You are on page 1of 24

MADE PUBLIC AS RECEIVED

[6 August 2012]

Kingdom of Morroco

Common Core Document

‫األمم المتحدة‬

‫الصكوك الدولية لحقوق اإلنسان‬


‫وثيقة أساسية تشكل الجزء األول من تقارير الدول األطراف‬

‫المغرب‬

‫صيغة‪ 4‬يوليوز ‪2012‬‬

‫‪1‬‬
‫المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الفقرات‬
‫‪3-7‬‬ ‫أوال‪ -‬معلومات عامة‬
‫‪3-5‬‬ ‫‪ -1‬الخصائص الديمغرافية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫‪5-7‬‬ ‫‪ -2‬الهيكل الدستوري والسياسي والقانوني‬
‫‪7-16‬‬ ‫ثانيا‪ -‬اإلطار العام لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان‬
‫‪7-10‬‬ ‫‪ -1‬قبول المعايير الدولية لحقوق اإلنسان‬
‫‪10-13‬‬ ‫‪ -2‬اإلطار القانوني لحماية حقوق اإلنسان على المستوى الوطني‬
‫‪10-11‬‬ ‫‪ -2-1‬التكريس الدستوري لحماية حقوق اإلنسان‬
‫‪11-13‬‬ ‫‪ -2-2‬تعزيز اإلطار المؤسساتي المكلف بحماية حقوق اإلنسان‬
‫‪13-16‬‬ ‫‪ -3‬إطار تعزيز حقوق اإلنسان على المستوى الوطني‬
‫‪13-15‬‬ ‫‪ -3-1‬التدابير واإلجراءات في مجال تعزيز حقوق اإلنسان‬
‫‪15-16‬‬ ‫‪ -3-2‬دور الفاعلين المعنيين في مجال تعزيز حقوق اإلنسان‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -4‬عملية إعداد التقارير على المستوى الوطني‬
‫‪17-22‬‬ ‫ثالثا‪ -‬المعلومات المتعلقة بعدم التمييز والمساواة ووسائل االنتصاف الفعالة‬
‫‪17-19‬‬ ‫‪ -1‬عدم التمييز والمساواة‬
‫‪19-23‬‬ ‫‪ -2‬سبل االنتصاف‬
‫‪19-21‬‬ ‫‪ -2-1‬الطعن القضائي‬
‫‪21-23‬‬ ‫‪ -2-2‬الطعون األخرى‬

‫‪2‬‬
‫أوال‪ -‬معلومات عامة‬

‫‪ -1‬المملكة المغربي‪A‬ة دول‪A‬ة إس‪A‬المية تق‪A‬ع في الج‪A‬زء الش‪A‬مالي الغ‪A‬ربي من الق‪A‬ارة اإلفريقي‪A‬ة بين خطي الع‪A‬رض ‪21‬‬
‫درج‪AA‬ة و‪ 36‬درج‪AA‬ة ش‪AA‬ماال‪ ،‬وتبل‪AA‬غ مس‪AA‬احتها ‪ 710850‬كيلوم‪AA‬ترا مربع‪AA‬ا‪ ،‬ويح‪AA‬دها البح‪AA‬ر األبيض المتوس‪AA‬ط ش‪AA‬ماال‪،‬‬
‫والمحي‪A‬ط األطلس‪A‬ي غرب‪A‬ا‪ ،‬والجزائ‪A‬ر ش‪A‬رقا‪ ،‬وموريتاني‪A‬ا جنوب‪A‬ا‪ ،‬وتتم‪A‬يز بتن‪A‬وع مقوم‪A‬ات هويته‪A‬ا الوطني‪A‬ة‪ ،‬الموح‪A‬دة‬
‫بانص‪AA A‬هار مكوناته‪AA A‬ا العربي‪AA A‬ة ـ ـ اإلس‪AA A‬المية‪ ،‬واألمازيغي‪AA A‬ة‪ ،‬والص‪AA A‬حراوية الحس‪AA A‬انية‪ ،‬والغني‪AA A‬ة برواف‪AA A‬دها الإفريقي‪AA A‬ة‬
‫والأندلس‪AA‬ية والعبري‪AA‬ة والمتوس‪AA‬طية‪ .‬كم‪AA‬ا أن الهوي‪AA‬ة المغربي‪AA‬ة تتم‪AA‬يز بتب‪AA‬وء ال‪AA‬دين اإلس‪AA‬المي مكان‪AA‬ة الص‪AA‬دارة فيه‪AA‬ا‪،‬‬
‫وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم االنفتاح واالعت‪A‬دال والتس‪AA‬امح والح‪A‬وار‪ ،‬والتف‪AA‬اهم المتب‪A‬ادل بين الثقاف‪A‬ات‬
‫والحضارات االنسانية جمعاء‪ .‬أما اللغتان الرسميتان للدولة فهما العربية واألمازيغية‪.‬‬

‫‪ -1‬الخصائص الديمغرافية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‬

‫‪ -2‬يبلغ عدد سكان المغرب‪ ،‬حسب تقديرات سنة ‪ ،2011‬حوالي ‪32.2‬ملي‪AA‬ون نس‪AA‬مة (‪ % 58.3‬حض‪AA‬ريون و‬
‫‪ % 41.7‬قرويون) وشكلت فيه النساء نسبة ‪ % 50.7‬والذكور ‪ .% 49.3‬وقد كان ع‪A‬دد الس‪A‬كان يق‪A‬در‪ ،‬حس‪A‬ب‬
‫اإلحص ‪AA‬اء الع ‪AA‬ام لس ‪AA‬نة ‪ ،2004‬ب ‪ 29.7‬ملي ‪AA‬ون نس ‪AA‬مة‪ .‬وحس ‪AA‬ب نفس تق ‪AA‬ديرات س ‪AA‬نة ‪ ،2011‬ف ‪AA‬إن مع ‪AA‬دل النم ‪AA‬و‬
‫الديموغرافي العام للسكان يق‪A‬در ب ‪ ،‰ 10.9‬ويح‪A‬دد المع‪A‬دل الخ‪A‬ام لل‪A‬والدات في ‪ .‰ 18.6‬كم‪A‬ا يح‪A‬دد المع‪A‬دل‬
‫الخام للوفيات ب ‪ ،‰ 5.1‬أما أمل الحياة عند الوالدة فيقدر ب ـ ـ ‪ 74.8‬عاما (‪ 73.9‬عاما للرجال و ‪ 75.6‬عام‪AA‬ا‬
‫للنساء)‪ ،‬في حين كان يقدر ب ‪ 70‬عاما سنة ‪ 2001‬وب ‪ 65.5‬عاما سنة ‪ .1988‬ويشكل الشباب نس‪AA‬بة مهم‪AA‬ة‬
‫من مجم ‪AA‬وع الس ‪AA‬كان‪ ،‬حيث تبل ‪AA‬غ نس ‪AA‬بة الش ‪AA‬باب أق ‪AA‬ل من ‪ 15‬عام ‪AA‬ا ‪ % 27‬في مقاب ‪AA‬ل ح ‪AA‬والي ‪ % 64.3‬بالنس ‪AA‬بة‬
‫لألش‪A‬خاص النش‪A‬يطين (م‪A‬ا بين ‪ 15‬و‪ 59‬عام‪A‬ا)‪ ،‬فيم‪A‬ا يش‪A‬كل الس‪A‬كان ال‪A‬ذين ت‪A‬تراوح أعم‪A‬ارهم م‪A‬ا بين ‪ 60‬س‪A‬نة فم‪A‬ا‬
‫ف‪AA‬وق نس‪AA‬بة ‪ ،% 8.1‬حس‪AA‬ب نفس تق‪AA‬ديرات س‪AA‬نة ‪ .2011‬ويبل‪AA‬غ ع‪AA‬دد األج‪AA‬انب المقيمين بص‪AA‬فة قانوني‪AA‬ة ب‪AA‬المغرب‪،‬‬
‫حسب إحصاء سنة ‪ 51435 ،2004‬نسمة‪ ،‬يقيم ‪ % 95‬منهم بالوسط الحضري‪ .‬هذا وتش‪AA‬ير إحص‪AA‬ائيات مكتب‬
‫المفوضية السامية لالجئين لألمم المتحدة لسنة ‪ 2011‬إلى أن ع‪A‬دد الالج‪A‬ئين ب‪A‬المغرب يبل‪A‬غ ‪ 723‬ش‪A‬خص منحت‬
‫لهم صفة الجئ‪ ،‬من بينهم ‪ 189‬طفال و‪ 228‬امرأة‪.‬‬

‫‪ -3‬تبل‪A‬غ الق‪A‬وة العامل‪A‬ة في المغ‪A‬رب ‪ 11.6‬ملي‪A‬ون نس‪A‬مة‪ ،‬حس‪A‬ب تق‪A‬ديرات س‪A‬نة ‪ ،2010‬فيم‪A‬ا تش‪A‬كل نس‪A‬بة الس‪A‬اكنة‬
‫النشيطة في وضعية بطالة حوالي ‪ % 4.5‬من مجموع الس‪AA‬كان على المس‪AA‬توى الوط‪AA‬ني‪ ،‬ويبل‪AA‬غ مع‪AA‬دل البطال‪AA‬ة في‬
‫صفوف الس‪A‬اكنة النش‪A‬يطة ‪ ،% 9.1‬تس‪A‬جل منه‪A‬ا ‪ % 13.7‬في الوس‪A‬ط الحض‪A‬ري و ‪ % 3.9‬في الوس‪A‬ط الق‪A‬روي‪،‬‬
‫حسب تقديرات سنة ‪ ،2010‬في حين كانت تقدر ب ‪ % 11‬سنة ‪.2005‬‬

‫‪ -4‬ويعرف معدل الخصوبة انخفاضا من‪A‬ذ تط‪A‬بيق سياس‪A‬ة التخطي‪A‬ط الع‪A‬ائلي‪ ،‬حيث تراج‪A‬ع إلى ‪ 2.19‬أطف‪A‬ال لك‪A‬ل‬
‫امرأة سنة ‪ ،2010‬في حين كان ‪ 2.47‬أطفال سنة ‪ 2004‬و ‪ 4‬أطفال سنة ‪.1990‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -5‬وق‪AA‬د ع‪AA‬رفت البالد تراج‪AA‬ع نس‪AA‬بة وفي‪AA‬ات األمه‪AA‬ات أثن‪AA‬اء ال‪AA‬والدة‪ ،‬حيث بلغت ‪ 112‬حال‪AA‬ة وف‪AA‬اة لألمه‪AA‬ات أثن‪AA‬اء‬
‫ال‪AA‬والدة في ك ‪AA‬ل ‪ 100‬أل‪AA‬ف حال‪AA‬ة والدة س ‪AA‬نة ‪ ،2010‬في حين ك ‪AA‬انت تص ‪AA‬ل إلى ‪ 227‬حال‪AA‬ة وف‪AA‬اة لألمه ‪AA‬ات أثن‪AA‬اء‬
‫الوالدة خالل الفترة من ‪ 1994‬إلى ‪ ،2003‬كما أن وفيات األطفال ما دون السنة الواحدة ع‪A‬رفت تراجع‪A‬ا‪ ،‬حيث‬
‫سجلت في سنة ‪ 2010‬نسبة ‪ 30.2‬في كل ‪ 1000‬والدة على قي‪AA‬د الحي‪AA‬اة‪ ،‬مقاب‪AA‬ل ‪ 42‬في ك‪AA‬ل ‪ 1000‬والدة على‬
‫قيد الحياة سنة ‪ ،2004‬أما وفيات األطفال أقل من ‪ 5‬سنوات فتقدر سنة ‪ 2010‬ب ‪ 36.3‬في ك‪AA‬ل ‪ 1000‬والدة‬
‫على قيد الحياة‪.‬‬

‫‪ -6‬وتبذل الدولة مجهودات متواصلة لتيسير ولوج كافة المواطنين للخدمات الصحية‪ ،‬حيث تقدر مس‪AA‬اهماتها في‬
‫تموي‪AA‬ل القط‪AA‬اع الص‪AA‬حي ب ‪ % 5.5‬من ميزاني‪AA‬ة الدول‪AA‬ة‪ .‬كم‪AA‬ا أنه‪AA‬ا عملت على إطالق نظ‪AA‬امين متك‪AA‬املين للتغطي‪AA‬ة‬
‫الص‪AA‬حية األساس‪AA‬ية‪ ،‬ويتعل‪AA‬ق النظ‪AA‬ام األول بالت‪AA‬أمين اإلجب‪AA‬اري األساس‪AA‬ي عن الم‪AA‬رض ال‪AA‬ذي انطل‪AA‬ق س‪AA‬نة ‪،2002‬‬
‫وال‪AA A‬ذي يق‪AA A‬وم على مب‪AA A‬ادئ وتقني‪AA A‬ات الت‪AA A‬أمين االجتم‪AA A‬اعي لفائ‪AA A‬دة األش‪AA A‬خاص الم‪AA A‬زاولين نش‪AA A‬اطا ي‪AA A‬در عليهم دخال‬
‫والمس‪AA A‬تفيدين من المعاش‪AA A‬ات وق‪AA A‬دماء المق‪AA A‬اومين وأعض‪AA A‬اء جيش التحري‪AA A‬ر والطلب‪AA A‬ة‪ ،‬فيم‪AA A‬ا يتعل‪AA A‬ق النظ‪AA A‬ام الث‪AA A‬اني‬
‫بالمساعدة الطبية (‪ )RAMED‬ال‪A‬ذي تم تعميم‪AA‬ه على ال‪A‬تراب الوط‪A‬ني س‪AA‬نة ‪ ،2011‬والق‪AA‬ائم على مب‪A‬ادئ المس‪A‬اعدة‬
‫االجتماعية والتضامن الوطني لفائ‪A‬دة المع‪A‬وزين‪ ،‬وال‪A‬ذي ينتظ‪A‬ر من‪A‬ه تمكين ‪ 8‬ماليين من المواط‪A‬نين من االس‪A‬تفادة‬
‫من خ‪AA A‬دمات التغطي‪AA A‬ة الص‪AA A‬حية المت‪AA A‬وفرة في المستش‪AA A‬فيات العمومي‪AA A‬ة والمؤسس‪AA A‬ات العمومي‪AA A‬ة للص‪AA A‬حة والمص‪AA A‬الح‬
‫الصحية التابعة للدولة سواء في الحاالت االستعجالية أو خالل تلقي العالجات بالمستشفى‪.‬‬

‫‪ -7‬يحظى قطاع التربية والتكوين بأولوية خاصة في السياسات الوطنية‪ ،‬وفي هذا الصدد تم الشروع في تطبيق‬
‫الميثاق الوطني للتربية والتكوين منذ ‪ 9‬سنوات‪ ،‬والذي سجل بخصوصه نمو ملحوظ على المستوى الكمي‪ ،‬فيما‬
‫تم تس‪AA‬جيل محدوديت‪AA‬ه على المس‪AA‬توى الن‪AA‬وعي من حيث الت‪AA‬أثير على نس‪AA‬بة التم‪AA‬درس‪ ،‬وه‪AA‬ذا م‪AA‬ا جع‪AA‬ل الدول‪AA‬ة تطل‪AA‬ق‬
‫برنامج‪AA‬ا اس‪AA‬تعجاليا في موس‪AA‬م ‪ ،2009-2008‬بغي‪AA‬ة تحقي‪AA‬ق غاي‪AA‬ات وأه‪AA‬داف الميث‪AA‬اق الوط‪AA‬ني للتربي‪AA‬ة والتك‪AA‬وين‬
‫فض‪AA‬ال عن الح‪AA‬د من نس‪AA‬بة اله‪AA‬در المدرس‪AA‬ي وتعميم التعليم األساس‪AA‬ي والرف‪AA‬ع من نس‪AA‬بة الفتي‪AA‬ات المتمدرس‪AA‬ات ومن‬
‫نسبة التمدرس بالعالم القروي‪ ،‬وذلك خالل الفترة ما بين ‪ 2009‬و‪.2012‬‬

‫‪ -8‬وفي هذا الص‪A‬دد‪ ،‬خص‪A‬ص لقط‪A‬اع التربي‪A‬ة والتك‪A‬وين‪ ،‬خالل س‪A‬نة ‪ ،2009‬نس‪A‬بة ‪ % 24‬من ميزاني‪A‬ة الدول‪A‬ة و‬
‫‪ % 6.4‬من الن‪AA‬اتج ال‪AA‬داخلي الخ‪AA‬ام‪ ،‬وه‪AA‬ذا م‪AA‬ا جع‪AA‬ل نس‪AA‬بة التم‪AA‬درس على المس‪AA‬توى الوط‪AA‬ني تص‪AA‬ل إلى ‪% 90.5‬‬
‫مقابل ‪ % 52.4‬فقط سنة ‪ .1991‬كم‪A‬ا أن نس‪A‬بة التم‪A‬درس في التعليم األساس‪A‬ي المخص‪A‬ص لألطف‪A‬ال م‪A‬ا بين ‪ 6‬و‬
‫‪ 11‬س ‪AA‬نة‪ ،‬وال ‪AA‬ذي يع ‪AA‬د إلزامي ‪AA‬ا بحكم الق ‪AA‬انون‪ ،‬بلغت في موس ‪AA‬م ‪ 2010-2009‬ح ‪AA‬والي ‪ ،% 94.8‬بع ‪AA‬دما ك ‪AA‬انت‬
‫‪ % 85.2‬في موس‪AA‬م ‪ ،2005-2004‬أم‪AA‬ا نس‪AA‬بة التم‪AA‬درس في التعليم الث‪AA‬انوي اإلع‪AA‬دادي المخص‪AA‬ص لألطف‪AA‬ال م‪AA‬ا‬
‫بين ‪ 12‬و‪ 14‬س‪AA A‬نة‪ ،‬فق‪AA A‬درت س‪AA A‬نة ‪ 2010-2009‬ب ‪ ،% 75.4‬في حين ك‪AA A‬انت تش‪AA A‬كل ‪ % 68.2‬في موس‪AA A‬م‬
‫‪ .2005-2004‬إض‪AA A‬افة إلى ذل‪AA A‬ك تم إدراج األمازيغي‪AA A‬ة في المنظوم‪AA A‬ة التربوي‪AA A‬ة الوطني‪AA A‬ة‪ ،‬من خالل تعميم تعليم‬
‫األمازيغي‪AA‬ة ب‪AA‬الطور االبت‪AA‬دائي بم‪AA‬ا مجموع‪AA‬ه ‪ 17630‬قس‪AA‬ما‪ ،‬خالل موس‪AA‬م ‪ ،2010-2009‬أي بنس‪AA‬بة ‪ % 15‬من‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -9‬هذا في حين أن نسبة التم‪A‬درس في التعليم الج‪A‬امعي بلغت س‪A‬نة ‪ 2011‬ح‪A‬والي ‪ ،% 16‬بع‪A‬دد إجم‪A‬الي للطلب‪A‬ة‬
‫يقدر ب ‪ ،427832‬في حين كانت تقدر ب ‪ % 13‬سنة ‪ ،2007‬بمجموع يقدر ب ‪ 318884‬طالبا وطالبة‪.‬‬

‫‪ -10‬تبلغ نسبة األمي‪A‬ة‪ ،‬حس‪A‬ب تق‪A‬ديرات س‪A‬نة ‪ ،2011‬ح‪A‬والي ‪ % 30‬في حين ك‪A‬انت تبل‪A‬غ‪ ،‬س‪A‬نة ‪ ،2010‬ح‪A‬والي‬
‫‪ ،% 32‬وس ‪AA‬نة ‪ ،1994‬ح‪AA‬والي ‪ ،% 45‬وه‪AA‬و انخف ‪AA‬اض يرج‪AA‬ع باألس ‪AA‬اس إلى االس‪AA‬تراتيجية الوطني‪AA‬ة في مج‪AA‬ال‬
‫محاربة األمية‪ .‬وقد بلغت نسبة النساء المستفيدات من مجهودات محارب‪AA‬ة األمي‪AA‬ة‪ ،‬خالل س‪AA‬نة ‪% 85.3 ،2010‬‬
‫من مجموع المستفيدين‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن هناك تساويا في نس‪A‬بة المس‪A‬تفيدين من برن‪A‬امج محارب‪A‬ة األمي‪A‬ة م‪A‬ا‬
‫بين المج ‪AA‬ال الحض ‪AA‬ري والمج ‪AA‬ال الق ‪AA‬روي‪ ،‬كم ‪AA‬ا تع ‪AA‬د منظم ‪AA‬ات المجتم ‪AA‬ع الم ‪AA‬دني من الف ‪AA‬اعلين الرئيس ‪AA‬يين في ه ‪AA‬ذا‬
‫المجال‪ ،‬حيث تتكفل ب ‪ % 48‬من المسجلين في دروس محاربة األمية‪.‬‬

‫‪ -11‬رغم األزمة االقتصادية العالمية وتباطؤ وتيرة نمو اقتصاديات معظم الدول‪ ،‬تمكن االقتصاد الوطني نسبيا‬
‫من تجاوز آثار تراج‪A‬ع اقتص‪A‬اديات منطق‪A‬ة األورو‪ ،‬الش‪A‬ريك التج‪A‬اري الرئيس‪A‬ي للمغ‪A‬رب‪ .‬وهك‪A‬ذا ع‪A‬رف االقتص‪A‬اد‬
‫الوط ‪AA‬ني‪ ،‬خالل س ‪AA‬نة ‪ ،2011‬نم ‪AA‬وا يق ‪AA‬در ب ‪ % 4.8‬ع ‪AA‬وض ‪ % 3.7‬س ‪AA‬نة ‪ ،2010‬وتع ‪AA‬زى ه ‪AA‬ذه النتيج ‪AA‬ة إلى‬
‫االجراءات التي اتخذتها الس‪A‬لطات العمومي‪A‬ة خالل النص‪A‬ف األول من س‪A‬نة ‪ ،2011‬وخاص‪A‬ة مراجع‪A‬ة نفق‪A‬ات دعم‬
‫أس‪AA A‬عار االس‪AA A‬تهالك والزي‪AA A‬ادات في األج‪AA A‬ور‪ ،‬وال‪AA A‬تي مكنت من تغطي‪AA A‬ة التب‪AA A‬اطؤ غ‪AA A‬ير الم‪AA A‬رتقب لبعض األنش‪AA A‬طة‬
‫االقتصادية‪ ،‬كأنشطة المعادن والصناعات التحويل‪A‬ة‪ ،‬وك‪A‬ذا تراج‪A‬ع أنش‪A‬طة القط‪A‬اع الس‪A‬ياحي‪ .‬أم‪A‬ا مع‪A‬دل الفق‪A‬ر ألق‪A‬ل‬
‫من دوالرين في اليوم الواحد فيسير في اتج‪A‬اه ال‪A‬تراجع‪ ،‬حيث يق‪A‬در ب ‪ % 8.1‬س‪A‬نة ‪ ،2008‬في حين ك‪A‬ان يق‪A‬در‬
‫ب ‪ % 20.2‬س‪A‬نة ‪ ،2001‬ويرج‪A‬ع ذل‪A‬ك إلى السياس‪A‬ات العمومي‪A‬ة في المج‪A‬ال االجتم‪A‬اعي والتنمي‪A‬ة‪ ،‬والس‪A‬يما منه‪A‬ا‬
‫المجه‪AA‬ودات المبذول‪AA‬ة على مس‪AA‬توى المب‪AA‬ادرة الوطني‪AA‬ة للتنمي‪AA‬ة البش‪AA‬رية ال‪AA‬تي ته‪AA‬دف إلى مكافح‪AA‬ة الفق‪AA‬ر والتهميش‪،‬‬
‫والتي مكنت من إنجاز ما يناهز ‪ 23.000‬مشروعا تنمويا ما بين ‪ 2005‬و‪.2010‬‬

‫‪ -12‬ويقدر الناتج الداخلي الخام ب ‪ 90.5‬مليار دوالر سنة ‪ ،2010‬أي بمعدل ‪ 2841‬دوالرا للفرد‪.‬‬

‫‪ -13‬وتع ‪AA‬د الفالح ‪AA‬ة من األنش ‪AA‬طة االقتص ‪AA‬ادية الرئيس ‪AA‬ية ب ‪AA‬المغرب حيث تش ‪AA‬غل م ‪AA‬ا يق ‪AA‬ارب ‪ % 40‬من الس ‪AA‬اكنة‬
‫النش‪AA‬يطة المش‪AA‬تغلة‪ ،‬وبلغت مس‪AA‬اهمتها في الن‪AA‬اتج ال‪AA‬داخلي االجم‪AA‬الي ‪ %14‬س‪AA‬نة ‪ ،2011‬ويع‪AA‬د مخط‪AA‬ط المغ‪AA‬رب‬
‫األخضر الذي يشمل الفترة ‪ 2015-2010‬مشروعا وطنيا متكامال للتنمية الفالحية التي تستهدف إنج‪AA‬از ‪1500‬‬
‫مش‪AA A‬روعا اس‪AA A‬تثماريا‪ ،‬بتعبئ‪AA A‬ة مالي‪AA A‬ة تق‪AA A‬در ب ‪ 150‬ملي‪AA A‬ار درهم‪ ،‬وذل‪AA A‬ك من أج‪AA A‬ل المس‪AA A‬اهمة في مكافح‪AA A‬ة الفق‪AA A‬ر‬
‫والتهميش في المن‪AA‬اطق المعزول‪AA‬ة‪ .‬أم‪AA‬ا القط‪AA‬اع الص‪AA‬ناعي‪ ،‬بم‪AA‬ا في ذل‪AA‬ك الص‪AA‬ناعة التقليدي‪AA‬ة‪ ،‬في‪AA‬وفر العم‪AA‬ل لح‪AA‬والي‬
‫‪ %12‬من مجموع السكان النشيطين المشتغلين‪.‬‬
‫‪ -14‬المغرب بلد متنوع ثقافيا‪ ،‬حيث تتكون الثقافة المغربي‪A‬ة من رواف‪A‬د ثقافي‪A‬ة متنوع‪A‬ة تش‪A‬مل العربي‪A‬ة واألندلس‪A‬ية‬
‫والحس‪AA‬انية‪-‬الص‪AA‬حراوية واألمازيغي‪AA‬ة والعبري‪AA‬ة‪ .‬كم‪AA‬ا أن‪AA‬ه‪ ،‬باإلض‪AA‬افة إلى الديان‪AA‬ة اإلس‪AA‬المية ال‪AA‬تي ي‪AA‬دين به‪AA‬ا أغلبي‪AA‬ة‬
‫المغاربة‪ ،‬تمارس الديانتان اليهودية والمسيحية بكل حرية‪ ،‬طبقا ألحكام الدستور والقوانين الجاري بها العمل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -2‬الهيكل الدستوري والسياسي والقانوني‬

‫‪ -15‬نظام الحكم في المغرب نظام ملكية دستورية‪ ،‬ديمقراطية برلمانية واجتماعية‪ .‬ويعود آخر تعديل دستوري‬
‫تمت الموافق ‪AA A‬ة علي ‪AA A‬ه عن طري ‪AA A‬ق االس ‪AA A‬تفتاء إلى ف ‪AA A‬اتح يولي ‪AA A‬وز ‪ .2011‬وينص ه ‪AA A‬ذا الدس ‪AA A‬تور على أن النظ ‪AA A‬ام‬
‫الدستوري للمملكة يقوم على أساس فصل السلط‪ ،‬وتوازنها وتعاونها‪ ،‬والديمقراطية المواطنة والتش‪AA‬اركية‪ ،‬وعلى‬
‫مب‪AA‬ادئ الحكام‪AA‬ة الجي‪AA‬دة‪ ،‬ورب‪AA‬ط المس‪AA‬ؤولية بالمحاس‪AA‬بة‪ ،‬وأن التنظيم ال‪AA‬ترابي للمملك‪AA‬ة تنظيم المرك‪AA‬زي يق‪AA‬وم على‬
‫الجهوية المتقدمة‪.‬‬

‫‪ -16‬وبحس‪AA‬ب الدس‪AA‬تور ف‪AA‬إن الس‪AA‬يادة لألم‪AA‬ة تمارس‪AA‬ها مباش‪AA‬رة باالس‪AA‬تفتاء وبص‪AA‬فة غ‪AA‬ير مباش‪AA‬رة بواس‪AA‬طة ممثليه‪AA‬ا‪،‬‬
‫وتختار األمة ممثليها في المؤسسات المنتخبة باالقتراع الحر والنزيه والمنتظم‪ .‬كما أن الق‪AA‬انون ه‪AA‬و أس‪AA‬مى تعب‪AA‬ير‬
‫عن إرادة األم ‪AA‬ة‪ ،‬والجمي ‪AA‬ع متس ‪AA‬اوون أمام ‪AA‬ه‪ ،‬وملزم ‪AA‬ون باالمتث ‪AA‬ال ل ‪AA‬ه‪ ،‬وأن األح ‪AA‬زاب السياس ‪AA‬ية‪ ،‬وال ‪AA‬تي تؤس ‪AA‬س‬
‫وتم‪AA A‬ارس أنش‪AA A‬طتها بحري‪AA A‬ة‪ ،‬في نط‪AA A‬اق اح‪AA A‬ترام الدس‪AA A‬تور والق‪AA A‬انون‪ ،‬تعم‪AA A‬ل على ت‪AA A‬أطير المواطن‪AA A‬ات والمواط‪AA A‬نين‬
‫وتك‪AA‬وينهم السياس‪AA‬ي‪ ،‬وتعزي‪AA‬ز انخ‪AA‬راطهم في الحي‪AA‬اة السياس‪AA‬ية‪ ،‬وفي ت‪AA‬دبير الش‪AA‬أن الع‪AA‬ام‪ ،‬وتس‪AA‬اهم في التعب‪AA‬ير عن‬
‫إرادة الن ‪AA‬اخبين‪ ،‬والمش ‪AA‬اركة في ممارس ‪AA‬ة الس ‪AA‬لطة‪ ،‬على أس ‪AA‬اس التعددي ‪AA‬ة والتن ‪AA‬اوب‪ ،‬بالوس ‪AA‬ائل الديمقراطي ‪AA‬ة‪ ،‬وفي‬
‫إطار المؤسسات الدستورية‪ .‬وتساهم المنظمات النقابية لألجراء‪ ،‬والغرف المهنية‪ ،‬والمنظمات المهني‪AA‬ة للمش‪AA‬غلين‬
‫في ال ‪AA‬دفاع عن الحق ‪AA‬وق والمص ‪AA‬الح االجتماعي ‪AA‬ة واالقتص ‪AA‬ادية للفئ ‪AA‬ات ال ‪AA‬تي تمثله ‪AA‬ا‪ ،‬وفي النه ‪AA‬وض به ‪AA‬ا‪ ،‬وتؤس ‪AA‬س‬
‫وتم ‪AA‬ارس‪ ،‬ب ‪AA‬دورها‪ ،‬أنش ‪AA‬طتها بحري ‪AA‬ة‪ ،‬في نط ‪AA‬اق اح ‪AA‬ترام الدس ‪AA‬تور والق ‪AA‬انون‪ .‬كم ‪AA‬ا يض ‪AA‬من الدس ‪AA‬تور للمعارض ‪AA‬ة‬
‫البرلمانية مكانة تخولها حقوقا‪ ،‬لتمكينها من النهوض بمهامها في العمل البرلماني والحياة السياسية‪.‬‬

‫‪ -17‬المل‪A‬ك ه‪A‬و أم‪AA‬ير المؤم‪AA‬نين وح‪A‬امي حمى المل‪A‬ة وال‪A‬دين‪ ،‬والض‪AA‬امن لحري‪A‬ة ممارس‪AA‬ة الش‪AA‬ؤون الديني‪A‬ة‪ .‬كم‪AA‬ا أن‪A‬ه‬
‫رئيس الدول ‪AA‬ة‪ ،‬وممثله ‪AA‬ا األس ‪AA‬مى‪ ،‬ورم ‪AA‬ز وح ‪AA‬دة األم ‪AA‬ة‪ ،‬وض ‪AA‬امن دوام الدول ‪AA‬ة واس ‪AA‬تمرارها‪ ،‬والحكم األس ‪AA‬مى بين‬
‫مؤسساتها‪ ،‬يسهر على احترام الدستور‪ ،‬وحسن سير المؤسسات الدستورية‪ ،‬وعلى صيانة االختيار ال‪AA‬ديمقراطي‪،‬‬
‫وحقوق وحريات المواطنات والمواطنين والجماعات‪ ،‬وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة‪.‬‬

‫‪ -18‬يم ‪AA‬ارس البرلم ‪AA‬ان الس ‪AA‬لطة التش ‪AA‬ريعية‪ ،‬وه ‪AA‬و يتك ‪AA‬ون من مجلس ‪AA‬ين‪ ،‬مجلس الن ‪AA‬واب ومجلس المستش ‪AA‬ارين‪،‬‬
‫ويستمد أعضاؤه نيابتهم من األمة‪ .‬وينتخب أعض‪AA‬اء مجلس الن‪A‬واب ب‪A‬االقتراع الع‪AA‬ام المباش‪AA‬ر لم‪AA‬دة خمس س‪AA‬نوات‪،‬‬
‫في حين ينتخب أعض‪AA‬اء مجلس المستش‪AA‬ارين ب‪AA‬االقتراع الع‪AA‬ام غ‪AA‬ير المباش‪AA‬ر لم‪AA‬دة س‪AA‬ت س‪AA‬نوات على أس‪AA‬اس ثالث‪AA‬ة‬
‫أخم‪AA‬اس(‪ )5/3‬يمثل‪AA‬ون الجماع‪AA‬ات الترابي‪AA‬ة المكون‪AA‬ة من مج‪AA‬الس الجه‪AA‬ات ومج‪AA‬الس العم‪AA‬االت واألق‪AA‬اليم والمج‪AA‬الس‬
‫الجماعي‪AA‬ة‪ ،‬أم‪AA‬ا الخمس‪AA‬ان المتبقي‪AA‬ان (‪ )5/2‬من األعض‪AA‬اء فيتم انتخ‪AA‬ابهم‪ ،‬في ك‪AA‬ل جه‪AA‬ة‪ ،‬من ط‪AA‬رف هيئ‪AA‬ات ناخب‪AA‬ة‬
‫تت‪AA‬ألف من المنتخ‪AA‬بين في الغ‪AA‬رف المهني‪AA‬ة‪ ،‬وفي المنظم‪AA‬ات المهني‪AA‬ة للمش‪AA‬غلين األك‪AA‬ثر تمثيلي‪AA‬ة‪ ،‬وأعض‪AA‬اء تنتخبهم‪،‬‬
‫على الصعيد الوطني‪ ،‬هيئة ناخبة مكونة من ممثلي المأجورين‪.‬‬

‫‪ -19‬تتألف الحكومة من رئيس الحكومة والوزراء‪ ،‬وتمارس السلطة التنفيذية‪ .‬وله‪AA‬ذه الغاي‪A‬ة تعم‪AA‬ل‪ ،‬تحت س‪A‬لطة‬
‫رئيس ‪AA‬ها‪ ،‬على تنفي ‪AA‬ذ البرن ‪AA‬امج الحك ‪AA‬ومي وعلى ض ‪AA‬مان تنفي ‪AA‬ذ الق ‪AA‬وانين‪ ،‬واإلدارة موض ‪AA‬وعة تحت تص ‪AA‬رفها‪ .‬كم ‪AA‬ا‬

‫‪6‬‬
‫تمارس اإلشراف والوصاية على المؤسسات والمقاوالت العمومي‪A‬ة‪ ،‬ويم‪A‬ارس رئيس الحكوم‪A‬ة الس‪A‬لطة التنظيمي‪A‬ة‪،‬‬
‫وله الحق في تفويض بعض سلطاته إلى الوزراء‪.‬‬

‫‪ -20‬الس‪A‬لطة القض‪A‬ائية مس‪A‬تقلة عن الس‪A‬لطة التش‪A‬ريعية‪ ،‬وعن الس‪A‬لطة التنفيذي‪A‬ة‪ .‬ويعين القض‪A‬اة من ط‪A‬رف المل‪A‬ك‪،‬‬
‫باقتراح من المجلس األعلى للس‪A‬لطة القض‪A‬ائية ال‪A‬ذي يت‪A‬ولى الس‪A‬هر على تط‪A‬بيق الض‪A‬مانات الممنوح‪A‬ة لهم‪ .‬ويت‪A‬ولى‬
‫القض ‪AA‬اة حماي ‪AA‬ة حق ‪AA‬وق األش ‪AA‬خاص والجماع ‪AA‬ات وحري ‪AA‬اتهم وأمنهم القض ‪AA‬ائي‪ ،‬وتط ‪AA‬بيق الق ‪AA‬انون‪ ،‬وال يعزل ‪AA‬ون وال‬
‫ينقل ‪AA‬ون إال بمقتض ‪AA‬ى الق ‪AA‬انون‪ .‬ويمن ‪AA‬ع ك ‪AA‬ل ت ‪AA‬دخل في القض ‪AA‬ايا المعروض ‪AA‬ة على القض ‪AA‬اء‪ .‬ويت ‪AA‬ألف المجلس األعلى‬
‫للس‪AA‬لطة القض‪AA‬ائية ال‪AA‬ذي يرأس‪AA‬ه المل‪AA‬ك‪ ،‬من رئيس منت‪AA‬دب ه‪AA‬و رئيس محكم‪AA‬ة النقض وإ ث‪AA‬ني عش‪AA‬ر قاض‪AA‬يا يمثل‪AA‬ون‬
‫مختل ‪AA‬ف درج ‪AA‬ات التقاض ‪AA‬ي‪ ،‬إض ‪AA‬افة إلى الوس ‪AA‬يط ورئيس المجلس الوط ‪AA‬ني لحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان‪ ،‬وخمس شخص ‪AA‬يات‬
‫مش ‪AA‬هود له ‪AA‬ا بالكف ‪AA‬اءة والتج‪AA‬رد والنزاه‪AA‬ة والعط‪AA‬اء في س ‪AA‬بيل اس ‪AA‬تقالل القض ‪AA‬اء وس ‪AA‬يادة الق ‪AA‬انون‪ .‬وتح‪AA‬دث المح‪AA‬اكم‬
‫العادي‪AA‬ة والمتخصص‪AA‬ة بمقتض‪AA‬ى الق‪AA‬انون‪ ،‬وال يمكن إح‪AA‬داث مح‪AA‬اكم اس‪AA‬تثنائية‪ .‬ويتك‪AA‬ون النظ‪AA‬ام القض‪AA‬ائي أيض‪AA‬ا من‬
‫محكمة دستورية تتألف من إثني عشر عضوا يعينون لمدة تسع سنوات غير قابلة للتجديد‪.‬‬

‫‪ -21‬تتكون الجماعات الترابية للمملكة من الجهات والعماالت واألق‪A‬اليم والجماع‪AA‬ات وك‪AA‬ل جماع‪AA‬ة ترابي‪A‬ة أخ‪A‬رى‬
‫تح ‪AA‬دث بالق ‪AA‬انون‪ ،‬وهي أش ‪AA‬خاص اعتباري ‪AA‬ة منتخب ‪AA‬ة‪ ،‬خاض ‪AA‬عة للق ‪AA‬انون الع ‪AA‬ام‪ ،‬وتس ‪AA‬ير ش ‪AA‬ؤونها بكيفي ‪AA‬ة ديمقراطي ‪AA‬ة‪،‬‬
‫وتنتخب مجالس الجهات والجماعات باالقتراع العام المباشر‪.‬‬

‫‪ -22‬وفي أف‪AA A‬ق اعتم‪AA A‬اد الجهوي‪AA A‬ة المتقدم‪AA A‬ة‪ ،‬ينقس‪AA A‬م التنظيم ال‪AA A‬ترابي للمملك‪AA A‬ة المغربي‪AA A‬ة‪ ،‬إلى والي‪AA A‬ات تتك‪AA A‬ون من‬
‫عماالت وأقاليم تنقسم‪ ،‬بدورها‪ ،‬إلى دوائر تنقسم‪ ،‬كذلك‪ ،‬إلى ملحقات إدارية وقيادات‪ .‬أما فيما يخص الجماعات‬
‫الترابية للمملكة‪ ،‬فبلغ عددها‪ ،‬سنة ‪ 16 ،2011‬جهة‪ ،‬و ‪ 75‬عمالة وإ قليما‪ ،‬و ‪ 1503‬جماع‪AA‬ة حض‪AA‬رية وقروي‪AA‬ة‪،‬‬
‫منها ‪ 221‬جماعة حضرية و‪ 1282‬جماعة قروية‪.‬‬

‫‪ -23‬يض‪AA‬من الدس‪AA‬تور الوط‪AA‬ني وق‪AA‬انون الحري‪AA‬ات العام‪AA‬ة لس‪AA‬نة ‪ ،1958‬كم‪AA‬ا وق‪AA‬ع تتميم‪AA‬ه وتعديل‪AA‬ه‪ ،‬حري‪AA‬ة تأس ‪A‬يس‬
‫جمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬وكذا ممارستها لأنشطتها بحرية‪ ،‬في نطاق احترام الدستور‬
‫والقانون‪ .‬وينبني النظام القانوني المغربي في هذا المجال على نظام التص‪A‬ريح فق‪A‬ط‪ ،‬بحيث يح‪A‬ق لك‪A‬ل لألش‪A‬خاص‬
‫تكوين الجمعيات بكل حرية ودون سابق إذن بشرط تق‪AA‬ديم تص‪AA‬ريح بتأس‪AA‬يس الجمعي‪A‬ة إلى الس‪AA‬لطة اإلداري‪A‬ة الك‪AA‬ائن‬
‫بها مقر الجمعية يتضمن ن ظامها األساسي وأهدافها‪ ،‬وعنوانها‪ ،‬ونسخ من بطاقات هوية أعضاء مكتبها المسير‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬اإلطار العام لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان‬

‫‪ -1‬قبول المعايير الدولية لحقوق اإلنسان‬

‫‪ -24‬من المفيد التذكير أن المغرب‪ ،‬ومنذ حصوله على االستقالل سنة ‪ ،1956‬انخرط كطرف فاع‪AA‬ل في مس‪AA‬ار‬
‫بلورة القانون الدولي لحقوق اإلنسان والق‪A‬انون ال‪A‬دولي اإلنس‪A‬اني‪ ،‬من خالل المس‪A‬اهمة في إع‪A‬داد بعض االتفاقي‪A‬ات‬
‫وال ‪AA‬بروتوكوالت‪ ،‬وك ‪AA‬ذا من خالل التوقي ‪AA‬ع والمص ‪AA‬ادقة أو االنض ‪AA‬مام إلى ج ‪AA‬ل االتفاقي ‪AA‬ات الدولي ‪AA‬ة لحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان‬

‫‪7‬‬
‫وال‪AA‬بروتوكوالت الملحق‪AA‬ة به‪AA‬ا‪ ،‬فض‪AA‬ال عن الوف‪AA‬اء بااللتزام‪AA‬ات الدولي‪AA‬ة المترتب‪AA‬ة عن ذل‪AA‬ك س‪AA‬واء من خالل مالءم‪AA‬ة‬
‫التش‪AA A‬ريعات الوطني ‪AA‬ة م‪AA A‬ع المع‪AA A‬ايير الدولي ‪AA‬ة أو من خالل تق‪AA A‬ديم التق‪AA A‬ارير إلى هيئ ‪AA‬ات المعاه ‪AA‬دات أو التفاع‪AA A‬ل م‪AA A‬ع‬
‫التوص‪AA‬يات الص‪AA‬ادرة عنه‪AA‬ا‪ ،‬إض‪AA‬افة إلى تأكي‪AA‬د الدس‪AA‬تور الوط‪AA‬ني‪ ،‬من‪AA‬ذ س‪AA‬نة ‪ ،1992‬على التش‪AA‬بث بحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‬
‫كم‪AA‬اهي متع‪AA‬ارف عليه‪AA‬ا عالمي‪AA‬ا‪ .‬ه‪AA‬ذا التوج‪AA‬ه س‪AA‬يتم تعزي‪AA‬زه في دس‪AA‬تور ‪ 2011‬ال‪AA‬ذي يع‪AA‬د وثيق‪AA‬ة أساس‪AA‬ية لض‪AA‬مان‬
‫حماي‪A‬ة ش‪A‬املة ومتكامل‪A‬ة لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان والق‪A‬انون ال‪A‬دولي اإلنس‪A‬اني وف‪A‬ق المع‪A‬ايير الدولي‪A‬ة‪ ،‬وه‪A‬و م‪A‬ا يؤك‪A‬د على أن‬
‫المغ ‪AA A‬رب م ‪AA A‬ا ف ‪AA A‬تئ يعم ‪AA A‬ل على مالءم ‪AA A‬ة نظام‪A A A‬ه الدس ‪AA A‬توري والق ‪AA A‬انوني م ‪AA A‬ع المع ‪AA A‬ايير الدولي ‪AA A‬ة لحق ‪AA A‬وق اإلنس ‪AA A‬ان‬
‫والديمقراطية‪ ،‬تتويجا لمسار انخراطه في المنظومة الدولية لحقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني‪.‬‬
‫‪ -25‬وفي هذا الصدد ينبغي التذكير أن المغرب صادق أو انضم إلى معظم الصكوك الدولية في هذا المجال‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫تاريخ‬ ‫الصكوك الدولية‬


‫التصديق‪/‬االنضمام‬
‫‪ 7‬نونبر ‪1956‬‬ ‫االتفاقية الخاصة بوضع الالجئين‬
‫‪ 26‬يوليوز ‪1956‬‬ ‫اتفاقية جنيف لتحسين حال الجرحى والمرضى في الميدان‬
‫‪ 26‬يوليوز ‪1956‬‬ ‫اتفاقية جنيف لتحسين حال جرحى ومرضى وغرقى القوات المسلحة في البحار‬
‫‪ 26‬يوليوز ‪1956‬‬ ‫اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب‬
‫‪ 26‬يوليوز ‪1956‬‬ ‫اتفاقية جنيف بشأن حماية األشخاص المدنيين في وقت الحرب‬
‫اتفاقي‪AA‬ة منظم‪AA‬ة العم‪AA‬ل الدولي‪AA‬ة رقم ‪ 19‬بش‪AA‬أن المس‪AA‬اوة في المعامل‪AA‬ة )التع‪AA‬ويض عن ح‪AA‬وادث ‪ 13‬يونيو ‪1956‬‬
‫العمل)‬
‫‪ 20‬ماي ‪1957‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 11‬بشأن حق العمال الزراعيين في التجمع واالتحاد‬
‫‪ 20‬ماي ‪1957‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 29‬الخاصة بالعمل القسري‬
‫اتفاقي‪AA A‬ة منظم‪AA A‬ة العم‪AA A‬ل الدولي‪AA A‬ة رقم ‪ 98‬بش‪AA A‬أن تط‪AA A‬بيق مب‪AA A‬ادئ ح‪AA A‬ق التنظيم والمفاوض‪AA A‬ة ‪ 20‬ماي ‪1957‬‬
‫الجماعية‬
‫‪ 24‬يناير ‪1958‬‬ ‫اتفاقية منع جريمة اإلبادة الجماعية والمعاقبة عليها‬
‫‪ 27‬مارس ‪1963‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 111‬بشأن التمييز في العمل والمهنة‬
‫‪ 11‬ماي ‪1979‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 122‬بشأن سياسة العمالة‬
‫‪ 01‬دجنبر ‪1966‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 105‬لتحريم السخرة‬
‫‪ 30‬غشت ‪1968‬‬ ‫اتفاقية اليونسكو الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم‬
‫‪ 18‬دجنبر ‪1970‬‬ ‫االتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري‬
‫‪ 20‬أبريل ‪1971‬‬ ‫البروتوكول الخاص بوضع الالجئين‬
‫‪ 19‬يونيو ‪1973‬‬ ‫اتفاقية حظر االتجار باألشخاص واستغالل دعارة الغير‬
‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 100‬المتعلقة بتساوي أجر العمال والعامالت عن العمل ‪ 11‬ماي ‪1979‬‬
‫المتساوي في القيمة‬

‫‪8‬‬
‫‪ 03‬ماي ‪1979‬‬ ‫العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫‪ 03‬ماي ‪1979‬‬ ‫العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‬
‫‪ 11‬ماي ‪1979‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 100‬المتعلقة بالمساوة في األجور‬
‫‪ 21‬يونيو ‪1993‬‬ ‫اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة‬
‫اتفاقي‪AA‬ة مناهض‪AA‬ة التع‪AA‬ذيب وغ‪AA‬يره من ض‪AA‬روب المعامل‪AA‬ة والعقوب‪AA‬ة القاس‪AA‬ية أو الالإنس‪AA‬انية أو ‪ 21‬يونيو ‪1993‬‬
‫المهينة‬
‫‪ 21‬يونيو ‪1993‬‬ ‫اتفاقية حقوق الطفل‬
‫‪ 21‬يونيو ‪1993‬‬ ‫االتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم‬
‫‪ 19‬ماي ‪2000‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 138‬المتعلقة بالحد األدنى لسن االلتحاق بالعمل‬
‫‪ 26‬يناير ‪2001‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 182‬بشأن أسوأ أشكال عمل األطفال‬
‫ال‪AA‬بروتوكول االختي‪AA‬اري التفاقي‪AA‬ة حق‪AA‬وق الطف‪AA‬ل بش‪AA‬أن بي‪AA‬ع األطف‪AA‬ال واس‪AA‬تغاللهم في البغ‪AA‬اء ‪ 2‬أكتوبر ‪2001‬‬
‫وفي إنتاج المواد اإلباحية‬
‫‪ 5‬أبريل ‪2002‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 135‬المتعلقة بممثلي العمال‬
‫ال‪AA A‬بروتوكول االختي‪AA A‬اري التفاقي‪AA A‬ة حق‪AA A‬وق الطف‪AA A‬ل بش‪AA A‬أن اش‪AA A‬تراك األطف‪AA A‬ال في النزاع‪AA A‬ات ‪ 22‬ماي ‪2002‬‬
‫المسلحة‬
‫‪19‬سبتمبر ‪2002‬‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة‬
‫‪ 8‬أبريل ‪2009‬‬ ‫االتفاقية الخاصة بحقوق األشخاص المعاقين‬
‫‪ 8‬أبريل ‪2009‬‬ ‫البروتوكول الملحق باالتفاقية الخاصة بحقوق األشخاص المعاقين‬
‫البروتوكول الملحق باتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة المتعلق بقمع االتجار ‪ 5‬مارس ‪2011‬‬
‫باألشخاص‪ ،‬وبخاصة النساء واألطفال‬
‫‪ 27‬أبريل ‪2011‬‬ ‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 183‬بشأن مراجعة اتفاقية حماية األمومة‬

‫‪ -26‬إضافة إلى هذا فإن المغرب وقع على جل االتفاقيات األخرى ذات الصلة بحقوق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬كم‪AA‬ا ه‪AA‬و الش‪AA‬أن‬
‫بالنسبة لنظام روما األساس‪A‬ي المتعل‪A‬ق بالمحكم‪A‬ة الجنائي‪A‬ة الدولي‪A‬ة‪ ،‬واالتفاقي‪A‬ة الدولي‪A‬ة لحماي‪A‬ة جمي‪A‬ع األش‪A‬خاص من‬

‫االختف ‪AA A‬اء القس ‪AA A‬ري‪ ،‬ووق ‪AA A‬ع ك ‪AA A‬ذلك على مجموع ‪AA A‬ة من ال ‪AA A‬بروتوكوالت الملحق ‪AA A‬ة به ‪AA A‬ا‪ ،‬كم ‪AA A‬ا ه ‪AA A‬و الش ‪AA A‬أن بالنس ‪AA A‬بة‬

‫لل ‪AA‬بروتوكولين األول والث ‪AA‬اني الملحقين باتفاقي ‪AA‬ات ج ‪AA‬نيف األربع ‪AA‬ة وال ‪AA‬بروتوكول الث ‪AA‬الث الملح ‪AA‬ق باتفاقي ‪AA‬ة حق ‪AA‬وق‬

‫الطف‪AA‬ل‪ .‬وق‪AA‬د ش‪AA‬رعت المملك‪AA‬ة المغربي‪AA‬ة‪ ،‬من‪AA‬ذ ش‪AA‬تنبر من س‪AA‬نة ‪ ،2011‬في إج‪AA‬راءات االنض‪AA‬مام إلى ال‪AA‬بروتوكول‬

‫االختي‪AA‬اري التفاقي‪AA‬ة القض‪AA‬اء على جمي‪AA‬ع أش‪AA‬كال التمي‪AA‬يز ض‪AA‬د الم‪AA‬رأة‪ ،‬وال‪AA‬بروتوكول االختي‪AA‬اري التفاقي‪AA‬ة مناهض‪AA‬ة‬
‫التع ‪AA‬ذيب وغ ‪AA‬يره من ض ‪AA‬روب المعامل ‪AA‬ة أو العقوب ‪AA‬ة القاس ‪AA‬ية أو الالإنس ‪AA‬انية أو المهين ‪AA‬ة‪ ،‬وال ‪AA‬بروتوكول االختي ‪AA‬اري‬

‫‪9‬‬
‫األول الملح ‪AA‬ق بالعه ‪AA‬د ال ‪AA‬دولي الخ ‪AA‬اص ب ‪AA‬الحقوق المدني ‪AA‬ة والسياس ‪AA‬ية‪ .‬كم ‪AA‬ا أن المملك ‪AA‬ة بص ‪AA‬دد اس ‪AA‬تكمال إج ‪AA‬راءات‬
‫المصادقة على االتفاقية الدولية لحماية جميع األشخاص من االختفاء القسري بعد موافقة البرلمان عليها‪.‬‬

‫‪ -27‬فض‪A‬ال عن ذل‪A‬ك ق‪A‬امت المملك‪A‬ة المغربي‪A‬ة بس‪A‬حب تحفظاته‪A‬ا عن الفق‪A‬رة الثاني‪A‬ة من الم‪A‬ادة ‪ ،9‬وعن الم‪A‬ادة ‪16‬‬
‫من االتفاقية الدولية لمناهضة جمي‪A‬ع أش‪A‬كال التمي‪A‬يز ض‪A‬د الم‪A‬رأة‪ ،‬وهي التحفظ‪A‬ات ال‪A‬تي أص‪A‬بحت متج‪A‬اوزة ب‪A‬النظر‬
‫لإلص‪AA‬الحات التش‪AA‬ريعية في مج‪AA‬االت ق‪AA‬انون الجنس‪AA‬ية ومدون‪AA‬ة األس‪AA‬رة‪ .‬كم‪AA‬ا تعم‪AA‬ل المملك‪AA‬ة على التفاع‪AA‬ل م‪AA‬ع نظ‪AA‬ام‬
‫األمم المتح‪AA‬دة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬على مس‪AA‬توى تعزي‪AA‬ز الممارس‪AA‬ة االتفاقي‪AA‬ة في عالقته‪AA‬ا ب‪AA‬الحوار البن‪AA‬اء والج‪AA‬اد م‪AA‬ع‬
‫مجلس حق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان وهيئ ‪AA‬ات المعاه ‪AA‬دات‪ ،‬س ‪AA‬واء ب ‪AA‬الحرص على تق ‪AA‬ديم التق ‪AA‬ارير الدوري ‪AA‬ة أو من خالل تفعي ‪AA‬ل‬
‫التوصيات الصادرة أثن‪A‬اء فحص تل‪A‬ك التق‪A‬ارير‪ ،‬أو بالتفاع‪A‬ل م‪A‬ع المالحظ‪A‬ات العام‪A‬ة لهيئ‪A‬ات المعاه‪A‬دات‪ ،‬وك‪A‬ذا من‬
‫خالل استقبال زيارات المساطر الخاصة‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلطار القانوني والمؤسساتي لحماية حقوق اإلنسان على المستوى الوطني‬

‫‪ -28‬تماش ‪AA‬يا م ‪AA‬ع التزامات ‪AA‬ه الدولي ‪AA‬ة في مج ‪AA‬ال حق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان‪ ،‬ش ‪AA‬هد المغ ‪AA‬رب مواص ‪AA‬لة تعزي ‪AA‬ز اإلط ‪AA‬ار الق ‪AA‬انوني‬
‫والمؤسس‪AA‬اتي لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان في المغ‪AA‬رب‪ ،‬وال‪A‬ذي انطل‪A‬ق من‪A‬ذ تس‪AA‬عينات الق‪AA‬رن الماض‪AA‬ي‪ .‬وهك‪AA‬ذا تس‪AA‬ارعت وت‪A‬يرة‬
‫اإلص‪AA‬الحات عن طري‪AA‬ق تع‪AA‬ديالت دس‪AA‬تورية وس‪AA‬ن ق‪AA‬وانين جدي‪AA‬دة‪ ،‬أو من خالل مالئم‪AA‬ة التش‪AA‬ريعات الوطني‪AA‬ة م‪AA‬ع‬
‫الص‪A‬كوك الدولي‪A‬ة ال‪A‬تي انض‪A‬م إليه‪A‬ا المغ‪A‬رب‪ .‬كم‪A‬ا تم إنش‪A‬اء هياك‪A‬ل حكومي‪A‬ة ومؤسس‪A‬ات وطني‪A‬ة مس‪A‬تقلة‪ ،‬وذل‪A‬ك من‬
‫أجل ضمان حماية حقوق اإلنسان والنهوض بها‪.‬‬

‫‪ -2-1‬التكريس الدستوري لحماية حقوق اإلنسان‬

‫‪ -29‬تض‪AA‬من الدس‪AA‬تور الجدي‪AA‬د لس‪AA‬نة ‪ 2011‬أس‪AA‬س ومب‪AA‬ادئ وض‪AA‬مانات الحماي‪AA‬ة الدس‪AA‬تورية لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬حيث‬
‫ورد في ديباجة الدستور تشبث المملكة المغربية بحقوق اإلنسان‪ ،‬كم‪A‬ا هي متع‪A‬ارف عليه‪A‬ا عالمي‪A‬ا‪ ،‬والتزامه‪A‬ا بم‪A‬ا‬
‫تقتض ‪AA‬يه المواثي ‪AA‬ق الدولي ‪AA‬ة من مب ‪AA‬ادئ وحق ‪AA‬وق وواجب ‪AA‬ات‪ ،‬وبحماي ‪AA‬ة منظوم ‪AA‬تي حق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان والق ‪AA‬انون ال ‪AA‬دولي‬
‫اإلنس ‪AA‬اني والنه ‪AA‬وض بهم ‪AA‬ا واإلس ‪AA‬هام في تطويرهم ‪AA‬ا‪ ،‬م ‪AA‬ع مراع ‪AA‬اة الط ‪AA‬ابع الك ‪AA‬وني لتل ‪AA‬ك الحق ‪AA‬وق وع ‪AA‬دم قابيته ‪AA‬ا‬
‫للتجزيء‪ .‬فضال عن حظر ومكافحة ك‪AA‬ل أش‪AA‬كال التمي‪A‬يز بس‪AA‬بب الجنس أو الل‪A‬ون أو المعتق‪AA‬د أو الثقاف‪A‬ة أو االنتم‪AA‬اء‬
‫االجتم ‪AA‬اعي أو الجه ‪AA‬وي أو اللغ ‪AA‬ة أو اإلعاق ‪AA‬ة أو أي وض ‪AA‬ع شخص ‪AA‬ي مهم ‪AA‬ا ك ‪AA‬ان‪ .‬كم ‪AA‬ا نص الدس ‪AA‬تور على س ‪AA‬مو‬
‫االتفاقي ‪AA‬ات الدولي ‪AA‬ة المص ‪AA‬ادق عليه ‪AA‬ا من ط ‪AA‬رف المملك ‪AA‬ة على التش ‪AA‬ريعات الوطني ‪AA‬ة ف ‪AA‬ور نش ‪AA‬رها‪ ،‬وعلى ض ‪AA‬رورة‬
‫مالءمة هذه التشريعات مع متطلبات تلك المصادقة‪.‬‬

‫‪ -30‬وتض ‪AA‬منت فص ‪AA‬ول أخ ‪AA‬رى من الدس ‪AA‬تور مزي ‪AA‬دا من حق ‪AA‬وق وحري ‪AA‬ات األف ‪AA‬راد والجماع ‪AA‬ات‪ ،‬كم ‪AA‬ا ه ‪AA‬و الش ‪AA‬أن‬
‫بالنس‪AA‬بة لمب‪AA‬ادئ المس‪AA‬اواة وتك‪AA‬افئ الف‪AA‬رص وع‪AA‬دم رجعي‪AA‬ة الق‪AA‬انون والحكام‪AA‬ة والمس‪AA‬ؤولية‪ ،‬وبالنس‪AA‬بة لحري‪AA‬ة الفك‪AA‬ر‬
‫والتعب‪AA A‬ير وال‪AA A‬رأي واالجتم‪AA A‬اع والتجمه‪AA A‬ر والتظ‪AA A‬اهر الس‪AA A‬لمي واإلب‪AA A‬داع والنش‪AA A‬ر والص‪AA A‬حافة والمب‪AA A‬ادرة والمقاول‪AA A‬ة‬
‫والتنافس الحر‪ ،‬وفيما يخص الحق في السالمة الشخصية والعائلية وحماية الممتلكات‪ ،‬والحق في الحصول على‬

‫‪10‬‬
‫المعلوم ‪AA‬ات‪ ،‬وفي اإلض ‪AA‬راب‪ ،‬وفي التص ‪AA‬ويت والترش ‪AA‬ح لالنتخاب ‪AA‬ات‪ ،‬وفي التربي ‪AA‬ة والتك ‪AA‬وين والص ‪AA‬حة والس ‪AA‬كن‬
‫والشغل‪ ،‬وفي الملكية‪ ،‬وفي التنمية‪ .‬كما تضمن الدستور كذلك منعا للمعاملة القاس‪A‬ية أو الالإنس‪A‬انية أو المهين‪A‬ة أو‬
‫الحاط‪AA A‬ة بالكرام‪AA A‬ة اإلنس‪AA A‬انية‪ ،‬أو إلق‪AA A‬اء القبض على أي ش‪AA A‬خص أو اعتقال‪AA A‬ه أو متابعت‪AA A‬ه أو إدانت‪AA A‬ه‪ ،‬إال في إط‪AA A‬ار‬
‫الق‪AA A‬انون‪ ،‬وحظ‪AA A‬ر التمي‪AA A‬يز والكراهي‪AA A‬ة والعنص‪AA A‬رية والعن‪AA A‬ف‪ ،‬فض‪AA A‬ال عن تجريم‪AA A‬ه لالعتق‪AA A‬ال التعس‪AA A‬في أو الس‪AA A‬ري‬
‫واالختف‪AA‬اء القس‪AA‬ري والتع‪AA‬ذيب وجريم‪AA‬ة اإلب‪AA‬ادة الجماعي‪AA‬ة والج‪AA‬رائم ض‪AA‬د اإلنس‪AA‬انية وج‪AA‬رائم الح‪AA‬رب واالنتهاك‪AA‬ات‬
‫الجسيمة لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬وتض‪A‬من أيض‪A‬ا مب‪A‬ادئ المحاكم‪A‬ة العادل‪A‬ة وحق‪A‬وق المتقاض‪A‬ين وقواع‪A‬د س‪A‬ير العدال‪A‬ة‪ .‬ه‪A‬ذا‬
‫دون نسيان دسترة المساواة بين المرأة والرجل والسعي لتحقيق مبدأ المناصفة بينهما‪ ،‬من خالل التنص‪AA‬يص على‬
‫إحداث هيئة للمناصفة ومكافحة أشكال التمييز‪ ،‬إض‪A‬افة إلى التك‪A‬ريس الدس‪A‬توري للحق‪A‬وق الفئوي‪A‬ة بالنس‪A‬بة لألطف‪A‬ال‬
‫والشباب والمعاقين والمهاجرين والالجئين‪.‬‬

‫‪ -2-2‬تعزيز اإلطار المؤسساتي المكلف بحماية حقوق اإلنسان‬

‫‪ -31‬عمل المغرب خالل العقد األخير على تح‪A‬ديث وتعزي‪A‬ز اإلط‪A‬ار المؤسس‪A‬اتي المع‪A‬ني بحماي‪A‬ة حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‬
‫والنهوض بها تماشيا مع التزاماته الدولية ومع التطورات والتحوالت الدولية والوطنية التي تعرفها القض‪AA‬ايا ذات‬
‫الصلة بحقوق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬وفي ه‪A‬ذا اإلط‪A‬ار تم إح‪A‬داث المعه‪A‬د الملكي للثقاف‪A‬ة األمازيغي‪A‬ة س‪A‬نة ‪ ،2001‬وأس‪A‬ندت إلي‪A‬ه‬
‫مه‪A‬ام إب‪A‬داء ال‪A‬رأي في الت‪A‬دابير ال‪A‬تي من ش‪A‬أنها الحف‪A‬اظ على الثقاف‪A‬ة االمازيغي‪A‬ة والنه‪A‬وض به‪A‬ا في جمي‪A‬ع تعابيره‪A‬ا‪،‬‬
‫والمشاركة بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية‪ ،‬في تنفيذ السياس‪AA‬ات المعتم‪AA‬دة‪ ،‬وال‪A‬تي تس‪AA‬اعد على‬
‫إدراج األمازيغي‪AA‬ة في المنظوم‪AA‬ة التربوي‪AA‬ة وض‪AA‬مان إش‪AA‬عاعها في الفض‪AA‬اء االجتم‪AA‬اعي والثق‪AA‬افي واإلعالمي الوط‪AA‬ني‬
‫والجهوي والمحلي‪.‬‬
‫‪ -32‬وفي نفس الس‪AA‬نة )‪ (2001‬تم إح‪AA‬داث مجلس المنافس‪AA‬ة بم‪AA‬وجب ق‪AA‬انون حري‪AA‬ة األس‪AA‬عار والمنافس‪AA‬ة‪ ،‬وذل‪AA‬ك من‬
‫أج ‪AA‬ل تق ‪AA‬ديم ال ‪AA‬رأي بخص ‪AA‬وص حري ‪AA‬ة المنافس ‪AA‬ة وإ قام ‪AA‬ة احتك ‪AA‬ارات أو حق ‪AA‬وق اس ‪AA‬تئثارية وف ‪AA‬رض قي ‪AA‬ود كمي ‪AA‬ة على‬
‫ممارس‪AA‬ة المهن أو ال‪AA‬دخول إلى الس‪AA‬وق‪ ،‬وف‪AA‬رض ممارس‪AA‬ات موح‪AA‬دة فيم‪AA‬ا يتعل‪AA‬ق بأس‪AA‬عار أو ش‪AA‬روط ال‪AA‬بيع‪ .‬كم‪AA‬ا تم‬
‫إحداث الهيئة العليا لالتصال السمعي البص‪A‬ري في س‪A‬نة ‪ ،2002‬من أج‪A‬ل اإلس‪A‬هام في حماي‪A‬ة الحق‪A‬وق والحري‪A‬ات‬
‫التي يكرسها الدستور‪ ،‬وال سيما الح‪A‬ق في اإلعالم‪ ،‬ال‪A‬ذي يع‪A‬د عنص‪ًA‬ر ا أساس‪ًA‬يا في التبلي‪A‬غ الح‪A‬ر لألفك‪A‬ار واآلراء‪.‬‬
‫وفي إطار العدالة االنتقالية أحدثت هيئة االنصاف والمصالحة سنة ‪ 2004‬ال‪A‬تي أني‪A‬ط به‪A‬ا ص‪A‬الحيات فيم‪A‬ا يخص‬
‫تس ‪AA‬وية ماض ‪AA‬ي االنتهاك ‪AA‬ات الجس ‪AA‬يمة لحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان وض ‪AA‬مان ع ‪AA‬دم تكراره ‪AA‬ا‪ .‬كم ‪AA‬ا أن ‪AA‬ه في س ‪AA‬نة ‪ 2005‬أح ‪AA‬دث‬
‫المجلس الملكي االستش‪AA‬اري للش‪AA‬ؤون الص‪AA‬حراوية‪ ،‬وال‪AA‬ذي أس‪AA‬ندت إلي‪AA‬ه اختصاص‪AA‬ات تتعل‪AA‬ق بالمس‪AA‬اعدة في جمي‪AA‬ع‬
‫القض ‪AA‬ايا المتعلق ‪AA‬ة بال ‪AA‬دفاع عن الوح ‪AA‬دة الترابي ‪AA‬ة للمملك ‪AA‬ة‪ ،‬وفي تحقي ‪AA‬ق التنمي ‪AA‬ة االقتص ‪AA‬ادية واالجتماعي ‪AA‬ة لألق ‪AA‬اليم‬
‫الجنوبية وصيانة هويتها الثقافية‪.‬‬

‫‪ -33‬وفي س‪AA‬نة ‪ ،2007‬تم إح‪AA‬داث مجلس الجالي‪AA‬ة المغربي‪AA‬ة المقيم‪AA‬ة بالخ‪AA‬ارج من أج‪AA‬ل إب‪AA‬داء ال‪AA‬رأي بخص‪AA‬وص‬
‫شؤون الهجرة‪ ،‬والس‪A‬يما القض‪A‬ايا ال‪A‬تي تهم المواط‪A‬نين المغارب‪A‬ة بالخ‪A‬ارج‪ ،‬كم‪A‬ا تم إح‪A‬داث الهيئ‪A‬ة المركزي‪A‬ة للوقاي‪A‬ة‬
‫من الرشوة في نفس السنة‪ ،‬وأنيطت بها مهمة تنسيق سياسات الوقاية من الرشوة واإلشراف عليها والس‪AA‬هر على‬

‫‪11‬‬
‫تتب‪AA‬ع تنفي‪AA‬ذها وجم‪AA‬ع ونش‪AA‬ر المعلوم‪AA‬ات في ه‪AA‬ذا المج‪AA‬ال‪ .‬أم‪AA‬ا في س‪AA‬نة ‪ 2008‬فتم إح‪AA‬داث اللجن‪AA‬ة الوطني‪AA‬ة للق‪AA‬انون‬
‫الدولي اإلنساني وأنيطت بها مهمة مساعدة السلطات العمومية في تنفيذ القانون الدولي اإلنساني وتطويره ونش‪AA‬ر‬
‫المعرف‪A‬ة ب‪A‬ه‪ ،‬والعم‪A‬ل على مالئم‪A‬ة التش‪A‬ريعات الوطني‪A‬ة م‪A‬ع أحك‪A‬ام الق‪A‬انون ال‪A‬دولي اإلنس‪A‬اني واالنض‪A‬مام لالتفاقي‪A‬ات‬
‫الدولي ‪AA‬ة ذات الص ‪AA‬لة ب ‪AA‬ه‪ .‬كم ‪AA‬ا تم إح ‪AA‬داث اللجن ‪AA‬ة الوطني ‪AA‬ة لمراقب ‪AA‬ة حماي ‪AA‬ة المعطي ‪AA‬ات ذات الط ‪AA‬ابع الشخص ‪AA‬ي س ‪AA‬نة‬
‫‪ ،2009‬وال ‪AA‬تي أني ‪AA‬ط به ‪AA‬ا إعم ‪AA‬ال أحك ‪AA‬ام الق ‪AA‬انون رقم ‪ 09.08‬المتعل ‪AA‬ق بحماي ‪AA‬ة األش ‪AA‬خاص ال ‪AA‬ذاتيين تج ‪AA‬اه معالج ‪AA‬ة‬
‫المعطي‪AA‬ات ذات الط‪AA‬ابع الشخص‪AA‬ي وب‪AA‬اقي النص‪AA‬وص المتخ‪AA‬ذة لتطبيق‪AA‬ه والس‪AA‬هر على التقي‪AA‬د ب‪AA‬ه‪ .‬إض‪AA‬افة إلى ذل‪AA‬ك تم‬
‫تفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بإحداث المجلس االقتصادي واالجتماعي‪ 1،‬من خالل تنص‪AA‬يب ه‪AA‬ذا المجلس‬
‫في سنة ‪ ،2011‬والذي أنيط به دستوريا تقديم المش‪A‬ورة للحكوم‪A‬ة والبرلم‪A‬ان فيم‪A‬ا يتعل‪A‬ق بجمي‪A‬ع القض‪A‬ايا ال‪A‬تي له‪A‬ا‬
‫طابع اقتصادي واجتماعي‪.‬‬

‫‪ -34‬وبعد مرور ما يزيد عن عشرين س‪A‬نة على إح‪A‬داث المجلس االستش‪A‬اري لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬كمؤسس‪A‬ة وطني‪A‬ة‬
‫ذات والي‪A‬ة عام‪AA‬ة في مج‪A‬ال حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬وبغي‪A‬ة تعزي‪A‬ز اإلط‪A‬ار المؤسس‪AA‬اتي لحماي‪A‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والنه‪AA‬وض‬
‫به ‪AA‬ا‪ ،‬تمت ترقي ‪AA‬ة المجلس االستش ‪AA‬اري لحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان المح ‪AA‬دث س ‪AA‬نة ‪ ،1990‬وال ‪AA‬ذي تمت إع ‪AA‬ادة تنظيم ‪AA‬ه س ‪AA‬نة‬
‫‪ 2001‬طبق‪A‬ا لمب‪A‬ادئ ب‪A‬اريس‪ ،‬إلى مجلس وط‪A‬ني لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان في ف‪A‬اتح م‪A‬ارس ‪ ،2011‬باختصاص‪A‬ات موس‪A‬عة‬
‫في مج‪AA‬ال حماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والنه‪AA‬وض به‪AA‬ا‪ ،‬وبتركيب‪AA‬ة متع‪AA‬ددة تت‪AA‬ألف من جمعي‪AA‬ات المجتم‪AA‬ع الم‪AA‬دني وممثلي‬
‫البرلمان والجامعات وخبراء حقوق اإلنسان وشخصيات مشهود لها بالكف‪AA‬اءة والنزاه‪A‬ة والعط‪A‬اء في مج‪A‬ال حق‪AA‬وق‬
‫اإلنسان‪ .‬وقد تم تعزيز اختصاصات المجلس من خالل منحه وسائل جدي‪AA‬دة لحماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان على مس‪AA‬توى‬
‫آلي ‪AA A‬ات التظلم وتلقي الش ‪AA A‬كاوى وإ ع ‪AA A‬داد التق ‪AA A‬ارير وتق ‪AA A‬ديم التوص ‪AA A‬يات واآلراء االستش ‪AA A‬ارية والت‪A A A‬دخل االس ‪AA A‬تباقي‬
‫والتص‪AA‬دي لالنتهاك‪AA‬ات‪ ،‬إض‪AA‬افة إلى إح‪AA‬داث لج‪AA‬ان جهوي‪AA‬ة لحماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والنه‪AA‬وض به‪AA‬ا تابع‪AA‬ة للمجلس‪،‬‬
‫والتي أنيطت بها مهمة تتبع ومراقب‪A‬ة وض‪A‬عية حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان على المس‪A‬توى الجه‪A‬وي‪ ،‬وتلقي الش‪A‬كايات الموجه‪A‬ة‬
‫إليها والمتعلق‪A‬ة بادع‪A‬اءات انته‪A‬اك حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬والقي‪A‬ام ببحثه‪A‬ا ومعالجته‪A‬ا وإ ع‪A‬داد توص‪A‬يات بش‪A‬أنها‪ ،‬فض‪A‬ال عن‬
‫قيام تلك اللجان بتنفيذ برامج مشاريع المجلس على صعيد الجهة‪ .‬كما أني‪A‬ط باللج‪A‬ان الجهوي‪A‬ة مهم‪A‬ة المس‪A‬اهمة في‬
‫تش‪AA‬جيع وتيس‪AA‬ير إح‪AA‬داث مراص‪AA‬د جهوي‪AA‬ة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان تنتظم في إطاره‪AA‬ا الجمعي‪AA‬ات والشخص‪AA‬يات العامل‪AA‬ة في‬
‫مج‪A‬ال حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ .‬وتج‪A‬در اإلش‪A‬ارة إلى أن المجلس الوط‪A‬ني لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان معتم‪A‬د من ط‪A‬رف لجن‪A‬ة التنس‪A‬يق‬
‫الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان في الدرج‪A‬ة "أل‪A‬ف" من‪A‬ذ ‪ ،2001‬وحص‪AA‬ل على تجدي‪A‬د اعتم‪AA‬اده في نفس‬
‫الدرجة للفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪.2015‬‬

‫‪ -35‬وفي نفس الس‪AA‬ياق أح‪AA‬دثت مؤسس‪AA‬ة الوس‪AA‬يط‪ ،‬في ‪ 17‬م‪AA‬ارس من س‪AA‬نة ‪ ،2011‬وال‪AA‬تي حلت مح‪AA‬ل مؤسس‪AA‬ة‬
‫دي ‪AA A‬وان المظ ‪AA A‬الم المحدث ‪AA A‬ة من ‪AA A‬ذ دجن ‪AA A‬بر ‪ ،2001‬كمؤسس ‪AA A‬ة وطني ‪AA A‬ة متخصص ‪AA A‬ة في مج ‪AA A‬ال الوس ‪AA A‬اطة بين اإلدارة‬
‫والم ‪A A‬رتفقين تت‪AA A‬ولى مهم‪AA A‬ة ال‪AA A‬دفاع عن الحق‪AA A‬وق‪ ،‬واالس‪AA A‬هام في ترس‪AA A‬يخ س‪AA A‬يادة الق‪AA A‬انون‪ ،‬وإ ش‪AA A‬اعة مب‪AA A‬ادئ الع‪AA A‬دل‬
‫واالنصاف‪ ،‬والعمل على نشر قيم التخليق والشفافية في تدبير المرافق العمومية‪ .‬كما تسهر المؤسسة على تنمية‬
‫تواصل فعال بين األش‪A‬خاص وبين االدارات العمومي‪A‬ة والجماع‪A‬ات المحلي‪A‬ة والمؤسس‪A‬ات العمومي‪A‬ة والهيئ‪A‬ات ال‪A‬تي‬

‫‪1‬‬
‫أصبحت تسميته‪ ،‬طبقا لدستور ‪ ،2011‬المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫تمارس صالحيات السلطة العمومية وباقي المنشآت والهيئات األخرى الخاضعة للمراقب‪A‬ة المالي‪A‬ة للدول‪A‬ة‪ .‬وتت‪A‬ولى‬
‫مؤسسة الوسيط النظر في جميع الحاالت التي يتضرر فيها الأش‪A‬خاص من ج‪A‬راء أي تص‪A‬رف ص‪A‬ادر عن الإدارة‬
‫يك‪AA‬ون مخالف‪AA‬ا للق‪AA‬انون‪ ،‬خاص‪AA‬ة إذا ك‪AA‬ان متس‪AA‬ما بالتج‪AA‬اوز أو الش‪AA‬طط في اس‪AA‬تعمال الس‪AA‬لطة‪ ،‬أو منافي‪AA‬ا لمب‪AA‬ادئ الع‪AA‬دل‬
‫واالنص‪AA‬اف؛ ول‪AA‬ذلك يق ‪AA‬وم الوس ‪AA‬يط بك ‪AA‬ل مس ‪AA‬اعي الوس ‪AA‬اطة والتوفي‪AA‬ق‪ ،‬قص ‪AA‬د البحث عن حل‪AA‬ول منص ‪AA‬فة ومتوازن‪AA‬ة‬
‫لموضوع الخالف القائم بين االطراف‪ ،‬وذلك باالستناد إلى ضوابط سيادة القانون ومبادئ العدل واالنصاف‪.‬‬

‫‪ -36‬ووف ‪AA‬ق نفس المقارب ‪AA‬ة الرامي ‪AA‬ة إلى تمكين المغ ‪AA‬رب من منظوم ‪AA‬ة حقوقي ‪AA‬ة وطني ‪AA‬ة متناس ‪AA‬قة‪ ،‬حديث ‪AA‬ة وناجع ‪AA‬ة‪،‬‬
‫أح‪AA‬دثت المندوبي‪AA‬ة الوزاري‪AA‬ة المكلف‪AA‬ة بحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان في ‪ 11‬أبري‪AA‬ل ‪ ،2011‬وأني‪AA‬ط به‪AA‬ا إع‪AA‬داد وتنس‪AA‬يق السياس‪AA‬ات‬
‫الحكومية في مجال الدفاع عن حقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني وحمايتهما والنهوض بهما‪ ،‬واقتراح ك‪AA‬ل‬
‫تدبير يهدف إلى ضمان تطبيق االتفاقيات الدولية لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان والق‪A‬انون ال‪A‬دولي اإلنس‪A‬اني ال‪A‬تي يك‪A‬ون المغ‪A‬رب‬
‫طرف ‪AA‬ا فيه ‪AA‬ا‪ ،‬والقي ‪AA‬ام بك ‪AA‬ل عم ‪AA‬ل واتخ ‪AA‬اذ ك ‪AA‬ل مب ‪AA‬ادرة من ش ‪AA‬أنهما تعزي ‪AA‬ز التقي ‪AA‬د بحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان‪ ،‬في إط ‪AA‬ار تنفي ‪AA‬ذ‬
‫السياسات الحكومية‪.‬‬

‫‪ -3‬إطار تعزيز حقوق اإلنسان على المستوى الوطني‬

‫‪ -3-1‬التدابير واإلجراءات في مجال تعزيز حقوق اإلنسان‬

‫‪ -37‬تفعيال للمب‪AA‬ادئ والقواع‪AA‬د الدس‪AA‬تورية المتعلق‪AA‬ة بحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬وفي إط‪AA‬ار مالءم‪AA‬ة التش‪AA‬ريعات الوطني‪AA‬ة م‪AA‬ع‬
‫المعايير الدولية لحقوق اإلنسان‪ ،‬شهد المغرب‪ ،‬في العق‪A‬د األخ‪A‬ير‪ ،‬تس‪A‬ارعا على مس‪A‬توى تك‪A‬ريس اإلرادة الوطني‪A‬ة‬
‫الرامي ‪AA‬ة إلى تعزي ‪AA‬ز حماي ‪AA‬ة حق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان والنه ‪AA‬وض به ‪AA‬ا‪ ،‬حيث تم اعتم ‪AA‬اد نص ‪AA‬وص تش ‪AA‬ريعية جدي ‪AA‬دة وتع ‪AA‬ديل‬
‫نصوص أخرى سارية المفعول‪.‬‬

‫‪ -38‬وفي ه‪A‬ذا الص‪AA‬دد‪ ،‬تم تك‪AA‬ريس المس‪AA‬اواة بين الرج‪A‬ل والم‪AA‬رأة من خالل مدون‪A‬ة األس‪AA‬رة لس‪AA‬نة ‪ ،2004‬وص‪A‬ون‬
‫حقوق الطف‪AA‬ل من خالل إص‪AA‬دار الق‪AA‬انون المتعل‪A‬ق بالكفال‪A‬ة لس‪AA‬نة ‪ ،2002‬وحماي‪A‬ة المه‪AA‬اجرين واألج‪AA‬انب من خالل‬
‫إصدار القانون المتعلق بدخول وإ قامة األجانب لسنة ‪ ،2002‬ومدونة الشغل لسنة ‪ ،2003‬وقانون الحالة المدني‪AA‬ة‬
‫والميث‪AA‬اق الجم‪AA‬اعي لس‪AA‬نة ‪ ،2002‬وق‪AA‬انون الجنس‪AA‬ية المغربي‪AA‬ة لس‪AA‬نة ‪ ،2007‬ومن خالل ض‪AA‬مان حماي‪AA‬ة الحري‪AA‬ات‬
‫الفردية والجماعي‪A‬ة بتع‪A‬ديل ق‪A‬انون الحري‪A‬ات العام‪A‬ة لس‪A‬نة ‪ ،1958‬وإ ص‪A‬دار ق‪A‬انون األح‪A‬زاب السياس‪A‬ية س‪A‬نة ‪2006‬‬
‫ال ‪AA‬ذي تم تعديل ‪AA‬ه س ‪AA‬نة ‪ 2011‬على ض ‪AA‬وء مض ‪AA‬امين الدس ‪AA‬تور الجدي ‪AA‬د‪ ،‬ومن خالل ض ‪AA‬مان المحاكم ‪AA‬ة العادل ‪AA‬ة بس ‪AA‬ن‬
‫ق‪A‬انون المس‪A‬طرة الجنائي‪A‬ة س‪A‬نة ‪ 2003‬كم‪A‬ا وق‪A‬ع تعديل‪A‬ه وتتميم‪A‬ه‪ ،‬والق‪A‬انون التنظيمي المتعل‪A‬ق بالحص‪A‬انة البرلماني‪A‬ة‬
‫لسنة ‪ ،2004‬وق‪A‬انون إلغ‪A‬اء محكم‪A‬ة الع‪A‬دل الخاص‪A‬ة في نفس الس‪A‬نة‪ ،‬إض‪A‬افة إلى تعزي‪A‬ز الحماي‪A‬ة الجنائي‪A‬ة للس‪A‬المة‬
‫البدنية والمعنوية لألشخاص‪ ،‬من خالل تعديل الق‪A‬انون الجن‪A‬ائي بتج‪A‬ريم التع‪A‬ذيب س‪A‬نة ‪ ،2006‬ومكافح‪A‬ة اإلره‪A‬اب‬
‫س ‪AA‬نة ‪ ،2003‬ومكافح ‪AA‬ة ج ‪AA‬رائم غس ‪AA‬ل األم ‪AA‬وال س ‪AA‬نة ‪ ،2007‬وبتج ‪AA‬ريم العن ‪AA‬ف األس ‪AA‬ري والتح ‪AA‬رش الجنس ‪AA‬ي س ‪AA‬نة‬
‫‪ ،2003‬إضافة إلى إصدار قانون الولوجيات سنة ‪.2003‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -39‬ودائما في إطار مالءمة القوانين الوطنية مع المعايير الدولية‪ ،‬تم إصدار عدة قوانين أخ‪A‬رى ترتب‪A‬ط بحماي‪A‬ة‬
‫حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬وال‪AA‬تي تهم حماي‪AA‬ة المس‪AA‬تهلك‪ ،‬وحري‪AA‬ة األس‪AA‬عار والمنافس‪AA‬ة‪ ،‬وحماي‪AA‬ة الض‪AA‬حايا والش‪AA‬هود والخ‪AA‬براء‬
‫والمبلغين فيم‪AA A‬ا يخص الرش‪AA A‬وة واس‪AA A‬تغالل النف‪AA A‬وذ‪ ،‬وإ جباري‪AA A‬ة التص‪AA A‬ريح بالممتلك‪AA A‬ات بالنس‪AA A‬بة لبعض المس‪AA A‬ؤولين‬
‫والم ‪AA‬وظفين الس ‪AA‬امين في أجه ‪AA‬زة الدول ‪AA‬ة‪ .‬كم ‪AA‬ا تج ‪AA‬در اإلش ‪AA‬ارة إلى أن مس ‪AA‬ار المالءم ‪AA‬ة التش ‪AA‬ريعية م ‪AA‬ع مقتض ‪AA‬يات‬
‫الدس‪AA‬تور الجدي‪AA‬د والمع‪AA‬ايير الدولي‪AA‬ة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان م‪AA‬ازال مس‪AA‬تمرا‪ ،‬والس‪AA‬يما من خالل ع‪AA‬دة مش‪AA‬اريع ق‪AA‬وانين تهم‬
‫المنظومة الجنائية والصحافة والحق في الحصول على المعلومة وخدم المنازل وتنظيم حق اإلضراب وغيرها‪.‬‬

‫‪ -40‬يعد اعتماد تجربة العدالة االنتقالية بإحداث هيئة االنصاف والمص‪AA‬الحة س‪AA‬نة ‪ 2004‬مكس‪AA‬با حقوقي‪A‬ا متم‪AA‬يزا‪،‬‬
‫على اعتب‪AA‬ار أن ه‪AA‬ذه التجرب‪AA‬ة س‪AA‬اهمت‪ ،‬بش‪AA‬كل كب‪AA‬ير‪ ،‬في تعزي‪AA‬ز حماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والنه‪AA‬وض به‪AA‬ا‪ ،‬س‪AA‬واء من‬
‫خالل جبر األضرار الفردية والجماعية المترتب‪A‬ة عن ماض‪A‬ي االنتهاك‪A‬ات الجس‪A‬يمة لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬أو من خالل‬
‫الكشف عن الحقيقة أو من خالل تقديم مقترحات بخصوص مداخل اإلصالح وضمان عدم تكرار ما جرى‪.‬‬

‫‪ -41‬وتفعيال لتوصيات هيئة االنصاف والمصالحة ذات الصلة بتعزيز ثقافة حقوق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬تم إع‪AA‬داد األرض‪AA‬ية‬
‫المواطنة للنهوض بثقافة حقوق اإلنسان سنة ‪ ،2007‬بمساهمة كل الفاعلين المعنيين‪ ،‬والتي تعد مشروعا حقوقيا‬
‫وثقافيا وبيداغوجيا‪ ،‬له بعد مجتمعي يهدف إلى التأثير اإليج‪A‬ابي على العقلي‪A‬ات والس‪A‬لوكات‪ ،‬وه‪A‬و مش‪A‬روع وط‪A‬ني‬
‫من حيث األبع‪AA‬اد‪ ،‬وتش‪AA‬اركي من حيث المقارب‪AA‬ة‪ .‬وق‪AA‬د اعتم‪AA‬دت األرض‪AA‬ية ثالث‪AA‬ة مح‪AA‬اور مترابط‪AA‬ة ومتفاعل‪AA‬ة فيم‪AA‬ا‬
‫بينه‪AA‬ا‪ :‬التربي‪AA‬ة وتك‪AA‬وين المهن‪AA‬يين والتوعي‪AA‬ة‪ ،‬كم‪AA‬داخل أساس‪AA‬ية لخل‪AA‬ق دينامي‪AA‬ة مجتمعي‪AA‬ة تمكن من تمل‪AA‬ك قيم وثقاف‪AA‬ة‬
‫حقوق اإلنسان من طرف مختلف مكونات المجتمع‪.‬‬

‫‪ -42‬وتماش‪AA‬يا م‪AA‬ع اإلرادة القوي‪AA‬ة للمملك‪AA‬ة المغربي‪AA‬ة لتعزي‪AA‬ز حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان كخي‪AA‬ار اس‪AA‬تراتيجي للدول‪AA‬ة‪ ،‬تم اعتم‪AA‬اد‬
‫التخطي‪AA‬ط االس‪AA‬تراتيجي لت‪AA‬أطير مج‪AA‬ال حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬من خالل إطالق مسلس‪AA‬ل إع‪AA‬داد "خط‪AA‬ة العم‪AA‬ل الوطني‪AA‬ة في‬
‫مج ‪AA‬ال الديمقراطي ‪AA‬ة وحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان"‪ ،‬على اعتب ‪AA‬ار أنه ‪AA‬ا ورش مهيك ‪AA‬ل لمختل ‪AA‬ف السياس ‪AA‬ات وال ‪AA‬برامج والخط ‪AA‬ط‬
‫الوطني‪AA‬ة في مج‪AA‬ال حماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والنه‪AA‬وض به‪AA‬ا‪ ،‬وذل‪AA‬ك لتمكين المغ‪AA‬رب من اس‪AA‬تراتيجية وطني‪AA‬ة تس‪AA‬عى‬
‫لجع‪AA‬ل تعزي‪AA‬ز وحماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان في ص‪AA‬لب السياس‪AA‬ات العمومي‪AA‬ة‪ ،‬من خالل الت‪AA‬وفر على إط‪AA‬ار منس‪AA‬جم ي‪AA‬تيح‬
‫التنس‪AA‬يق بين مختل‪AA‬ف العملي‪AA‬ات والت‪AA‬دابير الرامي‪AA‬ة إلى تحس‪AA‬ين المعرف‪AA‬ة بحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والمواطن‪AA‬ة ونش‪AA‬ر ثقافته‪AA‬ا‬
‫وتعزيز احترامه‪A‬ا‪ .‬وه‪A‬و المس‪A‬ار ال‪A‬ذي ت‪A‬وج‪ ،‬م‪A‬ع نهاي‪A‬ة ‪ ،2011‬بإع‪A‬داد ص‪A‬يغة محين‪A‬ة له‪A‬ذه الخط‪A‬ة س‪A‬يتم اعتماده‪A‬ا‬
‫بشكل رسمي من لدن الحكومة المغربية‪ .‬ويتضمن مش‪A‬روع الخط‪A‬ة الوطني‪A‬ة ع‪A‬دة ت‪A‬دابير وتوص‪A‬يات تش‪A‬مل أربع‪A‬ة‬
‫مح‪AA‬اور اس‪AA‬تراتيجية هي الحكام‪AA‬ة والديموقراطي‪AA‬ة‪ ،‬والحق‪AA‬وق االقتص‪AA‬ادية واالجتماعي‪AA‬ة والثقافي‪AA‬ة والبيئي‪AA‬ة‪ ،‬والحق‪AA‬وق‬
‫الفئوي‪AA‬ة‪ ،‬واإلط‪AA‬ار الق‪AA‬انوني والمؤسس‪AA‬اتي‪ .‬كم‪AA‬ا يت‪AA‬وفر المغ‪AA‬رب على ع‪AA‬دد من الخط‪AA‬ط القطاعي‪AA‬ة في مج‪AA‬ال حق‪AA‬وق‬
‫اإلنسان في كافة أبعادها المدنية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والبيئية‪.‬‬

‫‪ -43‬أما فيما يخص اإلعالم والنشر‪ ،‬فقد عملت الحكومة المغربية على نش‪AA‬ر االتفاقي‪A‬ات الدولي‪A‬ة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‬
‫والقانون الدولي اإلنساني والبروتوكوالت الملحقة التي صادق عليها المغرب‪ ،‬في الجريدة الرسمية وفي المواق‪AA‬ع‬
‫اإللكتروني‪A‬ة الرس‪A‬مية‪ .‬كم‪A‬ا س‪A‬اهمت البني‪A‬ات اإلداري‪A‬ة والمراك‪A‬ز التابع‪A‬ة للقطاع‪A‬ات الحكومي‪A‬ة والمؤسس‪A‬ات الوطني‪A‬ة‬

‫‪14‬‬
‫في نش‪AA A‬ر مجموع‪AA A‬ة من االتفاقي‪AA A‬ات الدولي‪AA A‬ة لحق‪AA A‬وق اإلنس‪AA A‬ان وال‪AA A‬بروتوكوالت الملحق‪AA A‬ة به‪AA A‬ا واإلعالن‪AA A‬ات الدولي‪AA A‬ة‬
‫ومدونات السلوك‪.‬‬

‫‪ -44‬وقد عملت عدة قطاعات حكومية على نشر مجموعة من الدالئل والمطويات والوثائق ذات الص‪AA‬لة بحق‪AA‬وق‬
‫اإلنسان في مجاالت متعددة كالعدل والداخلي‪A‬ة والتنمي‪A‬ة االجتماعي‪A‬ة والم‪AA‬رأة واألس‪AA‬رة والطفول‪A‬ة والش‪AA‬باب والتربي‪A‬ة‬
‫والتش ‪AA‬غيل‪ ،‬وذل ‪AA‬ك على ش ‪AA‬كل دعام ‪AA‬ات ورقي ‪AA‬ة وإ لكتروني ‪AA‬ة‪ ،‬إض ‪AA‬افة إلى العم ‪AA‬ل على إدم ‪AA‬اج مب ‪AA‬ادئ وثقاف ‪AA‬ة حق ‪AA‬وق‬
‫اإلنس ‪AA‬ان في السياس ‪AA‬ات العمومي ‪AA‬ة ذات الص ‪AA‬لة بالتربي ‪AA‬ة والتوعي ‪AA‬ة واالتص ‪AA‬ال‪ ،‬والس ‪AA‬يما على مس ‪AA‬توى المنظوم ‪AA‬ة‬
‫التربوية والتكوين والتكوين المستمر واالتصال السمعي البصري‪ .‬كما تساهم المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق‬
‫اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬كم‪AA‬ا ه‪AA‬و الح‪AA‬ال بالنس‪AA‬بة للمجلس الوط‪AA‬ني لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬والمعه‪AA‬د الملكي للثقاف‪AA‬ة األمازيغي‪AA‬ة‪ ،‬والهيئ‪AA‬ة‬
‫المركزي‪AA A‬ة للوقاي‪AA A‬ة من الرش‪AA A‬وة‪ ،‬والمجلس الملكي االستش‪AA A‬اري للش‪AA A‬ؤون الص‪AA A‬حراوية‪ ،‬والمجلس األعلى للتعليم‪،‬‬
‫والمجلس االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬والمجلس األعلى للجالية المغربي‪A‬ة بالخ‪A‬ارج‪ ،‬واللجن‪A‬ة الوطني‪A‬ة للق‪A‬انون ال‪A‬دولي‬
‫اإلنس‪AA‬اني وغيره‪AA‬ا من المؤسس‪AA‬ات األخ‪AA‬رى‪ ،‬في المجه‪AA‬ودات الوطني‪AA‬ة على مس‪AA‬توى إش‪AA‬اعة ثقاف‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‬
‫والسعي إلى تملكها‪ ،‬سواء على مستوى المنش‪AA‬ورات ال‪A‬تي تص‪AA‬درها والن‪A‬دوات ال‪A‬تي تنظمه‪AA‬ا أو فيم‪AA‬ا يخص إدم‪AA‬اج‬
‫بعد حقوق اإلنسان في برامج التكوين والتكوين المستمر التي تشارك في إنجازها‪.‬‬

‫‪ -45‬وتس‪A‬اهم منظم‪A‬ات المجتم‪A‬ع الم‪A‬دني ب‪A‬دورها في نش‪A‬ر ثقاف‪A‬ة حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان والتوعي‪A‬ة بقض‪A‬ايا حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‬
‫وب‪A‬المواثيق الدولي‪AA‬ة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬فض‪AA‬ال عن مس‪AA‬اهمتها في إع‪AA‬داد التق‪AA‬ارير الوطني‪AA‬ة الدوري‪AA‬ة‪ ،‬وتق‪AA‬ديم التق‪AA‬ارير‬
‫الموازي ‪AA‬ة‪ ،‬ومتابع ‪AA‬ة تفعي ‪AA‬ل التوص ‪AA‬يات الص ‪AA‬ادرة عن هيئ ‪AA‬ات المعاه ‪AA‬دات‪ .‬كم ‪AA‬ا تعم ‪AA‬ل الجامع ‪AA‬ات وبعض الم ‪AA‬دارس‬
‫والمعاهد العمومي‪A‬ة على تعزي‪A‬ز التك‪A‬وين والتك‪A‬وين المس‪A‬تمر والتربي‪A‬ة في مج‪A‬ال حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬من خالل ب‪A‬رامج‬
‫ومقررات خاصة‪ ،‬وكذا من خالل عقد وتنفيذ اتفاقيات شراكة مع فاعلين آخ‪A‬رين معن‪A‬يين ب‪A‬النهوض بثقاف‪A‬ة حق‪AA‬وق‬
‫اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -46‬ه‪AA‬ذا‪ ،‬وتلعب وس‪AA‬ائل اإلعالم المكتوب‪AA‬ة والمس‪AA‬موعة والمرئي‪AA‬ة واإللكتروني‪AA‬ة دورا أساس‪AA‬يا على مس‪AA‬توى نش‪AA‬ر‬
‫ثقاف‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والتوعي‪AA‬ة بقض‪AA‬ايا حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬وذل‪AA‬ك من خالل إع‪AA‬داد ب‪AA‬رامج خاص‪AA‬ة في ه‪AA‬ذا الش‪AA‬أن‪،‬‬
‫وتخصيص تغطية إعالمية للندوات واأليام الدراسية والورش‪AA‬ات التدريبي‪A‬ة‪ ،‬واالحتف‪AA‬ال باألي‪A‬ام الدولي‪A‬ة ذات الص‪AA‬لة‬
‫بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -3-2‬دور الفاعلين المعنيين في مجال تعزيز حقوق اإلنسان‬


‫‪ -47‬من المؤكد أن قضايا حقوق اإلنسان أصبحت تحظى بأولوية وعناية خاصة لدى كل الفاعلين المعن&&يين على‬
‫&ائية‬
‫&لطات قض&‬
‫&ان وس&‬
‫&وق اإلنس&‬
‫المستوى الوطني‪ ،‬من قطاعات حكومية معنية وبرلمان ومؤسسات وطنية لحق&‬
‫وجامعات ومنظمات المجتمع المدني‪ ،‬كما أن هناك تطور ملحوظ على مستوى التفاعل بين هذه المكون&&ات فيم&&ا‬
‫&ا أو من‬
‫&راكة بينه&‬
‫يخص حماية حقوق اإلنسان والنهوض بها‪ ،‬والسيما من خالل تنامي حجم وطبيعة اتفاقيات الش&‬

‫‪15‬‬
‫خالل تزايد وتيرة اللجوء إلى االستشارة وتبادل الرأي بين األطراف المعنية‪ ،‬فض&ال عن اتس&اع نط&اق تط&بيق‬
‫المقاربة التشاركية في تدبير ومعالجة الملفات والقضايا المتعلقة بحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها‪.‬‬
‫‪ -48‬فبالنسبة للقطاعات الحكومية أضحت المقاربة التشاركية محورية في تدبيرها لقضايا حقوق اإلنسان‪ ،‬والسيما‬
‫من خالل العمل الذي تقوم به المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق اإلنسان على مستوى تنسيق السياسة الحكومية في‬
‫مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬وبالخصوص على مستوى إعداد التقارير الوطنية المترتبة عن الوفاء بااللتزامات الدولية في‬
‫&ع‬
‫مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬حيث تحرص المندوبية على إشراك كل األطراف المعنية بإعداد تلك التقارير‪ ،‬والتفاعل م&‬
‫آراء واقتراحاتها في هذا الشأن‪ .‬كما تساهم في تقديم الدعم والمساعدة للمشاريع والبرامج ذات الصلة بتعزيز حقوق‬
‫اإلنسان التي يشرف على إنجازها باقي الفاعلين‪.‬‬
‫‪ -49‬وتساهم المؤسسات الوطنية بدورها في المجهودات الوطنية ذات الصلة بتعزيز حقوق اإلنسان‪ ،‬الس&&يما من‬
‫&وير‬
‫&تباقي وتط&‬
‫خالل اختصاصاتها في مجال الحماية والنهوض بحقوق اإلنسان والوقاية والوساطة والتدخل االس&‬
‫التفكير والحوار في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -50‬أما بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني‪ ،‬فإنها تلعب دورا محوريا فيما يخص تعزيز حقوق اإلنس&&ان‪ ،‬س&&واء‬
‫بالنسبة لتقديم التوصيات والمقترحات الكفيلة بذلك أو بالنسبة للمشاركة في البرامج والخطط واألنش&&طة المتعلق&&ة‬
‫&رامج‬
‫بحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها‪ ،‬فضال على أن بعض المنظمات تلعب دورا رياديا على مستوى تدبير ب&‬
‫وأنشطة في بعض الميادين ذات الصلة بالموضوع‪ .‬هذا دون إغفال مساهمات ومس&&اعدات المنظم&&ات الدولي&&ة‬
‫الحكومية وغير الحكومية في المجهودات الوطنية المتعلقة بتعزيز حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -51‬يعد مسلسل إعداد األرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق اإلنسان ومشروع خطة العمل الوطنية في مجال‬
‫الديمقراطية وحقوق اإلنسان‪ ،‬وتفعيل توصيات هيئة االنصاف والمصالحة المتعلقة بجبر األضرار الجماعي&&ة‪ ،‬من‬
‫&وق‬
‫&ة بحق&‬
‫&اريع المتعلق&‬
‫&از المش&‬
‫الممارسات الفضلى فيما يخص اعتماد وتطبيق المقاربة التشاركية إلعداد وإنج&‬
‫اإلنسان‪ ،‬وكذا فيما يخص مساهمة وتعاون كل الفاعلين المعنيين في النهوض بوضعية حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -4‬عملية إعداد التقارير على المستوى الوطني‬

‫‪ -52‬عملت الحكوم‪AA‬ة المغربي‪AA‬ة على الوف‪AA‬اء بالتزاماته‪AA‬ا الدولي‪AA‬ة‪ ،‬فيم‪AA‬ا يخص إع‪AA‬داد وتق‪AA‬ديم التق‪AA‬ارير الوطني‪AA‬ة‪ ،‬من‬
‫خالل تكلي‪AA‬ف القطاع‪AA‬ات الحكومي‪AA‬ة المعني‪AA‬ة بالقي‪AA‬ام بعملي‪AA‬ة إع‪AA‬داد التق‪AA‬ارير المرتبط‪AA‬ة بالقض‪AA‬ايا ال‪AA‬تي تش‪AA‬رف عليه‪AA‬ا‬
‫قطاعيا‪ .‬لكن ونظرا للتأخر الذي حصل فيما يخص إعداد بعض التقارير‪ ،‬واستجابة لتوصيات المؤسسة الوطنية‬
‫لحق ‪AA A‬وق اإلنس ‪AA A‬ان‪ ،‬ومط ‪AA A‬الب منظم ‪AA A‬ات المجتم ‪AA A‬ع الم ‪AA A‬دني‪ ،‬وتفعيال لمض ‪AA A‬امين خط ‪AA A‬ة العم ‪AA A‬ل الوطني ‪AA A‬ة في مج ‪AA A‬ال‬
‫الديمقراطي ‪AA‬ة وحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان؛ تم إح ‪AA‬داث المندوبي ‪AA‬ة الوزاري ‪AA‬ة المكلف ‪AA‬ة بحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان في ‪ 11‬أبري ‪AA‬ل ‪،2011‬‬
‫وأنيطت بها صالحيات فيما يخص تنسيق السياسة الحكومية في مجال حقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني‪،‬‬
‫والسيما القيام بكل عمل واتخ‪A‬اذ ك‪A‬ل مب‪A‬ادرة من ش‪A‬أنهما تعزي‪A‬ز التقي‪A‬د بحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬واق‪A‬تراح ك‪A‬ل ت‪A‬دبير يه‪A‬دف‬

‫‪16‬‬
‫إلى تنفيذ االتفاقيات الدولية لحقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني‪ ،‬التي يكون المغ‪AA‬رب طرف‪AA‬ا فيه‪AA‬ا‪ ،‬وذل‪AA‬ك من‬
‫خالل العم‪A‬ل على تعزي‪A‬ز المص‪A‬ادقة على المواثي‪A‬ق الدولي‪A‬ة لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان أو االنض‪A‬مام إليه‪A‬ا‪ ،‬وك‪A‬ذا تتب‪A‬ع تنفي‪A‬ذها‬
‫الفعلي‪ ،‬ومراجع‪AA‬ة التحفظ‪AA‬ات‪ ،‬وإع‪AA‬داد التق‪AA‬ارير الوطني‪AA‬ة الدوري‪AA‬ة‪ ،‬وتتب‪AA‬ع تنفي‪AA‬ذ التوص‪AA‬يات الص‪AA‬ادرة عن الهيئ‪AA‬ات‬
‫الدولي‪AA‬ة‪ ،‬فض‪AA‬ال عن تتب‪AA‬ع البالغ‪AA‬ات والتق‪AA‬ارير الص‪AA‬ادرة عن الحكوم‪AA‬ات والمنظم‪AA‬ات الدولي‪AA‬ة‪ .‬كم‪AA‬ا أس‪AA‬ندت له‪AA‬ا مهم‬
‫تتعل ‪AA‬ق بتنمي ‪AA‬ة التع ‪AA‬اون م ‪AA‬ع المنظم ‪AA‬ات الوطني ‪AA‬ة والدولي ‪AA‬ة العامل ‪AA‬ة في مج ‪AA‬ال حق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان‪ ،‬والمس ‪AA‬اهمة في دعم‬
‫ق ‪AA‬درات منظم ‪AA‬ات المجتم ‪AA‬ع الم ‪AA‬دني الوط ‪AA‬ني العامل ‪AA‬ة في مج ‪AA‬ال حق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان وتيس ‪AA‬ير مش ‪AA‬اركتها في المنت ‪AA‬ديات‬
‫الدولي‪AA‬ة ذات الص‪AA‬لة بحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬إض‪AA‬افة إلى تق‪AA‬ديم ال‪AA‬رأي ودعم العم‪AA‬ل الحك‪AA‬ومي في مج‪AA‬ال مالءم‪AA‬ة الق‪AA‬وانين‬
‫الوطني‪AA‬ة م‪AA‬ع المع‪AA‬ايير الدولي‪AA‬ة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬وتنس‪AA‬يق عم‪AA‬ل الحكوم ‪A‬ة المتعل‪AA‬ق ب‪AA‬النهوض بثقاف‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‬
‫والتربية والتكوين عليها‪.‬‬

‫‪ -53‬وفي إطار عزم الحكومة المغربية على الوف‪A‬اء بالتزاماته‪AA‬ا الدولي‪A‬ة‪ ،‬والس‪AA‬يما فيم‪AA‬ا يخص إنه‪AA‬اء حال‪A‬ة الت‪A‬أخر‬
‫على مستوى تقديم التقارير قبل نهاية سنة ‪ ،2012‬فإنه سيتم الحرص على تقديم باقي التق‪A‬ارير األخ‪A‬رى الموالي‪A‬ة‬
‫في اآلجال المح‪A‬ددة له‪A‬ا‪ ،‬وف‪A‬ق مقارب‪A‬ة تش‪A‬اركية وتش‪A‬اورية تنب‪A‬ني على إش‪A‬راك كاف‪A‬ة األط‪A‬راف المعني‪A‬ة من برلم‪A‬ان‬
‫وإ دارات حكومي‪A‬ة ومؤسس‪A‬ات وطني‪A‬ة ومنظم‪AA‬ات غ‪AA‬ير حكومي‪A‬ة في مس‪AA‬ار إع‪AA‬داد التق‪AA‬ارير الوطني‪A‬ة وأثن‪A‬اء عرض‪AA‬ها‬
‫ومناقشتها أمام مجلس حقوق اإلنس‪A‬ان وهيئ‪A‬ات المعاه‪A‬دات وك‪A‬ذا فيم‪A‬ا يخص تتب‪A‬ع تنفي‪A‬ذ التوص‪A‬يات الص‪A‬ادرة عقب‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬المعلومات المتعلقة بعدم التمييز وبالمساواة ووسائل االنتصاف الفعالة‬

‫‪ -1‬عدم التمييز والمساواة‬

‫‪ -54‬تع‪AA A‬د المس‪AA A‬اواة وع‪AA A‬دم التمي‪AA A‬يز وخاص‪AA A‬ة بين الرج‪AA A‬ل والم‪AA A‬رأة من بين أهم انش‪AA A‬غاالت الس‪AA A‬لطات العمومي‪AA A‬ة‬
‫والمؤسس ‪AA‬ات الوطني ‪AA‬ة ومنظم ‪AA‬ات اﻟﻤﺠتم ‪AA‬ع الم ‪AA‬دني ‪.‬وفي ه ‪AA‬ذا الص ‪AA‬دد عم ‪AA‬ل المغ ‪AA‬رب على إص ‪AA‬دار مدون ‪AA‬ة جدي ‪AA‬دة‬
‫لألس ‪AA‬رة س ‪AA‬نة ‪ ،2004‬واكبه ‪AA‬ا اتخ‪AA‬اذ ت‪AA‬دابير موازي‪AA‬ة لتفعي‪AA‬ل أمث‪AA‬ل له ‪AA‬ا من خالل إنش ‪AA‬اء أقس ‪AA‬ام لقض ‪AA‬اء األس ‪AA‬رة في‬
‫المح‪AA‬اكم االبتدائي‪AA‬ة وتعزي‪AA‬ز ق‪AA‬درات الع‪AA‬املين فيه‪AA‬ا‪ ،‬وتع‪AA‬يين قض‪AA‬اة متخصص‪AA‬ين‪ ،‬وإ ض‪AA‬افة ف‪AA‬رع دراس‪AA‬ي تخصص‪AA‬ي‬
‫لق‪AA‬انون األس‪AA‬رة في المعه‪AA‬د الع‪AA‬الي للقض‪AA‬اء‪ ،‬وإ ع‪AA‬داد دلي‪AA‬ل عملي لتنفي‪AA‬ذ ه‪AA‬ذا الق‪AA‬انون‪ ،‬وتنظيم حلق‪AA‬ات دراس‪AA‬ية لتق‪AA‬ييم‬
‫تطبيقه‪ ،‬كما تم إنجاز مواد تثقيفية بخصوص نشر الوعي المتعلق بالمساواة ومكافحة التمييز المبني على الن‪AA‬وع‪.‬‬
‫وفي س‪AA‬نة ‪ 2011‬تم إح‪AA‬داث ص‪AA‬ندوق للتكاف‪AA‬ل الع‪AA‬ائلي لمس‪AA‬اعدة النس‪AA‬اء المطلق‪AA‬ات المع‪AA‬وزات‪ .‬وق‪AA‬د ك‪AA‬رس الدس‪AA‬تور‬
‫الجديد‪ ،‬في فصله ‪ ،19‬مب‪A‬دأ المس‪A‬اواة بين الرج‪A‬ل والم‪A‬رأة‪ ،‬وحث الدول‪A‬ة على الس‪A‬عي إلى تحقي‪A‬ق مب‪A‬دأ المناص‪A‬فة‪،‬‬
‫ونص على إحداث هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز‪.‬‬

‫‪ -55‬ونفس اإلط‪AA‬ار عم‪AA‬ل المغ‪AA‬رب على إع‪AA‬داد وتنفي‪AA‬ذ االس‪AA‬تراتيجية الوطني‪AA‬ة لإلنص‪AA‬اف والمس‪AA‬اواة بين الجنس‪AA‬ين‪،‬‬
‫بإدماج مقاربة النوع في سياس‪A‬ات وب‪A‬رامج التنمي‪A‬ة من‪A‬ذ س‪A‬نة ‪ ،2006‬وق‪A‬د حظيت ه‪A‬ذه االس‪A‬تراتيجية ب‪A‬دعم سياس‪A‬ي‬
‫تجلى في إص‪AA A‬دار ال‪AA A‬وزير األول س‪AA A‬نة ‪ 2007‬لمنش‪AA A‬ور يحث جمي‪AA A‬ع القطاع‪AA A‬ات الحكومي‪AA A‬ة على ض‪AA A‬رورة إدم‪AA A‬اج‬

‫‪17‬‬
‫مقارب‪A‬ة الن‪A‬وع في مخطط‪A‬ات وب‪A‬رامج العم‪A‬ل والمش‪A‬اريع‪ ،‬مم‪A‬ا نتج عن‪A‬ه إطالق مسلس‪A‬ل لمأسس‪A‬ة الن‪A‬وع االجتم‪A‬اعي‬
‫في العديد من القطاعات الحكومية‪ ،‬حيث تم إحداث شبكة للتشاور بين الوزارات إلدماج مبدأ المس‪AA‬اواة في ت‪AA‬دبير‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬وإ حداث المرصد الوط‪A‬ني لمقارب‪A‬ة الن‪A‬وع في الوظيف‪A‬ة العمومي‪A‬ة‪ ،‬إض‪A‬افة إلى بل‪A‬ورة خط‪A‬ط عم‪A‬ل‬
‫قطاعي‪AA‬ة لمأسس‪AA‬ة آلي‪AA‬ات إعم‪AA‬ال المس‪AA‬اواة في قطاع‪AA‬ات االتص‪AA‬ال والوظيف‪AA‬ة العمومي‪AA‬ة والمالي‪AA‬ة والتش‪AA‬غيل والتك‪AA‬وين‬
‫المهني والتربية الوطنية والعدل‪.‬‬

‫‪ -56‬وفي هذا الصدد عملت الوزارة المكلفة بالتضامن والمرأة واألسرة والتنمية االجتماعي‪AA‬ة‪ ،‬باعتباره‪AA‬ا القط‪AA‬اع‬
‫المش‪AA‬رف على إع‪AA‬داد وتنس‪AA‬يق تنفي‪AA‬ذ االس‪AA‬تراتيجية الوطني‪AA‬ة لإلنص‪AA‬اف والمس‪AA‬اواة بين الجنس‪AA‬ين‪ ،‬على إح‪AA‬داث نق‪AA‬ط‬
‫ارتك‪AA A‬از الن‪AA A‬وع االجتم‪AA A‬اعي على مس‪AA A‬توى القطاع‪AA A‬ات الحكومي‪AA A‬ة‪ .‬كم‪AA A‬ا عملت على إع‪AA A‬داد أول افتح‪AA A‬اص للن‪AA A‬وع‬
‫االجتم ‪AA‬اعي س ‪AA‬نة ‪ 2005‬على مس ‪AA‬توى ثالث قطاع ‪AA‬ات حكومي ‪AA‬ة‪ ،‬تلت ‪AA‬ه عملي ‪AA‬ة افتح ‪AA‬اص ثاني ‪AA‬ة س ‪AA‬نة ‪ 2008‬همت‬
‫القطب االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -57‬وعمل قطاع االتصال على االنخ‪A‬راط في ه‪A‬ذه االس‪A‬تراتيجية من خالل المس‪AA‬اهمة في إع‪AA‬داد وتنفي‪A‬ذ الميث‪A‬اق‬
‫الوط ‪AA‬ني من أج ‪AA‬ل تحس ‪AA‬ين ص ‪AA‬ورة الم ‪AA‬رأة في اإلعالم‪ ،‬وال ‪AA‬ذي تم التوقي ‪AA‬ع علي ‪AA‬ه من قب ‪AA‬ل الف ‪AA‬اعلين المعن ‪AA‬يين‪ ،‬س ‪AA‬نة‬
‫‪ ،2005‬مما مكن من إحداث المرصد الوطني لتحس‪AA‬ين ص‪AA‬ورة الم‪AA‬رأة في اإلعالم‪ ،‬وتمكين الم‪AA‬رأة من المش‪AA‬اركة‬
‫في اتخاذ القرار والوصول إلى مناصب المسؤولية على صعيد قطاع االتصال‪.‬‬

‫‪ -58‬وبدوره انخرط قطاع المالي‪A‬ة في االس‪A‬تراتيجية الوطني‪A‬ة لإلنص‪A‬اف والمس‪A‬اواة‪ ،‬من خالل مراع‪A‬اة بع‪A‬د الن‪A‬وع‬
‫في الميزانية‪ ،‬منذ ‪ ،2002‬بغية ضمان المساواة وتحسين فعالي‪A‬ة وتماس‪A‬ك السياس‪A‬ات العام‪A‬ة‪ ،‬ويس‪A‬اهم ه‪A‬ذا القط‪A‬اع‬
‫في إعداد التقرير الوطني حول النوع االجتماعي‪ .‬كما أنه‪ ،‬ومنذ عام ‪ ،2005‬يجري إعداد تقرير خاص ب‪A‬النوع‬
‫يرفق بالقانون المالي‪ .‬وفيما يخص تحسين وضعية النساء على المستوى االقتصادي‪ ،‬تم تشجيع مبادرات الم‪AA‬رأة‬
‫في مجال إنشاء المشاريع‪ ،‬وتحسين وضع المرأة القروية بمراعاة قضاياها‪ ،‬عند وضع وتنفي‪A‬ذ ب‪A‬رامج التنمي‪A‬ة في‬
‫الوسط القروي‪ ،‬فضال عن إيالء عناي‪A‬ة خاص‪A‬ة للنس‪A‬اء والمس‪A‬نين والمع‪A‬اقين والفق‪A‬راء في ب‪A‬رامج المب‪A‬ادرة الوطني‪A‬ة‬
‫للتنمية البشرية التي تستهدف محاربة الفقر والتهميش واالقصاء االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -59‬وفي نفس المنحى‪ ،‬عم‪AA‬ل قط‪AA‬اع التربي‪AA‬ة الوطني‪AA‬ة على مراجع‪AA‬ة الكتب المدرس‪AA‬ية‪ ،‬وف‪AA‬ق مب‪AA‬ادئ المس‪AA‬اواة بين‬
‫الجنس‪AA‬ين‪ ،‬في حين أع‪AA‬د قط‪AA‬اع التش‪AA‬غيل والتك‪AA‬وين المه‪AA‬ني تشخيص‪AA‬ا حس‪AA‬ب الن‪AA‬وع االجتم‪AA‬اعي في مج‪AA‬االت وش‪AA‬عب‬
‫التكوين المهني‪ ،‬ووضع مشروعا لمأسسة النوع االجتم‪A‬اعي في قط‪A‬اع الش‪A‬غل‪ ،‬كم‪A‬ا أع‪A‬د أول ق‪A‬راءة حس‪A‬ب الن‪A‬وع‬
‫االجتماعي لنتائج االنتخابات المهنية سنة ‪.2009‬‬

‫‪ -60‬ومن أج ‪AA‬ل تعزي ‪AA‬ز وص ‪AA‬ول الم ‪AA‬رأة إلى مناص ‪AA‬ب الق ‪AA‬رار والمس ‪AA‬ؤوليات السياس ‪AA‬ية‪ ،‬ورف ‪AA‬ع التمثيلي ‪AA‬ة السياس ‪AA‬ية‬
‫للنساء‪ ،‬تم اتخاذ عدة تدابير‪ ،‬منذ ‪ ،2002‬تدابير همت اعتماد الالئحة الوطنية في االنتخاب‪A‬ات التش‪AA‬ريعية لتحس‪AA‬ين‬
‫تمثي‪A‬ل الم‪A‬رأة في البرلم‪A‬ان‪ ،‬مم‪A‬ا مكن من رف‪A‬ع ع‪A‬دد المقاع‪A‬د المخصص‪A‬ة للنس‪A‬اء من ‪ 35‬مقع‪A‬دا‪ ،‬س‪A‬نة ‪ ،2002‬إلى‬
‫‪ 34‬مقعدا‪ ،‬سنة ‪ ،2007‬ثم ‪ 67‬مقعدا‪ ،‬سنة ‪ .2011‬كم‪A‬ا أن مجموع‪A‬ة من الق‪A‬وانين‪ ،‬من ض‪A‬منها ق‪A‬انون األح‪A‬زاب‬
‫السياسية والميثاق الجماعي والقوانين المتعلقة بتنظيم االنتخاب‪AA‬ات‪ ،‬روعي في إع‪AA‬دادها مقارب‪AA‬ة الن‪AA‬وع االجتم‪AA‬اعي‪،‬‬

‫‪18‬‬
‫مم ‪AA‬ا مكن من تعزي ‪AA‬ز موق ‪AA‬ع النس ‪AA‬اء في األجه ‪AA‬زة التس ‪AA‬ييرية لألح ‪AA‬زاب‪ ،‬وخل ‪AA‬ق ل ‪AA‬وائح إض ‪AA‬افية خاص ‪AA‬ة بالنس ‪AA‬اء في‬
‫االنتخاب‪AA‬ات الجماعي‪AA‬ة‪ ،‬وإ ح‪AA‬داث ص‪AA‬ندوق ل‪AA‬دعم تمثيلي‪AA‬ة النس‪AA‬اء في الجماع‪AA‬ات المحلي‪AA‬ة‪ ،‬وإ ح‪AA‬داث لجن‪AA‬ة استش‪AA‬ارية‬
‫للمساواة وتكافئ الفرص لدى مجالس تلك الجماع‪AA‬ات‪ ،‬وإ دم‪AA‬اج مقارب‪A‬ة الن‪A‬وع في مخطط‪A‬ات التنمي‪A‬ة المحلي‪A‬ة‪ .‬كم‪AA‬ا‬
‫ك‪AA‬ان من نت‪AA‬ائج ه‪AA‬ذه الت‪AA‬دابير انتق‪AA‬ال ع‪AA‬دد النس‪AA‬اء المنتخب‪AA‬ات في الجماع‪AA‬ات المحلي‪AA‬ة من ‪ 127‬ام‪AA‬رأة منتخب‪AA‬ة س‪AA‬نة‬
‫‪ ،2003‬بنسبة تتعدى ‪ ،%0.56‬إلى ‪ 3428‬امرأة منتخبة سنة ‪ ،2009‬بنسبة بلغت ‪.%12.8‬‬

‫‪ -61‬وفيما يخص مكافحة العنف ضد المرأة‪ ،‬اتخذت الحكومة عدة تدابير‪ ،‬نذكر منه‪A‬ا وض‪A‬ع اس‪A‬تراتيجية وطني‪A‬ة‬
‫لمناهض ‪AA‬ة العن ‪AA‬ف ض ‪AA‬د النس ‪AA‬اء س ‪AA‬نة ‪ ،2003‬وال ‪AA‬تي رافقه ‪AA‬ا مخط ‪AA‬ط عم ‪AA‬ل تنفي ‪AA‬ذي س ‪AA‬نة ‪ ،2004‬وال ‪AA‬ذي تض ‪AA‬من‬
‫مجموعة من اإلجراءات‪ ،‬من ض‪A‬منها توس‪A‬يع ش‪A‬بكة مراك‪A‬ز االس‪A‬تماع على المس‪A‬توى الوط‪A‬ني والجه‪A‬وي‪ ،‬وإ رس‪A‬اء‬
‫منظومة معلوماتية مؤسساتية داخل قطاعات العدل والص‪AA‬حة واألمن الوط‪AA‬ني وال‪AA‬درك الملكي والتض‪AA‬امن والم‪AA‬رأة‬
‫واألسرة والتنمية االجتماعية‪ ،‬من أجل توحيد البيانات والمعطيات وأشكال التدخل المرتبطة بالعنف ضد النس‪AA‬اء‪،‬‬
‫مما مكن من خلق ‪ 360‬من خالي‪A‬ا ووح‪A‬دات اس‪A‬تقبال‪ .‬كم‪A‬ا تم تخص‪A‬يص رقم ه‪A‬اتفي لخدم‪A‬ة النس‪A‬اء والفتي‪A‬ات من‬
‫ض‪AA‬حايا العن‪AA‬ف (‪ ،)345‬وتع‪AA‬يين جه‪AA‬ة تنس‪AA‬يق ل‪AA‬دى مديري‪AA‬ة الش‪AA‬رطة القض‪AA‬ائية‪ ،‬وإ نش‪AA‬اء وح‪AA‬دة للش‪AA‬رطة القض‪AA‬ائية‬
‫مهمتها مكافح‪A‬ة العن‪A‬ف األس‪A‬ري‪ ،‬وتعميم تع‪A‬يين م‪A‬وظفي ش‪A‬رطة مكلفين بنفس المهم‪A‬ة ل‪A‬دى جمي‪A‬ع دوائ‪A‬ر الش‪A‬رطة‪.‬‬
‫كما تم إطالق برنامج "تمكين"‪ ،‬سنة ‪ ،2008‬لمناهضة العنف المبني على أساس النوع االجتم‪A‬اعي‪ ،‬ع‪A‬بر إح‪A‬داث‬
‫مراكز إيواء وفض‪A‬اءات متع‪A‬ددة االختصاص‪A‬ات على الص‪A‬عيد الجه‪A‬وي‪ ،‬وتحس‪A‬ين ج‪A‬ودة خ‪A‬دمات الق‪A‬رب في مج‪A‬ال‬
‫محارب‪AA‬ة العن‪AA‬ف ض‪AA‬د النس‪AA‬اء والتكف‪AA‬ل بالض‪AA‬حايا‪ ،‬ودعم مأسس‪AA‬ة قض‪AA‬ايا الن‪AA‬وع االجتم‪AA‬اعي في السياس‪AA‬ات الوطني‪AA‬ة‬
‫والبرامج التنموية‪ ،‬فضال عن تشكيل لجنة وزارية إلعداد قانون خاص بمكافحة العنف ضد النساء والفتيات‪.‬‬

‫‪ -2‬سبل االنتصاف الفعالة‬

‫‪-2-1‬الطعن القضائي‬

‫‪ -62‬يمكن للض ‪AA‬حايا ال ‪AA‬ذين تنته ‪AA‬ك حق ‪AA‬وقهم الطعن ل ‪AA‬دى المح ‪AA‬اكم‪ ،‬وهي طع ‪AA‬ون ممكن ‪AA‬ة في حال ‪AA‬ة خ ‪AA‬رق حق ‪AA‬وق‬
‫منص‪AA‬وص عليه‪AA‬ا في الدس‪AA‬تور أو في االتفاقي‪AA‬ات ال‪AA‬تي يع‪AA‬د المغ‪AA‬رب طرف‪AA‬ا فيه‪AA‬ا أو تل‪AA‬ك المع‪AA‬ترف به‪AA‬ا في الق‪AA‬انون‬
‫على حد سواء‪ ،‬وتقدم هذه الطعون أمام القضاء المدني أو الجنائي أو اإلداري‪ ،‬حسب طبيعة الحق المنتهك‪.‬‬

‫‪ -63‬وينظم التنظيم القض‪AA‬ائي في المغ‪AA‬رب بمقتض‪AA‬ى ظه‪AA‬ير بمثاب‪AA‬ة ق‪AA‬انون م‪AA‬ؤرخ في ‪ 15‬يولي‪AA‬ه ‪ 1974‬المتعل‪AA‬ق‬
‫ب‪AA‬التنظيم القض‪AA‬ائي للمملك‪AA‬ة‪ ،‬كم‪AA‬ا تم تغي‪AA‬يره وتعديل‪AA‬ه‪ ،‬ويت‪AA‬ألف من محكم‪AA‬ة النقض (المجلس األعلى س‪AA‬ابقا) ومح‪AA‬اكم‬
‫االس ‪AA‬تئناف والمح ‪AA‬اكم االبتدائي ‪AA‬ة والمحكم ‪AA‬ة الدائم ‪AA‬ة للق ‪AA‬وات المس ‪AA‬لحة الملكي ‪AA‬ة والمح ‪AA‬اكم اإلداري ‪AA‬ة ومح ‪AA‬اكم الق ‪AA‬رب‬
‫(محاكم الجماعات والمقاطعات سابقا)‪.‬‬

‫أ‪ -‬القضاء الدستوري‬

‫‪19‬‬
‫‪ -64‬يم‪AA‬ارس المجلس الدس‪AA‬توري االختصاص‪AA‬ات المخول‪AA‬ة بم‪AA‬وجب الدس‪AA‬تور وأحك‪AA‬ام الق‪AA‬انون المح‪AA‬دث للمجلس‪،‬‬
‫وفي ه ‪AA‬ذا الص ‪AA‬دد ينظ ‪AA‬ر في ص ‪AA‬حة انتخ ‪AA‬اب أعض ‪AA‬اء البرلم ‪AA‬ان وص ‪AA‬حة العملي ‪AA‬ات االس ‪AA‬تفتائية‪ ،‬فض ‪AA‬ال عن مراقب ‪AA‬ة‬
‫دس‪AA‬تورية الق‪AA‬وانين التنظيمي‪AA‬ة والق‪AA‬وانين العادي‪AA‬ة والنظ‪AA‬امين ال‪AA‬داخليين لمجلس‪AA‬ي البرلم‪AA‬ان‪ ،‬وذل‪AA‬ك في انتظ‪AA‬ار إح‪AA‬داث‬
‫المحكم ‪AA‬ة الدس ‪AA‬تورية المنص ‪AA‬وص عليه ‪AA‬ا في الدس ‪AA‬تور الح ‪AA‬الي‪ ،‬وال ‪AA‬تي تتك ‪AA‬ون من اث ‪AA‬ني عش ‪AA‬ر عض ‪AA‬وا‪ ،‬من بينهم‬
‫الرئيس‪ ،‬وتختص بالبت في صحة انتخاب أعضاء البرلمان وعملي‪A‬ات االس‪AA‬تفتاء والق‪AA‬وانين التنظيمي‪A‬ة قب‪A‬ل إص‪AA‬دار‬
‫األمر بتنفيذها‪ ،‬واألنظمة الداخلية لكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين قبل الشروع في تطبيقهما‪ ،‬إضافة‬
‫إلى البت في دستورية القوانين العادية قبل إصدار األمر بتنفيذها‪ ،‬وكذا النظر في كل دفع متعل‪AA‬ق بع‪AA‬دم دس‪AA‬تورية‬
‫ق ‪AA‬انون أث ‪AA‬ير أثن ‪AA‬اء النظ ‪AA‬ر في قض ‪AA‬ية‪ ،‬وذل ‪AA‬ك إذا دف ‪AA‬ع أح ‪AA‬د األط ‪AA‬راف ب ‪AA‬أن الق ‪AA‬انون ال ‪AA‬ذي س ‪AA‬يطبق في ال ‪AA‬نزاع يمس‬
‫بالحقوق والحريات التي يضمنها الدستور‪.‬‬

‫ب‪ -‬محكمة النقض‬

‫‪ -65‬أنش ‪A‬ئت محكم ‪AA‬ة النقض بمقتض ‪AA‬ى الق ‪AA‬انون رقم ‪ 58.11‬المتعل ‪AA‬ق بمحكم ‪AA‬ة النقض الص ‪AA‬ادر بمقتض ‪AA‬ى ظه ‪AA‬ير‬
‫ش ‪AA A‬ريف رقم ‪ 1.11.170‬بت ‪AA A‬اريخ ‪ 25‬أكت ‪AA A‬وبر ‪ ،2011‬والمغ ‪AA A‬ير بموجب ‪AA A‬ه الظه ‪AA A‬ير الش ‪AA A‬ريف رقم ‪1.57.223‬‬
‫الص ‪AA A‬ادر في ‪ 27‬س ‪AA A‬بتمبر ‪ 1967‬المتعل ‪AA A‬ق ب ‪AA A‬المجلس األعلى‪ ،‬وهي محكم ‪AA A‬ة نقض بالنس ‪AA A‬بة لق ‪AA A‬رارات القض ‪AA A‬اء‬
‫االس‪AA‬تئنافي‪ ،‬وتس‪AA‬هر على مراقب‪AA‬ة م‪AA‬دى قانوني‪AA‬ة أحك‪AA‬ام قض‪AA‬اء الموض‪AA‬وع‪ ،‬وتوحي‪AA‬د االجته‪AA‬ادات القض‪AA‬ائية الص‪AA‬ادرة‬
‫عن مختلف محاكم المملكة‪ ،‬وتتألف من رئيس أول وغرف ووكيل عام ونواب وكتاب‪AA‬ة ض‪AA‬بط‪ .‬وق‪AA‬د حلت محكم‪AA‬ة‬
‫النقض محل المجلس األعلى السابق في الهرم القضائي الوطني‪.‬‬

‫ج‪ -‬المحاكم االبتدائية‬

‫‪ -66‬تتألف كل محكمة ابتدائية من رئيس وقضاة ونيابة عامة وكتابة ضبط‪ ،‬وتختص المحاكم االبتدائي‪AA‬ة ب‪AA‬النظر‬
‫في جميع القض‪A‬ايا وبالنس‪A‬بة لك‪A‬ل المتقاض‪A‬ين‪ ،‬م‪A‬ا ع‪A‬دا م‪A‬ا أس‪A‬ند بنص ق‪A‬انوني إلى هيئ‪A‬ة قض‪A‬ائية أخ‪A‬رى‪ ،‬وهي به‪A‬ذه‬
‫الصفة لها والية عام‪A‬ة وفي جمي‪A‬ع القض‪A‬ايا المدني‪A‬ة والعقاري‪A‬ة والجنائي‪A‬ة واالجتماعي‪A‬ة واألح‪A‬ول الشخص‪A‬ية‪ .‬وطبق‪A‬ا‬
‫للتنظيم القض‪AA‬ائي الوط‪AA‬ني تنظ‪AA‬ر ه‪AA‬ذه المح‪AA‬اكم في المخالف‪AA‬ات والجنح بالنس‪AA‬بة للقض‪AA‬ايا الجنائي‪AA‬ة فيم‪AA‬ا تت‪AA‬ولى الغرف‪AA‬ة‬
‫االبتدائي‪A‬ة بمح‪A‬اكم االس‪A‬تئناف قض‪A‬ايا الجناي‪A‬ات‪ ،‬كم‪A‬ا تنظ‪A‬ر المح‪A‬اكم االبتدائي‪A‬ة في قض‪A‬ايا ال‪A‬زواج والطالق واإلرث‬
‫عن طري ‪AA‬ق قض ‪AA‬اء األس ‪AA‬رة‪ ،‬وتختص أيض ‪AA‬ا في القض ‪AA‬ايا المتعلق ‪AA‬ة بنزاع ‪AA‬ات الش ‪AA‬غل وح ‪AA‬وادث الش ‪AA‬غل واألم ‪AA‬راض‬
‫المهنية في القضايا االجتماعي‪A‬ة‪ ،‬كم‪A‬ا اس‪A‬ندت له‪A‬ا ص‪A‬الحيات النظ‪A‬ر في قض‪A‬ايا المع‪A‬امالت المدني‪A‬ة من بي‪A‬ع وش‪A‬راء‬
‫وكراء ورهن ما عدا ما يتعلق بالمعامالت التجارية التي تختص بها المحاكم التجارية‪.‬‬

‫د‪ -‬محاكم االستئناف‬

‫‪ -67‬تت ‪AA‬ألف من رئيس وقض ‪AA‬اة ونياب ‪AA‬ة عام ‪AA‬ة وكتاب ‪AA‬ة ض ‪AA‬بط‪ ،‬وتنظ ‪AA‬ر في الطع ‪AA‬ون باالس ‪AA‬تئناف في القض ‪AA‬ايا ال ‪AA‬تي‬
‫تختص به‪AA‬ا المح‪AA‬اكم االبتدائي‪AA‬ة وفي الطع‪AA‬ون في األوام‪AA‬ر ال‪AA‬تي يص‪AA‬درها رؤس‪AA‬اء تل‪AA‬ك المح‪AA‬اكم‪ ،‬وتنظ‪AA‬ر ك‪AA‬ذلك من‬

‫‪20‬‬
‫خالل الغرف االبتدائية لديها في قضايا الجنايات‪ ،‬فضال على أن هذه المحاكم تنظر في استئناف قرارات قاض‪AA‬ي‬
‫التحقيق وغيرها‪.‬‬

‫هـ‪ -‬المحكمة العسكرية الدائمة‬

‫‪ -68‬تختص ه‪AA‬ذه المحكم‪AA‬ة في الفص‪AA‬ل في الج‪AA‬رائم ال‪AA‬تي يرتكبه‪AA‬ا العس‪AA‬كريون بمناس‪AA‬بة قي‪AA‬امهم بمه‪AA‬امهم في إط‪AA‬ار‬
‫ق ‪AA‬انون الع ‪AA‬دل العس ‪AA‬كري (اله ‪AA‬روب من الجندي ‪AA‬ة التم ‪AA‬رد‪ )...‬أو الج ‪AA‬رائم المرتبك ‪AA‬ة من ط ‪AA‬رفهم في إط ‪AA‬ار الق ‪AA‬انون‬
‫الجنائي (القتل السرقة وغيرها)‪ ،‬إضافة إلى النظر في القضايا الجنائية التي يقترفها أشخاص مدنيون ض‪AA‬د أف‪AA‬راد‬
‫القوات المسلحة الملكية وضد أمن الدولة الخارجي‪.‬‬

‫و‪ -‬المحاكم اإلدارية‬

‫‪ -69‬أح‪AA‬دثت المح‪AA‬اكم اإلداري‪AA‬ة س‪AA‬نة ‪ 1993‬بمقتض‪AA‬ى الق‪AA‬انون رقم ‪ 41-90‬بغي‪AA‬ة النظ‪AA‬ر في التظلم‪AA‬ات المتعلق‪AA‬ة‬
‫بإلغ ‪AA‬اء الق ‪AA‬رارات اإلداري‪AA‬ة المش ‪AA‬وبة بالش ‪AA‬طط في اس ‪AA‬تعمال الس ‪AA‬لطة‪ ،‬فض ‪AA‬ال عن النظ‪AA‬ر في طلب‪AA‬ات التع ‪AA‬ويض عن‬
‫األض‪AA‬رار الناجم‪AA‬ة عن س‪AA‬ير المراف‪AA‬ق العمومي‪AA‬ة‪ ،‬والنزاع‪AA‬ات المتعلق‪AA‬ة ب‪AA‬العقود اإلداري‪AA‬ة‪ ،‬والمنازع‪AA‬ات الض‪AA‬ريبية‪،‬‬
‫والمنازع‪AA A‬ات االنتخابي‪AA A‬ة على الص‪AA A‬عيد المحلي والنزاع‪AA A‬ات الناش‪AA A‬ئة عن تط‪AA A‬بيق النص‪AA A‬وص المتعلق‪AA A‬ة بالمعاش‪AA A‬ات‬
‫وتعويض ‪AA‬ات الوف ‪AA‬اة لم ‪AA‬وظفي الدول ‪AA‬ة والجماع ‪AA‬ات المحلي ‪AA‬ة والمؤسس ‪AA‬ات العمومي ‪AA‬ة وإ دارة مجلس الن ‪AA‬واب‪ .‬وي ‪AA‬أتي‬
‫إحداث هذا القضاء المتخص‪A‬ص في إط‪A‬ار اس‪A‬تكمال دول‪A‬ة الق‪A‬انون وتق‪A‬ريب العدال‪A‬ة من المتقاض‪A‬ين واح‪A‬ترام حق‪A‬وق‬
‫اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬وتص‪AA‬در ه‪AA‬ذه المح‪AA‬اكم أحكامه‪AA‬ا بهيئ‪AA‬ة حكم جماعي‪AA‬ة‪ ،‬وتت‪AA‬ألف من رئيس وقض‪AA‬اة ومف‪AA‬وض ملكي وكتاب‪AA‬ة‬
‫ضبط‪ ،‬وتنقسم كل محكمة إلى أقسام متخصصة‪ ،‬ويبلغ عدد المحاكم اإلدارية حاليا سبع محاكم‪ .‬كما أنه في س‪AA‬نة‬
‫‪ 2007‬تم إح‪AA‬داث مح‪AA‬اكم االس‪AA‬تئناف اإلداري‪AA‬ة بم‪AA‬وجب الق‪AA‬انون رقم ‪ ،80-03‬وأس‪AA‬ندت إليه‪AA‬ا ص‪AA‬الحية النظ‪AA‬ر في‬
‫اس‪A‬تئناف أحك‪A‬ام المح‪A‬اكم اإلداري‪A‬ة وأوام‪A‬ر رؤس‪A‬ائها‪ ،‬وتتك‪A‬ون مح‪A‬اكم االس‪A‬تئناف اإلداري‪A‬ة من رئيس أول ورؤس‪A‬اء‬
‫غ ‪AA‬رف ومستش ‪AA‬ارين ومف ‪AA‬وض ملكي لل ‪AA‬دفاع عن الق ‪AA‬انون والح ‪AA‬ق وكتاب ‪AA‬ة ض ‪AA‬بط‪ .‬وق ‪AA‬د ع ‪AA‬رف االجته ‪AA‬اد القض ‪AA‬ائي‬
‫اإلداري تراكم ‪AA‬ات ايجابي ‪AA‬ة في مج ‪AA‬ال تط ‪AA‬بيق االتفاقي ‪AA‬ات الدولي ‪AA‬ة لحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان ال ‪AA‬تي ص ‪AA‬ادق عليه ‪AA‬ا المغ ‪AA‬رب‪،‬‬
‫وبالخص‪A‬وص التص‪A‬دي لظ‪A‬اهرة التعس‪A‬ف في اس‪A‬تعمال الس‪A‬لطة‪ ،‬والحماي‪A‬ة من األض‪A‬رار الناجم‪A‬ة عن س‪A‬ير المرف‪A‬ق‬
‫العام‪ ،‬واحترام شرعية القرارات اإلدارية المتعلقة بالموظفين وإ لزامية تعليل القرارات اإلدارية‪.‬‬

‫ز‪ -‬محاكم القرب‬

‫‪ -70‬في س‪AA‬نة ‪ 2011‬حلت مح‪AA‬اكم الق‪AA‬رب مح‪AA‬ل مح‪AA‬اكم الجماع‪AA‬ات والمقاطع‪AA‬ات‪ ،‬بم‪AA‬وجب الق‪AA‬انون رقم ‪42.10‬‬
‫بمثاب ‪AA‬ة تنظيم لقض ‪AA‬اء الق ‪AA‬رب وبتحدي ‪AA‬د اختصاص ‪AA‬اتها‪ ،‬وهي تش ‪AA‬كل قس ‪AA‬ما من أقس ‪AA‬ام المح ‪AA‬اكم االبتدائي ‪AA‬ة‪ ،‬وتختص‬
‫بالنظر في القض‪A‬ايا المدني‪A‬ة في ح‪A‬دود مبل‪A‬غ ‪ 5000‬درهم‪ ،‬م‪A‬ع اس‪A‬تثناء النزاع‪A‬ات المتعلق‪A‬ة بمدون‪A‬ة األس‪A‬رة والعق‪A‬ار‬
‫والقض ‪AA‬ايا االجتماعي ‪AA‬ة وقض ‪AA‬ايا اإلف ‪AA‬راغ في الك ‪AA‬راء من ه ‪AA‬ذا االختص ‪AA‬اص‪ .‬وتختص مح ‪AA‬اكم الق ‪AA‬رب أيض ‪AA‬ا بزج ‪AA‬ر‬
‫المخالفات‪ ،‬على أن ال تتعدى العقوبة التي يمكن الحكم به‪A‬ا مبل‪A‬غ ‪ 1200‬درهم كغرام‪A‬ة‪ .‬وتص‪A‬در مح‪A‬اكم الق‪A‬رب‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫في أج‪AA‬ل ثالثين يوم‪AA‬ا‪ ،‬أحكام‪AA‬ا نهائي‪AA‬ة وغ‪AA‬ير قابل‪AA‬ة للطعن إال باإللغ‪AA‬اء أم‪AA‬ام رئيس المحكم‪AA‬ة االبتدائي‪AA‬ة‪ ،‬في ح‪AA‬االت‬
‫خاصة‪.‬‬

‫‪ -71‬وتلزم اإلشارة إلى أن المغرب انخرط‪ ،‬منذ ‪ ،2009‬ووفق مقاربة تشاركية وإ دماجية‪ ،‬في ورش إصالحي‬
‫مهم في مج‪AA‬ال تعزي‪AA‬ز س‪AA‬بل االنتص‪AA‬اف‪ ،‬ويتعل‪AA‬ق األم‪AA‬ر بإص‪AA‬الح منظوم‪AA‬ة العدال‪AA‬ة ال‪AA‬ذي يه‪AA‬دف إلى تعزي‪AA‬ز حماي‪AA‬ة‬
‫حق‪AA A‬وق اإلنس‪AA A‬ان وكفال‪AA A‬ة التمت‪AA A‬ع به‪AA A‬ا‪ ،‬من خالل العم‪AA A‬ل على إص‪AA A‬دار الق‪AA A‬انون التنظيمي للمجلس األعلى للس‪AA A‬لطة‬
‫القضائية والنظام األساسي للقضاة‪ ،‬ومتابعة تحديث المنظومة القانوني‪AA‬ة ومالءمته‪AA‬ا م‪AA‬ع التزام‪AA‬ات المغ‪AA‬رب الدولي‪AA‬ة‬
‫في مجال حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬وتأهي‪A‬ل الهياك‪A‬ل والم‪A‬وارد القض‪A‬ائية واإلداري‪A‬ة والبش‪A‬رية‪ ،‬وترس‪A‬يخ التخلي‪A‬ق والش‪A‬فافية‪،‬‬
‫وجع‪AA‬ل القض‪AA‬اء في خدم‪AA‬ة الم‪AA‬واطن‪ ،‬من خالل دعم ض‪AA‬مانات المحاكم‪AA‬ة‪ ،‬وتحقي‪AA‬ق فعالي‪AA‬ة وج‪AA‬ودة ونجاع‪AA‬ة القض‪AA‬اء‬
‫وقرب‪AA‬ه‪ ،‬وتحس‪AA‬ين المس‪AA‬اطر واإلج‪AA‬راءات القض‪AA‬ائية وتوحي‪AA‬دها‪ ،‬وتس‪AA‬هيل ول‪AA‬وج المتقاض‪AA‬ين إلى المح‪AA‬اكم‪ ،‬وتحس‪AA‬ين‬
‫ظروف العمل واالستقبال ودعم التواصل‪ ،‬ونهج الحكامة الجيدة في اإلدارة القضائية‪ ،‬وترسيخ احترافي‪AA‬ة القض‪AA‬اء‬
‫وتخصصه‪ ،‬ونشر المعلومة القانونية والقضائية‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الطعون األخرى‬

‫أ‪ -‬التظلمات المقدمة إلى المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬

‫‪ -72‬اعتم‪AA‬ادا على مب‪AA‬ادئ ب‪AA‬اريس الناظم‪AA‬ة لعم‪AA‬ل المؤسس‪AA‬ات الوطني‪AA‬ة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬وطبق‪AA‬ا ألحك‪AA‬ام الدس‪AA‬تور‬
‫الوط ‪AA‬ني‪ ،‬وبن ‪AA‬اء على الق ‪AA‬انون المح ‪AA‬دث بموجب ‪AA‬ه المجلس الوط ‪AA‬ني لحق ‪AA‬وق اإلنس ‪AA‬ان‪ ،‬وترص ‪AA‬يدا للتج ‪AA‬ارب الفض ‪AA‬لى‬
‫للمجلس االستش‪AA‬اري لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان الس‪AA‬ابق في مج‪AA‬ال حماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬يختص المجلس الوط‪AA‬ني لحق‪AA‬وق‬
‫اإلنس‪AA‬ان‪ ،‬كمؤسس‪AA‬ة وطني‪AA‬ة تعددي‪AA‬ة ومس‪AA‬تقلة مكلف‪AA‬ة بحماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والنه‪AA‬وض به‪AA‬ا‪ ،‬بص‪AA‬الحيات في مج‪AA‬ال‬
‫تلقي الش‪A‬كايات المتعلق‪A‬ة بح‪A‬االت خ‪A‬رق حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ ،‬والنظ‪A‬ر فيه‪A‬ا بطلب من المعن‪A‬يين أو بمب‪A‬ادرة خاص‪A‬ة من‪A‬ه‪،‬‬
‫وذلك من خالل دراسة الشكايات ومعالجتها والتحري بشأنها وتتبع مسارها ومآلها وتق‪AA‬ديم التوص‪AA‬يات بش‪AA‬أنها إلى‬
‫الجهات المختصة‪ ،‬فضال عن توجيه وإ رش‪AA‬اد ومس‪AA‬اعدة المش‪AA‬تكين‪ .‬ويج‪A‬در الت‪A‬ذكير أن المجلس االستش‪AA‬اري س‪A‬ابقا‬
‫م‪AA‬ارس ص‪AA‬الحياته في مج‪AA‬ال الحماي‪AA‬ة وتلقي الش‪AA‬كايات‪ ،‬وع‪AA‬الج م‪AA‬ا ي‪AA‬دخل منه‪AA‬ا في اختصاص‪AA‬اته‪ ،‬وق‪AA‬دم معطي‪AA‬ات‬
‫وإ حص‪A‬ائيات ح‪A‬ول عمل‪A‬ه في ه‪A‬ذا الش‪A‬أن‪ ،‬من خالل تق‪A‬اريره الس‪A‬نوية ح‪A‬ول حال‪A‬ة حق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان‪ .‬كم‪A‬ا أن المجلس‬
‫الوطني أصبح بمقتض‪A‬ى نظام‪A‬ه األساس‪A‬ي مختص‪A‬ا بزي‪A‬ارة أم‪A‬اكن االعتق‪A‬ال والمؤسس‪A‬ات الس‪A‬جنية‪ ،‬ومراقب‪A‬ة أح‪A‬وال‬
‫الس‪AA‬جناء ومع‪AA‬املتهم‪ ،‬وك‪AA‬ذا مراك‪AA‬ز حماي‪AA‬ة الطفول‪AA‬ة وإ ع‪AA‬ادة اإلدم‪AA‬اج‪ ،‬والمؤسس‪AA‬ات االستش‪AA‬فائية الخاص‪AA‬ة بمعالج‪AA‬ة‬
‫األمراض النفسية والعقلي‪A‬ة‪ ،‬وأم‪A‬اكن االحتف‪A‬اظ باألج‪A‬انب في وض‪A‬عية غ‪A‬ير قانوني‪A‬ة‪ .‬ويع‪A‬د المجلس الوط‪A‬ني لحق‪A‬وق‬
‫اإلنس‪AA A‬ان ص‪AA A‬احب الوالي‪AA A‬ة العام‪AA A‬ة في مج‪AA A‬ال تلقي الش‪AA A‬كايات المتعلق‪AA A‬ة بخ‪AA A‬رق حق‪AA A‬وق اإلنس‪AA A‬ان وبالنس‪AA A‬بة لجمي‪AA A‬ع‬

‫‪22‬‬
‫االنتهاكات المدني‪A‬ة والسياس‪A‬ية واالقتص‪A‬ادية واالجتماعي‪A‬ة والثقافي‪A‬ة والبيئي‪A‬ة‪ ،‬م‪A‬ا ع‪A‬دا المتعلق‪A‬ة منه‪A‬ا باالنتهاك‪A‬ات في‬
‫المجال اإلداري التي تختص بها مؤسسة الوسيط والحاالت المعروضة على القضاء‬

‫‪ -73‬وأخذا بعين االعتبار معيار القرب من المواطنين تم إحداث آليات جهوية لحماية حقوق اإلنس‪AA‬ان تتمث‪AA‬ل في‬
‫لج‪A‬ان جهوي‪A‬ة لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان تابع‪A‬ة للمجلس الوط‪A‬ني لحق‪A‬وق اإلنس‪A‬ان وال‪A‬تي يبل‪A‬غ ع‪A‬ددها ‪ 13‬لجن‪A‬ة جهوي‪A‬ة تض‪A‬م‪،‬‬
‫باإلض ‪AA‬افة إلى رئيس ‪AA‬ها والمن ‪AA‬دوب الجه ‪AA‬وي للمؤسس ‪AA‬ة المكلف ‪AA‬ة بتنمي ‪AA‬ة التواص ‪AA‬ل بين الم ‪AA‬واطن واإلدارة‪ ،‬أعض ‪AA‬اء‬
‫يق‪AA A‬ترحون من ل‪AA A‬دن الهيئ‪AA A‬ات التمثيلي‪AA A‬ة الجهوي‪AA A‬ة للقض‪AA A‬اة والمح‪AA A‬اميين واألطب‪AA A‬اء والعلم‪AA A‬اء والص‪AA A‬حفيين المهن‪AA A‬يين‬
‫والجمعي‪AA‬ات والمراص‪AA‬د الجهوي‪AA‬ة لحق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والشخص‪AA‬يات الفاعل‪AA‬ة في حماي‪AA‬ة حق‪AA‬وق اإلنس‪AA‬ان والنه‪AA‬وض به‪AA‬ا‪،‬‬
‫س ‪AA‬واء منه ‪AA‬ا الحق ‪AA‬وق السياس ‪AA‬ية والمدني ‪AA‬ة واالقتص ‪AA‬ادية واالجتماعي ‪AA‬ة والثقافي ‪AA‬ة والبيئي ‪AA‬ة‪ ،‬أو حق ‪AA‬وق الم ‪AA‬رأة والطف ‪AA‬ل‬
‫واألشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬وحقوق المستهلك‪.‬‬

‫ب‪ -‬التظلمات المقدمة إلى مؤسسة الوسيط‬

‫‪ -74‬بن ‪AA‬اء على أحك ‪AA‬ام الدس ‪AA‬تور وترص ‪AA‬يدا للتجرب ‪AA‬ة الس ‪AA‬ابقة لمؤسس ‪AA‬ة دي ‪AA‬وان المظ ‪AA‬الم وطبق ‪AA‬ا لمقتض ‪AA‬يات ظه ‪AA‬ير‬
‫اإلح ‪AA‬داث أس ‪AA‬ندت لمؤسس ‪AA‬ة الوس ‪AA‬يط كمؤسس ‪AA‬ة وطني ‪AA‬ة مس ‪AA‬تقلة ومتخصص ‪AA‬ة ص ‪AA‬الحيات في مج ‪AA‬ال تلقي التظلم ‪AA‬ات‬
‫والشكايات المتعلقة برفع جميع الحاالت التي يتضرر فيه‪A‬ا أش‪A‬خاص ذاتي‪A‬ون أو اعتب‪A‬اريون مغارب‪A‬ة أو أج‪A‬انب من‬
‫ج‪AA‬راء أي تص‪AA‬رف ص‪AA‬ادر عن اإلدارة‪ ،‬يك‪AA‬ون مخالف‪AA‬ا للق‪AA‬انون‪ ،‬والس‪AA‬يما التص‪AA‬رفات المتس‪AA‬مة بالتج‪AA‬اوز أو الش‪AA‬طط‬
‫في استعمال السلطة أو التي تكون منافية لمبادئ العدل واإلنصاف‪.‬‬

‫‪ -75‬وق‪AA‬د أولى الظه‪AA‬ير المنظم لمؤسس‪AA‬ة الوس‪AA‬يط‪ ،‬عناي‪AA‬ة خاص‪AA‬ة لعملي‪AA‬ات تلقي الش‪AA‬كايات والتظلم‪AA‬ات ومعالجته‪AA‬ا‬
‫وإ ج ‪AA‬راء األبح ‪AA‬اث والتحري ‪AA‬ات في ش ‪AA‬أنها‪ ،‬اعتب ‪AA‬ارا لكونه ‪AA‬ا تش ‪AA‬كل حق ‪AA‬ا أساس ‪AA‬يا بالنس ‪AA‬بة لك ‪AA‬ل المتض ‪AA‬ررين وذوي‬
‫المص ‪AA‬الح في عالق ‪AA‬ة األف ‪AA‬راد والجماع ‪AA‬ات ب ‪AA‬المرافق العمومي ‪AA‬ة‪ .‬وفي ه ‪AA‬ذا الس ‪AA‬ياق نص ه ‪AA‬ذا الظه ‪AA‬ير على حق ‪AA‬وق‬
‫المتض ‪AA‬ررين على مس ‪AA‬توى تق ‪AA‬ديم الش ‪AA‬كايات وش ‪AA‬روط المقبولي ‪AA‬ة والجه ‪AA‬ات المعني ‪AA‬ة به ‪AA‬ا وآلي ‪AA‬ات العم ‪AA‬ل والتس ‪AA‬وية‬
‫واالنتص‪AA‬اف المتاح‪AA‬ة أم‪AA‬ام مؤسس‪AA‬ة الوس‪AA‬يط‪ .‬وتفعيال لسياس‪AA‬ة الق‪AA‬رب اهتم ظه‪AA‬ير إح‪AA‬داث مؤسس‪AA‬ة الوس‪AA‬يط ب‪AA‬دوره‬
‫بالبع ‪AA‬د الجه ‪AA‬وي والمحلي في معالج ‪AA‬ة الش ‪AA‬كايات والتظلم ‪AA‬ات من خالل الوس ‪AA‬طاء الجه ‪AA‬ويين والوس ‪AA‬طاء المحل ‪AA‬يين‪،‬‬
‫فضال عن إحداث ثالثة مندوبين خاصين في مجاالت الحصول على المعلومة‪ ،‬والولوج إلى الخدمات العمومي‪AA‬ة‪،‬‬
‫وتتبع تنفيذ األحكام القضائية الصادرة في مواجهة اإلدارة‪.‬‬

‫‪23‬‬

You might also like