You are on page 1of 51

‫األمطار والسيول فى مصر وتأثريها على احلوادث املرورية‬

‫بطرق النقل الربية السريعة خالل الفرتة (‪2017 -2000‬م)‬


‫دراسة فى املناخ التطبيقى(*)‬
‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحي محمد عبد الله علي‬

‫تحت إشراف‬
‫شحاتة سيد أحمد طلبة‬
‫كلية اآلداب – جامعة القاهرة‬

‫الملخص‪:‬‬

‫يتناول البحث دراسة األمطار والسيول فى مصر‪ ،‬وتعد دراسة خصائص المطر ذات‬
‫أهمية كبيرة فى تخطيط الطرق البرية‪ ،‬حيث تساعد على دقة تصميم الطرق‪ ،‬وكذلك دراسة‬
‫العالقة االرتباطية بين كمية المطر والحوادث‪ .‬وذلك من خالل دراسة كمية تحليلية للعالقة‬
‫بين المطر وأعداد الحوادث المرورية على الطرق البرية السريعة‪ ،‬ووسائل السالمة والحد من‬
‫الحوادث المرورية الناتجة عن الظواهر المناخية‪ .‬وقد خلص البحث إلى تناقص كمية المطر‬
‫بمنطقة الدراسة باالتجاه جنوبا‪ ،‬وهناك عالقة عكسية بين كمية المطر وعدد الحوادث فى‬
‫بعض الطرق مثل القاهرة‪/‬اإلسكندرية الزراعى‪ ،‬والقاهرة‪/‬اإلسماعيلية الصحراوى‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫سلوك السائقين من حيث اتخاذ المزيد من الحذر وتقليل السرعة‪ .‬فى حين سجل طريق‬
‫عرض الطرق فى الهضبة الشرقية‬ ‫القاهرة‪/‬الفيوم الصحراوى عالقة طردية‪ .‬كما يالحظ تَ ُّ‬
‫للسيول بشكل دائم‪ ،‬حيث أنها تتخذ من مجارى األودية مسارات لها‪ .‬وكذلك أثرت مجموعة‬
‫األودية التى تنتشر بشبه جزيرة سيناء تأثي ار سلبيا على شبكة الطرق‪ ،‬وذلك لتعامد الطرق‬
‫على مجارى األودية وروافدها‪ ،‬مما يؤدى إلى تدميرها عند حدوث السيول‪ ،‬ويتطلب هذا‬
‫إنشاء الممرات المائية وتكسية جوانب الطرق‪ ،‬وبالتالى زيادة تكاليف إنشاء الطرق وصيانتها‪.‬‬

‫الكلمات الدالة‪ :‬السيول‪ ،‬الحادثة المرورية ‪ ،‬الطرق السريعة‪ ،‬الطرق الشريانية‪ ،‬أحواض‬
‫التصريف‪.‬‬

‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪.2022‬‬ ‫(*)‬
2022 ‫) يوليه‬5( ‫) العدد‬82( ‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد‬ 192

Abstract
The research deals with the study of rain and torrential rain in
Egypt. The study of rain characteristics is of great importance in the
planning of land roads, as it helps in the accuracy of road design. It is
also important to examine, through a quantitative analytical study, the
correlation between the amount of rain and accidents, safety means
and the reduction of traffic accidents resulting from climatic
phenomena. The research concludes with a number of findings: a
decrease in the amount of rain in the study area heading south, an
inverse relationship between the amount of rain and the number of
accidents in some roads, such as Cairo/ Alexandria agricultural, and
Cairo / Ismailia desert, due to the behavior of drivers in terms of
taking more caution and reducing speed, while the Cairo/Fayoum
desert road recorded a positive relationship. It is also noted that the
roads in the eastern plateau are permanently exposed to torrential rain,
as they take from the streams of the valleys as paths for them.
Moreover, the group of valleys that spread across the Sinai Peninsula
had a negative impact on the road network, due to the perpendicularity
of the roads to the valleys streams and their tributaries, which result in
their destruction when torrential rains occur.
Key words: Floods, Traffic accidents, Highway.

:‫المقدمة‬
‫تعد حوادث الطرق من المشكالت الخطيرة التى تواجه العالم حيث‬
‫ ويشهد العالم كل عام نحو‬.‫تتسبب فى حدوث أضرار اقتصادية وبشرية هائلة‬
،‫) مليون مصاب نتيجة حوادث الطرق‬50 –20( ‫ وما بين‬،‫ مليون متوفى‬1،3
‫ دولة) من حيث‬180 ‫ عالميا (من‬109‫ و‬،‫ عربيا‬16 ‫وتأتى مصر فى المرتبة‬
‫ ألف‬100 ‫ متوفى لكل‬12،8 ‫ حيث بلغ‬،‫متوسط معدالت وفيات الحوادث‬
‫) للوفاة نتيجة حوادث‬WHO( ‫ وذلك طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية‬،‫نسمة‬
‫ من إجمالى‬%14.4 ‫ وتمثل الحوادث على الطرق السريعة‬.2015 ‫الطرق عام‬
‫ (الجهاز المركزى للتعبئة العامة‬2015 ‫عدد حوادث الطرق فى مصر عام‬
،‫ وتؤثر األمطار فى الطرق السريعة‬.8 ،7 ‫ ص ص‬،2016 ، ‫واإلحصاء‬
‫‪193‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫حيث يؤدى سقوط األمطار الغزيرة فى فصل الشتاء إلى غمر الطرق بالمياه ‪،‬‬
‫ويساعد على ذلك عدم وجود مجارى لتصريف المياه ‪ ،‬مما يسبب انزالق‬
‫المركبات وخروجها عن مسار الطريق‪ .‬األمر الذى يعيق استخدام الطريق‬
‫وتعطيل وسائل النقل‪ ،‬وبالتالى التسبب فى وقوع الحوادث‪ .‬كما يؤدى تجمع‬
‫المياه فوق الطرق إلى حدوث حفر فى الطريق التى سرعان ما تتسع وتتعمق‬
‫مما يصعب عبور السيارات فوقها‪ ،‬وبالتالى وقوع الحوادث‪ .‬فى حين تؤدى‬
‫السيول إلى تدمير الطرق وتحطيم السيارات التى يصادف مرورها وقت حدوث‬
‫الجريان السيلى‪.‬‬
‫موقع منطقة الدراسة‬ ‫‪.1‬‬
‫تمتد د ددد شد د ددبكة الط د د ددرق الس د د دريعة ف د د ددى مصد د ددر بواق د د ددع ‪ 32‬طريقًد د ددا ج د د دددول‬
‫(‪ ،)1‬وشد د د د د ددكل (‪ ،)1‬وتعد د د د د ددد الطد د د د د ددرق الس د د د د د دريعة ‪ Highways‬هد د د د د ددى الط د د د د د ددرق‬
‫المص د ددممة والمش د دديدة خصيص د ددا لحرك د ددة الم د ددرور السد د دريعة وال تخ د دددم المنشد د د ت‬
‫العمرانيد ددة المحاذيد ددة لهد ددا‪ ،‬وتمثلهد ددا الطد ددرق ذات االتجد دداهين التد ددى ال يوجد ددد بهد ددا‬
‫تقاطع د د ددات إال ع د د ددن طري د د ددق الكب د د ددارى العلوي د د ددة (اتح د د دداد النق د د ددل ال د د دددولى ولجن د د ددة‬
‫األمد د د د د ددم االقتصدد د د د ددادية ألوروبدد د د د ددا‪ ، 2008 ،‬ص ‪ ،)41‬مم د د د د ددا يس د د د د دداعد علدد د د د ددى‬
‫انس د د ددياب حرك د د ددة النق د د ددل ف د د ددى س د د ددرعة وأم د د ددان‪ .‬بينم د د ددا ع د د ددرف (س د د ددعيد عب د د ددده ‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص ص ‪ )47 ،46‬الطد د ددرق الس د د دريعة علد د ددى أنهد د ددا طد د ددرق لهد د ددا وظيفد د ددة‬
‫واحد دددة أساسد ددية هد ددى حركد ددة المد ددرور بسد ددرعة كبي د درة وبأحجد ددام كبي د درة ولمسد ددافات‬
‫أط د ددول‪ ،‬وتمت د ددد ه د ددذه الط د ددرق إل د ددى خ د ددار الم د دددن تد د دربط ب د ددين م ارك د ددز الحض د ددر‬
‫بعض د ددا وبطاق د ددة اس د ددتيعابية تص د ددل إل د ددى حد د دوالى ‪ 60‬أل د ددف س د دديارة ف د ددى‬ ‫ببعض د ددها ً‬
‫اليوم‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪194‬‬

‫جدول (‪ )1‬طرق النقل البرية السريعة وأطوالها فى مصر ( ‪ 2018‬م )‪.‬‬


‫طول‬ ‫الطريق‬ ‫طول‬ ‫الطريق‬
‫الطريق‬ ‫الطريق‬
‫(كم)‬ ‫(كم)‬
‫‪1028‬‬ ‫الجيزة ‪ /‬البحرية ‪ /‬الداخلة ‪ /‬الخارجة‬ ‫‪134‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬السويس الصحراوى‬
‫‪350‬‬ ‫مرسى مطروح ‪ /‬سيوة‬ ‫‪336‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬القنطرة ‪/‬العريش ‪ /‬رفح‬
‫‪115‬‬ ‫إدفو ‪ /‬مرسى علم‬ ‫‪200‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬اإلسماعيلية ‪ /‬بورسعيد‬
‫الصحراوى‬
‫‪165‬‬ ‫الكريمات ‪ /‬الزعفرانة‬ ‫‪130‬‬ ‫القاهرة ‪/‬اإلسماعيلية الزراعى‬
‫‪238‬‬ ‫الشيخ فضل ‪ /‬رأس غارب‬ ‫‪110‬‬ ‫القاهرة الدائرى‬
‫‪162‬‬ ‫قنا ‪ /‬سفاجا‬ ‫‪400‬‬ ‫القاهرة الدائرى اإلقليمى‬
‫‪176‬‬ ‫قفط ‪ /‬القصير‬ ‫‪39‬‬ ‫شب ار ‪ /‬بنها الحر‬
‫‪711‬‬ ‫الداخلة ‪ /‬شرق العوينات‬ ‫‪120‬‬ ‫القاهرة القطامية ‪ /‬العين السخنة‬
‫‪257‬‬ ‫رفح ‪ /‬طابا‬ ‫‪229‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬اإلسكندرية الصحراوى‬
‫‪220‬‬ ‫بنى مزار ‪ /‬الواحات‬ ‫‪230‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬اإلسكندرية الزراعى‬
‫‪134‬‬ ‫وادى النطرون ‪ /‬العلمين‬ ‫‪89‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬الفيوم الصحراوى‬
‫‪375‬‬ ‫سوهاج ‪ /‬سفاجا‬ ‫‪852‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬أسوان شرق النيل‬
‫‪1075‬‬ ‫الساحلى الدولى‬ ‫‪587‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬أسيوط غرب النيل‬
‫‪570‬‬ ‫الشط ‪ /‬شرم الشيخ ‪ /‬دهب ‪ /‬ويبع ‪/‬‬ ‫‪905‬‬ ‫القاهرة ‪ /‬أسوان غرب النيل حتى وادى‬
‫طابا‬ ‫حلفا‬
‫‪60‬‬ ‫سانت كاترين ‪ /‬نويبع‬ ‫‪120‬‬ ‫النفق ‪ /‬رأس النقب‬
‫‪1280‬‬ ‫الجيزة ‪/‬الواحات البحرية ‪ /‬الداخلة ‪/‬‬ ‫‪1075‬‬ ‫الساحلى السويس ‪/‬الزعفرانة ‪ /‬سفاجا‬
‫أسيوط‬ ‫حتى حاليب‬
‫املصدر‪ :‬اعتمادا على بيانات وزارة الدفاع ‪ ،‬الشركة الوطنية إلنشاء وتنمية وإدارة الطرق ‪ ،‬إدارة التحكم‬
‫والسيطرة اآللية ‪ ،‬جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات املسلحة ‪ ،‬بيانات غير منشورة ‪.2018 ،‬‬
‫‪195‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على الخريطة الطبوغرافية لهيئة املساحة املصرية ‪2016 ،‬م‪ ،‬ووزارة الدفاع ‪ ،‬الهيئة الهندسية‬
‫للقوات املسلحة ‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫شكل (‪ )1‬طرق النقل البرية السريعة فى مصر‪ ،‬ومحطات األرصاد‬


‫الجوية املستخدمة فى الدراسة‬
‫‪ .2‬أسباب اختيار موضوع البحث‪:‬‬
‫أ‪ .‬قلة الدراسات – فى حدود ما أعلم‪ -‬التى تناولت أثر العناصر المناخية‬
‫على الحوادث بالطرق السريعة فى مصر‪.‬‬
‫ب‪ .‬وقوع الدراسة فى إطار الدراسات التطبيقية التى تسهم فى مجاالت‬
‫التخطيط والتنمية‪.‬‬
‫‪ .‬إظهار حجم األضرار البشرية واالقتصادية التى تخلفها الحوادث الناتجة‬
‫عن األخطار المناخية على الطرق فى مصر عامة ومنطقة الدراسة‬
‫خاصة‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪196‬‬

‫‪ .3‬مشكلة الدراسة‪ :‬تتمثل مشكلة الدراسة فى صعوبة الحصول على بيانات‬


‫المناخ‪ ،‬نظ ار الرتفاع تكلفة الحصول عليها‪ ،‬وصعوبة الحصول على‬
‫بيانات وخرائط الطرق البرية السريعة‪ ،‬وكذلك بيانات الحوادث وأسبابها‬
‫عليها‪ ،‬خاصة بعد أن أصبح معظمها تحت إشراف الشركة الوطنية إلدارة‬
‫وتنمية الطرق‪ ،‬ويتطلب هذا موافقة و ازرة الدفاع واألمن العام‪ .‬وتم التغلب‬
‫على هذه الصعوبات من خالل أخذ التصاريح األمنية‪ ،‬من الجهات‬
‫المعنية للموافقة على الحصول على بيانات الحوادث المرورية على‬
‫الطرق‪.‬‬
‫‪ .4‬هدف وأهمية البحث‪ :‬يهدف هذا البحث إلى الدراسة التحليلية لكمية‬
‫المطر بمنطقة الدراسة‪ ،‬وتقييم العالقة بين كمية المطر والحوادث المرورية‬
‫بالطرق البرية السريعة بمنطقة الدراسة‪ ،‬والتعرف على األخطار المناخية‬
‫التى تواجه الطرق البرية السريعة فى مصر‪ ،‬ودراسة مدى تأثر شبكة‬
‫الطرق السريعة فى مصر باألحوال الجوية غير المستقرة‪ .‬وذلك لمحاولة‬
‫التعرف على مسببات الحوادث على الطرق‪ ،‬ورصدها لكى يسهل مقاومتها‬
‫والتقليل من مخاطرها‪ ،‬وذلك باقتراح بعض الحلول للحد من تلك األخطار‪،‬‬
‫أو التقليل منها من أجل النهوض بالطرق البرية السريعة وتنميتها‪.‬‬
‫‪ .5‬الدراسات السابقة‬
‫أ‪ -‬دراسات جغرافية باللغة العربية‬
‫‪ ‬دراسةةةةةةةةةة (طلبةةةةةةةةةة‪ :)1990،‬تناول د د د ددت د ارس د د د ددة العوام د د د ددل الم د د د ددؤثرة عل د د د ددى‬
‫األمط د ددار وتوزيعه د ددا‪ ،‬واالنخفاض د ددات الجوي د ددة‪ ،‬وتغيد د درات المط د ددر واتجاه د دده‬
‫فى مصر خالل الفترة المعاصرة وأسبابه‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة (عطا‪ :)2004،‬وتناولت طبيعدة السدطح‪ ،‬األقسدام التضاريسدية لشدبه‬
‫جزيرة سيناء‪ ،‬ودراسة أهم العناصر المناخية التى تؤثر علدى طدرق ووسدائل‬
‫النقل فى سيناء خالل الفترة (‪.)1980-1995‬‬
‫‪ ‬دراسةةةةةةةةة (طلبةةةةةةةةة‪ :)2005 ،‬تناول د د ددت د ارس د د ددة الطد د د ددرق البري د د ددة الرئيسدد د ددية‬
‫‪197‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫السد د د دريعة ف د د ددى المنطق د د ددة الغربي د د ددة بالمملك د د ددة العربي د د ددة الس د د ددعودية‪ ،‬ود ارس د د ددة‬
‫الظ د د دواهر المناخيدد ددة المسد د ددببة للح د د دوادث المروري د ددة فد د ددى المنطقد د ددة الغربيد د ددة‪،‬‬
‫والعالق د د ددة ب د د ددين الظد د د دواهر المناخي د د ددة وع د د دددد الحد د د دوادث المروري د د ددة‪ ،‬وك د د ددذلك‬
‫د ارس د د ددة وس د د ددائل الس د د ددالمة المروري د د ددة للح د د ددد م د د ددن الحد د د دوادث الناتج د د ددة ع د د ددن‬
‫الظواهر المناخية بمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫دراسة (عبد المالك‪ :)2006،‬قام الباحث بدراسة التوزيع الجغرافى لشبكة‬ ‫‪‬‬
‫النقل البرى فى مصر‪ ،‬وتطور شبكة الطرق‪ ،‬وتصنيف شبكة الطرق‬
‫المصرية على أساس مدى السرعة المسموح بها على الطرق‪ ،‬ودرجة‬
‫األتساع‪ ،‬وحالة الرصف‪ ،‬وحجم الحركة على الطريق‪ ،‬ودراسة تأثير‬
‫عنصر (الح اررة‪ ،‬والرياح‪ ،‬والمطر) على طرق النقل البرى فى مصر‪.‬‬
‫دراسة (قاسم‪ :)2006 ،‬اشتملت الدراسة على اإلطار الجغرافى الطبيعى‬ ‫‪‬‬
‫والبشرى لطريق القاهرة‪/‬أسيوط الصحراوى شرقى النيل‪ ،‬والتوزيع والتحليل‬
‫الجغرافى للحوادث‪ ،‬ومستقبل الحوادث والخدمات على الطريق‪.‬‬
‫دراسةةةةةةةةة (العوضةةةةةةةةى‪ :)2008،‬درس الباحد د د ددث العوامد د د ددل المد د د ددؤثرة علد د د ددى‬ ‫‪‬‬
‫عناص د ددر المن د دداخ ف د ددى منطق د ددة الد ارس د ددة‪ ،‬وعناص د ددر المن د دداخ الم د ددؤثرة عل د ددى‬
‫الحد د د د د دوادث (الحد د د د د د اررة‪ ،‬والري د د د د دداح‪ ،‬والرطوب د د د د ددة‪ ،‬واألمط د د د د ددار‪ ،‬والظ د د د د دداهرات‬
‫المناخي د د ددة الت د د ددى تع د د ددوق الرؤي د د ددة األفقي د د ددة)‪ ،‬كم د د ددا تن د د دداول ش د د ددبكة الط د د ددرق‬
‫وتصدد د ددنيفها‪ ،‬وتصدد د ددنيف الح د د د دوادث وتط د د ددور أع د د دددادها بمنطقدد د ددة الد ارسدد د ددة‪،‬‬
‫والعالق د د ددة ب د د ددين عناص د د ددر المن د د دداخ والحد د د دوادث‪ ،‬واألضد د د درار الناتج د د ددة ع د د ددن‬
‫حوادث الطرق والمناخ بمنطقة وسط الدلتا‪.‬‬
‫دراسات جغرافية باللغة اإلنجليزية‬ ‫ب‪-‬‬
‫د ارسددة (‪ :)Alrikai, A., et al., 2015‬تناولددت د ارسددة مخدداطر السدديول‬ ‫‪‬‬
‫علد د ددى األح د د دواض الفرعيد د ددة لد د ددوداى في د د دران بشد د ددبه جزي د د درة سد د دديناء‪ ،‬ود ارسد د ددة‬
‫مخ د د د دداطر الس د د د دديول علدد د د ددى طري د د د ددق الس د د د ددويس‪ /‬شد د د د ددرم الش د د د ددي ‪ ،‬وطريد د د د ددق‬
‫فيران‪/‬كدد د د د دداترين باسد د د د د ددتخدام التحليد د د د د ددل المورف د د د د ددومترى‪ ،‬وانتد د د د د ددا خريطد د د د د ددة‬
‫لمخاطر السيول على هذه الطرق‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪198‬‬

‫‪ ‬دراسةةةةة (‪ :(Chung et al.,2005‬واهتم ددت بد ارس ددة ت ددأثير المط ددر عل ددى‬
‫السد د د ددفر‪ ،‬وأعد د د ددداد الح د د د دوادث بد د د ددالطريق الس د د د دريع متروبوليتد د د ددان بطوكيد د د ددو‪،‬‬
‫الياب د ددان خ د ددالل الفتد د درة م د ددن أبري د ددل ‪ 1998‬حت د ددى م د ددارس ‪ ، 2004‬وذلدد ددك‬
‫لخمس محطات مناخية بمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسةةةةة (‪ :)Bijleveld & Churchill, 2009‬واهتم ددت بد ارس ددة ت ددأثير‬
‫التس د د د دداقط ودرج د د د ددة الحد د د د د اررة عل د د د ددى س د د د ددالمة الط د د د ددرق‪ ،‬وتحلي د د د ددل العالق د د د ددة‬
‫االرتباطيد د ددة بد د ددين عناصد د ددر المند د دداخ وح د د دوادث الطد د ددرق‪ ،‬ووضد د ددع المعد د ددايير‬
‫للحد من الحوادث المرورية أثناء األحوال الجوية المتطرفة‪.‬‬
‫‪ .6‬تساؤالت وفرضيات الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ .‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬كيف تؤثر األمطار والسيول على حوادث الطرق السريعة فى مصر ؟‬
‫‪ ‬ما العالقة بين األمطار والحوادث المرورية فى مصر ؟‬
‫‪ ‬كيف يمكن مواجهة األخطار المناخية المسببة للحوادث المرورية ؟‬
‫‪ ‬ما هى اإلجراءات التى يمكن اتخاذها لتقليل أعداد الحوادث المرورية ؟‬
‫ب‪ .‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬تؤثر األمطار والسيول على الطرق البرية السريعة‪.‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة بين كمية المطر وأعداد الحوادث المرورية على الطرق‪.‬‬
‫‪ ‬هناك العديد من الوسائل لمواجهة األخطار المناخية على الطرق‪.‬‬
‫‪ .7‬منةةةةةاها وأسةةةةةاليب الدراسةةةةةة‪ :‬اعتمد دددت الد ارس د ددة علد ددى اس د ددتخدام المن د دداه‬
‫واألساليب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مناها الدراسة‪ :‬اعتمدت الدراسة على المنه الوصفى التحليلى لدراسة‬
‫الطرق البرية السريعة فى مصر‪ ،‬ودراسة األمطار والسيول‪ ،‬وتقييم أثر هذه‬
‫الظواهر على الحوادث المرورية‪ ،‬وابراز كيفية تقليل خسائر حوادث الطرق‬
‫الناتجة عن الظروف المناخية السائدة‪.‬‬
‫أ‪ -‬أسةةةةاليب الدراسةةةةة‪ :‬اعتمددددت الد ارسد ددة علدددى تطبي ددق األسد ددلوب الكم د دى ف د دى‬
‫‪199‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫معالجد د د ددة وتحليد د د ددل البياند د د ددات المتد د د ددوفرة‪ ،‬وايجد د د دداد العالقد د د ددة بد د د ددين عناصد د د ددر‬
‫المن د د دداخ وحد د د دوادث الط د د ددرق باس د د ددتخدام بع د د ددض المع د د ددادالت مث د د ددل معام د د ددل‬
‫االرتبد د د د دداط (بيرسد د د د ددون)‪ ،‬ومعادلد د د د ددة خد د د د ددط االنحد د د د دددار باسد د د د ددتخدام برن د د د د دام‬
‫‪ .Excel‬واألس د د ددلوب الك د د ددارتوجرافى إلظه د د ددار المعلوم د د ددات المكاني د د ددة عل د د ددى‬
‫هيئد ددة خ د درائط وأشد ددكال بيانيد ددة وذلد ددك مد ددن خد ددالل اسد ددتخدام بعد ددض الب د درام‬
‫مث د ددل‪ .Arc GIS ، Excel :‬واألس د ددلوب الفوت د ددوغرافى حي د ددث ت د ددم التق د دداط‬
‫الصور الفوتوغرافية لبعض الطرق السريعة‪.‬‬
‫‪ .8‬مصةةادر الدراسةةة‪ :‬اعتمدددت الد ارسددة الحاليددة علددى عدددد مددن المصددادر‪ ،‬لعددل‬
‫أهمها ما يلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخرائط‪ :‬اعتمدت الدراسة على الخرائط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬خريطة بمقياس ‪ 2 :1‬مليون صادرة عن الهيئدة العامدة المصدرية للمسداحة‪،‬‬
‫اإلدارة العامة للخرائط الطبوغرافية‪ ،‬طبعة عام ‪.2016‬‬
‫‪ -‬خريطددة الطددرق فددى مصددر بمقيدداس ‪ 2 :1‬مليددون‪ ،‬الهيئددة العامددة للتخطدديط‬
‫العمرانى ‪ 2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬خريطة المخطط المستقبلى لشبكة طرق الجمهورية بمقياس ‪:1‬‬
‫‪ ،1،600،000‬و ازرة الدفاع‪ ،‬الهيئة الهندسية للقوات المسلحة‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصادر البيانات‬
‫‪ ‬البيانات المناخية‪ :‬اعتمدت الدراسة على سجالت هيئة األرصاد الجوية‬
‫للحصول على بيانات شهرية للعناصر المناخية‪ ،‬مثل بيانات شهرية للمطر‬
‫لعدد (‪ )22‬محطة رصد خالل الفترة (‪ ، )2017 -1976‬وبيانات‬
‫ألقصى كمية مطر سقطت خالل يوم واحد وذلك لعدد (‪ )15‬محطة رصد‬
‫للفترة (‪ ،)1976-2005‬وعدد (‪ )6‬محطة رصد للفترة (‪-1984‬‬
‫‪.)2010‬‬
‫‪ ‬بيانات الطرق والحوادث‪ :‬اعتمدت الدراسة على بيانات و ازرة الدفاع‪،‬‬
‫والشركة الوطنية إلنشاء وتنمية الطرق‪ ،‬وادارة التحكم والسيطرة اآللية‪،‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪200‬‬

‫وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة للحصول على بيانات‬


‫الطرق السريعة وأطوالها عام ‪ .2018‬وو ازرة النقل‪ ،‬والهيئة العامة للطرق‬
‫والكبارى والنقل البرى‪ ،‬ونظام متابعة حوادث المرور‪ ،‬للحصول على‬
‫بيانات سنوية ألعداد الحوادث‪.‬‬
‫ت‪ -‬الدراسة الميدانية‪ :‬تم القيام بدراسة ميدانية بتاري (‪ 14‬أغسطس ‪)2020‬‬
‫لطريق القاهرة‪/‬اإلسكندرية الصحراوى‪ ،‬وتم التقاط بعض الصور للطريق‬
‫وأحد عيوب الطرق األسفلتية (الشقوق) المنتشرة عليه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التوزيع الموسمى لألمطار‬
‫تخضع مصر لنوعين من األمطار‪ ،‬هما‪ :‬أمطار المنخفضات الجوية‬
‫(أمطار الجبهات أو األمطار اإلعصارية) وتسود فى نطاق ساحل البحر‬
‫المتوسط والدلتا بمصر‪ ،‬وتتباين كمية المطر اإلعصارى تباينا كبي ار من‬
‫منخفض إلى آخر‪ ،‬ومن سنة ألخرى تبعا لنشاط المنخفضات الجوية‪ .‬وأمطار‬
‫العواصف الرعدية (أمطار التصعيد) وهى أمطار ترتبط بحاالت عدم االستقرار‬
‫التى تنشأ نتيجة لتسخين الهواء عند سطح األرض وارتفاعه إلى أعلى‪ ،‬مما‬
‫يؤدى إلى تشكيل سحب ركامية أو ركامية مزنية‪ .‬ويسود هذا النوع فى الجهات‬
‫الجنوبية من البالد والجهات الجنوبية الشرقية (شحاتة طلبة‪ ،1990 ،‬ص‪ .)7‬وتسقط‬
‫غالبا فى فصل الربيع‪ ،‬ويتميز بعدم االنتظام‪ ،‬فتطرف موقع هذه الجهات‬
‫يجعلها بعيدة عن تأثير منخفضات البحر المتوسط الجوية‪ .‬وتتفاوت كميات‬
‫المطر السنوية بمنطقة الدراسة‪ ،‬حيث تتناقص كمية المطر باالتجاه جنوبا نظ ار‬
‫لمرور المنخفضات الجوية بموازاة ساحل البحر المتوسط ‪ ،‬ويمكن القول‪ :‬إن‬
‫‪5‬‬
‫المنطقة الواقعة جنوب دائرة عرض ‪ 28‬شماال نادرة األمطار (كامل سليمان‪،‬‬
‫‪ ،1978‬ص ‪ .)53‬وتسقط األمطار فى الفترة المعتدلة للح اررة من أكتوبر إلى شهر‬
‫مايو‪ ،‬أما شهور الصيف فيستقر الطقس وال تسقط أمطار إال على الساحل فى‬
‫حاالت نادرة وتكون عادة امتدادا للربيع وتسقط فى أوائل شهر يونيو أو أوائل‬
‫الخريف وتسقط فى النصف الثانى من شهر أغسطس‪ .‬ويعود السبب فى ندرة‬
‫‪201‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫المطر صيفا إلى التأثر بمركز الضغط المرتفع األزورى الذى يتزحزح ويتسع‬
‫شماال مع حركة الشمس الظاهرية ‪ ،‬ويحول هذا الضغط المرتفع دون وصول‬
‫المؤثرات المحيطية الغربية إلى سواحل البحر المتوسط على كل من الجانب‬
‫األفريقى وأوربا‪ ،‬مما يحول دون تشكيل السحب (إيملى حمادة‪ ،2002 ،‬ص ‪.)30‬‬
‫التوزيع السنوى لكمية المطر‬ ‫أ‪.‬‬
‫يالحظ من خالل دراسة الجدول (‪ ،)2‬والشكل (‪ ،)2‬تقارب خطوط‬
‫تساوى المطر السنوى فى المنطقة الشمالية‪ ،‬لذا تستحوذ منطقة الساحل‬
‫الشمالى على أكبر كميات مطر سنوية تصل إلى ‪ 179،1‬ملم باإلسكندرية‪،‬‬
‫و‪110،4‬ملم بمرسى مطروح‪ .‬ويعود السبب فى اختالف كمية المطر الساقطة‬
‫باإلسكندرية عن مرسى مطروح‪ ،‬أن اإلسكندرية جغرافيا تمتد كلسان داخل‬
‫البحر المتوسط‪ ،‬مما يساعد على نشاط نسيم البحر‪ ،‬حيث يتحرك الهواء من‬
‫البحر نحو اليابس وتنشأ حالة من عدم االستقرار الجوى ( ‪Hafez, et al., 2000,‬‬
‫‪ .)p. 177‬بينما تنخفض كمية المطر لتصل إلى ‪ 1.7‬ملم بأسوان‪ ،‬و‪ 1.2‬ملم‬
‫بالداخلة‪ ،‬و‪ 7.2‬ملم بالقصير‪ .‬و‪ 13‬ملم بشرم الشي ‪ ،‬نظ ار لضعف تأثير‬
‫المنخفضات الجوية كلما تقدمت نحو الداخل أو زحفت باتجاه الشرق‪ ،‬كما أن‬
‫الرياح الغربية والشمالية الغربية الجالبة لألمطار‪ ،‬والمصاحبة لتلك المنخفضات‬
‫يضمحل تأثيرها عند مسافة (‪ 50‬كم) تقريبا من خط الساحل (محمود عنبر‪،2010 ،‬‬

‫‪.)225‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪202‬‬

‫جدول (‪ )2‬املتوسط السنوى والفصلى لكمية املطر (ملم)‪ ،‬ونسبتها إلى املجموع السنوى بمحطات منطقة‬
‫الدراسة لفترة (‪. )1976-2017‬‬
‫المجموع‬ ‫النسبة‬ ‫فصل‬ ‫النسبة‬ ‫فصل‬ ‫النسبة‬ ‫فصل‬ ‫محطات‬
‫السنوى‬ ‫(‪)%‬‬ ‫الخريف‬ ‫(‪)%‬‬ ‫الربيع‬ ‫(‪)%‬‬ ‫الشتاء‬ ‫األرصاد‬
‫‪110.4‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪66.8‬‬ ‫‪73.8‬‬ ‫مرسى مطروح‬
‫‪179.1‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪101.5‬‬ ‫اإلسكندرية‬
‫‪136.1‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪88.8‬‬ ‫بلطيم‬
‫‪160.7‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪28.8‬‬ ‫‪60.3‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫العريش‬
‫‪74.1‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪49.9‬‬ ‫‪37‬‬ ‫طنطا‬
‫‪56.3‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪46.9‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫مطار القاهرة‬
‫‪9.2‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫المنيا‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫أسيوط‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األقصر‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪47.1‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫أسوان‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫الداخلة‬
‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫الخارجة‬
‫‪61.5‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫اإلسماعيلية‬
‫‪50.3‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫السويس‬
‫‪43.3‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪53.1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫رأس سدر‬
‫‪39.1‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫طابا‬
‫‪19.7‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪50.3‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫سانت كاترين‬
‫‪14.6‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪28.8‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪45.9‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫الطور‬
‫‪13‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪46.2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫شرم الشيخ‬
‫‪39.1‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫نويبع‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪42.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الغردقة‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪52.8‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫القصير‬
‫املصدر‪ :‬اإلدارة العامة للمناخ‪ ،‬الهيئة العامة لألرصاد الجوية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬
‫‪203‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على بيانات الجدول (‪.)2‬‬


‫شكل (‪ )2‬توزيع خطوط كمية املطر السنوى املتساوية بمنطقة الدراسة للفترة (‪. ) 2017 -1976‬‬

‫ب‪ .‬التوزيع الفصلى لكمية المطر‬


‫‪ ‬فصل الشتاء‪ :‬تتأثر منطقة الدراسة بمنخفضات قبرص الجوية خالل‬
‫الفترة ما بين أواخر الخريف حتى أواخر الربيع‪ ،‬ويبدأ المنخفض القبرصى‬
‫بمرور هواء بارد قادم من شرق أوربا أو من تركيا ويمر هذا الهواء على البحر‬
‫المتوسط‪ ،‬الذى يكون أدفأ نسبيا فيتحمل بكميات من بخار الماء‪ ،‬ويكون‬
‫مصحوبا بامتداد منخفض جوى فى طبقات الجو العليا‪ ،‬والذى يساعد على رفع‬
‫الهواء ألعلى‪ ،‬وبذلك يتكاثف بخار الماء وتتكون السحب (على معوض‪ ،‬إيمان‬
‫شاكر‪ ،2016 ،‬ص ‪ .)50‬ونتيجة لالختالف الكبير فى درجات ح اررة الهواء على‬
‫المستوى السطحى‪ ،‬والهواء فى طبقات الجو العليا فى مستوى ‪500‬‬
‫هكتوبسكال‪ ،‬ويكون الفرق فى درجات الح اررة أكثر من ‪ 40‬درجة سيليزية‪،‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪204‬‬

‫والذى يؤدى إلى عدم استقرار فى األحوال الجوية‪ ،‬ويؤدى ذلك لسقوط األمطار‬
‫بكميات كبيرة على شمال وشرق البحر المتوسط‪ .‬كما تغزو الرياح الغربية‬
‫الساحل الشمالى لمصر فى فصل الشتاء‪ ،‬وتتميز الرياح الغربية باتجاهاتها‬
‫ياحا بحرية رطبة ترتفع رطوبتها النسبية‪ ،‬وحينما تبلغ درجة‬
‫الثالثة بكونها ر ً‬
‫ح اررتها نقطة الندى تتشكل السحب الركامية‪ ،‬وسحب الركام المزنى فيسقط‬
‫المطر بكميات تختلف باختالف سمك وكمية رطوبتها (إيملى حمادة‪ ،2002 ،‬ص‬
‫‪ .)28‬ويعتبر فصل الشتاء أكثر الفصول مط ار‪ ،‬ويزداد المطر على الساحل‬
‫الشمالى ليصل إلى ‪ 101.5‬ملم وبنسبة ‪ %56.7‬من المجموع السنوى لكمية‬
‫المطر باإلسكندرية‪ .‬و‪ 73.8‬ملم وبنسبة ‪ %66.8‬بمرسى مطروح‪ .‬وتنخفض‬
‫كمية المطر باالتجاه جنوبا لتصل إلى ‪ 0.4‬ملم وبنسبة ‪ %33.3‬بالداخلة‪،‬‬
‫ويرجع قلة كميات األمطار بالمناطق الداخلية والجنوبية‪ ،‬بسبب البعد عن مسار‬
‫منخفضات البحر المتوسط‪ ،‬كما أنه يقل تأثير الرياح الغربية على مسافة ‪50‬‬
‫كم من خط الساحل (نشوة مغربى‪ ،2006 ،‬ص ‪ .)161‬وتقل كمية المطر بالتوغل‬
‫جنوبا على ساحل البحر األحمر سيناء‪ ،‬حيث تتراوح كمية المطر مابين ‪33.8‬‬
‫ملم أى ما يمثل ‪ %55‬باإلسماعيلية‪ ،‬و‪ 2.2‬ملم وبنسبة ‪ %30.1‬بالغردقة‪.‬‬
‫بينما تبلغ كمية المطر ‪ 21.3‬ملم أى نحو ‪ %54.5‬فى كل من طابا ونويبع‪،‬‬
‫وتنخفض إلى ‪ 6‬ملم وبنسبة ‪ %46.2‬بشرم الشي شكل (‪.)3‬‬
‫‪205‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على بيانات الجدول (‪.)2‬‬


‫شكل (‪ )3‬توزيع خطوط كمية املطر املتساوية خالل فصل الشتاء بمنطقة الدراسة للفترة (‪-1976‬‬
‫‪. ) 2017‬‬

‫فصل الربيع‪ :‬انحصرت منطقة الدراسة خالل هذا الفصل بين خطى‬
‫تساوى ‪2‬م‪ 5‬فى وسط مصر و‪28‬م‪ 5‬فى أقصى الشمال الشرقى‪ ،‬كما تقل‬
‫األمطار بشكل ملحوظ فى فصل الربيع على الساحل الشمالى باالتجاه شرقا‪،‬‬
‫حيث تبلغ كمية المطر ‪ 12.4‬ملم أى حوالى ‪ %6.9‬من جملة المطر السنوى‬
‫باإلسكندرية‪ ،‬و‪ 12.2‬ملم وبنسبة ‪ %11.1‬بمرسى مطروح‪ ،‬و‪ 28.8‬ملم وبنسبة‬
‫‪ %17.9‬بالعريش‪ .‬وال يعنى هذا أن كمية المطر التى قد تتساقط خالل يوم‬
‫واحد تقل هى أيضا بنفس النسبة‪ ،‬ألن بعض أمطار الربيع تكون أكثر غ ازرة‬
‫من أمطار الشتاء‪ ،‬وبخاصة على الساحل الشرقى للبحر من بورسعيد إلى‬
‫العريش‪ .‬بينما تتميز األمطار فى جنوبى مصر بالرغم من قلتها‪ ،‬إال أنها‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪206‬‬

‫تحدث أساسا فى الربيع والخريف وليس الشتاء‪ .‬وذلك لتأثرها بالمنخفضات‬


‫ر (محمد عيسى‪،2001 ،‬‬
‫الصحراوية التى تمر على المناطق الجنوبية معطية أمطا ا‬
‫ص ‪ .)12‬لذا تبلغ كمية المطر‪ 0.4‬ملم و‪ %33.3‬من جملة المطر السنوى‬
‫بالداخلة‪ ،‬و‪ 0.5‬ملم وبنسبة ‪ %29.4‬بأسوان شكل (‪.)4‬‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على بيانات الجدول (‪.)2‬‬


‫شكل (‪ )4‬توزيع خطوط كمية املطر املتساوية خالل فصل الربيع بمنطقة الدراسة للفترة (‪-1976‬‬
‫‪. ) 2017‬‬

‫فصل الخريف‪ :‬يعد فصل الخريف فصالً انتقاليًّا ما بين فصلى الصيف‬
‫والشتاء‪ .‬والفصول االنتقالية تتميز دائما بالتقلبات الجوية الحادة والسريعة‪ ،‬حيث‬
‫تكون األمطار غزيرة وتصل إلى حد السيول على سالسل جبال البحر األحمر‬
‫وسيناء ومصر الوسطى وجنوبى البالد‪ .‬نظ ار المتداد منخفض السودان شماال‬
‫يصاحبه هواء ساخن رطب‪ ،‬ووجود منخفض متعمق فى طبقات الجو العليا‬
‫‪207‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫يتقاطع مع منخفض السودان الموسمى‪ ،‬ويسبب هواء شديد البرودة من طبقات‬


‫الجو العليا‪ ،‬وكذلك وجود تيار نفاث قادم من جنوبى ووسط أوربا‪ .‬واذا تحققت‬
‫هذه العناصر ينت عنها حالة من عدم االستقرار الشديدة مسببة سقوط األمطار‬
‫الغزيرة التى تصل إلى حد السيول فى المناطق السابق ذكرها (أحمد إبراهيم‬
‫وآخرون‪ ،2002 ،‬ص ‪ .)8‬ويتضح من خالل دراسة الشكل (‪ )5‬تركز خطوط‬
‫التساوى بالمنطقة الشمالية لتصل تبلغ كمية المطر ‪ 65،2‬ملم باإلسكندرية‪،‬‬
‫و‪ 35‬ملم بالعريش‪ ،‬وتنخفض كمية المطر إلى ‪ 0.4‬ملم بأسوان‪ ،‬وتتراوح قيم‬
‫كمية المطر على ساحل البحر األحمر ما بين ‪ 13.1‬ملم باإلسماعيلية‪ ،‬و‪3.1‬‬
‫ملم بالغردقة‪ ،‬بينما تبلغ كمية المطر ‪ 11.3‬ملم برأس سدر‪ ،‬و‪ 3.9‬ملم بشرم‬
‫الشي ‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على بيانات الجدول (‪.)2‬‬


‫شكل (‪ )5‬توزيع خطوط كمية املطر املتساوية خالل فصل الخريف بمنطقة الدراسة للفترة‬
‫(‪. ) 2017 -1976‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪208‬‬

‫التوزيع الشهرى لكمية المطر‬ ‫ج‪.‬‬


‫‪ ‬يندر سقوط المطر فى فصل الصيف‪ ،‬ويتركز التساقط تحديدا خالل‬
‫الفترة المحصورة من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل‪ ،‬حيث يسقط خالل تلك الفترة‬
‫ما بين (‪ )90-99%‬من مجموع المطر السنوى‪ ،‬بعد فترة من الجفاف دامت‬
‫نحو خمسة أشهر (محمود عنبر‪ .)227 ،2010 ،‬ويستحوذ شهر يناير على النصيب‬
‫األكبر من المطر‪ ،‬حيث تزيد كمية المطر فى ‪ 17‬محطة بمنطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ ،)3‬لذا يصل معدل كمية المطر لشهر يناير إلى ‪ 13.8‬ملم‬
‫باإلسماعيلية و‪ 12.1‬ملم بالسويس‪ ،‬و‪ 9.6‬بطابا‪ ،‬بينما يبلغ متوسط المطر‬
‫لشهر ديسمبر ‪ 5.6‬ملم‪ ،‬و‪ 85‬ملم‪ ،‬و‪ 6.3‬ملم باإلسماعيلية والسويس وطابا‬
‫على الترتيب‪ .‬بينما تحظى ‪ 5‬محطات بالنصيب األكبر فى شهر ديسمبر‬
‫(مطار القاهرة‪ ،‬وطنطا‪ ،‬واإلسكندرية‪ ،‬ومرسى مطروح‪ ،‬وشرم الشي )‪ .‬ويبلغ‬
‫متوسط كمية المطر لشهر ديسمبر ‪19.8‬ملم‪ ،‬و‪ 14.6‬ملم‪ ،‬و‪ 45.7‬ملم‪،‬‬
‫‪39.8‬ملم ‪ ،‬و‪ 2.5‬ملم بينما يبلغ متوسط شهر يناير ‪ 4‬ملم‪ ،‬و‪ 11.7‬ملم‪،‬‬
‫و‪ 42.2‬ملم‪ ،‬و‪ 20.6‬ملم‪ ،‬و‪ 2.3‬ملم بالمحطات السابقة على الترتيب‪ .‬ويتركز‬
‫المطر فى شهرى ديسمبر ويناير‪ -‬ذروة فصل الشتاء – الرتباط المطر بعدد‬
‫المنخفضات الجوية وقوتها وعمقها ورطوبة هوائها وعنفها‪.‬‬
‫‪ ‬يمثل شهر نوفمبر قمة المطر الخريفى‪ ،‬حيث تبلغ كمية المطر ‪31.9‬‬
‫ملم باإلسكندرية‪ ،‬و‪ 25.5‬ملم بالعريش‪ 21.6 ،‬ملم ببلطيم‪ .‬كما تبلغ كميات‬
‫المطر فى شهر فبراير ‪ 23.3‬ببلطيم‪ 27.5 ،‬ملم بالعريش‪ ،‬و‪ 13.6‬ملم‬
‫باإلسكندرية‪ .‬أما جنوبى وادى النيل والواحات فتزيد كمية المطر فى شهر يناير‬
‫على شهر ديسمبر‪ ،‬حيث تصل كمية المطر ‪ 0.9‬ملم باألقصر ‪ ،‬و‪ 0.5‬ملم‬
‫بالخارجة وذلك فى شهر يناير‪ ،‬بينما تبلغ ‪ 0.1‬ملم لكل منهما فى شهر‬
‫ديسمبر‪ .‬ويعد شهر سبتمبر أقل الشهور مط ار خاصة على المناطق الجنوبية‬
‫امتدادا لفصل الصيف المستقر‬
‫ً‬ ‫والجنوبية الشرقية من البالد‪ ،‬وذلك ألنه يعتبر‬
‫مناخيا‪.‬‬
‫‪209‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫جدول (‪ )3‬املتوسط الشهرى لكمية املطر بمحطات منطقة الدراسة خالل الفترة (‪. )2017 -1976‬‬
‫فصل الخريف‬ ‫فصل الربيع‬ ‫فصل الشتاء‬ ‫المحطة‬
‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬ ‫ديسمبر‬
‫‪17.7‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪39.8‬‬ ‫مرسى مطروح‬
‫‪31.9‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫اإلسكندرية‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪35.7‬‬ ‫‪29.8‬‬ ‫بلطيم‬
‫‪25.5‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪40.8‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫العريش‬
‫‪12.6‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫طنطا‬
‫‪9.9‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫مطار القاهرة‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫المنيا‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫أسيوط‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫األقصر‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫أسوان‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫الداخلة‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫الخارجة‬
‫‪8.3‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫اإلسماعيلية‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫السويس‬
‫‪7.4‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫رأس سدر‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫طابا‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫سانت كاترين‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الطور‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫شرم الشيخ‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫نويبع‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫الغردقة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫صفر‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫القصير‬
‫املصدر‪ :‬اإلدارة العامة للمناخ‪ ،‬الهيئة العامة لألرصاد الجوية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪210‬‬

‫ثانيا‪ :‬العالقة بين األمطار وعدد حوداث الطرق السريعة‪ :‬تتعدد أسباب‬
‫وقوع الحوادث بسبب األمطار‪ ،‬فمنها تساقط الجالميد على الطريق فجأة أمام‬
‫السائق‪ ،‬األمر الذى يؤدى إلى ارتباكه ووقوفه مرة واحدة وبالتالى انقالب‬
‫السيارة‪ ،‬فضال عن تكون مادة لزجة نتيجة اتحاد مياه المطر مع المواد المترسبة‬
‫على الطريق من عوادم السيارات (أمل معتوق‪ ،2015 ،‬ص ‪ ،)174‬والتى‬
‫تعمل على انزالق السيارات وعدم القدرة على التحكم فى عجلة القيادة ووقوع‬
‫الحوادث‪ .‬وقد ذكرت دراسة (شحاتة طلبة‪ ،2005 ،‬ص ‪ )179‬أن األمطار الغزيرة‬
‫تساهم فى زيادة نسبة الحوادث المرورية بزيادة قدرها ‪ %17‬من معدل الحوادث‬
‫على شبكة الطرق بالمنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ويالحظ من خالل دراسة الجدول (‪ ،)4‬والشكل (‪ )6‬وجود عالقة‬
‫عكسية بين كمية المطر وعدد الحوادث بطريق القاهرة‪/‬اإلسكندرية الزراعى‬
‫وطريق القاهرة‪/‬اإلسماعيلية الصحراوى بمعامل ارتباط بلغ نحو (‪- ،0،46-‬‬
‫‪ )0،18‬لكل منهما على الترتيب‪ .‬وقد اتفقت هذه النتائ مع دراسة (حبيب‬
‫العوضى‪ ،2008 ،‬ص ‪ )133‬حيث سجلت منطقة وسط الدلتا عالقة عكسية‬
‫بين حوادث الطرق وكمية المطر عام ‪ ،2003‬فقد بلغت قيمة معامل االرتباط‬
‫(‪ )0،34-‬بكفر الشي ‪ ،‬و(‪ )0،8-‬بالغربية‪ ،‬و(‪ )0،7-‬بالمنوفية‪ .‬وكذلك‬
‫دراسة (‪ )Yannis, G., Matthew, G., 2009,P. 7‬حيث بلغت قيمة معامل‬
‫االرتباط بين كمية المطر وعدد الحوادث بإقليم أثينا خالل الفترة (‪– 1986‬‬
‫‪ )2007‬نحو(‪ )0،85-‬وذكرت هذه الدراسة أن الزيادة فى هطول األمطار تقلل‬
‫من إجمالى عدد الحوادث وعدد الوفيات وحوادث المشاة‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬
‫النتيجة تبدو مخالفة لما قد يبدو منطقيا‪ .‬إال أنه قد يكون ذلك بسبب سلوك‬
‫السائقين من حيث اتخاذ المزيد من الحذر وتقليل السرعة‪.‬‬
‫وقد ذكرت دراسة (‪ )Bijleveld, F., Churchill, T., 2009, P. 13‬أن زيادة‬
‫سقوط األمطار فى الواليات المتحدة األمريكية خالل الفترة (‪)2000 – 1975‬‬
‫هو السبب فى انخفاض حوادث المرور المميتة ‪ ،‬حيث أن ‪ 10‬سم من‬
‫‪211‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫األمطار فى الشهر يرتبط بانخفاض ‪ %3.7‬من معدل االصطدام القاتل‪ .‬وتعد‬


‫السيارات المالكى الخاصة أكثر عرضة للخطر مقارنة بالسيارات األجرة‬
‫وحافالت النقل العام‪ ،‬نظ ار لتأجيل السفر عند سقوط األمطار الغزيرة‪ .‬فى حين‬
‫سجل الطريق القاهرة‪/‬الفيوم الصحراوى عالقة طردية بمعامل ارتباط يبلغ قيمته‬
‫‪ ،0.38‬وانعدمت العالقة تقريبا بطريق القاهرة ‪ /‬اإلسكندرية الصحراوى‪،‬‬
‫والقاهرة‪/‬السويس الصحراوى‪.‬‬
‫جدول (‪ )4‬أعداد حوادث الطرق السريعة وكمية املطر ومعامل االرتباط بينهما بمنطقة الدراسة عام‬
‫‪.2017‬‬
‫القاهرة ‪ /‬الفيوم‬ ‫القاهرة ‪/‬‬ ‫القاهرة ‪/‬‬ ‫القاهرة ‪/‬‬ ‫القاهرة ‪/‬‬
‫الصحراوى‬ ‫السويس‬ ‫اإلسماعيلية‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫اإلسكندرية‬
‫الشهر‬
‫الصحراوى‬ ‫الصحراوى‬ ‫الصحراوى‬ ‫الزراعى‬
‫عدد‬ ‫كمية‬ ‫عدد‬ ‫كمية‬ ‫عدد‬ ‫كمية‬ ‫عدد‬ ‫كمية‬ ‫عدد‬ ‫كمية‬
‫الحوادث‬ ‫المطر‬ ‫الحوادث‬ ‫المطر‬ ‫الحوادث‬ ‫المطر‬ ‫الحوادث‬ ‫المطر‬ ‫الحوادث‬ ‫المطر‬

‫‪5‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4.81‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫ديسمبر‬
‫‪3‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8.64‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪2.98‬‬ ‫يناير‬
‫‪2‬‬ ‫‪6.21‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8.27‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11.03‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9.26‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫فبراير‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2.92‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫مارس‬
‫‪6‬‬ ‫‪32.39‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪24.67‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪52.82‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪41.78‬‬ ‫إبريل‬
‫‪3‬‬ ‫صفر‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪31‬‬ ‫صفر‬ ‫مايو‬
‫‪1‬‬ ‫‪9.71‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12.57‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪15.66‬‬ ‫يونيو‬
‫‪5‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10.04‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫يوليو‬
‫‪1‬‬ ‫صفر‬ ‫‪18‬‬ ‫صفر‬ ‫‪8‬‬ ‫صفر‬ ‫‪25‬‬ ‫صفر‬ ‫‪55‬‬ ‫صفر‬ ‫أغسطس‬
‫‪4‬‬ ‫صفر‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪21‬‬ ‫صفر‬ ‫‪44‬‬ ‫صفر‬ ‫سبتمبر‬
‫‪4‬‬ ‫‪14.45‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6.22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪34.27‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪45.32‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪37.69‬‬ ‫أكتوبر‬
‫‪5‬‬ ‫‪64.88‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4.74‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21.53‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪20.28‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪29.96‬‬ ‫نوفمبر‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪0.01-‬‬ ‫‪0.18-‬‬ ‫‪0.04-‬‬ ‫‪0.46-‬‬ ‫معامل‬
‫االرتباط‬
‫ً‬
‫املصدر‪ :‬اعتمادا على بيانات اعتمادا على بيانات وكالة ناسا األمريكية من املوقع‬
‫‪ ، https://power.larc.nasa.gov/‬والهيئة العامة للطرق والكبارى والنقاللبرى ‪ ،‬نظام متابعة حوادث املرور‬

‫‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪212‬‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على جدول (‪.)4‬‬


‫شكل (‪ )6‬العالقة الخطية بين أعداد حوادث الطرق السريعة وكمية املطر عام ‪.2017‬‬
‫‪213‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫تعد دراسة خصائص المطر ذات أهمية كبيرة فى تخطيط الطرق البرية‪،‬‬
‫حيث تساعد على دقة تصميمها‪ ،‬وتحديد كيفية تصريف مياه األمطار‪ ،‬وأماكن‬
‫إنشاء الجسور‪ ،‬وبذلك يمكن حماية الطرق من التعرض لالنجرافات أو‬
‫االنزالقات األرضية عند سقوط األمطار الغزيرة‪ .‬ويالحظ من الزيارة الميدانية‬
‫لطريق القاهرة‪/‬اإلسكندرية الصحراوى وجود خنادق لتصريف مياه األمطار‬
‫(صورة ‪ ،)1‬ولكنها ال توجد على كثير من أجزاء الطريق‪ ،‬ويؤدى تجمع‬
‫األمطار بهذه األجزاء واختالط المياه على الطريق بالرمال واألتربة فى تكوين‬
‫الوحل‪ ،‬مما يساعد على انزالق السيارات وانحرافها عن مسار الطريق‪ ،‬كما‬
‫تتلف المياه المواد المكونة للطريق عن طريق اإلذابة‪ ،‬وبالتالى تفكك جزيئاتها‬
‫وتظهر الحفر صورة (‪ )2‬التى سرعان ما تتسع مع استمرار سقوط األمطار‬
‫(محمد شرف‪ ،2008 ،‬ص ‪ ،)65‬وتصطدم إطارات السيارات بها مما يتسبب‬
‫فى تلف المركبات وانقالبها‪ .‬وكذلك طريق القاهرة‪/‬أسيوط الصحراوى وطريق‬
‫العين السخنة‪/‬الزعفرانة الذى ال يوجد بهما أية خنادق لتصريف مياه األمطار‬
‫على طول الطريق‪.‬‬

‫صورة (‪ )1‬خنادق لتصريف مياه األمطار على طريق القاهرة ‪ /‬اإلسكندرية الصحراوى ‪ ،‬بتاريخ‬
‫‪2020/8/14‬م‪ ".‬ناظرا صوب الجنوب الشرقى "‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪214‬‬

‫صورة (‪ )2‬انتشار الشقوق بالقطاعات التى ال توجد بها خنادق لتصريف مياه األمطار على‬
‫طريق القاهرة ‪ /‬اإلسكندرية الصحراوى ‪ ،‬بتاريخ ‪ 2020/8/14‬م ‪ " ،‬ناظرا صوب الجنوب الشرقى"‪.‬‬

‫يساعد تغلغل مياه األمطار إلى طبقة األساس التى تحولت إلى محلول‬
‫حمضى‪ ،‬بسبب اتحادها مع غاز ثانى أكسيد الكربون الموجود فى الهواء على‬
‫تقويض الطريق‪ ،‬وقد يتصادف أن تكون طبقات األساس لجسم الطريق بها مواد‬
‫قابلة للتمدد مثل الطفلة‪ ،‬فيحدث تمدد للتربة ويزداد حجمها مما يتسبب فى‬
‫انهيار جسم الطريق (أمل معتوق‪ ،2015 ،‬ص ‪.)172‬‬
‫كما تؤدى األمطار إلى انخفاض واضح فى مدى الرؤية بالنسبة لقائد‬
‫المركبة ومستخدمى الطريق‪ .‬وقد ذكرت دراسة (ناصر الركابى‪ ،‬عباس ناجى‪،‬‬
‫‪ ،2020‬ص ‪ )497‬أن هناك عالقة قوية بين عدد األيام المطيرة وكمية المطر‬
‫الساقطة وعدد الحوادث المرورية‪ ،‬حيث إن ‪ %33‬من مجموع الحوادث‬
‫المرورية بمحافظة بابل بالعراق خالل الفترة من (‪2007-2017‬م) كانت خالل‬
‫األيام الممطرة بواقع ‪ 9،4‬حادث مرورى‪/‬يوم ممطر‪ ،‬ويتباين عدد الحوادث‬
‫المرورية خالل األيام المطيرة اعتمادا على كمية المطر وعدد األيام المطيرة‪.‬‬
‫كما ذكرت دراسة (‪ )Chung, E., et al., 2005, p. 3‬أن معدل الحوادث المرورية‬
‫خالل ساعات المطر بلغت (‪ 1،5‬حادثة‪/‬ساعة) خالل الفترة (‪)1998-2004‬‬
‫ويبلغ معدل المطر اليومى ‪ 13‬ملم يوميا وذلك بالطريق السريع متروبوليتان‬
‫‪215‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫بطوكيو‪ ،‬وهو من الطرق المهمة بالعاصمة اليابانية‪ ،‬ويبلغ طوله ‪ 283‬كم‬


‫وحجم المرور السنوى به ‪ 1،14‬مليون مركبة أى حوالى ‪ %28‬من حجم‬
‫المرور بالطرق الشريانية بالعاصمة اليابانية‪ .‬وتسهم األمطار فى انخفاض كبير‬
‫فى حجم حركة المرور‪ ،‬حيث تؤدى األمطار الغزيرة إلى انخفاض الرؤية‪ ،‬فقد‬
‫وجد أن البعض منهم يلجأ أثناء سقوط المطر إلى خفض معدالت السرعة أثناء‬
‫السير وتجنب األخطار وااللتزام بالحارة المرورية ‪ ،‬وينخفض متوسط السرعة‬
‫إلى أقل من ‪ 60‬ميل فى الساعة مع بداية سقوط المطر ثم ترتفع إلى ‪ 70‬ميالً‬
‫فى الساعة بعد مرور ساعة من سقوط األمطار ( ‪Yichuan, P., et al., 2018,‬‬
‫‪.)p. 6‬‬
‫ثالثا‪ :‬السيول وأخطارها على الطرق السريعة فى مصر‪:‬‬
‫السيل هو اندفاع المياه بكميات كبيرة وبشدة من أماكن مرتفعة إلى‬
‫أماكن منخفضة مدم ار فى طريقه المنش ت والطرق وكل ما يعترضه‪ ،‬وتسمى‬
‫مسارات السيول بمخرات السيول‪ .‬وظهرت مشكلة السيول وأثارها التدميرية فى‬
‫الفترة األخيرة وذلك بعد عمليات التعمير والتنمية‪ ،‬بهدف التوسع العمرانى‬
‫وانشاء الطرق بشكل عشوائى فى معظم األحيان‪ ،‬ولم يكن لدى المخطط تصور‬
‫عن السيول ومسارتها ومواسمها وعدد مرات تكرارها وحجمها‪ .‬حيث إن األودية‬
‫فى المناطق الجافة ناد ار ما تتعرض للجريان السيلى‪ .‬كما أنه يفصل بين‬
‫السيول فترات زمنية طويلة‪ ،‬لذلك كثي ار ما يتناسى خطر السيول والتعامل معه‬
‫على أنه حدث مؤقت‪ .‬وعادة ما تؤدى السيول إلى تدمير أجزاء كبيرة من‬
‫الطرق وتحطيم عدد من السيارات التى يصادف مرورها وقت حدوث الجريان‬
‫السيلى‪ .‬وتختلف درجة التدمير وفقا لقوة الجريان السيلى وخصائص شبكة‬
‫التصريف بالوادى‪ ،‬واألسلوب الذى تم به مد الطريق‪ .‬وقد بلغ عدد القتلى‬
‫بسبب السيول فى مصر خالل الفترة من ‪ 1979‬إلى ‪2010‬م حوالى ‪686‬‬
‫فردا‪ ،‬باإلضافة إلى المشردين والخسائر المادية فى شكل منازل هدمتها مياه‬
‫السيول‪ ،‬وطرق تم تدميرها وسيارات جرفت (أحمد صابر‪ ،‬أميرة البنا‪ ، 2013 ،‬ص‬
‫‪ ،)491‬ويتحكم فى الجريان السيلى عدد من العوامل هى‪:‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪216‬‬

‫‪ .1‬األمطار‪ :‬تقع مصر بصفة عامة ضمن اقليم المناخ الجاف الذى‬
‫يتميز بندرة األمطار وهناك بعض المناطق التى قد تمر عليها سنوات عديدة‬
‫دون سقوط قطرة ماء‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فهناك فترات تسقط فيها كميات‬
‫كبيرة من األمطار خالل فترة زمنية قصيرة‪ ،‬فتندفع المياه من المرتفعات نحو‬
‫األماكن المنخفضة‪ .‬وتحدث السيول عادة فى فصلى الربيع والخريف‪ ،‬حيث‬
‫يتأثر مناخ مصر بمنخفض السودان الموسمى والذى يتمركز على شمال‬
‫السودان‪ ،‬والذى يتحرك شماال ليؤثر على مصر برياح جنوبية شرقية تمر على‬
‫البحر األحمر وتحمل كميات كبيرة من الرطوبة‪ ،‬ويتزامن ذلك مع وجود‬
‫منخفض جوى فى طبقات الجو العليا وتيار هواء نفاث‪ ،‬مما يساعد على رفع‬
‫الهواء المحمل ببخار الماء وتكون السحب الرعدية على سالسل جبال البحر‬
‫األحمر وسيناء‪ ،‬يصاحبها سقوط األمطار الغزيرة والرعدية‪ ،‬ونظ ار للطبيعة‬
‫الجغرافية لهذه المناطق التى تساعد على تجمع األمطار‪ ،‬وتدفعها نحو األماكن‬
‫المنحدرة وتتكون السيول‪( .‬إيمان شاكر‪ ،2018 ،‬ص ‪.)18‬‬
‫يوضح الجدول (‪ ، )5‬والشكل (‪ )10‬أقصى كمية مطر سقطت خالل‬
‫يوم واحد بمنطقة الدراسة‪ ،‬ويتضح من خالل دراستهم المالحظات التالية‪:‬‬
‫تزداد قيم خطوط تساوى المطر كلما اقتربت من ساحل البحر المتوسط‪،‬‬
‫حيث تبلغ أقصى كمية مطر سقطت فى يوم واحد ‪ 79‬ملم بمطروح‪ ،‬تليها‬
‫محطة بلطيم بنحو ‪ 57.3‬ملم ‪ ،‬واإلسكندرية ‪ 53.1‬ملم‪ ،‬ويمكن أن يرجع ذلك‬
‫لتأثر المناطق الساحلية الشمالية بمنخفضات البحر المتوسط ‪ ،‬تليها األقصر‬
‫بحوالى ‪ 50‬ملم‪ ،‬وشرم الشي ‪ 48.3‬ملم‪ ،‬واإلسماعيلية ‪ 45.8‬ملم‪ ،‬والغردقة‬
‫‪ 41.3‬ملم‪ ،‬وذلك نظ ار لتأثر هذه المناطق خالل فصلى الربيع والخريف‬
‫بمنخفض السودان الموسمى‪ ،‬وما يصاحبه من سقوط أمطار غزيرة قد تصل‬
‫إلى السيول على المناطق الجنوبية للبالد‪ ،‬وعلى سواحل البحر األحمر وسيناء‪.‬‬
‫بينما تقل كمية المطر الساقطة فى يوم واحد إلى أدناها بالداخلة إلى ‪ 6‬ملم‪،‬‬
‫والمنيا ‪ 8‬ملم‪ ،‬وأسوان ‪ 8.6‬ملم‪.‬‬
‫‪217‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫جدول (‪ )5‬أقص ى كمية مطر سقطت خالل يوم واحد بمنطقة الدراسة ‪.‬‬
‫التاريخ‬ ‫كمية‬ ‫المحطة‬ ‫فترة الرصد‬ ‫التاريخ‬ ‫كمية‬ ‫المحطة‬ ‫فترة‬
‫المطر‬ ‫المطر‬ ‫الرصد‬
‫‪1981/3/25‬‬ ‫‪45.8‬‬ ‫اإلسماعيلية‬ ‫(‪1976‬‬ ‫‪1989/9/7‬‬ ‫‪79‬‬ ‫مرسى مطروح‬
‫‪1990/1/26‬‬ ‫‪22‬‬ ‫السويس‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2004/1/13‬‬ ‫‪53.1‬‬ ‫اإلسكندرية‬
‫‪1996/11/17‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫الغردقة‬ ‫‪)2005‬‬ ‫‪1989/1/3‬‬ ‫‪57.3‬‬ ‫بلطيم‬ ‫(‪1976‬‬
‫‪1979/5/3‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫القصير‬ ‫‪1985/12/17‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫طنطا‬ ‫‪-‬‬

‫‪1994/3/11‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫رأس سدر‬ ‫‪1994/11/1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫مطار القاهرة‬ ‫‪)2005‬‬

‫‪1994/11/2‬‬ ‫‪35.3‬‬ ‫طابا‬ ‫‪1991/3/21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المنيا‬


‫‪1995/5/27‬‬ ‫‪37.1‬‬ ‫سانت كاترين‬ ‫(‪1984‬‬ ‫‪1994/11/1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أسيوط‬
‫‪1994/11/2‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫الطور‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1977/12/2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫األقصر‬
‫‪1996/11/17‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫شرم الشيخ‬ ‫‪)2010‬‬ ‫‪1997/10/17‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫أسوان‬
‫‪1994/1/1‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫نويبع‬ ‫‪1996/11/11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الداخلة‬
‫‪1976/9/22‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫الخارجة‬
‫املصدر‪ :‬اإلدارة العامة للمناخ‪ ،‬الهيئة العامة لألرصاد الجوية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على بيانات الجدول (‪.)5‬‬


‫شكل (‪ )7‬أقص ى كمية مطر سقطت خالل يوم واحد بمنطقة الدراسة فى‬
‫الفترة (‪.)2010 -1976‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪218‬‬

‫‪ .2‬الفاقد عن طريق التبخر‪ :‬تتحكم فى كمية الفاقد عن طريق البخر مجموعة‬


‫من العوامل أهمها‪ :‬اإلشعاع الشمسى‪ ،‬درجة الح اررة‪ ،‬والرطوبة الجوية‪،‬‬
‫ورطوبة التربة‪ ،‬وسرعة الرياح‪ ،‬وكمية التساقط‪ .‬وترتفع نسبة التبخر بمصر‬
‫فى ستة أشهر بداية من شهر يناير حتى تصل إلى أعلى كمية بخر فى‬
‫شهر يونيو وتسمى هذه الشهور بأشهر الشحن‪ ،‬بينما تنخفض كمية البخر‬
‫التدريجى بداية من شهر يوليو حتى تصل إلى أدنى كمية بخر فى شهر‬
‫ديسمبر وتسمى هذه الفترة بشهور التفريغ‪ ،‬وتبلغ كمية البخر ‪ 3.45‬مم‪/‬‬
‫يوم بالساحل الشمالى للبحر المتوسط (محمد عبد اهلل‪ ، 2015 ،‬ص ص ‪-251‬‬
‫‪ ،)252‬و‪ 8.52‬مم‪ /‬يوم بساحل البحر األحمر‪.‬‬
‫‪ .3‬الفاقد عن طريق التسرب‪ :‬يتحكم فيه عدة عوامل أهمها‪ :‬رطوبة التربة‪،‬‬
‫والبنية‪ ،‬ونوع التكوينات الجيولوجية‪ ،‬ويبلغ معدل الفاقد عن طريق التسرب‬
‫فى الصخور المسامية‪ 10‬مم‪ /‬دقيقة‪ ،‬ويتراوح بين ‪ 5-3‬مم‪ /‬دقيقة فى‬
‫مفتتات الصخور األقل مسامية والناعمة‪ ،‬وتنخفض إلى ‪ 2‬مم‪ /‬دقيقة فى‬
‫الصخور البلورية‪ .‬ويزيد معدل الفاقد عن طريق التسرب فى نطاق السهل‬
‫الساحلى لشمال شبه جزيرة سيناء‪ ،‬مما يقلل من أخطار السيول‪ ،‬ويقل فى‬
‫المناطق الجبلية والهضبية (عزة عبد اهلل‪ ،2000 ،‬ص ‪ ،)562‬مما يساعد على‬
‫حدوث جريان سطحى لمياه السيول وبالتالى يزيد من خطورتها‪.‬‬
‫كما تتوقف شدة السيل على مدى اتساع حوض الصرف الذى تتجمع‬
‫مياهه لتندفع فى المجرى الرئيس‪ ،‬ودرجة انحدار هذا المجرى وبالتالى سرعة‬
‫المياه به‪ ،‬هذا باإلضافة لنوعية الصخور التى يجرى فوقها السيل ومدى‬
‫مساميتها التى تسمح بتسرب الماء إلى ما تحت السطح‪ ،‬وتوافر الغطاء النباتى‬
‫الذى يعرقل من حركة المياه‪ .‬وتنقسم مصر إلى أربعة أحواض صرف أساسية‬
‫هى‪ :‬حوض البحر األحمر وخليجى السويس والعقبة‪ ،‬وحوض وادى النيل‪،‬‬
‫وحوض البحر المتوسط ‪ ،‬وحوض الصحراء الغربية‪.‬‬
‫وتضم هذه األحواض ‪ 32‬حوضا رئيسيا للصرف‪ ،‬وهى التى تتحكم فى‬
‫‪219‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫مجارى السيول‪ ،‬منها ‪ 6‬أحواض يحدث بها سيول كبيرة وخطيرة هى‪ :‬وادى قنا‪،‬‬
‫ووادى زيدون‪ ،‬ووادى جيزة‪ ،‬ووادى شيعث‪ ،‬ووادى الخريط‪ ،‬ووادى القفة (نعمات‬
‫نظمى‪ ،2009 ،‬ص ‪ .)3‬ويمكن تقسيم نظم التصريف المائى فى مصر إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظم التصريف المائى فى الصحراء الشرقية‪ :‬تجرى معظم أودية البحر‬
‫األحمر فوق صخور نارية ومتحولة صماء غير منفذة للماء‪ ،‬وبالتالى فإن‬
‫فرصة نفاذ مياه األمطار خالل هذه الصخور ضعيفة‪ .‬ويمتد خط تقسيم مياه‬
‫الهضبة الشرقية قريبا من البحر األحمر عنه فى وادى النيل‪ ،‬وينت عن ذلك‬
‫تقل مساحة أحواض تصريف أودية البحر األحمر بالمقارنة بمثيلتها فى وادى‬
‫النيل‪ .‬كما أن أودية البحر األحمر أشد انحدا ار من أودية وادى النيل‪ ،‬ويرجع‬
‫ذلك الرتفاع مناسيب جبال البحر األحمر‪ ،‬كما أنها تحظى بكميات أكبر من‬
‫مياه األمطار أثناء العواصف الممطرة‪ .‬لذا تشكل خطورة أكبر عند تعرضها‬
‫للسيول حيث تكون شدة اندفاع المياه أكثر وبالتالى تزيد من قوتها التدميرية‪.‬‬
‫‪ ‬نظم التصريف المتجهة نحو البحر األحمر شرقا‪ :‬تتخذ الطرق السريعة‬
‫فى الهضبة الشرقية محورين أفقى ورأسى‪ ،‬المحور األفقى يتمثل فى الطرق‬
‫العرضية التى تربط بين المدن على وادى النيل بمدن البحر األحمر عابرة‬
‫الصحراء الشرقية‪ ،‬وهى طرق تتخذ من مجارى األودية مسارات لها‪ ،‬لذا فإنها‬
‫تتعرض للسيول بشكل دائم‪ ،‬وهى من الشمال إلى الجنوب‪ :‬القاهرة‪ /‬اإلسماعيلية‬
‫الصحراوى ‪ ،‬والقاهرة‪ /‬السويس الصحراوى‪ ،‬والقطامية‪ /‬العين السخنة‪،‬‬
‫والكريمات‪ /‬الزعفرانة‪ ،‬والشي فضل‪ /‬رأس غارب‪ ،‬وقنا‪ /‬سفاجا ‪ ،‬وقفط‪/‬‬
‫القصير‪ ،‬وادفو‪ /‬مرسى علم شكل (‪ .)8‬ويعد وادى الجف ار أهم األودية التى‬
‫تتقاطع مع طريق القاهرة‪ /‬اإلسماعيلية الصحراوى‪ ،‬كما يمتد الطريق فى األجزاء‬
‫الدنيا لوادى الوطن‪ ،‬وكذلك يمتد الجزء الغربى من الطريق مع روافد وادى الفرن‬
‫افدا‪.‬‬
‫والبالغ عددها ‪ 19‬ر ً‬
‫ويتقاطع طريق القاهرة‪ /‬السويس الصحراوى مع وادى الجرة ‪ ،‬ووادى‬
‫الجف ار ‪ ،‬ووادى الفرن‪ .‬ونظ ار ألهمية طريق القاهرة‪ /‬اإلسماعيلية الصحراوى ‪،‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪220‬‬

‫وطريق القاهرة‪ /‬السويس الصحراوى‪ ،‬فقد تم عمل البراب (‪ )1‬عند مواضع تقاطع‬
‫األودية‪ ،‬ويتقاطع طريق القطامية‪ /‬العين السخنة مع روافد وادى سنور‪ ،‬ثم يمتد‬
‫الجزء الشرقى من الطريق مع وادى عربة ‪ ،‬كما يتعامد الطريق فى أجزاء من‬
‫ر وغويبة (جيهان‬
‫امتداده على القطاعات الطولية لبعض روافد أودية دجلة والجف ا‬
‫أبو اليزيد‪ ،‬محمد خطاب ‪ ،2021 ،‬ص ‪.)263‬‬
‫كما يلزم طريق قنا‪ /‬سفاجا وادى أم تاغر من الكيلو ‪ 139‬حتى الكيلو‬
‫‪ ،159.5‬ويبلغ طول الوادى ‪ 40‬كم وتتميز جوانبه بشدة انحدارها(أسماء عبد‬
‫المنعم‪ ، 2012 ،‬ص ‪ ،)213‬حيث تبدو فى صورة جروف تصل إلى ‪ 600‬متر‬
‫فوق مستوى قاع الوادى ‪ ،‬وتنحدر من تلك الجروف مجارى سيلية ذات‬
‫انحدارات شديدة للغاية (محمد محسوب‪ ،1990 ،‬ص ‪ ،)175‬كما تكثر المنحنيات‬
‫والتى بلغ عددها هذه المنحنيات ‪ 39‬منحنى والتى تمتد بداية من الكيلو ‪ 5‬من‬
‫سفاجا حتى الكيلو ‪.85‬‬
‫ويمتد طريق مرسى علم‪ /‬إدفو فى القطاعات الطولية للعديد من األودية‬
‫فى الهضبة الشرقية منها وادى علم الرئيس وأبو النواطير‪ ،‬ويبلغ طول الطريق‬
‫فى حوض وادى علم ‪ 34.6‬كم‪ ،‬ويبلغ اتساعه ‪6‬م‪ ،‬وتوجد له أكتاف ترابية‬
‫بعرض ‪3‬م من كل جانب‪ ،‬وقد تعرض هذا الطريق للهدم جزئيا بواسطة‬
‫الجريانات السيلية (محمد خطاب‪ ،‬عمرو محسوب‪ ،2020 ،‬ص ‪ ،)19‬وخاصة عند‬
‫مناطق التقاء الروافد مع األودية الرئيسية التى يمتد فيها الطريق‪.‬‬
‫أما المحور الرأسى فيمثل فى الطريق الساحلى السويس‪/‬حاليب‪ ،‬وهو‬
‫طريق طولى يمتد من الشمال إلى الجنوب ويتعامد على مسارات األودية‪.‬‬
‫وتتعدد األودية المنحدرة نحو البحر األحمر والتى تزيد على مائة وادى‪ ،‬وكل‬

‫‪ ) )1‬البرابخ هى عبارة عن فتحات أو مواسير تسمح بمرور مياه السيول أسفل الطرق دون أن تضر‬
‫السيارات المارة عليهما ‪ ،‬ولكن بعض هذه الفتحات تبدو كأنها قد ردمت بعض أجزائها مما يستلزم‬
‫تطهيرها بصفة دورية حتى تعمل بكفاءة عالية (سمية مصطفى‪ ،2015 ،‬ص ‪.)98‬‬
‫‪221‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫وادى منها له حوضه المستقل بذاته وله مصبه الخاص به‪ ،‬ومن أهم األودية‬
‫التى تنحدر اتجاه البحر األحمر ما يلى‪:‬‬
‫حوض وادى فالق السهل‪ :‬تبلغ مساحة حوضه ‪ 148‬كم‪ ،2‬ويبلغ انحدار‬ ‫‪‬‬
‫متر‪ ،‬وتغطى صخور الجرانيت كثيرة التشققات وقليل من‬ ‫الوادى ‪ً 1432‬ا‬
‫الصخور البركانية أعلى مناطق الحوض‪ ،‬أما بقية مساحة الحوض فتغطيه‬
‫الرمال الجبس والحجر الرملى‪ ،‬وتكون األودية فيه ضحلة ومتوازية‪ .‬لذا فى‬
‫حالة حدوث سيل فإن اندفاع المياه يكون ضعيف بسب قلة انحدار الوادى‬
‫واتساعه نسبيا‪ ،‬باإلضافة إلى تسرب المياه عبر الصخور الرملية التى‬
‫تغطى مساحة كبيرة من الحوض‪.‬‬
‫حوض وادى حمراوين‪ :‬ينبع من جبل حمراوين وهو من األودية الصغيرة‬ ‫‪‬‬
‫نسبيا‪ ،‬حيث يبلغ طول مجراه ‪ 29‬كم‪ ،‬وتبلغ مساحة الحوض ‪ 83‬كم‪،2‬‬
‫وعدد روافده ‪ 70‬رافدا‪ .‬وتغطى الصخور البركانية والجرانيت الجزء الغربى‬
‫من الحوض‪ ،‬وتشكل ‪ ، %15‬وتشغل باقى المساحة صخور جيرية ورملية‬
‫ورمل‪ .‬ويقترب شكل الحوض من الشكل المستطيل مما يساعد على‬
‫وصول السيول فى زمن أقل إلى المصب‪.‬‬
‫حوض وادى العمباجى‪ :‬هو أحد أكبر أودية البحر األحمر‪ ،‬حيث يبلغ‬ ‫‪‬‬
‫طول مجراه الرئيس ‪ 72‬كم‪ ،‬وتبلغ مساحة حوض التصريف ‪1168.8‬‬
‫كم‪ ،2‬وتغطى الصخور البركانية والمتحولة ‪ %60‬من مساحة الحوض‪،‬‬
‫ويقترب شكل الحوض من الشكل الدائرى‪ ،‬وهو األكثر خطورة عند حدوث‬
‫سيول‪ ،‬هذا باإلضافة إلى التقاء األودية الكبيرة التى تصب فى مجرى‬
‫الوادى الرئيس فى نقطة التقاء واحدة‪ ،‬أو على مسافات متقاربة تعمل على‬
‫تجميع كميات كبيرة من مياه األمطار فى وقت واحد‪ ،‬وتزداد درجة انحداره‬
‫مما يزيد من سرعة المياه المتجمعة وقوة تدميرها‪ .‬وباالتجاه جنوبا ما بين‬
‫القصير ورأس بناس يوجد أكثر من‪ 58‬واديا منها وادى غدير والجمال‬
‫(الهيئة المصرية العامة للمساحة الجيولوجية والمشروعات التعدينية‪ ،1994 ،‬ص‪.)40‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪222‬‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على الخريطة الطبوغرافية لهيئة املساحة املصرية ‪2016 ،‬م‪ ،‬ووزارة الدفاع ‪ ،‬الهيئة الهندسية‬
‫للقوات املسلحة ‪2018 ،‬م‪..‬‬
‫شكل (‪ )8‬توزيع شبكة الطرق السريعة ومسارات األودية الجافة فى الهضبة الشرقية‪.‬‬
‫نظم التصريف المتجهة نحو وادى النيل غربا‪ :‬تتميز قيعان الكثير من‬
‫هذه األودية بوجود نباتات عشبية وبعض الحشائش والشجيرات مثلما فى وادى‬
‫أسيوط ووادى سنور‪ ،‬كما أنها عندما تقترب من الوادى غربا تتسع مجاريها‬
‫وتنتهى بداالت واضحة المعالم ‪ ،‬وكثي ار ما تترسب فى بطونها وفى أجزائها‬
‫الدنيا رمال مصاحبة للرياح الشمالية السائدة بالمناطق الشمالية من الصحراء‬
‫الشرقية‪ ،‬ومن أهم هذه األودية وادى دجلة‪ ،‬ووادى حوف‪ ،‬ووادى سنور‪ ،‬ووادى‬
‫‪223‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫طرفا‪ ،‬ووادى أسيوط‪ ،‬ووادى قنا‪ .‬ويتقاطع وادى بنديرة ورسيس وسليمان مع‬
‫الطريق الدائرى عند منطقة التجمع األول‪ .‬بينما يتقاطع وادى أسود مع طريق‬
‫القاهرة‪ /‬السويس عند الكيلو ‪ 17‬من القاهرة‪ ،‬ويتعامد وادى الناصورى على هذا‬
‫الطريق ويصب شماال بروافده وادى أسعد ووادى الطل فى منطقة الهايكستب‬
‫وكذلك وادى الفرن بروافده‪.‬‬
‫‪ ‬حوض وادى طرفة‪ :‬يلتقى بوادى النيل إلى الشمال من مدينة المنيا عند بلدة‬
‫بنى مزار‪ ،‬وينبع من جبل أم تناصيب قرب دائرة عرض ‪ 5 28‬شماال‪.‬‬
‫ويتبعه طريق المنيا‪ /‬رأس غارب‪.‬‬
‫‪ ‬حوض وادى قنا‪ :‬ويمتد الوادى بصفة عامة من الشمال إلى الجنوب وينبع‬
‫قرب دائرة عرض ‪ 5 28‬شماال ويصب نحو مدينة قنا على وادى النيل‪،‬‬
‫ويبلغ طول الوادى الرئيس نحو ‪ 240‬كم‪ ،‬وقد يصل عرض الوادى إلى‬
‫حوالى ‪50‬كم‪ ،‬بينما يضيق فى مناطق أخرى إلى ‪ 5‬كم‪ ،‬وذلك تبعا للقرب‬
‫أو البعد من الكتل التلية (محمد محسوب‪ ،1990 ،‬ص ‪ .)214‬ويمتد الطريق‬
‫السريع قنا‪ /‬سفاجا الصحراوى متتبعا مجارى وروافد األودية لحوض وادى‬
‫قنا‪ ،‬ويتبع الطريق لمسافة ‪ 6‬كم وادى أم سليمان– أحد روافد وادى قنا–‬
‫بداية من الكيلو ‪ 12‬حتى الكيلو ‪ ،18‬ثم يلتقى وادى أم سليمات بمصبه‬
‫حوض وادى قنا والتى يتعرض فيها للت كل والتدمير عن طريق مياه السيول‪،‬‬
‫كما يتبع الطريق وادى القرية بداية من الكيلو‪ 30‬حتى الكيلو‪ ،42‬الذى‬
‫يلتقى بجميع روافده عند هذه النقطة فى منطقة بئر القرية‪ .‬وبداية من الكيلو‬
‫‪ 58‬حتى ‪ 85‬يلزم الطريق وادى المرخ وتكثر فى هذه المنطقة االنحناءات‬
‫والتعرجات‪ ،‬حيث ينعطف الطريق مع تعرجات الوادى (أسماء عبد المنعم‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص ‪.)206‬‬
‫ب‪ -‬أحواض الصرف الرئيسية فى سيناء‪ :‬تبلغ مجموع أطوال أودية سيناء نحو‬
‫‪ 950‬كم‪ ،‬وتبلغ مساحة األحواض ‪ 41‬ألف كم‪ ،2‬وتضم أحواض وادى‬
‫العريش‪ ،‬وأحواض خليجى السويس والعقبة شكل (‪.)9‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪224‬‬

‫‪ -‬حوض وادى العريش‪ :‬وتبلغ مساحته ‪ 20‬ألف كم‪ 2‬ويتكون وادى العريش‬
‫من مجموعة كبيرة من الروافد‪ .‬وينبع الوادى قرب حافة هضبة العجمة عند‬
‫رأس جنينة ‪ ،‬ويستمر شماال حتى مصبه قرب مدينة العريش ممتداً لمسافة‬
‫‪250‬كم‪ ،‬وتتعدد روافد وادى العريش لتصل إلى ‪ 444‬رافدا‪ ،‬وللوادى رافدان‬
‫رئيسيان هما وادى العقبة القادم من الجنوب الشرقى‪ ،‬ووادى بروك القادم من‬
‫الجنوب الغربى حيث يلتقيان ليكونا المجرى الرئيس لوادى العريش (محمد‬
‫محسوب‪ ،1989 ،‬ص ص ‪ ،)77 -75‬وتقطع الروافد العليا لوادى العريش طريق‬
‫النقب‪/‬السويس الذى يمتد شمال سيناء‪.‬‬
‫‪ -‬أحواض خليا العقبة‪ :‬وتبلغ مساحة اإلقليم ‪ 12،500‬كم‪ ، 2‬وتبلغ مساحة‬
‫األحواض بها ‪ 6،913‬كم‪ ،2‬ويتميز السطح بشدة االنحدار من الغرب إلى‬
‫الشرق ‪ ،‬ويمتد من رأس النقب شماال حتى رأس محمد جنوبا‪ ،‬وأهم األودية‬
‫به وادى وتير‪ ،‬وأكبرها مساحة حيث تبلغ مساحته نحو ‪ 3593‬كم‪ ،2‬ويمر‬
‫طريق نويبع‪ /‬كاترين بدلتا وادى وتير‪ ،‬كما تتجمع فيه مياه األودية الفرعية‬
‫لوادى وتير لتصب فى خلي العقبة مرو ار بمدينة نويبع ويصب جنوب مدينة‬
‫نويبع‪ .‬ووادى دهب ويشغل مساحة ‪ 2204‬كم‪ ،2‬ويتبعه طريق دهب‪ /‬سانت‬
‫كاترين ويتجه شرقا نحو خلي العقبة ليصب قرب مدينة دهب‪ ،‬ووادى كيد‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫بمساحة ‪ 1059،5‬كم ‪ ،‬ووادى أم عدوى بمساحة ‪ 386،15‬كم (فاتن‬
‫العليمى‪ ،2016 ،‬ص ‪ ،)38‬ويتبعهما طريق شرم الشي ‪ /‬دهب‪.‬‬
‫‪ -‬أحواض خليا السويس‪ :‬وتقدر مساحة أحواض األودية بهذا اإلقليم ‪9،319‬‬
‫كم‪ ،2‬وتضم العديد من الروافد أهمها وادى فيران ويبلغ مساحة حوض‬
‫التصريف به ‪ 1785‬كم‪ 2‬ومحيطه ‪ 2290‬كم ‪ ،‬ويتكون من صخور نارية‬
‫حوضا فرعيًّا‪ ،‬ويبلغ إجمالى طول الطريق الذى‬
‫ً‬ ‫ومتحولة‪ ،‬وينقسم إلى ‪13‬‬
‫يقطع الحوض ‪ 155‬كم (‪ ،) P. 1594، 2015، et al.،A.،Alrikabi‬كما‬
‫يتعامد الطريق الموازى لخلي السويس النفق‪ /‬شرم الشي الذى يمتد من‬
‫الشمال إلى الجنوب مع عدد كبير من األودية أهمها وادى سدر‪ ،‬ووادى‬
‫‪225‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫وردان‪ ،‬ووادى غرندل‪ ،‬ووادى سدر‪ ،‬ووادى فيران‪ ،‬كما يتبع طريق دهب‪/‬‬
‫نويبع مسار وادى دهب‪.‬‬
‫وقد أثرت مجموعة األودية التى تنتشر بشبه جزيرة سيناء تأثي ار سلبيا‬
‫على شبكة الطرق‪ ،‬حيث يشكل مرور الطرق فى بطون األودية واتخاذ مساراتها‬
‫نفس أشكال األودية وتعرجاتها ‪ ،‬خطورة على مستخدمى الطرق‪ ،‬خاصة عندما‬
‫تشتد هذه المنحنيات‪ ،‬ففى كثير من المواقع ال يستطيع قائد السيارة رؤية‬
‫السيارات القادمة من االتجاه المقابل‪ ،‬وتصبح الرؤية فجائية خاصة فى المواقع‬
‫حادة االنحناء‪ ،‬وبالتالى تزيد احتماالت التصادم بين السيارات (محمد عطا ‪،‬‬
‫‪ ،2004‬ص ‪.)83‬‬
‫وقد قامت دراسة (عزة عبد اهلل‪ ،2000 ،‬ص ‪ )564‬بتقسيم درجات خطورة‬
‫السيول على الطرق فى سيناء‪ ،‬واعتمدت الدراسة على عدد من العوامل هى‪:‬‬
‫كمية األمطار السنوية‪ ،‬وأعلى كمية مطر يومى‪ ،‬وأدنى كمية مطر يومى‪،‬‬
‫والفاقد عن طريق التبخر والتسرب‪ ،‬ونوع الرواسب السطحية‪ ،‬وشكل وانحدار‬
‫السفوح‪ ،‬وشكل األحواض‪ ،‬وتتمثل درجات خطورة السيول على الطرق فى‬
‫سيناء فيما يلى‪:‬‬
‫طرق ذات خطورة عالية‪ :‬تتمثل فى طريق الشط ‪ /‬نخل‪ /‬نويبع ‪،‬‬
‫وخاصة الجزء األوسط منه حيث يقطعه روافد وادى العريش‪ ،‬وطريق طابا‪/‬‬
‫شرم الشي الموازى لخلي العقبة وذلك لمروره بوادى وتير‪ ،‬وقد أدت السيول‬
‫التى حدثت على هذا الوادى خالل الفترة من ‪ 15‬إلى ‪ 18‬أكتوبر ‪ 1987‬إلى‬
‫تدمير الطريق‪ ،‬وخاصة الجزء األدنى قرب مصب الوادى‪ ،‬كما دمرت وجرفت‬
‫عددا من السيارات‪ ،‬وغرق بعض الركاب واألمتعة‪ .‬كما تم تحطيم نفس الطريق‬
‫ً‬
‫نتيجة سيول ‪ ،2010 ،2004 ،1997‬وطريق كاترين دهب لمروره بوادى‬
‫دهب‪ .‬وكثي ار ما يحدث تساقط صخرى وانهيار جوانب الطرق فى مناطق‬
‫المنحنيات‪ ،‬وانتشار الرواسب الطميية من مجارى الروافد عند التقائها مع‬
‫الطريق‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪226‬‬

‫طرق ذات خطورة متوسطة‪ :‬يتعرض لها قطاعات من الطريق الموازى‬


‫لخلي السويس الشط‪ /‬شرم الشي ‪ ،‬وتتمثل فى أجزاء متفرقة من الطريق الموازى‬
‫لقناة السويس غرب سيناء بطريق الطور‪/‬شرم الشي ‪ ،‬وطريق عيون‬
‫موسى‪/‬مفارق فيران الذى يتبع مجرى تتعامد أودية سدر عليه‪ ،‬وكذلك طريق‬
‫نويبع‪ /‬طابا فى القطاعات التى تتعامد على أودية طوبيا والمالحة والمحاش‬
‫األعلى‪.‬‬
‫‪-‬طرق ذات خطورة منخفضة‪ :‬تتمثل فى طريق القنطرة‪ /‬العريش‪ /‬رفح‬
‫فى شمال سيناء‪ ،‬وأجزاء من طريق رأس سدر‪/‬شرم الشي التى تمر بأودية‬
‫النخيلة‪ ،‬ومري ‪ ،‬وأم جرف‪ ،‬وخور سعدة‪ ،‬وأجزاء من طريق دهب‪ /‬طابا التى‬
‫تمر بأودية المحاش األسفل‪ ،‬والمالحة الرويان‪ ،‬والصعدة السمراء‪ ،‬والصعدة‬
‫البيضاء (فاتن العليمى‪ ،2016 ،‬ص ‪.)153‬‬

‫املصدر‪ :‬اعتمادا على الخريطة الطبوغرافية لهيئة املساحة املصرية ‪2016 ،‬م‪ ،‬ووزارة الدفاع ‪ ،‬الهيئة الهندسية‬
‫للقوات املسلحة ‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫شكل (‪ )9‬العالقة بين شبكة الطرق السريعة ومسارات األودية الجافة فى شبه‬
‫جزيرة سيناء‪.‬‬
‫‪227‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫ومن أمثلة السيول التى أثرت على الطرق السريعة فى مصر‪:‬‬


‫‪ -‬سيل ‪ 20-15‬أكتوبر‪1979‬م‪ :‬اندفعت السيول بوادى قنا وروافده‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى تدمير طريققنا‪ /‬القصير حيث هدمت أجزاء كبيرة منه‪ ،‬وكذلك‬
‫الطريق بين قنا ونجع حمادى شرق النيل‪.‬‬
‫‪ -‬سيول أكتوبر ‪1987‬م‪ :‬تدفقت مياه السيول فى يومى ‪ 16 –15‬أكتوبر‬
‫‪ 1987‬بوادى حجول الذى تبدأ منابعه من جبل عتاقة ‪ ،‬وقد أدت مياه‬
‫السيول إلى قطع الطريق بين السويس والبحر األحمر عند الكيلو ‪25‬‬
‫وحاصرت ‪ 30‬سيارة‪ .‬كما أدى تدفق السيل بوادى وتير خالل الفترة من‬
‫‪ 18 -15‬أكتوبر إلى تدمير طريق نويبع‪/‬النفق كامال فى الجزء األدنى‬
‫عددا من سيارات األفراد وسيارات نقل‬
‫منه قرب المصب‪ ،‬ودمرت وجرفت ً‬
‫السياح (أحمد صالح‪ ،1999 ،‬ص ‪ .)5‬كذلك تدفقت مياه السيول خالل الفترة‬
‫من‪ 24-20‬أكتوبر فى وادى سفاجا‪ ،‬وسمنة‪ ،‬والقويح‪ ،‬وقد تم إغالق‬
‫طريق الغردقة‪/‬رأس بناس‪ ،‬وطريق بنى مزار‪/‬الزعفرانة‪.‬‬
‫‪ -‬سيول ‪ 24- 20‬أكتوبر‪1990‬م‪ :‬سقطت خالل هذه الفترة كمية كبيرة من‬
‫عنها تكون السيول المنحدرة من الجبال‪ ،‬بسبب تجمع‬ ‫األمطار نت‬
‫األمطار فوقها وذلك بشمال وجنوبى سيناء‪ ،‬وبلغت سرعتها فى بعض‬
‫المناطق ‪ 60‬كم‪ /‬ساعة ‪ ،‬وارتفاعها من نصف متر إلى مترين اثنين‪ ،‬وبلغ‬
‫كميتها ‪ 25‬مليون متر مكعب‪ ،‬األمر الذى أدى إلى إغالق بعض الطرق‬
‫داخل سيناء‪ ،‬وأصيب طريق النقب‪ /‬نويبع بتلفيات شديدة خاصة عند‬
‫الكيلو ‪ ،12‬و‪ ،16‬و‪ ، 45‬و‪ ،52‬و‪ .80‬كما أغلق طريق رأس بناس‪/‬‬
‫حاليب حيث امتأل بالمياه والرواسب والحجارة التى تم جلبها من المرتفعات‬
‫الجبلية (طارق سالم ‪ ،1993 ،‬ص ‪.)284‬‬
‫‪ -‬سيول ‪ 3-2‬نوفمبر‪1994‬م‪ :‬بدأت األمطار فى حوالى الساعة الثانية‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪228‬‬

‫والنصف من بعد ظهر يوم ‪ 2‬نوفمبر ‪1994‬م‪ ،‬واستمرت بشدة لمدة ‪75‬‬
‫دقيقة وهدأت قليال ثم تكررت بشدة مرة أخرى الساعة الخامسة من مساء‬
‫نفس اليوم‪ ،‬واستمر انسياب المياه إلى البحر حتى يوم ‪ 3‬نوفمبر ‪1994‬م‪.‬‬
‫وتركزت القوة التدميرية للسيول فى أودية شمال القصير (وداى الجاسوس‪،‬‬
‫والحمراوين أبو حمرة‪ ،‬والقصير القديم‪ ،‬والعنز)‪ ،‬وأودية جنوب القصير‬
‫(وادى أم غي ‪ ،‬والشرم القبلى‪ ،‬والشرم البحرى‪ ،‬وأسل‪ ،‬والعمباجى)‪ .‬وبلغ‬
‫ارتفاع منسوب المياه فى حوض وادى العمباجى ‪ 1،5‬متر‪ ،‬وقد أدت مياه‬
‫(الهيئة المصرية العامة للمساحة الجيولوجية‬ ‫السيول إلى توقف حركة المواصالت‬
‫‪ ،)16-14‬وانقالب سيارتى نقل بالطريق‬ ‫والمشروعات التعدينية‪ ،1994 ،‬ص ص‬

‫الساحلى الموازى للبحر األحمر فى المنطقة بين شمال سفاجا حتى جنوب‬
‫مدينة القصير‪ ،‬وانهيار الطريق األسفلتى وقطعه لمسافة ‪ 100‬متر عند‬
‫الكيلو ‪ ،30‬ولمسافة ‪ 200‬متر عند الكيلو ‪ 27‬ولمسافة ‪ 60‬متر عند‬
‫الكيلو ‪ 24‬جنوب القصير‪ .‬وكذلك تدمير أجزاء من طريق القاهرة‪/‬أسيوط‬
‫الصحراوى شرق النيل‪ ،‬فقد بلغت كمية المطر فى محطة أسيوط ‪69،2‬‬
‫ملم ‪ ،‬مما أدى إلى خلل فى بنية الطريق بسبب إزالتها لبعض مواضعه‬
‫(سيد قاسم‪ ،2006 ،‬ص ‪.)354‬‬
‫كما تدمير طريق الشي فضل‪/‬رأس غارب لمسافة ‪ 65‬كم بداية من‬
‫الكيلو ‪ 165‬حتى الكيلو‪ 100‬من رأس غارب ‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ %30‬من إجمالى‬
‫الطريق‪ ،‬وتمثلت األضرار فى هبوط بعض المناطق لمسافة تصل إلى ‪ 8‬كم ‪،‬‬
‫وازالة التكسية على جانبى الطريق‪ .‬كما تم تدمير طريق بنى سويف‪/‬المنيا‬
‫لمسافة ‪ 1،2‬كم عند الكيلو ‪ 45‬عند مصب وادى القرن حيث بلغ ارتفاع المياه‬
‫متران (أمل معتوق ‪ ،2015 ،‬ص ‪.)168‬‬
‫سيل ‪ 19-17‬نوفمبر ‪1996‬م‪ :‬أدت مياه السيول إلى قطع عدة طرق‬ ‫‪-‬‬
‫‪229‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫مثل طريق الزعفرانة‪ /‬رأس غارب‪ ،‬وطريق الغردقة‪ /‬سفاجا‪ ،‬وطريق قنا‪/‬‬
‫سفاجا‪ ،‬حيث وصلت سرعة المياه داخل مخرات السيول‪ 80‬كم‪ /‬ساعة‪ ،‬كما‬
‫ارتفع منسوب المياه بمخر السيل بقنا إلى ‪ 4‬أمتار فكانت أكبر من طاقة‬
‫المخر االستعابية‪ ،‬ففاضت المياه على جانبيه وعلى جانبى طريق‬
‫قنا‪/‬سفاجا‪.‬‬
‫سيل ‪ 18-16‬أكتوبر‪2000‬م‪ :‬وقد أدى سقوط مياه السيول على‬ ‫‪-‬‬
‫ساحل البحر األحمر إلى تدمير الطريق الساحلى من السويس وحتى‬
‫حاليب‪ ،‬وكانت نسبة التدمير أكبر فى القطاع من مدينة القصير حتى‬
‫حاليب (أسماء عبد المنعم‪ ، 2012 ،‬ص ‪.)311-309‬‬
‫سيل ‪ 2‬نوفمبر‪2002‬م‪ :‬وبلغت كمية المطر ‪38‬مم‪ ،‬و‪34‬مم بمحطتى‬ ‫‪-‬‬
‫سانت كاترين ورأس النقب بجنوب سيناء‪ ،‬وقد تم فتح المرور على هذه‬
‫الطرق بعد إزالة القطوع واإلطماءات واألحجار الصخرية‪ ،‬كما تعرض طريق‬
‫دهب‪ /‬سانت كاترين للهبوط فى بعض أجزاء الطريق ‪ ،‬وكذلك انهيار الطبقة‬
‫التحتية لطريق رأس النقب‪/‬نويبع (محمد هانى‪ ،2006 ،‬ص ‪.)295‬‬
‫سيل ‪ 30‬أكتوبر ‪2004‬م‪ :‬وصلت مياهه إلى دلتا وادى وتير الساعة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪6:45‬مساء يوم ‪ ،29‬واستمرت بقوة إلى الساعة ‪ 3‬صباح يوم ‪ ،30‬ثم‬
‫مساء‪ ،‬ووصلت سرعة المياه‬
‫ً‬ ‫أخذت فى االنخفاض تدريجيا حتى الساعة ‪6‬‬
‫‪ 8-6‬أمتار‪/‬ثانية عند مدخل الدلتا‪ ،‬ومنسوب المياه ‪ 2‬متر كما بلغت كمية‬
‫التى عبرت الوادى ‪ 22‬مليون متر مكعب‪ ،‬وانتشرت مياه السيول فى روافد‬
‫(الغولة ‪ -‬صوانة – زلجة)‪ ،‬مما أدى إلى انهيار كامل للرصيف األسفلتى‬
‫بطريق نوبيع‪ /‬رأس النقب فى المسافة من ‪ 37‬حتى الكيلو ‪ ،71‬باإلضافة‬
‫إلى تساقط األحجار الضخمة بطول ‪ 14‬كم‪ ،‬مما أدى إلى غلق الطريق‬
‫بطول ‪ 105‬كم‪ ،‬وكذلك حدوث إطماءات على طريق نويبع‪ /‬طابا من الكيلو‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪230‬‬

‫‪ 15‬وحتى الكيلو ‪ 55‬بكمية تبلغ ‪5000‬م‪.3‬‬


‫سيل فى الفترة ‪ 30- 28‬ديسمبر ‪2010‬م‪ :‬وقد أدى إلى حدوث‬ ‫‪-‬‬
‫إطماءات على طريق الزعفرانة‪ /‬رأس غارب‪ ،‬ونحر األكتاف الترابية فى‬
‫المسافة بين الكيلو ‪ 25‬إلى الكيلو ‪ 30‬اتجاه رأس غارب الزعفرانة‪ ،‬وكذلك‬
‫المسافة بين الكيلو ‪ 75‬إلى الكيلو ‪ 80‬اتجاه الزعفرانة رأس غارب‪ ،‬كما أدت‬
‫مياه السيل إلى قطع طريق القاهرة‪/‬أسيوط شرق النيل لمسافة ‪ 600‬متر‪،‬‬
‫مما أدى إلى جرف أتوبيس للتالميذ بعد توقفه فى مسار السيل عند الكيلو‬
‫‪ 28‬الساعة السادسة مساء يوم األربعاء الموافق ‪ 29‬ديسمبر ‪ ،2010‬نت‬
‫عنه إصابة ‪ 47‬تلمي ًذا ووفاة ‪ 10‬آخرين‪ ،‬باإلضافة إلى انهيار الطبان‬
‫والميل الجانبى من الجانب الغربى للطريق بطول ‪ 600‬متر‪ ،‬وجزء من‬
‫الطبان األسفلتى لمسافة ‪ 25‬مت ار وبعرض ‪ 4‬أمتار‪ ،‬وتراكم المياه فى الجزء‬
‫المنهار من الطبان بارتفاع نحو متر واحد‪ ،‬األمر الذى منع المرور بمعرفة‬
‫األجهزة األمنية بين محافظتى المنيا وأسيوط‪ ،‬ابتداء من كمين عرب العوامر‬
‫بأسيوط إلى كمين الصفا بالمنيا من الساعة السادسة مساء يوم األربعاء إلى‬
‫الثانية صباح يوم الخميس ‪ 30‬ديسمبر (أمل معتوق‪ ،2015 ،‬ص ‪.)170‬‬
‫سيل ‪ 18‬يناير‪2010‬م‪ :‬حدث السيل فى الساعة التاسعة صباحا‬ ‫‪-‬‬
‫بحوض وادى وتير وروافده(صوانه‪ -‬قديرة‪ -‬الحيثى‪ -‬صوانة)‪ ،‬واستمر حتى‬
‫الساعة الرابعة فج ار يوم ‪ ،2010/1/19‬وبلغ منسوب المياه ‪ 1،5‬متر‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى إطماءات فى مواقع مختلفة بطريق نويبع‪ /‬طابا بارتفاع يتراوح بين‬
‫‪ .)162‬كما تعرضت منطقة جنوب‬ ‫(شيماء عباس‪ ،2011 ،‬ص‬ ‫‪ 100-70‬سم‬
‫البحر األحمر‪ ،‬وجنوب وادى النيل لسيول أدت إلى قطع واغالق منظمة‬
‫النقل فى طريق قنا‪ /‬سفاجا ‪ ،‬وطريق قنا‪ /‬أسوان شرق النيل‪.‬‬
‫سيل ‪ 28-26‬أكتوبر ‪2016‬م‪ :‬امتد منخفض السودان الموسمى يوم‬ ‫‪-‬‬
‫‪231‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫‪ 26‬أكتوبر إلى البحر األحمر ووصل إلى جنوب سيناء وبلغت قيمة‬
‫الضغط بداخله ‪ 1006‬ملليبار‪ ،‬واتجاه الرياح جنوبية شرقية قادمة من‬
‫المحيط الهندى مرو ار بالبحر األحمر ومحملة بكميات كبيرة من بخار الماء‪،‬‬
‫ويصاحب ذلك تيار هواء نفاث فى طبقات الجو العليا وتكونت السحب‬
‫(إيمان‬ ‫الرعدية وخاصة على سالسل جبال البحر األحمر وجنوب سيناء‬
‫‪ .)25‬بلغت كمية المطر الساقطة على مدينة الغردقة‬ ‫شاكر‪ ، 2018 ،‬ص‬

‫‪ 91،5‬ملم‪ .‬وتم إغالق منظومة النقل بالطريق الساحلى للبحر األحمر‬


‫القطاع الممتد من رأس غارب‪ /‬حاليب‪ ،‬وطريق مرسى علم‪ /‬إدفو‪ ،‬وطريق‬
‫قنا‪ /‬سفاجا ‪ ،‬وطريق القاهرة‪ /‬أسوان القطاع الممتد من قنا‪ /‬أسوان شرق‬
‫النيل‪.‬‬
‫اربعا‪ :‬الحلول المقترحة للحد والتقليل من الحوادث المرورية بالطرق‬
‫السريعة‪:‬‬
‫تطوير وانشاء وصيانة شبكات الطرق‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تطبيق برام للصيانة الدورية للطرق‪ ،‬وذلك من خالل المتابعة الدورية‬ ‫‪-‬‬
‫لحالة الطرق‪ ،‬وانشاء وحدة مستقلة لتلقى شكاوى المواطنين والمجتمع‬
‫المدنى‪ ،‬وتنويع مصادر تمويل صيانة الطرق‪.‬‬
‫مراجعة وتحديث العالمات اإلرشادية بالطرق؛ حيث يجب أن تُرى هذه‬ ‫‪-‬‬
‫العالمات على مسافة مناسبة حتى يتمكن السائق من قراءة الالفتة فى‬
‫الوقت المناسب‪.‬‬
‫إزالة تأثير العوامل المناخية مثل مياه األمطار والثلو من سطح الطرق‬ ‫‪-‬‬
‫بصفة مستمرة‪ ،‬وكذلك رش المواد المانعة للتزحلق بالطرق التى يتساقط بها‬
‫الثلو مثل طريق سانت كاترين‪/‬نويبع‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪232‬‬

‫تزويد الطرق بانحدارات جانبية أكثر انحدا ار‪ ،‬وذلك فى األماكن التى يمكن‬ ‫‪-‬‬
‫أن تتجمع فيها مياه األمطار على سطح الطريق‪ ،‬كذلك رصف الطرق‬
‫بمواد تجعله أكثر خشونة حيث إنها أقل خطورة من الطرق الملساء‪ ،‬حيث‬
‫يقلل من انزالق السيارات خاصة عند سقوط األمطار‪.‬‬
‫رصد أماكن تكرار الحوادث المرورية على الطرق السريعة (النقاط‬ ‫‪-‬‬
‫السوداء)‪ ،‬ودراسة أسبابها وايجاد الحلول المناسبة لها‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع‬
‫الجهات المختصة‪.‬‬
‫استخدام المرايا المحدبة عند المنعطفات الشديدة االنحدار فى الطرق‬ ‫‪-‬‬
‫الجبلية ‪ ،‬وتعمل على إعالم السائق بعدم وجود سيارات قادمة فى االتجاه‬
‫المعاكس فى المناطق التى ال توفر مجال رؤية جيد ‪ ،‬خاصة فى الطرق‬
‫المنفردة والضيقة‪.‬‬
‫االستعانة بحواجز األمان وهى حواجز طولية تستخدم لحماية مستخدمى‬ ‫‪-‬‬
‫الطريق من أى حوادث محتملة وتقليل أثر هذه الحوادث إن وقعت‪ ،‬وكذلك‬
‫الحد من خرو المركبات من المسار الطبيعى‪ ،‬وتخفيف حدة اإلصابات‪،‬‬
‫وعلى الرغم من أهمية هذه الحواجز‪ ،‬إال أن االعتماد على نطاق واسع ال‬
‫يخلو من الخطورة ‪ ،‬حيث يؤدى االصطدام بها إلى حدوث أضرار بالغة‬
‫بالسيارة واألشخاص‪.‬‬
‫‪ -2‬التوعية المرورية‪:‬‬
‫التنسيق مع وسائل اإلعالم واألجهزة المعنية األخرى لتنمية الوعى المرورى‬ ‫‪-‬‬
‫لدى مستخدمى الطريق‪ ،‬وزيادة تعاونهم مع جهاز المرور وتأكيد احترام‬
‫القانون لتحقيق السالمة العامة‪.‬‬
‫إصدار مجالت خاصة بالتوعية المرورية ‪ ،‬وانشاء مواقع للثقافة المرورية‬ ‫‪-‬‬
‫على شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫إجراء حمالت توعية لتوضيح مدى أضرار ومخاطر السرعات العالية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتقديم عالمات إلكترونية بهدف اجتياز تغيير السرعات عند المواقع‬
‫المختلفة فى حالة الظروف الطارئة‪ ،‬وكذلك إنشاء مراكز إعادة تأهيل‬
‫السائقين الذين سبق إدانتهم بتعدى حدود السرعات‪.‬‬
‫إعالم السائقين بحالة الطريق‪ ،‬وذلك من خالل االستعانة باللوحات‬ ‫‪-‬‬
‫اإلرشادية التى يدون عليها حالة الطريق وما يط أر عليها من مستجدات‪.‬‬
‫‪ -3‬تعد رعاية المصابين قبل وصولهم إلى المستشفى من األمور المهمة حيث‬
‫أن التأخر لبضعة دقائق من الممكن إن يحدث فرقا بين الحياة والموت‪،‬‬
‫ولذلك يجب وضع نظم رعاية طوارئ منظمة ومتكاملة سابقة لدخول‬
‫المستشفى‪ ،‬والعمل على استخدام اإلسعاف الجوى لسرعة إسعاف‬
‫المصابين فى حوادث الطرق‪ ،‬مما يؤدى من تقليل حجم األضرار‪.‬‬
‫‪ -4‬يساعد التوسع فى تطبيق برام النقل الذكى (‪ )ITS‬بالطرق السريعة على‬
‫تحسين السالمة المرورية والتقليل من معدالت الحوادث‪ ،‬وتحسين كفاءة‬
‫الطرق‪ ،‬وتسهيل حركة المرور عن طريق التحكم فى اإلشارات الضوئية‬
‫المرورية‪ ،‬حيث إن السيطرة األتوماتيكية على حركة المركبات على‬
‫الطريق‪ ،‬وما ينت عنها من انتظام لسرعة المركبات والمسافات بينها داخل‬
‫كل مسار سيرفع من معدل تدفق المركبات‪ ،‬مما سيؤدى إلى زيادة السعة‬
‫التشغيلية للطريق‪ .‬كذلك التقليل من اآلثار الناجمة عن النقل البرى على‬
‫البيئة والطاقة‪ ،‬وذلك عن طريق التقليل من انبعاثات العوادم الضارة‬
‫للمركبة ‪ ،‬والتقليل من الوقود المهدر بسبب االزدحام وعدم اختيار الطريق‬
‫المناسب‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة متابعة الباحثين لدراسة تأثير المناخ على الطرق‪ ،‬مع استخدام‬
‫األدوات البحثية المتخصصة المناسبة لدراسة هذا الموضوع‪ ،‬كذلك أهمية‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪234‬‬

‫تمويل الجهات الحكومية والهيئات التخطيطية للدراسات التطبيقية‪ ،‬وأن‬


‫يؤخذ بنتائجها‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النتائا‬
‫والتوصيات ‪ ،‬والتى يمكن‬ ‫توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائ‬
‫إيجازها على النحو التالى‪:‬‬
‫‪ ‬يتمتع الساحل الشمالى بأكبر كمية مطر سنوى‪ ،‬نظ ار التجاه الساحل بهذه‬
‫المنطقة الذى يتعامد على اتجاه الرياح الممطرة‪ ،‬وتنخفض كمية المطر‬
‫باالتجاه جنوبا وذلك بسبب البعد عن مسار منخفضات البحر المتوسط‪.‬‬
‫ويعد فصل الشتاء أكثر الفصول مط ار خاصة بالمنطقة الشمالية‪ ،‬فى حين‬
‫يمثل الربيع والخريف فصلى سقوط األمطار فى جنوبى مصر‪ ،‬وذلك‬
‫لتأثرها بالمنخفضات الصحراوية التى تمر على المناطق الجنوبية معطية‬
‫أمطارا‪.‬‬
‫‪ ‬يالحظ وجود عالقة عكسية بين كمية المطر وعدد الحوادث بطريق‬
‫القاهرة‪/‬اإلسكندرية الزراعى وطريق القاهرة‪/‬اإلسماعيلية الصحراوى‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يرجع ذلك إلى قيام األجهزة األمنية بمنع المرور على الطرق وخاصة‬
‫السريعة أثناء سقوط األمطار الغزيرة‪ ،‬وبالتالى التقليل من أعداد الحوادث‪،‬‬
‫وعالقة طردية موجبة بطريق القاهرة‪/‬الفيوم الصحراوى‪.‬‬
‫‪ ‬تعد السيول أحد أهم األخطار الرئيسية التى تؤثر على الطرق البرية‬
‫السريعة فى مصر‪ ،‬خاصة الطرق التى تعبر الصحراء الشرقية حيث إنها‬
‫تتخذ من مجارى األودية الجافة مسارات لها‪ ،‬وكذلك الطرق بشبه جزيرة‬
‫سيناء نظ ار لتعامد الطرق على مجارى األودية وروافدها‪ .‬األمر الذى يؤدى‬
‫‪235‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫فى بعض األحيان إلى عزل مناطق كثيرة لفترات مختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى ما‬
‫ينت عنها من خسائر بشرية ومادية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‬
‫‪ ‬اعتماد نظام جيد لصرف األمطار أثناء تصميم الطرق ‪ ،‬وتشتمل وسائل‬
‫صرف األمطار للطرق على البراب ‪ ،‬وقنوات الصرف وبلوعات صرف‬
‫األمطار‪ .‬كذلك يجب إمداد الطريق بوسائل لتقليل األضرار الناجمة من‬
‫ارتفاع منسوب المياه الجوفية‪ ،‬وذلك من خالل إمداد الطريق بمواسير‬
‫مثقبة لتجميع المياه الجوفية وتصريفها بعيدا عن الطريق‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل سرعة السيارات خاصة أثناء سقوط األمطار على الطرق الزلقة‪،‬‬
‫وتجنب الوقوف المفاجئ أثناء السرعة العالية‪ ،‬ألن ذلك يمكن أن يؤدى‬
‫إلى انقالب السيارة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير دوريات للشرطة وسيارات لإلسعاف بالمواقع التى تتعرض للحوادث‬
‫بشكل متكرر‪.‬‬
‫‪ ‬توفير سيارات اإلغاثة بالطرق السريعة طوال ‪ 24‬ساعة‪ ،‬بهدف توفير‬
‫األمن واألمان على الطرق فى حالة تعرض إحدى المركبات ألعطال‬
‫مفاجئة أو حوادث‪.‬‬
‫‪ ‬إذاعة األخبار المتخصصة عن الحالة المرورية يوميا‪ ،‬للتعرف على الحالة‬
‫المرورية وكذلك الحالة الجوية وأماكن االختناقات المرورية ‪ ،‬بالتنسيق مع‬
‫الهيئة العامة لألرصاد الجوية‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪236‬‬

‫المراجع‬
‫أوال‪ :‬المصادر والمراجع العربية‬
‫(‪ )1‬اتحاد النقل الدولى ولجنة األمم المتحدة االقتصادية ألوروبا (‪:)2008‬‬
‫معجم إحصائيات النقل‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أحمد إبراهيم محمد صابر‪ ،‬أميرة محمد محمود البنا (‪ :)2013‬أسلوب‬
‫مقترح لتحديد معايير درجات خطورة السيول فى مصر‪ ،‬باستخدام نظم‬
‫المعلومات الجغرافية‪ ،‬مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬العدد ‪،64‬‬
‫مارس ‪2013‬م ص ص ‪.524-484‬‬
‫(‪ )3‬أحمد حبيب إبراهيم‪ ،‬فتحى محمد عشماوى‪ ،‬إيهاب عبد الرزاق سيد‪ ،‬عبد‬
‫الغفار آدم (‪ :)2002‬تقرير عن فصل الخريف‪ ،‬مجلة األرصاد الجوية‪،‬‬
‫السنة السابعة‪ ،‬العدد الثالث والعشرون‪ ،‬أبريل ‪2002‬م‪ .‬ص ص ‪.10-7‬‬
‫(‪ )4‬أحمد سالم صالح (‪ :)1999‬السيول فى الصحارى نظريا وعمليا‪ ،‬دار‬
‫الكتاب الحديث ‪ ،‬مدينة نصر ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬أسماء إبراهيم عبد المنعم حسب اهلل (‪ :)2012‬األخطار الطبيعية على‬
‫نماذ من شبكة الطرق البرية فى الصحراء الشرقية "دراسة فى‬
‫الجيومورفولوجية التطبيقية"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا‪،‬‬
‫كلية الدراسات اإلنسانية‪ ،‬جامعة األزهر‪.‬‬
‫(‪ )6‬الجهاز المركزى للتعبئة العامة واإلحصاء (‪ :)2016‬دراسة التكلفة‬
‫االقتصادية لحوادث الطرق فى مصر عام ‪ ،2015‬إصدار أغسطس‬
‫‪.2016‬‬
‫(‪ )7‬الهيئة المصرية العامة للمساحة الجيولوجية والمشروعات التعدينية‪،‬‬
‫وزارة الصناعة والثروة المعدنية (‪ :)1994‬سيول نوفمبر ‪،1994‬‬
‫محافظة البحر األحمر‪.‬‬
‫(‪ )8‬أمل عبد العظيم عبد المقصود معتوق (‪ :)2015‬المناخ والنشاط البشرى‬
‫فى صحراء مصر الشرقية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا نظم‬
‫المعلومات الجغرافية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪237‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫(‪ )9‬إيمان عبد اللطيف شاكر (‪ :)2018‬عنف الطبيعة‪ .‬سيول رأس غارب‪،‬‬
‫مجلة األرصاد الجوية ‪ ،‬السنة الرابعة عشر‪ ،‬العدد ‪ ،52‬يناير ‪2018‬م‪.‬‬
‫ص ص ‪.25-18‬‬
‫(‪ )10‬إيملى محمد حلمى حمادة (‪ :)2002‬خصائص المطر على ساحل‬
‫مصر الشمالى‪" :‬دراسة فى الجغرافيا المناخية"‪ ،‬مجلة األرصاد الجوية‪،‬‬
‫السنة السابعة‪ ،‬العدد الثانى والعشرون‪ ،‬يناير ‪2002‬م‪ .‬ص ص‪.31-27‬‬
‫(‪ )11‬جيهان محمد أبو اليزيد‪ ،‬محمد إبراهيم محمد خطاب (‪ :)2021‬رصد‬
‫وتقييم النقاط السوداء على طريق القطامية– العين السخنة– الزعفرانة‪:‬‬
‫"دراسة جغرافية تطبيقية باستخدام االستشعار عن بعد ونظم المعلومات‬
‫الجغرافية"‪ ،‬مجلة كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد السادس والثالثون‪،‬‬
‫الجزء األول‪ .‬ص ص‪.342 -252‬‬
‫(‪ )12‬حبيب أبو المجد محمد العوضى (‪ :)2008‬المناخ وأثره على حوادث‬
‫الطرق فى وسط الدلتا "دراسة فى المناخ التطبيقى"‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة طنطا‪.‬‬
‫(‪ )13‬سعيد أحمد عبده (‪ :)2007‬جغرافية النقل الحضرى‪ :‬مفهومها‪ ،‬ميدانها‪،‬‬
‫ومناهجها‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية الكويتية‪ ،‬رسائل جغرافية‪ ،‬العدد ‪.321‬‬
‫(‪ )14‬سمية مصطفى على حسن (‪ :)2015‬التغيرات الجيومورفولوجية فى‬
‫الهامش الصحراوى بشرق دلتا النيل‪ ،‬باستخدام نظم المعلومات الجغرافية‬
‫واالستشعار عن بعد‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب ‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )15‬سيد أحمد سالم قاسم (‪ :)2006‬دراسة جغرافية تحليلية لحوادث النقل‬
‫على طريق القاهرة‪/‬أسيوط الصحراوى شرقى النيل‪ ،‬المجلة الجغرافية‬
‫العربية‪ ،‬الجمعية الجغرافية المصرية‪ ،‬العدد السابع واألربعون‪ ،‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬ص ص ‪.400 -349‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪238‬‬

‫(‪ )16‬شحاته سيد أحمد طلبة (‪ :)1990‬المطر فى مصر‪ :‬دراسة فى‬


‫الجغرافية المناخية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )17‬شحاتة سيد أحمد طلبة(‪ :)2005‬الظواهر المناخية المسببة للحوادث‬
‫المرورية فى المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬مجلة مركز‬
‫البحوث الجغرافية والكارتوجرافية‪ ،‬جامعة المنوفية‪ ،‬مركز البحوث الجغرافية‬
‫والكارتوجرافية بمدينة السادات‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬يونيو ‪2005‬م‪ .‬ص ص‬
‫‪.217-136‬‬
‫(‪ )18‬شيماء عباس السيد عباس (‪ :)2011‬المردود االقتصادى للحد من‬
‫مخاطر السيول فى جنوب سيناء‪ ،‬دراسة ميدانية "وادى وتير– نويبع"‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية والقانونية واإلدارية‬
‫البيئية ‪ ،‬معهد الدراسات والبحوث البيئية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫(‪ )19‬طارق زكريا إبراهيم سالم (‪ :)1993‬مناخ شبه جزيرة سيناء والساحل‬
‫الشرقى لمصر‪" :‬دراسة فى الجغرافيا المناخية"‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫(‪ )20‬عزة أحمد عبد اهلل (‪ :)2000‬األخطار الجيومورفولوجية على الطرق‬
‫الرئيسية فى شبه جزيرة سيناء‪ ،‬المؤتمر السنوى الخامس إلدارة األزمات‬
‫والكوارث‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬ص ص ‪.582-556‬‬
‫(‪ )21‬على عبد العظيم معوض‪ ،‬إيمان عبد اللطيف شاكر (‪ :)2016‬شتاء‬
‫قارص ‪ : 2016‬األسباب والتفاصيل‪ ،‬مجلة األرصاد الجوية‪ ،‬السنة الثانية‬
‫عشر‪ ،‬العدد ‪ ،45‬أبريل ‪2016‬م‪ .‬ص ص ‪.64-50‬‬
‫(‪ )22‬فاتن سامى أبو المحاسن العليمى (‪ :)2016‬أثر الضوابط الطبيعية‬
‫على كفاءة شبكة الطرق بمحافظة جنوب سيناء‪ ،‬باستخدام نظم المعلومات‬
‫الجغرافية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا ونظم المعلومات‬
‫الجغرافية‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة بنها‪.‬‬
‫‪239‬‬ ‫الباحثة‪ /‬فاطمة فتحى محمد‪ ،‬د‪.‬شحاته سيد ‪ :‬األمطار والسيول فى مصر‬

‫(‪ )23‬كامل حنا سليمان (‪ :)1978‬مناخ جمهورية مصر العربية‪ ،‬الهيئة‬


‫العامة لألرصاد الجوية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )24‬محمد إبراهيم محمد خطاب‪ ،‬عمرو محمد صبرى محسوب (‪:)2020‬‬
‫التحليل الهيدروجيومورفولوجى لحوض وادى علم وأثره على السيول ‪،‬‬
‫باستخدام االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ‪ ،‬حولية كلية‬
‫اآلداب ‪ ،‬جامعة بنى سويف‪ ،‬مايو ‪ .2020‬ص ص ‪.75 -7‬‬
‫(‪ )25‬محمد إبراهيم محمد شرف (‪ :)2008‬جغرافية المناخ التطبيقى‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫(‪ )26‬محمد فوزى أحمد عطا (‪ :)2004‬المناخ والنقل فى شبه جزيرة سيناء‪:‬‬
‫"دراسة فى المناخ التطبيقى"‪ ،‬المجلة الجغرافية العربية‪ ،‬الجمعية الجغرافية‬
‫المصرية‪ ،‬السنة السادسة والثالثون‪ ،‬العدد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪.‬‬
‫ص ص ‪.122-75‬‬
‫(‪ )27‬محمد صبرى محسوب سليم (‪ :)1989‬جغرافية الصحارى المصرية‬
‫(الجوانب الطبيعية)‪ ،‬الجزء األول شبه جزيرة سيناء‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )28‬محمد صبرى محسوب سليم (‪ :)1990‬جغرافية الصحارى المصرية‪:‬‬
‫الجوانب الطبيعية‪ ،‬الجزء الثانى الصحراء الشرقية‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )29‬محمد محمد عبد اهلل عبد الوهاب (‪ :)2015‬المناخ وأثره على البخر‬
‫نتح القياسى فى مصر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬قسم الجغرافيا نظم‬
‫المعلومات الجغرافية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بنى سويف‪.‬‬
‫(‪ )30‬محمد محمود عيسى (‪ :)2001‬مناخ الربيع‪ ،‬مجلة األرصاد الجوية‪،‬‬
‫السنة السادسة‪ ،‬العدد التاسع عشر‪ ،‬إبريل ‪2001‬م‪ .‬ص ص ‪.13-11‬‬
‫(‪ )31‬محمد هانى سعيد عبد المالك (‪ :)2006‬المناخ وأثره على طرق النقل‬
‫البرى فى مصر دراسة فى المناخ التطبيقى‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة أسيوط‪.‬‬
‫مجلة كلية اآلداب جامعة القاهرة المجلد (‪ )82‬العدد (‪ )5‬يوليه ‪2022‬‬ ‫‪240‬‬

‫(‪ )32‬محمود عبد الفتاح محمود عبد اللطيف عنبر (‪ :)2010‬مناخ شرقى‬
‫دلتا النيل وآثاره البيئية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن‬
‫بعد‪ ،‬قسم الجغرافيا ‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫(‪ )33‬ناصر والى فريح الركابى‪ ،‬عباس ناجى شاطى (‪ :)2020‬أثر التساقط‬
‫المطرى على الحوادث المرورية فى محافظة بابل للمدة (‪،)2007-2017‬‬
‫مجلة الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم اإلجتماعية‪ ،‬المجلد (‪ ،)3‬العدد‬
‫‪ ،38‬تموز ‪2020‬م‪ .‬ص ص ‪.503 -486‬‬
‫(‪ )34‬نشوة محمد إبراهيم مغربى (‪ :)2006‬المناخ وأثره على بعض جوانب‬
‫النشاط البشرى فى صحراء مصر الغربية‪ ،‬دراسة فى المناخ التطبيقى‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية البنات‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪.‬‬
‫(‪ )35‬نعمات محمد نظمى (‪ :)2009‬كارثة السيول فى مصر بالتركيز على‬
‫دراسة حالة إلحدى القرى المنكوبة‪ :‬قرية درنكة بمحافظة أسيوط ‪ ،‬مجلة‬
‫القطاع الهندسى لجامعة األزهر‪ ،‬المجلد الرابع ‪ ،‬العدد الثانى عشر‪ ،‬يوليو‬
‫‪2009‬م‪ .‬ص ص ‪.14 -1‬‬
‫ثانيا‪ :‬المراجع األجنبية‬
‫‪1.‬‬ ‫‪Alrikabi,A., Elmewafey, M., Beshr, A., and Elnaggar, A. A.,‬‬
‫‪(2015), Using GIS based morphometry estimation of Flood‬‬
‫‪hazard impacts on Desert Roads in south Sinai, Egypt,‬‬
‫‪International Journal of Scientific & Engineering Research,‬‬
‫‪Volume 6, Issue 7, July-2015. PP. 1593- 1599.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Bijleveld, F.,and Churchill, T., (2009), The influence of‬‬
‫‪Weather conditions on Road safety, An assessment of the effect‬‬
‫‪of Precipitation and Temperature, SWOV Institute for road safety‬‬
‫‪Research, The Netherlands. PP. 1-47.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Chung, E., Ohtani, O., Warita, H., Kuwahara, M., and‬‬
‫‪Morita, H., (2005), Effect of Rain on travel demand and traffic‬‬
‫‪accidents, IEEE intelligent Transportation systems, International‬‬
‫‪Conference in Vienna, Austria. PP. 1-3.‬‬
241 ‫ األمطار والسيول فى مصر‬: ‫شحاته سيد‬.‫ د‬،‫ فاطمة فتحى محمد‬/‫الباحثة‬

4. Hafez, Y. Y., and Hasanean, H. M., (2000), The variability of


wintertime Precipitation in the northern Coast of Egypt and its
relationship with the north Atlantic oscilation, Astronomy and
Meteorology Department, Faculty of Science, Cairo University,
Giza, PP. 175-186.
5. Yannis, G., and Matthew, G.,(2009), Weather Effects on Daily
Traffic Accidents and Fatalities: A Time series count data
approach, Department of Transportation planning and
Engineering, National technical University of Athens, Greece.
6. Yichuan, P., Yuming, J., Jian, L., and Yajie, Z., (2018),
Examining the effect of adverse Weather on Road Transportation
using Weather and traffic sensors, Key Laboratory of Road and
Traffic Engineering of the Ministry of Education, Tongji
University, Shanghai, P.R. China, October, 2018 (https://doi.org/
10.1371/journal.pone.0205409). PP. 1- 14.

You might also like