La Concurrence Déloyale Contrefaçon

You might also like

You are on page 1of 18

‫‪2023 10‬‬

‫دعوى المنافسة غير المشروعة ملية لحماية األصل التجار وعناصره‬

‫التشر ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻩ‬


‫ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺁﻟﻴﺔ‬
‫ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻏﻴﺮذ‪ .‬يوست‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱالحقوق تطوان لامعة عشد المالك السعد‬ ‫التعليم ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬
‫العالي كلية‬ ‫أستاذ ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻻﻻﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﺒﺮ‪ ،‬ﻳﻮﺳﻒ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ مقدمة‪:‬‬
‫كوةدة مالية ق يدركها الحس‪ ،‬فهو مال معنو منقول يكتسب‬ ‫ﻉ‪10‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫األصل التجار‬
‫ﻧﻌﻢاقةترافية لنشاك تجار (صناعي أو ةرفي)‪ ،39‬واألصل التجار‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫بالممارسة اقعتيادية أو‬
‫طابعا خاصا ق من ةي التصرفاج الواقعة عليه باعتشاره وةدة‬ ‫‪2023‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫المعنى يكتسب‬ ‫بهذا‬‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫‪19 - 34‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫يتألت منها فهو ق يخض للمقتضياج المن مة للمنقول إق أنه‬ ‫قانونية أو للعناصر التي‬
‫‪1414862‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫التصرفاج العقارية‪ ،‬ون را لهذه الخصوصية عمل المشرر المبربي‬ ‫ينهل من خصوصياج‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫منافسة غير مشروعة‪ ،‬باعتشاره وةدة مستقلة تتألت من‬ ‫ةمايته من كل مفاةمة أو‬ ‫على‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫لملة من العناصر المادية والمعنوية المشمولة بالحماية القانونية التي منحها المشرر‬
‫‪IslamicInfo‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫لألصل التجار كوةدة ‪ ،‬وللعناصر التي يتألت منها في إطار ةقوق الملكية الصناعية‪،‬‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫فما هي إذن اآللياج القانونية الكفيلة بحماية األصل التجار وعناصره من المنافسة غير‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1414862‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫المشروعة ‪La concurrence déloyale‬والتفييت ‪ ، Contrefaçon‬فمن خالل هذه‬
‫السطور سنحاول الوقوع عند كنه اآللياج والوسائل التي وفعها المشرر المبربي لحماية‬
‫األصل التجار ومدى تجاوه العمل القضائي م هذه اآللياج وذلك من خالل ةماية األصل‬
‫التجار من المنافسة غير المشروعة (المطلب األول) والدعاوى القضائية لحماية األصل‬
‫التجار وعناصره من المنافسة غير المشروعة والتفييت(المطلب ال اني)‪.‬‬

‫الت تخضع لها‬ ‫ر‬ ‫‪ 39‬ر‬


‫‪ -‬يتتب عل اعتبار األصل التجاري مال معنوي منقول‪ ،‬أن األصل التجاري ال يخضع للقواعد العامة ي‬
‫وه خاصة‬ ‫وبالتال ال يمكن أن يكون األصل التجاري موضوعا لهبة يدوية‪ ،‬ألنها ال تتم إال بالتسليم‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫المنقوالت المادية‪،‬‬
‫بالمنقوالت المادية فقط‪ ،‬كما ال يتم تطبيق قاعدة الحيازة يف المنقول سند الملكية‪ ،‬ألن القاعدة ال تطبق إال عىل‬
‫الثان‬ ‫ر‬
‫المشتي‬ ‫المنقوالت المادية ال المعنوية‪ ،‬بحيث إذا ما تم بيع األصل التجاري لشخصي عىل التعاقب وتسلمه‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ر‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ر‬
‫الثان االحتجاج بقاعدة الحيازة يف المنقول‬ ‫للمشتي األسبق‪ ،‬وال يستطيع‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ ي‬ ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬ألن االفضلية‬
‫استداده‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ األول‬
‫المشتي‬ ‫يستطيع‬‫© ‪2024‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ‬
‫الملكية‪.‬‬
‫ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫سند‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫دعوى المنافسة غير المشروعة ملية لحماية األصل التجار وعناصره‬


‫التشر ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫ﺣﺴﺐ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬
‫يوست‬ ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ذ‪.‬‬
‫أستاذ التعليم العالي كلية الحقوق تطوان لامعة عشد المالك السعد‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺍﻟﺘﺒﺮ‪ ،‬ﻳﻮﺳﻒ‪ .(2023) .‬ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻩ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻉ‪ .34 - 19 ،10‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1414862/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻩ‪".‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬ ‫ﺍﻷﺻﻞ‬ ‫ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ‬ ‫ﺁﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ‬ ‫ﻏﻴﺮ‬
‫األصل التجار كوةدة مالية ق يدركها الحس‪ ،‬فهو مال معنو منقول يكتسب‬‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‬ ‫"ﺩﻋﻮﻯ‬ ‫ﻳﻮﺳﻒ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺒﺮ‪،‬‬
‫ﻉ‪ .34 - 19 :(2023) 10‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1414862/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫بالممارسة اقعتيادية أو اقةترافية لنشاك تجار (صناعي أو ةرفي)‪ ،39‬واألصل التجار‬
‫بهذا المعنى يكتسب طابعا خاصا ق من ةي التصرفاج الواقعة عليه باعتشاره وةدة‬
‫قانونية أو للعناصر التي يتألت منها فهو ق يخض للمقتضياج المن مة للمنقول إق أنه‬
‫ينهل من خصوصياج التصرفاج العقارية‪ ،‬ون را لهذه الخصوصية عمل المشرر المبربي‬
‫على ةمايته من كل مفاةمة أو منافسة غير مشروعة‪ ،‬باعتشاره وةدة مستقلة تتألت من‬
‫لملة من العناصر المادية والمعنوية المشمولة بالحماية القانونية التي منحها المشرر‬
‫لألصل التجار كوةدة ‪ ،‬وللعناصر التي يتألت منها في إطار ةقوق الملكية الصناعية‪،‬‬
‫فما هي إذن اآللياج القانونية الكفيلة بحماية األصل التجار وعناصره من المنافسة غير‬
‫المشروعة ‪La concurrence déloyale‬والتفييت ‪ ، Contrefaçon‬فمن خالل هذه‬
‫السطور سنحاول الوقوع عند كنه اآللياج والوسائل التي وفعها المشرر المبربي لحماية‬
‫األصل التجار ومدى تجاوه العمل القضائي م هذه اآللياج وذلك من خالل ةماية األصل‬
‫التجار من المنافسة غير المشروعة (المطلب األول) والدعاوى القضائية لحماية األصل‬
‫التجار وعناصره من المنافسة غير المشروعة والتفييت(المطلب ال اني)‪.‬‬

‫الت تخضع لها‬ ‫ر‬ ‫‪ 39‬ر‬


‫‪ -‬يتتب عل اعتبار األصل التجاري مال معنوي منقول‪ ،‬أن األصل التجاري ال يخضع للقواعد العامة ي‬
‫وه خاصة‬ ‫وبالتال ال يمكن أن يكون األصل التجاري موضوعا لهبة يدوية‪ ،‬ألنها ال تتم إال بالتسليم‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫المنقوالت المادية‪،‬‬
‫بالمنقوالت المادية فقط‪ ،‬كما ال يتم تطبيق قاعدة الحيازة يف المنقول سند الملكية‪ ،‬ألن القاعدة ال تطبق إال عىل‬
‫الثان‬ ‫ر‬
‫المشتي‬ ‫المنقوالت المادية ال المعنوية‪ ،‬بحيث إذا ما تم بيع األصل التجاري لشخصي عىل التعاقب وتسلمه‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ر‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ر‬
‫الثان االحتجاج بقاعدة الحيازة يف المنقول‬ ‫للمشتي األسبق‪ ،‬وال يستطيع‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ ي‬ ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬ألن االفضلية‬
‫استداده‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ األول‬
‫المشتي‬ ‫يستطيع‬‫© ‪2024‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ‬
‫الملكية‪.‬‬
‫ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫سند‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫دعوى المنافسة غير المشروعة ملية لحماية األصل التجار وعناصره‬

‫ذ‪ .‬يوست التشر‬


‫أستاذ التعليم العالي كلية الحقوق تطوان لامعة عشد المالك السعد‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫األصل التجار كوةدة مالية ق يدركها الحس‪ ،‬فهو مال معنو منقول يكتسب‬
‫بالممارسة اقعتيادية أو اقةترافية لنشاك تجار (صناعي أو ةرفي)‪ ،39‬واألصل التجار‬
‫بهذا المعنى يكتسب طابعا خاصا ق من ةي التصرفاج الواقعة عليه باعتشاره وةدة‬
‫قانونية أو للعناصر التي يتألت منها فهو ق يخض للمقتضياج المن مة للمنقول إق أنه‬
‫ينهل من خصوصياج التصرفاج العقارية‪ ،‬ون را لهذه الخصوصية عمل المشرر المبربي‬
‫على ةمايته من كل مفاةمة أو منافسة غير مشروعة‪ ،‬باعتشاره وةدة مستقلة تتألت من‬
‫لملة من العناصر المادية والمعنوية المشمولة بالحماية القانونية التي منحها المشرر‬
‫لألصل التجار كوةدة ‪ ،‬وللعناصر التي يتألت منها في إطار ةقوق الملكية الصناعية‪،‬‬
‫فما هي إذن اآللياج القانونية الكفيلة بحماية األصل التجار وعناصره من المنافسة غير‬
‫المشروعة ‪La concurrence déloyale‬والتفييت ‪ ، Contrefaçon‬فمن خالل هذه‬
‫السطور سنحاول الوقوع عند كنه اآللياج والوسائل التي وفعها المشرر المبربي لحماية‬
‫األصل التجار ومدى تجاوه العمل القضائي م هذه اآللياج وذلك من خالل ةماية األصل‬
‫التجار من المنافسة غير المشروعة (المطلب األول) والدعاوى القضائية لحماية األصل‬
‫التجار وعناصره من المنافسة غير المشروعة والتفييت(المطلب ال اني)‪.‬‬

‫الت تخضع لها‬ ‫ر‬ ‫‪ 39‬ر‬


‫‪ -‬يتتب عل اعتبار األصل التجاري مال معنوي منقول‪ ،‬أن األصل التجاري ال يخضع للقواعد العامة ي‬
‫وه خاصة‬ ‫وبالتال ال يمكن أن يكون األصل التجاري موضوعا لهبة يدوية‪ ،‬ألنها ال تتم إال بالتسليم‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫المنقوالت المادية‪،‬‬
‫بالمنقوالت المادية فقط‪ ،‬كما ال يتم تطبيق قاعدة الحيازة يف المنقول سند الملكية‪ ،‬ألن القاعدة ال تطبق إال عىل‬
‫الثان‬ ‫ر‬
‫المشتي‬ ‫المنقوالت المادية ال المعنوية‪ ،‬بحيث إذا ما تم بيع األصل التجاري لشخصي عىل التعاقب وتسلمه‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الثان االحتجاج بقاعدة الحيازة يف المنقول‬
‫يستطيع المشتي األول استداده ألن االفضلية للمشتي األسبق‪ ،‬وال يستطيع ي‬
‫سند الملكية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫‪40‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ةماية األصل التجار من المنافسة غير المشروعة‬

‫المنافسة كمشدأ تقوم عليه اققتصادياج الحرة والليشرالية‪ 41‬تهدع إلى فمان التنافس‬
‫النفيه يشن الفاعلين اققتصاديين من تجار ومنتجين وصنار من لهة‪ ،‬ومن لهة أخرى‬
‫ةماية المستهلك‪ ،‬وفمان تنافسية تمن للمستهلك لودة في اقنتاج والخدماج واألرمنة‬
‫المقترةة‪ ،‬وقد سعى المشرر المبربي إلى اقرتقاء بالمشدأ إلى مصاع المشادئ الدستورية‬

‫المشوعة لم تتبناه المحاكم الفرنسية إال بحلول سنة ‪ ،1850‬فقد عرفت المنافسة غت‬ ‫‪-40‬مصطلح المنافسة غت ر‬
‫المشوعة بمفهومها الحديث تطورا تاريخيا حيث أنها وخالل القرون الوسىط شهدت تجاوزات تمس بحرية المنافسة‪،‬‬ ‫ر‬
‫تجتهم عىل دفع الضائب مع إمكانية وضع العالمات‬ ‫فف عام ‪ 1339‬كان الملك فيليب الرابع يرسل للصناع برسائل ر‬ ‫ي‬
‫الت يختارونها عىل منتجاتهم‪ ،‬خاصة منتوجات ‪ Chalons‬كون هذه األختة كانت مستهلكة جدا‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫التجارية ر‬
‫ي‬
‫المشوعة؛ حيث كان ’‘المستهلك’’ يعتقد أنها العالمة األصلية وليست تلك العالمة‬ ‫عرضة لمختلف أشكال المنافسة غت ر‬
‫وف سنة ‪ 1544‬كان هناك تحول عىل مستوى تعامل‬ ‫التجارية المقلدة‪ ،‬وهذا ما كان يسبب أضارا مادية للعالمة األصلية؛ ي‬
‫الفرنس ‪ Quint-Charles‬بقطع المعصم‬ ‫الت تمس مالك العالمة األصلية‪ ،‬حيث أمر الملك‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫القانون مع االضار ي‬
‫ي‬ ‫النص‬
‫وف سنة ‪ 1564‬أصدر ملك‬ ‫ر‬
‫األيمن لكل من يقلد أو يرتكب أفعال تعد ’‘منافسة غت المشوعة ضد عالمات االصلية‪،‬‬
‫ي‬
‫المشوعة’’ يف ميدان الملكية الفكرية‪ ،‬وذلك‬‫فرنسا أمرا يعاقب من خالله المقلدين والمرتكبي ’‘ألفعال المنافسة غت ر‬
‫الت تعرض لها مزيفو النقود؛ كما أصدرت أوامر أخرى ما بي ‪ 1681‬و‪ 1720‬تقر بمعاقبة أفعال المنافسة‬ ‫ر‬
‫بنفس العقوبة ي‬
‫وف حالة العود فالعقوبة باألشغال‬ ‫ر‬
‫غت المشوعة “ يف مجال الملكية الفكرية بخمس سنوات حبس مع األعمال الشاقة‪ ،‬ي‬
‫وف ظل هذه العقوبات وإل غاية الثورة الفرنسية سنة ‪ 1789‬كانت األعمال المتعلقة‬ ‫الشاقة تكون دون انقطاع‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫المعتتة منافسة غت مشوعة نادرة نسبيا‪ ،‬نتيجة‬ ‫ر‬ ‫المشوعة’’ تقابل بحزم وضامة مما جعل األفعال‬ ‫’‘بالمنافسة غت ر‬
‫الت كانت تنفذ من مختلف هيئات وقطاعات المهن والتجارة؛ ‪ ،‬وبحلول سنة ‪ 1850‬تبنت المحاكم‬ ‫ر‬
‫المراقبة الصارمة ي‬
‫ر‬
‫الفرنسية مصطلح المنافسة غت المشوعة معتمدة يف ذلك عىل أحكام المسؤولية المدنية‪ ،‬انتهازا منها لفرصة الثورة‬
‫ال أصبح‬ ‫الصناعية‪ ،‬حيث ظهرت بذلك أنظمة جديدة للتوزي ع وبفضل الصحافة تم اكتشاف اإلعالنات الصغتة وبالت ي‬
‫اإلعالن أسلوبا فنيا بواسطة مساهمات أشهر الممثلي‪.‬‬
‫للمزيد من االطالع أنظر‬
‫‪Maurice Basle, Changement Institutionnel ET Changement Technologique, CNRS, 1995, p‬‬
‫‪96 431.‬‬
‫‪Et André Bertrand, Droit Français de la Concurrence Déloyale, CEDAT, 1998, p 9. Et Charles‬‬
‫‪CHanevard, Traite de la concurrence déloyale en matière industrielle et commerciale ,1er‬‬
‫‪Tome, 1914 .1914, p 24‬‬
‫‪41‬‬
‫‪V. Y. Gaudemet, « Droit de la concurrence : une autre introduction », in Le Code de‬‬
‫‪commerce 1807-2007. Livre du Bicentenaire, Dalloz, 2007, p. 397. La Liberté de la‬‬
‫‪concurrence et le Fruit de la philosophie des lumières et du mouvement libéral qui s’en est suivi,‬‬
‫‪la liberté de la concurrence a attendu la révolution française de 1789 pour voir le jour, aux côtés‬‬
‫‪de la liberté de commerce et d’industrie. La loi Le Chapelier des 14-17 juin 1791 interdit les‬‬
‫‪corporations au sein desquelles toute idée de concurrence était bannie tandis que quelques jours‬‬
‫‪auparavant, les 2-17 mars 1791, était voté le décret d’Allard proclamant en son article 7 la‬‬
‫‪liberté du commerce et de l’industrie. Cette dernière et la liberté de concurrence sont‬‬
‫‪étroitement liées, la seconde étant traditionnellement présentée comme l’une des déclinaisons‬‬
‫‪de la première. Le libéralisme économique prendra ses assises à la fin xix siècle et dans la‬‬
‫‪première moitié du XIXe siècle, sous la plume notamment d’Adam Smith et de sa « main‬‬
‫‪invisible », pour finalement s’essouffler à la fin du XIXe siècle. Le marché, que l’on croyait‬‬
‫‪régulé par l’ensemble des intérêts individuels égoïstes, fera l’objet de méfiance et seront alors‬‬
‫‪promulguées les premières réglementations en matière de concurrence‬‬

‫‪20‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫ةي نص في الفصل ‪ 166‬من دستور ‪ ،2011‬على إنشاء مجلس للمنافسة لضمان الشفافية‬
‫واانصاع في مجال المعامالج اققتصادية والمالية ومراقشة الممارساج التجارية غير‬
‫المشروعة‪.42‬‬
‫فالمنافسة غير المشروعة في التشري المبربي‪ 43‬لم تكن مقننة بشكل دقيق قشل‬
‫صدور القانون رقم ‪ 17-97‬المتعلق بحماية الملكية الصناعية لسنة ‪ ،2000‬فقشل ذلك لم‬
‫يتضمن التشري المبربي إق سند قانوني عام متم ل في الفصل ‪ 84‬من ق ل ر م‪ ،44‬ةي‬
‫ا عتشر المنافسة غير المشرعة عمل من األعمال غير المشروعة أو الضارة وفق مقتضياج‬
‫ا لمس ولية التقصيرية القائمة على الخطأ الوالب اقرشاج كما هو منصوم عليها في‬
‫الفصول ‪ 77‬و‪ 78‬من ق ل ر م‪ ،‬و هير ‪ 23‬يونيو ‪ 1916‬المتعلق بحماية الملكية‬
‫الصناعية‪ 45‬الذ ةافظ على مضمون الفصل ‪ 84‬من ق ل ر م ل لسنة ‪ ،1913‬باافافة‬
‫للقانون الصادر بتاريخ ‪ 2‬أكتوبر ‪ 1938‬المتعلق بحماية الملكية الصناعية في منطقة‬
‫طنجة ‪ 46‬و ون را لالزدوالية في الن ام القانوني المتعلق بحماية الملكية الصناعية عمل‬
‫المشرر المبربي على اصدار قانون ةماية الملكية الصناعية‪ 47‬خص المشرر كل من‬
‫المواد‪ 182‬و‪ 184‬و‪ 185‬للمنافسة غير المشروعة‪ ،48‬كإطار قانوني يمكن من خالله‬
‫للمتضرر من المنافسة غير المشروعة أن يطالب إما بوقت األعمال التي تم ل منافسة غير‬

‫المغرن الصادر يف ‪ 29‬يوليوز ‪.2011‬‬


‫ري‬ ‫‪ -42‬الفصل ‪ 166‬من الدستور‬
‫المشوعة منذ القدم تمثلت يف اتفاقية باريس لحماية‬ ‫الت بسطت مفهوما عاما للمنافسة غت ر‬ ‫ر‬ ‫‪43‬‬
‫ر‬ ‫‪-‬إن االتفاقية الوحيدة ي‬
‫الملكية الصناعية لعام ‪ 1979‬حيث نصت يف مادتها ‪ 71‬مكررة – ثانيا – عىل أنه" ‪- 7‬تلتم دول االتحاد بأن تكفل لرعايا‬
‫المشوعة كل منافسة‬ ‫يعتت من أعمال المنافسة غت ر‬ ‫المشوعة ‪ . 7 -‬ر‬ ‫دول االتحاد األخرى حماية فعالة ضد المنافسة غت ر‬
‫يىل ‪ :‬أ‪ -‬كافة العمال‬ ‫ر‬
‫تتعارض مع العادات الشيفة يف الشؤون الصناعية أو التجارية ‪. 1 -‬ويكون محظورا بصفة خاصة ما ي‬
‫الصناع أو التجاري‬ ‫الت من طبيعتها أن توجد بأية وسيلة كانت لبسا مع منشأة أحد المنافسي أو منتجاته أو نشاطه‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والت من طبيعتها نزع الثقة عن منشأة أحد المنافسي أو منتجاته أو‬ ‫ر‬
‫‪.‬ب‪-‬االدعاءات المخالفة للحقيقة يف مزاولة التجارة ي‬
‫الصناع أو التجاري ‪.‬‬‫ي‬ ‫نشاطه‬
‫الت يكون استعمالها يف التجارة من شأنه تضليل الجمهور بالنسبة لطبيعة السلع أو طريقة‬ ‫ج‪-‬البيانات أو االدعاءات ر‬
‫ي‬
‫تصنيعها أو خصائصها أو صالحيتها االستعمال أو كميتها " ‪.‬‬
‫المشوعة‬‫وحديثا‪ ،‬كرست االتفاقية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالتجارة نفس المفهوم للمنافسة غت ر‬
‫عندما أحالت إل تحديد المقصود منها وصورها إل ما ورد يف المادة ‪ 71‬مكرر من اتفاقية باريس – المتقدم نصها – وقد‬
‫الثان والثالث والرابع من‬
‫ي‬ ‫نصت الفقرة )‪ 7‬من المادة الثانية من االتفاقية المذكورة أعاله عىل أنه " فيما يتعلق باألجزاء‬
‫تلتم الدول األعضاء بمراعاة أحكام المواد ‪ 15-1‬و‪ 15‬من معاهدة باريس‪.‬‬ ‫االتفاق الحال ر‬
‫ي‬
‫الثان‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 416‬و‪ .415‬فؤاد معالل‪ ،‬مرجع‬ ‫ي‬ ‫السباع‪ ،‬الوسيط يف االصل التجاري الجزء‬ ‫ي‬ ‫‪-44‬احمد شكري‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪.277-276‬‬
‫‪ -45‬الجريدة الرسمية بتاري خ ‪ 10‬يوليوز ‪1916‬‬
‫‪-46‬الجريدة الرسمية بتاري خ ‪ 25‬يونيو ‪1938‬‬
‫‪- 47‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4776‬الصدرة بتاري خ ‪ 9‬مارس ‪2000‬‬
‫المغرن‪ ،‬المعاريف الجديدة‪ ،‬الطبعة األول ‪،2015‬‬ ‫‪-48‬محمد محبون‪ ،‬مظاهر حماية الملكية الفكرية ف ضوء ر‬
‫التشي ع‬
‫ري‬ ‫ي‬ ‫ري‬
‫ص ‪.191‬‬
‫‪- 48‬فؤاد معالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.287‬‬

‫‪21‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫مشروعة‪ ،‬باافافة إلى رشوج ةقه في دعوى التعويض وفق القواعد العامة للمس ولية‬
‫المدنيةو كما من المشرر للنيابة العامة الحق في تحريك الدعوى العمومية لمعاقشة كل‬
‫األشكال التي تعتشر أعماق غير مشروعة وفق ما تم التنصيص عليها في المادة ‪ 182‬من‬
‫ق ح م م‪ ،49‬وللوقوع عند مختلت ااشكاقج التي تعيق استبالل األصل التجار ‪ ،‬ارتأينا‬
‫من خالل هذا المطلب أن نتوقت عند ماهية المنافسة غير المشرور ( الفقرة األولى) رم‬
‫عند األفعال التي تعشر منافسة غير مشروعة ( الفقرة ال انية)‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬ماهية المنافسة غير المشروعة‬
‫في ل اقتصاد قائم على مشدأ المشادرة الفردية والمنافسة في تقديم أفضل‬
‫المنتولاج وعرفها على الفبناء بأقل األرمنة‪ ،‬أقر المشرر المبربي باستعمال كل اآللياج‬

‫‪ -49‬تنص المادة ‪ 182‬من قانون حماية الملكية الصناعية يعتبر غير مشروع‪:‬‬
‫أ‪ -‬االستعمال المباشر أو غير المباشر لبيان كاذب أو خداع يتعلق بمصدر منتج أو خدمة بهوية المنتج أو الصانع أو‬
‫التاجر؛‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫اف أو تسمية‬ ‫اف رأو لتسمية منشأ كاذبة ر أو خداعة أو تقليد بيان جغر ي‬ ‫ب‪ -‬االستعمال المباش أو غت المباش لبيان جغر ي‬
‫الحقيف أو كانت التسمية متجمة أو مشفوعة بعبارات مثل‪" :‬النوع"‬ ‫حت ولو كان مشارا إل منشأ المنتج‬ ‫منشأ ر‬
‫ي‬
‫أو "الطريقة" أو "التقليد" أو ما شابه ذلك‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المغرن تحديد مفهوم المنافسة غت المشوعة من خالل الفصل ‪ 84‬من ق ل ع م حيث تطرق المشع‬ ‫‪50‬تجنب ر‬
‫المشع‬
‫ري‬
‫اعتتها منافسة غت ر‬ ‫ر‬
‫مشوعة تستوجب حماية‬ ‫الت ر‬ ‫المغرن من خالل المادة ‪ 84‬من ق ل ع م لمجموعة من الحاالت ي‬ ‫ري‬
‫األصل التجاري واالنتاج والمنتج ‪ ،‬وهو ما كرسه أيضا من خالل المادة ‪ 184‬من القانون رقم ‪ 17.97‬حيث عمل عىل‬
‫الصناع‬ ‫والشف يف الميدان‬ ‫الت تتناف واألعراف ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ري‬ ‫وه األعمال ي‬ ‫الت تشكل منافسة غت المشوعة‪ ،‬ي‬ ‫تحديد بعض ألعمال ي‬
‫المشوعة بشكل اكت‬ ‫والتجاري دون أن يخوض ف جدل التعاريف‪ ،‬بينما وقف الفقه عىل تحديد مفهوم المنافسة غت ر‬
‫المشوعة بأنها ر‬ ‫ي‬
‫"التاحم بي الحرفيي أو الزبناء عن طريق استخدام‬ ‫دقة فعرف األستاذ أحمد شكري السباع المنافسة غت ر‬
‫ي‬
‫المهت"‪ ،‬كما عرفها األستاذ ‪Vincent.J‬‬ ‫الشف‬ ‫وسائل منافية للقانون أو الدين أو العرف أو العادات أو االستقامة التجارية أو ر‬
‫ي‬
‫مباشة كمحاولة خلق التباس‪ ،‬أو التشهت‪ ،‬أو تحويل األجزاء‪ ،‬أو استعمال غت‬ ‫بأنها "األضار بمنافس بوسائل محرمة إما ر‬
‫مباشة بواسطة التشويش كتحويل حملة إشهارية‪ ،‬استعمال مشابه للعالمة التجارية أو منتوج‬ ‫مشوع للمعلومات؛ أو غت ر‬ ‫ر‬
‫مشوعة كل تضف‬ ‫تعتت بمتابه منافسة غت ر‬
‫محم وإغراق السوق بالبضاعة؛ كما عرفها االستاذ ‪ Yves saint gal‬بأنه " ر‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫المسلوم بأن المنافسة غت المشوعة تتحقق‬ ‫محمد‬ ‫وعرفها‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫التنافس‬ ‫ف‬ ‫غش‬ ‫وسائل‬ ‫استعمال‬ ‫شأنه‬ ‫من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت من‬ ‫باستخدام التاجر لوسائل منافية للعادات واألعراف والقواني التجارية من شأنها االضار بمصالح المنافسي أو ر‬
‫ي‬
‫شأنها التشويش عىل السمعة التجارية وإثارة الشك حول جودة منتجات لتع الثقة؛ أو وضع بيانات غت صحيحة عىل‬
‫سء النية إل‬ ‫يرم من وراءه التاجر ي‬
‫نخىل بأنها " كل فعل ي‬ ‫ي‬ ‫السلع بهدف تضليل الجمهور" يف حي عرفها األستاذ محمد‬
‫التغرير أو محاولة التغرير بالزبناء أو اإلضار أو محاولة اإلضار بمصلح منافس آخر‪ ،‬وذلك عن طريق استخدام وسائل‬
‫المشوعة بأنها "كل عمل مناف للقانون والعادات‬ ‫والشف المهت "ونعرف بدورنا المنافسة غت ر‬ ‫مخالفة للقواني والعادات ر‬
‫ي‬
‫الت من شأنها تشويه السمعة التجارية‬ ‫ر‬
‫واألعراف واالستقامة التجارية وذلك عن طريق بت الشائعات واالدعاءات الكاذبة ي‬
‫لمنافس أو استخدام وسائل تؤدي إل اللبس أو الخلط بي األنشطة التجارية وذلك بهدف اجتذاب زبناء تاجر أو صانع‬
‫المشوعة تتمت باستخدام وسائل منافية للقانون والتنظيمات‪.‬‬ ‫منافس‪ ،‬كما عرف رون روبلو المنافسة غت ر‬
‫ي‬
‫المشوعة من خالل مجموعة من القرارات القضائية‪ :‬حيث يساهم‬ ‫كما بسط القضاء تعاريف للمنافسة غت ر‬
‫المشوعة‪ ،‬وهكذا‪ ،‬عرفت محكمة االستئناف‬ ‫القضاء ف تكريس الحماية القانونية للمتضرين من أفعال المنافسة غت ر‬
‫ي‬
‫يرم من‬ ‫فعل‬ ‫كل‬ ‫"‬ ‫بأنها‬ ‫وعة‬ ‫التجارية بالدار البيضاء ف إحدى قراراتها الصادرة بتاري خ ‪ 17‬رفتاير ‪ 2011‬المنافسة غت ر‬
‫المش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ورائه التاجر عن سوء نية ال تحويل أو محاولة تحويل الحرفاء أو الزبناء وإما اإلضار أو محاولة اإلضار بمصالح المنافس‬
‫المهت"‪ .‬قرار محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء رقم‬ ‫الشف‬ ‫عن طريق استخدام وسائل منافية أو العادات أو ر‬
‫ي‬
‫‪ 7111/211‬ملف عدد ‪ 71/ 88/72228‬الصادر بتاري خ ‪ 17‬رفتاير ‪ 2011‬قرار غت منشور‪ .‬اما محكمة النقض المضية‬

‫‪22‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫القانونية من إشهار وتسويق وغيرها من الوسائل التي تمكن من للب أكشر عدد من‬
‫الفبناء والتأرير عليهم‪ ،‬في إطار قانوني قائم على المنافسة والتفاةم المشرور‪ ،‬في مقابل‬
‫ذلك لعل المشرر من بعض األفعال التي تنافى األعراع والشرعو باعتشارها قواعد‬
‫استقرج في األوساك الصناعية والتجارية والحرفية‪ ،‬والتي قد تو ت أساليب تعج‬
‫بالتدليس واقةتيال لتنفلق إلى ة يرة المنافسة غير مشروعة‪ ،‬سواء ارتكشها المنافس‬
‫بنية اافرار بالبير المنافس‪ ،‬أو لم يتوفر لديه قصد اافرار وتم ل تلك األفعال فقط‬
‫في أخطاء غير عمدية ناتجة عن إهمال أو سوء تقدير‪ ،‬ففي الحالتين معا تتحقق‬
‫مس ولية المن افس إذا ترتب عن ذلك الفعل فررا وفق القواعد العامة للمس ولية‬
‫المدنية‪ ،51‬فيقوم الحق للمتضرر في المطالشة بالتعويض عن الضرر ووقت و إزالة مرار‬
‫األعمال التي اعتشرج منافسة غير مشروعة‪ ،52‬شريطة أن يقدم المتضرر ما ي ش أنه‬
‫تضرر من منافسة غير مشروعة وفق المفهوم الذ لاءج به المادة ‪ 182‬من قانون‬
‫الملكية الصناعية وإق تم رفض طلشه وهذا ما أقرته محكمة النقض المبربية في قرار‬
‫صادر بتاريخ ‪ 17‬أكتوبر ‪ 2019‬ةي ’‘أكدج أن المحكمة لما تش لها أن الطالشين عجفا‬
‫عن ارشاج ما تمسكا به من قيام أفعال المنافسة غير المشروعة المشررة لطلب التعويض‬
‫في موالهة المطلوه‪ ،‬خلص إلى إلباء الحكم المستأنت القافي بالتعويض عنها‪،‬‬
‫اعتشارا ألن ادعاءهما المذكور لاء مفتقرا لإلرشاج‪ ،‬وفق أةكام الفصل ‪ 399‬من ق ل ر‬
‫م‪ ،‬المقرر لقاعدة الشينة على من ادعى‪ ،‬ةي اعتشرج محكمة النقض أن المحكمة فيما‬
‫خلص إليه ليس فيه إفرار بالطالشين بصفتهما مستأنفين‪ ،‬ما دام أن الحكم بالتعويض‬
‫المذكور كان موفور استئناع من لدن المطلوه أيضا‪ ،‬تكون قد بن قضاءها على أساس‬
‫ولاء قرارها غير خارق أل مقتضى‪ ،‬ومعالل تعليال صحيحا‪.’’53‬‬
‫فجوهر المنافسة غير المشروعة‪ ،‬هو استعمال وسائل وأعمال تعتشر منافية‬
‫لمشادئ الشرع واقستقامة وترتكف على التدليس والب والتضليل أو إةداث خلط في‬
‫أذهان الفبائن‪ ،‬من قشل تالر‪54‬منافس في قطار معين (التجارية أو الصناعية أو الخدماج‬

‫للشف‬ ‫المشوعة بأنها "ارتكاب ألعمال مخالفة للقانون أو العادات أو استخدام وسائل منافية ر‬
‫فقد عرفت المنافسة غت ر‬
‫مت قصد بها إحداث لبس بي منشأتي تجاريتي أو إيجاد اضطراب بإحداها وكان من شأنه اجتذاب‬ ‫واألمانة والمعامالت‪ ،‬ر‬
‫المشوعة بأن عىل‬ ‫عمالء إحدى المنشأتي لألخرى أو ضف عمالء؛ ف حي عرفت محكمة التميت اللبنانية المنافسة غت ر‬
‫ي‬
‫الت يجوز ويسمح باتباعها والمتعلقة بالمزاحمة بي التجار‪ ،‬يف مقابل فإن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫التاجر أن يتبع مبادئ االستقامة المشوعة ي‬
‫يعتت عمله خرقا للمنافسة غت ر‬
‫المشوعة‪.‬‬ ‫استخدام واستعمال التاجر ألساليب مشبوهة وملتوية يف هذه المزاحمة ر‬
‫‪- 51‬فؤاد معالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.287‬‬
‫‪ -52‬المواد ‪ 184‬و‪ 185‬من قانون حماية الملكية الصناعية‬
‫‪-53‬قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ ‪ 17‬أكتوبر ‪ 2019‬يف الملف التجاري عدد ‪،2018/1/3/1694‬‬
‫نشة قرارات محكمة النقض عدد ‪.47‬‬ ‫منشور بمجلة ر‬
‫‪ 54‬للتذكت فمفهوم التاجر وفق المادة ‪ 6‬من مدونة التجارة المغربية تشمل كل من مارس نشاطا تجاريا أو حرفيا أو صناعيا‬
‫ر‬
‫المغرن‪ ،‬اكس برنت‬
‫ري‬ ‫عىل سبيل االحتاف او االعتياد‪ .‬للمزيد من االطالع انظر‪ ،‬يوسف ر‬
‫التت‪ ،‬اساسيات القانون التجاري‬
‫فاس‪ ،‬الطبعة األول سنة ‪ ،2018‬ص ‪.42‬‬
‫‪23‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫أو الحرع ‪ ،)...‬وغالشا ما يتجسد في المس بأةد العناصر المكونة لألصل لتجار كاقسم‬
‫أو العنوان أو الشعار‪ ،...‬بهدع تحويل أو للب العمالء أو الفبناء من التالر المنافس إلى‬
‫تالر مخر‪ ،‬فالفعل الذ يم ل منافسة غير مشروعة في هذا الشاه ليس هو عملية التفييت‬
‫الذ يمكن أن يطال أةد عناصر األصل التجار بل يتجلى في إةداث خلط أو تشوي‬
‫في أذهان الفبائن‪.‬‬
‫ةي عمل المشرر المبربي على ةصر بعض األفعال واألعمال واعتشرها غير‬
‫مشروعة تستولب التعويض ووقت مرارها وفق دعوى مدنية‪ ،‬وأيضا وفق دعوى عمومية‬
‫من قشل النيابة العامة إذا تعلق األمر باألعمال غير المشروعة والتي ةددتها المادة ‪182‬‬
‫من ق ح م م‪ ،‬إق أن الدعوى العمومية ق يمكن أن تقام تلقائيا من قشل النيابة العامة‬
‫بل تستولب وف شكاية من قشل المتضرر‪ ،‬إق في ةاقج خاصة ةددها المشرر والتي‬
‫تكتسي طاب الن ام العام وفق منطوق المادة ‪ 205‬من ق ح م م‪ ،‬ةي يمكن للنيابة‬
‫العامة إقامة الدعوى العمومية بدون توفر شكاية مقدمة من قشل المتضرر‪.‬‬
‫فماهية المنافسة غير المشروعة إذا كان تقوم على أساس ارتكاه أفعال تمس بالشرع‬
‫واألعراع السائدة في التجارة أو الصناعية والحرع كما أشارج إلى ذلك المادة ‪ 184‬مكن‬
‫القانون ‪ 17.97‬فهي أعمال لاءج على سشيل الم ال ق الحصر وهو ما أكدته محكمة‬
‫اقستئناع التجارية بفاس ةي أوردج في قرار عدد ‪ ، 1091‬ملت عدد ‪/387/2007/367‬‬
‫‪ 2007‬الصادر بتاريخ ‪‘’ 28/06/2007‬ةي إن ما ورد في المادة ‪ 184‬من القانون ‪17.97‬‬
‫المتعلق بالملكية الصناعية وارد على سشيل المقال فقط وبالتالي فكل عمل من شأنه خلق‬
‫اقلتشاس أو استعمال متشابه للعالماج التجارية المحمية يعد منافسة غير مشروعة‬
‫يستولب معه إلفام المقلد عن الكت من استعماله وتعويض المتضرر عن الضرر الذ‬
‫الالةق به‪ .’’55‬فالمنافسة غير المشروعة تتحقق كلما كان هناك أفعال أو اقوال ببرض‬
‫للب الفبناء يطرق ووسائل غير مشروعة وق تستجيب لألخالق واألعراع السائدة في‬
‫المجال التجار ‪.‬‬
‫الفقرة ال انية‪ :‬األفعال المعتشرة منافسة غير مشروعة وفق القانون ‪17.97‬‬
‫يعتشر عمال من أعمال المنافسة غير المشروعة‪ ،‬كل عمل أو فعل يتنافى وأعراع‬
‫الشرع في الميدان الصناعي أو التجار ‪ ،‬نص عليها القانون أو تكرس وفق أعراع أو‬
‫عاداج تجارية أو نص عليها القانون المدني‪ ،‬ما لم تتعارض م المشادئ األساسية للقانون‬
‫التجار ‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬يعد عمال من أعمال المنافسة غير المشروعة‪ ،‬كل األعمال واقفعال كيفما‬
‫كان نوعها منصوم عليها أم لم يتم التنصيص عليها في القانون التجار أو القوانين‬

‫‪ 55‬قرارصادر عن محكمة االستئناف التجارية بفاس بتاري خ ‪ 28/06/2007‬قرار عدد ‪ 1091‬يف ملف تجاري عدد‬
‫‪ 2007،/387/2007/367‬قرار غت منشور‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫الخاصة أو كرستها األعراع التجارية‪ ،‬قد يترتب عنها بأية وسيلة من الوسائل خلط‬
‫م سسة أو مقاولة م إةدى الم سساج أو المقاوقج المنافسة أو منتجاتها أو نشاطها‬
‫الصناعي أو التجار ‪ ،‬وكما قد تشمل مجرد ادعاءاج بالكذه‪ ،‬من شأنها أن تسيء إلى‬
‫سمعة المقاولة ال منافسة أو منتجاتها أو نشاطها الصناعي أو التجار ‪ ،‬أو تقديم بياناج‬
‫أو ادع اءاج ت د بشكل مشاشر أو غير مشاشر إلى مبالطة الجمهور في طشيعة الشضائ‬
‫المنتجة أو الموزعة أو طريقة صنعها أو مميفاتها ومحتوياتها أو قابليتها لالستعمال‬
‫أو كميتها أو لودتها‪ ،56‬أو مجرد إةداث خلط في ذهن الفبناء وهو ما تم تأكيده من‬
‫قشل القضاء ةي اعتشرج محكمة اقستئناع التجارية بالدار لشيضاء أنه بخصوم المنافسة‬
‫غير المشروعة فإنه يستولب لقيامها فقط اةتمال خلق اقلتشاس في ذهن الجمهور‬
‫‪57‬وهو نفس التوله الذ وقف عنده محكمة التجارية بمراك في قرار صادر بتاريخ‬
‫‪ 2000/05/30‬ةي اعتشرج أنه بما أن الشركتين تقومان بنشاك تجار واةد يهم مجال‬
‫التشريد فإن استعمال المستأنفة لعالمة ‘'فراكليم’' وهي تمارل وتششه إلى ةد كشير‬
‫عالمة المستأنت عليها ’‘فروكليم’’ من شأنه ان يحدث خلطا في ذهن الفبناء‪ ،‬وتفاديا‬
‫لهذه الوفعية والتنابا لكل خلط وةتى يشقى ةق المستأنفة عليها ’‘فروكليم’’ في‬
‫اقةتفاظ بفبنائها مضمونا وهي التي كان السشاقة إلى استعمال عالمة ’‘فروكليم’’‬
‫فإنه يتعين إزالة هذا التقليد‪ ،58‬فكل ذلك قد يشكل أفعاق غير مشروعة يترتب عنها‬
‫قيام الحق للمتضرر في المطالشة بالتعويض وإزالة مرار األعمال التي اعتشرج منافسة غير‬
‫مشروعة وقيام الحق في تقديم دعوى المنافسة غير المشروعة‪.‬‬
‫المطلب ال اني‪ :‬الدعاوى القضائية لحماية األصل التجار وعناصره‬
‫بالرلور لمقتضياج قانون ةماية الملكية الصناعية وخاصة المواد ‪ 185‬و‪183‬و‪،205‬‬
‫نجد أن المشرر المبربي عمل على ةماية المشادقج والمعامالج وةقوق التجار المكتسشة‪،‬‬
‫واآللياج المستعمل من قشلهم سواء األصل التجار أو العناصر المكونة له وفق دعوى‬
‫مدنية‪ ،‬تخول للمتضرر الحق في المطالشة بالتعويض‪ ،‬وبوقت مرار األعمال التي يمكن‬
‫تكييفها منافسة غير مشروعة ودعوى التفييت المدنية ( الفقرة األولى)‪ ،‬كما يمكن‬
‫تحريك الدعوى العمومية من قشل النيابة العامة بناء على شكاية يتقدم بها المتضرر أو‬
‫تلقائيا من قشل النيابة العامة في ةاقج محددة ( الفقرة ال انية)‪.‬‬

‫انظر المادة ‪ 182‬من قانون حماية الملكية الصناعية‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪57‬قرار عدد ‪ 7813‬صادر عن محكمة االستئناف التجارية بالدار لبيضاء بتاري خ ‪ 18/07/2005‬يف ملف رقم ‪1651/2005‬‬
‫أورده توفيق برابج‪ ،‬العالمة التجارية بي حرية التجارة والمنافسة غت ر‬
‫المشوعة‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،2018‬مكتبة الكليات‪،‬‬
‫ص ‪.77‬‬
‫‪58‬قرار عدد ‪ 303‬صادر عن محكمة االستئناف بمراكش بتاري خ ‪ 2000/05/30‬يف الملف رقم ‪ 625/99‬القرار منشور‬
‫بالموقع ‪www.cacmarakech.com‬‬
‫‪25‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الدعاوى المدنية‬


‫إ ذا كان المنافسة غير المشروعة تنشأ عن ارتكاه الشخص ألعمال تتنافى واألعراع‬
‫والشرع في الميدان التجار أو بمجرد أفعال من شأنها إةداث خلط في أذهان الفبناء‬
‫بهدع للب الفبناء والتضليل بهم أللل اقناعهم بجودة منتوج أو خدمة معينة‪ ،‬فقد‬
‫من المشرر المبربي الحق للمتضرر من م ل هذه األعمال رف دعوى مدنية وفق القواعد‬
‫العامة‪ ،‬إما أللل وقت األعمال التي تعد منافسة غير مشروعة (أوق ) والمطالشة بالتعويض‬
‫(رانيا)‪ ،59‬كما من المشرر الحق للمتضرر الحق في رف دعوى للمطالشة بالتعويض عن‬
‫تفييت ةق من ةقوق الملكية الصناعية (رال ا)‪.‬‬
‫أوق‪ :‬دعوى وقت األفعال التي تعتشر منافسة غير مشروعة‬

‫بالرلور للمقتضياج المتضمنة في المادة ‪ 15‬من القانون ‪ 17.97‬فإن القضاء التجارية‬


‫هو الم ختص ةصريا من ةي النور في الن ر في القضايا المتعلقة بتطشيق القانون‬
‫السالت الذكر ةي نص المادة ‪ 15‬منه على ’‘تختص المحاكم التجارية وةدها في الش‬
‫في المنازعاج المترتشة عن تطشيق هذا القانون باست ناء الدعاوى الجنائية والقراراج‬
‫اادارية المنصوم عليها فيه’’ وعليه فإن دعوى المنافسة غير المشروعة في من‬
‫اختصام المحاكم التجارية‪ ،‬فالمتضرر من المنافسة غير المشروعة وفق منطوق المادة‬
‫‪ 185‬من ق ح م م له الحق في تقديم دعوى مدنية أمام المحكمة التجارية لوقت األفعال‬
‫التي يمكن أن تعتشر منافسة غير مشروعة كما ةددتها المادة ‪ 184‬من ق ح م م‪ ،‬أو‬
‫األفعال التي يمكن أن تمارلها مادام أن المشرر من خالل هذه المادة والتي يمكن أن‬
‫يستشت من خاللها أن األفعال التي تم ذكرها لم تكن على سشيل الحصر بل على سشيل‬
‫الم ال‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فاألفعال أو األعمال التي يمكن أن تكون موفور دعوى مدنية أللل وقت‬
‫األفعال‪ ،‬هي التي من شأنها أن تمس بحجم المعامالج التجارية‪ ،‬أو تقوم بتحويل زبناء‬
‫شخص ذاتي أو اعتشار منافس ولو لم يتحقق الضرر على اعتشار أن المادة ‪ 185‬من ق‬
‫ح م م‪ ،‬منح للشخص الحق في دعوى مدنية تتعلق فقط بإزالة األعمال التي تعد‬
‫منافسة غير مشروعة‪ ،‬والحق في دعوى مدنية بهدع المطالشة بالتعويض‪ ،‬مما يعني أنه‬
‫يمكن أن تكون كل دعوى منفصلة عن األخرى‪ ،‬أو الدعويين معا‪ ،‬األولى دعوى مدنية‬
‫تهم رف ووقت األفعال التي تعتشر منافسة غير مشروعة‪ ،‬وال انية تهم طلب التعويض‬
‫عن األفرار‪ ،‬على أساس أن دعوى التعويض ق يمكن أن تتحقق في إطار القواعد العامة‬
‫للمس ولية المدنية‪ 60‬دون تحقق عنصر الضرر مادام أن قيام الحق في التعويض وفق‬

‫‪ 59‬المواد ‪ 185‬و‪ 184‬من قانون حماية الملكية الصناعية‪.‬‬


‫‪ 60‬أنظر الفصول ‪ 77‬و‪ 78‬ال ‪ .... 106- 1-‬من ق ل ع م‬
‫‪26‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫قواعد المس ولية المدنية في شقها التقصير يتوقت على تحقق عناصر هذه المس ولية‬
‫وهما الخطأ والضرر والعالقة السششية‪ ،‬فبياه الضرر ق يخول للشخص الحق في المطالشة‬
‫بالتعويض مادام أن الحق في التعويض أساسه هو لشر الضرر‪.‬‬
‫رانيا‪ :‬دعوى المطالشة بالتعويض‬

‫بالرلور الى مقتضياج المادتين ‪ 184‬و‪ 185‬من ق ح م م‪ ،‬نجد أن المشرر من الحق‬


‫لكل شخص ذاتي أو اعتشار تضرر من األفعال التي يمكن أن تعد منافسة غير مشروعة‬
‫الحق في المطالشة بالتعويض‪ ،‬عن طريق تقديم دعوى مدنية لدى المحكمة التجارية‬
‫المختصة فدا عن كل شخص ذاتي أو اعتشار ارتكب أفعال تعد اعتداء (كاستعمال‬
‫نفس اقسم التجار في مجال تجار معين‪ )...‬على أصل تجار أو أةد عناصره مسجل‬
‫بشكل قانوني في السجل التجار بهدع استمال الفبناء وتحويل ولهاتهم من أصل‬
‫تجار إلى مخر على أن تكون اآللياج المستخدمة تعد منافسة غير مشروعة كاستخدام‬
‫نفس اقسم التجار في مجال تجار معين وهو ما يستفاد بمفهوم المخالفة أن إمكانية‬
‫استعمال اقسم التجار في مجال مباير هو لائف وق يشكل منافسة غير مشروعة‪ ،‬ةي‬
‫نعتقد أن المنافسة غير المشروعة تتحقق عند استخدام نفس اآللياج ( اقسم التجار‬
‫كم ال) في مجال معين ومحدد‪ ،‬أما إذا تعلق األمر بأنوار تجارية مختلت وغير متشابهة‬
‫كشي األراث المنفلية م ال وتقديم خدماج في مجال الن افة المنفلية وغير المنفلية فال‬
‫يمكن أن يعد استعمال نفس اقسم منافسة غير مشروعة وإق اعتشر ذلك تأويال مبلوطا‬
‫وغير مالئم لمضمون النص القانوني خاصة المادة ‪ 184‬من القانون ‪ ،97.17‬وهذا ما‬
‫أكدته لملة من القراراج القضائية ةي لاء في قرار صادر عن محكمة النقض المبربي‬
‫بتاريخ ‪ 21‬يوليوز ‪ 2016‬أنه ’‘ لما رش للمحكمة أ ن النشاك التجار الذ تمارسه‬
‫الطالشة يتم ل في الرهان بمختلت أشكاله‪ ،‬وهو يختلت عن نشاك المطلوبة المتم ل في‬
‫استيراد وتصدير وبي لعب األطفال وتجهيف مساةاج ألعاه األطفال وأراث وتجهيف‬
‫المداراج الحضرية‪ ،‬فاعتشرج أن هذا اقختالع في النشاك يحول دون وقور أ لشس في‬
‫ذهن زبنائها نتيجة استعمالها قسمين لهما أوله تشابه‪ ،‬وقض بإلباء الحكم‬
‫المستأنت‪ ،‬والحكم من لديد برفض الطلب تكون المحكمة بذلك قدر راع فيما انته‬
‫إليه في قضائها عدم توفر الشروك القانونية للمنافسة غير المشروعة المنصوم عليها‬
‫بالمادة ‪ 184‬من القانون ‪ 17.97‬المتعلق بحماية الملكية التجارية والصناعية والفصل ‪84‬‬
‫من ق ل ر م‪.61‬‬

‫‪61‬قرار عدد ‪ 306‬صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ ‪ 21‬يوليوز ‪ 2016‬يف الملف ‪ ،2015/1/3/1599‬القرار‬
‫بنشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد ‪ ، 29‬ص ‪ 58‬ال ‪.60‬‬ ‫منشور ر‬

‫‪27‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫وعموما فإنه ق يمكن الحدي عن دعوى مدنية للمطالشة بالتعويض عن المنافسة غير‬
‫المشروعة استنادا على مضمون المادة ‪ 184‬من القانون ‪ 17.97‬والفصل ‪ 84‬من ق ل ر م‬
‫إق باستجمار القواعد العامة للمس ولية المدنية والتي تقوم على الخطأ والضرر والعالقة‬
‫السششية‪ ،‬والتي يكون على المدعي عبء إرشاتها لقيام مس ولية المدعى عليه‪ ،‬عندما‬
‫يتعلق األمر بالمس ولية التقصيرية الشخصية القائمة على الخطأ الوالب اقرشاج‪.62‬‬

‫أ‪ .‬الخطأ‬
‫يقصد بالخطأ التقصير ‪ ،‬إخالل الشخص بالتفام قانوني محدد (نص عليه القانون) أو‬
‫غير محدد (قواعد العدالة واألخالق أو التعاي اقلتماعي)‪ ،‬م إدراكه له‪.‬‬
‫بحي يكون الخطأ وفق هذا التعريت‪ ،‬هو اقنحراع عن السلوك المألوع للشخص‬
‫المولود في نفس ال روع الخارلية لمرتكب الضرر م إدراك هذا اقخير لذلك‪ ،‬وفق‬
‫المدرسة التقليدية‪.‬‬
‫ويستفاد من هذا التعريت أن الخطأ عمل غير مشرور يرتكب بإرادة واعية ومدركة‪،‬‬
‫بحي ‪ ،‬ليس كل األفعال الضارة تعد عمال غير مشرور‪ ،‬بل يتحتم ان يكون الفعل الضار‬
‫غير مشرور أما إذا كان مشروعا إق انه تسشب في فرر للبير فإن ذلك ق يعتشر خطأ‬
‫تترتب عليه قيام المس ولية التقصيرية‪.‬‬
‫وبالرلور إلى مقتضياج ق‪.‬ل‪ .‬ر م‪ ،‬فإنه وخالفا ألغلشية التشريعاج المعاصرة فقد‬
‫تشنى من خالل الفصل ‪ 78‬منه‪ ،‬تعريفا عاما للخطأ” الخطأ هو ترك ما كان يجب فعله‪ ،‬أو‬
‫فعل ما كان يجب اامساك عنه‪ ،‬وذلك من غير قصد إةداث الضرر‪.‬‬
‫أما بعض الفقه ومنهم األستاذ سليمان مرقس اعتشر أن الخطأ التقصير هو ااخالل‬
‫بوالب قانوني محد أو غير محدد مقترن بادراك المخل لنتائج أفعاله مما يعني أن فعل‬
‫الخطأ يجب أن يتوفر على عنصر ماد متم ل في ااخالل وعنصر معنو وهو اادراك‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فالخطأ في قيام الحق في المطالشة بالتعويض الناتج عن دعوى المنافسة غير‬
‫المشروعة‪ ،‬يتجسد في األفعال واألعمال التي ةددتها كل من الفصل ‪ 84‬من ق ل ر م‬
‫والمادة ‪ 184‬من ق ح م م‪ ،‬بحي يمكن أن يتجسد الخطأ في كل فعل من شأنه تضليل‬
‫الفبناء أو التبرير بهم لتحويل ولهتم من تالر إلى تالر منافس يفاول نفس األنشطة‬
‫أو أنشطة مشابهة‪ ،‬وأن ينتج عن هذا الفعل إفرار بالمنافس اآلخر ولو بدون قصد أو‬
‫نية اافرار‪ ،‬أو إةداث الخلط في أدهان العمالء‪ ،‬أو تشويه سمعة التالر‪ ،‬أو استبالل‬
‫سمعة م سسة منافسة أو تحريض ألراء مقاولة منافسة على اقفراه‪ ،63‬واستخالم الخطأ‬
‫هو من اختصام محكمة الموفور والذ يجب عليها أن تعلل ذلك وهي مراقشة من قشل‬

‫‪ 62‬انظر الفصول ‪ 77‬و‪ 78‬من ق ل ع م‬


‫‪63‬فؤاد معالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.289-288‬‬
‫‪28‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫محكمة النقض وهذ ما أكدته محكم النقض المبربية في قرار صادر بتاريخ ‪ 02‬يونيو‬
‫‪ 2016‬ةي لاء في قرار المحكمة ’‘ إن استخالم الخطأ وتقدير الضرر يعد من مسائل‬
‫الواق التي يستقل بن رها قضاء الموفور وق رقابة عليهم في ذلك من قشل محكمة‬
‫النقض متى كان تعليلهم سائبا ومشررا لما قضوا به‪. ’’ 64‬‬
‫ه‪ .‬الضرر‬
‫يقوم الحق للمتضرر في المطالشة بالتعويض وفق القواعد العامة للمس ولية المدنية‬
‫عند تحقق الضرر‪ ،‬فالخطأ ق يكفي وةده لقيامها‪ ،‬فالحق في المطالشة بالتعويض سواء‬
‫تعلق األمر بالمس ولية التقصيرية (الشخصية أو الموفوعية) أو العقدية‪ ،65‬والضرر سواء‬
‫كان ماديا يصيب الشخص من الناةية المالية أو الشدنية أو معنويا يصيب اانسان من‬
‫الناةية المعنوية تتعلق بالشرع أو الكرامة أو الشعور أو العواطت يعطي الحق للمتضرر‬
‫في المطالشة بالتعويض أللل لشر الضرر‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن قيام المس ولية التقصيرية ق تقتصر فقط على وقور الخطأ واتشاره‪ ،‬بل ق‬
‫بد أن يترتب على هذا الخطأ فرر وإق انتف مصلحة المدعي في ممارسة دعوى‬
‫المس ولية التقصيرية‪ ،‬وإن كان في بعض الحاقج يكون الخطأ بدون فرر مولب للجفاء‬
‫م ل مخالفة قوانين المرور‪ ،‬أللل ذلك فإن المشرر ومن خالل الفصول ‪ 77‬و‪ 78‬من ق ل‬
‫ر م‪ ،‬اشترك وقور الضرر لتحقق وقيام المس ولية‪ ،‬ألن عدم تحقق الضرر ينفي قيام‬
‫المس ولية ولو كان الخطأ م كدا‪.‬‬
‫أما الضرر المترتب عن أفعال المنافسة غير مشروعة فقد يتجسد في تحويل الفبناء‬
‫وما يترتب عن ذلك من تقليص في ةجم المعامالج التجارية بالنسشة للتالر المتضرر‪،‬‬
‫ولما كان تقدير الضرر في المنافسة غير المشروعة وفقا لهذا المعيار من الصعب ارشاته‪،‬‬
‫فإن القضاء في البالب يأخذ بالضرر المعنو لتحديد ةجم الخسائر الناتجة عن فعل‬
‫المنافسة غير مشروعة‪ ،‬كما أ ن القضاء واست ناء من القواعد العامة اتجه إلى إقرار قيام‬
‫المس ولية المدنية وبالتالي الحكم التعويض للمتضرر من المنافسة غير المشروعة‬
‫باستناده على الضرر المحتمل لتقدير التعويض‪.66‬‬

‫‪64‬قرار عدد ‪ 228‬يف الملف التجاري ‪ 574/3/1/2013‬الصادر عن محكمة النقض بتاري خ ‪ 2‬يونيو ‪ ،2016‬القرار منشور‬
‫بنشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد ‪ ،29‬ص ‪.54‬‬ ‫ر‬
‫‪ 65‬انظر الفصول ‪ 98‬و‪ 264‬من ق ل ع م‬
‫مدن رقم ‪ 225‬الصادر بتاري خ ‪ 7‬ماي ‪ ،1969‬منشور بمجلة قضاء المجلس‬ ‫‪66‬‬
‫محكمة النقض الغرفة المدنية‪ ،‬القرار ي‬
‫االعىل عدد ‪ ،8‬ص ‪.31‬‬
‫قرار صادر عن محكمة االستئناف التجارية بالدار ببيضاء بتاري خ ‪ 20‬مارس ‪ ،2006‬قرار عدد ‪ ،06 – 3961‬القرار منشور‬
‫بالمجلة المغربية للقانون واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،2‬سنة ‪ ،2009‬ص ‪.193‬‬
‫‪29‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫ج‪ .‬العالقة السششية‬


‫العالقة السششية هي ارشاج أن الضرر كان نتيجة مشاشرة للخطأ المنسوه للشخص‬
‫المس ول إما مشاشرة أو تسششا ةسب مقتضياج الفصل ‪ 77‬و‪.78‬ق ل ر‪ ،‬إق أن العالقة‬
‫السششية المترتشة عن المس ولية عن الفعل الشخصي والقائمة على الخطأ الوالب اقرشاج‬
‫ت ير مجموعة من اقشكاقج عندما يترتب عن السشب الواةد سلسلة من األفرار المشاشرة‬
‫أو غير المشاشرة وعندما يترتب عن الخطأ مجموعة من األفرار‪ ،‬بحي يجب تحديد نوعية‬
‫اقفرار القابلة للتعويض‪ .‬وعموما فتحقق المس ولية المدنية يتوقت ولودا وعدما على‬
‫قيام كل من الخطأ والضرر والعالقة السششية‪ ،‬وإذا كان المشرر المبربي كجل التشريعاج‬
‫لم يعمد إلى تحديد ملياج محددة ارشاج واقعة المنافسة غير المشروعة‪ ،‬بل ترك للمدعي‬
‫الحرية في ارشاج ذلك بكافة وسائل اقرشاج وفق منطوق المادة ‪ 334‬من م ج‪ ،‬كما من‬
‫للمتضرر بعض اقلياج ارشاج الضرر كمحضر الحجف الوصفي واالراءاج التحف ية والتي‬
‫تعتشر من بين وسائل ارشاج واقعة المنافسة غير المشروعة أو التفييت دون أن ترقى إلى‬
‫إلراءاج شكلية لرف دعوى المنافسة غير المشروعة أو التفييت‪ ،‬وهذا ما اقرته لملة من‬
‫القراراج القضائية فمحكمة اقستئناع بمراك اعتشرج أن محضر الحجف الوصفي إن كان‬
‫من بين وسائل ارشاج قيام واقعة التفييت‪ ،‬فإنه ليس من االراءاج الشكلية لرف دعوى‬
‫التفييت أو التقليد التي يمكن ارتشاطها بوسائل أخرى كالخشرة ومحافر المعاينة‬
‫والمعاينة المجردة‪ ،67‬وعليه فإرشاج الخطأ أو الضرر أو العالقة السششية يكون بجمي‬
‫وسائل اقرشاج مادام أن المشرر لم يحدد وسيلة معينة بذاتها‪.‬‬
‫رال ا‪ :‬دعوى التفييت المدنية‬
‫إذا كان دعوى المنافسة غير المشروعة وفق منطوق المادة ‪ 185‬من ق ح م م‬
‫أو الفصل ‪ 84‬ق ل ر م كما مر معنا‪ ،‬تقوم على أساس ةماية األصل التجار من المنافس‬
‫غير المشروعة‪ ،‬وباألةرى ةماية زبناء األصل التجار من كل األفعال أو األعمال التي من‬
‫شأنها تحويل الفبناء من تالر إلى تالر مخر بطرق ووسائل تتنافى واألخالق والشرع‬
‫المعمول بهما في المجال التجار و وما قد يترتب عن ذلك من أفرار مادية أو معنوية‬
‫للتالر‪ ،‬فإن دعوى التفييت ق تهدع إلى ةماية األصل التجار بل تهم ةماية عنصر من‬
‫عناصر األصل التجار محمي وفق قواعد الملكية الصناعية كما ةددها القانون ‪،6817-97‬‬

‫‪67‬قرار عدد ‪ 669‬ملف رقم ‪ 2009/1308‬الصادر عن محكمة االستئناف التجارية بمراكش بتاري خ ‪ ،2010/5/26‬غت‬
‫منشور‬
‫‪ 68‬حيث نصت المادة ‪ 1‬من القانون ‪ 17-97‬المتعلق بحماية الملكية الصناعية عىل ان تشمل حماية الملكية الصناعية‬
‫ر‬
‫االختاع وتصاميم تشكل (طبوغرافية) الدوائر المندمجة والرسوم والنماذج الصناعية‬ ‫حسب مدلول هذا القانون براءات‬
‫وعالمات الصنع أو التجارة أو الخدمة واالسم التجاري والبيانات الجغرافية وتسميات المنشأ وزجر المنافسة غت‬
‫ر‬
‫المشوعة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫والتفييت وفق منطوق المادة ‪ 201‬من ق ح م م هو كل مساس بحق من ةقوق الملكية‬


‫الصناعية مسجلة وفق قانون ةماية الملكية الصناعية‪ ،69‬مما يعني أن دعوى التفييت‬
‫تحمى فقط العالماج التجارية أو براءاج اقخترار أو تسمية م سسة مسجلة أو مشهورة‪،‬‬
‫أما غير ذلك فهي ق تكون محمية بدعوى التفييت وفق منطوق المادة ‪ 202‬من ق ح م‬
‫م‪ ،‬إق أن المتضرر له الحق أن يتقدم بدعوى المنافسة غير المشروعة وفق منطوق‬
‫المادة ‪ 185‬من ق ح م م‪ ،‬وأن يتقدم للمحكم بكل الورائق التي ت ش ولود عالمة‬
‫تجارية أو غيرها مشهورة أو مقيدة مما ةددتهم المادة ‪ 1‬من القانون ‪ ، 17.97‬والمحكمة‬
‫من خالل بتها في تفييت العالمة عليها أن تناق كل وسائل اقرشاج المقدمة وأن تعلل‬
‫ذلك بالشكل الكافي وهو ما أكدج عليه محكمة النقض من خالل قرار عدد ‪ 451‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2018‬ةي لاء في القرار’‘ أن المحكمة لما ألب الحكم المستأنت‪،‬‬
‫القافي ب شوج التفييت في ةق المطلوه‪ ،‬والتوقت عن استعمال عالمة الطالشة كاسم‬
‫مجال أو عالمة تجارية أو اسم تجار ‪ ،‬وقض من لديد برفض الطلب‪ ،‬بعلة خلو الملت‬
‫مما ي ش أنها عالمة مشهورة‪ ،‬وتخض ألةكام المادة السادسة من اتفاقية باريس‪ ،‬في‬
‫ةين أدل الطالب ارشاتا لما ادعته من شهرة لعالماتها بصور للوةاج إشهارية للتعريت‬
‫والترويج لها‪ ،‬ومجالج تتضمن إشهارا للمجوهراج الحاملة لنفس العالمة‪ ،‬وهي الورائق‬
‫التي لم تناقشها‪ ،‬أو تستشعدها بمقشول من دائرة ارشاج ما ادعته الطالشة من شهرة‬
‫للعالمة‪ ،‬تكون قد علل قرارها تعليال ناقصا ينفل منفلة انعدامه‪‘’ 70‬‬
‫وعليه‪ ،‬يكون المشرر المبربي قد من لمالك أو مستبل براءة اقخترار أو شهادة‬
‫تصميم تشكل (طشوغرافية) أو الدوائر المندمجة أو رسم أو نموذج صناعي مسجل أو‬
‫عالمة صناعية أو تجارية أو خدماتية مسجلة وفق منطوق المادة ‪ 202‬من قانون ح م م‬
‫الحق في دعوى التفييت‪ ،‬كما من هذا الحق لكل شخص يستفيد من ةق استبالل‬
‫استئ ار ‪ ،‬ما لم ينص عقد الترخيص على خالع ذلك‪ ،‬أن يقيم دعوى التفييت إذا لم‬
‫يقم المالك هذه الدعوى بعد إعذار يولهه له المستفيد المذكور ويسلمه عون قضائي أو‬
‫كاتب فشط‪ ،‬كما يقشل المالك التدخل في دعوى التفييت التي يقيمها المستفيد‪ ،‬ويقشل‬
‫أيضا كل مرخص له التدخل في دعوى التفييت التي يقيمها المالك قصد الحصول على‬

‫‪ 69‬تنص المادة ‪ 201‬من قانون حماية الملكية الصناعية على " يعتبر تزييفا كل مساس بحقوق مالك براءة اختراع أو‬
‫تصميم تشكل (طبوغرافية) الدوائر المندمجة أو رسم أو نموذج صناعي مسجل أو عالمة صنع أو تجارة أو خدمة مسجلة أو‬
‫اسم بيان جغرافي أو تسمية منشأ كما هي معرفة على التوالي في المواد ‪ 53‬و‪ 54‬و‪ 99‬و‪ 123‬و‪ 124‬و‪ 154‬و‪ 155‬و‪182‬‬
‫أعاله‪.‬‬
‫إن أعمال عرض أحد المنتجات المزيفة للتجارة أو استنساخه أو استعماله أو حيازته قصد استعماله أو عرضه للتجارة‬
‫المرتكبة من شخص غت صانع المنتج المزيف ال يتحمل مرتكبها المسؤولية عنها إال إذا كان عىل علم بأمرها أو لديه أسباب‬
‫معقولة للعلم بأمرها‬
‫‪70‬قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2019‬يف ملف التجاري عدد ‪ ،2018/1/3/1338‬قرار‬
‫منشور ر‬
‫بنشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد ‪.47‬‬
‫‪31‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫التعويض عن الضرر الخام الذ لحق به وله أن ي ش ذلك بكل وسائل اقرشاج مادام‬
‫األمر يتعلق بعمل تجار وفق منطوق المادة ‪ 334‬من م جو ويحق لصاةب الرسم أو‬
‫النموذج الصناعي أو غيره أن يحصل على أمر قضائي من رئيس المحكمة التابعة لها‬
‫مكان وقور التفييت للقيام بالوصت المفصل للمنتجاج المدعى أنها مفيفة‪ ،‬سواء أكان‬
‫ذلك بالحجف أو بواسطة عون قضائي أو كتابة الضشط ويمكن أن ينجف ذلك االراء بواسطة‬
‫خشير م هل للقيام بالوصت‪ ،‬فمهمة المفوض وفق ما لاء في قرار لمحكمة النقض صادر‬
‫بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2019‬في الملت التجار عدد ‪ 2019/ 1/ 3/ 684‬تتم ل وتنحصر في‬
‫إلراء الوصت المفصل للمنتجاج موفور األمر القضائي الصادر عن رئيس المحكمة‪ ،‬دون‬
‫أن يتعدى ذلك الحسم في تحقق واقعة التفييت من عدمه ما دم األمر يدخل في صلب‬
‫اختصام المحكمة وأن التفييت من عدمه هي مسألة قانون يرل الش فيها لمحكمة‬
‫الموفور‪ ،‬وةي أن المحكمة لما اعتشرج أن التفييت راب بمجرد معاينة المفوض‬
‫القضائي للمنتولاج المحجوزة بمحل الطالب‪ ،‬دون أن تراعي في ذلك مقتضياج المادة‬
‫‪ 219‬من القانون رقم ‪ 17.97‬تكون قد بت قضاءها على غير أساس‪ ،71‬كما يجب وفق‬
‫المادة ‪ 222‬من القانون الملكية الصناعية أن يرف المدعي القضية إلى المحكمة داخل ألل‬
‫ق يفيد عن رالرين يوم ابتداء من تنفيذ األمر بإلراء المعاينة الصادر عن رئيس المحكمة‬
‫وإق اعتشر الوصت المفصل أو الحجف باطال بقوة القانون‪ ،‬ةي لاء في قرار صادر عن‬
‫محكمة النقض البرفة التجارية بتاريخ ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2019‬ملت عدد ‪‘’ 2019/1/3/936‬أن‬
‫المحكمة لما رش لها أن المدة الفاصلة بين تاريخ انجاز الحجف الوصفي وتاريخ رف الدعوى‬
‫التوقت عن عرض أو بي منتجاج مقلدة لعالمة تجارية‪ ،‬ق تتعدى رالرين يوما‪ ،‬واعتشرج‬
‫أن هذه األخيرة صحيحة‪ ،‬ما دام أن عدم رفعها داخل األلل ق يترتب عنه رفض الطلب‪،‬‬
‫وإنما اعتشار محضر الوصت أو الحجف باطال‪ ،‬تكون قد ركفج قضاءها على أساس ولاء‬
‫قرارها غير خارق أل مقتضى ومعلال تعليال سليما’’‪ .72‬فدعوى التفييت تقوم على أساس‬
‫ةماية عناصر األصل التجار من التقليد وليس ةماية األصل التجار باعتشاره مال معنو‬
‫منقول مستقل عن العناصر التي يتشكل منها‪.‬‬
‫الفقرة ال انية‪ :‬الدعوى العمومية‬
‫وفق منطوق المادة ‪ 185‬من ق ح م م‪ ،‬ق يمكن أن تقام إق دعوى مدنية لوقت‬
‫األعمال التي تقوم عليها المنافسة غير المشروعة ودعوى المطالشة بالتعويض‪ ،‬مما يعني‬
‫بمفهوم المخالفة استشعاد قيام دعوى عمومية أساسها أعمال المنافسة غير المشروعة‬

‫‪71‬قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتأري خ ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2019‬يف الملف تجاري عدد ‪ 2019/1/3/684‬قرار‬
‫منشور بعدد ‪ 47‬من مجلة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية‪.‬‬
‫‪72‬قرار صادر عن محكمة النقض الغرفة التجارية بتاري خ ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2019‬يف الملف التجاري عدد ‪،2019/1/3/936‬‬
‫نشة قرارات محكمة النقض الغرفة التجارية عدد‪.47‬‬ ‫القرار منشور بمجلة ر‬

‫‪32‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫كما ةددتها المادة ‪ 184‬من نفس القانون‪ ،‬في مقابل منح المادة ‪ 183‬من ق ح م م‬
‫إمكانية إقامة الدعوى العمومية من قشل النيابة العامة‪ ،‬أو من قشل كل متضرر من األفعال‬
‫غير المشروعة دون أن يسقط ةقه في اللجوء الى الدعوى المدنية أو االراءاج التحف ية‬
‫من ألل المطالشة بالتعويض عن الضرر‪ ،‬ةي ةددج المادة ‪ 182‬من ق ح م م األعمال‬
‫غير المشروعة المولشة للعقاه في‪:‬‬
‫‪ -‬اقستعمال المشاشر أو غير المشاشر لشيان كاذه أو خدار يتعلق بمصدر منتج أو‬
‫خدمة بهوية المنتج أو الصان أو التالر‪.‬‬
‫‪-‬اقستعمال المشاشر أو غير المشاشر لشيان لبرافي أو لتسمية منشأ كاذبة أو خداعة‬
‫أو تقليد بيان لبرافي أو تسمية منشأ ةتى ولو كان مشارا إلى منشأ المنتج الحقيقي أو‬
‫كان التسمية مترلمة أو مشفوعة بعشاراج م ل‪" :‬النور" أو "الطريقة" أو "التقليد" أو‬
‫ما شابه ذلك‪.‬‬
‫وعيله فالدعوى العمومية إما أن تقام بناء على شكاية يتقدم بها المتضرر من‬
‫المنافسة غير المشروعة (أوق) او من قشل النيابة العامة بدون تقديم شكاية من قشل‬
‫المتضرر (رانيا)‬
‫أوق‪ :‬إقامة الدعوى العمومية بناء على تقديم شكاية من قشل المتضرر‬

‫إقامة الدعوى العمومية كأصل عام هي من اختصام النيابة العامة وفق منطوق المادة‬
‫‪ 3‬من قانون المسطرة الجنائية‪ ،73‬إق أن تحريك هذه الدعوى عندما يكون أساسها أعمال‬
‫غير مشروعة كما ةددتها المادة ‪ 182‬من ق ح م م‪ ،‬فهي تتوقت على تقديم شكاية‬
‫من قشل المتضرر وق تقيمها النيابة العامة تلقائيا وفق منطوق المادة ‪ 205‬من ق ح م‬
‫م‪.74‬‬

‫رانيا‪ :‬إقامة الدعوى العمومية بدون تقديم شكاية من قشل المتضرر‬


‫من المشرر المبربي وفق المادة ‪ 205‬من ق ح م م للنيابة العامة امكانية إقامة‬
‫الدعوى العمومية عند ارتكاه األشخام الذاتيين أو اقعتشاريين لألفعال التي ةددتها‬
‫المادة ‪ 182‬من ق ح م م‪ ،‬بدون توفرها على شكاية من قشل المتضرر‪ ،‬إق أن المادة‬

‫‪ 73‬تنص المادة ‪ 3‬من قانون المسطرة الجنائية المغربية عىل انه " ‪...‬يقيم الدعوى العمومية ويمارسها قضاة النيابة العامة‪،‬‬
‫للشوط المحددة يف‬ ‫كما يمكن ان يقيمها الموظفون المكلفون بذلك قانونيا‪ .‬كما يمكن ان يقيمها الطرف المتضر طبقا ر‬
‫هذا القانون‪.‬‬
‫‪74‬نص المادة ‪ 205‬من ق ح م ص على انه "ال يجوز أن تقام الدعوى العمومية إال بناء على شكوى من الطرف المتضرر‬
‫ماعدا في حالة مخالفة لألحكام المنصوص عليها في البند (أ) من المادة ‪ 24‬والمادتين ‪ 113‬و‪ 135‬أعاله‪ ،‬والتي يعود فيها‬
‫االختصاص للنيابة العامة‪.‬‬
‫يف حالة رفع المدع عليه دعوى مدنية سابقة إلثبات الضر أو دعوى بالبطالن أو بالمطالبة بالملكية أو بسقوط الحقوق‪،‬‬
‫نهان‬
‫ال يجوز للمحكمة أن تبت يف شكوى الطرف المتضر إال بعد صدور حكم ي‬
‫‪33‬‬
‫‪2023 10‬‬

‫السالفة الذكر قيدج النيابة العامة بشرك اعتشرته أساس إقامة الدعوى العمومية من قشل‬
‫النيابة العامة‪ ،‬وهو أن تشكل تلك األفعال أو اقعمال مساس بالن ام العام كاقختراعاج‬
‫المنافية للن ام العام أو اآلداه العامة وفق منطوق المادة ‪ 24‬من ق ح م م‪ ،‬أو الرسوم‬
‫أو النماذج الصناعية التي تخل باآلداه العامة أو الن ام العام وفق منطوق المادة ‪113‬‬
‫من ق ح م م‪ ،‬أو كل ما يمكن أن يمس بمقدساج الوطن وفق منطوق المادة ‪ 135‬من‬
‫ق ح م م‪ ،‬فإمكانية تحريك الدعوى العمومية هي من ةق النيابة العامة عندما تتوفر‬
‫الشروك السالفة الذكر‪ ،‬إق أن تكييت المس بالن ام العام المبربي‪ ،‬والذ يتشكل من‬
‫مجموعة من القيم اقخالقية والدينية والقانونية التي تسود المجتم ق يمكن أن يحدد‬
‫إق من قشل القضاء فالقضاء هو من يملك سلطة التكييت‪.‬‬
‫وعليه فإن ةماية األصل التجار والعناصر التي يتألت منها من المنافسة غير المشروعة‬
‫والتفييت‪ ،‬هي ةماية ليس فقط للتالر مالك األصل التجار و بل هي ةماية للمن ومة‬
‫التجارية واققتصادية التي يشتبل في نطاقها‪ ،‬مادام أن هذا األخير يعد نتاج مجهود‬
‫شخصي للتالر‪ ،‬ومقابال ماديا ومعنويا للمجهوداج المشذولة من قشل التالر في مجاقج‬
‫معينة سواء كان تجارية أو صناعية أو ةرفية‪ ،‬فالحماية التيي خولها القانون ‪97.17‬‬
‫لألصل التجار ومالكه من المنافسة غير المشروعة والتفييت يجب أن تعتشر من الن ام‬
‫العام ليس على مستوى ةق المتضرر في المطالشة بالتعويض عن الضرر وفق المواد ‪184‬‬
‫و ‪ 185‬من القانون ‪ 97.17‬أو الفصل ‪ 84‬من ق ل ر م‪ ،‬بل نعتقد أن ةماية األصل التجار‬
‫وعناصره هي ةماية للن ام العام اققتصاد ‪ ،‬ويجب على النيابة العامة أن تتحرك كلما‬
‫كان هناك منافسة غير مشروعة أو التفييت‪ ،‬لهذا البرض ةان الوق ليتدخل المشرر‬
‫لكي يعيد صياغة المادة ‪ 205‬من القانون السالت الذكر ويمن النيابة العامة إمكانية‬
‫تحريك الدعوى العمومية كأصل عام لحماية األصل التجار في لمي الحاقج التي تمس‬
‫باألصل التجار وعناصره ‪ ،‬وليس فقط في ةاقج خاصة كأن تشكل تلك األفعال أو‬
‫اقعمال مساسا بالن ام العام كاقختراعاج المنافية للن ام العام أو اآلداه العامة وفق‬
‫منطوق المادة ‪ 24‬من ق ح م م‪ ،‬أو الرسوم أو النماذج الصناعية التي تخل باآلداه‬
‫العامة أو الن ام العامو أو أن يتوقت ذلك على تقديم شكاية من قشل المتضرر كما‬
‫تنص على ذلك المادة ‪ ،205‬اق اننا نعتقد أن تحقق أفعال تشكل منافسة غير مشروعة‬
‫أو التفييت يعد مساسا بالن ام العام اققتصاد يستولب تحريك الدعوى العمومية من‬
‫قشل النيابة العامةو م ةفظ ةق المتضرر في دعوى مدنية للمطالشة بالتعويض عن الضرر‬
‫الماد والمعنو ‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like