Professional Documents
Culture Documents
آليات الرقابة الإدارية على المجلس الشعبي البلدي في التشريع الجزائري
آليات الرقابة الإدارية على المجلس الشعبي البلدي في التشريع الجزائري
853
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
مقدمـــــــة:
تختلف دول العالم في نوع النظام اإلداري المتبع فيها ،وهي عموما تتراوح
بين المركزية اإلدارية التي تتشدد في تركيز أعمال اإلدارة بيد الحكومة ،وبين
الالمركزية اإلدارية التي تعطي صالحيات واسعة للمجالس المنتخبة على مستوى
األقاليم في إطار دمقرطة اإلدارة ،وتمكين المواطنين من ممارسة السلطة في شؤونهم
المحلية ،فإذا كان النظام المركزي أو الوزاري يقوم على حصر الوظيفة اإلدارية بين
ممثلي الحكومة المركزية المقيمين في العاصمة وممثليهم في أقاليم الدولة ،فإن
الالمركزية اإلدارية تقوم على توزيع اختصاصات الوظيفة اإلدارية بين السلطة
المركزية ووحدات إقليمية مستقلة تتمتع بالشخصية المعنوية ،وهذه الوحدات المحلية
تتوزع داخل الدولة على أساس إقليمي جغرافي تسند لها مهمة اإلدارة واإلشراف على
كل ما يتعلق بحاجات ومتطلبات المواطنين المنتمين لها.
تتمتع هذه الوحدات المحلية بالقدرة على تسيير وادارة شؤونها الذاتية ،ولذلك
تعد ركيزة من ركائز التنمية السياسية واالقتصادية واالجتماعية في الدولة ،فهي
تساهم في تحقيق طموحات وحاجات المواطنين ،وتعمل على إشراكه في خطط
التنمية واإلدارة المحلية ،لكن هذه الهيئات المحلية غير مستقلة استقالال تاما عن
السلطة المركزية ،بل أنها تخضع لنوع من الرقابة يسمى بالرقابة اإلدارية أو الوصاية
اإلدارية ،تختلف جوهريا عن الرقابة الرئاسية التي تمارس في إطار النظام المركزي،
فالهدف من قيام الرقابة اإلدارية ليس اغتصاب دور الهيئات المحلية أو التعدي على
سلطاتها أو المساس باستقالليتها ،بل أنها تهدف إلى ضمان عدم انحرافها عن
القوانين واللوائح السائدة في الدولة ،ورقابة مشروعية األعمال الصادرة عنها.
لقد اتبع القانون الجزائري نظام اإلدارة المحلية منذ االستقالل ،فكان اهتمامه
األول منصبا على البلدية ،باعتبارها الخلية األساسية في التنظيم اإلداري للدولة ،فقد
مرت التجربة البلدية بعدة تحوالت تعكسها فكرة الرقابة التي تمارسها السلطة المركزية
في الدولة على المجالس الشعبية البلدية ،سواء كانت الرقابة على أعضائها أو
أعمالها أو على الهيئة ككل.
تم تكريس أهمية البلدية كوحدة قاعدية منذ أول دستور في الجزائر ،حيث
نصت المادة التاسعة من دستور 3691بقولها "تعتبر البلدية أساسا للمجموعة
853
ونـــــــوقي جـــــــمال
863
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
1أحمد مختار عمر ،معجم اللغة العربية المعاصرة ،عالم الكتب ،الطبعة األولى ،مصر،0220 ،
ص ص .601-600
2ابن فارس ،معجم مقاييس اللغة ،دار الفكر ،الجزء الثاني ،سوريا ،3616 ،ص.201.
863
ونـــــــوقي جـــــــمال
الرقابة "رقب الشيء الحظه وحرسه ،ورقب النجم رصده ،والرقابة في اصطالح
المحدثين المراقبة ،وهي التحقق من تنفيذ األمر على وجهه" ،1أما في اللغة الفرنسية
Contrôlerيقول الالند في معجمه الفلسفي أن "الرقابة تعني الضبط أو المانع أو
الدور المنعي ،وهو قديما سجل ثان ،أو لوح محفوظ على حده للتحقق من األول ،من
كون إقرار ما صحيحا ،أو من كون عمل ما قد تم تنفيذه كما كان ينبغي".2
1جميل صليبا ،المعجم الفلسفي ،دار الكتاب اللبناني ،الجزء األول ،بدون طبعة ،لبنان ،3600 ،ص
.936
2الالند ،موسوعة الالند الفلسفية ،تعريب خليل أحمد خليل ،منشورات عويدات ،الطبعة الثانية،
بيروت ،0223 ،ص .001
3محمد الصغير بعلي ،القانون اإلداري "التنظيم اإلداري" ،بدون طبعة ،دار العلوم للنشر والتوزيع،
عنابة ،0220 ،ص ص .310-311
4 -Patrice Garant, Droit Administratif, 4E Edition, Les Edition Yvon Blais,
Canada, 1996, P.607.
863
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
868
ونـــــــوقي جـــــــمال
أ -من حيث الودف :تهدف الوصاية المدنية لحماية مصلحة فردية هي مصلحة
ناقص األهلية ،في حين أن الرقابة على الهيئات المحلية تستهدف حماية مصلحة
الدولة من أجل فرض المشروعية.
ب -من حيث طبيعة كل منوما :أن الوصي يعد الممثل القانوني للقاصر فله أن
يباشر حقوق القاصر وأن يعمل باسمه ،بينما ال توجد فكرة التمثيل في الرقابة
على الهيئات المحلية ،إذا أن رقابة الهيئة المركزية ال تكون عادة إال بعد صدور
التصرف من الهيئة الالمركزية نظ ار الستقاللها وتمتعها بحقها في تمثيل نفسها.
ج -من حيث الوسائل :تتم الوصاية المدنية عن طريق حلول الوصي محل القاصر،
بينما تتعدد وسائل الرقابة على الهيئات المحلية ومنها الحلول والترخيص واإللغاء
وااليقاف.
لقد وضع القانون الحالي المجالس المحلية تحت نظام الوصاية اإلدارية ،وما
يالحظ أن هذه النصوص التشريعية تصر بقوة على تمثيل إدارة الدولة على المستوى
المحلي ،بحيث تضع المنتخب تحت وصاية إدارية فيجد نفسه بدون سلطة محلية،
فتتداخل وتتشابه إدارة الدولة مع اإلدارة المحلية ويقع تنازع في االختصاص بين
البلدية والدائرة مما يطرح السؤال حول المسير الحقيقي للبلدية.1
863
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
1شويح بن عثمان ،حقوق وحريات الجماعات المحلة في الجزائر مقارنة بفرنسا ،رسالة دكتوراه في
القانون العام ،كلية الحقوق ،جامعة تلمسان ،0230-0231 ،ص .220
2حسين عثمان ،أصول القانون اإلداري ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بدون طبعة ،لبنان،0232 ،
ص .190
865
ونـــــــوقي جـــــــمال
الفرع األول :التمييز بين الرقابة اإلدارية والرقابة الرئاسية من حيث المفوو .
إن الرقابة الرئاسية أو التسلسلية هي أساس النظام الالمركزي يمارسها الرئيس
على مرؤوسيه ،أما الوصاية اإلدارية فتمارس في النظام الالمركزي بين سلطة وصية
وهيئة المركزية كرقابة وزير الداخلية على مداوالت المجلس الشعبي الوالئي ورقابة
الوالي على مداوالت المجلس الشعبي البلدي ،1فالرقابة الرئاسية تمكن الرئيس من
الهيمنة على شخص وعمل المرؤوس ،بينما تحفظ الرقابة الوصائية استقاللية الهيئة
المحلية وتقتصر على مشروعة ق ارراتها واتفاقها مع نصوص القانون من عدمه،2
حيث يمارس الرئيس سلطته على شخص المرؤوس ،فله الحق في تعيينه ومتابعته
وتوجيهه ونقله وترقيته طبقا للقوانين ،كما يراقب الرئيس أعمال مرؤوسيه رقابة سابقة
أو الحقة فيوجه أعمالهم ويحل محلهم إذا تجاوزوا حدودهم.3
الفرع الثاني :التمييز بين الرقابة اإلدارية والرقابة الرئاسية من حيث نطاق الرقابة.
أولا -شمولية الرقابة :تعتبر الرقابة الرئاسية رقابة شاملة ،فهي تتناول رقابة
مشروعية الق اررات الصادرة عن المرؤوسين ،ورقابة المالئمة ،بينما تقتصر
1منية شوايدية ،الرقابة اإلدارية بين الوصاية اإلدارية والسلطة اإلدارية ،حوليات جامعة قالمة للعلوم
االجتماعية واإلنسانية ،العدد ،31ديسمبر ،0231ص .160
2جابر جاد نصار ،الوجيز في القانون اإلداري ،دار النهضة العربية ،بدون طبعة ،القاهرة ،بدون
سنة نشر ،ص .336
3فريد ابرادشة ،نظرية التنظيم اإلداري في الجزائر :مبدأ السلطة الرئاسية في الجزائر بين النص
والممارسة ،مجلة الدراسات والبحوث القانونية ،جامعة المسيلة ،المجلد ،22العدد ،20جانفي
،0202ص ص .326-320
866
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
الرقابة الوصائية على رقابة مشروعية الق اررات الصادرة عن الهيئات المحلية،1
بينما تترك رقابة المالئمة للهيئة الالمركزية تقدرها حسب ظروفها دون تعقيب
من السلطة المركزية.
ثانيا -توجيه األوامر قبل التصرف :تخول السلطة الرئاسية للرئيس اإلداري توجه
مرؤوسيهم واعطائهم أوامر ملزمة قبل أي تصرف ،أما في التنظيم الالمركزي
الذي تتمتع فيه الوحدات الالمركزية باستقالل عن اإلدارة المركزية ،فإن هذا
االستقالل يتنافى مع سلطة توجيه األوامر والتعليمات ،إذا تقتصر الرقابة
الوصائية على التأكد من أن أعمال الهيئة الالمركزية مطابقة للشرعية دون
توجيه األوامر قبل التصرف.
ثالث ا -سلطة التعديل :يكون للرئيس اإلداري حق تعديل الق اررات الصادرة عن
الهيئات الخاضعة له ،أما حق الرقابة الذي تمارسه الهيئة المركزية على أعمال
المجالس المحلية ال يجيز إال أحد المسلكين ال ثالث لهما ،فهي إما تصدق
عليها جملة أو ترفضها جملة ،فليس لها أن تعدل بالزيادة أو الحذف في قرار
الهيئات المحلية.2
رابع ا -سلطة الحلول :يعتبر حلول الرئيس محل مرؤوسيه أمر طبيعيا وتلقائيا للقيام
باألعمال التي تستلزمها الوظيفة اإلدارية ،بينما في نظام الوصاية اإلدارية فإن
حلول السلطة المركزية محل الهيئات المحلية ال يكون إال في حاالت امتناع
هذه األخيرة عن القيام باختصاصاتها أو اإلخالل بالتزاماتها.
863
ونـــــــوقي جـــــــمال
أولا -في النظا اإلنجليزي :يتميز النظام اإلنجليزي بتحديد اختصاصات الجماعات
المحلية بدقة ووضوح بموجب قانون ،ومرونة الرقابة التي تمارس على
الجماعات المحلية من طرف البرلمان والقضاء والحكومة المركزية ،فالبرلمان ال
يتدخل عمليا إال في حالة منحها اختصاصات جديدة ،وأما القضاء فال يتدخل
إال في حالة مخالفتها للقوانين ،وأما رقابة الحكومة المركزية فإنها ضئيلة ،يمكن
حصرها في الحاالت التالية :1عند خروج الجماعات المحلية عن اختصاصها
والقوانين التي تحكمها ،يحق للحكومة اللجوء للقضاء العادي إلجبارها على
احترام القانون ،أوتقوم الحكومة بالتفتيش واسداء النصيحة وتقديم تقارير سنوية
للبرلمان الذي يقرر تقديم مكافآت سنوية عن حسن أدائها ،أو تصدر الحكومة
بناء على تصريح البرلمان لوائح لتنظيم شؤون الجماعات المحلية.
ثاني ا -في النظا الفرنسي :عرفت فرنسا رقابة مشددة تمارسها السلطة المركزية على
الجماعات المحلية ،وهي الرقابة التقليدية التي تخضع لها المجالس المحلية
كالحق في حلها أو توقيفها ،والرقابة على أعمالها من حيث المصادقة على
مداوالتها أو إلغائها أو الحلول محل المجالس المحلية ،والرقابة على أعضائها
كاإليقاف واإلقصاء.
يحكم الالمركزية المحلية في فرنسا القانون رقـم 213-1982المـؤرخ في 2
مـارس 1982المتعلـق بحقـوق وحريـات البلـديات والمقاطعـات والجهـات ،حيث
1عبد الحليم بن مشري ،نظام الرقابة اإلدارية على الجماعات المحلية في الجزائر ،مجلة االجتهاد
القضائي ،كلية الحقوق ،جامعة بسكرة ،العدد ،0226 ،29ص .321
863
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
1 Loi N°82-213 Du 02 Mars 1982, Relative Aux Droits Et Libertés Des
Communes, Des Départements Et Des Régions, Www.Legifrance.Gou.Fr
2 André Legrand Et Céline Wiener, Le Droit Public, DILA, Paris, 2017,
P.92.
3 Nadine Poulet-Gibot Leclerc, Droit Administratif: Sources, Moyens,
Contrôles, Editions Bréal, 3e Edition, 2007, P.21
863
ونـــــــوقي جـــــــمال
إن الق اررات الصادرة عن الجماعات المحلية تكون نافذة بمجرد نشرها ،فال
يستطيع المحافظ إلغائها إال عن طريق القضاء اإلداري في حالة عدم مشروعيتها،
أي انها رقابة الحقة ،وهذا ال يمنع من وجود بعض األعمال القانونية التي يجب
على مجلس البلدية أو المحافظة أو اإلقليم إحالتها إلى مفوض الدولة إلعالم
المحافظ ،كالق اررات المتعلقة بالضبط اإلداري ،والق اررات الفردية المتعلقة بالتعيين
والترقية الموظفين المحليين ،فإن تبين للمحافظ أن هذه الق اررات مشروعة يعلن
المجلس المحلي بذلك لتكون نافذة ،أما إذا تبين له عدم مشروعيتها فليس للمحافظ
أن يقرر إلغائها ،بل عليه أن يطعن فيها أمام المحكمة اإلدارية .1
وعليه فإن بعض األعمال الواردة على سبيل الحصر ال تكون قابلة للتنفيذ إال
بعد تحويلها إلى المحافظ من أجل رقابة مشروعيتها ،ويتم تحويلها في أي وقت ماعد
الصفقات والميزانية تحول إلى المحافظ وجوبا خالل 31يوم ،أما باقي األعمال فليس
هناك حاجة إلرسالها إلى المحافظ ،بل تكون نافذة بمجرد نشرها أو تبليغ األطراف
المعنية ،ويتولى المحافظ مراقبة األعمال المرسلة له فإذا رأى انها غير مشروعة
فعليه أن يرفع دعوى إللغائها خالل شهرين من استالمها ،كما يمكن للمحافظ أن
La suspension de يطلب من رئيس المحكمة اإلدارية تعليق األعمال مؤقتا
l’exécution de l’acteإذا كان هناك شك في عدم مشروعيتها ،أما بالنسبة إلى
سلطة الحلول La substitution d’officeفبقيت كما هي في الرقابة التقليدية وعلى
سبيل المثال عندما ال يمارس رئيس البلدية بدور في سلطته الشرطية عندما يكون
هناك إخالل بالنظام العام.2
1فريدة مزياني ،المجالس المحلية في ظل نظام التعددية السياسية في التشريع الجزائري ،بحث مقدم
لنيل شهادة دكتوراه دولة في القانون ،كلية الحقوق ،جامعة قسنطينة ،0221 ،ص ص .13-12
2 André Legrand Et Céline Wiener, Op Cit , P.93.
833
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
أولا -من الناحية السياسية :تهدف الرقابة على اإلدارة المحلية إلى التأكد من أن
ق اررات السلطة التشريعية والقضائية محترمة وأن العمل التنفيذي يسير في إطار
القانون ،وبالتالي توحيد السياسات المقررة من طرف الدولة على كامل التراب
اإلقليمي دون استثناء ،كما تحافظ الرقابة على المصلحة العامة للدولة بجميع
مضامينها السياسية واالقتصادية واإلدارية والحضارية.1
ثانيا -من الناحية اإلدارية والقانونية :إن الرقابة على اإلدارة المحلية تلعب دو ار
هاما في احترام مبدأ المشروعية وسيادة القانون ،2كما أن دور الرقابة ال يقتصر
على مجرد اكتشاف ما وقع من أخطاء أو انحرافات ،بل يعمل على استكمال
عملية التقويم البناء ،مما يعمل على تجنب األخطاء وتجاوز سلبيات.
ثالث ا -من الناحية المالية :تعمل الرقابة على التأكد من أن السياسات المالية يتم
التصرف فيها وفقا للخطة المقررة ،ومالئمة االعتمادات المالية للمشاريع
المخصصة لها.
1أحمد سويقات ،تطور عملية الرقابة الشعبية على أعمال اإلدارة العامة في النظام الجزائري ،مذكرة
لنيل شهادة الماجستير في اإلدارة والمالية ،كلية الحقوق بن عكنون ،جامعة الجزائر-0223 ،
،0220ص .1
2محمد الصغير بعلي ،قانون اإلدارة المحلية ،دار العلوم ،بدون طبعة ،الجزائر ،0222 ،ص . 61
3هاني علي الطهراوي ،القانون اإلداري ،دار الثقافة ،الطبعة األولى ،األردن ،0229 ،ص . 026
4عبد الغني بسيوني ،التنظيم اإلداري ،منشأة المعارف ،بدون طبعة ،مصر ،0222 ،ص . 61
833
ونـــــــوقي جـــــــمال
الرقابة على أعمالها وتصرفاتها (المطلب الثاني) ،وتمتد إلى الرقابة على الوحدة
اإلدارية ككل (المطلب الثالث) ،والهدف من ذلك هو الحفاظ على وحدة السياسة
اإلدارية للدولة ورقابة المشروعية من أجل التحقق من أن عمل هذه الوحدات مطابق
للقوانين واللوائح.
833
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
يتضمن قرار الوالي سبب التوقيف حفاظا على حقوق العضو ،ويجب أن
يستطلع الوالي رأي المجلس الشعبي البلدي ،وهو رأي استشاري غير ملزم لكنه
جوهري لصدور قرار التوقيف في ظل القانون القديم.
وبالتالي يكون النص الحالي قد منح الوالي سلطات واسعة ،فيكفي تعرض
المنتخب لتدابير قضائية بسيطة يرى الوالي أن من شأنها عرقلة مهامه حتى
يصدر قرار بتوقيفه ،1وال بد أن نعرف أن قرار التوقيف يهدف إلى الحفاظ على
نزاهة ومصداقية التمثيل الشعبي ،فإذا كان هدفه تحقيق غاية أخرى (سياسية أو
حزبية مثال) فإنه يكون معيبا باالنحراف بالسلطة مما يجعله قابال لإللغاء.2
ثالث ا -من حيث اآلثار :يترتب عن صدور قرار التوقيف تجميد عضوية
المنتخب البلدي مؤقتا إلى غاية صدور حكم نهائي من الجهة القضائية
المختصة ،فإذا قضى ببراءته استعاد المنتخب عضويته فو ار وعاد إلى مهامه
دون الحاجة لصدور قرار جديد ،أما في حالة الحكم باإلدانة فإننا نطبق حالة
اإلقصاء حيث تسقط عضوية المنتخب نهائيا ويستخلف بالمرشح الذي يليه في
القائمة خالل شهر بموجب قرار من الوالي.
1فريدة دبوشة ،الرقابة الوصائية على ق اررات المجلس الشعبي البلدي في ظل قانون البلدية رقم -33
،20مركز جيل البحث العلمي ،مجلة جيل األبحاث القانونية المعمقة ،العدد ،00فيفري ،0202
ص .31
2عتيقة بلجبل ،فعالية الرقابة اإلدارية على أعمال اإلدارة المحلية ،مجلة االجتهاد القضائي ،كلية
الحقوق ،جامعة بسكرة ،العدد ،0226 ،29ص .361
838
ونـــــــوقي جـــــــمال
المجلس الشعبي البلدي الذي يعلن حالة اإلقصاء بموجب مداولة ،ثم يصدر
الوالي قرار إثبات اإلقصاء طبقا للمادة 11منه.
أما إجراءات اإلقصاء في األمر 02-91فإنها أكثر صرامة ،حيث
تتطلب اجتماع المجلس الشعبي البلدي وجوبا في جلسة مغلقة إلبداء رأيه بعد
سماع العضو المعني ،ثم يرفع الوالي رأي المجلس مرفقا بمالحظاته إلى وزير
الداخلية ،ويتم اإلقصاء بموجب مرسوم.1
ثالث ا -من حيث األثر :يترتب على اإلقصاء زوال صفة العضوية بشكل نهائي ،ويتم
استخالف العضو المقصى بالمرشح الذي يليه مباشرة في نفس القائمة
االنتخابية خالل شهر واحد بقرار من الوالي طبقا للمادة 23من قانون البلدية.
ثبت سبب اإلقالة ،دون أن يتطرق إلى إجراءات اتخاذ مثل هذا القرار ،بينما
جاء نص المادة 62من األمر 02-91على أن قرار االستقالة يتخذه الوالي،
لكنه منح العضو المنتخب ضمانة هامة جدا وهي الطعن القضائي في قرار
اإلقالة خالل 32أيام من تبليغه أمام المحكمة المختصة.
ثالثا -من حيث اآلثار :إذا كان توقيف العضو المنتخب يترتب عليه حرمانه من
مهمته االنتخابية مؤقتا لحين صدور الحكم النهائي ،فإن اإلقالة أو االستقالة
التلقائية تعني إزالة صفة العضوية عنه نهائيا وبالتالي استخالفه بالمرشح الذي
يليه مباشرة في القائمة االنتخابية بقرار من الوالي طبقا ألحكام المادة 23من
قانون البلدية ،ويالحظ ان األمر 02-91نص على أن الطعن القضائي يوقف
قرار اإلقالة ،بينما يكون قرار الوالي نافذا وفوريا بمجرد ثبوت سبب اإلقالة في
قانون البلدية .20-62
835
ونـــــــوقي جـــــــمال
و 02يوم طبقا للمادة 321من األمر ،02-91وبعد انقضاء هذا األجل
تعتبر مداوالت المجلس الشعبي البلدي نافذة وقابلة للتطبيق.
ثاني ا -المصادقة الصريحة :هناك مداوالت نظ ار ألهميتها ال تنفذ إال بعد مصادقة
مسبقة وصريحة من طرف الوالي تطبيقا للمادة 11من قانون البلدية ،وهي
أربع حاالت محددة على سبيل الحصر :الميزانيات والحسابات ،قبول الهبات
والوصايا األجنبية ،اتفاقات التوأمة ،التنازل عن األمالك العقارية البلدية ،وتفاديا
لتأخر صدور المصادقة ،فقد نصت المادة 10من قانون البلدية على أنه إذا لم
يعلن الوالي ق ارره خالل 12يوم من إيداع المداولة ،فإنها تعتبر مصادقا عليها،
وهو نفس األجل المنصوص عليه بالمادة 21من قانون 20-62والمادة 320
من األمر .02-91
836
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
1عمار بوضياف ،الرقابة اإلدارية على مداوالت المجالس البلدية في التشريعين الجزائري والتونسي،
مجلة االجتهاد القضائي ،كلية الحقوق ،جامعة بسكرة ،العدد ،0226 ،29ص .01
833
ونـــــــوقي جـــــــمال
إصدار قرار ببطالن المداولة شرط أن يكون معلال ،غير أنه لم تحدد مدة معينة
لممارسة الوالي لسلطة اإللغاء المداولة إلغاء نسبيا كما كان معمول به سابقا.
حيث كانت المادة 21من القانون السابق 20-62تنفرد بأحكام متميزة،
فهي تمنح الوالي مهلة شهر واحد من تاريخ إيداع محضر المداولة لدى الوالية لتقرير
بطالن المداولة ،كما اعترفت لصاحب المصلحة بحقه في طلب إلغاء المداولة أمام
الجهة القضائية المختصة أي القضاء اإلداري خالل شهر من تعليق المداولة ،عن
طريق دعوى اإللغاء ،وهو تج سيد للرقابة الشعبية على أعمال المجلس البلدي فضال
عن رقابة الوالي ،أما المادة 321من األمر 02-91فقلصت األجل إلى 31يوم
من إيداع المداولة ،وخولت لكل من له مصلحة أن يطعن فيها خالل 31يوم ايداعها
أمام الوالي ،الذي يبت في طلب اإللغاء خالل 12يوم من تقديمه.
إذا كان الحلول في الرقابة الرئاسية التي يمارسها الرئيس على مرؤوسيه
من االختصاصات التلقائية في النظام المركزي ،فإن الحلول في إطار النظام
الالمركزي ال يكون إال بنص قانوني حتى ال يتحول إلى اغتصاب للسلطة المحلية
من طرف السلطة المركزية ،وقد نصت على هذا اإلجراء الخطير المواد 322
و 323و 320من قانون البلدية.
833
ونـــــــوقي جـــــــمال
حل المجلس ،بإيقاف المجلس المحلي لمدة شهر ،وتم االستغناء على اإليقاف
بموجب القانون الحالي والسابق.
833
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
833
ونـــــــوقي جـــــــمال
الوالي خالل 32أيام من الحل ،غير ان مهامه محصورة ومقيدة تقتصر على مجرد
تسيير األعمال اإلدارية الجارية واتخاذ الق اررات التحفظية المستعجلة التي تكفل
الحفاظ على أمالك البلدية وحمايتها ،بينما مهمة المتصرف المعين من طرف الوالي
في القانون الحالي واسعة تشمل كل ما كان المجلس البلدي القديم يقوم به من مهام
وصالحيات لحين انتخاب المجلس الجديد.
ثاني ا -إجراءا انتخابات جديدة:
-1في حالة الظروف العادية :يتم إجراء انتخابات لتجديد المجلس الشعبي البلدي
المنحل خالل 9أشهر من الحل ،فإذا تم تنصيب المجلس الجديد فإنه يكمل
الفترة المتبقية للتجديد العام للمجالس الشعبية البلدية ،غير أنه ال يمكن إجراء
هذه االنتخابات في السنة األخيرة للعهدة االنتخابية ،فإذا وقع حل المجلس في
السنة األخيرة للعهد االنتخابية فإن المتصرف ومساعديه المعينين من طرف
الوالي يستمرون في تسيير شؤون البلدية إلى غاية انتهاء العهدة االنتخابية
للمجلس المنحل والتي قد تفوق ستة أشهر ،خاصة إذا صدر قرار الحل في بداية
السنة األخيرة للمجلس المنحل ،1كذلك في قانون 33-62وطبقا للمادة 19منه،
فإن انتخابات تجديد المجلس الشعبي البلدي خالل مدة أقصاها 9أشهر من
الحل.
-2في حالة الظروف الستثنائية :إن المهلة المحددة بـ 9أشهر لتجديد المجلس
ليست مطلقة ،فقد تقع ظروف استثنائية أو مساس خطير بالنظام العام يحول
دون إجراء هذه االنتخابات ،ففي هذه الحالة يقدم الوالي اقتراحا معلال لوزير
الداخلية بتأجيل االنتخابات ،ويتخذ في مجلس الوزراء قرار التأجيل إلى أجل
الحق يوافق تنظيم االنتخابات ،2وبالتالي فقد يتم تجديد المجلس بعد أكثر من
ستة أشهر قد تصل إلى سنة أو سنتين مثال ،وهنا يقوم الوالي بتعيين متصرف
يتمتع بالصالحيات المخولة قانونا للمجلس ورئيسه وتنتهي مهام المتصرف بقوة
القانون بمجرد تنصيب المجلس الجديد.3
833
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
خاتمـــــــة:
من خالل العرض المتقدم لموضوع الرقابة اإلدارية وتطبيقاتها على المجلس
الشعبي البلدي ،توصلنا إلى مجموعة من النتائج والتوصيات ،والتي يمكن عرضها
بإيجاز على النحو اآلتي بيانه:
ثاني ا -التوصيات:
-ال بد من تضييق نطاق حاالت الحل المجلس الشعبي البلدي أو تحديدها تحديدا
دقيقا ال يقبل االجتهاد الشخصي ،ففي حالة صدور قرار الحل فمن األفضل أن
يتولى مهمة تسيير شؤون البلدية مجلس مؤقت يسهر على تسيير الشؤون العادية
للمواطنين او اتخاذ الق اررات ذات الطابع االستعجالي.
-يمكن تقليص آجال الرقابة الوصائية للتحقق من مشروعية المداولة في مدة أقل
من المدة المقررة حاليا ،ويمكن أن نقترج أجل 32أيام فقط.
-ال بد من تسبيب الق اررات المتعلقة ببطالن المداولة حتى تبسط المحكمة رقابتها
بشكل كافي ،عند الطعن فيه من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي ،فالمالحظ
أن الحاالت المستوجبة لبطالن المداولة يصدر فيها الوالي قرار بالبطالن دون أن
يكون مسببا.
-تسبيب القرار المتعلق بتوقيف أعضاء المجلس الشعبي البلدي ،فلم يعد الوالي في
القانون الحالي ملزما بتسبيب قرار التوقيف ،كما أن العضو المنتخب المعرض
للتوقيف أو االقصاء لم يعد من حقه أن يرفع تظلما إداريا ضد قرار الوالي أو
يطعن فيه ،وهذا من شأنه المساس باستقاللية المجلس وحسن سيره.
-يجب منح ضمانات للمجالس المنتخبة في التظلم على ق اررات السلطة الوصية أو
الطعن فيها قضائيا أمام القضاء اإلداري المختص ،أو التخلي عن الرقابة
المسبقة واستبدالها بالرقابة الالحقة من طرف القضاء اإلداري كما هو معمول به
في النموذج الفرنسي منذ 3600أي التحول من الوصاية المشددة إلى رقابة
المشروعية ،باإلضافة إلى توسيع قاعدة الرقابة الشعبية على المجلس الشعبي
البلدي ،مما يؤدي إلى تحقيق المشاركة الشعبية الحقيقية في تسيير الشؤون
المحلية والرقابة عليها.
قائمــــــــــــة المراجع:
أولا -الكتب:
-جابر جاد نصار ،الوجيز في القانون اإلداري ،دار النهضة العربية ،بدون طبعة،
القاهرة ،بدون سنة نشر.
833
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
-حسين عثمان ،أصول القانون اإلداري ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بدون طبعة،
لبنان0232 ،
-طعيمة الجرف ،القانون اإلداري ،دار الحمامي للطباع ،بدون طبعة ،القاهرة،
.3612
-عبد الغني بسيوني ،التنظيم اإلداري ،منشأة المعارف ،بدون طبعة ،مصر،
.0222
-محمد الصغير بعلي ،القانون اإلداري (التنظيم اإلداري) ،بدون طبعة ،دار العلوم
للنشر والتوزيع ،عنابة.0220 ،
-محمد الصغير بعلي ،قانون اإلدارة المحلية ،دار العلوم ،بدون طبعة ،الجزائر،
.0222
-عمار بوضياف ،الوجيز في القانون اإلداري ،جسور للنشر والتوزيع ،الطبعة
الرابعة ،الجزائر ،0231 ،ص.312.
-عمار عوابدي ،عملية الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة في النظام
الجزائري ،الطبعة الثالثة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.3662 ،
-ماجد راغب الحلو ،القانون اإلداري ،دار المطبوعات الجامعية ،بدون طبعة،
مصر.3669 ،
-محمد عبد العال السناري ،مبادئ ونظريات االقانون اإلداري ،دار النهضة
العربية ،الطبعة األولى ،مصر.0221 ،
-محمد الشافعي أو راس ،القانون اإلداري ،منشورات جامعة بنها بمصر ،بدون
طبعة أو سنة نشر.
-هاني علي الطهراوي ،القانون اإلداري ،دار الثقافة ،الطبعة األولى ،األردن،
.0229
835
ونـــــــوقي جـــــــمال
-بن عيشة عبد الحميد ،تطور نظام الوصاية اإلدارية على المجلس الشعبي البلدي
في القانون الجزائري -دراسة مقارنة ،المجلة الجزائرية للعلوم القانونية االقتصادية
والسياسية ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر ،3العدد ،23مارس ،0230
ص ص .329-321
-عتيقة بلجبل ،فعالية الرقابة اإلدارية على اعمال اإلدارة المحلية ،مجلة االجتهاد
القضائي ،كلية الحقوق ،جامعة بسكرة ،العدد ،0226 ،29ص ص -363
.021
-عبد الحليم بن مشري ،نظام الرقابة اإلدارية على الجماعات المحلية في الجزائر،
مجلة االجتهاد القضائي ،كلية الحقوق ،جامعة بسكرة ،العدد ،0226 ،29ص
ص .302-323
-عمار بوضياف ،الرقابة اإلدارية على مداوالت المجالس البلدية في التشريعين
الجزائري والتونسي ،مجلة االجتهاد القضائي ،كلية الحقوق ،جامعة بسكرة ،العدد
،0226 ،29ص ص .01-31
-فريدة دبوشة ،الرقابة الوصائية على ق اررات المجلس الشعبي البلدي في ظل
قانون البلدية رقم ،20-33مركز جيل البحث العلمي ،مجلة جيل األبحاث
القانونية المعمقة ،العدد ،00فيفري ،0202ص ص .20-33
-فريد ابرادشة ،نظرية التنظيم اإلداري في الجزائر :مبدأ السلطة الرئاسية في
الجزائر بين النص والممارسة ،مجلة الدراسات والبحوث القانونية ،جامعة
المسيلة ،المجلد ،22العدد ،20جانفي ،0202ص ص .331-69
-منية شوايدية ،الرقابة اإلدارية بين الوصاية اإلدارية والسلطة اإلدارية ،حوليات
جامعة قالمة للعلوم االجتماعية واإلنسانية ،العدد ،31ديسمبر ،0231ص ص
.161-101
836
آلـــيات الــرقابــة اإلداريــــة عـــلى اجملـــلــس الــشــعـــيب الــبلـــدي فــي الـتـــشريــع اجلــزائـــــري
.1الدساتير:
-دستور 3691المؤرخ في ،3691/26/32الجريدة الرسمية عدد .92
-دستور 0202المؤرخ في ،0202/30/12الجريدة الرسمية رقم .00
.2القوانين واألوامر:
-األمر 02-91المؤرخ في 3691/23/30المتضمن قانون البلدية ،الجريدة
الرسمية عدد .9
-القانون 20-62المؤرخ في 3662/22/21المتضمن قانون البلدية (السابق)،
الجريدة الرسمية عدد .31
-القانون رقم 32-33المؤرخ في 0233/29/00المتعلق بالبلدية ،الجريدة
الرسمية عدد .11
.3المراسي :
-المرسوم الرئاسي رقم 22-60المؤرخ في 3660/20/26المتضمن إعالن حالة
الطوارئ ،الجردة الرسمية عدد .32
-المرسوم التنفيذي رقم 322-39المؤرخ في 0239/21/03يحدد كيفيات تجديد
المجالس الشعبية البلدية والوالئية المحلة ،الجريدة الرسمية عدد .30
833
ونـــــــوقي جـــــــمال
.3616 ، سوريا، الجزء الثاني، دار الفكر، معجم مقاييس اللغة، ابن فارس-
، بدون طبعة، الجزء األول، دار الكتاب اللبناني، المعجم الفلسفي، جميل صليبا-
3600 ،لبنان
، منشورات عويدات، تعريب خليل أحمد خليل، موسوعة الالند الفلسفية، الالند-
.0223 ، بيروت،الطبعة الثانية
1. OUVRAGES :
- ANDRÉ Legrand Et Céline Wiener, Le Droit Public, Dila, Paris,
2017.
- Nadine Poulet-Gibot Leclerc, Droit Administratif: Sources,
Moyens, Contrôles, Editions Bréal, 3e Edition, 2007.
2. ARTICLES :
- HAMID Hamidi, La Relation Problématique Entre Élections
Locales, Décentralisation Et Promotion De La Gouvernance Locale
En Algérie, Revue Droit Societe Et Pouvoir,Vol 3, N1, University
De Oran 2 , 2014- Patrice Garant, Droit Administratif, 4e Edition,
Les Edition Yvon Blais, Canada, 1996.
- RÉMY Prud'homme, Décentralisation Et Développement,
Annuaire Des Collectivités Locales, Tome 16, 1996.
3. LES LOIS :
- Loi N°82-213 Du 02 Mars 1982, Relative Aux Droits Et Libertés
Des Communes,Des Départements Et Des Régions,
Www.Legifrance.Gou.Fr.
833