You are on page 1of 9

‫اإلطار القانوني لممارسة المهنة البنكية‬

‫سنقسم هذا احملور حملاضرتني ‪ :‬نتناول يف األويل ‪ :‬الشروط الشكلية ملمارسة املهنة البنكية ( احملاضرة‬
‫األوىل ( على أس اس أن نتن اول يف الثاني ة الع وارض الطارئ ة بع د منح مق رر فتح االعتم اد ( احملاض رة‬
‫الثانية )‬

‫المحاضرة األولى ‪ :‬الشروط الشكلية لممارسة المهنة البنكية‬


‫حينما تنعقد نية الشخص االعتباري على ممارسة إحدى األنشطة املعددة يف املادة األوىل من القانون رقم‬
‫‪ ، 12-103‬فإنه جيب أن يتبع قراره باختاذ جمموعة من اإلجراءات الشكلية اليت ستسمح له بأن حيوز الوصف‬
‫القانوين " ملؤسسة ائتمان" واليت ستؤهله تبعا لذلك ملمارسة األنشطة املذكورة‪.‬‬
‫وعموما ال خترج الشروط الشكلية ملمارسة النشاط البنكي باملغرب عن شرطني جوهرين ‪ :‬أخد الشخص‬
‫االعتباري الراغب يف ممارسة املهنة البنكية شكل شركة مسامهة وما يستتبع دلك من أثار قانونية ختص رأس‬
‫مال هذه الشركة وختص مسرييها (الفرع األول) مث احلصول بعدئذ على اعتماد من وايل بنك املغرب ملزاولة‬
‫النشاط البنكي (الفرع الثاين)‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المبدأ ضرورة أخد مؤسسة االئتمان لشكل شركة مساهمة‬
‫ال جيوز أن تؤسس مؤسسات االئتمان اليت يوجد مقارها االجتماعية باملغرب إال يف شكل شركة مسامهة‬
‫ذات رأس مال ثابت لكن هذا املبدأ لطف املشرع منه وأورد عليه استثناءين‪:‬‬

‫األول ‪ :‬ومبوجبه ميكن ملؤسسي مؤسسات األداء‪ ،‬أن يقوموا بتأسيسها إما يف شكل شركة مسامهة أو‬
‫شركة ذات مسؤولية حمدودة‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬ومبقتضاه ميكن تأسيس مؤسسات االئتمان على شكل تعاونية ذات رأس مال متغري‪ ،‬لكن من دون‬
‫أن ختضع للقانون املتعلق بالتعاونيات‪.‬‬
‫يبقى أنه أيا كان الشكل القانوين ملؤسسة االئتمان فإن أية شركة ائتمان يوجد مقرها االجتماعي باملغرب‬
‫ملزمة باستيفاء جمموعة من الشروط بعض منها يتعلق برأس ماهلا والبعض اآلخر باملؤسسني هلا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وهكذا ففيما خيص رأس املال‪ ،‬فجميع مؤسسات االئتمان اليت يوجد مقرها االجتماعي باملغرب جيب أن‬
‫تثبت التوفر يف موازنتها على رأس مال مدفوعة مبالغه بكاملها‪ ،‬وهذا خالفا ملا عليه األمر يف القانون املنظم‬
‫لشركات املسامهة‪.‬‬

‫أما فيما خيص املسريين فإن املادة ‪ 38‬من القانون املنظم ملؤسسات االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها‪،‬‬
‫وحرصا منها على ضمان التدبري اجليد هلذه املؤسسات واحليلولة دون تسريها من أشخاص هلم سوابق قضائية‬
‫فقد منعت أي شخص أن يؤسس مؤسسة ائتمان أو تيسريها أوإداراهتا أو تدبريها أو حىت أن يكون مصفيا هلا‬
‫إذا صدرت ضده أحكام هنائية من أجل إحدى اجلنح املنصوص عليها يف الفصول ‪ 334‬إىل ‪ 391‬ومن ‪505‬‬
‫إىل ‪ 547‬من القانون اجلنائي أو أحكام هنائية من أجل خمالفته لقانون الصرف‪.‬‬

‫ويكون مشموال أيضا بنفس املنع كل شخص من األشخاص السالفي الذكر صدر يف حقه حكم هنائي‬
‫عمال بالتشريع اخلاص مبكافحة غسيل األموال أو قانون مكافحة اإلرهاب‪ ،‬أو أصدرت يف حقه حمكمة أجنبية‬
‫حكما اكتسب قوة الشئ املقضي به من أجل إحدى اجلنايات أو اجلنح املشار إليها يف املادة ‪ 38‬من القانون‬
‫املنظم ملؤسسات االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها‪.‬‬

‫ويلحق بدائرة املشمولني أيضا باملنع املذكور كل شخص وقع التشطيب عليه ألسباب تأديبية من إحدى‬
‫املهن املنظمة قانونا كمهنة احملاماة والطب واحملاسبة أو سقطت أهليته التجارية ومل يقع رد االعتبار له‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ضرورة الحصول على اعتماد والي بنك المغرب‬


‫بن ك املغ رب ه و ش خص اعتب اري يتمت ع باالس تقالل املايل واإلداري ‪ ،‬وق ع تنظيم ه مبوجب الظه ري‬
‫الشريف املؤرخ يف ‪ 21/06/2019‬بتنفيد القانون رقم ‪ 40.17‬الذي يعترب مبثابة القانون األساسي هلذا البنك‬
‫‪ .‬وما يهمنا يف هذه النقطة هو حتديد وظائف بنك املغرب ‪ ،‬أما كيفية تنظيمه واألجهزة اليت يتكون منها و‬
‫وظائف هذه األجهزة فنحيل بشأهنا على القانون األساسي املذكور ‪.‬‬

‫ميارس بنك املغرب امتياز إصدار األوراق النقدية ويسريها بكل شفافية يف إطار السياسية االقتصادية‬
‫واملالية للحكومة ‪ ،‬ويعترب احلفاظ على استقرار األسعار اهلدف الرئيسي لبنك املغرب ‪ ،‬كما ميكنه طبع األوراق‬

‫‪2‬‬
‫البنكية وسك القطع النقدية سواء حلسابه اخلاص أو حلساب الدول األجنبية والبنوك املركزية املخول هلا ذلك ‪.‬‬
‫ويف نفس اإلط ار يت دخل البن ك يف الس وق النقدي ة احملددة يف املادة ‪ 66‬من الق انون املنظم ل ه ‪ ،‬ويس هر بن ك‬
‫املغرب على حسن سري السوق النقدية كما يتوىل مراقبتها ‪.‬‬

‫جتدر اإلش ارة إىل أن بن ك املغ رب ميكن ه أن حيص ل على ق روض ومينحه ا وأن يق رض او يق رتض من‬
‫بن وك أجنبي ة أو مؤسس ات نقدي ة ومالي ة أجنبي ة أو مؤسس ات نقدي ة ومالي ة أجنبي ة أو دولي ة عن د إج راء ه ذه‬
‫العمليات ‪.‬‬

‫وعلى صعيد آخر يتحقق البنك من حسن سري النظام البنكي ويسهر على تطبيق األحكام التشريعية‬
‫املتعلقة مبزاولة نشاط مؤسسات االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها ومراقبتها ‪.‬‬

‫ويتخذ البنك مجيع التدابري اليت من شأهنا تسهيل حتويل األموال ويسهر على حسن سري وسالمة أنظمة‬
‫األداء وجناعتها ‪.‬‬

‫ويف نفس اإلطار يساهم البنك يف استقرار النظام املايل الوطين ‪ ،‬وخاصة يف إطار جلنة التنسيق والرقابة‬
‫على املخاطر الشمولية احملدثة مبوجب أحكام القانون املتعلقة مبؤسسات االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها ‪.‬‬

‫كما ينفد البنك سياسة سعر الصرف يف إطار نظام الصرف ويعترب مستشارا ماليا للحكومة وتستطلع‬
‫احلكومة رأيه على وجه اخلصوص يف مجيع املسائل اليت من شأهنا أن متس مبزاولة صالحياته و وظائفه ‪ ،‬كما‬
‫هي مبين ة يف الق انون األساس ي لبن ك املغ رب ‪ ،‬ويع رض ه ذا األخ ري على احلكوم ة مجي ع اآلراء واالقرتاح ات‬
‫املتعلقة بنفس املسائل ‪.‬‬

‫يعد وايل بنك املغرب اجلهاز اإلداري الذي يعود له االختصاص يف منح االعتماد ملزاولة النشاط البنكي بعد‬
‫استطالع رأي جلنة مؤسسات االئتمان كما يعود له االختصاص ملنح االعتماد للبنوك العادية اليت تروم مزاولة‬
‫العمليات اليت تقوم هبا البنوك التشاركية‪ ،‬وذلك بعد استطالع رأي جلنة مؤسسات االئتمان والرأي باملطابقة‬
‫الصادر عن اجمللس العلمي األعلى‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فاملبدأ هبذا اخلصوص أنه "ال ممارسة للنشاط البنكي بدون اعتماد مسبق وال ميكن ممارسة نشاط بنكي‬
‫خارج ما هو مرخص به يف مقرر منح االعتماد" هذه هي القاعدة اليت حتكم ممارسة النشاط البنكي باملغرب‪،‬‬
‫واملراد هبذه القاعدة أن أي شخص اعتباري ال حيق له أن ميارس النشاط البنكي فوق الرتاب املغريب إال إذا حاز‬
‫سلفا اعتماد بذلك من وايل بنك املغرب الذي مينحه بعد استطالع رأي جلنة مؤسسات االئتمان‪.‬‬

‫كما أن أي شخص اعتباري منح اعتماد مزاولة أنشطة االئتمان يف املغرب‪ ،‬فهو مقيد بأن ميارس فقط‬
‫األنشطة املسموح له مبزاولتها كما هي حمددة يف مقرر منح االعتماد دون مزاولة غريها‪.‬‬

‫واملؤسسات املعنية بشرط احلصول املسبق على اعتماد وايل بنك املغرب‪ ،‬هي مؤسسات االئتمان وفقا‬
‫ملدلوهلا الوارد يف املادة األوىل من القانون املنظم ملؤسسات االئتمان‪ ،‬مجعيات السلفات الصغرية‪ ،‬األبناك احلرة‪،‬‬
‫مؤسسات األداء وأخريا البنوك التشاركية‪.‬‬

‫وشرط احلصول على اعتماد وايل بنك املغرب‪ ،‬شرط متطلب أيضا بالنسبة ملؤسسات االئتمان اليت يوجد‬
‫مقرها باخلارج وتريد إحداث شركة تابعة أو فتح فرع هلا يف املغرب‪ ،‬على أن طلب االعتماد املقدم من هذا‬
‫الصنف من املؤسسات جيب أن يستويف شرطني‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أن يكون مشفوعا برأي سلطة املنشأ املؤهلة إلبداء مثل هذا الرأي‬
‫ثانيا ‪ :‬أن ال يوجد هناك مانع تشريعي يف القانون األجنيب الذي ختضع له مؤسسات االئتمان اليت يوجد‬
‫مقرها يف اخلارج من شأنه أن يعرقل رقابة بنك املغرب على الشركة التابعة هلا املزمع إحداثها أو فرعها املزمع‬
‫فتحه باملغرب‪.‬‬

‫وبطبيعة احلال‪ ،‬فإن مقرر منح االعتماد قد يكون كليا أو جزئيا أو مقرونا باستيفاء شروط معينة‪،‬‬
‫وكهذا فكما ميكن أن نتصور أن يكون االعتماد املمنوح من طرف وايل بنك املغرب كليا مبا ميكن الشخص‬
‫االعتباري طالب االعتماد من ممارسة كافة أنشطة االئتمان باملغرب‪،‬فإنه قد يكون جزئيا ومبوجبه يكون مقرر‬
‫منح االعتماد هلذا الشخص حمصورا يف مزاولة بعض أنشطة االئتمان فقط دون بقية األنشطة األخرى اليت‬
‫التمسها يف طلبه‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫لكن قد حيجم وايل بنك املغرب عن منح االعتماد من أصله ويرهن منحه باحرتام طالب االعتماد‬
‫لاللتزامات املالية اليت تعهد هبا يف طلبه‪.‬‬

‫ويف كل هذه األحوال‪ ،‬وسواء قبل وايل بنك املغرب منح االعتماد أو رفضه فيجب أن يبلغ مقرره‬
‫بوجه قانوين إىل املقاولة طالبة االعتماد داخل أجل أربعة أشهر‪ ،‬من تاريخ تسلم مجيع الوثائق واملعلومات‬
‫املطلوبة واحملددة مبنشور وايل بنك املغرب رقم ‪ W/15/5‬املؤرخ يف ‪20‬ماي ‪ 2015‬املتعلق بالوثائق‬
‫واملعلومات الضرورية من أجل تكوين طلب احلصول على االعتماد‪.‬‬

‫تبقى اإلشارة إىل مالحظتني ‪:‬‬


‫المالحظة األولى ‪ :‬أنه إذا رفض وايل بنك املغرب منح االعتماد فإنه يكون ملزما بتعليل قرار الرفض‪ ،‬لكن‬
‫قانون مؤسسات االئتمان ومن يعترب يف حكمها سكت عن مدى إمكانية الطعن يف هذا القرار‪.‬‬
‫المالحظة الثانية ‪ :‬جيب عدم اخللط بني "منح االعتماد" و"منح املوافقة"‪ ،‬فمنح االعتماد كما سلف‬
‫التوضيح يكون من أجل مزاولة أنشطة االئتمان باملغرب ويكون متوقفا على استيفاء طالب االعتماد للشروط‬
‫الواردة يف الفصل ‪ 34‬من قانون مؤسسات االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها‪.‬‬

‫على خالف ذلك فإن " منح املوافقة " يأيت بعد منح االعتماد ملمارسة النشاط البنكي باملغرب من طرف‬
‫وايل بنك املغرب ملؤسسات معينة يوجد مقرها االجتماعي باملغرب‪ ،‬فتبدي هذه األخرية بعدئذ نيتها يف‬
‫إحداث شركات تابعة هلا أو تبدي رغبتها يف فتح فروع أو مكاتب للتمثيل باخلارج‪ ،‬ففي كلىت احلالتني ال‬
‫تكون ملزمة باحلصول على اعتماد جديد لوايل بنك املغرب وإمنا يكفيها احلصول على موافقته للقيام بالعمليتني‬
‫السالفيت الذكر‪.‬‬

‫موافقة وايل بنك املغرب‪ ،‬وليس اعتماده‪ ،‬متطلبة أيضا يف حالتني‪:‬‬


‫األولى ‪ :‬يف احلالة اليت تبدي فيه إحدى مؤسسات االئتمان املوجودة مقرها االجتماعي باملغرب املسامهة يف‬
‫رأمسال مؤسسة ائتمان يوجد مقرها باخلارج بالشكل الذي يؤدي إىل مراقبة هذه األخرية‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬يف احلالة اليت تبدي فيه إحدى مؤسسات االئتمان املوجودة مقرها باملغرب رغبتها من أخد‬
‫مسامهات يف رأمسال مؤسسات ائتمان يوجد مقرها يف اخلارج بالشكل الذي ال يؤدي إىل مراقبة هذه األخرية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫المحاضرة الثانية ‪ :‬العوارض الطارئة بعد منح مقرر فتح االعتماد‬
‫سبق أن أوضحنا أن ممارسة النشاط البنكي مشروطة باحلصول على اعتماد من وايل البنك املركزي‪،‬‬
‫م ا جيب التنوي ه إلي ه هبذا اخلص وص أن ال وايل يتخ ذ ق رار منح‪ ،‬أو‪ ،‬عن د االقتض اء‪ ،‬رفض ه ذا االعتم اد بع د‬
‫استشارة جلنة مؤسسات االئتمان‪ ،‬داخل أجل ال يتعدى ‪ 120‬يوما و كل قرار بالرفض جيب أن يكون مربرا‪.‬‬

‫وحيدد املنش ور رقم ‪/5‬و‪ 15/‬بت اريخ ‪ 20‬م اي ‪ ،2015‬املتعل ق بالوث ائق واملعلوم ات الالزم ة لدراس ة‬
‫طلب االعتم اد‪ ،‬والص ادر لتنفي ذ مقتض يات الفص ل ‪ 34‬للق انون رقم ‪ 103-12‬املتعل ق مبؤسس ات االئتم ان‬
‫واهليئات املعتربة يف حكمها‪ ،‬املعلومات الواجب توفرها يف كل ملف طلب اعتماد من أجل‪:‬‬

‫مزاول ة نش اط مؤسس ة لالئتم ان‪ ،‬أو مجعي ة للق روض الص غرى أو بن ك ح ر أو مؤسس ة أداء العملي ات‬
‫املرتبطة مبا يلي‪:‬‬
‫‪-‬اندماج مؤسستني ائتمان أو أكثر‪.‬‬
‫‪-‬ضم مؤسسة ائتمان أو أكثر من طرف مؤسسة ائتمان أخرى‪.‬‬
‫‪-‬التغيريات اليت هتم جنسية مؤسسة ما أو مراقبتها أو طبيعة األنشطة اليت متارسها بصفة اعتيادية‬
‫وتضم هذه املعلومات أساسا‪:‬‬
‫‪-‬طبيعة االعتماد املطلوب؛‬
‫‪-‬أص حاب حص ص رأس املال وجمموع ة االنتم اء واملس امهني يف املؤسس ة املزم ع اعتماده ا (االس تقامة‪،‬‬
‫السمعة‪ ،‬القاعدة املالية‪ ،‬املؤهالت‪))...‬‬
‫‪-‬تقدمي املشروع‪ ،‬أهدافه‪ ،‬اجلدول الزمين لتحقيقه‪ ،‬منوذج األعمال املرتبط به‪ ،‬وكذا الوسائل البشرية‬
‫والتقنية واملالية الالزمة لتنفيذه‪.‬‬
‫‪-‬حكامة املقاولة‬
‫‪-‬آلي ات املراقب ة الداخلي ة وت دبري املخ اطر ومكافح ة غس ل األم وال ومتوي ل اإلره اب ومحاي ة املعطي ات‬
‫ذات الطابع الشخصي‪.‬‬
‫‪-‬ملف املوافقة على مراقيب احلسابات املزمع تعيينهم‪.‬‬
‫‪-‬إجراءات مراقبة الشركة األم والرقابة اليت تقوم هبا السلطات املختصة للشركة األم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫عالوة على ه ذه املعلوم ات‪ ،‬جيب أن يض م مل ف االعتم اد جمموع ة من الوث ائق املتعلق ة باملؤسس ة ال يت‬
‫تطلب االعتم اد (الق انون األساس ي‪ ،‬رأي س لطة اإلش راف على الش ركة األم‪ ،‬ميث اق املس امهني) وبأص حاب‬
‫حصص رأس املال وكذا مبتصريف ومسريي هذه املؤسسة‪.‬‬

‫ويف حالة تقدمي طلبات اعتماد ملزاولة نشاط بنك تشاركي‪ ،‬جيب أن يضم ملف االعتماد‪ ،‬إىل جانب‬
‫الوث ائق املذكورة أعاله‪ ،‬م ذكرة نظ ام اح رتام اآلراء باملطابق ة الص ادرة عن اجمللس العلمي األعلى ونظ ام ت دبري‬
‫الودائع االستثمارية والعالقات مع أصحاهبا‪.‬‬

‫ومبقتضى هذا املنشور‪ ،‬جيوز لبنك املغرب املطالبة جبميع املعلومات أو الوثائق التكميلية اليت هلا عالقة‬
‫باملعلومات والوثائق الواردة يف طلب االعتماد‪.‬‬

‫كما خيول املنشور لبنك املغرب إمكانية حتديد منوذج مللف طلب االعتماد لكل صنف من مؤسسات‬
‫االئتمان واهليئات املعتربة يف حكمها و‪/‬أو كل نوع من العمليات‪.‬‬

‫ما جيب التنويه إليه هبذا اخلصوص هو أن مقرر االعتماد املمنوح لفائدة إحدى األشخاص االعتبارية‬
‫من طرف وايل بنك املغرب قصد ممارسة النشاط البنكي او أنشطة االئتمان‪ ،‬ال يعد قررا ال رجعة فيه‪ ،‬بل ميكن‬
‫إلغائه وإحالل اعتماد جديد حمله وهو ما ميكن تسميته "بتجديد منح االعتماد"‪ ،‬و ميكن إلغائه باملرة دون‬
‫إحالل أي اعتماد جديد حمله‪.‬‬

‫ميكن جتديد مقرر منح االعتماد الصادر عن وايل بنك املغرب إلحدى مؤسسات االئتمان كما يف حالة‬
‫اندماج مؤسسيت ائتمان أو أكثر أو ضم مؤسسة ائتمان واحدة أو أكثر ملؤسسة ائتمان أخرى‪(.‬الفصل ‪)42‬‬
‫ففي هاتني احلالتني ال بد من احلصول على اعتماد جديد من طرف وايل بنك املغرب (مثال اندماج البنك‬
‫التجاري املغريب وبنك الوفاء أعطى لنا التجاري وفا بنك سنة ‪.)2003‬‬

‫كما ميكن إلغاء االعتماد املمنوح باملرة كما لو مل تستخدم مثال املؤسسة اعتمادها داخل أجل ‪ 12‬شهرا‬
‫من تاريخ تبليغ مقرر منح االعتماد أو انقطعت املؤسسة عن مزاولة نشاطها مند ‪ 6‬أشهر على األقل‪ ،‬أو مل تعد‬
‫مستوفية للشروط اليت منح على أساسها منح االعتماد‪ ،‬أو عندما تصبح يف وضعية مؤسسة االئتمان خمتلة‬
‫بشكل ال رجعة فيه (املادة ‪. )52‬‬

‫‪7‬‬
‫وعلى سبيل التدقيق‪ ،‬فإنه إذا كانت مؤسسة االئتمان خمتلة بشكل ال رجعة فيه لوايل بنك املغرب‬
‫حق سحب االعتماد منها‪ ،‬لكن تفعل إجراء السحب قانونا ال يكون إال من خالل رفع وايل بنك املغرب األمر‬
‫إىل رئيس احملكمة التجارية إلصدار حكم بالتصفية القضائية يف مواجهتها‪ ،‬على أن يقع تعيني مصفي أو مصفني‬
‫ذاتيني أو اعتبارين من طرف وايل بنك املغرب وليس من طرف احملكمة مصدرة حكم التصفية القضائية‪ .‬وتتم‬
‫عملية التصفية وفقا للقسم الثالث من الكتاب اخلامس من مدونة التجارة ‪.‬‬

‫بطبيعة احلال فإن مزاولة النشاط البنكي دون احلصول على االعتماد املتطلب ال ميكن أن مير بدون‬
‫جزاءات ‪ ،‬ألن األمر يتعلق بقطاع حيوي ميس النظام العام االقتصادي وأي مزاولة للنشاط البنكي خارج نطاق‬
‫ما حيدده املشرع من ضوابط السيما استيفاء شرط احلصول املسبق على مقرر منح االعتماد ملزاولة النشاط‬
‫البنكي من شأنه أن يعرض صاحبه لعقوبات جنائية ‪.‬‬

‫إذ من املعلوم أنه جنائيا ‪ ،‬تعد جرمية عدم احلصول على االعتماد املسبق ملمارسة أنشطة‬
‫االئتمان املنصوص عليها يف املاديتني ‪ 1‬و ‪ 16‬من القانون رقم ‪ 12-103‬املتعلق مبؤسسات االئتمان واهليئات‬
‫املعتربة يف حكمها أو عدم التقييد باألنشطة موضوع االعتماد‪ ،‬وقد عاقب املشرع املغريب عن هذه اجلرمية‬
‫باحلبس من ستة أشهر إىل ثالث سنوات وبغرامة من ‪ 100.000‬درهم إىل ‪ 5.000.000‬درهم أو بإحدى‬
‫هاتني العقوبتني فقط بل إن املشرع املغريب خول للمحكمة كعقوبة إضافية إغالق املؤسسة املرتكبة فيها‬
‫املخالفة وبنشر احلكم يف اجلرائد اليت تعينها على نفقة احملكوم عليه‪.‬‬

‫لكن على مستوى اجلزاءات املدنية املرتتبة عن عدم احلصول على االعتماد‪ ،‬أحجم القانون رقم‬
‫‪ 12-103‬عن تبيان األثر القانوين للتصرفات اليت تربمها األشخاص االعتبارية اليت متارس املهنة البنكية أو‬
‫أنشطة االئتمان دون احلصول املسبق على مقرر منح االعتماد هلا‪ ،‬فهل معىن ذلك أن هذه التصرفات تعد باطلة‬
‫وال تنتج أي أثر قانوين أم أهنا على العكس من ذلك تكون منتجة لكافة أثارها كما لو أهنا مربمة من طرف‬
‫مؤسسة ائتمان مستوفية لشرط احلصول املسبق على مقرر فتح االعتماد ؟‬

‫‪8‬‬
‫كما سلفت اإلشارة مل يقدم القانون رقم ‪ 103-12‬جوابا عن هذا السؤال‪ ،‬لكن االجتهاد‬
‫القضائي الفرنسي تصدى ملناقشته‪ ،‬إذ اعتربت حمكمة النقض الفرنسية يف قرار صادر عنها حتت عدد‪-03‬‬
‫‪ 11725‬بتاريخ ‪ 4‬مارس ‪ 2005‬أن ‪" :‬انتفاء احلصول على االعتماد املسبق من أجل ممارسة املهنة البنكية‬
‫من طرف شخص اعتباري ال يرتتب عنه بطالن العقود اليت أبـرمها هذا األخري"‪ ،‬واعتربت نفس احملكمة يف‬
‫قرار صادر عنها بتاريخ ‪ 3‬يونيو ‪ 2004‬أن الزبون الذي يكون ضحية مقاولة خرقت شرط احلصول على‬
‫االعتماد املسبق ملمارسة املهنة البنكية من حقه أن ينتصب طرفا مدنيا أمام القاضي الزجري للحصول على‬
‫التعويض املستحق لفائدته شريطة إثبات الضرر الذي حلقه جراء اإلخالل باحلصول على االعتماد املسبق حبيث‬
‫إذا عجز الضحية عن إثبات عالقة السببية بني الضرر الذي حلقه وبني املمارسة غري املشروعة للمهنة البنكية أو‬
‫أن جرمية املمارسة غري القانونية هلذه املهنة مل ترتب له أي ضرر‪ ،‬فإنه ال حق له باملطالبة بأي تعويض ‪.‬‬

‫‪9‬‬

You might also like