You are on page 1of 30

‫الديبعى‬ ‫مولد‬

‫’‪Diba‬‬
‫‪Pembukaan sholawat‬‬

‫َ َ َ ُّ َ َّ ُ ْ َ ْ ُ َ َ َ ً‬
‫ـاع ــة‪،‬‬ ‫فياايــها الراجون ِمنــه ش ــفـ‬
‫َ‬ ‫َ ُّ َ‬
‫صل ْوا َعل ْي ِه َو َس ِل ُم ْوا ت ْس ِل ْي ًما‬
‫َ ْ ُْ ُ َ َ ْ‬
‫َو َياا ُّي َها املـش َتاق ْون ِالى ُرؤ َيا َج ـ َـم ِال ِه‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ ُّ َ‬
‫صل ْوا َعل ْي ِه َو َس ِل ُم ْوا ت ْس ِل ْي ًما‬
‫ََ َ ْ َ ْ ُ ُ َ َ َ ًَ‬
‫صال ُه َيقظة َو َم َن ًاما‪،‬‬ ‫ويامن يخطب ِو‬
‫َ‬ ‫َ ُّ َ‬
‫صل ْوا َعل ْي ِه َو َس ِل ُم ْوا ت ْس ِل ْي ًما‬

‫اَللَهَ ـ ـ ـمََصَلََ َوسَ ـلَمََ َوبَ ـا َركََعَلَيَ ـ ـهَ َ‬


‫ْ َْ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َزْي َن االن ــ ـ ـ ـ ـ ـ ِب َيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـآ ِء‬ ‫ا‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َا َّ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ اتـ ـقى االت ِق َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـآ ِء‬
‫ص ِف َي ـ ـ ـ ـ ـآ ِء‬ ‫ص َفى ْا َال ْ‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َا ْ‬ ‫َا َّ‬
‫َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ ا ْزك ـى اال ْز ِكي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـآ ِء‬ ‫ا‬
‫َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ م ْن َرب َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َا َّ‬
‫الس َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـآ ِء‬ ‫ِ ِ‬
‫ض ـ ــ ـ آ ِء‬‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ دآئ ًما ب َال ْانق َ‬ ‫َا َّ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫‪23‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬

‫اح ِب ـ ـ ْيـ ـ ـ ـ ـ ِب ْي‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َا ْحـ ـ ـ َمـ ْد َي َ‬ ‫َا َّ‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ ط ـ ـ ـ ـ َه َياطـ ـ ـ ـ ـ ـ ِب ـ ْي ـ ِب ـ ـ ـ ـي‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ ْ َ ْ‬
‫الس ـ ــالم علــي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ ي ِامس ِكي و ِطيـ ـ ِب ـ ـ ـ ـ ـي‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َام ِاحي الذن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْو ِب‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ َي َ‬‫َ‬ ‫َا َّ‬
‫اعـ ـ ْون الغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِرْي ِب‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ ا ْحـ ـ ـ َم ـ ُد َي ُام َح ـ ـ ـ ـ ـ َّم ـ ْد‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ طـ ـ ـ ـ ـ ـ َه َي ُامـ ـ ـ ـ ـ َم َّج ـ ـ ـ ـ ـ ْد‬ ‫ا‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ْد‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َاك ْه ًفـ ـ ـا َو َم ْق َ‬ ‫َا َّ‬
‫َ‬
‫اح ْس ـ ـ ـ ًنا ت َفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّر ْد‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي ُ‬ ‫َا َّ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َيا َج ـ ِالى الـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ُر ْو ِب‬ ‫ا‬
‫َ ْ ََ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َياخ ـ ْي َر االنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِام‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َاب ـ ـ ــ ـ ْد َر الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّت َم ِام‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َّ َ‬
‫الس ـ ــالم علــي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ يانـ ـ ـور الظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال ِم‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َياكـ ـ ـ َّل امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َر ِام‬ ‫ا‬

‫‪24‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ‬ ‫َا َّ َ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ات‬ ‫لس ـ ــال ُم علـ ْـي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ ياذا امل ـعـ ِج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـز ِ‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ات‬ ‫لس ـ ــال ُم علـ ْـي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ ياذا ا َلب ـ ـ ـ ـ ـ ِين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ا‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َا َّ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َاه ـ ـ ِادى ا ُلهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َد ِاة‬
‫ص ـ ـ ـ ِاة‬ ‫لع َ‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي ُاذ ْخ ـ ـ ـ ـ َر ْا ُ‬ ‫َا َّ‬
‫ات‬ ‫احـ َس َن َ‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َ‬ ‫َا َّ‬
‫الصف ـ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َّ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ات‬ ‫لس ـ ــال ُم علـ ْـي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ ياذا املـ ْو ِه َبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َّ َ‬
‫الص ـ ـ ـ ـ ـ ـال ِح‬ ‫الس ـ ــالم علــي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ يارك ـ ـ ـن‬
‫الس َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِاح‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َيا َر َّب َّ‬ ‫َا َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َيا َزْيـ ـ ـ ـ ـ َن املِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـال ِح‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َاد ِاعى ا َلفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال ِح‬ ‫ا‬
‫الص َبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ِاح‬‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي ُان ْو َر َّ‬ ‫َا َّ‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫احـ ـ ـ ـ َّي ا َلفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال ِح‬ ‫الس ـ ــالم علــي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ ي‬
‫صـ ـ ــآ ِئ ـ ِر‬ ‫اض ْو َء ا َلب ـ َ‬‫ْ‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َ‬ ‫َا َّ‬
‫َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫اع ِالى الـ َم َفا ِخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِر‬ ‫الس ـ ــالم علــي ـ ـ ـ ـ ــك ۞ ي‬

‫‪25‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َّ َ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َاب ْح َر الذخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـآ ِئ ـ ِر‬ ‫ا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َا َّ‬
‫لس ـ ـال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞ الـ ُم َق َّد ِم ِل ِال َم َامـ ـ ـ ـ ـ ـ ِة‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫َ َّ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞ املـش َّف ِع ِفى ا ِلق َيا َم ِة‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َا َّ‬
‫لس ـ ــال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞ املـظل ِل ِبالغ َم َام ـ ـ ـ ـ ِة‬
‫َْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ َّ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞ املـ َت َو ِج ِبالك َر َامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِة‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞ الخال َ‬ ‫َ‬ ‫َا َّ‬
‫ص ِة ِم ْن ِت َه َامـ ِة‬
‫َّ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ َّ َ‬
‫السال َمـ ـ ـ ـ ِة‬ ‫لس ـ ــال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞ املـ َب ِش ِر ِب‬ ‫ا‬
‫الر ُس ْول ِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـلى ۞ ُم َح َّم ِد َّ‬ ‫َا َّ‬
‫َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ‬
‫النبِـ ِي ا ِبى ا َلب ُت ـ ـ ـ ـ ْو ِل‬ ‫لس ـ ــال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞‬ ‫ا‬
‫لج ِم ْي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِل‬ ‫لس ـ ـ َـال ُم َع َلـ ْـي ـ ـ ـ ـ ـ َـك ۞ َي َاو ْج َه ْا َ‬ ‫َا َّ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َّ َ‬
‫لس ـ ــال ُم َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى ۞ الخ ِل ْيف ِة ِم ْنـ َك ِف ْي َنا‬ ‫ا‬
‫لج ِاح ـــ ـ ـ ـ ـ ِد ْي َن‬ ‫َابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي َب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْك ـ ـ ـر ۞ ُمب ْيد ْا َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َوك ـ ـ ـ ـ ـذا عـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َر ۞ و ِل ُّي الصالِـ ِحين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اس ِك ْي َنـ ـ ـــ ـ ـ ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫الن‬ ‫الن ْو َر ْي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ۞ َ ْرأس َّ‬ ‫َوذى ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪26‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬

‫الس ـ ـا ِمى َي ـ ِق ْي َن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـا‬‫اك َعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ُّي ۞ َّ‬ ‫َو َكـ ـ ـ ـ َذ َ‬


‫ِ‬
‫ص َح ِاب َك ا ْج َم ِع ْي َنـ ـا‬
‫َ‬ ‫ـال ُم َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـلى ۞ َا ْ‬
‫َ َّ َ‬
‫الس ـ ـ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َو َكـ ـ َذا ا َ‬
‫لع ِاملـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ْي َن‬
‫لح َس ـ ـ ـ ـ َـن ْين ۞ خ ْير ا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُ َ َّ‬
‫التابع ْي َن ـ ـ ـا ۞ َو َتابعه ْم َو َتابع َّ‬
‫الت ِاب ِع ْي َنا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫وا ِلك ك ِل ِه ْم و ِ ِ‬

‫َالله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬


‫َ َ َ َ َ ُ َ َّ ْ َ َ َ َ‬
‫ص ـ ِل َعل ْي ِه َو َس ـ ِل ـ ـ ــ ـ ْم‬ ‫يار ِب ص ـ ـ ِل على مـحمـ ـ ـد ۞ يار ِب‬
‫َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ ُ ْ َ َ ْ‬
‫يـ ـ ـار ِب ب ِلغ ـ ـه الو ِسي ـ ـ ـ ـ ـل ـة ۞ ي ـار ِب خص ـه ِبالفـ ِضيل ـ ـ ـة‬
‫ُّ َ َ ْ‬ ‫الص َحا َب ْة ۞ َي َارب َو ْار َ‬
‫الساللـ ـ ـة‬ ‫ض َع ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي َارب َو ْار َ‬
‫ض َعن َّ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َْ َ ْ َ َ َ‬
‫يار ِب وارض عـ ِن املش ِايخ ۞ ي ـ ـار ِب ف ـ ـارحم و ِال ِدين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا‬
‫ُ‬
‫َيـ ـ ـ َار ِب َو ْار َحـ ْم َن ـ ـا َجـ ِم ْي َعـ ـا ۞ َي َار ِب َو ْار َح ْم ك ـ َّل ُم ْس ِل ـ ـ ْم‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َي َار ِب َواغ ِف ْر ِلكـ ِل ُمذ ِن ْب ۞ َي ـ َار ِب ال ت ْقـ ـ ـط ْع َر َجان ــ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـا‬
‫ْ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫اسـ ـ ـ ـ ِام ْع ُد َع ـ ـان ـ ـ ـ ــ ـ ا ۞ َي ـ ـ َار ِب َب ِلغ َنـ ـ ـ ـ ـ ـا ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُز ْو ُر ْه‬
‫َي ـ َارب َي َ‬
‫ِ‬
‫َيـ ـ ـ َارب َت ْغ ـ ـ ـ ـ َش ـ َانـ ـا ب ُن ـ ـ ـور ْه ۞ َي َارب ح ـ ْف َظ َان ـ ـ ْك َو َا َم َانكْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اسك َّنـ ـ ـا ج َن ـ ـ َان ْك ۞ َي َارب َاج ْرَنـ ـ ـ ـا م ْن َع َذابكْ‬ ‫َيـ ـ ـ َارب َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُز ْ َ َّ َ َ ْ‬
‫يـ ـ ـار ِب وار قن ـا الشه ـادة ۞ يار ِب ِحطنـا ِبالسع ـ ـ ـ ـ ـ ـادة‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ص ِل ْح ۞ َي َار ِب َواكـ ـ ــ ـ ِف كـ ـ َّل ُم ْؤ ِذ ْى‬ ‫اصـل ْح ُك ـ َّل ُم ْ‬ ‫َ‬
‫يـ َار ِب و ْ ِ‬
‫َ‬
‫‪27‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ‬ ‫َيـ ـ َارب ن َـخْـت ـ ـ ْم ب ْاملُ ـ َش َّف ـ ـ ـ ـ ْع ۞ َي ـ َارب َ‬
‫ص ـ ـ ِل َعل ْي ِه َو َسـ ـ ـ ـ ِل ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫الر ِح ْي ِم‪ .‬لق ْد َج َآءك ْم َر ُس ْو ٌل ِم ْن‬ ‫الر ْحمن َّ‬
‫ِ‬
‫هللا َّ‬
‫ِبس ِم ِ‬
‫ْ‬
‫َ ْ ُ ُ ْ َ ْ ٌ َ َ ْ َ َ ُّ ْ َ ْ ٌ َ ُ ْ ُ‬
‫ص َعل ْيك ْم ِبامل ْؤ ِم ِن ْي َن‬ ‫أنف ِسكم عزيز علي ِه ما ع ِنتم حري‬
‫َ ُ ٌ َّ ْ ٌ ِ َّ َ َ َ َ َ َ ُ َِ ُّ ْ َ َ َ َّ َ ُّ ََ‬
‫رؤف ر ِحيم‪ِ .‬إن هللا ومال ِئكته يصلون على الن ِب ِي‪ ،‬يآأيها‬
‫َ‬ ‫َّ ْ َ َ ُ ْ َ ُّ َ‬
‫صل ْوا َعل ْي ِه َو َس ِل ُم ْوا ت ْس ِل ْي ًما‪.‬‬ ‫ال ِذين أمنوا‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫هللا َس ـال ٌم َعل ْي ـ َك ۞ َيـ ـ َار ِف ْي ـ ـ َع ال ـش ِان َوال ــ ـ ـ ـ َّد َر ِج‬ ‫ي ـ َارسـول ِ‬
‫َ ُ ْ َ‬
‫َ َُْ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َْ ً َ ْ ََ ْ َ َ‬
‫لج ْو ِد َوالك ـ ـ ـ ـ َر ِم‬ ‫لع ـ ـلـ ِم ۞ ياأهي ـ ـ ـل ا‬ ‫عطف ـ ـ ـة ي ـ ـا ِج ـي ـ ـ ـرة ا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫لحـ ـ َرم ۞ َح َرم ال ْح َسان َوا َ‬ ‫َن ـ ْح ُن ج ْيـ ـ ـ َر ٌان ب ـ ـ َذا ْا َ‬
‫لح َس ـ ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ن َـح ْـ ُن م ـ ْن َق ـ ْوم به َس ـ َك ُن ـ ْو ۞ َوبـ ـه م ـ ْن َخ ْوفه ْم َأم ُن ـ ـ ـ ـ ـواْ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬
‫ات الق ـ ـ ـ ـ ْر ِآن عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْوا ۞ فات ِئد ِف ْينا أخـ ـا ال ـ ـ ـ ـ ـ َوه ِن‬ ‫و ِب ـأيـ ـ ـ ـ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َّ َ ْ‬
‫صفا َوا َلب ْي ـ ُت َيأل ُف َن ـ ـ ــ ـا‬ ‫نع ـ ـ ـ ِرف البطح ـا وتـ ـع ِرفن ـ ـا ۞ والـ ـ‬
‫َ َْ َ ْ َ َ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫َول َن ـ ـا املـ ْعل ـ ـ ـى َوخ ْيـف ِم َن ـ ـ ـا ۞ فاعلمن هذا وكن وكـ ـ ــ ـ ـ ِن‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ْ ََ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫َول َن ـ ـ ـا خ ْيـ ـ ـ ـ ـ ُر الن ـ ـ ـ ـ ِام أب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ۞ َو َع ِل ُّي املـ ْرت َض ى َحـ ـ ـ َس ـ ـ ـ ـ ُب‬

‫‪28‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬
‫الس ْب ـ ـ ـط ْي ِن نن َتـ ـ ِس ُب ۞ ن ـ َس ًبا َم ـا ِف ْي ِه ِم ْن َدخـ ـ ـ ـ ـ ِن‬ ‫وِال ـ ـى ِ‬
‫ُْ َ َ ٌ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ات ِب ـذا ُع ِرف ـ ـ ـ ْوا‬ ‫ك ـ ـ ْم ِا َم ـ ـ ـام َب ْعـ ـ ـ َد ُه خـ ـ ـ ـل ُفـ ْوا ۞ ِمنه سـاد‬
‫الد ْه ِر َوال ـ َّز َم ِن‬ ‫صف َق ـ ْد ُوصـ ُف ْوا ۞ م ْن َقد ْيم َّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِبـ َهذا الو ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫م ُثـ ـ ُل َزْيـ ـ ـ ـن ْا َ‬
‫لعـ ـ ِاب ِد ْي َن َع ِل ْي ۞ َو ْاب ِن ـ ـ ِه ا َلب ـ ـا ِق ـ ِر خ ْي ـ ـ ـ ِر َو ِل ْي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫وا ِلم ـ ـ ِام الـص ِاد ِق الح ِف ـ ـ ِل ۞ وع ِل ِي ِذى الع ـال الي ِقـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ِن‬
‫هللا ق ْد َس ِع ـ ـ ـ ُد ْوا‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َّ ْ َ ُ ُ ْ َ َ ْ‬
‫ف ـ ـ ـ ُه ُم القو ُم الـ ـ ِذين ه ـدوا ۞ و ِبفض ِل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َول َغ ْيـ ـ ـ ـ ـر هللا َم ـ ـا َق ـ ـ ـ َ‬
‫ص ـ ـ ُد ْوا ۞ َو َم ـ ـ َع ا ُلقـ ـ ـ ْر ِآن ِفى قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ َر ِن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ َّ‬ ‫ُُّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َْ ْ ُ ْ َ‬
‫ض ف ـاذ ِكـ ـ ِر‬ ‫أهل بي ِت املـصطفى الطه ِر ۞ هـم أمان الر ِ‬
‫ُّ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُشـ ـ ــ ـ ب ُه ْو ب ْاا َال ْن ـ ُج ـ ـم ُّ‬
‫الز ُه ـ ـ ـ ـ ـ ِر ۞ ِمثل َما قـ ْد َج َاء ِفى ال ـس ـن ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ َ ْ َُْ ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫َو َس ِفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـين ِللنج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِاة ِإذا ۞ ِخفـت ِمن طوف ِان ك ِل أذى‬
‫اس َت ِع ِن‬ ‫اع َت ـ ـص ْم باهللا َو ْ‬ ‫ََُْ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫فانج ِف ْيـ ـ َهـ ـا ال تكون ك ـ ـ ـ ـذا ۞ و ِ ِ ِ‬
‫لح ْسنى ِب ُح ْر َم ِت ِه ْم‬ ‫َرب َف ْان َف ـ ـ ْع َنـ ـ ـا ب َب ْر َك ـ ـ ـ ـ ـ ـته ـ ـ ـ ـ ْم ۞ َو ْاهد َنا ْا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َُ َ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َوأ ِمتن ـ ـ ـا فـ ِـي ط ـ ـ ـ ِريق ِت ـ ِه ـ ـ ـ ـ ـ ـم ۞ ومعاف ـ ـ ـاة ِمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ا ِلفتـ ـ ـ ـ ـ ـ ِن‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫الر ْح َمن َّ‬
‫الر ِح ْي ِم‬ ‫هللا َّ‬ ‫ْ‬
‫ِبس ِم ِ‬
‫ِ‬

‫‪29‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫اع ِث ال َو ِار ِث‬ ‫ِهلل الق ِو ِي الغ ِال ْب‪ .‬الو ِل ِي الط ِال ِب‪ .‬ا َّلب ِ‬ ‫الح ْمد ِ‬
‫الزا ِئ ِل َوالذ ِاه ِب‪.‬‬
‫َّ‬ ‫السالب‪َ .‬عالم ْال َكائن َو ْال َبائن َو َّ‬ ‫ْاملَا ِنح َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫الناطقُ‬ ‫الطال ُع َو ْال َغار ُب‪َ .‬و ُي َوح ُد ُه َّ‬ ‫ُ َ ِ ُ ُ ْ ُ َ ْ َ ُ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ِبحه ال ِفل واملآ ِئل و ِ‬
‫الساكنُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َ ْ َ ُ َ َّ‬
‫الص ِامت والج ِامد والذآ ِئ ُب‪ .‬يض ِر ُب ِبعد ِل ِه َّ ِ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫الضار ُب‪( .‬ال إله إال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضله َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ََ ْ ُ‬
‫هللا)‪َ .‬ح ِك ْي ٌم أظ َه َر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويسكن ِبف ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َب ِد ْي َع ِحك ِمه َوال َع َجا ِئ ِب‪ِ .‬ف ْي ت ْرِت ْي ِب ت ْر ِك ْي ِب َه ِذ ِه الق َو ِال ِب‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً َ‬ ‫َخ َل َق ُم ًّخا َو َع ْظ ًما َو َع ُ‬
‫ض ًدا َو ُع ُر ْوقا َول ْح ًما َو ِجل ًدا َوش ْع ًرا‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِب َنظم ُم ْؤت ِلف ُمت َر ِاكب‪ِ ،‬م ْن َّماء َدا ِفق َيخ ُر ُج ِم ْن َب ْي ِن‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ َّ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ ْ‬
‫هللا)‪ .‬ك ِرْي ٌم َب َسط ِلخل ِق ِه‬ ‫الصل ِب َوالت َرا ِئ ِب‪( .‬ال ِإله ِإال‬
‫ُّ ْ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫الدن َيا‬ ‫ِب َساط ك َر ِم ِه َوامل َو ِاه ِب‪َ .‬ين ِز ُل ِف ْي ك ِل ل ْيلة ِإلى َس َمآ ِء‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َو ُي َن ِاد ْي َه ْل ِم ْن ُم ْس َتغ ِفر َه ْل ِم ْن تآ ِئب‪َ ،‬ه ْل ِم ْن ط ِال ِب‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ َُ ُ َْ َ‬
‫اجة فأ ِن ْيل ُه املط ِال َب‪ .‬فل ْو َرأ ْي َت الخ َّد َام ِق َي ًاما َعلى‬ ‫ح‬
‫َ ْ َ ْ َ َْ َ َ‬ ‫ْالقدام َوقد َجا ُد ْوا بالد ُم ْوع َّ‬
‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الس َو ِاك ِب‪ .‬والقوم بين ن ِادم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الذ ُن ْوب إ َلي ِهْ‬ ‫َ ُّ‬
‫َوتا ِئب‪ .‬وخا ِئف ِلنف ِس ِه يعا ِتب‪ .‬وآ ِبق ِمن‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ َ َ َ ُ ْ َن ْ ْ ْ َ َ َّ َ ُ َّ َ ُّ‬
‫الن َه ِار‬ ‫ف َّ‬ ‫َه ِارب‪ .‬فال يزالو ِفي ا ِلس ِتغف ِار حتى يكف ك‬
‫َ ُ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫ذ ُي ْو َل الغ َي ِاه ِب‪ .‬ف َي ُع ْو ُد ْون َوق ْد ف ُاز ْوا ِباملطل ْو ِب َوأ ْد َرك ْوا‬

‫‪30‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ضا امل ْح ُب ْو ِب َول ْم َي ُع ْد أ َح ٌد ِم َن الق ْو ِم َو ُه َو خا ِئ ٌب‪( .‬ال‬ ‫ِر‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إل َه إ َّال ُ‬
‫هللا)‪ .‬ف ُس ْب َحان ُه َوت َعالى ِم ْن َم ِلك أ ْو َج َد ن ْو َر ن ِب ِي ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫هللا َع َل ْيه َو َس َّل َم م ْن ُن ْوره َق ْب َل َأ ْن َي ْخ ُل َق أ َدمَ‬‫ص َّلى ُ‬
‫ُم َح َّمد َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫لط ْي ِن الال ِز ِب‪ .‬وعرض فخره على الشيا ِء وقال هذا‬ ‫ِمن ا ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ ُّ ْ َ‬
‫ص ِف َيا ِء َوأك َر ُم ال َح َبآ ِئ ِب‪.‬‬ ‫ال ْ‬ ‫س ِيد الن ِبيا ِء وأجل‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫ُ ُ َ َ َْ‬ ‫ِق ْي َل ُه َو ا َد ُم‪َ ،‬ق َ‬
‫ال ا َد ُم ِب ِه أ ِن ْيل ُه أ ْعلى امل َرا ِت ِب‪ِ .‬ق ْي َل ُه َو‬
‫َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫ٌُْ َ َ ُ‬
‫ال ن ْو ٌح ِب ِه َي ْن ُج ْو ِم َن الغ َر ِق َو َي ْه ِل ُك َم ْن خالف ُه ِم َن‬ ‫نوح‪ ،‬ق‬
‫ال إ ْب َراه ْي ُم ب ِه َت ُق ْومُ‬‫ال َقارب‪ِ .‬ق ْي َل ُه َو إ ْب َراه ْي ُم‪َ ،‬ق َ‬ ‫َْْ َ َْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫اله ِل و ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُح َّج ُت ُه َع َلى ُع َّب ِاد ال ْ‬
‫ْ‬
‫صن ِام والك َو ِاك ِب‪ِ .‬ق ْي َل ه َو ُم ْوس ى‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َق َ‬
‫ال ُم ْوس ى أخ ْو ُه َول ِك ْن َهذا َح ِب ْي ٌب َو ُم ْو َس ى ك ِل ْي ٌم‬
‫ال ِع ْيس ى ُي َب ِش ُر ِب ِه َو ُه َو‬ ‫اط ٌب‪ِ .‬ق ْي َل ُه َو ِع ْيس ى‪َ ،‬ق َ‬ ‫َ َ‬
‫و ُمخ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫َب ْي َن َي َد ْي ن ُب َّو ِت ِه كال َح ِاج ِب‪ِ .‬ق ْي َل ف َم ْن َهذا ال َح ِب ْي ُب‬
‫َ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬
‫الك ِرْي ُم ال ِذ ْي ال َب ْس َت ُه ُحلة ال َوق ِار‪َ ،‬وت َّو ْج َت ُه ِب ِت ْي َج ِان‬
‫صا ِئ َب‪َ .‬ق َ‬
‫ال‬ ‫ْاملَ َه َابة َو ْال ْفت َخار‪َ ،‬و َن َش ْر َت َع َلى َ ْرأسه ْال َع َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬

‫‪31‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ َ ُّ ْ َ ُ‬
‫اس َتخ ْرته ِم ْن لؤ ِي ْاب ِن غ ِالب‪َ .‬ي ُم ْو ُت أ ُب ْو ُه َوأ ُّم ُه‬‫هو نبي ن‬
‫َ ْ ْ ُ ِ ُ ُ َ ُّ ُ ُ َّ َ ُّ ُ َّ ْ ُ َ ُ ْ َ‬
‫ويكفله جده ثم عمه الش ِقيق أبو ط ِالب‪.‬‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َ ٌ ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُي ْب َعث ِم ْن ِت َه َامة َب ْي َن َي َد ِي ال ِق َي َام ِة ِف ْي ظ ْه ِر ِه َعال َمة ت ِظل ُه‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْال َغ َم َام ُة ُت ِط ْي ُع ُه َّ‬
‫الس َحا ِئ ٌب‪ .‬ف ْج ِر ُّي ال َج ِب ْي ُن ل ْي ِل ُّي الذ َوا ِئ ِب‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َْ‬
‫أل ِف ُّي الن ِف ِم ْي ِم ُّي الف ِم ن ْو ِن ُّي ال َح ِاج ِب‪َ .‬س ْم ُع ُه َي ْس َم ُع‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الط َب ِاق ثا ِق ٌب‪ .‬ق َد َم ُاه‬ ‫ص ُر ُه إ َلى َّ‬
‫الس ْب ِع ِ‬
‫صرْي َر ْال َق َلم َب َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ااش َت َك ُاه م َن ْامل َحن َو َّ‬ ‫َ َّ َ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ َ ْ‬
‫الن َوا ِئ ِب‪ .‬ا َم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قبلهما الب ِعير فأزاال م‬
‫ال ْح َجارُ‬ ‫َّ ُّ َ َ َّ َ ْ َ َ ْ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ‬
‫ِب ِه الضب وسلمت علي ِه الشجار وخاطبته‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫َو َح َّن ِإل ْي ِه ال ِجذ ُع َح ِن ْي َن َح ِزْين ن ِادب‪َ .‬ي َد ُاه تظ َه ُر َب َركت ُه َما‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫اع ِم َواملش ِار ِب‪ .‬قل ُبه ال َيغ ُف ُل َوال َي َن ُام َول ِك ْن‬ ‫ِفي املط ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ل ْلخ ْد َمة َع َلى َّ‬
‫الد َو ِام ُم َرا ِق ٌب‪ِ .‬إ ْن أ ْو ِذ َي َي ْعف َوال ُي َعا ِق ُب‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ َْ‬
‫وِإن خو ِصم يصمت وال يج ِاوب‪ .‬أرفعه ِإلى أشر ِف‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫امل َرا ِت ِب‪ِ .‬في ُرك َبة ال تن َب ِغ ْي ق ْبل ُه َوال َب ْع َد ُه ِل َر ِاكب‪ِ .‬ف ْي‬
‫َ َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫َم ْو ِكب ِم َن املال ِئك ِة َي ُف ْوق َعلى َسا ِئ ِر امل َو ِاك ِب‪ .‬ف ِإذا ْارتقى‬

‫‪32‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫ََ ْ َ َْْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫على الكوني ِن وان َفصل ع ِن الع ِاملين ووصل ِإلى ق ِ‬
‫اب‬
‫َ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ ُ َ َّ ْ َ َ ْ ُ َ‬
‫اط َب‪.‬‬
‫قوسي ِن‪ ،‬كنت له أنا الن ِديم واملخ ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫ش‪َ ،‬و َق ْد َن َ‬
‫ال َج ِم ْي َع‬ ‫ُث َّم َأ ُر ُّد ُه ِم َن ْال َع ْرش َق ْب َل َأ ْن َي ْب ُر َد ْال َف ْر ُ‬
‫ِ‬
‫َ َ ُ َ ْ ُ َْ َ َ ْ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫املا ِر ِب‪ .‬ف ِإذا ش ِرفت تربة طيبة ِمنه ِبأشر ِف قالب‪.‬‬
‫ال ْق َدام َو َّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ ُْ ْ َ ََ ْ َ‬
‫الن َجا ِئ ِب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سعت ِإلي ِه أرواح امل ِح ِبين على‬
‫اللهَـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫هللا َما ال َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْت كـ ـ ـ ـ َو ِاك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْب ۞‬
‫صـ ـالة ِ‬
‫َع َلى ْ‬
‫اح َم ْد َخ ْير َم ْن َرك َب َّ‬
‫الن َجا ِئ ْب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ‬
‫اس ِم ال َح َبا ِئ ْب ۞‬ ‫َحدى َح ِادى ُّ‬
‫السرى ِب‬
‫َ َ َّ ُّ ْ ُ َ ْ َ َ َّ َ‬
‫الركا ِئـ ـ ْب‬ ‫فه ـ ـ ـ ـ ـز السك ـ ـ ـ ـر اع ـطاف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ال ْم تـ ـ َر َها َوق ْد َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّد ْت ُح ـ ـ ـ ـ ـ ـط َاها ۞‬
‫َ‬
‫َو َسـال ْت ِم ْن َم ـ َد ِام ـ ِع َها َس َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا ِئ ْب‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫َو َم ـ ـال ْت ِلل ِحمى ط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َرًب ـا َو َحـ ـ ـ ـ ـ َّن ْت ۞‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َْ‬
‫ِالى ِتل َك امل َع ِالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِم َوالـ ـ َم ـ ـ ـ ـ ـ ـال ِع ْب‬

‫‪33‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ‬
‫الز َم ِام َوال تـ ُسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْق َه ـا ۞‬ ‫فـ ـدع جذب ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫فقا ِئ ُد شـ ـ ـ ْو ِق َهـ ـ ـا ِلل َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِي َجـ ِاذ ْب‬
‫َّ‬ ‫َ ً َ‬ ‫َ‬
‫فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِه ْم ط ـ َرب ــ ـ ا كـ ـ َما َه ـ َام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْت َوِاال ۞‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فـ ِا َّن َك ِفى طـ ِرْي ـ ـ ِق ال ُح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ِب ك ِاذ ْب‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ا َم ـ ـا ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـذا الـ َع ِق ْي ُق َب ـ َدا َوه ـ ـ ـ ـ ـ ِذ ْي ۞‬
‫ض ِار ْب‬ ‫اب ْال َحي َال َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْت َو ْالـ َمـ ـ ـ ـ َ‬ ‫ِق َب ُ‬
‫ِ‬
‫ض َرا َو ِف ـ ـ ـ ـ ـ ْي َها ۞‬ ‫َوت ْل َك ْال ُق َّب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُة ْال َخ ـ ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِبي ن ـ ـ ْو ُره يجل ْو ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـغ َي ـ ـ ِاه ْب‬
‫َ َ َ َّ َ‬ ‫َو َق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْد َ‬
‫الت ـال ِق ْي ۞‬ ‫ص َّح ال ـ ـ ِرض ى ودنا‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫َوقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْد َج َاء ال َهن ـا ِمـ ـ ْن ك ِل َجـ ـا ِن ْب‬
‫َ‬
‫س ُد ْونـ ـ ـ ـ ـ ِك َوالـ ـ َّت َمـ ـ ِل ْي ۞‬ ‫َ ُ ْ َّ ْ‬
‫ف ـ ـ ـ ـ ـ ـقل ِللن ــ ـ ف ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ف َما ُد ْون ال ـ ـ ـ ـ َح ِب ْي ِب ال َي ْو َم َح ِاج ْب‬
‫ص ـ ـد ۞‬ ‫َت َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلى ب ْال َحب ْيب ب ُكل َقـ ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫الض ُّد َغا ِئبْ‬ ‫صـ ـ َل ْال َه َنا وَ‬ ‫َف ـ ـ ـ ـ َق ْد َح َ‬
‫ِ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هللا خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْي ِر الخـ ـل ِق َج ْم ًع ـ ـ ـ ـا ۞‬ ‫نـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِب ُّي ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ََْ‬ ‫َ‬
‫اص ِب َوامل ـ ـ ـ ـ ـ َرا ِت ْب‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه اعلى املن ِ‬

‫‪34‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ ُ ْ َ ُ َّ َ ْ َ‬
‫الر ِف ْيـ ـ ُع ل ُه املـ َع ـ ـ ـ ـ ِال ْي ۞‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه الجـ ـاه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُه الش ـ ـ ـ ـ ـ َرف املؤ َّب ـ ُد َوامل َنـ ـا ِق ْب‬
‫ُ‬ ‫ََ َ َ‬
‫فـلـ ـ ْو انـ ـا َس ـ ـ ـ ـ ـ َع ْي َنـ ـا كـ ـ َّل َيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْوم ۞‬
‫الن َجا ِئ ْب‬ ‫اال ْح َداق َال َف ْو َق َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلى‬
‫ِ‬ ‫َ ََ‬
‫ْ ُ‬
‫َول ـ ـ ْو ان ـــ ـ ـا َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِمل َنـ ـا كـ ـ َّل ِح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْين ۞‬
‫ان َو ِاج ْب‬ ‫َال ْح َم َد َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْول ًدا َقـ ـ ـ ـ ـ ـ ْد َك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ُ َ ْ ُ َّ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َعل ْي ـ ـ ـ ِه ِمن امل ـهي ِم ِن كل وق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت ۞‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ٌ‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالة َما َب َدا ن ـ ـ ـ ـ ـ ْو ُر الكـ ـ ـ َو ِاك ْب‬
‫ُ‬
‫ص ـ َحا َب ط ـ ـ ًّرا ۞‬ ‫َت ـ ـ ـ ُعـ ُّم ْااللَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َو ْا َال ْ‬
‫ْ ََ‬ ‫ْ َ‬
‫َج ِم ْي َع ـ ـ ـ ـ ـ ُه ْم َو ِع ـ ـ ـت َرتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُه االط ِاي ْب‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َّ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َ ْ َ َّ ُ َ َّ‬
‫هللا َعل ْي ِه َو َسل َم ِبأش َر ِف‬ ‫صلى‬ ‫فسبحان من خصه‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ‬
‫اص ِب َوامل َرا ِت ِب‪ .‬أ ْح َم ُده َعلى َما َم َن َح ِم َن امل َو ِاه ِب‪.‬‬ ‫املن ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َأ ْش َه ُد َأ ْن َال إل َه إ َّال ُ‬
‫هللا َو ْح َد ُه ال َش ِرْي َك ل ُه َر ُّب امل َش ِار ِق‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َّ َ َ َ ُ َ َّ ً َ ْ ُ َ َ ُ ْ ُُ‬ ‫َْ َ‬
‫َواملغ ِار ِب‪ .‬وأشهد أن س ِيدنا محمدا عبده ورسوله‬

‫‪35‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫ُ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫هللا َعل ْي ِه‬ ‫صلى‬ ‫امل ْب ُع ْوث ِإلى َسا ِئ ِر ال َع ِاج ِم َوال َع ِار ِب‪.‬‬
‫َ ًَ‬
‫صالة‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫ص َح ِاب ِه أو ِلى املأ ِث ِر َوامل َنا ِق ِب‪.‬‬‫َو َس َّل َم َو َع َلى أله َو َأ ْ‬
‫ِِ‬
‫َ َ َ ً َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ ََ‬
‫وسالما دا ِئمين متال ِزمي ِن يأ ِتي قا ِئلهما يوم ال ِقيام ِة غير‬
‫َ‬
‫خا ِئب‪.‬‬

‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ‬


‫الر ْحمن َّ‬
‫الر ِح ْي ِم‬ ‫هللا َّ‬ ‫ْ‬
‫ِبس ِم ِ‬
‫ِ‬
‫َ َّ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ان ق َد ُره‬ ‫أول ما نستف ِتح ِب ِإير ِاد ح ِديثي ِن وردا عن ن ِبي ك‬
‫اطه ُم ْس َت ِق ْي ًما‪َ .‬ق َ‬ ‫َ ًْ ََ َ ُ َ ًْ َ َ ُ‬
‫ال ِف ْي َح ِق ِه‬ ‫ع ِظيما‪ ،‬ونسبه ك ِريما‪ ،‬و ِصر‬
‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ ً َ ْ ً َّ َ َ َ َ َ َ ُ َ ُّ ْ َ َ َ‬
‫من لم يزل س ِميعا ع ِليما‪ِ .‬إن هللا ومال ِئكته يصلون على‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ ُّ َ َّ ْ َ َ ُ ْ َ ُّ َ‬
‫صل ْوا َعل ْي ِه َو َس ِل ُم ْوا ت ْس ِل ْي ًما‪.‬‬ ‫الن ِب ِي‪ ،‬يآ أيها ال ِذين أمنوا‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫ْ‬ ‫ال َّو ُل) َع ْن َب ْحر ْالع ْلم َّ‬ ‫َْ َ ْ ُ ْ َ‬
‫الدا ِف ِق‪َ .‬وِل َس ِان ال ُق ْرأ ِن‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫(الح ِديث‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َّ‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫هللا ب ِن س ِي ِدنا‬‫اس‪ ،‬س ِي ِدنا ع ْب ِد ِ‬ ‫اط ِق‪ .‬أوح ِد علما ِء الن ِ‬ ‫الن ِ‬
‫َ َّ ُ َ‬ ‫ُ َ ْ َ َّ ُ ْ َ‬ ‫ْال َع َّ‬
‫هللا َعل ْي ِه‬ ‫هللا صلى‬ ‫اس َر ِض َي هللا عن ُه َما ان َرسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫ال‪ :‬إ َّن ُق َرْي ًشا َك َان ْت ُن ْو ًرا َب ْي َن َي َدي هللا َعزَّ‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫وسلم أنه ق ِ‬
‫‪36‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ َ َّ َ ْ َ َ ْ َّ ْ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ ُ َ َ‬
‫هللا ذ ِل َك‬ ‫وجل قبل أن يخلق ادم ِبألفي عام‪ ،‬يس ِبح‬
‫َ‬ ‫الن ْو ُر َو ُت َسب ُح ْاملَ َالئ َك ُة ب َت ْسب ْيحه‪َ .‬ف َل َّما َخ َل َق ُ‬
‫هللا ا َد َم أ ْو َد َع‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬
‫َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َذل َك ُّ‬
‫هللا َعل ْي ِه َو َسل َم‪:‬‬ ‫صلى‬ ‫الن ْو َر ِف ْي ِط ْين ِته‪ .‬قال‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ض ِف ْي ظ ْه ِر اد َم‪ .‬وح َمل ِن ْي‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫فأهبط ِني هللا عز وجل ِإلى الر ِ‬
‫َّ ْ َ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ َ َ ْ ْ ُ ْ ْ َ‬
‫صل ِب الخ ِل ْي ِل‬ ‫ِفي الس ِفين ِة ِفي صل ِب نوح‪ ،‬وجعل ِني ِفي‬
‫هللا َع َّز َو َج َّل‬ ‫النار‪َ .‬و َل ْم َي َزل ُ‬ ‫إ ْب َراه ْي َم ح ْي َن ُقذ َف به في َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الز ِكي ِةَّ‬ ‫الطاه َرة‪ .‬إ َلى ْا َل ْر َحام َّ‬ ‫َّ‬ ‫َُ ُ ْ َ ْ ْ َ‬
‫ين ِقل ِني ِمن الصال ِب‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬
‫الف ِاخ َر ِة‪َ .‬ح َّتى أخ َر َج ِن َي هللا ِمن بي ِن أب َو َّي وه َما ل ْم يلت ِق َيا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َ َ َ ُّ‬
‫َعلى ِسفاح قط‪.‬‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َْ‬
‫(ال َح ِد ْيث الثا ِن ُّي) َع ْن َعطاء ِب ْن َي َسار َع ْن ك ْع ِب ال ْح َب ِار‪.‬‬
‫َ َ َ َّ َ ْ َ ْ َّ ْ َر َ َّ ْ ً َ ً َ َ ْ‬
‫ان َيخ ِت ُمه‬ ‫قال‪ :‬علم ِني أ ِبي التو ة ِإال ِسفرا و ِاحدا ك‬
‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ ُ ْ ُ ُ ُّ ْ ُ ْ َ َ َ َّ َ َ َ َ‬
‫ات أ ِب ْي ف َت ْح ُت ُه ف ِإذا ِف ْي ِه ن ِبي‬ ‫ويد ِخله الصندوق‪ .‬فلما م‬
‫ُ َْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َي ْخ ُر ُج أخ َر َّ‬
‫الز َم ِان‪َ ،‬م ْوِل ُده ِب َمكة‪َ ،‬و ِه ْج َرته ِبامل ِد ْي َن ِة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ُّ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫َو ُسلطانه ِبالش ِام‪ .‬يقص شعره ويت ِزر على‬
‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َ ْ َْ‬
‫َو َس ِط ِه‪َ ،‬يك ْون خ ْي َر الن ِب َي ِاء‪َ ،‬وأ َّم ُته خ ْي َر ال َم ِم‪ُ ،‬يك ِب ُر ْو َن‬
‫‪37‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫الص َالة َك ُ‬ ‫َ ُ ُّ ْ َ‬ ‫َ َ َ َ ََ ُ َ‬
‫ص ُف ْو ِف ِه ْم‬ ‫هللا تعالى على ك ِل ش َرف‪ ،‬يصفون ِفي َّ ِ‬
‫ُُ ُُْ ْ َ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫هللا ت َعالى َعلى‬ ‫ِفي ال ِق َت ِال‪ ،‬قلوبهم مص ِاحفهم‪ ،‬يحمدون‬
‫ُُ َ ْ َ َ‬ ‫َ ُُ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ك ِل ِش َّدة َو َرخآء‪ .‬ثلث َّي ْدخل ْون ال َج َّنة ِبغ ْي ِر ِح َساب‪،‬‬
‫ُُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ ْ‬
‫َوثل ٌث َّيأ ُت ْو َن ِب ُذ ُن ْو ِب ِه ْم َو َخط َاي ُاه ْم ف ُي ْغ َف ُرل ُه ْم‪َ ،‬وثل ٌث َّيأ ُت ْو َن‬
‫ََُ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هللا ت َعالى ِلل َمال ِئك ِة‬ ‫ِب ُذ ُن ْوب َو َخط َايا ِعظام‪ .‬فيقول‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِإذ َه ُب ْوا َو ِزن ْو ُه ْم ف َي ُق ْول ْون َي َارَّب َنا َو َج ْدن ُاه ْم ا ْس َرف ْوا َعلى‬
‫ََ َ ْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ان ُف ِس ِه ْم َو َو َج ْدنا أ ْع َمال ُه ْم ِم َن الذن ْو ِب كأ ْمث ِال ال ِج َب ِال‬
‫َ ْ َ َ َّ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ َ َ َّ ُ َ‬
‫هللا‪َ ،‬وأ َّن ُم َح َّم ًدا َّر ُس ْو ُل‬ ‫غير أنهم يشهدون أن ال ِإله ِإال‬
‫َّ‬ ‫َ َّ ُ َ‬
‫هللا َعل ْي ِه َو َسل َم‪.‬‬ ‫هللا صلى‬ ‫ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫ص ِل ْي‬ ‫َف َي ُق ْو ُل ْال َح ُّق َوع َّزت ْي َو َج َالل ْي‪َ .‬ال َج َع ْل ُت َم ْن َأ ْخ َل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لش َه َاد ِة َك َم ْن َك َّذ َب ب ْي‪َ .‬ا ْد ِخـ ـ ُل ْو ُه ُم ْال َج َّن َة ب َر ْح َمتي‪ْ.‬‬
‫َّ‬
‫ِبا‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ُُْ َ ُ َ ََ ْ‬ ‫ْ‬
‫صة ِإك ِس ْي ِر ِس ِر ال ُو ُج ْو ِد‪.‬‬ ‫َياأ َع َّز َج َو ِاه ِر العقو ِد‪ .‬وخال‬
‫اص ُف َك َع ِاج ٌز‬ ‫َّ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ ْ ْ َ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫اص ٌر ولو جاء ِببذ ِل املج ُهو ِد‪ .‬وو ِ‬ ‫م ِادحك ق ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ص ِال الك َر ِم َوال ُج ْو ِد‪ .‬الك ْو ُن‬ ‫ص ِر َما َح َو ْي َت ِم ْن ِخ‬‫َع ْن َح ْ‬

‫‪38‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ َ ٌ ََْ َ َْْ ُ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ََْ َْ‬
‫ال املق َام امل ْح ُم ْو َد‪.‬‬ ‫ِإشارة وأنت املقصود‪ .‬ياأشرف من ن‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ُ ٌ ْ َ ْ َ َّ ُ ْ ْ‬
‫الرف َع ِة َوال ُعال ل َك ش ُه ْو ٌد‪.‬‬
‫وجاءت رسل ِمن قب ِلك ل ِكنهم ِب ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبَــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َ ُ َُ‬ ‫َ َ ْ َْ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫َ‬
‫اب‪َ ،‬ح َّتى أ ْجل َولك ْم‬ ‫ِ‬ ‫أ ْح ِض ُر ْوا قل ْو َبك ْم َيا َم ْعش َر ذ ِوي الل َب‬
‫َ ْ‬ ‫صْ‬‫ال ْح َباب‪َ ،‬ا ْملَ ْخ ُ‬ ‫ََ َ َ َ ْ َ َ َْ‬
‫ص ِبأش َر ِف‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫عرا ِئس معا ِني أج ِل‬
‫َ َّ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫اب‪ .‬حتى نظر ِإلى‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫امل‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫ح‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ِ ِ‬‫ي‬ ‫اق‬ ‫لر‬‫ا‬ ‫‪،‬‬‫اب‬‫الل ِ‬
‫ق‬
‫َ َ َّ َ َ َ ُ ُ ُ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫س‬ ‫جم ِاله ِبال ِستر وال ِحجاب‪ .‬فلما أن أوان ظهو ِر شم ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫َ‬
‫الر َسال ِة ِف ْي َس َم ِاء ال َجالل ِة‪ .‬خ َر َج ِبه َم ْر ُس ْو ُم ال َج ِل ْي ِل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َْ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َْْ َ َ ْ ْ َ َ ْ ْ ُ َ‬
‫ات‬ ‫ِلن ِقي ِب اململك ِة ِجب ِريل‪ .‬يا ِجب ِريل ن ِاد ِفي سا ِئ ِر املخلوق ِ‬
‫الت َهان ْي َو ْالب َش َارات‪َ .‬فإنَّ‬ ‫السم َوات ب َّ‬ ‫ال ْرض َو َّ‬ ‫ْ َْ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن أه ِل‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ْ َ ْ َ ُ ْ َ‬
‫َ‬
‫الس َّر املكن ْون‪ ،‬ال ِذ ْي أ ْو َجدته ق ْب َل‬ ‫النور املصون‪ ،‬و ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫ُ ُ ْ ْ َْ َ َ َْ َْ‬
‫الس َما ِء‪ ،‬أن ُقله ِفي ه ِذ ِه‬ ‫ال ْرض َو َّ‬
‫ِ‬ ‫وجو ِد الشي ِاء‪ ،‬وِإبد ِاع‬
‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ْ ُ‬
‫الل ْيل ِة ِإلى َبط ِن أ ِمه َم ْس ُر ْو ًرا‪ .‬أ ْمال ُء ِب ِه الك ْون ن ْو ًرا‪.‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫َوأك ُفله َي ِت ْي ًما‪َّ .‬وأط ِه ُره َوأ ْه َل َب ْي ِته تط ِه ْي ًرا‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬

‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬


‫ً‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ َ ْ ُ َ َ ً َ ْ َ‬
‫اس ِت ْبش ًارا‪َ .‬و ْاز َد َاد الك ْر ِس ُّي َه ْي َبة‬ ‫فاهتز العرش طربا و‬
‫َْ َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َو َق ًارا‪َ .‬و ْام َت َ ََل ِت َّ‬
‫السموات أنو ًارا‪ ،‬وضج ِت املال ِئكة‬
‫َ‬
‫ِهلل َوال‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ً َّ ْ ْ َ‬ ‫َ ً َّ َ‬
‫ت ْه ِل ْيال وت ْم ِج ْيدا واس ِتغف ًارا‪( .‬س ْبحان هللا والح ْمد ِ‬
‫اعا ِم ْن‬ ‫هللا َأ ْك َب ْر‪َ .)x3‬و َل ْم َت َز ْل ُأ ُّمه َت َرى َأ ْن َو ً‬
‫هللا َو ُ‬‫إل َه إ َّال ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اش َت َّد بهاَ‬‫َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََ‬
‫ِ‬ ‫فخ ِره وفض ِله‪ِ ،‬إلى ِنهاي ِة تم ِام حم ِله‪ .‬فلما‬
‫هللا َع َلي ِهْ‬
‫ص َّلى ُ‬ ‫ض َع ِت ْال َحب ْي َب َ‬ ‫الط ْل ُق‪ .‬بإ ْذن َ ب ْال َخ ْلق‪َ .‬و َ‬
‫ِِ ِ ر‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫َو َسل َم َس ِاج ًدا ش ِاك ًرا َح ِام ًدا كأ َّن ُه ال َب ْد ُر ِف ْي ت َم ِامه‪.‬‬
‫مح ـ ُّـلَالقيـ ــامَ َ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ‬
‫َ َ‬ ‫َ ََ َ ْ‬
‫َيان ِبي س ـال ٌم َعلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َك ۞ َي َار ُسو ْل َسال ٌم َعل ْي َك‬
‫ََ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫هللا َعل ْي ـ َك‬ ‫اح ِب ْي ُب َسال ٌم َعل ْي َك ۞ صل ـ ـ ـ ـوات‬ ‫َي َ‬
‫ْ‬
‫اخ َت َف ْت ِم ْن ُه ا ُلبـ ُد ْو ُر‬ ‫َ ْ َ َق ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫اش ـ ـ ـر البـدر علي ـن ـ ـا ۞ ف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِمث َل ُح ْس ِن ْك َما َرا ْين ـا ۞ قط ي ـ ـ ـاو ْجه ال ـ ُّس ُرو ِر‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ْ ٌ َ‬
‫س ا ْن َت َب ْد ٌر ۞ ا ْن َت ُن ْو ٌر ف ْوق نـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْو ِر‬ ‫انت شم‬
‫الص ُد ْو ِر‬ ‫اح ُّ‬ ‫َا ْن َت ِا ْكس ْي ُر َوغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال ْي ۞ ا ْن َت م ْ‬
‫ص َب ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪40‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ َ ْ ْ َ ُ َ َّ ْ َ َ ُ ْو َ ْ َ َ‬
‫س الـخا ِفق ْي ِن‬ ‫يـ ـاح ِبي ِبي يـا مـحم ـ ـ ـ ـ ـ ـد ۞ ي ـ ـاعر‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬
‫َيـ ـ ُامؤيـ ْد َي ُام ـ ـ َم َّج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْد ۞ ي ـ ـ ِاا َمـ ـ ـ ـ ـ َام ا ِلق ـ ْبل َت ـ ـ ـ ـ ـ ْي ِن‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫َم ْن َّراى َو ْج َه َك َي ْس َع ـ ْد ۞ يـ ـ ـاك ـ ـ ـ ِرْي َم ا َلو ِال َدي ـ ـ ـ ـ ـ ِن‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ ْ ُ‬
‫الص ِافي املـ َب َّر ْد ۞ ِو ْر ُد َنا يـ ـ ـ ـ ـ ْو َم الن ُشـ ـ ْو ِر‬ ‫حوضك‬
‫السرى ا َّال ا َليـ ْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكَ‬ ‫ْ‬ ‫ارا ْي َنا الع ْي َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬
‫س َحـنـت ۞ ِب ُّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ص ـل ْوا َعل ْيـ ـ ـ َك‬ ‫لغ َمـ َامة ق ْد اظل ـ ـ ْت ۞ َوالـ َمـال َ‬ ‫وا‬
‫ْ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫اك ْا ُ‬ ‫َو َا َتـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫لع ـ ـ ْو ُد َي ْب ِكي ۞ َوتذل ْل َب ْي َن َي َدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َك‬
‫ْ َ َ َّ‬ ‫اس َت َج َار ْت َي َ‬
‫النـ ُف ْو ُر‬ ‫الظ ْب ُي ُّ‬ ‫اح ـ ـ ِب ْي ِبى ۞ ِعندك‬ ‫َو ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ‬
‫ِع ْن َد َما ش ُّد امل َح ِـام ـ ـ َل ۞ َوت ــن ـ َـاد ْوا ِل َّلر ِح ْيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـل‬
‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ج ْئ ُت ُه ْم َو َّ‬
‫الد ْم ِع َسا ِئ ْل ۞ قل ُت ِق ْف ِلى ي ـ ـ ـ ـ َاد ِل ْي ـ ـ ـ ُل‬ ‫ِ‬
‫الش ْو ُق ْال ـ ـ َجزْي ـلُ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُّ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫هل تح ِمل ِلى رسآ ِئـ ـل ۞ ايها‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫نـ ْح َو َها ِت ْي َك امل َن ـ ـ ـ ـ ِاز ْل ۞ ِفي الع ِش ِي وا ُلبك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْو ِر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫ُك ُّل َم ْن ِفي ا َلك ْو ِن َه ُام ـ ـوا ۞ ِف ْي َك َي َاب ِاهى ال ـ َج ِب ـ ـ ْي ِن‬
‫ْ‬

‫اق َو َح ِنـ ـ ـ ـ ـ ْي ُن‬ ‫اشتي َـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬


‫ولـ ـ ـ ُه ْم ِف ْيـ ـك غـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َر ٌام ۞ و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ََ‬
‫ِف ْي َم ـ ـ َعا ِن ْي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َك االن ُام ۞ ق ـ ـ ـ ْد ت َب َّد ْت َح ـ ـ ـ ـآ ِئ ِرْي َن‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ا ْن َت ِل ُّلر ُس ـ ـ ِل ِخ َتـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌام ۞ ا ْن َت ِلل َم ْولى ش ـ ـ ـ ـ ـ ـك ْو ُر‬

‫‪41‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ َْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫لج َّم ال ـ ـ ـغ ِفـ ْي َر‬ ‫َع ْب ُد َك ِامل ْس ِك ْي ُن َي ْر ُج ـو ۞ فضلك ا‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫ِف ْي َك ق ْد ا ْح َسن ُت ظ ِني ۞ َي ـ َاب ِشـ ـ ـ ـ ـ ـ ْي ُر ي ـ ـانـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِذ ْي ُر‬
‫الس ـ ِع ْي ِر‬ ‫َف َا ِغ ـ ـ ـث ْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـني َو َاج ـ ـ ْـرن ۞ ي َـ ـ ُامج ْي ُر م َن َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ات ْا ُال ُم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـورْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫يـاغ َيا ِثي يـ ـ َـام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال ِذي ۞ ِفي م ِلم ـ ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ‬
‫َس ْع َد َعـ ـ ـ ـ ْب ٌد ق ْد ت َـملى ۞ َوان َجلى َع ْن ُه ال َـح ـ ِزْي ُن‬
‫ف ْا َ‬ ‫ََ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬
‫لح ِس ْي ُن‬ ‫ِف ْيك َي َاب ـد ٌر تـ َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلى ۞ فلك الوص‬
‫لح َس ـ ـ ْي ِن‬ ‫اج َّد ْا ُ‬‫ط ي َـ ـ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ ً َ ُّ‬
‫ليس ازكى ِمنك اص ـ ـال ۞ ق‬
‫ُ‬ ‫َف ـ َع ـ ـ ـ َل ْي ـ ـ ـ ـ َك ُ‬
‫صـ ـلى ۞ َدآ ِئ ًما ط ْو َل الـ ـ ـ ُّد ُهـ ـ ْو ِر‬ ‫هللا َ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ‬
‫ات‬ ‫ات ۞ يـ َار ِف ْي ـ ـ ـ ـع الد َرجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ي ـ ـ ـ ـاولِ ـ َّي الحسن ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ‬
‫ات‬ ‫الس ِيئـ ِ‬ ‫ك ـ ِف ْر َع ِن َي ال ـذنـ ـ ـ ـ ـ ْو ِب ۞ َواغ ِف ْر َع ِني‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ َ َ َ َ ُّ ُ ْ ُ َ‬
‫ات‬ ‫انت غف ـ ُار الخـ ـطاي ـا ۞ والذن ْو ِب املـ ْو ِبق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ ْ َ َ‬
‫ات‬ ‫انت ست ـ ُار املـسـ ـ ِاو ْي ۞ و ُم ِق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْي ُل ال ـعث ـ ـ ـ ـ ـ ـ َر ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬
‫ات‬ ‫ع ِال ُم ال ـ ـ ِس ـ ِر واخ ــفى ۞ ُم ْست ِج ْي ُب الدعـ ـ َو ِ‬
‫ات‬ ‫َرب َف ْار َحـ ْم َنا َجم ْي ًع ـا ۞ ب َجم ْيع َّ َ‬
‫الص ِال ـ ـح ـ ـ ـ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َّ َ ِ ْ ْ ُّ ُْ‬ ‫َ َ َ ُ َْ َ‬
‫هللا تغش ـ ـا ۞ عد تح ِري ِر الس ـطـ ـو ِر‬ ‫وص ـ ـ ـ ـ ـ ـالة ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫اح َب ا َلو ْج ـ ِه الـ ُمـ ِن ْيـ ِر‬ ‫َ‬
‫اح َمد ال َـه ِاد ْي مح َّم ـ ـد ۞ ص ِ‬

‫‪42‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫ْ ً‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫هللا َعل ْي ِه َو َسل َم َمخ ُت ْو ًنا ِب َي ِد ال ِع َن َاي ِة‪َ .‬مك ُح ْوال‬ ‫وو ِلد صلى‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ضا‪َ .‬وتَلل الك ْون ِم ْن‬ ‫ِبك ْح ِل ال ِه َد َاي ِة‪ .‬فأش َرق ِب َب َها ِئ ِه الف‬
‫ْ َ َ‬
‫ضا‪َ .‬و َدخ ِل ِف ْي َع ْق ِد َب ْي َع ِته َم ْن َب ِق َي ِم َن الخال ِئ ِق‬
‫َ‬ ‫ُن ْوره َو َأ َ‬
‫ِ‬
‫ات‪ .‬ب ُخ ُمو ِدْ‬ ‫َك َما َد َخ َل ف ْي َها َم ْن َّمض ى‪َ .‬أ َّو ُل َفض ْي َلة ْاملُ ْعجزَ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫الش َياط ْين منَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َنار َفار َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ات‪ .‬ور ِمي ِت‬ ‫س وسقو ِط الشرف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ََ ُ‬ ‫ُّ ُ ْ ُ ْ َ‬
‫ات‪ .‬ورجع كل جبار ِمن ال ِج ِن‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الس َما ِء ِبالشه ِب املح ِرق ِ‬ ‫َّ‬
‫َ َّ َ َ َّ‬ ‫َ ُ َ َ َْ ُ ْ ََ َ ْ َ‬
‫اض ٌع‪ .‬ملا تأل َق ِم ْن َس َن ُاه‬ ‫وهو ِبصول ِة سلطن ِت ِه ذ ِلي ٌل خ ِ‬
‫َّ‬
‫الض َي ُاء الال ِم ُع‪َ ،‬حتى‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫اط ُع َو َأ ْش َر َق ِم ْن َب َ‬ ‫الس ِ‬ ‫الن ْو ُر َّ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫ُ َ ََ َْ‬
‫اض ِع‪.‬‬ ‫ع ِرض على امل َر ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ َ ُ‬ ‫ُّ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫الد َّرة ال َي ِت ْي َمة‪ ،‬ال ِت ْي ال ت ْو َج ُد ل َها‬ ‫ِق ْي َل َم ْن َّيك ُف ُل َه ِذ ِه‬
‫َْ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ٌ َ َ‬
‫ِق ْي َمة‪ .‬قال ِت الط ُي ْو ُر ن ْح ُن نك ُفله َونغ َت ِن ُم ِه َّم َت ُه‬
‫ال‬‫ش َن ْح ُن َأ ْو َلى بذ ِل َك ِل َك ْي َن َن َ‬ ‫ْال َع ِظ ْي َم َة‪َ .‬ق َال ِت ْال ُو ُح ْو ُ‬
‫ُ ِ‬
‫اس ُك ُت ْوا َفإ َّن هللاَ‬ ‫ال َمم ْ‬ ‫َ ََ ََ ْ َْ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شرفه وتع ِظيمه‪ِ .‬قيل يامعشر‬
‫َق ْد َح َك َم ف ْي َسابق ح ْك َمته ْال َقد ْي َمة‪ .‬ب َأ َّن َنب َّيه ُم َح َّمداً‬
‫ِ ِ ِ ِْ‬ ‫ِِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ُ ْ نُ‬
‫صلى هللا علي ِه وسلم يكو ر ِضيعا ِلح ِليم ِة الح ِليم ِة‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬

‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ـهَ َ‬


‫َ َْ‬ ‫ُ َّ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ ُ ْ ْ َ‬
‫س ِملا َس َب َق ِف ْي ط ِي الغ ْي ِب‪.‬‬ ‫الن ِ‬ ‫اضع ِ‬ ‫ثم أعرض عنه مر ِ‬
‫الس َع َادة ل َحل ْي َم َة ب ْنت َأب ْي ُذ َؤ ْيب‪َ .‬ف َل َّما َو َق َع َن َظ ُرهاَ‬ ‫َ‬
‫َِ ِ ِ‬ ‫ِمن َّ ِ ِ ِ‬
‫ض َّم ْت ُه‬ ‫ض َع ْت ُه ف ْي ح ْجر َها‪َ .‬و َ‬ ‫َع َل ْيه‪َ .‬ب َاد َ ْت ُم ْسر َع ًة إل ْيه‪َ .‬و َو َ‬
‫ِ ِ َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ر‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ْدر َها‪ .‬ف َه َّ‬
‫ش ل َها ُمت َب ِس ًما‪ .‬فخ َر َج ِم ْن ثغ ِره ن ْو ٌر ل ِح َق‬ ‫ِ‬
‫إ لى َ‬
‫ِ‬
‫الس َما‪َ .‬ف َح َم َل ْت ُه إلى َر ْح ِل َها‪َ .‬و ْارَت َح َل ْت به إلى َأ ْه ِل َها‪َ .‬ف َلماَّ‬ ‫ب َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َل ْت به إلى ُم َقام َها‪َ .‬ع َاي َن ْت َب َر َك َته َع َلى َأ ْغ َنام َها‪َ .‬و َك َانتْ‬ ‫َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُك َّل َي ْوم َترى م ْن ُه ُب ْر َه ًانا‪َ .‬و َت ْر َف ُع َله َق ْد ًرا َو َش ًانا‪َ .‬حتىَّ‬
‫ِ‬
‫ال َمان‪َ .‬و َد َخ َل َب ْي َن إ ْخ َوته َمعَ‬ ‫ْ َ َ َ ْ ُ َّ ُّ ْ َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اندرج ِفي حل ِة اللط ِف و ِ‬
‫الص ْب َي ِان‪.‬‬‫ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َف َب ْي َن َما ُه َو َذ َ‬
‫ات َي ْوم َّناء َع ِن ال ْوط ِان‪ِ .‬إذ أق َب َل َعل ْي ِه‬
‫َ ْ ََ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ َ َ َّ ُ ُ ْ َ ُ ُ َّ ْ ُ ْ َ‬
‫س َوالق َم ُر‪ .‬فانطل َق‬ ‫ثالثة نفر‪ .‬كأن وجوههم الشم‬
‫ُ َ َ ْ َ َ ََّ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ً َ َ َ َ َّ ُّ َ َّ‬
‫الصبيان هربا‪ .‬ووقف الن ِبي صلى هللا علي ِه وسلم‬ ‫ِ‬
‫اعا َخف ْي ًفا‪َ .‬و َش ُّقواْ‬
‫ض َج ً‬ ‫ال ْرض إ ْ‬‫ُ َ َ ً ََ ْ َ ُ ْ ُ ََ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫متع ِجبا‪ .‬فأضجعوه على‬
‫ان‪.‬‬‫َب ْط َنه َش ًّقا َّلط ْي ًفا‪ُ .‬ث َّم َأ ْخ َر ُج ْوا قل َب َسيد َولد َع ْد َن َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪44‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َّ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ال ْح َس ِان‪َ .‬ون َّز ُع ْوا ِم ْن ُه َحظ الش ْيط ِان‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َوش َّر ُح ْو ُه ِب ِس ِكي ِن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َم َل ُئ ْو ُه ب ْالح ْلم َو ْالع ْلم َو ْال َيق ْين َوالر ْ‬
‫ض َو ِان‪َ .‬وأ َع ُاد ْو ُه ِإلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫هللا َع َل ْي َه َو َس َّل َم َسو ًّيا َكماَ‬
‫ص َّلى ُ‬ ‫َم َكانه َف َق َام ْال َحب ْي ُب َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫َك َ‬

‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ـهَ َ‬


‫من‪ .‬ل ْو َع ِل ْم َت َما ُي َر ُاد ِب َك‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َ ْ َ َّ ْ‬
‫فقال ِت املال ِئكة ياح ِبيب الرح ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ‬
‫ِم َن الخ ْي ِر‪ .‬ل َع َرف َت ق ْد َر َمن ِزل ِت َك َعلى الغ ْي ِر‪َ .‬و ْاز َد ْد َت ف َر ًحا‬
‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً ُ‬
‫َّو ُس ُر ْو ًرا‪َ .‬و َب ْه َجة َون ْو ًرا‪َ .‬يا ُم َح َّم ُد أ ْب ِش ْر فق ْد ن ِش َر ْت ِفي‬
‫اش َرت ْاملَ ْخ ُل ْو َق ُ‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ ُُ َ ََ َ‬
‫ات ِب ُق ُد ْو ِم َك‪.‬‬ ‫ات أعال ُم عل ْو ِمك‪ .‬وت َب ِ‬ ‫الكا ِئن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َول ْم َي ْب َق ش ْيئ ِم َّما خلق هللا ت َعالى ِإال ج َاء ِل ْم ِرك طا ِئ ًعا‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫َو ِملقال ِت َك َس ِام ًعا‪ .‬ف َس َيأ ِت ْي َك ال َب ِع ْي ُر ِب ِذ َم ِام َك َي ْس َت ِج ْي ُر‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الض ُّب َو ْال َغ َز َال ُة‪َ .‬ي ْش َه َدان َل َ‬
‫َو َّ‬
‫الر َسال ِة‪َ .‬والش َج ُر‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫الذ ْي ُب َي ْن ِط ُق ْون ِبن ُب َّو ِت َك َع ْن ق ِرْيب‪َ .‬و َم ْرك ُب َك‬ ‫َ َْ َ‬
‫والق َم ُر و ِ‬
‫َُْ ُ َ َ َ َ ُ ْ َ ٌ َ ْ ْ ُ َ ُ ْ ُ َ َ‬
‫ش َم ْملك ِت َك‬ ‫البراق‪ِ .‬إلى جم ِالك مشتاق‪ .‬و ِجب ِريل شاوو‬
‫َق ْد َأ ْع َل َن بذ ْكر َك في ْال َفاق‪َ .‬و ْال َق َم ُر َم ْأ ُم ْو ٌر َّلكَ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬

‫‪45‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ َ ٌ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫الن ِشق ِاق‪َ .‬وك ُّل َم ْن ِفي الك ْو ِن ُمتش ِوق ِلظ ُه ْو ِر َك‪ُ .‬م ْن َت ِظ ٌر‬ ‫ِب ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِلش َر ِاق ن ْو ِر َك‪.‬‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ َّ‬
‫هللا َعل ْي ِه َو َسل َم ُم ْن ِص ٌت ِل َس َم ِاع‬ ‫صلى‬ ‫فبينما الح ِبيب‬
‫الص َباح‪ .‬إ ْذ َأ ْق َب َلتْ‬
‫ال ْش َباح‪َ .‬و َو ْج ُهه ُم َت َه ِل ٌل َك ُن ْور َّ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫ِتلك‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُ ْ ُ َ َ ْ َ ُ َ َِ َ َْ َ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ ْ ًَِ‬
‫لصي ِاح‪ .‬تقول واغ ِريباه‪ .‬فقال ِت املال ِئكة‬ ‫ح ِليمة مع ِلنة ِبا ِ‬
‫َ ْ ٌ ََْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َْ َ ْ َ‬
‫َ‬
‫هللا ق ِريب‪ .‬وأنت له‬ ‫يا ُمح َّمد ما أنت ِبغ ِريب‪ .‬ب ْل أنت ِمن ِ‬
‫َ َ َ َْ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ص ِفي َو َح ِب ْي ٌب‪ .‬قال ْت َح ِل ْي َمة َو َو ِاح َد ُاه‪ ،‬فقال ِت املال ِئكة‬ ‫َ‬
‫َ ُ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ ْ‬
‫التأ ِي ْي ِد‪.‬‬ ‫يا محمد ما أنت ِبو ِحيد‪ .‬بل أنت ص ِاحب‬
‫ََ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َْ ْ ُ َ ْ َ ُ َ ْ َ ُ َ َ َْ َ َ‬
‫وأ ِنيسك الح ِميد امل ِجيد‪ .‬وِإخوانك ِإخوانك ِمن املال ِئك ِة‬
‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫الت ْو ِح ْي ِد‪ .‬قال ْت َح ِل ْي َمة َو َاي ِت ْي َم ُاه‪ .‬فقال ِت‬ ‫َو َأ ْهل َّ‬
‫ِ‬
‫هللا َع ِظ ْيم‪ٌ.‬‬ ‫ْاملَ َالئ َك ُة ِهلل َد ُّ َك م ْن َّيت ْيم‪َ .‬فإ َّن َق ْد َ َك ع ْندَ‬
‫ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫ً‬ ‫َْ‬ ‫ُ ً‬ ‫ََ َْ‬
‫فل َّما َرأت ُه َح ِل ْي َمة َس ِاملا ِم َن ال ْه َو ِال‪َ .‬ر َج َع ْت ِبه َم ْس ُر ْو َرة‬
‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ص ْت َخ َب َره َع َلى َب ْ‬‫إ َلى ْا َل ْط َالل‪ُ .‬ث َّم َق َّ‬
‫ض الك َّه ِان‪َ .‬وأ َع َاد ْت‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪46‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ال ل ُه الك ِاه ُن َيا ْاب َن‬ ‫علي ِه ما تم ِمن أم ِره وما كان‪ .‬فق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬
‫َز ْم َز َم َواملق ِام‪َ .‬وا ُّلرك ِن َوال َب ْي ِت ال َح َر ِام‪ .‬أ ِفي ال َيقظ ِة َرأ ْي َت‬
‫ْ َ ْ َّ َ‬
‫ال َو ُح ْر َم ِة امل ِل ِك ال َعال ِم‪ .‬ش َاه ْد ُت ُه ْم‬ ‫َه َذا َأ ْم في ْاملَ َنام‪َ .‬ف َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َل ُه ْال َكاهن‪ُ.‬‬ ‫ض ُام‪َ .‬ف َق َ‬ ‫احا َّال َأ ُش ُّك ف ْي ذل َك َو َال ُأ َ‬ ‫ك َف ً‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ ُّ َ ْ ُ َ ُ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ َ ُ ُ َّ ُ َ ْ َ ْ‬
‫أب ِشر أيها الغالم‪ .‬فأنت ص ِاحب العال ِم‪ .‬ونبوتك ِلَلن ِبيا ِء‬
‫ْ‬ ‫ُ ْ َّ َ َ َ َ َ ْ ُ ْ ْ َ َ‬
‫اط ال ُق ْد ِس‬ ‫َ‬
‫قف ٌل و ِخت ٌام‪ .‬عل ْيك ين ِزل ِجب ِري ُل‪ .‬وعلى ِبس ِ‬
‫ص ُر َما َح َو ْي َت ِم َن‬ ‫ُي َخاط ُب َك ْال َجل ْي ُل‪َ .‬و َم ْن َذا َّال ِذ ْي َي ْح ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُر ل َسانُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫صف َم ْعناك يق ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ضو ِ‬ ‫التف ِضي ِل‪ .‬وعن بع ِ‬
‫ُْ‬ ‫َْ‬
‫امل ِاد ِح امل ِط ْي ِل‪.‬‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫ُُ‬
‫اس خل ًقا َوخل ًقا‪.‬‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َّ‬
‫و َكان صلى هللا علي ِه وسلم أحسن الن ِ‬
‫َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ ًُُ َ َ ُُ ْ‬
‫ان خل ُق ُه ال ُق ْرا ُن‪َ .‬و ِش ْي َم ُت ُه‬ ‫وأهداهم ِإلى الح ِق طرقا‪ .‬ك‬
‫ْ‬ ‫ص ُح ل ْْل ْن َسان‪َ .‬و َي ْف َس ُ‬ ‫ْال ُغ ْف َر َان‪َ .‬ي ْن َ‬
‫ال ْح َس ِان‪َ .‬و َي ْع ُف ْو‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫هللا‬
‫ع ِن الذن ِب ِإذا كان ِفي ح ِقه وسب ِبه‪ .‬وِإذا ض ِيع حق ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ض ِبه‪َ .‬م ْن َرأ ُه َب ِد ْي َهة َه َاب ُه‪َ .‬وِإذا َد َع ُاه‬ ‫َل ْم َي ُق ْم َأ َح ٌد ل َغ َ‬
‫ِ‬
‫ض ِمرُ‬ ‫ان ُم ًّرا‪َ .‬و َال ُي ْ‬ ‫ْامل ْسك ْي ُن َأ َج َابه‪َ .‬ي ُق ْو ُل ْال َح َّق َو َل ْو َك َ‬
‫ِ ِ‬
‫‪47‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬

‫س‬ ‫ض ًّرا‪َ .‬م ْن َن َظ َر ف ْي َو ْجهه َع ِل َم َأ َّن ُه َل ْي َ‬ ‫ملُ ْسلم غ ًّشا َّو َال ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َّ َّ َ‬ ‫َ ْ َ َّ‬
‫ِبوج ِه كذاب‪ .‬وكان صلى هللا علي ِه وسلم ليس ِبغماز وال‬
‫اس‬ ‫الن َ‬ ‫َع َّياب‪ .‬إ َذا ُس َّر َف َك َأ َّن َو ْج َهه ق ْط َع ُة َق َمر‪َ .‬وإ َذا َك َّل َم َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َك َأ َّن َما َي ْج ُن ْو َن م ْن َك َالمه َأ ْحلى ث َمر‪ .‬وإذا تب َّس َم تب َّسمَ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط منْ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َّ َ ُّ ُّ َ ْ ُ ُ‬
‫عن ِمث ِل ح ِب الغم ِام‪ .‬وِإذا تكلم فكأنما الدر يسق ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َََ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ذ ِل َك الكال ِم‪َ .‬وِإذا ت َح َّدث فكأ َّن ِامل ْس َك َيخ ُر ُج ِم ْن ِف ْي ِه‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َوِإذا َم َّر ِبط ِرْيق ُع ِرف ِم ْن ِط ْي ِبه أ َّن ُه ق ْد َم َّر ِف ْي ِه‪َ .‬وِإذا‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َج َل َ‬
‫س ِف ْي َم ْج ِلس َب ِق َي ِط ْي ُبه ِف ْي ِه أ َّي ًاما َوِإ ْن تغ َّي َب‪َ .‬و ُي ْو َج ُد‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِم ْن ُه أ ْح َس ُن ِط ْيب َوِإ ْن ل ْم َيك ْن ق ْد تط َّي َب‪َ .‬وِإذا َمش ى َب ْي َن‬
‫َ َْ َ ً‬ ‫َأ ْ َ َ َ َ َّ ُ ْ َ َ ُ َ ْ َ ُّ‬
‫الز ْه ِر‪َ .‬وِإذا أق َب َل ل ْيال‬ ‫الن ُج ْوم ُّ‬
‫صح ِابه فكأنه القمر بين َ ِ‬
‫هللا‬‫ص َّلى ُ‬ ‫ان َ‬ ‫الظ ْهر‪َ .‬و َك َ‬ ‫ُّ‬
‫ان‬ ‫و‬ ‫اس م ْن ُن ْوره ف ْي أ َ‬ ‫الن َ‬ ‫َف َك َأ َّن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َي ْر ُفقُ‬ ‫َع َل ْيه َو َس َّل َم َأ ْج َو َد ب ْال َخ ْير م َن الرْيح ْاملُ ْر َس َلة‪َ .‬و َك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ِ ْ َ َ َ ْ ُ ْ ْ َّ‬
‫اص ِفي ِه ما رأيت ِمن ِذي ِملة‬ ‫ِبالي ِتي ِم والرمل ِة‪ .‬قال بعض و ِ‬
‫صلى ُ‬
‫هللا‬
‫َّ‬ ‫َس ْو َد َاء‪ ،‬ف ْي ُح َّلة َح ْم َر َاء‪َ .‬أ ْح َس َن م ْن َر ُس ْول هللا َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع َل ْيه َو َس َّلم‪َ.‬‬
‫ِ‬

‫‪48‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬

‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬


‫َ ْ َ َ ْ ْ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ض َوأ ِم َن‬ ‫و ِقيل ِلبع ِض ِهم كأن وجهه القمر‪ .‬فقال بل أ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫الق َم ِر ِإذا ل ْم َي ُح ْل ُد ْون ُه الغ َم ُام‪ .‬ق ْد غ ِش َي ُه الجال ُل‪.‬‬
‫َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َو ْان َت َهى إ َل ْيه ْال َك َم ُ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫اص ِف ْي ِه َما َرأ ْي ُت ق ْبله‬ ‫ال‪ .‬قال بعض و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ان ْال َب ِل ْيغ إ َذا َأ َر َاد َأ ْن ُّي ْح ِص يَ‬‫َو َال َب ْع َده م ْث َله‪َ ،‬ف ُي ْعج ُز ل َس ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫هللا َع َل ْيه َو َس َّلمَ‬ ‫ص َّلى ُ‬‫ص ُه َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫فضله‪ .‬فسبحان من خ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ِبامل َح ِل ال ْسنى‪َ .‬وأ ْس َرى ِبه ِإلى قاب قوسي ِن أو أدنى‪.‬‬
‫ص ِال‬ ‫ات َّالت ْي َال ُت ْحص ى‪َ .‬و َأ ْو َف ُاه م ْن خ َ‬ ‫ِ‬ ‫ز‬ ‫َو َأ َّي َده ب ْاملُ ْعج َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْال َك َمال َما َيج ُّل َأ ْن ُي ْس َت ْقص ى‪َ .‬و َأ ْع َط ُاه َخ ْم ًسا َلمْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُي ْعطه َّن َأ َح ًدا َق ْب َله‪َ .‬وأ َتا ُه َج َوام َع ْال َكلم َف َل ْم ُي ْدر ْك َأ َحدٌ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫َْ ََ ٌ َ ُ َ‬ ‫َ َْ ََ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫فضله‪ .‬وكان له ِفي ك ِل مقام ِعنده مقال‪ .‬وِلك ِل كمال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ََ ٌ َ‬
‫ال‪ .‬ال َي ُح ْو ُر ِف ْي ُس َؤال َّوال َج َواب‪َ .‬وال َي ُج ْو ُل‬ ‫ِمنه كم‬
‫َّ‬
‫ل َس ُانه إال ف ْي َ‬
‫ص َواب‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ـ ـ ــمَصل ََوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َ‬ ‫ََ ََ َْ َُ َ َْ ْ َ ََ ْ‬
‫صف ُه ال ُق ْرا ُن‪َ .‬وأ ْع َر َب َع ْن‬ ‫وما عس ى أن يقال ِفيمن و‬
‫ان‪َ .‬و َج َم َع ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الت ْو َر ُاة َو ْال ْنج ْي ُل َو َّ‬
‫الزُب ْو ُر َوال ُف ْرق ُ‬ ‫ضائله َّ‬‫َ َ‬
‫هللا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف ِِ ِ‬
‫‪49‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َن ْ ُ َ َ ْ َ ْ‬
‫اس ِمه تن ِب ْي ًها َعلى‬ ‫له بين رؤي ِته وكال ِمه‪ .‬وقر اسمه مع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ُعل ِو َمق َام ِته‪َ .‬و َج َعله َر ْح َمة ِلل َع ِامل ْي َن َون ْو ًرا‪َ .‬و َمَل ِب َم ْوِل ِد ِه‬
‫ْ ُ‬
‫ال ُقل ْو َب ُس ُر ْو ًرا‪.‬‬
‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫يـ ـا َب ْد َر ِت ـم َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َاز كـ َّل كـ َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِال ۞ َماذا ُي َع ِـب ُر َع ْن ُعـال َك َمق ـ ـ ِالى‬
‫َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ َ َ‬ ‫َ ْ َ َّ َ ْ َ ْ َ ُ ُ ْ ُ َ‬
‫ضال ِل‬ ‫لعال ۞ فمحوت ِبالنو ِار كل‬ ‫انت ال ِذى اشرقت ِفى اف ِق ا‬
‫َ‬ ‫ُّ ْ َ ْ ْ َ َ ْ ْ‬ ‫َ َ ْ ََ َ ْ َ ْ ُ َ ََ ْ‬
‫اعل َم اله ـدى ۞ ِبالنـو ِر وا ِالنعـ ـ ِام وا ِالفض ـ ِال‬ ‫ُ‬ ‫و ِبك استنار الكون ي‬
‫صـ ـ ـ ـ ِال‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صـ ـلى عَـ َل ـ ْيـ ـ َك ُ‬
‫هللا َربى دائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًما ۞ ا َبـدا َمـ َع ا ِال ْب ـكار َواال َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ َ ْ ْ َ ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ ُ ْ َ ُّ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫لعال ِبك َمـ ِال‬ ‫وعـلى ج ِمي ِع اال ِل والصحا ِب من ۞ قد خـصهم رب ا‬

‫’‪Doa Diba‬‬

‫الله ـ ـ ــمَصلَوس ــلمَوبــاركَعلي ـ ــهَ َ‬


‫الر ْحمن َّ‬
‫الر ِح ْي ِم‬ ‫هللا َّ‬
‫ِبس ِم ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ِل َو َس ِل ْم َعلى َس ِي ِدنا‬ ‫َا ْل َح ْم ُد ِهلل َرب ْال َع َ ِامل ْي َن‪َ .‬الل ُه َّم َ‬
‫ِ ِ‬
‫ص ْحبه َأ ْج َمع ْي َن‪َ .‬ج َع َل َنا ُ‬
‫هللا َوإ َّي ُاكمْ‬ ‫ُم َح َّمد َّو َعلى أله َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اع َته‪َ .‬و َي ْر ُج ْو َر ْح َم َته َو َر ْأ َف َته‪َ .‬ألل ُهمَّ‬ ‫م َّم ْن َّي ْس َت ْوج ُب َش َف َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫صحاب ِه َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫بح ْرمة هذا النبي الكريم‪ .‬وأله وأ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الس ِال ِكين على‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬

‫‪50‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ ُ َّ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َْ‬
‫است ْرنا ِبذ ْي ِل‬ ‫َم ْن َه ِج ِه الق ِو ْي ِم‪ِ .‬إجعلنا ِمن ِخي ِار أم ِته‪ .‬و‬
‫َْ َ‬ ‫اح ُش ْرَنا َغ ًدا ف ْي ُز ْم َرته‪َ .‬و ْ‬
‫اس َت ْع ِم ْل أل ِس َنت َنا ِف ْي‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫ُح ْر َمته‪َ .‬و ْ‬
‫ِ‬
‫َ ُ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ُ َّ َ َ‬
‫َم ْد ِحه ونصرِته‪ .‬وأح ِينا متم ِس ِكين ِبسن ِته وطاع ِته‪.‬‬
‫َ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ َْ َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫اع ِته‪ .‬ألل ُه َّم أ ْد ِخل َنا َم َع ُه ال َج َّنة‬ ‫وأ ِمتنا على ح ِبه وجم‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َفإ َّنه َأ َّو ُل َم ْن َّي ْد ُخ ُل َها‪َ .‬وأنزلنا َم َعه ف ْي ق ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ص ْو ِر َها‪ .‬ف ِإنه أ َّو ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن َّي ْن ُزل َها‪َ .‬و ْار َح ْم َنا َي ْو َم َي ْش َف ُع ِل ْل َخ َال ِئق َف َت ْر َح ُم َها‪َ .‬ألل ُهمَّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْار ُز ْق َنا َي َ َته ف ْي ُكل َس َنة‪َ .‬و َال َت ْج َع ْل َنا َم َع ْال َغافل ْي َن َع ْنكَ‬
‫ِِ‬ ‫ِز ار ِ ِ‬
‫َو َال َع ْن ُه َق ْد َر َس َنة‪َ .‬ألل ُه َّم َال َت ْج َع ْل ف ْي َم ْجلس َنا ه َذا َأ َحداً‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫الت ْو َب ِة ُذ ُن ْو َبه َو َس َت ْر َت بر َد ِاء املغ ِفر ِةَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫إ َّال َغ َس ْل َت ب َماء َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َنة ْاملَاض َية إ ْخ َوانٌ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عيوبه‪ .‬اللهم ِإنه كان معنا ِفي‬
‫ُ ُ ْ َ َ ُ َّ َّ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ َُ ُ ْ َ َ ُ َ ُْ ُ َ ْ َ َ َ‬
‫ص ْو ِل ِإلى ِمث ِل َها‪ .‬فال ت ْح ِر ْم ُه ْم ِم ْن‬ ‫منعهم القضاء ع ِن الو‬
‫ضل َها‪َ .‬الل ُه َّم ْار َح ْم َنا إ َذا ص ْرَنا منْ‬ ‫اعة َو َف ْ‬ ‫َث َواب هذه َّ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ْ ُ ُ ْ ََ ْ َ َ َ َ َْ َ َ َ ُ ََ‬
‫اب القبو ِر‪ .‬وو ِفقنا ِلعمل ص ِالح يبقى سناه على‬ ‫َ ْ َ‬
‫أصح ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ ُ ْ َ ُ َّ ْ ْ َ‬
‫اج َعل َنا ِلال ِئ َك ذ ِاك ِرْي َن‪َ .‬وِل َن ْع َما ِئ َك‬ ‫َم َم ِر الدهو ِر‪ .‬اللهم‬
‫اع ِت َك‬ ‫الذاكرْي َن‪َ .‬و َأ ْحي َنا ب َط َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َّ‬
‫ش ِاك ِرين‪ .‬وِليو ِم ِلقا ِئك ِمن‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ َ َ َ َّ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ‬
‫مشغوِلين‪ .‬وِإذا توفيتنا فتوفنا غير مفتو ِنين وال‬

‫‪51‬‬
‫الديبعى‬ ‫مولد‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫َمخذ ْوِل ْي َن‪َ .‬واخ ِت ْم ل َنا ِم ْن َك ِبخ ْير أ ْج َم ِع ْي َن‪ .‬الل ُه َّم اك ِف َنا‬
‫ُّ ْ‬ ‫َ َّ َّ ْ َ َ ْ ْ‬
‫الدن َيا َس ِ ِامل ْي َن‪.‬‬ ‫اج َعل َنا ِم ْن ِف ْت َن ِة َه ِذ ِه‬ ‫شر الظ ِ ِاملين‪ .‬و‬
‫َ‬ ‫َ ُ َّ ْ َ ْ َ َّ ُ ْ َل ْ َ ْ َ َ َ َ ْ ً َ ْ ُ ْ‬
‫اللهم اجعل هذا الرسو الك ِريم لنا ش ِفيعا‪ .‬وارزقنا ِبه‬
‫َ ْ َ ْ َ َ َ َ ً َّ ْ ً َ ُ َّ ْ َ ْ َ ْ َ‬
‫ض ن ِب ِي َك‬ ‫يوم ال ِقيام ِة مقاما ر ِفيعا‪ .‬اللهم اس ِقنا ِمن حو ُ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ َ ً َ ً َ َ ْ‬ ‫ُ َ َّ َ َّ ُ َ‬
‫هللا َعل ْي ِه َو َسل َم ش ْرَبة َه ِن ْيئة ال نظ َمأ َب ْعد َها‬ ‫محمد صلى‬
‫َ ً َ ُ َّ ْ ْ ََ‬ ‫ََ ً َ ْ ُ َ َ‬
‫احش ْرنا ت ْح َت ِل َوا ِئه غدا‪ .‬اللهم اغ ِفر لنا ِبه‬ ‫أبدا‪ .‬و‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َوِل َبا ِئ َنا َوِل َّم َها ِت َنا‪َ .‬و ِمل َش ِاي ِخ َنا َو ِملُ َع ِل ِم ْي َنا‪َ .‬وذ ِوي ال ُح ُق ْو ِق‬
‫اع ِة‪َ .‬وِل َج ِم ْي ِع‬ ‫الس َ‬ ‫َع َل ْي َنا‪َ .‬وملَ ْن َأ ْج َرى َه َذا ا ْل َخ ْي َر ف ْي ه ِذه َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪ .‬ال ْح َي ِاء م ْن ُهمْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْْ ْ َ َ ُْْ َ َ ُْ ْ ْ َ َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ات‪ .‬واملس ِل ِمين واملس ِلم ِ‬ ‫املؤ ِم ِنين واملؤ ِمن ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الد َع َو َ‬ ‫ال ْم َوات‪ .‬إ َّن َك ُمج ْي ُب َّ‬ ‫َ َْ‬
‫ات‪.‬‬ ‫اض َي الحاج ِ‬ ‫ات‪ .‬وق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ َ‬
‫صلى‬ ‫ات‪ .‬ياأرحم الر ِاح ِمين‪ .‬و‬ ‫وغا ِف ُر الذن ْو ِب والخ ِط ْيئ ِ‬
‫ص ْحبه َو َس َّل َم‪ُ .‬س ْب َح َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ُ َ َّ َ َ َ‬
‫ان‬ ‫هللا على س ِي ِدنا محمد وعلى أ ِله و ِ‬
‫َ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َرِب َك َر ِب ال ِع َّز ِة َع َّما َي ِص ُف ْون‪َ .‬و َسال ٌم َعلى امل ْر َس ِل ْي َن‪.‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ‬
‫ِهلل َر ِب ال َع ِامل ْي َن‪ .‬أ ِم ْي َن‪.‬‬ ‫والح ْمد ِ‬

‫‪52‬‬

You might also like