You are on page 1of 22

‫‪A‬‬

‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫األصل ‪ :‬بالعربية‬
‫التاريخ ‪4/2004/- :‬‬

‫المنظمة العالمية‬ ‫مملكة البحرين‬


‫للملكية الفكرية‬

‫ندوة الويبو الوطنية عن إنفاذ حقوق الملكية الفكرية‬


‫العامين‬
‫والمدعين ّ‬
‫ّ‬ ‫للقضاة‬
‫تنظمها‬
‫المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)‬
‫بالتعاون مع‬

‫وزارة اإلعالم‬
‫المنامة‪ 12 ،‬و‪ 13‬يونيه‪/‬حزيران ‪2004‬‬

‫التقاضي وقضايا مختارة في مجال العالمات التجارية‬

‫أستاذ‬ ‫الدكتور حسام الدين الصغير‪.‬‬


‫كلية الحقوق‪،‬‬ ‫ورئيس‪ .‬قسم القانون التجاري‬
‫جامعة المنوفية‬

‫‪/conversion/tmp/activity_task_scratch/650966308.doc‬‬
‫)‪(NA‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-2-‬‬

‫تمهيـــد ‪:‬‬

‫يطلق على جرائم االعتداء على الحق فى العالمة التجارية المسجلة جرائم التقليد‪ .‬وقد نصت‬
‫المادة ‪ 113‬من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬على تلك الجرائم ‪ ،‬وهى تشمل‬
‫جرائم التقليد األصلية وجرائم أخرى مقاربة لها مثل بيع المنتجات التى تحمل عالمات مقلدة ‪.‬‬

‫على أن الحماية الجنائية المقررة للعالمة التجارية ليست هى األداة القانونية الوحيدة لمواجهة‬
‫االعتداء عليها ‪ ،‬إذ يمكن حماية العالمة التجارية بتطبيق‪ .‬قواعد القانون المدنى المتعلقة بالمسئولية عن‬
‫الفعل الضار ( المسئولية التقصيرية )‪ ،‬فيجوز‪ .‬لكل من لحقه ضرر‪ .‬نتيجة لتقليد العالمة التجارية رفع‬
‫دعوى المنافسة غير المشروعة ‪.‬‬

‫تقســـيم ‪:‬‬

‫وموضوع‪ .‬هذه الورقة هو قضايـا مختارة فى مجال العالمات التجارية العالمات ‪ .‬وهى تنقسم الى‬
‫مبحثين كاآلتى ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬العالمة التجارية ووسائل حمايتها‪.‬‬

‫المبحث الثانى ‪ :‬أهم المبادئ القضائية التى قررها القضاء بصدد تقليد العالمة التجارية‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-3-‬‬

‫المبحث األول‬
‫العالمة التجارية ووسائل حمايتها‬
‫نتن‪...‬اول فى ه‪...‬ذا المبحث المفه‪...‬وم الق‪...‬انونى للعالمة التجارية ‪ ،‬ثم نس ‪..‬تعرض حماية العالمة‬
‫التجارية ‪ ،‬كل فى مطلب مستقل ‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫المفهوم القانونى للعالمة التجارية‬
‫تعريف العالمة التجاريـة ‪:‬‬
‫يقصد بالعالمة التجارية أو الصناعية كل إشارة أو رمز يتخذ شعارا لتمييز منتجات مشروع‪.‬‬
‫تجارى أو صناعى ‪ ،‬أو يتخذ شعارا للخدمات التى يؤديها المشروع‪. .‬‬
‫وتهدف‪ .‬العالمة التجارية أو الصناعية إلى تمييز المنتجات لجذب العمالء وجمهور المستهلكين‬
‫نظرا لما تؤديه لهم من خدمات هى سهولة التعرف على ما يفضلونه من بضائع وسلع‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم العالمات التجارية الى نوعين ‪ :‬عالمة السلعة وهى التى تستخدم‪ .‬لتمييز منتجات‬
‫مشروع معين عن غيرها من المنتجات المماثلة ‪،‬وعالمة الخدمة وتستخدم‪ .‬لتمييز الخدمات التى يؤديها‬
‫المشروع ‪ .‬ولم يقرر قانون العالمات والبيانات التجارية المصرى‪ .‬الملغى رقم‪ 57 .‬لسنة ‪ 1939‬فى بداية‬
‫صدوره حماية عالمة الخدمة ‪ ،‬ولكنه أضافها‪ .‬بعد ذلك إلى أنواع العالمات القابلة للتسجيل واعتبرها من‬
‫قبيل العالمات التجارية بموجب القانون رقم ‪ 205‬لسنة ‪ . 1956‬ووفقا للمادة ‪ 63‬من قانون حماية حقوق‬
‫الملكية الفكرية رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬فإن العالمة التجارية هى كل ما يميز منتجا سلعة كان أو خدمة عن‬
‫غيره ‪.‬‬

‫أشكال العالمات التجارية‬


‫أشارت المادة ‪ 63‬من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم‪ 82 .‬لسنة ‪ 2002‬الى بعض األمثلة‬
‫ألشكال العالمات التجارية فذكرت " األسماء المتخذة شكال مميزا واإلمضاءات والكلمات والحروف‬
‫واألرقام‪ .‬والرسوم‪ .‬والرموز‪ .‬وعناوين المحال والدمغات واألختام والتصاوير‪ .‬والنقوش البارزة ومجموعة‬
‫األلوان التى تتخذ شكال مميزا وأى خليط من هذه العناصر‪ ،….‬والرأى‪ .‬مستقر على أن هذا التعداد لم يرد‬
‫على سبيل الحصر‪ ،‬بل ورد على سبيل المثال ‪.‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-4-‬‬

‫شروط العالمة التجارية‬


‫ال يكفى أن تتخذ العالمة التجارية شكال مميزا حتى تتمتع بالحماية القانونية بل يجب أن تتوافر‪.‬‬
‫فيها عدة شروط‪ . .‬وقد أوجب المشرع المصرى توافر‪ .‬ثالثة شروط لتسجيل العالمة وهى أن تكون ذات‬
‫صفة مميزه ‪ ،‬وأن تكون جديدة لم يسبق استعمالها‪ ،‬وأال تكون منافية لآلداب العامة أو النظام العام‪.‬‬

‫اكتساب ملكية العامة ‪:‬‬


‫واألصل أن ملكية العالمة التجارية تنشأ باستعمال العالمة ال بتسجيلها‪ .‬ووفقا لقانون الملكية‬
‫الفكرية رقم ‪ 82‬لسنة ‪ - 2002‬شأنه فى ذلك شأن قانون العالمات التجارية المصرى‪ .‬الملغى رقم‪57 .‬‬
‫لسنة ‪ - 1939‬تنشأ ملكية العالمة باالستعمال وليس بالتسجيل ‪ ،‬وما التسجيل إال قرينة على أسبقية‬
‫االستعمال ‪ .‬وهذه القرينة بسيطة يجوز للغير إثبات عكسها خالل الخمس سنوات التالية لتاريخ التسجيل‪.‬‬
‫وهذا يعنى أن القانون يحمى من استعمل العالمة رغم أنه لم يسجلها ‪ ،‬على أنه إذا سجلت العالمة واقترن‬
‫التسجيل باستعمال العالمة دون منازعة من أحد خالل الخمس سنوات التالية لتاريخ التسجيل فإن القرينة‬
‫تصبح قرينة قاطعة وال يقبل من أحد االدعاء بملكيتها استنادا الى أنه كان أسبق فى استعمال العالمة ممن‬
‫سجلت باسمه ‪.‬‬
‫ووفقا للفقرة األخيرة من المادة ‪ 65‬من قانون الملكية الفكرية رقم‪ 82 .‬لسنة ‪ 2002‬يجوز الطعن‬
‫ببطالن تسجيل العالمة دون التقيد بأى مدة متى أقترن السجل بسوء نية ‪.‬‬

‫مدة الحمايـــة‬
‫مدة الحماية المقررة للعالمة التجارية فى التشريع المصرى‪ 10 .‬سنوات تبدأ من تاريخ تسجيل‬
‫العالمة ‪ ،‬ومن حق صاحب العالمة أن يجدد المدة باستمرار ألن حق مالك العالمة حق دائم باعتبار أن‬
‫العالمة تعد رمزا لمنتجات المشروع وتكتسب شهرة وتزداد قيمتها‪ .‬بمرور الزمن ‪.‬‬

‫المطلب الثانى‬
‫حماية العالمة التجارية‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-5-‬‬

‫من المعل‪.. . .‬وم أن الق‪.. . .‬انون يق‪.. . .‬رر ن‪.. . .‬وعين من الحماية للعالمة التجارية ‪ :‬الحماية المدني‪.. . .‬ة‪ ،‬والحماية‬
‫الجنائية ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الحمايــة المدنيـة‬


‫تستند الحماية المدنية المقررة للعالمة التجارية الى القواعد العامة فى القانون المدنى ‪ .‬وهى تخول‬
‫لصاحبها الحق فى المطالبة بالتعويض إذا ما وقع اعتداء على عالمته بأى صورة من الصور‪ .‬عن طريق‬
‫رفع دعوى المنافسة غير المشروعة ‪.‬‬
‫وهذه الدعوى هى دعوى مسئولية يجوز‪ .‬أن يرفعها‪ .‬كل من أصابه ضرر‪ .‬من جراء االعتداء على‬
‫العالمة على المتسبب فى وقوعه لتعويضه عما لحقه من ضرر‪ . .‬وبينما ال ترفع الدعوى الجنائية إال من‬
‫مالك العالمة أو ممن آلت إليه ملكيتها‪ ،‬فإن دعوى المنافسة غير المشروعة ال يشترط رفعها‪ .‬من مالك‬
‫العالمة ‪ ،‬إذ يجوز لكل من لحقه ضرر رفعها‪ .‬سواء أكان مالكا للعالمة أم غير مالك لها ‪.‬‬
‫ولذلك حكم بأن الدعوى المؤسسة على المنافسة غير المشروعة ال تخرج عن أن تكون دعوى‬
‫مسئولية عادية أساسها الفعل الضار‪ ،‬فيحق‪ .‬لكل من أصابه ضرر‪ .‬من فعل المنافسة غير المشروعة أن‬
‫يرفع الدعوى بطلب تعويض ما أصابه من ضرر على كل من شارك فى إحداث هذا الضرر‪ .‬متى توافرت‪.‬‬
‫شروط تلك الدعوى وهى الخطأ والضرر ورابطة السببية ‪ ،‬بينما ال تقبل الدعوى المؤسسة على تقليد‬
‫(‪)1‬‬
‫العالمة التجارية إال من مالك تلك العالمة ‪ ،‬وال تقبل إال على من يقوم بتقليدها أو تزويرها‪.‬‬
‫وال يشترط فى الدعوى المدنية ‪ ،‬وهى دعوى المنافسة غير المشروعة ‪ ،‬أن تكون العالمة مسجلة‬
‫‪ ،‬على خالف الدعوى الجنائية التى يشترط‪ .‬لقبولها تسجيل العالمة ‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن مالك العالمة المسجلة يجوز له أن يجمع بين الدعوى المدنية والدعوى‬
‫الجنائية فى آن واحد ‪ .‬وال يمنع المالك من رفع الدعوى المدنية أن تكون الدعوى الجنائية قد رفعت وحكم‬
‫فيها ببراءة المتهم ‪ ،‬ألن موضوع الدعويين ليس واحدا‪.‬‬
‫ولذلك حكمت محكمة االسكندرية االبتدائية بأن القاضى المدنى ال يرتبط‪ .‬برأى القاضى الجنائى فى‬
‫تقدير أن العالمة مقلده ومشابهة للعالمة المسجلة أو هى غير مقلده ومختلفة عنها‪ ،‬إذ أن القاضى الجنائى‬
‫يقصر قضاءه على الفعل الذى وقع وعرض عليه‪ ،‬ومجرد‪ .‬الشك فى نظره يقتضى التبرئة‪ ،‬فى حين أن‬
‫القاضى المدنى يتناول فى حكمه ملكية العالمة التجارية وحمايتها‪ .‬مستقبال وهو ما ال تملك محكمة الجنح‬
‫النظر فيه ‪ .‬فالحكم بالبراءة فى جنحة تقليد عالمة تجارية ال يمنع من رفع دعوى المنافسة غير المشروعة‬
‫(‪)2‬‬
‫عن فعل هذه الجنحة نفسها‪.‬‬

‫‪)?(1‬‬
‫طعن مدنى رقم ‪ 436‬سنة ‪22‬ق ‪ .‬جلسة ‪ 14/6/1956‬السنة ‪ 7‬ص ‪. 723‬‬
‫‪)?(2‬‬
‫محكمة االسكندرية االبتدائية‪ .‬فى ‪ 19‬ديسمبر ‪ ، 1949‬مجلة التشريع والقضاء ‪ ،‬السنة ‪ 3‬ص ‪. 53‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-6-‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الحماية الجنائيـــة‬


‫أما النوع الثانى من الحماية فهى الحماية الجنائية ‪ ،‬وكان قانون العالمات والبيانات التجارية رقم‪.‬‬
‫‪ 57‬لسنة ‪ 1939‬الملغى ينظمها فى بابه السادس ( المواد من ‪ . )36 – 33‬أما قانون حماية حقوق‬
‫الملكية الفكرية رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬فهو يعالجها فى المادة ‪. 113‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن الدعوى الجنائية ال ترفع إال من مالك العالمة أو ممن آلت إليه ملكيتها‪ .‬وال‬
‫يشترط أن يكون مالك العالمة قد اصابه ضرر‪ .‬ما نتيجة الرتكاب األفعال المجرمة ‪ .‬كما تقتصر الحماية‬
‫الجنائية للعالمة على العالمات المسجلة ‪ ،‬ومن ثم تنتفى الجريمة متى وقع التقليد قبل التسجيل أو حصل‬
‫بعد انقضاء مدة التسجيل ‪ ،‬دون إجراء تجديد العالمة أو قبله ‪.‬‬

‫جرائم تقليد العالمة التجارية ‪:‬‬


‫ويطلق‪ .‬على ج ‪..‬رائم االعت ‪..‬داء على الحق فى ملكية العالمة ج ‪..‬رائم التقليد ‪ ،‬وقد نظمتها‪ .‬الم ‪..‬ادة ‪113‬‬
‫من ق‪...‬انون حماية حق‪...‬وق الملكية الفكرية رقم ‪ 82‬لس‪...‬نة ‪ . 2002‬فع ‪..‬اقبت ب ‪..‬الحبس م ‪..‬دة ال تقل عن ش‪...‬هرين‬
‫وبغرامة ال تقل عن خمسة آالف جنيه وال تج‪..‬اوز‪ .‬عش‪..‬رين ألف جنيه أو بإح‪..‬دى ه‪..‬اتين العقوب‪..‬تين ‪ ،‬مع ع‪..‬دم‬
‫اإلخالل بأى عقوبة أشد فى قانون آخر ‪ ،‬كل من ‪:‬‬
‫‪ -1‬زور عالمة تم تسجيلها طبقا للقانون أو قلدها بطريقة تدعو الى تضليل الجمهور‪.‬‬
‫‪ -2‬استعمل بسوء قصد عالمة تجارية مزوره أو مقلده ‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع بسوء قصد على منتجاته عالمة تجارية مملوكة لغيره ‪.‬‬
‫‪ -4‬باع أو عرض للبيع أو للتداول أو حاز بقصد البيع أو التداول منتجات عليها عالمة تجارية مزورة أو‬
‫مقلده أو موضوعه بغير حق مع علمه بذلك ‪.‬‬

‫الفرق بين تزوير العالمة وتقليدها ‪:‬‬


‫والمقصود‪ .‬بتزوير‪ .‬العالمة هو نقل العالمة المسجلة نقال حرفيا‪ .‬وتاما بحيث تبدو مطابقة تماما‬
‫للعالمة األصلية ‪ .‬أما التقليد فهو اتخاذ عالمة تشبه فى مجموعها العالمة األصلية ‪ ،‬مما قد يؤدى‪ .‬الى‬
‫تضليل الجمهور أو خداعه لظنه أن العالمة أصلية ‪.‬‬
‫وقد‪ .‬قضت محكمة النقض المصرية بأنه ال يلزم فى التقليد أن يكون هناك ثمة تطابق‪ .‬بين العالمتين‬
‫بل يكفى لتوافره وجود‪ .‬تشابه بينهما من شأنه تضليل جمهور‪ .‬المستهلكين وإ حداث اللبس والخلط بين‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-7-‬‬

‫المنتجات‪ )3(.‬كما قضت بأن تقليد العالمة التجارية يقوم على محاكاة تتم بها المشابهة بين األصل والتقليد‬
‫(‪)4‬‬
‫بغرض ايقاع جمهور المستهلكين فى الخلط والتضليل‪.‬‬
‫ومتى كانت العالمة مزوره فاألمر ال يثير صعوبة ألن التشابه بين العالمة األصلية والعالمة‬
‫المزورة يكون تاما ‪ ،‬على خالف التقليد الذى يقتضى إجراء المقارنة بين العالمتين لتحديد وجوه االختالف‬
‫والتشابه بينهما ‪.‬‬
‫ولم يضع المشرع معيارا لتحديد درجة التشابه بين العالمتين التى تؤدى الى تضليل الجمهور ‪،‬‬
‫غير أن القضاء وضع مجموعة من الضوابط‪ .‬لالستعانة بها فى تحديد مدى قيام التقليد ‪ .‬وسوف نوضح‬
‫أهم هذه الضوابط‪ .‬من خالل استعراض األحكام القضائية فى المبحث الثانى ‪.‬‬

‫المبحث الثانى‬

‫أهم المبادئ التى قررها القضاء بصدد التقليد‬

‫المبدأ األول‪ :‬العبرة بأوجه الشبه بين العالمتين ال بأوجه الخالف ‪.‬‬

‫طبقت محكمة النقض المصرية هذا المب‪..‬دأ فى حكمها الص‪..‬ادر بجلسة ‪ 24‬ين‪..‬اير ‪ 1963‬فى منازعة‬
‫تتعلق بالمعارضة فى تس ‪..‬جيل عالمة تجارية "القب ‪..‬انى" عن منتج ‪..‬ات ص ‪..‬ابون لتش ‪..‬ابهها‪ .‬مع عالمة "الم ‪..‬يزان"‬
‫(‪)5‬‬
‫بصدد منتجات مماثلة ‪.‬‬

‫وتتلخص وقائع‪ .‬الطعن فى أن الطاعن تقدم فى ‪ 13/12/1945‬بطلب الى إدارة العالمات‬


‫التجارية قيد تحت رقم‪ 12651 .‬لتسجيل عالمة تجارية "القبانى " عن منتجاته من الصابون من الفئة رقم‬
‫‪ 3‬من الملحق رقم‪ 1 .‬المرفق بالقرار الوزارى‪ .‬رقم ‪ 239‬لسنة ‪ 1939‬الخاص بالعالمات والبيانات‬
‫التجارية‪ ،‬وقد‪ .‬قررت تلك اإلدارة قبول العالمة وشهرها بالعدد رقم‪ 147 .‬من جريدة العالمات التجارية‬
‫الصادرة فى نوفمبر‪ .‬سنة ‪ 1952‬إال أن الشركة المطعون عليها عارضت فى هذا التسجيل باخطار كتابى‬
‫مقدم من وكيلها فى ‪ 12/1/1953‬مستندة فى ذلك الى وجود تشابه بين عالمتها المسجلة تحت رقم‪496 .‬‬
‫والعالمة المعارض فى تسجيلها‪ .‬وبعد أن رد الطاعن على هذا االعتراض فى ‪ 26/1/1953‬بعدم وجود‬
‫تشابه بين العالمتين قررت إدارة العالمات قبول المعارضة بناء على وجود التشابه بين العالمتين – طعن‬
‫الطاعن فى هذا القرار أمام محكمة القاهرة االبتدائية طالبا الحكم بقبول الطعن شكال وفى‪ .‬الموضوع‪ .‬بالغاء‬
‫قرار إدارة العالمات التجارية رقم‪ 912 .‬والحكم من جديد برفض معارضة الشركة المطعون عليها وقبول‬

‫‪ )?( 3‬طعن رقم ‪ 2274‬لسنة ‪ 55‬ق‪ .‬جلسة ‪ ،22/12/1986‬مجموعة القواعد القانونية التى قررتها محكمة النقض فى‬
‫خمس سنوات ‪ ، 1985 – 1980‬المجلد األول ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬ص ‪. 171‬‬
‫‪ )?( 4‬طعن رقم ‪ 6611‬لسنة ‪ 62‬ق‪ .‬جلسة ‪ 18/4/2000‬المستحدث فى المبادئ التى قررتها الدوائر التجارية بمحكمة‬
‫النقض فى المواد التجارية والضرائب ‪ ،‬ص ‪. 62‬‬
‫‪ )?(5‬طعن مدنى رقم ‪ 390‬لسنة ‪ 27‬قضائية ‪.‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-8-‬‬

‫تسجيل الطلب المقدم منه عن عالمة " القبانى " مع إلزام المطعون عليه األول بالمصروفات ومقابل اتعاب‬
‫المحاماة‪ .‬ومحكمة القاهرة االبتدائية حكمت فى ‪ 8‬من اكتوبر‪ .‬سنة ‪ 1955‬بقبول الطعن شكال وفى‬
‫الموضوع‪ .‬بإلغاء قرار‪ .‬إدارة العالمات التجارية المطعون فيه والحكم بتسجيل عالمة الطاعن المقدم عنها‬
‫الطلب رقم‪ 12651 .‬والزام المدعى عليه األول بصفته " المطعون عليه األول " بالمصاريف وبمبلغ ‪300‬‬
‫قرش مقابل أتعاب المحاماة‪ .‬رفعت الشركة المطعون عليها استئنافا‪ .‬عن هذا الحكم قيد برقم ‪ 840‬سنة ‪72‬‬
‫(‪)6‬‬
‫فى الموضوع‪ .‬بإلغاء الحكم‬ ‫قضائية أمام محكمة استئناف‪ .‬القاهرة فقضت فى ‪ 25‬من يونيو‪ .‬سنة ‪1957‬‬
‫المستأنف وبرفض‪ .‬المعارضة المرفوعة من المستأنف‪ .‬عليه األول " الطاعن " فى القرار الصادر‪ .‬من ادارة‬
‫العالمات التجارية والقاضى برفض تسجيل عالمته رقم ‪ 12651‬وبتأييد القرار المشار إليه مع إلزام‬
‫المستأنف عليه األول بالمصروفات‪ .‬عن الدرجتين ومبلغ ‪ 15‬جنيها مقابل أتعاب المحاماة – وبتاريخ أول‬
‫ديسمبر سنة ‪ 1957‬طعن الطاعن بالنقض فى هذا الحكم ‪.‬‬

‫وقد‪ .‬أقيم الطعن على عدة أسباب ما يعنينا منها السبب الرابع ‪ ،‬حيث أن الطاعن نعى بالسبب الرابع‬
‫على الحكم المطعون فيه الخطأ فى تطبيق‪ .‬القانون ‪ ،‬وفى‪ .‬ذلك قال ‪:‬‬
‫"أنه بمطالعة أسباب حكم محكمة االستئناف يبين أن وجهة نظرها تقوم على أساس خاطئ مبناه ما‬
‫ارتأته من وجود‪ .‬تشابه بين عالمة الطاعن " القبانى " وعالمة المطعون عليها " الميزان " وأن من شأن‬
‫هذا التشابه أن يدعو فى الظاهر الى الخلط بينهما بالنسبة للرجل العادى حالة أن هناك اختالفا بينا بين آلة "‬
‫القبانى " وآلة " الميزان " وال تشابه بينهما إال فى استعمالهما كأداتين من أدوات الوزن وإ ذ كان المقصود‬
‫من حماية العالمة التجارية قانونا‪ .‬هو عدم تقليدها كال أو جزءا مما ينخدع به المستهلك فإنه ال يدخل فى‬
‫معنى هذه الحماية أن يمنع من السوق كل عالمة تجارية تتفق ولو من بعيد مع العالمة المطلوب حمايتها‬
‫ومن ثم فإن الحكم المطعون حين قرر وجود‪ .‬التشابه بين العالمتين يكون قد خالف القانون "‪.‬‬

‫وردا على ذلك قالت محكمة النقض ‪:‬‬

‫[ ومن حيث أن الحكم المطعون فيه حين عرض للمقارنة بين العالمتين ق ــرر‪ " .‬وحيث أنه خالفا‬
‫لما ذهب إليه الحكم المستأنف‪ .‬فإن العبرة فى خصوص هذا النزاع ليس فى درجة أوجه االختالف بين‬
‫العالمتين ‪ ،‬وإ نما فى مدى تشابههما تشابها يدعو فى الظاهر الى الخلط بينهما بالنسبة للرجل العادى ‪،‬‬
‫ومما ال شك فيه أن حرص الطاعن على أن يتخد لعالمته نوعا من أنواع الموازين هو ميزان القبانى ‪ ،‬وما‬
‫ألفه مستهلكـو‪ .‬الصنف الذى تطرحه الشركة المستأنفه للبيع فى األسواق‪ .‬من طلب صابون الميزان أن يوقع‬
‫المستهلك العادى فى خلط يتعذر معه التفرقة بين صابون الميزان ذى الكفتين وهو الصنف المطلوب وبين‬
‫صابون الميزان ذى الحامل والصنجة الذى اتخذه الطاعن كعالمة لمنتجاته فى هذا الصنف بالذات –‬

‫‪ ) ?(6‬طعن فى هذا الحكم بطريق النقض ‪ ،‬وقد أيدت محكمة النقض الحكم ورفضت الطعن ‪ .‬الطعن ‪ 543‬لسنة ‪ 37‬ق ‪،‬‬
‫جلسة ‪ 15‬مايو ‪ ،1967‬مجموعة األحكام الصادرة من الهيئة العامة للمواد الجزائية ومن الدائرة الجزائية السنة ‪ ، 18‬العدد‬
‫األول ‪ ،‬ص ‪. 640‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪-9-‬‬

‫ومجرد المطابقة بين العالمتين حسبما أجرتها هذه المحكمة من واقع ملفى عالمتى المستأنفه والمستأنف‬
‫عليه األول المضمومين من إدارة العالمات يوصل فى الظاهر وبسهولة لخدع الرجل العادى وفى هذا ما‬
‫يكفى العتبار قرار لجنة ادارة العالمات الصادر بتاريخ ‪ 11/4/1953‬برفض تسجيل عالمة الطاعن‬
‫قائما على أساس سليم "‪ ،‬ولما كان الفيصل فى التمييز بين عالمتين ليس باحتواء العالمة على حروف أو‬
‫رموز أو صور مما تحتويه عالمة أخرى بل الفيصل هو بالصورة العامة التى تنطبع فى الذهن نتيجة‬
‫لتركيب هذه الصورة أو الرمز أو الصور مع بعضها وبالشكل‪ .‬الذى تبرز به فى عالمة أو أخرى بصرف‬
‫النظر عن العناصر التى تركبت منها وعما إذا كانت الواحدة منها تشترك فى جزء أو أكثر مما تحتويه‬
‫األخرى ‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه إذ أنزل حكم هذه الضوابط مقررا فى نطاق سلطته‬
‫الموضوعية وجود تشابه خادع بين عالمتى الطاعن والمطعون عليها فإنه ال يكون مخالفا للقانون ]‪.‬‬

‫وقد‪ .‬طبقت محكمة االستئناف المدنية األولى فى بيروت هذا المبدأ فى حكمها الصادر بتاريخ‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ 13/7/1993‬فى دعوى اسكندر‪ /‬شركة كوكاكوال كوربوريشن‪.‬‬

‫وتدور وقائع‪ .‬هذه القضية فى أن المستأنف‪ .‬الذى عمل لفترة مديرا لمصانع انتاج الكوكاكوال والفانتا‬
‫فى المملكة العربية السعودية سجل فى دائرة حماية الملكية التجارية والص‪..‬ناعية فى وزارة االقتص‪..‬اد بلبن‪..‬ان‬
‫فى ‪ 21/7/1967‬عالمة فان دا وفى‪ 10/4/1967 .‬عالمة ك‪ .‬ك وال ‪ .‬فأق ‪.. .‬امت ش ‪.. .‬ركة كوك ‪.. .‬اكوال دع ‪.. .‬وى‬
‫قض‪..‬ائية طلبت الغ‪..‬اء عالم‪..‬تى ك ك‪..‬وال ‪ ،‬وفان‪..‬دا لت‪..‬وافر عنص‪..‬رى التقليد والمنافسة غ‪..‬ير المش‪..‬روعة لعالمتيها‬
‫كوك‪..‬اكوال وفانتا‪ ، .‬باإلض‪..‬افة الى التعويض‪..‬ات ‪ ،‬وقد عرضت القض‪..‬ية على محكمة االس‪..‬تئناف فطبقت المب‪..‬دأ‬
‫المتقدم بقولها ‪:‬‬

‫"… على المحكمة تق‪.. .‬دير التقليد والتش‪.. .‬بيه من وجهة نظر المس‪.. .‬تهلك ‪ ،‬باعتب‪.. .‬ار المش‪.. .‬ابهة االجمالية‬
‫أك‪..‬ثر من اعتبارها للف‪..‬روق فى الجزئي‪..‬ات الموج‪..‬ودة بين العالمة الحقيقية والعالمة الجارية عليها ال‪..‬دعوى ‪،‬‬
‫وبما أنه يجب ‪ ،‬س‪...‬ندا له‪...‬ذه الم‪...‬ادة ‪ ،‬االعت‪...‬داد عند المقارنة بأوجه الش ‪..‬به فى المظهر الع ‪..‬ام للعالم‪...‬تين ال فى‬
‫أوجه الخالف فيه والتفاص ‪.. . .‬يل والجزئي‪.. . .‬ات‪ ، .‬فتق ‪.. . .‬در المحكمة التقليد أو التش‪.. . .‬بيه ال‪.. . .‬ذى ي‪.. . .‬ؤدى‪ .‬الى تض ‪.. . .‬ليل‬
‫الجمهور واحداث اللبس والخلط بين السلع ومن وجهة نظر المستهلك المتوسط الحرص واالنتباه "‪.‬‬

‫وانتهت المحكمة من اج‪.. . . .‬راء المقارنة بين العالمة فان‪.. . . .‬دا ‪ VANDA‬و العالمة ‪ ،FANTA‬من‬
‫ج‪.. .‬انب ‪ ،‬والعالمة ك‪ .‬ك‪.. .‬وال والعالمة كوكا ك‪.. .‬وال من ج‪.. .‬انب آخر الى ت‪.. .‬وافر‪ .‬التقليد وقضت‪ .‬بالغ‪.. .‬اء تس‪.. .‬جيل‬
‫العالمتين المقلدتين باالضافة الى التعويض ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫ذات المب‪.. . . . . . . .‬دأ فى حكمها الص‪.. . . . . . . .‬ادر‪ .‬فى‬ ‫كما طبقت محكمة االس‪.. . . . . . . .‬تئناف المدنية فى ب‪.. . . . . . . .‬يروت‬
‫‪ 5/12/1996‬فى ن ‪.. .‬زاع يتعلق بالتش ‪.. .‬ابه بين العالم ‪.. .‬تين ل ‪.. .‬ومز ‪ ، Looms‬و ‪Looms Sport Wear‬‬
‫‪ )?(7‬محكمة االستئناف المدنية األولى فى بيروت ‪ ،‬قرار رقم ‪ ( 437/1993‬سمير فرنان بالى ‪ ،‬قضايا القرصنة التجارية‬
‫والصناعية والفكرية ‪ .‬الجزء الثالث ‪ .‬ص ‪.) 52‬‬
‫‪ ) ?(8‬محكمة االستئناف المدنية‪ .‬فى بيروت ‪ ،‬القرار رقم ‪ ( 1153/1996‬سمير فرنان بالى ‪ ،‬الجزء الثالث ‪ ،‬ص ‪.) 82‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 10 -‬‬

‫وق‪...‬ررت انه لتق‪...‬دير وج‪...‬ود‪ .‬التقليد ينظر الى الشئ المقلد أو المحت ‪..‬ذى به من وجهة نظر المس ‪..‬تهلك ‪ ،‬واألخذ‬
‫بعين االعتب‪..‬ار المش‪..‬ابهة االجمالية أك‪..‬ثر من الف‪..‬روق فى الجزئي‪..‬ات الموج‪..‬ودة بين الماركة الحقيقية والماركة‬
‫الجارية عليها الدعوى ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫فى‬ ‫غ‪.. . .‬ير أن محكمة اس‪.. . .‬تئناف الجنح فى ب‪.. . .‬يروت ( الغرفة العاش‪.. . .‬رة ) قضت فى ‪2/4/1996‬‬
‫جريمة تقليد للعالمة التجارية ‪ CLOROX‬بع‪.. . .‬دم انطب‪.. . .‬اق‪ .‬عناصر الجريمة اس‪.. . .‬تنادا الى وج‪.. . .‬ود االختالف‬
‫بينها وبين العالمة ‪ CLORA super bleach‬المدعى بتقليدها ‪ .‬وقد بنى الحكم على وجود‪ .‬اختالف بين‬
‫العالم‪..‬تين دون بي‪..‬ان درجة التش‪..‬ابه بينهما وأخ‪..‬ذها فى االعتب‪..‬ار ‪ .‬وقد استعرضت‪ .‬المحكمة وج‪..‬وه االختالف‬
‫بين العالمتين فقالت ‪:‬‬

‫"وتت‪..‬بين من ص‪..‬ور‪ .‬المس‪..‬تندات الم‪..‬برزه وتقرير‪ .‬الخب‪..‬ير ‪ ....‬ب‪..‬أن هنالك ف‪..‬وارق‪ .‬عدي‪..‬دة بين العالم‪..‬تين‬
‫المنوه عنهما ‪ ،‬سواء لجهة المطبوعات المذكورة عليها أو لجهة العبوات البالستيكية الخاصة بهما ‪.‬‬

‫لجهـة المطبـوعات ‪:‬‬

‫يت ‪.. .‬بين أن المطبوعة ال ‪.. .‬تى تحمل اسم كل ‪.. .‬ورا هى باللغة العربية واألجنبية وتحتها بخط أص ‪.. .‬غر عب ‪.. .‬ارة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ super bleach‬أما المطبوعة ال ‪.. .‬تى عليها ش ‪.. .‬عار كلمة كل ‪.. .‬وروكس فهى باللغة األجنبية وتحتها كلمة‬
‫‪. Regular‬‬

‫يت ‪..‬بين أن األل ‪..‬وان والرس ‪..‬وم‪ .‬والش ‪..‬كل الهندسى‪ .‬على االتيكيت العائ ‪..‬دة لكل مطبوع ‪..‬ات تختلف تماما عن‬ ‫‪-‬‬
‫األخرى ‪ ،‬فضال عن وجود‪ .‬خارطة مع رسم فوقى على اتيكيت كلورا ‪.‬‬

‫لجهـة العبـــوات ‪:‬‬

‫يتبين أن هنالك فرق كبير فى شكل وتصميم‪ .‬العبوات ال‪..‬تى تحمل العالم‪..‬تين التج‪..‬اريتين ‪ ،‬وهى م‪..‬ادة‬
‫البالستيك المصنوعة منها "‪.‬‬

‫وقد‪ .‬رأت المحكمة أن " الفروق‪.. .‬ات‪ .‬بين العالم‪.. .‬تين التج‪.. .‬اريتين ‪ CLOROX‬و ‪CLORA super‬‬
‫‪ bleach‬ال يمكن أن تغش المش‪.. .‬ترى "‪ .‬ومن ثم قضت ب‪.. .‬أن فعل الش‪.. .‬ركة العالمية للص‪.. .‬ناعة ال ينطبق‪ .‬عليه‬
‫العناصر الجرمية المنصوص عليها فى المادتين ‪ 703‬و ‪ 716‬عقوبات ( جرم التقليد )‪.‬‬

‫المبدأ الثانى ‪ :‬الع برة بالص ورة العامة للعالمة ال تى تنطبع فى ال ذهن ب النظر الى العالمة فى مجموعها ال‬
‫إلى كل عنصر من العناصر ال تى ت تركب منها وما إذا ك انت تش ترك فى ج زء أو أك ثر مما تحتويه عالمة‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫‪) ?(9‬‬
‫منشور فى ‪ :‬سمير فرنان بالى ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪69‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫وه‪..‬ذا المب‪.‬دأ من المب‪.‬ادئ المس‪..‬تقرة فى القض‪..‬اء المص‪.‬رى‪ . .‬ومن القض‪..‬ايا ال‪.‬تى عرضت على محكمة‬
‫(‪)10‬‬
‫‪.‬‬ ‫النقض وطبقت فيها هذا المبدأ قضية فصلت فيها المحكمة فى ‪ 28‬يناير ‪1960‬‬

‫وقد‪ .‬نشب ال ‪..‬نزاع فى ه ‪..‬ذه القض ‪..‬ية بمناس ‪..‬بة قب ‪..‬ول إدارة العالم ‪..‬ات التجارية طل ‪..‬بى تس ‪..‬جيل عالم ‪..‬تين‬
‫واالشهار‪ .‬عنهما بجري‪..‬دة العالم‪..‬ات التجارية ‪ .‬العالمة األولى تش‪..‬تمل على ص‪..‬ورة بح‪..‬ار داخل إط‪..‬ار وفوقها‪.‬‬
‫رسم ص ‪..‬قر باسط جناحيه ‪ ،‬والثانية تش ‪..‬تمل على ص ‪..‬ورة نص ‪..‬فية الم ‪..‬رأة يعلوها رسم ط ‪..‬ائر باسط جناحيه ‪،‬‬
‫حيث عارضت ش‪.‬ركة ايس‪.‬ترن تس‪.‬جيل ه‪.‬اتين العالم‪.‬تين تأسيسا على أنها س‪.‬بق لها تس‪.‬جيل عالمة مكونه من‬
‫رسم صقر مرسوم بشكل هندسى باسطا جناحيه واستعلمت تلك العالمة فى تمي‪..‬يز منتجاتها ( ال‪..‬دخان ) وأن‬
‫هناك تطابق‪ .‬بين رسم الصقر الذى اتخذته عالمة لها وبين كل من هاتين العالمتين ‪.‬‬

‫وما يعنينا فى ه‪.. . .‬ذه القض‪.. . .‬ية هو الس‪.. . .‬بب الث‪.. . .‬انى من أس‪.. . .‬باب الطعن فى الحكم الص‪.. . .‬ادر‪ .‬من محكمة‬
‫االس ‪..‬تئناف‪ .‬ال ‪..‬ذى نعى به الط ‪..‬اعن على الحكم المطع ‪..‬ون فيه الخطأ فى تط ‪..‬بيق الق ‪..‬انون ‪ ،‬وفى‪ .‬بي ‪..‬ان ذلك ذكر‬
‫الط‪.. .‬اعن أنه بمطالعة أس‪.. .‬باب حكم محكمة االس‪.. .‬تئناف‪ .‬ي‪.. .‬بين أن وجهة نظرها فى قض‪.. .‬ائها تق‪.. .‬وم على أس‪.. .‬اس‬
‫خ‪..‬اطئ مبن‪..‬اه أن العالمة التجارية الخاصة بالش‪..‬ركة المطع‪..‬ون عليها وهى الص‪..‬قر الباسط جناحيه ملك لها ‪،‬‬
‫لذلك كان لها حق االستئثار‪ .‬بها ومنع الغير من استعمالها‪ ، .‬فليس للط‪..‬اعن أن يس‪..‬تعمل عالمة له ذلك الص‪..‬قر‬
‫مبس‪.. .‬وط الجن‪.. .‬احين ح‪.. .‬تى لو أض‪.. .‬اف الى ه‪.. .‬ذا الرسم رس‪.. .‬وما أخ‪.. .‬رى تغ‪.. .‬ير من مظه‪.. .‬ره وتجعل الخالف بين‬
‫العالم‪..‬تين ب‪..‬ارزا – وخطأ‪ .‬الحكم المطع‪..‬ون فيه فى ه‪..‬ذا الخص‪..‬وص مب‪..‬نى على ع‪..‬دم اعت‪..‬داده ب‪..‬النظر الص‪..‬حيح‬
‫الذى يجب أن يتجه إلى العالمة فى مجموعها ال أى جزء منها ‪.‬‬

‫وقد‪ .‬وجدت محكمة النقض أن هذا النص فى محله بقولها ‪:‬‬

‫"وحيث إن ه ‪.. . .‬ذا النعى فى محله ‪ ،‬ذلك أنه ي ‪.. . .‬بين من االطالع على الحكم المطع ‪.. . .‬ون فيه أن محكمة‬
‫االس ‪...‬تئناف قد أق ‪...‬امت قض ‪...‬اءها على نظر حاص ‪...‬له أن المطع ‪...‬ون عليها ب‪.. .‬دعواها الحالية ال ت‪.. .‬دعى حقا على‬
‫األج‪...‬زاء األخ‪...‬رى ال‪...‬تى أض‪...‬افها الط‪...‬اعن الى الص‪...‬قر الباسط جناحيه س ‪..‬واء أك ‪..‬انت األج ‪..‬زاء المض‪...‬افة هى‬
‫ص‪.‬ورة ام‪..‬رأة أو بح‪..‬ار داخل إط‪..‬ار مس‪.‬تدير‪ .‬ول‪.‬ذلك فإنها ( أى محكمة االس‪.‬تئناف‪ ) .‬ال تنظر إال إلى اس‪.‬تعمال‬
‫الط‪..‬اعن لرسم الص‪..‬قر الفرع‪..‬ونى الباسط لجناحيه والموج‪..‬ود‪ .‬ب‪..‬أعلى ه‪..‬اتين الص‪..‬ورتين ‪ ،‬وقد ق‪..‬امت الش‪..‬ركة‬
‫المطع‪..‬ون عليها بتس ‪..‬جيل رسم الص‪..‬قر الم‪..‬ذكور‪ .‬فى ‪ 26‬من م‪..‬ايو س ‪..‬نة ‪ ، 1947‬وفى‪ .‬ت‪..‬واريخ س ‪..‬ابقة أيضا‬
‫ليكون عالمة تجارية لها مميزة لمنتجاتها‪ .‬من الدخان واستعملتها‪ .‬فى هذا الغرض فال يحق للطاعن االعتداء‬
‫على حقها واستعمال‪ .‬رسم الصقر عالمة له – وال يغير من ذلك أن يكون قد وضع تحت رسم الصقر رسما‬
‫آخر لبح‪.. .‬ار أو الم‪.. .‬رأة ‪ ،‬إذ أن حق‪.. .‬وق األس‪.. .‬بقية المترتبة على تس‪.. .‬جيل العالمة تمنع من اس‪.. .‬تعمال الغ‪.. .‬ير لها‬
‫س‪..‬واء ب‪..‬ذاتها أو بإض‪..‬افة رسم آخر اليه‪..‬ا‪ ،‬وعلى أس‪..‬اس ه‪..‬ذا النظر لم تفر محكمة االس‪..‬تناف‪ .‬الحكم االبت‪..‬دائى‬

‫‪ ) ?(10‬طعن مدنى رقم ‪ 430‬سنة ‪ 25‬قضائية ‪ ،‬مجموعة األحكام ‪ ،‬المكتب الفنى لمحكمة النقض ‪ ،‬السنه ‪ ،11‬العدد‪ .‬األول ‪،‬‬
‫ص ‪. 100‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 12 -‬‬

‫على ما قرره من عدم قيام تشابه بين عالمتى الطاعة وعالمة المطع‪..‬ون عليها ‪ ،‬ألن ه‪..‬ذا الق‪..‬ول مبن‪..‬اه النظر‬
‫الى العالمة فى مجموعها مع أن موض‪..‬وع‪ .‬ال‪..‬نزاع ينحصر فقط فى ج‪..‬زء مما تحت‪..‬وى عليه عالم‪..‬تى الط‪..‬اعن‬
‫وهو الص ‪..‬قر الباسط جناحي ‪..‬ه‪ ،‬وه ‪..‬ذا ال ‪..‬ذى أق ‪..‬ام الحكم المطع ‪..‬ون فيه قض ‪..‬اءه عليه مخ ‪..‬الف للق ‪..‬انون ‪ ،‬ذلك أن‬
‫المطع‪..‬ون عليها قد أسست معارض‪..‬تها فى ق ‪..‬رار إدارة التس ‪..‬جيل القاضى بقب‪..‬ول عالم ‪..‬تى الط‪..‬اعن واالش ‪..‬هار‪.‬‬
‫عنهما – على أن هن ‪..‬اك تطابقا بين ه ‪..‬اتين العالم ‪..‬تين وعالمة المطع ‪..‬ون عليها ال ‪..‬تى ق ‪..‬امت بتس ‪..‬جيلها‪ .‬من قبل‬
‫واستعملتها‪ .‬لتمي‪.‬يز منتجاتها – وال يت‪.‬أتى قي‪.‬ام ه‪.‬ذا التط‪.‬ابق‪ .‬إال إذا لم يكن فى عالم‪.‬تى الط‪.‬اعن ما يميزها عن‬
‫عالمة المطع‪...‬ون عليها ‪ ،‬ولما ك‪...‬ان ثابتا من الوق‪...‬ائع ال‪...‬واردة ب‪...‬الحكم المطع ‪..‬ون فيه – إن عالم‪...‬تى الط‪...‬اعن‬
‫تتميزان عن عالمة المطعون عليها بأن أوالهما تتض‪.‬من ص‪.‬ورة ام‪..‬رأة داخل إط‪..‬ار يعلوها رسم ط‪.‬ائر باسط‬
‫جناحيه – وثانيهما‪ .‬تتضمن صورة بحار داخل دائرة ويعلوها‪ .‬أيضا رسم طائر باسط جناحيه – فإن التطابق‬
‫يك ‪..‬ون منع ‪..‬دما إال فى الج ‪..‬زء الخ ‪..‬اص برسم الط ‪..‬ائر الباسط الجن ‪..‬احين – وال يصح الق ‪..‬ول أن حق المطع ‪..‬ون‬
‫عليها على ه‪..‬ذا الرسم يح‪..‬ول بين الغ‪..‬ير وبين اتخ‪..‬اذه ض‪..‬من العناصر‪ .‬ال‪..‬تى تتك‪..‬ون منها عالمته بحيث يمتنع‬
‫عليه أن يض‪.. .‬يفه اليها ‪ ،‬ذلك ألن الغ‪.. .‬رض من العالمة – على ما يس‪.. .‬تفاد من الم‪.. .‬ادة األولى من الق‪.. .‬انون رقم‪.‬‬
‫‪ 57‬س‪.. .‬نة ‪ – 1939‬هو أن تك‪.. .‬ون وس‪.. .‬يلة لتمي‪.. .‬يز المنتج‪.. .‬ات والس‪.. .‬لع‪ ،‬ويتحقق ه‪.. .‬ذا الغ‪.. .‬رض بالمغ‪.. .‬ايرة بين‬
‫العالم‪.. .‬ات ال‪.. .‬تى تس‪.. .‬تخدم فى تمي‪.. .‬يز س‪.. .‬لعة معينة بحيث يرتفع اللبس بينها وال يقع جمه‪.. .‬ور المس‪.. .‬تهلكين فى‬
‫الخلط والتض‪.. . . .‬ليل ‪ ،‬ومن أجل ذلك وجب لتق‪.. . . .‬دير ما إذا ك‪.. . . .‬انت للعالمة ذاتية خاصة متم‪.. . . .‬يزة عن غيرها –‬
‫النظر اليها فى مجموعها ال الى كل من العناصر ال ‪..‬تى ت ‪..‬تركب منها – ف ‪..‬العبرة ليست ب ‪..‬احتواء العالمة على‬
‫ح‪..‬روف‪ .‬أو رم‪..‬وز أو ص‪..‬ور‪ .‬مما تحتويه عالمة أخ‪..‬رى – وإ نما الع‪..‬برة هى بالص‪..‬ورة العامة ال‪..‬تى تنطبع فى‬
‫ال‪..‬ذهن نتيجة ل ‪..‬تركيب ه‪..‬ذه الص ‪..‬ور أو الرم‪..‬وز‪ .‬أو الص ‪..‬ور مع بعض ‪..‬ها وللش‪..‬كل ال ‪..‬ذى ت ‪..‬برز به فى عالمة أو‬
‫أخرى بصرف النظر عن العناصر‪ .‬التى تركبت منها وعما إذا كانت الواحدة منها تشترك‪ .‬فى ج‪..‬زء أو أك‪..‬ثر‬
‫مما تحتويه األخرى ‪ .‬ولما كان الحكم المطعون فيه قد جانب هذا النظر فإنه يكون متعين النقض‪".‬‬

‫وم‪...‬ادامت الع‪...‬برة هى ب‪...‬المظهر‪ .‬الع‪...‬ام أو بالص‪...‬ورة ال‪...‬تى تنطبع فى ال ‪..‬ذهن ‪ ،‬فيحسن لتق‪...‬دير امك‪...‬ان‬
‫الوق‪.. .‬وع‪ .‬فى الخلط أال ينظر القاضى الى العالم‪.. .‬تين متج‪.. .‬اورتين للمقارنة بينهم‪.. .‬ا‪ ،‬بل ينظر أوال الى العالمة‬
‫األص ‪..‬لية ويبع ‪..‬دها‪ ، .‬ثم ينظر بعد ذلك الى العالمة األخ‪...‬رى ال ‪..‬تى ي ‪..‬دعى أنها مقل ‪..‬ده‪ ،‬ليق ‪..‬در ما إذا ك‪...‬ان األثر‬
‫الذى يتركه كل منها لديه واحدا أو متقاربا‪.‬‬

‫وقد‪ .‬أشارت محكمة الق‪.‬اهرة االبتدائية بهيئة اس‪.‬تئنافية فى الحكم الص‪.‬ادر بجلسة ‪ 12‬ديس‪.‬مبر ‪1965‬‬
‫(‪)11‬‬
‫فى قضية تتعلق بتقليد عالمة تجارية الى ذلك بقولها ‪:‬‬

‫" ‪ .....‬ومن حيث انه تطبيقا للقواعد س ‪..‬الفة البي‪..‬ان ومن النظ‪..‬ره األولى لكل من العالم‪..‬تين كل على‬

‫‪ ) ?(11‬طعن فى هذا الحكم بطريق النقض ‪ ،‬وقد أيدت محكمة النقض الحكم ورفضت الطعن ‪ .‬الطعن ‪ 543‬لسنة ‪ 37‬ق ‪،‬‬
‫جلسة ‪ 15‬مايو ‪ ،1967‬مجموعة األحكام الصادرة من الهيئة العامة للمواد الجزائية ومن الدائرة الجزائية السنة ‪ ، 18‬العدد‬
‫األول ‪ ،‬ص ‪. 640‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 13 -‬‬

‫ح ‪.. . .‬ده يجد الن ‪.. . .‬اظر اليهما اختالفا بينهما كما ق ‪.. . .‬ررت ب ‪.. . .‬ذلك محكمة أول درجة فى أس ‪.. . .‬بابها وذلك من حيث‬
‫طريقة الكتابة والمظهر‪ .‬العام لكل منهما "‪.‬‬

‫المب دأ الث الث ‪ :‬الع برة فى أوجه التش ابه ال تى تعت بر تقلي دا مجرما قانونا هى بما يخ دع به المس تهلك‬
‫المتوسط الحرص واالنتباه ال الرجل الفنى وحده ‪.‬‬
‫(‪)12‬‬
‫وقد‪ .‬طبقت محكمة النقض المص ‪..‬رية ه ‪..‬ذا المب ‪..‬دأ فى حكمها الص ‪..‬ادر‪ .‬بجلسة ‪ 4‬ف ‪..‬براير‪. 1954 .‬‬
‫وك‪..‬ان ان المطع‪..‬ون عليه األول قد اتخذ لتمي‪..‬يز منتجاته من ال‪..‬دخان المعسل عالمة تجارية هى " أبو ق‪..‬رش "‬
‫مصحوبة برسم نصف القرش المثقوب وس‪..‬جلها‪ .‬فى ‪ 28‬ابريل ‪ 1948‬واستص‪..‬در أم‪..‬رى حجز تحفظى ضد‬
‫الط‪.. .‬اعن لقيامه باالعت‪.. .‬داء على تلك العالمة بوض‪.. .‬عها على منتج‪.. .‬ات مص‪.. .‬نعه المعب‪.. .‬أة فى ص‪.. .‬ناديق‪ .‬من ذات‬
‫اللون بحيث جاء المظهر العام للعالم‪..‬تين واح‪..‬دا ب‪..‬الرغم من الف‪..‬روق الطفيفة بينهم‪..‬ا‪ ،‬وش‪..‬مل الحجز التحفظى‬
‫جميع الصناديق‪ .‬واألوراق‪ .‬والكليشيهات التى تحمل العالمة المذكورة ‪.‬‬

‫وقد‪ .‬تم توقيع‪ .‬أم‪...‬رى الحجز التحفظى فى ‪ . 7/7/1948 ، 26/5/1948‬وقد ح ‪..‬ددت جلسة لنظر‬
‫الموض‪.. .‬وع‪ .‬والحكم فى ال‪.. .‬دعوى األص‪.. .‬لية وال‪.. .‬دعوى الفرعية ال‪.. .‬تى رفعها الط‪.. .‬اعن وال‪.. .‬تى اختصم مص‪.. .‬لحة‬
‫العالم ‪.. . .‬ات التجارية فيها وطلب ش ‪.. . .‬طب عالمة " أبو ق ‪.. . .‬رش " ال ‪.. . .‬تى اتخ ‪.. . .‬ذها المطع ‪.. . .‬ون عليه األول عالمة‬
‫لبض‪..‬اعته مؤسسا دع‪..‬واه على أن تس‪..‬جيل العالمة قد وقع خاطئا ألن عالمة نصف الق‪..‬رش تعت‪..‬بر ش‪..‬عارا من‬
‫شعارات الدولة وال يمكن اتخاذها عالمة تجارية أو عنص‪..‬را من عناص‪..‬رها عمال بالم‪..‬ادة ‪ 5‬من الق‪..‬انون ‪57‬‬
‫لس ‪.. . . . .‬نة ‪ . 1939‬وفى ‪ 3‬من يونيه ‪ 1950‬قضت المحكمة ‪ :‬أوال – فىال ‪.. . . . .‬دعوى‪ .‬األص ‪.. . . . .‬لية ‪( :‬أ) بص ‪.. . . . .‬حة‬
‫الحج‪..‬زين التحفظ‪..‬يين الم‪..‬وقعين فى ‪ 26/5/1948‬و ‪ 7/7/1948‬وجعلهما‪ .‬ناف‪..‬ذين ‪( .‬ب) بمص‪..‬ادرة جميع‬
‫األش‪.. .‬ياء المحج‪.. .‬وز‪ .‬عليها ‪( .‬ج) ب‪.. .‬الزام‪ .‬الط‪.. .‬اعن ب‪.. .‬أن ي‪.. .‬دفع الى المطع‪.. .‬ون عليه األول مبلغ ‪ 25‬جنيها على‬
‫س‪..‬بيل التع‪..‬ويض الم‪..‬ؤقت ‪( .‬د) بنشر الحكم فى جري‪..‬دتى األه‪..‬رام والزم‪..‬ان على نفقة الط‪..‬اعن ‪( .‬هـ) ب‪..‬الزام‬
‫المطع‪..‬ون عليه األول بالمص ‪..‬روفات وبمبلغ ألفى ق ‪..‬رش مقابل أتع‪..‬اب المحام‪..‬اة ‪ ،‬ثانيا – فى التظلم المرف ‪..‬وع‪.‬‬
‫من الط‪..‬اعن عن الحج‪..‬زين بقبوله ش‪..‬كال وفى‪ .‬الموض‪..‬وع برفضه وبص‪..‬حة الحج‪..‬زين المتظلم منهما ‪ .‬ثالثا –‬
‫فى ال‪..‬دعوى الفرعية بع‪..‬دم قبولها لرفعها‪ .‬من غ‪..‬ير ص‪..‬احب الش‪..‬أن فيها مع ال‪..‬زام الط‪..‬اعن بالمص‪..‬روفات‪... .‬‬
‫الخ ‪ .‬استأنف‪ .‬الطاعن هذا الحكم لدى محكمة استئناف‪ .‬القاهرة وقيد استئنافه برقم‪ 161 .‬س‪..‬نة ‪ 67‬ق تج‪..‬ارى‪.‬‬
‫‪ .‬وفى ‪ 10‬من م ‪.. .‬ايو س ‪.. .‬نة ‪ 1951‬قضت المحكمة فى موض ‪.. .‬وع االس ‪.. .‬تئناف‪ .‬بتع ‪.. .‬ديل الحكم المس ‪.. .‬تأنف‪ .‬فيما‬
‫قضى به من ع‪..‬دم قب‪..‬ول دع‪..‬وى المس‪..‬تأنف‪ .‬الفرعيـة ( الط‪..‬اعن ) وبقبولها ‪ ،‬وفى موض‪..‬وعها برفض‪..‬ها‪ .‬وتأييد‬
‫الحكم المستأنف‪ .‬فيما عدا ذلك وألزمت الطاعن بالمصروفات‪ .‬فقرر الط‪..‬اعن ب‪..‬الطعن فى ه‪..‬ذا الحكم بطريق‬
‫النقض ‪.‬‬
‫‪ ) ?(12‬طعن مدنى ‪ ،‬رقم ‪ 331‬سنة ‪ 21‬قضائية ‪ ،‬مجموعة األحكام الصادرة من الجمعية العمومية والدائرة المدنية ‪ ،‬السنة‬
‫الخامسة ‪ ،‬العدد‪ .‬األول من اكتوبر الى ديسمبر ‪. 1953‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 14 -‬‬

‫وقد‪ .‬أقيم الطعن فى حكم محكمة االس‪..‬تئناف‪ .‬على ع‪..‬دة أس‪..‬باب ما يعنينا منها الس‪..‬بب الث‪..‬الث ويتحصل‪.‬‬
‫فى أن الحكم إذا أق‪..‬ام قض‪..‬اءه فى ال‪..‬دعوى األص‪..‬لية على وج‪..‬ود‪ .‬تش‪..‬ابه بين عالمة الط‪..‬اعن وعالمة المطع‪..‬ون‬
‫عليه األول ‪ ،‬وأن ه‪.. .‬ذا التش‪.. .‬ابه من ش‪.. .‬أنه أن يخ‪.. .‬دع الرجل الع‪.. .‬ادى ‪ ،‬أخطأ فى الق‪.. .‬انون ‪ ،‬ذلك أنه فضال عن‬
‫وجود خالف كبير بين العالمتين فإن العلب التى ينتجها الط‪.‬اعن مكت‪.‬وب عليها اس‪.‬مه ومرس‪..‬وم‪ .‬عليها رس‪.‬مه‬
‫فى أحد وجهيها‪ .‬وم ‪..‬دون عليها فى الوجه اآلخر بي ‪..‬ان مق ‪..‬دار ثمنها ‪ ،‬فى حين أن علب المطع ‪..‬ون عليه األول‬
‫على أحد وجهيها‪ .‬اس‪..‬مه وص‪..‬ورة بح‪..‬ار ممسك بعجلة القي‪..‬ادة وفى‪ .‬الوجه اآلخر مكت‪..‬وب عليها كلمة أبو ق‪..‬رش‬
‫ورسم عجلة نصف الق ‪.. . .‬رش المثق ‪.. . .‬وب ‪ .‬ومن ثم يك ‪.. . .‬ون االختالف بين العالم ‪.. . .‬تين اختالفا بينا ال يصح معه‬
‫الق‪..‬ول – كما ذهب اليه الحكم – ب‪..‬أن هن‪..‬اك تقلي‪..‬دا ‪ ،‬إذ التقليد الممن‪..‬وع قانونا هو ال‪..‬ذى يخ‪..‬دع الرجل الف‪..‬نى فى‬
‫الصنف موضوع‪ .‬التعامل ال عامة الناس ‪.‬‬

‫وقد‪ .‬ردت محكمة النقض على ذلك بقولها ‪:‬‬

‫" ومن حيث ان ه ‪..‬ذا الس ‪..‬بب م ‪..‬ردود ‪ :‬أوال – ب ‪..‬أن تقرير وج ‪..‬ود‪ .‬تش ‪..‬ابه بين عالم ‪..‬تين تج ‪..‬اريتين من‬
‫شأنه أن يخدع جمهور‪ .‬المستهلكين هو من المسائل الموضوعية التى ت‪..‬دخل فى س‪..‬لطة قاضى الموض‪..‬وع بال‬
‫معقب عليه من محكمة النقض م ‪..‬تى ك ‪..‬انت األس ‪..‬باب ال ‪..‬تى أقيم عليها الحكم – كما هو الح ‪..‬ال فى ال ‪..‬دعوى –‬
‫تبرر النتيجة التى انتهى اليها ‪ ،‬ومردود ثانيا – ب‪..‬أن الع‪..‬برة فى أوجه التش‪..‬ابه ال‪..‬تى تعت‪..‬بر تقلي‪..‬دا محرما قانونا‪.‬‬
‫هى بما ينخدع به المستهلك المتوسط‪ .‬الحرص واالنتباه ال الرجل الفنى وحده ‪.‬‬

‫ومن حيث إنه لما تقدم يكون الطعن على غير أساس متعين الرفض "‪.‬‬

‫ومن الج ‪.. . .‬دير بال ‪.. . .‬ذكر أن محكمة النقض أي ‪.. . .‬دت فى حكمها ما قضى‪ .‬به الحكم الص ‪.. . .‬ادر‪ .‬من محكمة‬
‫االس‪..‬تئناف فيما ق‪..‬رره ب‪..‬أن رسم نصف الق‪..‬رش المثق‪..‬وب ال يعت‪..‬بر ش‪..‬عارا للدولة ‪ ،‬وأن عملة النق‪..‬ود ال تعت‪..‬بر‬
‫من قبل " الش ‪.. . . .‬عارات العامة واألعالم وغيرها من الرم ‪.. . . .‬وز‪ .‬الخاصة بالدولة " ال ‪.. . . .‬تى تحظر الم ‪.. . . .‬ادة ‪ 5‬من‬
‫القانون ‪ 57‬لسنة ‪ 1939‬تسجيلها كعالمة تجارية أو عنصر منها ‪.‬‬

‫المب دأ الرابع ‪ :‬التش ابه بين العالم تين من عدمه من المس ائل الموض وعية ال تى ت دخل فى س لطة قاضى‬
‫الموضوع بال معقب عليه من محكمة النقض متى كانت أسبابه سائغة ‪.‬‬
‫(‪)13‬‬
‫ب‪..‬أن للمحكمة مطلق النظر فى تق‪..‬دير وج‪..‬ود‪ .‬التقليد أو عدمه‬ ‫وتطبيقا‪ .‬ل‪..‬ذلك قضت محكمة النقض‬
‫‪ ،‬وال تتقيد فى ه ‪..‬ذا الش ‪..‬أن ب ‪..‬رأى إدارة العالم ‪..‬ات التجارية ‪ ،‬ألن رأيها يعت ‪..‬بر رأى ش ‪..‬اهد خب ‪..‬ير وهو ال يقيد‬
‫المحكمة ‪.‬‬

‫وفى‪ .‬قض‪..‬ية تتعلق بتقليد عالمة تجارية قضت محكمة الق‪..‬اهرة االبتدائية – بهيئة اس‪..‬تئنافية – بت‪..‬اريخ‬

‫‪) ?(13‬‬
‫نقض جنائى جلسة ‪ 2‬مارس ‪ ، 1949‬المحاماة‪ ، 30 ،‬ص ‪. 46‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 15 -‬‬

‫‪ 30‬اكت ‪.. .‬وبر ‪ 1962‬بقب ‪.. .‬ول االس ‪.. .‬تئنافات ش ‪.. .‬كال ورفض ‪.. .‬ها موض ‪.. .‬وعا فى الحكم الص ‪.. .‬ادر‪ .‬من محكمة ش ‪.. .‬برا‬
‫الجزئية بت ‪..‬اريخ ‪ 10‬م ‪..‬ايو ‪ 1961‬ب ‪..‬براءة المتهم من التهمة المنس ‪..‬وبة اليه ‪ ،‬ورفض ال ‪..‬دعوى المدنية ‪ ،‬كما‬
‫رفضت الدعوى المدنية المقامة من المتهم ضد المدعى عليه بالحق المدنى وق‪..‬الت محكمة الق‪..‬اهرة االبتدائية‬
‫( بهيئة استئنافية ) ‪:‬‬

‫" وحيث أنه ي‪..‬بين أن العالمة التجارية ال‪..‬تى يملكها الم‪..‬دعى ب‪..‬الحق الم‪..‬دنى والمس‪..‬جلة ب‪..‬رقم‪23788 .‬‬
‫تختلف فى مجموعها اختالفا ش ‪..‬امال عن العالمة ال ‪..‬تى تس ‪..‬تعملها الش ‪..‬ركة ال ‪..‬تى ك ‪..‬ان المتهم ي ‪..‬ديرها فالعالمة‬
‫األولى عبارة عن ميزان المؤشر‪ .‬ذى الكفتين ومرسوم‪ .‬على إحدى كفتيه إناء ( برطمان ) والكفة األخرى (‬
‫سنجة ) ومحاط بإطار‪ .‬مربع الش‪.‬كل وكتب أس‪..‬فل الرسم كلم‪.‬تى ( نب‪..‬اتين الم‪..‬يزان ) أما العالمة الثانية فتحمل‬
‫رسم الم‪.. .‬يزان الق‪.. .‬ائم (القب) داخل إط‪.. .‬ار دائ‪.. .‬رى وبج‪.. .‬واره فت‪.. .‬اه ممس‪.. .‬كة بمقالة ودون اس‪.. .‬فل الرسم كلم‪.. .‬تى‬
‫( ماركة الميزان) ومن ثم فإن التطابق بين العالمتين يصبح منعدما إال فى الجزء الخ‪..‬اص باتخ‪..‬اذ كل منهما‬
‫لفظ الميزان ضمن العناصر األخرى التى ت‪..‬تركب منها العالمت‪..‬ان إال أن اتحادهما فى ه‪..‬ذا العنصر‪ .‬غ‪..‬ير ذى‬
‫اعتب‪..‬ار طالما أن لكل من العالم‪..‬تين ذاتية خاصة مس‪..‬تقلة عن األخ‪..‬رى وق‪..‬ام‪ .‬بينهما اختالف ظ‪..‬اهر فى الش‪..‬كل‬
‫الذى تبرز به كل عالمة مما ال يؤدى الى تضليل جمهور المستهلكين "‪.‬‬

‫وقد‪ .‬طعن المدعى بالحق المدنى فى هذا الحكم فنظرت‪ .‬محكمة النقض الطعن وأص‪..‬درت حكمها فى‬
‫(‪)14‬‬
‫وق‪.. . .‬الت ‪ :‬أنه لما ك‪.. . .‬ان الحكم المطع‪.. . .‬ون فيه قد أثبت أنه " ال وجه للتش‪.. . .‬ابه بين العالمة‬ ‫‪13/4/1964‬‬
‫المسجلة باسم الط‪.‬اعن وبين العالمة ال‪.‬تى اس‪.‬تعملها المطع‪..‬ون عليه ووض‪..‬عها‪ .‬على منتجاته بأس‪..‬باب ص‪.‬حيحة‬
‫ت‪.. .‬برره مس‪.. .‬تمدة من مقارنة العالم‪.. .‬تين على الوجه الث‪.. .‬ابت ب‪.. .‬الحكم وك‪.. .‬ان من المق‪.. .‬رر أن وح‪.. .‬دة التش‪.. .‬ابه بين‬
‫العالم‪..‬تين ال‪..‬ذى ينخ‪..‬دع به جمه‪..‬ور‪ .‬المس‪..‬تهلكين أو عدمه هو من المس‪..‬ائل الموض‪..‬وعية ال‪..‬تى ت‪..‬دخل فى س‪..‬لطة‬
‫قاضى الموضوع بال معقب عليه من محكمة النقض متى كانت األسباب التى أقيم عليها الحكم تبرر النتيجة‬
‫ال‪..‬تى انتهى اليها كما هو الح‪..‬ال فى ال‪..‬دعوى الحالية ‪ .‬لما ك‪..‬ان ذلك ‪ ،‬ف‪..‬إن ما ينع‪..‬اه الط‪..‬اعن يك‪..‬ون فى جملته‬
‫على غير أساس متعينا رفضه موضوعا‪." .‬‬
‫(‪)15‬‬
‫وك‪.. . .‬انت‬ ‫وه‪.. . .‬ذا ما اكدته أيضا محكمه النقض فى قض‪.. . .‬ية حكمت فيها بجلسة ‪ 15‬مايـو ‪1967‬‬
‫محكمة جنح قصر النيل قد حكمت ب‪..‬براءة المتهم ( المطع‪..‬ون ض‪..‬ده ) فى الجنحة ال‪..‬تى أقامتها‪ .‬ض‪..‬ده المدعيه‬
‫ب‪...‬الحق الم‪.. .‬دنى ) الطاعنه ) بطريق االدع‪.. .‬اء المباشر التهامه بتقليد عالمتها التجارية ب‪.. .‬امبينو ‪،Bambino‬‬
‫باستعماله عالمة بامبينا ‪ Bambina‬ووض‪..‬عها‪ .‬على مبيعاته والفته محله الك‪..‬ائن بمي‪.‬دان طلعت ح‪..‬رب ‪ .‬وقد‪.‬‬
‫أج‪.. . .‬رت المحكمة مقارنة بين العالم‪.. . .‬تين فوج‪.. . .‬دت‪ .‬أن عالمة ب‪.. . .‬امبينو‪ .‬كتبت باللغة العربية ويعلو ه‪.. . .‬ذا الكتابة‬
‫ص‪.. . . .‬ورة ط‪.. . . .‬ائر ‪ ،‬وقد‪ .‬كتب فى اس‪.. . . .‬فلها من الجهة اليم‪.. . . .‬نى بخط ص‪.. . . .‬غير‪ .‬كلمة ب‪.. . . .‬امبينو ‪ Bambino‬باللغة‬
‫االفرنجية ‪ .‬بينما كتب اسم بامبينا باللغة العربية على واجهة محل المتهم ( المطعون ض‪.‬ده ) بش‪.‬كل مختلف‬
‫‪) ?(14‬‬
‫طعن جنائى رقم ‪ 2388‬لسنة ‪ 33‬قضائية ‪.‬‬
‫‪) ?(15‬‬
‫طعن جنائى رقم ‪ 543‬لسنة ‪37‬ق ‪ ،‬مجموعة األحكام ‪ ،‬السنة ‪ ، 18‬العدد‪ .‬األول ‪ ،‬ص ‪. 637‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 16 -‬‬

‫عما كتبت به اسم محل المدعيه ب‪.. . . . .‬الحق المدنــى ( الطاعنه ) فقد كتب اعال ه‪.. . . . .‬ذه الكلمة كلمة ش‪.. . . . .‬يك وعلى‬
‫يمينها ص ‪.. .‬ورتين رمزي ‪.. .‬تين أح ‪.. .‬دهما لحي ‪.. .‬وان واألخ ‪.. .‬رى‪ .‬لطف ‪.. .‬ل‪ ،‬وأس ‪.. .‬فلها ح ‪.. .‬ررت كلمة ‪ Bambina‬باللغة‬
‫األجنبية واردفت‪ .‬بكلمة ‪ .Chic‬وقالت محكمة الجنح أنها ترى بالعين المجردة وبنظره الش‪..‬خص الع‪..‬ادى أن‬
‫هن ‪.. . . .‬اك اختالفا بين االس ‪.. . . .‬مين وال يوجد تش ‪.. . . .‬ابه فى المظهر الخ ‪.. . . .‬ارجى وذلك أن ( أوال ) العالمة التجارية‬
‫الخاصة بالمدعيه ب ‪..‬الحق الم ‪..‬دنى تتك ‪..‬ون من اسم ورمز ط ‪..‬ائر بينما العالمة الخاصة ب ‪..‬المتهم تتك ‪..‬ون من اسم‬
‫مقرون بكلمة أخرى وصورتين رمزي‪..‬تين لطفل وحي‪..‬وان ( ثانيا ) أن االسم الخ‪..‬اص بالمدعية ب‪..‬الحق الم‪..‬دنى‬
‫يختلف نطقا وكتابه ومع‪.. . .‬نى‪ .‬عن االسم ال‪.. . .‬ذى اتخ‪.. . .‬ذه المتهم ( ثالثا ) ان المظهر الع‪.. . .‬ام والش‪.. . .‬كل الظ‪.. . .‬اهرى‬
‫لالس‪..‬مين ال ي‪..‬دع مج‪..‬اال للخلط بينهما ول‪..‬ذلك تك‪..‬ون التهمة المنس‪..‬وبة الى المتهم غ‪..‬ير قائمة على أس‪..‬اس س‪..‬ليم‬
‫يتعين الحكم ببراءته ‪.‬‬

‫فاس ‪.. .‬تأنفت المدعيه ب ‪.. .‬الحق الم ‪.. .‬دنى ه ‪.. .‬ذا الحكم أم ‪.. .‬ام محكمة الق ‪.. .‬اهرة االبتدائية ال ‪.. .‬تى قضت – بهيئة‬
‫اس‪...‬تئنافية – حض‪...‬وريا‪ .‬بت‪...‬اريخ ‪ 12‬ديس‪...‬مبر بقب‪...‬ول االس‪...‬تئناف ش ‪..‬كال وفى الموض ‪..‬وع برفضه وتأييد‪ .‬الحكم‬
‫المستأنف ‪ .‬فطعنت الطاعنه فى هذا الحكم بطريق‪ .‬النقض‪.‬‬

‫وقالت محكمة النقض أن الحكم الص‪..‬ادر‪ .‬من محكمة الق‪..‬اهرة االبتدائية ( بهيئة اس‪..‬تئنافية ) المطع‪..‬ون‬
‫فيه بالنقض بتأييد الحكم المستأنف‪ .‬مأخوذا بأسبابه قد أضاف إليه ما نصه ‪:‬‬

‫" ‪ .....‬ومن المق‪..‬رر أن وح‪..‬دة التش‪..‬ابه بين العالم‪..‬تين ال‪..‬ذى ينخ‪..‬دع به جمه‪..‬ور المس‪..‬تهلكين أو عدمه‬
‫هو من المس‪.. .‬ائل الموض‪.. .‬وعية ال‪.. .‬تى ت‪.. .‬دخل فى س‪.. .‬لطة قاضى‪ .‬الموض‪.. .‬وع بال معقب عليه من محكمة النقض‬
‫م‪.. .‬تى ك‪.. .‬انت األس‪.. .‬باب ال‪.. .‬تى أقيم عليها الحكم ت‪.. .‬برر النتيجة ال‪.. .‬تى انتهت اليها ( نقض جن‪.. .‬ائى ‪13/4/1964‬‬
‫طعن رقم ‪ 2388‬س‪.. .‬نة ‪ 33‬ق قاع‪.. .‬دة ‪ 56‬ص ‪ 283‬مجموعة أحك‪.. .‬ام النقض س ‪ 15‬الع‪.. .‬دد الث‪.. .‬انى )‪ .‬ومن‬
‫حيث إنه تطبيقا للقواعد سالفة البيان ومن النظرة األولى لكل من العالمتين كل على حده يجد الناظر اليهما‬
‫اختالفا بينهما كما ق‪..‬ررت ب‪..‬ذلك محكمة أول درجة فى أس‪..‬بابها وذلك من حيث طريقة الكتابة والمظهر الع‪..‬ام‬
‫لكل منها ‪ .‬ولما كان ذلك ‪ ،‬يكون الحكم المستأنف‪ .‬سليما فى قضائه لألسباب ال‪..‬واردة به وال‪.‬تى تأخذ بها ه‪.‬ذه‬
‫المحكمة أسبابا مكملة لها مما يتعين معه رفض هذا االستئناف‪ .‬موضوعا وتأييد‪ .‬الحكم المستأنف‪." .‬‬

‫واستطردت محكمة النقض ‪:‬‬

‫" لما ك‪...‬ان ذلك ‪ ،‬وك‪...‬انت محكمة الموض‪...‬وع‪ .‬قد خلصت فى منطق س ‪..‬ليم الى ع ‪..‬دم قي ‪..‬ام التش‪...‬ابه بين‬
‫العالم‪..‬تين وهو ما تس‪..‬تقل به بغ‪..‬ير معقب ‪ ،‬وك‪..‬ان من المق‪..‬رر قانونا أن الع‪..‬برة فى التقليد هى بمحاك‪..‬اة الش‪..‬كل‬
‫العام للعالمة فى مجموعها والذى تدل عليه السمات البارزة فيها دون تفاص‪.‬يلها الجزئية وك‪.‬انت المحكمة قد‬
‫أخ‪..‬ذت به‪..‬ذه القاع‪..‬دة أصال وتطبيقا‪ ، .‬وك‪..‬ان ال يصح النعى على المحكمة أنها قضت ب‪..‬براءة المتهم بن‪..‬اء على‬
‫احتمال ت‪.‬رجح ل‪.‬ديها ب‪.‬دعوى قي‪.‬ام احتم‪.‬االت آخ‪.‬رى قد تصح ل‪.‬دى غيرها ‪ ،‬ما دام مالك األمر كله يرجع الى‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 17 -‬‬

‫وج‪.. .‬دان قاض‪.. .‬يها‪ .‬وما يطمئن إليه طالما قد أق‪.. .‬ام قض‪.. .‬اءه على أس‪.. .‬باب تحمله ‪ ،‬وك‪.. .‬انت محكمة الموض‪.. .‬وع قد‬
‫واجهت أوجه دف‪..‬اع الطاعنه كلها وردت عليها ردا س‪..‬ائغا مقب‪..‬وال ‪ .‬لما ك‪..‬ان ما تق‪..‬دم‪ ،‬ف‪..‬إن الطعن يك‪..‬ون على‬
‫غير أساس متعين الرفض ‪".‬‬

‫المب دأ الخ امس ‪ :‬ال تزام محكمة ث انى درجة اج راء المض اهاة بين العالم تين بنفس ها ‪ .‬اغفالها ذلك‬
‫واالكتفاء بترديد رأى محكمة الدرجة األولى وعدم إعمال رقابتها الموض وعية فى أمر يق وم على التق دير‬
‫يعد قصورا بما يستوجب نقض الحكم ‪.‬‬
‫(‪)16‬‬
‫وقد‪ .‬قررت محكمة النقض المصرية ه‪.‬ذا المب‪.‬دأ فى الحكم الص‪.‬ادر منها بجلسة ‪ 9‬ابريل ‪1964‬‬
‫فى قضية تتعلق بتقليد عالمة تجارية اتخذها المطعون ض‪.‬ده لتمي‪.‬يز بعض منتجاته من العط‪.‬ور‪ .‬وهى عالمة‬
‫‪ . Fairy‬ونظ ‪.. .‬را‪ .‬لخبرته فى ص‪.. . .‬ناعة العط ‪.. .‬ور‪ .‬ودعايته الواس‪.. . .‬عة فى مصر والس‪.. . .‬ودان والبالد العربية فقد‬
‫القت منتجاته رواجا – على حد قوله – منقطع النظ‪.. . . . . . .‬ير ‪ ،‬ثم س‪.. . . . . . .‬جلها ب‪.. . . . . . .‬إدارة العالم‪.. . . . . . .‬ات التجارية فى‬
‫‪ . 25/10/1953‬وفى‪ .‬ت ‪.. . .‬اريخ الحق على تس ‪.. . .‬جيل عالمته وافقت ادارة العالم ‪.. . .‬ات التجارية على تس ‪.. . .‬جيل‬
‫عالمة أخ‪...‬رى مش‪...‬ابهة لها هى عالمة ‪ ،Fivy‬بن‪...‬اء على الطلب ال ‪..‬ذى تق ‪..‬دم به الط ‪..‬اعن فى ‪،10/1/1954‬‬
‫وأش‪..‬هرت عنها ‪ .‬فق‪..‬دم المطع‪..‬ون ض‪..‬ده اخط‪..‬ارا كتابيا بمعارض‪..‬ته فى تس‪..‬جيل العالمة فى الميع‪..‬اد الق‪..‬انونى‪،‬‬
‫وس‪.. . .‬ارع الى رفع دع‪.. . .‬وى أم‪.. . .‬ام محكمة الق‪.. . .‬اهرة االبتدائية طالبا الحكم بمنع الط‪.. . .‬اعن من اس‪.. . .‬تعمال العالمة‬
‫المقل‪..‬دة ومص‪..‬ادرة واتالف البض‪..‬ائع واألغلفة ومع‪..‬دات الح‪..‬زم والكتالوج‪..‬ات والبطاق‪..‬ات ال‪..‬تى تحملها وك‪..‬ذلك‬
‫اآلالت والكليش ‪..‬يهات‪ .‬ال ‪..‬تى تس ‪..‬تعمل فى انتاجها ‪ ،‬وفى ‪ 25‬اكت ‪..‬وبر‪ 1958 .‬قضت محكمة الق ‪..‬اهرة االبتدائية‬
‫بمنع المدعى عليه األول (الطاعن) من استعمال العالمة ‪ Fivy‬ومصادرة العالمات المقل‪..‬دة ون‪..‬زع‪ .‬ما لصق‬
‫منها على البضاعة وك‪..‬ذلك مص‪.‬ادرة األغلفة ومع‪..‬دات الح‪.‬زم والكتالوج‪..‬ات والبطاق‪.‬ات‪ .‬والكليش‪.‬يهات‪ .‬واتالف‬
‫ذلك كله ‪ .‬كما ال ‪.. . .‬زمت الم ‪.. . .‬دعى عليه األول ب ‪.. . .‬أن ي ‪.. . .‬دفع للم ‪.. . .‬دعى مبلغ ‪ 200‬جنيه على س ‪.. . .‬بيل التع ‪.. . .‬ويض‬
‫والمص‪..‬اريف المناس‪..‬بة ومبلغ ‪ 200‬ق‪..‬رش مقابل اتع‪..‬اب المحام‪..‬اة ‪ .‬وقد‪ .‬اس‪..‬تأنف كل من الط‪..‬اعن والمطع‪..‬ون‬
‫ض ‪...‬ده ه ‪...‬ذا الحكم فقضت محكمة الق ‪...‬اهرة فى ‪ 26‬م ‪...‬ايو ‪ 1956‬بقب‪.. .‬ول االس‪.. .‬تئنافين ش‪.. .‬كال وفى‪ .‬الموض ‪...‬وع‬
‫برفضهما‪ .‬وتأييد الحكم المستأنف ‪.‬‬

‫وقد‪ .‬طعن فى الحكم بطريق‪ .‬النقض ‪ ،‬وأقيم الطعن على ع‪..‬دة أس‪..‬باب ما يعنينا منها الس‪..‬بب الث‪..‬انى‪ ،‬إذ‬
‫نص الطاعن على الحكم المطعون فيه البطالن ذلك أن محكمة الدرجة األولى انتهت فى قضائها الى وج‪..‬ود‬
‫تش‪..‬ابه بين العالم‪..‬تين وقد اس‪..‬تأنف‪ .‬الط‪..‬اعن ه‪..‬ذا القض‪..‬اء وب‪..‬نى اس‪..‬تئنافه على وج‪..‬ود‪ .‬خالف بين العالم‪..‬تين مما‬
‫كان يتعين معه على محكمة االستئناف‪ .‬أن تق‪..‬وم بمع‪..‬اودة اج‪..‬راء المقارنة بينهما – إال أنها اكتفت ب‪..‬القول ب‪..‬ان‬
‫محكمة الدرجة األولى قد تن ‪.. .‬اولت ال ‪.. .‬رد على ذلك وأنها بينت فى أس ‪.. .‬بابها أوجه التش ‪.. .‬ابه بين العالم ‪.. .‬تين بعد‬

‫‪) ?(16‬‬
‫نقض مدنى ‪ ،‬رقم ‪ 413‬لسنة ‪ 29‬قضائية ‪ ،‬جلسة ‪ 9‬ابريل ‪. 1964‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 18 -‬‬

‫مش‪.‬اهدتها لهما كل على ح‪.‬ده وب‪.‬ذلك أغفلت محكمة االس‪.‬تئناف تحقيق دفاعه وحجبت نفس‪.‬ها عن اب‪.‬داء ال‪.‬رأى‬
‫فيه فجأة حكمها باطال ‪.‬‬

‫وقد‪ .‬وجدت محكمة النقض أن هذا النص سديد وقالت ‪:‬‬

‫وحيث ان ه ‪..‬ذا النعى ص ‪..‬حيح ذلك أن محكمة االس ‪..‬تئناف حين تعرضت لل ‪..‬رد على ما نع ‪..‬اه الط ‪..‬اعن‬
‫على الحكم المس‪..‬تأنف‪ .‬من ع‪..‬دم وج‪..‬ود تش‪..‬ابه بين العالم‪..‬تين ق‪..‬ررت ما ي‪..‬أتى ‪" :‬وحيث إنه عن ق‪..‬ول المس‪..‬تأنف‪.‬‬
‫محمد م‪..‬رزوق‪ .‬بأنه ال يوجد تش‪..‬ابه بين العالم‪..‬تين فه‪..‬ذا الق‪..‬ول ترديد لما دفع به أم‪..‬ام محكمة أول درجة ال‪..‬تى‬
‫تناولته وتكفلت ب‪.. . . .‬الرد عليه وأب‪.. . . .‬رزت‪ .‬فى أس‪.. . . .‬بابها أوجه التش‪.. . . .‬ابه بين العالم‪.. . . .‬تين األص‪.. . . .‬لية والمقل‪.. . . .‬دة بعد‬
‫مش‪.. .‬اهدتهما على ح‪.. .‬ده وأثبتت أن المظهر الع‪.. .‬ام المم‪.. .‬يز لكل منهما يتش‪.. .‬ابه تم‪.. .‬ام التش‪.. .‬ابه ويخ‪.. .‬دع‪ .‬المس‪.. .‬تهلك‬
‫الع ‪...‬ادى خصوصا الكتابة األفرنجية المرس‪.. .‬ومة على كل من العالم‪.. .‬تين بح‪.. .‬روف‪ .‬مماثلة كما أن ما بهما من‬
‫فروق‪ .‬ال يمكن التحقق منه إال بمقارنة العالمتين معا وهو أمر متعذر ال يحدث عادة وال يمكن للمس‪..‬تهلك أن‬
‫يطالب به كلما عزم على مشترى انت‪..‬اج من االنت‪..‬اجين " لما ك‪..‬ان ذلك ‪ ،‬وك‪..‬ان على محكمة االس‪..‬تئناف‪ – .‬وقد‬
‫تمسك الط ‪.. . .‬اعن أمامها ب ‪.. . .‬أن رأى محكمة الدرجة األولى غ ‪.. . .‬ير س ‪.. . .‬ديد – ان تق ‪.. . .‬وم ب ‪.. . .‬اجراء المض ‪.. . .‬اهاة بين‬
‫العالم ‪..‬تين وتق ‪..‬ول كلمتها فى ذلك لكنها نفضت ي ‪..‬دها من تلك المض ‪..‬اهاة واكتفت بترديد رأى محكمة الدرجة‬
‫األولى فى أمر يق‪.. . .‬وم على التق‪.. . .‬دير الشخصى‪ .‬دون أن تعمل هى رقابتها‪ .‬الموض‪.. . .‬وعية بوص‪.. . .‬فها درجة ثانية‬
‫على تقدير محكمة الدرجة األولى فى هذا الخصوص فجاء حكمها مشوبا‪ .‬بالقصور بما يستوجب نقضه ‪.‬‬

‫المب دأ الس ادس ‪ :‬اش تراك الج رس الص وتى للمقطع األول من العالمة مع عالمة أخ رى دون االعت داد‬
‫بالعناصر المكونه للعالمة فى مجموعها ال يكفى للحكم بوجود تشابه بينهما ‪.‬‬
‫(‪)17‬‬
‫وك‪...‬انت‬ ‫وقد‪ .‬أك‪...‬دت محكمة النقض ه‪...‬ذا المب‪...‬دأ فى حكمها الص‪...‬ادر بجلسـة ‪ 22‬نوفم ‪..‬بر ‪1962‬‬
‫الش ‪.. .‬ركة المطع ‪.. .‬ون عليها قد س ‪.. .‬جلت عالمة تجارية بالفئة ‪ ( 14‬س ‪.. .‬اعات ) هى عب ‪.. .‬ارة عن كلمة " جي ‪.. .‬نى "‬
‫ورسم ن ‪..‬اقوس فى ‪ . 2/3/1949‬ثم تق ‪..‬دم الط ‪..‬اعن بطلب الى ادارة العالم‪..‬ات عن تس‪..‬جيل عالمة به‪..‬ذه الفئة‬
‫هى عب‪.‬ارة عن كلمة جينيس‪.‬تر‪ .‬ورسم س‪.‬همين متق‪.‬ابلين تم اس‪.‬تبعادهما‪ .‬واقتص‪.‬رت‪ .‬العالمة على كلمة جينيس‪.‬تر‬
‫‪ .‬وبعد فحص طلبه تق ‪.. . .‬رر قب ‪.. . .‬ول ه ‪.. . .‬ذه العالمة واالش ‪.. . .‬هار عنها بجري ‪.. . .‬دة العالم ‪.. . .‬ات ‪ .‬فعارضت الش ‪.. . .‬ركة‬
‫المطع‪.. . .‬ون عليها فى تس‪.. . .‬جيل العالمة الم‪.. . .‬ذكورة ‪ .‬وفى‪ 3/7/1954 .‬ق‪.. . .‬ررت ادارة العالم‪.. . .‬ات رفض طلب‬
‫تس‪.. .‬جيل عالمة الط‪.. .‬اعن جينيس‪.. .‬تر‪ .‬لتش‪.. .‬ابهها مع العالمة المس‪.. .‬جلة " جي‪.. .‬نى " ‪ .‬فرفع الط‪.. .‬اعن ال‪.. .‬دعوى رقم‪.‬‬

‫‪) ?(17‬‬
‫طعن مدنى رقم ‪ 160‬لسنة ‪ 27‬قضائية ‪.‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 19 -‬‬

‫‪ 1389‬س‪..‬نة ‪ 1954‬تج‪..‬ارى كلى الق‪..‬اهرة ‪ .‬وبت‪..‬اريخ‪ 28 .‬ين‪..‬اير ‪ 1956‬حكمت المحكمة " بقب‪..‬ول المعارضة‬
‫شكال وفى‪ .‬الموضوع‪ .‬بالغاء قرار‪ .‬إدارة العالمات التجارية المطعون فيه وقب‪..‬ول‪ .‬تس‪..‬جيل عالمة المع‪..‬ارض (‬
‫الطاعن ) ‪ .‬وقد استأنفت الشركة المطع‪..‬ون عليها ه‪..‬ذا الحكم فقضت محكمة االس‪..‬تئناف‪ .‬فى ‪25/12/1956‬‬
‫بقبول االستئناف‪ .‬شكال وفى‪ .‬الموضوع‪ .‬بالغاء الحكم المستأنف وتأييد‪ .‬قرار ادارة العالمات التجارية الصادر‪.‬‬
‫ف ــى ‪ 3/7/1954‬برفض تسجيل عالمة المستأنف عليه األول ( الطاعن ) وبمصادرة المنتجات التى تحمل‬
‫عالمة ‪ genister‬ب‪..‬اللغتين االفرنجية والعربية اينما وج‪..‬دت معروضة لل‪..‬بيع وب‪..‬اتالف‪ .‬ه‪..‬ذه العالمة المقل‪..‬دة ‪.‬‬
‫وقد طعن الطاعن فى هذا الحكم بطريق‪ .‬النقض ‪.‬‬

‫ومما نعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه خطأه فى تط‪..‬بيق الق‪..‬انون ذلك أن عالمة الش‪..‬ركة مركبة‬
‫من عنص‪..‬رين هما كلمة جي‪..‬نى مكتوبه ب‪..‬اللغتين العربية واالفرنجية ورسم‪ .‬ن‪..‬اقوس‪ .‬أحمر يتوس‪..‬طهما فى حين‬
‫أن عالمة الط‪.. . . .‬اعن مكونه من كلمة جينيس‪.. . . .‬تر‪ .‬به‪.. . . .‬اتين اللغ‪.. . . .‬تين – وقد‪ .‬اعتد الحكم فى مج‪.. . . .‬ال المقارنة بين‬
‫العالم‪.. . .‬تين بعنصر الكتابه وح‪.. . .‬ده مع أنه من المتفق عليه فقها وقض‪.. . .‬اء أنه ال ع‪.. . .‬برة بالتش‪.. . .‬ابه بين العناصر‬
‫المكونة لعالم ‪..‬تين وإ نما بمجم ‪..‬وع " التركيبة " ال ‪..‬تى تضم ه ‪..‬ذه العناصر – كما اق ‪..‬ام الحكم قض ‪..‬اءه فى الق ‪..‬ول‬
‫بتش‪..‬ابه العالم‪..‬تين على اس‪..‬تخالص غ‪..‬ير س‪..‬ائغ حيث اس‪..‬تند الى (‪ )1‬وح‪..‬دة الج‪..‬رس الص‪..‬وتى‪ .‬فى كلمة جي‪..‬نى‬
‫والمقطع األول من كلمة جينيس‪.. . .‬تر‪ .‬فى حين أن ه‪.. . .‬ذه الوح‪.. . .‬دة ال ع‪.. . .‬برة بها وانما الع‪.. . .‬برة هى بمنظر كل من‬
‫العالمتين هذا فضال على اختالف النطق بهاتين الكلمتين (ب) قصد‪ .‬الطاعن ايجاد اللبس والتحايل باختي‪.‬اره‬
‫اس ‪.. . .‬ما لعالمته يتك ‪.. . .‬ون مقطعه األول من ذات المقطع ال ‪.. . .‬ذى يك ‪.. . .‬ون اسم عالمة الش ‪.. . .‬ركة فى حين أن حماية‬
‫الق‪.. .‬انون لعالمة الش‪.. .‬ركة انما هى مق‪.. .‬ررة بوص‪.. .‬فها عالمة مركبة من عنص‪.. .‬رين هما الكتابة والرسم‪ .‬ومن ثم‬
‫فليس هناك ما يمنع من اختيار عالمة أخرى متخذه من أحد العنصرين (ج) أن عنصر الرسم ليس جوهريا‬
‫فى التمييز بين العالمتين ألن المعول عليه فى نظر المس‪.‬تهلك الع‪.‬ادى هو االسم ال‪.‬دارج والم‪.‬ألوف‪ .‬لس‪.‬معه –‬
‫وه‪.. . .‬ذا م‪.. . .‬ردود بمخالفته للم‪.. . .‬ألوف‪ .‬من أن الرسم أو الرمز فى العالمة هو األصل وهو ال‪.. . .‬ذى يس‪.. . .‬تلفت نظر‬
‫المستهلك ابتداء أكثر من غيره ‪.‬‬

‫وقد‪ .‬وجدت محكمة النقض أن ما نعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه فى محله فقالت ‪:‬‬

‫" وحيث إنه ي‪..‬بين من اإلطالع على الحكم المطع‪..‬ون فيه – أن محكمة االس‪..‬تئناف اس‪..‬تندت فى الق‪..‬ول‬
‫بوجود تشابه بين العالمتين من شأنه أن يخ‪.‬دع جمه‪.‬ور المس‪.‬تلهكين فى عالمة الط‪.‬اعن – على نظر حاص‪.‬له‬
‫أن بدء النطق فيهما واحد وال ت‪..‬ؤدى الح‪..‬روف‪ .‬وح‪..‬دها ال‪..‬تى ذيل بها الط‪..‬اعن عالمته وهى ح‪..‬روف ( س‪..‬نتر )‬
‫على ازالة اللبس بينهما وأنه ال عبرة بوجود‪ .‬ناقوس بأى لون إذ مثل هذا التمييز ال يك‪..‬ون له اعتب‪..‬ار ق‪..‬ائم فى‬
‫ذهن المستهلك العادى مثل رنين صوت االسم للعالمة التى يقصد الش‪.‬راء من فئتها – وه‪.‬ذا ال‪.‬ذى أق‪.‬ام الحكم‬
‫المطعون فيه قضاءه عليه مخالف للقانون ذلك أنه لما كان ثابتا من وقائع‪ .‬الدعوى أن عالمة الط‪..‬اعن مكونة‬
‫من اطار مربع حررت فى أعاله كلمة جينيستر باللغة العربية وفى أسفله نفس الكلمة ‪ genister‬ب‪..‬الحروف‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 20 -‬‬

‫الالتينية بينما تتك‪.. .‬ون عالمة المطع‪.. .‬ون عليها األولى من رسم ن‪.. .‬اقوس أحمر تعل‪.. .‬وه كلمة ‪ genie‬ب‪.. .‬الحروف‪.‬‬
‫الالتينية وبأس ‪..‬فله نفس الكلمة باللغة العربية – وك ‪..‬ان الغ ‪..‬رض من العالمة على ما يس ‪..‬تفاد من الم ‪..‬ادة األولى‬
‫من الق ‪.. .‬انون رقم‪ 57 .‬لس ‪.. .‬نة ‪ 1939‬هو أن تك ‪.. .‬ون وس ‪.. .‬يلة لتمي ‪.. .‬يز المنتج ‪.. .‬ات والس ‪.. .‬لع ويتحقق ه ‪.. .‬ذا الغ ‪.. .‬رض‬
‫بالمغ‪.. . .‬ايرة بين العالم‪.. . .‬ات ال‪.. . .‬تى تس‪.. . .‬تخدم فى تمي‪.. . .‬يز س‪.. . .‬لعة معينة بحيث يرتفع اللبس بينها وال يقع جمه‪.. . .‬ور‪.‬‬
‫المس‪.. .‬تهلكين فى الخلط والتض‪.. .‬ليل‪ – .‬ومن أجل ذلك وجب لتق‪.. .‬دير ما إذا ك‪.. .‬انت للعالمة ذاتية خاصة متم‪.. .‬يزة‬
‫عن غيرها النظر اليها فى مجموعها ال إلى كل من العناصر‪ .‬ال‪.. .‬تى ت‪.. .‬ترتكب منها – ف‪.. .‬العبرة ليست ب‪.. .‬احتواء‬
‫العالمة على حروف أو رموز أو صور مما تحتويه عالمة أخرى – وإ نما العبرة هى بالصورة العامة التى‬
‫تنطبع فى ال‪..‬ذهن نتيجة ل‪..‬تركيب ه‪..‬ذه الح‪..‬روف أوالرم‪..‬وز أو الص‪..‬ور مع بعض‪..‬ها وللش‪..‬كل ال‪..‬ذى ت‪..‬برز به فى‬
‫عالمة أو أخ ‪..‬رى بص ‪..‬رف النظر عن العناصر‪ .‬ال ‪..‬تى ت ‪..‬ركبت منها وعما إذا ك ‪..‬انت الواح ‪..‬دة منها تش ‪..‬ترك فى‬
‫ج‪..‬زء أو أك‪..‬ثر مما تحتويه األخ‪..‬رى – لما ك‪..‬ان ذلك ‪ ،‬وك‪..‬ان ي‪..‬بين من الحكم المطع‪..‬ون فيه أنه جعل عم‪..‬اده فى‬
‫التقرير بوجود تشابه بين العالمتين مج‪..‬رد اش‪..‬تراك بعض الح‪..‬روف فى الكلمة ال‪..‬واردة بكل منهما مما ي‪..‬ؤدى‬
‫الى تشابه النطق بينهما فى الجزء األول من عالمة الطاعن ولم يعتد الحكم بباقى العناصر‪ .‬التى تتكون منها‬
‫كل من العالم‪.. .‬تين – تلك العناصر ال‪.. .‬تى يجب النظر اليها فى مجموعها كوح‪.. .‬دة للتقرير بوج‪.. .‬ود مش‪.. .‬ابهة أو‬
‫مغايرة – فان الحكم يكون قد أخطأ تطبيق القانون مما يستوجب نقضه دون بحث لباقى اسباب الطعن ‪.‬‬

‫المبدأ السابع ‪ :‬استعمال زجاجات فارغة تحمل عالمة أو بيانا تجارياً بتعبئتها بمياة غازية أيا كان نوعها‬
‫أو لونها وعرضها للبيع أو حيازتها مع العلم بأن هذه العالمة مملوكة آلخر يكون مس توجباً للعق اب طبق اً‬
‫للقانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪.1939‬‬

‫‪ .)18(12/12/1949‬وكانت‬ ‫وقد قررت محكمة النقض هذا المبدأ فى قضيـة حكمـت فيهـا بجلســة‬
‫النيابة العامة قد أقامت الدعوى الجنائية ضد المتهم ونسبت إليه أنه أوال‪ :‬عرض للبيع مياهاً غازية تحمل‬
‫بيانات تخالف الحقيقة مخالفاً بذلك المواد ‪ 33 ، 27 ، 26 ،2 ، 1‬فقره ‪ 3-2‬و ‪ 34‬و ‪ 36‬من القانون‬
‫رقم‪ 57 .‬لسنة ‪ ، 1939‬ألنه استعمل زجاجات فارغة تحمل عالمة شركة كوكاكوال وقام‪ .‬بتعبئتها بمياه‬
‫غازية مع علمه بأن هذه العالمة مملوكة لشركة كوكاكوال المسجلة ‪ .‬ثانيا ‪ :‬أن عرض للبيع مياهاً غازية‬
‫مغشوشة مع علمه بذلك بالمخالفة للمادتين ‪ 2‬و ‪ 9‬من القانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ . 1941‬وطلبت عقابة بهذه‬
‫المواد‪.‬‬

‫(?)‬ ‫‪18‬‬
‫القضية رقم ‪ 1202‬سنة ‪ 19‬قضائية ‪ ،‬مجموعة أحكام النقض الصادرة فى المواد الجنائية ‪ ،‬السنة‬
‫األولى ‪ ،‬من ‪ 18‬اكتوبر ‪ 1949‬لغاية ‪ 14‬يونية ‪ ، 1950‬ص ‪ ، 139‬وانظر أيضاً القضية ‪ 1212‬سنة ‪19‬‬
‫قضائية ذات العدد‪ ، .‬ص ‪.144‬‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 21 -‬‬

‫وفيما يتعلق بالتهمة األولى قضت محكمة الجنح بإدانة المتهم عمالً بالمواد سالفة الذكر ‪ .‬فاستأنف‬
‫المحكوم‪ .‬عليه الحكم واستظهرت‪ .‬المحكمة االستئنافية (محكمة بنها بدائرة استئنافية) من ذات الوقائع‪ .‬التى‬
‫أوردها‪ .‬الحكم المستأنف‪ .‬توافر جريمة الحيازة ‪ ،‬فقضت بتأييد الحكم المستأنف تطبيقا للفقرة الثالثة من‬
‫المادة ‪ . 33‬فطعن المحكوم‪ .‬عليه فى هذا الحكم بطريق‪ .‬النقض‪.‬‬

‫ومما نعاه الطاعن على الحكم المطعون عليه أن المحكمة أخطأت فى تطبيق القانون ألن الواقعة كما‬
‫أثبتها الحكم العقاب عليها ‪ ،‬ويقول الطاعن فى بيان ذلك إن زجاجات الكوكا كوال تباع من الشركة إلى‬
‫كثير من تجار وأصحاب مصانع المشروبات الستعمالها واستغاللها‪ .‬فى صناعاتهم وتجاراتهم ‪ ،‬وإ ن‬
‫استعمال هذه الزجاجات يقتضى حتما استبقاء االسم الذى تحمله ألنه محفور فى هيكلها بحيث اليمكن‬
‫التخلص منه إال بكسر الزجاجة‪ .‬فإذا ماعبئت بمياة غازية من ألوان وعناصر مختلفة وكانت مغلقة‬
‫بسدادات التحمل اسم الكوكاكوال كما هو ثابت ‪ ،‬فإن هذا العمل الجريمة فيه ال من حيث وضع عالمة‬
‫مقلدة وال من حيث بيع بضاعة تحمل بيانات غير صحيحة‪.‬‬

‫وقد رفضت‪ .‬محكمة النقض هذا الطعن وقالت فى بيان ذلك‪:‬‬

‫وحيث إنه لما كان الحكم المطعون فيه قد تعرض لهذا الدفاع واطرحه ‪ ،‬فقال الشك أن كلمة كوكا‬
‫كوال المنقوشة بالحروف‪ .‬العربية واالفرنجية تعتبر عالمة تجارية فى مدلول نص المادة األولى من القانون‬
‫رقم‪ 57 .‬لسنة ‪ 1939‬ألنها تستعمل لتمييز منتج صناعى هو شراب الكوكا كوال ومن ثم فقد أصبحت هذه‬
‫العالمة عنواناً على ذلك الشراب والتنفك عنه‪ ،‬وخاصة أنه ظاهر من المذكرة اإليضاحية المصاحبة لهذا‬
‫القانون أن العناصر والعالمات التى يمكن أن تتكون منها العالمة التجارية ليست واردة على سبيل الحصر‬
‫بل على التمثيل ‪ ،‬ألن األشكال التى يمكن أن تتخذها العالمات العدد لها ‪ .‬على أنه من الجهة األخرى‬
‫يمكن أن تعتبر هذه العالمة بياناً تجارياً‪ .‬فى مدلول المادة ‪ 26‬من هذا القانون ألن هذه الكلمة توضع عن‬
‫شراب الكوكا كوال على وجه التحديد والتخصيص ومن ثم فهى تعتبر عالمة وبياناً فى آن واحد ‪ .‬ومن‬
‫حيث إنه قد ثبت أن كلمة كوكا كوال المنقوشة بالعربية واالفرنجية على الزجاجة تعتبر عالمة وبياناً‪.‬‬
‫تجارياً‪ .‬فى آن واحد ‪ ،‬ومتى ثبت أن هذه العالمة مملوكة لشركة الكوكا كوال ومسجلة باسمها كما هو ثابت‬
‫من خطاب مصلحة التشريع التجارى‪ ، .‬فإن هذه العالمة تعتبر إذن مملوكة لهذه الشركة ملكية أدبية ‪ ،‬ومن‬
‫خصائص هذه الملكية أن استعمالها قاصر‪ .‬على مالكها ويجب حماية هذا الحق بتزويد‪ .‬الصناع والتجار‬
‫بأداة فعالة تكفل لهم الرقابة من نتائج تضليل الجمهور الذى قد يرتكبه بعض المنافسين غير المكترثين‬
‫إضراراً‪ .‬به كما جاء بحق فى المذكرة اإليضاحية لهذا القانون ‪ ...‬لما كان األمر كذلك فإن وجه الطعن‬
‫يكون غير سديد ‪ ،‬إذ أن مجرد استعمال الزجاجات وتعبئتها‪ .‬بمياة غازية أيا كان نوعها أو لونها وعرضها‪.‬‬
‫للبيع أو حيازتها‪ .‬وهى تحمل عالمة أو بياناً تجارياً مع العلم بأن هذه العالمة مملوكة آلخر ومن حقه‬
‫استعمالها‪ .‬يكون مستوجباً‪ .‬للعقاب طبقا للقانون رقم‪ 57 .‬لسنة ‪ ، 1939‬فقد قصد‪ .‬الشارع به تنظيم‪ .‬المنافسة‬
‫‪WIPO/IPR/JU/BAH/04/3‬‬
‫‪- 22 -‬‬

‫وحصرها فى حدودها‪ .‬المشروعة حماية للصوالح المختلفة للمشتغلين بالتجارة وباالنتاج‪ .‬ولجمهور‪.‬‬
‫المستهلكين من كل تضليل فى شأن مايعرض عليه من منتجات‪.‬‬

‫وحيث إنه لما تقدم يكون هذا الطعن على غير أساس ويتعين رفضة موضوعاً‪.‬‬

‫[نهاية الوثيقة]‬

You might also like