Professional Documents
Culture Documents
La Concurrence Déloyale Contrefaçon
La Concurrence Déloyale Contrefaçon
La Concurrence Déloyale Contrefaçon
19
2023 10
19
2023 10
مقدمة:
األصل التجار كوةدة مالية ق يدركها الحس ،فهو مال معنو منقول يكتسب
بالممارسة اقعتيادية أو اقةترافية لنشاك تجار (صناعي أو ةرفي) ،39واألصل التجار
بهذا المعنى يكتسب طابعا خاصا ق من ةي التصرفاج الواقعة عليه باعتشاره وةدة
قانونية أو للعناصر التي يتألت منها فهو ق يخض للمقتضياج المن مة للمنقول إق أنه
ينهل من خصوصياج التصرفاج العقارية ،ون را لهذه الخصوصية عمل المشرر المبربي
على ةمايته من كل مفاةمة أو منافسة غير مشروعة ،باعتشاره وةدة مستقلة تتألت من
لملة من العناصر المادية والمعنوية المشمولة بالحماية القانونية التي منحها المشرر
لألصل التجار كوةدة ،وللعناصر التي يتألت منها في إطار ةقوق الملكية الصناعية،
فما هي إذن اآللياج القانونية الكفيلة بحماية األصل التجار وعناصره من المنافسة غير
المشروعة La concurrence déloyaleوالتفييت ، Contrefaçonفمن خالل هذه
السطور سنحاول الوقوع عند كنه اآللياج والوسائل التي وفعها المشرر المبربي لحماية
األصل التجار ومدى تجاوه العمل القضائي م هذه اآللياج وذلك من خالل ةماية األصل
التجار من المنافسة غير المشروعة (المطلب األول) والدعاوى القضائية لحماية األصل
التجار وعناصره من المنافسة غير المشروعة والتفييت(المطلب ال اني).
19
2023 10
40
المطلب األول :ةماية األصل التجار من المنافسة غير المشروعة
المنافسة كمشدأ تقوم عليه اققتصادياج الحرة والليشرالية 41تهدع إلى فمان التنافس
النفيه يشن الفاعلين اققتصاديين من تجار ومنتجين وصنار من لهة ،ومن لهة أخرى
ةماية المستهلك ،وفمان تنافسية تمن للمستهلك لودة في اقنتاج والخدماج واألرمنة
المقترةة ،وقد سعى المشرر المبربي إلى اقرتقاء بالمشدأ إلى مصاع المشادئ الدستورية
المشوعة لم تتبناه المحاكم الفرنسية إال بحلول سنة ،1850فقد عرفت المنافسة غت -40مصطلح المنافسة غت ر
المشوعة بمفهومها الحديث تطورا تاريخيا حيث أنها وخالل القرون الوسىط شهدت تجاوزات تمس بحرية المنافسة، ر
تجتهم عىل دفع الضائب مع إمكانية وضع العالمات فف عام 1339كان الملك فيليب الرابع يرسل للصناع برسائل ر ي
الت يختارونها عىل منتجاتهم ،خاصة منتوجات Chalonsكون هذه األختة كانت مستهلكة جدا ،مما يجعلها التجارية ر
ي
المشوعة؛ حيث كان ’‘المستهلك’’ يعتقد أنها العالمة األصلية وليست تلك العالمة عرضة لمختلف أشكال المنافسة غت ر
وف سنة 1544كان هناك تحول عىل مستوى تعامل التجارية المقلدة ،وهذا ما كان يسبب أضارا مادية للعالمة األصلية؛ ي
الفرنس Quint-Charlesبقطع المعصم الت تمس مالك العالمة األصلية ،حيث أمر الملك ر
ي القانون مع االضار ي
ي النص
وف سنة 1564أصدر ملك ر
األيمن لكل من يقلد أو يرتكب أفعال تعد ’‘منافسة غت المشوعة ضد عالمات االصلية،
ي
المشوعة’’ يف ميدان الملكية الفكرية ،وذلكفرنسا أمرا يعاقب من خالله المقلدين والمرتكبي ’‘ألفعال المنافسة غت ر
الت تعرض لها مزيفو النقود؛ كما أصدرت أوامر أخرى ما بي 1681و 1720تقر بمعاقبة أفعال المنافسة ر
بنفس العقوبة ي
وف حالة العود فالعقوبة باألشغال ر
غت المشوعة “ يف مجال الملكية الفكرية بخمس سنوات حبس مع األعمال الشاقة ،ي
وف ظل هذه العقوبات وإل غاية الثورة الفرنسية سنة 1789كانت األعمال المتعلقة الشاقة تكون دون انقطاع ،ي
ر
المعتتة منافسة غت مشوعة نادرة نسبيا ،نتيجة ر المشوعة’’ تقابل بحزم وضامة مما جعل األفعال ’‘بالمنافسة غت ر
الت كانت تنفذ من مختلف هيئات وقطاعات المهن والتجارة؛ ،وبحلول سنة 1850تبنت المحاكم ر
المراقبة الصارمة ي
ر
الفرنسية مصطلح المنافسة غت المشوعة معتمدة يف ذلك عىل أحكام المسؤولية المدنية ،انتهازا منها لفرصة الثورة
ال أصبح الصناعية ،حيث ظهرت بذلك أنظمة جديدة للتوزي ع وبفضل الصحافة تم اكتشاف اإلعالنات الصغتة وبالت ي
اإلعالن أسلوبا فنيا بواسطة مساهمات أشهر الممثلي.
للمزيد من االطالع أنظر
Maurice Basle, Changement Institutionnel ET Changement Technologique, CNRS, 1995, p
96 431.
Et André Bertrand, Droit Français de la Concurrence Déloyale, CEDAT, 1998, p 9. Et Charles
CHanevard, Traite de la concurrence déloyale en matière industrielle et commerciale ,1er
Tome, 1914 .1914, p 24
41
V. Y. Gaudemet, « Droit de la concurrence : une autre introduction », in Le Code de
commerce 1807-2007. Livre du Bicentenaire, Dalloz, 2007, p. 397. La Liberté de la
concurrence et le Fruit de la philosophie des lumières et du mouvement libéral qui s’en est suivi,
la liberté de la concurrence a attendu la révolution française de 1789 pour voir le jour, aux côtés
de la liberté de commerce et d’industrie. La loi Le Chapelier des 14-17 juin 1791 interdit les
corporations au sein desquelles toute idée de concurrence était bannie tandis que quelques jours
auparavant, les 2-17 mars 1791, était voté le décret d’Allard proclamant en son article 7 la
liberté du commerce et de l’industrie. Cette dernière et la liberté de concurrence sont
étroitement liées, la seconde étant traditionnellement présentée comme l’une des déclinaisons
de la première. Le libéralisme économique prendra ses assises à la fin xix siècle et dans la
première moitié du XIXe siècle, sous la plume notamment d’Adam Smith et de sa « main
invisible », pour finalement s’essouffler à la fin du XIXe siècle. Le marché, que l’on croyait
régulé par l’ensemble des intérêts individuels égoïstes, fera l’objet de méfiance et seront alors
promulguées les premières réglementations en matière de concurrence
20
2023 10
ةي نص في الفصل 166من دستور ،2011على إنشاء مجلس للمنافسة لضمان الشفافية
واانصاع في مجال المعامالج اققتصادية والمالية ومراقشة الممارساج التجارية غير
المشروعة.42
فالمنافسة غير المشروعة في التشري المبربي 43لم تكن مقننة بشكل دقيق قشل
صدور القانون رقم 17-97المتعلق بحماية الملكية الصناعية لسنة ،2000فقشل ذلك لم
يتضمن التشري المبربي إق سند قانوني عام متم ل في الفصل 84من ق ل ر م ،44ةي
ا عتشر المنافسة غير المشرعة عمل من األعمال غير المشروعة أو الضارة وفق مقتضياج
ا لمس ولية التقصيرية القائمة على الخطأ الوالب اقرشاج كما هو منصوم عليها في
الفصول 77و 78من ق ل ر م ،و هير 23يونيو 1916المتعلق بحماية الملكية
الصناعية 45الذ ةافظ على مضمون الفصل 84من ق ل ر م ل لسنة ،1913باافافة
للقانون الصادر بتاريخ 2أكتوبر 1938المتعلق بحماية الملكية الصناعية في منطقة
طنجة 46و ون را لالزدوالية في الن ام القانوني المتعلق بحماية الملكية الصناعية عمل
المشرر المبربي على اصدار قانون ةماية الملكية الصناعية 47خص المشرر كل من
المواد 182و 184و 185للمنافسة غير المشروعة ،48كإطار قانوني يمكن من خالله
للمتضرر من المنافسة غير المشروعة أن يطالب إما بوقت األعمال التي تم ل منافسة غير
21
2023 10
مشروعة ،باافافة إلى رشوج ةقه في دعوى التعويض وفق القواعد العامة للمس ولية
المدنيةو كما من المشرر للنيابة العامة الحق في تحريك الدعوى العمومية لمعاقشة كل
األشكال التي تعتشر أعماق غير مشروعة وفق ما تم التنصيص عليها في المادة 182من
ق ح م م ،49وللوقوع عند مختلت ااشكاقج التي تعيق استبالل األصل التجار ،ارتأينا
من خالل هذا المطلب أن نتوقت عند ماهية المنافسة غير المشرور ( الفقرة األولى) رم
عند األفعال التي تعشر منافسة غير مشروعة ( الفقرة ال انية).
50
الفقرة األولى :ماهية المنافسة غير المشروعة
في ل اقتصاد قائم على مشدأ المشادرة الفردية والمنافسة في تقديم أفضل
المنتولاج وعرفها على الفبناء بأقل األرمنة ،أقر المشرر المبربي باستعمال كل اآللياج
-49تنص المادة 182من قانون حماية الملكية الصناعية يعتبر غير مشروع:
أ -االستعمال المباشر أو غير المباشر لبيان كاذب أو خداع يتعلق بمصدر منتج أو خدمة بهوية المنتج أو الصانع أو
التاجر؛
ر ر
اف أو تسمية اف رأو لتسمية منشأ كاذبة ر أو خداعة أو تقليد بيان جغر ي ب -االستعمال المباش أو غت المباش لبيان جغر ي
الحقيف أو كانت التسمية متجمة أو مشفوعة بعبارات مثل" :النوع" حت ولو كان مشارا إل منشأ المنتج منشأ ر
ي
أو "الطريقة" أو "التقليد" أو ما شابه ذلك
ر ر
المغرن تحديد مفهوم المنافسة غت المشوعة من خالل الفصل 84من ق ل ع م حيث تطرق المشع 50تجنب ر
المشع
ري
اعتتها منافسة غت ر ر
مشوعة تستوجب حماية الت ر المغرن من خالل المادة 84من ق ل ع م لمجموعة من الحاالت ي ري
األصل التجاري واالنتاج والمنتج ،وهو ما كرسه أيضا من خالل المادة 184من القانون رقم 17.97حيث عمل عىل
الصناع والشف يف الميدان الت تتناف واألعراف ر ر ر ر
ري وه األعمال ي الت تشكل منافسة غت المشوعة ،ي تحديد بعض ألعمال ي
المشوعة بشكل اكت والتجاري دون أن يخوض ف جدل التعاريف ،بينما وقف الفقه عىل تحديد مفهوم المنافسة غت ر
المشوعة بأنها ر ي
"التاحم بي الحرفيي أو الزبناء عن طريق استخدام دقة فعرف األستاذ أحمد شكري السباع المنافسة غت ر
ي
المهت" ،كما عرفها األستاذ Vincent.J الشف وسائل منافية للقانون أو الدين أو العرف أو العادات أو االستقامة التجارية أو ر
ي
مباشة كمحاولة خلق التباس ،أو التشهت ،أو تحويل األجزاء ،أو استعمال غت بأنها "األضار بمنافس بوسائل محرمة إما ر
مباشة بواسطة التشويش كتحويل حملة إشهارية ،استعمال مشابه للعالمة التجارية أو منتوج مشوع للمعلومات؛ أو غت ر ر
مشوعة كل تضف تعتت بمتابه منافسة غت ر
محم وإغراق السوق بالبضاعة؛ كما عرفها االستاذ Yves saint galبأنه " ر ي
ر
المسلوم بأن المنافسة غت المشوعة تتحقق محمد وعرفها " . االقتصادي التنافس ف غش وسائل استعمال شأنه من
ي ي
الت من باستخدام التاجر لوسائل منافية للعادات واألعراف والقواني التجارية من شأنها االضار بمصالح المنافسي أو ر
ي
شأنها التشويش عىل السمعة التجارية وإثارة الشك حول جودة منتجات لتع الثقة؛ أو وضع بيانات غت صحيحة عىل
سء النية إل يرم من وراءه التاجر ي
نخىل بأنها " كل فعل ي ي السلع بهدف تضليل الجمهور" يف حي عرفها األستاذ محمد
التغرير أو محاولة التغرير بالزبناء أو اإلضار أو محاولة اإلضار بمصلح منافس آخر ،وذلك عن طريق استخدام وسائل
المشوعة بأنها "كل عمل مناف للقانون والعادات والشف المهت "ونعرف بدورنا المنافسة غت ر مخالفة للقواني والعادات ر
ي
الت من شأنها تشويه السمعة التجارية ر
واألعراف واالستقامة التجارية وذلك عن طريق بت الشائعات واالدعاءات الكاذبة ي
لمنافس أو استخدام وسائل تؤدي إل اللبس أو الخلط بي األنشطة التجارية وذلك بهدف اجتذاب زبناء تاجر أو صانع
المشوعة تتمت باستخدام وسائل منافية للقانون والتنظيمات. منافس ،كما عرف رون روبلو المنافسة غت ر
ي
المشوعة من خالل مجموعة من القرارات القضائية :حيث يساهم كما بسط القضاء تعاريف للمنافسة غت ر
المشوعة ،وهكذا ،عرفت محكمة االستئناف القضاء ف تكريس الحماية القانونية للمتضرين من أفعال المنافسة غت ر
ي
يرم من فعل كل " بأنها وعة التجارية بالدار البيضاء ف إحدى قراراتها الصادرة بتاري خ 17رفتاير 2011المنافسة غت ر
المش
ي ي
ورائه التاجر عن سوء نية ال تحويل أو محاولة تحويل الحرفاء أو الزبناء وإما اإلضار أو محاولة اإلضار بمصالح المنافس
المهت" .قرار محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء رقم الشف عن طريق استخدام وسائل منافية أو العادات أو ر
ي
7111/211ملف عدد 71/ 88/72228الصادر بتاري خ 17رفتاير 2011قرار غت منشور .اما محكمة النقض المضية
22
2023 10
القانونية من إشهار وتسويق وغيرها من الوسائل التي تمكن من للب أكشر عدد من
الفبناء والتأرير عليهم ،في إطار قانوني قائم على المنافسة والتفاةم المشرور ،في مقابل
ذلك لعل المشرر من بعض األفعال التي تنافى األعراع والشرعو باعتشارها قواعد
استقرج في األوساك الصناعية والتجارية والحرفية ،والتي قد تو ت أساليب تعج
بالتدليس واقةتيال لتنفلق إلى ة يرة المنافسة غير مشروعة ،سواء ارتكشها المنافس
بنية اافرار بالبير المنافس ،أو لم يتوفر لديه قصد اافرار وتم ل تلك األفعال فقط
في أخطاء غير عمدية ناتجة عن إهمال أو سوء تقدير ،ففي الحالتين معا تتحقق
مس ولية المن افس إذا ترتب عن ذلك الفعل فررا وفق القواعد العامة للمس ولية
المدنية ،51فيقوم الحق للمتضرر في المطالشة بالتعويض عن الضرر ووقت و إزالة مرار
األعمال التي اعتشرج منافسة غير مشروعة ،52شريطة أن يقدم المتضرر ما ي ش أنه
تضرر من منافسة غير مشروعة وفق المفهوم الذ لاءج به المادة 182من قانون
الملكية الصناعية وإق تم رفض طلشه وهذا ما أقرته محكمة النقض المبربية في قرار
صادر بتاريخ 17أكتوبر 2019ةي ’‘أكدج أن المحكمة لما تش لها أن الطالشين عجفا
عن ارشاج ما تمسكا به من قيام أفعال المنافسة غير المشروعة المشررة لطلب التعويض
في موالهة المطلوه ،خلص إلى إلباء الحكم المستأنت القافي بالتعويض عنها،
اعتشارا ألن ادعاءهما المذكور لاء مفتقرا لإلرشاج ،وفق أةكام الفصل 399من ق ل ر
م ،المقرر لقاعدة الشينة على من ادعى ،ةي اعتشرج محكمة النقض أن المحكمة فيما
خلص إليه ليس فيه إفرار بالطالشين بصفتهما مستأنفين ،ما دام أن الحكم بالتعويض
المذكور كان موفور استئناع من لدن المطلوه أيضا ،تكون قد بن قضاءها على أساس
ولاء قرارها غير خارق أل مقتضى ،ومعالل تعليال صحيحا.’’53
فجوهر المنافسة غير المشروعة ،هو استعمال وسائل وأعمال تعتشر منافية
لمشادئ الشرع واقستقامة وترتكف على التدليس والب والتضليل أو إةداث خلط في
أذهان الفبائن ،من قشل تالر54منافس في قطار معين (التجارية أو الصناعية أو الخدماج
للشف المشوعة بأنها "ارتكاب ألعمال مخالفة للقانون أو العادات أو استخدام وسائل منافية ر
فقد عرفت المنافسة غت ر
مت قصد بها إحداث لبس بي منشأتي تجاريتي أو إيجاد اضطراب بإحداها وكان من شأنه اجتذاب واألمانة والمعامالت ،ر
المشوعة بأن عىل عمالء إحدى المنشأتي لألخرى أو ضف عمالء؛ ف حي عرفت محكمة التميت اللبنانية المنافسة غت ر
ي
الت يجوز ويسمح باتباعها والمتعلقة بالمزاحمة بي التجار ،يف مقابل فإن ر ر
ً التاجر أن يتبع مبادئ االستقامة المشوعة ي
يعتت عمله خرقا للمنافسة غت ر
المشوعة. استخدام واستعمال التاجر ألساليب مشبوهة وملتوية يف هذه المزاحمة ر
- 51فؤاد معالل ،مرجع سابق ،ص .287
-52المواد 184و 185من قانون حماية الملكية الصناعية
-53قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ 17أكتوبر 2019يف الملف التجاري عدد ،2018/1/3/1694
نشة قرارات محكمة النقض عدد .47 منشور بمجلة ر
54للتذكت فمفهوم التاجر وفق المادة 6من مدونة التجارة المغربية تشمل كل من مارس نشاطا تجاريا أو حرفيا أو صناعيا
ر
المغرن ،اكس برنت
ري عىل سبيل االحتاف او االعتياد .للمزيد من االطالع انظر ،يوسف ر
التت ،اساسيات القانون التجاري
فاس ،الطبعة األول سنة ،2018ص .42
23
2023 10
أو الحرع ،)...وغالشا ما يتجسد في المس بأةد العناصر المكونة لألصل لتجار كاقسم
أو العنوان أو الشعار ،...بهدع تحويل أو للب العمالء أو الفبناء من التالر المنافس إلى
تالر مخر ،فالفعل الذ يم ل منافسة غير مشروعة في هذا الشاه ليس هو عملية التفييت
الذ يمكن أن يطال أةد عناصر األصل التجار بل يتجلى في إةداث خلط أو تشوي
في أذهان الفبائن.
ةي عمل المشرر المبربي على ةصر بعض األفعال واألعمال واعتشرها غير
مشروعة تستولب التعويض ووقت مرارها وفق دعوى مدنية ،وأيضا وفق دعوى عمومية
من قشل النيابة العامة إذا تعلق األمر باألعمال غير المشروعة والتي ةددتها المادة 182
من ق ح م م ،إق أن الدعوى العمومية ق يمكن أن تقام تلقائيا من قشل النيابة العامة
بل تستولب وف شكاية من قشل المتضرر ،إق في ةاقج خاصة ةددها المشرر والتي
تكتسي طاب الن ام العام وفق منطوق المادة 205من ق ح م م ،ةي يمكن للنيابة
العامة إقامة الدعوى العمومية بدون توفر شكاية مقدمة من قشل المتضرر.
فماهية المنافسة غير المشروعة إذا كان تقوم على أساس ارتكاه أفعال تمس بالشرع
واألعراع السائدة في التجارة أو الصناعية والحرع كما أشارج إلى ذلك المادة 184مكن
القانون 17.97فهي أعمال لاءج على سشيل الم ال ق الحصر وهو ما أكدته محكمة
اقستئناع التجارية بفاس ةي أوردج في قرار عدد ، 1091ملت عدد /387/2007/367
2007الصادر بتاريخ ‘’ 28/06/2007ةي إن ما ورد في المادة 184من القانون 17.97
المتعلق بالملكية الصناعية وارد على سشيل المقال فقط وبالتالي فكل عمل من شأنه خلق
اقلتشاس أو استعمال متشابه للعالماج التجارية المحمية يعد منافسة غير مشروعة
يستولب معه إلفام المقلد عن الكت من استعماله وتعويض المتضرر عن الضرر الذ
الالةق به .’’55فالمنافسة غير المشروعة تتحقق كلما كان هناك أفعال أو اقوال ببرض
للب الفبناء يطرق ووسائل غير مشروعة وق تستجيب لألخالق واألعراع السائدة في
المجال التجار .
الفقرة ال انية :األفعال المعتشرة منافسة غير مشروعة وفق القانون 17.97
يعتشر عمال من أعمال المنافسة غير المشروعة ،كل عمل أو فعل يتنافى وأعراع
الشرع في الميدان الصناعي أو التجار ،نص عليها القانون أو تكرس وفق أعراع أو
عاداج تجارية أو نص عليها القانون المدني ،ما لم تتعارض م المشادئ األساسية للقانون
التجار .
وعليه ،يعد عمال من أعمال المنافسة غير المشروعة ،كل األعمال واقفعال كيفما
كان نوعها منصوم عليها أم لم يتم التنصيص عليها في القانون التجار أو القوانين
55قرارصادر عن محكمة االستئناف التجارية بفاس بتاري خ 28/06/2007قرار عدد 1091يف ملف تجاري عدد
2007،/387/2007/367قرار غت منشور.
24
2023 10
الخاصة أو كرستها األعراع التجارية ،قد يترتب عنها بأية وسيلة من الوسائل خلط
م سسة أو مقاولة م إةدى الم سساج أو المقاوقج المنافسة أو منتجاتها أو نشاطها
الصناعي أو التجار ،وكما قد تشمل مجرد ادعاءاج بالكذه ،من شأنها أن تسيء إلى
سمعة المقاولة ال منافسة أو منتجاتها أو نشاطها الصناعي أو التجار ،أو تقديم بياناج
أو ادع اءاج ت د بشكل مشاشر أو غير مشاشر إلى مبالطة الجمهور في طشيعة الشضائ
المنتجة أو الموزعة أو طريقة صنعها أو مميفاتها ومحتوياتها أو قابليتها لالستعمال
أو كميتها أو لودتها ،56أو مجرد إةداث خلط في ذهن الفبناء وهو ما تم تأكيده من
قشل القضاء ةي اعتشرج محكمة اقستئناع التجارية بالدار لشيضاء أنه بخصوم المنافسة
غير المشروعة فإنه يستولب لقيامها فقط اةتمال خلق اقلتشاس في ذهن الجمهور
57وهو نفس التوله الذ وقف عنده محكمة التجارية بمراك في قرار صادر بتاريخ
2000/05/30ةي اعتشرج أنه بما أن الشركتين تقومان بنشاك تجار واةد يهم مجال
التشريد فإن استعمال المستأنفة لعالمة ‘'فراكليم’' وهي تمارل وتششه إلى ةد كشير
عالمة المستأنت عليها ’‘فروكليم’’ من شأنه ان يحدث خلطا في ذهن الفبناء ،وتفاديا
لهذه الوفعية والتنابا لكل خلط وةتى يشقى ةق المستأنفة عليها ’‘فروكليم’’ في
اقةتفاظ بفبنائها مضمونا وهي التي كان السشاقة إلى استعمال عالمة ’‘فروكليم’’
فإنه يتعين إزالة هذا التقليد ،58فكل ذلك قد يشكل أفعاق غير مشروعة يترتب عنها
قيام الحق للمتضرر في المطالشة بالتعويض وإزالة مرار األعمال التي اعتشرج منافسة غير
مشروعة وقيام الحق في تقديم دعوى المنافسة غير المشروعة.
المطلب ال اني :الدعاوى القضائية لحماية األصل التجار وعناصره
بالرلور لمقتضياج قانون ةماية الملكية الصناعية وخاصة المواد 185و183و،205
نجد أن المشرر المبربي عمل على ةماية المشادقج والمعامالج وةقوق التجار المكتسشة،
واآللياج المستعمل من قشلهم سواء األصل التجار أو العناصر المكونة له وفق دعوى
مدنية ،تخول للمتضرر الحق في المطالشة بالتعويض ،وبوقت مرار األعمال التي يمكن
تكييفها منافسة غير مشروعة ودعوى التفييت المدنية ( الفقرة األولى) ،كما يمكن
تحريك الدعوى العمومية من قشل النيابة العامة بناء على شكاية يتقدم بها المتضرر أو
تلقائيا من قشل النيابة العامة في ةاقج محددة ( الفقرة ال انية).
57قرار عدد 7813صادر عن محكمة االستئناف التجارية بالدار لبيضاء بتاري خ 18/07/2005يف ملف رقم 1651/2005
أورده توفيق برابج ،العالمة التجارية بي حرية التجارة والمنافسة غت ر
المشوعة ،الطبعة األول ،2018مكتبة الكليات،
ص .77
58قرار عدد 303صادر عن محكمة االستئناف بمراكش بتاري خ 2000/05/30يف الملف رقم 625/99القرار منشور
بالموقع www.cacmarakech.com
25
2023 10
قواعد المس ولية المدنية في شقها التقصير يتوقت على تحقق عناصر هذه المس ولية
وهما الخطأ والضرر والعالقة السششية ،فبياه الضرر ق يخول للشخص الحق في المطالشة
بالتعويض مادام أن الحق في التعويض أساسه هو لشر الضرر.
رانيا :دعوى المطالشة بالتعويض
61قرار عدد 306صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ 21يوليوز 2016يف الملف ،2015/1/3/1599القرار
بنشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد ، 29ص 58ال .60 منشور ر
27
2023 10
وعموما فإنه ق يمكن الحدي عن دعوى مدنية للمطالشة بالتعويض عن المنافسة غير
المشروعة استنادا على مضمون المادة 184من القانون 17.97والفصل 84من ق ل ر م
إق باستجمار القواعد العامة للمس ولية المدنية والتي تقوم على الخطأ والضرر والعالقة
السششية ،والتي يكون على المدعي عبء إرشاتها لقيام مس ولية المدعى عليه ،عندما
يتعلق األمر بالمس ولية التقصيرية الشخصية القائمة على الخطأ الوالب اقرشاج.62
أ .الخطأ
يقصد بالخطأ التقصير ،إخالل الشخص بالتفام قانوني محدد (نص عليه القانون) أو
غير محدد (قواعد العدالة واألخالق أو التعاي اقلتماعي) ،م إدراكه له.
بحي يكون الخطأ وفق هذا التعريت ،هو اقنحراع عن السلوك المألوع للشخص
المولود في نفس ال روع الخارلية لمرتكب الضرر م إدراك هذا اقخير لذلك ،وفق
المدرسة التقليدية.
ويستفاد من هذا التعريت أن الخطأ عمل غير مشرور يرتكب بإرادة واعية ومدركة،
بحي ،ليس كل األفعال الضارة تعد عمال غير مشرور ،بل يتحتم ان يكون الفعل الضار
غير مشرور أما إذا كان مشروعا إق انه تسشب في فرر للبير فإن ذلك ق يعتشر خطأ
تترتب عليه قيام المس ولية التقصيرية.
وبالرلور إلى مقتضياج ق.ل .ر م ،فإنه وخالفا ألغلشية التشريعاج المعاصرة فقد
تشنى من خالل الفصل 78منه ،تعريفا عاما للخطأ” الخطأ هو ترك ما كان يجب فعله ،أو
فعل ما كان يجب اامساك عنه ،وذلك من غير قصد إةداث الضرر.
أما بعض الفقه ومنهم األستاذ سليمان مرقس اعتشر أن الخطأ التقصير هو ااخالل
بوالب قانوني محد أو غير محدد مقترن بادراك المخل لنتائج أفعاله مما يعني أن فعل
الخطأ يجب أن يتوفر على عنصر ماد متم ل في ااخالل وعنصر معنو وهو اادراك.
وعليه ،فالخطأ في قيام الحق في المطالشة بالتعويض الناتج عن دعوى المنافسة غير
المشروعة ،يتجسد في األفعال واألعمال التي ةددتها كل من الفصل 84من ق ل ر م
والمادة 184من ق ح م م ،بحي يمكن أن يتجسد الخطأ في كل فعل من شأنه تضليل
الفبناء أو التبرير بهم لتحويل ولهتم من تالر إلى تالر منافس يفاول نفس األنشطة
أو أنشطة مشابهة ،وأن ينتج عن هذا الفعل إفرار بالمنافس اآلخر ولو بدون قصد أو
نية اافرار ،أو إةداث الخلط في أدهان العمالء ،أو تشويه سمعة التالر ،أو استبالل
سمعة م سسة منافسة أو تحريض ألراء مقاولة منافسة على اقفراه ،63واستخالم الخطأ
هو من اختصام محكمة الموفور والذ يجب عليها أن تعلل ذلك وهي مراقشة من قشل
محكمة النقض وهذ ما أكدته محكم النقض المبربية في قرار صادر بتاريخ 02يونيو
2016ةي لاء في قرار المحكمة ’‘ إن استخالم الخطأ وتقدير الضرر يعد من مسائل
الواق التي يستقل بن رها قضاء الموفور وق رقابة عليهم في ذلك من قشل محكمة
النقض متى كان تعليلهم سائبا ومشررا لما قضوا به. ’’ 64
ه .الضرر
يقوم الحق للمتضرر في المطالشة بالتعويض وفق القواعد العامة للمس ولية المدنية
عند تحقق الضرر ،فالخطأ ق يكفي وةده لقيامها ،فالحق في المطالشة بالتعويض سواء
تعلق األمر بالمس ولية التقصيرية (الشخصية أو الموفوعية) أو العقدية ،65والضرر سواء
كان ماديا يصيب الشخص من الناةية المالية أو الشدنية أو معنويا يصيب اانسان من
الناةية المعنوية تتعلق بالشرع أو الكرامة أو الشعور أو العواطت يعطي الحق للمتضرر
في المطالشة بالتعويض أللل لشر الضرر.
وعليه ،فإن قيام المس ولية التقصيرية ق تقتصر فقط على وقور الخطأ واتشاره ،بل ق
بد أن يترتب على هذا الخطأ فرر وإق انتف مصلحة المدعي في ممارسة دعوى
المس ولية التقصيرية ،وإن كان في بعض الحاقج يكون الخطأ بدون فرر مولب للجفاء
م ل مخالفة قوانين المرور ،أللل ذلك فإن المشرر ومن خالل الفصول 77و 78من ق ل
ر م ،اشترك وقور الضرر لتحقق وقيام المس ولية ،ألن عدم تحقق الضرر ينفي قيام
المس ولية ولو كان الخطأ م كدا.
أما الضرر المترتب عن أفعال المنافسة غير مشروعة فقد يتجسد في تحويل الفبناء
وما يترتب عن ذلك من تقليص في ةجم المعامالج التجارية بالنسشة للتالر المتضرر،
ولما كان تقدير الضرر في المنافسة غير المشروعة وفقا لهذا المعيار من الصعب ارشاته،
فإن القضاء في البالب يأخذ بالضرر المعنو لتحديد ةجم الخسائر الناتجة عن فعل
المنافسة غير مشروعة ،كما أ ن القضاء واست ناء من القواعد العامة اتجه إلى إقرار قيام
المس ولية المدنية وبالتالي الحكم التعويض للمتضرر من المنافسة غير المشروعة
باستناده على الضرر المحتمل لتقدير التعويض.66
64قرار عدد 228يف الملف التجاري 574/3/1/2013الصادر عن محكمة النقض بتاري خ 2يونيو ،2016القرار منشور
بنشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد ،29ص .54 ر
65انظر الفصول 98و 264من ق ل ع م
مدن رقم 225الصادر بتاري خ 7ماي ،1969منشور بمجلة قضاء المجلس 66
محكمة النقض الغرفة المدنية ،القرار ي
االعىل عدد ،8ص .31
قرار صادر عن محكمة االستئناف التجارية بالدار ببيضاء بتاري خ 20مارس ،2006قرار عدد ،06 – 3961القرار منشور
بالمجلة المغربية للقانون واالقتصاد ،العدد ،2سنة ،2009ص .193
29
2023 10
67قرار عدد 669ملف رقم 2009/1308الصادر عن محكمة االستئناف التجارية بمراكش بتاري خ ،2010/5/26غت
منشور
68حيث نصت المادة 1من القانون 17-97المتعلق بحماية الملكية الصناعية عىل ان تشمل حماية الملكية الصناعية
ر
االختاع وتصاميم تشكل (طبوغرافية) الدوائر المندمجة والرسوم والنماذج الصناعية حسب مدلول هذا القانون براءات
وعالمات الصنع أو التجارة أو الخدمة واالسم التجاري والبيانات الجغرافية وتسميات المنشأ وزجر المنافسة غت
ر
المشوعة.
30
2023 10
69تنص المادة 201من قانون حماية الملكية الصناعية على " يعتبر تزييفا كل مساس بحقوق مالك براءة اختراع أو
تصميم تشكل (طبوغرافية) الدوائر المندمجة أو رسم أو نموذج صناعي مسجل أو عالمة صنع أو تجارة أو خدمة مسجلة أو
اسم بيان جغرافي أو تسمية منشأ كما هي معرفة على التوالي في المواد 53و 54و 99و 123و 124و 154و 155و182
أعاله.
إن أعمال عرض أحد المنتجات المزيفة للتجارة أو استنساخه أو استعماله أو حيازته قصد استعماله أو عرضه للتجارة
المرتكبة من شخص غت صانع المنتج المزيف ال يتحمل مرتكبها المسؤولية عنها إال إذا كان عىل علم بأمرها أو لديه أسباب
معقولة للعلم بأمرها
70قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ 03أكتوبر 2019يف ملف التجاري عدد ،2018/1/3/1338قرار
منشور ر
بنشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد .47
31
2023 10
التعويض عن الضرر الخام الذ لحق به وله أن ي ش ذلك بكل وسائل اقرشاج مادام
األمر يتعلق بعمل تجار وفق منطوق المادة 334من م جو ويحق لصاةب الرسم أو
النموذج الصناعي أو غيره أن يحصل على أمر قضائي من رئيس المحكمة التابعة لها
مكان وقور التفييت للقيام بالوصت المفصل للمنتجاج المدعى أنها مفيفة ،سواء أكان
ذلك بالحجف أو بواسطة عون قضائي أو كتابة الضشط ويمكن أن ينجف ذلك االراء بواسطة
خشير م هل للقيام بالوصت ،فمهمة المفوض وفق ما لاء في قرار لمحكمة النقض صادر
بتاريخ 10أكتوبر 2019في الملت التجار عدد 2019/ 1/ 3/ 684تتم ل وتنحصر في
إلراء الوصت المفصل للمنتجاج موفور األمر القضائي الصادر عن رئيس المحكمة ،دون
أن يتعدى ذلك الحسم في تحقق واقعة التفييت من عدمه ما دم األمر يدخل في صلب
اختصام المحكمة وأن التفييت من عدمه هي مسألة قانون يرل الش فيها لمحكمة
الموفور ،وةي أن المحكمة لما اعتشرج أن التفييت راب بمجرد معاينة المفوض
القضائي للمنتولاج المحجوزة بمحل الطالب ،دون أن تراعي في ذلك مقتضياج المادة
219من القانون رقم 17.97تكون قد بت قضاءها على غير أساس ،71كما يجب وفق
المادة 222من القانون الملكية الصناعية أن يرف المدعي القضية إلى المحكمة داخل ألل
ق يفيد عن رالرين يوم ابتداء من تنفيذ األمر بإلراء المعاينة الصادر عن رئيس المحكمة
وإق اعتشر الوصت المفصل أو الحجف باطال بقوة القانون ،ةي لاء في قرار صادر عن
محكمة النقض البرفة التجارية بتاريخ 03أكتوبر 2019ملت عدد ‘’ 2019/1/3/936أن
المحكمة لما رش لها أن المدة الفاصلة بين تاريخ انجاز الحجف الوصفي وتاريخ رف الدعوى
التوقت عن عرض أو بي منتجاج مقلدة لعالمة تجارية ،ق تتعدى رالرين يوما ،واعتشرج
أن هذه األخيرة صحيحة ،ما دام أن عدم رفعها داخل األلل ق يترتب عنه رفض الطلب،
وإنما اعتشار محضر الوصت أو الحجف باطال ،تكون قد ركفج قضاءها على أساس ولاء
قرارها غير خارق أل مقتضى ومعلال تعليال سليما’’ .72فدعوى التفييت تقوم على أساس
ةماية عناصر األصل التجار من التقليد وليس ةماية األصل التجار باعتشاره مال معنو
منقول مستقل عن العناصر التي يتشكل منها.
الفقرة ال انية :الدعوى العمومية
وفق منطوق المادة 185من ق ح م م ،ق يمكن أن تقام إق دعوى مدنية لوقت
األعمال التي تقوم عليها المنافسة غير المشروعة ودعوى المطالشة بالتعويض ،مما يعني
بمفهوم المخالفة استشعاد قيام دعوى عمومية أساسها أعمال المنافسة غير المشروعة
71قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتأري خ 10أكتوبر 2019يف الملف تجاري عدد 2019/1/3/684قرار
منشور بعدد 47من مجلة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية.
72قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ 03أكتوبر 2019يف الملف التجاري عدد ،2019/1/3/936
نشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد.47 القرار منشور بمجلة ر
32
2023 10
كما ةددتها المادة 184من نفس القانون ،في مقابل منح المادة 183من ق ح م م
إمكانية إقامة الدعوى العمومية من قشل النيابة العامة ،أو من قشل كل متضرر من األفعال
غير المشروعة دون أن يسقط ةقه في اللجوء الى الدعوى المدنية أو االراءاج التحف ية
من ألل المطالشة بالتعويض عن الضرر ،ةي ةددج المادة 182من ق ح م م األعمال
غير المشروعة المولشة للعقاه في:
-اقستعمال المشاشر أو غير المشاشر لشيان كاذه أو خدار يتعلق بمصدر منتج أو
خدمة بهوية المنتج أو الصان أو التالر.
-اقستعمال المشاشر أو غير المشاشر لشيان لبرافي أو لتسمية منشأ كاذبة أو خداعة
أو تقليد بيان لبرافي أو تسمية منشأ ةتى ولو كان مشارا إلى منشأ المنتج الحقيقي أو
كان التسمية مترلمة أو مشفوعة بعشاراج م ل" :النور" أو "الطريقة" أو "التقليد" أو
ما شابه ذلك.
وعيله فالدعوى العمومية إما أن تقام بناء على شكاية يتقدم بها المتضرر من
المنافسة غير المشروعة (أوق) او من قشل النيابة العامة بدون تقديم شكاية من قشل
المتضرر (رانيا)
أوق :إقامة الدعوى العمومية بناء على تقديم شكاية من قشل المتضرر
إقامة الدعوى العمومية كأصل عام هي من اختصام النيابة العامة وفق منطوق المادة
3من قانون المسطرة الجنائية ،73إق أن تحريك هذه الدعوى عندما يكون أساسها أعمال
غير مشروعة كما ةددتها المادة 182من ق ح م م ،فهي تتوقت على تقديم شكاية
من قشل المتضرر وق تقيمها النيابة العامة تلقائيا وفق منطوق المادة 205من ق ح م
م.74
73تنص المادة 3من قانون المسطرة الجنائية المغربية عىل انه " ...يقيم الدعوى العمومية ويمارسها قضاة النيابة العامة،
للشوط المحددة يف كما يمكن ان يقيمها الموظفون المكلفون بذلك قانونيا .كما يمكن ان يقيمها الطرف المتضر طبقا ر
هذا القانون.
74نص المادة 205من ق ح م ص على انه "ال يجوز أن تقام الدعوى العمومية إال بناء على شكوى من الطرف المتضرر
ماعدا في حالة مخالفة لألحكام المنصوص عليها في البند (أ) من المادة 24والمادتين 113و 135أعاله ،والتي يعود فيها
االختصاص للنيابة العامة.
يف حالة رفع المدع عليه دعوى مدنية سابقة إلثبات الضر أو دعوى بالبطالن أو بالمطالبة بالملكية أو بسقوط الحقوق،
نهان
ال يجوز للمحكمة أن تبت يف شكوى الطرف المتضر إال بعد صدور حكم ي
33
2023 10
السالفة الذكر قيدج النيابة العامة بشرك اعتشرته أساس إقامة الدعوى العمومية من قشل
النيابة العامة ،وهو أن تشكل تلك األفعال أو اقعمال مساس بالن ام العام كاقختراعاج
المنافية للن ام العام أو اآلداه العامة وفق منطوق المادة 24من ق ح م م ،أو الرسوم
أو النماذج الصناعية التي تخل باآلداه العامة أو الن ام العام وفق منطوق المادة 113
من ق ح م م ،أو كل ما يمكن أن يمس بمقدساج الوطن وفق منطوق المادة 135من
ق ح م م ،فإمكانية تحريك الدعوى العمومية هي من ةق النيابة العامة عندما تتوفر
الشروك السالفة الذكر ،إق أن تكييت المس بالن ام العام المبربي ،والذ يتشكل من
مجموعة من القيم اقخالقية والدينية والقانونية التي تسود المجتم ق يمكن أن يحدد
إق من قشل القضاء فالقضاء هو من يملك سلطة التكييت.
وعليه فإن ةماية األصل التجار والعناصر التي يتألت منها من المنافسة غير المشروعة
والتفييت ،هي ةماية ليس فقط للتالر مالك األصل التجار و بل هي ةماية للمن ومة
التجارية واققتصادية التي يشتبل في نطاقها ،مادام أن هذا األخير يعد نتاج مجهود
شخصي للتالر ،ومقابال ماديا ومعنويا للمجهوداج المشذولة من قشل التالر في مجاقج
معينة سواء كان تجارية أو صناعية أو ةرفية ،فالحماية التيي خولها القانون 97.17
لألصل التجار ومالكه من المنافسة غير المشروعة والتفييت يجب أن تعتشر من الن ام
العام ليس على مستوى ةق المتضرر في المطالشة بالتعويض عن الضرر وفق المواد 184
و 185من القانون 97.17أو الفصل 84من ق ل ر م ،بل نعتقد أن ةماية األصل التجار
وعناصره هي ةماية للن ام العام اققتصاد ،ويجب على النيابة العامة أن تتحرك كلما
كان هناك منافسة غير مشروعة أو التفييت ،لهذا البرض ةان الوق ليتدخل المشرر
لكي يعيد صياغة المادة 205من القانون السالت الذكر ويمن النيابة العامة إمكانية
تحريك الدعوى العمومية كأصل عام لحماية األصل التجار في لمي الحاقج التي تمس
باألصل التجار وعناصره ،وليس فقط في ةاقج خاصة كأن تشكل تلك األفعال أو
اقعمال مساسا بالن ام العام كاقختراعاج المنافية للن ام العام أو اآلداه العامة وفق
منطوق المادة 24من ق ح م م ،أو الرسوم أو النماذج الصناعية التي تخل باآلداه
العامة أو الن ام العامو أو أن يتوقت ذلك على تقديم شكاية من قشل المتضرر كما
تنص على ذلك المادة ،205اق اننا نعتقد أن تحقق أفعال تشكل منافسة غير مشروعة
أو التفييت يعد مساسا بالن ام العام اققتصاد يستولب تحريك الدعوى العمومية من
قشل النيابة العامةو م ةفظ ةق المتضرر في دعوى مدنية للمطالشة بالتعويض عن الضرر
الماد والمعنو .
34