You are on page 1of 3

‫‪ -2‬كل السلطة التشريعية للكونجرس األمريكى بمجلسي النواب والشيوخ ‪.

‬‬
‫‪ -3‬كل السلطة القضائية للقضاء‪.‬‬
‫وقد يفسر هذا المبدأ بعض االمور التى تمثل فى نفس الوقت اسبابا ونتائجا له ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود تعاون أو تداخل فيما يتعلق بوظائف كل منها ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود رقابة متبادلة بينهما ‪.‬‬
‫‪ -‬استقالل كل منهما من حيث طريقة توليها السلطة ومهام وظيفتها‬
‫ويبدو ذلك فيما يلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬اليمكن مساءلة الرئيس سياسيا أمام البرلمان ‪..‬على خالف المسؤلية الوزارية أمام البرلمان‬
‫فى النظام البرلمانى‪.‬‬
‫‪-2‬ليس للرئيس حق حل البرلمان ‪.‬‬
‫‪ -3‬اليعرف هذا النظام وسائل الرقابة البرلمانية على أعمال السلطة التنفيذية مثل ( توجيه‬
‫االسئلة ‪ -‬االستجوابات)‬
‫‪ -4‬اليملك البرلمان سلطة عزل الرئيس‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬النظام البرلمانى ‪:‬‬
‫أساس النظام البرلمانى هو التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية‪ .‬وهو النظام المعمول به‬
‫فى المملكة المتحدة ( بريطانيا )‪ .‬ويتميز النظام البرلمانى بخصيصتين رئيسيتين ‪ ،‬يشتق منهما‬
‫خصائص فرعية أخرى ‪ ،‬وهاتان الخصيصتان هما ‪:‬‬
‫االولى ‪ :‬ثنائية السلطة التنفيذية ‪:‬‬
‫يتميز النظام البرلمانى بثنائية السلطة التنفيذية ‪ ،‬حيث يوجد فيها رئيس الدولة الى جانب‬
‫الوزارة‪..‬ولكل منهما وضعه الخاص داخل هذا النظام‪.‬‬

‫‪ -1‬رئيس الدولة ‪:‬‬


‫ان رئيس الدولة فى النظام البرلمانى مجرد رمزيجسد الدولة ‪ ،‬دون أن يكون له دور فعلى فى‬
‫الحياة السياسية ‪ ،‬فله فقط سلطات اسمية أو شرفية مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬استقبال سفراء الدول االجنبية وقبول أوراق اعتمادهم‪.‬‬
‫‪ -‬حضور الحفالت الرسمية فى المناسبات العامة والوطنية ‪.‬‬
‫‪ -‬تقليد االوسمة والنياشين‪.‬‬
‫وطالما أن الرئيس فى هذا النظام ليست له سلطات حقيقية ؛ فهو غير مسئول سياسيا عما‬
‫يجرى على الساحة السياسية فى الدولة ؛ وانما المسئول عنها هو الوزارة‪.‬‬
‫‪ -2‬الوزارة‪:‬‬
‫الوزارة تمثل الجزء االخر من السلطة التنفيذية ‪ ،‬وعادة ما تتخذ شكل مجلس يسمى ( مجلس‬
‫الوزراء ) وهويتكون من كل الوزراء ‪..‬ويكون له رئيس يسمى الوزير االول أو رئيس مجلس‬
‫الوزراء أو رئيس الحكومة ‪ .‬وعلى النقيض من رئيس الدولة ‪ ،‬فان الوزراء يملكون فى أيديهم‬
‫سلطات حقيقية فعلية فى ادارة شئون الدولة ‪..‬وليست مجرد سلطات اسمية أو شرفية‪.‬ونتيجة‬
‫لذلك فهم مسئولون سياسيا عن ذلك أمام البرلمان‪.‬‬

‫والوزراء فى النظام البرلمانى مسئولون جميعا مسئولية تضامنية فيمل يتعلق بالسياسة العامة‬
‫التى يرسمون مالمخها ويضعون أسسها ويحددون خططها ومعالمها وينفذون بنودها معا‪.‬‬
‫هذا النوع من المسئولية ينفرد به النظام البرلمانى ‪ ،‬فال يوجد فى غيره ‪ ،‬فالوزارة فى شكل‬
‫مجلس الوزراء مسئولة ككيان واحد وكهيئة متكاملة وكوحدة واحدة أمام البرلمان عن هذه‬
‫السياسة ‪ .‬واذا تقررت هذه المسئولية فى شكل سحب الثقة من الحكومة ‪ ،‬فانه ينتج عن ذلك‬
‫سقوط الوزارة ‪..‬ويتعين على رئيس مجلس الوزاء تقديم استقالة الوزارة كلها ‪ ،‬وليس استقالة‬
‫وزير معين أو وزراء معينين‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬توازن السلطتين التشريعية والتنفيذية ‪:‬‬
‫التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يعتبر من أهم السمات التى يتسم بها النظام‬
‫البرلمانى ‪..‬ويظهر هذا التوازن فى ثالثة أمور هى ‪ -1 :‬استقالل السلطتين ‪:‬‬
‫يبدو هذا االستقالل فى أنه ليس ألى منهما سلطة عزل االخر ‪ ،‬فال يملك البرلمان عزل رئيس‬
‫الدولة ‪ .‬وال يملك رئيس الدولة أو رئيس الوزارة حل البرلمان‪.‬‬
‫‪ -2‬التعاون بين السلطتين ‪:‬‬

‫يظهر هذا التعاون فى صور متعددة منها ‪:‬‬


‫‪ -‬اذا كان التشريع يدخل فى مهام البرلمان ‪ ،‬فان السلطة التنفيذية تشارك فى اقتراح القوانين‬
‫‪..‬وكذلك التصديق عليها واصدار لوائحها التنفيذية‪.‬‬
‫‪-‬اذا كانت الوزارة هى التى تعد الميزانية ‪ ،‬فان البرلمان هو الذى يوافق عليها ويصدره فى شكل‬
‫قانون للموازنة‪.‬‬
‫‪..‬وبهذا التعاون المتقابل يتحقق التوازن بين هاتين السلطتين فى هذا النظام ‪.‬‬
‫‪ -3‬الرقابة المتبادلة بين السلطتين ‪:‬‬
‫تبدو هذه الرقابة فيما يلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬رقابة السلطة التنفيذية على أعمال السلطة التشريعية ‪:‬‬
‫لهذه الرقابة عدة مظاهر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬حقها فى دعوة البرلمان لالنعقاد ‪..‬وفى فض دوراته‪.‬‬
‫‪ -‬حق الوزراء فى دخول البرلمان وحضور جلساته والمشاركة فى مناقشاته وشرح وجهة نظر‬
‫الوارة والدفاع عنها‪.‬‬
‫‪ -2‬رقابة السلطة التشريعية على أعمال السلطة التنفيذية ‪:‬‬

‫وهى التى تتم من خالل وسائل ثالث هى ‪:‬‬


‫‪ -‬السؤال‬
‫‪ -‬االستجواب‬
‫‪ -‬التحقيق البرلمانى ‪.‬‬
‫بعد أن فرغت من بيان مالمح النظام الرئاس والنظام البرلمانى ‪...‬أترك للقارئ الكريم تقرير أيهما‬
‫أفضل وأنسب لمصر كشكل لنظام الحكم ‪.‬‬
‫بقلم د‪ /‬محمد حجازى شريف‬

‫جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © ‪2017 - 2003‬‬

You might also like