Professional Documents
Culture Documents
0272 043 991 015
0272 043 991 015
© 2016ﻋﻤﺎدة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ /اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﻴﺔ .ﲨﻴﻊ اﳊﻘﻮق ﳏﻔﻮﻇﺔ. - 1329 -
دراﺳﺎت ،ﻋﻠوم اﻟﺷرﻳﻌﺔ واﻟﻘﺎﻧون ،اﻟﻣﺟﻠّد ،43ﻣﻠﺣق 2016 ،3
*
ﻋﺎﻣر ﻋﻠﻲ أﺑورﻣﺎن
ﻣﻠﺧـص
ﻳﻌد رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺣق أﺳﺎﺳﺎً ﻗوﻳﺎ ﻟﻼﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ظﻝ ﺗزاﻳد ﻗﻳﻣﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وارﺗﻔﺎع ﻣﻛﺎﻧﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟدوﻟﻲ ،ﻟذا ﻓﺈن ﻣن اﻟﺿروري اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺣﻠوﻝ ﻟﺑﻌض اﻻﺷﻛﺎﻟﻳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،واﻟﻧﺎﺗﺟﺔ إﻣﺎ ﻋن اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻳؤدي إﻟﻰ ﻧﻘﺻﺎن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺎﻻ ﻣرﻫوﻧﺎ ،أو
اﻟﺗوﻗف ﻋن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﻳﺎن إﻟﻰ ﺷطﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﺳﺟﻝ.
وﺳﺄﺗﻧﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻣوﺿوع اﻟرﻫن ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻼءم ﻣﻊ ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳﺗطﻠب اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ
اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻛذﻟك اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدىء اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠرﻫن ،وﻗد ﺗﺑﻳن أن اﻟﻣﺷرﻋﻳن
اﻷردﻧﻲ واﻟﻣﺻري ﻳﺗﻔﻘﺎن ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻛﺎم ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدىء اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠرﻫن وﻛذﻟك أﻳﺿﺎ ﻓﻲ أﺣﻛﺎم اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
ﻣﻊ اﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻔﺻﻳﻠﻳﺔ.
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث ﻓﻘد ﺗم وﺿﻊ ﺑﻌض اﻟﺗوﺻﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻌزﻳز دور اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌدﻳﻝ
ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدىء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻫن ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻔق وﻣﺳﺗﺟدات واﻗﻌﻧﺎ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ وﺗﻔﻌﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وأﺻوﻝ اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ ﺿﻣن
ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟرﻫن.
اﻟﻛﻠﻣـﺎت اﻟداﻟـﺔ :رﻫن ،ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻣﻠﻛﻳﺔ ﻓﻛرﻳﺔ ،رﻫن ﺗﺄﻣﻳﻧﻲ.
© 2016ﻋﻤﺎدة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ /اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﻴﺔ .ﲨﻴﻊ اﳊﻘﻮق ﳏﻔﻮﻇﺔ. - 1329 -
ﻋﺎﻣر ﻋﻠﻲ أﺑورﻣﺎن ﻣدى ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت...
ﺣﺎﻻت ﻣﺣددة ﺣﺻ ار )ﻛﺎﻣﻝ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،وﻫﻧﺎ ﻧﺟد أن اﻟﺷراح ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺟﻣﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻷردﻧﻲ ﻗد أﺷﺎر إﻟﻰ رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻛوﺳﻳﻠﺔ ﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ) Fredrick,
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻟم ﻳﻔﺻﻝ ﻓﻲ أﺣﻛﺎم رﻫﻧﻬﺎ وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن ،(2011ﺳﻳﻣﺎ وأﻧﻬﺎ ﺗﺷﻣﻝ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻌﻼﻣﺎت
اﻟﻣﺎدة 19واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" :ﻻ ﻳﻛون ﻧﻘﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﻳﺔ واﻟﻣﺷﻬورة )ﺧﺷروم ،(2005 ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وظﺎﺋف
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ او رﻫﻧﻬﺎ ﺣﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻳر اﻻ ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﺗدوﻳن أﺧرى ﻣﺛﻝ وظﻳﻔﺗﻬﺎ اﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ )ﻗﻠﻳوﺑﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،دون
اﻟﻧﻘﻝ او وﺿﻊ اﺷﺎرة اﻟرﻫن ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ وﻳﻧﺷر ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟﺗرﻛﻳز ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻣن ﺟﺎﻧب اﺋﺗﻣﺎﻧﻲ )ﺧﺎطر ،اﻟﻣرﺟﻊ
اﻟرﺳﻣﻳﺔ" وﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن ذات اﻟﻣﺎدة واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺑق ،ﻗﻠﻳوﺑﻲ ،2007 ،ﺑراﻧﺑو ،2012 ،ﻋﺑﺎس،1971 ،
ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" :ﺗﺣدد اﺟراءات ﻧﻘﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ورﻫﻧﻬﺎ اﻟﻧﺎﻫﻲ ،1983 ،ﺻرﺧوﻩ ،(1993 ،وﺣﻳث أن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
وﺣﺟزﻫﺎ وﺳﺎﺋر اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺗﺷﻛﻝ ﻗﻳﻣﺔ ﻣﺎﻟﻳﺔ واﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻓﺈن ﻣن اﻟﺿروري إﻳﻼء ذﻟك
ﺑﻣوﺟب ﺗﻌﻠﻳﻣﺎت ﻳﺻدرﻫﺎ اﻟوزﻳر ﻟﻬذﻩ اﻟﻐﺎﻳﺔ وﻳﺗم ﻧﺷرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ،وﺗﻣﻛﻳن ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن
اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ" ،وﻗد ﺗﻧﺎوﻟت ﺗﻌﻠﻳﻣﺎت اﻟرﻫن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﺣﻳث أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع
اﻻﺟراءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻫن دون أﺣﻛﺎم اﻟرﻫن اﻟﻣوﺿوﻋﻳﺔ ،أﻣﺎ رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ أداة اﺋﺗﻣﺎن وﻧص ﻋﻠﻰ ﻗﻳد
ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ اﻟﻣﺻري ﻓﻠم ﻳﺗطرق أﻳﺿﺎ ﻟﺗﻔﺎﺻﻳﻝ اﻟرﻫن اﻟرﻫن ﻓﻲ ﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
وأﺣﻛﺎﻣﻪ وﻗد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة ) (89ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" :ﻻ ﻳﻛون ﻧﻘﻝ ﻋرف اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ اﻟرﻫن اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ﻛﻣﺎ ّ
ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ أو ﺗﻘرﻳر ﺣق اﻻﻧﺗﻔﺎع أو رﻫﻧﻬﺎ ﺣﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻳر ) (1322ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ :ﻋﻘد ﺑﻪ ﻳﻛﺳب اﻟداﺋن
إﻻ ﺑﻌد اﻟﺗﺄﺷﻳر ﺑذﻟك ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ وﻧﺷرﻩ ﺑﺎﻟﻛﻳﻔﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣددﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎر ﻣﺧﺻص ﻟوﻓﺎء دﻳﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻋﻳﻧﻳﺎ ﻳﻛون ﻟﻪ ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ أن
اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻟﻬذا اﻟﻘﺎﻧون" ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﺎدة ) (76ﻣن ﻳﺗﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟداﺋﻧﻳن اﻟﻌﺎدﻳﻳن واﻟداﺋﻧﻳن اﻟﺗﺎﻟﻳن ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ ﻓﻲ
اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧت ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟرﻫن ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ. اﺳﺗﻳﻔﺎء ﺣﻘﻪ ﻣن ﺛﻣن ذﻟك اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻲ أي ﻳد ﻳﻛون ،ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﻪ
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻳﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺗوﺟب ﻋﻠﻳﻧﺎ اﻟرﺟوع اﻟﻰ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 1030ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺻري
اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻟﻧﺟد أﻧﻪ ﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎر ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻰ "اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ" ﺑﺄﻧﻪ" :ﻋﻘد ﺑﻪ ﻳﻛﺳب اﻟداﺋن ﻋﻠﻰ
ﺗطﺑﻳق أﺣﻛﺎم اﻟرﻫن اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر وﻳﻛون ﺑذﻟك ﻗد ﻗطﻊ ﻋﻘﺎر ﻣﺧﺻص ﻟوﻓﺎء دﻳﻧﻪ ﺣﻘﺎً ﻋﻳﻧﻳﺎً ،ﻳﻛون ﻟﻪ ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ أن ﻳﺗﻘدم
اﻟطرﻳق أﻣﺎم ﺗطﺑﻳق أﺣﻛﺎم اﻟرﻫن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﺑﻧﻔس ﻋﻠﻰ اﻟداﺋﻧﻳن اﻟﻌﺎدﻳﻳن واﻟداﺋﻧﻳن اﻟﺗﺎﻟﻳن ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﻳﻔﺎء
اﻟوﻗت ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻣﺟﺎﻝ ﻟﺗطﺑﻳق أﺣﻛﺎم اﻟرﻫن اﻟﺣﻳﺎزي ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺣﻘﻪ ﻣن ﺛﻣن ذﻟك اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻲ أي ﻳد ﻳﻛون ،وﻫو ﺣق ﻋﻳﻧﻲ ﺗﺑﻌﻲ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ ﻛون اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺎﻻ ﻣﻌﻧوﻳﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﻣﻧﺢ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺗﺑﻊ )أﺑو اﻟﺳﻌود (1996 ،وﺑﻧﻔس اﻟوﻗت
ﻓﻼ ﺑد ﻣن اﻟﻠﺟوء اﻟﻰ ﺗﻔﺳﻳر ﻧص اﻟﻣﺎدة ) (1329ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻬو ﺷﻛﻝ ﻣن أﺷﻛﺎﻝ اﻟﺿﻣﺎن اﻟذي ﻳﻧﺷﺄ ﺑﻣوﺟب اﻟﻌﻘد ﻟﺿﻣﺎن
اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ واﻟﻣﺎدة ) (1035ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺻري دﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﻳن ﻣن اﻟﻣﺎﻝ ).(Tyler, 1977
ﺑﻛون اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣﻘﺻود ﻫو ﺧﻼف اﻟﻣﻧﻘوﻝ )ﺳﻧﻬوري،(1998 ، وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ
واﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﺗﻌذر ﺣﻳﺎزﺗﻬﺎ ﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻧﻘوﻻ ﻣﻌﻧوﻳﺎ وﻓﻘﺎ واﻟﻣﺻري ﻗد ﺣﺻ ار ﻣﺟﺎﻝ اﻟرﻫن ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ،ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن اﻟرﻫن
ﻟﻣﺎ ﻗررﻩ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) ،(38وﻛذﻟك اﻷﻣر ﻳﺷﻣﻝ اﻟﻌﻘﺎر واﻟﻣﻧﻘوﻝ وﻫو ﻣن أﻫم وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺻر
ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (34ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻣﺻري. اﻟﺣدﻳث )ﻛﺎﻣﻝ ،1978 ،ﺗﻧﺎﻏو ،ﺳﻣﻳر ،(1975 ،ﺣﻳث أدى
وﻣن ﻫﻧﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﻣﺗﻊ ﺗطور اﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻰ ظﻬور ﻣﻧﻘوﻻت اﻣﺗد اﻟﻳﻬﺎ ﻧظﺎم
ﺑﻬﺎ ﻋﻘد رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺗزاﻣﺎت اﻟراﻫن ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ )زﻛﻲ ،1978ﺑﺷﻳر (1971 ،ﺑﺣﻳث ﻳﺷﻣﻝ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻫن ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ واﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﻧﻘوﻻت اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻫذﻩ
اﻟﺗﻲ ﺟﺎءت ﺑﻬﺎ وﻟﻼﺟﺗﻬﺎدات اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘرة. اﻟﻣﻧﻘوﻻت )زﻫران ،(1997 ،ﻓﻘد ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة
وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ إﻟﺗزاﻣﺎت اﻟراﻫن ﻓﻲ رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻧﺟد ) (1334ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺳرﻳﺎن أﺣﻛﺎم اﻟرﻫن اﻟﺗﺎﻣﻳﻧﻲ
أﻧﻪ ﻳﻠﺗزم ﺑﻣوﺟب اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻫن اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻲ ﺑﺛﻼﺛﺔ إﻟﺗزاﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻘوﻝ اﻟذي ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻗواﻧﻳﻧﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺳﺟﻳﻠﻪ ﻛﺎﻟﺳﻳﺎرة
رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻫﻲ :اﻻﻟﺗزام ﺑﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ،واﻻﻟﺗزام واﻟﺳﻔﻳﻧﺔ" ،ﻛﻣﺎ ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (1035ﻣن
ﺑﺿﻣﺎن ﻫﻼك اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ،واﻻﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺎت )ﻣﺑﺎرك، اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺎﻟﻣﺛﻝ أﻳﺿﺎ" :ﻻ ﻳﺟوز أن ﻳرد اﻟرﻫن
) ،(1996ﻋﺑﻳدي) ،(2012 ،أﺑو اﻟﺳﻌود ،(1996 ،ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن اﻟرﺳﻣﻲ إﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎر ﻣﺎ ﻟم ﻳوﺟد ﻧص ﺑﻐﻳر ذﻟك" وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻘد
ﺿﻣﺎن ﻫﻼك اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ﻳﺗﺑﻊ ﺣﻛﻣﺎ ﻟﺿﻣﺎن اﻟﺳﻼﻣﺔ ﺣﻳث أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع وﻗوع اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻘوﻝ وذﻟك ﻓﻲ
ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻋن ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ وﻗت اﻟرﻫن ،ﻓﻘد ﺗﺷﺗﻬر ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺗﻘﺗﺿﻲ اﻟﺳﻼﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﻠف واﻟﺗﻌﻳب واﻟﻬﻼك ﺳﻌﻳﺎ وراء ﻏﺎﻳﺔ
أو ﺗﻔﺗﺢ ﻟﻬﺎ أﺳواﻗﺎ ﺟدﻳدة أو ﺗزداد ﺛﻘﺔ ﺟﻣﻬور اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن أرادﻫﺎ اﻟﻣﺷرع وﻫﻲ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ،وذﻟك ﺣﻣﺎﻳﺔ
ﺑﺷﻛﻝ ﻳﺗﺧطﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻳﻪ وﻗت ﺗﺳﺟﻳﻝ ﻋﻘد اﻟرﻫن ،وﻫﻧﺎ - ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ،إﻻ أن اﻟﻌﻼﻣﺔ
وﺑﻼ أدﻧﻰ ﺷك -ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻣﺣﻝ ﻷي اﺷﻛﺎﻝ ﻗﺎﻧوﻧﻲ ،ﺑﻝ ﻓﻳﻪ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ -وﺑﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺧﺻوﺻﻳﺔ ﺑﻣوﺟب أﺣﻛﺎﻣﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﺿﻣﺎن أﻛﺑر ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﻳﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻟﻠﻣدﻳن اﻟراﻫن واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ -ﺗﺗﻧوع ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺑﻊ
ﺑﺈﻗﻧﺎع ﻣزﻳد ﻣن اﻟداﺋﻧﻳن ﻟﺗﺳﺟﻳﻝ رﻫن ﺛﺎن وﺛﺎﻟث ﻋﻠﻰ ﻧﻔس ﻣن اﻻﻟﺗزام ﺑﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻧدرج ﺑﺎﻟﻧﻬﺎﻳﺔ
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. ﺗﺣت اﻟﺗزاﻣﻲ ﺿﻣﺎن اﻟﺳﻼﻣﺔ وﺿﻣﺎن اﻟﻬﻼك ،وﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت
إﻻ أن اﻟﺧطورة ﺗﻧﺷﺄ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻧﻘﺻﺎن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻋن ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻧظ ار ﻷﻫﻣﻳﺔ ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻓﻘد
ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ وﻗت ﺗﺳﺟﻳﻝ ﻋﻘد اﻟرﻫن ﻣن ﺣﻳث ﺗﺄﺛر ﺿﻣﺎن دﻳﻧﻪ ،ﻓﻘد ﺣﺎوﻟﻧﺎ أن ﻧﺗﻧﺎوﻝ ﺗﻠك اﻻﺷﻛﺎﻟﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت
ﻻ ﺗوﻓﻲ ﻗﻳﻣﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻌد ﻧزوﻝ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ ﺑﻛﺎﻣﻝ دﻳن اﻟراﻫن ﻓﻲ ﻋﻘد رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وذﻟك ﻓﻲ ﻣﺑﺣﺛﻳن
اﻟﻣرﺗﻬن ،وﻫﻧﺎ ﻳﺗدﺧﻝ اﻟﻣﺷرع ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟداﺋن ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻪ، رﺋﻳﺳﻳﻳن ،أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ ﻓﻳﺗﻧﺎوﻝ اﻟﺗزام اﻟراﻫن ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ
ﺣﻳث رﺗب اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺗزاﻣﺎ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﺣﻳث ﺗﺑﻘﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻳد ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ اﻟراﻫن
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﻳﺣﺗﻣﻝ ﻣﻌﻪ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻳﺧﻔض ﻣن
اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎدﻝ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺷﻛﺎﻟﻳﺔ ﻋدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻫو ﻗﻳدﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻫو ﻣﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك ،وﻧﺗﻧﺎوﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺗزام
ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠﺑﻳن اﻟﻘﺎدﻣﻳن. اﻟراﻫن ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺳواء
ﺑﺎﻟﻣراﻓﻌﺔ ﻋﻧﻬﺎ ﺿد ﻗﺿﺎﻳﺎ اﻟﺷطب أو اﻟﺗرﻗﻳن ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﺎﻟﻛﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ اﻟذي ﻳﺣﺎﻓظ ﻟﻬﺎ ،أو اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺗﺟدﻳدﻫﺎ ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻟﺷطﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﺳﺟﻝ ،وﻗد ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ
ﻋﻠﻰ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ. ﻫذا اﻟﻣوﺿوع وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﻳﻠﻲ اﻟﻣﻘﺎرن:
ﺗﺑﻘﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﻘد رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻳد ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ ﻳﺗﺻرف ﺑﻬﺎ وﻳﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ وذﻟك ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ
اﻟﻣﺎدة ) (1335ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" : ﺿرورة اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻛﺄﺣد ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺿﻣﺎن ﻓﻲ
ﻟﻠراﻫن أن ﻳﺗﺻرف ﻓﻲ ﻋﻘﺎرﻩ اﻟﻣرﻫون رﻫﻧﺎ ﺗﺄﻣﻳﻧﻳﺎ دون أن ﻳؤﺛر ﻋﻘد رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟﻣرﺗﻬن" ،إﻻ أﻧﻪ ﻳﻛون ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﺄن ﻳﺗﺻرف ﺑﻬﺎ ﻳﺣﺗﻔظ اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﺑﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻳﺗﻣﺗﻊ ﺑﻛﻝ
ﺑﺷﻛﻝ ﻻ ﻳﺿر ﺑﺎﻟداﺋﻧﻳن ٕواﻻ ﻓﺈن ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن اﻟﺗدﺧﻝ ﺣﻔﺎظﺎ ﻣﺎ ﻳﺧوﻟﻪ ﻟﻪ ﺣق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ ﻣن ﺳﻠطﺎت اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ واﻻﺳﺗﻐﻼﻝ
ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن دﻳﻧﻪ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟداﺋن وﻓﻲ ﺣﺎﻝ اﻣﺗﻧﺎﻋﻪ ﻋن واﻟﺗﺻرف )ﻛﺎﻣﻝ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،وﺣﻳث رﺗب اﻟﻣﺷرع ﻋددا
اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻋﻼﻣﺗﻪ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﺳوف ﻳﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﻧﺳﻳﺎن ﻣن ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﻫدف ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺿﻣﺎن
ذﻫن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻣﻣﺎ ﻳؤدي اﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﺳوﻗﻳﺔ وﻳؤﺛر دﻳن اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻋﻘدا ﻣﻠزﻣﺎ
ﻋﻠﻰ ﺷﻬرﺗﻬﺎ ،وﺷﻳﺋﺎ ﻓﺷﻳﺋﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻔﻘد ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻟﺟﺎﻧب واﺣد )ﺳﻧﻬوري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ﺳوار ،(2006 ،وﻣن
ﻋﻠﻰ اﻟوﻗت ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ وﺑﺷﻛﻝ ﺗراﻛﻣﻲ )ﻓﻳﺳك(2010 ، ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻧﺟد اﻟﺗزام اﻟراﻫن ﺑﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ وﻫﻼك اﻟﻣﺎﻝ
ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ اﻹﺿرار ﺑﺎﻟداﺋن اﻟراﻫن. اﻟﻣرﻫون ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻻﻟﺗزام اﻟراﻫن ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ
وﻻ ﻳﻌد ﻣﺟرد اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻛﺎﻓﻳﺎ ﻟﺿﻣﺎن ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ اﻟذي ﻳﺿﻣن ﻋدم اﻫﺗزاز ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ
ﻓﻲ ذﻫن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،إﻧﻣﺎ ﻳﺟب أن ﻳﻛون ﻫذا اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻋﺎدﻻ وﻋدم ﺷطﺑﻬﺎ ﻣن ﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
ﺑﺣﻳث ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺎﻟﺑﺿﺎﻋﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ وﺗﺛور اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت أﻣﺎم اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق
ﺗﻘدﻣﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻓﻳﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻋﺎدﻻ أم ﺑﻘﻳﻣﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن ﺣﻳث ﻧﻘﺻﺎن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
أﻧﻪ ﻳﺷﻛﻝ إﺿ ار ار ﺑﺎﻟداﺋﻧﻳن ،وﻫو اﻷﻣر اﻟذي ﻳﻌود ﺗﻘدﻳرﻩ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛﻝ ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟدﻳﻧﻪ ،ﻓﻬو ﻣﻌرض أﺳﺎﺳﺎ
ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻟذي ﺗﻛون ﻟﻪ ﺻﻼﺣﻳﺔ وزن اﻟﺑﻳﻧﺔ )ﺗﻣﻳﻳز ﻟﻣﺧﺎطر ﻧزوﻝ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ،اﻷﻣر
ﺣﻘوق أردﻧﻳﺔ رﻗم ،2002/888ت .(2002/3/13 اﻟذي ﻳﺟﻌﻝ ﻣﻧﻪ ﻣﺗرﻗﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدوام ﻟﻣؤﺷر اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
وﺣﻳث أن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗرﺗﻔﻊ وﺗﻧﺧﻔض اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ.
ﺟراء ﻋدة ﻋواﻣﻝ أﻫﻣﻬﺎ :ﺟودة اﻟﺑﺿﺎﻋﻪ أو اﻟﺧدﻣﺔ ،وﻣدى وﻳﺷﻣﻝ اﻟﺗﻐﻳر ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ زﻳﺎدة
ﺿﻣﺎن اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن )اﻟﻌﺑﻳدي ،(2012 ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ٕوان ﻛﺎن اﻧﺗﺷﺎر ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻣﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣﻣﻼت اﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻹﻋﻼن
اﻟﻧص اﻟﻣﺻري أﻛﺛر ﺗﻔﺻﻳﻼ ﻓﻲ ﺑﻳﺎن ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﺗؤﻛدﻩ اﻟﺗﻘﺎرﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ
ﻋن اﻟﺗﻘﺻﻳر إﻻ أن اﻟﻧص اﻷردﻧﻲ ﺟﺎء ﺑﻧﻔس اﻟﻣﻌﻧﻰ أﻳﺿﺎ ﺗﻘرﻳر اﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﺟرﻳدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﻌﻧوان "اﻟﺷرﻛﺎت ﺗﺷﻌر
ﺑﺈﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣرﻫون ﺗﺷﻣﻝ ﺑﻘﻳﻣﺔ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أﻛﺛر ﻣن أي وﻗت ﻣﺿﻰ"
اﻟﺗﻘﺻﻳر ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻳﻪ ،ﻓﻬو ﻳﺷﻣﻝ ﺗﻘﺻﻳر اﻟﻣدﻳن ﻣﺎﻟك ) ،(www.aleqt.comﻣﻣﺎ ﻳﺗﺑﻳن ﻣﻌﻪ أن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺷدﻳدة
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺑﻣﺎ ﻳﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﻓﻘداﻧﻬﺎ ﻟﺷﻬرﺗﻬﺎ وﺳﻣﻌﺗﻬﺎ اﻟﺣﺳﺎﺳﻳﺔ وﺗﺗﺄﺛر ﺳرﻳﻌﺎ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺗطﻠب ﻣﻧﻪ
واﻟذي ﻳؤﺛر ﺑﺎﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻓﻲ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،ﻓﻬو ﻣﺳؤوﻝ ﻋن ﻋﻣﻠﻪ ﻣراﻋﺎة ذﻟك وأﺧذﻩ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
وﻋن اﻣﺗﻧﺎﻋﻪ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺗطﻠب ﻣﻧﻪ ﺟﻬدا ﻓﻲ ﺟﺎﻧب ﻣﻧﻪ اﻳﺟﺎﺑﻲ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﺑﻣﺎ ﻻ ﻳﺿر ﺑﺿﻣﺎن اﻟدﻳن ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن.
وآﺧر ﺳﻠﺑﻲ. وﺑﻣﺎ أن ﻟﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ اﻟﺣرﻳﺔ ﻓﻲ
أﻣﺎ اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻳﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ واﻟﺗﺻرف ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻬﺎ ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻳﺗﻣﺛﻝ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق وأﻣﺎم اﻟﺟﻣﻬور ) (1/1336ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
وﺑﻣﺎ ﻳﺿﻣن اﺳﺗﻣرار ﺗداوﻟﻬﺎ واﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ وﺑﻣﺎ ﻳﺣﺎﻓظ ﺑﺎﻟﺗﺑﻌﻳﺔ ﻳﻠﻲ " :ﻟﻠراﻫن رﻫﻧﺎ ﺗﺄﻣﻳﻧﻳﺎ ﺣق ادارة ﻋﻘﺎرﻩ اﻟﻣرﻫون واﻟﺣﺻوﻝ
ﻋﻠﻰ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،إذ ﻟو ﻋﻣﻝ اﻟﻣﺎﻟك ﻋﻠﻰ ﻫﺟر اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻠﺗﻪ ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧزع ﻣﻠﻛﻳﺗﻪ ﺟﺑ ار ﻋﻧد ﻋدم وﻓﺎء اﻟدﻳن"،
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻟم ﻳﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻳﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﻧﺳﻳﺎن ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺟﻣﻬور ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أن اﻟﻣﺎﻟك ﻳﺿﻣن اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون وﻫو ﻣﺳؤوﻝ ﻋن
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ﻧﻘﺻﺎن ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺗﻪ ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﻳﺦ وﻓﺎء اﻟدﻳن ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (1337ﻣن
ﺧﻼف ﻟو ﻗﺎم ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" :ﻳﺿﻣن
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ وﺑﺷﻛﻝ اﻟراﻫن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون رﻫﻧﺎ ﺗﺎﻣﻳﻧﻳﺎ وﻫو ﻣﺳؤوﻝ ﻋن ﺳﻼﻣﺗﻪ
ﻣﺳﺗﻣر)ﺟﻼب) (2010 ،ﻟودﻳش.(2009 ، ﻛﺎﻣﻼ ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﻳﺦ وﻓﺎء اﻟدﻳن وﻟﻠﻣرﺗﻬن ان ﻳﻌﺗرض ﻋﻠﻰ ﻛﻝ
أﻣﺎ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻧﻘص ﻓﻲ ﺿﻣﺎﻧﻪ وان ﻳﺗﺧذ ﻣن اﻻﺟراءات ﻣﺎ ﻳﺣﻔظ ﺣﻘﻪ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ )ﻣﺑﺎرك ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،ﻓﻳﺗﻣﺛﻝ ﺑﺎﻹﻣﺗﻧﺎع ﻋن ﻛﻝ ان ﻳرﺟﻊ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻟراﻫن" ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
ﻋﻣﻝ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻹﺿرار ﺑﺎﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون وﺑﻛﻝ ﺗﺻرف ﻳﻣس اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻘرون ﺑﻌدم اﻻﺿرار ﺑﺎﻟداﺋﻧﻳن ﺳﻳﻣﺎ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن
ﺳﻼﻣﺗﻪ وﺑﻣﺎ ﻳﻧﻘص ﻣن ﻗﻳﻣﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺳواء ﺑﺗﺛﺑﻳﺗﻬﺎ )زﻫران ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،إذ ﻟﻳس ﻟﻪ أن ﻳﻘوم ﺑﺄي ﻋﻣﻝ ﻣن
ﻋﻠﻰ ﺑﺿﺎﺋﻊ أو ﺧدﻣﺎت ذات ﺟودة ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ﺷﺄﻧﻪ إﻧﻘﺎص اﻟﺿﻣﺎن إﻧﻘﺎﺻﺎ ﻛﺑﻳ ار )ﺳوار ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق(،
ﻧﻘﺻﺎن ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ واﻟذي ﻳﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ إﻋراض اﻟﺟﻣﻬور ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺑﻌﻛس ﻓﻳﻣﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺧﺎﻟﻳﺔ ﻣن أي رﻫن.
)ﺟﻼب ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،ﺣﻳث ﺛﺑت أن رﺿﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻗﺑﺎﻟﻪ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻳﺗﺣدد ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﺗﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺣﻼ ﻟﻌﻘد اﻟرﻫن،
ﻳﺗﻠﻘﺎﻫﺎ وﺛﻘﺗﻪ اﻟﻣدرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺳﻌر اﻟﻣدرك ﻟﻬﺎ وﻳﻧﺑﻊ ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﻣن اﻟﺗزام اﻟراﻫن ﺑﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﺎﻝ
وﺟودة اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺟودة ﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻣرﻫون وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎدىء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻫن )أﺑو اﻟﻠﻳﻝ (1998 ،وﻳﺟب
)ﻋﻛروش.(2010 ، أن ﻧﻔرق ﻫﻧﺎ ﺑﻳن ﺣق ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻋدم
ﻛﻣﺎ ﻳﻠﺗزم ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﺑﻳن ﺗﻌﺳﻔﻪ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻫذا اﻟﺣق ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن أﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر اﻟﻣﺷروﻋﺔ وذﻟك ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺗﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﻧﺳﻳﺎن ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺟﻣﻬور اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﻗد ﻧص اﻟﻣﺷرع
ﺑﺎﻟﺗﻌوﻳض ﻋﻣﺎ ﻟﺣﻘﻪ ﻣن ﺿرر ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎﻝ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (1047ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺻري واﻟﺗﻲ
إﻟﻰ وﻗف ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎﻝ واﻟﺣﺟز اﻟﺗﺣﻔظﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟﺎء ﻓﻳﻬﺎ" :ﻳﻠﺗزم اﻟراﻫن ﺑﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟرﻫن وﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن
ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻳﻧﻣﺎ وﺟدت واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻻدﻟﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ أن ﻳﻌﺗرض ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻋﻣﻝ أو ﺗﻘﺻﻳر ﻳﻛون ﻣن ﺷﺎﻧﻪ إﻧﻘﺎص
وذﻟك ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﺿﻣﺎﻧﻪ إﻧﻘﺎﺻﺎ ﻛﺑﻳرا ،وﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻝ أن ﻳﺗﺧذ ﻣﺎ ﻳﻠزم
اﻟﻣﺷروﻋﺔ واﻻﺳرار اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻗد أﻛدت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻷردﻧﻳﺔ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﺣﻔظﻳﺔ وأن ﻳرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟراﻫن ﺑﻣﺎ ﻳﻧﻔق ﻓﻲ ذﻟك"
ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻘ اررات ﻋﻠﻰ أن أي ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺗﺣدث ﻟﺑﺳﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻓﻧص ﻋﻠﻰ اﻟﺗزام اﻟراﻫن ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻋﻣﻝ أو ﺗﻘﺻﻳر )أﺑو اﻟﻠﻳﻝ،
ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﻣﺷروﻋﺔ وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ﻓﻲ ﺣﻳن أن اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ ﻟم ﻳﻧص ﻋﻠﻰ
اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻘ اررات ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘرار رﻗم 3388/2008اﻟﺻﺎدر اﻟﺗﻘﺻﻳر إﻧﻣﺎ ﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (1337ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ
ﺑﺗﺎرﻳﺦ 2009/7/9واﻟذي ﺟﺎء ﻓﻳﻪ" :اﻋﺗﺑرت اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻣن ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟراﻫن ﻋن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣرﻫون ﻛﺎﻣﻼ وﻋن ﻛﻝ ﻧﻘص ﻓﻲ
اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر اﻟﻣﺷروﻋﺔ واﻹﺳرار اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ رﻗم 15ﻟﺳﻧﺔ
ﻟﻘد ﻧظم اﻟﻣﺷرع ﻣﺳﺄﻟﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻗد أﺗﺎح 2000ﺑﺎﻟﻔﻘرﺗﻳن أ ،ب ،أن أي ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻗد ﺗﻧﺎﻝ ﻣن ﺷﻬرة
ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ أن ﻳﺗﻘدم ﺑطﻠب ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣن اﻟﺳﺟﻝ اﻟﻣﻧﺗﺞ أو ﺗﺣدث ﻟﺑس ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﻣظﻬرﻩ اﻟﺧﺎرﺟﻲ أو ﻗد ﺗﺿﻠﻝ
ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻔﺗرة ﻣﻌﻳﻧﺔ )ﻗﻠﻳوﺑﻲ، اﻟﺟﻣﻬور أو إذا ﻛﺎﻧت اﻷﻓﻌﺎﻝ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻌﻼﻣﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﺈن ذﻟك
اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق() ،اﻟﻔروﺟﻲ (2002 ،وﻫذﻩ اﻟﻣدة ﻫﻲ ﺛﻼث ﻳﻌﺗﺑر ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﻣﺷروﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺷؤون اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ .وﺣﻳث ﺛﺑت
ﺳﻧوات ﻣﺗﺗﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ ،ﺣﻳث أﻋطﻰ اﻟﻣﺷرع أن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﺗﺳوﻳق وﺗﺧزﻳن ﺑﺿﺎﻋﺔ ﺗﺣﻣﻝ ﻋﻼﻣﺔ
ﻟﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﻧظر ﻓﻲ دﻋوى ﺷطب اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣدﻋﻳﺔ واﺳﻣﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑذﻟك ﺗﻛون ﻗد ﻣﺎرﺳت ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻌدم اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ،ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة ) (22ﻣن ﻏﻳر ﻣﺷروﻋﺔ".
ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺣدد اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري ﻓﺗرة ﻋدم وﻗد أﺟﺎزت اﻟﻣﺎدة ) (38ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻣﺎﻟك
اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺑﺧﻣس ﺳﻧوات إﻻ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري ﺟﻌﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻋﻧد اﻗﺎﻣﺔ دﻋواﻩ اﻟﻣدﻧﻳﺔ أو اﻟﺟزاﺋﻳﺔ
ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﺷطب ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة )(91 أو أﺛﻧﺎء اﻟﻧظر ﻓﻳﻬﺎ أن ﻳطﻠب ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﻗف اﻟﺗﻌدي
ﻣن ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ ،وﻳﺷﺗرط ﻓﻲ ﻋدم واﻟﺣﺟز اﻟﺗﺣﻔظﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ارﺗﻛب اﻟﺗﻌدي ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ
اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻫﻧﺎ أن ﻳﻛون ﻏﻳر ُﻣَﺑ ّرر وأن ﻻ ﺗوﺟد ظروف ﺧﺎﺻﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌدي ،وﻳﻌد ﻫذا اﻻﻟﺗزام
ﺗﺣوﻝ دون اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. اﻟذي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟراﻫن ﻣن اﻷﻫﻣﻳﺔ ﺑﻣﻛﺎن
وﻳﻔﺗرض اﻟﻣﺷرع أن ﻋدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺎﺋد ذﻟك أن اﻟﺗﻌدي ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ
إﻟﻰ أن اﻟﻣﺎﻟك ﻟم ﻳﻌد ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟﺗﻣﻳﻳز ﺧدﻣﺗﻪ أو ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻓﺳﺎح اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻟﻠﻣﻘﻠدﻳن ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻳﺿﻌف ﻣن
ﺑﺿﺎﻋﺗﻪ )ﺧﺎطر ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣﻧطق ﻳﻘﺗﺿﻲ ﺛﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻳﻘﻠﻝ ﻣن ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ
زواﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺑﻌدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻧظ ار ﻷن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻫو ﺧﻼف ﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑرﻋﺎﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﺳﺑب ﻣﻠﻛﻳﺗﻬﺎ )طﻪ ،(1956وﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺗﺛﺑت ﻟﻠﺷﺧص ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ دﻋﺎوى ﻣﻧﻊ أو وﻗف اﻟﺗﻌدي واﻟﺗﻲ ﻣن
ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ﻳﻘم ﺑﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ وﻟﻳس اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻣﻧﻊ اﻟﻐﻳر ﻣن ﺗﻘﻠﻳدﻫﺎ أو ﺗزوﻳرﻫﺎ أو ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ
ﻫو أﺳﺎس اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ )ﻗﻠﻳوﺑﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق(، ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﻣﺷروﻋﺔ اﻷﻣر اﻟذي ﻳؤﺛر ﺑﺎﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻓﻲ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ
إﻻ أن ﻣن اﻟﺿروري إﻳﻼء اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺳﺗﺣﻘﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ.
وذﻟك ﺑﻬدف اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت وﺣﻔظ اﻟﺣﻘوق ،ﻓﺎﻟﺗﺳﺟﻳﻝ وﻣن اﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (1047ﻗد
رﻛن أﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﺛﺑﻳت اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. أﺗﺎح ﻟﻠداﺋن اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ أي ﻋﻣﻝ ﻟﻠﻣدﻳن ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻧﻘﺎص
وﺗظﻬر اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺻد اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺿﻣﺎن اﻧﻘﺎﺻﺎ ﻛﺑﻳ ار )ﺗﻧﺎﻏو ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،وﻟﻌﻝ وﺻف
ﻟﻌدم اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ؛ وﻫﻲ ﻋدم ﺗراﻛم اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ اﻟﻣﺷرع ﺑﺎﻻﻧﻘﺎص اﻟﻛﺑﻳر ﻳﻌﻔﻲ اﻟﻣدﻳن ﻣن ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻻﻧﻘﺎص
ﻣن دون اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺣﻘﻳﻘﻲ ،إذ ﻗد ﺗﻘف ﻛﺛرة اﻟﺗﺳﺟﻳﻼت ﻟﻠﻌﻼﻣﺎت ﺿﻣن اﻟﺣد اﻟطﺑﻳﻌﻲ واﻟﻣﺄﻟوف ﺣﻳث ﻻ ﻳﻌد ﻣﺑر ار ﻟﻼﻋﺗراض
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺑوﺟﻪ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺣوﻝ دون ﻗﺑوﻝ ﺗﺳﺟﻳﻝ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟداﺋن ،وﻟﻌﻠﻪ ﻳﻛون ﻧﺗﻳﺟﺔ طﺑﻳﻌﻳﺔ ﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣدﻳن
اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺑﺈﻣﻛﺎن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ،ﻓﻲ ﺣﻳن أن اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ وﻓﻲ اﻟﻣﺎدة
ﺗﻘدﻳم دﻋوى ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻹﻟﻐﺎء ﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ ﺣﺗﻰ ) (1337أﺗﺎح ﻟﻠداﺋن اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ ﺗﺻرف اﻟﻣدﻳن ﻣن دون
ﻳﺗﻣﻛن ﻫو ﻣن ﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ أو ﻣن ﺗﺳﺟﻳﻝ ﻋﻼﻣﺔ ﻗرﻳﺑﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،وﺗﺑدأ ﺗﺣدﻳد ﺣﺟم ذﻟك اﻻﻧﻘﺎص ﻓﻳﺷﻣﻝ ﺑذﻟك اﻧﻘﺎص اﻟﺿﻣﺎن ﺑﺷﻛﻝ
ﻣدة اﻟﺷطب وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻗررﺗﻪ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌدﻝ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻣن اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ ﻛﺑﻳر أو ﺑﺳﻳط ،إﻻ أن ﻗواﻋد اﻟﻌداﻟﺔ ﺗﺗطﻠب ﺗرك ﺑﻌض اﻟﻣﺟﺎﻝ
اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣدﻳن ﻟﻠﺗﺻرف ﺑﺎﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون واﺑرام اﻟﺗﺻرﻓت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ ﻗرارﻫﺎ رﻗم 2012/278ﺗﺎرﻳﺦ 2012/10/17اﻟذي ﺑﺎدارﺗﻪ واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺗﺿﻣن ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﺳﻳطﺔ ،ﺣﻳث ﻳﻛون
ﺟﺎء ﺑﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﻟﻪ اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ﺑﺎﻟﻛﻳﻔﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻘدرﻫﺎ وﻳراﻫﺎ ﻣﺣﻘﻘﺔ
"ﻳﺳﺗﻔﺎد ﻣن ) (22ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ رﻗم )33 ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ )زﻫران ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( وﻗد ﻛﺎن اﻷوﻟﻰ اﻋﺗﺑﺎر
ﻟﺳﻧﺔ 1952وﺗﻌدﻳﻼﺗﻪ( أن ﻋﻠﻰ طﺎﻟب ﺗرﻗﻳن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻌض اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗؤدي إﻟﻰ إﻧﻘﺎص اﻟﺿﻣﺎن اﻧﻘﺎﺻﺎ
واﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺗﺳﺟﻳﻼً ﻓﻌﻠﻳﺎً وﻧﻬﺎﺋﻳﺎً ﻟدى ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻛﺑﻳ ار ﻏﻳر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻋﺗراض ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟداﺋن ،ﺣﺗﻰ ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ
ﺑﺎﺳم ﻏﻳرﻩ أن ﻳﺛﺑت أن ﻣﺎﻟك ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟم ﻳﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﻓﻌﻠﻳﺎً ﻋﻼﻣﺗﻪ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ طﺑﻳﻌﻲ ﺿﻣن اﻟﺣد اﻟﻣﺄﻟوف.
وﺑﺻورة ﻣﺳﺗﻣرة ﺧﻼﻝ اﻟﺛﻼث ﺳﻧوات اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘت ﺗﻘدﻳم طﻠب اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻧﻌﺎ ﻟﺷطﺑﻬﺎ ﻣن ﺳﺟﻝ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون وذﻟك اﺳﺗﻧﺎدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (1338ﻣن اﻟﺗرﻗﻳن ،وﺣﻳث أن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻔﻌﻠﻲ واﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﺣﻳث ﻳﻛون ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻣﺧﻳ ار ﺑﻳن أﻣرﻳن: اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣطﻠوب ﺗرﻗﻳﻧﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﺛﺎﺑت ﻣن ﺷﻬﺎدة ﺗﺳﺟﻳﻝ
إﻣﺎ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑوﻓﺎء اﻟدﻳن ،أو اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺿﻣﺎن ﺟدﻳد ﻛﺎف ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺗﺎرﻳﺦ 2009/2/26وأن اﻟﻣﺳﺗﺄﻧﻔﺔ ﺗﻘدﻣت
)اﻟﻌﺑﻳدي ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻧﺟد ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﺗزام ﺑطﻠب اﻟﺗرﻗﻳن ﺑﺗﺎرﻳﺦ 2009/9/30ﻗﺑﻝ اﻧﻘﺿﺎء ﻣدة ﺛﻼث
اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ٕواﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﺳﻧوات اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﻣﺎدة ) (22ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت
ﻗﺎﺋﻣﺔ وﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ ،وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺗﻲ اﺷﺗرطﺗﻬﺎ ﻟﻐﺎﻳﺎت ﺗﻘدﻳم طﻠب اﻟﺗرﻗﻳن ﻟﻣن ﻟﻪ
ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗﻣر. ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ذﻟك ،ﻓﻳﻛون ﻣﺎ ذﻫب إﻟﻳﻪ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﺿدﻩ اﻷوﻝ
وﻳﺛور اﻟﺗﺳﺎؤﻝ ﻫﻧﺎ ﻓﻳﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﺟرد رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻘ اررﻩ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻳﺗﻔق واﻟﻘﺎﻧون وأﺳﺑﺎب اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻻ ﺗرد ﻋﻠﻳﻪ".
ﻣن ﻏﻳر اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻌد اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻟﻬﺎ؟ وﻫﻧﺎ ﻧﺟد أن اﻟﻧﺻوص وﻳﺻدر اﻟﻣﺳﺟﻝ ﻗ اررﻩ ﻓﻲ دﻋوى ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻﺟﺗﻬﺎدات اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻟم ﺗﺗطرق ﻟذﻟك إﻣﺎ ﺑﻘﺑوﻝ دﻋوى اﻟﺗرﻗﻳن وﺷطﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﺳﺟﻝ ﺑﻌد أن ﻳﺗﺣﻘق ﻣن
وﻳﻌود ذﻟك ﻟﻧدرة ﻗﻳود اﻟرﻫن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻳﺟد اﻟﺑﻳﻧﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ أن اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻓﻌﻠﻲ
اﻟﺑﺎﺣث وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (22ﻣن وﺣﻘﻳﻘﻲ ﻟﻣدة ﺛﻼث ﺳﻧوات وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ وﻟﺧﻣس ﺳﻧوات
ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻷردﻧﻲ واﻟﻣﺎدة ) (91ﻣن اﻟﻘﺎﻧون وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻري اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺗﺎرﻳﺦ دﻋوى اﻟﺗرﻗﻳن أو ﺑرد
اﻟﻣﺻري أﻧﻬﺎ أﻛدت ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻔﻌﻠﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻣﺟرد اﻟدﻋوى ٕواﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻣﺳﺟﻠﺔ ،وﻳﻛون اﻟﺣﻛم اﻟذي ﻳﺻدر ﻣن ﻣﺳﺟﻝ
رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻻ ﻳﻌد اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻘﺻود اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠطﻌن ﻓﻳﻪ أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﻳﺔ وﻓﻘﺎ
ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،وﻗد أﺷﺎرت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌدﻝ اﻟﻌﻠﻳﺎ اﻷردﻧﻳﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ ،أو ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون
اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘرار اﻟﻣﺻري )ﻗﻠﻳوﺑﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق(.
رﻗم 1999/37ﺗﺎرﻳﺦ 1999/7/27اﻟذي ﺟﺎء ﻓﻳﻪ: وﻗد ﺗﺗﻌرض اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﻛﺣﺎﻝ ﺑﻘﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺎت
"ان ادﻋﺎء اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗﺎﻧﻔﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻟﻠﺷطب ﺑﻣوﺟب اﻟدﻋوى اﻟﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة
اﻟدﻋوى ﻣﻧذ ﻋﺎم 1985وﻣﺣﺎوﻟﺗﻬﺎ اﺛﺑﺎت ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﺑراز ) (22ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ )ﺧﺷروم ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق(
ﻣﺳﺗﻧدات ﻻ ﻳﻐﻳر ﻣن اﻻﻣر ﺷﻳﺋﺎ ﻻن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻷﻣر اﻟذي ﻳﻔﻘد ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﻟدﻳﻧﻪ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺣﺳﺑﻣﺎ ﻋرﻓﻪ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺿﺎء ﻫو اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻻﻛﻳد وﻫو اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ.
اﻟﻌﻠﻧﻲ اﻟﻣﺳﺗﻣر واﻟذي ﺗظﻬر ﻣﻌﻪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻓواﺗﻳر اﻟﺑﻳﻊ وﺑﺎﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻐدو ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ اﻻﻣر اﻟذي ﻟم ﺗﺛﺑﺗﻪ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗﺎﻧﻔﺔ ﺳﻳﻣﺎ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ
وان اﻟﻣﺑرزات اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﺗﻬﺎ ﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻣن وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻣ اررﻳﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻌدم ﺗﻘدم أﺣد أﺻﺣﺎب
اﻟﺧﺎرج ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻠﻬﺎ ﻏﻳر ﻣﻧﺗﺟﺔ ﻓﻲ اﻻﺛﺑﺎت" اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ وطﻠب ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟﻌدم اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ،اﻷﻣر اﻟذي
ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن اﺟﺗﻬﺎدا ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌدﻝ اﻟﻌﻠﻳﺎ اﻷردﻧﻳﺔ ﻛﺎن ﻳؤدي ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺑوﻝ طﻠب اﻟﺗرﻗﻳن إﻟﻰ ﻫﻼك اﻟﻣﺎﻝ ﻣﺣﻝ اﻟرﻫن.
ﻳﻘﺿﻲ ﺑﺄن ﻣﺟرد ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﻌﺗﺑر اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻟﻬﺎ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺻر ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻟم
اﻻ أن اﻟﺗﺟدﻳد اﻟذي اﻋﺗﺑر اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻛﺎن ﻣﻘﺗرﻧﺎ ﻳﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﻣﻬﻣﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌد ﺿﺎﻣﻧﺎ ،وﻛذﻟك اﻷﻣر ﻟو ﻗﺻر ﻓﻲ
ﺑﺄوﺿﺎع ﻣﺎدﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ،واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻣن اﻻﺳﺗﻳراد، ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ دﻋوى اﻟﺷطب ﻟﻌدم اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺟﻝ ،وذﻟك
وذﻟك ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻻﺳﺗﻳراد اذ ﻛﺎن ﻣﺣﺻو ار ﺑو ازرة اﻟﺗﻣوﻳن، ﺑﻌدم ﺗﻘدﻳﻣﻪ اﻟﺑﻳﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺣض ﺑﻳﻧﺎت اﻟﻣﺳﺗدﻋﻲ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻣﺟرد ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟظروف ﻳدﻋﻲ ﺗرك اﻟﻌﻼﻣﺔ وﻋدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ، اﻟذي ّ
اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺎﻧﻌﺔ ﻣن اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﻌﺗﺑر ﻣن ﻗﺑﻳﻝ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌد أﻳﺿﺎ ﻣﻘﺻ ار وﺿﺎﻣﻧﺎ ذﻟك أن ﺗﻘدﻳم اﻟﺑﻳﻧﺎت
اﻟظروف اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﺗﺣﻘق ﻣﻌﻬﺎ ﻋدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﻳد اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺿروري ﺟدا ﻻﺛﺑﺎت
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻗد ﺟﺎء ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘرار اﻟذي ﻳﺣﻣﻝ اﻟرﻗم 1996/242 اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ وﺑﻐﻳرﻩ ﻻ ﻳﺗﺳﻧﻰ ﻟﻠﻣﺳﺟﻝ أو ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن
ﺗﺎرﻳﺦ 1997/3/9ﺑﻣﺎ ﻳﻠﻲ: اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻟو ﻟم ﻳﻘدم ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ
"ﻳﺳﺗﻔﺎد ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة 1 /22ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺑﻳﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺟوز ﻻي ﺷﺧص ذي ﻣﺻﻠﺣﺔ ان ﻳطﻠب اﻟﻐﺎء داﺋم وﻣﺳﺗﻣر ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳؤدي ﻟﺧﺳﺎرﺗﻪ ﻟدﻋوى اﻟﺗرﻗﻳن ﻟﻌدم
ﺗﺳﺟﻳﻝ اي ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺎ ﺑﺎﻧﻳﺎ طﻠﺑﻪ ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻳﻛن ﺛﻣﺔ ﻧﻳﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ أﻣﺎم ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﺷطب
ﺻﺎدﻗﺔ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟﻠﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠت ﻣن اﺟﻠﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋن ﺗﻘﺻﻳرﻩ ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ
اﻟﺗرﻗﻳن ،وذﻟك ﻓﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ( وﻛذﻟك اﻷﻣر ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟم ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﺣﻘﻳﻘﻳﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺗﻠك
ﺗﺟدﻳدﻫﺎ ،ودﻓﻊ رﺳوم اﻟﺗﺟدﻳد ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻟﺷطﺑﻬﺎ اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ،او ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ان ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟم ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ﺧﻼﻝ
ﻟﻌدم اﻟﺗﺟدﻳد ﻓﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(. اﻟﺳﻧﺗﻳن اﻟﺗﺎﻟﻳﺗﻳن ﻟﺗﻘدﻳم اﻟطﻠب ،اﻻ اذا ﺛﺑت ﻓﻲ ﻛﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن
ﻫﺎﺗﻳن اﻟﺣﺎﻟﺗﻳن ان ﻋدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻳرﺟﻊ اﻟﻰ وﺟود
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :اﻟﻣراﻓﻌﺔ واﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﺣواﻝ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻟﻳس اﻟﻰ وﺟود ﻧﻳﺔ ﺗرﻣﻲ اﻟﻰ ﻋدم
ﻣواﺟﻬﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﺗرﻗﻳن. اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻣذﻛورة او اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق
ﻳﻠﺗزم ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠت ﻣن اﺟﻠﻬﺎ ،وﻋﻠﻳﻪ وﺣﻳث ان اﻟﻣﺳﺗﺎﻧف
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺣﻝ اﻟرﻫن ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ ،وذﻟك ﻳﻘﺗﺿﻲ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻟم ﺗﺗﺧﻝ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑﺎﺳﻣﻬﺎ ﺣﻳث اﻧﻬﺎ ﺗﻘوم
ﻣﻧﻪ دﻓﻊ أي ﺗﻌرض ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺻﺎدر ﻣن اﻟﻐﻳر ﻣﺛﻝ دﻋوى ﺑﺗﺟدﻳدﻫﺎ ودﻓﻊ اﻟرﺳوم ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﺑﻣﺎ ان ﺣﺻر اﺳﺗﻳراد
اﻟﺗرﻗﻳن ،أو اﻟﺷطب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺟﻝ اﻟﺳﺟﺎﺋر اﻻﺟﻧﺑﻳﺔ ﺑو ازرة اﻟﺗﻣوﻳن ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة /12ب ﻣن ﻧظﺎم
اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،أو إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﻳﺔ وذﻟك ﺳﻧدا ﻟﻠﻣواد اﻻﺳﺗﻳراد رﻗم 78ﻟﺳﻧﺔ 1976ﻳﻌﺗﺑر ﻣن اﻻﺣواﻝ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
) (33 ،24 ،22ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻓﻳﻛون ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗرار ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑرﻓض طﻠب
ﺗراﺧﻲ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع ﻋﻧﻬﺎ ﺑدﻋوى اﻟﺗرﻗﻳن أو اﻟﺗرﻗﻳن وﺑﻘﺎء اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت
اﻟﺷطب ﺳﻳﻌرﺿﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺷطب ،ﻣﻣﺎ ﻳﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻫﻼك اﻟﻣﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﺳم اﻟﻣﺳﺗﺎﻧف ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺗﻔﻘﺎ واﻟﻘﺎﻧون".
اﻟﻣرﻫون ،ﺳﻳﻣﺎ وأن اﻟراﻫن ﻣﻠﺗزم ﺑﺿﻣﺎن اﻟﻬﻼك ﺑﻣوﺟب ﻧص وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻳﻪ ﻳﻧﺗﻬﻲ اﻟﺑﺎﺣث إﻟﻰ أن اﻟراﻫن ﻳﻠﺗزم ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ
اﻟﻣﺎدة ) (1337ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ ،وﺑﺎﻟﻧﺗﻳﺟﺔ وﻓﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗﻣر وﻓﻌﻠﻲ وﺑدون اﻧﻘطﺎع ،إﻻ أﻧﻪ
ﺣﺎﻝ وﻗوع دﻋوى ﺗرﻗﻳن أو ﺷطب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﺈﻧﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗوﻗف ﻋن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻣدة ﺛﻼث ﺳﻧوات وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون
ﻳﺗرﺗب ﺣﻳﻧﺋذ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺛوﻝ أﻣﺎم ﻣﺳﺟﻝ اﻷردﻧﻲ أو ﺧﻣﺳﺔ ﺳﻧوات وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻري ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌرض
اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ ،وأﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻓﻘﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟﻠﺷطب ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﺗرﻗﻳن ﻳﻘدم ﻣن ﺻﺎﺣب
ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻري وﻳﺗﺣﺗم ﻋﻠﻳﻪ ﺗﻘدﻳم اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﺑﻳﻧﺎت واﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﺣﻘق ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. ﻟذﻟك اﻟﺳﺑب ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻫﻼك ﻟﻠﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ﻳﻌد ﻣﻌﻪ
وﻻ ﻣﺣﻝ ﻫﻧﺎ ﻟﻠﻘوﻝ ﺑوﺟود ذﻟك اﻻﻟﺗزام ﻓﻲ ﻗﺿﺎﻳﺎ اﻻﻋﺗراض ﺿﺎﻣﻧﺎ أﻣﺎم اﻟﻣرﺗﻬن .إﻻ أن اﻟﻣﺷرع ﻗد ﻗرر اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ذﻟك أن اﻻﻋﺗراض ﻳﻘدم ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟراﻫن وذﻟك ﻋﻧد ﺗﺣﻘق ظروف ﺗﺟﺎرﻳﺔ
طﻠب ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻟﻳس ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،أو أﺳﺑﺎب ﻣﺳوﻏﺔ ﺣﺎﻟت دون اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ وﻓﻘﺎ
ﺑﺷﻛﻝ ﻧﻬﺎﺋﻲ ،أﺿف إﻟﻳﻪ أﻧﻪ ﻻ ﻣﺟﺎﻝ ﻟوﻗوع اﻟرﻫن ﻋﻠﻰ طﻠب ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ أو ﺑﻣوﺟب ﻣﺑرر ﺗﻘﺑﻠﻪ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون
ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ إﻻ ﺑﻌد ﺣﺻوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻣﺻري.
اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ.
وﺗﻌد اﻟﻣراﻓﻌﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺗﻘدﻳم اﻟﺑﻳﻧﺎت اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
واﻟﺗﺻﺎرﻳﺢ اﻟﻣﺷﻔوﻋﺔ ﺑﺎﻟﻳﻣﻳن أﻣﺎم ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺗزام اﻟراﻫن ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻗﺎﺋﻣﺎ.
وأﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺗﻳن اﻻدارﻳﺔ واﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻌد اﻟﻣراﻓﻌﺔ ﻳﻠﺗزم اﻟراﻫن ﺑﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون )زﻛﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ
واﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ﻣن اﻷﻫﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟﺳﺎﺑق( ،وذﻟك ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻪ وﺑﻣﺎ ﻳﺗﻧﺎﺳب وﺧﺻوﺻﻳﺔ
ﻣن ﺣﻳث أن ﺗﻘﺻﻳر ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻋدم ﺗﻘدﻳﻣﻪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟذي ﻳﺧﺗﻠف ﺷﻳﺋﺎ ﻣﺎ ﻋن اﻟﻣﺿﻣون اﻟﺗﻘﻠﻳدي
اﻟﺑﻳﻧﺎت دﻓﺎﻋﺎ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻗد ﻳؤدي إﻟﻰ اﻋﺗﺑﺎر ذﻟك ﻟﻬذا اﻻﻟﺗزام ،إذ أن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺎﻻ ﻣﻌﻧوﻳﺎ،
ﻗرﻳﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋدم أﺣﻘﻳﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،أو ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﺗﺳﺟﻳﻝ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻻ ﻳﻛون ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ذات
ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون وذﻟك اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﻼﻣﺔ ،إﻧﻣﺎ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻣر ﻣﻌﻧﺎ ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن " اﻟﻣﻘﺻر أوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺧﺳﺎرة " وﻫو ﻣﺎ أﻛدت ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ ،وﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺿد اﻟﻬﻼك ٕواﺑﻘﺎء ﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ
ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌدﻝ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻓﻲ ﻗرارﻫﺎ رﻗم 2000/ 15ﺗﺎرﻳﺦ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
،2000/10/23وﻛذﻟك ﻗرار ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻻردﻧﻳﺔ ﺑﻬﻳﺋﺗﻬﺎ وﺳﻧﺗﻧﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺗزام ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ رﻗم 2001/962واﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﻳﺦ 2001/5/8واﻟذي ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ ،وذﻟك
ﺟﺎء ﻓﻳﻪ " :ﺣﻳث أن وﻛﻳﻝ اﻟﻣﻣﻳز ﻗد ﻗﺻر ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﺟراءات ﺑﺎﻟﻣراﻓﻌﺔ واﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ طﻠﺑﺎت
ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻳﻘﺗﺿﻲ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣراﻓﻌﺔ واﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ، اﻟﻘﺿﻳﺔ ،ﺣﻳث ﺗﻐﻳب ﻋن اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدرﺟﺔ اﻻوﻟﻰ،
ﺗﺑﻠﻎ اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻘﺿﻳﺔ ﺗرﻗﻳن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻝ وﻟم ﻳﺛﺑت ان ﻏﻳﺎﺑﻪ ذاك ﻛﺎن ﻟﻌذر ﻣﺷروع ﻛﻲ ﻳﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻘدﻳم
ﻛﺎن اﻟﻘرار ﻓﻲ ﻏﻳر ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺗﺿﻣﻧﺎ ﻗﺑوﻝ دﻓوﻋﻪ وﺑﻳﻧﺎﺗﻪ اﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ،وﺣﻳث ان اﻟﻣﻘﺻر
اﻟﺗرﻗﻳن وﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن اﻟﺳﺟﻝ؛ ﻓﺈن ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺧﺳﺎرة ،ﻓﺎن ﻫذا اﻟﺳﺑب ﻻ ﻳرد ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار اﻟﻣﻣﻳز
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﻠﺗزم ﺑﺎﺳﺗﺋﻧﺎف ﻗرار ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟدى وﻳﺗوﺟب ردﻩ" وﻗد ﻳؤدي ﻫذا اﻟﺗﻘﺻﻳر إﻟﻰ ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣن
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻدارﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوﻋد اﻟﻣﺣدد ،وﺗﻘدﻳم اﻟﺑﻳﻧﺎت ،وﺣﺿور اﻟﺳﺟﻝ وﻗد أﻛدت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌدﻝ اﻟﻌﻠﻳﺎ اﻷردﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻋدم
اﻟﺟﻠﺳﺎت ،إﻟﻰ آﺧر ﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ،إن ﻟزم اﻷﻣر. ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺑرﻳد اﻟﻣرﺳﻝ ﻣن ﻣﺳﺟﻝ
ﻛﻣﺎ ﻳﺟد اﻟﺑﺎﺣث أن اﻟطﻌن ﺑﻘرار ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﻌد ﻗرﻳﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺻﻳر وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن
ﻟدى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻدارﻳﺔ ﻗد ﻳﻛون ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻘ اررات ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ ﻗرارﻫﺎ رﻗم 2008/621ﺗﺎرﻳﺦ 2009/2/16
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،إﻻ أن اﻟﺣﺿور أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺟﻝ واﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن ﻋﻼﻣﺗﻪ اﻟذي ﺟﺎء ﻓﻳﻪ:
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺗﻘدﻳم ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺑﻳﻧﺎت ﻳﻌد ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻼﻫﺗﻣﺎم "اذا ذﻛر وﻛﻳﻝ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧﻔﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘدم ﺑطﻠﺑﻪ ﻟﻣﺳﺟﻝ
ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻻﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﻘﺻرا ،إﻻ أن اﻟطﻌن ﻟدى اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ أن ﻋﻧواﻧﻪ
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻدارﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﻳﺎن ﻳﻌد ﻣن ﻗﺑﻳﻝ اﻟﺗﻘﺻﻳر ﻓﻲ ﻟﻠﺗﺑﻳﻠﻎ ﻫو ﺻﻧدوق اﻟﺑرﻳد ) (150979واﻟرﻣز اﻟﺑرﻳدي ﻋﻣﺎن
ﺣﺎﻝ ﻛﺎن ﻗرار ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺷوﺑﺎ ﺑﺄﺣد ﻋﻳوب ) .(11118وارﺳﻝ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻋﻠﻳﻪ طﻠﺑﻪ ﻟﻠﻣﺳﺗﺄﻧﻔﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎزﻝ ﻋن
اﻟﻘرار اﻻداري اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻠزم اﻟطﻌن ﺑﺷﻛﻝ ﻓﻌﻠﻲ ،وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌود اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻣرﺳﻝ
ﺗﻘدﻳرﻩ ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣوﺿوع ﻟﻠﻧظر ﻓﻳﻣﺎ اذا ﻛﺎن ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻧواﻧﻬﺎ اﻟﻣدون ﻋﻠﻰ طﻠب ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺗﺎرﻳﺦ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻘﺻ ار ﻓﻲ ذﻟك أم ﻻ. 2008/7/28واﻟﺗﻲ ﻟم ﺗرد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻋﻠﻳﻪ أو ﺗراﺟﻌﻪ
ﺧﻼﻝ ﻣدة اﻟﺷﻬر ﺣﻳث اﻧﻘﺿت أﻛﺛر ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ. إرﺳﺎﻝ اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻣﺎ ﺣدى ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻋﻠﻳﻪ ﺗطﺑﻳق اﻟﻣﺎدة )(24
ﻣ ّﻛن اﻟﻣﺷرع ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن ﺗﻣدﻳد ﻣدة ﺣﻣﺎﻳﺗﻬﺎ ﻣن ﻧظﺎم اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ٕواﺻدار اﻟﻘرار اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﺗطﺑﻳﻘﺎً
ﺑﻌﻛس ﺑﺎﻗﻲ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ ) ،(Fredrick, 2011وﻗد ﺣدد ﻟﻧص اﻟﻧظﺎم ﻓﻳﻛون اﻟﻘرار واﻟﺣﺎﻟﺔ ﻫذﻩ ﻣواﻓﻘﺎً ﻟﻠﻧظﺎم".
اﻟﻣﺷرع ﻣدة ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻌﺷر ﺳﻧوات وﻓﻲ ﺣﺎﻝ وﺣﻳث ﻳﻠﺗزم اﻟراﻫن ﺑدﻓﻊ أي دﻋوى ﻣن اﻟﻐﻳر ﺗﻣس ﺣﻘوق
أراد ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﻣدﻳد ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﺗﻬن ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺛﺑوﺗﻬﺎ )ﻋﺑﻳدي ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺿﻣن
واﻻﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻓﻌﻠﻳﻪ أن ﻳﻘوم ﺑﺗﺟدﻳدﻫﺎ واﻻﺳﺗﻣرار ﻛذﻟك اﻟﺗﻌرض اﻟﺻﺎدر ﻣن اﻟﻐﻳر )اﺑو اﻟﺳﻌود ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق(
ﺑﺣﻣﺎﻳﺗﻬﺎ وذﻟك ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (21ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت وذﻟك ﺑرد ﻛﻝ اﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻛون
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻷردﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" : ﻣن واﺟب ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟراﻫن اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن
ﻳﺟدد اﻟﻣﺳﺟﻝ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ إذ أن ﺗﻘﺻﻳرﻩ ﻳﻌد ﻗرﻳﻧﺔ ﻋﻠﻰ
وﻓﻘﺎً ﻻﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون " ،وﻛذﻟك اﻷﻣر ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ) (1/90ﻣن ﻋدم أﺣﻘﻳﺔ و/أو ﻣﺷروﻋﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺷطﺑﻬﺎ
ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ اﻟﻣﺻري واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ٕواﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻣن اﻟﺳﺟﻝ.
ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" :ﻣدة اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺷر وﺗﺗﺿﻣن اﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﻘدﻳم اﻟﻼﺋﺣﺔ
ﺳﻧوات وﺗﻣﺗد ﻟﻣدة أو ﻟﻣدد ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ طﻠب ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟﺟواﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺗرﻗﻳن ﺳﻧدا ﻟﻠﻣﺎدة ) (36ﻣن ﻧظﺎم
ﻣرة ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧﺔ اﻻﺧﻳرة ﻣن ﻣدة اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻝ ﺳداد اﻟرﺳم اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﻘدﻳم اﻟﺑﻳﻧﺎت اﻟﻣؤﻳدة ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
اﻟﻣﺳﺗﺣق ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ ﻷوﻝ ﻣرة". اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وذﻟك ﺳﻧدا ﻟﻠﻣﺎدة ) (38ﻣن ﻧظﺎم اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ،
واﻟﺗﺟدﻳد ﺟﺎء أﺻﻼ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟذي ﻳرﻏب ﺑﺣﻣﺎﻳﺗﻬﺎ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ أﻳﺿﺎ إﻟﻰ اﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﺎﻟﺑﻳﻧﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ وﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ أﺻوﻟﻳﺎ
)ﻗﻠﻳوﺑﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ أﺣﻛﺎم ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ إن ﻛﺎﻧت ﺑﻠﻐﺔ أﺟﻧﺑﻳﺔ وذﻟك ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (42ﻣن ﻧظﺎم
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﺈن ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻫو :اﻟطﻠب اﻟذي ﻳﻘدم اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ أﻳﺿﺎ إﻟﻰ ﺣﺿور اﻟﺟﻠﺳﺎت
ﻟﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺧﻼﻝ وﺗﻘدﻳم اﻟﻣراﻓﻌﺔ واﻟدﻓوع واﻻﻋﺗراﺿﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﻳﻧﺎت اﻟﺟﻬﺔ
ﻣدة ﺣﻣﺎﻳﺗﻬﺎ ،أو اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ ﻣدة اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ،ﺑﻬدف ﺗﻣدﻳد ﻓﺗرة اﻟﻣﺳﺗدﻋﻳﺔ ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (43ﻣن ﻧظﺎم اﻟﻌﻼﻣﺎت
ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣدة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
ﻋﺷر ﺳﻧوات إﺿﺎﻓﻳﺔ. ﻳﺟد اﻟﺑﺎﺣث أن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﺣﻣﺎﻳﺗﻬﺎ وﻳﺟوز اﻳداع ﻫذا اﻟﻌﻘد ﻟدى اﻟﻣﺳﺟﻝ". وﺗﻘﻊ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻳن
وﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺑﺎدىء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻫن واﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟراﻫن ،وذﻟك ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣن اﻟﺳﻘوط واﻟﺷطب ﻟﻌدم
ﻓﺈن ﻫﻼك اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ﻳرﺗب ﺳﻘوط ﺣق اﻟﻣدﻳن ﻓﻲ اﻷﺟﻝ، اﻟﺗﺟدﻳد ،وذﻟك ﺳﻧدا ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (21ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت
ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻧﻘﺻﺎن اﻟﺗوﺛﻳﻘﺎت وذﻟك ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة ) (404ﻣن اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻷردﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" :ﻳﺳﻘط ﺣق "اذا ﻟم ﻳطﻠب ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺟدﻳدﻫﺎ ﻓﺗﻌﺗﺑر ﺣﻛﻣﺎً
اﻟﻣدﻳن ﻓﻲ اﻻﺟﻝ .1:اذا ﺣﻛم ﺑﺎﻓﻼﺳﻪ او اﻋﺳﺎرﻩ .2.اذا ﻟم ﻣﺷطوﺑﺔ ﻣن اﻟﺳﺟﻝ ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء ﺳﻧﺔ واﺣدة ﻋﻠﻰ اﻧﺗﻬﺎء ﻣدة
ﻳﻘدم ﺗﺎﻣﻳﻧﺎت اﻟدﻳن اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ .3 .اذا ﻧﻘﺻت ﺗوﺛﻳﻘﺎت اﻟدﻳن ﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ وﻳﺣق ﻟﻠﻐﻳر طﻠب ﺗﺳﺟﻳﻝ ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﺳﻣﻪ
ﺑﻔﻌﻠﻪ او ﺑﺳﺑب ﻻ ﻳد ﻟﻪ ﻓﻳﻪ ﻣﺎ ﻟم ﻳﺑﺎدر اﻟﻰ ﺗﻛﻣﻠﺗﻬﺎ". ﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء ﺳﻧﺔ اﺧرى" ،ﺣﻳث ﻳﻘوم ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻳﻪ ﻓﺈن ﺷطب اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﻌﺗﺑر ﻣن ﻗﺑﻳﻝ ﺑﺷطﺑﻬﺎ ﺑﺈﻧﻘﺿﺎء ﻫذﻩ اﻟﻣدة دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ طﻠب أو ﺣﻛم
ﻧﻘﺻﺎن اﻟﺗوﺛﻳﻘﺎت ﻳؤدي إﻟﻰ ﺳﻘوط ﺣق اﻟﻣدﻳن ﻓﻲ اﻷﺟﻝ ،ﻛﻣﺎ ﻗﺿﺎﺋﻲ )ﻗﻠﻳوﺑﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،وﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺻر ﺻﺎﺣب
أﻧﻪ واﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ) (1338ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺑﻌدم ﺗﺟدﻳدﻫﺎ ،ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون ﻳﻣﻧﺣﻪ ﻣﻬﻠﺔ ﺳﻧﺔ واﺣدة
واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ.1" :اذا ﻫﻠك اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون رﻫﻧﺎ ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑذﻟك ،وﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ وﻋدم اﻟﺗﺟدﻳد ﻳﺗم إﻟﻐﺎء
ﺗﺎﻣﻳﻧﻳﺎ او ﺗﻌﻳب ﺑﺧطﺎ ﻣن اﻟراﻫن ﻛﺎن ﻟﻠﻣرﺗﻬن ان ﻳطﻠب وﻓﺎء اﻟﻌﻼﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ اﻧﻘﺿﺎء اﻟرﻫن ،وﻗد أﻛدت ﻣﺣﻛﻣﺔ
دﻳﻧﻪ ﻓو ار او ﺗﻘدﻳم ﺿﻣﺎن ﻛﺎف ﻟدﻳﻧﻪ .2ﻓﺎذا ﻛﺎن اﻟﻬﻼك او اﻟﻌدﻝ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻋدم ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳؤدي إﻟﻰ
اﻟﺗﻌﻳب ﺑﺳﺑب ﻻ ﻳد ﻟﻠراﻫن ﻓﻳﻪ ﻛﺎن ﻟﻪ اﻟﺧﻳﺎر ﺑﻳن ان ﻳﻘدم اﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺷطوﺑﺔ ﺣﻛﻣﺎ وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻘ اررات ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ
ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻳﺎ ﻟﻠدﻳن او وﻓﺎؤﻩ ﻗﺑﻝ ﺣﻠوﻝ اﻻﺟﻝ .3ﻓﺎذا وﻗﻌت ﻗرارﻫﺎ رﻗم 2011/26ﺗﺎرﻳﺦ 2011/5/16اﻟذي ﺟﺎء ﻓﻳﻪ:
اﻋﻣﺎﻝ ﻣن ﺷﺎﻧﻬﺎ ان ﺗﻌرض اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻟﻠﻬﻼك او اﻟﺗﻌﻳب "اذا ﻟم ﻳطﻠب ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺟدﻳدﻫﺎ وﻓﻘﺎً ﻷﺣﻛﺎم
او ﺗﺟﻌﻠﻪ ﻏﻳر ﻛﺎف ﻟﻠﺿﻣﺎن ﻛﺎن ﻟﻠﻣرﺗﻬن أن ﻳطﻠب ﻣن اﻟﻔﻘرة ) (2ﻣن اﻟﻣﺎدة ) (21ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﻗف ﻫذﻩ اﻻﻋﻣﺎﻝ واﺗﺧﺎذ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ وﻗوع ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺷطوﺑﺔ ﺣﻛﻣﺎً وﻳﻛون طﻠب اﻟﺗرﻗﻳن ﻏﻳر ذي ﻣوﺿوع
اﻟﺿرر ﻛﻣﺎ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ) (1048ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺻري اﻷﻣر اﻟذي ﻳﺗﻌﻳن ﻣﻌﻪ رد طﻠب اﻟﺗرﻗﻳن".
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ .1" :إذا ﺗﺳﺑب اﻟراﻫن ﺑﺧطﺋﻪ ﻓﻲ ﻫﻼك اﻟﻌﻘﺎر واﻟﺳؤاﻝ اﻟذي ﻳطرح ﻫﻧﺎ :ﻫﻝ ﻳﻣﻛن اﻟﻘوﻝ ﺑﺄن ﻟﻠداﺋن
اﻟﻣرﻫون أو ﺗﻠﻔﻪ ،ﻛﺎن اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻣﺧﻳ ار ﺑﻳن أن ﻳﻘﺗﺿﻲ اﻟﻣرﺗﻬن ﻣﺑﺎﺷرة ﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟم ﻳﻘم ﺑذﻟك
ﺗﺄﻣﻳﻧﺎ ﻛﺎﻓﻳﺎ أو أن ﻳﺳﺗوﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻓو ار .2ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻬﻼك أو ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻪ؟.
اﻟﺗﻠف ﻗد ﻧﺷﺄ ﻋن ﺳﺑب أﺟﻧﺑﻲ وﻟم ﻳﻘﺑﻝ اﻟداﺋن ﺑﻘﺎء اﻟدﻳن ﺑﻼ ﻳﺟد اﻟﺑﺎﺣث أن اﻟﻣﺷرع ﻟم ﻳﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺣق ﻓﻲ
ﺗﺄﻣﻳن ،ﻛﺎن اﻟﻣدﻳن ﻣﺧﻳ ار ﺑﻳن أن ﻳﻘدم ﺗﺄﻣﻳﻧﺎ ﻛﺎﻓﻳﺎ أو أن ﻳوﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،إﻧﻣﺎ ﻟو رﺟﻌﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺑﺎدىء اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟدﻳن ﻓو ار ﻗﺑﻝ ﺣﻠوﻝ اﻷﺟﻝ ،وﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷﺧﻳرة إذا ﻟم ﻳﻛن ﻟﻠرﻫن ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻟوﺟدﻧﺎ أن ﻟﻠداﺋن أن ﻳﺗﺧذ ﻣن
ﻟﻠدﻳن ﻓواﺋد ﻓﻼ ﻳﻛون ﻟﻠداﺋن ﺣق إﻻ ﻓﻲ اﺳﺗﻳﻔﺎء ﻣﺑﻠﻎ ﻳﻌﺎدﻝ اﻟوﺳﺎﺋﻝ ﻣﺎ ﻳﻣﻧﻊ ﻫﻼك أو ﺗﻠف اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون )ﺳﻧﻬوري،
ﻗﻳﻣﺔ اﻟدﻳن ﻣﻧﻘوﺻﺎ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻔواﺋد ﺑﺎﻟﺳﻌر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻋن ﻟﻣدة ﻣﺎ اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻟﻠداﺋن أن ﻳﺗﻘدم إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
ﺑﻳن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟوﻓﺎء وﺗﺎرﻳﺦ ﺣﻠوﻝ اﻟدﻳن .3وﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻷﺣواﻝ إذا ﻹﻟزام اﻟراﻫن ﺑﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أو ﺑﺎﻟﺳﻣﺎح ﻟﻪ ﺑﺗﺟدﻳد
وﻗﻌت أﻋﻣﺎﻝ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻌرض اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻟﻠﻬﻼك أو اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أﻣﺎم ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺗﻛﻠﻳف
اﻟﺗﻠف أو ﺗﺟﻌﻠﻪ ﻏﻳر ﻛﺎف ﻟﻠﺿﻣﺎن ،ﻛﺎن ﻟﻠداﺋن أن ﻳطﻠب إﻟﻰ ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻘﺑوﻝ طﻠب اﻟﺗﺟدﻳد ﻣن اﻟداﺋن
اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻗف ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎﻝ واﺗﺧﺎذ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ وﻗوع اﻟﻣرﺗﻬن ،وﻟﻌﻝ اﻷﻧﺳب ﻟو ﻧص اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟداﺋن
اﻟﺿرر" .وﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻫﻼك اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون واﻟﻣﺗﻣﺛﻝ ﺑﺷطب اﻟﻣرﺗﻬن وﻣﻧﻊ اﺑرام ﻋﻘد اﻟرﻫن ﻟﻣدة ﺗزﻳد ﻋن ﻣدة ﺣﻣﺎﻳﺔ
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻛﺎن اﻟﻬﻼك أو اﻟﺗﻠف ﻟﺳﺑب ﻳﻌود إﻟﻰ ﺧطﺄ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أﺳوة ﺑﻌﻘد ﺗرﺧﻳص اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﺣﻳث
اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ،ﻓﻳﻣﺎ ﻟو ﻟم ﻳﻘدم طﻠﺑﺎ ﻟﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ، ﺗﻧص اﻟﻔﻘرة ) (2ﻣن اﻟﻣﺎدة ) (25ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت
ﻓﻳﻛون اﻟﺧﻳﺎر ﻫﻧﺎ ﻟﻠﻣرﺗﻬن ﺑطﻠب اﻟوﻓﺎء ﻓو ار أو ﺗﻘدﻳم ﺿﻣﺎن اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ" :ﻟﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ان ﻳرﺧص
ﻛﺎف ﻟﻠدﻳن )ﺗﻧﺎﻏو ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق(. ﻟﺷﺧص او اﻛﺛر ﺑﻣوﺟب ﻋﻘد ﺧطﻲ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ
أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻘﻊ اﻟﻬﻼك أو اﻟﺗﻠف ﺑﻐﻳر ﺧطﺄ ﻣن اﻟﻣدﻳن اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻻي ﻣن ﺑﺿﺎﺋﻌﻪ وﻟﻣﺎﻟك ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺣق اﻻﺳﺗﻣرار
اﻟراﻫن ﻛﺎن اﻟﺧﻳﺎر ﻟﻠراﻫن ﺑﻳن ان ﻳﻘدم ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻳﺎ ﻟﻠدﻳن او ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻟم ﻳﺗﻔق ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك ،وﻻ ﻳﺟوز ان ﺗزﻳد
وﻓﺎؤﻩ ﻗﺑﻝ ﺣﻠوﻝ اﻷﺟﻝ وﻣن اﻟﻣﻬم أن ﻧﻼﺣظ أﻧﻪ ﻳﺳﺗﺑﻌد أن ﻳﻘﻊ ﻣدة اﻟﺗرﺧﻳص ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدة اﻟﻣﻘررة
ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻵن إﻟﻰ اﻟﺗرﻛﻳز ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻬﻼك أو اﻟﺗﻠف ﺑﺧطﺄ ﻣن اﻟداﺋن أو أﻧﻪ ﻧﺎدر اﻟﺣدوث
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺗﺷﻛﻝ أداة اﺋﺗﻣﺎن ﻣﺎﻟﻲ وﺑﻣﺎ ﻳﻬدف إﻟﻰ ﺗﻧﺷﻳط اﻟﺣرﻛﺔ )ﺳﻧﻬوري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق( ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎن اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ﻋﻼﻣﺔ
،
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. ﺗﺟﺎرﻳﺔ إذ أن ﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﺑﻘﻰ ﺑﻳد اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن
.2ﻟدى اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻫن اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻲ ﻓﻘد وﻫﻧﺎ ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري ﻗد أﺿﺎف ﻧﺻﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺳﻘوط
ﺗﺑﻳن أن اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺗﻔﺻﻝ اﻟﻣﺑﺎدىء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎس ﻓواﺋد اﻟدﻳن وﻫو ﻣﺎ ﻟم ﻳﺗطرق إﻟﻳﻪ اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ.
اﻟﻌﻘﺎرات ،ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن ﻫﻧﺎك ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ اﻟﻛﺛﻳرة ﻣﺛﻝ وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻓﻘد اﺳﺗﻘر اﺟﺗﻬﺎد ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﻣوﻗرة
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﺳﻣﺎء اﻟﻧطﺎﻗﺎت واﻻﺧﺗراﻋﺎت واﻟرﺳوم ﻋﻠﻰ اﻟﺗزام اﻟراﻫن ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ،وذﻟك ﻓﻲ
واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠرﻫن إﻻ أن اﻟﻣﺑﺎدىء اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻘ اررات ﻣﻧﻬﺎ ﻗرار ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻻردﻧﻳﺔ رﻗم
ﺗﺿﻳق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر ،وﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرﻋﺎن 1998/1279ﺗﺎرﻳﺦ 1999/1/3واﻟذي ﺟﺎء ﺑﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
اﻷردﻧﻲ واﻟﻣﺻري ﻗد ﻧﺻﺎ ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺻر اﻟرﻫن اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻲ " رﻫن اﻟﺳﻳﺎرة ﻻ ﻳﻣﻧﻊ ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ ﻣن ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺎﻣﻳن
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر دون اﻟﻣﻧﻘوﻝ اﻷﻣر اﻟذي ﻳﻘف ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻓﻲ ﺗطﺑﻳق ﺑﻣوﺟب ﻋﻘد اﻟﺗﺎﻣﻳن ﺑﺎﻟﺗﻌوﻳض ﻋن اﻻﺿرار اﻟﺗﻲ ﻟﺣﻘت
اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻫن اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻲ ﻋﻠﻰ رﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺳﻳﺎرة ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺣﺎدث اﻟﺳﻳر وﻳﻧﺗﺻب ﻣﺎﻟك اﻟﺳﻳﺎرة ﺧﺻﻣﺎً
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﻧﻘوﻻ ﻣﻌﻧوﻳﺎ. ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻣؤﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى وﻻ ﻳرد اﻟﻘوﻝ ان ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎرة
.3ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ رﻫن اﻟﻣﻧﻘوﻻت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﻫﻲ اﻟﺿﻣﺎن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣرﺗﻬن وﻫو اﻟﺧﺻم ﻓﻲ
اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺳواء ﺑﺎﻟطﺎﺋرات واﻟﺳﻳﺎرات أو ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳد ﻣن اﻟﺗﺎﻣﻳن ﺑﻝ ان ﻣن واﺟب اﻟراﻫن
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﺻدرت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑرﻫن اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺿﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ واﺻﻼﺣﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻳﺗﻣﻛن اﻟﻣرﺗﻬن ﻣن اﺳﺗﻳﻔﺎء
ﺗﻌﻠﻳﻣﺎت ﻧﻘﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ورﻫﻧﻬﺎ واﻟﺣﺟز ﻋﻠﻳﻬﺎ رﻗم دﻳﻧﻪ ﻣن ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎرة ﻓﻳﻣﺎ اذا اﺳﺗﺣق اﻟدﻳن وﻟم ﻳﻘم اﻟراﻫن
) (55ﻟﺳﻧﺔ 2014وﻗد ﻧﺷرت ﺑﺗﺎرﻳﺦ .2014/4/1 ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻪ وﻋﻠﻳﻪ ﻓﺎن اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻣﺗوﻓرة ﺑﻳن ﻣﺎﻟك اﻟﺳﻳﺎرة وﺷرﻛﺔ
.4ﻟم ﻳﻛن اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ واﺿﺣﺎ ﻓﻲ ﺗﻘرﻳر ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ اﻟﺗﺎﻣﻳن وﻓﻘﺎً ﻟﺣﻛم اﻟﻣﺎدة 929ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺗﻲ اوﺟﺑت
اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﻋن ﺗﻘﺻﻳرﻩ ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻣن اداء اﻟﺿﻣﺎن ﻟﻠﻣؤﻣن ﻟﻪ او ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﻳد ﻋﻧد ﺗﺣﻘق
ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري ،وﻫذا ﻗد ﻳؤدي اﻟﻰ ﻋدم اﻟﺧطر اﻟﻣؤﻣن ﺿدﻩ ذﻟك ان اداة )او( ﻫﻲ ﻟﻠﺗﺧﻳﻳر ﻓﻠﻠﻣؤﻣن ﻟﻪ
اﻟوﺿوح ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺿﻣﺎن اﻟﻣدﻳن ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋن ﺣق اﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻋوى".
ﺗﻘﺻﻳرﻩ ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي اﻟﻰ ﻧﻘﺻﺎن وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﻳﻌد ﻣﻛﻠﻔﺎ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ
ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ. اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن اﻟﺷطب اﻟذي ﻳﻌد اﻟﺧطر اﻷﻛﺑر ﺟﺳﺎﻣﺔ واﻷﻛﺛر
.5ﺗﺑﻳن أن اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﻳﻠﺗزم ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﺗﺄﺛﻳ ار ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن واﻟذي ﻳﻔﻘد اﻟداﺋن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣرﻫوﻧﺔ واﻻﺳﺗﻣرار ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻟﺷطﺑﻬﺎ اﺳﺗﻧﺎدا ﺿﻣﺎن اﻟدﻳن.
ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ) (22ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻛﻣﺎ أن
اﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻳﻌد ﻣﺷروطﺎ ﺑﻌدم اﻟﺗﺄﺛﻳر اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
ﺑﺷﻛﻝ ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻟﻺﺿرار وﻓﻲ ﺧﺗﺎم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻘد ﺗﺑﻳن ﻟﻧﺎ ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ
ﺑﺎﻟداﺋﻧﻳن. اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺎﻻ ﻣرﻫوﻧﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﻘررت ﺑﻣوﺟب أﺣﻛﺎم
.6ﺗﺑﻳن أن اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن ﻳﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻣراﻓﻌﺔ واﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻧظﺎﻣﻪ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻳن اﻟراﻫن
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أﻣﺎم ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻳﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ٕواﺑﻘﺎء ﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ،
اﻻدارﻳﺔ واﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﺑﻘدر اﻻﻣﻛﺎن ،وﻳﻠﺗزم ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻣﺗﻧﻊ ﻋن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﺎن اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻣراﺳﻼت ﻣﺳﺟﻝ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺗﻘدﻳم اﻟﺑﻳﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ،وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻳﻪ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺧﺗم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺑﻌض
ﺗﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟدﻋوى ،ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻻﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﻘﺻ ار ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻﻳﺎت:
اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
.7ﻳﻠﺗزم اﻟﻣدﻳن أﻳﺿﺎ ﺑﺗﺟدﻳد اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ودﻓﻊ أوﻻ :اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟرﺳم اﻟﻣﻘرر ﻟذﻟك ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎءﻫﺎ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ .1ﺗﺑﻳن أﻧﻪ ﻗد ﺗم اﻟﺗرﻛﻳز ﻣن ﻗﺑﻝ ﺷراح ﻗواﻧﻳن اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ
وﺑﺧﻼف ذﻟك ﺗﻧﻘﺿﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺣﻛﻣﺎ ﻟﻌدم اﻟﺗﺟدﻳد. اﻟﻔﻛرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺟﻣﻳﻌﻬﺎ
ﺛﺎﻧﻳﺎ :اﻟﺗوﺻﻳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻛوﺳﻳﻠﺔ ﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ،وﻧﺣن
اﻟراﻫن ﻣﺛﻝ اﻟﻣﺎدة ) (1394وﻧﺻﻬﺎ " اذا اﺳﺎء اﻟداﺋن اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ .1أوﺻﻲ ﺑﺗﻌدﻳﻝ ﻧص اﻟﻣﺎدة ) (1337ﻣن اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺷﻲء اﻟﻣرﻫون ﺣق ﻟﻠراﻫن ان ﻳطﻠب وﺿﻊ اﻟﻣرﻫون ﺗﺣت ﻳد اﻟﻣدﻧﻲ ،ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺣق اﻟداﺋن ﻓﻲ اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ ﺗﺻرف اﻟﻣدﻳن
ﻋدﻝ" ،ﺑﺣﻳث ﺗﺻﺑﺢ" :اذا اﺳﺎء اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺷﻲء اﻟذي ﻳﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﻧﻘﺎص اﻟﺿﻣﺎن اﻧﻘﺎﺻﺎ ﻛﺑﻳ ار ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟﻣﺎدة
اﻟﻣرﻫون ﺣق ﻟﻠﻣدﻳن اﻟراﻫن ان ﻳطﻠب وﺿﻊ اﻟﻣرﻫون ﺗﺣت ﻳد ) (1047ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺣﻳث ﻳﺳﺗﺛﻧﻰ اﻟﺗﺻرف
ﻋدﻝ". اﻟذي ﻳﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﻧﻘﺎص اﻟﺿﻣﺎن اﻧﻘﺎﺻﺎ ﺑﺳﻳطﺎ ،ﻟﻳﺻﺑﺢ اﻟﻧص
.3أوﺻﻲ اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ﺑﺿرورة ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
اﻟﺗرﻛﻳز ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻋطﺎؤﻩ "ﻳﺿﻣن اﻟراﻫن اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون رﻫﻧﺎ ﺗﺎﻣﻳﻧﻳﺎ وﻫو ﻣﺳؤوﻝ ﻋن
ﺣﻘﻪ ﻣن اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﻳر ،ﺳﻳﻣﺎ وأﻧﻪ ﺗم ﺗﺳﺟﻳﻝ آﻻف اﻟﻌﻼﻣﺎت ﻛﻝ ﻋﻣﻝ أو ﺗﻘﺻﻳر ﻳؤدي اﻟﻰ اﻧﻘﺎص اﻟﺿﻣﺎن اﻧﻘﺎﺻﺎ ﻛﺑﻳ ار
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻷردن ،ﺣﻳث وﺻﻝ ﻋدد اﻟﺗﺳﺟﻳﻼت اﻟﻰ )(5655 وﻋن ﺳﻼﻣﺗﻪ ﻛﺎﻣﻼ ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﻳﺦ وﻓﺎء اﻟدﻳن وﻟﻠﻣرﺗﻬن ان ﻳﻌﺗرض
ﺗﺳﺟﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ) ،(2014وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻻﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻣدﻳرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻧﻘص ﻓﻲ ﺿﻣﺎﻧﻪ وان ﻳﺗﺧذ ﻣن اﻻﺟراءات ﻣﺎ ﻳﺣﻔظ
ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻓﻲ و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺗﻣوﻳن ﺣﻘﻪ ﻋﻠﻰ ان ﻳرﺟﻊ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻟراﻫن".
واﻟﻣﻧﺷورة ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟو ازرة ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت)،(www.mit.gov.jo .2أوﺻﻲ ﺑﺈﻋﺎدة ﺻﻳﺎﻏﺔ ﺑﻌض اﻟﻣواد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻫن ﻓﻲ
ﺗﺷﻛﻝ ﺑﻣﺟﻣوﻋﻬﺎ دﻋﺎﻣﺔ أﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻳﻣﻛن أن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ أو اﻟﺗﻲ ﺟﻣﻌت ﺑﻳن ﻟﻔظﻲ اﻟداﺋن
ﻳﻘوم ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻻﺋﺗﻣﺎن وﺗﻧﺷﻳط اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد ﺑﺷﻛﻝ واﻟﻣرﺗﻬن وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻟﻔظﻲ اﻟداﺋن واﻟﻣدﻳن ،أو اﻟراﻫن
ﻋﺎم. واﻟﻣرﺗﻬن ،أو اﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن واﻟﻣدﻳن
ﺳوار ،م (2006) .اﻟﺣﻘوق اﻟﻌﻳﻧﻳﺔ اﻟﺗﺑﻌﻳﺔ ،ط ،1اﻻردن :دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ .ص .88
ﺷوﻟﺗز ،م (2004) .اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﺑرة اﻟﻬوﻳﺔ اﻟﺳﻣﻌﺔ واﻟﻌﻼﻣﺔ ﺑﺷﻳر ،م (1971) .اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق اﻟﻌﻳﻧﻳﺔ اﻟﺗﺑﻌﻳﺔ ،ط ،2اﻟﻌراق:
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ط ،1اﻟرﻳﺎض ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺑﻳﻛﺎن ص .108 ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻌﺎﻧﻲ .ص.48
ﺻرﺧوﻩ ،ي (1993) .اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ دراﺳﺔ ﺑراﻧﺑو ،ع (2012) .اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ط ،1ﻟﺑﻧﺎن:
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ،ط ،1اﻟﻛوﻳت ،ﻣﻧﺷورات ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﻳت .ص .19 ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﻳﺔ .ص .16
طﻪ ،م (1956) .اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دون طﺑﻌﺔ أو ﻣﻛﺎن ﻧﺷر. ﺗﻧﺎﻏو ،س (1975) .اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ واﻟﻌﻳﻧﻳﺔ ،دون طﺑﻌﺔ،
ص.918 ﻣﺻر :ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف .ص .217 ،216 ،143
ﻋﺑﺎس ،م (1971) .اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﻣﺣﻝ اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣﺻر :دار ﺟﻼب ،ا (2010) .اﻟﺗﺳوﻳق وﻓق ﻣﻧظور ﻓﻠﺳﻔﻲ وﻣﻌرﻓﻲ ﻣﻌﺎﺻر،
اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻘﺎﻫرة .ص .273 ط ،1ﻋﻣﺎن ،اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ ،ص ،604ص.606
ﻋﺑﻳدي ،ع ) (2012اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻻردﻧﻲ اﻟﺣﻘوق ﺧﺎطر ،ن (2010) .ﺷرح ﻗواﻋد اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ -اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ
اﻟﻌﻳﻧﻳﺔ ،ط ،9اﻷردن :دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ .ص – 272 اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ط ،2اﻷردن :دار واﺋﻝ ﻟﻠﻧﺷر .ص ،265 ،263
.274 ،273 .317
ﻋﻛروش ،م ،ﺑﺣث ﺑﻌﻧوان أﺛر اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ رﺿﻰ اﻟﻌﻣﻼء ﺧﺷروم ،ع (2005) .اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ط،1
ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻷﺟﻬزة اﻟﺧﻠوﻳﺔ دراﺳﺔ ﻣﻳداﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ طﻠﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻻردن :دار واﺋﻝ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ .ص .222 ،181 ،135
اﻷردﻧﻳﺔ ) (2010اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻷردﻧﻳﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ ،اﻟﻣﺟﻠد ،6 زﻛﻲ ،ج (1978) .اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ واﻟﻌﻳﻧﻳﺔ دون طﺑﻌﺔ ،أو
اﻟﻌدد ،1اﻷردن :اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﻳﺔ .ص .24 ﻣﻛﺎن ﻧﺷر .ص .261 ،198
اﻟﻔروﺟﻲ ،م (2002) .اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ط ،1ﻣن دون زﻫران ،ه (1997) .اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎت اﻟﻌﻳﻧﻳﺔ واﻟﺷﺧﺻﻳﺔ – اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎت
ﻣﻛﺎن ﻧﺷر .ص .330 اﻟﻌﻳﻧﻳﺔ ،دون طﺑﻌﺔ ،ﻣﺻر :دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ .ص ،40
ﻓﻳﺳك ،ب (2010) .ﻋﺑﻘرﻳﺔ اﻟﺗﺳوﻳق ،دون طﺑﻌﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻋﺎﻟم .186 ،185
اﻟﻛﺗب ،ص.196 أﺑو اﻟﺳﻌود ،ر (1996) .اﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ واﻟﻌﻳﻧﻳﺔ ،دون طﺑﻌﻪ،
ﻗﻠﻳوﺑﻲ ،س (2007) .اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ط ،6ﻣﺻر ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ. ﻣﺻر :دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﻳدة .ص .268 ،267 ،193
ص .517 ،516 ،514 ،568 ،450 ،448 ﺳﻧﻬوري ،ع (1998) .اﻟوﺳﻳط ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟدﻳد ،دون
ﻛﺎﻣﻝ ،س (1978) .ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟراﻫن ﻟﻠﻣﺎﻝ اﻟﻣرﻫون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻳن طﺑﻌﺔ ،ﻟﺑﻧﺎن :ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﻳﺔ .ص ،392 ،383
ﺷﻣس .رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراة .ص .64 ،44 ،14 .390
http://www.millwardbrown.com/ اﻟﻣﻧﺷور ﻋﻠﻰ اﻟراﺑط: ﻟودﻳش ،ﻝ (2009) .اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﻔﻌﺎﻝ ،ط ،1ﺑﻳروت ،اﻟدار اﻟﻌرﺑﻳﺔ
brandz/2014/Top100/Docs/2014_BrandZ_Top100_Chart ﻟﻠﻌﻠوم ،ص.435
.pdfﻳوم اﻟدﺧوﻝ 2014/5/31اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺑﻌد اﻟظﻬر. ﻣﺑﺎرك ،س (1996) .ﻣوﺟز أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻻردﻧﻲ ،اﻟﺣﻘوق
ﻣوﻗﻊ http://www.aleqt.com/2007/05/21/article_92760.html اﻟﻌﻳﻧﻳﺔ ،ط ،1اﻻردن ،ﻣن ﻏﻳر دار ﻧﺷر .ص .249 ،248
ﺗﺎرﻳﺦ اﻟدﺧوﻝ 2014/9/6س 10:00ﺻﺑﺎﺣﺎ. اﻟﻧﺎﻫﻲ ،ص (1983) .اﻟوﺟﻳز ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ط،1
ﻣوﻗﻊ و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺗﻣوﻳن ،ﺻﻔﺣﺔ ﻣدﻳرﻳﺔ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻻردن ،دار اﻟﻔرﻗﺎن .ص .233
اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ – اﻻﺣﺻﺎﺋﻳﺎت http://www.mit.gov.jo/AR/% اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻻردﻧﻲ رﻗم 43ﻟﺳﻧﺔ 1976اﻟﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﻋدد
D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8% اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ رﻗم 2645ﺗﺎرﻳﺦ .1976/8/1
A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺻري رﻗم 131ﻟﺳﻧﺔ .1948
1%D9%83%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D8%B1 ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ رﻗم 33ﻟﺳﻧﺔ 1952اﻟﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﻋدد
%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A/Protecting/Pag اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ رﻗم 1110ﺗﺎرﻳﺦ .1952/6/1
es/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%B5% ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ اﻟﻣﺻري رﻗم 82ﻟﺳﻧﺔ 2002
D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A7%D8%AA.aspx ﻣﻧﺷور ﻓﻲ اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ اﻟﻌدد 22ﻣﻛرر ﻓﻲ 2ﻳوﻧﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ
ﺗﺎرﻳﺦ اﻟدﺧوﻝ 2015/7/19س 11:00ﺻﺑﺎﺣﺎ .2002
Fredrick, M. and others (2011) International Intellectual ﻧظﺎم اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ رﻗم 1ﻟﺳﻧﺔ 1952اﻟﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﻋدد اﻟﺟرﻳدة
Property in an integrated world economy, second edition, اﻟرﺳﻣﻳﺔ رﻗم 1129ﺗﺎرﻳﺦ .1952/12/16
Netherlands, P 9 , 99. ﺗﻌﻠﻳﻣﺎت ﻧﻘﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ورﻫﻧﻬﺎ واﻟﺣﺟز ﻋﻠﻳﻬﺎ رﻗم )(55
Idris, K. (2003) intellectual property a power tool for ﻟﺳﻧﺔ 2014واﻟﻣﻧﺷورة ﺑﺗﺎرﻳﺦ .2014/4/1
economic growth, Wipo publication, Geneva اﻟﻣذﻛرة اﻻﻳﺿﺎﺣﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻷردﻧﻲ.
www.wipo.int , P7. ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻋداﻟﻪ www.adalah.com
Tyler, E. (1977) Law of mortgage , London , Butterworths,
P4. ﻣواﻗﻊ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﻳﺔ ):(Web Sites
ﻣوﻗﻊ /http://www.millwardbrown.comواﻟذي ﻳظﻬر ﻓﻳﻪ اﻟﺗﻘرﻳر
Amer A. Abu-Rumman *
ABSTRACT
The mortgage of Trademark is a strong basis for financial credit in light of the increasing value of the
Trademarks and increase its position in the domestic and international economy, so it is necessary to
stand on solutions to some of the legal Issues which the mortgagee face in the mortgage of
Trademark, and the result either from the use of the brand in such a way to decrease the Financial
values as a mortgaged trademark, or stop their use, leading in some cases to be cancelled from the
register.
So I will study the mortgage subject, and the privacy of the trademark, which requires a stand on the
legal texts related to the trademark, as well as provisions relating to the basic principles of the
mortgage, has been shown that the Jordanian and Egyptian lawmakers agree on many of the
provisions with respect to basic mortgage principles as well as also in terms of the trademark with a
difference in some of the detailed provisions.
Based on the research results aimed to strengthening the role of the trademark in the economy in
addition to modify some of the general principles of the mortgage in accordance with the
developments in our current reality by activate the Trademark and Intellectual property assets in the
mortgage operations.
Keywords: Mortgage, Trademark, Intellectual Property, Formal Mortgage.
________________________________________________
* Faculty of Sheikh Noah Al-Qudah for Shari’a and Law, The World Islamic Sciences & Education University, Jordan.
Received on 12/1/2015 and Accepted for Publication on 24/11/2015.
- 1341 -