You are on page 1of 50

‫لمحة عامة‬

‫تقرير التنمية‬
‫البشرية ‪2015‬‬
‫‪Empowered lives.‬‬

‫التنمية في كل عمل‬
‫‪Resilient nations.‬‬
‫تعبّر صورة الغالف عن الفكرة األساسية للتقرير‪ :‬العمل هو للتنمية البشرية محرك ودافع‪.‬‬
‫وفي خلفيّة الغالف يبدو الشكل ‪ 2-2‬من التقرير الذي يظهر‪ ،‬استناداً إلى مجموعة من ‪ 156‬بلداً‬
‫تض ّم ‪ 98‬في المائة من س ّكان العالم‪ ،‬أن األعوام الخمسة والعشرين الماضية شهدت خروج مزيد‬
‫من البلدان واألشخاص من مجموعة التنمية البشرية المنخفضة (‪ 62‬بلداً وأكثر من ‪ 3‬مليارات‬
‫شخص في عام ‪ 1990‬إلى ‪ 43‬بلداً وأكثر بقليل من مليار شخص في عام ‪ ،)2014‬وزيادة في عدد‬
‫البلدان واألشخاص في مجموعتي التنمية البشرية المرتفعة والمرتفعة جداً (‪ 47‬بلداً و‪ 1.2‬مليار‬
‫شخص في عام ‪ 1990‬إلى ‪ 84‬بلداً وأكثر من ‪ 3.6‬مليار شخص في عام ‪ .)2014‬وفي الخلفيّة‪،‬‬
‫ّ‬
‫يمثل الجزء السفلي باللون األزرق الفاتح االتجاه األوّ ل‪ ،‬والجزء األعلى باللون األخضر االتجاه‬
‫الثاني‪ .‬أما حلقة العاملين في أنشطة متنوعة‪ ،‬من عمل منزلي وإبداعي وتطوّ عي‪ ،‬في مقدّمة‬
‫الصورة‪ ،‬فليست تذكيراً بمساهمة هؤالء أيا ً يكن عملهم في التنمية البشرية الظاهرة في الخلفية‬
‫وحسب‪ ،‬بل تعبير عن حركة العمل وطبيعة عالقة التآزر بين مختلف أنواعه‪.‬‬

‫حقوق الطبع © ‪2015‬‬


‫حمفوظة لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي‬
‫‪1 UN Plaza, New York, NY 10017, USA‬‬

‫جميع احلقوق حمفوظة‪ .‬وال جتوز �إعادة �إنتاج هذه املطبوعة �أو حفظها عرب �أي نظام ا�سرتجاع‪ ،‬وال جتوز �إعادة ن�رشها‪ ،‬ب�أي �شكل �أو و�سيلة‪� ،‬سواء �أكانت هذه الو�سيلة‬
‫�إلكرتونية �أم �آلية‪� ،‬أم عن طريق الن�سخ‪� ،‬أم الت�سجيل‪� ،‬أم خالف ذلك‪ ،‬دون احل�صول على �إذن م�سبق‪.‬‬

‫هذا الكتاب م�سجل يف املكتبة الربيطانية ومكتبة الكونغر�س‪.‬‬

‫طُ بع يف الواليات املتحدة الأمريكية يف ‪ ،PBM Graphics‬التابعة ل�رشكة ‪،RR Donnelley‬على ورق خالٍ من الكلورين‪ ،‬وفقًا ملعايري جمل�س رعاية الغابات ‪ ،‬وا�ستُخدم يف طباعة‬
‫التقرير حرب م�ستخرج من النبات‪.‬‬

‫]‪[FSC LOGO WILL BE INSERTED HERE‬‬

‫التحرير والإنتاج‪Communications Development Incorporated, Washington DC, USA :‬‬


‫ت�صميم املعلومات وت�صوير البيانات‪Quinn Information Design, Phoenix Design Aid and Accurat s.r.l. :‬‬

‫للح�صول على قائمة ب�أي �أخطاء اكتُ�شفت بعد عملية الطباعة‪ ،‬ميكن الرجوع �إىل املوقع التايل‪http://hdr.undp.org :‬‬
‫ملحة عامة‬
‫تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬
‫التنمية يف كل عمل‬

‫صادر عن‬
‫برنامج األمم‬
‫المتحدة‬
‫اإلنمائي‬
‫ﻗﻮﺓ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‪،‬‬
‫ﻓﻲ ﹼ‬
‫ﻣﻨﻌﺔ ﺍﻷﱈ‪.‬‬
‫عاما‬
‫ً‬
‫من التنمية‬
‫البـشــــريـة‬

‫فريق �إعداد تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫المدير والمؤلف الرئيسي‬
‫سليم جهان‬

‫نائبة المدير‬
‫إيفا جسبرسن‬

‫األبحاث واإلحصاءات‬
‫شانتانو موخرجي (مدير األبحاث)‪ .‬ميلوراد كوفاسفيك (مدير اإلحصاءات)‪ ،‬وأسترا بونيني‪ ،‬وهريبرتو تابيا‪ ،‬وكاترينا تكسوز‪،‬‬
‫وتوماس روكا‪ ،‬وسيمونا زمبينو‪ ،‬وكريستال كازابات‪ ،‬وسيسيليا كالديرون‪ ،‬وكريستينا النغفلدر‪ ،‬وساسا لوسيك‪ ،‬وتاني موخوبادياي‪،‬‬
‫وشيفاني نيار‪ ،‬ويو‪-‬شيه هسو‬

‫االتصاالت والنشر‬
‫بوتاغوز أبدرييفا‪ ،‬وآنا أورتوبيا‪ ،‬وجنيفر أولدفيلد‪ ،‬وأدمير جاهيك‪ ،‬ومايكل ريدانت‪ ،‬وإيليونور فورنيي‪-‬تومبس‪ ،‬وجون هال‬

‫العمليات والخدمات اإلدارية‬


‫سارانتويا ميند (مديرة العمليات)‪ ،‬وماماي غيبريتساديك‪ ،‬وفي هواريز‪-‬شاناهان‪ ،‬وماي وينت ثان‬

‫الترجمة إلى اللغة العربية وتنسيق النص العربي للطباعة‬


‫فريق من لجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا بإدارة وإشراف عهد سبول‬

‫‪ | ii‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫متهيد‬
‫األطفال‪ ،‬والعمل باإلكراه وعمل األشخاص المتجر‬ ‫انطلق تقرير التنمية البشريّة األوّ ل في عام ‪،1990‬‬
‫بهم‪ .‬ففي هذه األنماط انتهاك لحقوق اإلنسان‪ .‬وفي‬ ‫قبل خمسة وعشرين عاماً‪ ،‬بفكرة بسيطة‪ :‬التنمية هي‬
‫حاالت كثيرة‪ ،‬يعيش العاملون ظروفا ً خطيرة‪ ،‬إذ‬ ‫توسيع الخيارات‪ ،‬هي في غنى الحياة ال في غنى‬
‫يقعون ضحايا االستغالل‪ ،‬ويفتقرون إلى األمن‬ ‫االقتصاد‪ .‬والعمل رافد يغني االقتصاد كما الحياة‬
‫والحر يّة واالستقاللية‪.‬‬ ‫مع أن مفهومه التقليدي رجّ ح طويالً االقتصاد على‬
‫وفي عالم العمل السريع التغيّر بفعل العولمة‬ ‫التنمية البشرية‪ .‬أما تقرير التنمية البشرية لعام ‪2015‬‬
‫وثورة التكنولوجيا‪ ،‬تزداد معالجة جميع هذه القضايا‬ ‫فيذهب أبعد من الفكر التقليدي‪ ،‬ليجعل العمل في مقام‬
‫إلحاحاً‪ .‬ففي العولمة رابح وخاسر‪ ،‬وفي الثورة‬ ‫الثروة من حياة اإلنسان‪.‬‬
‫الرقميّة فرص وتحديات جديدة‪ ،‬من عقود غير‬ ‫ويبدأ التقرير بسؤال جوهري‪ :‬كيف للعمل أن‬
‫منتظمة‪ ،‬وأنماط عمل لفترات قصيرة‪ ،‬تقع أعباؤها‬ ‫يعزز التنمية البشرية؟ ويتناول العمل بمفهومه‬
‫على غير تناسب بين المهارات المتخصصة وغير‬ ‫األوسع‪ ،‬فيتجاوز الوظيفة‪ ،‬ليضيء على أبعاد أخرى‬
‫المتخصصة‪.‬‬ ‫في العمل غير المدفوع األجر‪ ،‬كالرعاية والتطوّ ع‬
‫والمرأة‪ ،‬حسب التقرير‪ ،‬في موقع الخاسر‬ ‫واإلبداع‪ ،‬وكلها تثري الحياة‪.‬‬
‫في عالمي العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‪.‬‬ ‫ويتوقف التقرير عند التقدّم المذهل الذي شهده‬
‫ً‬
‫مشاركة في القوى‬ ‫فحصتها من األول هي األقل‪،‬‬ ‫العالم‪ ،‬على مدى ربع قرن مضى‪ ،‬على مسار‬
‫العاملة‪ ،‬وأجراً‪ ،‬واستقراراً في العمل‪ ،‬وتمثيالً في‬ ‫التنمية البشرية‪ .‬واليوم‪ ،‬أصبحت الحياة أطول‪،‬‬
‫مراكز اإلدارة والقرار‪ .‬وحصتها من الثاني هي‬ ‫والمدرسة تتسع للمزيد من األطفال‪ ،‬وإمدادات‬
‫األكبر في العمل المنزلي والرعاية‪.‬‬ ‫المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي األساسية‬
‫ويحدّد التقرير العمل المستدام حجر أساس في‬ ‫في متناول المزيد من السكان‪ .‬وقد ارتفع نصيب‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬إذ يدفع عجلة التنمية البشرية ويحد‬ ‫الفرد من الدخل وتراجع الفقر‪ ،‬فتحسّن مستوى‬
‫من اآلثار الجانبيّة والعواقب غير المقصودة‪ .‬فهو‬ ‫معيشة الكثيرين‪ .‬وجمعت الثورة الرقمية الناس‬
‫في إتاحة الفرص ألجيال الحاضر من دون المساس‬ ‫من مختلف البلدان والمجتمعات‪ .‬والعمل‪ ،‬إذ يطوّ ر‬
‫بفرص أجيال المستقبل‪.‬‬ ‫إمكانات األفراد‪ ،‬يسهم في هذا التقدّم‪ .‬فمن العمل‬
‫ويستلزم تعزيز التنمية البشرية من خالل العمل‬ ‫الالئق يستم ّد األفراد القدرة على المشاركة الكاملة‬
‫سياسات واستراتيجيات في مجاالت ثالثة هي‬ ‫بكرامة في المجتمع‪.‬‬
‫خلق فرص العمل‪ ،‬وصون رفاه العاملين‪ ،‬واتخاذ‬ ‫‪ ‬غير أنّ تحديات كبرى ال تزال جاثمة‪ ،‬من الفقر‬
‫اإلجراءات الموجّ هة‪ .‬ففي المجال األول تركيز على‬ ‫ّ‬
‫المتجذر إلى تغيّر المناخ‬ ‫المستشري وعدم المساواة‬
‫استراتيجيات التوظيف الوطنية واغتنام الفرص في‬ ‫واالستدامة البيئية والنزاعات وعدم االستقرار‪ .‬وفي‬
‫عالم العمل المتغيّر‪ ،‬وفي المجال الثاني قضايا هامة‬ ‫هذه التحديات عقبات تحول دون انخراط األفراد في‬
‫مثل صون حقوق العاملين ومستحقاتهم‪ ،‬وتوسيع‬ ‫العمل الالئق‪ ،‬فتبقى طاقات بشرية هائلة دفينة‪ .‬وأكثر‬
‫الحماية االجتماعية ومعالجة عدم المساواة‪ ،‬وفي‬ ‫من يواجه هذه العقبات الشباب والنساء واألشخاص‬
‫المجال الثالث إجراءات موجهة إلى العمل المستدام‪،‬‬ ‫ذوو اإلعاقة وفئات مهمشة أخرى‪ .‬ولو استثمرت‬
‫والموازنة بين العمل المدفوع وغير المدفوع‬ ‫طاقات جميع األفراد بإعمال االستراتيجيات‬
‫األجر‪ ،‬وتدخالت لصالح فئات معيّنة‪ ،‬مثل الشباب‬ ‫والسياسات الصائبة‪ ،‬لتسارع التقدم وانتفى القصور‬
‫واألشخاص ذوي اإلعاقات‪ .‬واألهم أن يرتكز ذلك‬ ‫في التنمية البشرية‪.‬‬
‫على عقد اجتماعي جديد‪ ،‬واتفاق عالمي‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫وما بين العمل والتنمية البشرية‪ ،‬حسب التقرير‪،‬‬
‫برنامج توفير العمل الالئق‪.‬‬ ‫ليس صلة تلقائية‪ .‬فدور العمل في التنمية البشرية‪،‬‬
‫ويصدر التقرير هذا العام في لحظة حاسمة‪ ،‬عقب‬ ‫رهن بنوعيته التي لها بع ٌد هام في تعزيز التنمية‬
‫مؤتمر قمة األمم المتحدة للتنمية المستدامة‪ ،‬الذي‬ ‫البشرية‪ ،‬وبعوائق مثل التمييز والعنف‪ ،‬تضعف‬
‫اعتمدت فيه أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬ومنها الهدف‪8 ‬‬ ‫دور العمل في تعزيز التنمية البشرية‪ .‬وبعض‬
‫الذي ير ّكز على العمل‪ :‬تعزيز النمو االقتصادي‬ ‫العمل هو نقيض للتنمية البشرية‪ ،‬مثل عمل‬

‫| ‪iii‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫إثراء الحوار حول مفهوم التنمية البشرية والتأسيس‬ ‫المطرد والشامل للجميع والمستدام‪ ،‬والعمالة الكاملة‬
‫الستراتيجيات المضي نحو الغد‪.‬‬ ‫والمنتجة‪ ،‬وتوفير العمل الالئق للجميع‪.‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬ال ب ّد من تناول التحديات‬
‫الناجمة عن تغيّر عالم العمل بمناقشات جدية‪ .‬وال‬
‫بد من اغتنام الفرص لتقوية عالقة الترابط بين‬
‫العمل والتنمية المستدامة‪ .‬فخالل األعوام الخمسة‬
‫والعشرين الماضية‪ ،‬أطلق مفهوم التنمية البشرية‪،‬‬
‫وما دار في نطاقه من أدلة وتقارير‪ ،‬مباحثات‬
‫هلن كالرك‬ ‫وحوارات ومناقشات مثمرة في مختلف أنحاء‬
‫مديرة‬ ‫العالم تناولت التحديات اإلنمائية وقضايا السياسات‬
‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫العامة‪ .‬وأرجو أن يكون لتقرير هذا العام وقع في‬

‫‪ | iv‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫كلمة �شكر‬
‫سلمون‪ ،‬ومارينا غوربيس‪ ،‬وغاري غيريفي‪ ،‬وروب‬ ‫تقرير التنمية البشرية ‪ 2015‬هو نتاج جهود مكتب‬
‫فوس‪ ،‬ونانسي فولبر‪ ،‬وينس ليرشي‪ ،‬وجيمس هاينز‪،‬‬ ‫تقرير التنمية البشرية لبرنامج األمم الم ّتحدة اإلنمائي‪.‬‬
‫وربيكا ونثورب‪.‬‬ ‫وما يتضمنه هذا التقرير من استنتاجات وتحاليل‬
‫وقدّم فريق الخبراء اإلحصائيين المشورة‬ ‫وتوصيات بشأن السياسات يُنسب فقط إلى مكتب‬
‫في تحديد المنهجيات واختيار البيانات لحساب‬ ‫تقرير التنمية البشرية‪ ،‬ال إلى برنامج األمم المتحدة‬
‫أدلّة التقرير ومؤشراته‪ .‬ويض ّم الفريق إيفيينوا‬ ‫اإلنمائي أو إلى مجلسه التنفيذي‪ .‬واعتبرت الجمعية‬
‫إيزيكوي‪ ،‬ووسماليا بيفار‪ ،‬ومارتين دوران‪ ،‬وفيونا‬ ‫العامة لألمم المتحدة أن تقرير التنمية البشرية‪ ،‬وهو‬
‫روبرتسون‪ ،‬وميكايال سيسانا‪ ،‬وباسكوال غرسنتفلد‪،‬‬ ‫«عملية فكرية مستقلة»‪ ،‬قد أصبح «وسيلة هامة‬
‫وهايشن فو‪ ،‬ويمي كايل‪ ،‬ورافاييل دييز دي ميدينا‪.‬‬ ‫لنشر مفهوم التنمية البشرية في جميع أنحاء العالم»‪.‬‬
‫وقد اس ُتند في األدلّة المركبة والمصادر اإلحصائية‬ ‫استقطب هذا التقرير مساهمات من شخصيات‬
‫األخرى إلى خبرات متخصصة عريقة‪ ،‬ومعروفة‬ ‫ومنظمات مرموقة‪ .‬ونخص بالشكر الجزيل‪ ،‬على‬
‫في عالم اإلحصاءات والبيانات‪ .‬وحرصا ً على الد ّقة‬ ‫المساهمة القيّمة‪ ،‬كل من فخامة السيد بنيغنو آكينو‬
‫والوضوح في عملية التحليل اإلحصائي‪ ،‬استعين‬ ‫(رئيس جمهورية الفلبين)‪ ،‬وفخامة السيدة روزا‬
‫بخبرات جيزيال روبلز أغيالر‪ ،‬وسابينا ألكاير‪،‬‬ ‫أوتونبايفا (رئيسة سابقة لجمهورية قيرغيزستان)‪،‬‬
‫ويانغ يانغ تشن‪ ،‬وجاك شارم‪ ،‬وكالوديو مونتينغرو‪،‬‬ ‫ونوهرا باديال (حائزة جائزة جولدمان البيئية الدولية‬
‫وكينيث هارتغن‪ ،‬في مناقشة القضايا اإلحصائية‪.‬‬ ‫لعام ‪ ،)2013‬وأورهان باموك (حائز جائزة نوبل‬
‫نشكر مساهمتهم‪.‬‬ ‫لآلداب لعام ‪ ،)2006‬وروبرت رايش (وزير العمل‬
‫واستفاد التقرير من حوارات مع ممثلي األجهزة‬ ‫السابق في الواليات المتحدة األمريكية)‪ ،‬وكايالش‬
‫اإلحصائيّة الوطنية بهدف تدقيق وتحديث البيانات‬ ‫ساتيارثي (حائز جائزة نوبل للسالم لعام ‪،)2014‬‬
‫من المصدر‪ ،‬ل ُتبنى على أساسها المؤشرات الدولية‪.‬‬ ‫وفخامة السيّد مايتريباال سيريسينا (رئيس جمهورية‬
‫واعتمدت العمليات االستشارية التي رافقت‬ ‫سري النكا)‪ ،‬والسيدة ليما غبوي (حائزة جائزة نوبل‬
‫إعداد هذا التقرير على دعم سخي من منظمات‬ ‫للسالم لعام ‪.)2011‬‬
‫وأفراد يضيق المجال لذكرهم في هذه السطور‪.‬‬ ‫ونقدر أيضا ً مساهمات المؤلفين‪ :‬ماريزيو أتزني‪،‬‬
‫وقد أجريت هذه العمليات االستشارية في‬ ‫وريزوانول إسالم‪ ،‬وأنطونيو أندريوني‪ ،‬وبيتر‬
‫أكرا‪ ،‬وبوسطن‪ ،‬وجنيف‪ ،‬وسنغافورة (وترد‬ ‫إيفانز‪ ،‬وفريد بلوك‪ ،‬ودايفد بلوم‪ ،‬ومارثا تشن‪،‬‬
‫قائمة بالمشاركين والشركاء على الموقع‬ ‫والنيينغ جانغ‪ ،‬وجيل روبري‪ ،‬وداني رودريك‪،‬‬
‫‪.)http://hdr.undp.org/en/2015-report/consultations‬‬ ‫وفرانسيس ستيوارت‪ ،‬ومالكولم سوير‪ ،‬وميغيل‬
‫ولم يكن لتقرير يتناول موضوع العمل أن يكتمل‬ ‫سيكيلي‪ ،‬وجاك شارم‪ ،‬ومارينا غوربيس‪ ،‬وبيتر‬
‫لوال المشاورات الموسّعة مع زمالء لنا من منظمة‬ ‫فراز‪ ،‬ونانسي فولبر‪ ،‬وباتريك كاباندا‪ ،‬وكريستوفر‬
‫العمل الدوليّة في جنيف ونيويورك‪ ،‬قدّموا الوقت‬ ‫كريمر‪ ،‬وديان كويل‪ ،‬وكالوديو مونتينغرو‪ ،‬وناميرا‬
‫والجهد‪ ،‬والعديد من الزمالء في منظمة األمم المتحدة‬ ‫نزهة‪ ،‬وكينيث هارتغن‪ ،‬ورولف إريك فان در‬
‫لألغذية والزراعة‪ ،‬ومنظمة األمم المتحدة للطفولة‪،‬‬ ‫هوفن‪ ،‬وماريلين وارنغ‪.‬‬
‫وبرنامج متطوعي األمم المتحدة‪ ،‬وهيئة األمم‬ ‫وما يجري من مناقشات مع الخبراء من‬
‫المتحدة للمرأة قدّموا أفكاراً ووجهات نظر نيّرة‪.‬‬ ‫اختصاصات مختلفة يثري هذا التقرير‪ ،‬بدءاً بجولة‬
‫ونشكر المساهمات الماليّة القيّمة لكل من حكومتي‬ ‫محادثات غير رسميّة‪ ،‬انتها ًء بالمشاورات ضمن‬
‫ألمانيا وفرنسا‪.‬‬ ‫الفريق الخاص بتقرير عام ‪ .2015‬ونقدّر ما قدّمه من‬
‫ونقدّر كل ما تلقاه هذا المشروع من مساهمات‬ ‫وقت ثمين ومشورة ومراجعة كل من أمارتيا سين‪،‬‬
‫ودعم ومساعدة من المكاتب اإلقليمية‪ ،‬ومراكز‬ ‫وإيمي أرمينيا‪ ،‬وسودهير أناند‪ ،‬وخوسيه أنطونيو‬
‫الخدمات اإلقليمية‪ ،‬والمراكز العالمية للسياسات‬ ‫أوكامبو‪ ،‬وبيتر إيفانز‪ ،‬وأكيهيكو تاناكا‪ ،‬وروان تسونغ‬
‫العامة‪ ،‬والمكاتب القطرية التابعة لبرنامج األمم‬ ‫تسه‪ ،‬ومارثا تشن‪ ،‬وإنريكو جيوفانيني‪ ،‬ومينيون‬
‫المتحدة اإلنمائي‪ .‬ونتقدّم بشكر خاص إلى زمالئنا‬ ‫دافي‪ ،‬وسمير رضوان‪ ،‬وفرانسس ستيوارت‪ ،‬وليستر‬

‫| ‪v‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫‪ ،Design‬و‪ ،Phoenix Design Aid‬على ما أضافه إلى‬ ‫في برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الذين كوّ نوا‬
‫هذا التقرير من سهولة ومتعة للقراءة‪.‬‬ ‫أول فريق لقرّ اء التقرير وهم‪ :‬أيوديلي أودوسوال‪،‬‬
‫وللسنة الخامسة‪ ،‬تولّى ترجمة التقرير وتصميم‬ ‫وثانغافيل باالنيفل‪ ،‬ودوغالس برودريك‪ ،‬وناتالي‬
‫وتنسيق النسخة العربية للطباعة فريق من اللجنة‬ ‫بوش‪ ،‬ورومولو بايس دي سوزا‪ ،‬وجورج رونالد‬
‫االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‬ ‫غراي‪ ،‬وكلوديا فيناي‪ ،‬وبيدرو كونسيساو‪ ،‬وشيال‬
‫بإشراف عهد سبول مديرة قسم المؤتمرات‪.‬‬ ‫مارني‪ .‬وتولّى القراءة السياسية للتقرير روبي‬
‫وأو ّد أن أعرب عن امتناني لهلن كالرك‪ ،‬مديرة‬ ‫ساندو‪-‬روجون‪ ،‬ومراد وهبه‪ ،‬وكاني ويغناراجا‪ ،‬لهم‬
‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬لرؤيتها وقيادتها‬ ‫كل الشكر على ما أسدوه من مشورة‪ .‬ونشكر أيضا ً‬
‫الرشيدة ومشورتها وتوجيهها ودعمها‪ ،‬ولفريق‬ ‫مانديب داليوال‪ ،‬وراندي دايفس‪ ،‬وكارن دوكس‪،‬‬
‫مكتب تقرير التنمية البشرية على العمل المتفاني في‬ ‫وهيذر سيمبسون‪ ،‬وألبريك كاكو‪ ،‬وباتريك كوليورز‪،‬‬
‫إصدار هذا التقرير الذي يسعى إلى دعم التقدم على‬ ‫وبراين لوتز‪ ،‬وعبدوالي مار دي على المالحظات‬
‫مسار التنمية البشرية‪.‬‬ ‫واالقتراحات والتوجيهات‪.‬‬
‫والشكر للمتدربين على مساهمتهم وعملهم‬
‫الدؤوب‪ ،‬يينغ سانا رياز‪ ،‬وإليزابيث شيب‪ ،‬وكيان‬
‫تشانغ هاو‪ ،‬وإيل وانغ‪ ،‬ونا يو‪.‬‬
‫ونشكر أيضا ً على العمل المحترف فريق‬
‫التحرير واإلنتاج في ‪Communications Development‬‬
‫سليم جهان‬ ‫‪ Incorporated‬ورئيسه بروس روس‪-‬الرسون‪ ،‬ومعه‬
‫مدير‬ ‫كريستوفر تروت‪ ،‬وجو كابونيو‪ ،‬وإيلين ولسن‪.‬‬
‫مكتب تقرير التنمية البشرية‬ ‫ونشكر فريق التصميم‪ :‬غيري كوين‪ ،‬و‪Accurat‬‬

‫‪ | vi‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫حمتويات تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬
‫‪5‬‬ ‫الف�صل‬ ‫تمهيد‬
‫االنتقال إلى العمل المستدام‬ ‫كلمة شكر‬
‫تحديد المسار‪ :‬أهداف للتنمية المستدامة‬
‫االستدامة في إطار التنمية البشرية‬ ‫لمحة عامة‬
‫العمل والتنمية المستدامة‬
‫مراجعة أهداف التنمية المستدامة‪ :‬ماذا تعني للعمل‬ ‫‪1‬‬ ‫الف�صل‬
‫خالصة‬ ‫العمل والتنمية البشرية‪ :‬روابط تحليلية‬
‫العمل أوسع من الوظيفة‬
‫‪6‬‬ ‫الف�صل‬ ‫العمل في مختلف مراحل الحياة‬
‫تعزيز التنمية البشرية من خالل العمل‬ ‫العمل ّ‬
‫يعزز التنمية البشرية‬
‫استراتيجيات الستحداث فرص العمل‬ ‫الصلة بين العمل والتنمية البشرية ليست تلقائية‬
‫استراتيجيات لتحقيق رفاه العاملين‬ ‫عندما يكون العمل نقيض التنمية البشرية‬
‫الموجه‬
‫ّ‬ ‫للتحرك‬
‫ّ‬ ‫استراتيجيات‬ ‫العاملون في خطر‬
‫برنامج العمل‪ :‬ثالث ركائز‬ ‫خالصة‬
‫خالصة‬
‫‪2‬‬ ‫الف�صل‬
‫الحواشي‬ ‫التنمية البشرية والعمل‪ :‬إنجازات وتحديات‬
‫المراجع‬ ‫نطاق التقدم البشري ومساهمة العمل‬
‫حرمان كبير ولكن الكثير من الطاقات البشرية ال يزال دفينا ً‬
‫امللحق الإح�صائي‬ ‫تحديات جاثمة أمام التنمية البشرية‬
‫دليل القارئ‬ ‫التنمية البشرية‪ :‬نظرة إلى المستقبل‬
‫الجداول اإلحصائية‬
‫‪1.1‬دليل التنمية البشرية وعناصره‬ ‫‪3‬‬ ‫الف�صل‬
‫‪2.2‬اتجاهات دليل التنمية البشرية‪2014-1990 ،‬‬ ‫عالم العمل المتغ ّير‬
‫‪3.3‬دليل التنمية البشرية معدالً بعامل عدم المساواة‬ ‫تحول تركيبة العمل‬
‫ّ‬
‫‪4.4‬دليل التنمية حسب الجنس‬ ‫ثورة التكنولوجيا‬
‫‪5.5‬دليل الفوارق بين الجنسين‬ ‫عولمة العمل‬
‫‪6.6‬دليل الفقر المتعدّد األبعاد‪ :‬البلدان النامية‬ ‫العمل في العصر الرقمي‬
‫‪7.7‬دليل الفقر المتعدّد األبعاد‪ :‬التغيّرات مع الوقت‬ ‫حدود جديدة للعمل‬
‫‪8.8‬اتجاهات السكان‬ ‫قوى عاملة معاصرة‬
‫‪9.9‬الحالة الصحيّة‬ ‫وعود لم تتحقق بعد‬
‫‪1010‬اإلنجازات في التعليم‬ ‫االنعكاسات على التنمية البشرية‬
‫‪1111‬الدخل القومي وتركيبة الموارد‬ ‫خالصة‬
‫‪1212‬االستدامة البيئية‬
‫‪1313‬العمل والتشغيل‬ ‫‪4‬‬ ‫الف�صل‬
‫‪1414‬األمن البشري‬
‫التفاوت في العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‬
‫‪1515‬التكامل الدولي‬
‫فوارق في عالم العمل المدفوع األجر‬
‫‪1616‬مؤشرات تكميلية‪ :‬الشعور بالرفاه‬
‫تفاوت في العمل غير المدفوع األجر‬
‫المناطق‬
‫تحديات جديدة‪ :‬فجوات في الرعاية‪ ،‬وصدمات صحية‪ ،‬وتغ ّير‬
‫المراجع اإلحصائية‬ ‫في المناخ‬
‫نحو إعادة التوازن‪ :‬توسيع الخيارات وتمكين األفراد‬
‫خالصة‬

‫| ‪vii‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫ر�سم بياين‪� :‬أبعاد التنمية الب�شرية‬

‫ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‬

‫ﺋﻖ‬
‫ﺍﳊ‬
‫ﲔ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳ‬

‫ﻟﻼ‬
‫ﻴﺎ‬

‫ﺔ‬

‫ﻲﺍ‬
‫ﺓ ﺍﳌ‬

‫ﺒﺎ‬‫ﻣ‬ ‫ﺴ‬

‫ﻴﺸ‬
‫ﺪﻳﺪ‬

‫ﺷ ﺓﺮ‬

‫ﺍﳌﻌ‬
‫ﺓ ﻭﺍﻟ‬

‫ﲢ‬

‫ﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺼﺤﻴﺔ‬

‫ﺍﳌ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤ ﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟ ﻌ ﺪ‬
‫ﺗﻌ ﻤﻴ ﻢ ﻻﺟﺘ‬
‫ﺍﳊ ﻴﺎﺓ ﺍ ﺎﺭ ﻛ ﺔ‬
‫ﻊ‬
‫ﻟﺴ‬

‫ﺍﻟ ﺔ ﺍ‬

‫ﺸ ﺮﻳ‬
‫ﻓﻲ ﳌ ﺸ‬

‫ﻬ‬
‫ﺍﳌ ﻤ ﺎ ﻋ‬

‫ﻴ‬
‫ﺔ‬

‫ﺗ‬

‫ﺔ ﺍﻟﺒ‬ ‫ﺌﺔ ﻟﺍ‬


‫ﺴ ﺎ ﻭﺍ ﺓ ﻴ ﺔ‬
‫ﺍ‬

‫ﻈ ﺮﻭ ﻑ ﻟﻠﺘﻨ ﻤ ﻴ‬
‫ﻭ‬

‫ﺪﺍ ﻣ ﺔ‬
‫ﺳﺘ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺍ‬ ‫ﻦ‬ ‫ﺍﻷ ﻣ‬
‫ﺍﻻ ﻴﺌﻴﺔ‬ ‫ﻭﺣ ﻘﻮﻕ ﺒ ﺸ ﺮﻱ‬
‫ﺍﻟ ﺒ‬ ‫ﺍ‬
‫ﻹﻧ ﺴ ﺎﻥ‬
‫ملحة عامة‬
‫التنمية يف كل عمل‬
‫التنمية البشرية هي توسيع الخيارات‪ ،‬هي في غنى الحياة ال في غنى االقتصاد (الرسم البياني)‪ .‬وللعمل بشتى‬
‫أشكاله دور حاسم فيها‪ ،‬يض ّم األفراد في جميع أنحاء األرض بشتى الطرق‪ ،‬يستأثر بالحيز األكبر من حياتهم‪.‬‬
‫فمن أصل ‪ 7. 3‬مليار شخص في العالم‪ ،‬يعمل في وظيفة ‪ 3. 2‬مليار شخص‪ ،‬ويعمل آخرون في الرعاية أو‬
‫يزاولون عمالً إبداعيا ً أو تطوّ عياً‪ ،‬أو أعماالً أخرى‪ ،‬أو هم في طور االستعداد لينضموا إلى صفوف العاملين‪.‬‬
‫وإذا كان في بعض العمل خير للتنمية البشرية‪ ،‬ففي البعض اآلخر بُعد عنها‪ ،‬أو نقيض لها (الشكل ‪.)1‬‬

‫ويخلص التقرير إلى أن العمل يسهم في تعزيز‬ ‫بالعمل يتمكن األفراد من كسب رزقهم والعيش‬
‫التنمية البشرية عندما توسّع السياسات فرص‬ ‫في أمان اقتصادي‪ ،‬وبالعمل يمكن تحقيق النمو‬
‫العمل المنتج والمجزي والمرضي‪ ،‬وتنمّي مهارات‬ ‫االقتصادي المنصف‪ ،‬والحد من الفقر‪ ،‬وتعميم‬
‫العاملين وطاقاتهم‪ ،‬وتصون حقوقهم وسالمتهم‬ ‫المساواة بين الجنسين‪ .‬ومن العمل يستم ّد األفراد‬
‫ورفاههم‪ .‬ويؤيّد التقرير اعتماد برنامج عمل يستند‬ ‫القدرة على المشاركة الكاملة في المجتمع‪،‬‬
‫إلى عقد اجتماعي جديد‪ ،‬واتفاق عالمي‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫بحس من الكرامة والقيمة الذاتية‪ .‬والعمل يسهم‬
‫برنامج توفير العمل الالئق‪.‬‬ ‫في الخير العام‪ ،‬والعمل في رعاية اآلخرين‬
‫يوطد التماسك االجتماعي والتالحم داخل األسر‬ ‫ّ‬
‫اإلنسان هو الثروة الحقيقية لألمم‪ ،‬وبالتنمية‬ ‫والجماعات‪.‬‬
‫وفي العمل قوة المجتمعات‪ .‬فعندما يعمل‬
‫البشرية تتسع خياراته‬
‫البشر معا ً ال يزيدون رفاههم المادي فحسب‪،‬‬
‫خمسة وعشرون عاما ً مضت على إطالق أوّ ل تقرير‬ ‫بل يكوّ نون مخزونا ً معرفيا ً متراكما ً ُتبنى عليه‬
‫للتنمية البشرية‪ ،‬ومعه مفهوم التنمية البشرية‪ .‬فكرة‬ ‫الثقافات والحضارات‪ .‬وعندما يكون العمل صديقا ً‬
‫بسيطة ولكنها واسعة االنعكاسات‪ .‬فمنذ زمن طويل‬ ‫للبيئة‪ ،‬تتراكم فوائده من جيل إلى جيل‪ .‬والعمل‬
‫والعالم منشغل عن اإلنسان بالثراء المادي‪ .‬أما إطار‬ ‫يحرّ ر طاقات البشر‪ ،‬ويصقل حس اإلبداع فيهم‬
‫التنمية البشرية‪ ،‬الذي يعتمد نهجا ً محوره اإلنسان‪،‬‬ ‫والروح اإلنسانية‪.‬‬
‫التنمية البشرية هي‬ ‫فغيّر النظرة إلى االحتياجات اإلنمائية‪ ،‬لتصير حياة‬ ‫ويتناول تقرير التنمية البشرية هذا العام كيفية‬
‫في غنى الحياة‬ ‫اإلنسان هي األولوية‪.‬‬ ‫مساهمة العمل في تعزيز التنمية البشرية في ظ ّل‬
‫ور ّكز هذا اإلطار على الهدف الحقيقي للتنمية‬ ‫تغيّرات متسارعة تطال عالم العمل وتحديات كبرى‬
‫يتخطى زيادة الدخل إلى توسيع خيارات‬ ‫ّ‬ ‫الذي‬ ‫ال تزال جاثمة‪ .‬وينطلق التقرير من مفهوم واسع‬
‫اإلنسان من خالل تعزيز حقوقه وحرياته وإمكاناته‬ ‫للعمل‪ ،‬ال يقتصر على الوظيفة‪ ،‬بل يتجاوزها إلى‬
‫وفرصه‪ ،‬وتمكينه من عيش حياة مديدة وصحية‬ ‫العمل التطوعي واإلبداعي‪ ،‬ويتعمق في الصلة‬
‫ومبدعة (اإلطار ‪.)1‬‬ ‫بين العمل والتنمية البشرية‪ ،‬وير ّكز على العمل‬
‫ويُقاس مفهوم التنمية البشرية بدليل التنمية‬ ‫في الرعاية‪ ،‬والعمل المدفوع األجر‪ ،‬ويتطرق إلى‬
‫البشرية الذي يقدّر رفاه اإلنسان بأبعاد واسعة تتخطى‬ ‫مفهوم العمل المستدام‪.‬‬
‫الدخل (اإلطار ‪.)2‬‬ ‫ويؤكد التقرير أنّ ما بين العمل والتنمية‬
‫وانطالقا ً من هذا المفهوم المُحكم على بساطته‪،‬‬ ‫البشرية ليس صلة تلقائية‪ ،‬ألن بعض أشكال‬
‫وهو التنمية التي محورها اإلنسان‪ ،‬صدر على مدى‬ ‫العمل‪ ،‬مثل العمل باإلكراه‪ ،‬تتنافى مع التنمية‬
‫األعوام الخمسة والعشرين األخيرة أكثر من عشرين‬ ‫البشرية بما تنطوي عليه من انتهاك لحقوق اإلنسان‬
‫تقريراً عالميا ً للتنمية البشرية‪ ،‬وأكثر من ‪700‬‬ ‫وكرامته وتع ٍد على حريّته واستقالليته‪ .‬ومن دون‬
‫تقرير وطني‪ .‬وقد أسهمت هذه التقارير في إثراء‬ ‫سياسات صائبة‪ ،‬يؤدي انعدام المساواة في الفرص‬
‫المناقشات حول التنمية‪ ،‬وتقييم نتائجها‪ ،‬وتشجيع‬ ‫والمكافآت في العمل إلى تعميق االنقسامات‬
‫األبحاث والتفكير الخالق‪ ،‬واقتراح السياسات‪.‬‬ ‫والفوارق في المجتمع‪.‬‬

‫| ‪1‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫‪1‬‬ ‫ال�شكل‬
‫العمل يض ّم األفراد من جميع أنحاء األرض بشتى الطرق‬

‫ﻣﻌﺎﺵ ﺗﻘﺎ‬
‫ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻌﺎﺵ ﺗﻘﺎﻋﺪﻱ‬

‫ﻣﻌﺎ‬
‫ﻋﺪﻱ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ‬

‫ﺵ ﺗﻘﺎ‬

‫ﺍﻷ‬
‫ﻃﻔﺎ‬
‫ﻋﺪﻱ‬
‫ﻄﻼﺏ‬

‫ﻝ ﺍﻟ‬
‫ﻓ‬
‫ﻲ ﺍﻟ ﺧﺎﺭ‬

‫ﻛﺎﻑ‬

‫ﻌﺎﻣ‬
‫ﺍﻟ‬
‫ﻛﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻄﻔﻮﻟ ﺝ ﺍﻟ‬

‫ﻠﻮﻥ‬
‫ﺘ‬
‫ﺃ ‪ 64‬ﺳﻨﺔ‬ ‫ﺔ ﻌﻠ‬
‫ﺍﳌﺒﻜ ﻴﻢ‬
‫‪58‬ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﹰ(‬ ‫ﺮﺓ‬
‫)‪2‬‬
‫ﺍﻟ‬
‫ﺴﻜﺎ‬

‫ﻠﻴﺎﺭ(‬
‫ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ‬
‫ﻠﻮﻥ ﻏﻴﺮ‬
‫ﻥ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﻤ‬

‫)‪ 1.9‬ﻣ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣ‬
‫ﻓﻲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ‬

‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ‬
‫ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ‪ 7.3‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺷﺨﺺ‬
‫ﻞ )‪8.4‬‬
‫ﺍ‬‫ﺭ‬‫ﻣﻠﻴﺎ‬
‫(‬‫ﺕ‬

‫ﺍﻩ‬
‫ﺑﺎﻹﻛﺮﺴﺮﺍ ﹰ‬
‫ﻣﻠﻮﻥ ﻥ ﻗ‬
‫ﻤﻞ‬

‫ﻟﻌﺎ ﺣﻮ‬
‫ﻨﺎﺯ‬ ‫ﺍ‬
‫ﻟﻌ‬

‫ﺍﻟ‬
‫ﻦﺍ‬
‫ﻭﻻﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﻔﻘﺮﺍﺀ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣ ﻥ ﺃﺟﺮ‬

‫ﻟﻴﻮﻡ(‬
‫ﻣﻦ ﺩﻭ‬

‫ﻥﻋ‬
‫ﻃﻠﻮ‬
‫ﻠﻮ‬

‫ﻮﻥ ﺍﻟ‬
‫ﺍ‬
‫ﻥ ﻓﻲ‬

‫ﻌﺎ‬

‫العمل يحرّ ر طاقات البشر‬


‫ﺍﻟ‬
‫ﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻌﺎﻣﻠ‬
‫ﻣﺠﺎ‬

‫ويصقل حس اإلبداع فيهم‬


‫ﺍﻟ‬
‫ﺩ‬
‫ﻝ ﺍﻟﺮ‬

‫والروح اإلنسانية‬
‫ﻋﺎﻳﺔ‬

‫)ﻋﻠ‬

‫ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫المصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫الإطار‬
‫التنمية البشرية‪ :‬نهج شامل‬

‫والتنمية البشرية هي تنمية اإلنسان ببناء‬ ‫التنمية البشرية هي عملية توسيع خيارات اإلنسان‪ ،‬إذ‬
‫اإلمكانات البشرية‪ ،‬فهي للبشر إذ تحسّن حياتهم‬ ‫يصبح في متناوله مزيد من اإلمكانات ومتسع من الفرص‬
‫وهي من البشر إذ يشاركون بفعالية في كل ما يكوّ ن‬ ‫الستخدامها‪ .‬والتنمية البشرية هي أيضا ً الهدف‪ ،‬هي إذاً‬
‫حياتهم‪ .‬ونهج التنمية البشرية أوسع من ُنهج أخرى‪،‬‬ ‫الوسيلة والحصيلة‪ .‬فالتنمية البشرية تقضي بأن يمتلك‬
‫كنهج الموارد البشرية‪ ،‬أو نهج االحتياجات األساسية‬ ‫البشر القدرة على التأثير في كل ما يكوّ ن حياتهم‪ .‬والنمو‬
‫أو نهج الرفاه البشري‪.‬‬ ‫االقتصادي هو وسيلة هامة لتحقيق التنمية البشرية ولكنه‬
‫ليس الغاية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪ | 2‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫‪2‬‬ ‫الإطار‬ ‫العمل‪ ،‬ال الوظيفة فقط‪ ،‬يسهم في تقدّ م‬
‫قياس التنمية البشرية‬
‫اإلنسان ويعزز التنمية البشرية‬
‫في التنمية البشرية ي ّتسع مفهوم العمل إلى ما هو‬
‫دليل التنمية البشرية هو دليل مر ّكب ير ّكز على األبعاد‬ ‫أبعد وأعمق من الوظيفة أو التشغيل‪ .‬فالوظائف‬
‫األساسية الثالثة للتنمية البشرية وهي عيش حياة مديدة‬ ‫تؤمّن الدخل‪ ،‬وتسهم في صون كرامة اإلنسان‬
‫وصحية ُتقاس بمتوسّط العمر المتوقع عند الوالدة؛‬ ‫وتتيح له المشاركة واألمن االقتصادي‪ .‬ولكن‬
‫والقدرة على اكتساب المعرفة ُتقاس بمتوسط سنوات‬
‫إطار الوظيفة يُغفل أنواعا ً عديدة من العمل تؤثر‬
‫الدراسة والعدد المتوقع لسنوات الدراسة؛ والقدرة على‬
‫على التنمية البشرية‪ ،‬كالعمل في الرعاية والعمل‬
‫تحقيق مستوى معيشي الئق ُتقاس بنصيب الفرد من‬
‫التطوّ عي والعمل اإلبداعي في الكتابة أو الرسم‪.‬‬
‫ي ّتسع مفهوم العمل إلى ما هو‬ ‫الدخل القومي اإلجمالي‪ .‬ولقيمة دليل التنمية البشرية حد‬
‫والصلة بين العمل والتنمية البشرية هي صلة‬
‫أبعد وأعمق من الوظيفة‬ ‫أعلى قدره ‪.1.0‬‬ ‫ترابط وتفاعل‪ .‬فالعمل ّ‬
‫يعزز التنمية البشرية بتأمين‬
‫ً‬
‫ولقياس أكثر شموال للتنمية البشرية‪ ،‬يتضمن التقرير‬
‫الدخل وسبل العيش‪ ،‬والحد من الفقر‪ ،‬وكفالة‬
‫أربعة أدلّة مر ّكبة أخرى هي دليل التنمية البشرية‬
‫اإلنصاف في النمو‪ .‬والتنمية البشرية تزيد رأس‬
‫مع ّدالً بعامل عدم المساواة الذي يعدّل قيمة دليل التنمية‬
‫المال البشري وتوسّع فرص اإلنسان وخياراته‬
‫البشرية على أساس عدم المساواة‪ ،‬ودليل التنمية حسب‬
‫بتحسين الصحّ ة ومستوى المعرفة والمهارة والوعي‬
‫الجنس الذي يقارن قيمة دليل التنمية البشرية بين اإلناث‬
‫(الشكل ‪.)2‬‬
‫والذكور‪ ،‬ودليل الفوارق بين الجنسين الذي ير ّكز على‬
‫ويحرز العالم منذ عام ‪ ،1990‬إنجازات كبيرة‬
‫تمكين المرأة‪ ،‬ودليل الفقر المتعدد األبعاد الذي يقيس‬
‫في التنمية البشرية‪ .‬وقد ازدادت قيمة دليل التنمية‬
‫أبعاد الفقر التي ال صلة لها بالدخل‪.‬‬
‫البشرية على مستوى العالم أكثر من الربع‪ ،‬وفي أقل‬
‫المصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪.‬‬
‫البلدان نمواً أكثر من النصف‪ .‬وكان هذا التقدم ثابتا ً‬
‫إلى حد ما مع الوقت وفي مختلف المناطق‪ .‬وتراجع‬

‫‪2‬‬ ‫ال�شكل‬
‫العمل والتنمية البشرية في عالقة ترابط وتآزر‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺻﺤﺔ ﺃﻓﻀﻞ‬ ‫ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺳﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ‬


‫ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭﺳﻊ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ‬
‫ﻭﻋﻲ‬ ‫ﲤﻜﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ‬
‫ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺑﺸﺮﻱ‬ ‫ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺇﻋﻼﺀ ﺍﻟﺼﻮﺕ‬
‫ﻓﺮﺹ‬ ‫ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ‬
‫ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ‬

‫ﺍﻟﺘ ﻨ ﻤ ﻴ ﺔ ﺍﻟ ﺒ ﺸ ﺮﻳ ﺔ‬

‫المصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪.‬‬

‫| ‪3‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫ويبقى التقدّ م متفاوتاً‪ ،‬والحرمان منتشراً‪،‬‬ ‫عدد الذين يعيشون في ظروف التنمية البشرية‬
‫والكثير من طاقات البشر دفينا ً‬ ‫المنخفضة من ‪ 3‬مليارات في عام ‪ 1990‬إلى حوالى‬
‫مليار نسمة في عام ‪( 2014‬الجدول اإلحصائي ‪.)8‬‬
‫بقيت التنمية البشرية متفاوتة بين المناطق كما بين‬ ‫واليوم‪ ،‬بات اإلنسان يعيش حياة أطول‪،‬‬
‫البلدان وداخلها‪ .‬ففي عام ‪ ،2014‬بلغت قيمة دليل‬ ‫واألطفال يلتحقون بالمدارس بأعداد أكبر‪ ،‬وأصبح‬
‫التنمية البشرية في منطقة أمريكا الالتينية والبحر‬ ‫بإمكان المزيد الحصول على مياه نظيفة وخدمات‬
‫الكاريبي ‪ ،0.748‬مقابل ‪ 0.686‬في الدول العربية‪ .‬ولم‬ ‫أساسية للصرف الصحي‪ .‬ورافق هذا التقدم ارتفاع‬
‫تتجاوز نسبة وفيات األمهات ‪ 21‬وفاة لكل ‪100,000‬‬ ‫ت للمعيشة‬ ‫في الدخل لتشهد البشرية أعلى مستويا ٍ‬
‫والدة حيّة في بلدان منظمة التعاون االقتصادي‬ ‫في التاريخ‪ .‬وفي عالم اليوم ثورة رقمية تتيح‬
‫والتنمية‪ ،‬بينما بلغت ‪ 183‬وفاة في جنوب آسيا‬ ‫االتصال بين األفراد عبر المجتمعات والبلدان‪،‬‬
‫(الجدول اإلحصائي ‪.)5‬‬ ‫وتطورات سياسية تسمح لعدد متزايد من الناس‬
‫وعلى الصعيد العالمي‪ ،‬تتقاضى المرأة ‪ 24‬في‬ ‫بالعيش في ظل نظم ديمقراطية‪ .‬وفي كل ذلك أوجه‬
‫المائة أقل من أجر الرجل وهي ال تشغل سوى ‪25‬‬ ‫هامة للتنمية البشرية‪.‬‬
‫في المائة من المناصب اإلدارية والقيادية في عالم‬ ‫وبين عامي ‪ 1990‬و ‪ ،‬تراجع فقر الدخل في‬
‫‪2015‬‬
‫األعمال‪ ،‬وال تشغل أي منصب في اإلدارة العليا‬ ‫البلدان النامية أكثر من الثلثين وانخفض عدد الذين‬
‫في ‪ 32‬في المائة من الشركات‪ .8‬وال تزال حصة‬ ‫يعيشون في فقر مدقع في العالم من ‪ 1.9‬مليار إلى ‪836‬‬
‫المرأة تناهز ‪ 22‬في المائة من المقاعد النيابية في‬ ‫مليون شخص‪ .‬وانخفض معدل وفيات األطفال أكثر‬
‫المجالس الوطنية‪.‬‬ ‫من النصف‪ ،‬وعدد الوفيات دون سن الخامسة من‬
‫وفي ماليزيا‪ ،‬بلغت حصة العشر األغنى من‬ ‫‪ 12.7‬مليون إلى ‪ 6‬مليون طفل‪ .‬وأصبح بإمكان أكثر‬
‫السكان ‪ 32‬في المائة من الدخل القومي في عام‬ ‫من ‪ 2.6‬مليار شخص الحصول على مياه الشرب من‬
‫‪ ،2012‬في حين لم تتجاوز حصة العشر األفقر ‪ 2‬في‬ ‫مصادر محسنة‪ ،‬وبإمكان ‪ 2.1‬مليار الوصول إلى‬
‫المائة‪ .9‬وفي مولدوفا‪ ،‬يحصل ‪ 69‬في المائة من سكان‬ ‫مرافق محسنة للصرف الصحي‪ ،‬حتى مع ارتفاع‬
‫المدن على مياه الشرب المأمونة‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪23‬‬ ‫عدد سكان العالم من ‪ 5.3‬إلى ‪ 7.3‬مليار نسمة‪.1‬‬
‫في المائة من سكان األرياف‪.10‬‬ ‫وقد أسهم في هذا التقدّم العمل الذي يقوم به ‪7.3‬‬
‫وفي ظل إنجازات متفاوتة في التنمية البشرية‪،‬‬ ‫مليار شخص بأشكال شتى‪ .‬فعمل نحو مليار شخص‬ ‫تراجع عدد الذين يعيشون‬
‫ينتشر الحرمان‪ .‬ففي العالم‪ ،‬يقاسي ‪ 795‬مليون‬ ‫في الزراعة وما يزيد عن ‪ 500‬مليون مزرعة عائلية‪،‬‬ ‫في ظروف التنمية‬
‫شخص الجوع المزمن‪ ،‬ويقضي ‪ 11‬طفالً دون سن‬ ‫ينتج أكثر من ‪ 80‬في المائة من غذاء العالم ويساهم‬ ‫البشرية المنخفضة حوالى‬
‫الخامسة كل دقيقة و‪ 33‬أ ّما ً كل ساعة‪ ،‬ويعاني نحو‬ ‫في تحسين التغذية والصحة‪ .2‬وعمل ‪ 80‬مليونا ً في‬ ‫ملياري نسمة‬
‫‪ 37‬مليون شخص من فيروس نقص المناعة البشرية‬ ‫الصحة والتعليم يساهم في بناء القدرات البشرية‪.3‬‬
‫و‪ 11‬مليونا ً من داء السل‪.11‬‬ ‫وعمل أكثر من مليار شخص في قطاع الخدمات‬
‫ويعتمد أكثر من ‪ 660‬مليون شخص على مصادر‬ ‫يساهم في التقدّم البشري‪ .‬ففي الصين والهند‪ ،‬يبلغ‬
‫غير محسّنة لمياه الشرب‪ ،‬و‪ 2.4‬مليار شخص على‬ ‫عدد الوظائف في الطاقة النظيفة ‪ 23‬مليون وظيفة‬
‫مرافق غير محسّنة للصرف الصحي‪ ،‬ويقضي نحو‬ ‫تساهم في االستدامة البيئية‪.4‬‬
‫مليار شخص حاجتهم في العراء‪.12‬‬ ‫وللعمل قيمة اجتماعية أبعد من مكاسب‬
‫وفي العالم ‪ 780‬مليون بالغ و‪ 103‬مليون شاب (من‬ ‫العاملين األفراد‪ .‬فعمل أكثر من ‪ 450‬مليونا ً من‬
‫الفئة العمرية ‪ 24-15‬سنة) ال يلمّون بالقراءة والكتابة‪.‬‬ ‫رواد األعمال يسهم في االبتكار واإلبداع‪ ،5‬وعمل‬
‫وتضم البلدان المتقدمة ‪ 160‬مليون شخص من األميين‬ ‫نحو ‪ 53‬مليونا ً من العاملين المنزليين لقاء أجر‬
‫وظيفياً‪ .‬وال يزال ‪ 250‬مليون طفل يفتقرون إلى‬ ‫يلبّي حاجة الناس إلى الرعاية‪ .6‬والعمل في رعاية‬
‫المهارات األساسية‪ ،‬مع أن ‪ 130‬مليونا ً منهم أمضوا‬ ‫األطفال يربّي األجيال للمستقبل‪ .‬والعمل في رعاية‬
‫أربع سنوات على األقل في المدرسة‪.13‬‬ ‫المس ّنين وذوي االحتياجات الخاصة يساعدهم في‬
‫ومن أخطر أوجه الحرمان البشري عدم استخدام‬ ‫استخدام إمكاناتهم‪ .‬وعمل الفنانين والموسيقيين‬
‫الطاقات البشرية الكامنة‪ ،‬أو قلة استخدامها‪ ،‬أو سوء‬ ‫ل إنسان‪ .‬وعمل أكثر من ‪970‬‬ ‫والكتاب يثري حياة ك ّ‬
‫استخدامها في العمل الذي يعزز التنمية البشرية‪ .‬ففي‬ ‫مليون شخص في أنشطة تطوعيّة في السنة يساعد‬
‫عام ‪ ،2015‬كان‪ ،‬حسب اإلحصاءات الرسمية للبطالة‪،‬‬ ‫العائالت والمجتمعات‪ ،‬ويبني الشبكات االجتماعية‬
‫‪ 204‬مليون شخص يفتقرون إلى عمل‪ ،‬منهم ‪74‬‬ ‫ويوطد التماسك االجتماعي‪.7‬‬ ‫ّ‬

‫‪ | 4‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫نحو ‪ 30‬في المائة (‪ 2.1‬مليار) من سكان العالم‪ ،‬أكثر‬ ‫مليون شاب‪ .‬كما كان ‪ 830‬مليون شخص في العالم‬
‫من ثالثة أخماسهم في مناطق البلدان النامية‪.22‬‬ ‫من العاملين الفقراء‪ ،‬يعيشون على أقل من دوالرين‬
‫وفي مختلف أنحاء العالم‪ ،‬يزداد تعرض‬ ‫في اليوم‪ ،‬وأكثر من ‪ 1.5‬مليار هم في نمط تشغيل‬
‫المجتمعات لتداعيات تغيّر المناخ‪ ،‬ومنها خسارة‬ ‫غير مستقر‪ ،‬يفتقرون إلى ظروف العمل الالئق‪،‬‬
‫في العالم يقضي ‪ 11‬طفالً‬ ‫التنوّ ع البيولوجي‪ ،‬وهو مصدر حياة للعديد من‬ ‫وإمكانية إعالء الصوت‪ ،‬والضمان االجتماعي‪.14‬‬
‫دون سن الخامسة كل دقيقة‬ ‫المجتمعات الفقيرة‪ .‬ويعيش حوالى ‪ 1.3‬مليار‬ ‫ً‬
‫أهمية في مواجهة‬ ‫ويزداد إطالق هذه الطاقات‬
‫و‪ 33‬أ ّما ً كل ساعة‬ ‫شة‪ .23‬وتصيب أضرار‬ ‫من السكان على أراض ه ّ‬ ‫التحديات الماثلة أمام التنمية البشرية‪.‬‬
‫ا لكو ا ر ث   ا لطبيعية   ا لمال يين ‪.‬‬ ‫لنأخذ مثالً عدم المساواة في الدخل والثروات‬
‫والفرص‪ .‬يستخدم اليوم نحو ‪ 80‬في المائة من سكان‬
‫بعض العمل خير للتنمية البشــرية‪،‬‬ ‫العالم ‪ 6‬في المائة فقط من ثروته‪ .‬وبحلول عام ‪،2016‬‬
‫لكــن البعــض اآلخر نقيض لها‪ :‬الصلة‬ ‫يُتوقع أن يستأثر الواحد في المائة األغنى من السكان‬
‫بأكثر من ‪ 50‬في المائة من الثروة‪ .‬وفي العمل‪ ،‬ال‬
‫ليست تلقائية‬
‫تكافؤ بين األجور واإلنتاجية‪ ،‬وحصة العاملين من‬
‫الصلة بين العمل والتنمية البشرية ليست تلقائية‪ .‬فهي‬ ‫الدخل في انخفاض‪.15‬‬
‫رهن بنوعية العمل‪ ،‬وظروفه‪ ،‬وقيمته المجتمعية‪.‬‬ ‫وسيكون للنمو السكاني‪ ،‬وهو في الغالب من‬
‫وتوفر العمل ال يلغي أهمية المتطلبات األخرى‪ .‬فهل‬ ‫جنوب آسيا وعلى نحو متزايد من جنوب الصحراء‬
‫العمل آمن؟ هل يحمل االكتفاء والرضا لصاحبه؟‬ ‫األفريقية الكبرى‪ ،‬آثار بالغة على التنمية البشرية‪،‬‬
‫هل يفتح أمامه آفاق التقدّم؟ هل يسمح له أن يعيش‬ ‫وال سيما على فرص العمل‪ ،‬والنقص في عدد‬
‫التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟ هل يتيح‬ ‫مقدمي الرعاية نسبة إلى االحتياجات‪ ،‬وتأمين‬
‫فرصا ً متساوية بين الرجال والنساء؟‬ ‫الحماية االجتماعية‪ .‬وتشير التقديرات األخيرة إلى‬
‫ومن محدّدات نوعية العمل أن يصون في اإلنسان‬ ‫نقص قدره ‪ 13.6‬مليون عامل في مجال الرعاية‬
‫حس الكرامة ويغذي فيه الشعور بالفخر‪ ،‬ويتيح له‬ ‫على الصعيد العالمي‪ ،‬يسبّب عجزاً حاداً في خدمات‬
‫المشاركة والتفاعل‪ .‬ولمساهمة العمل في االستدامة‬ ‫الرعاية الطويلة األمد لمن هم فوق سن ‪ 65‬سنة‪.16‬‬
‫البيئية أثر في تحسين صلته مع التنمية البشرية‪.‬‬ ‫وسيكون لعوامل عدة منها طول الحياة‪ ،‬والتقدّم في‬
‫ويكون ذلك عندما يتجاوز العمل المكاسب الفردية‬ ‫السن‪ ،‬وتزايد عدد الشباب‪ ،‬ونسب اإلعالة أثر على‬
‫ليساهم في أهداف اجتماعية مشتركة‪ ،‬كالحد من‬ ‫التنمية أيضاً‪ .‬ويتو ّقع أن يزيد عدد سكان المدن‬
‫الفقر وعدم المساواة‪ ،‬وتوطيد التماسك االجتماعي‪،‬‬ ‫بحلول عام ‪ 2050‬إلى ‪ 6.2‬مليار شخص‪ ،‬ف ُتجهد في‬
‫وبناء الثقافة والحضارة‪.‬‬ ‫استيعاب أكثر من ثلثي سكان العالم‪.17‬‬
‫وتتالشى قيمة العمل وصلته بالتنمية البشرية‬ ‫وتتهدد األمن البشري مخاطر من مصادر‬
‫عندما يشوبه التمييز والعنف‪ .‬ومن أوضح أشكال‬ ‫جمة‪ .‬ففي أواخر عام ‪ ،2014‬كان ‪ 60‬مليون‬
‫التمييز‪ ،‬ما يقع بين المرأة والرجل في المناصب‬ ‫شخص من سكان العالم في عداد النازحين‪ .18‬وبين‬
‫واألجور والمعاملة‪ .‬ففي الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫عامي ‪ 2000‬و‪ ،2013‬ازدادت الخسائر في األرواح‬
‫ال تتجاوز رواتب النساء المتخصصات في المجال‬ ‫نتيجة لإلرهاب العالمي والمحلي أكثر من خمسة‬
‫المالي ‪ 66‬في المائة من رواتب الرجال‪ .24‬ويمكن أن‬ ‫أضعاف‪ ،‬إذ ارتفع عدد الضحايا من ‪ 3,361‬إلى‬
‫يحدث التمييز أيضا ً على أساس العرق‪ ،‬أو األصل‬ ‫‪ 17,958‬ضحية‪ .19‬ومن أسوأ ما يتهدد التنمية البشرية‬
‫اإلثني‪ ،‬أو اإلعاقة‪ ،‬أو الميل الجنسي‪ .‬ففي أمريكا‬ ‫العنف الجسدي أو الجنسي الذي تتعرض له امرأة‬
‫الالتينية‪ ،‬تقدّر الفجوة في الرواتب بين المجموعات‬ ‫من كل ثالث نساء‪.20‬‬
‫اإلثنية األصلية وسائر فئات السكان بنحو ‪ 38‬في المائة‪.25‬‬ ‫وتنهك التنمية البشرية صدمات ومخاطر شتى‪،‬‬
‫وتضعف الصلة بين العمل والتنمية البشرية‬ ‫من أوبئة‪ ،‬ومشاكل صحية‪ ،‬وأزمات اقتصادية‬
‫بفعل العنف في مكان العمل أو العنف المهني‪ ،‬أي‬ ‫ومالية‪ ،‬وحاالت انعدام األمن الغذائي وأمن الطاقة‪.‬‬
‫التهديد واالعتداء الجسدي أو اللفظي‪ .‬ففي عام ‪،2009‬‬ ‫فقد أصبحت األمراض غير المعدية (أو المزمنة)‪،‬‬
‫تعرّ ض حوالى ‪ 30‬مليون عامل في االتحاد األوروبي‬ ‫مثالً‪ ،‬من المخاطر التي تهدد الصحة على الصعيد‬
‫للعنف في العمل‪ ،‬من مضايقات‪ ،‬وأعمال ترهيب‬ ‫العالمي‪ ،‬تودي بحياة ‪ 38‬مليون شخص في السنة‪،‬‬
‫وتخويف وعنف جسدي‪ 10 ،‬ماليين منهم في مكان‬ ‫ثالثة أرباعهم تقريبا ً (‪ 28‬مليوناً) من البلدان‬
‫العمل و‪ 20‬مليونا ً خارجه‪.26‬‬ ‫المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ .21‬ويعاني من السمنة‬

‫| ‪5‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫التقديرات إلى أن العمل باإلكراه ينتج ‪ 150‬مليار‬ ‫وتضعف الصلة بين العمل والتنمية البشرية أيضا ً‬
‫دوالر من األرباح غير المشروعة في السنة‪.28‬‬ ‫في حاالت النزاع وما بعده‪ .‬وفي مثل هذه الحاالت‪،‬‬
‫وبعد االتجار باألسلحة والمخدرات‪ ،‬يأتي االتجار‬ ‫ال يكون مضمون العمل واضحاً‪ ،‬وقد ُتختزل التنمية‬
‫بالبشر بين أكبر مصادر الربح غير المشروع‬ ‫البشرية بهموم البقاء‪.‬‬
‫في العالم‪ .‬فبين عامي ‪ 2007‬و‪ ،2010‬وقع ضحيته‬ ‫والعمل في بعض الظروف هو نقيض للتنمية‬
‫أشخاص من ‪ 136‬جنسيّة في ‪ 118‬بلداً‪ 55 ،‬إلى ‪ 60‬في‬ ‫البشرية‪ .‬ويضطر الكثيرون من الناس للقبول بعمل‬
‫المائة منهم نساء‪.29‬‬ ‫يضيّق أمامهم خيارات الحياة‪ .‬ويعمل الماليين‪ ،‬من‬
‫وانتشرت في العالم مؤخراً ظاهرة االتجار‬ ‫أطفال وعاملين في الجنس وعاملين باإلكراه وعاملين‬
‫بالمهاجرين غير النظاميين‪ .‬وتتقاضى شبكات‬ ‫متجر بهم‪ ،‬في ظروف من التعسف واالستغالل‪،‬‬
‫المتاجرين المال من المهاجرين اليائسين الذين‬ ‫حيث تتعرض حقوقهم األساسية وكرامتهم لالنتهاك‬ ‫الصلة بين العمل والتنمية‬
‫يحاولون عبور البحار واألراضي بطريقة غير‬ ‫(الشكل ‪ .)3‬ويعمل الماليين من العاملين المنزلييّن‬ ‫البشرية ليست تلقائية‬
‫نظامية إلى بلدان أخرى‪ .‬وفي عام ‪ ،2014‬قضى‬ ‫والمهاجرين والعاملين في الجنس وفي الصناعات‬
‫حوالى ‪ 3,500‬شخص‪ ،‬وربما أكثر بكثير‪ ،‬في البحر‬ ‫الخطرة في ظروف قاسية ومهينة‪.‬‬
‫األبيض المتوسّط جراء انقالب أو غرق قوارب‬ ‫وفي العالم نحو ‪ 168‬مليون طفل عامل‪ ،‬أي‬
‫كانت تقلّهم إلى أوروبا‪ ،‬وال سيما من ليبيا‪.30‬‬ ‫حوالى ‪ 11‬في المائة من مجموع األطفال‪ ،‬منهم ‪100‬‬
‫والعمل المنزلي هو مصدر دخل لماليين‬ ‫مليون فتى و‪ 68‬مليون فتاة‪ .‬ونصف هؤالء تقريبا ً‬
‫العاملين‪ ،‬معظمهم من النساء‪ .‬وإذا ما تو ّفرت‬ ‫يشتغلون في أعمال خطرة‪.27‬‬
‫تدابير الحماية المناسبة‪ ،‬يم ّكن العمل المنزلي‬ ‫وفي عام ‪ ،2012‬كان ‪ 21‬مليون شخص في العالم‬
‫العاملين في هذا المجال ويساعدهم على انتشال‬ ‫يتعرضون للعمل باإلكراه ولالتجار بهدف االستغالل‬
‫أسرهم من الفقر‪ .‬غير أن سوء المعاملة شائع‬ ‫في العمل أو في الجنس‪ ،‬ويعيشون ظروفا ً تبلغ حد‬
‫في العمل المنزلي المدفوع األجر‪ ،‬وكثيراً ما‬ ‫االسترقاق‪ ،‬وقد تعرّ ض ‪ 14‬مليونا ً لالستغالل في‬
‫يطال العامالت المهاجرات‪ .‬وعندما تكون األطر‬ ‫العمل و‪ 4.5‬ماليين لالستغالل الجنسي‪ .‬وكان للنساء‬
‫القانونية غير كافية أو غير نافذة‪ ،‬يلجأ أصحاب‬ ‫والفتيات النصيب األكبر من هذا االستغالل‪ ،‬وتشير‬

‫‪3‬‬ ‫ال�شكل‬
‫العمل في ظروف قاسية واستغاللية ينهك التنمية البشرية‬

‫ﺣﻘﻮﻕ‬
‫ﻣﻨﺘﻬﻜﺔ‬

‫ﺃﺟﻮﺭ‬
‫ﻣﺠﺤﻔﺔ‬

‫ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ‬
‫ﻛﺮﺍﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻹﻛﺮﺍﻩ‬
‫ﳑﺘﻬﻨﺔ‬
‫ﺍﻻﲡﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﲔ‬

‫ﺧﺴﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﳊﺮﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻷﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ‬

‫المصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪ | 6‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫ففي األعوام العشرة األخيرة‪ ،‬تضاعف حجم‬ ‫‪4‬‬ ‫ال�شكل‬
‫التجارة بالسلع والخدمات‪ ،‬ليصل إلى ‪ 24‬تريليون‬
‫دوالر تقريبا ً في عام ‪ ،2014‬بعد أن كان ‪ 13‬تريليون‬ ‫سرعة انتشار التكنولوجيات الجديدة‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية‬
‫دوالر في عام ‪ .2005‬وتزايدت أيضا ً المكوّ نات‬
‫الرقميّة في هذه الحركة التجارية‪.33‬‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ‬
‫وبلغ اعتماد التكنولوجيا الرقمية وانتشارها من‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ‬
‫السرعة ما يُذهل‪ .‬ففي الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ‬
‫استغرق حصول نصف السكان على هاتف في‬ ‫ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ‬
‫عصر الهاتف الثابت أكثر من ‪ 50‬عاماً‪ .‬أما في‬ ‫ﻣﺴﺠﻞ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ‬
‫عصر الهاتف النقال‪ ،‬فأقل من عشرة أعوام (الشكل‬ ‫ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ‬
‫‪ .)4‬وفي أواخر عام ‪ ،2015‬سيتجاوز عدد مستخدمي‬ ‫ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ‬
‫ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬
‫الهاتف النقال في العالم ‪ 7‬مليارات وعدد مستخدمي‬
‫ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‬
‫اإلنترنت ‪ 3‬مليارات‪.34‬‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ‬
‫والواقع أن االنتفاع من الثورة الرقمية متفاوت‬
‫بين المناطق‪ ،‬وبين الجنسين‪ ،‬وبين الفئات العمرية‪،‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬
‫ﻭﻗﺖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ )ﺑﺎﻷﻋﻮﺍﻡ(‬
‫وبين األرياف والمدن‪ .‬ففي عام ‪ ،2015‬بلغت نسبة‬
‫نفاذ األسر إلى اإلنترنت ‪ 81‬في المائة في البلدان‬ ‫مالحظة‪ :‬يُقصد باالنتشار الوقت الذي استغرقه وصول التكنولوجيا إلى ‪ 50‬في المائة‬
‫من السكان‪.‬‬
‫المتقدمة مقابل ‪ 34‬في المائة في البلدان النامية و‪7‬‬ ‫المصدر‪.Donay 2014 :‬‬
‫في المائة في أقل البلدان نمواً‪.35‬‬
‫وتجمع العولمة بين العاملين والشركات في‬
‫شبكات عالمية من خالل تلزيم العمل وسالسل‬ ‫العمل إلى التهديد واإلكراه لدفع أجور زهيدة أو‬
‫في العالم ‪ 168‬مليون طفل‬ ‫القيمة العالمية‪ .‬وتنقل الشركات بعض مهامها‬ ‫للتهرب من دفع األجور‪ .‬وقد يجبرون العاملين‬
‫عامل و‪ 21‬مليون شخص‬ ‫أو أنشطتها الفرعية إلى بلدان أخرى أو تعمد إلى‬ ‫المنزليين على العمل دواما ً طويالً يصل إلى ‪18‬‬
‫يعملون باإلكراه‬ ‫التلزيم أو التعاقد من الباطن‪ ،‬أو إلى االثنين معاً‪،‬‬ ‫ساعة في اليوم‪ ،‬من دون إجازات‪ .‬وكثيراً ما‬
‫وتوظف شركة آبل (‪)Apple‬‬ ‫ّ‬ ‫بحثا ً عن الكلفة األقل‪.‬‬ ‫تكون ظروف عمل هؤالء رديئة‪ ،‬ال طعام كا ٍ‬
‫ف‬
‫مثالً ‪ 63,000‬عامل فقط من أصل أكثر من ‪750,000‬‬ ‫وال رعاية صحية‪ ،‬وقد يقعون ضحايا االعتداء‬
‫شخص من مختلف أنحاء العالم يعملون في تصميم‬ ‫الجسدي أو الجنسي ‪.31‬‬
‫منتجاتها وبيعها وتصنيعها وتجميعها‪.36‬‬ ‫والتعدين هو من أكثر المهن خطورة في العديد‬
‫وقد باتت أنشطة اقتصادية كثيرة جزءاً من‬ ‫من البلدان‪ .‬فهذا القطاع الذي ال يستوعب أكثر‬
‫سالسل القيمة العالمية التي تعبر حدود البلدان‪،‬‬ ‫من ‪ 1‬في المائة من القوى العاملة في العالم (‪30‬‬
‫ال بل حدود القارات أحياناً‪ .‬ويبدأ هذا التكامل من‬ ‫مليون عامل)‪ ،‬يسبّب ‪ 8‬في المائة من حوادث العمل‬
‫المواد الخام والمكوّ نات الفرعية‪ ،‬ليشمل الوصول‬ ‫القاضية‪ ،‬والعديد من اإلصابات واألمراض التي‬
‫إلى األسواق وخدمات ما بعد البيع‪ .‬وإنتاج السلع‬ ‫تؤدي إلى اإلعاقة‪ ،‬مثل السحار الرئوي (مرض‬
‫موزع ضمن عمليات مجزأة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والخدمات الوسيطة‬ ‫الرئة السوداء)‪.32‬‬
‫ومنتشرة عبر الحدود الدولية‪ ،‬تتولى تنسيقها عبر‬
‫القطاعات شركات متعددة الجنسيات‪.‬‬ ‫العولمة وثورة التكنولوجيا تغ ّير بسرعة‬
‫وفي األعوام األخيرة‪ ،‬أصبحت المعرفة أساسا ً‬
‫طبيعة عملنا وطريقته‬
‫في اإلنتاج‪ .‬وحتى في الصناعة التحويلية‪ ،‬تستمّد‬
‫السلع التامة الصنع قيمتها أكثر فأكثر من المضمون‬ ‫تغيّرت ظروف العمل بفعل العولمة وثورة‬
‫المعرفي‪ .‬وفي عام ‪ ،2012‬بلغت قيمة التجارة بالسلع‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬وال سيما الثورة الرقمية‪ .‬ولهذا التغيّر‬
‫والخدمات والمشتقات المالية الكثيفة المضمون‬ ‫وثقت الترابط‬ ‫تأثير على التنمية البشرية‪ .‬فالعولمة ّ‬
‫المعرفي ‪ 13‬تريليون دوالر‪ ،‬مسجلة نمواً تجاوزت‬ ‫العالمي‪ ،‬وأثرت على أنماط التجارة‪ ،‬واالستثمار‪،‬‬
‫سرعته ‪ 1.3‬مرة سرعة نمو التجارة بالسلع الكثيفة‬ ‫والنمو‪ ،‬واستحداث فرص العمل وإزالتها‪ ،‬وعلى‬
‫االستخدام لليد العاملة‪ ،‬لتصبح لها حصة أكبر في‬ ‫شبكات العمل اإلبداعي والتطوعي‪ .‬وبتنا نعيش في‬
‫مجموع المبادالت التجارية بالسلع والخدمات‪.37‬‬ ‫ثورات تكنولوجية متجددة ومتسارعة‪.‬‬

‫| ‪7‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫المشاكل االجتماعية‪ ،‬ينشئون شركات ال تبغي العائد‬ ‫ورسمت الثورة الرقمية حدوداً جديدة للعمل‪ ،‬في‬
‫وتتجنب الخسارة (تعيد استثمار جميع أرباحها في‬ ‫إطار مفاهيم اقتصاد المشاركة (‪ ،)GrabTaxi‬وتلزيم‬
‫الداخل)‪ ،‬تهدف إلى االستدامة المالية الذاتية وإلى‬ ‫األعمال( (‪ ،)UpWork‬والعمل الحشدي (�‪Mechani‬‬
‫تحقيق أعلى قدر من المكاسب االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ،)cal Turk‬والترتيبات المرنة في العمل‪ .‬كما غيّرت‬
‫الثورة الرقمية العمل اإلبداعي‪ ،‬وأدّت إلى تمكين‬
‫صغار المنتجين والحرفيين‪.‬‬
‫عولمة العمل‪ :‬مكاسب للبعض وخسائر‬
‫والتقدم التكنولوجي لم يغيّر أنماط العمل فحسب‪،‬‬
‫للبعض اآلخر‬
‫بل هو محرك ألشكال جديدة من اإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫بدأت وظائف التجميع في البلدان المتقدمة تنتقل عبر‬ ‫وتعمل أفرقة من المتعاونين وأصحاب الرؤى على‬
‫التلزيم إلى مناطق تجهيز الصادرات ما إن باشرت‬ ‫تحويل األفكار إلى سلع وخدمات ملموسة‪ .‬وقد كان‬
‫البلدان النامية التصنيع الموجه نحو التصدير‪ .‬وكان‬ ‫لالبتكارات في عالم الحاسوب واإللكترونيات دور‬
‫تأثير هذا التغيير إيجابيا ً على فرص العمل ولو‬ ‫حيوي في هذا النمو‪ .‬ففي عام ‪ ،2012‬بلغت حصتها‬
‫تفاوتت نوعية العمل ودقة إنفاذ معاييره‪ ،‬وكثيراً‬ ‫من مجموع براءات االختراع الجديدة أكثر من‬
‫ما عزز التنمية المحلية في البلدان النامية الكبيرة‪،‬‬ ‫ضعف ما كانت عليه في عام ‪ ،1990‬إذ ارتفعت من‬
‫كالصين والمكسيك‪ ،‬والصغيرة‪ ،‬كالجمهورية‬ ‫‪ 25‬في المائة إلى نحو ‪ 55‬في المائة‪.38‬‬
‫الدومينيكية‪ ،‬وسري النكا‪ ،‬وكوستاريكا‪.‬‬ ‫كما غيّرت الثورة الرقمية نمط العمل التطوعي‪،‬‬
‫وبدأ تلزيم وظائف الخدمات خارج حدود‬ ‫فأصبح باإلمكان إنجازه في بيئة افتراضية (على‬
‫البلد يزدهر منذ التسعينات‪ ،‬عندما سمح التقدم في‬ ‫اإلنترنت أو رقمياً)‪ .‬وفي عام ‪ ،2014‬أتاحت شبكة‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بتأمين العديد من‬ ‫متطوعي األمم المتحدة على اإلنترنت لنحو ‪10,887‬‬
‫خدمات الدعم عن بعد‪ .‬فبين عامي ‪ 2000‬و‪،2010‬‬ ‫شخصا ً (‪ 60‬في المائة منهم نساء) المساهمة‬
‫مثالً‪ ،‬ارتفع عدد فرص العمل في تكنولوجيا‬ ‫بمهاراتهم في العمل اإلنمائي‪.39‬‬
‫المعلومات واالتصاالت في الهند من ‪284,000‬‬ ‫ومن التكنولوجيات الفاعلة في تغيير أنماط العمل‬
‫إلى أكثر من مليونين‪ .40‬ويشهد قطاع الخدمات في‬ ‫التكنولوجيا السحابية‪ ،‬والطباعة الثالثية األبعاد‪،‬‬ ‫بتنا نعيش في ثورات‬
‫االتحاد الروسي وأمريكا الالتينية وأفريقيا توسعا ً‬ ‫والروبوت المتطور‪ ،‬وتخزين الطاقة‪ ،‬وأتمتة العمل‬ ‫تكنولوجية متجددة ومتسارعة‬
‫مماثالً‪ ،‬وذلك تلبية لمصالح الشركات في االستفادة‬ ‫المعرفي‪ .‬فهذه التكنولوجيات‪ ،‬التي تعتمد على‬
‫من فارق الوقت بين المناطق لتأمين الخدمات على‬ ‫البرمجيات الذكية‪ ،‬ستحوّ ل تنظيم العمل المعرفي‬
‫ت‬
‫مدار الساعة‪ .41‬غير أن التلزيم للبلدان النامية لم يأ ِ‬ ‫وإنتاجيته‪ ،‬وتم ّكن الماليين من استخدام أجهزة‬
‫بالفائدة على جميع القطاعات والعاملين‪.‬‬ ‫المساعدة الرقمية الذكية‪.‬‬
‫فالتلزيم الذي يأتي بفوائد على مناطق البلدان‬ ‫وفي عالم العمل الجديد‪ ،‬من الضروري أن‬
‫النامية‪ ،‬يلحق أضراراً بالعاملين في البلدان المتقدمة‪.‬‬ ‫يكتسب العاملون المزيد من المرونة والقدرة على‬
‫وتتفاوت التقديرات‪ ،‬وتبدو اآلثار أقل وضوحا ً‬ ‫التكيّف‪ ،‬وأن يملكوا االستعداد للتدريب‪ ،‬والتنقل‪،‬‬
‫في األجل الطويل منها في األجل القصير‪ .‬ولكن‬ ‫والتفاوض على ظروف العمل‪ .‬ومن الضروري‬
‫الصناعات التحويلية تخسر من الوظائف أكثر من‬ ‫أيضا ً أن يخصصوا مزيداً من الوقت للبحث عن‬
‫قطاعات الخدمات‪ .‬فخسائر الوظائف في األجل‬ ‫الفرص الجديدة‪.‬‬
‫القصير بسبب نقل الخدمات إلى الخارج يتراوح بين‬ ‫وأكثر األفراد صلة بالعالم الجديد هم من جيل‬
‫صفر في بعض البلدان وما يقرب من ‪ 55‬في المائة‬ ‫األلفية‪ ،‬المولودون منذ عام ‪ .1980‬فهذا الجيل كبُر مع‬
‫من مجموع خسائر الوظائف في البرتغال‪.42‬‬ ‫تكنولوجيات رقمية وتكنولوجيات متقدمة للمعلومات‬
‫واليوم‪ ،‬تبدو وظائف الدعم اإلداري‪ ،‬والعمليات‬ ‫واالتصاالت تخترق جميع مناحي الحياة‪ .‬وترعرع‬
‫المالية والتجارية‪ ،‬وأعمال الحاسوب والرياضيات‬ ‫وسط شيوع مفاهيم مثل المرونة‪ ،‬والقدرة على‬
‫أكثر الوظائف المرجحة للتلزيم‪ .‬ففي أستراليا وكندا‬ ‫التكيّف‪ ،‬والعمل غير التقليدي‪.‬‬
‫والواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬تتراوح نسبة الوظائف‬ ‫ويتطلع أفراد هذا الجيل إلى عمل يتجاوز جني‬
‫التي يمكن نقلها إلى الخارج بين ‪ 20‬و‪ 29‬في المائة‬ ‫األرباح‪ ،‬ساعين إلى حل المشاكل البيئية واالجتماعية‬
‫من مجموع الوظائف‪ ،‬ولكن من المستبعد أن تنقل‬ ‫سعيهم إلى كسب الرزق‪.‬‬
‫كلها‪ .43‬وتقع وظائف كثيرة من هذه النسبة في فئات‬ ‫ويكوّ ن أصحاب المشاريع االجتماعية قوة عاملة‬
‫المهارات المتوسطة والعالية في قطاع الخدمات‪،‬‬ ‫جديدة‪ .‬وهؤالء هم أصحاب قضية‪ ،‬يلتزمون بحل‬

‫‪ | 8‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫وتقع ضغوط السوق الناتجة من سالسل القيمة‬ ‫التي يمكن االضطالع بها بكلفة أقل في الخارج‪،‬‬
‫العالمية على العاملين سواء في انخفاض األجور‬ ‫مع ارتفاع مستويات التعليم وتطوّ ر البنى األساسية‬
‫بفعل المنافسة العالمية‪ ،‬واتساع القطاع غير النظامي‬ ‫لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫وانعدام األمن التعاقدي (من خالل تعدد سالسل التعاقد‬ ‫وينتج من نقل األنشطة إلى الخارج فوائد جمة‬
‫من الباطن)‪ ،‬أو في تسريح العاملين (خالل فترات‬ ‫على صعيد توفر فرص العمل في البلدان المستقبلة‪.‬‬
‫الركود)‪ .‬وتعتمد الشركات المتعددة الجنسيات على‬ ‫غير أن األفراد الذين يخسرون وظائفهم قد يحتاجون‬
‫القوى العاملة المجردة الحقوق‪ ،‬فتستخدمها بعقود لمدة‬ ‫إلى التدريب واكتساب المهارات الجديدة التي تتطلبها‬
‫محددة‪ ،‬وعقود مؤقتة‪ ،‬وعقود مستقلة‪ ،‬وللعمل في‬ ‫البيئة التنافسية‪ .‬ولتسهيل التكيّف مع البيئة الجديدة‪ ،‬ال‬
‫المشاريع‪ ،‬والتعاقد من الباطن‪ ،‬وذلك لكسب المزيد‬ ‫ب ّد من وضع برامج تساعد األفراد على إيجاد فرص‬
‫من المرونة والتحكم بتكاليف اإلنتاج‪ .46‬والمشاركة في‬ ‫عمل جديدة‪ ،‬وتطوير مهاراتهم‪ ،‬وتأمين الحصول‬
‫سالسل القيمة تتيح للبعض فرص عمل الئقة وآمنة‪،‬‬ ‫على حد أدنى من الدخل‪ .‬ويمكن أن ّ‬
‫يعزز التدريب‬
‫وتترك البعض اآلخر في ظروف عمل غير مستقرة‬ ‫قدرة العاملين في البلدان النامية على الفوز بالوظائف‬
‫(حتى في البلد الواحد والقطاع الواحد)‪ ،‬وذلك في نوع‬ ‫الجديدة‪.‬‬
‫من "االزدواجية في نظام العمل"‪.‬‬ ‫وأدى دمج البلدان النامية في سالسل القيمة‬
‫العالمية إلى زيادة فرص العمل المدفوع األجر‪،‬‬
‫االستفادة من مستقبل الثورة الرقمية ليس‬ ‫وحقق تحوّ الً في مشاركة المرأة في القوى العاملة‬
‫(إذ تتاح أمام الكثيرات فرص للعمل في صناعة‬
‫قضية صدفة أو قدر‪ ،‬بل مهارة وبصيرة‬
‫المالبس)‪ .‬وفي عام ‪ ،2013‬بلغ عدد المنخرطين في‬
‫تؤدي التكنولوجيات الجديدة إلى تحويل أنواع وطرق‬ ‫سالسل القيمة العالمية ‪ 453‬مليون عامل (بعد أن كان‬
‫العمل الذي يزاوله البشر‪ .‬وهذا التغيير ليس جديداً‪،‬‬ ‫‪ 296‬مليونا ً في عام ‪ ،)1995‬منهم ‪ 190‬مليون امرأة‪.44‬‬
‫لكنه يعيد تشكيل الصلة بين العمل والتنمية البشرية‪،‬‬ ‫ولكن هذا االندماج ال يقول الكثير عن نوعية‬
‫وأنواع السياسات والمؤسسات الالزمة لتحقيق كل ما‬ ‫العمل‪ ،‬وعن توسيع إمكانات العاملين‪ .‬ويطرح‬
‫هو إيجابي للبشر‪.‬‬ ‫تساؤالت حول ما هو متاح للعاملين من مستويات‬
‫فالتكنولوجيات الرقمية‪ ،‬بما هي عليه من انتشار‬ ‫الحماية وفرص تطوير المهارات‪.‬‬
‫ونفاذ‪ ،‬تغيّر عالم العمل في كل مكان‪ ،‬ولكن آثارها‬ ‫فنظام سلسلة القيمة العالمية ينتج رابحين‬
‫تتفاوت بين بلد وآخر‪ .‬وتبلغ بعض التكنولوجيات من‬ ‫وخاسرين‪ ،‬داخل البلدان والقطاعات وفيما بينها‪.‬‬
‫االنتشار ما يعبر حدود القطاعات‪ ،‬كتكنولوجيات‬ ‫والطبيعة المتفلّتة لسالسل القيمة العالمية يمكن أن تح ّد‬
‫المعلومات واالتصاالت‪ ،‬والهواتف النقالة‪ ،‬وغيرها‬ ‫من األمن الوظيفي‪ ،‬وتضع الحكومات والمتعاقدين‬
‫من األجهزة اليدوية‪ .‬ولكن هياكل اإلنتاج والتشغيل‪،‬‬ ‫تحت ضغوط متزايدة لتخفيض الكلفة‪ .‬وهذا الوضع‬
‫واستخدامات التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬ستبقى مختلفة بين‬ ‫يضيّق على أجور العاملين وظروف عملهم‪ ،‬وال‬
‫بلد وآخر‪ ،‬بسبب اختالف الحيّز الذي تشغله الزراعة‬ ‫سيما في فئات المهارات غير المتخصصة‪ .‬وتواجه‬
‫والصناعة والخدمات في االقتصاد‪ ،‬وحجم الموارد‬ ‫البلدان النامية خطر المكوث في الحلقات المنخفضة‬
‫في األعوام األخيرة‪،‬‬ ‫التي ُتستثمر في توسيع إمكانات البشر‪ .‬كما تختلف‬ ‫من سالسل القيمة العالمية‪ ،‬حيث تضيق فرص العمل‬
‫أصبحت المعرفة أساسا ً‬ ‫بين بلد وآخر أسواق العمل‪ ،‬ونسبة العمل غير‬ ‫وتطوير المهارات واالطالع على التكنولوجيات‬
‫في اإلنتاج‬ ‫المدفوع األجر‪ ،‬وأنواع أماكن العمل‪ ،‬لذلك تختلف‬ ‫الجديدة‪.‬‬
‫آثار التكنولوجيات الرقمية على العمل‪.‬‬ ‫وكان االنتقال إلى سالسل القيمة العالمية مصدر‬
‫وال يقتصر تأثير الثورة الرقمية على صناعات‬ ‫تعقيدات جديدة للعاملين في البلدان المتقدمة والبلدان‬
‫التكنولوجيات المتقدمة‪ ،‬بل يطال أيضا ً مجموعة‬ ‫النامية معاً‪ .‬فما هي المكاسب التي تأتي على العاملين‬
‫واسعة من األنشطة غير النظامية‪ ،‬من الزراعة‬ ‫جراء مزاولة أعمال ضمن سالسل القيمة العالمية‪،‬‬
‫إلى البيع في الشوارع‪ .‬وترتبط بعض هذه األنشطة‬ ‫مقارنة بالبقاء خارج نطاقها؟ وفي الواقع ما يدل‬
‫باستخدام األجهزة النقالة‪ .‬ففي إثيوبيا‪ ،‬يستخدم‬ ‫على أن اإلنتاجية ترتفع في بيئة العمل ضمن سالسل‬
‫لالطالع على أسعار‬ ‫ّ‬ ‫المزارعون الهواتف النقالة‬ ‫القيمة العالمية‪ ،‬لكن أجور العاملين تبقى نفسها ضمن‬
‫البن‪ .47‬وفي المملكة العربية السعودية‪ ،‬يستخدم‬ ‫سالسل القيمة العالمية وخارجها‪ .45‬وهذا التناقض‬
‫المزارعون التكنولوجيا الالسلكية لتوزيع مياه الري‬ ‫يثير تساؤالت حول كيفية ّ‬
‫توزع فوائد هذه الزيادة في‬
‫الشحيحة في زراعة القمح‪ .48‬وفي بعض القرى في‬ ‫اإلنتاجيّة بين العاملين ورأس المال‪.‬‬

‫| ‪9‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫تعريفه‪ ،‬لصالح رأس المال البشري المرتفع‪ ،‬ويحدث‬ ‫بنغالديش‪ ،‬تستخدم صاحبات األعمال الحرة الهواتف‬
‫حالة استقطاب في فرص العمل‪.‬‬ ‫لتقديم الخدمات للجيران لقاء أجر‪.‬‬
‫ففي األعلى‪ ،‬تؤول الوظائف الجيدة لذوي‬ ‫وتسهل الهواتف النقالة اليوم الكثير من نواحي‬
‫التحصيل المرتفع في التعليم والمهارات‪ .‬ويكون‬ ‫العمل من خالل المكالمات الصوتية‪ ،‬والرسائل‬
‫المهندسون الذين يصممون ويختبرون المركبات‬ ‫القصيرة‪ ،‬والتطبيقات النقالة‪ .‬وتستفيد من التكنولوجيا‬
‫الجديدة‪ ،‬في قطاع السيارات مثالً‪ ،‬أكبر المستفيدين‪.‬‬ ‫أنشطة كثيرة في القطاعين النظامي وغير النظامي‪،‬‬
‫وفي األسفل‪ ،‬ستبقى وظائف في قطاع الخدمات‪،‬‬ ‫في العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‪ ،‬من بيع‬
‫كتنظيف المكاتب‪ ،‬قليلة المهارات ومنخفضة‬ ‫األغذية في القاهرة‪ ،‬وتنظيف الشوارع في السنغال‪،‬‬
‫اإلنتاجية ومتدنية األجور‪ .‬وفي الوسط‪ ،‬ستلغى العديد‬ ‫إلى تقديم الرعاية في لندن‪.‬‬
‫من الوظائف في المكاتب والمصانع‪ .‬وسيكون أكبر‬ ‫ويساهم استخدام اإلنترنت والهاتف النقال في‬
‫الخاسرين من العاملين الذين يقومون بأعمال روتينية‬ ‫تمكين األفراد من تطوير قدرتهم على اإلبداع‬
‫ال تتطلب مهارات متخصصة (الشكل ‪.)5‬‬ ‫واالبتكار‪ .‬واإلمكانات كثيرة إذا ما تحققت المساواة‬
‫وستبقى وظائف معرفية من التعقيد ما يتجاوز‬ ‫في الحصول على هذه الخدمات بين الرجال والنساء‪،‬‬
‫قدرة ذوي الكفاءات من المستوى المقبول‪ .‬وستشكو‬ ‫وبين المدن واألرياف‪ .‬وإذا تساوت البلدان النامية‬
‫بعض الصناعات من نقص في المهارات‪ ،‬وستتوجه‬ ‫بالبلدان المتقدمة في النفاذ إلى اإلنترنت‪ ،‬فيمكن‬
‫الشركات المستعدة لدفع أفضل األجور ألفضل‬ ‫الوصول بالمكاسب المحققة إلى ‪ 2.2‬تريليون دوالر‬
‫المواهب إلى السوق العالمية‪ .‬وإضافة إلى حالة‬ ‫في الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬واستحداث أكثر من‬
‫االستقطاب على صعيد البلدان‪ ،‬ستكون القوى العاملة‬ ‫‪ 140‬مليون فرصة عمل‪ 44 ،‬مليونا ً منها في أفريقيا‬
‫مقسمة إلى طبقات على الصعيد الدولي‪ ،‬حيث تكون‬ ‫و‪ 65‬مليونا ً في الهند‪ .‬ويمكن تحسين اإلنتاجية في‬
‫السوق الوطنية مصدراً للعاملين من فئة المهارات‬ ‫البلدان النامية على المدى الطويل بنسبة قدرها ‪25‬‬
‫غير المتخصصة‪ ،‬والسوق العالمية مصدراً للعاملين‬ ‫في المائة‪.49‬‬
‫من فئة المهارات المتخصصة‪.‬‬ ‫وقد مكن االقتصاد الرقمي العديد من النساء من‬
‫واليوم هو زمن المهارات المتخصصة والتعليم‬ ‫الحصول على عمل يتيح لهن استثمار طاقاتهن في‬
‫المناسب‪ ،‬ألن العاملين بهذه الصفات هم الذين‬ ‫اإلبداع واالبتكار‪ .‬وفي عام ‪ ،2013‬بلغ عدد النساء‬
‫يستخدمون التكنولوجيا لتكوين القيمة والحفاظ عليها‪.‬‬ ‫اللواتي يستخدمن اإلنترنت ‪ 1.3‬مليار امرأة‪ ،50‬وقد‬
‫وقد ولى زمن المهارات والقدرات المتوسطة‪ ،‬ألن‬ ‫دخلت بعضهن معترك التجارة اإللكترونية في ريادة‬ ‫ولى زمن المهارات‬
‫الحاسوب والروبوت والتكنولوجيا الرقمية تكتسب‬ ‫المشاريع‪ ،‬واستطاعت أخريات إيجاد فرص العمل‬ ‫والقدرات المتوسطة‬
‫هذه المهارات والقدرات بسرعة فائقة‪.‬‬ ‫من خالل آلية العمل الحشدي‪ ،‬أو في الخدمات‬
‫ومما بشرت به الثورة الرقمية زيادة في اإلنتاجية‬ ‫اإللكترونية‪ .‬ولكن هذا العالم الجديد في العمل‬
‫وبالتالي في األجور‪ .‬فلم تتحقق هذه وال تلك‪ ،‬فال‬ ‫يحبذ ذوي المهارات والمؤهالت في مجال العلوم‬
‫اإلنتاجية تحسنت بالمعدّالت المتوقعة‪ ،‬وما سُجل من‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬حيث تقل نسبة النساء‪.‬‬
‫تحسّن لم يحقق سوى القليل من المكاسب لألجور‪.‬‬ ‫ويتيح هذا العالم الجديد خيارات عمل للمسنين‪،‬‬
‫وفي العديد من االقتصادات (كما في هولندا)‪ ،‬اتسعت‬ ‫في حال رغبتهم في االستمرار في العمل أو عدم‬
‫الفجوة بين نمو اإلنتاجية وزيادة األجور على مدى‬ ‫قدرتهم على تحمل أعباء التقاعد‪ .‬ويعمل معظم‬
‫السنين‪ ،‬واألخطر من ذلك أن متوسط األجور يحجب‬ ‫العاملين المسنين والشباب في أسواق عمل مختلفة‬
‫ثنائية الركود في األجور الحقيقية لمعظم العاملين‬ ‫(فال مجال لإلحالل المباشر بين الفئتين)‪ ،‬وال داعي‬
‫واالرتفاع الحاد في مكاسب ذوي الدخل المرتفع‪.‬‬ ‫للقلق من خسارة قد تقع على الشباب بسبب إصرار‬
‫وقد رافق ثورة التكنولوجيا تفاقم في عدم‬ ‫المسنين على مواصلة العمل‪.‬‬
‫المساواة‪ .‬ويحصل العاملون على حصة متناقصة‬ ‫وبع ُد‪ ،‬تبقى المخاطر ماثلة والكثير من الوعود‬
‫من مجموع الدخل‪ .‬وحتى األشخاص الذين تحسن‬ ‫غير محقق‪ .‬وقد نكون على مفترق حافل باآلثار‬
‫مستوى تعليمهم وتدريبهم‪ ،‬وبات بإمكانهم العمل‬ ‫اإليجابية والسلبية‪ .‬فالتغيير الذي تحدثه ثورة‬
‫بإنتاجية أعلى‪ ،‬قد ال يكافأون بأجور أعلى‪ ،‬أو‬ ‫التكنولوجيا منحاز للمهارات‪ ،‬والحصيلة انخفاض‬
‫باستقرار في ظروف العمل‪ ،‬أو بتقدير في المجتمع‪.‬‬ ‫في الطلب على العاملين من فئات المهارات غير‬
‫وتناقص نصيب العاملين من الدخل قد يعتبر نتيجة‬ ‫المتخصصة وزيادة في الطلب على العاملين من‬
‫لتباطؤ النمو في متوسط األجور الحقيقية‪ :‬فبينما ترتفع‬ ‫فئات المهارات المتخصصة‪ .‬ويأتي هذا التغيّر‪ ،‬بحكم‬

‫‪ | 10‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫‪5‬‬ ‫ال�شكل‬
‫أكثر الوظائف وأقلها تعرضا ً لإللغاء بفعل األتمتة‬

‫ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻲ‬


‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ‬ ‫ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﻣﺎﻥ‬
‫ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ‬ ‫ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺴﻤﻊ‬
‫ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﺸﺤﻦ‬ ‫ﺗﻘﻮﱘ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ‬
‫ﺍﻷﻛﺜﺮ‬ ‫ﺍﻷﻗﻞ‬
‫ﺗﻈﻬﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ‬ ‫ﺟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻔﻜﲔ‬
‫ﺗﻌﺮﹼﺿﺎ ﹰ ﻟﻺﻟﻐﺎﺀ‬ ‫ﺗﻌﺮﹼﺿﺎ ﹰ ﻟﻺﻟﻐﺎﺀ‬
‫ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ‬ ‫ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ‬
‫ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬ ‫ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻜﻦ‬
‫ﲡﻤﻴﻊ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ‬ ‫ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺮﻗﺺ‬
‫ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ‬ ‫ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺴﻤﺴﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﳉﺮﺍﺣﺔ‬
‫ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ‬ ‫ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‬ ‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ‬
‫ﺗﺜﻤﲔ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ‬ ‫ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‬ ‫ﻃﺐ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ‬
‫ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳋﺎﺹ‬

‫مالحظة‪ :‬ترتيب المهن حسب احتمال تحوّ لها إلى وظائف آلية من األقل باللون األزرق إلى األكثر باللون األحمر‪ .‬والمهن مصنفة حسب معايير التصنيف المهني لوزارة العمل في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫المصدر‪.Frey and Osborne 2013 :‬‬

‫والتقاليد االجتماعية‪ ،‬واألدوار التاريخية للمرأة‬ ‫حصص العاملين من فئات المهارات المتخصصة‬
‫والرجل‪ .‬ويشمل العمل في الرعاية األعمال المنزلية‪،‬‬ ‫(ورأس المال) تنخفض حصة سائر العاملين‪.‬‬
‫كتحضير الطعام لألسرة‪ ،‬وتنظيف المنزل‪ ،‬وجمع‬ ‫واالرتفاع الحاد في المكافآت لذوي الرواتب‬
‫المياه والوقود‪ ،‬وكذلك رعاية األطفال والمسنين‬ ‫المرتفعة لم يعد بالفائدة إال على قلة‪ ،‬سواء كانت‬
‫والمرضى من أفراد األسرة‪ ،‬في األجلين القصير‬ ‫‪ 10‬في المائة‪ ،‬أو ‪ 1‬في المائة أو حتى ‪ 0.1‬في‬
‫تشير التقديرات إلى أن‬ ‫والطويل‪ .‬وفي معظم البلدان والمناطق‪ ،‬تعمل المرأة‬ ‫المائة‪ .‬وتملك النخبة العالمية‪ ،‬أي أغنى ‪ 1‬في‬
‫مساهمة المرأة في العمل‬ ‫أكثر من الرجل‪ .‬وتشير التقديرات إلى أن مساهمة‬ ‫المائة من سكان العالم‪ ،‬ثروة وصل متوسط‬
‫على الصعيد العالمي تبلغ‬ ‫المرأة في العمل على الصعيد العالمي تبلغ ‪ 52‬في‬ ‫نصيب كل فرد بالغ منها إلى ‪ 2.7‬مليون دوالر في‬
‫‪ 52‬في المائة مقابل ‪ 48‬في‬ ‫المائة مقابل ‪ 48‬في المائة للرجل‪.52‬‬ ‫عام ‪.51 2014‬‬
‫المائة للرجل‬ ‫وحتى وإن تحمّلت المرأة أكثر من نصف عبء‬ ‫هل العاملون وأصحاب العمل وصانعو السياسات‬
‫العمل‪ ،‬تبقى معرّ ضة لخسائر ناجمة عن أنماط العمل‬ ‫على استعداد لمواجهة التحديات في عالم العمل‬
‫في عالمي العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‪،‬‬ ‫الجديد؟ ففي هذا العالم‪ ،‬سرعان ما تتقادم المعارف‬
‫ومن التداخل بينهما‪.‬‬ ‫التقنية المتخصصة‪ ،‬وسياسات وقواعد األمس قد ال‬
‫‪ ،‬بلغ معدل المشاركة في‬ ‫‪2015‬‬ ‫وفي عام‬ ‫تصلح لمواجهة تحديات اليوم أو الغد‪.‬‬
‫القوى العاملة ‪ 50‬في المائة للنساء و‪ 77‬في المائة‬
‫للرجال‪ .53‬وبلغت نسبة العاملين من الذين بلغوا سن‬ ‫خلل يترك المرأة في موقع الخاسر في عالم‬
‫العمل (‪ 15‬سنة وأكثر) ‪ 72‬في المائة للرجال و‪47‬‬
‫العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‬
‫في المائة للنساء‪ .54‬وتتأثر معدّالت مشاركة المرأة‬
‫في القوى العاملة وتشغيلها باألوضاع االقتصادية‬ ‫في عالمي العمل‪ ،‬عالم عمل الرعاية غير المدفوع‬
‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وال سيما بتوزيع مسؤوليات‬ ‫األجر وعالم العمل المدفوع األجر‪ ،‬كثيراً ما تسود‬
‫الرعاية في المنزل‪.‬‬ ‫الفوارق بين الجنسين‪ ،‬نتيجة الختالف القيم المحلية‪،‬‬

‫| ‪11‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫اإلدارية والتشريعية؛ ويغلب عدد النساء في فئات‬ ‫ويتوزع العمل المدفوع األجر‪ ،‬ومعظمه خارج‬ ‫ّ‬
‫المهارات المتوسطة‪ ،‬ووظائف الدعم اإلداري‪،‬‬ ‫المنزل ونسبته ‪ 59‬في المائة‪ ،‬بين ‪ 38‬في المائة‬
‫والخدمات‪ ،‬والبيع في المتاجر‪.‬‬ ‫للرجال و‪ 21‬في المائة للنساء‪ ،‬أي للرجال قرابة‬
‫وحتى عند القيام بأعمال مماثلة ألعمال الرجل‪،‬‬ ‫ضعف حصة النساء‪ .‬ولكن الصورة معاكسة تماما ً‬
‫قد تتقاضى المرأة أجراً أقل‪ ،‬ويتفاقم الفارق في‬ ‫في العمل غير المدفوع األجر‪ ،‬ومعظمه داخل‬
‫الوظائف األعلى أجراً وتخصصاً‪ .‬فعلى الصعيد‬ ‫المنزل ويشمل مسؤوليات الرعاية ونسبته ‪ 41‬في‬
‫العالمي‪ ،‬تتقاضى المرأة أجراً أقل من أجر الرجل‬ ‫المائة‪ ،‬تتوزع بين ‪ 31‬في المائة للنساء و‪ 10‬في المائة‬
‫بنسبة ‪ 24‬في المائة‪ ،‬وفي أمريكا الالتينية يبلغ متوسط‬ ‫للرجال‪ ،‬أي للنساء ثالثة أمثال حصة الرجال‪.‬‬ ‫يغلب الرجال في عالم العمل‬
‫أجر النساء في المناصب اإلدارية العليا ‪ 53‬في‬ ‫وفي الحصيلة‪ ،‬يغلب الرجال في عالم العمل‬ ‫المدفوع األجر والنساء‬
‫المائة من أجر الرجال‪ .56‬وفي معظم مناطق العالم‪،‬‬ ‫المدفوع األجر‪ ،‬والنساء في عالم العمل غير المدفوع‬ ‫في عالم العمل غير‬
‫تتعرض النساء لظروف "التشغيل غير المستقر"‬ ‫األجر‪ .‬والعمل غير المدفوع األجر في المنزل‬ ‫المدفوع األجر‬
‫بأعداد تفوق أعداد الرجال‪ ،‬إذ يعملن لحسابهن أو‬ ‫ضروري لحياة المجتمعات ورفاه البشر‪ .‬وإذا ألقي‬
‫لحساب آخرين في القطاع غير النظامي‪ ،‬حيث‬ ‫جل مسؤوليات هذا العمل على عاتق المرأة‪ ،‬ضاقت‬
‫األجر غير ثابت‪ ،‬وكذلك الحماية‪ ،‬وحيث الضمان‬ ‫أمامها الخيارات والفرص للقيام بأنشطة أخرى‬
‫االجتماعي منعدم أو في الحد األدنى‪.‬‬ ‫مجزية لها‪.‬‬
‫وعندما تنخرط المرأة في العمل المدفوع‬
‫المرأة تتحمل الحصة الكبرى من العمل‬ ‫األجر‪ ،‬قد تواجه الحرمان والتمييز‪ .‬ومن أوجه‬
‫هذا التمييز السقف الزجاجي‪ .‬فحصة المرأة قليلة‬
‫في الرعاية‬
‫في المناصب العليا في إدارة األعمال على الصعيد‬
‫تتولى النساء في مختلف أنحاء العالم معظم أعمال‬ ‫العالمي‪ ،‬تقتصر على ‪ 22‬في المائة من المناصب‬
‫الرعاية غير المدفوعة األجر‪ ،‬وتشمل تدبير المنزل‬ ‫القيادية العليا‪ .‬وفي ‪ 32‬في المائة من الشركات ال‬
‫(مثل إعداد وجبات الطعام‪ ،‬وجلب الحطب والمياه‪،‬‬ ‫يسند للمرأة أي منصب في اإلدارة العليا‪ ،‬مع فوارق‬
‫والتنظيف)‪ ،‬والرعاية (كرعاية األطفال والمرضى‬ ‫بين المناطق (الشكل ‪ .55)6‬والفصل في العمل ظاهرة‬
‫والمسنين) في المنزل وفي المجتمع‪.‬‬ ‫شائعة في كل وقت وعلى جميع مستويات االزدهار‬
‫وفي ظل هذا التوزيع غير المتناسب لمسؤوليات‬ ‫االقتصادي‪ .‬ففي البلدان المتقدمة كما في البلدان‬
‫الرعاية‪ ،‬ال يتسع للمرأة ما يتسع للرجل من وقت‬ ‫النامية‪ ،‬يغلب عدد الرجال في الحرف واألعمال‬
‫للقيام بأنشطة أخرى مثل العمل المدفوع األجر‬ ‫التجارية‪ ،‬وتشغيل اآلالت والمصانع‪ ،‬والوظائف‬

‫‪6‬‬ ‫ال�شكل‬
‫المرأة في المناصب اإلدارية العليا‪ ،‬حسب المناطق‪2015 ،‬‬

‫)ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ(‬
‫ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ‬
‫‪80‬‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻀﻢ ﻧﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫ﺍﻻﲢﺎﺩ‬ ‫ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ‬ ‫ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ‬ ‫ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ‬ ‫ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ‬

‫المصدر‪.Grant Thornton 2015 :‬‬

‫‪ | 12‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫التوازن بين الرجل والمرأة في العمل‬ ‫والتعلّم‪ ،‬ومن وقت الفراغ‪ .‬وفي عينة من ‪ 62‬بلداً‪،‬‬
‫المدفوع وغير المدفوع األجر يعود بالفائدة‬ ‫يخصص الرجال في المتوسط ‪ 4.5‬ساعات في اليوم‬
‫على أجيال الحاضر والمستقبل‬ ‫للحياة االجتماعية والترفيه والنساء ‪ 3.9‬ساعات‪.57‬‬
‫وفي بلدان التنمية البشرية المنخفضة‪ ،‬يمضي الرجل‬
‫ال بد من تغيير في التوزيع التقليدي للعمل بين‬ ‫‪ 30‬في المائة أكثر من الوقت الذي تمضيه المرأة في‬
‫المرأة والرجل‪ .‬وتشهد مجتمعات كثيرة تحوّ الت‬ ‫الحياة االجتماعية والترفيه‪ ،‬وفي بلدان التنمية البشرية‬
‫في توزيع أعباء العمل في الرعاية بين الرجل‬ ‫المرتفعة جداً ينخفض الفارق إلى ‪ 12‬في المائة‪.‬‬
‫والمرأة على مر األجيال‪ ،‬وال سيما في أسر الطبقة‬ ‫وتشارك النساء بأعداد كبيرة في عمل الرعاية‬
‫الوسطى ذات التحصيل العلمي‪ .‬ولكن الطريق ال‬ ‫المدفوع األجر‪ .‬وقد ارتفع الطلب على العاملين‬
‫يزال طويالً‪ ،‬وال بد من التحرّ ك سريعا ً للتصدي‬ ‫المنزليين بأجر‪ .‬وتشير التقديرات لعام ‪ 2010‬إلى‬
‫لألبعاد المتجذرة من عدم المساواة بين الجنسين‪.‬‬ ‫أن ‪ 53‬مليون شخص من الفئة العمرية ‪ 15‬سنة‬
‫فأوجه عدم المساواة المتأصلة تترابط وتتفاعل‪،‬‬ ‫وأكثر كانوا يزاولون عمالً منزليا ً مدفوع األجر‪،‬‬
‫وتبقى المرأة والفتاة أسيرة الخيارات والفرص‬ ‫‪ 83‬في المائة منهم نساء‪ ،‬بعضهن مهاجرات‪.58‬‬
‫المحدودة على مر األجيال‪ .‬وينبغي اتخاذ خطوات‬ ‫ونشأت سلسلة عالمية من عمل الرعاية‪ ،‬يقوم‬
‫على محاور أربعة من السياسات‪ ،‬أي تخفيف عبء‬ ‫فيها العاملون المنزليون المهاجرون بأعمال تدبير‬
‫أعمال الرعاية غير المدفوعة األجر وتقاسمها‪،‬‬ ‫المنزل‪ ،‬ويؤمنون الرعاية لألطفال وغيرهم في‬
‫وتوسيع الفرص المتاحة للمرأة في األعمال‬ ‫األسر خارج بلدانهم‪ .‬وكثيراً ما يتركون أطفالهم‬
‫المدفوعة األجر‪ ،‬وتحسين فوائد العمل المدفوع‬ ‫وأهلهم في وطنهم في حاجة إلى الرعاية‪ ،‬يتولى‬
‫األجر‪ ،‬وتغيير التقاليد االجتماعية‪.‬‬ ‫سدّها األجداد واألقارب‪ ،‬أو المساعدون المحليون‬
‫على الصعيد العالمي‪،‬‬ ‫ومن الضروري تقصير الوقت الذي تستغرقه‬ ‫لقاء أجر‪.‬‬
‫تتقاضى المرأة ‪ 24‬في المائة‬ ‫أعمال الرعاية غير المدفوعة األجر‪ ،‬وتوزيعها‬ ‫وعلى الرغم من احتمال التعرّ ض لإلساءة في‬
‫أقل من أجر الرجل‬ ‫بالتساوي‪ .‬فتعميم الحصول على المياه النظيفة‪،‬‬ ‫العمل المنزلي‪ ،‬من أجور متدنية‪ ،‬أو ظروف عمل‬
‫وخدمات الطاقة الحديثة لتلبية احتياجات األسرة‪،‬‬ ‫قاسية‪ ،‬أو حرمان من الرعاية الطبية‪ ،‬أو اعتداء‬
‫والخدمات العامة الجيدة‪ ،‬بما فيها الصحة والرعاية‪،‬‬ ‫جسدي أو جنسي‪ ،‬يضطر العديد من العاملين‪ ،‬بفعل‬
‫وترتيبات العمل المرنة التي ال تمس بفرص‬ ‫الحاجة‪ ،‬لتحمّل تعسّف أصحاب العمل‪.‬‬
‫التقدم المهني‪ ،‬وتغيير أنماط التفكير بشأن أدوار‬ ‫وللعمل في الرعاية قيمة في التنمية البشرية‬
‫ومسؤوليات كل جنس‪ ،‬جميعها عوامل يمكن أن‬ ‫نادراً ما تقدّر على حقيقتها‪ .‬ومن أسباب ذلك‬
‫تسهم في تخفيف أعباء الرعاية الواقعة على األسرة‪،‬‬ ‫أن العمل غير المدفوع األجر ال يدخل في‬
‫وباألخص على المرأة‪.‬‬ ‫حساب مؤشرات اقتصادية مثل الناتج المحلي‬
‫ويمكن للتشريعات والسياسات الموجهة أن تزيد‬ ‫اإلجمالي‪ .‬ولكنّ االعتراف بقيمة أعمال الرعاية‬
‫من فرص المرأة في العمل المدفوع األجر‪ .‬ويمكن‬ ‫غير المدفوعة األجر قد يساعد في تقدير مساهمة‬
‫تذليل الحواجز من خالل تسهيل وصول المرأة‬ ‫المرأة في األسر والمجتمعات‪ ،‬ويوجّ ه االهتمام‬
‫إلى التعليم العالي في جميع الميادين وبذل الجهود‬ ‫إلى ظروفها المادية ورفاهها‪ ،‬ما قد يؤثر في صنع‬
‫االستباقية لتشغيلها‪ ،‬ال سيما في المجاالت حيث‬ ‫السياسات‪ .‬وفي جميع البلدان التي تحاول قياس‬
‫تقل نسبة حضورها أو حيث التفاوت في األجور‬ ‫قيمة أعمال الرعاية غير المدفوعة األجر‪ ،‬تتراوح‬
‫لصالح الرجل‪.‬‬ ‫التقديرات بين ‪ 20‬في المائة و ‪ 60‬في المائة من‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ويمكن للسياسات أيضا أن تذلل الحواجز التي‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬وتشير التقديرات إلى‬
‫تعوق تقدّم المرأة في مكان العمل‪ .‬فنتائج عمل المرأة‬ ‫أنّ حصة الرعاية غير المدفوعة األجر من الناتج‬
‫يمكن أن تتحسّن إذا ما اتخذت تدابير بشأن التحرش‪،‬‬ ‫المحلي اإلجمالي تبلغ ‪ 39‬في المائة في الهند و ‪15‬‬
‫والمساواة في األجور‪ ،‬وإجازة األمومة واألبوة‬ ‫في المائة في جنوب أفريقيا‪.59‬‬
‫اإللزامية‪ ،‬وتكافؤ فرص تطوير المعارف والخبرات‪،‬‬ ‫وعندما ال يتاح للمرأة خيار سوى إيالء األولوية‬
‫وتدابير لوقف استنزاف رأس المال البشري والخبرة‪.‬‬ ‫للعمل غير المدفوع األجر والبقاء خارج القوى‬
‫ومن الضروري تأمين إجازة األمومة واألبوة‬ ‫العاملة‪ ،‬قد تتعرض بهذه التضحية لفقدان فرصة‬
‫المدفوعة األجر‪ .‬فتشجيع هذه اإلجازة ومنحها‬ ‫تطوير إمكاناتها في مكان العمل‪ .‬وقد تخسر أيضا ً‬
‫بالتساوي لألم واألب يسهم في ارتفاع معدالت‬ ‫فرص تحقيق االستقاللية االقتصادية‪.‬‬

‫| ‪13‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫ •اإللغاء (بعض العمل سينتهي)‪.‬‬ ‫مشاركة النساء في القوى العاملة‪ ،‬وخفض التفاوت‬
‫ •التحوّ ل (بعض العمل سيستمر بفضل االستثمار‬ ‫في األجور‪ ،‬وتحسين التوازن بين العمل والحياة‬ ‫العمل المستدام يرفد‬
‫في التكنولوجيات الجديدة القابلة للتكيّف وإعادة‬ ‫الشخصية للمرأة كما الرجل‪ .‬وتتيح بلدان عديدة‬ ‫التنمية البشرية‬
‫تدريب أصحاب المهارات وتطوير مهاراتهم)‪.‬‬ ‫حاليا ً فرصة توزيع اإلجازة بين األمهات واآلباء‪.‬‬
‫ •االبتكار (بعض العمل سيستحدث)‪.‬‬ ‫وينبغي أن تتطوّ ر التقاليد االجتماعية للتناسب‬
‫ويتو ّقع أن يتسع نطاق بعض المهن‪ ،‬ومنها مهنة‬ ‫مع الطاقات المتساوية بين المرأة والرجل‪ .‬ومن‬
‫تقنيي السكك الحديدية‪ ،‬إذ تستثمر البلدان في شبكات‬ ‫أجل تغيير اآلراء المتجذرة عميقاً‪ ،‬ال بد من ترقية‬
‫النقل والعبور‪ .‬ويتوقع أن تلغى مهن في القطاعات‬ ‫المرأة لتشغل مناصب بارزة في اإلدارة العليا‪،‬‬
‫التي تعتمد بشدة على الموارد الطبيعية أو تسبّب‬ ‫ومواقع المسؤولية وصنع القرار في المجالين العام‬
‫انبعاثات غازات االحتباس الحراري أو غيرها من‬ ‫والخاص‪ ،‬وال بد من تشجيع اضطالع الرجل بمهن‬
‫الملوثات‪ .‬ويعمل في مثل هذه القطاعات حوالى‬ ‫أنيطت بالمرأة بحكم التقليد‪.‬‬
‫‪ 50‬مليون شخص في العالم (‪ 7‬ماليين عامل في‬
‫استخراج الفحم مثالً)‪.‬‬ ‫العمل المستدام هو حجر أساس في التنمية‬
‫وفي العديد من المهن‪ ،‬ستتحول طرق العمل‪،‬‬
‫المستدامة‬
‫كما في تفكيك السفن‪ ،‬من خالل اعتماد المعايير‬
‫وإنفاذها‪.‬‬ ‫يرفد العمل المستدام التنمية البشرية ويخ ّفف من‬
‫وتشمل مجاالت العمل المستحدثة التكنولوجيات‬ ‫اآلثار الجانبية السلبية والعواقب غير المقصودة‪،‬‬
‫الكهرضوئية الشمسية‪ ،‬وهي جزء مهم من‬ ‫وهو ضرورة الستدامة الحياة على هذه األرض‪ ،‬بل‬
‫استراتيجيات الطاقة المتجددة في العديد من البلدان‪.‬‬ ‫هو ضمانة لعمل أجيال المستقبل (الشكل ‪.)7‬‬
‫وتختلف مساهمة هذه التكنولوجيا في التنمية البشرية‬ ‫وليكون العمل مستداماً‪ ،‬ال ب ّد من تغيير على‬
‫حسب موقعها‪ ،‬إما بالحلول محل شبكات الكهرباء‬ ‫ثالثة مسارات متزامنة‪:‬‬
‫‪7‬‬ ‫ال�شكل‬
‫مصفوفة العمل المستدام‬

‫ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻣﺔ‬
‫ﺍﻷﻓ‬
‫ﻀﻞ‬

‫ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﺮﺹ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‬


‫ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﳊﺎﺿﺮ‬ ‫ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﳊﺎﺿﺮ‬

‫)ﻣﺜﻼﹰ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫)ﻣﺜﻼﹰ‪ ،‬ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬


‫ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﻓﻲ‬
‫ﹼ‬ ‫ﲢ ﹼﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ‬
‫ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬
‫ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻏﺮﺱ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ(‬ ‫ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻷﺳﻤﺪﺓ(‬

‫ﺩﻋﻢ ﻓﺮﺹ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﺗﻀﻴﻴﻖ ﻓﺮﺹ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ‬


‫ﻭﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﳊﺎﺿﺮ‬ ‫ﻓﺮﺹ ﺍﳊﺎﺿﺮ‬

‫)ﻣﺜﻼﹰ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ‬ ‫)ﻣﺜﻼﹰ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻹﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺳﻔﻦ‬


‫ﺍﳌﻠﻮﺛﺎﺕ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﻋﻤﻞ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﹼ‬
‫ﻏﻴﺮ ﺩﺭﻭﻉ ﻭﺍﻗﻴﺔ(‬ ‫ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻻﲡﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﺰﻉ‬
‫ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻄﻴﺮﺓ(‬
‫ﺍﻷ‬
‫ﺳﻮﺃ‬

‫ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻣﺔ‬

‫المصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪ | 14‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫تدابير فورية وفعالة للقضاء على السخرة واالتجار‬ ‫التقليدية‪ ،‬كما في العديد من البلدان المتقدمة‪ ،‬أو‬
‫بالبشر والعمل باإلكراه‪ ،‬وضمان حظر واستئصال‬ ‫باستكمال اإلمداد بالطاقة من خارج الشبكة‪ ،‬كما في‬
‫أسوأ أشكال عمل األطفال‪ ،‬بما في ذلك تجنيد األطفال‬ ‫العديد من البلدان النامية‪ .‬ويمكن أن تكون مصادر‬
‫واستخدامهم كجنود‪ ،‬بحلول عام ‪ ،2025‬من أجل إنهاء‬ ‫الطاقة المتجددة رافداً أساسيا ً لتحقيق هدف التنمية‬
‫عمل األطفال بجميع أشكاله‪.‬‬ ‫المستدامة ‪ 7‬المعني بضمان حصول الجميع بكلفة‬
‫يمكن أن تكون مصادر‬ ‫والغاية ‪ ،8-8‬حول حماية حقوق العمل وتعزيز‬ ‫ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة بحلول‬
‫الطاقة المتجددة رافداً أساسيا ً‬ ‫بيئة عمل سالمة وآمنة لجميع العمال‪ ،‬بمن‬ ‫عام ‪( 2030‬الجدول ‪.)1‬‬
‫لتحقيق التنمية المستدامة‬ ‫فيهم العمال المهاجرون‪ ،‬وبخاصة المهاجرات‪،‬‬
‫والعاملون في الوظائف غير المستقرة‪ُ ،‬تعنى‬ ‫ألهداف التنمية المستدامة تأثير عميق على‬
‫بتحسين نتائج التنمية البشرية بالنسبة إلى العاملين‪،‬‬
‫العمل المستدام‬
‫وتفادي السباق نحو األسفل‪ .‬أما الغاية ‪ ،9-8‬حول‬
‫وضع وتنفيذ سياسات لتعزيز السياحة المستدامة‬ ‫من أكثر أهداف التنمية المستدامة تأثيراً على‬
‫التي توفر فرص العمل وتعزز الثقافة والمنتجات‬ ‫العمل المستدام الهدف ‪( 8‬تعزيز النمو االقتصادي‬
‫المحلية بحلول عام ‪ ،2030‬فتؤيّد نمطا ً محدداً من‬ ‫المطرد والشامل للجميع والمستدام‪ ،‬والعمالة الكاملة‬
‫أنماط العمل المستدام‪.‬‬ ‫والمنتجة‪ ،‬وتوفير العمل الالئق للجميع)‪ ،‬وتحدد‬
‫غاياته معالم هذا التأثير‪ .‬فالغاية ‪ 7-8‬تقضي باتخاذ‬

‫‪1‬‬ ‫اجلدول‬
‫أهداف التنمية المستدامة‬
‫القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان‬ ‫الهدف ‪1‬‬

‫القضاء على الجوع وتوفير األمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة‬ ‫الهدف ‪2‬‬

‫ضمان تم ّتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع األعمار‬ ‫الهدف ‪3‬‬

‫ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع‬ ‫الهدف ‪4‬‬

‫تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات‬ ‫الهدف ‪5‬‬

‫ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة‬ ‫الهدف ‪6‬‬

‫ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة‬ ‫الهدف ‪7‬‬

‫تعزيز النمو االقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام‪ ،‬والعمالة الكاملة والمنتجة‪ ،‬وتوفير العمل الالئق للجميع‬ ‫الهدف ‪8‬‬

‫إقامة بُنى تحتية قادرة على الصمود‪ ،‬وتحفيز التصنيع الشامل للجميع‪ ،‬وتشجيع االبتكار‬ ‫الهدف ‪9‬‬

‫الهدف ‪ 10‬الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها‬

‫الهدف ‪ 11‬جعْ ل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة‬

‫الهدف ‪ 12‬ضمان وجود أنماط استهالك وإنتاج مستدامة‬

‫أ‬
‫الهدف ‪ 13‬اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغيّر المناخ وآثاره‬

‫الهدف ‪ 14‬حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة‬

‫‪ 15‬حماية النظم اإليكولوجية البرّ ية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام‪ ،‬وإدارة الغابات على نحو مستدام‪ ،‬ومكافحة التصحر‪،‬‬
‫الهدف‬
‫ووقف تدهور األراضي وعكس مساره‪ ،‬ووقف فقدان التنوع البيولوجي‬
‫‪ 16‬التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة ال يُهمّش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة‪،‬‬
‫الهدف‬
‫وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات‬

‫الهدف ‪ 17‬تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة‬
‫أ‪ .‬مع التسليم بأن اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ هي المنتدى الدولي والحكومي الرئيسي للتفاوض بشأن التصدي لتغيّر المناخ على الصعيد العالمي‪.‬‬
‫المصدر‪.UN 2015b :‬‬

‫| ‪15‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫ويتطلب الكثير من األعمال المتجهة نحو‬ ‫و ُتعنى الغاية ‪-3‬أ‪ ،‬حول تعزيز تنفيذ االتفاقية‬
‫االستدامة البيئية (الغاية ‪ )4-9‬إجراءات في قطاع‬ ‫اإلطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ في‬
‫البنى األساسية والبناء‪ .‬فيمكن لمشاريع الطاقة‬ ‫جميع البلدان‪ ،‬حسب االقتضاء‪ ،‬بالحد من مجاالت‬
‫(الهدف ‪ )7‬أن تتيح فرص عمل في األجلين‬ ‫العمل المرتبطة بإنتاج التبغ وتوزيعه وبتحسين‬ ‫يتطلب الكثير من األعمال‬
‫القصير والطويل‪ ،‬إما مباشرة في قطاع الطاقة‪،‬‬ ‫صحة العاملين‪ .‬والغاية ‪ ،4 -9‬حول تحسين البنى‬ ‫المتجهة نحو االستدامة البيئية‬
‫أو بطريقة غير مباشرة‪ ،‬إذ يسهم هذا القطاع في‬ ‫التحتية وتحديث الصناعات بحلول عام ‪ 2030‬من‬ ‫إجراءات في قطاع البنى‬
‫نمو الصناعات وازدهارها‪ .‬وفي عام ‪ ،2014‬عمل‬ ‫أجل تحقيق استدامتها‪ ،‬مع زيادة كفاءة استخدام‬ ‫األساسية والبناء‬
‫في قطاع الطاقة المتجددة وفي المجاالت المتصلة‬ ‫الموارد وزيادة اعتماد التكنولوجيات والعمليات‬
‫به نحو ‪ 7.7‬مليون شخص (باستثناء قطاع الطاقة‬ ‫الصناعية النظيفة والسليمة بيئياً‪ ،‬ومع قيام جميع‬
‫الكهرمائية الذي كان وحده مصدراً مباشراً لنحو‬ ‫البلدان باتخاذ إجراءات وفقا ً لقدراتها‪ ،‬تعنى‬
‫‪ 1.5‬مليون فرصة عمل)‪ .65‬وفي قطاع الطاقة‬ ‫بتوجيه تطوير المهارات والتوسّع إلى مجاالت‬
‫المتجددة‪ ،‬يستوعب فرع الطاقة الكهرضوئية أكبر‬ ‫عمل جديدة‪.‬‬
‫عدد من العاملين في العالم‪ ،‬إذ يؤمن ‪ 2.5‬مليون‬ ‫ويتناول عدد كبير من غايات أهداف التنمية‬
‫فرصة عمل‪.‬‬ ‫المستدامة العمل الذي يؤثر سلبا ً على التنمية‬
‫وبتحسين مستوى التعليم والصحة‪ ،‬وال سيما‬ ‫البشرية‪ .‬وإذا تحققت الغاية ‪ ،7-8‬تتحسّن حياة‬
‫لألطفال‪ ،‬تضع أهداف التنمية المستدامة األساس‬ ‫‪ 168‬مليون طفل عامل و‪ 21‬مليون شخص يعملون‬
‫الذي منه يستم ّد األفراد المهارات لالنتقال إلى العمل‬ ‫باإلكراه‪ .60‬وإذا تحققت الغاية ‪ُ ،2-5‬تنقذ ‪ 4.4‬مليون‬
‫المستدام‪.‬‬ ‫امرأة من االستغالل الجنسي‪ ،61‬وتؤثر الغاية ‪-3‬أ على‬
‫حياة نحو ‪ 100‬مليون عامل في قطاع التبغ‪ .62‬وال بد‬
‫العالم تغ ّير‪ ،‬لكنّ جوهر التنمية البشرية‬ ‫من سياسات وبرامج فعالة لدعم العاملين المنخرطين‬
‫يتماشى مع الواقع‪ ،‬اليوم أكثر من أي‬ ‫سابقا ً في هذه المجاالت‪.‬‬
‫وتشمل األهداف والغايات األخرى تغيير أساليب‬
‫وقت مضى‬
‫العمل الراهنة واعتماد نهج جديدة‪ .‬ومن خالل الهدف‬
‫العالم اليوم مختلف كثيراً عما كان عليه في عام‬ ‫‪ ،2‬حول القضاء على الجوع وتوفير األمن الغذائي‬
‫‪ ،1990‬عام أطلق مفهوم التنمية البشرية ومقاييسها‬ ‫والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة‪ ،‬يمكن‬
‫لتقييم رفاه اإلنسان‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬تغيّرت مالمح‬ ‫تغيير طريقة عمل العدد الكبير من العاملين في‬
‫الوضع اإلنمائي‪ ،‬وانتقلت مراكز النمو العالمي‪،‬‬ ‫القطاع الزراعي‪.‬‬
‫وتسارعت التحوّ الت الديمغرافية‪ ،‬وتصاعدت موجة‬ ‫ويعمل أكثر من مليار شخص في العالم في‬
‫من التحديات الجديدة‪.‬‬ ‫قطاعات أولية‪ ،‬مثل الزراعة ومصائد األسماك‬
‫االقتصاد العالمي يتغيّر‪ .‬وقد تصاعد نفوذ‬ ‫والحراجة‪ ،‬وهم الغالبية من الذين يعيشون على‬
‫االقتصادات الناشئة‪ ،‬وانخفضت حصة االقتصادات‬ ‫أقل من ‪ 1.25‬دوالر في اليوم‪ .63‬ويؤخذ على هذه‬
‫المتقدمة من الناتج المحلي اإلجمالي العالمي (على‬ ‫القطاعات مساهمتها بكميات كبيرة في انبعاثات‬
‫أساس معادل القوة الشرائية بالدوالر) من ‪ 54‬في‬ ‫غازات االحتباس الحراري‪ ،‬وفي استخدام المياه‬
‫المائة في عام ‪ 2004‬إلى ‪ 43‬في المائة في عام  ‪.662014‬‬ ‫والتربة بأنماط غير مستدامة‪ ،‬وفي إزالة الغابات‬
‫وع ّم التوق إلى الحرية وإعالء الصوت أجزاء مختلفة‬ ‫وخسارة التنوع البيولوجي‪ ،‬وهي معرضة لتداعيات‬
‫من العالم‪ .‬وغيّرت الثورة الرقمية طرق التفكير‬ ‫تغيّر المناخ‪.‬‬
‫والعمل‪ .‬وتفاقمت أوجه عدم المساواة‪ .‬وتزعزع‬ ‫ولذلك من الضروري تغيير الطرق التي‬
‫األمن البشري‪ .‬وبات تغيّر المناخ يؤثر على حياة‬ ‫يعتمدها المزارعون في إنبات المحاصيل‬
‫المزيد من البشر‪.‬‬ ‫وتجهيزها‪ .‬والتكنولوجيات واألساليب الزراعية‬
‫فهل ال يزال جوهر التنمية البشرية يتماشى‬ ‫التي تساعد في هذا التغيير متوفرة‪ ،‬ولكن المطلوب‬
‫مع واقع الخطاب اإلنمائي‪ ،‬هل يصلح مقياسا ً‬ ‫اإلسراع في اعتمادها‪ .‬ويضيع مثالً ثلث اإلنتاج‬
‫للرفاه البشري؟ نعم‪ ،‬وأكثر من أي وقت مضى في‬ ‫الغذائي‪ ،‬وال سيما من الحبوب‪ ،‬خسارة أو هدراً‪.‬‬
‫عالم اليوم‪.‬‬ ‫وال بد من بذل جهود مكثفة لزيادة المكاسب الفورية‬
‫ومع التقدم االقتصادي والتكنولوجي‪ ،‬لم تكن‬ ‫والمثبتة‪ ،‬والستحداث منتجات ألغراض التصنيع‬
‫المكاسب منصفة للجميع‪ ،‬وال تتاح للجميع اإلمكانات‬ ‫الزراعي والحرفي‪.64‬‬

‫‪ | 16‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫ضرورة رصد التقدم‪ .‬وهنا ال ب ّد من اإلشارة إلى‬ ‫والفرص‪ ،‬واألمن البشري في مهب الريح‪ ،‬وحقوق‬
‫ثالث مسائل‪:‬‬ ‫اإلنسان وحرياته ليست مصانة دائماً‪ ،‬وال تزال‬
‫ •أوالً‪ ،‬يمكن أن تعطي البيانات اآلنية الوافية‬ ‫الفوارق بين الجنسين عميقة الجذور‪ ،‬وخيارات‬
‫معلومات أفضل عن التحاق التالميذ بالمدارس‬ ‫األجيال المقبلة ال تحظى بما تستحقه من اهتمام‪.‬‬
‫مثالً‪ .‬وتتيح أجهزة االستشعار واألقمار الصناعية‬ ‫ولذلك يكتسب مفهوم التنمية البشرية‪ ،‬الذي يعني‬
‫وغيرها من المعدات بيانات آنية‪ .‬ويمكن استخدام‬ ‫توسيع الخيارات‪ ،‬ويركز على الحياة المديدة‬
‫هذه البيانات لتوجيه السياسات‪.‬‬ ‫والصحية والخالقة‪ ،‬ويشدد على ضرورة توسيع‬
‫ •ثانياً‪ ،‬يمكن استخدام البيانات الضخمة إلنتاج‬ ‫اإلمكانات وإتاحة الفرص‪ ،‬أهمية متجددة كإطار‬
‫اإلحصاءات على نحو شبه آني وتصنيفها على‬ ‫إنمائي محوره اإلنسان‪.‬‬
‫مستويات من التفصيل غير مسبوقة خارج إطار‬ ‫ويقدّم إطار التنمية البشرية‪ ،‬باعتباره مقياسا ً‬
‫التعدادات السكانية‪ .‬وتسهّل هذه البيانات فهم‬ ‫للرفاه البشري‪ ،‬أوسع رؤية للتقدم‪ ،‬وهو يسهم في‬
‫العالقة السببية في عالم متزايد التعقيد فتتيح‬ ‫رسم السياسات‪.‬‬
‫استجابة سريعة في بعض الحاالت اإلنسانية‪.‬‬ ‫وبعد ربع قرن من الزمن‪ ،‬آن األوان إلعادة‬
‫ولكن يمكن لهذه البيانات أن تلحق ضرراً في‬ ‫النظر في المفهوم والمقاييس‪.‬‬
‫حال لم تحترم خصوصية الفرد وسرية هويّته‪.‬‬
‫وال يزال الكثير من الباحثين ينظرون في كيفية‬ ‫مراجعة مفهوم التنمية البشرية ومقاييسها‬
‫االستفادة من هذا الكم الكبير من المعلومات‪،‬‬
‫لمواجهة تحديات الحاضر وعالم المستقبل‬
‫الصادرة عرضا ً أو عمداً في الحياة اليومية‬
‫للمليارات من األفراد‪ ،‬لدعم االستدامة‪ ،‬وإيجاد‬ ‫يتطلب مفهوم التنمية البشرية نظرة جديدة لمواجهة‬
‫سبل لتحسين الحياة‪.‬‬ ‫التحديات الناشئة في عالم يتغيّر‪ ،‬وال سيما في عالقته‬
‫ •ثالثاً‪ ،‬يمكن التوفيق بين الطرق التقليدية‬ ‫مع خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬وأهدافها‪.‬‬
‫والجديدة لجمع البيانات ألغراض التعدادات‪،‬‬ ‫أما األساس فهو نفسه‪ ،‬وهو الخيارات الفردية‬
‫من السجالت اإلدارية إلى األجهزة النقالة‪،‬‬ ‫والجماعية‪ ،‬والمفاضالت الممكنة في حاالت‬
‫ونظم المعلومات الجغرافية المكانية واإلنترنت‪.‬‬ ‫التضارب‪ ،‬وترتيب الخيارات‪ ،‬والموازنة فيها بين‬
‫وتعتمد بلدان كثيرة هذا النهج‪.‬‬ ‫أجيال الحاضر وأجيال المستقبل‪ .‬ويُعاد النظر في‬
‫وفي هذا العالم الدائم التغيّر‪ ،‬وفي ضوء‬ ‫استدامة التنمية البشرية وتحصينها ضد الصدمات‬
‫الخطة اإلنمائية واألهداف اإلنمائية الجديدة‪ ،‬من‬ ‫والمخاطر‪ ،‬وطبيعة العالقة بين التنمية البشرية‬
‫الضروري إعادة النظر في مفهوم التنمية البشرية‬ ‫وحقوق اإلنسان واألمن البشري‪.‬‬
‫ومقاييسها‪ .‬وسيكون هذا موضوع تقرير التنمية‬ ‫وتتطلب خطة التنمية المستدامة لعام ‪2030‬‬
‫البشرية الخامس والعشرين‪ ،‬في العام المقبل‪.‬‬ ‫وأهداف التنمية المستدامة أدوات جديدة لرصد‬
‫التقدم‪ ،‬على أن يكون رصد االستدامة البيئية‬
‫تعزيز التنمية البشرية من خالل العمل‬ ‫ودمجها في المقاييس العامة للرفاه البشري من‬
‫يستلزم سياسات ُمحكمة وبرنامج عمل‬ ‫األولويات‪.‬‬
‫ً‬
‫وتبرز تحديات ثالثة أخرى‪ .‬أوال‪ ،‬يجب تحديد‬
‫متماسك‬
‫المقاييس والمؤشرات التي تسمح برصد سريع آلثار‬
‫ينبغي أن تتمحور خيارات السياسة العامة لتعزيز‬ ‫السياسات‪ .‬ثانياً‪ ،‬ال ب ّد من تعديل المقاييس التي‬
‫التنمية البشرية بالعمل حول أبعاد شاملة ثالثة‪:‬‬ ‫كثيراً ما تعجز عن تقييم الرفاه البشري في حاالت‬
‫إيجاد المزيد من فرص العمل لتوسيع الخيارات‪،‬‬ ‫الصدمات واألزمات‪ .‬ثالثاً‪ ،‬ينبغي البحث في تدابير‬
‫وضمان رفاه العاملين لتوثيق الترابط بين العمل‬ ‫سياسات "التوجيه السريع"‪.‬‬
‫ال يزال جوهر التنمية‬ ‫والتنمية البشرية‪ ،‬واعتماد التدابير المحددة األهداف‬ ‫وتتطلب هذه الجهود بيانات وافية ومتسقة‬
‫البشرية في واقع الخطاب‬ ‫للتصدي للتحديات الماثلة أمام مجموعات معيّنة في‬ ‫وموثوقة‪ .‬وعلى ضوء هذه المتطلبات‪ ،‬وفي‬
‫اإلنمائي لعالم اليوم‬ ‫ظروف محدّدة‪ .‬وال بد أيضا ً من خطة عمل للدفع‬ ‫سياق خطة دولية طموحة‪ ،‬دعا الفريق الرفيع‬
‫إلى التغيير تستند إلى نهج قائم على ثالثة أركان‪،‬‬ ‫المستوى المعني بخطة التنمية لما بعد عام ‪2015‬‬
‫عقد اجتماعي جديد‪ ،‬واتفاق عالمي‪ ،‬وبرنامج توفير‬ ‫الذي التأم بدعوة من األمين العام لألمم المتحدة‬
‫العمل الالئق (الشكل ‪.)8‬‬ ‫في عام ‪ ،2014‬إلى ثورة في البيانات‪ .‬وشدد على‬

‫| ‪17‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫‪8‬‬ ‫ال�شكل‬
‫سياسات عامة لتعزيز التنمية البشرية بالعمل‬

‫ﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﻓﺮ‬ ‫ﺪﺍﺙ‬
‫ﺳﺘﺤ‬
‫ﺕﻻ‬
‫ﺍﺳ‬ ‫ﺠﻴﺎ‬
‫ﺘﺮﺍ ﻴﺗ‬ ‫ﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ‬ ‫ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺹ‬ ‫ﺍﺗﻴ‬
‫ﺮ‬
‫ﺠ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ‬

‫ﺳﺘ‬
‫ﻴ‬
‫ﺎﺕ‬

‫ﺍﳌﺘﻐﻴﺮ‬
‫ﹼ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺍ‬
‫ﻭﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﻢ‬
‫ﻟﻀ‬

‫ﺻﻴﺎﻏﺔ‬
‫ﻤﺎﻥ‬

‫ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺗﻮﺳﻴﻊ‬ ‫ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ‬
‫ﺭﻓﺎ‬
‫ﻩ ﺍﻟﻌ‬

‫ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻓﻲ‬


‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﺎﻣﻠﲔ‬

‫ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﻣﻌﺎﳉﺔ‬
‫ﺃﻭﺟﻪ ﻋﺪﻡ‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ‬ ‫ﲟﺠﻤﻮﻋﺎﺕ‬
‫ﻣﻌﻴﻨﺔ‬
‫ﹼ‬
‫ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫ﺍﺳﺘ‬
‫ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ‬

‫ﺮﺍﺗﻴﺠﻴ‬
‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻡ‬

‫ﺎﺕ ﻹ‬
‫ﺍﻟﻼﺋﻖ‬

‫ﺟﺮﺍﺀﺍ‬
‫ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ‬
‫ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ‬
‫ﺕ ﻫﺎ‬
‫ﺩﻓﺔ‬
‫ﺍﺗﻔﺎﻕ‬ ‫ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ‬
‫ﻋﺎﳌﻲ‬ ‫ﻋﻘﺪ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬
‫ﺟﺪﻳﺪ‬
‫ﻤﻞ‬
‫ﺞﻋ‬
‫ﺮﻧﺎﻣ‬
‫ﺑ‬

‫المصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪ | 18‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫يتطلب ا�ستحداث فر�ص العمل خططاً حمكمة لت�شغيل العاملني وا�سرتاتيجيات‬
‫املتغي‬
‫ّ‬ ‫الغتنام الفر�ص التي يتيحها عامل العمل‬

‫في البلدان النامية‪ .‬ويمكن أن تشمل الخيارات‬ ‫العمل من أجل التنمية البشرية أبعد من الوظيفة‪.‬‬
‫على مستوى السياسة العامة توسيع الخدمات‬ ‫فالتنمية هي توسيع الخيارات وإتاحة الفرص‪ ،‬وال‬
‫المصرفية لتصير متاحة للفئات المحرومة‬ ‫سيما توفير فرص العمل المدفوع األجر الكافية‬
‫والمهمشة (كما في إكوادور)‪ ،68‬ومنح االئتمانات‬ ‫والجيدة للذين يحتاجون إلى عمل أو يريدون العمل‬
‫للمناطق النائية والمحرومة من الخدمات‪،‬‬ ‫لقاء أجر‪ .‬وال بد من وضع استراتيجيات وطنية‬
‫وتوجيهها إلى قطاعات محددة (كما في األرجنتين‬ ‫للتشغيل من أجل التصدّي للتحديات المعقدة المرتبطة‬
‫وجمهورية كوريا وماليزيا)‪ ،69‬وتخفيض أسعار‬ ‫بالعمل في العديد من البلدان‪ .‬وقد اعتمد نحو ‪ 27‬بلداً‬
‫الفائدة ومنح ضمانات االئتمان واالئتمانات‬ ‫ناميا ً استراتيجيات وطنية للتشغيل‪ ،‬ويعمل ‪ 18‬بلداً‬
‫المدعومة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫على استحداثها‪ ،‬وتعيد ‪ 5‬بلدان النظر في سياساتها‬
‫الحجم والقطاعات الموجهة نحو التصدير‪.‬‬ ‫من أجل التصدي على نحو أفضل لتحديات التشغيل‬
‫ •وضع إطار اقتصادي كلي داعم‪ .‬من أدوات‬ ‫الناشئة‪ .67‬ويمكن لالستراتيجيات الوطنية للتشغيل أن‬
‫السياسة العامة للحد من التقلبات وإيجاد وظائف‬ ‫تشمل األدوات التالية‪:‬‬
‫آمنة تثبيت سعر الصرف الحقيقي والحفاظ على‬ ‫ •تحديد هدف للتشغيل‪ .‬وضع أكثر من ‪ 12‬بلداً أهدافا ً‬
‫قدرته التنافسية‪ ،‬واإلدارة الحريصة لحسابات‬ ‫للتشغيل (منها إندونيسيا وهندوراس)‪ .‬ويمكن أن‬
‫رأس المال‪ ،‬وإعادة هيكلة الميزانيات بحيث تفيد‬ ‫تسعى المصارف المركزية إلى هدف مزدوج‪،‬‬
‫القطاعات التي تتيح فرص عمل‪ ،‬وتوسيع الحيّز‬ ‫يجمع بين ضبط التضخم والتركيز على التشغيل‪.‬‬
‫المالي لإلنفاق العام‪ ،‬وخلق بيئة مؤازرة لقطاع‬ ‫كما يمكن أن تعتمد أدوات محددة للسياسات النقدية‬
‫األعمال‪ ،‬وتأمين بنى أساسيّة بجودة عالية‪،‬‬ ‫(مثل آليات تخصيص االعتمادات) إليجاد المزيد‬
‫واعتماد إطار تنظيمي يشجّ ع على المنافسة‪،‬‬ ‫من فرص العمل‪ ،‬كما في سنغافورة‪ ،‬وشيلي‪،‬‬
‫ويزيد من الكفاءة‪ ،‬ويكفل الشفافية والمساءلة‪.‬‬ ‫وكولومبيا‪ ،‬وماليزيا‪ ،‬والهند‪.‬‬
‫ويتطلب اغتنام الفرص في عالم العمل المتغيّر‬ ‫ّ‬
‫ •وضع استراتيجية للنمو تركز على التشغيل‪.‬‬
‫لم يعد من الممكن اعتبار‬ ‫تدابير على مستوى السياسة العامة لمساعدة األفراد‬ ‫فلم يعد من الممكن اعتبار التشغيل تابعا ً للنمو‬
‫التشغيل تابعا ً للنمو‬ ‫على النجاح في بيئة العمل الجديدة‪ .‬ويمكن لألفراد‬ ‫االقتصادي‪ .‬ويمكن أن تشمل اإلجراءات‬
‫االقتصادي‬ ‫أن ينجحوا إذا ما اكتسبوا المهارات والمعارف‬ ‫على مستوى السياسات توطيد العالقات بين‬
‫والكفاءات الالزمة الستخدام التكنولوجيات الجديدة‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي‬
‫واالستفادة من الفرص الناشئة‪ .‬وتتطلب بعض‬ ‫هي بحاجة إلى رأس المال والشركات الكبيرة‬
‫التدابير على مستوى السياسة العامة ما يلي‪:‬‬ ‫التي تملك رأس المال لزيادة فرص العمل‪،‬‬
‫ •وقف السباق نحو األسفل‪ .‬نظراً إلى الفوائد‬ ‫وتحسين مهارات العاملين مدى الحياة‪ ،‬وزيادة‬
‫المحققة والمحتملة للعولمة في العمل‪ ،‬لن يكون‬ ‫االستثمارات والموارد في القطاعات التي يعمل‬
‫السباق نحو األسفل‪ ،‬أي تراجع األجور وتدهور‬ ‫فيها الفقراء (مثل الزراعة)‪ ،‬وإزالة العوائق التي‬
‫ظروف العمل‪ ،‬الحصيلة الوحيدة‪ .‬ولضمان‬ ‫تحول دون تحرّ ك التشغيل مع النمو (مثل إزالة‬
‫األجور الالئقة‪ ،‬وحفظ سالمة العاملين وحماية‬ ‫التحيّز ضد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫حقوقهم‪ ،‬وكذلك التجارة العادلة‪ ،‬دور في وقف‬ ‫في الحصول على االعتمادات)‪ ،‬ووضع األطر‬
‫هذا السباق وجعل المشاريع أكثر استدامة على‬ ‫القانونية والتنظيمية الصلبة‪ ،‬وتصحيح توزيع‬
‫المدى الطويل‪ ،‬ألن ظروف العمل تزداد أهمية‬ ‫اإلنفاق العام بين رأس المال واليد العاملة للتركيز‬
‫في أذهان المستهلكين‪.‬‬ ‫على التكنولوجيات التي تتيح فرص العمل‪.‬‬
‫ •تزويد العاملين بمهارات ومعارف جديدة‪.‬‬ ‫ •االنتقال إلى التمويل الشامل‪ .‬االنتقال إلى نظام‬
‫تتطلب وظائف العلوم والهندسة وغيرها من‬ ‫شامل للتمويل هو ضرورة للتحوّ ل الهيكلي‬
‫الوظائف المتطورة مستوى أعلى من المهارات‬ ‫وإيجاد فرص العمل‪ .‬فصعوبة الحصول على‬
‫المتخصصة‪ ،‬وحسا ً من اإلبداع وقدرة على حل‬ ‫التمويل‪ ،‬وال سيما للنساء‪ ،‬هي من أكبر العوائق‬
‫المشاكل والتعلّم مدى الحياة‪.‬‬ ‫التي تحول دون تشغيل الشركات وتطويرها‬

‫| ‪19‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫ا�سرتاتيجيات ل�ضمان رفاه العاملني تر ّكز على احلقوق وامل�ستحقات واحلماية‬
‫االجتماعية وامل�ساواة‬

‫ •جعل حقوق العاملين وسالمتهم قضية عابرة‬ ‫ال بد من ضمان حقوق العاملين ومستحقاتهم لتعزيز‬
‫للحدود‪ .‬يمكن أن تشمل التدابير بناء أطر‬ ‫الصلة اإليجابية بين العمل والتنمية البشرية‪،‬‬ ‫ال بد من ضمان حقوق‬
‫تنظيمية تغطي المهاجرين‪ ،‬وإنشاء مراكز لتبادل‬ ‫وإضعاف الصلة السلبية‪.‬‬ ‫العاملين ومستحقاتهم لتعزيز‬
‫المعلومات حول التحويالت دون اإلقليمية‪،‬‬ ‫ومما يمكن أن تشمله السياسات‪:‬‬ ‫الصلة اإليجابية بين العمل‬
‫وتقديم الدعم إلى بلدان المنشأ‪ .‬ويمكن أن تكون‬ ‫ •وضع تشريعات وأنظمة‪ .‬ينبغي وضع تشريعات‬ ‫والتنمية البشرية‬
‫هذه األطر بمثابة أصول عامة إقليمية أو دون‬ ‫وأنظمة تتناول المفاوضة الجماعية‪ ،‬والتأمين‬
‫إ قليمية ‪.‬‬ ‫ضد البطالة‪ ،‬والحد األدنى لألجور‪ ،‬وحماية‬
‫ •تشجيع التحرك الجماعي والحركة النقابية‪ .‬مع‬ ‫حقوق العاملين وسالمتهم‪ .‬ومن الضروري‬
‫العولمة وثورة التكنولوجيا والتغيّرات في أسواق‬ ‫أيضا ً اتخاذ الخطوات الالزمة للتصديق على‬
‫العمل‪ ،‬ال ب ّد من دعم األشكال الجديدة للتحرك‬ ‫اتفاقيات منظمة العمل الدولية حول العمل‪،‬‬
‫الجماعي (مثل رابطة النساء العامالت لحسابهن‬ ‫وعددها ثمان‪ ،‬ووضع األطر القانونية إلنفاذها‬
‫في الهند)‪ ،70‬والتنظيمات المبتكرة للتحرك‬ ‫(الشكل ‪.)9‬‬
‫الجماعي للعاملين بترتيبات مرنة (مثل اتحاد‬ ‫ •ضمان عمل األشخاص ذوي اإلعاقة‪ .‬يجب‬
‫العاملين لحسابهم الخاص في الواليات المتحدة‬ ‫اتخاذ تدابير تحث أصحاب العمل على تهيئة‬
‫األمريكية)‪ ،71‬ومختلف أشكال المفاوضة الجماعية‬ ‫بيئة عمل مناسبة‪ .‬وباستطاعة الدول أن تبذل‬
‫بما في ذلك االحتجاجات والمظاهرات السلمية‪.‬‬ ‫الجهود الالزمة لتغيير التصوّ رات والمفاهيم‪،‬‬
‫وال تغطي الحماية االجتماعية الشاملة سوى ‪27‬‬ ‫وتعزيز إمكانات األشخاص ذوي اإلعاقة‬
‫في المائة من سكان العالم‪ ،‬ما يزعزع أمن العاملين‬ ‫لتسهيل وصولهم إلى مكان العمل واستخدامهم‬
‫ويضيّق خياراتهم‪ .72‬وينبغي أن تر ّكز جهود توسيع‬ ‫للتكنولوجيا المالئمة‪ ،‬واعتماد سياسات التمييز‬
‫نطاق الحماية االجتماعية على ما يلي‪:‬‬ ‫اإليجابي‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ال�شكل‬
‫عدد البلدان المصدقة على اتفاقيات منظمة العمل الدولية‪ 1990 ،‬و‪2014‬‬

‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ‬
‫‪1990‬‬
‫‪179‬‬ ‫‪ 2014‬ﺣﻈﺮ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ‪) 1999 ،‬ﺭﻗﻢ ‪(182‬‬ ‫ﺣﻈﺮ ﻋﻤﻞ‬
‫‪ 1990‬ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ‪39‬‬ ‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ‬
‫‪167‬‬ ‫‪ 2014‬ﻟﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‪) 1973 ،‬ﺭﻗﻢ ‪(138‬‬
‫‪106‬‬ ‫‪ 1990‬ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ )ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺍﳌﻬﻨﺔ(‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ‬
‫‪172‬‬ ‫‪) 1958 2014‬ﺭﻗﻢ ‪(111‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ‬
‫‪109‬‬ ‫‪ 1990‬ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪171‬‬ ‫‪) 1951 2014‬ﺭﻗﻢ ‪(100‬‬ ‫ﻭﺍﳌﻬﻨﺔ‬
‫‪109‬‬ ‫‪ 1990‬ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺒﺮﻱ‪،‬‬
‫‪174‬‬ ‫‪) 1957 2014‬ﺭﻗﻢ ‪(105‬‬ ‫ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫‪125‬‬ ‫‪ 1990‬ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺒﺮﻱ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻹﻛﺮﺍﻩ‬
‫‪177‬‬ ‫‪) 1930 2014‬ﺭﻗﻢ ‪(29‬‬
‫‪ 1990‬ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻭﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ‪110 ،‬‬
‫‪164‬‬ ‫‪) 1949 2014‬ﺭﻗﻢ ‪(98‬‬ ‫ﺣﺮﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ‬
‫‪ 1990‬ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪96 ،‬‬ ‫ﻭﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫‪153‬‬ ‫‪) 1948 2014‬ﺭﻗﻢ ‪(87‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات مكتب تقرير التنمية البشرية باالستناد إلى ‪.ILO 2014c‬‬

‫‪ | 20‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫•وضع وتنفيذ استراتيجيات للنمو لصالح الفقراء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ •اعتماد البرامج الفعالة من حيث التصميم‬
‫تتطلب هذه االستراتيجيات إيجاد فرص عمل‬ ‫واألهداف واإلدارة‪ .‬يمكن تزويد جميع‬
‫في القطاعات التي يعمل فيها معظم الفقراء‪،‬‬ ‫المواطنين بمجموعة أساسية وبسيطة من‬
‫وتمكين األسر المعيشية الفقيرة من الحصول‬ ‫ترتيبات الضمان االجتماعي من خالل‬
‫على الخدمات االجتماعية األساسية مثل‬ ‫التحويالت االجتماعية النقدية والعينية‪ .‬ويمكن‬
‫الصحة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والمياه المأمونة والصرف‬ ‫تعبئة الموارد من خالل الضريبة التصاعدية‬
‫الصحي‪ ،‬وتسهيل وصولها إلى الموارد المنتجة‬ ‫مثالً‪ ،‬وإعادة هيكلة النفقات وتوسيع نطاق‬
‫مثل عناصر اإلنتاج واالئتمانات ومصادر‬ ‫الخطط القائمة على االشتراكات‪.‬‬
‫التمويل‪ .‬ويمكن لهذه اإلجراءات أن توفر من‬ ‫ •الدمج بين الحماية االجتماعية واستراتيجيات‬
‫الوقت الذي يستغرقه عمل الرعاية غير المدفوع‬ ‫العمل المناسبة‪ .‬يمكن اعتماد برامج تؤمّن‬
‫األجر‪ .‬ومن الخيارات األخرى اإلعانات‬ ‫العمل للفقراء وتش ّكل شبكة أمان اجتماعي‪.‬‬
‫المالية‪ ،‬والنفقات الموجهة‪ ،‬وآليات التسعير‪.‬‬ ‫ف للمعيشة‪ .‬هو عبارة عن حد‬ ‫ •تأمين دخل كا ٍ‬
‫•تقديم الدعم المكمِّل‪ .‬لتحقيق تكافؤ فرص العمل‪،‬‬ ‫ ‬ ‫أدنى من الدخل يصل إلى الجميع من خارج‬
‫يمكن تقديم تسهيالت التسويق‪ ،‬واالستثمار في‬ ‫سوق العمل‪ ،‬من خالل التحويالت النقدية‪ .‬وهذه‬
‫البنى األساسية المادية (ال سيما في المناطق‬ ‫السياسة قد تساعد في جعل العمل غير المدفوع‬
‫الريفية)‪ ،‬وتعميم خدمات اإلرشاد‪ ،‬ونشر‬ ‫األجر خياراً ممكنا ً ومجدياً‪.‬‬
‫التكنولوجيات التي تستوعب أعداداً كبيرة من‬ ‫ •تكييف برامج الحماية االجتماعية الناجحة حسب‬
‫القوى العاملة‪ .‬ويمكن تقديم الحوافز المناسبة‬ ‫الظروف المحلية‪ .‬ش ّكلت برامج التحويالت‬
‫لتشجيع القطاع الخاص على االضطالع‬ ‫النقدية أو التحويالت النقدية المشروطة مصدراً‬
‫بدور رئيسي في تشييد البنى األساسية المادية‬ ‫للحماية االجتماعية‪ ،‬ال سيما في أمريكا الالتينية‬
‫و تشغيلها ‪.‬‬ ‫(مثل برنامج المنح العائلية (‪ )Bolsa Familia‬في‬
‫•ديمقراطية التعليم‪ ،‬خاصة التعليم العالي‪ ،‬على‬ ‫ ‬ ‫البرازيل‪ ،‬وبرنامج الفرص (‪)Opportunidades‬‬
‫الصعيدين الوطني والعالمي‪ .‬تولي البلدان‬ ‫أو ما يعرف حاليا ً ببرنامج الرخاء (‪)Prospera‬‬
‫أهمية كبيرة للتعليم العالي‪ ،‬لكن فرص الوصول‬ ‫في المكسيك)‪ ،‬ويمكن اعتماد برامج مماثلة في‬
‫إلى هذا التعليم ال تزال غير متكافئة إلى حد قد‬ ‫مناطق أخرى من العالم‪.‬‬
‫يسهم في إدامة عدم المساواة في فرص العمل‪.75‬‬ ‫ •تنفيذ برامج ضمان التشغيل المباشر‪ .‬سعت‬
‫ويتبيّن ذلك داخل البلدان (معظم العاملين‬ ‫البلدان أيضا ً إلى اعتماد ضمانات التشغيل‪،‬‬
‫الحاصلين على التعليم العالي هم من أسر من‬ ‫ولعل أشهرها الخطة الوطنية لضمان فرص‬
‫فئة الدخل المرتفع) وبين البلدان (البلدان التي‬ ‫العمل في األرياف في الهند‪.73‬‬
‫يرتفع فيها عدد الملتحقين بالتعليم العالي هي‬ ‫ •برامج تستهدف المسنين‪ .‬فرص المسنين‬
‫بلدان صناعية‪ ،‬تسجل معدالت مرتفعة أصالً‬ ‫للعمل محدودة ومرتبطة بحصولهم على‬
‫من الحاصلين على هذا التعليم)‪.‬‬ ‫المعاشات التقاعدية‪ .‬ومن الخيارات الممكنة‬
‫يساعد التشارك في األرباح‬ ‫•التشارك في األرباح وإشراك العامل في‬ ‫ ‬ ‫على مستوى السياسة العامة توسيع خطط‬
‫ومنح العاملين حصّة في‬ ‫الملكية‪ .‬يساعد التشارك في األرباح ومنح‬ ‫معاشات التقاعد األساسية غير القائمة على‬
‫المؤسسات في تقليص عدم‬ ‫العاملين حصّة في المؤسسات في تقليص عدم‬ ‫االشتراكات واختبار نظم معاشات التقاعد‬
‫المساواة في توزيع الدخل‬ ‫المساواة في توزيع الدخل‪.76‬‬ ‫الممولة بالكامل والمعتمدة على االشتراكات‬
‫•اعتماد سياسات تضمن التوزيع السليم وإنفاذها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(كما في شيلي مثالً)‪.74‬‬
‫يمكن أن تشمل هذه السياسات الضرائب‬ ‫وبما أنّ حصّة العاملين من مجموع الدخل‬
‫التصاعدية على الدخل والثروة‪ ،‬وخفض االعتماد‬ ‫تتقلص‪ ،‬وانعدام المساواة في الفرص ال يزال مشكلة‬
‫على الريع‪ ،‬وتحسين القواعد واألنظمة (ال سيما‬ ‫كبيرة‪ ،‬ينبغي أن تر ّكز خيارات السياسة العامة على‬
‫المالية)‪ ،‬وتوجيه اإلنفاق العام لصالح الفقراء‪.‬‬ ‫ما يلي‪:‬‬

‫| ‪21‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫الصناعية بحكم سياساتها حركة رؤوس األموال‬ ‫ •تنظيم القطاع المالي للحد من اآلثار السلبية‬
‫بينما ال تشجع حركة اليد العاملة‪ .‬غير أن ضبط‬ ‫لتقلبات الدورة االقتصادية‪ .‬تدعم زيادة االستثمار‬
‫حركة رأس المال يمكن أن يخفف من عدم‬ ‫في االقتصاد الحقيقي استحداث فرص العمل‬
‫االستقرار في االقتصاد الكلي‪ ،‬وأن يحرر البلدان‬ ‫اآلمن‪ ،‬بينما تؤدي زيادة االستثمار المالي إلى‬
‫النامية من دوامة الدخل المتوسط‪ ،‬إذ يحول دون‬ ‫تقلبات تزعزع االستقرار وال تسهم كثيراً في‬
‫خروج رأس المال إلى بلدان أخرى حالما ترتفع‬ ‫توليد فرص العمل‪.‬‬
‫األجور‪ .‬وتسهم سياسات الهجرة‪ ،‬على األقل‪ ،‬في‬ ‫ •إزالة التفاوت بين حركة اليد العاملة وحركة‬
‫الحد من مخاطر الهجرة‪.‬‬ ‫رأس المال‪ .‬بين حركة اليد العاملة وحركة‬
‫رأس المال اختالفات جوهرية‪ .‬وتشجّ ع البلدان‬

‫‪ | 22‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫الإجراءات الهادفة �ضرورية لتحقيق التوازن بني العمل يف الرعاية والعمل‬
‫املدفوع الأجر‪ ،‬و�ضمان ا�ستدامة العمل‪ ،‬والت�صدي لبطالة ال�شباب‪ ،‬وت�شجيع‬
‫الإبداع والتطوع‪ ،‬وت�أمني فر�ص العمل يف حاالت النزاع وما بعده‬
‫بعض التوازن بين العمل المدفوع وغير‬ ‫يمكن تحقيق التوازن بين العمل المدفوع والعمل غير‬
‫المدفوع األجر للنساء والرجال‪.‬‬ ‫المدفوع األجر باتخاذ التدابير التالية على مستوى‬
‫ •تقدير العمل في الرعاية‪ .‬يمكن أن تبذل الجهود‬ ‫السياسة العامة‪:‬‬
‫على هذا الصعيد للتوعية بقيمة هذا العمل‬ ‫ •توسيع وتفعيل سياسات تراعي الفوارق بين‬
‫للمجتمع‪ ،‬وتشجيع الخيارات المختلفة لمكافأته‪.‬‬ ‫الجنسين لتشجيع عمل المرأة لقاء أجر‪ .‬يشمل‬
‫ •جمع بيانات وافية عن العمل المدفوع وغير‬ ‫ذلك تطوير المهارات من خالل التعليم‪ ،‬وال‬
‫المدفوع األجر‪ .‬يمكن أن تعمل النظم اإلحصائية‬ ‫سيما في الرياضيات والعلوم‪ ،‬والتدريب المطابق‬
‫الوطنية على جمع بيانات أفضل عن توزيع‬ ‫لمتطلبات السوق‪ ،‬والتقدم المهني المستمر‪.‬‬
‫العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‪ ،‬ووضع‬ ‫ •اتخاذ إجراءات لزيادة تمثيل المرأة في مواقع‬
‫عيّنات واستبيانات دقيقة‪ ،‬وأن تستخدم نساء‬ ‫القرار‪ .‬يمكن تحسين تمثيل المرأة في القطاعين‬
‫في التحقيق‪.‬‬ ‫العام والخاص من خالل سياسات الموارد‬
‫ويمكن اتخاذ تدابير موجهة للعمل المستدام قد‬ ‫البشرية‪ ،‬وعمليات االختيار والتوظيف‪ ،‬والحوافز‬
‫التدابير الموجهة للعمل‬ ‫تقضي بإنهاء بعض أنواع العمل وتحويل طبيعة‬ ‫إلبقاء العاملين‪ .‬وينبغي أن تكون معايير الترقية‬
‫المستدام قد تقضي بإنهاء‬ ‫البعض اآلخر واستحداث الجديد منه‪ ،‬من أجل تحسين‬ ‫إلى المناصب العليا هي نفسها للرجال والنساء‪.‬‬
‫بعض أنواع العمل وتحويل‬ ‫التنمية البشرية واالستدامة البيئية‪ .‬ويمكن أن تر ّكز‬ ‫ويمكن للتوجيه والتدريب أن يعززا ثقة المرأة‬
‫طبيعة البعض اآلخر‬ ‫التدابير على مستوى السياسة العامة على ما يلي‪:‬‬ ‫في مكان العمل‪ ،‬وذلك باالقتداء‪ ،‬مثالً‪ ،‬بنساء في‬
‫واستحداث الجديد منه‬ ‫ •اعتماد التكنولوجيات المتنوّ عة وتشجيع‬ ‫مناصب إداريّة عليا‪.‬‬
‫االستثمارات الجديدة‪ .‬يتطلب ذلك الخروج‬ ‫ •إجراءات محددة‪ .‬ال بد من اتخاذ تدابير تشريعية‬
‫عن مسار العمل كالمعتاد‪ ،‬والسعي إلى نقل‬ ‫للحد من أوجه عدم المساواة بين المرأة والرجل‪،‬‬
‫التكنولوجيا وتسريع عمليّة االنتقال إلى عمل‬ ‫وذلك من خالل الحد من المضايقات في مكان‬
‫أكثر استدامة‪.‬‬ ‫العمل‪ ،‬والتمييز في التوظيف‪ ،‬وإمكانيّة الحصول‬
‫ •تحفيز تحرك األفراد والحماية من عدم المساواة‪.‬‬ ‫على التمويل‪ ،‬والوصول إلى التكنولوجيا‪.‬‬
‫من الحلول االعتراف باآلثار الخارجية اإليجابية‬ ‫ •التركيز على إجازة األمومة واألبوة‪ .‬عوضا ً‬
‫لعمل األفراد وتشجيعها‪ ،‬عبر منحهم مثالً‪ ،‬أجراً‬ ‫عن ا ّتباع نهج محايد من حيث نوع الجنس‪،‬‬
‫اجتماعيا ً يتجاوز األجر الفردي‪ ،‬ويكون هدفه‬ ‫يمكن تشجيع األب على استخدام اإلجازة إذا‬
‫مكافأة العاملين الذين يسهم عملهم في خدمة‬ ‫مُنحت عالوة للوالدين اللذين يتقاسمان اإلجازة‪.‬‬
‫المجتمع (في حفظ الغابات مثالً)‪.‬‬ ‫ •توسيع خيارات الرعاية‪ ،‬بما في ذلك مراكز‬
‫ •تيسير المفاضالت‪ .‬يعني ذلك دعم العاملين الذين‬ ‫الرعاية النهارية وبرامج أنشطة ما بعد‬
‫يخسرون عملهم نتيجة إليقاف األنشطة في قطاع‬ ‫المدرسة‪ ،‬ومنازل المواطنين المسنين‪ ،‬ومرافق‬
‫معيّن (مثل التعدين)‪ ،‬أو نتيجة لتنفيذ المعايير‬ ‫الرعاية الطويلة األجل‪ .‬يمكن ألصحاب العمل‬
‫(كما في صناعة تفكيك السفن)‪ ،‬أو التصدي‬ ‫أن يقدّموا خدمات رعاية األطفال في مكان‬
‫ألوجه عدم المساواة بين األجيال‪ ،‬وإلدارة‬ ‫العمل‪ .‬ومن الخيارات أيضا ً دعم الرعاية من‬
‫التغيير وتيسيره‪.‬‬ ‫خالل القسائم والبطاقات‪.‬‬
‫ويلزم أيضا ً وضع آلية التخاذ اإلجراءات التي‬ ‫ •تشجيع ترتيبات العمل المرنة‪ ،‬بما فيها العمل‬
‫تضمن تحقيق النتائج العالمية المنشودة على مستوى‬ ‫عن بعد‪ .‬ينبغي تقديم الحوافز الكافية لتشجيع‬
‫البلدان (اإلطار ‪.)3‬‬ ‫عودة المرأة إلى العمل بعد الوالدة‪ ،‬ومنها‬
‫ولخيارات السياسة العامة المشار إليها‪ ،‬وال‬ ‫حفظ وظائف النساء اللواتي يغبن في إجازة‬
‫سيما في التعليم وبناء المهارات‪ ،‬أهمية بالغة‬ ‫أمومة لفترة تصل إلى عام‪ .‬كما يمكن تقديم‬
‫في التصدي لبطالة الشباب‪ .‬ولكن هذا التحدي‬ ‫المخصصات والحوافز (مثل الزيادة في األجر)‬
‫الجسيم المتعدد األبعاد االقتصادية واالجتماعية‬ ‫لتشجيع المرأة على العودة إلى العمل‪ .‬وتساعد‬
‫والسياسية‪ ،‬يتطلب تدخالت موجهة‪ .‬وال ب ّد من‬ ‫ترتيبات المرونة في الدوام والعمل على تحقيق‬

‫| ‪23‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫‪3‬‬ ‫الإطار‬
‫التدابير الممكن اتخاذها على صعيد البلد لتحقيق العمل المستدام‬

‫الجهات‪ .‬ويمكن أن تكون هذه البرامج وسيلة لدعم‬ ‫•تحديد التكنولوجيات المناسبة وخيارات االستثمار‪،‬‬ ‫ ‬
‫المرأة‪ ،‬وفئات أخرى محرومة‪.‬‬ ‫ومنها فرص االرتقاء والتقدم‪.‬‬
‫ •إدارة اآلثار السلبية لعمليّة التحوّ ل من خالل تقديم‬ ‫•وضع األطر التنظيمية على صعيد االقتصاد الكلي‬ ‫ ‬
‫أشكال متنوّ عة من الدعم‪ ،‬وتحقيق تكافؤ الفرص‬ ‫لتسهيل اعتماد السياسات المستدامة‪.‬‬
‫لوقف توارث عدم المساواة عبر األجيال‪.‬‬ ‫•تزويد األفراد بقاعدة المهارات المناسبة‪ ،‬التي تجمع‬ ‫ ‬
‫ •مواصلة بناء قاعدة مهارات األفراد‪ .‬ويتطلب‬ ‫بين المهارات الفنيّة والعالية الجودة والقدرات‬
‫بناء المهارات اعتماد نهج مدى الحياة يأخذ‬ ‫األساسية للتعلم والتواصل وقابلية التشغيل‪.‬‬
‫بالطبيعة التراكمية لعمليات التعلّم‪ .‬ومن‬ ‫•إعادة تدريب أعداد كبيرة من العاملين في قطاعات‬ ‫ ‬
‫الضروري توظيف استثمارات كبيرة لزيادة عدد‬ ‫غير نظامية‪ ،‬مثل الزراعة‪ ،‬وتطوير مهاراتهم‪.‬‬
‫العاملين في مجالي الصحة والتعليم وتحسين‬ ‫ويمكن إيصال هذا التدريب إلى بعض العاملين من‬
‫مهاراتهم‪ ،‬وللقطاع العام على هذا الصعيد دور‬ ‫خالل السوق‪ ،‬في حين يحتاج آخرون إلى مساعدة‬
‫في تحويل المهارات‪.‬‬ ‫القطاع العام‪ ،‬والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬وغيرها من‬

‫المصدر‪.Atkinson 2015 :‬‬

‫المجال أمام أعداد كبيرة من الطالب للتعلّم في‬ ‫استحداث فرص عمل تجذب الشباب‪ ،‬وتمكنهم‬
‫الجامعات العريقة من جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫من إطالق طاقاتهم في اإلبداع واالبتكار وريادة‬ ‫ال ب ّد من استحداث فرص‬
‫ •استخدام برامج التحويالت النقدية لتأمين فرص‬ ‫األعمال‪ ،‬في عالم العمل الجديد‪ .‬ومن الطرق‬ ‫عمل تجذب الشباب‬
‫العمل للشباب والفقراء في المجتمعات المحلية‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪:‬‬
‫في أوغندا والهند‪ ،‬أمنت هذه البرامج موارد‬ ‫ •تقديم الدعم على مستوى السياسة العامة‬
‫لتمويل عمليات البحث عن عمل ولدعم التدريب‬ ‫للقطاعات والمؤسسات التي تفتح مجاالت عمل‬
‫العالي الجودة وتطوير المهارات‪ .78‬كما أسهمت‬ ‫جديدة‪ .‬وهذه المبادرات كثيرة‪ ،‬والفرص الجديدة‬
‫في تسهيل الحصول على االعتمادات ألصحاب‬ ‫تكتشف كل يوم‪ ،‬ولكن يبقى من الضروري‬
‫المشاريع‪.‬‬ ‫دعمها بالسياسات‪.‬‬
‫ويتطلب العمل المبدع بيئة عمل مؤازرة‪ ،‬تتاح‬ ‫ •االستثمار في تطوير المهارات وحس اإلبداع‬
‫فيها سبل الدعم المالي‪ ،‬وفرص التعاون‪ ،‬وإمكانات‬ ‫وحل المشاكل‪ .‬من الضروري تقديم الدعم الالزم‬
‫تفاعل األفكار‪ .‬ومن متطلبات تشجيع حس اإلبداع‬ ‫للشابات والشبان في تعلّم الصنعة‪ ،‬والتدريب‬
‫واالبتكار‪:‬‬ ‫التجاري والمهني‪ ،‬والتعلم أثناء العمل‪.‬‬
‫ •فرص االبتكار للجميع‪ .‬يعني ذلك تطوير السلع‬ ‫ •دعم السياسات الحكومية في مساندة رواد‬
‫والخدمات الجديدة التي تستهلكها أو تشارك في‬ ‫المشاريع من الشباب‪ .‬تشمل مجاالت الدعم‬
‫صنعها الفئات التي تعيش على أدنى مستويات‬ ‫الخدمات االستشارية إلنشاء الشركات وإطالق‬
‫الدخل أو النساء‪ ،‬وإتاحة فرص اإلبداع للفئات‬ ‫المبادرات‪ ،‬وتأمين أدوات وقنوات التمويل‪ .‬ومن‬
‫التي تفتقر إليها‪.‬‬ ‫أدوات التمويل التي ظهرت مؤخراً حشد الموارد‬
‫ •ديمقراطية اإلبداع‪ .‬يمكن تنظيم أماكن العمل أو‬ ‫لتمويل المبادرات الصغيرة‪.77‬‬
‫المنصات اإللكترونية على نحو يشجع االبتكار‬ ‫ •إتاحة التعليم العالي على نطاق واسع عبر‬
‫على جميع المستويات‪.‬‬ ‫اإلنترنت‪ .‬تفسح الدروس المفتوحة عبر اإلنترنت‬

‫‪ | 24‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫•دعم العمل في النظام الصحي‪ .‬في العديد‬ ‫ ‬ ‫ •تمويل االختبار والمجازفة‪ .‬يعني ذلك إقبال‬
‫من البلدان المتأثرة بالنزاعات‪ ،‬ينهار النظام‬ ‫الهيئات والمؤسسات العامة على المجازفة‬
‫الصحي‪ ،‬ويصبح تقديم الدعم للخدمات‬ ‫في تمويل النهج التي لم تثبت بعد جدواها‬
‫الصحية في حاالت الطوارئ ضرورة للعاملين‬ ‫لحل المشاكل االجتماعية والبيئية الشائكة‪.‬‬
‫و ا لمصا بين   معا ً ‪.‬‬ ‫ •االبتكار للخير العام‪ .‬باإلبداع واالبتكار يمكن‬
‫•تطوير الخدمات االجتماعية األساسية وتشغيلها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫النهوض بالعديد من األهداف‪ .‬والسياسات التي‬
‫لهذه الخدمات فوائد اجتماعية وسياسية‬ ‫توجه االبتكار نحو خير المجتمع‪ ،‬بما في ذلك‬
‫جمة‪ .‬ويمكن أن يكون للمجتمعات المحلية‪،‬‬ ‫العمل التطوعي‪ ،‬يمكن أن تعزز التنمية البشرية‪.‬‬
‫والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬والشراكات بين‬ ‫ومن وسائل تشجيع العمل التطوعي إعطاء‬
‫القطاعين العام والخاص دور المحرك في‬ ‫المنظمات التي تقوم به تخفيضات ضريبية‪،‬‬
‫تشغيلها   و تطو ير ها ‪.‬‬ ‫وإعانات‪ ،‬ومنحا ً عامة‪ .‬فهذا الدعم العام يسهم في‬
‫•برامج األشغال العامة‪ .‬حتى الوظائف الطارئة‬ ‫ ‬ ‫تهيئة المساحة الالزمة للعمل التطوعي وحمايتها‪،‬‬
‫والمؤقتة‪ ،‬والعمل مقابل البدل النقدي‪ ،‬وغيرها‬ ‫فيحقق الفوائد االجتماعية‪ ،‬وال سيما في حاالت‬
‫من البرامج المماثلة‪ ،‬يمكن أن توفر السبل‬ ‫الطوارئ كالنزاعات والكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫الالزمة للعيش‪ ،‬وتساهم في بناء الهياكل األساسية‬ ‫وفي حاالت النزاع وما بعده‪ ،‬من األهمية بمكان‬
‫المادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫التركيز على الوظائف المنتجة التي تم ّكن األفراد‪،‬‬
‫•وضع وتنفيذ البرامج المجتمعية الموجهة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وتبني القدرة على التغيير‪ ،‬وتتيح إعالء الصوت‪،‬‬
‫تحقق هذه البرامج فوائد جمة‪ ،‬منها االستقرار‪.‬‬ ‫وتعطي الشعور باالحترام والمركز االجتماعي‪،‬‬
‫ويمكن النهوض باألنشطة االقتصادية بتيسير‬ ‫وتوطد التماسك‪ ،‬وتبني الثقة واالستعداد للمشاركة‬
‫االتصال بين األفراد‪ ،‬وبناء الشبكات‪ ،‬وترميم‬ ‫في المجتمع المدني‪ .‬وفي ما يلي بعض خيارات‬
‫النسيج االجتماعي‪.‬‬ ‫السياسة العامة‪:‬‬

‫| ‪25‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫عالوة على خيارات ال�سيا�سة العامة‪ ،‬من ال�ضروري اعتماد برنامج عمل �أو�سع نطاقاً‬

‫الحماية التقليدية‪ .‬فكيف يستطيع المجتمع تعبئة‬ ‫ •وضع عقد اجتماعي جديد‪ .‬في عالم العمل الجديد‪،‬‬
‫األموال الالزمة لتغطية شريحة متزايدة من‬ ‫من المستبعد أن يبقى العاملون طويالً مع صاحب‬
‫السكان خارج عالم العمل‪ ،‬والوصول إلى العاملين‬ ‫عمل واحد‪ ،‬أو أن يمكثوا في عضوية نقابة كما‬
‫خارج القطاع النظامي‪ ،‬واستيعاب الوافدين الجدد‬ ‫أسالفهم‪ .‬فهذا العالم الجديد ال يتسع لترتيبات‬
‫إلى أسواق العمل (وال سيما المهاجرين)‪ ،‬وتغطية‬
‫العاجزين عن العمل؟ تدعو الحاجة إلى عقد‬ ‫‪4‬‬ ‫الإطار‬
‫اجتماعي جديد‪ ،‬يكون ثمرة حوار على نطاق‬
‫المرونة اآلمنة في الدانمرك‬
‫أوسع بكثير من الذي شهده القرن العشرون‪.‬‬
‫ويحقق الدانمرك الكثير من اإلنجازات نحو‬ ‫تو ّفر سوق العمل في الدانمرك ما يُعرف “بالمرونة‬
‫التوفيق بين األمن وتجديد المهارات أو تطويرها‪،‬‬ ‫اآلمنة”‪ ،‬وهي التوفيق بين المرونة‪ ،‬أي تخفيف التكاليف‬
‫في سوق عمل تزداد مرونة (اإلطار ‪.)4‬‬ ‫عن أصحاب العمل والعاملين‪ ،‬واألمن‪ ،‬الذي هو نتاج‬
‫ •السعي إلى اتفاق عالمي‪ .‬في عصر عولمة‬ ‫شبكات أمان اجتماعي متطوّ رة‪ ،‬تضمن معدّالت عالية‬
‫اإلنتاج‪ ،‬قد ال تكفي السياسات والعقود االجتماعية‬ ‫من التغطية واإلحالل‪.‬‬
‫الوطنية‪ .‬وإذا كانت العولمة الحقيقية تعني فكرة‬ ‫والهدف الرئيسي من المرونة اآلمنة هو تقديم‬
‫التشارك‪ ،‬فقد آن األوان للتشارك في المسؤولية‬ ‫حماية أمن التشغيل على حماية أمن الوظيفة‪ ،‬وهذا يعني‬
‫عن "عولمة شروط العمل"‪.‬‬ ‫التركيز على العامل بدالً من التركيز على الوظيفة‪ .‬وفي‬
‫ويتطلب االتفاق العالمي تعبئة جميع الشركاء‪،‬‬ ‫هذه الحالة‪ ،‬يستفيد أصحاب العمل من جميع مزايا مرونة‬
‫من عاملين‪ ،‬ومؤسسات ودول في جميع أنحاء العالم‪،‬‬ ‫القوى العاملة بينما يستم ّد العاملون األمن من شبكة قوية‬
‫واحترام حقوق العاملين في الواقع‪ ،‬واالستعداد‬ ‫لألمان االجتماعي‪ ،‬في إطار سياسات نشطة لسوق‬
‫للتفاوض على االتفاقات على جميع المستويات‪.‬‬ ‫العمل‪.‬‬
‫وذلك لن يستلزم إنشاء مؤسسات جديدة‪ ،‬بل إعادة‬
‫توجيه المهام التي تضطلع بها المنتديات المختصة‬
‫المصدر‪.World Bank 2015b :‬‬
‫النافذة في العالم‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫الإطار‬
‫الركائز األربع لبرنامج توفير العمل الالئق‬

‫ •الحماية االجتماعية‪ .‬الحد األدنى من الحماية‬ ‫ •استحداث فرص العمل وتنمية المشاريع‪ .‬يتطلب‬
‫االجتماعية‪ ،‬مثل الرعاية الصحية والتقاعد اآلمن‪،‬‬ ‫ذلك االعتراف بأن فرص العمل هي المنفذ الرئيسي‬
‫هو أساس للمشاركة المثمرة في المجتمع واالقتصاد‪.‬‬ ‫للخروج من الفقر‪ ،‬وبأن دور االقتصاد يقضي بتوسيع‬
‫ •الحوكمة والحوار االجتماعي‪ .‬الحوار االجتماعي‬ ‫فرص االستثمار وريادة المشاريع‪ ،‬واستحداث فرص‬
‫بين الحكومات والعاملين وأصحاب العمل يمكن أن‬ ‫العمل‪ ،‬وتأمين سبل العيش المستدامة‪.‬‬
‫يحل القضايا االقتصادية واالجتماعية الهامة‪ ،‬ويشجع‬ ‫ •المعايير والحقوق في العمل‪ .‬يحتاج األفراد إلى‬
‫الحوكمة الرشيدة‪ ،‬ويتيح بناء عالقات عمل سليمة‪،‬‬ ‫فرص للتمثيل تتيح لهم المشاركة‪ ،‬والتعبير عن رأيهم‬
‫ويدفع التقدم االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫للحصول على حقوقهم‪ ،‬وفرض احترامهم‪ .‬ولعمل‬
‫منظمة العمل الدولية على هذا الصعيد دور رئيسي في‬
‫ضمان االمتثال لهذه المبادئ وقياس التقدم في تطبيقها‪.‬‬

‫المصدر‪.ILO 2008b :‬‬

‫‪ | 26‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫العمل وتنمية المشاريع‪ ،‬يمكن تأمين الدخل‬ ‫فاالتفاق العالمي يمكن أن يوجه الحكومات‬
‫وموارد الرزق لألفراد‪ ،‬وتحقيق اإلنصاف‪،‬‬ ‫في تنفيذ السياسات نحو تلبية احتياجات مواطنيها‪.‬‬
‫وتسهيل المشاركة‪ ،‬وتعميق الشعور بالعزة‬ ‫وبدون االتفاقات العالمية‪ ،‬قد تلبي السياسات‬
‫والكرامة‪ .‬وتدعم حقوق العاملين التنمية البشرية‪،‬‬ ‫الوطنية متطلبات العاملين في الداخل من غير‬
‫إذ هي ضمانة لحقوق اإلنسان وحرياته‪ ،‬ومعايير‬ ‫حساب للعوامل الخارجية‪ .‬وهذا يعني أن التوفيق‬
‫العمل‪ .‬وتسهم الحماية االجتماعية في التنمية‬ ‫بين العالمي والوطني ضرورة أيضاً‪ .‬فاالتفاقيات‬
‫البشرية من خالل توفير شبكات األمان‪ ،‬وحماية‬ ‫الدولية‪ ،‬كاتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن العمل‬
‫األفراد من المخاطر والصدمات‪ ،‬وتأمين‬ ‫الالئق للعاملين المنزليين‪ ،‬التي دخلت حيز النفاذ في‬
‫الرعاية‪ .‬ويساعد الحوار االجتماعي على دعم‬ ‫أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،2013‬تعتبر رائدة في وضع معايير‬
‫التنمية البشرية عن طريق توسيع المشاركة‬ ‫عالمية لحقوق العاملين في المنازل في جميع‬
‫وتوطيد التماسك االجتماعي‪.‬‬ ‫أنحاء العالم‪ .‬وهذا النوع من االتفاقيات‪ ،‬إذ ينص‬
‫وتساهم التنمية البشرية أيضا ً في الركائز األربع‬ ‫على مبادئ توجيهية‪ ،‬يترك للحكومات هامشا ً من‬
‫للعمل الالئق‪ .‬فالتنمية البشرية توسّع اإلمكانات للعمل‬ ‫الحرية لتنفيذ السياسات على الصعيد الوطني وفا ًء‬
‫وريادة المشاريع‪ ،‬وتساعد بما تضمنه من مشاركة‬ ‫بااللتزامات‪ ،‬مستلهمة اإلجراءات العالمية إلحداث‬
‫في إثراء الحوار االجتماعي‪ ،‬وتركز على احترام‬ ‫تغيير حقيقي في المجتمعات المحلية‪.‬‬
‫تنفيذ برنامج توفير العمل‬ ‫حقوق اإلنسان‪ ،‬فتسهم في حماية حقوق العاملين‬ ‫ •تنفيذ برنامج توفير العمل الالئق‪ .‬لبرنامج توفير‬
‫الالئق يدعم‪ ،‬من خالل‬ ‫وصون األمن البشري‪ .‬وفي هذا اإلطار من الترابط‬ ‫العمل الالئق أربع ركائز (اإلطار ‪ .)5‬وبين هذا‬
‫العمل‪ ،‬تعزيز التنمية البشرية‬ ‫الوثيق‪ ،‬يدعم تنفيذ برنامج توفير العمل الالئق‪ ،‬من‬ ‫البرنامج وإطار التنمية البشرية عالقة تآزر‪.‬‬
‫خالل العمل‪ ،‬التنمية البشرية‪.79‬‬ ‫فالعمل الالئق يسهم‪ ،‬عن طريق كل من ركائزه‪،‬‬
‫في تعزيز التنمية البشرية‪ .‬وباستحداث فرص‬

‫| ‪27‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫ر�سم بياين‪� :‬شجرة دليل التنمية الب�شرية‬
‫ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ = ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺃﻛﺜﺮ = ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﻟﻮﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ = ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ‬


‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺃﺩﻛﻦ = ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ‬
‫ﺍﻟﻄﻮﻝ = ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬
‫ﺟﺬﻉ ﺃﻃﻮﻝ = ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺽ = ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬


‫ﺟﺬﻉ ﺃﻋﺮﺽ = ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬

‫ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ‬ ‫ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ‬


‫ﻭﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ‬ ‫ﻭﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫‪2014‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪1990‬‬

‫ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ‬ ‫ﺟﻨﻮﺏ‬ ‫ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬


‫ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‬ ‫ﺁﺳﻴﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺒﻲ‬

‫‪2014‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪1990‬‬

‫ﻟﺗﻣﺛﻳﻝ ﺍﻟﺑﻳﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺭﺳﻭﻡ‪.‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫ﻣﻼﺣﻅﺔ‪ :‬ﺍﺳﺗﻭﺣﻲ ﺍﻟﺭﺳﻡ ﺍﻟﺑﻳﺎﻧﻲ ﻣﻥ ﻋﻣﻝ ‪ ،Jurjen Verhagen‬ﺍﻟﻔﺎﺋﺯ ﺑﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﺭﺗﺎﺧﻳﻧﺎ ﻟﻌﺎﻡ‬
‫�أد ّلة التنمية الب�شرية‬
‫دليل التنمية‬
‫دليل الفقر املتعدد الأبعاد‬
‫‪a‬‬
‫دليل الفوارق بني اجلن�سني‬ ‫دليل التنمية ح�سب اجلن�س‬ ‫دليل التنمية الب�رشية معد ًال بعامل عدم امل�ساواة‬ ‫الب�رشية‬
‫موا�صفات مكتب‬ ‫الفارق عن‬
‫تقرير التنمية‬ ‫جمموع اخل�سارة الرتتيب ح�سب دليل‬
‫‪e‬‬
‫ال�سنة وامل�سح‬ ‫‪d‬‬
‫الب�رشية‬ ‫الرتتيب‬ ‫القيمة‬ ‫املجموعة‬
‫‪c‬‬
‫القيمة‬ ‫‪b‬‬
‫(بالن�سبة املئوية) التنمية الب�رشية‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪2005–2014‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الرتتيب ح�سب دليل التنمية الب�رشية‬
‫تنمية بشــرية مرتفعة جداً‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.067‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪0.893‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫النرويج‬ ‫‪1‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.110‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.976‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪0.858‬‬ ‫‪0.935‬‬ ‫أستراليا‬ ‫‪2‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪0.861‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫سويسرا‬ ‫‪3‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.048‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.977‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪0.856‬‬ ‫‪0.923‬‬ ‫الدانمرك‬ ‫‪4‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.062‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.947‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪0.861‬‬ ‫‪0.922‬‬ ‫هولندا‬ ‫‪5‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.041‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.963‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪0.853‬‬ ‫‪0.916‬‬ ‫ألمانيا‬‫‪6‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.973‬‬ ‫‪–3‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪0.836‬‬ ‫‪0.916‬‬ ‫آيرلندا‬ ‫‪6‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0.280‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.995‬‬ ‫‪–20‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪0.760‬‬ ‫‪0.915‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫‪8‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.129‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.982‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫‪0.913‬‬ ‫كندا‬‫‪9‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.157‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.961‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.913‬‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫‪9‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.088‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.985‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.912‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪11‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.958‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.910‬‬ ‫هونغ كونغ الصين (منطقة إدارية خاصة)‬ ‫‪12‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.908‬‬ ‫ليختنشتاين‬ ‫‪13‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.055‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.999‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪0.846‬‬ ‫‪0.907‬‬ ‫السويد‬ ‫‪14‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0.177‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.965‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪0.829‬‬ ‫‪0.907‬‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫‪14‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.087‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪0.846‬‬ ‫‪0.899‬‬ ‫آيسلندا‬‫‪16‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫‪–19‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪0.751‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫جمهورية كوريا‬ ‫‪17‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.971‬‬ ‫‪–9‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪0.775‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫إسرائيل‬ ‫‪18‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.971‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪0.822‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫لكسمبرغ‬ ‫‪19‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.133‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.961‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪0.780‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫اليابان‬‫‪20‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪0.820‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫بلجيكا‬‫‪21‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.088‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.987‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪0.811‬‬ ‫‪0.888‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪22‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.053‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.943‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫النمسا‬‫‪23‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫فنلندا‬
‫‪24‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.016‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪0.829‬‬ ‫‪0.880‬‬ ‫سلوفينيا‬ ‫‪25‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.095‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪0.775‬‬ ‫‪0.876‬‬ ‫إسبانيا‬‫‪26‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.068‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.964‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪0.773‬‬ ‫‪0.873‬‬ ‫إيطاليا‬‫‪27‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.091‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.980‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫الجمهورية التشيكية‬ ‫‪28‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.146‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.961‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪0.758‬‬ ‫‪0.865‬‬ ‫اليونان‬ ‫‪29‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.164‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.030‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪0.861‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪30‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.977‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.856‬‬ ‫بروني دار السالم‬ ‫‪31‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.124‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.971‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪0.758‬‬ ‫‪0.850‬‬ ‫قبرص‬ ‫‪32‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪0.524‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.998‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.850‬‬ ‫قطر‬‫‪32‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.845‬‬ ‫أندورا‬ ‫‪34‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.164‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.999‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪0.791‬‬ ‫‪0.844‬‬ ‫سلوفاكيا‬ ‫‪35‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.138‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.007‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪0.760‬‬ ‫‪0.843‬‬ ‫بولندا‬
‫‪36‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.030‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪0.754‬‬ ‫‪0.839‬‬ ‫ليتوانيا‬‫‪37‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0.227‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.937‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪0.767‬‬ ‫‪0.839‬‬ ‫مالطة‬ ‫‪37‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪0.284‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.901‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫‪39‬‬
‫‪2005 N‬‬ ‫‪0.015 f‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪0.376‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.982‬‬ ‫‪–8‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫‪0.836‬‬ ‫األرجنتين‬ ‫‪40‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪0.232‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.954‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪41‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪0.338‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.967‬‬ ‫‪–13‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫شيلي‬ ‫‪42‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.985‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫البرتغال‬ ‫‪43‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.209‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.976‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪0.769‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪44‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪0.265‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.940‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.824‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪45‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.167‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.029‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪0.730‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫التفيا‬
‫‪46‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.149‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.987‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪0.743‬‬ ‫‪0.818‬‬ ‫كرواتيا‬ ‫‪47‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪0.387‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.972‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪48‬‬
‫‪2013 M‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0.171‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.954‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪0.728‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫الجبل األسود‬ ‫‪49‬‬
‫تنمية بشرية مرتفعة‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.276‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.019‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫‪ 50‬االتحاد الروسي‬
‫‪2005 M‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.151‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.021‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪0.741‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫‪ 50‬بيالروس‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪0.313‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.018‬‬ ‫‪–4‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪0.678‬‬ ‫‪0.793‬‬ ‫‪ 52‬أوروغواي‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪0.333‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.989‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫‪0.793‬‬ ‫‪ 52‬رومانيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪0.275‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.909‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.793‬‬ ‫‪ 52‬عُمان‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪0.298‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.790‬‬ ‫‪ 55‬جزر البهاما‬
‫‪2010/2011 M‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪0.267‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.002‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪ 56‬كازاخستان‬
‫‪2012 M‬‬ ‫‪0.004 g‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪0.357‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.018‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.785‬‬ ‫‪ 57‬بربادوس‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.783‬‬ ‫‪ 58‬أنتيغوا وبربودا‬

‫‪ | 30‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫دليل التنمية‬
‫دليل الفقر املتعدد الأبعاد‬
‫‪a‬‬
‫دليل الفوارق بني اجلن�سني‬ ‫دليل التنمية ح�سب اجلن�س‬ ‫دليل التنمية الب�رشية معد ًال بعامل عدم امل�ساواة‬ ‫الب�رشية‬
‫موا�صفات مكتب‬ ‫الفارق عن‬
‫تقرير التنمية‬ ‫جمموع اخل�سارة الرتتيب ح�سب دليل‬
‫ال�سنة وامل�سح‬
‫‪e‬‬ ‫‪d‬‬
‫الب�رشية‬ ‫الرتتيب‬ ‫القيمة‬ ‫املجموعة‬
‫‪c‬‬
‫القيمة‬ ‫‪b‬‬
‫(بالن�سبة املئوية) التنمية الب�رشية‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪2005–2014‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الرتتيب ح�سب دليل التنمية الب�رشية‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪0.212‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪0.699‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪ 59‬بلغاريا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.780‬‬ ‫‪ 60‬باالو‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪0.454‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪–20‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪0.604‬‬ ‫‪0.780‬‬ ‫‪ 60‬بنما‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.209‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.947‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.779‬‬ ‫‪ 62‬ماليزيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪0.419‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪0.777‬‬ ‫‪ 63‬موريشيوس‬
‫‪2006 M‬‬ ‫‪0.007 h‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪0.371‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.985‬‬ ‫‪–3‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪0.772‬‬ ‫‪ 64‬ترينيداد وتوباغو‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.772‬‬ ‫‪ 64‬سيشيل‬
‫‪2014 M‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.176‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.966‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪0.771‬‬ ‫‪ 66‬صربيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪0.356‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.954‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.769 i‬‬ ‫‪ 67‬كوبا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪0.385‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.899‬‬ ‫‪–15‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪0.609‬‬ ‫‪0.769‬‬ ‫‪ 67‬لبنان‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪0.515‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.858‬‬ ‫‪–41‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪0.509‬‬ ‫‪0.766‬‬ ‫‪ 69‬إيران ‪ -‬الجمهورية اإلسالمية‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪0.349‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.974‬‬ ‫‪–11‬‬ ‫‪19.9‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.766‬‬ ‫‪ 69‬كوستاريكا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪0.476‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.030‬‬ ‫‪–11‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪0.612‬‬ ‫‪0.762‬‬ ‫‪ 71‬فنزويال ‪ -‬الجمهورية البوليفارية‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪0.359‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.902‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪0.641‬‬ ‫‪0.761‬‬ ‫‪ 72‬تركيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪0.370‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.948‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪0.669‬‬ ‫‪0.757‬‬ ‫‪ 73‬سري النكا‬
‫‪2012 N‬‬ ‫‪0.024‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪0.373‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.943‬‬ ‫‪–12‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪0.587‬‬ ‫‪0.756‬‬ ‫‪ 74‬المكسيك‬
‫‪2013 N‬‬ ‫‪0.011 h,j‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪0.457‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.997‬‬ ‫‪–20‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪0.557‬‬ ‫‪0.755‬‬ ‫‪ 75‬البرازيل‬
‫‪2005 M‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪0.382‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.962‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪0.652‬‬ ‫‪0.754‬‬ ‫‪ 76‬جورجيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.752‬‬ ‫‪ 77‬سانت كيتس ونيفس‬
‫‪2006 D‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪0.303‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.942‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪0.652‬‬ ‫‪0.751‬‬ ‫‪ 78‬أذربيجان‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.750‬‬ ‫‪ 79‬غرينادا‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪0.473‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪0.625‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫‪ 80‬األردن‬
‫‪2012 M‬‬ ‫‪0.001 h‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪0.286‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.003‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪0.689‬‬ ‫‪0.747‬‬ ‫‪ 81‬أوكرانيا‬
‫‪2011 M‬‬ ‫‪0.007 g‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.164‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.949‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪0.747‬‬ ‫‪ 81‬جمهورية مقدونيا اليوغوسالفية السابقة‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪0.413‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.736‬‬ ‫‪ 83‬الجزائر‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.043‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪0.406‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.947‬‬ ‫‪–10‬‬ ‫‪23.4‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫‪ 84‬بيرو‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪0.318‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.008‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪0.658‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫‪ 85‬أرمينيا‬
‫‪2008/2009 D‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.217‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.948‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪0.634‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫‪ 85‬ألبانيا‬
‫‪2011/2012 M‬‬ ‫‪0.006 g‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0.201‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪0.635‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫‪ 85‬البوسنة والهرسك‬
‫‪2013/2014 N‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪0.407‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.980‬‬ ‫‪–4‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪0.732‬‬ ‫‪ 88‬إكوادور‬
‫‪2012 M‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪ 89‬سانت لوسيا‬
‫‪2012 N‬‬ ‫‪0.023 j‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.191‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.943‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪ 90‬الصين‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪0.418‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.941‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪0.616‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪ 90‬فيجي‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.047‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪0.325‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪0.633‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪ 90‬منغوليا‬
‫‪2005/2006 M‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪0.380‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪0.576‬‬ ‫‪0.726‬‬ ‫‪ 93‬تايلند‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.724‬‬ ‫‪ 94‬دومينيكا‬
‫‪2007 N‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.134‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.724‬‬ ‫‪ 94‬ليبيا‬
‫‪2011/2012 M‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪0.240‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫‪0.562‬‬ ‫‪0.721‬‬ ‫‪ 96‬تونس‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.720‬‬ ‫‪ 97‬سانت فنسنت وجزر غرينادين‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.997‬‬ ‫‪–10‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪0.542‬‬ ‫‪0.720‬‬ ‫‪ 97‬كولومبيا‬
‫‪2010 N‬‬ ‫‪0.014 g,j‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪0.430‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.995‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪0.593‬‬ ‫‪0.719‬‬ ‫‪ 99‬جامايكا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.967‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫‪ 100‬تونغا‬
‫‪2011 M‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪0.426‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.958‬‬ ‫‪–3‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪0.553‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪ 101‬بليز‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.025‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪0.477‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.995‬‬ ‫‪–6‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪0.546‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪ 101‬الجمهورية الدومينيكية‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.033 g‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0.463‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪24.0‬‬ ‫‪0.543‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫‪ 103‬سورينام‬
‫‪2009 D‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪0.243‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.937‬‬ ‫‪–6‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪0.531‬‬ ‫‪0.706‬‬ ‫‪ 104‬ملديف‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪0.457‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.956‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‪ 105‬ساموا‬
‫تنمية بشرية متوسطة‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.982‬‬ ‫‪–23‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪0.431‬‬ ‫‪0.698‬‬ ‫‪ 106‬بوتسوانا‬
‫‪2012 M‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.248‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.003‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪0.618‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪ 107‬جمهورية مولدوفا‬
‫‪2014 D‬‬ ‫‪0.016 k‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪0.573‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.868‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪24.0‬‬ ‫‪0.524‬‬ ‫‪0.690‬‬ ‫‪ 108‬مصر‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.688‬‬ ‫‪ 109‬تركمانستان‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.024 h‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪0.494‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.927‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪0.559‬‬ ‫‪0.684‬‬ ‫‪ 110‬إندونيسيا‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.073‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪0.514‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪–6‬‬ ‫‪24.0‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪0.684‬‬ ‫‪ 110‬غابون‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪0.472‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.956‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪0.529‬‬ ‫‪0.679‬‬ ‫‪ 112‬باراغواي‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪0.577‬‬ ‫‪0.677‬‬ ‫‪ 113‬دولة فلسطين‬
‫‪2006 M‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.945‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪0.569‬‬ ‫‪0.675‬‬ ‫‪ 114‬أوزبكستان‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.033 h,l‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪0.420‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.977‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪0.547‬‬ ‫‪0.668‬‬ ‫‪ 115‬الفلبين‬
‫‪2012 N‬‬ ‫‪0.041‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪0.407‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.948‬‬ ‫‪–15‬‬ ‫‪35.7‬‬ ‫‪0.428‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪ 116‬جنوب أفريقيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪0.427‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.965‬‬ ‫‪–6‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪ 116‬السلفادور‬

‫| ‪31‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫دليل التنمية‬
‫دليل الفقر املتعدد الأبعاد‬
‫‪a‬‬
‫دليل الفوارق بني اجلن�سني‬ ‫دليل التنمية ح�سب اجلن�س‬ ‫دليل التنمية الب�رشية معد ًال بعامل عدم امل�ساواة‬ ‫الب�رشية‬
‫موا�صفات مكتب‬ ‫الفارق عن‬
‫تقرير التنمية‬ ‫جمموع اخل�سارة الرتتيب ح�سب دليل‬
‫‪e‬‬
‫ال�سنة وامل�سح‬ ‫‪d‬‬
‫الب�رشية‬ ‫الرتتيب‬ ‫القيمة‬ ‫املجموعة‬
‫‪c‬‬
‫القيمة‬ ‫‪b‬‬
‫(بالن�سبة املئوية) التنمية الب�رشية‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪2005–2014‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الرتتيب ح�سب دليل التنمية الب�رشية‬
‫‪2010/2011 M‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0.308‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪0.549‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪ 116‬فييت نام‬
‫‪2008 D‬‬ ‫‪0.097‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪0.444‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪0.472‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪ 119‬بوليفيا ‪ -‬دولة متعددة القوميات‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪0.353‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.961‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪0.560‬‬ ‫‪0.655‬‬ ‫‪ 120‬قيرغيزستان‬
‫‪2011 M‬‬ ‫‪0.052‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪0.539‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.787‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪0.512‬‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪ 121‬العراق‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪ 122‬الرأس األخضر‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.640‬‬ ‫‪ 123‬ميكرونيزيا ‪ -‬الواليات الموحدة‬
‫‪2009 D‬‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪0.515‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.984‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪0.636‬‬ ‫‪ 124‬غيانا‬
‫‪2011/2012 D‬‬ ‫‪0.088‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪0.449‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24.0‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪0.631‬‬ ‫‪ 125‬نيكاراغوا‬
‫‪2011 N‬‬ ‫‪0.069‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪0.525‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪0.441‬‬ ‫‪0.628‬‬ ‫‪ 126‬المغرب‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.205‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.981‬‬ ‫‪–25‬‬ ‫‪43.6‬‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‪0.628‬‬ ‫‪ 126‬ناميبيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪0.533‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.949‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪0.443‬‬ ‫‪0.627‬‬ ‫‪ 128‬غواتيماال‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪0.357‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.926‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪0.515‬‬ ‫‪0.624‬‬ ‫‪ 129‬طاجيكستان‬
‫‪2005/2006 D‬‬ ‫‪0.282‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.795‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫‪0.435‬‬ ‫‪0.609‬‬ ‫‪ 130‬الهند‬
‫‪2011/2012 D‬‬ ‫‪0.098 m‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫‪–7‬‬ ‫‪32.1‬‬ ‫‪0.412‬‬ ‫‪0.606‬‬ ‫‪ 131‬هندوراس‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.128‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪0.457‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.897‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪29.8‬‬ ‫‪0.425‬‬ ‫‪0.605‬‬ ‫‪ 132‬بوتان‬
‫‪2009/2010 D‬‬ ‫‪0.322‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.868‬‬ ‫‪–4‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫‪0.412‬‬ ‫‪0.595‬‬ ‫‪ 133‬تيمور ‪ -‬ليشتي‬
‫‪2009 N‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪0.533‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪0.468‬‬ ‫‪0.594‬‬ ‫‪ 134‬الجمهورية العربية السورية‬
‫‪2007 M‬‬ ‫‪0.135‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.903‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪0.492‬‬ ‫‪0.594‬‬ ‫‪ 134‬فانواتو‬
‫‪2011/2012 D‬‬ ‫‪0.192‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪0.593‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.922‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪0.434‬‬ ‫‪0.591‬‬ ‫‪ 136‬الكونغو‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪0.405‬‬ ‫‪0.590‬‬ ‫‪ 137‬كيريباس‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.587‬‬ ‫‪ 138‬غينيا اإلستوائية‬
‫‪2013/2014 D‬‬ ‫‪0.264‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪0.587‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.917‬‬ ‫‪–6‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪0.384‬‬ ‫‪0.586‬‬ ‫‪ 139‬زامبيا‬
‫‪2011 M‬‬ ‫‪0.144‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪0.554‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪–3‬‬ ‫‪33.1‬‬ ‫‪0.387‬‬ ‫‪0.579‬‬ ‫‪ 140‬غانا‬
‫‪2011/2012 M‬‬ ‫‪0.186‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.896‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪0.428‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪ 141‬جمهورية الو الديمقراطية الشعبية‬
‫‪2011 D‬‬ ‫‪0.237‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪0.503‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.917‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪0.403‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪ 142‬بنغالديش‬
‫‪2008/2009 D‬‬ ‫‪0.217‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪0.418‬‬ ‫‪0.555‬‬ ‫‪ 143‬سان تومي وبرينسيبي‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.211‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪0.477‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪0.418‬‬ ‫‪0.555‬‬ ‫‪ 143‬كمبوديا‬
‫تنمية بشرية منخفضة‬
‫‪2008/2009 D‬‬ ‫‪0.226‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪0.552‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.913‬‬ ‫‪–3‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪0.377‬‬ ‫‪0.548‬‬ ‫‪ 145‬كينيا‬
‫‪2011 D‬‬ ‫‪0.197‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪0.489‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.908‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪0.548‬‬ ‫‪ 145‬نيبال‬
‫‪2012/2013 D‬‬ ‫‪0.237‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.726‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪0.377‬‬ ‫‪0.538‬‬ ‫‪ 147‬باكستان‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪0.413‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫‪ 148‬ميانمار‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪–8‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪0.335‬‬ ‫‪0.532‬‬ ‫‪ 149‬أنغوال‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪0.557‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.879‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‪0.531‬‬ ‫‪ 150‬سوازيلند‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.335‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪0.547‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.938‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪0.379‬‬ ‫‪0.521‬‬ ‫‪ 151‬جمهورية تنزانيا المتحدة‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.279‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.841‬‬ ‫‪–9‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫‪0.320‬‬ ‫‪0.514‬‬ ‫‪ 152‬نيجيريا‬
‫‪2011 D‬‬ ‫‪0.260‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪0.587‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.879‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪0.344‬‬ ‫‪0.512‬‬ ‫‪ 153‬الكاميرون‬
‫‪2008/2009 D‬‬ ‫‪0.420‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.945‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪0.372‬‬ ‫‪0.510‬‬ ‫‪ 154‬مدغشقر‬
‫‪2014 M‬‬ ‫‪0.128‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪0.504‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.922‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪0.371‬‬ ‫‪0.509‬‬ ‫‪ 155‬زمبابوي‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪0.385‬‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪ 156‬جزر سليمان‬
‫‪2011 M‬‬ ‫‪0.291‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪0.337‬‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪ 156‬موريتانيا‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪0.611‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪ 158‬بابوا غينيا الجديدة‬
‫‪2012 D/M‬‬ ‫‪0.165‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.813‬‬ ‫‪–18‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪0.268‬‬ ‫‪0.503‬‬ ‫‪ 159‬جزر القمر‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.200‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.739‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫‪0.329‬‬ ‫‪0.498‬‬ ‫‪ 160‬اليمن‬
‫‪2009 D‬‬ ‫‪0.227‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪0.541‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.953‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪35.6‬‬ ‫‪0.320‬‬ ‫‪0.497‬‬ ‫‪ 161‬ليسوتو‬
‫‪2013/2014 D‬‬ ‫‪0.242‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪0.588‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.831‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪0.322‬‬ ‫‪0.484‬‬ ‫‪ 162‬توغو‬
‫‪2011 D‬‬ ‫‪0.359‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪0.538‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.886‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪0.337‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪ 163‬أوغندا‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.352‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪0.400‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.957‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪0.330‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪ 163‬رواندا‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.242‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪0.603‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪–7‬‬ ‫‪38.8‬‬ ‫‪0.296‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪ 163‬هايتي‬
‫‪2011/2012 D‬‬ ‫‪0.343‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪0.614‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪37.4‬‬ ‫‪0.300‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪ 166‬بنن‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.290‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪0.591‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.479‬‬ ‫‪ 167‬السودان‬
‫‪2006 M‬‬ ‫‪0.127‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪34.6‬‬ ‫‪0.308‬‬ ‫‪0.470‬‬ ‫‪ 168‬جيبوتي‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.551‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.467‬‬ ‫‪ 169‬جمهورية جنوب السودان‬
‫‪2014 D‬‬ ‫‪0.278‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪0.528‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪0.305‬‬ ‫‪0.466‬‬ ‫‪ 170‬السنغال‬
‫‪2010/2011 M‬‬ ‫‪0.293 h‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.600‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫‪0.319‬‬ ‫‪0.465‬‬ ‫‪ 171‬أفغانستان‬
‫‪2011/2012 D‬‬ ‫‪0.307‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪0.679‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪0.287‬‬ ‫‪0.462‬‬ ‫‪ 172‬كوت ديفوار‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.332‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪0.611‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.907‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪32.9‬‬ ‫‪0.299‬‬ ‫‪0.445‬‬ ‫‪ 173‬مالوي‬
‫‪2011 D‬‬ ‫‪0.537‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪0.558‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪0.312‬‬ ‫‪0.442‬‬ ‫‪ 174‬إثيوبيا‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.289‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.889‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.441‬‬ ‫‪ 175‬غامبيا‬
‫‪2013/2014 D‬‬ ‫‪0.369‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪0.673‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.833‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪36.2‬‬ ‫‪0.276‬‬ ‫‪0.433‬‬ ‫‪ 176‬جمهورية الكونغو الديمقراطية‬

‫‪ | 32‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫دليل التنمية‬
‫دليل الفقر املتعدد الأبعاد‬
‫‪a‬‬
‫دليل الفوارق بني اجلن�سني‬ ‫دليل التنمية ح�سب اجلن�س‬ ‫دليل التنمية الب�رشية معد ًال بعامل عدم امل�ساواة‬ ‫الب�رشية‬
‫موا�صفات مكتب‬ ‫الفارق عن‬
‫تقرير التنمية‬ ‫جمموع اخل�سارة الرتتيب ح�سب دليل‬
‫ال�سنة وامل�سح‬
‫‪e‬‬ ‫‪d‬‬
‫الب�رشية‬ ‫الرتتيب‬ ‫القيمة‬ ‫‪c‬‬
‫املجموعة‬ ‫القيمة‬ ‫‪b‬‬
‫(بالن�سبة املئوية) التنمية الب�رشية‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫‪2005–2014‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الرتتيب ح�سب دليل التنمية الب�رشية‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.356‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪0.651‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.789‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪0.280‬‬ ‫‪0.430‬‬ ‫‪ 177‬ليبريا‬
‫‪2006 M‬‬ ‫‪0.495‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪0.254‬‬ ‫‪0.420‬‬ ‫‪ 178‬غينيا ‪ -‬بيساو‬
‫‪2012/2013 D‬‬ ‫‪0.456‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪0.677‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.776‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪35.7‬‬ ‫‪0.270‬‬ ‫‪0.419‬‬ ‫‪ 179‬مالي‬
‫‪2011 D‬‬ ‫‪0.390‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪0.591‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.881‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫‪0.273‬‬ ‫‪0.416‬‬ ‫‪ 180‬موزامبيق‬
‫‪2013 D‬‬ ‫‪0.411‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪0.650‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.814‬‬ ‫‪–4‬‬ ‫‪41.7‬‬ ‫‪0.241‬‬ ‫‪0.413‬‬ ‫‪ 181‬سيراليون‬
‫‪2012 D/M‬‬ ‫‪0.425‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.778‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪36.5‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫‪0.411‬‬ ‫‪ 182‬غينيا‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.508‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪0.631‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.881‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪35.0‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫‪0.402‬‬ ‫‪ 183‬بوركينا فاسو‬
‫‪2010 D‬‬ ‫‪0.442‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪0.492‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.911‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪0.269‬‬ ‫‪0.400‬‬ ‫‪ 184‬بوروندي‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.545‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪0.706‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.768‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪39.9‬‬ ‫‪0.236‬‬ ‫‪0.392‬‬ ‫‪ 185‬تشاد‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪0.391‬‬ ‫‪ 186‬إريتريا‬
‫‪2010 M‬‬ ‫‪0.424‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪0.655‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.773‬‬ ‫‪–1‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪0.198‬‬ ‫‪0.350‬‬ ‫‪ 187‬جمهورية أفريقيا الوسطى‬
‫‪2012 D‬‬ ‫‪0.584‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪0.713‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫‪0.246‬‬ ‫‪0.348‬‬ ‫‪ 188‬النيجر‬
‫األراضي أو البلدان األخرى‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫جزر مارشال‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫موناكو‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ناورو‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫سان مارينو‬
‫‪2006 M‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫الصومال‬
‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫توفالو‬
‫الترتيب حســب دليل التنمية البشرية‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.199‬‬ ‫—‬ ‫‪0.978‬‬ ‫—‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪0.896‬‬ ‫تنمية بشرية مرتفعة جداً‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.310‬‬ ‫—‬ ‫‪0.954‬‬ ‫—‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪0.600‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫تنمية بشرية مرتفعة‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.506‬‬ ‫—‬ ‫‪0.861‬‬ ‫—‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪0.468‬‬ ‫‪0.630‬‬ ‫تنمية بشرية متوسطة‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.583‬‬ ‫—‬ ‫‪0.830‬‬ ‫—‬ ‫‪32.0‬‬ ‫‪0.343‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫تنمية بشرية منخفضة‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.478‬‬ ‫—‬ ‫‪0.899‬‬ ‫—‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪0.490‬‬ ‫‪0.660‬‬ ‫البلدان النامية‬
‫المناطق‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.537‬‬ ‫—‬ ‫‪0.849‬‬ ‫—‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪0.512‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫الدول العربية‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.328‬‬ ‫—‬ ‫‪0.948‬‬ ‫—‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪0.572‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫شرق آسيا والمحيط الهادئ‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.300‬‬ ‫—‬ ‫‪0.945‬‬ ‫—‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪0.651‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.415‬‬ ‫—‬ ‫‪0.976‬‬ ‫—‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.536‬‬ ‫—‬ ‫‪0.801‬‬ ‫—‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪0.433‬‬ ‫‪0.607‬‬ ‫جنوب آسيا‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.575‬‬ ‫—‬ ‫‪0.872‬‬ ‫—‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪0.345‬‬ ‫‪0.518‬‬ ‫جنوب الصحراء األفريقية الكبرى‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.566‬‬ ‫—‬ ‫‪0.866‬‬ ‫—‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪0.347‬‬ ‫‪0.502‬‬ ‫أقل البلدان نمواً‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.474‬‬ ‫—‬ ‫‪..‬‬ ‫—‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪0.493‬‬ ‫‪0.660‬‬ ‫الــدول الجزرية الصغيرة النامية‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.231‬‬ ‫—‬ ‫‪0.973‬‬ ‫—‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪0.763‬‬ ‫‪0.880‬‬ ‫منظمــة التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫—‬ ‫—‬ ‫—‬ ‫‪0.449‬‬ ‫—‬ ‫‪0.924‬‬ ‫—‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪0.548‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫العالم‬

‫العمود ‪ :5‬حسابات مكتب تقرير التنمية البشرية باالستناد‬ ‫مصادر البيانات‬ ‫وقائمة المسوح الوطنية ترد على الموقع ‪http://hdr.‬‬ ‫مالحظات‬
‫إلى بيانات من ‪UNDESA 2015‬؛ ‪UNESCO Institute for‬‬ ‫‪.undp.org‬‬
‫العمود ‪ :1‬حسابات مكتب تقرير التنمية البشرية باالستناد‬ ‫‪a a‬لم تتوفّر جميع المؤشرات لجميع البلدان‪ ،‬لذلك يجب توخي‬
‫‪Statistics 2015‬؛ ‪Barro and Lee 2014‬؛ ‪World Bank‬‬ ‫‪ f f‬تغطي البيانات المناطق الحضرية فقط‪.‬‬
‫إلى بيانات من ‪UNDESA 2015‬؛ ‪UNESCO Institute for‬‬ ‫الحذر في المقارنة بين البلدان‪ .‬وفي حاالت نقص البيانات‪،‬‬
‫‪2015a‬؛ ‪ILO 2015a‬؛ ‪.IMF 2015‬‬
‫‪Statistics 2015a‬؛ ‪United Nations Statistics Division‬‬ ‫‪g g‬ال تشمل البيانات مؤشر وفيات األطفال‪.‬‬ ‫رُ جحت قيمة المؤشرات ليصبح مجموعها ‪ 100‬في المائة‪،‬‬
‫العمود ‪ :6‬حسابات باالستناد إلى البيانات الواردة في العمود ‪.5‬‬ ‫‪2015‬؛ ‪World Bank 2015‬؛ ‪Barro and Lee 2014‬؛ ‪IMF‬‬ ‫‪h h‬ال تشمل البيانات مؤشرات التغذية‪.‬‬ ‫على النحو المبيّن في المالحظة الفنية ‪http://hdr.( 5‬‬
‫‪.2015‬‬ ‫‪.)undp.org‬‬
‫العمود ‪ :7‬حسابات مكتب تقرير التنمية البشرية باالستناد إلى‬ ‫‪i i‬قيمة دليل التنمية البشرية لعام ‪ 2013‬الواردة في تقرير‬
‫التنمية البشرية لعام ‪ 2014‬هي حصيلة خطأ في حساب‬ ‫ال‬
‫‪ b‬للبلدان التي شملها حساب دليل التنمية البشرية معد ً‬ ‫‪b‬‬
‫بيانات من ‪UN Maternal Mortality Estimation Group‬‬ ‫العمود ‪ :2‬حسابات مكتب تقرير التنمية البشرية باالستناد إلى‬
‫نصيب الفرد من الدخل القومي اإلجمالي بمعادل القوة‬ ‫بعامل عدم المساواة‪.‬‬
‫‪2014‬؛ ‪UNDESA 2013a‬؛ ‪IPU 2015‬؛ ‪UNESCO Institute‬‬ ‫البيانات الواردة في العمود ‪ 1‬وعدم المساواة في توزيع العمر‬
‫‪for Statistics 2015‬؛ ‪.ILO 2015a‬‬ ‫ّ‬ ‫الشرائية بدوالر ‪ ،2011‬على أساس بيانات من ‪World‬‬ ‫‪c‬البلدان مصنّفة في خمس مجموعات حسب االنحراف‬ ‫‪c‬‬
‫المتوقع‪ ،‬وسنوات الدراسة‪ ،‬والدخل‪ ،‬واالستهالك‪ ،‬وتتضمّن‬
‫‪ .Bank 2014‬وباالستناد إلى النموذج الذي طوّره مكتب‬ ‫المطلق عن التكافؤ بين الجنسين في دليل التنمية البشرية‪.‬‬
‫المالحظة الفنيّة ‪ 2‬تفاصيل عن كيفيّة الحساب (‪http://hdr.‬‬
‫العمود ‪ :8‬حسابات باالستناد إلى البيانات الواردة في العمود ‪.7‬‬ ‫تقرير التنمية البشرية‪ ،‬يبلغ نصيب الفرد ‪ 7,222‬دوالراً‪،‬‬ ‫‪d‬مواصفات مكتب تقرير التنمية البشرية هي نتيجة تعديل‬ ‫‪d‬‬
‫‪.)undp.org‬‬
‫وهو رقم أكثر واقعية‪ ،‬وقد تحقق منه ووافق عليه مكتب‬ ‫في تعريف أوجه الحرمان في بعض المؤشرات مقارنة‬
‫العمودان ‪ 9‬و‪ :10‬حسابات باالستناد إلى مسوح ديمغرافية‬
‫العمود ‪ :3‬حسابات باالستناد إلى البيانات الواردة في العمودين‬ ‫اإلحصاء الوطني في كوبا‪ .‬وهكذا تكون قيمة دليل التنمية‬ ‫بمواصفات عام ‪ ،2010‬على النحو المبيّن في ‪Kovacevic‬‬
‫وصحية لشركة ‪ ،ICF Macro‬ومسوح متعددة المؤشرات‬
‫‪ 1‬و‪.2‬‬ ‫البشرية ‪ 0.759‬ويحلّ البلد في المرتبة ‪ 69‬لعام ‪.2013‬‬ ‫‪.and Calderon 2014‬‬
‫للمجموعات أجرتها اليونيسف‪ ،‬وفي بعض الحاالت مسوح‬
‫وطنيّة لألسر المعيشية استخدمت فيها منهجيّة المسوح‬ ‫‪j j‬ال تشمل البيانات مؤشر نوعيّة األرضيّة‪.‬‬ ‫‪ e‬يشير الحرف ‪ D‬إلى أنّ البيانات مستمدّة من المسوح‬ ‫‪e‬‬
‫العمود ‪ :4‬حسابات باالستناد إلى البيانات الواردة في العمود‬
‫الديمغرافية والصحية أو المسوح المتعددة المؤشرات‬ ‫ً‬
‫معدال‬ ‫‪ 2‬وترتيب البلدان المصنّفة حسب دليل التنمية البشرية‬ ‫‪k k‬ال تشمل البيانات مؤشر وقود الطهو‪.‬‬ ‫الديمغرافية والصحية‪ ،‬والحرف ‪ M‬إلى أنّ البيانات‬
‫للمجموعات‪.‬‬ ‫بعامل عدم المساواة‪.‬‬ ‫‪l l‬ال تشمل البيانات مؤشر االلتحاق بالمدرسة‪.‬‬ ‫مستمدّة من المسوح المتعددة المؤشرات للمجموعات‪،‬‬
‫والحرف ‪ N‬إلى أنّ البيانات مستمدّة من المسوح الوطنية‪.‬‬
‫‪m m‬ال تشمل البيانات مؤشر الكهرباء‪.‬‬

‫| ‪33‬‬ ‫ملحة عامة‬


‫الحواشي‬
.OECD 20074 42 .UN 2015a1 1
.Lippoldt 20124 43 .FAO 20142 2
.ILO 2015c4 44 .UNESCO 2014; WHO 2014; World Bank 2015c3 3
.ILO 2015c4 45 .Pollin 20154 4
.OECD, 20144 46 .GERA 2015 ‫حسابات باالستناد إلى‬5 5
.Gabre-Madhin 20124 47 .ILO 20136 6
.Atta, Boutraa and Akhkha 20114 48 .Salamon, Sokolowski and Haddock 20117 7
.Deloitte 20144 49 .UN 2015a; Grant Thornton 20158 8
.ITU 20135 50 .UNDP 20129 9
.Oxfam 20155 51 .UNDP 20141 10
.Charmes 2015 ‫حسابات مكتب تقرير التنمية البشرية باالستناد إلى‬5 52 .UN 2015a; UNAIDS 20151 11
.UN 2015a5 53 .UN 2015a1 12
.UN 2015a5 54 .UNESCO 2013; UNESCO Institute for Statistics 20151 13
.Grant Thornton 20155 55 .UN 2015a1 14
.IADB 20125 56 .Oxfam 20151 15
.Charmes 2015 ‫بيانات جمعها مكتب تقرير التنمية البشرية من‬5 57 .Scheil-Adlung 20151 16
.‫وهذه القيم هي متوسطات مرجحة بعدد السكان البالغين حسب الجنس‬ .WEF 20151 17
.ILO 20135 58 .UN 2015a1 18
.Budlender 20105 59 .IEP 20141 19
.ILO 20126 60 .WHO 20132 20
‫حسابات مكتب تقرير التنمية البشرية باالستناد‬6 61 .WHO 20152 21
UN Women 2015‫ و‬ILO 2014b ‫إلى‬ .World Bank 2015a2 22
.ILO 20036 62 .World Bank 20022 23
.FAO 20156 63 .Miller 20142 24
.Fuglie and Nin-Pratt 20126 64 .IADB 20122 25
‫ أوّ ل عشرة بلدان من حيث فرص العمل في قطاع الطاقة‬.IRENA 20156 65 .ILO 20092 26
،‫ والهند‬،‫ والواليات المتحدة األمريكية‬،‫ والبرازيل‬،‫المتجددة هي الصين‬ .World Bank 20112 27
.‫ وكولومبيا‬،‫ وبنغالديش‬،‫ وفرنسا‬،‫ واليابان‬،‫ وإندونيسيا‬،‫وألمانيا‬ .ILO 2014b2 28
.Kynge and Wheatley 20156 66 .UNODC 20122 29
.ILO 2015a6 67 .Euronews 20153 30
.Banco Central de Ecuador 20126 68 .Human Rights Watch 2014a, 2014b3 31
.Epstein 20076 69 .ILO 2015b3 32
.Chen, Bonner and Carré 20157 70 ‫حسابات تقرير التنمية البشرية باالستناد إلى بيانات‬3 33
.Jacobs 20157 71 .Cisco 2015‫ و‬UNCTAD 2015 ‫من‬
.ILO 2014d7 72 .ITU 20153 34
.Zepeda and others 20137 73 .ITU 2013, 20153 35
.Bosch, Melguizo and Pages 2013; Uthoff 20157 74 .Luce and others 20143 36
.Montenegro and Patrinos 20147 75 .McKinsey Global Institute 20143 37
.Blasi, Freeman and Krauss 20147 76 .USPTO 20153 38
.Hazelhurst 20157 77 .UN Volunteers 20143 39
.Innovation for Poverty Action 20157 78 .Bardhan, Jaffee and Kroll 20134 40
.ILO 2008a7 79 .UNCTAD 20144 41

2015 ‫ | تقرير التنمية الب�شرية‬34


‫المراجع‬

Atta, R., T. Boutraa, and A. Akhkha. 2011. “Smart Irrigation System Gabre-Madhin, E. 2012. “A Market for Abdu: Creating a Commodity
for Wheat in Saudi Arabia Using Wireless Sensors Network Exchange in Ethiopia.” International Food Policy Research Institute,
Technology.” International Journal of Water Resources and Arid Washington, DC.
Environments 1(6): 478–82. GERA (Global Entrepreneurship Research Association). 2015.
Atkinson A. 2015. Inequality­—­What Can Be Done? Cambridge, MA: Global Entrepreneurship Monitor Database. www.gemconsortium.
Harvard University Press. org/data/sets. Accessed 15 June 2015.
Banco Central de Ecuador. 2012. “De la Definicion de la Politica a Grant Thornton. 2015. Women in Business: The Path to Leadership.
la Practicia: Hacendo Inclusion Financiera.” www.afa-global.org/ Grant Thornton International Business Report 2015. London. www.
library/publications. Quito. grantthornton.be/Resources/IBR-2015-Women-in-Business.pdf.
Bardhan, A., D.M. Jaffee, and C.A. Kroll, eds. 2013. The Oxford Accessed 15 June 2015.
Handbook of Offshoring and Global Employment. Oxford, UK: Oxford Hazelhurst, J. 2015. “The Search for Seed Capital.” FT Wealth:
University Press. Entrepreneurs, 8 May, p. 40–41.
Blasi, J., R. Freeman, and D. Krauss. 2014. Citizen’s Share: Human Rights Watch. 2014a. Hidden Away: Abuses against
Reducing Inequality in the 21st Century? New Haven, CT: Yale Migrant Domestic Workers in the UK. New York. www.hrw.org/
University Press. node/124191. Accessed 6 August 2015.
Bosch, M., A. Melguizo, and C. Pages. 2013. Better Pensions, ———. 2014b. “‘I Already Bought You.’ Abuse and Exploitation of
Better Jobs: Towards Universal Coverage in Latin America and the Female Migrant Domestic Workers in the United Arab Emirates.”
Caribbean. Washington, DC: Inter-American Development Bank. www.hrw.org/report/2014/10/22/i-already-bought-you/abuse-and-
Budlender, D. 2010. “What Do Time Use Studies Tell Us about Unpaid exploitation-female-migrant-domestic-workers-united. Accessed 6
Care Work?” In D. Budlender, ed., Time Use Studies and Unpaid August 2015.
Care Work. Geneva: United Nations Research Institute for Social IADB (Inter-American Development Bank). 2012. “La mujer
Development. latinoamericana y caribeña: más educada pero peor pagada.”
Charmes, J. 2015. “Time Use across the World: Findings of a World Washington, DC. www.iadb.org/es/noticias/articulos/2012–10–15/
Compilation of Time-Use Surveys.” Working Paper. UNDP–HDRO, diferencia-salarial-entre-hombres-y-mujeres,10155.html. Accessed
New York. 3 July 2015.

Chen, M., C. Bonner, and F. Carré. 2015. “Organizing Informal IEP (Institute for Economics and Peace). 2014. Global Terrorism
Workers: Benefits, Challenges and Successes.” Background think Index 2014: Measuring and Understanding the Impact of Terrorism.
piece for Human Development Report 2015. UNDP–HDRO, New New York. www.visionofhumanity.org/sites/default/files/Global%20
York. Terrorism%20Index%20Report%202014_0.pdf. Accessed 4 June
2015.
Cisco. 2015. “VNI Forecast Highlights.” www.cisco.com/web/solu�
tions/sp/vni/vni_forecast_highlights/index.html. Accessed 15 June ILO (International Labour Organization). 2003. “Up in Smoke: What
2015. Future for Tobacco Jobs?” 18 September. www.ilo.org/global/about-
the-ilo/newsroom/features/WCMS_071230/lang--en/index.htm.
Deloitte. 2014. “Value of Connectivity: Economic and Social
Accessed 15 May 2015.
Benefits of Expanding Internet Access.” London. http://
www2.deloitte.com/content/dam/Deloitte/ie/Documents/ ———. 2008a. Toolkit for Mainstreaming Employment and Decent
TechnologyMediaCommunications/2014_uk_tmt_value_of_connec� Work. Geneva. www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---dgreports/-
tivity_deloitte_ireland.pdf. Accessed 10 July 2015. --exrel/documents/publication/wcms_172612.pdf. Accessed 15
June 2015.
Donay, C. 2014. “The Positive Shock of the New.” Briefing for
Entrepreneur Summit 2014. Pictet Wealth Management, Geneva. ———. 2008b. “ILO Declaration on Social Justice for a Fair
Globalization.” Geneva. www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---
Epstein, G. 2007. “Central Banks as Agents of Employment Creation.”
dgreports/---cabinet/documents/genericdocument/wcms_371208.
ST/ESA/2007/DWP/38. Working Paper 38. United Nations
pdf. Accessed 15 June 2015.
Department of Economic and Social Affairs, New York.
———. 2009. “Violence at Work in the European Union.” Geneva.
Euronews. 2015. “Greek Island of Samos Feels Strain of Migrant
www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---ed_protect/---protrav/---
Influx.” 21 May. www.euronews.com/2015/05/21/greek-island-of-
safework/documents/publication/wcms_108536.pdf. Accessed 22
samos-feels-strain-of-migrant-influex/. Accessed 2 July 2015.
July 2015.
FAO (Food and Agriculture Organization). 2014. The State of Food
———. 2012. ILO Global Estimate of Forced Labour: Results and
and Agriculture 2014: Innovation in Family Farming. Rome. www.
Methodology. Geneva. www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---
fao.org/3/a-i4040e.pdf. Accessed 20 May 2015.
ed_norm/---declaration/documents/publication/wcms_182004.pdf.
———. 2015. FAOSTAT database. http://faostat3.fao.org/home/E. Accessed 4 June 2015
Accessed 10 June 2015.
———. 2013. “Domestic Workers across the World: Global and
Frey, C., and M. Osborne. 2013. “The Future of Employment: How Regional Statistics and the Extent of Legal Protection.” Geneva.
Susceptible Are Jobs to Computerisation?” Oxford Martin School, www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---dgreports/---dcomm/---publ/
Oxford, UK. documents/publication/wcms_173363.pdf. Accessed 23 July 2015.
Fuglie, K., and A. Nin-Pratt. 2012. “Agricultural Productivity: A ———. 2014a. Key Indicators of the Labor Market database.
Changing Global Harvest.” In International Food Policy Research www.ilo.org/empelm/what/WCMS_114240/lang--en/index.htm.
Institute, Global Food Policy Report 2012. Washington, DC. www. Accessed 20 June 2015.
ifpri.org/publication/agricultural-productivity-changing-global-
———. 2014b. Profits and Poverty: The Economics of
harvest. Accessed 3 June 2015.
Forced Labour. Geneva. www.ilo.org/wcmsp5/groups/

35 | ‫ملحة عامة‬
public/---ed_norm/---declaration/documents/publication/ and Cooperative 82(3): 217–52. http://ccss.jhu.edu/wp-content/up�
wcms_243391.pdf. Accessed 22 July 2015. loads/downloads/2011/10/Annals-Septmeber-2011.pdf. Accessed
———. 2014c. NORMLEX database. www.ilo.org/dyn/normlex/en/. 1 July 2015.
Accessed 20 June 2015. Scheil-Adlung, X. 2015. “Long-term Care Protection for Older
———. 2014d. World Social Protection Report 2014/15: Building Persons: A Review of Coverage Deficits in 46 Countries.” ESS
Economic Recovery, Inclusive Development and Social Justice. Working Paper 50. International Labour Organization, Geneva. www.
Geneva. ilo.org/wcmsp5/groups/public/---ed_protect/---soc_sec/documents/
publication/wcms_407620.pdf. Accessed 8 October 2015.
———. 2015a. 1. What Is A National Employment Policy? National
Employment Policies: A Guide for Workers’ Organization. Geneva. UN (United Nations). 2015a. The Millennium Development Goals
Report 2015. New York. www.un.org/millenniumgoals/2015_MDG_
———. 2015b. “Mining: A Hazardous Work.” www.ilo.org/safework/
Report/pdf/MDG%202015%20rev%20(July%201).pdf. Accessed 30
areasofwork/hazardous-work/WCMS_124598/lang--en/index.htm.
July 2015.
Accessed 2 July 2015.
———. 2015b. “Transforming Our World: The 2030 Agenda for
———. 2015c. World Employment and Social Outlook: The Changing
Sustainable Development.” New York.
Nature of Jobs. Geneva. www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---
dgreports/---dcomm/---publ/documents/publication/wcms_368626. UN Volunteers. 2014. “UNV Online Volunteering Service.” www.
pdf. Accessed 6 July 2015. onlinevolunteering.org/en/vol/about/index.html. Accessed 20 July
2015.
Innovation for Poverty Action. 2015. “Northern Uganda Social
Action Fund–Youth Opportunities Program.” www.poverty-action. UN Women. 2015. Progress of the World’s Women 2015–2016:
org/project/0189. Accessed 1 June 2015. Transforming Economies, Realizing Rights. New York. http://
progress.unwomen.org/en/2015/pdf/UNW_progressreport.pdf.
IRENA (International Renewable Energy Agency). 2015.
Accessed 20 July 2015.
Renewable Energy and Jobs: Annual Review 2015. Abu Dhabi.
www.irena.org/DocumentDownloads/Publications/IRENA_RE_ UNAIDS (Joint United Nations Programme on HIV and
Jobs_Annual_Review_2015.pdf. Accessed 27 May 2015. AIDS). 2015. How AIDS Changed Everything­—­MDG6: 15 Years,
15 Lessons of Hope from the AIDS Response. Geneva. www.
ITU (International Telecommunication Union). 2013. “ICT Facts
unaids.org/en/resources/documents/2015/MDG6_15years-
and Figures: The World in 2013.” Geneva.
15lessonsfromtheAIDSresponse. Accessed 28 May 2015.
———. 2015. “ICT Facts and Figures: The World in 2015.”
UNCTAD (United Nations Conference on Trade and
Geneva. www.itu.int/en/ITU-D/Statistics/Documents/facts/
Development). 2014. Services: New Frontier for Sustainable
ICTFactsFigures2015.pdf. Accessed 15 June 2015.
Development. Geneva.
Jacobs, E. 2015. “Workers of the Gig Economy.” Financial Times, 13
———. 2015. UNCTADStat database. http://unctadstat.unctad.org/
March.
wds/ReportFolders/reportFolders.aspx. Accessed 2 June 2015.
Kynge, James and Jonathan Wheatley 2015. “Emerging markets:
UNDP (United Nations Development Programme). 2012. Malaysia
Redrawing the world map”. The Financial Times, August 3
National Human Development Report 2012. Kuala Lumpur.
Lippoldt, D. (Ed.). 2012. Policy Priorities for International Trade
———. 2014. National Human Development Report 2014: Good
and Jobs. Paris: Organisation for Economic Co-operation and
Corporate Citizens: Public and Private Goals Aligned for Human
Development.
Development. Chisinau. http://hdr.undp.org/sites/default/files/
Luce, S., J. Luff, J.A. McCartin, and R. Milkman, eds. 2014. What engleza_final.pdf. Accessed 21 July 2015.
Works for Workers? Public Policies and Innovative Strategies for
UNESCO (United Nations Educational, Scientific and Cultural
Low-Wage Workers. New York: Russell Sage Foundation.
Organization). 2013. “Literacy for All Remains an Elusive Goal,
McKinsey Global Institute. 2014. “Global Flows in a Digital Age: New UNESCO Data Shows.” UNESCO Media Services, 5 September.
How Trade, Finance, People, and Data Connect the World Economy.” www.unesco.org/new/en/media-services/single-view/news/litera�
New York. www.mckinsey.com/insights/globalization/global_flows_ cy_for_all_remains_an_elusive_goal_new_unesco_data_shows/#.
in_a_digital_age. Accessed 18 June 2015. VawSjflVikp. Accessed 20 May 2015.
Miller, C.C. 2014. “Pay Gap Is Because of Gender, Not Jobs.” New ———. 2014. EFA Global Monitoring Report 2013/4: Teaching and
York Times, 23 April. www.nytimes.com/2014/04/24/upshot/the- Learning: Achieving Quality for All. Paris. http://unesco.nl/sites/
pay-gap-is-because-of-gender-not-jobs.html. Accessed 3 July 2015. default/files/dossier/gmr_2013–4.pdf. Accessed 17 June 2015.
Montenegro, C., and H. Patrinos. 2014. “Comparable Estimates of UNESCO (United Nations Educational, Scientific and Cultural
Returns to Schooling around the World.” Policy Research Working Organization) Institute for Statistics. 2015. UIS.Stat. http://data.
Paper 7020. World Bank, Washington, DC. uis.unesco.org. Accessed 17 June 2015.
OECD (Organisation for Economic Co-operation and UNODC (United Nations Office on Drugs and Crime). 2012. Global
Development). 2007. Offshoring and Employment: Trends and Report on Trafficking in Persons 2012. Vienna. www.unodc.org/
Impacts. Paris. documents/data-and-analysis/glotip/Trafficking_in_Persons_2012_
———. 2014. OECD Employment Outlook 2014. Paris. web.pdf. Accessed 6 August 2015.

Oxfam. 2015. “Wealth: Having It All and Wanting More.” Issue USPTO (United States Patent and Trademark Office). 2015.
Briefing. Oxford, UK. www.oxfam.org/sites/www.oxfam.org/files/ Statistical database. www.uspto.gov/learning-and-resources/statis�
file_attachments/ib-wealth-having-all-wanting-more-190115-en. tics. Accessed 9 June 2015.
pdf. Accessed 10 July 2015. Uthoff, A. 2015. “Reforma al Sistema de Pensiones Chileno.” Serie
Pollin, R. 2015. Greening the Global Economy. Cambridge, MA: MIT Financiamiento para el Desarrollo 240. http://repositorio.cepal.
Press. org/bitstream/handle/11362/5221/S1100849_es.pdf?sequence=1.
Accessed 23 January 2015.
Salamon, L.M., S.W. Sokolowski, and M.A. Haddock. 2011.
“Measuring the Economic Value of Volunteer Work Globally: WEF (World Economic Forum). 2015. Global Risks 2015, 10th
Concepts, Estimates and a Roadmap to the Future.” Annals of Public Edition. Geneva. www.weforum.org/risks.

2015 ‫ | تقرير التنمية الب�شرية‬36


West, P., J. Gerber, P. Engstrom, N. Mueller, K. Brauman, K. of Life. Washington, DC. http://elibrary.worldbank.org/doi/
Carlson, and others. 2014. “Leverage Points for Improving Global abs/10.1596/0821351508_Chapter4. Accessed 30 June 2015.
Food Security and the Environment.” Science 345: 325–28. ———. 2011. World Development Report 2011: Conflict, Security and
WHO (World Health Organization). 2013. Global and Regional Development. Washington, DC. http://siteresources.worldbank.org/
Estimates of Violence against Women. Geneva. http://apps.who.int/ INTWDRS/Resources/WDR2011_Full_Text.pdf. Accessed 6 August
iris/bitstream/10665/85239/1/9789241564625_eng.pdf. Accessed 2015.
4 June 2015. ———. 2015a. Ending Poverty and Hunger by 2030: An Agenda
———. 2014. “Health Workforce 2030: Towards a Global Strategy for the Global Food System. Washington, DC. http://www-wds.
on Human Resources for Health.” Global Health Workforce Alliance worldbank.org/external/default/WDSContentServer/WDSP/
Synthesis Paper of the Thematic Working Groups. Geneva. www. IB/2015/06/03/090224b082eed2bb/2_0/Rendered/PDF/
who.int/workforcealliance/media/news/2014/public_consulta� Ending0poverty0e0global0food0system.pdf. Accessed 8 July 2015.
tions_GHWA_Synthesis_Paper_Towards_GSHRH_21Jan15.pdf. ———. 2015b. Global Monitoring Report 2014/2015: Ending Poverty
Accessed 4 June 2015. and Sharing Prosperity. Washington, DC. www.worldbank.org/
———. 2015. “Noncommunicable Diseases.” Fact sheet. www.who. content/dam/Worldbank/gmr/gmr2014/GMR_2014_Full_Report.
int/mediacentre/factsheets/fs355/en/. Accessed 8 July 2015. pdf. Accessed 15 June 2015.
WHO (World Health Organization) and World Bank. 2011. World ———. 2015c. World Development Indicators database. http://
Report on Disability. Geneva. www.who.int/disabilities/world_re� data.worldbank.org/data-catalog/world-development-indicators.
port/2011/report.pdf. Accessed 30 June 2015. Accessed June 2015.
World Bank. 2002. “Improving Livelihoods on Fragile Lands.” In Zepeda, E., S. McDonald, M. Panda, and G. Kumar. 2013
World Development Report 2003: Sustainable Development in a Employing India. Guaranteeing Jobs for the Rural Poor. Washington,
Dynamic World: Transforming Institutions, Growth, and Quality DC: Carnegie Endowment for International Peace.

37 | ‫ملحة عامة‬
‫التقارير العالمية للتنمية البشرية‪ :‬تقرير التنمية البشرية ‪ 2015‬هو آخر تقرير من سلسلة تقارير تصدر سنويا ً عن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬منذ عام ‪ .1990‬وهي تقارير‬
‫موضوعية تتضمّن تحاليل مدعّمة بالوقائع وتتناول القضايا واالتجاهات والسياسات اإلنمائية‪.‬‬
‫الموارد اإلضافية لتقرير التنمية البشرية ‪ 2015‬متاحة على الموقع التالي‪ .hdr.undp.org :‬ويتضمّن هذا الموقع النصوص الكاملة للتقرير والملخصات في أكثر من ‪20‬‬
‫لغة‪ ،‬إضافة إلى سلسلة من أوراق البحث حول التنمية البشرية المعدّة لتقرير عام ‪ ،2015‬ومجموعة من الخرائط المتحركة‪ ،‬وقواعد بيانات مؤشرات التنمية البشرية في البلدان‪،‬‬
‫وشروح حول المصادر والمنهجيات المعتمدة في حساب أدلة التنمية البشرية‪ ،‬والمالمح القطرية‪ ،‬وغيرها من المواد المرجعية‪ .‬ويتضمّن الموقع أيضا ً التقارير السابقة العالمية‬
‫واإلقليمية والوطنية‪.‬‬

‫التقارير اإلقليمية للتنمية البشرية‪ :‬صدرت‪ ،‬بدعم من المكاتب اإلقليمية التابعة لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬خالل العقدين الماضيين‪ ،‬تقارير إقليمية عن التنمية البشرية تركز‬
‫على خصوصيات كل منطقة وظروفها‪ .‬وقد تضمنت هذه التقارير تحاليل جريئة وقدّمت توصيات على صعيد السياسة العامة‪ ،‬وتناولت قضايا هامة منها التمكين السياسي في البلدان‬
‫العربية‪ ،‬واألمن الغذائي في أفريقيا‪ ،‬وتغيّر المناخ في آسيا‪ ،‬ومعاملة األقليات العرقية في أوروبا الوسطى‪ ،‬وقضية عدم المساواة وأمن المواطنين في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي‪.‬‬

‫التقارير الوطنية للتنمية البشرية‪ :‬صدر أول تقرير وطني للتنمية البشرية في عام ‪ ،1992‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬تصدر التقارير الوطنية في ‪ 140‬بلداً‪ ،‬تعدّها فرق محلية بدعم من برنامج‬
‫األمم المتحدة اإلنمائي‪ .‬وهذه التقارير التي يتجاوز عددها ‪ 700‬تقرير حتى اليوم‪ ،‬تتناول شواغل البلدان على صعيد السياسة العامة من منظور التنمية البشرية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫استشارات وأبحاث تجرى على الصعيد المحلي‪ .‬وتتطرق هذه التقارير إلى قضايا إنمائية أساسية مثل تغيّر المناخ‪ ،‬وبطالة الشباب‪ ،‬وعدم المساواة على أساس االنتماء إلى جنس أو‬
‫عرق معيّن‪.‬‬

‫تقارير التنمية الب�شرية ‪2015-1990‬‬


‫مفهوم التنمية البشرية وقياسها‬ ‫‪ 1990‬‬ ‫ ‬
‫تمويل التنمية البشرية‬ ‫‪1 991‬‬ ‫ ‬
‫األبعاد العالمية للتنمية البشرية‬ ‫‪ 1992‬‬ ‫ ‬
‫مشاركة الناس‬ ‫‪ 1993‬‬ ‫ ‬
‫أبعاد جديدة لألمن البشري‬ ‫‪ 1994‬‬ ‫ ‬
‫التنمية البشرية والمساواة بين الجنسين‬ ‫‪ 1995‬‬ ‫ ‬
‫النمو االقتصادي والتنمية البشرية‬ ‫‪ 1996‬‬ ‫ ‬
‫التنمية البشرية والقضاء على الفقر‬ ‫‪ 1997‬‬ ‫ ‬
‫التنمية البشرية واالستهالك‬ ‫‪ 1998‬‬ ‫ ‬
‫العولمة بوجه إنساني‬ ‫‪ 1999‬‬ ‫ ‬
‫حقوق اإلنسان والتنمية البشرية‬ ‫‪ 2000‬‬ ‫ ‬
‫توظيف التقنية الحديثة لخدمة التنمية البشرية‬ ‫‪ 2001‬‬ ‫ ‬
‫تعميق الديمقراطية في عالم مف ّتت‬ ‫‪ 2002‬‬ ‫ ‬
‫أهداف التنمية لأللفية‪ :‬تعاهد بين األمم إلنهاء الفاقة البشرية‬ ‫‪ 2003‬‬ ‫ ‬
‫الحرية الثقافية في عالمنا المتنوّ ع‬ ‫‪ 2004‬‬ ‫ ‬
‫متساو‬
‫ٍ‬ ‫التعاون الدولي على مفترق طرق‪ :‬المعونة والتجارة واألمن في عالم غير‬ ‫‪ 2005‬‬ ‫ ‬
‫ما هو أبعد من الندرة‪ :‬القوة والفقر وأزمة المياه العالمية‬ ‫‪ 2006‬‬ ‫ ‬
‫محاربة تغيّر المناخ‪ :‬التضامن اإلنساني في عالم منقسم‬ ‫‪ 2008/2007‬‬
‫التغلّب على الحواجز‪ :‬قابلية التنقل البشري والتنمية‬ ‫‪ 2009‬‬ ‫ ‬
‫الثروة الحقيقية لألمم‪ :‬مسارات في التنمية البشرية‬ ‫‪ 2010‬‬ ‫ ‬
‫االستدامة واإلنصاف‪ :‬مستقبل أفضل للجميع‬ ‫‪ 2011‬‬ ‫ ‬
‫نهضة الجنوب‪ :‬تقدّم بشري في عالم متنوّ ع‬ ‫‪ 2013‬‬ ‫ ‬
‫المضي في التقدّم‪ :‬بناء المنعة لدرء المخاطر‬ ‫‪ 2014‬‬ ‫ ‬
‫التنمية في كل عمل‬ ‫‪ 2015‬‬ ‫ ‬

‫‪ | 38‬تقرير التنمية الب�شرية ‪2015‬‬


‫ترتيب البلدان حسب دليل التنمية البشرية لعام ‪2014‬‬
‫‪24‬‬ ‫فنلندا‬ ‫‪83‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪50‬‬ ‫االتحاد الروسي‬
‫‪90‬‬ ‫فيجي‬ ‫‪55‬‬ ‫جزر البهاما‬ ‫‪174‬‬ ‫إثيوبيا‬
‫‪116‬‬ ‫فييت نام‬ ‫‪159‬‬ ‫جزر القمر‬ ‫‪78‬‬ ‫أذربيجان‬
‫‪32‬‬ ‫قبرص‬ ‫‪156‬‬ ‫جزر سليمان‬ ‫‪40‬‬ ‫األرجنتين‬
‫‪32‬‬ ‫قطر‬ ‫‪187‬‬ ‫جمهورية أفريقيا الوسطى‬ ‫‪80‬‬ ‫األردن‬
‫‪120‬‬ ‫قيرغيزستان‬ ‫‪28‬‬ ‫الجمهورية التشيكية‬ ‫‪85‬‬ ‫أرمينيا‬
‫‪56‬‬ ‫كازاخستان‬ ‫‪101‬‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‬ ‫‪186‬‬ ‫إريتريا‬
‫‪153‬‬ ‫الكاميرون‬ ‫‪134‬‬ ‫الجمهورية العربية السورية‬ ‫‪26‬‬ ‫إسبانيا‬
‫‪47‬‬ ‫كرواتيا‬ ‫‪176‬‬ ‫جمهورية الكونغو الديمقراطية‬ ‫‪2‬‬ ‫أستراليا‬
‫‪143‬‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪151‬‬ ‫جمهورية تنزانيا المتحدة‬ ‫‪30‬‬ ‫إستونيا‬
‫‪9‬‬ ‫كندا‬ ‫‪169‬‬ ‫جمهورية جنوب السودان‬ ‫‪18‬‬ ‫إسرائيل‬
‫‪67‬‬ ‫كوبا‬ ‫‪17‬‬ ‫جمهورية كوريا‬ ‫‪171‬‬ ‫أفغانستان‬
‫‪172‬‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫‪141‬‬ ‫جمهورية الو الديمقراطية الشعبية‬ ‫‪88‬‬ ‫إكوادور‬
‫‪69‬‬ ‫كوستاريكا‬ ‫‪81‬‬ ‫جمهورية مقدونيا اليوغوسالفية السابقة‬ ‫‪85‬‬ ‫ألبانيا‬
‫‪97‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫‪107‬‬ ‫جمهورية مولدوفا‬ ‫‪6‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪136‬‬ ‫الكونغو‬ ‫‪116‬‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫‪41‬‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪48‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪76‬‬ ‫جورجيا‬ ‫‪58‬‬ ‫أنتيغوا وبربودا‬
‫‪137‬‬ ‫كيريباس‬ ‫‪168‬‬ ‫جيبوتي‬ ‫‪34‬‬ ‫أندورا‬
‫‪145‬‬ ‫كينيا‬ ‫‪4‬‬ ‫الدانمرك‬ ‫‪110‬‬ ‫إندونيسيا‬
‫‪46‬‬ ‫التفيا‬ ‫‪94‬‬ ‫دومينيكا‬ ‫‪149‬‬ ‫أنغوال‬
‫‪67‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪122‬‬ ‫الرأس األخضر‬ ‫‪52‬‬ ‫أوروغواي‬
‫‪19‬‬ ‫لكسمبرغ‬ ‫‪163‬‬ ‫رواندا‬ ‫‪114‬‬ ‫أوزبكستان‬
‫‪177‬‬ ‫ليبريا‬ ‫‪52‬‬ ‫رومانيا‬ ‫‪163‬‬ ‫أوغندا‬
‫‪94‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪139‬‬ ‫زامبيا‬ ‫‪81‬‬ ‫أوكرانيا‬
‫‪37‬‬ ‫ليتوانيا‬ ‫‪155‬‬ ‫زمبابوي‬ ‫‪69‬‬ ‫إيران ‪ -‬الجمهورية اإلسالمية‬
‫‪13‬‬ ‫ليختنشتاين‬ ‫‪105‬‬ ‫ساموا‬ ‫‪6‬‬ ‫آيرلندا‬
‫‪161‬‬ ‫ليسوتو‬ ‫‪143‬‬ ‫سان تومي وبرينسيبي‬ ‫‪16‬‬ ‫آيسلندا‬
‫‪37‬‬ ‫مالطة‬ ‫‪97‬‬ ‫سانت فنسنت وجزر غرينادين‬ ‫‪27‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪179‬‬ ‫مالي‬ ‫‪77‬‬ ‫سانت كيتس ونيفس‬ ‫‪158‬‬ ‫بابوا غينيا الجديدة‬
‫‪62‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫‪89‬‬ ‫سانت لوسيا‬ ‫‪112‬‬ ‫باراغواي‬
‫‪154‬‬ ‫مدغشقر‬ ‫‪73‬‬ ‫سري النكا‬ ‫‪147‬‬ ‫باكستان‬
‫‪108‬‬ ‫مصر‬ ‫‪116‬‬ ‫السلفادور‬ ‫‪60‬‬ ‫باالو‬
‫‪126‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪35‬‬ ‫سلوفاكيا‬ ‫‪45‬‬ ‫البحرين‬
‫‪74‬‬ ‫المكسيك‬ ‫‪25‬‬ ‫سلوفينيا‬ ‫‪75‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪173‬‬ ‫مالوي‬ ‫‪11‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪57‬‬ ‫بربادوس‬
‫‪104‬‬ ‫ملديف‬ ‫‪170‬‬ ‫السنغال‬ ‫‪43‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪39‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫‪150‬‬ ‫سوازيلند‬ ‫‪31‬‬ ‫بروني دار السالم‬
‫‪14‬‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫‪167‬‬ ‫السودان‬ ‫‪21‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪90‬‬ ‫منغوليا‬ ‫‪103‬‬ ‫سورينام‬ ‫‪59‬‬ ‫بلغاريا‬
‫‪156‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫‪14‬‬ ‫السويد‬ ‫‪101‬‬ ‫بليز‬
‫‪63‬‬ ‫موريشيوس‬ ‫‪3‬‬ ‫سويسرا‬ ‫‪142‬‬ ‫بنغالديش‬
‫‪180‬‬ ‫موزامبيق‬ ‫‪181‬‬ ‫سيراليون‬ ‫‪60‬‬ ‫بنما‬
‫‪148‬‬ ‫ميانمار‬ ‫‪64‬‬ ‫سيشيل‬ ‫‪166‬‬ ‫بنن‬
‫‪123‬‬ ‫ميكرونيزيا ‪ -‬الواليات الموحدة‬ ‫‪42‬‬ ‫شيلي‬ ‫‪132‬‬ ‫بوتان‬
‫‪126‬‬ ‫ناميبيا‬ ‫‪66‬‬ ‫صربيا‬ ‫‪106‬‬ ‫بوتسوانا‬
‫‪1‬‬ ‫النرويج‬ ‫‪90‬‬ ‫الصين‬ ‫‪183‬‬ ‫بوركينا فاسو‬
‫‪23‬‬ ‫النمسا‬ ‫‪129‬‬ ‫طاجيكستان‬ ‫‪184‬‬ ‫بوروندي‬
‫‪145‬‬ ‫نيبال‬ ‫‪121‬‬ ‫العراق‬ ‫‪85‬‬ ‫البوسنة والهرسك‬
‫‪188‬‬ ‫النيجر‬ ‫‪52‬‬ ‫عُمان‬ ‫‪36‬‬ ‫بولندا‬
‫‪152‬‬ ‫نيجيريا‬ ‫‪110‬‬ ‫غابون‬ ‫‪119‬‬ ‫بوليفيا ‪ -‬دولة متعددة القوميات‬
‫‪125‬‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫‪175‬‬ ‫غامبيا‬ ‫‪84‬‬ ‫بيرو‬
‫‪9‬‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫‪140‬‬ ‫غانا‬ ‫‪50‬‬ ‫بيالروس‬
‫‪163‬‬ ‫هايتي‬ ‫‪79‬‬ ‫غرينادا‬ ‫‪93‬‬ ‫تايلند‬
‫‪130‬‬ ‫الهند‬ ‫‪128‬‬ ‫غواتيماال‬ ‫‪109‬‬ ‫تركمانستان‬
‫‪131‬‬ ‫هندوراس‬ ‫‪124‬‬ ‫غيانا‬ ‫‪72‬‬ ‫تركيا‬
‫‪44‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪182‬‬ ‫غينيا‬ ‫‪64‬‬ ‫ترينيداد وتوباغو‬
‫‪5‬‬ ‫هولندا‬ ‫‪178‬‬ ‫غينيا ‪ -‬بيساو‬ ‫‪185‬‬ ‫تشاد‬
‫‪12‬‬ ‫هونغ كونغ الصين (منطقة إدارية خاصة)‬ ‫‪138‬‬ ‫غينيا اإلستوائية‬ ‫‪162‬‬ ‫توغو‬
‫‪8‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫‪134‬‬ ‫فانواتو‬ ‫‪96‬‬ ‫تونس‬
‫‪20‬‬ ‫اليابان‬ ‫‪22‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪100‬‬ ‫تونغا‬
‫‪160‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪115‬‬ ‫الفلبين‬ ‫‪133‬‬ ‫تيمور ‪ -‬ليشتي‬
‫‪29‬‬ ‫اليونان‬ ‫‪113‬‬ ‫دولة فلسطين‬ ‫‪99‬‬ ‫جامايكا‬
‫‪71‬‬ ‫فنزويال ‪ -‬الجمهورية البوليفارية‬ ‫‪49‬‬ ‫الجبل األسود‬
‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬
‫‪One United Nations Plaza‬‬
‫‪New York, NY 10017‬‬

‫‪www.undp.org‬‬
‫‪Empowered lives.‬‬
‫‪Resilient nations.‬‬

‫والعمل يحرّ ر طاقات البشر‪ ،‬ويصقل حسّ اإلبداع فيهم والروح‬ ‫التنمية البشرية هي توسيع الخيارات‪ ،‬هي في غنى الحياة ال في غنى‬
‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫االقتصاد‪ .‬وللعمل دور حاسم فيها‪ ،‬يض ّم األفراد في جميع أنحاء األرض‬
‫وما بين العمل والتنمية البشرية ليس صلة تلقائية‪ ،‬ألن بعض أشكال‬ ‫بشتى الطرق‪ ،‬يستأثر بالحيّز األكبر من حياتهم‪ .‬فمن أصل ‪ 7.3‬مليار‬
‫العمل‪ ،‬مثل العمل باإلكراه‪ ،‬تتنافى مع التنمية البشرية‪ ،‬بما تنطوي عليه‬ ‫شخص في العالم‪ ،‬يعمل في الوظيفة ‪ 3.2‬مليار شخص‪ ،‬ويعمل آخرون‬
‫من انتهاك لحقوق اإلنسان وكرامته وتع ٍد على حريّته واستقالليته‪ .‬ومن‬ ‫في الرعاية أو يزاولون عمالً إبداعيا ً أو تطوّ عياً‪ ،‬أو أعماالً أخرى‪ ،‬أو‬
‫دون سياسات صائبة‪ ،‬يؤدي انعدام المساواة في الفرص والمكافآت في‬ ‫هم في طور االستعداد لينضموا إلى صفوف العاملين‪.‬‬
‫العمل إلى تعميق االنقسامات والفوارق في المجتمع‪.‬‬ ‫في التنمية البشرية ي ّتسع مفهوم العمل إلى ما هو أبعد وأعمق من‬
‫وعالم العمل السريع التغيّر بفعل عولمة العمل والثورة الرقميّة يتيح‬ ‫الوظيفة أو التشغيل‪ .‬فإطار الوظيفة يغفل أنواعا ً عديدة من العمل تؤثر‬
‫ّ‬
‫تتوزع‬ ‫فرصا ً كما يطرح تحديات‪ .‬وفوائد هذا العالم الجديد والمتطوّ ر ال‬ ‫على التنمية البشرية‪ ،‬كالعمل في الرعاية والتطوّ ع واإلبداع في‬
‫بالتساوي بل تميّز بين رابح وخاسر‪ .‬ومن التحديات الجاثمة تحقيق‬ ‫الكتابة أو الرسم‪.‬‬
‫التوازن بين العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‪ ،‬ال سيما في حالة‬ ‫والصلة بين العمل والتنمية البشرية هي صلة ترابط وتفاعل‪ .‬فالعمل‬
‫المرأة التي هي في موقع الخاسر في المجالين‪ .‬وإيجاد فرص عمل‬ ‫يعزز التنمية البشرية بتأمين الدخل وسبل العيش‪ ،‬والحد من الفقر‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ألجيال الحاضر كما ألجيال المستقبل يستلزم توجّ ها ً نحو العمل المستدام‪.‬‬ ‫وكفالة اإلنصاف في النمو‪ .‬ومن العمل يستم ّد األفراد القدرة على‬
‫ويسهم العمل في تعزيز التنمية البشرية عندما توسّع السياسات‬ ‫المشاركة الكاملة في المجتمع‪ ،‬بحسّ من الكرامة والقيمة الذاتية‪ .‬وعندما‬
‫فرص العمل المنتج والمجزي والمرضي‪ ،‬وتنمّي مهارات العاملين‬ ‫يوطد التماسك االجتماعي والتالحم داخل‬ ‫يعنى العمل برعاية اآلخرين ّ‬
‫وطاقاتهم‪ ،‬وتصون حقوقهم وسالمتهم ورفاههم‪ ،‬وعندما تستهدف‬ ‫األسر والجماعات‪.‬‬
‫االستراتيجيات مواضيع محددة وفئات سكانية معيّنة‪ .‬وال بد من اعتماد‬ ‫ً‬
‫فعندما يعمل البشر معا ال يزيدون رفاههم المادي فحسب‪ ،‬بل‬
‫برنامج عمل يستند إلى عقد اجتماعي جديد‪ ،‬واتفاق عالمي‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫يكوّ نون مخزونا ً معرفيا ً متراكما ً ُتبنى عليه الثقافات والحضارات‪.‬‬
‫برنامج توفير العمل الالئق‪.‬‬ ‫وعندما يكون العمل صديقا ً للبيئة‪ ،‬تتراكم فوائده من جيل إلى جيل‪.‬‬

‫ً‬
‫مشاركة في القوى العاملة‪ ،‬وأجراً‪،‬‬ ‫“المرأة في موقع الخاسر في عالمي العمل المدفوع وغير المدفوع األجر‪ .‬فحصتها من األول هي األقل‪،‬‬
‫واستقراراً في العمل‪ ،‬وتمثيالً في مراكز اإلدارة والقرار‪ .‬وحصتها من الثاني هي األكبر في العمل المنزلي والرعاية”‪.‬‬
‫─ هلن كالرك‪ ،‬مديرة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬

‫“عمل األطفال ليس بمشكلة منعزلة وال يمكن معالجته بحلول منعزلة‪ .‬على المجتمع الدولي أن يدرك أن حماية التنمية من حماية أطفالنا‪ .‬علينا‬
‫جميعا ً أن نقضي على العنف ض ّد األطفال”‪.‬‬
‫─ كايالش ساتيارثي‪ ،‬حائز جائزة نوبل للسالم لعام ‪2014‬‬

‫“قد يصعب تحديد مفهوم العمل اإلبداعي وتعريفه‪ ،‬ولكن لن يثنينا ذلك عن اعتبار اإلبداع مقياسا ً للتنمية البشرية‪ .‬فنحن اليوم ننظر إلى اإلبداع‬
‫عنصراً في صلب التنمية البشرية”‪.‬‬
‫─ أورهان باموك‪ ،‬حائز جائزة نوبل لآلداب لعام ‪2006‬‬

‫“كما عمل المرأة خفي في األسرة‪ ،‬كذلك هو في بناء المجتمعات وحل النزاعات‪ ،‬يبقى طي اإلهمال مع تأثيره على التنمية البشرية”‪.‬‬
‫─ ليما غبوي‪ ،‬حائزة جائزة نوبل للسالم لعام ‪2011‬‬

‫“العمل‪ ،‬ال الوظيفة فقط‪ ،‬يسهم في تقدّم اإلنسان ويعزز التنمية البشرية‪ .‬ولكن ما بين العمل والتنمية البشرية ليس صلة تلقائية”‪.‬‬
‫─ سليم جهان‪ ،‬المؤلف الرئيسي‬

You might also like