You are on page 1of 74

‫اتفاقية‬

‫حقوق‬

‫سنة‬
‫الطفل‬

‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬


‫اتفاقية حقوق الطفل‬
‫على مفترق طرق‬
‫من منشورات اليونيسف‬
‫شعبة االتصال‬
‫‪3 United Nations Plaza‬‬
‫‪New York, NY 10017, USA‬‬

‫لالتصال‪pubdoc@unicef.org :‬‬
‫‪www.unicef.org‬‬ ‫املوقع على اإلنترنت‪:‬‬

‫الصيغة الـ ُمـقترحة لالستشهاد بالتقرير‪ :‬لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬


‫اتفاقية حقوق الطفل على مفترق طرق‪ .‬نيويورك‪ :‬منظمة األمم‬
‫املتحدة للطفولة (اليونيسف)‪2019 ،‬‬

‫‪ISBN: 978-92-806-5082-2‬‬
‫© منظمة األمم املتحدة للطفولة (اليونيسف)‬

‫للمزيد من املعلومات عن اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬زر الصفحة‬


‫التالية‪https://www.unicef.org/child-rights-convention :‬‬

‫صورة الغالف‪ :‬نوم سوم فاندي‪ 4 ،‬أعوام‪ ،‬يقف‬


‫للكاميرا في منزله في قرية أوكابيل مبقاطعة‬
‫ً‬
‫راتاناكيري‪ ،‬كمبوديا‪ .‬كان نوم ووالدته جزءا من‬
‫دراسة طولية مبتكرة أجرتها اليونيسف لفهم‬
‫ّ‬
‫احلالة الصحية والتغذوية للمواليد اجلدد والرضع‬
‫واألطفال الصغار‪ ،‬وكذلك النساء احلوامل‪ ،‬في‬
‫املعرضة للخطر في ثالث مقاطعات‪.‬‬ ‫املناطق ّ‬

‫‪© UNICEF/UN0222197/Brown‬‬
‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬
‫اتفاقية حقوق الطفل‬
‫على مفترق طرق‬

‫‪Page 1 of 1‬‬

‫اتفاقية‬
‫حقوق‬
‫سنة‬

‫الطفل‬
‫‪ii‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة ‪19‬‬ ‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة حسب المنطقة‪ 1989 ،‬و ‪2018‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الصفحة ‪19‬‬ ‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة حسب ُخمس الثروة‬ ‫‪.2‬‬
‫في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل‪2018-1990 ،‬‬

‫الصفحة ‪22‬‬ ‫ّ‬
‫طعمين واالتجاهات الوطنية لتغطية التطعيم ضد للحصبة‪2018-1980 ،‬‬ ‫ّ‬
‫الرضع غير المُ‬ ‫‪ .3‬عدد األطفال‬

‫الصفحة ‪23‬‬ ‫‪ .4‬عدد حاالت الحصبة المُ ب ّلغ عنها (باآلالف) ونسبة تغطية التطعيم (‪2018-2000 ،)%‬‬

‫الصفحة ‪26‬‬ ‫‪ .5‬عدد الكوارث الطبيعية على مستوى العالم‪2018-1989 ،‬‬

‫الصفحة ‪29‬‬ ‫أعداد الفتيات والفتيان في سن الدراسة االبتدائية غير الملتحقين بالمدارس‪( 2018-1989 ،‬بالماليين)‬ ‫‪.6‬‬

‫الصفحة ‪30‬‬ ‫‪ .7‬اإلسقاط السكاني لألطفال في سن الدراسة االبتدائية والثانوية من ‪ 2019‬إلى ‪( 2068‬بالماليين)‬

‫الصفحة ‪30‬‬ ‫‪ .8‬النسبة المئوية لألطفال الذين تتوفر لديهم المهارات التأسيسية‬


‫في الحساب والقراءة والكتابة‪ ،‬عند إكمال كل صف‬

‫الصفحة ‪34‬‬ ‫‪ .9‬النسبة المئوية للنساء الالئي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و ‪ 24‬سنة الالئي‬
‫اقترن ألول مرة قبل سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬حسب المنطقة‬ ‫ّ‬ ‫تزوجن أو‬

‫الصفحة ‪35‬‬ ‫‪ .10‬النسبة المئوية للنساء بأعمار تتراوح بين ‪ 20‬و ‪ 24‬سنة الالئي تزوجن أو كن في‬
‫اقتران ألول مرة قبل سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬حسب ُخمس الثروة والمنطقة‬

‫الصفحة ‪39‬‬ ‫‪ .11‬مستويات المؤشرات المُ ختارة في البلدان والمناطق حسب المنطقة ‪َ -‬‬
‫حضرية‪ /‬ريفية‪2016-2011 ،‬‬

‫الصفحة ‪40‬‬ ‫‪ .12‬حصة البلدان والمناطق حسب فجوة التباين النسبي تبع ًا‬
‫َ‬
‫الحضرية والريفية‪)%( 2016-2011 ،‬‬ ‫للثروة‪ ،‬للمناطق‬

‫الصفحة ‪41‬‬ ‫َ‬
‫الحضرية‬ ‫الخمس األفقر من سكان المناطق‬ ‫‪ .13‬حصة البلدان التي يكون فيها ُ‬
‫حاال من ُ‬
‫الخمس األفقر من سكان المناطق الريفية‪2016-2011 ،‬‬ ‫ً‬ ‫أسوأ‬

‫الصفحة ‪47‬‬ ‫لكل من البلدان الـ ‪ )202‬وفق‬


‫ٍّ‬ ‫‪ .14‬نسبة أزواج المؤشرات ُ‬
‫القطرية (‪ 39‬مؤشر ًا‬
‫توافر البيانات والتقدم المُ حرَز نحو تحقيق أهداف ‪ 2030‬العالمية‬

‫الصفحة ‪51‬‬ ‫‪ .15‬اإلنفاق الحكومي على الصحة ومعدالت وفيات األطفال دون‬


‫سن الخامسة (لكل ‪ 1000‬مولود حي) (‪)U5MR‬‬
‫ٍ‬
‫‪iii‬‬

‫المحتويات‬
‫الصفحة ‪1‬‬ ‫ة‬
‫مقدم ‬

‫‪1‬‬
‫الصفحة ‪5‬‬ ‫ت‬
‫‪1‬اإلنجازا ‬

‫‪2‬‬
‫الصفحة ‪11‬‬ ‫ت‬
‫التحديا ‬

‫‪3‬‬
‫الصفحة ‪17‬‬ ‫القضاي ا‬
‫‪18‬‬ ‫البقاء على قيد الحياة | بقاء الطفل والمخاطر الناجمة عن الفقر‬

‫‪20‬‬ ‫التطعيم | فهم دوافع قبول اللقاح في إطار الدفع نحو التطعيم الشامل‬

‫‪24‬‬ ‫المناخ | تأثير المناخ المتغير على األطفال‬

‫‪28‬‬ ‫التعليم | الوصول إلى األطفال خارج المدرسة وتحسين التع ّلم للجميع‬

‫‪32‬‬ ‫زواج األطفال | إنهاء ممارسة ضارة‬

‫‪38‬‬ ‫ل‬ ‫َ‬


‫الحضرية والمفارقات لألطفا ‬ ‫َ‬
‫الحضري | الميزات‬ ‫ّ‬
‫التوسع‬

‫‪4‬‬
‫الصفحة ‪45‬‬ ‫ت‬
‫البيانا ‬

‫‪5‬‬
‫الصفحة ‪49‬‬ ‫االستثما ر‬

‫‪6‬‬
‫الصفحة ‪53‬‬ ‫ل‬
‫العم ‬

‫الملحق‬
‫الصفحة ‪57‬‬ ‫ل‬
‫اتفاقية حقوق الطف ‬
‫مقدمة‬
‫‪1‬‬

‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬


‫اتفاقية حقوق الطفل‬
‫عىل مفرتق طرق‬

‫مقدمة‬
‫ً‬
‫عاما‪ ،‬اعتمدت الجمعية العامة لألمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل في لحظة‬ ‫قبل ثالثين‬
‫تميز بإنهاء نظام الفصل العنصري‪ ،‬وسقوط جدار برلين‪ ،‬ووالدة شبكة‬
‫تغير عالمي سريع ّ‬‫ّ‬
‫ً‬
‫شعورا بالتجديد‬ ‫اإلنترنت العالمية‪ .‬جلبت هذه التطورات وغيرها ثورة هائلة ودائمة‪ ،‬وكذلك‬
‫المفعَ مة باألمل‪ ،‬أصبحت االتفاقية منذ ذلك‬ ‫ً‬
‫وانعكاسا لتلك الروح ُ‬ ‫واألمل لألجيال القادمة‪.‬‬
‫ً‬
‫تصديقا عليها في التاريخ‪.‬‬ ‫الحين معاهدة حقوق اإلنسان األكثر‬

‫"يف العقود الثالثة التالية العتامد اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬ورغم االنفجار‬ ‫بعد تحقيق تقدم تاريخي‪ ،‬تقف هذه االتفاقية‬
‫السكاين عىل مستوى العامل‪ ،‬متكّنا من تقليل عدد األطفال الذين‬ ‫اآلن على مفترق طرق‬
‫يفوتهم التعليم االبتدايئ بنسبة ‪ 40‬يف املائة تقريباً‪ .‬قبل ثالثة عقود‪،‬‬
‫تسبب شلل األطفال يف شلل أو قتل ما‪ ‬يقرب من ‪ 1000‬طفل يومياً‪.‬‬ ‫تم تلبية التوقعات التي أثارتها االتفاقية من خالل املكاسب التاريخية التي‬
‫واليوم‪ ،‬تم القضاء عىل ‪ 99‬يف املائة من هذه الحاالت‪ .‬العديد من‬ ‫تحققت منذ عام ‪ 1989‬يف العديد من جوانب حقوق الطفل‪ .‬يستعرض قسم‬
‫التدخالت التي تقف وراء هذا التقدم ‪ −‬مثل اللقاحات وأمالح اإلماهة‬ ‫"اإلنجازات" يف هذا التقرير العديد من هذه املكاسب‪ .‬إنها مكاسب جذرية‬
‫الفموية وتحسني التغذية ‪ −‬كانت عملية وفعالة من حيث التكلفة‪ .‬ساهم‬ ‫وشاملة وال ميكن إنكارها‪.‬‬
‫ظهور التقنية الرقمية والهواتف املحمولة وغريها من االبتكارات يف‬
‫تسهيل تقديم خدمات مهمة يف املجتمعات التي يصعب الوصول إليها‬ ‫تلخّص املديرة التنفيذية لليونيسف‪ ،‬هرنيتا هـ‪ .‬فور‪ ،‬ذلك عىل النحو‬
‫ويف توسيع الفرص"‪.‬‬ ‫التايل يف رسالة مفتوحة مو ّ‬
‫جهة إىل أطفال العامل مبناسبة الذكرى‬
‫الثالثني‪ ‬لالتفاقية‪:‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ففي مجاالت أخرى يبقى الشعور بالتجديد واألمل بشأن حقوق‬
‫الطفل ضعيفاً‪ .‬باملعنى الحقيقي جدا ً‪ ،‬تقف االتفاقية عىل مفرتق طرق‪ .‬لقد‬
‫ً‬
‫حان الوقت الختيار الطريق نحو تحقيق رؤية االتفاقية بالكامل‪.‬‬ ‫على اليمني‪ :‬بينما ميرحن معا في أدجام‪ ،‬إحدى ضواحي‬
‫ُ‬
‫أبيدجان‪ ،‬كوت ديفوار‪ ،‬تظهر هذه املجموعة من الفتيات أواصر‬
‫الصداقة التي تربط ما بني األطفال‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UN0313115/Dejongh‬‬
‫‪2‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫مقدمة‬

‫من املحتمل أن يصبح انعدام األمن الغذايئ وندرة‬ ‫ال تزال هناك عقبات كبيرة أمام‬
‫املياه حقائق واقعة ملاليني األطفال‪ .‬ستصبح‬ ‫حقوق الطفل‪ ،‬ال‪ ‬سيما بالنسبة‬
‫األمراض التي تنقلها النواقل شائعة يف األماكن التي‬ ‫للفئات األكثر ضعفاً‬
‫ال‪ ‬تشكل حالياً تهديدا ً فيها‪ .‬سيعيش ثالثة أرباع‬
‫العامل يف املدن‪ ،‬ولكن معظم املناطق الحرضية لن‬ ‫يف رسالتها املفتوحة‪ ،‬تشري فور إىل أن "ال تزال‬ ‫ً‬
‫متحدثة خالل جلسة اجلمعية العامة‬
‫تكون مخططة وال صالحة لنمو األطفال ومنائهم‪.‬‬ ‫عوامل الفقر‪ ،‬وعدم املساواة‪ ،‬والتمييز‪ ،‬وبُعد املسافة‬ ‫لألمم املتحدة في نيويورك‪ّ ،‬‬
‫شجعت‬
‫سيضطر ماليني األطفال للتنقّل‪ ،‬حيث ت ُغذي الندرة‬ ‫تحرم ماليني األطفال من حقوقهم كل عام‪ ،‬حيث‬ ‫مزون املليحان‪ ،‬الجئة سورية وسفيرة‬
‫النوايا احلسنة لليونيسف‪ ،‬الشباب‬
‫لتغي املناخ وتدهور البيئة‬
‫الرصاع والعنف ويكون ّ‬ ‫ال‪ ‬يزال ‪ 15,000‬طفل دون سن الخامسة ميوتون كل‬ ‫ً‬
‫وقادة العالم على العمل معا إلعمال‬
‫وقعهام الشديد‪.‬‬ ‫يوم‪ ،‬معظمهم من أمراض ميكن عالجها وغريها من‬ ‫ً‬
‫حقوق كل طفل‪ .‬وتضيف مزون قائلة‪:‬‬
‫األسباب التي ميكن الوقاية منها"‪.‬‬ ‫“نحن ماضون في النشاط والتعبير‬
‫يجب أن نتصرف اآلن إذا كنا نأمل‬ ‫عن‪ ‬أنفسنا”‪.‬‬
‫في إعمال حقوق كل طفل‬ ‫يف الواقع‪ ،‬تقلصت الزيادات الكبرية يف بقاء الطفل‬ ‫‪© UNICEF/UNI209617/Chalasani‬‬
‫في العقود القادمة‬ ‫وحصوله عىل الرعاية الصحية والتعليم‪ ،‬إىل حد ما‪،‬‬
‫بسبب قضايا رداءة النوعية وركود التقدم عىل املستوى‬
‫يف ظل هذه الخلفية‪ ،‬سيكون احرتام حقوق اإلنسان‬ ‫العاملي يف العقد املايض‪.‬‬
‫عموماً ‪ −‬وحقوق األطفال عىل وجه الخصوص‬
‫‪ −‬تحت التهديد‪ .‬ستبقى االتفاقية هامة وصالحة‬ ‫ال تزال التحديات العنيدة قامئة‪ ،‬ونحن (الحكومات‪،‬‬
‫لكل زمان‪ ،‬ولكن أثرها ونفوذها قد ي ِق ّلن‪ .‬سيكون‬ ‫واملجتمع املدين‪ ،‬ووكاالت التنمية‪ ،‬والقطاع الخاص‬
‫التقدم لصالح أفقر األطفال ُعرض ًة ألكرب الخطر‪.‬‬ ‫إلخ‪ ).‬مل نعالجها بع ُد بشكلٍ كاف‪ .‬ونتيج ًة لذلك‪ ،‬كان‬
‫ما‪ ‬مل‪ ‬نترصف اآلن‪.‬‬ ‫التقدم امل ُح َرز يف إعامل حقوق األطفال األشد فقرا ً‬
‫وتهميشاً بطيئاً للغاية‪ ،‬ويف بعض الحاالت يتعرض‬
‫يهدف هذا التقرير إىل أن يكون أداة للدعوة لالحتفال‬ ‫لخطر االنعكاس‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يواجه أطفال‬
‫بإنجازات العقود الثالثة املاضية وتوليد حوار حول‬ ‫تهديدات جديدة مزعجة لبقائهم ورفاههم‪،‬‬‫ٍ‬ ‫العامل‬
‫العمل الحاسم املتبقي‪ .‬إنه ليست دراسة شاملة لتأثري‬ ‫مثل عودة ظهور الحصبة‪ ،‬وزيادة حاالت الوزن الزائد‬
‫االتفاقية عىل املنظومة الكاملة لحقوق الطفل‪ ،‬األمر‬ ‫يف مرحلة الطفولة‪ ،‬والتن ّمر عرب اإلنرتنت‪ ،‬واإلساءة‬
‫الذي يتطلب مجاالً أوسع بكثري‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫واالستغالل‪ ،‬وتأثري املناخ املتغري‪.‬‬
‫الصفحات التالية متثل صيحة استنفار إلعامل حقوق‬
‫كل طفل‪ .‬إنها صدى لندا ٍء ّ‬
‫عب عنه بقوة نشطا ٌء شباب‬ ‫تغير المناخ وغيره من االتجاهات‬
‫ّ‬ ‫ُيلقي‬
‫مثل سفرية النوايا الحسنة لليونيسف مزون املليحان‪.‬‬ ‫بظالل قاتمة على مستقبل أطفال العالم‬
‫ٍ‬
‫ويهيب بتغيير أساسي في المسار‬
‫ُ‬
‫"األطفال والشباب يتخذون موقفاً بالفعل"‪ ،‬قالت‬
‫مزون أمام الجمعية العامة لألمم املتحدة يف سبتمرب‬ ‫يجري فعل الكثري للتصدي لهذه التحديات وغريها‪،‬‬
‫‪ .2019‬بصفتها الجئة سورية وناجية من الحرب‪،‬‬ ‫مبا فيها األزمات اإلنسانية الناجمة عن الرصاعات‬
‫شاهدت مزون ذات العرشين ربيعاً وعانت من‬ ‫الطويلة والهجرة الجامعية‪ .‬ولكن ينبغي علينا أن نفعل‬
‫أشياء ال‪ ‬ينبغي ألي طفل أن يُج ّربها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫أكرث‪ ،‬وبإلحاح أكرب‪ .‬إذا استمرت االتجاهات الحالية‪،‬‬
‫تجربتها أصبحت مصدر إلهام يقود عملها مع غريها‬ ‫جح أن يواجه أطفال العامل خالل ‪ 30‬عاماً‬ ‫فمن املر ّ‬
‫من القادة الشباب‪.‬‬ ‫وضعاً أكرث كآبة‪ .‬بدون تغيري جوهري يف االتجاه‪،‬‬
‫تغي املناخ ال‪ ‬رجعة فيه‪،‬‬
‫عىل سبيل املثال‪ ،‬سيكون ّ‬
‫وتضيف مزون قائلةً‪" :‬إننا ماضون يف النشاط والتعبري‬ ‫ما‪ ‬يؤدي إىل آثار كارثية عىل الكوكب واإلنسانية قبل أن‬
‫عن أنفسنا"‪" .‬نحن بحاجة إىل انضاممك إلينا"‪.‬‬ ‫تصل االتفاقية إىل الذكرى السنوية الستني لتأسيسها‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫مقدمة‬

‫تُظهر البيانات الرئيسية تقدم ًا وتحديات‬


‫بالنسبة لألطفال‬

‫الثغرات في تغطية التطعيم ضد الحصبة‬ ‫الفوارق في وفيات األطفال دون سن‬


‫الخامسة‬
‫رغم أن تغطية التطعيم يف مرحلة الطفولة ضد ‪DTP-3‬‬ ‫اتفاقية‬
‫والحصبة وصلت إىل ‪ 86‬يف املائة عىل مستوى‬ ‫يف البلدان التي تتوفر بها بيانات‪ ،‬يبلغ احتامل وفاة‬ ‫حقوق‬

‫سنة‬
‫العامل يف عام ‪ ،2018‬كان ما‪ ‬يقرب من ‪ 20‬مليون‬ ‫أطفال األرس األكرث فقرا ً قبل بلوغهم سن الخامسة من‬ ‫الطفل‬
‫طفل ال‪ ‬يزالون عرض ًة لخطر اإلصابة بأمراض ميكن‬ ‫العمر‪ ،‬يف املتوسط‪ ،‬ضعف احتامل وفاة أطفال األرس‬
‫الوقاية منها باللقاحات‪ .‬تشري بيانات املسوحات من‬ ‫األكرث ثرا ًء‪ .‬يف بعض البلدان‪ ،‬يبلغ احتامل وفاة أطفال‬
‫‪ 36‬دولة من دول جنوب الصحراء الكربى بني عامي‬ ‫األرس األكرث فقرا ً دون الخامسة من العمر حوايل ثالثة‬
‫‪ 2012‬و ‪ 2017‬إىل أن ‪ 85‬يف املائة من األطفال من‬ ‫أمثال احتامل وفاة أطفال األرس األكرث ثرا ًء‪.‬‬ ‫كام تشري الكثري من الحقائق‬
‫األرس األكرث ثرا ًء يف املنطقة تلقّوا جرعة واحدة عىل‬ ‫واألرقام املذكورة يف هذا التقرير‪،‬‬
‫األقل من لقاح الحصبة‪ ،‬مقارن ًة بحوايل نصف أطفال‬ ‫تغطية التطعيم في المدن مقابل‬
‫أحرز العامل تقدماً ملحوظاً نحو‬
‫األرس األكرث فقرا ً‪.‬‬ ‫المناطق الريفية‬
‫إعامل مجموعة واسعة من حقوق‬
‫بني عامي ‪ 2012‬و ‪ ،2017‬عرب مجموعة فرعية من‬
‫مستويات السكان من األطفال‬ ‫الطفل منذ اعتامد اتفاقية حقوق‬
‫‪ 72‬دولة تتوفر بها بيانات املسح‪ ،‬كان معدل تغطية‬
‫في المناطق الحضرية‬ ‫الطفل يف عام ‪ .1989‬نحتفل‬
‫التطعيم لألطفال الذين يعيشون يف املناطق الحرضية‬
‫عىل مدار الثالثني عاماً املاضية‪ ،‬زاد عدد األطفال‬ ‫أعىل بنسبة ‪ 10‬يف املائة من معدل تغطية نظرائهم‬ ‫بهذا اإلنجاز يف الذكرى الثالثني‬
‫الذين يعيشون يف املناطق الحرضية مبقدار الربع‬ ‫يف املناطق الريفية‪ .‬تشري "تغطية التطعيم" هنا إىل‬ ‫لالتفاقية‪ .‬لكن البيانات املتوفرة‬
‫تقريباً‪ ،‬ما‪ ‬أدى إىل مخاوف بشأن الفرص والخدمات‬ ‫األطفال الذين يتلقون ثالث جرعات من اللقاح‬
‫تُظهر أيضاً أن التقدم كان أبطأ‬
‫املتاحة يف املدن‪ .‬عىل الصعيد العاملي‪ ،‬كان ‪ 43‬يف‬ ‫املشرتك للدفترييا والكزاز والسعال الدييك (‪)DTP-3‬‬

‫املائة من األطفال يعيشون يف املدن يف عام ‪،1989‬‬ ‫وجرعة واحدة عىل األقل من لقاح الحصبة‪.‬‬ ‫بالنسبة لألطفال من األرس األكرث‬
‫مقارن ًة بحوايل ‪ 55‬يف املائة اليوم‪ .‬عىل املستوى‬ ‫فقرا ً‪.‬‬
‫اإلقليمي‪ ،‬شهدت منطقة رشق آسيا واملحيط الهادي‬
‫أكرب زيادة يف نسبة األطفال الذين يعيشون يف املدن‬ ‫فيام ييل عينة من نقاط البيانات‬
‫‪ −‬من ثلث األطفال يف عام ‪ 1989‬إىل ثلثي األطفال‬
‫واالتجاهات التي توضّ ح الحاجة‬
‫اليوم‪ .‬وكانت أكرب زيادة تالية يف غرب ووسط إفريقيا‪،‬‬
‫حيث يعيش اآلن ما‪ ‬يقرب من نصف األطفال يف‬ ‫إىل تجديد الجهود لحامية‬
‫املدن‪ ،‬مقارن ًة بأقل من الثلث يف عام ‪.1989‬‬ ‫حقوق األطفال والنهوض بها يف‬
‫املجاالت الرئيسية‪.‬‬
‫نتائج مختلطة بشأن زواج األطفال‬

‫رغم أن معدل انتشار زواج األطفال قد انخفض بشكل عام عىل مستوى العامل‪ ،‬إال أن البيانات يف جميع املناطق‬
‫تُظهر أن التقدم الذي تحقق كان أرسع بالنسبة لألطفال من أغنى ‪ 20‬يف املائة من األرس املعيشية‪ ،‬بينام كان‬
‫التقدم أبطأ بني األطفال من األرس املعيشية يف الخُمس األفقر‪ .‬يف عدد قليل من البلدان ‪ −‬الحاالت األكرث تطرفاً‬
‫‪ −‬قد يكون األطفال أكرث عرض ًة لخطر زواج األطفال اليوم مام كانوا عليه قبل ثالثة عقود‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫اإلنجازات‬
‫‪5‬‬

‫الجزء األول‬

‫اإلنجازات‬
‫منذ ‪ 20‬نوفمبر ‪ ،1989‬وهو اليوم الذي اعتُ مدت فيه الجمعية العامة لألمم المتحدة اتفاقية‬
‫ً‬
‫عاما في جميع جوانب‬ ‫حقق العالم مكاسب تاريخية لألطفال دون سن ‪18‬‬ ‫حقوق الطفل‪ّ ،‬‬
‫ً‬
‫أيضا الطريقة التي يرى بها العالم األطفال‪:‬‬ ‫غيرت االتفاقية‬ ‫ً‬
‫تقريبا‪ .‬لقد ّ‬ ‫حقوقهم وحياتهم‬
‫بصفتهم أصحاب حقوق‪ .‬حان الوقت اآلن لتجديد االلتزام باالتفاقية‪ ،‬وبأهداف التنمية‬
‫المستدامة المترابطة‪ ،‬من خالل تكثيف الجهود لضمان إعمال حقوق كل طفل‪.‬‬

‫‪ −‬أينام كان الطفل‪ .‬تُشدّد االتفاقية عىل أن األطفال‬ ‫تتيح االتفاقية لجميع األطفال حقوقاً غير‬
‫هم أصحاب حقوقهم‪ ،‬والتي هي منوطة بأشخاصهم‬ ‫للتصرف وغير قابلة للتجزئة بغض‬
‫ّ‬ ‫قابلة‬
‫وال تعتمد عىل ِعرقهم‪ ،‬أو لونهم‪ ،‬أو نوع جنسهم‪،‬‬ ‫النظر عن خلفيتهم أو ظروفهم‬
‫أو لغتهم‪ ،‬أو دينهم‪ ،‬أو رأيهم السيايس أو غريه‪،‬‬
‫أو أصلهم القومي أو االجتامعي‪ ،‬أو إعاقتهم‪ ،‬أو‬ ‫قبل بدء نفاذ االتفاقية‪ ،‬كان يُنظر إىل األطفال‬
‫ممتلكاتهم‪ ،‬أو ميالدهم أو أوضاعهم األخرى‪ .‬تُ كِّن‬ ‫املحرومني يف كثري من األحيان كأشخاص ُمستحقّني‬
‫هذه الحقوق األطفال بوصفهم عنارص فاعلة يف‬ ‫لإلحسان إلعطائهم ما‪ ‬يحتاجونه للبقاء والنمو‪ ،‬وغالباً‬
‫منائهم‪ ،‬مع الحق يف التأثري عىل القرارات التي تؤثر‬ ‫ريت االتفاقية ذلك‪،‬‬‫ما‪ ‬يكون ذلك يف حده األدىن‪ .‬غ ّ‬
‫ً‬
‫عىل حياتهم‪ ،‬وفقاً لسنهم ونضجهم‪.‬‬ ‫فقد بلورت ما‪ ‬مل تكن دول العامل قد اعرتفت به متاماً‪:‬‬ ‫على اليمني‪ :‬نظرا الستمرار منو عدد‬
‫ً‬
‫حقوق األطفال العاملية‪ ،‬وغري القابلة للترصف‪ ،‬وغري‬ ‫األطفال في سن الدراسة في الثالثني عاما‬
‫ً‬
‫القادمة‪ ،‬خاصة في إفريقيا‪ ،‬سيكون من‬
‫بدورها‪ ،‬تفرض االتفاقية مسؤولية إعامل حقوق‬ ‫القابلة للتجزئة‪.‬‬
‫املهم بشكل متزايد دعم تدخالت مثل برنامج‬
‫الطفل عىل املكلفني بالواجبات‪ ،‬مبا يف ذلك األرس‬ ‫عجل لدخول املدرسة الذي‬ ‫التحضير ا ُمل ّ‬
‫ومقدمو الرعاية ‪ −‬بحيث تقع املسؤولية النهائية عىل‬ ‫هذه حقوق تُت ّ‬
‫رشب عند الوالدة‪ ،‬وال ميكن سلبها‬ ‫حضره فافي جلناني‪ 7 ،‬أعوام‪ ،‬في إثيوبيا‪.‬‬ ‫َ‬
‫الحكومات التي أق ّرت وصدّقت عىل االتفاقية‪.‬‬ ‫مبوجب ترشيعات‪ ،‬ويُحتفظ بها طوال فرتة الطفولة‬ ‫‪© UNICEF/UN0251910/Tadesse‬‬
‫‪6‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -1‬اإلنجازات‬

‫امل ُع ّرضني للخطر‪ .‬تنص املواد األخرية من االتفاقية‬ ‫لقد كان لالتفاقية تأثير عميق على‬
‫نفسها عىل رضورة دعم نصوصها ومبادئها املعيارية‬ ‫الحياة السياسية والعامة والخاصة على‬
‫باتخاذ إجراءات حاسمة من جانب الحكومات‬ ‫مدى العقود الثالثة الماضية‬
‫لوضعها موضع التنفيذ‪ .‬من املتوقع أن تحقق الدول‬
‫املوقعة عىل االتفاقية نتائج ملموسة لألطفال‪ ،‬يجري‬ ‫بعد مرور ثالثني عاماً‪ ،‬رمبا يصعب عىل الكثري منا‬
‫قياسها من خالل الرصد واإلبالغ املنتظمني إىل لجنة‬ ‫مل مل يكن يُعرتف فيه بحقوق الطفل‪ .‬كان‬ ‫تخيل عا ٍ‬
‫حقوق الطفل‪.‬‬ ‫رسب إىل الوعي السيايس‬ ‫هذا تأثري االتفاقية‪ ،‬والذي ت ّ‬
‫والعام والخاص‪ .‬لقد أثبتت مبادئها التوجيهية ‪ −‬عدم‬
‫يتطلب رصد كيف ومتى وأين تتحقق هذه النتائج‪،‬‬ ‫التمييز؛ مصالح الطفل الفُضىل؛ الحق يف الحياة‬
‫ومن هم األطفال املحرومون من نيل حقوقهم‬ ‫والبقاء والنمو؛ حق األطفال يف التعبري عن آرائهم‬
‫بيانات وأدل ٍة قوية‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بحرية وأن يُستمع إليهم ‪ −‬أهميتها مرارا ً وتكرارا ً‬
‫عىل مدار عقود من الزمن وعرب مختلف املناطق‬
‫ُتعد البيانات واألدلة حاسمة لتقييم تأثير‬ ‫الجغرافية‪ ،‬واملجتمعات‪ ،‬والسياقات‪.‬‬
‫االتفاقية على حقوق األطفال ورفاههم‬
‫شهدت السنوات التي تلت اعتامد االتفاقية تكييف‬
‫من املؤرشات الرئيسية للتقدم امل ُح َرز منذ اعتامد‬ ‫العديد من الدساتري‪ ،‬والقوانني‪ ،‬والسياسات‪،‬‬
‫االتفاقية معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة‬ ‫واملامرسات مع مبادئها من ِقبَل الحكومات الوطنية‬
‫(‪ ،)U5MR‬الذي يقيس احتامل وفاة طفل خالل السنوات‬ ‫والهيئات اإلقليمية‪.‬كام يتضح تأثريها يف الخطاب‬
‫الخمس األوىل من العمر‪ .‬لقد انخفض معدل وفيات‬ ‫الذي يستخدمه األفراد واملؤسسات ووسائل اإلعالم‬
‫األطفال دون سن الخامسة بنحو ‪ 60‬يف املائة عىل‬ ‫لوصف األطفال‪ ،‬ويف معاملة األطفال يف املنزل‬
‫مدار العقود الثالثة املاضية‪ ،‬حيث سجلت كل منطقة‬ ‫واملدرسة واملجتمع‪ .‬ورغم استمرار العديد من‬
‫انخفاضاً تجاوز ‪ 40‬يف املائة‪ .‬هذا إنجاز هائل وفريد‪،‬‬ ‫التحديات يف الجهود الرامية إىل إعامل حقوق‬
‫وشهاد ٌة عىل التزام وتفاين الحكومات واملجتمع‬ ‫الطفل‪ ،‬فال شك أن االتفاقية قد أحدثت أثرا ً غري‬
‫املدين واألرس لبقاء الطفل كأولوية قصوى‪.‬‬ ‫مسبوق نحو حامية وتعزيز هذه الحقوق من ِقبَل‬
‫الحكومات واملجتمعات واألرس‪.‬‬
‫من املعروف أن معدل وفيات األطفال دون سن‬
‫الخامسة هو نتيج ٌة ملجموعة واسعة من املدخالت‪.‬‬ ‫يف الواقع‪ ،‬االتفاقية هي معاهدة حقوق اإلنسان التي‬
‫لذا يعكس انخفاضه تحسينات يف مجاالت أخرى‬ ‫حظت بأكرب قد ٍر من التأييد يف العامل‪ .‬ال‪ ‬يزال هذا‬
‫لبقاء الطفل ومنائه‪ ،‬مبا يف ذلك صحة وتعليم‬ ‫الدعم ناقصاً‪ ،‬حيث أبدت بلدان كثرية تحفّظات‬
‫األمهات؛ ومستوى التطعيم وغريه من العالجات‬ ‫واستثناءات عىل االتفاقية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنها متثل‬
‫األساسية للوقاية من األمراض وعالجها؛ وتوفّر وجودة‬ ‫إجامعاً شبه عاملي عىل أن الطفولة متثل مساحة‬
‫خدمات صحة األم والطفل (مبا يف ذلك الرعاية‬ ‫منفصلة عن مرحلة البلوغ‪ ،‬تتطلب حقوق اإلنسان‬
‫ما‪ ‬قبل الوالدة)؛ والحصول عىل مياه الرشب املأمونة‬ ‫للطفل خاللها عناية وحامية خاصة‪ .‬يف عامل رسيع‬
‫والرصف الصحي؛ والسالمة العامة لبيئة الطفل‪.‬‬ ‫التغري ومستقبل يكتنفه الغموض‪ ،‬ت ُع ّد االتفاقية‬
‫نجامً هادياً لتوجيه وتقييم تقدمنا يف إعامل حقوق‬
‫لقد حدث تقدم تاريخي في إعمال‬ ‫املواطنني األصغر سناً‪.‬‬
‫حقوق الطفل منذ ظهور االتفاقية‬
‫لقد أصبح هذا التقدم ملموساً بشكل متزايد‪ ،‬كام‬
‫ٍ‬
‫بقفزات‬ ‫تُضاهَى املكاسب يف بقاء الطفل وصحته‬ ‫ينبغي له أن يكون‪ .‬ألنه رغم أن الحق غري املطبّق يبقى‬
‫يف الحصول عىل التعليم وتعزيز حامية األطفال من‬ ‫حقاً‪ ،‬فإنه يكون عديم الفائدة لألطفال امل ُحتاجني أو‬
‫‪7‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -1‬اإلنجازات‬

‫عىل الرغم من هذه النجاحات والعديد من النجاحات‬ ‫فيام يتعلق بحامية الطفل‪ ،‬شهدت العقود األخرية‬ ‫املامرسات الضارة‪ .‬يف عام ‪ ،1990‬كان ما‪ ‬يقرب من‬
‫األخرى‪ ،‬من حيث التأثري والنتائج امللموسة‪ ،‬تقف‬ ‫ٍ‬
‫انخفاضات يف مدى االنتشار العاملي لظاهرة الفتيات‬ ‫‪ 20‬يف املائة من األطفال يف سن الدراسة االبتدائية‬
‫االتفاقية عند مفرتق طرق مع بلوغها عامها الثالثني‪.‬‬ ‫املتزوجات قبل سن ‪ 18‬سنة والفتيات الاليئ يتعرضن‬ ‫غري ملتحقني باملدارس؛ اآلن تبلغ هذه النسبة أقل‬
‫فرغم أن أهميتها والغرض منها ال‪ ‬تزال أمورا ً جليّة‪ ،‬فإن‬ ‫لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية‪ .‬وقد أحرزنا أيضاً‬ ‫من ‪ 10‬يف املائة عىل مستوى العامل‪ .‬اختفى التباين‬
‫إعاملها ‪ −‬ترجمة الحقوق إىل نتائج لألطفال ‪ −‬كان‬ ‫تقدماً يف اعتامد ترشيعات وطنية تهدف إىل القضاء‬ ‫بني الجنسني يف الحصول عىل التعليم االبتدايئ إىل‬
‫مختلطاً وغري متكافئ‪ .‬األكرث إثارة للقلق‪ ،‬هو ظهور‬ ‫عىل أشكال العنف األخرى ضد األطفال‪.‬‬ ‫حد كبري يف معظم البلدان‪ ،‬مع بعض االستثناءات يف‬
‫أدلة عىل أن بعض املكاسب التي تحققت لألطفال‬ ‫أفريقيا والرشق األوسط وجنوب آسيا‪.‬‬
‫يف العقود الثالثة املاضية ميكن أن تضيع‪.‬‬ ‫ففي عام ‪ ،1988‬وقبل دخول االتفاقية حيز النفاذ‪،‬‬
‫كانت ثالثة بلدان فقط قد حظرت العقاب البدين يف‬ ‫رغم تخلف معدل وصول األطفال للمدارس يف سن‬
‫يف ضوء هذه األدلة‪ ،‬سيتناول الجزء املتبقي من هذا‬ ‫جميع الظروف‪ .‬اليوم‪ ،‬هناك ‪ 58‬بلدا ً ‪ −‬ما‪ ‬يشكِّل‬ ‫التعليم الثانوي األدىن عنه يف حالة التعليم االبتدايئ‪،‬‬
‫التقرير مجموعة مختارة من القضايا التي تحتاج إىل‬ ‫عالم ًة عىل حدوث تقدم هائل عىل الجبهة الترشيعية‪.‬‬ ‫تحسن األول بشكل كبري؛ فأربعة من كل خمسة‬ ‫فقد ّ‬
‫اهتامم عاجل‪ .‬سيدعو إىل تجديد االلتزام باالتفاقية‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يظل التأديب العنيف حدثاً متكررا ً يف‬ ‫جلون اآلن يف التعليم‪.‬‬‫أطفال يف هذه الفئة العمرية ُمس ّ‬
‫وباألطفال‪ ،‬وسيطالب باتخاذ إجراءات محددة يف‬ ‫حياة ماليني األطفال يف جميع أنحاء العامل‪ ،‬وتحتاج‬ ‫ارتفع تسجيل املواليد ‪ −‬الذي ميثل يف الغالب مقدمة‬
‫إطار الجهود الالزمة إلعامل حقوق كل طفل‪.‬‬ ‫الحكومات إىل مضاعفة التدابري الترشيعية واإلدارية‬ ‫لحصول األطفال عىل الخدمات األساسية ‪ −‬بشكل‬
‫واالجتامعية والتعليمية للقضاء عليه‪.‬‬ ‫مطرد يف العديد من البلدان منخفضة ومتوسطة‬
‫الدخل‪ ،‬وال سيام يف آسيا‪.‬‬

‫في عام ‪ ،1989‬املدير التنفيذي‬


‫لليونيسف‪،‬‬
‫جيمس غرانت‪ ،‬ووكيل األمني العام لألمم‬
‫املتحدة جان مارتنسن‪ ،‬وسفيرة النوايا‬
‫احلسنة لليونيسف أودري هيبورن (من‬
‫اليسار إلى اليمني) ينظرون بينما ُيجري‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أطفال كشافة اتصاال هاتفيا من‬
‫مقر األمم املتحدة في نيويورك إلى‬
‫مكاتب‬
‫ً‬
‫املنظمة العاملية في جنيف إيذانا باعتماد‬
‫اتفاقية حقوق الطفل‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UN0279229/John‬‬
‫‪Isaac/UN Photo‬‬
‫‪8‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -1‬اإلنجازات‬

‫‪LEFT: CAPTION‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫احتفال ميثل بداية لعملية إعادة دمجه في مجتمعه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫في األعلى‪ :‬في جنوب السودان‪ ،‬إطالق سراح صبي يبلغ من العمر ‪ 13‬عاما رسميا من صفوف مجموعة مسلحة في‬
‫‪© UNICEF/UN0202133/Rich‬‬
‫ً‬
‫في األسفل‪ :‬أطفال في جنوب السودان يضعون أسلحتهم احتفاال بإطالق سراحهم من اجلماعات املسلحة في حفل حضره أكثر من ‪ 200‬من اجلنود األطفال السابقني الذين تتراوح‬
‫ً‬
‫أعمارهم بني ‪ 11‬و‪ 17‬عاما‪© UNICEF/UN0202138/Rich .‬‬
‫‪9‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -1‬اإلنجازات‬

‫تعزيز االتفاقية من خالل البروتوكوالت االختيارية‬

‫حماية األطفال في النزاعات المسلحة‬

‫يتطلب الربوتوكول االختياري بشأن إرشاك األطفال يف النزاعات املسلحة‬


‫الدول املوقعة عليه "اتخاذ كافة التدابري املمكنة" لضامن عدم إرشاك أفراد‬ ‫يف عام ‪ ،2000‬أي بعد أكرث من عقد من اعتامد‬
‫قواتهم املسلحة دون سن ‪ 18‬عاماً بشكل مبارش يف األعامل القتالية‪ .‬كام يحظر‬ ‫اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬اعتمدت الجمعية العامة‬
‫الربوتوكول التجنيد اإلجباري لألطفال‪ .‬يجب عىل الدول األطراف أيضاً اتخاذ‬ ‫لألمم املتحدة بروتوكولني اختياريني بشأن‬
‫تدابري قانونية ملنع الجامعات املسلحة املستقلة من تجنيد األطفال واستخدامهم‬
‫القضايا الحاسمة ذات االهتامم املتزايد‪ :‬إرشاك‬
‫يف النزاعات‪.‬‬
‫األطفال يف النزاعات املسلحة واستخدام‬
‫األطفال للبيع والبغاء واملواد اإلباحية‪ .‬الغالبية‬
‫حماية األطفال من البيع والدعارة والمواد اإلباحية‬
‫العظمى من الدول األعضاء يف األمم املتحدة‬
‫يركّز الربوتوكول االختياري بشأن بيع األطفال واستغاللهم يف البغاء واملواد‬
‫اإلباحية عىل تجريم هذه االنتهاكات الخطرية لحقوق الطفل‪ .‬ويؤكد أهمية زيادة‬ ‫أطراف يف الربوتوكولني االختياريني‪ ،‬وقد‬
‫الوعي العام والتعاون الدويل يف الجهود املبذولة ملكافحتها‪ .‬ويتطلب معاقبة‬ ‫دخال كالهام حيز النفاذ يف عام ‪ .2002‬يسمح‬
‫الجناة ‪ −‬ليس فقط أولئك الذين يعرضون أو يو ِّردون أطفاالً ألغراض االستغالل‬ ‫الربوتوكول االختياري الثالث‪ ،‬الذي اعتُمد يف‬
‫الجنيس أو نقل األعضاء أو السخرة‪ ،‬ولكن أيضاً ألي شخص يقبل األطفال‬
‫عام ‪ 2011‬ودخل حيز النفاذ يف عام ‪،2014‬‬
‫الستخدامهم لهذه األغراض‪.‬‬
‫لألطفال بتقديم شكاوى بشأن االنتهاكات‬
‫لحقوقهم مبارش ًة إىل لجنة حقوق الطفل‪.‬‬
‫السماح لألطفال بتقديم الشكاوى والطعون وااللتماسات‬

‫يسمح هذا الربوتوكول للجنة حقوق الطفل باالستامع إىل الشكاوى املتعلقة‬ ‫تك ّمل الربوتوكوالت االختيارية املعاهدات‬
‫بانتهاك حقوق الطفل‪ .‬ميكن لألطفال من الدول التي صدّقت عىل الربوتوكول‬
‫القامئة وتضيف إليها‪ .‬إنها "اختيارية"‬
‫استخدام املعاهدة اللتامس العدالة إذا كان نظامهم القانوين الوطني غري قادر‬
‫عىل توفري عالج لتلك االنتهاكات‪.‬‬ ‫ألن الحكومات يجب أن تختار بشكل‬
‫مستقل ما‪ ‬إذا كانت ستلتزم بها‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫التحديات‬
‫‪11‬‬

‫الجزء الثاني‬

‫التحديات‬
‫ً‬
‫تقريبا على اتفاقية‬ ‫من الواقعي االعتراف بأنه رغم نجاحنا في تحقيق التصديق العالمي‬
‫حققة‪ .‬في الواقع‪ ،‬اتسعت الفجوات‬‫حقوق الطفل‪ ،‬تظل حقوق ماليين األطفال غير ُم ّ‬
‫في إعمال تلك الحقوق داخل البلدان وفيما بينها ‪ −‬ما‪ ‬يشير إلى أن التقدم لم يكن غير‬
‫متكافئ فحسب‪ ،‬بل كان غير عادل ٍ في كثير من األحيان‪ .‬في العديد من المناطق والبلدان‬
‫المتراجعة للمؤشرات‬ ‫ً‬
‫وتهميشا‪ .‬تخبرنا األرقام ُ‬ ‫ً‬
‫فقرا‬ ‫والمجتمعات‪ ،‬يتخلف األطفال األشد‬
‫الكثير عن التحديات التي نواجهها‪.‬‬
‫َ‬ ‫المختلفة بشأن صحة هؤالء األطفال ورفاههم‬

‫أسفر هذا التباطؤ عن آثار مد ّمرة ‪ −‬خاص ًة بالنسبة‬ ‫هناك قرائن ُمقلقة على أن بعض‬
‫للتغطية التي يوفرها التطعيم ضد الحصبة‪ ،‬والتي ظلت‬ ‫المكاسب التي تحققت لألطفال بموجب‬
‫راكدة منذ عام ‪ 2010‬ما‪ ‬ساهم يف عودة املرض‬ ‫عرضة لخطر الركود ‪ −‬بل‬
‫االتفاقية ُم ّ‬
‫الفتّاك يف العديد من البلدان‪ .‬تم تسجيل ما‪ ‬يقرب من‬ ‫وحتى االنعكاس في عدة حاالت‬
‫‪ 350,000‬حالة إصابة بالحصبة يف عام ‪ ،2018‬أي‬
‫أكرث من ضعف العدد اإلجاميل للعام السابق‪ .‬نظرا ً‬ ‫حب به منذ زمن طويل باعتباره‬ ‫لنأخذ التطعيم‪ ،‬الذي ُر ِّ‬
‫النخفاض حاالت الحصبة بشكل حاد يف جميع‬ ‫واحدا ً من أعظم النجاحات يف تاريخ الصحة العامة‪.‬‬
‫أنحاء أفريقيا خالل عرص األهداف اإلمنائية لأللفية‬ ‫أسهم تطعيم األطفال يف إنقاذ حياة املاليني منهم‪،‬‬
‫على اليمني‪ :‬إجالء أطفال من جزيرة‬
‫(‪ ،)MDGs‬من عام ‪ 2000‬حتى عام ‪ ،2015‬أصبح‬ ‫وأثبت فعاليته بصورة راسخة‪ .‬منذ اعتامد االتفاقية‪،‬‬ ‫أباكو في جزر البهاما بعد أن ّ‬
‫دمر إعصار‬
‫ظهورها أكرث إثارة للقلق‪ .‬يتطلب ذلك تح ّرياً وعمالً‬ ‫أصبحت اللقاحات اآلمنة والفعالة ُمتاحة عىل نطاق‬ ‫دوريان منزل أسرتهم في سبتمبر ‪.2019‬‬
‫بصورة عاجلة‪.‬‬ ‫أوسع‪ ،‬وغالباً ما‪ ‬تكون مجانية لألرس‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫أرسلت اليونيسف موظفني وإمدادات‬
‫عىل نح ٍو ما‪ ،‬عىل مدى العقد املايض أو نحو ذلك‪،‬‬ ‫للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية‬
‫تعرثت عملية التغطية العاملية للتطعيم‪.‬‬ ‫للمساعدة في الوصول إلى األسر ذات‬
‫احلاجة املاسة في أعقاب تلك العاصفة من‬
‫الفئة اخلامسة‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UN0341859/Moreno‬‬
‫‪Gonzalez‬‬
‫‪12‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -2‬التحديات‬

‫املستمرة األخرى روح التهاون يف حقوق الطفل التي‬ ‫أحرزت تقدماً يف مجال زواج األطفال‪ ،‬يقترص هذا‬ ‫في بعض جوانب حقوق الطفل‪ ،‬الركود‬
‫تسود العديد من الحكومات واملانحني والجمهور‪،‬‬ ‫التقدم يف املقام األول عىل أغنى رشائح املجتمع‪،‬‬ ‫واضح بشكل‬
‫ٌ‬ ‫على المستوى العالمي‬
‫وفئات السكان من الشباب الناشئ يف البلدان‬ ‫ما‪ ‬يجعل أفقر الفتيات ُعرض ًة للخطر‪.‬‬ ‫مثير للقلق‬
‫منخفضة ومتوسطة الدخل يف أفريقيا وجنوب آسيا‪.‬‬
‫تبقى العقبات الثقافية واالجتماعية‬ ‫كام أن التقدم امل ُح َرز يف إعامل حق األطفال يف‬
‫إن النظرة املستقبلية للعامل‪ ،‬التي يغلب عليها الضعف‬ ‫واالقتصادية والسياسية راسخة‬ ‫التعليم مدعاة للقلق‪ .‬عىل الصعيد العاملي‪ ،‬ظل‬
‫والهشاشة‪ ،‬مدفوع ًة بعدم اليقني السيايس واالقتصادي‬ ‫عدد األطفال غري امللتحقني باملدارس يف املرحلة‬
‫عىل املدى القصري واالتجاهات املتوقعة عىل‬ ‫يف املجاالت املذكورة أعاله‪ ،‬من بني أمور أخرى‪،‬‬ ‫االبتدائية ثابتاً إىل حد كبري منذ عام ‪ ،2007‬حيث أن‬
‫املدى البعيد‪ ،‬تجعل املستقبل أكرث غموضاً‪ .‬يف‬ ‫ال‪ ‬تزال حواجز الفقر‪ ،‬والتمييز‪ ،‬والتهميش التي‬ ‫الزيادة يف إمكانية الحصول عىل التعليم االبتدايئ‬
‫أسوأ الحاالت‪ُ ،‬يكن لقوى مثل تغري املناخ والتوسع‬ ‫طال أمدها تحول دون الوصول إىل ماليني األطفال‬ ‫كانت تواكب بالكاد النمو السكاين العاملي لألطفال‬
‫الحضي غري املخطّط له التسبّب يف تعريض بعض‬ ‫َ‬ ‫األشد حرماناً‪ .‬كام أن للنزاعات املسلحة‪ ،‬والكراهية‬ ‫‪ −‬وخاص ًة يف أفريقيا‪ .‬أيضاً‪ ،‬تُع ّد نتائج التعلّم مشكلة ‪−‬‬
‫املكاسب التي تحققت لألطفال منذ دخول االتفاقية‬ ‫املتزايدة لألجانب‪ ،‬وأزمة الهجرة واللجوء العاملية‬ ‫ٍ‬
‫صعوبات يف التعلم‪.‬‬ ‫حيث يواجه عدد كبري من األطفال‬
‫حيز النفاذ للخطر‪.‬‬ ‫تأثريها امل ُد ِّمر كذلك‪.‬‬
‫يتّضح بشكلٍ متزايد أن األطفال والشباب يتخرجون‬
‫بالنسبة لألطفال الذين يعيشون يف املناطق الفقرية‪،‬‬ ‫من املدارس ويُن ُهون تعليمهم الرسمي دون تحصيل‬
‫الريفية والحرضية عىل ح ٍّد سواء‪ ،‬تؤدي املسافة‬ ‫املهارات والكفاءات الالزمة للنجاح يف سوق العمل‬
‫الجغرافية من مراكز الرخاء أيضاً إىل ضعف الخدمات‬ ‫التنافيس امل ُعولَم يف القرن الحادي والعرشين‪.‬‬
‫والنتائج‪ .‬غالباً ما‪ ‬تظل العوائق الثقافية واالجتامعية‬
‫واالقتصادية والسياسية راسخة رغم الجهود املبذولة‬ ‫يف مجال الرصف الصحي‪ ،‬والذي يُع ّد رشطاً أساسياً‬
‫ٍ‬
‫لسنوات إلزالتها‪ .‬يعطّل الرصاع واألزمات اإلنسانية‬ ‫لصحة الطفل‪ ،‬أدى التقدم إىل قفزة كبرية يف عدد‬
‫الخدمات ويثبط االستثامر االجتامعي‪ .‬ال‪ ‬تزال‬ ‫سكان العامل الذين يستخدمون خدمات الرصف‬
‫الفجوات بني الجنسني‪ ،‬رغم تناقصها يف بعض‬ ‫الصحي امل ُدارة بأمان‪ :‬من ‪ 28‬يف املائة يف عام‬
‫الحاالت‪ ،‬قامئ ًة يف العديد من مجاالت حقوق الطفل‬ ‫‪ 2000‬إىل ‪ 45‬يف املائة يف عام ‪ ،2017‬وهو آخر‬
‫التي شهدت مكاسب قوية‪ ،‬مبا يف ذلك الحصول‬ ‫عام تتوفر فيه تقديرات قابلة للمقارنة عاملياً‪ .‬ورغم‬
‫عىل خدمات الرصف الصحي والتعليم الثانوي‪.‬‬ ‫هذا التقدم‪ ،‬هناك بلد واحد من بني كل أربعة بلدان‬
‫ال‪ ‬تزال الفتيات أكرث ُعرض ًة للتحيز والتمييز‪.‬‬ ‫يسري عىل الطريق الصحيح لتحقيق خدمات الرصف‬
‫الصحي األساسية "الشاملة تقريباً" بحلول عام ‪.2030‬‬
‫التحسن العاملي يف املساواة بني‬
‫ّ‬ ‫باختصار‪ ،‬رغم‬ ‫شهدت املناطق الريفية‪ ،‬وكذلك الخُمس األفقر (‪20‬‬
‫ً‬
‫الجنسني‪ ،‬ال‪ ‬تزال الفتيات أكرث ُعرضة من األوالد‬ ‫يف املائة) من األرس املعيشية‪ ،‬أبطأ معدالت للتقدم‪.‬‬
‫للزواج كأطفال وللقيام بأعامل بدون أجر‪ .‬كام تتع ّرض‬
‫الفتيات بشكل كبري لخطر العنف القائم عىل النوع‬ ‫وبينام ترتاجع املامرسة الضارة لزواج األطفال عىل‬
‫االجتامعي‪ ،‬ويتلقني تعليامً أقل من األوالد ‪ −‬رغم أنه‬ ‫املستوى العاملي‪ ،‬مل يُحرز العديد من البلدان سوى‬
‫من املهم اإلشارة إىل أن األوالد من خلفيات محرومة‬ ‫تقدم ضئيل أو مل يُحرزوا أي تقدم عىل اإلطالق‪.‬‬
‫يواجهون أيضاً عقبات يف سبيل الحصول عىل التعليم‬ ‫يعكس هذا املوقف التحدي املتمثل يف معالجة‬
‫الجيد‪ ،‬ويعانون من نتائج تعليمية رديئة‪ ،‬ويتعرضون‬ ‫وتغيري معايري النوع االجتامعي ‪ −‬أي املعايري التي‬
‫لخط ٍر أكرب للقتل وعنف العصابات‪.‬‬ ‫تحدد بها املجتمعات سلوك الذكور واإلناث ‪ −‬والتي‬
‫تُع ّد من بني العوامل الدافعة لزواج األطفال‪ .‬من بني‬
‫ويف الوقت نفسه‪ ،‬تظهر مخاطر جديدة عىل حقوق‬ ‫البلدان الخمسة التي تشهد أعىل معدالت النتشار‬
‫األطفال‪ ،‬حيث يشك اآلباء يف قيمة التدخالت الرئيسية‬ ‫زواج األطفال يف العامل‪ ،‬مل تحقق أربعة بلدان تقدماً‬
‫مثل التطعيم‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ .‬وتشمل التحديات‬ ‫كبريا ً يف العقد املايض‪ .‬يف العديد من البلدان التي‬
‫‪13‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -2‬التحديات‬

‫سيكون للشباب دور متزايد األهمية يف تشكيل‬ ‫هناك أمل يف إمكانات التقنية الرقمية واملحمولة‪،‬‬ ‫لقد حان الوقت لتجديد االلتزام باالتفاقية‬
‫مستقبل الطفولة‪ .‬عىل هذا النحو‪ ،‬تتحمل املؤسسات‬ ‫وغريها من االبتكارات؛ يف أفضل حاالتها‪ ،‬ميكن‬ ‫وبأطفال العالم‪ ،‬ال‪ ‬سيما أولئك األكثر‬
‫القامئة املسؤولية ‪ −‬ومتتلك الفرصة ‪ −‬إليجاد طرق‬ ‫استخدام هذه األدوات لتبادل املعرفة والحلول‪،‬‬ ‫حرماناً‬
‫جديدة للتعاون معهم وإرشاكهم يف إيجاد حلول‬ ‫وتسهيل تقديم الخدمات األساسية للمجتمعات التي‬
‫وتحقيق اخرتاقات‪.‬‬ ‫يصعب الوصول إليها‪ ،‬والنائية‪ ،‬وامله ّمشة‪.‬‬ ‫بينام نحتفل بأهمية االتفاقية ونفوذها‪ ،‬من الرضوري‬
‫أيضاً أن ننظر إىل الفجوات التي ما‪ ‬زالت قامئ ًة يف‬
‫بشق‬‫ينبغي أن نفهم أن املكاسب التي تحققت ِ‬ ‫األهم من ذلك كله‪ ،‬هناك أمل يف األطفال والشباب‬ ‫إعامل حقوق الطفل وتجديد التزامنا بترسيع التقدم‪،‬‬
‫األنفس لألطفال غالباً ما‪ ‬تضيع بسهولة أو تتعرض‬ ‫يف العامل الذين ‪ −‬مثل غريتا ثونربغ وماالال يوسفزاي‬ ‫ال‪ ‬سيام بالنسبة للفئات األكرث تهميشاً وحرماناً ‪ −‬ألنه‬
‫للخطر يف عامل متغري‪ ،‬وأن الوصول إىل نسبة الـ ‪10‬‬ ‫‪ −‬يتحدثون برصاحة عن القضايا التي تؤثر بشكل‬ ‫وسط الشكوك واملخاوف‪ ،‬يبزغ األمل‪.‬‬
‫إىل ‪ 20‬يف املائة من األطفال الذين يصعب الوصول‬ ‫مبارش عىل حياتهم‪ ،‬مثل تغري املناخ والرصاع‬
‫إليهم ميثل التحدي األكرب للجميع‪ .‬لقد حان الوقت‬ ‫املط ّول‪ .‬نظرا ً ألنهم يطالبون باتخاذ إجراءات عاجلة‬ ‫هناك أمل يف حقيقة أن العديد من الرشكاء الراسخني‬
‫للتعلم من املايض‪ ،‬ومواجهة تحديات الحارض‪،‬‬ ‫جع العديد من هؤالء‬ ‫ويقرتحون حلوالً جديدة‪ ،‬يتش ّ‬ ‫والناشئني يجتمعون للعمل عىل قضايا مثل أزمة‬
‫وتأمني مستقبلٍ تتحقق فيه حقوق كل طفل‪.‬‬ ‫األطفال والشباب باملادة ‪ 12‬من االتفاقية التي تنص‬ ‫التعلّم العاملية واقرتاح حلول مبتكرة‪ ،‬مثل جواز التعلّم‬
‫عىل حقهم يف التعبري عن آرائهم بحرية ويف أن يُستمع‬ ‫العاملي‪ ،‬لتحسني الوصول إىل التعليم وجودته‪ .‬هناك‬
‫إليهم؛ وباملادة ‪ 5‬التي تُ كّن األرس واملجتمعات من‬ ‫أمل يف أننا إذا جددنا جهودنا للقضاء عىل األمراض‪،‬‬
‫توجيه أطفالهم يف تعلّم مامرسة حقوقهم‪ ،‬مبا يتفق‬ ‫كام فعلنا مع شلل األطفال ‪ −‬حيث أمكن القضاء‬
‫مع قدراتهم املتطورة‪.‬‬ ‫عىل ‪ 99‬يف املائة من حاالته يف جميع أنحاء العامل‬
‫‪ −‬ميكننا ترسيع التقدم عىل الرغم من االنتكاسات‪.‬‬

‫كانت ديبورا مورايو أديبيل‪،‬‬


‫ً‬
‫‪ 12‬عاما‪ ،‬من نيجيريا وغريتا‬
‫ً‬
‫ثونبرج‪ 16 ،‬عاما‪ ،‬من السويد‬
‫(األولى والثانية من اليسار)‪،‬‬
‫ضمن مجموعة األطفال الذين‬
‫قدموا شكوى إلى جلنة األمم‬
‫املتحدة حلقوق الطفل في‬
‫ً‬
‫سبتمبر ‪ ،2019‬احتجاجا على‬
‫غياب اإلجراءات احلكومية‬
‫بشأن أزمة املناخ‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UNI207485/‬‬
‫‪Chalasani‬‬
‫‪14‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -2‬التحديات‬
‫‪15‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -2‬التحديات‬

‫االتفاقية والعمل اإلنساني لألطفال‬

‫انظر في هذه الحقائق الصارخة‬

‫يف مختلف أنحاء العامل‪ ،‬يعيش أكرث من طفل من بني كل أربعة أطفال يف بلد‬
‫متأثر بالرصاعات أو الكوارث‪ .‬األطفال الالجئون الذين أُجربوا عىل ترك منازلهم‬ ‫تجلب األزمات اإلنسانية العديد من املخاطر‬
‫َمس مرات لرتك الدراسة مقارن ًة باألطفال اآلخرين‪ .‬تضاعف عدد‬ ‫هم أكرث عرضة خ َ‬ ‫جب الكثريون عىل ترك منازلهم‪،‬‬
‫لألطفال‪ .‬يُ َ‬
‫االنتهاكات الجسيمة امل ُتحقّق منها ضد األطفال يف النزاعات إىل ثالثة أمثال العدد‬ ‫وانفصالهم عن أرسهم‪ ،‬وحرمانهم من الطعام‪،‬‬
‫يف عام ‪ .2010‬األطفال الذين تقل أعامرهم عن خمس سنوات يف البلدان التي‬
‫وانقطاعهم عن التعليم‪ ،‬وتعرضهم لالستغالل‬
‫تعاين من نزاع مط ّول هم أكرث عرضة للوفاة بأسباب مرتبطة باملياه غري املأمونة‬
‫والرصف الصحي بنسبة ‪ 20‬مرة مقارن ًة بالعنف املبارش‪ .‬ووسط األزمة يف اليمن‪،‬‬ ‫والعنف‪ ،‬وتهديدهم باإلصابة واملوت‪ .‬يف كثري‬
‫عاىن حوايل ‪ 400,000‬طفل من سوء التغذية الحاد الشديد يف عام ‪.2018‬‬ ‫من األحيان‪ ،‬تحرم هذه األخطار األطفال من‬
‫العديد من الحقوق األساسية ‑ مبا يف ذلك الحق‬
‫ركيزة لحماية حقوق األطفال في األزمات‬
‫ٌ‬ ‫يف التعليم‪ ،‬والغذاء املغذي‪ ،‬والحامية‪ ،‬والصحة‪.‬‬
‫نظرا ً ألن النزاعات املسلحة املط ّولة واألزمات اإلنسانية األخرى تصيب أعدادا ً‬
‫متزايدة من األطفال‪ ،‬فإن اتفاقية حقوق الطفل توفر األساس لعمل اليونيسف‬
‫والرشكاء لحامية حقوقهم ورفاههم‪.‬‬

‫تدعو املادة ‪ 38‬من االتفاقية الدول إىل حامية األطفال املتأثرين باألزمات‬
‫اإلنسانية ورعايتهم‪ .‬وتكرر املادة التأكيد عىل أنه يجب عىل الدول االلتزام‬
‫بالقوانني اإلنسانية ذات الصلة التي تحكم النزاع املسلح وحامية األطفال الذين‬
‫تقل أعامرهم عن ‪ 15‬عاماً من التجنيد يف الجامعات املسلحة واألعامل‬
‫العدائية‪ .‬يوفّر الربوتوكول االختياري لالتفاقية بشأن اشرتاك األطفال يف النزاعات‬
‫املسلحة حامية إضافية (انظر الصفحة ‪.)9‬‬

‫االلتزامات األساسية لألطفال‬

‫باإلضافة إىل االتفاقية‪ ،‬يخضع العمل اإلنساين من أجل األطفال لاللتزامات‬


‫جع هذا اإلطار عىل اتخاذ إجراءات‬ ‫األساسية لألطفال يف العمل اإلنساين‪ .‬يش ّ‬
‫جامعية ميكن التنبؤ بها وفعالة ويف الوقت املناسب يف األزمات اإلنسانية ويحدد‬
‫التزامات الربامج يف مجاالت التغذية‪ ،‬والصحة‪ ،‬واملياه والرصف الصحي والنظافة‬ ‫على اليمني‪ :‬طفل يقف في فصل دراسي‬
‫ُد ِّمر أثناء احلرب املستمرة في اليمن‪ .‬في‬
‫الصحية‪ ،‬وفريوس نقص املناعة البرشية واإليدز‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وحامية الطفل‪.‬‬
‫أوقات األزمات‪ ،‬ميكن أن ميثل التعليم‬
‫ً‬
‫شريان حياة لألطفال وفرصة لهم لبناء‬
‫ً‬
‫مستقبل أكثر إشراقا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫‪© UNICEF/UN073959/Clarke‬‬
‫‪3‬‬

‫القضايا‬
‫‪17‬‬

‫الجزء الثالث‬

‫القضايا‬
‫تشكّل البيانات واألدلة األساس لفهم التقدم الذي ُنحرزه نحو الوفاء بوعد اتفاقية‬
‫حقوق الطفل‪ .‬يدرس هذا الفصل البيانات المتوفرة لثمانية أمثلة لحاالت ُت ّ‬
‫سلط الضوء‬
‫مجاالت للعمل َت ّ‬
‫عثر فيها تقدم األطفال أو أخذ في االنعكاس ‪ −‬حيث يتعين علينا‬ ‫ٍ‬ ‫على‬
‫مضاعفة الجهود‪ .‬تغطي هذه األمثلة العديد من القضايا المواضيعية‪ ،‬ولكنها ال‪ ‬تمثل‬
‫قائمة شاملة بأي حال‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإننا نقدمها هنا للمساعدة في توضيح بعض التحديات‬
‫جملة‪.‬‬
‫الرئيسية المقبلة‪ ،‬ولو بصورة ُم َ‬

‫يف هذا الفصل‪:‬‬


‫لكل طفل‪،‬‬
‫‪18‬‬ ‫البقاء عىل قيد الحياة | بقاء الطفل واملخاطر الناجمة عن الفقر‬ ‫كل حقوقه‬

‫‪20‬‬ ‫التطعيم | فهم دوافع قبول اللقاح يف إطار الدفع نحو التطعيم الشامل‬
‫اتفاقية حقوق الطفل‬
‫عىل مفرتق طرق‬
‫‪24‬‬ ‫املناخ | تأثري املناخ املتغري عىل األطفال‬

‫‪28‬‬ ‫التعليم | الوصول إىل األطفال خارج املدرسة وتحسني التعلّم للجميع‬

‫‪32‬‬ ‫زواج األطفال | إنهاء مامرسة ضارة‬

‫‪38‬‬ ‫الحضية واملفارقات لألطفا ل‬


‫َ‬ ‫الحضي | امليزات‬
‫َ‬ ‫التوسع‬
‫ّ‬
‫نانا دومبايا حتتضن مالون كويتا‪ ،‬خمسة‬
‫مركز صحي في غينيا حيث‬ ‫ٍ‬ ‫أشهر‪ ،‬في‬
‫ستتلقى الطفلة اللقاحات‪ُ .‬ي ّ‬
‫عد تطعيم‬
‫األطفال من أعظم قصص النجاح في‬
‫التنمية الدولية‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UN0264205/Brembati‬‬
‫‪18‬‬

‫‪3‬‬

‫القضايا‬
‫البقاء على قيد الحياة‬
‫بقاء الطفل والمخاطر‬
‫الناجمة عن الفقر‬
‫املادة ‪ − 6‬الحق يف الحياة‪ ،‬والبقاء‪ ،‬والنامء‪*.‬‬

‫انخفضت وفيات األطفال بمعدالت تاريخية منذ أوائل التسعينيات‪ ،‬ولكن األطفال من األسر األكثر‬
‫ً‬
‫فقرا ما‪ ‬زالوا يواجهون أعلى مخاطر للوفاة قبل سن الخامسة‪.‬‬

‫أبطأ من معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة‪ .‬متثل‬ ‫انخفض عدد وفيات األطفال في العالم‬ ‫شهد العامل انخفاضاً مذهالً يف معدل وفيات‬
‫وفيات األطفال حديثي الوالدة اآلن ما‪ ‬يقرب من نصف‬ ‫بأكثر من النصف منذ عام ‪ ،١٩٨٩‬مع تحقيق‬ ‫األطفال خالل الثالثني عاماً املاضية‪ .‬األرقام‬
‫جميع وفيات األطفال دون الخامسة‪.‬‬ ‫مكاسب في كل منطقة وبلد‪ ،‬رغم انتشار‬ ‫تتحدث عن نفسها‪ .‬يف عام ‪ ،1990‬أي بعد عام‬
‫التفاوتات بكثرة بين البلدان وداخلها‪.‬‬ ‫من اعتامد االتفاقية‪ ،‬تويف أكرث من ‪ 12.5‬مليون‬
‫األطفال الذين يعيشون يف أوضاع الرصاع هم أيضاً‬ ‫طفل قبل بلوغهم سن الخامسة‪ ،‬ويُعزى ذلك إىل‬
‫أكرث ُعرض ًة للخطر؛ فالعديد من البلدان التي لديها‬ ‫ومع أن التقدم امل ُح َرز يف بقاء الطفل مل يكن متساوياً‬ ‫ألسباب ميكن الوقاية منها‪ .‬بحلول عام‬
‫ٍ‬ ‫ح ٍّد كبري‬
‫أعىل معدالت لوفيات األطفال قد علِقت يف نزاع‬ ‫عرب املناطق املختلفة‪ ،‬أو فيام بني البلدان وداخلها‪،‬‬ ‫‪ ،2018‬انخفض هذا العدد إىل ما‪ ‬يزيد قليالً عن‬
‫مسلح أو تأثرت به مؤخرا ً‪.‬‬ ‫فقد شهدت كل مجموعة تقريباً بعض املكاسب‬ ‫‪ 5‬ماليني شخص‪ ،‬أي بانخفاض قدره حوايل ‪60‬‬
‫عىل األقل‪ .‬خفّضت جميع املناطق باستثناء أمريكا‬ ‫يف املائة‪ .‬بعبار ٍة أخرى‪ ،‬يف عام ‪ ،1990‬مل يصل‬
‫تتطلب هذه الفوارق اهتامماً عاجالً‪ .‬يف الواقع‪ ،‬متثل‬ ‫الشاملية معدل وفيات األطفال دون الخامسة إىل‬ ‫طفل واحد من بني ‪ 11‬طفالً إىل سن الخامسة؛‬
‫هذه الفوارق بالفعل محو َر مختلف الربامج العاملية‬ ‫النصف منذ عام ‪( 1989‬الشكل ‪.)1‬‬ ‫اآلن‪ ،‬النسبة هي ‪ 1‬من ‪.26‬‬
‫واإلقليمية والوطنية لبقاء الطفل‪ .‬أصبح الحد من‬
‫وفيات األطفال حديثي الوالدة واألطفال عام ًة أولوية‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال‪ ‬يزال العديد من األطفال ُعرض ًة للخطر‪.‬‬
‫قصوى يف أنظمة الرعاية الصحية األولية‪ ،‬وميثل وضع‬ ‫ف ‪ 15,000‬طفل دون سن الخامسة‬ ‫يف عام ‪ ،2018‬ت ُ ُو ّ‬
‫حد لوفيات األطفال التي ميكن الوقاية منها هدفاً‬ ‫كل يوم يف املتوسط‪ .‬ورغم انخفاض معدل الوفيات‬
‫رئيسياً من أهداف التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫عىل مدى السنوات الثالثني املاضية لألطفال من األرس‬
‫عىل جميع مستويات الرثوة‪ ،‬فإن األطفال املولودين‬ ‫* يُشار إىل املواد ذات الصلة من االتفاقية‬
‫يف بداية كل قسم فرعي يف هذا الفصل‪.‬‬
‫غري أنه يف سياق التغريات الرسيعة‪ ،‬ال‪ ‬ميثل التقدم‬ ‫يف أفقر األرس املعيشية هم أكرث ُعرض ًة للوفاة‪ ،‬مبُعدّل‬
‫يُرجى مالحظة أن املقصود من ذكرها هنا‬
‫يف املايض ضامناً الستمرار النجاح‪ .‬هناك الكثري‬ ‫الضعف يف املتوسط‪ ،‬مقارن ًة باألطفال يف أغنى األرس‬ ‫التوضيح فقط؛ وقد تنطبق مواد أخرى جيدا ً‬
‫من العوامل التي تتهدد بقاء الطفل ومنوه‪ ،‬رمبا يكون‬ ‫(الشكل ‪ .)2‬األطفال حديثو الوالدة هم األكرث ُعرض ًة‬ ‫عىل العديد من هذه املشكالت املعقدة‪.‬‬
‫لالطالع عىل النص الكامل لديباجة االتفاقية‬
‫أكرثها رضرا ً تغري املناخ والتدهور البيئي ‪−‬‬ ‫للخطر‪ ،‬حيث انخفض معدل وفيات األطفال حديثي‬
‫وموادها الـ ‪ ،54‬انظر امللحق الذي يبدأ يف‬
‫كام سنناقشه الحقاً يف هذا الفصل‪.‬‬ ‫الوالدة (أي الوفاة يف أول ‪ 28‬يوماً بعد الوالدة) مبعدل‬ ‫الصفحة ‪.57‬‬
19 ‫ كل حقوقه‬،‫لكل طفل‬

‫ القضايا | البقاء على قيد الحياة‬-3

FIGURE 1
The under-five mortality rate has declined by more than half since 1989 1 ‫الشكل‬
Under-five mortality rate by region, 1989 and 2018 1989 ‫انخفض معدل وفيات األطفال بأكثر من النصف منذ عام‬
2018 ‫ و‬1989 ،‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة حسب المنطقة‬

200
per 1,000 live births)

150
‫معدل وفيات‬
rate (deaths
)‫ مولود حي‬1000 ‫(الوفيات لكل‬
‫األطفال دون‬

100
mortality
‫سن الخامسة‬
Under−five

50

0
West‫ووسط‬
and ‫غرب‬Eastern
‫والجنوب‬
and ‫ الشرق‬South
‫جنوب آسيا‬Middle
‫األوسط‬
East ‫الشرق‬
Latin‫الالتينية‬
America‫ أمريكا‬East
‫آسيا‬
Asia‫شرق‬ ‫وآسيا‬and
Europe ‫أوروبا‬ ‫الشمالية‬
North ‫الغربية أمريكا‬ ‫أوروبا‬
Western ‫العالم‬
WORLD
‫ أفريقيا‬Southern‫األفريقي‬
Central Africa Africa Asia ‫أفريقيا‬
and North ‫وشمال‬
Africa ‫ ومنطقة‬and the
and the Caribbean ‫والمحيط‬
Pacific ‫الوسطى‬
Central Asia America Europe
‫الكاريبي‬ ‫الهادي‬

1989 2018 90% uncertainty intervals Source: United Nations Inter-agency Group for Child Mortality Estimation (2019).
.United Nations Inter-agency Group for Child Mortality Estimation (2019) :‫المصدر‬ %90 ‫هامش عدم اليقين بنسبة‬ 2018 1989

FIGURE 2
The average risk of dying remains twice as high for children born
in the poorest households compared to the richest 2 ‫الشكل‬
Under-five mortality ً by wealth
‫بأغناها‬rate
‫مقارنة‬ ‫ األسر‬quintile
‫في أفقر‬in‫المولودين‬ ‫بالنسبة لألطفال‬
low- and middle-income ‫ال يزال متوسط خطر الوفاة أعلى مرتين‬
countries,1990–2018
ُ
2018-1990 ،‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة حسب خمس الثروة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل‬
150
Under−five mortality rate (deaths per 1,000 live births)
‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة‬

:‫أخماس الثروة‬
‫األفقر‬
)‫ مولود حي‬1000 ‫(الوفيات لكل‬

100
Wealth
‫ الثاني‬quintiles:
Poorest
‫األوسط‬
‫الرابع‬Second
50 Middle
‫األغنى‬
Fourth

Richest

0
1990 1995 2000 2005 2010 2015 2018

Note: Shaded areas represent 90% uncertainty intervals around the median values. ‫ حول القيم‬90% ‫ تمثل المناطق المظللة هامش عدم اليقين بنسبة‬:‫مالحظة‬
.‫المتوسطة‬
Source: UNICEF analysis based on United Nations
.UNICEFInter-agency
analysisGroup
basedforonChild Mortality
United Estimation,
Nations 2019. Group for Child Mortality Estimation, 2019 :‫المصدر‬
Inter-agency
‫‪20‬‬

‫‪3‬‬

‫القضايا‬
‫التطعيم‬
‫فهم دوافع قبول اللقاح في إطار‬
‫الدفع نحو التطعيم الشامل‬
‫املادة ‪ − 6‬الحق يف الحياة‪ ،‬والبقاء‪ ،‬والنامء‪.‬‬

‫املادة ‪ − 24‬الحق يف الصحة والرعاية الصحية‪.‬‬

‫يُ عدّ تطعيم األطفال أحد أعظم نجاحات التنمية الدولية وأحد أكثر التدخالت المتاحة فعالية من‬
‫متساو داخل البلدان وفيما بينها‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫حيث التكلفة‪ .‬ولكن التقدم ّ‬
‫تعثر على الصعيد العالمي‪ ،‬كما أنه غير‬
‫بل إنه يتراجع في بعض األماكن‪.‬‬

‫ولكن كالعادة‪ ،‬فإن النجاح العاملي ال‪ ‬يروي‬ ‫يوضح التطعيم كيف يمكن إعمال حقوق‬ ‫تطعيم األطفال ينقذ األرواح‪ .‬قبل استحداث‬
‫بالرضورة القصة بأكملها‪ .‬يف الواقع‪ ،‬ميكن أن ت ُخفي‬ ‫الطفل من خالل االلتزام والتعاون‬ ‫اللقاحات‪ ،‬مات الكثري من األطفال أو عانوا من‬
‫البيانات اإلجاملية التفاوتات الصارخة واملتفشية يف‬ ‫واالستثمار على الصعيدين الدولي‬ ‫إعاقات طويلة األجل بسبب أمراض مثل الدفترييا‪،‬‬
‫التغطية عىل املستوى اإلقليمي وداخل األقاليم عىل‬ ‫والوطني‬ ‫والحصبة‪ ،‬والتهاب السحايا‪ ،‬والسعال الدييك‪،‬‬
‫املستويات الوطنية ودون الوطنية‪ .‬يُع ّد الركود األخري‬ ‫وشلل األطفال‪ ،‬والتيتانوس‪ ،‬والسل‪ .‬اليوم‪ ،‬متنع‬
‫يف التقدم امل ُح َرز يف التغطية العاملية للتطعيم مبثابة‬ ‫املوسع (‪ )EPI‬يف عام‬
‫ّ‬ ‫منذ تنفيذ برنامج التطعيم‬ ‫اللقاحات مابني ‪ 2‬إىل ‪ 3‬ماليني وفاة كل عام من‬
‫تذكِرة لنا بأننا ال‪ ‬نستطيع أخذ التقدّم املتواصل كأم ٍر‬ ‫‪ ،1974‬أصبح عدد متزايد من اللقاحات اآلمنة‬ ‫خالل حامية فرادى األطفال وخلق مناعة جامعية‪.‬‬
‫مفرو ٍغ منه‪.‬‬ ‫والفعالة متوفرا ً عىل نطاق واسع‪ ،‬ويف كثري من‬
‫األحيان مجاناً لألرس‪ .‬ميثل منو نرش اللقاحات‬
‫ظهرت تهديدات للتقدم في السنوات‬ ‫كتدبريٍ للصحة العامة قصة رائعة عن االلتزام‬
‫األخيرة‪ ،‬حيث ال‪ ‬يزال ماليين األطفال‬ ‫السيايس القوي والتمويل املوثوق‪ .‬ميكّن هذا‬
‫يفوتهم التطعيم‬ ‫الدعم البلدان من القيام بالتخطيط االسرتاتيجي‬
‫طويل األمد‪.‬كام استفاد التطعيم املوسع من التنسيق‬
‫عىل املستوى العاملي يف عام ‪ ،2018‬كان هناك‬ ‫الفعال بني الحكومات الوطنية ورشكاء التنمية‪.‬‬
‫ما‪ ‬يُقدّر بنحو ‪ 19.4‬مليون رضيع ال‪ ‬يزال يفوتهم‬
‫التطعيم الروتيني‪ ،‬وهو إجراء معياري يستلزم تلقّي‬
‫‪21‬‬

‫في عدن‪ ،‬اليمن‪ ،‬يعرض طفالن عالمات التطعيم على ذراعيهما‪ .‬كان الطفالن ضمن حملة التطعيم ضد احلصبة واحلصبة األملانية لعام ‪ 2019‬التي تدعمها اليونيسف‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UN0284429/Fadhel‬‬

‫واسعة النطاق التي اجتاحت أجزاء كبرية من العامل يف‬ ‫التغطية بالتطعيم الروتيني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فالعمل‬ ‫الطفل ثالث جرعات من اللقاح املشرتك للدفترييا‬
‫السابق‪ .‬رمبا يكون النجاح الذي تحقق قد خلَق إحساساً‬ ‫يف برنامج التطعيم املوسع ال‪ ‬ينتهي أبدا ً‪ .‬يف كل‬ ‫والكزاز والسعال الدييك (‪ .)DTP-3‬معظم هؤالء‬
‫لدى البعض بأننا قد انترصنا بالفعل يف الحرب ضد‬ ‫عام‪ ،‬تأيت أفواج جديدة من املواليد‪ ،‬ويتزايد عدد‬ ‫األطفال الذين مل يتس ّن الوصول إليهم هم من أرس‬
‫األمراض التي ميكن الوقاية منها باللقاحات‪ .‬رمبا يكون‬ ‫سكان العامل‪ ،‬ويتطلب األمر توفري عدد متزايد من‬ ‫فقرية ويعيشون يف مجتمعات تفتقر إىل الخدمات ‪−‬‬
‫هذا اإلحساس الزائف باألمان قد ساهم يف جعل مقدمي‬ ‫اللقاحات امل ُن ِقذة للحياة الالزمة لكل طفل ومراهق‬ ‫إما يف أماكن نائية‪ ،‬أو يف مناطق متأثرة بالرصاعات‪ ،‬أو‬
‫الرعاية الصحية يف بعض السياقات يُح ّولون انتباههم‬ ‫وأم لتحصيل الفوائد الكاملة للتطعيم‪.‬‬ ‫حضية فقرية‪.‬‬
‫يف أحياء َ‬
‫من التطعيم الروتيني إىل أولويات أخرى‪ .‬رمبا يكون قد‬
‫جعل اآلباء واألمهات ومقدمي الرعاية اآلخرين يشعرون‬ ‫من بعض النواحي‪ ،‬يبدو وكأن السعي وراء التطعيم‬ ‫بشكلٍ عام‪ ،‬يتع ّرض التقدم نحو التطعيم الشامل‬
‫بأن الحاجة لتطعيم أطفالهم أصبحت أقل إلحاحاً‪ .‬هذا‬ ‫الشامل يتع ّرض لخطر أن يُصبح ضحي ًة لنجاحه‪.‬‬ ‫للركود‪ ،‬حيث زادت التغطية العاملية لتطعيم‬
‫االتجاه محفوف باملخاطر بشكل خاص عندما يقرتن‬ ‫‪ DTP-3‬بنسبة ‪ 5‬يف املائة فقط يف العقد املايض‪.‬‬
‫بتفش عدم الثقة يف مقدمي الرعاية الصحية والنظم‬
‫ّ‬ ‫أدت الخطوات الكبرية التي تحققت منذ تنفيذ برنامج‬ ‫تفاوتت أوجه التقدم عىل املستوى القُطري؛ ومام‬
‫الصحية عىل نطاق واسع‪.‬‬ ‫التطعيم املوسع إىل التغييم عىل الذاكرة التاريخية لألوبئة‬ ‫يثري القلق أن بعض البلدان شهدت انخفاضاً يف‬
‫‪22‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | التطعيم‬

‫يف عدد الحاالت عرب كل املناطق‪ .‬يف أوروبا‪،‬‬ ‫تجدد ظهور الحصبة في العديد من‬
‫ّ‬
‫كل من ألبانيا‪ ،‬وتشيكيا‪،‬‬
‫عىل سبيل املثال‪ ،‬فقدت ٌ‬ ‫مدعاة للقلق ويوضح مدى‬
‫ٌ‬ ‫البلدان‬
‫واليونان‪ ،‬واململكة املتحدة وضعها كبلد ق َ‬
‫ُيض فيه‬ ‫السرعة التي يمكن أن ُتعكس بها‬
‫عىل الحصبة‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬فإن الرقم اإلجاميل‬ ‫المكاسب التي تحققت في مجال بقاء‬
‫املؤقت الذي أبلغت عنه منظمة الصحة العاملية‬ ‫الطفل ونمائه‬
‫لحاالت الحصبة من يناير إىل سبتمرب ‪ ،2019‬وهو‬
‫‪ 420,000‬حالة‪ ،‬يفوق بكثري عدد الحاالت التي تم‬ ‫أوضح ما‪ ‬يكون يف حالة‬
‫َ‬ ‫يتمثل تأثري تعرث التقدم‬
‫اإلبالغ عنها خالل نفس الفرتة من عام ‪ 2018‬والذي‬ ‫الحصبة‪ .‬لقد شهدنا تجدد ظهور املرض يف البلدان‬
‫كان ‪ 170,000‬حالة‪.‬‬ ‫التي تم القضاء عليه فيها ‪ −‬مبا يف ذلك العديد‬
‫من الدول ذات الدخل املرتفع ‪ −‬وكذلك ارتفاعاً‬

‫‪FIGURE 3‬‬
‫الشكل ‪3‬‬
‫‪An estimated 86% of children were vaccinated 2018‬‬
‫‪against‬‬ ‫‪measles in 2018‬‬
‫تم تطعيم ما يُقدّر بـ ‪ %86‬من األطفال ضد الحصبة في عام‬
‫‪Number of unvaccinated infants and national vaccination coverage trends for measles, 1980–2018‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫طعمين واالتجاهات الوطنية لتغطية التطعيم ضد للحصبة‪2018-1980 ،‬‬ ‫الرضع غير المُ‬ ‫عدد األطفال‬

‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫هدف التغطية الوطنية لخطة العمل العالمية للقاحات (‪)90%( )GVAP‬‬


‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬
‫)‪(in millions‬‬

‫)‪Vaccination coverage (%‬‬


‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫عدد األطفال‬
‫‪ّ of infants‬‬

‫تغطية التطعيم (‪)%‬‬


‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬
‫الرضع‬

‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪Number‬‬
‫(بالماليين)‬

‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1980‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2018‬‬

‫أفريقيا‬
‫‪UNICEF Region:‬‬ ‫ووسط‬
‫‪West‬‬ ‫األفريقي ‪ Africa‬غرب‬
‫‪and Central‬‬ ‫والجنوب‬
‫‪Eastern‬‬ ‫‪ Africa‬الشرق‬
‫‪and Southern‬‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬
‫‪Middle‬‬ ‫جنوب آسيا ‪East and North Africa‬‬
‫‪South Asia‬‬
‫وشمال أفريقيا‬
‫‪East Asia and the Pacific‬‬ ‫‪Latin America and the Caribbean‬‬ ‫‪Europe and Central Asia‬‬ ‫‪Developed / industrialized countries‬‬
‫شرق آسيا‬ ‫أمريكا الالتينية‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫البلدان المتقدمة‪ /‬الصناعية‬
‫والمحيط الهادي‬ ‫ومنطقة الكاريبي‬
‫‪Sources: WHO/UNICEF Estimates of National Immunization Coverage, 2018.‬‬
‫‪United Nations, Department of Economic and Social Affairs, Population Division (2019).‬‬ ‫‪World Population‬‬
‫‪.WHO/UNICEF‬‬ ‫المصادر‪Immunization Coverage, 2018 :‬‬
‫‪Prospects‬‬
‫‪Estimates‬‬ ‫‪of2019.‬‬
‫‪National‬‬
‫‪.United Nations, Department of Economic and Social Affairs, Population Division (2019). World Population Prospects 2019‬‬
‫‪23‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | التطعيم‬

‫عن‪ ،‬أو رفض‪ ،‬تطعيم األطفال رغم توفر اللقاحات ‪−‬‬ ‫ساهم ضعف النظم الصحية وسالسل‬ ‫من املؤكد أن برامج التطعيم قد نجحت يف زيادة عدد‬
‫يُع ّد من بني أكرب عرشة تهديدات عىل الصحة العامة‪.‬‬ ‫التوريد في العديد من البلدان منخفضة‬ ‫األطفال الرضّ ع الذين تم تلقيحهم ضد الحصبة يف‬
‫ويُجمع مجتمع الصحة العاملي عىل الحاجة إىل‬ ‫ومتوسطة الدخل وارتفاع وتيرة التردد‬ ‫العقود األخرية حيث توسعت التغطية الشاملة للتطعيم‬
‫معالجة هذه القضية‪ ،‬ولكننا بحاجة إىل فهمٍ أفضل‬ ‫في أخذ اللقاحات في االنخفاض األخير‬ ‫يف كل املناطق (الشكل ‪ .)3‬غري أن الركود يف التقدم‬
‫لدوافع أخذ التطعيم ومثبطاته‪.‬‬ ‫في معدالت التطعيم‬ ‫امل ُح َرز يف السنوات األخرية أسهم يف االرتفاع‬
‫املفاجئ يف عدد حاالت الحصبة (الشكل ‪.)4‬‬
‫يف وجود املزيد من املعرفة واالبتكار‪ ،‬ميكننا تنفيذ‬ ‫إىل جانب ضعف النظم‪ ،‬والضعف االجتامعي‪،‬‬
‫حلول عاملية ومحلية لتعزيز النظم الصحية‪ ،‬وبرامج‬ ‫وسوء تقديم الخدمات‪ ،‬يأيت التهديد الناشئ‬ ‫ملنع تفيش مرض الحصبة‪ ،‬يجب عىل البلدان تحقيق‬
‫التوعية‪ ،‬وسالسل التوريد‪ .‬يتمثل التحدي املعقد يف‬ ‫للتغطية التي يوفرها التطعيم من التضخيم الرسيع‬ ‫تغطية بنسبة ‪ 95‬يف املائة عىل األقل للجرعتني‬
‫توسيع نطاق خدمات التطعيم الحيوية لكل طفل بطرق‬ ‫للمعلومات الخاطئة حول اللقاحات وبرامج التطعيم‬ ‫األوىل والثانية من لقاح الحصبة واملحافظة عىل هذه‬
‫مناسبة للوضع املحيل‪ ،‬مع التأكد من ثقة الوالدين يف‬ ‫عىل الوسائط الرقمية وشبكات التواصل االجتامعي‪.‬‬ ‫النسبة‪ .‬ال‪ ‬يزال العامل بعيدا ً عن تحقيق هذه األهداف؛‬
‫مقدمي الرعاية لديهم‪ ،‬وثقتهم يف سالمة اللقاحات‪،‬‬ ‫تخلق املعلومات الخاطئة ارتباكاً‪ ،‬وميكن أن‬ ‫ففي عام ‪ ،2018‬بلغ إجاميل التغطية العاملية ‪ 86‬يف‬
‫وحصولهم عىل معلومات دقيقة حول أهمية التطعيم‪.‬‬ ‫تُضعف الثقة بني مقدمي الرعاية واملجتمعات‪.‬‬ ‫املائة للجرعة األوىل و ‪ 69‬يف املائة للجرعة الثانية‪.‬‬
‫ميكن أن يؤدي ذلك بدوره إىل تقويض التقدم‬ ‫واستجاب ًة لذلك‪ ،‬كثّفت اليونيسف ومنظمة الصحة‬
‫لكل من الحكومات‪ ،‬والقطاع الخاص‪ ،‬ووسائل‬ ‫ٍّ‬ ‫امل ُح َرز يف الوصول إىل جميع األطفال وفق الجدول‬ ‫العاملية وغريها من الوكاالت واملنظامت الدولية‬
‫اإلعالم التقليدية وشبكات التواصل االجتامعي‪،‬‬ ‫الزمني املوىص به للقاحات الطفولة‪.‬‬ ‫جهودها ملساعدة الحكومات عىل تسهيل الحصول‬
‫والوكاالت الدولية‪ ،‬واملجتمع املدين دور ينبغي‬ ‫عىل اللقاحات‪ ،‬وتعزيز قبول الوالدين للتطعيم‪،‬‬
‫أن يؤديه‪ .‬يجب أن نعمل بشكل وثيق ملنع انعكاس‬ ‫يف مواجهة هذا التحدي‪ ،‬أعلنت منظمة الصحة‬ ‫وتحسني القدرات االستيعابية لخدمات التطعيم‪.‬‬
‫التقدم وإلعامل حق كل طفل يف التطعيم‪.‬‬ ‫العاملية أن "الرتدد يف أخذ اللقاحات" ‪ −‬أي اإلحجام‬

‫الشكل ‪4‬‬
‫‪FIGURE 4‬‬
‫انخفضت حاالت الحصبة بشكل ملحوظ بعد عام ‪ ،2000‬ولكن هذا االتجاه ربما يكون قد عُ كس‬
‫‪Measles cases declined ِ markedly after 2000,‬‬ ‫التطعيم‪but‬‬
‫(‪2018-2000 ،)%‬‬ ‫‪this trend‬‬
‫‪may‬تغطية‬
‫‪be‬ونسبة‬ ‫‪reversing‬‬
‫(باآلالف)‬ ‫عدد حاالت الحصبة المُ ب ّلغ عنها‬
‫‪Number of reported cases of measles (thousands) and vaccination coverage (%), 2000–2018‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪Number of‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪Measles‬‬


‫الحاالت‬
‫‪reported‬‬‫عدد‬ ‫تغطية‬
‫‪vaccination‬‬
‫المُ ب ّلغ‬
‫‪ cases‬عنها‬ ‫التطعيم‬
‫‪coverage‬‬
‫(‪)thousands‬‬
‫(باآلالف)‬ ‫(‪)%‬‬
‫ضد الحصبة‬
‫‪500‬‬ ‫‪50‬‬ ‫(‪)%‬‬

‫‪250‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪Source: Joint Reporting Form 2018, as of July 2019. WHO/UNICEF Estimates of National Immunization Coverage, 2018.‬‬
‫المصدر‪.Joint Reporting Form 2018, as of July 2019. WHO/UNICEF Estimates of National Immunization Coverage, 2018 :‬‬
‫‪24‬‬

‫‪3‬‬

‫القضايا‬
‫المناخ‬
‫تأثير المناخ المتغير على األطفال‬
‫املادة ‪ − 24‬الصحة والخدمات الصحية مبا يف ذلك أخطار ومخاطر التلوث البيئي‪.‬‬

‫املادة ‪ − 29‬أهداف التعليم مبا يف ذلك (هـ) تنمية احرتام البيئة الطبيعية‪.‬‬

‫يشكّل تغير المناخ مخاطر كبيرة على صحة األطفال ورفاههم من خالل زيادة تهديدات األمراض‪،‬‬
‫وانعدام األمن الغذائي‪ ،‬وتناقص الوصول إلى المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي‪.‬‬

‫تكلفنا هذه األمراض بالفعل تكلفة باهظة‪ .‬يف عام‬ ‫ستزيد البيئات المتغيرة من عبء األمراض‬ ‫وفقاً للتقارير العلمية الصادرة عن األمم املتحدة‬
‫‪ ،2017‬وهو آخر عام تتوفر فيه تقديرات مؤكدة‪،‬‬ ‫ً‬
‫وخاصة األطفال األصغر‬ ‫على األطفال‪،‬‬ ‫وغريها من املنظامت الرائدة‪ ،‬يُسهم ارتفاع مستويات‬
‫تسببت املالريا وحدها يف وفاة ‪ 266,000‬طفل‬ ‫واألضعف‬ ‫غازات الدفيئة يف ارتفاع درجات الحرارة العاملية‪،‬‬
‫دون سن الخامسة رغم الجهود واسعة النطاق للوقاية‬ ‫وتغري أمناط الطقس‪ ،‬ووقوع األحداث املناخية األكرث‬
‫منها‪ .‬وقد يكون هناك ارتفاع حاد يف عدد الوفيات‬ ‫ستؤدي درجات الحرارة املرتفعة والتغريات ذات‬ ‫تطرفاً (الشكل ‪ .)5‬ميكن أن تسبب هذه التغيريات‬
‫يف املناطق التي تتأثر حديثاً باملالريا وغريها من‬ ‫الصلة يف البيئة إىل تغيري بيئات األمراض الحالية‬ ‫اضطرابات اجتامعية واقتصادية وسياسية‪ ،‬والتي قد‬
‫األمراض بسبب تغري البيئات ‪ −‬ألن املناعة ضدها‬ ‫بطرق مل نعهد التخفيف منها من قبل‪ ،‬ومل نتكيف‬ ‫ألي منها تأثريات عىل وفيات األطفال‪ .‬ومع‬‫يكون ٍّ‬
‫ستكون أقل شيوعاً مام هي عليه اآلن يف املناطق‬ ‫ستتوسع بالتأكيد موائل‬
‫ّ‬ ‫معها بعد‪ .‬فعىل سبيل املثال‪،‬‬ ‫ذلك‪ ،‬سيكون لتغري املناخ تأثريه املبارش عىل بقاء‬
‫املصابة بهذه األمراض‪.‬‬ ‫البعوض الذي ينقل املالريا وحمى الضنك والحمى‬ ‫الطفل من خالل ثالث قنوات مبارشة‪ :‬تغيري بيئات‬
‫الصفراء‪ .‬كذلك ستتوسع موائل القراد الذي ينقل‬ ‫األمراض‪ ،‬وزيادة حاالت انعدام األمن الغذايئ‪،‬‬
‫جح أن تؤثر األمراض التي تنقلها النواقل عىل‬ ‫من امل ُر ّ‬ ‫التهاب الدماغ ومرض اليم‪.‬‬ ‫والتهديدات املتعلقة باملياه والرصف الصحي‪.‬‬
‫املناطق الريفية‪ ،‬ولكن ب ُوسعها أيضاً االنتشار إىل املراكز‬
‫‪25‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫يساعد روالندو راموس‪ 18 ،‬عاما‪ ،‬في أعمال شركة الصيد العائلية التي متتلكها أسرته في تيمور ‪ -‬ليشتي‪ ،‬ولكنه أيضا يدرس الطب‪ .‬يقول روالندو‪“ :‬في املستقبل‪ ،‬أريد أن أكون‬
‫ً‬
‫طبيبا كي أمتكن من مساعدة عائلتي ومجتمعي”‪© UNICEF/UN0186830/Soares .‬‬

‫انخفاض غلة املحاصيل‪ .‬من املحتمل أن يكون‬ ‫سيهدد انعدام األمن الغذائي بدرجة‬ ‫الحضية‪ .‬تُعاين املدن بالفعل من ارتفاع مستويات‬
‫َ‬
‫هذا التأثري أسوأ يف املناطق األكرث دفئاً يف الجنوب‬ ‫أكبر بقاء األطفال ونمائهم‪ ،‬ال‪ ‬سيما في‬ ‫تلوث الهواء‪ ،‬والذي كان مرتبطاً بوفاة واحد من بني كل‬
‫العاملي التي تعاين بالفعل من انعدام األمن الغذايئ‪.‬‬ ‫البلدان والمجتمعات التي تعاني من هذا‬ ‫مثانية أطفال دون سن الخامسة وفق تقرير صدر عام‬
‫باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬ميكن أن يؤدي املناخ املتغري‬ ‫الخطر بالفعل‬ ‫‪ .2012‬يرتبط تلوث الهواء أيضاً بزيادة معدالت اإلصابة‬
‫إىل تفاقم حالة انعدام األمن الغذايئ التي تصاحب‬ ‫بالربو وأمراض الجهاز التنفيس األخرى‪.‬‬
‫الرصاعات حتامً‪.‬‬ ‫عاىن العديد من املجتمعات يف جميع أنحاء العامل‬
‫من انعدام األمن الغذايئ‪ .‬من املرجح أن يؤدي تغري‬ ‫ستكون هناك حاجة إىل إيالء عناية خاصة بإفريقيا‬
‫األطفال معرضون بشكل خاص النعدام األمن‬ ‫املناخ إىل تفاقم الخطر عىل هذه املجتمعات وتهديد‬ ‫التي تشهد أرسع منو لعدد السكان من األطفال يف‬
‫ٍ‬
‫فرتات قصرية فقط من نقص التغذية‬ ‫الغذايئ‪ .‬حتى‬ ‫املجتمعات األخرى التي مل تتأثر بعد‪ .‬ما‪ ‬مل يتم‬ ‫العامل‪ .‬ولكن مبا أن تغري املناخ يؤثر عىل العامل‬
‫ميكن أن تتسبب يف أرضار مدى الحياة لنامئهم‬ ‫اتخاذ إجراءات إلبطاء وترية تغري املناخ‪ ،‬فإن إمدادات‬ ‫بأرسه‪ ،‬يجب أن تتكيف جميع األنظمة الصحية‬
‫وتجعلهم أكرث عرض ًة لألمراض غري املعدية يف وقت‬ ‫الغذاء العاملية قد تتعرض لضغط شديد يف السنوات‬ ‫عىل املستويات العاملية واإلقليمية والوطنية برسعة‬
‫الحق من حياتهم‪ .‬كام يهدد انعدام األمن الغذايئ‬ ‫القادمة‪ ،‬حيث تؤدي درجات الحرارة األكرث دفئاً إىل‬ ‫ملواجهة هذا الخطر املتزايد عىل صحة األطفال‪.‬‬
26 ‫ كل حقوقه‬،‫لكل طفل‬

‫ القضايا | المناخ‬-3

5 ‫الشكل‬
FIGURE 5
‫أصبحت الكوارث الطبيعية أكثر تواتر ًا في العقود األخيرة مما كانت عليه في التسعينيات‬
Natural disasters are more frequent in recent decades than in the 1990s
2018-1989 ،‫عدد الكوارث الطبيعية على مستوى العالم‬
Global number of natural disasters, 1989–2018

1989
1990
1991
1992
1993
1994
1995
1996
1997
1998
1999
2000
2001
2002
2003
2004
2005
2006
2007
2008
2009
2010
2011
2012
2013
2014
2015
2016
2017
2018

0 100 200 300 400 500 600


Number of disasters
‫عدد الكوارث الطبيعية‬

Flood Storm Extreme temperature Earthquake Epidemic Drought


‫فيضانات‬ ‫عواصف‬ ‫درجات حرارة قاسية‬ ‫زالزل‬ ‫أوبئة‬ ‫جفاف‬

Landslide
‫انهيارات أرضية‬ Wildfire
‫حرائق غابات‬ Volcanic activity
‫نشاط بركاني‬ Mass movement
)‫(جافة‬ (dry)
‫تحركات كتليّة‬ Insect ّ
infestation
‫الحشرات‬ ‫تفشي‬

Source: Emergency Events Database (EM-DAT), 2019. Brussels: University of Louvain, Centre for Research on
Emergency Events Database
the Epidemiology (EM-DAT),
of Disasters 2019.
(CRED), Brussels: University of Louvain, Centre for Research on the Epidemiology of Disasters (CRED), www.emdat.be :‫المصدر‬
www.emdat.be
‫‪27‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | المناخ‬

‫سيكون التصدي لتغير المناخ‪ ،‬واالستعداد‬ ‫بزيادة هذه العوامل التي تهدد بقاء الطفل وصحته‪.‬‬ ‫صحة األم التي ترتبط بدورها ارتباطاً وثيقاً باحتامل‬
‫اآلن لتأثيره‪ ،‬أمراً بالغ األهمية لحماية‬ ‫يُقدّر تقرير اليونيسف لعام ‪" ،2017‬التعطش‬ ‫بقاء الطفل عىل قيد الحياة وازدهاره يف سنواته‬
‫المكاسب التي تحققت بصعوبة في‬ ‫متغي" أنه بحلول‬
‫للمستقبل‪ :‬املياه واألطفال يف مناخ ّ‬ ‫األوىل‪ .‬تُقدّر منظمة الصحة العاملية أن تغري املناخ‬
‫بقاء الطفل‬ ‫عام ‪ ،2040‬سيعيش طفل واحد من بني كل أربعة‬ ‫ميكن أن يؤدي إىل معاناة ‪ 10‬ماليني طفل إضايف من‬
‫أطفال يف العامل دون سن ‪ 18‬عاماً ‪ −‬حوايل ‪600‬‬ ‫التقزم يف عام ‪.2050‬‬
‫بدأ العامل يشعر بآثار تغري املناخ عىل وفيات األطفال‬ ‫مليون منهم ‪ −‬يف مناطق تعاين من ضغوط شديدة‬
‫ري بالفعل؛ حتى يف ظل‬ ‫واعتاللهم‪ .‬لقد وقع رضر كب ٌ‬ ‫للغاية عىل املوارد املائية‪ .‬يف وجود أمراض اإلسهال‬ ‫لتجنب هذا االحتامل‪ ،‬يعمل النظام الدويل بالفعل‬
‫السيناريوهات املتفائلة‪ ،‬سيدفع األطفال مثنا باهظاً‬ ‫التي تسببت يف وفاة ‪ 440,000‬من األطفال دون سن‬ ‫عىل مساعدة املناطق التي تعاين من ظواهر الطقس‬
‫بسبب تغري املناخ‪ .‬ينبغي أن تتضافر الجهود الدولية‬ ‫الخامسة يف عام ‪ ،2017‬تكون املخاطر كبرية‪ .‬تقدر‬ ‫القاسية؛ واستقراء االحتياجات املستقبلية؛ واالستثامر‬
‫ملواجهة التهديد الثاليث املتمثل يف ارتفاع أعباء‬ ‫منظمة الصحة العاملية أن تغري املناخ قد يتسبب يف‬ ‫يف إنشاء أنظمة زراعية أكرث مرونة‪ .‬يجب أن تويل هذه‬
‫األمراض‪ ،‬وانعدام األمن الغذايئ‪ ،‬وندرة املياه من أجل‬ ‫أكرث من ‪ 316,000‬حالة وفاة سنوية إضافية تتعلق‬ ‫الجهود املزيد من االهتامم لتأثري انعدام األمن الغذايئ‬
‫منعه من القضاء عىل املكاسب التي حققناها يف مجال‬ ‫بأمراض اإلسهال بحلول عام ‪.2050‬‬ ‫املتزايد عىل األطفال والشباب الذين سيكونون‪ ،‬إىل‬
‫بقاء الطفل عىل مدى السنوات الثالثني املاضية‪.‬‬ ‫جانب كبار السن‪ ،‬من بني أكرث الناس ترضرا ً‪.‬‬
‫ميثل ضامن الوصول إىل املياه والرصف الصحي‬
‫والنظافة الصحية وسط النزاعات املسلحة تحدياً‬ ‫مع تفاقم تغير المناخ‪ ،‬يمكن أن يؤدي‬
‫كبريا ً آخر‪ .‬هناك مجموعة متزايدة من األدلة عىل أن‬ ‫الشح المتزايد في مياه الشرب المأمونة‬
‫املياه يجري استخدامها كسالح حرب‪ ،‬حيث يكون‬ ‫ومرافق الصرف الصحي إلى تقويض‬
‫األطفال هم الضحايا الرئيسيني‪ .‬نظرا ً ألن تغري املناخ‬ ‫العديد من المكاسب التي تحققت في‬
‫يزيد من ندرة املياه‪ ،‬ميكن أن يؤدي الرصاع إىل‬ ‫مجال بقاء الطفل‬
‫تفاقم املشكلة من خالل تدمري البنية التحتية الحيوية‬
‫للمياه والرصف الصحي وحرمان األطفال واألرس من‬ ‫يُع ّد الحصول عىل املياه املأمونة والرصف الصحي‬
‫هذه الخدمات األساسية‪.‬‬ ‫والنظافة الصحية أمرا ً بالغ األهمية ملنع انتشار األمراض‬
‫امل ُعدية‪ .‬كان التقدم يف هذا القطاع سبباً رئيسياً للتقدم‬
‫من املرجح أن يزداد عدد األطفال املتأثرين بندرة‬ ‫التاريخي الذي تحقق يف منع وفيات األطفال‪.‬‬
‫املياه وعدم توفر خدمات الرصف الصحي والنظافة‬
‫الصحية مع استمرار تغري املناخ‪ .‬وبالتايل‪ ،‬يجب‬ ‫ورغم هذه املكاسب‪ ،‬ال‪ ‬يزال أكرث من ‪ 800‬طفل‬
‫عىل البلدان واملنظامت الدولية االستعداد لآلثار‬ ‫ميوتون كل يوم بسبب أمراض اإلسهال املرتبطة بعدم‬
‫الصحية لتغري املناخ اليوم‪ .‬ويعني ذلك التخطيط‬ ‫كفاية إمدادات املياه وسوء مرافق الرصف الصحي‬
‫ألزمات مستقبلية حتمية؛ وإنشاء أنظمة لتنبيه الفئات‬ ‫والنظافة الصحية‪ .‬حتى إذا مل تؤ ّد هذه األمراض‬
‫الضعيفة للمخاطر الصحية الوشيكة؛ واالستثامر يف‬ ‫إىل الوفاة‪ ،‬فإنها تسهم يف إحداث تأثريات جسدية‬
‫مرافق للمياه والرصف الصحي والنظافة الصحية تكون‬ ‫وإدراكية أخرى‪ ،‬مثل التقزم‪ ،‬حيث تُق ّوض قدرة الجسم‬
‫أكرث قدرة عىل التكيف؛ ودمج القدرة عىل الصمود‬ ‫عىل امتصاص العنارص الغذائية‪.‬‬
‫إزاء تغري املناخ يف سياسات الصحة البيئية عىل‬
‫املستويات الدولية والوطنية ودون الوطنية‪.‬‬ ‫ت ُنذر العواصف والفيضانات وغريها من ظواهر‬
‫الطقس القاسية‪ ،‬التي تحدث بالفعل بوترية أكرب‪،‬‬
‫‪28‬‬

‫‪3‬‬

‫القضايا‬
‫التعليم‬
‫الوصول إلى األطفال خارج المدرسة‬
‫وتحسين التع ّلم للجميع‬
‫املادة ‪ − 28‬الحق يف التعليم‪.‬‬

‫ً‬
‫وخاصة الفتيات‪ ،‬من أكبر النجاحات في التنمية البشرية‬ ‫كان التحاق األطفال بالمدارس االبتدائية‪،‬‬
‫خالل نصف القرن الماضي‪ .‬ولكن التقدم توقف في العقد الماضي‪.‬‬

‫التعليم يف املستويني االبتدايئ والثانوي يف إفريقيا‪،‬‬ ‫خالل العقد الماضي‪ ،‬ابتلع النمو‬ ‫يُع ّد النمو الهائل للتعليم االبتدايئ أحد أكرب املكاسب‬
‫حيث يزداد عدد األطفال الصغار واملراهقني برسعة‪.‬‬ ‫السكاني المكاسب في إلحاق األطفال‬ ‫التي تحققت لصالح األطفال والشباب يف العقود‬
‫خالل السنوات الخمسني املقبلة‪ ،‬ستكون إفريقيا‬ ‫بالمدارس على مستوى العالم‬ ‫الثالثة املاضية‪ .‬انخفض عدد األطفال غري امللتحقني‬
‫القارة التي تضم أكرب مجموعة من األطفال يف سن‬ ‫باملدارس الذين بلغوا سن التعليم االبتدايئ يف العامل‬
‫الدراسة االبتدائية والثانوية يف العامل (الشكل ‪.)7‬‬ ‫رغم هذا التقدم امللحوظ‪ ،‬ظل عدد السكان غري‬ ‫من ‪ 100‬مليون يف عام ‪ 2000‬إىل ‪ 59‬مليون يف عام‬
‫مطلوب زيادة االستثامر يف التعليم والتدريب عىل‬ ‫امللتحقني بالتعليم االبتدايئ يف حالة ركود منذ عام‬ ‫‪ ،2018‬وبشكل تناسبي من حوايل ‪ 15‬يف املائة إىل‬
‫املهارات لتلبية هذا الطلب املتزايد‪.‬‬ ‫‪( 2007‬الشكل ‪ .)6‬من حيث النسبة املئوية‪ ،‬فإن‬ ‫‪ 8.2‬يف املائة من السكان يف سن التعليم االبتدايئ‬
‫انخفاض عدد األطفال غري امللتحقني باملدارس قد‬ ‫يف العامل‪ .‬عالو ًة عىل ذلك‪ ،‬انخفض عدد الفتيات غري‬
‫سنحتاج إىل ‪ 1.3‬مليون معلم إضايف بحلول عام‬ ‫واكب تقريباً الزيادة اإلجاملية يف عدد األطفال يف‬ ‫امللتحقات باملدارس إىل النصف بني عامي ‪1997‬‬
‫‪ 2030‬ملجرد الحفاظ عىل النسبة الحالية للتالميذ إىل‬ ‫سن الدراسة االبتدائية‪ ،‬وخاص ًة يف إفريقيا ولكن أيضا‬ ‫و ‪ − 2018‬من ‪ 68‬مليون إىل ‪ 32‬مليون ‪ −‬ما‪ ‬أدى‬
‫املعلمني يف إفريقيا‪ .‬ليك تصل جميع البلدان األفريقية‬ ‫يف جنوب آسيا‪.‬‬ ‫بدرجة كبرية إىل القضاء عىل التفاوت بني الجنسني يف‬
‫إىل نسبة حوايل ‪ 23‬طالباً لكل معلم‪ ،‬ستكون هناك‬ ‫الحصول عىل التعليم االبتدايئ يف معظم البلدان‪.‬‬
‫حاجة إىل ‪ 5.8‬مليون معلم إضايف‪ .‬بالنظر إىل العجز‬ ‫ت ُع ّد الوترية البطيئة يف الحد من عدد الطالب غري‬
‫الكبري يف عدد معلمي املدارس الثانوية املؤهلني يف‬ ‫امللتحقني باملدارس أمرا ً مثريا ً للقلق‪ .‬وبدون تقدم‬
‫إفريقيا وأماكن أخرى‪ ،‬ميثل ذلك تحدياً كبريا ً‪.‬‬ ‫أرسع‪ ،‬ميكن أن يزداد عدد األطفال الذين يُحرمون من‬
‫‪29‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | التعليم‬

‫‪FIGURE 6‬‬ ‫الشكل ‪6‬‬


‫‪The number of primary-school-age‬‬ ‫‪children‬‬
‫الثالثين عام ًا الماضية‬ ‫‪out‬‬
‫على مدى‬ ‫‪of school‬‬
‫بالمدارس‬ ‫‪has declined‬‬
‫الملتحقين‬ ‫الدراسة‪over‬‬
‫االبتدائية غير‬ ‫‪the past‬‬
‫‪30‬سن‬
‫‪years‬في‬
‫انخفض عدد األطفال‬
‫‪Out-of-school girls and boys of primary school age, 1989–2018‬‬ ‫)‪(millions‬‬
‫‪( 2018-1989‬بالماليين)‬ ‫أعداد الفتيات والفتيان في سن الدراسة االبتدائية غير الملتحقين بالمدارس‪،‬‬

‫‪80‬‬

‫‪70‬‬
‫بحلول عام ‪ ،2018‬بلغ عدد‬
‫األطفال في سن الدراسة‬
‫‪60‬‬ ‫االبتدائية ‪ 722‬مليون ًا‪.‬‬
‫األطفال خارج المدرسة (بالماليين)‬
‫)‪Out-of-school children (millions‬‬

‫‪50‬‬ ‫كان ‪ %8.2‬من هؤالء خارج‬


‫المدرسة‪ 32.3 :‬مليون فتاة‬
‫و ‪ 26.8‬مليون فتى‪.‬‬
‫‪40‬‬

‫في عام ‪ ،1989‬كان عدد سكان العالم‬


‫‪30‬‬
‫من األطفال في سن الدراسة‬
‫االبتدائية ‪ 571‬مليون ًا‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫كان أكثر من ‪ 100‬مليون‪ ،‬أي ‪ ،%17.6‬من‬
‫هؤالء األطفال خارج المدرسة‪ ،‬بما‬
‫‪10‬‬
‫في ذلك ‪ 61.6‬مليون فتاة‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1989 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997 1998 1999 2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018‬‬

‫‪Girls of primary school age who are out of school‬‬ ‫الفتيات في سن الدراسة االبتدائية خارج المدرسة‬
‫‪Boys of primary school age who are out of school‬‬ ‫الفتيان في سن الدراسة االبتدائية خارج المدرسة‬

‫‪Source: UNESCO Institute for Statistics and United Nations Population‬‬ ‫‪DivisionInstitute‬‬
‫‪UNESCO‬‬ ‫‪(UNPD)for‬‬
‫‪database,‬‬
‫‪Statistics2019‬‬
‫المصدر‪and United Nations Population Division (UNPD) database, 2019 :‬‬

‫االبتدايئ‪ ،‬باالقرتان مع بذل جهود أقوى لحل أزمة‬ ‫الطفل باملدرسة أم ٌر مهم (الشكل ‪ .)8‬غري أن‬ ‫عد االلتحاق بالمدرسة أكثر قيمة إذا تعلّ م‬
‫ُي ّ‬
‫التعلّم العاملية‪.‬‬ ‫البحوث حول هذا املوضوع تتعرث بسبب صعوبة‬ ‫بين األدلة الحديثة أن‬ ‫األطفال حقاً ‪ُ −‬‬
‫وت ّ‬
‫الوصول إىل األطفال غري امللتحقني باملدارس وفهم‬ ‫العديد من األطفال في المدارس يفشلون‬
‫يُع ّد التعليم قبل االبتدايئ أحد املجاالت التي تنطوي‬ ‫احتياجاتهم‪ .‬مع إدخال وحدة جديدة ملعرفة القراءة‬ ‫في اكتساب المهارات التأسيسية‬
‫عىل إمكانات هائلة لتعزيز الحصول إىل التعليم‬ ‫والكتابة والحساب يف املسوحات العنقودية متعددة‬
‫والتعلّم الجيد‪ .‬إنه ّ‬
‫يحسن نتائج التعلم عىل املدى‬ ‫املؤرشات (‪ )MICS‬التي تدعمها اليونيسف‪ ،‬بدأنا يف‬ ‫يأيت الركود يف الحصول عىل التعليم يف ٍ‬
‫وقت‬
‫البعيد ويساعد األطفال عىل إتقان مهارات القراءة‬ ‫معالجة الفجوة القامئة يف البيانات‪.‬‬ ‫تح ّول فيه تركيز املجتمع الدويل إىل حد كبري من‬
‫والرياضيات التأسيسية يف الصفوف االبتدائية املبكرة‪.‬‬ ‫مجرد الوصول إىل التعليم إىل نوعية التعلّم‪ .‬وقد‬
‫ت ُظهر األبحاث أن األطفال الذين يتخلفون يف هذه‬ ‫يف سرياليون‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬أظهرت وحدة معرفة‬ ‫دفع هذا التح ّول توفر أدلة ُمقلِقة عىل أن العديد من‬
‫املجاالت نادرا ً ما‪ ‬يلحقون بالركب فيام بعد‪.‬‬ ‫القراءة والكتابة والحساب يف املسوحات العنقودية‬ ‫طالب املدارس االبتدائية يتخرجون منا دون تحصيل‬
‫متعددة املؤرشات (‪ )MICS‬أن أطفال املدارس الذين‬ ‫املهارات األساسية‪ .‬عىل الصعيد العاملي‪ ،‬يتوفر‬
‫يرتبط ارتفاع معدالت االلتحاق باملدارس قبل املرحلة‬ ‫ترتاوح أعامرهم بني ‪ 7‬و ‪ 14‬عاماً ال‪ ‬زالوا يتمتعون‬ ‫لحوايل نصف األطفال فقط يف نهاية التعليم االبتدايئ‬
‫االبتدائية بانخفاض معدالت الترسب‪ ،‬ما‪ ‬يقلل من عدد‬ ‫مبهارات تأسيسية أفضل من أقرانهم غري امللتحقني‬ ‫الحد األدىن من الكفاءة يف القراءة والحساب‪ .‬إذا‬
‫األطفال غري امللتحقني باملدارس‪ .‬يف األماكن التي‬ ‫باملدارس حتى لو كانوا يتلقون تعليامً منخفض‬ ‫مل يتعلم األطفال‪ ،‬فسيكون الكثري من استثامرات‬
‫ال‪ ‬يوجد فيها تعليم ما‪ ‬قبل االبتدايئ‪ ،‬يكون التعليم يف‬ ‫الجودة ‪ −‬رغم أن العديد من األطفال الذين هم خارج‬ ‫املجتمع يف التعليم قد ضاع هبا ًء‪.‬‬
‫الصفني األول والثاين منخفض الجودة يف كثري من‬ ‫املدرسة حالياً تلقّوا بعض التعليم قبل الترسب‪ .‬يشري‬
‫األحيان ‪ −‬ما‪ ‬يعطي األطفال حافزا ً أقل للتعلم وأولياء‬ ‫هذا النمط إىل أنه قد يكون هناك قيمة يف الرتكيز‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬هناك أدلة أ ّولية عىل أنه‪ ،‬حتى يف سياق‬
‫األمور أسباباً أقل إلبقائهم يف املدرسة‪.‬‬ ‫املتجدد عىل توسيع نطاق الوصول إىل التعليم‬ ‫التعليم االبتدايئ منخفض الجودة‪ ،‬فإن مجرد وجود‬
30 ‫ كل حقوقه‬،‫لكل طفل‬

‫ القضايا | التعليم‬-3

FIGURE 7
7 ‫الشكل‬
By 2068, Africa will‫العالم‬
be home to ‫سن‬
‫الدراسة في‬ more than 40%
‫األطفال في‬ of‫من‬the
‫ من‬%40 ‫ألكثر‬world’s school-age
‫أفريقيا موطن ًا‬ ‫ ستكون‬،2068children
‫بحلول عام‬
Population projection of primary- and
)‫(بالماليين‬ secondary-school-age
2068 children
‫ إلى‬2019 ‫االبتدائية والثانوية من‬ from‫سن‬
‫الدراسة‬ 2019
‫في‬to‫لألطفال‬
2068 (millions)
‫اإلسقاط السكاني‬

1,400

1,200

1,000
(millions)
‫األطفال‬ ‫عدد‬

800
of children
)‫(بالماليين‬

600
Number

400

200

2019 ’30 ’40 ’50 ’60 2068

Africa Asia The rest of the world


‫بقية العالم‬ ‫آسيا‬ ‫أفريقيا‬
Source: UNPD database.
.UNPD database :‫المصدر‬

FIGURE 8 8 ‫الشكل‬
‫االبتدائية‬
Many children in‫بالمرحلة‬ ‫المهارات التأسيسية‬
lower secondary school ‫إلى‬ ‫الدنيا‬
lack ‫المرحلة الثانوية‬
primary-level ‫من األطفال في‬skills
foundational ‫يفتقر الكثير‬
‫كل صف‬
Percentage ‫عند إكمال‬with
of children ،‫والكتابة‬ ‫الحساب والقراءة‬
foundational ‫التأسيسية في‬
numeracy ‫المهارات‬
and literacy ‫لديهم‬
skills, by ‫تتوفر‬
grade ‫النسبة المئوية لألطفال الذين‬
completion
66

43 42

31
27

20
15
14

8 9
4 3
1 1
0 0
‫األطفال‬
Out-of-school 1 ‫الصف‬1
Grade 2 ‫الصف‬2
Grade 3 ‫الصف‬
Grade 3 4 ‫الصف‬4
Grade 5 ‫الصف‬
Grade 5 6 ‫الصف‬
Grade 6 ‫الثانوي‬
Lower
‫خارج المدرسة‬ ‫االبتدائي‬ ‫األدنى‬
secondary
children Primary

Reading skills Numeracy skills ‫مهارات الحساب‬ ‫مهارات القراءة‬

Source: The Sierra Leone Multiple Indicator Cluster Survey (MICS).The Sierra Leone Multiple Indicator Cluster Survey (MICS) 2017 :‫المصدر‬
2017.
‫‪31‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | التعليم‬

‫بينام نعالج أزمة التعلّم العاملية‪ .‬سنحتاج إىل تدخالت‬ ‫إرسال أطفالها إىل املدارس‪ ،‬فإن الرثوة بحد ذاتها‬ ‫ٍ‬
‫التزام متجدد‬ ‫نحن بحاجة ماسة إلى‬
‫جهة لكرس الحواجز الفريدة واملحددة التي تعرتض‬ ‫ُمو ّ‬ ‫ال‪ ‬تقلل بالرضورة من الثغرات يف الحصول عىل‬ ‫بتأمين الحصول على التعليم والتعلم‬
‫حصول كل مجموعة عىل التعليم‪ .‬لن يعني ذلك فقط‬ ‫التعليم لألطفال ذوي اإلعاقة‪ .‬تؤثر األزمات اإلنسانية‬ ‫واالستثمار في التعليم ‪ −‬ال‪ ‬سيما‬
‫بناء املدارس وتوظيف املعلمني‪ ،‬ولكن أيضاً إيجاد‬ ‫والرصاع بشكل كبري عىل عدد األطفال غري امللتحقني‬ ‫بالنسبة لألطفال األفقر واألكثر تهميشاً‬
‫طرق مبتكرة للوصول إىل السكان امل ُه ّمشني‪.‬‬ ‫باملدارس يف سياقات محددة ‪ −‬كام هو الحال يف‬
‫الجمهورية العربية السورية‪ ،‬حيث انخفض معدل‬ ‫سيتطلب الوصول إىل نسبة الـ ‪ 8‬يف املائة املتبقية‬
‫يتعني علينا أيضاً العمل بج ٍّد أكرب ملعالجة العوائق‬ ‫االلتحاق اإلجاميل باملدارس الثانوية الدنيا من ‪97‬‬ ‫من األطفال يف سن الدراسة االبتدائية خارج املدارس‬
‫الحقيقية أمام التعليم الجيد التي ال‪ ‬تزال تواجه الكثري‬ ‫يف املائة يف عام ‪ 2012‬إىل ‪ 64‬يف املائة يف عام‬ ‫ٍ‬
‫اسرتاتيجيات مختلفة عن تلك التي‬ ‫عىل مستوى العامل‬
‫من الفتيات‪ .‬سيتطلب ذلك بذل مزيد من الجهود‬ ‫‪ ،2013‬ما‪ ‬أدى إىل تراجع التقدم بنحو ‪ 13‬عاماً‪.‬‬ ‫استخدمها املجتمع الدويل يف املايض ‪ −‬وتركيزا ً‬
‫ملعالجة القواعد واملامرسات التقييدية بشأن النوع‬ ‫أكرث حرصاً عىل املساواة‪ .‬األطفال الذين ما‪ ‬زالوا‬
‫االجتامعي‪ ،‬مثل زواج األطفال‪ ،‬مام يعوق حصول‬ ‫يف جميع أنحاء العامل‪ ،‬يعيش حوايل ‪ 39‬يف املائة‬ ‫خارج املدرسة اليوم هم عاد ًة من بني األكرث تهميشاً‬
‫الفتيات عىل التعليم؛ وجعل املدارس آمنة وخالية من‬ ‫من األطفال يف سن الدراسة االبتدائية غري امللتحقني‬ ‫وفقرا ً وحرماناً وصعوب ًة يف الوصول إليهم‪ .‬إنهم أطفالٌ‬
‫العنف؛ وتوفري املرافق والخدمات املدرسية املراعية‬ ‫رضرة من الرصاعات‬ ‫باملدارس يف مناطق مت ّ‬ ‫أطفال يعيشون يف الشوارع‪ ،‬أو‬ ‫ٌ‬ ‫من ذوي اإلعاقة‪ ،‬أو‬
‫ملنظور النوع االجتامعي لدعم صحة الفتيات‬ ‫والكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫أطفال من مجموعات األقليات العرقية أو الدينية‪ .‬إنهم‬ ‫ٌ‬
‫والنظافة الصحية أثناء الطمث‪.‬‬ ‫مهاجرون‪ ،‬أو الجئون‪ ،‬أو يعيشون يف مناطق مت ّ‬
‫رضرة‬
‫عىل مدار الثالثني عاماً التالية‪ ،‬مع تواصل منو عدد‬ ‫من الرصاعات املسلحة أو الكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫بالنسبة للفتيات والفتيان عىل ح ٍّد سواء‪ ،‬حان الوقت‬ ‫األطفال يف سن املدارس ‪ −‬وخاص ًة يف إفريقيا ‪ −‬يجب‬
‫لتجديد االلتزام مبنح كل طفل إمكانية الوصول إىل‬ ‫عىل املجتمع الدويل تكثيف الجهود لتوسيع نطاق‬ ‫تواجه هذه املجموعات تحديات فريدة‪ .‬عىل سبيل‬
‫التعليم االبتدايئ وفرص التعلم والنامء لتحقيق إمكاناته‪.‬‬ ‫حصول األطفال غري امللتحقني باملدارس عىل التعليم‪،‬‬ ‫املثال‪ ،‬بينام يغلُب عىل األرس األكرث ثرا ًء عاد ًة‬

‫ً‬
‫جفاريل‪ 12 ،‬عاما‪ ،‬يجلس مع شقيقته‬
‫الصغرى خارج منزل جدته في وسط‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫سوالويزي بإندونيسيا‪ ،‬حيث تلقى دعما نفسيا‬
‫ً‬
‫اجتماعيا بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية‬
‫جعلت من عودته إلى املدرسة عملية ُمرهقة‬
‫له للغاية‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UN061998/Vishwanathan‬‬
‫‪32‬‬

‫‪3‬‬

‫القضايا‬
‫زواج األطفال‬
‫إنهاء ممارسة ضارة‬
‫املادة ‪ − 19‬الحق يف الحامية من العنف‪.‬‬
‫املادة ‪ − 24‬الحق يف الصحة والرعاية الصحية‪.‬‬
‫املادة ‪ − 28‬الحق يف التعليم‪.‬‬
‫املادة ‪ − 34‬الحق يف الحامية من االستغالل واالعتداء الجنسيني‪.‬‬

‫يوضح تراجع زواج األطفال على الصعيد العالمي قيمة الجهود المتضافرة إلنهاء الممارسات الضارة‬
‫ً‬
‫عالميا‪ ،‬وينبغي تسريع الجهود‪.‬‬ ‫ضد األطفال والنساء‪ .‬غير أن التقدم بعيدٌ كل البعد عن أن يكون‬

‫منذ اعتامد االتفاقية‪ ،‬أصبح زواج األطفال أقل شيوعاً‬ ‫رغم أن زواج األطفال يقع لألطفال من‬ ‫يُع ّرف زواج األطفال عاد ًة بأنه زواج رسمي أو اقرتان‬
‫يف جميع أنحاء العامل‪ ،‬وقد تسارع التقدم يف هذا‬ ‫كال الجنسين‪ ،‬إال أنه ال‪ ‬يزال أكثر شيوعاً‬ ‫غري رسمي قبل سن ‪ 18‬سنة‪ .‬ال‪ ‬تتض ّمن االتفاقية أي‬
‫الصدد يف العقد املايض (الشكل ‪ .)9‬يف البلدان التي‬ ‫للفتيات‬ ‫مادة تتعلق تحديدا ً بزواج األطفال‪ ،‬ولكن العديد من‬
‫أحرزت تقدماً‪ ،‬ارتبط التقدم باإلصالحات القانونية‬ ‫موادها يرتبط مبارش ًة بالحقوق التي يغلُب أن تعرقلها‬
‫القابلة لإلنفاذ‪ ،‬واالستثامرات يف برامج تعليم الفتيات‪،‬‬ ‫الفتيات أكرث عرض ًة من األوالد بست مرات للزواج‬ ‫زيجات األطفال‪.‬‬
‫والحامية االجتامعية‪ .‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬ع ّزز العديد‬ ‫قبل سن ‪ .18‬كام أن الفتيات من خلفيات اجتامعية ‪−‬‬
‫من هذه البلدان تدخالت لتغيري السلوك بهدف تحويل‬ ‫اقتصادية فقرية هن األكرث ُعرض ًة للتأثر‪.‬‬
‫املعايري االجتامعية نحو متكني الفتيات‪.‬‬
‫زواج األطفال هو أحد األعراض والنتائج املرتتبة‬
‫يف بعض املناطق‪ ،‬أدت العوامل الدميوغرافية‬ ‫عىل التفرقة الراسخة بني الجنسني ومعايري النوع‬
‫املتعلقة بالنسب غري املتوازنة لنوع الجنس إىل "أزمة‬ ‫االجتامعي التقييدية‪ ،‬وكذلك الفقر ونقص الفرص‬
‫زواج" ‪ −‬حيث تؤدي كرثة أعداد الرجال املؤهلني‬ ‫االقتصادية‪ .‬من خالل الحيلولة بني الفتيات وإكامل‬
‫للزواج وقلة أعداد النساء املؤهالت للزواج إىل تأخري‬ ‫تعليمهن ومتابعة فرصهن الوظيفية بفعالية‪ ،‬يؤدي‬
‫سن الزواج يف املجتمع‪.‬‬ ‫زواجهن املبكر إىل حرمانهن من تنمية املهارات‬
‫الحياتية التي يحتاجون إليها للتمكني الكامل‪ .‬وغالباً‬
‫بينام ينظر املجتمع الدويل يف اإلنجازات التي‬ ‫ما‪ ‬يؤدي كذلك إىل الحمل املبكر مع ما‪ ‬يرتبط بذلك‬
‫تحققت لصالح األطفال يف السنوات الثالثني‬ ‫لكل من الفتاة والرضيع‪ .‬كام يرتبط‬
‫من مخاطر صحية ٍّ‬
‫املاضية‪ ،‬فإن تجارب البلدان التي حققت تقدماً قوياً‬ ‫ً‬
‫بوضوح باالستغالل والعنف‪ ،‬وخاصة العنف املنزيل‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫مراهقة في الهند تشارك في فصل للكاراتيه ضمن برنامج لتمكني املراهقني‪ ،‬مبا في ذلك الفتيات ا ُمل ّ‬
‫عرضات خلطر زواج األطفال‪© UNICEF/UN061998/Vishwanathan .‬‬ ‫ٍ‬

‫غير أن التقدم في إنهاء زواج األطفال‬ ‫تشري األدلة إىل أن التقدم ممكن يف سياقات متنوعة‪.‬‬ ‫‪ −‬وتلك التي حققت تقدماً أقل من ذلك ‪ −‬ينبغي أن‬
‫متساو داخل المناطق‬
‫ٍ‬ ‫ال‪ ‬يزال غير‬ ‫حدث أكرب انخفاض نسبي عىل مدى العقد املايض‬ ‫ت ُرشد الجهود املستقبلية للقضاء عىل زواج األطفال‪.‬‬
‫والبلدان‬ ‫يف بعض البلدان ذات الدخل املتوسط ‪ −‬األعىل إىل‬
‫األعىل‪ .‬هذه البلدان‪ ،‬التي كان لديها بالفعل مستويات‬ ‫الممارسة الضارة لزواج األطفال في‬
‫رغم هذه املكاسب‪ ،‬ال‪ ‬تزال ماليني الفتيات حول‬ ‫منخفضة من زواج األطفال‪ ،‬متكّنت من تقليله لحد‬ ‫تراجع عالمي‬
‫العامل ُعرض ًة لخطر زواج األطفال‪ .‬عىل املستوى‬ ‫القضاء عليه تقريباً‪.‬‬
‫الوطني‪ ،‬مل يشهد عدد كبري من البلدان أي تقدم‪،‬‬ ‫متيل العوامل عىل املستوى الكيل‪ ،‬مثل ارتفاع‬
‫ويتطلب ذلك عمالً عاجالً‪ .‬فشلت معظم البلدان التي‬ ‫البلدان التي حققت أكرب تخفيضات مطلقة يف‬ ‫النفقات االجتامعية والنمو االقتصادي ومتكني املرأة‪،‬‬
‫تشهد أعىل معدالت لزواج األطفال يف إحراز تقدم‬ ‫معدالت انتشار زواج األطفال هي البلدان منخفضة‬ ‫إىل خفض معدالت زواج األطفال أيضاً‪ .‬تنعكس‬
‫كبري يف العقد املايض‪.‬‬ ‫ومتوسطة الدخل يف إفريقيا جنوب الصحراء الكربى‬ ‫هذه العوامل عىل مستوى األرس املعيشية‪ ،‬حيث‬
‫وجنوب آسيا والتي كانت هذه املعدالت مرتفعة فيها‬ ‫تقل احتامالت زواج الفتيات والشابات قبل سن ‪18‬‬
‫حتى داخل البلدان التي قطعت خطوات كبرية ضد‬ ‫بدايةً‪ .‬أدى االنخفاض يف زواج األطفال يف الدول‬ ‫عاماً إذا كن ي ِعشن يف أرس أكرث ثرا ًء وتعلامً تتمتع فيها‬
‫زواج األطفال‪ ،‬فإن التقدم ليس متساوياً دامئاً عرب‬ ‫املكتظة بالسكان مثل الهند إىل تحقيق تقدم عىل‬ ‫النساء بسلط ٍة أكرب يف صنع القرار ومشارك ٍة أعىل يف‬
‫املناطق‪ .‬عىل املستوى العاملي‪ ،‬كان التقدم حتى‬ ‫مستوى العامل‪.‬‬ ‫القوى العاملة‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | زواج األطفال‬

‫يتضمن املسار األول إصالحات قانونية قابلة لإلنفاذ‬ ‫اآلن أقوى بني رشائح املجتمع األكرث ثرا ًء‪ ،‬وما زالت‬
‫ضد زواج األطفال عىل املستوى االتحادي ومستوى‬ ‫ماليني الفتيات من بني أفقر املجتمعات يف العامل‬
‫الواليات‪ ،‬واإلرادة السياسية ملتابعة َس ِّنها‪ .‬والثاين‬ ‫ُعرض ًة للخطر (الشكل ‪.)10‬‬
‫يستتبع تغيري السلوك والقيام بتدخالت داعمة للفتيات‬
‫عىل مستوى األرسة واملجتمع‪ .‬والثالث هو الدعم‬ ‫هناك حاجة ماسة لإلصالحات القانونية‪،‬‬
‫األرسي اإليجايب‪ ،‬وتوفري الخدمات األساسية يف‬ ‫والخدمات الموسعة‪ ،‬وبرامج تمكين‬
‫الصحة والتعليم والحامية التي تُ كّن الفتيات من‬ ‫الفتيات‪ ،‬وتغيير السلوك لتسريع التقدم‬
‫تحديد وجهة مستقبلهن‪.‬‬ ‫في الحد من زواج األطفال‬

‫تخلق هذه التدخالت بيئة مواتية؛ إنها مهمة بشكل‬ ‫كام أرشنا سابقاً‪ ،‬استفادت البلدان التي أحرزت‬
‫خاص يف األماكن التي توقّف فيها التقدم نحو وضع‬ ‫تقدماً نحو القضاء عىل زواج األطفال من عدة‬
‫حد لزواج األطفال أو كان ضعيفاً‪ .‬ولكن أكرب حافز‬ ‫مسارات رئيسية‪.‬‬

‫الشكل ‪9‬‬
‫‪FIGURE 9‬‬ ‫أصبح زواج األطفال أقل شيوعً ا على مدى الـ ‪ 25‬عام ًا الماضية‬
‫‪Child‬‬ ‫‪marriage‬‬ ‫سنة‪has ،‬‬
‫حسب المنطقة‬ ‫‪become‬‬ ‫مرة‪less‬‬
‫قبل سن ‪18‬‬ ‫‪common‬‬ ‫ّ‬
‫اقترن ألول‬ ‫‪over‬‬
‫أو‬ ‫‪the‬تزوجن‬ ‫‪past‬‬
‫الالئي‬ ‫‪ 25‬سنة‬ ‫‪years‬‬
‫‪ 20‬و ‪24‬‬ ‫النسبة المئوية للنساء الالئي تتراوح أعمارهن بين‬
‫‪Percentage of women aged 20 to 24 years who were first married or in union before age 18, by region‬‬

‫‪60‬‬ ‫قبل ‪ 25‬عام ًا‬


‫‪25 years ago‬‬
‫قبل ‪ 10‬أعوام‬
‫‪10 years ago‬‬
‫‪50‬‬
‫اليوم‬
‫‪Today‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬
‫تناقص زواج االطفال‬
‫في جنوب آسيا إلى‬
‫النصف خالل الـ ‪25‬‬
‫‪20‬‬ ‫عام ًا الماضية‪ ،‬من‬
‫‪ %59‬إلى ‪ %30‬اليوم‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫جنوب آسيا‬ ‫غرب ووسط‬ ‫الشرق‬ ‫أوروبا وآسيا أمريكا الالتينية الشرق األوسط‬ ‫شرق آسيا‬ ‫العالم‬
‫‪South‬‬ ‫أفريقيا‬
‫‪West‬‬ ‫‪and‬‬ ‫والجنوب‬
‫‪Eastern‬‬ ‫‪and‬‬ ‫أفريقيا‬
‫‪Middle‬‬‫وشمال‬
‫‪East‬‬ ‫ومنطقة‬
‫‪Latin‬‬ ‫الوسطى‬
‫‪Europe‬‬ ‫‪and‬‬ ‫والمحيط‬
‫‪East‬‬ ‫‪Asia‬‬ ‫‪WORLD‬‬
‫‪Asia‬‬ ‫‪Central Africa‬‬ ‫األفريقي‬
‫‪Southern‬‬ ‫‪and North‬‬ ‫الكاريبي‬
‫‪America‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Central Asia‬‬ ‫الهادي‬
‫‪and‬‬ ‫‪Pacific‬‬
‫‪Africa‬‬ ‫‪Africa‬‬ ‫‪the Caribbean‬‬

‫مالحظة‪ :‬يستند التحليل إلى مجموعة فرعية من ‪ 97‬بلد ًا توفرت لها بيانات تمثيلية على المستوى الوطني من ‪ 2012‬إلى ‪ ،2018‬وتمثل ‪ 62‬في المائة من سكان العالم‬
‫من النساء بين سن ‪ 20‬و ‪ 24‬عامً ا‪ .‬تستند األرقام اإلجمالية اإلقليمية إلى تغطية سكانية بنسبة ‪ 50‬في المائة على األقل‪ .‬كانت البيانات غير كافية لحساب المعدالت‬
‫والعالمية‪،‬‬
‫‪Note: Analysis based on a subset of 97 countries‬‬ ‫‪with nationally‬‬ ‫حول الحسابات‬‫‪ٍ data‬‬
‫‪representative‬اإلقليمية‬ ‫إضافية‬
‫تفاصيل‪from‬‬
‫على ‪2012 to‬‬
‫‪2018,‬‬‫للحصول‬ ‫اإلقليمية ألمريكا الشمالية وأوروبا الغربية‪.‬‬
‫‪representing‬‬
‫‪62 per cent of the global population of women aged 20 to 24 years.‬‬
‫‪.ChildRegional‬‬ ‫‪aggregates‬‬
‫‪Marriage:‬‬ ‫‪are based‬‬
‫‪Latest trends‬‬ ‫‪and‬‬‫‪on future‬‬
‫‪at leastprospects,‬‬
‫راجع ‪50 per cent UNICEF, New York 2018‬‬
‫‪population coverage. Data was insufficient to calculate regional averages for North America and Western Europe. For additional‬‬
‫‪details on regional and global calculations, see Child Marriage: Latest trends and future prospects, UNICEF, New York 2018.‬‬
‫المصدر‪.UNICEF global databases, 2019, based on MICS, DHS and other nationally representative sources :‬‬

‫‪Source: UNICEF global databases, 2019, based on MICS, DHS and other nationally representative sources.‬‬
‫‪35‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | زواج األطفال‬

‫بشأن زواج األطفال دون قد ٍر من امللكية املجتمعية‪.‬‬ ‫تتناول كالً من الفتيات ومجتمعاتهن تُعد أيضاً مهمة‪.‬‬ ‫للتغيري ‪ −‬إىل جانب الفتيات والشابات أنفسهن ‪−‬‬
‫ولن يأخذ أي مجتمع األعامل املتمثلة يف تحدي‬ ‫غالباً ما‪ ‬تكون برامج التوعية والتمكني أكرث فاعلية عندما‬ ‫هو التزام الحكومات الوطنية الرصيح واملدروس‬
‫املعايري العميقة عىل محمل الجد دون وجود دليل‬ ‫يتس ّنى إقناع الزعامء الدينيني املحليني بـ "قيادة الحملة"‪.‬‬ ‫باالستثامر يف الفتيات املراهقات ومتابعة القوانني‬
‫قوي عىل استعداد الحكومة لدعم هذا الجهد‪.‬‬ ‫والسياسات التي تحمي حقوق الفتيات‪.‬‬
‫ولك ّن مزيجاً من األساليب املختلفة هو الذي يأيت‬
‫ُنصف من جانب‬ ‫من خالل التزام قوي بالتقدم امل ِ‬ ‫بأقوى مردود‪ .‬قد يشمل هذا املزيج إصالحات قانونية‬ ‫تحظى اإلصالحات القانونية بنجاح أكرب عندما تكون‬
‫كل من الحكومات واملجتمعات‪ ،‬سنكون قادرين‬ ‫ٍّ‬ ‫قابلة لإلنفاذ‪ ،‬واالستثامر يف الفتيات املراهقات‪،‬‬ ‫مصحوبة بحوافز لالمتثال للقانون وعواقب ملموسة‬
‫عىل االستفادة من دروس املايض لحامية الفتيات‬ ‫والتدخالت املوسعة التي تتناول بشكل مبارش معايري‬ ‫تطال الجناة‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬تقدّم الهند حوافز يف‬
‫من املامرسات الضارة املتمثلة يف زواج األطفال ‪−‬‬ ‫النوع االجتامعي عىل مستوى املجتمع‪ .‬ال‪ ‬توجد‬ ‫شكل تحويالت نقدية أو عينية لألرس التي تبقى بناتها‬
‫والقضاء عليه يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫حكومة لديها القدرة الكافية عىل إنفاذ قوانني جديدة‬ ‫غري متزوجات حتى سن معينة‪ .‬كام أن التدخالت التي‬

‫‪FIGURE 10‬‬ ‫الشكل ‪10‬‬


‫‪The gap in child marriage prevalence‬‬ ‫‪between‬‬
‫العالم‬ ‫معظم أنحاء‬ ‫في‪the‬‬ ‫‪richest‬‬
‫‪and‬واألفقر‬
‫األغنى‬‫‪poorest‬‬ ‫زواج ‪has‬‬
‫األطفال بين‬ ‫‪widened‬‬
‫اتسعت الفجوة في انتشار‬
‫‪in most‬‬ ‫‪parts‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪the‬‬
‫ُ‬ ‫‪world‬‬
‫النسبة المئوية للنساء بأعمار تتراوح بين ‪ 20‬و ‪ 24‬سنة الالئي تزوجن أو كن في اقتران ألول مرة قبل سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬حسب خمس الثروة والمنطقة‬
‫‪Percentage of women aged 20 to 24 years who were first married or in union before age 18, by wealth quintile and region‬‬
‫غرب ووسط‬ ‫شرق والجنوب‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫أمريكا الالتينية‬ ‫أوروبا وآسيا‬
‫آسيا‬ ‫جنوب‬
‫‪South‬‬ ‫أفريقيا‬
‫‪West‬‬ ‫‪and‬‬ ‫األفريقي‬
‫‪Eastern‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪ East‬أفريقيا‬
‫‪Middle‬‬ ‫وشمال‬‫‪and‬‬ ‫الكاريبي‬ ‫ومنطقة‬
‫‪Latin America‬‬ ‫الوسطى‬
‫‪Europe‬‬ ‫‪and‬‬ ‫العالم‬
‫‪Asia‬‬ ‫‪Central Africa‬‬ ‫‪Southern Africa‬‬ ‫‪North Africa‬‬ ‫‪and the Caribbean‬‬ ‫‪Central Asia‬‬ ‫‪WORLD‬‬
‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫حوالي‬
‫‪Around‬‬ ‫اليوم‬
‫‪Today‬‬ ‫حوالي‬
‫‪Around‬‬ ‫اليوم‬
‫‪Today‬‬ ‫حوالي‬ ‫اليوم‬
‫‪Around Today‬‬ ‫حوالي‬
‫‪Around‬‬ ‫اليوم‬
‫‪Today‬‬ ‫حوالي‬
‫‪Around‬‬ ‫اليوم‬
‫‪Today‬‬ ‫حوالي‬ ‫اليوم‬
‫‪Around Today‬‬ ‫حوالي‬
‫‪Around‬‬ ‫اليوم‬
‫‪Today‬‬
‫عام‪1990‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪1990‬‬
‫عام ‪1990‬‬ ‫عام‪1990‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪1990‬‬
‫عام ‪1990‬‬ ‫‪1990‬‬
‫عام ‪1990‬‬ ‫عام‪1990‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪1990‬‬
‫عام ‪1990‬‬
‫‪Richest‬‬ ‫‪Poorest‬‬ ‫األفقر‬ ‫األغنى‬

‫‪Note: Analysis based on a subset of 101 countries with nationally representative data from 2010 to 2018, representing 63 per cent of the global population of women aged‬‬
‫مالحظة‪ :‬يستند التحليل إلى مجموعة فرعية من ‪ 101‬بلد ًا توفرت لها بيانات تمثيلية على المستوى الوطني من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2018‬وتمثل ‪ 63‬في المائة من سكان العالم‬
‫‪20 to 24 years. Values for "Today" are based on the latest available data per country within the specified year range; values for “Around 1990” correspond to the level of‬‬
‫مستوى‬
‫‪child marriage‬‬ ‫‪»1990‬‬
‫‪25 years‬‬ ‫‪Regional‬عام‬
‫‪prior.‬‬ ‫قيم «حوالي‬ ‫المحدد؛ تناظر‬
‫‪aggregates‬‬ ‫السنوات‬
‫‪are based‬‬ ‫نطاق‬
‫‪on at least‬‬ ‫ضمن‬
‫‪50 per‬‬ ‫بلد‪cent‬‬ ‫المتاحة لكل‬
‫‪population‬‬ ‫البيانات‬
‫‪coverage.‬‬ ‫‪Data‬‬‫أحدث‬
‫إلى‪were‬‬ ‫قيم «اليوم»‬
‫‪insufficient‬‬ ‫‪to calculate‬‬ ‫‪ 24averages‬عامً ا‪.‬‬
‫‪ regional‬تستند‬ ‫‪ for‬سن ‪ 20‬و‬
‫‪East‬بين‬
‫النساء‬
‫من‪Asia‬‬
‫المعدالت‬
‫‪and the Pacific,‬‬ ‫‪and‬لحساب‬
‫‪North America‬‬ ‫كافية‬ ‫البيانات غير‬
‫‪Western‬‬ ‫‪Europe.‬‬‫زواج األطفال قبل ‪ 25‬عامً ا‪ .‬تستند األرقام اإلجمالية اإلقليمية إلى تغطية سكانية بنسبة ‪ 50‬في المائة على األقل‪ .‬كانت‬
‫ٍ‬
‫الغربية‪.‬‬ ‫اإلقليمية لشرق آسيا والمحيط الهادي‪ ،‬وأمريكا الشمالية‪ ،‬وأوروبا‬
‫‪Source: UNICEF global databases, 2019, based on MICS, DHS and other nationally representative sources.‬‬
‫المصدر‪.UNICEF global databases, 2019, based on MICS, DHS and other nationally representative sources :‬‬
‫‪36‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | زواج األطفال‬

‫االتفاقية والمساواة بين الجنسين‬

‫عواقب دائمة للتفاوتات بين الجنسين‬

‫مع منو الفتيات والفتيان‪ ،‬تتسع ه ّوة الفوارق والحواجز بني الجنسني‪ .‬يف سن‬
‫العارشة‪ ،‬غالباً ما‪ ‬تتسع عوامل األوالد بينام تتقلص عوامل الفتيات‪ ،‬ما‪ ‬يؤدي إىل‬ ‫يستحق كل طفل تحقيق إمكاناته‪ ،‬ولكن عدم‬
‫عواقب سلبية قد تدوم مدى الحياة‪.‬‬ ‫املساواة بني الجنسني يف حياة األطفال وحياة‬
‫من يهتمون بهم كثريا ً ما‪ ‬يُعيق فرصهم يف الحياة‪.‬‬
‫يبقى موضوع الطمث من املحظورات يف العديد من األماكن‪ ،‬وبدون الوعي‬
‫واملساعدة املناسبني‪ ،‬تتع ّرض صحة ورفاه ماليني الفتيات املراهقات ومستقبلهن‬ ‫تنص املادة ‪ 2‬من اتفاقية حقوق الطفل عىل‬
‫التعليمي للخطر‪ .‬كام تتعرض الفتيات املراهقات لخطر متزايد من العنف القائم‬ ‫حامية الحكومات امل ُوقِّعة لالتفاقية لألطفال من‬
‫عىل النوع االجتامعي ‪ −‬مبا يف ذلك التحرش الجنيس ‪ −‬يف أوقات السلم‬ ‫أي شكل من أشكال التمييز‪ ،‬مبا يف ذلك التحيز‬
‫والرصاع‪ .‬ت ُلزم املادة ‪ 34‬من االتفاقية الدول بحامية األطفال "من جميع أشكال‬
‫القائم عىل النوع االجتامعي‪.‬‬
‫االستغالل الجنيس واالعتداء الجنيس"‪.‬‬

‫يعاين األطفال من عدم املساواة بني الجنسني يف‬


‫دمج المساواة بين الجنسين في عمل اليونيسف‬ ‫منازلهم ومجتمعاتهم منذ سن مبكرة‪ .‬فاألعامل‬
‫متشياً مع الحقوق املنصوص عليها يف االتفاقية‪ ،‬تدمج اليونيسف املساواة‬ ‫املنزلية غري املتكافئة تجعلهم يعتقدون أن هذه‬
‫بني الجنسني يف جميع مجاالت عملها من خالل خطتها للعمل يف مجال‬ ‫الواجبات هي أدوار للمرأة وحدها‪ ،‬عىل سبيل‬
‫النوع االجتامعي‪.‬‬
‫املثال‪ ،‬مام يُ ِ‬
‫حد بالتايل من التغيري بني األجيال‬
‫من بني العديد من الجهود األخرى‪ ،‬تسعى برامج اليونيسف إىل زيادة جودة رعاية‬ ‫ويُض ّيق طموحات الفتيات‪ .‬الفتيان والفتيات الذين‬
‫األمومة ومهن ّية العاملني امليدانيني يف مجال الصحة املجتمعية ومعظمهم من‬ ‫يشهدون العنف القائم عىل النوع االجتامعي يف‬
‫النساء‪ .‬تعرتف اليونيسف ورشكاؤها باملرأة وتُ كِّنها يف مجال تصميم وتتنفيذ‬
‫املنزل هم أكرث ُعرض ًة لتكرار العالقات العنيفة‬
‫النظم اإليكولوجية للمياه والرصف الصحي والنظافة الصحية‪ .‬ويف املدارس‬
‫ٍ‬
‫اسرتاتيجيات ملنع العنف والتمييز‬ ‫جع‬‫واملجتمعات يف جميع أنحاء العامل‪ ،‬نُش ّ‬ ‫عندما يكونون بالغني‪ ،‬إما كجناة أو كضحايا‪.‬‬
‫القامئني عىل النوع االجتامعي‪.‬‬

‫يركز العمل الربنامجي لتحقيق املساواة بني الجنسني أيضاً عىل زيادة حصول‬
‫الفتيات عىل التعليم الثانوي ومنع زواج األطفال وتشويه األعضاء التناسلية لإلناث‪.‬‬
‫دعامً لكل هذا العمل وأكرث‪ ،‬تقوم اليونيسف بجمع وقياس وتبادل البيانات حول‬
‫التحديات الناشئة واملستمرة للمساواة بني الجنسني ومتكني الفتيات‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -3‬القضايا | زواج األطفال‬

‫ً‬
‫ُبدور‪ ،‬الجئة سورية تبلغ من العمر ‪ 17‬عاما‪ ،‬حتمل‬
‫رسالة متكينية في مركز “مكاني” الذي تدعمه‬
‫اليونيسف مبخيم األزرق لالجئني في األردن‪ ،‬حيث‬
‫ُ‬
‫تدرس في الصف الثاني عشر‪ .‬توفر مراكز”مكاني”‬
‫الدعم التعليمي وغيره من اخلدمات لألطفال‬
‫الضعفاء‪ .‬عاشت ُبدور وعائلتها في مخيم األزرق‬
‫منذ افتتاحه في عام ‪.2014‬‬
‫‪© UNICEF/UN0263755/Herwig‬‬

‫ً‬
‫فتيات يحملن الفتات أثناء التحضير لصورة جماعية أثناء يوم “النظافة الصحية أثناء الطمث” في مخيم ‪ 1-KBC‬للنازحني داخليا في كوتكاي‪،‬‬
‫والية شان‪ ،‬ميامنار‪© UNICEF/UN0337700/Oo .‬‬
‫‪38‬‬

‫‪3‬‬

‫القضايا‬
‫َ‬
‫الحضري‬ ‫ّ‬
‫التوسع‬
‫َ‬
‫الحضرية والمفارقات لألطفال‬ ‫الميزات‬
‫املادة ‪ − 2‬يتمتع جميع األطفال بالحقوق املنصوص عليها يف االتفاقية‪ ،‬دون متييز من أي نوع‪.‬‬

‫الحضري السريع في حصول ماليين األطفال على الخدمات األساسية‪ .‬ولكن البيانات‬ ‫َ‬ ‫ساهم التوسع‬
‫ستجدّ ة ُتظهر أن بعض األطفال في المدن هم في الواقع أسوأ حاالً من نظرائهم في المناطق الريفية‪.‬‬
‫الم َ‬
‫ُ‬

‫غير أن بعض األطفال في المناطق‬ ‫في المتوسط‪ ،‬ال‪ ‬يزال صحيحاً أن األطفال‬ ‫الحضية أفضل حاالً من‬‫َ‬ ‫بشكل عام‪ ،‬سكان املناطق‬
‫الحضرية هم أيضاً في نفس المستوى‬
‫َ‬ ‫حاال من‬
‫ً‬ ‫الحضرية أفضل‬
‫َ‬ ‫في المراكز‬ ‫أقرانهم الريفيني‪ .‬فهم يتمتعون مبداخيل ومستويات‬
‫حاال من أقرانهم في المناطق‬
‫ً‬ ‫أو أسوأ‬ ‫األطفال في المناطق الريفية من حيث‬ ‫تعليم أعىل‪ ،‬ولديهم إمكانية الوصول إىل فرص‬
‫الريفية‬ ‫معظم مؤشرات البقاء والنماء‬ ‫عمل وأسواق أكرث وفرة‪ ،‬ويستفيدون من بنية تحتية‬
‫وخدمات أفضل‪ .‬لطاملا فُهمت هذه الفوائد عىل أنها‬
‫مع ذلك‪ ،‬تكشف نظرة فاحصة إىل أدلة عن تصدّعات‬ ‫تتحقق هذه الرواية يف امل ُج َمل‪ ،‬وفق تحليل أجرته‬ ‫حضية" لألشخاص الذين يعيشون يف‬ ‫متنح " ِميزة َ‬
‫الحضية‪ .‬يف الواقع‪ ،‬تُرِك جز ٌء كبري من‬
‫َ‬ ‫يف رسد املِيزة‬ ‫اليونيسف يف عام ‪ 2018‬لـ ‪ 77‬دولة معظمها من‬ ‫الحضية‪ ،‬مبا يف ذلك األطفال‪.‬‬
‫َ‬ ‫املدن واملناطق‬
‫الحضية يتخلفون عن الركب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫األطفال يف املناطق‬ ‫البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل‪ .‬تناولت الدراسة‬ ‫ونتيج ًة لذلك‪ ،‬ركَّز الكثري من برامج بقاء الطفل ومنائه‬
‫ويعيشون يف جيوب من الفقر والحرمان‪ .‬يكشف‬ ‫‪ 10‬مؤرشات لرفاه الطفل‪ .‬يف املتوسط‪ ،‬كان األطفال‬ ‫عىل املناطق الريفية‪ ،‬حيث يعيش العديد من أفقر‬
‫تحليل اليونيسف عن وجود تباينات هائلة يف املناطق‬ ‫الحضية أفضل من الفوج الريفي‬‫َ‬ ‫يف املناطق‬ ‫األطفال وأكرثهم حرماناً‪.‬‬
‫الحضية‪ ،‬حيث يتمتع أطفال األرس املعيشية يف‬ ‫َ‬ ‫املكافئ يف كل مؤرش (الشكل ‪.)11‬‬
‫‪39‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫الحضري‬
‫َ‬ ‫التوسع‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬القضايا |‬

‫‪FIGURE 11‬‬ ‫الشكل ‪11‬‬


‫المؤشرات‪On average, urban children fare better‬‬
‫‪than rural‬‬ ‫‪across‬‬
‫معظم‬ ‫أطفال‪most‬‬
‫الريف في‬ ‫‪indicators‬‬
‫ً‬
‫حاال من‬ ‫َ‬
‫الحضر أفضل‬ ‫في المتوسط‪ ،‬كان أطفال‬
‫‪Levels of selected indicators in countries and areas by‬‬ ‫‪urban/rural,‬‬
‫‪2016-2011‬‬ ‫‪2011–2016‬‬
‫رية‪ /‬ريفية‪،‬‬ ‫مستويات المؤشرات المُ ختارة في البلدان والمناطق حسب المنطقة ‪َ -‬‬
‫حض‬

‫‪100%‬‬

‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬

‫التطعيم‬ ‫تسجيل الميالد‬ ‫القابالت‬ ‫اإلصحاح‬ ‫المياه‬

‫‪100%‬‬
‫وفاة لكل ‪ 1000‬مولود حي‬

‫‪150‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬
‫‪100‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪50‬‬
‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬
‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫َ‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬

‫التعليم‬ ‫المعرفة بشأن فيروس‬ ‫المعرفة بشأن فيروس‬ ‫التقزم‬ ‫الوفيات‬


‫نقص المناعة البشرية‪،‬‬ ‫نقص المناعة البشرية‪،‬‬
‫نساء‬ ‫رجال‬

‫المئين ‪75‬‬

‫‪ %50‬من البلدان‬ ‫القيمة الوسيطة‬

‫المئين ‪25‬‬

‫‪.Advantage‬‬
‫‪Source: Advantage or Paradox: The challenge for children‬‬ ‫‪or Paradox:‬‬
‫‪and young‬‬ ‫‪The challenge‬‬
‫‪people growing‬‬ ‫‪forUNICEF,‬‬
‫‪up urban,‬‬ ‫المصدر‪and young people growing up urban, UNICEF, 2018 :‬‬
‫‪children2018.‬‬
40 ‫ كل حقوقه‬،‫لكل طفل‬

‫الحضري‬
َ ‫التوسع‬
ّ | ‫ القضايا‬-3

12 ‫الشكل‬
FIGURE 12
َ
‫الحضريين األشد فقر ًا أربعة أمثاله‬ ‫ بلغ معدل انتشار التقزم وسط األطفال‬،‫في واحد من كل خمسة بلدان‬
In one in five countries, stunting is at least four times as prevalent among the ً‫ثراء‬ poorest urban children
FIGURE 12 ‫على األقل بين أولئك األكثر‬
as among the wealthiest
َ
)%( 2016-2011 ،‫الحضرية والريفية‬ ‫ للمناطق‬،‫حصة البلدان والمناطق حسب فجوة التباين النسبي تبع ًا للثروة‬
InShare
one of
incountries
five countries,
and areas stunting is at least
by relative wealth disparityfour times
gap, as prevalent
for urban among(%)
and rural, 2011–2016 the poorest urban children
as among the wealthiest
Share of countries and areas by relative wealth disparity gap, for urban and rural, 2011–2016 (%)
‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫ح‬
‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬

‫َضر‬
‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ر‬
‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬
‫في‬

‫في‬

‫في‬

‫في‬

‫في‬

‫في‬

‫في‬

‫في‬

‫في‬

‫في‬
‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ي‬
100

Urban Rural Urban Rural Urban Rural Urban Rural Urban Rural Urban Rural Urban Rural Urban Rural Urban Rural Urban Rural
100

75
Percentage of countries

75

50

50

25

25

0
‫المياه‬
Water ‫اإلصحاح‬
Sanitation ‫القابالت‬
Birth ‫تسجيل‬
Birth ‫التطعيم‬ ‫التعليم‬ ‫المعرفة‬
HIV ‫المعرفة‬
HIV ‫التقزم‬ ‫الوفيات‬
Mortality
Score attendant registration
‫الميالد‬ knowledge,
‫فيروس‬ knowledge,
‫فيروس بشأن‬ ‫بشأن‬
‫النتيجة‬
0 women men
‫نقص المناعة نقص المناعة‬
Water Sanitation Birth Birth Immunization Education HIV
،‫البشرية‬ HIV
،‫البشرية‬ Stunting Mortality
Relative wealth disparity (ratio)* attendant registration knowledge, knowledge,
‫نساء‬
women ‫رجال‬
men

Relative wealth disparity (ratio)*


< 0.9 ≥ 0.9 −1.1 *)‫(نسبة‬ 2.0 ≥‫تبع ًا‬
≥ 1.1 − ‫للثروة‬ 2 − 3‫النسبي‬
≥ 3‫التباين‬
− 4 4 or more
Poorest Same Poorest score worse than richest
score better
4 ≥3−4 ≥2−3 ≥ 1.1 − 2.0 ≥ 0.9 −1.1 < 0.9
* Relative wealth‫األغنى‬ ‫من‬is‫أسوأ‬
disparity ‫ذوو نتائج‬
calculated ‫األفقر‬
as the ‫تساوي‬
ratio of the scores ‫األفقر‬quintile to those of the poorest
of the richest
quintile – except for stunting and under-five mortality (where higher values ‫نتائج‬ ‫ذوو‬worse conditions), for which
show
the ratio of scores of the poorest to the richest quintile is used. ‫أفضل‬

Source: Advantage or Paradox: The challenge for children and young people growing up urban, UNICEF, 2018.

ُ ‫للخمس األغنى إلى النتائج‬


‫ باستثناء التقزم ووفيات األطفال دون‬- ‫للخمس األفقر‬ ُ ‫* يُحسب التباين النسبي تبع ًا للثروة كنسبة النتائج‬
.‫ حيث تُستخدم نسبة نتائج الخمس األفقر إلى نتائج الخمس األغنى‬،)‫ظروفا أسوأ‬
ً ‫سن الخامسة (حيث تُظهر القيم األعلى للنتيجة‬

.Advantage or Paradox: The challenge for children and young people growing up urban, UNICEF, 2018 :‫المصدر‬
‫‪41‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫الحضري‬
‫َ‬ ‫التوسع‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬القضايا |‬

‫يف حوايل ربع البلدان‪ ،‬يعاين األطفال يف الخُمس‬ ‫ينتج عن سوء تغذية الطفل‪ .‬يبلغ معدل انتشار التقزم‬ ‫الخُمس األغنى مبيزة كبرية عىل كل مؤرش مقارن ًة‬
‫الحضية من معدالت وفيات أعىل‬‫َ‬ ‫األفقر يف املناطق‬ ‫الحضية‬
‫َ‬ ‫بني األطفال يف الخُمس األفقر يف املناطق‬ ‫باألطفال من األرس يف الخُمس األفقر (الشكل ‪.)12‬‬
‫من أطفال الخُمس األفقر يف املناطق الريفية‪ .‬عىل‬ ‫ضعف املعدل بني نظرائهم يف الخُمس األغنى يف‬
‫الصعيد العاملي‪ ،‬يواجه حوايل ‪ 4.3‬مليون طفل يف‬ ‫‪ 8‬من ‪ 10‬بلدان شملها التحليل ‪ −‬وأربعة أمثاله عىل‬ ‫الحضية األكرث ثرا ًء إىل‬
‫َ‬ ‫تؤدي امليزة الكبرية لألرس‬
‫الحضية خطرا ً أعىل للوفاة قبل بلوغهم سن‬
‫َ‬ ‫املناطق‬ ‫األقل يف اثنني من البلدان العرشة‪.‬‬ ‫رفع املتوسط لجميع األطفال الذين يعيشون يف‬
‫الخامسة من نظرائهم يف املناطق الريفية‪.‬‬ ‫املدن‪ ،‬ما‪ ‬يعطي انطباعاً بأنهم أفضل حاالً من أقرانهم‬
‫يف بعض البلدان‪ ،‬يكون أطفال األرس األكرث فقرا ً يف‬ ‫الريفيني‪ .‬يكون هذا التأثري قوياً بصورة خاصة يف‬
‫الحضية أسوأ من أقرانهم يف املناطق الريفية‬ ‫َ‬ ‫املناطق‬ ‫املدن والبلدات التي تضم أحياء فقرية كبرية والعديد‬
‫(الشكل ‪ .)13‬عىل سبيل املثال‪ ،‬يف ‪ 28‬يف املائة من‬ ‫من األطفال الذين يعيشون يف الشوارع‪.‬‬
‫البلدان التي تم تحليلها‪ ،‬يقل احتامل حصول هؤالء‬
‫األطفال عىل التطعيم الروتيني مقارن ًة بأطفال األرس‬ ‫يف نصف البلدان التي شملها التحليل‪ ،‬يكون احتامل‬
‫الريفية األكرث فقرا ً‪.‬‬ ‫وفاة األطفال يف الخُمس األفقر من سكان املناطق‬
‫الحضية قبل بلوغهم سن الخامسة ضعف االحتامل‬ ‫َ‬
‫قد تعكس هذه النتيجة زيادة انتشار التطعيم يف‬ ‫لنظرائهم يف الخُمس األغنى من السكان عىل األقل‪.‬‬
‫املناطق الريفية يف العقود األخرية‪.‬‬ ‫بل إن التباين أوسع من ذلك بالنسبة للتقزم‪ ،‬والذي‬

‫‪FIGURE 13‬‬
‫الشكل ‪13‬‬
‫‪In one in four countries, children among the poorest urban are more likely to die before‬‬
‫‪ their‬عن‬
‫الخامسة‬ ‫سن‬ ‫َ‬
‫الحضرية األكثر فقر ًا قبل‬ ‫في واحد من كل أربعة بلدان‪ ،‬يزيد احتمال وفاة األطفال من سكان المناطق‬
‫‪age 5 than‬‬ ‫‪rural‬‬ ‫‪peers‬‬
‫الريفية‪Share of countries in which the poorest urban quintile fares worse than the poorest rural‬‬ ‫المناطق‬
‫‪quintile,‬‬ ‫احتمال وفاة أقرانهم في‬
‫‪2011–2016‬‬
‫حاال من ُ‬
‫الخمس األفقر من سكان المناطق الريفية‪2016-2011 ،‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫الحضرية أسوأ‬ ‫حصة البلدان التي يكون فيها ُ‬
‫الخمس األفقر من سكان المناطق‬

‫‪30‬‬ ‫‪28%‬‬

‫‪24%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪20‬‬
‫)‪Percentage (%‬‬

‫‪18%‬‬
‫النسبة المئوية (‪)%‬‬

‫‪15%‬‬ ‫‪16%‬‬
‫‪14%‬‬

‫‪10%‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪8%‬‬

‫‪3%‬‬

‫‪0‬‬
‫‪Water‬‬
‫المياه‬ ‫‪Sanitation‬‬
‫اإلصحاح‬ ‫‪Birth‬‬
‫القابالت‬ ‫‪Birth‬‬
‫تسجيل‬ ‫‪Immunization‬‬
‫التطعيم‬ ‫‪HIV‬‬
‫المعرفة‬ ‫‪Education‬‬
‫‪HIV‬‬
‫التعليم‬
‫المعرفة‬ ‫‪Stunting‬‬
‫التقزم‬ ‫‪Mortality‬‬
‫الوفيات‬
‫‪attendant‬‬ ‫‪registration‬‬
‫الميالد‬ ‫‪knowledge,‬‬
‫فيروس‬ ‫‪knowledge,‬‬
‫فيروس بشأن‬ ‫بشأن‬
‫‪women‬‬ ‫‪men‬‬
‫المناعة‬ ‫المناعة نقص‬ ‫نقص‬
‫البشرية‪،‬‬ ‫البشرية‪،‬‬
‫‪Source: Advantage or Paradox: The challenge for children and young people growing up urban, UNICEF, 2018.‬‬
‫نساء‬ ‫رجال‬

‫المصدر‪.Advantage or Paradox: The challenge for children and young people growing up urban, UNICEF, 2018 :‬‬
‫‪42‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫الحضري‬
‫َ‬ ‫التوسع‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬القضايا |‬

‫حوايل ‪ 60‬يف املائة من سكان العامل‪ ،‬أي ‪5.2‬‬ ‫الصحي‪ ،‬والنقل‪ ،‬من بني عوامل أخرى ‪ −‬عىل ترسيخ‬ ‫رجح أن يؤدي تكثيف التوسع‬
‫الم ّ‬
‫من ُ‬
‫مليار شخص‪ .‬يف إفريقيا‪ ،‬أرسع املناطق من حيث‬ ‫إقصائهم وحرمانهم‪.‬‬ ‫الحضري في أجزاء كثيرة من العالم‬
‫َ‬
‫الحضي بالفعل‬‫َ‬ ‫الحضي‪ ،‬يحدث التوسع‬‫َ‬ ‫التوسع‬ ‫إلى توسيع الفوارق بين األطفال في‬
‫مبستوى للدخل الوطني أقل من املناطق األخرى ‪−‬‬ ‫وأخريا ً‪ ،‬قد تؤدي الضامنات غري الكافية للعامل‬ ‫الحضرية‬
‫َ‬ ‫المناطق‬
‫حضية فعالة ومستدامة أمرا ً‬
‫ما‪ ‬يجعل تطوير أنظمة َ‬ ‫والعاملني بأجر يومي إىل أن يعمل الوالدين يف األرس‬
‫أكرث صعوبة‪.‬‬ ‫الحضية الفقرية لساعات طويلة ما‪ ‬يضطرهم إىل‬ ‫َ‬ ‫رغم عدم وجود تحليل سببي قوي‪ ،‬ت ُشري الخربة‬
‫ترك أطفالهم دون ُمرافق‪ ،‬ودون توفري الرعاية الرؤوم‬ ‫العملية إىل عدة أسباب لعدم استمرار املِيزة‬
‫يف بادرة تبعث عىل القلق‪ ،‬وبعد انخفاض من‬ ‫الالزمة لهم‪.‬‬ ‫الحضي‬
‫َ‬ ‫الحضية‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬أدى التوسع‬ ‫َ‬
‫عام ‪ 2000‬إىل عام ‪ ،2014‬ارتفعت نسبة سكان‬ ‫غري املخطط له إىل تقليص ميزة قرب العديد من‬
‫الحض يف العامل الذين يعيشون يف األحياء الفقرية‬
‫َ‬ ‫لتحقيق رؤية االتفاقية‪ ،‬يتعني علينا الحد من عدم‬ ‫الحضية الفقرية وامل ُهمشة من الوظائف‬
‫َ‬ ‫األرس‬
‫واملستوطنات العشوائية بشكل طفيف‪ .‬وفقاً ألحدث‬ ‫الحضية والريفية وفيام بينها‬
‫َ‬ ‫املساواة داخل املناطق‬ ‫والخدمات األساسية‪ .‬غالباً ما‪ ‬تكون جودة الخدمات‬
‫التقديرات‪ ،‬يعيش أكرث من مليار شخص يف األحياء‬ ‫من خالل الرتكيز بشكلٍ أكرب عىل التنمية البرشية‬ ‫الحضية ضعيفة؛ ويف بعض املناطق‬ ‫َ‬ ‫يف املناطق‬
‫الفقرية يف مختلف أنحاء العامل‪ ،‬يُقيم أربعة من كل‬ ‫الحضية‪ ،‬مبا يف ذلك بقاء ومناء األطفال والشباب‬ ‫َ‬ ‫الفقرية‪ ،‬قد تكون الخدمات منعدمة‪ .‬باإلضافة إىل‬
‫خمسة منهم يف آسيا وإفريقيا‪.‬‬ ‫الحضية‪ .‬يعالج الهدف ‪ 11‬من أهداف‬ ‫َ‬ ‫يف املناطق‬ ‫ذلك‪ ،‬يرتك وضع السكن غري الرسمي وغري اآلمن‬
‫التنمية املستدامة هذه املسألة مبستهدفات طموحة‬ ‫الحضية ُمستب َعدة من الخدمات‬ ‫َ‬ ‫العديد من األرس‬
‫تشري هذه االتجاهات إىل أن املشكالت التي يجلبها‬ ‫ولكنها قابلة للتحقيق‪ ،‬وكذلك أهداف املوئل‬ ‫التي تقدمها الحكومة‪.‬‬
‫الحضي لن يزيدها مرور الوقت إال تفاقامً‪.‬‬
‫َ‬ ‫التوسع‬ ‫الحضية‬
‫َ‬ ‫الثالث(‪ )Habitat III‬لإلسكان والتنمية‬
‫ولكن األمر ال‪ ‬ينبغي أن يكون كذلك‪ .‬ينتقل الناس إىل‬ ‫املستدامة‪ .‬غري أن التقدم مل يكن بالرسعة التي كان‬ ‫تزيد املخاطر البيئية والصحية مثل النفايات غري‬
‫املدن للحصول عىل مجموعة متنوعة من الفوائد‪:‬‬ ‫الدعاة يأملون يف تحقيقها‪ ،‬وقد تجاوزته عملية التوسع‬ ‫امل ُعالَجة‪ ،‬ومياه الرصف الصحي‪ ،‬والتلوث‪ ،‬وسوء‬
‫الفرص‪ ،‬التنوع‪ ،‬التكامل‪ُ ،‬وفورات الحجم‪ ،‬واالبتكار‪.‬‬ ‫الحضي يف العديد من الدول الفقرية‪.‬‬‫َ‬ ‫نوعية الهواء من خطر إصابة األطفال باألمراض يف‬
‫تستطيع حكومات املدن والبلديات‪ ،‬بل ويتعني‬ ‫الحضية‪ .‬عالو ًة‬
‫َ‬ ‫أفقر األرس املعيشية يف املناطق‬
‫عليها‪ ،‬االستفادة من هذه العوامل لتلبية احتياجات‬ ‫الحض يف العامل بـ ‪ 80‬مليون‬
‫َ‬ ‫يزداد عدد سكان‬ ‫عىل ذلك‪ ،‬يعمل السياق الذي ينمو فيه األطفال‬
‫أفقر سكانها‪ ،‬وال سيام أطفالهم وشبابهم‪ ،‬ومعالجة‬ ‫نسمة كل عام‪ .‬واستنادا ً إىل االتجاهات الحالية‪،‬‬ ‫الحضية ‪ −‬حيث يفتقرون‬‫َ‬ ‫عىل أطراف املناطق‬
‫املشاكل التي يعاتون منها‪.‬‬ ‫الحضية بحلول عام ‪2030‬‬‫َ‬ ‫سيعيش يف املناطق‬ ‫إىل الظروف املالمئة للسكن‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والرصف‬
‫‪43‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫الحضري‬
‫َ‬ ‫التوسع‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬القضايا |‬

‫االتفاقية واألطفال من ذوي اإلعاقة‬

‫برنامج حقوق اإلعاقة لليونيسف‬ ‫ومستبعدون‬


‫همشون ُ‬
‫ُم ّ‬
‫لقد كانت حامية حقوق األطفال‬
‫يف السنوات األخرية‪ ،‬كثّفت اليونيسف تركيزها عىل‬ ‫يُع ّد األطفال ذوو اإلعاقة من بني أكرث املجموعات‬ ‫املعوقني جزءا ً ال‪ ‬يتجزأ من برامج‬
‫اإلنصاف‪ ،‬من خالل العمل عىل تحديد ومعالجة‬ ‫تهميشاً واستبعادا ً يف املجتمع‪ .‬إنهم يواجهون‬
‫اليونيسف منذ اعتامد اتفاقية حقوق‬
‫األسباب الجذرية لعدم املساواة يك يتمكن جميع‬ ‫التمييز يومياً يف شكل مواقف سلبية وافتقا ٍر إىل‬
‫األطفال ‪ −‬وخاص ًة أولئك الذين يواجهون أسوأ‬ ‫ما‪ ‬ينعون فعلياً‬
‫الطفل ‪ −‬وهي أول معاهدة دولية‬
‫سياسات وترشيعات كافية‪ ،‬وغالباً ُ‬
‫الحرمان ‪ −‬من إعامل حقوقهم‪ .‬العدالة هي جوهر‬ ‫من إعامل حقوقهم يف الرعاية الصحية والتعليم‪ ،‬بل‬ ‫تعرتف رصاح ًة بهذه الحقوق‪.‬‬
‫جدول أعامل اليونيسف فيام يتعلق باإلعاقة‪ .‬يهدف‬ ‫وحتى البقاء‪.‬‬
‫جدول األعامل هذا إىل تعميم مراعاة حقوق اإلعاقة‬ ‫تنص املادة ‪ 2‬من االتفاقية عىل‬
‫يف جميع الربامج والسياسات التنظيمية‪ ،‬وبناء‬ ‫تشري التقديرات إىل وجود ‪ 93‬مليون طفل عىل األقل‬ ‫أن الدول امل ُوقّعة "تحرتم وتضمن‬
‫القدرات بشأن حقوق اإلعاقة داخل اليونيسف وفيام‬ ‫يف العامل يعانون من إعاقات‪ ،‬لكن العدد قد يكون‬
‫حقوق طفل داخل واليتها القضائية‬
‫بني رشكائها‪.‬‬ ‫جح أن يكون هؤالء‬ ‫أكرب من ذلك بكثري‪ .‬من امل ُر ّ‬
‫من بني أفقر السكان‪ .‬كام يكون احتامل التحاقهم‬ ‫دون متييز من أي نوع‪ ،‬برصف‬
‫لقد اكتسب هذا العمل زخامً من اعتامد اتفاقية حقوق‬ ‫باملدارس أقل‪ ،‬وكذلك متتعهم بالحصول عىل‬ ‫النظر عن ِعرق الطفل أو والديه‬
‫األشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬والتي دخلت حيز النفاذ يف‬ ‫الخدمات الطبية أو سامع أصواتهم يف املجتمع‪.‬‬ ‫أو الويص القانوين عليه‪ ،‬أو لونه‪،‬‬
‫عام ‪ ،2008‬وتتطلب من الحكومات يف جميع أنحاء‬ ‫باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬تُع ّرضهم إعاقاتهم لخط ٍر أكرب‬
‫أو جنسه‪ ،‬أو لغته‪ ،‬أو دينه‪ ،‬أو‬
‫العامل احرتام حقوق وكرامة جميع األطفال والبالغني‬ ‫لإليذاء البدين‪ ،‬وكثريا ً ما‪ ‬تستبعدهم من تلقّي التغذية‬
‫من ذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫أو املساعدة اإلنسانية املناسبة يف حاالت الطوارئ‪.‬‬ ‫آرائه السياسية أو غريها‪ ،‬أو أصله‬
‫القومي أو اإلثني أو االجتامعي‪ ،‬أو‬
‫ممتلكاته‪ ،‬أو إعاقته‪ ،‬أو ميالده‪ ،‬أو‬
‫أي وضع آخر [التأكيد ُمضاف]‪.‬‬

‫ً‬
‫ماريا‪ 17 ،‬عاما‪ ،‬التي تعاني من الشلل الدماغي في‬
‫ٌ‬
‫ناصرة ناجحة لألطفال ذوي اإلعاقة‪ ،‬وقد‬ ‫بلغاريا‪ُ ،‬م ِ‬
‫فرص أكثر‬ ‫مهدت الطريق لآلخرين لالستفادة من‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫إنصافا لالختبارات التعليمية‪.‬‬
‫‪© UNICEF/UN0334686/Nabrdalik VII‬‬
‫‪4‬‬

‫البيانات‬
‫‪45‬‬

‫الجزء الرابع‬

‫البيانات‬
‫األرقام تهُ ّم‪ .‬إنها تشكل أساس فهمنا لحجم ٍّ‬
‫كل من النجاح والفشل في الجهود المبذولة‬
‫لتعزيز التنمية البشرية‪ ،‬بما في ذلك إعمال حقوق األطفال‪ .‬عندما ال‪ ‬تتوفر بيانات عالية‬
‫الجودة في الوقت المناسب‪ ،‬فإن القضايا الحرجة ال‪ ‬تحظى باألولوية أو التمويل الذي‬
‫ً‬
‫عاما الماضية‪،‬‬ ‫تستحقه للبرامج‪ .‬انتشرت البيانات المتعلقة باألطفال والشباب خالل الثالثين‬
‫ولكن ليس بما فيه الكفاية للقضاء على بعض الفجوات الواضحة والصارخة بدرجة كبيرة‬
‫في المعرفة حول حقوق األطفال‪.‬‬

‫واملسوحات الدميغرافية والصحية التي تدعمها وكالة‬ ‫ُتعد معالجة الفجوات في‬
‫الواليات املتحدة للتنمية الدولية‪.‬‬ ‫البيانات المتعلقة بحقوق‬
‫الطفل أولوية ملحة‬
‫كام حفزت الجهود الجامعية تشكيل هيئات‬
‫ورشاكات متعددة الوكاالت تركّز عىل تحسني جودة‬ ‫للدور األسايس الذي تضطلع البيانات يف تعزيز‬
‫وتوفر البيانات لرصد التقدم امل ُح َرز نحو تحقيق‬ ‫امل ُساءلة عن حقوق الطفل تاريخ متميز‪ .‬يف‬
‫األهداف الدولية‪ .‬من بني هذه الهيئات والربامج‪:‬‬ ‫التسعينات من القرن املايض‪ ،‬كانت اليونيسف‬
‫برنامج الرصد املشرتك إلمدادات املياه والرصف‬ ‫رائد ًة يف وضع أهداف عاملية محددة زمنياً وقامئة‬
‫الصحي والنظافة الصحية‪ ،‬وفريق األمم املتحدة‬ ‫عىل البيانات لصالح األطفال لدعم األهداف التي‬
‫املشرتك بني الوكاالت لتقدير وفيات األطفال‪ ،‬وفريق‬ ‫وضعتها القمة العاملية من أجل الطفل‪ .‬أدّت الجهود‬
‫األمم املتحدة املشرتك بني الوكاالت لتقدير وفيات‬ ‫الجامعية‪ ،‬بقيادة الحكومات والرشكاء الرئيسيني‪،‬‬
‫األمهات‪ ،‬ورشاكة دحر املالريا‪ ،‬وبرنامج األمم‬ ‫إىل زيادات رسيعة يف توفر البيانات املتعلقة‬
‫على اليمني‪ :‬أطفال يركبون الدراجات إلى‬
‫املعني باإليدز‪ ،‬وتقديرات منظمة‬
‫ّ‬ ‫املتحدة املشرتك‬ ‫باألطفال يف البلدان منخفضة الدخل‪ .‬أسفرت هذه‬
‫املدرسة في تومودي ساكاسو‪ ،‬في وسط‬
‫الصحة العاملية‪ /‬اليونيسف للتغطية الوطنية للتطعيم‪،‬‬ ‫الجهود عن تنفيذ‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬املسوحات‬ ‫كوت ديفوار‪.‬‬
‫والتقديرات املشرتكة لسوء التغذية لدى األطفال‪.‬‬ ‫العنقودية متعددة املؤرشات التي تدعمها اليونيسف‬ ‫‪© UNICEF/UNI211396/Dejongh‬‬
‫‪46‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -4‬البيانات‬

‫يختلف التقدم نحو تحقيق أهداف ‪ 2030‬العاملية‬ ‫أكدت أهداف التنمية المستدامة‬ ‫(‪)MDGs‬‬ ‫جلبت األهداف اإلنمائية لأللفية‬
‫حسب املنطقة والبلد‪ .‬وباملثل‪ ،‬يتفاوت توافر البيانات‬ ‫(‪ )SDGs‬أكثر على أهمية البيانات في‬ ‫البيانات إلى صدارة الجهود الرامية إلى‬
‫القابلة للمقارنة حول أهداف التنمية املستدامة التي‬ ‫رصد التنمية الدولية‪ ،‬بالنظر للطموح‬ ‫تحفيز التنمية البشرية‪ ،‬ولكن مقاييس‬
‫تركز عىل الطفل بدرجة كبرية بني املناطق وداخلها‬ ‫األكبر لهذه األهداف ولمجموعة‬ ‫اإلنصاف كانت غائبة إلى حد كبير‬
‫(الشكل ‪.)14‬‬ ‫المؤشرات األكبر بكثير التي تستخدمها‪.‬‬
‫تصا َعد االهتامم بالبيانات القابلة للمقارنة دولياً‬
‫تتخلف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى عن املسار‬ ‫بانتهاء فرتة األهداف اإلمنائية لأللفية‪ ،‬ظهرت تقييامت‬ ‫طوال فرتة األهداف اإلمنائية لأللفية‪ ،‬والتي شملت‬
‫نحو تحقيق األهداف ‪ −‬وهي حقيقة قاسية ألطفالها‬ ‫نقدية ركّزت عىل نهج من أعىل إىل أسفل الذي‬ ‫مثانية أهداف عاملية وضعتها إىل حد كبري الوكاالت‬
‫الضعفاء‪ .‬يأيت القليل من العزاء من كونها أيضاً‬ ‫استخدمته لتحديد األهداف القامئة عىل البيانات‪،‬‬ ‫الدولية‪ .‬كانت معظم األهداف مرتبطة باألطفال‪،‬‬
‫املنطقة التي بها مجموعة البيانات األكرث اكتامال عرب‬ ‫وافتقارها إىل مشاركة البلد واملجتمع املدين يف‬ ‫حيث يُقاس ستون مؤرشا ً ترتبط بها عىل املستوى‬
‫مؤرشات أهداف التنمية املستدامة‪ .‬عىل النقيض من‬ ‫الحرصي عىل‬
‫ّ‬ ‫تصور الطموحات واألهداف‪ ،‬وتركيزها‬ ‫الوطني‪ .‬كان املقصود من أهداف اإلمنائية لأللفية أن‬
‫ذلك‪ ،‬تسري البلدان األوروبية عىل الطريق الصحيح‬ ‫األرقام اإلجاملية الوطنية‪ .‬عالج ظهور أهداف التنمية‬ ‫تكون واقعية‪ ،‬وقابلة للتحقيق‪ ،‬وقامئة عىل البيانات‪،‬‬
‫لحص ٍة أكرب من املؤرشات مقارن ًة ببلدان أي منطقة‬ ‫املستدامة‪ ،‬التي تغطي الفرتة من عام ‪ 2016‬إىل‬ ‫ومحددة زمنياً‪.‬‬
‫أخرى ‪ −‬ولكن أوروبا هي ثاين أسوأ منطقة من حيث‬ ‫عام ‪ ،2030‬هذه املحاذير جزئياً‪ .‬استفادت أهداف‬
‫نسبة املؤرشات التي ال‪ ‬تتوفر لها بيانات‪.‬‬ ‫التنمية املستدامة من مشاورة عاملية واسعة النطاق‬ ‫ظهر العديد من املبادرات املتعلقة بالدعوة‪،‬‬
‫وشاملة للغاية تهدف رصاح ًة إىل ضامن ملكية البلد‬ ‫باستخدام البيانات لقياس التقدم امل ُح َرز نحو تحقيق‬
‫بالنسبة للبلدان مرتفعة الدخل‪ ،‬تقيس بعض مؤرشات‬ ‫ُجسد األهداف جدول أعامل‬ ‫واملجتمع املدين‪ .‬ت ّ‬ ‫األهداف اإلمنائية لأللفية و ُمساءلة الحكومات‬
‫أهداف التنمية املستدامة أمورا ً ال‪ ‬تحدث عام ًة يف‬ ‫طموح وشامل يضم ‪ 17‬هدفاً و ‪ُ 169‬مستهدفاً‪ ،‬مع‬ ‫والرشكاء يف التنمية‪ .‬كام حفّز إدراك وجود ثغرات‬
‫تلك السياقات‪ .‬يف بعض الحاالت‪ ،‬قد ال‪ ‬تُجمع‬ ‫اعتامد املساواة مبدأً أساسياً‪.‬‬ ‫يف البيانات الجهود املبذولة لتحسني القياس وتوفر‬
‫البيانات رغم وجود املشكالت‪ ،‬أو قد ت ُجمع البيانات‬ ‫البيانات ‪ −‬خاص ًة يف املجاالت التي أُهملت يف‬
‫يف شكلٍ غري قابل للمقارنة دولياً‪ .‬يف البلدان ذات‬ ‫عند اعتامد جدول أعامل أهداف التنمية املستدامة‪،‬‬ ‫السابق‪ ،‬مثل مناء الطفولة املبكرة‪ ،‬وصحة األطفال‬
‫الدخل املنخفض‪ ،‬يُعزى عدم توفر البيانات عاد ًة‬ ‫التزمت الحكومات أيضاً برصد األهداف وامل ُستهدفات‬ ‫حديثي الوالدة‪ ،‬وصحة املراهقني‪ ،‬وفقر األطفال‪،‬‬
‫إىل ضعف النظم ونقص القدرات الفنية واملالية‪.‬‬ ‫واإلبالغ عنها من خالل ‪ 232‬مؤرشا ً متفق عليها عاملياً‬ ‫واملساواة بني الجنسني‪.‬‬
‫ولكن هناك عوامل أخرى قد ال‪ ‬تقل أهمية‪ ،‬مثل فشل‬ ‫(تُك ّملها مؤرشات إضافية محددة عىل الصعيدين‬
‫عمليات التنسيق وسوء إدارة البيانات‪.‬‬ ‫اإلقليمي والوطني)‪ .‬هناك العديد من الروابط بني‬ ‫شهدت تلك الفرتة أيضاً انتشار ملفات التعريف‪،‬‬
‫أهداف التنمية املستدامة واالتفاقية‪ ،‬ال‪ ‬سيام فيام يتعلق‬ ‫وبطاقات اإلنجاز‪ ،‬ولوحات املعلومات‪ .‬عملت‬
‫أياً كان السبب‪ ،‬فإن ندرة البيانات املتعلقة بأوضاع‬ ‫بحامية الطفل‪ ،‬والتي أغفلتها األهداف اإلمنائية لأللفية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هذه األدوات عىل ترجمة البيانات املتاحة إىل صيَغ‬
‫األطفال تُقيّد من الجهود املبذولة لتحقيق أهداف‬ ‫سيقطع تحقيق أهداف التنمية املستدامة شوطاً كبريا ً‬ ‫وتصويرات بيانية سهلة الفهم الستخدامها من ِقبَل‬
‫التنمية املستدامة ‪ −‬وإعامل حقوق كل طفل‪.‬‬ ‫نحو إعامل حقوق كل طفل‪.‬‬ ‫صناع القرار ومنظامت املجتمع املدين والدعاة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬أدى تعدّد األدوات يف بعض األحيان إىل‬
‫أي األدوات ينبغي‬ ‫ٍ‬
‫والتباس حول ّ‬ ‫تكرا ٍر ال‪ ‬داعي له‬
‫ألي األغراض‪ ،‬وكيفية ارتباط األدوات‬ ‫استخدامه ّ‬
‫ببعضها البعض‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -4‬البيانات‬

‫غالباً ما‪ ‬يكون األطفال األكرث ضعفاً هم األطفال األقل‬ ‫عىل املدى البعيد‪ ،‬ستكون البلدان التي تجمع وترصد‬ ‫تمثل فترة أهداف التنمية المستدامة‬
‫معرفةً‪ .‬العديد من العوائق التي تحول دون حامية‬ ‫البيانات الخاصة بها أكرث قدرة عىل تحقيق املكاسب‬ ‫فرصة لتعزيز إدارة بيانات التنمية‬
‫حقوق األطفال ‪ −‬مثل النزاعات‪ ،‬أو انخفاض قدرات‬ ‫والحفاظ عىل امل ُساءلة عن حقوق الطفل‪.‬‬ ‫الدولية وتشكيل استراتيجية أخالقية‬
‫الدولة‪ ،‬أو عدم كفاية املوارد‪ ،‬أو وضع الهجرة ‪−‬‬ ‫طويلة األمد لجمع البيانات وتحليلها‬
‫يُشكّل أيضاً عقبات أمام جمع البيانات‪ .‬وبالتايل‪،‬‬ ‫ينبغي أن تعالج الحوكمة امل ُع ّززة لبيانات التنمية‬ ‫واستخدامها‬
‫تحدث فجوات البيانات بشكل متكرر يف األوقات‬ ‫الدولية أيضاً كيف ميكن للبلدان استخدام مصادر‬
‫واألماكن التي يُع ّد فيها احتياجنا إىل بيانات جيدة أكرب‬ ‫املعلومات غري التقليدية والناشئة مثل البيانات‬ ‫بشكلٍ متزايد‪ ،‬أبرز املشهد املعقد للبيانات لفرتة‬
‫ما‪ ‬يكون‪ .‬يف هذه السياقات‪ ،‬يُع ّد بناء قدرات البيانات‬ ‫الجغرافية املكانية‪ ،‬وبيانات املعامالت الرقمية‪،‬‬ ‫حة إىل تعزيز‬‫أهداف التنمية املستدامة الحاجة امل ُل ّ‬
‫خطو ًة أوىل حاسمة نحو تحقيق تقدم متسارع‪.‬‬ ‫النصية غري امل ُهيكلة‪ ،‬مع دراسات‬‫والبيانات ّ‬ ‫حوكمة البيانات بشأن مؤرشات التنمية الدولية‪ ،‬مبا‬
‫املسوحات التقليدية والسجالت اإلدارية‪ .‬كل‬ ‫يف ذلك تلك املتعلقة بوضع األطفال‪ .‬من الرضوري‬
‫هذه املصادر مطلوبة للتحليالت إلرشاد الربمجة‬ ‫أن يتحد أصحاب املصلحة حول رؤية واسرتاتيجية‬
‫والتخطيط‪ ،‬ومن أجل الرصد والتقييم‪.‬‬ ‫عاملية طويلة األمد لجمع البيانات وتحليلها‪.‬‬
‫أصحاب املصلحة هم يف املقام األول الحكومات‬
‫ويف الوقت نفسه‪ ،‬مع زيادة تعرض األطفال للتقنية‬ ‫الوطنية‪ ،‬ولكن أيضاً قطاع األعامل واملجتمع املدين‬
‫الرقمية‪ ،‬ينبغي الحرص عىل عدم تقويض حقهم يف‬ ‫والوكاالت الدولية والجهات املانحة‪ .‬يجب أن‬
‫الخصوصية عرب جهودنا لضامن حقوقهم األخرى‪،‬‬ ‫تشمل رؤيتهم تعزيز نظم املعلومات وبناء القدرات‬
‫مثل الحامية من الرضر واإليذاء عرب اإلنرتنت‪.‬‬ ‫الستخدامها عىل املستوى القُطري‪.‬‬

‫‪FIGURE 14‬‬
‫الشكل ‪14‬‬
‫‪Progress towards the global 2030 targets‬‬
‫التقدم المُ ح َر ز نحو تحقيق أهداف ‪ 2030‬العالمية‬
‫‪Proportion‬‬ ‫أهداف ‪of‬‬
‫‪ 2030‬العالمية‬ ‫‪country-indicator‬‬
‫‪pairs‬رَز نحو تحقيق‬ ‫‪(39 indicators‬‬
‫والتقدم المُ ح‬ ‫‪for each‬‬
‫توافر البيانات‬ ‫‪of‬وفق‬
‫‪)202202‬‬ ‫)‪countries‬‬
‫البلدان الـ‬ ‫لكل من‬‫‪according‬‬ ‫طرية‪to‬‬
‫(‪ 39‬مؤشر ًا‬ ‫الق‪data‬‬
‫‪ُ availability‬‬
‫نسبة أزواج المؤشرات‬
‫ٍّ‬
‫‪and progress towards global 2030 targets‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ّ‬


‫تحق َق الهدف‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Target met‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫على المسار الصحيح‬
‫‪90‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪On track‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التسريع‬ ‫يلزم‬
‫‪Acceleration‬‬
‫‪80‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪needed‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪Insufficient‬كافية‬
‫البيانات غير‬
‫‪6‬‬ ‫‪19‬‬
‫)‪Percentage of targets (%‬‬

‫‪70‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪data‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪10‬‬ ‫ال تتوفر بيانات‬
‫نسبة الغايات‬

‫‪60‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬


‫‪No data‬‬
‫‪21‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪24‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪30‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪48‬‬
‫‪20‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪27‬‬
‫‪10‬‬

‫‪0‬‬

‫العالم‬
‫‪WORLD‬‬ ‫آسيا‬
‫شرق‪East‬‬
‫‪Asia‬‬ ‫‪ and‬أوروبا‬
‫‪Europe‬‬ ‫‪and‬الشرق‬
‫‪Eastern‬‬ ‫أمريكا‬
‫‪Latin‬‬ ‫الشرق‬
‫‪America Middle‬‬ ‫‪East‬‬ ‫جنوب‬
‫‪South‬‬ ‫ووسط‬
‫غرب‪West and‬‬
‫والمحيط‬
‫‪and‬‬ ‫‪the Pacific‬‬ ‫‪Asia‬وآسيا‬
‫‪Central‬‬ ‫والجنوب‬
‫‪Southern‬‬ ‫‪Africa‬‬ ‫الالتينية‬
‫‪and the‬‬ ‫األوسط‬
‫‪and North‬‬ ‫آسيا‬
‫‪Asia‬‬ ‫أفريقيا‬
‫‪Central‬‬ ‫‪Africa‬‬
‫‪Caribbean‬‬ ‫‪Africa‬‬
‫الهادي‬ ‫الوسطى‬ ‫األفريقي‬ ‫ومنطقة‬ ‫وشمال‬
‫الكاريبي‬ ‫أفريقيا‬
‫‪5‬‬

‫االستثمار‬
‫‪49‬‬

‫الجزء الخامس‬

‫االستثمار‬
‫في حين يُ عدّ اآلباء واألسر مسؤولين بشكل مباشر وفوري عن رفاه األطفال وحمايتهم‪،‬‬
‫واجبات ومسؤوليات شاملة‪ .‬في بعض الحاالت‪ ،‬يعني ذلك دعم األسر‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫أيضا‬ ‫تتحمل الحكومات‬
‫ومقدمي الرعاية في وصايتهم على األطفال؛ وفي حاالت أخرى‪ ،‬يمكن أن يشمل المساعدة‬
‫المباشرة والدعم لألطفال واألسر والمجتمعات‪ُ .‬تلزم المادة ‪ 4‬من اتفاقية حقوق الطفل‬
‫الحكومات بحماية األطفال إلى أقصى حدود مواردهم المتاحة‪ ،‬وفي إطار التعاون الدولي‪.‬‬

‫عد قياس اإلنفاق الحكومي على‬


‫ُي ّ‬ ‫ينبغي أن يصل اإلنفاق العام لألطفال‬
‫معقدة بسبب التحديات‬
‫ّ‬ ‫األطفال عملية‬ ‫عرضين للخطر‬
‫الم ّ‬
‫إلى جميع المحتاجين أو ُ‬
‫المفاهيمية والفنية‬
‫حتى عندما ت ُك ِّرس الحكومات موارد كافية لتعزيز‬
‫يُع ّد قياس تأثري اإلنفاق الحكومي عىل جميع حقوق‬ ‫وحامية حقوق األطفال‪ ،‬فإنها غالباً ما‪ ‬تكون عاجزة‬
‫الطفل مهمة معقدة ألسباب مفاهيمية وفنية‪.‬‬ ‫عن توفري التغطية الكاملة لجميع األطفال الخاضعني‬
‫لواليتها القضائية ‪ −‬مثل أولئك الذين يتنقّلون‬
‫أوالً‪ ،‬ينبغي أن نحدد ما‪ ‬الذي يُع ّد إنفاقاً عىل إعامل‬ ‫كمهاجرين‪ ،‬أو نازحني داخلياً‪ ،‬أو الجئني‪.‬‬ ‫ً‬
‫على اليمني‪ :‬تسير جليسة‪ 12 ،‬عاما‪،‬‬
‫حقوق الطفل‪ .‬هل ينبغي أن نُدرج فقط النفقات التي‬ ‫ً‬
‫وشقيقها جرير‪ 13 ،‬عاما‪ ،‬في موقع اإلجالء‬
‫تؤثر عىل األطفال بشكل مبارش‪ ،‬أم يجب تصنيف‬ ‫يف كثري من األحيان‪ ،‬يُستخدم هذا اإلنفاق بطرقٍ غري‬ ‫اخليامي حيث يعيشان اآلن مع أسرتهما‬
‫جميع النفقات ‪ −‬حتى عىل االستثامرات يف املشاريع‬ ‫فعالة وال تتسم بالكفاءة‪ ،‬أو ال‪ ‬يُرصف يف األوجه‬ ‫في منطقة باجن سامورو ذاتية احلكم في‬
‫الصغرية واملتوسطة الحجم أو البنية التحتية املادية‬ ‫املقصودة‪ .‬ونتيج ًة لذلك‪ ،‬يفشل يف دعم إعامل‬ ‫مينداناو املسلمة‪ ،‬الواقعة في جنوب الفلبني‪.‬‬
‫‪ −‬عىل أنها تعود بالنفع عىل األطفال عىل أساس‬ ‫حقوق الطفل‪ .‬لذلك‪ ،‬يطرح هذا السؤال نفسه‪:‬‬ ‫خالل خمسة أشهر من الصراع املسلح‬
‫َ‬
‫احلضرية في عام‬ ‫املحتدم في املناطق‬
‫حصتهم من السكان؟ يف كثري من األحيان‪ ،‬يقترص‬ ‫ما‪ ‬املقدار الكايف لإلنفاق الحكومي عىل األطفال؟‬
‫‪ ،2017‬اضطرت العائلة إلى الفرار من أجل‬
‫هذا التحليل عىل االستثامر العام يف الخدمات‬ ‫وما الدليل املتوفر لدينا بشأن تأثري هذا اإلنفاق عىل‬ ‫حياتهم‪ ،‬ومت تدمير منزلهم‪.‬‬
‫(مثل التعليم‪ ،‬والرعاية الصحية األولية‪ ،‬والحامية‬ ‫حقوق الطفل؟‬ ‫‪© UNICEF/UNI217250/Kokic‬‬
‫‪50‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -5‬االستثمار‬

‫تفتح دراسة التوزيع واإلنصاف في‬ ‫عد قياس أثر اإلنفاق العام على‬ ‫ُي ّ‬ ‫االجتامعية‪ ،‬وحامية الطفل‪ ،‬واملياه والرصف الصحي‬
‫مجاال غنياً للتحليل لفهم التأثير‬
‫ً‬ ‫اإلنفاق‬ ‫‪ ،‬ألن مشكالت‬ ‫أيضاً‬ ‫صعباً‬ ‫أمراً‬ ‫األطفال‬ ‫والنظافة الصحية) التي لها تأثري كبري ومبارش عىل رفاه‬
‫المحتمل للنفقات العامة على نتائج‬ ‫جودة البيانات تجعل من الصعب عزل‬ ‫األطفال والنساء‪.‬‬
‫الطفل‬ ‫التأثيرات السببية‬
‫عىل سبيل املثال‪ ،‬ال‪ ‬يُص ّنف اإلنفاق العام عىل‬
‫رغم هذه القيود‪ ،‬ال‪ ‬يزال من املفيد دراسة االرتباطات‬ ‫كل من‬ ‫ٍ‬
‫بيانات عن ٍّ‬ ‫يتطلب قياس أثر اإلنفاق العام‬ ‫الجامعات عىل أنه نفقات حكومية تتعلق باألطفال يف‬
‫بني اإلنفاق العام ونتائج الطفل بنا ًء عىل البيانات‬ ‫اإلنفاق ونتائج الطفل‪ ،‬ما‪ ‬ميثل تحدياً آخر‪ .‬يف الكثري‬ ‫حد ذاتهم‪ ،‬ألن معظم طالب الجامعة يزيد عمرهم‬
‫عد لإلنصاف إىل‬‫املوجودة‪ .‬ميكن أن توفر إضافة بُ ٍ‬ ‫من البلدان‪ ،‬يكون توفر البيانات وجودتها ضعيفاً‪،‬‬ ‫عن ‪ 18‬عاماً‪.‬‬
‫رؤى غنية ألداء الحكومة يف حامية األطفال‪.‬‬‫التحليل ً‬ ‫ومسوحات األرس املعيشية قليلة‪ ،‬والبيانات اإلدارية‬
‫غري كاملة أو يصعب الوصول إليها‪.‬‬ ‫ثانياً‪ ،‬ينبغي النعامل مع حقيقة أن دعم املوازنة يسهل‬
‫كمثال عىل ذلك‪ ،‬لننظر يف تحليلٍ يف العامل الحقيقي‬ ‫تحديده لبعض الحقوق أكرث من بعضها اآلخر‪ .‬عىل‬
‫للعالقة بني مستوى اإلنفاق الحكومي وتوزيع هذه‬ ‫من الصعب أيضاً عزل األثر السببي لإلنفاق عىل نتائج‬ ‫سبيل املثال‪ ،‬يتطلب تأمني الوصول إىل خدمات‬
‫النفقات وارتباطها املحتمل مبعدالت وفيات األطفال‬ ‫الطفل‪ .‬غالباً ما‪ ‬تقدم التحليالت اإلحصائية ارتباطات‬ ‫الصحة‪ ،‬أو التعليم‪ ،‬أو املياه والرصف الصحي‬
‫دون سن الخامسة يف ‪ 16‬دولة‪ .‬يف هذه الحالة‪ ،‬تم‬ ‫خطّية بني بعض النفقات العامة ونتائج الطفل لتحديد‬ ‫والنظافة الصحية استثامرات كبرية يف البنية التحتية‬
‫تقدير توزيع النفقات باستخدام تحليل فوائد الخدمات‬ ‫جهة للدعوة‪ .‬قد تدفع مثل هذه‬ ‫نقاط رئيسية ُمو ّ‬ ‫املادية‪ ،‬والتي عاد ًة ما‪ ‬ميكن قياسها من خالل‬
‫املقدمة (‪ )BIA‬لالستثامرات العامة يف الصحة‪ .‬يقوم‬ ‫التحليالت‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬بأن اإلنفاق أكرث أو‬ ‫امليزانيات‪ .‬غالباً ما‪ ‬يكون تحديد اإلنفاق عىل حامية‬
‫تحليل فوائد الخدمات املقدمة بقياس حصة اإلنفاق‬ ‫أفضل عىل الرعاية الصحية والتعليم يؤدي إىل تحسني‬ ‫الطفل أكرث صعوبة‪ ،‬ألنه أمر غري واضح يف كثري من‬
‫الحكومي الذي يعود بالنفع عىل السكان يف كل‬ ‫صحة الطفل وتعلّمه‪.‬‬ ‫األحيان‪ .‬ورغم أننا نستطيع بسهولة تخصيص تكاليف‬
‫ٍ‬
‫خمس للرثوة استنادا ً إىل االستفادة من الخدمات‪.‬‬ ‫لإلنفاق عىل الخدمات والبنية التحتية‪ ،‬إال أنه من‬
‫ملراعاة عامل التأخر يف أثر االستثامر‪ ،‬يقاس معدل‬ ‫ولكن هذه االرتباطات ليست قوي ًة غالباً‪ ،‬وال ت ّ‬
‫ُفس‬ ‫الصعب للغاية تحديد ميزانيات لتغيري السلوك ‪ −‬رغم‬
‫وفيات األطفال دون سن الخامسة (يف معظم الدول‬ ‫العوامل املساهمة األخرى التي تؤثر عىل نتائج‬ ‫أن هذا التغيري رضوري لضامن العديد من الحقوق‬
‫الـ ‪ )16‬بعد ‪ 5‬إىل ‪ 10‬سنوات من السنة التي جرى‬ ‫الطفل‪ ،‬مثل النمو االقتصادي أو الديناميات الثقافية‪.‬‬ ‫املتعلقة بحامية الطفل‪.‬‬
‫فيها اإلنفاق‪.‬‬ ‫كام أنها ال‪ ‬تأخذ يف االعتبار غالباً أوجه التآزر واآلثار‬
‫الرتاكمية لالستثامرات يف القطاعات االجتامعية‬ ‫االعتبار الثالث هو توفر بيانات وتصنيفات امليزانية‪،‬‬
‫تشري نتائج التحليل (الشكل ‪ )15‬إىل أن معدالت‬ ‫بخالف القطاعات الخاضعة للمالحظة‪ .‬عىل سبيل‬ ‫وتفصيل البيانات املتعلقة باإلنفاق‪ .‬قد يكون من‬
‫وفيات األطفال دون سن الخامسة تكون أعىل يف‬ ‫املثال‪ ،‬من املعروف أن املياه الصالحة للرشب‬ ‫الرضوري التمييز بني النفقات الرأساملية مثل تلك‬
‫البلدان التي تستثمر القليل من املوارد العامة نسبياً يف‬ ‫والتغذية الجيدة تُع ّد من العوامل اإليجابية القوية يف‬ ‫الخاصة ببناء املنشآت ‪ −‬والتي غالباً ما‪ ‬تكون نفقات‬
‫الصحة (كنسبة من إجاميل الناتج املحيل)‪ ،‬وتُستثمر‬ ‫تخفيض أعباء أمراض الطفولة عىل األطفال ‪ −‬ولكن‬ ‫ملرة واحدة ‪ −‬واإلنفاق املتكرر مثل الرواتب‪.‬‬
‫هذه املوارد بطريقة غري ُمنصفة‪ .‬ت ُظهر هذه البلدان‬ ‫قد ال‪ ‬يتم النظر يف اإلنفاق يف هذه القطاعات يف‬ ‫هناك أيضاً تباين يف نطاق اإلنفاق الذي تُبلِغ عنه‬
‫نسبة عالية من استخدام اإلنفاق العام الذي يعود بالنفع‬ ‫مراجعات اإلنفاق العام عىل صحة الطفل‪.‬‬ ‫الحكومات‪ .‬فالبعض يُبلِغ فقط عن نفقات الحكومة‬
‫عىل أطفال األرس املعيشية يف خُمس الرثوة األعىل‪.‬‬ ‫املركزية‪ ،‬بينام يستخدم البعض اآلخر مقاييس أوسع‬
‫لنفقات القطاع العام تشمل كيانات ورشكات الدولة‪،‬‬
‫ومتويل حكومات املقاطعات والحكومات املحلية‪.‬‬

‫ما مل يتم تفصيل بيانات اإلنفاق العام بدرجة كبرية‪،‬‬


‫سيكون من املستحيل عملياً قياس مدى إيصال‬
‫امليزانيات الحكومية الخدمات االجتامعية إىل‬
‫األطفال واملجتمعات األكرث تهميشاً‪ .‬من الصعب‬
‫أيضاً تحديد مدى إنصاف هذا اإلنفاق‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -5‬االستثمار‬

‫وتحفّز األداء األقوى ‪ −‬ال‪ ‬سيام بالنسبة لألطفال الذين‬ ‫الصلة باألطفال‪ ،‬ولكن أيضاً عىل جودة هذا اإلنفاق‬ ‫البلدان التي ت ُنفق مبالغ معتدلة وتستثمر تلك املوارد‬
‫تكون حقوقهم أكرث ُعرض ًة للخطر‪.‬‬ ‫ومدى إنصافه‪.‬‬ ‫بطرق ُمنصفة إىل ح ٍّد ما‪ ‬لديها مستويات متوسطة من‬
‫وفيات األطفال دون سن الخامسة‪ .‬البلدان التي تستثمر‬
‫يغلب عىل هؤالء األطفال أن يكونوا من أفقر األرس‪.‬‬ ‫عىل مدار الثالثني عاماً القادمة‪ ،‬سيظل اإلنفاق عىل‬ ‫أكرب قدر من املوارد بأساليب أكرث إنصافاً لديها أدىن‬
‫إنهم ضعفاء بالفعل‪ ،‬وسيكونون ُعرض ًة للحرمان‬ ‫األطفال مبثابة اختبار أسايس اللتزام الحكومات‬ ‫معدالت الوفيات تحت سن الخامسة‪ .‬هذه النتائج‬
‫بشكل مضاعف إذا مل يحصلوا عىل حصة عادلة من‬ ‫بإعامل حقوقهم وزيادة املوارد املتاحة لهذا الغرض‬ ‫ُمتّسقة للنفقات عىل خدمات العيادات الخارجية أو‬
‫اإلنفاق العام للمساعدة يف إعامل حقوقهم‪ .‬وبقدر‬ ‫ألقىص حد‪ .‬ينبغي إدراج مقاييس مستويات‪،‬‬ ‫املرىض الداخليني‪ ،‬وكذلك للنفقات ُمقاس ًة كنسبة من‬
‫ما‪ ‬يكون للنفقات العامة أث ٌر عىل نتائج األطفال‪ ،‬بقدر‬ ‫واتجاهات‪ ،‬وتوزيع اإلنفاق يف إحصاءات التمويل‬ ‫إجاميل ميزانية الحكومة أو من إجاميل الناتج املحيل‪.‬‬
‫ما‪ ‬يتعني عىل الحكومات التأكد من تخصيص املوارد‬ ‫الحكومي‪ .‬ستُمكّن هذه املعلومات دعاة حقوق‬
‫بحيث تعطي أفضل مردود لصالح األطفال والشباب‬ ‫الطفل من تقييم حجم ونوعية النفقات العامة املتعلقة‬ ‫يشري التحليل أعاله إىل األهمية الحاسمة‪ ،‬ليس فقط‬
‫املستضعفني‪.‬‬ ‫بالطفل‪ .‬بدورها‪ ،‬ستدعم مثل هذه التقييامت امل ُساءلة‬ ‫لألموال التي تنفقها الحكومات عىل القطاعات ذات‬

‫الشكل ‪15‬‬
‫‪FIGURE 15‬‬
‫يتأثر معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة بمستوى اإلنفاق على الصحة ومدى إنصافه‬
‫‪Under-five mortality rate is affected by both the level and equity of health expenditure‬‬
‫اإلنفاق الحكومي على الصحة ومعدالت وفيات األطفال دون سن الخامسة (لكل ‪ 1000‬مولود حي) (‪)U5MR‬‬
‫‪Government health expenditure‬‬
‫ٍ‬ ‫)‪and under-five mortality rates (per 1,000 live births‬‬

‫مستويات متوسطة (أو أقل نسبي ًا) لمعدل ‪U5MR‬‬


‫‪99‬‬
‫مستويات متوسطة لمعدل ‪U5MR‬‬

‫مستويات عالية (أو أعلى نسبي ًا) لمعدل ‪U5MR‬‬


‫)‪Under-five mortality rate (deaths per 1,000 live births‬‬
‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة‬
‫(الوفيات لكل ‪ 1000‬مولود حي) (‪)U5MR‬‬

‫‪59‬‬
‫‪73‬‬
‫‪70‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪54‬‬

‫غير مُ نصف‬
‫‪33‬‬ ‫ِ‬
‫‪50‬‬

‫‪49‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مُ نصف نوع ًا ما‬
‫ِ‬
‫‪24‬‬
‫‪19‬‬
‫مُ نصف جد ًا‬
‫ِ‬

‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫عال‬


‫ٍ‬
‫اإلنفاق‬
‫‪Level‬‬ ‫مستوى‬
‫‪of Expenditure‬‬

‫‪Source: UNICEF analysis and estimates based on national studies.‬‬


‫المصدر‪.UNICEF analysis and estimates based on national studies :‬‬
‫‪6‬‬

‫العمل‬
‫‪53‬‬

‫الجزء السادس‬

‫العمل‬
‫ُت ّ‬
‫مثل الذكرى الثالثين التفاقية حقوق الطفل لحظة ُمواتية لالحتفال بالمكاسب التاريخية‬
‫العديدة التي حققها العالم لألطفال منذ عام ‪ .1989‬ولكن لم يستفد جميع األطفال على قدم‬
‫ً‬
‫حظا‪ .‬لقد حان الوقت‬ ‫ً‬
‫وحرمانا عن أقرانهم األكثر‬ ‫ً‬
‫فقرا‬ ‫المساواة‪ ،‬حيث يتخلف أشد الناس‬
‫ً‬
‫عاما القادمة‪.‬‬ ‫لاللتزام باالتفاقية وتكثيف الجهود لضمان إعمال حقوق كل طفل في الثالثين‬

‫والزيادة العاملية يف االلتحاق باملدارس االبتدائية‬ ‫تتطلب االتفاقية‪ ،‬وقد بلغت ‪ 30‬عاماً ‪،‬‬
‫والثانوية‪ ،‬وتضييق فجوات املساواة يف العديد من‬ ‫طريقاً جديداً للعمل‬
‫مؤرشات األطفال ‪ −‬إىل جانب النجاحات األخرى‪.‬‬
‫قبل عرش سنوات‪ ،‬عندما بلغت االتفاقية العرشين‪،‬‬
‫تَ ثّـل التحدي الذي صدر يف تقرير "حالة أطفال‬ ‫ح ّولت اليونيسف منشورها الرئييس‪" ،‬حالة أطفال‬
‫العـامل" قبل ٍ‬
‫عقد من الزمن‪ ،‬والذي ال‪ ‬يزال قامئاً‬ ‫العامل"‪ ،‬إىل احتفال بحقوق الطفل ودعوة إىل العمل‬
‫اآلن كام كان يف ذلك الوقت‪ ،‬يف توحيد ُمسـاءلة‬ ‫من أجل التزامٍ أكرب بحقوق جميع األطفال‪ .‬يف ذلك‬
‫الحكومة عن حقوق الطفل مع مشارك ٍة اجتامعية‬ ‫الوقت‪ ،‬كان العامل يشهد أسوأ أزمة اقتصادية مرت‬
‫ومؤسسية وفردية‪ .‬كام ت ُوضّ ح أهداف التنمية‬ ‫به منذ ‪ 80‬عاماً‪ .‬كانت الحكومات تشد أحزمتها‪،‬‬ ‫على اليمني‪ :‬صبي مراهق يتحدث من على خشبة‬
‫ث أقيم مبناسبة اليوم العاملي‬ ‫املسرح في َ‬
‫حد ٍ‬
‫املستدامة‪ ،‬تتطلب املشكالت العاملية والوطنية‬ ‫ووصلت الثقة إىل أدىن مستوياتها تاريخياً‪ .‬استمرت‬
‫للطفولة لعام ‪ 2018‬في واغادوغو‪ ،‬بوركينا فاسو‪،‬‬
‫حلوالً متكاملة متعددة األبعاد تدعمها مجموعة‬ ‫األزمة يف السنوات الالحقة‪ ،‬وميكن القول إنها مل‬ ‫والذي شارك فيه ‪ 10‬من املراهقني واملراهقات‬
‫واسعة من أصحاب املصلحة من خالل تضافر‬ ‫تنحرس متاماً بعد‪.‬‬ ‫من ستة بلدان في غرب ووسط أفريقيا‪ .‬ألقى‬
‫أوجه القوة املتنوعة لديهم والعمل معاً‪ .‬بينام‬ ‫كلمات ُم ِلهمة عن املستقبل‬
‫ٍ‬ ‫هؤالء الفتيات والفتيان‬
‫تتحمل الدول األطراف التي وقّعت وصدّقت عىل‬ ‫كثت فرص النهوض‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬خالل تلك األزمة‪ُ ،‬‬ ‫الذي يتخيلونه إلفريقيا‪ ،‬حيث تناولوا قضايا مثل‬
‫التعليم‪ ،‬وتغير املناخ‪ ،‬والهجرة‪ ،‬والعيش مع اإلعاقة‪،‬‬
‫االتفاقية دامئاً املسؤولية الرئيسية عن تنفيذها‪،‬‬ ‫بحقوق الطفل‪ .‬تم اغتنام العديد من هذه الفرص؛‬
‫والنظافة الصحية أثناء الطمث‪ ،‬ومشاركة األطفال‪،‬‬
‫يتعي عىل املؤسسات واألفراد اآلخرين أيضاً‬ ‫ّ‬ ‫ما‪ ‬أدى إىل االنخفاض املستمر يف معدالت وفيات‬ ‫وفيروس نقص املناعة البشرية واإليدز‪.‬‬
‫االضطالع بأدوارهم‪.‬‬ ‫األطفال دون سن الخامسة ومعدالت زواج األطفال‪،‬‬ ‫‪© UNICEF/UN0257235/Kionon‬‬
‫‪54‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫‪ -5‬االستثمار‬

‫انضم إلى حوار اليونيسف العالمي بشأن‬


‫ّ‬ ‫ما الذي سيتطلبه إعمال حقوق كل‬ ‫تغير‪ ،‬ال‪ ‬يزال الطفل‬
‫ّ‬ ‫رغم أن العالم قد‬
‫الوفاء بوعد االتفاقية‬ ‫طفل؟‬ ‫طفال‬
‫ً‬

‫ليس لدينا كل اإلجابات عىل هذه األسئلة اآلن‪.‬‬ ‫غالباً ما‪ ‬تنتهي تقاري ٌر مثل هذا التقرير عن حقوق‬ ‫لطاملا كان األطفال نقطة التقاء العامل‪ ،‬ما‪ ‬يسمح‬
‫التوصل إليها‪ .‬ولهذا‪ ،‬تخطط اليونيسف‬‫ّ‬ ‫ولكننا نريد‬ ‫األطفال والشباب بدعوة مؤث ّرة للتحرك‪ .‬تستلزم مثل‬ ‫للدول برتك خالفاتها ومصالحها الشخصية جانباً‬
‫عىل مدى الـ ‪ 12‬شهرا ً القادمة إلجراء حوار عاملي‬ ‫هذه الدعوة عاد ًة بعض النداءات الشائعة‪ ،‬عىل سبيل‬ ‫لدعم األصغر واألكرث ضعفاً‪ .‬الطفل طفل‪ ،‬أينام‬
‫حول ما‪ ‬الذي سيتطلبه جعل وعد االتفاقية حقيق ًة‬ ‫املثال‪ :‬تعزيز قاعدة األدلة؛ تطبيق مبادئ اإلنصاف‬ ‫يعيش‪ ،‬برصف النظر عن الجنسية‪ ،‬أو العرق‪ ،‬أو‬
‫لكل طفل‪ .‬سيكون الخطاب شامالً‪ ،‬يضم األطفال‪،‬‬ ‫واملساواة بني الجنسني يف الربمجة؛ االستثامر فيام‬ ‫الدين‪ ،‬أو الجنس‪ ،‬أو اإلعاقة‪ ،‬أو الحالة االجتامعية‬
‫والشباب‪ ،‬واآلباء‪ ،‬ومقدمي الرعاية‪ ،‬واملربني‪،‬‬ ‫أثبت جدواه من الربامج والتدخالت القامئة؛ توسيع‬ ‫واالقتصادية‪ .‬يجب أن يحظى إعامل حقوق كل طفل‬
‫واألخصائيني االجتامعيني‪ ،‬واملجتمعات‪،‬‬ ‫املوارد؛ إرشاك الشباب يف إيجاد حلول وإنجازات؛‬ ‫بأولوية عاملية من جديد كام كان الوضع عند اعتامد‬
‫والحكومات‪ ،‬واملجتمع املدين‪ ،‬والقطاع الخاص‪،‬‬ ‫مستدامي‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وتوليد التزام ودعم سيايس‬ ‫االتفاقية‪.‬‬
‫ووسائل اإلعالم‪ .‬وسيؤثر عىل الطريقة التي نؤدي بها‬
‫أعاملنا يف املستقبل‪.‬‬ ‫كل هذه العنارص رضورية إلحداث التغيري‪ .‬ولكن‬ ‫سيتطلب األمر اتخاذ تدابري حاسمة لتحويل هذا‬
‫رمبا يتطلب الركود والرتاجع يف بعض مجاالت رفاه‬ ‫تغي العامل‬
‫الخطاب الحاميس إىل واقع ملموس‪ .‬لقد ّ‬
‫نريد أن نعرف منك ما‪ ‬الذي سيتطلبه األمر منا جميعاً‬ ‫الطفل املذكورة يف هذا التقرير ‪ −‬وضخامة التحديات‬ ‫بشكل كبري‪ ،‬حتى خالل العقد منذ آخر تقرير رئييس‬
‫يك نهتم أكرث قليالً مبا يحدث لألطفال‪ ،‬أطفا ِل‬ ‫الحالية واملستقبلية ‪ −‬طرائق جديدة الستكامل‬ ‫لليونيسف عن االتفاقية‪ .‬يف الصفحات السابقة‪ ،‬أب َرز‬
‫تحل املصائب‬ ‫اآلخرين وأطفالِنا‪ ،‬وليس فقط عندما ِ‬ ‫ما‪ ‬دع ْونا إليه يف املايض‪ .‬رمبا يكون ذلك رضورياً‬ ‫التغيات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هذا التقرير بعض هذه‬
‫بهم‪ .‬مثلام نبتسم عندما نرى طفالً صغريا ً‪ ،‬نحتاج ألن‬ ‫بحق كقضية عاملية‪.‬‬
‫إلعادة تنشيط حقوق األطفال ٍّ‬
‫نشعر بالتعاطف والرتاحم تجاه األطفال الذين ال‪ ‬نراهم‬ ‫عىل سبيل املثال‪ ،‬تفاقمت أزمة املناخ وأصبحت‬
‫‪ −‬أولئك الفقراء‪ ،‬والضعفاء‪ ،‬واأليتام‪ ،‬واملهمشون‪،‬‬ ‫طفل‬
‫ما‪ ‬الذي سيتطلبه األمر؟ هل سيتطلب أن يوضّ ح ٌ‬ ‫تهدد بتقويض العديد من املكاسب التي تحققت‬
‫والذين يعانون من مرض عقيل‪ ،‬والذين ال‪ ‬تتوفر لهم‬ ‫للكبار ما‪ ‬هو املطلوب من خالل املثال العميل‪،‬‬ ‫لألطفال خالل الثالثني عاماً املاضية ما‪ ‬مل نتخذ‬
‫الحامية وال التعليم وال القدرة عىل تحقيق إمكاناتهم‬ ‫يك يجعلنا نستيقظ ونتحمل مسؤولية جامعية عن‬ ‫الحضي غري املخطط‬ ‫َ‬ ‫التوسع‬
‫ّ‬ ‫إجراءات جريئة‪ .‬أدى‬
‫يف الحياة‪ .‬أولئك املستبعدين واألخفياء‪.‬‬ ‫األطفال‪ ،‬كام حدث بالنسبة لتغري املناخ؟ هل‬ ‫له إىل زيادة كبرية يف عدد األطفال الذين يعيشون يف‬
‫سيتطلب األمر أن تقوم حكومة باتخاذ خطوات جريئة‬ ‫األحياء الفقرية‪ .‬أدى التح ّول الدميغرايف إىل زيادات‬
‫االتفاقية دليل عىل أن العامل ميكنه اتخاذ إجراءات‬ ‫بجعل حقوق األطفال ورفاههم أولوية وطنية أُوىل‬ ‫حادة يف أعداد األطفال والشباب يف بعض البلدان‬
‫جريئة وحاسمة لدعم مستقبل أفضل للجميع‪ .‬عندما‬ ‫باألقوال واألفعال؟ هل سيتطلب األمر أن تتعامل‬ ‫وإىل حدوث انخفاضات حادة يف بلدان أخرى‪،‬‬
‫حت ألول مرة‪ ،‬مل يعتقد الكثريون أن هذا سيحدث‬ ‫اقتِ َ‬
‫ُ‬ ‫رشكة مع مساهمتها يف مستقبل األطفال كأولوية‬ ‫وكل منها ميثل تحديات أمام إعامل حقوق الطفل‪.‬‬ ‫ٍّ‬
‫عىل اإلطالق‪ ،‬أو أن العامل كان بحاجة إىل ميثاق‬ ‫تجارية‪ ،‬مع أخذ هذه املساهمة يف الحسبان إىل‬ ‫يف الوقت نفسه‪ ،‬أصبحت السياسة أكرث استقطاباً‬
‫لحقوق األطفال‪ .‬بعد ثالثني عاماً‪ ،‬أصبح من الواضح‬ ‫جانب منو اإليرادات واألرباح عىل أساس سنوي؟‬ ‫واتسمت بتباين حاد يف وجهات النظر حول املسار‬
‫متاماً أن امليثاق كان رضورياً أكرث من أي وقت مىض‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ترتيبات مؤسسية جريئة جديدة لتحفيز‬ ‫أم أنه سيتطلب‬ ‫املستقبيل للبلدان يف مختلف أنحاء العامل‪ .‬لقد‬
‫يجب علينا استعادة روح عام ‪ 1989‬الريادية‪ .‬ال‪ ‬ينبغي‬ ‫التغيري‪ ،‬مثل ميثاق حقوقٍ عاملي ‪ −‬ليس فقط ملن‬ ‫أتاحت التقنية والتنقل فرصاً غري مسبوقة للكثريين‪،‬‬
‫أبدا ً أن نركن ملا حققناه من نجاحات‪ ،‬بل علينا العمل‬ ‫تقل أعامرهم عن ‪ 18‬عاماً ولكن يشمل أيضاً الشباب‬ ‫ولكنها ال‪ ‬تخلو من املخاطر أو التكاليف‪ ،‬وال تزال‬
‫معاً لضامن بقاء االتفاقية وثيقة حية وأن تُصبح نرباساً‬ ‫حتى عمر ‪ 24‬عاماً؟‬ ‫تُخفق يف العودة بالفائدة بشكل كامل عىل املاليني ‪−‬‬
‫ينري الدرب لكل بلد ومجتمع وأرسة‪.‬‬ ‫خاص ًة أولئك األكرث فقرا ً وتهميشاً‪.‬‬

‫يتمثل التحدي الذي نواجهه اليوم يف النهوض برؤية‬


‫االتفاقية يف سياق هذه الظروف املتغرية‪.‬‬
55 ‫ كل حقوقه‬،‫لكل طفل‬

‫مالحظة حول المصادر‬

Key Drivers of the Changing Prevalence Climate Action and Support Trends,
of Child Marriage in Three Countries in
South Asia: Working Paper, UNICEF, 2018
UN Climate Change Secretariat, 2019
‫أ َع ّدت هذا التقرير شعبة البيانات‬
Climate and Health Country Profiles,
‫والتحليالت والتخطيط والرصد؛‬
Quantitative Risk Assessment of the WHO, 2015
Effects of Climate Change on Selected ‫ومكتب البحوث؛ وشعبة االتصال‬
Causes of Death, 2030s and 2050s, Climate Change and Land,
WHO, 2014 Intergovernmental Panel on Climate ‫ إىل جانب بيانات‬.‫يف اليونيسف‬
Change, 2019
SDG Progress Report, UN Secretary- ‫اليونيسف وغريها من املصادر‬
Core Commitments for Children in
General, 2019
Humanitarian Action, UNICEF, 2010 ‫املذكورة بشكل منفصل يف‬
The State of Food Security and Nutrition
Education Uprooted, UNICEF, 2017
‫ يعتمد‬،15 ‫ إىل‬1 ‫األشكال من‬
in the World, FAO, IFAD, UNICEF, WFP
and WHO, 2017
Estimates of National Immunization
‫التقرير عىل مجموعة من املصادر‬
Stop the War on Children, Save the Coverage, WHO/UNICEF, 2018 ‫ مبا يف ذلك تلك‬،‫اإلضافية‬
Children, 2019
Generation 2030 Africa 2.0, UNICEF, 2017 .‫املذكورة هنا‬
Thirsting for a Future, UNICEF, 2017
Global Annual Results Report: Goal
Towards Inclusive Education, UNICEF Area 1, UNICEF, 2019
Innocenti, 2016
Global Education Monitoring Report,
Levels & Trends in Child Mortality, Report UNESCO, 2018
2019: Estimates developed by the United
Global Health Observatory Data
Nations Inter-agency Group for Child
Repository, WHO, accessed June 2019
Mortality Estimation, UNICEF, 2019
Global Measles and Rubella Update,
Water under Fire, UNICEF, 2019
WHO, 2019
A World Ready to Learn, UNICEF, 2019
The Heat Is On: Taking Stock of Global
Climate Ambition, UNDP, 2019
‫اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟطﻔل‬
‫‪57‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫اتفاقية حقوق الطفل‬

‫اعتمـدت وعرضت للتوقيـع والتصديـق واالنضامم مبوجب قـرار الجمعية‬


‫العامـة ‪ 25/44‬املؤرخ يف ‪ 20‬ترشيـن الثاين‪/‬نوفمرب ‪ .1989‬ودخلت حيز‬
‫النفـاذ يف ‪ 2‬أيلول‪/‬سـبتمرب ‪ ،1990‬وفقا للامدة ‪49‬‬

‫الديباجة‬
‫وإذ ترى أنه ينبغي إعداد الطفل إعدادا كامال ليحيا حياة فردية يف املجتمع وتربيته‬
‫بروح املثل العليا املعلنة يف ميثاق األمم املتحدة‪ ،‬وخصوصا بروح السلم‬ ‫إن الدول األطراف يف هذه االتفاقية‪،‬‬
‫والكرامة والتسامح والحرية واملساواة واإلخاء‪،‬‬
‫إذ ترى أنه وفقا للمبادئ املعلنة يف ميثاق األمم املتحدة‪ ،‬يشكل االعرتاف‬
‫وإذ تضع يف اعتبارها أن الحاجة إىل توفري رعاية خاصة للطفل قد ذكرت يف‬ ‫بالكرامة املتأصلة لجميع أعضاء األرسة البرشية وبحقوقهم املتساوية وغري‬
‫إعالن جنيف لحقوق الطفل لعام ‪ 1924‬وىف إعالن حقوق الطفل الذي اعتمدته‬ ‫القابلة للترصف‪ ،‬أساس الحرية والعدالة والسلم يف العامل‪،‬‬
‫الجمعية العامة يف ‪ 20‬ترشين الثاين‪/‬نوفمرب ‪ 1959‬واملعرتف به يف اإلعالن‬
‫العاملي لحقوق اإلنسان وىف العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‬ ‫وإذ تضع يف اعتبارها أن شعوب األمم املتحدة قد أكدت من جديد يف امليثاق‬
‫(والسيام يف املادتني ‪ 23‬و ‪ 24‬وىف العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية‬ ‫إميانها بالحقوق األساسية لإلنسان وبكرامة الفرد وقدره‪ ،‬وعقدت العزم عىل أن‬
‫واالجتامعية والثقافية (وال سيام يف املادة‪ )10 ‬وىف النظم األساسية والصكوك‬ ‫تدفع بالرقى االجتامعي قدما وترفع مستوى الحياة يف جو من الحرية أفسح‪،‬‬
‫ذات الصلة للوكاالت املتخصصة واملنظامت الدولية املعنية بخري الطفل‪،‬‬
‫وإذ تدرك أن األمم املتحدة قد أعلنت‪ ،‬يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان وىف‬
‫وإذ تضع يف اعتبارها "أن الطفل‪ ،‬بسبب عدم نضجه البدين والعقيل‪ ،‬يحتاج إىل‬ ‫العهدين الدوليني الخاصني بحقوق اإلنسان‪ ،‬أن لكل إنسان حق التمتع بجميع‬
‫إجراءات وقاية ورعاية خاصة‪ ،‬مبا يف ذلك حامية قانونية مناسبة‪ ،‬قبل الوالدة‬ ‫الحقوق والحريات الواردة يف تلك الصكوك‪ ،‬دون أي نوع من أنواع التمييز‬
‫وبعدها" وذلك كام جاء يف إعالن حقوق الطفل‪،‬‬ ‫كالتمييز بسبب العنرص أو‪ ‬اللون أو‪ ‬الجنس أو‪ ‬اللغة أو‪ ‬الدين أو‪ ‬الرأ السيايس‬
‫أو‪ ‬غريه أو‪ ‬األصل القومي أو‪ ‬االجتامعي أو‪ ‬الرثوة أو‪ ‬املولد أو‪ ‬أي وضع آخر‪،‬‬
‫وإذ تشري إىل أحكام اإلعالن املتعلق باملبادئ االجتامعية والقانونية املتصلة‬ ‫واتفقت عىل ذلك‪،‬‬
‫بحامية األطفال ورعايتهم‪ ،‬مع االهتامم الخاص بالحضانة والتبني عىل‬
‫الصعيدين الوطني والدويل‪ ،‬وإىل قواعد األمم املتحدة الدنيا النموذجية إلدارة‬ ‫وإذ تشري إىل أن األمم املتحدة قد أعلنت يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان أن‬
‫شئون قضاء األحداث (قواعد بكني)‪ ،‬وإىل اإلعالن بشأن حامية النساء واألطفال‬ ‫للطفولة الحق يف رعاية ومساعدة خاصتني‪،‬‬
‫أثناء الطوارئ واملنازعات املسلحة‪،‬‬
‫واقتناعا منها بأن األرسة‪ ،‬باعتبارها الوحدة األساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية‬
‫وإذ تسلم بأن مثة‪ ،‬يف جميع بلدان العامل‪ ،‬أطفاال يعيشون يف ظروف صعبة‬ ‫لنمو ورفاهية جميع أفرادها وبخاصة األطفال‪ ،‬ينبغي أن توىل الحامية واملساعدة‬
‫للغاية‪ ،‬وبأن هؤالء األطفال يحتاجون إىل مراعاة خاصة‪،‬‬ ‫الالزمتني لتتمكن من االضطالع الكامل مبسؤولياتها داخل املجتمع‪،‬‬

‫وإذ تأخذ يف االعتبار الواجب أهمية تقاليد كل شعب وقيمه الثقافية لحامية‬ ‫وإذ تقر بأن الطفل‪ ،‬يك ترتعرع شخصيته ترعرعا كامال ومتناسقا‪ ،‬ينبغي أن ينشأ‬
‫الطفل وترعرعه ترعرعا متناسقا‪،‬‬ ‫يف بيئة عائلية يف جو من السعادة واملحبة والتفاهم‪،‬‬

‫وإذا تدرك أهمية التعاون الدويل لتحسني ظروف معيشة األطفال يف كل بلد‪،‬‬
‫وال‪ ‬سيام يف البلدان النامية‪،‬‬

‫قد اتفقت عىل ما ييل‪:‬‬


‫‪58‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫بطريقة تتفق مع قدرات الطفل املتطورة‪ ،‬التوجيه واإلرشاد املالمئني عند مامرسة‬ ‫الجزء األول‬
‫الطفل الحقوق املعرتف بها يف هذه االتفاقية‪.‬‬
‫املادة‪1 ‬‬
‫املادة‪6 ‬‬ ‫ألغراض هذه االتفاقية‪ ،‬يعني الطفل كل إنسان مل يتجاوز الثامنة عرشة‪ ،‬ما‪ ‬مل‪ ‬يبلغ‬
‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بأن لكل طفل حقا أصيال يف الحياة‪.‬‬ ‫سن الرشد قبل ذلك مبوجب القانون املنطبق عليه‪.‬‬

‫‪ -2‬تكفل الدول األطراف إىل أقىص حد ممكن بقاء الطفل ومنوه‪.‬‬ ‫املادة‪2 ‬‬
‫‪ -1‬تحرتم الدول األطراف الحقوق املوضحة يف هذه االتفاقية وتضمنها‬
‫املادة‪7 ‬‬ ‫لكل طفل يخضع لواليتها دون أي نوع من أنواع التمييز‪ ،‬بغض النظر‬
‫‪ -1‬يسجل الطفل بعد والدته فورا ويكون له الحق منذ والدته يف اسم والحق‬ ‫عن عنرص الطفل أو‪ ‬والديه أو‪ ‬الويص القانوين عليه أو‪ ‬لونهم أو‪ ‬جنسهم‬
‫يف اكتساب جنسية‪ ،‬ويكون له قدر اإلمكان‪ ،‬الحق يف معرفة والديه وتلقي‬ ‫أو‪ ‬لغتهم أو‪ ‬دينهم أو‪ ‬رأيهم السيايس أو‪ ‬غريه أو‪ ‬أصلهم القومي أو‪ ‬اإلثني‬
‫رعايتهام‪.‬‬ ‫أو‪ ‬االجتامعي‪ ،‬أو‪ ‬ثروتهم‪ ،‬أو‪ ‬عجزهم‪ ،‬أو‪ ‬مولدهم‪ ،‬أو‪ ‬أي وضع آخر‪.‬‬

‫‪ -2‬تكفل الدول األطراف إعامل هذه الحقوق وفقا لقانونها الوطني والتزاماتها‬ ‫‪ -2‬تتخذ الدول األطراف جميع التدابري املناسبة لتكفل للطفل الحامية من‬
‫مبوجب الصكوك الدولية املتصلة بهذا امليدان‪ ،‬وال‪ ‬سيام حيثام يعترب‬ ‫جميع أشكال التمييز أو‪ ‬العقاب القامئة عىل أساس مركز والدي الطفل‬
‫الطفل عديم الجنسية يف حال عدم القيام بذلك‪.‬‬ ‫أو‪ ‬األوصياء القانونيني عليه أو‪ ‬أعضاء األرسة‪ ،‬أو‪ ‬أنشطتهم أو‪ ‬آرائهم املعرب‬
‫عنها أو‪ ‬معتقداتهم‪.‬‬
‫املادة‪8 ‬‬
‫‪ -1‬تتعهد الدول األطراف باحرتام حق الطفل يف الحفاظ عىل هويته مبا يف‬ ‫املادة‪3 ‬‬
‫ذلك جنسيته‪ ،‬واسمه‪ ،‬وصالته العائلية‪ ،‬عىل النحو الذي يقره القانون‪،‬‬ ‫‪ -1‬يف جميع اإلجراءات التي تتعلق باألطفال‪ ،‬سواء قامت بها مؤسسات‬
‫وذلك دون تدخل غري رشعي‪.‬‬ ‫الرعاية االجتامعية العامة أو‪ ‬الخاصة‪ ،‬أو‪ ‬املحاكم أو‪ ‬السلطات اإلدارية‬
‫أو‪ ‬الهيئات الترشيعية‪ ،‬يوىل االعتبار األول ملصالح الطفل الفضىل‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا حرم أي طفل بطريقة غري رشعية من بعض أو‪ ‬كل عنارص هويته‪ ،‬تقدم‬
‫الدول األطراف املساعدة والحامية املناسبتني من أجل اإلرساع بإعادة‬ ‫‪ -2‬تتعهد الدول األطراف بأن تضمن للطفل الحامية والرعاية الالزمتني لرفاهه‪،‬‬
‫إثبات هويته‪.‬‬ ‫مراعية حقوق وواجبات والديه أو‪ ‬أوصيائه أو‪ ‬غريهم من األفراد املسؤولني‬
‫قانونا عنه‪ ،‬وتتخذ‪ ،‬تحقيقا لهذا الغرض‪ ،‬جميع التدابري الترشيعية واإلدارية‬
‫املادة‪9 ‬‬ ‫املالمئة‪.‬‬
‫‪ -1‬تضمن الدول األطراف عدم فصل الطفل عن والديه عىل كره منهام‪ ،‬إال‬
‫عندما تقرر السلطات املختصة‪ ،‬رهنا بإجراء إعادة نظر قضائية‪ ،‬وفقا‬ ‫‪ -3‬تكفل الدول األطراف أن تتقيد املؤسسات واإلدارات واملرافق املسؤولة‬
‫للقوانني واإلجراءات املعمول بها‪ ،‬أن هذا الفصل رضوري لصون مصالح‬ ‫عن رعاية أو‪ ‬حامية األطفال باملعايري التي وضعتها السلطات املختصة‪،‬‬
‫الطفل الفضىل‪ .‬وقد يلزم مثل هذا القرار يف حالة معينة مثل حالة إساءة‬ ‫وال سيام يف مجايل السالمة والصحة ويف عدد موظفيها وصالحيتهم‬
‫الوالدين معاملة الطفل أو‪ ‬إهاملهام له‪ ،‬أو‪ ‬عندما يعيش الوالدان منفصلني‬ ‫للعمل‪ ،‬وكذلك من ناحية كفاءة اإلرشاف‪.‬‬
‫ويتعني اتخاذ قرار بشأن محل إقامة الطفل‪.‬‬
‫املادة‪4 ‬‬
‫‪ -2‬يف أية دعاوى تقام عمال بالفقرة ‪ 1‬من هذه املادة‪ ،‬تتاح لجميع األطراف‬ ‫تتخذ الدول األطراف كل التدابري الترشيعية واإلدارية وغريها من التدابري املالمئة‬
‫املعنية الفرصة لالشرتاك يف الدعوى واإلفصاح عن وجهات نظرها‪.‬‬ ‫إلعامل الحقوق املعرتف بها يف هذه االتفاقية‪ .‬وفيام يتعلق بالحقوق االقتصادية‬
‫واالجتامعية والثقافية‪ ،‬تتخذ الدول األطراف هذه التدابري إىل أقىص حدود‬
‫‪ -3‬تحرتم الدول األطراف حق الطفل املنفصل عن والديه أو‪ ‬عن أحدهام يف‬ ‫مواردها املتاحة‪ ،‬وحيثام يلزم‪ ،‬يف إطار التعاون الدويل‪.‬‬
‫االحتفاظ بصورة منتظمة بعالقات شخصية واتصاالت مبارشة بكال والديه‪،‬‬
‫إال‪ ‬إذا تعارض ذلك مع مصالح الطفل الفضىل‪.‬‬ ‫املادة‪5 ‬‬
‫تحرتم الدول األطراف مسؤوليات وحقوق وواجبات الوالدين أو‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫‪ -4‬يف الحاالت التي ينشأ فيها هذا الفصل عن أي إجراء اتخذته دولة من‬ ‫أعضاء األرسة املوسعة أو‪ ‬الجامعة حسبام ينص عليه العرف املحيل‪،‬‬
‫الدول األطراف‪ ،‬مثل تعريض أحد الوالدين أو‪ ‬كليهام أو‪ ‬الطفل لالحتجاز‬ ‫أو‪ ‬األوصياء أو‪ ‬غريهم من األشخاص املسؤولني قانونا عن الطفل‪ ،‬يف أن يوفروا‬
‫أو‪ ‬الحبس أو‪ ‬النفي أو‪ ‬الرتحيل أو‪ ‬الوفاة (مبا يف ذلك الوفاة التي تحدث‬
‫‪59‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫‪ -2‬يجوز إخضاع مامرسة هذا الحق لبعض القيود‪ ،‬برشط أن ينص القانون‬ ‫ألي سبب أثناء احتجاز الدولة الشخص)‪ ،‬تقدم تلك الدولة الطرف عند‬
‫عليها وأن تكون الزمة لتأمني ما ييل‪:‬‬ ‫الطلب‪ ،‬للوالدين أو‪ ‬الطفل‪ ،‬أو‪ ‬عند االقتضاء‪ ،‬لعضو آخر من األرسة‪،‬‬
‫املعلومات األساسية الخاصة مبحل وجود عضو األرسة الغائب (أو أعضاء‬
‫(أ) احرتام حقوق الغري أو‪ ‬سمعتهم؛ أو‬ ‫األرسة الغائبني) إال إذا كان تقديم هذه املعلومات ليس لصالح الطفل‪.‬‬
‫وتضمن الدول األطراف كذلك أن ال‪ ‬ترتتب عىل تقديم مثل هذا الطلب‪،‬‬
‫(ب) حامية األمن الوطني أو‪ ‬النظام العام‪ ،‬أو‪ ‬الصحة العامة أو‪ ‬اآلداب العامة‪.‬‬ ‫يف حد ذاته‪ ،‬أي نتائج ضارة للشخص املعني (أو‪ ‬األشخاص املعنيني)‪.‬‬

‫املادة‪14 ‬‬ ‫املادة‪10 ‬‬
‫‪ -1‬تحرتم الدول األطراف حق الطفل يف حرية الفكر والوجدان والدين‪.‬‬ ‫‪ -1‬وفقا لاللتزام الواقع عىل الدول األطراف مبوجب الفقرة ‪ 1‬من املادة‪،9 ‬‬
‫تنظر الدول األطراف يف الطلبات التي يقدمها الطفل أو‪ ‬والداه لدخول‬
‫‪ -2‬تحرتم الدول األطراف حقوق وواجبات الوالدين وكذلك‪ ،‬تبعا للحالة‪،‬‬ ‫دولة طرف أو‪ ‬مغادرتها بقصد جمع شمل األرسة‪ ،‬بطريقة إيجابية وإنسانية‬
‫األوصياء القانونيني عليه‪ ،‬يف توجيه الطفل يف مامرسة حقه بطريقة تنسجم‬ ‫ورسيعة‪ .‬وتكفل الدول األطراف كذلك أال‪ ‬ترتتب عىل تقديم طلب من هذا‬
‫مع قدرات الطفل املتطورة‪.‬‬ ‫القبيل نتائج ضارة عىل مقدمي الطلب وعىل أفراد أرسهم‪.‬‬

‫‪ -3‬ال يجوز أن يخضع اإلجهار بالدين أو‪ ‬املعتقدات إال للقيود التي ينص‬ ‫‪ -2‬للطفل الذي يقيم والداه يف دولتني مختلفتني الحق يف االحتفاظ بصورة‬
‫عليها القانون والالزمة لحامية السالمة العامة أو‪ ‬النظام أو‪ ‬الصحة أو‪ ‬اآلداب‬ ‫منتظمة بعالقات شخصية واتصاالت مبارشة بكال والديه‪ ،‬إال يف ظروف‬
‫العامة أو‪ ‬الحقوق والحريات األساسية لآلخرين‪.‬‬ ‫استثنائية‪ .‬وتحقيقا لهذه الغاية ووفقا اللتزام الدول األطراف مبوجب الفقرة‬
‫‪ 2‬من املادة‪ ،9 ‬تحرتم الدول األطراف حق الطفل ووالديه يف مغادرة أي‬
‫املادة‪15 ‬‬ ‫بلد‪ ،‬مبا يف ذلك بلدهم هم‪ ،‬وىف دخول بلدهم‪ .‬وال يخضع الحق يف‬
‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بحقوق الطفل يف حرية تكوين الجمعيات وىف‬ ‫مغادرة أي بلد إال للقيود التي ينص عليها القانون والتي تكون رضورية‬
‫حرية االجتامع السلمي‪.‬‬ ‫لحامية األمن الوطني‪ ،‬أو‪ ‬النظام العام‪ ،‬أو‪ ‬الصحة العامة‪ ،‬أو‪ ‬اآلداب العامة‬
‫أو‪ ‬حقوق اآلخرين وحرياتهم وتكون متفقة مع الحقوق األخرى املعرتف‬
‫‪ -2‬ال يجوز تقييد مامرسة هذه الحقوق بأية قيود غري القيود املفروضة طبقا‬ ‫بها يف هذه االتفاقية‪.‬‬
‫للقانون والتي تقتضيها الرضورة يف مجتمع دميقراطي لصيانة األمن الوطني‬
‫أو‪ ‬السالمة العامة أو‪ ‬النظام العام‪ ،‬أو‪ ‬لحامية الصحة العامة أو‪ ‬اآلداب العامة‬ ‫املادة‪11 ‬‬
‫أو‪ ‬لحامية حقوق الغري وحرياتهم‪.‬‬ ‫‪ -1‬تتخذ الدول األطراف تدابري ملكافحة نقل األطفال إىل الخارج وعدم‬
‫عودتهم بصورة غري مرشوعة‪.‬‬
‫املادة‪16 ‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو‪ ‬غري قانوين للطفل يف حياته‬ ‫‪ -2‬وتحقيقا لهذا الغرض‪ ،‬تشجع الدول األطراف عقد اتفاقات ثنائية أو‪ ‬متعددة‬
‫الخاصة أو‪ ‬أرسته أو‪ ‬منزله أو‪ ‬مراسالته‪ ،‬وال أي مساس غري قانوين برشفه‬ ‫األطراف أو‪ ‬االنضامم إىل اتفاقات قامئة‪.‬‬
‫أو‪ ‬سمعته‪.‬‬ ‫املادة‪12 ‬‬
‫‪ -1‬تكفل الدول األطراف يف هذه االتفاقية للطفل القادر عىل تكوين آرائه‬
‫‪ -2‬للطفل حق يف أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو‪ ‬املساس‪.‬‬ ‫الخاصة حق التعبري عن تلك اآلراء بحرية يف جميع املسائل التي متس‬
‫الطفل‪ ،‬وتوىل آراء الطفل االعتبار الواجب وفقا لسن الطفل ونضجه‪.‬‬
‫املادة‪17 ‬‬
‫تعرتف الدول األطراف بالوظيفة الهامة التي تؤديها وسائط اإلعالم وتضمن إمكانية‬ ‫‪ -2‬ولهذا الغرض‪ ،‬تتاح للطفل‪ ،‬بوجه خاص‪ ،‬فرصة االستامع إليه يف أي‬
‫حصول الطفل عىل املعلومات واملواد من شتى املصادر الوطنية والدولية‪،‬‬ ‫إجراءات قضائية وإدارية متس الطفل‪ ،‬إما مبارشة‪ ،‬أو‪ ‬من خالل ممثل‬
‫وبخاصة تلك التي تستهدف تعزيز رفاهيته االجتامعية والروحية واملعنوية‬ ‫أو‪ ‬هيئة مالمئة‪ ،‬بطريقة تتفق مع القواعد اإلجرائية للقانون الوطني‪.‬‬
‫وصحته الجسدية والعقلية‪ ،‬وتحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬تقوم الدول األطراف مبا ييل‪:‬‬
‫املادة‪13 ‬‬
‫(أ) تشجيع وسائط اإلعالم عىل نرش املعلومات واملواد ذات املنفعة‬ ‫‪ -1‬يكون للطفل الحق يف حرية التعبري‪ ،‬ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع‬
‫االجتامعية والثقافية‪ ،‬للطفل ووفقا لروح املادة ‪29‬؛‬ ‫أنواع املعلومات واألفكار وتلقيها وإذاعتها‪ ،‬دون أي اعتبار للحدود‪ ،‬سواء‬
‫بالقول أو‪ ‬الكتابة أو‪ ‬الطباعة‪ ،‬أو‪ ‬الفن‪ ،‬أو‪ ‬بأية وسيلة أخرى يختارها الطفل‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫املادة‪20 ‬‬ ‫(ب) تشجيع التعاون الدويل يف إنتاج وتبادل ونرش هذه املعلومات واملواد‬
‫‪ -1‬للطفل املحروم بصفة مؤقتة أو‪ ‬دامئة من بيئته العائلية أو‪ ‬الذي ال‪ ‬يسمح‬ ‫من شتى املصادر الثقافية والوطنية والدولية؛‬
‫له‪ ،‬حفاظا عىل مصالحة الفضىل‪ ،‬بالبقاء يف تلك البيئة‪ ،‬الحق يف حامية‬
‫ومساعدة خاصتني توفرهام الدولة‪.‬‬ ‫(ج) تشجيع إنتاج كتب األطفال ونرشها؛‬

‫‪ -2‬تضمن الدول األطراف‪ ،‬وفقا لقوانينها الوطنية‪ ،‬رعاية بديلة ملثل هذا‬ ‫(د) تشجيع وسائط اإلعالم عىل إيالء عناية خاصة لالحتياجات اللغوية‬
‫الطفل‪.‬‬ ‫للطفل الذي ينتمي إىل مجموعة من مجموعات األقليات أو‪ ‬إىل السكان‬
‫األصليني؛‬
‫‪ -3‬ميكن أن تشمل هذه الرعاية‪ ،‬يف جملة أمور‪ ،‬الحضانة‪ ،‬أو‪ ‬الكفالة الواردة‬
‫يف القانون اإلسالمي‪ ،‬أو‪ ‬التبني‪ ،‬أو‪ ،‬عند الرضورة‪ ،‬اإلقامة يف مؤسسات‬ ‫(ه) تشجيع وضع مبادئ توجيهية مالمئة لوقاية الطفل من املعلومات واملواد‬
‫مناسبة لرعاية األطفال‪ .‬وعند النظر يف الحلول‪ ،‬ينبغي إيالء االعتبار‬ ‫التي ترض بصالحه‪ ،‬مع وضع أحكام املادتني ‪ 13‬و ‪ 18‬يف االعتبار‪.‬‬
‫الواجب الستصواب االستمرارية يف تربية الطفل ولخلفية الطفل اإلثنية‬
‫والدينية والثقافية واللغوية‪.‬‬ ‫املادة‪18 ‬‬
‫‪ -1‬تبذل الدول األطراف قصارى جهدها لضامن االعرتاف باملبدأ القائل إن‬
‫املادة‪21 ‬‬ ‫كال الوالدين يتحمالن مسؤوليات مشرتكة عن تربية الطفل ومنوه‪ .‬وتقع‬
‫تضمن الدول التي تقر و‪/‬أو تجيز نظام التبني إيالء مصالح الطفل الفضىل االعتبار‬ ‫عىل عاتق الوالدين أو‪ ‬األوصياء القانونيني‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬املسؤولية‬
‫األول والقيام مبا ييل‪:‬‬ ‫األوىل عن تربية الطفل ومنوه‪ .‬وتكون مصالح الطفل الفضىل موضع‬
‫اهتاممهم األسايس‪.‬‬
‫(أ) تضمن أال ترصح بتبني الطفل إال السلطات املختصة التي تحدد‪ ،‬وفقا‬
‫للقوانني واإلجراءات املعمول بها وعىل أساس كل املعلومات ذات‬ ‫‪ -2‬يف سبيل ضامن وتعزيز الحقوق املبينة يف هذه االتفاقية‪ ،‬عىل الدول‬
‫الصلة املوثوق بها‪ ،‬أن التبني جائز نظرا لحالة الطفل فيام يتعلق بالوالدين‬ ‫األطراف يف هذه االتفاقية أن تقدم املساعدة املالمئة للوالدين ولألوصياء‬
‫واألقارب واألوصياء القانونيني وأن األشخاص املعنيني‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬ ‫القانونيني يف االضطالع مبسؤوليات تربية الطفل وعليها أن تكفل تطوير‬
‫قد أعطوا عن علم موافقتهم عىل التبني عىل أساس حصولهم عىل ما قد‬ ‫مؤسسات ومرافق وخدمات رعاية األطفال‪.‬‬
‫يلزم من املشورة؛‬
‫‪ -3‬تتخذ الدول األطراف كل التدابري املالمئة لتضمن ألطفال الوالدين‬
‫(ب) تعرتف بأن التبني يف بلد آخر ميكن اعتباره وسيلة بديلة لرعاية الطفل‪ ،‬إذا‬ ‫العاملني حق االنتفاع بخدمات ومرافق رعاية الطفل التي هم مؤهلون لها‪.‬‬
‫تعذرت إقامة الطفل لدى أرسة حاضنة أو‪ ‬متبنية‪ ،‬أو‪ ‬إذا تعذرت العناية به‬
‫بأي طريقة مالمئة يف وطنه؛‬ ‫املادة‪19 ‬‬
‫‪ -1‬تتخذ الدول األطراف جميع التدابري الترشيعية واإلدارية واالجتامعية‬
‫(ج) تضمن‪ ،‬بالنسبة للتبني يف بلد آخر‪ ،‬أن يستفيد الطفل من ضامنات ومعايري‬ ‫والتعليمية املالمئة لحامية الطفل من كافة أشكال العنف أو‪ ‬الرضر‬
‫تعادل تلك القامئة فيام يتعلق بالتبني الوطني؛‬ ‫أو‪ ‬اإلساءة البدنية أو‪ ‬العقلية واإلهامل أو‪ ‬املعاملة املنطوية عىل إهامل‪،‬‬
‫وإساءة املعاملة أو‪ ‬االستغالل‪ ،‬مبا يف ذلك اإلساءة الجنسية‪ ،‬وهو يف‬
‫(د) تتخذ جميع التدابري املناسبة يك تضمن‪ ،‬بالنسبة للتبني يف بلد آخر‪ ،‬أن‬ ‫رعاية الوالد (الوالدين) أو‪ ‬الويص القانوين (األوصياء القانونيني) عليه‪،‬‬
‫عملية التبني ال‪ ‬تعود عىل أولئك املشاركني فيها بكسب مايل غري مرشوع؛‬ ‫أو‪ ‬أي شخص آخر يتعهد الطفل برعايته‪.‬‬

‫(ه) تعزز‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬أهداف هذه املادة‪ ‬بعقد ترتيبات أو‪ ‬اتفاقات ثنائية‬ ‫‪ -2‬ينبغي أن تشمل هذه التدابري الوقائية‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬إجراءات فعالة لوضع‬
‫أو‪ ‬متعددة األطراف‪ ،‬وتسعى‪ ،‬يف هذا اإلطار‪ ،‬إىل ضامن أن يكون تبنىي‬ ‫برامج اجتامعية لتوفري الدعم الالزم للطفل وألولئك الذين يتعهدون الطفل‬
‫الطفل يف بلد آخر من خالل السلطات أو‪ ‬الهيئات املختصة‪.‬‬ ‫برعايتهم‪ ،‬وكذلك لألشكال األخرى من الوقاية‪ ،‬ولتحديد حاالت إساءة‬
‫معاملة الطفل املذكورة حتى اآلن واإلبالغ عنها واإلحالة بشأنها والتحقيق‬
‫املادة‪22 ‬‬ ‫فيها ومعالجتها ومتابعتها وكذلك لتدخل القضاء حسب االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -1‬تتخذ الدول األطراف يف هذه االتفاقية التدابري املالمئة لتكفل للطفل‬
‫الذي يسعى للحصول عىل مركز الجئ‪ ،‬أو‪ ‬الذي يعترب الجئا وفقا للقوانني‬
‫‪61‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫املادة‪24 ‬‬ ‫واإلجراءات الدولية أو‪ ‬املحلية املعمول بها‪ ،‬سواء صحبه أو‪ ‬مل يصحبه‬
‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بحق الطفل يف التمتع بأعىل مستوى صحي ميكن‬ ‫والداه أو‪ ‬أي شخص آخر‪ ،‬تلقي الحامية واملساعدة اإلنسانية املناسبتني‬
‫بلوغه وبحقه يف مرافق عالج األمراض وإعادة التأهيل الصحي‪ .‬وتبذل‬ ‫يف التمتع بالحقوق املنطبقة املوضحة يف هذه االتفاقية وىف غريها من‬
‫الدول األطراف قصارى جهدها لتضمن أال يحرم أي طفل من حقه يف‬ ‫الصكوك الدولية اإلنسانية أو‪ ‬املتعلقة بحقوق اإلنسان التي تكون الدول‬
‫الحصول عىل خدمات الرعاية الصحية هذه‪.‬‬ ‫املذكورة أطرافا فيها‪.‬‬

‫‪ -2‬تتابع الدول األطراف إعامل هذا الحق كامال وتتخذ‪ ،‬بوجه خاص‪ ،‬التدابري‬ ‫‪ -2‬ولهذا الغرض‪ ،‬توفر الدول األطراف‪ ،‬حسب ما تراه مناسبا‪ ،‬التعاون يف‬
‫املناسبة من أجل‪:‬‬ ‫أي جهود تبذلها األمم املتحدة وغريها من املنظامت الحكومية الدولية‬
‫املختصة أو‪ ‬املنظامت غري الحكومية املتعاونة مع األمم املتحدة‪،‬‬
‫(أ) خفض وفيات الرضع واألطفال؛‬ ‫لحامية طفل كهذا ومساعدته‪ ،‬وللبحث عن والدي طفل الجئ ال‪ ‬يصحبه‬
‫أحد أو‪ ‬عن أي أفراد آخرين من أرسته‪ ،‬من أجل الحصول عىل املعلومات‬
‫(ب) كفالة توفري املساعدة الطبية والرعاية الصحية الالزمتني لجميع األطفال‬ ‫الالزمة لجمع شمل أرسته‪ ،‬ويف الحاالت التي يتعذر فيها العثور عىل‬
‫مع التشديد عىل تطوير الرعاية الصحية األولية؛‬ ‫الوالدين أو‪ ‬األفراد اآلخرين ألرسته‪ ،‬مينح الطفل ذات الحامية املمنوحة‬
‫ألي طفل آخر محروم بصفة دامئة أو‪ ‬مؤقته من بيئته العائلية ألي سبب‪ ،‬كام‬
‫(ج) مكافحة األمراض وسوء التغذية حتى يف إطار الرعاية الصحية األولية‪،‬‬ ‫هو موضح يف هذه االتفاقية‪.‬‬
‫عن طريق أمور منها تطبيق التكنولوجيا املتاحة بسهولة وعن طريق توفري‬
‫األغذية املغذية الكافية ومياه الرشب النقية‪ ،‬آخذة يف اعتبارها أخطار‬ ‫املادة‪23 ‬‬
‫تلوث البيئة ومخاطره؛‬ ‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بوجوب متتع الطفل املعوق عقليا أو‪ ‬جسديا بحياة‬
‫كاملة وكرمية‪ ،‬يف ظروف تكفل له كرامته وتعزز اعتامده عىل النفس وتيرس‬
‫(د) كفالة الرعاية الصحية املناسبة لألمهات قبل الوالة وبعدها؛‬ ‫مشاركته الفعلية يف املجتمع‪.‬‬

‫(ه) كفالة تزويد جميع قطاعات املجتمع‪ ،‬وال سيام الوالدين والطفل‪،‬‬ ‫‪ -2‬تعرتف الدول األطراف بحق الطفل املعوق يف التمتع برعاية خاصة‬
‫باملعلومات األساسية املتعلقة بصحة الطفل وتغذيته‪ ،‬ومزايا الرضاعة‬ ‫وتشجع وتكفل للطفل املؤهل لذلك وللمسؤولني عن رعايته‪ ،‬رهنا بتوفر‬
‫الطبيعية‪ ،‬ومبادئ حفظ الصحة واإلصحاح البيئي‪ ،‬والوقاية من الحوادث‪،‬‬ ‫املوارد‪ ،‬تقديم املساعدة التي يقدم عنها طلب‪ ،‬والتي تتالءم مع حالة‬
‫وحصول هذه القطاعات عىل تعليم يف هذه املجاالت ومساعدتها يف‬ ‫الطفل وظروف والديه أو‪ ‬غريهام ممن يرعونه‪.‬‬
‫االستفادة من هذه املعلومات؛‬
‫‪ -3‬إدراكا لالحتياجات الخاصة للطفل املعوق‪ ،‬توفر املساعدة املقدمة‬
‫(و) تطوير الرعاية الصحية الوقائية واإلرشاد املقدم للوالدين‪ ،‬والتعليم‬ ‫وفقا للفقرة ‪ 2‬من هذه املادة‪ ‬مجانا كلام أمكن ذلك‪ ،‬مع مراعاة املوارد‬
‫والخدمات املتعلقة بتنظيم األرسة‪.‬‬ ‫املالية للوالدين أو‪ ‬غريهام ممن يقومون برعاية الطفل‪ ،‬وينبغي أن تهدف‬
‫إىل ضامن إمكانية حصول الطفل املعوق فعال عىل التعليم والتدريب‪،‬‬
‫‪ -3‬تتخذ الدول األطراف جميع التدابري الفعالة واملالمئة بغية إلغاء املامرسات‬ ‫وخدمات الرعاية الصحية‪ ،‬وخدمات إعادة التأهيل‪ ،‬واإلعداد ملامرسة‬
‫التقليدية التي ترض بصحة األطفال‪.‬‬ ‫عمل‪ ،‬والفرص الرتفيهية وتلقيه ذلك بصورة تؤدي إىل تحقيق االندماج‬
‫االجتامعي للطفل ومنوه الفردي‪ ،‬مبا يف ذلك منوه الثقايف والروحي‪ ،‬عىل‬
‫‪ -4‬تتعهد الدول األطراف بتعزيز وتشجيع التعاون الدويل من أجل التوصل‬ ‫أكمل وجه ممكن‪.‬‬
‫بشكل تدريجي إىل اإلعامل الكامل للحق املعرتف به يف هذه املادة‪.‬‬
‫وتراعى بصفة خاصة احتياجات البلدان النامية يف هذا الصدد‪.‬‬ ‫‪ -4‬عىل الدول األطراف أن تشجع‪ ،‬بروح التعاون الدويل‪ ،‬تبادل املعلومات‬
‫املناسبة يف ميدان الرعاية الصحية الوقائية والعالج الطبي والنفيس‬
‫املادة‪25 ‬‬ ‫والوظيفي لألطفال املعوقني‪ ،‬مبا يف ذلك نرش املعلومات املتعلقة‬
‫تعرتف الدول األطراف بحق الطفل الذي تودعه السلطات املختصة ألغرض‬ ‫مبناهج إعادة التأهيل والخدمات املهنية وإمكانية الوصول إليها‪ ،‬وذلك‬
‫الرعاية أو‪ ‬الحامية أو‪ ‬عالج صحته البدنية أو‪ ‬العقلية يف مراجعة دورية للعالج‬ ‫بغية متكني الدول األطراف من تحسني قدراتها ومهاراتها وتوسيع خربتها‬
‫املقدم للطفل ولجميع الظروف األخرى ذات الصلة بإيداعه‪.‬‬ ‫يف هذه املجاالت‪ .‬وتراعى بصفة خاصة‪ ،‬يف هذا الصدد‪ ،‬احتياجات‬
‫البلدان النامية‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫(د) جعل املعلومات واملبادئ اإلرشادية الرتبوية واملهنية متوفرة لجميع‬ ‫املادة‪26 ‬‬


‫األطفال وىف متناولهم؛‬ ‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف لكل طفل بالحق يف االنتفاع من الضامن‬
‫االجتامعي‪ ،‬مبا يف ذلك التأمني االجتامعي‪ ،‬وتتخذ التدابري الالزمة‬
‫(ه) اتخاذ تدابري لتشجيع الحضور املنتظم يف املدارس والتقليل من معدالت‬ ‫لتحقيق اإلعامل الكامل لهذا الحق وفقا لقانونها الوطني‪.‬‬
‫ترك الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬ينبغي منح اإلعانات‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬مع مراعاة موارد وظروف الطفل‬
‫‪ -2‬تتخذ الدول األطراف كافة التدابري املناسبة لضامن إدارة النظام يف املدارس‬ ‫واألشخاص املسؤولني عن إعالة الطفل‪ ،‬فضال عن أي اعتبار آخر ذي‬
‫عىل نحو يتمىش مع كرامة الطفل اإلنسانية ويتوافق مع هذه االتفاقية‪.‬‬ ‫صلة بطلب يقدم من جانب الطفل أو‪ ‬نيابة عنه للحصول عىل إعانات‪.‬‬

‫‪ -3‬تقوم الدول األطراف يف هذه االتفاقية بتعزيز وتشجيع التعاون الدويل يف‬ ‫املادة‪27 ‬‬
‫األمور املتعلقة بالتعليم‪ ،‬وبخاصة بهدف اإلسهام يف القضاء عىل الجهل‬ ‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بحق كل طفل يف مستوى معييش مالئم لنموه‬
‫واألمية يف جميع أنحاء العامل وتيسري الوصول إىل املعرفة العلمية والتقنية‬ ‫البدين والعقيل والروحي واملعنوي واالجتامعي‪.‬‬
‫وإىل وسائل التعليم الحديثة‪ .‬وتراعى بصفة خاصة احتياجات البلدان‬
‫النامية يف هذا الصدد‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتحمل الوالدان أو‪ ‬أحدهام أو‪ ‬األشخاص اآلخرون املسؤولون عن الطفل‪،‬‬
‫املسؤولية األساسية عن القيام‪ ،‬يف حدود إمكانياتهم املالية وقدراتهم‪،‬‬
‫املادة‪29 ‬‬ ‫بتأمني ظروف املعيشة الالزمة لنمو الطفل‪.‬‬
‫‪ -1‬توافق الدول األطراف عىل أن يكون تعليم الطفل موجها نحو‪:‬‬
‫‪ -3‬تتخذ الدول األطراف‪ ،‬وفقا لظروفها الوطنية وىف حدود إمكانياتها‪ ،‬التدابري‬
‫(أ) تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إىل أقىص إمكاناتها؛‬ ‫املالمئة من أجل مساعدة الوالدين وغريهام من األشخاص املسؤولني‬
‫عن الطفل‪ ،‬عىل إعامل هذا الحق وتقدم عند الرضورة املساعدة املادية‬
‫(ب) تنمية احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية واملبادئ املكرسة يف‬ ‫وبرامج الدعم‪ ،‬وال سيام فيام يتعلق بالتغذية والكساء واإلسكان‪.‬‬
‫ميثاق األمم املتحدة؛‬
‫‪ -4‬تتخذ الدول األطراف كل التدابري املناسبة لكفالة تحصيل نفقة الطفل من‬
‫(ج) تنمية احرتام ذوي الطفل وهويته الثقافية ولغته وقيمه الخاصة‪ ،‬والقيم‬ ‫الوالدين أو‪ ‬من األشخاص اآلخرين املسؤولني ماليا عن الطفل‪ ،‬سواء‬
‫الوطنية للبلد الذي يعيش فيه الطفل والبلد الذي نشأ فيه يف األصل‬ ‫داخل الدولة الطرف أو‪ ‬يف الخارج‪ .‬وبوجه خاص‪ ،‬عندما يعيش الشخص‬
‫والحضارات املختلفة عن حضارته؛‬ ‫املسؤول ماليا عن الطفل يف دولة أخرى غري الدولة التي يعيش فيها الطفل‪،‬‬
‫تشجع الدول األطراف االنضامم إىل اتفاقات دولية أو‪ ‬إبرام اتفاقات من‬
‫(د) إعداد الطفل لحياة تستشعر املسؤولية يف مجتمع حر‪ ،‬بروح من التفاهم‬ ‫هذا القبيل‪ ،‬وكذلك اتخاذ ترتيبات أخرى مناسبة‪.‬‬
‫والسلم والتسامح واملساواة بني الجنسني والصداقة بني جميع الشعوب‬
‫والجامعات اإلثنية والوطنية والدينية واألشخاص الذين ينتمون إىل‬ ‫املادة‪28 ‬‬
‫السكان األصليني؛‬ ‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بحق الطفل يف التعليم‪ ،‬وتحقيقا لإلعامل الكامل‬
‫لهذا الحق تدريجيا وعىل أساس تكافؤ الفرص‪ ،‬تقوم بوجه خاص مبا ييل‪:‬‬
‫(ه) تنمية احرتام البيئة الطبيعية‪.‬‬
‫(أ) جعل التعليم االبتدايئ إلزاميا ومتاحا مجانا للجميع؛‬
‫‪ -2‬ليس يف نص هذه املادة‪ ‬أو‪ ‬املادة‪ 28 ‬ما يفرس عىل أنه تدخل يف حرية‬
‫األفراد والهيئات يف إنشاء املؤسسات التعليمية وإدارتها‪ ،‬رهنا عىل الدوام‬ ‫(ب) تشجيع تطوير شتى أشكال التعليم الثانوي‪ ،‬سواء العام أو‪ ‬املهني‪،‬‬
‫مبراعاة املبادئ املنصوص عليها يف الفقرة ‪ 1‬من هذه املادة‪ ‬وباشرتاط‬ ‫وتوفريها وإتاحتها لجميع األطفال‪ ،‬واتخاذ التدابري املناسبة مثل إدخال‬
‫مطابقة التعليم الذي توفره هذه املؤسسات للمعايري الدنيا التي قد تضعها‬ ‫مجانية التعليم وتقديم املساعدة املالية عند الحاجة إليها؛‬
‫الدولة‪.‬‬
‫(ج) جعل التعليم العايل‪ ،‬بشتى الوسائل املناسبة‪ ،‬متاحا للجميع عىل أساس‬
‫املادة‪30 ‬‬ ‫القدرات؛‬
‫يف الدول التي توجد فيها أقليات إثنية أو‪ ‬دينية أو‪ ‬لغوية أو‪ ‬أشخاص من السكان‬
‫األصليني‪ ،‬ال‪ ‬يجوز حرمان الطفل املنتمي لتلك األقليات أو‪ ‬ألولئك السكان من‬
‫‪63‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫(ب) االستخدام االستغاليل لألطفال يف الدعارة أو‪ ‬غريها من املامرسات‬ ‫الحق يف أن يتمتع‪ ،‬مع بقية أفراد املجموعة‪ ،‬بثقافته‪ ،‬أو‪ ‬اإلجهار بدينه ومامرسة‬
‫الجنسية غري املرشوعة؛‬ ‫شعائره‪ ،‬أو‪ ‬استعامل لغته‪.‬‬

‫(ج) االستخدام االستغاليل لألطفال يف العروض واملواد الداعرة‪.‬‬ ‫املادة‪31 ‬‬


‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بحق الطفل يف الراحة ووقت الفراغ‪ ،‬ومزاولة‬
‫املادة‪35 ‬‬ ‫األلعاب وأنشطة االستجامم املناسبة لسنه واملشاركة بحرية يف الحياة‬
‫تتخذ الدول األطراف جميع التدابري املالمئة الوطنية والثنائية واملتعددة األطراف‬ ‫الثقافية ويف الفنون‪.‬‬
‫ملنع اختطاف األطفال أو‪ ‬بيعهم أو‪ ‬االتجار بهم ألي غرض من األغراض أو‪ ‬بأي‬
‫شكل من األشكال‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحرتم الدول األطراف وتعزز حق الطفل يف املشاركة الكاملة يف الحياة‬
‫الثقافية والفنية وتشجع عىل توفري فرص مالمئة ومتساوية للنشاط الثقايف‬
‫املادة‪36 ‬‬ ‫والفني واالستجاممي وأنشطة أوقات الفراغ‪.‬‬
‫تحمي الدول األطراف الطفل من سائر أشكال االستغالل الضارة بأي جانب من‬
‫جوانب رفاة الطفل‪.‬‬ ‫املادة‪32 ‬‬
‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بحق الطفل يف حاميته من االستغالل االقتصادي‬
‫املادة‪37 ‬‬ ‫ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطريا أو‪ ‬أن ميثل إعاقة لتعليم الطفل‪،‬‬
‫تكفل الدول األطراف‪:‬‬ ‫أو‪ ‬أن يكون ضارا بصحة الطفل أو‪ ‬بنموه البدين‪ ،‬أو‪ ‬العقيل‪ ،‬أو‪ ‬الروحي‪،‬‬
‫أو‪ ‬املعنوي‪ ،‬أو‪ ‬االجتامعي‪.‬‬
‫(أ) أال يعرض أي طفل للتعذيب أو‪ ‬لغريه من رضوب املعاملة أو‪ ‬العقوبة‬
‫القاسية أو‪ ‬الالإنسانية أو‪ ‬املهينة‪ .‬وال تفرض عقوبة اإلعدام أو‪ ‬السجن مدى‬ ‫‪ -2‬تتخذ الدول األطراف التدابري الترشيعية واإلدارية واالجتامعية والرتبوية‬
‫الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعامرهم عن مثاين عرشة سنة‬ ‫التي تكفل تنفيذ هذه املادة‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬ومع مراعاة أحكام الصكوك‬
‫دون وجود إمكانية لإلفراج عنهم؛‬ ‫الدولية األخرى ذات الصلة‪ ،‬تقوم الدول األطراف بوجه خاص مبا ييل‪:‬‬

‫(ب) أال يحرم أي طفل من حريته بصورة غري قانونية أو‪ ‬تعسفية‪ .‬ويجب‬ ‫(أ) تحديد عمر أدىن أو‪ ‬أعامر دنيا لاللتحاق بعمل؛‬
‫أن يجرى اعتقال الطفل أو‪ ‬احتجازه أو‪ ‬سجنه وفقا للقانون وال يجوز‬
‫مامرسته إال كملجأ أخري وألقرص فرتة زمنية مناسبة؛‬ ‫(ب) وضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه؛‬

‫(ج) يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحرتام للكرامة املتأصلة يف‬ ‫(ج) فرض عقوبات أو‪ ‬جزاءات أخرى مناسبة لضامن إنفاذ هذه املادة‪ ‬بفعالية‪.‬‬
‫اإلنسان‪ ،‬وبطريقة تراعي احتياجات األشخاص الذين بلغوا سنه‪ .‬وبوجه‬
‫خاص‪ ،‬يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغني‪ ،‬ما مل يعترب أن‬ ‫املادة‪33 ‬‬
‫مصلحة الطفل تقتيض خالف ذلك‪ ،‬ويكون له الحق يف البقاء عىل اتصال‬ ‫تتخذ الدول األطراف جميع التدابري املناسبة‪ ،‬مبا يف ذلك التدابري الترشيعية‬
‫مع أرسته عن طريق املراسالت والزيارات‪ ،‬إال يف الظروف االستثنائية؛‬ ‫واإلدارية واالجتامعية والرتبوية‪ ،‬لوقاية األطفال من االستخدام غري املرشوع‬
‫للمواد املخدرة واملواد املؤثرة عىل العقل‪ ،‬وحسبام تحددت يف املعاهدات‬
‫(د) يكون لكل طفل محروم من حريته الحق يف الحصول برسعة عىل مساعدة‬ ‫الدولية ذات الصلة‪ ،‬وملنع استخدام األطفال يف إنتاج مثل هذه املواد بطريقة‬
‫قانونية وغريها من املساعدة املناسبة‪ ،‬فضال عن الحق يف الطعن يف‬ ‫غري مرشوعة واالتجار بها‬
‫رشعية حرمانه من الحرية أمام محكمة أو‪ ‬سلطة مختصة مستقلة ومحايدة‬
‫أخرى‪ ،‬ويف أن يجري البت برسعة يف أي إجراء من هذا القبيل‪.‬‬ ‫املادة‪34 ‬‬
‫تتعهد الدول األطراف بحامية الطفل من جميع أشكال االستغالل الجنيس‬
‫املادة‪38 ‬‬ ‫واالنتهاك الجنيس‪ .‬ولهذه األغراض تتخذ الدول األطراف‪ ،‬بوجه خاص‪ ،‬جميع‬
‫‪ -1‬تتعهد الدول األطراف بأن تحرتم قواعد القانون اإلنساين الدويل املنطبقة عليها‬ ‫التدابري املالمئة الوطنية والثنائية واملتعددة األطراف ملنع‪:‬‬
‫يف املنازعات املسلحة وذات الصلة بالطفل وأن تضمن احرتام هذه القواعد‪.‬‬
‫(أ) حمل أو‪ ‬إكراه الطفل عىل تعاطي أي نشاط جنيس غري مرشوع؛‬
‫‪ -2‬تتخذ الدول األطراف جميع التدابري املمكنة عمليا ليك تضمن أال يشرتك‬
‫األشخاص الذين مل يبلغ سنهم خمس عرشة سنة اشرتاكا مبارشا يف الحرب‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫ما مل يعترب أن ذلك يف غري مصلحة الطفل الفضىل‪ ،‬وال سيام إذا أخذ يف‬ ‫‪ -3‬متتنع الدول األطراف عن تجنيد أي شخص مل تبلغ سنه خمس عرشة‬
‫الحسبان سنه أو‪ ‬حالته‪،‬‬ ‫سنة يف قواتها املسلحة‪ .‬وعند التجنيد من بني األشخاص الذين بلغت‬
‫سنهم خمس عرشة سنة ولكنها مل تبلغ مثاين عرشة سنة‪ ،‬يجب عىل الدول‬
‫"‪ "4‬عدم إكراهه عىل اإلدالء بشهادة أو‪ ‬االعرتاف بالذنب‪ ،‬واستجواب أو‪ ‬تأمني‬ ‫األطراف أن تسعى إلعطاء األولوية ملن هم أكرب سنا‪.‬‬
‫استجواب الشهود املناهضني وكفالة اشرتاك واستجواب الشهود لصالحه‬
‫يف ظل ظروف من املساواة؛‬ ‫‪ -4‬تتخذ الدول األطراف‪ ،‬وفقا اللتزاماتها مبقتىض القانون اإلنساين الدويل‬
‫بحامية السكان املدنيني يف املنازعات املسلحة‪ ،‬جميع التدابري املمكنة‬
‫"‪ "5‬إذا اعترب أنه انتهك قانون العقوبات‪ ،‬تأمني قيام سلطة مختصة أو‪ ‬هيئة‬ ‫عمليا ليك تضمن حامية ورعاية األطفال املتأثرين بنزاع مسلح‪.‬‬
‫قضائية مستقلة ونزيهة أعىل وفقا للقانون بإعادة النظر يف هذا القرار ويف‬
‫أية تدابري مفروضة تبعا لذلك؛‬ ‫املادة‪39 ‬‬
‫تتخذ الدول األطراف كل التدابري املناسبة لتشجيع التأهيل البدين والنفيس وإعادة‬
‫"‪ "6‬الحصول عىل مساعدة مرتجم شفوي مجانا إذا تعذر عىل الطفل فهم اللغة‬ ‫االندماج االجتامعي للطفل الذي يقع ضحية أي شكل من أشكال اإلهامل‬
‫املستعملة أو‪ ‬النطق بها؛‬ ‫أو‪ ‬االستغالل أو‪ ‬اإلساءة‪ ،‬أو‪ ‬التعذيب أو‪ ‬أي شكل آخر من أشكال املعاملة‬
‫أو‪ ‬العقوبة القاسية أو‪ ‬الالإنسانية أو‪ ‬املهينة‪ ،‬أو‪ ‬املنازعات املسلحة‪ .‬ويجري هذا‬
‫" ‪ "7‬تأمني احرتام حياته الخاصة متاما أثناء جميع مراحل الدعوى‪.‬‬ ‫التأهيل وإعادة االندماج هذه يف بيئة تعزز صحة الطفل‪ ،‬واحرتامه لذاته‪ ،‬وكرامته‪.‬‬

‫‪ -3‬تسعى الدول األطراف لتعزير إقامة قوانني وإجراءات وسلطات ومؤسسات‬ ‫املادة‪40 ‬‬
‫منطبقة خصيصا عىل األطفال الذين يدعى أنهم انتهكوا قانون العقوبات‬ ‫‪ -1‬تعرتف الدول األطراف بحق كل طفل يدعى أنه انتهك قانون العقوبات‬
‫أو‪ ‬يتهمون بذلك أو‪ ‬يثبت عليهم ذلك‪ ،‬وخاصة القيام مبا ييل‪:‬‬ ‫أو‪ ‬يتهم بذلك أو‪ ‬يثبت عليه ذلك يف أن يعامل بطريقة تتفق مع رفع درجة‬
‫إحساس الطفل بكرامته وقدره‪ ،‬وتعزز احرتام الطفل ملا لآلخرين من حقوق‬
‫(أ) تحديد سن دنيا يفرتض دونها أن األطفال ليس لديهم األهلية النتهاك قانون‬ ‫اإلنسان والحريات األساسية وتراعي سن الطفل واستصواب تشجيع إعادة‬
‫العقوبات؛‬ ‫اندماج الطفل وقيامه بدور بناء يف املجتمع‪.‬‬

‫(ب) استصواب اتخاذ تدابري عند االقتضاء ملعاملة هؤالء األطفال دون اللجوء‬ ‫‪ -2‬وتحقيقا لذلك‪ ،‬ومع مراعاة أحكام الصكوك الدولية ذات الصلة‪ ،‬تكفل‬
‫إىل إجراءات قضائية‪ ،‬رشيطة أن تحرتم حقوق اإلنسان والضامنات‬ ‫الدول األطراف‪ ،‬بوجه خاص‪ ،‬ما ييل‪:‬‬
‫القانونية احرتاما كامال‪.‬‬
‫(أ) عدم إدعاء انتهاك الطفل لقانون العقوبات أو‪ ‬اتهامه بذلك أو‪ ‬إثبات ذلك‬
‫‪ -4‬تتاح ترتيبات مختلفة‪ ،‬مثل أوامر الرعاية واإلرشاد واإلرشاف‪ ،‬واملشورة‪،‬‬ ‫عليه بسبب أفعال أو‪ ‬أوجه قصور مل تكن محظورة مبوجب القانون الوطني‬
‫واالختبار‪ ،‬والحضانة‪ ،‬وبرامج التعليم والتدريب املهني وغريها من بدائل‬ ‫أو‪ ‬الدويل عند ارتكابها؛‬
‫الرعاية املؤسسية‪ ،‬لضامن معاملة األطفال بطريقة تالئم رفاههم وتتناسب‬
‫مع ظروفهم وجرمهم عىل السواء‪.‬‬ ‫(ب) يكون لكل طفل يدعى بأنه انتهك قانون العقوبات أو‪ ‬يتهم بذلك‬
‫الضامنات التالية عىل األقل‪:‬‬
‫املادة‪41 ‬‬
‫ليس يف هذه االتفاقية ما ميس أي أحكام تكون أرسع إفضاء إىل إعامل حقوق‬ ‫"‪ "1‬افرتاض براءته إىل أن تثبت إدانته وفقا للقانون؛‬
‫الطفل والتي قد ترد يف‪:‬‬
‫"‪ "2‬إخطاره فورا ومبارشة بالتهم املوجهة إليه‪ ،‬عن طريق والديه أو‪ ‬األوصياء‬
‫(أ) قانون دولة طرف؛ أو‬ ‫القانونيني عليه عند االقتضاء‪ ،‬والحصول عىل مساعدة قانونية أو‪ ‬غريها من‬
‫املساعدة املالمئة إلعداد وتقديم دفاعه؛‬
‫(ب) القانون الدويل الساري عىل تلك الدولة‪.‬‬
‫"‪ "3‬قيام سلطة أو‪ ‬هيئة قضائية مختصة ومستقلة ونزيهة بالفصل يف دعواه‬
‫دون تأخري يف محاكمة عادلة وفقا للقانون‪ ،‬بحضور مستشار قانوين‬
‫أو‪ ‬مبساعدة مناسبة أخرى وبحضور والديه أو‪ ‬األوصياء القانونيني عليه‪،‬‬
‫‪65‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫‪ -8‬تضع اللجنة نظامها الداخيل‪.‬‬


‫الجزء الثاني‬

‫‪ -9‬تنتخب اللجنة أعضاء مكتبها لفرتة سنتني‪.‬‬


‫املادة‪42 ‬‬
‫تتعهد الدول األطراف بأن تنرش مبادئ االتفاقية وأحكامها عىل نطاق واسع‬
‫‪ -10‬تعقد اجتامعات اللجنة عادة يف مقر األمم املتحدة أو‪ ‬يف أي كان‬
‫بالوسائل املالمئة والفعالة‪ ،‬بني الكبار واألطفال عىل السواء‪.‬‬
‫مناسب آخر تحدده اللجنة‪ .‬وتجتمع اللجنة عادة مرة يف السنة وتحدد‬
‫مدة اجتامعات اللجنة‪ ،‬ويعاد النظر فيها‪ ،‬إذا اقتىض األمر‪ ،‬يف اجتامع‬
‫املادة‪43 ‬‬
‫للدول األطراف يف هذه االتفاقية‪ ،‬رهنا مبوافقة الجمعية العامة‪.‬‬
‫‪ -1‬تنشأ لغرض دراسة التقدم الذي أحرزته الدول األطراف يف استيفاء تنفيذ‬
‫االلتزامات التي تعهدت بها يف هذه االتفاقية لجنة معنية بحقوق الطفل‬
‫‪ -11‬يوفر األمني العام لألمم املتحدة ما يلزم من موظفني ومرافق الضطالع‬
‫تضطلع بالوظائف املنصوص عليها فيام ييل‪.‬‬
‫اللجنة بصورة فعالة بوظائفها مبوجب هذه االتفاقية‪.‬‬
‫‪ -2‬تتألف اللجنة من عرشة خرباء من ذوى املكانة الخلقية الرفيعة والكفاءة‬
‫‪ -12‬يحصل أعضاء اللجنة املنشأة مبوجب هذه االتفاقية‪ ،‬مبوافقة الجمعية‬
‫املعرتف بها يف امليدان الذي تغطيه هذه االتفاقية‪ .‬وتنتخب الدول األطراف‬
‫العامة‪ ،‬عىل مكافآت من موارد األمم املتحدة‪ ،‬وفقا ملا قد تقرره الجمعية‬
‫أعضاء اللجنة من بني رعاياها ويعمل هؤالء األعضاء بصفتهم الشخصية‪،‬‬
‫العامة من رشوط وأحكام‪.‬‬
‫ويوىل االعتبار للتوزيع الجغرايف العادل وكذلك للنظم القانونية الرئيسية‪.‬‬

‫املادة‪44 ‬‬ ‫‪ -3‬ينتخب أعضاء اللجنة باالقرتاع الرسي من قامئة أشخاص ترشحهم الدول‬
‫‪ -1‬تتعهد الدول األطراف بأن تقدم إىل اللجنة‪ ،‬عن طريق األمني العام لألمم‬
‫األطراف‪ ،‬ولكل دولة طرف أن ترشح شخصا واحدا من بني رعاياها‪.‬‬
‫املتحدة‪ ،‬تقارير عن التدابري التي اعتمدتها إلنفاذ الحقوق املعرتف بها يف‬
‫هذه االتفاقية وعن التقدم املحرز يف التمتع بتلك الحقوق‪:‬‬
‫‪ -4‬يجري االنتخاب األول لعضوية اللجنة بعد ستة أشهر عىل األكرث من تاريخ‬
‫بدء نفاذ هذه االتفاقية وبعد ذلك مرة كل سنتني‪ .‬ويوجه األمني العام لألمم‬
‫(أ) يف غضون سنتني من بدء نفاذ هذه االتفاقية بالنسبة للدولة الطرف املعنية؛‬
‫املتحدة قبل أربعة أشهر عىل األقل من تاريخ كل انتخاب رسالة إىل الدول‬
‫األطراف يدعوها فيها إىل تقديم ترشيحاتها يف غضون شهرين‪ .‬ثم يعد‬
‫(ب) وبعد ذلك مرة كل خمس سنوات‪.‬‬
‫األمني العام قامئة مرتبة ترتيبا ألفبائيا بجميع األشخاص املرشحني عىل‬
‫هذا النحو مبينا الدول األطراف التي رشحتهم‪ ،‬ويبلغها إىل الدول األطراف‬
‫‪ -2‬توضح التقارير املعدة مبوجب هذه املادة‪ ‬العوامل والصعاب التي‬
‫يف هذه االتفاقية‪.‬‬
‫تؤثر عىل درجة الوفاء بااللتزامات املتعهد بها مبوجب هذه االتفاقية إن‬
‫وجدت مثل هذه العوامل والصعاب‪ .‬ويجب أن تشتمل التقارير أيضا عىل‬
‫‪ -5‬تجرى االنتخابات يف اجتامعات للدول األطراف يدعو األمني العام إيل‬
‫معلومات كافية توفر للجنة فهام شامال لتنفيذ االتفاقية يف البلد املعني‪.‬‬
‫عقدها يف مقر األمم املتحدة‪ .‬وىف هذه االجتامعات‪ ،‬التي يشكل حضور‬
‫ثلثي الدول األطراف فيها نصابا قانونيا لها‪ ،‬يكون األشخاص املنتخبون‬
‫‪ -3‬ال حاجة بدولة طرف قدمت تقريرا أوليا شامال إىل اللجنة أن تكرر‪ ،‬يف ما‬
‫لعضوية اللجنة هم الذين يحصلون عىل أكرب عدد من األصوات وعىل‬
‫تقدمه من تقارير الحقة وفقا للفقرة ‪( 1‬ب) من هذه املادة‪ ،‬املعلومات‬
‫األغلبية املطلقة ألصوات ممثيل الدول األطراف الحارضين املصوتني‪.‬‬
‫األساسية التي سبق لها تقدميها‪.‬‬
‫‪ -6‬ينتخب أعضاء اللجنة ملدة أربع سنوات‪ .‬ويجوز إعادة انتخابهم إذا جرى‬
‫‪ -4‬يجوز للجنة أن تطلب من الدول األطراف معلومات إضافية ذات صلة‬
‫ترشيحهم من جديد‪ .‬غري أن مدة والية خمسة من األعضاء املنتخبني يف‬
‫بتنفيذ االتفاقية‪.‬‬
‫االنتخاب األول تنقيض بانقضاء سنتني‪ ،‬وبعد االنتخاب األول مبارشة يقوم‬
‫رئيس االجتامع باختيار أسامء هؤالء األعضاء الخمسة بالقرعة‪.‬‬
‫‪ -5‬تقدم اللجنة إىل الجمعية العامة كل سنتني‪ ،‬عن طريق املجلس االقتصادي‬
‫واالجتامعي‪ ،‬تقارير عن أنشطتها‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا تويف أحد أعضاء اللجنة أو‪ ‬استقال أو‪ ‬أعلن ألي سبب آخر أنه غري قادر‬
‫عىل تأدية مهام اللجنة‪ ،‬تعني الدولة الطرف التي قامت برتشيح العضو خبريا‬
‫‪ -6‬تتيح الدول األطراف تقاريرها عىل نطاق واسع للجمهور يف بلدانها‪.‬‬
‫آخر من بني رعاياها ليكمل املدة املتبقية من الوالية‪ ،‬رهنا مبوافقة اللجنة‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫الجزء الثالث‬
‫املادة‪45 ‬‬
‫لدعم تنفيذ االتفاقية عىل نحو فعال وتشجيع التعاون الدويل يف امليدان الذي‬
‫املادة‪46 ‬‬
‫تغطيه االتفاقية‪:‬‬
‫يفتح باب التوقيع عىل هذه االتفاقية لجميع الدول‪.‬‬

‫(أ) يكون من حق الوكاالت املتخصصة ومنظمة األمم املتحدة للطفولة‬


‫املادة‪47 ‬‬
‫وغريها من أجهزة األمم املتحدة أن تكون ممثلة لدى النظر يف تنفيذ ما‬
‫تخضع هذه االتفاقية للتصديق‪ .‬وتودع صكوك التصديق لدى األمني العام لألمم‬
‫يدخل يف نطاق واليتها من أحكام هذه االتفاقية‪ .‬وللجنة أن تدعو الوكاالت‬
‫املتحدة‪.‬‬
‫املتخصصة ومنظمة األمم املتحدة للطفولة والهيئات املختصة األخرى‪،‬‬
‫حسبام تراه مالمئا‪ ،‬لتقديم مشورة خربائها بشأن تنفيذ االتفاقية يف املجاالت‬
‫املادة‪48 ‬‬
‫التي تدخل يف نطاق والية كل منها‪ .‬وللجنة أن تدعو الوكاالت املتخصصة‬
‫يظل باب االنضامم إىل هذه االتفاقية مفتوحا لجميع الدول‪ .‬وتودع صكوك‬
‫ومنظمة األمم املتحدة للطفولة وغريها من أجهزة األمم املتحدة لتقديم‬
‫االنضامم لدى األمني العام لألمم املتحدة‪.‬‬
‫تقارير عن تنفيذ االتفاقية يف املجاالت التي تدخل يف نطاق أنشطتها؛‬

‫املادة‪49 ‬‬
‫(ب) تحيل اللجنة‪ ،‬حسبام تراه مالمئا‪ ،‬إىل الوكاالت املتخصصة ومنظمة‬
‫‪ -1‬يبدأ نفاذ هذه االتفاقية يف اليوم الثالثني الذي ييل تاريخ إيداع صك‬
‫األمم املتحدة للطفولة والهيئات املختصة األخرى أية تقارير من الدول‬
‫التصديق أو‪ ‬االنضامم العرشين لدى األمني العام األمم املتحدة‪.‬‬
‫األطراف تتضمن طلبا للمشورة أو‪ ‬املساعدة التقنيتني‪ ،‬أو‪ ‬تشري إىل‬
‫حاجتها ملثل هذه املشورة أو‪ ‬املساعدة‪ ،‬مصحوبة مبالحظات اللجنة‬
‫‪ -2‬الدول التي تصدق عىل هذه االتفاقية أو‪ ‬تنضم إليها بعد إيداع صك‬
‫واقرتاحاتها بصدد هذه الطلبات أو‪ ‬اإلشارات‪ ،‬إن وجدت مثل هذه‬
‫التصديق أو‪ ‬االنضامم العرشين‪ ،‬يبدأ نفاذ االتفاقية إزاءها يف اليوم الثالثني‬
‫املالحظات واالقرتاحات؛‬
‫الذي ييل تاريخ إيداع هذه الدولة صك تصديقها أو‪ ‬انضاممها‪.‬‬

‫(ج) يجوز للجنة أن تويص بأن تطلب الجمعية العامة إىل األمني العام إجراء‬
‫املادة‪50 ‬‬
‫دراسات بالنيابة عنها عن قضايا محددة تتصل بحقوق الطفل؛‬
‫‪ -1‬يجوز ألي دولة طرف أن تقرتح إدخال تعديل وأن تقدمه إىل األمني العام‬
‫لألمم املتحدة‪ .‬ويقوم األمني العام عندئذ بإبالغ الدول األطراف بالتعديل‬
‫(د) يجوز للجنة أن تقدم اقرتاحات وتوصيات عامة تستند إىل معلومات تلقتها‬
‫املقرتح مع طلب بإخطاره مبا إذا كانت هذه الدول تحبذ عقد مؤمتر للدول‬
‫عمال باملادتني ‪ 44‬و‪ 45‬من هذه االتفاقية‪ .‬وتحال مثل هذه االقرتاحات‬
‫األطراف للنظر يف االقرتاحات والتصويت عليها‪ .‬وىف حالة تأييد ثلث‬
‫والتوصيات العامة إىل أية دولة طرف معنية‪ ،‬وتبلغ للجمعية العامة مصحوبة‬
‫الدول األطراف عىل األقل‪ ،‬يف غضون أربعة أشهر من تاريخ هذا التبليغ‪،‬‬
‫بتعليقات الدول األطراف‪ .‬إن وجدت‪.‬‬
‫عقد هذا املؤمتر‪ ،‬يدعو األمني العام إىل عقده تحت رعاية األمم املتحدة‪.‬‬
‫ويقدم أي تعديل تعتمده أغلبية من الدول األطراف الحارضة واملصوتة يف‬
‫املؤمتر إىل الجمعية العامة إلقراره‪.‬‬

‫‪ -2‬يبدأ نفاذ أي تعديل يتم اعتامده وفقا للفقرة ‪ 1‬من هذه املادة‪ ‬عندما تقره‬
‫الجمعية العامة لألمم املتحدة وتقبله الدول األطراف يف هذه االتفاقية‬
‫بأغلبية الثلثني‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫لكل طفل‪ ،‬كل حقوقه‬

‫المرفق | اتفاقية حقوق الطفل‬

‫املادة‪52 ‬‬ ‫‪ -3‬تكون التعديالت‪ ،‬عند بدء نفاذها‪ ،‬ملزمة للدول األطراف التي قبلتها وتبقى‬
‫يجوز ألي دولة طرف أن تنسحب من هذه االتفاقية بإشعار خطي ترسله إىل‬ ‫الدول األطراف األخرى ملزمة بأحكام هذه االتفاقية وبأية تعديالت سابقة‬
‫األمني العام لألمم املتحدة‪ .‬ويصبح االنسحاب نافذا بعد مرور سنة عىل تاريخ‬ ‫تكون قد قبلتها‪.‬‬
‫تسلم األمني العام هذا اإلشعار‪.‬‬
‫املادة‪51 ‬‬
‫املادة‪53 ‬‬ ‫‪ -1‬يتلقى األمني لألمم املتحدة نص التحفظات التي تبديها الدول وقت‬
‫يعني األمني العام لألمم املتحدة وديعا لهذه االتفاقية‪.‬‬ ‫التصديق أو‪ ‬االنضامم‪ ،‬ويقوم بتعميمها عىل جميع الدول‪.‬‬

‫املادة‪54 ‬‬ ‫‪ -2‬ال يجوز إبداء أي تحفظ يكون منافيا لهدف هذه االتفاقية وغرضها‪.‬‬
‫يودع أصل هذه االتفاقية التي تتساوى يف الحجية نصوصها باالسبانية واإلنجليزية‬
‫والروسية والصينية والعربية والفرنسية‪ ،‬لدى األمني العام لألمم املتحدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬يجوز سحب التحفظات يف أي وقت بتوجيه إشعار بهذا املعنى إىل األمني‬
‫العام لألمم املتحدة‪ ،‬الذي يقوم عندئذ بإبالغ جميع الدول به‪ .‬ويصبح هذا‬
‫وإثباتا لذلك‪ ،‬قام املفوضون املوقعون أدناه‪ ،‬املخولون حسب األصول من‬ ‫اإلشعار نافذ املفعول اعتبارا من تاريخ تلقيه من قبل األمني العام‪.‬‬
‫جانب حكوماتهم‪ ،‬بالتوقيع عىل هذه االتفاقية‪.‬‬

‫البروتوكوالت االختيارية‬
‫يف عام ‪ ،2000‬اعتمدت الجمعية العامة لألمم املتحدة بروتوكولني اختياريني التفاقية حقوق‬
‫الطفل‪ ،‬يتناوالن مشاركة األطفال يف النزاعات املسلحة واستخدام األطفال للبيع والدعارة‬
‫واملواد اإلباحية؛ وقد دخال حيز النفاذ يف عام ‪.2002‬‬
‫اعتُ ِمد بروتوكول اختياري ثالث يف عام ‪ 2011‬وقد دخل حيز النفاذ يف عام ‪ ،2014‬ويسمح‬
‫لألطفال بتقديم شكاوى بشأن االنتهاكات مبارش ًة إىل لجنة حقوق الطفل‪.‬‬
‫لكل طفل‪.‬‬
‫ً‬
‫أيا كانت‪.‬‬
‫أو أينما كان يعيش‪.‬‬
‫يستحق كل طفل طفولة‪.‬‬
‫ً‬
‫ومستقبال‪.‬‬
‫وفرصة عادلة‪.‬‬
‫ولهذا وجدت اليونيسف‪.‬‬
‫لكل طفل‪.‬‬
‫ً‬
‫نعمل يوما بعد يوم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫في ‪ 190‬بلدا وإقليما‪.‬‬
‫نصل إلى أصعب األماكن‪.‬‬
‫وأبعدها عن املساعدة‪.‬‬
‫ً‬
‫األكثر استبعادا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫واألشد حرمانا‪.‬‬
‫نواصل مسيرتنا حتى النهاية‪.‬‬
‫ً‬
‫وال نستسلم أبدا‪.‬‬

‫من منشورات اليونيسف‬


‫شعبة االتصال‬
‫‪3 United Nations Plaza‬‬
‫‪New York, NY 10017, USA‬‬
‫‪pubdoc@unicef.org‬‬
‫‪www.unicef.org‬‬

You might also like