجتمـ ـ ــاعيني واملؤسسـ ـ ــيني‪ ،‬أقـ ـ ــاليم احلكم الـ ـ ــذايت والبلـ ـ ــديات واجله ـ ــات‬
‫االجتماعية الفاعلة ورابطات املهاجرين واملنظمات غـري احلكوميـة‪ ،‬وحتظى اخلطـة بتقريـر إجيايب‬
‫من حمفل اإلدماج االجتماعي للمهاجرين‪.‬‬
‫‪ -146‬وتوِّج ه اخلط ـ ــة االسـ ــرتاتيجية للمواطنـ ــة وحتقيـ ــق االنـ ــدماج للف ـ ــرتة ‪2010-2007‬‬
‫املبادئ الثالثة التالية‪ :‬املساواة واملواطنة والتعدد الثقايف‪ ،‬وتنقسم التدابري اليت تضـمها اخلطـة إىل‬
‫‪ 12‬جماًال هي‪ :‬االسـ ــتقبال‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والعمـ ــل‪ ،‬والسـ ــكن‪ ،‬واخلدمات االجتماعيـ ــة‪ ،‬والصـ ــحة‪،‬‬
‫والطفولة والشباب‪ ،‬واملرأة‪ ،‬واملساواة يف املعاملة‪ ،‬واملشاركة‪ ،‬والتوعية‪ ،‬والتنمية املشرتكة‪.‬‬
‫‪ -147‬ويـ ـ ــدخل صـ ـ ــندوق دعم اسـ ـ ــتقبال املهـ ـ ــاجرين وحتقيـ ـ ــق انـ ـ ــدماجهم يف إطـ ـ ــار اخلطـ ـ ــة‬
‫االسرتاتيجية للمواطنة وحتقيق االندماج‪ ،‬ويهدف أيضًا إىل تعزيز تعليم املهـاجرين‪ ،‬وقــد ُأنشــئ‬
‫يف عام ‪ 2005‬مببلغ ‪ 120‬مليون يورو ُترصد له سنويًا‪ .‬وال يشـّك ل هــذا الصــندوق جمرد أداة‬
‫مالية فحسب‪ ،‬بل إطارًا للتعاون مع أقاليم احلكم الذايت‪ ،‬وعن طريقها‪ ،‬مع البلديات‪.‬‬
‫‪ -148‬وتــدعم الدولــة أيض ـًا من ميزانيتهــا أعمــاًال تباشــرها المنظمــات غــير الحكوميــة العاملــة‬
‫لص ــالح الس ــكان المه ــاجرين‪ ،‬ورابط ــات المه ــاجرين نفس ــها في المج ــاالت التالي ــة‪ :‬االس ــتقبال‬
‫الشــامل والــبرامج التعليميــة الخارجــة عن المنــاهج الدراســية والــبرامج المتعلقــة بالصــحة وخدمــة‬
‫المرأة والعودة الطوعية والتوعية واالندماج المهني‪ ،‬فضًال عن البرامج التي تهدف إلى تحســين‬
‫المنظمــات وهياكلهــا‪ .‬ويصــل المبل ــغ المرصــود في عــام ‪ 2010‬لــدعم بــرامج المنظمــات إلى‬
‫نحو ‪ 60‬مليون يورو‪.‬‬
‫‪ -149‬ويشّك ل حمفل اإلدماج االجتماعي للمهاجرين اهليئة اإلعالمية واالستشارية للحكومــة‬
‫يف جمال إدم ــاج امله ــاجرين‪ .‬ويص ــوغ احملف ــل مقرتح ــات وتوص ــيات ت ــرمي إىل تعزي ــز ان ــدماج‬
‫املهاجرين‪ ،‬وُيصـدر تقريـرًا إلزاميـًا عن قـوانني اإلدارة العامـة للدولـة ومشــاريعها يف جمال إدمـاج‬
‫امله ــاجرين قب ــل اعتماده ــا‪ ،‬وُيع ـّد تقري ــرًا س ــنويًا عن مس ــألة اإلدم ــاج االجتم ــاعي للمه ــاجرين‪.‬‬
‫واحملفــل هيئــة ثالثيــة ُيشــارك فيهــا على قــدم املســاواة كــل من اإلدارات العامــة (للدولــة وألقــاليم‬

‫‪49‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫احلكم ال ـ ــذايت واإلدارات احمللي ـ ــة)؛ واملنظم ـ ــات العامل ـ ــة لص ـ ــاحل الس ـ ــكان امله ـ ــاجرين‪ ،‬مبا فيه ـ ــا‬
‫منظمات أرباب العمل ونقابات العمال‪ ،‬ورابطات املهاجرين‪.‬‬

‫باء ‪ -‬مكافحة العنصرية وكراهية األجانب‬


‫‪ -150‬تش ــكل األمان ــة العام ــة لسياس ــات املس ــاواة التابع ــة ل ــوزارة املس ــاواة‪ ،‬واإلدارة العام ــة‬
‫لتحقيــق انــدماج املهــاجرين التابعــة لــوزارة العمــل واهلجــرة عن طريــق مرصــد مكافحــة التميــيز‬
‫وكراهية األجانب اهليئتني الرئيسيتني املعنيتني حبفز سياسٍة عامـة شـاملة يف هـذا اجملال‪ .‬واألمانـة‬
‫العامة لسياسات املساواة هي اهليئة املكلفة‪ ،‬ضمن مهام أخرى‪ ،‬مبهمة تنسيق سياسات اإلدارة‬
‫العامــة للدولــة يف جمال املســاواة يف املعاملــة وتكــافؤ الفــرص والقضــاء على مجيــع أشــكال التميــيز‬
‫ضــد األشــخاص بســبب نــوع اجلنس أو األصــل العــرقي أو اإلثــين أو الــدين أو اإليدولوجيــة أو‬
‫امليل اجلنسي أو السن أو أي حالة أو ظرف شخصي أو اجتماعي آخر‪ ،‬فضًال عن اســتحداث‬
‫سياس ــات للتع ــاون م ــع إدارات أق ــاليم احلكم ال ــذايت والكيان ــات احمللي ــة‪ .‬وُتباش ــر اإلدارة العام ــة‬
‫ملكافحة التمييز هذه املهام‪.‬‬
‫‪ -151‬وتتوىل اإلدارة العامة ملكافحة التميـيز حفـز سياسـات مكافحـة التميـيز على حنو شـامل‬
‫وإعــداد تقــارير وإجــراء دراســات واســتحداث تــدابري يف إطــار اإلدارة العامــة للدولــة؛ تســهم يف‬
‫حتقيــق املســاواة يف املعامل ـة؛ وتقــدمي التــدريب واملعلومــات يف هــذا اجملال؛ واســتحداث خــدمات‬
‫ملســاعدة ضــحايا اجلرائم املدفوعــة بالعنصــرية وكراهيــة املثلــيني وكراهيــة األجــانب‪ .‬ويتبــع هــذا‬
‫املركــز اإلداري‪ ،‬مبوجب مــا تنص عليـه املادة ‪ 3-7‬من املرسـوم امللكي رقم ‪،1135/2008‬‬
‫اجمللس املعين بتعزيز املساواة يف معاملة األشخاص وعـدم التميـيز ضـدهم بسـبب األصـل العـرقي‬
‫أو اإلثين‪.‬‬
‫‪ -152‬ويت ــوىل املرص ــد اإلس ــباين للعنص ــرية وكراهي ــة األج ــانب مجع معلوم ــات عن ظ ــاهريت‬
‫العنصـرية وكراهيـة األجـانب لتكـون األسـاس إلعـداد دراسـات وتقـارير يف هـذا الصـدد‪ ،‬فضـًال‬
‫عن تعزي ــز وتنس ــيق سياس ــات تش ـّج ع مب ــدأ املس ــاواة يف املعامل ــة ومكافح ــة العنص ــرية وكراهي ــة‬
‫األجــانب يف جمال اهلجــرة‪ .‬وعن مهمتــه املتعلقــة جبمــع املعلومــات وإعــداد الدراســات والتقــارير‬
‫ميكننا إبراز ما يلي‪:‬‬
‫الدراسات االستقصائية التي أعدها مركز البحـوث االجتماعيـة ألمانـة الدولـة لشـؤون‬ ‫‪‬‬
‫الهجــرة الوافــدة والهجــرة النازحـة بعنـوان "االتجاهــات نحــو الهجــرة"‪ ،‬والتحليـل‬
‫الالحــق لنتائجهــا عن طريــق دراســة مختلفــة الُنهج؛ إذ تنتهج نهجـًا لقيــاس طــول‬
‫أم ــد االتجاه ــات (أي م ــدى تع ــارض البيان ــات الحديث ــة م ــع تل ــك المسـ ـّج لة في‬
‫ت ــواريخ س ــابقة من أج ــل تحدي ــد تطوره ــا)؛ ونهجـ ـًا تفس ــيريًا (لتقّص ي أس ــباب‬
‫ما ُيالحظ من تغيرات طارئة على االتجاهات وتفسيرها)؛‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫ومشــاريع متنوعــة من قبيــل مشــروع مركــز مــوارد مكافحــة التميــيز‪ ،‬وهــو شــبكة من‬ ‫‪‬‬
‫الموارد المتاحة عبر الصفحة الشــبكية للمرصــد (‪http://www.oberaxe.es/creadi‬‬
‫‪ )/‬تق ــدم معلوم ــات عن خ ــدمات اإلعالم واالستش ــارة والمرافق ــة والوس ــاطة في‬
‫جميع المجاالت المتصلة بظاهرة التمييز‪.‬‬
‫‪ -153‬ومن الضــروري‪ ،‬يف هــذا اجملال‪ ،‬ذكــر حتالف احلضــارات بوصــفه أداًة أساســية تســتعني‬
‫هبا إســبانيا وســائر البلــدان الــيت الــتزمت هبذه املبــادرة يف مكافحــة العنصــرية وكراهيــة األجــانب‬
‫على الصـ ــعيد الـ ــدويل‪ ،‬بالعمـ ــل خصوص ـ ـًا يف أربعـ ــة جماالت هي‪ :‬التحّق ق والتعليم والشـ ــباب‬
‫ووسـ ـ ــائط اإلعالم‪ .‬وغايـ ـ ــة هـ ـ ــدف حتالف احلضـ ـ ــارات‪ ،‬يف الواقـ ـ ــع‪ ،‬إمنا هي حتسـ ـ ــني التفـ ـ ــاهم‬
‫وعالقات التعـاون بني الـدول والشــعوب املتنوعـة الثقافـات واحلضـارات (ال اإلسـالمية والغربيـة‬
‫فحســب)‪ ،‬ومن َّمث املســاعدة على مقاومــة القــوى الــيت تغــذي ظــاهريت االســتقطاب والتط ـّر ف‪.‬‬
‫وُي راد ب ــذلك تعزي ــز الثق ــة والتف ــاهم بني خمتل ــف اجملتمع ــات‪ ،‬وك ــذلك االح ــرتام والتف ــاهم بني‬
‫الثقافات‪ ،‬وتقوية أصوات احلداثة واملصاحلة اليت من شأهنا أن تسهم يف هتدئة التوترات الثقافيــة‬
‫والدينية بني الدول والشعوب‪ ،‬وهي كلها أساس العنصرية وكراهية األجانب‪.‬‬
‫‪ -154‬ويف ما يتصل بالسكان الغجر‪ ،‬حيمي القانون البيانـات املتعلقـة باالنتمـاء إىل مجاعـات‬
‫حمددة من حيث األص ــل الع ــرقي أو اإلث ــين أو ن ــوع اجلنس أو ال ــدين أو أي حال ــة اقتص ــادية أو‬
‫اجتماعيـ ــة أخـ ــرى‪ ،‬لـ ــذا‪ ،‬فهي ال تظهـ ــر يف اإلحصـ ــاءات الرمسية للسـ ــكان‪ .‬وتشـ ــري املعلومـ ــات‬
‫املقدم ــة من وزارة الص ــحة والسياس ــة االجتماعي ــة‪ ،‬املس ــتمدة من خمتل ــف الدراس ــات والتق ــارير‬
‫االجتماعي ــة‪ ،‬إىل أن ع ــدد الس ــكان الغج ــر ُيقـ ـّد ر مبا ي ــرتاوح بني ‪ 650 000‬و‪700 000‬‬
‫نس ــمة‪ ،‬م ــا ميثــل قرابــة ‪ 1.6‬يف املائــة من جممــوع الس ــكان اإلســبان‪ .‬ويش ـّك ل "برنــامج التنميــة‬
‫الغجريــة" أحــد األعمــال الرئيســية املوجهــة لصــاحل الســكان الغجــر‪ ،‬ويهــدف إىل تعزيــز إمكانيــة‬
‫إف ــادة ه ــؤالء الس ــكان‪ ،‬يف األح ــوال نفس ــها املهي ــأة لس ــائر الس ــكان‪ ،‬من النظم العام ــة املعياري ــة‬
‫للتعليم والصحة والسكن والعمل وغريها‪.‬‬
‫‪ -155‬وُينَّف ذ س ــنويًا ‪ 110‬مش ــاريع في المتوس ــط‪ُ ،‬ت دير بل ــديات ‪ 15‬إقليمـ ـًا ذاتي الحكم‬
‫معظمهـا‪ ،‬بتمويـل مشــترك من إدارات الدولـة الثالث وقـد بل ـغ المتوسـط الســنوي لهـذا التمويـل‬
‫(للف ــترة ‪ 6 583 305 )2008-2004‬ي ــورو‪ ،‬أي مببل ــغ إمجايل ق ــدره ‪32 422 963‬‬
‫يــورو يف تلــك الســنوات اخلمس‪ .‬ويف عــام ‪ ،2009‬حصــل ‪ 93‬مشــروعًا على متويــل مشــرتك‬
‫مببل ـ ــغ إمجايل قـ ــدره ‪ 1 065 160‬يـ ــورو‪ .‬ويف هـ ــذا اجملال‪ ،‬متنح وزارة الصـ ــحة والسياسـ ــة‬
‫االجتماعية إعانات مالية سنوية ﻟ ‪ 130‬برناجمًا يف املتوسط‪ُ ،‬تديرها ‪ 20‬منظمة غري حكومية‪،‬‬
‫يف ‪ 65‬منطقـة‪ ،‬مببلـغ متوسطه السنوي (للفرتة ‪ 3 728 186.76 )2008-2004‬يورو‪،‬‬
‫أي مّو لتهــا مببلــغ إمجايل قــدره ‪ 18 640 928 82‬يــورو يف الســنوات اخلمس املشــار إليهــا‪.‬‬
‫والــربامج الــيت حتظى باألولويــة يف هــذا اجملال هي‪ :‬بــرامج التــدريب ‪ -‬العمالــة؛ وبــرامج تــدريب‬
‫الوسـ ــطاء؛ وبـ ــرامج العمـ ــل االجتمـ ــاعي الشـ ــامل؛ وبـ ــرامج وخـ ــدمات دعم التعليم يف مرحلـ ــة‬

‫‪51‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫احلض ــانة وااللتح ــاق اإلل ــزامي باملدرس ــة؛ وب ــرامج ُتع ــىن بتيس ــري مواص ــلة الدراس ــة يف املرحل ــتني‬
‫املتوس ــطة والثانوي ــة وع ــدم التس ـّر ب منهم ــا‪ ،‬وب ــرامج حمو األمي ــة وتعزي ــز امله ــارات االجتماعي ــة‬
‫للغجريات‪ ،‬وبرامج صحية وقائية وتعليمية للغجريات‪ .‬ويف عام ‪ُ ،2009‬مّو ل ‪ 132‬برناجمًا‪،‬‬
‫ُتديرها ‪ 23‬منظمة غري حكومية‪ ،‬يف ‪ 70‬منطقة‪ ،‬مببلغ إمجايل قدره ‪ 6 009 269‬يورو‪.‬‬
‫‪ -156‬واعتمد جملس الوزراء يف ‪ 9‬نيسان‪/‬أبريل ‪ 2010‬خطة العمل املتعلقة بتنمية السكان‬
‫الغجــر (‪ ،)2012-2010‬مبشــاركة جملس الدولــة للشــعب الغجــري وخمتلــف الــوزارات الــيت‬
‫تؤثر أنشطتها تأثريًا أكرب على اجملتمع الغجري‪.‬‬
‫‪ -157‬وق ــد ُأنش ــئ جملس الدول ــة للش ــعب الغج ــري‪ ،‬على مس ــتوى الدول ــة‪ ،‬يف ع ــام ‪2005‬‬
‫(مبوجب املرس ــوم امللكي رقم ‪ ،891/2005‬املؤرخ ‪ 22‬متوز‪/‬يولي ــه ‪ ،2005‬الن ــاظم ل ــه)‪،‬‬
‫وَتشـ ـّك ل رمسيًا يف ‪ 20‬حزي ــران‪/‬يوني ــه ‪ 2006‬ويه ــدف إىل هتيئ ــة األح ــوال الالزم ــة ملش ــاركة‬
‫السـ ـ ــكان الغج ـ ــر يف اجملتم ـ ــع مشـ ـ ــاركًة فعال ـ ــة‪ .‬ويتب ـ ــع اجمللس حالي ـ ـًا اإلدارة العام ـ ــة للسياس ـ ــة‬
‫االجتماعية واألسـرة والطفولـة التابعـة لـوزارة الصـحة والسياسـة االجتماعيـة‪ .‬ويف جمال الثقافـة‪،‬‬
‫ينبغي اإلشارة إىل إنشاء مؤسسة معهد الثقافة الغجرية‪ ،‬التابع لوزارة الثقافة اإلسبانية‪.‬‬

‫جيم ‪ -‬المساواة بين الرجل والمرأة وعدم التمييز بسبب الميل الجنسي‬
‫‪ -158‬يش ــمل اإلط ــار الع ــام للدس ــتور اإلس ــباين على نط ــاق واس ــع مب ــدأ املس ــاواة يف املعامل ــة‬
‫وعدم التمييز‪ .‬وُيبرز الدستور المساواة بوصفها إحـدى القيم العليـا للنظـام القـانوني‪ ،‬يتعين على‬
‫السلطات العامة ضمانها (المادة ‪ ،1-1‬والمادة ‪ 14‬تحديدًا)‪ .‬كما ُتنشئ المــادة ‪ 2-9‬الــتزام‬
‫الس ــلطات العام ــة بإزال ــة العقب ــات ال ــتي تح ــول دون تحقي ــق المس ــاواة وتعزي ــز األح ــوال الالزم ــة‬
‫لتحقيــق مســاواٍة حقيقيــة وفعالــة‪ .‬وتتــولى وزارة المســاواة مســؤولية تعزيــز سياســات المســاواة‪.‬‬
‫وق ـ ــد ق ـ ــدمت الوكال ـ ــة األوروبي ـ ــة للحق ـ ــوق األساس ـ ــية خالل ش ـ ــهري حزي ـ ــران‪/‬يوني ـ ــه ‪2008‬‬
‫وآذار‪/‬مارس ‪ 2009‬تقريـرًا عن ظـاهرة التميـيز بسـبب الميـل الجنسـي في أوروبـا‪ ،‬اعُتبرت فيـه‬
‫إس ــبانيا مث ــاًال للممارس ــات الجي ــدة من حيث الممارس ــات التش ــريعية في ه ــذا المج ــال (بس ــن‬
‫القـانون رقم ‪ 13/2005‬الـذي ُيجـيز الـزواج بين األشـخاص من نفس نـوع الجنس‪ ،‬والقـانون‬
‫رقم ‪ 3/2007‬المتعلــق بالهويــة الجنســانية) ومن وجهــة النظــر المؤسســية على حــد ســواء‪ ،‬إذ‬
‫ُي راعى دور جماعــة الســحاقيات والمثلــيين جنســيًا والمتشــبهين بــالجنس اآلخــر وثنــائيي الميــل‬
‫الجنسي ومشاركتهم في أنشطة المطالبة بحقوقهم‪.‬‬
‫‪ -159‬وينعكس الزخم الذي حققته احلكومة يف جمال سياسات املساواة يف اعتماد ما يلي‪:‬‬
‫الق ــانون األساس ــي رقم ‪ ،1/2004‬الم ــؤرخ ‪ 28‬ك ــانون األول‪/‬ديس ــمبر ‪،2004‬‬ ‫‪‬‬
‫المتعلق بتدابير الحماية الشاملة من العنف الجنساني؛‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫والق ــانون األساس ــي رقم ‪ ،3/2007‬الم ــؤرخ ‪ 22‬آذار‪/‬م ــارس ‪ ،2007‬المتعل ــق‬ ‫‪‬‬
‫بالمساواة الفعالة بين الرجل والمرأة‪.‬‬
‫‪ -160‬وميّث ل اعتم ــاد الق ــانون األساس ــي للمس ــاواة الفعال ــة بني الرج ــل واملرأة تكريسـ ـًا ملب ــدأ‬
‫املس ــاواة يف املعامل ــة وتك ــافؤ الف ــرص بوص ــفه حمورًا مش ــرتكًا جلمي ــع أعم ــال الس ــلطات العام ــة‪.‬‬
‫وميكن مالحظ ــة طابع ــه املتع ــدد األبع ــاد يف م ــا أدخل ــه من إص ــالحات على ‪ 27‬قانونـ ـًا متعلقـ ـًا‬
‫جبميع النظم (نظام االنتخابات والسلطة القضائية والعمل ووضع العمال والضمان االجتمــاعي‬
‫والصحة والتعليم واللجوء والقوات املسلحة وقوات وأجهزة أمن الدولة‪ ،‬إخل‪.).‬‬
‫‪ -161‬ويشـ ـّد د الق ــانون األساس ــي للمس ــاواة الفعال ــة بني الرج ــل واملرأة على ض ــرورة حتقي ــق‬
‫تشكيل متوازن لنسبة الرجل واملرأة يف مجيع جماالت صنع القرار‪ ،‬حبيث ال تتجاوز نســبة متثيـل‬
‫كل من اجلنسني ‪ 60‬يف املائة وال تقل عن ‪ 40‬يف املائة‪ .‬وحتدد القوائم االنتخابيـة هـذه النسـبة‬
‫بوص ــفها إلزامي ــة‪ ،‬وفق ـًا للص ــيغة املعَّد ل ــة للق ــانون األساس ــي لنظ ــام االنتخاب ــات‪ ،‬وُت دعى جمالس‬
‫إدارات املؤسسات الكربى إىل الوفاء هبذه النسبة يف غضون مثاين سنوات‪.‬‬
‫‪ -162‬ومن جانب آخر‪ُ ،‬ينشـئ القـانون األساسـي للمسـاواة الفعالـة بين الرجـل والمـرأة الـتزام‬
‫الحكومــة بــأن ُترفــق طَّي كــل من الخطــط االقتصــادية أو االجتماعيــة أو الثقافيــة أو الفنيــة ذات‬
‫األهمية الخاصة‪ ،‬المقدمـة إلى مجلس الـوزراء للموافقـة عليهـا‪ ،‬تقريـرًا عن تأثيرهـا في مـا يتعلـق‬
‫بنوع الجنس‪ .‬وكـانت الحكومـة ملزمـًة‪ ،‬منـذ عـام ‪ ،2003‬بتقـديم تقريـر التـأثير المتعلـق بنـوع‬
‫الجنس مــع جميــع مشــاريعها التشــريعية‪ .‬وكــان تقريــر التــأثير المتعلــق بنــوع الجنس الــذي ُأرفــق‬
‫قـ ــانون الميزاني ــة العامـ ــة للدولـ ــة لعـ ــام ‪ 2009‬الخطـ ــوة الجدي ــدة األهم على‬ ‫بمشـ ــروع‬
‫اإلطالق بخصوص هذا االلتزام الجديد‪.‬‬
‫‪ -163‬خطة العمل الوطنية اليت اعتمدهتا حكومة إسبانيا لتنفيـذ القــرار ‪ 1325‬املتعلــق بـاملرأة‬
‫والسالم واألمن‪ .‬تركز خطة العمل هذه على األهداف الستة التالية‪:‬‬
‫تعزيز وجود المرأة في بعثات حفظ السالم؛‬ ‫‪‬‬

‫إدماج المنظور الجنساني في جميع مراحل هذه البعثات؛‬ ‫‪‬‬

‫توف ــير ت ــدريب مح ــدد في مج ــال القض ــايا الجنس ــانية للع ــاملين المش ــاركين في ه ــذه‬ ‫‪‬‬
‫البعثات؛‬
‫احترام حقوق اإلنسان للنساء والبنات في حاالت الصراع؛‬ ‫‪‬‬

‫تعميم مبدأ المساواة في عمليات نزع السالح والتسريح وإعادة اإلدماج؛‬ ‫‪‬‬

‫دعم مشاركة المجتمع المدني في هذا الصدد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -164‬ويض ــم ك ــل ه ــدف من ه ــذه األه ــداف سلس ــلًة من اإلج ــراءات ال ــيت تل ــتزم احلكوم ــة‬
‫اإلس ــبانية بتنفي ــذها‪ ،‬على الص ــعيد الوط ــين‪ ،‬فيم ــا يل ــتزم بتنفي ــذها االحتاد األورويب واملنظم ــات‬

‫‪53‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫اإلقليمي ــة األخ ــرى (منظم ــة حل ــف مشال األطلس ــي ومنظم ــة األمن والتع ــاون يف أوروب ــا) على‬
‫الصــعيد اإلقليمي‪ ،‬وتلــتزم األمم املتحــدة بتنفيــذها على الصــعيد العــاملي‪ .‬وضــمانًا ملتابعــة تنفيــذ‬
‫أعمال هذه اخلطة‪َ ،‬تشَّك ل‪ ،‬يف ‪ 11‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2008‬فريق مشرتك بني الوزارات‪ ،‬مؤّلف‬
‫من ممثلي الـوزارات املعنيـة‪ ،‬ومكّل ف أيضـًا بتنســيق األنشــطة املضـطَلع هبا باالشـرتاك مـع اجملتمـع‬
‫املدين‪ .‬وقد اعتمد جملس الوزراء أول تقرير متابعة لتنفيذ اخلطة يف نيسان‪/‬أبريل ‪.2010‬‬
‫‪ -165‬وتستند الخطـة االسـتراتيجية لتكـافؤ الفـرص للفـترة (‪ ،)2011-2008‬المعتمـدة في‬
‫ك ــانون األول‪/‬ديس ــمبر ‪ ،2007‬إلى أربع ــة مب ــادئ ناظم ــة له ــا هي‪ :‬إع ــادة تعري ــف نم ــوذج‬
‫للمواطنـة‪ ،‬وتمكين المــرأة‪ ،‬وتعميم مبـدأ المســاواة‪ ،‬واالعــتراف باالبتكــار العلمي والتكنولــوجي‬
‫بوصفه قوة تغيير اجتماعي‪ .‬وتقوم الخطة على مبـدأين أساسيين هما‪ :‬عدم التمييز والمساواة‪.‬‬
‫‪ -166‬ويهـ ــدف القـ ــانون األساسـ ــي رقم ‪ ،1/2004‬المـ ــؤرخ ‪ 28‬كـ ــانون األول‪/‬ديسـ ــمبر‬
‫‪ ،2004‬المتعلق بتدابير الحماية الشاملة من العنـف الجنسـاني‪ ،‬إلى القضـاء على أحـد أشـكال‬
‫العنــف األكــثر شــيوعًا الــذي مُي ارس ضــد املرأة من جــانب زوجهــا أو رفيقهــا احلايل أو الســابق‪.‬‬
‫ويعّر ف القانون العنف اجلنساين بأنه أي عمل من أعمال العنف اجلســدي أو النفســي‪ ،‬مبا فيهـا‬
‫االعتــداءات على احلريــة اجلنســية والتهديــدات وأعمــال القســر أو احلرمــان التعســفي من احلريــة‪،‬‬
‫اليت ميارسها الرجل ضد زوجته احلالية أو السابقة‪ ،‬أو ضد امرأة يقيم معها أو كــان يقيم معهــا‬
‫عالقــة عاطفيــة‪ ،‬حــىت وإن مل يعيشــا مع ـًا‪ .‬ويقــدم القــانون إجابــة شــاملة ومنســقة على مســتوى‬
‫مجيع اإلدارات العامة‪ ،‬وُيقّر تدابري محايـة شـاملة راميـة إىل منـع هـذا الشــكل من أشـكال العنـف‬
‫ومعاقب ــة مرتكبي ــه والقض ــاء علي ــه وتق ــدمي املس ــاعدة لض ــحاياه‪ ،‬بص ــرف النظ ــر عن أص ــوهلن أو‬
‫دينهن أو أي حالة أو ظرف شخصي أو اجتماعي آخر‪.‬‬
‫‪ -167‬وهتدف خطــة منــع العنــف اجلنســاين يف أوســاط الســكان املهــاجرين األجــانب ورعايــة‬
‫ضــحاياه (‪ )2012-2009‬إىل هتيئــة األحــوال املناســبة للتصــدي ملشــكلة العنــف اجلنســاين مــع‬
‫مراعاة الظروف احملددة للسكان األجانب‪ ،‬بغية حتسني تدابري الرعاية واملنع من منظور شـامل‪.‬‬
‫وبلوغـًا هلذا اهلدف‪ ،‬تتخــذ هــذه املبــادرات كمرجــع هلا اســتدراك عــاملني أساســيني مها‪ :‬التحّي ز‬
‫الثقايف من جهة‪ ،‬بتقـدمي املعلومـات والتوعيـة‪ ،‬ونقص الـدعم اخلارجي من جهـة أخـرى‪ ،‬بتقـدمي‬
‫الرعاية واملشورة واملساعدات اليت من شأهنا تعزيز حقوق املرأة‪.‬‬
‫‪ -168‬ويشـ ـّك ل االجتار بالبش ــر ظ ــاهرة ذات أبع ــاد مقلق ــة وأح ــد أب ــرز األش ــكال الفاض ــحة‬
‫والفادحــة احلاّط ة من قيمــة اإلنســان بتحويلــه إىل جمرد ســلعة‪ ،‬كمــا ميثــل أحــد أخطــر انتهاكــات‬
‫حق ـ ــوق اإلنس ـ ــان‪ .‬وتتجّلى أمهي ـ ــة ه ـ ــذه املس ـ ــألة يف اعتم ـ ــاد البل ـ ــد خط ـ ــتني تش ـ ــمالن ج ـ ــانب‬
‫االستغالل‪ ،‬سواء أكان االستغالل اجلنسي أو استغالل العمل‪.‬‬
‫‪ -169‬وق ــد اعُتم ــدت‪ ،‬يف ك ــانون األول‪/‬ديس ــمرب ‪ ،2008‬اخلط ــة الش ــاملة ملكافح ــة االجتار‬
‫بالبش ــر ألغ ــراض االس ــتغالل اجلنس ــي لتك ــون أول وثيق ــة ختطي ــط ذات ط ــابع ش ــامل يف جمال‬
‫مكافحة االجتار بالبشر ألغراض االستغالل اجلنسي يف إسبانيا‪.‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪54‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ -170‬وم ــدة ه ــذه اخلط ــة ثالث س ــنوات (‪ .)2012-2009‬وبغ ــرض متابعته ــا وتقييمه ــا‪،‬‬
‫ُأنشئ فريـق تنسـيق مشـرتك بني الـوزارات‪ ،‬مؤّلف من ممثلني للـوزارات التاليـة‪ :‬وزارة اخلارجيـة‬
‫والتع ــاون؛ ووزارة الداخلي ــة؛ ووزارة التعليم؛ ووزارة الص ــحة والسياس ــة االجتماعي ــة؛ ووزارة‬
‫العم ــل واهلج ــرة؛ ووزارة املس ــاواة (ال ــيت ت ــرأس ه ــذا الفري ــق)‪ .‬عالوًة على ذل ــك‪ُ ،‬أنش ــئ احملف ــل‬
‫االجتمــاعي ملكافحــة االجتار بالبشــر ألغــراض االســتغالل اجلنســي‪ ،‬وهــو أداة للتعــاون والتبــادل‬
‫بني اإلدارات العامــة واملؤسســات واجملتمــع املدين‪ ،‬من أجــل حتقيــق اهلدف املأمول وهــو ضــمان‬
‫تنس ــيق األعم ــال واتس ــاقها من منظ ــور ش ــامل وكفال ــة حق ــوق الض ــحايا‪ .‬وس ــيتيح إنش ــاء ه ــذا‬
‫احملف ــل‪ ،‬املؤّل ف من اإلدارات العام ــة واملنظم ــات غ ــري احلكومي ــة واملؤسس ــات األخ ــرى املعني ــة‬
‫مبساعدة الضحايا ومكافحة هذه اجلرمية‪ ،‬تبادل وجهات النظر وتنفيذ متابعة اخلطة‪.‬‬
‫‪ -171‬وجيب على خمتل ــف ال ــوزارات واملؤسس ــات تق ــدمي تق ــارير متابع ــة نص ــف س ــنوية إىل‬
‫الفريق املشرتك بني الوزارات‪ .‬وبناًء على هذه املعلومـات‪ ،‬سـُتعّد املذكرة الســنوية الـيت سـُتحال‬
‫إىل اللجنة املفَّو ضة لقضايا املساواة لالطالع عليها‪.‬‬
‫‪ -172‬كمـ ــا تعك ــف الحكومـ ــة حاليـ ـًا على إعـ ــداد خطـ ــة ش ــاملة لمكافحـ ــة االتجـ ــار بالبشـ ــر‬
‫ألغ ــراض اس ــتغالل العم ــل‪ ،‬به ــدف زي ــادة الض ــمانات القانوني ــة لض ــحايا ه ــذه اآلف ــة ومس ــتوى‬
‫حمايتهم‪ .‬وستشـ ــتمل هـ ــذه الخطـ ــة على تـ ــدابير ُش ُر طية واجتماعيـ ــة وستشـ ــارك فيهـ ــا وزارات‬
‫الداخليــة‪ ،‬والمس ــاواة‪ ،‬والعم ــل والهج ــرة الواف ــدة‪ ،‬والخارجيــة‪ ،‬والع ــدل‪ ،‬وس ـُتزّو د بآليــة تنس ــيق‬
‫ومتابعة مالئمة‪.‬‬
‫‪ -173‬وإسـبانيا ملتزمــة التزامـًا صـارمًا مبكافحــة مجيـع أشـكال التميـيز‪ ،‬وال سـيما التميـيز على‬
‫أساس امليل اجلنسي واهلوية اجلنســانية‪ .‬ويف هـذا الســياق‪ ،‬ويف إطـار مبـدأ املسـاواة الـذي يقضـي‬
‫بـ ـ ــه الدسـ ـ ــتور يف املادة ‪ 1-1‬منـ ـ ــه‪ ،‬وحتديـ ـ ــدًا‪ ،‬يف املادة ‪ ،14‬اعتمـ ـ ــد الربملان القـ ـ ــانونني رقم‬
‫‪ 13/2005‬و‪ 3/2007‬املعـ ــِّدلني للقـ ــانون املدين يف مـ ــا يتعلـ ــق بـ ــاحلق يف الـ ــزواج‪ ،‬واللـ ــذين‬
‫جُي يزان زواج األشخاص من نفس نـوع اجلنس‪ ،‬بنفس حقـوق وواجبـات األزواج‪ ،‬مبا يف ذلـك‬
‫احلق يف التبين‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
HRI/CORE/ESP/2010

‫مرفق إحصائي‬

GE.11-41162 56
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫أحزاب الدولة الممَّثلة في البرلمان‬


‫يف الــدورة التشــريعية التاســعة يف إســبانيا أربعــة أحــزاب سياســية أو ائتالفــات أحــزاب‬
‫سياسـ ــية هلا وجـ ــود على مسـ ــتوى الدولـ ــة وممَّثلـ ــة يف الربملان‪ ،‬الـ ــذي يتـ ــألف من جملس النـ ــواب‬
‫وجملس الشيوخ‪ .‬وهي كالتايل‪:‬‬
‫الحزب االشتراكي العمالي اإلسباني‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ل ــه ‪ 144‬نائبـ ـًا‪ .‬كم ــا أن ن ــواب احلزب املن ــاظر ل ــه يف كاتالوني ــا‪ ،‬وه ــو احلزب‬
‫االشرتاكي لكاتالونيا (‪ 25‬نائبًا) يشــكلون جـزءًا من اجملموعــة الربملانيـة للحــزب‬
‫االشرتاكي (اجملموعة الربملانية االشـرتاكية)‪ .‬وبـذلك يبلــغ جممـوع هــؤالء النـواب‬
‫‪ 169‬نائبًا‪.‬‬
‫‪ ‬ل ــه ‪ 101‬عض ــوًا يف جملس الش ــيوخ‪ .‬ويض ــم احلزب يف جمموعت ــه الربملاني ــة‪ ،‬أي‬
‫اجملموعـة الربملانيـة االشـرتاكية‪ ،‬أعضـاء جملس الشــيوخ التـابعني الحتادّي اجملموعـة‬
‫يف غاليثي ـ ــا وإقليم الباس ـ ــك ومها احلزب االش ـ ــرتاكي لغاليثي ـ ــا (ثالث ـ ــة أعض ـ ــاء يف‬
‫جملس الش ـ ـ ــيوخ) واالحتاد ال ـ ـ ــذي يض ـ ـ ــم احلزب االش ـ ـ ــرتاكي يف إقليم الباس ـ ـ ــك‬
‫واحلزب القــومي هلذا اإلقليم (ســبعة أعضــاء يف جملس الشــيوخ)‪ ،‬ويظهــران حتت‬
‫اسم االحتاد املستقل‪.‬‬
‫الحزب الشعبي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له ‪ 152‬نائبًا‪ .‬وكانت المجموعة البرلمانية للحزب‪ ،‬وهي المجموعــة البرلمانيــة‬
‫للحزب الشعبي‪ ،‬تضم حتى تشـرين األول‪/‬أكتـوبر ‪ 2008‬الحـزب المنـاظر‬
‫له في نافاّر ا‪ ،‬وهو اتحاد الشعب النافاري (نائبان)‪ ،‬وقد سقط عندئٍذ اتفاق‬
‫التعـاون المـبَر م بين هـذين التشـكيلين‪ ،‬ممـا أسـفر عن بقـاء أحـد نـائبي اتحـاد‬
‫الشعب النافاري ضمن المجموعة البرلمانية للحزب الشعبي وانتقال النــائب‬
‫اآلخ ــر إلى المجموع ــة المش ــتركة‪ .‬وب ــذلك يبل ــغ مجم ــوع ه ــؤالء الن ــواب‬
‫‪ 153‬نائبًا‪.‬‬
‫‪ ‬ل ـه ‪ 116‬عضــوًا يف جملس الشــيوخ‪ .‬وكــانت اجملموعــة الربملانيــة للحــزب‪ ،‬وهي‬
‫اجملموعـ ــة الربملانيـ ــة للحـ ــزب الشـ ــعيب‪ ،‬تضـ ــم حـ ــىت تشـ ــرين األول‪/‬أكتـ ــوبر‬
‫‪ 2008‬ممثلي احلزب املرتب ــط ب ــه يف ناف ــارا‪ ،‬وه ــو احتاد الش ــعب الناف ــاري‬
‫(ثالثة أعضاء يف جملس الشيوخ)‪ .‬وقد سقط يف ذلك احلني اتفاق التعــاون‬
‫بني هــذين التشــكيلني مما أســفر عن بقــاء اثــنني من أعضــاء جملس الشــيوخ‬
‫عن احتاد الش ـ ــعب الناف ـ ــاري ض ـ ــمن اجملموع ـ ــة الربملاني ـ ــة للح ـ ــزب الش ـ ــعيب‬
‫وانتق ــال العض ــو اآلخ ــر إىل اجملموع ــة املش ــرتكة‪ ،‬مما جع ــل جمم ــوع ه ــؤالء‬
‫األعضاء يبلغ ‪ 118‬عضوًا من أعضاء جملس الشيوخ‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫حزب اليسار المّتحد‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬نائب واحد‪ ،‬عضو يف اجملموعة الربملانية لليسار اجلمهـوري ‪ -‬اليسـار املتحـد ‪-‬‬
‫مب ـ ــادرة الكات ـ ــالونيني اخلض ـ ــر‪ .‬وق ـ ــد ق ـ ــدم نفس ـ ــه يف ائتالف م ـ ــع ’مب ـ ــادرة‬
‫الكاتــالونيني اخلضــر‘ (نــائب واحــد)‪ ،‬وهــو مــا يشــمل احلزب املنــاظر لــه يف‬
‫كل من كاتالونيا ‪’ -‬اليسار املتحد والبديل‘ ‪ -‬وإقليم الباسـك ‪’ -‬اليســار‬
‫املوحـ ــد واخلضـ ــر‘‪ .‬أمـ ــا يف جملس الشـ ــيوخ‪ ،‬فـ ــإن اليسـ ــار املتحـ ــد مل يقـ ــدم‬
‫مرشـ ـ ــحني يف كاتالونيـ ـ ــا (بـ ـ ــالنظر إىل أن ’مبـ ـ ــادرة الكاتـ ـ ــالونيني اخلضـ ـ ــر‘‬
‫و’اليس ــار املتح ــد والب ــديل‘ كان ــا يش ــكالن ج ــزءًا من ترش ــيحات ’الوف ــاق‬
‫الكاتالوين للتقدم‘)‪.‬‬
‫حزب االتحاد والتقدم والديمقراطية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له نائب واحد‪ ،‬يف اجملموعة الربملانية املشرتكة‪.‬‬

‫األحزاب المستقلة ذاتيًا الممَّثلة في البرلمان‬


‫عالوًة على هــذه األحــزاب األربعــة‪ ،‬توجــد أحــزاب أخــرى مســتقلة ذاتي ـًا‪ ،‬بعضــها ذو‬
‫ط ـ ــابع ق ـ ــومي حملي أو ذو ط ـ ــابع إقليمي‪ ،‬وممَّثل ـ ــة يف برملان ال ـ ــدورة التش ـ ــريعية التاس ـ ــعة‪ ،‬وهي‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫حزب االشتراكيين في كاتالونيا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ل ـ ــه ‪ 25‬نائبـ ـ ـًا يف احلزب االش ـ ــرتاكي العم ـ ــايل اإلس ـ ــباين يف كاتالوني ـ ــا‪ ،‬ض ـ ــمن‬
‫اجملموعة الربملانية االشرتاكية يف جملس النواب‪.‬‬
‫‪ ‬لــه عشــرة أعضــاء يف جملس الشــيوخ‪ ،‬يــدخلون ضــمن اجملموعــة الربملانيــة للوفــاق‬
‫الكاتــالوين للتقــدم باالشــرتاك مــع ’اليســار اجلمهــوري لكاتالونيــا‘ و’اليســار‬
‫املوحد والبديل‘ و’مبادرة الكاتالونيني اخلضر‘‪.‬‬
‫الحزب القومي الباسكي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له ستة نواب‪ ،‬يف إطار اجملموعة الربملانية الباسكية (احلزب القومي الباسكي)‬
‫‪ ‬لــه أربعــة أعضــاء يف جملس الشــيوخ‪ ،‬يـدخلون ضـمن اجملموعــة الربملانيـة ألعضــاء‬
‫جملس الشيوخ القوميني الباسكيني‪.‬‬
‫حزب التقارب واالتحاد‪ ،‬وهو ائتالف مشكل بدوره من حزبين آخرين هما‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حزب التقارب الدميقراطي لكاتالونيا‪:‬‬
‫ل ــه س ــتة ن ــواب وي ــدخل يف اجملموع ــة الربملاني ــة الكاتالوني ــة (ح ــزب‬ ‫▪‬
‫التقارب واالحتاد) اليت يشارك فيها االحتاد الدميقراطي لكاتالونيا‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪58‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫▪ ول ـ ــه س ـ ــتة أعض ـ ــاء يف جملس الش ـ ــيوخ‪ ،‬وي ـ ــدخل ض ـ ــمن اجملموع ـ ــة‬
‫الربملانيــة الكاتالونيــة يف جملس الشــيوخ الــيت تضــم حــزب التقــارب‬
‫واالحتاد واليت يشارك فيها االحتاد الدميقراطي لكاتالونيا‬
‫‪ ‬االحتاد الدميقراطي لكاتالونيا‪:‬‬
‫ل ــه أربع ــة ن ــواب ويتقاس ــم اجملموع ــة الربملاني ــة الكاتالوني ــة (ح ــزب‬ ‫▪‬
‫التقارب واالحتاد) مع االحتاد الدميقراطي لكاتالونيا‪.‬‬
‫ول ــه عض ــو واح ــد يف جملس الش ــيوخ‪ ،‬ويتقاس ــم اجملموع ــة الربملاني ــة‬ ‫▪‬
‫الكاتالوني ــة حلزب التق ــارب واالحتاد يف جملس الش ــيوخ م ــع االحتاد‬
‫الدميقراطي لكاتالونيا‪.‬‬
‫حزب اليسار الجمهوري لكاتالونيا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له ثالثـة نـواب ضـمن اجملموعـة الربملانيـة لليســار اجلمهـوري ‪ -‬اليســار املتحـد ‪-‬‬
‫مبادرة الكاتالونيني اخلضر‪.‬‬
‫‪ ‬ل ــه أربع ــة أعض ــاء يف جملس الش ــيوخ يــدخلون ضــمن اجملموع ــة الربملانيــة للوف ــاق‬
‫الكاتــالوين للتقــدم باالشــرتاك مــع ’اليســار اجلمهــوري لكاتالونيــا‘ و’اليســار‬
‫املتحد والبديل‘ و’مبادرة الكاتالونيني اخلضر‘‪.‬‬
‫االئتالف الكناري‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له نائبان‪ ،‬يف اجملموعة الربملانية املشرتكة‬
‫‪ ‬له عضوان يف جملس الشيوخ‪ ،‬يف اجملموعة الربملانية املشرتكة‬
‫‪ ‬الكتلة القومية الغاليثية‪:‬‬
‫‪ ‬هلا نائبان‪ ،‬يف اجملموعة الربملانية املشرتكة‬
‫‪ ‬هلا عضو واحد يف جملس الشيوخ‪ ،‬يف اجملموعة الربملانية املشرتكة‬
‫مبادرة الكاتالونيين الخضر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬هلا نــائب واحــد‪ ،‬يــدخل ضــمن اجملموعــة الربملانيــة لليســار اجلمهــوري ‪ -‬اليســار‬
‫املتحد ‪ -‬مبادرة الكاتالونيني اخلضر‬
‫‪ ‬وهلا عضــو واحــد يف جملس الشــيوخ‪ ،‬ويــدخل ضــمن اجملموعــة الربملانيــة للوفــاق‬
‫الكاتــالوين للتقــدم باالشــرتاك مــع ’اليســار اجلمهــوري لكاتالونيــا‘ و’اليســار‬
‫املتحد والبديل‘ و’حزب االشرتاكيني يف كاتالونيا‘‬
‫اتحاد الشعب الناباّر ي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬لــه نــائب واحــد‪ ،‬ضــمن اجملموعــة الربملانيــة املشــرتكة‪ .‬ويف تشــرين األول‪/‬أكتــوبر‬
‫‪ ،2008‬سقط اتفاق التعــاون بني احتاد الشــعب النابـاّر ي واحلزب الشــعيب‬

‫‪59‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫مما أسـ ــفر عن بقـ ــاء أحـ ــد نـ ــائيب احتاد الشـ ــعب النابـ ــاري ضـ ــمن اجملموعـ ــة‬
‫الربملانية للحزب الشعيب وانتقال النائب اآلخر إىل اجملموعة املشرتكة‪.‬‬
‫‪ ‬ولــه عضــو واحــد يف جملس الش ــيوخ‪ ،‬وبســبب مــا تق ـّد م ظــل اثنــان من أعضــاء‬
‫جملس الشــيوخ الثالثــة عن احتاد الشــعب النافــاري ضــمن اجملموعــة الربملانيــة‬
‫للحزب الشعيب يف جملس الشيوخ‪.‬‬
‫ائتالف أحزاب ’نافاروا باي‘‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له نائب واحد‪ ،‬ضمن اجملموعة الربملانية املشرتكة‪.‬‬
‫اليس ــار المّتح ــد والب ــديل‪ ،‬وه ــو تنظيم ي ــدخل في اتح ــاد م ــع اليس ــار المّتح ــد وه ــو‬ ‫‪‬‬
‫المناظر له في كاتالونيا‪.‬‬
‫‪ ‬ل ــه عض ــو واح ــد يف جملس الش ــيوخ‪ ،‬وي ــدخل ض ــمن اجملموع ــة الربملاني ــة للوف ــاق‬
‫الكاتــالوين للتقــدم باالشــرتاك مــع ’اليســار اجلمهــوري لكاتالونيــا‘ و’اليســار‬
‫املوحد والبديل‘ و’حزب االشرتاكيني يف كاتالونيا‘‪.‬‬
‫الحزب األراغوني‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له عضو واحد يف جملس الشيوخ‪ ،‬ضمن اجملموعة الربملانية املشرتكة‪.‬‬
‫االتحاد المؤلف من الحزب االشتراكي لمايوركا وحزب الوفاق الوطني‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬له عضو واحد يف جملس الشيوخ‪ ،‬ضمن اجملموعة الربملانية املشرتكة‪.‬‬

‫األحزاب المستقلة ذاتيًا غير الممَّثلة في البرلمان‬


‫توجــد أحــزاب غــري ممَّثلــة يف الربملان لكنهــا ممَّثلــة على مســتوى منــاطق احلكم الــذايت أو‬
‫على املس ــتوى احمللي‪( .‬وت ــرد بالخ ط الب ارز أمساء األح ــزاب املمَّثلـ ــة أو ال ــيت ك ــانت ممَّثل ــة يف‬
‫برملانــات منــاطق احلكم الــذايت اإلســبانية بينمــا تــرد باخلط املائــل أمساء األحــزاب املمَّثلــة أو الــيت‬
‫كانت ممَّثلة يف الربملان اإلسباين)‬

‫كاتالونيا‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫األندلس‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ o‬حزب املواطَنة‬ ‫احلزب األندلسي‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب اخلضر‬ ‫املنتدى األندلسي‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب املقاعد غري اخلانعة ‪ -‬حزب‬ ‫احلزب االشرتاكي لألندلس‬ ‫‪o‬‬
‫الدميقراطيني الساخطني البدالء‬ ‫حزب الوحدة الشعبية لألندلس‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬احلزب اجلمهوري الكاتالوين‬ ‫حزب املريّيا‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬احلزب الشيوعي لشعب كاتالونيا‬ ‫حزب التالقي األندلسي‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬ائتالف "منرب إىل األمام يا كاتالونيا"‬ ‫احلزب الشيوعي للشعب األندلسي‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب كارمل‪/‬احلزب األزرق‬ ‫احلزب االجتماعي الدميقراطي‬ ‫‪o‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ o‬حزب "كاتالونيا هي اليت تقرر"‬ ‫لألندلس‬


‫إقليم مدريد‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫احلزب الواقعي األندلسي‬ ‫‪o‬‬

‫‪ o‬حزب مدريد الكستياين (القشتايل)‬ ‫أراغون‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ o‬حزب مدريد أوًال‬ ‫الحزب األراغوني‬ ‫‪o‬‬

‫‪ o‬حزب االحتاد من أجل ليغانيس‬ ‫حزب االتحاد األراغوني‬ ‫‪o‬‬

‫إقليم بالينثيا‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬حزب مواطين أراغون املتحدين‬


‫‪ o‬الكتلة الوطنية البالينثية‬ ‫‪ o‬حزب احتاد املستقلني يف أراغون‬
‫‪ o‬مبادرة الشعب البالينثي‬ ‫جزر الكاناري‬ ‫‪‬‬

‫االتحاد البالينثي‬ ‫‪o‬‬ ‫‪ o‬الحزب الوطني الكاناري‬


‫‪ o‬حزب اخلضر يف إقليم بالينثيا‬ ‫كاناريا اجلديدة‬ ‫‪o‬‬

‫‪ o‬حزب اخلضر ‪ -‬اليسار البيئي إلقليم‬ ‫حزب الوسط الكاناري‬ ‫‪o‬‬


‫بالينثيا‬ ‫حزب املستقلني يف النثارويت‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬االئتالف البالينثي‬ ‫حزب الوسط الكاناري الوطين‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب اليسار اجلمهوري إلقليم‬ ‫حزب االلتزام بكاناريا الكربى‬ ‫‪o‬‬
‫بالينثيا‬ ‫حزب البديل الشعيب الكاناري‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب اخليار الوطين البالينثي‬ ‫حزب مواطين ‪ 25‬أيار‪/‬مايو البديل‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب اليسار الوطين البالينثي‬ ‫حزب جتّم ع جزيرة ِيُّر و املستقل‬ ‫‪o‬‬
‫إكسرتميادورا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حزب البديل الوطين لكاناريا‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬ائتالف إكسرتميادورا‬ ‫حزب وحدة الشعب‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬إكسرتميادورا املتحدة‬ ‫احلزب الشيوعي للشعب الكاناري‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب االشرتاكيني املستقلني يف‬ ‫حزب وطنيي ماغا البديل‬ ‫‪o‬‬
‫إكسرتميادورا‬
‫حزب كاناريا الكربى‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬حزب املستقلني من أجل‬
‫إكسرتميادورا‬ ‫ائتالف الوسط‬ ‫‪o‬‬

‫‪ o‬احتاد الشعب اإلكسرتميادوري‬


‫إقليم الباسك‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫غاليثيا‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫كانتابريا‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ o‬حزب آراالر‬ ‫أرض غاليثيا‬ ‫‪o‬‬ ‫ح زب كانتابري ا‬ ‫‪o‬‬

‫‪ o‬ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب إيوس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكو‬ ‫الجبه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعبية‬ ‫‪o‬‬ ‫اإلقليمي‬
‫ألكارتاسونا‬ ‫الغاليثية‬ ‫كتلة التجديد‬ ‫‪o‬‬

‫‪ o‬حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب اليس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار‬ ‫نحن ‪ -‬الوح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة‬ ‫‪o‬‬ ‫ني‬ ‫المجلس الوط‬ ‫‪o‬‬
‫المتحد ‪ -‬الخضر‬ ‫الشعبية‬ ‫الكانتابري‬
‫‪ o‬حــزب أنصــار كــارلوس‬ ‫حـ ـ ـ ـ ــزب ديمقراطيـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪o‬‬ ‫حزب االتحاد‬ ‫‪o‬‬
‫اإليوسكاري‬ ‫أورينس‬

‫‪61‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫‪ o‬ائتالف "غاليثيـ ـ ـ ـ ــا إلى‬


‫المزيد"‬
‫منطقة كاستّيا ال مانتشا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب غاليثيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫إمارة أستورياس‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫المتحدة‬ ‫‪ o‬الحزب الكاستّياني‬
‫‪ o‬التكت ل من أج ل‬ ‫جزر الباليار‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬ح ـ ـ ـ ـ ــزب غواداالخ ـ ـ ـ ـ ــارا‬
‫األستوريين‬ ‫اإلقليمي‬
‫ح زب الوف اق‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬االتحاد األستوري‬ ‫الوطني‬ ‫‪ o‬حزب الوحــدة اإلقليميــة‬
‫المستقلة‬
‫‪ o‬اتحاد ’الوحدة الوطنية‬ ‫اد‬ ‫‪ o‬ح زب اتح‬
‫األستورية‘‬ ‫مايوركا‬ ‫منطقة كاستّيا وليون‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ o‬ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب أنديتشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫‪ o‬ح زب اليس ار‬ ‫‪ o‬اتحاد الشعب الليوني‬
‫األستوري‬ ‫وري‬ ‫الجمه‬ ‫‪ o‬حزب كاستّيا وليون‬
‫‪ o‬ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب المجلس‬ ‫لكاتالونيا‬ ‫‪ o‬اتحاد شعب ساالمانكا‬
‫األستوري‬ ‫‪ o‬ح زب التجّم ع‬ ‫‪ o‬حـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقالل‬
‫‪ o‬ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب التالقي‬ ‫المس تقل الش عبي ﻟ‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذاتي اللي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوني ‪-‬‬
‫الديمقراطي األستوري‬ ‫’فورمينتيرا‘‬ ‫الوحدة الليونية‬
‫منطقة مورثيا‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬الحزب البالياري‬ ‫‪ o‬ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرة‬
‫‪ o‬الحزب الكانتوني‬ ‫‪ o‬ح ــزب اتح ــاد ش ــعب‬ ‫اإلنمائية لسوْر يا‬
‫‪ o‬حركة مواطني قرطاجة‬ ‫الباليار‬ ‫‪ o‬ح ــزب تجّم ع الن ــاخبين‬
‫‪ o‬حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب الوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط‬ ‫المسـ ـ ـ ـ ــتقلين من أجـ ـ ـ ـ ــل‬
‫‪ o‬الحركـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقلة‬
‫ﻟ ’مينوركا‘‬ ‫ث ــامورا ‪ -‬اتح ــاد ش ــعب‬
‫اإلقليمية‬
‫‪ o‬حـ ـ ــزب الديمقراطيـ ـ ــة‬ ‫ثامورا‬
‫سبتة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بيتيوسا‬ ‫‪ o‬الحــزب اإلقليمي إلقليم‬
‫‪ o‬االتح اد ال ديمقراطي‬ ‫ليون‬
‫السبتي‬ ‫‪ o‬حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب مفتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاح‬
‫مايوركا‬ ‫‪ o‬حزب بييرثو‬
‫‪ o‬الح زب االش تراكي‬
‫‪ o‬ائتالف تريبّي ادور من‬ ‫‪ o‬حــزب البــديل المســتقل‬
‫لشعب سبتة‬
‫أجل الديمقراطية‬ ‫ﻟ ’سيوغوبيا‘‬
‫‪ o‬الح زب ال ديمقراطي‬
‫‪ o‬حزب جزر باليار‬ ‫‪ o‬حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب مواطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــني‬
‫واالجتماعي لسبتة‬
‫ال ريوخا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بورغوس‬
‫مليلة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬حزب الريوخا‬ ‫‪ o‬الحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزب الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيوعي‬
‫‪ o‬االئتالف من أج ل‬ ‫للشعب الكاستّياني‬
‫مليلة‬ ‫نافاّر ا‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬حزب بييرثو اإلقليمي‬
‫‪ o‬حزب تالقي مليلة‬ ‫زب تالقي‬ ‫‪ o‬ح‬
‫ديمقراطيي نافاّر ا‬ ‫‪ o‬حزب الوحـدة اإلقليميـة‬
‫لكاستّيا وليون‬
‫‪ o‬حـ ــزب تمثيـ ــل ناف ـ ـاّر ا‬
‫من أجل تقنين القّنب‬ ‫‪ o‬حزب ثامورا المتحدة‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫أحزاب أخرى‬
‫ال حتظى األحزاب التالية حاليًا بتمثيل عام يف الواقع‪:‬‬

‫احلزب‬ ‫‪‬‬ ‫حزب البديل‬ ‫مناهضة‪‬‬ ‫حزب‬ ‫‪‬‬


‫اإلجيايب املسيحي‬ ‫السياسي للسائقني والرياضيني‬ ‫مصارعة الثريان ملكافحة إساءة‬
‫حزب‬ ‫‪‬‬ ‫حزب‬ ‫‪‬‬ ‫معاملة احليوانات‬
‫املشاركة التقليدي ألنصار‬ ‫أصحاب املعاشات يعملون‬ ‫ائتالف‬ ‫‪‬‬
‫كارلوس‬ ‫حزب اليسار‬ ‫‪‬‬ ‫احتادات اُخلضر‬
‫حزب‬ ‫‪‬‬ ‫اجلمهوري‬ ‫حزب اُخلضر‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫التحالف اإليبريي ‪ -‬األمريكي‬ ‫حزب‬ ‫‪‬‬ ‫اجلماعة اخلضراء‬
‫األورويب‬ ‫التحالف الوطين‬ ‫حزب من‬ ‫‪‬‬
‫مجعية‬ ‫حزب البديل ‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫أجل عامل أعدل‬
‫التصويت اإللكرتوين‬ ‫األبيض‬ ‫احلزب‬ ‫‪‬‬
‫حزب‬ ‫حزب أنصار ‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫االجتماعي الدميقراطي‬
‫االحتاد الوسطي الليربايل‬ ‫كارلوس‬ ‫احلزب‬ ‫‪‬‬
‫حركة‬ ‫‪‬‬ ‫حزب غري‬ ‫‪‬‬ ‫الشيوعي لشعوب إسبانيا‬
‫الكتائب اإلسبانية‬ ‫املدخنني‬ ‫حزب مواطنو‬ ‫‪‬‬
‫أحزاب مل‬ ‫حزب اجلبهة ‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫األصوات البيضاء‬
‫تشارك يف االنتخابات العامة‬ ‫اإلسبانية‬ ‫الكتيبة‬ ‫‪‬‬
‫األخرية‪:‬‬ ‫اإلسبانية جملالس التحرك الوطنية‬
‫حزب الوسط‬ ‫‪‬‬
‫حزب‬ ‫‪‬‬ ‫الدميقراطي الليربايل‬ ‫النقابية‬
‫القرصان اإلسباين‬ ‫حزب‬
‫حزب الوسط‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫حزب هنضة‬ ‫‪‬‬ ‫الديمقراطي االجتماعي‬ ‫الدميقراطية الوطنية‬
‫ووحدة إسبانيا‬
‫حزب الوسط‬ ‫حزب األسرة ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫حزب‬ ‫‪‬‬ ‫الدميقراطي اإلسباين‬ ‫واحلياة‬
‫اإلنرتنت‬ ‫احلزب‬
‫حزب احلريات‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫االحتاد‬ ‫‪‬‬ ‫املدنية‬ ‫اإلنساين‬
‫اإلسباين‬
‫احلزب الليربايل‬ ‫احلزب العمايل‪‬‬ ‫‪‬‬

‫للعمل واإلسكان التابع للدولة‬ ‫االشرتاكي الدويل‬


‫حزب النضال‬ ‫حزب البديل ‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الدويل‬ ‫اإلسباين‬
‫حزب‬ ‫حزب إسبانيا ‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الوسطيني‬ ‫‪2000‬‬
‫حزب دولة‬ ‫حزب الكتيبة ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫احلقيقية‬

‫‪63‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫إسبانيا االحتادي‬ ‫حزب التضامن‬ ‫‪‬‬


‫واإلدارة الذاتية الدويل‬

‫المنظمات غير الحكومية في إسبانيا‬


‫بإسـ ــبانيا حالي ـ ـًا مـ ــا يربـ ــو على ‪ 3 000‬منظمـ ــة حكوميـ ــة‪ ،‬أمههـ ــا (من حيث عـ ــدد‬
‫شركائها) املنظمات التالية‪:‬‬
‫مؤسسة اخلطة الدولية ‪ -‬إسبانيا‬ ‫‪‬‬

‫االحتاد الدميقراطي ألصحاب املعاشات واملتقاعدين يف إسبانيا‬ ‫‪‬‬

‫منظمة الصليب األمحر اإلسباين‬ ‫‪‬‬

‫منظمة أطباء بال حدود ‪ -‬إسبانيا‪ .‬وإنتريمون أوكسفام (‪)Intermón Oxfam‬‬ ‫‪‬‬

‫االئتالف اإلس ـ ــباين الحتادات املنظم ـ ــات العامل ـ ــة لص ـ ــاحل األش ـ ــخاص ذوي اإلعاق ـ ــة‬ ‫‪‬‬
‫الذهنية‬
‫وكالة املعونة الفاعلة‬ ‫‪‬‬

‫اليونيسيف (منظمة األمم املتحدة للطفولة)‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسة احلياة املشرتكة‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسة كاريتاس اإلسبانية‬ ‫‪‬‬

‫اجلمعية اإلسبانية ملكافحة السرطان‬ ‫‪‬‬

‫منظمة السالم األخضر‬ ‫‪‬‬

‫منظمة األيدي املتحدة‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسة أنيسباد (‪)Anesvad‬‬ ‫‪‬‬

‫احتاد املستهلكني يعملون‬ ‫‪‬‬

‫املنظمة العاملية اإلنسانية‬ ‫‪‬‬

‫منظمة العفو الدولية‪ ،‬فرع إسبانيا‬ ‫‪‬‬

‫منظمة أطباء العامل‬ ‫‪‬‬

‫ائتالف احتادات البيئيني يعملون‬ ‫‪‬‬

‫احتاد رابطات الكشافة يف إسبانيا‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسة بيثينيت فّريير‬ ‫‪‬‬

‫احتاد مجعيات مرضى الداء البطين يف إسبانيا‬ ‫‪‬‬

‫صندوق إنقاذ الطفولة‬ ‫‪‬‬

‫صندوق محاية احليوانات الربية‬ ‫‪‬‬

‫الصندوق العاملي للطبيعة‬ ‫‪‬‬

‫االحتاد اإلسباين آلباء األطفال املصابني بالسرطان‬ ‫‪‬‬

‫‪GE.11-41162‬‬ ‫‪64‬‬
‫‪HRI/CORE/ESP/2010‬‬

‫اجلمعية اإلسبانية لعلم الطيور‪/‬حياة الطيور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪65‬‬ ‫‪GE.11-41162‬‬

You might also like