You are on page 1of 123

‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا‬

‫رصد أهداف التنمية المستدامة‬


‫في البلدان العربية المتأثرة بالنزاعات‬
‫تحليل البيانات الجزئية من المسوح األسرية‬
‫‪E/ESCWA/ECRI/2017/3‬‬

‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا‬

‫رصد أهداف التنمية المستدامة‬


‫في البلدان العربية المتأثرة بالنزاعات‬
‫تحليل البيانات الجزئية من المسوح األسرية‬

‫األمم المتحدة‬
‫بيروت‬
‫© ‪ 2018‬األمم المتحدة‬
‫حقوق الطبع محفوظة‬

‫تقتضي إعادة طبع أو تصوير مقتطفات من هذه المطبوعة اإلشارة الكاملة إلى المصدر‪.‬‬

‫توجه جميع الطلبات المتعلقة بالحقوق واألذون إلى اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‪،‬‬
‫البريد اإللكتروني‪.publications-escwa@un.org :‬‬

‫النتائج والتفسيرات واالستنتاجات الواردة في هذه المطبوعة هي للمؤلفين‪ ،‬وال تمثل بالضرورة األمم المتحدة‬
‫أو موظفيها أو الدول األعضاء فيها‪ ،‬وال ترتب أي مسؤولية عليها‪.‬‬

‫ليس في التسميات المستخدمة في هذه المطبوعة‪ ،‬وال في طريقة عرض مادتها‪ ،‬ما يتضمن التعبير عن أي رأي‬
‫كان من جانب األمم المتحدة بشأن المركز القانوني ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها‪،‬‬
‫أو بشأن تعيين حدودها أو تخومها‪.‬‬

‫الهدف من الروابط اإللكترونية الواردة في هذه المطبوعة تسهيل وصول القارئ إلى المعلومات وهي صحيحة‬
‫في وقت استخدامها‪ .‬وال تتحمل األمم المتحدة أي مسؤولية عن دقة هذه المعلومات مع مرور الوقت أو عن‬
‫مضمون أي من المواقع اإللكترونية الخارجية المشار إليها‪.‬‬

‫جرى تدقيق المراجع حيثما أمكن‪.‬‬

‫ال يعني ذكر أسماء شركات أو منتجات تجارية أن األمم المتحدة تدعمها‪.‬‬

‫المقصود بالدوالر دوالر الواليات المتحدة األمريكية ما لم يذكر غير ذلك‪.‬‬

‫تتألف رموز وثائق األمم المتحدة من حروف وأرقام باللغة اإلنكليزية‪ ،‬والمقصود بذكر أي من هذه الرموز اإلشارة‬
‫إلى وثيقة من وثائق األمم المتحدة‪.‬‬

‫مطبوعات لألمم المتحدة تصدر عن اإلسكوا‪ ،‬بيت األمم المتحدة‪ ،‬ساحة رياض الصلح‪،‬‬
‫صندوق بريد‪ ،11-8575 :‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫الموقع اإللكتروني‪.www.unescwa.org :‬‬

‫مصادر الصور‪:‬‬
‫الغالف‪© iStock.com :‬‬
‫‪iii‬‬

‫شكر وتقدير‬

‫من البحث‪ .‬ويشكر الفريق التعليقات والمدخالت‬ ‫أعد هذه الدراسة فالنتينا كالديرون ميخيا‬
‫الموضوعية التي ساهم بها كل من يواكيم ساليدو‬ ‫وفرناندو كانتو على أساس البيانات الجزئية‬
‫ماركوس‪ ،‬وجون سلون‪ ،‬وجورج ويلكوكسون‪ .‬والشكر‬ ‫لمسوح األسر المعيشية في عدد من البلدان العربية‪.‬‬
‫موجه أيضا لكل من إستيبان أروبا ديل كاستييو‪،‬‬ ‫وقد أجريت الدراسة تحت إشراف طارق علمي‬
‫وبلكاسم أياشي‪ ،‬ولبنى إسماعيل‪ ،‬وأناستازيا جنزر‬ ‫(مدير شعبة القضايا الناشئة والنزاعات) ويوسف‬
‫أراجي‪ ،‬وإيرينا الفشنكون‪ ،‬وشوغر أوهنسيان الذين‬ ‫شعيتاني (رئيس قسم النزاعات واالحتالل والتنمية)‪،‬‬
‫قدموا مساعدة حثيثة وقيمة في مسار األبحاث‪.‬‬ ‫اللذين قدما مالحظات هامة في مراحل مختلفة‬
‫‪v‬‬

‫موجز تنفيذي‬

‫على مقاييس الخصائص السكانية المطلوبة لتصنيف‬ ‫ولدت خطة التنمية المستدامة لعام ‪ ،2030‬التي‬
‫مؤشرات أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫وضعتها األمم المتحدة‪ ،‬الكثير من التوقعات بشأن‬
‫التقدم في مجال التنمية‪ .‬ولضمان أن تتقدم المنطقة‬
‫ومن أجل إبراز الفائدة من هذه المسوح وإمكانياتها‬ ‫العربية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة‬
‫في رصد أهداف التنمية المستدامة وتحديد أولويات‬ ‫الـ ‪ 17‬وغاياتها‪ ،‬ال بد من الحصول على بيانات‬
‫السياسات في البلدان المتأثرة باألزمات والنزاعات‪،‬‬ ‫مصنفة عالية الجودة‪ ،‬موثوقة وسهلة االستخدام‬
‫تعرض هذه الدراسة تحليالت معمقة لألهداف‬ ‫من قبل مجموعة واسعة من المستخدمين‪،‬‬
‫والمؤشرات على المستوى دون الوطني المصنفة‬ ‫بما في ذلك صانعو القرار على كافة المستويات‪.‬‬
‫بحسب الجنسين والمناطق الحضرية والريفية‪،‬‬ ‫وال تزال الجهود المبذولة في المنطقة من أجل جمع‬
‫ما يسلط الضوء على المجاالت التي تستدعي‬ ‫البيانات غير كافية لرصد التقدم نحو تحقيق خطة‬
‫األولوية‪ .‬وقد تأثرت البلدان التي شملتها هذه‬ ‫التنمية‪ .‬ويشكل تحسين توفير البيانات عنصرا‬
‫الدراسة مباشرة أو غير مباشرة بنزاع وقع خالل‬ ‫أساسيا لتصميم السياسات العامة في المنطقة ا‬
‫السنوات األخيرة وهي تواجه أكثر التحديات إلحاحا‬ ‫لعربية‪ ،‬ال سيما في البلدان التي تشهد نزاعات‬
‫أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ .‬وقد تم‬ ‫والبلدان المجاورة المتضررة‪.‬‬
‫احتساب المؤشرات من خالل استخدام البيانات‬
‫المتوفرة بين عامي ‪ 2009‬و‪.2014‬‬ ‫في حين أن الهياكل األساسية لجمع البيانات‬
‫الجزئية متوفرة في المنطقة‪ ،‬يجدر بذل جهود‬
‫ويؤكد معدو هذه الدراسة أهمية جمع بيانات‬ ‫حثيثة من أجل تحسين توقيت إعداد البيانات‬
‫المسوح العالية الجودة وبصورة مستمرة في المنطقة‪،‬‬ ‫ونوعيتها‪ ،‬بما في ذلك المعلومات بشأن السكان‬
‫بما في ذلك البلدان المتأثرة بالنزاعات‪ ،‬باعتبارها أداة‬ ‫المتأثرين باألزمات والنزاعات‪ .‬كما ال بد من زيادة‬
‫لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق خطة ‪.2030‬‬ ‫االستثمار في جمع البيانات في المنطقة‪ .‬وتقدم‬
‫وتساهم الدراسة بشكل أساسي في تحديد النقص‬ ‫هذه الدراسة توجيهات حول كيفية االستفادة من‬
‫في البيانات‪ ،‬ألن البيانات الجزئية المتوفرة تكون‬ ‫البيانات المتوفرة أصال‪ ،‬كي يتمكن صانعو ا‬
‫مؤشرات وفيرة بالنسبة إلى بعض األهداف في حين‬ ‫لسياسات واألكاديميون من استخدامها بشكل‬
‫أنها تقدم معلومات محدودة بالنسبة إلى األهداف‬ ‫أفضل‪ .‬ويمكن جمع البيانات على المستوى الجزئي‬
‫األخرى‪ .‬وتبين هذه الدراسة‪ ،‬بطريقة عملية ومفيدة‪،‬‬ ‫بصورة منتظمة في معظم بلدان المنطقة‪ ،‬ألنها‬
‫أهمية استخدام البيانات الجزئية من مسوح األسر‬ ‫تشكل جزءا من الهياكل األساسية اإلحصائية‬
‫المعيشية من أجل قياس ورصد التقدم المحرز نحو‬ ‫المتوفرة فيها‪ .‬هذه البيانات تعكس حالة السكان‬
‫تحقيق أهداف خطة ‪ 2030‬وغاياتها‪.‬‬ ‫إلى أبعد حد؛ وهي تجمع بصورة منتظمة؛ وتنطوي‬
‫‪vii‬‬

‫المحتويات‬

‫‪iii‬‬ ‫شكر وتقدير‬


‫‪v‬‬ ‫موجز تنفيذي‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬

‫قياس تقدم أهداف التنمية المستدامة في بلدان تواجه نزاعات‬ ‫‪.1‬‬


‫‪13‬‬ ‫(الهدف ‪ 16‬للتنمية المستدامة)‬

‫‪15‬‬ ‫ألف‪ .‬قياس العنف‬


‫‪16‬‬ ‫باء‪ .‬السالم والعنف في المنطقة العربية‪ :‬المؤشرات األساسية‬
‫‪20‬‬ ‫جيم‪ .‬االستنتاجات‬

‫قياس الفقر وعدم المساواة في البلدان المتأثرة باألزمات‬ ‫‪.2‬‬


‫‪21‬‬ ‫(الهدفان ‪ 1‬و‪ 10‬للتنمية المستدامة)‬

‫‪23‬‬ ‫ألف‪ .‬الفقر المتعدد األبعاد‬


‫‪28‬‬ ‫باء‪ .‬عدم المساواة والنزاع‬
‫‪30‬‬ ‫جيم‪ .‬االستنتاجات‬

‫قياس التغذية والصحة في البلدان المتأثرة باألزمات‬ ‫‪.3‬‬


‫‪31‬‬ ‫(الهدفان ‪ 2‬و‪ 3‬للتنمية المستدامة)‬

‫‪33‬‬ ‫ألف‪ .‬قياس التغذية في البلدان المتأثرة باألزمات (الهدف ‪)2‬‬


‫‪34‬‬ ‫باء‪ .‬انتشار نقص التغذية (نقص الوزن‪ ،‬والهزال‪ ،‬والتقزم‪ ،‬والبدانة)‬
‫‪40‬‬ ‫جيم‪ .‬قياس الصحة في البلدان المتأثرة باألزمات (الهدف ‪)3‬‬
‫‪48‬‬ ‫دال‪ .‬االستنتاجات‬

‫‪49‬‬ ‫قياس التعليم الشامل والجيد في حاالت النزاع (الهدف ‪ 4‬للتنمية المستدامة)‬ ‫‪.4‬‬

‫ألف‪ .‬يركز الهدف ‪ 4‬على ضمان التعليم الشامل والجيد للجميع‪.‬وهو يمثل تحسنا‬
‫بالنسبة إلى الهدف اإلنمائي لأللفية المتعلق بالتعليم الذي ركز على زيادة فرص الوصول‬
‫إلى التعليم من دون التطرق إلى مقياس الجودة‪.‬وتشكل أهداف التنمية المستدامة‬
‫‪51‬‬ ‫المحاولة األولى للتركيز على جودة التعليم في مختلف أنحاء العالم‬
‫‪viii‬‬

‫باء‪ .‬ضمان أن تتاح لجميع الفتيات والفتيان فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية‬
‫‪59‬‬ ‫في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل االبتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم االبتدائي‬
‫جيم‪ .‬الهدف ‪ 4‬من أهداف التنمية المستدامة‪ :‬ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال‬
‫في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيد والميسور التكلفة‪،‬‬
‫‪61‬‬ ‫بما في ذلك التعليم الجامعي‬
‫دال‪ .‬الهدف ‪ :4‬ضمان أن يلم جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار‪ ،‬رجاال ونساء‬
‫‪64‬‬ ‫على حد سواء‪ ،‬بالقراءة والكتابة والحساب‬
‫‪66‬‬ ‫هاء‪ .‬االستنتاجات‬

‫‪69‬‬ ‫مستويات المعيشة والنزاعات (األهداف ‪ 6‬و‪ 7‬و‪ 11‬للتنمية المستدامة)‬ ‫‪.5‬‬

‫‪72‬‬ ‫الهدف ‪ :6‬ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة‬ ‫ألف‪.‬‬
‫الهدف ‪ :7‬ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة‬ ‫باء‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫الموثوقة والمستدامة‬
‫الهدف ‪ :11‬جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة‬ ‫جيم‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫على الصمود ومستدامة‬
‫‪85‬‬ ‫الهدف ‪ :9‬تحفيز التصنيع المستدام الشامل للجميع وتشجيع االبتكار‬ ‫دال‪.‬‬
‫‪86‬‬ ‫االستنتاجات‬ ‫هاء‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫قياس تقدم سوق العمل في حاالت النزاع (الهدف ‪ 8‬للتنمية المستدامة)‬ ‫‪.6‬‬

‫‪91‬‬ ‫أهمية العمالة لتحقيق الهدف ‪8‬‬ ‫ألف‪.‬‬


‫‪91‬‬ ‫باء‪ .‬وضع فرص العمل في البلدان العربية المتأثرة بالنزاعات‬
‫‪99‬‬ ‫جيم‪ .‬التحديات واالستنتاجات‬

‫‪101‬‬ ‫خالصة‬ ‫‪.7‬‬

‫‪105‬‬ ‫المراجع‬
‫‪111‬‬ ‫الحواشي‬

‫قائمة الجداول‬
‫‪5‬‬ ‫رصد التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر المسوح الديمغرافية‬ ‫الجدول ‪.1‬‬
‫‪7‬‬ ‫رصد التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خالل مسوح القوى العاملة‬ ‫الجدول ‪.2‬‬
‫‪8‬‬ ‫ملخص توافر مؤشرات أهداف التنمية المستدامة‬ ‫الجدول ‪.3‬‬
‫‪38‬‬ ‫حدة سوء التغذية استنادا إلى معدالت انتشارها في البلدان المتأثرة بالنزاعات‬ ‫الجدول ‪.4‬‬
‫‪99‬‬ ‫مؤشرات العمل في المناطق الحضرية والريفية للبلدان واألعوام المتوفرة‬ ‫الجدول ‪.5‬‬
‫‪99‬‬ ‫مراتب مؤشرات العمل في أكبر المدن بالمقارنة مع المناطق األخرى في البالد‬ ‫الجدول ‪.6‬‬
‫‪ix‬‬

‫قائمة األشكال‬
‫‪17‬‬ ‫البلدان العربية المتأثرة بالنزاعات المسلحة‪2016-2012 ،‬‬ ‫الشكل ‪.1‬‬
‫‪18‬‬ ‫خريطة شدة أحداث النزاعات في المنطقة العربية‪2016-2012 ،‬‬ ‫الشكل ‪.2‬‬
‫‪19‬‬ ‫التوزيع الجغرافي لحدة النزاعات بحسب المحافظات في العراق وليبيا واليمن‪2016 ،‬‬ ‫الشكل ‪.3‬‬
‫‪20‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للنزاعات الحادة بحسب المحافظات في العراق‬ ‫الشكل ‪.4‬‬
‫‪24‬‬ ‫نسب الفقر المتعدد األبعاد‬ ‫الشكل ‪.5‬‬
‫الفقر المتعدد األبعاد في مصر (المجموعة ‪ ،)1‬والعراق (المجموعة ‪،)2‬‬ ‫الشكل ‪.6‬‬
‫‪25‬‬ ‫واليمن (المجموعة ‪)3‬‬
‫‪29‬‬ ‫معامل جيني لألردن واليمن‬ ‫الشكل ‪.7‬‬
‫‪35‬‬ ‫انتشار حاالت نقص الوزن لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا‬ ‫الشكل ‪.8‬‬
‫‪35‬‬ ‫انتشار حاالت الهزال لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا‬ ‫الشكل ‪.9‬‬
‫‪36‬‬ ‫انتشار حاالت التقزم لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا‬ ‫الشكل ‪.10‬‬
‫انتشار التقزم لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا على المستوى‬ ‫الشكل ‪.11‬‬
‫‪37‬‬ ‫دون الوطني في اليمن ومصر‬
‫‪39‬‬ ‫انتشار البدانة لدى األطفال في سن صفر‪ -‬شهرا‬
‫‪59‬‬ ‫الشكل ‪.12‬‬
‫‪41‬‬ ‫وفيات المواليد واألطفال‬ ‫الشكل ‪.13‬‬
‫‪43‬‬ ‫نسبة الوالدات التي جرت بإشراف عاملين‪/‬عامالت مهرة في القطاع الصحي‬ ‫الشكل ‪.14‬‬
‫‪44‬‬ ‫تلبية احتياجات تنظيم األسرة‬ ‫الشكل ‪.15‬‬
‫‪44‬‬ ‫تلبية احتياجات تنظيم األسرة ضمن جميع الفئات العمرية‬ ‫الشكل ‪.16‬‬
‫‪45‬‬ ‫ختان اإلناث بحسب المنطقة والشرائح الخمسية للثراء‬ ‫الشكل ‪.17‬‬
‫‪46‬‬ ‫ختان اإلناث ضمن جميع الفئات العمرية‬ ‫الشكل ‪.18‬‬
‫‪48‬‬ ‫تغطية التلقيح بالجرعة الثالثة من اللقاح الثالثي‬ ‫الشكل ‪.19‬‬
‫‪52‬‬ ‫السكان دون الـ ‪ 15‬سنة في البلدان المتأثرة بالنزاعات‬ ‫الشكل ‪.20‬‬
‫السكان البالغون من العمر ‪ 15‬سنة وما فوق الذين لم يحظوا بتعليم‪،‬‬ ‫الشكل ‪.21‬‬
‫‪53‬‬ ‫بحسب المنطقة والجنس‬
‫الشباب المتراوحة أعمارهم بين و سنة الذين لم يحظوا بتعليم‪،‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الشكل ‪.22‬‬
‫‪54‬‬ ‫بحسب المنطقة والجنس‬
‫‪55‬‬ ‫االلتحاق بالمدارس بحسب العمر في اليمن‪ 2006 ،‬و‪2013‬‬ ‫الشكل ‪.23‬‬
‫نسبة تالميذ الصف الثاني غير القادرين على أداء مهمة قرائية‬ ‫الشكل ‪.24‬‬
‫‪58‬‬ ‫أو حسابية بسيطة في العراق واليمن‬
‫‪59‬‬ ‫المعدالت اإلجمالية لاللتحاق بالتعليم ما قبل االبتدائي – مقارنة إقليمية‪2011 ،‬‬ ‫الشكل ‪.25‬‬
‫‪60‬‬ ‫معدل االلتحاق بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة‬ ‫الشكل ‪.26‬‬
‫‪61‬‬ ‫التأديب العنيف‬ ‫الشكل ‪.27‬‬
‫‪62‬‬ ‫معدالت إلمام النساء بالقراءة والكتابة‬ ‫الشكل ‪.28‬‬
‫‪63‬‬ ‫النساء الحاصالت على تعليم عال‬ ‫الشكل ‪.29‬‬
‫‪x‬‬

‫‪63‬‬ ‫مؤشرات التكافؤ في المدارس االبتدائية والثانوية‬ ‫الشكل ‪.30‬‬


‫‪65‬‬ ‫درجات ومراتب برنامج ‪PISA‬‬ ‫الشكل ‪.31‬‬
‫‪66‬‬ ‫درجة ومرتبة لبنان ضمن برنامج ‪ PISA‬لعام ‪2015‬‬ ‫الشكل ‪.32‬‬
‫‪73‬‬ ‫الوصول إلى المصادر المحسنة لمياه الشرب وفق الشرائح الخمسية للثراء‬ ‫الشكل ‪.33‬‬
‫‪75‬‬ ‫النفاذ إلى المرافق المحسنة للصرف الصحي وغسل اليدين بالصابون والماء‬ ‫الشكل ‪.34‬‬
‫النفاذ إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة في اليمن بحسب المحافظات‬ ‫الشكل ‪.35‬‬
‫‪76‬‬ ‫والمناطق السكنية‬
‫السكان الذين يحصلون على الطاقة الكهربائية ويعتمدون على الوقود النظيف‬ ‫الشكل ‪.36‬‬
‫‪78‬‬ ‫في الدرجة األولى‬
‫الحصول على الطاقة الكهربائية واالعتماد على الوقود النظيف‬ ‫الشكل ‪.37‬‬
‫‪79‬‬ ‫في الدرجة األولى في السودان والعراق‬
‫‪80‬‬ ‫الحصول على الطاقة الكهربائية في محافظات السودان‬ ‫الشكل ‪.38‬‬
‫‪80‬‬ ‫الحصول على الطاقة الكهربائية في محافظات تونس‬ ‫الشكل ‪.39‬‬
‫‪81‬‬ ‫الحصول على الطاقة الكهربائية في محافظات السودان‪ ،‬بحسب المناطق السكنية‬ ‫الشكل ‪.40‬‬
‫االعتماد األساسي على الوقود النظيف في محافظات السودان‪،‬‬ ‫الشكل ‪.41‬‬
‫‪82‬‬ ‫بحسب المناطق السكنية‬
‫‪83‬‬ ‫االعتماد األساسي على الوقود النظيف في محافظات العراق‬ ‫الشكل ‪.42‬‬
‫‪84‬‬ ‫السكان الذين يعيشون في منازل شديدة االكتظاظ وذات أرضيات ترابية‬ ‫الشكل ‪.43‬‬
‫‪85‬‬ ‫األسر المعيشية ذات األرضيات الترابية في مختلف محافظات اليمن‬ ‫الشكل ‪.44‬‬
‫‪86‬‬ ‫األسر المعيشية المغطاة بشبكة الهاتف المحمول‬ ‫الشكل ‪.45‬‬
‫‪92‬‬ ‫نسبة البطالة والعمالة إلى السكان والمشاركة في القوى العاملة‬ ‫الشكل ‪.46‬‬
‫‪94‬‬ ‫بطالة الذكور في تونس واليمن‬ ‫الشكل ‪.47‬‬
‫‪95‬‬ ‫معدالت مشاركة اإلناث في القوى العاملة في مختلف محافظات مصر والعراق‬ ‫الشكل ‪.48‬‬
‫‪96‬‬ ‫نسبة الشباب (بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة) غير الملتحقين بالتعليم أو العمالة أو التدريب‬ ‫الشكل ‪.49‬‬
‫‪97‬‬ ‫العمالة في القطاع العام في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات‬ ‫الشكل ‪.50‬‬

‫قائمة األطر‬
‫‪27‬‬ ‫السودان‪ :‬الفوارق دون الوطنية الصارخة وتداخل الفقر والنزاع‬ ‫اإلطار ‪.1‬‬
‫‪30‬‬ ‫التصورات حول عدم المساواة في البلدان العربية‬ ‫اإلطار ‪.2‬‬
‫‪38‬‬ ‫انتشار التقزم في العراق‬ ‫اإلطار ‪.3‬‬
‫‪42‬‬ ‫وفيات األطفال في مصر‬ ‫اإلطار ‪.4‬‬
‫‪47‬‬ ‫التلقيح في األردن‬ ‫اإلطار ‪.5‬‬
‫معدالت االلتحاق بالمدارس في الجمهورية العربية السورية في مرحلة‬ ‫اإلطار ‪.6‬‬
‫‪57‬‬ ‫ما قبل النزاع‬
‫‪74‬‬ ‫الوصول إلى مصادر المياه في فلسطين‬ ‫اإلطار ‪.7‬‬
‫‪77‬‬ ‫التغوط في العراء في السودان واليمن‬ ‫اإلطار ‪.8‬‬
‫مقدمة‬
‫‪3‬‬

‫مقدمة‬

‫العربي الذي انطلق في عام ‪ .2011‬أما خطة ‪2030‬‬ ‫وضعت أهداف األمم المتحدة للتنمية المستدامة‬
‫فتشدد على ضرورة تحسين المؤشرات وجودة‬ ‫من أجل تعزيز االزدهار حول العالم‪ ،‬ودعم السالم‬
‫البيانات واإلحصاءات المطلوبة من أجل إدراك‬ ‫العالمي والحرية‪ .‬وتأتي هذه الخطة الطموحة للتنمية‬
‫التحديات التي تعيق التنمية‪.‬‬ ‫المستدامة في وقت تقف فيه المنطقة العربية عند‬
‫مفترق طرق‪ ،‬حيث شكلت النزاعات حاجزا أساسيا‬
‫والمعضلة هي أن توفر البيانات عادة ما يكون األضعف‬ ‫أعاق التنمية‪ ،‬وال بد من أن يحتل هذا الواقع حيزا‬
‫في البلدان األكثر فقرا في العالم‪ ،‬وهي أكثر من‬ ‫أساسيا في مسار تحقيق خطة التنمية المستدامة‬
‫يحتاج إليها في سياق رصد التنمية المستدامة‪ .‬وهذا‬ ‫لعام ‪ .2030‬فقد جمدت النزاعات واالضطرابات‬
‫يؤدي إلى النقطة الثانية وهي أن تنفيذ خطة ‪2030‬‬ ‫السياسية في المنطقة العربية التقدم نحو التنمية‪،‬‬
‫يأتي بكلفة عالية‪ .‬ومن أجل مد صانعي السياسات في‬ ‫الذي تم إحرازه خالل العقود السابقة‪ ،‬ال بل عكسته‪،‬‬
‫المنطقة بالمعلومات التي يحتاجون إليها التخاذ‬ ‫كما أثرت على كافة جوانب التنمية‪ :‬فتفاقم الفقر‪،‬‬
‫قرارات مستنيرة‪ ،‬ال بد من القيام باستثمارات كبرى‬ ‫والجوع‪ ،‬وسوء التغذية؛ وقيد الوصول إلى التعليم‬
‫من أجل جمع البيانات المطلوبة وتحليلها‪ .‬صحيح أن‬ ‫وغيره من الخدمات األساسية األخرى؛ وازداد‬
‫هذا االستثمار في الهياكل األساسية الخاصة بالبيانات‬ ‫التمييز االجتماعي واإلقصاء‪.‬‬
‫يتطلب موارد إضافية ولكنه يحقق عائدات مجدية‪،‬‬
‫منها قاعدة معرفية أوسع‪ ،‬تؤدي في نهاية المطاف إلى‬ ‫تشدد خطة ‪ 2030‬على أهمية توافر البيانات‬
‫وضع سياسات أكثر فعالية‪.‬‬ ‫المصنفة العالية الجودة والمتاحة والمناسبة التوقيت‬
‫والموثوقة من أجل قياس التقدم وضمان أن تشمل‬
‫وبالتالي‪ ،‬يجدر أن يشكل جمع األرقام الموثوقة التي‬ ‫الجميع من دون أي استثناء‪ .‬كما تشير إلى ضرورة‬
‫تسمح بتقييم تأثير النزاعات على تحقيق أهداف‬ ‫استخدام البيانات والمعلومات التي توفرها اآلليات‬
‫االزدهار أولوية بالنسبة إلى بلدان المنطقة‪ .‬وترسم هذه‬ ‫القائمة لرفع التقارير كلما كان ذلك ممكنا‪ .‬والغرض‬
‫الدراسة خارطة طريق لرصد التقدم المحزر نحو تحقيق‬ ‫من هذه الدراسة هو تقديم تحليل منصف لألوضاع‬
‫السالم والتنمية في المنطقة العربية‪ .‬وتضمن المؤشرات‬ ‫القائمة وإبراز الوقائع والرسائل األساسية مع انطالق‬
‫الجزئية مساءلة البلدان بشأن تحقيق أهداف التنمية‬ ‫مسار تنفيذ الخطة الذي يمتد على ‪ 15‬سنة‪ .‬ولتحقيق‬
‫المستدامة‪ .‬تتألف الدراسة من ستة فصول‪ ،‬تفصل‬ ‫ذلك‪ ،‬تم تقييم بعض األهداف عبر اختيار بيانات‬
‫‪ 12‬هدفا من أهداف التنمية المستدامة الـ ‪ ،17‬من خالل‬ ‫جزئية من مصادر مختلفة في بلدان المنطقة‪.‬‬
‫أرقام مستقاة من بيانات جزئية تعتبر أكثر المؤشرات‬
‫أهمية في قياس التقدم نحو تحقيق خطة ‪.2030‬‬ ‫من بين الثغرات في األهداف اإلنمائية لأللفية أنها‬
‫ولتحديد هذه المؤشرات تم االستناد إلى تقرير فريق‬ ‫لم تحدد أوجها أساسية من عدم المساواة ضمن‬
‫الخبراء المشترك بين الوكاالت المعني بمؤشرات أهداف‬ ‫البلدان وفي ما بينها‪ ،‬ما أدى إلى الفشل في توقع‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬الذي رفع إلى اللجنة اإلحصائية‬ ‫الضغوط االجتماعية واالقتصادية المرتبطة بالحراك‬
‫‪4‬‬

‫المستدامة‪ .‬وييسر جمع البيانات الجزئية بشكل‬ ‫التابعة لألمم المتحدة في دورتها السابعة واألربعين‬
‫منتظم توفر الهياكل األساسية اإلحصائية القائمة‬ ‫)‪ .(E/CN.3/2016/2/Rev.1‬كما تم تصنيف كافة‬
‫في معظم بلدان المنطقة‪ .‬وتمثل هذه البيانات السكان‬ ‫المؤشرات بحسب التفاصيل المحددة لها‪ ،‬فجمعت‬
‫تمثيال دقيقا‪ ،‬وهي تجمع بصورة منتظمة وتنطوي‬ ‫البيانات‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬عن الجنسين‪،‬‬
‫على مقاييس الخصائص السكانية التي تفرضها‬ ‫واألطفال والشباب والبالغين‪ ،‬والمناطق الحضرية‬
‫مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المصنفة‬ ‫والريفية‪ ،‬كما وضعت التقديرات على المستوى‬
‫)‪.(Jeffers, 2018‬‬ ‫دون الوطني أو وفق تقسيمات جغرافية أخرى‪.‬‬

‫وقد استخدمنا في هذه الدراسة بيانات المسح‬ ‫رصد أهداف التنمية المستدامة‬
‫العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،‬واالستقصاء الديمغرافي‬ ‫عبر البيانات الجزئية من مسوح‬
‫والصحي‪ ،‬والمشروع العربي لصحة األسرة‬ ‫األسر المعيشية‬
‫)‪ ،(PAPFAM‬ومسوح القوى العاملة في البلدان المعنية‪،‬‬
‫من أجل قياس بعض أهداف التنمية المستدامة‬ ‫تهدف خطة ‪ 17( 2030‬هدفا و‪ 169‬غاية) إلى تحسين‬
‫وغاياتها بحسب ما حددته األمم المتحدة‪ ،‬وذلك في‬ ‫األهداف اإلنمائية لأللفية وتكميلها‪ .‬ففي حين كان‬
‫تسعة بلدان عربية (الجدول ‪ .)1‬وقد تأثرت هذه‬ ‫تركيز تلك األهداف ضيقا‪ ،‬تتناول أهداف التنمية‬
‫البلدان‪ ،‬بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬بنزاع خالل‬ ‫المستدامة مجموعة كبيرة من القضايا‪ ،‬تتراوح بين‬
‫السنوات األخيرة وهي تواجه أكثر التحديات إلحاحا‬ ‫عدم المساواة بين الجنسين وتغير المناخ‪ .‬أما العنصر‬
‫أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ .‬وتبين الدراسة‬ ‫الموحد بين أهداف التنمية المستدامة والغايات‬
‫أن تصنيف التوجهات الوطنية يبرز االختالفات على‬ ‫المتصلة بها فهو االلتزام بالقضاء على الفقر‪ .‬وتنص‬
‫المستوى دون الوطني‪ ،‬وهو وضع ال بد للبلدان من أن‬ ‫ديباجة الوثيقة الخاصة بخطة ‪ 2030‬على أن "القضاء‬
‫تعالجه من أجل تعزيز النمو المستدام والشامل‪ .‬ويوفر‬ ‫على الفقر بجميع صورة وأبعاده‪ ،‬بما في ذلك الفقر‬
‫المسح العنقودي المتعدد المؤشرات واالستقصاء‬ ‫المدقع‪ ،‬هو أكبر تحد يواجه العالم‪ ،‬وهو شرط ال غنى‬
‫الديمغرافي والصحي بيانات قابلة للمقارنة عالميا‪،‬‬ ‫عنه لتحقيق التنمية المستدامة" )‪.(A/RES/70/1‬‬
‫وبيانات إحصائية دقيقة بشأن األطفال والنساء‪.‬‬ ‫وبما أن هذه الخطة تقترح أهدافا أكثر طموحا للتنمية‬
‫وتنطوي هذه البيانات على سلسلة واسعة من خصائص‬ ‫المستدامة‪ ،‬فهي تشير إلى حاجة أكبر إلى المؤشرات‬
‫السكان‪ ،‬بما في ذلك الخصوبة‪ ،‬والزواج‪ ،‬وتحوالت‬ ‫المصنفة التي تقيس التقدم المحرز على مستوى‬
‫دورة الحياة‪ ،‬والهجرة‪ ،‬واإلعاقة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وتركيبة‬ ‫المجموعات الديمغرافية واالجتماعية المختلفة‪،‬‬
‫األسرة المعيشية‪ .‬وتجرى هذه المسوح بصورة منتظمة‪،‬‬ ‫وعلى مختلف المستويات دون الوطنية الجغرافية‪.‬‬
‫وعادة مرة كل خمس سنوات تقريبا‪ ،‬وهي متاحة على‬ ‫وتهدف هذه الدراسة إلى إعداد مؤشرات محدثة‬
‫عدة سنوات بالنسبة إلى معظم البلدان العربية‪.‬‬ ‫دون وطنية مصنفة بحسب الجنسين‪ ،‬والمناطق‬
‫الحضرية والريفية في البلدان المتأثرة بشكل مباشر‬
‫إن الوصول إلى تلك البيانات متاح مجانا للجميع‪،‬‬ ‫وغير مباشر بالنزاعات التي ضربت المنطقة العربية‪.‬‬
‫فيستطيع صانعو السياسات والباحثون والطالب‬
‫حول العالم النفاذ إليها من خالل نظام نشر إلكتروني‪.‬‬ ‫ومما ال شك فيه أن جمع البيانات األفضل‬
‫والميزة األساسية للمسح العنقودي المتعدد المؤشرات‬ ‫جودة والمناسبة التوقيت من كافة بلدان المنطقة‬
‫واالستقصاء الديمغرافي والصحي هي مطابقة‬ ‫ضروري لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق التنمية‬
‫‪5‬‬

‫ويؤكد معدو هذه الدراسة أهمية جمع بيانات‬ ‫المنهجيات عبر البلدان‪ .‬ويشمل المشروع العربي‬
‫المسوح العالية الجودة وبصورة مستمرة في المنطقة‬ ‫لصحة األسرة دراسات وطنية لعدة بلدان عربية‬
‫في عملية رصد التقدم المحرز نحو تحقيق خطة‬ ‫تستخدم فيها منهجيات ونماذج لجدول المقابالت‬
‫‪ ،2030‬ال سيما في البلدان المتأثرة بالنزاعات‪.‬‬ ‫متسقة وموحدة وتجرى بدعم من صندوق األمم‬
‫ونستخدم في تحليلنا‪ ،‬باإلضافة إلى بيانات المسح‬ ‫المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة‬
‫العنقودي المتعدد المؤشرات واالستقصاء الديمغرافي‬ ‫األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)‪ .‬ونعرض‬
‫والصحي‪ ،‬بيانات عن القوى العاملة يصدرها منتدى‬ ‫المقاييس التي تم احتسابها من خالل البيانات‬
‫البحوث االقتصادية عبر المسوح المنسقة لدخل‬ ‫المتوفرة بين عامي ‪ 2009‬و‪ ،2014‬بهدف إبراز‬
‫وإنفاق األسرة المعيشية‪ .‬وهذه المسوح متوفرة في‬ ‫الفائدة من هذه المسوح على مستوى رصد التنمية‬
‫ستة من أصل البلدان التسعة التي شملتها هذه‬ ‫عبر بلدان المنطقة‪ ،‬وتحديد مقاييس مرجعية لرصد‬
‫الدراسة‪ ،‬وتغطي السنوات الممتدة بين عامي ‪2012‬‬ ‫التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة على‬
‫و‪( 2014‬الجدول ‪.)2‬‬ ‫المستوى دون الوطني في تسعة بلدان‪.‬‬

‫الجدول ‪ .1‬رصد التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر المسوح الديمغرافية‬
‫عدد‬ ‫عدد األسر‬ ‫تاريخ انتهاء‬ ‫تاريخ انطالق‬
‫الوكاالت المعنية‬ ‫األفراد‬ ‫المعيشية‬ ‫المسح‬ ‫المسح‬ ‫اسم المسح‬ ‫البلد‬
‫وزارة الصحة العامة‬ ‫‪120 276‬‬ ‫‪28 175‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫االستقصاء‬ ‫مصر‬
‫والسكان‪ ،‬الزناتي‬ ‫حزيران‪/‬يونيو‬ ‫نيسان‪/‬أبريل‬ ‫الديمغرافي‬
‫وشركاه‪ ،‬برنامج‬ ‫والصحي‬
‫االستقصاء الديمغرافي‬
‫والصحي‪،‬‬
‫‪ICF International‬‬

‫اليونيسف‪ ،‬الجهاز‬ ‫‪238 327‬‬ ‫‪36 592‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫العراق‬
‫المركزي لإلحصاء‬ ‫أيار‪/‬مايو‬ ‫شباط‪/‬فبراير‬ ‫المتعدد‬
‫وتكنولوجيا المعلومات‪،‬‬ ‫المؤشرات‬
‫هيئة إحصاء إقليم‬
‫كردستان‪ ،‬وزارة الصحة‬
‫دائرة اإلحصاء‪،‬‬ ‫‪80 822‬‬ ‫‪15 190‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫االستقصاء‬ ‫األردن‬
‫‪ICF International‬‬ ‫كانون األول‪/‬‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير‬ ‫الديمغرافي‬
‫ديسمبر‬ ‫والصحي‬
‫اليونيسف‪ ،‬الجهاز‬ ‫‪56 197‬‬ ‫‪11 125‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫دولة‬
‫المركزي لإلحصاء‬ ‫نيسان‪/‬أبريل‬ ‫شباط‪/‬فبراير‬ ‫المتعدد‬ ‫فلسطين‬
‫الفلسطيني‬ ‫المؤشرات‬
‫اليونيسف‪ ،‬الجهاز‬ ‫‪97 049‬‬ ‫‪9 671‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫السودان‬
‫المركزي لإلحصاء‬ ‫تشرين الثاني‪/‬‬ ‫آب‪/‬أغسطس‬ ‫المتعدد‬
‫نوفمبر‬ ‫المؤشرات‬
‫‪6‬‬

‫عدد‬ ‫عدد األسر‬ ‫تاريخ انتهاء‬ ‫تاريخ انطالق‬


‫الوكاالت المعنية‬ ‫األفراد‬ ‫المعيشية‬ ‫المسح‬ ‫المسح‬ ‫اسم المسح‬ ‫البلد‬
‫اليونيسف‪ ،‬وزارة التنمية‬ ‫‪38 861‬‬ ‫‪9 600‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫تونس‬
‫والتعاون الدولي‪ ،‬المعهد‬ ‫نيسان‪/‬أبريل‬ ‫كانون األول‪/‬‬ ‫المتعدد‬
‫الوطني لإلحصاء‬ ‫ديسمبر‬ ‫المؤشرات‬
‫الجهاز المركزي‬ ‫‪120 923‬‬ ‫‪17 351‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫االستقصاء‬ ‫اليمن‬
‫لإلحصاء‪ ،‬وزارة الصحة‬ ‫كانون األول‪/‬‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير‬ ‫الديمغرافي‬
‫العامة والسكان‬ ‫ديسمبر‬ ‫والصحي‬
‫جامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫‪127 733‬‬ ‫‪27 385‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المشروع العربي‬ ‫الجمهورية‬
‫برنامج الخليج العربي‬ ‫نيسان‪/‬أبريل‬ ‫تشرين الثاني‪/‬‬ ‫لصحة األسرة‬ ‫العربية‬
‫لدعم منظمات األمم‬ ‫نوفمبر‬
‫السورية‬
‫المتحدة اإلنمائية‬
‫(أجفند)‪ ،‬صندوق األمم‬
‫المتحدة للسكان‪،‬‬
‫صندوق األوبك للتنمية‬
‫الدولية‪ ،‬منظمة الصحة‬
‫العالمية‪ ،‬المنظمة‬
‫اإلسالمية للعلوم الطبية‪،‬‬
‫اليونيسف‪ ،‬االتحاد‬
‫الدولي لتنظيم األسرة‪،‬‬
‫اإلسكوا‪ ،‬هيئة األمم‬
‫المتحدة للمرأة‬
‫جامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫‪101 872‬‬ ‫‪21 297‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المشروع العربي‬ ‫ليبيا‬
‫برنامج الخليج العربي‬ ‫آذار‪/‬مارس‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير‬ ‫لصحة األسرة‬
‫لدعم منظمات األمم‬
‫المتحدة اإلنمائية‬
‫(أجفند)‪ ،‬صندوق األمم‬
‫المتحدة للسكان‪،‬‬
‫صندوق األوبك للتنمية‬
‫الدولية‪ ،‬منظمة الصحة‬
‫العالمية‪ ،‬المنظمة‬
‫اإلسالمية للعلوم الطبية‪،‬‬
‫اليونيسف‪ ،‬االتحاد‬
‫الدولي لتنظيم األسرة‪،‬‬
‫اإلسكوا‪ ،‬هيئة األمم‬
‫المتحدة للمرأة‬

‫المصادر‪ICF International, 2011-2014 :‬؛ واالستقصاءات الديمغرافية والصحية‪ ،‬الممولة من الوكالة األمريكية للتنمية الدولية؛ واليونيسف‪،‬‬
‫‪2014-2011‬؛ والمسوح العنقودية المتعددة المؤشرات‪ ،‬مدعومة من المكاتب اإلحصائية الوطنية؛ وبيانات المشروع العربي لصحة األسرة‪،‬‬
‫‪ ،2014-2009‬الذي تنفذه جامعة الدول العربية بدعم من صندوق األمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫الجدول ‪ .2‬رصد التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خالل مسوح القوى العاملة‬
‫عدد األسر‬
‫المعدون والممولون‬ ‫عدد األفراد‬ ‫المعيشية‬ ‫السنة‬ ‫المسح‬ ‫البلد‬
‫الجهاز المركزي للتعبئة العامة‬ ‫‪353 340‬‬ ‫‪85 668‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الدراسة‬ ‫مصر‬
‫واإلحصاء‪ ،‬منتدى البحوث‬ ‫االستقصائية‬
‫االقتصادية‬ ‫للقوى العاملة‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء‪ ،‬هيئة‬ ‫‪176 042‬‬ ‫‪25 488‬‬ ‫‪2013-2012‬‬ ‫المسح االجتماعي‬ ‫العراق‬
‫إحصاء إقليم كردستان‪ ،‬منتدى‬ ‫واالقتصادي‬
‫البحوث االقتصادية‪ ،‬البنك الدولي‬ ‫لألسرة‬
‫دائرة اإلحصاء‪ ،‬المملكة األردنية‬ ‫‪216 608‬‬ ‫‪48 436‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫مسح العمالة‬ ‫األردن‬
‫الهاشمية‪ ،‬منتدى البحوث‬ ‫والبطالة‬
‫االقتصادية‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء‬ ‫‪100 745‬‬ ‫‪25 735‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الدراسة‬ ‫دولة‬
‫الفلسطيني‪ ،‬السلطة الوطنية‬ ‫االستقصائية‬ ‫فلسطين‬
‫الفلسطينية‪ ،‬منتدى البحوث‬ ‫للقوى العاملة‬
‫االقتصادية‬
‫المعهد الوطني لإلحصاء‪ ،‬منتدى‬ ‫‪472 233‬‬ ‫‪120 339‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫المسح الوطني‬ ‫تونس‬
‫البحوث االقتصادية‬ ‫للسكان والعمالة‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء‪ ،‬مكتب‬ ‫‪85 850‬‬ ‫‪12 663‬‬ ‫‪2014-2013‬‬ ‫الدراسة‬ ‫اليمن‬
‫منظمة العمل الدولية اإلقليمي‬ ‫االستقصائية‬
‫للدول العربية وصندوق المنظمة‬ ‫للقوى العاملة‬
‫للتنمية االجتماعية‪ ،‬وزارة الشؤون‬
‫االجتماعية والعمل‪ ،‬وزارة التخطيط‬
‫والتعاون الدولي‬

‫المصدر‪ :‬البيانات الخاصة بكل المسوح من منتدى البحوث االقتصادية‪.2016 ،‬‬

‫البيانات معايير لقياس التقدم المحرز على مختلف‬ ‫ال يمكن تلبية ما تتطلبه أهداف التنمية المستدامة‬
‫مستويات التصنيف التي تتيح استكشاف الروابط‬ ‫من بيانات ضخمة عبر استخدام البيانات الوطنية‬
‫والصالت بين مختلف األهداف والغايات‪.‬‬ ‫المجمعة وحدها‪ .‬لذا‪ ،‬ال بد من اللجوء إلى مجموعة‬
‫واسعة ومتنوعة من مصادر البيانات من أجل إعداد أداة‬
‫وتسعى هذه الدراسة إلى أن تكون شاملة قدر‬ ‫لمتابعة التنمية المستدامة بشكل ناجح في البلدان‬
‫المستطاع‪ ،‬غير أن المؤشرات المتأتية من البيانات‬ ‫المتأثرة بالنزاعات في المنطقة العربية‪ .‬وتكتسي‬
‫الجزئية للبلدان ال تمثل المؤشرات بأكملها‪ .‬فكان لها‬ ‫البيانات الجزئية المناسبة التوقيت والتمثيلية أهمية‬
‫دور أساسي في تحديد ثغرات تلك البيانات‪ ،‬ذلك أن‬ ‫قصوى في فهم تحديات خطة ‪ 2030‬واستيعابها‪.‬‬
‫البيانات الجزئية المتوفرة حاليا تتضمن كما هائال من‬ ‫وفي حين أن معظم البلدان تعمد دوريا إلى جمع بيانات‬
‫المؤشرات الخاصة ببعض األهداف‪ ،‬في حين أنها‬ ‫مماثلة‪ ،‬يجب بذل مزيد من الجهود لجمع بيانات جيدة‬
‫ال تكشف سوى عن معلومات محدودة بشأن األهداف‬ ‫تظهر كيف يتأثر مختلف السكان بالنزاعات‪ .‬وتوفر هذه‬
‫‪8‬‬

‫بالتركيز على المؤشرات التي يقترحها الهدف ‪ 16‬من‬ ‫األخرى‪ .‬وفي الختام‪ ،‬تظهر هذه الدراسة أهمية‬
‫أهداف التنمية المستدامة‪ .‬والفصل ‪ 2‬يمهد الطريق مع‬ ‫استخدام البيانات الجزئية لقياس التقدم نحو تحقيق‬
‫انطالق خطة ‪ 2030‬في ما يتعلق بالقضاء على الفقر‬ ‫خطة ‪ 2030‬ورصده‪.‬‬
‫وتعزيز االزدهار في سياق النزاعات‪ ،‬بتفصيل الهدف ‪1‬‬
‫من أهداف التنمية المستدامة‪ .‬ويتناول الفصل ‪3‬‬ ‫ويرتبط اختيار األهداف والمؤشرات التي جرت مناقشتها‬
‫بعض جوانب الهدفين ‪ 2‬و‪ 3‬التي ترمي إلى القضاء‬ ‫بتوفر البيانات الجزئية في البلدان المختارة المشمولة‬
‫على الجوع‪ ،‬وتحسين التغذية‪ ،‬والنهوض بالصحة في‬ ‫بهذه الدراسة‪ .‬وتعرض الدراسة المؤشرات التي يمكن‬
‫البلدان المتأثرة بالنزاعات‪ .‬ويظهر الفصل ‪ 4‬كيف يمكن‬ ‫توليدها عبر استخدام المسوح القائمة‪ ،‬ومتابعة ‪ 12‬من‬
‫استخدام البيانات الجزئية لقياس التعليم الشامل‬ ‫أهداف التنمية المستدامة الـ ‪ .17‬كما تقترح سبل‬
‫والجيد‪ ،‬بالتركيز على الهدف ‪ .4‬ويعمد الفصل ‪ 5‬إلى‬ ‫استخدام البيانات الجزئية المستقاة من هذه المسوح من‬
‫تطبيق المؤشرات المرتبطة بمستويات المعيشة‬ ‫أجل استحداث خطوط أساس ومتابعة التقدم المحرز‬
‫وخصائص األسر المعيشية‪ ،‬المتوافقة مع األهداف ‪6‬‬ ‫نحو تحقيق الخطة‪ .‬ونظرا إلى غنى البيانات‪ ،‬ال تعتبر‬
‫و‪ 7‬و‪ .11‬ويناقش الفصل ‪ 6‬أسواق العمل حيث يتناول‬ ‫هذه الدراسة شاملة إنما تسلط الضوء على التحديات‬
‫الهدف ‪ .8‬وتجدر اإلشارة إلى أن النزاعات وقضايا‬ ‫المتصلة بأهداف الخطة والصالت المهمة في ما بين‬
‫الجنسين وعدم المساواة تعالج في مختلف أقسام‬ ‫األهداف والمؤشرات في البلدان المتأثرة باألزمات في‬
‫الدراسة باعتبارها مسائل مرتبطة بجميع األهداف‬ ‫المنطقة‪ .‬وتناقش هذه الدراسة ‪ 47‬مؤشرا متصال بـ ‪12‬‬
‫األخرى (األهداف ‪ 5‬و‪ 10‬و‪ .)16‬وترد في الجدول ‪3‬‬ ‫هدفا من أهداف التنمية المستدامة الـ ‪ .17‬ويذكر أن هذه‬
‫القائمة الكاملة لألهداف والغايات والمسوح التي‬ ‫المؤشرات مصنفة بحسب الجنسين والمناطق على‬
‫عرضت في هذه الدراسة‪ .‬وتوفر المؤشرات األساسية‬ ‫المستوى دون الوطني‪.‬‬
‫سياقا مهما لتنفيذ خطة ‪ 2030‬في مختلف البلدان‬
‫العربية‪ ،‬ال سيما تلك التي تواجه تحديات مرتبطة‬ ‫وتتألف الدراسة من ستة فصول‪ .‬يعرض الفصل ‪1‬‬
‫باالضطرابات السياسية والنزاعات‪.‬‬ ‫كيف يمكن قياس النزاعات في مختلف بلدان المنطقة‬

‫الجدول ‪ .3‬ملخص توافر مؤشرات أهداف التنمية المستدامة‬


‫الجمهورية‬
‫العربية‬ ‫دولة‬
‫اليمن‬ ‫تونس‬ ‫السودان‬ ‫السورية‬ ‫فلسطين‬ ‫ليبيا‬ ‫األردن‬ ‫العراق‬ ‫مصر‬ ‫البلد‬
‫على مستوى المحافظة‬
‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫على مستوى المحافظة‬

‫على المستوى الوطني‬

‫مؤشرات أهداف‬
‫التنمية المستدامة‬
‫● متوفر‬
‫● غير مكتمل‬
‫● غير متوفر‬

‫الفصل ‪ :2‬الفقر‬

‫الهدف ‪ :1‬القضاء‬
‫على الفقر‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫دليل الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫‪9‬‬

‫الجمهورية‬
‫العربية‬ ‫دولة‬
‫اليمن‬ ‫تونس‬ ‫السودان‬ ‫السورية‬ ‫فلسطين‬ ‫ليبيا‬ ‫األردن‬ ‫العراق‬ ‫مصر‬ ‫البلد‬
‫الفصل ‪ :3‬الصحة‬

‫الهدف ‪ :2‬القضاء‬
‫على الجوع‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫انتشار التقزم‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫انتشار التقزم الحاد‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫انتشار الهزال‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫انتشار الهزال الحاد‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫انتشار نقص الوزن‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫انتشار نقص الوزن‬
‫الحاد‬

‫الهدف ‪ :3‬الصحة‬
‫الجيدة والرفاه‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫انتشار الوزن الزائد‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫التحصين‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫معدل وفيات‬
‫األطفال دون سن‬
‫الخامسة‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫معدل وفيات‬
‫المواليد‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫مشرف صحي‬
‫ماهر عند الوالدة‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫تلبية االحتياجات‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫ختان اإلناث‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫التأديب العنيف‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫استخدام منتجات‬
‫التبغ‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الخصوبة‬
‫(بين ‪ 15‬و‪ 19‬سنة)‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الخصوبة‬
‫(بين ‪ 10‬و‪ 14‬سنة)‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫النساء والفتيات‬
‫(فوق سن ‪)15‬‬
‫المعرضات للعنف‬
‫الجسدي‬
‫والجنسي‬
‫والنفسي‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫العنف الجنسي‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الزواج المبكر‬
‫(قبل سن ‪)15‬‬
‫‪10‬‬

‫الجمهورية‬
‫العربية‬ ‫دولة‬
‫اليمن‬ ‫تونس‬ ‫السودان‬ ‫السورية‬ ‫فلسطين‬ ‫ليبيا‬ ‫األردن‬ ‫العراق‬ ‫مصر‬ ‫البلد‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الزواج المبكر‬
‫(قبل سن ‪)18‬‬

‫الفصل ‪ :4‬التعليم‬

‫الهدف ‪ :4‬جودة‬
‫التعليم‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫مؤشر النماء في‬
‫مرحلة الطفولة‬
‫المبكرة‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫االلتحاق بالتعليم‬
‫في مرحلة‬
‫الطفولة المبكرة‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫التحاق األطفال‬
‫الذين هم في سن‬
‫التعليم (بين صفر‬
‫و‪ 17‬سنة)‬
‫بالمدارس‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫متوسط سنوات‬
‫دراسة السكان‬
‫(فوق سن ‪)25‬‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫المرأة في التعليم‬
‫الجامعي‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫مؤشرات التكافؤ‬
‫(أنثى‪/‬ذكر‪،‬‬
‫حضري‪/‬ريفي‪،‬‬
‫ومستوى الثراء‬
‫من القاع إلى‬
‫القمة)‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫مؤشرات التكافؤ‬
‫في قطاع التعليم‬
‫(التكافؤ بين‬
‫الجنسين)‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫السكان الحاصلون‬
‫على التعليم‬
‫(المجموع‪ :‬فوق‬
‫سن ‪)15‬‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الشباب الحاصلون‬
‫على التعليم‬
‫(بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة)‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫السكان غير‬
‫الحاصلين على‬
‫التعليم (المجموع‪:‬‬
‫فوق سن ‪)15‬‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الشباب غير‬
‫الحاصلين على‬
‫التعليم‬
‫(بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة)‬
‫‪11‬‬

‫الجمهورية‬
‫العربية‬ ‫دولة‬
‫اليمن‬ ‫تونس‬ ‫السودان‬ ‫السورية‬ ‫فلسطين‬ ‫ليبيا‬ ‫األردن‬ ‫العراق‬ ‫مصر‬ ‫البلد‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫معدالت إلمام‬
‫المرأة بالقراءة‬
‫والكتابة‬
‫(المجموع‪ :‬فوق‬
‫سن ‪)15‬؛ والشباب‬
‫(بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة)‬

‫الفصل ‪ :5‬خصائص‬
‫األسر المعيشية‬

‫الهدف ‪ :6‬المياه‬
‫النظيفة وخدمات‬
‫الصرف الصحي‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫المصادر المحسنة‬
‫لمياه الشرب‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الصرف الصحي‬
‫المحسن‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫مرفق غسل اليدين‬
‫بالماء والصابون‬
‫الهدف ‪ :7‬الطاقة‬
‫النظيفة بأسعار‬
‫معقولة‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الوصول إلى‬
‫الكهرباء‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫االعتماد األساسي‬
‫على الوقود‬
‫النظيف‬
‫الهدف ‪ :11‬المدن‬
‫والمجتمعات‬
‫المستدامة‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫نسبة سكان الحضر‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫السكان الذين‬
‫يعيشون في‬
‫مساكن غير‬
‫مالئمة‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫النفاذ إلى‬
‫اإلنترنت‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫الهاتف المحمول‬

‫الفصل ‪ :6‬الرخاء‬
‫والعمل‬

‫الهدف ‪ :8‬العمل‬
‫الالئق والطاقة‬
‫النظيفة‬
‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫●‬ ‫عمالة األطفال‬
‫‪12‬‬

‫ومنطقة السكن‪ .‬أما الملحق الثاني فيعرض سلسلة من‬ ‫وقد أرفقت الدراسة على الموقع اإللكتروني بملحقين‪،‬‬
‫الشفرات اإلحصائية قد تساعد على تكرار تقديرات‬ ‫حيث يعرض الملحق األول مجموعة من المؤشرات‬
‫كل مؤشر في كل بلد من البلدان التسعة التي‬ ‫الواردة في الجدول ‪ 3‬على المستويين الوطني‬
‫شملتها الدراسة‪.‬‬ ‫ودون الوطني‪ ،‬وقد تم تصنيفها بحسب الجنسين‬
‫‪ .1‬قياس تقدم أهداف التنمية المستدامة‬
‫في بلدان تواجه نزاعات‬
‫(الهدف ‪ 16‬للتنمية المستدامة)‬
‫‪15‬‬

‫‪ .1‬قياس تقدم أهداف التنمية المستدامة‬


‫في بلدان تواجه نزاعات‬
‫(الهدف ‪ 16‬للتنمية المستدامة)‬

‫والسياسي" )‪.(Brück and others, 2013, p. 4‬‬ ‫ألف‪ .‬قياس العنف‬


‫لكن لألسف‪ ،‬ال يكون األمر كذلك في الكثير من‬
‫األحيان؛ فغالبا ما تضيع المسوح هذه الفرصة‪ ،‬حتى‬ ‫يعتبر العنف صدمة سلبية تؤثر في جوانب التنمية‬
‫عندما يتم إجراؤها خالل فترات النزاع أو أشكال‬ ‫كافة‪ .‬فباإلضافة إلى عمليات القتل وإصابة الناس‬
‫أخرى من العنف أو مباشرة بعدها‪ .1‬ونظرا إلى ثغرة‬ ‫بجروح بشكل مباشر‪ ،‬قد يؤدي العنف‪ ،‬تبعا لنوعه‬
‫البيانات الناجمة عن ذلك‪ ،‬تستند معظم مؤشرات‬ ‫وحدته‪ ،‬إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية‬
‫العنف إلى المقاييس الموحدة على المستوى الكلي‪.‬‬ ‫االجتماعية واإلنتاجية؛ والتأثير سلبا في تنفيذ‬
‫البرامج والتدخالت السياساتية؛ وتحويل الموارد إلى‬
‫إن رصد العنف معقد ومتنوع بطبيعته‪ ،‬إذ غالبا‬ ‫القطاع األمني؛ وتعطيل سبل العيش؛ وإجبار الناس‬
‫ما يشمل توترات اجتماعية وحاالت من انعدام األمان‬ ‫على الفرار من منازلهم؛ واستحداث ظروف تؤثر في‬
‫على مستوى الجوار‪ ،‬وصوال إلى النزاع المسلح على‬ ‫الصحة العامة من جملة عواقب وخيمة عديدة أخرى‪.‬‬
‫مستوى البلد والحرب بين الدول‪ ،‬علما بأنه ال يوجد‬ ‫وبعيدا عن أثره القصير المدى‪ ،‬قد يلحق العنف أيضا‬
‫مقياس واحد يغطي كافة أبعاد العنف وغياب السالم‪.‬‬ ‫أضرارا بالتنمية البشرية ومراكمة المهارات‪ ،‬ويسفر عن‬
‫تشير المؤشرات المقترحة من فريق الخبراء المشترك‬ ‫عواقب وخيمة طويلة المدى يصعب عكسها‬
‫بين الوكاالت المعني بمؤشرات أهداف التنمية‬ ‫)‪.(ESCWA, 2018‬‬
‫المستدامة والمرتبطة بالهدف ‪ 16‬من أهداف التنمية‬
‫المستدامة جزئيا إلى طابع العنف المتعدد األبعاد‬ ‫وال بد من رصد العنف إلى جانب انعكاساته على‬
‫وذلك عبر إدراج متغيرات تتصل بالجرائم‪ ،‬وحدة‬ ‫التنمية المستدامة نظرا إلى أثره الواسع النطاق‪.‬‬
‫النزاع المسلح‪ ،‬ومفهوم األمن‪ .‬لكن هذه المتغيرات‬ ‫وفي أفضل األحوال‪ ،‬يجب أن يتم تكييف بيانات‬
‫ال تغطي جوانب العنف كلها‪ .‬لذا‪ ،‬ندعو إلى توفير‬ ‫مسوح األسر المعيشية وغيرها من األدوات اإلحصائية‬
‫مصادر إضافية من المعلومات قادرة على تكميل‬ ‫لتحديد ضحايا العنف وجوانب حياتهم األكثر تأثرا به‪.‬‬
‫المؤشرات األصلية وتقديم لمحة عامة أكثر شمولية‬ ‫ويتعين على المسوح توفير معلومات متسقة‬
‫ودقة عن العنف في المنطقة‪.‬‬ ‫وموثوقة لفهم "كيف أثر العنف على األشخاص‪،‬‬
‫والمجتمعات‪ ،‬والفئات السكانية المختلفة‪ ،‬وكذلك‬
‫وترتبط أعمال العنف الناشئة عن النزاعات المسلحة‬ ‫طبيعة اآلثار وحدتها‪ ،‬والقنوات التي يمكن للعنف‬
‫ال محالة بوضع البالد السياسي واألمني‪ .‬وعلى مزودي‬ ‫من خاللها التأثير على الرفاه والسلوك‪ ،‬وكيف يحول‬
‫البيانات اتخاذ قرار بشأن تعريف النزاع‪ ،‬واألطراف‬ ‫العنف المجتمع على الصعيدين االجتماعي‬
‫‪16‬‬

‫ال تقل عن ‪ 25‬وال تتخطى األلف حالة في عام واحد؛‬ ‫المشاركة فيه‪ ،‬وقياس حدته‪ .‬هذه العوامل قد تثير‬
‫والنزاعات الحادة التي تسجل فيها ألف حالة وفاة‬ ‫الجدل وتؤدي إلى تباين في اآلراء‪ ،‬ولكن الهدف من‬
‫متصلة بالمعارك أو أكثر خالل عام واحد‪ .‬أما وحدة‬ ‫تعريف النزاع ليس مناقشة جذوره ودينامياته‬
‫المراقبة‪ ،‬وفق التعريف المذكور أعاله‪ ،‬فهي المواجهة‬ ‫وال تصنيفه‪ ،‬بل دراسة آثار العنف على التنمية‬
‫المسلحة الفعلية بين الطرفين (باإلضافة إلى جهات‬ ‫البشرية‪ .‬ولم نستعن سوى بقواعد البيانات الدولية‬
‫فاعلة ثانوية مشاركة‪ ،‬في حال توافر عوامل ذات صلة)‬ ‫المعروفة جدا في هذا اإلطار‪ ،‬مع العلم بأن إدراجها‬
‫في مكان ما وخالل فترة زمنية محددة‪ .2‬ويعتبر بلد ما‬ ‫في هذه الدراسة ال يفترض أي دعم من األمم‬
‫متأثرا بالنزاعات في حال اندالع نزاع واحد على األقل‬ ‫المتحدة‪ .‬وتشير التصورات إلى مصادر وتعريفات‬
‫داخل أراضيه خالل فترة معينة من الزمن‪ .‬وتطبق هذه‬ ‫كل المؤشرات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫العملية بشكل متسق وشفاف في مختلف أنحاء العالم ‪.‬‬
‫باء‪ .‬السالم والعنف في المنطقة‬
‫أعدت خريطة النزاعات في المنطقة العربية الواردة‬ ‫العربية‪ :‬المؤشرات األساسية‬
‫في الشكل ‪ 1‬استنادا إلى تعريف النزاع المسلح الصادر‬
‫عن برنامج جامعة أوبساال للبيانات الخاصة بالنزاعات‬ ‫يصور هذا القسم الوضع في المنطقة العربية وفق‬
‫والمعهد الدولي لبحوث السالم في أوسلو‪ ،‬وهي تظهر‬ ‫مصادر بيانات متعددة تقيس أبعاد العنف المختلفة‪.‬‬
‫بلدان المنطقة بحسب نشوب نزاعات طفيفة وحادة‬ ‫كما يغطي التقييمات المتنوعة للنزاع المسلح‪ ،‬والعنف‬
‫خالل الفترة الممتدة بين عامي ‪ 2012‬و‪ .2016‬ومن‬ ‫السياسي‪ ،‬واإلرهاب‪ ،‬فضال عن الجرائم العنيفة‪ .‬ومن‬
‫بين الدول العربية الـ ‪ ،22‬شهدت سبعة بلدان على‬ ‫أجل الحصول على لمحة عامة عن األحداث األخيرة‪،‬‬
‫األقل نزاعا حادا خالل تلك الفترة‪ ،‬في حين سجلت‬ ‫مع الحد من التقلبات القصيرة المدى‪ ،‬تغطي جميع‬
‫أربعة بلدان أخرى نزاعات طفيفة‪ .‬وبعبارات أخرى‪،‬‬ ‫البيانات الواردة في هذا السياق األحداث التي جرت‬
‫تأثر نصف بلدان المنطقة بالنزاعات مؤخرا‪ ،‬وفق‬ ‫في آخر أحدث خمس سنوات (من ‪ 2012‬إلى ‪،)2016‬‬
‫التعريف المذكور‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن النزاعات في‬ ‫ما لم يشر إلى خالف ذلك‪.‬‬
‫بعض الحاالت‪ ،‬مثل األردن ولبنان‪ ،‬شكلت إحدى‬
‫النتائج المباشرة ألعمال العنف أو اإلرهاب في الدول‬ ‫النزاع المسلح‬
‫المجاورة‪ .‬ويظهر ذلك كيف يمكن أن يتخطى النزاع‬
‫المسلح الحدود الوطنية ويؤثر في منطقة بكاملها‪.‬‬ ‫يتأتى أحد التعاريف األكثر استخداما للنزاع المسلح‬
‫عن برنامج جامعة أوبساال للبيانات الخاصة بالنزاعات‬
‫وتسلط حالتا األردن ولبنان الضوء على إحدى ثغرات‬ ‫والمعهد الدولي لبحوث السالم في أوسلو‪ .‬وبحسب‬
‫مجموعة بيانات النزاعات المسلحة الصادرة عن‬ ‫هذا التعريف‪ ،‬يعتبر النزاع المسلح "حالة من عدم‬
‫برنامج جامعة أوبساال والمعهد الدولي لبحوث السالم‪،‬‬ ‫التوافق‪ ،‬تتعلق بحكومة و‪/‬أو أراض‪ ،‬يتنازع عليها‬
‫أو هي اقتصار المعلومات على المستوى القطري‪.‬‬ ‫طرفان‪ ،‬أحدهما على األقل حكومة دولة‪ ،‬حيث يؤدي‬
‫كما أن أعمال العنف قد تتركز في مناطق صغيرة‪،‬‬ ‫استخدام القوة المسلحة بينهما إلى ما ال يقل عن ‪25‬‬
‫في حين ال تتأثر األراضي الوطنية األخرى باألعمال‬ ‫قتيال بسبب المعارك في سنة تقويمية واحدة"‬
‫الدائرة في تلك المناطق‪ .‬ومن أجل سد هذه الثغرة‪،‬‬ ‫)‪ .(UCDP and PRIO, 2017, p. 1‬وتقسم النزاعات‬
‫يعمد برنامج جامعة أوبساال إلى إعداد مجموعة أخرى‬ ‫المسلحة إلى نوعين استنادا إلى حدتها‪ :‬النزاعات‬
‫من البيانات وهي قاعدة البيانات الجغرافية لألحداث‪،‬‬ ‫الطفيفة التي تسجل فيها حاالت وفاة متصلة بالمعارك‬
‫‪17‬‬

‫بالمعارك إلى حالة واحدة فقط‪4‬؛ ثانيا‪ ،‬يعد "حدث"‬ ‫وفيها تعرف الحادثة بأنها "حدث تستخدم فيه جهة‬
‫النزاع وحدة المراقبة‪ ،‬على الرغم من أن مجموعتي‬ ‫فاعلة منظمة القوة المسلحة ضد جهة فاعلة منظمة‬
‫البيانات قابلتان للتطابق؛ ثالثا‪ ،‬إن المعلومات مرمزة‬ ‫أخرى‪ ،‬أو مدنيين‪ ،‬ما يسفر عن حالة وفاة مباشرة‬
‫جغرافيا بالكامل على أساس التحليل المكاني‬ ‫واحدة على األقل في موقع وزمان محددين"‬
‫األقصى‪ ،‬وليس على مستوى البالد فحسب‪ .‬لكن‬ ‫)‪ .(Croicu and Ralph, 2017, p. 2‬وتكمن أوجه‬
‫إحدى السيئات البارزة لهذا المصدر بالنسبة إلى‬ ‫االختالف الرئيسية الثالثة بين قاعدتي البيانات‬
‫المنطقة العربية تتمثل باستبعادها الجمهورية العربية‬ ‫الحالية والسابقة في ما يلي‪ :‬أوال‪ ،‬إن تعريف النزاع‬
‫السورية في الوقت الراهن بسبب مسائل االتساق‬ ‫أوسع نطاقا‪ ،‬إذ ينظر في حاالت عدم التوافق كافة‪،‬‬
‫والوضوح‪ .5‬يذكر أن إصدارات البيانات المستقبلية قد‬ ‫بغض النظر عما إذا كانت إحدى الحكومات مشاركة‬
‫تسد هذه الثغرة‪.‬‬ ‫فيه أم ال‪ ،‬وخفضت عتبة حاالت الوفاة المرتبطة‬

‫الشكل ‪ .1‬البلدان العربية المتأثرة بالنزاعات المسلحة‪2016-2012 ،‬‬

‫ال نزاع‬
‫نزاع طفيف‬
‫نزاع حاد‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى مجموعة البيانات الجغرافية ألحداث النزاعات المسلحة‪ ،‬الصادرة عن برنامج جامعة أوبساال‬
‫للبيانات الخاصة بالنزاعات – النسخة العالمية ‪ 18.1‬لعام ‪ .2017‬متاحة على الرابط ‪( http://ucdp.uu.se/downloads‬المعلومات مستقاة‬
‫في ‪ 10‬حزيران‪/‬يونيو ‪.)2018‬‬
‫مالحظات‪ :‬تظهر الخريطة البلدان العربية بحسب موقع النزاع المسلح (وليس البلد األصل للجهات الفاعلة) بين عامي ‪ 2012‬و‪ .2016‬ويعرف‬
‫المصدر النزاع على أنه "حالة من عدم التوافق‪ ،‬تتعلق بحكومة و‪/‬أو أراض‪ ،‬يؤدي فيها استخدام القوة المسلحة إلى وقوع عدد معين من‬
‫حاالت الوفاة المرتبطة بالمعارك خالل سنة تقويمية واحدة‪ .‬النزاع الطفيف‪ :‬نشوب نزاع واحد على األقل يسقط خالله ‪ 25‬إلى ‪ 999‬قتيال‬
‫سنويا بسبب المعارك بين عامي ‪ 2012‬و‪ .2016‬ونزاع حاد‪ :‬نشوب نزاع واحد على األقل يسقط خالله ألف قتيل أو أكثر سنويا بسبب المعارك‬
‫بين عامي ‪ 2012‬و‪ ."2016‬ال تشير الحدود واألسماء والتسميات المستخدمة في الخريطة إلى أي دعم أو قبول رسمي من األمم المتحدة‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫وتقدم قاعدة البيانات اإلحداثيات الجغرافية المحددة‬ ‫وتظهر خريطة الشدة الواردة في الشكل ‪ 2‬توزيع‬
‫ألحداث العنف‪ .‬لذا‪ ،‬يمكن استخدامها لتقدير حدة‬ ‫األحداث العنيفة في المنطقة العربية خالل الفترة‬
‫النزاع على المستوى دون الوطني للتحليل المكاني‬ ‫الممتدة بين عامي ‪ 2012‬و‪ .2016‬وتكشف هذه‬
‫المنشود‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تبين األقسام الثالثة‬ ‫الخريطة‪ ،‬بالمقارنة مع تلك السابقة‪ ،‬عن معلومات‬
‫الواردة في الشكل ‪ 3‬حدة أعمال العنف بحسب‬ ‫أكثر تفصيال حول موقع أعمال العنف الدائرة وال‬
‫المحافظات في كل من ليبيا والعراق واليمن لعام‬ ‫تصنف بلدا بأكمله "متأثرا بحالة النزاع" عندما تقتصر‬
‫‪ .2016‬ويمكننا أن نقدر بسهولة التباين الجغرافي‬ ‫أعمال العنف على قسم محدود من أراضيه‪ .‬وباستثناء‬
‫ألعمال العنف داخل كل بلد‪ ،‬وكيف أن معظم هذه‬ ‫الجمهورية العربية السورية غير المدرجة في مصدر‬
‫األعمال يتركز في بعض المحافظات‪ .‬تجدر المالحظة‬ ‫البيانات‪ ،‬تتركز أحداث النزاعات المسلحة اإلقليمية‬
‫أن هذا النوع من البيانات يمكن ربطه بمتغيرات أخرى‪،‬‬ ‫في العراق‪ ،‬والصومال‪ ،‬وغزة‪ ،‬واليمن‪ ،‬وليبيا‪ ،‬باإلضافة‬
‫بما فيها نتائج التنمية المستدامة‪ ،‬واستخدامها‬ ‫إلى جيوب عنف أصغر نسبيا في كل من السودان‪،‬‬
‫لتحديد آثار النزاعات المسلحة‪.‬‬ ‫والجزائر‪ ،‬ولبنان‪.‬‬

‫الشكل ‪ .2‬خريطة شدة أحداث النزاعات في المنطقة العربية‪2016-2012 ،‬‬

‫حدة النزاع‬

‫متدنية‬ ‫عالية‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى مجموعة البيانا ت الجغرافية ألحداث النزاعات المسلحة‪ ،‬الصادرة عن برنامج جامعة أوبساال للبيانات‬
‫الخاصة بالنزاعات – النسخة العالمية ‪ 18.1‬لعام ‪ .2017‬متاحة على الرابط ‪( http://ucdp.uu.se/downloads‬المعلومات مستقاة‬
‫في ‪ 15‬حزيران‪/‬يونيو ‪.)2018‬‬
‫مالحظات‪ :‬تظهر خريطة الشدة أحداث النزاعات في المنطقة العربية بين عامي ‪ 2012‬و‪ ،2016‬التي جرى ترجيحها باالستناد إلى حدة‬
‫النزاعات التي يتم قياسها من خالل الجمع ما بين عدد األحداث وحاالت الوفاة المرتبطة بالمعارك‪ .‬وقد احتسب ذلك بتقنية ‪ Gaussian‬الثنائية‬
‫األبعاد لتحديد نواة التجانس لنمط موقع الحدث حيث تساوي السيغما ‪ .0.5‬ويعرف المصدر حدث النزاع بأنه "حادثة تستخدم فيها جهة‬
‫فاعلة منظمة القوة المسلحة ضد جهة فاعلة منظمة أخرى‪ ،‬أو مدنيين‪ ،‬ما يسفر عن حالة وفاة مباشرة واحدة على األقل في موقع وزمان‬
‫محددين"‪ .‬يذكر أن الجمهورية العربية السورية ليست مدرجة في مجموعة البيانات‪ .‬وال تشير الحدود واألسماء والتسميات المستخدمة في‬
‫الخريطة إلى أي دعم أو قبول رسمي من األمم المتحدة‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫الشكل ‪ .3‬التوزيع الجغرافي لحدة النزاعات بحسب المحافظات في العراق وليبيا واليمن‪2016 ،‬‬
‫العراق‬ ‫ليبيا‬ ‫اليمن‬
‫طرابلس‬
‫بنغازي مصراتة‬
‫ترهونة‬
‫الموصل‬ ‫أربيل‬

‫بغداد‬ ‫صنعاء‬

‫تعز‬
‫عدن‬
‫البصرة‬

‫حدة النزاع‬
‫متدنية‬ ‫عالية‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى مجموعة البيانات الجغرافية ألحداث النزاعات المسلحة‪ ،‬الصادرة عن برنامج جامعة أوبساال للبيانات‬
‫الخاصة بالنزاعات – النسخة العالمية ‪ 18.1‬لعام ‪ .2017‬متاحة على الرابط ‪( http://ucdp.uu.se/downloads‬المعلومات مستقاة‬
‫في ‪ 15‬حزيران‪/‬يونيو ‪.)2018‬‬
‫مالحظات‪ :‬تظهر الخرائط حدة النزاعات خالل عام ‪ 2016‬في ثالثة بلدان عربية متأثرة بالنزاعات المسلحة‪ ،‬كما جرى قياسها استنادا إلى‬
‫تقديرات حاالت الوفاة المرتبطة بالمعارك‪ .‬وتستخدم الخرائط الثالث مقياسا لوغاريتميا مشتركا‪ .‬ويعرف المصدر حدث النزاع بأنه "حادثة‬
‫تستخدم فيها جهة فاعلة منظمة القوة المسلحة ضد جهة فاعلة منظمة أخرى‪ ،‬أو مدنيين‪ ،‬ما يسفر عن حالة وفاة مباشرة واحدة على األقل‬
‫في موقع وزمان محددين"‪ .‬وال تشير الحدود واألسماء والتسميات المستخدمة في الخريطة إلى أي دعم أو قبول رسمي من األمم المتحدة‪.‬‬

‫المشروع على كل حادثة دامية واألفراد الذين لقوا‬ ‫عديدة هي مصادر المعلومات الكمية األخرى عن‬
‫مصرعهم عبر تسجيل أكبر قدر من المعلومات حول‬ ‫النزاعات المسلحة‪ .‬ومن المهم التحقق من التعريف‬
‫الضحايا وظروف مقتلهم‪ .7‬وتظهر الخريطة الواردة‬ ‫المحدد المستخدم في كل مصدر‪ ،‬باإلضافة إلى نوع‬
‫في الشكل ‪ 4‬تقديرات حاالت وفاة المدنيين المرتبطة‬ ‫ومدى تغطية الموضوع‪ .‬وألن أحد أهداف هذه‬
‫بالمعارك‪ ،‬كمقياس لحدة النزاع‪ ،‬خالل عام ‪.2016‬‬ ‫الدراسة هو تحديد األدوات المحتملة لرصد أهداف‬
‫وتعتبر النتائج مشابهة جدا لتلك التي توصلت إليها‬ ‫التنمية المستدامة‪ ،‬من المهم أيضا اختيار المصادر‬
‫مجموعة البيانات الجغرافية ألحداث النزاعات‪،‬‬ ‫التي من المرجح أن تكون متاحة باستمرار ومحدثة‬
‫الصادرة عن برنامج جامعة أوبساال للبيانات الخاصة‬ ‫بشكل متكرر‪ .6‬ومن المهم أيضا التحقق من المصادر‬
‫بالنزاعات (والتي تظهر في الشكل ‪ ،)3‬ما يعكس بشكل‬ ‫الوطنية التي قد تكمل وتسد الثغرات الواردة في‬
‫واضح انتقال العنف إلى محافظات نينوى واألنبار‬ ‫مصادر البيانات العالمية أو اإلقليمية‪ .‬فعلى سبيل‬
‫والعاصمة‪ ،‬في حين يسلم إقليم كردستان وجنوب‬ ‫المثال‪ ،‬سجل مشروع ضحايا العراق‪ ،‬بطريقة منهجية‬
‫غرب البالد نسبيا من هذه األعمال‪.‬‬ ‫ومتسقة‪ ،‬عدد القتلى المدنيين في العراق‪ .‬وشدد هذا‬
‫‪20‬‬

‫الشكل ‪ .4‬التوزيع الجغرافي للنزاعات الحادة بحسب المحافظات في العراق‬

‫الموصل‬
‫أربيل‬

‫بغداد‬

‫البصرة‬

‫حدة النزاع‬
‫متدنية‬ ‫عالية‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مشروع ضحايا العراق‪.‬‬


‫مالحظات‪ :‬تظهر الخريطة حدة النزاعات في العراق خالل عام ‪ ،2016‬بتقدير عدد الوفيات الناتجة عن المعارك عبر استخدام المقياس‬
‫اللوغاريتمي‪ .‬وقد سجل المصدر بطريقة منهجية ومتسقة األحداث التي أدت إلى سقوط قتلى من المدنيين (أي لزوما من غير المقاتلين)‬
‫وعدد األفراد الذين قتلوا فيها‪ .‬وال تشير الحدود واألسماء والتسميات المستخدمة في الخريطة إلى أي دعم أو قبول رسمي من‬
‫األمم المتحدة‪.‬‬

‫الواردة في خطة ‪ .2030‬وتشير هذه الدراسة إلى أن‬ ‫جيم‪ .‬االستنتاجات‬


‫الجمع ما بين المؤشرات المرمزة جغرافيا والبيانات‬
‫الجزئية الخاصة بمسوح األسر المعيشية يساهم‬ ‫قدم هذا الفصل لمحة موجزة عن أعمال العنف في‬
‫في تحسين فهم التحديات التي يفرضها العنف‬ ‫المنطقة العربية‪ .‬وكما يوحي اختيار المؤشرات‬
‫في مختل ف أنحاء المنطقة على تحقيق أهداف‬ ‫المقترحة من فريق الخبراء المشترك بين الوكاالت‬
‫خطة ‪.2030‬‬ ‫المعني بمؤشرات أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬يستلزم‬
‫الموضوع مجموعة متنوعة من المؤشرات لوصف‬
‫ومن الجوانب المهمة التي ال بد من تسليط الضوء‬ ‫أبعاده المتعددة‪ .‬لقد قمنا بتحديد عدد من المؤشرات‬
‫عليها أن مختلف المؤشرات ليست عمودية‪ ،‬وذلك‬ ‫المحتملة لتقييم النزاع المسلح‪ ،‬والعنف السياسي‪،‬‬
‫بسبب تداخل التعاريف‪ ،‬وتحديات القياس‪ ،‬وتعدد‬ ‫والتحركات االجتماعية العنيفة‪ ،‬واإلرهاب‪ .‬وتوفر‬
‫أبعاد العنف‪ .‬ويعني هذا األمر أن بعض األحداث التي‬ ‫هذه المتغيرات ككل تقييما شامال لوضع السالم‬
‫يقوم أحد المصادر باإلبالغ عنها‪ ،‬في ما يخص‬ ‫واألمن‪ .‬يذكر أن مؤشرات عديدة قد جرى ترميزها‬
‫اإلرهاب على سبيل المثال‪ ،‬قد يذكرها أيضا مصدر‬ ‫جغرافيا ‪ ،‬وبهذا يمكن تجميعها وفق التحليل المكاني‬
‫آخر في سياق اإلبالغ عن النزاعات المسلحة أو العنف‬ ‫المنشود‪ .‬ويلخص الجدول ‪ 3‬كافة المؤشرات للبلدان‬
‫السياسي‪ .‬ومن الناحية العملية‪ ،‬يدل ذلك على ضرورة‬ ‫العربية‪ .‬ويبدو واضحا أن العنف‪ ،‬أكان ذا بعد واحد‬
‫عدم استخدام المؤشرات بمعزل عن غيرها لرصد‬ ‫أو عدة أبعاد‪ ،‬يشكل تحديا مهما أمام التنمية قد‬
‫أنواع محددة من العنف‪ ،‬بل باألحرى كمجموعة من‬ ‫يؤدي إلى تأخير التقدم أو حتى إلى عكس مسار‬
‫المتغيرات التي تقدم معلومات مترابطة تساهم معا‬ ‫التقدم الحاصل أساسا ‪ .‬ومن الضروري البحث في‬
‫في رصد وضع العنف وغياب السالم‪.‬‬ ‫كيفية ارتباط العنف ببعض نتائج التنمية البشرية‬
‫‪ .2‬قياس الفقر وعدم المساواة‬
‫في البلدان المتأثرة باألزمات‬
‫(الهدفان ‪ 1‬و‪ 10‬للتنمية المستدامة)‬
‫‪23‬‬

‫‪ .2‬قياس الفقر وعدم المساواة في البلدان‬


‫المتأثرة باألزمات (الهدفان ‪ 1‬و‪10‬‬
‫للتنمية المستدامة)‬

‫الفقير قد يواجه عددا كبيرا من النواقص في الوقت‬ ‫شكل النزاع أحد العقبات الرئيسية أمام تحقيق‬
‫نفسه‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد يعاني هؤالء األشخاص‬ ‫التنمية‪ .‬وال بد من أن يتصدر هدف تحقيق السالم‬
‫من حالة صحية سيئة أو سوء التغذية‪ ،‬أو يفتقرون‬ ‫الدائم الخطوات الرامية إلى تنفيذ خطة ‪2030‬‬
‫إلى المياه النظيفة أو الكهرباء‪ ،‬أو يزاولون عمال‬ ‫وأهدافها الرئيسية‪ ،‬أي أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫منخفض النوعية أو لم يحصلوا سوى قدر ضئيل‬ ‫يؤثر النزاع في جوانب التنمية كافة‪ ،‬حيث يزيد‬
‫من التعليم‪ .‬وال شك في أن النزاعات التي نشبت‬ ‫الفقر وجميع مظاهره‪ .‬كما يشكل النزاع المسلح نوعا‬
‫في المنطقة العربية أدت إلى خفض المداخيل‬ ‫من الصدمات الحادة على وجه الخصوص‪ ،‬ما يسفر‬
‫ومستويات المعيشة في مختلف البلدان إلى‬ ‫عن العديد من أنواع التعطيل والدمار التي تنعكس‬
‫حد كبير‪.‬‬ ‫بشكل واضح على األفراد وجوانب الحياة كلها‬
‫)‪ .(ESCWA, 2018‬وكانت النزاعات التي شهدتها‬
‫ألف‪ .‬الفقر المتعدد األبعاد‬ ‫المنطقة في اآلونة األخيرة مدمرة بشكل خاص‪،‬‬
‫حيث أدت إلى نزوح الماليين من األشخاص‪ ،‬وتعطيل‬
‫يركز هذا الفصل على مؤشرات الفقر المتعدد األبعاد‪،‬‬ ‫سبل العيش‪ ،‬وتدمير البنية التحتية‪ .‬كما أدت إلى‬
‫التي تتبع البيانات الواردة في المسح العنقودي‬ ‫انتشار المجاعة وتفشي األمراض‪ .‬وأوقفت تأمين‬
‫المتعدد المؤشرات واالستقصاء الديمغرافي والصحي‪.‬‬ ‫الخدمات العامة‪ ،‬األمر الذي أثر بدوره سلبا على‬
‫وإلى جانب توفير مقياس رئيسي للفقر‪ ،‬يمكن تقسيم‬ ‫النتائج الصحية‪ ،‬والمسارات التعليمية‪ ،‬والفرص‬
‫وشرح المقاييس المتعددة األبعاد للكشف عن مستوى‬ ‫المتاحة في سوق العمل لألفراد من جميع األعمار‬
‫الفقر في مناطق البلد المختلفة‪ ،‬وفي أوساط الفئات‬ ‫في مختلف أنحاء المنطقة‪.‬‬
‫السكانية الفرعية المتنوعة‪ .‬وفي حين أن الفقر المدقع‬
‫المتعدد األبعاد ليس سائدا سوى في أقل البلدان نموا‬ ‫وكان لهذه النزاعات آثار عميقة على الفقر‪ ،‬وعدم‬
‫في المنطقة‪ ،‬ال تزال جيوب هامة للفقر المتعدد األبعاد‬ ‫المساواة‪ ،‬ووصول األفراد في مختلف أنحاء المنطقة‬
‫قائمة عبر وداخل البلدان العربية‪ .‬وقد زادت النزاعات‬ ‫إلى الخدمات‪ .‬وفي حين أن تعريف الفقر غالبا‬
‫التي شهدتها مختلف أنحاء المنطقة احتمال أن تقع‬ ‫ما يشير إلى انعدام الدخل‪ ،‬ينظر األشخاص إلى‬
‫شرائح كبيرة من السكان في براثن الفقر‪.‬‬ ‫تجربتهم مع الفقر على نطاق أوسع‪ .‬فالشخص‬
‫‪24‬‬

‫الشكل ‪ .5‬نسب الفقر المتعدد األبعاد‬

‫‪52.5%‬‬ ‫اليمن‬

‫‪49.9%‬‬ ‫السودان‬

‫‪14.2%‬‬ ‫العراق‬

‫‪6.0%‬‬ ‫مصر‬

‫‪5.5%‬‬ ‫دولة فلسطين‬

‫‪2.8%‬‬ ‫تونس‬

‫‪2.4%‬‬ ‫األردن‬

‫‪60%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫نسبة الشريحة المحرومة من السكان‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى البيانات الجزئية من مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،)2013 ،‬‬
‫والسودان (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي‬
‫والصحي‪ ،)2014 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪،)2012-2011 ،‬‬
‫واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬

‫البلدان العربية‪ .‬ويرمي الهدف ‪ 1‬من أهداف التنمية‬ ‫ال تسجل بلدان المنطقة مستويات مرتفعة من الفقر‬
‫المستدامة إلى خفض نسبة الرجال والنساء واألطفال‬ ‫المتعدد األبعاد باستثناء السودان واليمن اللذين‬
‫من جميع األعمار الذين يعانون الفقر بجميع أبعاده‬ ‫يعتبران من البلدان األقل نموا‪ ،‬حيث يطال‬
‫وفقا للتعاريف الوطنية‪ .‬وتشمل هذه التعاريف معايير‬ ‫الفقر المتعدد األبعاد نحو ‪ 50‬في المائة من‬
‫الفقر المالية باإلضافة إلى معايير الفقر المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫سكانهما‪ .‬وفي بلدان مثل األردن‪ ،‬تستقبل عددا‬
‫يذكر أن طبيعة المسوح التي تم االطالع عليها إلعداد‬ ‫كبيرا من الالجئين القادمين من الجمهورية العربية‬
‫هذه الدراسة تخولنا تقدير نسبة الفقر المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫السورية‪ ،‬من المرجح أن تكون نسبة تفشي الفقر في‬
‫ومن المهم التشديد على أن ال تعارض بين معايير‬ ‫أوساط هذه الفئات السكانية قد ازدادت بشكل‬
‫الفقر المالية ومعايير الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬إذ ال يمكن‬ ‫ملحوظ‪ ،‬كما يتوقع أن تسجل تونس ومصر‪ ،‬اللتان‬
‫اعتبار مقياس ما بديال عن مقياس آخر‪ .‬وقد يؤدي‬ ‫تواجهان تراجعا اقتصاديا حادا‪ ،‬نسبا أكبر من الفقراء‬
‫االفتقار إلى الموارد النقدية إلى حرمان غير نقدي‪،‬‬ ‫وازديادا في أعداد المعرضين لخطر الفقر‪.‬‬
‫لكن األمر ليس دائما كذلك‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬قد تواجه‬
‫األسر المعيشية التي تعتبر غير فقيرة وفق المعايير‬ ‫هذا وقد أفسح توافر المسوح التي تجمع معلومات‬
‫النقدية حرمانا غير مادي‪ .‬لذا‪ ،‬تكمل كل مقاربة األخرى‬ ‫حول التعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬ومستويات المعيشة في‬
‫ويمكن استخدامهما معا في الوقت نفسه‬ ‫مختلف أنحاء المنطقة‪ ،‬المجال خالل السنوات القليلة‬
‫)‪.(ESCWA and others, 2017‬‬ ‫الماضية إلجراء حسابات الفقر المتعدد األبعاد لمعظم‬
‫‪25‬‬

‫الشكل ‪ .6‬الفقر المتعدد األبعاد في مصر (المجموعة ‪ ،)1‬والعراق (المجموعة ‪،)2‬‬


‫واليمن (المجموعة ‪)3‬‬

‫ميسان‬

‫القادسية‬

‫المثنى‬

‫واسط‬

‫كربالء‬

‫نينوى‬
‫الموصل‬
‫صالح الدين‬

‫ذي قار‬

‫بابل‬ ‫بغداد‬
‫النجف‬

‫ديالى‬

‫األنبار‬

‫البصرة‬ ‫‪0% 10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30% 40% 50% 60%‬‬ ‫‪70% 80% 90% 100%‬‬

‫دهوك‬

‫أربيل‬

‫التأميم‬

‫بغداد‬

‫السليمانية‬

‫‪0%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫سوهاج‬
‫أسيوط‬
‫الفيوم‬
‫مطروح‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫المنيا‬
‫بني سويف‬ ‫اإلسكندرية‬
‫الشرقية‬
‫الجيزة‬
‫األقصر‬ ‫القاهرة‬
‫البحيرة‬
‫البحر األحمر‬
‫أسوان‬
‫كفر الشيخ‬
‫اإلسماعيلية‬
‫قنا‬
‫الغربية‬
‫القليوبية‬
‫دمياط‬
‫المنوفية‬
‫القاهرة‬
‫بورسعيد‬
‫الوادي الجديد‬
‫الدقهلية‬
‫اإلسكندرية‬
‫السويس‬

‫‪0%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪100%‬‬


‫‪26‬‬

‫حجة‬
‫ريمة‬
‫الحديدة‬
‫المحويت‬
‫ذمار‬
‫عمران‬
‫صعدة‬
‫الجوف‬
‫صنعاء‬
‫صنعاء‬
‫إب‬ ‫الحديدة‬
‫لحج‬
‫تعز‬ ‫تعز‬
‫مأرب‬
‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬
‫البيضاء‬
‫الضالع‬
‫شبوة‬
‫حضرموت‬
‫َابين‬
‫المهرة‬
‫عدن‬
‫أمانة العاصمة‬

‫‪0%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫نسبة الشريحة المحرومة من السكان‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى البيانات الجزئية من مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،)2013 ،‬‬
‫والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2014 ،‬‬

‫تشمل الفقر الحاد أعلى بكثير‪ .‬ويسجل دليل الفقر‬ ‫وتتوافر في بعض بلدان المنطقة بيانات كثيرة من‬
‫المتعدد األبعاد الذي يقيس الفقر المرجح إقليميا ‪20.6‬‬ ‫االستقصاء الديمغرافي والصحي والمسح العنقودي‬
‫في المائة‪ .‬تجدر المالحظة أن هذه النسب المئوية أقل‬ ‫المتعدد المؤشرات‪ ،‬وهي تشمل المؤشرات الـ ‪12‬‬
‫بكثير من النسب المئوية المتأتية من المعايير المالية‪.‬‬ ‫الضرورية الحتساب دليل الفقر المتعدد األبعاد‪.‬‬
‫وفي ما يخص البلدان التسعة التي تشملها الدراسة‪،‬‬ ‫أما بالنسبة إلى البلدان التي ال تتوفر فيها بيانات‬
‫قمنا بتقدير واحتساب الفقر لثالث مجموعات استنادا‬ ‫المسح العنقودي المتعدد المؤشرات واالستقصاء‬
‫إلى معدالت الفقر المتعدد األبعاد‪ .‬وتضم المجموعة ‪1‬‬ ‫الديمغرافي والصحي‪ ،‬فيمكن اللجوء إلى المشروع‬
‫البلدان ذات المعدالت المتدنية للفقر الحاد والفقر‪،‬‬ ‫العربي لصحة األسرة‪.‬‬
‫وهي األردن‪ ،‬وتونس‪ ،‬ومصر‪ .‬وتشمل المجموعة ‪2‬‬
‫العراق الذي يسجل مستويات متدنية من الفقر الحاد‪،‬‬ ‫وعلى المستوى اإلقليمي‪ ،‬يعتبر فقر األسر المعيشية‬
‫إنما مستويات فقر متوسطة‪ .‬وتتضمن المجموعة ‪3‬‬ ‫الحاد متدنيا نسبيا‪ ،‬غير أن هذا التقييم ال يعكس كامل‬
‫البلدين األقل نموا أي السودان واليمن‪ ،‬اللذين يسجالن‬ ‫الواقع )‪ .(ESCWA and others, 2017‬ويبلغ دليل الفقر‬
‫مستويات متوسطة إلى مرتفعة من الفقر الحاد والفقر‬ ‫المتعدد األبعاد الذي يقيس الفقر الحاد المرجح بعدد‬
‫أيضا )‪.(ESCWA and others, 2017‬‬ ‫السكان ‪ 6.6‬في المائة‪ ،‬في حين أن نسبة الفقر التي‬
‫‪27‬‬

‫العالمية الرامية إلى معالجة الفقر‪ ،‬والحد من‬ ‫‪ .1‬تعزيز أهداف التنمية المستدامة في البلدان‬
‫عدم المساواة‪ ،‬وبناء مستقبل مزدهر‪ .‬ويستلزم‬ ‫األقل نموا في المنطقة العربية‬
‫تحقيق هذا المبدأ الرئيسي في المنطقة تذليل العقبات‬
‫الهيكلية التي تعيق تعزيز أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫يعتبر الفقر أكثر حدة في البلدان األقل نموا في‬
‫ويعتبر السودان واليمن مثلين واضحين لما يمكن أن‬ ‫المنطقة مثل السودان واليمن‪ .‬لكن جيوب الفقر‬
‫يحدثه النزاع من تعميق للفوارق دون الوطنية من‬ ‫تنتشر أيضا في بلدان أخرى ال تنتمي إلى هذه الفئة‬
‫حيث توزيع الفقر‪ ،‬وما يمكن أن يسببه من تراجع في‬ ‫)‪ .(ESCWA and others, 2017‬وأصبح وعد خطة‬
‫مسار اإلنجازات اإلنمائية‪.‬‬ ‫‪ 2030‬بعدم ترك أحد خلف الركب‪ ،‬في صدارة الجهود‬

‫اإلطار ‪ .1‬السودان‪ :‬الفوارق دون الوطنية الصارخة وتداخل الفقر والنزاع‬

‫ال يزال السودان يواجه العديد من التحديات المرتبطة بالنزاعات‪ ،‬بما فيها الوحدة الوطنية‪ ،‬وإعادة الدمج‪ ،‬والمصالحة‪ .‬وتبقى‬
‫الفوارق المناطقية الحادة على صعيد الفقر المتعدد األبعاد قائمة‪ ،‬وكذلك على صعيد الحصول على الخدمات األساسية والوصول‬
‫إلى الفرص‪ .‬ويتسم الفقر المتعدد األبعاد في السودان بفجوة كبيرة بين الحضر والريف‪ .‬فبحسب دليل الفقر المتعدد األبعاد لعام‬
‫‪ ،2017‬تتركز نسبة ‪ 70‬في المائة من الفقراء في المناطق الريفية‪ ،‬في حين تتوزع نسبة الـ ‪ 30‬في المائة المتبقية على المناطق‬
‫الحضرية‪ .‬كما يبرز تداخل ملحوظ بين المناطق التي تشهد معدالت الفقر المتعدد األبعاد الحاد وتلك التي تعيش نزاعا مستمرا‪،‬‬
‫كما يظهر في الشكل أدناه‪ .‬وتعتبر محافظة وسط دارفور التي تعاني نزاعات متكررة األكثر فقرا في المنطقة العربية‪.‬‬

‫انتشار الفقر والنزاع في السودان‬

‫األقل فقرا (‪)%‬‬ ‫األكثر فقرا (‪)%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10% 20%‬‬ ‫‪30% 40%‬‬ ‫‪50% 60%‬‬ ‫‪70% 80%‬‬ ‫‪90% 100%‬‬

‫كسال‬
‫الخرطوم‬

‫األبيض‬

‫األقل عنفا‬ ‫األكثر عنفا‬

‫المصدر‪ :‬اإلسكوا‪ ،‬استنادا إلى دليل الفقر المتعدد األبعاد لعام ‪ 2017‬للفقر‪ ،‬وقاعدة بيانات اإلرهاب العالمي لحدة النزاع‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫باء‪ .‬عدم المساواة والنزاع‬ ‫‪ .2‬التعرض للفقر وشدته‬

‫يدعو الهدف ‪ 10‬من أهداف التنمية المستدامة إلى‬ ‫التعرض للفقر هو الميل إلى الوقوع في براثن الفقر‬
‫الحد من أوجه عدم المساواة في الدخل وكذلك‬ ‫بسبب تعرض الرفاه لصدمة ضخمة‪ .‬وتشير صدمة‬
‫أوجه عدم المساواة القائمة على أساس الجنس‪،‬‬ ‫الرفاه عادة إلى تغير في نصيب الفرد من االستهالك‬
‫والسن‪ ،‬واإلعاقة‪ ،‬والعرق‪ ،‬والطبقة‪ ،‬واإلثنية‪ ،‬والدين‪،‬‬ ‫أو مستويات المعيشة‪ .‬وتعتبر إمكانية التعرض للفقر‬
‫والفرص‪ ،‬داخل البلدان وفي ما بينها‪ .‬وفي حين كان‬ ‫ظاهرة سائدة نظرا إلى العدد الكبير من النزاعات التي‬
‫عدم المساواة في الدخل في المنطقة العربية معتدال‬ ‫تعصف بالمنطقة‪ ،‬علما بأن صدمات الرفاه الحادة تؤثر‬
‫إلى حد ما‪ ،‬أدت النزاعات إلى ازدياده كما إلى ازدياد‬ ‫على مستويات المعيشة وجميع جوانب التنمية‬
‫األشكال األخرى من عدم المساواة بشكل ملحوظ‪.‬‬ ‫البشرية األخرى‪.‬‬
‫يذكر أن دراسة مسألة عدم المساواة تستوجب إجراء‬
‫مسوح لدخل وإنفاق األسر المعيشية‪ .‬وتصدر بلدان‬ ‫وتكمن إحدى الخصائص الهامة للفقر المتعدد‬
‫عربية عدة أعدادا وفيرة من هذه المسوح‪ ،‬لكن قياس‬ ‫األبعاد في مختلف البلدان العربية في أن نسبة‬
‫عدم المساواة ال يندرج في نطاق هذا التقرير ألن‬ ‫التعرض لهذا النوع من الفقر مرتفعة ألسباب‬
‫إجراء تحليل متسق ألنماط توزيع الرفاه في مختلف‬ ‫مفهومة‪ ،‬وبصورة رئيسية في السودان واليمن‪،‬‬
‫البلدان ومع مرور الزمن يتوقف على نوعية وإمكانية‬ ‫البلدين األقل نموا‪ .‬وكشف تقرير صدر مؤخرا‬
‫مقارنة المسوح األساسية‪ .‬ويصعب تحقيق هذا النوع‬ ‫حول الفقر المتعدد األبعاد في المنطقة العربية‬
‫من االتساق في حالة مسوح األسر المعيشية الوطنية‪،‬‬ ‫عن أن أكثر من ‪ 25‬في المائة من السكان معرضون‬
‫حيث تختلف وسائل الجمع وجودة البيانات داخل‬ ‫للوقوع في براثن الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬وأن ‪40‬‬
‫البلدان وفي ما بينها‪ ،‬ويصعب جمع البيانات الجزئية‬ ‫في المائة يعيشون في فقر متعدد األبعاد‪،‬‬
‫وفق معايير مشتركة )‪.(Hassine, 2014‬‬ ‫ما يشير إلى أن أكثر من ثلثي سكان المنطقة‬
‫إما فقراء أو معرضون لخطر الوقوع في الفقر‬
‫ويطالب معدو هذه الدراسة بمبادرات لجمع البيانات‬ ‫)‪ .(ESCWA and others, 2017‬عالوة على ذلك‪،‬‬
‫في مختلف أنحاء المنطقة لتعزيز مستوى التوحيد‬ ‫يشير التقرير إلى أن نسبة السكان المعرضين للفقر‬
‫القياسي بين البلدان من أجل إصدار مؤشرات موحدة‬ ‫تتجاوز إلى حد كبير نسبة الفقراء فعال‪ .‬ويعزى‬
‫للهدف ‪ .10‬وكما هي الحال بالنسبة إلى انتشار الفقر‬ ‫التعرض للفقر إما إلى مستويات االستهالك المتدنية‬
‫والتعرض له‪ ،‬ازدادت حاالت عدم المساواة إلى حد‬ ‫المتوقعة أو إلى التغيرات الكبيرة في أنماط‬
‫كبير في مختلف أنحاء المنطقة نتيجة النزاعات‪.‬‬ ‫االستهالك‪ .‬لذا‪ ،‬تعد المخاطر المرتبطة بالفقر أكثر‬
‫ووحدها مسوح القوى العاملة األحدث لليمن واألردن‬ ‫ارتفاعا لشريحة أكبر من السكان‪ ،‬األمر الذي يجعل‬
‫تشمل مقاييس موحدة للدخل تفسح المجال أمام‬ ‫معالجة الفقر المتعدد األبعاد أكثر صعوبة‪ .‬وسيظل‬
‫تقدير حاالت عدم المساواة في الدخل‪ .‬ويظهر‬ ‫القضاء على الفقر وحماية الناس من التعرض له‬
‫الشكل ‪ 7‬عدم المساواة في الدخل الذي تم قياسه‬ ‫يشكالن تحديا أمام مختلف البلدان العربية‪ ،‬ال سيما‬
‫استنادا إلى معامل جيني في هذين البلدين‪.‬‬ ‫تلك التي ترزح تحت النزاعات‪.‬‬
‫‪29‬‬

‫الشكل ‪ .7‬معامل جيني لألردن واليمن‬

‫إربد‬
‫المفرق‬
‫معان‬ ‫إربد‬
‫الطفيلة‬ ‫الزرقاء‬
‫الكرك‬
‫عجلون‬ ‫عمان‬
‫البلقاء‬
‫جرش‬
‫عمان‬
‫العقبة‬
‫الزرقاء‬
‫مادبا‬

‫‪0%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪100%‬‬


‫معامل جيني‬ ‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬

‫الضالع‬
‫الحديدة‬
‫المحويت‬
‫صنعاء‬
‫صعدة‬
‫أمانة العاصمة‬
‫عمران‬
‫البيضاء‬
‫ذمار‬
‫إب‬
‫تعز‬
‫لحج‬
‫َابين‬ ‫صنعاء‬
‫حجة‬ ‫الحديدة‬
‫المهرة‬
‫عدن‬
‫الجوف‬
‫تعز‬
‫ريمة‬
‫مأرب‬
‫شبوة‬
‫حضرموت‬
‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫معامل جيني‬

‫المصدر‪ :‬بيانات المسوح لمنتدى البحوث االقتصادية‪.2016 ،‬‬

‫أنحاء اليمن‪ ،‬حيث يتجاوز معامل جيني في‬ ‫وفي حين تبدو مستويات عدم مساواة الدخل‬
‫عدد كبير من المحافظات عتبة الـ ‪50‬‬ ‫في األردن معتدلة عند نحو ‪ 25‬في المائة‪،‬‬
‫في المائة‪.‬‬ ‫ترتفع هذه المستويات إلى حد كبير في مختلف‬
‫‪30‬‬

‫اإلطار ‪ .2‬التصورات حول عدم المساواة في البلدان العربية‬

‫إن عدم المساواة هي ظاهرة متعددة الجوانب‪ ،‬لكن غالبا ما تقتصر المناقشات التي تدور حولها على مقاييس الدخل والثروة‬
‫واالستهالك )‪ .(Cuesta and Negre, 2016‬غير أن الشعور الذاتي بحسن الحال أصبح يحظى بمزيد من االهتمام‪ ،‬إذ يعتقد أن‬
‫انعدام هذا الشعور هو السبب وراء العديد من االضطرابات االجتماعية‪ .‬ويشكل عدم المساواة في المنطقة العربية حالة توضح‬
‫االختالفات الملحوظة بين التقييمات الذاتية والمقاييس الموضوعية )‪ .(Cuesta and Negre, 2016‬وال يزال اإلقصاء المنهجي‬
‫الذي يسفر عن حاالت عدم مساواة مرتبطة بالدخل وغير الدخل يقوض التنمية في المنطقة‪ .‬فخالل السنوات العشرين الماضية‪،‬‬
‫كان تراجع نسبة الفقراء ضئيال نسبيا ‪ ،‬على الرغم من النمو االقتصادي المعقول‪ .‬وخالل األعوام القليلة الماضية‪ ،‬تفاقم انعدام‬
‫المساواة في الفرص مع تواصل ارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬ال سيما في أوساط النساء والشباب‪.‬‬

‫وعلى الرغم من تحسن مستويات الصحة والتعليم‪ ،‬بقي أداء االقتصاد اإلقليمي سيئا‪ .‬وانعكس تحسن مستويات التعليم إيجابا‬
‫على األداء االقتصادي في المنطقة‪ ،‬لكن التداعيات السلبية الناجمة عن عوامل أخرى طغت ربما على هذا األثر‪ .‬وقد تكون‬
‫العائدات على رأس المال البشري متدنية في المنطقة بسبب أوجه القصور المرتبطة بنوعية التعليم وأهميته‪ ،‬أو قد تكون‬
‫عائدات التعليم منخفضة بسبب المشاكل الهيكلية في سوق العمل‪ .‬وتساعد هذه االختالفات على تفسير الظروف التي أدت إلى‬
‫أحداث الربيع العربي مطلع عام ‪ ،2011‬التي لم تتوقعها المقاييس التقليدية لعدم المساواة على صعيدي الدخل والثروة‪.‬‬

‫الديمغرافي والصحي أسئلة تحدد الفئات السكانية‬ ‫جيم‪ .‬االستنتاجات‬


‫المعرضة للنزاعات على وجه الخصوص‪ ،‬مثل‬
‫النازحين الذين تم سابقا تجاهلهم عند جمع‬ ‫على الرغم من أن المسوح التي يتم إجراؤها‬
‫المعلومات‪ .‬فقد أدت النزاعات إلى تحويل المنطقة‬ ‫بانتظام في مختلف البلدان العربية تتضمن‬
‫خالل فترة زمنية قصيرة نسبيا‪ .‬ومن الممكن أن‬ ‫تقديرات للفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬ال بد من توحيد‬
‫تشكل مسوح البيانات الجزئية مصدرا هاما‬ ‫المسوح الوطنية لألسر المعيشية والعمل‪ ،‬من أجل‬
‫للمعلومات حول التقدم المحرز باتجاه تحقيق‬ ‫إصدار أرقام متسقة وقابلة للمقارنة حول الفقر‬
‫التنمية المستدامة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تدهورت‬ ‫الذي يقاس بالمعايير المالية‪ .‬ويوصي معدو هذه‬
‫مستويات المعيشة في العديد من البلدان التي‬ ‫الدراسة بأن تشمل المسوح المنتظمة مثل المسح‬
‫شملتها هذه الدراسة منذ عام ‪.2011‬‬ ‫العنقودي المتعدد المؤشرات واالستقصاء‬
‫‪ .3‬قياس التغذية والصحة في البلدان المتأثرة‬
‫باألزمات (الهدفان ‪ 2‬و‪ 3‬للتنمية المستدامة)‬
‫‪33‬‬

‫‪ .3‬قياس التغذية والصحة في البلدان المتأثرة‬


‫باألزمات (الهدفان ‪ 2‬و‪ 3‬للتنمية المستدامة)‬

‫مقاييس سوء التغذية لدى األطفال في البلدان العربية‬ ‫ألف‪ .‬قياس التغذية في البلدان‬
‫التسعة المتأثرة باألزمات‪ .‬فسوء التغذية يحد من نمو‬ ‫المتأثرة باألزمات (الهدف ‪)2‬‬
‫األطفال؛ ويزيد احتمال اإلصابة بأمراض؛ كما قد يرفع‬
‫إمكانية الوفاة المبكرة‪ .‬ويتم قياس نتائج تغذية‬ ‫يرمي الهدف ‪ 2‬إلى القضاء على الجوع وأشكال‬
‫األطفال استنادا إلى عدد من مؤشرات المقاييس‬ ‫سوء التغذية كلها بحلول عام ‪ ،2030‬من خالل ضمان‬
‫البشرية (األنثروبومترية)‪ .‬وتشمل المقاييس األكثر‬ ‫حصول الجميع على ما يكفي من الغذاء المأمون‬
‫شيوعا الهزال (سوء التغذية الحاد)‪ ،‬والتقزم (سوء‬ ‫والمغذي طوال العام‪ .‬وقد أحرزت عملية مكافحة‬
‫التغذية المزمن)‪ ،‬وانخفاض الوزن عن معدله الطبيعي‬ ‫الجوع تقدما خالل األعوام الـ ‪ 15‬الماضية‪ .‬فعلى‬
‫(سوء التغذية العام)‪.‬‬ ‫الصعيد العالمي‪ ،‬تراجعت نسبة انتشار الجوع من‬
‫‪ 15‬في المائة وفق أرقام الفترة الممتدة بين عامي‬
‫ومن بين هذه المقاييس‪ ،‬يعد سوء التغذية المزمن‬ ‫‪ 2000‬و‪ 2002‬إلى ‪ 11‬في المائة بحسب أرقام الفترة‬
‫األكثر أهمية ألنه يساهم إلى حد كبير في زيادة‬ ‫الممتدة بين عامي ‪ 2014‬و‪ .82016‬أما في البلدان‬
‫االعتالالت والوفيات‪ ،‬والحد من القدرات البدنية‬ ‫العربية‪ ،‬وال سيما تلك المتأثرة بالنزاعات‪ ،‬فال يزال‬
‫والمعرفية واالقتصادية‪ ،‬وتفاقم المخاطر الصحية‬ ‫سوء التغذية متفشيا‪ .‬وأدت األزمات الطويلة األمد‬
‫في مرحلة البلوغ )‪.(Case and Paxson, 2010‬‬ ‫التي عصفت بالمنطقة إلى ازدياد الضعف وانعدام‬
‫وفي حين يمثل الطول إحدى عالمات الحالة التغذوية‬ ‫األمن الغذائي لدى قسم كبير من السكان‪ .‬ويسلط‬
‫على المدى الطويل‪ ،‬يبدو أن الوزن يشكل عالمة بديلة‬ ‫استمرار الجوع في مختلف أنحاء المنطقة الضوء‬
‫لهذه الحالة على المدى القصير‪ .‬ويتشاطر التطور‬ ‫على أهمية جمع معلومات إضافية وأكثر جودة‬
‫المعرفي والطول مدخالت مشتركة في سن مبكرة؛‬ ‫حول المقاييس البشرية (األنثروبومترية) لألطفال‬
‫وعليه‪ ،‬يمكن استخدام الطول كعامل بديل يدل على‬ ‫وحصولهم على الغذاء من أجل تعقب التقدم المحرز‬
‫التطور المعرفي )‪.(Currie and Vogl, 2013‬‬ ‫وتوجيه التدخالت لمكافحة انعدام األمن الغذائي‬
‫وسوء التغذية‪.‬‬
‫أما المؤشرات األنثروبومترية األكثر شيوعا‬
‫المستخدمة لتقييم نمو األطفال فهي نسبة الوزن‬ ‫وفي البلدان المتأثرة باألزمات في المنطقة‪ ،‬يرتبط‬
‫إلى الطول‪ ،‬ونسبة الطول إلى السن‪ ،‬ونسبة الوزن‬ ‫سوء تغذية األطفال وانعدام األمن الغذائي بشكل‬
‫إلى السن‪ .‬ويعتبر التقزم في مرحلة الطفولة أفضل‬ ‫وثيق‪ .‬وتعتبر البلدان األفقر في المنطقة‪ ،‬مثل السودان‬
‫المؤشرات اإلجمالية الدالة على رفاه األطفال‬ ‫واليمن‪ ،‬األكثر عرضة للتأثر بانعدام األمن الغذائي‪،‬‬
‫ونموهم على المدى الطويل‪ .‬كما يعكس بدقة حاالت‬ ‫ما يعرض األطفال واألمهات لمخاطر الوفاة وسوء‬
‫عدم المساواة االجتماعية في أوساط الفئات السكانية‬ ‫التغذية المتزايدة‪ .‬وفي هذه الدراسة‪ ،‬قمنا باحتساب‬
‫‪34‬‬

‫‪(World Health Organization, Regional Office for‬‬ ‫الضعيفة‪ .‬وتشمل أبرز العوامل التي تعيق النمو‬
‫)‪.South-East Asia, 2015‬‬ ‫والتطور سوء صحة األم وتغذيتها أثناء فترة الحمل‬
‫وبعدها‪ ،‬وممارسات تغذية األطفال غير المناسبة‪،‬‬
‫إن سوء تغذية األطفال الذي يدل عليه وزن الجسم‬ ‫وحاالت العدوى‪ .‬وقد ساهم النمو االقتصادي في‬
‫يزيد خطر وفاتهم‪ ،‬ويعرقل تطورهم المعرفي‪،‬‬ ‫تحسين التغذية‪ ،‬غير أن األمراض والنقص في‬
‫ويؤثر على وضعهم الصحي عند التقدم في السن‪.‬‬ ‫المدخول الغذائي ال تزال تتسبب بحاالت من نقص‬
‫كما أن انخفاض الوزن دون معدله الطبيعي يدل‬ ‫التغذية في المنطقة‪ .‬وال يزال سوء التغذية يطرح‬
‫على الهزال (تدني نسبة الوزن إلى الطول) و‪/‬أو‬ ‫مشكلة صحية رئيسية على المستوى اإلقليمي‪،‬‬
‫التقزم (تدني نسبة الطول إلى السن)‪ .‬ويشير انتشار‬ ‫حيث من المرجح أن يتفاقم بالتزامن مع تصاعد‬
‫حاالت نقص الوزن لدى األطفال دون سن الخامسة‬ ‫حدة النزاعات‪ .‬ويظهر الجدول ‪ 4‬حدة سوء التغذية‬
‫إلى نمو هؤالء األطفال‪ ،‬حيث يتم قياسه بحساب‬ ‫استنادا إلى معدالت انتشارها (بالنسب المئوية) في‬
‫النسبة المئوية لألطفال دون سن الخامسة الذين‬ ‫البلدان العربية المتأثرة بالنزاعات‪.‬‬
‫تكون أوزانهم دون المتوسط في مجتمع معياري‬
‫بما يزيد عن نقطتين من االنحراف المعياري‪ ،‬كما‬ ‫باء‪ .‬انتشار نقص التغذية (نقص الوزن‪،‬‬
‫وصف ذلك ضمن جدول أوزان األطفال الصادر عن‬ ‫والهزال‪ ،‬والتقزم‪ ،‬والبدانة)‬
‫المركز الوطني إلحصاءات الصحة‪/‬منظمة الصحة‬
‫العالمية‪ .‬وفي حين سجلت معدالت التقزم مستوى‬ ‫يبدو أن معدل انتشار النقص في الوزن مرتفع في‬
‫معتدال في معظم البلدان التي شملتها هذه الدراسة‪،‬‬ ‫السودان واليمن‪ ،‬البلدين األقل نموا (الشكل ‪.)8‬‬
‫كانت معدالته مرتفعة في كل من السودان واليمن‬ ‫في المقابل‪ ،‬حققت البلدان األخرى في المنطقة‬
‫(الشكل ‪.)9‬‬ ‫تقدما ملحوظا على صعيد معالجة مشكلة سوء‬
‫التغذية‪ .‬وأدت النزاعات واألزمات الطويلة األمد‬
‫يظهر الشكل ‪ 10‬انتشار حاالت التقزم في سبعة‬ ‫إلى تفاقم مشاكل سوء التغذية القائمة‪ ،‬ال سيما في‬
‫بلدان في المنطقة محتسبة استنادا إلى أحدث‬ ‫العراق‪ ،‬والسودان‪ ،‬واليمن‪ .‬ويدل معدل انتشار نقص‬
‫البيانات الجزئية المتاحة لألسر المعيشية‪ .‬ويشير إلى‬ ‫وزن األطفال دون سن الخامسة على نمو هؤالء‬
‫معدالت تقزم مرتفعة جدا في السودان واليمن‪ ،‬علما‬ ‫األطفال‪ ،‬حيث يتم قياسه استنادا إلى النسبة المئوية‬
‫بأنها ازدادت ارتفاعا على األرجح خالل السنوات‬ ‫لألطفال دون سن الخامسة الذين تكون أوزانهم‬
‫الماضية بسبب المجاعة واألزمات الطويلة األمد‪.‬‬ ‫دون المتوسط في مجتمع معياري بما يزيد عن‬
‫أما في مصر والعراق‪ ،‬فتتراوح مستويات التقزم بين‬ ‫نقطتين من االنحراف المعياري‪ ،‬كما وصف ذلك‬
‫المعتدلة والمتوسطة‪ ،‬ما يستلزم بذل الحكومات‬ ‫ضمن جدول أوزان األطفال الصادر عن المركز‬
‫جهودا ضخمة لخفضها‪.‬‬ ‫الوطني إلحصاءات الصحة‪/‬منظمة الصحة العالمية‬
‫‪35‬‬

‫الشكل ‪ .8‬انتشار حاالت نقص الوزن لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا‬

‫اليمن‬
‫تونس‬
‫السودان‬
‫دولة فلسطين‬
‫األردن‬
‫العراق‬
‫مصر‬
‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫انتشار نقص الوزن‬ ‫انتشار نقص الوزن الحاد‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن‬
‫(االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬

‫الشكل ‪ .9‬انتشار حاالت الهزال لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا‬

‫اليمن‬

‫تونس‬

‫السودان‬

‫دولة الفلسطين‬

‫األردن‬

‫العراق‬

‫مصر‬

‫‪20%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫انتشار الهزال‬ ‫انتشار الهزال الحاد‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن‬
‫(االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬
‫‪36‬‬

‫الشكل ‪ .10‬انتشار حاالت التقزم لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا‬

‫اليمن‬

‫تونس‬

‫السودان‬

‫دولة فلسطين‬

‫األردن‬

‫العراق‬

‫مصر‬

‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫انتشار التقزم‬ ‫انتشار التقزم الحاد‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن‬
‫(االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬

‫وليبيا‪ ،‬والجمهورية العربية السورية في مرحلة‬ ‫ومن بين مقاييس النقص في التغذية الثالثة‬
‫ما قبل النزاع‪ ،‬عانى خمس إلى ربع األطفال من‬ ‫المستخدمة في هذا اإلطار‪ ،‬فإن التقزم على‬
‫التقزم‪ .‬أما في اليمن فالمشكلة أسوأ حيث يعاني‬ ‫وجه الخصوص يثير القلق وذلك من منظور‬
‫أكثر من ‪ 50‬في المائة من األطفال من التقزم‪.‬‬ ‫دورة الحياة )‪ .(ESCWA, 2018‬ويعد التقزم في‬
‫وبحسب البنك الدولي‪ ،‬ارتبطت المشكلة بمدى جودة‬ ‫مرحلة الطفولة أفضل المؤشرات العامة الدالة على‬
‫النمط الغذائي والصحة العامة أكثر من مستويات‬ ‫األضرار التي لحقت برفاه األطفال وتؤثر على‬
‫ثروات األسر المعيشية )‪.(El-Kogali and Krafft, 2015‬‬ ‫نموهم على المدى الطويل‪ .‬كما يعكس بدقة حاالت‬
‫عدم المساواة االجتماعية في أوساط الفئات‬
‫لوحظت اختالفات كبيرة في انتشار التقزم على‬ ‫السكانية الضعيفة‪.‬‬
‫المستوى دون الوطني في اليمن ومصر (الشكل ‪.)11‬‬
‫ففي مصر‪ ،‬حيث أرقام التقزم الوطنية معتدلة‪ ،‬يظهر‬ ‫إن انتشار التقزم على نطاق واسع في البلدان‬
‫التصنيف دون الوطني فوارق ضخمة‪ ،‬حيث تسجل‬ ‫التي شملتها الدراسة يخلف عواقب مدمرة طويلة‬
‫بعض المناطق معدالت تقزم مماثلة لتلك المسجلة في‬ ‫األمد‪ .‬ويظهر الجدول ‪ 4‬حدة سوء التغذية في‬
‫البلدان األقل نموا في المنطقة‪.‬‬ ‫بلدان المنطقة المتأثرة بالنزاعات‪ .‬ففي العراق‪،‬‬
‫‪37‬‬

‫الشكل ‪ .11‬انتشار التقزم لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا على المستوى‬


‫دون الوطني في اليمن ومصر‬

‫ريمة‬ ‫‪63%‬‬
‫حجة‬ ‫‪59%‬‬
‫ذمار‬ ‫‪59%‬‬
‫الجوف‬ ‫‪59%‬‬
‫صعدة‬ ‫‪59%‬‬
‫عمران‬ ‫‪57%‬‬
‫المحويت‬ ‫‪56%‬‬
‫الضالع‬ ‫‪52%‬‬
‫الحديدة‬ ‫‪49%‬‬
‫صنعاء‬ ‫‪48%‬‬
‫إب‬ ‫‪48%‬‬
‫تعز‬ ‫‪47%‬‬
‫مأرب‬ ‫‪41%‬‬
‫لحج‬ ‫‪39%‬‬
‫البيضاء‬ ‫‪36%‬‬
‫أمانة العاصمة‬ ‫‪30%‬‬
‫حضرموت‬ ‫‪30%‬‬
‫شبوة‬ ‫‪29%‬‬
‫َابين‬ ‫‪23%‬‬
‫المهرة‬ ‫‪23%‬‬
‫عدن‬ ‫‪23%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬

‫معدل التقزم‬
‫األقل عنفا‬ ‫األكثر عنفا‬
‫األقصر‬ ‫‪42%‬‬
‫دمياط‬ ‫‪36%‬‬
‫القليوبية‬ ‫‪33%‬‬
‫اإلسكندرية‬
‫الوادي الجديد‬ ‫‪32%‬‬
‫الغربية‬ ‫‪28%‬‬
‫المنوفية‬ ‫‪27%‬‬ ‫القاهرة‬
‫مطروح‬ ‫‪26%‬‬
‫أسيوط‬ ‫‪23%‬‬
‫اإلسكندرية‬ ‫‪22%‬‬
‫الشرقية‬ ‫‪22%‬‬
‫بور سعيد‬ ‫‪17%‬‬
‫الفيوم‬ ‫‪16%‬‬
‫القاهرة‬ ‫‪15%‬‬
‫قنا‬ ‫‪15%‬‬
‫البحر األحمر‬ ‫‪15%‬‬
‫بني سويف‬ ‫‪15%‬‬
‫السويس‬ ‫‪12%‬‬
‫أسوان‬ ‫‪12%‬‬
‫كفر الشيخ‬ ‫‪11%‬‬
‫البحيرة‬ ‫‪11%‬‬
‫المنيا‬ ‫‪11%‬‬
‫الدقهلية‬ ‫‪10%‬‬
‫اإلسماعيلية‬ ‫‪10%‬‬
‫الجيزة‬ ‫‪9%‬‬
‫سوهاج‬ ‫‪6%‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬

‫معدل التقزم‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،)2013 ،‬‬
‫ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2014 ،‬‬
‫‪38‬‬

‫الجدول ‪ .4‬حدة سوء التغذية استنادا إلى معدالت انتشارها (بالنسب المئوية)‬
‫في البلدان المتأثرة بالنزاعات‬
‫حدة سوء التغذية استنادا إلى معدالت انتشارها (بالنسب المئوية)‬
‫الجمهورية‬ ‫الجمهورية‬
‫العربية‬ ‫العربية‬
‫ليبيا‬ ‫ليبيا‬ ‫السورية‬ ‫السورية‬ ‫اليمن‬ ‫اليمن‬ ‫العراق‬ ‫العراق‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫المؤشر‬
‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫التقزم‬
‫)‪(38.09‬‬ ‫)‪(21.08‬‬ ‫)‪(27.79‬‬ ‫)‪(28.39‬‬ ‫)‪(46.11‬‬ ‫)‪(57.10‬‬ ‫)‪(21.7‬‬ ‫)‪(27.01‬‬

‫متدن‬ ‫متدن‬ ‫متدن‬ ‫متدن‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫متدن‬ ‫متدن‬ ‫نقص الوزن‬
‫)‪(11.81‬‬ ‫)‪(5.63‬‬ ‫)‪(10.22‬‬ ‫)‪(10.06‬‬ ‫)‪(39.70‬‬ ‫)‪(36.94‬‬ ‫)‪(6.89‬‬ ‫)‪(6.94‬‬

‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫الهزال‬
‫)‪(10.39‬‬ ‫)‪(6.54‬‬ ‫)‪(11.57‬‬ ‫)‪(10.34‬‬ ‫)‪(16.64‬‬ ‫)‪(13.74‬‬ ‫)‪(6.41‬‬ ‫)‪(5.83‬‬

‫المصدر‪.ESCWA, 2018 :‬‬

‫اإلطار ‪ .3‬انتشار التقزم في العراق‬


‫يؤثر رفاه األطفال الغذائي إلى حد كبير في تنمية مهاراتهم المعرفية والطويلة األمد )‪.(Cunha, Heckman and Schennach, 2010‬‬
‫ويحتل العراق المرتبة الثالثة من بين البلدان ذات مستويات التقزم األعلى ضمن العينة التي تشملها الدراسة‪ ،‬حيث بلغت نسبة‬
‫األطفال دون الخامسة الذين يعانون من التقزم ‪ 21.7‬في المائة عام ‪ ،2011‬علما بأن ‪ 8.87‬في المائة من هؤالء األطفال يعانون‬
‫من التقزم الحاد‪ .‬وتراجعت هاتان النسبتان المئويتان بعد عام ‪ 2011‬على الصعيد الوطني إنما بقيت المعدالت مرتفعة إلى حد ما‬
‫في المناطق األكثر انكشافا على األحداث العنيفة‪.‬‬

‫أدت األحداث الشديدة العنف التي شهدها العراق خالل السنوات العشر الماضية إلى ازدياد احتمال تقزم األطفال‪ ،‬إلى جانب‬
‫إلحاقها أضرارا اقتصادية جسيمة (اإلسكوا‪ .)2018 ،‬وترتبط إمكانية اإلصابة بالتقزم باالنكشاف على العنف‪ .‬ويظهر الشكل أدناه‬
‫التوزيع الجغرافي ألحداث العنف ومعدالت التقزم‪ .‬يذكر أن المحافظات ذات معدالت التقزم المرتفعة هي التي تسجل العدد‬
‫األعلى للوفيات المرتبطة بالمعارك منذ آذار‪/‬مارس ‪.2003‬‬

‫انتشار التقزم وحدة النزاعات‬

‫الموصل‬ ‫‪40%‬‬
‫‪35%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪25%‬‬
‫‪20%‬‬
‫بغداد‬
‫‪15%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪5%‬‬
‫البصرة‬ ‫‪0%‬‬

‫ديالى‬ ‫صالح الدين‬ ‫األنبار‬ ‫نينوى‬ ‫بغداد‬

‫التقرم‬ ‫أكثر عنفا‬


‫األقل عنفا‬ ‫األكثر عنفا‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات المسح العنقودي المتعدد المؤشرات لألسر المعيشية في العراق‪.2011 ،‬‬
‫‪39‬‬

‫البدانة‪ .‬كما يطرح هذا االتجاه تحديات صحية‬ ‫وتشير هذا الفوارق دون الوطنية الضخمة إلى أن‬
‫طويلة األمد‪ .‬ويظهر الشكل ‪ 12‬انتشار البدانة‬ ‫األطفال أكثر عرضة لسوء التغذية في بعض المناطق‪،‬‬
‫في سبعة بلدان عربية‪ ،‬وقد تم احتساب هذه‬ ‫وقد يرتبط ذلك بانكشاف أكبر على النزاعات‪ .‬أما في‬
‫األرقام استنادا إلى أحدث البيانات‬ ‫اليمن‪ ،‬فمن المرجح أن يؤدي االنكشاف على النزاعات‬
‫الجزئية المتوفرة‪.‬‬ ‫إلى ارتفاع معدالت التقزم‪ .‬وأظهرت دراسة أجرتها‬
‫اإلسكوا مؤخرا أن اشتداد النزاعات في اليمن والعراق‬
‫أدت البدانة إلى ارتفاع كبير في عدد اإلصابات‬ ‫يسفر عن ازدياد ملحوظ في معدالت التقزم لدى‬
‫بمرض السكري من النوع الثاني في البلدان‬ ‫األطفال المعرضين للنزاع‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى حاالت‬
‫العربية‪ ،‬وزادت إمكانية مقاومة األطفال لألنسولين‬ ‫عدم مساواة كبيرة إقليميا )‪.(ESCWA, 2018‬‬
‫في المنطقة‪ .‬يذكر أن نقص التغذية والبدانة‬
‫هما اتجاهان يؤثران مباشرة على الصحة على‬ ‫باإلضافة إلى سوء التغذية‪ ،‬يعاني عدد متزايد‬
‫المدى الطويل‪.‬‬ ‫من األطفال في مختلف البلدان العربية من‬

‫الشكل ‪ .12‬انتشار البدانة لدى األطفال في سن صفر‪ 59-‬شهرا‬

‫مصر‬

‫تونس‬

‫العراق‬

‫دولة فلسطين‬

‫األردن‬

‫السودان‬

‫اليمن‬

‫‪15%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن‬
‫(االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬
‫‪40‬‬

‫ال بد من تسارع وتيرة التقدم في البلدان التي تواجه‬ ‫بيانات التغذية‬


‫النزاعات األكثر حدة‪.‬‬
‫ال تزال ثغرات البيانات الجزئية تشكل عائقا يحول‬
‫‪ .1‬الصحة اإلنجابية وصحة األم‬ ‫دون تقييم التقدم المحرز في مجال التغذية في‬
‫والرضيع والطفل‬ ‫مختلف أنحاء المنطقة العربية‪ .‬ويعتبر غياب البيانات‬
‫الالزمة عقبة أساسية أمام تحديد التقدم الفعلي على‬
‫معدل وفيات الرضع واألطفال‬ ‫الصعيدين العالمي والوطني‪ ،‬حيث يحجب حاالت‬
‫عدم المساواة داخل البلدان‪ ،‬ال سيما في تلك المتأثرة‬
‫أظهرت البلدان العربية تراجعا مذهال في معدالت‬ ‫بالنزاعات‪ .‬وكما أشار تقرير التغذية العالمي لعام‬
‫وفيات األطفال خالل العقود القليلة الماضية‪.‬‬ ‫‪ ،2016‬ال بد من إجراء مسوح أكثر دقة لمعدالت‬
‫لكن الفجوات على صعيد الوفيات وفق نوع‬ ‫األطفال دون سن الخامسة الذين يعانون نقصا في‬
‫الجنس والوضع االجتماعي واالقتصادي ال تزال‬ ‫الوزن‪ ،‬وتقزما‪ ،‬وهزاال‪ ،‬وزيادة في الوزن‪ ،‬إلى جانب‬
‫قائمة )‪ .(Khawaja and others, 2008‬وتتجلى‬ ‫الرضاعة الطبيعية الخالصة‪ ،‬في مختلف أنحاء‬
‫المنطقة ‪(International Food Policy Research‬‬
‫الفوارق االجتماعية واالقتصادية الضخمة المرتبطة‬
‫بصحة األطفال بشكل واضح في كل بلدان المنطقة‬ ‫)‪ .Institute, 2016‬ويتعين على البلدان التي تعصف بها‬
‫تقريبا‪ .‬ومن المرجح أن تكون هذه الفوارق قد تفاقمت‬ ‫األزمات وترزح تحت أعباء سوء التغذية الضخمة‪،‬‬
‫جراء النزاعات‪.‬‬ ‫ويعود تاريخ بياناتها إلى أكثر من خمسة أعوام‪ ،‬جعل‬
‫عملية جمع البيانات الجديدة في أعلى سلم أولوياتها‪.‬‬
‫ويبدو أن النزاعات واألزمات الطويلة األمد تمثل‬
‫عامال مهما يؤثر على صحة األطفال ومعدل وفياتهم‪.‬‬ ‫جيم‪ .‬قياس الصحة في البلدان المتأثرة‬
‫فانعدام األمن الغذائي ينعكس سلبا على الفئات‬ ‫باألزمات (الهدف ‪)3‬‬
‫السكانية الضعيفة في الدرجة األولى‪ ،‬ومن المرجح‬
‫أن يؤثر النقص في الخدمات الصحية على رفاه األم‬ ‫يعالج الهدف ‪ 3‬األولويات الصحية الرئيسية‪ ،‬بما فيها‬
‫والطفل‪ .‬وترتبط هذه األزمات بشكل مباشر أو‬ ‫الصحة اإلنجابية وصحة األم والطفل؛ واألمراض‬
‫غير مباشر بوفيات الرضع واألطفال واألمهات‪.‬‬ ‫المعدية وغير المعدية واألمراض المتصلة بالبيئة؛‬
‫وتنجم حاالت الوفاة غير المباشرة عن المرض أو‬ ‫والتغطية الصحية الشاملة؛ وإمكانية حصول الجميع‬
‫الجوع أو النقص في الرعاية نتيجة هذه األزمات‪.‬‬ ‫على األدوية واللقاحات المأمونة والفعالة والجيدة‬
‫وقد أضر انعدام األمن الغذائي بوجه خاص بالفئات‬ ‫والميسورة التكلفة‪ .‬كما يدعو إلى إجراء المزيد من‬
‫السكانية الضعيفة وتلك التي تعاني أصال من انعدام‬ ‫األبحاث والتطوير‪ ،‬وزيادة التمويل الصحي‪ ،‬وتعزيز‬
‫األمن الغذائي في العراق‪ ،‬واليمن‪ ،‬وليبيا‪ ،‬والجمهورية‬ ‫قدرة جميع البلدان على خفض وإدارة المخاطر‬
‫العربية السورية‪.‬‬ ‫المرتبطة بالصحة‪ .‬وقد احرز تقدم باهر منذ عام ‪2000‬‬
‫على العديد من الجبهات الصحية في مختلف أنحاء‬
‫وأحرزت البلدان العربية تقدما ملموسا من حيث‬ ‫المنطقة العربية‪ ،‬غير أن معظم هذه اإلنجازات قد‬
‫خفض معدالت وفيات الرضع‪ ،‬غير أن األزمات الطويلة‬ ‫تأثرت سلبا بعدد كبير من األزمات الطويلة األمد‪.‬‬
‫األمد التي تعصف بالمنطقة تقوض هذا التقدم‪ .‬ففي‬ ‫ومن أجل تلبية أهداف التنمية المستدامة في مجال‬
‫البلدان العربية التي تمزقها األزمات‪ ،‬يموت األطفال‬ ‫الصحة بحلول عام ‪ 2030‬في بلدان المنطقة‪،‬‬
‫‪41‬‬

‫يمكن تجنب معظم حاالت الوفاة الناجمة عن‬ ‫جراء أسباب يمكن تالفيها‪ ،‬وذلك نتيجة عدم توفر‬
‫مضاعفات الحمل أو الوالدة‪ ،‬ألن التدخالت الطبية‬ ‫المستوى الكافي من التغذية والمياه ومرافق الصرف‬
‫الضرورية باتت معروفة إلى حد كبير‪ .‬لذا‪ ،‬من المهم‬ ‫الصحي‪ ،‬باإلضافة إلى عدم الحصول على خدمات‬
‫زيادة فرص حصول النساء على الرعاية الجيدة قبل‬ ‫الرعاية الصحية األساسية‪.‬‬
‫وأثناء الوالدة وبعدها‪ .‬وشهد عام ‪ 2016‬الماليين من‬
‫حاالت الوالدة التي لم تتم خاللها االستعانة بقابلة‬ ‫خالل عام ‪ ،2015‬وصل معدل وفيات األطفال‬
‫مدربة أو طبيب‪/‬طبيبة أو ممرض‪/‬ممرضة‪ .‬وتم نحو‬ ‫دون سن الخامسة عالميا إلى ‪ 43‬حالة وفاة لكل‬
‫‪ 78‬في المائة من الوالدات بإشراف قابلة ماهرة‪.‬‬ ‫‪ 1,000‬مولود‪ .‬وفي السودان واليمن‪ ،‬تجاوزت‬
‫وفي معظم البلدان العربية المتأثرة باألزمات‪ ،‬تمت‬ ‫معدالت وفيات األطفال دون سن الخامسة المعدل‬
‫االستعانة بعاملين‪/‬عامالت مهرة في القطاع الصحي‬ ‫العالمي بأشواط‪ .‬وفي العام ‪ ،2015‬بلغ المعدل العالمي‬
‫في أكثر من ‪ 70‬في المائة من الوالدات‪ ،‬لكن في اليمن‬ ‫لوفيات المواليد ‪ 19‬حالة وفاة لكل ‪ 1,000‬مولود حي‪.‬‬
‫والسودان لم يحصل ذلك إال في أقل من نصف‬ ‫كذلك تخطت المعدالت في السودان واليمن هذا‬
‫إجمالي الوالدات (الشكل ‪.)14‬‬ ‫المعدل إلى حد كبير (الشكل ‪.)13‬‬

‫الشكل ‪ .13‬وفيات المواليد واألطفال‬

‫السودان‬

‫اليمن‬

‫العراق‬

‫مصر‬
‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة‬

‫معدل وفيات المواليد‬ ‫دولة فلسطين‬

‫األردن‬

‫تونس‬

‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬

‫عدد الوفيات لكل ‪ 1,000‬مولود‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن‬
‫(االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬
‫‪42‬‬

‫اإلطار ‪ .4‬وفيات األطفال في مصر‬

‫تراجع معدل وفيات األطفال في مصر بين عامي ‪ 2010‬و‪ .2014‬وبين عامي ‪ 1996‬و‪ ،2000‬توفي ‪ 54‬طفال من أصل ‪ 1,000‬طفل‬
‫قبل بلوغهم سن الخامسة (‪ .)El-Zanaty and Way, 2001‬وخالل الفترة الممتدة بين عامي ‪ 2010‬و‪ ،2014‬توفي ‪ 27‬طفال من أصل‬
‫‪ 1,000‬قبل بلوغهم سن الخامسة‪ .‬كما هوت معدالت وفيات المواليد إلى ‪ 14‬طفال لكل ‪ 1,000‬مولود‪ ،‬في انخفاض بنسبة ‪41.1‬‬
‫في المائة بالمقارنة مع النتيجة المسجلة بين عامي ‪ 1996‬و‪.2000‬‬

‫ويعيش األطفال األكثر ضعفا في المناطق الريفية‪ .‬فنسبة السكان الذين يواجهون حرمانا متعدد األبعاد في المناطق الريفية‬
‫تفوق النسبة المسجلة في المناطق الحضرية بواقع ‪ 2.85‬مرة‪ .‬فالفئات السكانية التي تعاني حرمانا متعدد األبعاد في المناطق‬
‫الريفية ال تصل إلى المياه النظيفة‪ ،‬والمرافق الصحية الجيدة‪ ،‬والتغذية الكافية سوى بشكل محدود‪ .‬ويظهر الشكل أدناه معدالت‬
‫وفيات المواليد واألطفال دون سن الخامسة‪ ،‬التي تجاوزت في المناطق الريفية تلك المسجلة في المناطق الحضرية بنسبة ‪30‬‬
‫و‪ 20‬في المائة على التوالي‪ .‬وباإلضافة إلى الفوارق المناطقية‪ ،‬تزداد وفيات األطفال مع تراجع الثروات‪.‬‬

‫ملخص مؤشرات وفيات األطفال وفق الخصائص األساسية‬

‫التعليم فوق الثانوي‬

‫التعليم الثانوي‬
‫مستوى األم التعليمي‬
‫التعليم االبتدائي‬

‫ال تعليم‬

‫والدة توأمية‬

‫األغنى‬

‫الرابعة‬ ‫الشرائح‬

‫الوسطى‬ ‫الخمسية للثراء‬


‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة‬
‫الثانية‬
‫معدل وفيات المواليد‬
‫األفقر‬

‫ريفية‬
‫المنطقة‬
‫حضرية‬

‫أنثى‬
‫الجنس‬
‫ذكر‬

‫المجموع‬

‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬


‫عدد الوفيات لكل ‪ 1,000‬مولود‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات االستقصاء الديمغرافي والصحي في مصر‪.2014 ،‬‬
‫‪43‬‬

‫الشكل ‪ .14‬نسبة الوالدات التي جرت بإشراف عاملين‪/‬عامالت مهرة في القطاع الصحي‬

‫األردن‬

‫تونس‬

‫مصر‬

‫العراق‬

‫اليمن‬

‫السودان‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الوالدة بمساعدة‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬

‫باألزمات أن النساء األصغر سنا هن الفئة التي‬ ‫‪ .2‬صحة المرأة اإلنجابية‬


‫تلقى أقل تلبية الحتياجاتها في هذا المجال‪ ،‬كما يبدو‬
‫ذلك واضحا في الشكل ‪ .16‬وأدت النزاعات الطويلة‬ ‫خالل عام ‪ ،2016‬تمت‪ ،‬حول العالم‪ ،‬تلبية احتياجات‬
‫األمد التي عصفت بالمنطقة إلى خفض سن الزواج‬ ‫تنظيم األسرة بفضل وسيلة حديثة لمنع الحمل لنحو‬
‫األول )‪.(ESCWA and UNICEF MENARO, 2018‬‬ ‫‪ 77‬في المائة من النساء في سن اإلنجاب‪ ،‬اللواتي كن‬
‫وفي حال عدم حصول النساء األصغر سنا على‬ ‫إما متزوجات أو في عالقة‪ .‬لكن التقديرات أتت أقل‬
‫وسائل منع الحمل‪ ،‬سيكون عدد أطفالهن أكبر في‬ ‫بكثير في البلدان العربية التي تمزقها األزمات‪ ،‬وسجلت‬
‫المعدل‪ .‬ويعتبر تفادي حاالت الحمل العارض‬ ‫النسبة األعلى في تونس حيث تمت تلبية احتياجات‬
‫والحد من حمل المراهقات من خالل حصول‬ ‫تنظيم األسرة لنحو ‪ 62‬في المائة من النساء المتزوجات‬
‫الجميع على الرعاية الجنسية واإلنجابية عامال مهما‬ ‫أو اللواتي يساكنن الشريك‪ .‬وتبرز اختالفات صارخة‬
‫للغاية بالنسبة إلى صحة ورفاه النساء‪ ،‬واألطفال‪،‬‬ ‫بحسب المنطقة والشرائح الخمسية للثراء في العراق‪،‬‬
‫والمراهقين‪ .‬كما يكتسي ذلك أهمية قصوى في البلدان‬ ‫والسودان في الدرجة األولى (الشكل ‪.)15‬‬
‫التي تمزقها النزاعات‪ ،‬حيث من المتوقع أن تتدهور‬
‫ظروف الفقر‪.‬‬ ‫من االتجاهات المثيرة للقلق في مجال تلبية‬
‫احتياجات تنظيم األسرة في البلدان العربية المتأثرة‬
‫‪44‬‬

‫الشكل ‪ .15‬تلبية احتياجات تنظيم األسرة‬

‫تونس‬ ‫تونس‬

‫األردن‬ ‫األردن‬

‫مصر‬ ‫مصر‬

‫دولة فلسطين‬ ‫دولة فلسطين‬

‫العراق‬ ‫العراق‬

‫السودان‬ ‫السودان‬

‫‪80%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬ ‫األغنى‬ ‫األفقر‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في السودان (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2014 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد‬
‫المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬

‫الشكل ‪ .16‬تلبية احتياجات تنظيم األسرة ضمن جميع الفئات العمرية‬


‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪45-49‬‬ ‫‪40-44‬‬ ‫‪35-39‬‬ ‫‪30-34‬‬ ‫‪25-29‬‬ ‫‪20-24‬‬ ‫‪15-19‬‬

‫تونس‬ ‫العراق‬ ‫السودان‬ ‫اليمن‬ ‫دولة فلسطين‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد‬
‫المؤشرات‪ )2012-2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪.)2014 ،‬‬
‫‪45‬‬

‫ومن الممكن أن يؤدي الختان‪ ،‬على المدى القصير‪،‬‬ ‫ال يزال ختان اإلناث (تشويه أو بتر األعضاء التناسلية‬
‫إلى اإلصابة بعدوى أو الوفاة‪ ،‬في حين أنه قد‬ ‫لإلناث) شائعا في العديد من البلدان العربية‪ .‬وتشير‬
‫يسفر على المدى الطويل عن صعوبات مرتبطة‬ ‫بيانات المسوح األخيرة إلى أن أكثر من ‪ 9‬فتيات من‬
‫بالوالدة والجنس‪ ،‬باإلضافة إلى المشاكل النفسية‪.‬‬ ‫أصل ‪ 10‬تتراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 19‬سنة قد خضعن‬
‫ويدعو انتشار ختان اإلناث على نحو أكبر في‬ ‫لهذه العملية في مصر‪ .‬ويزيد المعدل عن ‪ 8‬فتيات من‬
‫البلدان ذات النمو السكاني المرتفع إلى مزيد‬ ‫أصل ‪ 10‬في السودان‪ ،‬في حين يناهز ‪ 2‬من أصل ‪10‬‬
‫من القلق إذ يعني ذلك أن عدد الفتيات اللواتي‬ ‫فتيات في اليمن‪ ،‬وفتاة واحدة من أصل ‪ 10‬في‬
‫يخضعن لهذه العملية سيواصل ارتفاعه‬ ‫العراق (الشكل ‪ .)17‬وتثير المعدالت المرتفعة لعمليات‬
‫ما لم تنجح وتتسع رقعة الجهود الرامية إلى‬ ‫ختان اإلناث في مصر والسودان القلق على وجه‬
‫وقف هذه الممارسة بشكل ملحوظ‬ ‫الخصوص‪ ،‬ألنها تختلف بشكل طفيف بحسب الشرائح‬
‫)‪.(United Nations News Centre, 2018‬‬ ‫الخمسية للثراء أو مناطق اإلقامة (الشكل ‪.)18‬‬

‫الشكل ‪ .17‬ختان اإلناث بحسب المنطقة والشرائح الخمسية للثراء‬

‫مصر‬ ‫مصر‬

‫السودان‬ ‫السودان‬

‫اليمن‬ ‫اليمن‬

‫العراق‬ ‫العراق‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫األغنى‬ ‫األفقر‬ ‫المجموع‬ ‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي‬
‫والصحي‪.)2014 ،‬‬
‫‪46‬‬

‫الشكل ‪ .18‬ختان اإلناث ضمن جميع الفئات العمرية‬


‫‪96%‬‬ ‫‪25%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪92%‬‬

‫‪15%‬‬
‫‪88%‬‬
‫‪10%‬‬

‫‪84%‬‬
‫‪5%‬‬

‫‪80%‬‬ ‫‪0%‬‬
‫‪45-49 40-44 35-39 30-34 25-29 20-24 15-19‬‬ ‫‪45-49 40-44 35-39 30-34 25-29 20-24 15-19‬‬

‫مصر‬ ‫السودان‬ ‫العراق‬ ‫اليمن‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي‬
‫والصحي‪.)2014 ،‬‬

‫وتقدر منظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن‬ ‫‪ .3‬األمراض المعدية‬


‫نحو ثلثي األطفال الذين لم يجر تحصينهم بواسطة‬
‫اللقاحات األساسية يعيشون في بلدان متأثرة‬ ‫للقاحات دور رئيسي على صعيد الصحة والتنمية‬
‫بالنزاعات إما بشكل جزئي أو كلي‪ .‬ومن بين البلدان‬ ‫عالميا‪ ،‬لكن قيمتها األوسع نطاقا ال تزال غير مقدرة‬
‫التي تعصف بها النزاعات‪ ،‬يسجل السودان النسبة‬ ‫إلى حد كبير‪ .‬وتعتبر زيادة انتشار التلقيح عامال‬
‫األعلى من األطفال غير المحصنين‪ ،‬حيث ال يتلقى ‪61‬‬ ‫أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬فالتلقيح‬
‫في المائة من األطفال لقاحات الطفولة األكثر أساسية‪،‬‬ ‫هو التدخل الطبي األكثر نجاحا وفعالية من حيث‬
‫تليه الجمهورية العربية السورية بنسبة ‪ 57‬في المائة‬ ‫التكلفة على اإلطالق‪ ،‬إذ ينقذ حياة الماليين من‬
‫)‪ .(UNICEF, 2016a‬وتعتبر البلدان المتأثرة بالنزاعات‬ ‫األشخاص سنويا ويقي من اإلصابة بأمراض ال تعد‬
‫بيئة خصبة لتفشي األمراض‪ ،‬ما يزيد تعرض األطفال‬ ‫وال تحصى‪ .‬كما ساهمت اللقاحات في التراجع الهائل‬
‫الذين لم يتلقوا اللقاحات األساسية لمخاطر اإلصابة‬ ‫الذي سجل في معدالت الوفيات خالل العقود الماضية‬
‫بأمراض‪ .‬وتشمل األسباب الرئيسية ألمراض ووفيات‬ ‫في مختلف أنحاء العالم‪ .‬وال تزال القيمة التي توفرها‬
‫األطفال الحصبة‪ ،‬واإلسهال‪ ،‬والتهابات الجهاز‬ ‫في الوقت الراهن دون الفوائد المحتملة الهائلة التي‬
‫التنفسي‪ ،‬وسوء التغذية‪ ،‬التي يمكن أن تتفاقم في‬ ‫يمكن أن تقدمها‪ .‬وحتى في يومنا الحاضر‪ ،‬يقاس‬
‫البلدان المتأثرة باألزمات‪ .‬وبالنسبة إلى الجرعة الثالثة‬ ‫نجاح تغطية التلقيح بواسطة إحصاءات خاصة‬
‫من اللقاح الثالثي‪ ،‬تصل نسبة التغطية في جميع‬ ‫بالجرعة الثالثة من اللقاح الثالثي ليس إال‪ .‬وقد‬
‫البلدان التي شملتها هذه الدراسة إلى ‪ 100‬في المائة‬ ‫يكون من األنسب استخدام مؤشرات اللقاحات‬
‫تقريبا‪ ،‬باستثناء اليمن والعراق حيث تتراجع النسبة‬ ‫الـ ‪ 11‬التي توصي بها منظمة الصحة العالمية‬
‫إلى ما دون ‪ 75‬في المائة (الشكل ‪.)19‬‬ ‫)‪.(Rappuoli, Breghi and Timmis, 2015‬‬
‫‪47‬‬

‫اإلطار ‪ .5‬التلقيح في األردن‬

‫حصل أكثر من ‪ 93‬في المائة من األطفال في األردن على جميع اللقاحات اإللزامية‪ ،‬بما فيها لقاح (بي سي جي) ضد السل‪،‬‬
‫والحصبة‪ ،‬والجرعات الثالث من اللقاح الثالثي‪ ،‬باإلضافة إلى لقاح شلل األطفال‪.‬‬

‫وثمة اختالف ضئيل في معدل التلقيح على المستويات دون الوطنية‪ ،‬وسجل المعدل األعلى في مدينة الزرقاء حيث تلقى ‪98.8‬‬
‫في المائة من األطفال كافة اللقاحات‪ .‬ومن المثير لالهتمام أن الفارق طفيف بين الشرائح الخمسية للثراء‪ ،‬حيث تلقى ‪ 90.14‬في‬
‫المائة من أطفال األسر المنتمية إلى الشريحة األدنى كامل اللقاحات بالمقارنة مع ‪ 92.53‬في المائة من أطفال األسر المنتمية إلى‬
‫الشريحة األغنى‪ .‬غير أن النسبة األدنى لألطفال الملقحين سجلت في محافظة معان حيث لقح ‪ 84.2‬في المائة من األطفال‬
‫بالكامل‪ ،‬مع العلم بأن هذه المحافظة تضم النسبة األعلى من النساء اللواتي لم ينلن أي تحصيل علمي أو لم يكملن سوى المرحلة‬
‫االبتدائية من التعليم‪ .‬ويبدو أن تعليم األم هو من العوامل الرئيسية في تلقيح األطفال أو عدم تلقيحهم‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬تصل‬
‫نسبة األطفال الملقحين بالكامل في أسر لم تتلق األم فيها أي تعليم أو لم تكمل سوى المرحلة االبتدائية إلى ‪ 77‬في المائة فقط‪،‬‬
‫بينما تصل هذه النسبة إلى ‪ 94.4‬في المائة في األسر التي أكملت فيها األم المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫األم متزوجة‬
‫التعليم فوق الثانوي‬
‫األساسية‬ ‫الخصائص‬
‫الثانوي‬ ‫التلقيح وفق التعليم‬ ‫معدل‬
‫تعليم األم‬
‫التعليم االبتدائي‬
‫ال تعليم‬
‫ربة األسرة‬ ‫جنس رب‬
‫األسرة‬
‫رب األسرة‬
‫األغنى‬
‫الرابعة‬
‫الشرائح‬
‫الوسطى‬ ‫الخمسية‬
‫الثانية‬ ‫للثراء‬

‫األفقر‬
‫ريفية‬
‫المنطقة‬
‫حضرية‬
‫أنثى‬
‫الجنس‬
‫ذكر‬
‫المجموع‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا استنادا إلى بيانات مسح األسر المعيشية في األردن لعام ‪.2012‬‬
‫‪48‬‬

‫الشكل ‪ .19‬تغطية التلقيح بالجرعة الثالثة من اللقاح الثالثي‬

‫معدل التحصين باللقاح الثالثي‬

‫تونس‬

‫األردن‬

‫ليبيا‬

‫مصر‬

‫السودان‬

‫اليمن‬

‫العراق‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬اليونيسف‪ ،‬بيانات التحصين‪ ،‬الرض ع الباقون على قيد الحياة الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح الثالثي في عام ‪.2016‬‬

‫نتائج التغذية والصحة‪ ،‬بل قد تغطي أيضا اإلنفاق‬ ‫دال‪ .‬االستنتاجات‬


‫على الصحة في بعض األحيان‪.‬‬
‫إن البيانات المتعلقة بأبعاد تغذية األسر وصحتها‬
‫ويزخر الهدف ‪ 2‬بالتحديات إذ إنه ينظر في‬ ‫متوفرة بالفعل ضمن مسوح األسر المعيشية التي‬
‫الزراعة‪ ،‬والتغذية‪ ،‬واألمن الغذائي على نحو‬ ‫تجريها بانتظام الوكاالت الدولية‪ .‬وتشمل هذه المسوح‬
‫متكامل‪ .‬غير أنه نادرا ما يتم جمع المعلومات‬ ‫المسح العنقودي المتعدد المؤشرات واالستقصاء‬
‫المتعلقة بهذه المقاييس الثالثة في الوقت نفسه‬ ‫الديمغرافي والصحي‪ ،‬باإلضافة إلى مسوح األسر‬
‫ضمن مسوح األسر المعيشية‪ .‬وتشكل وحدات األمن‬ ‫المعيشية التي تجريها مكاتب اإلحصاء الوطنية‬
‫الغذائي جزءا مهما من الجهود المتكاملة ويجب‬ ‫(بما فيها المسوح عن كل من ميزانية األسرة‪ ،‬ودخلها‬
‫إدراجها ضمن المسوح التي يتم إجراؤها عادة في‬ ‫وإنفاقها‪ ،‬وقياس مستوى المعيشة‪ ،‬والمسح المتكامل‬
‫مختلف بلدان المنطقة‪ .‬كما ال تتوفر في معظم‬ ‫لألسر المعيشية)‪ .‬وتزود هذه المسوح قطاعات‬
‫المسوح بيانات عن جودة النظم الغذائية‪ .‬وفي حال‬ ‫متعددة بالبيانات والمعلومات ويمكن استخدامها‬
‫إضافتها‪ ،‬فإنها ستوفر معلومات مهمة لوضع وصياغة‬ ‫عموما لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق الهدفين ‪2‬‬
‫تدخالت في معظم بلدان المنطقة‪.‬‬ ‫و‪ ،3‬ألن هذه المسوح تجمع معلومات ال تقتصر على‬
‫‪ .4‬قياس التعليم الشامل والجيد في حاالت النزاع‬
‫(الهدف ‪ 4‬للتنمية المستدامة)‬
‫‪51‬‬

‫‪ .4‬قياس التعليم الشامل والجيد في حاالت‬


‫النزاع (الهدف ‪ 4‬للتنمية المستدامة)‬

‫االتجاهات الواعدة‪ .‬وحتى في البلدان التي كان‬ ‫ألف‪ .‬يركز الهدف ‪ 4‬على ضمان‬
‫التعليم قد أحرز فيها تقدما كبيرا‪ ،‬أدت النزاعات‬ ‫التعليم الشامل والجيد للجميع‪.‬‬
‫إلى تفاقم حاالت االستبعاد بسبب الفقر‪ ،‬والجنس‪،‬‬ ‫وهو يمثل تحسنا بالنسبة إلى الهدف‬
‫واإلثنية‪ ،‬واإلعاقة‪ ،‬والموقع )‪(World Bank, 2018b‬‬ ‫اإلنمائي لأللفية المتعلق بالتعليم‬
‫الذي ركز على زيادة فرص الوصول‬
‫وبعد االرتفاعات الكبيرة في معدالت االلتحاق بالتعليم‬ ‫إلى التعليم من دون التطرق إلى‬
‫خالل السنوات الـ ‪ 15‬المنصرمة‪ ،‬بدأت هذه االتجاهات‬ ‫مقياس الجودة‪ .‬وتشكل أهداف‬
‫تعكس مسارها في البلدان التي تعصف بها األزمات‬ ‫التنمية المستدامة المحاولة األولى‬
‫في مختلف أنحاء المنطقة‪ .‬وتعتبر جودة التعليم من‬ ‫للتركيز على جودة التعليم في مختلف‬
‫القضايا المهمة أيضا في هذا السياق‪ .‬فخالل العقود‬ ‫أنحاء العالم‬
‫القليلة الماضية‪ ،‬ازداد متوسط سنوات الدراسة‬
‫لألطفال البالغين من العمر ‪ 15‬سنة وما فوق من ‪4.68‬‬ ‫ومنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي‪ ،‬عمد معظم‬
‫في عام ‪ 1990‬إلى ‪ 7.38‬في عام ‪2010‬‬ ‫البلدان العربية إلى تعزيز فرص الوصول إلى التعليم‬
‫)‪ .(Barro-Lee, 2016‬غير أن العديد من األطفال‬ ‫إلى حد كبير‪ .‬فبحلول منتصف العقد األول من القرن‬
‫الملتحقين بالمدارس ال يكتسبون المهارات األساسية‪،‬‬ ‫الحادي والعشرين‪ ،‬تمكنت غالبية البلدان العربية من‬
‫ألن ازدياد نسبة الحضور في المدارس لم يقابله‬ ‫تحقيق هدف توفير التعليم االبتدائي للجميع‪،‬‬
‫تحسن في جودة التعليم‪ .‬وعلى الرغم من أن عدد‬ ‫بما في ذلك اليمن الذي يعد من بين البلدان األقل‬
‫األطفال الملتحقين بالمدارس بات أكبر من قبل‪ ،‬فإن‬ ‫نموا في العالم‪ .‬وكانت الفوارق بين الجنسين شبه‬
‫العديد منهم لم يكتسب المهارات األساسية‪ .‬وتدل‬ ‫معدومة في تلك الفترة‪ .‬وارتفعت المعدالت الصافية‬
‫المعدالت المرتفعة لبطالة الشباب والبطالة على‬ ‫اللتحاق األطفال في سن التعليم االبتدائي بالمدارس‬
‫المستوى العالمي على االنقطاع شبه التام بين‬ ‫من ‪ 90‬في المائة إلى ‪ 95‬في المائة بين عامي ‪2000‬‬
‫المهارات التي يطلبها سوق العمل وتلك المعروضة‪.‬‬ ‫و‪(UNICEF and UNESCO Institute for 2010‬‬
‫كما ال تزال قضايا المساواة تشكل تحديا ضخما أمام‬ ‫)‪ .Statistics, 2015‬وقد سجل تقدم أيضا في معدل‬
‫التعليم في مختلف أنحاء المنطقة‪ ،‬علما بأن هذا‬ ‫االلتحاق بالتعليم الثانوي‪ ،‬إال أنه لم يكن كبيرا بقدر‬
‫التحدي قد تفاقم جراء النزاعات‪ .‬هذا وتؤثر النزاعات‬ ‫ما كان عليه في التعليم االبتدائي‪ ،‬حيث ارتفعت‬
‫على نحو غير متناسب في الفئات السكانية األكثر‬ ‫المعدالت الصافية اللتحاق األطفال في سن التعليم‬
‫ضعفا وتسفر عن اتساع فجوة المهارات بين المعرضين‬ ‫الثانوي بالمدارس من ‪ 62‬في المائة إلى ‪ 70‬في المائة‬
‫للنزاعات وأولئك الذين يملكون الوسائل التي تقيهم‬ ‫خالل الفترة نفسها‪ .‬وخالل السنوات القليلة الماضية‪،‬‬
‫من الصدمات العنيفة‪.‬‬ ‫عكست النزاعات الطويلة األمد في المنطقة مسار هذه‬
‫‪52‬‬

‫من العوامل المهمة التي تحدد النتائج المرتبطة‬ ‫هذا ويؤدي التضخم الشبابي إلى ازدياد الوضع سوءا‪،‬‬
‫بالبالغين واألجيال المستقبلية‪ .‬وتعرض البيئة السلبية‬ ‫ال سيما في البلدان المتأثرة باألزمات حيث يشكل‬
‫األطفال الحتمال الفشل على الصعيدين االجتماعي‬ ‫الشباب الشريحة السكانية األكبر ويمثل األطفال دون‬
‫واالقتصادي )‪.(Heckman and Masterov, 2007‬‬ ‫الـ ‪ 15‬سنة ثلث سكان المنطقة‪ .‬فأكثر من ‪ 40‬في‬
‫ويسلط إطار دورة الحياة الضوء على أهمية الرفاه‬ ‫المائة من سكان العراق واليمن هم في سن الـ ‪ 15‬سنة‬
‫في السن المبكرة‪ ،‬ألن المخاطر المرتبطة بالنزاعات‬ ‫أو ما دون‪ .‬غير أن تنامي الطلب على الخدمات‬
‫التي يعيشها األطفال في مراحل النمو المهمة‬ ‫التعليمية ال يقابله ازدياد في جودة التعليم‪ .‬ويظهر‬
‫قد تكون هائلة‪.‬‬ ‫الشكل ‪ 20‬نسبة السكان دون الـ ‪ 15‬سنة في العراق‪،‬‬
‫واليمن‪ ،‬وليبيا‪ ،‬والجمهورية العربية السورية‪ ،‬استنادا‬
‫إن آفاق األطفال في هذه البلدان غير مشجعة‪ ،‬إذ إنهم‬ ‫إلى بيانات أحدث المسوح‪.‬‬
‫يواجهون سيئات خطيرة إثر تعرضهم لصدمات أكثر‬
‫تواترا وحدة تؤثر بشكل مباشر على نموهم ورفاههم‪.‬‬ ‫أدت النزاعات إلى تعطيل عملية تكوين مهارات‬
‫لكن من المؤسف أن التضخم الشبابي في هذه‬ ‫العديد من األطفال في البلدان التي شملتها الدراسة‪،‬‬
‫البلدان‪ ،‬بدل أن يمثل فرصة‪ ،‬يمثل خطرا يهدد فرص‬ ‫ما أسفر عن حاالت من عدم المساواة والحرمان‬
‫األجيال المستقبلية‪.‬‬ ‫)‪ .(ESCWA, 2018‬وتعتبر الظروف المحيطة بالطفولة‬

‫الشكل ‪ .20‬السكان دون الـ ‪ 15‬سنة في البلدان المتأثرة بالنزاعات‬

‫اليمن ‪2013‬‬

‫العراق ‪2012‬‬

‫الجمهورية العربية السورية ‪2009‬‬

‫ليبيا ‪2014‬‬

‫‪50%‬‬ ‫‪45%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫النسبة المئوية للسكان دون الـ ‪ 15‬سنة‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات الدراسة االستقصائية لقياس مستوى المعيشة في العراق لعام ‪ ،2012‬واالستقصاء‬
‫الديمغرافي والصحي في اليمن لعام ‪ ،2013‬والمشروع العربي لصحة األسرة في ليبيا لعام ‪ ،2014‬والمشروع العربي لصحة األسرة في‬
‫الجمهورية العربية السورية لعام ‪.2009‬‬
‫من البلدان التي عصفت بها النزاعات‪ ،‬لكننا أدرجنا أحدث البيانات المتوفرة عنها‬ ‫‪2009‬‬ ‫مالحظة‪ :‬لم تكن الجمهورية العربية السورية في عام‬
‫من أجل تكوين فكرة عن الموقع الذي كانت تحتله من حيث المؤشرات األساسية‪.‬‬
‫‪53‬‬

‫‪ .1‬الوصول إلى التعليم‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬يشكل ضمان إكمال جميع الفتيات والفتيان في‬
‫المنطقة العربية التعليم الجيد والمجاني في المرحلتين‬
‫تسجل فوارق كبيرة في الوصول إلى التعليم‬ ‫االبتدائية والثانوية على قدم المساواة تحديا هائال‪.‬‬
‫بين مختلف البلدان العربية‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫فالعديد من األطفال غير ملتحقين بالمدارس بسبب‬
‫التقدم البارز الذي أحرز في الوصول إلى الخدمات‬ ‫النزاعات الطويلة األمد‪ ،‬وحتى في البلدان المتأثرة فقط‬
‫التعليمية في مختلف أنحاء المنطقة‪ ،‬ال يزال‬ ‫بشكل غير مباشر بالنزاعات يحرم األطفال من فرصة‬
‫عدد كبير من البلدان يحتل مراتب متدنية‬ ‫الحصول على تعليم جيد‪ .‬وهكذا فإن مكاسب األهداف‬
‫على هذا الصعيد ويظهر فوارق كبيرة على‬ ‫اإلنمائية لأللفية قد تالشت عموما في بلدان المنطقة‬
‫أساس الجنس والموقع الجغرافي‪ .‬وكما يظهر‬ ‫التي تعصف بها األزمات‪ .‬ومن أجل تحقيق أهداف‬
‫الشكل ‪ ،21‬تسجل النسب المئوية للفئات‬ ‫التنمية المستدامة لعام ‪ ،2030‬سيتعين على البلدان‬
‫السكانية التي لم تحظ بأي تعليم في العراق‪،‬‬ ‫تخصيص استثمارات ضخمة لضمان الوصول إلى‬
‫وتونس‪ ،‬والسودان‪ ،‬واليمن‪ ،‬مستويات مرتفعة‪.‬‬ ‫المدارس من جديد‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز جودة التعليم‪.‬‬

‫الشكل ‪ .21‬السكان البالغون من العمر ‪ 15‬سنة وما فوق الذين لم يحظوا بتعليم‪،‬‬
‫بحسب المنطقة والجنس‬

‫السودان‬ ‫السودان‬

‫اليمن‬ ‫اليمن‬

‫تونس‬ ‫تونس‬

‫العراق‬ ‫العراق‬

‫دولة فلسطين‬ ‫دولة فلسطين‬

‫األردن‬ ‫األردن‬

‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الذكور‬ ‫اإلناث‬ ‫المجموع‬ ‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي‬
‫المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬
‫‪54‬‬

‫الشكل ‪ .22‬الشباب المتراوحة أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة الذين لم يحظوا بتعليم‪،‬‬
‫بحسب المنطقة والجنس‬

‫اليمن‬

‫اليمن‬
‫السودان‬
‫السودان‬
‫العراق‬
‫العراق‬
‫تونس‬
‫تونس‬
‫األردن‬
‫األردن‬

‫دولة فلسطين‬ ‫دولة فلسطين‬

‫‪25%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الذكر‬ ‫اإلناث‬ ‫المجموع‬ ‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي‬
‫)‪.‬‬‫‪2012‬‬ ‫المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬

‫االبتدائي عموما‪ .‬وكان عدد كبير من البلدان التي‬ ‫كما هو واضح في الشكل ‪ ،22‬ال تقتصر المشكلة على‬
‫تعصف بها النزاعات حاليا تسير قدما نحو بلوغ‬ ‫األجيال األكبر سنا‪ ،‬إذ لم تتسن ألعداد كبيرة من‬
‫المعدالت الصافية اللتحاق جميع األطفال بالمدارس‬ ‫الشباب في العراق والسودان واليمن فرصة الحصول‬
‫االبتدائية‪ ،‬وتبذل جهودا حثيثة لرفع المعدالت الصافية‬ ‫على التعليم‪.‬‬
‫لاللتحاق بالمدارس الثانوية‪ .‬لكن لألسف‪ ،‬عكست‬
‫النزاعات معظم المكاسب المحققة في تلك البلدان على‬ ‫وفي البلدان التي تمت دراستها‪ ،‬من غير المرجح أن‬
‫صعيد نمو القطاع التعليمي على كافة المستويات‪.‬‬ ‫تحظى النساء عموما واألشخاص في المناطق الريفية‬
‫بفرصة الحصول على تعليم‪ .‬هذا وقد ارتفعت معدالت‬
‫‪ .2‬اليمن‪ :‬النزاع يرجئ احتمال خروج البالد‬ ‫إلمام النساء بالقراءة والكتابة في مختلف أنحاء‬
‫من قائمة البلدان األقل نموا ويعكس‬ ‫المنطقة‪ .‬وفي معظم تلك البلدان‪ ،‬ال تتجاوز نسبة‬
‫إنجازات التنمية‬ ‫الوصول إلى التعليم ‪ 90‬في المائة‪ ،‬كما ينخفض معدل‬
‫إلمام النساء بالقراءة والكتابة في المناطق الريفية‪.‬‬
‫في إطار االستعراض األخير الذي يجري كل ثالث‬
‫سنوات لقائمة أقل البلدان نموا في عام ‪ ،2015‬أقرت‬ ‫يذكر أن النمو الذي شهده التعليم في اآلونة األخيرة‬
‫لجنة السياسات اإلنمائية التابعة للمجلس االقتصادي‬ ‫مذهل وفق المعايير التاريخية‪ .‬فقد حققت كافة بلدان‬
‫واالجتماعي في األمم المتحدة بأن اليمن كان يوشك‬ ‫المنطقة تقدما كبيرا في هذا المجال‪ ،‬وفي التعليم‬
‫‪55‬‬

‫لأللفية‪ .‬ففي حين كانت مستويات تحقيق تلك‬ ‫على الخروج من فئة البلدان األقل نموا‪ .‬فكان‬
‫األهداف متدنية بشكل عام في اليمن‪ ،‬شهد واحد من‬ ‫اليمن قد استوفى الشرط المتعلق بنصيب الفرد‬
‫األهداف منحى إيجابيا وهو التحاق الجميع بالتعليم‬ ‫من الدخل القومي اإلجمالي واقترب من عتبة‬
‫األساسي‪ ،‬وقد اعترفت السلطات الوطنية والشركاء‬ ‫الدليل القياسي لألصول البشرية ومؤشر الضعف‬
‫الدوليون بأنه من األهداف التي من المرجح أن تتمكن‬ ‫االقتصادي )‪ .(E/2015/33‬لكن تقرير مؤتمر األمم‬
‫البالد من تحقيقها ‪(UNDP and Yemen, Ministry of‬‬ ‫المتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد) حول البلدان‬
‫‪Planning and International Cooperation, 2010; and‬‬ ‫األقل نموا أشار في عام ‪ 2016‬إلى أن احتمال‬
‫)‪.United Nations and Government of Yemen, 2011‬‬ ‫خروج اليمن من هذه الفئة‪ ،‬المقرر في الفترة‬
‫غير أن هذا المنحى اإليجابي باتجاه التحاق الجميع‬ ‫الممتدة بين عامي ‪ 2021‬و‪ ،2024‬قد انحسر ومن‬
‫بالتعليم االبتدائي سرعان ما تحول إلى االتجاه‬ ‫المرجح أن يتم إرجاؤه بسبب الوضع األمني في‬
‫المعاكس جراء عدم االستقرار وأعمال العنف التي‬ ‫البالد )‪.(UNCTAD, 2016b‬‬
‫تعصف بالبالد منذ انطالق الحراك العربي في عام‬
‫‪ .2011‬وكان لهذا الوضع انعكاسات سلبية بشكل‬ ‫ويمكن دعم الدليل على هذا المنحى التنازلي من‬
‫خاص على الفئات الضعيفة أصال مثل الفتيات‪.‬‬ ‫خالل تحليل مستوى تحقيق األهداف اإلنمائية‬

‫الشكل ‪ .23‬االلتحاق بالمدارس بحسب العمر في اليمن‪ 2006 ،‬و‪2013‬‬


‫االستقصاء الديمغرافي والصحي في اليمن‪2013 ،‬‬ ‫المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في اليمن‪2006 ،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.9‬‬

‫‪.9‬‬
‫‪.8‬‬

‫‪.8‬‬
‫المعدل الصافي لاللتحاق بالمدارس‬

‫المعدل الصافي لاللتحاق بالمدارس‬


‫‪.7‬‬

‫‪.7‬‬
‫‪.6‬‬

‫‪.6‬‬
‫‪.5‬‬

‫‪.5‬‬
‫‪.4‬‬

‫‪.4‬‬
‫‪.3‬‬

‫‪.3‬‬
‫‪.2‬‬

‫‪.2‬‬
‫‪.1‬‬

‫‪.1‬‬
‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15 14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15 14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫العمر (بالسنوات)‬ ‫العمر (بالسنوات)‬
‫اإلناث‬ ‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫المجموع‬
‫الحد األقصى‬ ‫الذكور‬ ‫الحد األقصى‬ ‫الذكور‬

‫المصدر‪.ESCWA, 2018 :‬‬


‫‪56‬‬

‫غير الملتحقين بالمدارس اليوم أسوأ مما ستكون عليه‬ ‫ويظهر الشكل ‪ 23‬االختالف بين معدالت االلتحاق‬
‫لألطفال الذين أتموا تعليمهم‪ .‬وسيكون للتراجع‬ ‫بالمدارس بحسب العمر في عامي ‪ 2006‬و‪.2013‬‬
‫المرتبط باحتماالت تحقيق إيرادات انعكاسات سلبية‪.‬‬ ‫ففي عام ‪ ،2006‬كان أكثر من ‪ 90‬في المائة من‬
‫فمن المرجح أن يعتمد األطفال الذين ينقطعون عن‬ ‫األطفال في سن التعليم االبتدائي ملتحقين‬
‫التعليم على المساعدة الحكومية ويزداد احتمال‬ ‫بالمدارس‪ ،‬ولم تبرز أي فوارق فعلية على أساس‬
‫وقوعهم في براثن الفقر‪ .‬وتسجل توجهات تنازلية‬ ‫الجنس حتى سن الـ ‪ .12‬وكان اليمن يسير قدما نحو‬
‫مماثلة بالنسبة إلى عوامل إنمائية أخرى‪ ،‬ومنها‬ ‫ضمان حصول جميع الفتيان والفتيات على التعليم‬
‫التغذية والوفيات‪.‬‬ ‫االبتدائي بالكامل‪ .‬لكن بيانات عام ‪ 2013‬تظهر تحوال‬
‫نحو األسوأ‪ ،‬إذ سجلت المعدالت اإلجمالية لاللتحاق‬
‫يظهر اإلطار ‪ 6‬معدالت التحاق األطفال بالمدارس في‬ ‫بالمدارس انخفاضا كبيرا في مختلف المراحل ولجميع‬
‫الجمهورية العربية السورية خالل عامي ‪2006‬‬ ‫األطفال‪ ،‬ولكن للفتيات على وجه الخصوص‪ .‬وأدى‬
‫و‪ ،2009‬قبل اندالع النزاع‪ .‬ومن المرجح أن يكون‬ ‫االلتحاق المتأخر بالتعليم والمعدالت المرتفعة للتسرب‬
‫للنزاع أثر مدمر على النتائج التعليمية لألطفال‬ ‫المدرسي المبكر إلى منحى على شكل حرف ”‪“U‬‬
‫السوريين‪ ،‬حيث أن أكثر من ‪ 80‬في المائة من‬ ‫مقلوب لاللتحاق بالمدارس بحسب العمر‪ .‬ويبعث هذا‬
‫المدارس إما دمر أو متوقف عن العمل‪ ،‬وأكثر من ‪80‬‬ ‫النمط على القلق إذ تشير األدلة إلى أن األطفال الذين‬
‫في المائة من األطفال غير ملتحقين بالمدارس‪.‬‬ ‫يلتحقون بالمدارس في وقت متأخر هم أكثر عرضة‬
‫للخروج من التعليم في وقت مبكر‪ ،‬ما من شأنه أن‬
‫‪ .3‬جودة التعليم‬ ‫يؤدي إلى انحسار تراكم رأس مالهم البشري إلى حد‬
‫كبير وتعريضهم لنتائج سلبية أخرى‪.‬‬
‫كانت الزيادة التي شهدها الحضور المدرسي ملحوظة‬
‫في معظم بلدان المنطقة‪ ،‬غير أنها لم تترافق مع‬ ‫وال بد من توخي الحذر في مقاربة نتائج اليمن ألن‬
‫تحسن مماثل في جودة التعليم‪ .‬وعليه‪ ،‬فااللتحاق‬ ‫الوضع في البالد قد تبدل إلى حد كبير منذ اندالع‬
‫بالمدرسة ال ينتج عنه التعلم بالضرورة‪ .‬ففي عدد‬ ‫الحرب في عام ‪ .2015‬وكشفت التقارير التي صدرت‬
‫كبير من األنظمة التعليمية في المنطقة ال يتعلم‬ ‫مؤخرا عن مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون‬
‫األطفال سوى القليل‪ .‬وحتى بعد االلتحاق بالمدارس‬ ‫اإلنسانية )‪ (OCHA, 2017‬عن تدهور التعليم والصحة‬
‫لسنوات طويلة‪ ،‬يفتقر الماليين من التالميذ إلى‬ ‫وانعدام األمن الغذائي بشكل كبير في اليمن‪ ،‬ال سيما‬
‫المهارات األساسية في القراءة والكتابة والحساب‬ ‫في أوساط األطفال‪ ،‬بسبب النزاع‪ .‬ومن المرجح أن‬
‫)‪ .(World Bank, 2018b‬وكما يظهر في الشكل ‪،24‬‬ ‫يزداد الوضع سوءا‪.‬‬
‫تشير التقييمات األخيرة في العراق واليمن إلى أن‬
‫أكثر من ‪ 30‬في المائة من التالميذ في نهاية الصف‬ ‫يتخبط اليمن في دوامة تنازلية‪ ،‬وقد يستغرق تجاوز‬
‫الثاني لم يتمكنوا من قراءة كلمة مألوفة واحدة؛ وأن‬ ‫هذه االنعكاسات السلبية عقودا من الزمن‪ ،‬لكن‬
‫أكثر من ‪ 60‬في المائة من التالميذ في العراق كانوا‬ ‫االنتكاسة المتعلقة بالنتائج التعليمية هي أكثر ما يثير‬
‫غير قادرين على إجراء عملية طرح مكونة من رقمين‪.‬‬ ‫القلق‪ .‬وستكون إمكانات تحقيق الدخل لألطفال‬
‫‪57‬‬

‫اإلطار ‪ .6‬معدالت االلتحاق بالمدارس في الجمهورية العربية السورية في مرحلة‬


‫ما قبل النزاع‬
‫معدالت االلتحاق بالمدارس بحسب العمر في الجمهورية العربية السورية‬
‫البيانات عن الجمهورية العربية السورية في المشروع‬ ‫المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في الجمهورية‬
‫العربي لصحة األسرة‪2009 ،‬‬ ‫العربية السورية‪2006 ،‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.9 .8‬‬

‫‪.9 .8‬‬
‫المعدل الصافي لاللتحاق بالمدارس‬
‫المعدل الصافي لاللتحاق بالمدارس‬
‫‪.7‬‬

‫‪.7‬‬
‫‪.6 .5‬‬

‫‪.6 .5‬‬
‫‪.4‬‬

‫‪.4‬‬
‫‪.3 .2‬‬

‫‪.3 .2‬‬
‫‪.1‬‬

‫‪.1‬‬
‫‪0‬‬

‫‪0‬‬
‫‪17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7 6‬‬ ‫‪17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7 6‬‬
‫العمر (بالسنوات)‬ ‫العمر (بالسنوات)‬
‫اإلناث‬ ‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫المجموع‬
‫الحد األقصى‬ ‫الذكور‬ ‫الحد األقصى‬ ‫الذكور‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات المسح العنقودي المتعدد المؤشرات لعام ‪ 2006‬والمشروع العربي لصحة األسرة لعام‬
‫‪ 2009‬في الجمهورية العربية السورية‪.‬‬

‫خالل عامي ‪ 2006‬و‪ ،2009‬تجاوزت معدالت االلتحاق بالمدارس عتبة ‪ 90‬في المائة لغاية سن الـ ‪ 13‬حين بدأت تتراجع‪ .‬وفي‬
‫العامين المذكورين‪ ،‬لم تبرز أي فوارق إحصائية بين معدالت التحاق الفتيات والفتيان بالمدارس‪ ،‬في حين سجلت هذه الفوارق‬
‫في بلدان أخرى في المنطقة‪ .‬كما شهدت الجمهورية العربية السورية إحدى أكبر حاالت التضخم الشبابي في المنطقة‪ ،‬حيث‬
‫‪*2009‬‬
‫وصلت نسبة الذين هم في سن الـ ‪ 18‬أو ما دون إلى ‪ 46‬في المائة في عام‬

‫ومنذ اندالع الحرب في الجمهورية العربية السورية في عام ‪ ،2011‬أقفل ما ال يقل عن ربع المدارس‪ ،‬أو دمر‪ ،‬أو استخدم كملجأ‬
‫من قبل النازحين داخليا أو كقاعدات عسكرية‪ .‬وقدرت منظمة إنقاذ الطفولة في عام ‪ 2015‬أن تكون معدالت االلتحاق بالمدارس‬
‫قد هوت إلى ما دون ‪ 50‬في المائة على المستوى الوطني في ما يخص التعليم االبتدائي وتراجعت حتى إلى ما دون النسبة‬
‫المذكورة في المناطق التي شهدت مراحل مطولة من المعارك العنيفة )‪ .(Save the Children, 2015‬كما توقعت اليونيسف أن‬
‫يكون ‪ 2.26‬مليون طفل خارج التعليم في الجمهورية العربية السورية‪ ،‬وأن يكون ‪ 7‬من أصل ‪ 10‬أطفال الجئين في سن التعليم‬
‫غير ملتحقين بالمدارس خارج الجمهورية العربية السورية )‪ .(UNICEF, 2013‬واألسوأ من ذلك هو أن عددا كبيرا من األطفال‬
‫السوريين لم يلتحقوا يوما بالمدارس داخل الجمهورية العربية السورية أو خارجها‪ ،‬كما أن العديد من األطفال يغادرون المقاعد‬
‫الدراسية وال يعودون إليها‪ ،‬ال سيما في أوساط النازحين‪.‬‬

‫* تقديرات اإلسكوا باالستناد إلى البيانات عن الجمهورية العربية السورية في المشروع العربي لصحة األسرة لعام ‪.2009‬‬
‫‪58‬‬

‫الشكل ‪ .24‬نسبة تالميذ الصف الثاني غير القادرين على أداء مهمة قرائية‬
‫أو حسابية بسيطة في العراق واليمن‬

‫اليمن‬

‫البلد‬
‫العراق‬

‫‪80%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫نسبة التالميذ غير القادرين على قراءة كلمة واحدة من نص قصير‬

‫نسبة التالميذ غير القادرين على إجراء عملية طرح مكونة من رقمين‬

‫المصدر‪.World Bank, 2018b :‬‬

‫إلى ذلك‪ ،‬تشكل قضايا المساواة أحد التحديات‬ ‫يعجر العديد من األنظمة التعليمية في المنطقة العربية‬
‫الرئيسية التي يواجهها قطاع التعليم في المنطقة‪.‬‬ ‫عن تزويد التالميذ بالمهارات المجدية والمفيدة‪ .‬كما‬
‫لكن‪ ،‬في المناطق المتأثرة باألزمات‪ ،‬من المرجح أن‬ ‫تعجز النزاعات المتعددة التي تعصف بالمنطقة عن‬
‫تكون بعض فئات األطفال أكثر حرمانا من غيرها‪.‬‬ ‫توفير فرص التعليم نفسها للجميع‪ .‬فالنزاعات تفاقم‬
‫فعدم الوصول و‪/‬أو تدني نوعية التعليم‪ ،‬اللذان‬ ‫حاالت عدم المساواة‪ .‬ولذلك‪ ،‬تؤدي األنظمة التعليمية‬
‫يتجليان بالنقص في المدرسين المدربين ووضع‬ ‫إلى اتساع الفجوات االجتماعية بدال من سدها‪.‬‬
‫المدارس السيئ‪ ،‬يهددان آفاق التعليم الجيد المتساوي‬
‫للجميع‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يبدأ األطفال حياتهم من‬ ‫ال تعمل مسوح األسر المعيشية المعيارية التي تجرى‬
‫موقف ضعف‪ ،‬وتزداد أوجه القصور هذه حدة جراء‬ ‫في مختلف أنحاء المنطقة على جمع معلومات بشأن‬
‫االنكشاف على النزاعات‪ .‬وتؤدي أزمة التعلم إلى تفاقم‬ ‫جودة التعليم بشكل منهجي‪ .‬ويقترح معدو هذه‬
‫عدم المساواة )‪ ،(World Bank, 2018b‬حيث يؤدي‬ ‫الدراسة دمج هذه المقاييس ضمن تلك المسوح في‬
‫النزاع إلى توسيع نطاقها والفئات األكثر ضعفا أساسا‬ ‫كل البلدان‪ ،‬وكذلك ضمن اختبارات الكفاءة الدولية‬
‫تتضرر أكثر من غيرها‪.‬‬ ‫التي تستخدم لجمع بيانات حول جودة التعليم‪.‬‬
‫‪59‬‬

‫لألسف‪ ،‬ال تزال المنطقة العربية تسجل مستويات‬ ‫باء‪ .‬ضمان أن تتاح لجميع الفتيات‬
‫دون المناطق األخرى بالنسبة إلى مبادرات النماء‬ ‫والفتيان فرص الحصول على نوعية جيدة‬
‫في مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬وتعتبر معدالت الدراسة‬ ‫من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة‬
‫في المرحلة ما قبل االبتدائية متدنية نسبيا‪ ،‬كما‬ ‫المبكرة والتعليم قبل االبتدائي حتى‬
‫يظهر في الشكل ‪ .25‬ويؤدي التعليم في مرحلة‬ ‫يكونوا جاهزين للتعليم االبتدائي‬
‫الطفولة المبكرة والتعلم المبكر دورا مهما في النجاح‬
‫المدرسي‪ .‬غير أن المنطقة العربية ال تخصص‬ ‫تشير مجموعة متزايدة من األدلة ومصدرها االقتصاد‬
‫استثمارات كافية في هذه المرحلة المهمة من التعليم‬ ‫وعلم النفس إلى أهمية االستثمار في النماء في‬
‫)‪ .(El-Kogali and Krafft, 2015‬وعلى الرغم من تنامي‬ ‫مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬فتعزيز هذا النوع من النماء‬
‫األدلة على أن النماء في مرحلة الطفولة المبكرة يساهم‬ ‫لن يكون مسار حياة األطفال الصغار فحسب بل مسار‬
‫في تحسين النمو المعرفي والحس االجتماعي فيمنح‬ ‫البلدان اإلنمائي أيضا )‪.(El-Kogali and Krafft, 2015‬‬
‫المتعلمين فوائد تستمر مدى الحياة‪ ،‬تسجل المعدالت‬ ‫فالنجاح المدرسي ونتائج سوق العمل تتوقف على‬
‫اإلجمالية لاللتحاق بالمرحلة ما قبل االبتدائية في‬ ‫هذه االستثمارات المبكرة‪ .‬وتثبت األبحاث األخيرة‬
‫مختلف أنحاء المنطقة نتائج تمثل حوالي نصف‬ ‫مرور عملية تشكيل المهارات خالل دورة الحياة‬
‫المتوسط العالمي )‪.(El-Kogali and Krafft, 2015‬‬ ‫بفترات حرجة وحساسة )‪ .(ESCWA, 2018‬وتعتبر‬
‫وبحسب تقديرات البنك الدولي‪ ،‬يسجل التحصيل‬ ‫الفترات حساسة حين تكون االستثمارات منتجة على‬
‫العلمي في مرحلة الطفولة المبكرة مستويات دون تلك‬ ‫وجه الخصوص؛ في حين أنها توصف بالحرجة عندما‬
‫المسجلة في سائر أنحاء العالم باستثناء بلدان أفريقيا‬ ‫تكون االستثمارات ضرورية‪ .‬ويتعين على جميع‬
‫جنوب الصحراء الكبرى‪.‬‬ ‫االستثمارات في المهارات استهداف هذه الفترات‪.‬‬

‫الشكل ‪ .25‬المعدالت اإلجمالية لاللتحاق بالتعليم ما قبل االبتدائي – مقارنة إقليمية‪2011 ،‬‬

‫أوروبا وآسيا الوسطى‬

‫أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي‬

‫شرق آسيا والمحيط الهادئ‬

‫جنوب آسيا‬

‫العالم‬

‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬

‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‬

‫‪100%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪.El-Kogali and Krafft, 2015, chap. 2 :‬‬


‫‪60‬‬

‫تظهر أحدث البيانات الجزئية المتوفرة تدني‬ ‫في حين تظل االستثمارات عند مستويات متدنية في‬
‫معدل االلتحاق بالتعليم في مرحلة الطفولة‬ ‫كافة بلدان المنطقة‪ ،‬فهي تثير القلق على وجه‬
‫المبكرة‪ .‬ويبقى هذا المعدل منخفضا بالمقارنة‬ ‫الخصوص في البلدان المتأثرة بالنزاعات بشكل مباشر‬
‫مع المتوسط العالمي الذي يتجاوز ‪ 50‬في المائة‪.‬‬ ‫وغير مباشر‪ .‬وفي هذه السياقات‪ ،‬من المرجح أن يحرم‬
‫وفي البلدان التي تعصف بها النزاعات‪ ،‬تعتبر‬ ‫األطفال من فرصة الوصول إلى برامج النماء في مرحلة‬
‫فرص الوصول إلى برامج التعليم في مرحلة‬ ‫الطفولة المبكرة المرتبطة بالتعليم والصحة‪ ،‬ما سيخلف‬
‫الطفولة المبكرة محدودة‪ .‬وكما ورد في الفصل ‪،3‬‬ ‫عواقب وخيمة طويلة األمد تستمر مدى حياتهم‪.‬‬
‫من المرجح أن انعدام التعليم في مرحلة الطفولة‬ ‫ويطرح التضخم الشبابي الكبير في مختلف بلدان‬
‫المبكرة يرتبط بمجاالت أخرى ال تخصص لها‬ ‫المنطقة تحديا مهما في سياق النزاعات‪ ،‬ألن عددا أكبر‬
‫االستثمارات الكافية‪ ،‬مثل الوصول إلى التغذية‬ ‫من األطفال في الفترات الحساسة والحرجة لتنمية‬
‫والرعاية الصحية‪ .‬ويبدو أن النزاعات التي تعصف‬ ‫المهارات معرض للحرمان )‪(ESCWA, 2018‬‬
‫بالمنطقة تخلف أثرا سلبيا إلى حد كبير على‬
‫األطفال في مرحلتي التنمية الحرجة والحساسة‬ ‫ويصور الشكل ‪ 26‬معدل االلتحاق بالتعليم في مرحلة‬
‫بشكل خاص‪ .‬وال بد من أن تشمل البيانات الجزئية‬ ‫الطفولة المبكرة في العراق‪ ،‬والسودان‪ ،‬وفلسطين‪،‬‬
‫في مسح األسر المعيشية المزيد من المعلومات‬ ‫والجمهورية العربية السورية‪ ،‬وتونس‪ .‬ويتبين أن نسبة‬
‫حول التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من أجل‬ ‫األطفال دون سن الخامسة الملتحقين ببرامج الطفولة‬
‫فهم الدور األساسي الذي يؤديه في التنمية على‬ ‫المبكرة لم تصل حتى إلى ‪ 50‬في المائة في البلدان التي‬
‫المدى الطويل‪.‬‬ ‫شملتها العينة‪.‬‬

‫الشكل ‪ .26‬معدل االلتحاق بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة‬

‫تونس‬

‫دولة فلسطين‬

‫السودان‬

‫الجمهورية العربية السورية‬

‫العراق‬

‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في السودان (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬والجمهورية العربية السورية (المشروع العربي لصحة األسرة‪ ،)2009 ،‬وتونس (المسح‬
‫العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪.)2014 ،‬‬
‫مالحظة‪ :‬يبين الشكل عدد األطفال في الفئة العمرية ذات الصلة (قبل سنة واحدة من عمر االلتحاق الرسمي بالتعليم االبتدائي) الملتحقين‬
‫ببرامج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة نسبة إلى العدد اإلجمالي لألطفال في تلك الفئة العمرية‪ .‬لم تكن الجمهورية العربية السورية في‬
‫عام ‪ 2009‬من البلدان التي عصفت بها النزاعات‪ ،‬لكننا أدرجنا أحدث البيانات المتوفرة عنها من أجل تكوين فكرة عن الموقع الذي كانت تحتله‬
‫من حيث المؤشرات األساسية‪.‬‬
‫‪61‬‬

‫الشكل ‪ .27‬التأديب العنيف‬

‫تونس‬

‫دولة فلسطين‬

‫األردن‬

‫اليمن‬

‫العراق‬

‫السودان‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي‬
‫)‪.‬‬‫‪2012‬‬ ‫المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫مالحظة‪ :‬يتناول الشكل األطفال بين سن ‪ 2‬و‪ 14‬المعرضين ألي شكل من أشكال االعتداء النفسي أو العقوبة البدنية من قبل األوصياء أو‬
‫أفراد آخرين من األسرة المعيشية‪.‬‬

‫جيم‪ .‬الهدف ‪ 4‬من أهداف التنمية‬ ‫تشهد المنطقة العربية النسبة األعلى للتأديب العنيف‬
‫المستدامة‪ :‬ضمان تكافؤ فرص جميع‬ ‫في أوساط األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 2‬و‪14‬‬
‫النساء والرجال في الحصول على التعليم‬ ‫سنة بالمقارنة مع المناطق األخرى في العالم‬
‫التقني والمهني والتعليم العالي‬ ‫)‪ .(UNICEF, 2017d‬وتعد النسبة مرتفعة في جميع‬
‫الجيد والميسور التكلفة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫البلدان التي تتوفر فيها البيانات الجزئية من مسوح‬
‫التعليم الجامعي‬ ‫األسر المعيشية التي أجريت في اآلونة األخيرة‪ .‬وفي‬
‫حين يعتبر لجوء األهل إلى االعتداء البدني و‪/‬أو‬
‫يصور الشكل ‪ 28‬التفاوت بين معدالت إلمام النساء‬ ‫النفسي لتأديب أطفالهم من الممارسات المنتشرة على‬
‫بالقراءة والكتابة في المناطق الحضرية والريفية في‬ ‫نطاق واسع في مختلف أنحاء المنطقة‪ ،‬يرتبط‬
‫عدد من البلدان العربية‪ .‬على نطاق العالم‪ ،‬تأتي‬ ‫االنكشاف على النزاع مباشرة بازدياد احتمال بروز‬
‫معدالت إلمام اإلناث بالقراءة والكتابة دون معدالت‬ ‫حاالت التأديب العنيف‪ .‬فمن المرجح أن يعمد الوالدان‬
‫الذكور‪ ،‬غير أن متوسط التفاوت العالمي يناهز ‪ 5‬في‬ ‫المعرضان لكم أكبر من العنف إلى التنفيس عن‬
‫المائة في أوساط الشباب و‪ 9‬في المائة في صفوف‬ ‫الضغوط على حساب أطفالهم‪ ،‬األمر الذي يؤثر بشكل‬
‫البالغين (بيانات محو األمية الدولية)‪ .‬في السودان‬ ‫كبير على رفاه األطفال‪.‬‬
‫‪62‬‬

‫لدى النساء في األردن وفلسطين المتوسطات‬ ‫واليمن‪ ،‬فقط نصف النساء المتراوحة أعمارهن بين ‪15‬‬
‫المسجلة في البلدان الصناعية مثل الجمهورية‬ ‫و‪ 49‬سنة يتمكن من القراءة‪ ،‬في حين أن ثلثي النساء‬
‫التشيكية ‪(Organisation for Economic Co-operation‬‬ ‫تقريبا في العراق ومصر ملمات بالقراءة والكتابة‪.‬‬
‫)‪ ،and Development, 2016‬تكمن المعدالت في تونس‬ ‫غير أن تنامي معدالت اإللمام بالقراءة والكتابة لدى‬
‫والعراق دون ‪ 20‬في المائة‪.‬‬ ‫النساء المتراوحة أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة يكشف‬
‫عن تطور إيجابي بالنسبة إلى الشابات‪ .‬ففي كل دولة‬
‫عند تقييم فرص الحصول على التعليم االبتدائي‪،‬‬ ‫عربية مشمولة في هذه الدراسة‪ ،‬يتجاوز معدل إلمام‬
‫تسجل فلسطين وتونس أداء جيدا‪ ،‬كما يتبين في‬ ‫اإلناث في المناطق الحضرية بشكل ملحوظ المعدل‬
‫الشكل ‪ ،30‬حيث تناهز مؤشرات التكافؤ على صعيد‬ ‫في المناطق الريفية‪ .‬وسيتم النظر عن كثب في‬
‫المدارس االبتدائية مستوى ‪( 1‬ما يعكس تكافؤا)‪.‬‬ ‫حالتي مصر والجمهورية العربية السورية في قسم‬
‫أما في العراق فتسجل النسبة الصافية لحضور اإلناث‬ ‫الحق من هذه الدراسة‪.‬‬
‫مستوى أدنى بكثير بالمقارنة مع الذكور‪ ،‬وذلك عند‬
‫المقارنة بين الفئات السكانية في المناطق الريفية‬ ‫إن التعليم العالي مذكور في الغاية ‪ 4.3‬المتصلة‬
‫والحضرية‪ ،‬والشرائح الخمسية األفقر واألغنى‪ .‬هذه‬ ‫بالهدف ‪ ،4‬والرامية إلى ضمان تكافؤ فرص جميع‬
‫الفوارق تتسع للغاية في معدالت االلتحاق بالتعليم‬ ‫النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني‬
‫الثانوي‪ .‬ففلسطين وتونس ليستا قادرتين أيضا على‬ ‫والمهني والتعليم العالي الجيد والميسور التكلفة‬
‫المحافظة على التكافؤ في ما يتعلق بمعدالت‬ ‫بحلول عام ‪ .2010‬ويرتبط ذلك باألهداف األخرى‬
‫االلتحاق بالتعليم الثانوي‪ .‬غير أن كفة مؤشرات‬ ‫المتصلة بالقضاء على الفقر (الهدف ‪ ،)1‬والمساواة‬
‫التكافؤ بين الجنسين في التعليم الثانوي تميل نحو‬ ‫بين الجنسين (الهدف ‪ ،)5‬والحوكمة ونمو االقتصاد‬
‫اإلناث إلى حد كبير‪.‬‬ ‫(الهدف ‪ .)8‬وفي حين تناهز معدالت التعليم العالي‬

‫الشكل ‪ .28‬معدالت إلمام النساء بالقراءة والكتابة‬

‫معدالت إلمام الشابات بالقراءة والكتابة (‪ 24-15‬سنة)‬ ‫معدالت إلمام اإلناث بالقراءة والكتابة (‪ 49-15‬سنة)‬

‫تونس‬ ‫تونس‬

‫مصر‬ ‫مصر‬

‫العراق‬ ‫العراق‬

‫السودان‬ ‫السودان‬

‫اليمن‬ ‫اليمن‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬ ‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪.)2012-2011 ،‬‬
‫‪63‬‬

‫الشكل ‪ .29‬النساء الحاصالت على تعليم عال‬

‫دولة فلسطين‬

‫األردن‬

‫تونس‬

‫العراق‬

‫السودان‬

‫اليمن‬

‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي‬
‫المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬

‫الشكل ‪ .30‬مؤشرات التكافؤ في المدارس االبتدائية والثانوية‬

‫االبتدائية‬ ‫الثانوية‬

‫تونس‬ ‫تونس‬

‫دولة فلسطين‬ ‫دولة فلسطين‬

‫العراق‬ ‫العراق‬

‫‪140%120%100% 80% 60% 40% 20% 0%‬‬ ‫‪120% 100% 80%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫التكافؤ في الثروات‬ ‫التكافؤ بين الجنسين‬ ‫التكافؤ بين المناطق‬ ‫التكافؤ في الثروات‬ ‫التكافؤ بين الجنسين‬ ‫التكافؤ بين المناطق‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في العراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬وتونس‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪.)2014 ،‬‬
‫مالحظة‪ :‬يتم احتساب مؤشر التكافؤ بين الجنسين كما يلي‪ :‬النسبة الصافية المعدلة لحضور الفتيات مقسومة على النسبة الصافية لحضور‬
‫الفتيان‪ .‬ويحتسب التكافؤ في الثروات كما يلي‪ :‬النسبة الصافية المعدلة لحضور الشريحة األغنى مقسومة على النسبة الصافية لحضور‬
‫الشريحة األفقر‪ .‬ويحتسب التكافؤ بين المناطق كما يلي‪ :‬النسبة الصافية المعدلة لحضور سكان المناطق الريفية مقسومة على النسبة الصافية‬
‫لحضور سكان المناطق الحضرية‪.‬‬
‫‪64‬‬

‫اإللمام بالقراءة والكتابة بالضرورة إلى محو األمية‬ ‫دال‪ .‬الهدف ‪ :4‬ضمان أن يلم جميع‬
‫الوظيفية‪ .‬لذا‪ ،‬ال بد من أن ترافق مقاييس الجودة‬ ‫الشباب ونسبة كبيرة من الكبار‪،‬‬
‫أرقام االلتحاق‪ ،‬بما في ذلك‪ ،‬على سبيل المثال‬ ‫رجاال ونساء على حد سواء‪ ،‬بالقراءة‬
‫ال الحصر‪ ،‬االختبارات القياسية الوطنية والعالمية‪،‬‬ ‫والكتابة والحساب‬
‫وجودة تدريب المدرسين وانتظام حضورهم‪ ،‬وقابلية‬
‫توظيف الخريجين المقيمة من قبل أصحاب العمل‪.‬‬ ‫التعليم في المنطقة العربية‪ :‬نسبة االلتحاق‬
‫وعلى الرغم من تحسن معدل التحاق اإلناث‬ ‫مرتفعة إنما نوعية التعلم سيئة‬
‫بالمدارس‪ ،‬لم يعن ذلك حتما تحسن جودة التعليم‬
‫أو االستعداد للفرص بعد التخرج‪.‬‬ ‫كما أشرنا في قسم سابق من هذه الدراسة‪ ،‬حققت‬
‫البلدان العربية عددا من غايات التعليم الواردة‬
‫ومن مقاييس جودة التعليم برنامج التقييم الدولي‬ ‫ضمن األهداف اإلنمائية لأللفية‪ ،‬وكانت تسير باتجاه‬
‫للطلبة )‪ (PISA‬الخاص بمنظمة التعاون والتنمية في‬ ‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ .‬وبحلول عام‬
‫الميدان االقتصادي الذي قام في عام ‪ 2015‬باختبار‬ ‫‪ ،2005‬وصلت المعدالت اإلجمالية لاللتحاق بالتعليم‬
‫أكثر من نصف مليون طالب في ‪ 72‬بلدا‪ .‬وتعمد‬ ‫االبتدائي في مختلف أنحاء المنطقة إلى ‪ 83‬في‬
‫اختبارات ‪ ،PISA‬التي يتم إجراؤها مرة كل ثالث‬ ‫المائة‪ ،‬وبالتعليم الثانوي إلى ‪ 54‬في المائة‪،‬‬
‫سنوات‪ ،‬إلى تقييم القدرات في مجاالت الرياضيات‬ ‫وبالتعليم العالي إلى ‪ 21‬في المائة )‪.(UNESCO, 2007‬‬
‫والعلوم والقراءة بطريقة قابلة للمقارنة بين مختلف‬ ‫لكن مستويات التحصيل العلمي ال تقيس جودة‬
‫البلدان‪ .‬وتجرى االختبارات بلغة التعليم المحلية وتنفذ‬ ‫الخدمات التعليمية التي يتم تقديمها‪ ،‬أو المهارات‬
‫على نحو عشوائي في المدارس المشاركة‪ .‬وسجلت‬ ‫التي يتم اكتسابها‪ ،‬أو المتطلبات الضرورية للحصول‬
‫البلدان العربية التي تشملها اختبارات ‪ PISA‬أداء سيئا‬ ‫على عمل‪.‬‬
‫عند مقارنتها بالبلدان األخرى‪ .‬وتستند درجات التقييم‬
‫إلى معدل ‪ 500‬نقطة في مختلف البلدان األعضاء في‬ ‫وتحول تركيز تحليل السياسات وتقديم المشورة‬
‫منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي‪.‬‬ ‫على المستوى الدولي من االقتصار على معدالت‬
‫ويشير الشكل ‪ 31‬إلى أن نتائج األردن وتونس بقيت‬ ‫االلتحاق بالمدارس إلى شمول جودة التعليم أيضا‬
‫دون المعدل المذكور إلى حد كبير‪ ،‬علما بأنهما دولتان‬ ‫)‪ .(World Bank, 2011‬وأقر هذا النوع من التحليالت‬
‫عصفت بهما النزاعات وكانت البيانات الخاصة بهما‬ ‫بأن التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف ‪ 2‬من األهداف‬
‫متاحة على مر السنوات‪ .‬أما في ما يخص ترتيبهما‬ ‫اإلنمائية لأللفية المتمثل في توفير التعليم االبتدائي‬
‫النسبي‪ ،‬فقد احتلتا مرتبة متدنية جدا بالمقارنة مع‬ ‫للجميع‪ ،‬ال يعني بالضرورة االستعداد للتعليم العالي أو‬
‫البلدان األخرى المشاركة في برنامج ‪ .PISA‬وكانت‬ ‫القوى العاملة‪ ،‬وأن جودة التعليم ما زالت تشكل تحديا‬
‫العلوم المادة التي سجل فيها الطالب أداء أفضل‬ ‫كبيرا )‪ .(ESCWA, 2012‬عالوة على ذلك‪ ،‬لم يشر‬
‫نسبيا‪ ،‬في حين سجلت أدنى النتائج النسبية في مادة‬ ‫االلتحاق بالمدارس في بعض الحاالت سوى إلى أيام‬
‫الرياضيات‪ .‬ولكن تشير المجاالت الثالثة إلى ضرورة‬ ‫متفرقة قليلة تم خاللها أخذ حضور التالميذ بدال من‬
‫إجراء تحسينات ضخمة‪.‬‬ ‫أخذ الحضور اليومي المستمر‪ ،‬ولم تتطرق مقاييس‬
‫‪65‬‬

‫الشكل ‪ .31‬درجات ومراتب برنامج ‪PISA‬‬

‫لبنان‬ ‫تونس‬ ‫األردن‬

‫‪0.00%‬‬ ‫‪16.67%‬‬
‫‪6.94%‬‬ ‫‪12.50%‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪6.94%‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪5.56%‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪8.33%‬‬
‫‪13.89%‬‬ ‫‪4.17%‬‬
‫‪10.77%‬‬
‫‪12.31%‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪13.85%‬‬ ‫‪6.15%‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪6.15%‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪9.23%‬‬ ‫‪18.92%‬‬
‫‪24.32%‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪16.22%‬‬
‫‪17.57%‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪17.57%‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪9.46%‬‬ ‫‪19.30%‬‬
‫‪21.05%‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪10.53%‬‬
‫‪8.77%‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪5.26%‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪3.51%‬‬

‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫بالنسبة المئوية‬ ‫بالنسبة المئوية‬ ‫بالنسبة المئوية‬


‫القراءة‬ ‫العلوم‬ ‫الرياضيات‬ ‫القراءة‬ ‫العلوم‬ ‫الرياضيات‬ ‫القراءة‬ ‫العلوم‬ ‫الرياضيات‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا استنادا إلى ‪.OECD, 2018‬‬


‫مالحظة‪ :‬تحتسب النتيجة (‪ )Y-axis‬على أساس معدل منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي البالغ ‪ 500‬نقطة‪ .‬أما المرتبة (الرقم‬
‫فوق العتبة) فتعكس أحجام المسوح التي جرت في أعوام مختلفة‪.‬‬

‫امتالكهم بالضرورة المهارات الالزمة للنجاح‪ ،‬في‬ ‫على نحو مماثل‪ ،‬يحتل لبنان‪ ،‬الذي ال تشمل بيانات‬
‫ارتفاع معدل البطالة وعدم توافر الفرص للخريجين‪،‬‬ ‫برنامج ‪ PISA‬الخاصة به سوى معطيات عام ‪،2015‬‬
‫وهما عامالن غالبا ما يقال إنهما من أسباب‬ ‫مرتبة متدنية جدا في مجالي القراءة والعلوم‪،‬‬
‫االضطرابات التي أدت إلى أحداث ما سمي بـ "الربيع‬ ‫لكن النتيجة كانت أقل سوءا في مجال الرياضيات‬
‫العربي"‪ .‬وحجبت المعدالت المرتفعة لاللتحاق‬ ‫(كما يظهر في الشكل ‪ .)32‬وتأكيدا على صحة هذه‬
‫بالمدارس النقص الحاد في جودة خدمات التعليم‬ ‫االستنتاجات‪ ،‬أشارت التقييمات العالمية لنتائج‬
‫والتدريب المقدمة‪ ،‬علما بأن أوجه النقص هذه‬ ‫إنجازات الطالب في مجالي الرياضيات والعلوم‬
‫ال تزال أحد أبرز القيود في كل بلدان المنطقة‬ ‫(الدراسة الدولية لتوجهات مستويات األداء في‬
‫)‪(UNESCO, 2014‬‬ ‫الرياضيات والعلوم‪ )TIMSS-‬لعام ‪ 2011‬إلى أن تونس‬
‫احتلت المرتبتين ‪ 47‬في الرياضيات و‪ 48‬في العلوم‬
‫وفي حين أن تحليل التباين بين سنوات الدراسة‬ ‫من أصل ‪ 50‬بلدا‪ ،‬فيما احتل اليمن المرتبة ‪ 50‬في‬
‫وفرص العمل قد ركز بشكل رئيسي على عدم توافر‬ ‫كال الفئتين‪ .‬ولفتت نتائج هذه التقييمات الدولية‬
‫الفرص االقتصادية لخريجي المدارس‪ ،‬ينبغي إيالء‬ ‫انتباه صانعي السياسات العرب إلى القصور الملحوظ‬
‫االهتمام الكافي أيضا لما إذا كان هؤالء الخريجون‬ ‫في نوعية خدمات التعليم التي يتم توفيرها‬
‫يتمتعون بالقدرات المعرفية والمهارات والمعارف‬ ‫)‪.(Thacker and Moreno, 2015‬‬
‫لتحقيق نجاحات كموظفين أو رواد أعمال‪ .‬وال يزال‬
‫هذا التباين قائما في الوقت الحالي وال يبرز أي دليل‬ ‫تجلى أثر ضعف جودة التعليم‪ ،‬في ظل التحاق‬
‫على حدوث تحسن‪.‬‬ ‫السكان بالمدارس طوال سنوات عديدة وعدم‬
‫‪66‬‬

‫الشكل ‪ .32‬درجة ومرتبة لبنان ضمن برنامج ‪ PISA‬لعام ‪2015‬‬

‫العلوم‪ :‬المرتبة ‪67‬‬


‫من أصل ‪72‬‬

‫القراءة‪ :‬المرتبة‬
‫‪ 72‬من أصل ‪72‬‬

‫لبنان ‪2015‬‬
‫الرياضيات‪ :‬المرتبة‬
‫‪ 62‬من أصل ‪72‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى ‪.OECD, 2018‬‬

‫هاء‪ .‬االستنتاجات‬ ‫وفي ظل استمرار تحديات الركود وانعدام الفرص‬


‫في تونس‪ ،‬التي أدت إلى اندالع التظاهرات‬
‫يشمل العديد من مسوح األسر المعيشية التي قامت‬ ‫واالضطرابات مؤخرا ‪ ،‬فإن تراجع مقاييس‬
‫بجمعها مكاتب اإلحصاءات الوطنية والمنظمات الدولية‬ ‫جودة التعليم سيقوض فرص الخريجين‬
‫في مختلف أنحاء المنطقة العربية بيانات تعليمية مهمة‬ ‫في المستقبل‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تشير االتجاهات‬
‫يمكن استخدامها إلعداد إحصاءات تعليمية أساسية‬ ‫ا لديمغرافية إلى ازدياد عدد الشباب الذين سيغادرون‬
‫تتضمن تلك المتعلقة بالتحصيل العلمي‪ ،‬ومعدالت‬ ‫مقاعد الدراسة في تونس‪ ،‬متوقعين أن يؤتي‬
‫اإللمام بالقراءة والكتابة‪ ،‬ومعدالت االلتحاق بالتعليم‪،‬‬ ‫تعليمهم ثماره‪ .‬ومن المفترض أن تساهم إصالحات‬
‫ومعدالت عدم االلتحاق بالمدارس‪ ،‬ومعدالت التسرب‪،‬‬ ‫التعليم في تحسين جودة الخدمات التعليمية‬
‫ومتوسط سنوات دراسة السكان‪ ،‬وأعلى الصفوف‬ ‫التي يتم تقديمها؛ واالستثمار بشكل أكبر في‬
‫الملتحقين فيها‪ .‬وبينما تجرى في مناطق وبلدان أخرى‬ ‫المدرسين‪ ،‬والمواد الدراسية‪ ،‬وغيرها من عوامل‬
‫عديدة في العالم مسوح لألسر المعيشية تجمع بيانات‬ ‫التحصيل العلمي؛ والمطابقة بين التعليم والقدرات‬
‫عن مهارات القراءة والرياضيات‪ ،‬فإن المسوح التي‬ ‫والمهارات الالزمة لمساعدة الطالب على تحقيق‬
‫تجريها البلدان العربية لم تجمع بيانات مماثلة‪.‬‬ ‫نجاحات‪.‬‬
‫‪67‬‬

‫المستوى الجزئي والبيانات اإلدارية المتعلقة‬ ‫ومن المفترض أن تجمع في الجولة الجديدة‬
‫بالجودة المنبثقة عن االختبارات الدولية التي‬ ‫للمسوح العنقودية المتعددة المؤشرات التي‬
‫خضعت لها مجموعة فرعية من البلدان‬ ‫تجريها اليونيسف بيانات لتقييم جودة التعليم‪.‬‬
‫العربية‪ .‬واستخدمنا هذه البيانات لتسليط‬ ‫ومن المهم إدراك دور جودة التعليم في تحقيق‬
‫الضوء على اقتراحين مهمين بالنسبة إلى‬ ‫التنمية المستدامة‪ .‬فقد تسببت حاالت عدم المساواة‬
‫البيانات الجزئية في المنطقة‪ .‬أوال‪ ،‬تشجيع‬ ‫وعدم التكافؤ في جودة التعليم في مختلف‬
‫جهود جمع البيانات المرتبطة بجودة البيانات‬ ‫البلدان العربية وداخلها بموجة عارمة من االستياء‬
‫كي تضاف إلى المسوح القائمة التي تجري‬ ‫في أوساط الشباب الذين يواجهون ندرة في‬
‫بصورة منتظمة‪ .‬ثانيا‪ ،‬ضم البيانات الجزئية‬ ‫فرص العمل‪.‬‬
‫إلى مصادر البيانات اإلدارية األخرى من أجل‬
‫توفير آلية تعقب أفضل لتحقيق أهداف‬ ‫لقد قمنا في هذا الفصل بالجمع ما بين بيانات‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫التعليم المتأتية من المسوح التي جرت على‬
‫‪ .5‬مستويات المعيشة والنزاعات‬
‫(األهداف ‪ 6‬و‪ 7‬و‪ 11‬للتنمية المستدامة)‬
‫‪71‬‬

‫‪ .5‬مستويات المعيشة والنزاعات (األهداف ‪ 6‬و‪7‬‬


‫و‪ 11‬للتنمية المستدامة)‬

‫والكوليرا‪ ،‬ما من شأنه أن يسفر في نهاية المطاف‬ ‫إن حصول الجميع على المياه النظيفة‪ ،‬وخدمات‬
‫عن حاالت سوء تغذية وازدياد خطر الوفاة‪ .‬يذكر أن‬ ‫الصرف الصحي‪ ،‬والوقود النظيف‪ ،‬والطاقة الكهربائية‬
‫اإلسهال هو ثاني أهم أسباب وفيات األطفال دون سن‬ ‫ضروري لتحقيق التنمية المستدامة‪ .‬فهذا النوع من‬
‫الخامسة عالميا وهو يرتبط بزيادة خطر التقزم‬ ‫النفاذ يؤثر على العديد من مجاالت التنمية‪ ،‬بما فيها‬
‫)‪ .(UNICEF, 2018b‬وبحسب تقديرات اليونيسف‪،‬‬ ‫الزراعة‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والتحصين ضد الكوارث‪ ،‬وصحة‬
‫تؤدي األمراض المتصلة باإلسهال‪ ،‬والمرتبطة بعدم‬ ‫اإلنسان‪ ،‬والبيئة‪ ،‬وفي نهاية المطاف على النمو‬
‫توفر المياه المأمونة‪ ،‬ومرافق الصرف الصحي‪،‬‬ ‫االقتصادي‪ .‬ويعتبر تحسين الصرف الصحي شرطا‬
‫والنظافة الشخصية األساسية‪ ،‬إلى وفاة نحو ‪1,400‬‬ ‫مهما لخفض عدد الوفيات واإلصابة بأمراض على‬
‫طفل دون سن الخامسة يوميا )‪.(UNICEF, 2018b‬‬ ‫مستوى األسر المعيشية‪ .‬فمعدل الوفيات الناجمة عن‬
‫مرافق المياه والصرف الصحي غير المأمونة في‬
‫ويعاني معظم البلدان العربية شحا كبيرا في المياه‪.‬‬ ‫المنطقة العربية يتجاوز المعدل العالمي ويشهد ارتفاعا‬
‫وتشكل النزاعات الطويلة األمد في مختلف أنحاء‬ ‫على وجه الخصوص في البلدان المتأثرة باألزمات‬
‫المنطقة‪ ،‬إلى جانب عوامل ديمغرافية أخرى مثل النمو‬ ‫)‪ .(World Bank, 2018‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يرتبط تحسن‬
‫السكاني السريع‪ ،‬تحديات أمام تحقيق النفاذ المستدام‬ ‫مصادر المياه وخدمات الصرف الصحي بشكل وثيق‬
‫إلى إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي‪ ،‬وتضع‬ ‫بتحقيق خطة التنمية المستدامة بحلول عام ‪،2030‬‬
‫ضغوطا إضافية على الهياكل األساسية القائمة للطاقة‪.‬‬ ‫بما في ذلك الهدف ‪( 3‬الصحة الجيدة والرفاه)‪،‬‬
‫كما تفرض النزاعات العنيفة التي تعصف بالمنطقة‬ ‫والهدف ‪( 11‬المدن والمجتمعات المحلية المستدامة)‪،‬‬
‫تحديا خطيرا أمام التقدم المحرز من حيث تعزيز‬ ‫والهدف ‪( 12‬االستهالك المستدام)‪.‬‬
‫النفاذ إلى اإلمدادات المحسنة للمياه والصرف الصحي‬
‫منذ تسعينيات القرن الماضي‪ .‬وكانت النزاعات قد‬ ‫ويقر الهدف ‪( 6‬المياه النظيفة والصرف الصحي)‬
‫تسببت بإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمياه‬ ‫والهدف ‪( 7‬الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة) بأن‬
‫والمؤسسات‪ ،‬وبوقف توفير الخدمات العامة‪.‬‬ ‫ضمان توافر المياه وإدارتها إدارة مستدامة‪ ،‬وكذلك‬
‫كما يتسبب الالجئون والنازحون بضغوط إضافية‬ ‫الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة‪ ،‬يتعدى مجرد‬
‫على البنية التحتية للمياه‪ ،‬والصرف الصحي‪ ،‬والطاقة‪،‬‬ ‫الحصول على المصادر المحسنة للمياه وخدمات‬
‫في المجتمعات المضيفة والبلدان المجاورة‪.‬‬ ‫الصرف الصحي والطاقة‪ ،‬إذ يتعين على المياه‬
‫والطاقة أن تستوفي معايير الجودة‪ ،‬وأن تكون‬
‫وقدر البنك الدولي بأن تكاليف عدم كفاية إمدادات‬ ‫إمداداتهما ميسورة التكلفة ومستدامة يمكن التعويل‬
‫المياه والصرف الصحي تمثل نحو ‪ 1‬في المائة من‬ ‫عليها بالنسبة إلى جميع الفئات السكانية في البالد‪.‬‬
‫إجمالي الناتج المحلي اإلقليمي سنويا‪ .‬وفي البلدان‬ ‫فالمياه غير المأمونة قد تؤدي إلى اإلصابة باإلسهال‬
‫‪72‬‬

‫ألف‪ .‬الهدف ‪ :6‬ضمان توافر المياه‬ ‫المتأثرة بالنزاعات‪ ،‬ترتفع التكاليف االقتصادية إلى ما‬
‫وخدمات الصرف الصحي للجميع‬ ‫بين ‪ 2‬و‪ 4‬في المائة من إجمالي الناتج المحلي سنويا‬
‫وإدارتها إدارة مستدامة‬ ‫)‪ .(World Bank, 2018a‬ويعتبر الالجئون والنازحون‬
‫داخليا الذين اجبروا على مغادرة منازلهم أكثر عرضة‬
‫‪ .1‬تحسين النفاذ إلى مياه الشرب‬ ‫للتهديدات الصحية المرتبطة بالمياه والصرف الصحي‬
‫)‪ .(UNICEF, 2018a‬فغالبا ما تكون مصادر مياه الشرب‬
‫تسعى الغاية ‪ 6.1‬من أهداف التنمية المستدامة إلى‬ ‫اآلمنة وخدمات الصرف الصحي غير متاحة أثناء‬
‫تحقيق هدف حصول الجميع بشكل منصف على‬ ‫العبور من منطقة إلى أخرى‪ ،‬ما يرفع خطر تعرض‬
‫مياه الشرب المأمونة والميسورة التكلفة بحلول عام‬ ‫األشخاص لإلصابة بأمراض أو سوء التغذية‪ .‬وتزيد‬
‫‪ .2030‬ويعاني معظم البلدان العربية شحا كبيرا في‬ ‫مجتمعات الالجئين الضغوط على استخدام المياه في‬
‫المياه‪ ،‬في الوقت الذي تفرض العوامل الديمغرافية‬ ‫البلدان المضيفة‪ .‬ففي األردن على سبيل المثال‪ ،‬تسبب‬
‫والبيئية والتلوث في المنطقة ضغوطا إضافية تعيق‬ ‫الالجئون السوريون بتحديات هائلة الستدامة المياه‪.‬‬
‫تحقيق الهدف المتمثل في حصول الجميع على المياه‬ ‫وقد أصبح نضوب المياه الجوفية مصدر قلق رئيسيا‬
‫النظيفة وكفاءة إدارة المياه‪ .‬بدورها‪ ،‬ولدت األضرار‬ ‫ألن معدالت استخراج المياه اإلجمالية باتت تتخطى‬
‫التي لحقت بالبنية التحتية والبيئة جراء النزاعات‬ ‫مصادر المياه المتجددة اإلجمالية )‪(Farishta, 2014‬‬
‫المزيد من الضغوط‪ .‬وترزح المجتمعات المضيفة تحت‬
‫وطأة الضغوط المتفاقمة الناجمة عن موارد المياه‬ ‫توفر مسوح األسر المعيشية الواسعة النطاق‪ ،‬مثل‬
‫المحدودة بسبب ازدياد طلب الالجئين والنازحين‬ ‫االستقصاء الديمغرافي والصحي والمسح العنقودي‬
‫على المياه‪.‬‬ ‫المتعدد المؤشرات‪ ،‬بيانات مهمة وفريدة ضرورية‬
‫لقياس التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫يظهر في الدول العربية فارق شاسع في اإلحصاءات‬ ‫وتشمل هذه المسوح معلومات معيارية وقابلة‬
‫المتعلقة بالوصول إلى مصادر المياه المحسنة‪،‬‬ ‫للمقارنة حول خصائص اإلسكان في مختلف أنحاء‬
‫تتراوح بين وصول الجميع تقريبا ووصول أقل من‬ ‫المنطقة العربية‪ .‬وتعتبر هذه المعلومات مهمة لقياس‬
‫ثلثي السكان إلى هذه المصادر‪ .‬وسجل األردن‪،‬‬ ‫وضع التنمية الحالي في مجاالت المياه‪ ،‬والصرف‬
‫ومصر‪ ،‬وتونس نسبة نفاذ إلى مصادر المياه‬ ‫الصحي‪ ،‬وظروف السكن‪ ،‬والنظافة‪ .‬واستنادا إلى‬
‫المحسنة عند أكثر من ‪ 95‬في المائة من السكان‪،‬‬ ‫البيانات المتوافرة‪ ،‬ينظر هذا الفصل في المؤشرات‬
‫بينما سجل اليمن‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬وليبيا‪ ،‬والسودان‬ ‫المتعلقة بإمكانية الوصول إلى مصادر المياه المحسنة‪،‬‬
‫معدالت أدنى بكثير تراوحت بين ‪ 58‬و‪68‬‬ ‫ومرافق الصرف الصحي وغسل اليدين‪ ،‬والطاقة‬
‫في المائة‪.‬‬ ‫الكهربائية‪ ،‬ووقود الطهي النظيف في بلدان المنطقة‪.‬‬
‫‪73‬‬

‫الشكل ‪ .33‬الوصول إلى المصادر المحسنة لمياه الشرب وفق الشرائح الخمسية للثراء‬

‫األردن‬

‫مصر‬

‫تونس‬

‫العراق‬

‫السودان‬

‫ليبيا‬

‫دولة فلسطين‬

‫اليمن‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫األغنى‬ ‫األفقر‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪.UNICEF and WHO, 2015 :‬‬

‫حيث تتراجع نسبة وصول المواطنين في المناطق‬ ‫ثمة تفاوت كبير بين الوصول إلى مصادر المياه‬
‫الريفية إلى مصادر المياه لتتراوح بين ‪ 15‬و‪ 26‬في‬ ‫المحسنة ضمن الشرائح الخمسية للثراء من جهة‬
‫المائة بالمقارنة مع نظرائهم في المناطق الحضرية‪.‬‬ ‫والمناطق الحضرية والريفية من جهة أخرى‪ .‬وفي‬
‫وفي السودان واليمن‪ ،‬تعد نسبة الفئات السكانية‬ ‫حين أن التفاوت بين المناطق الحضرية والريفية‬
‫القادرة على الحصول على مصادر المياه المحسنة‬ ‫ضخم ويناهز معدله ‪ 13‬في المائة‪ ،‬يبدو التفاوت بين‬
‫ضمن الشريحة األغنى من الشرائح الخمسية للثراء‬ ‫الشرائح الخمسية للثراء أكثر وضوحا‪ .‬تجدر المالحظة‬
‫أكبر بواقع مرتين من نسبة الشريحة األفقر‪ .‬هذا‬ ‫أن البلدان التي يعتبر فيها النفاذ اإلجمالي إلى هذه‬
‫وتمثل فلسطين حالة قصوى‪ ،‬حيث ال تزيد نسبة‬ ‫الموارد محدودا تواجه صعوبة من حيث توفير فرص‬
‫السكان الذين يحصلون على مصادر المياه المحسنة‬ ‫متساوية لحصول جميع المواطنين على هذه المصادر‬
‫ضمن الشريحة األفقر من الشرائح الخمسية للثراء عن‬ ‫في مختلف مناطق سكنهم أو مستوى دخلهم‪.‬‬
‫‪ 2‬في المائة‪ ،‬في حين تناهز نسبة نفاذ الشريحة‬
‫األغنى إلى هذه المصادر ‪ 100‬في المائة‪ .‬وينشأ هذا‬ ‫إن األردن ومصر على سبيل المثال قادران على منح‬
‫التفاوت الحاد عن واقع أن معظم السكان الذين‬ ‫مواطنيهما فرصا متساوية تقريبا للحصول على المياه‬
‫ينتمون إلى الشريحة األفقر يعيشون في قطاع غزة‪،‬‬ ‫في المناطق الحضرية والريفية‪ ،‬مع العلم بأن الثروات‬
‫وهي منطقة تعاني من أزمة طويلة األمد وقدرات‬ ‫في هذين البلدين ال تؤثر إلى حد كبير على نفاذ‬
‫مؤسسية ضعيفة‪ ،‬وتعرض تفاصيل عن هذه المسألة‬ ‫السكان إلى مصادر المياه المحسنة‪ .‬وعلى الجانب‬
‫في اإلطار ‪.7‬‬ ‫اآلخر من هذا المشهد‪ ،‬نجد اليمن والسودان والعراق‬
‫‪74‬‬

‫اإلطار ‪ .7‬الوصول إلى مصادر المياه في فلسطين‬


‫تواجه فلسطين مجموعة من التحديات بالنسبة إلى تزويد المواطنين بمصادر المياه المحسنة‪ .‬فقد شهد قطاع غزة إفراطا‬
‫شديدا في استخدام طبقة المياه الجوفية الساحلية‪ ،‬حيث تجاوزت معدالت استخراج المياه حجم اإلمدادات المتجددة‪ .‬ويتم‬
‫استخراج نحو ‪ 95‬في المائة من المياه التي يزود بها القطاع من طبقة المياه الجوفية التي أدى اإلفراط في استخدامها إلى‬
‫تلوثها بسبب تسرب مياه البحر إليها‪ ،‬فأصبحت شديدة الملوحة لدرجة تجعلها غير صالحة للشرب‪ .‬وتشمل المشاكل األخرى طول‬
‫أمد النزاع‪ ،‬وتلوث المياه الجوفية‪ ،‬وارتفاع الكثافة السكانية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ال يزال التفاوت من حيث الوصول إلى المياه بين‬
‫وداخل الضفة الغربية وقطاع غزة كبيرا جدا‪.‬‬

‫وألحق النزاع الطويل األمد في قطاع غزة أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي وصلت قيمتها إلى نحو ‪225‬‬
‫مليون دوالر أمريكي بين أيلول‪/‬سبتمبر ‪ 2000‬وتموز‪/‬يوليو ‪ .(World Bank, 2018a) 2003‬وكانت عملية تطوير البنية التحتية‪،‬‬
‫بما يشمل إقامة محطات تحلية المياه الضرورية‪ ،‬قد تعرقلت بسبب الحصار الذي فرضته إسرائيل منذ حزيران‪/‬يونيو ‪.2007‬‬

‫وعليه‪ ،‬ال يتمكن سوى ‪ 10.4‬في المائة من سكان غزة من الحصول على المصادر المحسنة لمياه الشرب بالمقارنة مع ‪ 90‬في‬
‫المائة في الضفة الغربية‪ .‬ويظهر الشكل أدناه أن جميع محافظات غزة تعجز‪ ،‬وإلى حد كبير‪ ،‬عن إفساح المجال أمام الوصول إلى‬
‫المياه بشكل كاف‪ .‬وفي محافظتي غزة ودير البلح‪ ،‬ال يصل سوى ‪ 3‬إلى ‪ 4‬في المائة من السكان إلى مصادر المياه المحسنة‪ .‬وفي‬
‫أغلب األحيان‪ ،‬ال يستطيع سكان غزة الحصول على المياه النظيفة سوى من الصهاريج التي يوفرها البائعون في القطاع الخاص‪،‬‬
‫ما يفاقم التفاوتات في الثروة من حيث النفاذ إلى المياه‪ .‬ويمثل النقص في الموارد المائية ومياه المجارير غير المعالجة خطرا‬
‫صحيا شديدا يهدد حياة العديد من الفلسطينيين في غزة‪.‬‬

‫السكان الذين يحصلون على مصادر المياه المحسنة في فلسطين‬

‫خان يونس‬ ‫‪20.8‬‬


‫شمال غزة‬ ‫‪16.8‬‬
‫رفح‬ ‫‪12.6‬‬
‫غزة‬ ‫‪3.9‬‬
‫دير البلح‬ ‫‪3.2‬‬

‫‪0% 10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫الخليل‬
‫غزة‬

‫خان يونس‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪.)2014 ،‬‬

‫المرافق الصحية بشكل كبير في انتقال األمراض‬ ‫‪ .2‬تحسين النفاذ إلى مرافق الصرف الصحي‬
‫المعدية واإلصابة باألمراض والوفاة )‪.(WHO, 2015‬‬
‫ويعد النفاذ إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة مهما‬ ‫ترمي الغاية ‪ 6.2‬من أهداف التنمية المستدامة إلى‬
‫لتحقيق الهدف المتعلق بصحة األطفال والحد من‬ ‫تحقيق هدف حصول الجميع على خدمات الصرف‬
‫سوء التغذية‪.‬‬ ‫الصحي والنظافة الصحية بحلول عام ‪ .2030‬وتتسبب‬
‫‪75‬‬

‫بالكوليرا واإلسهال‪ .‬ففي اليمن‪ ،‬ألحقت النزاعات‬ ‫وفي حين تمكن معظم الدول العربية من تزويد‬
‫العنيفة أضرارا بشبكات إمدادات المياه وأسفرت عن‬ ‫أكثر من ‪ 90‬في المائة من سكانها بإمكانية النفاذ‬
‫انقطاع حوالي ‪ 15‬مليون شخص عن النفاذ المنتظم‬ ‫إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة‪ ،‬ال يزال‬
‫إلى المياه والصرف الصحي‪ .‬وشهد عام ‪ 2017‬تفشي‬ ‫السودان واليمن‪ ،‬البلدان األقل نموا‪ ،‬يحتالن مراتب‬
‫الكوليرا على نطاق واسع‪ .‬وبين نيسان‪/‬أبريل‬ ‫متأخرة جدا من حيث امتالك الهياكل األساسية‬
‫وتموز‪/‬يوليو ‪ ،2017‬سجلت ‪ 400,000‬حالة اشتباه في‬ ‫المناسبة للصرف الصحي‪ .‬ففي السودان‪ ،‬ال يحصل‬
‫اإلصابة بالكوليرا ونحو ‪ 1,900‬حالة وفاة مرتبطة بهذا‬ ‫سوى ‪ 33‬في المائة من السكان على خدمات الصرف‬
‫الوباء )‪.(UNICEF, 2017c‬‬ ‫الصحي المحسنة‪ ،‬في حين ال يتمكن سوى ‪ 55‬في‬
‫المائة من السكان من الوصول إلى مرفق لغسل‬
‫ويعرض الشكل ‪ 35‬النفاذ إلى مرافق الصرف الصحي‬ ‫اليدين بالصابون والماء‪ .‬ويعاني السودان واليمن‬
‫المحسنة بحسب المحافظات في اليمن لعام ‪.2013‬‬ ‫نقصا كبيرا في المراحيض الصحية في المناطق‬
‫وحتى قبل اندالع الحرب األهلية‪ ،‬كانت غالبية الفئات‬ ‫الريفية وفي أوساط الشريحة األكثر فقرا من الشرائح‬
‫السكانية تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى مرافق المياه‬ ‫الخمسية للثراء‪.‬‬
‫المحسنة‪ ،‬ومعظم األسر المعيشية الريفية في‬
‫المحافظات الشرقية كان معرضا لمخاطر الصرف‬ ‫في البلدان المعرضة للنزاعات الحادة للغاية‪ ،‬تدهورت‬
‫الصحي السيئ‪.‬‬ ‫شبكات المياه‪ ،‬ما أدى إلى ازدياد مخاطر اإلصابة‬

‫الشكل ‪ .34‬النفاذ إلى المرافق المحسنة للصرف الصحي وغسل اليدين بالصابون والماء‬

‫مرافق غسل اليدين بالصابون والماء‬ ‫خدمات الصرف الصحي المحسنة‬

‫األردن‬
‫العراق‬
‫مصر‬
‫تونس‬
‫تونس‬
‫العراق‬
‫السودان‬
‫مصر‬
‫ليبيا‬
‫دولة فلسطين‬
‫السودان‬
‫اليمن‬
‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الشريحة األغنى‬ ‫الشريحة األفقر‬ ‫المجموع‬ ‫الشريحة األغنى‬ ‫الشريحة االفقر‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وليبيا (المشروع العربي لصحة األسرة‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح‬
‫العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬
‫‪76‬‬

‫الشكل ‪ .35‬النفاذ إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة في اليمن بحسب المحافظات‬
‫والمناطق السكنية‬

‫الحديدة‬

‫تعز‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬

‫العاصمة صنعاء‬
‫عدن‬
‫المهرة‬
‫حضرموت‬
‫َابين‬
‫البيضاء‬
‫إب‬
‫مأرب‬
‫الشبوة‬
‫الضالع‬
‫الجوف‬
‫تعز‬
‫الحديدة‬
‫عمران‬
‫صعدة‬
‫لحج‬
‫ذمار‬
‫حجة‬
‫صنعاء‬
‫ريمة‬
‫المحويت‬
‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح االستقصاء الديمغرافي والصحي في اليمن لعام ‪.2013‬‬
‫‪77‬‬

‫اإلطار ‪ .8‬التغوط في العراء في السودان واليمن‬

‫ال تزال المعدالت العالمية للوصول إلى مصادر المياه ومرافق الصرف الصحي المحسنة بعيدة عن تسجيل نسبة ‪ 100‬في المائة‪.‬‬
‫فالمعدل العالمي للوصول إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة يبلغ ‪ 68‬في المائة‪ ،‬وللوصول إلى مصادر المياه ‪ 91‬في المائة‬
‫)‪ .(JMP, 2015‬يذكر أن نحو ‪ 13‬في المائة من سكان العالم يتغوطون في العراء )‪ .(UNICEF and WHO, 2015‬وال تزال خدمات‬
‫الصرف الصحي السيئة تمثل أحد الشواغل الرئيسية المتعلقة بالصحة العامة والمرتبطة بالعديد من النتائج الصحية المهمة‪ ،‬بما‬
‫فيها الرابط مع التقزم في مرحلة الطفولة‪ .‬وفي السودان واليمن‪ ،‬يتغوط نحو ثلث السكان في العراء‪ .‬ويبقى معدل انتشار التقزم‬
‫في هذين البلدين من بين األعلى في العالم‪ .‬ففي اليمن‪ ،‬يعاني أكثر من ‪ 45‬في المائة من األطفال دون سن الخامسة من التقزم‪،‬‬
‫وتصل هذه النسبة إلى ‪ 38‬في المائة في السودان‪ ،‬علما بأن معدل التقزم العالمي يبلغ ‪ 23‬في المائة )‪ .(UNICEF, 2017b‬وتشير‬
‫األدلة الصادرة مؤخرا عن عدد من البلدان النامية إلى أن التغوط في العراء و‪/‬أو خدمات الصرف الصحي السيئة مسببان رئيسيان‬
‫لألمراض عموما )‪ .(UNICEF, 2017b; and Spears, Ghosh and Cumming, 2013‬وال بد لتدابير الصرف الصحي من أن تأخذ في‬
‫الحسبان الرابط مع التقزم في مرحلة الطفولة‪.‬‬

‫انتشار التغوط في العراء في السودان واليمن‬

‫اليمن‬ ‫السودان‬

‫‪50‬‬ ‫حجة‬ ‫‪47‬‬ ‫كسال‬


‫‪47‬‬ ‫المحويت‬ ‫‪47‬‬ ‫القضارف‬
‫‪45‬‬ ‫صنعاء‬
‫‪46‬‬ ‫شمال كردفان‬
‫‪43‬‬ ‫ريمة‬
‫‪46‬‬ ‫النيل األبيض‬
‫‪40‬‬ ‫تعز‬
‫‪40‬‬ ‫عمران‬ ‫‪45‬‬ ‫وسط دارفور‬
‫‪36‬‬ ‫ذمار‬ ‫‪43‬‬ ‫جنوب دارفور‬
‫‪28‬‬ ‫مأرب‬ ‫‪42‬‬ ‫شمال دارفور‬
‫‪25‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪42‬‬ ‫جنوب كردفان‬
‫‪24‬‬ ‫الحديدة‬ ‫‪39‬‬ ‫البحر األحمر‬
‫‪22‬‬ ‫َابين‬
‫‪36‬‬ ‫سنار‬
‫‪21‬‬ ‫الجوف‬
‫البيضاء‬ ‫‪35‬‬ ‫الجزيرة‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬ ‫إب‬ ‫‪34‬‬ ‫غرب دارفور‬
‫‪17‬‬ ‫شبوة‬ ‫‪31‬‬ ‫السودان‬
‫‪14‬‬ ‫الضالع‬ ‫‪29‬‬ ‫شرق دارفور‬
‫‪12‬‬ ‫لحج‬ ‫‪23‬‬ ‫غرب كردفان‬
‫‪11‬‬ ‫صعدة‬
‫‪12‬‬ ‫نهر النيل‬
‫‪5‬‬ ‫المهرة‬
‫‪11‬‬ ‫النيل األزرق‬
‫‪3‬‬ ‫حضرموت‬
‫‪0‬‬ ‫عدن‬ ‫‪3‬‬ ‫الوالية الشمالية‬
‫‪0‬‬ ‫العاصمة صنعاء‬ ‫‪2‬‬ ‫الخرطوم‬
‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫= ‪0.1070‬‬ ‫الرابط بين التقزم والتغوط في العراء‬ ‫= ‪0.0845‬‬ ‫الرابط بين التقزم والتغوط في العراء‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪.)2014 ،‬‬
‫‪78‬‬

‫واالقتصادية من جهة )‪،(Aklin and others, 2017‬‬ ‫باء‪ .‬الهدف ‪ :7‬ضمان حصول الجميع‬
‫والمساواة بين الجنسين من جهة أخرى‬ ‫بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة‬
‫)‪.(Halff, Sovacool and Rozhon, 2014‬‬ ‫الحديثة الموثوقة والمستدامة‬

‫ويسجل معظم البلدان المتأثرة بالنزاعات التي تتوافر‬ ‫ترمي الغاية ‪ 7.1‬من أهداف التنمية المستدامة إلى‬
‫بيانات المسوح الخاصة بها أداء جيدا على المستوى‬ ‫ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات‬
‫القطري من حيث تزويد مواطنيها بفرص الحصول‬ ‫الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة بحلول عام‬
‫على الطاقة والوقود النظيف‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬تناهز‬ ‫‪ .2030‬ومن شأن تحسين الوصول إلى تكنولوجيات‬
‫نسبة التغطية الكهربائية في األردن واليمن نحو ‪100‬‬ ‫الطاقة النظيفة والحديثة في المنازل أن يساهم في‬
‫في المائة‪ ،‬وتصل إلى ‪ 96‬في المائة تقريبا في العراق‬ ‫تعزيز الصحة والرفاه االجتماعي‪ ،‬وكذلك في تحقيق‬
‫وتونس وليبيا‪ .‬وفي مصر‪ ،‬يفيد نحو ‪ 90‬في المائة من‬ ‫أهداف االستدامة الطويلة األمد‪ .‬ويؤدي عدم كفاءة‬
‫األسر المعيشية عن الحصول على الطاقة الكهربائية‬ ‫احتراق الوقود الصلب والكتلة األحيائية التقليدية إلى‬
‫واستخدام الوقود النظيف ألغراض الطهي‪ .‬أما‬ ‫تلوث الهواء داخل األماكن المغلقة وتهديد السالمة‪.‬‬
‫السودان واليمن فيحتالن مراتب متدنية جدا في هذا‬ ‫وبما أن النساء في المنطقة يتحملن عادة مسؤولية‬
‫المجال‪ ،‬حيث تقل نسبة المواطنين في السودان‬ ‫األعمال المنزلية‪ ،‬فهن يتأثرن أكثر من غيرهن بنقص‬
‫القادرين على الحصول على الطاقة الكهربائية عن ‪45‬‬ ‫الطاقة النظيفة‪ .‬وتشدد األبحاث المتعلقة بالوصول‬
‫في المائة‪ ،‬وتأتي نسبة السكان الذين يعتمدون على‬ ‫إلى الطاقة الكهربائية والطاقة النظيفة على اآلثار‬
‫الوقود النظيف في الدرجة األولى دون ‪ 42‬في المائة‪.‬‬ ‫السلبية التي قد تنعكس على التنمية االجتماعية‬

‫الشكل ‪ .36‬السكان الذين يحصلون على الطاقة الكهربائية ويعتمدون على الوقود النظيف‬
‫في الدرجة األولى‬

‫االعتماد على الوقود النظيف في الدرجة األولى‬ ‫الحصول على الطاقة الكهربائية‬

‫دولة فلسطين‬
‫تونس‬
‫مصر‬

‫العراق‬ ‫األردن‬

‫تونس‬
‫دولة فلسطين‬ ‫العراق‬

‫اليمن‬
‫السودان‬
‫السودان‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن‬
‫(االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬
‫‪79‬‬

‫من نسبة الوصول األدنى إلى الطاقة الكهربائية‬ ‫تقترن المستويات المنخفضة للحصول على الطاقة‬
‫والوقود النظيف‪.‬‬ ‫الكهربائية واستخدام الوقود النظيف في السودان‬
‫واليمن بانعدام المساواة في توزيع الدخل ومناطق‬
‫يظهر المزيد من الفوارق عند النظر إلى التفصيل‬ ‫السكن على نطاق واسع‪ .‬ويظهر تفصيل الوصول إلى‬
‫المناطقي الستخدام الطاقة في السودان‪ .‬ففي حين‬ ‫الطاقة الكهربائية والوقود النظيف استنادا إلى مؤشر‬
‫تناهز نسبة التغطية الكهربائية والحصول على الوقود‬ ‫الثروة في السودان أن شريحتي الفقراء وذوي الدخل‬
‫النظيف في إقليم جبال النوبة ووالية الجزيرة النسبة‬ ‫المتوسط هما الفئتان اللتان تتأثران بشكل رئيسي‬
‫المسجلة في األقاليم والواليات األخرى‪ ،‬يواجه‬ ‫بمحدودية الطاقة الكهربائية وتوافر الوقود النظيف‪.‬‬
‫السكان في إقليمي دارفور وكردفان في جنوب غرب‬ ‫فال يزال ما بين ‪ 95‬و‪ 100‬في المائة من السكان‬
‫السودان قيودا كبيرة تحول دون الوصول إلى الطاقة‬ ‫المنتمين إلى أفقر شريحة وثاني أفقر شريحة ضمن‬
‫(الشكل ‪ .)38‬في المقابل‪ ،‬تمنح مصر‪ ،‬والعراق‪،‬‬ ‫الشرائح الخمسية للثراء يعتمدون على الوقود‬
‫واألردن‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬وتونس‪ ،‬السكان في مختلف‬ ‫األحيائي التقليدي مثل الخشب‪ ،‬والفحم‪ ،‬والمحاصيل‬
‫المحافظات فرصا متساوية للحصول على الطاقة‬ ‫أو غيرها من الفضالت الزراعية وروث الحيوانات‪.‬‬
‫الكهربائية (الشكل ‪ 39‬لتونس)‪.‬‬ ‫ويعاني سكان الريف وذوو الدخل المنخفض‬

‫الشكل ‪ .37‬الحصول على الطاقة الكهربائية واالعتماد على الوقود النظيف في الدرجة األولى‬
‫في السودان والعراق‬

‫العراق‬ ‫السودان‬

‫األغنى‬ ‫األغنى‬

‫الرابعة‬ ‫الرابعة‬

‫المتوسطة‬ ‫المتوسطة‬

‫الثانية‬ ‫الثانية‬

‫األفقر‬ ‫األفقر‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫االعتماد في الدرجة األولى على الوقود النظيف‬ ‫االعتماد في الدرجة األولى على الوقود النظيف‬

‫الحصول على الطاقة الكهربائية‬ ‫الحصول على الطاقة الكهربائية‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في السودان (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪.)2011 ،‬‬
‫‪80‬‬

‫الشكل ‪ .38‬الحصول على الطاقة الكهربائية في محافظات السودان‬

‫‪94‬‬ ‫الوالية الشمالية‬


‫‪82‬‬ ‫الخرطوم‬
‫‪0 0.1 0.2 0.3 0.4 0.5 0.6 0.7 0.8 0.9 1‬‬
‫‪79‬‬ ‫نهر النيل‬
‫‪73‬‬ ‫الجزيرة‬
‫‪58‬‬ ‫سنار‬
‫‪49‬‬ ‫النيل األزرق‬
‫‪45‬‬ ‫السودان‬
‫‪40‬‬ ‫النيل األبيض‬
‫‪40‬‬ ‫البحر األحمر‬
‫كسال‬ ‫‪40‬‬ ‫القضارف‬
‫الخرطوم‬ ‫‪38‬‬ ‫كسال‬
‫‪20‬‬ ‫جنوب دارفور‬
‫األبيض‬ ‫‪20‬‬ ‫جنوب كردفان‬
‫‪18‬‬ ‫شمال كردفان‬
‫‪15‬‬ ‫غرب دارفور‬
‫‪12‬‬ ‫غرب كردفان‬
‫‪11‬‬ ‫وسط دارفور‬
‫‪11‬‬ ‫شرق دارفور‬
‫‪9‬‬ ‫شمال دارفور‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في السودان لعام ‪.2014‬‬

‫الشكل ‪ .39‬الحصول على الطاقة الكهربائية في محافظات تونس‬

‫تونس (العاصمة)‬ ‫‪99.8‬‬ ‫تونس (العاصمة)‬

‫‪99.6‬‬ ‫الوسط الشرقي‬


‫سوسة‬
‫‪99.5‬‬ ‫الجنوب الغربي‬

‫‪99.4‬‬ ‫الشمال الشرقي‬


‫صفاقس‬
‫‪99.4‬‬ ‫الجنوب الشرقي‬

‫‪99.3‬‬ ‫القصرين‬

‫‪98.4‬‬ ‫سيدي بوزيد‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40% 50%‬‬ ‫‪60% 70%‬‬ ‫‪80% 90% 100%‬‬ ‫‪98.3‬‬ ‫الشمال الغربي‬

‫‪97.6‬‬ ‫القيروان‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في تونس للفترة ‪.2012-2011‬‬
‫‪81‬‬

‫بالمقارنة مع نسبة تصل إلى ‪ 47‬في المائة في‬ ‫إذا ما نظرنا إلى نسبة حصول السكان على الطاقة‬
‫بعض المناطق الريفية في األقاليم الواقعة‬ ‫الكهربائية في المناطق الحضرية والريفية ضمن‬
‫شمال شرق البالد‪ ،‬على الرغم من تنوع معدالت‬ ‫محافظات السودان‪ ،‬وجدنا أن األسر المعيشية الريفية‬
‫الحصول على الكهرباء ضمن المحافظات الريفية‬ ‫تتأثر بصورة رئيسية بغياب البنية التحتية الكهربائية‪.‬‬
‫(الشكل ‪ .)40‬إذا تنعكس القيود التي تحول‬ ‫وتتسع هذه الفوارق في المحافظات التي تنخفض‬
‫دون الحصول على الطاقة الكهربائية والوقود‬ ‫فيها نسبة الحصول على الطاقة الكهربائية‪ .‬ففي‬
‫النظيف في الدرجة األولى على السكان في األرياف‬ ‫إقليمي دارفور وكردفان‪ ،‬ال يحصل سوى ‪ 5‬في المائة‬
‫وذوي الدخل المنخفض‪.‬‬ ‫من السكان في المناطق الريفية على الكهرباء‪،‬‬

‫الشكل ‪ .40‬الحصول على الطاقة الكهربائية في محافظات السودان‪ ،‬بحسب المناطق السكنية‬

‫الوالية الشمالية‬
‫الخرطوم‬
‫نهر النيل‬
‫الجزيرة‬
‫سنار‬
‫النيل األزرق‬
‫النيل األبيض‬
‫البحر األحمر‬
‫القضارف‬
‫كسال‬
‫جنوب دارفور‬
‫جنوب كردفان‬
‫شمال كردفان‬
‫غرب دارفور‬
‫غرب كردفان‬
‫وسط دارفور‬
‫شرق دافور‬
‫شمال دارفور‬
‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في السودان لعام ‪.2014‬‬
‫‪82‬‬

‫الحصول على الوقود النظيف ألغراض الطهي‬ ‫يسود مشهد مماثل في استخدام الوقود النظيف‬
‫في العراق وفلسطين وتونس‪ .‬غير أن الشكل ‪42‬‬ ‫في مختلف محافظات السودان‪ .‬ففي حين تظهر‬
‫يشير إلى أن تراجع معدالت استخدام الوقود‬ ‫في السودان اختالفات ضخمة من حيث استخدام‬
‫النظيف في محافظات العراق يعزى إلى‬ ‫الوقود النظيف‪ ،‬حيث يلجأ السكان في إقليمي‬
‫انخفاض نسبة الحصول على هذه الموارد في‬ ‫كردفان ودارفور الواقعين جنوب شرق البالد إلى‬
‫المناطق الريفية‪.‬‬ ‫الوقود الصلب في الدرجة األولى‪ ،‬تتساوى فرص‬

‫الشكل ‪ .41‬االعتماد األساسي على الوقود النظيف في محافظات السودان‪،‬‬


‫بحسب المناطق السكنية‬

‫الخرطوم‬
‫نهر النيل‬
‫الجزيرة‬

‫‪0 0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.3 0.4 0.5 0.6 0.7‬‬ ‫‪0.8 0.9‬‬ ‫‪1‬‬
‫الوالية الشمالية‬
‫النيل األبيض‬
‫البحر األحمر‬
‫سنار‬
‫القضارف‬
‫كسال‬
‫شمال كردفان‬
‫كسال‬ ‫النيل األزرق‬
‫الخرطوم‬
‫شمال دارفور‬
‫جنوب كرفان‬
‫األبيض‬ ‫جنوب دارفور‬
‫غرب كردفان‬
‫شرق دارفور‬
‫غرب دارفور‬
‫وسط دارفور‬
‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في السودان لعام ‪.2014‬‬
‫‪83‬‬

‫الشكل ‪ .42‬االعتماد األساسي على الوقود النظيف في محافظات العراق‬

‫بغداد‬
‫إربيل‬
‫السليمانية‬
‫ديالى‬
‫الموصل‬ ‫األنبار‬
‫البصرة‬
‫كركوك‬
‫دهوك‬
‫نينوى‬
‫صالح الدين‬
‫بغداد‬
‫كربالء‬
‫واسط‬
‫النجف‬
‫بابل‬

‫البصرة‬ ‫ذي قار‬


‫المثنى‬
‫ميسان‬
‫القادسية‬
‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في العراق لعام ‪.2011‬‬

‫صحية هم الذين يمضون معظم أوقاتهم في األماكن‬ ‫جيم‪ .‬الهدف ‪ :11‬جعل المدن‬
‫المغلقة مثل الرضع‪ ،‬واألطفال‪ ،‬والمسنين‪ ،‬والمرضى‪.‬‬ ‫والمستوطنات البشرية شاملة للجميع‬
‫كما يعد الالجئون والنازحون داخليا من بين الفئات‬ ‫وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة‬
‫األكثر عرضة للعيش في مساكن غير مالئمة‬
‫ألنهم مجبرون على العيش في مالجئ مؤقتة‬ ‫تسعى الغاية ‪ 11.1‬من أهداف التنمية المستدامة إلى‬
‫صغيرة المساحة‪.‬‬ ‫ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية‬
‫مالئمة وآمنة وميسورة التكلفة بحلول عام ‪.2030‬‬
‫وتظهر األبحاث المتعلقة بظروف السكن أن أوجها‬ ‫وتعتبر المساكن غير المالئمة من العوامل المحددة‬
‫عديدة من رفاه األطفال تتأثر سلبا عند تعرضهم‬ ‫للفقر وهي تنعكس سلبا على صحة األطفال ورفاه‬
‫لظروف المعيشة المزدحمة بما في ذلك اإلنجاز‬ ‫األشخاص‪ .‬ومن شأن العقبات التي تؤثر سلبا على‬
‫األكاديمي‪ ،‬والسلوك‪ ،‬والصحة ‪(Solari and Mare,‬‬ ‫صحة األطفال وتنمية قدراتهم المعرفية أن تحول‬
‫)‪ .2012‬وأظهر بحث أجراه البنك الدولي عن النتائج‬ ‫دون التطور االجتماعي‪ ،‬وهي قد ترسخ الفقر‬
‫الصحية لألسر التي استبدلت أرضياتها الترابية بأخرى‬ ‫المتوارث عبر األجيال‪ ،‬وتعرقل الفرص المتاحة‬
‫إسمنتية في إطار برنامج حكومي ضخم طبق في‬ ‫للشباب‪ .‬واألشخاص األكثر عرضة لإلصابة بمشاكل‬
‫‪84‬‬

‫على مستوى المساكن إلى حد ما على كافة البلدان‬ ‫المكسيك )‪ ،(Cattaneo and others, 2007‬أن صحة‬
‫العربية التي تشهد نزاعات‪ .‬ويسجل السودان واليمن‬ ‫المشاركين في البرنامج تحسنت بشكل ملحوظ‪،‬‬
‫معدالت اكتظاظ أعلى في المتوسط‪ ،‬حيث تصل نسبة‬ ‫حيث انخفضت حاالت العدوى بالطفيليات بنسبة ‪78‬‬
‫األسر المعيشية التي تعاني اكتظاظا إلى ‪ 21‬في المائة‬ ‫في المائة‪ ،‬وتراجعت حاالت اإلسهال بنسبة ‪ 49‬في‬
‫في اليمن و‪ 14‬في المائة في السودان‪ .‬وداخل هذين‬ ‫المائة‪ ،‬وتحسنت التنمية المعرفية بنسبة وصلت‬
‫البلدين‪ ،‬ال يبدو أن للفوارق تأثيرا كبيرا‪ .‬أما البلدان‬ ‫إلى ‪ 96‬في المائة‪.‬‬
‫المتبقية فتسجل معدالت اكتظاظ أدنى‪ ،‬غير أن‬
‫اكتظاظ المساكن يمثل مبعث قلق أكبر في ليبيا‬ ‫تنتشر األسر المعيشية ذات األرضيات الترابية في‬
‫والعراق‪ .‬كما أن أقل من ‪ 2‬في المائة من األسر‬ ‫السودان والمناطق الريفية في اليمن على نطاق واسع‪.‬‬
‫المعيشية في فلسطين واألردن وتونس تشهد اكتظاظا‬ ‫وفي اليمن‪ ،‬تتسع الفوارق اإلقليمية وتتوقف بصورة‬
‫مفرطا‪ .‬وتبلغ نسبة األسر المعيشية ذات االكتظاظ‬ ‫رئيسية على النسبة المئوية للمناطق السكنية الريفية‬
‫المفرط في ليبيا ‪ 7‬في المائة‪ ،‬وفي العراق ‪ 9‬في المائة‪.‬‬ ‫في المحافظات (الشكل ‪ .)43‬ويؤثر االكتظاظ المفرط‬

‫الشكل ‪ .43‬السكان الذين يعيشون في منازل شديدة االكتظاظ وذات أرضيات ترابية‬

‫االكتظاظ‬ ‫األرضيات الترابية‬

‫اليمن‬ ‫السودان‬
‫السودان‬
‫اليمن‬
‫العراق‬

‫ليبيا‬ ‫العراق‬

‫األردن‬ ‫تونس‬
‫دولة فلسطين‬
‫األردن‬
‫تونس‬

‫مصر‬ ‫دولة فلسطين‬

‫‪25%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬ ‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية‪ :‬اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان (المسح‬
‫العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ومصر (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2014‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وليبيا (المشروع العربي لصحة األسرة‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح‬
‫العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪.)2012 ،‬‬
‫‪85‬‬

‫الشكل ‪ .44‬األسر المعيشية ذات األرضيات الترابية في مختلف محافظات اليمن‬

‫الحديدة‬
‫حجة‬
‫المحويت‬
‫ريمة‬
‫ذمار‬
‫الجوف‬
‫صعدة‬
‫عمران‬
‫مأرب‬
‫إب‬
‫صنعاء‬ ‫صنعاء‬
‫تعز‬
‫الحديدة‬ ‫شبوة‬
‫َابين‬
‫لحج‬
‫تعز‬ ‫الضالع‬
‫حضرموت‬
‫البيضاء‬
‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬ ‫المهرة‬
‫عدن‬
‫العاصمة صنعاء‬
‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى االستقصاء الديمغرافي والصحي في اليمن لعام ‪.2013‬‬

‫محمول مرتفعة إلى حد ما في المنطقة العربية‪،‬‬ ‫دال‪ .‬الهدف ‪ :9‬تحفيز التصنيع المستدام‬
‫ما عدا في فلسطين والسودان واليمن التي تحتل‬ ‫الشامل للجميع وتشجيع االبتكار‬
‫مراتب متدنية جدا بالمقارنة مع البلدان األخرى في‬
‫المنطقة‪ .‬غير أن البيانات المتعلقة بفلسطين تقتصر‬ ‫ترمي إحدى الغايات الواردة ضمن الهدف ‪ 9‬إلى‬
‫على المعلومات التي تتناول توافر الهواتف المحمولة‬ ‫تحقيق زيادة كبيرة في فرص الحصول على‬
‫الذكية‪ ،‬ما يجعل هذه البيانات أقل قابلية للمقارنة مع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بحلول عام‬
‫بقية البلدان‪.‬‬ ‫وتعد نسبة السكان الذين تغطيهم شبكة هاتف‬
‫‪86‬‬

‫الشكل ‪ .45‬األسر المعيشية المغطاة بشبكة الهاتف المحمول‬

‫األردن‬

‫العراق‬

‫تونس‬

‫اليمن‬

‫السودان‬

‫دولة فلسطين‬

‫‪100%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الحضر‬ ‫الريف‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى بيانات مسوح األسر المعيشية في اليمن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪ ،)2013 ،‬والسودان‬
‫(المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬والعراق (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2011 ،‬ودولة فلسطين (المسح العنقودي‬
‫)‪.‬‬‫‪2012‬‬ ‫المتعدد المؤشرات‪ ،)2014 ،‬وتونس (المسح العنقودي المتعدد المؤشرات‪ ،)2012-2011 ،‬واألردن (االستقصاء الديمغرافي والصحي‪،‬‬
‫مالحظة‪ :‬تشير شبكة الهاتف المحمول في فلسطين إلى األفراد الذين يملكون هواتف محمولة ذكية‪.‬‬

‫وفي حين أحرزت معظم البلدان في المنطقة تقدما‬ ‫هاء‪ .‬االستنتاجات‬


‫خالل العقود المنصرمة‪ ،‬أدى االنكشاف على النزاعات‬
‫إلى تباطؤ وتيرة هذه التوجهات‪ ،‬وفي بعض الحاالت‬ ‫شهدت مستويات المعيشة‪ ،‬بما في ذلك الوصول إلى‬
‫إلى إلغاء كل التقدم المحرز‪ .‬ففي فلسطين على سبيل‬ ‫المصادر المحسنة للمياه والصرف الصحي‪ ،‬تحسنا‬
‫المثال‪ ،‬كانت فرص الحصول على مصادر المياه‬ ‫مطردا في مختلف أنحاء المنطقة‪ ،‬ووحدها البلدان‬
‫المحسنة سانحة للجميع خالل تسعينيات القرن‬ ‫األقل نموا التي شملتها هذه الدراسة ال تزال متعثرة‬
‫الماضي‪ .‬لكن خالل السنوات القليلة الماضية‪ ،‬تراجع‬ ‫في هذا المجال‪ .‬ووصف الترابط القائم بين هذه‬
‫توفير المياه المحسنة‪ .‬وباإلضافة إلى توفير المياه‬ ‫األهداف والصحة الجيدة في مختلف أقسام الفصل‪.‬‬
‫وخدمات الصرف الصحي‪ ،‬تسعى أهداف التنمية‬ ‫ولكي تحقق البلدان األقل نموا في المنطقة غايات‬
‫المستدامة إلى ضمان حصول الجميع على مساكن‬ ‫التنمية المستدامة المتمثلة بحصول الجميع على‬
‫وخدمات أساسية مالئمة وآمنة وميسورة التكلفة‬ ‫المياه وخدمات الصرف الصحي بحلول عام ‪2030‬‬
‫بحلول عام ‪ .2030‬وتعد األرضيات الترابية واالكتظاظ‬ ‫سيكون عليها بذل جهود كبيرة تفوق جهود البلدان‬
‫المفرط من الظواهر المنتشرة على نطاق واسع في‬ ‫األخرى‪ .‬هذا وتدل مؤشراتنا على أهمية سد الفجوة‬
‫السودان واليمن حيث تقترن المستويات المتدنية‬ ‫بين المناطق الحضرية والريفية‪.‬‬
‫‪87‬‬

‫المياه‪ ،‬وإدارة الموارد المائية‪ ،‬باإلضافة إلى الوصول‬ ‫للحصول على الطاقة الكهربائية والوقود النظيف‬
‫الموثوق والجيد إلى مصادر المياه‪ .‬كما تشمل هذه‬ ‫بانعدام المساواة إلى حد كبير على صعيد توزيع‬
‫القضايا االعتبارات البيئية مثل التلويث‪ ،‬والتلوث‪،‬‬ ‫الدخل والمناطق السكنية‪.‬‬
‫ومياه المجارير غير المعالجة‪ .‬هذا وال توضح‬
‫البيانات المرتبطة بالوصول إلى الطاقة النظيفة‬ ‫يمكن احتساب العديد من المؤشرات استنادا إلى‬
‫ما إذا كان تزويد األسر المعيشية بالطاقة ميسور‬ ‫مسوح األسر المعيشية الموحدة على غرار المسح‬
‫التكلفة‪ ،‬و‪/‬أو موثوقا‪ ،‬و‪/‬أو يمتثل للمعايير الحديثة‪.‬‬ ‫العنقودي المتعدد المؤشرات واالستقصاء الديمغرافي‬
‫ويدعو معدو هذه الدراسة إلى جمع مثل هذه‬ ‫والصحي‪ ،‬ولكن المعلومات الواردة في هذه‬
‫المعلومات ضمن المسوح من أجل توفير مصدر‬ ‫المسوح محدودة‪ .‬فبالنسبة إلى الهدف ‪ ،6‬قليلة‬
‫معلومات أكبر لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق‬ ‫هي المعلومات التي توفرها تلك المسوح بشأن‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫بعض القضايا المهمة‪ ،‬ومن بينها كفاءة استخدام‬
‫‪ .6‬قياس تقدم سوق العمل في حاالت النزاع‬
‫(الهدف ‪ 8‬للتنمية المستدامة)‬
‫‪91‬‬

‫‪ .6‬قياس تقدم سوق العمل في حاالت النزاع‬


‫(الهدف ‪ 8‬للتنمية المستدامة)‬

‫كما تشكل مؤشرات العمل أداة أساسية تقيس‬ ‫ألف‪ .‬أهمية العمالة لتحقيق الهدف ‪8‬‬
‫العالقة بين النشاط االقتصادي والتنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية من خالل رفاهية األجراء األفراد‬ ‫يعتبر الهدف ‪ 8‬محوريا لخروج األشخاص من دائرة‬
‫واألسر المعيشية التي تعتمد عليهم‪ .‬أما المؤشرات‬ ‫الفقر وتأمين أسلوب حياة مستدام وصحي بفضل‬
‫االقتصادية األخرى‪ ،‬مثل النمو أو نصيب الفرد من‬ ‫العمالة المنتجة‪ .‬وبالفعل‪ ،‬يتجلى أحد اآلثار الرئيسية‬
‫الدخل‪ ،‬فقد تكون سطحية إذا ما نظرنا إليها بمعزل‬ ‫لخطة ‪ 2030‬في الهدف ‪ 8‬ومفاده تحقيق التقدم‬
‫عن غيرها من المؤشرات‪ ،‬إذ تتجاهل الفجوة في‬ ‫االجتماعي واالقتصادي الطويل األمد وتمويله من‬
‫الفرص أو التوزيع السيئ إلمكانات كسب الفرد‪ .‬هذا‬ ‫خالل الفرص االقتصادية المستدامة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫وال يدل ارتفاع متوسط نصيب الفرد من الدخل‪ ،‬القائم‬ ‫فرص العمل والدخل‪ ،‬بدال من االعتماد على برامج‬
‫على صادرات الموارد‪ ،‬إلى تدني قدرة هذه الموارد‬ ‫المعونات أو المساعدات‪ .‬كما يشدد على أهمية الدعم‬
‫على استحداث فرص عمل )‪ .(ECA, 2017‬والنمو‬ ‫المتبادل بين المواطنين‪ ،‬والباحثين عن عمل‪ ،‬والدولة‪،‬‬
‫بدوره يعتبر مضلال أيضا حيث أن االنتعاش في‬ ‫والقطاع الخاص‪ ،‬والمجتمع بصورة عامة‪.‬‬
‫مرحلة ما بعد النزاع قد يكون مذهال باألرقام‬
‫اإلجمالية‪ ،‬غير أنه من المرجح أال يعكس استئناف‬ ‫ونظرا إلى أهمية العمل المدفوع األجر وحدة البطالة‬
‫اإلنتاج الذي تعثر خالل مرحلة النزاع‪ .‬إلى ذلك‪،‬‬ ‫في المنطقة العربية‪ ،‬ال سيما في أوساط الشباب‪ ،‬يركز‬
‫يصعب قياس مؤشرات أخرى تعنى باإلنتاجية‬ ‫التحليل التالي على فرص العمل السانحة للمواطنين‪،‬‬
‫والتنويع في البلدان المتأثرة بالنزاعات‪ ،‬كما أنها‬ ‫وللنساء والشباب على وجه الخصوص‪ ،‬في البلدان‬
‫ال تعطي األولوية إلى مسألة خلق الوظائف لتلبية‬ ‫التي تمزقها النزاعات‪ .‬وغالبا ما اعتبرت الفرص‬
‫طلب السكان المتنامي‪ .‬يذكر أن شريحة الشباب‬ ‫االقتصادية الموزعة بشكل سيئ وغير عادل من بين‬
‫الكبيرة والمتنامية في المنطقة العربية تشكل فرصة‬ ‫أبرز أسباب مشاعر الغضب واليأس التي أعربت عنها‬
‫ممكنة لتحقيق أرباح إنتاجية‪ ،‬وفي الوقت نفسه عبئا‬ ‫الشعوب العربية عند انطالق الحراك العربي في عام‬
‫محتمال مسؤوال عن البطالة واالستياء‬ ‫‪ .(ESCWA, 2016) 2011‬وتتراجع فرص العمل أكثر‬
‫)‪.(World Economic Forum, 2014‬‬ ‫في االقتصادات التي تعصف بها النزاعات أو تعاني‬
‫من عدم االستقرار‪ ،‬حيث تكون المتاجر والمصانع‬
‫باء‪ .‬وضع فرص العمل في البلدان‬ ‫والمكاتب قد دمرت‪ ،‬وقطعت الطرق التجارية‬
‫العربية المتأثرة بالنزاعات‬ ‫للمنتجات الزراعية والمصنعة‪ ،‬وتراجع الطلب على‬
‫الخدمات‪ .‬وتؤدي هذه العوامل كلها إلى استمرار‬
‫تشير البيانات المستقاة من الدراسات االستقصائية‬ ‫وتفاقم المشكلة القائمة أساسا والمتعلقة بالوصول‬
‫للقوى العاملة الوطنية التي تم إجراؤها في البلدان‬ ‫إلى فرص العمل والفرص االقتصادية في المنطقة‪.‬‬
‫‪92‬‬

‫وقد صنفت المؤشرات الثالثة كلها بحسب الجنس‬ ‫العربية التي تشهد نزاعا أو تتأثر بالنزاع الدائر في‬
‫وللشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة)‪.‬‬ ‫البلدان المجاورة إلى وضع فرص العمل في هذه‬
‫البلدان‪ .‬وتنظر طريقة أخذ العينات في خصوصيات‬
‫وإذا كان توافر التمويل والخبرة إلجراء مسوح‬ ‫السياقات اإلقليمية والقطرية‪ .‬وتؤخذ عينات األسر‬
‫األسر المعيشية محدودا في أفضل األوقات‪ ،‬فهو‬ ‫المعيشية بشكل مطابق لخصائص السكان على‬
‫يكون أشد صعوبة في البلدان التي تعصف بها‬ ‫المستويين دون الوطني والوطني‪ .‬وتشمل المؤشرات‬
‫النزاعات واألزمات‪ .‬وتتوفر نتائج المسوح فقط‬ ‫الرئيسية المحتسبة استنادا إلى مسوح األسر‬
‫لبضعة أعوام ولعدد من البلدان المتأثرة باألزمات‪.‬‬ ‫المعيشية ما يلي‪:‬‬
‫وتعرض في الشكل ‪ 46‬البلدان واألعوام التي تتوافر‬
‫البيانات الخاصة بها‪ .‬وتقارن نتائج كل مؤشر‬ ‫معدل البطالة‪ ،‬وهو معدل األشخاص العاطلين‬ ‫•‬
‫بالمتوسط المقابل في مختلف الدول‪ ،‬في كل‬ ‫عن العمل المستعدين والباحثين عن عمل‬
‫منطقة دون وطنية للسنة المعنية‪ ،‬استنادا إلى‬ ‫(أي أنهم نشيطون في القوى العاملة)؛‬
‫النتائج المنمذجة الصادرة عن قاعدة بيانات‬ ‫معدل العمالة‪ ،‬وهو معدل األشخاص العاملين‬ ‫•‬
‫وإحصاءات منظمة العمل الدولية‪ .9‬وتشبه هذه‬ ‫الذين هم في سن العمل (األشخاص الذين تزيد‬
‫النتائج المنمذجة نتائج مسوح القوى العاملة الوطنية‬ ‫أعمارهم عن ‪ 15‬سنة)؛‬
‫إلى حد كبير‪ ،‬باستثناء اليمن على وجه الخصوص‪،‬‬ ‫معدل المشاركة في القوى العاملة‪ ،‬وهو يحتسب‬ ‫•‬
‫ما يسلط الضوء على األثر الذي يمكن أن تخلفه‬ ‫كنسبة القوى العاملة إلى السكان الذين هم في‬
‫األزمات على التقديرات السابقة وضرورة جمع‬ ‫سن العمل (األشخاص الذين تزيد أعمارهم عن‬
‫بيانات جزئية في مناطق النزاعات واألزمات‪.‬‬ ‫‪ 15‬سنة)‪.‬‬

‫الشكل ‪ .46‬نسبة البطالة والعمالة إلى السكان والمشاركة في القوى العاملة‬

‫معدل البطالة‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫اليمن ‪2013‬‬ ‫تونس ‪2013‬‬ ‫دولة فلسطين ‪2014‬‬ ‫األردن ‪2014‬‬ ‫العراق ‪2012‬‬ ‫مصر ‪2014‬‬
‫البلدان‬

‫الرجال‬ ‫المجموع‬ ‫النساء‬ ‫الشباب‬


‫‪93‬‬

‫نسبة العمالة إلى السكان‬


‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫اليمن ‪2013‬‬ ‫تونس ‪2013‬‬ ‫دولة فلسطين ‪2014‬‬ ‫األردن ‪2014‬‬ ‫العراق ‪2012‬‬ ‫مصر ‪2014‬‬
‫البلدان‬

‫الرجال‬ ‫المجموع‬ ‫النساء‬ ‫الشباب‬

‫معدل المشاركة في القوى العاملة‬


‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫اليمن ‪2013‬‬ ‫تونس ‪2013‬‬ ‫دولة فلسطين ‪2014‬‬ ‫األردن ‪2014‬‬ ‫العراق ‪2012‬‬ ‫مصر ‪2014‬‬
‫البلدان‬

‫الرجال‬ ‫المجموع‬ ‫النساء‬ ‫الشباب‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا لجميع المدرجات التكرارية استنادا إلى مسوح القوى العاملة الوطنية‪ ،‬إحصاءات منظمة العمل الدولية‪.2018 ،‬‬

‫المرأة‪ ،‬في البلدان التي تشهد نزاعات أو تتأثر بها‪،‬‬ ‫‪ .1‬البطالة‬


‫مستوى المتوسطات دون اإلقليمية نفسه أو تتجاوزه‪.‬‬
‫والعراق هو االستثناء الوحيد في هذا السياق‬ ‫يظهر بوضوح منحى البطالة العام في البلدان التي‬
‫إذ كشفت بيانات المسوح أن معدالت البطالة أتت‬ ‫تشملها هذه الدراسة‪ ،‬حيث تسجل معدالت البطالة‬
‫دون المتوسط اإلقليمي‪ .‬وليس من المستغرب‬ ‫اإلجمالية‪ ،‬وبطالة الشباب‪ ،‬وعمالة الرجل‪ ،‬وعمالة‬
‫‪94‬‬

‫النساء المعدالت األعلى‪ ،‬تليها بطالة الشباب‪ .‬وتؤكد‬ ‫أن تكون معدالت بطالة الشباب أكثر ارتفاعا عموما من‬
‫هذه االستنتاجات ما لوحظ من محدودية الفرص‬ ‫المعدالت التي سجلتها الفئات األخرى‪ ،‬وتليها مباشرة‬
‫االقتصادية والصعوبات الجمة إليجاد عمل في‬ ‫معدالت بطالة النساء‪ ،‬علما بأن معدالت بطالة الرجال‬
‫مختلف أنحاء المنطقة‪ ،‬ال سيما في البلدان التي‬ ‫والبطالة اإلجمالية تكمن عند مستويات أدنى بكثير‬
‫تعصف بها األزمات وفي أوساط الشباب بشكل خاص‪.‬‬ ‫من المتوسط اإلقليمي‪ .‬أما في اليمن‪ ،‬فتحقق بطالة‬

‫الشكل ‪ .47‬بطالة الذكور في تونس واليمن‬

‫اليمن ‪2013‬‬ ‫تونس ‪2013‬‬


‫معدل بطالة الذكور (بالنسبة المئوية)‬ ‫معدل بطالة الذكور (بالنسبة المئوية)‬

‫تونس (العاصمة)‬

‫صنعاء‬

‫‪0%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪10% 15% 20% 30% 40% 50% 60% 75% 80%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪80%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا استنادا إلى مسوح القوى العاملة في تونس واليمن لعام ‪.2013‬‬
‫‪95‬‬

‫الشكل ‪ .48‬معدالت مشاركة اإلناث في القوى العاملة في مختلف محافظات مصر والعراق‬

‫العراق ‪2012‬‬ ‫مصر ‪2014‬‬

‫القاهرة‬

‫بغداد‬

‫‪0%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪10% 15% 20% 30% 40% 50% 60% 75% 80%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪10% 15% 20% 30% 40% 50% 60% 75% 80%‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا استنادا إلى مسوح القوى العاملة في مصر لعام ‪ 2014‬وفي العراق لعام ‪.2012‬‬

‫‪ .3‬العمالة‬ ‫‪ .2‬المشاركة في القوى العاملة‬

‫تسجل نسبة العمالة إلى السكان في البلدان التي‬ ‫تعكس المشاركة في القوى العاملة‪ ،‬على غرار البطالة وإن‬
‫شملتها هذه الدراسة مستويات أدنى بكثير من‬ ‫كان بدرجة أقل‪ ،‬في البلدان المتأثرة بالنزاعات‪ ،‬مشهدا‬
‫المتوسطات دون اإلقليمية‪ ،‬مع استثناءات قليلة‪.‬‬ ‫أكثر سلبية مما هو عليه في المنطقة العربية عموما‪ .‬ففي‬
‫وكما هي الحال مع المشاركة في القوى العاملة‪،‬‬ ‫بعض البلدان‪ ،‬يتجاوز معدل مشاركة بعض الفئات التي‬
‫تسجل فئة النساء النسبة األدنى‪ ،‬تليها فئة الشباب‪،‬‬ ‫جرى قياسها في القوى العاملة المتوسط اإلقليمي‪ .‬وفي‬
‫ثم العمالة اإلجمالية‪ ،‬ثم فئة الرجال التي تسجل‬ ‫كل البلدان المتأثرة بالنزاعات‪ ،‬تسجل مشاركة النساء‬
‫النسبة األعلى‪ .‬ويظهر واقع تسجيل عمالة النساء‬ ‫المعدالت األدنى ضمن جميع الفئات التي تم قياسها‪،‬‬
‫ومشاركتهن في القوى العاملة معدالت أسوأ من‬ ‫حيث ال تزيد نسبة النساء اللواتي هن في سن العمل‬
‫معدالت البطالة وأن آفاق النساء الباحثات عن عمل‬ ‫ويشاركن في القوى العاملة عن ‪ 30‬في المائة في أي من‬
‫قاتمة بشكل خاص في مختلف أنحاء المنطقة‬ ‫البلدان‪ .‬هذا وتزداد النسب تدريجيا‪ ،‬وإن كانت ال تزال‬
‫عموما‪ ،‬وبشكل أكثر حدة في البلدان التي تعصف‬ ‫متدنية‪ ،‬لمشاركة الشباب في القوى العاملة‪ ،‬تليها‬
‫بها النزاعات‪.‬‬ ‫المشاركة اإلجمالية‪ ،‬وأخيرا مشاركة الرجال‪.‬‬
‫‪96‬‬

‫الشكل ‪ .49‬نسبة الشباب (بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة) غير الملتحقين بالتعليم أو العمالة أو التدريب‬

‫اليمن ‪2014‬‬

‫دولة فلسطين ‪2015‬‬

‫لبنان ‪2007‬‬

‫مصر ‪2013‬‬

‫‪80%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫الذكور‬ ‫اإلناث‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا باالستناد إلى إحصاءات منظمة العمل الدولية‪.2018 ،‬‬

‫هذه الدراسة مستويات مرتفعة من العمالة في‬ ‫‪ .4‬نسبة الشباب غير الملتحقين بالتعليم‬
‫القطاع العام عموما‪ ،‬حيث تمثل نسبة تتراوح بين‬ ‫أو العمالة أو التدريب‬
‫‪ 23‬و‪ 34‬في المائة من العمالة اإلجمالية وتتخطى‬
‫متوسط منظمة التعاون والتنمية في الميدان‬ ‫تشكل نسبة الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو العمالة‬
‫االقتصادي البالغ ‪ 21‬في المائة (الشكل ‪)50‬‬ ‫أو التدريب مؤشرا آخر على االفتقار الشديد إلى‬
‫)‪ .(OECD, 2015‬عالوة على ذلك‪ ،‬يعاني معظم‬ ‫الفرص‪ .‬وبناء على مسوح القوى العاملة‪ ،‬تمثل هذه‬
‫االقتصادات في الدول العربية جمودا هيكليا في‬ ‫النسبة نحو ثلث الشباب في البلدان التي تتوفر عنها‬
‫أسواق العمل أدى إلى الحد من إمكانيات خلق وظائف‬ ‫البيانات‪ ،‬باستثناء اليمن الذي يندرج حوالي نصف‬
‫في القطاع الخاص )‪ .(Yousef, 2004‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫شبابه ضمن هذه الفئة‪ .‬يذكر أن نسبة النساء كانت‬
‫تعد أسواق العمل في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫مرتفعة إلى حد كبير‪.‬‬
‫من بين أكثر االقتصادات غير النظامية في العالم‬
‫)‪ .(Angel-Urdinola and Tanabe, 2012‬وتقدم‬ ‫‪ .5‬العمل غير النظامي‬
‫االقتصادات غير النظامية فرص عمل خارج‬
‫القطاع الخاص الذي غالبا ما يكون شديد التنظيم‬ ‫تتميز أسواق العمل في الدول العربية على نطاق‬
‫والبيروقراطية‪ .‬ومن جملة النتائج المترتبة على هذا‬ ‫واسع بالعمالة في القطاع العام بالدرجة األولى‬
‫االقتصاد أن الدخل المتأتي من الوظائف غير النظامية‬ ‫وبضعف القطاع الخاص إلى جانب اقتصاد‬
‫ال يخضع للضريبة‪.‬‬ ‫غير نظامي ضخم‪ .‬وتسجل البلدان التي شملتها‬
‫‪97‬‬

‫الشكل ‪ .50‬العمالة في القطاع العام في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات‬

‫األردن ‪2014‬‬

‫العراق ‪2012‬‬

‫مصر ‪2014‬‬

‫تونس ‪2013‬‬

‫اليمن ‪2013‬‬

‫دولة فلسطين ‪2014‬‬

‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر‪ :‬مسوح القوى العاملة ودراسات قياس مستويات المعيشة‪.‬‬

‫والعمليات اإلرهابية التي تتعرض لها المنطقة في‬ ‫لكن العمالة غير النظامية ضعيفة بطبيعتها ألنها تتسم‬
‫الوقت الراهن‪ ،‬إلى جانب الهجرة القسرية والنزوح‬ ‫بانخفاض األجور؛ وانعدام األمان إلى حد كبير؛ وصعوبة‬
‫الداخلي المرتبطين بها‪ ،‬إلى تفاقم تفشي البطالة‬ ‫ظروف العمل؛ وعدم إمكانية الحصول على التأمين‬
‫والعمالة غير النظامية‪.‬‬ ‫الصحي أو الضمان االجتماعي مثل المعاشات التقاعدية‬
‫والدخل المضمون‪ .‬لذا‪ ،‬يتعارض هذا النوع من العمالة‬
‫وتتاح البيانات الموثوقة عن العمل غير النظامي في‬ ‫مع تحقيق شروط العمل الالئق التي ينص عليها الهدف‬
‫عدد أقل من البلدان واألعوام بالمقارنة مع المؤشرات‬ ‫‪ .8‬ونظرا إلى التضخم الشبابي العربي وبطالة الشباب‬
‫األخرى المقيمة أعاله‪ .‬فاألعمال غير المسجلة رسميا‬ ‫الناتجة عنه والتي تتراوح بين ‪ 18‬في المائة في العراق‬
‫لدى السلطات ألغراض الضريبة واإلحصاء يصعب‪،‬‬ ‫و‪ 42‬في المائة في اليمن‪ ،‬يوفر االقتصاد غير النظامي‬
‫بحكم طبيعتها‪ ،‬قياسها واحتسابها رسميا‪ .‬وفي غياب‬ ‫اإلمكانية الوحيدة كي يحقق العديد من الشباب دخال‬
‫المعلومات الضريبية أو التسجيل الرسمي في‬ ‫أثناء انتقالهم إلى مرحلة البلوغ‪.‬‬
‫االقتصاد غير النظامي‪ ،‬تقدم مسوح األسر المعيشية‬
‫معلومات مفيدة بشأن بيانات الوظائف غير النظامية‬ ‫وفي غياب فرص العمل الكافية في القطاعين العام‬
‫وغير المستقرة‪ .‬وبحسب مسوح البيانات الجزئية‪،‬‬ ‫والخاص‪ ،‬ال سيما بالنسبة إلى الشباب‪ ،‬وفر االقتصاد‬
‫تعرف أعمال المستخدمين غير النظامية على أنها‬ ‫غير النظامي مصدر دخل لشريحة كبيرة من سكان‬
‫الوظائف التي ال يوقع المستخدمون عقد عمل‬ ‫الدول العربية‪ .‬كما يوفر القطاع غير النظامي سوق‬
‫لمزاولتها‪ ،‬أو ال يحق لهم الحصول على إجازة سنوية‬ ‫التوظيف الرئيسي لالجئين ألنهم غالبا ما يخضعون‬
‫مدفوعة األجر‪ ،‬أو إجازة مرضية‪ ،‬أو ال يتم تسجيلهم‬ ‫لقيود عسيرة في أسواق العمل الرسمية في‬
‫في الضمان االجتماعي )‪(ILO, 2013‬‬ ‫المجتمعات التي تستضيفهم‪ .‬هذا وقد أدت النزاعات‬
‫‪98‬‬

‫تعكس النتائج المتباينة اختالف حراك العاملين‬ ‫في مصر‪ ،‬تكشف البيانات المتاحة حول القطاع غير‬
‫وأسواق العمل في المناطق الحضرية والريفية‪.‬‬ ‫النظامي أن نسبة العمالة في هذا القطاع بلغت ‪ 51.2‬في‬
‫فغالبا ما ينتقل العاملون من المناطق الريفية‪،‬‬ ‫المائة في عام ‪ .2009‬وفي فلسطين‪ ،‬ارتفعت هذه النسبة‬
‫حيث ترتفع العمالة في القطاع الزراعي نسبيا إنما‬ ‫من ‪ 57.2‬في المائة في عام ‪ 2010‬إلى ‪ 62‬في المائة في‬
‫تنخفض المداخيل ومستويات المعيشة‪ ،‬إلى المناطق‬ ‫عام ‪ .(ILO, 2018) 2016‬وفي أربعة بلدان في شمال‬
‫الحضرية بحثا عن أجور أعلى وفرص أفضل‪ .‬هذا‬ ‫أفريقيا توفرت بشأنها البيانات بلغت العمالة غير‬
‫ويصعب‪ ،‬من جهة‪ ،‬تأمين هذه الفرص في سوق عمل‬ ‫النظامية نسبة تتراوح بين ‪ 40‬و‪ 80‬في المائة من‬
‫أكثر تنافسية‪ ،‬إذ إن تنقل األشخاص بحثا عن فرص‬ ‫األعمال غير الزراعية )‪ .10(ILO, 2009‬وكشفت البيانات‬
‫اقتصادية أفضل ومناطق أكثر أمانا للعيش والعمل‬ ‫الصادرة عن مسح القوى العاملة في اليمن أن ‪ 73‬في‬
‫يؤدي إلى تراجع نسبة العمل إلى العمالة في المدن‬ ‫المائة من المستخدمين كانوا يعملون في القطاع غير‬
‫التي تعتمد على الخدمات الصناعية‪ ،‬والتجارة‪،‬‬ ‫النظامي في عام ‪ ،2013‬علما بأن نسبة الرجال العاملين‬
‫والصادرات‪ ،‬ال سيما في البلدان المتأثرة بالنزاعات‪.‬‬ ‫في هذا القطاع تجاوزت نسبة النساء بشكل طفيف‪،‬‬
‫ومن جهة ثانية‪ ،‬تتوافر فرص أكبر للعمل في مجموعة‬ ‫وكانت مرتفعة بشكل خاص بالنسبة إلى الذين تتراوح‬
‫متنوعة من الوظائف في قطاعي الخدمات والصناعة‬ ‫أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة إذ وصلت إلى ‪ 83‬في المائة‬
‫في المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية‪،‬‬ ‫)‪ .(ILO, 2015‬أما في فلسطين‪ ،‬فنحو ‪ 80‬في المائة من‬
‫باإلضافة إلى بنية تحتية وخدمات أخرى أفضل‪،‬‬ ‫الموظفين المأجورين في القطاع الخاص ال ينالون أي‬
‫ما قد يفضي إلى نتائج أفضل في المراكز الحضرية‬ ‫استحقاقات من قبيل المساهمات في صندوق المعاشات‬
‫)‪.(Boughzala and Hamdi, 2014‬‬ ‫التقاعدية‪ ،‬أو اإلجازة السنوية أو المرضية المدفوعة‬
‫األجر‪ .‬كما أن ‪ 73‬في المائة من هؤالء الموظفين يزاولون‬
‫ومن أجل تقييم الفوارق اإلقليمية على نحو أكبر‪،‬‬ ‫عمال من دون توقيع عقد مكتوب ‪(State of Palestine,‬‬
‫على خلفية أن التظاهرات نظمت خالل أحداث‬ ‫)‪Central Bureau of Statistics, 2015‬‬
‫"الربيع العربي" احتجاجا على اقتصار الفرص‬
‫االقتصادية على أفراد النخبة النافذين في العواصم‬ ‫‪ .6‬النتائج دون الوطنية‬
‫العربية والمدن الكبرى في المنطقة‪ ،‬قمنا بمقارنة‬
‫مؤشرات العمل في هذه العواصم والمناطق األخرى‬ ‫توفر مسوح القوى العاملة المستخدمة في التحليل‬
‫في البلد‪ .‬ويظهر الجدول ‪ 6‬المرتبة التي تحتلها كل‬ ‫الوارد أعاله أيضا بيانات على المستويات دون الوطنية‬
‫عاصمة أو المدينة األكبر مقابل المناطق المقارنة‬ ‫مصنفة بحسب المحافظات والمناطق الحضرية‬
‫األخرى في كل بلد‪ .‬وفي ما عدا بعض االستثناءات‪،‬‬ ‫والريفية‪ .‬وفي ما يخص الفجوة بين المناطق الحضرية‬
‫بالكاد تسجل مؤشرات العمل في العواصم أداء‬ ‫والريفية‪ ،‬تعد نتائج مؤشر العمل أفضل بشكل طفيف‬
‫يصل إلى نصف ما تسجله المناطق األخرى في هذا‬ ‫في المناطق الريفية حيث يتراجع معدل البطالة في‬
‫المجال‪ .‬لذا‪ ،‬ال تتفوق المراكز السياسية واالقتصادية‬ ‫ثالثة بلدان من أصل خمسة‪ .11‬وتسجل المشاركة في‬
‫على المناطق األخرى في البلد نفسه‪ ،‬وال تكشف عن‬ ‫القوى العاملة معدالت أعلى أو عند المستوى نفسه في‬
‫تحيز تفضيلي في الفرص االقتصادية‪ ،‬علما بأن‬ ‫أربعة بلدان من أصل خمسة‪ ،‬كما تسجل العمالة ارتفاعا‬
‫األمر يتوقف على البلد الذي نحن في صدد الحديث‬ ‫في ثالثة بلدان من أصل خمسة‪ .‬في المقابل‪ ،‬تسجل هذه‬
‫عنه‪ ،‬وذلك في ما يخص المقاييس العامة للبطالة‪،‬‬ ‫المعدالت في األردن واليمن مستويات أفضل بعض‬
‫والعمالة‪ ،‬والمشاركة في القوى العاملة‪.‬‬ ‫الشيء في المناطق الحضرية‪.‬‬
‫‪99‬‬

‫الجدول ‪ .5‬مؤشرات العمل في المناطق الحضرية والريفية للبلدان واألعوام المتوفرة‬


‫المشاركة في القوى‬
‫العمالة‬ ‫العاملة‬ ‫البطالة‬
‫ريفي‬ ‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫حضري‬
‫‪44.5‬‬ ‫‪38.7‬‬ ‫‪49.9‬‬ ‫‪45.8‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫مصر‪2014 ،‬‬
‫‪40.6‬‬ ‫‪37.3‬‬ ‫‪45.1‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫العراق‪2012 ،‬‬
‫‪32.2‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫األردن‪2014 ،‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪47.5‬‬ ‫‪43.6‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫فلسطين‪2014 ،‬‬
‫‪31.7‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫اليمن‪2013 ،‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا استنادا إلى مسوح القوى العاملة الوطنية‪.‬‬

‫الجدول ‪ .6‬مراتب مؤشرات العمل في أكبر المدن بالمقارنة مع المناطق األخرى في البالد‬
‫المشاركة في القوى‬
‫العمالة‬ ‫العاملة‬ ‫البطالة‬
‫‪24/27‬‬ ‫‪23/27‬‬ ‫‪24/27‬‬ ‫القاهرة‪2014 ،‬‬
‫‪11/18‬‬ ‫‪6/18‬‬ ‫‪16/18‬‬ ‫بغداد‪2012 ،‬‬

‫‪5/12‬‬ ‫‪6/12‬‬ ‫‪2/12‬‬ ‫عمان‪2014 ،‬‬


‫‪10/24‬‬ ‫‪10/24‬‬ ‫‪12/24‬‬ ‫تونس العاصمة‪2013 ،‬‬
‫‪11/21‬‬ ‫‪15/21‬‬ ‫‪6/21‬‬ ‫صنعاء‪2013 ،‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات اإلسكوا استنادا إلى مسوح القوى العاملة الوطنية‪.‬‬

‫اقتصادية‪ ،‬وتدني مشاركة المرأة‪ ،‬ومحدودية آفاق‬ ‫جيم‪ .‬التحديات واالستنتاجات‬


‫الشباب‪ ،‬من القضايا التي شهدتها البلدان قبل اندالع‬
‫األزمات‪ ،‬على الرغم من بعض التقدم‪ ،‬ال سيما على‬ ‫تصور النتائج التي توصلت إليها األبحاث عددا من‬
‫صعيد تمكين المرأة والمشاركة االقتصادية وفقا‬ ‫التحديات التي يواجهها العمل والعمالة في مختلف‬
‫ألهداف التنمية المستدامة )‪ .(ESCWA, 2017a‬وحتى‬ ‫أنحاء المنطقة العربية‪ ،‬وقد كان ذلك من بين القضايا‬
‫في حالة انحسار بعض النزاعات العنيفة‪ ،‬من المحتمل‬ ‫األساسية التي أشعلت فتيل الحراك العربي في عام‬
‫أن تبقى البلدان العربية رازحة تحت وطأة الضغوط‬ ‫‪ ،2011‬ومن ثم تفاقمت جراء سلسلة األزمات التي‬
‫التي تسببت باألزمات في عام ‪ .2011‬وثمة انعكاسات‬ ‫تصاعدت حدتها لتصبح نزاعات تخطت حدود البلدان‪.‬‬
‫طويلة األمد وواضحة لفترات البطالة المطولة والعجز‬ ‫وبات التقدم من حيث تحقيق الهدف ‪ 8‬في دائرة‬
‫عن تأمين فرص عمل‪ ،‬األمر الذي أحبط الباحثين عن‬ ‫الخطر‪ ،‬وهو من بين عوامل عديدة ساهمت اتجاهاتها‬
‫عمل – الشباب منهم على وجه الخصوص – ودفع بهم‬ ‫السلبية في تفاقم األزمات ودفعها إلى دوامة مدمرة‪.‬‬
‫إلى الخروج من سوق العمل النظامي )‪.(ILO, 2012‬‬ ‫وكانت البطالة‪ ،‬وصعوبة الحصول على فرص‬
‫‪100‬‬

‫وال بد من تضافر الجهود لتغيير الجوانب المنهجية‬ ‫وتؤثر تحديات منهجية عديدة أيضا على آفاق العمل‬
‫والبنى االقتصادية القائمة‪.‬‬ ‫في المنطقة‪ .‬وكان التنوع في قطاعات خلق الوظائف‬
‫الجديدة معدوما عموما‪ ،‬بالتزامن مع استمرار االعتماد‬
‫تتماشى بشكل وثيق البيانات المستقاة من المسوح‬ ‫على قطاعي النفط والغاز في بلدان عدة‪ ،‬علما بأن‬
‫الوطنية في البلدان التي جرى تقييمها في هذه الدراسة‬ ‫هذين القطاعين يشمالن عددا أقل من مضاعفي خلق‬
‫مع النتائج المنمذجة الصادرة عن منظمة العمل الدولية‪،‬‬ ‫الوظائف والنواتج االقتصادية بالمقارنة مع قطاعي‬
‫ضمن نقطة مئوية واحدة عادة لكن في بعض األحيان‬ ‫الصناعة والخدمات‪ .‬هذا ولم تسفر معظم التغييرات‬
‫ضمن ثالث أو أربع نقاط مئوية‪ .‬لكن النتائج المنمذجة‬ ‫الهيكلية المنجزة عما يكفي من الوظائف الرسمية‬
‫في حالة اليمن على سبيل المثال‪ ،‬تختلف إلى حد كبير‬ ‫العالية األجور )‪ .(ESCWA, 2017b‬فقد فرض هبوط‬
‫عن الواقع على األرض‪ .‬وسبب هذا التفاوت الضخم‬ ‫أسعار النفط واآلفاق السيئة للطلب العالمي على النفط‬
‫استناد النتائج المنمذجة لمنظمة العمل الدولية إلى‬ ‫ضغوطا سلبية على الوظائف التي استحدثها القطاع‬
‫البيانات التي تم جمعها قبل أن تغير االضطرابات‬ ‫بشكل مباشر وغير مباشر‪ .‬وأدى ارتفاع نسبة العمالة‬
‫واألزمات والنزاعات المسار بشكل جذري‪ .‬وفي الحاالت‬ ‫في القطاع العام وهيمنة خريجي الجامعات النافذين‬
‫التي سجل فيها وقوع صدمة كبيرة‪ ،‬ولم تعد‬ ‫على الفرص المحدودة التي يتيحها القطاع الخاص‬
‫االفتراضات التي تقوم عليها التقديرات المنمذجة‬ ‫النظامي إلى انحسار جاذبية القطاع الخاص النظامي‬
‫صالحة‪ ،‬تصبح البيانات الجزئية مهمة من حيث تقييم‬ ‫بالنسبة إلى من هم خارج هذه النخبة‪ ،‬األمر الذي‬
‫العمالة‪ ،‬والتقدم (أو التراجع) المحرز في تحقيق أهداف‬ ‫أفضى إلى تراجع المنافسة داخل القطاع المذكور‬
‫التنمية المستدامة المنشودة‪ .‬وتعتبر مسوح األسر‬ ‫)‪(World Economic Forum, 2014‬‬
‫المعيشية وغيرها من التقنيات المعتمدة لجمع البيانات‬
‫على المستوى الجزئي ضرورية لتصوير المشهد الفعلي‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أدت قلة االستثمارات في النتائج‬
‫أمام صانعي السياسات والجهات الفاعلة غير الحكومية‬ ‫التعليمية والتركيز المحدود على جودة التعلم‬
‫عند تقييم الظروف االجتماعية واالقتصادية في‬ ‫إلى تضارب بين المهارات التي يطلبها القطاع‬
‫المناطق المتأثرة بالنزاعات‪ .‬إن الحاجة إلى اعتماد‬ ‫الخاص وتلك التي اكتسبها الخريجون (كما ورد في‬
‫تدابير سياساتية دقيقة وقائمة على األدلة تمنح جمع‬ ‫الفصل ‪ .)3‬وتفتقر البلدان العربية عموما إلى الحوافز‬
‫البيانات المماثلة زخما مهما‪ ،‬رغم الصعوبات التي‬ ‫لتغيير هذه البنية‪ .‬فالريوع االقتصادية تتأتى من‬
‫تواجهها عمليات جمع البيانات في حاالت النزاع‪.‬‬ ‫تصدير الموارد بصرف النظر عن خلق الوظائف‪،‬‬
‫‪ .7‬خالصة‬
‫‪103‬‬

‫‪ .7‬خالصة‬

‫مقاييس الخصائص السكانية التي تفرضها مؤشرات‬ ‫ولدت خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬التي‬
‫أهداف التنمية المستدامة المصنفة‪.‬‬ ‫وضعتها األمم المتحدة الكثير من التوقعات بشأن‬
‫إحراز تقدم في مجال التنمية‪ .‬ولضمان تقدم‬
‫وال بد من بناء القدرات من أجل تحسين توفر البيانات‬ ‫المنطقة العربية نحو تحقيق أهداف التنمية‬
‫المتعلقة بالتنمية المستدامة وجودتها‪ .‬وتعتبر‬ ‫المستدامة الـ ‪ 17‬وغاياتها‪ ،‬ال بد من توفير بيانات‬
‫اإلحصاءات العالية الجودة والمستدامة ضرورية‬ ‫مصنفة عالية الجودة وموثوقة وسهلة االستخدام‬
‫لتحديد الغايات ورصد التقدم على السواء‪ .‬وتساعد‬ ‫من قبل مجموعة واسعة من المستخدمين‪،‬‬
‫البيانات المتوفرة أصال في مختلف بلدان المنطقة‪،‬‬ ‫بما في ذلك صانعو القرار على كافة المستويات‪.‬‬
‫في وضع خطوط أساس لتعقب ورصد التقدم نحو‬ ‫وتبقى الجهود الحالية المبذولة في المنطقة من أجل‬
‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدان المتأثرة‬ ‫جمع البيانات غير كافية على مستوى رصد التقدم‬
‫باألزمات‪ .‬هذا ويستلزم قياس التقدم رصدا شامال‬ ‫نحو تحقيق خطة ‪ .2030‬ويبقى توفر بيانات أفضل‬
‫وآلية متينة للمساءلة‪ .‬وال بد من زيادة االستثمار في‬ ‫أساسيا لتصميم سياسة عامة في المنطقة العربية‪،‬‬
‫أنظمة اإلحصاءات الوطنية وتنمية القدرات لجمع‬ ‫ال سيما في البلدان التي تشهد نزاعات والبلدان‬
‫البيانات الوطنية‪ ،‬وتجهيز البيانات وتحليلها‪،‬‬ ‫المجاورة المتضررة‪.‬‬
‫واستخراج البيانات العالية الجودة والمصنفة على‬
‫نحو أكبر‪ .‬لقد قمنا بتلخيص مجموعة من أهداف‬ ‫وفي حين تتوفر الهياكل األساسية لجمع البيانات‬
‫التنمية المستدامة والمؤشرات المناسبة التي يمكن‬ ‫الجزئية في المنطقة‪ ،‬يجدر بذل جهود حثيثة‬
‫استقاؤها من البيانات الجزئية المتوفرة التي جمعت‬ ‫من أجل إعداد بيانات أكثر دقة وأعلى جودة‪،‬‬
‫في مختلف أنحاء المنطقة‪ .‬صحيح أن هذه المؤشرات‬ ‫بما في ذلك المعلومات بشأن السكان المتأثرين‬
‫ال بد من أن تستكمل بمصادر أخرى من البيانات‬ ‫باألزمات والنزاعات‪ .‬كما ال بد من زيادة االستثمار‬
‫المجمعة واإلدارية‪ ،‬غير أنها تمثل فرصة للمنطقة‬ ‫في جمع البيانات‪ .‬وتقدم هذه الدراسة توجيهات‬
‫ككل‪ ،‬وللبلدان التي تعصف بها النزاعات على وجه‬ ‫حول كيفية االستفادة من البيانات المتوفرة‪ ،‬كي‬
‫الخصوص‪ ،‬إلعداد خطوط أساس وآليات تعقب يمكن‬ ‫يتمكن صانعو السياسات واألكاديميون من استخدامها‬
‫العمل على تحسينها مع مرور الوقت‪ .‬ومن المفترض‬ ‫بشكل أفضل‪ .‬ويمكن جمع البيانات على المستوى‬
‫أن تعرض المؤشرات التي وردت في هذه الدراسة‬ ‫الجزئي بصورة منتظمة‪ ،‬ألنها تشكل جزءا من الهياكل‬
‫بيانات وتوجهات معقدة بشكل مبسط أمام صانعي‬ ‫األساسية اإلحصائية المتوفرة في معظم بلدان‬
‫السياسات‪ ،‬بحيث تستند صياغة السياسات إلى‬ ‫المنطقة‪ .‬وتمثل هذه البيانات سكان البلدان إلى أبعد‬
‫المعلومات الشفافة والقائمة على األدلة‪.‬‬ ‫حد؛ وهي تجمع بصورة منتظمة؛ وتنطوي على‬
105

‫المراجع‬

Aklin, Michaël, and others (2017). Does basic energy access generate socioeconomic benefits? A field experiment
with off-grid solar power in India. Science Advances, vol. 3, No. 5 (May).

Angel-Urdinola, Diego F., and Kimie Tanabe (2012). Micro determinants of informal employment in the Middle East
and North Africa region. Social Protection and Labor Discussion Paper, No. 1201 (January). Washington, D.C.:
World Bank. Available at http://siteresources.worldbank.org/SOCIALPROTECTION/Resources/SP-Discussion-
papers/Labor-Market-DP/1201.pdf.

Barro-Lee (2016). Education Attainment for Population Aged 15 and Over Dataset. Available at www.barrolee.com/.
Accessed on 12 June 2018.

Boughzala, Mongi, and Mohamed Tlili Hamdi (2014). Promoting inclusive growth in Arab countries: rural and regional
development and inequality in Tunisia. Global Economy and Development Working Paper, No. 71 (February).
Massachusetts: The Brookings Institute.

Brück, Tilman, and others (2013). Measuring conflict exposure in micro-level surveys. Living Standards Measurement
Study-Integrated Surveys on Agriculture, Discussion Paper, August. Washington, D.C.: World Bank. Available at
http://siteresources.worldbank.org/INTSURAGRI/Resources/7420178-
1294259038276/Measuring_Conflict_in_Micro_Level_Surveys.pdf.

Case, Anne, and Christina Paxson (2010). Causes and consequences of early life health. NBER Working Paper Series,
No. 15637. Massachusetts: National Bureau of Economic Research.

Cattaneo, Matias D., and others (2007). Housing, health and happiness. Policy Research Working Paper, No. 4214.
Washington, D.C.: World Bank.

Chen, Martha, and Jenna Harvey (2017). The informal economy in Arab nations: a comparative perspective. Paper for
Arab Watch Report on Informal Employment in MENA Region. Manchester: Women in Informal Employment:
Globalizing and Organizing. Available at http://www.wiego.org/sites/default/files/resources/files/Informal-
Economy-Arab-Countries-2017.pdf.

Croicu, Mihai, and Ralph Sundberg (2017). UCDP Georeferenced Event Dataset Codebook Version 18.1.
Stockholm: Uppsala University, Department of Peace and Conflict Research. Available at
http://ucdp.uu.se/downloads/ged/ged181.pdf.

Cuesta, José, and Mario Negre (2016). Poverty and Shared Prosperity 2016: Taking on Inequality. Washington,
D.C.: World Bank. Available at http://documents.worldbank.org/curated/en/242251476706821424/Poverty-and-
shared-prosperity-2016-taking-on-inequality.

Cunha, Flavio, James Heckman, and Susanne Schennach (2010). Estimating the technology of cognitive and
noncognitive skill formation. Econometrica, vol. 78, No. 3.

Currie, Janet, and Tom Vogl (2013). Early-life health and adult circumstance in Developing countries. Annual Review
of Economics, vol. 5.

Economic Research Forum (2016). Harmonized Household Income and Expenditure Surveys. Available at
http://erf.org.eg/data-portal. Version 2.0 of licensed data files.
106

Farishta, Aleena (2014). The impact of Syrian refugees on Jordan’s water resources and water management planning.
A Thesis Presented to the Faculty of Architecture and Planning and Preservation. Columbia University, October.
Available at https://academiccommons.columbia.edu/catalog/ac:175300.

Gleditsch, Nils Petter, and others (2002). Armed conflict 1946-2001: a new dataset. Journal of Peace Research, vol.
39, No. 5.

Halff, Antoine, Benjamin K. Sovacool, and Jon Rozhon (2014). Energy Poverty: Global Challenges and Local
Solutions. Oxford: Oxford University Press.

Haughton, Jonathan, and Shahidur R. Khandker (2009). Handbook on Poverty and Inequality. Washington, D.C.:
World Bank.

Hassine, Nadia Belhaj (2014). Economic inequality in the Arab region. Policy Research Working Paper, No. 6911.
Washington, D.C.: World Bank.

Heckman, James J., and Dimitry V. Masterov (2007). The productivity argument for investing in young children.
NBER Working Paper Series, No. 13016. Massachusetts: National Bureau of Economic Research.

International Disability Alliance, and International Disability and Development Consortium (2016). Persons with
disabilities in the SDG indicator framework: monitoring the implementation of the sustainable development goals
by disaggregation of data by disability status. Geneva; Belgium. Available at www.disabilityrightsfund.org/wp-
content/uploads/2016/01/SDG-Disaggregationfinal.pdf.

International Food Policy Research Institute (2016). Global Nutrition Report 2016: From Promise to Impact - Ending
Global Malnutrition by 2030. Washington, D.C. Available at www.ifpri.org/publication/global-nutrition-report-
2016-promise-impact-ending-malnutrition-2030.

__________ (2017). Global Nutrition Report 2017: Nourishing the SDGs. Washington, D.C. Available at
http://globalnutritionreport.org/the-report.

International Labour Organization (2009). Growth, employment and decent work in the Arab region: key policy issues.
Thematic Paper, Arab Employment Forum, Beirut, Lebanon 19-21 October 2009. Available at
http://www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---arabstates/---ro-
beirut/documents/meetingdocument/wcms_208697.pdf.

__________ (2012). The Youth Employment Crisis: Time for Action, Report V, International Labour Conference,
101st Session, 2012. Geneva. Available at http://adapt.it/adapt-indice-a-z/wp-
content/uploads/2013/08/ILO_The-youth-employment-crisis.pdf.

__________ (2013). Measuring informality: A statistical Manual on the Informal Sector and Informal Employment.
Geneva. Available at www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---dgreports/---dcomm/---
publ/documents/publication/wcms_222979.pdf.

__________ (2015). Yemen Labour Force Survey 2013-14. Beirut: ILO Regional Office for Arab State. Available at
http://www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---arabstates/---ro-beirut/documents/publication/wcms_419016.pdf.

__________ (2018). ILOSTAT Database. Available at https://bit.ly/2JqMC2P. Accessed on 18 February 2018.

Jeffers, Kristen (2018). Contributions of the international metropolis project to the global discussions on the relations
between migration and development. Sixteenth Coordination Meeting on International Migration, 15-16 February
2018, UN/POP/MIG-16CM/2018/11. New York: United Nations Department of Economic and Social Affairs.

Khawaja, Marwan, and others (2008). Disparities in child health in the Arab region during the 1990s. International
Journal for Equity in Health, vol. 7, No. 24.
107

El-Kogali, Safaa, and Caroline Krafft (2015). Expanding opportunities for the next generation: early childhood
development in the Middle East and North Africa. Directions in Development Series: Human Development, No.
93713. Washington, D.C.: World Bank.

Korenromp, Eline (2015). Nutrition targets and indicators for the post-2015 sustainable development goals
accountability for the measurement of results in nutrition. Technical Note, February. Available at
www.unscn.org/files/Publications/Post_2015_Nutrition_Targets_and_Indicators_final_March_2015_website_.pdf.

La Mattina, Giulia, and Olga N. Shemyakina (2017). Domestic violence and childhood exposure to armed conflict:
attitudes and experiences. Available at http://sites.tufts.edu/neudc2017/files/2017/10/paper_31.pdf.

National Labour Force Surveys (various years and various countries).

Organisation for Economic Co-operation and Development (OECD) (2015). Government at a Glance 2015. Paris.

__________ (2016). OECD Data, Population with tertiary education. Available at


https://data.oecd.org/eduatt/population-with-tertiary-education.htm. Accessed on 17 July 2018.

__________ (2018). PISA Data. Available at http://www.oecd.org/pisa/data/. Accessed on 26 January 2018.

Ostrosky, Christine M. )2015(. Women’s access to education in the Middle East. Undergraduate Summer Scholars
Cumulative Research Project. Oxford: Miami University. Available at
http://public.wartburg.edu/mpsurc/images/ostrosky.pdf.

State of Palestine, Central Bureau of Statistics (2015). Labour Force Survey (October – December, 2014) Round
(Q4/2014): Press Report on the Labour Force Survey Results. Ramallah. Available at
www.pcbs.gov.ps/portals/_pcbs/PressRelease/Press_En_LFS-Q4-2014-e.pdf.

Rappuoli, Rino, Gianluca Breghi, and James Kenneth Timmis (2015). Maximizing the contribution of vaccination to the
SDGs and the grand convergence – integrating multi criteria decision analysis with the broader benefits of
vaccination to align on sustainable immunization strategies. Paper presented at the International Conference on
Sustainable Development, New York. Available at http://ic-sd.org/wp-
content/uploads/sites/4/2016/06/Contribution_of_vaccines_to_SDGs_and_Grand_Convergence.pdf.

Save the Children (2015). Education Under Attack in Syria. Available at https://reliefweb.int/report/syrian-arab-
republic/education-under-attack-syria.

Sightsavers (2015). Disability and the SDGs: from words to action, September. Available at
www.sightsavers.org/news/2015/09/disability-sdgs-words-action.

Solari, Claudia D., and Robert D. Mare )2012(. Housing crowding effects on children’s well-being. Social Science
Research, vol. 41, No. 2, pp. 464-476.

Spear, Dean, Arabinda Ghosh, and Oliover Cumming (2013). Open defecation and childhood stunting in India: An
Ecological Analysis of New Data from 112 Districts. PLOS ONE, vol. 8, No. 9 (September).

Sundberg, Ralph, and Erik Melander (2013). Introducing the UCDP georeferenced event dataset. Journal of Peace
Research, vol. 50, No. 4, pp. 523-532.

Thacker, Simon, and Juan Manuel Moreno (2015). Regional collaboration on education: an ARAIEQ innovation. MENA
Knowledge and Learning, Quick Notes Series, No. 144. Washington, D.C.: World Bank.

United Nations Children’s Fund )UNICEF( )2013(. A lost generation? a strategy for children affected by the Syria
crisis. October. Available at https://www.unicef.org/appeals/files/Lost_Generation_-
_Final_Draft_for_distribution_to_participants_09Oct2013.pdf.
108

__________ (2016a). Two thirds of unimmunized children live in conflict-affected countries – UNICEF, 22 April.
Available at https://news.un.org/en/story/2016/04/527422-two-thirds-unimmunized-children-live-conflict-
affected-countries-unicef.

__________ (2016b). UNICEF Data, millions of children are still not reached by potentially life-saving vaccines.
Available at https://data.unicef.org/topic/child-health/immunization/. Accessed on 11 July 2018.

__________ (2017a). Education: South Sudan. Briefing note, No. 4 (October). Available at
www.unicef.org/southsudan/4._Education_brief_October_2017.pdf.

___________ (2017b). Progress for Children with Equity in the Middle East and North Africa. Amman.

___________ (2017c). Statement by UNICEF Executive Director, Anthony Lake, WFP Executive Director, David
Beasley, and WHO Director-General, Dr. Tedros Adhanom Ghebreyesus, following their joint visit to Yemen, 26
July. Available at www.unicef.org/yemen/media_12124.html.

___________ (2017d). UNICEF Data, violent discipline, percentage of children 2-14 years old who experience any
violent discipline (psychological aggression and/or physical punishment). Available at
https://data.unicef.org/topic/child-protection/violence/violent-discipline/#. Accessed on 18 July 2018.

__________ (2018a). Four things you need to know about water and famine, 23 January. Available at
www.unicef.org/wash/3942_100695.html.

__________ (2018b). Water, Sanitation and Hygiene (WASH). Available at www.unicef.org/media/media_45481.html.

United Nations Children’s Fund )UNICEF(, and UNESCO Institute for Statistics )2015(. Regional Report on Out-of-
School Children, Middle East and North Africa Out-of-School Children Initiative, October 2014. Amman:
UNICEF Middle East and North Africa Regional Office. Available at
http://uis.unesco.org/sites/default/files/documents/regional-report-on-out-of-school-children-middle-east-and-
north-africa-2015-en.pdf.

United Nations Children's Fund, and World Health Organization (2015). Progress on Sanitation and Drinking Water:
2015 Update and MDG Assessment. Geneva. Available at
http://files.unicef.org/publications/files/Progress_on_Sanitation_and_Drinking_Water_2015_Update_.pdf.

United Nations Conference on Trade and Development (UNCTAD) (2016a). Development and Globalization Facts
and Figures 2016. Geneva.

__________ (2016b). The Least Developed Countries Report 2016: The Path to Graduation and Beyond - Making
the Most of the Process. UNCTAD/LDC/2016, New York; Geneva.

United Nations Department of Economic and Social Affairs, Statistics division (2016). United Nations Sustainable
Development Goals overview: Goal 10: reduce inequality within and among countries. Available at
https://unstats.un.org/sdgs/report/2016/goal-10.

United Nations Development Programme (UNDP) (2016). Arab Human Development Report 2016: Enabling Youth
to Shape their Own Future Key to Progress on Development and Stability in the Arab Region. New York.

United Nations Development Programme (UNDP), and Yemen, Ministry of Planning and International Cooperation
(2010). Yemen: The Second National Millennium Development Goals Report 2010. Sana’a.

United Nations Economic Commission for Africa (ECA) (2017). Assessment of Mineral Regimes in the East African
Community: Aligning Frameworks with the African Mining Vision. Addis Ababa. Available at
www.uneca.org/sites/default/files/PublicationFiles/assessment_of_mining_policies_in_east_africa_0.pdf.
109

United Nations Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA) (2012). Arab Millennium Development
Goals Report 2011: An Inclusive Approach to Development in a Time of Transition. E/ESCWA/EDGD/2011/7,
Beirut.

____________ (2016). Survey of Economic and Social Developments in the Arab region 2015-2016.
E/ESCWA/EDID/2016/1, Beirut.

____________ )2017a(. Policy brief on Arab women’s economic empowerment. E/ESCWA/ECW/2017/Technical


Paper.6, Beirut.

____________ (2017b). Rethinking Fiscal Policy for the Arab region. E/ESCWA/EDID/2017/4, Beirut.

____________ (2018). The Impact of Conflict on Human Development from Childhood to Adulthood Evidence for
the Arab Region. Trends and Impacts, Issue No. 5. E/ESCWA/ECRI/2017/2, Beirut.

United Nations Economic and Social Commission for Western Asia, and others (2017). Arab Multidimensional
Poverty Report. E/ESCWA/EDID/2017/2, Beirut.

United Nations Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA), and UNICEF Middle East and North
Africa Regional Office (MENARO) (2018). Exposure to Conflict and Child Well-Being in Iraq (forthcoming).

United Nations Economic and Social Council (2015). Official Records of the Economic and Social Council, Committee
for Development Policy: Report on the Seventeenth Session, Supplement No. 13. E/2015/33.

United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) (2007). Regional overview: Arab states. In
Education for all Global Monitoring Report 2008. Paris: United Nations Educational, Scientific and Cultural
Organization; United Kingdom: Oxford University Press. Available at https://en.unesco.org/gem-report/sites/gem-
report/files/157267E.pdf.

__________ (2014). Education for All: Regional Report 2014 for the Arab States, Global Education for All Meeting,
Oman, 12-14 May. Beirut. Available at
www.unesco.org/new/fileadmin/MULTIMEDIA/HQ/ED/ED_new/pdf/ARAB-REGION_EN.pdf.

__________ (2015). Regional Overview: Arab States. In Education for all 2000-2015: Achievements and Challenges,
EFA Global Monitoring Report 2015. Paris. Available at https://en.unesco.org/gem-report/sites/gem-
report/files/regional_overview_AS_en.pdf.

__________ (2017). Unpacking Sustainable Development Goal 4: education 2030 – guide. Paris. Available at
http://unesdoc.unesco.org/images/0024/002463/246300E.pdf.

United Nations, and Government of Yemen (2011). Development Assistance Framework, Republic of Yemen
(UNDAF) 2012-2015. Sana’a. Available at http://www.ye.undp.org/content/yemen/en/home/library/general/unit-
ed-nations-development-assistance-framework-2012---2015.html.

United Nations News Centre )2018(. Female genital mutilation ‘not acceptable’ in the 21st century – UN envoy on
youth, 5 February. Available at https://www.un.org/sustainabledevelopment/blog/2018/02/female-genital-
mutilation-not-acceptable-21st-century-un-envoy-youth/.

United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA) (2017). Yemen: 2018 Humanitarian
Needs Overview. Sanaa’.

United Nations Sustainable Development Solutions Network (2015). Indicators and a Monitoring Framework for the
Sustainable Development Goals: Launching a Data Revolution for the SDGs - a Report to the Secretary-
General of the United Nations. Paris. Available at http://unsdsn.org/wp-content/uploads/2015/05/FINAL-SDSN-
Indicator-Report-WEB.pdf.

United Nations World Water Assessment Programme (2015). The United Nations World Water Development Report
2015: Water for a Sustainable World. Paris: UNESCO.
110

Uppsala Conflict Data Program (UCDP) (2017). Uppsala Conflict Data Program, Department of Peace and Conflict
Research. Available at http://ucdp.uu.se/. Accessed on 20 June 2018.

Uppsala Conflict Data Program (UCDP), and International Peace Research Institute Oslo (PRIO) (2017). UCDP/PRIO
Armed Conflict Dataset Codebook, Version 17.1. Available at http://ucdp.uu.se/downloads/ucdpprio/ucdp-prio-
acd-171.pdf.

World Health Organization (2015). Global Health Observatory Data, use of improved sanitation facilities. Available at
http://www.who.int/gho/mdg/environmental_sustainability/sanitation_text/en/. Accessed on 20 March 2018.

___________ (2017). Status of the two health-related SDGs. In World Health Statistics 2017: Monitoring Health for
the SDGs. Geneva. Available at
http://www.who.int/gho/publications/world_health_statistics/2017/EN_WHS2017_Part2.pdf.

World Health Organization, Regional Office for South-East Asia (2015). Health Situation and Trend Assessment,
underweight in children. Available at
http://www.searo.who.int/entity/health_situation_trends/data/Underweight_text/en/. Accessed on
10 March 2018.

World Bank (2005). World Development Report 2006: Equity and development. Washington, D.C.: World Bank;
New York: Oxford University Press.

__________ (2011). Learning for All Investing in People’s Knowledge and Skills to Promote Development, World
Bank Group Education Strategy 2020. Washington, D.C.

__________ (2018a). Beyond Scarcity: Water Security in the Middle East and North Africa. MENA Development
Report. Washington, D.C.

__________ (2018b). World Development Report 2018. Learning to Realise Education's Promise. Washington, D.C.

World Economic Forum (2014). Rethinking Arab Employment: A Systemic Approach for Resource-Endowed
Economies - Part of the New Vision for Arab Employment Initiative of the World Economic Forum. Geneva.

Yousef, Tarik M. (2004). Development, Growth and Policy Reform in the Middle East and North Africa since 1950.
The Journal of Economic Perspectives, vol. 18, No. 3, pp. 91-115.

El-Zanaty, and Ann A. Way (2001). Egypt Demographic and Health Survey 2000 (EDHS). Cairo: Ministry of Health
and Population; Calverton, Maryland: National Population Council; ORC Macro.
‫‪111‬‬

‫الحواشي‬

‫‪ .1‬سجل استثناءان مؤخرا في المنطقة العربية وهما المسح االجتماعي واالقتصادي لألسر المعيشية في العراق في عام ‪ ،2012‬الذي‬
‫يشكل جزءا من دراسة قياس مستويات المعيشة التي أجراها البنك الدولي وتشمل أسئلة حول أثر النزاع المسلح على ظروف العيش‬
‫والنزوح الداخلي؛ ومسح الظروف االجتماعية واالقتصادية لألسر الفلسطينية الذي جرى في عام ‪ 2014‬ونظر في األثر الذي خلفه‬
‫النزاع المسلح مع إسرائيل في عام ‪ 2014‬على األسر المعيشية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .2‬يتم تحديد النزاع بحسب الموقع وليس وفق البلد األصل لألطراف المتحاربة‪ ،‬أي أنه في حال شارك البلد (ألف) في نزاع مسلح حيث‬
‫دار القتال بالكامل داخل أراضي البلد (باء)‪ ،‬يعزى النزاع إلى البلد (باء)‪ .‬ونحن نتبع هذا العرف نظرا إلى اهتمامنا بدراسة أثر النزاع‬
‫المسلح على نمو السكان المتأثرين مباشرة بأعمال العنف‪ ،‬بدال من نتائج النزاع السياسية و‪/‬أو العواقب األخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬توفر مجموعة بيانات النزاعات المسلحة الصادرة عن برنامج جامعة أوبساال للبيانات الخاصة بالنزاعات والمعهد الدولي لبحوث السالم‬
‫في أوسلو في نسختها الحالية (‪ )18.1‬معلومات حول النزاعات المسلحة التي شهدها العالم بين عامي ‪ 1946‬و‪ .2016‬والبيانات متوفرة‬
‫على الرابط‪.http://ucdp.uu.se/downloads :‬‬
‫‪ .4‬يتم إدراج حادثة أو حدث ما ضمن مج موعة البيانات في حال انطوى على حالة وفاة واحدة ناجمة عن المعارك‪ .‬غير أن تعريف النزاع‬
‫ال يزال يقوم على مبدأ سقوط ‪ 25‬قتيال أو أكثر نتيجة المعارك‪ .‬لذا‪ ،‬ال يمكن تسجيل الحوادث أو األحداث ضمن المجموعة ما لم يتم‬
‫ربطها بشكل واضح بنزاع محدد‪ .‬كما أن العتبة الخاصة بتعريف النزاع تبقى على حالها‪ .‬ويستثنى من هذه المجموعة عدد كبير من‬
‫أعمال العنف المجهولة المصدر أو غير المنظمة (مثل عدد كبير من األنشطة اإلرهابية)‪.‬‬
‫توفر مجموعة بيانات األحداث الجغرافية الصادرة عن برنامج جامعة أوبساال للبيانات الخاصة بالنزاعات في نسختها الحالية (‪)18.1‬‬ ‫‪.5‬‬
‫معلومات حول أحداث النزاعات لجميع بلدان العالم‪ ،‬باستثناء الجمهورية العربية السورية‪ ،‬وذلك بين عامي ‪ 1989‬و‪ .2016‬ويمكن‬
‫تنزيل البيانات من الرابط‪.http://ucdp.uu.se/downloads :‬‬
‫‪ ،‬لفترة طويلة أحد‬ ‫‪COW‬‬ ‫‪War‬‬ ‫‪Data‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪(www.correl‬‬ ‫)‪atesofwar.org‬‬ ‫‪ .6‬بقيت مجموعة البيانات الرئيسية لمشروع االرتباطات الحربية‬
‫المصادر الرئيسية للنزاعات المسلحة المستخدمة في العلوم السياسية‪ .‬غير أنه لم يجر تحديثها بعد النسخة ‪( 4.0‬التي تغطي الفترة‬
‫الممتدة بين عامي ‪ 1816‬و‪ ،)2007‬في حين جرى تحديث قواعد بيانات أخرى مرتبطة بالمشروع‪.‬‬
‫‪ .7‬توفر قاعدة بيانات مشروع ضحايا العراق معلومات شهرية حول عدد القتلى المدنيين منذ عام ‪ .2003‬وتكمن المعلومات الدنيا الدقيقة‬
‫جغرافيا على مستوى المحافظات‪ .‬التفاصيل متوفرة على الرابط‪.www.iraqbodycount.org/about :‬‬
‫‪.https://sustainabledevelopment.un.org/sdg2 .8‬‬
‫‪ .9‬تخص المتوسطات اإلقليمية األولى شمال أفريقيا‪ ،‬والثانية المنطقة العربية باستثناء شمال أفريقيا‪ .‬وعليه‪ ،‬تقارن نتائج مصر وتونس‬
‫بالمجموعة األولى‪ ،‬ونتائج العراق واألردن وفلسطين واليمن بالمجموعة الثانية‪.‬‬
‫‪.The countries are Algeria, Morocco, Tunisia, and Egypt .10‬‬
‫‪ .11‬البيانات المصنفة الريفية‪-‬الحضرية غير متوفرة في تونس‪.‬‬
‫تشدد خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬على أهمية توافر البيانات المص ّنفة العالية الجودة‬
‫والموثوقة وإتاحتها في التوقيت المناسب من أجل قياس التقدم في تنفيذ الخطة وضمان أن‬
‫تشمل التنمية المستدامة الجميع من دون استثناء‪ .‬ولكن الجهود المبذولة في المنطقة العربية‬
‫من أجل جمع البيانات ال تزال غير كافية لرصد التقدم نحو تحقيق خطة التنمية‪ .‬ويشكل‬
‫ً‬
‫أساسيا لتصميم السياسات العامة الفعالة بشأن الفقر والجوع‬ ‫ً‬
‫عنصرا‬ ‫تحسين توفير البيانات‬
‫وسوء التغذية‪ ،‬والوصول إلى التعليم وغيره من الخدمات األساسية‪ ،‬والتمييز االجتماعي‬
‫واإلقصاء‪ ،‬ال سيما في البلدان التي تشهد نزاعات والبلدان المجاورة المتضررة‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬يجدر أن يشكل جمع األرقام الموثوقة التي تسمح بتقييم تأثير النزاعات على تحقيق‬
‫مد صانعي وصانعات السياسات في‬ ‫أهداف االزدهار أولوية بالنسبة إلى المنطقة‪ .‬ومن أجل ّ‬
‫المنطقة بالمعلومات الالزمة التخاذ قرارات مستنيرة‪ ،‬ال بد من تخصيص استثمارات كبرى‬
‫ً‬
‫هدفا من أهداف التنمية المستدامة الـ ‪،17‬‬ ‫ّ‬
‫يفصل ‪12‬‬ ‫لجمع البيانات وتحليلها‪ .‬هذا التقرير‬
‫من خالل أرقام مستقاة من بيانات جزئية ُتعتبر األكثر أهمية في إعداد مؤشرات التنمية‬
‫المستدامة‪ .‬كما يحدد ثغرات تلك البيانات‪ُ ،‬‬
‫ويظهر جدوى استخدام البيانات الجزئية لقياس‬
‫ورصد التقدم نحو تحقيق أهداف ومقاصد خطة ‪.2030‬‬

‫‪18-00069‬‬

You might also like