You are on page 1of 1

‫‪ )I‬اإلشكالية األولي‪( :‬في عالقاتنا بالعالم الخارجي)‬

‫المشكلة رقم ‪01‬‬


‫(اإلحساس واإلدراك)‬
‫تحديد المشكلة وشرحها‪:‬‬

‫‪ -1‬مشكلة املعرفة وهل مصدرها احلواس أم العقل؟ هل عالقتنا بالعامل اخلارجي تتم عن طريق اإلحساس أم‬
‫اإلدراك؟ هل كل معرفة ينطوي عليها اإلدراك مصدرها اإلحساس؟ إذا كان اإلحساس عملية أولية لالتصال بالعامل‬
‫اخلارجي‪ ،‬فهل معىن ذلك أنه خال من أي نشاط ذهين؟‬

‫شرحها‪ :‬لإلنسان وسيلتا اتصال بالعامل اخلارجي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أوهلا اإلحساس (احلواس اخلمس)‪ ،‬فهو أداة تالؤم بني الكائن احلي وبيئته اليت يعيش فيها‪ .‬فاألعضاء احلسية‬
‫تستقبل املنبهات اخلارجية وتنقلها إىل اجلهاز العصيب الذي ترجع إليه عملية تنظيم الكيفيات احلسية وترمجتها إىل‬
‫معرفة تكون متبوعة برد فعل أو سلوك مالئم‪.‬‬

‫أما الوسيلة الثانية فهو (العقل) فالقدرات العقلية هي اليت حتدد طبيعة املؤثرات اخلارجية جوهرا وعرضا‪،‬‬
‫شكال ومضمونا‪ ،‬وبه – أي العقل – تكون ادراكاتنا للعامل اخلارجي صحيحة غري خاطئة‪ ،‬كاملة غري ناقصة‪.‬‬

‫واملشكلة اليت تواجهنا هنا يف املوضوع (اإلحساس واإلدراك) هي‪ :‬هل معرفتنا للعامل اخلارجي وما حيتوي‬
‫فيه من مؤثرات خارجية تتم عن طريق اإلحساس؟ أم للعقل وما يتبعه من وظائف نفسية أخرى كالتخيل والذكاء‬
‫والذاكرة‪ ،...‬هي اليت تطلعنا على العامل اخلارجي وحتدد طبيعته وتفِّس ره تفسريا صحيحا‪ ،‬الذي نسميه باإلدراك؟‬

‫أو لرمبا من جهة أخرى إدراكنا للعامل اخلارجي يتعلق بالعوامل اخلارجية حتديدا‪ .‬فاألشياء اليت ندركها‬
‫الفضل يف ذلك يعود إىل طبيعة الشيء املدرك حبيث وضوحه واكتمال صيغته الكلية األساس وحده هو اإلدراك؟‬

‫وعليه فكل الذي أشرنا إليه آنفا هو بالتحديد صلب مشكلة اإلحساس واإلدراك‪ .‬ولإلجابة على كل هذه‬
‫األسئلة فإننا سنضطر للحديث عن أربع نظريات فلسفية هي اليت تعاجل حسبما هو آٍت يف الربنامج صلب املشكلة‪،‬‬
‫وهي كاآليت‪:‬‬
‫النظرية العقلية (ديكارت‪ ،‬آالن‪ ،‬بركلي)‬ ‫‪-1‬‬

‫النظرية الحسية (الرواقيون‪ ،‬ابن سينا‪ ،‬جون لوك)‬ ‫‪-2‬‬

‫النظرية الجشطالية (كوفكا‪ ،‬كوهلر‪ ،‬فرينهيمر)‬ ‫‪-3‬‬

‫النظرية الظواهرية (مريلوبوين)‬ ‫‪-4‬‬

You might also like