You are on page 1of 39

‫امجلهورية التونسية‬

‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬


‫جامعة سوسة‬
‫لكية احلقوق والعلوم السياسية بسوسة‬

‫ندوة بحث‬
‫ثانية ماجستير مهني قانون عدلي خاص‬

‫االعتراض على قرار التوظيف‬


‫االجباري‬

‫األستاذ‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫المشرف‪:‬‬
‫عبد اللطيف‬ ‫أسماء قاشيطة‬
‫بن عناية‬
‫هاجر منصري‬
‫منى الحاج محمد‬

‫السنة الجامعية ‪2024-2023 :‬‬


‫المخطط‬

‫الجزء األول ‪ :‬تعدد شروط االعتراض على قرار التوظيف االجباري ‪6.........................................:‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬شروط عامة ‪ :‬وحدة إجراءات رفع دعوى االعتراض على قرار التوظيف االجباري‪6......................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬شروط خاصة ‪ :‬خصوصية اإلجراءات في رفع دعوى االعتراض على‪12.................................‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬ازدواجية النظر في االعتراض على قرار التوظيف اإلجباري ‪17...............................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬مناقشة المحاكم العدلية االعتراض على قرار التوظيف اإلجباري‪18.......................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪:‬مراقبة المحكمة االدارية لالعتراض على قرار التوظيف االجباري ‪28......................................‬‬
‫المقدمة‬
‫تعتبر الجباية من الركائز األساسية التي كانت و الزالت مصدرا هاما لتمويل األعب‪00‬اء العام‪00‬ة‬
‫وموردا رئيسيا إلث‪00‬راء خزين‪00‬ة الدول‪00‬ة ‪1‬ونظ‪00‬را له‪00‬ذه األهمي‪00‬ة ال‪00‬تي تحض‪00‬ى به‪00‬ا الجباي‪00‬ة اهتم‬
‫التشريع التونسي بتأطير سلطات إدارة الجباية من جهة وض‪00‬بط حق‪00‬وق الم‪00‬واطن و التزامات‪00‬ه‬
‫من جهة أخرى حيث منح اإلدارة صالحية التوظيف اإلجباري لألداء في صورة عدم اإلتفاق‬
‫بينها وبين المطالب باألداء على نتائج المراجعة‪.‬‬

‫فمن المعطيات الالزمة التي يجب أن تتوفر في نظام تشريعي محّك م البناء هو تحقيق التوازن‬
‫في العالق‪00‬ات فعالق‪00‬ة المط‪00‬الب ب‪00‬األداء ال تتس‪00‬م غالب‪00‬ا بالودي‪00‬ة‪.2‬فلئن ك‪00‬ان ه‪00‬ذا االخ‪00‬ير مكبال‬
‫بالسلطات الواسعة التي منحها المشّر ع لإلدارة فإنه في المقابل كّرس له المشّر ع سبل حمائي‪00‬ة‬
‫وذلك من خالل إقراره لعديد الضمانات التي بمقتضها يمكن أن يمارس حق‪00‬ه في رفض ق‪00‬رار‬
‫اإلدارة الذي يرتأي أنه منضٍو على تعسٍف في حقه فمكنه من حق استرجاع مبالغ األداء التي‬
‫استخلص‪000‬تها اإلدارة زي‪000‬ادة عن األداء المس‪000‬توجب حيث مكن‪000‬ه المش‪000‬رع بالقي‪000‬ام ب‪000‬دعوى‬
‫االسترجاع ‪3‬كما نذكر ايضا من بين هذه الضمانات التي تكفل حماية ح‪00‬ق المط‪00‬الب ب‪00‬االداء و‬
‫التي ستكون موض‪00‬وع ه‪00‬ذه الدراس‪00‬ة الح‪00‬ق في اإلع‪00‬تراض على ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف اإلجب‪00‬اري‪.‬‬
‫فيعتبر قرار التوظي‪0‬ف االجب‪0‬اري في ه‪0‬ذا اإلط‪0‬ار بأن‪0‬ه ص‪0‬الحية اس‪0‬تثنائية يخ‪ّ0‬و ل بمقتض‪0‬اها‬
‫المشّر ع لإلدارة الجبائي‪0‬ة ان تح‪0‬دد بش‪0‬كل انف‪0‬رادي الج‪0‬انب أس‪0‬س توظي‪0‬ف األداء باعتب‪0‬ار ان‬
‫األصل او المب‪00‬دأ ه‪00‬و التحدي‪00‬د التلق‪00‬ائي لقاع‪00‬دة الض‪00‬ريبة من ط‪00‬رف المط‪00‬الب ب‪00‬األداء ص‪00‬لب‬
‫التصريح الذي يودعه و الذي يتمتع بقرينة الصحة و المصداقية‪.4‬‬

‫ف هو إذا إجراء استثنائي بالنسبة إلى المطالب بالضريبة وهو طريقة عادية في التعديل الجبائي‬
‫يمكن ان تتوخاها مصالح الجباية إثر ختم عملية المراجعة المعمقة او المحدودة‪.‬‬

‫‪ 1‬أمال الشرفي ‪:‬المطالب باألداء وقرار التوظي االجباري ‪،‬محاضرة ختم تمارين ‪،‬السنة القضائية ‪،2010،2011‬ص‪.3‬‬
‫‪ 2‬أحمد الورفلي ‪:‬دراسات في القانون الجبائي ‪،‬سلسلة الخبير ‪،‬تونس‪،2003،‬ص‪.226‬‬
‫‪ 3‬الطاهر الشحمي‪ :‬المراقبة الجبائيةمجمع األطرش للكتاب المختص ‪،‬تونس ‪،2023‬ص‪283‬‬
‫‪ 4‬الطاهر الشحمي‪ :‬المرجع السابق‪،‬ص ‪195‬‬

‫‪1‬‬
‫فعملية التوظيف االجباري ال تكون اال شخص‪00‬ية وال يج‪00‬وز في ك‪00‬ل الح‪00‬االت إلدارة الجباي‪00‬ة‬
‫القيام بعملية توظيف بالتضامن بين عدة مطالبين باألداء و يعد التوظيف االجب‪00‬اري امت‪00‬دادا و‬
‫نتيجة للمراجعة الجبائية‪.5‬‬

‫وبالتالي فلئن كان لإلدارة الحق في التوظيف اإلجباري لالداء فإن للمطالب باألداء رفض هذا‬
‫التوظيف عبر القيام باالعتراض و يطرح مصطلح االعتراض عديد التسؤالت فهو مص‪00‬طلح‬
‫متوتر اإلستعمال في القانون التونسي في عديد المواضع حتى أن مفاهيمه تبدو مختلفة أحيان‪00‬ا‬
‫باختالف ميدانه‪ .‬فاالعتراض في المادة المدنية هو الذي يقوم به شخص ثالث على حكم م‪00‬اّس‬
‫‪6‬‬
‫بحقوقه صدر في غيابه لكونه لم يقع استدعاؤه لدى المحكمة التي أصدرت ذلك الحكم‬

‫أما في المادة الجزائية فينص الفصل ‪ 175‬أن للمتهم أن يعترض على الحكم الغيابي الصادر‬
‫ضده إذا لم يحضر رغم استدعائه بص‪00‬فة قانوني‪00‬ة‪ .‬ف‪00‬االعتراض في الم‪00‬ادة الجزائي‪00‬ة إنم‪00‬ا ه‪00‬و‬
‫طريقة طعن خّو لها القانون للمتهم الذي لم يدافع عن نفسه أيض‪00‬ا‪ .‬لكن وب‪00‬الرغم من االختالف‬
‫الظاهر في المفاهيم فإن االعتراض في اإلجراءات المدنية وكذلك االعتراض في اإلج‪00‬راءات‬
‫الجزائي‪00‬ة يش‪00‬تركان في بعض المواض‪00‬ع فمن ناحي‪00‬ة أولى االع‪00‬تراض طريق‪00‬ة طعن في حكم‬
‫قضائي قائم لم يتمكن الطاعن من الدفاع عن نفسه لدى إصداره س‪0‬واء ك‪0‬ان الط‪0‬اعن غ‪0‬يرا أو‬
‫طرفا في الحكم إذ المهم في هذا الباب هو تمكين الشخص الذي قد يناله من الحكم ضرر دون‬
‫أن يسمع له رأي من فرصة قول ما له قوله وحماية مصالحه‬

‫اما االعتراض في مادة اإلجراءات الجبائية فإنه يختل‪0‬ف عن المفه‪0‬وم الم‪0‬ألوف إذ أن‪0‬ه يع‪0‬ني‬
‫الطلب الذي يرفعه المط‪00‬الب ب‪00‬األداء ال‪00‬ذي ص‪00‬در ض‪00‬ده ق‪00‬رار في التوظي‪00‬ف اإلجب‪00‬اري إلى‬
‫المحكمة من أجل إلغائه تماما أو تعديله بناء على خرقه لقاعدة قانونية او عدم تأسيس‪00‬ه واقعي‪00‬ا‬
‫تأسيسا صحيحا‪ ،‬وتصدر المحكمة المتعهدة بالقضية حكم‪00‬ا يقب‪00‬ل الطعن باالس‪00‬تالف والتعقيب‬
‫ايض‪00‬ا وعلي‪00‬ه يختل‪00‬ف االع‪00‬تراض عن ذل‪00‬ك المنص‪00‬وص علي‪00‬ه بمجل‪00‬ة المرافع‪00‬ات المدني‪00‬ة و‬
‫التجارية ومجلة اإلجراءات الجزائي‪00‬ة‪ ،‬فه‪00‬و اع‪00‬تراض ال يرف‪00‬ع إلى الجه‪00‬ة ال‪00‬تي ص‪00‬در عنه‪00‬ا‬

‫‪ 5‬محمد رضا جنيح"الطعن بالتعقيب في المادة الجبائية" ‪،‬التقاضي الجبائي ‪"،‬ملتقى جهوي نظمه المعهد األعلى للقضاء بدائرة محكمة االستئناف‬
‫بتونس يوم ‪ 12‬جوان‪، 2001،‬ص‪10.‬‬

‫‪ 6‬القرار التعقيبي الصادر في ‪ 1995/01/19‬عدد ‪ ، 37333‬ن‪ .‬م‪.‬ت لعام ‪ ، 1999‬ص ‪37‬‬

‫‪2‬‬
‫القرار المراد الطعن فيه‪ ،‬كما أنه ال يرفع من قبل من لم يتسن له لسبب من األسباب الحضور‬
‫والدفاع عن نفسه باعتبار أن قرار التوظيف ال يصدر إال باتباع إجراءات تنازعية‪.‬‬

‫و بالتالي يعت‪0‬بر اإلع‪0‬تراض من قبي‪0‬ل ال‪0‬دعاوى ال من ص‪0‬نف الطع‪0‬ون‪ .7‬وهي ال‪0‬دعوى ال‪0‬تي‬
‫يثيره‪00‬ا المط‪00‬الب ب‪00‬األداء وال‪00‬تي ته‪00‬دف من خالله‪00‬ا إلى الطعن في ش‪00‬رعية ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف‬
‫اإلجب‪00‬اري س‪00‬واء من حيث األس‪00‬س ال‪00‬تي انبنت عليه‪00‬ا أو من حيث الض‪00‬رائب المس‪00‬توجبة أو‬
‫المبلغ المطلب أداؤه‪.‬‬

‫و بالحديث عن النزاع الذي يخوضه المطالب لنيل حقه عبر قيامه باالعتراض وجب الت‪00‬ذكير‬
‫بأن النزاعات الجبائية عامة عرفت مراحل تاريخية مختلفة فالمشرع التونس‪00‬ي أب‪00‬دى اهتمام‪00‬ا‬
‫بالنظام الجبائي التونسي منذ أواخر القرن التاسع عشر و في هذا االطار أمكن عرض مس‪00‬ألة‬
‫الضمانات المخولة للمطالب باألداء بما فيها الحق في االعتراض وفقا لمرحل‪0‬تين ت‪0‬اريخيتين‬
‫مرحلة ما قبل الحماية و مرحلة اإلستقالل ففي فترة ما قبل الحماي‪00‬ة ك‪00‬انت البداي‪00‬ة م‪00‬ع التنظيم‬
‫الداخلي لمحكمة الوزارة بصدور أمر ‪ 14‬ماي ‪ 1885‬حيث ينص فصله األول على أن القسم‬
‫الثاني منها ينظر في الشكايات المتعلقة بالجباية‪ ،‬وبص‪00‬فة عام‪00‬ة ك‪00‬ل ال‪00‬دعاوى الموجه‪00‬ة ض‪00‬د‬
‫الدولة‪ .‬كما جاء هذا األمر بإجراءات مح‪00‬ددة لتلقي الش‪00‬كايات والتحقي‪00‬ق فيه‪00‬ا وعرض‪00‬ها على‬
‫السلط العليا والبت فيها‪ .‬ثم بعد ذلك جاء أمر ‪ 18‬م‪00‬ارس ‪ 1896‬ال‪00‬ذي نظم المح‪00‬اكم الجهوي‪00‬ة‬
‫وهي ما تسمى اآلن المحاكم االبتدائية‪ ،‬بالتالي فقد وقع إحالة اختصاص النظ‪00‬ر في النزاع‪00‬ات‬
‫الجبائية من محكمة الوزارة إلى هذه المحاكم وذلك بمقتضى الفصل العاشر من هذا األم‪00‬ر إال‬
‫أنه وقع التراجع فيما بعد في منح هذا االختصاص الموسع للمح‪00‬اكم الجهوي‪00‬ة وذل‪00‬ك بمقتض‪00‬ى‬
‫أمر غرة مارس ‪ 1935‬بذلك استعادت محكم‪00‬ة ال‪00‬وزارة ج‪00‬زءا من س‪00‬لطاتها القض‪00‬ائية بحيث‬
‫أنه‪00‬ا تختص ب‪00‬النظر في االع‪00‬تراض علي بطاق‪00‬ات الج‪00‬بر واإلل‪00‬زام عموم‪00‬ا والمص‪00‬ادقة على‬
‫االختبار‪ .‬ثم وبمقتضى أمر ‪ 30‬ديسمبر ‪ 1923‬وقع إحداث لجنة خاصة بالتوظيف اإلجب‪00‬اري‬
‫ذات صبغة إدارية تختص بالنظر في نزاعات محددة‪ ،‬المتعلقة بالباتيندة سواء كانت التجاري‪00‬ة‬
‫أو الصناعية أو الحرفية ثم فيما بعد في النزاعات المتعلقة باألداء على المرتبات واألجور‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أحمد الورفلي‪ ،‬دراسات في القانون الجبائي‪ ،‬مجمع االطرش للكتاب ‪،‬تونس ‪ ،2007،‬ص ‪233‬‬

‫‪3‬‬
‫إال أنه في عهد االستقالل‪ ،‬استمر العمل ب‪00‬التنظيم القض‪00‬ائي الس‪00‬ابق وه‪00‬و م‪00‬ا اقتض‪00‬اه الفص‪00‬ل‬
‫الثالث من القانون عدد ‪ 130‬لسنة ‪ 1959‬والمؤرخ في ‪ 5‬أكتوبر ‪ 1959‬قانون ص‪00‬دور مجل‪00‬ة‬
‫المرافع‪00‬ات المدني‪00‬ة والتجاري‪00‬ة‪ ،‬ال‪00‬ذي اقتض‪00‬ى إبق‪00‬اء العم‪00‬ل جاري‪00‬ا باألحكام المتعلق‪00‬ة بس‪00‬ير‬
‫ال‪00‬دعاوى س‪00‬واء ك‪00‬انت في ص‪00‬يغة طلب أو في ص‪00‬يغة دف‪00‬اع وس‪00‬ير وس‪00‬ائل التنفي‪00‬ذ الخاص‪00‬ة‬
‫ب‪00‬األداءات والض‪00‬رائب وال‪00‬ديون بجمي‪00‬ع أنواعه‪00‬ا الراجع‪00‬ة للدول‪00‬ة والبل‪00‬ديات والمؤسس‪00‬ات‬
‫العمومية‪ ،‬بالتالي فقد بقيت النزاعات الجبائية واإلجراءات التي تخصها موزع‪00‬ة بين المح‪00‬اكم‬
‫الجهوي‪00‬ة ومحكم‪00‬ة االس‪00‬تئناف واللجن‪00‬ة الخاص‪00‬ة ب‪00‬التوظيف وم‪00‬ع ص‪00‬دور مجل‪00‬ة الحق‪00‬وق و‬
‫األجراءات الجبائية و دخولها حيز النف‪0‬اذ في غ‪0‬رة ج‪0‬انفي ‪ 2002‬أع‪0‬ادت ه‪0‬ذه المجل‪0‬ة هيكل‪0‬ة‬
‫القضاء الجبائي بصفة عامة من خالل حذف اللج‪00‬ان الخاص‪00‬ة ب‪00‬التوظيف اإلجب‪00‬اري و إق‪00‬رار‬
‫‪8‬‬
‫مبدأ التقاضي على درجتين‬

‫كما يكتسي موضوع اإلع‪00‬تراض أهمي‪00‬ة نظري‪00‬ة جلي‪00‬ة حيث ب‪00‬دا اهتم‪00‬ام المش‪ّ00‬رع بالض‪00‬مانات‬
‫المخّو لة للمطالب باألداء واض‪00‬حا فق‪00‬د مكّن ه من الح‪00‬ق في منازع‪00‬ة اإلدارة ل‪00‬دى القض‪00‬اء لكن‬
‫مسألة االعتراض عرفت عديد التنقيحات ذلك ق‪00‬د ك‪00‬انت مجل‪00‬ة الض‪00‬ريبة ت‪00‬وجب على اإلدارة‬
‫الجبائية قبل توظيف األداء القيام بصلح لدى لجنة المراض‪0‬اة ثم بع‪0‬د ذل‪0‬ك و م‪0‬ع دخ‪0‬ول مجل‪0‬ة‬
‫اإلجراءات و الحقوق الجبائية حّيز النفاذ أصبحت المرحلة الصلحية ج‪00‬زء من س‪00‬ير ال‪00‬دعوى‬
‫وهي مرحلة وجوبية غير أنه و مع التنقيحات المتتالية للمجلة تم إلغاء هذه المرحل‪00‬ة و أص‪00‬بح‬
‫رفع دعوى اإلعتراض مباشرة دون ضرورة المرور بالمرحلة الصلحية‪ 9‬يمكن الق‪0‬ول في ه‪0‬ذا‬
‫اإلطار أن إمكانية رفع هذا اإلعتراض يعّد من أهم التجديدات التي أوردته‪00‬ا مجل‪00‬ة الحق‪00‬وق و‬
‫اإلجراءات الجبائية و هي بذلك تقط‪0‬ع م‪0‬ع عه‪0‬د تحت‪0‬ل في‪0‬ه اإلدارة موقع‪0‬ا متم‪0‬يزا يجعله‪0‬ا في‬
‫‪10‬‬
‫منأى من االنتقادات العلنية‬

‫غير أنه تجدر اإلشارة إلى أن ضمانة اإلعتراض أحدثت جدال فقهيا خاصة في مستوى تحديد‬
‫طبيعة هذا الحق و كذلك في مستوى االختصاص القضائي المنطبق في دعوى االعتراض‪.‬‬

‫‪ 8‬عبد الرزاق المختار‪ :‬مبدأ التقاضي على درجتين في المادة اإلدارية‪ ،‬الطروحة النيل شهادة الدورات‪ ،‬بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس‪،‬‬
‫لسنة ‪ ،2005‬ص ‪.32‬‬
‫‪ 9‬سناء بناني ‪ :‬الرقابة القضائية على قرارات التوظيف اإلجباري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير المهني في قانون المنازاعات اإلدارية و الجبائية‪،‬‬
‫كلية الحقوق بصفاقس‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2021،2022‬ص ‪28‬‬
‫‪ 10‬الصغير الزكراوي‪" :‬ضمانات المطالب باألداء" م‪ .‬ق‪ .‬ت‪ .‬مارس ‪2002‬ص ‪110‬‬

‫‪4‬‬
‫كما تجدر اإلشارة ايضا أن هذه الض‪00‬مانة ال‪00‬تي منحه‪00‬ا المش‪ّ00‬رع للمط‪00‬الب ب‪00‬األداء النزاع‪00‬ات‬
‫الجبائية عامة أهمية عملية تنعكس خاصة في خصوصية هذا الحق الذي يجمع بين ماهو عام‬
‫و بين ماهو خاص س‪00‬واء في إج‪00‬راءات ه‪00‬ذه ال‪00‬دعوى او في مس‪00‬توى الجه‪00‬ة المختص‪00‬ة فه‪00‬ذه‬
‫الفرادة التي تنضوي عليها دعوى اإلع‪00‬تراض على ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف اإلجب‪00‬اري من ش‪00‬أنها أن‬
‫تؤثر على الخصائص القضائية العادية و المعمول بها في النزاعات اآلخرى‪.‬‬

‫كيف تمثل دعوى االعتراض ضمانا للمطالب باألداء أمام ما تتسم به من خصوصية؟‬

‫منح المشّر ع اإلدارة الجبائية العديد من الصالحيات االستثنائية لمراقب‪00‬ة و مراجع‪00‬ة الوض‪00‬عية‬
‫المالية للمطالب باألداء ثم إصدار قرار بالتوظيف االجباري ض ‪ّ0‬د ه و إزاء انع‪00‬دام التكافؤ بين‬
‫طرفي النزاع مّك ن المشّر ع المطالب باألداء من منازعة شرعية القرار اإلداري المتخذ ض‪00‬ده‬
‫من قبل إدارة الجباية و ذلك باللجوء إلى القضاء وفق إجراءات تتالءم مع خصوص‪0‬ية الم‪0‬ادة‪.‬‬
‫و تتجلى خصوص‪00‬ية اإلع‪00‬تراض بداي‪00‬ة في مس‪00‬توى تع‪00‬دد ش‪00‬روط اإلع‪00‬تراض على ق‪00‬رار‬
‫التوظيف اإلجباري (الجزء االّو ل) ثم ثانيا في مستوى ازدواجية النظر في اإلع‪00‬تراض على‬
‫قرار التوظيف اإلجباري (الجزء الثاني)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الجزء األول‪ :‬تعدد شروط االعتراض على قرار التوظيف االجباري‪:‬‬
‫ان القول باالعتراض يحي‪00‬ل وجوب‪00‬ا للح‪00‬ديث عن ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف االجب‪00‬اري ‪ ،‬ذل‪00‬ك ان ق‪00‬رار‬
‫التوظي‪00‬ف االجب‪00‬اري ه‪00‬و تحمي‪00‬ل المط‪00‬الب ب‪00‬اآلداء على اآلداء ج‪00‬برا على دف‪00‬ع مبل‪00‬غ اآلداء‬
‫المستحق ‪ ،‬و الحالة أن القانون الجبائي التونسي يقوم على مبدأ التص‪00‬ريح التلق‪00‬ائي بالم‪00‬داخيل‬
‫في نهاي‪00‬ة ك‪00‬ل س‪00‬نة و ال‪00‬تي على اثره‪00‬ا تعتم‪00‬د إدارة الجباي‪00‬ة ه‪00‬ذا التص‪00‬ريح وه‪00‬و م‪00‬ا يس‪00‬مى‬
‫ب‪00‬التوظيف الع‪00‬ادي ‪ ،‬ه‪00‬ذا القي‪00‬ام األح‪00‬ادي الج‪00‬انب ال‪00‬ذي تتخ‪00‬ذه اإلدارة بص‪00‬فة منف‪00‬ردة ض‪00‬د‬
‫المطالب باآلداء ق‪0‬د ي‪00‬دفع به‪00‬ذا األخ‪0‬ير ‪ ،‬على اعتب‪00‬اره الط‪00‬رف الض‪00‬عيف الخاض‪00‬ع لس‪0‬لطات‬
‫اإلدارة و التي تعد حامية للمصلحة العامة التي تعلو على المصلحة الخاصة لألفراد ‪ ،‬اذ أن‬
‫الوض‪00‬عية تتس‪00‬م بع‪00‬دم المس‪00‬اواة و بعلوي‪00‬ة اإلدارة على األف‪00‬راد و الخ‪00‬واص بحيث تتمت‪00‬ع‬
‫باعتبارها سلطة عامة بجملة االمتيازات و منها امتيازات اتخاذ القرارات الفردية‪.11‬‬

‫اذ يخول له حق الطعن في هذا القرار المتخذ ضده لدى المحكمة المختص ‪ ،‬اذ أن الحق يمث‪00‬ل‬
‫ضمانة قض‪00‬ائية لفائ‪00‬دة المط‪00‬الب ب‪00‬اآلداء ‪ 12‬و ح‪00‬دا لس‪00‬لطة اإلدارة من جه‪00‬ة أخ‪00‬رى من خالل‬
‫رقابة قضائية عليها‪.‬‬

‫االعتراض أو دعوى االعتراض على قرار التوظيف االجباري يتسم بصبغة مزدوجة جامعة‬
‫بين الرج‪00‬وع الى األحكام العام‪00‬ة و ع‪00‬دم التخلي عنه‪00‬ا من جه‪00‬ة ( في الفق‪00‬رة األولى)‪ ،‬و‬
‫خصوصية محققة في كونها دعوى أمكن تسميتها " من نوع خاص" في جه‪00‬ة أخ‪00‬رى ( فق‪00‬رة‬
‫ثاني‪00‬ة) ‪ ،‬ال فق‪00‬ط من خالل قيامه‪00‬ا و المحكم‪00‬ة المختص‪00‬ة ب‪00‬ل و أيض‪00‬ا من خالل اج‪00‬راءات و‬
‫شروط قيامها‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬شروط عامة ‪ :‬وحدة إجراءات رفع دعوى االعتراض على قرار التوظيف‬
‫االجباري‬

‫‪ 11‬مصطفى بن اللطيف ‪ ،‬محاضرات السنة الثانية اجازة في القانون الخاص ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم‬
‫السياسية بتونس ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 2017/2018‬ص ‪.8‬‬
‫‪ 12‬حنان الرجايبي ‪،‬رفع دعوى االعتراض على قرار التوظيف االجباري ‪ ،‬محاضرة ختم التمرين ‪،‬‬
‫الهيئة الوطنية للمحامين بتونس ‪ ،‬السنة القضائية ‪ ، 2014/2015‬ص ‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫ان الق‪00‬ول ب" ال‪00‬دعوى " رغم خصوص‪00‬يات ك‪00‬ل دع‪00‬وى عن أخ‪00‬رى ‪ ،‬وه‪00‬و ح‪00‬ال دع‪00‬وى‬
‫االعتراض عن ق‪0‬رار التوظي‪0‬ف االجب‪0‬اري ‪ ،‬بقى في نهاي‪0‬ة األم‪0‬ر و أص‪0‬ال في ش‪0‬روط قيام‪0‬ا‬
‫خاضعة الى األحكام العام‪00‬ة ‪ ،‬أي أن يت‪00‬وفر فيه‪00‬ا الص‪00‬فة و األهلي‪00‬ة و المص‪00‬لحة وه‪00‬و من‪00‬اط‬
‫الفصل ‪ 19‬م م م ت اذ نص على أنه " حق القيام لدى المحاكم يكون لكل ش‪00‬خص ل‪00‬ه ص‪00‬فة و‬
‫أهلية تخول له حق القيام بطلب ما له من حق و يجب أن تكون للقائم مصلحة في القيام" ‪.‬‬

‫و يستنتج بذلك أن ح‪00‬ق االع‪00‬تراض على ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف االجب‪00‬اري باعتب‪00‬اره أص‪00‬ال دع‪00‬وى‬
‫وجب أن تتوفر فيها الشروط الس‪00‬الفة ال‪00‬ذكر‪ .‬في ذات االط‪00‬ار نص الفص‪00‬ل ‪ 56‬من م ح ا ج‬
‫على أنه يمكن الرجوع الى األحكام العامة ممثلة في مجلة المرافعات المدنية و التجاري‪00‬ة على‬
‫الدعاوى المنصوص عليها بالفصل ‪ 54‬من ذات المجلة‬

‫في ذات االطار فان تكريس حق االعتراض في ذاته كدعوى ‪ ،‬ت‪00‬دعم وف‪00‬ق منط‪00‬وق الفص‪00‬لين‬
‫‪ 51‬و ‪ 52‬من م ح ا ج‪ .‬و علي‪00‬ه ف‪00‬ان الص‪00‬فة في القي‪00‬ام فان‪00‬ه يجب أن تت‪00‬وفر في من يباش‪00‬ر‬
‫الدعوى الصفة الالزمة لمباشرتها و أن يكون المطلوب هو من يواج‪00‬ه الح‪00‬ق في ال‪00‬دعوى في‬
‫مواجهته ‪ 13‬اذ أن الغاية من هذا الشرط هي منع الت‪00‬دخل في ش‪00‬ؤون الغ‪00‬ير حيث ال يمكن قي‪00‬ام‬
‫شخص عوضا عن غيره ما لم يكن موكال عليه توكيال صحيحا أو مقدما عليه اذا كان الطالب‬
‫من المحجور عليهم‪ .‬اذ أنه على حد عبارة األستاذ " أحمد أبو الوفاء" يجب أن تق‪00‬دم ال‪00‬دعوى‬
‫‪14‬‬
‫من ص‪0‬فة على ذي ص‪0‬فة" فص‪0‬احب الح‪0‬ق وح‪0‬ده ل‪0‬ه الس‪0‬لطة التقاض‪0‬ي لحماي‪0‬ة و ض‪0‬مان حقوق‪0‬ه‬
‫‪ ،‬و ال يتوقف توفر الصفة في الطالب بل وجب أن تتوفر أيضا في المطلوب‪.‬‬

‫ان كان الرجوع الى األحكام العامة قائما و حاصال باعتبار االع‪00‬تراض دع‪00‬وى فان‪00‬ه ال يع‪00‬ني‬
‫ذلك تسرب و بيان الخصوصية في كل ركن اذ قد تطرح إشكالية صفة القي‪00‬ام في اط‪00‬ار ن‪00‬زاع‬
‫جبائي على اآلداء و من يخول له االعتراض لدى القاضي المختص ؟‬

‫‪ 13‬أحمد الجندوبي و حسين بن سليمة " أصول المرافعات المدنية و التجارية " ‪ ،‬شركة أوربيس‬
‫للطباعة ‪ ، 2005 ،‬ص ‪169‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Eglason(E.D) et Tissier (A) , traité théorique et pratique d’organisation‬‬
‫‪judiciaire , de compétence et de procédure civile , Tome 1 , 3éme ed ,Paris,‬‬
‫‪sirey , 1925‬‬
‫‪7‬‬
‫ان أحكام الفصل ‪ 55‬م ح ا ج في قراءة حرفية له قد نص على أن األشخاص المتمتعين بح‪00‬ق‬
‫االعتراض هو المطالب باآلداء نفسه أو بتوكيل شخص آخر لممارسة حقه في االعتراض ‪.‬‬

‫المالحظ أن صفة القيام فيما يتعلق بالنزاع الجبائي تكون اما لألشخاص الطبيعيين الخاضعين‬
‫لآلداء و ام‪00‬ا ألش‪00‬خاص معن‪00‬ويين خاض‪00‬عين لآلداء بالنس‪00‬بة لألش‪00‬خاص الطبيع‪00‬يين ‪ ،‬فه‪00‬ؤالء‬
‫يمكنهم القيام مباشرة لمعارضة اآلداء بأسمهم‪.15‬‬

‫اذ أن كل من تسلط عليه قرار التوظيف االجباري يمكن أن يق‪00‬وم ب‪00‬االعتراض مباش‪00‬رة و أن‬
‫يباشر بالدعوى بنفسه و باسمه الشخصي كما يمكنه أن يوكل محاميا أو أي شخص آخر طبق‪00‬ا‬
‫للقانون‪ .‬و في اطار دعوى االعتراض على قرار التوظيف االجب‪00‬اري ف‪00‬ان المط‪00‬الب ب‪00‬االداء‬
‫هو الشخص المعني وهو الذي يملك صفة القيام بوصفه " م‪00‬دعي" ‪ ،‬و يستش‪00‬ف مم‪00‬ا س‪00‬بق‬
‫أنه رغم كون القرار صادر عن اإلدارة بوصفها تتمتع بمقومات و سلطات السلطة العامة فانه‬
‫بتخويل المشرع للمطالب ب‪00‬االداء ب‪00‬االعتراض ض‪00‬مانة من ض‪00‬مانات الس‪0‬لطة القض‪00‬ائية ال‪00‬تي‬
‫يتمتع بها هذا األخير و في ذات االطار فان توكيل المحامي مدعم لهذه الفكرة ‪،‬وهو ما س‪00‬يتم‬
‫تحليله الحقا ‪.‬‬

‫و أما عن األشخاص المعنويين فيقصد بهم كل ذات له‪00‬ا ذم‪00‬ة مالي‪00‬ة مس‪00‬تقلة عن ال‪00‬ذمم المالي‪00‬ة‬
‫ألعضائها أو الشركاء أو المساهمين فيها ولو لم تسند لها الشخصية المعنوية بموجب التشريع‬
‫الجاري به العمل‪ ، 16‬بمعنى أن الشركات قد خول له‪00‬ا المش‪00‬رع ح‪00‬ق القي‪00‬ام ب‪00‬االعتراض على‬
‫قرار التوظيف االجباري و ذلك عن طريق قيام ممثلها الق‪00‬انوني باعتب‪00‬اره الممث‪00‬ل الش‪00‬رعي‬
‫للشخص المعنوي ( مؤسسة أو شركة) ‪ ،‬أي الشخص المتمتع بص‪0‬فة الوكي‪0‬ل االجتم‪0‬اعي‪، 17‬‬
‫اذ أن صفة قيام الممثل الق‪0‬انوني للش‪0‬ركة يختل‪0‬ف حس‪0‬ب طبيع‪0‬ة الش‪0‬ركة مم‪0‬ا يقتض‪0‬ي أساس‪0‬ا‬
‫الرجوع الى األحكام العامة أي ق‪00‬انون الش‪00‬ركات التجاري‪00‬ة فليس ه‪00‬و ح‪00‬ال القي‪00‬ام في الش‪00‬ركة‬
‫خفية االسم ( كرئيس مجلس اإلدارة أو المدير الع‪00‬ام ) ه‪00‬و ذات‪00‬ه القي‪00‬ام في الش‪00‬ركة ال‪00‬تي تم‪00‬ر‬

‫‪15‬‬
‫‪Abouda(A), code de droit et procédures fiscales, contrôle , contentieux et‬‬
‫‪sanctions , IORT, 2001,p197‬‬
‫‪ 16‬قانــون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2018‬المتعلق بالسجل الوطني للمؤسسات‬
‫‪17‬‬
‫‪Rezgui (S) « procès et contentieux fiscal à l’assiette » .J.O.R.T , 2003,p121.‬‬
‫‪8‬‬
‫بصعوبات اقتصادية خاص‪00‬ة في ف‪00‬ترة المراقب‪00‬ة ممثال في المتص‪00‬رف القض‪00‬ائي و في مرحل‪00‬ة‬
‫التفليس ممثال في أمناء الفلسة‪.‬‬

‫أمام أهمية الصفة و األهلية في القيام في الدعاوى المرفوع‪00‬ة من ال‪00‬ذات المعنوي‪00‬ة ‪ ،‬ال ب‪00‬د أن‬
‫يثبت القائم في حقها أن له صفة تمثيلها ‪ .‬أم‪0‬ا عن المطل‪0‬وب ف‪0‬ان فق‪0‬ه القض‪0‬اء ق‪0‬د اس‪0‬تقر على‬
‫صفة المطلوب و المتمث‪00‬ل في المرك‪00‬ز الجه‪00‬وي لمراقب‪00‬ة األداءات باعتب‪00‬اره الس‪00‬لطة الوحي‪00‬دة‬
‫التي لها الصفة القانونية كمدعى عليه في االعتراض على قرار التوظيف االجب‪00‬اري ‪ 18‬و و‬
‫في ذات اطار القيام فان فقه القضاء الفرنسي قد استقر على اعتبار " الحلول ال يصح بالنسبة‬
‫للمط‪00‬الب ب‪00‬اآلداء " اذ يجب أن يكون الش‪00‬خص متمتع‪00‬ا بس‪00‬لطات اث‪00‬ارة االج‪00‬راء القض‪00‬ائي‬
‫لالعتراض باسم المطلب باالداء‪.19‬‬

‫و من بين الشروط العامة أيضا التي نعود بمرجع النظر فيها الى األحكام العامة ‪ ،‬فان‪00‬ه وجب‬
‫توفر المصلحة في القيام اذ أنها تمثل الغاية و المغ‪00‬زى و المنفع‪00‬ة ال‪00‬تي تحص‪00‬ل لص‪00‬احبها من‬
‫تق‪00‬ديم ال‪00‬دعوى أو الطعن أو ال‪00‬دفع ‪ .‬اذ أن المص‪00‬لحة هي "المنفع‪00‬ة ال‪00‬تي يجنيه‪00‬ا الط‪00‬الب من‬
‫التجائه الى القضاء ‪ ، 20‬فهي مناط كل قيام سواء ك‪00‬ان قيام‪00‬ا بال‪00‬دعوى أو الطعن أو بال‪00‬دفع اذ‬
‫أنه ال مصلحة فال دعوى‪.21‬‬

‫فالباعث األساسي للمطلب باآلداء ‪ ،‬في نزاع الحال ‪ ،‬يرنو الى تحقيق منفعة ممثلة في "الغ‪00‬اء‬
‫قرار التوظيف االجباري" الذي يراه مبالغا فيه ‪ ،‬أي فيه من الشطط في المبالغ المق‪00‬درة و أن‬
‫إدارة الجباي‪00‬ة لم ت‪00‬راعي في‪00‬ه الق‪00‬رائن القانوني‪00‬ة و الفعلي‪00‬ة أو أن‪00‬ه أس‪00‬س على خط‪00‬أ منه‪00‬ا ‪ .‬و‬
‫المالحظ في هذا االطار أن محل النزاع متخصص و مختل‪00‬ف عن غ‪00‬يره ‪ ،‬اذ أن‪00‬ه في ج‪00‬انبين‬
‫نزاع لنيل حق قد هضم أو "تعسف" من إدارة الجباية في تقدير حس‪00‬اباتها و من جه‪00‬ة أخ‪00‬رى‬
‫هو حق مالي لصيق بالذمة المالية و هي مجموع ما للشخص وما عليه من حق‪0‬وق والتزام‪0‬ات‬
‫مالية حاضرة ومستقبلة‪ 22‬و الحال أن المصلحة القائمة للمط‪00‬الب ب‪00‬اآلداء هي مص‪00‬لحة متعلق‪00‬ة‬
‫‪ 18‬حنان الرجايبي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪16‬‬
‫‪19‬‬
‫‪C.E , 18/06/1980,Requete n°22.140,R.J.F, 1980.‬‬
‫‪ 20‬قرار الدوائر المجتمعة عدد ‪ 31‬مؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر ‪1991‬‬
‫‪ 21‬نور الدين الغزواني ‪ ،‬تعليق على قانون المرافعات المدنية و التجارية األحكام العامة و الخاصة ‪،‬‬
‫مطبعة أوربيس ‪ ،‬تونس ‪ ، 1996‬ص ‪173‬‬
‫‪" 22‬الذمة المالية حسب القانون المدني" ‪ ،‬موقع الموسوعة القانونية‬
‫‪9‬‬
‫بحق مالي مفرغ لذمته المالية لكنه في جانب آخر مصدر لخزينة الدولة و التي تقوم في ج‪00‬زء‬
‫هام منها على الموارد الجبائية‪ . 23‬استنادا على الشروط العامة للمصلحة التي وجب أن تكون‬
‫قانونية ‪ ،‬حيث وجب أن تستند الى حق حيث يكون موضوع الدعوى له مركز قانوني ‪ ،‬وه‪00‬و‬
‫حال االعتراض ‪ ،‬و أوجب أن تكون مباشرة و شخصية أي أن صاحب الدعوى هو ص‪00‬احب‬
‫الحق الموضوعي المراد حمايته ‪ ،‬اال أن الق‪00‬ول بعب‪00‬ارة مباش‪00‬رة ال يع‪00‬ني ض‪00‬رورة أن يكون‬
‫صاحب الحق هو القائم الفعلي بالدعوى اذ أنه و كما ذكرنا سابقا أمكن أن تكون ص‪00‬فة القي‪00‬ام‬
‫عن طريق وكالة أو من يمثله عمال بأحكام الفصل ‪ 1118‬م ا ع ‪.‬‬

‫و أوجب أيضا أن تكون المصلحة قائمة و حالة اذ يستوجب أن تكون المص‪00‬لحة موج‪00‬ودة في‬
‫وقت مباشرة الدعوى و أنه قد ثبت االعتداء عليها سواءا بص‪00‬ورة مادي‪00‬ة أو س‪00‬لبية من خالل‬
‫الشطط و المبالغة في إقرار مبالغ التوظيف االجباري مثال و ذلك مثال ح‪00‬ال الق‪00‬رار الص‪00‬ادر‬
‫عن المحكمة اإلدارية ‪ 313709‬الصادر في ‪ 16‬جانفي ‪ 2017‬و الذي تفيد وقائع‪00‬ه أن‪00‬ه ت‪00‬بين‬
‫لمصالح الجباية تولي المعقب ضده اقتناء عقار دون أن ي‪00‬ودع التص‪00‬اريح الجبائي‪00‬ة المتعلق‪00‬ة‬
‫بالضريبة على الدخل فتم التنبيه عليه بتسوية وضعيته في أجل أقص‪0‬اه ‪ 30‬يوم‪0‬ا من ت‪0‬اريخ‬
‫التبلي‪00‬غ و بع‪00‬دم تس‪00‬ويته لوض‪00‬عيته في األج‪00‬ل الم‪00‬ذكور ص‪00‬در بمقتض‪00‬اه ق‪00‬رار في التوظي‪00‬ف‬
‫االجباري فتوجه بمطلب اعتراض‪ .24‬و أمام تقدير المصلحة فيقدر قيامه‪00‬ا عن‪00‬د رف‪00‬ع ال‪00‬دعوى‬
‫حيث يجب أن يكون الضرر المدعى به قد وجد عند تقديم الدعوى أي المصلحة‪.‬‬

‫و ال يمكن أن يكون الحديث عن األحكام العام‪00‬ة لرف‪00‬ع ال‪00‬دعوى دون الح‪00‬ديث عن األهلي‪00‬ة ‪،‬‬
‫بمعنى ‪ ،‬أهلية القائم بالحق أي أهلية الق‪0‬ائم ب‪0‬اآلداء ‪ .‬فاألهلي‪0‬ة على كونه‪0‬ا ق‪0‬درة االنس‪0‬ان على‬
‫االلتزام و على مباشرته شخصيا ما يترتب على تصرفه من حق‪00‬وق و واجب‪00‬ات‪ ، 25‬و علي‪00‬ه و‬
‫بما أن األهلية وردت ضمن األحكام العام‪00‬ة في ك‪00‬ل من مجل‪00‬ة االلتزام‪00‬ات و العق‪00‬ود و مجل‪00‬ة‬
‫األحوال الشخصية ‪ ،‬فان هاته األخيرة ‪ ،‬أي األهلية ‪ ،‬يتكيف حضورها في المادة الجبائية من‬

‫‪https://elawpedia.com/‬‬
‫‪ 23‬الجداول الملحقة بمرسوم عدد ‪ 21‬لسنة ‪ 2021‬مؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2021‬يتعلق بقانون المالية‬
‫لسنة ‪2022‬‬
‫‪ 24‬القضاء اإلداري التونسي‬
‫‪https://www.jat.tn/ar/hashtags-publication-jurisprudence/‬‬
‫‪ 25‬محمد الزين ‪ ،‬النظرية العامة لاللتزامات ‪ ،‬العقد ‪ ،‬مطبعة الوفاء ‪ ،1993 ،‬ص ‪87‬‬
‫‪10‬‬
‫خالل صفة المطالب باآلداء الذي يحتل مركز القائم بدعوى االعتراض ‪ ،‬ليكون التركيز عليه‬
‫من حيث وجود أهليته أو انعدامها دون االهتمام عن إدارة الجباية التي تحت‪00‬ل مرك‪00‬ز الم‪00‬دعى‬
‫عليه‪.‬‬

‫المبدأ القائم يقتضي وجوب ت‪00‬وفر األهلي‪00‬ة كامل‪00‬ة و س‪00‬ليمة لتعلقه‪00‬ا بالنظ‪00‬ام الع‪00‬ام لتكوم ب‪00‬ذلك‬
‫ملزمة ال يجوز التعديل فيها أو االتفاق المسبق على مخالفتها ‪.‬‬

‫و نستنتج من هذا القول أن صفة القائم بالدعوى وهو المطالب باآلداء ‪ ،‬في موضوع الح‪00‬ال ‪،‬‬
‫وجب أن تتوفر فيه أهلية كاملة محققة لكافة الشروط القانونية ‪.‬‬

‫بالنسبة للمدعى عليه ‪ ،‬ممثال في إدارة الجباية فان قيام أهليتها ال يمثل اش‪00‬كاال باعتباره‪00‬ا أنه‪00‬ا‬
‫تمثل إدارة أوال تستمد أهليتها الممنوحة من الدولة فإدارة الجباية في ت‪00‬ونس هي هيئ‪00‬ة رس‪00‬مية‬
‫تابعة لوزارة المالية وتتمثل مهمتها الرئيس‪0‬ية في جم‪0‬ع الم‪0‬وارد الجبائي‪0‬ة‪ .‬وتتكون من أربع‪0‬ة‬
‫هياكل رئيسية ممثلة في اإلدارة العام‪00‬ة للمحاس‪00‬بة العمومي‪00‬ة و االس‪00‬تخالص و اإلدارة العام‪00‬ة‬
‫لألداءات و اإلدارة العامة لالمتيازات الجبائية و المالية و اإلدارة العامة للدراسات و التشريع‬
‫الجبائي‪.26‬‬

‫و لئن ارتبط شرط األهلية بالنظام العام ‪ ،‬اال أنه يتسم بشيء من المرون‪00‬ة ‪ ،‬اذ يمكن القي‪00‬ام من‬
‫طرف المطالب مقيد األهلية ‪ ،‬اذ أن الفص‪0‬ل ‪ 19‬م م م ت أج‪0‬از للقاص‪0‬ر المم‪0‬يز القي‪0‬ام بنفس‪0‬ه‬
‫دون وساطة المقدم في المادة االستعجالية اذا كان هنالك خطر ملم ‪.‬‬

‫بين تضارب آراء الفقهاء ح‪00‬ول اعتب‪00‬ار األهلي‪00‬ة ش‪00‬رطا من ش‪00‬روط قب‪00‬ول ال‪00‬دعوى أم ش‪00‬رطا‬
‫لصحة المطالب القضائية النعقاد الخصومة‪ ،‬فان المشرع التونس‪00‬ي‪ ،‬ق‪00‬د تب‪00‬نى فكرة أن القي‪00‬ام‬
‫من قبل فاق‪00‬د األهلي‪00‬ة أو القي‪00‬ام على ع‪00‬ديم األهلي‪00‬ة ه‪00‬و قي‪00‬ام مقب‪00‬ول باعتب‪00‬ار أن االخالل قاب‪00‬ل‬
‫للتصحيح أثناء نشر القضية‪. 27‬‬

‫‪ 26‬سحر مشماش ‪ " ،‬إدارة الجباية في تونس أداة معطلة " ‪ ،‬السنة اإلدارية ‪ ، 2020/2021‬ص ‪6‬‬
‫‪https://budget.marsad.tn/‬‬
‫‪ 27‬نور الدين الغزواني ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪129‬‬
‫‪11‬‬
‫و أمام حضور األحكام العامة في دعوى االعتراض على قرار التوظيف االجباري ‪ ،‬رغم ما‬
‫فيها من خصوصية مطّو عة حسب خصوصية كل دعوى ‪ ،‬وهو حال دعوى االعتراض على‬
‫قرار التوظيف االجباري ‪ ،‬فماذا عن األحكام الخاصة المتعلقة مباشرة باالعتراض ؟‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬شروط خاصة ‪ :‬خصوصية اإلجراءات في رفع دعوى االعتراض على‬

‫قرار التوظيف االجباري‬

‫لئن كانت األحكام العامة قوام قيام أي دعوى مهما كانت ص‪00‬بغتها و خصوص‪00‬يتها فان‪00‬ه و لئن‬
‫ك‪00‬انت مجل‪00‬ة الحق‪00‬وق و اإلج‪00‬راءات الجبائي‪00‬ة النص الخ‪00‬اص المنظم لالع‪00‬تراض على ق‪00‬رار‬
‫التوظيف االجباري ‪ ،‬اذ أنه ال يكفي توفر الش‪0‬روط األص‪0‬لية المتمثل‪0‬ة في األهلي‪0‬ة و الص‪0‬فة و‬
‫المصلحة في القيام حتى تكون الدعوى في المنحى الصحيح ‪ ،‬بل ال بد من احترام خصوصية‬
‫الشكليات الواجب توفرها حسب كل دعوى ‪ ،‬فوجوبيه احترام الشكليات يعود لخطورة الجزاء‬
‫المترتب عن عدم احترامها ‪.‬‬

‫اذن فان‪0‬ه على الق‪0‬ائم ب‪0‬االعتراض على ق‪0‬رار التوظي‪0‬ف االجب‪0‬اري اح‪0‬ترام أج‪0‬ل رف‪0‬ع دع‪0‬واه‬
‫(أوال) ‪ ،‬و تقديم دعواه في شكل عريضة طب‪00‬ق القواع‪00‬د اإلجرائي‪00‬ة المنص‪00‬وص عليه‪00‬ا قانون‪00‬ا‬
‫(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬أجل رفع دعوى االعتراض‬

‫خالفا لألحكام العامة أي مجلة المرافعات المدنية و التجارية و خالفا لألحكام الخاصة الواردة‬
‫بمجلة اإلجراءات الجزائية فان االعتراض في المادة الجبائي‪00‬ة يتم‪00‬يز بالخصوص‪00‬ية لكون ال‬
‫يرفع الى إدارة الجباية أي الجهة التي صدر عنها القرار بل ترفع الى مح‪0‬اكم مختص‪0‬ة للنظ‪0‬ر‬
‫في النزاع و التي تتسم هي األخرى بالخصوصية عن نظيراتها من الدعاوى األخرى‪.‬‬

‫ان األجل هو األمر المستقبلي محقق الوقوع يترتب على وقوع‪00‬ه نف‪00‬اذ االل‪00‬تزام أو انقض‪00‬اؤه و‬
‫يعتبر األجل مثل الشرط و يميز بين األجل العارض أين يكون غير مهم ال يقوم عليه الح‪0‬ق و‬

‫‪12‬‬
‫بين األج‪0‬ل الج‪0‬وهري ال يق‪0‬وم الع‪0‬د بدون‪0‬ه ص‪0‬حيحا‪ . 28‬و في م‪0‬ا س‪0‬بق قول‪0‬ه ف‪0‬ان األج‪0‬ل في‬
‫الدعوى ال يثير اشكاال في مدته بل من حيث انطالقه و كيفية احتسابه ‪.‬‬

‫من خالل قراءة للفصل ‪ 55‬م ا ح ج ‪ ،‬أمكن استخالص أجل دعوى االعتراض و المتمثل في‬
‫‪ 60‬يوما من تاريخ تبليغ ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف االجب‪00‬اري لألداء ‪ .‬حيث أن‪00‬ه قب‪00‬ل دخ‪00‬ول م ا ح ج‬
‫حيز النفاذ كان أجل الطعن أمام اللجنة الخاصة للتوظيف االجباري ‪ 30‬يوما بمعنى شهرا ‪ ،‬و‬
‫مع دخول المجلة حيز النفاذ تم التمديد في أجل الطعن الى ش‪00‬هرين أي ‪ 60‬يوم‪00‬ا ‪ ،‬و يمكن في‬
‫هذا الصدد أن نلتمس مرونة في اإلجراءات أي مرونة و تسهيال ق‪00‬د كرس‪00‬ه المش‪00‬رع لض‪00‬مان‬
‫حق المطالب في األداء بالتظلم و الطعن و االعتراض و التخمين في اتخاذ ق‪00‬رار االع‪00‬تراض‬
‫من عدم‪00‬ه و تق‪00‬ديم و تجه‪00‬يز مؤيدات‪00‬ه و أس‪00‬اليب دفاع‪00‬ه أم‪00‬ام اإلدارة المتخصص‪00‬ة في الم‪00‬ادة‬
‫الجبائية‪.29‬‬

‫نص الفص‪00‬ل ‪ 51‬من م ح ا ج على أن‪00‬ه يبل‪00‬غ ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف االجب‪00‬اري للمط‪00‬الب ب‪00‬األداء‬
‫باإلحالة الى الفصل ‪ 10‬من ذات المجلة ‪ ،‬بذلك ف‪00‬ان آج‪00‬ال الطعن أم‪00‬ام المحكم‪00‬ة االبتدائي‪00‬ة ال‬
‫يبتدئ اال من يوم التبليغ بقرار التوظيف االجباري الحاصل بواسطة أع‪00‬وان مص‪00‬الح الجباي‪00‬ة‬
‫أو ع‪00‬دول التنفي‪00‬ذ أو م‪00‬أموري المص‪00‬الح المالي‪00‬ة أو بواس‪0‬طة رس‪0‬الة مض‪00‬مونة الوص‪00‬ول م‪00‬ع‬
‫االعالم بالبلوغ و في صورة عدم احترام اآلجال المذكورة يتم رفض االع‪00‬تراض ش‪00‬كال لع‪00‬دم‬
‫احترامه اإلجراءات الشكلية و بذلك يكون مآل الحق "أحيانا" السقوط‪.30‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عريضة الدعوى ‪:‬‬

‫ان عريضة الدعوى هي تلك الورقة التي يقصد منها دعوة المعلن اليه للحضور في يوم معين‬
‫و ساعة معينة و الى محكمة معينة لسماع الحكم في الدعوى المعروضة عليه‬

‫و المالح‪00‬ظ أن مجل‪00‬ة المرافع‪00‬ات المدني‪00‬ة و التجاري‪00‬ة لم تع‪00‬رف عريض‪00‬ة ال‪00‬دعوى ب‪00‬ل يمكن‬
‫استخالص ذلك من الشروط العامة ال‪00‬واجب توفره‪00‬ا فيه‪00‬ا ‪ ،‬و ان ك‪00‬انت ه‪00‬ذه األخ‪00‬يرة قاس‪00‬ما‬
‫‪ 28‬علي كحلون ‪ ،‬النظرية العامة لاللتزامات ‪ ،‬مجمع األطرش للكتاب المختص ‪ ،‬تونس ‪، 2014/2015‬‬
‫ص ‪875‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Ktata (A) .; “ de contentieux de l’imposition à travers le code des droits et des‬‬
‫‪procédures fiscaux « , Mémoire pour l’ontention du D.E.A, 25001/ 2002 , p66‬‬
‫‪ 30‬حكم ابتدائي مدني عدد ‪ .483‬المؤرخ في ‪.25/11/2009‬‬
‫‪13‬‬
‫مشتركا أو كما أمكنت التسمية بابا مشتركا بين جميع الدعاوى اال أن طبيع‪0‬ة ال‪0‬نزاع وه ن‪0‬زاع‬
‫ذات ص‪00‬بغة مالي‪00‬ة بمع‪00‬نى ح‪00‬ول األداء فان‪00‬ه مب‪00‬دئيا تتالءم ‪ ،‬ه‪00‬ذه الطبيع‪00‬ة ‪ ،‬م‪00‬ع االج‪00‬راء‬
‫المخصص للنزاع المدني و التجاري اال أن هذه اإلجراءات ال يقع تطبيقها آليا ‪.31‬‬

‫" تطبق أحكام مجلة المرافعات المدنية و التجارية على الدعاوى المنصوص عليه‪00‬ا بالفص‪00‬ل‬
‫‪ 54‬من هذه المجلة ال‪0‬واردة به‪0‬ذه المجل‪0‬ة" ‪ ،‬ك‪0‬ان ه‪0‬ذا منط‪0‬وق الفص‪0‬ل ‪ 56‬من م ح ا ج ‪ ،‬اذ‬
‫أمكن االستخالص من اآلتي ذكره أن المشرع ق‪0‬د أعطى إمكاني‪0‬ة اللج‪0‬وء الى األحكام العام‪0‬ة‬
‫مدام هاته األخيرة ال تتعارض مع النص الخاص ‪ ،‬و الحال أن القاعدة تقول اذا تعارض نص‬
‫عام مع نص خاص قدم النص الخاص على النص العام ‪ ،‬و ب‪00‬ذلك فان‪00‬ه أم‪00‬ام اعتم‪00‬اد األحكام‬
‫العامة ال يعني هذا وجود خصوصية واضحة و جلية متعلقة بعرضية دعوى االعتراض على‬
‫قرار التوظيف االجباري‪.‬‬

‫من بين هذه الخصوصيات أمكن طرح اآلتي ‪ :‬من حيث تقديم و تكوين العريضة ‪ ،‬اذ أن م ح‬
‫ا ج أي النص الخ‪00‬اص ق‪00‬د ش‪00‬ملته تع‪00‬ديالت عميق‪00‬ة و األهم فيه‪00‬ا ح‪00‬ذف اللج‪00‬ان الخاص‪00‬ة‬
‫بالتوظيف االجباري اذ أصبحت اإلحالة تتم للمحاكم االبتدائية أي المح‪00‬اكم العدلي‪00‬ة ‪ ،‬وه‪00‬و م‪00‬ا‬
‫سيتم التعمق فيه في جزء ثان ‪.‬‬

‫ان كان المالحظ فب هذا االطار هو االختصاص الحكمي خاصة و أن الح‪00‬ال هي دع‪00‬وى في‬
‫المادة الجبائية و الناظر فيها محاكم عدلية يطرح و يعبر عن خصوصية ظاهرة نتبين معالمها‬
‫الحقا‪.‬‬

‫في ذات اطار الخصوص‪00‬ية ‪ ،‬ان اناب‪00‬ة المح‪00‬امي في األحكام العام‪00‬ة ‪ ،‬تع‪00‬د وجوبي‪00‬ة بالنس‪00‬بة‬
‫للقضايا المرفوعة أمام المح‪00‬اكم االبتدائي‪00‬ة ‪ ،‬من خالل الفص‪00‬لين ‪ 68‬و ‪ 69‬م م م ت ‪ ،‬اال أن‪00‬ه‬
‫في األحكام العامة تم بيان حق الخيار للمدعي أي المطالب باآلداء بإنابة محامي من ع‪00‬دمها و‬
‫ذلك من خالل قراء تحليلية للفصل ‪ 55‬م ح ا ج ‪.‬‬

‫‪ 31‬أحمد أبو الوفاء ‪ ،‬نظرية الدفوع في قانون المرافعات ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬منشأة المعارف ‪ ، 1985‬ص‬
‫‪324‬‬
‫‪14‬‬
‫و عل حق الخيار ه‪00‬ذا على غ‪00‬رار كون‪00‬ه مرون‪00‬ة و تبس‪00‬يط اج‪00‬رائي اال أنه‪00‬ا في جه‪00‬ة أخ‪00‬رى‬
‫ضمان من خالل تكريس حق المطالب باألداء في القيام شخصيا بالدعوى لنيل حقه ‪.32‬‬

‫في ذات اطار فان حق الخيار الذي خوله المشرع للمط‪0‬الب ب‪0‬األداء ‪ ،‬ه‪0‬و خي‪0‬ار نس‪0‬بي اذا أن‬
‫أحكام الفصل ‪ 57‬من م ح ا ج نص على أن اناب‪00‬ة المح‪0‬امي وجوبي‪00‬ة اذا تج‪0‬اوز مبل‪00‬غ اآلداء‬
‫الموظف اجباريا أو المطلوب استرجاعه ‪ 25‬ألف دينار ‪ . 33‬نستنتج من هذا الح‪00‬د من الحري‪00‬ة‬
‫تمييز المشرع بين صنفين من النزاعات الجبائي‪00‬ة ‪.‬ف‪0‬بين تل‪00‬ك ال‪00‬تي يكون فيه‪00‬ا انب‪00‬ة المح‪0‬امي‬
‫وجوبية وهي الحالة سالفة الذكر و بين أخرى اختياري‪0‬ة ال تتج‪0‬اوز القيم‪0‬ة الم‪0‬ذكورة و يمكن‬
‫بالتالي للمطالب باألداء مباشرة االعتراض بنفسه أو بمن يوكله‪.34‬‬

‫ان انابة المحامي تمكن المتقاضي من تفادي خط‪00‬ر رفض مطلب‪00‬ه س‪00‬واءا لعيب في الش‪00‬كل أو‬
‫في اإلجراءات ‪ .‬و فيما يتعل‪00‬ق ب‪00‬إدارة الجباي‪00‬ة كم‪00‬دعى علي‪00‬ه فإنه‪00‬ا ال تخض‪00‬ع لوجوبي‪00‬ه اناب‪00‬ة‬
‫محامي اذ يمكن مباشرة قضاياها بواسطة أعوانها المؤهلين دون توكيل خاص‪.35‬‬

‫في اطار ذات الحديث عن الشروط الخاص‪00‬ة ب‪00‬االعتراض عن الق‪00‬رار االجب‪00‬اري فان‪00‬ه خالف‪00‬ا‬
‫للشروط اإلجرائية السالفة الذكر و القادمة الذكر ‪ ،‬في جزء ثان‪ ،‬أمكن الحديث عن " ش‪00‬روط‬
‫أولية" بمعنى هي شروط وجب أن تتوفر حتى يتم االعتراض ‪ .‬من بين هاته الشروط وجوب‬
‫أن يتوفر قرار في التوظيف االجباري كامال و محترما لكل مقوماته األصلية و الش‪00‬كلية ‪، 36‬‬
‫اذ في ذات االطار نص الفصل ‪ 47‬من م ح ا ج على أن التوظيف االجباري يق‪00‬وم على نت‪00‬ائج‬
‫المراجعة األولية و المعمقة ‪ .‬و عليه فان المطالب باآلداء ‪ ،‬على اعتبار حق‪00‬ه في االع‪00‬تراض‬
‫المخول له من المشرع ‪ ،‬يكون اعتراضه على أساس وجود عيب في القرار المسلط عليه من‬
‫اإلدارة اما شكال أو أصال في طرق التقدير و االحتساب ‪.‬‬

‫‪ 32‬كمال العياري ‪ ،‬إجراءات التقاضي و التنفيذ في المادة الجبائية ‪ ،‬تونس مجمع األطرش للكتاب‬
‫المختص ‪ ، 2009 ،‬ص ‪245‬‬
‫‪ 33‬قانون ‪ 6‬مارس ‪. 2006‬‬
‫‪ 34‬ملتقى حول مناقشة قانون ‪ 6‬مارس ‪ ، 2006‬يوم الثالثاء ‪ 21‬فيفري ‪ ، 2006‬ص ‪713‬‬
‫‪ 35‬الفصل األول من أمر عدد ‪ 1016‬المؤرخ في ‪ 01‬جويلية ‪ 1991‬المتعلق بتنظيم و ضبط المصالح‬
‫الخارجية لإلدارة العامة للمراقبة الجبائية‪.‬‬
‫‪ 36‬كمال العياري ‪ ،‬الوسيط في القانون الجبائي ‪ ،‬مجمع األطرش ‪ ، 2019 ،‬ص ‪.554‬‬
‫‪15‬‬
‫يخال األمر في بادئ األمر أن االعتراض قد يوقف تنفي‪00‬ذ ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف االجب‪00‬اري اال أن‪00‬ه‬
‫وفق‪00‬ا لمنط‪00‬وق الفص‪00‬ل ‪ 52‬من م ح ا ج اال اذا ق‪00‬ام الط‪00‬الب ب‪00‬اآلداء ب‪00‬دفع ‪ % 20‬من المبل‪00‬غ‬
‫المس‪00‬توجب آداؤه ح‪00‬تى يتوق‪00‬ف التنفي‪00‬ذ من أص‪00‬ل األداء المس‪00‬توجب في ص‪00‬ورة ع‪00‬دم تق‪00‬ديم‬
‫المطالب باألداء بالتصاريح الجبائية أو تقديم ضمان بنكي بـ ‪ 15%‬من نفس المبل‪00‬غ و ‪% 10‬‬
‫من أصل األداء المستوجب‪ .‬اذن أمكن القول أنه ح‪00‬تى ل‪00‬و ك‪00‬ان االع‪00‬تراض مخ‪00‬وال للمط‪00‬الب‬
‫باألداء كطرف ضعيف لضمان حق‪00‬ه اال أنه‪00‬ا ض‪00‬مانه أمكن أق‪0‬ول أنه‪00‬ا منقوص‪00‬ة تس‪0‬بق فيه‪00‬ا‬
‫الخزينة العامة للدولة حتى لو كان المبلغ نسبة قليلة فكأنما هي "أداة معطلة " ‪،‬‬

‫ق‪UU‬د تفتح التس‪UU‬اؤل عن م‪UU‬دى تك‪UU‬ريس الض‪UU‬مانات الحامي‪UU‬ة للمط‪UU‬الب ب‪UU‬األداء و المقلص‪UU‬ة من‬
‫سلطة اإلدارة من خالل رقابة قضائية خاصة و مزدوجة ؟‬

‫الج‪UU‬زء الث‪UU‬اني‪ :‬ازدواجي‪UU‬ة النظ‪UU‬ر في االع‪UU‬تراض على ق‪UU‬رار التوظي‪UU‬ف‬


‫اإلجباري‬
‫إن القيام باالعتراض على قرار التوظيف اإلجباري يف‪00‬رض على الق‪00‬ائم ب‪00‬ه تحقي‪00‬ق مجموع‪00‬ة‬
‫من اإلعمال اإلجرائية المتتالية حتى يتمكن من إثبات ادعائ‪00‬ه و بالت‪00‬الي ال يكفي اح‪00‬ترام اج‪00‬ل‬
‫رفع الدعوى ثم رفعها أمام المحكمة المختصة بالنظر فيها‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫كما ال يكفي تحرير عريضة دعواه طبقا للقواعد اإلجرائية بل ال بد من احترام إجراءات تتبع‬
‫هذه الشروط و الشكليات سابقة ذكرها‪.‬‬

‫فالخصومة تفترض مجموعة من اإلعمال المتتابعة التي تتخذ قص‪00‬د الحص‪00‬ول على الحكم‪. 37‬‬
‫و هذا الحكم لن يكون مطابقا ألساس المحاكمة العادلة دون مؤيدات ثابتة و بالتالي فإن النظ‪00‬ر‬
‫في سير إجراءات رفع دعوى االعتراض تتلخص في إجراء وحيد يتمثل في التبليغ‪.‬‬

‫فقد أواله المشرع أهمية كبرى لما له أهمية بالغة على المبادئ القانوني‪00‬ة األساس‪00‬ية و المتمثل‪00‬ة‬
‫في مبدأ المواجه‪00‬ة بين الخص‪00‬وم‪ ،‬حق‪00‬وق ال‪00‬دفاع و قواع‪00‬د الع‪00‬دل و اإلنص‪00‬اف و بالت‪00‬الي ف‪00‬إن‬
‫المراقبة القضائية على قرارات التوظيف اإلداري ته‪00‬دف لحماي‪00‬ة حق‪00‬وق المط‪00‬الب ب‪00‬األداء إذ‬
‫يجب على المطالب باألداء اإلعالم المسبق لعملية المراجعة المعمقة للوضعية الجبائي‪00‬ة وذل‪00‬ك‬
‫لتمكينهم من إعداد وسائل دفاعهم كأليه االعتراض و تكريس مب‪00‬دأ التقاض‪00‬ي على درج‪00‬تين و‬
‫االزدواجية القضائية إن كان من قبل المحاكم اإلدارية أو المح‪00‬اكم العدلي‪00‬ة و ذل‪00‬ك بمراقب‪00‬ة و‬
‫مناقشة المحكمة شكليات قرار التوظيف اإلجباري و مضمونه س‪00‬واء في الط‪00‬ور االبت‪00‬دائي او‬
‫الطور التعقيبي من اختصاص المحاكم العدلية (الفقرة األولى ) ثم في مرحل‪00‬ة ثاني‪00‬ة من خالل‬
‫مناقشة المحكمة اإلدارية الطور التعقيبي لقرار التوظيف اإلجباري‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬مناقشة المحاكم العدلية االعتراض على قرار التوظيف اإلجباري‬

‫أس‪00‬ند المش‪00‬رع التونس‪00‬ي الرقاب‪00‬ة القض‪00‬ائية ض‪00‬من دع‪00‬وى االع‪00‬تراض على ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف‬
‫اإلجباري االختصاص للمحاكم العدلية في الطور االبتدائي واالستئنافي الطور االبتدائي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫احمد الجندوبي و حسين بن سليمة ‪،‬أصول المرافعات المدنية و التجارية ‪،‬شركة أوبيس للطباعة ‪ 2005‬ص ‪228‬‬

‫‪17‬‬
‫حسب الفصل ‪ 55‬من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية "ترفع الدعوى ضد مصالح الجباي‪00‬ة‬
‫لدى المحكمة االبتدائية التي توجد بدائرتها المصلحة الجبائي‪00‬ة المتعه‪00‬دة ب‪00‬الملف بأج‪00‬ل أقص‪00‬اه‬
‫‪ 60‬يوما من تاريخ تبليغ قرار التوظيف اإلجباري "‬

‫حسب منطوق هذا الفصل فإن أجل الطعن ‪ 38‬باالعتراض في ق‪00‬رار التوظي‪00‬ف اإلجب‪00‬اري ه‪00‬و‬
‫ستون يوما من تاريخ تبليغه و يتضح ذلك من خالل إحكام الفصل ‪ 10‬م‪.‬ح‪.‬إ‪.‬ج‪.‬‬

‫و يبدأ سريان ذلك األجل من اليوم الموالي لتاريخ التبليغ بما أن يوم التبلي‪00‬غ ال يحس‪00‬ب ض‪00‬من‬
‫األجل و إذا صادف اليوم األخير و إذا صادف اليوم األخ‪00‬ير ي‪00‬وم عطل‪00‬ة رس‪00‬مية ف‪00‬ان األج‪00‬ل‬
‫يمتد إلى اليوم الذي يليه‪.‬‬

‫و لق‪0‬د بين المش‪0‬رع بالفص‪0‬ل ‪ 10‬م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج كيفي‪0‬ة تبلي‪0‬غ ق‪0‬رار التوظي‪0‬ف اإلجب‪0‬اري ال‪0‬ذي يجب‬
‫الرج‪00‬وع ألحكام‪00‬ه عمال بمقتض‪00‬يات الفص‪00‬ل ‪ 51‬من نفس المجل‪00‬ة ال‪00‬ذي يق‪00‬ول "يبل‪00‬غ ق‪00‬رار‬
‫التوظيف اإلجباري للمطالب باألداء بالطرق المنصوص عليها بالفصل‪ 10‬من ه‪00‬ذه المجل‪00‬ة و‬
‫‪39‬‬
‫يمكن للمطالب لألداء االعتراض على هذا القرار وفق أحكام الفصل ‪ 55‬من نفس المجلة‬

‫بحيث ال خالف في كون تبليغ في القانون التونسي يج‪00‬ري وف‪00‬ق إج‪00‬راءات ض‪00‬بطها المش‪00‬رع‬
‫تستند إلى وضع حلول متعددة كل ذلك بغاي‪00‬ة تبلي‪00‬غ األوراق ألص‪00‬حابها ح‪00‬تى تس‪00‬تجيب لمب‪00‬دأ‬
‫المواجهة وتضمن بالتالي ح‪0‬ق ال‪00‬دفاع ‪ "...‬ولق‪00‬د ج‪0‬اء بالفص‪00‬ل ‪ 10‬الم‪00‬ذكور عن كيفي‪00‬ة تبلي‪00‬غ‬
‫اإلعالنات من قبل إدارة الجباي‪00‬ة “ تبل‪00‬غ مط‪00‬الب وإعالن‪00‬ات مص‪00‬الح الجباي‪00‬ة المنص‪00‬وص في‬
‫شأنها على أجل محدد للرد عليها عن طريق أعوان هذه المصالح أو العدول المنف‪00‬ذين ح‪00‬املي‬
‫بطاقات الجبر أو بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلعالم ب‪00‬البلوغ ويخض‪00‬ع التبلي‪00‬غ إلى‬
‫أحكام مجلة المرافعات المدنية والتجارية"‬

‫‪38‬‬
‫‪Comme l’a affirmé Réné CHAPUS « à la différence de la procedure civile le regime de contentieux‬‬
‫‪administrative subordonne (en principe , mais trés largement) la recevabilité des recours à leur exercice avant‬‬
‫‪l’expiration d’un delais « ,René CHAPUS , Droit du contentieux administratif, op .cit p.556‬‬
‫‪39‬‬
‫المحكمة االبتدائية قضية عدد‪ 1744‬المؤرخ في ‪ 5‬أفريل ‪ 2022‬ملحق عدد ‪2‬‬

‫‪18‬‬
‫ما يمكن أن نستخلصه من هذا الفصل أّن اإلعالم يمكن أن يقع مباشرة بواسطة أعوان اإلدارة‬
‫‪40‬‬
‫أو بواسطة محضر محرر من قبل عدل منفذ‬

‫إن أجل الطعن باالعتراض في قرار لجنة التوظيف اإلجباري هو أجل يهم النظ‪00‬ام الع‪00‬ام كم‪00‬ا‬
‫هو الحال ألي أجل من آجال الطعن وللمحكمة أن تتمس‪00‬ك ب‪00‬ذلك من تلق‪00‬اء نفس‪00‬ها وعلي‪00‬ه فله‪00‬ا‬
‫القضاء بسقوط االعتراض إذا رفع بعد أجل الستين يوما من تاریخ تبليغ الق‪00‬رار مح‪00‬ل الطعن‬
‫عالوة على ذلك فإّن أجل الطعن هو أجل مسقط كما أن‪00‬ه ال يقب‪00‬ل القط‪00‬ع غ‪00‬ير أّن الطعن يمكن‬
‫أن يقع حسابه من جديد إذا قضت المحكمة ببطالن اإلعالم أو إذا تولت اإلدارة توجيه اإلعالم‬
‫ثانية‪.‬‬

‫إن المشرع في هذا اإلطار لم يقتصر فقط على بيان كيفية التبليغ‪ ،‬بل ح‪ّ0‬د د بدق‪00‬ة التنصيص‪00‬ات‬
‫الوجوبية التي يجب أن يشملها محضر عدل المنفذ في التبليغ ليكون االس‪00‬تدعاء قانوني‪00‬ا وذل‪00‬ك‬
‫من خالل الفصل ‪ 6‬جديد من م‪ .‬م‪ .‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫فقد تعّر ض إلى وجوب أن تشمل المحاضر التي يحررها العدول المنفذين‬

‫أوال‪ :‬التاريخ الذي حصل فيه اإلعالم يوما وشهرا وساعة‬

‫ثانًيا ‪ :‬إذا كان الطالب شخصا طبيعيا الب‪00‬د من التنص‪00‬يص على هويت‪00‬ه من خالل بي‪00‬ان اس‪00‬مه‪،‬‬
‫لقبه‪ ،‬مهنته ومقره المختاروعدد ترسيمه بالسجل التجاري ومكان‪00‬ه إذا ك‪00‬ان ت‪00‬اجرا وهوي‪00‬ة من‬
‫يمثله إن وجد‪ .‬أما إذا كان الطالب شخص‪00‬ا معنوي‪00‬ا فالب‪00‬دأن يش‪00‬تمل المحض‪00‬ر على هويت‪00‬ه من‬
‫خالل اسمه ومقره االجتماعي وشكله القانوني إن كان شركة وعدد ترسيمه بالسجل التج‪00‬اري‬
‫ومكانه‬

‫ثالثا ‪ :‬البد من بيان اسم العدل المنفذ والمحكمة التي يعمل بدائرتها‬

‫‪40‬‬
‫‪Les procédé s de notification administrative ont provoqué et provoquent encore des difficultés sérieuses qui‬‬
‫‪risquent souvent de faire perdre aux justiciables leur droits‬‬

‫‪19‬‬
‫رابعا ‪ :‬بيان هوية المطلوب الشخص الطبيعي من خالل بيان اسمه‪ ،‬لقبه مهنته ومقره كما تع‪00‬‬
‫ّرض إلى كيفي‪00000000000000000000000000000000000000000000000‬ة التبلي‪00000000000000000000000000000000000000000000000‬غ إن لم‬
‫يكن للمطلوب مقرا معلوما وقت اإلعالم‪ ،‬فالتبليغ يكون آلخر مقر إقامة كان له‪ ،‬وعند االقتض‬
‫اء عدد ترسيمه بالسجاللتجاري ومكانه‪ ،‬كما البد أن يبين هذا المحضر هوية المطلوب الش‪00‬خ‬
‫ص المعنوي‪ ،‬وذلك باإلشارة إلى اسمه‪ ،‬مقرهاالجتماعي وشكله القانوني إن كان شركة وعند‬
‫االقتضاء عدد ترسيمه بالسجل التجاري ومكانه‬

‫خامسا‪ :‬بيان اسم من سّلم إليه اإلعالم وإمضائه أو وضع عالمة إبهامه على األصل أو تس‪00‬جي‬
‫ل امتناعه او سببه‬

‫سادسا‪ :‬ال بد من امضاء عدل المنفذ وختمه عاى كل من االصل و النظير‬

‫سابعا‪ :‬بيان مصاريف االعالم واجره بكل من االصل و النظير‬

‫ثامنا‪ :‬بيان العدد الرتبي للمحضر بمكتب عدل التنفيذ‬


‫لقد أورد المّش رع هذه البيانات بالفصل ‪ 6‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت على سبيل الحصر وليس على سبيل الذكر‬
‫‪،‬بحيث ال يمكن إضافة بيانات أخرى أو اإلنقاص منها‪.‬‬

‫تّم ثل هذه البيانات بيانات وجوّبية‪ ،‬إذ الّبد أن تتّو فرفي كل محضر استدعاء بواسطة عدل منفد‬
‫اما بالنسبة الى عيب االختصاص فانه يمكن التفطن اليه بمجرد تفحص المقرر‬

‫الذي هو مكتوب ويشترط لصحته بيان السلطة التي اصدرته وتضمين امضائها و يمكن‬

‫للقاضي الجبائي ادراك هذا الخلل من خالل مراقبة مدى احترام الجهة التي اصدرته‬

‫ومالءمتها للنصوص القانونية‪.‬‬

‫ويعتبر القاضي الجبائي ملزم بإثارة هذه العيب من تلقاء نفسه اذ لم يتفطن اليه‬

‫الط‪00000000000000000000‬اعن او لم ي‪00000000000000000000‬ذكره بين المس‪00000000000000000000‬تندات ال‪00000000000000000000‬تي‬


‫قدمها في عريضته إللغاء قرار التوظيف االجباري فاالختصاص باتخاذ مقررات تنفيذية هي‬
‫مسألة تهم النظام العام ويمكن التمسك بها الول مرة امام محكمة التعقيب‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫فالسلطة المختصة باصدار قرار التوظيف االجباري باألداء هو وزير المالية و‬
‫‪41‬‬
‫ذلك حسب منطوق الفصل ‪ 50‬م ح ا ج‬

‫و قد اعتبرت المحكمة االبتدائية بصفاقس قي القضية عدد ‪ 1750‬انه " من حيث‬

‫االص‪00000000000000000‬ل ف‪00000000000000000‬إن ق‪00000000000000000‬رار التوظي‪00000000000000000‬ف اإلجب‪00000000000000000‬اري‬


‫المعترض عليه حري بااللغاء السباب اآلتي ذكرها … ثانيا يقتضي الفصل ‪50‬‬

‫من م‪.‬ح‪.‬إ‪.‬ج أن‪00000000000000000000‬ه " يتم التوظي‪00000000000000000000‬ف اإلجب‪00000000000000000000‬اري لألداء …‬


‫بواسطة قرار معلل ‪ "..‬والتعليل شرط قانوني لصحة قرار التوظيف‬
‫‪42‬‬
‫اإلجباري "‬

‫أم‪000‬ا بالنس‪000‬بة لعيب خ‪000‬رق الص‪000‬يغ الجوهري‪000‬ة و الش‪000‬كلية فإن‪000‬ه على القاض‪000‬ي الجب‪000‬ائي اال‬
‫يعت‪0000000000000000000000000000000‬د بجمي‪0000000000000000000000000000000‬ع االخالالت الش‪0000000000000000000000000000000‬كلية‬
‫المثارة امامه النه يجب التمييز بين الشكليات الجوهرية التي يترتب عن اهمالها ضرر فادح ب‬
‫المنظورين فتص‪00000000000000000000000000000000000000000000000000‬بح س‪00000000000000000000000000000000000000000000000000‬بب‬
‫اللغ‪000‬اء مق‪000‬رر التوظي‪000‬ف و الش‪000‬كليات البس‪000‬يطة ال‪000‬تي ال ي‪000‬رتب ع‪000‬دم احترامه‪000‬ا الغ‪000‬اء‬
‫مقرر التوظيف‪.‬‬

‫فالمالحظ انه في صورة عدم احترام مقررات التوظيف لبعض البيانات الوجوبية التي تم ذكر‬
‫ه‪00000000000000000000000000000000000‬ا س‪00000000000000000000000000000000000‬ابقا ال يمن‪00000000000000000000000000000000000‬ع ادارة‬
‫الجباي‪000‬ة من اص‪000‬دار مق‪000‬رر توظي‪000‬ف جدي‪000‬د تتف‪000‬ادى في‪000‬ه جمي‪000‬ع االخالالت الش‪000‬كلية‬
‫باعتب‪000000000000000000‬ار ان الحكم في هات‪000000000000000000‬ه الحال‪000000000000000000‬ة لم ينظ‪000000000000000000‬ر في‬
‫اصل النزاع و هو بالتالي لم يكتسب قرينة االتصال القضاء و األمر بخالف ذلك اذ ك‪00‬ان االل‬
‫غاء ناتجا عن مراقبة المشروعية الداخلية‪. 43‬‬

‫‪41‬‬
‫يتم‬
‫التوظيف االجباري لالداء المنصوص عليه بالفصل ‪ 47‬م ح ا ج بواسطة قرار معلل يصدره وزير المالية او من فوض لهوزير المالية في ذلك‬
‫‪ ..‬على اساس النتائج التي افضت الى المراجعة الجبائية و رد المطالب باألداء عليها ان توفر‬
‫‪42‬‬
‫المحكمة االبتدائية بصفاقس قضية عدد ‪ 1750‬الصادرة بتاريخ ‪ 15‬مارس ‪ 2022‬ملحق عدد ‪5‬‬
‫‪43‬‬
‫انظر قرار صادر عن المحكمة االدارية بتاريخ ‪ 23‬جوان ‪ 1997‬تحت عدد ‪ 31357‬قضى بالنقض دون احالة لعدماحترام اجراءات الصلح‬
‫بقرار ثان بتاريخ ‪9‬جوان ‪ 1997‬صادر تحت عدد ‪ 31360‬اعتبر ان عدم احترام االجراءات الجبائية يمكن ان يثار من قبل القاضي بصفة تلقائية‬

‫‪21‬‬
‫و علي‪000‬ه المقص‪000‬ود بمراقب‪000‬ة المش‪000‬روعية الداخلي‪000‬ة التحق‪000‬ق من ع‪000‬دم مخالف‪000‬ة المق‪000‬رر‬
‫لقاع‪000000000000000‬دة قانوني‪000000000000000‬ة موض‪000000000000000‬وعية تتعل‪000000000000000‬ق ب‪000000000000000‬إجراءات‬
‫التوظي‪000‬ف و ان ع‪000‬دم اح‪000‬ترام القواع‪000‬د الموض‪000‬وعية المتعلق‪000‬ة ب‪000‬التوظيف يكتس‪000‬ي في‬
‫الواق‪00000000000‬ع اش‪00000000000‬كاال كث‪00000000000‬يرة فيه‪00000000000‬ا اتخ‪00000000000‬اذ مق‪00000000000‬رر ب‪00000000000‬الرغم‬
‫من انعدام السند قانوني او تفسير خاطئ للنص الجبائي‬

‫فالقاض‪0000‬ي الجب‪0000‬ائي يتمت‪0000‬ع بس‪0000‬لطة تأوي‪0000‬ل النص‪0000‬وص الجبائي‪0000‬ة لص‪0000‬الح المط‪0000‬الب‬


‫بالض‪0000000000000000‬ريبة و ك‪0000000000000000‬ذلك س‪0000000000000000‬لطة تق‪0000000000000000‬دير مش‪0000000000000000‬روعية‬
‫المقررات اإلدارية المتعلقة بالتوظيف كما ان القاضي الجبائي ملزم بمراقبة صحة اجراءات‬
‫التوظي‪000000000000000000000000000000000000000000000‬ف اإلجب‪000000000000000000000000000000000000000000000‬اري لألداء فهي‬
‫في مفهومها الواسع تشمل اجراءات التوظيف المتعلقة باقرار الضرائب بالمراقبة الجبائية و ب‬
‫اجراءات المراجعة فكما هومعلوم يعتمد النظام الجبائي التونسي مبدأ التلقائية في التصريح با‬
‫لضريبة و في نفس الوقت يعترف الدارة الجبايةبالحق في مراقبة التصاريح بالض‪00‬رائب المق‬
‫دمةو عند االقتضاء اللجوء الى التوظيف المباشر سواء عند عدم التصريح اصال او لنقص في‬
‫ها‪. 44‬‬

‫وبالتالي إن فصل النزاع في االعتراض على قرار التوظيف االجباري لألداء‬

‫القاضي الجبائي بوجاهة دفوعات احد االطراف و مطابقتها للقانون اال ان‬
‫القاضي قد يتجاوز دفوعات الطرفين و يثيرمن تلقاء نفسه بعض الدفوعات‬

‫فالقاضي الجبائي بعد تثبته من اسس التوظيف و احترام االجراءات يتمتع بسلطة اإللغاء‬
‫‪45‬‬
‫وهي الصالحية التي تمكن من الغاء مقرر اداري لمخالفته قواعد المشروعية‬

‫كما يمكنه ان يصدر حكم بالتاييد أو اإلقرار لقرار التوظيف اإلجباري‪.‬‬

‫لكن الحكم بااللغاء والتأييد ال يلخصان سلطات قاضي المشروعية الجبائية اذ‬

‫‪44‬‬
‫)خليل الفندري "ملتقىالقاضي الجبائي ‪ ،‬الجمعية التونسية للقانون الجبائي ‪ ،‬صفاقس ‪ 3‬و ‪ 4‬جانفي ‪ 2002‬ص ‪9‬‬
‫تفحص فقه القضاء يجرنا الى القول بان القاضي الجبائي لم يكتفي‬
‫‪45‬‬

‫بعبارة "االلغاء " بل استعمل عبارة اخرى للتدليل على حكم االلغاء منها االبطال و الرجوع و النقض‬
‫‪22‬‬
‫لهذا األخير سلطة تعديل مقرر التوظيف الجبائي‪.‬‬

‫والتعديل يمكن تعريفه على أنه الصالحية التي تمكن سلطة عليا من سحب مقرر سلطة‬
‫‪46‬‬
‫سفلى وإحالل محله مقرر ثان مغاير له‬

‫ويكون اما بتخفيض في مبلغ الضريبة او على العكس بالترفيع فيه‪.‬‬

‫الطور االستئنافي‬

‫إن فتح طرق التقاضي على درجتين في المادة الجبائية كان مطلبا جديا طرحه‬
‫‪47‬‬
‫بعض الفقه ‪000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000‬اء‬
‫لما يمثله ذلك مناعطاء مزيد منالضماناتللمطالب باالداء حتىتكتمل قناعاته باألحكام‬

‫الصادرة في شأنه‬

‫و هذا النظام لم يتم تكريسه اال بصدور مجلة الحقوق و اإلجراءات الجبائية ذلك‬

‫انه و في طور سابق كانت جل االحكامالصادرة في هذه المادة االبتدائية نهائية ال تقبل الطعن‬
‫اال بالتعقيب‪. 48‬‬

‫لقد نظم المشرع ضمن الفصلين ‪ 67‬و ‪ 68‬من م ح ا ج اجراءات و شروط‬

‫الطعن باالس‪000‬تئناف‪ 49‬بش‪000‬يء منالخصوص‪000‬ية ت‪000‬برز باألس‪000‬اس منخاللقص‪000‬ر ه‪000‬ذا‬


‫الطعن علىفرع معينمننزاعات التوظيفو هيالنزاعات التينظمتها نفس المجلة‬

‫االمر الذي يدفعنا الى اقصاء النزاعات المتعلقة بالمعاليم المحلية‪50‬و المعاليم الديوانية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪Ben Achour (Y) :Droit administratif p .208‬‬
‫‪47‬‬
‫‪considérée comme l’une des manifestation de la bonne administration de la justice voir‬‬
‫‪notamment René CHAPUS droit de contentieux administratif , op.cit p.1082‬‬
‫‪48‬‬
‫راجع الفصول ‪ 110‬من مجلة معاليم التسجيل و ‪ 3-17‬من مجلة الضريبة و ‪26‬من مجلة الجباية المحلية‬
‫‪49‬‬
‫يستخلص من قراءة الفصل‪ 67‬مدة األجل بثالثين يوم و ان تاريخ بداية عد اآلجال تبدأ من اليوم الموالي لإلعالم بالحكم‬
‫‪Habib AYADI , les procédure fiscales de contrôle et de contentieux Op.cit . 423‬‬
‫‪50‬‬

‫الخاضعة الحكام مجلة الجباية المحلية الصادرة بموجبالقانون عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 1997‬المؤرخ في ‪ 3‬فيفري ‪1997‬‬

‫‪23‬‬
‫ان اج‪000‬راءات الطعن باالس‪000‬تئناف لألحكام الص‪000‬ادرة عن المحكم‪000‬ة االبتدائي‪000‬ة في م‪000‬ادة‬
‫التوظي‪00000000000000000000‬ف االجب‪00000000000000000000‬اري لألداء مثلم‪00000000000000000000‬ا ض‪00000000000000000000‬بطها‬
‫الفصالن ‪ 67‬و ‪ 68‬من المجلة ال تختلف كثيرا عن تلك المنطبقة على استئناف االحكام‬

‫المدنية خاصة و ان الفصل ‪ 68‬قداحال صراحة الى الفصل ‪ 54‬الذي احال بدوره الى‬

‫الفصول المنظمة ب م م م ت‬

‫مما يجعلنا نقول بان اجراءات االس‪00‬تئناف هي مب‪00‬دئيا تل‪00‬ك المنظم‪00‬ة ص‪00‬لب الفص‪00‬ول ‪ 13‬الى‬
‫‪ 143‬مو مجلة المرافعات المدنيةو التجارية خاصة ما لم تتعارض مع األحكام الخاصة‬

‫الواردة بمجلة الحقوق واالجراءات الجبائية‬

‫بالرجوع الى احكام المجلة عند صدورها نالحظ بأن المشرع و بغاية تبسيط عملية االستئناف‬
‫على المطالب باالداء اوردإستثنائين هامين قد يشكالن في رأي االستاذ رضا جنيح "وس‪00‬يلة ع‬
‫‪51‬‬
‫الج اقبح من الداء "‬

‫من جهة المخاطر الكبيرة التي يمكن ان تشكلها على سير اعمال محاكم االستئناف‬

‫و يبتدأ أجل الطعن باإلستئناف من تاريخ االعالم بالحكم و ان لم يتم االعالم او كان االعالم‬

‫باطل امتد االجل وصارمفتوحا‪.‬‬

‫من جه‪000‬ة ثاني‪000‬ة يرف‪000‬ع االس‪000‬تئناف وف‪000‬ق الفص‪000‬ل ‪ 67‬م ح ا ج بعريض‪000‬ة كتابي‪000‬ة يحرره‪000‬ا‬
‫المس‪00000000000000000000‬تأنف ذات‪00000000000000000000‬ه او من يوكل‪00000000000000000000‬ه للغ‪00000000000000000000‬رض اذا‬
‫كان مبلغ التوظيف او المبلغ المطلوب استرجاعه ال يتجاوز ‪ 25‬الف دينار‬

‫و بواسطة محام اذا تجاوز المبلغ هذا الحد‪.‬‬

‫و ه‪000‬ذا يختل‪000‬ف م‪000‬ع الفص‪000‬ل ‪ 130‬م م م ت ال‪000‬ذي ينص على ان « يرف‪000‬ع االس‪000‬تئناف‬
‫بعريضة كتابية يحررها محام عن الطاعن لكتابة المحكمة اإلستئنافية ذات النظر "‬

‫‪51‬‬
‫محمد رضا جنيح "المطلبالمسبق امام وزير المالية في مادة توظيف األداء كلية الحقوق و العلوم االقتصادية و السياسية بسوسة ‪ 1991‬ص‬
‫‪119‬‬
‫في حقيقة االمر فإن االستاذ جنيح يعارض تبسيط اجراءات االستئناف المتعلقة بقرار التوظيف السابقة‬

‫‪24‬‬
‫و بالت‪000‬الي تنظ‪000‬ر محكم‪000‬ة االس‪000‬تئناف في القض‪000‬ية تمام‪000‬ا كب‪000‬اقي القض‪000‬ايا المدني‪000‬ة من‬
‫حيث س‪0000000000000000‬ير اط‪0000000000000000‬وار ال‪0000000000000000‬نزاع و تس‪0000000000000000‬ري عليه‪0000000000000000‬ا‬
‫ك‪000‬ل االج‪000‬راءات و ك‪000‬ذلك الموان‪000‬ع المنطبق‪000‬ة على المحكم‪000‬ة االبتدائي‪000‬ة ال‪000‬تي تنظ‪000‬ر في‬
‫قضية االعتراض فال يمكنها مثال سواءاعتماد وسائل االثبات المسموح بها في الم‪00‬ادة الجبائي ‪0‬‬
‫‪52‬‬
‫ة‬

‫غ‪000‬ير ان المش‪000‬رع اض‪000‬اف بم‪000‬وجب الفص‪000‬ل ‪ 60‬من الق‪000‬انون ع‪000‬دد ‪ 70‬لس‪000‬نة ‪2007‬‬
‫الم‪0000000000000000000000000‬ؤرخ في ‪ 27‬ديس‪0000000000000000000000000‬مبر ‪ 2007‬و المتعل‪0000000000000000000000000‬ق‬
‫بق‪0000‬انون المالي‪0000‬ة لس‪0000‬نة ‪ 2008‬فق‪0000‬رة ثاني‪0000‬ة للفص‪0000‬ل ‪ 67‬م ح ا ج تنص على ان "تبت‬
‫محكم‪00000000000000000000‬ة االس‪00000000000000000000‬تئناف في الطع‪00000000000000000000‬ون المتعلق‪00000000000000000000‬ة‬
‫باعم‪000‬ال تبلي‪000‬غ االس‪000‬تدعاءات و االعالم‪000‬ات باالحكام الص‪000‬ادرة في م‪000‬ادة التوظي‪000‬ف‬
‫االجب‪0000000000000000000‬اري او في م‪0000000000000000000‬ادة اس‪0000000000000000000‬ترجاع االداء عن‪0000000000000000000‬د‬
‫النظ‪000‬ر في اس‪000‬تئناف ه‪000‬ذه االحكام كم‪000‬ا فع‪000‬ل تمام‪000‬ا بالنس‪000‬بة للفص‪000‬ل ‪ 54‬المتعل‪000‬ق‬
‫باختص‪000‬اص المحكم‪000‬ة االبتدائي‪000‬ة و يه‪000‬دف ه‪000‬ذااالجراء الى مرك‪000‬ز ال‪000‬نزاع ام‪000‬ام نفس‬
‫المحكم تفاديا للطعون و القضايا المتناثرة و المتعلقة بنفس النزاع ‪)( 53‬‬

‫و بالتالي يتمثل االستثناء االول الذي تم التخلي عنه نسبيا بموجب تنقيح ‪ 6‬مارس ‪ 2006‬فيتعل‬
‫ق بعدم الزامية انابةمحامي من قبل المطالب باألداء‬

‫فمن خالل الفصل ‪ 68‬نتبين ان المشرع اعطى المطالب باألداء الحرية في مباشرة ال‪00‬دعوى ا‬
‫الستئنافية بنفسه او بواسطةمن وكله بالغرض‬

‫و هو ما يمثل استثناء لما اوجبه الفصل ‪ 130‬م م م ت‬

‫و لعل ذلك كان بغاية التخفيف على المطالب باالداء و عدم تحميله تكاليف تقاضي كبيرة‬

‫أما في خصوص االستثناء الثاني فإنه يتعلق بأجل الطعن المفتوحة اذ نص الفصل ‪ 67‬من‬

‫المجلة الحقوق واالجراءات الجبائية على انه “يقع استئناف االحكام‬


‫‪52‬‬
‫الوسط في القانون الجبائي مرجع سابق ص ‪ 599‬كمال العياري‬
‫‪53‬‬
‫اصول المرافعات مرجع سابق‬

‫‪25‬‬
‫الصادرة عن المحكمة االبتدائية في الدعاوى المنصوص عليها … في الثالثين‬

‫وما من تاريخ االعالم بالحكم‪ ..‬في حين ان االجل الع‪00‬ادي لالس‪00‬تئناف كيفم‪00‬ا ظبطه‪00‬ا الفص‪00‬ل‬
‫‪ 141‬م م م ت هو ‪ 20‬يوما من تاريخ اإلعالم بالحكم‪.‬‬

‫فأج‪00‬ل الثالثين يوم‪00‬ا المنص‪00‬وص علي‪00‬ه بالفص‪00‬ل ‪ 67‬يع‪00‬د اس‪00‬تمرارا لألج‪00‬ل ال‪00‬ذي ك‪00‬ان‬
‫معم‪000‬وال ب‪000‬ه في خص‪000‬وص اس‪000‬تئناف قرارالتوظي‪000‬ف االجب‪000‬اري ام‪000‬ام اللجن‪000‬ة الخاص‪000‬ة‬
‫بالتوظيف االجباري‪ 54‬انالتنصيص علىاجلالثالثينيوما عوضا علىالعشرين يوم يوحي ان‬
‫المشرعقد اخذ بعين االعتبار حاجة المطالب باالداء الى وقتاطوللتحضير وسائلاس‪00‬تئنافه‬
‫كما قد يبرز وعيالمشرعبخصوصية النزاعاتالجبائية التي تقوم اساسا علىالوث‪00‬ائق و الم‬
‫ستندات المكتوبة وهو ما يفترض منح اطرافالنزاعوقتا اطوللتجميع هاته الوثائق‬

‫و للطعن باالستئناف اثرين يتمثل االول في االثر االنتقالي للطعن باالستئناف و أي‬

‫ان‪0000000000000000000000000000000‬ه و ب‪0000000000000000000000000000000‬الرجوع الى مقتض‪0000000000000000000000000000000‬يات‬


‫الفصل ‪ 144‬م م م ت و التي تبقى سارية المفعول في النزاعات الجبائية فإن‪00‬ه ينص ص‪00‬راحة‬
‫على ان " االستئناف ينقل الدعوى بحالتها التي كانت عليها قبل صدور الحكم المستأنف "‬
‫‪55‬‬
‫و بالتالي نعني باألثر االنتقالي كما عرفة االستاذ عياض بن عاشور‬

‫بان‪00‬ه االث‪00‬ر ال‪00‬ذي يع‪00‬ني ان الطعن باالس‪00‬تئناف ي‪00‬ؤدي الى مراجع‪00‬ة م‪00‬ا حكم ب‪00‬ه قاض‪00‬ي‬
‫الدرجة األولى مراجعة كلية فهي حكم جديد وطريقة استدراكية تامة‬

‫فاالثر االنتقالي يمثل جوهر الطعن باالستئناف ذلك ان تطبيق مبدأ التقاضي على درجتين يف‪00‬ت‬
‫رض ان ينتص‪00000000000000000000000000000000000000000000000000‬ب قاض‪00000000000000000000000000000000000000000000000000‬ي‬
‫االستئناف ليعيد النظر في كامل لنزاع الذي حان محل نظر مح‪00‬اكم الدرج‪00‬ة االولى فه‪00‬ذه الخا‬
‫ص‪0000000000000000000000000‬ية تمث‪0000000000000000000000000‬ل ض‪0000000000000000000000000‬مانة اساس‪0000000000000000000000000‬ية‬
‫للمط‪000‬الب ب‪000‬االداء ذل‪000‬ك انه‪000‬ا س‪000‬تدفع المح‪000‬اكم االبتدائي‪000‬ة الى تعلي‪000‬ل احكامه‪000‬ا و االخ‪000‬ذ‬
‫‪56‬‬
‫بعين االعتبار دفوعات و حجج االطراف المتنازعة تجنبا لنقضها من قبل المحاكم العليا‬
‫‪54‬‬
‫راجع الفصل ‪ 67‬من مجلة الضريبة على دخل الشخاصالطبيعيين و الضريبة على الشركات‬
‫‪ 55‬لقضاء و فقه المرافعات االدارية في تونس ‪،‬مركز النشر الجامعي وسراس للنشر الطبعة الثانية ‪ 198 ،‬ص‪187‬‬
‫‪56‬‬
‫الصغير الزكراوي مرجع سابق ص ‪112‬‬

‫‪26‬‬
‫اما االثر الثاني فيتمثل في األثر الغير تعليقي لالستئناف‬

‫اذا قمن‪000‬ا بالمقارن‪000‬ة بين الم‪000‬ادة المدني‪000‬ة و الم‪000‬ادة الجبائي‪000‬ة فإن‪000‬ه ال يمكن الح‪000‬ديث عن‬
‫اهمي‪0000000000000000000000000‬ة االث‪0000000000000000000000000‬ر التعليقي للطعن باالس‪0000000000000000000000000‬تئناف في‬
‫الم‪000‬ادة المدني‪000‬ة و ال‪000‬ذي يمكن القاض‪000‬ي من ان يطمئن على ع‪000‬دم التنفي‪000‬ذ علي‪000‬ة م‪000‬الم‬
‫‪57‬‬
‫ينقض الطور االستئنافي‬

‫و لكن االم‪000‬ر يب‪000‬دو مختلف‪000‬ا في الم‪000‬ادة الجبائي‪000‬ة و خاص‪000‬ة في نزاع‪000‬ات التوظي‪000‬ف من‪000‬ه‬
‫فرغم ان االختصاص االبتدائي واإلستئنافي يقع رفعه امام القضاء العدلي للطعن في ق‪00‬رار الت‬
‫وظي‪0000000000‬ف االجب‪0000000000‬اري لألداء ف‪0000000000‬إن إس‪0000000000‬تثناء االث‪0000000000‬ر التعليقي يع‪0000000000‬د‬
‫منسجما مع الطبيعة االدارية الواضحة التي اصبحت عليها قرارات التوظيف و بالتالي فإنه م‬
‫ن المب‪0000000‬ادئ ال‪0000000‬تي تحكم‪0000000‬المقررات االداري‪0000000‬ة انه‪0000000‬ا ذات تط‪0000000‬بيق ف‪0000000‬وري‬
‫بصرف النظر عن اراءات الطعن المتبعة بشأنها ‪ 58‬و بعدم اقرار هذا االثر منش‪00‬أنه انيثق ‪0‬‬
‫ل كاهل المطالبباألداء الذييجد نفسة مجبرا علىاألداء دونانيكون قد صدر ض‪00‬ده حكم‬
‫بات مما يجعل التوازن بين مصالح االدارة الجبائية و المطالب باألداء مفقودا‬

‫امام هذا الوضع و مراعاة إلمكانيات المطالب باألداء و حساسية التزاماته المادية مكن المشر‬
‫ع االشخاص الذين صدرضدهم قرار توظيف اجباري من حق توقيف تنفيذ هذا القرار و ذلك‬
‫بدفع ‪ %20‬من قيمته ‪ 59‬أو اعطاء ضمان بنكي بنفس تب‪00‬ك القي‪00‬ة مثلم‪00‬ا نص علي‪00‬ه الفص‪00‬ل ‪5‬‬
‫‪ 2‬م ح ا ج و هو اجراء يمكن مناحراز بعض التوازن فيمصالح طرفيالنزاع االدارة منج‬
‫هة حقها في عدم تعليق تنفيذ القرار بموجب الطعن فيه و المطالب باالداء منجهةتمكين‪00‬‬
‫ه بإيقاف التنفيذ بتحمل جزء منأعباء القرار ككل ‪.‬‬

‫ب‪000‬الرغم من أن ع‪000‬دم االع‪000‬تراف ب‪000‬األثر التوقيفي‪000‬ة في االس‪000‬تئناف يعت‪000‬بر ماس‪000‬ا بض‪000‬مانة‬


‫من الض‪000000000000000000000000000‬مانات االساس‪000000000000000000000000000‬ة ال‪000000000000000000000000000‬تي يجب ان‬

‫‪57‬‬
‫‪Selmi (M) Double degré de juridiction en droit judiciare tunisien , memoire de DEA en droit privé , Faculte de‬‬
‫‪droit du tunis 1984‬‬
‫‪58‬‬
‫أحمد الورفلي ‪ " ،‬التوظيفاالجباري لألداء ما الجديد ؟ " ملتقى حول م ح إ ج سوسة ‪2000‬‬
‫‪59‬‬
‫‪L’arret e de taxation d’office et suspendu par le paiement de 20% Seulment du montant du l’impot du‬‬
‫‪principal “ V.Debats parlementaires .J.O.R.T 27 Dec 2001 num 24, p.1358‬‬

‫‪27‬‬
‫تت‪000‬وفر لكل متق‪000‬اض ف‪000‬إن المط‪000‬الب ب‪000‬االداء ال‪000‬ذي لم يرض‪000‬ه الحكم االس‪000‬تئنافي ل‪000‬ه ان‬
‫يقوم برفع طعنه بالتعقيب لدى المحكمة االدارية و التي سعى المشرع الى تأكيد اختصاصها‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬مراقبة المحكمة االدارية لالعتراض على قرار التوظيف االجباري‬
‫‪60‬‬
‫يتميز التقاضي الجبائي التونسي بإزدواجية قضائية‬

‫ت‪0000‬برز ع‪0000‬بر ت‪0000‬دخل هيكلين قض‪0000‬ائيين مختلفين لفض ال‪0000‬نزاع الجب‪0000‬ائي خالل أط‪0000‬واره‬
‫الثالث فيتعهد كما ذكر سابقا القضاءالعدلي بالطورين االبتدائي و االستئنافي في حين تتعهد ال‬
‫محكم‪00000‬ة االداري‪00000‬ة ب‪00000‬الطور التعقب‪00000‬يين و ل‪00000‬و خي‪00000‬ار تمس‪00000‬ك ب‪00000‬ه المش‪00000‬رع‬
‫التونس‪000‬ي من‪000‬ذ انش‪000‬اء المحكم‪000‬ة االداري‪000‬ة و اك‪000‬ده من خالل اص‪000‬دار مجل‪000‬ة حق‪000‬وق و‬
‫االج‪000000000000000000‬راءات الجبائي‪000000000000000000‬ة اذ ينص الفص‪000000000000000000‬ل ‪ 69‬منه‪000000000000000000‬ا‬
‫" يتم تعقيب الق‪0000‬رارات الص‪0000‬ادرة عن مح‪0000‬اكم االس‪0000‬تئناف في ال‪0000‬دعاوى المنص‪0000‬وص‬
‫عليه‪0000000000000000‬ا بالفص‪0000000000000000‬ل ‪ 54‬من ه‪0000000000000000‬ذه المجل‪0000000000000000‬ة طبق‪0000000000000000‬ا‬
‫لإلج‪000‬راءات المنص‪000‬وص عليه‪000‬ا بالق‪000‬انون االساس‪000‬ي المتعل‪000‬ق بالمحكم‪000‬ة االداري‪000‬ة و‬
‫ب‪000000000000000000000‬القوانين ال‪000000000000000000000‬تي تنقح‪000000000000000000000‬ه او تتمم‪000000000000000000000‬ه و يمكن‬
‫لمصالح الجباية تبليغ المستندات و المذكرات المتعلقة باجراءات التعقيب في الدعاوى المنص‪00‬‬
‫وص عليها بالفصل ‪ 54‬واالعالم بالقرارات التعقيبية الصادرة في شانها و غيرها من الوثائق‬
‫عن طريق أعوانها أو "بواسطة عدول الخزينة " أوعدول المنفذين"‬

‫وعليه اختار المشرع اسناد االختصاص بالتعقيب الى المحكمة االدارية عوضا عن محكمة‬

‫التعقيب‬

‫‪60‬‬
‫‪La repertition du contentieux fiscale entre le deux ordre du juridiction ne pas une solution adopte par le seule‬‬
‫‪legislateur tunisien “ Semi krayem , le juge compitents en matiere fiscale p10 d’ailleur le professeur Hbib AYADI‬‬
‫‪consedere qui le dualisme juridictionnel en tunisien trouve sesrscines dans l’experience francaise “ Un cas de‬‬
‫‪confusion administration -contentieux :la taxation d’office en tunisie “ in droit administratif , milanges Rène‬‬
‫‪CHAPUS ,paris Montchrestien , 1992 p.160‬‬

‫‪28‬‬
‫فعلى المس‪000‬توى الق‪000‬انوني يع‪000‬ود اختص‪000‬اص المحكم‪000‬ة االداري‪000‬ة في النزاع‪000‬ات الجبائي‪000‬ة‬
‫الى الق‪0000000000000000000000000000‬انون المنظم للمحكم‪0000000000000000000000000000‬ة االداري‪0000000000000000000000000000‬ة‬
‫ذاتها عدد ‪ 40‬لسن ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬جوان ‪ 1972‬اذ أعطى المشرع هذا االختصاص‬

‫الى المحكمة االدارية بموجبالفصل ‪ 11‬من القانون المذكور ولم يتخل عن هذا التوجه‬

‫بالرغم من التنقيحات التي وردت على هذا القانون‬

‫فهذا التوجه التشريعي اذن توجه قديم ويستند الى احكام المحكمة االدارية ذاتها‬

‫كما ان النزاع الجبائي يضم دوما ادارة الجباية كطرف فيه وهو بهذه الشاكلة نوع من النزاعا‬
‫ت اإلداري‪0000000000000000000000000000000000000000000000000‬ة ومن الط‪0000000000000000000000000000000000000000000000000‬بيعي‬
‫اذن ان تختص المحكمة االدارية بالنظر في المنازعات ذات الطابع االداري فهي القاضي‬

‫الطبيعي لالدارة‪.‬‬

‫ام‪000‬ا على المس‪000‬توى ال‪000‬واقعي ف‪000‬إن تواص‪000‬ل قض‪000‬اء المحكم‪000‬ة اإلداري‪000‬ة في المنازع‪000‬ات‬
‫الجبائي‪00000000000000000‬ة من‪00000000000000000‬ذ س‪00000000000000000‬نة ‪ 1972‬الى الي‪00000000000000000‬وم ق‪00000000000000000‬د‬
‫اكسبها الخبرة و حتى الجرأة الالزمتين للنظر في النزاعات الجبائية التي ظلت و لمدة طويلة‬
‫رهين‪000000000000000000000000000000000‬ة تس‪000000000000000000000000000000000‬لط ادارة الجباي‪000000000000000000000000000000000‬ة‬
‫ال‪000‬تي تعت‪000‬بر في غ‪000‬الب االحي‪000‬ان ان م‪000‬ا تقول‪000‬ه ص‪000‬واب يحتم‪000‬ل الخط‪000‬أ و م‪000‬ا يقول‪000‬ه‬
‫المطالب بالضريبة خطأ يحتمل الصواب‪.‬‬

‫ومن غير المنطقي ان يسحب هذا االختصاص من محكمة تعودت عليه منذ‬

‫عشرات السنين‬

‫و في هذا االطار يمكن تقسيم رقابة المحكمة االدارية الى مرحلتين تتمثل المرحلة االولى في‬
‫رقاب‪0000000000000000000000000000000‬ة ش‪0000000000000000000000000000000‬رعية الطعن ب‪0000000000000000000000000000000‬التعقيب‬
‫و م‪00‬دى مطابقت‪00‬ه للش‪00‬روط المنص‪00‬وص عليه‪00‬ا بق‪00‬انون المحكم‪00‬ة االداري‪00‬ة ام‪00‬ا المرحل‪00‬ة‬
‫الثانية و هي الموالية للمرحلة االولى والمتمثلة في الرقابة على مضمون الطعن‬

‫‪29‬‬
‫المرحلة االولى‬

‫رقابة شرعية الطعن بالتعقيب‬


‫‪61‬‬
‫في المادة الجبائية فإن المشرع حرص‬ ‫نظرا للدور العام الذي يظطلع به قضاء التعقيب‬

‫على اف‪00000000000000000000‬راد المحكم‪00000000000000000000‬ة اإلداري‪00000000000000000000‬ة ب‪00000000000000000000‬إجراءات‬


‫تميزه‪000‬ا عن االج‪000‬راءات المألوف‪000‬ة في الم‪000‬ادة المدني‪000‬ة و ذل‪000‬ك بتخصيص‪000‬ه الفص‪000‬ول ‪67‬‬
‫الى ‪ 76‬من قانون المحكمة االدارية كإطارقانوني لهذا الطعن و المتأمل في هاته النصوص‬

‫يالحظ ان الطعن بالتعقيب امام المحكمة االدارية يخضع الى جملة من‬

‫لشروط واالجراءات التي يجب على القائم بالطعن احترامها و اال آل ذلك‬
‫‪62‬‬
‫الى رفض مطلبه شكال‬

‫حيث أوجب الفصل ‪ 67‬جديد من قانون المحكمة انه " يرفع الطعن بالتعقيب في الصور‬

‫المنصوص عليها بهذا القانونلدى الجلسة العامة بالمحكمة االدارية بمقتضي مطلب يحرره‬

‫المحامي لدى التعقيب يقدم لكتابة المحكمة في اجل شهر منتاريخ االعالم بالحكم فيه ويجب‬

‫ان يحتوي المطلب على اسماء االطراف والقابهم ومقراتهم و على موجز لوقائع القضية‬

‫وللمطاعن الموجهة الى الحكم المطعون فيه "‬

‫و بالتالي إذا أخل المطالب باألداء خالل قيامه بالتعقيب عن قرار التوظيف لدى المحكمة االد‬
‫ارية بالسكلباتالمنصوص عليها بالفصل سالف الذكر فيؤول مطلبه بالبطالن شكال ‪.‬‬

‫لئن ك‪000‬ان القاض‪000‬ي االداري يعتم‪000‬د المرون‪000‬ة بش‪000‬أن مفه‪000‬وم المص‪000‬لحة ذات‪000‬ه ف‪000‬ان فق‪000‬ه‬
‫القض‪000000000000000000‬اء االداري وض‪000000000000000000‬ع بص‪000000000000000000‬ورة موازي‪000000000000000000‬ة بعض‬

‫‪ 61‬يمكن تلخيص مهمة قاضي التعقيب سواء كان قضيا اداريا او عدليافي االمرين ‪ :‬هو قاض يراقب الحكم المعقب ‪ ،‬و ال يعيد النظر في اصل‬
‫القضية وهو كذلك ال يراقبه اال باالعتماد على قانونباعتبار ان الواقع نظر فيه قاضي الموضوع‬
‫‪62‬‬
‫يتميز فقه قضاء المحكمة اإلدارية بالعدد الهائل من القضايا التي تنتهي بالنقض شكال بدون الخوض في االصل و يعود ارتفاع هذا النوعن‬
‫القضايا في اغلب الحاالت الى التشدد المفرط في تغليب الشكليات وهو تشدد ال يمكن تبريره دائما‬
‫انظر في هذا الخصوص‬
‫قرار صادر عن محكمة التعقيب اإلدارية قضية عدد ‪ 314393‬الصادر بتاريخ ‪ 1‬ديسمبر ‪ 2020‬ملحق عدد ‪7‬‬

‫‪30‬‬
‫الش‪000‬روط العتب‪000‬ار المص‪000‬لحة قائم‪000‬ة فالمص‪000‬لحة المعت‪000‬برة يجب ان تكون شخص‪000‬يك‬
‫ومباشرة ومشروعة‪ 63‬فالمصلحة المشروعة هي التيتكون متوافقة مع النظام العام الذي‬

‫ال يجوز الموافقة على مخالفته ويجوز للمحكمة اثارته من تلقاء نفسها في اي مرحلة‬
‫‪64‬‬
‫من مراحل الدعوى "‬

‫الشرط األول يتعلق بالمصلحة وهو شرط غيب من قانون المحكمة اإلدارية فلم يتعرض له‬

‫ولكنه في إطار هذا التغييب يمكن الرجوع الى ما تض‪00‬منه الفص‪00‬ل ‪ 19‬من مجل‪00‬ة االلتزام‪00‬ات‬
‫والعقود في فصلها ‪ 19‬ال‪00‬ذي ينص على ان ح‪00‬ق القي‪00‬ام يكون لكل ش‪00‬خص ل‪00‬ه ص‪00‬فة واهلي‪00‬ة‬
‫تخوالنه حق القي‪00‬ام ومن واجب المحكم‪00‬ة رفض ال‪00‬دعوى اذا ت‪00‬بين له‪00‬ا من اوراق القض‪00‬ية ان‬
‫‪65‬‬
‫اهلية الطالب منعدمة‬

‫أما الشرط الث‪UU‬اني فيتعل‪0‬ق بص‪0‬فة الق‪0‬ائم ب‪0‬التعقيب ال‪0‬ذي اقتض‪0‬ى الفص‪0‬ل ‪ 67‬ان يكون الطعن‬
‫مرفوعا وجوبا مم قبل محامي لدي التعقيب في حق حريفة‬

‫و معنى ان تكون هنالك مغايرة بين المحامي و الحريف كما اس‪00‬تقر على ذل‪00‬ك فق‪00‬ه القض‪00‬اء و‬
‫المحكمة االدارية و حذلك محكمة التعقيب المدنية بحيث ال يمكن للمحامي ان ينوب عن نفس‪00‬ه‬
‫و ان كان مرسما بالتعقيب‪.‬‬

‫رغم ان احكام م ح ا ج تجاهلت ش‪00‬رط الص‪00‬فة ف‪00‬ان ق‪00‬انون المحكم‪00‬ة االداري‪00‬ة أش‪00‬ار اليه‪00‬ا في‬
‫الفص‪00‬ل ‪ 70‬من‪00‬ه حيث ج‪00‬اء في‪00‬ه "ال يقب‪00‬ل الطعن ب‪00‬التعقيب اال ممن ك‪00‬ان طرف‪00‬ا من الحكم‬
‫المطعون فيه او من خلفه "‪. 66‬‬

‫و قد دأبت المحكمة االدارية على رب‪00‬ط ش‪00‬رط الص‪00‬فة و المص‪00‬لحة في اح‪00‬د قرقراته‪00‬ا و ال‪00‬تي‬
‫تنص على أن‪00‬ه حيث ق‪00‬دم مطلب التعقيب في اآلج‪00‬ال القانوني‪00‬ة ممن ل‪00‬ه الص‪00‬فة و المص‪00‬لحة‬
‫مستوفيا اجراءاته الشكلية و الجوهرية و تعين قبوله من هذه الجهة ‪.67‬‬
‫‪63‬‬
‫توفيق بوعشبك‪،‬الوجيز في القانون االداري العام ‪ ،‬الطبعة األولى مجمع االطرش ‪ ،‬تونس ‪ 2021‬ص ‪747‬‬
‫‪64‬‬
‫جهاد ضيف هللا الجازي ‪ ،‬وقت توافر شرط المصلحة في دعوى االلغاء ‪ ،‬دراسة تطبيقية مقارنة ‪،‬دراسةعلوم الشريعة و القانون المجلد ‪ 42‬العد‬
‫د ‪ 1‬لسنة ‪ 1015‬ص ‪19‬‬
‫‪65‬‬
‫مجلة االلتزامات و العقود‬
‫‪66‬‬
‫قانون المحكمة االدارية عدد ‪ 40‬المؤرخ في ‪ 1‬جوان ‪1972‬‬
‫‪67‬‬
‫المحكمة االدارية قضية عدد ‪ 312381‬بتاريخ ‪ 27‬فيفري ‪2017‬‬

‫‪31‬‬
‫كما ضبط الفصل ‪ 67‬جديد من قانون المحكمة االدارية اجل الطعن ب‪00‬التعقيب ‪ 68‬بثالثين يوم‪00‬ا‬
‫من تاريخ االعالم بالحكم‪.‬‬

‫وهو اجل جاء ليحسم جدال كان قائما سابقا ومرده ان المشرع قب تنقيح ‪ 1996‬ك‪00‬ان يس‪00‬تعمل‬
‫لفظة الشهر‪.‬‬

‫اما مجلة الحقوق واالجراءات الجبائية فقد تجاهلت ذكر اج‪00‬ال التعقيب و اكتفت باإلش‪00‬ارة الى‬
‫الرج‪00‬وع الى ق‪00‬انون المحكم‪00‬ة االداري‪00‬ة ال‪00‬ذي نص في فص‪00‬له ‪ 67‬يرف‪00‬ع الطعن ب‪00‬التعقيب في‬
‫الصور المنصوص عليها بهذا القانون بمقتضى مطلب يحرره محام لدلى التعقيب يقدم لكتاب‪00‬ة‬
‫‪69‬‬
‫المحكمة في اجل ثالثين يوما من تاريخ االعالم بالحكم المطعون فيه‬

‫و عليه لقد اشترط المشرع على الطاعن او المطع‪0‬ون ض‪0‬ده بص‪0‬فته مط‪0‬الب ب‪0‬األداء ان يق‪0‬وم‬
‫بإنابة محامي لدى التعقيب في الغرض المراد طعنه و ذل‪00‬ك ب‪00‬الرجوع الى احكام الفص‪00‬ل ‪67‬‬
‫من قانون المحكمة االدارية يرفع الطعن ب‪00‬التعقيب في الص‪00‬ور المنص‪00‬وص عليه‪00‬ا بمقتض‪00‬ى‬
‫مطلب يحرره محام لدى التعقيب يقدم لكتابة المحكمة في اجل ثالثين‪00‬ا يوم‪00‬ا من ت‪00‬اريخ االعالم‬
‫بالحكم المطعون فيه ‪.70‬‬

‫و لقد كرست المحكمة االدارية في عديد قراراتها هذا الشرط و اعتبرت ان جاهله يؤدي حتما‬
‫الى لرفض القضية شكال قبل التطرق الى اصل النزاع حيث ج‪0‬اء في اح‪0‬دى قراراته‪00‬ا الطعن‬
‫في القرارات الصادرة عن اللجنة الخاصة ب‪00‬التوظيف س‪00‬واء ص‪00‬لب مطلب التعقيب او ص‪00‬لب‬
‫مطلب توقيف تنفيذ تقتضي انابة محام لدى التعقيب و اال كان ماله ال‪00‬رفض ش‪00‬كال باعتب‪00‬ار ان‬
‫ه‪00‬ذا االج‪00‬راء اساس‪00‬ي و ي‪00‬ترتب عن االخالل ب‪00‬ه البطالن ‪71‬حيث اعت‪00‬برت ان خل‪00‬و مطلب‬
‫التعقيب من دون بي‪00‬ان هوي‪00‬ة المح‪00‬امي ي‪00‬ؤدي الى رفض المطلب ش‪00‬كال و حيث ورد مطلب‬
‫التعقيب ممضى من النيابة دون بيان هوي‪00‬ة الممض‪00‬ي ل‪00‬ذا ف‪00‬المتعين التص‪00‬ريح ب‪00‬رفض مطلب‬
‫‪72‬‬
‫التعقيب شكال‬
‫‪68‬‬
‫تعتبر اجال الطعن من النظام العام و تثيرها المحكمة و تتمسك بها من تلقاء نفسها وهو ما اقره و تواتر عليه فقه قضاء المحكمة االدارية‬
‫‪69‬‬
‫القانون المتعلق بالمحكمة االدارية عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬جوان‪1972‬‬
‫‪70‬‬
‫قانون غرة جوان ‪ 1972‬المتعلق بالمحكمة االدارية‬
‫‪71‬‬
‫عبد الرزاق بن خليفة اجراءات النزاع االداري القانةون و فقه القضاء دار االسهامات االدبية ص ‪ 301‬و ‪302‬‬

‫‪ 72‬المحكمة االدارية قضية عدد ‪ 43283‬تاريخ ‪ 22‬جوان ‪ 1998‬الورداني ضد اللجنة الخاصة بالتوظيف االجباري‬
‫قرار تعقيبي جبائي عدد ‪ 34904‬بتاريخ ‪ 22‬نوفمبر ‪2004‬‬

‫‪32‬‬
‫فالطاعن ال يمكن ان يرفع مطلبه بنفسه الى المحكمة االدارية دون اللجوء الى محامي و حيث‬
‫رف‪0‬ع المعقب مطلب‪0‬ه بص‪0‬فة مباش‪0‬رة اي ب‪0‬دون اناب‪0‬ة ل‪0‬دى التعقيب االم‪0‬ر ال‪0‬ذي يش‪0‬كل اهم‪0‬اال‬
‫‪73‬‬
‫لألجراء االساسي يوجب رفضه شكال‬

‫كماي تجدر االشارة الى ان القاضي االداري قد اشترط تق‪00‬ديم الم‪00‬ذكرة االس‪00‬هابية ح‪00‬تى و ل‪00‬و‬
‫ورد مطلب التعقيب العريضة االفتتاحية مفصلة لجميع المطاعن بشكل اس‪0‬هابي ‪ 74‬و لئن ك‪0‬ان‬
‫بإمكان تفسير هذا الموقف بحرص القاضي االداري على التقي‪00‬د بم‪00‬ا اورده المش‪00‬رع بالفص‪00‬ل‬
‫‪ 67‬المذكور اعاله فان ذلك فقد اسهم في ارتفاع نسبة المطالب المرفوضة شكال و ال‪00‬تي بلغت‬
‫سنة ‪. 72᷁᷁ 1995‬‬

‫وهو ما يستدعي من القاضي االداري توخي اكثر مرون‪00‬ة و مزي‪00‬د التبس‪00‬يط في االج‪00‬راءات و‬
‫حذو مناهج القاضي االداري الفرنسي الذي و منذ القرار ‪ CONSTAURY‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 17‬فيفري ‪ 1928‬قد ترك الخي‪00‬ار للط‪00‬اعن في تق‪00‬ديم الم‪00‬ذكرة االس‪00‬هابية او االكتف‪00‬اء بتحري‪00‬ر‬
‫عريضة دعوى مفصلة لجميع المطاعن بصورة واضحة ‪.‬‬

‫بالرغم من هذا التشدد ال‪00‬ذي كرس‪0‬ته المحكم‪00‬ة االداري‪00‬ة ال‪00‬ذي يمس في مرتب‪00‬ة اولى المط‪00‬الب‬
‫باألداء بما انه الطرف االكثر التجاء الى التعقيب ‪ 75‬ف‪0‬ان تش‪0‬دد القاض‪0‬ي االداري ليس مطلق‪0‬ا اذا‬
‫قبلت المحكمة االدارية التصحيح في بعض الحاالت االستثنائية من ذلك امكانية تدارك الخل‪00‬ل‬
‫الوارد على مطلب التعقيب الخال من بيان وقائع القضية و اسباب الطعن و ذلك بتقديم مطلب‬
‫تعقيبي تصحيحي خالل اجال القيام ‪.76‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‬

‫المراجع العامة ‪:‬‬

‫‪ 73‬قرار تعقيبي جبائي عدد ‪ 32108‬مؤرخ في ‪ 21‬فيفري ‪ 2000‬علي بن براهم بن احمد السلطاني ضد االدارة العامة للمراقبة الجبائ‬
‫‪ 74‬قرار تعقيبي اداري عدد ‪ 32907‬مؤرخ في ‪ 3‬مارس ‪2003‬‬
‫‪ 75‬توضح النسب ان ‪ 80‬من المطالب مقدمة في الطور التعقيبي في المادة الجبائية صادرة عن المطالب باالداء غازي الجريبي مرجع سابق‬
‫‪ 76‬كمال العياري الوسيط في القانون الجبائي ص ‪330‬‬

‫‪33‬‬
‫نور الدين الغزواني ‪ ،‬تعليق على قانون المرافعات المدنية و التجارية األحكام العامة و‬
‫الخاصة ‪ ،‬مطبعة أوربيس ‪ ،‬تونس ‪1996‬‬

‫أحمد الجندوبي و حسين بن سليمة " أصول المرافعات المدنية و التجارية " ‪ ،‬شركة‬
‫أوربيس للطباعة ‪2005 ،‬‬

‫الطاهر الشحمي‪ :‬المراقبة الجبائية مجمع األطرش للكتاب المختص ‪،‬تونس ‪2023‬‬

‫أحمد الورفلي ‪:‬دراسات في القانون الجبائي ‪،‬سلسلة الخبير ‪،‬تونس‪.2003،‬‬

‫علي كحلون ‪ ،‬النظرية العامة لاللتزامات ‪ ،‬مجمع األطرش للكتاب المختص ‪ ،‬تونس‬
‫‪2014/2015‬‬

‫أحمد أبو الوفاء ‪ ،‬نظرية الدفوع في قانون المرافعات ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬منشأة المعارف‬
‫‪1985‬‬

‫كمال العياري ‪ ،‬الوسيط في القانون الجبائي ‪ ،‬تونس مجمع األطرش للكتاب المختص ‪،‬‬
‫‪2009‬‬

‫توفيق بوعشبك‪،‬الوجيز في القانون االداري العام ‪ ،‬الطبعة األولى مجمع االطرش ‪ ،‬تونس‬
‫‪2021‬‬

‫محمد الزين ‪ ،‬النظرية العامة لاللتزامات ‪ ،‬العقد ‪ ،‬مطبعة الوفاء ‪1993 ،‬‬

‫المراجع الخاصة‪:‬‬

‫عبد الرزاق بن خليفة اجراءات النزاع االداري القانون و فقه القضاء دار االسهامات‬
‫االدبية‬

‫‪34‬‬
‫محمد رضا جنيح "المطلب المسبق امام وزير المالية في مادة توظيف األداء كلية الحقوق و‬
‫العلوم االقتصادية و السياسية بسوسة ‪ 1991‬ص ‪119‬‬

‫المقاالت‪:‬‬

‫الصغير الزكراوي‪" :‬ضمانات المطالب باألداء" م‪ .‬ق‪ .‬ت‪ .‬مارس ‪2002‬ص ‪110‬‬

‫المذكرات و األطروحات‪:‬‬

‫أمال الشرفي ‪:‬المطالب باألداء وقرار التوظيف االجباري ‪،‬محاضرة ختم تمارين ‪،‬السنة‬
‫القضائية ‪2010،2011‬‬

‫عبد الرزاق المختار‪ :‬مبدأ التقاضي على درجتين في المادة اإلدارية‪ ،‬الطروحة النيل شهادة‬
‫الدورات‪ ،‬بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس‪ ،‬لسنة ‪2005‬‬

‫سناء بناني ‪ :‬الرقابة القضائية على قرارات التوظيف اإلجباري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير المهني في قانون المنازاعات اإلدارية و الجبائية‪ ،‬كلية الحقوق بصفاقس‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪2021،2022‬‬

‫حنان الرجايبي ‪،‬رفع دعوى االعتراض على قرار التوظيف االجباري ‪ ،‬محاضرة ختم‬
‫التمرين ‪ ،‬الهيئة الوطنية للمحامين بتونس ‪ ،‬السنة القضائية ‪2014/2015‬‬

‫المحاضرات‪:‬‬

‫مصطفى بن اللطيف ‪ ،‬محاضرات السنة الثانية اجازة في القانون الخاص ‪ ،‬كلية الحقوق و‬
‫العلوم السياسية بتونس ‪ ،‬السنة الجامعية ‪2017/2018‬‬

‫الملتقيات‪:‬‬

‫ملتقى حول مناقشة قانون ‪ 6‬مارس ‪ ، 2006‬يوم الثالثاء ‪ 21‬فيفري ‪2006‬‬

‫‪35‬‬
‫محمد رضا جنيح"الطعن بالتعقيب في المادة الجبائية" ‪،‬التقاضي الجبائي ‪"،‬ملتقى جهوي‬
‫نظمه المعهد األعلى للقضاء بدائرة محكمة االستئناف بتونس يوم ‪ 12‬جوان‪2001،‬‬

‫خليل الفندري "ملتقى القاضي الجبائي ‪ ،‬الجمعية التونسية للقانون الجبائي ‪ ،‬صفاقس ‪ 3‬و ‪4‬‬
‫جانفي ‪2002‬‬

‫جهاد ضيف هللا الجازي ‪ ،‬وقت توافر شرط المصلحة في دعوى االلغاء ‪ ،‬دراسة تطبيقية‬
‫مقارنة ‪،‬دراسةعلوم الشريعة و القانون المجلد ‪ 42‬العدد ‪ 1‬لسنة ‪2015‬‬

‫احمد الورفلي ‪ " ،‬التوظيفاالجباري لألداء ما الجديد ؟ " ملتقى حول م ح إ ج سوسة ‪2000‬‬

‫المواقع االلكترونية‬

‫"الذمة المالية حسب القانون المدني" ‪ ،‬موقع الموسوعة القانونية‬

‫‪/https://elawpedia.com‬‬

‫الجداول الملحقة بمرسوم عدد ‪ 21‬لسنة ‪ 2021‬مؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2021‬يتعلق‬


‫بقانون المالية لسنة ‪2022‬‬

‫القضاء اإلداري التونسي‬

‫‪https://www.jat.tn/ar/hashtags-publication-jurispruden‬‬

‫سحر مشماش ‪ " ،‬إدارة الجباية في تونس أداة معطلة " ‪ ،‬السنة اإلدارية ‪، 2020/2021‬‬

‫‪/https://budget.marsad.tn/ce‬‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪36‬‬
Eglason(E.D) et Tissier (A) , traité théorique et pratique
d’organisation judiciaire , de compétence et de procédure civile ,
Tome 1 , 3éme ed ,Paris, sirey , 192 Abouda(A), code de droit et
procédures fiscales, contrôle , contentieux et sanctions , IORT, 2001

Rezgui (S) « procès et contentieux fiscal à l’assiette » .J.O.R.T ,


2003,p121. 16

C.E , 18/06/1980,Requete n°22.140,R.J.F, 1980.

Ktata (A) .; “ de contentieux de l’imposition à travers le code des


droits et des procédures fiscaux « , Mémoire pour l’ontention du
D.E.A, 25001/ 2002

Selmi (M) Double degré de juridiction en droit judiciare tunisien ,


memoire de DEA en droit privé , Faculte de droit du tunis 1984

37

You might also like