‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫الحجاج في ضوء البالغة القديمة والنقد الحديث‬

‫د‪.‬عبدالرحمن بن حميدي المالكي‬

‫أستاذ مساعد – جامعة الفيصل كلية األمير سلطان‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫ػػت وو ػ ت‬ ‫شػػتدت – وما ازلػػت – كثيػػر مػػف الم ػػارؼ وال مػػوـ ُ مم ػ مػػف انراا المأغاي ػ الأ ػ‬
‫م ػػاؿ غهاثتػػا وطلػػاؽ أطم اأتػػا غمزيػػد مػػف الميتومػػات وارلكػػار الأ ػ لػػـ أكػػف أظتػػر لػػو أغاي تػػا‬
‫واخأاللتػػاو واػػذا يطػػرح اميػ ا خػػأالؼ غػػيف و تػػات ال ظػػر المأغاي ػ الأػ أ ػػم غظتػػور انخػػر‬
‫ولػػؽ شػػرحي هػػؽ ا خػػأالؼ غهث ػاً حػػف طػػرؽ ممتػػدة لهػػؿ اػػذا الأ ػػدد ل ػ و تػػات ال ظػػر و ػ ياً‬
‫ػي مػػاو‬ ‫لمهػو الي ػوة غي تػػاي غايػ الولػوؿ فلػػم اأيػاؽ م أظػر يهػػدث غػيف ريػيف مخأميػػيف هػوؿ‬
‫ي ػػز غايػػر الغهػػث حػػف وػػاط ارلأيػػاا وارلأ ػراؽ غػػيف الط ػرليف ولػػو ً لأ ػػييؽ اػػوة‬ ‫واػػذا مػػا‬
‫ا خأالؼو‬

‫فلم غػروز طليػ‬ ‫وغ اا حمم اذا الألور الوائـ حمم شرحي هؽ ا خأالؼ دحت الها‬
‫أأكي ػػؿ غمت ػػاـ الأ ػػطليؼ غ ػػيف طرلي ػػه لك ػػاف الهػ ػوار ا ػػو الػ ػ ت المػ ػ دي فل ػػم ه ػػور ميػ ػ انراا‬
‫ؿ كؿ طرؼ يمو ما لديه‬ ‫ل‬ ‫مف طريو هواري ا ار‬ ‫وارطروهات المأخالي لأو‬
‫ؾ ُحػراه غإ يكػاؾ‬
‫مأهدثاً أارة و ام اً أارة خرى مراحياً ل ذلؾ كمه طر الهػوار و وا ي ػه الأػ أ يػ ُ‬
‫غولػػه طلي ػ لهمػػؿ الط ػرليف المأ ػػازحيف حمػػم اله ػػور‬ ‫أاهػػت شػػرحيأه و ً ل ػ‬ ‫غ ػػض ُ ػ ه الأ ػ‬
‫و مه الم مار الذي أطرح ليه الو ي المأ ازع حميتاو‬

‫يػر مأ ػالـ‬ ‫ػي‬ ‫فلم اذا الهوار م ما اًر ‪ -‬كما أسمفت‪ -‬لطرح‬ ‫وح دما أمس الها‬
‫ػػد ريػػه وأ ػػا د وأيل ػ حػػف و ت ػ ظ ػره‬ ‫ػػه الأ ػ أ‬ ‫حميتػػا لػػإف حمػػم طػػرؼ مػػا ف يوػػدـ ه‬
‫ؿ الطرؼ انخر مف ال زاع مو اًر‬ ‫و يكأي غذلؾ لوط هأم ي لرؼ فلم مهاول‬ ‫مي‬ ‫وا ه‬
‫م أوداً غما يراه رامياً مف خالؿ ه ا ه فلم ف احه ف ػاع خلػمه المأ ػازع م ػه غػؿ وأمثمػه ريػه‬
‫وهثه حمم ف از وله الذي يراه أاركاً ريه الم ػال ح ػه مأغ ػاً ري خلػمه موأ ػاً غػه ذلػؾ ولػؽ‬
‫اع و‬ ‫ايأتا ا‬ ‫ما م غه الهوار مف ظتور اله اج و يم‬

‫فما الحجاج ؟ واالم يهدف ؟ وما غايته ؟ وما آلياته ؟‬

‫‪ -1‬الحجاج لغة ‪:‬‬

‫يألؿ اله اج غال ذر الماوي (ح و ج و ج) و اا ل ل اف ال رب ف "اله ‪ :‬الولػد‬

‫دليػػت غتػػاو(‬ ‫الأػ‬ ‫أػػه ي مغأػػه غػػاله‬ ‫ا ػاً ومها ػ ً هأػػم ه‬ ‫أػػه ُها ػػه‬ ‫ووو يوػػاؿ ‪ :‬ها‬
‫ما ُدول غه الخلـو‬ ‫‪ :‬الغراافي و يؿ ‪ :‬اله‬ ‫وووو) واله‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫هاج ي ُ ِد ٌؿو‬
‫الو ه الذي يكوف غه الظير ح د الخلوم واو ر ؿ ُم ٌ‬ ‫و اؿ ارزاري ‪ :‬اله‬

‫اجو‬
‫وه ٌ‬ ‫‪:‬ه‬ ‫والأهاج ‪ :‬الأخالـي و م اله‬

‫وه ا اً ‪ :‬ازحه اله و‬ ‫مها‬ ‫وها‬

‫يه ػه ه ػاً ‪ :‬مغػه حمػم ه أػهو واهػأ ّ غالشػ ‪ :‬اأخػذه ه ّ ػ ي ػاؿ ارزاػري ‪ :‬ف مػا ػميت‬
‫وه ه ُ‬
‫‪ :‬الدليؿ والغرااف(‪)1‬و‬ ‫ي أولد رف الولد لتا واليتا واله‬ ‫ه ُ ر تا أُه‬

‫ت‬ ‫يكشػػؼ الم ػػم الم م ػ لمه ػػاج فهػػا ت حمػػم مػػدى مػػا أ ػػأغط ه الكمم ػ مػػف د‬
‫ػػي م ي ػ أ ػػأمزـ ط ػرليف مأ ػػازحيف هولتػػا كمػػا‬ ‫ليشػػير الم ػػـ فلػػم ظتػػور الخلػػوم هػػوؿ‬
‫يكش ػػؼ – أيضاااا – لي ػػظ (الجاااد ) غول ػػيه مرادلػ ػاً لمه ػػاج لت ػػو لػ ػ م ػػـ اغ ػػف م ظ ػػور " شااادة‬
‫الخصومة ‪ ...‬مقابمة الحجة بالحجاة"(‪)2‬و وغ ػاا حمػم اػذا الم طيػات الم ميػ – فذا مػا أ اوز ػا‬
‫– يكػػوف اله ػػاج ه ػػب ه ػػوره‬ ‫(‪)3‬‬
‫مػػا غػػيف ليظأ ػ (الحجااااج ‪ /‬الجاااد ) مػػف أيػػاؽ و فخػػأالؼ‬
‫يول ػػد‬ ‫الما ػػوي و الم مػ ػ خل ػػوم طػ ػرليف غوا ػػط م موحػ ػ م ػػف اله ػ ػ والغػ ػراايف واردلػ ػ‬
‫الامغ حمم انخرو‬
‫كالاما مف خاللتا الظير و َ‬

‫وي يؼ الم ـ مم مف ارولاؼ وال وت الأ أ أغر مو ػوع ظػر فذا مػا ارأغطػت‬
‫غطاؿ اله اج لػإيراده (حاججته أحاجه حجاجا حتى حججته أي غمبته بالحجج التي أدليت بها)‬
‫أُغػ ػػيف احأ ػ ػػاا ال ػ ػػرب غاله ػ ػػاج ومهػ ػػاولأتـ لأطلػ ػػيؿ ميتومػ ػػه داخػ ػػؿ المو ػ ػػوحات الأ ػ ػ أ ػ ػرأغط‬
‫ػػد م ليػ ػاً كػ ػ ػ " ػ ػواار ارلي ػػاظ" ي ػػدحـ ول ػػاؼ المأه ػػا يف غم ػػا‬ ‫غالخل ػػوم والأ ػػازع وم ػػف ذل ػػؾ‬
‫واػم‬ ‫(‪)4‬‬
‫ال رب مف مثؿ " إن حاج فمج ‪ ...‬أفحمته حجتى ‪ ...‬قوي الحجاة"‬ ‫وليأتـ غه ل‬
‫هداماو‬ ‫أشير فلم و ود اخأالؼ يهأاج فلم و يم أورب غيف الطرليف و يظتر له ه‬

‫(‪ )1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مادة(ح‪ .‬ج‪ .‬ج)‪.‬‬

‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬مادة (ج‪ .‬د‪ .‬ل)‪.‬‬
‫(‪ )3‬راجع محمد الطاهر بنن ااونور‪ ،‬الرحر نر والرننو ر‪ ،‬الرونسن ن‪ ،‬رنونت‪( ،‬د‪ ،) .‬ج‪ ،3‬ص‪ 31:‬ومابعندها‪ ،‬وابند‬
‫صننولن‪ ،‬الحجنناج لننآ اللننرمن الأننر ص مننن ألهننص ةصادصننا ااسننيوب ن‪ ،‬دار ال ننارابآ‪ ،‬ب ننرو ‪ -‬لبنننان‪ ،‬ط‪2002 ،2‬ص‪،‬‬
‫ص‪.11:‬‬
‫(‪ )4‬قدامن بن جع ر‪ ،‬جواهر اال اظ ‪ ،‬رحل ق محمد مح نآ الند ن ابند الحم ند‪ ،‬المأربنن العصنر ن‪ ،‬لبننان‪ -‬ب نرو ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2012‬ص‪ ،‬ص‪.162-165:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫ثغأتػػا م لػػؼ الكأػػاب‬ ‫ول ػػؿ ليػػاظ " ج اوا ا افلفااا " الدالػ حمػػم ولػػاؼ اله ػػاج والأػ‬
‫أُثغػت‬ ‫(‪)6‬‬
‫وله كأػاب " صناعة الجاد "‬ ‫(‪)5‬‬
‫ير واو " ممف يشار فليه ل حمـ الم طؽ"‬ ‫دام غف‬
‫ايا اله اج الأ " ااأـ غد ار أتا وأوظييتا المأكمموف‬ ‫وح ال وؿ ال رغ غ رورة ارلأيات فلم‬
‫والم اطو الذيف راهوا ي أ ي وف غتا ل فثغػات لػه م أوػداأتـ واغطػاؿ م أوػدات خلػومتـ مػف‬
‫لتػػو ي ػاً ي ػػد مػػف دوات‬ ‫(‪)8‬‬
‫المػػذااب ارخػػرى"(‪)2‬و لػػإف كػػاف اله ػػاج ي ػػد مػػف " بالغااة المن ا "‬
‫ا ػػتا و غػػاف م المتػػا المأكممػػوف"(‪)9‬و‬ ‫الم طػػؽ الغال ػ مػػف م طمػػؽ ف " الد ار ػػات الغيا يػ و ػ‬
‫واذا ي أدح م ا الو وؼ حمم م موحػ مػف الكأػب الغال يػ الأػ أهػدثت حػف اله ػاج غولػيه‬
‫مو ػػوحاً مػػف مو ػػوحات الغال ػ ح ػد ال ػػرب ومهػػو اًر رئي ػػياً احأمػػدت حميػػه غال ػػأتـ الخطاغيػ‬
‫ولـ أخ ُؿ م ه م لياأتـ ال ا زة و‬

‫‪-2‬الحجاج في ضوء البالغة القديمة ‪:‬‬

‫ل ػػؿ مػػف الم ا ػػب ف غػػد الهػػديث حػػف اله ػػاج مػػف م لػػؼ "البيااان والتبيااين" فذ ي ػػد‬
‫واػو الم لػؼ والم لػؼ المو ػوح الػذي يلػؼ كيػؼ‬ ‫(‪)10‬‬
‫م ليه "الجاح مؤسس البياان الراباي"‬
‫واذا الم لؼ‬ ‫(‪)11‬‬
‫وال لؼ اروؿ مف الورف الثالث"‬ ‫"كاف ال رب يألوروف الغياف ل الورف الثا‬
‫وهداا غؿ ام ليه كما وليتا غو اػالؿ ال ػكري " ف‬ ‫"البيان والتبيين" لـ يكف مخألاً غالغال‬
‫ث ائهي لتم‬ ‫و اـ الغياف واليلاه مغثوث ل أ احييه وم أشرة ل‬ ‫ا غا حف هدود الغال‬
‫وم اذا الولؼ الػد يؽ‬ ‫(‪)12‬‬
‫أو د ف غالأطمؿ الطويؿ والألي الكثير"‬ ‫ال غيف ارمثم‬
‫لكأاب "البيان والتبياين" لإ ػه ما ازلػت أطال ػا غ ػض ارليػاظ الدالػ حمػم احأ ػاا ال ػاهظ غاله ػاج‬
‫غ ده و تاً مف و ه الغال و‬

‫(‪ )5‬اقو الحموي‪ ،‬معجص اادباء‪ ،‬دار ال أر‪ ،‬ب رو ‪ -‬لبنان‪ ،‬ط‪1980 ،1‬ص‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.12:‬‬
‫(‪ )6‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.12:‬‬
‫(‪ )2‬ايآ محمد ايآ سيمان‪ ،‬أرابن الجاحظ لآ ضوء نظر ا الحجناج‪ ،‬المسسسنن العرب نن ليدراسنا والنونر‪ ،‬ب نرو ‪-‬‬
‫لبنان‪ ،‬ط‪2010 ،1‬ص‪ ،‬ص‪.54:‬‬
‫(‪ )8‬قدامن بن جع ر‪ ،‬جواهر اال اظ‪ ،‬ص‪.5:‬‬
‫(‪ )9‬بدوي طبانن‪ ،‬الب ان العربنآ دراسنن رار ة نن لن نن لنآ ألصنول البعرنن العرب نن‪ ،‬مأربنن اانجينو المصنر ن‪ ،‬اللناهرة‪-‬‬
‫مصر‪ ،‬ط‪1958 ،2‬ص‪ ،‬ص‪.42:‬‬
‫(‪ )10‬قدامن بن جع ر‪ ،‬رحل ق ابد الحم د العبادي‪ ،‬دار الأرب العيم ن‪ ،‬ب نرو ‪ -‬لبننان‪1980 ،‬ص‪ ،‬ص‪ ،3:‬نون ر للنأ ألن‬
‫الأراب نسب ةطأ للأ قدامن بن جع ر‪ ،‬ألما مسل ا ااصيآ لهو اسحاق بن وهب الأارب‪.‬‬
‫(‪ )11‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.4:‬‬
‫(‪ )12‬ألبو هعل العسأري‪ ،‬ا لصناار ن‪ ،‬رحل نق اينآ البجناوي ومحمند ألبنو ال ضنل ابنراه ص‪ ،‬المأربنن العصنر ن‪ ،‬ب نرو ‪-‬‬
‫لبنان‪ ،‬ط‪2006 ،1‬ص‪ ،‬ص‪.10:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫الأيػت ال ػاهظ فلػم اله ػػاج لػ موا ػ حػػدة مػف كأاغػه م تػا ولػػه ‪ " :‬ػاؿ غ ػض اػػؿ‬
‫ث ػػـ ػػاؿ ‪ :‬وم ػػف الغل ػػر‬ ‫والم رلػ ػ غموا ػ ػ اليرلػ ػ‬ ‫الت ػػد ‪ :‬م ػػاع الغال ػ ػ الغل ػػر غاله ػ ػ‬
‫ف أػػدع ا للػػاح غتػػا فلػػم الك اي ػ ح تػػا فذ كػػاف ا للػػاح‬ ‫والم رل ػ غموا ػ اليرل ػ‬ ‫غاله ػ‬
‫راب ح تا ليهاً غمغ ل الدرؾ و هؽ غالظير"(‪)13‬و لال اهظ يػورد‬ ‫وحر طريو ورغما كاف ا‬
‫ػػوؿ غ ػػض ا ػػؿ الت ػػد مش ػػي اًر فل ػػم ه ػػف اخأي ػػار اله ػ ػ الم ا ػػغ الأػ ػ أ ا ػػب غ ػػدوراا المو ػػاـ‬
‫المو وحي ليه ممأيأاً فلم أو ي غ ض أو يات الغلػر غاله ػ واػم الك ايػ فذا كػاف الألػري‬
‫طريو ػ ُ يػػر مػػطموف ر غ ػ ل ػ أهويػػؽ الااي ػ مػػف اله ػػاج واػػم الظيػػر غالخلػػـ وأكػػوف الغلػػر‬
‫ث اا ال ممي اله ا ي مشروط غم ا غأتا لممواـ و‬ ‫طريو ل ف أياا اله‬ ‫غاله‬

‫ول ؿ مف دواـ ال ظر ل غ ض مػواطف اله ػاج ح ػد ال ػاهظ ي ػأرحيه أوظيػؼ اله ػاج‬
‫ػالمي – أحياناا – غ يػداً حػف أمػؾ الم ػأخدم لػ المها ػات ال وديػ الأػ‬ ‫ل ارطر الدي ي وا‬
‫ه ومف غرزاا ل الغياف والأغييف ذلػؾ ال ػ اؿ الػذي و تػه‬ ‫أتدؼ فلم ف اع الخلـ ودهض ه‬
‫هيص غف الـ فلم حمرو غػف حغيػد حػف ماايػ الغال ػ لط اغػه "لكط ػؾ ف مػا أريػد أخيػر الميػظ لػ‬
‫ه ػػف ا لت ػػاـ ػػاؿ ‪ :‬ػػـ ػػاؿ ‪ :‬ف ػػؾ فف وأي ػػت أوري ػػر ه ػ ػ ا لػ ػ حو ػػوؿ المكميػ ػيف وأخيي ػػؼ‬
‫م ػػوب المري ػػديف غارلي ػػاظ الم أه ػ ػ لػ ػ‬ ‫لػ ػ‬ ‫الم و ػ ػ حم ػػم الم ػػأم يف وأػ ػزييف أم ػػؾ الم ػػا‬
‫ػػرح ف ػػأ اغأتـ و يػ الشػوا ؿ حػػف مػػوغتـ غالموحظػ‬ ‫انذاف الموغولػ ح ػػد ارذاػػاف ر غػ لػ‬
‫زيػؿ الثػواب"(‪)14‬و‬ ‫ك ت وأيت للؿ الخطاب وا ػأو غت حمػم ا‬ ‫حمم الكأاب وال‬ ‫اله‬
‫اله ػ ليػػه يػػر م هرل ػ حػػف‬
‫لال ػػاهظ هػػاط اله ػػاج غإطػػار دي ػ مخلػػص ي ػػمف ف أكػػوف ُ‬
‫واػػذا‬ ‫الهػػؽ واللػػدؽ و يػػر خار ػ حػػف طريػػؽ الل ػواب أهػػت مظم ػ ف الااي ػ أغػػرر الو ػػيم‬
‫يمػػأمس ف ػػكات الخلػػـ ف غمػػا ي رلػػه الخلػػـ و يهػػأ ف‬ ‫فذ "‬ ‫يألػػؿ غطخال يػػات المهػػا‬
‫و يتمػػز و‬ ‫و ي ػػأ مؿ الموارغ ػ‬ ‫غاللػػدؽ و يطمػػب اليم ػ ف غػػالهؽ و ي ػػأ يف غالخالغ ػ‬
‫يممز"(‪)15‬و‬

‫(‪ )13‬الجنناحظ‪ ،‬الب ننان والرب نن ن‪ ،‬رحل ننق ابدالسننعص هننارون‪ ،‬مأربننن الةننانجآ‪ ،‬اللنناهرة‪ -‬مصننر‪ ،‬ط‪2003 ،5‬ص‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.88:‬‬
‫(‪ )14‬الجاحظ‪ ،‬الب ان والرب ن‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.114:‬‬
‫(‪ )15‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.12:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫اله اج ح د ال اهظ ل روايأه المرلوح فلم ف هاؽ غف ه اف ه‬ ‫و مم ظتور غال‬

‫ػػاؿ ‪ " :‬ػػاؿ ف ػػهاؽ غػف ه ػػف غػػف ػػوا ‪ :‬لػػـ يي ػػر الغال ػ أي ػػير اغػػف المويػ هػ ٌػد ػػط ػػئؿ مػػا‬
‫الغال ػ ق ػػاؿ ‪ :‬الغال ػ ا ػػـ ػػام لم ػػاف أ ػػرى ل ػ و ػػوه كثي ػرة لم تػػا مػػا يكػػوف ل ػ ال ػػكوت‬
‫أماع وم تا مػا يكػوف لػ ا شػارة وم تػا مػا يكػوف لػ ا هأ ػاج وم تػا‬ ‫وم تا ما يكوف ل ا‬
‫(‪)16‬‬
‫ػداا وم تػػا مػػا يكػػوف شػ اًر وم تػػا مػػا يكػػوف ػ اً وخطغػاً"‬
‫مػػا يكػػوف واغػاً وم تػػا مػػا يكػػوف اغأػ ً‬
‫و ػتب غػػو اػػالؿ ال ػػكري لػ أيلػػيؿ اػػذه الروايػ وشػػرهتا م ػأ داً فلػػم ارمثمػ المو ػػه حػػف‬
‫المو ه حف الغياف أطثي اًر وا احاً(‪)12‬و‬ ‫مف خالؿ رع اله‬ ‫كوف اله اج غال‬

‫وي ػ ػدخؿ غػ ػػو اػ ػػالؿ ال ػ ػػكري اله ػ ػػاج ل ػ ػ كأاغػ ػػه "الصااااناعتين" أهػ ػػت ح ػ ػواف " فاااااي‬
‫ُ‬
‫االستشاهاد واالحتجااج" ويلػيه غط ػه "كثيػر لػ كػالـ الوػدماا والمهػدثيف واػو ه ػف مػا يأ ػػاطم‬
‫ػػاس لػػيا الشػ ر وم ػراه م ػػرى الأػػذييؿ لأوليػػد الم ػػم واػػو ف يػػطأ غم ػػم ثػػـ أ كػػده‬ ‫مػػف‬
‫غػػو اػػالؿ‬ ‫أشػػتاد حمػػم اروؿ واله ػ حمػػم لػػهأه"(‪)18‬و يو ػ‬ ‫غم ػػم طخػػر ي ػػري م ػػرى ا‬
‫ا هأ ػػاج غط ػػه حغػػارة حػػف م ػػم وؿ ُيمثػػؿ الػػدحوى الأ ػ ي ػراد ا هأ ػػاج لتػػا ويأغ ػ اػػذا الم ػػم‬
‫الأ أكوف ا أشتاداً حمم له الم م اروؿ لأكأمػؿ غػذلؾ دائػرة اله ػاج‬ ‫م م طخر او اله‬
‫كمػػا ي ػػأمزـ ه ػػور اله ػ الأ ػ أػػدلؿ حمػػم لػػه اػػذه‬ ‫ػػي‬ ‫الػػذي ي ػػأمزـ و ػػود دحػػوى و‬

‫(الو ي ‪/‬الم م) والأ ُيراد مف فيراداػا الأػطثير أػطثير المػأكمـ لػ المأموػ ويكػوف الم ػم ميتومػاً‬
‫المػرادؼ لمم ػم اروؿ والػوارد لػ ذيػؿ‬ ‫ا اًر لديه حػف طريػؽ الم ػم انخػر و الثػا‬ ‫ح د الممأو‬
‫الكالـ واو اله (‪)19‬و‬

‫و ييػه‬ ‫أد ؿ واػو ح ػه "اكأ ػاب فثغػات الخغػر لممغأػد‬ ‫ما ال كاك ل ؿ اله اج ل حمـ ا‬
‫لهاب اذا ال وع "مػف فغػاا ف ي ػموا ال ممػ‬ ‫ال كاك‬ ‫ح ه غوا طاة أركيب مؿ"(‪)20‬و و و‬
‫ػأد ؿ مغهػث مػف مغاهػث حمػـ‬ ‫وا‬ ‫(‪)21‬‬
‫وا ػأد ً مػ اكأ ػاب فثغػات و يػ غو ػاطأتا"‬ ‫ه‬

‫(‪ )16‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.115-114:‬‬

‫(‪ )12‬ألبو هعل العسأري‪ ،‬الصناار ن‪ ،‬ص‪.22-20:‬‬
‫(‪ )18‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.383:‬‬
‫(‪ )19‬ألحمنند مطيننوب‪ ،‬معجننص المصننطيحا البعر ننن ورطورهننا‪ ،‬مطبعننن المجمننع العيمننآ العراقننآ‪ ،‬ب ننداد‪ -‬العننراق‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1986‬ص‪ ،‬ص‪.191:‬‬
‫(‪ )20‬السأاأآ‪ ،‬م راح العيوص‪ ،‬رحل ق نع ص زرزور‪ ،‬دار الأرب العيم ن‪ ،‬ب رو ‪ -‬لبنان‪ ،‬ط‪1982 ،2‬ص‪ ،‬ص‪.438:‬‬
‫(‪ )21‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.439-438:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫والخغػػر ل ػ حمػػـ الم طػػؽ "اػػو‬ ‫(‪)22‬‬

‫الم طػػؽ ويخػػأص غإ ام ػ دليػػؿ ثغػػات المطمػػوب واػػو الخغػػر‬
‫لال ػػكاك يشػػير فلػم كػػوف ال ممػ أهمػػؿ طغي ػ‬ ‫(‪)23‬‬
‫ال ممػ الأامػ الأػ أهأمػػؿ اللػدؽ والكػػذب"‬
‫ا أد لي ذات لغا ه ا ي مف كوف الخغر ي أطي ال ي وا ثغات لممغأد و‬

‫ويدخؿ ف هاؽ غف واب الكاأب اله اج ل "الم ثور" والم ثور ح ػده "لػيس يخمػو مػف ف‬
‫و أر ػالً و اهأ ا ػاً و هػػديثاً"(‪)24‬و مػػا حػػف أوظييػػه لي ػػأ مؿ ل ػ "ا هأ ػػاج‬ ‫يكػػوف خطاغ ػ‬
‫حمم مف زاغ مف اؿ ارطراؼ وذكر اليأوح ول ا حأذارات والم اأغػات و يػر ذلػؾ ممػا ي ػري‬
‫كمػػا و ػ اغػػف واػػب مغهث ػاً لم ػػدؿ و‬ ‫(‪)25‬‬
‫ل ػ الر ػػائؿ والمكاأغػػات والغال ػ ل ػ المي ػ واهػػدة "‬
‫واػذا الم ػم ػار لػ الم ػم‬ ‫اله اج غولؼ ٍ‬
‫كؿ م تما "يراد م ه ف اع الخلػـ وال ازمػه اله ػ‬
‫ػواا خػذ اه حػف الغال يػيف و اليال ػي و‬ ‫الماوي لم دؿ كمػا اػو ػار لػ م ػاه ا لػطاله‬
‫ػػتب كثيػ ػ اًر لػ ػ ا ػػذا المغه ػػث وخلػ ػه غمزي ػػد م ػػف ارمثمػ ػ‬ ‫الم اطوػ ػ "(‪)26‬و واله ػػؽ ف اغ ػػف وا ػػب‬
‫اله ػاجي لػذكر ػه غػد " ف أغ ػم مودماأػه ممػا يوالػؽ‬ ‫أشتادات كما أهدث ليه حف مغػا‬ ‫وا‬
‫و ف الاايػ م ػه" اػو فلػزاـ الخلػػـ غاله ػ "(‪)28‬و و ػه يوػ " لػ ال مػ غػيف ػػائر‬ ‫(‪)22‬‬
‫حميػه الخلػـ"‬
‫كمػا خلػص اغػف واػػب مغهثػاُ لػدداب المأرأغػ حمػػم ال ػد واله ػاج ل مػم لػػاهغه‬ ‫(‪)29‬‬
‫ارشػياا"‬
‫ي ه وله ل أمييزه‬ ‫أهممه وة فف و داا ل‬ ‫ف ي ؿ" لده الهؽ وغايأه اللواب و ف‬
‫و ػػودة خػػاطره وه ػػف غديتأػػه وغيػػاف حار ػػأه وثغػػات ه أػػه حمػػم ف يشػػرع ل ػ فثغػػات الشػ ػ‬

‫و و ه ويشرع ل ا هأ اج له ول ده" و وأ در ا شارة فلم ف اغف واػب اػو اركثػر غ ػطاً‬

‫(‪)30‬‬

‫لود أطرؽ فلػم أيالػيؿ متمػ لػ‬ ‫لمه اج – حمم هد اطالح – ل الم ليات الغال ي الوديم‬
‫و‬ ‫دب المها‬ ‫اله اج ول‬

‫(‪ )22‬ابد الهادي ال ضيآ‪ ،‬ةعصن المنطق‪ ،‬مسسسن ألص البن ن ليمطبواا ‪ ،‬ب رو ‪ -‬لبنان‪( ،‬د‪ ،) .‬ص‪.48:‬‬
‫(‪ )23‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.21:‬‬
‫(‪ )24‬اسحاق ب ن وهب الأارب‪ ،‬البرهان لآ وجوه الب ان‪ ،‬رحل ق ألحمد مطيوب وةد جنن الحند ‪،‬آ‪ ،‬مأربنن الروند‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2012‬ص‪ ،‬ص‪.191:‬‬
‫(‪ )25‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.191:‬‬
‫ً‬
‫(‪ )26‬ايآ محمد ايآ سيمان‪ ،‬أرابن الجاحظ لآ ضوء نظر ا الحجاج(رساديا نموذجا)‪ ،‬ص‪.59:‬‬
‫(‪ )22‬اسحاق بن وهب الأارب‪ ،‬البرهان لآ وجوه الب ان‪ ،‬ص‪.224:‬‬
‫(‪ )28‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.225:‬‬
‫(‪ )29‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.225:‬‬
‫(‪ )30‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.235:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫ااأمػاـ الغال يػيف الوػدامم غاله ػاج غولػيه‬ ‫ػ‬ ‫يأغيف مف خالؿ مػا ػمؼ مػف حػرض‬
‫ليػ م ليػػاأتـ ُي ػػرؼ اله ػػاج وأ ػػرض ا ػػأ ما أه وطلياأػػه و اياأػػه الأػ‬ ‫و تػاً مػػف و ػػه الغال ػ‬
‫و لغػالر ـ مػف ف ال ايػ غػه لػـ أكػف غالاػ‬ ‫ُيرمم فليتا وانداب الأػ ي ػب ف يأهمػم غتػا المهػا‬
‫ػػأد ؿ‬ ‫كم ػػا ا ػػم اله ػػاؿ م ػػف يػ ػره م ػػف المغاه ػػث الغال يػ ػ ارخ ػػرى فذ ك ػػاف موزح ػػا غ ػػيف غ ػػاب ا‬
‫أشتاد و يراماو لإف ه وره كاف غار اًز ل غ ض الم ليات كما ل ؿ اغف واب الػذي خلػه‬ ‫وا‬
‫غمغهثػػيف مشػػي اًر ليتمػػا فلػػم لطػػائؼ حديػػدة أػ ـ حػػف ااأمامػػه غػػه مػػدا اًر مػػف مػػدارات الغال ػ والغيػػاف‬
‫احي و‬ ‫ا‬ ‫ورك اً يم ط فليه ل الغال‬

‫‪ -2‬الحجاج في ضوء المراجم الفمسفية ‪:‬‬

‫غػػد ح ػػد الهػػديث حػػف ميتػػوـ اله ػػاج الػػطالهاً ف ػػود فلػػم الم ػػا ـ اليم ػػيي الأ ػ‬
‫أهمؿ ل طياأتا ر ي لمه اج أ احد ل فدراؾ ميتوم ولؽ ارطر الهديث لد ار أه ‪ -‬وبحسب‬
‫وجاادت مرجمااين حرلػػا اله ػػاج أغ ػاً لم ظ ػرة اليم ػػيي افو ‪ :‬الم ػػـ اليم ػي الػػذي‬
‫م‬ ‫إ العااى –‬
‫حرلػػه غط ػػه " ممػ مػػف اله ػ الأػ يػ أم غتػػا لمغراػػاف حمػػم ري و فغطالػػه و اػػو طريوػ أوػػديـ‬
‫د اليم يي وحرلأه غط ػه " م ػرد ه ػ‬ ‫أيادة م تا"(‪)31‬و أما الثاني ‪ :‬لتو مو وح‬ ‫وا‬ ‫اله‬
‫أ ػػزع كمتػػا فلػػم الخاللػ ذاأتػػا و طريوػ حػػرض اله ػ وأرأغيتػػا "(‪)32‬و ونسااتخمم ماان ا ين‬
‫المأأاغ ػ يػ أم غتػا لػد دحػـ (دحػوى‬ ‫المرجمين أماين أولهما ‪ :‬ف اله اج م م مف اله‬
‫و ده تا و وثانيهما ‪ :‬أطكيد كال الم ميف حمم الطريو الأ يأـ غتا حرض‬ ‫‪ /‬طروه ) م ي‬
‫وكيييػ ا أظامتػػا لػػد الأػػطثير ليػػه واف كػػاف اػػذا ارمػػر م ػػم اً لػ الوػػوؿي‬ ‫اله ػ حمػػم الممأوػ‬
‫واػذا‬ ‫المهاج حمم ف يكوف ه ا ه م ث اًر مو اً ل الممأو‬
‫أ احد ُ‬ ‫لأوخم طريو حرض اله‬
‫وأ م ػمتا دليػؿ حمػم ف اله ػ ػوة أػدحـ و أ يػ ارطروهػ وطريوػ‬ ‫او اي اله اجو لػاله‬
‫ا أظامتا – أي الحجة ‪ -‬وة م كدة لتذا الدحـ و ال ي (‪)33‬و‬

‫وأش ػػأرؾ ال ظػ ػرة الم طويػ ػ لمه ػػاج مػ ػ ال ظػ ػرة اليم ػػيي لػ ػ أو ػػي ميتوم ػػه لت ػػو لػ ػ‬
‫ػػاف مػػف ف ام ػ اله ػ الم لي ػ مػػف الم ػػممات و مػػف رداػػا ه ػػب‬ ‫الم طػػؽ " ل ػ اح أمكػػف ا‬

‫(‪ )31‬جم ل صي با‪ ،‬المعجص ال يس آ‪ ،‬دار الأراب اليبنانآ‪ ،‬ب رو – لبنان‪1982 ،‬ص‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.446:‬‬
‫(‪ )32‬ألندر نننا ددنننند‪ ،‬موسنننوان ددنننند ال يسننن ن‪ ،‬ررجمنننن ةي نننل ألحمننند ةي نننل‪ ،‬منونننورا او ننندا ‪ ،‬ب نننرو ‪ -‬لبننننان‪،‬‬
‫ط‪2،2001‬ص‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.94:‬‬
‫(‪ )33‬ايآ محمد ايآ سيمان أرابن "الجاحظ لآ ضوء نظر ا الحجاج(رساديا نموذجاً)‪ ،‬ص‪.80:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫والمولػػود غالو ػ‬ ‫(‪)34‬‬

‫ػ ل ػ المهالظ ػ حمػػم الو ػ "‬ ‫ا رادة ومػػف ا هأ ػراز حػػف لػػزوـ الم ا‬
‫لأ م ػؿ اله ػ لػ الأ ريػؼ اليم ػي اػو مػا أ ػؿ اله ػاج‬ ‫(‪)35‬‬
‫"الري الم أود غه و المأمزـ غه"‬
‫مػ الهيػاظ حمػم ػوار اله ػاج واػو الو ػ‬ ‫ػ لػ الأ ريػؼ الم طوػ‬ ‫مهأر اًز حف لزوـ الم ا‬
‫و الػػدحوى الأػ أػػدور هممتػػا المهػػا م هأػػم ي ػػاؿ كػػؿ طػػرؼ مػف لػػاهغه ا أ احػاً أي ػ حر ػػه‬
‫وهأم ي تد لمأطثير ل الخلـ وأ ػميمه حػف طريػؽ اله ػاج الػذي ولػيه لػاهب كأػاب‬ ‫لمه‬
‫الأ رييات غط ه "الوياس الم لؼ مف المشتورات والم ممات والارض م ه فلزاـ الخلػـ وا هػاـ مػف‬
‫و‬ ‫و شػغت‬ ‫او الر حف فدراؾ مودمات الغرااف و ودل المرا خلمه حػف فل ػاد ولػه غه ػ‬
‫غولد ألهي كالمه واو الخلوم ل الهويو "(‪)36‬و‬

‫ومػػدار ارمػػر مػػف اػػذه ا لماه ػ فلػػم غ ػػض أ رييػػات اله ػػاج ل ػ الم ػػا ـ اليم ػػيي و‬
‫الو ػػوؼ حمػػم ميتومػػه ولػػؽ ال ظػرة الم رليػ لمه ػػاج و ا لػػطالهي الأػ أُغػػيف حػػف‬ ‫الم طويػ‬
‫ػػيو ارغ ػػاد فذا مػػا ور ػػت غميتػػوـ‬ ‫ميتومػػه ه ػػب مػػا أ ػػارؼ حميػػه امػػه واػػم ظ ػرة ػػد أكػػوف‬
‫اله ػاج ولػؽ الد ار ػػات الغال يػ ال ديػدةو واػػو مػا يزيػد ها أ ػػا فلػم الأ ػرؼ حمػػم ميتػوـ اله ػػاج‬
‫هػاوؿ الو ػوؼ حميتػا ػرؼ‬ ‫وا غ ض ال ماذج الأ در أه ول م موح مف ارطر الأػ‬ ‫ل‬
‫وكيػؼ أ ػددت طريوػ الر يػ فليػه ليكأ ػب اػذا‬ ‫كيؼ أهدد ميتػوـ اله ػاج لػ الد ار ػات الهديثػ‬
‫الأ وع والثراا و‬

‫‪ -3‬الحجاج في ضوء النقد الحديث ‪:‬‬

‫ظتػػر كأػػاب " مصاانف فااي الحجاااج الخ ابااة الجدياادة" ‪ -‬واػػو أػػاج حمػػؿ مشػػأرؾ غػػيف‬
‫اأمػاـ الغال يػيف ال ػدد غو ػايا اله ػاج‬ ‫شاييـ غيرلماف و ولغريخت أيأكا – لي مف الغداي الي ميػ‬
‫لالكأػػاب ُي ػػد مػػف اػػـ مل ػ يات اله ػػاج و كثراػػا شػػترة واكأمػػا ً والمام ػاً غو ػاياه(‪)32‬و فذ شػػامت‬
‫د ار ػػأه ػػزااً مػػف الد ار ػػات الغال ي ػ المتمم ػ واػػو اله ػػاج الػػذي يػػؿ ح ػػه كثيػػر مػػف الغػػاهثيف‬
‫و مػػت الد ار ػػات المتأمػ غػػه وكػػاف الم ليػػاف حمػػم وحػ غتػػذا ارمػػر لطو ػػه ا ف اله ػػاج " الػػذي‬

‫(‪ )34‬محمد رضا المظ ر‪ ،‬المنطق ‪ ،‬دار الرعارف ليمطبواا ‪ ،‬ب رو – لبنان‪1995 ،‬ص‪ ،‬ص‪.335:‬‬
‫(‪ )35‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.332:‬‬
‫(‪ )36‬ايآ بن محمد الجرجانآ‪ ،‬الرعر ا ‪ ،‬رحل ق نصر الد ن رونسآ‪ ،‬مطبعن اللدت – اللاهرة مصر‪ ،‬ط‪2002 ،1‬ص‪،‬‬
‫ص‪.128:‬‬
‫(‪ )32‬ابد صولن‪ ،‬لآ نطر ن الحجاج " دراسن ورطب لا " مأربن مسأي انآ لينور‪ ،‬رونت‪ ،‬ط‪2011 ،1‬ص‪ ،‬ص‪.11:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫لػؿ‬ ‫يأميز غش احأه ظؿ متمالً حمم فمأداد روف و هػف أم ػم ف أكػوف ال أػائ ارولػم الأػ‬
‫فليتػػا هػػال اًز لمغػػاهثيف انخ ػريف ك ػ ي مم ػوا حػػف أكميمتػػا وأتػػذيغتا "(‪)38‬و واكػػذا كػػاف لوػػد شػػاؿ‬
‫ودارت هولػه م ليػات‬ ‫الدر ات الغال يػ الهديثػ‬
‫ا‬ ‫ال ديدة هي اًز وا اً ل‬ ‫اله اج غوليه الغال‬
‫حدة ا شأه أ ظي اًر وأطغيواُ و‬

‫ُح ػرؼ غيرلمػػاف وأيأكػػا اله ػػاج غط ػػه " درس أو يػػات الخطػػاب الأ ػ مػػف شػػط تا ف أ ػ دي‬
‫غارذاػػاف فلػػم الأ ػػميـ غمػػا ي ػػرض حميتػػا مػػف طروهػػات و ف أزيػػد لػ در ػ ذلػػؾ الأ ػػميـ"(‪)39‬و‬
‫ا ل لمب ألور غيرلماف وأيأكا لمو وع اله اج لتػو يػدرس أمػؾ‬ ‫واف رااة اذا الأ ريؼ أ‬
‫انليات والأو يات الخطاغي اله ا ي الأ أ ؿ ذاف الممأو ل هال مف الوغوؿ والأ ميـ مواغؿ‬
‫و أده تاو‬ ‫أثغت دحوى م ي‬ ‫ما حرض حميه مف ه‬

‫وغ ػػاا حمػػم ذلػػؾ لػػإف " اي ػ كػػؿ ه ػػاج ف ي ػػؿ ال وػػوؿ أػػذحف لمػػا يطػػرح حميتػػا و‬
‫ػػؿ هػدة ا ذحػػاف أوػػوى در أتػػا لػػدى‬ ‫اله ػػاج مػػا ولػػؽ لػ‬ ‫يزيػػد لػ در ػ ذلػػؾ ا ذحػػافو لػػط‬
‫ػػؿ ال ػػام يف‬ ‫ال ػػام يف غشػػكؿ يغ ػػثتـ حمػػم ال مػػؿ المطمػػوب و اػػو مػػا ولػػؽ حمػػم ار ػػؿ ل ػ‬
‫و‬ ‫(‪)40‬‬
‫متيئيف لذلؾ ال مـ ل المهظ الم ا غ "‬

‫شػػار فليتػػا الم ليػػاف أ ػػد ظريػ اله ػػاج مػػف‬ ‫ػػوا اػػذا الأ ريػػؼ واػػذه الاايػ الأػ‬ ‫ولػ‬
‫اػػـ و ػػوه الغال ػ الم ال ػرة وأ ػػد د ار ػػأه يػػر م زل ػ حػػف غػػا م الهوػػوؿ الماوي ػ و الم رلي ػ‬
‫لاله اج ي أييد مف هووؿ لاويػ م ػاورة لمغال ػ ي ػأمد طلياأػه م تػا لأوظييتػا أ ظيػ اًر وأطغيوػاً مػف‬
‫أظػاـ‬ ‫م طمؽ ف المأكمـ يأو ؿ غآليات مأ ددة د أأياوت غأياوت مأمويه والمواـ الذي أأ ػزؿ ليػه‬
‫حمميأه اله ا ي وأهويؽ ادالتا(‪)41‬و‬

‫(‪ )38‬وا ص ب رلمان واولبر ة ر رأا‪ ،‬ملدما أراب مصنف لآ الحجاج‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ررجمن‬
‫رو د الراضآ‪ ،‬االص الأرب الحد ث‪ ،‬لربد – ااردن‪ ،‬ط‪2010 ،1‬ص‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.69:‬‬
‫(‪ )39‬ابد صولن‪ ،‬لآ نظر ن الحجاج دراسن ورطب لا ‪ ،‬ص‪.13:‬‬
‫(‪ )40‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.13:‬‬
‫(‪ )41‬محمد سالص محمد اام ن الطيبن‪ ،‬م هوص الحجاج اند ب رلمان ورطوره لآ البعرن المعاصرة‪ ،‬ضمن أراب الحجاج‬
‫م هوما ومجادرا‪ ،‬االص الأرب الحد ث‪ ،‬لربد – ااردن‪ ،‬ط‪2010 ،1‬ص‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.180:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫يأميػػز اله ػػاج ل ػ ألػػور غيرلمػػاف وأيأكػػا بخمسااة مالمااي اةيسااية " ‪ -1‬ف يأو ػػه فلػػم‬
‫ييأو ػػر‬ ‫أ ػػدو ف أكػػوف اهأمالي ػ ‪-4‬‬ ‫م ػػأم ‪ -2‬ف ي غػػر ح ػػه غما ػ طغي يػ ػ ‪ -3‬م ػػمماأه‬
‫رورة م طوي غم م الكمم ‪ -5‬لي ت أائ ه ممزم " (‪)42‬و‬ ‫أودمه (أ اميه) فلم‬

‫أوػػاف حػػالج الخطػػاب اله ػػا‬ ‫اي ػ ارامي ػ‬ ‫مػػر ل ػ‬ ‫شػػؾ ف لتػػـ اػػذه المالم ػ‬
‫يأطمػب دائمػاً م ػأم اً ها ػ اًر ه ػو اًر‬ ‫أهميالً وولياً لم ؿ الأو ه فلم الم أم ل اذا الموػاـ‬
‫ل مياًي غؿ د يكوف ه وره أوديرياً ي أه ره المأكمـ ذا ياً والأ غيرغالما الطغي ي أأـ غالما الأ‬
‫أهمػػؿ الكػػالـ غولػػيه مهأوي ػاً حمػػم م ػػازات وا ػػأ ارت يولػػد غتػػا الأػػطثير و ا خغػػار واػػم الما ػ‬
‫طػار اررض واػم– عماى ا ا – غػذلؾ مواغػؿ الماػ‬ ‫ػاف غػإخأالؼ لاأػه لػ‬ ‫الأ يأكمـ غتػا ا‬
‫الل ػ احي الريا ػػي الأ ػ أ ػػأخدـ الرمػػوز وارر ػػاـو و مػػا الم ػػممات لتػػم اهأمالي ػ لم متػػا أهأمػػؿ‬
‫و مػا‬ ‫الش و وي ه و أكأي غال ظر مػف زاويػ واهػدة غػؿ أأ ػدد و تػات ال ظػر غط ارئػؽ مخأميػ‬
‫أ اميه وأ م مه ليهأاج طليػات م طويػ غػاخأالؼ اله ػ وطريوػ حر ػتا فذ ي ػأمد اله ػاج طلياأػه‬
‫لتو غػذلؾ ي ػأ مؿ الم طػؽ‬ ‫كاليم ي والم طؽ والوواحد ال هوي‬ ‫مف هووؿ م رلي م اورة لمغال‬
‫مػػا ػػت خلائلػػه غ ػػدـ ا ل ػزاـ ل ار ػ فلػػم كػػوف اشػػأااؿ‬ ‫ػػروة لأ ػػامم أػػدلؽ اله ػ‬ ‫و ي ػره‬
‫د الغرااف الذي أُغ م أائ ه حمم مودمات أأخذ لغا ا لزاـ‬ ‫اله اج حمم المهأمؿ واو غذلؾ‬

‫لوػد أهػػدث غيرلمػػاف وأيأكػػا لػ اػػذا الكأػػاب حػف م موحػ مػػف الو ػػايا التامػ الأػ اأ ػ‬
‫أ يػؾ ح ػه لكػاف الموػاـ هػد مهػاور الغهػث لػ اػذا‬ ‫زائه الأ‬ ‫اله اج ليشممتا غوليتا هد‬
‫و رورة ا غثاؽ اله اج م ه غؿ ومراحاأه غوليه الغاحث حمػم اله ػاج كمػا‬ ‫المل ؼ اله ا‬
‫غه ػػث الكاأغ ػػاف اميػ ػ الأ ام ػػؿ مػ ػ الخط ػػاب الكأ ػػاغ وا حأ ػػاا غ ػػه والأركي ػػز حمي ػػه ح ػػالوة حم ػػم‬
‫و"يأغوػم اػـ ثػر أركػه كأػاب‬ ‫م موح مف المغاهث الأ شكمت رك ا ااماً لػ الغهػث اله ػا‬
‫اله اج خالأتـ وحامأتـ أ رييه لمه اج ي ه"(‪)43‬و‬ ‫"مصنف في الحجاج " ل دار‬

‫يغػػدو لػػم ف أ ريػػؼ غيرلمػػاف وأيأكػػا كشػػؼ الو ػػاع حػػف اله ػػاج غولػػيه و ػػيم ف ػػاع‬
‫طليات اله اج ل الخطاب‬ ‫لالأ ريؼ يشيا إلى أماين اما وار ظري اله اج أولهما‪ :‬د ار‬

‫(‪ )42‬اول آ روبول‪ ،‬هل مأن ألن وجد حجناج ر نر بعرنآ‪ ،‬ررجمنن محمند العمنري‪ ،‬مجينن اعمنا لنآ النلند‪ ،‬ج‪،22‬‬
‫‪1996‬ص‪ ،‬ص‪.22:‬‬
‫(‪ )43‬ابد صولن‪ ،‬الحجاج لآ اللرمن الأر ص من ةعل ألهص ةصادصا ااسيوب ن‪ ،‬ص‪.33:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫وثانيهما‪ :‬وظيي انليػات اله ا يػ و ايأتػاي لاله ػاج ح ػد غيرلمػاف كمػا هػاوؿ مهمػد‬ ‫اله ا‬
‫أدرس الأو يػات الخطاغيػ لػ حال أتػا غوظييأتػا‬ ‫طروس ف يو هه حغارة حف " ظري خطاغي‬
‫ػاً مو ت ػ لمػػدلاع حػػف طروهػػات و‬ ‫وشػػروط غ ائتػػا و موا ػا وأ أغراػػا ه‬ ‫اله ا ي ػ الأطثيري ػ‬
‫ظػره ه ػ وح الػػر فثغػػات‬ ‫ده ػتا وأغهػػث شػػروطتا وطثاراػػا دوف ا اأمػاـ غطغي أتػػا ف تػػا لػ‬
‫اع غاض ال ظر حف الشكؿ الذي أأخذه "(‪)44‬و‬ ‫مو ت لإللهاـ و ا‬

‫ويأغ ملػ ؼ غيرلمػاف وأيأكػا لػ اله ػاج ملػ ؼ طخػر ي ظػر فلػم اله ػاج مػف و تػ‬
‫واو كأاب اله اج لػ الماػ لم لييػه ديكػرو و ػكمغر المػذيف ريػا ف غ يػ اله ػاج كاممػ‬ ‫ل اي‬
‫لػ مػا يمكػف ف يأ ػم ه الخطػاب مػف غ ػم م طويػ و غال يػ كمػا اػم الهػاؿ‬ ‫ل الما ذاأتػا‬
‫ح د غيرلماف وأيأكا(‪)45‬و‬

‫ر طو ل‬ ‫فف ظري اله اج ل الما ح د ديكرو و كمغر أأ ارض م ألور غال‬

‫الهديث لتذه ال ظري " أغيف ف الما أهمػؿ‬ ‫غيرلماف وأيأكا ل الغال‬ ‫و غال‬ ‫الوديم‬ ‫الغال‬
‫لتػػم ولػػؽ اػػذا الألػػور ظري ػ ل ػػا ي أ ػػم غكييي ػ‬ ‫(‪)46‬‬
‫غلػػي ذاأي ػ و واري ػ وظيي ػ ه ا ي ػ "‬
‫أو يه المأكمـ خطاغه فلم م أم مأو الً غالما لد الأطثير ولأهويؽ غ ض اراداؼ اله ا يػ‬
‫" إننا نتكمم عامة بقصد التأثيا"(‪)42‬و‬ ‫ا طال اً مف الموول الشائ‬

‫وأطرح لكرة فحأ اا المأكمـ غأو يه خطاغػه فلػم الم ػأم الهػديث حػف الكيييػ الأػ أ ػز‬
‫مف خاللتا اذه اليكرة لتم الأ ألب لػ وظييػ اله ػاج ح ػد المػ لييف فذ "أكمػف لػ الأو يػه‬
‫ت المميوظ ل الأو يه ال اأ ح ه"(‪)48‬و‬ ‫هأم تما هل ار د‬

‫لتػو‬ ‫والمولود أو يه المميوظ لالمميوظ – عناد ما – غطغي أػه مشػهوف غطا ػ أو يتيػ‬
‫و أهػػوؿ و تأػػه ح تػػا و ف لتػػذه الوظيي ػ حالمػػات ل ػ غ ي ػ‬ ‫هػػو أي ػ م ي ػ‬ ‫"يو ػػه الممأو ػ‬

‫(‪ )44‬محمد طروت‪ ،‬النظر ن الحجاج ن من ةعل الدراسا البعر ن اليسان ن والمنطل ن ‪ ،‬دار ال‪،‬لالن‪ ،‬الدار الب ضاء –‬
‫الم رب‪ ،‬ط‪2005 ،1‬ص‪ ،‬ص‪.44:‬‬
‫(‪ )45‬ابد صولن‪ ،‬لآ نظر ن الحجاج دراسن ورطب لا ‪ ،‬ص‪.13:‬‬
‫(‪ )46‬ألبو بأر العزاوي‪ ،‬الحجاج لآ الي ن‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬االص الأرب الحد ث‪ ،‬لربد – ااردن‪،‬‬
‫ط‪2010 ،1‬ص‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.56:‬‬
‫(‪ )42‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.56:‬‬
‫(‪ )48‬ابد صولن‪ ،‬الحجاج لآ اللرمن الأر ص من ةعل ألهص ةصادصا ااسيوب ن‪ ،‬ص‪.36:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫وغ ػػاا حمػػم اػػذا الألػػور يكػػوف اله ػػاج لػ الماػ ح ػػد ديكػػرو وا ػػكمغر مغ يػاً‬ ‫ال ممػ ي ػػتا"‬
‫(‪)49‬‬

‫حمم أكويف ار واؿ وطريو أوديمتا غولؼ ف كؿ مميوظ و ػوؿ يػ دي فلػم أي ػ مأولػدة ح ػه‬
‫ػواؿ يي ػػم فلػػم الأ ػػميـ‬ ‫لوػػد و ػػه ا‪ " :‬فف اله ػػاج يكػػوف غأوػػديـ المػػأكمـ ػػو ؽ‪ 1‬و م موحػ‬
‫لػػذا حرلػػا اله ػػاج غط ػػه " ف ػػاز ل ممػػيف امػػا حمػػؿ‬ ‫(‪)50‬‬
‫ػواؿ خػػرى"‬ ‫غوػػوؿ طخػػر ؽ‪ 2‬و م موح ػ‬
‫أ أاج مف اهي خرى واا كا ت ال أي ػ ملػرهاً غتػا و‬ ‫مف اهي وحمؿ ا‬ ‫الألري غاله‬
‫ميتوم "(‪)51‬و‬

‫يالهػػظ ديك ػرو و ػػكمغر ف اله ػ غطغي أتػػا أكػػوف مأياوأ ػ الوػػوة وال ػ ؼ وغالأػػال‬
‫ػ يتا حمػػم الممأوػ لتػػم أ كػػس مػػدى ػػدرأتا لػ فظتػػار ال أي ػ أػػطثي اًر‬ ‫أػ كس غدر ػ وأتػػا و‬
‫ار ؿ‬ ‫مف اله‬ ‫اركثر وة‬ ‫أطأ مف اله‬ ‫وا أ احاً حميه – أي الممتقي‪ -‬غولدي ف ال أي‬
‫ار ؿ وة‬ ‫اركثر وة يولم فمكا ي الم وا فلم اله‬ ‫مف اله‬ ‫وةي ي " ف ا أ أاج ال أي‬
‫ا ػمااا ديكػرو (السامم الحجااجي) و ػد‬ ‫ػممي‬ ‫غتذا الم م أ أظـ اليئػ اله ا يػ غوا ػط حال ػ‬
‫(‪)52‬‬
‫انأي ‪" :‬‬ ‫حغر ح ه ل الليا‬

‫ـ = ال أي ػ ػ‬ ‫ـ‬

‫ار ػوى‬ ‫ج‪ = 1‬اله‬ ‫ج‪1‬‬

‫ار ؿ وة‬ ‫ج = اله‬ ‫ج‬

‫ا شػػت ظريػ ديكػػرو و ػػكمغر الم وػػودة حمػػم اله ػػاج لػ الماػ م موحػ مػػف الو ػػايا‬
‫احأمػاداً حمػم‬ ‫تمت ل أطور ظري اله اج غشكؿ كغر وو ت طلاؽ الغهث اله ػا‬ ‫الأ‬
‫ما دمأه اذه ال ظريػ الم ػا ي لػ ا يأػاح حمػم طلػاؽ الغهػث الماػوي غلػيأه هػد مكو ػات الوػوؿ‬
‫مثػ ػػؿ‪ :‬الػ ػػرواغط‬ ‫لوظيػ ػػت م موح ػ ػ مػ ػػف الميتومػ ػػات الم أمػ ػػدة حمػ ػػم الػ ػػدرس الم ػ ػػا‬ ‫اله ػ ػػا‬
‫ػماف الػرغط غػيف اله ػ وال أي ػ‬ ‫اله ا ي مير غي تا وغيف ال وامؿ اله ا ي ودر ت فمكا ي‬
‫مػ ػػف خػ ػػالؿ ميتػ ػػوـ المغػ ػػاد اله ا ي ػ ػ المأمثم ػ ػ ل ػ ػ "ارلكػ ػػار المشػ ػػأرك وال مومي ػ ػ والأدر ي ػ ػ‬

‫(‪ )49‬محمد طروت‪ ،‬النظر ن الحجاج ن من ةعل الدراسا البعر ن والمنطل ن اليسان ن ‪ ،‬ص‪.13:‬‬
‫(‪ )50‬ابد صولن‪ ،‬الحجاج لآ اللرمن الأر ص من ةعل ألهص ةصادصا ااسيوب ن ‪ ،‬ص‪.33:‬‬
‫(‪ )51‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.33:‬‬
‫(‪ )52‬محمد طروت‪ ،‬النظر ن الحجاج ن من ةعل الدراسا البعر ن اليسان ن والمنطل ن ‪ ،‬ص‪.96:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫أ ر ت حال اله اج م مغاهث حمـ الد ل وأولمت فلػم حمميػ موار ػ‬ ‫كما‬ ‫(‪)53‬‬
‫وال غي "‬
‫والم م ا خغػاريو وخاللػ الوػوؿ فف مو ػوع د ار ػ اله ػاج لػ الماػ "‬ ‫غيف الم م اله ا‬
‫اشأااؿ ار واؿ داخؿ خطاب ما ي او أ م ؿ ار واؿ وأواليتا داخؿ الخطاب غلورة ا أ أا ي‬
‫و‬ ‫(‪)54‬‬
‫وغ غارة خرى ف تا أدرس م طؽ الخطاب"‬

‫ػاً غػػذلؾ " ظريػ الم ػػاال الأ ػ‬ ‫ولػ ألػػور ميشػػيؿ مػػايير يػرأغط اله ػػاج غاليم ػػي م‬
‫أ ػػد اله ػػاج م طمو ػاً لم ػػيياً لمػػايير يطػػرح " مشػػروحه فذف مػػف و ت ػ ظػػر لم ػيي أ طمػػؽ مػػف‬
‫غذلؾ اله ر ار اس المأمثؿ ل "ال ودة غاليم ػي فلػم‬ ‫الأيم ؼ هوؿ مكو ات الكالـ"(‪)55‬و وي‬
‫وظييأتػا ارولػم الأػ لي ػت ف الم ػاال الأط ي ػي و وحمػم اػذا ار ػاس ي ػود مػايير فلػم اليم ػػي‬
‫غ ػ ػػاده‬ ‫اليو ا يػ ػ ػ ليغه ػ ػػث ليت ػ ػػا ح ػ ػػف ش ػ ػػطة ال ػ ػ ػ اؿ ال ػ ػػذي ا أ ػ ػػرف غم ػ ػػيالد اليم ػ ػػي وال ظ ػ ػػر لػ ػ ػ‬
‫وخلولػػياأه"(‪)56‬و لممػػاذا اخأػػار ميشػػيؿ مػػايير ال ػ اؿ والم ػػاال حمػػاداً ل ظريأػػهق وكيػػؼ ي ػرأغط‬
‫ال ػ اؿ غاله ػػاجق وكيػػؼ يكػػوف شػػكالً مػػف شػػكاله الوويػ اله ػػورقو يهػػدد مػػايير ال ػ اؿ غولػػيه‬
‫المهور ار اس الذي يرأغط غاله اج واليم ي وارأغاطتما غالكالـ كو ػه "الهامػؿ لوػدرة اليكػر حمػم‬
‫وغالأػػال لػػإف ال ػ اؿ "اػػو ا مكا ي ػ الوهيػػدة الأ ػ ي ػػم غتػػا ال ػ اؿ حػػف ػػوار‬ ‫(‪)52‬‬
‫الم ػػاال "‬
‫(‪)58‬‬
‫الكالـ ووو و ما غوي ارهداث الكالمي لتم لرع حف ال اؿ"‬

‫اؿ واغاً " لال و ود ل اؿ دوف واب و ف ال رورة‬ ‫وغتذا يأورر ل ارذااف ف لكؿ‬
‫الداحي فلم ال اؿ الأ يمثمتا اذا ال واب أهدد ا ط ار اًر يرورة شامم يهيؿ ليتا هداما حمػم‬
‫انخر فف ال اؿ غما او يرورة لمم اال او دي امي م ار يأ ه هو الهؿ"(‪)59‬و‬

‫فف ػػيرورة ظريػ الم ػػاال المأمثمػ لػ زوج ( ػ اؿ ‪ /‬ػواب) اػػم الػػدال الػرئيس الػػذي‬
‫و ييأػرض‬ ‫م ياً و ػود مأ ػائؿ لػري‬ ‫يأولد ليه الخطاب ح د مايير واو ف ال اؿ ييأرض‬

‫(‪ )53‬ألبو بأر العزاوي‪ ،‬الحجاج لآ الي ن‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.65:‬‬
‫(‪ )54‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.22:‬‬
‫(‪ )55‬محمد ايآ اللارصآ‪ ،‬البعرن والحجاج من ةعل نظر ن المساءلن لم وال م ار ضمن أراب ألهص نظر نا الحجناج‬
‫لآ الرلال د ال رب ن من ألرسطو للآ ال وص‪ ،‬منوورا أي ن اآلداب بميوبن – رونت‪( ،‬د‪ ،) .‬ص‪.391:‬‬
‫(‪ )56‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.389:‬‬
‫(‪ )52‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.392:‬‬
‫(‪ )58‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.392:‬‬
‫(‪ )59‬م و ل ما ر‪ ،‬الي ن والمنطق والحجاج‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ررجمن محمد ألس داه‪ ،‬االص الأرب‬
‫الحد ث‪ ،‬لربد – ااردن‪ ،‬ط‪2010 ،1‬ص‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.34:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫لػػزوج‬ ‫ػػئمأه المأو ػ و المطروه ػ‬ ‫ي يػػب المػػأكمـ حمػػم‬ ‫ػػم‬ ‫غطغي ػ الهػػاؿ و ػػود مأ ػػائؿ‬
‫ػػي ه مػػف أمػػؾ‬ ‫( ػ اؿ ‪ /‬ػواب) ح ػػد مػػايير اػػو الػػذي يشػػكؿ ػػداة ولهمػ الخطػػاب الػػذي يأكػػوف‬
‫والأػ أهػػأـ ظتػػور الهػوار غػػيف الطػرليف مػػف م طمػػؽ " ي ػػد الخطػػاب – غاحأغػػار‬ ‫الث ائيػ المأغادلػ‬
‫أشكالي – لؿ كؿ هوار"(‪)60‬و‬ ‫طغي أه ا‬

‫ومتما يكف مف امي ث ائي الخطاب ( اؿ ‪ /‬واب) – الم أمدة حميتا ظري الم اال‬
‫يأطأم ف غإم اف ال ظر ل الهوار الػذي يهويتمػا واػو حمػم هػد أ غيػر‬ ‫– لإف الهديث ح تما‬
‫و أكمف امي الهوار‬ ‫(‪)61‬‬
‫حغد ا لول الم رح الذي "أأهاور حمم ركهه ارطراؼ وأأياوض"‬
‫لوط مف هيػث اػو م ػرح الأيػاوض كمػا حغػر لػول غػؿ فف غ ػاده أمأػد فلػم كثػر مػف ذلػؾ لمػيس‬
‫ثم ػ ( ػ اؿ ‪ /‬ػواب) يظتػػر دوف ف ي ػرأغط غال ػػياؽ الػػذي يخأغػػر اػػذه الث ائي ػ و اح ػ ا ػػأ ماؿ‬
‫اله ػوار ليتػػا لتػػو غطريو ػ و غػػطخرى يطخػػذ دور الهكػػـ الػػذي يثغػػت ويخأغػػر ػػودة ال ػ اؿ و ػػودة‬
‫مف الو ػي المطروهػ لوػد اػأـ مػايير غال ػياؽ غولػيه " الو ػيط الػذي‬ ‫ال واب م اً ويخأغراما‬
‫يأهو ػػؽ حغػ ػره ا خ ػػأالؼ ( ػ ػ اؿ ‪ /‬ػ ػواب) حم ػػم م ػػأوى ار وغػ ػ الأػ ػ ي ػػأـ ف أا ت ػػا ف ػػه و ػػيط‬
‫الخطاب ا أواللي حف المشاكؿ الأ ولدأه"(‪)62‬و‬ ‫رورى يوازف حممي م‬

‫يذاب ميشيؿ مايير فلم ف اله اج مكوف مف مكو ات الماػ مػف م ػمم مياداػا ف كػؿ‬
‫ػأد ؿ يػر اللػوري‬ ‫ػمف ا‬ ‫اع الاير واو يخلص غػذلؾ ميتػوـ اله ػاج‬ ‫خطاب ي‬
‫أد ؿ اللػوري الم طوػ ذى اردلػ الوط يػ وولما كػاف اله ػاج يشػأاؿ حمػم اردلػ‬ ‫ل مواغؿ ا‬
‫تػا حػدة و ػه‬ ‫رع فلم أ دد و تات ال ظر الأ أهأمؿ دلأتا وه‬ ‫ير الوط ي كاف الخالؼ‬
‫وغ ػػاا حمػػم اػػذا الألػػور أ يػػأ طلػػاؽ ث ائيػ ( ػ اؿ‪ /‬ػواب) واػػم خالػػي مػػف خػواص الخطػػاب‬
‫وا ػػذا ي ػػم غو ػػوح ممار ػ ػ اله ػػاج ول ػػؽ موأ ػػيات ال ػػياؽ ح ػػادا غ ػػذلؾ ال ػػياؽ ا ػػو ال ػ ػ اؿ‬
‫و"اله ػ أكػػوف غمثاغ ػ ال ػواب الػػذي يو ػوـ موػػاـ ال أي ػ غال ػػغ لم ػ اؿ" ول ػ اػػذا ا طػػار أ ػػزؿ‬
‫ل رؼ‬ ‫وغ‬ ‫مف‬ ‫ئم وما أهأويه اله‬ ‫ميتوـ اله اج ح د مايير ولؽ ما ي مره ال ياؽ مف‬
‫وغ غػارة خػرى "‬ ‫(‪)63‬‬
‫المظتر والووؿ الم ػمر"‬
‫ال ال الوائم غيف الووؿ ُ‬ ‫اله اج غط ه " او د ار‬

‫(‪ )60‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.43:‬‬

‫(‪ )61‬ابد صولن‪ ،‬الحجاج لآ اللرمن الأر ص من ةعل ألهص ةصادصا ااسيوب ن‪ ،‬ص‪.32:‬‬
‫(‪ )62‬م و ل ما ر‪ ،‬الي ن والمنطق والحجاج‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.35:‬‬
‫(‪ )63‬م و ل ما ر‪ ،‬الي ن والمنطق والحجاج‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.24:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫لأمػؾ ا مكا ػات المخأميػ لإل اغػ حػف ال ػ اؿ‬ ‫ػم‬ ‫لالملرح غه اػو ظػاار ال ػ اؿ مػا مػا اػو‬
‫الواهد"(‪)64‬و‬

‫و ػ ميشػػيؿ مػػا ييػػر ظريأػػه م أمػػداً حمػػم ار ػػس اليم ػػيي ل ػ ال ػػزا الػػذي أ ػػأ ممه‬
‫و كمػػا ي ػػمم لػ المغاهػػث الهديثػ لػ " فمساافة المغااة " م ا شػاً ث ائيػ ال ػ اؿ وال ػواب‬ ‫الماػ‬
‫ػػمف ظريأػػه المو ػػمي‬ ‫ػػير ال ال ػ غي تػػا وغػػيف اله ػػاج‬ ‫ػػمف ال ظريػػات اليم ػػيي ومهػػاو ً أ‬
‫أ ػزؿ غػدوراا حػف الموػاـ و أأػرؾ الخطػاب غ يػداً حػف الراػاف اله ػا‬ ‫غ ظري الم اال الأ‬
‫واثػارة ار ػئم اػم ح ػده ار ػػاس‬ ‫وأهلػيؿ موالػدهو فف اله ػاج ح ػد مػايير اػو " فثػػارة ار ػئم‬
‫حميه الخطاب"(‪)65‬و‬ ‫الذي ي غ‬

‫وهاولت ف أودـ ألػو اًر‬ ‫لي ت اذه ال ظريات الثالث وهداا مف ارغت اله اج در ار‬
‫ح ػػه لم ػػا ظري ػ ػ غيرلم ػػاف وأيأك ػػا ل ػ ػ الغال ػ ػ ال ديػػػدة و ظريػ ػ اله ػػاج ل ػ ػ الماػ ػ لػ ػػديكرو‬
‫ماذج مػف م موحػ مػاذج خػرى اأمػت غالػدرس‬ ‫و كمغر و ظري الم اال لميشييؿ مايير ف‬
‫ػد مػوذج‬ ‫وهاولت ف أأغ اه وأم هه م موح مف الألوراتو ل مم الل يد الم طوػ‬ ‫اله ا‬
‫أػػولميف و مػػوذج كريػػز ولي ػػو ول ػ الم ػػا يات مػػوذج ػػاؾ موشػػمر و ػػاكوغس وكػػو رت و ػػوزاف‬
‫كاليف ولاف ديؾ و يراـ مف ولئؾ الذيف احأ وا غال ظري اله ا ي و ولواا د ار ات مأ وح ومف‬
‫الم اؿ ماـ م موحػ مػف الميتومػات‬ ‫تـ ل أطوراا وثرائتا(‪)66‬و ويأ‬ ‫زوايا ظر مخأمي مما‬
‫و م تػا أ ريػؼ‬ ‫الكثيرة هوؿ اله اج لأظتر ل ا أ رييات مف شط تا ف أو ػ لػؽ الغهػث اله ػا‬
‫غمػػو أيف الػػذي حػػرؼ اله ػػاج غولػػيه "ال ممي ػ الأ ػ مػػف خاللتػػا ي ػ م المػػأكمـ فلػػم أاييػػر ظػػاـ‬
‫وي ػدخؿ لػػاف ايمي ػراف اله ػػاج‬
‫ُ‬
‫(‪)62‬‬
‫الم أوػػدات والألػػورات لػػدى مخاطغػػه غوا ػػط الو ػػائؿ الماويػ "‬
‫ايأه دحـ و ف ػ اؼ موغوليػ و تػ‬ ‫لاله اج ح ده " شاط لاوي وا أماح‬ ‫ل الهوار ال وم‬
‫ظػػر مأ ػػازع ليتػػا لػػدى م ػػأم و ػػار وذلػػؾ غ ػػرض كوكغػ مػػف الو ػػايا لػػد أغريػػر و دهػػض‬

‫(‪ )64‬محمد ايآ اللارصآ‪ ،‬البعرن والحجاج من ةعل نظر ن المساءلن لم وال م ار ضمن أراب ألهص نظر نا الحجناج‬
‫لآ الرلال د ال رب ن من ألرسطو للآ ال وص‪ ،‬ص‪.395-394:‬‬
‫(‪ )65‬ابد صولن‪ ،‬الحجاج لآ اللرمن الأر ص من ةعل ألهص ةصادصا ااسيوب ن‪ ،‬ص‪.395:‬‬
‫(‪ )66‬اارنآ محمد طروت لآ أرابا النظر ن الحجاج ن من ةعل الدراسنا البعر نن والمنطل نن واليسنان ن بجمنع أ‪ ،‬نر‬
‫من المسل ا الرآ اهرم بنظر ن الحجاج لرحدث انهنا منن وجهنن نظنر بعر نن وألةنري منطل نن وألةنري لسنان ن‪،‬‬
‫ومن ال رابن بمأان ادص لهرماما بالحجاج من وجهن النظر ال يس ن‪.‬‬
‫(‪ )62‬ابد صولن‪ ،‬لآ نطر ن الحجاج " دراسن ورطب لا " ‪ ،‬ص‪.68:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫واكذا يأغيف ف اله اج ح د فيميراف شػاط لاػوي وا أمػاح‬ ‫(‪)68‬‬

‫اذه الو ت ماـ اض حوال "‬
‫ر ػاً لػمغ لهػؿ ا خػأالؼ لػدى ارطػراؼ‬ ‫م اً يتدؼ فلم ا يلػالي والأطثيريػ لػ الماػ وي شػ‬
‫و‬ ‫المأ ازح مف خالؿ حرض اله‬

‫ولـ أخؿ الد ار ات ال رغي مف ااأماـ غاله اج وايالئه ال اي الأامػ لػ فطاريػ ال ظػري‬
‫ومف ولئؾ المتأميف غو ايا اله اج طه حغد الرهمف لي م ليه الم اف ل الميزاف‬ ‫والأطغيو‬
‫و الأك ػػوثر ال ومػ ػ ح ػػرؼ اله ػػاج غ ػ ػ " ػػه ك ػػؿ م ط ػػوؽ غ ػػه مو ػػه فل ػػم الاي ػػر لتام ػػه دح ػػوى‬
‫ويظتػر ل ػا اػذا الأ ريػؼ الر يػ ال رغيػ لمه ػاج لػ‬ ‫(‪)69‬‬
‫مخلول يهؽ له ا حأػراض حميتػا "‬
‫أل ػػور الم ل ػػؼ م ػػف خ ػػالؿ الاايػ ػ الأػ ػ و ػ ػ تا ال ػػاهظ لػ ػ الغي ػػاف والأغي ػػيف وا ػػم ايػ ػ اليت ػػـ‬
‫ف مػا اػو اليتػـ‬ ‫وا لتاـ يووؿ ال اهظ " رف مدار ارمر والااي الأ فليتا ي ري الوائػؿ وال ػام‬
‫يغػػدو لػػم ف الػػدحوى مو ػػوع ا خػػأالؼ ح ػد طػػه حغػػد الػػرهمفي مرأغطػ غػػا خأالؼ‬ ‫(‪)20‬‬
‫وا لتػاـ"‬
‫هوؿ لتـ الدحوى ي تا وطريو فلتامتا فلم الاير الذي يهؽ له غدوره ف ي أػرض حميتػاي ويغػدي‬
‫ػػه الأ ػ أ يػػد ػػغب فحأ ار ػػه حمػػم اػػذه الػػدحوىو و مػػا غػػو غكػػر ال ػزاوي لي ػػير حمػػم خطػػم‬ ‫ه‬
‫ظره فلم اله اج مف زاوي الماػ و " اله ػاج لػ الماػ " لػال زاوي ي ػرؼ‬ ‫أاذه زلالد ديكو ل‬
‫واػػو يأمثػػؿ اله ػػاج ل ػ ف ػػاز‬ ‫اله ػػاج غط ػػه " أوػػديـ اله ػ واردل ػ الم دي ػ فلػػم أي ػ م ي ػ‬
‫ػتا انخػر اػو غمثاغػ ال أػائ الأػ‬ ‫وغ‬ ‫ػتا اػو غمثاغػ اله ػ الماويػ‬ ‫مأواليات مػف ار ػواؿ غ‬
‫أ أ أ م تا "(‪)21‬و وي أ د اػذا الأ ريػؼ مغ ػم وم ػم فلػم أ ريػؼ فزلالػد ديكػرو الػذي شػرت فلػم‬
‫ظريأه ل اله اج الماوي وألوره ف اله اج كامف ل غ ي الما و‬

‫ول ػ ألػػورى اله ػػاج حممي ػ خطاغي ػ أوالػػمي أػػدخؿ المػػأكمـ ل ػ حال ػ م ػ الايػػري‬
‫و ده تا غا ػأ ماؿ طليػات‬ ‫غتدؼ أايير م أوداأه وطرائه و لكاره أ اه دحـ و فثغات دحوى م ي‬
‫ير مغاشرة مما لتا حال غالما و‬ ‫لاوي مغاشرة ولاوي‬

‫(‪ )68‬بارر ك وارودو ودومن ك من و‪ ،‬معجص رحي ل الةطاب‪ ،‬ررجمن ابداللادر المه ري وحمادي صنمود‪ ،‬دار سنبناررا‪،‬‬
‫رونت‪2008 ،‬ص‪ ،‬ص‪.20:‬‬
‫(‪ )69‬طا ابدالرحمن‪ ،‬اليسان لآ الم زان ألو الرأو‪،‬ر العليآ‪ ،‬المرأنز ال‪،‬لنالآ العربنآ‪ ،‬الندار الب ضناء – الم نرب‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪2006‬ص‪ ،‬ص‪.226:‬‬
‫(‪ )20‬الجاحظ‪ ،‬الب ان والرب ن‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.26:‬‬
‫(‪ )21‬ألبنننو بأنننر العنننزاوي‪ ،‬الي نننن والحجننناج‪ ،‬الرحننناب الحد ‪،‬نننن لينونننر والروز نننع ‪ ،‬ب نننرو – لبننننان‪ ،‬ط‪2009 ،2‬ص‪،‬‬
‫ص‪.21:22:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫م ػػه يوػػؼ حمػػم اػػـ وػػاط ا لأوػػاا الأ ػ أكػػوف ر ي ػ هػػوؿ‬ ‫والمأطمػػؿ ل ػ اػػذا ال ػػرض‬
‫اله ػاج وميتومػه ا طال ػاً مػف أمػػؾ ال ظريػات اله ا يػ المأ ػػددة ومػف خػػالؿ الهػدود والأ رييػػات‬
‫تا لهاغتا د لػ حمػم ظػرأتـ فلػم اله ػاج ول ػؿ مػف اػـ مشػأركات اػذه ال ظريػات‬ ‫الأ و‬
‫ل اله اج ما يطأ ‪:‬‬

‫ػػاع غولػػؼ حػػاـ‬ ‫أوال ‪ :‬احأمػػاد الخطػػاب هوػػال كالمي ػاً ي شػػط ليػػه اله ػػاج الػػذي يػػروـ فلػػم ا‬
‫ل ظري " اله اج ظري الأطثير ل ال يوس غاحأماد الخطاب "(‪)22‬و‬

‫ثانيا ‪ :‬فف الكالـ كما وليه طه حغد الرهمف او " الدخوؿ لػ حال ػ مػ الايػر غم ػم ف الػذي‬
‫لالكالـ يهمؿ م الخطاب واو هوؿ‬ ‫(‪)23‬‬
‫يهدد مااي الكالـ ف ما او ال ال الأخاطغي "‬

‫واذا ما يدع م ػا ً‬ ‫اله اج الذي يدخؿ المأكمـ المهاج ل حال أوالمي م الاير‬
‫(‪)24‬‬

‫رف أكوف دحوى م ي مهط فخأالؼ واأياؽ و خذاً وراداً و غو ً ورل ا ودحما وده اً‬

‫ي شػػط دوف ػزاع واخػػأالؼ و دحػػوى أكػػوف ػػغغاً ل ػ ظتػػور و تػػات ظػػر‬ ‫ثالثااا ‪ :‬ف اله ػػاج‬
‫ػه الأػ‬ ‫أخأمؼ ليما غي تا وأ زع كؿ واهدة م تا فلم ا أمال انخػر وا احػه غه‬ ‫مأغاي‬
‫يمكف ف يو د ه اج ف هيث أو د‬ ‫يمويتا حم خلمه وغتذا " يتـ وؿ كا أيمياف ف ه‬
‫واط اخأالؼ"(‪)25‬و‬

‫ي يلؿ اله اج حف و ػيمأه الأػ اػم ػغب ه ػوره واػو ه ػور الهػوار الػذي يكػوف‬ ‫اابرا ‪:‬‬
‫الم رح الذي أدور حمم ركهه الطراؼ المأهاورة المخأمي حمػم هػد أ غيػر حغػدا لػول‬
‫و كما او ح د اكوغس طلي أ ظيمي أدير الخالؼ(‪)26‬و‬

‫(‪ )22‬وا ص ب رلمان واولبر ة ر رأا‪ ،‬ملدما أراب مصنف لآ الحجاج‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪.68:‬‬
‫(‪ )23‬طا ابدالرحمن‪ ،‬اليسان و الم زان ألو الرأو‪،‬ر العليآ‪ ،‬ص‪.215:‬‬
‫(‪ )24‬وضع مصطيح (ال ر) لآ الدراسا ال يس ن‪ ،‬لذ رظهر حدوده لدي ال عسن ن اللندماء ألم‪،‬نال أللعطنون وارسنطو‪،‬‬
‫وأذلك اند لعس ن المسيم ن أالروح دي وابن مسأوبن‪ ،‬ايأ ألن ليس ن ال ر رمرد للآ ماقبل بدا نن الأرابنن لد ألننا‬
‫لص رص الرلع د لها لد ةعل اللرن الراس ع اور‪ ،‬و رم‪،‬ل م هوص هذا المصطيح اند ال عس ن لنآ لحنص النذا الرنآ‬
‫م‪،‬يها أل واحد منا بإاربارنا ألر اراً‪ ،‬وبطر لن ألسهل رو ر للآ الععقن ب ن اانا واآلةر‪( .‬ألنظر محمد مهاوي‪ ،‬لآ‬
‫ليس ن ال ر‪ ،‬الر ل ا الورق‪ ،‬الدار الب ضاء – الم رب‪2012 ،‬ص‪.‬‬
‫(‪ )25‬حالظ اسماا ل ايوي‪ ،‬الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.4:‬‬
‫(‪ )26‬محمد طروت‪ ،‬النظر ن الحجاج ن من ةعل الدراسا البعر ن اليسان ن والمنطل ن ‪ ،‬ص‪.131:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫مف أ م ػالت مأراغطػ‬ ‫رورة و ود طليات أظتر اله‬ ‫خامسا ‪ :‬أشأرؾ مي الأ رييات ل‬
‫غاػػض ال ظػػر حػػف فخأاللتػػا كا ػػت لاوي ػ كمػػا ح ػػد ديكػػرو و‬ ‫ل ػ الخطػػاب اله ػػا‬
‫لم يي ح د مايير و م طوي وغال يػ كمػا ح ػد غيرلمػافو لػاراـ ف ا ػاؾ طليػات يػ تض‬
‫لتو ي أمد حمم اذه انليات أغ اً لطريو ا ػأ ماؿ المهػاج لتػا‬ ‫حميتا الخطاب اله ا‬
‫و‬ ‫(‪)22‬‬
‫وغما يأ ا ب م ال ياؽ الذي يهؼ خطاغه‬

‫فف اذه المشأركات أيل حػف اميػ د ار ػ اله ػاج ولػؽ م ػارؼ مأ ػددة وحمػوـ خػرى‬
‫و غكوف اله ػاج يظتػر لػ الخطػاب الأوالػم غػيف ارلػراد‬ ‫ارأغط غتا اله اج حف طريؽ الما‬
‫المأخالي ل الري ول الهػوارات الأػ أ ػأمزـ خطاغػات ه ا يػ مأغادلػ غػيف طرلػ الخطػاب‬
‫ػػاع ومػدى ارأغػػاط الخطػػاب‬ ‫احأػػه لػ ا‬ ‫وغيػػاف مػدى‬ ‫لػذلؾ لػػزـ لهػص اػػذا الخطػاب اله ػػا‬
‫غاله اج و‬

‫‪ -4‬الخ اب الحجاجي‬

‫و اميأه ل غ اا اله اج ما لػـ أوػؼ حمػم أ ريػؼ‬ ‫ا الو وؼ حمم الخطاب اله ا‬ ‫ي‬
‫امي ارأغاط اله اج غه ثا ياً وحف لدؽ أل يؼ مولدي اله اج‬ ‫الخطاب و ً ود ار‬
‫ثالثاًو‬

‫واػػو كمػػا رى‬ ‫(‪)28‬‬

‫لالخطػاب ه ػػب أ ريػؼ الأتػػا وي " أو يػػه لمكػالـ هػػو الايػػر لتػاـ"و‬
‫ػػا ػػأممس لػ الأ ريػػؼ ف الكػػالـ المولػػود يهمػػؿ طا ػ‬ ‫ػػي اليتػػـ وا لتػػاـ حمػػم‬ ‫يشػػير فلػػم‬
‫أ غيريػ مشػػهو لػ ليظػ (أو يػػه) لػػالميظ يهأمػؿ حمميػ ا أيػػاا وا خأيػار لمكػػالـ المو ػػه هػػو‬
‫الاير غد ل لدي م ي ام الم يطرة حمم الخطاب وغ غارة خرى الكػالـ يريػد ف ييتػـ الايػر‬
‫لداً غ ي هو‬

‫(‪ )22‬ابدالهادي ظالر الوهري‪ ،‬مل ا الحجاج وألدوارا‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرنا‪ ،‬انالص الأرنب الحند ث‪،‬‬
‫لربد‪ -‬ااردن‪ ،‬ط‪2010 ،1‬ص‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.29:‬‬
‫(‪ )28‬ا لرهنناونآ‪ ،‬أوننف اصننطعحا ال نننون‪ ،‬رحل ننق لط ننآ ابدالبنند ع‪ ،‬المسسسننن المصننر ن العامننن‪ ،‬اللنناهرة – مصننر‪،‬‬
‫‪1963‬ص‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.4 :3:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫وي يػػد اػػذه الر ي ػ أ ريػػؼ طػػه حغػػد الػػرهمف لمخطػػاب غط ػػه " كػػؿ م طػػوؽ غػػه مو ػػه فلػػم‬
‫ي يل ػػؿ غه ػػاؿ م ػػف‬ ‫لا لت ػػاـ لػ ػ الخط ػػاب‬ ‫(‪)29‬‬
‫الاي ػػر غا ػػرض فلتام ػػه مول ػػوداً مخلولػ ػاً "‬
‫ارهواؿ حف الولد و‬

‫أػطأم مػف ارأغػاط الخطػاب غاله ػاج ف مػف‬ ‫ا شػتا–‬ ‫وحمم ف د ل الولػد – كمػا‬
‫اع والأطثير واو ما يشأرؾ ليه ليظ الخطاب – ي ػاً – " لكممػ‬ ‫م طمؽ ف اي اله اج او ا‬
‫ػػاع و فث ػػارة‬ ‫خط ػػاب أ ػ ػ لػ ػ الغال ػ ػ مأأاليػ ػ م ػػف الأمش ػػيات الخطاغيػ ػ الأػ ػ يول ػػد غت ػػا ا‬
‫و ريػػب مػػف اػػذا مػػا هػػدده غ ي ػػت غولػػؼ‬ ‫(‪)80‬‬
‫ال واطػػؼ واػػم أمشػػيات أ أظمتػػا واحػػد د يو ػ "‬
‫مف فطػار كثػر شػمو ً واأ ػاحاً غط ػه كػاف مميػوظ ييأػرض مأكممػاً وم ػأم اً وح ػد اروؿ‬ ‫الخطاب‬
‫و‬ ‫(‪)81‬‬
‫ادؼ الأطثير ل الثا‬

‫فف الخط ػػاب غم ػػا ا ػػو أو ي ػػه الك ػػالـ وأ مو ػػه غ ػػاليتـ وا لت ػػاـ ح ػػد الأت ػػا وي و غارأغ ػػاط‬
‫ػػاع والأػػطثير كمػػا اػػو ح ػػد‬ ‫تا‬ ‫ا لتػػاـ غالولػػد كمػػا اػػو ح ػػد طػػه حغػػد الػػرهمف و أهميػػؿ د‬
‫ػاع‬ ‫ديغواه وغ ي ت دليؿ حمم ف الخطػاب واله ػاج م ػما ارف ي ػيراف فلػم ايػ واهػدة واػ ا‬
‫ػراض‬ ‫اف ويو ه لأهويػؽ‬ ‫اف وا‬ ‫أرل غ مطأه الم ال غيف ا‬ ‫غهده "مهلم وؿ ه ا‬
‫اع وهده مػا ي ػؿ الخطػاب مو ػه غطريوػ ه ا يػ لػدي لالولػد ولػؼ‬ ‫وا‬ ‫(‪)82‬‬
‫مخأمي "‬
‫ييارؽ الخطاب و اله اج لكيؼ ييار تما م أم يفق!‬

‫لود غؽ ل ا حرض وؿ ارزاري الذي ثغأ اه حف ل اف ال رب ث اا هديث ا حف اله اج‬

‫ي أولػد رف الولػد لتػا واليتػا" وغػذلؾ يكػوف‬ ‫ر تا أُه‬ ‫واو ‪ " :‬ف ما ميت ه‬ ‫ل الما‬
‫الولد هو اله اج اغ اً مػف كػوف المػأكمـ يهمػؿ ه ا ػه لػداً م ي ػاً يريػد غػه ف ػاع ػام ه لػ‬
‫الدحوى المأ ازع هولتا غما ييأر ه الولد و المولدي – كما ل الد ار ػات الهديثػ – مػف ػود‬
‫المشػػهوف‬ ‫غهيػػث يهػػاوؿ كػػؿ م تمػػا ا ػػأمال انخػػر مأو ػالً غخطاغػػه اله ػػا‬ ‫(‪)83‬‬
‫مر ػػؿ ومأمػػؽ‬

‫(‪ )29‬طا ابدالرحمن‪ ،‬اليسان و الم زان ألو الرأو‪،‬ر العليآ‪ ،‬ص‪.215:‬‬
‫(‪ )80‬صابر الحباون‪ ،‬ااسيوب ن والرداول ن مداةل لرحي ل الةطاب‪ ،‬االص الأرب الحد ث‪ ،‬لبرد – ااردن‪ ،‬ط‪2011 ،1‬ص‪،‬‬
‫ص‪.104:‬‬
‫(‪ )81‬انننر سننع د لطن ن‪ ،‬رحي ننل الةطنناب الروادننآ‪ ،‬المرأننز ال‪،‬لننالآ العربننآ‪ ،‬النندار الب ضنناء – الم ننرب‪ ،‬ط‪2005 ،4‬ص‪،‬‬
‫ص‪.164:‬‬
‫(‪ )82‬هواص الر حآ‪ ،‬الحجاج اند ارسطو‪ ،‬ضمن أراب ألهص نظر ا الحجاج لآ الرلال د ال رب ن من ارسنطو للنآ ال نوص‪،‬‬
‫ص‪.29:‬‬
‫(‪ )83‬محمد م راح ‪ ،‬رحي ل الةطاب الوعري(اسنررار ج ن الرنناص)‪ ،‬المرأنز ال‪،‬لنالآ العربنآ‪ ،‬الندار الب ضناء – الم نرب‪،‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫لػم م ارهػؿ ا ذحػاف والأ ػميـ‬ ‫ه هأم أ ؿ انخر ل‬ ‫اع وغالمولدي الأ ُيهممتا ه‬ ‫غا‬
‫لريهو‬

‫ومػف الطريػؼ ف المولػدي و " اػم خالػي الشػ ور لػ فشػارأه فلػم المو ػوع و لػ‬
‫اف وكذلؾ اله اج لود ذكر غيرلماف وأيأكا‬ ‫فف المولدي أرأغط غ يكمو يا ا‬ ‫(‪)84‬‬
‫دراكه"‬ ‫طريو‬
‫ولتمػػا غػػطف " ظريػ اله ػػاج الأػ أأػػوخم احأمػػاداً حمػػم الخطػػاب الظيػػر غأػػطثير ل ػػاؿ لػ ال يػػوس‬
‫كاف غإمكا تا ف أدرس غاحأغاراا لرحاً ل ال يكمو يا"(‪)85‬و‬

‫ػػؿ مو ػػوع‬ ‫ا ػ مػػف المولػػدي " يأمثػػؿ لػ‬ ‫ويػػرى ا ػريش غميػػث ف اله ػػاج مػػط‬
‫وأكوف حرض اله ػ ممأمئػ غالموالػد الأػ يػروـ المػأكمـ‬ ‫(‪)86‬‬
‫الخطاب ممك اً غالر وع فلم ال وؿ"‬
‫مولولاً غالمولدي ي رف الأياحؿ غيف‬ ‫أهويوتا ف احاً ل مأمويه واذا ما ي ؿ الخطاب اله ا‬
‫او خليل مػف اػـ خلائلػه وذلػؾ ار ػ فلػم كػوف‬ ‫المر ؿ والممأو ل الخطاب اله ا‬
‫ػاح والأػطثيري الػذي يأولػد مػف خػالؿ الأياحػؿ لػ‬ ‫الموالد الأ يهممتا مممواة غد ل الولػد ا‬
‫الولػد والػػذي ولػيه مهمػػد ميأػػاح غط ػه هػػد مميػزات المولػدي لتػػم أػ مف الأياحػؿ غػػيف المر ػػؿ‬
‫والممأوػ (‪)82‬و واػػذا الأياحػؿ غػػيف المػأكمـ والمخاطػػب و المر ػػؿ والممأوػ ييػػرض أمو ػاً وأشػػكالً لػ‬
‫غتػػدؼ ف ػػاع الطػػرؼ انخػػر لالػػذات المأكممػ " أهلػػؿ حمػػم مو ػػوحتا ف‬ ‫الخطػػاب اله ػػا‬
‫غهركػ ػػد أكػوف ح ػػيرة و ي ػيرة وأأ ػػمف اػػذه الهركػ طػراؼ ػزاع ػػد أكػوف مأطغيػ و م وػػادة "‬
‫لمه خطاب – غػد ف يأػوخم الأياحػؿ غػيف طرليػه ليهوػؽ‬ ‫– واو ل‬ ‫لالخطاب اله ا‬ ‫(‪)88‬‬

‫يطمب ما وراا الما مف فرادات يريد أهويوتا لتػو‬ ‫لك ه ل الوا‬ ‫اداله و اياأه المأو م غالما‬

‫مف الموالد يووؿ ماف غو رة " لغالر ـ مف ف الخطاب يأو ؿ دائمػاً‬ ‫ا أ ماؿ لاوي مو ه‬

‫ط‪ ،4‬ص‪.164:‬‬
‫(‪ )84‬سيطان الزريول‪ ،‬الملصد ن ب ن نظر ن المعرلن وملاق الي ن واادب‪ ،‬مجين اعما ‪ ،‬النادي اادبآ بجدة‪ ،‬المميأن‬
‫العرب ن السعود ن‪ ،‬ج‪2011 ،24‬ص‪ ،‬ص‪.102:‬‬
‫(‪ )85‬وننا ص ب رلمننان والبر ة ن ر رأننا‪ ،‬ملدمننن مصنننف لننآ الحجنناج‪ ،‬ضننمن أرنناب الحجنناج م هومننا ومجادرننا‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪.68:‬‬
‫(‪ )86‬هنر ش بي ث‪ ،‬البعرن وااسيوب ن نحو نموذج سن م ادآ لرحي نل الننص‪ ،‬ررجمنن محمند العمنري‪ ،‬أللر ل نا الونرق‪،‬‬
‫الدار الب ضاء – الم رب‪1999 ،‬ص‪ ،‬ص‪.25:‬‬
‫(‪ )82‬محمد م راح‪ ،‬د نام ن الننص رنظ نر ولنجناز‪ ،‬المرأنز ال‪،‬لنالآ العربنآ ‪ ،‬الندار الب ضناء ‪ -‬الم نرب‪ ،‬ط‪1990 ،3‬ص‪،‬‬
‫ص‪.51 :50:‬‬
‫(‪ )88‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.43:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫اياأه لإف واره ل هويو ارمر ليس لاوياً ف ما او م موح مف ال وايػا الأػ أأهوػؽ‬ ‫الما ل‬
‫و‬ ‫(‪)89‬‬
‫غو اط الما "‬

‫أ يػػؾ حػف الخطػػاب و اله ػػاج م يلػػميف واػػم غتمػػا‬ ‫فف المولػدي ولػػؽ اػػذا الألػػور‬
‫م أم أ ػػاف كث ػػر أ مو ػػا وارأغاطػ ػاً وا ػػم م ػػف م ػػمم ط ػػه حغ ػػد ال ػػرهمف المو ػ ػوم لدي ػػه غ ػ ػ " مبااادأ‬
‫كااالم إال مااو وجااود القصااد " ولػػياأه اػػم " افص ا فااي الكااالم‬ ‫القصاادية" و و ػػهه غط ػػه "‬
‫والخطػاب اله ػا‬ ‫أغرز ولؽ اذا المغد المولدي مهرك لمخطاغػات غلػي حامػ‬ ‫(‪)90‬‬
‫القصد"‬
‫ارزاري‬ ‫– كما و‬ ‫غلي خال غولؼ ف الولد مو ود ل ار اس ل الأكويف اله ا‬
‫فذ اػػم ‪ :‬أك ػػب الكػػالـ دي اميػ‬ ‫– وأغوػػم المولػػدي اػػم الأػ أػ مف ػػيرورة الخطػػاب اله ػػا‬
‫غؿ ام م طمؽ الدي امي "(‪)91‬و‬ ‫وهرك‬

‫وغمػػا يير ػػه مػػف‬ ‫فف الولػػد غمػػا يأو ػػؿ مػػف الما ػ لأهويػػؽ اػػداؼ الخطػػاب اله ػػا‬
‫ه ور طرل الخطاب مر ؿ ومأمػؽ غولػؼ ف الخطاغػات " المخاطغػ المو ػ أ ارحػ مهػوري‬
‫الم ػػأ غػػار اًز وها ػ اًر لػػيس غ ػػمط‬ ‫ومػػا ي ػػؿ ذلػػؾ الخطػػاب اله ػػا‬ ‫(‪)92‬‬
‫حممي ػ الأخاطػػب "‬

‫المأكمـ وهده غؿ غ مط الممأو ي اً لتو هد طراؼ الدحوى‪.‬‬

‫اآلليات الحجاجية ‪:‬‬

‫ث ػػاا هػػػديث ا ح ػػف ميتػػػوـ اله ػػاج ح ػػد ال و ػػاد ال ػػدد ف خأ ػػار لػػػهاب‬ ‫هاول ػػا ل ػ ػ‬
‫غػػال ظر‬ ‫ػػتمت غ ظرياأتػػا ور ػػوخ طلياأتػػا لػ أطػػور الػػدرس اله ػػا‬ ‫الألػػورات اله ا يػ الأػ‬
‫طر مهددة وا أ ممت غ ض ال موـ المهايث‬ ‫ر ت اله اج ل‬ ‫فلم أمؾ انليات اله ا ي الأ‬
‫أ ا غتا ل في اح اله اج ولؽ ر يأتا و‬ ‫لما لد ا‬

‫وكػػاف أوػػديم ا لغيرلمػػاف وأيأكػػا ارئػػدى اله ػػاج والػػدرس الغال ػ ال ديػػد وكػػذلؾ ديكػػرو‬
‫و ػػكمغر غ ظػ ػرأتـ فل ػػم اله ػػاج م ػػف م ظ ػػور الم ػػا يات وميش ػػيؿ م ػػايير ال ػػذي ه ػػاوؿ ف ي ػػغر‬

‫(‪ )89‬نعمان بو قرة‪ ،‬المصطيحا ااساس ن لآ لسان ا النص ورحي ل الةطاب دراسنن معجم نن‪ ،‬انالص الأرنب الحند ث‪،‬‬
‫لربد – ااردن‪ ،‬ط‪2010 ،2‬ص‪ ،‬ص‪.15:‬‬
‫(‪ )90‬طا ابدالرحمن‪ ،‬اليسان و الم زان ألو الرأو‪،‬ر العليآ‪ ،‬ص‪.103:‬‬
‫(‪ )91‬محمد م راح‪ ،‬د نام ن النص رنظ ر ولنجاز‪ ،‬ص‪.39:‬‬
‫(‪ )92‬سيطان الزريول‪ ،‬الملصد ن ب ن نظر ن المعرلن وملاق الي ن واادب‪ ،‬ص‪.108:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫اله ػػاج لم ػػيياً ي غػ ػ م ػػف م طم ػػؽ فرادأ ػػا ف رك ػػز حم ػػم انلي ػػات الأػ ػ ُو ػ ػ ت م ػػف خ ػػالؿ ا ػػذه‬
‫ال ظريات اله ا ي الثالث و د اا اذا ا أ ماؿ مأطاغواً م تـ فلم هد ماو‬

‫اآلليات المن قية ‪:‬‬

‫أ ػػأ د انليػػات الم طوي ػ فلػػم مكو ػػات الم طػػؽ اللػػوري و (حمػػـ الم طػػؽ) فذا أ ػػأمد‬
‫طلياأتػػا ل ػ كشػػؼ الخطاغػػات اله ا ي ػ م ػػه وأُ ارحػػم اػػذه انليػػات م ت ي ػ الم طػػؽ ل ػ طريو ػ‬

‫فثغات له الدحوى فثغاأاً و يياً و ا و أط ي اً‬ ‫أد ؿ غهده وطلياأه ل‬ ‫ا‬

‫اآلليات شبه المن قية (المغوية) ‪:‬‬

‫أأط ػػس اػػذه انليػػات الماوي ػ و شػػغه الم طويػ ػ حمػػم مػػا و ػ ه ديكػػرو و ػػكمغر لػ ػ‬
‫ظريأتما اله اج ل الما وي أ أ اف مف خاللتا ف اله اج غطغ ه مو ود ل الماػ كػامف ليتػا‬
‫ليتأمػػاف " غالو ػػائؿ الماوي ػ وغإمكا ػػات الماػػات الطغي ي ػ الأػ يأػػولر حميتػػا المػػأكمـ وذلػػؾ غولػػد‬
‫و‬ ‫(‪)93‬‬
‫أو يه خطاغه و ت ما يمك ه مف أهويؽ غ ض اراداؼ اله ا ي "‬

‫وأ ػػأاؿ ظري ػ ديكػػرو الما ػ ومػػا يأرأػػب حميتػػا مػػف رواغػػط ليمػػا غػػيف الغ يػػات الكالمي ػ‬
‫(ارليػػاظ والكممػػات) غولػػيتا مولػػدة لمه ػ واػػم – ح ػػده ‪ -‬أأيػػاوت ػػوة و ػ ياً لػػذا طمػػؽ حمػػم‬
‫يػػر لار ػ مػػف ار ػواؿ مػػزودة‬ ‫اػػذه اله ػ ا ػػـ (ال ػػاللـ اله ا ي ػ ) واػػم "حغػػارة حػػف م موح ػ‬
‫غ ال أرأيغي ومولي غالشرطيف الأالييف ‪:‬‬

‫‪ -‬كؿ وؿ يو ل مرأغ مف ال مـ يمزـ ح ه ما يو أهأه غهيػث أمػزـ حػف الوػوؿ المو ػود لػ‬
‫الطرؼ ارحمم مي ار واؿ الأ دو ه و‬

‫ب ‪ -‬كؿ وؿ كاف ل ال مـ دليالً حمم مدلوؿ م يف كاف ما ي موه مرأغ دليالً ػوى حميػه و ولػه‬
‫ثالثة قوانين ى ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ا وف الخيض‬

‫‪ - 2‬ا وف ال ي‬

‫(‪ )93‬ألبو بأر العزاوي‪ ،‬الي ن والحجاج‪ ،‬ص‪.19:‬‬

‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫(‪)94‬‬
‫‪ - 3‬ا وف الومب‬

‫ريغػ مػف اردوات الم طويػ غػالر وع فلػم طريوػ‬ ‫فف اذا ال رض لووا يف ال مـ اله ػا‬
‫اش ػأاالتا ل ػ الكػػالـ وحممي ػ أ ظيمتػػا لمه ػػاج لكػػف ال ػػدير ل ػ ارمػػر اػػو الػػدور الػػذي أمار ػػه‬
‫غا ػأ مالتا واػم مػا يطمػؽ حميتػا انليػات‬ ‫اردوات الماوي والأػ يأهوػؽ اله ػاج وال ػمـ اله ػا‬
‫شػػغه الم طويػ (‪)95‬و ول ػػؿ غػػرز مػػا يمثػػؿ اػػذه اردوات و انليػػات شػػغه الم طويػ اػػم دوات الػرغط‬
‫و د ميز غو غكر ال زاوى ماطاً حديدة مف الرواغط‬ ‫اله ا ي‬

‫(هأم غػؿ لكػف مػ ذلػؾ رف) والػرواغط المدر ػ لم أػائ ‪( :‬فذف‬ ‫لمه‬ ‫" ‪ -‬الرواغط المدر‬
‫لتذا وغالأال ووو) و‬

‫ػاً‬ ‫ػػيما ووو) والػػرواغط الأ ػ أػػدرج ه‬ ‫ػاً وي ػ (هأػػم غػػؿ لكػػف‬ ‫ب‪-‬الػػرواغط الأ ػ أػػدرج ه‬
‫يي و‬

‫ػيما‬ ‫(هأػم‬ ‫(غؿ لكف م ذلؾ وو ) ورواغط الأ اوؽ اله ا‬ ‫ج‪-‬رواغط الأ ارض اله ا‬
‫ووو ) "(‪)96‬و‬

‫اآلليات الفمسفية ‪:‬‬

‫لػذا ل ػ‬ ‫أتأـ اليم ي غشكؿ حػاـ غاأ ااتػا هػو الايػر وممار ػ الماػ م ػه غطريوػ أطثيريػ‬
‫وأمأوػ اليم ػي مػ اله ػاج لػ كو تمػا يأ تػاف‬ ‫(‪)92‬‬
‫"اليم ي خطاب مو ه فلم مخاطػب كػو "‬
‫هو انخر فرادة ف احه مأو ميف غالهوار رداا اذه المتم ومهمميف خطاغتما غانليػات الأػ مػف‬
‫شط تا ف أ ؿ الوار كثر ا أ احاً غما يطرح حميه ومأخذيف غيؿ ا ي اح وا لتاـ طريوػاً هػو‬
‫ا أمال الم أم والأػطثير ليػه(‪)98‬و كمػا ي ػدر الهػديث حػف اشػأراؾ اله ػاج واليم ػي غا ػأخدامتما‬
‫ر تػػا الما ػ الأ ػ أ ػػمف "لمخطػػاب شػػموليأه لك ػػه ث ػػاا ذلػػؾ م ػػطر ف ي يػػد‬ ‫الما ػ الطغي ي ػ‬

‫(‪ )94‬طا ابدالرحمن‪ ،‬اليسان و الم زان ألو الرأو‪،‬ر العليآ‪ ،‬ص‪.228 -222:‬‬
‫(‪ )95‬ابد ظالر الوهري‪ ،‬مل ا الحجاج وألدوارا‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هوما ومجادرا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.101:‬‬
‫(‪ )96‬ألبو بأر العزاوي‪ ،‬الي ن والحجاج‪ ،‬ص‪.36:‬‬
‫(‪ )92‬ميأ ن ربنار وألةنرون‪ ،‬الحجناج لنآ درت ال يسن ن‪ ،‬الر ل نا الونرق‪ ،‬الندار الب ضناء – الم نرب – ط‪2006 ،1‬ص‪،‬‬
‫ص‪.11:‬‬
‫(‪ )98‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.11:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫غ ااا ػػا غش ػػكؿ يالئ ػػـ طاغ ػػه المي ػػاايم الأ ري ػػدي وي ت ػػؿ مم ػػا أودم ػػه ل ػػه م ػػف فمكا ػػات ا ػػأد لي‬
‫و‬ ‫(‪)99‬‬
‫وه ا ي وغال ي "‬

‫وأ د طليات اله اج الم أمي فلم هوؿ اليم ي شػكالً مػف شػكاؿ الم طػؽ يػر اللػوري‬
‫ػاع‬ ‫داخمتا أ كس ثرااحمم ال أائ ل الممأو وام ا‬ ‫لتذه انليات اليم يي الأ أ أظـ اله‬
‫الػػذي اػػو اي ػ كػػؿ م تمػػا ل ػذا يػػرى شػػاييـ غيرلمػػاف ف " اله ػ مرأغط ػ غاليم ػػي وغالم ت ي ػ‬
‫ا اً حمم يم ال أائ "(‪)100‬و‬ ‫الم أمدة واكذا يركز الأو ه ال ي‬

‫اآلليات البالغية ‪:‬‬

‫ودي اميأػه‬ ‫وة الخطاب اله ا‬ ‫ا كايراا مف انليات ال اغو أ طم غدور ااـ ل‬
‫كمػػا تػػا أ ػ ثر غػػال شػػؾ ل ػ الممأو ػ ل ػ حممي ػ ا أ ػػاع الػػذي اػػو لػػمب اله ػػاج مثػػؿ المػػذاب‬
‫دت فلػػم أ زيػػز ػػوة‬ ‫الكالم ػ والأك ػرار والأو ػػيـو ف ػػال فلػػم غ ػػض الملػػطمهات ارخػػرى الأ ػ‬
‫ومأا أهو‬ ‫الخطاب اله ا‬

‫الخاتمة‬

‫اات المدارس اله ا ي المخأمي لأغراف حمم ف اله اج يأواط م الكثير مف‬
‫ال موـ المأخام له واو يهاوؿ ف ي أثمراا ويلتراا داخمه ومف اذا اخأميت زاوي ال ظر فلم‬
‫الخطاب اله ا‬ ‫ومف ثـ أ وحت طلياأه ل م ال‬ ‫تـ ل أطوره غوليه ظري‬ ‫اله اج مما‬
‫و‬ ‫احي الأ يأوخااما الدرس اله ا‬ ‫لألؿ غه فلم الأطثري وا‬

‫ولد ا اأماـ غدرس اله اج شوا ظري م أوم داخؿ ظري اله اج ومف مثاؿ ذلؾ ظري‬
‫ّ‬
‫ا‬ ‫لط‬ ‫تا ديكرو و كمغر داخؿ رااة اله اج مف ال ت الماوي‬ ‫ال اللـ اله ا ي الأ و‬
‫أغ ا لذلؾ ظري م ثرة ل اله اج أأ ـ غط اليب اخأغاري أويس مدى أما ؾ ال ص وأراغطه‬
‫وأور طا أه الأو يتي المدحوم غالرواغط اله ا ي مف ت خرى و ياس وشائ ه‬ ‫مف ت‬

‫(‪ )99‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.11:‬‬

‫(‪ )100‬وا ص ب رلمان‪ ،‬المنطق الصوري‪ ،‬ضمن أراب الحجاج م هومنا ومجادرنا‪ ،‬ررجمن‪:‬ألسناما المرننآ‪ ،‬انالص الأرنب‬
‫الحد ث‪ ،‬لربد – ااردن‪ ،‬ط‪2010 ،1‬ص‪ ،‬ج‪ 5‬ص‪.196:‬‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫غما شكؿ ملطمها رائ ا ل‬ ‫الومب والخيض وال ي‬ ‫المأم ك غالم طؽ ولؽ وا ي ه الثالثي‬
‫الد ار ات الم ا ي الهدثي واو م طؽ الما و‬

‫ل انليات الغال ي مخظ ف ثم طليات لتا ليأتا الأطثيري ل م اؿ الأطليؼ وال ثر وكاف‬
‫وا احيأه ومف اذه انليات‪ :‬الأي ير والأكرار‬ ‫دوراا وا ها ل غ ط الخطاب اله ا‬
‫احي و ل ؿ اذه انليات كا ت‬ ‫والأو يـ الأ أكميت غالأطثير ل المأمو حف طريؽ امكا ياأتا ا‬
‫ثر ي ب‬ ‫مشأرك ل خطاغات الأطليؼ ال رغ غشكؿ حاـ مما يهدو ا فلم الووؿ غطف ثم غال‬
‫رااة الم ليات ال رغي‬ ‫ا حأ اا ل‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫المااجو‬

‫الم م ال مم ال ار‬ ‫‪ – 1‬همد مطموب م ـ الملطمهات الغال ي وأطوراا مطغ‬

‫غاداد – ال راؽ ط‪2112 1‬ـو‬

‫مف كأاب اله اج ميتومه وم ا أه حالـ الكأب‬ ‫‪ – 2‬غو غكر ال زاوي اله اج ل الما‬
‫الهديث فرغد – ارردف ط‪2111 1‬ـ‬

‫– هوار هوؿ اله اج ارهمدي لم شر الرغاط – المارب ‪2111‬ـ‬

‫غيروت – لغ اف ط‪2119 2‬ـو‬ ‫– الما واله اج الرهاب الهديث لم شر والأوزي‬

‫الواارة – ملر‬ ‫‪ – 3‬ال اهظ الغياف والأغييف أهويؽ حغد ال الـ ااروف مكأب الخا‬
‫ط‪2113 5‬ـو‬

‫غيروت –‬ ‫أهويؽ مهمد غا ؿ حيوف ال ود دار الكأب ال ممي‬ ‫اس الغال‬ ‫‪ – 4‬الزمخشري‬
‫لغ اف (دوت)و‬

‫الدار الغي اا المارب ط‬ ‫المركز الثوال ال رغ‬ ‫يد يوطيف أهميؿ الخطاب الروائ‬ ‫‪–5‬‬
‫‪2115 4‬ـو‬

‫غيروت – لغ اف ط‪2‬‬ ‫ميأاح ال موـ أهويؽ يـ زرزور دار الكأب ال ممي‬ ‫‪ – 6‬ال كاك‬
‫‪1987‬ـو‬

‫مف كأاب اله اج ميتومه‬ ‫‪ – 7‬شاييـ غيرلماف الم طؽ اللوري ّوالم طؽ ير اللوري‬
‫حالـ الكأب الهديث فرغد – ارردف ‪2111‬ـو‬ ‫ام المأ‬ ‫وم ا أه أر م‬

‫مف كأاب اله اج‬ ‫‪ – 8‬شاييـ غيرلماف و ولغريخت أيأكا مودم كأاب مل ؼ ل اله اج‬
‫حالـ الكأب الهديث فرغد – ارردف ط‪2111 1‬ـو‬ ‫ميتومه وم ا أه أر م رشيد ال ار‬

‫ار موغي والأداولي مدخؿ لأهميؿ الخطاب حالـ الكأب الهديث فرغد –‬ ‫‪ – 9‬لاغر الهغاش‬
‫ارردف ط‪2111 1‬ـو‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫الدار‬ ‫لوؿ الهوار وأ ديد حمـ الكالـ المركز الثوال ال رغ‬ ‫‪ – 11‬طه حغد الرهمف ل‬
‫المركز الثوال‬ ‫الغي اا – المارب ط‪2111 2‬ـ – الم اف ل الميزاف و الأكوثر ال وم‬
‫الدار الغي اا – المارب ط‪2116 2‬ـو‬ ‫ال رغ‬

‫دار الياراغ‬ ‫اله اج ل الورطف الكريـ مف اـ خلائله ار موغي‬ ‫‪ – 11‬حغد ا لول‬

‫غيروت – لغ اف ط‪2117 2‬ـ‬

‫لم شر أو س ط‪2111 1‬ـو‬ ‫وأطغيوات مكأغ م كميا‬ ‫ظري اله اج د ار‬ ‫–ل‬

‫‪ – 12‬حغد التادي ظالر الشتري ا أراأي يات أهميؿ الخطاب موارغ لاوي أداولي دار الكأاب‬
‫ال ديد غيروت – لغ اف ط‪2114 1‬ـ‬

‫مف كأاب اله اج ميتومه وم ا أه حالـ الكأب الهديث فرغد –‬ ‫– طليات اله اج و دواأه‬
‫ارردف ط‪2111 1‬ـو‬

‫ـ الغ يف لممطغوحات غيروت – لغ اف‬ ‫خالل الم طؽ م‬ ‫‪ – 13‬حغد التادي الي م‬

‫(دوت)و‬

‫واار ارلياظ أهويؽ مهمد مهي الديف حغد الهميد المكأغ‬ ‫ير‬ ‫‪ – 14‬دام غف‬
‫لغ اف – غيروت ط‪2112 1‬ـ‬ ‫ال لري‬

‫ال زيرة لم شر الواارة – ملر ‪2116‬ـو‬ ‫– ود الش ر أهويؽ مهمد حغد الم ـ خيا‬

‫‪ – 15‬مهمد غف غ غكر الرازي مخأار اللهاح أهويؽ همد فغراايـ زاوة دار الكأاب‬
‫غيروت – لغ اف ‪2115‬ـو‬ ‫ال رغ‬

‫دار‬ ‫‪ – 16‬مهمد طروس ال ظري اله ا ي مف خالؿ الد ار ات الغال ي والم طوي الم ا ي‬
‫الدار الغي اا – المارب ط‪2115 1‬ـو‬ ‫الثوال‬

‫أو س (دوت)و‬ ‫‪ – 17‬مهمد الطاار غف حاشور الأهرير ّوالأ وير الدار الأو ي‬

‫الخطاغ‬ ‫اح مدخؿ ظري وأطغيو لد ار‬ ‫الخطاب ا‬ ‫‪ – 18‬مهمد ال مري ل غال‬
‫لريويا الشرؽ الدار الغي اا – المارب ط‪2112 2‬ـو‬ ‫ال رغي‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫الدار‬ ‫‪ – 19‬مهمد ميأاح أهميؿ الخطاب الش ري (ا أراأي ي الأ اص) المركز الثوال الارغ‬
‫الغي اا – المارب ط‪2115 4‬ـو‬

‫الدار الغي اا – المارب ط‪3‬‬ ‫‪ – 21‬دي امي ال ص أ ظير وا از المركز الثوال ال رغ‬
‫‪1991‬ـو‬

‫‪ – 21‬اغف م ظور ل اف ال رب أهويؽ ميف حغد الوااب ومهمد ال غيدي دار فهياا الأراث‬
‫غيروت – لغ اف ‪2111‬ـو‬ ‫ال رغ‬

‫مف كأاب اله اج ميتومه وم ا أه أر م‬ ‫‪ – 22‬ميشيؿ مايير الما والم طؽ واله اج‬
‫يداه حالـ الكأب الهديث فرغد – ارردف ط‪2111 1‬ـو‬ ‫مهمد‬

‫‪ – 23‬ماف غو رة الملطمهات ار ا ي ل ل ا يات ال ص وأهميؿ الخطاب د ار‬

‫حالـ الكأب الهديث فرغد – ارردف ط‪2111 2‬ـو‬ ‫م مي‬

‫‪ – 24‬غو االؿ ال كري الل احأيف أهويؽ حم الغ اوي ومهمد غو الي ؿ فغراايـ المكأغ‬
‫غيروت – لغ اف ط‪2116 1‬ـو‬ ‫ال لري‬
‫الجزء الثاني‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في اآلداب‬

‫المجالت الرممية‬

‫‪ – 1‬مطاف الز موؿ المولدي غيف ظري الم رل وطلاؽ الما وا دب م م حالمات ل‬
‫‪2111‬ـو‬ ‫ال ود ال ادي ا دغ غ دة – المممك ال رغي ال ودي‬

‫دة – المممك ال رغي ال ودي‬ ‫ذور‬ ‫الد ل غيف ال هو والم طؽ م م‬ ‫‪ – 2‬لاغر الهغاش‬
‫‪2112‬ـو‬