‫المستوى ‪:‬رابعة آداب‬ ‫فرض مراقبة في مادة التاريخ‬ ‫معهدابن سينا قرمبالة‬

‫عدد‪2‬‬
‫مدة االنجاز ‪:‬ساعة‬ ‫السداسي الثاني‬

‫دراسة نص ‪ :‬الحركة الوطنية التونسية أثناء الحرب العالمية الثانية‬

‫´´‪ ...‬إن ما طرأ على الهيك لة الحزبية من اعتقاالت واسعة النطاق جعلني في مقدمة‬
‫المناضلين‪ .‬وبمجرد انطالق يدي للعمل الحزبي بادرت بتكوين الديوان السياسي السابع‬
‫للحزب الدستوري التونسي الجديد ‪...‬‬
‫كان أول همنا أن نحاول قدر المستطاع االستفادة من تجربة من سبقنا وأن نتجنب األخطاء‬
‫وأن نعدد ألوان المقاومة لمجابهة االستعمار الذي لم يفقد من حدته رغم التطورات السلبية‬
‫التي شهدتها فرنسا في الحرب‪...‬‬
‫ففي يوم ‪ 19‬جوان ‪ ... 1942‬اعتلى العرش الحسيني محمد المنصف باي وقد كان معروفا‬
‫بوطنيته وانتمائه للحزب الحر الدستوري ‪ ...‬ومنذ األيام اال ولى لتوليه أخذ يعمل على تقوية‬
‫الروح الوطنية في الشعب ودافع عن كرامة عرشه وعن مقومات السيادة التونسية‪ ...‬وتبنى‬
‫المطالب التي مافتئ الحزب يقدمها للحكومات الفرنسية المتعاقبة دون جدوى‪.‬‬
‫وقد أثارت مواقف المنصف باي ومطالبه حفيظة المقيم العام الفرنسي األميرال ايستيفا ‪...‬‬
‫وم ن المساعي التي قام بها الملك الجديد الذي أبلغناه ة وضعنا ونحن معتقلون بالسجن‬
‫الحصول على إطالق سبيل المعتقلين الدستوريين لكن األميرال ايستيفا‪ ...‬وحكومة فيشي‪‬‬
‫لم يوافقا على ذلك إال بعد االحتالل األلماني لتونس في ‪ 11‬نوفمبر ‪1942‬‬

‫إن أيام االحتالل المحوري لتونس كانت أياما عصيبة ‪ . . .‬لكنها أسفرت عن إيجابيات‪ .‬فقد‬
‫تمكنا من العودة إلى الحرية و من إنعاش الحركة الوطنية و تقويتها بعد الدفع الذي حققه الملك‬
‫المنصف باي منذ اعتالئه العرش وضغطنا ضغطا متواصال على السلط حتى أعادت‬
‫المبعدي ن في فرنسا والمعتقلين في سجونها ‪. . .‬‬
‫الشك أن الحوادث باغتت الملك محمد المنصف وهو في بداية عهده يحاول استرجاع هيبة‬
‫سلطته وتخليص السيادة التونسية مما نالها خالل سنوات الحماية من بسط للنفوذ الفرنسي‬
‫المباشر تجاوزا ا لمعاهدة باردو‪ .‬وقد حاول أن يالزم موقف الحذر والحياد ولم يتعاون مع‬
‫سلط المحور التعاون الذي كانت تطالب به ‪. . .‬‬
‫انتصر الحلفاء على المحور في معركة شمال إفريقيا انتصارا ال رجعة فيه ( ماي ‪.) 1943‬‬
‫‪ . .‬وكانت أول خطة لتأكيد النفوذ الفرنسي خلع الملك محمد المنصف وإبعاده وشن حملة‬
‫اضطهاد‪ .‬واسعة النطاق ضد الوطنيين اللذين لم يكن ذنبهم سوى إثبات وجودهم أثناء‬
‫االحتالل المحوري كما سيثبتون وجودهم بعد ذلك‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬الرشيد ادريس‪ ، ‬في طريق الجمهوريّة‪ ،‬مذكرات‪ ،‬نشر الغرب االسالمي‪ ،‬بيروت ‪ ، 2001‬ص ‪97 - 60‬‬
 ‫أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬حدد اإلشكالية العامة للنص‪(.‬نقطة)‬
‫‪ - 2‬عرف ب‪ :‬حكومة فيشي‪ ,‬المنصف باي‪(.‬نقطتان)‬
‫‪ - 3‬أدرس نشاط الحزب الحر الدستوري الجديد من نهاية أحداث أفريل ‪ 1938‬إلى تاريخ دخول جيوش‬
‫المحور للبالد التونسية‪3(.‬نقاط)‪.‬‬
‫‪ - 4‬وضح سياسة المنصف باي تجاه السلط االستعمارية و تأثيرها في العمل الوطني التونسي‪6(.‬نقاط)‬
‫‪ - 5‬بين تأثيرات عزل المنصف باي عن العرش و نفيه على العمل الوطني‪4(.‬نقاط)‬

‫مقياس إسناد األعداد‪:‬‬

‫‪-‬المعلومات‪ 14 :‬نقطة‬

‫‪-‬المنهجية‪ 4:‬نقاط‬

‫‪-‬الصياغة‪ :‬نقطتان‬