Professional Documents
Culture Documents
1953 000 003004 011
1953 000 003004 011
ﺇﺳﻠﻮﺏ APA
برتاوش
ﻓﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ فاطمة
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ األستاذة
ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺮﺗﺎﻭﺵ ،ﻓﺎﻃﻤﺔ .(2019) .ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ
القانونيةﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ -
بكلية العلوم ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔيف الحقوق
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻦ دكتورة
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻉ .213 - 205 ،3,4ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ
واالقتصادية واالجتامعية مبراكش
http://search.mandumah.com/Record/992886
ﺇﺳﻠﻮﺏ MLA
ﺑﺮﺗﺎﻭﺵ ،ﻓﺎﻃﻤﺔ" .ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ".ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ -ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ مقـدمـة :
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔﻉ .213 - 205 :(2019) 3,4ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ
عمروقتا طويال وأبان 1955/05/24الذي لقد كان الكراء التجاري خاضعا لظهير
http://search.mandumah.com/Record/992886
تطبيقه عن كثير من املساوئ والسلبيات التي كان ضحيتها املكتري ،حيث ارتبطت
كثيرا من حقوقه بضرورة سلوك إجراءات ومساطرمعقدة والتقييد بآجال قصيرة
تحت طائلة سقوط هذه الحقوق.
ولعل من بين أهم الحقوق التي تبقى رهينة بهذه املساطر واآلجال الحق في
التعويض عن فقدان األصل التجاري عندما يقرر املكري وضع حد لعقد الكراء.
وأمام السلبيات الكثيرة التي أسفر عنها تطبيق ظهير 1955/05/24في جانب
املكتري على وجه الخصوص تدخل املشرع املغربي أخيرا ليلغي هذا الظهير ويحل
محله القانون رقم 16/49املتعلق بكراء العقارات أواملحالت املخصصة لالستعمال
التجاري أو الصناعي أو الحرفي ،حيث أعاد املشرع من خالل هذا القانون تنظيم
العالقة بين املكري واملكتري سواء من حيث نطاق تطبيقه أو من حيث شروطه أو
ومن بين هذه املساطر التي تتوقف عليها حقوق املكتري مسطرة الصلح ومسطرة املنازعة في اسباب
االنذارباالفراغ التي يتعين مباشرتهما داخل شهرمن تاريخ التوصل باالنذارباالفراغ في الحالة االولى ومن
ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.محاولة الصلح ،والكل وفق ما كان ينص عليه ظهير 1955/5/24في © 2024ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ .ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
بحكم فشل تاريخ التوصل التبيلغ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ .ﻳﻤﻜﻨﻚ
و .32ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ فصليه 27
ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ
ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.
الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.16.99بتاريخ 2016/7/17املنشور بالجريدة الرسمية عدد
6490بتاريخ 2016/08/11ص .5857
205 حق التعويض عن فقدان األصل التجاري يف قانون الكراء التجاري الجديد
مقـدمـة :
لقد كان الكراء التجاري خاضعا لظهير 1955/05/24الذي عمروقتا طويال وأبان
تطبيقه عن كثير من املساوئ والسلبيات التي كان ضحيتها املكتري ،حيث ارتبطت
كثيرا من حقوقه بضرورة سلوك إجراءات ومساطرمعقدة والتقييد بآجال قصيرة
تحت طائلة سقوط هذه الحقوق.
ولعل من بين أهم الحقوق التي تبقى رهينة بهذه املساطر واآلجال الحق في
التعويض عن فقدان األصل التجاري عندما يقرر املكري وضع حد لعقد الكراء.
وأمام السلبيات الكثيرة التي أسفر عنها تطبيق ظهير 1955/05/24في جانب
املكتري على وجه الخصوص تدخل املشرع املغربي أخيرا ليلغي هذا الظهير ويحل
محله القانون رقم 16/49املتعلق بكراء العقارات أواملحالت املخصصة لالستعمال
التجاري أو الصناعي أو الحرفي ،حيث أعاد املشرع من خالل هذا القانون تنظيم
العالقة بين املكري واملكتري سواء من حيث نطاق تطبيقه أو من حيث شروطه أو
ومن بين هذه املساطر التي تتوقف عليها حقوق املكتري مسطرة الصلح ومسطرة املنازعة في اسباب
االنذارباالفراغ التي يتعين مباشرتهما داخل شهرمن تاريخ التوصل باالنذارباالفراغ في الحالة االولى ومن
تاريخ التوصل التبيلغ بحكم فشل محاولة الصلح ،والكل وفق ما كان ينص عليه ظهير 1955/5/24في
فصليه 27و.32
الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.16.99بتاريخ 2016/7/17املنشور بالجريدة الرسمية عدد
6490بتاريخ 2016/08/11ص .5857
املنازعات التجارية بني القانون واالجتهاد القضايئ 206
من حيث مسطرة اإلفراغ ودعوى املصادقة أو من حيث التعويض املقرر لفائدة
املكتري وشروط وحاالت عدم استحقاقه.
ويعتبر الحق في التعويض من بين أهم الحقوق املقررة لفائدة املكتري في إطار
هذا القانون الجديد والذي حظي بتنظيم تشريعي في إطاره ،لذلك فإننا ستخصص
هذه الدراسة لتسليط الضوء على أهم املستجدات التي طالت الحق في التعويض
في إطار القانون رقم 16.49من خالل مطلبين سنخصص األول لحاالت عدم
استحقاق املكتري للتعويض والثاني لحاالت استحقاقه هذا التعويض وأنواعه.
املطلب األول
حاالت عدم استحقاق املكرتي للتعويض
إن عقد الكراء يرتب التزامات متبادلة بين طرفيه املكري واملكتري وفق ما تنص
وتفرضه القواعد العامة في هذا الصدد ،وعقد الكراء التجاري ال يخرج عن هذه
القواعد بحيث يتعين على املكتري التقيد بااللتزامات التي يفرضها عليه عقد الكراء
تحت طائلة حرمانه من الحقوق التي يخولها له قانون الكراء الجديد رقم 49/16
ومنها الحق في التعويض ،والذي يتوقف على تنفيذه املكتري لهذه االلتزامات تحت
طائلة حرمانه من التعويض.
وإذا كان ظهير 1955/5/24امللغى قد نظم بشكل غير واضح الحاالت التي ال
يستحق فيها املكتري التعويض في فصليه 10و ،11فإن القانون الجديد رقم
16/49حدد الحاالت التي يعفى فيها املكري من أداء أي تعويض عن إنهاء عقد
الكراء في املادة 8منه والتي تدور جلها حول إخالل املكتري بالتزاماته التعاقدية
ويمكن إجمالها فيما يلي :
الفقرة األوىل :اإلخالل بأداء الواجبات الكرائية :
إن أداء الوجيبة الكرائية يعتبر االلتزام األسا�سي الذي يلقى على عاتق املكتري
وفق ما ينص عليه الفصل 663من ق.ل.ع ،حيث يتعين عليه أداءها في األجل
يعرف الفصل 627من ق.ل.ع عقد الكراء بأنه عقد بمقتضاه يمنح احد طرفيه لآلخر منفعة منقول أو
عقارخالل مدة معينة في مقابل أجرة محددة يلتزم الطرف اآلخربدفعها له".
207 حق التعويض عن فقدان األصل التجاري يف قانون الكراء التجاري الجديد
املتفق عليه ،غير أن التنصيص على أجل أداء هذه الواجبات في عقد الكراء ال
يكفي ،بل يتعين على املكري تطبيقا لقاعدة الكراء مطلوب وليس محمول أن يوجه
إنذارا إلى املكتري ويمنحه آجال ال يقل عن 15يوما على أال يقل مجموع ما بذمة
املكتري ثالثة أشهر من الواجبات الكرائية ،وهو ما يفيد انه إذا كان األجل املمنوح
املكتري في اإلنذار أقل من 15يوما وإذا كان مجموع ما تخلد بذمته من واجبات
كرائية اقل من ثالثة أشهر ،فإن ذلك ال يخول اإلفراغ.
وبناء عليه فإذا أخل املكتري بالتزامه بأداء الواجبات الكرائية املستحقة بعد
توصله بإنذاربأداء صحيح فانه يفرغ من العين املكتراة دون تعويض.
الفقرة الثانية :إدخال تغيريات جدرية عىل العني املكرتاة :
ويعتبر هذا السبب تطبيقا من تطبيقات إخالل املكتري بالتزامه باملحافظة على
العين املكتراة املنصوص عليه ايضا في الفصل 663من ق.ل.ع والذي يترتب عليه
فسخ عقد الكراء بصفة عامة ،وإفراغ املكتري دون تعويض في الكراء التجاري،
علما بأن هذا السبب كان قد ورد التنصيص عليها في ظهير 1955/5/24تحت
تسمية السبب الخطير واملشروع املبرر إلنهاء عقد الكراء والذي استقر عليه
االجتهاد القضائي أيضا.
ويتوقف حرمان املكتري من التعويض في هذه الحالة على عدم حصوله على
موافقة صريحة من املكري على إجراء هذه التغييرات وعلى عدم إرجاعه الحالة
إلى ما كانت عليه بعد توصله بإنذار في هذا الشأن ،على أن يتم أشغال من إرجاع
الحالة داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ توصله باإلنذار بإرجاع الحالة إلى ما كانت
والكل وفق ما ينص عليه البند 2من املادة 8من القانون رقم .16/49
وفي هذا الصدد قضت محكمة النقض في قرار لها بتاريخ 1997/5/28في امللف املدني عدد 93/3848
بان "ثبوت التماطل بشكل خطأ جسيما يعطي الحق للمكري في فسخ عقد كراء املحل التجاري دون
الزامه باي تعويض" منشور بمجلة املحاكم املغربية عدد 83ص .135
قرار محكمة االستئناف بالرباط بتاريخ 1991/1/7في امللف املدني عدد 89/2635جاء فيه " :إذا لم
يثبت ان املكتري حصل من املالك على اإلذن بإحداث تغييرات في املحل طبقا للفصل 11من ظهير
1955/5/24فان اإلنذاراملوجه اليه يعتبرصحيحا منشور بمجلة اإلشعاع عدد 5ص .114
املنازعات التجارية بني القانون واالجتهاد القضايئ 208
الفقرة الثالثة :تغيري النشاط التجاري املتفق عليه يف عقد الكراء :
إن هذا السبب لم يكن منصوصا عليه في ظهير ،1955/5/24ويعتبر من
املستجدات التي جاء بها القانون الجديد بحكم املنازعات الكثيرة التي كان يثيرها
أمام املحاكم والتي كانت أغلبها تق�ضي بعدم حرمان املكتري من التعويض طاملا لم
يتضرر املكري من تغييرالنشاط التجاري.
غير أن القانون الحالي جاء صريحا في عدم أحقية املكتري في تغيير النشاط
التجاري إال بموافقة املكتري ،بحيث إذا غيره دون هذه املوافقة ودون االستجابة
لإلنذاراملوجه له من طرف املكري من أجل إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه فإن عقد
الكراء يفسخ ويفرغ املكتري من العين املكتراة دون تعويض.
الفقرة الرابعة :تولية الكراء :
اذا كانت تولية الكراء أوالكراء من الباطن محظورة في ظل ظهير 1955/5/24امللغى
بصريح الفصل 22منه ،فإنها في ظل القانون الجديد رقم 16/49أصبحت جائزة إذا
لم يرد بند في العقد يمنعها وذلك طبقا ملا تنص عليه املادة 24من هذا القانون.
وهكذا يجوز للمكتري أن يؤجر العقار الذي يكتريه للتجارة من الباطن للغير
بشرط اخبار املكري بذلك ليسري عقد الكراء من الباطن في مواجهته ،ذلك دون
ضرورة موافقته على ذلك ،غير أنه إذا تضمن عقد الكراء بندا يمنع هذا الكراء
من الباطن ،فإن مخالفة املكتري لهذا االلتزام التعاقدي من شأنه أن يحرمه من
التعويض ألنه يخول للمكري املطالبة بفسخ عقد الكراء دون تمكين املكتري من
أي تعويض طبقا للبند 6من املادة 8من القانون رقم .16/49
الفقرة الخامسة :اندثار األصل التجاري :
يتعين على املكتري وفقا ملا ينص عليه الفصل 663من ق.ل.ع أن يستعمل العين
املكتراة دون إفراط أو إساءة وفقا إلعدادها الطبيعي أو ملا خصصت له بمقت�ضى
تنص املادة 24من القانون رقم 16/49على ما يلي " :يجوز للمكتري ان يؤجر للغير املحل املكتري كال او
بعضا ما لم ينص العقد على خالف ذلك".
209 حق التعويض عن فقدان األصل التجاري يف قانون الكراء التجاري الجديد
العقد وأن يحافظ عليها ،وطاملا أن عقد الكراء التجاري أبرم الستغالل نشاط تجاري
أو أصل تجاري بصفة عامة ،فإنه يتعين على املكتري استغالل هذا النشاط وعدم
التوقف عن هذا االستغالل بشكل يضر باألصل التجاري الذي يستثمر في العين
املكتراة ،بحيث إذا توقف هذا االستغالل ملدة سنتين على األقل بشكل أدى إلى فقد
األصل التجاري لعنصر الزبناء والسمعة التجارية ،فإن ذلك يؤدي إلى فسخ عقد
الكراء وإفراغ املكتري من العين املكتراة دون تعويض حتى ولو كان يؤدي الواجبات
الكرائية باستمرار وذلك تطبيقا للبند 7من املادة 8من القانون رقم .16/49
الفقرة السادسة :هالك العني املكرتاة وأيلولتها للسقوط :
إذا هلكت العين املكتراة بفعل املكتري أو بسبب قوة قاهرة أو حادث فجائي ،أو
إذا كانت آيلة للسقوط دون تحمل املكري أي مسؤولية في ذلك ،فإن عقد الكراء
يفسخ ويفرغ املكتري دون حصوله على أي تعويض طبقا للبندين 4و 5من املادة 8
من القانون رقم .16/49
املطلب الثاين
حاالت استحقاق املكرتي للتعويض
إذا نفد املكتري التزاماته التعاقدية دون خطإ ،فإنه يستحق مبدئيا التعويض
عندما يقرر املكري إنهاء عقد الكراء ،غيرأن ثمة حاالت ال يستحق فيها إال تعويضا
جزئيا ،لكنه قد يتحول إلى تعويض كامل في حالة إخالل املكتري بالتزامات قانونية
من نوع خاص.
الفقرة األوىل :التعويض الكامل :
إذا عبراملكري عن رغبته في إنهاء عقد الكراء واسترجاع العين املكتراة ،فإنه يلتزم
بتعويض املكتري عن فقدان أصله التجاري ،ويمكن تعداد حاالت استحقاق هذا
التعويض فيما يلي :
انظر في هذا الصدد حكم للمحكمة التجارية بمراكش صدر بتاريخ 2017/12/27في امللف
عدد 2017/8206/1987غيرمنشور.
املنازعات التجارية بني القانون واالجتهاد القضايئ 210
قرار محكمة النقض عدد 3228بتاريخ 1988/11/30ملف مدني عدد 2117جاء فيه " :ال يؤدي عدم
صحة السبب الذي بني عليه اإلنذارباإلفراغ في نطاق ظهير 24مايو إلى إبطال هذا اإلنذاروإنما إلى الحكم
بالتعويض ،لهذا تكون املحكمة قد تجنبت الصواب ملا قضت بإبطال اإلنذار في هذه الحالة " منشور
بمجلة املجلس األعلى عدد 43 42ص .123
211 حق التعويض عن فقدان األصل التجاري يف قانون الكراء التجاري الجديد
خصوصا الهدم وإعادة البناء ،ويمكن تعداد حاالت استحقاق املكتري للتعويض
الكامل في هذا الصدد كالتالي :
- 1إذا أفراغ املكري املكتري من العين املكتراة بدعوى هدم وإعادة بنائها ،لكنه
لم يشرع في البناء داخل أجل شهرين من تاريخ اإلفراغ ،أولم يسلم ويرجع املحل
للمكتري داخل أجل ثالث سنوات من تاريخ اإلفراغ ما لم تكن أسباب التأخير في
الحالتين خارجة عن إرادة املكري.
ففي حالة إخالل املكري بهذه املقتضيات القانونية فإن املكتري يستحق تعويضا
كامال طبقا ملقتضيات املادتين 10و 11من القانون رقم .16/49
- 2عدم إخبار املكتري من طرف املكري عند إفراغه من العين املكتراة بسبب
كونها آيلة للسقوط ،بحيث يتعين في هذه الحالة على املكري تحت طائلة التعويض
عن فقدان األصل التجاري إخباراملكتري بتاريخ الشروع في البناء ومطالبة باإلعراب
عن نيته في استعمال حق الرجوع داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ التوصل بهذا
اإلخبار ،فإن لم يقم املكري بهذا اإلخبار فإن املكتري يستحق التعويض الكامل
طبقا للمادة 13من القانون رقم .16/49
كما يستحق املكتري التعويض الكامل عندما يتعذر إرجاعه للعين املكتراة إذا
لم يتبق في البناية الجديدة محالت أخرى بعد استعمال املكتري لحق األسبقية أو
إذا لم تتوفر هذه البناية على محالت معدة ألنشطة تجارية أو صناعية أو حرفية
ألسباب غير تلك املتعلقة بمقتضيات قانونية او تنظيمية ذات الصلة بالنيابة،
والكل عمال باملادة 135من القانون الجديد.
- 3عد تسليم املحل للمكتري داخل أجل سنة من تاريخ اإلفراغ في حالة اإلفراغ
من أجل توسيع املحل أإو تعليته طبقا للمادة 16من القانون رقم .16/49
ونشيرفي ختام الحديث عن التعويض الكامل أن تقديرهذا االخيرأصبح يخضع
ملعاييرحددها املشرع في املادة 7من القانون رقم 19/46يجب أن يتقيد بها الخبراء
الذين تنتدبهم املحكمة ،بحيث يجب أن يعادل التعويض عن فقدان األصل
التجاري أو الكامل ما لحق املكتري من ضرر ناجم عن اإلفراغ والذي يشمل قيمة
األصل التجاري املستثمر في املحل ،والتي يتم تحديدها انطالقا من التصريحات
املنازعات التجارية بني القانون واالجتهاد القضايئ 212
حيث في هذه الحالة ال يستحق املكتري أي تعويض طبقا للمادة 13من القانون رقم .16/49
213 حق التعويض عن فقدان األصل التجاري يف قانون الكراء التجاري الجديد
له باإلفراغ ،فإن التعويض الثاني املتمثل في مصاريف االنتظار ال يق�ضي به إال إذا
طلبه املكري لصريح املادة 9من القانون رقم .16/49
ثانيا :اإلفراغ من أجل توسيع املحل أو تعليته :
إذا كان التعويض املقرر لفائدة املكتري في الحالة السابقة محددا بشكل دقيق
من طرف املشرع ،فإنه في حالة توسيع املحل أو تعليته لم يحدد هذا التعويض
بنفس الطريقة بل يرجع األمرللسيد رئيس املحكمة التجارية استثناء في تحديد هذا
التعويض الذي يعادل ويساوي الضرر الحاصل للمكتري طيلة مدة اإلفراغ على أن
ال يتجاوز مبلغ األرباح التي حققها خالل السنة املالية املنصرمة باعتماد التصاريح
الضريبية لهذه السنة وفي جميع الحاالت يجب أن ال يقل التعويض الشهري عن
قيمة السومة الكرائية طبقا ملا نصت عليه املادة 16من القانون رقم .16/49
ثالثا :إفراغ املحل السكن :
املالحظ أن املشرع نظم حالة إفراغ السكن امللحق باملحل دون الحالة التي
تكون فيها العين املكتراة موضوع إفراغ برمتها من أجل السكن من طرف املكري،
ويعتقد أن األمر ال يعدو سهوا من املشرع ،ذلك أن هناك ثمة حاالت تكون فيها
العين املكتراة عبارة عن شقة مثال مكتراة لفائدة تاجرويرغب املكري في استرجاعها
من أجل السكن.
وعلى العموم فإذا رغب املكري في إفراغ العين املكتراة أو الجزء امللحق بها من
أجل السكن ،فإنه يجب عليه تمكين املكتري من تعويض يعادل كراء ثالث سنوات
حسب آخر سومة كرائية ،مع ضرورة اعتمار الشخص املطلوب اإلفراغ لفائدته
املحل شخصيا داخل أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ مغادرته من طرف املكتري
وملدة ال تقل عن ثالث سنوات ،وفي حالة اإلخالل بهذه املقتضيات املكري ،فانه
يحق للمكتري املطالبة بالتعويض عما لحقه من ضرر يوازي كراء ثمانية عشرشهرا
حسب آخروجيبة كرائية.
ونعتقد أن املشرع املغربي لم يوفق في تنظيم هذا السبب ،ألنه سيفتح املجال
للمكري إلفراغ املكتري وحرمانه من أصله التجاري الذي قد يساوي مبلغا يضاعف
بأضعاف كثيرة كراء 18شهرا.