You are on page 1of 112

‫التقرير العربي الثاني‬

‫حول الفقر المتعدد األبعاد‬


‫التقرير العربي الثاني‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫حول الفقر‬
‫‪2‬‬

‫© ‪ 2023‬األمم المتحدة وجامعة الدول العربية‬

‫حقوق الطبع محفوظة‬

‫تقتضي إعادة طبع أو تصوير مقتطفات من هذه المطبوعة اإلشارة الكاملة إلى المصدر‪.‬‬
‫ّ‬
‫للمؤلفين‪ ،‬وال تمثل بالضرورة آراء األمم المتحدة أو وكاالتها أو‬ ‫النتائج والتفسيرات واالستنتاجات الواردة في هذا التقرير هي‬

‫موظفيها أو الدول األعضاء فيها‪ ،‬أو أي من المنظمات المشار إليها في هذا التقرير‪.‬‬

‫وليس في التسميات المستخدمة في التقرير‪ ،‬وال في طريقة عرض المواد الواردة فيه‪ ،‬ما يتضمن التعبير عن أي رأي كان لألمم‬

‫المتحدة أو أي من المنظمات المذكورة بشأن المركز القانوني ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها‪ ،‬أو بشأن تعيين‬

‫حدودها أو تخومها‪.‬‬

‫واإلحصاءات والبيانات الواردة في هذا التقرير مؤقتة وغير خاضعة بالضرورة إلقرار رسمي‪.‬‬

‫الهدف من الروابط اإللكترونية الواردة في التقرير تسهيل وصول القارئ إلى المعلومات وهي صحيحة في وقت استخدامها‪ .‬وال‬

‫تتحمل األمم المتحدة أي مسؤولية عن دقة هذه المعلومات مع مرور الوقت أو عن مضمون أي من المواقع اإللكترونية الخارجية‬

‫المشار إليها‪.‬‬

‫جرى تدقيق المراجع حيثما أمكن‪.‬‬

‫ال يعني ذكر أسماء شركات أو منتجات تجارية أن األمم المتحدة تدعمها‪.‬‬

‫المقصود بالدوالر دوالر الواليات المتحدة األمريكية ما لم ُيذكر غير ذلك‪.‬‬

‫تتألف رموز وثائق األمم المتحدة من حروف وأرقام باللغة اإلنكليزية‪ ،‬والمقصود بذكر أي من هذه الرموز اإلشارة إلى وثيقة من‬

‫وثائق األمم المتحدة‪.‬‬

‫مطبوعات لألمم المتحدة تصدر عن اإلسكوا‪ ،‬بيت األمم المتحدة‪ ،‬ساحة رياض الصلح‪ ،‬صندوق بريد‪ ،11-8575 :‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫الموقع اإللكتروني‪.www.unescwa.org :‬‬

‫مطبوعات لجامعة الدول العربية تصدر عن األمانة العامة لجامعة الدول العربية‪ ،‬القاهرة‪ 1 ،‬ميدان التحرير‪ ،‬صندوق بريد ‪.11642‬‬

‫الموقع اإللكتروني‪.www.lasportal.org :‬‬

‫ُيشار إليها كمرجع بما يلي‪:‬‬


‫لجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‪ ،‬وآخرون (‪ .)2023‬التقرير العربي الثاني حول الفقر المتعدد‬
‫األبعاد‪ .E/ESCWA/CL2.GPID/2022/4 .‬بيروت‪.‬‬

‫من إعداد‪:‬‬

‫لجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‬

‫جامعة الدول العربية‬

‫منظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)‬

‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬

‫صندوق األمم المتحدة للسكان‬

‫مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية‬

‫مصادر الصور‪©GettyImages :‬‬


‫‪3‬‬ ‫فريق إعداد التقرير‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫فريق إعداد التقرير‬


‫كبار المستشارين‬ ‫ّ‬
‫منسقو التقرير‬

‫تهامي عبد الخالق (جامعة محمد السادس متعددة‬ ‫خالد أبو إسماعيل (اإلسكوا)‬
‫التخصصات التقنية)‬ ‫طارق نبيل النابلسي (جامعة الدول العربية)‬
‫خالد عبد الشافي (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)‬

‫سابينا ألكير (مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية)‬ ‫فريق المؤلفين‬

‫إنريكي ديالمونيكا (مقر اليونيسف)‬ ‫خالد أبو إسماعيل (اإلسكوا)‬

‫مهريناز العوضي (اإلسكوا)‬ ‫طارق نبيل النابلسي (جامعة الدول العربية)‬

‫هبة الليثي (جامعة القاهرة)‬ ‫رحاب بلطجي (اإلسكوا)‬


‫سامان ثابا (مكتب اليونيسف اإلقليمي لمنطقة الشرق األوسط‬ ‫فالديمير هالسني (اإلسكوا)‬
‫وشمال أفريقيا)‬ ‫فيتو إنتيني (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)‬

‫ليوناردو مينشيني (مكتب اليونيسف اإلقليمي لمنطقة‬


‫فريق المراجعة‬
‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا)‬
‫أحمد أبو حيدر (خبير تنموي)‬
‫مانويال نعمة (جامعة الدول العربية)‬
‫نادين عبد الرؤوف (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)‬
‫كارينا نرسيسيان (صندوق األمم المتحدة للسكان)‬
‫شيرين العزاوي (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)‬

‫سليم عراجي (اإلسكوا)‬ ‫فيكادو تيريفي (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)‬

‫روبرت باين (مكتب اليونيسف اإلقليمي لمنطقة الشرق األوسط‬


‫فريق اإلحصاء والبحث‬
‫وشمال أفريقيا)‬
‫ريما عبد الخالق (اإلسكوا)‬
‫جواد الصالح (الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫دولة فلسطين)‬ ‫لوشيا فيروني (جامعة فلورنسا)‬

‫كوزما غاباغليو (مكتب اليونيسف اإلقليمي لمنطقة الشرق‬ ‫حسن حمية (اإلسكوا)‬

‫األوسط وشمال أفريقيا)‬ ‫ريكاردو نوغاليس (مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية)‬

‫آية جعفر (منظمة العمل الدولية)‬ ‫مونيكا بينيال رونكانسيو (مبادرة أكسفورد للفقر‬
‫نادية خليفة (اإلسكوا)‬ ‫والتنمية البشرية)‬

‫مروان خواجة (اإلسكوا)‬ ‫صوفي شارلين بيتي (مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية)‬

‫بالل الكسواني (يونيسف العراق)‬ ‫مارغريتا سكوارسينا (جامعة فلورنسا)‬

‫وليد مرواني (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي)‬ ‫سما الحاج سليمان (اإلسكوا)‬
‫كورين ميتشل (مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية)‬ ‫نسرين تنير (اإلسكوا)‬
‫كريستيان أولديج (اإلسكوا)‬ ‫جنان جوني (اإلسكوا)‬
‫مريم عمراني (مكتب اليونيسف اإلقليمي لمنطقة الشرق‬
‫األوسط وشمال أفريقيا)‬ ‫العمليات‬

‫ماركو شايفر (اإلسكوا)‬ ‫نور شرف الدين (اإلسكوا)‬

‫شذى محمود (هيئة األمم المتحدة للمرأة)‬ ‫محمد الشحات (جامعة الدول العربية)‬
‫شكر وتقدير‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬ ‫‪4‬‬

‫شكر وتقدير‬
‫مكثفة جرَ ت على مدى ثالث سنوات وبدأت في اجتماع لفريق من الخبراء ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫نظمه قطاع الشؤون‬ ‫ٍ‬ ‫أ ِع َّد هذا التقرير بعد مناقشات‬
‫عمان يومَ ي ‪ 18‬و‪ 19‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪،2019‬‬ ‫االجتماعية في جامعة الدول العربية (إدارة التنمية والسياسات االجتماعية) في ّ‬
‫خدم في‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تتضمن تنقيحات مقترحة للدليل العربي للفقر المتعدد األبعاد الذي است ِ‬ ‫ناقش المجتمعون ورقة معلومات أساسية لإلسكوا‬
‫التقرير العربي األول للفقر المتعدد األبعاد‪ .‬وقد حضر االجتماع ممثلون عن مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية‪ ،‬ومنظمة األمم‬
‫المتحدة للطفولة (اليونيسف)‪ ،‬وصندوق األمم المتحدة للسكان‪ ،‬والمركز العربي لدراسات السياسات االجتماعية والقضاء على الفقر‪،‬‬
‫ّ‬
‫المنقح للفقر المتعدد األبعاد‪ُ ،‬ع ِقدت الدورة الوزارية األربعون بتاريخ ‪ 17‬كانون األول‪/‬‬ ‫وخبراء إقليميون‪ .‬وبعد اقتراح الدليل العربي‬
‫كأساس لقياس الفقر‬ ‫َ‬
‫ستخدم في التقرير‬ ‫ّ‬
‫المنقح ليُ‬ ‫ً‬
‫رسميا اإلطار‬ ‫ديسمبر ‪ 2020‬حيث اعتمد المجلس الوزاري االجتماعي العربي‬
‫ٍ‬
‫المتعدد األبعاد لألسر المعيشية‪ .‬وقد أدى ذلك إلى تنظيم حلقة نقاش بشأن التقرير العربي الثاني للفقر المتعدد األبعاد في ّ‬
‫عمان في‬
‫نظمته اإلسكوا وشارك فيه ممثلون عن الوكاالت الشريكة‪ ،‬وهي برنامج األمم المتحدة‬ ‫‪ 27‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،2021‬وهو اجتماع ّ‬

‫اإلنمائي‪ ،‬وصندوق األمم المتحدة للسكان‪ ،‬واليونيسف‪ ،‬وجامعة الدول العربية‪ ،‬ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية‪ .‬وكان‬
‫ً‬
‫استنادا إلى إسهامات إضافية من اجتماع‬ ‫الهدف من االجتماع مناقشة إعداد التقرير العربي الثاني للفقر المتعدد األبعاد وهيكليته‬
‫ً‬
‫وأخيرا‪ُ ،‬عقد اجتماع كبار المسؤولين‬ ‫المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي ُع ِقد في ّ‬
‫عمان في ‪ 25‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪.2021‬‬
‫عمان بتاريخ ‪ 16‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،2022‬بتنظيم جامعة الدول العربية وبحضور الشركاء وممثلين عن الدول األعضاء‬ ‫في ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫المسودة األولى من التقرير العربي الثاني للفقر المتعدد األبعاد وتلقي االقتراحات من الدول األعضاء‪ .‬وأعقب االجتماع‬ ‫لمناقشة‬
‫قدت يومَ ي ‪ 17‬و‪ 18‬تشرين األول‪/‬أكتوبر‪ ،‬بهدف تدريب الوزارات على قياس الفقر المتعدد األبعاد واإلطار‬ ‫ُ‬
‫حلقة عمل تدريبية ُع َ‬
‫المفاهيمي الذي يقوم عليه هذا القياس‪.‬‬

‫ويتوجه واضعو هذا التقرير بالشكر إلى وزراء الشؤون االجتماعية العرب ورؤساء الوفود الذين شاركوا في هذه االجتماعات‪ ،‬بمن‬
‫فيهم الخبراء والمتخصصون في الجهات المعنية األخرى في الدول األعضاء‪ ،‬الذين ْ‬
‫أثرَ وا بمساهماتهم وتعليقاتهم القيّ مة َن َ‬
‫هج هذا‬
‫التقرير ومنهجيته والتوصيات الواردة فيه على مستوى السياسات‪.‬‬

‫ً‬
‫آخرا‪ ،‬يعرب المؤلفون عن خالص شكرهم للسيدة هيفاء أبو غزالة‪ ،‬األمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون‬ ‫ً‬
‫وأخيرا وليس‬
‫االجتماعية في جامعة الدول العربية‪ ،‬على ما قدمته من توجيه ودعم إلعداد هذا التقرير‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫تصدير‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫تصدير‬
‫ً‬
‫فضال عن‬ ‫هذا التقرير العربي الثاني حول الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬هو نتاج ثالث سنوات من النقاش والبحث في مجال السياسات‪،‬‬
‫ُ‬
‫المشاورات اإلقليمية التي أجر َيت في إطار التعاون بين جامعة الدول العربية ولجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا‬
‫(اإلسكوا)‪ ،‬ومنظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)‪ ،‬وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬وصندوق األمم المتحدة للسكان‪ ،‬ومبادرة‬
‫أكسفورد للفقر والتنمية البشرية‪ . .‬وقد وافق مجلس وزراء الشؤون االجتماعية العرب على هذا التقرير بموجب القرار ‪ 969‬الذي اعتمده‬
‫في دورته العادية الثانية واألربعين في ‪ 26‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪.2023‬‬
‫وعلى الرغم من االتجاهات اإليجابية للفقر المتعدد األبعاد في عدد من الدول العربية‪ ،‬ومن انخفاض حاالت الحرمان في معظم‬
‫المؤشرات واألبعاد ذات الصلة في العقود األخيرة‪ ،‬يوضح التقرير أن نسب الفقر المتعدد األبعاد ال تزال مرتفعة في المنطقة العربية‪.‬‬
‫ً‬
‫نموا إلى‬ ‫ويساهم االفتقار إلى التعليم على نحو رئيسي في الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬في حين تعود العوامل الرئيسية في الدول األقل‬
‫الحرمان في مستويات المعيشة‪ .‬وبالنسبة إلى فقر األطفال المتعدد األبعاد‪ ،‬يبلغ الحرمان ذروته في السنوات األولى (دون ‪ 5‬سنوات)‪،‬‬
‫ّ‬
‫يتطلب التصدي للفقر المتعدد األبعاد التركيز باستمرار على تحقيق اإلنصاف‪ ،‬وإتاحة‬ ‫وال سيما على صعيد الصحة والتغذية‪ .‬لذا‪،‬‬
‫الهياكل األساسية والخدمات والفرص الالزمة لتوفير الدخل للجميع‪.‬‬
‫أن التقدم الذي حدث في بعض البلدان العربية نحو تحقيق الهدف ‪ 1‬من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على‬ ‫ً‬
‫أيضا ّ‬ ‫ويوضح التقرير‬
‫الفقر بجميع أشكاله في كل مكان) قد تباطأ أو حتى انعكس بسبب الصراع والتحديات االقتصادية والمالية التي تفاقمت بسبب آثار‬
‫ّ‬
‫التعرض لها‪.‬‬ ‫كوفيد‪ 19-‬والحرب في أوكرانيا وضعف قدرة المنطقة العربية على إدارة المخاطر وقابلية‬
‫وتساهم المنطقة العربية من خالل هذا التقرير‪ ،‬في رصد الهدف ‪ 1‬من أهداف التنمية المستدامة من أجل فهم طبيعة الفقر المتعدد األبعاد‬
‫ً‬
‫انطالقا من العديد من‬ ‫لدى األسر واألطفال ونطاقه ومحدداته‪ ،‬وتوجيه مبادرات فعالة على مستوى السياسات للحد منه والقضاء عليه‬
‫المبادرات التي أطلقتها القمة العربية ومجلس وزراء الشؤون االجتماعية العرب‪.‬‬
‫ً‬
‫سارية‪ ،‬ويعرض إجراءات جديدة ال بد من‬ ‫ً‬
‫مجددا على بعض التوصيات التي ذكرت في التقرير العربي األول وال تزال‬ ‫ويؤكد هذا التقرير‬
‫ّ‬
‫الملحة إلى توسيع نطاق الحصول على الحماية االجتماعية وتغطيتها‪،‬‬ ‫اتخاذها في ضوء التطورات الحالية‪ .‬وتأتي في مقدمتها الحاجة‬
‫ومعالجة الثغرات في التعليم‪ ،‬وتعزيز الرعاية الصحية األولية‪ ،‬وضمان األمن الغذائي‪ ،‬وتوفير التغذية الكافية وتعزيز التنمية الريفية‪،‬‬
‫وتمكين األشخاص ذوي اإلعاقة وحمايتهم‪ ،‬وتعزيز جمع البيانات وإتاحتها على نطاق واسع لرصد التقدم المحرز في الحد من الفقر‪ ،‬وذلك‬
‫باالستفادة من مقررات جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الشؤون االجتماعية العرب ذات الصلة‪ ،‬وتنفيذها بالتعاون مع الشركاء‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتسلط نتائج التقرير وتوصياته الضوء على الطابع المتعدد األوجه للفقر في المنطقة والتقدم المحرز نحو تحقيق الهدف ‪ .1‬ومن‬
‫شأن هذه النتائج والتوصيات أن ُتدرَ ج في التقرير العربي للتنمية المستدامة لعام ‪ ،2024‬وأن تساعد الدول األعضاء في إصالح‬
‫سياساتها من أجل الحد من الفقر‪.‬‬
‫ً‬
‫وانطالقا من رؤية "خطتنا المشتركة"‪ ،‬نؤكد على التزامنا المستمر بدعم‬ ‫ّ‬
‫الست المساهمة في التقرير‬ ‫ً‬
‫وانطالقا من التكامل بين واليات منظماتنا‬
‫الدول العربية في جهودها الرامية إلى القضاء على الفقر المتعدد األبعاد وتحقيق خطة عام ‪ ،2030‬معربين عن األمل في أن تشكل توصيات‬
‫ً‬
‫إيجابا على حياة االنسان العربي‪.‬‬ ‫ً‬
‫دعما لمتخذي القرار في الدول العربية‪ ،‬ولعملية تنفيذ السياسات المتعددة األبعاد‪ ،‬بما ينعكس‬ ‫هذا التقرير‬

‫روال دشتي‬ ‫هيفاء أبو غزالة‬


‫وكیلة األمین العام لألمم المتحدة واألمينة التنفيذية لإلسكوا‬ ‫األمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون االجتماعية‬
‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا‬ ‫جامعة الدول العربية‬

‫منظمة األمم المتحدة للطفولة‬ ‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫صندوق األمم المتحدة للسكان‬ ‫جامعة أكسفورد‬
‫أديل خضر‬ ‫خالدة بوزار‬ ‫ليلى بكر‬ ‫سابينا ألكير‬
‫المديرة اإلقليمية لمنطقة الشرق‬ ‫األمين العام المساعد ومديرة‬ ‫المديرة اإلقليمية لصندوق األمم‬ ‫مديرة مبادرة أكسفورد‬
‫األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية‬ ‫للفقر والتنمية البشرية‬
6
‫‪7‬‬

‫الرسائل الرئيسية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫تحديات جسيمة‪ ،‬حتى قبل ظهور‬
‫ٍ‬ ‫كانت البلدان العربية تواجه‬
‫جائحة كوفيد‪ ،19-‬ومنها الصراعات وعدم االستقرار‪ ،‬والنزوح‪،‬‬
‫وارتفاع معدالت الحرمان المادي والبطالة‪ ،‬والضغوط المالية‬
‫بالرغم من التقدم المحرز في الحد من الفقر األسري المتعدد األبعاد‬ ‫ّ‬
‫للحد‬ ‫ُ‬
‫جميعها على الفقر والجهود المبذولة‬ ‫أثرت‬‫المتزايدة التي ّ‬
‫على مدى العقد الماضي في البلدان العربية المتوسطة الدخل‪،‬‬ ‫منه‪ّ .‬‬
‫وأدت الجائحة والحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الفقر‬
‫ال يزال الفقر واسع االنتشار في تلك البلدان حيث يؤثر على ما‬ ‫المادي وأوجه الحرمان في العديد من األبعاد المتصلة بقدرات‬
‫يقرب من واحد من كل أربعة أفراد‪ُ .‬‬
‫ويسهم نقص التعليم على نحو‬ ‫ّ‬
‫مجهزة‬ ‫وأن العديد من البلدان العربية غير‬
‫ّ‬ ‫األسر‪ ،‬ال سيما‬
‫رئيسي في الفقر األسري المتعدد األبعاد‪ ،‬وتليه أبعاد الرفاه المادي‬ ‫للتصدي لهذه األزمات اإلضافية‪.‬‬
‫أيضا إلى حد كبير‪ .‬وال تزال المناطق الريفية هي‬‫ً‬ ‫التي ُتسهم فيه‬
‫تأثرا حيث تعاني من مستويات أعلى من الحرمان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األكثر‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫ً‬
‫أيضا إذ طال حوالي ربع األطفال‬ ‫ً‬
‫منتشرا‬ ‫ال يزال فقر األطفال‬
‫في ستة بلدان عربية متوسطة الدخل في أواخر العقد الثاني‬
‫التحسن مقارنة‬
‫ّ‬ ‫من القرن الحادي والعشرين‪ ،‬ولك ّنه شهد بعض‬
‫ً‬
‫نموا‪ ،‬معدل انتشار الفقر المتعدد‬ ‫في البلدان العربية األقل‬ ‫بالفترة السابقة من العقد نفسه‪ ،‬عندما بلغ معدل فقر األطفال‬
‫ً‬
‫وفقا إلطار الدليل العالمي للفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬مرتفع‬ ‫األبعاد‪،‬‬ ‫المتعدد األبعاد حوالي ‪ 30‬في المائة‪ .‬ويعيش أكثر من ُخمس‬
‫ولكنه آخذ في االنخفاض‪ .‬وترتبط العوامل التي تسهم على‬ ‫األطفال في مساكن غير متصلة بشبكة مياه‪ ،‬ويعيش ربعهم‬
‫نحو رئيسي في الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬بأوجه الحرمان في‬ ‫وتحجب المعدالت المتوسطة النتشار الفقر‬ ‫ّ‬
‫مكتظة‪َ .‬‬ ‫في مساكن‬
‫ً‬
‫أيضا نسبة‬ ‫المؤشرات المتعلقة بمستويات المعيشة‪ .‬وتعاني‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫كبيرا داخل البلدان حيث يعاني‬ ‫تفاوتا‬ ‫على الصعيد الوطني‬
‫كبيرة من غير الفقراء من الحرمان في العديد من المؤشرات‪،‬‬ ‫األطفال في المناطق الريفية وأطفال األسر المعيشية في‬
‫أن‬
‫وال سيما تلك المتعلقة بمستوى المعيشة‪ .‬ومن الواضح ّ‬ ‫حرمان شديد‪.‬‬ ‫الخمسية األفقر من‬‫الشريحة ُ‬
‫ٍ‬
‫المناطق الريفية تعاني من نسب أعلى من الحرمان‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫مكاسب إنمائية بسبب الصراعات وما‬
‫َ‬ ‫خسر العديد من البلدان‬
‫ّ‬
‫ترتب عنها من آثار غير مباشرة على الدخل والعمل والمساواة‬
‫تحتاج المنطقة إلى تدخالت على مختلف األصعدة منها تعزيز‬
‫ال ُن ُظم الصحية‪ ،‬وتحسين جودة التعليم مع ضمان الوصول إلى‬ ‫بين الجنسين واألمن الغذائي والصحة والتعليم‪ .‬وفي ظل هذه‬
‫ّ‬
‫التحول‬ ‫التعليم‪ ،‬وتعزيز القدرة على إدارة المخاطر‪ ،‬وقيادة‬ ‫التطورات التي تفاقمت بسبب األثر االجتماعي واالقتصادي‬
‫الرقمي‪ ،‬ومعالجة أوجه التفاوت داخل البلدان‪ ،‬وتصميم حلول‬ ‫لكوفيد‪ 19-‬والحرب في أوكرانيا‪َ ،‬تبرز الحاجة إلى وضع‬
‫تراعي البيئة‪ ،‬وبناء القدرات المؤسسية بما في ذلك االستثمار‬ ‫سياسات اجتماعية واقتصادية لصالح الفقراء‪.‬‬
‫خطوات‬ ‫ً‬
‫وتفصيال باإلضافة إلى‬ ‫ً‬
‫شموال‬ ‫في جمع بيانات أكثر‬
‫ٍ‬
‫مهمة أخرى لتعزيز المؤسسات والتنسيق في ما بينها‪.‬‬
8
‫‪9‬‬ ‫موجز تنفيذي‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫موجز تنفيذي‬
‫ّ‬
‫مجهزة‬ ‫وأن العديد من البلدان العربية غير‬
‫ّ‬ ‫األسر‪ ،‬ال سيما‬ ‫ً‬
‫تحليال لنطاق الفقر المتعدد األبعاد في‬ ‫يقدم هذا التقرير‬
‫للتصدي لهذه األزمات اإلضافية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وتطوره عبر الزمن‪ .‬ويكشف‬ ‫البلدان العربية ويتناول خصائصه‬
‫عن االتجاهات التي سادت في العقد الماضي وآثار األزمات‬
‫أن معظم البلدان العربية المتوسطة‬
‫ومع أن التقرير يشير إلى ّ‬ ‫ّ‬
‫ويسلط الضوء على‬ ‫المتعددة التي شهدتها المنطقة على الفقر‪،‬‬
‫ً‬
‫تقدما في الحد من الفقر األسري المتعدد‬ ‫الدخل قد شهدت‬ ‫عناصر التقدم والركود في الجهود الرامية إلى الحد من الفقر‪.‬‬
‫األبعاد على مدى العقد الماضي‪ ،‬ال يزال الفقر واسع االنتشار‬ ‫ما من خالل تقديم توصيات‬ ‫سبيال للمضي ُق ُد ً‬
‫ً‬ ‫ويحدد التقرير‬
‫حيث يؤثر على ما يقرب من واحد من كل أربعة أفراد في‬ ‫ً‬
‫ضرورية وسارية بعد صدور‬ ‫في مجال السياسات ال تزال‬
‫ّ‬
‫التعرض‬ ‫البلدان العربية المتوسطة الدخل‪ .‬وال تزال قابلية‬ ‫التقرير العربي األول حول الفقر المتعدد األبعاد‪.‬‬
‫ً‬
‫سائدة‪ ،‬وال تزال أوجه عدم المساواة‪ ،‬وال سيما الجغرافية‬ ‫للفقر‬
‫منها‪ ،‬مرتفعة‪ .‬وكما هو مبين في التقرير العربي األول حول‬ ‫وبناء على التقرير العربي األول حول الفقر المتعدد األبعاد‪،‬‬
‫الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬فإن نقص التعليم ُيسهم على نحو رئيسي‬ ‫ّ‬
‫محدثة عن مالمح الفقر المتعدد‬ ‫يقدم هذا التقرير معلومات‬
‫ولكن أبعاد الرفاه المادي‬
‫ّ‬ ‫في الفقر األسري المتعدد األبعاد‪،‬‬ ‫األبعاد ويأخذ في الحسبان االختالفات دون اإلقليمية‬
‫أيضا إلى حد كبير‪ .‬ويتفاوت انتشار الفقر باختالف‬‫ً‬ ‫ُتسهم فيه‬ ‫ّ‬
‫المصمم‬ ‫باستخدام اإلطار األنسب لدليل الفقر المتعدد األبعاد‬
‫المناطق والفئات االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وال تزال المناطق‬ ‫ليعكس شدة الفقر على المستوى دون اإلقليمي‪ .‬ويتميّ ز التقرير‬
‫تأثرا حيث تعاني من مستويات أعلى من‬ ‫ً‬ ‫الريفية هي األكثر‬ ‫باستناده إلى نسخة ّ‬
‫منقحة إلطار الدليل العربي للفقر المتعدد‬
‫الحرمان‪.‬‬ ‫األبعاد يطبّقها في ستة بلدان متوسطة الدخل وفي دولة‬
‫دمج التقرير‬ ‫فلسطين لرصد المستويات المعتدلة لفقر األسر‪ُ .‬‬
‫وي ِ‬
‫ً‬
‫أيضا إذ طال حوالي ربع األطفال‬ ‫ً‬
‫منتشرا‬ ‫وال يزال فقر األطفال‬ ‫ما بين تحليل الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬الذي ُيقاس على مستوى‬
‫في ستة بلدان عربية متوسطة الدخل في أواخر العقد الثاني‬ ‫األسرة المعيشية باستخدام دليل الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬وقياس‬
‫من القرن الحادي والعشرين‪ ،‬ولك ّنه شهد بعض التحسن‬ ‫فقر األطفال من خالل التركيز على وضع األطفال وجعل‬
‫مقارنة بالفترة السابقة من العقد نفسه‪ ،‬عندما بلغ معدل فقر‬ ‫ً‬
‫استنادا إلى نهج تحليل أوجه‬ ‫الطفل بمثابة وحدة رصد‪ ،‬وذلك‬
‫األطفال المتعدد األبعاد حوالي ‪ 30‬في المائة‪ .‬ويعانى أكثر من‬ ‫ُ‬
‫الحرمان المتداخلة المتعددة الذي كيّ ف مع سياق المنطقة‬
‫ّ‬
‫يقل‬ ‫‪ 20‬مليون طفل في تلك البلدان من الحرمان في ما ال‬ ‫العربية‪ .‬وقد جرى تحليل الفقر المتعدد األبعاد في البلدان‬
‫عن ُب َ‬
‫عدين أساسيين من أبعاد رفاههم‪ ،‬بما في ذلك الصحة‬ ‫ً‬
‫نموا على نحو مستقل باستخدام إطار الدليل العالمي‬ ‫األقل‬
‫والتغذية والتعليم‪ ،‬وإمكانية الوصول إلى المعلومات وأجهزة‬ ‫مستويات أكثر ّ‬
‫شدة من الفقر‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫للفقر المتعدد األبعاد الذي يرصد‬
‫االتصال‪ ،‬والوصول إلى المياه والصرف الصحي والسكن‬
‫الالئق‪ .‬ويعانى حوالي ثلث األطفال البالغين من العمر بين‬ ‫وجمعت العملية التشاورية للتقرير أكثر من ‪ 200‬خبير وممثلين‬
‫‪ 0‬و‪ 4‬سنوات من الحرمان في التغذية أو الصحة‪ ،‬ويعاني‬ ‫عن الحكومات في المنطقة لضمان أن تكون تعاريف الفقر‬
‫حوالي ُخمس األطفال البالغين من العمر بين ‪ 5‬و‪ 17‬سنة من‬ ‫والتوصيات في مجال السياسات مرتبطة بسياقات المنطقة‬
‫الحرمان في التعليم‪ .‬ويعيش أكثر من ُخمس األطفال في‬ ‫وتحدياتها المتنوعة على الصعيدين االجتماعي واالقتصادي‪.‬‬
‫مساكن غير متصلة بشبكة مياه‪ ،‬ويعيش ربعهم في مساكن‬
‫ّ‬
‫مكتظة‪َ .‬‬
‫وتحجب المعدالت المتوسطة النتشار الفقر على‬ ‫وقد شهدت المنطقة تغيّ رات كثيرة منذ نشر التقرير العربي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫األول حول الفقر المتعدد األبعاد في عام ‪ُ .2017‬‬
‫ويبرز التقرير‬
‫كبيرا داخل البلدان حيث يعاني األطفال‬ ‫تفاوتا‬ ‫الصعيد الوطني‬
‫في المناطق الريفية وأطفال األسر المعيشية في الشريحة‬ ‫تحديات جسيمة‪ ،‬حتى‬
‫ٍ‬ ‫أن البلدان العربية كانت تواجه‬
‫الجديد ّ‬

‫حرمان شديد‪.‬‬ ‫ُ‬


‫الخمسية األفقر من‬ ‫قبل ظهور جائحة كوفيد‪ ،19-‬ومنها الصراعات وعدم االستقرار‪،‬‬
‫ٍ‬
‫والنزوح‪ ،‬وارتفاع معدالت الحرمان والبطالة‪ ،‬والضغوط المالية‬
‫ً‬
‫نموا‪ ،‬فإن معدل انتشــار الفقر‬ ‫وفــي البلــدان العربية األقل‬ ‫ّ‬
‫للحد‬ ‫ُ‬
‫جميعها على الفقر والجهود المبذولة‬ ‫المتزايدة التي ّ‬
‫أثرت‬
‫ً‬
‫وفقا إلطار الدليل العالمــي للفقر المتعدد‬ ‫المتعــدد األبعــاد‪،‬‬ ‫منه‪ّ .‬‬
‫وأدت الجائحة والحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الفقر‬
‫األبعــاد‪ ،‬مرتفــع ولكنه آخذ فــي االنخفاض‪.‬ومع ذلك‪ ،‬يجوز أن‬ ‫المادي وأوجه الحرمان في العديد من األبعاد المتصلة بقدرات‬
‫‪10‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ ،‬بما أن نقص التعليم ُيسهم في انتشار الفقر في المنطقة‬ ‫ّ‬
‫توقف أو‬ ‫يكــون هــذا االنخفاض في الفقــر المتعدد األبعاد قد‬
‫التحسن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتعلم لم يواكب‬ ‫وبما أن تحسين نوعية التعليم‬ ‫وألن العديد من‬
‫ّ‬ ‫ألن بيانــات البلدان ليســت حديثة‬
‫انعكــس ّ‬
‫الكبير في إمكانية الوصول إلى التعليم في بعض البلدان‪ ،‬فال‬ ‫الصدمــات المعاكســة (الصراع وتغيُّ ــر المناخ وكوفيد‪ )19-‬قد‬
‫كمي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التحول في مجال التعليم من التركيز على ما هو‬ ‫ّ‬
‫بد من‬ ‫طــرأت منذ الســنة التي ُج َ‬
‫معت فيها البيانــات‪ .‬وترتبط العوامل‬
‫إلى العمل على النوعية‪ .‬وهذا يشمل إصالح السياسات وإعادة‬ ‫التــي تســهم على نحو رئيســي في الفقــر المتعدد األبعاد‪ ،‬بأوجه‬
‫ّ‬
‫التعلم‬ ‫للحد من التدهور‪ ،‬وتعميم ُن ُهج‬
‫ّ‬ ‫النظر في الممارسات‬ ‫الحرمان في المؤشــرات المتعلقة بمســتويات المعيشــة‪ .‬وتعاني‬
‫التي تعطي األولوية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة من‬ ‫أيضـ ًـا نســبة كبيــرة من غير الفقراء مــن الحرمان في العديد من‬
‫أجل معالجة عدم تطابق المهارات‪ ،‬وتنفيذ سياسات شاملة‬ ‫المؤشــرات‪ ،‬وال ســيما تلك المتعلقة بمســتوى المعيشة‪ .‬وقد‬
‫هدفها إتاحة التحصيل العلمي لجميع األطفال‪ ،‬بغض النظر عن‬ ‫ً‬
‫كبيرا في خدمات‬ ‫نموا تحسـ ً‬
‫ـنا‬ ‫ً‬ ‫شــهدت معظم البلدان األقل‬
‫جنسهم أو خلفيتهم االجتماعية واالقتصادية أو قدراتهم‪.‬‬ ‫أن الفجــوات بين المناطق‬‫الصــرف الصحــي والمرافق العامة إال ّ‬
‫الحضريــة والريفية قد ّ‬
‫اتســعت أو بقيت علــى حالها‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ ،‬ال ّ‬
‫بد من بناء المنعة والقدرة على إدارة المخاطر وقابلية‬ ‫أن المناطق الريفية تعانــي من اإلهمال‪ .‬وعندما‬ ‫مــن الواضــح ّ‬
‫ّ‬
‫التعرض لها لدى جميع فئات المجتمع‪ .‬فالصراع والجفاف‬ ‫ّ‬ ‫اسـ ُـت ِ‬
‫خدم الدليــل العربي المنقح للفقــر المتعدد األبعاد‪ ،‬الذي‬
‫ً‬
‫واألمراض واألزمات االقتصادية هي أيضا بعض عوامل الخطر‬ ‫يرصــد مســتويات معتدلــة من الفقر‪ ،‬لقياس الفقــر في موريتانيا‪،‬‬
‫التي تدفع الناس إلى الفقر‪ .‬وعلى مستوى السياسات‪ ،‬ال ّ‬
‫بد من‬ ‫كشــف التقييم أن الفقر ّ‬
‫أثر على ‪ 92‬في المائة من الســكان في‬
‫زيادة التركيز على الدخل واإلنفاق واألسواق واألسعار لتحقيق‬ ‫ولكن هذه النســبة انخفضــت إلى ‪ 88‬في المائة في‬
‫ّ‬ ‫عــام ‪،2011‬‬
‫أيضا ُن ُظم إدارة‬
‫ً‬ ‫أهداف األمن الغذائي‪ .‬وينبغي أن تعزز البلدان‬ ‫عام ‪.2015‬‬
‫ّ‬
‫وتتطلب إدارة المخاطر‬ ‫ون ُظم اإلنذار المبكر‪.‬‬
‫مخاطر الكوارث ُ‬

‫ّ‬
‫التعرض لها االستثمار في الحماية االجتماعية وتوسيع‬ ‫وقابلية‬ ‫مكاسب إنمائية بسبب الصراعات‬
‫َ‬ ‫وقد خسر العديد من البلدان‬
‫نطاق التغطية الفعالة للحماية‪ .‬وعلى المدى الطويل‪ ،‬من‬ ‫وما ّ‬
‫ترتب عنها من آثار غير مباشرة على الدخل والعمل‬
‫ً‬
‫سليمة وشاملة للجميع‪،‬‬ ‫الضروري تمكين سوق العمل لتصبح‬ ‫والمساواة بين الجنسين واألمن الغذائي والصحة والتعليم‪.‬‬
‫وتحقيق القدرة االقتصادية على توفير فرص عمل الئقة‪.‬‬ ‫وفي ظل هذه التطورات التي تفاقمت بسبب األثر االجتماعي‬
‫واالقتصادي لكوفيد‪ 19-‬والحرب في أوكرانيا‪َ ،‬تبرز الحاجة إلى‬
‫ّ‬
‫يحث التقرير على‬ ‫ّ‬
‫المحددة‪،‬‬ ‫وإلى جانب هذه المقترحات‬ ‫وضع سياسات اجتماعية واقتصادية لصالح الفقراء‪.‬‬
‫ّ‬
‫التحول الرقمي وتضييق الفجوات الرقمية باعتبار‬ ‫قيادة‬
‫ً‬
‫هذه الخطوة أساسية في هذا السياق‪ ،‬وال سيما في البلدان‬ ‫وال تزال الهشاشة والنزاعات تؤثر على نسبة كبيرة من سكان‬
‫ً‬
‫نموا‪ .‬وتشمل التوصيات بين البلدان االستثمار‬ ‫العربية األقل‬ ‫إنجازات‬ ‫أن‬ ‫ّ‬
‫شاقة‪ .‬ومع ّ‬ ‫مهم ًة‬
‫ّ‬ ‫المنطقة‪ ،‬مما يجعل مكافحة الفقر‬
‫ٍ‬
‫في الهياكل األساسية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في‬ ‫تحققت بعد صدور توصيات التقرير العربي األول‬ ‫ّ‬ ‫هامة قد‬
‫ً‬
‫نموا؛ وضمان الشمول في الوصول إلى الخدمات‬ ‫البلدان األقل‬ ‫حول الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬ال تزال معظم تلك التوصيات‬
‫الرقمية (بين المناطق الحضرية والريفية‪ ،‬وبين الرجال والنساء‬ ‫ً‬
‫سارية‪ ،‬ومنها معالجة الثغرات في التعليم‪ ،‬وتوسيع نطاق‬
‫وبين المجموعات العرقية المختلفة) من خالل تعزيز اإللمام‬ ‫الحصول على الحماية االجتماعية وتغطيتها‪ ،‬واالستثمار في‬
‫بالتكنولوجيا الرقمية ودمج الرقمنة في المناهج المدرسية؛‬ ‫األطفال‪ ،‬وضمان األمن الغذائي‪ ،‬وتعزيز التنمية الريفية من‬
‫وإعادة النظر في السياسات والبيئة التنظيمية‪.‬‬ ‫خالل استثمارات جيدة في الهياكل األساسية االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬وحماية األشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬وتعزيز جمع‬
‫ّ‬
‫الحد من‬ ‫ً‬
‫تقدما في‬ ‫وبعد أن شهدت معظم بلدان المنطقة‬ ‫البيانات وإتاحتها على نطاق واسع‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يمكن‬
‫الفقر خالل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين‪ ،‬ال تزال‬ ‫تلخيص مقترحات التقرير على النحو التالي‪:‬‬
‫ً‬
‫شديدا على المستوى دون الوطني‪ ،‬بين المناطق‬ ‫ً‬
‫تفاوتا‬ ‫تشهد‬
‫الحضرية والريفية‪ ،‬إذ تعاني نسبة كبيرة من السكان من‬ ‫أوال‪ ،‬من الضروري تعزيز قدرة ال ُن ُظم الصحية على تلبية الطلب‬
‫ً‬

‫اإلهمال واإلقصاء في الوصول إلى الفرص والموارد المتاحة‬ ‫في مجال الصحة وعلى التصدي للصدمات غير المتوقعة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويتطلب عدم إهمال أحد معالجة أوجه‬ ‫لغالبية السكان‪.‬‬ ‫وينبغي إعطاء األولوية لصحة األم والطفل‪ ،‬إلى جانب الصحة‬
‫َ‬
‫مستهدفة‬ ‫ّ‬
‫تدخل‬ ‫التفاوت داخل البلدان من خالل تنفيذ عمليات‬ ‫الجنسية واإلنجابية‪ ،‬ومن الضروري تعزيز االستثمار في المياه‬
‫من أجل الحد من الفقر‪ ،‬واالستثمار في بيانات مص ّنفة وآنية‪.‬‬ ‫والصرف الصحي وتغذية األطفال‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫موجز تنفيذي‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫على الفقر في الدول العربية‪ ،‬الذي أنشئ بناء على توصيات‬ ‫وينبغي أن تسعى الدول العربية إلى التعافي من األزمات‬
‫التقرير العربي األول حول الفقر المتعدد األبعاد‪ ،‬من خالل‬ ‫ً‬
‫مراعاة للبيئة وبمزيد من المنعة‬ ‫الراهنة على نحو أسرع وأكثر‬
‫ً‬
‫أيضا من تفعيل اإلطار‬ ‫تزويده بالموارد المالية والبشرية‪ .‬وال ّ‬
‫بد‬ ‫واإلنصاف‪ .‬وقد أظهرت الجائحة أن بعض الحلول ممكنة‬
‫االستراتيجي العربي الذي ينبغي دمجه في األطر اإلنمائية‬ ‫الستعادة التوازن بين الناس والكوكب من خالل تصميم حلول‬
‫ً‬
‫أيضا إعطاء‬ ‫الوطنية للدول األعضاء من أجل تنفيذه‪ .‬وينبغي‬ ‫خضراء كجزء من شبكة جديدة لألمان االجتماعي في العالم‪.‬‬
‫األولوية للقدرة على رصد اإلطار وتقييمه على الصعيدين‬ ‫وينبغي أن َتشرَ ع البلدان في االستثمار في اقتصاد أخضر‬
‫الوطني واإلقليمي‪.‬‬ ‫وشامل للجميع‪ ،‬وتعزيز التعافي على نحو يراعي البيئة ويضمن‬
‫ً‬
‫وطنيا وخططها‬ ‫المنعة من خالل تحويل مساهماتها المحددة‬
‫وينبغــي أن تعـ ّـز ز البلــدان التنســيق المؤسســي باعتبــاره‬ ‫في مجال التكيّ ف إلى حلول مناخية للتخطيط الحضري‬
‫أساسـ ً‬
‫ـيا لتنفيــذ خطــة التنميــة المســتدامة لعــام ‪ ،2030‬التــي‬ ‫ً‬
‫ّ‬
‫تشجع البلدان‬ ‫أيضا أن‬ ‫والزراعة واستخدام األراضي‪ .‬وينبغي‬
‫أكــدت علــى أهميــة توفر إطــار مؤسســي متيــن للتنمية‬ ‫الحلول وال ُن ُهج التي تبتكرها وتملكها المجتمعات المحلية‪،‬‬
‫المســتدامة علــى الصعيديــن الوطنــي ودون الوطنــي‬ ‫ّ‬
‫تسرع االنتقال إلى الطاقة‬ ‫وال سيما الشعوب األصلية‪ ،‬وأن‬
‫يشــمل المبــادئ ذات الصلــة‪ ،‬ويتيــح التصــدي للتحديــات‬ ‫الخضراء كجزء من التصدي لجائحة كوفيد‪.19-‬‬
‫الحاليــة والمقبلــة‪ ،‬ويسـ ّـد الثغــرات فــي تنفيــذ خطــط التنميــة‬
‫المســتدامة‪ .‬لذلــك‪ ،‬ال بـ ّـد مــن أن تواصــل البلــدان تقييــم آليات‬ ‫ً‬
‫أمرا بالغ األهمية‪،‬‬ ‫وي َعـ ّـد بناء القدرات المؤسســية للدول العربيــة‬
‫ُ‬
‫التنســيق األفقــي والرأســي وتعزيزهــا لتســريع التقــدم نحو‬ ‫ً‬
‫ـموال وتفصيال‪ً،‬‬ ‫وهو يشــمل االســتثمار في جمع بيانات أكثر شـ‬
‫تحقيــق أهــداف التنميــة المســتدامة‪.‬‬ ‫بمــا في ذلك اســتخدام البيانــات الضخمة‪ .‬وال ّ‬
‫بد من بيانات‬
‫ً‬
‫كافيا‪ ،‬ســواء اسـ ُـتخدمَ ت للتصدي ألوجه‬ ‫ً‬
‫تصنيفا‬ ‫مص ّنفة‬
‫وبموازاة ذلك‪ ،‬ينبغي أن تسعى البلدان العربية إلى تعزيز‬ ‫التفــاوت المكانيــة أو لمعالجة التفاوت بين الجنســين‪ .‬فبدونها‪،‬‬
‫الروابط االقتصادية في ما بينها من خالل تبادل الموارد‪ ،‬بما‬ ‫يســتحيل أن تكــون التدخالت الرامية إلــى الحد من الفقر‬
‫في ذلك الموارد المائية والحيوانية والزراعية والتكنولوجية‬ ‫ً‬
‫ـتهدفة على نحو مناســب‪ .‬ويجوز أن تنظر الدول العربية‬ ‫مسـ‬
‫ً‬
‫ركيزة لسالمة جميع المجتمعات‪ .‬ومن‬ ‫والبتروكيميائية‪ ،‬بوصفها‬ ‫في إنشــاء آلية إلجــراء تقييمات فنية وعمليــات محاكاة قابلة‬
‫شأن هذه الروابط أن تتيح الوصول إلى التكامل االقتصادي‬ ‫للمقارنــة بيــن البلــدان‪ .‬ومن المهم تعزيز عمليــة جمع البيانات‬
‫بين البلدان العربية وتحقيق المنفعة الجماعية‪.‬‬ ‫وتوحيدهــا ليــس لقياس الفقر المتعدد األبعاد فحســب بل‬
‫ً‬
‫أيضا للمشــاركة في حوار مشــترك بشــأن السياسات على صعيد‬
‫وأخيـ ً‬
‫ـرا‪ ،‬تتوافــق هــذه السياســات االجتماعيــة واالقتصادية‬
‫المنطقة ككل‪.‬‬
‫التــي يدعــو إليهــا التقريــر مع أهــداف "اإلطار االســتراتيجي‬
‫العربــي للقضــاء علــى الفقــر المتعــدد األبعاد ‪"2030-2020‬‬ ‫ويشدد التقرير على الحاجة إلى تعزيز نظام جمع البيانات في‬
‫الــذي ّ‬
‫أقر تــه القمــة العربيــة التنمويــة في بيــروت في عام‬ ‫البلدان العربية وتشجيع التعاون اإلقليمي لتحليل الفقر المتعدد‬
‫‪ .2019‬ونأمــل أن يكــون هــذا التقريــر‪ ،‬بنهجــه االبتكاري‬ ‫ً‬
‫أيضا تنمية القدرات الستخدام البيانات‬ ‫األبعاد‪ .‬ومن الضروري‬
‫وتحليالتــه الغنيــة واســتنتاجاته القائمــة علــى األدلــة فــي‬ ‫الضخمة على أفضل وجه‪.‬‬
‫ثر يـ ًـا للحــوارات المتعلقــة بسياســات الحــدّ‬
‫مجــال السياســات‪ُ ،‬م ِ‬
‫سترشــد بــه فــي الجهــود الوطنيــة الرامية إلى‬ ‫مــن الفقــر وأن ُي َ‬ ‫وفي إطار بناء القدرات المؤسسية‪ ،‬ال يزال من الضروري‬
‫تحقيــق هذه األهداف‪.‬‬ ‫تمكين المركز العربي لدراسات السياسات االجتماعية والقضاء‬
12
‫‪13‬‬ ‫المحتويات‬
‫مقدمـة‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫المحتويات‬
‫‪3‬‬ ‫فريق إعداد التقرير‬
‫‪4‬‬ ‫ ‬‫شكر وتقدير‬
‫‪5‬‬ ‫ ‬ ‫تمهيد‬
‫‪7‬‬ ‫الرسائل الرئيسية‬
‫‪9‬‬ ‫موجز تنفيذي‬
‫‪17‬‬ ‫ ‬ ‫مقدمـة‬
‫‪23‬‬ ‫‪ .1‬الوضع الراهن‬
‫‪23‬‬ ‫ألف‪ .‬الصدمات المتوارثة في االقتصاد الكلي من كوفيد‪ 19-‬والحرب في أوكرانيا‬
‫‪25‬‬ ‫باء‪ .‬التأثير على الفقر المادي‬
‫‪29‬‬ ‫جيم‪ .‬التأثير على سوق العمل‬
‫‪31‬‬ ‫دال‪ .‬التأثير على الصحة‬
‫‪36‬‬ ‫ھاء‪ .‬التأثير على الوصول إلى التعليم‬
‫‪37‬‬ ‫واو‪ .‬التأثيرات األخرى‬
‫المتعدد األبعاد وإطار تحليل أوجه‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫ً‬
‫وفقا للدليل‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪ .2‬الفقر‬
‫‪41‬‬ ‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫الحرمان المتداخلة‬
‫‪41‬‬ ‫ألف‪ .‬فقر األسر المعيشية في الدول العربية المتوسطة الدخل‬
‫‪52‬‬ ‫باء‪ .‬فقر األطفال في الدول المتوسطة الدخل‬
‫‪63‬‬ ‫المتعدد األبعاد في دولة فلسطين‬
‫ِّ‬ ‫جيم‪ .‬الفقر‬
‫المتعدد األبعاد لدى األسر المعيشية واألطفال في الدول المتوسطة‬
‫ِّ‬ ‫دال‪ .‬االتجاهات في نسب الفقر‬
‫‪73‬‬ ‫الست المشمولة ودولة فلسطين‬
‫ّ‬ ‫الدخل‬
‫‪76‬‬ ‫هاء‪ .‬االعتبارات الموجزة‬
‫‪79‬‬ ‫ً‬
‫نموا والدول المتأثرة بالنزاعات‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل‬
‫ِّ‬ ‫‪ .3‬الفقر‬
‫‪79‬‬ ‫ً‬
‫نموا‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل‬
‫ِّ‬ ‫ألف‪ .‬الفقر‬
‫‪87‬‬ ‫التغيرات في نسبة الفقر والتعرض للفقر وشدته مع مرور الوقت‬ ‫ُّ‬ ‫باء‪.‬‬
‫‪88‬‬ ‫التغيرات في نسبة الفقر والتعرض للفقر وشدته حسب المناطق الحضرية والريفية‬ ‫ُّ‬ ‫جيم‪.‬‬
‫المنقح لدليل الفقر‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫نموا باستخدام اإلطار العربي‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول العربية األقل‬
‫ِّ‬ ‫دال‪ .‬الفقر‬
‫‪89‬‬ ‫المتعدد األبعاد‪ :‬حالة موريتانيا‬
‫ِّ‬
‫‪93‬‬ ‫هاء‪ .‬االعتبارات الموجزة‬
‫‪95‬‬ ‫‪ .4‬التوصيات بشأن السياسات‬
‫‪95‬‬ ‫ألف‪ .‬إعادة النظر في سياسات النُ ُ‬
‫ظم الصحية واستراتيجياتها وقدراتها‬
‫‪96‬‬ ‫باء‪ .‬دعم جودة التعليم‬
‫‪97‬‬ ‫جيم‪ .‬بناء القدرة على الصمود والقدرة على إدارة المخاطر والعرضة للفقر‬
‫‪99‬‬ ‫ً‬
‫نموا‬ ‫للتحول الرقمي وتضييق الفجوة الرقمية‪ ،‬وال سيما في الدول األقل‬‫ّ‬ ‫دال‪ .‬إعطاء األولوية‬
‫‪99‬‬ ‫ھاء‪ .‬تعزيز اإلنصاف‬
‫‪99‬‬ ‫ً‬
‫وإنصافا‬ ‫ومنعة‬‫ِ‬ ‫ً‬
‫اخضرارا‬ ‫واألكثر‬ ‫األسرع‬ ‫الجائحة‬ ‫من‬ ‫التعافي‬ ‫واو‪ .‬االنتقال إلى‬
‫‪100‬‬ ‫زاي‪ .‬بناء القدرات المؤسسية‬
‫‪101‬‬ ‫حاء‪ .‬تعزيز مشاريع التكامل االقتصادي اإلقليمي‬

‫‪102‬‬ ‫ ‬
‫المرفق‬
‫‪103‬‬ ‫ ‬
‫المراجع‬
‫‪106‬‬ ‫ ‬
‫الحواشي‬
‫‪14‬‬

‫قائمة الجداول‬
‫‪42‬‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬‫َّ‬ ‫الجدول ‪ .1‬إطار الدليل العربي‬
‫‪45‬‬ ‫وشدة الفقر في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬ ‫ّ‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .2‬العرضة للفقر‬
‫‪48‬‬ ‫الجدول ‪ .3‬نسب الحرمان غير المجتزأة في كل مؤشر مع مرور الوقت‬
‫‪50‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‬ ‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .4‬نسبة الفقر‬
‫‪52‬‬ ‫المتعددة‬
‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد‪ :‬تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬ ‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .5‬مؤشر فقر األطفال‬
‫‪53‬‬ ‫الجدول ‪ .6‬عدد األطفال في الدول العربية المتوسطة الدخل المختارة‬
‫الجدول ‪ .7‬النسبة المئوية لألطفال الذين يعانون من الحرمان في كل ُبعد من أبعاد اإلطار العربي لتحليل‬
‫‪57‬‬ ‫المتعددة حسب الدولة‬ ‫ِّ‬ ‫أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر‬ ‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .8‬نسبة الفقر‬
‫‪59‬‬ ‫المعيشية حسب الدولة‬
‫‪67‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‬ ‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .9‬نسبة الفقر‬
‫‪68‬‬ ‫الجدول ‪ .10‬عدد األطفال في دولة فلسطين‬
‫ً‬
‫استنادا إلى‬ ‫المتعدد األبعاد‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد‪ ،‬وشدة الحرمان‪ ،‬والتعرض للفقر‬ ‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .11‬نسبة الفقر‬
‫‪80‬‬ ‫المتعدد األبعاد‬ ‫ِّ‬ ‫الدليل العالمي للفقر‬
‫‪80‬‬ ‫نموا‪ ،‬حسب المؤشر‬ ‫ً‬ ‫الجدول ‪ .12‬مستوى الحرمان في الدول األقل‬
‫‪81‬‬ ‫الجدول ‪ .13‬نسبة الفقر وشدة الحرمان والفقر الشديد‪ ،‬حسب مكان السكن‬
‫‪82‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب جنس رأس األسرة المعيشية‬ ‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .14‬الفقر‬
‫‪83‬‬ ‫الجدول ‪ .15‬مساهمة أوجه الحرمان في الفقر العام‪ ،‬حسب المؤشر‬
‫المتعدد األبعاد مع مرور الوقت‪ ،‬باستخدام اإلطار العالمي‬ ‫ِّ‬ ‫التغيرات في مستوى الفقر‬ ‫ُّ‬ ‫الجدول ‪.16‬‬
‫‪87‬‬ ‫المتعدد األبعاد‬‫ِّ‬ ‫لدليل الفقر‬
‫‪88‬‬ ‫للتغير في أوجه الحرمان غير المجتزأة في المؤشرات‬ ‫ُّ‬ ‫الجدول ‪ .17‬النسبة المئوية السنوية‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التغيرات مع مرور الوقت في نسبة الفقراء الذين يعانون من الفقر‬ ‫ُّ‬ ‫الجدول ‪.18‬‬
‫‪89‬‬ ‫المتعدد األبعاد‪ ،‬حسب المناطق الريفية والحضرية‬ ‫ِّ‬ ‫وأوجه الحرمان في كل مؤشر من مؤشرات دليل الفقر‬
‫الجدول ‪ .19‬النتائج األولية على الصعيد الوطني في موريتانيا مع مرور الوقت‪ ،‬باستخدام الدليل العربي‬
‫‪89‬‬ ‫المتعدد األبعاد‬ ‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬
‫‪91‬‬ ‫الجدول ‪ .20‬النسب غير المجتزأة والمجتزأة عبر الزمن في موريتانيا‬
‫المتعدد األبعاد عبر المنطقة وفي مختلف الفئات االجتماعية‬ ‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .21‬نسبة الفقر‬
‫‪92‬‬ ‫واالقتصادية في موريتانيا‬

‫قائمة األشكال‬
‫ً‬
‫دوالرا في اليوم ‪26‬‬ ‫الشكل ‪ .1‬إسقاطات حول نسبة األشخاص في حالة الفقر المدقع باستخدام خط الفقر البالغ ‪1.90‬‬
‫‪27‬‬ ‫الشكل ‪ .2‬إسقاطات حول نسبة األشخاص في حالة الفقر الوطني باستخدام خط الفقر الوطني‬
‫ً‬
‫دوالرا في اليوم ‪28‬‬ ‫الشكل ‪ .3‬عدد األشخاص المصنّ فين ضمن خانة الفقر المدقع‪ ،‬باستخدام خط الفقر البالغ ‪1.90‬‬
‫‪28‬‬ ‫الشكل ‪ .4‬عدد األشخاص المصنّ فين ضمن خانة الفقر الوطني باستخدام خط الفقر الوطني‬
‫‪30‬‬ ‫الشكل ‪ .5‬معدالت البطالة والمشاركة في القوى العاملة حسب الجنس والعمر‬
‫‪33‬‬ ‫الشكل ‪ .6‬عدد األطباء وعبء المرض‬
‫‪44‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .7‬نسبة الفقر‬
‫‪44‬‬ ‫الشكل ‪ .8‬متوسط شدة الحرمان في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬
‫‪45‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .9‬دليل الفقر‬
‫‪15‬‬ ‫المحتويات‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫‪46‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول العربية المتوسطة الدخل‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .10‬مساهمة األبعاد والمؤشرات في الفقر‬
‫‪49‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .11‬نسبة الفقر‬
‫‪49‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬ ‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫في‬ ‫األبعاد‬ ‫الشكل ‪ .12‬مساهمة‬
‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية ‪51‬‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .13‬التفاوت في نسبة الفقر‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الفئة العمرية‪ ،‬متوسط الدول العربية‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .14‬نسبة الفقر‬
‫‪54‬‬ ‫الست‬
‫ّ‬ ‫المتوسطة الدخل‬
‫الشكل ‪ .15‬نسبة األطفال المحرومين من حيث أبعاد الرفاه األساسية حسب الفئة العمرية‪ ،‬متوسط‬
‫‪55‬‬ ‫الست‬
‫ّ‬ ‫الدول العربية المتوسطة الدخل‬
‫‪56‬‬ ‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الدولة‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .16‬نسبة الفقر‬
‫‪57‬‬ ‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الدولة والفئة العمرية‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .17‬نسبة الفقر‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب السكن في المناطق الريفية‪/‬الحضرية وحسب الدولة ‪58‬‬ ‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫الشكل ‪ .18‬نسبة‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .19‬العالقة بين الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسرة المعيشية والفقر‬
‫‪60‬‬ ‫لدى األطفال‬
‫‪62‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب الدولة‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .20‬االتجاهات في نسب األطفال الذين يعانون من الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫ودليل‬ ‫المتعدد األبعاد ومتوسط شدة الحرمان‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .21‬نسبة الفقر‬
‫‪63‬‬ ‫في دولة فلسطين مع مرور الوقت‬
‫‪64‬‬ ‫وشدة الفقر في دولة فلسطين مع مرور الوقت‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ‪ .22‬العرضة للفقر‬
‫‪64‬‬ ‫المتعدد األبعاد في دولة فلسطين‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .23‬مساهمة األبعاد والمؤشرات في الفقر‬
‫‪65‬‬ ‫الشكل ‪ .24‬نسبة الحرمان غير المجتزأة‬
‫‪66‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .25‬نسبة الفقر‬
‫‪66‬‬ ‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬ ‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫في‬ ‫األبعاد‬ ‫الشكل ‪ .26‬مساهمة‬
‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية ‪68‬‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .27‬التفاوت في نسبة الفقر‬
‫‪69‬‬ ‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الفئة العمرية‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .28‬نسبة الفقر‬
‫الشكل ‪ .29‬النسبة المئوية لألطفال الذين يعانون من الحرمان في كل ُبعد من أبعاد اإلطار العربي‬
‫‪70‬‬ ‫المتعددة في دولة فلسطين‬ ‫ِّ‬ ‫لتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب السكن في المناطق الريفية‪/‬الحضرية في دولة فلسطين ‪70‬‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .30‬نسبة الفقر‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‬ ‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫الشكل ‪ .31‬نسبة‬
‫‪71‬‬ ‫في دولة فلسطين‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫والفقر‬ ‫المعيشية‬ ‫لألسرة‬ ‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫الخصائص‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫الشكل ‪.32‬‬
‫‪72‬‬ ‫لدى األطفال‬
‫‪73‬‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬ ‫األطفال‬ ‫نسبة‬ ‫في‬ ‫االتجاهات‬ ‫الشكل ‪.33‬‬
‫المتعدد األبعاد لدى األسر المعيشية واألطفال‪ ،‬النسبة المئوية‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .34‬االتجاهات في نسب الفقر‬
‫‪74‬‬ ‫للذين يعيشون في الفقر حسب الدولة‬
‫‪82‬‬ ‫الشكل ‪ .35‬نسبة عدد الفقراء ومساهمة أوجه الحرمان في كل ُبعد في الفقر العام‬
‫‪84‬‬ ‫البعد‪ ،‬وحسب المناطق الحضرية والريفية‬ ‫الشكل ‪ .36‬مساهمة أوجه الحرمان في الفقر حسب ُ‬
‫‪85‬‬ ‫الشكل ‪ .37‬مساهمة أوجه الحرمان في الفقر العام حسب المؤشر‪ ،‬وحسب المناطق الحضرية والريفية‬
‫‪90‬‬ ‫المتعدد األبعاد على المستوى الوطني في موريتانيا‬ ‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .38‬مساهمة األبعاد والمؤشرات في الفقر‬

‫قائمة األطر‬
‫‪39‬‬ ‫المتعدد األبعاد في العراق ولبنان ودولة فلسطين‬
‫ِّ‬ ‫اإلطار ‪ .1‬دراسة حالة – التأثيرات على الفقر‬
‫‪74‬‬ ‫اإلطار ‪ .2‬مؤشر السكان والتنمية في الدول العربية‬
‫‪85‬‬ ‫اإلطار ‪ .3‬التعليم وزواج األطفال‬
‫‪17‬‬ ‫مقدمـة‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫مقدمـة‬

‫المجاالت التنموية‪ :‬االقتصادية واالجتماعية‪ .‬وقد جاءت هذه‬


‫الجهود مدعومة بإرادة سياسية على أعلى مستويات اتخاذ‬
‫ألف‪ .‬الدافع‬
‫القرار‪ ،‬حيث أقرت القمة العربية العديد من الخطط والبرامج‬
‫والمشاريع‪ ،‬التي تستهدف القضاء على الفقر بمختلف أبعاده‪،‬‬ ‫التزامـ ًـا بتحقيــق أهــداف التنميــة المســتدامة بحلول عام ‪،2030‬‬
‫وتنفيذ خطة التنمية المستدامة ‪ ،2030‬وبالتركيز على الفئات‬ ‫حشــدت الــدول العربية الجهود علــى المســتويين الوطني‬
‫الضعيفة في المجتمع‪ ،‬وفي مقدمتها األشخاص ذوو اإلعاقة‬ ‫واإلقليمــي لتنفيــذ خطــة التنميــة المســتدامة لعام ‪2030‬‬
‫ً‬
‫أيضا زيادة‬ ‫وكبار السن واألطفال‪ .‬واستهدفت تلك الجهود‬ ‫ّ‬
‫لكن هذه الجهــود تعثرت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بتعهدهــا بعــدم إهمال أحــد‪.‬‬ ‫والوفــاء‬
‫أن الفقر ال يزال‬
‫تمكين الشباب والمرأة‪ ،‬وتعزيز دور األسرة‪ ،‬إال ّ‬ ‫فــي عدد من الــدول العربيــة بفعل االنتكاســات والتحديات‬
‫ُي ُّ‬
‫عد من التحديات الرئيسية الماثلة أمام التنمية المستدامة في‬ ‫التــي واجهتهــا‪ ،‬بما في ذلك تزايد انعدام االســتقرار السياســي‬
‫ّ‬
‫المنطقة العربية‪ .‬ويرتب هذا الواقع تداعيات خطيرة على كافة‬ ‫والصراعــات والنــزوح الجماعــي‪ ،‬باإلضافة إلــى تفاقم األزمات‬
‫ّ‬
‫ويؤجج مشاعر اإلحباط‬ ‫الجبهات االجتماعية واالقتصادية‬ ‫ّ‬
‫تفشــي جائحة كورونا‬ ‫االقتصاديــة كتلــك الناجمــة عن‬
‫االجتماعي‪ ،‬خاصة بين شباب المنطقة‪.‬‬ ‫(كوفيــد‪ )19-‬وانــدالع الحرب مؤخـ ً‬
‫ـرا في أوكرانيــا‪ .‬نتيجة هذه‬
‫التحديــات السياســية واألمنيــة واالقتصاديــة وتشـ ّـعباتها‪ ،‬تعاني‬
‫ِّ‬
‫المتعددة‬ ‫ّ‬
‫تتطلب مكافحة الفقر – ال سيما في ضوء التحديات‬
‫شــريحة واســعة من الســكان من الفقر‪ ،‬فيما باتت شــريحة‬
‫متعدد األبعاد ّ‬
‫يركز على أوجه الحرمان‬ ‫ِّ‬ ‫السائدة – اعتماد َنهج‬ ‫ً‬
‫عرضة له‪.‬‬ ‫واســعة أخرى‬
‫ّ‬
‫ويقر المقصد ‪ 2-1‬من أهداف التنمية‬ ‫المادية وغير المادية‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المستدامة بطبيعة الفقر المتعدد األبعاد ويدعو إلى التخفيف‬ ‫ً‬
‫محتوما في المنطقة‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫ٌ‬
‫نابع من سلسلة‬ ‫إنما‬ ‫أمرا‬ ‫لكن الفقر ليس‬
‫ّ‬
‫حدته "بجميع أبعاده"‪ .‬يستكمل هذا َّ‬
‫النهج منهجية تقييم‬ ‫من ّ‬
‫من التحديات وقصور هيكلية وتغيُّ رات سياساتية متعلقة‬
‫الفقر المادي من خالل التركيز على المؤشرات غير المالية‬ ‫بالعوامل االجتماعية واالقتصادية والمؤسسية وبالحوكمة‪.‬‬
‫ً‬
‫مساهما بالتالي في إجراء تقييم‬ ‫للحرمان في مختلف أبعاده‪،‬‬ ‫وقد تراكمت أوجه القصور هذه ببطء أو ّ‬
‫تعمقت أو برزت‬
‫ً‬
‫شموال للحرمان الذي يعاني منه الفقراء‪ .‬كما هو مبيّ ن‬ ‫أكثر‬ ‫ّ‬
‫التقدم‬ ‫معالمها على ّ‬
‫مر السنين‪ .‬مما أدى إلى إبطاء مسيرة‬
‫َ‬
‫في نهج القدرة المعتمد لدى سين‪ ،‬ال ّ‬
‫يتم التعامل مع الفقر من‬
‫نحو تحقيق النتائج االقتصادية وإلى انعدام االستقرار على‬
‫زاوية الحرمان من الدخل فقط‪ ،‬بل ّ‬
‫يتم تعريفه على أنه عدم‬ ‫المستوى اإلقليمي‪ّ .‬‬
‫أكدت دراسة أجرتها لجنة األمم المتحدة‬
‫ُّ‬
‫التمتع بالحقوق األساسية والحريات األساسية‪.1‬‬ ‫القدرة على‬
‫االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا) في عام ‪2022‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ويدعو سين إلى اتباع نهج شامل للفقر والتنمية يعزز إلى‬ ‫ً‬
‫ارتفاعا في المنطقة العربية قبل‬ ‫ّ‬
‫يسجل‬ ‫أن الفقر المادي كان‬
‫ّ‬
‫حد الحريات والخيارات الفردية لدى األشخاص‬‫أقصى ّ‬
‫وضع يعزوه البعض إلى ّ‬
‫حد كبير‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫تفشي جائحة كوفيد‪ ،19-‬وهو‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ويمنحهم أسبابا تجعلهم يقدرون معنى الحياة التي يعيشونها‪.‬‬
‫إلى المعوقات الهيكلية والصراعات الدائرة في مختلف أنحاء‬
‫َّ‬
‫والنهج القائم على‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫أن َّ‬
‫النهج‬ ‫والجدير بالذكر ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المنطقة (‪ّ .)ESCWA, 2022a‬‬
‫ثم كشفت الجائحة عن أوجه‬
‫ّ‬
‫القياس المادي للفقر متكامالن إنما ال يحل أحدهما محل اآلخر‪.‬‬
‫القصور االجتماعية واالقتصادية والمؤسسية القائمة وزادت‬
‫ويمكن أن تقود أوجه الحرمان المادي إلى حرمان غير مادي‬
‫وأدت إلى ارتفاع معدالت الفقر ومكامن الضعف‬‫حدتها‪ّ ،‬‬
‫من ّ‬
‫والعكس صحيح‪ .‬ومن المنطلق ذاته‪ ،‬يمكن اعتبار الشخص‬
‫ً‬
‫بوتيرة متصاعدة‪ ،‬وهو األمر الذي شهدته أيضا العديد من دول‬
‫بالمقياس المادي غير فقير في حين يعاني من ّ‬
‫شتى أشكال‬
‫العالم مع انتشار الجائحة‪ .‬فقد شهدت الدول العربية تفافم‬
‫الحرمان غير المادي في مجاالت كالتعليم أو الصحة‪.‬‬
‫التحديات رغم الجهود التي تبذلها الدول العربية على المستوى‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫على مدى العقدين الماضيين‪ ،‬القت مؤشرات الفقر‬ ‫الوطني من خالل العديد من المبادرات الحكومية بالتعاون‬
‫ً‬
‫متزايدا على المستويات الوطنية واإلقليمية‬ ‫ً‬
‫زخما‬ ‫األبعاد‬ ‫مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين‬
‫والدولية‪ ،‬ال سيما بعد اعتماد خطة عام ‪ 2030‬التي كانت‬ ‫واإلقليميين‪ ،‬وعلى مستوى منظومة العمل المشترك – جامعة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الحد من الفقر‬ ‫الخطة األولى التي ُتدرج هدف‬ ‫الدول العربية من خالل أجهزتها المتخصصة في مختلف‬
‫‪18‬‬

‫ّ‬
‫الحد من الفقر في‬ ‫وتعقيداته‪ .‬فعلى ّ‬
‫كل استراتيجية ترمي إلى‬ ‫من األمثلة البارزة على المقاييس المعتمَ دة لتقييم الفقر‬
‫ِّ‬
‫والمتعدد‬ ‫ّ‬
‫تتصدى للتحديات الطاغية بطابعها المعقد‬ ‫المنطقة أن‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ومقارنته بين مختلف الدول نذكر مثلين هما‪:‬‬
‫أن جوالت‬
‫األبعاد‪ ،‬وأن تعطي األولوية لالستقرار واألمن‪ ،‬بما ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد على المستوى العالمي‪ ،‬الذي‬ ‫ً‬
‫أوال‪ ،‬دليل الفقر‬
‫الصراعات والعنف المتكررة تحبط الجهود المبذولة للتخفيف‬ ‫وضعه ّ‬
‫كل من مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية وبرنامج‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫من حدة الفقر‪ .‬تسهم المؤشرات المتعلقة بدليل الفقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد على‬ ‫األمم المتحدة اإلنمائي بغية تقييم الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعددة في المنطقة‬ ‫األبعاد وتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬ ‫ً‬
‫وثانيا‪ ،‬تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬ ‫مستوى األسرة؛‬
‫ّ‬
‫مصممة‬ ‫ِّ‬
‫أيضا في استحداث مقاييس فقر متعددة األبعاد‬‫ً‬ ‫العربية‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة الشامل لعدة دول‪ ،‬الذي اعتمدته منظمة األمم‬
‫ّ‬
‫ومتممة للمقاييس المادية‪.‬‬ ‫ً‬
‫خصيصا للسياقات الوطنية‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أجل تقييم الفقر‬
‫األبعاد بين األطفال‪.‬‬

‫باء‪ .‬الفقر األسري‪ :‬الدليل العربي‬ ‫ّ‬


‫تركز هذه المقاييس العالمية على مظاهر الفقر الشديدة من‬
‫ّ‬
‫األقل شدة الشائعة في الدول‬ ‫دون أن تعكس أشكال الحرمان‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫ً‬
‫بناء عليه‪ ،‬أقدمت دول كثيرة – في‬ ‫العربية المتوسطة الدخل‪.‬‬
‫المنطقة وفي العالم أجمع – على اتخاذ تدابيرها الوطنية‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬بنسخته‬ ‫بعد أن نال التقرير العربي حول الفقر‬ ‫ِّ‬
‫نحو يراعي خصوصياتها‬
‫ٍ‬ ‫المتعدد األبعاد على‬ ‫لمواجهة الفقر‬
‫األولى‪ ،‬موافقة مجلس وزراء الشؤون االجتماعية العرب‪ّ ،‬‬
‫تم نشره‬ ‫وأولوياتها اإلنمائية‪.‬‬
‫في أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،2017‬بعد ثالث سنوات من النقاشات والبحوث‬
‫التي أجرتها اإلسكوا واليونيسف ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية‬ ‫ّ‬
‫ضم مجلس وزراء‬ ‫إلبراز طبيعة الفقر بشكل أفضل في المنطقة‪،‬‬
‫البشرية في مجال السياسات‪ ،‬بالتشاور مع جامعة الدول العربية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الشؤون االجتماعية العرب في عام ‪ 2017‬جهوده إلى جهود‬
‫ّ‬
‫الموسع يهدف إلى إعادة النظر في مقاييس‬ ‫وكان هذا التعاون‬ ‫اإلسكوا واليونيسف ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية‪،‬‬
‫فقر األطفال واألسر من منظور إقليمي‪ ،‬وتقديم حلول سياساتية‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫إلعداد النسخة األولى من التقرير العربي حول الفقر‬
‫ً‬
‫خصيصا لتلبية أهداف ال تقف عند حدود القضاء على‬ ‫ّ‬
‫مصممة‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫األبعاد‪ .‬ويعرض هذا التقرير نتائج الدليل العربي للفقر‬
‫ّ‬
‫تتمثل‬ ‫الحرمان المدقع‪ .‬وكانت نقطة االنطالق لقياس فقر األسر‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة في المنطقة‬ ‫األبعاد وتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد العالمي الموضوع بالتشارك بين مبادرة‬ ‫بدليل الفقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد على مستوى‬ ‫ّ‬
‫ويقدم مقاييس الفقر‬ ‫العربية‪،‬‬
‫أكسفورد للفقر والتنمية البشرية وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪،‬‬ ‫ّ‬
‫المستمدة من‬ ‫األسرة وعلى مستوى الطفل‪ .‬وتستند المقاييس‬
‫ً‬
‫تكرارا مع‬ ‫تم تنقيحه وتعديله وفق آلية استشارية ُّ‬
‫ات ِبعت‬ ‫والذي ّ‬ ‫ّ‬
‫مصممة‬ ‫التقييمَ ين إلى مثيالتها من المقاييس العالمية‪ ،‬لكنها‬
‫خبراء إقليميين وعالميين وممثلي الحكومات العربية‪ ،‬بهدف‬ ‫ً‬
‫خصيصا لتعكس الظروف السائدة في المنطقة العربية‪.‬‬
‫تحديد أبعاد الفقر والمؤشرات المرتبطة بالسياقات والتحديات‬
‫ً‬
‫محدثا لمستويات‬ ‫ً‬
‫تقييما‬ ‫على هذه الخلفية‪ّ ،‬‬
‫يقدم هذا التقرير‬
‫االجتماعية واالقتصادية المتنوعة السائدة في المنطقة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الفقر واتجاهاته في المنطقة العربية‪ ،‬شامال عددا أكبر من‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لعام ‪2017‬‬ ‫اعتمد التقرير العربي حول الفقر‬ ‫المساهمة في نتائجه‪ .‬وكانت المنطقة قد شهدت على‬
‫ِ‬ ‫المنظمات‬
‫إطارا عربياً‬
‫ً‬ ‫طريقة ألكير فوستر (‪ )Alkire-Foster‬واقترح‬
‫‪4‬‬
‫مدى السنوات الماضية تطورات اجتماعية واقتصادية هائلة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد يتالءم مع درجات الحرمان المعتدلة‬ ‫لمؤشر الفقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في نسخته‬ ‫استدعت مراجعة الدليل العربي للفقر‬
‫في الدول المتوسطة الدخل والدول ذات التنمية البشرية‬ ‫األولى لإلحاطة بالفقر المعتدل من مختلف جوانبه بشكل‬
‫المتوسطة‪ .5‬وكان اعتماد مفهوم الفقر المعتدل يتالءم مع وضع‬ ‫أفضل‪ .‬بالنسبة لألطفال‪ّ ،‬‬
‫تم اإلبقاء على المعايير ذاتها الواردة‬
‫التنمية في غالبية الدول العربية‪ ،‬إذ عكس تركيز الحكومات‬ ‫د إلعداد‬ ‫المعتمَ‬ ‫ِّ‬
‫في تحليل أوجه الحرمان المتداخلة المتعددة‬
‫الوطنية في سياساتها على مكافحة درجات الحرمان المعتدلة‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.2‬‬ ‫النسخة األولى من التقرير العربي حول الفقر‬
‫ّ‬
‫الحد من الفقر‬ ‫ّ‬
‫التقدم الهائل الذي أحرزته على صعيد‬ ‫ً‬
‫نظرا إلى‬
‫الشديد في أوائل القرن الحادي والعشرين‪ .‬كما يتماشى التركيز‬ ‫ً‬
‫إقليميا‬ ‫ً‬
‫معيارا‬ ‫ّ‬
‫توفر مؤشرات الفقر المستخدمة في هذا التقرير‬
‫المتبعة لتحديد خطوط‬‫ّ‬ ‫ً‬
‫أيضا مع الطريقة‬ ‫على الفقر المعتدل‬ ‫للفقر لدى األسرة واألطفال‪ ،‬يمكن بموجبه تقييم فجوات التنمية‬
‫ً‬
‫الفقر الوطنية استنادا إلى المقاييس المالية في المنطقة العربية‪،‬‬ ‫ّ‬
‫والتقدم والفعالية في برامج التنمية‪ .‬ومن شأن ربط سياسات‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ما يضمن مالءمة السياسات والتكامل بين قياس الفقر‬ ‫التنمية وبرامجها بمؤشرات الفقر هذه أن يساعد في تصميم‬
‫األبعاد وتحديد الفقر المادي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫موجهة بشكل أفضل إلى الفقراء تعالج حدة الفقر‬ ‫مبادرات‬
‫‪19‬‬ ‫مقدمـة‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لعام ‪ 2017‬بال‬ ‫ّ‬
‫قدم التقرير العربي حول الفقر‬
‫شك مساهمة قيّ مة لجهود قياس الفقر والنقاش الدائر حول‬
‫ُس ِّجل عدد الفقراء بالمقياس‬ ‫السياسات في المنطقة‪ .‬وفي القمة العربية التنموية االقتصادية‬
‫ً‬
‫وفقا لخطوط الفقر‬ ‫المالي‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬التي انعقدت بدورتها الرابعة في بيروت في ‪20‬‬
‫المحددة على المستوى الوطني‬
‫ّ‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير ‪ ،2019‬وافقت الدول العربية على اإلطار‬
‫في ‪ 14‬دولة عربية‬ ‫االستراتيجي العربي لفترة ‪ 2030-2020‬للقضاء على الفقر‬
‫ّ‬
‫يتمثل في خفض الفقر‬ ‫ً‬
‫شامال‬ ‫ً‬
‫هدفا‬ ‫محد ً‬
‫دة‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪،‬‬

‫‪101‬‬ ‫‪66‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد إلى النصف بحلول عام ‪ .2030‬كما أسفرت نتائج‬
‫َ‬
‫رفيعي‬ ‫التقرير عن بروز مبادرتين وقرارين إقليميين آخرين‬
‫المستوى‪ ،‬وهما القرار الصادر عن الدورة السابعة والعشرين‬
‫مليون‬ ‫ً‬
‫مليونا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫للقمة العربية بإعطاء األولوية للقضاء على الفقر‬
‫في عام ‪2019‬‬ ‫في عام ‪2010‬‬ ‫األبعاد‪ ،‬والقرار الصادر عن الدورة التاسعة والعشرين للقمة‬
‫العربية إلنشاء المركز العربي لدراسات السياسات االجتماعية‬
‫والقضاء على الفقر في الدول العربية‪.‬‬
‫بمستويات الفقر المعتدل‪ ،‬وأخذ الصعوبات االقتصادية المتزايدة‬
‫نحو يعكس الواقع التنموي في غالبية الدول‬
‫ٍ‬ ‫في الحسبان‪ ،‬على‬ ‫ّ‬
‫أدى نجاح التقرير والقرار الصادر عن القمة العربية التنموية‬
‫العربية‪ .‬تتطلب التغيُّ رات الطارئة على صعيد توافر بيانات‬ ‫بشأن اعتماد اإلطار االستراتيجي إلى تكليف جامعة الدول‬
‫أيضا إدخال تحسينات من أجل حسن التنسيق بين‬ ‫ً‬ ‫المسوحات‬ ‫العربية واإلسكوا والمؤسسات الشريكة بمسؤوليات إضافية‪،‬‬
‫الدول مع االحتفاظ بإمكانية المقارنة الزمنية‪ .‬وكان مجلس وزراء‬ ‫ال سيما تلك المتعلقة بإجراء مشاورات حول هذه النسخة الثانية‬
‫ً‬
‫رسميا في دورته األربعين التي‬ ‫الشؤون االجتماعية العرب‪ ،‬قد ّ‬
‫أقر‬ ‫المتعدد األبعاد في ّ‬
‫ظل الظروف‬ ‫ِّ‬ ‫من التقرير العربي حول الفقر‬
‫انعقدت في ‪ 17‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ ،2020‬إطار الدليل العربي‬ ‫العصيبة التي ّ‬
‫تمر بها المنطقة‪ .‬فقد طرأت تغيُّ رات كثيرة منذ عام‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد كأساس للنسخة الثانية من التقرير‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫‪ ،2013‬عند انطالق المشاورات حول التقرير األول‪ .‬ففي بعض‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في الدول العربية‪ .‬وقد تناول‬ ‫العربي حول الفقر‬ ‫الدول‪ ،‬ضاعت المكاسب اإلنمائية التي كانت قد تحققت نتيجة‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫الفصل الثاني بنية الدليل العربي المنقح للفقر المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫الصراعات واألزمات االقتصادية وانعكاساتها على المساواة‬
‫ّ‬
‫ولعل أحد‬ ‫بين الجنسين واألمن الغذائي والصحة والتعليم‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتجلى في عدد الفقراء بالمقياس المالي الذي‬ ‫المؤشرات البارزة‬
‫جيم‪ .‬فقر األطفال‪ :‬تحليل أوجه‬ ‫ّ‬
‫المحددة على المستوى الوطني‪ ،‬والذي‬ ‫وفقا لخطوط الفقر‬‫ً‬ ‫ُس ِّجل‬
‫المتعددة في‬
‫ِّ‬ ‫الحرمان المتداخلة‬ ‫ً‬
‫قفز من ‪ 66‬مليونا في عام ‪ 22.8( 2010‬في المائة من السكان‬
‫في ‪ 14‬دولة عربية) إلى ‪ 101‬مليون في عام ‪2019‬‬
‫المنطقة العربية‬ ‫(‪ 30‬في المائة)‪ .‬ومن المتوقع أن يؤدي التباطؤ االقتصادي‬
‫ً‬
‫فضال عن الكوارث‬ ‫الناجم عن تفشي جائحة كوفيد‪،19-‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد على مستوى األسرة‬ ‫باإلضافة إلى تحليل الفقر‬ ‫الطبيعية والبشرية األخرى‪ ،‬المتزامنة والمتالحقة‪ ،‬إلى مزيد‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪،‬‬ ‫تم قياسه باستخدام الدليل العربي للفقر‬‫الذي ّ‬ ‫َ‬
‫قطاعي الصحة والتعليم والعمالة‬ ‫من االنعكاسات السلبية على‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بنسخته األولى‬ ‫ّ‬
‫يركز التقرير العربي حول الفقر‬ ‫والدخل واألعمال التجارية في المنطقة العربية‪ .6‬ومن المتوقع‬
‫تم‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد الذي يعاني منه األطفال‪ ،‬والذي ّ‬ ‫على الفقر‬ ‫ً‬
‫أيضا أن تؤدي الحرب الدائرة في أوكرانيا إلى تفاقم أشكال‬
‫ِّ‬
‫المتعددة في‬ ‫قياسه باستخدام تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬ ‫ً‬
‫أصال وزيادة معدالت الفقر‪.‬‬ ‫الحرمان الموجودة‬
‫ّ‬
‫المعدلة بما يتالءم مع‬ ‫المنطقة‪ ،‬وإطار من األبعاد والمؤشرات‬
‫تم ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫في ضوء ما ورد أعاله‪ّ ،‬‬
‫تمت مراجعة دليل الفقر‬
‫الن ُهج ذاتها لهذا التقرير الثاني‪.‬‬
‫اتباع ُّ‬ ‫ظروف المنطقة‪ .‬وقد ّ‬
‫ً‬
‫بناء على توصيات اجتماع فريق الخبراء‬ ‫في نسخته األولى‬
‫ّ‬
‫يؤثر الفقر‬ ‫ال يعانــي األطفــال مــن الفقر وعواقبه مثــل الكبار‪ ،‬إذ‬ ‫المعني بإعداد التقرير الثاني للفقر الذي ُعقد في َّ‬
‫عمان في كانون‬
‫مخلفاً‬
‫ّ‬ ‫فــي المراحــل المبكــرة من الحياة على النمــو والتنمية‪،‬‬ ‫األول‪/‬ديسمبر ‪ ،2019‬حيث ّ‬
‫تم التوافق بين جامعة الدول العربية‬
‫ً‬
‫أحيانا على رفاه األطفال‬ ‫آثـ ً‬
‫ـارا طويلــة األمد ال رجعة فيهــا‬ ‫ومؤسسات األمم المتحدة الشريكة ومبادرة أكسفورد للفقر‬
‫ً‬
‫ونظرا ألهمية جــودة الخدمات االجتماعية‬ ‫وصيرورتهــم‪.‬‬ ‫والتنمية البشرية والخبراء اإلقليميين على اإلحاطة بشكل أفضل‬
‫‪20‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫َ‬
‫تحليل الفقر‬ ‫بالنتيجة‪ ،‬يستكمل هذا التقرير‬ ‫األساســية والبنيــة التحتية الالزمــة لبقاء األطفال ونموهم‪،‬‬
‫َّ‬
‫على مستوى األسرة (باستخدام الدليل العربي المنقح للفقر‬ ‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد في جوهره‪،‬‬ ‫يتخــذ فقــر األطفال ورفاههم طابعـ ًـا‬
‫يركز على األطفال‪ .‬وفي ضوء‬ ‫محدد ّ‬
‫َّ‬ ‫بتحليل‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد)‬
‫ٍ‬ ‫ويشــمل الجوانــب المتعلقة بالوصول إلــى الرعاية الصحية‬
‫ً‬
‫البيانات المتاحة وتيسيرا للمقارنة مع النتائج السابقة‪ ،‬هنا‬ ‫األوليــة والتغذية الصحية؛ والتعليم؛ والعالقات األســرية‬
‫يتم ّ‬
‫اتباع نهج المقاييس والمعايير المستخدمة في تقرير‬ ‫ً‬
‫أيضا ّ‬ ‫واالجتماعيــة؛ والحصول علــى المياه والصرف الصحي‬
‫عام ‪ .2017‬وقد جرى استعراض اإلطار المتعلق بتحليل أوجه‬ ‫والمســكن الالئــق والمعرفــة والمعلومات‪ّ .‬‬
‫كل هذه الجوانب‬
‫ِّ‬
‫المتعددة في المنطقة العربية‪ ،‬وتبرير‬ ‫الحرمان المتداخلة‬ ‫ترســم معالم البيئة وأشــكال التفاعل والرعايــة التي يحتاجها‬
‫استخدامه‪ ،‬في الفصل الثاني‪.‬‬ ‫األطفــال في مختلف األعمار لتطويــر كامل طاقاتهم‪.‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال تحليل فقر‬ ‫يستكمل تحليل الفقر‬ ‫قد ّ‬
‫يؤثر الحرمان من الخدمات الصحية أو التعليمية بشكل‬
‫األسرة‪ّ .‬‬
‫أما أوجه االختالف بين االثنين فتكمن في المنهجية‬
‫دائم على نمو الطفل وقدراته المعرفية وآفاق العمالة المنتجة‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫المتبعة‪ ،‬إذ ّ‬
‫يتم قياس دليل الفقر المتعدد األبعاد باستخدام‬
‫ما يجعله يدور ضمن حلقة مفرغة من الفقر المتوارث عبر‬
‫البيانات المتاحة على مستوى الفرد وتجمع على مستوى‬ ‫َ‬
‫األطفال من أبسط مقومات‬ ‫األجيال‪ .‬وتحرم مظاهر اإلفقار‬
‫األسرة‪ ،‬فيما ّ‬
‫يتم قياس تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫البقاء واالزدهار‪ ،‬بما في ذلك الوصول إلى الصحة والتعليم‬
‫ِّ‬
‫المتعددة على مستوى الطفل‪ّ .8‬‬
‫لكن وحدة التحليل المعتمدة‬
‫ّ‬
‫وتعرضهم لخطر‬ ‫كاف‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫والمسكن والصرف الصحي على نحو‬
‫وترد النتائج على شكل نسبة‬
‫ِ‬ ‫في كال المؤشرين هي الفرد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلقصاء والتهميش‪ .‬وتتفاقم مشاكل الحرمان والمخاطر هذه‬
‫معين أو‬
‫ّ‬ ‫السكان المعنيين في بلد‬ ‫مئوية من إجمالي عدد‬
‫أن الظروف‬
‫عند نشوب الصراعات واألزمات اإلنسانية‪ ،‬عدا عن ّ‬
‫مجموعة بلدان‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا حجر عثرة‬ ‫ّ‬
‫تشكل هي‬ ‫االجتماعية واالقتصادية المختلفة‬
‫أمام تحقيق التنمية والنمو االقتصادي‪.‬‬
‫دال‪ .‬هيكل التحليل والبيانات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يشــغل التركيــز على فقر األطفال حيّ ـ ً‬
‫تحديدا في‬ ‫هاما‬ ‫ـزا‬
‫المستخدمة‬ ‫المنطقــة العربية‪ ،‬حيث يشـ ّـكل األطفــال الذين تتراوح أعمارهم‬
‫بين ‪ 0‬و‪ 17‬ســنة ‪ 38‬في المائة من إجمالي عدد الســكان في‬
‫َّ‬
‫محدثة‬ ‫يهــدف الفصــل األول مــن التقرير إلى تقديم صــورة‬ ‫المنطقــة؛ ال بــل أكثر من ‪ 45‬في المائــة في بعض البلدان‪ِ .7‬زد‬
‫للفقــر فــي المنطقــة العربية فــي الفترة ‪ ،2023-2020‬حيث‬ ‫ِّ‬
‫والمتجددة فــي المنطقة تترك‬ ‫أن الصراعــات المتصاعدة‬
‫علــى ّ‬
‫يناقــش تأثيــر جائحــة كوفيد‪ 19-‬والصراع فــي أوكرانيا على‬ ‫مالييــن األطفــال في حالة ضعف شــديد وتحرمهم أكثر فأكثر‬
‫عــدة أبعــاد للفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد فــي المنطقة العربيــة‪ .‬ويعتمد‬ ‫من أبســط احتياجاتهم وحقوقهم‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫مقدمـة‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫رغــم تجانــس المحتــوى إلى ّ‬


‫حد كبير‪ ،‬كشــفت بعض المســوحات‬ ‫َّ‬
‫المحدثة من ِقبــل المنظمات‬ ‫هــذا الفصــل علــى التقديــرات‬
‫المتاحــة مؤخـ ً‬
‫ـرا عن وجــود تفاوت في طريقــة جمع بعض‬ ‫الدوليــة‪ .‬ونظـ ً‬
‫ـرا لنــدرة البيانات منذ انتشــار كوفيــد‪ ،19-‬يقتصر‬
‫أدى هــذا التفاوت في بعــض الحاالت إلى‬ ‫المؤشــرات‪ .‬وقــد ّ‬ ‫هــذا الفصــل علــى اإلبالغ عن لوحــة معلومــات للتأثيرات على‬
‫إحــداث تعديــات طفيفة عند احتســاب مؤشــرات الفقر لكلّ‬ ‫المؤشــرات واألبعاد الرئيســية المســتقلة‪ .‬ويعــرض انتقال‬
‫ّ‬
‫يؤثــر ذلك علــى إمكانيــة مقارنتها‪ .‬ففي‬ ‫دولــة‪ ،‬مــن دون أن‬ ‫هــذه الصدمــات وتأثيرهــا على قيــاس الفقر المادي باســتخدام‬
‫تم اللجوء إلى مســوحات‬ ‫ـي مصــر ودولة فلســطين‪ّ ،‬‬ ‫حالتـ ْ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫التوقعــات‪ .‬وتمــت مناقشــة اآلثار علــى دليل الفقــر‬
‫ِّ‬
‫مختلفــة لتحليــل الفقــر المتعــدد األبعاد لدى األســر والفقر‬ ‫األبعــاد فــي عدة دول في مربع منفصل باســتخدام الدراســات‬
‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد لــدى األطفال‪ .‬ويعرض جــدول المرفق في‬ ‫الســابقة التي أجرتها اإلســكوا بشــأن ارتفاع نســبة الفقر‬
‫قائمــة المســوحات المســتخدمة في حســاب الدليــل العربي‬ ‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد بعد تفشــي جائحــة كوفيد‪.19-‬‬
‫َّ‬
‫المنقــح للفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد وتحليل أوجــه الحرمان‬
‫ِّ‬ ‫يعتمد الفصل الثاني من التقرير على مسوحات أجريت خالل‬
‫المتعددة لــكل بلد‪.‬‬ ‫المتداخلــة‬
‫الفترة ‪ 2019-2011‬في ست دول عربية متوسطة الدخل‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫وقــد حــال نقــص البيانــات في آخر المســوحات دون احتســاب‬ ‫األردن وتونس والجزائر والعراق ومصر والمغرب إلى جانب‬
‫دليــل الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد للمنطقــة العربيــة وتحليــل أوجــه‬ ‫ّ‬
‫يخص مقياس فقر األطفال‪ ،‬تختلف‬ ‫دولة فلسطين‪ .‬وفي ما‬
‫الحرمــان المتداخلــة المتعـ ِّ‬
‫ـد دة لمجموعــة أكبــر مــن دول‬ ‫سنوات الدراسة في دولتين (أي مصر ودولة فلسطين) عن‬
‫المنطقــة‪ .‬لذلــك‪ُ ،‬يوصــى بالتعــاون مع ســائر الــدول العربية‬ ‫ّ‬
‫المنقح للمنطقة‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫تلك المستخدمة في دليل الفقر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تتعلق بالبيانات‪ .‬ال بد من التنبّه إلى هذا‬ ‫العربية بسبب مسائل‬
‫مؤشــرات الفقــر تتناول‬ ‫أن‬
‫لتوفيــر البيانــات الالزمــة‪ ،‬بمــا ّ‬
‫قضايــا التنميــة التــي تهـ ّ‬
‫ـم الــدول العربيــة كافة بصــرف النظر‬ ‫األمر عند مقارنة الوضع واالتجاهات في إطار تقييمَ ْي الفقر على‬
‫عــن ثرواتها‪.‬‬ ‫التوالي‪ .‬ويقوم التقرير بتقييم االتجاهات التي تسلكها مستويات‬
‫بيانات من المسوحات األسرية في نقطتين‬
‫ٍ‬ ‫الفقر باستخدام‬
‫ً‬
‫نموا‬ ‫ّ‬
‫ويتطرق الفصل الثالث إلى حالة الفقر في الدول األقل‬ ‫زمنيتين‪ :‬نقطة االبتداء األقرب إلى عام ‪ 2011‬ونقطة االنتهاء‬
‫والدول المتضررة من النزاعات باستخدام مؤشر الفقر العالمي‬ ‫أيضا حسب مختلف‬‫ً‬ ‫األقرب إلى عام ‪ّ .2019‬‬
‫تم تفصيل النتائج‬
‫وي ُّ‬
‫عد‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ‪ 2021‬ومصادر البيانات الثانوية األخرى‪ُ .‬‬ ‫ّ‬
‫المتفرعة لتحديد الفئات األكثر‬ ‫الفئات االجتماعية واالقتصادية‬
‫ً‬
‫مناسبا لسياق الدول األقل‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد العالمي‬ ‫مؤشر الفقر‬ ‫ً‬
‫ضعفا‪ .‬وهي تشمل منطقة اإلقامة (حضرية‪-‬ريفية)‪ ،‬وجنس رأس‬
‫نموا ألنه يجسد الفقر المدقع السائد في هذه الدول‪ .‬ويهدف‬ ‫ً‬ ‫األسرة‪ ،‬والمستوى العلمي لرأس األسرة ُ‬
‫وخمس الثروة‪ .‬في ما‬
‫َّ‬
‫المحدثة في‬ ‫هذا الفصل إلى التغلب على عدم توفر البيانات‬ ‫ّ‬
‫يتعلق بالتصنيف القائم على ُخمس الثروة‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى‬
‫هذه الدول وقت صياغة هذا التقرير‪.‬‬ ‫ً‬
‫بديال عن الوضع‬ ‫مؤش ً‬
‫را‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مؤشر الثروة في المسوحات يعتبر‬ ‫أن‬
‫ّ‬
‫االجتماعي واالقتصادي الخاص بكل دراسة ونقطة زمنية‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫ويخلــص هــذا التقريــر إلــى مجموعة مــن التوصيات‬ ‫ينصب التركيز بالدرجة األولى على تحليل النسبة بين ُ‬
‫الخمس‬ ‫ّ‬
‫بسياســات وبرامــج‪ ،‬تدعــم متخــذي القرار‪ ،‬وذلــك في إطار‬ ‫ُ‬
‫والخمس األدنى‪.‬‬ ‫األعلى‬
‫مواصلــة تنفيــذ اإلطــار االســتراتيجي العربــي للقضــاء‬
‫علــى الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد‪ ،‬الذي أقرتــه القمــة العربية‬ ‫ً‬
‫ـهيال‬ ‫وقــد ّ‬
‫تمت مواءمة جميع الدراســات االســتقصائية تسـ‬
‫التنمويــة‪ :‬االقتصاديــة واالجتماعيــة فــي دورتهــا الرابعــة‬ ‫إلمكانيــة مقارنــة المؤشــرات بين ســائر الدول مع مرور‬
‫(بيــروت ‪ ،)2019‬واالســتراتيجية العربيــة لكبــار الســن التــي‬ ‫ّ‬
‫توفــر تلك الدراســات بيانــات تمثيلية عــن الصحة‬ ‫الوقــت‪.‬‬
‫أقرتهــا القمــة العربيــة فــي دورتهــا الثالثيــن (تونس ‪،)2019‬‬ ‫والتغذيــة والتعليــم والمســتويات المعيشــية‪ .‬لكنهــا‪ ،‬في أغلب‬
‫واالســتراتيجية العربيــة لتعزيــز العمــل التطوعــي (‪،)2030‬‬ ‫األحيــان‪ ،‬تغفــل عن الجوانــب االجتماعيــة واالقتصادية‬
‫وكذلــك إعــان الريــاض تحت عنــوان "اآلثــار المتباينــة لجائحة‬ ‫األخــرى المرتبطــة بالفقــر‪ ،‬كجــودة الخدمات (بمــا فيها خدمات‬
‫كوفيــد‪ :19-‬رســم مســارات التعافــي فــي المنطقــة العربية‬ ‫الصحــة والتعليــم والســكن) وصحة الكبــار والتغطيــة الصحية‬
‫ودعــم الفئــات الضعيفــة والهشــة فــي األوبئة واألزمات"‪،‬‬ ‫والحمايــة االجتماعيــة (بما في ذلــك التأميــن الصحي واإلعاقة‬
‫وذلــك بعــد مواءمــة تلــك االســتراتيجيات والبرامــج الهامة‬ ‫وأوضــاع التوظيف وظــروف العمل واألمن البشــري)‪ُ .‬ي َ‬
‫وصى‬
‫مــع التطــورات الحاليــة‪ ،‬وبمــا يدعــم الجهــود العربيــة لمواصلة‬ ‫بــإدراج هذه المؤشــرات فور توافــر البيانات في المســوحات‬
‫مســيرة التنميــة المســتدامة‪ ،‬رغــم كل التحديــات والصعوبــات‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد فــي المنطقة‬ ‫المســتقبلية مــن أجــل تقييــم الفقــر‬
‫اإلقليميــة والدوليــة‪.‬‬ ‫بشــكل أفضل‪.‬‬
22

1
‫‪23‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫‪ .1‬الوضع الراهن‬
‫ّ‬
‫تتكشف تشير‬ ‫فإن االتجاهات التي بدأت‬
‫بعد انتهاء الحرب‪ّ ،‬‬ ‫حتى في الفترة التي سبقت انتشار جائحة كوفيد‪ 19-‬في سائر‬
‫ً‬ ‫ِّ‬
‫إلى تفاقم الحرمان بأبعاده المتعددة نظرا إلى أن آثار الحرب‬ ‫دول المنطقة‪ ،‬كانت بعض الدول العربية تواجه العديد من‬
‫قد ضاعفت آثار الجائحة المتبقية‪ .‬من المتوقع أن يكون‬ ‫التحديات االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬بما في ذلك الصراعات‬
‫ّ‬
‫وتعطل‬ ‫للعقوبات الدولية المفروضة على االتحاد الروسي‬ ‫المحتدمة وانعدام االستقرار السياسي‪ ،‬والنزوح واللجوء‬
‫ً‬
‫سابقا بجائحة كورونا‬ ‫سالسل التوريد العالمية التي تأثرت‬ ‫الجماعي‪ّ ،‬‬
‫واتساع دائرة الفقر والبطالة‪ ،‬وركود االقتصادات‪،‬‬
‫تتوزع بشكل متفاوت على مختلف الدول العربية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عواقب‬ ‫وارتفاع مستويات الديون والضغوط المالية‪ .‬وقد ّ‬
‫أدت الفرص‬
‫فبحلول نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2022‬كانت األسعار العالمية للقمح‬ ‫االجتماعية واالقتصادية المحدودة إلى تأجيج شعور شعبي‬
‫والذرة قد ارتفعت بنسبة ‪ 35‬في المائة‪ ،‬فيما شهدت أسعار‬ ‫ً‬
‫تحديدا‬ ‫بتهميش فئات ديمغرافية بأكملها‪ ،‬نذكر من بينها‬
‫ً‬
‫زيادة بنسبة ‪ 5‬في المائة‪.9‬‬ ‫المواد الغذائية اإلجمالية‬ ‫األعداد المتزايدة من الشباب والنساء الحاصلين على التعليم‬
‫أن الوضع القائم أخفق في تلبية تطلعاتهم‪.‬‬
‫الجامعي‪ ،‬بما ّ‬
‫وكي تتعافى المنطقة العربية من الجائحة‪ ،‬ال بد من إجراء‬
‫تقييم دقيق لتأثيرها على مختلف الجبهات‪ ،‬وفهم الصعوبات‬ ‫وقد أحدثت الجائحة والحرب في أوكرانيا صدمة سلبية‬
‫التي تواجهها المنطقة بمختلف أوجهها والتي تؤدي إلى التسبّب‬ ‫واسعة النطاق لم تكن المنطقة العربية مهيّ ئة للتعامل معها‬
‫بخلل أكبر وإعاقة مسيرة التعافي‪ .‬وكانت الصدمات التي‬ ‫ّ‬
‫بالتصدي ألوجه القصور الهيكلية القائمة من‬ ‫إذ كانت منشغلة‬
‫ً‬
‫فضال عن‬ ‫أحدثتها الجائحة وإجراءات اإلقفال التي رافقتها‪،‬‬ ‫حيث العوامل االجتماعية واالقتصادية والمؤسسية والحوكمة‪.‬‬
‫الصراع الدائر في أوكرانيا‪ ،‬شديدة الضرر باقتصادات المنطقة‬ ‫وقد أسفرت هذه األزمات عن تداعيات اجتماعية واقتصادية‬
‫ً‬
‫فضال عن التحديات‬ ‫العربية بسبب ضعف القطاع الصحي‬ ‫ّ‬
‫فولدت نقاط ضعف‬ ‫غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫االقتصادية والسياسية والصراعات الداخلية السائدة في بعض‬ ‫جديدة وفاقمت الموجود منها‪.‬‬
‫ً‬
‫(مثال في الجمهورية العربية السورية والعراق)‪.‬‬ ‫الدول‬
‫ولم يكن العديد من الدول حول العالم وبالمثل‪ ،‬الدول العربية‪،‬‬
‫يستعرض هذا الفصل طريقة تأثير جائحة كوفيد‪ 19-‬والصراع‬ ‫مستعدة لصدمة جائحة كوفيد‪ ،19-‬مما جعل مواجهة تلك‬
‫ً‬
‫ونظرا‬ ‫الدائر في أوكرانيا على أبعاد الفقر في المنطقة العربية‪.‬‬ ‫ً‬
‫صعبا‪ .‬وفي ظل‬ ‫ً‬
‫أمرا‬ ‫الجائحة والتعامل معها ومع تداعياتها‬
‫إلى ندرة البيانات المتاحة منذ انتشار جائحة كوفيد‪ ،19-‬يكتفي‬ ‫ضغوط اقتصادية واجتماعية وسياسية تواجهها الدول‬
‫الفصل باإلشارة إلى لوحة التأثيرات على أبرز المؤشرات واألبعاد‬ ‫العربية‪ ،‬فقد عان القطاعان الصحي والتعليمي ومؤسساتهما‬
‫القائمة بذاتها‪ .‬كما يستطلع الصدمات المتوارثة وتأثيرها على الفقر‬ ‫أثناء التصدي للجائحة‪ .‬وتسبّبت إجراءات اإلقفال لفترات‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في مجموعة مختارة من الدول‪.‬‬ ‫المادي والفقر‬ ‫ّ‬
‫وتعطل النشاط االقتصادي العالمي والمحلي بانعكاسات‬ ‫طويلة‬
‫سلبية مباشرة وغير مباشرة على كافة الجوانب االجتماعية‬
‫ّ‬
‫بتردي الظروف الصحية وارتفاع‬ ‫تمثلت‬ ‫ً‬
‫تقريبا‪ّ ،‬‬ ‫واالقتصادية‬

‫ألف‪ .‬الصدمات المتوارثة في‬ ‫ً‬


‫البطالة ومعدالت الفقر فضال عن ارتفاع معدالت العنف وخاصة‬
‫ُّ‬
‫التنقل‬ ‫العنف األسري‪ .‬وفي حين بدأ معظم الدول بتخفيف قيود‬
‫االقتصاد الكلي من كوفيد‪19-‬‬ ‫والتكيُّ ف مع أوضاع ما بعد جائحة كوفيد‪ ،19-‬كانت بلدان أخرى‬

‫والحرب في أوكرانيا‬ ‫ال تزال تفرض سياسات اإلغالق‪ .‬ومن المرجح أن يشعر العالم‬
‫ً‬
‫كاملة في السنوات المقبلة‪ .‬ومن‬ ‫باستمرار مفاعيل الجائحة‬
‫أن الجائحة قد تسبّبت بإبطاء وتيرة التقدم نحو تحقيق‬
‫الواضح ّ‬
‫أهداف التنمية‪.‬‬
‫‪1.‬تأثير جائحة كوفيد‪19-‬‬
‫وكان للحرب في أوكرانيا التي اندلعت في شباط‪/‬فبراير ‪2022‬‬
‫لقد أحدثت إجراءات اإلقفال الجزئي والتام جراء كوفيد‪19-‬‬ ‫تبعات بعيدة المدى على االقتصاد العالمي‪ ،‬بما في ذلك المنطقة‬
‫ُّ‬ ‫تتضح معالمها ّ‬
‫إال ما‬ ‫ّ‬ ‫العربية‪ .‬وإذا كانت حصيلتها الكاملة لن‬
‫التنقل وحظر التجول وإغالق الحدود‬ ‫والقيود المفروضة على‬
‫‪24‬‬

‫االقتصادي نشاطه في الدول المتوسطة الدخل‪ ،‬شريطة أن‬ ‫الوطنية التي كانت ّ‬
‫متبعة لفترات طويلة بين عامي ‪ 2020‬و‪2021‬‬
‫يتعافى الطلب الكلي – إذا قام شركاؤها التجاريون بطرح حزم‬ ‫اضطرابات شديدة في النظام العالمي‪ ،‬بما في ذلك سالسل‬
‫ّ‬
‫فعالة‪ ،‬وإذا تمت استعادة حركة االستهالك والثقة‪.‬‬ ‫تحفيز‬ ‫التوريد وقطاعي التجارة والسفر والسياحة‪ .10‬أما في المنطقة‬
‫العربية‪ ،‬فقد ّ‬
‫أدت التعليمات الصادرة بمالزمة المنزل إلى‬
‫ً‬
‫نموا والدول المتضررة من‬ ‫ّ‬
‫األقل‬ ‫وسرعان ما شهدت الدول‬ ‫انخفاض حاد في إجمالي الطلب‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬الطلب على العمالة‬
‫الصراعات ّ‬
‫تقلص الناتج المحلي اإلجمالي بنسب مرتفعة بسبب‬ ‫في القطاع الخاص‪ .‬فوقع العبء األكبر على كاهل العمال غير‬
‫جائحة كوفيد‪ 19-‬والضغوط االقتصادية والسياسية األخرى‪.‬‬ ‫المنتظمين وغير النظاميين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫فقد لوحظ تباطؤ هائل في ليبيا‪ ،‬حيث انخفض الناتج المحلي‬ ‫الحجم‪ ،‬ال سيما في القطاعات التي يكون فيها العمل عن بعد‬
‫اإلجمالي بنسبة ‪ 48.4‬في المائة في عام ‪ّ .2020‬‬
‫ثم تفاقم‬ ‫أقل جدوى‪ ،‬كالتصنيع وتجارة التجزئة خارج نطاق اإلنترنت‪.11‬‬
‫أن‬
‫االنكماش بشدة مع انخفاض أسعار السلع األساسية‪ ،‬بما ّ‬
‫ّ‬
‫يشكل ما يزيد عن ‪ 60‬في المائة من الناتج‬ ‫إنتاج النفط والغاز‬ ‫وفي عامَ ي ‪ 2020‬و‪ ،2021‬ترافق ضعف حركة التجارة والصادرات‬
‫المحلي اإلجمالي للدولة‪ .‬وتشير اإلسقاطات إلى ارتفاع الناتج‬ ‫وانهيار السياحة وتراجع التحويالت ومحدودية الحيز المالي‬
‫المحلي اإلجمالي بنسبة ‪ 113.7‬في المائة في عام ‪ 2021‬و‪10.5‬‬ ‫لتحفيز االقتصادات مع انخفاض حاد في أسعار النفط‪ .‬نتيجة‬
‫في المائة في عام ‪.14 2022‬‬ ‫ً‬
‫إجماليا في الناتج المحلي‬ ‫ً‬
‫انكماشا‬ ‫ذلك‪ ،‬شهدت المنطقة العربية‬
‫اإلجمالي بنسبة ‪ 5.2‬في المائة في عام ‪ ،2020‬مقارنة بانكماش‬
‫عالمي بلغت نسبته ‪ 3.2‬في المائة‪ .‬وتشير التقديرات إلى حدوث‬
‫‪2.‬تأثير الحرب في أوكرانيا‬ ‫انتعاش طفيف في عام ‪ ،2021‬حيث كان من المتوقع أن يبلغ نمو‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي اإلقليمي ‪ 4.4‬في المائة‪.12‬‬
‫من المتوقع أن يكون للحرب‪ ،‬شأنها شأن الجائحة‪ ،‬تأثيرات‬
‫متفاوتة على الدول في جميع أنحاء المنطقة العربية‪ .‬ومن‬ ‫وقد برزت تأثيرات متفاوتة في مختلف المناطق العربية‬
‫أدت ّ‬
‫قلة ّ‬
‫تنوع مَ حافظ الصادرات في دول مجلس‬ ‫الفرعية‪ .‬فقد ّ‬
‫تتحمل الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل الجزء‬ ‫ّ‬ ‫المرجح أن‬
‫ً‬
‫األكبر من أعبائها‪ ،‬نظرا إلى اعتمادها بدرجة عالية على الطاقة‬ ‫التعاون الخليجي إلى زيادة احتماالت تعرضها للصدمات في‬

‫والواردات الغذائية ومدى توافر المساعدات المالية‪.‬‬ ‫أسواق السلع العالمية‪ .‬وتراجع ناتجها المحلي اإلجمالي في‬
‫ً‬
‫جزئيا إلى انخفاض الطلب‬ ‫عام ‪ ،2020‬ويعود السبب في ذلك‬
‫ومن المتوقع أن يكون للحرب ترددات على الدول العربية‬ ‫ً‬
‫العالمي على النفط وأسعاره‪ .‬وكانت األكثر تضررا هي الكويت‬
‫ً‬
‫نموا والدول المتضررة من‬ ‫المتوسطة الدخل والدول األقل‬ ‫ً‬
‫انكماشا بنسبة ‪ 8.9‬في المائة‪ ،‬تلتها اإلمارات‬ ‫التي شهدت‬
‫الصراعات‪ ،‬حيث تم تخفيض توقعات إجمالي الناتج المحلي لعام‬ ‫العربية المتحدة بنسبة ‪ 6.1‬في المائة والبحرين بنسبة ‪5.4‬‬
‫‪ 2022‬بنسبة ‪ 2.3‬في المائة و‪ 0.6‬في المائة و‪ 0.5‬في المائة على‬ ‫ً‬
‫قدرا‬ ‫في المائة‪ .‬كما خسرت دول مجلس التعاون الخليجي‬
‫التوالي‪ .‬في المقابل‪ ،‬ارتفعت توقعات الناتج المحلي اإلجمالي في‬ ‫ً‬
‫كبيرا من إيرادات الدولة في عام ‪ ،2020‬بلغ مجموعه ‪54‬‬
‫الدول العربية ذات الدخل المرتفع والمصدرة للطاقة بنحو ‪ 0.7‬في‬ ‫في المائة‪ ،‬ما ّ‬
‫أدى إلى تقييد موازنات الدولة‪ّ .13‬‬
‫لكن انطالق‬
‫المائة مقارنة بتوقعات ما قبل الحرب لعام ‪ ،2022‬تحت وطأة زيادة‬ ‫حمالت التلقيح بشكل ّ‬
‫فعال ورفع إجراءات اإلغالق التي طالت‬
‫األسعار والطلب على النفط‪ .‬ومن المتوقع أن تتكبّد االقتصادات‬ ‫القطاعات االقتصادية‪ ،‬وما نتج عنهما من انتعاش سريع في‬
‫ً‬
‫مجتمعة‪ ،‬خسارة قدرها ‪ 11‬مليار دوالر أمريكي و‪16.9‬‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫ضعا دول مجلس التعاون‬‫الطلب على النفط وأسعاره‪ ،‬قد وَ َ‬
‫مليار دوالر أمريكي في عامَ ْي ‪ 2022‬و‪ 2023‬على التوالي‪.15‬‬ ‫ً‬
‫بدءا من أواخر عام ‪.2020‬‬ ‫الخليجي على ّ‬
‫سكة التعافي‬

‫سيكون الرتفاع أسعار النفط تأثير كبير على الدول المستوردة‬ ‫وتعتمد الدول العربية المتوسطة الدخل إلى ّ‬
‫حد كبير على‬
‫للنفط والدول المتدنية والمتوسطة الدخل من حيث زيادة العجز‬ ‫الصادرات وتحويالت العاملين في الخارج والسياحة‪ .‬لكنها‬
‫في الموازنة وفي الحساب الجاري‪ ،‬ما يؤدي إلى تفاقم العجز‬ ‫شهدت مصائر متباينة في ّ‬
‫عز جائحة كوفيد‪ 19-‬واألزمات‬
‫الخارجي ونقص السيولة ويفضي إلى زيادة االقتراض الخارجي‪.‬‬ ‫المتداخلة األخرى‪ ،‬إذ انخفض الناتج المحلي اإلجمالي في‬
‫ً‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬ونتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض سعر‬ ‫لبنان بنسبة ‪ 25‬في المائة في عام ‪ ،2020‬وبنسبة ‪ 8.6‬في المائة‬
‫الصرف‪ ،‬من المتوقع أن يزداد عجزها المالي بين ‪ 2‬و‪ 6‬نقاط‬ ‫في تونس بسبب انعدام االستقرار االقتصادي والسياسي‬
‫ً‬
‫مقارنة بتوقعات ما قبل الحرب‪ .‬ومن المرجح أن تشهد‬ ‫مئوية‬ ‫ّ‬
‫تضخم نسبة الدين‬ ‫السائد في البالد‪ .‬رغم العبء الناجم عن‬
‫الدول المستوردة للنفط التي ّ‬
‫أعدت موازناتها لعام ‪ 2022‬على‬ ‫إلى الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬فمن المتوقع أن يستعيد النمو‬
‫‪25‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫نسبة الفقر باستخدام خط الفقر الوطني إلى ‪ 33‬في المائة‬ ‫أساس أسعار النفط المنخفضة زيادة حادة في عجزها المالي‬
‫في عام ‪ ،2020‬مقارنة بنسبة ‪ 29.2‬في المائة حسب إسقاطات‬ ‫ً‬
‫وفقا لتقديرات‬ ‫ً‬
‫دوالرا‬ ‫(فعلى سبيل المثال‪ ،‬بلغ سعر البرميل ‪50‬‬
‫ما قبل كوفيد‪( 19-‬الشكل ‪ .)2‬وتشير التقديرات إلى أن معدل‬ ‫ً‬
‫وفقا‬ ‫ً‬
‫دوالرا‬ ‫ً‬
‫وفقا لتقديرات األردن‪ ،‬و‪60‬‬ ‫ً‬
‫دوالرا‬ ‫موريتانيا‪ ،‬و‪55‬‬
‫ً‬
‫دوالرا ومعدل الفقر‬ ‫الفقر باستخدام خط الفقر البالغ ‪1.90‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫لتقديرات مصر‪ ،‬و‪ 75‬دوالرا وفقا لتقديرات تونس) ‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫باستخدام خط الفقر الوطني قد بلغا ‪ 11.2‬في المائة و‪33.6‬‬


‫في المائة على التوالي في عام ‪ ،2021‬تبعهما ركود في نسب‬
‫الفقر في عامي ‪ 2022‬و‪ ،2023‬حيث ُق ّدر بنسبة ‪ 11.3‬في المائة‬ ‫باء‪ .‬التأثير على الفقر المادي‬
‫و‪ 34.2‬في المائة في عام ‪ 2023‬على التوالي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تشير‬
‫التقديرات إلى أن جائحة كوفيد‪ 19-‬ستص ّنف ‪ 8‬ماليين شخص‬
‫قد تخفي األرقام االقتصادية اإلجمالية التدهور الالحق‬
‫إضافي ضمن خانة الفقر المدقع (على أساس خط الفقر البالغ‬ ‫ّ‬
‫محددة؛‬ ‫بالمستوى المعيشي لدى فئات اقتصادية أو ديمغرافية‬
‫ً‬
‫دوالرا في اليوم)‪ ،‬بحيث يبلغ مجموع األشخاص الذين‬ ‫‪1.90‬‬ ‫ً‬
‫لذلك من الضروري التركيز على األشخاص األكثر حرمانا‪ .‬فقد‬
‫يعيشون تحت خط الفقر المدقع ‪ 48‬مليون نسمة في عام ‪2023‬‬
‫كان الفقر الناجم عن انخفاض الدخل في المنطقة العربية آخذ‬
‫ً‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬من المتوقع أن يصل عدد األشخاص‬ ‫(الشكل ‪.)3‬‬ ‫ً‬
‫نظرا لمختلف أوجه‬ ‫في االرتفاع قبل تفشي جائحة كوفيد‪،19-‬‬
‫المدرجين ضمن خانة الفقر الذي ُيقاس باستخدام خطوط الفقر‬
‫ّ‬
‫وتجدد الصراع‬ ‫القصور الهيكلية التي تعاني منها حوكمة السوق‪،‬‬
‫الوطنية إلى ‪ 131‬مليون نسمة في عام ‪( 2023‬الشكل ‪ ،)4‬مع‬
‫أضف‬ ‫والكوارث الطبيعية‪ ،‬والسياسات غير المالئمة وغير ّ‬
‫الفعالة‪ِ .‬‬
‫وقوع ‪ 22‬مليون شخص إضافي تحت خط الفقر الوطني‪.‬‬
‫ّ‬
‫معرضة بشدة لتلقي صدمات متراكمة‪.‬‬ ‫أن الشعوب العربية‬
‫إلى ّ‬
‫ّ‬
‫حتى الصدمات البسيطة التي تصيب متوسط الدخل تؤثر إلى‬
‫تشير التقديرات إلى أن جائحة كوفيد‪ 19-‬ستصنّ ف‪:‬‬ ‫ّ‬
‫حد كبير على انتشار الفقر‪ ،‬مقارنة بالمناطق النامية األخرى‪.17‬‬
‫لسوء الحظ‪ ،‬لم يكن باإلمكان رصد دخل األسرة ومعدالت‬
‫استهالكها خالل السنوات الثالث الماضية‪ ،‬لذلك ال يمكن تقدير‬
‫إال باستخدام اإلسقاطات المنمذجة من ‪.18 WEFM‬‬ ‫الفقر المادي ّ‬

‫وتأخذ هذه التقديرات في االعتبار جميع الصدمات الكبيرة التي‬

‫‪8‬‬
‫تؤثر على مستويات المعيشة في الدول العربية‪ ،‬من نزاعات‬

‫ضمن خانة الفقر‬ ‫ماليين شخص‬ ‫وحروب (مثل الحروب الداخلية في الجمهورية العربية السورية‬
‫والعراق) إلى غيرها من الصدمات المتوارثة التي تحصل بمعزل‬
‫المدقع‬ ‫إضافي‬ ‫عن تأثيرات جائحة كوفيد‪ 19-‬والحرب في أوكرانيا‪.‬‬

‫بحيث يبلغ‬
‫مجموع األشخاص‬

‫‪48‬‬
‫وقبل الصدمات المتداخلة التي تركت بصماتها على المنطقة‬
‫الذين يعيشون تحت‬ ‫العربية (جائحة كوفيد‪ 19-‬والحرب في أوكرانيا)‪ ،‬كان متوقعاً‬

‫خط الفقر المدقع‬ ‫مليون‬ ‫أن يستمر انخفاض الفقر المادي في المنطقة العربية حتى عام‬
‫في عام ‪2023‬‬ ‫نسمة‬ ‫‪ ،2023‬على أساس تحسين ظروف االقتصاد الكلي وإصالحات‬
‫ً‬
‫متوقعا أن يصل معدل الفقر المدقع إلى‬ ‫الحوكمة الجارية‪ .‬وكان‬
‫من المتوقع أن يصل عدد األشخاص المدرجين ضمن‬ ‫‪ 9.5‬في المائة‪ 19‬ومعدل الفقر الذي ُيقاس باستخدام خطوط‬
‫خانة الفقر باستخدام خطوط الفقر الوطنية إلى‪:‬‬
‫الفقر الوطنية في الدول العربية المشمولة أو المختارة إلى ‪28.4‬‬

‫‪131‬‬
‫ً‬
‫طفيفا عن ‪ 9.6‬في‬ ‫ً‬
‫تراجعا‬ ‫مسج َلين‬
‫ّ‬ ‫في المائة‪ 20‬في عام ‪،2023‬‬
‫مليون‬ ‫المائة و‪ 29.6‬في المائة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬في عام ‪.2019‬‬
‫في عام ‪2023‬‬ ‫نسمة‬
‫في عام ‪2019‬‬
‫مع وقوع‬ ‫لحق الصدمة غير المسبوقة التي تعرضت لها‬‫ومن المتوقع أن ُت ِ‬

‫‪22‬‬
‫ظل جائحة كوفيد‪ 19-‬خسائرَ كبيرة بدخل األسرة‪.‬‬‫المنطقة في ّ‬
‫تحت خط الفقر‬ ‫مليون شخص‬ ‫وتشير التقديرات إلى أن الفقر المدقع قد ازداد إلى ‪ 10.6‬في‬
‫الوطني‬ ‫إضافي‬ ‫ً‬
‫مقارنة بنسبة ‪ 9.6‬في المائة التي كانت‬ ‫المائة في عام ‪،2020‬‬
‫متوقعة حسب إسقاطات ما قبل الجائحة (الشكل ‪ ،)1‬وارتفعت‬
‫‪26‬‬

‫عــام ‪ 2022‬قبــل أن يرتفع إلــى ‪ 35.8‬في المائة في عام ‪2023‬‬ ‫ـتدت تداعيات الجائحة في ظـ ّ‬
‫ـل الحرب في أوكرانيا‬ ‫وقــد اشـ ّ‬
‫(الشــكل ‪ ،)2‬متسـب ً‬
‫ّبا بارتفاع عدد األشــخاص الذين يعانون من‬ ‫التــي أفضــت إلى ارتفاع معدل الفقر المدقع بشــكل هائل‪ ،‬إذ‬
‫الفقر الوطني إلى ‪ 137‬مليون نســمة في عام ‪( 2023‬الشــكل ‪.)4‬‬ ‫ـجلها ما قبــل جائحة كوفيد‪ 19-‬وما‬ ‫ّ‬
‫تخطى المســتويات التي سـ ّ‬
‫ّ‬
‫ـينضم ‪ 6‬ماليين شــخص إلى ذوي الفقر الوطني في‬
‫وبالتالي‪ ،‬سـ‬ ‫بعدهــا على الســواء ليصل إلــى ‪ 13‬في المائة في عام ‪2022‬‬
‫عام ‪ 2023‬بســبب الحرب‪ ،‬مقارنة بإســقاطات ما بعد كوفيد‪.19-‬‬ ‫و‪ 13.2‬في المائة في عام ‪( 2023‬الشــكل ‪ ،)1‬وأســفرت بالتالي‬
‫عــن تصنيف ‪ 8‬ماليين شــخص إضافي تحت خــط الفقر البالغ‬
‫ّ‬
‫المتوقع أن يعيش ‪ 16‬مليون شخص إضافي في‬ ‫وبذلك‪ ،‬من‬ ‫دوالرا أمريكيـ ًـا فــي اليوم‪ ،‬ورفع مجموع األشــخاص الذين‬
‫ً‬ ‫‪1.90‬‬
‫الفقر المدقع و‪ 28‬مليون شخص إضافي تحت خط الفقر‬ ‫يعانــون مــن الفقر المدقع إلى ‪ 56‬مليون نســمة في عام ‪2023‬‬
‫الوطني في عام ‪ 2023‬نتيجة تداعيات جائحة كوفيد‪19-‬‬ ‫(الشــكل ‪ّ .)3‬‬
‫أما معدل الفقر الوطني المســتند إلى خطوط‬
‫ً‬
‫مجتمعة‪.‬‬ ‫والحرب في أوكرانيا‪،‬‬ ‫الفقــر الوطنيــة‪ ،‬فمــن المتوقع أن يصــل إلى ‪ 35.3‬في المائة في‬

‫ً‬
‫دوالرا في اليوم‬ ‫الشكل ‪ .1‬إسقاطات حول نسبة األشخاص في حالة الفقر المدقع باستخدام خط الفقر البالغ ‪1.90‬‬

‫‪15‬‬

‫‪14‬‬
‫‪13.2%‬‬
‫‪13.0%‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪13‬‬

‫‪12‬‬
‫‪11.3%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪11.2%‬‬

‫‪10.6%‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪9.5%‬‬ ‫‪9.6%‬‬ ‫‪9.7%‬‬ ‫‪9.6%‬‬ ‫‪9.6% 10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫ א‬ ‫אאא א‬ ‫ כ‪19-‬‬ ‫אאא א‬ ‫אאא א  כ‪19-‬‬

‫ً‬
‫ـتنادا إلــى نمــوذج التنبــؤ االقتصــادي العالمــي إلدارة الشــؤون االقتصاديــة واالجتماعيــة لألمــم المتحــدة (‪UNDESA,‬‬ ‫المصــدر‪ :‬حســابات المؤلفيــن اسـ‬
‫‪ .)2018‬وتعتمــد توقعــات نمــو الحســابات القوميــة علــى إســقاطات نمــو اإلنفــاق االســتهالكي للفــرد الواحــد الــواردة فــي طبعة نيســان‪/‬أبريل ‪2021‬‬
‫مــن نمــوذج التوقعــات االقتصاديــة العالميــة الــذي تعتمــده إدارة الشــؤون االقتصاديــة واالجتماعيــة لألمــم المتحــدة (‪ ،)UNDESA, 2018‬والــذي‬
‫يوضــح تأثيــر كوفيــد‪ 19-‬علــى النشــاط االقتصــادي‪ .‬وبالنســبة إلســقاطات ما قبــل كوفيــد‪ ،19-‬تــم تقديرهــا حتــى تشــرين الثاني‪/‬نوفمبــر ‪.2019‬‬
‫وبالنســبة إلســقاطات مــا بعــد كوفيــد‪ ،19-‬تــم تقديرهــا حتــى تشــرين الثاني‪/‬نوفمبــر ‪ .2021‬وبالنســبة إلســقاطات مــا بعــد الحــرب‪ ،‬تــم تقديرهــا حتى‬
‫حزيران‪/‬يونيــو ‪ .2022‬لمزيــد مــن المعلومــات عــن المنهجيــة والبلــدان المشــمولة‪ ،‬يمكــن االطــاع علــى ‪.Abu-Ismail, Khalid, 2020a‬‬
‫‪27‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫الشكل ‪ .2‬إسقاطات حول نسبة األشخاص في حالة الفقر الوطني باستخدام خط الفقر الوطني‬

‫‪40‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪35.8%‬‬
‫‪35.3%‬‬
‫‪34.2%‬‬ ‫‪33.6%‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪34.4%‬‬ ‫‪33.0%‬‬

‫‪29.2%‬‬ ‫‪29.6%‬‬
‫‪28.8%‬‬ ‫‪29.1%‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪28.4%‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫ א‬ ‫אאא א‬ ‫ כ‪19-‬‬ ‫אאא א‬ ‫אאא א  כ‪19-‬‬

‫ً‬
‫استنادا إلى نموذج التنبؤ االقتصادي العالمي إلدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية لألمم المتحدة (‪UNDESA,‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‬
‫‪ .)2018‬بالنسبة إلسقاطات ما قبل كوفيد‪ ،19-‬تم تقديرها حتى تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ .2019‬وتعتمد توقعات نمو الحسابات القومية على إسقاطات‬
‫نمو اإلنفاق االستهالكي للفرد الواحد الواردة في طبعة نيسان‪/‬أبريل ‪ 2021‬من نموذج التوقعات االقتصادية العالمية الذي تعتمده إدارة الشؤون‬
‫االقتصادية واالجتماعية لألمم المتحدة (‪ ،)UNDESA, 2018‬والذي يوضح تأثير كوفيد‪ 19-‬على النشاط االقتصادي‪ .‬وبالنسبة إلسقاطات ما بعد‬
‫كوفيد‪ ،19-‬تم تقديرها حتى تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ .2021‬وبالنسبة إلسقاطات ما بعد الحرب‪ ،‬تم تقديرها حتى حزيران‪/‬يونيو ‪ .2022‬لمزيد من‬
‫المعلومات عن المنهجية والبلدان المشمولة‪ ،‬يمكن االطالع على ‪.Abu-Ismail, Khalid, 2020a‬‬
‫‪28‬‬

‫ً‬
‫دوالرا في اليوم (بالماليين)‬ ‫الشكل ‪ .3‬عدد األشخاص المصنّ فين ضمن خانة الفقر المدقع‪ ،‬باستخدام خط الفقر البالغ ‪1.90‬‬

‫‪2023‬‬

‫‪2022‬‬

‫‪2021‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﻘ�ﺍء )ﺑﺎﻟﻤﻼ�ﻴﻦ(‬

‫ א‬ ‫אאא א‬ ‫ כ‪19-‬‬ ‫אאא א‬ ‫אאא א  כ‪19-‬‬


‫ً‬
‫استنادا إلى نموذج التنبؤ االقتصادي العالمي إلدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية لألمم المتحدة (‪UNDESA,‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‬
‫‪ .)2018‬وتعتمد توقعات نمو الحسابات القومية على إسقاطات نمو اإلنفاق االستهالكي للفرد الواحد الواردة في طبعة نيسان‪/‬أبريل ‪ 2021‬من نموذج‬
‫التوقعات االقتصادية العالمية الذي تعتمده إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية لألمم المتحدة (‪ ،)UNDESA, 2018‬والذي يوضح تأثير كوفيد‪19-‬‬
‫على النشاط االقتصادي‪ .‬وبالنسبة إلسقاطات ما قبل كوفيد‪ ،19-‬تم تقديرها حتى تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ .2019‬وبالنسبة إلسقاطات ما بعد كوفيد‪،19-‬‬
‫تم تقديرها حتى تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ .2021‬وبالنسبة إلسقاطات ما بعد الحرب‪ ،‬تم تقديرها حتى حزيران‪/‬يونيو ‪ .2022‬لمزيد من المعلومات عن‬
‫المنهجية والبلدان المشمولة‪ ،‬يمكن االطالع على ‪.Abu-Ismail, Khalid, 2020a‬‬

‫الشكل ‪ .4‬عدد األشخاص المصنّ فين ضمن خانة الفقر باستخدام خط الفقر الوطني (بالماليين)‬

‫‪2023‬‬

‫‪2022‬‬

‫‪2021‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪140‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬


‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﻘ�ﺍء )ﺑﺎﻟﻤﻼ�ﻴﻦ(‬

‫ א‬ ‫אאא א‬ ‫ כ‪19-‬‬ ‫אאא א‬ ‫אאא א  כ‪19-‬‬

‫ً‬
‫استنادا إلى نموذج التنبؤ االقتصادي العالمي إلدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية لألمم المتحدة (‪UNDESA,‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‬
‫‪ .)2018‬وتعتمد توقعات نمو الحسابات القومية على إسقاطات نمو اإلنفاق االستهالكي للفرد الواحد الواردة في طبعة نيسان‪/‬أبريل ‪ 2021‬من نموذج‬
‫التوقعات االقتصادية العالمية الذي تعتمده إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية لألمم المتحدة (‪ ،)UNDESA, 2018‬والذي يوضح تأثير كوفيد‪19-‬‬
‫على النشاط االقتصادي‪ .‬وبالنسبة إلسقاطات ما قبل كوفيد‪ ،19-‬تم تقديرها حتى تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ .2019‬وبالنسبة إلسقاطات ما بعد كوفيد‪،19-‬‬
‫تم تقديرها حتى تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ .2021‬وبالنسبة إلسقاطات ما بعد الحرب‪ ،‬تم تقديرها حتى حزيران‪/‬يونيو ‪ .2022‬لمزيد من المعلومات عن‬
‫المنهجية والبلدان المشمولة‪ ،‬يمكن االطالع على ‪.Abu-Ismail, Khalid, 2020a‬‬
‫‪29‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫في ضوء هذه االتجاهات االقتصادية وانعكاساتها على‬


‫مع األخذ بعين االعتبار‬ ‫الظروف المعيشية وموارد الرزق‪ ،‬تستعرض األقسام التالية‬
‫للنمو السكاني في سن‬ ‫المتعدد األوجه التي عانت منها األسر في ّ‬
‫عز‬ ‫ِّ‬ ‫أوجه الحرمان‬
‫العمل في المنطقة العربية‬ ‫انتشار الجائحة‪.‬‬
‫وبدون احتساب تأثير جائحة‬
‫بأن التخفيف من أوجه‬ ‫ً‬
‫أيضا ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫ّ‬
‫يسلم َنهج الفقر‬
‫كوفيد‪ ،19-‬كانت هناك‬
‫جهد‬ ‫ّ‬
‫سيتطلب أكثر من‬ ‫الحرمان المتداخلة بعد انحسار الجائحة‬
‫يقدر بنحو‬
‫حاجة لما ّ‬ ‫ٍ‬

‫‪33.3‬‬
‫الستعادة الناتج االقتصادي أو توسيع الحيّ ز المالي وتحسين‬
‫استخدامه‪ .‬كما تبرز الحاجة إلى انتهاج سياسات وبرامج هادفة‬
‫مليون‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫تتصدى لمشكلة رفاه الفقراء والضعفاء بأبعادها‬
‫وظيفة جديدة‬

‫‪5%‬‬ ‫مــن أجل خفض معدل‬


‫البطالة إلى‬
‫جيم‪ .‬التأثير على سوق العمل‬

‫تسبّبت إجراءات اإلقفال التام والجزئي ّ‬


‫جراء تفشي جائحة‬
‫ً‬
‫فضال عن عدم اليقين لدى المستهلكين وصدمة‬ ‫كوفيد‪،19-‬‬
‫ً‬ ‫الطلب‪ ،‬بانكماش أسواق العمل في الدول العربية من حيث فقدان‬
‫عرضة‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬ما يترك نسبة كبيرة من سكانها‬
‫ً‬
‫حتما على قدرة الناس‬ ‫الوظائف وخفض األجور‪ .21‬وقد ّ‬
‫أثر ذلك‬
‫ّ‬
‫تتمتع دول‬ ‫بوجه خاص لتداعيات الجائحة‪ .‬من ناحية أخرى‪،‬‬
‫على استهالك السلع والخدمات األساسية‪ ،‬وكان له انعكاسات على‬
‫مجلس التعاون الخليجي بقدر أكبر من االستقرار السياسي‬
‫مختلف جوانب حياتهم كالحصول على التغذية واألمن الغذائي‪.‬‬
‫لكن‬ ‫ّ‬
‫التصدي بشكل كبير للصدمات؛ ّ‬ ‫ّ‬
‫يخولها‬ ‫ّ‬
‫والحيز المالي الذي‬
‫لذلك‪ ،‬من الضروري درس آثار أزمة كوفيد‪ 19-‬على أسواق العمل‬
‫انخفاض أسعار النفط في فترة كوفيد‪ّ 19-‬‬
‫أدت إلى تقييد الحيّ ز‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد واتجاهاته‪.‬‬ ‫العربية لتقييم حاالت الفقر‬
‫ً‬
‫مجددا على ضرورة إعادة النظر في اإلنفاق العام‬ ‫المالي‪ ،‬ما ّ‬
‫يؤكد‬
‫ّ‬
‫والحد من اعتماد الناس على التوظيف في القطاع العام‪ .‬إذا لم‬ ‫ً‬
‫أصال من نقص الوظائف‬ ‫وكانت أسواق العمل العربية تعاني‬
‫تقترن هذه التغيُّ رات بتحسين جهود توطين الوظائف وتفعيل‬ ‫ّ‬
‫الالئقة وتهيمن عليها العمالة غير النظامية في كل من القطاعين‬
‫ّ‬
‫التحول الهيكلي لتشجيع التوظيف في القطاع الخاص‪،‬‬ ‫سياسات‬ ‫النظامي وغير النظامي‪ ،‬وذلك بسبب ضعف النمو االقتصادي‬
‫التحول الهيكلي واالضطرابات السياسية ّ‬
‫واتساع رقعة‬ ‫ّ‬ ‫ونقص‬
‫فستكون لها تبعات خطيرة وطويلة األمد على أبناء دول مجلس‬
‫ّ‬
‫المسلحة وضعف الحوكمة‪ ،‬ما أعاق قيام قطاع خاص‬ ‫النزاعات‬
‫التعاون الخليجي الذين يعتمدون إلى ّ‬
‫حد كبير على الوظائف‬
‫العمال المهاجرين الذين ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتوصل إلى إضفاء طابع‬ ‫قوي ومنتج ومتنوع بشكل مدروس‬
‫يمثلون ما يصل إلى‬ ‫العامة‪ ،‬على عكس‬
‫رسمي على الوظائف والمؤسسات‪ .‬مع األخذ بعين االعتبار‬
‫‪ 90‬في المائة من القطاع الخاص في الكويت وقطر و اإلمارات‬
‫للنمو السكاني في سن العمل في المنطقة العربية وبدون‬
‫العربية المتحدة‪.23‬‬
‫احتساب تأثير الجائحة‪ ،‬كانت هناك حاجة لما ّ‬
‫يقدر بنحو ‪33.3‬‬

‫وقد ارتفع معدل البطالة في المنطقة العربية من ‪ 8.2‬في المائة‬ ‫مليون وظيفة جديدة من أجل خفض معدل البطالة إلى ‪ 5‬في‬
‫ً‬
‫أصال أعلى المستويات في‬ ‫ّ‬
‫تسجل‬ ‫في عام ‪( 2019‬المنطقة التي‬ ‫المائة‪ .22‬وبسبب انخفاض مشاركة اإلناث في القوى العاملة‪،‬‬

‫العالم) إلى ما ّ‬ ‫يمكن أن يصل عدد الوظائف المطلوبة إلى ‪ 65‬مليون وظيفة‬
‫يقدر بنحو ‪ 9.6‬في المائة في عام ‪ .2021‬وعلى‬
‫لرفع معدالت مشاركة اإلناث في القوى العاملة إلى المستويات‬
‫التحسن الطفيف في عام ‪ ،2022‬ال تزال البطالة‬
‫ّ‬ ‫الرغم من‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫التي تم تحقيقها في الدول ذات الدخل المتوسط‪ .‬وقد زاد‬
‫مسجلة نسبة ‪ 9.2‬في المائة ‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلقليمية هي من األعلى عالميا‪،‬‬ ‫ً‬
‫سوءا منذ ذلك الحين‪ ،‬بسبب فقدان الوظائف وانخفاض‬ ‫الوضع‬
‫ً‬
‫متأثرا على مدى أطول‬ ‫تعرقل التعافي بشكل كبير وسيظل‬
‫ساعات العمل و‪/‬أو األجور نتيجة الجائحة (‪.)ILO, 2021‬‬
‫بسبب الحرب في أوكرانيا التي تسببت في ضغوط تضخمية‬
‫عالمية (ال سيما في أسعار الغذاء والطاقة)‪ ،‬واضطرابات في‬ ‫وعند النظر عن كثب إلى المناطق العربية دون اإلقليمية في‬
‫سالسل التوريد العالمية‪ ،‬وزيادة الضغط المالي والسياسات‬ ‫أن ظاهرة العمل غير النظامي وغير‬ ‫ً‬
‫الفتا ّ‬ ‫غرب آسيا‪ ،‬يبدو‬
‫النقدية االنكماشية‪.‬‬ ‫المستقر هي مترسخة بشكل أكبر في الدول غير األعضاء في‬
‫‪30‬‬

‫ً‬
‫أيضا‬ ‫ّ‬
‫والعمال المهاجرون‬ ‫وكان العاملون في االقتصاد غير النظامي‬ ‫ً‬
‫أيضا إلى رفع‬ ‫ولم تؤثر الجائحة على البطالة فحسب بل أفضت‬
‫يعانون أكثر من سواهم من تردي ظروف عملهم‪ ،‬إذ يفتقرون إلى‬ ‫مستويات الخروج من القوى العاملة‪ .‬فقد انخفض معدل المشاركة‬
‫الدعم الحكومي الالزم لمساعدتهم في تجاوز تداعيات الجائحة‪.‬‬ ‫في القوى العاملة في المنطقة العربية من ‪ 51.3‬في المائة في عام‬
‫العمال ذوو األجور المتدنية وأولئك المص ّنفون ضمن فئة‬ ‫كما ّ‬
‫تأثر ّ‬ ‫‪ 2019‬إلى ‪ 50.6‬في المائة في عام ‪ .2021‬ويعود سبب ذلك إلى‬
‫ّ‬
‫والمقدر عددهم ضمن هذه الفئة بنحو ‪ 7.6‬مليون‬ ‫العمالة الفقيرة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫حد كبير إلى شعور األفراد باإلحباط وانسحابهم من القوى العاملة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫في عام ‪ ،2019‬تأثرا شديدا بفقدان عدد كبير من الوظائف‪.‬‬ ‫اقتصاديا وتسريحاً‬
‫ً‬ ‫بعد أن فقدوا وظائفهم و‪/‬أو شهدوا انكماشاً‬
‫ً‬
‫جماعيا للعمال‪ .25‬وظهر هذا االنخفاض في مشاركة الرجال في‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫ّ‬
‫العمال‪ ،‬أثرت الجائحة‬ ‫وباإلضافة إلى تداعياتها على‬ ‫القوى العاملة التي انخفضت من ‪ 76.9‬في المائة إلى ‪ 75.5‬في‬
‫ً‬
‫على العمليات التجارية‪ ،‬متسبّبة بتعطيل النشاط االقتصادي‬ ‫المائة‪ ،‬مقارنة بركود في مشاركة اإلناث في القوى العاملة من ‪19‬‬
‫واإلغالق المؤقت أو الدائم للعديد من الشركات‪ .‬وبيّ نت األدلة‬ ‫ّ‬
‫ويتجلى ارتفاع معدالت البطالة‬ ‫في المائة إلى ‪ 19.1‬في المائة‪.‬‬
‫ً‬
‫وطأة على المؤسسات المتدنية اإلنتاجية‬ ‫ّ‬
‫أشد‬ ‫أن تأثيرها كان‬
‫ّ‬ ‫والخروج من القوى العاملة وانخفاض ساعات العمل في إجمالي‬
‫وغير النظامية وتلك العاملة في القطاعات المتضررة بشدة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والمقدر بنحو ‪ 5.4‬في المائة في عام ‪،2021‬‬ ‫ساعات العمل الضائعة‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬بدت الشركات العالية اإلنتاجية أكثر مرونة‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالربع الرابع من عام ‪ .2019‬فوفقا لتقديرات منظمة العمل‬
‫وتعاملت بشكل أفضل مع تداعيات الجائحة فيما اضطرت‬ ‫الدولية المنمذجة‪ ،26‬بقي إجمالي ساعات العمل في المنطقة‬
‫مؤسسات كثيرة أقل إنتاجية إلى الخروج من السوق تماماً‬ ‫العربية في عام ‪ّ 2022‬‬
‫أقل من مستواه في فترة ما قبل الجائحة‬
‫(‪.)Hoogeveen and Lopez-Acevedo, 2021‬‬ ‫ً‬
‫نقصا يعادل ‪ 2.1‬مليون وظيفة‬ ‫مسج ً‬
‫ال‬ ‫ّ‬ ‫بنسبة ‪ 4.1‬في المائة‪،‬‬
‫أن ساعات العمل في األسبوع هي ‪48‬‬
‫بدوام كامل (على افتراض ّ‬
‫وبشكل عام‪ ،‬كشفت الجائحة عن وجود تحديات هيكلية في‬
‫ً‬ ‫المنطقة العربية ّ‬ ‫ساعة)‪ .‬كما تسبّبت الجائحة بتوسيع الهوة بين الجنسين كما بين‬
‫ّ‬
‫تحول‬ ‫مجددا على ضرورة إحداث‬ ‫وأكدت‬
‫الفئات العمرية في مجال التوظيف‪ .‬فقد ارتفع معدل البطالة لدى‬
‫هيكلي وإعادة النظر في نموذج التنمية ّ‬
‫المتبع في الدول العربية‪.‬‬
‫اإلناث من ‪ 18.7‬في المائة في عام ‪ 2019‬إلى ‪ 20.7‬في المائة في‬
‫ّ‬
‫التحول من اقتصادات‬ ‫ّ‬
‫الملحة لدعم جهود‬ ‫من هنا الحاجة‬ ‫ً‬
‫مقارنة بزيادة من ‪ 6.2‬في المائة إلى ‪ 7.4‬في المائة‬ ‫عام ‪،2021‬‬
‫ذات إنتاجية منخفضة وأجور منخفضة إلى اقتصادات ذات‬
‫بين الرجال‪ .‬وقفز معدل البطالة لدى الشباب‪ 27‬من ‪ 22.9‬في المائة‬
‫إنتاجية عالية وأجور عالية وتعزيز النمو الشامل وتوفير فرص‬
‫ً‬ ‫إلى ‪ 25.9‬في المائة‪ ،‬مقارنة بزيادة من ‪ 5.9‬في المائة إلى ‪ 7.1‬في‬
‫فعليا من الفقر‬ ‫ّ‬
‫الحد‬ ‫العمل الالئق‪ ،‬بهدف اإلسهام في النهاية في‬
‫المائة بين الكبار‪( 28‬الشكل ‪.30،29)5‬‬
‫ومكامن الضعف‪.‬‬

‫الشكل ‪ .5‬معدالت البطالة والمشاركة في القوى العاملة حسب الجنس والعمر‬

‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬

‫ אא ‪2019‬‬ ‫ אא ‪2021‬‬ ‫ אא ‪2022‬‬

‫א  אא ‪2019‬‬ ‫ אא כ‬ ‫א  אא ‪2021‬‬ ‫ אא כ‬ ‫א  אא ‪2022‬‬ ‫ אא כ‬

‫ّ‬
‫االطالع عليها في تموز‪/‬يوليو ‪.2022‬‬ ‫المصدر‪ .International Labour Organization, 2021 :‬سلسلة تقديرات منمذجة لمنظمة العمل الدولية‪ّ .‬‬
‫تم‬
‫والفئة العمرية للشباب هي ‪ 24-15‬سنة‪ .‬أما الفئة العمرية للبالغين‪ ،‬فهي ‪ 25‬سنة وما فوق‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫ً‬
‫واعتبارا من كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ ،2021‬بدا معدل الوفيات‬
‫ً‬
‫دال‪ .‬التأثير على الصحة‬
‫مرتفعا بشكل ملحوظ في الدول المتضررة من الصراعات‬
‫ً‬
‫نموا‪ ،‬كاليمن (‪ 19.5‬في المائة) والجمهورية‬ ‫ّ‬
‫األقل‬ ‫والدول‬
‫العربية السورية (‪ 5.7‬في المائة) والسودان (‪ 7.3‬في المائة)‬
‫‪1.‬التحديات الماثلة أمام نُ ُظم الرعاية‬
‫والصومال (‪ 5.8‬في المائة)‪ ،‬ربما بسبب الفوارق في معدالت‬
‫الكشف عن اإلصابة بكوفيد‪ 19-‬واإلبالغ عنها في الدول‪.31‬‬
‫الصحية في المنطقة العربية‬

‫كما كشفت الجائحة عن أوجه القصور في ُن ُظم الرعاية الصحية‬ ‫أن ُن ُظم الرعاية الصحية في الدول العربية‬
‫من المعروف ّ‬
‫ِّ‬ ‫ً‬
‫تواجه العديد من التحديات‪ ،‬التي غالبا ما تكون متعددة‬
‫ومكامن ضعفها وانهيارها؛ والمشاكل المتعلقة بالحصول على‬
‫ً‬
‫عوزا؛ ونقص الموارد‬ ‫ّ‬
‫األشد‬ ‫الخدمات‪ ،‬باألخص لدى الفئات‬ ‫األبعاد ومعقدة‪ .‬وهذا ينطبق على معظم الدول‪ ،‬بغض النظر‬
‫البشرية الكافية لتقديم الرعاية الصحية المناسبة؛ ونقص‬ ‫عن مستوى التنمية االجتماعية أو االقتصادية أو الرعاية‬
‫ً‬
‫غالبا ما تعاني الدول العربية من نقص التمويل‬ ‫الصحية فيها‪.‬‬
‫التمويل في الدول ذات اإلمكانات المحدودة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫أن ال ُن ُظم الصحية تعاني من تباينات واضحة وقدرات‬
‫تبيّ ن ّ‬ ‫وارتفاع حصة نفقات الرعاية الصحية المدفوعة من األموال‬
‫متفاوتة في مختلف أنحاء المنطقة‪ .‬فلدى ثلث الدول العربية‬ ‫تسجل مستويات أعلى في بعض الدول‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة‪ ،‬والتي قد‬
‫أقل من ‪ 10‬مقدمي رعاية صحية لكل ‪ 10,000‬شخص‪ ،‬في حين‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المنخفضة الدخل‪ .‬وتعتبَر هذه المدفوعات أحد أبرز التحديات‬
‫ّ‬
‫يقل عن ‪ 50‬مقدم رعاية لكل‬ ‫أن ثلث أغنى الدول ينعم بما ال‬
‫ّ‬ ‫الماثلة أمام تقديم خدمات شاملة وعالية الجودة في مجال‬
‫‪ 10,000‬شخص (ال بل أكثر من ‪ ،70‬في بعض الحاالت)‪ .‬وتبلغ‬ ‫الرعاية الصحية؛ وضمان توافر القوى العاملة الصحية بأعداد‬
‫لكل ‪ 1,000‬شخص‪،‬‬ ‫نسبة األطباء إلى السكان في المنطقة ‪ّ 2.9‬‬ ‫كافية؛ وتحسين إمكانية الحصول على األدوية والتكنولوجيا‬
‫ً‬
‫إجماال‪ُ ،‬يتاح لـ ‪61‬‬ ‫أي أقل من المتوسط العالمي البالغ ‪.3.42‬‬ ‫وسد الفجوات الحالية في ُن ُظم المعلومات الصحية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األساسية؛‬
‫في المائة من سكان المنطقة الحصول على الخدمات الصحية‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬يكمن التحدي في عدد من الدول في الحاجة‬
‫أن هذا الرقم‬ ‫ً‬
‫علما ّ‬ ‫بدون أن يعانوا من ضائقة مالية شديدة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫للتقدم‬ ‫إلى اإلرادة السياسية وااللتزام على أعلى المستويات‬
‫يختلف بشكل الفت بين الدول؛ إذ يتراوح بين ‪ 77‬في المائة‬ ‫باتجاه تأمين التغطية الصحية الشاملة مع خدمات الرعاية‬
‫في الكويت و‪ 22‬في المائة في الصومال ‪ .‬كشفت الجائحة‬
‫‪32‬‬
‫الصحية العالية الجودة للجميع‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا عن وجود فروقات حادة عند مقارنة نسبة األطباء إلى‬
‫عبء المرض‪ ،‬حيث يقيس األخير مجموع الوفيات ومعدل‬ ‫عند بروز أزمة كوفيد‪ 19-‬في أوائل عام ‪ ،2020‬أخذت مراكز‬

‫االعتالل في كل بلد (الشكل ‪ .)6‬فتحتل الصومال أدنى المراتب‬ ‫الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة العربية ترزح‬
‫كم الحاالت التي فاقت طاقتها‪ .‬وزاد الوضع‬ ‫ً‬
‫تدريجيا تحت ّ‬
‫ّ‬
‫معدلة حسب‬ ‫عند مقارنة عبء المرض (‪ 66,692‬سنة عمر‬
‫اإلعاقة ّ‬
‫لكل ‪ 100,000‬شخص) مع األطباء (‪ 0.23‬طبيب لكل‬ ‫قلة الجهوزية والقدرة على الصمود لدى ُن ُظم‬
‫ظل ّ‬ ‫ً‬
‫سوءا في ّ‬

‫‪ 10,000‬شخص)‪ .‬في الطرف اآلخر من الرسم البياني تبرز‬ ‫الصحة العامة‪ ،‬والتحديات على صعيد الحوكمة والميزانية؛‬
‫الكويت‪ ،‬حيث يبلغ عبء المرض ‪ 20,179‬لكل ‪ 100,000‬شخص‬ ‫ّ‬
‫وأسرة المستشفيات‬ ‫أن توافر عبوات األكسجين‬
‫ناهيك عن ّ‬
‫ً‬
‫طبيبا لكل ‪ 10,000‬شخص‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تلقي الجائحة‬ ‫و‪23.42‬‬ ‫وحتى األطباء والممرضات بكميات وأعداد محدودة ساهم‬
‫أعباء متفاوتة على الدول والمناطق دون اإلقليمية في ّ‬
‫ظل‬ ‫بدوره في تعقيد األزمة‪.‬‬
‫ً‬
‫ضغوطا وتحديات‬ ‫تباين قدراتها‪ .‬وتواجه بعض الدول العربية‬
‫لقد أرخت االتجاهات الوبائية بثقلها على المنطقة التي واجهت‬
‫تنشأ عن استجابة ُن ُظم الرعاية الصحية فيها الحتياجات أعداد‬
‫ً‬
‫وابال من األمراض المعدية وغير المعدية‪ .‬بحلول أوائل‬
‫ً‬
‫قسرا بسبب الحروب والصراعات‬ ‫هائلة من الالجئين والنازحين‬
‫حزيران‪/‬يونيو ‪ ،2022‬تسببت جائحة كوفيد‪ 19-‬في حوالي‬
‫واألزمات واألوضاع اإلنسانية الناجمة عن األزمات‪ .‬كما تواجه‬
‫ً‬
‫رسميا في المنطقة وحوالي‬ ‫‪ 13‬مليون حالة تم اإلبالغ عنها‬
‫ً‬
‫ضغوطا إضافية لتقديم الخدمات إلى‬ ‫ال ُن ُظم الصحية الوطنية‬
‫ً‬ ‫‪ 170,000‬حالة وفاة تم اإلبالغ عنها‪ .‬المعدالت اإلقليمية أقل‬
‫‪ 11.5‬مليون الجئ و‪ 14.5‬مليون نازح داخليا في المنطقة‪ ،‬كان‬
‫ً‬
‫تكرارا‪.33‬‬ ‫أغلبهم قد ّ‬
‫تعرض للنزوح‬ ‫إلى حد ما من المتوسطات العالمية‪ ،‬لكن المعدالت لكل مليون‬
‫شخص تتراوح من ‪ 380‬حالة في اليمن إلى ‪ 324,000‬حالة في‬
‫ً‬
‫أيضا إلى تأثير الجائحة بشكل متفاوت على‬ ‫تجدر اإلشارة‬ ‫البحرين (مقابل متوسط عالمي يبلغ حوالي ‪ 69,000‬حالة) ومن‬
‫ّ‬
‫المقدمة للنساء‪ ،‬ال سيما المرافق المعنيّ ة بصحة األم‬ ‫الخدمات‬ ‫ً‬
‫رسميا لكل مليون في اليمن إلى‬ ‫‪ 69‬حالة وفاة تم اإلبالغ عنها‬
‫وخدمات ما قبل الوالدة وما بعدها وتنظيم األسرة‪ .‬وال تزال‬ ‫‪ 2,376‬حالة في تونس (مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ ‪.)811‬‬
‫‪32‬‬

‫مــرات للحرمــان من الرعاية الصحية‪ ،‬ممــا ّ‬


‫يعرضهم لخطر عدم‬ ‫ً‬
‫سلبا بإعادة توزيع الموارد وترتيب األولويات‪،‬‬ ‫صحة المرأة تتأثر‬
‫تلقي العالج‪ .‬وال يســتطيع نصف األشــخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫ّ‬
‫بما فيها تلك المتعلقة بخدمات الصحة الجنسية واإلنجابية‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحمــل تكاليف الرعاية الصحيــة‪ ،‬وهم معرضون أكثر‬ ‫تقريبـ ًـا‬
‫مــن غيرهــم لتكبُّ د نفقــات صحية ال يمكن تحملهــا‪ ،‬مما يجعلهم‬
‫ً‬
‫ضعفا في الجائحة‪ُ .‬‬ ‫السن‬
‫ّ‬ ‫‪2.‬تضاعف تحديات كبار‬
‫وتعتبَر كبيرات الســن‬ ‫مــن أكثــر الفئات‬
‫ذوات اإلعاقات الشــديدة إلى المتوســطة‪ ،‬على وجه الخصوص‪،‬‬
‫ـن واألشــخاص ذوو اإلعاقة في المنطقة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫يتحمل كبار السـ ّ‬
‫أكثــر عرضة للمخاطر بســبب جائحــة كوفيد‪ .19-‬ويبلغ عددهن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ال ســيما النســاء منهم‪ ،‬عبئا مزدوجا يتجلى في المخاطر‬
‫‪ 4‬مالييــن من مجموع كبار الســن الذيــن يعانون من إعاقات‬
‫الصحيــة التــي يطرحها الفيروس وفــي خطط الحماية‬
‫متوســطة إلى شــديدة في المنطقة والبالغ عددهم ‪ 7‬ماليين‪.‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬األمر الذي يترك شــريحة واســعة منهم من دون‬
‫ـن إمكانية محدودة‬
‫حمايــة كافيــة‪ .‬فقــد كان للعديد من كبار السـ ّ‬
‫‪3.‬الفوارق في معدالت التلقيح‬ ‫للحصــول علــى الخدمات الطبية عنــد إصابتهم بالمرض‪ ،‬مما‬
‫رفــع احتماالت تقصير متوســط العمــر المتوقع‪ .‬ويزداد خطر‬
‫أثبتــت اللقاحــات فعاليتهــا في الحـ ّـد من أعراض مرض‬ ‫الوفــاة جــراء جائحة كوفيد‪ 19-‬مع التقدم في الســن‪ ،‬إذ يرتفع‬
‫كوفيــد‪ 19-‬والحــاالت االستشــفائية‪ ،‬وعلى نطاق أوســع‪ ،‬في‬ ‫لدى كبار الســن (الذين تبلغ أعمارهم ‪ 60‬ســنة فما فوق) خطر‬
‫تخفيــف أعبــاء الجائحــة على ُن ُظــم الرعاية الصحيــة الوطنية‪.‬‬ ‫المعانــاة من األعراض الحــادة والمضاعفات الصحية‪ .‬وقد‬
‫ومــع ذلــك‪ ،‬يبــدو أن أداء المنطقــة ضعيف في مــا يتعلق‬ ‫تســببت جائحــة كوفيد‪ 19-‬بزيادة المخاطر بالنســبة إلى نحو‬
‫بمعــدالت التلقيــح‪ ،‬مــع متوســط إقليمي أقل مــن المعدل‬ ‫‪ 32‬مليونـ ًـا من كبار الســن في المنطقــة العربية‪ .‬وتؤدي اإلعاقة‬
‫العالمــي وتفــاوت واســع مــن مجرد ‪ 1.4‬في المائة من الســكان‬ ‫إلــى مضاعفــة آثار جائحة كوفيــد‪ 19-‬ومخاطرها على كبار‬
‫تــم تلقيحهــم بالكامــل فــي اليمن حتى ‪ 97‬فــي المائة في‬ ‫الســن‪ .‬ويعاني كبار الســن ذوو اإلعاقة من ظروف صحية أخرى‬
‫اإلمــارات العربيــة المتحــدة (مقابــل المتوســط العالمي ‪ 60‬في‬ ‫تزيــد مــن تعرضهم للمخاطر وحاجتهــم إلى اإلعالة وتحد من‬
‫ـارا من نيســان‪/‬أبريل ‪ ،2021‬كانــت دول مجلس‬‫المائــة)‪ .‬واعتبـ ً‬ ‫قدرتهــم علــى الحركة‪ ،‬وقد يواجه معظمهــم صعوبات وظيفية‬
‫ً‬
‫تحصينا في‬ ‫التعــاون الخليجــي ُتعـ ُّـد من بيــن الدول األكثــر‬ ‫ِّ‬
‫متعددة في حياتهم اليومية‪ .‬وتزيد نســبة كبار الســن ذوي‬
‫ّ‬
‫الملقحيــن ‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫‪35‬‬
‫العالــم أجمــع من حيــث عدد سـ ّـكانها‬ ‫اإلعاقــة علــى ‪ 46‬في المائة من مجموع كبار الســن‪ ،‬ويعاني أكثر‬
‫تعثــرت عمليــة التلقيــح في المنطقــة العربية بســبب ّ‬
‫قلة‬ ‫فقــد ّ‬ ‫من ‪ 7‬ماليين منهم من إعاقات متوســطة إلى شــديدة‪ .‬ويواجه‬
‫ً‬
‫نموا‪ ،‬مــا يجعل‬ ‫اللقاحــات المتوافــرة فــي معظــم الدول األقل‬ ‫األشــخاص ذوو اإلعاقــة مرتين أكثر مــن غيرهم احتمال عدم‬
‫المنطقــة عرضـ ًـة لمتحــورات كوفيد‪ 19-‬ويوحي ّ‬
‫بأن مســار‬ ‫كفايــة خدمــات ومرافق الرعاية الصحية‪ ،‬ممــا يزيد من صعوبة‬
‫ً‬
‫وقتا أطول‪.‬‬ ‫التعافــي قد يســتغرق‬ ‫تعافيهــم مــن الجائحة‪ .34‬وهم معرضون أكثــر من غيرهم بثالث‬
‫‪33‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫الشكل ‪ .6‬عدد األطباء وعبء المرض‬

‫‪30‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪70,000‬‬
‫‪25‬‬

‫ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ‬
‫‪60,000‬‬
‫‪20‬‬
‫‪50,000‬‬
‫ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻃﺒﺎء‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ‬


‫‪15‬‬ ‫‪40,000‬‬

‫ّ‬
‫‪30,000‬‬
‫‪10‬‬
‫‪20,000‬‬
‫‪5‬‬
‫‪10,000‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫א ­א‬
‫‬

‫א‬
‫‬
‫א‬

‫א‬

‫‬

‫א‬

‫א ‬
‫א‬

‫א‬

‫‬

‫ ˆ א ‬

‫אא‬

‫א‬

‫‬

‫א‬

‫א‬
‫‬

‫כ‬
‫א‬
‫‬

‫‬
‫‬

‫‬

‫‬
‫‬

‫‬
‫‬
‫‬

‫א‬
‫א‬
‫‬

‫א‬

‫א‬

‫‬
‫‬

‫א‬
‫‬

‫‬
‫‬

‫‬
‫‬
‫‬

‫‬
‫‬

‫א‬

‫כ‬
‫„‬
‫א‬

‫‬

‫‬
‫‬

‫א‬
‫א‬

‫‚א‬
‫א€‬

‫‬
‫א‬

‫‬

‫‬
‫‚א‬

‫ƒ‬
‫ƒ‬
‫‬

‫‚‬
‫‚‬
‫ƒ‬

‫א‬
‫‚‬

‫א‬
‫א‬

‫­‬

‫‬
‫‬

‫‬
‫‬

‫‡†‬

‫‚‬
‫‚‬

‫‡ אא™א— )כ” ‪(‹ŒŽ 10,000‬‬ ‫˜— א – )כ” ‪(‹ŒŽ 100,000‬‬

‫ّ‬
‫مستمدة من مرصد الصحة العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية‪ .‬وبيانات عبء المرض مستمدة من قاعدة بيانات ‪Our‬‬ ‫المصدر‪ :‬بيانات األطباء‬
‫‪.World in Data‬‬
‫يتم احتساب عبء المرض وفق سنوات العمر المعدلة حسب اإلعاقة لكل ‪ 100,000‬نسمة‪ .‬وتختلف آخر البيانات باختالف الدول‪ .‬بالنسبة‬ ‫مالحظات‪ّ :‬‬
‫ً‬
‫متاحا في السنوات التالية‪:‬‬ ‫لبيانات عبء المرض‪ ،‬توافرت أرقامها لجميع الدول في عام ‪ .2019‬أمّ ا البيانات المتعلقة بعدد األطباء‪ ،‬فكان آخرها‬
‫الصومال (‪ ،)2014‬وموريتانيا (‪ ،)2018‬وجزر القمر (‪ ،)2018‬والسودان (‪ ،)2017‬واليمن (‪ ،)2014‬ومصر (‪ ،)2019‬والمغرب (‪ ،)2017‬والعراق (‪،)2020‬‬
‫والبحرين (‪ ،)2015‬والجمهورية العربية السورية (‪ ،)2016‬وتونس (‪ُ ،)2017‬‬
‫وعمان (‪ ،)2020‬والجزائر (‪ ،)2018‬وليبيا (‪ ،)2017‬ولبنان (‪ ،)2019‬واإلمارات‬
‫العربية المتحدة (‪ ،)2019‬والمملكة العربية السعودية (‪ ،)2020‬وقطر (‪ ،)2018‬واألردن (‪ ،)2019‬والكويت (‪.)2020‬‬

‫المؤشرات األخرى مثل معدل الوالدة لدى المراهقات وانتشار‬ ‫‪4.‬أوجه القصور في الصحة الجنسية‬
‫أساليب منع الحمل ومعدل تلبية الحاجة إلى تنظيم األسرة‬
‫واإلنجابية وصحة األم والطفل‬
‫ضعيفة للغاية‪ .‬وباإلضافة إلى الثغرات في هذه البيانات‪،‬‬
‫كاف االحتياجات‬ ‫ذكر أن هذه المؤشرات قد ال تعكس بشكل‬ ‫ُي َ‬
‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫تشكل النساء والفتيات واألطفال نسبة كبيرة من السكان الذين‬
‫ً‬
‫نظرا للتحديات المتمثلة في‬ ‫الصحية للسكان في هذه المنطقة‪،‬‬
‫يواجهون مخاطر صحية مختلفة‪ ،‬ال سيما المخاطر المتعلقة‬
‫البيانات القديمة أو المفقودة أو غير الدقيقة‪.‬‬
‫بالصحة الجنسية واإلنجابية‪ ،‬بسبب األوضاع غير المستقرة‬

‫وال تزال الصحة الجنسية واإلنجابية ال تعطى األولوية‬ ‫التي ّ‬


‫تعرضهم للمخاطر‪ .‬وكانت أكثر من ‪ 15.5‬مليون امرأة‬

‫كاالحتياجات األخرى مثل الغذاء والماء والصرف الصحي‬ ‫سن اإلنجاب في المنطقة العربية‪ ،‬بما في ذلك ما يقرب‬
‫في ّ‬
‫والنظافة والمأوى‪ .‬وقد أظهرت التجربة مع األوبئة األخرى أن‬ ‫من ‪ 1.5‬مليون امرأة حامل‪ ،‬يحتجن إلى شكل من أشكال‬
‫ً‬
‫غالبا ما يتم‬ ‫الصحة الجنسية واإلنجابية والحقوق اإلنجابية‬ ‫المساعدة اإلنسانية قبل انتشار الجائحة‪ .36‬وفي حين أن معظم‬
‫ً‬
‫شديدا على صحة النساء والفتيات‬ ‫ً‬
‫تأثيرا‬ ‫تجاهلها مع أنها تؤثر‬ ‫الدول العربية لديها معدالت منخفضة لوفيات األمهات‪ ،‬فإن‬
‫‪34‬‬

‫ورفاههن‪ .‬ويمكن ألي أزمة‪ ،‬بما في ذلك تفشي األمراض‪ ،‬أن‬


‫بسبب جائحة كوفيد‪ 19-‬ارتفع‬ ‫تزيد من مخاطر إصابة الفتيات المراهقات بفيروس نقص‬
‫عدد المتضررين من نقص التغذية‬ ‫المناعة والحمل غير المرغوب فيه ووفيات األمهات والعنف‬
‫عام ‪ 2020‬بمقدار‬ ‫الجنسي وزواج األطفال‪.‬‬

‫‪4.8‬‬
‫وتساهم حالة الطوارئ الصحية العامة في تضخيم العبء على‬
‫ال سيما في‬ ‫مليون‬ ‫ال ُن ُظم الصحية الضعيفة في كثير من األحيان‪ ،‬مما يؤثر على‬
‫الصومال واليمن‬ ‫شخص‬ ‫توفير الخدمات الجنسية والصحية وخدمات الصحة اإلنجابية‪.‬‬
‫ليصل إلى‬

‫‪69‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬تتجه جهود القطاع الطبي والمتخصصين‬

‫في‬ ‫مليون‬ ‫الصحيين في بعض البلدان العربية إلى التركيز على عملية‬

‫المنطقة العربية‬ ‫شخص‬ ‫التصدي لجائحة كوفيد‪ ،19-‬وذلك على حساب تقديم خدمات‬
‫الصحة الجنسية واإلنجابية مثل رعاية ما قبل الوالدة وغيرها‬
‫من خدمات صحة األم‪.37‬‬
‫ارتفع عدد األشخاص الذين يفتقرون‬
‫إلى الغذاء الكافي بمقدار‬
‫‪5.‬أوجه القصور في األمن الغذائي‬
‫ماليين شخص‬ ‫‪10‬‬ ‫والتغذية‬
‫ليصل إلى‬

‫‪141‬‬
‫(أ) تأثير جائحة كوفيد‪19-‬‬

‫ً‬
‫مليونا‬ ‫ال يزال من السابق ألوانه تقييم كامل تبعات الجائحة على‬
‫في‬ ‫ّ‬
‫تتكشف على‬ ‫لكن معالم التدهور هذه قد‬
‫الصحة والتغذية‪ّ .‬‬
‫ً‬
‫مثال في النتائج الصحية طويلة األمد على أطفال‬ ‫المدى البعيد‪،‬‬
‫المنطقة العربية‬
‫أن الجائحة قد أغرقت المزيد من الناس‬
‫اليوم‪ .‬من الواضح ّ‬
‫ً‬
‫رئيسيا في التأثير على نتائج صحة األم‬ ‫ً‬
‫دورا‬ ‫ً‬
‫أيضا‬ ‫لدى األمهات‬ ‫في الحرمان لجهة الحصول على الغذاء واألمن الغذائي‪ ،‬من‬
‫ّ‬
‫وتعطل سالسل اإلمداد‬ ‫خالل تأثيرها على ُسبُل عيش األسر‪،38‬‬
‫والمولود والطفل‪ .‬وكانت المنطقة قد شهدت منذ عام ‪2015‬‬
‫ً‬ ‫الغذائي‪ ،‬واالرتفاع الحاد في أسعار المنتجات األساسية‪ .‬ومن‬
‫ارتفاعا في معدالت انتشار الجوع نتيجة الصراعات الدائرة في‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ترجم الخسائر في الدخل في قطاع العمل غير‬‫المرجح أن ُت َ‬
‫تهديدا‬ ‫يشكل‬ ‫نموا‪ ،‬ناهيك عن تغيُّ ر المناخ الذي‬ ‫األقل‬ ‫الدول‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫النظامي‪ ،‬الذي يشغل حصة كبيرة من أسواق العمل العربية‪ ،‬إلى‬
‫بارزا آخر لألمن الغذائي‪ ،‬ألنه يقيّ د إنتاج المواد الغذائية ويقلص‬
‫ُّ‬
‫والتقزم لدى األطفال‬ ‫أوجه حرمان مرتبطة بوفيات األطفال‬
‫المحاصيل الزراعية‪.‬‬ ‫ً‬
‫فضال عن النتائج الصحية األخرى الملحوظة‬ ‫ونقص التغذية‪،‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫المعرضة أصال النعدام األمن الغذائي‪.‬‬ ‫بين الفئات‬
‫لمزيد من الضغط‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وقد ّ‬
‫عرضت جائحة كوفيد‪ 19-‬األمن الغذائي‬
‫ففي عام ‪ ،2020‬ارتفع عدد المتضررين من نقص التغذية‬
‫وقبل تفشي الجائحة‪ ،‬كان ‪ 64.2‬مليون شخص يعانون من نقص‬
‫بمقدار ‪ 4.8‬مليون‪ ،‬ال سيما في الصومال واليمن‪ ،‬ليصل إلى ‪69‬‬
‫التغذية و‪ 131‬مليون شخص ال يحصلون على الغذاء الكافي‬
‫ً‬
‫فضال عن‬ ‫ً‬
‫مليونا‪ ،‬أو ‪ 15.8‬في المائة من عدد سكان المنطقة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫األقل‬ ‫في المنطقة العربية‪ ،‬متواجدين بمعظمهم في الدول‬
‫ذلك‪ ،‬ارتفع عدد األشخاص الذين يفتقرون إلى الغذاء الكافي‬ ‫ً‬
‫نموا‪ .39‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بلغت نسبة النساء في ّ‬
‫سن اإلنجاب‬
‫ً‬
‫مليونا‪ ،‬أو ‪ 32.3‬في المائة‬ ‫بمقدار ‪ 10‬ماليين ليصل إلى ‪141‬‬ ‫المصابات بفقر الدم ‪ 33.2‬في المائة في ‪ ،2019‬أعلى من المعدل‬
‫ّ‬
‫المقدر‬ ‫من مجموع ّ‬
‫سكان المنطقة العربية‪ .‬كما ارتفع المعدل‬ ‫العالمي الذي يبلغ ‪ 29.9‬في المائة‪ .‬كان هذا التقدير هو األعلى‬
‫كمؤشر للجوع‪ ،‬ما ّ‬
‫أثر‬ ‫ّ‬ ‫النتشار انعدام األمن الغذائي الحاد‪،‬‬ ‫ً‬
‫نموا حيث يعاني ‪ 45.9‬في المائة من النساء في‬ ‫في الدول األقل‬
‫على ‪ 2.9‬مليون شخص إضافي ليصل العدد إلى ‪ 49.4‬مليون‬ ‫وس ِّجل المعدل األعلى في‬
‫سن اإلنجاب (‪ )39-15‬من فقر الدم‪ُ ،‬‬
‫شخص في ّ‬
‫كل من الدول المتضررة والخالية من الصراعات‬ ‫اليمن‪ ،‬وهو ‪ 61.5‬في المائة في اليمن‪ .40‬كما يلعب سوء التغذية‬
‫‪35‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫أعداد الذين يعانون من انعدام األمن الغذائي من ‪ 1.7‬مليون‬ ‫على السواء في عام ‪ .41 2020‬على الرغم من انخفاض بين‬
‫شخص في عام ‪ 2018‬إلى ‪ 2.0‬مليون شخص في أوائل‬ ‫ُّ‬
‫التقزم والهزال بين األطفال‬ ‫عامي ‪ 2000‬و‪ ،2020‬إال أن معدالت‬
‫عام ‪ .2021‬وبعد تصاعد الصراع في أيار‪/‬مايو ‪ ،2021‬تنامت‬ ‫دون سن الخامسة ظلت مرتفعة في عام ‪ ،2020‬حيث سجلت‬
‫معدالت انعدام األمن الغذائي بشكل أكبر بسبب فقدان دخل‬ ‫‪ 20.5‬في المائة و‪ 7.8‬في المائة على التوالي‪ .‬وكان معدل‬
‫األسرة ومقومات العيش‪ ،‬بما في ذلك الثالجات ومستلزمات‬ ‫انتشار الهزال في المنطقة العربية أعلى من المتوسط العالمي‬
‫الطهي‪ّ ،‬‬
‫جراء النزوح وخسائر اإلنتاج الزراعي التي وصلت‬ ‫البالغ ‪ 6.7‬في المائة في عام ‪.2020‬‬
‫ً‬
‫قيمتها إلى ‪ 103‬ماليين دوالر‪ ،‬وفقا لوزارة الزراعة ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫ً‬
‫أصال من مكامن ضعف معوقات‬ ‫وواجهت الدول التي كانت تعاني‬
‫ً‬
‫أيضا من انعدام‬ ‫وتعاني الدول األخرى المتضررة من الصراعات‬ ‫ّ‬
‫تصديها للجائحة‪ .‬فبين عامي ‪ 2019‬و‪ ،2020‬عانى لبنان‬ ‫عند‬
‫األمن الغذائي الشديد‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يواجه ‪ 7.3‬مليون‬ ‫ّ‬
‫حاد في قيمة العملة والتضخم وعدم االستقرار‬ ‫من انخفاض‬
‫شخص في السودان و‪ 4.1‬مليون شخص في الصومال انعدام‬ ‫السياسي وفقدان البنية التحتية لمرفأ بيروت ّ‬
‫جراء االنفجار‬
‫األمن الغذائي الحاد ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة‪ .47‬وتعود‬ ‫الذي ّ‬
‫تعرض له في عام ‪ ،2020‬إلى جانب تبعات القيود المفروضة‬
‫ظل جائحة كوفيد‪ .19-‬وقد وجد استطالع أجراه برنامج‬‫في ّ‬
‫أسباب انعدام األمن الغذائي الحاد وسوء التغذية لدى األطفال‬
‫في هذه الدول إلى ّ‬
‫حد كبير إلى جملة صراعات مستمرة‬ ‫أن معظم اللبنانيين لجأوا إلى بعض‬
‫األغذية العالمي لعام ‪ّ 2020‬‬
‫ً‬
‫آليات المواجهة‪ ،‬التي كان أكثرها شيوعا هو تخفيف استهالك‬
‫وانعدام االستقرار السياسي وعدم انتظام هطول األمطار‬
‫والتدهور االقتصادي والتضخم‪.‬‬ ‫األغذية‪ .‬وقد سادت مخاوف إزاء القدرة على استهالك كميات‬
‫كافية من الطعام بين سائر الفئات السكانية‪ ،‬بمن فيهم المواطنون‬
‫اللبنانيون (‪ 50‬في المائة) والالجئون الفلسطينيون (‪ 63‬في‬
‫(ب) تأثير الحرب في أوكرانيا‬ ‫المائة) والالجئون السوريون (‪ 64‬في المائة)‪ .42‬في عام ‪،2021‬‬
‫أن ‪ 46‬في المائة من اللبنانيين و‪ 50‬في المائة من الالجئين‬
‫تبيّ ن ّ‬
‫ال بد من تقييم تأثير الحرب على األمن الغذائي والتغذية‪ ،‬بما‬
‫السوريين عانوا من انعدام األمن الغذائي‪ .‬وبحلول كانون األول‪/‬‬
‫أن المنطقة العربية تستورد حصة كبيرة من الحبوب والزيوت‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ضعفا‪ ،‬متخطيةً‬ ‫ديسمبر ‪ ،2021‬ارتفعت أسعار المواد الغذائية ‪11‬‬
‫الصالحة للطعام من االتحاد الروسي وأوكرانيا‪ .‬فثلثا القمح الذي‬
‫المستويات التي كانت عليها ما قبل اندالع األزمة‪.43‬‬
‫تستورده الصومال ُ‬
‫وعمان ولبنان ومصر كان مصدره االتحاد‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫الروسي وأوكرانيا في عام ‪ .2020‬فضال عن ذلك‪ ،‬يشكل زيت ّ‬
‫دوار‬ ‫ّ‬
‫ويمثل اليمن حالة أخرى مقلقة‪ .‬ففي السنوات التي سبقت‬
‫الشمس المستورد من الدولتين أكثر من ‪ 60‬في المائة من واردات‬ ‫ً‬
‫وابال من الصدمات المتتالية لألمن‬ ‫الجائحة‪ ،‬واجه اليمن‬
‫دوار الشمس في األردن واإلمارات العربية المتحدة ُ‬
‫وعمان‬ ‫زيت ّ‬ ‫الغذائي وسط النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية التي‬
‫والعراق وقطر ولبنان والمملكة العربية السعودية‪ ،‬وأكثر من ‪90‬‬ ‫ّ‬
‫ألمت به‪ .‬وإذ كان يستورد أكثر من ‪ 90‬في المائة من المواد‬
‫في المائة من الواردات في تونس والجزائر والسودان ومصر‪.‬‬ ‫الغذائية االستهالكية‪ّ ،‬‬
‫أدت الجائحة إلى تقليص هذه الواردات‪.‬‬
‫وقد ترافق ارتفاع أسعار المواد الغذائية ّ‬
‫جراء الجائحة‬
‫وقد أحدثت الحرب والعقوبات التي أعقبتها صدمة على مستوى‬
‫(‪ 11‬في المائة لألرز و‪ 20‬في المائة للقمح) مع مشكلة ارتفاع‬
‫اإلمدادات ّ‬
‫مقل ً‬
‫صة توريد الحبوب وزيت الطعام من االتحاد‬
‫أسعار الوقود (بما يزيد عن ‪ 20‬في المائة) التي أعاقت ّ‬
‫ري‬
‫الروسي وأوكرانيا‪ .‬وأفضى نقص المواد الغذائية وانخفاض‬ ‫ّ‬
‫خف تدفق التحويالت من دول مجلس التعاون‬ ‫المحاصيل‪.‬‬
‫احتياطات األغذية المصحوبة بارتفاع الطلب الموسمي عليها‬ ‫الخليجي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫المعرضين النعدام األمن الغذائي‬ ‫واتسعت حلقة‬
‫(خالل شهر رمضان) إلى زيادة الضغط على أسعار المواد‬
‫لتطال ‪ 80‬في المائة من السكان‪ .44‬أي ما يعادل ‪ 17.4‬مليون‬
‫الغذائية‪ .‬وإذ ترافق ذلك مع ارتفاع أسعار النفط‪ ،‬زادت األعباء‬
‫شخص‪ ،‬مع وجود ‪ 31,000‬شخص يعيشون في ظروف شبيهة‬
‫ألن معظم المواد الغذائية كانت‬
‫على ميزانية الحكومات ّ‬
‫بظروف المجاعة التي وقعت في أواخر عام ‪ .2021‬وكان من‬
‫مدعومة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬شهدت مصر زيادة هائلة في أسعار‬ ‫المتوقع أن ّ‬
‫تتسع رقعة انتشار انعدام األمن الغذائي الحاد في‬
‫المواد الغذائية بنسبة ‪ 17‬في المائة خالل شباط‪/‬فبراير ‪،2022‬‬
‫اليمن لتطال ‪ 19‬مليون شخص بحلول نهاية عام ‪.45 2022‬‬
‫وقد جاءت في أعقاب الزيادة الهائلة التي شهدتها األسعار في‬
‫السنوات السابقة‪ .‬في السودان‪ ،‬ارتفعت أسعار الحبوب بنسبة‬ ‫ً‬
‫أيضا تزعزع الوضع في دولة فلسطين إثر احتدام‬ ‫وبرز‬
‫‪ 80-70‬في المائة في شباط‪/‬فبراير ‪ ،2022‬مقارنة بالشهر ذاته من‬ ‫الصراع وتصاعد التوتر العام ومواصلة إسرائيل‪ ،‬القوة القائمة‬
‫عام ‪ .2021‬وكان الدافع األكبر وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية‬ ‫باالحتالل‪ ،‬ممارساتها وانتشار جائحة كوفيد‪ .19-‬فارتفعت‬
‫‪36‬‬

‫ھاء‪ .‬التأثير على الوصول إلى التعليم‬ ‫في الجمهورية العربية السورية هو ارتفاع أسعار الوقود‪ .‬وفي‬
‫ً‬
‫تحديدا‪ ،‬التي تعاني من نقص في إنتاج القمح وتقلص‬ ‫إدلب‬
‫في المساحات الزراعية بسبب الصراعات المستمرة‪ ،‬ارتفع سعر‬
‫تقد ً‬
‫ما‬ ‫على مدى العقود الماضية‪ ،‬أحرزت المنطقة العربية ّ‬
‫الفول الجاف بنسبة ‪ 13‬في المائة والسكر بنسبة ‪ 27‬في المائة‪،‬‬
‫ّ‬
‫التقدم المحرز‪،‬‬ ‫في تيسير الوصول العام إلى التعليم‪ .‬رغم‬
‫مقارنة بأسعار كانون الثاني‪/‬يناير ‪ّ .48 2022‬‬
‫أما في لبنان‪ ،‬فقد‬
‫كان ال يزال ‪ 15‬مليون طفل عربي خارج المدرسة قبل تفشي‬ ‫ً‬
‫مخيفا بوجه خاص‪ ،‬بعد أن فقدت الدولة إهراءات‬ ‫بدا المشهد‬
‫الجائحة‪ ،‬وثلثاهم غير ّ‬
‫ملمين بالقراءة‪ِ .51‬‬
‫أضف إليهم ‪10‬‬
‫الحبوب الوحيدة التي كانت تملكها في انفجار المرفأ في عام‬
‫ّ‬
‫التسرب من المدرسة بسبب‬ ‫ّ‬
‫معرضين لخطر‬ ‫ماليين آخرين‬
‫‪ ،2020‬ما كان له تداعيات خطيرة على احتياطاتها الغذائية‪.‬‬
‫الفقر والصراعات وعدم كفاية البنية التحتية التعليمية‪.52‬‬
‫وباإلضافة إلى تداعيات الحرب‪ ،‬تعاني دول شمال أفريقيا من‬
‫ّ‬
‫يتعلق منها بنوعية‬ ‫استمرت أوجه القصور المختلفة‪ ،‬ال سيما ما‬
‫انخفاض إنتاج القمح والحبوب بسبب الجفاف الذي أصابها في‬
‫معز ً‬
‫زة‬ ‫ّ‬ ‫التعليم المتدنية وأساليب التدريس غير المواكبة للعصر‪،‬‬
‫أن‬ ‫ً‬
‫فضال عن ّ‬ ‫عام ‪ ،2022‬ما يزيد من اعتمادها على الواردات‪ .‬هذا‬
‫عدم التطابق بين المهارات الوظيفية والمهارات المكتسبة في‬
‫انخفاض إمدادات األسمدة‪ ،‬التي ّ‬
‫يتم إنتاجها بشكل رئيسي في‬
‫المدرسة‪ .‬كما بيّ ن نظام التعليم وجود أوجه تفاوت عميقة‬
‫االتحاد الروسي‪ّ ،‬‬
‫أدى إلى تفاقم تراجع اإلنتاج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫مثال‪ ،‬تخطى‬ ‫بين الفئات االجتماعية واالقتصادية‪ .‬ففي تونس‬
‫األطفال في الخمس األغنى األطفال في الخمس األفقر من‬ ‫من شأن القيود الطويلة األمد المفروضة على سالسل اإلمداد أن‬
‫حيث اكتساب أسس القراءة بمقدار ‪ 34‬نقطة مئوية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تهدد األمن الغذائي العالمي على المدى المتوسط‪ ،‬وتبقى المنطقة‬
‫حد كبير على‬ ‫ً‬
‫العربية هي األكثر تضررا بسبب اعتمادها إلى ّ‬
‫تم إغالق المدارس في جميع أنحاء‬ ‫في آذار‪/‬مارس ‪ّ ،2020‬‬
‫استيراد المواد الغذائية وقدرتها المحدودة على تعويض الواردات‬
‫ً‬
‫تماشيا مع تدابير اإلقفال التام المتخذة الحتواء انتشار‬ ‫المنطقة‬
‫المفقودة بزيادة اإلنتاج الغذائي‪.‬‬
‫جائحة كوفيد‪ .19-‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬عمدت مؤسسات التعليم‬
‫العالي إلى تعليق الدروس أو إلغائها‪ .‬ما بين آذار‪/‬مارس ‪2020‬‬
‫وكانون الثاني‪/‬يناير ‪ ،2021‬تجاوزت مدة إغالق المدارس في‬ ‫‪6.‬اآلثار على الصحة النفسية‬
‫المنطقة العربية المتوسط العالمي بما يتراوح بين أربعة وستة‬
‫ُّ‬
‫التعلم في‬ ‫ً‬
‫أسبوعا من الخسائر في‬ ‫أسابيع‪ ،‬وهو ما يعادل ‪28‬‬ ‫ال تقتصر اآلثار الصحية لجائحة كوفيد‪ 19-‬والتطورات‬
‫االجتماعية واالقتصادية األخرى في المنطقة على مشاكل‬
‫بأن‬ ‫ٌ‬
‫اعتقاد ّ‬ ‫الجهاز التنفسي والمعرضين لها بل تتجاوزها‪ّ .‬‬
‫فثمة‬
‫إغالق المساحات المدنية وإجراءات اإلقفال التام والجزئي ّ‬
‫أدت‬
‫إلى تفاقم حاالت االكتئاب الشديد وتعاطي المخدرات وإيذاء‬
‫النفس واالضطرابات النفسية بين الشباب العربي‪ ،‬باألخص‬

‫‪15‬‬
‫بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة والشابات‬
‫اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪ 24‬سنة‪ .49‬ويعتبر إغالق‬

‫مليون طفل عربي‬ ‫المدارس وعدم ارتياد األماكن الترفيهية والرياضية واالجتماعية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أصال‬ ‫مؤذيا لمن يعانون‬ ‫(باإلضافة إلى فقدان الوظائف واألجور)‬
‫خارج المدرسة قبل تفشي‬ ‫من مشاكل الصحة العقلية وقد يصل إلى ّ‬
‫حد تهديد حياتهم‪،‬‬
‫جائحة كوفيد‪19-‬‬ ‫ً‬
‫عادة خدمات اإلرشاد األساسية‪.‬‬ ‫وأن المدارس ّ‬
‫تقدم‬ ‫ً‬
‫خاصة ّ‬

‫‪10‬‬
‫في تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ّ ،2020‬‬
‫سلطت اليونيسف الضوء‬
‫على تداعيات إجراءات اإلقفال التام واإلغالق وتدابير الحجر‬
‫ماليين طفل عربي‬ ‫الصحي على حياة األطفال باستخدام أبعاد أساسية حاسمة لنمو‬
‫التسرب من المدرسة‬
‫ّ‬ ‫معرض لخطر‬ ‫ّ‬ ‫األطفال ورفاههم‪ ،‬وهي‪ :‬الرفاه النفسي والعالقات االجتماعية‬
‫بسبب الفقر والصراعات وعدم كفاية‬ ‫والتعليم والحصول على الخدمات الصحية والتغذية‪ .‬وألمح‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫البنية التحتية التعليمية قبل تفشي جائحة كوفيد‪19-‬‬ ‫وعاطفيا‪ ،‬وإعراب األهل‬ ‫عقليا‬ ‫تقييمها إلى معاناة األطفال‬
‫ُّ‬
‫التعلم عن ُبعد‪.50‬‬ ‫ومقدمي الرعاية عن قلقهم من عدم فعالية‬
‫‪37‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫ومــا دون ‪ 2‬فــي المائة في الصومال‪ .‬وبشــكل عام‪ ،‬ال تزال‬ ‫ُّ‬
‫التعلم‬ ‫ً‬
‫أسبوعا على مستوى العالم‪ .53‬أفرز‬ ‫المنطقة‪ ،‬مقارنة مع ‪22‬‬
‫ً‬
‫تحديا لضمان الوصــول إلى المعلومات‬ ‫إمكانيــة االتصال تشـ ّـكل‬ ‫عن ُبعد تحديات مستجدة وأوجه تفاوت نتيجة االختالفات‬
‫‪60‬‬ ‫ُّ‬
‫والتعلم عــن ُبعد للجميع ‪.‬‬ ‫المنهجية في الوصول إلى اإلنترنت واألجهزة بين سائر الفئات‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ .54‬كما ساهمت عوامل أخرى في إحداث‬
‫ّ‬
‫المعدلة حسب‬ ‫ُّ‬
‫التعلم‪ ،‬وسنوات الدراسة‬ ‫أثرت الجائحة على فقر‬ ‫ّ‬ ‫هذه الفجوات‪ ،‬نذكر منها تباين قدرة الكبار على دعم ُّ‬
‫تعلم األطفال‬
‫ّ‬
‫الحد األدنى‬ ‫ُّ‬
‫التعلم‪ ،‬ونسبة األطفال المص ّنف أداؤهم دون‬ ‫مقدار‬ ‫ُّ‬
‫للتعلم عن ُبعد (كاالكتظاظ‬ ‫عن ُبعد ومدى مالءمة المساكن‬
‫ً‬
‫وتاليا‪ ،‬على‬ ‫من الكفاءة وفق برنامج التقييم الدولي للطالب‪،‬‬ ‫وتخصيص مساحة لألطفال للدراسة ومتابعة الدروس)‪ .‬وقد‬
‫ً‬
‫مستقبال‪.61‬‬ ‫تنمية مهارات األطفال وقابلية التوظيف واإليرادات‬ ‫أن ما يقارب ‪ 100‬مليون طالب في المنطقة العربية كانوا‬
‫تبيّ ن ّ‬
‫وما بين السيناريوهات المتشائمة والمتفائلة لمدة اإلغالق‬ ‫خارج المدرسة في األشهر األولى من انتشار الجائحة‪ ،‬واعتبر‬
‫وفعالية تدابير التخفيف من تداعيات الجائحة‪ ،‬تشير التقديرات‬ ‫ّ‬
‫‪ 1.31‬مليون طفل ومراهق معرضين لخطر التسرب الدائم‪ ،‬مع قلة‬
‫ً‬
‫ارتفاعا قدره ‪ 4.5‬نقطة مئوية ووصل إلى‬ ‫ُّ‬
‫التعلم شهد‬ ‫أن فقر‬
‫إلى ّ‬ ‫االستعداد للعودة إلى المدرسة‪ .55‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أعربت ‪40‬‬
‫‪ 9.4‬نقطة مئوية (من ‪ 59.9‬في المائة من األطفال إلى ‪ 69.3‬في‬ ‫ً‬
‫سلبا على جودة‬ ‫في المائة من األسر عن قلقها من تأثير كوفيد‪19-‬‬
‫ُّ‬
‫التعلم‬ ‫ّ‬
‫وتتركز الزيادات في فقر‬ ‫المائة في السيناريو المتشائم)‪.62‬‬ ‫لكن هذا الوضع ّ‬
‫أثر بشكل متفاوت على فئات الضعفاء‪،‬‬ ‫التعليم‪ّ .‬‬
‫أن التدهور الحاصل‬ ‫ّ‬
‫في الدول المرتفعة الدخل‪ ،‬ما يدل على ّ‬ ‫بمن فيهم الشباب الذين يعيشون في أسر متدنية الدخل وأولئك‬
‫ُّ‬
‫التعلم الحاليين‪.‬‬ ‫في الدول المنخفضة الدخل ّ‬
‫يؤثر على فقراء‬ ‫الذين يعيشون في الدول المتضررة من الصراعات والالجئون‬
‫أن ‪ 94.7‬في المائة من‬ ‫ً‬
‫نظرا إلى ّ‬ ‫وهذا ليس باألمر المفاجئ‪،‬‬ ‫واألطفال ذوو اإلعاقة‪ ،‬وال سيما الطالبات‪.56‬‬
‫ُّ‬
‫التعلم قبل انتشار‬ ‫ً‬
‫نموا كانوا في ِعداد فقراء‬ ‫سكان الدول األقل‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬من المتوقع ضياع نصف سنة إلى سنة‬ ‫ً‬ ‫الجائحة‪.‬‬ ‫لم يكن طالب المنطقة جميعهم مجهزين كما يجب لمتابعة‬
‫ُّ‬
‫التعلم‪ .‬ومن‬ ‫كاملة من سنوات الدراسة المعدلة حسب مقدار‬ ‫التعليم عبر اإلنترنت‪ .‬فقبل بروز الجائحة‪ ،‬كانت ‪ 58.9‬في المائة‬
‫ُّ‬
‫التعلم إلى انخفاض اإليرادات‬ ‫المتوقع أن تؤدي الخسائر في‬ ‫و‪ 52.8‬في المائة فقط من األسر العربية تملك خدمة اإلنترنت‬
‫مدى الحياة لدى الفوج الحالي من الطالب بنحو ‪ 0.4‬تريليون‬ ‫وجهاز كمبيوتر على التوالي في المنزل‪ .‬وكانت ‪ 26‬في المائة‬
‫دوالر إلى ‪ 0.8‬تريليون دوالر (على أساس تعادل القوة الشرائية‬ ‫ّ‬
‫تتمتع بإمكانية الوصول إلى أجهزة‬ ‫فقط من األسر العربية‬
‫لعام ‪ )2017‬في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬وهو ما‬ ‫الكمبيوتر واإلنترنت على السواء‪ .57‬وكانت إمكانية االتصال‬
‫يوازي مقدار ‪ 15,000‬دوالر إلى ‪ 33,000‬دوالر ّ‬
‫لكل فرد‪.63‬‬ ‫الرقمي تعتبر أضعف في الصفوف ما قبل االبتدائية واالبتدائية‬
‫ً‬
‫مقارنة‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالصفوف العليا‪ ،‬وكذلك في المدارس الحكومية‬
‫ً‬
‫وأخيرا‪ ،‬أدى إغالق المدارس الذي ترافق مع أزمة اقتصادية‬ ‫بالمدارس الخاصة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬برزت فروقات شاسعة‬
‫ّ‬
‫التسرب لدى المراهقين وزواج األطفال والحمل‬ ‫إلى زيادة خطر‬ ‫أن احتماالت وصول األسر الريفية‬‫بين الفئات الفرعية‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫ّ‬
‫والتعرض للعنف األسري وسواها من نتائج الحرمان‪،‬‬ ‫المبكر‬ ‫ّ‬
‫إلى اإلنترنت (‪ 38.4‬في المائة) هي أقل بكثير من احتماالت األسر‬
‫وأفضى إلى وضع مأساوي بالنسبة إلى الشباب الذين يعيشون‬ ‫وأن ما يقارب من ‪ 47.3‬في المائة من‬
‫الحضرية (‪ 74‬في المائة)‪ّ ،‬‬
‫في أسر فقيرة والدول المتضررة من الصراعات‪ .‬وقد يتسبّب‬ ‫نساء المنطقة يتمتعن بإمكانية الوصول إلى اإلنترنت مقابل ‪61.3‬‬
‫ّ‬
‫يتعذر احتواؤها ما لم يتمّ‬ ‫ذلك بتداعيات متوسطة وطويلة األمد‬ ‫ً‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬لم ّ‬
‫يتم تزويد ‪ 37‬مليون‬ ‫في المائة من الرجال‪.58‬‬
‫اتخاذ التدابير الالزمة لضمان أبسط حقوق المراهقين والشباب‪.‬‬ ‫طالب من المرحلة ما قبل االبتدائية حتى المرحلة الثانوية (أو‬
‫‪ 40‬في المائة) ّ‬
‫بأي خدمات تعليمية عن ُبعد خالل فترات اإلقفال‬
‫ّ‬
‫التام‪ .59‬لذلك‪ ،‬من المحتمل أن يتأثر أطفال األسر المتدنية الدخل‬
‫واو‪ .‬التأثيرات األخرى‬ ‫ً‬
‫تحديدا بالقيود المفروضة نتيجة انتشار الجائحة‪.‬‬

‫ً‬
‫أيضا أن تتســع الفروقــات اإلقليمية على‬ ‫مــن المرجح‬
‫‪1.‬الحصول على المياه‬ ‫مســتوى جودة التعليم بين الدول ذات مســتويات الدخل‬
‫المختلفــة‪ .‬علــى ســبيل المثال‪ ،‬يتمتــع أكثر من ‪ 90‬في المائة‬
‫يعيش أكثر من ‪ 362‬مليون شخص في المنطقة العربية في شح‬ ‫مــن ســكان دول مجلس التعاون الخليجــي بإمكانية الوصول‬
‫المياه على أقل من ‪ 1,000‬متر مكعب من المياه العذبة للفرد‬ ‫ً‬
‫تقريبا فــي البحرين وقطر‬ ‫إلــى اإلنترنت‪ ،‬مــع تغطية كاملة‬
‫شح المياه على ‪ 18‬دولة عربية من‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ .‬ويؤثر ّ‬ ‫الواحد‬ ‫واإلمــارات العربيــة المتحدة‪ .‬مــن ناحية أخرى‪ ،‬يتراجع هذا‬
‫أصل ‪ .22‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تفتقر ‪ 40‬في المائة من األسر في‬ ‫ً‬
‫نموا‪،‬‬ ‫الرقــم إلــى ما دون ‪ 30‬في المائة في الــدول العربية األقل‬
‫‪38‬‬

‫ً‬
‫نموا إلى مياه الشرب األساسية‪ ،‬و‪ 60‬في‬ ‫الدول العربية األقل‬
‫ّ‬
‫المائة إلى خدمات الصرف الصحي‪ .‬وقد شكل ّ‬
‫شح المياه في‬
‫ً‬
‫بارزا بعد تصنيف غسل اليدين والنظافة الشخصية‬ ‫ً‬
‫تحديا‬ ‫المنطقة‬
‫السبُل للوقاية من انتقال العدوى بكوفيد‪ .19-‬تشير‬
‫ضمن أفضل ُ‬
‫التقديرات إلى ازدياد الطلب على المياه لغسل اليدين في المنازل‬
‫تيسر الوصول‬ ‫ً‬
‫ونظرا إلى عدم ّ‬ ‫ً‬
‫يوميا‪.‬‬ ‫ً‬
‫لترا للفرد‬ ‫بمقدار ‪ 9‬إلى ‪12‬‬
‫إلى مرافق غسل اليدين األساسية‪ُ ،‬‬
‫اعتبر أكثر من ‪ 74‬مليون‬
‫يعيش أكثر من‬

‫‪362‬‬
‫شخص في المنطقة ّ‬
‫معرضين بدرجة أعلى لإلصابة بكوفيد‪،19-‬‬
‫ال سيما في المجتمعات المحلية الضعيفة في مصر (‪ 9.9‬مليون)‬
‫ً‬
‫مليون شخص‬ ‫مليونا) واليمن (‪ 14.3‬مليون)‪ ،‬وكذلك في المناطق‬ ‫والسودان (‪31‬‬
‫المتضررة من الصراعات التي تعاني من انقطاع المياه‪.64‬‬

‫في المنطقة العربية في شح المياه على أقل من‬


‫ً‬
‫سنويا‬ ‫‪ 1,000‬متر مكعب من المياه العذبة للفرد الواحد‬
‫‪2.‬تصاعد العنف األسري‬

‫تقوض جائحة كوفيد‪ 19-‬الجهود المبذولة لوضع ّ‬


‫حد‬ ‫من المرجح أن ّ‬
‫للعنف القائم على نوع الجنس بسبب تزايد حوادث العنف وتراجع‬
‫جهود الوقاية والحماية والخدمات االجتماعية والرعاية‪ .‬وبرزت‬

‫‪40%‬‬ ‫الممارسات االستغاللية وأعمال العنف ضد المرأة بشكل فاضح‬


‫ً‬
‫جدا في ّ‬
‫عز فترات اإلقفال التام الناتج عن انتشار الجائحة‪ .‬قبل‬
‫الجائحة‪ ،‬كانت واحدة من أصل خمس فتيات عربيات تفيد عن‬
‫ً‬
‫عاما‪ .65‬مع تزايد عدد أفراد األسرة المحاصرين‬ ‫سن ‪18‬‬
‫زواجها دون ّ‬
‫ُّ‬
‫التعلم عن ُبعد والعمل عن ُبعد‪ ،‬تضاعفت مهام‬ ‫في المنزل بغرض‬
‫لمزيد من الضغط‬ ‫ً‬
‫معرضة إياها‬
‫ٍ‬ ‫الرعاية الملقاة على كاهل المرأة‪ِ ،‬‬
‫ً‬
‫نموا‬ ‫من األسر في الدول العربية األقل‬ ‫النفسي واالستغالل الجسدي من حيث األعباء المنزلية‪ .‬وقد ّ‬
‫أقر‬
‫تفتقر إلى مياه الشرب‬ ‫أكثر من نصف السكان المشمولين في االستطالع الذي أجرته هيئة‬
‫األمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في تسع دول‬
‫بأن فترات اإلقفال التام جراء تفشي كوفيد‪ 19-‬زادت من‬
‫عربية ّ‬
‫تعرض المرأة للعنف بوجه عام والعنف األسري بوجه خاص ‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫خطر ّ‬
‫ّ‬
‫في لبنان‪ ،‬تشعر ‪ 57‬في المائة من النساء بقلة األمان بعد الجائحة‪،‬‬

‫‪60%‬‬ ‫أن اإلساءة العاطفية (‪ 79‬في المائة) واإليذاء البدني‬

‫ً‬
‫ثابتا‬ ‫ً‬
‫مركزا‬
‫ً‪67‬‬
‫مع اإلشارة إلى ّ‬
‫(‪ 55‬في المائة) هما من أشكال العنف األكثر شيوعا ‪ .‬وفي العراق‪،‬‬
‫أكد ‪ 65‬في المائة من مقدمي الخدمات (بما في ذلك ‪93‬‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫معنيا بالعنف القائم على نوع الجنس في ‪11‬‬ ‫ً‬
‫متنقال‬ ‫ً‬
‫فريقا‬ ‫و‪17‬‬
‫محافظة) وقوع مزيد من الحوادث لواحد أو لعدة أشكال من العنف‬
‫في مناطق تدخلهم‪ .68‬في تونس‪ّ ،‬‬
‫تم رصد المزيد من حاالت العنف‬
‫ً‬
‫نموا‬ ‫من األسر في الدول العربية األقل‬ ‫من خالل عدد المكالمات الهاتفية الواردة لإلبالغ عن وقوع حوادث‬
‫تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي‬
‫عنف (‪ 2,700‬من أصل ‪ 9,800‬مكالمة واردة على الرقم المجاني‬
‫ً‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬أشارت ‪ 90‬في المائة من‬ ‫ّ‬
‫تتعلق بالعنف ضد المرأة)‪.‬‬
‫المكالمات المتعلقة بالعنف إلى إساءة لفظية‪ ،‬و‪ 80‬في المائة إلى‬
‫إساءة عاطفية‪ ،‬و‪ 76‬في المائة إلى عنف جسدي‪.69‬‬
‫‪39‬‬ ‫الوضع الراهن‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫المتعدد األبعاد في العراق ولبنان ودولة فلسطين‬


‫ِّ‬ ‫اإلطار ‪ .1‬دراسة حالة – التأثيرات على الفقر‬

‫ً‬
‫جزئيا لهذا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في مرحلة ما بعد الجائحة‪ ،‬فيمكن التصدي‬ ‫إذا كان نقص البيانات الحديثة يعيق تقييم الفقر‬
‫التحدي في بعض الدول العربية باستخدام أساليب المحاكاة‪ .‬فمن خالل فرض صدمات على المسوحات األخيرة السابقة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ونسب عدد الفقراء لعامي ‪2020‬‬ ‫للجائحة عن طريق المحاكاة‪ّ ،‬‬
‫تمكنت اإلسكوا من تحديد نتيجة دليل الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بشكل ملحوظ بسبب‬ ‫و‪ 2021‬في العراق ولبنان ودولة فلسطين بشكل تقديريأ‪ .‬وبيّ نت التوقعات ازدياد الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫الصدمات التي أصابت رفاه األسرة بأبعاده‬

‫أن حصيلة سبع سنوات من التقدم‬ ‫ِّ‬


‫والمتعددة األبعاد‪ ،‬تشير التقديرات إلى ّ‬ ‫باستخدام اإلسقاطات ألوجه الحرمان المادية‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد قد تشهد انقالبا وعودة إلى الوراء في العراق‪ .‬ففي العراق‪ ،‬أثر إغالق المدارس‬ ‫المحرز في مجال مكافحة الفقر‬
‫ً‬
‫فضال عن القدرة على‬ ‫جراء انتشار الجائحة وإقفال المؤسسات التجارية على معدالت االلتحاق بالمدرسة وحضور األطفال‪،‬‬
‫ّ‬
‫المتوقع في البالد ونتائج دليل‬ ‫المحسنة والصرف الصحي‪ ،‬ما أسفر عن تراجع عدد الفقراء‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫تحمل تكاليف التغذية والمياه‬
‫ً‬
‫مقرونة بتبعات االحتالل – كإغالق‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد إلى مستويات عام ‪ .2014‬وفي دولة فلسطين‪ ،‬تسببّت تبعات الجائحة‬ ‫الفقر‬
‫ِّ‬
‫المدارس وهدم المدارس والمراكز الصحية – بوصول عدد الفقراء المتوقع ونتائج دليل الفقر المتعدد األبعاد إلى مستويات‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫غير مسبوقة خالل عقد من الزمن‪ّ .‬‬
‫أما في لبنان‪ ،‬فتعتبر الجائحة مجرد واحدة من عدة كوارث تسبّبت بمضاعفة الفقر‬
‫ّ‬
‫ويؤثر سلباً‬ ‫األبعاد وتزايد الحرمان الصحي ثالثة أضعاف خالل الفترة ‪ .2021-2019‬ويفضي هذا الوضع إلى إهمال الكثيرين‬
‫على قدرة الحكومات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬كشفت تحاليل المحاكاة عن تسجيل زيادة‬ ‫رغم االفتقار إلى بيانات حديثة تبيّ ن بدقة تأثير الجائحة على الفقر‬
‫إنما ال بد من الحصول على أحدث البيانات لتقييم اآلثار بشكل صحيحب‪.‬‬ ‫هائلة في هذا المجال‪ّ .‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في األراضي الفلسطينية المحتلة‪E/ESCWA/CL3.SEP/2021/TP.7 .‬؛‬ ‫المصادر‪ :‬بول مقدسي (‪ .)2021‬التنبؤ اآلني لدليل الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في الدول العربية‪E/ESCWA/CL3.SEP/2021/TP.1 .‬؛‬ ‫بول مقدسي (‪ .)2021‬منهجية مرنة لنمذجة التنبؤ اآلني والمستقبلي للفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في لبنان (‪ .)2021-2019‬واقع أليم وآفاق مبهمة؛ ‪.E/ESCWA/CL3.SEP/2021/POLICY BRIEF.2‬‬ ‫اإلسكوا (‪ .)2021‬الفقر‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫أ‪ .‬تم استخدام الدليل العربي للفقر المتعدد األبعاد في العراق والدليل الوطني للفقر المتعدد األبعاد لكل من دولة فلسطين ولبنان‪.‬‬

‫ب‪ .‬لمزيد من المعلومات عن اإلسقاطات العالمية‪ ،‬يمكن االطالع على ‪Alkire, Sabina, Ricardo Nogales, Natalie Naïri Quinn, and Nicolai Suppa.‬‬
‫‪ ."Global multidimensional poverty and COVID-19: A decade of progress at risk?." Social Science & Medicine 291 (2021): 114457‬وفي‬
‫ً‬
‫مؤخرا استطالعات عبر الهاتف حول تأثير الجائحة‬ ‫المنطقة العربية‪ ،‬أجرت بضعة دول بما في ذلك تونس وجيبوتي والعراق ودولة فلسطين ومصر والمغرب‪،‬‬
‫على مختلف أبعاد الرفاه‪ ،‬بالتعاون مع الوكاالت الدولية في أغلب األحيان‪.‬‬
40

2
‫‪41‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ً‬
‫وفقا للدليل‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪ .2‬الفقر‬
‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬
‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬
‫ويتمثل االبتكار الرئيسي الذي جاء به هيكل الدليل العربي‬
‫َّ‬
‫المنقح في أنه يقيّ م الفقر من حيث الرفاه في اإلمكانات المادية‬
‫ألف‪ .‬فقر األسر المعيشية في‬
‫ً‬
‫متساويا‪ .‬ويوفر هذا‬ ‫ً‬
‫ترجيحا‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬مما يعطي كال الركيزتين‬ ‫الدول العربية المتوسطة الدخل‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في المنطقة‪،‬‬ ‫ً‬
‫وتوازنا للفقر‬ ‫ً‬
‫شموال‬ ‫ً‬
‫تمثيال أكثر‬ ‫َّ‬
‫النهج‬
‫ً‬
‫ال سيما وأن الدول العربية شهدت تقدما في الرفاه االجتماعي‪،‬‬
‫ً‬
‫تقدما أقل في الرفاه المادي والظروف المعيشية‪.‬‬
‫ً‬
‫ولكن أحرزت‬
‫المتعدد‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫‪1.‬إطار الدليل‬
‫وفي إطار الركيزتين‪ ،‬تكتسي أبعاد الفقر أيضا أهمية مماثلة‪ .‬وتم‬
‫َّ‬
‫المنقح وتعاريف‬ ‫تحديد األبعاد والمؤشرات الواردة في اإلطار‬
‫األبعاد في الدول العربية‬
‫كل منها وأوزانها وعتبات الحرمان مع مراعاة صلتها بمستويات‬
‫ـد د األبعــاد إلــى‬ ‫ّ‬
‫المنقــح للفقــر المتعـ ِّ‬ ‫يســتند اقتــراح الدليــل‬
‫الفقر المعتدل في المنطقة‪ ،‬ومبادئ حقوق اإلنسان وأهداف‬
‫ِّ‬
‫اإلطــار المفاهيمــي للدليــل العربــي حــول الفقــر المتعــد د‬
‫التنمية المستدامة؛ وخصائصها اإلحصائية؛ وتوافر البيانات داخل‬
‫ً‬
‫أيضا نتاج‬ ‫الدراسات االستقصائية وعبرها‪ .‬ويأتي هذا االختيار‬ ‫األبعــاد بإصــداره األول ويعتمــد هــذا اإلطــار َنهــج اإلمكانات‬
‫مشاورات مستمرة مع جامعة الدول العربية ومبادرة أكسفورد للفقر‬ ‫الــذي وضعــه أمارتيــا ســين ‪ ،70‬ويسترشــد فــي الوقت نفســه‬
‫بالتطــورات األخيــرة فــي بحــوث الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـد د األبعــاد ‪.71‬‬
‫والتنمية البشرية ومنظمات األمم المتحدة الشريكة‪ ،‬ونتيجة عملية‬
‫تشاركية مع خبراء إقليميين وشركاء آخرين‪.‬‬ ‫ويعــزز المنظــور اإلقليمــي بشــأن الفقــر مــن أجــل تحســين‬
‫عمليــة التقــاط مظاهــر الفقــر المعتــدل فــي الــدول العربيــة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد يتألف‬ ‫ّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫ومن ثم‪ ،‬فإن الدليل العربي‬ ‫َّ‬
‫المنقــح علــى‬ ‫المتوســطة الدخــل ‪ .72‬ولذلــك‪ ،‬يركــز الدليــل‬
‫ً‬
‫من ركيزتين و‪ 5‬أبعاد و‪ 14‬مؤشرا‪ ،‬وكلها ذات نقاط فاصلة‬ ‫المســتويات المعتدلــة مــن أوجــه الحرمــان فــي هيكلــه وأبعــاده‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫تهدف إلى رصد أوجه الحرمان المعتدل‬ ‫ومؤشــراته‪ ،‬فــي حيــن ســيكون دليــل الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـد د األبعــاد‬
‫وهي مرجحة لالعتراف بتساوي الركيزتين من حيث األهمية‬ ‫العالمــي بمثابــة إطــار مرجعــي لقيــاس أوجــه الحرمــان المدقــع‬
‫واألهمية النسبية لجميع األبعاد والمؤشرات (الجدول ‪.73)1‬‬ ‫المتعـ ِّ‬
‫ـد دة األبعــاد‪.‬‬
‫‪42‬‬

‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫الجدول ‪ .1‬إطار الدليل العربي‬

‫مرجحة إجمالية تفوق ‪ 20‬في المائة‬


‫ّ‬ ‫تسجل درجة حرمان‬
‫ّ‬ ‫المتعدد األبعاد إذا كانت‬
‫ِّ‬ ‫تعاني األسرة المعيشية من الفقر‬
‫الركيزة والترجيح‬
‫ً‬
‫محرومة إذا‬ ‫تُ َع ّد األسرة‬ ‫المؤشر والترجيح المسنَ د إليه‬ ‫البعد‬
‫ُ‬
‫المسنَ د إليها‬
‫توفي أي طفل في األسرة المعيشية قبل بلوغه سن الخامسة‬ ‫وفيات األطفال‬
‫خالل السنوات الخمس الماضية‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪ 50/6‬في المائة)‬
‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫الصحة‬
‫التقزم‬ ‫شهرا) يعاني من‬ ‫كان أي طفل (يتراوح عمره بين ‪ 0‬و‪59‬‬
‫تغذية األطفال‬ ‫والتغذية‬
‫(الطول بالنسبة للعمر أقل من ‪ )-2‬أو كان أي طفل يعاني من‬
‫(الترجيح = ‪)50/6‬‬ ‫(الترجيح =‬
‫نقص الوزن (الوزن بالنسبة إلى العمر أقل من ‪.)-2‬‬ ‫الرفاه من حيث‬
‫‪)50/2‬‬ ‫اإلمكانات‬
‫كانت أي امرأة يتراوح عمرها بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة في األسرة‬ ‫الحمل المبكر‬
‫ً‬ ‫االجتماعية (غير‬
‫طفال قبل بلوغها سن الثامنة عشرة‪.‬‬ ‫المعيشية قد وضعت‬ ‫(الترجيح = ‪)50/6‬‬
‫المادية)‬
‫كان أي طفل في األسرة المعيشية‪ ،‬يتراوح عمره بين ‪ 6‬سنوات‬ ‫االلتحاق بالمدارس‬
‫(الترجيح =‬
‫و‪ 18‬سنة‪ ،‬غير ملتحق بالمدرسة ولم يكمل تعليمه الثانوي‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪)50/6‬‬ ‫‪ 50‬في المائة)‬
‫التعليم‬
‫كان أي طفل يتراوح عمره بين ‪ 8‬سنوات و‪ 18‬سنة مسجل في‬ ‫الفجوة العمرية في الدراسة‬
‫َّ‬ ‫(الترجيح =‬
‫صفين أو أكثر دون الصف المناسب لس ّنه‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪)50/6‬‬
‫‪)50/2‬‬
‫لم يكمل أي فرد من أفراد األسرة المعيشية من الفئة العمرية‬ ‫التحصيل التعليمي للكبار (‪)19+‬‬
‫‪ 19‬سنة أو أكثر تعليمه الثانوي‪.‬‬ ‫(الترجيح= ‪)50/6‬‬
‫ّ‬
‫تضم ثالثة أشخاص أو أكثر بعمر ‪10‬‬ ‫كانت األسرة المعيشية‬ ‫االكتظاظ‬
‫سنوات أو أكثر في كل غرفة نوم‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪)50/6‬‬ ‫السكن‬
‫كانت حالة السكن تستوفي أحد الشروط التالية على األقل‪)*( :‬‬ ‫(الترجيح =‬
‫ً‬ ‫نوع المسكن‬
‫بيتا أو شقة مستقلة‪ ،‬أو (**) ليس للمنزل أرضية‬ ‫المنزل ليس‬ ‫‪)50/3‬‬
‫(الترجيح = ‪)50/6‬‬
‫دائمة‪ ،‬أو (***) ليس للمنزل سقف دائم ‪.‬‬
‫أ‬

‫كانت األسرة المعيشية ال تملك ً‬


‫أيا من المصادر التالية‪ :‬المياه‬
‫المحسنة لشرب المياه‬
‫َّ‬ ‫المصادر‬
‫المنقولة باألنابيب إلى المسكن‪ ،‬أو المياه المنقولة باألنابيب في‬
‫(الترجيح = ‪)50/9‬‬ ‫الحصول‬
‫ساحة‪ ،‬أو المياه المعبأة‪.‬‬ ‫الرفاه من‬
‫على‬ ‫حيث مستوى‬
‫لم تتح لألسرة المعيشية إمكانية الحصول على مرافق الصرف‬
‫المحسنة‬
‫ّ‬ ‫مرافق الصرف الصحي‬ ‫الخدمات‬ ‫المعيشة‬
‫الصحي المحسنةب أو أن مرافق الصرف الصحي محسنة ولكن‬
‫(الترجيح = ‪)50/9‬‬ ‫(الترجيح =‬ ‫(المادي)‬
‫األسرة المعيشية تشاطر استخدامها مع أسر معيشية أخرى‪.‬‬
‫‪)50/3‬‬ ‫(الترجيح =‬
‫كانت األسرة المعيشية تفتقر إلى إمكانية الحصول على‬ ‫الكهرباء‬ ‫‪ 50‬في المائة)‬
‫الكهرباءج‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪)50/9‬‬
‫كانت األسرة تفتقر إلى هاتف (محمول أو خط أرضي) أو‬ ‫أصول االتصال‬
‫تلفزيون أو كمبيوتر‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪)50/9‬‬
‫ُّ‬ ‫األصول‬
‫كانت األسرة المعيشية ال تملك سيارة أو شاحنة أو دراجة نارية‬ ‫التنقل‬ ‫أصول‬
‫(الترجيح =‬
‫أو دراجة هوائية‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪)50/9‬‬
‫‪)50/3‬‬
‫كانت األسرة ال تملك ثالجة أو غسالة أو أي نوع من السخانات‬ ‫أصول ُسبُل العيش‬
‫أو أي نوع من التكييف‪/‬التبريد‪ ،‬بشرط توفر الكهرباء‪.‬‬ ‫(الترجيح = ‪)50/9‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫أ‪ .‬تشمل األرضيات غير الدائمة التربة أو الرمل أو الروث أو المواد البدائية (مثل األلواح الخشبية والخيزران والقصب والعشب)‪ .‬وتشمل األسقف غير الدائمة تلك‬
‫المصنوعة من القش أو أوراق النخيل أو األعشاب أو الحصائر أو الخيزران أو األلواح الخشبية أو الكرتون‪.‬‬
‫ً‬
‫تماشيا مع المبادئ التوجيهية لبرنامج الرصد المشترك بين منظمة الصحة العالمية واليونيسف التدفق‪/‬الصب في شبكة الصرف‬ ‫ب‪ .‬تشمل مرافق الصرف الصحي المحسنة‬
‫المحسنة‪ ،‬ومراحيض التسميد أو المراحيض‬
‫َّ‬ ‫بح َفر ذات التهوية‬ ‫ّ‬
‫المتصلة ُ‬ ‫بح َفر؛ أو المراحيض‬ ‫َّ‬
‫المتصلة ُ‬ ‫الصحي المنقولة باألنابيب؛ أو خزانات الصرف الصحي أو المراحيض‬
‫َّ‬
‫المتصلة ُ‬
‫بحفر مع ألواح‪.‬‬
‫ّ‬
‫العد المزدوج‪.‬‬ ‫ج‪ .‬يعتبر المحرومون في مؤشر الكهرباء غير محرومين في مؤشر أصول ُسبُل العيش لتجنب‬
‫‪43‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫وكما هو الحال في الدليل العربي األول‪ُ ،‬تستخدم منهجية ألكير‬ ‫وتنعكس ركيزة الرفاه القائم على اإلمكانات (أو الرفاه غير المادي)‬
‫فوستر (‪ُ .74)Alkire-Foster‬‬
‫وت َّ‬
‫عرف نسبة الفقراء (‪ )H‬بأنها النسبة‬ ‫في ُبعدين متساويين في الترجيح‪( :‬أ) الصحة والتغذية؛ (ب)‬
‫ُ‬
‫المئوية لألشخاص الذين يعيشون في أسر معيشية تعاني من‬ ‫التعليم‪ ،‬ولكل منهما ثالثة مؤشرات‪ .‬وإن أهمية هذين البُعدين‬
‫عرف شدة الفقر (‪ )A‬بأنها متوسط درجة‬ ‫المتعدد األبعاد؛ ُ‬
‫وت َّ‬ ‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫ً‬
‫جيدا‪ .‬فكالهما لهما‬ ‫في السنوات األولى وما بعدها معترف بها‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫المرجحة لدى األشخاص الذين يعانون من الفقر‬‫ّ‬ ‫الحرمان‬ ‫آثار طويلة األجل على جوانب مختلفة من الرفاه ويساهمان في‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫األبعاد‪ .‬ثم يستنتج الدليل المنقح للفقر المتعدد األبعاد من خالل‬ ‫تشكيل القدرات اإلدراكية لألفراد ومعرفتهم‪ ،‬وعلى انتقالهم من‬
‫ضرب نسبة الفقراء بشدة الفقر (‪.)MPI=H × A‬‬ ‫المدرسة إلى العمل وفرص العمل‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن كال البُعدين جزء‬
‫ال يتجزأ من خطة التنمية المستدامة لعام ‪ .2030‬والمؤشرات‬
‫الثالثة للصحة والتغذية هي وفيات األطفال وتغذية األطفال‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪2.‬انتشار الفقر‬
‫والحمل المبكر‪ .‬ومؤشرات التعليم الثالثة هي االلتحاق بالمدارس‪،‬‬
‫لألسر المعيشية‬ ‫والفجوة العمرية في الدراسة‪ ،‬والتحصيل التعليمي للكبار‪.‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لألسر المعيشية‬ ‫يركز هذا القسم على انتشار الفقر‬ ‫وفي كل من البُعدين الصحي والتعليمي‪ ،‬لم تسمح ندرة البيانات‬
‫وخصائصه واتجاهاته في ستة بلدان عربية متوسطة الدخل‪،‬‬ ‫بإدراج مؤشرات أخرى للوقوف على نوعية الخدمات الصحية‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫باستخدام الدليل العربي‬ ‫والتعليمية أو غيرها من الجوانب الهامة‪ ،‬مثل التأمين الصحي‬
‫والتغطية‪ .‬ويوصى بإدراج هذه المؤشرات بمجرد أن تصبح‬
‫وتعرض األشكال ‪ 7‬و‪ 8‬و‪ 9‬النتائج الرئيسية لنسبة الفقر (‪ )H‬وشدة‬ ‫البيانات متاحة في المسوحات المقبلة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ( ‪ )M‬في‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫الفقر (‪ )A‬والدليل العربي‬
‫‪0‬‬

‫رتب الدول‬ ‫ست دول عربية متوسطة الدخل على التوالي‪ُ .‬‬
‫وت َّ‬ ‫وتنقسم ركيزة الرفاه المادي إلى ثالثة أبعاد متساوية الترجيح‪:‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ( ‪)M‬‬ ‫ً‬
‫وفقا لقيمة دليل الفقر‬ ‫على نحو تصاعدي‬ ‫السكن‪ ،‬والحصول على الخدمات واألصول‪ .‬وتشدد خطة التنمية‬
‫‪0‬‬
‫ً‬
‫وفقا للدليل العربي‬ ‫في سنة المسح األخيرة‪ .‬وتتراوح نسبة الفقر‬ ‫المستدامة لعام ‪ 2030‬على الحاجة إلى ضمان الخدمات األساسية‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بين ‪ 13.5‬في المائة في األردن و‪36.6‬‬ ‫ّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫والسكن الالئق‪ ،‬الذي ُي َّ‬
‫عرف بأنه كاف وآمن وميسور التكلفة‪.‬‬
‫في المائة في المغرب‪ .‬ويبين الشكل ‪ 7‬أن غالبية الدول أظهرت‬ ‫وال يزال السكن غير الالئق – وهو مظهر من مظاهر الفقر – يشكل‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بين عامي ‪ 2011‬و‪،2019‬‬ ‫ً‬
‫انخفاضا في نسبة الفقر‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫كبيرا في المنطقة‪ ،‬ال سيما عند أخذ الجودة في االعتبار‪.‬‬ ‫تحديا‬
‫باستثناء األردن‪ .‬وفي األردن‪ ،‬كان لتباطؤ النمو االقتصادي وزيادة‬
‫معدالت البطالة منذ عام ‪ ،2010‬إلى جانب أزمة الالجئين‪ٌ ،‬‬
‫دور‬ ‫قيم البُعد السكني إمكانية حصول األفراد على حيز معيشي‬ ‫ُ‬
‫وي ِّ‬

‫في زيادة أوجه الحرمان على المستوى الوطني‪ .‬ومن بين الدول‬ ‫مالئم ونوع المسكن؛ ويقيس البُعد الخدماتي مدى توافر المرافق‬

‫المتبقية‪ ،‬سجلت الجزائر أعلى متوسط انخفاض سنوي في نسبة‬ ‫في المجتمعات المحلية أو أماكن اإلقامة‪ .‬أما مؤشرا اإلسكان‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬ويقترب متوسط شدة الحرمان من ‪ 30‬في‬ ‫الفقر‬ ‫فهما االكتظاظ ونوع المسكن‪ .‬والمؤشرات الثالثة للحصول على‬
‫المائة أو يتجاوزه في غالبية الدول‪ .‬وترد في الشكل ‪ 9‬األخطاء‬ ‫المحسنة‪ ،‬ومرافق الصرف‬
‫َّ‬ ‫الخدمات هي مصادر مياه الشرب‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫المعيارية وفترات الثقة بالنسبة إلى الدليل‬ ‫المحسنة والكهرباء‪ .‬والبُعد الثالث هو األصول ويقيس‬
‫َّ‬ ‫الصحي‬
‫األبعاد كحدود عليا ودنيا‪.‬‬ ‫الحصول الشخصي على الموارد المحمولة بغض النظر عن ظروف‬
‫منزل األفراد‪ .‬وإن إدخال ُبعد مستقل لألصول يقيس وصول‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫ّ‬
‫المرجحة للفقر‬ ‫وكمجموعة‪ ،‬انخفضت النسبة‬ ‫األسر المعيشية إلى الوظائف التي تتيحها مختلف األصول‬
‫ً‬
‫من ‪ 32.4‬في المائة إلى ‪ 23.5‬في المائة‪ ،‬مقترنا بركود متوسط‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بديال عن ندرة المواد‪ .‬ويشمل هذا البُعد‬ ‫مقياسا‬ ‫األساسية ويوفر‬
‫شدة الحرمان لدى الفقراء‪ ،‬الذي بلغ ‪ 29.0‬في المائة‪ .‬ونتيجة‬ ‫ُّ‬
‫والتنقل ُ‬
‫وسبُل العيش‪.‬‬ ‫ثالثة مؤشرات أال وهي‪ :‬أصول االتصال‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ‪ 0.070‬في‬ ‫هذه التغيُّ رات‪ ،‬تبلغ قيمة دليل الفقر‬
‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد على األسر‬ ‫ً‬
‫وأخيرا‪ ،‬ينطبق تصنيف الفقر‬
‫الست‪.‬‬ ‫المتوسط (مرجحة بعدد السكان) في جميع أنحاء الدول‬
‫ولذلك فإن النتائج على الصعيدين ُ‬
‫القطري والجماعي تشير إلى‬ ‫المعيشية التي تتجاوز درجة الحرمان فيها ‪ 20‬في المائة في‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بين‬ ‫اتجاه عام نحو االنخفاض في نسبة الفقر‬ ‫جميع المؤشرات المرجحة‪ .‬ويتم اختيار هذا الحد الفاصل في‬
‫ً‬
‫منتشرا‬ ‫الدول العربية المتوسطة الدخل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال الفقر‬ ‫تحديد الفقر لخصائصه المفاهيمية المفضلة‪ ،‬وبالتالي لتعزيز‬
‫على نحو واسع وعميق في العديد من الدول‪.‬‬ ‫فهم األشكال المعتدلة للفقر‪.‬‬
‫‪44‬‬

‫المتعدد األبعاد في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .7‬نسبة الفقر‬

‫‪100‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪48.0‬‬ ‫‪50.7‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪36.6‬‬ ‫‪39.9‬‬ ‫‪35.6‬‬
‫‪32.4‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪23.5‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪16.0‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪21.8‬‬
‫‪14.9‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫  „א‬

‫‪2011‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2012‬‬
‫ אאאƒ‬

‫‪2018‬‬

‫ אכא‬ ‫א ‬ ‫‬ ‫א א‬ ‫א‚€א­‬ ‫‬ ‫אא‬


‫א   ‬
‫א א א‬
‫א  א‬
‫ אאŠ א )Šא‰ אˆ‡ (‬ ‫ אŽŒ א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪ .‬تم الحصول على البيانات السكانية من قاعدة بيانات إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية التابعة لألمم المتحدة (في‬
‫حزيران‪/‬يونيو ‪.)2021‬‬
‫مالحظات‪ُ :‬تحسب المتوسطات المرجحة للسكان في الدول الست باستخدام عدد السكان في عامي ‪ 2015‬و‪ 2019‬لخط األساس والمسح األخير‪ ،‬على‬
‫التوالي‪ .‬وبالنسبة للمغرب‪ ،‬ال تتوفر بيانات عن مؤشر الفجوة العمرية في الدراسة‪ .‬ولذلك أعيد ترجيح البُعد التعليمي بحيث يحصل مؤشر االلتحاق‬
‫ً‬
‫نسبيا بين التحاق األطفال في الدراسة والفجوة العمرية في‬ ‫ً‬
‫نظرا لالرتباط المرتفع‬ ‫بالمدارس على ضعف ترجيح مؤشر التحصيل التعليمي للكبار‪،‬‬
‫الدراسة‪ .‬وفي المسح األخير‪ ،‬لم تتوفر بيانات عن الحمل المبكر في مصر‪ ،‬ولم تتوفر بيانات عن تغذية األطفال في األردن‪ .‬وفي هاتين الحالتين‪ ،‬أعيد‬
‫ترجيح البُعد الصحي بالتساوي بين المؤشرين المتبقيين‪ .‬وفي األردن‪ ،‬ال تتوفر بيانات عن مؤشر الكهرباء‪ .‬وقد أعيد ترجيح ُبعد الحصول على الخدمات‬
‫النهج المذكور عبر خط األساس والمسح األخير للحفاظ على إمكانية مقارنة النتائج‪.‬‬‫بالتساوي بين المؤشرين المتبقيين‪ .‬وفي جميع الحاالت‪ُ ،‬يطبق َّ‬

‫الشكل ‪ .8‬متوسط شدة الحرمان لدى الفقراء في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬

‫‪100‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪34.2‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪29.0‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫‪28.8‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2011‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2011‬‬
‫‪2018‬‬
‫„€א‬

‫€ אאא‚‬

‫‪2018‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2012‬‬
‫ƒ‬

‫ א כא‬ ‫א ‬ ‫”‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫‬ ‫אא‬


‫א    ‬
‫א א א ‬
‫א€­ א ‬
‫ א ‡†(‬ ‫ “’ אŽŒ א‹א )‰אˆ‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪ .‬تم الحصول على البيانات السكانية من قاعدة بيانات إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية التابعة لألمم المتحدة (في‬
‫حزيران‪/‬يونيو ‪.)2021‬‬
‫مالحظة‪ُ :‬تحسب المتوسطات المرجحة للسكان في الدول الست باستخدام عدد السكان في عامي ‪ 2015‬و‪ 2019‬لخط األساس والمسح األخير‪ ،‬على التوالي‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫المتعدد األبعاد في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .9‬دليل الفقر‬

‫‪0.250‬‬

‫ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )‪(M0‬‬


‫‪0.200‬‬

‫‪0.150‬‬

‫‪0.100‬‬

‫‪0.050‬‬

‫‪0.000‬‬
‫‰‬
‫Š„א‬ ‫„‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2012‬‬
‫אאאˆ‬
‫ אכא‬ ‫א‬ ‫‹‬ ‫אאŒ‬ ‫א‘Žא‬ ‫†‬ ‫אא‡‬
‫א€  € ­‬
‫אƒא א‚‬
‫א„ א‬

‫א א  א אאא‬ ‫א‬ ‫‪  95‬אא    א‬ ‫‪  95‬אא    א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫ّ‬
‫قدر التباين الخطي بواسطة متسلسلة تايلور (‪ .)Taylor-linearized variance estimator‬وهي‬ ‫مالحظة‪ :‬تستند األخطاء المعيارية المبلغ عنها إلى ُم ِّ‬
‫تراعي تصميم المعاينة‪ ،‬وتتيح التصحيح للطبقة التي تحتوي على وحدة معاينة واحدة‪ .‬وال تتوفر وحدة المعاينة األولية لمصر في عام ‪.2018‬‬

‫وشدة الفقر في الدول العربية المتوسطة الدخل مع مرور الوقت‬


‫ّ‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .2‬العرضة للفقر‬

‫النسبة المئوية لمجموع السكان‬ ‫النسبة المئوية لمجموع‬ ‫المتعدد‬


‫ِّ‬ ‫نسبة الفقر‬
‫السنة‬ ‫الدولة‬
‫ب‬
‫الذين يعيشون في فقر شديد‬ ‫أ‬
‫السكان المعرضين للفقر‬ ‫األبعاد (‪)H‬‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪23.92‬‬ ‫‪11.17‬‬ ‫‪2012‬‬
‫األردن‬
‫‪2.14‬‬ ‫‪20.17‬‬ ‫‪13.47‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪5.23‬‬ ‫‪31.65‬‬ ‫‪21.82‬‬ ‫‪2011‬‬
‫تونس‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪33.74‬‬ ‫‪14.91‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪8.87‬‬ ‫‪33.20‬‬ ‫‪35.62‬‬ ‫‪2012‬‬
‫الجزائر‬
‫‪4.05‬‬ ‫‪30.74‬‬ ‫‪19.39‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪21.95‬‬ ‫‪22.06‬‬ ‫‪50.69‬‬ ‫‪2011‬‬
‫العراق‬
‫‪12.97‬‬ ‫‪24.50‬‬ ‫‪39.95‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪4.38‬‬ ‫‪29.46‬‬ ‫‪21.60‬‬ ‫‪2014‬‬
‫مصر‬
‫‪3.13‬‬ ‫‪24.98‬‬ ‫‪16.00‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪28.68‬‬ ‫‪27.69‬‬ ‫‪48.04‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المغرب‬
‫‪18.17‬‬ ‫‪25.65‬‬ ‫‪36.55‬‬ ‫‪2018‬‬
‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬
‫مالحظات‪:‬‬
‫أ‪ُ .‬ت ُّ‬
‫عد األسرة المعيشية معرضة للوقوع في الفقر إذا كانت درجة حرمانها دون ‪ 0.2‬أو تساويها وتتجاوز ‪ 0.1167‬أو تساويها (أي الفرق بين ‪ 0.2‬وأعلى‬
‫ترجيح على المؤشر‪ 50/6 ،‬في المائة)‪.‬‬
‫عد األسرة المعيشية في حالة فقر شديد‪ ،‬إذا كان مستوى حرمان األسرة يتجاوز ‪ .0.33‬ومن المفهوم أن الفقر الشديد فرع من الفقر على نحو‬ ‫ب‪ُ .‬ت ُّ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يفيد ضمنا أن جميع المصنفين فقراء فقرا شديدا يعدون تلقائيا فقراء‪.‬‬
‫‪46‬‬

‫المتعدد األبعاد في الدول العربية المتوسطة الدخل‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .10‬مساهمة األبعاد والمؤشرات في الفقر‬

‫ﺃﻟﻒ‪ .‬ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬

‫‪100‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬

‫)ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫א ‚„ ‪2018‬‬ ‫‚ ‪2018‬‬ ‫א ‚אƒ ‪2018‬‬ ‫א‰ˆא‡‚ ‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫€­‬ ‫אא ‪2017‬‬

‫א א‬ ‫א ‬ ‫א כ‬ ‫א  אא‬ ‫אא‬

‫ﺑﺎء‪ .‬ﺍﻟﻤﺆﺷ�ﺍﺕ‬

‫‪100‬‬
‫‪90‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪80‬‬
‫‪70‬‬

‫)ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫א  ‪2018‬‬ ‫‘Š ‪2018‬‬ ‫א א ‪2018‬‬ ‫א  א  ‪2019‬‬ ‫ ‪2018‬‬ ‫אא ‪2017‬‬

‫א ˆ  א כ‬ ‫א ˆŠ א ‪¥ ‰ ¥‬כא )‪(19+‬‬ ‫ˆ‡„‬


‫†‬ ‫‘אŽŒ א Š‹ א Šˆ‰ א‬ ‫א  א ‬
‫žœ„ אא›šא‬ ‫א š§ א  œ„ Ž‰ א ¦א„‬ ‫ˆ‡„‬
‫†‬ ‫‘Šא ‘א“ א ’ א‬ ‫א א ‬
‫¡ŽאŸ אא›šא‬ ‫אא ˆא €א ¦א¨‬ ‫• א ‡כ”‬ ‫א אאŠא‬
‫אאכ—א–‬ ‫א כ‚€א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫مالحظة‪ :‬بالنسبة للمغرب‪ ،‬ال تتوفر بيانات عن مؤشر الفجوة العمرية في الدراسة‪ .‬ولذلك أعيد ترجيح البُعد التعليمي بحيث يحصل مؤشر االلتحاق‬
‫ً‬
‫نسبيا بين التحاق األطفال في الدراسة والفجوة العمرية في الدراسة‪.‬‬ ‫ً‬
‫نظرا لالرتباط المرتفع‬ ‫بالمدارس على ضعف ترجيح مؤشر التحصيل التعليمي للكبار‪،‬‬
‫وفي المسح األخير‪ ،‬لم تتوفر بيانات عن الحمل المبكر في مصر‪ ،‬ولم تتوفر بيانات عن تغذية األطفال في األردن‪ .‬وفي هاتين الحالتين‪ ،‬أعيد ترجيح البُعد‬
‫الصحي بالتساوي بين المؤشرين المتبقيين‪ .‬وفي األردن‪ ،‬ال تتوفر بيانات عن مؤشر الكهرباء‪ .‬وقد أعيد ترجيح ُبعد الحصول على الخدمات بالتساوي بين‬
‫النهج المذكور في دراسة خط األساس وفي المسح األخير للحفاظ على إمكانية مقارنة النتائج‪.‬‬ ‫المؤشرين المتبقيين‪ .‬وفي جميع الحاالت‪ُ ،‬يطبق َّ‬
‫‪47‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ً‬
‫كثيرا من الناس معرضون للوقوع في براثن‬ ‫غير فقراء‪ ،‬وأن‬ ‫وإن الفقر الشديد في غالبية الدول منخفض وانخفض مع‬
‫ً‬
‫الفقر‪ .‬وبوجه عام‪ ،‬فإن مستويات الحرمان منخفضة نسبيا في‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫مرور الوقت‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال التعرض للفقر‬
‫المؤشرات األساسية لصحة الطفل وتغذيته‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال‬ ‫ً‬
‫كبيرا‪ ،‬حيث يتجاوز ‪ 20‬في المائة في جميع الدول (الجدول ‪.)2‬‬
‫نسب الحرمان غير المجتزأة مرتفعة بشكل خاص بالنسبة‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإنه يقترب أو يتجاوز ‪ 30‬في المائة في‬
‫لمؤشرات التعليم‪ ،‬وال سيما بالنسبة للتحصيل التعليمي للكبار‪.‬‬ ‫تونس والجزائر‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬وفي حين أن عدد الفقراء آخذ‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن أوجه الحرمان كانت ستزداد لو سمحت‬ ‫في االنخفاض بشكل عام‪ ،‬ال يزال جزء كبير من سكان الدول‬
‫البيانات المتاحة بإدراج مؤشرات عن جودة التعليم‪ .‬وقد‬ ‫العربية المتوسطة الدخل معرضين لخطر الوقوع في براثن الفقر‪.‬‬
‫استمر العجز في جودة التعليم والمعرفة على مر السنين وأدى‬ ‫وال بد من بذل المزيد من الجهود النتشالهم من حافة الهوة‪.‬‬
‫ً‬
‫دورا في توسيع الفجوات في المهارات والمعارف بين التعليم‬ ‫ً‬
‫أيضا أن تكون جائحة كوفيد‪ 19-‬قد تسببت في‬ ‫ومن المتوقع‬
‫ونتائج سوق العمل‪ ،‬وال سيما في ضوء الثورة الصناعية الرابعة‬ ‫ارتفاع معدالت الفقر والعرضة للفقر؛ ومع ذلك‪ ،‬فإن المسوحات‬
‫واحتياجات سوق العمل المتطورة‪.‬‬ ‫المستخدمة في هذه الدراسة ال تراعي هذا األثر ألنها ِّ‬
‫نفذت خالل‬
‫الفترة ‪.2019-2017‬‬
‫ً‬
‫مرتفعا‬ ‫ومــن بيــن المؤشــرات المتبقية‪ ،‬ال يزال الحرمــان‬
‫المحســنة‬
‫ّ‬ ‫مــن حيــث االكتظاظ ومصادر مياه الشــرب‬ ‫وفي ما يتعلق بتركيبة الفقر‪ ،‬يبين الشكل ‪ 10‬ألف‪ ،‬باستخدام‬
‫التنقــل مع أن بعض الدول شــهدت تقدمـ ًـا على هذه‬
‫ُّ‬ ‫وأصــول‬ ‫ً‬
‫رئيسيا‬ ‫ً‬
‫مساهما‬ ‫دليل الفقر العربي المنقح‪ ،‬أن التعليم ال يزال‬
‫المســتويات‪ .‬وال يــزال ضمان الحصــول على مياه الشــرب يمثل‬ ‫ّ‬
‫الست التي شملتها‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في جميع الدول‬ ‫في الفقر‬
‫تحديـ ًـا قاسـ ً‬
‫ـيا علــى الصعيــد الوطني فــي العديد من الدول‪،‬‬ ‫الدراسة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن المساهمات المجمعة ألبعاد السكن‬
‫حيــث تقتــرب مســتويات الحرمان في هــذا المجال من ‪30‬‬ ‫والحصول على الخدمات واألصول في الفقر مساهمات كبيرة‬
‫تأثيرا سـ ً‬
‫ـلبيا على‬ ‫ً‬ ‫فــي المائــة أو تتجاوزهــا‪ .‬وتؤثر ندرة الميــاه‬ ‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬حيث تتجاوز ‪ 40‬في المائة في معظم الدول‪ .‬ومن‬
‫التنميــة والفــرص االقتصاديــة‪ ،‬وتؤثر بشــكل غير متناســب‬ ‫بين المؤشرات المشمولة‪ ،‬فإن مؤشرات التعليم هي من أكثر‬
‫علــى المناطــق الريفيــة‪ .‬وفــي العديد من الــدول‪ ،‬مثل العراق‪،‬‬ ‫ً‬
‫فضال عن مؤشرات االكتظاظ‬ ‫ً‬
‫إسهاما في وقوعه‪،‬‬ ‫المؤشرات‬
‫ّ‬
‫تعرضــت البنــى األساســية للمياه والصرف الصحــي لضغوط‬ ‫ُّ‬
‫التنقل (الشكل ‪ 10‬باء)‪.‬‬ ‫المحسنة وأصول‬
‫ّ‬ ‫ومصادر مياه الشرب‬
‫متزايــدة بســبب عوامل مثل الشــيخوخة‪ ،‬واألضــرار الناجمة‬
‫عــن العنــف‪ ،‬وأزمة التشــرد‪ ،‬واالفتقار إلى اإلدارة الســليمة‬ ‫وتشير نسبة الحرمان غير المجتزأة‪ ،‬التي تقيس حصة مجموع‬

‫للمــوارد‪ ،‬وزيــادة فترات الجفاف‪ ،‬وزيــادة التلوث‪ ،‬وعدم‬ ‫السكان المحرومين في أحد المؤشرات‪ ،‬أن أوجه الحرمان‬

‫معالجــة الميــاه بشــكل مناســب‪ ،‬مما يؤدي إلــى تلوث مصادر‬ ‫آخذة في االنخفاض بوجه عام‪ ،‬وأن الدول حققت بعض‬

‫كاف على مصادر‬ ‫الميــاه‪ .‬وال بــد من ضمــان الحصول بشــكل‬ ‫التحسينات الملحوظة على مختلف جبهات الرفاه االجتماعي‬
‫ٍ‬
‫المحســنة التــي زادت أهميتها‬
‫ّ‬ ‫الميــاه ومرافــق الصــرف الصحي‬ ‫والمادي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يبين الجدول ‪ 3‬أن بعض أوجه الحرمان‬

‫خالل جائحــة كوفيد‪.19-‬‬ ‫ال تزال كبيرة حتى بالنسبة ألولئك الذين يصنفون على أنهم‬
‫‪48‬‬

‫الجدول ‪ .3‬نسب الحرمان غير المجتزأة في كل مؤشر مع مرور الوقت‬

‫المغرب‬ ‫مصر‬ ‫العراق‬ ‫الجزائر‬ ‫تونس‬ ‫األردن‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫المؤشر‬ ‫البعد‬
‫ُ‬ ‫الركيزة‬
‫وفيات‬
‫‪1.04‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪1.33‬‬
‫األطفال‬
‫تغذية‬ ‫الصحة‬
‫‪8.14‬‬ ‫‪9.14‬‬ ‫‪6.19 14.01 10.45 23.13 5.75‬‬ ‫‪7.76‬‬ ‫‪3.06‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫األطفال‬ ‫والتغذية‬
‫الحمل‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7.96‬‬ ‫‪7.67‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪1.43‬‬
‫المبكر‬
‫الرفاه‬
‫االلتحاق‬
‫‪17.55 27.33 10.22 14.48 33.93 39.55 10.84 14.36 9.11 12.84 12.79 13.92‬‬ ‫من حيث‬
‫بالمدارس‬
‫اإلمكانات‬
‫الفجوة‬ ‫االجتماعية‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8.82 10.59 32.33 34.22 9.85 20.97 9.85 11.27 4.52‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫العمرية في‬
‫الدراسة‬ ‫التعليم‬
‫التحصيل‬
‫التعليمي‬
‫‪57.12 79.40 27.75 29.35 55.69 59.02 45.55 65.57 51.70 56.37 30.34 31.68‬‬
‫للكبار‬
‫(‪)19+‬‬
‫‪12.93 11.82 1.09‬‬ ‫‪8.11 20.33 28.39 10.52 20.60 8.46 13.39 17.41 12.99‬‬ ‫االكتظاظ‬
‫نوع‬ ‫السكن‬
‫‪15.94 22.73 10.56 6.88‬‬ ‫‪4.87 12.85 5.02‬‬ ‫‪9.81‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫‪0.20‬‬
‫المسكن‬
‫مصادر مياه‬
‫‪27.88 41.02 7.20‬‬ ‫‪6.53 23.45 26.03 33.47 27.02 33.71 22.02 4.38‬‬ ‫‪7.36‬‬ ‫الشرب‬
‫المحسنة‬
‫ّ‬
‫الحصول‬
‫مرافق‬
‫على‬ ‫مستوى‬
‫الصرف‬
‫‪32.93 16.05 3.99‬‬ ‫‪9.86‬‬ ‫‪8.61‬‬ ‫‪6.19 15.02 12.93 3.58‬‬ ‫‪6.88‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫الخدمات‬ ‫المعيشة‬
‫الصحي‬
‫أو الرفاه‬
‫المحسنة‬
‫ّ‬
‫المادي‬
‫‪2.40‬‬ ‫‪8.24‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكهرباء‬
‫أصول‬
‫‪0.79‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.04‬‬
‫االتصال‬
‫أصول‬
‫‪61.55 67.90 75.50 76.88 32.26 36.72 47.72 54.07 44.34 53.06 40.01 44.50‬‬ ‫ٌّ‬ ‫األصول‬
‫التنقل‬
‫أصول ُسبُل‬
‫‪3.95 13.46 0.94‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪0.57‬‬
‫العيش‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫مالحظة‪ :‬بالنسبة للمغرب‪ ،‬ال تتوفر بيانات عن مؤشر الفجوة العمرية في الدراسة‪ .‬ولذلك أعيد ترجيح البُعد التعليمي بحيث يحصل مؤشر االلتحاق‬
‫ً‬
‫نسبيا بين التحاق األطفال في الدراسة والفجوة العمرية في الدراسة‪.‬‬ ‫ً‬
‫نظرا لالرتباط المرتفع‬ ‫بالمدارس على ضعف ترجيح مؤشر التحصيل التعليمي للكبار‪،‬‬
‫وفي المسح األخير‪ ،‬لم تتوفر بيانات عن الحمل المبكر في مصر‪ ،‬ولم تتوفر بيانات عن تغذية األطفال في األردن‪ .‬وفي هاتين الحالتين‪ ،‬أعيد ترجيح البُعد‬
‫الصحي بالتساوي بين المؤشرين المتبقيين‪ .‬وفي األردن‪ ،‬تنقص بيانات عن مؤشر الكهرباء‪ .‬وقد أعيد ترجيح ُبعد الحصول على الخدمات بالتساوي بين‬
‫النهج المذكور في دراسة خط األساس وفي المسح األخير للحفاظ على إمكانية مقارنة النتائج‪.‬‬ ‫المؤشرين المتبقيين‪ .‬وفي جميع الحاالت‪ُ ،‬يطبق َّ‬
‫‪49‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫المثال‪ ،‬من المرجح أن يتعرض سكان الريف للفقر‬ ‫‪3.‬الفقر حسب الخصائص المكانية‬
‫األبعاد أكثر بمرتين من سكان المناطق الحضرية في الجزائر‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‬
‫ومصر‪ .‬وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من ثالثة أضعاف في‬
‫المغرب وتونس‪ .‬وفي المناطق الريفية والحضرية على السواء‪،‬‬
‫لألسر المعيشية‬
‫يشكل التعليم المساهم الرئيسي في الوقوع في الفقر؛ بيد أن‬
‫مساهمات ُبعدي السكن والحصول على الخدمات في الفقر‬ ‫يختلف انتشار الفقر باختالف المناطق والفئات االجتماعية‬
‫تميل إلى أن تكون أعلى في المناطق الريفية (الشكل ‪.)12‬‬ ‫واالقتصادية‪ .‬وال تزال المناطق الريفية أقل حظوة‪ ،‬حيث‬
‫تعاني من مستويات حرمان أعلى (الشكل ‪ .)11‬فعلى سبيل‬

‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .11‬نسبة الفقر‬

‫‪100‬‬

‫‪90‬‬

‫ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫א  ‪2018‬‬ ‫ ‪2018‬‬ ‫א א ‪2018‬‬ ‫א א ‪2019‬‬ ‫ ‪2018‬‬ ‫אא ‪2017‬‬

‫א ƒ‚€ א ­‬ ‫‬ ‫א א א‬ ‫א א א ‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .12‬مساهمة األبعاد في الفقر‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟ��ﻔﻴﺔ‬

‫‪100‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬

‫‪80‬‬
‫)ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫א‰ƒˆ ‪2018‬‬ ‫ƒ ‪2018‬‬ ‫א ƒא‡ ‪2018‬‬ ‫א† א„ƒ ‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫€­‬ ‫אא ‪2017‬‬

‫א א‬ ‫א ‬ ‫א כ‬ ‫א  אא‬ ‫אא‬


‫‪50‬‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﻀ��ﺔ‬

‫‪100‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬

‫)ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫א  ‪2018‬‬ ‫ ‪2018‬‬ ‫א א ‪2018‬‬ ‫א  א  ‪2019‬‬ ‫ ‪2018‬‬ ‫אא ‪2017‬‬

‫א  † ‰א ˆ‡†‬ ‫א „ƒ‬ ‫א ‚כ­‬ ‫  א א‬ ‫א‬ ‫אא‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‬


‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .4‬نسبة الفقر‬

‫المغرب ‪2018‬‬ ‫أ‬


‫العراق ‪ 2018‬مصر ‪2018‬‬ ‫الجزائر ‪2019‬‬ ‫األردن ‪ 2017‬تونس ‪2018‬‬
‫‪87.41‬‬ ‫‪42.53‬‬ ‫‪74.56‬‬ ‫‪49.71‬‬ ‫‪35.85‬‬ ‫‪39.40‬‬ ‫ً‬
‫فقرا‬ ‫األشد‬
‫‪54.79‬‬ ‫‪21.74‬‬ ‫‪49.57‬‬ ‫‪23.49‬‬ ‫‪18.93‬‬ ‫‪17.20‬‬ ‫الفقراء‬
‫‪26.89‬‬ ‫‪10.43‬‬ ‫‪40.69‬‬ ‫‪14.52‬‬ ‫‪12.07‬‬ ‫‪7.47‬‬ ‫الطبقة المتوسطة‬ ‫الثروة‬
‫‪13.79‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪21.33‬‬ ‫‪7.81‬‬ ‫‪6.53‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫األثرياء‬
‫‪4.74‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪13.44‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫األكثر ثراء‬
‫‪26.03‬‬ ‫‪11.36‬‬ ‫‪13.67‬‬ ‫‪13.36‬‬ ‫‪6.96‬‬ ‫‪6.25‬‬ ‫صغيرة (أقل من ‪)4‬‬ ‫حجم‬
‫‪35.68‬‬ ‫‪15.19‬‬ ‫‪31.86‬‬ ‫‪19.15‬‬ ‫‪15.86‬‬ ‫‪11.37‬‬ ‫متوسطة (‪ 4‬إلى ‪)7‬‬ ‫األسرة‬
‫‪50.74‬‬ ‫‪38.06‬‬ ‫‪53.08‬‬ ‫‪24.86‬‬ ‫‪43.66‬‬ ‫‪28.24‬‬ ‫كبيرة (‪ 8‬وما فوق)‬ ‫المعيشية‬

‫األسر المعيشية‬
‫‪37.46‬‬ ‫‪15.91‬‬ ‫‪40.10‬‬ ‫‪19.59‬‬ ‫‪14.98‬‬ ‫‪12.97‬‬ ‫جنس رأس‬
‫التي يعيلها ذكر‬
‫األسرة‬
‫األسر المعيشية‬ ‫المعيشية‬
‫‪29.15‬‬ ‫‪16.57‬‬ ‫‪37.97‬‬ ‫‪17.16‬‬ ‫‪14.33‬‬ ‫‪18.88‬‬
‫التي تعيلها أنثى‬
‫‪49.71‬‬ ‫‪34.01‬‬ ‫‪52.51‬‬ ‫‪25.63‬‬ ‫‪22.35‬‬ ‫‪26.22‬‬ ‫ال تحصيل تعليمي‬ ‫التحصيل‬
‫‪38.63‬‬ ‫‪25.03‬‬ ‫‪50.60‬‬ ‫‪25.11‬‬ ‫‪21.54‬‬ ‫‪32.76‬‬ ‫التعليم االبتدائي‬ ‫التعليمي‬
‫لرأس‬
‫‪15.80‬‬ ‫‪8.27‬‬ ‫‪37.15‬‬ ‫‪15.01‬‬ ‫‪8.32‬‬ ‫‪14.34‬‬ ‫التعليم الثانوي‬ ‫األسرة‬
‫‪2.96‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪10.16‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫التعليم العالي‬ ‫المعيشية‬

‫‪36.55‬‬ ‫‪16.00‬‬ ‫‪39.95‬‬ ‫‪19.39‬‬ ‫‪14.91‬‬ ‫‪13.47‬‬ ‫المتوسط الوطني‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫مالحظة‪:‬‬
‫وكونه المؤلفون من خالل تطبيق تحليل المكون الرئيسي على قائمة األصول‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫أ‪ .‬في حالة مصر‪ ،‬كان مؤشر الثروة ناقصا من مجموعة البيانات‪.‬‬
‫الدائمة‪ .‬ونتيجة اختبار كايزر‪-‬ماير‪-‬أولكين (‪ )Kaiser-Meyer-Olkin test‬لقياس كفاية المعاينة هي ‪ ،0.76‬متجاوزة القيمة الحرجة البالغة ‪.0.60‬‬
‫وهو ِّ‬
‫يقيم نسبة التباين بين المتغيرات المشتركة بينها‪ .‬وبالتالي فإن مجموعة أنواع األصول كافية إلجراء التحليل‪ .‬ويرفض اختبار بارتليت للكروية‬
‫يحدد ما إذا كانت مصفوفة االرتباط المستخدمة في تحليل العوامل هي مصفوفة هوية‪ ،‬الفرضية الصفرية‬ ‫ّ‬ ‫(‪ ،)Bartlett test of sphericity‬الذي‬
‫ويبرر استخدام هذه المتغيرات‪ .‬وتنطوي عمليات‬‫ِّ‬ ‫لالرتباط الصفري عبر المتغيرات‪ ،‬مما يعني أن االرتباطات المتغيرة ليست بسبب خطأ في المعاينة‬
‫تحميل العوامل على الترتيب المتوقع عبر أنواع األصول‪ .‬وتؤكد هذه النتائج صحة بناء مؤشر ثروة األصول الثابتة‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫نسبة الفقر بين أولئك الذين يعيشون في أسر معيشية تعيلها‬ ‫ً‬
‫أيضا باختالف خصائص األسرة المعيشية‬ ‫ويختلف انتشار الفقر‬
‫إناث‪ ،‬مقارنة بأولئك الذين يعيشون في أسر معيشية يعيلها‬ ‫ورأس األسرة المعيشية (الجدول ‪ 4‬والشكل ‪ .)13‬وفي جميع الدول‪،‬‬
‫ذكور‪ .‬وفي الدول المتبقية‪ ،‬انعكست هذه الفجوة‪ ،‬حيث أن‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد إلى االرتفاع مع زيادة حجم األسرة‬ ‫تميل نسبة الفقر‬
‫األسر المعيشية التي يعيلها ذكور تعاني من معدالت فقر أعلى‬ ‫المعيشية‪ ،‬خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون في أسر معيشية‬
‫قليال (الشكل ‪ 13‬جيم)‪ .‬وإن التفاوتات واضحة بشكل خاص‬ ‫ً‬ ‫مصنفة على أنها كبيرة (تضم ثمانية أفراد أو أكثر)‪ .‬وفي غالبية‬
‫ً‬
‫استنادا إلى المستوى التعليمي لمن يرأس األسر المعيشية‪.‬‬ ‫الدول‪ ،‬يزيد احتمال أن يعاني أولئك الذين يعيشون في أسر كبيرة‬
‫وبوجه عام‪ ،‬تميل نسبة الفقر إلى االنخفاض مع زيادة التحصيل‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بأكثر من ثالثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين‬ ‫من الفقر‬
‫التعليمي لمن يرأس األسرة المعيشية‪ ،‬وال سيما في مرحلتي‬ ‫يعيشون في أسر معيشية صغيرة‪ .‬ويتجاوز هذا العدد ستة أضعاف‬
‫التعليم الثانوي والعالي‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬في معظم الدول‬ ‫العدد المحتمل في تونس (الشكل ‪ 13‬باء)‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فإن نسبة‬
‫التي شملتها الدراسة‪ ،‬تزيد نسبة الفقر بأكثر من ‪ 15‬مرة بالنسبة‬ ‫الخمسية‬ ‫ً‬
‫كبيرا لدى الشرائح ُ‬ ‫ً‬
‫انخفاضا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد تنخفض‬ ‫الفقر‬
‫إلى أولئك الذين يعيشون في أسر معيشية يرأسها شخص‬ ‫األكثر ثراء‪ .‬وفي الدول المتوسطة الدخل‪ ،‬يميل األفراد في الخمس‬
‫يفتقر إلى التحصيل العلمي مقارنة باألسر المعيشية التي يرأسها‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪،‬‬ ‫ً‬
‫جدا من الفقر‬ ‫األدنى إلى أن يعانوا من معدل مرتفع‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫واص َل التعليم العالي (الشكل ‪ 13‬دال)‪ .‬ويبرز هذا‬
‫َ‬ ‫شخص‬ ‫مما يصور العبء المزدوج للحرمان المادي وغير المادي‪.‬‬
‫دور التعليم بوصفه وسيلة لتفكيك الحلقة الخبيثة المتمثلة‬
‫بانتقال الفقر بين األجيال ولتعزيز الحراك االجتماعي‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق بجنس رأس األسرة المعيشية‪ُ ،‬تظهر الدول التي‬
‫شملتها الدراسة اتجاهات مختلفة‪ .‬وفي األردن ومصر‪ ،‬ترتفع‬

‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .13‬التفاوت في نسبة الفقر‬

‫ﺑﺎء‪ .‬ﺣﺠﻢ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ‬ ‫ﺃﻟﻒ‪ُ .‬‬


‫ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻷﻓﻘﺮ ﻭﺍﻷﻏﻨﻰ‬

‫‪100‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫‪90‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬
‫א‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫אא ‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫אא ‬ ‫‬ ‫אא‬

‫ א ‬ ‫א­‬ ‫‘† )אŒ‹ Š ‪(4‬‬ ‫כ‡† )‪ƒ 8‬א  (‬ ‫ א ‬ ‫א­‬ ‫א אא‬ ‫א אא‬

‫ﺩﺍﻝ‪ .‬ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟ�ﺃﺱ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ‬ ‫ﺟﻴﻢ‪ .‬ﺟﻨﺲ �ﺃﺱ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ‬

‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬
‫א‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫אא ‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫אא ‬ ‫‬ ‫אא‬

‫ א ‬ ‫א­‬ ‫א˜ אא  œא‘‹‬ ‫א˜ אא ‬ ‫ א ‬ ‫א­‬ ‫אא  א­‬ ‫אא  א­‬
‫ž” ”†™ žא‬ ‫›šƒ ”†™‬ ‫†”“א א א–‬ ‫•†”“א ’כ ‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪52‬‬

‫لفئتيــن عمريتيــن – األطفــال الذيــن تتــراوح أعمارهم بين‬


‫باء‪ .‬فقر األطفال في الدول‬
‫‪ 0‬و‪ 4‬ســنوات واألطفــال الذيــن تتــراوح أعمارهم بين ‪ 5‬و‪17‬‬
‫ســنة – ويحلــل خمســة أبعاد لرفــاه الطفل لكل فئــة عمرية ‪:76‬‬ ‫المتوسطة الدخل‬
‫شــملت األبعاد المدروســة الصحــة والتغذيــة (لألطفال الذين‬
‫تتــراوح أعمارهــم بين ‪ 0‬و‪ 4‬ســنوات)‪ ،‬والتعليــم والحصول‬
‫علــى المعلومــات (لألطفــال الذيــن تتــراوح أعمارهم بين ‪ 5‬و‪17‬‬ ‫‪1.‬إطار تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫ســنة)‪ ،‬والحصــول على الميــاه والصرف الصحي والســكن الالئق‬
‫المتعددة في الدول العربية‬
‫ِّ‬
‫(لجميــع األطفال) ‪.77‬‬

‫ويقاس الحرمان في أبعاد الصحة والتغذية والتعليم على‬ ‫ُت ِّ‬


‫عدل هذه الدراسة منهجية تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫ّ‬
‫يحدد الحرمان من الحصول على المياه‬ ‫مستوى الطفل‪ ،‬بينما‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة التي وضعتها اليونيسف من أجل قياس الفقر‬
‫ً‬
‫وفقا للسياق العربي‪.75‬‬ ‫األبعاد الذي يعاني منه األطفال‪ ،‬وذلك‬
‫والمرافق الصحية والسكن والمعلومات على مستوى األسرة‬
‫المعيشية التي يعيش فيها الطفل‪ .‬ويبين الجدول ‪ 5‬األبعاد‬ ‫ويغطي هذا التحليل األردن وتونس والجزائر والعراق ومصر‬
‫السبعة التي تم تحليلها في اإلطار العربي لتحليل أوجه‬ ‫والمغرب بين الدول العربية المتوسطة الدخل‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المتعددة‪ ،‬إلى جانب المؤشرات ذات الصلة‪.‬‬ ‫الحرمان المتداخلة‬
‫وتعتمد أبعاد مؤشر فقر األطفال على منهجية تحليل أوجه‬
‫وبمجــرد اكتمــال تحليــل الحرمــان حســب البُعــد الفردي‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة التي تتماشى مع المقاربة‬ ‫الحرمان المتداخلة‬
‫يعتبرالمنهــج العربــي لتحليــل أوجــه الحرمــان المتداخلــة‬ ‫الحقوقية المعتمدة في اتفاقية حقوق الطفل‪ .‬وقد تم تعريف‬
‫ـددة األطفــال الذيــن يعانــون من الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد‬ ‫المتعـ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة لألبعاد‬ ‫اإلطار العربي لتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫علــى أنهــم محرومــون فــي ُبعديــن أو أكثر‪ .‬وفــي حين أن هذا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫والمؤشرات والعتبات بالتقرير العربي حول الفقر‬
‫المنهــج ال يســتطيع أن يشــمل ســوى عــدد محدود مــن جوانب‬ ‫األبعاد بإصداره األول‪ .‬ويعكس معايير القياس التي لوحظت‬
‫فقــر األطفــال بســبب القيــود المفروضــة علــى البيانــات‪ ،‬فإنه‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في‬ ‫في الدراسات الوطنية حول فقر األطفال‬
‫أداة قويــة لإلشــارة إلــى محنــة األطفــال الذين يعيشــون في‬ ‫العديد من الدول العربية ونوع البيانات المتاحة عادة من خالل‬
‫أســر معيشــية ذات مــوارد مادية محــدودة وال يســتطيعون‬ ‫المسوحات التي يمكن الوصول إليها في المنطقة‪.‬‬
‫الحصــول علــى الخدمــات االجتماعيــة األساســية وال تصلهــم‬
‫ِّ‬
‫المتعددة‬ ‫تقــوم منهجيــة تحليــل أوجه الحرمــان المتداخلــة‬
‫البنــى األساســية االجتماعيــة واالقتصاديــة‪.‬‬
‫ً‬
‫وفقا للســياق العربي‬ ‫بتقييــم الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد المعدلــة‬

‫المتعددة‬
‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد‪ :‬تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .5‬مؤشر فقر األطفال‬

‫الفئة العمرية‬ ‫المؤشر‬ ‫البعد‬


‫ُ‬

‫جميع األطفال الذين تتراوح‬ ‫عدم إمكانية الوصول إلى المياه المنقولة باألنابيب في المسكن أو الفناء أو‬
‫المياه‬
‫أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 17‬سنة‬ ‫قطعة األرض‬

‫مرفق صحي غير محسن‬ ‫مرافق‬


‫جميع األطفال الذين تتراوح‬
‫الصرف‬
‫أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 17‬سنة‬ ‫مرفق صحي مشترك‬ ‫الصحي‬

‫جميع األطفال الذين تتراوح‬ ‫أرضية بدائية‪/‬سكن غير الئق‬


‫السكن‬
‫أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 17‬سنة‬ ‫االكتظاظ (أكثر من ‪ 3‬أشخاص لكل غرفة)‬
‫ً‬
‫شهرا)‬ ‫لم تتم الوالدة بواسطة مزود خدمات صحية يمتلك المهارات الالزمة (‪23-0‬‬
‫ً‬
‫شهرا)‬ ‫َّ‬
‫محصنين بالكامل (‪59-12‬‬ ‫غير‬
‫األطفال الذين تتراوح‬
‫الصحة‬
‫أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 4‬سنوات‬ ‫لم تحصل األم أثناء فترة الحمل بانتظام على خدمات رعاية ما قبل الوالدة‬
‫ً‬
‫شهرا)‬ ‫(‪23-0‬‬
‫‪53‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ً‬
‫شهرا)‪ :‬األطفال دون سن ‪ 6‬أشهر ال‬ ‫عدم كفاية تغذية الرضع واألطفال الصغار (‪23-0‬‬
‫ً‬
‫شهرا‬ ‫يرضعون رضاعة طبيعية حصرية‪ ،‬واألطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 6‬و‪23‬‬
‫األطفال الذين تتراوح‬ ‫ال يحصلون على الحد األدنى من التنوع الغذائي أو الحد األدنى من تواتر الوجبات‬
‫التغذية‬
‫أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 4‬سنوات‬ ‫الهزال (‪ 4-0‬سنوات)‬
‫التقزم (فوق الـ ‪ 24‬شهرا)ً‬
‫ُّ‬
‫ً‬
‫شهرا)‬ ‫السمنة (فوق الـ ‪24‬‬
‫األطفال الذين تتراوح‬ ‫غير مسجلين في المدرسة (جميع األعمار)‬
‫أعمارهم بين ‪ 5‬سنوات و‪17‬‬ ‫متأخر بصفين في المدرسة أو أكثر أو لم يكمل التعليم االبتدائي (من الصف‬ ‫التعليم‬
‫سنة‬ ‫المناسب لسنه في نهاية المرحلة االبتدائية إلى ‪ 17‬سنة)‬
‫األطفال الذين تتراوح‬ ‫ال يتوفر أي جهاز للمعلومات (تلفزيون وراديو وكمبيوتر)‬
‫أعمارهم بين ‪ 5‬سنوات و‪17‬‬ ‫المعلومات‬
‫ال يتوفر أي جهاز اتصال (هاتف‪ ،‬هاتف محمول‪ ،‬كمبيوتر)‬
‫سنة‬

‫ِّ‬
‫المتعددة في المنطقة العربية‪ .‬مذكرة تقنية لمكتب‬ ‫المصدر‪ .Ferrone, Lucia and Bilal Al-Kiswani, 2017 :‬تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫إينوشنتي التابع لليونيسف‪.‬‬
‫ً‬
‫مالحظة‪ :‬يعتبر الطفل محروما إذا كان يعاني من وجهين أو أكثر من أوجه الحرمان‪.‬‬

‫الجدول ‪ .6‬عدد األطفال في الدول العربية المتوسطة الدخل المختارة (‪)2020‬‬

‫الشريحة العمرية من ‪17-0‬‬


‫الشريحة العمرية ‪17-0‬‬
‫سنة كحصة من إجمالي‬ ‫‪4-0‬‬
‫سنة كحصة من مجموع‬ ‫‪ 17-0‬سنة‬ ‫‪ 17-5‬سنة‬ ‫عدد األطفال‬
‫عدد األطفال في جميع‬ ‫سنوات‬
‫السكان‬
‫الست‬
‫ّ‬ ‫أنحاء الدول‬

‫(بالنسبة المئوية)‬ ‫(بالنسبة المئوية)‬ ‫(باآلالف)‬

‫‪4.3‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪3,989‬‬ ‫‪2,931‬‬ ‫‪1,058‬‬ ‫األردن‬

‫‪3.6‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪3,344‬‬ ‫‪2,340‬‬ ‫‪1,004‬‬ ‫تونس‬

‫‪16.6‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪15,292‬‬ ‫‪10,250‬‬ ‫‪5,042‬‬ ‫الجزائر‬

‫‪19.2‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫‪17,702‬‬ ‫‪12,322‬‬ ‫‪5,380‬‬ ‫العراق‬

‫‪43.4‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪39,988‬‬ ‫‪27,291‬‬ ‫‪12,697‬‬ ‫مصر‬

‫‪12.9‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪11,871‬‬ ‫‪8,490‬‬ ‫‪3,381‬‬ ‫المغرب‬

‫‪100.0%‬‬ ‫‪37.5%‬‬ ‫‪92,186‬‬ ‫‪63,624‬‬ ‫‪28,562‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪.World Population Prospects 2019: Highlights. ST/ESA/SER.A/423 :‬‬

‫مجتمعة ‪ 94.5‬مليون طفل‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ 57‬في المائة من‬ ‫وفي حين أن الدول العربية تمر بمراحل مختلفة من تحولها‬
‫مجموع عدد األطفال في الدول العربية‪.‬‬ ‫ً‬
‫نسبيا‪،‬‬ ‫الديمغرافي‪ ،‬فإنها تتميز جميعها بعدد سكاني شاب‬
‫مع حصة كبيرة تتكون من األطفال وحصة متزايدة من‬
‫المراهقين والشباب‪ .‬وفي عام ‪ ،2020‬كان ‪ 165‬مليون طفل‬
‫مصر لديها أعلى عدد من األطفال في المنطقة‪ ،‬مع ما يقارب ‪40‬‬
‫بلدا عربيا‪ً،‬‬
‫ً‬ ‫(تتراوح أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 17‬سنة) يعيشون في ‪22‬‬
‫مليون طفل كانوا يمثلون ‪ 39‬في المائة من سكان البالد في عام‬
‫وهو ما يمثل حوالي ‪ 38‬في المائة من سكان المنطقة‪ ،‬ولكن‬
‫‪ .2020‬ويبلغ عدد األطفال في العراق والجزائر والمغرب ‪17.7‬‬
‫مع اختالف كبير بين الدول‪ .78‬ويبلغ عدد األطفال في الدول‬
‫مليون طفل و‪ 15.3‬مليون و‪ 11.9‬مليون طفل على التوالي‪.‬‬
‫ّ‬
‫الست التي يغطيها هذا التحليل‬ ‫المتوسطة الدخل العربية‬
‫أما الدولتان األخريان فال يتجاوز عدد األطفال فيهما ‪ 5‬ماليين‬
‫‪54‬‬

‫أساسيين من أبعاد الرفاه على األقل‪ ،‬وبالتالي فهم يعانون من‬ ‫طفل‪ ،‬ولكن هياكلها الديمغرافية مختلفة إلى حد كبير‪ .‬فعلى‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬وهذا يعادل حوالي ‪ 21.1‬مليون طفل من‬ ‫الفقر‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يمثل األطفال ‪ 28.3‬في المائة من مجموع السكان‬
‫ّ‬
‫الست‪.‬‬ ‫أصل ‪ 92.2‬مليون طفل يعيشون في تلك الدول‬ ‫في تونس مقارنة بنسبة ‪ 39.1‬في األردن (الجدول ‪.)6‬‬

‫ومن بين األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 4‬سنوات‪،‬‬ ‫تعرض األقسام الفرعية التالية نتائج تحليل فقر األطفال‬
‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد ‪33.2‬‬ ‫تبلغ نسبة األطفال الذين يعيشون في فقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ً‬
‫بدءا بتحليل انتشار فقر األطفال‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪،‬‬
‫في المائة‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 9.5‬مليون طفل محرومين في ُبعدين‬ ‫األبعاد وأوجه حرمانهم في أبعاد رفاه الطفل‪ .‬ويلي ذلك تحليل‬
‫على األقل من أبعاد الرفاه‪ ،‬وهي الصحة؛ والتغذية واإلمداد‬ ‫للعوامل االجتماعية واالقتصادية المرتبطة بفقر األطفال‬
‫بالمياه أو الصرف الصحي أو السكن الالئق‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في الدول‬ ‫واالتجاهات في مجال فقر األطفال‬
‫ّ‬
‫الست خالل العقد الماضي (من أوائل‬ ‫العربية المتوسطة الدخل‬
‫عقد ‪ 2010‬إلى منتصف وحتى أواخر العقد)‪.‬‬
‫وبالنسبة لألطفال في سن الدراسة (‪ 17-5‬سنة)‪ ،‬بلغ متوسط‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ‪ 19.3‬في المائة‪ ،‬أو ‪ 12.3‬مليون طفل‬ ‫نسبة الفقر‬
‫يعانون من الحرمان في ُبعدين من األبعاد على األقل‪ ،‬وهما‬
‫التعليم والحصول على المعلومات أو أجهزة االتصال أو اإلمداد‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪2.‬انتشار فقر األطفال‬
‫بالمياه أو الصرف الصحي أو السكن الالئق‪ .‬ويبين الشكل ‪15‬‬
‫مدى انتشار أوجه الحرمان في كل ُبعد من أبعاد رفاه الطفل‬ ‫يعاني عدد كبير من األطفال الذين يعيشون في الدول العربية‬
‫المدرجة في اإلطار العربي لتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬ ‫ً‬
‫ووفقا ألحدث‬ ‫ً‬
‫يوميا‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫المتوسطة الدخل من الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعددة‪ .‬ويمكن االطالع على الجدول ‪ 5‬للحصول على وصف‬ ‫البيانات (الشكل ‪ ،)14‬فإن ما يقارب ربع األطفال الذين يعيشون‬
‫مفصل للمؤشرات المدرجة في كل ُبعد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الست المشمولة بالتحليل محرومون في ُبعدين‬ ‫في الدول‬

‫الست (منتصف إلى‬


‫ّ‬ ‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الفئة العمرية‪ ،‬متوسط الدول العربية المتوسطة الدخل‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .14‬نسبة الفقر‬
‫أواخر عقد ‪)2010‬‬

‫‪50‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪40‬‬
‫‪33.2‬‬

‫‪30‬‬
‫‪22.9‬‬
‫‪19.3‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪ 17‬‬ ‫אאא  ‪  5‬א‬ ‫אאא  ‪  4 0‬א‬ ‫ אאא  ‪ 17 0‬‬

‫ّ‬
‫الست باستخدام بيانات عدد األطفال لعام ‪ 2020‬المستقاة من إدارة‬ ‫َّ‬
‫المرجح للسكان في الدول‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪ُ .‬يحتسب المتوسط‬
‫الشؤون االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬شعبة السكان‪ ،‬األمم المتحدة‪.World Population Prospects 2019: Highlights. ST/ESA/SER.A/423 .‬‬
‫‪55‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫وبالنســبة ألبعــاد الرفــاه الثالثــة التــي ُتقــاس لجميــع األطفال‬ ‫ووفقـ ًـا ألحــدث المســوحات‪ ،‬فإن حوالي ‪ 36‬فــي المائة من‬
‫(الذيــن تتــراوح أعمارهــم بيــن ‪ 0‬و‪ 17‬ســنة)‪ ،‬يحرم ‪22.1‬‬ ‫األطفــال الذيــن تقــل أعمارهم عن ‪ 5‬ســنوات محرومون من‬
‫فــي المائــة منهــم مــن المياه (ليــس لألســرة المعيشــية التي‬ ‫ُّ‬
‫التقزم أو الســمنة أو‬ ‫التغذيــة‪ ،‬ويعانــون إمــا مــن الهزال أو‬
‫يعيشــون فيهــا ميــاه جاريــة فــي األنابيــب تصل إلى المســكن‬ ‫يفتقــرون إلــى نظــام غذائي صحــي ومتنوع‪ .‬وفي نفــس الفئة‬
‫أو الفنــاء)؛ و‪ 25‬فــي المائــة منهــم من الســكن (يعيشــون في‬ ‫العمريــة‪ ،‬لــم يحصــل ‪ 34‬في المائــة من األطفال على مــا يكفي‬
‫منــازل مكتظــة أو ســيئة البنــاء) و‪ 6.7‬فــي المائــة منهــم من‬ ‫مــن الخدمــات الصحيــة‪ ،‬مما يعكــس عدم اكتمــال التحصين أو‬
‫خدمــات الصــرف الصحــي (ال يحصلــون إال علــى المراحيض‬ ‫عــدم إمكانيــة الحصول علــى خدمات الرعايــة ما قبل الوالدة‬
‫المحســنة أو المشــتركة)‪.‬‬
‫َّ‬ ‫غيــر‬ ‫أو لــم تتم الوالدة بواســطة مــزود خدمات صحيــة يمتلك‬
‫المهــارات الالزمة‪.‬‬

‫عند دراسة نتائج كل بلد على حدة (الشكل ‪ ،)16‬وجد التحليل‬


‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد لدى األطفال في العراق (بنسبة‬ ‫أعلى نسبة فقر‬ ‫ً‬
‫سنا الذين تتراوح أعمارهم بين‬ ‫ومن بين األطفال األكبر‬
‫‪ 38.2‬في المائة‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 6.8‬مليون طفل بالقيمة المطلقة)‪.‬‬ ‫‪ 5‬و‪ 17‬سنة‪ ،‬يحرم ‪ 18.2‬في المائة منهم من التعليم ألنهم‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ولدى األردن ومصر أدنى مستويات فقر األطفال‬ ‫غير مسجلين في المدرسة أو متأخرين بصفين أو أكثر‬
‫األبعاد‪ ،‬حيث بلغت النسبة ‪ 13.9‬في المائة و‪ 16.6‬في المائة‪،‬‬ ‫في المدرسة‪ .‬وبالمقارنة‪ ،‬يفتقر ‪ 5.1‬في المائة إلى األجهزة‬
‫على التوالي‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 0.6‬مليون و‪ 6.6‬مليون طفل‪.‬‬ ‫الضرورية لالتصال‪.‬‬

‫الست‬
‫ّ‬ ‫الشكل ‪ .15‬نسبة األطفال المحرومين من حيث أبعاد الرفاه األساسية حسب الفئة العمرية‪ ،‬متوسط الدول العربية المتوسطة الدخل‬
‫(منتصف إلى أواخر عقد ‪)2010‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤ�ﻭﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻌﺪ‬


‫‪36.2‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪34.1‬‬

‫‪30‬‬
‫‪25.0‬‬
‫‪22.1‬‬
‫‪18.2‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪6.7‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5.1‬‬

‫‪0‬‬
‫א‚כ‬ ‫א­ א‬ ‫אא‬ ‫א א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫)אאא ‬ ‫)אאא ‬ ‫)אאא ‬ ‫)אאא ‬ ‫)אאא ‬ ‫)אאא ‬ ‫)אאא ‬
‫‪( 17 0‬‬ ‫‪( 17 0‬‬ ‫‪( 17 0‬‬ ‫א‬ ‫‪5‬‬ ‫א‬ ‫‪5‬‬ ‫א (‬ ‫‪4 0‬‬ ‫א (‬ ‫‪4 0‬‬
‫‪( 17‬‬ ‫‪( 17‬‬

‫ّ‬
‫الست باستخدام بيانات عدد األطفال لعام ‪ 2020‬المستقاة من إدارة‬ ‫َّ‬
‫المرجح للسكان في الدول‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪ُ .‬يحتسب المتوسط‬
‫الشؤون االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬شعبة السكان‪ ،‬األمم المتحدة‪.World Population Prospects 2019: Highlights. ST/ESA/SER.A/423 .‬‬
‫‪56‬‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الدولة (منتصف إلى أواخر عقد ‪)2010‬‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .16‬نسبة الفقر‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ �ﺘ�ﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ �ﻴﻦ ‪ 0‬ﻭ‪ 4‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‬

‫‪38.2‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪27.8‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪23.9‬‬

‫‪16.6‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪20‬‬


‫‪13.9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫א‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫‬ ‫אא ‬
‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2014‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2019‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2018/2017‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫وبالنســبة لألطفــال فــي ســن الدراســة (الذين تتــراوح أعمارهم‬ ‫ِّ‬


‫المتعدد األبعاد على‬ ‫ويعرض الشكل ‪ 17‬نتائج تحليل الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫بيــن ‪ 5‬و‪ 17‬ســنة) لوحظــت أعلــى معــدالت الفقــر‬ ‫القطري حسب الفئات العمرية لألطفال‪ .‬وبالنسبة للفئة‬‫المستوى ُ‬

‫األبعــاد فــي العــراق (‪ 35‬فــي المائة)‪ .‬حيــث تتمثــل األبعاد‬ ‫ّ‬


‫يسجل‬ ‫ً‬
‫سنا (الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 0-4‬سنوات)‪،‬‬ ‫األصغر‬
‫المســؤولة عــن ارتفــاع معــدالت الحرمان فــي التعليــم والمياه‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬حيث يحرم ‪45‬‬ ‫العراق أعلى مستوى من الفقر‬
‫والســكن (حيــث يعيــش األطفــال في مســاكن مكتظــة أو منازل‬ ‫في المائة منهم في ُبعدين أساسيين أو أكثر من أبعاد الرفاه‪،‬‬
‫ســيئة البنــاء)‪ .‬وكانــت معــدالت الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد أقــل بين‬ ‫ً‬
‫أرقاما مفصلة‬ ‫تليه الجزائر (‪ 39‬في المائة)‪ .‬ويقدم الجدول ‪7‬‬
‫هــذه الفئــة العمريــة فــي جميــع الدول مقارنــة بالمعــدالت التي‬ ‫عن حصة األطفال المحرومين في كل ُبعد من أبعاد الرفاه في‬
‫ُســجلت لــدى األطفال األصغر سـ ً‬
‫ـنا‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫اإلطار العربي لتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫‪57‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الدولة والفئة العمرية (منتصف إلى أواخر عقد ‪)2010‬‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .17‬نسبة الفقر‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ �ﺘ�ﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ �ﻴﻦ ‪ 0‬ﻭ‪ 4‬ﺳﻨﺔ‬

‫‪50‬‬
‫‪45.4‬‬
‫‪39.5‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ‬


‫‪40‬‬

‫ﻓﻲ ﻓﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪30.4‬‬
‫‪28.1‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪21.7‬‬ ‫‪23.0‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫א‬ ‫‬ ‫א א‬ ‫אא‬ ‫‬ ‫אא‬
‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2014‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2019‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2018/2017‬‬

‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ �ﺘ�ﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ �ﻴﻦ ‪ 5‬ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ‪ 17‬ﺳﻨﺔ‬

‫‪50‬‬

‫‪35.5‬‬ ‫‪40‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ‬


‫ﻓﻲ ﻓﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬
‫‪30‬‬
‫‪21.3‬‬ ‫‪22.8‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15.0‬‬
‫‪11.2‬‬ ‫‪10.8‬‬
‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫א‬ ‫‬ ‫א א‬ ‫אא‬ ‫‬ ‫אא‬
‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2014‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2019‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2018/2017‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫المتعددة‬
‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .7‬النسبة المئوية لألطفال الذين يعانون من الحرمان في كل ُبعد من أبعاد اإلطار العربي لتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫حسب الدولة (منتصف إلى أواخر عقد ‪)2010‬‬

‫الصرف‬
‫السكن‬ ‫المياه‬ ‫المعلومات‬ ‫التعليم‬ ‫الصحة‬ ‫التغذية‬
‫الصحي‬
‫(‪ 17-0‬سنة)‬ ‫(‪ 17-0‬سنة)‬ ‫(‪ 17-5‬سنة)‬ ‫(‪ 17-5‬سنة)‬ ‫(‪ 4-0‬سنوات) (‪ 4-0‬سنوات)‬
‫(‪ 17-0‬سنة)‬
‫‪28.9‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪67.9‬‬ ‫األردن (‪)2018/2017‬‬
‫‪12.7‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪36.9‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫تونس (‪)2018‬‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪36.1‬‬ ‫الجزائر (‪)2019‬‬
‫‪42.5‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪39.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪24.0‬‬ ‫العراق (‪)2018‬‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪39.3‬‬ ‫‪42.3‬‬ ‫مصر (‪)2014‬‬
‫‪32.6‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫المغرب (‪)2018‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪58‬‬

‫الــذي تعانــي منــه المناطق الريفيــة من حيث البنى األساســية‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪3.‬التفاوت في الفقر‬
‫للســكن والميــاه وأوجــه الحرمان فــي مجالي الصحــة والتعليم‪.‬‬
‫لدى األطفال داخل الدول‬
‫وســجل كل مــن األردن ومصر أدنى المســتويات فــي الفقر‬ ‫ً‬
‫كبيرا‬ ‫ـدد األبعــاد لدى األطفال تفاوتـ ًـا‬
‫يتفــاوت الفقــر المتعـ ِّ‬
‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد لــدى األطفال فــي المناطق الريفيــة (بمعدل‬ ‫ً‬
‫أيضا‬ ‫ليــس فقــط بين الــدول العربية المتوســطة الدخــل ولكن‬
‫يناهــز ‪ 20‬فــي المائــة)‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يشــهد األردن أدنى‬ ‫ً‬
‫ارتفاعا في نســبة‬ ‫داخــل الدول‪ .‬وتشــهد المناطــق الريفية‬
‫فجــوة بيــن المناطــق الحضريــة والريفية‪ ،‬في ظــل تفاوتات‬
‫الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد فــي جميع الدول المشــمولة فــي التحليل‬
‫ضئيلــة للغايــة فــي الصحــة والتعليم‪ .‬فــي حين تشــهد المناطق‬
‫(الشــكل ‪ .)18‬وفــي ثالثــة بلدان (الجزائر والعــراق والمغرب)‬
‫الريفيــة‪ ،‬أعلــى مســتويات أوجه حرمان مــن حيث اإلمداد‬
‫يتجــاوز معــدل الفقــر فــي المناطق الريفية ‪ 40‬فــي المائة‪.‬‬
‫بالميــاه والســكن‪ ،‬تشــهد المناطــق الحضرية أعلى مســتويات‬
‫أوجــه حرمــان من حيــث التغذية (ويرجع ذلك أساسـ ًـا إلى‬
‫تنوعا لألطفال األصغر سـ ً‬
‫ـنا)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال ُن ُظــم الغذائيــة األقــل‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ويعانــي المغــرب مــن أكبر فجوة فــي معدالت الفقــر‬
‫األبعــاد لــدى األطفال (مــن الناحيتيــن المطلقة والنســبية) بين‬
‫ويصــل الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد لــدى األطفال فــي المناطق‬ ‫المناطــق الحضريــة والريفيــة‪ 9.2 :‬في المائــة مقابل ‪43.7‬‬
‫الحضريــة إلــى أعلــى مســتوياته فــي العــراق‪ ،‬حيث ُيحــرم أكثر‬ ‫فــي المائــة‪ .‬وفــي الوقت نفســه‪ ،‬لديه أدنى معــدل للفقر في‬
‫مــن ‪ 1‬مــن كل ‪ 3‬أطفــال حضرييــن فــي ُبعديــن أو أكثر من‬ ‫المناطــق الحضريــة وثانــي أعلى معــدل للفقر فــي المناطق‬
‫أبعــاد الرفاه‪.‬‬ ‫الريفيــة‪ .‬وينبــع هــذا التفــاوت الكبير من الحرمــان الملحوظ‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب السكن في المناطق الريفية‪/‬الحضرية وحسب الدولة (منتصف إلى أواخر عقد ‪)2010‬‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .18‬نسبة الفقر‬

‫‪60‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ‬


‫‪48.9‬‬ ‫‪50‬‬

‫ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺣﺴﺐ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺴﻜﻦ‬


‫‪43.7‬‬
‫‪39.7‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪33.2‬‬
‫‪28.4‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪20.1‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪11.1‬‬ ‫‪13.2‬‬
‫‪9.2‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫א‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫‬ ‫אא‬
‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2014‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2019‬‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫)‪(2018/2017‬‬

‫א €„‬ ‫א‡†‬ ‫א€א  אƒ‚‬ ‫א€א  א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪59‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية حسب الدولة‪( ،‬منتصف إلى‬
‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .8‬نسبة الفقر‬
‫أواخر عقد ‪)2010‬‬

‫المغرب‬ ‫مصر‬ ‫العراق‬ ‫الجزائر‬ ‫تونس‬ ‫األردن‬


‫(‪)2018‬‬ ‫(‪)2014‬‬ ‫(‪)2018‬‬ ‫(‪)2019‬‬ ‫(‪)2018‬‬ ‫(‪)2018/2017‬‬

‫‪65.0‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪73.5‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪40.1‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫الخمس األفقر من السكان‬


‫حسب الثروة‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫الخمس األغنى من السكان‬

‫‪24.4‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪38.5‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫الذكور‬ ‫حسب جنس‬


‫رأس األسرة‬
‫‪17.7‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫اإلناث‬ ‫المعيشية‬

‫‪33.6‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫‪37.3‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪28.8‬‬ ‫ال تحصيل تعليمي‬ ‫حسب التحصيل‬
‫التعليمي‬
‫‪23.5‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫التعليم االبتدائي فقط‬
‫لرأس األسرة‬
‫‪10.7‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫التعليم الثانوي أو أعلى‬ ‫المعيشية‬

‫أقل من ‪ 3‬أطفال دون سن‬ ‫حسب عدد‬


‫‪19.5‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪26.2‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪10.8‬‬
‫‪ 18‬سنة‬ ‫األطفال‬
‫أكثر من ‪ 3‬أطفال دون سن‬ ‫في األسرة‬
‫‪35.3‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪44.9‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫المعيشية‬
‫‪ 18‬سنة‬

‫‪23.9‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫المتوسط الوطني‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫مالحظة‪ :‬النسب المئوية لألطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 17‬سنة‪.‬‬

‫والخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية والسكن‬ ‫ويورد الجدول ‪ 8‬نتائج تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫ّ‬
‫الست‪.‬‬ ‫في المناطق الحضرية والريفية لكل دولة من الدول‬ ‫مفصلة حسب مجموعة من‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة في الدول العربية‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫واستنادا‬ ‫الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‪.‬‬
‫ويعبَّ ر عن النتائج المبينة في الشكل ‪ 19‬بمتوسط اآلثار‬
‫الهامشية ويمكن تفسيرها على أنها تغيُّ رات في النقاط المئوية‪.‬‬ ‫إلى مؤشر األصول‪ ،‬وهو مؤشر على الرفاه المادي لألسر‬
‫ً‬
‫وثيقا بانتشار الفقر‬ ‫ً‬
‫ارتباطا‬ ‫المعيشية‪ ،‬ترتبط أخماس الثروة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال في جميع الدول‪ .‬وتوجد أعلى‬
‫وترتبط اإلقامة في المناطق الريفية باحتماالت أعلى بأن يعاني‬
‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫التفاوتات بين أغنى الشرائح الخمسية وأفقرها في تونس‬
‫الست التي‬ ‫المتعدد األبعاد في أربع من الدول‬ ‫الطفل من الفقر‬
‫تم تحليلها‪ ،‬في حين أن االنتماء إلى الخمس األفقر من األسر‬ ‫والمغرب‪ ،‬ولكنها كبيرة في جميع الدول التي تم تحليلها‪.‬‬

‫المعيشية يرتبط باحتمال أكبر بكثير بأن يعاني األطفال من‬


‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في جميع الدول‪.‬‬ ‫الفقر‬ ‫ظهر مستوى تعليم رأس األسرة‬ ‫وبالمثل‪ ،‬ولكن بدرجة أقل‪ُ ،‬ي ِ‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬ال سيما في‬ ‫ً‬
‫كبيرا بالفقر‬ ‫ً‬
‫ارتباطا‬ ‫المعيشية‬
‫ً‬
‫عموما‬ ‫ويرتبط التحصيل التعليمي لرأس األسرة المعيشية‬ ‫األردن وتونس ومصر والمغرب‪ ،‬حيث إن مستويات التعليم‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد (كلما ارتفع مستوى‬ ‫بعالقة عكسية مع الفقر‬ ‫العالي يقابلها انخفاض في معدل انتشار أوجه الحرمان‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد)‪ ،‬وقد لوحظت آثار‬ ‫التعليم‪ ،‬قل احتمال الفقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬فإن النوع االجتماعي لرأس األسرة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لدى‬ ‫المعيشية ال يظهر عالقة واضحة مع الفقر‬
‫حادة لذلك في األردن وتونس‪.‬‬
‫األطفال في جميع الدول‪.79‬‬

‫وتؤكد نتائج االنحدار أن النوع االجتماعي لرأس األسرة المعيشية‬


‫ليس له تأثير منهجي على احتمال أن يعاني الطفل من الفقر‬ ‫ً‬
‫وغالبا ما تتداخل أوجه عدم المساواة‪ .‬ولفك تشابك دور‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن عمر الطفل ونوعه‬ ‫خدم نموذج بسيط لالنحدار اللوجستي‬ ‫ُ‬
‫است ِ‬ ‫العوامل الفردية‪،‬‬
‫االجتماعي ليس لهما تأثير يذكر أو ال تأثير لهما على اإلطالق‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لألطفال‬ ‫للتحقيق في العالقة بين الفقر‬
‫‪60‬‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال (اآلثار الهامشية‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .19‬العالقة بين الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسرة المعيشية والفقر‬
‫المتعدد األبعاد)‬
‫ِّ‬ ‫للمتغيرات المختلفة على احتمال أن يعاني الطفل من الفقر‬

‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‬

‫ ‬
‫אא  א ‬
‫א אא  א א א אא‪/‬אא‬
‫א אא  א א א אא א‬

‫א­ א אא  א‬

‫‚€ א אא  א‬

‫א€ א„כ‬

‫ א€‬
‫‪0.3 0.25‬‬ ‫‪0.2 0.15‬‬ ‫‪0.1 0.05‬‬ ‫‪0 -0.05 -0.1 -0.15‬‬

‫ﺗﻮﻧﺲ‬

‫ ‬
‫אא  א ‬
‫א אא  א א א אא‪/‬אא‬
‫א אא  א א א אא א‬

‫א­ א אא  א‬

‫‚€ א אא  א‬

‫א€ א„כ‬

‫ א€‬
‫‪0.3 0.25 0.2 0.15 0.1 0.05‬‬ ‫‪0 -0.05 -0.1 -0.15 -0.2‬‬

‫ﺍﻟﺠ�ﺍﺋﺮ‬

‫ ‬
‫אא  א ‬
‫א אא  א א א אא‪/‬אא‬
‫א אא  א א א אא א‬

‫א­ א אא  א‬

‫‚€ א אא  א‬

‫א€ א„כ‬

‫ א€‬

‫‪0.3 0.25 0.2 0.15 0.1 0.05‬‬ ‫‪0 -0.05 -0.1 -0.15‬‬
‫‪61‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ﺍﻟﻌ�ﺍﻕ‬

‫ ‬
‫אא  א ‬
‫א אא  א א א אא‪/‬אא‬
‫א אא  א א א אא א‬

‫א­ א אא  א‬

‫‚€ א אא  א‬

‫א€ א„כ‬

‫ א€‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-0.1‬‬ ‫‪-0.2‬‬

‫ﻣﺼﺮ‬

‫ ‬
‫אא  א ‬
‫א אא  א א א אא‪/‬אא‬
‫א אא  א א א אא א‬

‫א­ א אא  א‬

‫‚€ א אא  א‬

‫א€ א„כ‬

‫ א€‬
‫‪0.3 0.25 0.2 0.15 0.1 0.05‬‬ ‫‪0 -0.05 -0.1 -0.15 -0.2‬‬

‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‬

‫ ‬
‫אא  א ‬
‫א אא  א א א אא‪/‬אא‬
‫א אא  א א א אא א‬

‫א­ א אא  א‬

‫‚€ א אא  א‬

‫א€ א„כ‬

‫ א€‬
‫‪0.3 0.25‬‬ ‫‪0.2 0.15‬‬ ‫‪0.1 0.05‬‬ ‫‪0 -0.05 -0.1 -0.15‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪ .‬نتائج نموذج االنحدار اللوجستي‪ .‬تمثل اآلثار الهامشية تغيُّ رات في النسب المئوية‪ ،‬وكل شيء آخر متساو‪.‬‬
‫‪62‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا ليس نتيجة النخفاض متجانس في جميع أنحاء‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪4.‬االتجاهات في الفقر‬
‫تحسن‪ ،‬مع انخفاض في نسبة األطفال‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫وسجل المغرب أكبر‬ ‫المنطقة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫لدى األطفال (طوال عقد ‪)2010‬‬
‫الذين يعانون من الفقر المتعدد األبعاد من ‪ 41.8‬في المائة في‬
‫مدفوعا ً‬
‫أوال ببُعدي‬ ‫ً‬ ‫عام ‪ 2011‬إلى ‪ 23.9‬في المائة في عام ‪،2018‬‬
‫ً‬ ‫تميز عقد ‪ 2010‬في المنطقة العربية بعدة حلقات من عدم‬
‫جزئيا بسبب الركود في اإلمداد بالمياه‪.‬‬ ‫التغذية والتعليم وتباطأ‬
‫االستقرار االجتماعي والسياسي واالقتصادي‪ ،‬بما في ذلك‬

‫ً‬ ‫فترة كبيرة من الركود االقتصادي‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬بدأت‬


‫أيضا تحسينات كبيرة في األردن والعراق ومصر (التي‬ ‫ولوحظت‬
‫ً‬ ‫معظم الدول في إصالح ُن ُظمها الوطنية‪ ،‬وال سيما القطاعات‬
‫سجلت مع ذلك مستويات عالية نسبيا من فقر األطفال)‪.‬‬
‫االستراتيجية مثل التعليم والحماية االجتماعية‪ ،‬التي تعتبر‬
‫ضرورية للتصدي للتحديات التي تواجه رفاه الطفل وفقره‪.‬‬
‫ّ‬
‫التقدم نحو الحد‬ ‫وعلى مدى العقد الماضي‪ّ ،‬‬
‫حل ركود في‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في تونس‪ ،‬حيث لوحظت تحسينات‬ ‫من الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال‬ ‫وترد في الشكل ‪ 20‬مقارنة لبيانات الفقر‬
‫في تغذية األطفال بينما تدهورت فرص اإلمداد بالمياه‪ .‬وفي‬
‫ً‬ ‫الحد من فقر األطفال ُّ‬
‫تأث ً‬ ‫ً‬
‫وإجماال‪،‬‬ ‫منذ أوائل عقد ‪ 2010‬إلى منتصف ثم أواخر عقد ‪.2010‬‬
‫سلبيا بسبب‬ ‫را‬ ‫ّ‬ ‫الجزائر‪ ،‬تأثرت جهود‬
‫ً‬
‫كبيرا بنسبة ‪ 7.8‬في المائة‬ ‫ً‬
‫انخفاضا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫انخفض الفقر‬
‫تدهور فرص الحصول على المياه والخدمات الصحية‪ ،‬وال‬
‫أن التحسينات في التعليم‬ ‫سيما في ما يتعلق بالتحصينات‪ّ ،‬‬
‫إاّل ّ‬ ‫ّ‬
‫الست التي تم تحليلها‪ ،‬وذلك من‬ ‫بالنسبة للبلدان المتوسطة الدخل‬
‫ً‬
‫جزئيا عن ذلك‪.‬‬ ‫والسكن ّ‬
‫عوضت‬ ‫‪ 30.7‬في المائة في بداية العقد إلى ‪ 22.9‬في المائة قرب نهايته‪.80‬‬

‫المتعدد األبعاد حسب الدولة (أوائل عقد ‪ 2010‬مقابل منتصف إلى‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .20‬االتجاهات في نسب األطفال الذين يعانون من الفقر‬
‫أواخر عقد ‪)2010‬‬

‫‪50‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ‬


‫‪41.8‬‬ ‫‪42.6‬‬
‫‪38.2‬‬
‫‪30.7‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪27.8‬‬ ‫‪28.1‬‬

‫ﻓﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪22.9‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪16.6‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪18.8‬‬
‫‪13.9‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‬ ‫‪0‬‬
‫א‬ ‫‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪/2012‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪/2011‬‬ ‫‪/2017‬‬ ‫‪2012‬‬
‫אאא‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2018‬‬
‫א‬ ‫א‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫­ ‬ ‫אא‬

‫ّ‬
‫الست باستخدام بيانات عدد األطفال لعام ‪ 2020‬المستقاة من إدارة‬ ‫َّ‬
‫المرجح للسكان في الدول‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪ُ .‬يحتسب المتوسط‬
‫الشؤون االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬شعبة السكان‪ ،‬األمم المتحدة‪.World Population Prospects 2019: Highlights. ST/ESA/SER.A/423 .‬‬
‫‪63‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫فقر األسر المعيشية‬ ‫المتعدد األبعاد في‬


‫ِّ‬ ‫جيم‪ .‬الفقر‬
‫دولة فلسطين‬
‫‪ .‬أانتشــار األسر المعيشــية الفقيرة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقــر‬ ‫إن تصميــم كل مــن إطــار الدليل العربــي‬
‫ِّ‬
‫األبعــاد وإطار تحليل أوجــه الحرمان المتداخلــة المتعددة‬
‫يركــز هــذا القســم على انتشــار الفقر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد لدى‬
‫لألطفال يناســب بشــكل أفضل ســياق الدول المتوســطة الدخل‬
‫األســر المعيشــية وخصائصــه واتجاهاتــه في دولة فلســطين‪،‬‬
‫إذ أن أبعاده ومؤشــراته يركزان على معدالت متوســطة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫َّ‬
‫المنقــح للفقــر‬ ‫باســتخدام الدليــل العربــي‬
‫مــن الحرمان‪ .‬وفي هذا القســم‪ُ ،‬يطبَّ ــق اإلطار على دولة‬
‫ويعرض الشــكل ‪ 21‬النتائج الرئيســية لنســبة الفقر (‪ ،)H‬وشــدة‬
‫فلســطين لتوفيــر تقديــرات عن الفقر من أجل حســاب الدليل‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ( ‪)M0‬‬ ‫َّ‬
‫المنقــح للفقــر‬ ‫الفقــر (‪ ،)A‬والدليــل العربــي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد وتحليــل أوجه الحرمان‬ ‫العربــي المنقــح للفقــر‬
‫فــي دولــة فلســطين‪ .‬وعلى عكــس غالبية الــدول التي أظهرت‬ ‫المتداخلــة المتعـ ِّ‬
‫ـددة فــي المنطقة العربية‪ .‬فتخصيص قســم‬
‫انخفاضـ ًـا فــي نســبة الفقر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد في العقــد الماضي‬ ‫منفصــل لدولة فلســطين مســتقل عن الدول المتوســطة الدخل‬
‫ســجلت دولــة فلســطين ارتفاعـ ًـا في نســبة الفقر من ‪ 15‬في‬ ‫لعــرض نتائج فقر األســر المعيشــية وفقــر األطفال يعود‬

‫المائة إلى ‪ 15.8‬في المائة في حين ســجل متوســط شــدة‬ ‫للحالــة الخاصــة لدولة فلســطين في ظل اإلحتالل اإلســرائيلي‬
‫وعمليــات اإلضطهاد بحق الشــعب الفلســطيني‪ .‬لذلــك ينبغي‬
‫أوجــه الحرمــان ‪ 27.7‬فــي المائة‪ .‬وتؤدي هــذه التغيُّ رات إلى أن‬
‫توخــي الحــذر في تفســير النتائج المســتخلصة واألخذ بعين‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ‪.0.044‬‬ ‫تبلــغ قيمــة دليــل الفقــر‬
‫اإلعتبــار أوجــه الحرمــان المعتمدة في هذيــن اإلطارين (الصحة‬
‫والتغذيــة‪ ،‬التعليــم‪ ،‬الســكن‪ ،‬الحصول علــى الخدمات وأجهزة‬
‫وتصل نسبة التعرض للفقر إلى ‪ 29.96‬في المائة في دولة‬ ‫المعلومــات واألصــول) التــي ال تعكس تأثيــرات الترهيب والقمع‬
‫فلسطين ونسبة الفقر الشديد إلى ‪ 2.85‬في المائة (الشكل ‪.)22‬‬ ‫علــى نوعية حياة األســر واألطفال في دولة فلســطين‪.81‬‬

‫المتعدد األبعاد في دولة فلسطين مع مرور الوقت‬


‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد ومتوسط شدة الحرمان ودليل الفقر‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .21‬نسبة الفقر‬

‫‪30%‬‬ ‫‪0.045‬‬

‫‪0.044‬‬
‫‪25%‬‬
‫‪0.044‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪0.043‬‬

‫‪15%‬‬ ‫‪0.043‬‬

‫‪0.042‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0.042‬‬
‫‪5%‬‬
‫‪0.041‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0.041‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬

‫א  א אאא )אא(‬ ‫‬ ‫  א אא )אא(‬ ‫א€ א­ א    א אאא )א(‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪64‬‬

‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬حيث تساهم بنسبة‬ ‫واألصول في الفقر مساهمات كبيرة‬ ‫وفي ما يتعلق بتركيبة الفقر‪ ،‬يبين الشكل ‪ ،23‬باستخدام الدليل‬
‫تفوق ‪ 40‬في المائة‪ .‬ومن بين المؤشرات المشمولة‪ ،‬فإن مؤشرات‬ ‫ً‬
‫مساهما‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬أن التعليم ال يزال‬ ‫ّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫العربي‬
‫التعليم (التحصيل التعليمي للكبار تليها االلتحاق بالمدارس)‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في دولة فلسطين كجميع الدول‬ ‫ً‬
‫رئيسيا في الفقر‬
‫ً‬
‫فضال عن مؤشرات‬ ‫ً‬
‫إسهاما في وقوعه‪،‬‬ ‫هي من أكثر المؤشرات‬ ‫ّ‬
‫الست التي شملتها الدراسة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫المتوسطة الدخل‬
‫ُّ‬
‫التنقل ‪.‬‬ ‫المحسنة وأصول‬
‫ّ‬ ‫اإلكتظاظ ومصادر مياه الشرب‬ ‫المساهمات المجمعة ألبعاد السكن والحصول على الخدمات‬

‫وشدة الفقر في دولة فلسطين مع مرور الوقت‬


‫ّ‬ ‫الشكل ‪ .22‬العرضة للفقر‬

‫‪35%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪25%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪15%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪0%‬‬
‫א א  אכא‬ ‫א א  אכא‬ ‫ א א   אא א‬
‫אƒ ‚ €  ­ ‬ ‫א  ‬

‫  ‪2019‬‬ ‫  ‪2014‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫المتعدد األبعاد في دولة فلسطين‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .23‬مساهمة األبعاد والمؤشرات في الفقر‬

‫ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‪2019‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫אא‰‬ ‫א ‪ £Ÿ¤‬א‪‚•¢‬א‬ ‫אכ‬ ‫אŒŸ¡‬ ‫א א‬

‫ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‪2019‬‬


‫‪100%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪0%‬‬

‫‪65‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬


‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫אא‰‬ ‫א ‪ £Ÿ¤‬א‪‚•¢‬א‬ ‫אכ‬ ‫אŒŸ¡‬ ‫א א‬

‫ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‪2019‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫א‰ אˆ‬ ‫א‬


‫‬ ‫‚א„ƒ ‚א€ א­‬ ‫א•ƒאŽ‬ ‫א˜— אŒ ‬ ‫ א אאא‬

‫א‰ Ž אŒ‹‬ ‫א‬


‫‬ ‫‚ א ‡ א † א‬ ‫Ÿכאƒ )‪(19+‬‬ ‫א אŒŸ‬ ‫ א ‬
‫אכ“ ’א‘‬ ‫אאכא‬ ‫א אכ‬
‫א‰ אא א‬
‫ אכ‬ ‫אאא– ’א•אƒ”‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫الشكل ‪ .24‬نسبة الحرمان غير المجتزأة‬

‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫א ’‬

‫א‬

‫א‬

‫א‬

‫‬

‫ ƒ‬

‫‬

‫אא‬

‫א כ א‬

‫א †א‬

‫א‬

‫א‬

‫‬

‫‬
‫Š ‘‬

‫Š‬

‫Š‬

‫א‬

‫‬
‫כ‰‬

‫— ” “‬
‫א‬

‫א‬

‫כ‬

‫א‬
‫א‬

‫א א‬

‫א‬

‫‬
‫‬

‫ †א‬

‫‬
‫א ‚ א‬
‫ˆ‬

‫˜‬
‫‬

‫א‬

‫– א‬

‫‬
‫א‬
‫א‡‬

‫א‬
‫•‬

‫אא‬
‫ ‪9+‬‬
‫Ž‬

‫א‬

‫א‬
‫א‬

‫‬
‫‬
‫‬

‫אא‬
‫א‬

‫א ’ Ž‬
‫)‬

‫‬
‫כ‬

‫ˆא‬
‫­Œ‬

‫‬
‫א‬

‫כ‬
‫ ­‬
‫ €‬

‫‬
‫’‬

‫‬
‫„ ­‬

‫א‬
‫א‬

‫”‬
‫‬

‫א‬
‫‪(1‬‬
‫˜‬

‫א‬
‫€‬

‫†‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2014‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫هذين المؤشــرين على التوالي‪ .‬وفي حالة دولة فلســطين‪،‬‬ ‫ُيظهر الشــكل ‪ 24‬نســبة الحرمان غير المجتزأة التي تقيس‬
‫يعــوق االحتالل والحصار (إلــى جانب االفتقار إلى اإلدارة‬ ‫حصة مجموع الســكان المحرومين في أحد المؤشــرات‪ .‬نســبة‬
‫الســليمة للموارد‪ ،‬وزيادة فتــرات الجفاف‪ ،‬وزيادة التلوث)‬ ‫الحرمــان قــد أخذت في االنخفاض في بعض المؤشــرات منها‬
‫الوصــول إلى المياه النظيفة وتســليم المعــدات الالزمة لتطوير‬ ‫ً‬
‫ازديادا‬ ‫أصــول التنقــل واالكتظاظ بينما ســجلت بعضها اآلخر‬
‫البنى األساســية المناســبة للمياه والصــرف الصحي‪ ،‬مما يحرم‬ ‫ً‬
‫خصوصا التحصيــل التعليمي للكبار‬ ‫في نســب الحرمــان‬
‫ماليين األشــخاص من الحقوق األساســية – وخاصة أولئك‬ ‫ومصادر مياه الشــرب المحســنة حيث يعتبر ‪ 39.30‬في المائة‬
‫الذين يعيشــون في قطاع غزة‪.‬‬ ‫و‪ 44.64‬في المائة من الســكان الفلســطينيين محرومين في‬
‫‪66‬‬

‫ويميــل األفــراد فــي الخمس األدنى إلى أن يعانــوا من معدل‬ ‫‪.‬بالفقر حســب الخصائــص المكانية‬
‫مرتفــع مــن الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد (‪ 34.3‬فــي المائة)‪ .‬كذلك‪،‬‬
‫واالجتماعيــة واالقتصادية‬
‫ترتفــع نســبة الفقــر بين أولئك الذين يعيشــون في أســر معيشــية‬
‫تعيلهــا إنــاث‪ ،‬مقارنــة بأولئك الذين يعيشــون في أســر معيشــية‬
‫لألســر المعيشية‬
‫يعيلهــا ذكــور‪ .‬باإلضافــة إلي ذلــك‪ ،‬إن التفاوتات واضحة‬
‫ً‬
‫ـتنادا إلــى المســتوى التعليمي لمن يرأس األســر المعيشــية‪.‬‬‫اسـ‬ ‫يختلف انتشار الفقر باختالف المناطق‪ .‬وفي دولة فلسطين‪،‬‬
‫حيــث أن نســبة الفقــر المتعـ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد أعلى مستوياتها في المخيمات‪،‬‬ ‫تبلغ نسبة الفقر‬
‫ـدد األبعاد تميل إلــى االنخفاض مع‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ً‬
‫زيــادة التحصيــل التعليمــي‪ .‬فمثــا تصل نســبة الفقــر‬ ‫التي تفتقر إلى العديد من الخدمات االجتماعية واالقتصادية‬

‫األبعــاد إلــى ‪ 32.63‬فــي المائة عند األســر التي يفتقد رأســها ألي‬ ‫األساسية (الشكل ‪ .)25‬إال أن الفارق بين المناطق الريفية‬
‫ً‬
‫كبيرا كالدول المتوسطة الدخل‬ ‫والمناطق الحضرية ليس‬
‫تحصيــل علمــي مقارنـ ًـة بنســبة ‪ 2.33‬في المائة عند األســر التي‬
‫يرأســها شــخص تا َبع التعليــم العالي‪.‬‬ ‫وعلى عكس هذه الدول فإن نسبة الفقر في المناطق الحضرية‬
‫(‪ 16.01‬في المائة) أعلى من نسبة الفقر في المناطق الريفية‬
‫(‪ 13.62‬في المائة)‪ .‬وفي المناطق الريفية والحضرية على‬
‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .25‬نسبة الفقر‬
‫السواء‪ ،‬يشكل التعليم المساهم الرئيسي في الوقوع في الفقر‬
‫إلى جانب مساهمة مجمعةكبيرة من أبعاد السكن والوصول إلى‬
‫‪20‬‬
‫الحصول على الخدمات واألصول (الشكل ‪.)26‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬

‫‪18‬‬
‫)ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫ً‬
‫أيضا باختالف خصائص األســرة‬ ‫ويختلــف انتشــار الفقــر‬
‫‪16‬‬
‫‪14‬‬ ‫المعيشــية ورأس األســرة المعيشــية (الجدول ‪ 9‬والشــكل‪.)27‬‬
‫وتميــل نســبة الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد إلــى االرتفاع مع زيادة‬
‫‪12‬‬
‫حجم األســرة المعيشــية‪ ،‬وال ســيما بالنســبة ألولئك الذين‬
‫‪10‬‬
‫  ‪2019‬‬ ‫يعيشــون في أســر معيشــية مصنفــة على أنهــا كبيرة (تضم‬
‫ثمانيــة أفــراد أو أكثــر)‪ .‬ويزيــد احتمال أن يعانــي أولئك الذين‬
‫א א א‬ ‫אא‬ ‫  א‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعــاد بأكثر‬ ‫يعيشــون فــي أســر كبيرة من الفقــر‬
‫א  א‬ ‫א א א‬ ‫مــن ثالثــة أضعــاف مقارنة بأولئك الذين يعيشــون في أســر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫معيشــية صغيــرة‪ .‬وبالمثــل‪ ،‬فإن نســبة الفقــر‬
‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬ ‫تنخفــض انخفاضـ ًـا كبيـ ً‬
‫ـرا لدى الشــرائح ُ‬
‫الخمســية األكثر ثراء‪.‬‬

‫المتعدد األبعاد حسب منطقة السكن‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .26‬مساهمة األبعاد في الفقر‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟ��ﻔﻴﺔ‬

‫ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‪2019‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫אא‬ ‫א‬ ‫א  א‬ ‫אכ‬ ‫א‬ ‫א  א‬


‫‪67‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﻀ��ﺔ‬

‫ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‪2019‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫אא‬ ‫א‬ ‫א  א‬ ‫אכ‬ ‫א‬ ‫א  א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‬


‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .9‬نسبة الفقر‬

‫دولة فلسطين ‪2019‬‬

‫‪34.30‬‬ ‫ً‬
‫فقرا‬ ‫األشد‬

‫‪19.36‬‬ ‫الفقراء‬

‫‪13.96‬‬ ‫الطبقة المتوسطة‬ ‫الثروة‬

‫‪8.46‬‬ ‫األثرياء‬

‫‪1.53‬‬ ‫ً‬
‫ثراء‬ ‫األكثر‬

‫‪7.89‬‬ ‫صغيرة (أقل من ‪)4‬‬

‫‪12.52‬‬ ‫متوسطة (‪ 4‬إلى ‪)7‬‬ ‫حجم األسرة المعيشية‬

‫‪28.23‬‬ ‫كبيرة (‪ 8‬وما فوق)‬

‫‪15.33‬‬ ‫األسر المعيشية التي يعيلها ذكر‬


‫جنس رأس األسرة المعيشية‬
‫‪22.27‬‬ ‫األسر المعيشية التي تعيلها أنثى‬

‫‪32.63‬‬ ‫ال تحصيل تعليمي‬

‫‪31.53‬‬ ‫التعليم االبتدائي‬ ‫التحصيل التعليمي لرأس‬


‫‪17.42‬‬ ‫التعليم الثانوي‬ ‫األسرة المعيشية‬

‫‪2.33‬‬ ‫التعليم العالي‬

‫‪15.78‬‬ ‫المتوسط الوطني‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪68‬‬

‫المتعدد األبعاد حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .27‬التفاوت في نسبة الفقر‬

‫ﺑﺎء‪ .‬ﺣﺠﻢ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ‬ ‫ﺃﻟﻒ‪ .‬ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻷﻏﻨﻰ ﻭﺍﻷﻓﻘﺮ‬

‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪90‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫˜— –•‬ ‫˜— –•‬

‫א א‬ ‫ )א   ‪(4‬‬ ‫כ )‪ 8‬א (‬ ‫א א‬ ‫א“’ אא”‬ ‫א“’ אא‘Ž‬

‫ﺩﺍﻝ‪ .‬ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟ�ﺃﺱ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ‬ ‫ﺟﻴﻢ‪ .‬ﺟﻨﺲ �ﺃﺱ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫˜— –•‬ ‫˜— –•‬

‫א א‬ ‫א„ אא ‰א ‬ ‫א„ אא‬ ‫א א‬ ‫אא א‬ ‫אא א‬
‫Œא‹‬ ‫ŒŽ ƒ‬ ‫ˆ‡† ƒ‬ ‫ƒא א€א­‬ ‫א כ‬
‫Š‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫فقر األطفال‬
‫الجدول ‪ .10‬عدد األطفال في دولة فلسطين (بالماليين؛ ‪)2020‬‬

‫الشريحة العمرية ‪ 17-0‬سنة‬


‫‪ 17-0‬سنة‬ ‫‪ 17-5‬سنة‬ ‫‪ 4-0‬سنوات‬ ‫عدد األطفال‬
‫كحصة من مجموع السكان‬

‫‪44.5%‬‬ ‫‪2.272‬‬ ‫‪1.579‬‬ ‫‪693‬‬ ‫دولة فلسطين‬

‫المصدر‪.World Population Prospects 2019: Highlights. ST/ESA/SER.A/423 :‬‬

‫تعرض األقسام الفرعية التالية نتائج تحليل فقر األطفال‬ ‫يبلغ عدد األطفال في دولة فلسطين ‪ 2.272‬مليون طفل وتمثل‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫ً‬
‫بدءا بتحليل انتشار فقر األطفال‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪،‬‬ ‫شريحة األطفال في دولة فلسطين حصة عالية كنسبة مئوية‬
‫وأوجه حرمانهم في أبعاد رفاه الطفل‪ .‬ويلي ذلك تحليل للعوامل‬ ‫من مجموع السكان (‪ 44.5‬في المائة)‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ً‬
‫مقارنة بالدول المتوسطة الدخل‬ ‫واألطفال بين ‪ 0‬و‪ 17‬سنة)‪.‬‬ ‫االجتماعية واالقتصادية المرتبطة بفقر األطفال واالتجاهات في‬
‫الست في القسم السابق‪ ،‬سجلت فلسطين ثاني أعلى نسبة فقر‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في دولة فلسطين خالل العقد‬ ‫مجال فقر األطفال‬
‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد (بعد العراق) بين األطفال في سن الدراسة‪.‬‬ ‫الماضي (من أوائل عقد ‪ 2010‬إلى ‪.)2020/2019‬‬

‫ويعــود المســتوى المرتفــع لمعــدل الفقــر المتعـ ِّ‬


‫ـدد األبعــاد في‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ً‬
‫استنادا إلى الشكل ‪ ،28‬وجد التحليل نسبة عالية للفقر‬
‫دولــة فلســطين إلــى ُبعــد الميــاه إلى حـ ّـد كبير (الشــكل ‪،)29‬‬ ‫األبعاد لدى األطفال في دولة فلسطين‪ ،‬حيث يحرم أقل من ثلث‬
‫حيــث تصــل نســبة األطفــال المحروميــن في هــذا البُعد إلى‬ ‫األطفال بقليل في ُبعدين على األقل من أبعاد الرفاه (‪ 31.4‬في‬
‫‪ 46.2‬فــي المائــة تليهــا نســبة الحرمــان فــي أجهــزة المعلومات‬ ‫المائة من األطفال) حيث تشكل نسبة األطفال الفقراء نسب‬
‫واالتصــال حيــث تشــكل نســبة الحرمان ‪ 32.8‬فــي المائة‪.‬‬ ‫متقاربة في كل من الفئتين العمرية (األطفال بين ‪ 0‬و‪ 4‬سنوات‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الفئة العمرية في (‪)2020/2019‬‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .28‬نسبة الفقر‬

‫‪31.8‬‬

‫‪31.6‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪31.4‬‬

‫‪31.2‬‬

‫‪31.0‬‬

‫‪30.8‬‬

‫‪30.6‬‬

‫‪30.4‬‬

‫‪30.2‬‬
‫אאא  ‪  5‬א ‪ 17‬‬ ‫אאא  ‪  4 0‬א‬ ‫אאא  ‪ 17 0‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪70‬‬

‫الشكل ‪ .29‬النسبة المئوية لألطفال الذين يعانون من الحرمان في كل ُبعد من أبعاد اإلطار العربي لتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫المتعددة في دولة فلسطين (‪)2020/2019‬‬
‫ِّ‬

‫‪50‬‬

‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤ�ﻭﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ٌﺑﻌﺪ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪45‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬

‫אכ )‪( 17-0‬‬ ‫אא )‪( 17-0‬‬ ‫א )‪( 17-5‬‬ ‫א )‪ 4-0‬א(‬

‫א  א  )‪( 17-0‬‬ ‫אא )‪( 17-5‬‬ ‫א  )‪ 4-0‬א(‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب السكن‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .30‬نسبة الفقر‬ ‫المتعد د األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪ .‬جالتفــاوت في الفقــر‬
‫في المناطق الريفية‪/‬الحضرية في دولة فلسطين (‪)2020/2019‬‬ ‫لــدى األطفال داخل دولة فلســطين‬
‫‪45‬‬
‫ً‬
‫كبيرا داخل‬ ‫ـدد األبعاد لــدى األطفال تفاوتـ ًـا‬
‫يتفــاوت الفقــر المتعـ ِّ‬
‫‪40‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعــاد بدرجة أكبر‬ ‫دولــة فلســطين حيــث يتركز الفقــر‬
‫ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺣﺴﺐ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺴﻜﻦ‬

‫‪35‬‬
‫‪30‬‬ ‫بيــن األطفــال الذين يعيشــون فــي مخيمات الالجئيــن‪ .‬ويعاني‬
‫‪25‬‬
‫األطفــال الذيــن يعيشــون فــي المناطق الحضرية مــن الفقر‬
‫‪20‬‬
‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد بمعدالت أعلــى من األطفال الذين يعيشــون‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫فــي المناطــق الريفيــة‪ ،‬علــى عكس الدول المتوســطة الدخل‬
‫‪5‬‬ ‫السـ ّ‬
‫ـت المشــمولة في التحليل الســابق (الشــكل ‪.)30‬‬
‫‪0‬‬
‫  )‪(2020/2019‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫ومــن الجديــر ذكر أن المســتويات فــي الفقــر‬
‫אא א€‬ ‫‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫لألطفــال فــي المناطــق الريفيــة في دولة فلســطين هي من‬
‫األدنــى مقارنـ ًـة بالدول المتوســطة الدخل المشــمولة وتقارب‬
‫א­  א‬ ‫אא א‬

‫نســب الفقــر المتعــدد األبعاد فــي المناطــق الريفية في األردن‬


‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫ومصــر (بمعــدل يناهــز ‪ 20‬في المائــة)‪ .‬ويصل الفقــر‬
‫األبعــاد لــدى األطفــال في المناطــق الحضرية إلى مســتوى عال‬
‫ِّ‬
‫المتعددة‬ ‫ويورد الشكل ‪ 31‬نتائج تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬ ‫فــي دولــة فلســطين‪ ،‬حيــث ُيحرم أكثر من ‪ 1‬مــن كل ‪ 3‬أطفال‬
‫ّ‬
‫مفصلة حسب مجموعة من الخصائص‬ ‫في الدول العربية‬ ‫حضرييــن فــي ُبعديــن أو أكثــر من أبعاد الرفــاه (أكثر من ‪ 1‬من‬
‫االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية‪ .‬و َيظهر التفاوت األكبر‬ ‫كل ‪ 2‬فــي غزة)‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫اآلثار الهامشية باستخدام نموذج بسيط لالنحدار اللوجستي‪.‬‬ ‫بين أطفال األسر المعيشية المص ّنفة في ُ‬
‫الخمس األفقر من السكان‬
‫يرتبط االنتماء إلى الخمس األفقر من األسر المعيشية باحتمال‬ ‫وأطفال األسر المعيشية في ُ‬
‫الخمس األغنى‪ ،‬ويمثل األطفال الذين‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬وكذلك هناك‬ ‫كبير بأن يعاني األطفال من الفقر‬ ‫يعانون من الفقر المتعدد األبعاد نسبة ‪ 5.5‬في المائة من ُ‬
‫الخمس‬
‫ارتباط واضح بين إقامة األسر المعيشية في مخيمات الالجئين‬ ‫األغنى من السكان ونسبة ‪ 62.6‬في المائة من ُ‬
‫الخمس األفقر‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا عن ارتباط‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬ويكشف الشكل‬ ‫وحدوث الفقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫وبالمثل لكن بدرجة أقل‪ ،‬تظهر تفاوتات عند تحليل الفقر‬
‫ولكن سلبي بين إقامة األسر المعيشية في المناطق الريفية‬ ‫األبعاد حسب جنس رأس األسرة ومستوى تعليمه وعدد األطفال‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ما يدل على أن احتمال حدوث‬ ‫وحدوث الفقر‬ ‫الذين يعيشون في األسرة‪ ،‬حيث ترتفع نسبة فقر األطفال لدى‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ينخفض إذا كانت األسر مقيمة في المناطق‬ ‫الفقر‬ ‫ّ‬
‫تضم أكثر من ثالثة‬ ‫األسر التي ترأسها إناث وفي األسر التي‬
‫الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية‪ .‬ويرتبط جنس رأس األسرة‬ ‫أطفال‪ .‬كما ترتفع نسبة الفقر كلما تدنى التحصيل العلمي لدى‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد (فإذا كانت رأس األسرة أنثى‪ ،‬ارتفع‬ ‫ً‬
‫أيضا بالفقر‬ ‫رأس األسرة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال)‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫احتمال الفقر‬
‫فإن عمر الطفل ونوعه االجتماعي ليس لهما تأثير يذكر أو ال تأثير‬ ‫ُ‬
‫ويبين الشكل ‪ 32‬العالقة بين خصائص األسر وحدوث الفقر‬
‫لهما على اإلطالق‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لدى األطفال‪ ،‬وذلك من خالل عرض متوسط‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال حسب الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسر المعيشية في دولة فلسطين‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .31‬نسبة الفقر‬

‫‪70‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺌﺔ‬


‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫אכ  ‬ ‫א— ‬ ‫א“‬ ‫א“‬ ‫א ‘€­‬ ‫אאŒא‹‬ ‫אŠכ‬ ‫א‬ ‫א‬
‫‪ 3‬אƒא‚‬ ‫‪ 3‬אƒא‚‬ ‫א אŒ–‬ ‫אא• א”‬ ‫‘‬ ‫אא  אאˆ‡ ‬
‫„ ‬ ‫„ ‬ ‫א א†‡‬ ‫‬ ‫אכא‬ ‫אכא‬
‫‪ 18‬‬ ‫‪ 18‬‬
‫ † „ אאƒא‚  א‬ ‫ א€­ א‬ ‫  א‬ ‫א ‬ ‫‬
‫א‬ ‫אא  א‬ ‫א אא  א‬ ‫אא  א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪72‬‬

‫المتعدد األبعاد لدى األطفال (اآلثار الهامشية‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .32‬العالقة بين الخصائص االجتماعية واالقتصادية لألسرة المعيشية والفقر‬
‫المتعدد األبعاد)‬
‫ِّ‬ ‫للمتغيرات المختلفة على احتمال أن يعاني الطفل من الفقر‬

‫ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬

‫  אא‬
‫ ‬ ‫‬
‫א  ‬ ‫אא‬
‫א  א א אא‪/‬אא‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א  א א אא‚א€‬ ‫אא‬ ‫א‬
‫א ‬ ‫אא‬ ‫אƒ  א‬
‫א ‬ ‫אא‬ ‫„ א‬
‫א „ א‡כ‬
‫ˆ א „‬

‫‪0.3 0.25‬‬ ‫‪0.2 0.15‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0 -0.05 -0.1 -0.15‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪ .‬نتائج نموذج االنحدار اللوجستي‪ .‬تمثل اآلثار الهامشية تغيُّ رات في النسب المئوية‪ ،‬وكل شيء آخر متساو‪.‬‬

‫العنيفة‪ ،‬و ُب ً‬
‫عدا آخر عن وصول األطفال إلى التعليم‪ ،‬وذلك‬ ‫المتعد د األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪ .‬داالتجاهــات في الفقــر‬
‫من أجل إعطاء معلومات عن القتلى والمصابين من األطفال‬
‫لــدى األطفال (طوال عقد ‪)2010‬‬
‫والهدم وعوائق الوصول إلى التعليم‪ .‬وأظهرت النتائج تفاوتات‬
‫كبيرة بين هذا الدليل الذي يتضمن ُبعد البيئة المعيشية العنيفة‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫المتعدد‬ ‫ملحوظا في نسبة الفقر‬ ‫إنخفاضا‬ ‫شهدت دولة فلسطين‬
‫والدليل المعتمد في النسخة األولى من التقرير العربي حول‬ ‫ٌ‬
‫بين ‪ 2010‬و‪ 2019/2020‬حيث ُسجل انخفاض بنسبة ‪ 7.6‬نقطة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬فسجلت نسبة الفقر ‪ 65.7‬في المائة‬ ‫الفقر‬
‫مئوية (الشكل ‪ .)33‬ومن الجدير ذكره أن هذا اإلتجاه اإليجابي‬
‫(نسبة األطفال المحرومون في مؤشرين أو أكثر) حيث تسجل‬
‫في انتشار فقر األطفال معاكس لإلرتفاع الذي سجله دليل‬
‫النسبة ‪ 43.7‬في المائة في الضفة الغربية بينما تصل نسبة‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بين عامي ‪ 2014‬و‪.2019‬‬ ‫الفقر‬
‫الفقراء إلى ‪ 100‬في المائة في قطاع غزة ما يدل على أن جميع‬
‫األطفال بين سن ‪ 15‬و‪ 17‬يعانون من الفقر المتعدد األبعاد‪.‬‬
‫ومن المهم التشديد على خصوصية دولة فلسطين والتأكيد‬
‫فإن المساهم األكبر في الفقر هو‬ ‫ً‬
‫واستنادا إلى الدليل الخاص‪ّ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫على أن كل من إطار الدليل‬
‫ُبعد البيئة المعيشية العنيفة‪.82‬‬
‫الدول العربية الذي ُيستخدم لتحليل فقر األسر وإطار تحليل‬
‫ِّ‬
‫المتعددة لتحليل فقر األطفال في‬ ‫أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫أما بالنسبة لفقر األسر‪ ،‬فعمَ َد الجهاز المركزي لإلحصاء‬ ‫ً‬
‫كاملة في‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫الدول العربية ال يلتقطان صورة الفقر‬
‫الفلسطيني بالتعاون مع اللجنة االقتصادية واالجتماعية‬ ‫دولة فلسطين حيث يعكسان معدالت متوسطة من الحرمان‪.‬‬
‫لغربي آسيا (اإلسكوا) لبناء دليل وطني يتناسب مع الحالة‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في‬ ‫عدة دراسات قامت بالتركيز على الفقر‬
‫الفلسطينية‪ .‬وقد تميز هذا الدليل بأنه لم يقتصر على إبراز‬ ‫دولة فلسطين الذي يشمل إلى جانب األبعاد التي يضمها الدليل‬
‫النواحي المختلفة لرفاه األسر المستمدة من قاعدة بيانات‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬أوجه حرمان أخرى مثل العنف‬ ‫المنقح للفقر‬
‫ِّ‬
‫متعددة المؤشرات كالدليل المنقح للفقر‬ ‫المسوحات العنقودية‬ ‫والحرية الشخصية وتدمير األمالك‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بل يقوم بتضمين الفقر المادي كأحد أبعاد الفقر‬
‫ً‬
‫استنادا لتجارب بعض دول أمريكا الالتينية‬ ‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫أشارت النسخة األولى من التقرير العربي حول الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪،‬‬ ‫التي أظهرت نتائج ناجحة في قياس الفقر‬ ‫األبعاد إلى دليل وضعته اليونيسف بهدف مالءمة منهجية‬
‫كما يشمل أبعاد العمل والسالمة الشخصية والحرية الشخصية‬ ‫ِّ‬
‫المتعددة مع وضع دولة‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫لمراعاة خصوصية ظاهرة الفقر في دولة فلسطين‪.‬‬ ‫فلسطين‪ .‬وقد دمج هذا الدليل ُب ً‬
‫عدا عن البيئة المعيشية‬
‫‪73‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫المتعدد األبعاد (‪ 2010‬مقابل ‪)2020/2019‬‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .33‬االتجاهات في نسبة األطفال الذين يعانون من الفقر‬

‫‪45‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬ�ﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬


‫‪39.0‬‬
‫‪40‬‬

‫‪35‬‬
‫‪31.4‬‬
‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫أظهرت نتائج التحليل أن ‪ 24‬في المائة من األسر الفلسطينية قد‬


‫دال‪ .‬االتجاهات في نسب الفقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في عام ‪ ،2017‬وهي نسبة أعلى‬ ‫عانت من الفقر‬
‫المتعدد األبعاد لدى األسر‬
‫ِّ‬ ‫ً‬
‫وفقا للدليل المنقح‬ ‫بثماني نقاط مئوية من نسبة الفقر المحسوبة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬وبالنسية لتركيبة الفقر‪ ،‬فالفقر المادي هو‬ ‫للفقر‬
‫المعيشية واألطفال في الدول‬ ‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد إذ يمثل ‪ 45‬في المائة‬ ‫المساهم األكبر في الفقر‬
‫الست المشمولة‬
‫ّ‬ ‫المتوسطة الدخل‬ ‫من الفقر الكلي "الحرمان"‪ .‬أما مؤشرات العنف والتحكم بدخل‬
‫المرأة ومشاركتها في سوق العمل ومزايا العمل يشكلون أكبر‬
‫ودولة فلسطين‬ ‫مساهمة على التوالي ( ُبعد الفقر المادي) حيث يساهمون بأكثر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.83‬‬ ‫من ‪ 5‬في المائة في دليل الفقر‬
‫ـرا‪ ،‬نقارن بين نســب الفقر في األســر المعيشــية‬ ‫وأخيـ ً‬
‫َّ‬
‫المنقح)‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعــاد‬ ‫(باســتخدام الدليــل العربــي للفقــر‬
‫ولــدى األطفال (باســتخدام تحليــل أوجه الحرمــان المتداخلة‬
‫ـددة) ألغــراض التوضيــح والتحقق‪ .‬ويؤكد الشــكل ‪34‬‬‫المتعـ ِّ‬
‫ً‬
‫تقريبا‪،‬‬ ‫وجــود ارتبــاط إيجابــي قــوي بينهما واحد إلى واحــد‬
‫ممــا يؤكــد الفكــرة القائلة بــأن مفهوم الفقــر المعتدل الــذي يتبناه‬
‫ً‬
‫أيضا صــورة إنمائية‬ ‫الدليليــن متشــابه‪ .‬ويبيــن الشــكل ‪34‬‬
‫متســقة فــي معدالت فقر األســر المعيشــية واألطفــال بين خط‬
‫األســاس والســنة األخيرة‪ .‬ففي الجزائــر وتونس والعراق‪،‬‬
‫والمغــرب‪ ،‬ومصــر‪ ،‬فقــد ظهــر انخفاض في كل مــن فقر األطفال‬
‫وفقــر األســرة‪ ،‬وإن بدرجــات مختلفة‪ .‬واالســتثناءان الوحيدان‬
‫همــا األردن ودولــة فلســطين‪ ،‬حيث تحرك المؤشــران في‬
‫اتجاهيــن متعاكســين‪ .‬وفــي دولة فلســطين‪ ،‬يرجع ذلــك جزئياً‬

‫إلــى الســنوات المختلفة للمســوحات المســتخدمة فــي التحليل‪.‬‬


‫‪74‬‬

‫المتعدد األبعاد لدى األسر المعيشية واألطفال‪ ،‬النسبة المئوية للذين يعيشون في الفقر حسب‬
‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .34‬االتجاهات في نسب الفقر‬
‫الدولة (أوائل عقد ‪ 2010‬مقابل منتصف إلى أواخر عقد ‪)2010‬‬

‫א‬
‫‪45‬‬
‫אא‬ ‫ ‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ‬


‫‪40‬‬

‫‪35‬‬

‫ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫א‬ ‫א‬
‫‪30‬‬

‫‚€‬ ‫אא†‬ ‫‪25‬‬

‫‪20‬‬
‫„­ƒ‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬
‫­ א א א  א אאא )א א (‬

‫א אאŒ‬ ‫‚ ‹אŠ‰ אאˆא‡‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫َّ‬
‫المنقح واإلطار العربي لتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫مالحظة‪ :‬في دولة فلسطين‪ ،‬تختلف سنة األساس بين الدليل العربي للفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعددة‪ .‬وفي مصر‪ ،‬يختلف كل من خط األساس والسنوات األخيرة‪.‬‬

‫اإلطار ‪ .2‬مؤشر السكان والتنمية في الدول العربية‬

‫وأنشأ المكتب اإلقليمي للدول العربية التابع لصندوق األمم المتحدة للسكان المؤشر المركب للسكان والتنمية لتحديد التقدم‬
‫ً‬
‫استنادا‬ ‫المحرز في تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية‪ .‬وهو يعكس موقف وحالة التنفيذ في الدول العربية‬
‫إلى مؤشرات أهداف التنمية المستدامة في سياق استعراض "المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد عام ‪ "2014‬وخطة‬
‫التنمية لما بعد عام ‪ .2015‬وتتمثل أهداف المؤشر في توفير قياسات علمية وأداة سياسية للدعوة إلى تحقيق أهداف التنمية‬
‫المستدامة التي تركز على السكان وإظهار األهمية الكمية الستيعاب خطة السكان كعامل تمكين رئيسي لتحقيق أهداف‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬

‫وتم تنظيم المؤشر المركب للسكان والتنمية على أساس الركائز المواضيعية لـ "المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد عام‬
‫ُّ‬
‫والتنقل‪،‬‬ ‫مفصلة حسب ‪ 5‬أبعاد هي‪ :‬الكرامة‪ ،‬والصحة الجنسية واإلنجابية‪ ،‬والموقع الجغرافي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫مؤشرا‬ ‫‪ ."2014‬ويستند إلى ‪35‬‬
‫ً‬
‫والحوكمة‪ ،‬واالستدامة‪ .‬ويستند أيضا إلى إطار رصد مؤشرات أهداف التنمية من منظور سكاني‪.‬‬

‫وس ِّجل أعلى أداء للصحة الجنسية‬


‫وتشير النتائج إلى أداء متوسط في المنطقة العربية وفق المؤشر‪ ،‬مع درجة ‪ُ .58.7‬‬
‫ُّ‬
‫والتنقل (‪ )68.6‬واالستدامة (‪ .)58.9‬واحتلت الحوكمة والكرامة أدنى‬ ‫واإلنجابية ُ‬
‫(ت َّ‬
‫قدر بحوالي ‪ ،)71.2‬يليها الموقع الجغرافي‬
‫ً‬
‫ضعيفا (‪ 53.4‬و‪ 48.4‬على التوالي)‪.‬‬ ‫المرتبات‪ ،‬حيث اعتبر مستوى أدائها‬
‫‪75‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ً‬
‫جدا (‪ 80‬أو أعلى)‪،‬‬ ‫ً‬
‫وبناء على ذلك‪ ،‬تم تقسيم درجات المؤشر المركب للسكان والتنمية إلى أربع مجموعات‪ )i( :‬األداء العالي‬
‫(‪ )ii‬األداء العالي (‪ 70‬إلى أقل من ‪ )80)، (iii‬األداء المتوسط (‪ 55‬إلى أقل من ‪ ،)70‬و(‪ )iv‬األداء المنخفض (أقل من ‪.)55‬‬

‫بالنسبة للدول العربية‪:‬‬

‫•تم قياس األداء العالي في ستة دول هي‪ :‬األردن واإلمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت والمملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬التي تمثل الدول المرتفعة الدخل‪ .‬ويلزم إجراء تحليل عبر الدول باستخدام كميات مستوى الفقر لتعزيز‬
‫عملية تحديد أوجه عدم المساواة‪.‬‬

‫•وتم قياس األداء المتوسط بين ثماني دول هي‪ :‬تونس‪ ،‬والجزائر‪ ،‬والعراق ُ‬
‫وعمان‪ ،‬ودولة فلسطين ولبنان‪ ،‬ومصر‪،‬‬
‫ً‬
‫أيضا إلى مزيد من التحليل دون الوطني حيث يمكن تحديد‬ ‫والمغرب‪ .‬وتواجه هذه الدول تحديات في األداء وتحتاج‬
‫االختالفات‪.‬‬

‫•وتم قياس األداء المنخفض في ست دول تواجه تحديات وحاالت عدم استقرار رئيسية هي‪ :‬الجمهورية العربية‬
‫السورية‪ ،‬وجيبوتي‪ ،‬والسودان‪ ،‬والصومال‪ ،‬وليبيا‪ ،‬واليمن‪.‬‬

‫ً‬
‫أيضا أن التقدم في ُبعد واحد‬ ‫وتبين النتائج تفاوتات كبيرة بين الدول من حيث تنفيذ خطة السكان والتنمية‪ .‬وتظهر النتائج‬
‫ال يعني بالضرورة أداء أفضل في األبعاد األخرى‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬فإن األبعاد الخمسة تكاملية وليست مترابطة‪ .‬وهذا يجعل‬
‫ً‬
‫هاما لتقييم اإلنجازات في إطار السياسات السكانية‪ ،‬وكذلك لتحديد‬ ‫المؤشر المركب للسكان والتنمية ومؤشراته الفرعية‬
‫األولويات وتخصيص الموارد للتدخالت المتعلقة ببرنامج العمل وأهداف التنمية المستدامة وعدم إهمال أحد‪.‬‬

‫درجات دليل التنمية البشرية مقابل درجات المؤشر المركب للسكان والتنمية في الدول العربية‬

‫‪100‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬

‫ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸ��ﺔ‬


‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬
‫א  אכ כא א‬ ‫א‬

‫ א א‬ ‫א‬ ‫א  אכ כא א‬ ‫א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪76‬‬

‫المؤشر المركب للسكان والتنمية ودليل التنمية البشرية‬

‫تبين المقارنة بين المؤشر المركب للسكان والتنمية ودليل التنمية البشرية في الدول العربية في الشكل أدناه أن درجاتهما من‬
‫المرجح أن تكون أفضل في دليل التنمية البشرية‪ .‬وفي حين يقيس دليل التنمية البشرية اإلنجازات التي تحققت في ثالثة‬
‫أبعاد أساسية للتنمية البشرية (أي الصحة والتعليم والدخل)‪ ،‬فإنه ال يعكس التغيُّ رات القصيرة األجل في تقديم الخدمات‬
‫أساسا األثر على حياة الناس‪ ،‬ومن ثم فهو يعتبر تقييماً‬
‫ً‬ ‫األساسية‪ .‬وينبغي وضع المؤشر المركب للسكان والتنمية‪ ،‬ألنه يقيس‬
‫شموال إلنجازات الدول من حيث الكرامة والمساواة والمشاركة والفقر وإمكانية الحصول على خدمات‬‫ً‬ ‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد أكثر‬
‫ُّ‬
‫والتنقل والحوكمة واالستدامة‪ .‬ومن شأن مقارنته بمستويات الفقر أن‬ ‫الصحة الجنسية واإلنجابية والهجرة وأمن األماكن‬
‫تساعد على مواصلة تقييم اتجاهات السياسة العامة واإلسهام فيها‪.‬‬

‫أثر جائحة كوفيد‪ 19-‬على المؤشر المركب للسكان والتنمية‬

‫من المتوقع أن تتأثر خطة السكان والتنمية في بعض الدول العربية بجائحة كوفيد‪19-‬؛ ومع ذلك‪ ،‬فإن شدة هذه اآلثار‬
‫ً‬
‫وفقا للتدابير التي تتخذها الدول للحد من األثر االجتماعي واالقتصادي للجائحة‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬من المتوقع أن تؤثر‬ ‫ستختلف‬
‫ً‬
‫ووفقا للتقييمات السريعة التي‬ ‫على المؤشر المركب للسكان والتنمية في أبعاد مختلفة بوتيرة متفاوتة في السنوات القادمة‪.‬‬
‫ُ‬
‫أجريت في العديد من الدول العربية‪ ،‬أبلغ الجميع عن درجات مختلفة من اآلثار السلبية الناجمة عن الجائحة‪ .‬والبُعدان األكثر‬
‫ً‬
‫تضررا هما الكرامة والصحة الجنسية واإلنجابية‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬من بين المؤشرات الـ ‪ 13‬في إطار ُبعد الكرامة‪ ،‬تأثرت ‪ 8‬مؤشرات فردية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن التغيُّ ر‬
‫بمقدار نقطة مئوية واحدة في مؤشر واحد سيكون له تأثير قدره ‪ 0.08‬نقطة مئوية على درجات األداء في ُبعد الكرامة‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬إذا تأثرت المؤشرات الفردية الثمانية بالتساوي بمقدار نقطة مئوية واحدة في دولة ما‪ ،‬فإن قيمة ُبعد الكرامة ستتأثر‬
‫بمقدار ‪ 0.65‬نقطة‪.‬‬

‫وبالنظر إلى أن معظم الدول العربية لم تنشر بيانات وطنية حديثة تغطي فترة ما بعد الجائحة‪ ،‬لم يكن من الممكن قياس‬
‫حجم األثر على المؤشر المركب للسكان والتنمية باستخدام البيانات الوطنية‪.‬‬

‫ً‬ ‫ُ‬
‫وأخيرا‪ ،‬تجدر‬ ‫ال تستقي هذه اآلثار ألنها أجريت قبل الجائحة‪.‬‬
‫اإلشارة إلى أن التداعيات العالمية للحرب المستمرة في أوكرانيا‬
‫هاء‪ .‬االعتبارات الموجزة‬
‫ً‬
‫أصال‪.‬‬ ‫ً‬
‫أيضا أن تؤدي إلى تفاقم الحالة الهشة‬ ‫من المتوقع‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫َّ‬
‫قدم هذا الفصل نتائج رئيسية حول حالة الفقر‬
‫بين األسر واألطفال في الدول العربية المتوسطة الدخل‬
‫وتميل نسبة الفقر إلى أن ترتبط بحجم األسرة المعيشية‬ ‫الست المشمولة في الدراسة وفي دولة فلسطين‪ .‬واستناداً‬ ‫ّ‬
‫والمستوى التعليمي لرأس األسرة‪ ،‬وال سيما في المستويات التي‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫المنقح‪ ،‬شهدت معظم‬ ‫المتعدد األبعاد‬ ‫إلى الدليل العربي للفقر‬
‫تتجاوز التعليم الثانوي‪ .‬وإن االفتقار إلى التحصيل التعليمي هو‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬
‫المتعدد‬ ‫تقدما في الحد من الفقر‬ ‫الدول المشمولة في الدراسة‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لألسر المعيشية‪ ،‬على‬ ‫المساهم الرئيسي في الفقر‬
‫األبعاد على مدى العقد الماضي؛ ومع ذلك‪ ،‬ال يزال التعرض للفقر‬
‫الرغم من أن المساهمة المشتركة ألبعاد الرفاه المادي في ظل‬ ‫ً‬
‫كبيرا‪ ،‬حيث يتجاوز ‪ 20‬في المائة في جميع الدول‪ .‬وتختلف‬
‫ً‬
‫أيضا‪ .‬ولذلك ينبغي ألي استراتيجية‬ ‫مستويات المعيشة كبيرة‬ ‫ً‬
‫أيضا باختالف الخصائص المكانية‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫نسبة الفقر‬
‫ُّ‬
‫لتعدد التحديات‪ ،‬مع التركيز بوجه‬ ‫للحد من الفقر أن تتصدى‬
‫واألسرية‪ .‬وتشهد المناطق الريفية معدالت حرمان أعلى مقارنة‬
‫خاص على التعليم والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية‪.‬‬
‫بالمناطق الحضرية‪ .‬وفي دولة فلسطين‪ُ ،‬س ّجلت أعلى نسب‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في مخيمات الالجئين‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫الفقر‬
‫كما أن فقر األطفال مستمر بالمثل في المنطقة‪ .‬ويصيب‬ ‫تستمر جائحة كوفيد‪ 19-‬في رفع معدالت الفقر والعرضة‬
‫ِّ‬
‫المتعددة األبعاد حوالي ربع األطفال الذين‬ ‫الفقر في جوانبه‬ ‫للفقر‪ ،‬ومع ذلك فإن المسوحات المستخدمة في هذه الدراسة‬
‫‪77‬‬ ‫المتعدد األبعاد وإطار‬
‫ِّ‬ ‫المنقح للفقر‬
‫َّ‬ ‫المتعدد األبعاد وفقاً للدليل‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬
‫المتعددة لألطفال في الدول العربية‬
‫ِّ‬ ‫تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬

‫ً‬
‫وثيقا بخطر الفقر‬ ‫ً‬
‫ارتباطا‬ ‫وترتبط ثروة األسر المعيشية‬ ‫يعيشون في ستة دول عربية متوسطة الدخل‪ .‬وقرب نهاية‬
‫ً‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد الذي يتعرض له األطفال‪ ،‬واألكثر احتماال لدى‬ ‫العقد الماضي‪ُ ،‬حرم أكثر من ‪ 20‬مليون طفل في تلك الدول‬
‫األطفال الذين يعيشون في أسر معيشية في الخمس األدنى‪.‬‬ ‫من ُبعدين أساسيين على األقل من أبعاد الرفاه‪ ،‬بما في ذلك‬
‫وإن األطفال في المناطق الريفية يصيبهم حرمان ملحوظ في‬ ‫الصحة والتغذية والتعليم والوصول إلى أجهزة المعلومات‬
‫معظم الدول التي جرى تحليلها‪ .‬ويرتبط المستوى التعليمي‬ ‫واالتصال والحصول على المياه ومرافق الصرف الصحي‬
‫لرأس األسرة المعيشية بصورة منهجية بخطر تعرض الطفل‬ ‫والبنى األساسية للسكن الالئق‪.‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬في حين أن ارتباط األخير بجنس رأس‬ ‫للفقر‬
‫األسرة المعيشية لم يظهر بوضوح من التحليل‪.‬‬ ‫ـا عن ثلــث األطفال األصغر سـ ً‬
‫ومــا يزيــد قليـ ً‬
‫ـنا الذيــن تتراوح‬
‫أعمارهــم بيــن ‪ 0‬و‪ 4‬ســنوات محرومــون مــن التغذية أو‬
‫وعلى الرغم من التحديات االجتماعية واالقتصادية التي‬ ‫الخدمــات الصحيــة أو كليهمــا‪ .‬وفــي الوقــت نفســه‪ ،‬فــإن ‪ 18‬في‬
‫واجهتها المنطقة على مدى العقد الماضي‪ ،‬تبين البيانات‬ ‫المائــة مــن األطفــال الذيــن تتــراوح أعمارهم بين ‪ 5‬و‪ 17‬ســنة‬
‫المتاحة أن غالبية الدول المتوسطة الدخل التي تم تحليلها‬ ‫محرومــون مــن التعليــم‪ ،‬إمــا من عــدم االلتحــاق بالمدارس‬
‫ً‬
‫انخفاضا في حصة األطفال الذين يعيشون في الفقر‬ ‫شهدت‬ ‫أو مــن التأخــر علــى مســار التقــدم فــي التعليم‪ .‬ويعيــش أكثر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد وعددهم اإلجمالي‪ .‬وانخفض معدل الفقر‬ ‫مــن ‪ 1‬مــن كل ‪ 4‬أطفــال في مســاكن غيــر متصلــة بشــبكة مياه‪،‬‬
‫اإلجمالي للبلدان الستة من ‪ 30.7‬في المائة في أوائل عقد‬ ‫ويعيــش ‪ 25‬فــي المائــة منهــم فــي مســاكن مكتظة أو في‬
‫‪ 2010‬إلى ‪ 22.9‬في المائة في منتصف إلى أواخر عقد ‪.2010‬‬ ‫منــازل ســيئة البناء‪.‬‬
78

3
‫‪79‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫المتعدد األبعاد في الدول األقل‬


‫ِّ‬ ‫‪ .3‬الفقر‬
‫ً‬
‫نموا والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في‬ ‫وتظهر األدلة وجود مستوى عال من الفقر‬ ‫َّ‬
‫المنقح ســياقات الدول‬ ‫يعكــس دليــل الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد‬
‫ً‬
‫وفقا للتقديرات باستخدام اإلطار العالمي‬ ‫ً‬
‫نموا‪،‬‬ ‫الدول األقل‬ ‫المتوســطة الدخــل ويجســد المســتويات المعتدلة مــن الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .85‬وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من‬ ‫للفقر‬ ‫ً‬
‫بدال من المســتويات الحادة التــي لوحظت‬ ‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد‬
‫ً‬
‫‪ 42.8‬في المائة من السكان في الدول األقل نموا (باستثناء‬ ‫ً‬
‫نموا‪ .‬وفــي المقابل‪ ،‬يعرض هــذا الفصل حالة‬ ‫فــي الــدول األقــل‬
‫جيبوتي والصومال بسبب البيانات القديمة) كانوا يعانون‬ ‫ً‬ ‫الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد في خمســة من الدول األقــل نموا – جزر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في عام ‪ .86 2019‬وباستخدام اإلطار‬ ‫من الفقر‬ ‫القمــر والجمهوريــة العربية الســورية والســودان وموريتانيا‬
‫ً‬
‫نموا سوى‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬ال تمثل الدول األقل‬ ‫العالمي للفقر‬ ‫ً‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫ـتنادا إلــى تقرير دليــل الفقــر‬
‫واليمــن – اسـ‬
‫ً‬
‫‪ 27.2‬في المائة من مجموع سكان الدول األقل نموا والدول‬ ‫العالمــي لعــام ‪ 2021‬ومصــادر البيانــات الثانوية األخرى ‪ .84‬وإن‬
‫المتأثرة بالنزاعات والدول المتوسطة الدخل‪ ،‬ولكنها تضم ‪77.3‬‬ ‫ـدد األبعاد العالمي مناســب بشــكل خاص‬ ‫دليــل الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في تلك‬ ‫في المائة من الذين يعانون من الفقر‬ ‫ً‬
‫نموا ألنه يجســد الفقر الحاد الســائد في‬ ‫لســياق الــدول األقــل‬
‫المجموعات‪ .87‬ويالحظ أعلى معدل للفقر في السودان‪ ،‬حيث‬ ‫هــذه الــدول‪ .‬وينظم هــذا الفصل على النحــو التالي‪ .‬أوال‪ً،‬‬
‫تشير التقديرات إلى أن ‪ 52.3‬في المائة من السكان يعانون من‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعــاد في الدول األقل‬ ‫يعــرض بإيجــاز حالــة الفقــر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬تليه موريتانيا بنسبة ‪ 50.6‬في المائة‪.88‬‬ ‫الفقر‬ ‫ِّ‬ ‫نمـ ً‬
‫ـوا باســتخدام اإلطــار العالمي لدليــل الفقــر المتعدد األبعاد‪،‬‬
‫وباستثناء الجمهورية العربية السورية‪ ،‬التي تستخدم تقديرات‬
‫علــى النحــو الــذي أبــرزه تقرير عام ‪ .2021‬ثانيـ ًـا‪ ،‬من أجل ربط‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد فيها بيانات من عام ‪ ،2009‬شهدت الدول‬ ‫الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫النتائــج العالميــة القائمــة علــى دليــل الفقــر‬
‫ِّ‬
‫متعدد األبعاد أعلى من متوسط‬ ‫ً‬
‫كافة معدل فقر‬ ‫ً‬
‫نموا‬ ‫األقل‬ ‫للــدول األقــل نمـ ً‬
‫ـوا بالنتائج المشــتركة في الفصل الســابق‪،‬‬
‫الدول العربية التي جرى تقييمها (أي ‪ 14.5‬في المائة)‪.‬‬
‫يعــرض النتائــج المســتخلصة مــن تطبيــق الدليل العربــي للفقر‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقــح علــى موريتانيا كدراســة حالة‪ .‬ثم‬ ‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد‬
‫المتعدد األبعاد في الدول األقل‬ ‫كما أن مستوى التعرض للفقر‬
‫ً‬
‫نموا مرتفع بالمقارنة مع الدول المتوسطة الدخل والمتوسط‬ ‫يختتــم الفصــل بملخص موجز‪.‬‬
‫اإلقليمي ‪ .‬ويتعرض ما يقرب من ‪ 17.4‬في المائة من السكان‬ ‫‪89‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬وهو أكثر من ثالثة‬ ‫ً‬
‫نموا للفقر‬ ‫في الدول األقل‬
‫أضعاف المتوسط في الدول المتوسطة الدخل (‪ 5.9‬في المائة)‬ ‫المتعدد األبعاد في‬
‫ِّ‬ ‫ألف‪ .‬الفقر‬
‫ً‬
‫وتقريبا ضعف المتوسط اإلقليمي (‪ 8.9‬في المائة)‪ .‬ومن بين‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫ً‬
‫نموا‪ ،‬تبلغ نسبة التعرض للفقر‬ ‫الدول األقل‬
‫ً‬
‫نموا‬ ‫الدول األقل‬
‫ذروتها في جزر القمر واليمن (كالهما بنسبة ‪ 22.3‬في المائة)‪،‬‬
‫تليهما موريتانيا (‪ 18.6‬في المائة) والسودان (‪ 17.7‬في المائة)‪.‬‬
‫‪1.‬نسبة الفقر والتعرض للفقر‬
‫ً‬
‫أيضا ارتفاع في شــدة الحرمان‪ ،‬وهي متوســط درجة‬ ‫وهناك‬
‫وشدة الحرمان‬
‫الحرمان التي يعاني منها األشــخاص الذين يعيشــون في‬
‫الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد‪ .‬وفي المتوســط‪ ،‬يعاني المصابون‬
‫بالفقــر المتعـ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد واتجاهاته في‬ ‫عرض الفصل السابق حالة الفقر‬
‫ـدد األبعاد من أوجه الحرمــان في أكثر من نصف‬
‫ّ‬
‫المرجحة (‪ 51.8‬في المائة)‪ ،‬متجاوزين متوســطات‬ ‫المؤشــرات‬ ‫الدول المتوسطة الدخل ودولة فلسطين‪ ،‬مع مراعاة األبعاد‬
‫‪ 38.6‬فــي المائــة للدول المتوســطة الدخل و‪ 48.7‬في المائة‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر المتعدد‬ ‫والمؤشرات المعتمدة في الدليل العربي‬
‫للدول العربية‪ .‬وتبلغ شــدة الحرمان أعلى مســتوياتها في‬ ‫األبعاد‪ .‬ويعرض هذا القسم الفرعي مستويات واتجاهات الفقر‬
‫الســودان (‪ 53.4‬في المائــة) وموريتانيا (‪ 51.5‬في المائة)‬ ‫ً‬
‫نموا باستخدام بيانات من‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في الدول األقل‬
‫واليمــن (‪ 50.6‬في المائة) الجدول ‪.11‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لعام ‪.2021‬‬ ‫تقرير الدليل العالمي للفقر‬
‫‪80‬‬

‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫ً‬
‫استنادا إلى الدليل العالمي للفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد‪ ،‬وشدة الحرمان‪ ،‬والتعرض للفقر‬
‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .11‬نسبة الفقر‬

‫السكان المعرضون للفقر‬ ‫شدة الحرمان‬ ‫المتعدد‬


‫ِّ‬ ‫دليل الفقر‬
‫النسبة المئوية‬ ‫الدولة‬
‫(بالنسبة المئوية)‬ ‫(بالنسبة المئوية)‬ ‫األبعاد‬

‫‪22.3‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫‪37.3‬‬ ‫‪0.181‬‬ ‫جزر القمر (‪)2012‬‬

‫‪7.8‬‬ ‫‪38.9‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫الجمهورية العربية السورية (‪)2009‬‬

‫‪17.7‬‬ ‫‪53.4‬‬ ‫‪52.3‬‬ ‫‪0.279‬‬ ‫السودان (‪)2014‬‬

‫‪18.6‬‬ ‫‪51.5‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫موريتانيا (‪)2015‬‬

‫‪22.3‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫‪0.245‬‬ ‫اليمن (‪)2013‬‬

‫‪8.9‬‬ ‫‪48.7‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪0.038‬‬ ‫جميع الدول العربية‬


‫ً‬
‫استنادا إلى بيانات ‪Oxford Poverty and Human Development Initiative and United Nations Development‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬
‫‪.Programme, 2021; Mendiratta and Duplantier, 2020‬‬

‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬إن نسبة الفقر أعلى في المناطق الريفية (‪80‬‬ ‫وفي حين أن البيانات المتعلقة بجيبوتي غير مدرجة في تقرير‬
‫في المائة) منه في المناطق الحضرية (‪ 20‬في المائة) ‪ .‬وتبين‬
‫‪92‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لعام ‪ ،2021‬فإن التقديرات‬ ‫الدليل العالمي للفقر‬
‫ً‬
‫ارتباطا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في جيبوتي يرتبط‬ ‫نتائج الدراسة أن الفقر‬ ‫ً‬
‫أيضا ارتفاع نسبة الفقر‬ ‫الخاصة بجيبوتي من مصادر أخرى تظهر‬
‫وثيقا باألسرة المعيشية‪ ،‬سواء كان (أ) يرأسها شخص عاطل عن‬‫ً‬ ‫ً‬
‫ووفقا للتحليل‪ ،‬تشير التقديرات إلى أن الفقر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.90‬‬
‫العمل أو شخص يعمل في القطاع الخاص غير النظامي‪ ،‬أو (ب)‬ ‫ً‬
‫تقريبا في جيبوتي‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد يصل إلى نسبة ‪ 28‬في المائة‬
‫يرأسها فرد غير متعلم‪ ،‬أو (ج) يقيم في منطقة ريفية‪.‬‬ ‫ولكن مع وجود تباين كبير بين المناطق الجغرافية وأماكن السكن‪.91‬‬

‫البعد والمؤشر‬
‫‪ 2.‬مستويات الحرمان حسب ُ‬
‫ً‬
‫نموا‪ ،‬حسب المؤشر‬ ‫الجدول ‪ .12‬مستوى الحرمان في الدول األقل‬

‫مستويات المعيشة‬ ‫التعليم‬ ‫الصحة‬


‫مرافق‬ ‫النسبة‬ ‫الدولة‬
‫مياه‬ ‫وقود‬ ‫وفيات سنوات اإللتحاق‬
‫األصول‬ ‫السكن‬ ‫الكهرباء‬ ‫الصرف‬ ‫التغذية‬ ‫المجتزأة‪/‬غير‬ ‫(سنة‬
‫الشرب‬ ‫الطهي‬ ‫األطفال الدراسة بالمدارس‬
‫الصحي‬ ‫المجتزأة‬ ‫البيانات)‬
‫‪32.59‬‬ ‫‪39.31‬‬ ‫‪30.09‬‬ ‫‪39.48‬‬ ‫‪71.28‬‬ ‫‪80.61‬‬ ‫‪16.83‬‬ ‫‪22.26‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪26.36‬‬ ‫غير المجتزأة‬ ‫جزر القمر‬
‫‪22.88‬‬ ‫‪23.73‬‬ ‫‪22.04‬‬ ‫‪19.29‬‬ ‫‪31.20‬‬ ‫‪35.84‬‬ ‫‪14.72‬‬ ‫‪19.57‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪18.89‬‬ ‫المجتزأة‬ ‫(‪)2012‬‬
‫‪1.58‬‬ ‫‪6.90‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪10.33‬‬ ‫‪10.34‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪11.22‬‬ ‫‪8.03‬‬ ‫‪6.15‬‬ ‫‪17.51‬‬ ‫الجمهورية غير المجتزأة‬
‫العربية‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪1.56‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4.78‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫المجتزأة‬ ‫السورية‬
‫(‪)2009‬‬
‫‪34.86‬‬ ‫‪91.21‬‬ ‫‪52.31‬‬ ‫‪45.09‬‬ ‫‪66.42‬‬ ‫‪56.91‬‬ ‫‪22.78‬‬ ‫‪27.96‬‬ ‫‪6.38‬‬ ‫‪36.97‬‬ ‫غير المجتزأة‬ ‫السودان‬
‫‪30.27‬‬ ‫‪51.86‬‬ ‫‪42.61‬‬ ‫‪35.81‬‬ ‫‪46.06‬‬ ‫‪43.82‬‬ ‫‪21.87‬‬ ‫‪27.01‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪29.75‬‬ ‫المجتزأة‬ ‫(‪)2014‬‬
‫‪20.09‬‬ ‫‪60.89‬‬ ‫‪60.19‬‬ ‫‪47.20‬‬ ‫‪59.51‬‬ ‫‪59.79‬‬ ‫‪33.64‬‬ ‫‪24.00‬‬ ‫‪5.81‬‬ ‫‪32.65‬‬ ‫غير المجتزأة‬ ‫موريتانيا‬
‫‪16.06‬‬ ‫‪43.30‬‬ ‫‪43.26‬‬ ‫‪31.20‬‬ ‫‪41.86‬‬ ‫‪43.18‬‬ ‫‪29.95‬‬ ‫‪21.88‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪26.73‬‬ ‫المجتزأة‬ ‫(‪)2015‬‬
‫‪19.22‬‬ ‫‪82.52‬‬ ‫‪21.59‬‬ ‫‪44.20‬‬ ‫‪53.48‬‬ ‫‪35.61‬‬ ‫‪31.55‬‬ ‫‪18.48‬‬ ‫‪5.39‬‬ ‫‪55.13‬‬ ‫غير المجتزأة‬ ‫اليمن‬
‫‪17.14‬‬ ‫‪45.80‬‬ ‫‪19.83‬‬ ‫‪29.86‬‬ ‫‪37.16‬‬ ‫‪29.52‬‬ ‫‪27.57‬‬ ‫‪17.17‬‬ ‫‪4.74‬‬ ‫‪37.85‬‬ ‫المجتزأة‬ ‫(‪)2013‬‬
‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬
‫مالحظة‪ :‬تشير "نسبة الحرمان غير المجتزأة" إلى النسبة المئوية للسكان الذين يعانون من أوجه الحرمان في مؤشر معين‪ .‬وتشير "نسبة الحرمان‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد وأوجه الحرمان في كل مؤشر من المؤشرات‪.‬‬ ‫المجتزأة" إلى النسبة المئوية للسكان الذين يعانون من الفقر‬
‫‪81‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫يتبين من دراسة نسبة األشخاص الذين يعانون من أوجه‬


‫تبلغ الفجوة بين معدالت الفقر‬
‫الحرمان (نسبة الحرمان غير المجتزأة) ونسبة األشخاص‬
‫في المناطق الريفية والحضرية‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد ومن أوجه الحرمان في‬ ‫الذين يعانون من الفقر‬
‫أعلى مستوياتها في‬ ‫ً‬
‫عددا‬ ‫كل مؤشر من المؤشرات (نسبة الحرمان المجتزأة) أن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫موريتانيا‬ ‫أيضا من المؤشرات الفردية‪،‬‬ ‫كبيرا من غير الفقراء محرومون‬

‫‪47.5‬‬
‫وال سيما تلك المتعلقة بمستويات المعيشة (الجدول ‪.)12‬‬

‫نقطة مئوية‬ ‫‪3.‬الفقر حسب المناطق‬


‫الحضرية والريفية‬
‫اليمن‬

‫‪44.5‬‬
‫يختلــف مســتوى الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد بين المناطــق الحضرية‬
‫والريفيــة وحســب المنطقــة دون الوطنية‪ .‬وتكون نســبة‬
‫نقطة مئوية‬
‫الفقــر وشــدة الفقر وحدته أعلــى في المناطــق الريفية ‪.93‬‬
‫وتبلــغ الفجــوة بيــن معدالت الفقــر في المناطــق الريفية‬
‫السودان‬ ‫والحضريــة أعلــى مســتوياتها في موريتانيــا (‪ 47.5‬نقطة‬

‫‪37.7‬‬
‫مئويــة)‪ ،‬يليهــا اليمــن (‪ 44.5‬نقطة مئوية) والســودان (‪37.7‬‬
‫نقطــة مئويــة)‪ .‬كمــا أن الفجوة في شــدة الفقر فــي المناطق‬
‫نقطة مئوية‬ ‫الريفيــة والحضريــة هي األعلــى في موريتانيــا (‪ 33.3‬نقطة‬
‫مئويــة)‪ ،‬يليهــا الســودان (‪ 30.3‬نقطة مئويــة) واليمن (‪29.1‬‬
‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد مــن المرجح أن يواجهــوا مســتويات مماثلة من‬ ‫نقطــة مئويــة)‪ .‬وتتراوح الفجوات في شــدة أوجــه الحرمان‬
‫متوســط درجات الحرمان‪ ،‬ســواء كانوا يعيشــون فــي المناطق‬ ‫بيــن ‪ 3.1‬نقطــة مئويــة في جــزر القمر و‪ 8.6‬نقــاط مئوية في‬
‫الحضريــة أو الريفيــة (الجدول ‪.)13‬‬ ‫الســودان‪ ،‬ممــا يشــير إلى أن األشــخاص الذين يعانون مــن الفقر‬

‫الجدول ‪ .13‬نسبة الفقر وشدة الحرمان والفقر الشديد‪ ،‬حسب مكان السكن‬

‫الدولة‬
‫الجمهورية‬ ‫مكان السكن‬ ‫المؤشر‬
‫موريتانيا‬ ‫السودان‬ ‫جزر القمر‬
‫اليمن (‪)2013‬‬ ‫العربية السورية‬
‫(‪)2015‬‬ ‫(‪)2014‬‬ ‫(‪)2012‬‬
‫(‪)2009‬‬
‫‪48.5‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪52.3‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪37.3‬‬ ‫المستوى الوطني‬

‫‪17.5‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫المناطق الحضرية‬ ‫نسبة الفقر‬

‫‪62‬‬ ‫‪73.1‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫المناطق الريفية‬

‫‪50.6‬‬ ‫‪51.5‬‬ ‫‪53.4‬‬ ‫‪38.9‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫المستوى الوطني‬

‫‪43.6‬‬ ‫‪45.4‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫‪45.9‬‬ ‫المناطق الحضرية‬ ‫شدة الحرمان‬

‫‪51.4‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪54.7‬‬ ‫‪40.4‬‬ ‫‪49‬‬ ‫المناطق الريفية‬

‫‪24.3‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫المستوى الوطني‬

‫‪4.1‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫المناطق الحضرية‬ ‫الفقر الشديد‬

‫‪33.2‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪40.3‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫المناطق الريفية‬

‫المصدر‪ :‬مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية‪Global MPI Country Briefings 2021. https://ophi.org.uk/multidimensional-poverty- .‬‬
‫‪./index/mpi-country-briefings‬‬
‫‪82‬‬

‫الفئة التي تعاني من فقر أكبر‪ .‬وفي األســر المعيشــية التي‬ ‫‪4.‬الفقر حسب جنس رأس‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد (باســتثناء‬ ‫ً‬
‫عموما نســبة الفقر‬ ‫تعيلها نســاء‪ ،‬تقل‬
‫األسرة المعيشية‬
‫الســودان)‪ ،‬وتقل شــدة الحرمان بين الفقراء (باســتثناء جزر‬
‫القمــر والجمهورية العربية الســورية)‪ ،‬ولكن يزيــد تعرضها للفقر‬ ‫ً‬
‫أيضا حســب جنس رأس‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫يختلف مســتوى الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد (باســتثناء الســودان واليمن) (الجدول ‪.)14‬‬ ‫األســرة المعيشــية‪ ،‬ولكن النتائج ال تشــير بشكل قاطع إلى‬

‫المتعدد األبعاد حسب جنس رأس األسرة المعيشية‬


‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .14‬الفقر‬

‫السكان المعرضون للفقر‬ ‫شدة الحرمان بين الفقراء‬ ‫السكان في الفقر المتعدد‬ ‫جنس رأس األسرة‬
‫الدولة‬
‫(بالنسبة المئوية)‬ ‫(بالنسبة المئوية)‬ ‫األبعاد (بالنسبة المئوية)‬ ‫المعيشية‬
‫‪23.34‬‬ ‫‪48.84‬‬ ‫‪34.10‬‬ ‫اإلناث‬
‫جزر القمر‬
‫‪21.63‬‬ ‫‪48.34‬‬ ‫‪39.22‬‬ ‫الذكور‬
‫‪9.38‬‬ ‫‪40.52‬‬ ‫‪6.46‬‬ ‫اإلناث‬ ‫الجمهورية‬
‫العربية‬
‫‪7.66‬‬ ‫‪38.85‬‬ ‫‪7.46‬‬ ‫الذكور‬
‫السورية‬
‫‪16.00‬‬ ‫‪51.93‬‬ ‫‪56.72‬‬ ‫اإلناث‬
‫السودان‬
‫‪17.87‬‬ ‫‪53.61‬‬ ‫‪51.77‬‬ ‫الذكور‬
‫‪19.54‬‬ ‫‪51.02‬‬ ‫‪50.33‬‬ ‫اإلناث‬
‫موريتانيا‬
‫‪18.08‬‬ ‫‪51.81‬‬ ‫‪50.69‬‬ ‫الذكور‬
‫‪21.99‬‬ ‫‪48.73‬‬ ‫‪42.92‬‬ ‫اإلناث‬
‫اليمن‬
‫‪22.30‬‬ ‫‪50.68‬‬ ‫‪48.79‬‬ ‫الذكور‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬

‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪5.‬المساهمة في الفقر‬

‫الشكل ‪ .35‬نسبة الفقراء ومساهمة أوجه الحرمان في كل ُبعد في الفقر العام (بالنسبة المئوية)‬

‫‪120‬‬ ‫‪60‬‬
‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬
‫‪80‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫א‬ ‫ אא‬ ‫אא‬ ‫א  א א ‬ ‫ א‬

‫‬ ‫א‬ ‫א ‬ ‫ א‬ ‫ א‬

‫ً‬
‫استنادا إلى بيانات من ‪Oxford Poverty and Human Development Initiative and United Nations‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬
‫‪.Development Programme, 2021‬‬
‫‪83‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫التغذيــة واإللتحــاق بالمــدارس من المســاهمين الرئيســيين‪.‬‬ ‫وفقـ ًـا لإلطــار العالمــي للفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد‪ ،‬تأتي المســاهمات‬
‫وفــي الجمهوريــة العربيــة الســورية‪ ،‬تأتي التغذيــة واإللتحاق‬ ‫ً‬
‫نموامن‬ ‫الرئيســية فــي الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد فــي الدول األقــل‬
‫بالمدارس وســنوات الدراســة بمســاهمات كبيرة فــي الفقر‬ ‫أوجــه الحرمــان المتصلــة بمؤشــرات مســتوى المعيشــة‪،‬‬
‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد (الجدول ‪.)15‬‬ ‫باســتثناء الجمهوريــة العربيــة الســورية حيــث تكــون مســاهمة‬
‫أوجــه الحرمــان فــي مجــال التعليــم والصحة فــي الفقر‬
‫ً‬
‫أيضا مســاهمات األبعاد والمؤشــرات المحـ ّـددة في الفقر‬ ‫تختلــف‬ ‫المتعـ ِّ‬
‫ـد د األبعــاد أكبــر‪ .‬وكمــا هــو مبيَّ ن في الشــكل ‪ ،35‬تســهم‬
‫حســب المناطــق الحضريــة والريفية؛ وتختلــف هذه الفجوات‪،‬‬ ‫مؤشــرات مســتوى المعيشــة معـ ًـا فــي ‪ 47.6‬فــي المائة من‬
‫بدورهــا‪ ،‬باختــاف الدولة‪ .‬وفي كل من المناطــق الريفية‬ ‫الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد فــي جــزر القمر‪ ،‬و‪ 46.6‬فــي المائة في‬
‫والحضريــة فــي جزر القمــر وموريتانيا‪ ،‬وفي المناطــق الريفية‬ ‫موريتانيــا‪ ،‬و‪ 49.8‬فــي المائــة فــي الســودان‪ .‬وإن التعليم‬
‫فــي اليمن‪ ،‬تأتي المســاهمات الرئيســية في الفقر من مســتوى‬ ‫هــو ثانــي أكبر مســاهم فــي الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـد د األبعاد‪ ،‬حيــث تبلغ‬
‫ِّ‬
‫المعيشــة‪ .‬وفــي الجمهورية العربية الســورية‪ ،‬يشــكل التعليم‬ ‫نســبة مســاهمته حوالــي ‪ 32‬فــي المائــة في جــزر القمر‪ ،‬و‪33‬‬
‫المســاهم الرئيســي في الفقر فــي المناطق الريفيــة والحضرية‬ ‫فــي المائــة فــي موريتانيــا‪ ،‬و‪ 29‬فــي المائة في الســودان‪ ،‬و‪30‬‬
‫على الســواء‪ .‬ويســهم ُبعد مســتوى المعيشــة في الفقر في‬ ‫فــي المائــة فــي اليمــن‪ .‬وتســهم الصحــة بنحو ‪ 21‬فــي المائة‬
‫المناطــق الريفيــة بشــكل أكبــر منه في المناطــق الحضرية‪ ،‬بغض‬ ‫فــي جــزر القمــر‪ ،‬و‪ 20‬فــي المائــة فــي موريتانيا‪ ،‬و‪ 21‬في‬
‫النظــر عمــا إذا كان هو المســاهم الرئيســي أم ال‪ .‬وقد يعزى ذلك‬ ‫المائــة فــي الســودان‪ ،‬و‪ 41‬في المائــة فــي الجمهوريــة العربية‬
‫إلــى المســتوى المرتفع نسـ ً‬
‫ـبيا لإلمداد بالخدمات فــي المناطق‬ ‫الســورية‪ ،‬و‪ 29‬فــي المائة فــي اليمن‪.‬‬
‫الحضريــة‪ .‬وإن التعليم هو المســاهم الرئيســي فــي الفقر في‬
‫المناطــق الحضريــة‪ ،‬أكثر منه فــي المناطق الريفية (باســتثناء‬ ‫وفــي ما يتعلق بمســاهمات مؤشــرات محـ ّـددة‪ ،‬فإن أبرزها‬
‫الســودان)‪ .‬وفــي المناطــق الحضرية في اليمن‪ ،‬تســهم الصحة‬ ‫التغذيــة وااللتحــاق بالمدارس وســنوات الدراســة‪ ،‬مع تفاوت‬
‫ـهاما رئيسـ ً‬
‫ـيا فــي الفقر‪ ،‬فــي حين أنها ثاني أكبر مســاهم في‬ ‫ً‬ ‫إسـ‬ ‫مســتوى التأثيــر حســب الدولة‪ .‬وفي جزر القمر والســودان‪،‬‬
‫كل مــن المناطــق الحضريــة والريفية في الجمهوريــة العربية‬ ‫تأتــي المســاهمات الرئيســية فــي الفقر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد من‬
‫الســورية (الشكل ‪.)36‬‬ ‫ســنوات الدراســة والتغذيــة‪ ،‬بينما فــي موريتانيــا واليمن‪ُ ،‬ت ُّ‬
‫عد‬

‫الجدول ‪ .15‬مساهمة أوجه الحرمان في الفقر العام‪ ،‬حسب المؤشر (النسبة المئوية)‬

‫مستويات المعيشة‬ ‫التعليم‬ ‫الصحة‬

‫مرافق‬ ‫الدولة‬
‫مياه‬ ‫وقود‬ ‫اإللتحاق‬ ‫سنوات‬ ‫وفيات‬
‫األصول‬ ‫السكن‬ ‫الكهرباء‬ ‫الصرف‬ ‫التغذية‬
‫الشرب‬ ‫الطهي‬ ‫بالمدارس‬ ‫الدراسة‬ ‫األطفال‬
‫الصحي‬

‫‪7.03‬‬ ‫‪7.29‬‬ ‫‪6.77‬‬ ‫‪5.93‬‬ ‫‪9.59‬‬ ‫‪11.01‬‬ ‫‪13.57‬‬ ‫‪18.04‬‬ ‫‪3.34‬‬ ‫‪17.41‬‬ ‫جزر القمر‬

‫الجمهورية‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪27.66‬‬ ‫‪21.33‬‬ ‫‪14.06‬‬ ‫‪26.72‬‬ ‫العربية‬
‫السورية‬

‫‪6.02‬‬ ‫‪10.31‬‬ ‫‪8.47‬‬ ‫‪7.12‬‬ ‫‪9.16‬‬ ‫‪8.71‬‬ ‫‪13.04‬‬ ‫‪16.11‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪17.74‬‬ ‫السودان‬

‫‪3.42‬‬ ‫‪9.23‬‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪6.65‬‬ ‫‪8.92‬‬ ‫‪9.20‬‬ ‫‪19.15‬‬ ‫‪13.99‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪17.09‬‬ ‫موريتانيا‬

‫‪3.88‬‬ ‫‪10.38‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪6.77‬‬ ‫‪8.42‬‬ ‫‪6.69‬‬ ‫‪18.74‬‬ ‫‪11.67‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪25.73‬‬ ‫اليمن‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬
‫مالحظة‪ :‬البيانات غير متاحة عن جيبوتي والصومال‪.‬‬
‫‪84‬‬

‫الشكل ‪ .36‬مساهمة أوجه الحرمان في الفقر حسب ُ‬


‫البعد‪ ،‬وحسب المناطق الحضرية والريفية (بالنسبة المئوية)‬

‫‪110‬‬

‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺣﺴﺐ ُ‬


‫‪90‬‬

‫‪70‬‬

‫‪50‬‬

‫‪30‬‬

‫ﺍﻟﺒﻌﺪ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪10‬‬

‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬ ‫א א ‬
‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬ ‫א ‬
‫א€‬ ‫ אא‬ ‫א א‬ ‫א „  אƒ א ‬ ‫ א‬
‫)‪(2013‬‬ ‫)‪(2015‬‬ ‫)‪(2014‬‬ ‫)‪(2009‬‬ ‫)‪(2012‬‬

‫א‬ ‫א‬ ‫ א‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬

‫يمثــل زواج األطفــال أحد التحديــات الرئيســية التي تواجه‬ ‫وعلى مستوى المؤشرات‪ ،‬فإن اإللتحاق بالمدارس والتغذية‬
‫تعليــم الفتيــات‪ ،‬وال ســيما فــي مراحل ما بعــد المرحلة‬ ‫وسنوات الدراسة هي العوامل الرئيسية المساهمة في الفقر‬
‫ً‬
‫االبتدائيــة‪ .‬وهــو منتشــر فــي العديد من الدول األقــل نموا‪ ،‬مثل‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في المناطق الحضرية والريفية في جميع الدول‬
‫الســودان والصومــال واليمــن‪ ،‬وتأثيره علــى التحصيــل التعليمي‬ ‫(وإن كان األثر يتفاوت) (الشكل ‪.)37‬‬
‫للفتيــات هائــل (اإلطار ‪.)3‬‬
‫إن عوامــل مختلفــة تؤثر على إنجازات األســرة المعيشــية‬
‫المتعلقــة باألبعــاد والمؤشــرات الفرديــة‪ .‬فعلى ســبيل المثال‪،‬‬
‫‪85‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫الشكل ‪ .37‬مساهمة أوجه الحرمان في الفقر العام حسب المؤشر‪ ،‬وحسب المناطق الحضرية والريفية (بالنسبة المئوية)‬

‫‪100‬‬

‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪90‬‬

‫‪80‬‬

‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫אא‬
‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬
‫א‬ ‫אא‬ ‫אא‬ ‫א­  א א‬ ‫ א‬
‫)‪(2013‬‬ ‫)‪(2015‬‬ ‫)‪(2014‬‬ ‫)‪(2009‬‬ ‫)‪(2012‬‬

‫’™א˜ אאא‚‬ ‫אאא• א”א“‬ ‫א‹Œ א‹Š‬ ‫אכ א†‬ ‫אאƒ‚‬


‫א›š‬ ‫—א˜ א”א—‬ ‫’‘ אŽ Š‬ ‫א‰ אˆ‡‬ ‫אכ‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬

‫اإلطار ‪ .3‬التعليم وزواج األطفال‬

‫ً‬
‫عاماأ‪.‬‬ ‫ً‬
‫عاما أو كن في عالقة قبل سن ‪15‬‬ ‫في الصومال‪ ،‬تزوجت ‪ 8‬في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪24‬‬
‫ً‬
‫وتشير تقديرات صندوق األمم المتحدة للسكان إلى أنه بين عامي ‪ 2005‬و‪ ،2019‬أثر زواج األطفال (بحلول سن ‪ 18‬عاما) على‬
‫ٌ‬
‫آخذ في االنخفاضج‪ .‬ويظهر المسح‬ ‫حوالي ‪ 45‬في المائة من النساءب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تشير بعض الدراسات إلى أن هذا االتجاه‬
‫ً‬
‫الديموغرافي والصحي في الصومال لعام ‪ 2020‬أن ‪ 16‬في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪ 49‬عاما تزوجن‬
‫ً‬
‫عاما‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن ‪ 34‬في المائة و‪ 33‬في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪49‬‬ ‫بحلول سن ‪15‬‬
‫سنة وبين ‪ 25‬و‪ 49‬سنة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬تزوجن ألول مرة بحلول سن ‪ 18‬سنة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن ‪ 14‬في المائة من النساء‬
‫اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 19‬سنة إما أنجبن أو كن حوامل‪ .‬وتبين البيانات أن نحو ‪ 10.1‬في المائة من الفتيات‬
‫اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 19‬سنة أنجبن طفلهن األول بحلول سن ‪ 17‬سنة‪ ،‬في حين أن ‪ 4.2‬في المائة من الفتيات‬
‫البالغات ‪ 17‬سنة أو أقل كن حوامل‪ ،‬وكان ‪ 14.3‬في المائة منهن قد بدأن في إنجاب األطفالد‪.‬‬

‫ً‬
‫قانونيا بموجب قانون األحوال الشخصية اإلسالمي لعام ‪ ،1991‬مما يعني أن أي برامج‬ ‫وفي السودان‪ ،‬ال يزال زواج األطفال‬
‫تشجع على التخلي عن زواج األطفال تتعارض مع القانون ومن المرجح أن تواجه اعتراضات من المجموعات ذات المصلحة‪.‬‬
‫ً‬
‫عاما بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪20‬‬ ‫وفي عام ‪َّ ،2014‬‬
‫شكل زواج األطفال‪ ،‬الذي ُي َّ‬
‫عرف بأنه الزواج قبل سن ‪18‬‬
‫ً‬
‫عاما‬ ‫ً‬
‫عاما‪ 46.1 ،‬في المائة من جميع الزيجات في السودانﻫ‪ .‬ومن هذه الحصة‪ ،‬تزوجت ‪ 34.2‬في المائة بين سن ‪ 15‬و‪18‬‬ ‫و‪24‬‬
‫‪86‬‬

‫ً‬
‫عاما‪ .‬وتشير الدالئل إلى وجود اختالفات كبيرة دون وطنية في زواج األطفال بين الفتيات‬ ‫و‪ 11.9‬في المائة قبل سن ‪15‬‬
‫اللواتي تقل أعمارهن عن ‪ 15‬سنة في السودان‪ ،‬حيث بلغ أعلى معدل ‪ 45‬في المائةو‪ .‬ولوحظ وضع مشابه في لبنان‪ ،‬حيث‬
‫ً‬
‫ووفقا لصندوق األمم المتحدة للسكان‪ ،‬فإن أكثر من‬ ‫تنتشر هذه الظاهرة أكثر في صفوف الالجئين والنازحين السوريين‪.‬‬
‫ً‬
‫عاما‪ ،‬وهو ضعف‬ ‫ثلث الذين شملهم المسح الذين تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪ 24‬سنة كانوا قد تزوجوا قبل بلوغهم سن ‪18‬‬
‫ً‬
‫تقريبا من الالجئات اللواتي‬ ‫المعدل في الجمهورية العربية السورية في عام ‪2009‬ز‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن ‪ 24‬في المائة‬
‫ً‬
‫عاما متزوجاتح‪ .‬وتشير اإلحصاءات الرسمية إلى أن ‪ 1‬من كل ‪ 4‬زيجات مسجلة بين الالجئين‬ ‫تتراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪17‬‬
‫ًط‬
‫السوريين في األردن هي لفتاة دون سن ‪ 18‬عاما ‪ .‬وارتفعت نسبة الزيجات المسجلة بين مجتمع الالجئين السوريين في‬
‫ً‬
‫(تقريبا نفس الرقم في الجمهورية العربية السورية‬ ‫ً‬
‫عاما من ‪ 12‬في المائة في عام ‪2011‬‬ ‫األردن حيث العروس دون سن ‪18‬‬
‫ُ‬
‫قبل الحرب) إلى ‪ 18‬في المائة في عام ‪ 2012‬وإلى ‪ 25‬في المائة بحلول عام ‪ .2013‬وفي اليمن‪ ،‬أظهرت دراسة أجريت في‬
‫عدة محافظات أن معدل زواج األطفال كان األعلى بين السكان النازحين‪ ،‬حيث تزوجت واحدة من كل ‪ 5‬فتيات نازحات‬
‫ً‬
‫عاما‪ ،‬مقارنة بفتاة واحدة من كل ‪ 8‬فتيات في المجتمع المضيفي‪.‬‬ ‫تتراوح أعمارهن بين ‪ 10‬و‪19‬‬

‫ِّ‬
‫متعددة‪ ،‬منها عوامل ثقافية تشجع على زواج الفتيات في سن مبكرة على‬ ‫ويعزى ارتفاع معدل زواج األطفال إلى عوامل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ماليا واجتماعيا مع تخفيف العبء المالي عن أسرهن‪ .‬ويمارس ضغط اجتماعي كبير‬ ‫أمل أن يعود الزواج بالفائدة عليهن‬
‫على الفتيات للزواج في أقرب وقت ممكن‪ ،‬بسبب وصمة العار المرتبطة بالزواج المتأخر‪ .‬وفي بلدان مثل السودان‪ ،‬يفترض‬
‫ً‬
‫أيضا زواج األطفال – متجذر بعمق في المبادئ اإلسالمية‪ ،‬ويقاوم الزعماء الدينيون حظر زواج األطفال‪.‬‬ ‫أن الزواج – ولكن‬
‫وفي الجمهورية العربية السورية‪ ،‬أدت زيادة الضغوط المالية المقترنة بمحدودية الفرص التعليمية إلى زيادة احتمال زواج‬
‫ّ‬
‫تشردهن‪ .‬واعتبرت كلتا الممارستين خيارين لزيادة األمن‬ ‫المراهقات والشابات في وقت مبكر أو دخولهن سوق العمل بعد‬
‫المالي‪ ،‬على الرغم من االعتراضات الواسعة النطاق واآلراء السلبية بشأن زواج األطفال بين معظم الرجال والنساء البالغين‪،‬‬
‫وبين المراهقين من الجنسينك‪.‬‬

‫وتؤكد األدلة األثر السلبي لزواج األطفال على التحصيل التعليمي للنساء والفتيات‪ .‬ويبين تقرير صادر عن السودان أنه من‬
‫ً‬
‫مبكرا مع ارتفاع مستواهن‬ ‫ً‬
‫عاما‪ ،‬تنخفض نسبة النساء اللواتي تزوجن‬ ‫بين جميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪49‬‬
‫ً‬
‫عاما واللواتي‬ ‫التعليميل‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬من بين العدد اإلجمالي للنساء المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪49‬‬
‫ً‬
‫عاما‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن ‪ 3.1‬في المائة فقط من النساء‬ ‫لم يتابعن دراستهن‪ ،‬تزوجت ‪ 54.6‬في المائة منهن قبل سن ‪18‬‬
‫اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 20‬و‪ 49‬سنة واللواتي أكملن تعليمهن العالي تزوجن قبل سن ‪ 18‬سنة‪.‬‬

‫وفي اليمن‪ ،‬بحثت إحدى الدراسات في أثر زواج األطفال على التعليم من خالل سؤال الفتيات المتزوجات عن المستوى‬
‫ً‬
‫عددا أكبر من الفتيات المتزوجات أبلغن عن عدم التحاقهن بالمدارس‬ ‫الدراسي األعلى الذي وصلن إليه‪ .‬ووجدت الدراسة أن‬
‫قط مقارنة بالفتيات غير المتزوجات (‪ 16.0‬في المائة و‪ 6.4‬في المائة على التوالي)م‪ .‬ويعاني النازحون من العواقب الوخيمة‬
‫لزواج األطفال‪ .‬ومن بين الفتيات المتزوجات‪ ،‬فإن ‪ 73.7‬في المائة من الفتيات النازحات لم تتابعن تعليمهن الثانوي‪ ،‬مقارنة‬
‫بنسبة ‪ 65.6‬في المائة من الفتيات في المجتمعات المضيفة‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫أ‪.UNICEF, 2020c .‬‬
‫ب‪.UNFPA, 2022a .‬‬
‫ج‪.Care International and Save the Children, 2017 .‬‬
‫د‪.Data from the 2020 Somali Demographic and Health Survey .‬‬
‫ﻫ‪.UNICEF, 2016 .‬‬
‫و‪.Tonnessen and Al-Nagar, 2018 .‬‬
‫ز‪.UNFPA, 2016 .‬‬
‫ح‪.Plan International and Women Now for Development, 2021 .‬‬
‫ط‪.Save the Children, 2014 .‬‬
‫ي‪.UNFPA, 2021 .‬‬
‫ك‪.Wringe and others, 2019 .‬‬
‫ل‪.UNICEF, 2017 .‬‬
‫م‪.Hunersen and others, 2021 .‬‬
‫‪87‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫فإن مستوى التقدم المحرز ليس على قدم المساواة مع مستوى‬


‫ً‬
‫التغيرات في نسبة الفقر‬
‫ُّ‬ ‫باء‪.‬‬
‫جميعا أفضل‪.‬‬ ‫الدول المتوسطة الدخل‪ ،‬التي كان أداؤها‬

‫ً‬
‫والتعرض للفقر وشدته مع‬
‫نموا التي تتوفر‬ ‫وســجلت ثــاث دول من مجموعة الدول األقــل‬
‫عنهــا بيانــات قابلة للمقارنة (الســودان وموريتانيا واليمن)‬ ‫مرور الوقت‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫انخفاضـ ًـا ذا داللــة إحصائية في درجتها في دليــل الفقر‬
‫األبعــاد الذي انخفض بنســبة ‪ 3.08‬فــي المائة و‪ 7.57‬في المائة‬ ‫ً‬
‫نموا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في الدول األقل‬ ‫في حين أن مستوى الفقر‬
‫ً‬
‫ـنويا على التوالي (الجدول ‪.)16‬‬ ‫و‪ 4.33‬فــي المائة سـ‬ ‫ٌ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد آخذ في‬ ‫ً‬
‫مرتفعا‪ ،‬فإن الخبر السار هو أن الفقر‬ ‫ال يزال‬
‫االنخفاض‪ ،‬على غرار الوضع بالنسبة للدول المتوسطة الدخل‪.94‬‬
‫وفي حين أن مستوى الفقر انخفض باستمرار بين السنتين‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بقياسه‬ ‫وبين عامي ‪ 2011‬و‪ ،2015‬انخفض الفقر‬
‫فإن أوجه الحرمان لم تنخفض بالضرورة في جميع المؤشرات‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد العالمي بنسبة ‪19.8‬‬ ‫وفق أبعاد ومؤشرات دليل الفقر‬
‫والواقع أنها زادت بالفعل في بعض المؤشرات؛ ومع ذلك‪ ،‬هذا‬ ‫في المائة (من ‪ 63.0‬في المائة إلى ‪ 50.6‬في المائة) في موريتانيا‪.‬‬
‫ليس ذا داللة إحصائية في بعض الحاالت‪ .‬ويعرض الجدول‬ ‫َّ‬
‫وسجل السودان أقل قدر من التقدم بين الدول العربية في دليل‬
‫‪ 17‬التغيُّ رات في أوجه الحرمان في المؤشرات المدرجة في‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد العالمي لعام ‪ .2021‬وبين عامي ‪ 2010‬و‪،2014‬‬ ‫الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد لعام ‪ .2021‬على‬ ‫تقرير الدليل العالمي للفقر‬ ‫ِّ‬
‫انخفض معدل الفقر المتعدد األبعاد بنسبة ‪ 8.2‬في المائة بشكل‬
‫سبيل المثال‪ ،‬في حين تم تسجيل أداء أفضل في توسيع‬ ‫عام (من ‪ 57.0‬في المائة إلى ‪ 52.3‬في المائة)‪ ،‬بمعدل ‪ 2.1‬في‬
‫نطاق الحصول على الكهرباء‪ ،‬فإن هذا لم يترجم إلى انخفاض‬ ‫سجل انخفاضاً‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ .‬وبالمقارنة مع المغرب‪ ،‬الذي َّ‬ ‫ً‬
‫تقريبا‬ ‫المائة‬
‫في أوجه الحرمان المتعلقة بوقود الطهي‪ .‬وقد يعود ذلك إلى‬ ‫كبيرا (انخفاض إجمالي بنسبة ‪ 54.3‬في المائة على مدى خمس‬ ‫ً‬
‫تكاليف الكهرباء وأنواع الوقود األخرى‪ ،‬وإلى التفضيالت‪ ،‬إذ ال‬ ‫سنوات بمعدل سنوي متوسط قدره ‪ 11.4‬في المائة)‪ ،‬لم يحرز‬
‫يزال الناس في العديد من البلدان يستخدمون الوقود الصلب‬ ‫ً‬
‫نموا تتوفر عنها بيانات‬ ‫سوى تقدم ضئيل في أقل ثالث دول أقل‬
‫ً‬
‫نموا عن‬ ‫َّ‬
‫تخلفت الدول األقل‬ ‫(وال سيما الفحم) للطهي‪ .‬كما‬ ‫يبين الجدول ‪ ،16‬في حين‬ ‫قابلة للمقارنة لنقطتين زمنيتين‪ .‬وكما ِّ‬
‫إحراز تقدم في الحد من أوجه الحرمان المتصلة بالسكن‪.‬‬ ‫ً‬
‫نموا‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في الدول األقل‬ ‫حدث انخفاض عام في الفقر‬

‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد مع مرور الوقت‪ ،‬باستخدام اإلطار العالمي لدليل الفقر‬
‫ِّ‬ ‫التغيرات في مستوى الفقر‬
‫ُّ‬ ‫الجدول ‪.16‬‬

‫التعرض للفقر‬ ‫شدة الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬


‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد نسبة الفقر‬
‫ِّ‬ ‫دليل الفقر‬ ‫سنة تنفيذ المسح‬

‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬


‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬ ‫الدولة‬
‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬
‫الثانية‬ ‫األولى‬ ‫الثانية‬ ‫األولى‬ ‫الثانية‬ ‫األولى‬ ‫األولى الثانية‬ ‫الثانية‬ ‫األولى‬
‫السنوية‬ ‫السنوية‬ ‫السنوية‬ ‫السنوية‬
‫للتغير‬
‫ُّ‬ ‫للتغير‬
‫ُّ‬ ‫للتغير‬
‫ُّ‬ ‫للتغير‬
‫ُّ‬
‫‪-5.27‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪35.35‬‬ ‫‪33.80‬‬ ‫‪-3.44‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪-2.65‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪2018/2017‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫األردن‬
‫‪-8.17‬‬ ‫‪2.39‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪-1.39‬‬ ‫‪36.49‬‬ ‫‪39.96‬‬ ‫‪-8.16‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪-9.44‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2012/2011‬‬ ‫تونس‬
‫‪-5.58‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪5.09‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪39.17‬‬ ‫‪38.45‬‬ ‫‪-6.79‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪-6.50‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪2019/2018 2013/2012‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪2.03‬‬ ‫‪17.66‬‬ ‫‪16.30‬‬ ‫‪-0.98‬‬ ‫‪53.40‬‬ ‫‪55.55‬‬ ‫‪-2.12‬‬ ‫‪52.33‬‬ ‫‪57.00‬‬ ‫‪-3.08‬‬ ‫‪0.279‬‬ ‫‪0.317‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السودان‬
‫‪-5.06‬‬ ‫‪5.24‬‬ ‫‪7.54‬‬ ‫‪-0.63‬‬ ‫‪37.86‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪-7.05‬‬ ‫‪8.64‬‬ ‫‪14.41‬‬ ‫‪-7.63‬‬ ‫‪0.033‬‬ ‫‪0.057‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫العراق‬
‫دولة‬
‫‪-13.14‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪35.79‬‬ ‫‪35.39‬‬ ‫‪-7.76‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪-7.50‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2010‬‬
‫فلسطين‬
‫دولة‬
‫‪-5.47‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪-0.57‬‬ ‫‪34.69‬‬ ‫‪35.79‬‬ ‫‪-6.72‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪-7.25‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪20/2019‬‬ ‫‪2014‬‬
‫فلسطين‬
‫‪-4.80‬‬ ‫‪5.98‬‬ ‫‪8.03‬‬ ‫‪-1.06‬‬ ‫‪37.58‬‬ ‫‪40.07‬‬ ‫‪-7.84‬‬ ‫‪4.89‬‬ ‫‪7.98‬‬ ‫‪-8.81‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫مصر‬
‫‪-4.15‬‬ ‫‪10.10‬‬ ‫‪13.31‬‬ ‫‪-1.02‬‬ ‫‪42.53‬‬ ‫‪45.45‬‬ ‫‪-11.40‬‬ ‫‪7.86‬‬ ‫‪17.26‬‬ ‫‪-12.30‬‬ ‫‪0.033‬‬ ‫‪0.078‬‬ ‫‪2018/2017‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫المغرب‬
‫‪6.38‬‬ ‫‪18.57‬‬ ‫‪14.50‬‬ ‫‪-2.34‬‬ ‫‪51.54‬‬ ‫‪56.66‬‬ ‫‪-5.36‬‬ ‫‪50.57‬‬ ‫‪63.03‬‬ ‫‪-7.57‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫‪0.357‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪-2.93‬‬ ‫‪16.02‬‬ ‫‪19.73‬‬ ‫‪-0.68‬‬ ‫‪47.54‬‬ ‫‪49.84‬‬ ‫‪-3.68‬‬ ‫‪29.21‬‬ ‫‪37.97‬‬ ‫‪-4.33‬‬ ‫‪0.139‬‬ ‫‪0.189‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫اليمن‬
‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬
‫مالحظات‪ :‬من أجل تحليل االتجاهات‪ ،‬كان من الضروري مواءمة المؤشرات بين نقطتين بيانيتين لضمان إمكانية مقارنة النتائج بين السنتين‬
‫المشمولتين بالمسح‪.‬‬
‫ً‬
‫نظرا لتوفر ثالث أمواج من المسوحات‪.‬‬ ‫بالنسبة لدولة فلسطين‪ ،‬تم اإلبالغ عن فترتين زمنيتين‬
‫‪88‬‬

‫للتغير في أوجه الحرمان غير المجتزأة في المؤشرات‬


‫ُّ‬ ‫الجدول ‪ .17‬النسبة المئوية السنوية‬

‫مرافق‬
‫مياه‬ ‫وقود‬ ‫اإللتحاق‬ ‫سنوات‬ ‫وفيات‬
‫األصول‬ ‫السكن‬ ‫الكهرباء‬ ‫الصرف‬ ‫التغذية‬ ‫الدولة‬
‫الشرب‬ ‫الطبخ‬ ‫بالمدارس‬ ‫الدراسة‬ ‫األطفال‬
‫الصحي‬

‫السودان‬
‫‪-1.31‬‬ ‫*‪-0.58‬‬ ‫***‪-3.21‬‬ ‫***‪-3.64‬‬ ‫***‪-2.18‬‬ ‫***‪-2.53‬‬ ‫***‪-7.25‬‬ ‫**‪-3.24‬‬ ‫***‪-5.91‬‬ ‫‪3.29‬‬
‫(‪)2014-2012‬‬

‫موريتانيا‬
‫***‪-5.94‬‬ ‫‪-1.31‬‬ ‫‪-0.56‬‬ ‫***‪-5.08‬‬ ‫***‪-3.46‬‬ ‫‪-0.42‬‬ ‫***‪-8.01‬‬ ‫***‪-15.23‬‬ ‫***‪-10.36‬‬ ‫‪0.40‬‬
‫(‪)2015-2011‬‬

‫اليمن‬
‫***‪-8.22‬‬ ‫‪1.84‬‬ ‫***‪-8.69‬‬ ‫‪-1.26‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫***‪-6.32‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫***‪-5.69‬‬
‫(‪)2013-2006‬‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬
‫مالحظة‪ *** :‬تغيُّ ر كبير بنسبة ‪ 1‬في المائة‪ ** ،‬تغيُّ ر كبير بنسبة ‪ 5‬في المائة‪ * ،‬تغيُّ ر كبير بنسبة ‪ 10‬في المائة‪ .‬ولم تكن البيانات متاحة عن جزر القمر‬
‫والجمهورية العربية السورية وجيبوتي والصومال‪.‬‬

‫الحضريــة (بنســبة ‪ 3.88‬فــي المائة و‪ 2.17‬فــي المائة على‬ ‫والواقــع أن الجــدول ‪ 17‬يبين حــاالت الزيادات في أوجه‬
‫التوالــي)‪ .‬وكانــت جميع النتائــج المتعلقــة بالمناطــق الحضرية‬ ‫الحرمــان على مســتوى المؤشــرات بين الــدول العربية األقل‬
‫والريفيــة للنقطتيــن البيانيتيــن ذات داللــة إحصائيــة‪ ،‬باســتثناء‬ ‫نمـ ً‬
‫ـوا‪ .‬فعلــى ســبيل المثال‪ ،‬ارتفع مســتوى الحرمان مــن التغذية‬
‫االنخفــاض فــي المناطق الحضرية فــي اليمن‪.‬‬ ‫ارتفاعـ ًـا طفيفـ ًـا في الســودان وموريتانيــا؛ ومع ذلك‪ ،‬فإن‬
‫الزيــادة ليســت ذات داللــة إحصائية‪ .‬وفي اليمــن‪ ،‬تفاقمت‬
‫وفــي مــا يتعلق بشــدة الفقر‪ ،‬شــهدت جميع المناطق تحسـ ً‬
‫ـنا‪،‬‬ ‫األعداد من حيث ســنوات الدراســة ووقــود الطهي والصرف‬
‫باســتثناء المناطــق الحضريــة فــي اليمن‪ .‬وكانــت جميع‬ ‫الصحــي والســكن‪ .‬وفــي حين أن عوامل أخرى تســهم في‬
‫التغيُّ ــرات ذات داللــة إحصائية‪ ،‬باســتثناء الزيادة في شــدة‬ ‫تفاقــم أوجــه الحرمان‪ ،‬فإن انتشــار النزاع وارتفاع مســتوى‬
‫الفقــر فــي المناطــق الحضريــة في اليمن‪ .‬ومــن بين أقل ثالث‬ ‫ً‬
‫هاما فــي إعاقة الجهــود الرامية إلى‬ ‫ً‬
‫دورا‬ ‫الهشاشــة قــد لعبــا‬
‫وجد أكبــر انخفاض في شــدة الفقر في‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫دول أقــل نمــوا‪ِ ،‬‬ ‫نموا‪.‬‬ ‫الحــد مــن الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد في بعض الــدول األقل‬
‫المناطــق الريفيــة فــي موريتانيا (‪ 2.47‬فــي المائة)‪.‬‬

‫وفــي حين انخفضت نســبة الفقــر‪ ،‬ازداد التعرض للفقر زيادة‬


‫كبيــرة فــي المناطق الريفية في موريتانيا (بنســبة ‪ 16.4‬في‬
‫المائــة) ولكنــه انخفض فــي المناطق الحضرية (‪ 2.68‬في‬
‫التغيرات في نسبة الفقر‬
‫ُّ‬ ‫جيم‪.‬‬
‫المائــة)‪ ،‬علــى الرغم من أن النســبة األخيرة لم تكن ذات داللة‬ ‫والتعرض للفقر وشدته حسب‬
‫إحصائيــة‪ .‬وهذا يشــير إلى أن بعض الفقــراء قد انتقلوا من‬
‫الفقــر إلــى العرضــة للفقر أو خرجوا من براثــن الفقر‪ ،‬بدرجة أقل‪.‬‬
‫المناطق الحضرية والريفية‬
‫وفــي الوقت نفســه‪ ،‬ازداد التعرض للفقر فــي المناطق الريفية‬
‫والحضرية من الســودان بنســبة ‪ 2.08‬في المائة و‪ 1.98‬في‬ ‫االتجاهــات في نســبة الفقر وشــدته والتعرض له ليســت‬
‫المائــة علــى التوالي‪ ،‬ولكن التغيُّ ر لــم يكن ذا داللة إحصائية‪.‬‬ ‫موحــدة فــي جميع أنحــاء المناطق الريفيــة والحضرية‪.‬‬
‫وظــل التعــرض للفقر دون تغيير بيــن الفترتين‪ .‬وفي اليمن‪،‬‬ ‫وفــي موريتانيــا‪ ،‬انخفضــت نســبة الفقر المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعاد في‬
‫شــهدت المناطــق الحضرية انخفاضـ ًـا ذا داللة إحصائية في‬ ‫المناطــق الحضريــة بوتيرة أســرع مــن انخفاضها فــي المناطق‬
‫التعــرض للفقر (بنســبة ‪ 7.76‬في المائة)‪ ،‬فــي حين أن التغيُّ ر‬ ‫الريفيــة (‪ 7.96‬فــي المائــة و‪ 2.94‬فــي المائة علــى التوالي)‪ ،‬مما‬
‫ً‬
‫ـنويا)‬
‫فــي المناطــق الريفية (بانخفاض قدره ‪ 1.92‬في المائة سـ‬ ‫أســهم فــي زيــادة الفجوات بيــن المناطق الحضريــة والريفية‪.‬‬
‫لــم يكــن ذا داللة إحصائية‪ .‬وبالمثل‪ ،‬أظهــرت درجة دليل الفقر‬ ‫ً‬
‫أيضا بالنســبة للســودان (‪ 4.59‬في‬ ‫وكان هــذا هــو الحال‬
‫ً‬
‫كبيرا في جميع البيئات‪ ،‬باســتثناء‬ ‫ً‬
‫انخفاضا‬ ‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد‬ ‫المائــة و‪ 1.67‬فــي المائــة علــى التوالي)‪ .‬وفي اليمــن‪ ،‬انخفض‬
‫المناطــق الحضريــة في اليمن (الجدول ‪.)18‬‬ ‫الفقــر فــي المناطــق الريفية بوتيرة أســرع منه فــي المناطق‬
‫‪89‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫المتعدد األبعاد وأوجه الحرمان في كل مؤشر من‬


‫ِّ‬ ‫التغيرات مع مرور الوقت في نسبة الفقراء الذين يعانون من الفقر‬
‫ُّ‬ ‫الجدول ‪.18‬‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬حسب المناطق الريفية والحضرية‬
‫ِّ‬ ‫مؤشرات دليل الفقر‬

‫النسبة المئوية‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫للتغير‬


‫ُّ‬ ‫النسبة المئوية‬
‫دليل الفقر‬ ‫الدولة (السنة األولى –‬
‫للتغير في التعرض‬
‫ُّ‬ ‫للتغير في‬
‫ُّ‬ ‫في نسبة الفقر‬ ‫المنطقة‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫السنة الثانية)‬
‫للفقر‬ ‫شدة الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬
‫‪2.08‬‬ ‫***‪-1.03‬‬ ‫*‪-1.67‬‬ ‫***‪-2.68‬‬ ‫المناطق الريفية‬
‫السودان (‪)2010-2014‬‬
‫‪1.98‬‬ ‫‪-1.19‬‬ ‫**‬
‫‪-4.59‬‬ ‫*‬
‫‪-5.72‬‬ ‫**‬
‫المناطق الحضرية‬
‫***‪16.40‬‬ ‫***‪-2.47‬‬ ‫***‪-2.94‬‬ ‫***‪-5.34‬‬ ‫المناطق الريفية‬
‫موريتانيا (‪)2011-2015‬‬
‫‪-2.68‬‬ ‫‪-1.71‬‬ ‫***‬
‫‪-7.96‬‬ ‫***‬
‫‪-9.54‬‬ ‫***‬
‫المناطق الحضرية‬
‫*‪-1.92‬‬ ‫***‪-0.73‬‬ ‫***‪-3.88‬‬ ‫***‪-4.58‬‬ ‫المناطق الريفية‬
‫اليمن (‪)2006-2013‬‬
‫**‪-7.76‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪-2.17‬‬ ‫‪-1.96‬‬ ‫المناطق الحضرية‬
‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬ ‫المصدر‪ :‬تحليل المؤلفين‪،‬‬
‫مالحظة‪ *** :‬تغيُّ ر كبير بنسبة ‪ 1‬في المائة‪ ** ،‬تغيُّ ر كبير بنسبة ‪ 5‬في المائة‪ * ،‬تغيُّ ر كبير بنسبة ‪ 10‬في المائة‪ .‬ولم تتوفر بيانات عن جزر القمر‬
‫والجمهورية العربية السورية وجيبوتي والصومال‪.‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد في موريتانيا باستخدام‬ ‫ُ‬
‫ويظهر تقييم الفقر‬
‫المتعدد األبعاد أنها أحرزت تقدما؛ً‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫الدليل العربي المنقح للفقر‬
‫المتعدد األبعاد في‬
‫ِّ‬ ‫دال‪ .‬الفقر‬
‫ِّ‬
‫وانخفضت نسبة الفقر المتعدد األبعاد من ‪ 91.52‬في المائة في‬ ‫ً‬
‫نموا باستخدام‬ ‫الدول العربية األقل‬
‫عام ‪ 2011‬إلى ‪ 88.51‬في المائة في عام ‪ .2015‬كما انخفض‬
‫متوسط شدة الحرمان لدى الفقراء من ‪ 50.03‬في المائة إلى‬
‫َّ‬
‫المنقح لدليل الفقر‬ ‫اإلطار العربي‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‬ ‫حوالي ‪ 48.45‬في المائة‪ ،‬مما جعل دليل الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‪ :‬حالة موريتانيا‬
‫ِّ‬
‫ً‬
‫مرتفعا‬ ‫يبلغ ‪ .0.429‬وفي المقابل‪ ،‬ظل الفقر الشديد في موريتانيا‬
‫في عام ‪ ،2015‬حيث تجاوز ‪ 75.53‬في المائة‪( 97‬الجدول ‪.)19‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد على مستويات‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫يركز الدليل العربي‬
‫ً‬
‫اعتداال من الفقر‪ ،‬وهو ما يناسب سياق الدول المتوسطة‬ ‫أكثر‬
‫وال يزال البُعد التعليمي هو المســاهم الرئيســي في الفقر‬ ‫الدخل‪ .‬وفي هذا القسم‪ ،‬يطبق اإلطار على دولة عربية واحدة‬
‫المتعـ ِّ‬
‫ـدد األبعــاد في موريتانيا (الشــكل ‪ .)38‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫ً‬
‫نموا‪ ،‬هي موريتانيا‪ ،‬التي توفرت عنها بيانات‬ ‫من الدول األقل‬
‫مســاهمات الســكن والحصول على الخدمات واألصول مجتمعة‬ ‫إلجراء هذه العملية‪.‬‬
‫(في إطار البُعد المتعلق بمســتوى المعيشــة) تتجاوز مســاهمات‬
‫ُ‬
‫وت َع ُّد موريتانيا من البلدان ذات الدخل المتوسط األدنى‪ ،‬وقد‬
‫الصحــة والتعليم‪ .‬وهذا يشــير إلى أن أوجــه الحرمان من الرفاه‬
‫المــادي والحصــول على الخدمات األساســية ال تزال كبيرة في‬ ‫ص ِّنفت في عام ‪ 2019‬في عداد البلدان ذات دليل التنمية‬ ‫ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫نموا‬ ‫ً‬
‫أيضا بين الدول األقل‬ ‫البشرية المنخفض‪ .95‬وهي مصنفة‬
‫نموا‪ ،‬وذلك يتســق مع النتائــج التي تم التوصل‬ ‫الــدول األقل‬
‫ِّ‬ ‫ً‬
‫وفقا لمؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية‪ .96‬وعلى الرغم من‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬ومن بين‬ ‫إليهــا فــي اإلطــار العالمي لدليل الفقــر‬
‫ً‬
‫متفشيا‬ ‫الثروات االقتصادية والطبيعية المختلفة للبلد‪ ،‬ظل الفقر‬
‫المؤشــرات التي تم تحليلها‪ ،‬فإن المؤشــرات المتصلــة بالتعليم‬
‫وتغذيــة األطفال ونوع المســكن والحصول على الخدمات‬ ‫فيه لفترة طويلة بسبب عدد من العوامل‪ ،‬بما في ذلك األخطار‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد (الشــكل ‪ 38‬باء)‪.‬‬ ‫ً‬
‫كبيرا في الفقر‬ ‫ً‬
‫ـهاما‬
‫تســهم إسـ‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وفترات الجفاف الطويلة‪ ،‬والعجز في الحوكمة‪.‬‬

‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫الجدول ‪ .19‬النتائج األولية على الصعيد الوطني في موريتانيا مع مرور الوقت‪ ،‬باستخدام الدليل العربي‬

‫النسبة المئوية لمجموع السكان‬ ‫المتعدد‬


‫ِّ‬ ‫دليل الفقر‬ ‫الشدة‬ ‫نسبة الفقر‬
‫الذين يعيشون في فقر شديد‬ ‫األبعاد (‪)M0‬‬ ‫(‪)A‬‬ ‫(‪)H‬‬
‫‪80.59‬‬ ‫‪0.458‬‬ ‫‪50.03‬‬ ‫‪91.52‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪75.53‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪48.45‬‬ ‫‪88.51‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪90‬‬

‫المتعدد األبعاد على المستوى الوطني في موريتانيا (‪)2015‬‬


‫ِّ‬ ‫الشكل ‪ .38‬مساهمة األبعاد والمؤشرات في الفقر‬

‫ﺑﺎء‪ .‬ﺍﻟﻤﺆﺷ�ﺍﺕ‬ ‫ﺃﻟﻒ‪ .‬ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ‬

‫‪100‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪100‬‬
‫‪13.31‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪80‬‬
‫‪23.64‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪60‬‬
‫‪18.61‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪30‬‬
‫‪35.62‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫ ‬ ‫א‬ ‫א א א‬ ‫אאƒ‚א‬ ‫†א‬ ‫‪8.82‬‬
‫‪0‬‬
‫ ‬ ‫ א א  א  א‬ ‫­‰ˆ‡ אאƒ‚א‬
‫א  ‪ ¡ž¢‬אŸ”א‬ ‫אא‬
‫אכ א‬ ‫ א כ‬ ‫א‬
‫אž‪£‬‬ ‫א כŽ‬
‫א אא­א‬ ‫אא א• א ”א“‬
‫א  †א‰ˆ‡‬
‫א א‬ ‫א‚—– א ‡  א”א‬

‫א  א‬ ‫א  אž  žכא )‪(19+‬‬


‫אאכ‹אŠ‬

‫כŽ‬ ‫’‘ א‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬

‫والصــرف الصحــي بالجفــاف والفيضانات والضغــط الناجم عن‬ ‫ويقــدم الجــدول ‪ 20‬النســب المجتزأة وغيــر المجتزأة في‬
‫النــزوح‪ .‬كمــا أدى الضغــط في هذا الصدد إلــى إضعاف قدرة‬ ‫كل مؤشــر‪ .‬وقــد انخفضت مســتويات الحرمان فــي جميع‬
‫الــدول على احتــواء جائحة كوفيد‪ .19-‬وال تزال النســب‬ ‫المؤشــرات تقريبـ ًـا بيــن عامي ‪ 2011‬و‪ 2015‬لكل من النســب‬
‫غيــر المجتــزأة مرتفعــة بالنســبة إلــى التحصيل العلمــي للكبار‬ ‫المجتــزأة وغيــر المجتــزأة‪ ،‬لكنها ال تــزال مرتفعة بالنســبة‬
‫(تتجــاوز ‪ 80‬فــي المائــة) واإللتحاق بالمــدارس (تتجاوز ‪55‬‬ ‫لمعظــم المؤشــرات‪ .‬وتتجــاوز أوجه الحرمان مــن تغذية‬
‫فــي المائــة)‪ .‬ونتيجــة لذلك‪ ،‬قد تــؤدي القيود الماليــة بالعديد‬ ‫األطفــال ‪ 32‬فــي المائة‪ ،‬بســبب عوامل مختلفة تشــمل‬
‫مــن الفقــراء والمعرضيــن للفقــر إلى اإللتحــاق بالتعليــم الديني‬ ‫انخفــاض الدخل‪ ،‬وســوء الخدمــات الطبية‪ ،‬واألخطار‬
‫المجانــي وغيــر النظامــي‪ .‬وباختصار‪ ،‬فإن أوجــه الحرمان في‬ ‫الطبيعيــة‪ ،‬وانعــدام األمــن الغذائي ‪ .98‬وتعانــي موريتانيا‬
‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫العديــد من مؤشــرات الدليــل العربــي المنقح للفقــر‬ ‫أيضـ ًـا مــن مســتويات عاليــة من أوجه الحرمان مــن الحصول‬
‫األبعــاد منتشــرة على نطاق واســع فــي موريتانيــا‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫علــى الخدمات‪ ،‬وال ســيما فــي مجال مصــادر المياه ومرافق‬
‫بيــن المجموعــات المصنفــة على أنها غيــر فقيرة‪.‬‬ ‫المحســنة‪ .‬وقد تأثــرت البنية األساســية للمياه‬
‫ّ‬ ‫الصــرف الصحــي‬
‫‪91‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫الجدول ‪ .20‬النسب غير المجتزأة والمجتزأة عبر الزمن في موريتانيا (بالنسبة المئوية)‬

‫موريتانيا‪2015 ،‬‬ ‫موريتانيا‪2011 ،‬‬

‫نسبة األشخاص‬ ‫نسبة األشخاص‬


‫النسبة غير‬ ‫النسبة غير‬
‫المجتزأة (النسبة‬ ‫المجتزأة (النسبة‬
‫المجتزأة‬ ‫المجتزأة‬
‫المئوية للسكان‬ ‫المئوية للسكان‬
‫(النسبة‬ ‫(النسبة‬
‫الذين يعانون من‬ ‫الذين يعانون من‬
‫المئوية من‬ ‫المئوية من‬ ‫المؤشر‬ ‫البعد‬
‫ُ‬ ‫الركيزة‬
‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬
‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬
‫وأوجه الحرمان‬ ‫وأوجه الحرمان‬
‫السكان‬ ‫السكان‬
‫في كل مؤشر من‬ ‫في كل مؤشر من‬
‫المحرومين)‬ ‫المحرومين)‬
‫المؤشرات)‬ ‫المؤشرات)‬

‫وفيات‬
‫‪4.68‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪6.46‬‬ ‫‪6.51‬‬
‫األطفال‬

‫تغذية‬ ‫الصحة‬
‫‪31.66‬‬ ‫‪32.59‬‬ ‫‪32.62‬‬ ‫‪33.16‬‬ ‫والتغذية‬
‫األطفال‬

‫‪9.03‬‬ ‫‪9.21‬‬ ‫‪10.20‬‬ ‫‪10.32‬‬ ‫الحمل المبكر‬

‫اإللتحاق‬ ‫الرفاه من حيث‬


‫‪56.02‬‬ ‫‪56.78‬‬ ‫‪56.40‬‬ ‫‪57.44‬‬ ‫اإلمكانات‬
‫بالمدارس‬
‫االجتماعية‬
‫الفجوة‬
‫‪45.99‬‬ ‫‪48.05‬‬ ‫‪48.13‬‬ ‫‪49.56‬‬ ‫العمرية في‬
‫التعليم‬
‫الدراسة‬

‫التحصيل‬
‫‪81.30‬‬ ‫‪85.72‬‬ ‫‪86.62‬‬ ‫‪89.75‬‬ ‫التعليمي‬
‫للكبار (‪)19+‬‬

‫‪38.40‬‬ ‫‪39.18‬‬ ‫‪39.43‬‬ ‫‪40.13‬‬ ‫االكتظاظ‬


‫السكن‬
‫‪57.35‬‬ ‫‪57.54‬‬ ‫‪61.27‬‬ ‫‪61.60‬‬ ‫نوع المسكن‬

‫مصادر مياه‬
‫‪62.60‬‬ ‫‪64.19‬‬ ‫‪67.47‬‬ ‫‪69.46‬‬ ‫الشرب‬
‫المحسنة‬
‫ّ‬
‫مرافق‬ ‫الحصول على‬
‫الصرف‬ ‫الخدمات‬ ‫مستوى‬
‫‪60.02‬‬ ‫‪60.78‬‬ ‫‪67.37‬‬ ‫‪68.77‬‬
‫الصحي‬ ‫المعيشة أو‬
‫المحسنة‬
‫ّ‬ ‫الرفاه المادي‬

‫‪59.84‬‬ ‫‪60.45‬‬ ‫‪61.80‬‬ ‫‪62.48‬‬ ‫الكهرباء‬

‫أصول‬
‫‪7.28‬‬ ‫‪7.28‬‬ ‫‪14.39‬‬ ‫‪14.40‬‬
‫االتصال‬

‫‪77.85‬‬ ‫‪82.57‬‬ ‫‪81.41‬‬ ‫‪85.10‬‬ ‫ُّ‬


‫التنقل‬ ‫أصول‬ ‫األصول‬

‫أصول ُسبُل‬
‫‪17.64‬‬ ‫‪19.37‬‬ ‫‪20.06‬‬ ‫‪21.29‬‬
‫العيش‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪92‬‬

‫المتعدد األبعاد (النسبة المئوية) عبر المنطقة وفي مختلف الفئات االجتماعية واالقتصادية في موريتانيا (‪)2015‬‬
‫ِّ‬ ‫الجدول ‪ .21‬نسبة الفقر‬

‫نسبة الفقر (‪)H‬‬ ‫المجموعة‬

‫‪88.51‬‬ ‫المستوى الوطني‬

‫‪77.05‬‬ ‫المناطق الحضرية‬ ‫المنطقة‬

‫‪98.83‬‬ ‫المناطق الريفية‬

‫‪87.73‬‬ ‫األسر المعيشية التي يعيلها ذكر‬


‫جنس رأس األسرة المعيشية‬
‫‪90.06‬‬ ‫األسر المعيشية التي تعيلها أنثى‬

‫‪93.66‬‬ ‫ال تحصيل تعليمي‬

‫‪91.53‬‬ ‫التعليم االبتدائي‬


‫التحصيل التعليمي لرأس األسرة المعيشية‬
‫‪71.29‬‬ ‫التعليم الثانوي‬

‫‪31.87‬‬ ‫التعليم العالي‬

‫‪81.18‬‬ ‫صغيرة (أقل من ‪ 4‬أفراد)‬

‫‪87.75‬‬ ‫متوسطة (‪ 4‬إلى ‪ 7‬أفراد)‬ ‫حجم األسرة المعيشية‬

‫‪91.27‬‬ ‫كبيرة (‪ 8‬أفراد وما فوق)‬

‫المصدر‪ :‬حسابات المؤلفين‪.‬‬


‫‪93‬‬ ‫المتعدد األبعاد في الدول األقل نمواً والدول المتأثرة بالنزاعات‬
‫ِّ‬ ‫الفقر‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫ِّ‬
‫هاء‪ .‬االعتبارات الموجزة‬ ‫المتعدد األبعاد فــي موريتانيا بين‬ ‫ويختلــف انتشــار الفقر‬
‫المناطــق وعبــر الفئات االجتماعيــة واالقتصادية‪ ،‬على الرغم من‬
‫انتشــاره على نطاق واســع‪ ،‬على النحو المبين في الجدول ‪.21‬‬
‫علــى الرغــم مــن صعوبــة التعميم بســبب اختــاف النقاط‬
‫وإن ســكان الريــف أكثــر حرمانـ ًـا ومن المرجــح أن يكونوا فقراء‬
‫البيانيــة المتاحــة لــكل دولــة‪ ،‬فمــن الواضــح أن نســبة الفقر‬ ‫ً‬
‫أيضا‬ ‫‪ 1.3‬مــرة أكثــر من ســكان الحضــر‪ .‬وتختلف نســبة الفقر‬
‫ـدد األبعــاد فــي الدول األقــل نمـ ً‬
‫ـوا مرتفعــة ولكنها آخذةٌ‬ ‫المتعـ ِّ‬
‫باختــاف الخصائــص األســرية‪ ،‬وهي تزداد مــع ازدياد حجم‬
‫فــي االنخفــاض‪ .‬وقــد تفاوتــت التحســينات بين الدول‪،‬‬
‫األســرة‪ ،‬وال ســيما بالنســبة إلى األســر المعيشــية المصنفة على‬
‫والبيئــات الحضريــة والريفيــة‪ ،‬وخصائــص األســر المعيشــية‪،‬‬
‫أنهــا كبيــرة‪ .‬ويعاني أفراد األســر المعيشــية التــي تعيلها اإلناث‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعــاد العالمــي‪ .‬كما‬ ‫وأبعــاد ومؤشــرات دليــل الفقــر‬
‫مــن مســتويات حرمــان أعلى من تلك الموجودة في األســر‬
‫ً‬
‫أن نســبة كبيــرة مــن غيــر الفقــراء محرومــون أيضا فــي العديد‬ ‫المعيشــية التــي يعيلهــا الذكــور‪ ،‬بل إن التفاوتــات أكثر وضوحاً‬
‫مــن المؤشــرات‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬كان أداء الدول األقل‬ ‫ً‬
‫ـتنادا إلى المســتوى التعليمي لرأس األســرة‪ .‬ومــن المرجح‬ ‫اسـ‬
‫ـوا ضعيفـ ًـا فــي الحــد من أوجــه الحرمــان المتصلة بمســتوى‬
‫نمـ ً‬
‫أن يعانــي أفــراد األســر المعيشــية التي لم يحصل رؤســاؤها‬
‫المعيشــة‪ .‬وفــي مــا يتعلــق بالحرمــان مــن وقــود الطهي‪ ،‬لم‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعــاد بنحو ثالثة‬ ‫علــى التحصيــل التعليمــي مــن الفقــر‬
‫يالحــظ أي تغييــر ذي داللــة إحصائيــة فــي موريتانيــا أو اليمــن‪،‬‬
‫أضعــاف أكثــر من أفراد األســر المعيشــية التي حصل رؤســاؤها‬
‫ولكــن تــم تســجيل تقــدم كبير في الســودان‪ .‬ولوحــظ نفس‬
‫علــى التعليــم ما بعــد الثانوي‪.‬‬
‫االتجــاه فــي الحصــول على ميــاه الشــرب‪ .‬ونجحت الدول‬
‫ـوا أيضـ ًـا في الحد مــن الحرمان مــن الكهربــاء‪ ،‬ولكن‬
‫األقــل نمـ ً‬
‫ـدد األبعــاد بشــكل كبيــر فــي موريتانيا‬ ‫لذلــك ينتشــر الفقــر المتعـ ِّ‬
‫يترجم إلــى انخفاض أوجــه الحرمــان المتصلــة بوقود‬ ‫َ‬ ‫ذلــك لــم‬
‫َّ‬
‫المنقــح للفقــر المتعـ ِّ‬
‫الطهــي‪ ،‬الــذي يعــزى جزئيـ ًـا إلــى عوامــل ثقافية‪ .‬وقد يســتغرق‬ ‫ـدد‬ ‫عنــد تقييمــه باســتخدام الدليــل العربــي‬
‫االنتقــال أيضـ ًـا بعــض الوقــت للتكيّ ــف‪ .‬وعــاوة على ذلك‪،‬‬ ‫األبعــاد‪ ،‬الــذي يركــز على أوجــه الحرمــان المعتدل‪ .‬ولكــن حتى‬
‫ســجلت جميــع الــدول تقريبـ ًـا تحســينات كبيــرة فــي مرافق‬ ‫فــي مــا يتعلــق باالحتياجــات األساســية‪ ،‬تعانــي الدول األقل‬
‫نمـ ً‬
‫ـوا مثــل موريتانيــا مــن مســتويات عالية مــن الفقر الشــديد‬
‫الصــرف الصحــي خــال الفتــرة الزمنيــة التــي تــم تحليلها‪.‬‬
‫ويظهــر كل مــن الدليــل العالمــي للفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـدد‬ ‫والحرمــان‪ُ .‬‬
‫وقــد ازدادت الفجــوات بيــن المناطــق الحضريــة والريفيــة في‬
‫َّ‬
‫المنقــح للفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـودا أو انخفاضـ ًـا طفيفـ ًـا في حاالت‬
‫بعــض الحــاالت وأظهــرت ركـ ً‬ ‫ـدد األبعــاد أن‬ ‫األبعــاد والدليــل العربــي‬
‫أخــرى‪ .‬ولذلــك‪ ،‬مــن الواضــح أن المناطــق الريفيــة تتخلف عن‬ ‫موريتانيــا أحــرزت تقدمـ ًـا بيــن عامــي ‪ 2011‬و‪ ،2015‬ومع‬
‫الركــب فــي بعض الدول ‪.99‬‬ ‫ـد د األبعــاد مرتفعـ ًـا‪ .‬ويخلص إلى أن‬ ‫ذلــك ال يــزال الفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـد د األبعــاد هــو بمثابــة معيار‬ ‫َّ‬
‫المنقــح للفقــر المتعـ ِّ‬ ‫الدليــل العربــي‬
‫نموا بالــدول المتوســطة الدخل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مفيــد لمقارنــة الــدول األقــل‬
‫فــي حيــن أن الدليــل العالمــي للفقــر المتعـ ِّ‬
‫ـد د األبعــاد هــو بمثابة‬
‫ً‬
‫نموا لوحدهــا من أجل‬ ‫اإلطــار ذي الصلــة لتقييــم الــدول األقــل‬
‫تحســين اســتيعاب واقعهــا الحالــي وخصائصهــا وأولوياتهــا‬
‫فــي السياســة العامــة للتخفيــف مــن حــاالت الحرمان الشــديد‬
‫والمتعـ ِّ‬
‫ـد د األبعاد‪.‬‬
94

4
‫‪95‬‬ ‫التوصيات بشأن السياسات‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫‪ .4‬التوصيات بشأن السياسات‬


‫توريــد الســلع األساســية العالميــة‪ ،‬التي تؤثر بشــكل غير‬ ‫فــي حيــن يعترف هــذا التقرير باإلنجــازات الهامة التــي تحققت‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد بســبب‬ ‫متناســب علــى الذيــن يعانون من الفقــر‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد‬ ‫فــي أعقــاب توصيــات التقريــر العربي األول حول الفقــر‬
‫تعرضهــم لعوامــل الخطــر الناجمــة عن كوفيد‪ ،19-‬ممــا يفاقم‬ ‫األبعــاد‪ ،‬وضمــن تنفيذ اإلطار االســتراتيجي العربــي للقضاء‬
‫ـدد األبعــاد فــي حلقة مفرغة من أوجــه الحرمان‪.‬‬ ‫الفقــر المتعـ ِّ‬ ‫ـدد األبعاد ‪ ،2030-2020‬الذي أقرتــه القمة‬‫علــى الفقــر المتعـ ِّ‬
‫وال تــزال الهشاشــة والنــزاع يؤثران على نســبة كبيرة من ســكان‬ ‫العربيــة التنمويــة االقتصاديــة واالجتماعيــة في دورتهــا الرابعة‬
‫المنطقــة‪ ،‬ممــا يجعــل مكافحــة الفقــر مهمة شــاقة‪ .‬وكما ُذ ِكر في‬ ‫(المنعقــدة فــي لبنان فــي كانــون الثاني‪/‬يناير ‪ ،)2019‬فإن‬
‫يقر هذا‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعــاد‪ُّ ،‬‬ ‫التقريــر العربــي األول حــول الفقــر‬ ‫معظــم هــذه التوصيات ال تــزال صالحة‪ .‬وتشــمل التوصيات‬
‫َّ‬
‫موحد وأنه من المســتحيل‬ ‫التقريــر بــأن الدول ليســت في وضــع‬ ‫معالجــة الفجــوات فــي التعليم‪ ،‬وتوســيع الوصول إلــى الحماية‬
‫وضــع توصيات فــي مجال السياســة العامــة تنطبق على‬ ‫االجتماعيــة وتغطيتهــا‪ ،‬واالســتثمار فــي األطفال‪ ،‬وضمان‬
‫الجميــع‪ .‬فهــي تمــر بمراحــل مختلفــة من التطور‪ ،‬ولها ســياقات‬ ‫األمــن الغذائــي وتعزيز التنميــة الريفية‪ ،‬وحماية األشــخاص‬
‫اجتماعيــة وثقافيــة مختلفــة‪ ،‬وتواجــه مجموعــة متنوعة من‬ ‫ذوي اإلعاقــة‪ ،‬وتحســين جمــع البيانات وإتاحــة البيانات على‬
‫التحديــات ومَ واطــن الضعــف الخاصة بكل دولــة‪ .‬ومع أخذ ذلك‬ ‫نطاق واســع‪ .‬وقد شــهدت المنطقــة تحديات غيــر متوقعة‬
‫فــي االعتبــار‪ ،‬يقدم هــذا التقرير التوصيــات التالية‪.‬‬ ‫مثــل جائحــة كوفيــد‪ 19-‬والقيود المفروضة على سالســل‬

‫ألف‪ .‬إعادة النظر في سياسات النُ ُظم الصحية‬


‫واستراتيجياتها وقدراتها‬

‫لقد كشفت جائحة كوفيد‪ 19-‬عن عدم فعالية ال ُن ُظم الصحية في االستجابة لحاالت الطوارئ الصحية غير المتوقعة‪ ،‬مما شكل‬
‫ضغطا على ُن ُظم الرعاية الصحية‪ .‬ولذلك‪ ،‬من األهمية بمكان تعزيز قدرة ال ُن ُظم الصحية على االستجابة للطلبات الصحية‬
‫ً‬
‫ً‬
‫فضال عن الصدمات غير المتوقعة‪ .‬وتشمل بعض التدخالت السياساتية ذات الصلة تدابير تحسين جودة الخدمات‬ ‫القائمة‬
‫الصحية والقدرة على تحمل تكاليفها؛ واالستثمارات في قطاع الصحة العامة‪ ،‬بما في ذلك توسيع القدرات ومرافق المستشفيات‬
‫ً‬
‫وإنصافا‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تتمثل إحدى نقاط‬ ‫ً‬
‫شموال‬ ‫وعيادات الصحة األولية؛ وتوفير خدمات إضافية لضمان تغطية أكثر‬
‫الدخول األساسية في إعادة توجيه ال ُن ُظم الصحية نحو الوقاية‪ ،‬مع التركيز على الرعاية الصحية األولية‪ ،‬وتعزيز مراكز‬
‫ً‬
‫جيدا الخدمات الصحية‪ ،‬من المهم تحديد‬ ‫الرعاية الصحية األولية المحلية‪ ،‬ومتابعة المرضى‪ .‬وفي البلدان التي لم ُت َّ‬
‫حدد فيها‬
‫رزم الخدمات الصحية الوطنية األساسية أو ذات األولوية‪ ،‬بما في ذلك الخدمات الوقائية والترويجية والعالجية والتأهيلية‬
‫والتلطيفية المتصلة باألمراض المعدية وغير المعدية لجميع األعمار‪ .‬وعندما تكون الخدمات الصحية غائبة‪ ،‬ينبغي وضع نماذج‬
‫رعاية متكاملة تركز على الناس مع ُن ُظم إحالة شغالة‪ .‬ويجب على الدول أن تصوغ رؤية وطنية للتغطية الصحية الشاملة‬
‫وخريطة طريق لتحقيقها تأخذ في االعتبار تحديات النظام الصحي الخاصة بكل بلد‪ ،‬وتوقعات االقتصاد الكلي‪ ،‬واالحتياجات‬
‫الفردية‪ ،‬وأولويات الميزانية ذات الصلة‪ ،‬ويمكن االستفادة بذلك من خالل كل من تقرير حول اآلثار الصحية واالجتماعية‬
‫لفيروس كورونا‪ ،‬الذي أعده قطاع الشؤون االجتماعية‪ ،‬وكذلك إعالن الرياض حول "اآلثار المتباينة لجائحة كوفيد‪ :19-‬رسم‬
‫مسارات التعافي في المنطقة العربية‪ :‬ودعم الفئات الضعيفة والهشة في األوبئة واألزمات" الذي أقره مجلس وزراء الشؤون‬
‫االجتماعية العرب‪.‬‬

‫ً‬
‫وثيقا بنتائج صحة الطفل وتغذيته وتعليمه‪.‬‬ ‫ً‬
‫ارتباطا‬ ‫وينبغي إعطاء األولوية لصحة األم والطفل‪ .‬ترتبط نتائج صحة األم‬
‫وقد أظهرت الدراسات أن الحالة الصحية السيئة لألمهات ترتبط بارتفاع معدل وفيات الرضع‪ ،‬وانخفاض مستويات‬
‫ً‬
‫مزيدا من االهتمام لصحة‬ ‫ّ‬
‫تكرس‬ ‫ً‬
‫سنا‪ ،‬وضعف النتائج التغذوية‪ .100‬وينبغي للسياسات أن‬ ‫التحصيل التعليمي لألطفال األصغر‬
‫‪96‬‬

‫المرأة؛ وأن تتخذ تدابير لدعم الجهود الرامية إلى وقف الممارسات التي تساهم في وفيات األمهات‪ ،‬مثل تشويه األعضاء‬
‫التناسلية األنثوية والحمل المبكر؛ وأن تحمي الفتيات والنساء من جميع أشكال العنف والتمييز‪ .‬وإلطالق العنان إلمكانات‬
‫الفتيات والشابات في المنطقة‪ ،‬ينبغي اتخاذ تدابير سياساتية تحميهن من العنف القائم على نوع الجنس واالستغالل‬
‫واإلساءة وتساعدهن على الوصول إلى معلومات وخدمات الصحة اإلنجابية المراعية لالعتبارات الثقافية والمناسبة للسن‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يلزم اتخاذ إجراءات عاجلة في جميع أنحاء المنطقة للتصدي للعنف القائم على نوع الجنس وزواج األطفال – وهو‬
‫عامل حاسم في الحفاظ على ارتفاع معدالت حمل المراهقات‪ ،‬وارتفاع معدالت الخصوبة‪ ،‬واالستبعاد من التعليم وسوق‬
‫ً‬
‫أيضا إنشاء مرافق صحية يمكنها تقديم الخدمات المرتبطة بالعنف القائم‬ ‫العمل‪ .‬ويتطلب تعزيز الرعاية الصحية لألم والطفل‬
‫على نوع الجنس؛ وتوفير الخدمات األساسية للناجيات من العنف القائم على نوع الجنس؛ وتوسيع نطاق برامج المهارات‬
‫الحياتية للفتيات المهمشات؛ وتقديم الدعم الرامي إلى الوقاية والحماية والرعاية المتعلقة بزواج األطفال والزواج القسري‪.‬‬
‫ومن أجل تحسين النتائج الصحية العامة‪ ،‬من األهمية بمكان االستثمار في صحة الطفل‪ ،‬مع التركيز بوجه خاص على عكس‬
‫االتجاه التنازلي في معدالت تحصين األطفال‪.‬‬

‫ً‬
‫أيضا وضع خطط إنمائية وطنية متكاملة للصحة الجنسية واإلنجابية وتعزيزها‪ .‬ويجب أن تعطي هذه الخطط‬ ‫ومن الضروري‬
‫األولوية لوصول الفئات المعرضة للفقر؛ ودمج الصحة الجنسية واإلنجابية في خطط التأهب لحاالت الطوارئ؛ وتوفير التدريب‬
‫ذي الصلة؛ وإنشاء منصات للمناصرة ضد الممارسات التقليدية الضارة وغيرها من القوانين والسياسات والممارسات التي ِّ‬
‫تميز بين‬
‫الجنسين وتؤثر على النساء والفتيات؛ وتوسيع المراكز األساسية للتوليد ورعاية حديثي الوالدة في حاالت الطوارئ‪ ،‬وهي مراكز‬
‫ضرورية لخفض معدالت وفيات األمهات واألطفال؛ وتوفير الخدمات الصحية المناسبة (مثل العيادات المتنقلة في المناطق الرعوية‬
‫ً‬
‫داخليا وما إلى ذلك)‪.‬‬ ‫وللمشردين‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد الذي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد والفقر‬ ‫وإن االستثمارات القوية في تغذية األطفال ضرورية إلحراز تقدم في الحد من الفقر‬
‫يطال األطفال‪ .‬ومن الممكن تحسين الحالة التغذوية لألسر المعيشية المحرومة والعرضة للفقر عن طريق وضع تدابير تضمن‬
‫ً‬
‫نموا والدول التي تمر بأزمات‬ ‫األمن الغذائي‪ ،‬الذي ال يزال يتضرر على نطاق واسع في الدول المتأثرة بالنزاعات والدول األقل‬
‫اقتصادية‪ .‬ويتطلب األمن الغذائي تدخالت من قبيل ترشيد إعانات المدخالت الزراعية‪ ،‬مع ضمان حصول المَ زارع الصغيرة‬
‫والمتوسطة الحجم في الوقت نفسه على مدخالت ميسورة التكلفة‪ ،‬والحفاظ على األراضي الزراعية من خالل سياسات‬
‫ً‬
‫وأفقيا على السواء) لتمكين األسر المعيشية‬ ‫ً‬
‫(عموديا‬ ‫ً‬
‫فضال عن توسيع نطاق الحماية االجتماعية‬ ‫استخدام األراضي المناسبة‪،‬‬
‫الفقيرة والتي تعاني من انعدام األمن الغذائي من الحصول على الغذاء‪.‬‬

‫باء‪ .‬دعم جودة التعليم‬

‫في حين ال يزال الوصول إلى التعليم في بعض البلدان غير متوفر للجميع‪ ،‬يجب أن يتحول التركيز على التعليم من التركيز‬
‫الكمي إلى التركيز النوعي‪ .‬ولم يواكب التحسن في جودة التعليم التحسينات الكبيرة في معدالت االلتحاق بالمدارس‪ .‬وفي‬
‫بعض البلدان‪ ،‬ال يزال من األهمية بمكان تحسين مؤهالت ودخل المعلمين واالستثمار في التعليم الذي يركز أكثر على النتائج‬
‫ُّ‬
‫التعلمية لألطفال في الصفوف المبكرة‪ .‬وكما نوقش في هذا التقرير‪ ،‬فإن البُعد التعليمي هو المساهم الرئيسي في الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬وتتطلب معالجة أوجه الحرمان المتصلة بالتعليم إصالح السياسات وإعادة النظر في الممارسات لمنع استمرار‬
‫ً‬
‫أيضا على‬ ‫التدهور‪ .‬وتشمل بعض التدابير األساسية في هذا الصدد تشجيع األطفال ليس فقط على االلتحاق بالمدرسة بل‬
‫ً‬
‫نموا‪ ،‬وإصالح نظام التعليم لمعالجة عدم تطابق المهارات‪.‬‬ ‫المواظبة على الدراسة‪ ،‬وال سيما في المناطق الريفية والدول األقل‬
‫‪97‬‬ ‫التوصيات بشأن السياسات‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫ويشمل هذا األخير االستثمار في تصاميم المناهج الدراسية الجديدة؛ وتشجيع التوجيه المهني المبكر؛ وزيادة االهتمام بالعلوم‬
‫أيضا تحسين الوصول‬ ‫ً‬ ‫والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ وإعطاء األولوية لتدريب المعلمين ومرافقهم‪ .‬ومن األهمية بمكان‬
‫إلى الحلول الرقمية من خالل توسيع نطاق النفاذ الميسور التكلفة والمنصف إلى اإلنترنت‪.‬‬

‫وينبغي تنفيذ سياسات شاملة تستهدف التحصيل التعليمي لجميع األطفال‪ ،‬بغض النظر عن الجنس أو الخلفية االجتماعية‬
‫واالقتصادية أو القدرات‪ .‬ويجب استعراض النظام التعليمي وتحسينه باستمرار‪ .‬ومن الضروري تخصيص موارد كافية لتمكين‬
‫الطالب والمعلمين وأولياء األمور وإشراكهم في اإلصالحات المستمرة‪ ،‬وضمان الحق في التعليم المنصف والجيد (على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬من خالل اإلنفاق المنصف على التعليم لسد الفجوات في المناطق الريفية والمهمشة)‪ .‬وينبغي تخصيص موارد كافية‬
‫لتوسيع نطاق الحصول على التعليم وتحسين جودته‪ .‬ويجب أن تكون المدارس مجهزة بالموارد المادية والبشرية الالزمة‬
‫ً‬
‫فضال عن األشخاص ذوي اإلعاقات البدنية وغير البدنية على حد سواء‪.‬‬ ‫لتلبية احتياجات الفتيات والفتيان على حد سواء‪،‬‬
‫وقد يدفع ذلك إلى تعزيز إعادة التقييم الجوهري لنظام التعليم في الدول التي ستشهد تغييرات دراماتيكية أكثر في عدد‬
‫سكانها في سن الدراسة‪ .‬ولضمان أن ينتج نظام التعليم وافدين فعالين إلى سوق العمل‪ ،‬من الضروري االستثمار في مجموعة‬
‫أوسع من المهارات الحياتية التي تعزز إمكانية توظيف الشباب‪.‬‬

‫التعليم هو المفتاح إلعداد الشباب لوظائف المستقبل والتكيُّ ف مع الطبيعة المتغيّ رة للعمل بسبب التكنولوجيا‪ .‬ومع زيادة‬
‫الدول العربية إنتاجها لألسواق العالمية‪ ،‬ال بد من أن تتنافس مع الدول األخرى لتأمين حصص أكبر في السوق لكل من السلع‬
‫ً‬
‫تعليما‬ ‫ُّ‬
‫التعلم النوعي‪ .‬وإن وجود قوة عاملة متعلمة‬ ‫ُّ‬
‫التعلم الكمي إلى‬ ‫واالستثمار األجنبي‪ .‬وهذا يتطلب تحويل التركيز من‬
‫ً‬
‫جيدا‪ ،‬وتأمين المزيج الصحيح من المهارات التقنية والحياتية‪ ،‬أمر بالغ األهمية ألي بلد يهدف إلى تحقيق عائد ديمغرافي‪.‬‬
‫ً‬
‫مؤهلة أكثر للمنافسة على الصعيد الدولي‪ .‬ويجب على الدول أن تنفذ‬ ‫وكلما كانت القوى العاملة أكثر مهارة‪ ،‬كلما كانت الدولة‬
‫سياسات شاملة تستهدف التحصيل التعليمي وتحسين نوعية التعليم في جميع مراحل ما قبل التعليم االبتدائي واالبتدائي‬
‫ُّ‬
‫التعلم التي تعطي األولوية للمهارات‬ ‫والثانوي‪ .‬ولضمان أن ينتج نظام التعليم وافدين فعالين إلى سوق العمل‪ ،‬فإن ُن ُهج‬
‫َ‬
‫المواطنة بالغة األهمية‪.‬‬ ‫الحياتية وتعليم‬

‫جيم‪ .‬بناء القدرة على الصمود والقدرة على إدارة المخاطر‬


‫والعرضة للفقر‬

‫ُت ُّ‬
‫عد النزاعات والجفاف واألمراض واألزمات االقتصادية بعض عوامل الخطر التي تدفع الناس إلى الفقر‪ .‬كما أشير إليه‬
‫ً‬
‫سابقا‪ ،‬فإن عكس اتجاه مكاسب التنمية البشرية محتمل إذا عجزت الدول عن إدارة المخاطر والعرضة للفقر‪ .101‬وإن جائحة‬
‫َّ‬
‫وحدت من فرص الحصول‬ ‫كوفيد‪ 19-‬مثال على ذلك؛ حيث فاقمت الفقر وانعدام األمن الغذائي وعدم المساواة والبطالة‪،‬‬
‫على التعليم والخدمات الصحية‪ .‬وال بد من زيادة تركيز السياسات على الدخل والنفقات واألسواق واألسعار لتحقيق أهداف‬
‫األمن الغذائي مثل تعزيز ُن ُظم المعلومات ذات الصلة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬عن طريق وضع تكنولوجيات تساعد الدول ذات‬
‫ً‬
‫أيضا أن تعزز‬ ‫القدرات المحدودة على إنشاء آليات تحلل التهديدات والمخاطر داخل نظامها الغذائي‪ .‬ويجب على الدول‬
‫ون ُظم اإلنذار المبكر‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ال بد من توسيع نطاق إمكانية حصول الفئات الفقيرة‬
‫التأهب لمخاطر الكوارث ُ‬
‫ً‬
‫فضال عن إمكانية الحصول على‬ ‫والعرضة للفقر على خدمات الهياكل األساسية الرئيسية مثل شبكات النقل والمياه والطاقة‪،‬‬
‫التمويل واألصول اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪98‬‬

‫المنعــة في االســتثمار فــي الحمايــة االجتماعية‪ .‬ومن بيــن التدخالت الالزمة‬


‫وتتمثــل إحــدى طــرق إدارة المخاطــر وبنــاء ِ‬
‫ُن ُظــم الحمايــة االجتماعيــة التــي توفــر الغــذاء الكافي لالســتهالك وتســاعد المســتهلكين الفقراء علــى تحقيق حالــة تغذوية‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬مــن األهمية‬ ‫أفضــل والحفــاظ عليهــا‪ ،‬وال ســيما فــي الــدول المتأثرة بالنزاعــات والجفــاف‪ .‬ولمعالجة الفقــر‬
‫بمكان توســيع فرص كســب الرزق للمجتمعات المعرضة للفقر واألســر التي ترأســها نســاء والشــباب والنســاء‪ ،‬وتوســيع‬
‫ـا عن طريق برامج تســجيل‬ ‫نطــاق الحمايــة االجتماعيــة لمســاعدة الســكان المتضرريــن علــى مواجهــة الصدمات (مثـ ً‬

‫واســعة)‪ .‬ومــن أوجــه القصــور في السياســات التــي لوحظت عقــب ظهور جائحــة كوفيد‪ 19-‬التغطيــة غير الكافيــة لخطط‬
‫عد أرضيات‬‫وت ُّ‬ ‫الحمايــة االجتماعيــة القائمــة‪ ،‬فضـ ً‬
‫ـا عــن التفاوتــات فــي تغطية الحمايــة االجتماعيــة بين الدول وداخلهــا‪ُ .‬‬

‫الحمايــة االجتماعيــة الوطنيــة ضروريــة لضمــان حصــول الجميــع علــى التعليم والصحــة والتغذية وضمان الدخــل وغيرها‬
‫ً‬
‫أيضا من توســيع‬ ‫مــن الخدمــات لضمــان عــدم إهمــال أحد‪ ،‬بما في ذلك كبار الســن واألشــخاص ذوو اإلعاقة‪ .‬وال بد‬
‫نطــاق التغطيــة الفعالــة لمبــادرات الحمايــة االجتماعيــة لضمــان الوصــول إلى الخدمات األساســية لألطفــال والمراهقين‬
‫ً‬
‫فقرا والعمال غيــر النظامييــن والالجئون‬ ‫والشــباب األكثــر عرضــة للفقــر فــي المنطقــة – بمــن فيهم من هم من األســر األشــد‬
‫واألشــخاص ذوو اإلعاقــة – كشــرط أساســي النتقالهــم فــي نهاية المطاف إلــى العمل المنتــج‪ .‬وقد يبرر عائد االســتثمار‬
‫الناجــم عــن التحويــات النقديــة المشــروطة اللجــوء إلــى االســتثمار في المســاعدة االجتماعية‪ .‬بيد أن توســيع نطــاق الحماية‬
‫ـتثمارا أوليـ ًـا كبيـ ً‬
‫ـرا‪ .‬وقــد تفتقــر الــدول إلى حيــز مالي كاف وقد تحتاج إلى ترشــيد اإلنفــاق المالي‬ ‫ً‬ ‫االجتماعيــة يتطلــب اسـ‬
‫وإعــادة ترتيــب أولوياتــه‪ .‬وقــد تشــمل خيارات توســيع الحيــز المالي إصالح الدعــم‪ ،‬وتنفيذ الضرائــب التصاعديــة والمبتكرة‪،‬‬
‫وإصــاح الضرائــب‪ ،‬وإعــادة تخصيــص النفقــات العامــة‪ ،‬وإدارة الديون أو إعــادة هيكلتها‪ ،‬وتوســيع نطاق تغطيــة الضمان‬
‫االجتماعــي واإليــرادات القائمــة علــى االشــتراكات‪ ،‬وإدماج الزكاة فــي ُن ُظم الحمايــة االجتماعيــة النظامية‪ ،‬وتعزيــز صناديق‬
‫الــزكاة الوطنيــة القائمــة‪ .‬وينبغــي أن تســتند جميــع هــذه الحلول إلى أطــر ســليمة للميزانية علــى المدى المتوســط وأن ترتكز‬
‫ون ُظــم قويــة إلدارة الماليــة العامــة‪ .‬كما ال بد من التحـ ّـول نحو تطويــر ُن ُظم حمايــة اجتماعية‬
‫علــى خطــط التنميــة الوطنيــة ُ‬

‫تســتجيب للصدمــات مــن أجــل التصدي بســرعة للمخاطر اآلخذة فــي التطور‪.‬‬

‫وإن وجــود ســوق عمــل ســليمة وشــاملة للجميــع والقــدرة االقتصادية على خلــق فرص عمل الئقة أمران أساســيان إلدارة‬
‫المخاطــر والعرضــة للفقــر‪ ،‬ممــا يوفــر الحــل النهائــي النتشــال الناس مــن الفقر‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تشــمل التدابير األساســية‬
‫اســتعراض اإلطــار العــام لسياســات االقتصــاد الكلــي وتنفيــذ السياســات التي تهدف إلــى معالجة أوجــه القصور في فرص‬
‫ّ‬
‫والتحول الناجح مــن االقتصادات ذات‬ ‫العمــل الالئــق مــن خــال تحســين التحـ ّـول الهيكلي‪ ،‬وجهــود التنويع االقتصــادي‪،‬‬
‫اإلنتاجيــة المنخفضة‪/‬األجــور المنخفضــة إلــى االقتصــادات ذات اإلنتاجيــة العالية‪/‬األجــور المرتفعــة‪ .‬وينبغــي تنفيذ‬
‫اســتراتيجيات تهــدف إلــى تشــجيع ودعــم إضفــاء الطابــع النظامي علــى العمال واألعمــال التجارية من خالل قائمة شــاملة‬
‫مــن السياســات والتدابيــر‪ ،‬بما في ذلــك إنشــاء ُن ُظــم ضريبيــة مثلى وخطــط للمســاعدة المالية للمشــاريع المتناهيــة الصغر‬
‫والصغيــرة والمتوســطة الحجــم‪ .‬وينبغــي أيضـ ًـا تقديــم الدعــم للقطــاع غيــر النظامي عن طريــق تعزيز الوصول إلــى الحماية‬
‫ً‬
‫فضال عــن معالجة الحواجــز القانونية‪.‬‬ ‫االجتماعيــة‪ ،‬وتيســير تنميــة المهــارات ودعــم التســويق والحصــول على التمويــل‪،‬‬
‫وينبغــي للــدول أيضـ ًـا أن تهيــئ بيئــة تمكينيــة لتنميــة القطــاع الخاص‪ ،‬وال ســيما في ما يتعلق بتحســين فــرص الحصول‬
‫ّ‬
‫التحول الرقمــي‪ .‬وباإلضافة إلى ذلــك‪ ،‬ينبغي‬ ‫علــى التمويــل‪ ،‬وتحفيــز االبتــكار (بما في ذلــك البحــث والتطويــر)‪ ،‬وتشــجيع‬
‫وضــع سياســات لتعزيــز إدمــاج المــرأة في ســوق العمل‪ ،‬مثل إعــادة النظر فــي قوانين العمل لضمان مشــاركة أعلــى لها وفي‬
‫القوانيــن الهادفــة إلــى مكافحــة عمالــة األطفــال‪ .‬وينبغي إصالح السياســات الترويجية لتشــجيع المســاواة وعــدم التمييز‪،‬‬
‫وتعزيــز الشــمول المالــي‪ ،‬وال ســيما لضمــان وصول النســاء والشــباب وغيرهم مــن الفئات المهمشــة في المناطــق الحضرية‬
‫والريفيــة علــى الســواء‪ .‬وعــاوة علــى ذلك‪ ،‬من المهم تعزيز مؤسســات ســوق العمــل وتصميــم وتنفيذ سياســات فعالة لألجور‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫والحــد األدنــى لألجــور تأخــذ فــي االعتبار العوامــل االقتصادية واحتياجــات العمال وأســرهم على حد ســواء‪ .‬وينبغي‬
‫تعزيــز دور الحــوار االجتماعي‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫التوصيات بشأن السياسات‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫للتحول الرقمي وتضييق الفجوة‬


‫ّ‬ ‫دال‪ .‬إعطاء األولوية‬
‫ً‬
‫نموا‬ ‫الرقمية‪ ،‬وال سيما في الدول األقل‬

‫أعادت الجائحة إحياء الثورة الرقمية في محاولة لتلبية احتياجات عالم في مرحلة التعافي‪ .‬ومن الضروري حماية نتائج التنمية‬
‫ّ‬
‫والتحول الرقمي‪ .‬وال بد من خدمات اتصاالت عالية الجودة وميسورة‬ ‫االجتماعية واالقتصادية من الصدمات من خالل الرقمنة‬
‫ّ‬
‫تحول شامل‪ .‬وقد أبرزت الجائحة الحاجة إلى المساواة في الوصول إلى االتصال العالي الجودة للجميع‪ ،‬بغض‬ ‫التكلفة من أجل‬
‫النظر عن الموقع‪ .‬وبالنظر إلى التطور غير المتجانس في المنطقة‪ ،‬من الصعب وضع آليات للسياسات بهدف توسيع نطاق النفاذ‬
‫الرقمي وتضييق الفجوة الرقمية‪ .‬وتشمل التوصيات من دولة إلى آخرى االستثمار في البنى األساسية لتكنولوجيا المعلومات‬
‫ً‬
‫نموا؛ وضمان اإلدماج في الوصول إلى الخدمات الرقمية (بين المناطق الحضرية والريفية‪ ،‬وبين‬ ‫واالتصاالت في الدول األقل‬
‫الرجال والنساء وبين المجموعات العرقية المختلفة) من خالل تعزيز محو األمية الرقمية‪ ،‬بما في ذلك عن طريق دمج الرقمنة‬
‫في المناهج الدراسية؛ وإعادة النظر في السياسات والبيئة التنظيمية‪ .‬وإن منافع تعزيز المنافسة واضحة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫أدت المنافسة المتزايدة على توفير خدمات اإلنترنت في المكسيك إلى انخفاض األسعار بنسبة تصل إلى ‪ 84‬في المائة‪ ،‬وتوسيع‬
‫نطاق اشتراكات اإلنترنت‪ ،‬وتيسير نفاذ األسر المعيشية المنخفضة الدخل إلى اإلنترنت‪ .102‬وفي الهند‪ ،‬ساعد الداخلون الجدد إلى‬
‫أسواق االتصاالت على خفض تكاليف االتصال وزيادة عدد المشتركين زيادة كبيرة‪.‬‬

‫ھاء‪ .‬تعزيز اإلنصاف‬

‫إن أحد العناصر األساسية ألهداف التنمية المستدامة هو االلتزام بضمان عدم إهمال أحد‪ .‬وفي حين أن التقدم العام مهم‪ ،‬فإن‬
‫َ‬
‫ستبعدون من الحصول على الفرص والموارد‪ .‬ويجب على الدول أن تركز على ضمان استفادة هذه‬ ‫بعض المجاالت واألشخاص ُي‬
‫الفئات من التقدم المحرز في النتائج االجتماعية واإلنمائية‪ .‬وإن اإلنصاف مفهوم شامل لعدة قطاعات ويتطلب تحقيقه استعراض‬
‫وإصالح القوانين والممارسات التمييزية التي تديم عدم المساواة إلى جانب تدابير أخرى‪ .‬وينبغي توسيع نطاق حصول الفقراء‬
‫والفئات الضعيفة على الفرص‪ .‬ولمعالجة أوجه التفاوت داخل الدول‪ ،‬يلزم القيام بتدخالت هادفة للحد من الفقر تسمح بالتركيز‬
‫ّ‬
‫المفصلة وفي الوقت المناسب ضروري‬ ‫ً‬
‫تضررا من أوجه حرمان معينة‪ .‬كما أن االستثمار في البيانات‬ ‫على الفئات أو المناطق األكثر‬
‫ً‬
‫أيضا للوفاء بالوعد بعدم إهمال أحد‪َ .‬ي ِع ُد إعالن الرياض بدعم جهود الدول العربية في متابعة تقدم التنمية المستدامة‪.‬‬

‫واو‪ .‬االنتقال إلى التعافي من الجائحة األسرع واألكثر‬


‫ً‬
‫وإنصافا‬ ‫ومنعة‬ ‫ً‬
‫اخضرارا ِ‬

‫ً‬
‫فرصا للتفكير في عدم المساواة في نماذج التنمية القائمة وعدم استدامتها‪ .‬ولقد حان‬ ‫أوجدت الجائحة‪ ،‬واستجابات الدول لها‬
‫الوقت إلعادة ضبطها‪ .‬وأتاحت الجائحة الفرصة الستعادة التوازن بين الناس والكوكب من خالل تصميم حلول خضراء كجزء‬
‫من شبكة أمان اجتماعي جديدة للعالم‪ .‬كما أتاحت إمكانية توسيع نطاق الحصول على الحماية االجتماعية؛ واالنتقال إلى‬
‫‪100‬‬

‫مساهم في إنتاج الكربون‬


‫ِ‬ ‫ّ‬
‫التحول الرقمي؛ وتشجيع الشراكات المستدامة بين القطاعين العام والخاص؛ وتحويل الزراعة من‬
‫إلى بالوعة كربون؛ واالنخراط في التفكير والعمل المتكاملين مع القطاع الصحي لمعالجة تلوث الهواء‪ ،‬الذي يقتل الماليين من‬
‫الناس كل عام‪ .‬وينبغي للدول أن تشرع في االستثمار في اقتصاد أخضر شامل للجميع وتعزيز التعافي األخضر والمنيع من‬
‫ً‬
‫وطنيا وخطط التكيُّ ف إلى حلول مناخية للتخطيط الحضري والزراعة واستخدام األراضي‪.‬‬ ‫َّ‬
‫المحددة‬ ‫خالل ترجمة مساهماتها‬
‫والن ُهج المجتمعية والتي تملكها المجتمعات المحلية‪ ،‬وال سيما في مجتمعات الشعوب‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫أيضا أن تعزز الحلول‬ ‫وينبغي للدول‬
‫األصلية‪ ،‬وأن تسرع االنتقال إلى الطاقة الخضراء كجزء من استجابتها لجائحة كوفيد‪ .19-‬وينبغي أن يشمل ذلك إصالح‬
‫اإلعانات‪ ،‬وخاصة للوقود األحفوري‪ .‬وإن اإلنصاف في إعطاء اللقاحات ضروري للتعافي الكامل من الجائحة وآثارها‪ .‬وباإلضافة‬
‫إلى إنقاذ األرواح‪ ،‬فإن تسريع اإلنصاف في التلقيح أمر بالغ األهمية لدفع عجلة التعافي إلى األمام بشكل أسرع وأكثر عدالة بما‬
‫يعود بالمنافع للجميع‪ .‬وسيكون التعاون بين الدول المرتفعة الدخل والدول المنخفضة الدخل في المنطقة من حيث الحصول‬
‫ً‬
‫ضروريا للتعافي في الدول المنخفضة الدخل والتقدم المستدام في الدول المرتفعة الدخل‪ .‬وباإلضافة إلى نقص‬ ‫على اللقاحات‬
‫ً‬
‫أيضا إحراز تقدم في التلقيح في بعض الدول‪ .‬ولذلك يجب توسيع نطاق حمالت التوعية‪.‬‬ ‫اللقاحات‪ ،‬فإن نقص الوعي يمنع‬

‫ويمكن االستفادة في ذلك من إعالن الرياض بشأن "اآلثار المتباينة لجائحة كوفيد‪ :19-‬رسم مسارات التعافي في المنطقة‬
‫العربية‪ :‬ودعم الفئات الضعيفة والهشة في األوبئة واألزمات"‪ ،‬الذي ّ‬
‫أقره مجلس وزراء الشؤون االجتماعية العرب‪.‬‬

‫زاي‪ .‬بناء القدرات المؤسسية‬

‫ً‬
‫وتفصيال‪ ،‬بما في ذلك استخدام‬ ‫ً‬
‫شموال‬ ‫‪1.‬االستثمار في جمع بيانات أكثر‬
‫البيانات الضخمة‬
‫ً‬
‫نموا‪ .‬وبدون‬ ‫تعاني المنطقة العربية من نقص خطير في البيانات في جميع الدول‪ ،‬ولكن المشكلة أسوأ في الدول األقل‬
‫ً‬
‫كافيا ويكون تحليل‬ ‫ً‬
‫تقييما‬ ‫بيانات جيدة وصادرة في الوقت المناسب‪ ،‬ال يمكن تقييم الجهود الرامية إلى عدم إهمال أحد‬
‫ً‬
‫مقيدا‪ .‬وإن البيانات المصنفة بما فيه الكفاية بالغة األهمية سواء كانت مطلوبة لمعالجة التفاوتات المكانية أو‬ ‫السياسات‬
‫القائمة على نوع الجنس‪ .‬وبدونها‪ ،‬يستحيل االستهداف المالئم في التدخالت الرامية إلى الحد من الفقر‪ .‬وينبغي للحكومات‪،‬‬
‫ً‬
‫مزيدا من الجهود إلتاحة البيانات لرصد الفقر من خالل مسوحات األسر‪ .‬وينبغي للدول‬ ‫ً‬
‫نموا‪ ،‬أن تبذل‬ ‫وال سيما الدول األقل‬
‫ً‬
‫وتفصيال (حسب الجنس والوحدة المكانية على أدنى مستوى إداري)‪،‬‬ ‫ً‬
‫شموال‬ ‫أن تستثمر في جمع بيانات أفضل وأكثر‬
‫بما في ذلك االستخدام المحتمل للبيانات اإلدارية والبيانات الضخمة الستكمال المقاييس القائمة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ال بد من‬
‫ً‬
‫نموا إلى تعزيز قدراتها لجمع‬ ‫أن تتعاون جميع الدول لتوفير البيانات الالزمة لمواءمة مؤشرات الفقر‪ .‬وتحتاج الدول األقل‬
‫ّ‬
‫مفصلة حسب الجنس والموقع والعجز ومستوى الدخل وغير ذلك من المؤشرات‪ .‬وقد تنظر الدول العربية في إنشاء‬ ‫بيانات‬
‫آلية إلجراء تقييمات تقنية وعمليات محاكاة يمكن مقارنتها بين الدول‪ .‬ومن المهم تعزيز حجم جمع البيانات وتوحيدها ليس‬
‫ً‬
‫أيضا للدخول في حوار مشترك بشأن السياسات على نطاق المنطقة‪ .‬ويوصي التقرير‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد فحسب‪ ،‬بل‬ ‫لقياس الفقر‬
‫هنا باالستفادة من قدرات جامعة الدول العربية‪ ،‬بما يتيح إجراء مسوحات جديدة عن األوضاع االجتماعية واالقتصادية في‬
‫المنطقة العربية‪ ،‬والتعاون مع وكاالت األمم المتحدة وشركاء التنمية اآلخرين‪.‬‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬الذي سلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز نظام جمع‬ ‫ّ‬
‫ويؤكد التقرير توصيات التقرير العربي األول حول الفقر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ .‬وإن التعاون بين جميع الدول العربية‬ ‫البيانات في الدول العربية وتشجيع التعاون اإلقليمي لتحليل الفقر‬
‫‪101‬‬ ‫التوصيات بشأن السياسات‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫أساسي لتوفير البيانات الالزمة لحساب مؤشرات الفقر‪ ،‬التي تدرس قضايا التنمية التي تهم جميع الدول العربية‪ ،‬الغنية منها‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫والفقيرة باإلضافة إلى إجراء مسوحات عن األبعاد االجتماعية لخطة عام ‪ ،2030‬ال سيما الفقر‬

‫نفذ على‬ ‫كما أن تطوير القدرات لتحقيق أفضل استفادة من البيانات الضخمة أمر بالغ األهمية‪ .‬وتستغرق المسوحات العرفية التي ُت َّ‬
‫ً‬
‫طويال وتنفيذها ُمكلف‪ .‬وإن التكنولوجيا في طور التقدم‪ ،‬وقد وصل العالم إلى مرحلة حيث يمكن االستفادة من البيانات‬ ‫ً‬
‫وقتا‬ ‫األرض‬
‫الضخمة إلدارة المخاطر والعرضة للفقر وقياس نتائج التنمية االجتماعية واالقتصادية لصياغة السياسات وتنفيذها وتقييمها بفعالية‪.‬‬

‫ً‬
‫نموا بهدف مراعاة أوجه حرمانها وظروفها‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد للدول األقل‬ ‫ً‬
‫وأخيرا‪ ،‬يوصي التقرير بوضع مقياس منفصل للفقر‬
‫يحث التقرير دول مجلس التعاون الخليجي على توفير البيانات الالزمة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫نموا‪،‬‬ ‫المعيشية األكثر حدة‪ .‬وإلى جانب الدول األقل‬
‫المتعدد األبعاد وتوجيه الجهود نحو تصميم دليل وطني يتوافق مع نسب الفقر المتدنية في تلك الدول‬ ‫ِّ‬ ‫الحتساب دليل الفقر‬
‫ِّ‬
‫متعددة األبعاد للفقر‬ ‫ً‬
‫ويراعي مستويات المعيشة والسياقات المختلفة فيها‪ .‬ويؤكد التقرير أيضا على أهمية إعداد تقارير وطنية‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫من أجل تحديد خصائص البلد من حيث األبعاد والمؤشرات المالئمة لقياس الفقر‬

‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫‪2.‬تنفيذ وتفعيل اإلطار االستراتيجي العربي للقضاء على الفقر‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ ،‬أنشئ المركز العربي لدراسات السياسات االجتماعية‬ ‫ً‬
‫بناء على توصيات التقرير العربي األول حول الفقر‬
‫والقضاء على الفقر في الدول العربية واعتمد نظامه الداخلي وهيكله التنظيمي‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬اعتمدت جامعة الدول‬
‫ّ‬
‫وأقرته القمة العربية الرابعة التنموية‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد للفترة ‪،2020-2030‬‬ ‫العربية اإلطار االستراتيجي العربي للقضاء على الفقر‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬التي ُع َ‬
‫قدت في لبنان في كانون الثاني‪/‬يناير ‪ .2019‬بيد أنه ال بد من تمكين المركز العربي بالموارد‬
‫المالية والبشرية‪ ،‬وتفعيل اإلطار االستراتيجي العربي‪ .‬ويمكن لقطاع الشؤون االجتماعية في جامعة الدول العربية أن يضطلع‬
‫ً‬
‫أيضا إعطاء‬ ‫بدور في هذا المجال‪ .‬ويتطلب تنفيذ اإلطار تعميم مراعاته في األطر اإلنمائية الوطنية للدول األعضاء‪ .‬وينبغي‬
‫األولوية للقدرة على رصد وتقييم اإلطار على الصعيدين الوطني واإلقليمي‪.‬‬

‫‪3.‬تعزيز التنسيق المؤسسي‬


‫إن التحديات اإلنمائية معقدة وتتطلب ُن ُه ً‬
‫جا متكاملة ومنسقة‪ .‬وأكدت خطة عام ‪ 2030‬على أهمية وجود إطار مؤسسي قوي‬
‫للتنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والمحلي يتبنى المبادئ ذات الصلة‪ ،‬ويستجيب للتحديات الحالية والمستقبلية‪،‬‬
‫ويسد الفجوات في تنفيذ خطط التنمية المستدامة‪ .‬ولجميع أصحاب المصلحة دور يؤدونه‪ ،‬بما في ذلك الحكومات؛ والمجتمع‬
‫المدني؛ والقطاع الخاص؛ والشركاء االجتماعيون‪ ،‬بمن فيهم ممثلو كل من العمال وأصحاب العمل؛ وغيرهم من شركاء التنمية‪.‬‬
‫ً‬
‫إلحاحا‪ .‬ويجب‬ ‫وستحدد قدرتهم على العمل ً‬
‫معا ما إذا كانت المنطقة ستتمكن من التصدي لبعض من تحدياتها اإلنمائية األكثر‬ ‫ّ‬
‫على الدول أن ُت ِّ‬
‫قيم باستمرار آليات التنسيق العمودية واألفقية وتعززها لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫حاء‪ .‬تعزيز مشاريع التكامل االقتصادي اإلقليمي‬

‫ّ‬
‫وحثها على تبادل الموارد‪ ،‬بما فيها المصادر المائية والحيوانية‬ ‫ال بد من توثيق الروابط االقتصادية بين الدول العربية‬
‫َ‬
‫والزراعية والتكنولوجية والبتروكيميائية باعتبارها ركيزة أمان لجميع المجتمعات‪ .‬ومن شأن هذه الروابط أن تتيح الوصول‬
‫إلى التكامل االقتصادي بين الدول العربية وتحقيق االستفادة الجماعية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن تستفيد من هذا‬
‫التبادل دول الخليج العربي التي تعاني من ندرة في المصادر المائية والمساحات الزراعية‪ .‬وتضطلع الجمعيات ذات المنفعة‬
‫العامة بدور أساسي في دعم مشاريع تبادل الموارد وتسهيل تطبيقها من خالل توفير المساعدة في التدريب والتنفيذ‪.‬‬
‫‪102‬‬

‫المرفق‬
‫المتعددة لدى‬
‫ِّ‬ ‫المتعدد األبعاد‪ ،‬وتحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫قائمة المسوحات المستخدمة عند احتساب الدليل العربي‬
‫األطفال في الدول العربية المشمولة في هذه المسوحات‬

‫المسح المتاح في آخر سنة‬ ‫مسح أول سنة‬ ‫الدولة‬

‫الدول المتوسطة الدخل المشمولة في تحليل االتجاهات‬

‫مسح السكان والصحة األسرية‪2017-2018 ،‬‬ ‫مسح السكان والصحة األسرية‪2012 ،‬‬ ‫األردن‬
‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2018 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2011 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫تونس‬
‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2019 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2013-2012 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫الجزائر‬
‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2018 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2011 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫العراق‬

‫بحث الدخل واإلنفاق واالستهالك لدى األسرة‪2018 ،‬‬ ‫برنامج المسح السكاني الصحي‪2014 ،‬‬ ‫مصر*‬

‫برنامج المسح السكاني الصحي‪2014 ،‬‬ ‫برنامج المسح السكاني الصحي‪2008 ،‬‬ ‫مصر**‬

‫المسح الوطني حول السكان وصحة األسرة‪2018 ،‬‬ ‫المسح الوطني حول السكان وصحة األسرة‪2011 ،‬‬ ‫المغرب‬

‫الدول األخرى المشمولة في تحليل االتجاهات‬


‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2020-2019 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2014 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫دولة فلسطين*‬
‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2020-2019 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2010 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫دولة فلسطين**‬

‫ً‬
‫نموا‬ ‫ّ‬
‫األقل‬ ‫الدول المعروضة كدراسة حالة للدول‬
‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2015 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫ِّ‬
‫المتعدد المؤشرات‪2011 ،‬‬ ‫المسح العنقودي‬ ‫موريتانيا‬

‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المنقح للفقر‬ ‫* البيانات المستخدمة عند احتساب الدليل العربي‬
‫ِّ‬
‫المتعددة لقياس فقر األطفال‪.‬‬ ‫** البيانات المستخدمة عند تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
103 ‫المراجع‬ ‫المتعدد األبعاد‬
ِّ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫المراجع‬
Abu-Ismail, Khalid (2020a). Impact of COVID-19 on money metric poverty in Arab countries. E/ESCWA/CL2.GPID/2020/
TP.10.

__________ (2020b). Poverty and vulnerability in the MENA region. In The Routledge Handbook on the Middle East Economy,
Hassan Hakimian, ed. London: Routledge. pp. 189-205.

Alkire, Sabina, and others (2015). Multidimensional Poverty Measurement and Analysis. Oxford: Oxford University Press,
chapter 5.

__________ (2021). The Global Multidimensional Poverty Index (MPI) 2021. OPHI MPI Methodological Note 51. Oxford
Poverty and Human Development Initiative.

Bell, Jessica, and others (2021). Global Health Security Index: Advancing Collective Action and Accountability Amid Global
Crisis. Nuclear Threat Initiative.

Care International and Save the Children (2017). Early child marriage in Somalia: Is it a challenged social norm? Fact Sheet
No. 7.

Carvalho, Antonio and others (2018). Maximizing employment of nationals in the GCC: Benefits and limits of labour policy
instruments. Oliver Wyman.

Doraisamy, Naomi (2013). Poverty in Mauritania. The Borgen Project, 26 June.

Food and Agriculture Organization (2021). Near East and North Africa: Regional Overview of Food Security and Nutrition
2021 – Statistics and Trends. Cairo.

Hoogeveen, Johannes G., and Gladys Lopez-Acevedo (2021). Distributional impacts of COVID-19 in the Middle East and
North Africa region. World Bank Publications.

Hunersen, Kara, and others (2021). Child marriage in Yemen: A mixed methods study in ongoing conflict and displacement.
Journal of Refugee Studies, vol. 34, Issue 4, (December), pp. 4551-4571.

Inter-Agency SGBV Task Force Lebanon (2020). Impact of COVID-19 on the SGBV Situation in Lebanon. May.

Integrated Food Security Phase Classification (2022a). Yemen: Food security and nutrition snapshot, March 2022.

__________ (2022b). Sudan: Integrated Food Security Phase Classification snapshot, April 2021-February 2022.

__________ (2022c). Somalia: IPC food security and nutrition snapshot, March 2022.

International Labor Organization (2021). World Employment and Social Outlook: Trends 2021.

International Telecommunication Union (2021). Digital Trends in the Arab States Region 2021: Information and
Communication Technology Trends and Developments in the Arab States Region, 2017-2020.

Mendiratta, Vibhuti, and Anne Duplantier (2020). The Multi-Dimensional Nature of Poverty in Djibouti (English). Poverty
and Equity Note, No. 30. Washington, D.C.: World Bank Group.

Moucheraud, Corrina, and others (2015). Consequences of maternal mortality on infant and child survival: A 25-year
longitudinal analysis in Butajira, Ethiopia (1987-2011). Reproductive Health, vol. 12, No. 1.

Our World in Data (2022). Our World in Data Database. Available at https://ourworldindata.org/covid-vaccinations.
Accessed on 6 June 2022.

Oxford Poverty and Human Development Initiative and United Nations Development Programme (2021). Global
Multidimensional Poverty Index 2021: Unmasking Disparities by Ethnicity, Caste and Gender.

Palestinian Central Bureau of Statistics (2020). Multidimensional Poverty Report, 2017. Main Results.

Plan International, and Women Now for Development (2021). In harm’s way: Adolescent girls in Northwest Syria –
Survivors of vulnerability, inequality and discrimination.

Save the Children (2014). Too young to wed: The growing problem of child marriage among Syrian girls in Jordan.

Sen, Amartya (1985). Commodities and Capabilities. New York: Elsevier Science Pub. Co.
104

__________ (1999). Development as Freedom. New York.

Tønnessen, Liv, and Samia al-Nagar (2018). Child marriage and education in Eastern Sudan. Sudan Brief, No. 1. June.

United Nations Children’s Fund (n.d.). Multidimensional Overlapping Deprivation Analysis (MODA). Available at www.
unicef-irc.org/research/multidimensional-overlapping-deprivation-analysis-moda-201-2015/.

__________ (2016). Multiple Indicator Cluster Survey 2014 of Sudan, Final Report. Khartoum: UNICEF and Central Bureau of
Statistics.

__________ (2017). Sudan country brief: UNICEF regional study on child marriage in the Middle East and North Africa.

__________ (2020a). The impact of COVID-19 on children in the Middle East and North Africa. November.

__________ (2020b). COVID-19: Are children able to continue learning during school closures? – A global analysis of the
potential reach of remote learning policies using data from 100 countries.

__________ (2020c). Somalia: Statistical profile on female genital mutilation.

__________ (2021). Out-of-school children. Available at https://www.unicef.org/mena/out-school-children.

United Nations Department of Economic and Social Affairs (UNDESA) (2018). World Economic Forecasting Model.

United Nations, Department of Economic and Social Affairs, Population Division (2019). World Population Prospects 2019:
Highlights. ST/ESA/SER.A/423.

United Nations Development Programme (2021a). The exposure of Arab countries to the COVID-19 shock: a focus on the
global value chains of tourism and transport. https://www.undp.org/sites/g/files/zskgke326/files/migration/arabstates/5-
Value-Chain-analysis-Tourism_5-Dec-Final.pdf.

__________ (2021b). Lives versus livelihoods: the COVID-19 pandemic and labour markets in Arab States. https://www.undp.
org/sites/g/files/zskgke326/files/migration/arabstates/8-Impacts-of-COVID-19-on-Labour-Markets_6-Dec-Final.pdf.

__________ (2021c). Potential impact of COVID-19 on poverty and food security in the Arab region. https://www.undp.org/
arab-states/publications/potential-impact-covid-19-poverty-and-food-security-arab-region.

__________ (2021d). Compounding Crises: Will COVID-19 and Lower Oil Prices Prompt a New Development Paradigm in the
Arab Region? https://www.undp.org/arab-states/publications/compounding-crises-will-covid-19-and-lower-oil-prices-
prompt-new-development-paradigm-arab-region.

__________ (2021e). Social protection systems and the response to COVID-19 in the Arab region. https://www.undp.org/sites/g/
files/zskgke326/files/migration/arabstates/7-Social-Protection-Policies_6-Dec-final.pdf.

__________ (2021f). Assessing the potential impact of COVID-19 on women and girls in Arab States. https://www.undp.org/
sites/g/files/zskgke326/files/migration/arabstates/3-Assessing-the-potential-impact-of-COVID-19-on-women-and-girls-in-
Arab-States_8-Dec-Final.pdf.

__________ (2021g). Potential impact of COVID-19 on poverty and food security in the Arab region. https://www.undp.org/
sites/g/files/zskgke326/files/migration/arabstates/2-Impacts-of-COVID-19-on-Poverty-FS-6-Dec-Final.pdf.

__________ (2021h). The impact of COVID-19 on Arab countries: What can we "see"? https://www.undp.org/sites/g/files/
zskgke326/files/migration/arabstates/4-Economic-Impact-Using-Satellite-imagery_V4_9-Dec-final.pdf.

__________ (2021i). The socio-economic impact of COVID-19 and low oil prices on migrants and remittances in the Arab
region. https://www.undp.org/sites/g/files/zskgke326/files/migration/arabstates/1-Impacts-of-COVID-19-Migration-and-
Remittances_9-Dec-Final.pdf.

__________ (2021j). Review of the UNDP COVID-19 response in the Arab States. https://www.undp.org/sites/g/files/zskgke326/
files/migration/arabstates/9-Review-of-UNDP-RBAS-Response_6-Dec-Final.pdf.

__________ (2022). Arab Human Development Report 2022: Expanding Opportunities for an Inclusive and Resilient Recovery
in the Post-Covid Era. https://www.undp.org/sites/g/files/zskgke326/files/2022-06/UNDP%20Arab%20HDR%20main%20
report%20with%20covers%20no%20embargo%200628d.pdf.

United Nations Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA) (2020a). Survey of Economic and Social
Developments 2019-2020. E/ESCWA/CL3.SEP/2020/1.

__________ (2020a). Survey of Economic and Social Developments 2019-2020. E/ESCWA/CL3.SEP/2020/1.


105 ‫المراجع‬ ‫المتعدد األبعاد‬
ِّ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

__________ (2020b). The impact of COVID-19 on older persons in the Arab region. E/ESCWA/2020/Policy Brief.12.

__________ (2020c). Arab Food Security: Vulnerabilities and Pathways. E/ESCWA/CL1.CCS/2020/1.

__________ (2020d). Impact of COVID-19 on young people in the Arab region. E/ESCWA/2020/Policy Brief.9.

__________ (2020e). The impact of COVID-19 on the water-scarce Arab region. E/ESCWA/2020/Policy Brief.5.

__________ (2022a). Counting the world’s poor: Back to Engel’s law. E/ESCWA/CL2.GPID/2022/TP.21.

__________ (2022b). Obstructed poverty reduction: growth-passthrough analysis. E/ESCWA/CL3.SEP/2022/TP.18.

United Nations Economic and Social Commission for Western Asia, and others (2017). Arab Multidimensional Poverty
Report. E/ESCWA/EDID/2017/2.

__________ (2021). Proposal for a Revised Multidimensional Poverty Index for Arab Countries. E/ESCWA/CL2.GPID/2020/TP.11.

__________ (2020c). Arab Food Security: Vulnerabilities and Pathways. E/ESCWA/CL1.CCS/2020/1.

__________ (2020d). Impact of COVID-19 on young people in the Arab region. E/ESCWA/2020/Policy Brief.9.

__________ (2020e). The impact of COVID-19 on the water-scarce Arab region. E/ESCWA/2020/Policy Brief.5.

__________ (2022). Is the world on track to eradicate extreme income poverty by 2030? Mind the growth passthroughs.

United Nations Economic and Social Commission for Western Asia, and others (2017). Arab Multidimensional Poverty
Report. E/ESCWA/EDID/2017/2.

__________ (2021). Proposal for a Revised Multidimensional Poverty Index for Arab Countries. E/ESCWA/CL2.GPID/2020/TP.11.

__________ (2022). Impacts of the Russian Federation-Ukraine war on the Arab region. Available at https://www.unescwa.
org/sites/default/files/news/docs/22-0331-policy-brief-impacts-ukraine-russia-en2_0.pdf.

United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (2021). COVID-19: Reopening and reimagining
universities, survey on higher education through the UNESCO National Commissions.

United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization, UNICEF and the World Bank (2021). COVID-19 Learning
Losses: Rebuilding Quality Learning for All in the Middle East and North Africa. Paris/Amman/New York.

United Nations Entity for Gender Equality and the Empowerment of Women (2020). Rapid assessment: The effects of
COVID-19 on violence against women and gendered social norms.

United Nations Population Fund (2016). The prevalence of early marriage and its key determinants among Syrian refugee
girls/women. Beirut: The 2016 Bekaa Study.

__________ (2020a). Arab States Region: COVID-19 Situation Report No. 3.

__________ (2020b). COVID-19: A Gender Lens. Available at https://www.unfpa.org/sites/default/files/resource-pdf/COVID-


19_A_Gender_Lens_Guidance_Note.pdf.

__________ (2021). UNFPA Humanitarian Response in Yemen: 2021. Available at https://www.unfpa.org/resources/2021-


unfpa-humanitarian-response-yemen.

__________ (2022). World Population Dashboard: Somalia. Available at https://www.unfpa.org/data/world-population/SO.


Accessed on 6 June 2022.

Vaz, Ana, and others (2019). MPI and MODA: Disentangling the differences between a policy tool and advocacy instrument.
Multidimensional Poverty Peer Network, 15 August.

World Bank (2019). Ending Learning Poverty: What Will It Take? Washington, D.C.

World Food Programme (2020). Assessing the impact of the economic and COVID-19 crises in Lebanon. Rome.

__________ (2021). Gaza emergency food security assessment: Following the escalation of hostilities and unrest in the State of
Palestine in May 2021.

__________ (2022). WFP Lebanon 2021 in review.

Wringe, Alison, and others (2019). Altered social trajectories and risks of violence among young Syrian women seeking
refuge in Turkey: A qualitative study. BMC Women's Health, vol. 4, No. 9.
‫‪106‬‬

‫الحواشي‬
‫‪.Sen, 1985‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.ESCWA and others, 2017‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.ESCWA and others, 2021‬‬ ‫‪3‬‬
‫لمزيد من التفاصيل عن المنهجية‪ ،‬يمكن االطالع على ‪.Alkire and others, 2015‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪.Alkire and others, 2015‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪.Abu-Ismail, 2020a‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪.United Nations, Department of Economic and Social Affairs, Population Division, 2019‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪.Vaz and others, 2019‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪.ESCWA and others, 2022‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪.UNDP, 2021a 10‬‬
‫‪.UNDP, 2021b 11‬‬
‫‪.ESCWA, 2020a 12‬‬
‫‪ 13‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ 14‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪.ESCWA and others, 2022 15‬‬
‫‪ 16‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪.Abu-Ismail, 2020b 17‬‬
‫‪ 18‬تستند التقديرات الواردة في هذا القسم إلى ‪ .ESCWA, 2022‬ويستخدم نموذج التنبؤ االقتصادي العالمي (‪ )WEFM‬بيانات عالية التردد (عند‬
‫ً‬
‫بناء على نظرية اقتصادية (نموذج االقتصاد القياسي الهيكلي) و‪/‬أو التحليل اإلحصائي للسلوك‬ ‫توفرها)‪ ،‬ويقوم بتشغيل سلسلة من المعادالت‬
‫السابق‪ .‬وتؤثر عدة افتراضات على النتائج‪ ،‬بما في ذلك التغيُّ رات في الضرائب أو في اإلنفاق والسياسات النقدية وافتراضات خارجية (حساسية‬
‫أسعار النفط‪ ،‬وسعر الصرف‪ ،‬والسياسة)‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ 19‬معدل الفقر المدقع هو النسبة المئوية للسكان الذين يعيشون على أقل من ‪ 1.90‬دوالراً في اليوم حسب أسعار القوة الشرائية المعدّلة لعام ‪.2011‬‬
‫‪ 20‬معدل الفقر الوطني هو النسبة المئوية للسكان الذين يعيشون تحت خط (خطوط) الفقر الوطنية‪ .‬وتستند التقديرات الوطنية إلى تقديرات‬
‫ّ‬
‫المرجحة بالسكان من المسوحات األسرية‪ .‬وتعكس خطوط الفقر الوطنية التصورات المحلية لمستوى االستهالك أو الدخل‬ ‫المجموعات الفرعية‬
‫الالزم العتبار الفرد غير فقير‪.‬‬
‫‪.UNDP, 2021b 21‬‬
‫‪ 22‬تستند الحسابات إلى تقديرات منمذجة لمنظمة العمل الدولية مأخوذة من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪.2019‬‬
‫‪.Carvalho and others, 2018 23‬‬
‫‪ 24‬تستند الحسابات إلى تقديرات منمذجة لمنظمة العمل الدولية مأخوذة من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪.2021‬‬
‫‪.ILO, 2021 25‬‬
‫‪ 26‬باالستناد إلى ‪ ،ILOSTAT‬وتم اإلطالع عليها في تموز‪/‬يوليو ‪.2022‬‬
‫‪ 27‬الفئة العمرية للشباب هي ‪ 24-15‬سنة‪.‬‬
‫‪ 28‬الفئة العمرية للبالغين ‪ 25‬سنة وما فوق‪.‬‬
‫‪ 29‬تستند الحسابات إلى تقديرات منمذجة لمنظمة العمل الدولية مأخوذة من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪.2021‬‬
‫‪ 30‬تشمل تقديرات منظمة العمل الدولية للدول العربية المجموعة التالية من الدول‪ :‬األردن واإلمارات العربية المتحدة والبحرين والعراق ُ‬
‫وعمان‬
‫ودولة فلسطين وقطر والكويت ولبنان والمملكة العربية السعودية واليمن‪.‬‬
‫‪ 31‬البيانات مستمدّة من المرصد العربي لجائحة كوفيد‪ .19-‬تم االطّالع عليها في ‪ 3‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪.2021‬‬
‫‪.Bell and others, 2021 32‬‬
‫‪ 33‬استناداً إلى بيانات مستمدّة من مفوضية األمم المتحدة لشؤون الالجئين‪.‬‬
‫‪.ESCWA, 2020b 34‬‬
‫‪.Our World in Data, 2022 35‬‬
‫‪.UNFPA, 2020a 36‬‬
‫‪.UNFPA, 2020b 37‬‬
‫‪107‬‬ ‫الحواشي‬ ‫المتعدد األبعاد‬
‫ِّ‬ ‫التقرير العربي الثاني حول الفقر‬

‫‪.UNDP, 2021c 38‬‬


‫ّ‬
‫وتضم قائمة الدول العربية المشمولة في التقرير‪ :‬األردن واإلمارات العربية المتحدة والبحرين‬ ‫‪.Food and Agriculture Organization, 2021 39‬‬
‫وعمان ودولة فلسطين وقطر والكويت ولبنان‬ ‫وتونس والجزائر وجزر القمر والجمهورية العربية السورية وجيبوتي والسودان والصومال والعراق ُ‬
‫وليبيا ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية وموريتانيا واليمن‪.‬‬
‫‪.Food and Agriculture Organization, 2021 40‬‬
‫‪ 41‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪.World Food Programme, 2020 42‬‬
‫‪.World Food Programme, 2022 43‬‬
‫‪.ESCWA, 2020c 44‬‬
‫‪.Integrated Food Security Phase Classification, 2022a 45‬‬
‫‪.World Food Programme, 2021 46‬‬
‫‪.Integrated Food Security Phase Classification, 2022b and 2022c 47‬‬
‫‪.ESCWA and others, 2022 48‬‬
‫‪.ESCWA, 2020d 49‬‬
‫‪.UNICEF, 2020a 50‬‬
‫‪.World Bank, 2019 51‬‬
‫‪.UNICEF, 2021 52‬‬
‫‪.UNESCO and others, 2021 53‬‬
‫‪ .UNESCO, 2021 54‬استجابت ستة بلدان عربية للدراسة االستقصائية التي ّ‬
‫تم إجراؤها بين كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ 2020‬وشباط‪/‬فبراير ‪،2021‬‬
‫وهي‪ :‬مصر واألردن وليبيا ودولة فلسطين وقطر واإلمارات العربية المتحدة‪ .‬وأشارت أربعة منها إلى تعليق أنشطة التدريس والبحث في التعليم‬
‫العالي أو إلى إلغائها‪.‬‬
‫‪.ESCWA, 2020d 55‬‬
‫‪ 56‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪.UNICEF, 2020b 57‬‬
‫‪.International Telecommunication Union, 2021 58‬‬
‫‪ .UNICEF, 2020b 59‬تمّ جمع البيانات في أيار‪/‬مايو وحزيران‪/‬يونيو ‪.2020‬‬
‫‪.International Telecommunication Union, 2021 60‬‬
‫سن العاشرة‪ .‬ويجمع مفهوم البنك الدولي‬ ‫ُّ‬
‫التعلم بأنه عدم القدرة على قراءة نص بسيط وفهمه في ّ‬ ‫عرف فقر‬‫‪ُ .UNESCO and others, 2021 61‬ي َّ‬
‫ّ‬
‫الحد األدنى‬ ‫ّ‬
‫للتقدم‪ .‬ويساوي‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫التعلم بين كمية (الوصول) وجودة (نتائج التعلم) الدراسة في مقياس واحد‬ ‫لسنوات الدراسة المعدلة حسب مقدار‬
‫للكفاءة بموجب برنامج التقييم الدولي للطالب المستوى ‪ 2‬أو ‪ 407.47‬نقطة‪.‬‬
‫‪.UNESCO and others, 2021 62‬‬
‫‪ 63‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪.ESCWA, 2020e 64‬‬
‫‪.United Nations Population Fund, 2020a 65‬‬
‫‪ .UN-Women, 2020 66‬شــمل اســتطالع اإلنترنــت تســعة بلــدان فــي المنطقــة‪ :‬األردن وتونــس والعــراق ودولــة فلســطين ولبنــان وليبيــا ومصر‬
‫والمغــرب واليمن‪.‬‬
‫‪.Inter-Agency SGBV Task Force Lebanon, 2020 67‬‬
‫‪.United Nations Population Fund, 2020b 68‬‬
‫‪.UN-Women, 2020 69‬‬
‫‪ 70‬لمزيد من التفاصيل عن نَهج اإلمكانات‪ ،‬يمكن االطالع على ‪.Sen, 1985, 1999‬‬
‫‪.ESCWA and others, 2017 71‬‬
‫‪ 72‬تشمل الدول العربية المتوسطة الدخل التي يغطيها هذا التقرير األردن وتونس والجزائر والعراق ومصر والمغرب‪.‬‬
‫‪ 73‬للحصول على شرح مفصل لإلطار واختيار المؤشرات‪ ،‬يمكن االطالع على ‪.ESCWA and others, 2020‬‬
‫‪ 74‬لمزيد من التفاصيل عن المنهجية‪ ،‬يمكن االطالع على ‪.Alkire and others, 2015‬‬
‫‪.UNICEF, n.d 75‬‬
‫‪ 76‬قامت بعض الدول‪ ،‬مثل الجزائر‪ ،‬بإضفاء الطابع المؤسسي على مقياس الفقر المتعدد األبعاد باستخدام نهج تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫المتعددة الذي يقيس أيضاً الفقر المتعدد األبعاد بين الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 18‬و‪ 24‬سنة باإلضافة إلى فقر األطفال المتعدد األبعاد‪.‬‬

‫الحواشي‬
‫‪108‬‬

‫‪ 77‬بالمقارنة مع التقرير العربي حول الفقر المتعدد األبعاد لعام ‪ ،2017‬يعتمد التحليل الحالي فقط "عتبة الفصل المعتدلة" لتحديد ما إذا كان الطفل‬
‫محروما في كل ُبعد من أبعاد الرفاه‪ ،‬حيث تم تعريف هذه المجموعة من العتبات لتعكس بشكل أفضل السياقات االجتماعية واالقتصادية‬ ‫ً‬ ‫الفرد‬
‫للبلدان العربية المدرجة في التحليل‪.‬‬
‫‪ 78‬تستند حسابات المؤلفين إلى ‪.ST/ESA/SER.A/423‬‬
‫ّ‬
‫المتعددة ال يأخذ في االعتبار جنس الطفل ألن غالبية المؤشرات‬ ‫‪ 79‬إن تحليل الفقر المتعدد األبعاد باستخدام إطار تحليل أوجه الحرمان المتداخلة‬
‫واألبعاد الواردة في اإلطار تقاس على مستوى األسرة المعيشية وال يمكن أن تقدم صورة واضحة عن بُعد الجنس في فقر األطفال‪.‬‬
‫‪ 80‬وباألرقام المطلقة‪ ،‬وبسبب النمو السريع في عدد األطفال في العقد الماضي‪ ،‬يبدو أنه تم احتواء االنخفاض في أعداد الفقراء أكثر‪ ،‬من ‪24.0‬‬
‫مليون طفل يعيشون في فقر متعدد األبعاد في أوائل عقد ‪ 2010‬إلى ‪ 22.3‬مليون طفل في منتصف إلى أواخر عقد ‪.2010‬‬
‫ُعدين‬ ‫ً‬
‫بعضا من هذه األبعاد الناقصة للفقر في سياقها‪ ،‬مثل الب َ‬ ‫أن دليل الفقر المتعدد األبعاد الخاص بدولة فلسطين يحاول أن يرصد‬ ‫‪ُ 81‬ي َ‬
‫ذكر ّ‬
‫المرتبطين بالعنف والحرية‪.‬‬
‫‪.ESCWA and others, 2017 82‬‬
‫‪.Palestinian Central Bureau of Statistics, 2020 83‬‬
‫َّ‬
‫وترجح جميعها بالتساوي عند الثلث‪ .‬وللبُعد الصحي‬ ‫‪ 84‬للدليل العالمي للفقر المتعدد األبعاد ثالثة أبعاد هي‪ :‬الصحة والتعليم ومستوى المعيشة‪.‬‬
‫مؤشران (التغذية ووفيات األطفال‪ ،‬ولكل منهما ترجيح ‪ ،)1/6‬والبُعد التعليمي له مؤشران (سنوات الدراسة وااللتحاق بالمدارس‪ ،‬بترجيح ‪1/6‬‬
‫لكل منهما)‪ .‬ولمستوى المعيشة ستة مؤشرات‪ :‬وقود الطهي‪ ،‬والمرافق الصحية‪ ،‬ومياه الشرب‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬والسكن‪ ،‬واألصول‪ ،‬ويبلغ ترجيح كل‬
‫ّ‬
‫المتعدد األبعاد إذا كان يعاني من أوجه الحرمان في ثلث المؤشرات المرجحة أو أكثر‪.‬‬ ‫منها ‪ .1/18‬ويتم تعريف الشخص على أنه يعاني من الفقر‬
‫لمزيد من المعلومات حول المؤشرات‪ ،‬راجع ‪.Alkire and others, 2021‬‬
‫ً‬
‫نموا قد عفا عليها الزمن بسبب نقص المسوحات‬ ‫‪ .OPHI and UNDP, 2021 85‬وتجدر اإلشارة إلى أن البيانات المتعلقة بالعديد من الدول األقل‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫‪ 86‬تحليل المؤلفين‪ ،‬استناداً إلى ‪.Alkire and others, 2021‬‬
‫‪ 87‬وتضم الدول المشمولة بالتحليل األردن‪ ،‬وتونس‪ ،‬والجزائر‪ ،‬وجزر القمر‪ ،‬والجمهورية العربية السورية‪ ،‬والسودان‪ ،‬والعراق‪ ،‬ودولة فلسطين‪،‬‬
‫وليبيا‪ ،‬ومصر‪ ،‬والمغرب‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬واليمن‪.‬‬
‫ّ‬
‫المرجحة للشخص تتجاوز الحد الفاصل للفقر البالغ ‪ 33.33‬في المائة أو‬ ‫‪ 88‬ويعاني الشخص من الفقر المتعدد األبعاد إذا كانت درجة الحرمان‬
‫تساويه (‪ .)Alkire and others, 2021‬وينبغي التعامل مع تحليل المقارنات بحذر نظراً ألن البيانات المستخدمة تعود لسنوات مختلفة‪.‬‬
‫‪ 89‬ويُعرَّف الشخص بأنه معرض للفقر إذا كان يعاني من أوجه الحرمان في ‪ 20‬إلى ‪ 33.33‬في المائة من المؤشرات المرجّحة‪.‬‬
‫ً‬
‫استنادا إلى بيانات مسح األسر لعام ‪ 2017‬باستخدام ثالثة أبعاد متساوية الترجيح‪ :‬الفقر المادي (مع مؤشر لالستهالك‬ ‫‪ 90‬قدر الفقر المتعدد األبعاد‬
‫ً‬
‫دوالرا للشخص الواحد)‪ ،‬والتعليم (مع مؤشرين‪ ،‬إكمال التعليم االبتدائي للبالغين وحالة التحاق األطفال في سن الدراسة‬ ‫اليومي أقل من ‪1.90‬‬
‫بالمدرسة) والوصول إلى البنية التحتية األساسية (مع مؤشرات حول الحصول على الكهرباء والصرف الصحي ومياه الشرب) (‪Mendiratta‬‬
‫‪.)and Duplantier 2020‬‬
‫‪ 91‬وال ينبغي مقارنة ذلك بالدول األخرى ألن األبعاد والمؤشرات وتعاريف المؤشرات مختلفة‪.‬‬
‫‪.Mendiratta and Duplantier, 2020 92‬‬
‫ّ‬
‫المتعدد األبعاد لعام ‪ُ ،2021‬يعرَّ ف الشخص على أنه يعيش في فقر شديد إذا حرم في ‪ 50‬إلى ‪ 100‬في المائة‬ ‫ً‬
‫ووفقا لتقرير الدليل العالمي للفقر‬ ‫‪93‬‬
‫من المؤشرات المرجّحة‪.‬‬
‫‪ 94‬وبالنسبة لبعض الدول‪ ،‬ال يمكن إجراء تحليل لالتجاهات مع مرور الوقت‪ ،‬إما بسبب عدم وجود مسوحات لفترات زمنية سابقة أو بسبب عدم‬
‫إمكان المقارنة بين النتائج‪.‬‬
‫‪ 95‬يستند وضع الشريحة الدنيا من الدول المتوسطة الدخل إلى تصنيف البنك الدولي للدخل للسنة المالية ‪.2022‬‬
‫‪.https://datahelpdesk.worldbank.org/knowledgebase/articles/906519-world-bank-country-and-lending-groups‬‬
‫‪ 96‬قائمة الدول األقل نمواً‪.https://unctad.org/topic/least-developed-countries/list ،‬‬
‫عد األسرة المعيشية في حالة فقر شديد‪ ،‬إذا كان مستوى حرمان األسرة يبلغ ‪ 1/3‬أو يتجاوزه‪ .‬ومن المفهوم أن الفقر الشديد فرع من الفقر على‬ ‫‪ُ 97‬ت ُّ‬
‫نحو يفيد ضمناً أن جميع المصنفين فقراء فقراً شديداً يُعدون تلقائياً فقراء‪.‬‬
‫‪.Doraisamy, 2013 98‬‬
‫ِّ‬
‫المتعدد األبعاد‪ :‬قياس الفقر الريفي ب َنهج‬ ‫‪ 99‬كمرجع‪ ،‬اقترحت مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية ومنظمة األغذية والزراعة الدليل الريفي للفقر‬
‫ٍ‬
‫متعدد األبعاد‪ :‬الدليل الريفي للفقر المتعدِّد األبعاد‪.‬‬
‫‪.Moucheraud and others, 2015 100‬‬
‫‪)UNDP, 2021d( 101‬‬
‫‪.OECD, 2021 102‬‬
‫تحديات جسيمة‪ ،‬حتى قبل ظهور جائحة كوفيد‪ ،19-‬ومنها‬
‫ٍ‬ ‫كانت البلدان العربية تواجه‬
‫الصراعات وعدم االستقرار‪ ،‬والنزوح‪ ،‬وارتفاع معدالت الحرمان والبطالة‪ ،‬والضغوط المالية‬
‫للحد منه‪ .‬وقد ّ‬
‫أدت الجائحة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫جميعها على الفقر والجهود المبذولة‬ ‫أثرت‬‫المتزايدة التي ّ‬
‫والحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الفقر المادي وأوجه الحرمان في العديد من األبعاد المتصلة‬
‫بقدرات األسر‪.‬‬

‫ً‬
‫تحليال لنطاق الفقر المتعدد األبعاد في البلدان العربية ويتناول خصائصه‬ ‫يقدم هذا التقرير‬
‫وتطوّ ره عبر الزمن‪ .‬ويكشف عن االتجاهات التي سادت في العقد الماضي وآثار األزمات‬
‫ّ‬
‫ويسلط الضوء على عناصر التقدم والركود في‬ ‫المتعددة التي شهدتها المنطقة على الفقر‪،‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫الحد من الفقر‪ .‬ويحدد التقرير سبيال للمضي ق ُدما من خالل تقديم‬
‫ّ‬ ‫الجهود الرامية إلى‬
‫ً‬
‫توصيات في مجال السياسات ال تزال سارية ومهمة بعد صدور التقرير العربي األول حول‬
‫الفقر المتعدد األبعاد‪ .‬ومن شأن ربط سياسات التنمية وبرامجها بمؤشرات الفقر المستخدمة‬
‫ً‬
‫إقليميا للفقر لدى األسرة واألطفال‪ ،‬أن يساعد في تصميم‬ ‫ً‬
‫معيارا‬ ‫في هذا التقرير‪ ،‬والتي توفر‬
‫مبادرات تستهدف الفقراء على نحو أفضل وتعالج حدة الفقر وتعقيداته‪.‬‬

‫‪22-00522‬‬

You might also like