You are on page 1of 82

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/314082623

‫( ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام‬2015-2005) ‫اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﻜﺎﻧﻰ ﻟﻠﺤــﻮادث اﻟﻤﺮورﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬


‫ﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ‬

Article · January 2017

CITATIONS READS

0 1,353

1 author:

Mosad Behery
Benha University
25 PUBLICATIONS   0 CITATIONS   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

‫ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻰ ﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮرة ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ‬View project

‫ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻤﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ "دراﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻣﻴﻨﻴﺎ اﻟﻘﻤﺢ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻻﺳﺘﺸﻌﺎر ﻋﻦ ﺑﻌﺪ وﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ‬View project

All content following this page was uploaded by Mosad Behery on 31 December 2019.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫التحميل المكانى لمحــوادث المرورية في المممكة العربية السعودية‬
‫(‪ )5002-5002‬باستخدام نظم المعمومات الجغرافية‬

‫د‪ .‬مسـعد الســيد أحمــد بحــيري‬


‫أستاذ الجغرافيا االقتصاديـة المساعد‬
‫كميـة اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬
‫التحميل المكانى لمحــوادث المرورية في المممكة العربية السعودية‬
‫(‪ )5002-5002‬باستخدام نظم المعمومات الجغرافية‬

‫د‪ /‬مسـعد الســيد أحمــد بح ـيري‬


‫أستاذ الجغرافيا االقتصاديـة المساعد‬
‫كميـة اآلداب ‪ -‬جامعة بنيا‬
‫الممخص‪:‬‬
‫تناول البحث بالدراسة خصائص شبكة الطرق بالمممكة‪ ،‬وتطور أعداد الحوادث‬
‫وتوزيعيا الجغرافى بمناطق المممكة العربية السعودية‪ ،‬وابراز التباينات المكانية‬
‫لمحوادث المرورية‪ ،‬والعوامل المؤثرة فييا‪ ،‬واجراء التحميالت المكانية ليا‪ ،‬وتحديد‬
‫المناطق األكثر تك ار اًر وتعرضاً لمحوادث بالمممكة‪ ،‬واآلثار االقتصادية والبيئية‬
‫واالجتماعية الناجمة عنيا‪ .‬وتنتهى الدراسة بالعديد من النتائج منها‪:‬‬
‫بمغت أعداد الحوادث بالمممكة نحو ‪ 514‬ألف حادث عام ‪2115‬م بنسبة‬ ‫‪‬‬
‫زيادة ‪ %32129‬خالل الفترة من ‪1994‬وحتى ‪2115‬م بمعدل سنوى‬
‫‪. %1426‬‬
‫تصدرت الرياض مناطق المممكة من حيث أعداد الحوادث عامة والجسيمة‬ ‫‪‬‬
‫خاصة؛ إذ اختصت بنسبة ‪ %2927 ،%2827‬منيا عمى الترتيب‪.‬‬
‫يعد العنصر البشري السبب الرئيسى وراء ارتكاب الحوادث‪ ،‬ونسبتو‬ ‫‪‬‬
‫‪ %23289‬من جممة المخالفات المرورية بالمممكة‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫أوضح تحميل المسافة المعيارية وجود تركز جغرافي لحوادث السير داخل‬ ‫‪‬‬
‫مدن‪ :‬الدمام والرياض وكالً من مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق الرابطة‬
‫بينيما‪ ،‬والمدن الواقعة عمى ىذه الطرق‪.‬‬
‫اختصت منطقتى نجران والجوف بأعمى معدالت خطورة بالنسبة ألعداد‬ ‫‪‬‬
‫الوفيات مقارنة بالمصابين‪.‬‬

‫أوصت الدراسة بما يمى‪:‬‬


‫إعداد خطة قومية متكاممة لمواجية حوادث الطرق‪ ،‬مع وضع التزام سياسي‬ ‫‪‬‬
‫واضح عمى أعمى المستويات بتمك الخطة‪ ،‬ووضع برنامج عممي لمتنفيذ‪،‬‬
‫والمتابعة المستمرة لتطورات التنفيذ‪.‬‬
‫لمخريطة المقترحة لمخاطر الطرق المحدد فييا النقاط‬ ‫التحديث الدورى‬ ‫‪‬‬
‫السوداء ‪ Black Spots‬التي تتكرر فييا الحوادث وذلك باستخدام نظم‬
‫المعمومات الجغرافية‪.‬‬
‫اتخاذ إجراءات فورية وفعالة تتمثل فى‪ :‬مراقبة السرعة والتحكم بيا‪ ،‬وانشاء‬ ‫‪‬‬
‫المطبات الصناعية اليندسية‪ ،‬والتوسع في إنشاء الطرق المزدوجة وانارتيا‪،‬‬
‫وتفعيل شروط واجراءات األمان والسالمة في قوانين المرور‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫مرت وسائل النقل البرى بعدة مراحل متتالية ‪ ،‬كل مرحمة ليا خصائصيا التي‬
‫تميزىا عن األخرى؛ وقد احتمت السيارات وحركتيا عمى الطرق أىمية كبرى فى مجال‬
‫نقل البضائع والركاب بين وسائل النقل المختمفة‪ ،‬ونتيجة الزيادة المستمرة فى استخدام‬
‫السيارات فى النقل تزايدت معيا الحوادث المرورية‪ ،‬إذ تعانى الدول المتقدمة والنامية‬
‫عمى حد سواء من مشكمة الحوادث المرورية التي أصبحت مشكمة متفاقمة ومعقدة‬
‫النتائج واآلثار‪ ،‬وتزداد خطورتيا عام بعد عام رغم الجيود التي تبذل لمحد منيا؛ نظ اًر‬
‫لمتحول الشامل الذي تشيده الدول جميعاً في كافة المجاالت االجتماعية واالقتصادية‬
‫والبيئية بما يواكبيا من تغيرات أدت إلى زيادة الحركة واالنتقال عمى شبكة الطرق‪،‬‬
‫نتيجة زيادة المشروعات واالستثمار األجنبي والمحمى‪ ،‬وحركة التصدير واالستيراد‬
‫وزيادة المركبات وكثرة التنقالت واستخدام السيارة كوسيمة أساسية لممواصالت (راضى‬
‫عبد المعطى السيد‪ 2118 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)5‬‬
‫والشك أن التضخم الحضري الذي شيدتو المدن العربية‪ ،‬خاصة العواصم والمدن‬
‫الكبرى خالل السنوات األخيرة‪ ،‬قد جاء نتيجة لمتطور فى طرق ووسائل النقل من برية‬
‫وجوية وبحرية‪ ،‬واستقطابيا لميجرة القادمة من المجتمعات الريفية ‪ ،‬إذ ُشقت الطرق‬
‫ونظم سير المرور في معظم الدول العربية وفي كثير من مجتمعاتيا‪ ،‬فأخذت‬ ‫الواسعة‪ُ ،‬‬
‫دورة التفاعل المتبادل بين المرور وسيولة االنتشار الحضري تسير عمى وتيرة‬
‫متصاعدة‪ ،‬فأصبح المرور يعاني من إشكاليات االزدحام والفوضى والتموث البيئي‬
‫واإلصابات البشرية مابين إعاقة و وفاة‪.‬‬
‫كما انتشرت أيضاً أنماط من الجرائم المرتبطة باستخدام السيارات‪ ،‬و َكثُرت‬
‫إشكاليات األنظمة المرورية وتطبيقاتيا‪ ،‬وبدأت تبرز الكثير من حوادث المرور التي‬
‫تعد من أىم مسببات الوفاة في العالم العربي وخاصة في األجيال الناشئة والشباب‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫ومن ثم انتشرت اإلعاقات الجسدية حتى أصبحت قضية حوادث المرور ىماً يالزم‬
‫الجيات المختصة‪ ،‬وذلك لمحد منيا وتنظيم البرامج ليا (محمد سميمان عبد اهلل الوىيد‪،‬‬
‫‪2118‬م‪ ،‬ص ‪.)15‬‬
‫وتعد الحوادث المرورية من أمراض التقدم والرفاىية حيث تزيد في المجتمعات‬
‫التي ترتفع فييا ممكية السيارة الخاصة؛ إذ إنو بالتحميل العممي السميم لمحوادث‬
‫وبالتنظيم الكفء الذي يأخذ في الحسبان الظروف االقتصادية واالجتماعية السائدة في‬
‫المجتمع ونوعية وأسباب حوادث السير – يمكن الحد من الحوادث المرورية(عشماوي‪،‬‬
‫‪ ،2116‬ص ‪.)123‬‬
‫يشــير المفيــوم االقتصــادي لمحــادث المــروري عمــى أنــو الحــادث غيــر المتعمــد‬
‫الــذي ينــتج عــن اســتخدام المركبــة عمــى الطريــق العــام‪ ،‬وينــتج عنــو خســائر فــي األرواح‬
‫والممتمكات‪ ،‬ويؤثر في االقتصاد الوطنى؛ نظ اًر لمخمل في فاقد اإلنتـاج‪ ،‬وفـى اإلعاقـات‬
‫والوفيــات‪ ،‬وعنصــر الوقــت الضــائع بســبب الح ـوادث المروريــة فــي العــالم ( ارضــى عبــد‬
‫المعطى السيد‪ ،2118 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)21‬‬
‫منطقة الدراسة‪:‬‬
‫تعد المممكة العربية السعودية واحدة من أكبر دول الشرق األوسط‪ ،‬حيث تمتد‬
‫‪º34 29‬‬
‫‪ 31‬ﹶ‬
‫‪ º32 14‬شماالً‪ ،‬وخطى طول ﹰ‬
‫‪ 11‬ﹶ‬
‫‪ º16 22‬و ﹰ‬
‫‪ 46‬ﹶ‬
‫بين دائرتى عرض ﹰ‬
‫‪ º55 41‬شرقاً‪ .‬وتقع تحديداً في الجنوب الغربي من قارة آسيا‪ ،‬وتبمغ مساحتيا‬
‫‪ 11‬ﹶ‬
‫و ﹰ‬
‫نحو ‪ 2224‬مميون كم‪ .2‬وتغطى حوالي ‪ %61‬من مساحة شبو الجزيرة العربية‪،‬‬
‫وتضم المممكة ‪ 13‬منطقة إدارية‪( ،‬شكل ‪.)1‬‬

‫‪-5-‬‬
-6-
‫وصفت منظمة الصحة العالمية الحوادث المرورية بأنيا وباء يغزو‬
‫المجتمعات المتمدنة‪ ،‬وتؤكد إحصاءاتيا أن حوادث المرور قد تكون سبباً لموفيات في‬
‫معظم دول العالم‪ ،‬وأن الوضع في الدول النامية أخذ في التدىور حيث تضاعفت‬
‫معدالت حوادث الطرق‪ ،‬وتضاعفت معيا الخسائر االقتصادية والبشرية بصورة‬
‫واضحة‪ ،‬بمغ سنوياً نحو مميون و‪ 211‬ألف قتيالً وما بين ‪ 11‬إلى ‪ 15‬مميون مصاباً‪،‬‬
‫وتشمل خسائر المرور حوالي ‪ 511‬مميار دوالر ‪.‬‬
‫)‪(Http www.prevention,og tn html, statist, sta intr htm‬‬
‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل مشكمة الدراسة فى الزيادة المضطردة في أعداد الحوادث إذ بمغت‬
‫‪514816‬حادث بالمممكة عام ‪2115‬م أى بمعدل ‪ 1411‬حادث يومياً ‪ ،‬تكمف‬
‫اقتصاد الدولة أكثر من ‪ 79‬مميار ريـال سنوياً‪ .‬وقد نجم عنيا ‪ 7743‬حالة وفاة‪،‬‬
‫ونحو‪ 3527‬ألف مصاباً فى العام نفسو‪.‬‬
‫في المممكة العربية‬ ‫ويعد معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية‬
‫السعودية من أعمى المعدالت إقميمياً وعالمياً حيث بمغ معدل الوفيات ‪ 26‬حالة لكل‬
‫‪111‬ألف نسمة تقريباً مقارنة بأقل من ‪ 7‬حاالت في الدول المتقدمة‪ ،‬إضافة إلى أن‬
‫التى تقدر بنحو‬ ‫تقديرات الخسائر االقتصادية الكاممة لوفيات الحوادث المرورية‬
‫‪ 79292‬مميار ريـال‪ ،‬وجممة تكاليف عالج اإلصابات البسيطة بنحو‪ 171273‬مميون‬
‫ريـال‪ ،‬واإلصابات البميغة بـ‪ 135‬مميون ريـال‪ ،‬وتكاليف اإلضرار بالممتمكات‬
‫"السيارات" ‪ 6294‬مميار ريـال‪ ،‬لذا فإن جممة التكاليف الشاممة لمحوادث المرورية يقدر‬
‫بنحو ‪ 87217‬مميار ريـال عام ‪2115‬م‪.‬‬
‫إضافة إلى ما يترتب عمى ذلك من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية‬
‫ضخمة تصل إلى ‪ %3‬من الدخل القومي لمعالم‪ .‬وقد أشار التقرير العالمي عن حالة‬

‫‪-7-‬‬
‫السالمة عمى الطرق الصادر عن منظمة الصحة العالمية لعام ‪2113‬م إلى أن عدد‬
‫الوفيات بسبب حوادث السير يصل إلى نحو ‪ 1224‬مميون شخص في جميع أنحاء‬
‫العالم‪ ،‬وتوقع أن حوادث السير تقف سبباً رئيساً لموفاة ينافس أسباب الوفاة الرئيسية‬
‫األخرى مثل أمراض القمب والسرطان بحمول عام ‪2121‬م‪.‬‬
‫فالمممك ــة العربي ــة الس ــعودية إح ــدى ال ــدول الت ــي تع ــاني م ــن ظ ــاىرة الحـ ـوادث‬
‫المروريــة‪ ،‬وتبــذل الدولــة الكثيــر مــن الجيــد مــن أجــل تســخير تمــك التقنيــات فــي مواجيــة‬
‫الحوادث والحد منيا‪ ،‬وىو ما يبمور مشكمة الدراسة التي تسعى إلى معرفة "مدى فاعمية‬
‫نظــم المعمومــات الجغرافيــة كــأداة إلب ـراز التوزيــع المكــاني لح ـوادث الســير‪ ،‬واليــدف مــن‬
‫ذلك الحـد مـن ىـذه الظـاىرة بالمممكـة‪ ،‬ومـن أجـل ذلـك قـام الباحـث بد ارسـة تطـور أعـداد‬
‫ـدء مــن عــام ‪ 1994‬إلــى عــام‬
‫الح ـوادث المروريــة التــي تــم تســجيميا خــالل ‪ 22‬عام ـاً بـ ً‬
‫‪2115‬م حيــث بمــغ إجمالييــا بالس ــعودية خــالل تمــك الفت ـرة ‪7258‬مميــون حــادث (االدارة‬
‫العامة لممرور ‪.)2115،‬‬
‫وبالرغم من جيود المممكة العربية السعودية الواضحة والمتواصمة في إعداد‬
‫شبكة من الطرق الحديثة التي تضاىي الكثير من مثيالتيا في الدول المتقدمة في‬
‫مجال السالمة المرورية‪ ،‬فإنيا تعاني من الحوادث كغيرىا من دول العالم ‪ ،‬بل تشير‬
‫اإلحصائيات إلى أن المممكة تواجو معاناة أشد ضر اًر وأسوأ نتائج مما تواجو كثير من‬
‫دول العالم‪ .‬وتكمن مشكمة الدراسة في غياب وسائط النقل العمومي التي تساعد عمى‬
‫نقل الحركة المرورية بشكل آمن وتخفيف الضغط المروري عمى الطرق‪ ،‬وتعمل عمى‬
‫تسييل انسيابية الحركة المرورية‪ ،‬وتقمل من االعتماد عمى المركبة‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫الدراسات السابقة ‪.‬‬
‫يمكن تقسيمها إلى دراسات عربية وأخرى أجنبية ‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسات العربية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬ناصر عبداهلل صالح (‪0656‬م)‪ :‬بعنوان "حوادث المرور بمكة المكرمة‪،‬‬
‫العالقات المكانية واالتجاىات الزمانية"‪ ،‬حيث ركزت ىذه الدراسة عمى تحميل‬
‫أسباب الحوادث داخل حدود مدينة مكة المكرمة وتطورىا الزمني‪ ،‬وتوزيعيا‬
‫المكاني‪.‬‬
‫‪ ‬محمد عبدالعزيز(‪0661‬م( ‪ :‬عن "حوادث السيارات بمدينة الرياض تحميل‬
‫جغرافي"‪ ،‬تم في ىذه الدراسة تحميل أسباب الحوادث المرورية‪ ،‬وخصائص‬
‫مرتكبييا‪ ،‬وأنماط توزيع الحوادث الزمنية والمكانية في مدينة الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬عبـداهلل بـن أحمـد الغامـدى )‪0666‬م)‪ :‬بعنـوان "حـوادث المـرور عمـى الطريـق‬
‫العام في منطقة الباحة تناولت دراسة التوزيع الجغرافي لمحوادث المرورية عمى‬
‫الطريق العام‪ ،‬إلى جانب التعرف عمى العوامل المؤثرة في حوادث المـرور عمـى‬
‫تمك الطرقات السيما العوامل المرتبطة بالموضع‪.‬‬
‫‪ ‬محمد صبري عبـد الحميـد(‪ :)5005/5000‬عـن "حـوادث السـير فـى المممكـة‬
‫العربيـة السـعودية مـن منظـور جغ ارفـي"‪ ،‬ودرسـت تحديـد خطـورة مشـكمة حـوادث‬
‫المـرور بالمممكـة العربيـة السـعودية‪ ،‬وآثارىـا االقتصـادية واالجتماعيـة والصـحية‪،‬‬
‫والتحميل الزمني لمحوادث المرورية‪ ،‬وابراز التباين المكاني لوجودىـا فـي منـاطق‬
‫المممكة‪.‬‬
‫‪ ‬األصم عبد الحافظ األصم ( ‪ 500٢‬م(‪ :‬بعنوان "حوادث المرور في مدينة‬
‫الرياض رؤية جغرافية"‪ ،‬وعالجت ماىية العالقة بين حجم السكان والتغير في‬

‫‪-9-‬‬
‫خصائصيم الديموغرافية‪ ،‬وتوزيعيم داخل المدينة من جية الحوادث المرورية‪،‬‬
‫كذلك عالقة أوقات بداية العمل والدراسة باالختناقات المرورية‪.‬‬
‫‪ ‬عامر بن ناصر المطير (‪ 500٢‬م (‪ :‬عن "درجة خطورة حوادث المرور‬
‫بالمممكة العربية السعودية ومقارنتيا ببعض الدول األخرى"‪ ،‬وتناولت التوزيع‬
‫الجغرافي لحوادث المرور في المناطق اإلدارية الثالث عشرة في المممكة ؛‬
‫بيدف إيضاح األبعاد المكانية لممشكمة‪ ،‬والتعرف عمى أوجو الشبو واالختالف‬
‫في توزيعاتيا المكانية‪ ،‬وتحديد المناطق الرئيسية التي تقع فييا الحوادث‬
‫المرورية‪.‬‬
‫‪ ‬ليمى بنت صالح زعزوع(‪5001‬م(‪ :‬بعنوان "التوزيع الجغرافي لمواقع الحـوادث‬
‫المروريـة فـي مدينـة جـدة"‪ ،‬وتناولـت إبـراز أىميـة تعميـق البحـوث التـي تنـاقش‬
‫المواقع الخطرة لمحـوادث المروريـة فـي مدينـة جـدة مـن ناحيـة جغرافيـة؛ لممحاولـة‬
‫في تحسين السالمة المرورية لمبناء الحضري لمدينة جدة‪.‬‬
‫‪ ‬مسعد السيد بحيرى ( ‪ 5002‬م(‪ :‬بعنوان "أثر شبكة الطرق في نمو األنشـطة‬
‫االقتصـاد ‪ ،‬د ارسـة حالـة لطـرق أبيـا خمـيس مشـيط فـي منطقـة أبيـا الحضـرية‬
‫بمنطقـة عسـير بالمممكـة العربيـة السـعودية"‪ ،‬تناولـت الد ارسـة الصـورة التوزيعيـة‬
‫لألنشطة االقتصادية عمى جانبى الطريق وخصائصيا‪.‬‬
‫عبدالرحمن الجناحى(‪5004‬م)‪ :‬بعنوان "البحث العممي ودوره االستراتيجي في‬ ‫‪‬‬
‫معالجـة حـوادث المـرور "وتناولـت توضـيح األىميـة االسـتراتيجية لمبحـث العممـي‬
‫فـي مجـال السـالمة المروريـة عمـى الطريـق‪ ،‬مـن حيـث تقميـل عـدد الحـوادث‬
‫المروريـة‪ ،‬أو تخفيـف حـدتيا مـن خـالل البحـث فـي ماىيـة الحـادث المـروري‪،‬‬
‫ومدى تشابك فروع اليندسة والعموم اإلنسانية في تفسير ىذه الظاىرة‪.‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫‪ ‬هيفـاء مرشـد الرحيمـى(‪5005‬م (‪ :‬بعنـوان "التحميـل المكـاني لمواقـع الحـوادث‬
‫المروريـة بالمدينـة المنـورة"‪ ،‬وتناولـت محاولـة الكشـف عـن بعـض سـمات الـنمط‬
‫التوزيعي لمواقـع الحـوادث المروريـة‪ ،‬وخصائصـيا المكانيـة ضـمن شـبكة الطـرق‬
‫الواقعة داخل نطاق الطريق الدائري الثاني بالمدينة المنورة‪.‬‬
‫سعود عايض الرشيدى(‪5001‬م)‪ :‬بعنوان "التوزيع المكـاني لمحـوادث المروريـة‬ ‫‪‬‬
‫في منطقة تبوك والعوامل المؤثرة في حدوثيا" وتناولت بالدراسة مدينة تبوك التـي‬
‫تعاني تزايد أعداد الحوادث‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات غير العربية‪:‬‬
‫وتتمثل فى دراسات‪:‬‬
‫‪ Joly, M. F., Foggin, P. M. & Pless, I. B., (1991):‬‬
‫‪"Geographical and Socio-ecological Variations of traffic‬‬
‫‪accidents among children".‬‬
‫وحددت الباحثة في ىذه الدراسة المعنونة "االختالفات الجغرافية واالجتماعية البيئية‬
‫لحوادث األطفال المرورية" اليدف الرئيسي لمبحث‪ ،‬بإيضاح تمك االختالفات المرتبطة‬
‫بحوادث األطفال من المشاة وراكبي الدراجات أقل من ‪ 15‬عام‪ ،‬وتحديدا في مدينة‬
‫مونترلاير الكندية‪.‬‬
‫‪ Van Beeck, E. F. et al., (1991): "Determinants of Traffic‬‬
‫‪Accident Mortality in the Netherlands": Geographical‬‬
‫‪Analysis.‬‬
‫أظيرت ىذه الدراسة المعنونة‪" :‬محددات وفيات الحوادث المرورية في ىولندا‪ ،‬تحميل‬
‫جغرافى" قمة الحوادث المرورية المميتة في المناطق الغربية لمبالد‪ ،‬عمى العكس من‬
‫ارتفاع معدالتيا في المناطق الشمالية والشرقية ومناطق الجنوب الغربي‪.‬‬
‫‪ Al-Gamdi, A. S., (2003): "Analysis of Traffic Accidents at‬‬
‫‪Urban Intersections in Riyadh".‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫وتناولت الدراسة "تحميل حوادث المرور في التقاطعات الحضرية في مدينة الرياض"‪،‬‬
‫إلى قياس خطورة الحوادث المرورية عند مواقع التقاطعات وخصائصيا ومقارنتيا بتمك‬
‫التي تحدث في غير التقاطعات‪.‬‬
‫‪ Al-Masaeid, Hashem R. & Suleiman, Ghassan M, (2003):‬‬
‫‪"Relationships between Urban Planning Variables and‬‬
‫‪Traffic Crash in Damascus".‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة التي جاءت بعنوان" العالقات بين متغيرات التخطيط الحضري‬
‫وحوادث االصطدام في دمشق"‪ ،‬تناولت الكشف عن مدى وجود عالقة بين بعض سمات‬
‫التخطيط الحضري لممدينة وشبكات الطرق مع الحوادث المرورية‪ ،‬وقد شممت الدراسة‬
‫أربعة عشر نطاقا حضريا تمثل في مجموعيا أحياء مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ Tope Bello, (2005): "A Stratified Traffic accident‬‬
‫‪Analysis: Case Study: City of Richardson".‬‬
‫وضعت ىذه الدراسة المعنونة "التحميل الطبقي لحوادث المرور‪ ،‬دراسة حالة ‪:‬مدينة‬
‫ريتشاردسون" بالواليات المتحدة األمريكية ىدفا رئيسا يتضمن تحديد األنماط المكانية‬
‫لحوادث السير التي تقع بجوار مدارس األطفال مقارنة مع غيرىا من الحوادث في باقي‬
‫أطراف المدينة‪.‬‬
‫‪ Morency. P. Cloutier. M. S, (2006): "From Targeted‬‬
‫‪"black spots" to area-wide pedestrian safety".‬‬
‫تناولت الدراسة المعنونة "سالمة مناطق مستخدمي الطرق والبقع السوداء" وصف‬
‫وتوضيح التوزيع الجغرافي لمواقع الحوادث في النطاق الحضري لمدينة مونتلاير بكندا‪،‬‬
‫وذلك باستخدام المنيج اإلحصائي المكاني في نظم المعمومات الجغرافية‪ ،‬وأسموب‬
‫الكثافة النقطية لتحديد مواقع البؤر السوداء‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى ما يمى ‪:‬‬
‫‪ ‬دارسة تطور أعداد الحوادث المرورية بمناطق المممكة ‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى التباينات المكانية لمحوادث المرورية بمناطق المممكة‪.‬‬
‫‪ ‬رصد مؤشرات خطورة الحوادث المرورية بالمممكة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى أنماط الحوادث المرورية بالمممكة والعوامل المؤثرة فييا وأسبابيا‪.‬‬
‫‪ ‬الوقوف عمى التحميل المكاني لمحوادث المرورية بمناطق المممكة وتحديد‬
‫المناطق األكثر تك ار اًر وتعرضاً‪.‬‬
‫‪ ‬الوقوف عمى االنعكاسات االقتصادية والبيئية واالجتماعية لمحوادث المرورية‪.‬‬
‫مناهج الدراسة وأساليبها‬
‫استعانت الدراسة بالمنهج الموضوعى‪ :‬من خالل دراسة الحوادث المرورية‬
‫بالمممكة كظاىرة جغرافية‪ ،‬والوقوف عمى تطورىا ونمط توزيعيا وأسبابيا وأبعادىا‬
‫الجغرافية‪ ،‬والنتائج المترتبة عمييا‪ ،‬كما استخدم العديد من أساليب البحث ومنيا‪:‬‬
‫األساليب الكمية الحديثة والخرائطية والفوتوغرافية ونظم المعمومات الجغرافية(‪)GIS‬‬
‫فى تحميل مواقع وتوزيع الحوادث المرورية ‪ ، Spatial Analysis‬ومنيا‪ :‬الموقع‬
‫المتوسط واالنتشار حول الموقع المتوسط ومعامل صمة الجوار‪ ،‬واألسموب الخرائطى‬
‫والفوتوغرافى‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬الحوادث المرورية من أبرز المشكالت التى تواجو المممكة بسبب الزيادة فى‬
‫أعداد الحوادث واالصابات‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع أعداد المتوفيين والمصابين بالحوادث المرورية فى المممكة‪.‬‬
‫‪ ‬تعد الرياض من أكثر مناطق المممكة وقوعاً لمحوادث ‪.‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫‪ ‬المناطق المتضرسة أكثر المناطق خطورة فى الحوادث‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة بين أطوال شبكات الطرق وأعداد الحوادث عمى مستوى المممكة‪.‬‬
‫محاور الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬خصائص شبكة الطرق‪.‬‬
‫تطور أعداد الحوادث المرورية بمناطق المممكة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل المؤثرة فى الحوادث المرورية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوزيع الجغرافى ألعداد الحوادث المرورية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحميل الكمى لمحوادث المرورية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اآلثار المترتبة عمى الحوادث المرورية‬ ‫‪-‬‬

‫أوالً‪ :‬خصائص شبكة الطرق بالمممكة‪.‬‬


‫تشكل شبكة الطرق ىمزة الوصل بين مراكز العمران وشريان الحركة الرئيسى‬
‫وتمتمك السعودية شبكة من الطرق المرصوفة بدرجاتيا المختمفة‪ ،‬بمغت جممة أطواليا‬
‫نحو ‪ 58‬ألف كم‪ ،2‬وتتباين من حيث أطواليا‪ ،‬وكثافتيا بمناطق المممكة‪ ،‬إذ تصدرت‬
‫المناطق الثالث (مكة المكرمة‪ ،‬الرياض‪،‬المنطقة الشرقية) قائمة مناطق المممكة من‬
‫حيث أطوال شبكة الطرق؛ إذ اختصا معاً بنحو ‪ %4428‬من جممتيا بالمممكة‪ .‬كما‬
‫ىو موضح بالجدول (‪ ،)1‬شكل (‪.)2‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫جدول (‪ )0‬كثافة شبكة الطرق بمناطق المممكة عام ‪5002‬م‪.‬‬
‫الطرق ‪%‬‬ ‫كم ‪/‬ألف كم‪2‬‬ ‫المساحة‬ ‫الطرق كم‬ ‫المنطقة‬
‫‪0943‬‬ ‫‪5943‬‬ ‫‪910444‬‬ ‫‪19121‬‬ ‫الرياض‬
‫‪1445‬‬ ‫‪5045‬‬ ‫‪109444‬‬ ‫‪3231‬‬ ‫مكة المكرمة‬
‫‪1441‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪094444‬‬ ‫‪3101‬‬ ‫الشرقية‬
‫‪045‬‬ ‫‪0949‬‬ ‫‪105444‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫المدينة المنورة‬
‫‪041‬‬ ‫‪5941‬‬ ‫‪104444‬‬ ‫‪9423‬‬ ‫حائل‬
‫‪1440‬‬ ‫‪1440‬‬ ‫‪05444‬‬ ‫‪3129‬‬ ‫القصيم‬
‫‪143‬‬ ‫‪0144‬‬ ‫‪11444‬‬ ‫‪9251‬‬ ‫عسير‬
‫‪040‬‬ ‫‪11343‬‬ ‫‪15444‬‬ ‫‪1341‬‬ ‫جازان‬
‫‪541‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪110444‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫الحدود الشمالية‬
‫‪541‬‬ ‫‪13445‬‬ ‫‪10444‬‬ ‫‪1145‬‬ ‫الباحة‬
‫‪549‬‬ ‫‪1345‬‬ ‫‪154444‬‬ ‫‪1225‬‬ ‫نجران‬
‫‪349‬‬ ‫‪0540‬‬ ‫‪150444‬‬ ‫‪5101‬‬ ‫تبوك‬
‫‪943‬‬ ‫‪0040‬‬ ‫‪144444‬‬ ‫‪0011‬‬ ‫الجوف‬
‫‪14444‬‬ ‫‪0342‬‬ ‫‪0091444 31450‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬وزارة النقل‪ ،‬الرياض‪5002 ،‬م‪.‬‬
‫ألقت المساحة الكبيرة لممممكة بإنعكاساتيا عمى شبكة الطرق وكثافتيا عمى‬
‫مستوى المناطق‪ ،‬إذ بمغ المتوسط العام لكثافة شبكة الطرق بالمممكة نحو‬
‫‪2529‬كم‪/‬ألف كم‪ 2‬ويمكن التمييز بينيا عمى النحو التالى ‪:‬‬
‫مناطق ذات كثافة مرتفعة لمطرق‪:‬‬
‫تتمثل فى المناطق التى تبمغ كثافة الطرق بيا ‪51‬كم‪/‬ألف كم‪2‬فأكثر‪ ،‬وتضم‬
‫نحو ‪ %3128‬من مناطق المممكة وىى‪ :‬الباحة‪،‬جازان‪،‬القصيم‪،‬عسير ويرجع ذلك‬
‫لتفوقيما من حيث أطوال الطرق بنسبة‪ ،%2424‬نظ اًر لمطبيعة الجبمية السائدة فى‬

‫‪- 15 -‬‬
‫معظميا ‪-‬مقابل ‪ %8‬لممساحة‪ -‬التى تؤدى إلى كثرة التعرجات لمطرق لتفادى العقبات‬
‫التضاريسية األمر الذى يزيد من أطواليا من جية‪ ،‬وينعكس عمى أعداد الحوادث‪.‬‬
‫مناطق ذات كثافة متوسطة لمطرق‪:‬‬
‫تتمثـ ــل فـ ــى المنـ ــاطق التـ ــى تت ـ ـراوح كثافـ ــة الطـ ــرق بيـ ــا مـ ــا بـ ــين‪25‬وأقـ ــل مـ ــن‬
‫‪51‬كم‪/‬أل ــف ك ــم‪،2‬وتض ــم نح ــو ‪ %3128‬م ــن من ــاطق المممك ــة وى ــى‪ :‬الرياض‪،‬ومك ــة‪،‬‬
‫وحائــل‪ ،‬والجــوف ويرجــع ذلــك لتفوقيمــا مــن حيــث أطـوال الطــرق بنســبة‪-%4624‬مقابــل‬
‫‪ %3525‬لممس ــاحة‪ ، -‬نظـ ـ اًر لمطبيع ــة الجبمي ــة الس ــائدة ف ــى مك ــة م ــن جي ــة‪ ،‬والري ــاض‬
‫كعاصمة إدراية لممممكـة مـن جيـة أخـرى والتـى تربطيـا شـبكة مـن الطـرق بجميـع أنحـاء‬
‫المممكة األمر الذى يزيد من أطواليا‪ ،‬وينعكس عمى أعداد الحوادث‪.‬‬
‫مناطق ذات كثافة منخفضة لمطرق‪:‬‬
‫تتمثل فى المناطق التى تقل كثافة الطرق بيا عن‪25‬كم‪/‬ألف كم‪،2‬وتضم نحو‬
‫‪ %3828‬من مناطق المممكة وىى‪ :‬المنطقة الشرقية‪ ،‬والحدود الشمالية‪ ،‬ونجران‪،‬وتبوك‬
‫التى تمتد عمى أطراف المممكة‪،‬إضافة إلى المدينة المنورة بغرب المممكة‪،‬األمر الذى‬
‫إنعكس عمى أطوال الطرق بيا إذ اختصت بنسبة‪ %2923‬مقابل ‪ %5625‬لممساحة‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
- 17 -
‫ثانياً‪ :‬تطور أعداد الحوادث المرورية‪.‬‬
‫تعاني المممكة العربية السعودية من الحوادث المرورية في ظل غياب شبو‬
‫كامل لوسائط النقل العمومي داخل المدن التي أضحت مرفقاً أساسياً لخدمة‬
‫المجتمعات‪ ،‬باإلضافة إلى استخدام المركبة وسيمة لمترفيو والمغامرة في بعض‬
‫األحوال‪ ،‬وعدم االلتزام بقوانين السير والمرور ىو ما جعل الحوادث المرورية ال تزال‬
‫بازدياد مضطرد رغم كل ما تم إنجازه في وسائل السالمة عمى شبكات الطرق‪ ،‬وانشاء‬
‫الجسور واألنفاق التي صممت من أجل مزيد من السالمة‪.‬‬
‫‪ -1‬تطور أعداد الحوادث المرورية بالمممكة‬
‫مــا ازلــت مشــكمة ح ـوادث الطــرق فــي المممكــة العربيــة الســعودية تمثِّــل أضــخم‬
‫المشــكالت المزمنــة التــي تتســبب فــي وقــوع خســائر بش ـرية وماديــة فادحــة ســنوياً‪ ،‬وقــد‬
‫أخــذت ىــذه المشــكمة فــي الت ازيــد المســتمر وبمعــدالت كبيـرة‪ .‬ويمكــن رصــد أىــم المالمــح‬
‫لتمــك المشــكمة خــالل الســنوات األخيـرة مــن القــرن الماضــي‪ ،‬وبــدايات القــرن الحــالي مــن‬
‫خالل تحميل بيانات جدول (‪ ، )2‬وأشكال (‪.)5،4، 3‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫جدول (‪ )5‬تطور أعداد الحوادث المرورية والمصابين والمتوفيين في السعودية‬
‫خالل الفترة ( ‪0661‬م ‪5002 -‬م)‬
‫المتوفيين‬ ‫المصابين‬ ‫الحوادث‬ ‫السنة‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫العدد‬ ‫التغير (‪)%‬‬ ‫العدد‬ ‫التغير (‪)%‬‬ ‫العدد‬

‫‪1.1‬‬ ‫‪2873‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪20122‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪022221‬‬ ‫‪1994‬م‬


‫‪08.6-‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪01.7 -‬‬ ‫‪26001‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪068261‬‬ ‫‪1995‬م‬
‫‪08.1-‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪03.2-‬‬ ‫‪21187‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪021862‬‬ ‫‪1996‬م‬
‫‪7.2-‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪3.2-‬‬ ‫‪27011‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪012828‬‬ ‫‪1997‬م‬
‫‪02.2‬‬ ‫‪1231‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪20113‬‬ ‫‪006.0‬‬ ‫‪261226‬‬ ‫‪1998‬م‬
‫‪28.3‬‬ ‫‪1717‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪22260‬‬ ‫‪37.1‬‬ ‫‪212867‬‬ ‫‪1999‬م‬
‫‪06.6‬‬ ‫‪1103‬‬ ‫‪6.6-‬‬ ‫‪23111‬‬ ‫‪023.2‬‬ ‫‪271110‬‬ ‫‪2111‬م‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2302‬‬ ‫‪7.6-‬‬ ‫‪27283‬‬ ‫‪013.3‬‬ ‫‪211613‬‬ ‫‪2111‬م‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪1060‬‬ ‫‪7.6-‬‬ ‫‪27282‬‬ ‫‪72.1‬‬ ‫‪222706‬‬ ‫‪2112‬م‬
‫‪02.2‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪0.3-‬‬ ‫‪21123‬‬ ‫‪001.0‬‬ ‫‪260782‬‬ ‫‪2113‬م‬
‫‪26.1‬‬ ‫‪1067‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫‪21700‬‬ ‫‪023.7‬‬ ‫‪232270‬‬ ‫‪2114‬م‬
‫‪18.3‬‬ ‫‪1372‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪21110‬‬ ‫‪012.1‬‬ ‫‪236101‬‬ ‫‪2115‬م‬
‫‪11.2‬‬ ‫‪1772‬‬ ‫‪01.6‬‬ ‫‪21771‬‬ ‫‪020.3‬‬ ‫‪272617‬‬ ‫‪2116‬م‬
‫‪68.7‬‬ ‫‪6217‬‬ ‫‪06.0‬‬ ‫‪26121‬‬ ‫‪211.7‬‬ ‫‪121261‬‬ ‫‪2117‬م‬
‫‪68.7‬‬ ‫‪6217‬‬ ‫‪08.6‬‬ ‫‪26173‬‬ ‫‪238.2‬‬ ‫‪171320‬‬ ‫‪2118‬م‬
‫‪62.0‬‬ ‫‪6012‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪21611‬‬ ‫‪236.2‬‬ ‫‪171711‬‬ ‫‪2119‬م‬
‫‪81.0‬‬ ‫‪6136‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪27131‬‬ ‫‪218.2‬‬ ‫‪137212‬‬ ‫‪2111‬م‬
‫‪77.7‬‬ ‫‪8012‬‬ ‫‪26.2‬‬ ‫‪23061‬‬ ‫‪211.3‬‬ ‫‪111083‬‬ ‫‪2111‬م‬
‫‪010.6‬‬ ‫‪8627‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪10176‬‬ ‫‪271.3‬‬ ‫‪177217‬‬ ‫‪2112‬م‬
‫‪012.2‬‬ ‫‪8660‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪28121‬‬ ‫‪221.1‬‬ ‫‪126123‬‬ ‫‪2113‬م‬
‫‪38.6‬‬ ‫‪8176‬‬ ‫‪01.1‬‬ ‫‪21712‬‬ ‫‪230.0‬‬ ‫‪187111‬‬ ‫‪2114‬م‬
‫‪011.1‬‬ ‫‪8812‬‬ ‫‪01.2‬‬ ‫‪21867‬‬ ‫‪221.3‬‬ ‫‪101716‬‬ ‫‪2115‬م‬
‫المصدر‪ :‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬التقرير اإلحصائي السنوي‪ ،‬لرياض‪2115 ،‬م‪.‬‬
‫النسب من حساب الباحث‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫‪700000‬‬
‫‪600000‬‬
‫‪500000‬‬
‫عدد الحوادث‬ ‫‪400000‬‬
‫‪300000‬‬
‫‪200000‬‬
‫‪100000‬‬
‫‪0‬‬

‫السنوات‬

‫شكل (‪ )٢‬تطور أعداد الحوادث المرورية في السعودية خالل الفترة من ‪0661‬م ‪5002 -‬م‪.‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪40000‬‬
‫عدد المصابين‬

‫‪30000‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2008‬م‬
‫‪1994‬م‬
‫‪1995‬م‬
‫‪1996‬م‬
‫‪1997‬م‬
‫‪1998‬م‬
‫‪1999‬م‬
‫‪2000‬م‬
‫‪2001‬م‬
‫‪2002‬م‬
‫‪2003‬م‬
‫‪2004‬م‬
‫‪2005‬م‬
‫‪2006‬م‬
‫‪2007‬م‬

‫‪2009‬م‬
‫‪2010‬م‬
‫‪2011‬م‬
‫‪2012‬م‬
‫‪2013‬م‬
‫‪2014‬م‬
‫‪2015‬م‬
‫السنوات‬

‫شكل (‪ )1‬تطور أعداد المصابين في السعودية خالل الفترة من ‪0661‬م ‪5002 -‬م‪.‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪8000‬‬
‫عدد الوفيات‬

‫‪6000‬‬
‫‪4000‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2000‬م‬

‫‪2009‬م‬
‫‪1994‬م‬
‫‪1995‬م‬
‫‪1996‬م‬
‫‪1997‬م‬
‫‪1998‬م‬
‫‪1999‬م‬

‫‪2001‬م‬
‫‪2002‬م‬
‫‪2003‬م‬
‫‪2004‬م‬
‫‪2005‬م‬
‫‪2006‬م‬
‫‪2007‬م‬
‫‪2008‬م‬

‫‪2010‬م‬
‫‪2011‬م‬
‫‪2012‬م‬
‫‪2013‬م‬
‫‪2014‬م‬
‫‪2015‬م‬

‫السنوات‬

‫المصدر ‪ :‬اعتماداً عمى جدول (‪.)5‬‬


‫شكل (‪ )2‬تطور أعداد المتوفيين في السعودية خالل الفترة من ‪0661‬م ‪5002 -‬م‪.‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫تزايدت معدالت الحوادث المرورية عمى مستوي المممكة من‪ 12223‬ألف‬ ‫‪‬‬
‫حادث عام ‪1994‬م‪ ،‬إلى‪ 58822‬ألف حادث عام‪2112‬م‪ ،‬أي زادت بما‬
‫يقارب من أربعة أضعاف بنسبة زيادة نحو‪ %381‬خالل ‪19‬عاماً‪ ،‬نتيجة‬
‫الزيادة الطبيعية في إعداد السكان وأطوال الطرق التي تم شقيا‪ ،‬ثم بدأت ىذه‬
‫المعدالت في التراجع الطفيف عمى مستوي المممكة من عام ‪2114‬م لتصل‬
‫إلى ‪ 478,4‬ألف حادث؛ وذلك نتيجة توجو الدولة لمسالمة المرورية‪ ،‬وتحسين‬
‫الخدمات الصحية‪ ،‬إال أنيا ارتفعت نسبياً عام ‪2115‬م مسجمة ‪ 51428‬ألف‬
‫حادث ‪ ،‬ولكن سجمت تراجع عام نسبتو ‪ %12‬خالل آخر ثالثة سنوات؛‬
‫نتيجة لضعف مستوى الصيانة الدورية لمطرق وادارتيا‪.‬‬
‫شيدت الفترة من عام ‪ 1994‬وحتى ‪ 2115‬تذبذباً فى أعداد المصابين مابين‬ ‫‪‬‬
‫الزيادة والنقصان‪ ،‬وجاءت المحصمة النيائية ىى زيادة أعداد المصابين‬
‫من‪ 31‬ألف مصاب عام ‪1994‬إلى ‪ 3527‬ألف عام ‪ 2115‬بمعدل تغير‬
‫سنوى بمغ نحو ‪ ،%1269‬اختصت السنوات الست من ‪2118‬وحتى ‪2113‬م‬
‫بأعمى نسبة ألعداد المصابين خالل فترة الدراسة؛ إذ بمغت قمتيا‪ 41‬ألف‬
‫مصاب عام ‪2113‬م‪،‬ويرجع ذلك لزيادة أعداد الحوادث خالل تمك الفترة التى‬
‫بمغ المتوسط العام ليا ‪ 5126‬ألف حادث‪.‬‬
‫تعكس دراسة أعداد المتوفيين من جراء الحوادث المرورية حجم المشكمة‬ ‫‪‬‬
‫حيث تضاعفت أعداد الوفيات خالل الفترة من عام ‪1994‬وحتى ‪2115‬‬
‫بمعدل زيادة سنوى بمغ نحو ‪ ،%427‬وىو مايفوق نظيره من معدل اإلصابات؛‬
‫ويرجع ذلك ليس فقط لمزيادة المتنامية فى أعداد الحوادث التى بمغ معدليا‬
‫السنوى ‪ %1426‬بل لجسامتيا؛ إذ ترتب عمييا زيادة معدالت الوفيات سنوياً‪.‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫‪ .0‬تطور أعداد الحوادث المرورية بمناطق المممكة‪.‬‬
‫تباينت الصورة العامة لتطور أعداد الحوادث عمى مستوى مناطق المممكة‬
‫خالل الفترة من عام ‪ 2115‬وحتى عام ‪ ،2115‬والتى شيدت نحو‪ 5213‬مميون‬
‫حادث مرورى ‪ ،‬جدول (‪، )3‬شكل (‪ ،)6‬وتركز نحو ‪ %6123‬منيا خالل السنوات‬
‫الست األخيرة ‪،‬كما بمغ المتوسط العام ألعداد الحوادث خالليا نحو ‪ 467‬ألف حادث‬
‫مرورى؛ وذلك نتيجة الزيادة الطبيعية في أعداد السكان والتوسع فى تمديد شبكات‬
‫الطرق‪.‬‬

‫جدول (‪ )٢‬تطور أعداد الحوادث بمناطق المممكة خالل الفترة ‪5002 - 5002‬م‪.‬‬
‫الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـوات‬
‫المناطق‬
‫الجممة‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2119‬‬ ‫‪2118‬‬ ‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬
‫‪1411116 147568 126126 153756 166814 163797 124964 141549 143466 134915‬‬ ‫‪48142‬‬ ‫‪49119‬‬ ‫الرياض‬
‫‪1211773 126537‬‬ ‫‪91924 111366 134739 122816 125581 112844 117932‬‬ ‫‪96214‬‬ ‫‪86854‬‬ ‫‪93987‬‬ ‫مكة المكرمة‬
‫‪1197335‬‬ ‫‪88165 111116 114976 116633 111741 115381 112421 127461 117781‬‬ ‫‪62133‬‬ ‫‪71731‬‬ ‫م‪ .‬الشرقية‬
‫‪291623‬‬ ‫‪32163‬‬ ‫‪31916‬‬ ‫‪31325‬‬ ‫‪31133‬‬ ‫‪27773‬‬ ‫‪29443‬‬ ‫‪25263‬‬ ‫‪22929‬‬ ‫‪21556‬‬ ‫‪19124‬‬ ‫‪22118‬‬ ‫عسير‬
‫‪244814‬‬ ‫‪19158‬‬ ‫‪22611‬‬ ‫‪27363‬‬ ‫‪29374‬‬ ‫‪29386‬‬ ‫‪22835‬‬ ‫‪18448‬‬ ‫‪21956‬‬ ‫‪21334‬‬ ‫‪18988‬‬ ‫‪14471‬‬ ‫المدينة المنورة‬
‫‪229275‬‬ ‫‪24273‬‬ ‫‪25852‬‬ ‫‪24966‬‬ ‫‪29127‬‬ ‫‪24771‬‬ ‫‪24194‬‬ ‫‪18622‬‬ ‫‪17645‬‬ ‫‪14768‬‬ ‫‪13371‬‬ ‫‪11687‬‬ ‫القصيم‬
‫‪169391‬‬ ‫‪21638‬‬ ‫‪21679‬‬ ‫‪21256‬‬ ‫‪21166‬‬ ‫‪19449‬‬ ‫‪19531‬‬ ‫‪15511‬‬ ‫‪11634‬‬ ‫‪7513‬‬ ‫‪6161‬‬ ‫‪5974‬‬ ‫تبوك‬
‫‪139813‬‬ ‫‪22229‬‬ ‫‪21875‬‬ ‫‪21327‬‬ ‫‪19219‬‬ ‫‪16599‬‬ ‫‪12719‬‬ ‫‪8146‬‬ ‫‪5652‬‬ ‫‪5241‬‬ ‫‪4756‬‬ ‫‪3151‬‬ ‫جازان‬
‫‪118218‬‬ ‫‪13167‬‬ ‫‪11478‬‬ ‫‪14132‬‬ ‫‪13316‬‬ ‫‪11318‬‬ ‫‪11116‬‬ ‫‪9449‬‬ ‫‪6799‬‬ ‫‪6161‬‬ ‫‪6815‬‬ ‫‪5668‬‬ ‫الحدود الشمالية‬
‫‪89795‬‬ ‫‪5417‬‬ ‫‪11128‬‬ ‫‪9377‬‬ ‫‪9461‬‬ ‫‪9831‬‬ ‫‪7395‬‬ ‫‪7138‬‬ ‫‪7284‬‬ ‫‪9446‬‬ ‫‪7171‬‬ ‫‪7259‬‬ ‫الجوف‬
‫‪82197‬‬ ‫‪8415‬‬ ‫‪9365‬‬ ‫‪9511‬‬ ‫‪8717‬‬ ‫‪9439‬‬ ‫‪7884‬‬ ‫‪6169‬‬ ‫‪5714‬‬ ‫‪5884‬‬ ‫‪5274‬‬ ‫‪5835‬‬ ‫حائل‬
‫‪46221‬‬ ‫‪4166‬‬ ‫‪4311‬‬ ‫‪4319‬‬ ‫‪4946‬‬ ‫‪4697‬‬ ‫‪4855‬‬ ‫‪5117‬‬ ‫‪4245‬‬ ‫‪2843‬‬ ‫‪3218‬‬ ‫‪3515‬‬ ‫الباحة‬
‫‪36528‬‬ ‫‪3221‬‬ ‫‪3191‬‬ ‫‪4765‬‬ ‫‪3613‬‬ ‫‪3574‬‬ ‫‪3417‬‬ ‫‪4341‬‬ ‫‪4215‬‬ ‫‪2631‬‬ ‫‪1963‬‬ ‫‪1711‬‬ ‫نجران‬
‫‪5135988 514816 478451 526429 588258 544179 498213 484815 485931 435264 283648 296115‬‬ ‫الجممة‬

‫المصدر‪ :‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬التقرير اإلحصائي السنوي‪ ،‬الرياض‪2115 ،‬م‪.‬‬
‫النسب من حساب الباحث‪.‬‬

‫تتصدر الرياض أعمى مناطق المممكة في إجمالي عدد الحوادث؛ إذ إستأثرت‬ ‫‪‬‬
‫بنحو ‪ 124‬مميون حادث مروري بنسبة‪ %27‬من جممة الحوادث (صورة ‪)1‬‬
‫خالل تمك الفترة وىو مايتفق مع احد فرضيات الدراسة؛ ويرجع ذلك لكونيا‬
‫‪- 22 -‬‬
‫تضم واحدة من أىم مدن المممكة "الرياض" العاصمة اإلدارية لمبالد‪ .‬والتي‬
‫بدورىا تمتمك شبكة كبيرة من الطرق تربط أجزاء المممكة معاً ‪.‬‬
‫احتمت كالً من منطقتى مكة المكرمة‪ ،‬والشرقية المرتبة الثانية والثالثة بنسبة‬ ‫‪‬‬
‫‪ %45‬من جممة الحوادث؛ نظ اًر الستقبال منطقة مكة المكرمة لمحجاج‬
‫والمعتمرين سواء من داخل البالد أو خارجيا (صورة ‪ .)2‬أما المنطقة الشرقية‬
‫فيى ذات أىمية اقتصادية كبيرة الحتوائيا عمى أىم حقول البترول‪ ،‬كما تمثل‬
‫سالفة الذكر مجتمعة نحو ‪ %72‬من إجمالي الحوادث‬ ‫المناطق الثالث‬
‫المرورية عمى مستوي المممكة خالل تمك الفترة‪.‬‬
‫جاءت نجران أقل مناطق المممكة فى أعداد الحوادث والبالغ عددىا نحو‪3625‬‬ ‫‪‬‬
‫ألف حادث مروري بيا؛ وذلك نظ اًر ألن جزء كبير من المنطقة تتشكل بو‬
‫الكثبان الرممية لمربع الخالي والجزء المتبقي منيا ذات طبيعة جبمية من ناحية‪.‬‬
‫وتعد نجران من أقل مناطق المممكة من حيث عدد السكان البالغ نسبتيم ‪%2‬‬
‫من جممتيم بالمممكة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
- 24 -
‫ثالثاً‪ :‬العوامل المؤثرة فى الحوادث المرورية‪.‬‬
‫تعكس دراسة الخصائص المكانية الكثير من التفسيرات لمصورة التوزيعية‬
‫لمحوادث المرورية وأسبابيا‪ ،‬إذ تتضافر عناصر البيئة الطبيعية جنباً إلى جنب مع‬
‫نظيرتيا البشرية فى التأثير عمى وجود الحوادث المرورية وتوزيعيا الجغرافى بشكل‬
‫مباشر أو غير مباشر‪ ،‬والذى قد يكون إيجابياً أحياناً وسمبياً فى أحيان أخرى‪ ،‬فمع‬
‫اتساع مساحة المممكة (‪2224‬مميون كم‪ )2‬وامتدادىا المكانى عبر ما يقرب من ‪16‬‬
‫درجة عرضية ونحو ‪21‬خط طول‪ ،‬وما واكبو من تباينات مكانية عمى مستوى‬
‫المناطق سواء أكانت تضاريسية أم مناخية‪ ،‬أثرت عمى خصائص شبكة الطرق البالغ‬
‫‪2‬‬
‫أطواليا نحو ‪ 58‬ألف كم ‪،‬ويمكن تناول دور العوامل المؤثرة عمى النحو التالى‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل طبيعية‪.‬‬
‫يتمثل تأثير أشكال سطح األرض فى تحديد الشكل العام لشبكة الطرق البرية من‬
‫حيث امتدادىا واتجاىاتيا وأيضاً السالمة عمى الطرق لمحد من الحوادث المرورية‪ ،‬إذ‬
‫أن العالقة بين ارتفاعات السطح وتخمخل شبكة الطرق بل وانعداميا فى بعض‬
‫األقاليم‪ ،‬تتضح فى المناطق المتضرسة‪ .‬بينما المناطق السيمية تزداد فييا تركزات‬
‫السكان‪ ،‬وبالتالى تتركز فييا الكثافة العالية لشبكة الطرق (سعيد عبده‪،2117،‬‬
‫ص‪.)171‬‬
‫تمثل الجبال عوائق طبيعية ليس من اليسير عبورىا إال بااللتفاف حوليا أو‬
‫فتح معابر أو أنفاق أو جسور ُمعمقَّة‪ ،‬الشيء الذى يترتب عميو كثرة المنحدرات‬
‫والمنعطفات الخطرة عمى طرق ىذه المناطق‪ ،‬والذى قد يزيد من حوادث السير‬
‫وخطورتيا(صورة ‪ ،)3،4‬ويزداد األمر سوءاً أن غالبيتيا طرق ضيقة‪ ،‬وذات مسار‬
‫واحد لكل اتجاه‪ ،‬ويتضح ذلك فى مناطق جنوب غرب المممكة (عسير‪ ،‬جازان‪،‬‬
‫نجران‪ ،‬الباحة)‪ ،‬إذ ارتفعت بيا نسبة الحوادث الجسيمة الى ‪ %6121‬من جممتيا‬

‫‪- 25 -‬‬
‫بالمممكة‪ .‬ليس ىذا فحسب بل ارتفع مؤشر الخطورة بالنسبة لعدد الوفيات مقارنة بعدد‬
‫المصابين رغم انخفاض نسبتيا إلى ‪ %1129‬من جممة الحوادث بالمممكة‪.‬‬
‫ويمتد تأثير العوامل الطبيعية عمى الحوادث المرورية بالمممكة لتشمل‬
‫العواصف الرممية والترابية التى تؤثر عمى مستوى الرؤية وانعداميا أحياناً عمى الطرق‪،‬‬
‫التى قد تستمر لعدة أيام مما يزيد من خطورة التعرض لمحوادث المرورية‪ ،‬وىو ما‬
‫تتعرض لو معظم مناطق المممكة‪ .‬أما عمى دور األمطار والسيول فال يقل من حيث‬
‫الخطورة عن بقية العوامل السابق ذكرىا؛ إذ ال يتوقف دورىا عند تدمير وجرف الطرق‬
‫بل وتعطيل حركة المرور‪ ،‬واصابة السيارات بالضرر‪ ،‬وتعرض ركابيا لمخطر والغرق‬
‫أحياناً‪ .‬ويعد حادث سيول جدة فى يناير ‪2111‬م(صورة ‪ )5‬أقرب األمثمة عمى ذلك‬
‫التأثير والذى راح ضحيتو نحو ‪ 111‬شخص‪ ،‬وتدمير آالف السيارات (إدارة المرور‪،‬‬
‫‪2115‬م)‪.‬‬

‫‪ ‬عوامل بشرية‪.‬‬
‫تشكل شبكة الطرق القاسم المشترك بين العوامل الطبيعية والبشرية فى استقبال‬
‫الحوادث المرورية؛ إذ أنو ال يمكن إغفال الدور السمبي لمطبيعة الجبمية أو الصحراوية‬
‫التي تجتازىا السيارات عبر تمك الطرق في وقوع الحوادث‪ ،‬والسموك المتيور لدى‬
‫بعض قائدى السيارات ومتجاوزى السرعة‪ ،‬واالستيتار بقواعد المرور ودورىا فى وقوع‬
‫الحوادث‪ ،‬وتمتمك السعودية شبكة من الطرق المرصوفة بدرجاتيا المختمفة‪ ،‬بمغت‬
‫جممة أطواليا نحو ‪ 58‬ألف كم‪ ،2‬وتتباين من حيث أطواليا‪ ،‬ونسبتيا بمناطق المممكة‬
‫كما ىو موضح بالجدول (‪ ،)4‬شكل (‪.)7‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫جدول (‪ )4‬التوزيع النسبى لمحوادث وشبكة الطرق بمناطق المممكة عام‬
‫‪2115‬م‪.‬‬
‫‪%‬‬ ‫انطرق كى‬ ‫‪%‬‬ ‫انحىادث‬ ‫انًُطمت‬
‫‪21.1‬‬ ‫‪01037‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪018167‬‬ ‫انرياض‬
‫‪01.2‬‬ ‫‪1310‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪026128‬‬ ‫يكت انًكريت‬
‫‪01.2‬‬ ‫‪1767‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪77161‬‬ ‫انشرليت‬
‫‪01.0‬‬ ‫‪1731‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪21282‬‬ ‫انمصيى‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪1327‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪22062‬‬ ‫عسير‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪1226‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪03117‬‬ ‫انًذيُت انًُىرة‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪1131‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪7101‬‬ ‫حائم‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪2060‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪21627‬‬ ‫تبىن‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪2607‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫انجىف‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪0332‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2221‬‬ ‫َجراٌ‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪0831‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫انحذود انشًانيت ‪02168‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪0712‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1066‬‬ ‫انباحت‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪0110‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪22223‬‬ ‫جازاٌ‬
‫‪011.1‬‬ ‫‪17126‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪101716‬‬ ‫اإلجًاني‬
‫المصدر ‪ :‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬وزارة النقل‪ ،‬الرياض‪5002 ،‬م‪.‬‬
‫تصدرت المناطق الثالث (مكة المكرمة‪ ،‬الرياض‪،‬المنطقة الشرقية) قائمة‬
‫مناطق المممكة من حيث أطوال شبكة الطرق؛ إذ اختصا معاً بنحو ‪ %4428‬من‬
‫جممتيا بالمممكة حيث شيدت وقوع نحو ‪ %7124‬من إجمالى حوادث المممكة عمى‬
‫محاورىا‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
- 28 -
‫يشكل العامل البشرى الوجو األخر لتفسير الصورة التوزيعية لمحوادث المرورية‬
‫وخصائصيا؛ إذ يرتبط بكبر الحجم السكانى زيادة فى فرص احتمال وقوعيا ‪ ،‬ويتضح‬
‫ذلك جمياً بتحميل بيانات الجدول (‪ )5‬والشكل (‪.)8‬‬
‫جدول (‪ )1‬التوزيع الجغرافى لمسكان ومؤشرات الوفيات لكل ‪000‬ألف نسمة‬
‫بمناطق المممكة عام ‪5002‬م‪.‬‬
‫انىفياث نهسكاٌ نكم ‪011‬أنف َسًت‬ ‫انىفياث‬ ‫‪%‬‬ ‫عذد انسكاٌ‬ ‫انًُاطك‬
‫‪116.0‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪8180381‬‬ ‫يكت انًكريت‬
‫‪207.6‬‬ ‫‪0121‬‬ ‫‪01.0‬‬ ‫‪1101287‬‬ ‫انشرليت‬
‫‪072.0‬‬ ‫‪717‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪8213366‬‬ ‫انرياض‬
‫‪062.1‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪2111181‬‬ ‫عسير‬
‫‪011.2‬‬ ‫‪817‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪0301337‬‬ ‫انًذيُت انًُىرة‬
‫‪38.3‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0161111‬‬ ‫جازاٌ‬
‫‪73.7‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0212622‬‬ ‫انمصيى‬
‫‪78.8‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪711718‬‬ ‫تبىن‬
‫‪11.7‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪627633‬‬ ‫حائم‬
‫‪12.8‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪110211‬‬ ‫َجراٌ‬
‫‪21.2‬‬ ‫‪066‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪180021‬‬ ‫انجىف‬
‫‪21.2‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪123328‬‬ ‫انباحت‬
‫‪27.8‬‬ ‫‪021‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪212137‬‬ ‫انحذود انشًانيت‬
‫‪11111‬‬ ‫‪4477‬‬ ‫‪81101‬‬ ‫‪59892192‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪:‬‬
‫‪ -1‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬مصمحة اإلحصاءات العامة‪.‬‬
‫‪ -2‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪،‬التقرير اإلحصائي السنوي‪،‬الرياض‪،‬‬
‫‪2115‬م‪.‬‬
‫مؤشر عدد المتوفين بسبب حوادث السير لكل ‪ 111111‬نسمة‪ ،‬المعادلة=(عدد‬
‫المتوفين÷عدد السكان)× ‪111111‬‬
‫المؤشرات من حساب الباحث‪.‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫تصدرت المناطق الثالث ( الرياض‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬المنطقة الشرقية) قائمة‬
‫مناطق المممكة من حيث حجم السكان بنسبة بمغت ‪ %6528‬من جممتيا‪ ،‬وقد انعكس‬
‫ذلك عمى نصيبيا من إجمالى الحوادث‪ ،‬إذ استأثرت بنحو ‪ %7124‬منيا‪ ،‬ليس ىذا‬
‫فحسب بل اختصت تمك المناطق بأكبر معدالت وفيات من جراء الحوادث مقارنة بكل‬
‫‪111‬ألف نسمة من السكان؛ إذ بمغت قمتيا‪ 45621‬بمكة المكرمة‪ .‬وفى المقابل‬
‫تراجعت نسبة الحوادث إلى أقل من ‪ %4‬من حوادث المممكة بكل من الجوف والحدود‬
‫الشمالية‪ ،‬وىما من أقل مناطق المممكة سكاناً إذ ال تتجاوز النسبة ‪ %227‬فييما‪.‬‬
‫وعميو فقد انخفضت معدالت الوفيات بالنسبة لمسكان إلى ‪ 2827‬لكل ‪ 111‬ألف نسمة‬
‫باألولى و‪ 3522‬لمثانية‪.‬‬
‫واكبت الزيادة التدريجية فى أعداد السكان زيادة مناظرة فى أعداد المركبات؛‬
‫حيث بمغ معدل التزايد السنوى ‪ %3293 ،%2231‬لكل منيما عمى الترتيب؛ األمر‬
‫الذى انعكس عمى معدالت الزيادة فى الحوادث والتى بمغت نحو ‪ %2‬خالل الفترة من‬
‫عام ‪ 2117‬إلى عام ‪2113‬م (اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬الرياض‪.)2115 ،‬‬

‫‪- 31 -‬‬
- 31 -
‫وتجدر اإلشارة أن المناطق الثالث سالفة الذكر فى مجال تفوقيا النسبى سواء‬
‫فى الحجم السكانى أو أعداد الحوادث ( الرياض‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬المنطقة الشرقية) ىى‬
‫ذاتيا صاحبة أكبر نسبة من أعداد المركبات بالمممكة ‪ %7825‬من جممتيا‪ ،‬ليس ىذا‬
‫فحسب بل امتد األمر إلى زيادة نسبتيا من جممة المخالفات المرورية التى تقدر بنحو‬
‫‪ %7528‬من جممتيا بالمممكة والبالغ عددىا ‪ 427‬مميون مخالفة‪ .‬وتتباين من حيث‬
‫خطورتيا وتأثيرىا عمى الحوادث جدول (‪ )6‬والشكل (‪.)9‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫جدول (‪ )6‬المخالفات المرورية المسجمة بإدارة المرور بالمممكة السعودية وفقاً ألنواعيا‬
‫عام ‪2115‬م‪.‬‬
‫‪%‬‬ ‫انعذد‬ ‫انُىع‬
‫‪02.8‬‬ ‫‪611200‬‬ ‫سرعت زائذة‬
‫‪01.6‬‬ ‫‪112061‬‬ ‫عذو ربظ حساو األياٌ‬
‫‪01.21‬‬ ‫‪176182‬‬ ‫ولىف غير َظايي‬
‫‪8‬‬ ‫‪222286‬‬ ‫ليادة بذوٌ رخصت سيالت‬
‫‪6‬‬ ‫‪271717‬‬ ‫عذو تجذيذ رخصت انسيالت‬
‫‪1.71‬‬ ‫‪288677‬‬ ‫تجاوز اإلشارة انًروريت‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪261720‬‬ ‫عذو تجذيذ رخصت انسير‬
‫‪1.11‬‬ ‫‪201383‬‬ ‫تظهيم‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪217713‬‬ ‫عذو وجىد وثيمت انتأييٍ‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪081620‬‬ ‫ليادة بذوٌ رخصت سير‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪011123‬‬ ‫تحًيم ركاب‬
‫‪2‬‬ ‫‪31326‬‬ ‫عكس انسير‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪66111‬‬ ‫دوراٌ غير َظايي‬
‫‪0‬‬ ‫‪18167‬‬ ‫عذو تمذو انًركبت نهفحض انذوري‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪27170‬‬ ‫عذو يراعاة شروط انساليت‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪27170‬‬ ‫دخىل أو خروج خاطئ يٍ انطريك‬
‫‪1.21‬‬ ‫‪06601‬‬ ‫عذو انتميذ بإشارة األفضهيت‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪3131‬‬ ‫استعًال انسيارة نغير انغرض انًرخض‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪3131‬‬ ‫تجاوز خاطئ‬
‫‪1.01‬‬ ‫‪8021‬‬ ‫حًىنت زائذة‬
‫‪1.01‬‬ ‫‪6616‬‬ ‫سيالت انًركبت في حانت سكر‬
‫‪1.17‬‬ ‫‪2838‬‬ ‫تفحيظ‬
‫‪03.11‬‬ ‫‪322888‬‬ ‫أخري‬
‫‪011‬‬ ‫‪1816831‬‬ ‫جًهت انًخانفاث انًروريت انتي تى ضبطها‬
‫المصدر‪ :‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪،‬التقرير اإلحصائي السنوي‪،‬الرياض‪،‬‬
‫‪5002‬م‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫‪ ‬يحمـ ــل المركـ ــب الكمـ ــى والنـ ــوعى لممخالفـ ــات المروريـ ــة بالمممكـ ــة الكثيـ ــر مـ ــن‬
‫عالمات االستفيام‪ ،‬إضافة إلى مـا يقدمـو مـن إجابـات لمعديـد مـن األسـئمة عـن‬
‫أســباب الزيــادة فــي أعــدادىا‪ ،‬كمــا تعكــس األنمــاط الســموكية لقائــدي المركبــات‬
‫التي تتصل بالعنصر البشري المتضمن‪ :‬السائق والمشاة وكذلك الراكب‪ ،‬حيث‬
‫أن دور الســائق يع ـد الســبب الرئيس ـى فــي ارتكــاب الح ـوادث بســبب األخطــاء‬
‫التي يرتكبيا أثناء القيادة‪ ،‬ومنيا ما ىـو مباشـر يمكنـو السـيطرة عمييـا كمخالفـة‬
‫قوانين وأنظمة المرور‪ ،‬وغير مباشر يصعب التحكم فييـا مثـل‪ :‬الحالـة النفسـية‬
‫والصحية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪900000‬‬
‫‪800000‬‬
‫عدد المخالفات‬

‫‪700000‬‬
‫‪600000‬‬
‫‪500000‬‬
‫‪400000‬‬
‫‪300000‬‬
‫‪200000‬‬
‫‪100000‬‬
‫‪0‬‬
‫شكل (‪ )6‬المخالفات المرورية المسجمة بإدارة المرور بالمممكة عام ‪5002‬م‬
‫استعمال السيارة لغير…‬

‫أخرى‬
‫قيادة بدون رخصة سير‬
‫تحميل ركاب‬

‫عدم مراعاة شروط…‬


‫تجاوز اإلشارة المرورية‬

‫تظليل‬

‫عدم تقدم المركبة…‬

‫دخول أو خروج خاطئ…‬

‫تجاوز خاطئ‬

‫سياقة المركبة في حالة…‬


‫قيادة بدون رخصة سياقة‬

‫عكس السير‬
‫سرعة زائدة‬

‫حمولة زائدة‬

‫تفحيط‬
‫عدم ربط حزام األمان‬

‫عدم وجود وثيقة التأمين‬


‫وقوف غير نظامي‬

‫عدم تجديد رخصة السياقة‬

‫عدم تجديد رخصة السير‬

‫عدم التقيد بإشارة األفضلية‬


‫دوران غير نظامي‬

‫تصدرت السرعة الزائدة (صورة‪ )6‬وتجاوز اإلشارات المرورية قائمـة المخالفـات‬ ‫‪‬‬
‫المرورية المتسببة فى الحوادث بالمممكـة بنسـبة ‪ %19255‬مـن جممتيـا‪ ،‬يمييـا مخالفـات‬
‫التوق ــف وال ــدوران الخ ــاط بنس ــبة ‪ ،%422‬بينم ــا ج ــاءت مخالف ــات القي ــادة تح ــت ت ــأثير‬
‫نوع المخالفات‬
‫المخدر بنسبة ‪ .%1214‬أى أن العنصرالبشري يعد السبب الرئيسى وراء ارتكاب‬
‫المصدر‪:‬اعتماداً عمى جدول(‪.)6‬‬
‫الح ـوادث ونســبتو ‪ %23289‬مــن جممــة المخالف ــات المروري ـة بالمممكــة‪ ،‬وتشــير بع ــض‬
‫الدراسات أن‪ :‬ما يتراوح بين ‪ %85 - %75‬من الحوادث تعود إلى السـائق و‪- %8‬‬
‫‪ ،%11‬تعود إلى الطريق و ‪ ،%8 - %5‬تعود إلى المركبة‪.‬‬
‫( راضى عبد المعطى السيد‪ ،2118 ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.)56‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫شكل عدم ربط حزام األمان أحد األسباب التي تسيم ليس فقط في زيادة عدد‬
‫الحوادث‪ ،‬بل في مضاعفة حجم الخسائر البشرية ليا‪ .‬وفوق ما سبق من مخالفات‪،‬‬
‫فإن اإلىمال في صيانة المركبة‪ ،‬وعدم إجراء الفحص الدوري عمييا‪ ،‬وكذلك عدم‬
‫االلتزام بشروط السالمة‪ ،‬والحمولة المقررة‪ ،‬وغيرىا من المخالفات‪ ،‬قد يترتب عميو‬
‫وقوع العديد من الحوادث‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬التوزيع الجغرافى لمحوادث المرورية بمناطق المممكة‪.‬‬
‫يشكل فيم التوزيع المكاني لبيانات الظواىر التي تحدث في المجاالت المكانية‬
‫اليوم تحدياً كبي اًر لتوضيح المسائل المركزية في العديد من مجاالت المعرفة‪ ،‬كما أن‬
‫االىتمام بدراسة التوزيع الجغرافي لمحوادث المرورية الجسيمة في أي بمد‪ ،‬يمكن أن‬
‫يسيم في حل المشكالت االجتماعية لمحياة اليومية لسكانو من خالل البحث في‬
‫العوامل الديناميكية لمشكمة الحوادث المرورية‪ ،‬وخصائصيا البنيوية وانعكاساتيا‬
‫االجتماعية واالقتصادية عمى ذلك المجتمع(زعزوع‪ ،2115 ،‬ص‪.)15‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن التوزيع المكاني لمحوادث المرورية غير منتظم ‪ -‬عمى‬
‫الطرق؛ حيث تكثر الحوادث عند التقاطعات في الشوارع الرئيسة واألماكن المزدحمة‬
‫بالمشاة والمؤسسات الخدمية؛ لذا فإن ثمثي الحوادث غالباً ما تحدث عند التقاطعات‬
‫خاصة إذا ما قورنت بنسبة الحوادث التي تقع في األماكن السكنية (المطير‪،‬‬
‫‪2115‬م‪ ،‬ص‪ .)11‬كما تتباين الصورة التوزيعية لمحوادث المرورية في السعودية من‬
‫منطقة ألخرى من مناطق المممكة‪ ،‬ليس ىذا فحسب بل تتباين أيضا من حيث‬
‫جسامتيا؛ وما ذلك إال انعكاس لمخصائص المكانية التي تتصف بيا كل منطقة‪،‬‬
‫والدور الوظيفي لكل منيا‪ ،‬إضافة إلى سموك األفراد بيا وغيرىا من العوامل‪ ،‬ويمكن‬
‫التمييز بين مناطق المممكة من حيث حجم الحوادث بيا‪ ،‬وكذلك وفقاً لمستوى‬
‫جسامتيا من خالل تحميل بيانات الجدول (‪ ، )7‬والشكل(‪ )11‬تتضح النتائج التالية‪-:‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫جدول (‪ )4‬التوزيع الجغرافى لمحوادث المرورية بمناطق المممكة عام ‪5002‬م ‪.‬‬
‫جممة الحوادث‬ ‫حادث بسيط‬ ‫حادث جسيم‬
‫‪ %‬من‬ ‫‪ %‬من‬
‫المنطقة‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫جممتها‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫جممتها‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫بالمممكة‬ ‫بالمممكة‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪1033‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪٢500‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪5٢.5‬‬ ‫‪633‬‬ ‫الباحة‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪٢503٢‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪53.2‬‬ ‫‪54502‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪0٢.2‬‬ ‫‪1٢25‬‬ ‫عسير‬
‫‪51.3‬‬ ‫‪0532٢4‬‬ ‫‪51.5‬‬ ‫‪53.3‬‬ ‫‪006220‬‬ ‫‪54.٢‬‬ ‫‪0٢.1‬‬ ‫‪03654‬‬ ‫مكة المكرمة‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪٢550‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪53.3‬‬ ‫‪5456‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0٢.1‬‬ ‫‪1٢0‬‬ ‫نجران‬
‫‪55.4‬‬ ‫‪014235‬‬ ‫‪55.2‬‬ ‫‪54.2‬‬ ‫‪056050‬‬ ‫‪56.4‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪05155‬‬ ‫الرياض‬
‫‪1‬‬ ‫‪503٢5‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪55.0‬‬ ‫‪05050‬‬ ‫‪٢.6‬‬ ‫‪00.6‬‬ ‫‪5125‬‬ ‫تبوك‬
‫المدينة‬
‫‪٢.4‬‬ ‫‪06025‬‬ ‫‪٢.4‬‬ ‫‪55.3‬‬ ‫‪03552‬‬ ‫‪٢.2‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪504٢‬‬
‫المنورة‬
‫‪1.٢‬‬ ‫‪55556‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪55.3‬‬ ‫‪06362‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪52٢1‬‬ ‫جازان‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪5102‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪55.3‬‬ ‫‪4123‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪00.1‬‬ ‫‪626‬‬ ‫حائل‬
‫‪04.0‬‬ ‫‪55032‬‬ ‫‪04.٢‬‬ ‫‪55.6‬‬ ‫‪45٢53‬‬ ‫‪02.3‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪64٢6‬‬ ‫م‪.‬الشرقية‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪5154٢‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪60.4‬‬ ‫‪55003‬‬ ‫‪٢.3‬‬ ‫‪6.٢‬‬ ‫‪5534‬‬ ‫القصيم‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪2104‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪65.٢‬‬ ‫‪1660‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪103‬‬ ‫الجوف‬
‫الحدود‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪0٢034‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪63.٢‬‬ ‫‪05244‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪٢.4‬‬ ‫‪160‬‬
‫الشمالية‬
‫‪000‬‬ ‫‪201503‬‬ ‫‪000.0‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪125210‬‬ ‫‪000.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪35533‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬التقرير اإلحصائي السنوي‪،‬الرياض‪،‬‬
‫‪2115‬م‪.‬‬
‫النسب من حساب الباحث‪.‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫‪ ‬بمغت أعداد حوادث السير بالمممكة نحو‪ 51428‬ألف حادث عام ‪2115‬م‪،‬‬
‫شكمت الحوادث الجسيمة نحو ‪ %1221‬من جممتيا‪ ،‬تصدرت الرياض مناطق‬
‫المممكة من حيث أعداد الحوادث عامة والجسيمة خاصة إذ اختصت بنسبة‬
‫‪ %2927، %2827‬منيا عمى الترتيب؛ ويرجع ذلك لما سبق ذكره من أسباب‬
‫لعل أىميا‪ :‬اتساع المساحة‪ ،‬وكثرة عدد السكان‪ ،‬وأطوال الطرق (‪،%1924‬‬
‫‪ %2425 ،%25‬من جممتيا بالمممكة عمى الترتيب)‪.‬‬
‫‪ ‬جاءت مكة المكرمة في المرتبة الثانية بين مناطق المممكة من حيث الحوادث‬
‫المرورية؛ إذ اختصت بنحو ‪ %2426‬منيا؛ ويعزى جانب من ذلك إلى كبر‬
‫حجميا السكانى مقارنة بمساحتيا (‪ %7،%2527‬عمى الترتيب)‪ ،‬وحجم الكثافة‬
‫المرورية التي تشيدىا‪ ،‬وخاصة في موسم الحج والعمرة‪ ،‬األمر الذي انعكس عمى‬
‫حجم الحوادث الجسيمة بيا التي شكمت نحو ‪ %2723‬من جممتيا بالمممكة‪.‬‬

‫‪- 37 -‬‬
- 38 -
‫‪ ‬شغمت الشرقية المرتبة الثالثة من الحوادث بمناطق المممكة بنسبة بمغت ‪%1721‬‬
‫منيا‪ ،‬وشكمت الحوادث الجسيمة نحو ‪ %1121‬من جممة الحوادث بيا مقابل‬
‫‪ %1526‬من جممتيا بالمممكة؛ ويرجع ذلك الى ماسبق ذكره من أسباب‪ .‬وعمى‬
‫الجانب األخر‪ ،‬ترتفع نسبة الحوادث الجسيمة فى منطقة الباحة لتبمغ نحو‬
‫‪ %2322‬من جممتيا رغم انخفاض نسبة الحوادث‪ ،‬والمساحة والسكان بيا مقارنة‬
‫بمناطق المممكة (‪ %127،%126،%128‬لكل منيا عمى الترتيب) ‪ ،‬يمييا عسير‬
‫من حيث حصتيا من جممة الحوادث الجسيمة بيا بنسبة ‪ %1325‬وىو مايشكل‬
‫‪ %7‬من نظيرتيا بالمممكة؛ ويرجع ذلك لطبيعتيما الجبمية‪.‬‬
‫‪ ‬أما بقية مناطق المممكة البالغ عددىا ثمانية مناطق‪ ،‬وتشغل مساحتيا نحو‬
‫‪ ،%4123‬فال يقطنيا سوى ‪ %2527‬من سكان المممكة‪ ،‬ورغم أن إجمالى‬
‫الحوادث بيا لم يتجاوز‪ %2226‬من جممتيا بالمممكة إال أن نسبة الحوادث‬
‫الجسيمة بمغت نحو‪%2623‬؛ ويعزى ذلك لمطبيعة الجبمية لمعظميا التي أدت‬
‫بدورىا لوجود انحدارات حادة عمى الطرق‪،‬األمر الذى يزيد من فرص وقوع‬
‫حوادث السير‪ ،‬ويضاعف من خطورتيا وىو مايتفق مع أحد فرضيات الدارسة‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬التحميل الكمى لمحوادث المرورية بمناطق المممكة‪.‬‬
‫يعد تحميل المعمومات الجغرافية تحميالً مكانياً من أىم أىداف الجغرافي‪ ،‬ومن‬
‫صميم العمل في بيئة نظم المعمومات الجغرافية (‪ ،)GIS‬لما لو من القدرة عمى إجراء‬
‫التحميالت المعقدة‪ ،‬بل من أىم العمميات التقنية التي يوفرىا برامج نظم المعمومات‬
‫الجغرافية‪ ،‬وأشيرىا برنامج (‪ )ArcGIS‬لما يممكو من أدوات قوية الستكشاف المعالم‪،‬‬
‫وأن ميمتو الرئيسة السؤال والبحث عن اإلجابة من خالل خصائص الطبقات وتحميل‬
‫قاعدة البيانات الجغرافية (‪ ،)Geodatabase‬وترتبط عمميات التحميل بأنماط تحديد‬
‫موقع البيانات سواء‪ :‬الخطية (‪ ،)Line‬والنقطية (‪ ،)Point‬والمساحية (‪،)Polygon‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫ويمتمك نظام المعمومات الجغرافي إمكانيات في إنجاز التحميالت وتحويميا إلى أشكال‬
‫بيانية ورسومات متنوعة مدعمة بالجداول واألرقام‪.‬‬
‫وقد ا عتمد البحث عمى عدد من التحميالت المكانية واإلحصائية التي تخدم‬
‫أىدافو‪ ،‬ومنيا‪ :‬توزيع الحوادث المرورية وعالقتيا بعدد سكان المناطق اإلدارية لممممكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬دراسة المركز المتوسط الفعمي (‪ ،)Mean Center‬والمركز‬
‫االفتراضي المثالي (‪ ،)Central Feature‬وتحميل المسافة المعيارية ( ‪Standard‬‬
‫‪ ،)Distance‬والتوزيع االتجاىي (‪ ،)Directional Distribution‬ومتوسط صمة‬
‫الجوار (‪ ،)Average Nearest Neighbor Distance‬وتحميل كثافة النواة‬
‫التجاىات الحوادث المرورية (‪ ،)Kernel Density‬وأخي اًر تحميل البؤر السوداء ‪Hot‬‬
‫‪.Spot Analysis‬‬

‫‪ .0‬تحميل المركز المتوسط الفعمي (‪ )Mean Center‬و االفتراضي المثالي‬


‫(‪.)Central Feature‬‬
‫المركز المتوسط الفعمي(‪ :)0‬يطمق عميو أيضاً "المركز الجغرافي" أو "النقطة‬
‫االرتكازية" أو "المتوسط المكاني"‪ .‬ويعد ىذا التحميل ىو المقابل لحساب قيمة المتوسط‬
‫الحسابي لمبيانات غير المكانية‪ ،‬أي أنيا تحدد أين يوجد الموقع الذي يعد متوسطاً‬
‫جغرافياً لمواقع مفردات الظاىرة قيد البحث‪ ،‬ويمثل المركز النقطة التي يتساوى حوليا‬
‫توزيع الظاىرة في كل االتجاىات‪ ،‬وقد تخمو كميةً من أي تمثيل لمظاىرة‪ ،‬فيي نقطة‬
‫ارتكاز فقط ‪ t iop m rcluF‬تتحرك مع تغير ثقل توزيع الظاىرة المدروسة ومع‬
‫مرور الوقت‪.‬‬
‫المركز االفتراضي المثالي‪ :‬يطمق عميو أيضاً "الظاىرة المركزية"‪ ،5‬ويقوم ىذا‬
‫المعمم الذي يقع أقرب ما يكون لمركز توزيع مفردات‬ ‫التحميل بتحديد الظاىرة أو َ‬

‫‪- 41 -‬‬
‫الظاىرة قيد البحث‪ .‬ويحسب المركز االفتراضي المثالي عندما ال يوجد تفاعل بين‬
‫المعالم أو انتقال من والى المركز‪ ،‬والمركز المتوسط عبارة عن المتوسط لإلحداثي‬
‫السيني ‪ ،X‬والمتوسط لإلحداثي الصادي ‪ Y‬لكافة المعالم في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫يتضح من تحميل الشكل (‪ )00‬اآلتي‪:‬‬
‫تقارب نقطتي التمركز الفعمي واالفتراضي مع انحراف بسيط لممركز المتوسط‬
‫الفعمي في اتجاه الجنوب الغربي من المممكة العربية السعودية‪ ،‬مع ميل تركز حقيقي‬
‫لمحوادث المرورية في اتجاه الجزء الشرقي والغربي من المممكة فضالً عن وسط‬
‫المممكة ذاتو‪.‬‬

‫‪- 41 -‬‬
- 42 -
‫(‪)٢‬‬
‫(‪.)Standard Distance‬‬ ‫‪ .5‬المسافة المعيارية‬
‫يقوم ىذا التحميل بحساب قيمة المسافة المعيارية (المناظرة لمفيوم االنحراف‬
‫المعياري لمبيانات غير المكانية)‪ ،‬والتي تعد نصف قطر الدائرة المعيارية التي تحدد‬
‫منطقة تركز أغمب مفردات الظاىرة قيد الدراسة‪.‬‬
‫كما يقصد بيا قياس كثافة التوزيع من خالل إيجاد قيمة عددية تعبر عن‬
‫انتشار المعالم حول المركز‪ ،‬في حال اعتبرنا مسافة معينة ىي القيمة المعتبرة‪ ،‬فيمكن‬
‫تمثيل الكثافة برسم دائرة بنصف قطر مساوي لممسافة‪ .‬ولحساب كثافة التوزيع تقيس‬
‫برامج نظم المعمومات الجغرافية (‪ )ArcGIS‬متوسط المسافات بين كل معمم والمركز‬
‫المتوسط‪ ،‬ويدعى ىذا القياس بانحراف المسافة المعيارية‪.‬‬
‫وتمثل المسافة المعيارية تخطيطاً بدائرة حول المركز نصف قطرىا مساوي‬
‫لممسافة المعيارية‪ ،‬فكمما صغرت الدائرة المرسومة َّ‬
‫دل ذلك عمى تركز التوزيع المكاني‬
‫لمظاىرة‪ ،‬أما إذا كانت الدائرة كبيرة فالتوزيع المكاني لمظاىرة يكون مشتتاً‪ ،‬أي بعبارة‬
‫أخرى أن مساحة الدائرة تتناسب طردياً مع درجة انتشار التوزيع المكاني ويتضح من‬
‫خالل تحميل الشكل (‪ )12‬يتضح اآلتى‪.‬‬
‫يمثل الشكل الدائري المسافة المعيارية االفتراضية من المركز المتوسط الفعمي‬
‫أو نقطة التمركز الواقعي لمحوادث المرورية ‪ ،‬حيث يالحظ التركز الجغرافي لمحوادث‬
‫المرورية داخل مدن الدمام‪ ،‬والرياض‪ ،‬وكالً من مكة المكرمة‪ ،‬والمدينة المنورة‬
‫(الحرمين الشريفين) والطرق الرابطة بينيما‪ .‬ويرجع ذلك إلى أن توزيع الحوادث‬
‫المرورية في المممكة العربية السعودية تتأثر بعامل القرب والبعد عن العاصمة اإلدارية‬
‫لمبالد "الرياض" والحرمين المكي والنبوي الشريفين بشكل خاص‪ ،‬كما يتأثر بتوزيع‬
‫الطرق في المممكة بشكل عام‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
- 44 -
‫(‪)1‬‬
‫(‪.)Directional Distribution‬‬ ‫‪ .٢‬تحميل التوزيع االتجاهي‬
‫ييدف ىذا التحميل إلى تحديد اتجاه توزيع أو االتجاه التوزيعي لمفردات‬
‫الظاىرة من خالل رسم شكل بيضاوي أو قطع ناقص ‪ Ellipse‬يمثل اتجاه توزيع‬
‫أغمبية مفردات الظاىرة قيد البحث‪.‬‬
‫قد يتخذ التوزيع المكاني ألي ظاىرة جغرافية تشكل معين في االنتشار أو‬
‫التوزيع‪ ،‬ويختمف قياس منحنى االنتشار في المعالم النقطية أو الممتدة عمى مساحات‬
‫عن حالة المعالم الخطية‪ ،‬ففي حالة المعالم النقطية أو الممتدة عمى مساحات يمكن‬
‫استخدام قياس مشابو لدائرة المسافة المعيارية حيث يحسب التباين عمى كل من‬
‫المحور ‪ X‬و‪ Y‬بشكل منفصل‪ ،‬وتعرض النتيجة عمى قطع ناقص يظير منحنى‬
‫التوزيع‪ ،‬وقد تم تطبيق ىذا التحميل وىو من مقاييس النزعة المكانية االتجاىية عمى‬
‫مجموعة من المعالم الجغرافية‪.‬‬
‫قد أسفر كون مركز الشكل البيضاوي(‪ )2‬أو القطع الناقص ‪ Ellipse‬ىو نفسو‬
‫المركز المتوسط الفعمي "المتوسط المكاني" لمحوادث المرورية‪ ،‬وقيمة المسافة‬
‫المعيارية‪ 3‬في اتجاه محور ‪( X‬نصف المحور األكبر لمشكل البيضاوي)= ‪4518‬‬
‫كيمومتر‪ ،‬وقيمة المسافة المعيارية في اتجاه محور ‪( Y‬نصف المحور األصغر لمشكل‬
‫البيضاوي) = ‪ 2865‬كيمومتر‪ ،‬وقيمة زاوية أو انحراف التوزيع (زاوية ميل المحور‬
‫األكبر مقاسو من إتجاه الشمال) = ‪ 154‬درجة أي أن االتجاه شمالى شرقي تقريباً من‬
‫خالل تحميل الشكل (‪.)13‬‬
‫كما إن االتجاه الفعمي المتداد الحوادث المرورية يتخذ شكالً بيضاوياً‪ ،‬ويمتد‬
‫متأثر بالعاصمة اإلدارية لمبالد‬
‫اً‬ ‫باتجاه الشمال الشرقي من المممكة العربية السعودية‬
‫"الرياض" والطرق المؤدية من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة واليو ‪ ،‬ومن الحرم‬

‫‪- 45 -‬‬
‫المكي الشريف واليو بمكة المكرمة‪ ،‬كما تشمل المدن الواقعة عمى تمك الطرق مثل‬
‫القصيم والطائف وجدة‪.‬‬
‫أما بقية الحوادث المرورية التي خارج الشكل البيضاوي؛ فيي بعيدة عن‬
‫مركزية التوزيع‪ ،‬وتتمثل أىم مواقعيا في مدن‪ :‬الدمام واإلحساء شرق البالد‪ ،‬وأبيا‬
‫وخميس مشيط ونجران وجازان جنوب غرب البالد‪.‬‬

‫‪- 46 -‬‬
- 47 -
‫‪ .1‬تحميـــل متوســـط الجـــار األقـــرب ( ‪Average Nearest Neighbor‬‬
‫‪.)Distance‬‬
‫ويطمق عميو أيضاً تحميل "صمة الجوار"(‪ ،)4‬وتعتمد ىذه الطريقة عمى قياس‬
‫المسافة بين كل نقطة وأقرب نقطة دليل يحدد نمط توزيع والتعرف عمى مدى انتشار‬
‫حوادث السير‪ ،‬فيو يدخل في تحميل جميع المواقع في المنطقة المدروسة وعالقتيا‬
‫ببعضيا‪ ،‬ومن جية أخرى يعتمد عمى المسافات الفاصمة بين كل موقع والمواقع‬
‫قسمو‬
‫األخرى األقرب إلييا‪ ،‬ثم يتم حساب متوسط المسافات بين ىذه النقاط‪ ،‬ثم َّ‬
‫المتوسط المحسوب عمى المتوسط المتوقع لجممة المسافة بين ىذه النقاط‪ ،‬فإذا كان‬
‫متوسط المسافة المحسوبة أقل من المتوسط المتوقع لمتوزيع العشوائي ليا‪ ،‬فإن توزيعيا‬
‫يكون متجمعاً ‪ ،di eFlplC‬أما إذا كان متوسط المسافة المحسوبة أكبر من المتوسط‬
‫المتوقع لمتوزيع العشوائي ليا فإن توزيعيا يكون مشتتاً ‪.pelCelerl‬‬
‫يوجد التوزيع العشوائي ما بين التوزيع المتجمع والتوزيع المتشتت‪ ،‬وما دون ذلك‬
‫من مستويات الثقة التي تتراوح بين (‪ )1.111 - 1.11‬بالجانب األيمن و(‪ 1.1-‬و‬
‫‪ )1.11-‬بالجانب األيسر‪ ،‬كما يحتوي عمى القيم المتوقعة لمعيار ‪ Z‬التي تصاحب‬
‫مستويات الثقة ‪. dplFloii cii le‬‬
‫وييدف تحميل متوسط الجار األقرب إلى تحميل المسافة الحقيقية الفاصمة بين‬
‫الموزعة عمى الخريطة عمى ىيئة نقاط‪ ،‬ونسبة معدليا إلى معدل المساحة‬
‫المراكز َّ‬
‫التوصل إلى‬
‫ّ‬ ‫المتوقعة الفاصمة بين النقط في نمط التوزيع العشوائي؛ وذلك بغرض‬
‫معيار كمي يعكس نمط التوزيع المكاني لمنقاط أو الظاىرة محل البحث ‪.‬‬
‫وقد بمغت نتيجة حساب نمط توزيع الحوادث المرورية الذي أجراه برنامج‬
‫(‪ )ArcGIS‬بقسمة المسافة المحسوبة عمى متوسط المسافة المتوقعة ‪ ،12237‬وأظير‬
‫التحميل القيمة المتوقعة لممعيار (‪ )Z‬والتي بمغت – ‪ ،16128‬وىي قيمة أقل من القيمة‬

‫‪- 48 -‬‬
‫المتوقعة لممعيار (‪ )Z‬الذي يشير إلى أن شكل النمط الجغرافي لمظاىرة محل البحث‬
‫ىو توزيع متركز ‪ i eFlplCd‬بمستوى ثقة عال جدا (‪ ،):99‬وباحتمالية (‪ ):1‬إلى‬
‫ميل نمط التوزيع نحو التركز‪.‬‬
‫‪ .2‬تحميل كثافة النواة التجاهات الحوادث المرورية (‪.)Kernel Density‬‬
‫يحسب ىذا االختبار اإلحصائي الكارتوغرافي كثافة حوادث السير في المساحة‬
‫الجغرافية التي تمتد عمييا المممكة العربية السعودية عن طريق حساب كثافة النقاط‬
‫حول نقطة المركز‪ ،‬وتكون القيمة أعمى عند المركز‪ ،‬وتتناقص باالبتعاد عنو‪ .‬ويظير‬
‫تحميل كثافة النواة ‪ Kernel‬صمة جوار دائرية عمى شكل حمقات تعكس كثافة‬
‫الحوادث المرورية في كل نطاق‪ .‬وىو يظير اتجاىات السطح (‪)Trend Surface‬‬
‫كما يشكمو االنتشار الجغرافي لحوادث السير‪ ،‬فتراه ينبعج في المناطق التي ترتفع فيو‬
‫كثافة حوادث السير‪ ،‬وينحسر في المناطق التي تقل فييا الكثافة (ىيفاء‪،2118 ،‬‬
‫ص‪ ،)32‬وىو ما يتضح من خالل تحميل الشكل (‪.)14‬‬
‫عزز ىذا التحميل نتيجة التحميل السابق الذي يختبر االتجاه الجغرافي المتداد حوادث‬
‫ً‬
‫السير‪ ،‬إال أنو أظير أثر ارتفاع كثافة الحوادث المرورية بوسط البالد متمثالً في‬
‫مدينتى الرياض والخرج ومدينتي بريدة وعنيزة بمنطقة القصيم‪ .‬وباتجاه الشرق نحو‬
‫مدن‪ :‬الدمام واإلحساء والجبيل‪ ،‬وباتجاه الغرب نحو مدن‪ :‬جدة ومكة المكرمة‬
‫والطائف‪ .‬ونحو الجنوب الغربي حيث يرتفع عدد الحوادث المرورية في مدن عسير‪:‬‬
‫أبيا وخميس مشيط وأحد رفيدة ونجران وجازان‪.‬‬

‫‪- 49 -‬‬
- 51 -
‫‪ .3‬البؤر السوداء ‪.Hot Spot Analysis‬‬
‫البؤر السوداء (المرورية)‪ :‬تعرف بأنيا عبارة عن بعض المناطق ‪ -‬وتحديداً‬
‫تقاطعات الشوارع والميادين وبعض مفترقات الطرق الرئيسية والفرعية‪ -‬التى تكثر فيو‬
‫الحوادث والمشاكل المرورية التى قد تودى بحياة المواطنيين‪ ،‬وتتسبب بخسائر بشرية‬
‫ومادية من خالل تدمير البنية التحتية لمطرق‪ .‬وتسمى أيضاً تحميل البقع الساخنة‪،‬‬
‫وخالليا يتم وصف نماذج وأنماط وتوزيعات حوادث السير في المممكة العربية‬
‫السعودية وتباينيا المكاني‪ ،‬باستخدام خرائط تحميل البؤر السوداء لقياس طبيعة التوزيع‬
‫ضمن بيئة التحميل المكاني اإلحصائي ‪ Spatial Statistical Analysis‬من خالل‬
‫برنامج ‪.ArcGIS V 10.3‬‬
‫تمكن نظم المعمومات الجغرافية ‪ GIS‬من إنشاء قاعدة لممعمومات المكانية والوصفية‬
‫‪ Geodatabase‬لمواقع حوادث السير في المممكة العربية السعودية‪ ،‬والقيام بعمميات‬
‫المعالجة‪ ،‬والتحميل المكاني لمظاىرة الجغرافية‪ ،‬واخراج نتائج تعجز الطرق التقميدية‬
‫عن إنجازىا بسيولة ودقة وسرعة‪ ،‬إذ تم استخدام أدوات التحميل اإلحصائي المكاني‬
‫‪ Spatial Statistical Analysis‬في برمجيات نظم المعمومات الجغرافية ‪ArcGIS‬‬
‫في إعداد خرائط نماذج التوزيع المكاني لتجمعات القيم المساحية المتكررة لحوادث‬
‫السير والممثمة بخرائط البقع الساخنة والباردة (المرتفعة والمنخفضة) وىو ما يتضح من‬
‫خالل تحميل‬
‫الشكل(‪.)15‬‬
‫توضح القيم الموجبة لـ ‪ GiZScore‬ظيور بقع ساخنة لتجمعات الوحدات‬
‫المكانية ذات القيم المرتفعة لحوادث السير بالمممكة‪ ،‬والتي تنتشر في القطاع الوسط‬
‫لممممكة‪ ،‬وتظير بالمون األحمر‪.‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫وتوضح القيم السالبة لـ ‪ GiZScore‬ظيور بقع باردة لمواقع تكتالت القيم‬
‫المنخفضة لموحدات المكانية لحوادث السير بالمممكة‪ ،‬التي تنتشر في األجزاء الشمالية‬
‫والجنوبية‪ ،‬وتظير بالمون األخضر واألصفر‪.‬‬
‫قيم ‪ GiPValue‬تبين التكتالت التي تحمل داللة إحصائية أي البقع الساخنة‬
‫الموجبة لقيم ‪ Z‬أو البقع الباردة السالبة لقيم ‪Z‬؛ حيث يؤكد النموذج عمى أنو كمما‬
‫كانت قيم ‪ GiPValue‬تنخفض أقل من ‪ 1.15‬تكون ذات داللة إحصائية ‪،%95‬‬
‫حيث تمثل الفئات األولى والثانية بالمون األخضر واألصفر لتصبح تجمعات قيم‬
‫‪ GiPValue‬لنفس الموقع ذات داللة إحصائية لمقيم المرتفعة والمنخفضة‪ ،‬أما القيم‬
‫القريبة من الصفر لـ ‪ GiZScore‬فتدل عمى عدم تشابو قيم الوحدات المكانية لحوادث‬
‫السير بالمممكة‪ ،‬وتظير بالمون األحمر الغامق والفاتح ألنيا ال تحمل داللة إحصائية‬
‫‪.%95‬‬

‫‪- 52 -‬‬
- 53 -
‫سادساً‪ :‬اآلثار المترتبة عمى الحوادث المرورية‪.‬‬
‫تتصف الحوادث المرورية باتساع دائرة آثارىا السمبية؛ إذ ال تتوقف األثار‬
‫المروعة في العنصر البشري‪ ،‬بل ىناك‬
‫َّ‬ ‫المترتبة عن الحوادث عند حد الخسائر‬
‫الخسائر االقتصادية التي تعددت االتجاىات في طرق حسابيا‪ ،‬وذلك لتعدد أبعادىا‪.‬‬
‫كما ال تقتصر عمى تمف الممتمكات الخاصة والعامة‪ ،‬وتكمفة العالج والتعويضات‬
‫وغيرىا‪ ،‬فيذه الخسائر يمكن حسابيا بدقة‪ ،‬بل تتعدى ذلك لتشمل الخبرة المفقودة‬
‫والتكمفة غير المنظورة‪ ،‬أي تكمفة فقد اإلنتاج لممصابين والمتوفين‪ ،‬وتكمفة توقف حركة‬
‫المرور واعاقة انسيابية لفترة معينة من الوقت‪ (.‬عامر بن ناصر المطير‪،2114 ،‬‬
‫ص ‪ )15‬ىذا باإلضافة إلى ما ينتج عن الحوادث من أثار إجتماعية وبيئية‪.‬‬
‫ومن العناصر الميمة في التقدير ىو مكان وقوع الحادث‪ ،‬فالحادث الواقع في‬
‫طريق يؤدي إلى وسط المدينة‪ ،‬يختمف في تقديره عن الحادث الواقع في منطقة بعيدة‬
‫عن وسط المدينة‪ ،‬باعتبار أن وسط المدينة مركز تجمع الدوائر الحكومية والمؤسسات‬
‫التجارية العامة والخاصة‪.‬‬
‫‪ .0‬األثار البشرية‬
‫ترتب عن الحوادث المرورية بالمممكة نحو ‪ 7743‬حالة وفاة (يتراوح المعدل العمري‬
‫لمعظميا مابين ‪ 29 -15‬سنة و‪ 3527‬ألف مصاب من جراء الحوادث‪ ،‬والبالغ‬
‫عددىا نحو ‪ 514‬ألف حادث عام ‪2115‬م بمعدل يومى‪ 1431‬حادث تكمف اقتصاد‬
‫الدولة أكثر من ‪ 79‬مميار ريـال سنوياً‪ ،‬ويعد معدل الوفيات الناجمة عن حوادث السير‬
‫في المممكة من أعمى المعدالت إقميمياً وعالمياً حيث بمغ ‪ 26‬حالة لكل ‪111‬ألف‬
‫نسمة تقريباً مقارنة بأقل من ‪ 7‬حاالت في الدول المتقدمة‪.‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫أعداد المصابين والمتوفيين بمناطق المممكة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جــاءت الصــورة العامــة لتطــور أعــداد المصــابيين والمتــوفيين مــن ج ـراء ح ـوادث الســير‬
‫بالمممكــة انعكاس ـاً ألعــدادىا ولمخصــائص المكانيــة لمنــاطق حــدوثيا‪ ،‬ففــى حــين شــكل‬
‫المتوسط العام ألعداد الحوادث نحـو ‪467‬ألـف حـادث خـالل الفتـرة مـن ‪ 2115‬وحتـى‬
‫‪ ،2115‬واكبــو متوســط عــام ألعــداد المصــابين والمتــوفيين بمــغ ‪ 3628‬ألــف‪ 628 ،‬ألــف‬
‫لكــل منيمــا عمــى الترتيــب ‪ -‬جــدول (‪، )8‬شــكل (‪ ، - )17،16‬لــيس ىــذا فحســب بــل‬
‫تصــدرت مكــة المكرمــة منــاطق المممكــة فــي نســبة المصــابين والمتــوفيين ‪%26 ،%33‬‬
‫لكــل منيمــا مقابــل ‪ %2126‬مــن جممــة الح ـوادث‪ .‬ويرجــع ذلــك ألســباب كثي ـرة لعــل فــي‬
‫مقدمتيا طبيعة أرضيا الجبمية‪ ،‬وضيق وانحدار المسـالك والطـرق والشـوارع بيـا‪ ،‬ولكثـرة‬
‫الوافدين ألداء المناسـك مـن جميـع أنحـاء العـالم طـوال العـام‪ ،‬وىـو مـا يشـكل عبئـاً ثقـيالً‬
‫عمــى طرقيــا وشـوارعيا‪ ،‬ويزيــد بالتأكيــد مــن فــرص وقــوع الحـوادث المروريــة‪ ،‬ويضــاعف‬
‫من خطورتيا‪.‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫جدول رقم (‪ )5‬أعداد المصابين والمتوفيين بمناطق المممكة عامى‪5002-5002‬م‬
‫أعذاد األشخاص انًتىفييٍ‬ ‫أعذاد األشخاص انًصابيٍ‬
‫إجمالى‬
‫إجمالى الفترة‬
‫الفترة من‬
‫‪%‬‬ ‫‪5112‬م ‪5182‬م من ‪-5112‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪5112‬م ‪5182‬م‬ ‫المناطق‬
‫‪-5112‬‬
‫‪5182‬‬
‫‪5182‬‬
‫يكت‬
‫‪26‬‬ ‫‪03112‬‬ ‫‪2013 0811 22.8 022180 02228 01322‬‬
‫انًكريت‬
‫‪01.2‬‬ ‫‪00232‬‬ ‫‪0121‬‬ ‫‪771‬‬ ‫‪01.1‬‬ ‫‪62101‬‬ ‫‪1718‬‬ ‫و‪ .‬انشرليت ‪2121‬‬
‫‪01.7‬‬ ‫‪7183‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪686‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪22007‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪0811‬‬ ‫عسير‬
‫انًذيُت‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪6001‬‬ ‫‪817‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪21718‬‬ ‫‪1088‬‬ ‫‪2227‬‬
‫انًُىرة‬
‫‪8.7‬‬ ‫‪1707‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪23127‬‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2218‬‬ ‫جازاٌ‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪1117‬‬ ‫‪717‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪22688‬‬ ‫‪2712‬‬ ‫‪0088‬‬ ‫انرياض‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪21820‬‬ ‫‪0138‬‬ ‫‪0107‬‬ ‫انمصيى‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪21122‬‬ ‫‪0781‬‬ ‫‪0306‬‬ ‫تبىن‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2121‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪061‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪00013‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪861‬‬ ‫حائم‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫‪066‬‬ ‫‪062‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪00788‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪0216‬‬ ‫انجىف‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪0331‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪7700‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪721‬‬ ‫َجراٌ‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪0807‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪01217‬‬ ‫‪0027‬‬ ‫‪0123‬‬ ‫انباحت‬
‫انحذود‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪0186‬‬ ‫‪021‬‬ ‫‪082‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪8110‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪101‬‬
‫انشًانيت‬
‫‪011‬‬ ‫‪81111‬‬ ‫‪8812 1372‬‬ ‫‪011 111026 21867‬‬ ‫‪21010‬‬ ‫انجًهت‬
‫المصدر‪ :‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬التقرير اإلحصائي السنوي‪ ،‬الرياض‪ 2115 ،‬م‪.‬‬
‫النسب من حساب الباحث‪.‬‬

‫‪- 56 -‬‬
- 57 -
- 58 -
‫‪ -‬شغمت المنطقة الشرقية المرتبة الثانية بنسبة ‪ %15‬من جممة المصابين‬
‫والمتوفيين مقابل ‪ %2325‬من جممة الحوادث؛ ويعزى ذلك التساع مساحة‬
‫المنطقة جغرافياً‪ ،‬إضافة إلى تمركز عدد كبير من المناطق الصناعية‬
‫والمصانع‪ ،‬فضالً عن انتشار المعدات والشاحنات الكبيرة عمى الطرقات‪،‬‬
‫إضافة الى أنيا ذات أىمية اقتصادية كبيرة في اإلمداد والتموين لباقي مدن‬
‫المممكة عبر موانييا الشرقية‪ ،‬تمييا منطقة عسير التى اختصت بنسبة‬
‫‪ %1128‬من جممة الوفيات بالمممكة رغم انخفاض حصتيا من نسبة الحوادث‬
‫والمصابين إذ لم تتجاوز ‪ %6‬من جممتيا؛ ويرجع ذلك الرتفاع منسوبيا عن‬
‫متر‪ ،‬إضافة إلى طبيعتيا الجبمية المتضرسة التي‬
‫سطح البحر بنحو ‪ 3111‬اً‬
‫أدت بدورىا لوجود انحدارات حادة عمى الطرق صعوداً كان أوىبوطاً‪ ،‬األمر‬
‫الذى يزيد من فرص وقوع حوادث السير ويضاعف من خطورتيا وارتفاع‬
‫نسبة المتوفيين‪.‬‬
‫‪ -‬أما الحدود الشمالية‪ ،‬فكانت أقل مناطق المممكة من المصابين والمتوفيين‬
‫بنسبة ‪ %221 ،129‬لكل منيما؛ ويرجع ذلك لكونيا من أقل مناطق المممكة‬
‫فى نسبة السكان التى تقدر بنحو ‪ %1‬من جممتيا‪ ،‬فضالً عن انبساط أرضيا‬
‫وعدم وجود تضاريس وعرة بيا‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات خطورة الحوادث المرورية بالمممكة‪.‬‬
‫إن الفيم الصـحيح لخطـورة الحـوادث المروريـة ال يتوقـف عنـد النظـر إلييـا فقـط‬
‫كأرق ــام مج ــردة‪ ،‬فكمم ــا ارتفع ــت مع ــدالت الحـ ـوادث المروري ــة يص ــبح الوض ــع خطي ــر أو‬
‫العك ــس‪ ،‬وى ــذا االعتق ــاد الخ ــاطىء ل ــدى الكثي ــر م ــن الن ــاس والمس ــؤلين‪ ،‬ب ــل يج ــب أن‬
‫ينصب عمى دراسة الوفيـات واإلصـابات الجسـدية مقارنـة بالعـدد الكمـى لحـوادث المـرور‬
‫فى المجتمع المعنى‪ ،‬أو عمى العالقة االرتباطية بين المعدل العام لحوادث المرور ومـا‬

‫‪- 59 -‬‬
‫ي ــنجم عني ــا م ــن وفي ــات واص ــابات جس ــدية‪ ،‬ونس ــبة ع ــدد الوفي ــات لممص ــابين‪ ،‬ونس ــبة‬
‫اإلصــابات لمعــد الكمــى لمحـوادث المروريــة‪ .‬فكــل ذلــك مــن شــأنو توضــيح مــدى الخطــورة‬
‫الحقيقيــة لمحـوادث فــى أى مجتمــع ‪ ،‬وىنــاك عــدة طــرق وأســاليب إحصــائية تقــيس ذلــك‪،‬‬
‫ومنيا‪ :‬اعتمـاد مؤشـر العـدد الكامـل الصـحيح (‪ ،)1-1‬فكممـا اقتربـت قيمـة المؤشـر مـن‬
‫الع ــدد (واح ــد ص ــحيح) زادت درج ــة خط ــورة الحـ ـوادث ف ــى المجتم ــع المعن ــى (المطي ــر‪،‬‬
‫‪ ،2115‬ص‪.)16‬‬
‫وعميو فإن الدول تصنف فى مجال الحوادث المرورية عمى أساس درجة‬
‫الخطورة‪ ،‬وليس عمى العدد الكمى واإلجمالى لحوادث المرور كما ىو موضح بالجدول‬
‫(‪.)9‬‬
‫جدول (‪ )6‬مؤشر خطورة الحوادث المرورية في المممكة العربية السعودية مقارنة‬
‫ببعض الدول المتقدمة عام ‪5002‬م‪.‬‬
‫قيمة المؤشر في‪:‬‬
‫المؤشــر‬
‫الواليات المتحدة‬ ‫كندا‬ ‫فرنسا‬ ‫ألمانيا‬ ‫بريطانيا‬ ‫السعودية‬

‫‪1.113‬‬ ‫‪1.114‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪1.114‬‬ ‫‪1.111‬‬ ‫‪12216‬‬ ‫عدد الوفيات إلى عدد المصابين‬

‫‪1251‬‬ ‫‪1245‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪1235‬‬ ‫‪12169‬‬ ‫عدد المصابين ‪ /‬عدد حوادث المرور‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.166‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.115‬‬ ‫عدد المتوفين ‪ /‬عدد حوادث المرور‬
‫المصدر‪ :‬اعتماداًعمى‪ ،Statistics Of Road Traffic Accidents :‬وزارة الداخمية‪ ،‬اإلدارة العامة‬
‫لممرور‪ ،‬شعبة االحصاء‪5002 ،‬م‪.‬‬
‫سجمت المممكة معدالت مرتفعة فى مؤشرات خطورة الحوادث بالمقارنة مع‬
‫بعض الدول الصناعية بالنسبة لموفيات مقارنة بعدد المصابين؛ حيث بمغت قيمة المؤشر‬
‫‪ ،12216‬وفى المقابل اقترب معدل المتوفيين بالنسبة لعدد الحوادث من نظيره بتمك‬
‫الدول‪ ،‬األمر الذى يعكس مدى خطورة حوادث السير بالمممكة؛ بسبب زيادة حاالت‬
‫الوفيات‪ ،‬وما يترتب عميو من آثار اقتصادية واجتماعية‪ .‬ويمكن الوقوف عمى الصورة‬

‫‪- 61 -‬‬
‫الحقيقية لمدى خطورة الحوادث عمى مستوى مناطق المممكة من خالل تحميل بيانات‬
‫الجدول (‪ ، )11‬والشكل (‪.)18‬‬

‫جدول (‪ )00‬مؤشر خطورة الحوادث المرورية بمناطق المممكة عام ‪5002‬م‪.‬‬


‫انىفياث ‪/‬‬
‫انىفياث ‪ /‬انحىادث‬ ‫انًصابيٍ ‪ /‬انحىادث‬ ‫انًُاطك‬
‫انًصابيٍ‬
‫‪1.161‬‬ ‫‪1.013‬‬ ‫‪1.112‬‬ ‫َجراٌ‬
‫‪1.120‬‬ ‫‪1.187‬‬ ‫‪1.231‬‬ ‫انجىف‬
‫‪1.121‬‬ ‫‪1.181‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫عسير‬
‫‪1.116‬‬ ‫‪1.103‬‬ ‫‪1.216‬‬ ‫انرياض‬
‫‪1.108‬‬ ‫‪1.162‬‬ ‫‪1.272‬‬ ‫انمصيى‬
‫‪1.120‬‬ ‫‪1.002‬‬ ‫‪1.288‬‬ ‫حائم‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪1.130‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫تبىن‬
‫‪1.102‬‬ ‫‪1.111‬‬ ‫‪1.201‬‬ ‫و‪ .‬انشرليت‬
‫‪1.120‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.218‬‬ ‫جازاٌ‬
‫‪1.10‬‬ ‫‪1.116‬‬ ‫‪1.071‬‬ ‫انحذود انشًانيت‬
‫‪1.108‬‬ ‫‪1.138‬‬ ‫‪1.086‬‬ ‫يكت انًكريت‬
‫‪1.128‬‬ ‫‪1.203‬‬ ‫‪1.063‬‬ ‫انًذيُت انًُىرة‬
‫‪1.123‬‬ ‫‪1.280‬‬ ‫‪1.012‬‬ ‫انباحت‬
‫‪1.101‬‬ ‫‪1.163‬‬ ‫‪1.206‬‬ ‫انًتىسظ‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث اعتماداًعمى‪ ،Statistics Of Road Traffic Accidents :‬وزارة‬
‫الداخمية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬شعبة االحصاء‪5002 ،‬م‪.‬‬
‫تبيانت درجات خطورة الحوادث عمى مستوى مناطق المممكة‪ ،‬ليس ىذا فحسب‬
‫بل أشارت الى الكثير من الحقائق لعل أىميا‪:‬‬
‫‪ -‬اختصت منطقتا نجران والجوف بأعمى معدالت خطورة بالنسبة ألعداد‬
‫الوفيات مقارنة بالمصابين؛ إذ سجل المؤشر قيم مقدارىا ‪ 12413‬و‪،12394‬‬
‫وىى أقرب القيم الى الواحد الصحيح الذى يعكس أعمى معدالت الخطورة‬
‫الحقيقية‪ ،‬وأىمية االعتماد عمى تمك المؤشرات بديالً عن األعداد المطمقة‬

‫‪- 61 -‬‬
‫لمحوادث؛ حيث ال يتعدى نصيبيما ‪ %127‬من جممة أعداد الحوادث بالمممكة‬
‫و‪ %2121‬من جممة الحوادث الجسيمة‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت منطقتا عسير والرياض فى المرتبة التالية؛ إذ سجل المؤشر قيم‬
‫مقدارىا ‪12321‬و‪ 12316‬رغم قمة نسبة الحوادث فى منطقة عسير مقارنة‬
‫بالرياض التى شغمت المرتبة األولى عمى مستوى المممكة‪ ،‬يضاف إلى ذلك‬
‫اختصاصيما معاً بنحو ‪ %26‬من جممة الحوادث الجسيمة‪.‬‬

‫‪- 62 -‬‬
- 63 -
‫‪ -‬تصدرت المناطق الثالث الباحة‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬نجران قائمة مؤشرات‬
‫الخطورة بالنسبة ألعداد المصابين مقارنة بأعداد الحوادث؛ حيث بمغت نحو‬
‫‪12271‬و‪12219‬و‪ 12159‬رغم انخفاض نسبتيم من جممة حوادث المممكة‬
‫التى بمغت ‪ ،%521‬بينما شكمت الحوادث الجسيمة بنسبة ‪ %38‬من جممتيا‬
‫بالمممكة‪.‬‬
‫‪ -‬تراوحت مؤشرات الخطورة بالنسبة لموفيات مقارنة بالعدد المطمق لمحوادث‬
‫مابين ‪ 12116‬بمنطقة الرياض‪ 12164 ،‬بمنطقة نجران‪ ،‬األمر الذى يؤكد‬
‫أىمية عدم االعتماد عمى األعداد المطمقة لمحوادث كمؤشرات لتحديد مدى‬
‫خطورتيا‪ ،‬إذ أن الرياض تشغل المرتبة األولى من حيث الحوادث بينما نجران‬
‫أقميا‪.‬‬
‫‪ .2‬األثار االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫تشكل الحوادث المرورية واحدةً من أىم المشكالت التي تعوق التنمية في‬
‫المجتمعات الحديثة؛ لما ليا من آثار ضارة ومؤثرة في اقتصاد الدولة ‪ ،‬وكيانيا‬
‫االجتماعي ‪ ،‬ىذا فضال عن نتائجيا السمبية بالنسبة لألفراد واألسر ‪(Ladd ,1975 .p‬‬
‫)‪ .63.‬حيث أنيا تتسبب في تكاليف ضخمة‪ ،‬يتحمميا المجتمع ‪ ،‬وينعكس ذلك عمى‬
‫الفاقد من الناتج القومي‪ ،‬أضف إلى ذلك ما أنفق عمى تعميم وتأىيل وتدريب ضحايا‬
‫حوادث المرور في السعودية إذ قدرت التكاليف الشاممة لعدد ‪ 4391‬حالة نحو‬
‫‪1126‬مميون ريـال عام ‪1999‬م (خالد الخميوى ‪ 2114 ،‬م ‪ ،‬ص ‪ .)48‬وفى المقابل‬
‫قُ ِّدرت الخسائر االقتصادية الكاممة لوفيات الحوادث المرورية بنحو ‪ 79292‬مميار‬
‫ريـال‪ ،‬واجمالي تكاليف عالج اإلصابات البسيطة بنحو ‪ 171273‬مميون ريـال‪،‬‬
‫واإلصابات البميغة بـ ‪ 135‬مميون ريـال‪ ،‬وتكاليف األضرار بالممتمكات "السيارات"‬

‫‪- 64 -‬‬
‫‪ 6294‬مميار ريـال؛ لذا فإن إجمالي التكاليف الشاممة لمحوادث المرورية فيقدر بنحو‬
‫‪ 87217‬مميار ريـال‪.‬‬
‫‪http://arabic.arabianbusiness.com/business/transportation‬‬
‫أما عمى مستوى العالم‪ ،‬فتقَّدر التكمفة االقتصادية لمحوادث المرورية عمى الطرق‬
‫واإلصابات الناجمة عنيا بما قيمتو ‪ 518‬مميار دوالر سنوياً‪ %1225 ،‬منيا تختص‬
‫بيا البمدان المنخفضة الدخل والمتوسطة‪ ،‬كما أن اإلصابات الناجمة عن حوادث‬
‫الطرق تفرض أعباء ثقيمة ليس فقط عمى االقتصاد العالمي واالقتصادات الوطنية‪،‬‬
‫وانما أيضاً عمى الموارد المالية لألسر المصابة‪ ،‬باإلضافة إلي عبء رعاية األفراد‬
‫المصابين بالعجز بسبب إصابتيم في حوادث الطرق‪.‬‬
‫ونظ اًر لوقوع معظم الدول العربية في نطاق الدول النامية‪ ،‬فإن تكمفة الحوادث المرورية‬
‫وما ينتج عنيا من خسائر يعادل نحو ‪ %1‬من الدخل القومي‪ ،‬كما أن دول مجمس‬
‫التعاون لدول الخميج العربية تفقد بسبب حوادث المرور نحو ألف مميون دوالر سنوياً‪،‬‬
‫وىو ما يعادل من ‪ 1‬إلى ‪ %2.5‬من الدخل القومي ليذه الدول‪.‬‬
‫‪ .٢‬األثار البيئية‪.‬‬
‫إضافة إلى ما سبق من آثار سمبية لمحوادث المرورية‪ ،‬فال يمكن إغفال األثر‬
‫البيئي لتمك الحوادث؛ إذ يترتب عمى عدم الوعي بحجم مشكالت المرور‪ ،‬وكذلك عدم‬
‫االلتزام من قبل قائدي المركبات بقواعد وأنظمة السير‪ ،‬واجراء الفحص الدوري‬
‫لمسيارات‪ ،‬واإلىمال في صيانة محركاتيا‪ ،‬إن يتزايد حجم الدخان المتصاعد من عوادم‬
‫السيارات‪ ،‬والذي يسيم في تموث البيئة‪ ،‬إضافة إلى ما يسببو من إصابة لقائدي‬
‫المركبات والمارة والتعرض ألضرار صحية؛ حيث يتسبب في انتشار األمراض‪ ،‬األمر‬
‫الذي يؤثر بصورة غير مباشرة في إصابتيم بيا‪ ،‬وتعرضيم لمحجز داخل المستشفيات‬
‫لفترات لتمقى العالج‪ ،‬وعميو يتعطل اإلنتاج لفترات في أماكن عمميم‪ ،‬وفقد مساىمتيم‬

‫‪- 65 -‬‬
‫العممية إضافة إلى ما تتكمفو الدولة من نفقات لمعالج ‪ ،‬ليس ىذا فحسب بل يمتد‬
‫تأثير التموث البيئي بسبب عوادم السيارات إلى إعاقة الرؤية أحيانا‪ ،‬وما يصاحبيا من‬
‫وقوع الحوادث‪.‬‬
‫ويتضح مما سبق‪ ،‬حجم الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن الحوادث‬
‫المرورية‪ ،‬سواء عمى المستوى المحمى‪ ،‬أو اإلقميمي أو الدولي‪ ،‬األمر الذي يؤكد أن‬
‫ىناك خطورة حقيقية تؤثر تأثي اًر قوياً في اقتصاد الدول وفى تنميتيا سواء بطريقة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة‪ .‬وعمى اعتبار أن ىذه اآلثار تجاوزت مؤخ اًر كل الحدود‪ ،‬فإن‬
‫األمر أصبح يحتاج إلى تعاون كافة األجيزة المعنية من خالل استرتيجية تشمل كافة‬
‫الجوانب التنظيمية والفنية والتشريعية؛ وتضمين تفعيل إجراءات األمن والسالمة‬
‫المرورية‪ ،‬بما يساعد في تحقيق مردود فعال بشأن الحد من اآلثار الخطيرة الناتجة‬
‫عن الحوادث المرورية‪.‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫النتائج‬
‫أســفرت الد ارســة الســابقة عمــى العديــد مــن النتــائج والتوصــيات مجمميــا فيمــا‬
‫يمى‪:‬‬
‫بمغت نسبة الزيادة فى أعداد الحوادث بالمممكة بنحو‪ %32129‬خالل الفترة‬ ‫‪‬‬
‫من ‪1994‬وحتى ‪2115‬م بمعدل سنوى ‪ ، %1426‬نتيجة الزيادة الطبيعية في‬
‫أعداد السكان وأطوال الطرق التي تم شقيا‪.‬‬
‫تصدر معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية في المممكة نظيرتيا‬ ‫‪‬‬
‫إقميمياً وعالمياً حيث بمغ ‪ 26‬حالة لكل ‪111‬ألف نسمة تقريباً مقارنة بأقل من‬
‫‪ 7‬حاالت في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫تزايد أعداد المصابين من ‪ 31‬ألف مصاب عام ‪1994‬إلى ‪ 3527‬ألف عام‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2115‬بمعدل تغير سنوى بمغ نحو ‪%1269‬‬
‫تصدرت الرياض مناطق المممكة من حيث أعداد الحوادث عامة والجسيمة‬ ‫‪‬‬
‫خاصة؛ إذ اختصت بنسبة ‪ %2927 ،%2827‬منيا عمى الترتيب؛ ويرجع‬
‫ذلك لتفوقيا من حيث المساحة والسكان وأطوال الطرق‪.‬‬
‫احتمت مكة المكرمة المرتبة األولى بمناطق المممكة في نسبة المصابين‬ ‫‪‬‬
‫والمتوفيين‪ %26 ،%33‬لكل منيما مقابل ‪ %2126‬من جممة الحوادث‪ ،‬وذلك‬
‫لطبيعتيا الجبمية‪ ،‬ولكثرة الوافدين ألداء المناسك من جميع أنحاء العالم طوال‬
‫العام ‪.‬‬
‫تعكس قيمة مؤشر الوفيات مقارنة بعدد المصابين البالغ ‪ 12216‬مدى خطورة‬ ‫‪‬‬
‫الحوادث المرورية بالمممكة بسبب زيادة حاالت الوفيات‪ ،‬وما يترتب عميو من‬
‫آثار اقتصادية واجتماعية‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫سجمت منطقتى نجران والجوف بأعمى معدالت خطورة بالنسبة ألعداد الوفيات‬ ‫‪‬‬
‫مقارنة بالمصابين؛ إذ سجل المؤشر قيم مقدارىا ‪ 12413‬و‪ 12394‬وىى أقرب‬
‫القيم إلى الواحد الصحيح الذى يعكس أعمى معدالت الخطورة الحقيقية‪.‬‬
‫تصدرت المناطق الثالث (مكة المكرمة‪ ،‬الرياض‪ ،‬المنطقة الشرقية) قائمة‬ ‫‪‬‬
‫مناطق المممكة من حيث حجم السكان بنسبة بمغت ‪ %6528‬وأطوال شبكة‬
‫الطرق؛ إذ اختصت بنحو ‪ %4428‬من جممتيا بالمممكة‪ ،‬وشيدت وقوع نحو‬
‫‪ %7124‬من إجمالى حوادث المممكة عمى محاورىا‪.‬‬
‫تصدرت السرعة الزائدة وتجاوز االشارات المرورية قائمة المخالفات المرورية‬ ‫‪‬‬
‫المتسببة فى الحوادث بالمممكة بنسبة ‪ %19255‬من جممتيا‪.‬‬
‫يعد العنصر البشري السبب الرئيسى وراء ارتكاب الحوادث‪ ،‬ونسبتو‬ ‫‪‬‬
‫‪ %23289‬من جممة المخالفات المرورية بالمممكة‪.‬‬
‫ميل تركز حقيقي لحوادث السير في اتجاه القطاع األوسط لممممكة وامتداداتو‬ ‫‪‬‬
‫الشرقية والغربية‪.‬‬
‫تركز جغرافي لحوادث السير داخل مدن‪ :‬الدمام والرياض وكالً من مكة‬ ‫‪‬‬
‫المكرمة والمدينة المنورة (الحرمين الشريفين) والطرق الرابطة بينيما‪ ،‬والمدن‬
‫الواقعة عمى ىذه الطرق‪.‬‬
‫متأثر‬
‫اً‬ ‫تتخذ الحوادث االتجاه الشمال الشرقي من المممكة العربية السعودية‬ ‫‪‬‬
‫بالدمام والعاصمة والحرمين الشريفين‪.‬‬
‫أوضح تحميل متوسط الجار األقرب أن شكل النمط الجغرافي لمحوادث‬ ‫‪‬‬
‫المرورية بالمممكة ىو توزيع متكتل ‪.di eFlplC‬‬

‫‪- 68 -‬‬
‫يميل النمط التوزيعى لمحوادث المرورية بالمممكة إلى المتجمع‪ ،‬ويتركز عمى‬ ‫‪‬‬
‫مساحة قميمة منيا‪ .‬كما أظير تحميل كيرنل وجود عالقة إيجابية (‪)positive‬‬
‫بين الكثافة السكانية في مناطق المممكة اإلدارية وعدد حوادث السير فييا‪.‬‬
‫ظيور بقع ساخنة لتجمعات الوحدات المكانية ذات القيم المرتفعة لحوادث‬ ‫‪‬‬
‫السير بالمممكة‪ ،‬والتي تنتشر في القطاع األوسط بالمممكة وتظير بالمون‬
‫األحمر‪ .‬وتوضح القيم السالبة لـ ‪ GiZScore‬ظيور بقع باردة لمواقع تكتالت‬
‫القيم المنخفضة لموحدات المكانية لحوادث السير بالمممكة‪ ،‬والتي تنتشر في‬
‫األجزاء الشمالية والجنوبية‪ ،‬وتظير بالمون األخضر واألصفر‪.‬‬
‫قدرت التكاليف الشاممة لعدد ‪ 4391‬حالة نحو ‪1126‬مميون ريـال عام‬ ‫‪‬‬
‫‪1999‬م زادت إلى ‪ 79‬مميار ريـال عام ‪2115‬م بالمممكة‪.‬‬

‫التوصيات والمقترحات‬
‫إعداد خطة قومية متكاممة لمواجية حوادث الطرق‪ ،‬تشارك فييا كافة الجيات‬ ‫‪‬‬
‫المعنية‪ ،‬يتم فييا توزيع وتقسيم األدوار والمسئوليات‪ ،‬وتحديد مسئولية التنسيق‬
‫واإلشراف عمى الخطة‪.‬‬
‫وضع التزام سياسي واضح عمى أعمى المستويات بتمك الخطة‪ ،‬ووضع برنامج‬ ‫‪‬‬
‫عممي لمتنفيذ‪ ،‬والمتابعة المستمرة لتطورات التنفيذ‪.‬‬
‫لمخريطة المقترحة لمخاطر الطرق المحدد فييا النقاط‬ ‫التحديث الدورى‬ ‫‪‬‬
‫السوداء ‪ Black Spots‬التي تتكرر فييا الحوادث‪.‬‬
‫اتخاذ إجراءات فورية وفعالة تتمثل فى‪ :‬مراقبة السرعة والتحكم بيا‪ ،‬إنشاء‬ ‫‪‬‬
‫المطبات الصناعية اليندسية‪ ،‬والتوسع في إنشاء الطرق المزدوجة وانارتيا‪،‬‬
‫وتفعيل شروط واجراءات األمان والسالمة في قوانين المرور‪.‬‬

‫‪- 69 -‬‬
‫إنشاء قاعدة بيانات متخصصة عن حوادث الطرق والمواصالت لتجميع‬ ‫‪‬‬
‫وتحميل كافة البيانات اإلحصائية الخاصة بحوادث الطرق‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة لمواجيتيا ووضع الحمول المناسبة ليا‪.‬‬
‫تطوير أساليب استخراج وتجديد تراخيص القيادة والسيارات‪ ،‬مع تشديد‬ ‫‪‬‬
‫إجراءات منح تراخيص القيادة خاصةً بالنسبة لسائقي النقل الجماعي ونقل‬
‫البضائع‪ ،‬عمى أن يتم تجديد تراخيص ىؤالء السائقين عمى فترات متقاربة‬
‫وليس عمى فترات طويمة‪ُّ ،‬‬
‫وتجنب االستثناءات غير القانونية‪.‬‬
‫تشديد الرقابة المرورية وتحقيق االنضباط المروري من خالل ضبط‬ ‫‪‬‬
‫المخالفات‪ ،‬والتوسع فى إنشاء مراكز ومدارس تعميم القيادة المتخصصة‪،‬‬
‫وتفعيل دور اإلدارة المتخصصة بيندسة التخطيط والمرور بالمحافظات‬
‫والمدن واألحياء‪ ،‬واالستفادة من الخبرات الدولية الناجحة في مجال الحد من‬
‫حوادث الطرق‪.‬‬
‫تطبيق الكود الدولي لمسالمة واألمان عمى الطرق؛ ليكون ممزماً عند وضع‬ ‫‪‬‬
‫المواصفات اإلنشائية والتخطيطية لمطرق‪ ،‬ومراعاة ُم َّ‬
‫عدالت األمان عند‬
‫اإلنشاء أو عند إجراء أعمال الصيانة‪.‬‬
‫وضع نظام لتحديد العمر االفتراضي لمسيارات بحيث يؤخذ في االعتبار البعد‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬إضافة إلى نشر الوعي واالنضباط المروري بين‬
‫المواطنين‪ ،‬وتفعيل التوعية لدييم بأىمية االلتزام بإجراءات األمان والسالمة‬
‫والسرعات المقررة‪.‬‬
‫التوسع في تقديم خدمات اإلسعاف الطائر عمى الطرق السريعة‪ ،‬واستخدام‬ ‫‪‬‬
‫سيارات النقل العام المكيفة وال ُمجيَّزة خاصةً األتوبيسات ذات السعة الكبيرة‪،‬‬
‫وتشجيع المواطنين أصحاب السيارات الخاصة عمى استخدام ىذه األتوبيسات‪،‬‬

‫‪- 71 -‬‬
‫ثم الحد من مشكالت التكدس‬ ‫وىو ما يتيح تقميل عدد السيارات الخاصة‪ ،‬ومن َّ‬
‫المروري‪ ،‬باإلضافة إلى الحد من مشكالت حوادث الطرق‪.‬‬
‫ضرورة التركيز عمى تحديد السرعة داخل المدن وخارجيا «بين المدن»‪ ،‬مع‬ ‫‪‬‬
‫االستعانة باألجيزة المتخصصة لكشف متجاوزي السرعة‪ ،‬وعمى أن تتم مراقبة‬
‫الطرق عمى مدار الساعة‪.‬‬
‫تخصيص كيان إعالمي متخصص يكون مسئوال عن اإلعالم المروري؛‬ ‫‪‬‬
‫لضمان وجود معالجة إعالمية مستمرة ونشطة تُ َبنى عمى قواعد وأسس عممية‬
‫سميمة‪ ،‬ويقوم بإعدادىا متخصصون بارزون في مختمف المجاالت المتعمقة‬
‫بالمرو؛ تيدف إلى زيادة الوعي المروري لدى السكان‪.‬‬

‫‪- 71 -‬‬
‫ممحق(‪)0‬الصور الفوتوغرافية‪.‬‬

‫‪5182/7/2‬‬
‫صورة(‪ )0‬حادث جسيم عمى طريق الرياض – مكة‬

‫‪5182/7/87‬‬
‫صورة(‪ )5‬حادث جسيم عمى طريق مكة ‪ -‬المدينة‪.‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫‪5182/85/81‬‬
‫صورة(‪)٢‬الحوادث وتوقف الحركة بمنطقة عسير‪.‬‬

‫‪5182/7/86‬‬
‫صورة(‪)1‬حادث جسيم بمنطقة عسير‪.‬‬

‫‪- 73 -‬‬
‫‪5187/88/86‬‬
‫صورة(‪ )2‬سيول جدة‪.‬‬

‫‪5186/5/7‬‬
‫صورة(‪ )3‬حادث نتيجة السرعة الزائدة عمى طريق خميس مشيط ‪ -‬أبها‪.‬‬

‫‪- 74 -‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫أوالً ‪ :‬بالمغة العربية ‪.‬‬
‫‪ ‬األصم عبدالحافظ األصم(‪ ،)2112‬حوادث المرور في مدينة الرياض‪ ،‬ندوة‬
‫حوادث المرور‪ ،‬جامعة نايف العربية لمعموم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬جمال عبد المحسن عبد العال (‪ ،)2115‬العناصر الرئيسة المؤثرة فى‬
‫الحوادث المرورية‪ ،‬دراسة تحميمية عن حوادث المرور بمدينة جدة‪ ،‬مجمة‬
‫البحوث األمنية‪ ،‬كمية الممك فيد‪.‬‬
‫‪ ‬جمعو محمد داوود(‪ ،)2119‬مقدمة فى التحميل اإلحصائى والمكانى فى‬
‫برنامج ‪ ،ArcGis‬مكة المكرمة‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬جمعو محمد داوود (‪ ،)2112‬أسس التحميل المكانى فى إطار نظم‬
‫المعمومات الجغرافية‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬جمال عبد المحسن عبد العال (‪ ،)2111‬أساليب ووسائل الحد من حوادث‬
‫المرور‪ .‬الندوة العممية األربعون‪ ،‬الرياض‪ :‬جامعة نايف العربية لمعموم‬
‫األمنية‪.‬‬
‫‪ ‬الجمعية العامة لألمم المتحدة ‪ ،‬الدورة الثامنة والخمسون‪ ،‬البند ‪ 162‬من‬
‫الطرق‪،‬‬ ‫عمى‬ ‫لمسالمة‬ ‫العالمية‬ ‫(األزمة‬ ‫المؤقت‬ ‫األعمال‬ ‫جدول‬
‫‪.)2113 / 8 / 7‬‬
‫‪ ‬خالد الخميوى (‪2114‬م)‪ ،‬التكمفة االقتصادية لحوادث المرور‪ ،‬ندوة حوادث‬
‫المرور‪ ،‬جامعة نايف العربية لمعموم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬راضى عبد المعطى السيد(‪ ،)2118‬اآلثار االقتصادية لحوادث المرور‪،‬‬
‫جامعة األمير نايف لمعموم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬

‫‪- 75 -‬‬
‫‪ ‬سعود عايض الرشيدى(‪ ،)2114‬التوزيع المكاني لمحوادث المرورية في‬
‫منطقة تبوك والعوامل المؤثرة في حدوثيا‪ ،‬الرسائل الجامعية‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫جامعة مؤتة األردن‪.‬‬
‫‪ ‬سعيد أحمد عبده (‪ ،)2117‬جغرافية النقل مغزاىا ومرماىا‪ ،‬مكتبة األنجمو‬
‫المصرية ‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ ‬سعد الدين عشماوي محمد (‪ ،)2116‬إدارة األزمة المرورية‪ .‬ندوة إدارة الحركة‬
‫المرورية‪ ،‬الرياض‪ :‬جامعة نايف العربية لمعموم األمنية‪.‬‬
‫‪ ‬صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (‪ )176‬صفحة (‪ )17‬بتاريخ (‪-15-28‬‬
‫‪2112‬م)‪.‬‬
‫‪ ‬صالح الدين جمجوم عمرو‪ ،‬التوعية المرورية وأثرىا في تقميل الحوادث‬
‫المرورية‪ ،‬ندوة جامعة نايف العربية لمعموم األمنية‪ ،‬الرياض‪ 2113 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬عامر بن ناصر المطير(‪2113‬م)‪ ،‬درجة خطورة حوادث المرور بالمممكة‬
‫العربية السعودية ومقارنتيا ببعض الدول األخرى‪ ،‬مجمة دراسات الخميج‬
‫والجزيرة العربية‪ ،‬السنة الثالثون‪ ،‬ع ‪ ،115‬الكويت‪ :‬مجمس النشر العممي‬
‫بجامعة الكويت‪.‬‬
‫‪ ‬عبدالرحمن الجناحى(‪2113‬م)‪ ،‬البحث العممي ودورة االستراتيجي في معالجة‬
‫حوادث المرور‪ .‬ندوة حجم حوادث المرور في الوطن العربي وسبل معالجتيا‪،‬‬
‫الرياض‪ :‬جامعة نايف العربية لمعموم األمنية‪.‬‬
‫‪ ‬عبداهلل الفريح (‪2111‬م)‪" ،‬النقل البري في منطقة الرياض دراسة في جغرافية‬
‫النقل"‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬عبد اهلل بن أحمد الغامدى (‪ ،)1999‬حوادث المرور في المممكة‪ :‬األسباب‬
‫واآلثار والحمول‪ ،‬الرياض‪.‬‬

‫‪- 76 -‬‬
‫‪ ‬عمى سعيد الغامدي(‪1999‬م)‪ ،‬حوادث المرور عمى الطريق العام في منطقة‬
‫الباحة‪ ،‬بحث مقدم إلى الندوة الجغرافية السادسة ألقسام الجغرافيا بجامعات‬
‫المممكة العربية السعودية بالتنسيق مع الجمعية الجغرافية السعودية‪ ،‬جدة‪:‬‬
‫جامعة الممك عبدالعزيز‪.‬‬
‫‪ ‬القرعاوي محمد(‪" ،)1997‬شبكة الطرق البرية في المنطقة الشرقية من‬
‫المممكة العربية السعودية دراسة في جغرافية النقل"‪ ،‬رسالة دكتوراه منشوره‪،‬‬
‫كمية اآلداب لمبنات‪ ،‬جامعة الدمام‪ ،‬الدمام‪.‬‬
‫‪ ‬النافع عبداهلل‪ ،‬اليوسف خالد‪ ،‬تحميل الخصائص النفسية واالجتماعية المتعمقة‬
‫بسموك قيادة السيارات بالمممكة العربية السعودية‪ ،‬جامعة الممك سعود‪،‬‬
‫الرياض‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬مصمحة اإلحصاءات العامة والمعمومات‪2112 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬التقرير اإلحصائي السنوي‪،‬‬
‫الرياض‪2115 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬الييئة العامة لإلحصاء‪ ،‬تقديرات السكان عام‬
‫‪2115‬م‪.‬‬
‫‪ ‬لجنة األمم المتحدة االقتصادية ألوربا (‪2111‬م)‪ .‬تحسين السالمة المرورية‬
‫عمى الصعيد العالمي‪ :‬وضع األىداف الوطنية لمحد من الحوادث المرورية‬
‫عمى الطرق‪ ،‬نيويورك وجنيف‪ :‬المجان اإلقميمية لألمم المتحدة‪.‬‬
‫‪ ‬ليمى بنت صالح زعزوع(‪ ،)2113‬التوزيع الجغرافي لمواقع الحوادث المرورية‬
‫في مدينة جدة‪ .‬مجمة البحوث األمنية‪ ،‬مج ‪ ،12‬ع ‪ ،25‬الرياض‪ :‬مركز‬
‫البحوث والدراسات بكمية الممك فيد األمنية ‪ -‬مجمة البحوث األمنية‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫‪ ‬محمد سميمان عبد اهلل الوىيد‪2118 ،‬م‪ ،‬القيم االجتماعية وأثرىا عمى مشكمة‬
‫المرور‪ ،‬قسم الدراسات االجتماعية كمية اآلداب – جامعة الممك سعود‪.‬‬
‫‪ ‬محمد صبري عبد الحميد (‪2111/2112‬م)‪" ،‬حوادث المرور بالمممكة‬
‫العربية السعودية من منظور جغرافي"‪ .‬مجمة كمية اآلداب جامعة بنيا‪،‬‬
‫ع‪ ،8/7‬ج‪ ،2/1‬بنيا‪ :‬كمية اآلداب – جامعة بنيا‪.‬‬
‫‪ ‬مسعد السيد بحيرى (‪2115‬م)‪" ،‬أثر شبكة الطرق في نمو األنشطة‬
‫االقتصادية ‪ -‬دراسة حالة لطرق أبيا خميس مشيط في منطقة أبيا الحضرية‬
‫بإمارة منطقة عسير بالمممكة العربية السعودية"‪ .‬مجمة بحوث كمية اآلداب‬
‫جامعة المنوفية‪ ،‬ع‪ ،35‬بنيا‪ :‬كمية آداب المنوفية‪.‬‬
‫‪ ‬منظمة الصحة العالمية ‪ ،‬التقرير العالمي عن حالة السالمة عمى الطرق‪،‬‬
‫‪2113‬م‪.‬‬
‫‪ ‬مصمحة اإلحصاءات العامة والمعمومات‪ ،‬اإلحصاءات االقتصادية‪،‬‬
‫إحصاءات التجارة الخارجية‪ ،‬الواردات‪ ،‬نشرة إحصاءات واردات المممكة من‬
‫عام ‪2118‬م ‪2113 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬و ازرة الداخمية‪ ،‬األمن العام‪ ،‬اإلدارة العامة لممرور‪ ،‬إدارة الدراسات المرورية‪،‬‬
‫شعبة اإلحصاء‪ ،‬التقارير اإلحصائية السنوية‪ ،‬الرياض‪ :‬مطابع األمن العام‬
‫‪2111،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬و ازرة النقل‪ ،‬المممكة العربية السعودية ‪2112 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬ىيفاء بنت رضى مرشد الرحيمى(‪2118‬م)‪ ،‬التحميل المكاني لمواقع الحوادث‬
‫المرورية بالمدينة المنورة‪ .‬الرسائل الجامعية ‪ -‬رسالة ماجستير ‪ -‬جامعة‬
‫الممك عبدالعزيز بجدة‪.‬‬

‫‪- 78 -‬‬
‫ بالمغة االنجميزية‬: ً‫ثانيا‬
 Aktouf, Warda, (2009), "Crise Mondiale de
L'avtomobile", Lemghreb, Alger, 5 October, 2003.
 Al-Gamdi, A.S., (2003) "Analysis of Traffic Accidents at
Urban Intersections in Riyadh", Accident Analysis and
Prevention 35.
 Al-Masaeid, Hashem R & Suleiman, Ghassan M, (2003)
"Relationships between Urban Planning Variables and
Traffic Crash in Damascus".
 De Beukelaer, Robert,(4002 ) "The good humanitarians",
in traffic Technology International, Review, Surry, (Uk),
Feb/Mar..
 Gabrielsen, Carl, chr, (2008). "Global Traffic Safety" in
NORDIC, Road and Transport Research Review. No. 21
– Linkoping (SWEDEN).
 Joly, M.F., Foggin,(1991), P.M. & Pless, I.B
"geographical and socio-ecological variations of traffic
accidents among children", pergamon press plc, vol,33,
No,7.
 Ladd Walter,(1975) , organizing for traffic safety in our

community spring field , usa , pub Charles Thomas.


- 79 -
 Morency. P, Cloutier. M. S, (2006), From targeted
‘‘black spots’’ to area-wide pedestrian safety.
 Tope Bello, (2005): "A Stratified Traffic accident
Analysis: Case Study: City of Richardson".
 Van Beeck, E.F.et al, (1991),"Determinants of Traffic
Accident Mortality in the Netherlands: Geographical
Analysis", International Journal of Epidemiology, vol,20,
No,3, Great Britain: International Epidemiological
Association.

: ‫ المواقع االلكتورنية‬:ً‫ثالثا‬
 (Htlp www.prevention,og tn html, statist, sta intr htm)
 http://international.daralhayat.com/print,341690
 http://www.who.int/violence_injury_prevention/publicatio
ns/road_traffic/world_report/en/

 )http://www.rt.gov.sa(

 https://www.sharjah.ac.ae/oldsite/bbmaterials
 https://www.sharjah.ac.ae/oldsite/bbmaterials/0401121_1_
51/content/_21623_1/493997E64A83CAC0D3B8CE161B
185490.doc.
 https://arabic.rt.com/

- 81 -
‫هوامش البحث‬

‫‪ 1‬تم حسابو من خالل برنامج ‪ ،Arc gis‬من صـندوق األدوات ‪ ،Arctoolbox‬ثـم أدوات اإلحصـاء‬
‫‪measuring‬‬ ‫المك ــانى‪ ، Spatial statstics tools‬ث ــم مجموع ــة قي ــاس التوزي ــع الجغ ارف ــى‬
‫‪ ،geographic Distriblution‬ثم ‪.mean center‬‬
‫‪ 2‬تم حسابو من خالل برنامج ‪ ،Arc gis‬من صـندوق األدوات ‪ ،Arctoolbox‬ثـم أدوات اإلحصـاء‬
‫‪measuring‬‬ ‫المك ــانى‪ ، Spatial statstics tools‬ث ــم مجموع ــة قي ــاس التوزي ــع الجغ ارف ــى‬
‫‪ ،geographic Distriblution‬ثم ‪.mean center‬‬
‫‪Spatial‬‬ ‫‪ 3‬تــم حس ــابيا م ــن صــندوق األدوات ‪ ،Arc Toolbox‬ث ــم أدوات اإلحص ــاء المك ــانى‬
‫‪Measuring‬‬ ‫‪Geographic‬‬ ‫‪ ،Statstics‬ثـ ــم مجموع ــة قيـ ــاس التوزيـ ــع الجغ ارفـ ــى‬ ‫‪Tools‬‬
‫‪ ، Distributions‬ثم ‪.Stander Distance‬‬
‫‪ 4‬يــتم ذلــك مــن خــالل الحصــول عمــى شــكل بيضــاوى يعبــر عــن خصــائص التوزيــع االتجيــائى‪ ،‬حيــث‬
‫يكون مركز ىذا الشكل منطبقاً عمى نقطة المركز المتوسط‪ ،‬ويقيس محـوره األكبـر قيمـة االتجـاه الـذى‬
‫تأخذه معظم مفردات الظاىرة‪.‬‬
‫‪ 5‬يتم استخدام قيمة المسافة المعيارية لرسم دائرة تسمى الدائرة المعيارية ‪ ،Standerd Circle‬والتـى‬
‫يمكـن مـن خالليـا معرفـة مـدى تركـز البعـد المكــانى لمظـاىرة أو تشـتتيا‪ ،‬ويكـون مركـز ىـذه الـدائرة ىــو‬
‫المركز المتوسط‪ ،‬وكمما كبرت قيمة المسافة المعيارية وكبر حجم الدائرة المعيارية كممـا دل ذلـك عمـى‬
‫زيادة االنتشار والتشتت المكانى لمظاىرة والعكس صحيح‪ ،‬أى أن نصـف قطـر الـدائرة المعياريـة تحـدد‬
‫منطقة تركز أغمب مفردات الظاىرة قيد الدراسة‪.‬‬
‫‪ 6‬تم حسابو من صندوق األدوات ‪ ،Arctoolbox‬ثم أدوات اإلحصاء المكانى ‪Spatial statstics‬‬
‫‪ ،tools‬ثــم مجموعــة قيــاس التوزيــع الجغ ارفــى ‪ ،measuring geographic Distriblution‬ثــم‬
‫‪.Directional Distriblution‬‬
‫‪ 7‬تـم حسـابو مـن خـالل برنـامج ‪ ،Arc gis‬مـن أمـر ‪،Spatial statstics tools ،Arc toolbox‬‬
‫‪ ،Average Nearest Neighbor‬وفقـاً لممعادلـة التاليــة ل = ‪2‬م × َجـ ِـذر (ن‪/‬ح)‪ ،‬حيــث أن‪ :‬ل=‬
‫ص ــمة الجـ ـوار‪ ،‬م = متوس ــط المس ــافات‪ ،‬ن= ع ــدد النق ــاط (الم ارك ــز)‪ ،‬ح =مس ــاحة منطق ــة الد ارس ــة‬
‫(جمعة داود‪ ،2119 ،‬ص‪.)37‬‬

‫‪- 81 -‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like