You are on page 1of 23

‫الدعوى االستعجالية يف جمال الصفقات العمومية‬

‫أ‪ /‬بن أحمد حورية‬


‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫أستاذة متعاقدة بكلية الحقوق بجامعة تلمسان‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫امللخص‪:‬‬
‫ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ‪ ،‬ﺣﻮﺭﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬

‫االستعجالية يف جمال الصفقات العمومية عن الدعوى االستتعجالية العايةتة مجموعتة‬


‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪ :‬تتميز الدعوى ﻉ‪17‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬
‫االستثنائية‪ ،‬حبيث ميلك القاضي اإلياري اختاذ إجراءات حتفظية تتضمن سلطة أمتر‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬من اخلصائص واملميزات‬
‫‪2013‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫اإليارة للقيام بعمل معني أو سلطة الوقف‪ ،‬وإجراءات قطعية حتتوى إلغتاء القترارات اإليارةتة أو ستلطة إبطتال‬
‫ﺃﻓﺮﻳﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫‪ 49‬سوف نتناوله يف هذه املداخلة‪.‬‬
‫وهذا ما‬
‫‪- 70‬‬
‫التعاقدةة‬ ‫الشروط‬ ‫بعض‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪641747‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬

‫القانونيتتة ابدةثتتة بنتتوعني متتن اظعمتتال‪ ،‬اتتتارة تصتتدر اظعمتتال املايةتتة والت‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬قتتوم اإليارة يف اظنظمتتة‬
‫‪IslamicInfo‬‬ ‫ت‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﻯ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫تق تتوم بتنفي تتذها نوق تتا لق تتانود مع تتني أو لق ت ترار إياري‪ ،‬ت تتود توا تتر ه تتدم بع تتض ال ت ت نات الفوض ت توةة لع تتدم‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/641747‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫استيفائها للشروط القانونية‪ ،‬وتارة أخرى تقوم بوعمال قانونية تعمل من خالهلا إلحتدا جمموعتة متن ار تار‬
‫القانونية وال تؤ ر يف املراتز القانونية للمعىن هبا‪.‬‬

‫إد اظعمتتال القانونيتتة تنق تت‪ :‬إا نتتوعنيو اتتاإليارة تقتتوم بإرتتدار النتتوو اظول بإراي تتا املنفتترية يود‬
‫مشارتة من قول املعين‪ ،‬وتتجلى رورة ذلك يف القرار اإلياري التذي ةعترف علتى أنته عمتل قتانو رتاير عتن‬
‫اإليارة املنفتترية لتتقيارة قصتتد إنشتتاء أو تعتتدةل أو إلغتتاء مرتتتز قتتانو ‪ ،‬وةعت ت هتتذا اظستتلوأ أل ت أستتالي‬
‫القتتانود الع تتام ال ت تت تتل هب تتا اإليارة م تتن أج تتل الوا تتاء بالتزاما تتا‪ ،‬أم تتا الن تتوو الث تتا ال تتذي ةق تتوم عل تتى مو تتدأ‬
‫التصتترف الرضتتائي أو االتفتتاي التتويي بتتني اإليارة واظا تراي س تواء تتتانوا نويعيتتني أم معنتتوةني‪ ،‬وهتتذا عتتن نرة ت‬
‫إبرام العقوي والصفقات العمومية قصد إ واو اباجيات العامة للمواننني(‪.)1‬‬

‫تطتتري املشتترو ارزائتتري لتعرةتتف الصتتفقات العموميتتة‪ ،‬حيتتث أرتتر هتتذا اظخت علتتى إعطتتاء التعرةتتف‬
‫وإد اختلفتتص رتتيا ته متتن مرحلتتة ظختترى‪ ،‬ةرجتتد ذلتتك لعتتدة أستتواأ متتن أ هتتا‪ ،‬أد الصتتفقة العموميتتة ختضتتد‬
‫لطري إبترام خارتة وإجتراءات معقتدة وأنتر ويليتات الرقابتة اإليارةتة‪ ،‬والت تنق ت‪ :‬إا ق تمنيو ياخليتة تتمثتل‬

‫‪)1( Richer L’AURENT, La contractualisation de gestion des affaires‬‬ ‫‪publics‬ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫‪dans‬‬


‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬ ‫© ‪ 2020‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪l'administration‬‬
‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬ ‫‪ contractant‬ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫‪.A.J.D.A.‬‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫‪n° 19.2003,‬‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬ ‫ﻭﺳﻴﻠﺔ‪)p‬ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ‪42.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الدعوى االستعجالية يف جمال الصفقات العمومية‬

‫أ‪ /‬بن أحمد حورية‬


‫أستاذة متعاقدة بكلية الحقوق بجامعة تلمسان‬

‫امللخص‪:‬‬

‫تتميز الدعوى االستعجالية يف جمال الصفقات العمومية عن الدعوى االستتعجالية العايةتة مجموعتة‬
‫من اخلصائص واملميزات االستثنائية‪ ،‬حبيث ميلك القاضي اإلياري اختاذ إجراءات حتفظية تتضمن سلطة أمتر‬
‫اإليارة للقيام بعمل معني أو سلطة الوقف‪ ،‬وإجراءات قطعية حتتوى إلغتاء القترارات اإليارةتة أو ستلطة إبطتال‬
‫بعض الشروط التعاقدةة وهذا ما سوف نتناوله يف هذه املداخلة‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تقتتوم اإليارة يف اظنظمتتة القانونيتتة ابدةثتتة بنتتوعني متتن اظعمتتال‪ ،‬اتتتارة تصتتدر اظعمتتال املايةتتة والت‬
‫تق تتوم بتنفي تتذها نوق تتا لق تتانود مع تتني أو لق ت ترار إياري‪ ،‬ت تتود توا تتر ه تتدم بع تتض ال ت ت نات الفوض ت توةة لع تتدم‬
‫استيفائها للشروط القانونية‪ ،‬وتارة أخرى تقوم بوعمال قانونية تعمل من خالهلا إلحتدا جمموعتة متن ار تار‬
‫القانونية وال تؤ ر يف املراتز القانونية للمعىن هبا‪.‬‬

‫إد اظعمتتال القانونيتتة تنق تت‪ :‬إا نتتوعنيو اتتاإليارة تقتتوم بإرتتدار النتتوو اظول بإراي تتا املنفتترية يود‬
‫مشارتة من قول املعين‪ ،‬وتتجلى رورة ذلك يف القرار اإلياري التذي ةعترف علتى أنته عمتل قتانو رتاير عتن‬
‫اإليارة املنفتترية لتتقيارة قصتتد إنشتتاء أو تعتتدةل أو إلغتتاء مرتتتز قتتانو ‪ ،‬وةعت ت هتتذا اظستتلوأ أل ت أستتالي‬
‫القتتانود الع تتام ال ت تت تتل هب تتا اإليارة م تتن أج تتل الوا تتاء بالتزاما تتا‪ ،‬أم تتا الن تتوو الث تتا ال تتذي ةق تتوم عل تتى مو تتدأ‬
‫التصتترف الرضتتائي أو االتفتتاي التتويي بتتني اإليارة واظا تراي س تواء تتتانوا نويعيتتني أم معنتتوةني‪ ،‬وهتتذا عتتن نرة ت‬
‫إبرام العقوي والصفقات العمومية قصد إ واو اباجيات العامة للمواننني(‪.)1‬‬

‫تطتتري املشتترو ارزائتتري لتعرةتتف الصتتفقات العموميتتة‪ ،‬حيتتث أرتتر هتتذا اظخت علتتى إعطتتاء التعرةتتف‬
‫وإد اختلفتتص رتتيا ته متتن مرحلتتة ظختترى‪ ،‬ةرجتتد ذلتتك لعتتدة أستتواأ متتن أ هتتا‪ ،‬أد الصتتفقة العموميتتة ختضتتد‬
‫لطري إبترام خارتة وإجتراءات معقتدة وأنتر ويليتات الرقابتة اإليارةتة‪ ،‬والت تنق ت‪ :‬إا ق تمنيو ياخليتة تتمثتل‬

‫‪)1( Richer L’AURENT, La contractualisation de gestion des affaires publics dans‬‬


‫‪l'administration contractant .A.J.D.A. n° 19.2003, p 42.‬‬

‫‪94‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫يف رن ات اظظراة وتقيي‪ :‬العروض وخارجية تتمثل يف راد حمدية موج املرسوم الرئاستي ‪632 – 01‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 03‬أتتوبر ‪ 6101‬الذي ةوني قواعد تش يلها وس ها ومهامهتا تتمثتل يف اللجنتة الولدةتة‪ ،‬اللجنتة‬
‫الوالئيتة‪ ،‬اللجنتة الورارةتة وارنتة الوننيتة للصتفقات العموميتة‪ ،‬إضتااة إا رقابتة الورتاةة الت ختتتص هبتا هيئتتات‬
‫خارتتة‪ ،‬وةرجتتد ال تتو اظخ ت إا أد القتتانود املتعل ت بالصتتفقات العموميتتة ختتتول جهتتة املصتتل ة املتعاقتتدة‬
‫جمموعة من ال لطات االستثنائية املولواة يف عقوي القانود اخلاص‪.‬‬

‫تعتمتتد اإليارة متتن أجتتل إبترام الصتتفقات العموميتتة نترةقتنيو أوهلتتا نرةقتتة نلت العتتروض الت تعتمتتد‬
‫على عدة معاة متنوعة وخمتلفة من أجتل انتقتاء واختيتار املتعاقتد معهتا‪ ،‬هتذه املعتاة تتضتمن بالدرجتة اظوا‬
‫جتتوية العمليتتات وإلتتار اظ تتغال‪ ،‬تقتتدا هتتذه اخلتتدمات يف أح تتن اظحتوال اعتمتتايا علتتى اظمتوال العموميتتة‬
‫من جهة‪ ،‬واحرتام موايئ الشفااية والعالنيتة وامل تاواة بتني املتعتاملني متد املصتل ة املتعاقتدة متن جهتة أخترى‪.‬‬
‫تعتمد هذه الطرةقة على املعيار املايل والفين معا‪ ،‬اصاح أاضل سعر هو التذي ةفتور بالصتفقة يود مراعتاة‬
‫معتتاة أختترى‪ ،‬وهتتي القاعتتدة العام تتة أمتتا االس تتتثناء ال تواري عليهتتا اه تتو أس تتلوأ الرتاض تتي التتذي ةعتمتتد عل تتى‬
‫االتفاي املوا ر مد أحد اظ خاص‪ ،‬سواء بعد املناا ة أم من يود مناا ة‪ ،‬وهو ةنق ‪ :‬بتدوره إا ق تمنيو‬
‫أسلوأ الرتاضي املوا ر وأسلوأ الرتاضي بعد االستثارة‪.‬‬

‫ل ن ومد هناةة القرد العشترةن بتدأت اظرتوات تتعتاا‪ ،‬وتطالت بضترورة تعمتي‪ :‬الوضتو والشتفااية‬
‫يف ابيتتاة اإليارة لتصتتو هتتذه اظخ ت ة إيارة متتن رجتتا ‪ ،‬حبيتتث تقتتوم هتتذه اظخ ت ة مجموعتتة متتن النشتتانات‬
‫اإليارةة أ هتا العقتوي والصتفقات العموميتة الت ت تود عرضتة لوقتائد الف تاي ىلتا ةتؤيي إا تشتوةه موتدأ الرضتا‬
‫الذي تقوم عليه هذه العقوي‪ ،‬لذلك اإد املشرو الفرن ي قدميا واملشرو ارزائري حدةثا قد أوجتد جمموعتة متن‬
‫التداب واظسالي القانونية ال من وهنا أد تضمن احترتام قواعتد املناا تة والعالنيتة متن جهتة‪ ،‬وحتتول يود‬
‫ارت اأ املخالفات للقواعد واإلجراءات القانونية الواج إتواعها من قول املتعاملني وت اعد علتى اتتشتااها‬
‫واستجالئها من جهة أخرى‪ .‬وهذه اظسالي منها ما هو قضائي اهلدف منه محاةة قواعتد العالنيتة واملناا تة‬
‫بش ت ل اعتتال قوتتل إب ترام العقتتوي والصتتفقات العموميتتة‪ ،‬ومنهتتا متتا هتتو ت قضتتائي تشتترف عليتته جمموعتتة متتن‬
‫التنظيمتتات اإليارةتتة متتن بينهتتا جمل ت ا استتوة التتذي ة تتهر علتتى الرقابتتة الوعدةتتة ظم توال الدولتتة‪ ،‬وارماعتتات‬
‫اإلقليمية واملراا العمومية وهذا ما ةوني مدى أ ية هذه الدعوى االستعجالية املوضتوعية قوتل التعاقدةتة والت‬
‫ةتمتتتد موجوهتتا القاضتتي اإلياري مجموعتة متتن ال تتلطات ستواء تانتتص حتفظيتتة أم قطعيتتة‪ ،‬اعتمتتدت املنهجتتني‬
‫الت ليلي واملقارد يف إعداي هذا الو ث‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫اإل ت ت الية اروهرة تتة الت ت نعم تتل اإلجاب تتة عليه تتا تتعلت ت ب تتاملفهوم الق تتانو والقض تتائي هل تتذه ال تتدعوى‬
‫االستتتعجالية‪ ،‬ومتتا هتتي اظس ت ال ت تقتتوم عليهتتا ومتتا هتتي اخلصتتائص ال ت يزهتتا عتتن هتتا متتن التتدعاوي‬
‫اظختترى ومتتا هتتي ال تتلطات االستتتثنائية ال ت ةتمتتتد هبتتا القاضتتي اإلياري يف هتتذه التتدعوى ومتتدى تتتو‬
‫ذلك على ر ة عملية إبرام الصفقات العمومية‬

‫لقجابتتة علتتى هتتذه الت تتااالت املطروحتتة ارتوةنتتا تق تتي‪ :‬املوضتتوو إا مو ثتتني أساستتني‪ ،‬نتنتتاول يف‬
‫املو تتث اظول النظتتام القتتانو للتتدعوى االستتتعجالية للصتتفقات العموميتتة‪ .‬أمتتا املو تتث الثتتا نتعتترض للنظتتام‬
‫القضائي للدعوى االستعجالية للصفقات العمومية‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬النظام القانوني للدعوى االستعجالية‪:‬‬

‫متتد هناةتتة القتترد العش ترةن بتتدأت اظر توات تتعتتاا‪ ،‬وتطال ت بضتترورة تعمتتي‪ :‬الوضتتو والشتتفااية يف‬
‫ابياة اإليارةة‪ ،‬حبيث تقوم هذه اظخت ة مجموعتة متن النشتانات اإليارةتة أ هتا العقتوي والصتفقات العموميتة‬
‫ال حمال لوقائد الف اي وال تؤيي إا تشوةه مودأ الرضا الذي تقوم عليه هذه العقوي‪.‬‬

‫نتن تتاول يف ه تتذا املو تتث للنظ تتام الق تتانو لل تتدعوى االس تتتعجالية يف مطلو تتني أساس تتيني نتع تترض يف‬
‫املطل اظول ظس الدعوى وقواعد قووهلا‪ ،‬أما املطل الثا النظام القضائي هلذه الدعوى‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أسس وقواعد قبول الدعوى االستعجالية‪:‬‬

‫إد القضتتاء االستتتعجايل املوضتتوعي هتتو إج تراء قضتتائي ختتاص ذو أرتتل تش ترةعي أورو اهلتتدف منتته‬
‫محاةتتة قواعتتد العالنيتتة واملناا تتة قوتتل إب ترام الص تتفقات العموميتتة‪ ،‬وذل تتك عتتن نرة ت إعط تتاء القاض تتي اإلياري‬
‫سلطات واسعة مولواة يف اإلجراءات القضائية االستعجالية العايةة‪ ،‬إذ نعمل على يراسة هتذا النتوو متن‬
‫اإلج تراءات يف هتتذا املطل ت متتن ختتالل التعتترض ليس ت ال ت تقتتوم عليهتتا هتتذه التتدعوى وأح تتام قووهلتتا يف‬
‫الفروو التالية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أسس الدعوى االستعجالية‪:‬‬

‫يزهتتا عتتن التتدعاوي‬ ‫نتعتترض ايمتتا ةلتتي للمصتتاير الت تعتمتتدها هتتذه التتدعوى‪ ،‬وتتتذا اخلصتتائص الت‬
‫اظخرى‪ ،‬ونطاي تطويقها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫أوالً‪ :‬مصادر الدعوى االستعجالية‪:‬‬

‫إد املش تترو اظورو عم تتل عل تتى إق تتاي يع تتوى قض تتائية اعال تتة تض تتمن احت ترتام اظح تتام اظوروبي تتة يف‬
‫نطاقي املناا ة والعالنية اقام بإردار هذا اظخ القانود رق‪ 01 – 26 :‬بتارةخ ‪ 10‬ةنتار ‪ 0226‬تطويقتا‬
‫لتعليم تتة االحت تتاي اظورو حت تتص عنت تواد نع تتن ورقاب تتة املؤرخ تتة يف ‪ 60‬ية تتم ‪ 0292‬املتعلت ت بتن تتي‬
‫اظح ام التشرةعية والتنظيمية بني التدول اظعضتاء‪ ،‬حيتث تدف هتذه التعليمتة بالرقابتة الدقيقتة للمقتضتيات‬
‫اخلارتتة بق تتانود اجملموع تتة اظوروبيتتة يف جم تتال إب ترام العق تتوي والص تتفقات العمومي تتة‪ ،‬وبعتتد ذل تتك أض تتاف ق تتانود‬
‫‪ 0226‬املعتدل بقتانود ةنتاةر ‪ 0223‬املتاية ل ت ‪ 66‬إا قتانود ا تات‪ :‬اإليارةتة واجملتال اإليارةتة لالستتتئناف‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والذي مين جمموعة من ال لطات لرئي ا مة اإليارةة أو متن ةنتوأ عنته والتذي ةفصتل ابتتدائيا وهنائيتا‬
‫ل ل خص له مصل ة يف إبرام العقتد والتذي ةتضترر ب تو املخالفتات املرت وتة يف جمتايل العالنيتة واملناا تة‬
‫مسي هذا التوجيه بتوجيه الدعوى ‪.)2(Directive de recourse‬‬

‫جتتاء هبتتا القتتانود الفرن تتي رقتت‪ 22 – 226 :‬متتد اختتتالف يف حجتت‪ :‬ال تتلطات املمنوحتتة للقاضتتي‬
‫اإلياري‪ ،‬حيتتث ةرجتتد ال تتو يف االستتتقطاأ ال ترةد هلتتذا التتنمل متتن اإلجتراءات القضتتائية‪ ،‬أنتته تتتاد هنتتا‬
‫اراغ تشرةعي ايما ةتعل بوجوي يعوى تص ي ية وقائيتة ستابقة علتى إبترام العقتوي والصتفقات العموميتة‪ ،‬ظد‬
‫يعوى اإللغاء ال توجه ضد القرارات اإليارةة املنفصلة وال ت اه‪ :‬يف نفت الوقتص يف ت توةن إراية اإليارة‬
‫املوضتتوعية‪ ،‬ظهتترت لفتترتة نوةلتتة متتن يود اعاليتتة‪ ،‬ظد القاضتتي ةوتتص ايهتتا الوتتا بعتتد توقيتتد العقتتد‪ ،‬ويف بعتتض‬
‫اظحياد بعد تنفيذه‪ ،‬وذلك اضال عن عدم تو إلغاء القرار املنفصل على الوجتوي القتانو للعقتد نف ته‪ ،‬متا‬
‫مل ك به نرااه هبذا اإللغاء أمام قاضي العقتد لرتتيت التوطالد‪ ،‬ىلتا ةنوغتي عتدم وجتوي أي مصتل ة عمليتة‬
‫حيققها هذا اإللغاء بالن وة للغ ‪.‬‬

‫أمتتا بالن تتوة للقتتانود ارزائتتري‪ ،‬تتتاد ةتميتتز بتتالفراغ التش ترةعي اخلتتاص بضتتماد الشتتفااية للمتعتتاملني‪،‬‬
‫وهذا ما ياد باملشرو إلقاي هذا ابل القضائي االستعجايل املوضوعي قول التعاقتدي يف القتانود اردةتد رقت‪:‬‬
‫‪ 12 – 19‬املتتؤرخ يف ‪ 09‬رتتفر ‪ 0062‬املواا ت ل ت ‪ 66‬ا اةتتر ‪ 6119‬املتضتتمن قتتانود اإلج تراءات املدنيتتة‬
‫واإليارةتة بعتدما تتتاد ال ةوجتد أي نتتص قتانو ةتتنظ‪ :‬هتذه امل تولة اروهرةتتة واملهمتة‪ ،‬إذ اهلتتدف اظساستي متتن‬
‫اس تتت دا امل تتاية ‪ 202‬و ‪ 209‬ا تترض التطوي ت ت الص تتارم ظح تتام املرس تتوم الرئاس تتي ‪ 661 -16‬املتعل ت ت‬

‫(‪ )1‬اب ني بن يخ ي ملوةا‪ ،‬املنتقي يف قضاء االستعجال اإلياري‪ ،‬أ ط‪ ،‬يار ومه‪ ،‬ارزائر‪ ،6119 ،‬ص ‪.629‬‬
‫‪(2) Richer L’AURRENT, Droit des contrats administratifs, T 2, L,.G. P.j, PARIS, 1999,‬‬
‫‪p. 142.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫بتنظ تتي‪ :‬الص تتفقات العمومي تتة(‪ ،)1‬تم تتا س تتي ود للم تتاية ‪ 202‬ب تتالأل اظ تتر يف تنفي تتذ أح تتام التع تتدةل اظخت ت‬
‫للمرستتوم الرئاستتي ال تتالف ذتتتره‪ ،‬الستتيما مايتيتته ‪ 6‬م تترر و ‪ ،012‬حيتتث تتتنص اظواو لضتتماد لاعتتة‬
‫الطلوتتات العموميتتة واالستتتعمال الرا تتد للمتال العتتام‪ ،‬قت أد تراعتتي الصتتفقات العموميتتة امل تتاواة يف معاملتتة‬
‫املر ت ني و تتفااية اإلج تراءات بينمتتا تتتنص املتتاية الثانيتتةو تفتتت اظظراتتة التقنيتتة واملاليتتة يف جل تتة علنيتتة‪،‬‬
‫حبضتتور عيتتد املتعهتتدةن التتذةن ةتتت‪ :‬إعالمهتت‪ :‬م تتوقا‪ ،‬وذلتتك يف تتتارةخ إةتتداو العتتروض ا تتدي يف املتتاية ‪001‬‬
‫أعتاله تولتأل نتتائ التقيتي‪ :‬التقتين واملتايل للعتروض يف إعتالد املتن املؤقتص للصتفقة (‪ ،)2‬ليصتدر متؤخرا املرستوم‬
‫الرئاس تتي ‪ )3( 632 – 01‬ت تتنص امل تتاية ‪ 3‬من تتهو لض تتماد لاع تتة الطلو تتات العمومي تتة واالس تتتعمال اب تتن‬
‫للمال العام‪ ،‬ق أد تراعي موايئ حرتة الورول للطلوات العمومية وامل اواة يف معاملتة املر ت ني و تفااية‬
‫اإلجراءات من احرتام موايئ هذا املرسوم ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬خصائص الدعوى االستعجالية‪:‬‬

‫إد ال تتدعوى االس تتتعجالية الت ت نص تتص عليه تتا امل تتاية ل ت ت ‪ 666‬م تتن تقن تتني ا تتات‪ :‬اإليارة تتة وحم تتات‪:‬‬
‫االستئناف اإليارةتة متن القتانود الفرن تي ال تالف ذتتره واملتواي ‪ 202‬و ‪ 209‬متن قتانود اإلجتراءات املدنيتة‬
‫واإليارةة اردةد تظهر لنا جمموعة من املميزات واخلصائص التاليةو‬

‫‪ .0‬تقني تتة قض تتائية قو تتل تعاقدة تتةو ة تتت‪ :‬حترة تتك ه تتذه ال تتدعوى يف مرحل تتة اإلبت ترام‪ ،‬ظهن تتا تتدف إا اب تتد م تتن‬
‫املخالفتتات ال ت ت قواعتتد العالنيتتة واملناا تتة‪ ،‬حبيتتث هلتتا يور وقتتائي حيتتول يود حترةتتك يعتتوى اإللغتتاء‬
‫بعد إبرام العقد وأ ناء تنفيذه‪ ،‬وبالتايل مجري إبرام العقد تفقد هذه الدعوى قيمتها القانونية‪.‬‬
‫‪ .6‬الدعوى االستعجالية ختول للقاضي اإلياري سلطات هامةو ةتمتد القاضي اإلياري وهتو بصتدي الفصتل‬
‫يف الدعوى االستتعجالية ب تلطات واستعة ت معرواتة يف النظتام القتانو العتام للقضتاء اإلياري مفهومتة‬
‫‪ Suspension‬واإللغ ت تتاء‬ ‫الالتي ت تتين‪ ،‬تتمث ت تتل ه ت تتذه ال ت تتلطات يف اظم ت تتر ‪ Injunction‬والوق ت تتف‬
‫‪ L’annulation‬ول نه ال مي ن له من التعوةض‪.‬‬
‫‪ .3‬يعوى قضتاء م تتعجلو ةوتتل النظتر يف هتذه التدعوى لقاضتي اتري حبيتث ةفصتل يف هتذه التدعوى بتوول‬
‫ويخر يرجة وبصفة استعجالية‪.‬‬

‫(‪ )1‬مد العل‪ :‬أنه مت تعدةل املرسوم الرئاسي ‪ 661 – 16‬موج املرسوم الرئاسي ‪ 393 – 19‬مؤرخ يف ‪ 60‬جوةلية ‪ 6119‬معدل ومتم‪:‬‬
‫للمرسوم الرئاسي ‪ 661 – 16‬املتضمن تنظي‪ :‬الصفقات العمومية‪ . ،‬ر‪ ،‬عدي ‪ 26‬ل نة ‪.6119‬‬
‫(‪ )2‬عود الرمحن بربارة‪ ،‬ر قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة‪ ،‬ط ‪ ،0‬منشورات بغدايي‪ ،‬ارزائر‪ ،6112 ،‬ص ‪.092‬‬
‫(‪ )3‬املؤرخ يف ‪ 03‬أتتوبر ‪ 6101‬الصاير يف ‪ .‬رو العدي ‪.6101 – 69‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫‪ .0‬ةوتتص القاضتتي اإلياري يف املوضتتووو القاعتتدة العامتتة أد القاضتتي االستتتعجايل ال مي ت بورتتل اب ت وإ تتا‬
‫ةتخت تتذ التت تتداب االست تتتعجالية الفورةت تتة والضت تترورةة اقت تتل‪ ،‬إال أنت تته يف هت تتذه الت تتدعوى ةفصت تتل ايهت تتا بصت تتفة‬
‫استعجالية موضوعية أي ةنظر يف املوضوو(‪.)1‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مجال تطبيق الدعوى االستعجالية‪:‬‬
‫إد اظح ام اخلارة هبتذه التدعوى مي تن أد تثتار يف متاية إبترام العقتوي أو الصتفقات العموميتة وهتذا‬
‫ما جاء به الفصل اخلام من قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة‪.‬‬
‫‪ .0‬الصففاقات العموميففة‪ :‬إد القتتانود الفرن تتي ال تتالف ذتتتره واملتتؤرخ يف ‪ 0226 – 10 – 10‬قتتد متتن‬
‫إم انيتة إ تارة التتدعوى االستتعجالية املوضتوعية قوتتل التعاقدةتة علتتى عقتوي التورةتد واظ تتغال العامتة اقتتل‪،‬‬
‫وذلتتك إذا زتتاورت القيمتتة ا تتدية لتطوي ت أح تتام العالنيتتة واملناا تتة ذات اظرتتل اظورو ‪ ،‬ل تتن بعتتد‬
‫ذلك نصص املاية ل ت ‪ 6‬متن القتانود املتؤرخ يف ‪ 0223 – 10 – 66‬علتى إم انيتة إ تارة هتذه التدعوى‬
‫االستتتعجالية تتامال ملخالفتتات العالنيتتة والشتتفااية املرت وتتة عنتتد إب ترام تتتل الصتتفقات العموميتتة وبغتتض‬
‫النظر عن قيمتها(‪.)2‬‬
‫أم تتا بالن تتوة للق تتانود ارزائ تتري ويف إن تتار اره تتوي الرامي تتة إلض تتفاء الش تتفااية عل تتى إبت ترام الص تتفقات‬
‫العمومي تتة‪ ،‬اق تتد مت وض تتد نص تتوص ت تتد ه تتذا الفت تراغ وتعم تتل عل تتى ت تتدعي‪ :‬الشت تفااية‪ ،‬إذ ت تتم للقاض تتي‬
‫االستعجايل التدخل قصد توجيل إبرام الصفقات يف ابتاالت الت مل حتترتم ايهتا اإلجتراءات امل توقة املتعلقتة‬
‫بتإجراءات اإل تتهار واملناا تة‪ ،‬وقتتد روعيتص املصتتل ة العامتتة وعتدم عرقلتتة اإليارة يف نشتانا ا وذلتتك بتتود ال‬
‫ةتجتتاور هتتذا التوجيتتل أتثتتر متتن ‪ 61‬ةومتتا‪ ،‬وةفصتتل يف التتدعوى االستتتعجالية يف نف ت اظجتتل(‪ )3‬وهتتذا متتا‬
‫نصص املاية ‪ 3‬من املرسوم الرئاسي ‪ 0632 – 01‬املتضمن قانود الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ .6‬إبف ف ال العق ففود ا‪:‬داري ففة‪ :‬ةقصتتد ب تتإبرام العق تتوي اإليارةتتة عق تتوي امتيتتار املراا ت العامتتة‪ ،‬إذ ق ت أد ت تتود‬
‫م تواية رميد الشروط واظرتاد الضترورةة‪ ،‬ومي تن الطعتن ايهتا متن ختالل التدعوى االستتعجالية‪ ،‬وهتذا‬
‫ما نص عليته املشترو ارزائتري يف املتاية ‪ 202‬متن قتانود اإلجتراءات املدنيتة واإليارةتة الت تتنص علتى متا‬
‫ةلتيو قتور إخطتتار ا متة اإليارةتة بعرةضتتة‪ ،‬وذلتك يف حالتة اإلختتالل بالتزامتات اإل تهار أو املناا تتة‬
‫ال ختضد هلا عمليات إبرام العقوي اإليارةة والصفقات العمومية ‪.‬‬
‫ل تتن م تتا نالحظ تته أد املش تترو ارزائ تتري مل حي تتدي أنت تواو و تتاذ هل تتذه العق تتوي اإليارة تتة‪ ،‬وإ تتا اتتف تتى‬
‫بإيخاهلا يف نطاي تطوي هذه الدعوى االستعجالية املوضوعية قول التعاقدةة‪.‬‬

‫(‪ )1‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.902‬‬


‫(‪ )2‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد نف ه‪ ،‬ص ‪.909‬‬
‫مة العايلة‪ ،‬أ ط‪ ،‬موا‪ :‬النشر‪ ،‬ارزائر‪ ،6112 ،‬ص ‪.012‬‬ ‫(‪ )3‬عود ال الم ية ‪ ،‬قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة اردةد‪ ،‬ترعة للم‬

‫‪54‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شروط قبول الدعوى االستعجالية‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬صاة المدعى ‪:Qualité de requérant‬‬
‫ت ت ت ت ر تتفة امل تتدعي يف ال تتدعوى االس تتتعجالية بن تتاء عل تتى املص تتل ة اخلار تتة بامل تتدعى أو حب تت‪:‬‬
‫هذه الصفة لصاحوها‪.‬‬ ‫القانود الذي ة‬
‫‪ .0‬اكتساب الصاة بنفااا علفى المصفلحة الةاصفة بالمفدعى‪ :‬وهتذا متا نصتص عليته املتايتني ل ت ‪ 66‬و ل ت‬
‫‪ 63‬من تقنني ا ات‪ :‬اإليارةة وحمات‪ :‬االستئناف يف ارن ا(‪.)1‬‬
‫تذلك املشرو ارزائري حتد عن وجوأ تواار املصل ة يف حترةك الدعوى االستعجالية وهذا ما‬
‫نصص عليه املاية ‪ 6 /202‬من قانود اإلجراءات املدنية واإليارةةو ةت‪ :‬هذا اإلخطار من قول تل من له‬
‫مصل ة يف إبرام العقد ‪.‬‬
‫أما ايما ةتعل بالضرر الي من الضروري إ وات وجويه‪ ،‬بتل ة فتي أد ت تود هنتا إم انيتة توت ة‬
‫للظفر بالصفقة حمل اإلبرام لوال عدم خري قواعد العالنية واملناا ة (‪.)2‬‬
‫وقتتد مت تطوي ت القضتتاء اإلياري الفرن تتي هتتذه القاعتتدة بص ترامة‪ ،‬حبي تتث ح متتص ا متتة اإليارةتتة‬
‫‪ Rennes‬بعتتدم قو تتول التتدعوى املراوعتتة متتن قوتتل أحتتد امل تشتتارةن الولتتدةني املتعلقتتة تتري بع تتض التزامتتات‬
‫املناا ة والعالنية من جان الولدةتة ب تو انعتدام املصتل ة ولتنف ال تو راضتص حم متة ‪ MCE‬اإليارةتة‬
‫يعوى مقدمة من جان إحدى منظمات محاةة الويئة‪ ،‬وتذلك قترار جملت الدولتة أد نقابتة مهنيتي املارةتينتك‬
‫ال ميتلك رفة إلم انية إ تارة هتذه التدعوى‪ ،‬ظنته ال عالقتة هلتا بعمليتة إبترام العقتد‪ ،‬ول تن اجمللت نف ته قوتل‬
‫يعتوى ترتة ‪ Caso Nosta International‬ظهنتا لتك مصتل ة يف هتذه التدعوى تتمثتل يف إم انيتة‬
‫النظر بالعقد ا تمل إبرامه(‪.)3‬‬
‫‪ .6‬اكتسففاب الصففاة بنففااا علففى القففانون‪ :‬إد املتتدعني يف هتتذه ابالتتة ال ة تتود أحتتد املتناا تتني املتقتتدمني‬
‫بتتالعروض‪ ،‬بتتل ة تتود أحتتد اظ تتخاص العامتتة الرمسيتتة حبيتتث ميتتن لتته القتتانود رتراحة حت حترةتتك التتدعوى‬
‫االستتتعجالية املوضتتوعية قوتتل التعاقدةتتة يف حالتتة ختتري لقواعتتد العالنيتتة واملناا تتة متتن أجتتل ا ااظتتة علتتى‬
‫املصل ة العامة‪ .‬وهذا ما جاء به قانود اإلجتراءات املدنيتة واإليارةتة يف نتص املتاية ‪6 /202‬و ةتت‪ :‬هتذا‬
‫اظخطار من قوتل تتل متن لته مصتل ة يف إبترام العقتد والتذي قتد ةتضترر متن هتذا اإلختالل‪ ،‬وتتذلك ملمثتل‬
‫الدولة على م توى الوالةة إذا أبرم العقد أو ستي م متن نترف عاعتة إقليميتة أو مؤس تة عموميتة حمليتة ‪.‬‬
‫ةعتت هتذا اظخت ال تتالف ذتتتره حارستتا للمشتتروعية املتعلقتتة بتتإبرام العقتتوي والصتتفقات العموميتتة‪ ،‬إذ قتتور‬

‫(‪ )1‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.909‬‬


‫‪(2) Richer L’AURENT, Droit des contrats administratifs, op. cit, p. 145.‬‬
‫(‪ )3‬مشار إليها من قول مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.909‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫ل تتل ىلثتتل للدولتتة س تواء علتتى م تتتوى الوالةتتة أو املؤس تتات العموميتتة أد ةث ت يعتتوى القضتتاء ا مل تتتعجل‬
‫املوضوعي قول التعاقدي‪ ،‬إذا مل خرقا لاللتزامات العالنية واملناا ة‪.‬‬
‫يف ابقيقة إد هذه اإلم انية املخولة ملمثل الدولة من أجل ضول املخالفات والتجاورات يف جمال‬
‫العالنية واملناا ة يف املرحلة ال ابقة على إبرام العقوي والصفقات العمومية‪ ،‬تت امل مد االختصاص املمنو‬
‫له برقابة أوجه املشروعية يف املرحلة الالحقة على إبرامها‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬قاعدة الق ار السابق‪:‬‬
‫القاعدة العامة يف ارن ا أد الدعوى القضائية ال مي ن أد توجه إال ضد قرار إياري‪ ،‬اإذا مل تتخذ‬
‫اإليارة قرارا بشود نزاعها مد املتعاقد ق على املدعى استصدار قرار يف ل نل ةتقدم به إا اإليارة‬
‫املعنية‪ ،‬ىلا ةرتت على عدم القيام هبذا اإلجراء عدم قوول الدعوى القضائية (‪ ،)1‬وتطو هذه القاعدة يف‬
‫جمال القضاء ال امل التعاقدي و التعاقدي‪ ،‬افي نطاي املطالوة بتعوةضات قول إ ارة الدعوى ةعت إجراء‬
‫جوهرةا ةرتت على عدم القيام به عدم قوول الدعوى‪ ،‬حبيث ةعت الطل امل و من النظام العام وبالتايل‬
‫مي ن للقاضي اإلياري إ ارته من تلقاء نف ه‪ ،‬إال أنه ونظرا لضرورة ال رعة يف حترةك هذه الدعوى اإد‬
‫بعض ا ات‪ :‬اإليارةة الفرن ية تودي بعض املرونة يف تطوي هذا الشرط اروهري‪.‬‬
‫أما بالن وة للقانود ارزائري اقد نصص عليه املاية ‪ 202‬من قانود اإلجراءات املدنية واإليارةةو‬
‫قور إخطار ا مة بعرةضة وذلك يف حالة اإلخالل بالتزامات اإل هار أو املناا ة ال ختضد هلا عمليات‬
‫إبرام العقوي اإليارةة و الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫اا ملشرو مل ةشر إا وجوأ استصدار قرار إياري ساب من املصل ة املتعاقدة‪ ،‬وإ ا ة في حترةر‬
‫عرةضة ااتتاحية تتضمن أوجه اإلخالل بااللتزامات الواج تواارها يف إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ا‪:‬طار الزمني ل فع الدعوى االستعجالية‪:‬‬
‫‪ .0‬إثارة الدعوى قبل إب ال العقد‪ :‬إد القتانود الفرن تي مل حيتدي متدة معينتة اإلم انيتة إ تارة هتذه التدعوى‪،‬‬
‫وإ تتا اتتفتتى بتتالنص عليهتتا يف نتتص املتتاية ‪ 661‬متتن قتتانود ا تتات‪ :‬اإليارةتتة وحمتتات‪ :‬االستتتئنافو ‪...‬‬
‫مي ن لرئي ا مة اإليارةة أد ةوص يف الدعوى قوتل إبترام العقتد ‪ ...‬ويف نفت ال تياي نصتص املتاية‬
‫‪ 631‬من نف القانودو ال مي ن للقاضي أد ةوص قوتل إبترام العقتد إال ضتمن الشتروط ا تدية ‪، ...‬‬
‫إذ حتتاول الفق تته الفرن تتي حتلي تتل تلم تتة مي تتن عل تتى أهن تا تع تتين مفه تتوم املخالف تتة إم انيتتة إ تتارة ه تتذه‬
‫الدعوى قول وبعد إبرام العقد على حد سواء‪ .‬ل تن الطتابد الوقتائي التذي تتمتتد بته هتذه التدعوى جعتل‬
‫منهتتا تراتتد قوتتل إبترام العقتتد متتن أجتتل إرتتال املخالفتتات املرت وتتة ايمتتا ةتعلت بقواعتتد العالنيتتة والشتتفااية‬

‫‪)1( Andre DE- LAUBADERE- DELVOLNE et MODERNE, Traite des contras‬‬


‫‪administratifs, T 2, I .G. D.E, PARIS, 1984, p.910.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫واإل هار‪ .‬حيث أقر م‪ .‬ي‪ .‬ف بود تراد هذه الدعوى قول إ تام إبترام العقتد‪ ،‬إذ مي تن للقاضتي اإلياري‬
‫ىلارستتة ستتلطاته بفعاليتتة‪ ،‬إذ املتتدعى ةطل ت إمتتا إج تراء مؤقتتص مثتتل أمتتر موجتته لتتقيارة املختصتتة مراعتتاة‬
‫قواعد اإلبرام أو وقف إبرام الصفقات العمومية ‪ ...‬اخل(‪.)1‬‬
‫‪ .6‬النتفائ المت قبفة علفى مبفدأ عففدل إثفارة الفدعوى قبفل إبف ال الصففاقة العموميفة‪ :‬ةرتتت علتى موتدأ عتتدم‬
‫ج توار إ تتارة التتدعوى االستتتعجالية قوتتل إب ترام العقتتد عتتدم إم انيتتة توجيتته هتتذه التتدعوى ضتتد ق ترار توقيتتد‬
‫الصتفقة ذا تتا‪ ،‬وهتتذا واقعتي ظنتته بتتذلك ةصتو تتتداخل بتتني يور القاضتي اإلياري يف جمتتال قضتتاء اإللغتتاء‬
‫وجمال القاضي االستعجايل‪ ،‬وبالتايل هي تعمل على وضد ابدوي بني تال االختصاريني‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬النظام القضائي للدعوى االستعجالية‪:‬‬
‫سنتطري إا النظام القضائي للدعوى يف ارعني‪ ،‬نو ث يف أوهلما ضمانات هذه الدعوى وأسواأ‬
‫راعها‪ ،‬ويف انيهما قواعد اب ‪ :‬يف الدعوى ونتناول تذلك ل لطات القاضي اإلياري يف هذه الدعوى‪،‬‬
‫واإلجراءات ال ةتخذها هذا اظخ من أجل ضماد تنفيذ االلتزامات اخلارة بالعالنية و الشفااية يف إبرام‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬ضمانات الدعوى االستعجالية وأسباب تدخل القاضي اإلداري‪:‬‬
‫نتطري يف هذا الفرو للضمانات القانونية ال تت صن هبا الدعوى االستعجالية وأسواأ تدخل‬
‫القاضي اإلياري بناء على نل املتعاقد مد اإليارة واقا ملا ةقره القانود‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ضمانات الدعوى االستعجالية‪:‬‬
‫أد القاضي الذي خيتص بالفصل يف الدعوى االستعجالية هو قاضي اري‪ ،‬وهذا ما أتد عليه‬
‫املشرو الفرن ي‪ ،‬إذ اهلدف من ذلك هو إقاي مرونة متجاوبة مد نويعة اإلجراء‪ ،‬ظد ذلك ةتالءم مد‬
‫نويعة الشؤود امل تعجلة (‪.)2‬‬
‫أما بالن وة للمشرو ارزائري وهو بصدي النص على االستعجال يف املنارعات اإليارةة‪ ،‬ةتوني أنه‬
‫ةفصل بالتش يلة ارماعية املنوط هبا الوص يف يعوى املوضوو (‪ .)3‬وبالتايل املشرو ارزائري أخذ بالتش يلة؛‬
‫ارماعية من أجل الفصل يف هذا النزاو‪ ،‬حيث ةرى اظستاذ ‪ Richer‬أد القضاء يف هذه ابالة لي‬
‫قضاء م تعجال حقيقيا ظد القاضي ةوص باملوضوو أو بورل اب يف نف الدعوى (‪.)4‬‬

‫‪ -1‬اب ني بن يخ ي ملوةا‪ ،‬املنتقى يف قضاء االستعجال اإليارةة‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.691‬‬


‫‪ -2‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص‪.926 ،‬‬
‫‪ -3‬انظر املاية ‪ 209‬قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة‪.‬‬
‫‪4 - Richer L’AURENT, Droit des contrats administratifs, op.cit, p. 144.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫وما أد القاضي ةوص بصيغة االستعجال‪ ،‬اإد ذلك ةعين أد ةوص ايها باإلسناي إا ابد اظيىن‬
‫من الش ليات‪ ،‬واقا للقواعد العامة اخلارة بالقضاةا االستعجالية‪ ،‬امثال مودأ الوجاهية ةطو بصورة مرنة‪،‬‬
‫وهذا ما نصص عليه املاية ‪ 263‬من قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة‪ .‬ةفصل قاضى االستعجال واقا‬
‫إلجراءات وجاهية تتابية و فوةة ‪ .‬بيد أنه وب و ال لطات اهلامة ال ةتمتد هبا القاضي موج هذه‬
‫الدعوى‪ ،‬اإد بعضا من االلتزامات ال ال ةفرضها القانود يف نطاي الدعوى االستعجالية العايةة ت ود‬
‫مفروضة عند تطوي هذه الدعوى‪ ،‬إذ ق توايل املذترات بني املدعى واإليارة املدعى عليها‪ ،‬إال أد‬
‫جمل الدولة الفرن ي وب و نويعة هذه الدعوى قد لطف من هذا اإلجراء‪ ،‬حبيث قضى موج توليأل‬
‫اإليارة املدعى عليها بالطلوات املقدمة من املدعى‪ ،‬إذ ال ةعت ري اإليارة على هذه املالحظات ملزما‪،‬‬
‫إضااة لتقيي‪ :‬مالحظا ‪ :‬الشفهية تدعيما ملالحظا ‪ :‬ال تابية ال تقدموا هبا (‪.)1‬‬
‫بموجب الع يضة المنصوص عليها في نص المادة ‪ 499‬من قانون االج ااات المدنية واالدارية ‪:‬‬
‫قور اخطار ا مة االيارةة بعرةضة‬
‫وبناء عليه قد ألغى جمل الدولة الفرن ي قرار رئي حم مة ‪ CAEN‬ظد هذا اظخ مل ةدو‬
‫اظنراف ل ماو مالحظا ‪ :‬الشفهية يف جل ة علنية‪ ،‬وقد اعت مفوض اب ومة ‪ Lasuignes‬أد مودأ‬
‫القاضي املختص‬ ‫حتقيقه من جان‬ ‫املالحظات الشفهية املقدمة من اظنراف خالل جل ة علنية ق‬
‫هبذه الدعوى ل ووني‪.‬‬
‫‪ .0‬القاضي من خالل هذه الدعوى مي ن أد ةوص بش ل هنائي باملوضوو‪.‬‬
‫‪ .6‬املاية ‪ 2‬من االتفاقية اظوروبية بقوي اإلن اد تفرض مودأ عالنية املناقشات القضائية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أسباب تدخل القاضي ا‪:‬داري بناا على الدعوى االستعجالية‪:‬‬
‫ت ما سو أد ذترنا أد هذه الدعوى ابت رها املشرو اظورو بقصد محاةة موايئ العالنية‬
‫والشفااية وامل اواة بني املتعاملني‪ ،‬وأي خري لقواعد املناا ة عند إبرام العقوي والصفقات العمومية‪ ،‬وإذا‬
‫تانص اظ راض اظ ساسية هلذه الدعوى هي محاةة قواعد العالنية واملناا ة بصفة خارة‪ ،‬إال أنه توجد نزعة‬
‫لدى القضاء اإلياري الفرن ي من أجل توسيد هذه اظ راض لتشمل جمموعة بعض اباالت اظخرى وهي‬
‫تاريت(‪)2‬و‬
‫‪ .0‬القواعد المتعلقة بالعالنية والمفدد‪ :‬أد القواعتد املتعلقتة بالعالنيتة يف الشت ليات اروهرةتة واإللزاميتة والت‬
‫ةرتت على اإلخالل هبا إم انية إ ارة الدعوى االستتعجالية‪ ،‬وبالتتايل ةعتت خرقتا لقواعتد العالنيتة يف حالتة‬

‫‪1 - Patricia GRELLIER BESSMENN, Le mémento des marchés publics dés travaux,‬‬
‫‪Etel, EVRILLES PARIS, 1001. P. 133.‬‬
‫‪ -2‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص‪.922 ،‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫عتتدم تضتتمني اإلعتتالد ملختلتتف الويانتتات اروهرةتتة والت ةفرضتتها القتتانود‪ .‬إضتتااة لتتذلك عتتدم مراعتتاة نشتتر‬
‫اإلعالنتتات لتتدى ارهتتات الرمسيتتة وا تتدية موج ت القتتانود وهتتي اررائتتد اليوميتتة‪ ،‬وتتتذلك إذا تعل ت اظمتتر‬
‫بتجاور املدة ا دية موج القانود من أجل استالم العروض‪.‬‬
‫‪ .6‬اختيار إج اا وط يقة إب ال الصاقات العمومية‪ :‬القاعدة العامة إد إبترام الصتفقات العموميتة ت تود واقتا‬
‫لطرةقتتة نل ت العتتروض‪ ،‬أمتتا االستتتثناء هتتي نرةقتتة الرتاض تي نوقتتا ملتتا حي تتديه القتتانود(‪ )1‬ةتتؤيي اس تتتخدام‬
‫إح تتدى هت تتني الطت ترةقتني يف ت ت موض تتعهما إا خ تتري التزام تتات املناا تتة‪ ،‬ت تتود ت تتتخدم اإليارة نرةق تتة‬
‫الرتاضي يف ابتاالت ا تدية علتى ستويل ابصتر وهتذا متا نصتص عليته املتاية ‪ 69‬متن املرستوم الرئاستي‬
‫‪ 632 – 01‬املتضمن قانود الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ .3‬المواصاات والةاصفيات التقنيفة‪ :‬قت أد ال ت تود إحتدى املوارتفات أو خصورتيات التقنيتة تنطتوي‬
‫على عنصر تفضيلي ظحد املرت ني على ح اأ املتعاملني العموميني ارخرةن‪ .‬واستتنايا لتذلك قترر م‪.‬‬
‫ي‪ .‬ف أد وضتتد موارتتفات أتثتتر تعقيتتدا متتن املوارتتفات املنصتتوص عليهتتا يف القتتانود متتن تونه أد ةتتؤيي‬
‫إا خري مودأ امل اواة بني املتعاملني وحصر املناا ة بني متعاملني معينني وإقصاء ارخرةن من املناا ة‪.‬‬
‫‪ .0‬عدل احت ال ا‪:‬دارة للش وط المنصوص عليها في الصاقات العمومية إذ ةش ل خرقا وزتاورا واضت ا‬
‫اللتزامات املناا ة بني املتعاملني‪.‬‬
‫‪ .6‬التماطل في س يان الع وض دون رضا الم شفحين حبيتث ةتؤيي إا تشتوةه املعطيتات االقتصتايةة هلتذه‬
‫العروض ىلا ةوني أنه خري بقواعد املناا ة‪.‬‬
‫‪ .2‬قبول ا‪:‬دارة الع وض رغم عدل احت امها لبعض األوضفا القانونيفة إذا تتاد تغاضتي اإليارة عتن هتذه‬
‫اظوضتاو ال ميت بالتزامتات املناا تة‪ ،‬اهتي ال تشت ل خرقتا ةتؤيي لت رةتك التدعوى االستتعجالية‪ ،‬أمتا إذا‬
‫تانتص تتتؤ ر يف رت ة الصتتفقات العموميتتة اإنتته ةعتت خرقتتا ة تتتدعي ت تدخل القاضتتي اإلياري بنتتاءا علتتى‬
‫إراية املتعتاملني‪ ،‬وباملقابتتل اتتإد املخالفتتات الت تتتؤ ر علتتى مشتتروعية عمليتتة اإلبترام ل تن ال تتتؤ ر علتتى موتتدأ‬
‫العالنية واملناا ة‪ ،‬ال تدخل ضمن نطاي املخالفتات الت ت تود حمتال للتدعوى االستتعجالية‪ ،‬أي ال مي تن‬
‫الطعن ايها عن نرة هذه الدعوي‪ ،‬بل على املدعى أد ةتجه حنو الطري اظخرى للقضاء (‪.)2‬‬

‫‪ -1‬عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية يف ارزائر‪ ،‬ط ‪ ،0‬ار ور للنشر والتورةد‪ ،‬ارزائر‪ ،6119 ،‬ص ‪.001‬‬
‫‪ -2‬الطعن باإللغاء ضد القرارات اإليارةة املنفصلة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬احلكم يف الدعوى االستعجالية‪:‬‬


‫ةتمتد القاضي اإلياري مجموعة من ال لطات اهلامة ال تؤهله للفصل يف الدعوى االستعجالية‪،‬‬
‫نتطري هلا ايما ةليو‬
‫أوالً‪ :‬سلطات القاضي ا‪:‬داري في الدعوى االستعجالية‪:‬‬
‫إد هذا النظام القضائي اردةد ةتضمن زاورا على بعض ا ظورات التقليدةة يف نظام القضاء‬
‫اإلياري الفرن ي‪ ،‬اهو ةعطى م احة واسعة مولواة من ال لطات تصل إا حد إرسال أوامر لقيارة‪،‬‬
‫وهذا ما نصص عليه املاية ‪ 202‬من قانود اإلجراءات املدنية واإليارةةو مي ن للم مة اإليارةة أد تومر‬
‫املت و يف اإلخالل باالمتثال اللتزاماته وحتدي اظجل ال ق أد ميتثل ايه ‪ .‬وتندر هذه ال لطات‬
‫(‪)1‬‬
‫املمنوحة للقاضي للوث يف الدعوى االستعجالية ضمن رمرتني أو ق منيو‬
‫‪ .0‬ا‪:‬جف ااات التحاييفةو ‪ :Les measures provisoires‬ميلتك القاضتي اإلياري نوقتا للمتايتني‬
‫لت ‪ 661‬ولت ‪ 631‬من القانود الفرن ي واملتاية ‪ 202‬متن قتانود اإلجتراءات املدنيتة واإليارةتة ستلطة اظمتر‬
‫وارض الغرامتة التهدةدةتة ووقتف تتل القترارات واإلجتراءات املتصتلة بعمليتة اإلبترام‪ ،‬حنتاول تر تتل ستلطة‬
‫على حدا‪.‬‬
‫أ‪ .‬سففلطة األمف ‪ :L’injonction :‬هتتي ستتلطة تتن للقاضتي اإلياري قصتتد إلتزام اإليارة للقيتتام بعمتتل‬
‫معتتني أو االمتنتتاو عنتته‪ ،‬ومتتن امل تتتقر عليتته يف ارن تتا وارزائتتر من تذ رمتتن نوةتتل أد القاضتتي اإلياري ال‬
‫ة تتتطيد إلتزام اإليارة بتود تقتتوم أو تنتتد عتتن يرائتته أو أد حيتتل حملهتتا متتن أجتتل القيتتام بعمتتل ة تود متتن‬
‫رتتمي‪ :‬اختصتتاص اإليارة‪ ،‬إضتتااة إا عتتدم إم انيتتة توجي ته دةتتدات ماليتتة‪ ،‬وهتتذا أت تد عليتته جمل ت‬
‫الدولة الفرن ي يف ح مه الصاير يف ‪ 0291 – 10 – 62‬والذي جتاء ايتهو ‪ ...‬حيتث إنته لتي‬
‫جملل ت الدولتتة أد ةوجتته أوامتتر لتتقيارة (‪ ،)2‬إذ ةرج تد اظرتتل التتتارخيي للفل تفة ال ت قتتام عليهتتا نشتتاط‬
‫القضاء اإلياري الفرن ي والقائمة أساس على مودأ الفصل بتني القضتاء اإلياري واإليارة العاملتة التذي‬
‫حيظر على القاضي اإلياري اما تل تدخل يف ؤوهنا‪.‬‬
‫حيث اعت ت اظوامر ال مي ن أد ةرسلها القاضي إا ال لطات اإليارةة من وهنا أد حتوله إا‬
‫رجل إيارة باملعىن الدقي ‪ .‬ىلا ةش ل خرقا للمودأ ال الف ذتره‪ ،‬إال أد هذا املودأ مل ة ن مطوقا على‬
‫إنالقه يف ارن ا ظد اإليارة تتلقى منذ رمن بعيد أوامر من جان القضاء العايي‪ ،‬وةعت االعتداء املايي‬

‫‪1 - Patricia GRELLIER BESSMENN. Le mémento des marchés publics des travaux,‬‬
‫‪op. cit, p. 133.‬‬
‫‪ -2‬سعيد سليما ‪ ،‬يور القاضي اإلياري يف معارة منارعات عقوي اإليارة‪ ،‬جملة تلية ابقوي‪ ،‬يراسات قانونية‪ ،‬العدي ‪ ،10‬جامعة‬
‫تلم اد‪ ،‬ارزائر‪ ،6119 ،‬ص ‪.669‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫اجملال اخلص لذلك‪ ،‬االقاضي اإلياري نف ه لي رةوا تليا عن جمال إرسال اظوامر‪ ،‬اهو مي ن أد‬
‫ةرسلها إا اظاراي‪ ،‬واملثال على ذلك توجيه أمر للتعاقد مد اإليارة املخلة بالتزاماته بإخالء موقد التنفيذ‪،‬‬
‫هيدا لتنفيذ العقد على ح ابه وتذلك يف حالة نري من ةشغل الدومني العام يود وجه ح ‪.‬‬
‫ول ن املشرو الفرن ي تدار هذا الوضد بعد ذلك ليتدخل يف ‪ 026 – 16 – 19‬حيث‬
‫أردر قانود ‪ 0226 – 10 – 10‬الذي أجار للقاضي اإلياري توجيه أوامر لقيارة ول ن ضمن‬
‫حدوي‪ .‬اال ةوجه القاضي اظمر لقيارة إال إذا اقرتد ح مه بإجراء ق اختاذه من جانوها‪ ،‬تود ةومر‬
‫اإليارة بإعاية نشر اإلعالد إذا تاد مشروو (‪.)1‬‬
‫وقد وضعص هذه ال لطة موضد التطوي الفعلي عدة مرات يف ارن ا‪ ،‬حبيث أمر رئي ا مة‬
‫اإليارةة ملدةنة سرتاسوورغ إحدى ارماعات ا لية بود تعيد اإلجراء املتعل بقوول الرت ي ات واقا ملا‬
‫ةنص عليه القانود لضماد مشروعية هذا اإلجراء‪ .‬تما ألغى جمل الدولة الفرن ي قرارا رايرا عن رئي‬
‫ا مة اإليارةة ‪ Grenoble‬بتارةخ ‪ 0226 -16 -16‬ظد هذا اظخ راض أد ةومر اإليارة بود‬
‫تراعي االلتزامات املفروضة قانونا (‪.)2‬‬
‫أما بالن وة للقاضي اإلياري ارزائري ال ة تطيد توجيه أوامر لقيارة بملها على تنفيذ أح امه‪،‬‬
‫ر ‪ :‬عدم وجوي أي نص قانو مينعه من ذلك‪ ،‬وهذا ما أتده جمل الدولة الفرن ي يف قراره الصاير يف‬
‫‪ 0222 -13 -19‬والذي جاء ايهو ‪ ...‬حيث أنه ال مي ن للقاضي اإلياري أد ةومر اإليارة‪.)3( ...‬‬
‫ول ن بصدور قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة اردةد الذي جاء بوح ام تؤتد على إم انية‬
‫روء القاضي اإلياري لتوجيه أوامر لقيارة من خالل املاية ‪ 202‬منهو مي ن للم مة اإليارةة أد تومر‬
‫املت و يف اإلخالل باالمتثال اللتزاماته‪ ،‬وحتدي اظجل الذي ق أد ميتثل ايه ‪ .‬وبالتايل ال ةوجد أي‬
‫م ر قانو للقاضي اإلياري بعدم توجيه أوامر لقيارة من أجل االمتثال اللتزاما ا ايما خيص املناا ة‬
‫والشفااة يف أبرام العقوي اإليارةة والصفقات العمومية‪.‬‬
‫ب‪ .‬س ففلطة الوقف ف ‪ :Suspension‬ةتمت تتد القاض تتي اإلياري يف ه تتذه ال تدعوى ب تتلطة وق تف إب تترام الص تتفقات‬
‫العمومية ووقف تنفيتذ أي قترار ةتصتل هبتا‪ .‬وهتي ستلطة مهمتة وخطت ة يف نفت الوقتص ظهنتا تعمتل علتى تل‬
‫العملية العقدةة‪ ،‬أما ايما ةتعل بالشروط الواج تواارها لتقرةر هذا الوقف هو وجوي أستواأ جدةتة توتي لته‬

‫‪ -1‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص‪.990 ،‬‬


‫‪ -2‬أ ار إليه مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص‪.990 ،‬‬
‫‪- T. A Strasbourg 26 – 06- 1997, construction industrielles.‬‬
‫‪ -3‬قرار جمل الدولة ارزائري الصاير بتارةخ ‪ 0222 -13 -19‬يف قضية بورنل ر يد وايل والةة ميلة ومن معه‪ ،‬نقال عن اب ني بن‬
‫يخ ي ملوةا‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.629‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫اختاذ هتذا القترار أمتا ايمتا خيتص رتعوبة إرتال القترار التذي ةنتت عتن تنفيتذ القترار املتصتل بته‪ ،‬إذ م‪ .‬ي‪ .‬ف‬
‫قرر رراحة عدم ا رتانه ضمن الشروط الضترورةة لتذلك‪ ،‬ظنته بتقرةتر هتذا الشترط ةتؤيي إا ابتد متن اعاليتة‬
‫ستلطات القاضتتي اإلياري وةضتتد عليتته قيتتويا ةتعلت بضتترورة وجتتوي الضتترر‪ ،‬وهتتذا متتا نصتتص عليتته املتتاية ‪202‬‬
‫اظخ ة من قانود اإلجراءات املدنيتة واإليارةتةو و مي تن هلتا تتذلك مجتري إخطارهتا أد تتومر بتوجيتل إمضتاء‬
‫العقد إا هناةة اإلجراءات وملدة ال تتجاور عشرةن (‪ )61‬ةومتا‪ .‬حبيتث خيضتد هتذا اإلجتراء لل تلطة التقدةرةتة‬
‫ال املة للقاضي اإلياري الذي ة تطيد أد ةراض هذا الوقف لعدم وجوي أسواأ جدةة لدى املدعى‪.‬‬
‫ج‪ .‬سلطة القاضي ا‪:‬داري في الحكم بالغ امة التهديدية ‪:‬جبار ا‪:‬دارة على تنايذ أوام ها‪:‬‬
‫‪ ‬تع ي الغ امة التهديديفة‪ :Astreint :‬هتي إجتراء اهلتدف منته ضتماد تنفيتذ اظح تام القضتائية‪،‬‬
‫حيتتث أد القاضتتي ة تتتطيد بنتتاءا علتتى هتتذا اإلجتراء أد ةتتومر املتتدةن بتنفيتتذ التزامتته عينيتتا ختالل متتدة‬
‫معينتتة‪ ،‬ا تإذا تتتوخر ت تاد ملزمتتا بتتداد رامتتة تقتتدر علتتى أستتاس مولتتأل معتتني عتتن ت تل اتترتة رمنيتتة متتن‬
‫اإلخالل بااللتزام‪ ،‬وبالتايل ةرجد للقضاء ايما ترات‪ :‬علتى املتدةن متن الغرامتات التذي قتور للقاضتي‬
‫أد مي و هذه الغرامات أو أد خيفضها‪.‬‬
‫تاد جمل الدولة الفرن ي ةراض اب ‪ :‬بالغرامة التهدةدةة على اإليارة يف حالة امتناعها عن‬
‫تنفيذ أح امه‪ ،‬وهذا ما جاء يف قراره املؤرخ يف ‪0233 /10 /69‬و ‪ ...‬حيث أنه إذا تاد للقاضي‬
‫اب يف بياد ابقوي وااللتزامات املتقابلة لينراف وتذا التعوةض امل ت ‪ ،‬اإنه ال مي ن أد ةتعدى ذلك‬
‫وةتدخل يف ت ي املصاحل العامة‪ ،‬وةوجه حتص التهدةد بعقوبات مالية ‪.)1( ...‬‬
‫إد توين جمل الدولة الفرن ي هذا املوقف تاد نتيجة تو ره بظروف نشوته التارخيية وال ياسية‪،‬‬
‫حيث نشو يف أحضاد اإليارة وارتول هبا ارتواط و يقا‪ ،‬تما ةعد هذا املوقف ز يدا ملودأ الفصل بني‬
‫ال لطات ال توناه رجال الثورة الفرن ية‪ .‬تفطن املشرو الفرن ي هلذه الوضعية ومن للقاضي اإلياري‬
‫سلطات ت م بضماد تنفيذ أح امه السيما عن نرة إم انية اب ‪ :‬بالغرامة التهدةدةة على اإليارة من‬
‫أجل محلها على التنفيذ وهذا ما نصص عليه املاية الثانية من قانود ‪0291 /19 /02‬و ‪ ...‬يف حالة‬
‫عدم التنفيذ مي ن للقاضي اإلياري أد حي ‪ :‬بالغرامة التهدةدةة لضماد تنفيذ أح امه ولو من تلقاء نف ه‬
‫وبذلك اإد هذا القانود قد أعطى سلطة ارض الغرامات التهدةدةة جملل الدولة اقل‪ ،‬بيد أد القانود رق‪:‬‬
‫‪ 066 – 21‬املؤرخ يف ‪ 0226 /16/19‬الذي أعطى القضاء اإلياري مختلف يرجاته ح توجيه‬
‫اظوامر لقيارة‪ ،‬قد قرد ذلك بإم انية ارض رامة دةدةة ضمانا لتنفيذ اظح ام القطعية الصايرة عن‬
‫جهات هذا القضاء ذاته‪ ،‬وهذا ما ذه إليه الفقه الفرن ي من أجل سد الفراغ التشرةعي إذا قرر جمل‬

‫‪ -1‬سعيد سليما ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.669‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫الدولة الفرن ي يف أحد أح امه الشه ة (ح ‪ )Barre et Honnet :‬الصاير يف‪0290 /16 /01‬‬
‫أنه إضااة الغرامة التهدةدةة ليمر ةعت من قويل املوايئ العامة للقانود (‪.)1‬‬
‫أما بالن وة للقاضي اإلياري ارزائري اقد أتد يف العدةد من أح امه عدم جوار اب ‪ :‬على‬
‫الدولة حاليا (‪ .)2‬وهذا‬ ‫اإليارة بالغرامة التهدةدةة واقا الجتهاي الغراة اإليارةة با مة العليا سابقا وجمل‬
‫الدولة ارزائري بتارةخ ‪ 6111 /10 /10‬والذي جاء ايهو ‪ ...‬حيث إنه في‬ ‫ما أتد عليه قرار جمل‬
‫الوضع الحالي للتش يع واالجتهاد القضائي ال يمكن النطق ضد الوالية أو البلدية بغ امة تهديدية‬
‫"(‪ .)3‬حيث يستند مجلس الدولة والغ فة ا‪:‬دارية بالمحكمة العليا في تب ي رفضها للنطق بالغ امة‬
‫التهديدية على ما يلي‪:‬‬
‫م رة ضد اإليارة‪.‬‬ ‫‪ ‬الغرامة التهدةدةة‬
‫‪ ‬ق على العارض راد يعوى التعوةض يف حالة راض اإليارة تنفيذ االلتزام القضائي لصابه‪.‬‬
‫‪ ‬عدم استناي الغرامة التهدةدةة إا أي نص قانو وال مي ن التصرة هبا ضد اإليارة‪.‬‬
‫‪ ‬يف الوضتتد ابتتايل للتش ترةد واالجتهتتاي القضتتائي‪ ،‬ال مي تتن اب ت‪ :‬بالغرامتتة التهدةدةتتة‪ .‬بينمتتا هن تتا‬
‫م رات موضوعية وقانونية ت ر اللجوء إا الغرامة التهدةدةةو‬
‫‪ ‬إذا تاد هنا امتناو اإليارة عن تنفيذ التزام بعمل أو امتنتاو عتن عمتل يود مت ر ترعي وهتذا مت ر‬
‫موضوعي (‪.)4‬‬
‫‪ ‬أم تا امل ت ر القتتانو نصتتص عليتته املتتايتني ‪ 301‬و‪ 300‬متتن قتتانود اإلج تراءات املدنيتتة القتتدا واملتتاية‬
‫‪ 202‬م تتن ق تتانود اإلج تراءات املدني تتة واإليارة تتة اردة تتد ال تتذي نت تص رت تراحة عل تتى إم اني تتة اللج تتوء‬
‫للغرامت تتة التهدةدةت تتة يف جم ت تال الصت تتفقات العموميت تتة وذلت تتك يف حالت تتة اإلخ ت تتالل بالتزام ت تات اإل ت تهار‬
‫واملناا ة من قول املصل ة املتعاقدة‪.‬‬
‫‪ .6‬ا‪:‬ج ف ااات القطعيففة‪ :)5(Les measures définitives :‬تتضتتمن اإلج تراءات القطعيتتة ستتلطة‬
‫إلغاء القرارات املتعلقة بإبرام العقد‪ ،‬وإبطال بعض الشروط التعاقدةة‪ ،‬نتعرض ل ل سلطة على حدا‪.‬‬
‫أ‪ .‬سلطة إلغاا القف ارات المتعلقفة بفاب ال العقفد‪ :‬أد اإليارة تقتوم بإرتدار جمموعتة متن القترارات حتني‬
‫تع عن إراي ا املوضوعية يف معرض إبرامها لعقويها‪ ،‬وهذه القترارات تشت ل جتوهر عمليته اإلبترام‪،‬‬

‫‪ -1‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.991‬‬


‫‪ -2‬اب ني بن يخ ي ملوةا‪ ،‬يروس يف املنارعات اإليارةة – وسائل املشروعية – ط ‪ ،6‬يار هومة‪ ،‬ارزائر‪ ،6112 ،‬ص ‪.666‬‬
‫‪ -3‬سعيد سليما ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.662‬‬
‫‪ -4‬اب ني بن يخ ي ملوةا‪ ،‬املنتقى يف قضاء االستعجال اإلياري‪ ،‬املرجد نف ه‪ ،‬ص ‪.691‬‬
‫‪5 - Patricia GRELIER BESSMANN, Le mémento tics marchés publics des travaux,‬‬
‫‪op. cit, p. 133.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫إذ القاضي اإلياري حني ةوص يف هذه الدعوى ةتمتد ب لطة إلغاء هذه القرارات إذا تانتص منطوةتة‬
‫عل تتى خمالف تتات اللتزام تتات العالني تتة واملناا تتة‪ ،‬تم تتا ه تتو اب تتال الو تتا يف ق ت ترارات اس تتتوعاي بع تتض‬
‫املتعاملني يود وجه ح ‪ ،‬ويف ابقيقة أد سلطة اإللغتاء الت من تص للقاضتي اإلياري متن توهنا أد‬
‫ت تؤيي إا تفعيتتل اظح تتام القضتتائية املتعلقتتة بإلغتتاء الق ترارات ال ت ت تتاه‪ :‬يف ت توةن إراية اإليارة‪،‬‬
‫وذلتك بعتدما تتتاد ي تر هتتذا اإللغتاء نظرةتتا حبثتا واقتا لنظرةتتة القترارات اإليارةتتة املنفصتلة‪ ،‬ظد القاضتتي‬
‫يف هتذه التتدعوى ال مي تتن أد ةلغتتي قترار توقيتد العقتتد تمتا هتتو ابتال بالن تتوة لقاضتتي اإللغتتاء عنتتدما‬
‫ةتصدى للقرارات املنفصلة وال إلغاء العقد ذاته‪ ،‬وذلك ةرجد إا إنته مجتري رتدور قترار التوقيتد متن‬
‫ال لطة املختصة وإد تاد معيوا اإد قاضي الدعوى امل تعجلة قول التعاقدةة ة تنفذ سلطاته‪.‬‬
‫أ‪ .‬سلطة إبطال بعض الشف وط التعاقديفة (‪ :)1‬مي تن للقاضتي اإلياري أد ةوطتل بعتض الشتروط الت‬
‫ت ري على العقد الذي سوف ةت‪ :‬إبرامه‪ ،‬إذا تانص هتذه الشتروط تنطتوي علتى عنصتر تفضتيلي إذ‬
‫ال تلطات الت ةتمتتد هبتتا القاضتي اإلياري يف اختتتاذ اإلجتراءات القطعيتتة متن تتوهنا أد تعطيته ستتلطه‬
‫للوتتث يف املوضتتوو وهتتذا خيتلتتف عتتن ستتلطات القاضتتي يف نطتتاي التتدعوى امل تتتعجلة العايةتتة‪ ،‬وأهتت‪:‬‬
‫ترونها أد القاضتتي عنتدما ةنظتر يف نلوتات اظاتراي بتإجراء حتقيت أو انتتداأ خت ة أو إ وتات حالتتة‬
‫(‪ ،)2‬قت عليتته أد ال ةعيت الق ترار اإلياري‪ ،‬تمتتا قت أد ال ةتطتتري إا موضتتوو ال تدعوى الرئي تتية‬
‫الت ت تظت تل س تتليمة حت ت تفص تتل اي تته حم م تتة املوض تتوو (‪ ،)3‬اهل تتدف منه تتا إق تتاي يع تتوى اعال تتة ةت تت‪:‬‬
‫بواستتطتها اصتتل املوض توو يف ن تزاو حمتتاط حبالتتة متتن االستتتعجال ىلتتا ةنتتت عنتته أد هتتذا القضتتاء لتتي‬
‫قضتتاء استتتعجاليا بتتاملعىن القتتانو للمصتطل ‪ ،‬وإ تا هتتو أستتلوأ ختتاص متتن القضتتاء أعتتده املشترو يف‬
‫س تتويل معار تتة بع تتض املشت تاتل الت ت مي ت تن أد تطت ترأ عنت تد تو تتايل اإلق تتاأ والقو تتول يف مع تترض إبت ترام‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وأمام هذه االمتيارات املتعدية واملتنوعة املمنوحة للقاضي اإلياري موج هذه الدعوى ار نقاش‬
‫يف ارن ا حول ت ييف هذه الدعوى‪ ،‬هل تنتمي إا القضاء ال امل أم قضاء اإللغاء‬

‫‪1 - Patricia GRELIER BESSMANN, Le mémento des marchés publics des travaux, op.‬‬
‫‪cit, p. 133.‬‬
‫‪ -2‬ح ني ارقة‪ ،‬االستعجال اإلياري يف أح ام القضاء اإلياري ارزائري‪ ،‬جملة املدرسة الوننية لقيارة‪ ،‬العدي ‪ ،62‬ارزائر‪ ،6113 ،‬ص‬
‫‪.62‬‬
‫‪3 - Andre DEIAUBADFRF, DELVOLVE, et MODERNE', Traité des contras‬‬
‫‪administratifs. Op, cit, p. 1022 ets.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫استقر الرأي على اعتوارها من قويل يعاوى القضتاء ال امتل‪ ،‬ظهنتا زمتد بتني ةتدي القاضتي اإلياري ستلطات‬
‫تاملتتة‪ ،‬علمتتا أنتته يف هتتذه ال تدعوى ال حي ت لتته أد ةوتتص يف نلوتتات التعتتوةض (‪ ،)1‬ظد ذلتتك ةوقتتى امتتا متتن‬
‫اختصاص قضاء القانود العام‪ ،‬ح تعو ا مة اإليارةة ملدةنة ليل و‬
‫‪(... Lc contentieux de l'indemnisation reste entièrement un contentieux de‬‬
‫(‪droit commun ...))2‬‬
‫يف ابقيقة إد هذا االت او يف سلطات القاضي اإلياري قد ياد بالوعض إا نر إ الية‬
‫جوهرةة‪ ،‬تتمثل ايما إذا تاد م تطاو قاضي الدعوى امل تعجلة أد ةوص ما مل ةطلوه اخلصوم‪ ،‬إذا تاد‬
‫ةش ل هذا الطل نتيجة منطقية ملا نلووه‬
‫نع‪ :‬مي نه ذلك‪ ،‬تود ةطل مثال وقف إبرام العقد ايقوم القاضي اإلياري بوقف تل القرارات‬
‫املتصلة إلبرام هذا اظخ ‪ ،‬باعتواره ةش ل نتيجة منطقية لعملية الوقف‪.‬‬
‫أما ايما خيص إجوار ال لطة املختصة بإبرام الصفقات العمومية أد تلتزم باإلجراءات ال أمر هبا‬
‫القاضي يف جمايل العالنية واملناا ة‪ ،‬إذ مي ن أد ت ود مقرتنة باحتمال ارض رامة دةدةة على اإليارة‪،‬‬
‫وإال اإد إجراء اظمر لن ة ود له أي اعالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المدة المحددة للحكم وكياية الطعن فيها‪:‬‬
‫إد املدة ا دية لل ‪ :‬يف هذه الدعوى هي عشرود ةوما‪ ،‬وذلك أةا تانص الطلوات ال تقدم‬
‫ايها‪ ،‬إال أد هذه املدة لي ص إال مدة ياللية ‪ Indicatif‬ولي ص مدة سقوط‪ ،‬معىن انقضاء هذه املدة‬
‫يود الوص يف الدعوى ال ة ف ةد القاضي عن النظر ايها (‪.)3‬‬
‫وهذا ما نصص عليه املاية ‪ 209‬من قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة؛ ((تفصل ا مة اإليارةة‬
‫يف أجل (‪ )61‬عشرةن ةوما ت ري من تارةخ إخطارها بالطلوات املقدمة هلا نوقا للماية ‪ 202‬أعاله‪.‬‬
‫وةرى جان من الفقه الفرن ي أد هذه املدة قص ة باملقارنة مد امل ائل املعقدة ال مي ن أد‬
‫ةث ها إبرام بعض العقوي والصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.999‬‬


‫‪2 - T.A Lille, 15/04/ 1994, Préfet de la somme/c/ syndicat intercommunal‬‬
‫‪d’électrification rural de Roisel-Hah, p. 1044.‬‬
‫‪ -‬أ ار إليه مهند خمتار نو ‪ ،‬املرجد ال اب ‪ ،‬ص ‪.999‬‬
‫‪3 - Richer LAURENT, Droit des contrats administratif, op.cit , p. 144.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫يف اظخ ن تنت أد الدعوى االستعجالية جاءت تودةل عن اظح ام الصايرة بشود القرارات‬
‫املنفصلة أو التمهيدةة للعملية العقدةة‪ ،‬ظد الطرة القضائي حمفوف بالعدةد من الصعوبات وتعقيد‬
‫اإلجراءات ال تؤيي إا التعطيل وبالتايل توخر ردور اظح ام القضائية ىلا ةؤيي إا ضياو الفررة على‬
‫املتقدم بالطعن أمام قاضي اإللغاء ليولد هذا اب ‪ :‬ميتا‪ ،‬ظنه ال مي ن هلذا املتعامل أد حيت هبذا اب ‪:‬‬
‫على املتعاقدةن‪ .‬ظنه ال ةعت نراا ايها من جهة‪ ،‬وظد هذا اب ‪ :‬يف حد ذاته ةتعارض مد مصاحل‬
‫املتعاقدةن أو املتعاقد مد املصل ة املتعاقدة بصفة خارة من جهة أخرى‪ ،‬ىلا أيى باملشرو ارزائري إا‬
‫إقاي هذه الدعوى من أجل ضماد احرتام اظح ام القضائية الصايرة لي ص عن قاضي اإللغاء‪ ،‬وإ ا‬
‫الصايرة عن القاضي االستعجايل املوضوعي قول إبرام العقد‪ .‬حبيث اعتمد املشرو هذه الطرةقة مؤخرا وذلك‬
‫من أجل ضماد احرتام املوايئ اخلارة بالعالنية والشفااية‪ ،‬ونص على جمموعة من اإلجراءات القضائية‬
‫ن‬ ‫ال ةتخذها القاضي اإلياري بعدما تاد قانود اإلجراءات املدنية ةفتقر لقجراءات الضرورةة ال‬
‫القاضي اإلياري من إلزام اإليارة باحرتام التزاما ا‪ ،‬وتذلك وسائل تضمن له تنفيذ أح امه‪ ،‬السيما توجيه‬
‫أوامر لقيارة أو اب ‪ :‬ضدها بالغرامة التهدةدةة‪ ،‬حيث أح ن املشرو عندما خص هذه اإلجراءات‬
‫القضائية بفصل خاص هبا‪ .‬إذ تنص املاية ‪ 202‬من قانود اإلجراءات املدنية واإليارةة نوعني من‬
‫اإلجراءاتو اظول ةتعل باإلجراءات الت فظية وال تتضمن سلطة القاضي اإلياري يف اظمر للقيام بالعمل‬
‫أو االمتناو عنه أو سلطة وقف إبرام الصفقة العمومية‪ .‬وتذلك وقف تنفيذ عيد القرارات املتصلة هبا‪ ،‬وهي‬
‫سلطة رهيوة تعمل على ل العملية العقدةة‪ ،‬حيث ةشرتط ايه رنني رط اردةة و رعوبة إرال‬
‫الضرر‪ ،‬إال أد ما استقر عليه جمل الدولة الفرن ي هو عدم ا رتاط هذا الشرط‪ ،‬ظنه ةعمل على ابد من‬
‫اعالية سلطات القاضي اإلياري يف هذه الدعوى‪.‬‬
‫والنوو الثا ةتعل باإلجراءات القطعية ال تنق ‪ :‬بدورها إا سلطات جد مهمة تتضمن إلغاء‬
‫القرارات املتعلقة بإبرام الصفقات العمومية‪ ،‬ومن خالل النص على هذا اإلجراء قد عمل املشرو على‬
‫القضاء على نرةقة الطعن ضد هذه القرار أمام قاضي اإللغاء‪ ،‬ظنه جعلها تدخل ضمن ال لطات ال‬
‫الفصل بني القرار والعقد ملا ةتميز بينهما من‬ ‫ةتمتد هبا القاضي االستعجايل‪ ،‬وبالتايل عمل على ت رة‬

‫‪66‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫اختالف ت و وجوهري هذا من جهة‪ ،‬ولضماد عدم تدخل قاضي اإللغاء يف اختصارات قاضي العقد‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫وسلطه إبطال بعض الشروط التعاقدةة ال تنطوي على عنصر تفضيلي‪ ،‬حبيث ن للقاضي‬
‫اإلياري سلطة الوث يف املوضوو على خالف ما هو موجوي وم تقر عليه يف القضاء االستعجايل العايي‬
‫الذي ال مي نه أد ةفصل يف موضوو اب ‪.‬‬
‫ومن أجل ضماد تنفيذ هذه اظح ام املتضمنة اإلجراءات القضائية‪ ،‬نص املشرو ارزائري على‬
‫إم انية القاضي اإلياري توجيه أوامر لقيارة من خالل اختاذ هذه اإلجراءات‪ ،‬إضااة إا اب ‪ :‬بالغرامة‬
‫التهدةدةة عن تل ةوم ةتوخر ايه عن عدم تنفيذ التزاما ا املتعلقة بالشفااية والعالنية‪ ،‬بعدما تاد القاضي‬
‫اإلياري ارزائري ال مي نه توجيه أوامر لقيارة وال اب ‪ :‬بالغرامات التهدةدةة‪ ،‬ظهنا تش ل خرقا ملودأ‬
‫ر ي إذا تاد اظمر ةتعل مصاحل املتعاملود املتقدمود‬ ‫الفصل بني ال لطات‪ ،‬ول ن هذا الطر‬
‫بالعروض‪ ،‬حبيث ةعمل هذا اإلجراء على ضماد مودأ االحرتام املتوايل بني اإليارة واملتعامل معها من ناحية‬
‫وررو الثقة بينهما من ناحية أخرى‪ ،‬حيث تتخذ هذه اإلجراءات خالل مدة قص ة‪ ،‬وذلك ا يا مد‬
‫نويعة اظعمال اإليارةة وخارة جمال إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬ال ةؤخذ بالعامل الزمين لتنفيذ هذه‬
‫املشارةد‪ ،‬إذ ال مي ن إ ارة هذه الدعوى إال يف مرحلة اإلبرام أما بعد ذلك ايدخل ضمن اختصاص قاضي‬
‫العقد الذي ةتمتد هو ارخر ب لطات واسعة وذلك النتمائه للقضاء ال امل‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫قائمة املراجع‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬الكتب العامة‪:‬‬
‫أ‪ .‬باللغة الع بية‪:‬‬
‫‪ .0‬اب تتني بتتن تتيخ ي ملوةتتا‪ ،‬يروس يف املنارعتتات اإليارةتتة‪ ،‬وستتائل املشتتروعية‪ ،‬الطوعتتة الثاني تة يار هومتتة‪،‬‬
‫اررائر‪.6112 ،‬‬
‫‪ .6‬اب تتني بتتن تتيخ ي ملوةتتا‪ ،‬املنتق تتى يف قضتتاء االس تتتعجال اإلياري‪ ،‬بتتدود نوع تتة‪ ،‬يار هومتتة‪ ،‬ارزائ تر‪،‬‬
‫‪.6119‬‬
‫‪ .3‬عوتتد ال تتالم ذة ت ‪ ،‬قتتانود اإلج تراءات املدني تة واإليارةتتة اردةتتد‪ ،‬ترعتتة للم اتمتتة العايل تة‪ ،‬بتتدود نوعتتة‪،‬‬
‫موا‪ :‬للنشر‪ ،‬ارزائر‪.6112 ،‬‬
‫‪ .0‬عوتتد التترمحن بربتتارة‪ ،‬تتر قتتانود اإلجتراءات املدنيتتة واإليارةتتة‪ ،‬الطوعتتة الثانيتتة‪ ،‬منشتتورات بغدايةتتة‪ ،‬ارزائ تر‪،‬‬
‫‪.6112‬‬
‫ب‪ .‬باللغة الا نسية‪:‬‬

‫‪5. Andre DE-LAUBADERE, DELVOLVE,‬‬ ‫‪Traité‬‬ ‫‪des‬‬ ‫‪contrats‬‬


‫‪administratifs, T 2, I.. G. D. F, PARIS. 1984.‬‬

‫‪6. Richer L'AURENT, Droit des contrats administratifs, T 2, L. G. P. J,‬‬


‫‪PARIS, 1999.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الكتب املتخصصة‪:‬‬
‫أ‪ .‬باللغة الع بية‪:‬‬
‫‪ .9‬عم تتار بوض تتياف‪ ،‬الص ت تفقات العمومي تتة يف ارزائ تتر‪ ،‬الطوع تتة الثاني تتة‪ ،‬ار تتور للنش تتر والتورة تتد‪ ،‬ارزائ تتر‪،‬‬
‫‪.6119‬‬
‫‪ .9‬مهند خمتتار نتو ‪ ،‬اإلقتاأ والقوتول يف العقتد اإلياري‪ ،‬الطوعتة اظوا‪ ،‬منشتورات ابلتو ابقوقيتة‪ ،‬لونتاد‪،‬‬
‫‪.6116‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫ب‪ .‬باللغة الا نسية‪:‬‬

‫‪9. Patricia GRELIER BESSMENN, Le mémento des marchés publics des‬‬


‫‪travaux, Editions Eurolles, PARIS, 2002.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬املقاالت‪:‬‬
‫‪ .1‬باللغة الع بية‪:‬‬
‫‪ .01‬سعيد سليما ‪ ،‬يور القاضي اإلياري يف معارة منارعتات عقتوي اإليارة‪ ،‬جملتة تليتة ابقتوي‪ ،‬يراستات‬
‫قانونية‪ ،‬العدي ‪ ،0‬جامعة تلم اد‪ ،‬ارزائر‪.6119 ،‬‬
‫‪ .00‬ح تتني ارقتتة‪ ،‬االستتتعجال اإلياري يف أح تتام القضتتاء اإلياري ارزائتتري‪ ،‬العتتدي ‪ ،62‬جملتتة املدرستتة‬
‫الوننية اإليارة‪ ،‬ارزائر‪.6113 ،‬‬
‫ب‪ .‬باللغة الا نسية‪:‬‬

‫‪12. Richer L'AURENT, La contractualisation de gestion des affaires‬‬


‫‪publics, A. J. P. A.No 19,2003.‬‬

‫رابعا‪ :‬النصوص القانونية‪:‬‬


‫‪ .1‬الدساتي ‪:‬‬
‫‪ ‬املرسوم الرئاسي رق‪ 039 – 22 :‬املؤرخ يف ‪ 19‬ية م ‪ 0222‬املتعل بإردار نص تعدةل الدستور‬
‫املصايي عليه يف استفتاء عو ةوم ‪ 69‬نوام ‪ 0222‬الصاير يف اررةدة الرمسية‪ ،‬عدي ‪– 92‬‬
‫‪.0222‬‬
‫‪ ‬القانود رق‪ 02 - 19 :‬املؤرخ يف ‪ 06‬نوام ‪ ،6119‬املتضمن التعدةل الدستوري‪.‬‬
‫‪ .2‬القوانين‪:‬‬
‫‪ ‬القانود رق‪ 12 -19 :‬املؤرخ يف ‪ 66‬ا اةر ‪ 6119‬املتضمن قتانود اإلجتراءات املدنيتة واإليارةتة الصتاير‬
‫يف اررةدة الرمسية‪ ،‬عدي ‪.6119 – 60‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسات قانونية‬ ‫‪71‬‬

‫‪ .3‬األوام ‪:‬‬
‫‪ ‬اظم تتر رقت ت‪ 060 – 22 :‬امل تتؤرخ يف ‪ 09‬رت تفر ‪ 0292‬املواات ت ل ت ت ‪ 66‬ةوني تتو ‪ 0222‬املتض تتمن ق تتانود‬
‫اإلجراءات املدنية املعدل و املتم‪ :‬الصاير يف اررةدة الرمسية‪ ،‬عدي ‪.0222 – 09‬‬
‫‪ .9‬الم اسيم ال ئاسية‪:‬‬
‫‪ ‬املرس تتوم الرئاستتي رقتت‪ 661 – 16 :‬امل تتؤرخ يف ‪ 60‬ج تواد ‪ 6116‬املتضتتمن ق تتانود الص تفقات العمومي تة‬
‫الصاير يف اررةدة الرمسية‪ ،‬عدي ‪.6116 – 66‬‬
‫‪ ‬املرس تتوم الرئاس تتي ‪ 310 – 13‬امل تؤرخ يف ‪ 00‬س تتوتم ‪ ،6113‬ةعتتدل وة تتتم‪ :‬املرس تتوم الرئاس تتي ‪– 16‬‬
‫‪ 661‬املتضمن لقانود الصفقات العمومية الصاير يف اررةدة الرمسية‪ ،‬عدي ‪.6113 – 66‬‬
‫‪ ‬املرس تتوم الرئاس تتي ‪ 339 – 19‬املت تؤرخ يف ‪ 62‬أتت تتوبر ‪ ،6119‬ةع تتدل وة تتتم‪ :‬املرس تتوم الرئاس تتي ‪- 16‬‬
‫‪ ،661‬اررةدة الرمسية‪ .‬عدي ‪.6119 – 26‬‬
‫‪ ‬املرستتوم الرئاستتي ‪ 632 – 01‬املتتؤرخ يف ‪ 69‬أتتتتوبر ‪ 6101‬امللغتتي للمرستتوم الرئاستتي ‪،661 – 16‬‬
‫اررةدة الرمسية‪ ،‬العدي ‪.6101 – 69‬‬

‫‪70‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like