You are on page 1of 89

‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قســـم العلوم السياسية‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في العلوم السياسية‬


‫تخصص‪:‬إدارة وحكامة محلية‬

‫إشراف الستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫‪ -‬بورنان عمر‬ ‫‪‬بن لشهب فاطمة‬

‫السنة الجامعية ‪2015/2014 :‬‬


‫مقدمة ‪-:‬‬
‫إن التهيئة هي مجموعة العمال المدروسة الرامية إلى إرساء نظام حكم متناسق وبالتالي هي‬
‫عمل إداري يتم عن طريق السلطة العمومية أو بإيعاز منها وعلى مستويات مختلفة ويقتصر‬
‫مجضال تطبيقهضا خاصضضة في ميدان التعمضير على التجمعضات السضكانية الحل ضرية بالتحديد حيث‬
‫تتممضل فضضي جملضة ا ج ض ضراءات والعمضضال اللنيضة والتو ض ضريعية والعقاريضة والجماليضة لحكضضام تعميضم‬
‫وتنظيم المجال العمراني محسن التعرف عليه لبلوغ الهداف المنوودة من تحسين الظروف و‬
‫السضكان والسضتقلل الفلضضل للفلضضاء العمراني وتعتبر التهيئة العمرانية أقوى وأكمر الخضدمات‬
‫المحلية التصضاقا وتأمي ار في حياة السكان لما لها من مردود فعال في توفير الخدمات المحلية‬
‫والمرافق والمنوآت التي تلمن ترقية إطار معيوتهم‬
‫والتعمضير مضرآة عاكسضة لمضدى تطضضور الدولة كضون أن السياسضات العمرانية هضي سياسضات‬
‫عامة تتأمر بالتسيير ا داري للدولة بوكل كبير‪.‬‬
‫إواذا سلطنا اللضوء على هذا القطاع في الجزائر فإننا نلحظ أنها لم تعطي أولوية له‬
‫خضضلل بناء دولتهضا المسضضتقلة لسضضباب عديدة لعضل أهمهضا حدامة السضضتقلل لذلك لم تكضن هناك‬
‫قواعضد ومفاهيم والضضحة للتعمضير‪ ،‬ومضع ذلك كضان الموضرع يحضاول إيجضاد تأطير قانوني مناسضب‬
‫للظضروف السضائدة‪ ،‬من خضلل تعدد المتدخلين في هذا القطضاع خاصضة على المسضتوى المحلي‪،‬‬
‫بمنح صلحيات واسعة ومهام متعددة للجماعات المحلية (البلدية) في ميدان التعمير والتهيئة‬
‫إوادارة المدن في إطار ما يعرف باللمركزية ا قليمية‪.‬‬
‫لقضد كضضان الموضضرع الج ضزائري يتضدخل فضي كضضل م ضرة يجضضاد حضضل للولض ضضعية المتأزمضضة الضتي‬
‫يعرفها ميدان التعمير في الجزائر من خلل ولضع النصضوص القانونية الكفيلة بتنظيم النواط‬
‫العم ض ضراني مانح ض ضضا ا دارة س ض ضضلطة التضضدخل لفضضرض اح ض ضضترام قواع ض ضضد العم ض ضران مض ضضن خ ض ضضلل إع ض ضضداد‬
‫المخططات المحلية وكذا ممارسة الرقابة على ذلك النواط‪.‬‬
‫ومنذ فترة التسعينيات عملت الجزائر على تجسيد الديموقراطية في البلد وذلك تماويا‬
‫مع الولاع الجديدة التي اتسمت بالحريات الفردية والتعددية الحزبية‪ ،‬حيث أصدرت قوانين‬
‫دعمت صضلحيات ومسؤوليات الجماعات المحلية وبالتحديد البلدية بما يمكنها من المواركة‬
‫الفعالضة فضضي تطبيضضق إسض ضضتراتيجية التهيئضضة والتعم ضضير‪ ،‬والعقضضار والضتي بينضضت المه ضضام والمسض ضضؤوليات‬
‫المخولة لها خاصضة في ما يخضص أدوات التعمير ولضبطت حضدود ممارسضتها في ذلك‪ ،‬وعليه‬
‫فقد أصضضبحت للبلدية مكانة مهمضة مضن خضلل تكفلهضا بانجضاز مهضام متنوعضة وخاصضضة في ميدان‬
‫التعمير الذي يعتبر وسضيلة لتحسضين ا طضار المعيوضي للسضكان على المسضتوى المحلي وتحقيق‬
‫الرفاه الجتماعي‪.‬‬
‫أول‪ :‬أهمية الدراسة وأهدافها‪.‬‬
‫‪ -1‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تعتضبر الهيئضات المحليضة وعلضى وج ضضه الخصض ض ضضوص البلديضة حج ضضر الزاويضة لعمليضة التنميضة‬
‫المحلية بمختلف مجالتها‪ ،‬وهي الركيزة الساسية في الدولة لذلك خول لها المورع الجزائري‬
‫عضدة مهضام وصضضلحيات في ا طضار مضا يعضرف باللمركزية ا دارية (اللمركزية ا قليمية) في‬
‫العديد من المجالت الحيوية أهمها التهيئة العمرانية التي تعكس لنا مدى تطور الدولة وتبين‬
‫مستوى الحلارة فيها ويستوحي البحث أهميته القصوى من‪:‬‬
‫‪ -‬أهمية البلدية في حد ذاتها في عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار قطاع التعمير من المجالت الحيوية التي استحوذت على الهتمام الكبير من‬
‫قبل الباحمين الكاديميين في الونة الخيرة‪.‬‬
‫‪ -‬إبضراز منضابع النقضص فضي ظ ضضل الحالضة الضتي يعرفهضضا العم ضران فضي بلدنضا هضضل مضضن جانضب‬
‫التوضريع أمضر مضن جانب ا دارة العمرانية وتولضضيح أهضم القوانين والل ضوابط المولضضحة‬
‫لذلك إوابراز الدور الفعال للبلدية في هذا القطاع الحيوي‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫ته ضضدف هض ضضذه الد ارسض ضضة إلضى تول ض ض ضضيح مفه ضضوم التهيئضضة العمرانيضضة إواب ضراز الط ض ضضر القانونيضضة‬
‫الممنوح ضضة لضلدارة فضي مج ضضال التهيئضة والتعمضضير والوقضوف علضى مضضدى الضدور الفعضضال الضذي تلعبضه‬
‫ا دارة (البلدية) خاصة في ظل الوسائل الممنوحة لها من أجل تنظيم عملية العمران وتحسين‬
‫المظهر الجمالي للتجمعات السكانية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪-1‬أسسباب ذاتية‪ :‬مضن أهضضم أسضضباب اختيضاري للمول ضضوع قنضاعتي التامضة بالدور الجوهضضري الذي‬
‫تلعبضه البلديضة فضي عمليضة التنميضة المحليضة حيضث تعضضبر حجضضر الزاويضة فضي ذلضك‪ ،‬وميضدان التعمضضير‬
‫يدخل في إطار التنمية المحلية‪.‬‬
‫كما أن طبيعة عملي كعلوة في المجلس البلدي حدى بلديات ورقلة جعلني أخوض‬
‫في غمضار هضذا المولضضوع‪ ،‬سضعيا مضني لفهضم واكتسضاب معلومضات كانت قد غابت عضني في هضذا‬
‫الميدان إلافة إلى محاولة معرفة دور البلدية في ميدان التهيئة والتعمير‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب موضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬إن هذا المولوع من المواليع ذات البعاد المتعددة‪ ،‬حيث أن التعمير مجال حيوي‬
‫تتقاطع فيه كل المجالت وبالتالي يمكن دراسته من الجانب‬
‫التقني‪ ،‬الجتماعي‪ ،‬أو القانوني‪.‬‬
‫‪ -‬اعتقادي الكبير أن التعمير والسياسضات الحلضرية أصضبحت اليوم محضط اهتمام للساسضة‬
‫والفاعلين القتصاديين ‪ ،‬وهو مجال حيوي للدراسات الكاديمية و البحوث المختلقة‪.‬‬
‫‪ -‬وضضكل هضضذا المولض ضضوع حلقضة نقضاش فضي السضضنوات الخضضيرة مضضن قبضل البضاحمين مضضن خضضلل‬
‫البحوث الملتقيات العلمية والقوانين الصادرة‪ ،‬ولرورة التعامل مع أدوات التعمير‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الدور الذي لعبه المورع الجزائري في تأطير وتنظيم عملية التهيئة والتعمير‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الصلحيات المخولة للبلدية في ميدان التهيئة والتعمير‪ ،‬في إطار ما سطر في‬
‫القانون‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫إن البلدية تعتبر مضن الكيانات المحلية المصضضلرة للحكومضة ‪ ،‬كمضا تعتبر النواة الصضضلية‬
‫في عملية التنمية لذلك توسضعت نوضاطاتها ومهامهضا في كضل الميادين‪ ،‬خاصضضة مجضال التعمضير‬
‫ومن خلل ما تقدم ذكره نطرح ا وكال التالي‪:‬‬
‫كيف يمكن أن تساهم البلدية في ميدان التهيئة و التعمير؟‬
‫وتندرج تحت هذه ا وكالية الرئيسية تساؤلت فرعية‪:‬‬
‫‪-‬هضل أن الهتمام بتوسضيع صضضلحيات البلدية هضو أحضد نتائج تحضول النظضام في الجضزائر‬
‫نحو أم ناتج عن الولعية المتأزمة التي يعرفها ميدان التعمير؟‬
‫‪ -‬لماذا يجب أن تكون للبلدية أدوات تعمير؟‬
‫‪ -‬ماذا يعني التعمير بالنسبة لرئيس المجلس الوعبي البلدي؟‬
‫‪ -‬فيما تتجسد مساهمة بلدية ورقلة في ميدان التهيئة والتعمير؟‬
‫رابعا‪ :‬فرضيات الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية الساسية‪:‬‬
‫‪ -‬للبلدية دور في ميدان التهيئة والتعمير ويظهر ذلك من خلل الصلحيات المخولة لها من‬
‫قبل المورع‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪-‬إن الولضعية المتأزمة التي يعرفها ميدان التعمير أدت إلى تعدد المتدخلين أو الفاعلين في‬
‫هذا الميدان‪ ،‬أهمها البلدية وذلك لكونها تممل القاعدة الساسية للدولة‪ ،‬با لافة‬
‫إلى كونها أداة للتعبير عن الديموقراطية‪.‬‬
‫‪ -‬ترتبط أدوات التعمير بض ‪ 3‬رهانات‪ ،‬القانوني‪ ،‬البيئي‪ ،‬ورهان التنمية ا ستراتيجية‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر التعمير أحد المهام الرئيسية لرئيس البلدية وللمجلس ككل‪.‬‬
‫‪ -‬تظهر مساهمة بلدية ورقلة في ميدان التهيئة والتعمير من خلل المخططات المحلية وكذا‬
‫جملة النجازات في هذا الميدان‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬منهج الدراسة‬
‫للحاطة بكل جوانب المولوع‪ ،‬وللجابة على التساؤلت المطروحة تم العتماد على‬
‫ملمة مناهج مضع وجضود تكامضل بينهضا وأولهضا المنهضج التاريخي مضن خضلل تناول دور البلدية في‬
‫التعمضير عضضبر القضوانين الص ضضادرة بوضضأن ذلك‪ ،‬خاص ضضة فضي ظضضل تعضدد القضوانين والتعضديلت التي‬
‫طضرأت عليهضا عضبر م ارحضل زمنية مختلفة‪ ،‬والمنهضج الوصضضفي فيظهضر مضن خضلل معرفة جوانب‬
‫دور البلدية في التعمير بالعتماد على الدراسات السابقة التي تناولت بالدراسة هذا المولوع‬
‫‪ ،‬أما المنهج التحليلي فيظهر من خلل تحليل المواد والنصضوص القانونية المتعددة المعتمدة‬
‫في هذا البحث‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪ )1‬التعمسير‪ :‬حسضضب القضانون ‪ 29/90‬المضضؤرخ فضي ‪ 1990/12/01‬المتعلضق بالتهيئضة والتعمضضير‬
‫يقصضضد به تلك ال ارلضضي والمسضاحات المبنية وغضير المبنية أي إنتاج ال ارلضضي المعمضرة وغضير‬
‫المعم ض ضرة وهض ضضذا مض ضضن أج ض ضضل ترو ض ضضيد وحس ض ضضن اس ض ضضتلللها بكيفيضضة عقلنيضضة ذلضضك بتوزيعهض ضضا حس ض ضضب‬
‫(‪)1‬‬
‫اختصاصات النوطة المقامة عليها‪.‬‬
‫‪ )2‬التهيئة العمرانية ‪ :‬هي نوع من أساليب التدخل المباور سواء بالفكار أو الق اررات‬
‫أو بواسطة وسائل الدراسات ووسائل التنفيذ وا نجاز لتنظيم وتحسين ظروف المعيوة‬
‫في المسضتوطنات البوضرية سضواء أكان ذلك على المسضتوى المحلي ا قليمي أو الوطضني وتعتبر‬
‫التهيئضة العمرانيضة كأس ضضلوب جديضد لتطويضر وتنميضة الو ضضبكة العمرانيضة بص ض ضضفة عامضضة والس ضضتيطان‬
‫البوضري الحلضضري بصضضفة خاصضضة كتكملة للمخططضات العامضة للمضدن التي تكتفي برسضم حضدود‬
‫لمضدن ومحضاور توسضعها واسضتخدام المجضال فيهضا خضلل فترة زمنية معينة با لضضافة إلى الطضابع‬

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ 29/90‬المؤرخ في ‪ 1990/12/01‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪ ،‬الجريدة‬ ‫(‪)1‬‬

‫الرسمية رقم ‪.052‬‬


‫ا داري للمخطط ضضات العمرانيضة الضذي ينتهضضي بالح ضضدود ا داريضة للمخط ضضط دون النظض ضرة الو ضضاملة‬
‫(‪)2‬‬
‫والوسطية للمجال الذي يقع فيه النسيج العمراني ويتفاعل معه‪.‬‬
‫‪ )3‬اللصسر‪ :‬القصضضور عبارة عضن مجموعضة مضن السضكنات ا دارية والسضكنات المحلضضة لتفادي‬
‫هجوم العداد وتكون محلة بأسوار وأبواب وأبراج المراقبة وتممل النواة الولى والمركز لي‬
‫(‪)3‬‬
‫مدينة تاريخية‪.‬‬
‫العلار‪ :‬هناك تعاريف د‬
‫عدة للعقار وأهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬حسضب الموضرع الجضزائري‪ :‬المادة ‪ 683‬من القانون المدني‪ ،‬العقار هضو ‪ :‬كل وضيء مسضتقر‬
‫بحيزه ومابت ول يمكن نقله منه دون تلف‪ ،‬فهو عقار ما عدا ذلك من ويء فهو منقول‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫بوير التجاني‪ ،‬التحضر والتهيئة العمرانية في الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،2002 ،‬ص ‪.84‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫توفيق عبد الجواد‪ ،‬تاريخ العمارة والفنون اسسلمية‪ ،‬القاهرة‪ :‬المطبعة الفنية الحديمة‪ ،1970 ،‬ص ‪.137‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫ميلود ديدان‪ ،‬اللانون المدني‪ ،‬دار بلقيس‪ ،2000 ،‬ص ‪.99‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪ )5‬المدينة‪ :‬هضي وضكل مضن أوضكال التجمعضات البوضرية بالغ الكمافة والتنظيم والتعقيد كمضا أنهضا‬
‫التح ض ضضام بيضضن مقوم ضضات روحيضضة ومعنويضضة ومكونضضات ماديضضة مجس ض ضضدة للولضضى ول يمك ضضن الفصض ض ض ضضل‬
‫(‪)5‬‬
‫بينهما‪.‬‬
‫‪ )6‬أدوات التعمسسير‪ :‬تعتضضبر أدوات التعم ضضير وسض ضضائل للتخطيضضط المجض ضضالي وهض ضضي وسض ضضائل قانونيضضة‬
‫(‪)6‬‬
‫ويتجسد قانون التعمير بتلك الدوات‪.‬‬
‫البلدية‪ :‬البلدية حسب قانون البلدية رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 2011/07/22‬المتعلق بقانون‬
‫البلديضضة " ه ضضي لجماعض ضضة ا قليميضضة القاعديضضة للدولضة وتمتضضع بالوخص ض ض ضضية المعنويضضة والذم ضضة الماليضضة‬
‫(‪)7‬‬
‫المستقلة وتحدث بموجب القانون"‪.‬‬
‫‪ )7‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ :‬يعد رئيس المجلس الوعبي البلدي أهم هيئة‬
‫في تسيير البلدية وهو تهيئة تنفيذية وهو حلقة وصل بين المجلس الوعبي البلدي والولية‪.‬‬
‫ينتخضضب رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي للعهضد النتخابيضة طبقا لحكضام القضانون‪ ،‬يمضارس رئيضس‬
‫(‪)8‬‬
‫المجلس الوعبي البلدي سلطات باسم الجماعة ا قليمية التي يوملها وباسم الدولة‪.‬‬
‫ألمركزية اسدارية‪ :‬يعرفها الدكتور سضليمان محمد الطماوي "توزيع الوظضائف ا دارية بين ‪)8‬‬
‫الحكومضضة المركزيضة فضي العاصض ضضمة وبيضن هيئضات محليضة أو مصض ضضلحة مسضضتقلة بحيضث تكضضون هضضذه‬
‫(‪)9‬‬
‫الهيئات مستقلة في ممارستها لوظيفتها ا دارية تحت إوراف ورقابة الحكومة المركزية‪.‬‬

‫إبراهيم بن يوسف‪ ،‬إشكالية العمران والمشرع اسسلمي‪ ،‬مطبعة أبو داود‪ ،1992 ،‬ص ‪.63‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬دورة تكوينية لرؤساء البلديات‪ ،‬مستند التعمير‪ ،2008،‬ص ‪.05‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫الجمهوري ضضة الجزائري ضضة الديموقراطي ضضة الوض ض ضضعبية‪ ،‬الق ضضانون ‪ 10/11‬المض ضضؤرخ ف ضضي ‪ .2011/07/22‬المتعلضضق بالبلدي ضضة‪ ،‬الجري ضضدة‬ ‫(‪)7‬‬

‫الرسمية‪ ،‬العدد‪ .37‬المادة الول‬


‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ .‬القانون ‪ ،10/11‬المرجع نفسه‪ .‬المادة ‪. 62‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫سليمان الطماوي‪ ،‬الوجيز في اللانون اسداري‪ ،‬مصر ‪ ،1979 ،‬ص‪.55‬‬ ‫(‪)9‬‬


‫سابعا‪ :‬الدراسات السابلة‬
‫إن هذا المولوع فيه نوع من الحدامة ولم يتطرق له الباحمين‪ ،‬وان تم تناوله‬
‫من جوانب أخرى كالجانب التقني والجتماعي‪ ،‬ومن أهم الدراسات التي تم الستعانة‬
‫بها لتجميع أعمال البحث في أطر متكاملة نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬د ارس ض ضضة زه ض ضرة أبربضضاش تح ض ضضت عن ضوان‪ :‬دور البلديضضة فضضي ميضضدان التعم ضضير‪ .‬حيضضث تناولضت أهض ضضم‬
‫التحضضولت الضتي وضضهدها ميضدان التعمضضير ودور البلديضة فضي تحديضد الدوات الخاصض ضضة بال ارلض ضضي‬
‫العمرانيضضة‪ ،‬والعقوبضضات المترتبضضة ع ض ضضن مخالفضضة الحكض ضضام المتعلقضضة بضضالتعمير ورقابضضة البلديضضة لهض ضضذا‬
‫المجال(‪.)10‬‬
‫د ارسضة محمضد جضبري‪ ،‬تحضت عنوان‪ :‬التأطير القانوني للتعمضير في ولية الجضزائر(‪ .)11‬التي‬
‫خصصت لمدى نجاعةالتأطير القانوني للتعمير في الجزائر‪.‬‬
‫إن الدراسات السابقة تناولت المولوع من جوانب إجتماعية و قانونية أما بما يخص دراستنا‬
‫فإنضه يمكضضن القضول كانضت أكضضمر تركضضيز علضى إبضراز الضدور الفعضضال فضي ميضدان التعمضضير فضي إط ضضار‬
‫تجسيد اللمركزية السياسية و طبعا وفقا لقانوني البلدية و التعمير‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬هندسة الدراسة‪.‬‬
‫مقدمة‪.‬‬
‫الفصل الول‪ :‬اسطار المفاهيمي واللانوني للدراسة‪.‬‬
‫المبحث الول‪ :‬ا طار المفاهيمي للدراسة‪.‬‬
‫المبحث الماني‪ :‬ا طار القانوني للتعمير في الجزائر‬
‫الفصسسسل الثساني‪ :‬المخططسسات المحليسة للتهيئسة والتعمسير‪ ،‬ليسات الررابسة والمشسساكل المحليسة‬
‫للعمران‪.‬‬
‫المبحث الول‪ :‬المخططات المحلية للتهيئة والتعمير(أدوات التعمير المحل)‪.‬‬
‫المبحث الماني ‪:‬آليات الرقابة المحلية القبلية والبعدية لعملية التعمير‪.‬‬

‫(‪)10‬‬
‫زهرة أبرباش‪ ،‬دور البلدية في ميدان التعمير‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2011-2010 ،‬‬
‫(‪ )11‬محمد جبري‪ ،‬التأطير القانوني للتعمير في ولية الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬فرع مالية وإدارة‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‬
‫المبحث المالث‪:‬المواكل التي تواجه البلدية في التعمير والحلول المقترحة لذلك‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬دور بلدية وررلة في التهيئة و التعمير‪ -.‬الدراسة التطبيلية‪-‬‬
‫المبحث الول‪ :‬الدراسة التاريخية والعمرانية لبلدية ورقلة‪.‬‬
‫المبحث الماني‪ :‬التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة‪.‬‬
‫المبحث المالث‪ :‬مواكل التعمير على مستوى بلدية ورقلة والحلول المقترحة لذلك‪.‬‬
‫خاتمة‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬معورات الدراسة‬
‫إن هذا المولوع متعدد البعاد‪ ،‬كما أن الخوض في هذا المولوع يتطلب الكمير من‬
‫الدقة والتحليل‪ ،‬أيلضضا توضعب المولضضوع مضن الناحية القانونية وهضذا مضا أدى إلى تعضدد جوانب‬
‫د ارس ضضته‪ ،‬كمضضا أن اغلضب الد ارس ضضات تناولضت مول ض ضضوع التهيئضة العمرانيضة ليضس مضضن جانضب تضدخل‬
‫البلديضة‪ ،‬فيضه إوانمضضا اهتمضضت بالتضأطير القضانوني أكضضمر مضضن أي و ضضيء آخ ضضر‪ .‬كضضذلك مضضن الجانضب‬
‫الجتماعي وعليه كانت الدراسات المتناولة لهذا المولوع قليلة إذا ما قلنا تكاد تكون نادرة‪.‬‬
‫ألفصل ألول‬
‫ألطار ألمفاهيمي وألقانوني‬
‫للدرأسة‬

‫تمهيد‬
‫المبحث الول‪ :‬اسطار المفاهيمي للدراسة‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم التهيئة العمرانية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفاهيم لها علقة بالتهيئة العمرانية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل التهيئة العمرانية في الجزائر‬


‫المبحث الثاني‪ :‬اسطار اللانوني للتعمير‬
‫المطلب الول‪ :‬القانون ‪ 29-90‬المعدل والمتمم بالقانون ‪.05/04‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬القانون‪ 06-06‬المتلمن القانون التوجيهي للمدينة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القانون ‪ 11/10‬المتلمن قانون البلدية و تفعيل دورها في التعمير‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إن التعمضير هضو أداة لتحسضين الوضكل العمضراني وعملية تخطيط وتنظيم تندرج في هضذا ا طضار‪ ،‬وهضو‬
‫يضرتكز علضى التنبضؤات والتقضديرات المبنيضة علضى الس ضضاس الضديملرافي السوس ضضيولوجي‪ ،‬حيضث أن ه ضضذا الس ضضاس‬
‫مرتبط لتلبية الحاجضات المتزايدة للسضكان نتيجضة النمو الديملرافي من جهة ويبني على السضاس القتصضادي‬
‫لرتباط النواطات القتصادية بالساس الول من جهة أخرى‪.‬‬
‫ونظ ار للهمية باللة لهذا المجال الحيوي الذي تتقاطع فيه العديد من الدراسات العملية سطرت له‬
‫مجموعة من القوانين لتأطير هذا الميدان قانونيا وتنظيمه‪ ،‬حيث أن الهدف من ولضع منظومة للتوريعات‬
‫العمرانية هضو إيجضاد أدوات في متناول السضلطة العامضة المختصضضة‪ ،‬تمتلك بموجبهضا القدرة الفعالة في تخطضي‬
‫وتوجيضه عمليضات التنميضة العمرانيضة‪ ،‬ومضضا يتعلضق بهضضا مضضن تنميضة اجتماعيضة واقتص ض ضضادية والحفضاظ علضى الم ضوارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬مضع التركضيز على تحسضين كفاءة البيئة العمرانية وذلك بموجضب مضا تتمضيز بهضا القوانين والتوضريعات‬
‫العمرانية من تأمير على الفراد والمجتمعات‪ ،‬أما من حيث الممارسة ل يمكن فصضا العمران عن ا دارة أو‬
‫الهيئضات العموميضة الضتي تتولضى ا و ض ضراف علضى التسض ضضيير داخض ضضل الم ضضدن والضتي تنطلضق م ضضن تو ض ضريعات عقاريضة‬
‫للمان السير الحسن عمرانيا وعقلنيا وسنتناول في هذا الفصل العناصر التالية‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬ا طار المفاهيمي للدراسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ا طار القانوني للتعمير في الجزائر‪.‬‬
‫المبحث الول‪ :‬اسطار المفاهيمي للدراسة‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم التهيئة العمرانية‬
‫‪-1‬مفهوم العمران‪:‬‬
‫إذا كانت المدينة كمجتمع للسضكان قد عضرف منذ القدم حيث نوضأت وتطضورت فان العمران هو ذلك‬
‫التنظيم المجضالي الذي يهضدف إلى إعطضاء نظضام معين للمدينة‪ ،‬كمضا تعضبر كلمضة العمضران عضن ظضاهرة التوسضع‬
‫المستمر الذي توهده المدينة بوكل متواصل مع مرور الزمن‪.‬‬
‫و مضن الناحيضة الللويضة فهضو موضضتق مضن كلمضة لتينيضة هضي (‪ )URBS‬والتي تعضني المدينضة ويعتضبر المهنضدس‬
‫السضضباني سضضيردا (‪ )IIDOFON CERDA‬أول مضن اسضضتعمل كلمضة (‪ )URBANIZACION‬لمضا كضان‬
‫يتصوره كعلم للتنظيم المجالي للمدن‪.‬‬
‫وهناك تعريفات مختلفة للتعمير نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬حس ضضب منج ضضدفورد ( ‪:)G.B FORD1920‬العم ضران هضضو علضم وفضن لتصض ضضحيح الخط ضضاء المجاليضة الضتي‬
‫ارتكبت في المالضضي بواسضطة تهيئات مناسضبة للمجضال‪ .‬كما أن مجضال تدخل هضذا الختصضضاص يعني جميع‬
‫المستعملين والمتدخلين في آن واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬حسب وواي(‪:)F.CHOAY‬العمران في أصوله هو تلك الممارسة الجتماعية الخاصة والتي حاولت‬
‫بع ضضد المضورة الصض ض ضضناعية بنضاء تنظيضم مجض ضضالي مبضني علضى أسض ضضاس علم ضضي ومتكيضف م ضضع المجتم ضضع التكنولوجض ضضي‬
‫والقتصادي الجديد(‪.)12‬‬
‫‪ -3‬حسب منجد روبار(‪ :)LE ROBERT‬العمران هو دراسة الطرائق التي تسمح بتكييف السكن وخاصة‬
‫السكن الحلري مع متطلبات ا نسان‪ ،‬وهو أيلا مجموعة التقنيات الهادفة إلى تطبيق هذه الطرائق‪.‬‬
‫ومفهوم التعمير حسب تعريف المعجم الفرنسي فهو فن تنظيم المجال الحلري‬
‫أو الريفي بمفهومه الواسع (من بنايات للسكن أو العمل أو الترقية أو من خلل وبكات الفعل والمبادلت)‬
‫يعرض بلوغ أو في الستخدامات وتحسين العلقات الجتماعية‪.‬‬
‫كما نجده يعرف في أحد المعاجم الفرنسية الخرى كما يلي‪ :‬هو مجموع الدراسات والتصاميم التي‬
‫يكون مولوعها إنواء وتهيئة المدن (‪.)13‬‬
‫عضضرف التعمضير على أنه " فضن تهيئة المضدن" أو علم المدينة والتجمعضات المخصص ضضة أساسضضا للسضضكن والعمضل‬
‫والنوطة الجتماعية الخرى‬
‫أما التعمير تصوره عند بعض الباحمين العرب فهو علم أو فن التطبيق العملي للوقاية ومراقبة كل‬
‫ما يدخل في إطار التنظيم المادي للتجمع البوري وما يحيط به ‪ ،‬وهذا يتلضمن تصضحيح أخطاء المالضي‬

‫‪ -12‬خلف ا بوجمعة ‪ ،‬العمران والمدينة‪ ،‬عين مليلة‪ :‬دار الهدى‪ ،2008 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ le grand dictonnairencyclopdeque larousse -13‬نقضل عضضن ريضاض تومضضي‪ ،‬ا"دولضت التعمضضير واوضضكالية التنميضة‬
‫الحلض ضرية‪-‬مدينة الحضضروش نموذجضضا‪ ،"-‬مضذكرة ماجسضضتير فضي علم الجتمضاع الحل ضضري‪ ،‬كلية العلوم النسضضانية ولباجتماعية ‪،‬‬
‫جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2006 ،2005 ،‬ص‪.17‬‬
‫بواسطة إعادة البناء والتهيئة المناسبة كما يتلمن أيلا استللل تجارب المالي لولع مواريع توسيعية‬
‫(‪)14‬‬
‫جديدة‬
‫‪ -2‬التهيئة‪:‬‬
‫يقصض ضضد بالتهيئضة مجموع ضضة العمضضال المدروس ضضة الراميضة إلضى إرس ضضاء نظ ضضام محكضضم ومتناس ضضق فضي تركضضيز‬
‫السضكان والنوضطة القتصضضادية والجتماعية والبناءات والتجهضيزات ووسضائل التصضضال على امتداد رقعضة مضن‬
‫الرض‪.‬‬
‫فهضي بالتضالي عمضل إرادي يتضم عضضن ط ضريق السضضلطة العموميضة أو بايعضاز منهضا وعلى مسضضتويات على‬
‫مسض ض ضضتوى بلضضد إلضضى مسض ض ضضتوى مدينضضة فح ض ضضي سض ض ضضكني أو ح ض ضضتى المسض ض ضضتوى المحلضضي الضضداخلي ( تهيئضضة مسض ض ضضكن أو‬
‫مصنع ‪...‬الخ)‪.‬‬

‫‪ droit delurbanisme ،jaqui sndn -14‬نقل عن زهرة أبرباش ومرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫ويمكن التمييز بين أسلوبين في التهيئة‪:‬‬
‫‪ -1‬السلوب التوجيهي‪:‬‬
‫وهضضو الضذي تفضرض فيضه المؤسسضضة سضضلطتها علضى مخط ضضط التهيئضة دون اعتبضار أراء الطض ضراف المعنيضة‬
‫بهذه التهيئة وقد ساد هذا النموذج في البلدان الوتراكية سابق في العديد من دول العالم المالث‪.‬‬
‫السلوب التشاركي أو التشاوري‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وه ضضو الضذي يقضضوم علضى مبضدأ الموض ضضاركة بيضن المؤسسض ضضة الحاكم ضضة والف ضراد والخ ض ضواص عض ضضبر منظم ضضات‬
‫المجتمضضع المضضدني والسضضلوب الضذي يعط ضضي الولويضة فضي عمليضة التهيئضة للطض ضراف المعنيضة بهضضا ول يجعضضل مضضن‬
‫التهيئة هدفا في حد ذاته يسود هذا في البلدان الرأسمالية (‪.)15‬‬
‫أمضضا بمضضا يخ ضضص تع ضريف التهيئضة العمرانيضة فإنهضضا مملهضضا كممضل بقيضة العلضوم الجتماعيضة الخ ضضرى فضان تعريفهضضا‬
‫يختلف من بلد لخضر ومن باحضث لخضر وكون هذه الخضيرة من بين العلوم الجتماعية جعلها تهتم بد ارسضة‬
‫الظواهر القتصضادية والتقنية والجتماعية والبورية والجلرافية وكذا التاريخية التي تدخل في تطوير وتكوين‬
‫مساحة جلرافية معينة وعموما يمكن إذ نعرف التهيئة العمرانية كالتالي‪:‬‬
‫التهيئة العمرانية‪AMENGEMENTURBAIN :‬‬
‫كما تعرف في مفهومها المعاصر‪ :‬التهيئة العمرانية هي ا رادة العمومية لتنظيم المظاهر الجلرافية‬
‫فضي الوسضضط لتحقيضق التضوازن بيضن المضاكن والتنظيضم الوضضمولي الموجضضه سضضعاد السضضكان وتوفضير الوضضلل ا يضواء‬
‫والخضدمات العمومية لهضم مضن خضلل انجضاز الهياكضل المتطلبة واسضتللل المروات الطبيعية المتوفرة للمحافظضة‬
‫(‪)16‬‬
‫على التراث التاريخي في بيئة ايكولوجية نظيفة‪.‬‬
‫ويقتص ض ضضر مج ضضال تطبيضق التهيئضة العمرانيضة علضى التجمعضضات الس ضضكانية الحلض ض ضرية خاص ض ضضة وتتممضل فضي جملضة‬
‫ا ج ضراءات والعمضال الفنيضة والتو ضريعية والعقاريضة والجماليضة لحكضام تنظيضم وتص ضضميم المجضضال العمضراني وحسضضن‬
‫التصرف فيه البلوغ نفس الهداف وبالخصوص الستللل الفلل للفلاء العمراني وتحسين سكن وعمل‬
‫السكان والترفيع في انتاجاتهم مع المحافظة على الموارد الطبيعية والتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫تسعى لتحقيق أهداف والحة ومحددة متمملة في‪:‬‬
‫‪ -1‬تحقيضق التضوازن فضي التوزيضع الجلضرافي للسضضكان مضن ناحيضة والتقليضل مضن التبضاين التنمضوي مضن القضاليم وبيضن‬
‫المناطق داخل ا قليم الواحد‪ ،‬من خلل إيجاد مراكز نمو جذب جديدة بما يتلءم من أهداف وسياسة‬
‫التنمية على صعيدي الدولة وا قليم‪.‬‬
‫‪ -2‬رفضع مسضضتوى معيوضضة السضضكان فضي القضاليم مضضن خضضلل توفضير فضرص للنوضضاط والحضضد مضضن البطالضة (الهج ضرة‬
‫الريفية)‪.‬‬

‫‪ -15‬مدونة العمران‪.‬‬
‫‪ -16‬بوير التجاني‪ ،‬تهيئة التراب الوطني في ابعاده اللطرية‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار اللرب للنور والتوزيع‪ ،2000 ،‬ص‪.84‬‬
‫‪ -3‬السض ضضتللل الممضضل والعقلنضضي للمض ضوارد المتاحض ضضة فضضي القضضاليم وتوجيضضه نضضوع التنميضضة بم ضضا يتضضلءم والطاقضضات‬
‫المحلية من موارد بورية ومروات(‪.)17‬‬
‫وبصفة خاصة فان مولوع التهيئة العمرانية هو‪:‬‬
‫‪ -‬خلق مساحات اقتصادية ووبه اقتصادية متناسقة‪.‬‬
‫‪ -‬تخطيط التقدم القتصادي والجتماعي وهذا بقدر ا مكان‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم عملية إخراج المساحات من أزمتها‪.‬‬

‫‪ -17‬خلف ا بوجمعة‪ ،‬العمران والمدينة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.67‬‬


‫‪ -‬تصحيح الخطاء القتصادية وأخطاء المخططات (‪.)18‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفاهيم لها علرة بالتهيئة العمرانية‬

‫‪ -1‬التخطيط العمراني‪:‬‬
‫يمكن إعطاء تعريف مبسط له وذلك باعتباره أداة ووسيلة لتحقيق المصلحة العامة‪ ،‬لكافة قطاعات‬
‫وفئضات المجتمضضع مضضن خ ضضلل ولض ضضع تصض ضضورات ورؤى لولض ضضاع مس ضضتقبلية مرغوبضة ومفلض ضضلة لتوزيضع النو ضضطة‬
‫والستعمالت المجتمعية في المكان الملئم وفي الوقت المناسب وبما يحقق التوازن بين احتياجات التنمية‬
‫في الحالضر والمستقبل القريب من ناحية وبين احتياجات التنمية لجيال المستقبل البعيد من ناحية أخرى‬
‫أي تحقيق ما يعرف بالتنمية المسضتدامة‪ ،‬وبما يحقق التوازن بين الرؤى ا سضتراتيجية والطموحضات والرغبات‬
‫من ناحية وبين محددات الموارد وا مكانيات الواقعية من ناحية أخرى‪ ،‬مع لمان تحقيق التنسيق والتكامل‬
‫في استيفاء احتياجات ومتطلبات القطاعات التنموية الواملة سياسية‪ ،‬اقتصضادية‪ ،‬اجتماعية وبيئية ‪...‬الخ‪،‬‬
‫مضضن خ ضضلل الضتزود بالخ ضضدمات والم ضرافق العامضضة والمخطط ضضات العمرانيضة بمس ضضتوياتها المختلفضة وطنيضة إواقليميضة‬
‫ومحلية‪.‬‬
‫وبنوعياتهضضا المتعضضددة وول ض ضضع وتحديضد الضبرامج والمو ضضرعات العمرانيضة‪ ،‬وفضي إط ضضار توض ضريعي وقضانوني‬
‫والح وملزم‪ ،‬ومن خلل عمليات إواجراءات محددة وبتنسيق ولمان مواركة مجتمعية كاملة‪ ،‬خلل كافة‬
‫(‪)19‬‬
‫مراحل العملية التخطيطية‪.‬‬
‫‪ -‬وحس ضضب التع ضريف الضوارد فضي قضاموس التعمضضير والتهيئضة‪ :‬التخطيضط العم ضراني ه ضضو مجمضضوع الد ارس ضضات‬
‫ومس ضضار ا جض ضراءات القانونيضة أو الماليضة الضتي تس ضضمح للجماع ضضات العموميضة معرفضة تطض ضضور الوس ضضائط‬
‫العمرانية‪ ،‬تحديد فرلضيات التهيئة التي تعلن اتساع طبيعة وتموقع التطورات العمرانية والفلضاءات‬
‫الواجب حمايتها وومائق التعمير تنتمي إلى التخطيط العمراني‪.‬‬
‫والتخطيط العمضراني يعضني بالسضاس سياسضات التهيئة على مسضتوى جهضوي مضع وجضود آليات وأدوات‬
‫لهذه السياسات (مخططات التعمير) يقوم على احترام قواعد القانون والليات التنظيمية والبرمجة التي تنتج‬
‫ومائق كميرة (مخططات وتنظيمات) من أجل تسيير النمو العمراني‪.‬‬

‫‪ -18‬إبراهيم طالب إبراهيم "التخطيط والتهيئة العمرانية كممال ولية مستلانم"‪ ،‬مذكرة نهاية تربص السنة ‪ 4‬دفعة ‪ 19‬المدرسة‬
‫الوطنية للدارة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -19‬بوضضير التجضضاني‪ :‬مفساهيم و راء حسول تنظيم الرليم وتوطن الصسسناعة‪ ،‬الج ضزائر‪ :‬ديضوان المطبوعضضات الجامعيضة ‪،1997‬‬
‫ص‪.78-65‬‬
‫ومن خصائص التخطيط العمراني الجزائري أن له طابع توجيهي(‪.)20‬‬
‫‪ -2‬التهيئة اسرليمية‪:‬‬
‫إن مص ضضطلح التهيئضة يعضادل مص ضضطلح الستص ضضلح‪ ،‬هضيئ الوضضيء يعضني أعضضده وتعضني كضذلك تضدخل‬
‫ا نسضان على المجضال مضن أجضل تهيئته والتهيئة هضو تنظيم خضاص يستروضد به الدولة في تنظيم العلقة بين‬
‫أقاليمها المتباينة لتحقيق تكافئ الفرص لكل إقليم إوابراز مواهبه إوامكانياته الجلرافية الكامنة ودعم وخصيته‬
‫المحلية أو إعادة التوازن بين القاليم المختلفة داخل الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬كما أنها فعل إداري في المجال يبنى على وروط معلومة أو متوقعة ( معطيات الوسط الطبيعي ‪،‬‬
‫بو ضرية ومعطيضات اقتصض ضضادية) ويضرتبط بأهضضداف محضضددة ومعلنضة وهضضي مضضن هضضذا المنظ ضضور فعضضل غضضير‬
‫حيادي إذ تعكس اختيارات التهيئة العمرانية تصضو ار مسضبقا لملمح القتصضاد والمجتمع الذي يعتبر‬
‫(‪)21‬‬
‫الطرف القائم على التهيئة‪.‬‬
‫التعريف اسجرائي‪:‬‬
‫‪ .1‬التهيئة‪ :‬هضضي مجموعضضة مضن القض اررات الصض ضضادرة عضضن السضضلطة العموميضة تكضون مدروسضضة‬
‫ومقننة ‪ ،‬الهدف منها هو ا ستجابة لكل متطلبات المجتمع باختلف مستوياتها وكذا‬
‫في جميع المجضالت و بإسضلوب توجيهضي‪ ،‬تتم عضن ط ضريق التوضارك والتوضاور أي تقوم‬
‫على مبدأ التواور بين الفراد و المؤسسة الحاكمة و الخواص‪.‬‬
‫‪ .2‬التعمسير‪ :‬هضضو عمليضة ملئ فل ضضاء معيضن كمضا أنضه يعتضبر فضن مضن خضضلل إعطضضاء المكضان‬
‫صورة أكمر تحل ار و مواكبة ‪.‬‬
‫‪ .3‬التهيئة العمرانية‪ :‬هي المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية من أجل إعطضاء‬
‫ص ض ض ضضورة أحسض ضضن للوسض ضضط لتحقيضضق ت ضوازن بيضضن أم ضضاكن مختلفضضة اله ضضدف منه ضضا بلضوغ الرفضضاه‬
‫ا جتمضضاعي لفضراد ذلضك الوس ضضط ع ضضن طض ضريق التو ضضارك بيضن مختلضف أفضراده ( الحكومضضة‪،‬‬
‫الفراد‪ ،‬الخواص‪ ،‬المجتمع المدن)‪.‬‬

‫‪ -20‬الطبيضب سضضحنون‪":‬المدينضة الجزائريضة وتحضضديات المسضضتقبل"‪ ،‬ورقضة بحضضث مقدمضضة فضي ملتقضى الضدولي المضاني للهندسضضة حضضول‪:‬‬
‫"الهندسة المعمارية وتحديات المدن الجزائرية في القرن ‪ ،"20‬بسكرة الجزائر‪ ،1999 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ -21‬د‪ .‬أمين الطربوش‪ ،‬أسس التلسيم الرليمي‪ ،‬دموق‪ :‬مطبعة جامعة دموق‪ ،1992 ،‬ص ‪.56‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل التهيئة العمرانية في الجزائر‬
‫يمكضن القضول أيلض ضضا سياسضضة تهيئضة الضتراب الوطضضني بضالجزائر أو التهيئضة العمرانيضة ولقضد مضرت بم ارحضضل‬
‫متعضددة حيث تمضيزت كضل مرحلة عضضن الخضرى بمضيزات فرل ضضتها الظضضروف السضضائدة فضي كضل مرحلة مضن تلك‬
‫المراحل وأهمها نذكر‪:‬‬
‫‪ -1‬المرحلة الولى‪:1979-1962:‬‬

‫في بداية الستينيات كانت سيا سة الدولة آنذاك منصضبة على علج القلضايا السياسية‪ ،‬الجتماعي‬
‫والقتصضادية وبطريقة مستعجلة معتمدة في ذلك على الموروث الستعماري في العمران‪ ،‬كما ركزت الدولة‬
‫في ذلك الوقت على القطاع الحكومي والفلحي‪ .‬وفيما بعد تلتها بمرحلة سياسة التوازن الجهوي‪ ،‬حيث أن‬
‫هذا الخير هو مبدأ مابت في السياسة التنموية الجزائرية‬
‫حيث أن هذا الخير هو مبدأ مابت في السياسة التنموية الجزائرية‪.‬‬
‫يهضضدف إلضى تحقيضق العدالضة الجتماعيضة بيضن كضضل الفضراد وذلضك ع ضضن طض ضريق توزيضع الضدخل الوط ضضني‬
‫وتوفير فرص الترفيه بكيفية متسضاوية للجميع والقلضضاء على الفوارق الجهوية الصضضارخة بين مختلف جهضات‬
‫الوطن خاصضة بين الومال والجنوب والهلضاب العليا‪ ،‬كما يعتبر مبدأ التوازن الجهوي عنصض ار من المبادئ‬
‫العامة للتنمية الوطنية‪ ،‬حيث كان مرفوقا بعنصر التأميم وتكوين القطاع العام‪.‬‬
‫وبظهضور المخططيضن الربضاعيين "‪ "1977 ،1974 ،1973 ،1970‬تأكضد حقيقضة وبص ضضورة وال ضضحة‬
‫الهتمضضام بإع ضضادة التضوازن الجهضضوي‪ ،‬وزيضادة علضى ذلضك خصص ض ضضت عمليضات أخ ضضرى علضى المس ضضتوى المحلضي‪،‬‬
‫كالمخططضضات الولئيضة والمخططضضات المحليضة للتنميضة‪ ،‬ومخططضضات التجديضد العمضراني وغيرهضضا‪ ،‬وأهضضم العمضال‬
‫المنجزة نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬سنة ‪ 1966‬برامج تتعلق بعور مناطق تتميز بلعف الهياكل القاعدية ونسبة بطالة عالية‪.‬‬
‫‪ -‬برامج التجهيز المحلي للبلديات ابتداء من ‪ 1970‬وترمي إلى التنمية الصناعية والقتصادية والفلحية‬
‫والتوليل‪.‬‬
‫‪ -‬المورة الزراعية وبرنامج ال‪ 1000‬تجمع سكني سنة ‪.1970‬‬
‫(‪)22‬‬
‫‪ -‬المخطط البلدي للتنمية ‪ ،pcd‬مخطط العصرنة ‪ pmu‬الذي بدأ في سنة ‪.1976‬‬
‫‪ -‬المخطض ض ضضط البلضضدي للتنميضضة‪ ،pcd‬مخطض ض ضضط العصض ض ض ض ضرنة ‪ pmu‬الضضذي بضضدأ ف ضضي السداس ض ضضي المضضاني مض ضضن س ض ضضنة‬
‫(‪)23‬‬
‫‪.1976‬‬
‫‪ -‬مخطط العصرنة ‪ pmu‬الذي بدأ في السداسي الماني من سنة ‪.1976‬‬

‫)‪(22‬‬
‫‪Cherif Rahmani La croissance urbaine en Algérie، OPU، 1982، P229.‬‬
‫)‪(23‬‬
‫‪idem.‬‬
‫و لقضد أعطضضت هضذه العمضال نتائج أجابية كالتقليل مضن الفضوارق فضي ميدان الوضضلل‪ ،‬وبالتالي فضي المضداخيل‪،‬‬
‫وفي ميدان التربية وتنمية الهياكل الساسية والتجهيزات والكهرباء وتطوير المدن الصلرى والمتوسطة‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ 1986-1978 :‬مرحلة الستعمال الجديد للتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫حيضث فضي الممانيضات زاد الوع ضضي بالمخ ضضاطر الضتي أفرزتهضضا الختضللت الموج ضضودة بيضن إرج ضضاء البضلد‬
‫فظهضرت التهيئة العمرانية للمضرة الولى لضضمن صضضلحيات دائرة و ازرية وهضذا بإحضداث و ازرة التخطيط والتهيئة‬
‫العمرانية سضنة ‪ 1979‬قصضضد أتطضير ولضضعية سياسضات للتهيئة مضن وضأنها التليير لضضمن الولضضاع المجانية‬
‫السضائدة آنذاك وقد تزامن هضذا مضع ولضضع المخطضط الخماسضي الول (‪ )1980/1985‬الذي كضان يهضدف إلى‬
‫تنميضضة المنضضاطق الداخليضضة للبضضلد وفضضي س ض ضضنة ‪ 1981‬تأسس ض ضضت الوكالضة الوطنيضضة للتهيئضضة العمرانيضضة )‪(ANAT‬‬
‫والمكلفة بإمداد المخطضط الوطضني للتهيئة العمرانية )‪ (SNAT‬والذي تندرج تحته مخططضات جهوية للتهيئة‬
‫العمرانية )‪ (SRAT‬كما صضدر في نفس السنة قانونان يتلضمنان تعديلت وتتميات لقانوني البلدية والولية‬
‫واللذان ينصان على صلحيات الجماعات المحلية ويزودانها بأدوات خاصة للتهيئة ويتمملن في‪:‬‬
‫المخطض ضضط الولئضي ‪ ،PAW‬والمخطض ضضط البلضدي للتهيئضة ‪ PAC‬وه ضضذا م ضضن أجض ضضل تخطيضط النم ضضو علضى‬
‫مستوى كل الوحدات ا دارية والتحكم أكمر في عمليات التهيئة على المستوى المحلي‪.‬‬
‫وفضي س ضضنة ‪ 1987‬تضزودت التهيئضة العمرانيضة بقضانون التهيئضة والتعمضضير رقضم ‪ 03/87‬المتعلضق بالتهيئضة‬
‫العمضراني الذي يول ضضح أدوارهضا على المسضتويين الوطضضني والجهضوي وهضذا بالمخطط الوطضضني للتهيئة والتعمضير‬
‫والمخططات الجهوية للتهيئة والتعمير والمخططات البلدية للتهيئة ‪ PAC‬ويحدد هذا القانون تنافسا‪ ،‬لتحديد‬
‫(‪)24‬‬
‫إطار ا عداد وكيفيات اعتماد المخطط الوطني للتهيئة العمرانية والمخططات الجهوية‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة انحطاط السياسة المجالية ‪:1994-1986‬‬
‫غياب سياسضضات وال ضضحة المعضالم فضي ظضضل الزمضة التي اجتاحضضت البلد وكانت هضذه المرحلة بممابة‬ ‫‪-1‬‬
‫مرحلة انتقالية حيث دخلت الجضزائر النظضام الليبرالي وبالتالي التخلي عضن النمط المركزي في التخطيط وهضي‬
‫مرحلة حرجضضة فضي تاريخ الج ضزائر حيث احتاجضضت البلد أزمضة سياسضضية حضضادة كانت لهضا أمار وخيمضة على كضل‬

‫الجوانب ولقد كانت هذه المرحلة بداية نحو دخول الجزائر في أزمتها على مختلف المستويات والضطرت‬
‫الدولة التخلي عضن كضل عمليات التخطيط المجضالي والتهيئة العمرانية‪ ،‬وبرزت نتائج ذلك على الحالة الراهنة‬

‫للقليم فيمضا يخضص تجهضيزه والنوضاطات التنموية التي أنجضزت منذ السضتقلل إلى تلك الفترة وعليه ظهضرت‬

‫محدودية مسضاعي التنمية‪ ،‬وأمر غياب سياسضة التهيئة العمرانية سضلبا‪ ،‬حيث نتج عضن ذلك ظهضور اختللت‬

‫على المسضتوين‪ ،‬ا قليمضي و السضكاني‪ ،‬كاسضتمرار التعمضير العوضوائي والتهميش والفقر في المناطق الداخلية‬

‫)‪(24‬‬
‫‪Cherif Rahmani La croissance urbaine en Algérie، OPU، 1982، P229.‬‬
‫المحرومضة ‪ ،‬وتضدهور مسضضتوى معيوضضة السضضكان‪ ،‬وتراجعضت سياسضضة التهيئضة العمرانيضة فضي هضضذه الفضترة وأدت هضضذه‬

‫الولعية إلى لرورة القيام بإصلحات سياسية‪ ،‬واقتصادية جديدة كرست في دستور ‪.1989‬‬

‫‪ -2‬فضضي مج ض ضضال العقضضار والعم ض ضران‪ ،‬وابتضضداء مض ضضن س ض ضضنة ‪ 1994‬أنو ض ضضأت و ازرة التجهض ضضيز والتهيئضضة‬

‫العمرانيضة‪ ،‬وفضضي سض ضضنة ‪ 1995‬نظمضضت استوض ضضارة وطنيضة واسض ضضعة حض ضضول ا سض ضضتراتيجية الجديضدة‬
‫للتهيئة العمرانية في الجزائر واركت فيها‪ ،‬الجماعات المحلية‪ ،‬الجامعات وخبرا‪.‬‬

‫ومن خلل ما تقدم ذكره نقول أن التهيئة العمرانية في الجزائر كانت في البداية تركز على القطاع‬
‫الفلحي معتمدة على الموروث الستعماري في التعمير‪ ،‬مم ركزت‬
‫على التوازن الجهوي عن طريق استخدام أدوات ووسائل التخطيط المركزي‪.‬‬

‫مم تلتها مرحلة وهدت تعديلت وتلييرات في ميدان التعمير وأدركت الدولة أهمية الترابط العلوي‬

‫بين التخطيط الحلري والتخطيط ا قليمي ومن مم وهدت الجزائر قفزة نوعية في مجال العمران من خلل‬
‫القوانين وتعدد الفواعل في هذا الميدان الحيوي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اسطار اللانوني للتعمير‬
‫إن التعمضير وضعبة علمية توفر الدوات المنهجية‪ ،‬مضن أجضل الحفاظ وتوضكيل ا قليم البلدي ويكضون‬
‫الهضدف منه التنظضير وتسضيير نمضو التجمعضات السضكانية‪ ،‬كمضا هضو بعضد تطبيقي يسضعى إلى إعضداد المخططضات‬
‫التي تسير أو تتوقع كيفية تعمير إقليم بلدي‪ ،‬كما أن له بعد قانوني فهو منظم بمجموع من النصوص‪ ،‬ول‬
‫وضك أن التنظيم العمضراني له أهمية نتيجضة المتلضيرات العديدة في التركيبة الجتماعية والزيادة اللضضخمة في‬
‫عدد السكان‪ ،‬كما‬
‫أن المظاهر المووهة التي أصبحت تتصف بها أغلب المدن بسب الفولى العمرانية‬
‫في نوضاطات البناء والهضدم وغيرهضا‪ ،‬جعلت الموضرع يتدخل في كضل مضرة لمواجهضة هضذه الزمضة التي أصضضبحت‬
‫تضؤرق الم ضواطن وتزيضد مضضن مسضضؤوليات الدولضة‪ ،‬فيلض ضضع النصض ضضوص القانونيضة الكفيلضة بتنظيضم النوضضاط العم ضراني‬
‫بقانون خضاص بالعمران مانحضا ا دارة سضلطة التدخل لفرض احضترام قواعضد قانون العمضران‪ ،‬كضذلك إبراز دور‬
‫تبعا للنصوص التوريعية وعبر فترات زمنية متتالية‬ ‫البلدية وأهميتها من خلل تلك السلطة‬
‫المطلب الول‪ :‬اللانون ‪ 29-90‬المعدل والمتمم باللانون ‪05/04‬‬
‫يعتبر القانون ‪ 29-90‬أول قانون متخصضص ومتكامل‪ ،‬في مجال التخطيط والتوريع العمراني في‬
‫الجزائر ويتكون هذا القانون من ‪ 8‬فصول‪.‬‬
‫وقضد اهتضم هضضذا القضانون بتحديضد القواعضضد الراميضة إلضى تنظيضم إنتضاج ال ارلض ضضي القابلضة للتعمضضير وتكضضوين‬
‫المبنى في إطار التسيير القتصادي للرالي‪ ،‬والموازنة بين وظيفة السكن والفلحة والصناعة‪.‬‬
‫أيلضضا حماية الوسضاط الطبيعية والمحيط والمناظر والتراث التاريخي والمقافي‪ ،‬على أسضاس احضترام‬
‫(‪)25‬‬
‫مبادئ وأهداف السياسة الوطنية للتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫إن المو ضضرع الجض ضزائري أعط ضضى إط ضضا اقر و ضضرعياق إواط ضضار قانونيضا للتخطيضط العم ضراني مضضن خ ضضلل اص ض ضضداره‬
‫للقضانون‪ 29-90‬والمعضدل والمتمضم بالقضانون ‪ ،05_04‬ويضدمج ل ضضمن قضانون التعمضير القضانون المضدني والقضانون‬
‫ا داري والقضانون الجبضائي‪ ،‬كمضا يتلقضى قضانون التعمضير مضع قضانون البلديضة والقضوانين المنظمضة للعقضار والقضوانين‬
‫(‪)26‬‬
‫المنظمة للفلاء( تهيئة ا قليم) والمحافظة على البيئة والتراث‪.‬‬
‫قانون ‪ 29-90‬المتعلق بالتهيئة والتعمضير هضو نقطضة تحضول أعلن الموضرع مضن خللهضا انتقال الدولة‬
‫من الدور المتحكم في العقار إلى دور المنظضم بواسطة أدوات التعمير كوسائل تنظيم ولضبط عقاري حيث‬
‫ممل القطيعضة مضع مرحلة سضابقة تمضيزت بالفولضضى العمرانية في مجضال انتوضار البناء اللضير وضرعي وفي ظله‬
‫أصضبح حق البناء مرتبط بملكية الرض ويمارس مع الحترام الصضارم للحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة‬

‫‪ -25‬يحي مدور‪" ،‬العمران وآليات استهلك العقار الحلضري في المدينة ‪-‬حالة مدينة ورقلة‪" -‬رسالة ماجستير في الهندسة‬
‫المعمارية والعمران‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،2012-2011 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ -26‬جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬دورة تكوينية لرؤساء البلديات‪ .2008 ،‬مستند التعمير‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫باستعمال الرض ويخلضع وجوب لرخصضة البناء والرقابة على حسن تنفيذه عن طريق ممارسة حق الزيارة‬
‫(‪)27‬‬
‫والمعاينة الذي أعتبر في هذه الفترة حق يمكن أن يمارسه رئيس المجلس ش البلدي والعوان‪.‬‬
‫ولقضد س ضضن هضضذا القضانون القواع ضضد العامضضة لتنظيضم قليضم البلديضة أو مضضا بيضن البلضديات حيضث أن القواع ضضد‬
‫العامضة هضي تلك التي يجضضب مراعاتهضا فضي كضل الظضضروف وفضي كضل الح ضوال خاص ضضة عنضدما ل تتوفضر وسضضائل‬
‫(‪)28‬‬
‫التعمير أو عندما تكون هذه الخيرة محل مراجعة‪.‬‬
‫كما يوير هذا القانون إلى ملضمون وغاية وسائل التعمير ‪.‬كما يوير أيلضا إلى الحكام الخاصضة لبعض‬
‫القضاليم‪ ،‬ويتعلضق المضضر بالسضضاحل‪ ،‬القضاليم ذات المضضيزات الطبيعيضة والمقافيضة والفلحيضة ذات المضضردود الم ضرتفع‬
‫والجيد‪.‬‬
‫(‪)29‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 05-04‬المعدل والمتمم للقانون ‪ 29-90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪:‬‬
‫لقضد جضضاء هضذا القضانون ليضدعم ص ضضلحيات الدفع بضاحترام وسضضائل التعمضير‪ ،‬جضضاء تحضضت تضأمير الكضوارث‬
‫الطبيعية والصضضناعية التي ل ضربت الجضزائر كضزلزال بومضرداس وفيلضضانات باب الواد‪ 10‬نوفمضبر ‪ 2001‬والتي‬
‫خلفت خسضائر معتبرة كوضفت عضن قصضضور في التخطيط العمضراني المتبع وهواوضة البنايات وقرر تبعضا لذلك‬
‫ترقيضة وظيفضة القواع ضضد العامضضة للتهيئضة والتعمضضير وأدوات التعمضضير الوقايضة مضضن الخطض ضضار المحتملضة مضضن خ ضضلل‬
‫تعزيزهضا بدور المهندس المضدني عند انجضاز الد ارسضة التقنية للبيانات الخاصضضة في إطضار عقد كبير الموضروع‬
‫لتعديل أحكام قانون التهيئة والتعمير‪.‬‬
‫فعضضدل المضضادة ‪ 04‬المتعلقضة بقواع ضضد التهيئضة والتعمضضير ال ارل ض ضضي المعرل ض ضضة للخطض ضضار الطبيعيضة والتكنولوجيضة‬
‫(‪)30‬‬
‫الخالعة لرخصة البناء من‬ ‫ووروط البناء عليها وفرض في هذه الحالة إلزامية أن تعد مواريع البناء‪.‬‬
‫قبل مهندس معمضاري ومهندس مضدني معتمضدين في إطضار عقد تسضير الموضروع كمضا أنه ألزم كضل مضن رئيس‬
‫المجلس ش البلدي والعوان المؤهلين زيارة كل البنايات في طور ا نجاز وا طلع على ومائقها واستبدال‬
‫الجهضاز المخضول بلضضبط مخالفات التعمضير المنصضضوص عليهضا بالمرسضوم التوضريعي ‪ 07-94‬بوضرطة خاصضضة‬
‫تدعى ورطة التعمير تتولى لضبط المخالفات التي من بين ما ينجر عنها هدم البناء المويد بدون رخصضة‬
‫فو اقر بقرار من رئيس البلدية فلل عن تتميم نص المادة ‪ 76‬المتعلقة بكيفية لبط مخالفات التعمير بالماد‬

‫‪ -27‬الضزين عضضزري‪" .‬دور الجماعضضات المحليضة فضي مجضضال التهيئضة العمرانيضة"‪ ،‬الجتهساد اللضسسائي‪ ،‬العضضدد الول‪ ،2009 ،‬ص‬
‫‪.36‬‬
‫‪ -28‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ 29-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪ ،.52‬المادة ‪.2‬‬
‫‪ -29‬الجمهوري ض ضضة الجزائري ض ضضة الديموقراطي ض ضضة الوض ض ض ض ض ضضعبية‪ ،‬القض ض ضضانون ‪ ،05\04‬الم ض ض ض ضضؤرخ فض ض ضضي ‪ ،2005\08\14‬المع ض ض ض ضضدل والمتت ض ضضم‬
‫للقانون‪29\90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.‬‬
‫‪ -30‬سميحة خوايجية‪" ،‬تقييد الملكية العقارية الخاصة"‪ ،‬الفكر‪ ،‬ع‪ ،4‬جامعة بسكرة ‪ ،2001‬ص‪.224‬‬
‫‪ 76‬مكرر‪ 67 ،‬مكرر‪ ،5 ،4 ،3 ،2 ،1 ،‬بهدف قمع كل أوضكال التعمير المخالفة لتفعيل النظضام العمراني‬
‫(‪)31‬‬
‫تحت الرقابة الصارمة‪.‬‬
‫ولقد تم إدماج مفهوم الرقابة من الخطار الطبيعية لمن التعديلت التي أجريت على القانون ‪.29-90‬‬
‫ولقد جاء القانون ‪ 05-04‬المعدل والمتمم للقانون ‪ 29-90‬بمتطلبات جديدة متعلقة باحترام وسائل‬
‫التعمير‪ .‬حيث يتطلب من الجماعضات المحلية الخضذ بالحسضبان البعد البيئي واحضترام دولة القانون في تنمية‬
‫وتسضضير هضضذا أقضاليم‪ 2‬وهضضذا القضانون يضأتي ليضدعم صض ضضلحيات الدفع بضاحترام وسضضائل التعمضير وهنضاك ‪ 4‬مضواد تضم‬
‫تعديلها في القانون ‪29-90‬‬
‫من أجل الوقاية من المساس بالمواقع التي تتطلب الحماية‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 11‬المتعلقة بالستعمال العقلني للفلاء‪.‬‬
‫‪ -‬المضادة ‪ 55‬توضير إلى البنايات التي تخلضضع إلى رخصضضة البناء المعضدة مضن طضرف مهندس‬

‫معمري‪.‬‬
‫المادة ‪ 73‬التي تحدد صلحيات الولة ورؤساء البلديات والعوان المؤهلون لمراقبة البنايات‪.‬‬
‫كما تلمن التعديل إدراج مادة جديدة ‪ 76‬من أجل صرامة بخصوص رخصة البناء‬
‫(‪)32‬‬
‫أو البنايات اللير ورعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اللانون‪ 06-06‬المتضمن اللانون التوجيهي للمدينة‬
‫تعاني المدينة الجزائرية اليوم من عدة اختللت في مختلف المجالت‬
‫العمرانية‪ ،‬والجتماعية‪ ،‬والقتصادية وغيرها‪ ،‬حيث عدم تكافؤ الفرص في المدن الجزائرية أدى إلى اختلل‬
‫في الكمافات السكانية من الومال إلى الجنوب وزاد من هجرة السكان‪ ،‬وهذا ما أدى إلى خلق فولضى في‬
‫المدن الجزائرية وانتوار العمران الفولوي نتيجة الحاجة إلى العقار والرغم من وجود قوانين تتعلق بالمدينة‬
‫ول ضوابطها إلى أن هضذه القوانين لم تعضد فعالة لعضدم تماوضيها مضع تطضور المدينة الجزائرية كضل هضذا أدى إلى‬
‫إصدار موروع القانون التوجيهي للمدينة‪.‬‬
‫وبهذا القانون يكون المورع الجزائري قد حدد وبين أهم اللوابط وكان في سنة ‪ 2006‬بصدور أول‬
‫قانون جزائري للمدينة الذي يهدف إلى تحديد الحكام الخاصضة الرامية إلى تعريف عناصضر سياسة المدينة‬
‫(‪)33‬‬
‫في إطار سياسة تهيئة ا قليم والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫و يحدد هذا القانون المبادئ العامة لسياسة المدينة والتي هي‪:‬‬

‫‪ -31‬كاهينضة مضضزوزي‪" ،‬مضضدى فاعليضة قضوانين العم ضران فضي مواجهضضة مخضضاطر الك ضوارث الطبيعيضة بضالجزائر"‪ ،‬مضضذكرة ماجيسضضتر فضي‬
‫العلوم القانونية‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الحاج لخلر‪ ،‬باتنة‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -32‬كاهينة مزوزي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪23 .‬‬
‫‪ -33‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ 06-06‬المؤرخ في ‪ ،2006/02/20‬المتلمن القانون التوجيهي‬
‫للمدينة‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ .‬العدد ‪.2006 ،15‬‬
‫التنسيق والتواور اللذان بموجبهما تساهم مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين‬
‫في تحقيق سياسة المدينة بصفة منظمة ومنسجمة وناجحة انطلقاق من خيارات محددة‬
‫مضن طضرف الدولة وبتحكيم موضترك أيل ضاق اللتمضركز الذي بموجبه تسضند المهضام والصضضلحيات القطاعية إلى‬
‫ممملي الدولة على المستوى المحلي‪.‬‬
‫با لافة إلى ألمركزية التي بموجبها تكتسب الجماعات ا قليمية سلطة وصلحيات ومهام بحكم‬
‫(‪)34‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫حيث بموجب هذا القانون تكون البلدية وريكاق فاعلق تتحمل جزاء كبي اقر‬
‫ق‬
‫(‪)35‬‬
‫في النهوض بالتنمية الحلرية بداق من عملية القلاء على السكنات الهوة وغير الصحيحة‪.‬‬
‫وبموجب هذا التأطير القانوني تكون البلدية وريكاق فاعلق تتحمل جزاء كبي اقر‬
‫ق‬
‫في النهضوض بالتنمية الحل ضرية بدءاق بعملية القلضضاء على السضكنات الهوضة وغضير الصضضحيحة ا لضضافة إلى‬
‫لرورة تبنيها مواريع خلرية خلل عملية إعدادها لقواعد التهيئة‬
‫(‪)36‬‬
‫والتعمير‪ ،‬مخطط ولل الرلي والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫مضضن خ ضضلل إو ض ضراك البلديضة فضضي ه ضضذا النمضضط مضضن النمضضو الحلض ض ضضري وجعلهضضا تنسض ضضق مضضع المتعضضاملين‬
‫القتصاديين وبمساهمة المجتمع المدني تكون الدولة قد أدرجة هذه السياسة لمن سياق المبادئ العالمية‬
‫الحديمضة للحكضم ال اروضضد والتنميضة المسضضتدامة وبضذلك تكضون الدولة قضد أدركضت أن التهيئضة العمرانيضة هضي قبضل كضل‬
‫وضيء " إدارة سياسضية واختيار إسضتراتيجي يهدف إلى تروضيد النمو الحلضري والنهوض بالقتصضاد الحلضري‬
‫ويسعى إلى الرتقاء بالمحيط المعاش وتلبية انولالت المواطن"‪.‬‬
‫(‪)37‬‬

‫(‪)38‬‬
‫وكما تأخذ البلدية على عاتق ميزانيتها تمويل الدراسات الخاصة بالمواريع الحلرية المحلية‪.‬‬
‫وتهضضدف سياس ضضة المدينضة إلضى توجيضه وتنس ضضيق كضضل التضدخلت لس ضضيما تلضك المتعلقضة بميضادين تقليضص‬
‫الفوارق بين الحياء وترقية التماسك الجتماعي والقلضاء على السكنات الهوة واللير صضحيحة إلى جانب‬
‫(‪)39‬‬
‫الوقاية من الخطار الكبرى‪.‬‬
‫با لضافة إلى ذلك تهدف سياسة المدينة أيلضاق إلى تحقيق التنمية المستدامة بصضفتها إطا اقر متعدد‬
‫(‪)40‬‬
‫البعاد‪.‬‬

‫‪ -34‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ 06-06‬مرجع نفسه لمادة‪.2‬‬


‫‪ -35‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون رقم ‪ ،06-06‬مرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ -36‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪.‬القانون ‪ ،06-06‬مرجع نفسه‪ ،‬المادة‪ 19‬وما يليها‪.‬‬
‫‪ -37‬محمد الهادي لعروق‪" ،‬تسير وتهيئة الحوالر الجزائرية"‪ ،‬مجلة مخبر التهيئة العمرانية‪ ،‬ع‪ ،8‬سنة ‪ ،2008‬قسنطينة‪،‬‬
‫ص ‪.16‬‬
‫‪ -38‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ 06-06‬مرجع سبق ذكره المواد‪ 14 ،13 ،‬و‪.25‬‬
‫‪ -39‬الجمهورية الجزائرية الديمو قراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ 06-06‬مرجع نفسه المادة ‪. 6‬‬
‫‪ -40‬الجمهورية الجزائرية الديمو قراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ 06-06‬مرجع نفسه‪ .‬المادة ‪.7‬‬
‫ومن خلل ما تقدم ذكره فان هذا القانون جاء بأهداف من وأنها إعطاء الوجه الخر للمدينة قد‬
‫رزات العولمة‪،‬‬
‫يوصلها إلى مرتبة المدن العالمية‪ ،‬وان كان ميلد هذا المولوع جاء حتمية لما فرلته إف ا‬
‫إل أن هضذا القانون يحتاج إلى الهتمضام وا ص ضرار على تطبيقه وهضذا للخضروج بالمضدن الجزائرية مضن أزمضة‬
‫الفولى وولعها في موازاة مع المدن العالمية التي تحقق كل سبل الرفاهية التي يحتاجها ا نسان‪.‬‬
‫الم طلسب الثالسث‪ :‬اللسانون ‪ 11/10‬المتضسسسسمن رسانون البلديسة و تفعيسل دورهسسا فسي‬
‫التعمير‬
‫بالرغم من ا يجابيات التي ميزة قانون‪ 08/90‬إل أنه تسوده الكمير من النقائص خاصة في توسيع‬
‫مجال صلحيات البلدية باعتبارها حجر الزاوية في عملية التنمية المحلية بكل أبعادها‪.‬‬
‫لذلك جضضاء قضانون ‪ 10/11‬لسضضد هضذه النقضائص وهضو يحضضوز على أهمية باللضة‪ 1‬إذا إنه يندرج ل ضضمن‬
‫إط ضضار إصض ضضلح الجماع ضضات المحليضة والممملضة فضي إصض ضضلح هياكضضل دولضة الح ضضق والقضانون لضذلك ج ضضاء لتك ضريس‬
‫الديمقراطية التواركية‪.‬‬
‫وأهم ما يهمنا في هذا النوطة التي يمارسها المجلس الوعبي البلدي في مجال التنمية القتصادية‬
‫والجتماعية في ولضضع البرامج الخاصضضة بالتجهيزات والتخطيط المحلي في حضدود ا مكانيات المتاحضة وفق‬
‫للسياسة العامة للمخطط الوطني للتنمية القتصادية والجتماعية وفي هذا المجال يمارس المجلس الوعبي‬
‫البلدي عضدة صضلحيات تمس جوانب تختلف في وضؤون ا قليم وهو ما تلضمنه المواد ‪ 107‬إلى ‪ 121‬من‬
‫(‪)41‬‬
‫قانون ‪ 10/11‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬
‫تتممضل هضضذه الص ض ضضلحيات فضي إع ضضداد المخطط ضضات المحليضة والرقابضة الدائمضضة لعمليضات البنضاء وحمايضة‬
‫(‪)42‬‬
‫التراث العمراني والمواقع الطبيعية‪.‬‬
‫أ) إعداد المخططات العمرانية‪ :‬حيث يتمتع المجلس الوعبي البلدي بصضلحية إعداد المخططضات التنموية‬
‫والعمرانية على الصعيد المحلي حسب ما تنص عليه المادة ‪107‬‬
‫(‪)43‬‬
‫من قانون البلدية ‪ ،10/11‬المتمملة في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط ولل الرالي‪.‬‬
‫ب) الررابسة الدائمسسة لعمليسات البنساء‪ :‬تلع ضضب البلديضة دو ار هام ضضا فضضي مراقبضة احض ضضترام تخصصض ض ضضات ال ارلض ض ضضي‬
‫وقواعضدها اسضتعمالها كمضا تسضهر على المراقبة الدائمضة لمطابقة البناء للوضروط المحضددة في القوانين المعمضول‬
‫(‪)44‬‬
‫بها‪.‬‬
‫وباوض ضضتراط الموافقضضة المسض ضضبقة للمجلضس الوض ضضعبي البلضدي علضى إنوض ضضاء أي موض ضضروع علضى تضراب البلديضة‬
‫يتلض ضضمن مخضضاطر مضن وضضأنها ا ل ض ضرار بالبيئضة وهضضذا منصض ضضت عليضه المضادة ‪ 144‬مضن قضانون البلديضة ويهضدف‬
‫المحافظضة على طابعة الجمالي للبلدية صضلحية مكافحضة السضكنات الهيئة واللير قانونية كما يمكنها أيلضا‬

‫‪ -41‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ ،11\10‬المؤرخ في‪22‬جويلية‪ ،2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد‪.37‬‬
‫‪ -42‬عمر صدوق‪ ،‬دروس في الهيئات المحلية الملارنة‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -43‬عادل بوعمران‪ ،‬البلدية في التشريع الجزائري‪ ،‬عين المليلة‪ :‬دار الهدى للنور‪ ،2010 ،‬ص‪.78‬‬
‫‪ -44‬علء الذين عيوي‪ ،‬شرح رانون البلدية في الجزائر‪ ،‬دار العلوم للنور والتوزيع ‪ ،2012‬ص ‪.29‬‬
‫القيام أو المسضاهمة في تهيئة المسضاحات الموجهة لحتواء النوضاطات القتصضضادية أو التجارية أو الخدماتية‬
‫(‪)45‬‬
‫كتنظيم السواق الملطاة واللير ملطاة‪.‬‬
‫أيلضضا نص المادة ‪ 119‬من قانون البلدية ‪ 10/11‬على أنه من صضضلحيتها البلدية توفير الوضروط‬
‫التحلض ض ضضيرية للترقيضة العقاريضة والعموميضة وتنوض ضضيطها وذلضك بترقيضة بضرامج السض ضضكن إوانوض ضضاء التعاونيضات العقاريضة‬
‫المساعدة على ذلك‪.‬‬
‫إلافة إلى ذلك وجوب قيامها بتنمية كافة المنوآت والتجهيزات والتجمعات السكنية والووارع وكافة‬
‫الفلض ضضاءات و ازرات أو دوائضر أمريضة وغيرهضضا فضإن ا همضضال جعضضل الكمضير مضضن هضضذه المضار ينضدمر بفعضضل عوامضضل‬
‫الطبيعية والس ضرقة وقلة الترميم وتحويلهضا إلى مسضضاكن مضن هضذه المار يندمر بفعضل عوامضل الطبيعية والس ضرقة‬
‫(‪)46‬‬
‫وقلة الترميم وتحويلها إلى مساكن وأمور أخرى‪.‬‬
‫والبلدية ملزمضة معنويا بالمحافظضضة عليهضا والعمضل على ترقيتهضا حيث تكضرس هضذا اللتزام في القانون‬
‫البلدي حيث ورد فضي المضادة ‪ 116‬مضن قضانون البلدية بإلزام هضذه الخضضير بمسضضاهمة المص ضضالح التقنية المؤهلة‬
‫(‪)47‬‬
‫لذلك على المحافظة على التراث المعماري والمقافي وحماية الملك العقارية‪.‬‬
‫وعليه فإنه في إطار تطبيق اللمركزية يمنح التوريع الجزائري لئحة عريلة‬
‫مضن المهضام والصضضلحيات وواسضعة للبلدية في مختلف المجضلت المتعلقة بإدارة الوضأن المحلي وخاصضضة فيمضا‬
‫يتعلق بالتهيئة والتعمير وتسيير المدن وباعتبار البلدية هي الهيئة التي يمكنها أن تجسد تطلعات المواطنين‬
‫فإنه ينبلضي تولضضيح دور لهضا في هضذا المجضال ولعضل أهضم مهمضة تقوم بهضا البلدية في إطضار التنمية العمرانية‬
‫(‪)48‬‬
‫والتهيئة هي إعداد آليات التهيئة والتعمير والعمل على تطبيقها وتسييرها‪.‬‬
‫وقضانون البلديضة الجديضد‪ 2011‬ألزم رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي احضضترام حقضوق وحريضات المضواطنين‬
‫بالسهر على المحافظة على النظام العام والمن للوخاص والممتلكات وكذا السهر على احترام المقاييس‬
‫والتعليمات في مجال العقار والسكن والتعمير وحماية التراث كما سبق ذكره طبقاق للمادة ‪ 94‬منه فللق عن‬
‫السضضهر علضى حمايضة ال ارلض ضضي الفلحيضة والمسضضاحات الخل ض ضراء ولسضضيما عنضد إقامضة الموضضاريع علضى إقليضم‬
‫(‪)49‬‬
‫البلدية تعليمات‪ .‬كما بين المورع وسائل تنظيم ممارسة الحق في البناء خاصة في المادة ‪ 95‬منه‪.‬‬
‫ولقد أكضد قانون‪ 2011‬الخضاص بالبلدية على الدور الهضام للبلدية في ميدان التعمضير في كضل المضواد‬
‫المتعلقة بذلك‪.‬‬

‫‪ -45‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ ،11\10‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المادتين ‪ 115‬و‪118‬‬
‫‪ -46‬العمري بوحيط‪ ،‬البلدية‪ ،‬صلحيات‪ ،‬مهام‪ ،‬أساليب‪ ،‬الجزائر‪ ،1997 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ -47‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ 06/98‬المؤرخ في ‪ 1998/06/15‬المتعلق بحماية التراث المقافي‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.44‬‬
‫‪ -48‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،10\11‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.115‬‬
‫‪ -49‬عادل بن عبد ا‪ "،‬تأمير توسيع اختصاص البلدية في مجال العمران على مسؤوليتها" ‪ ،‬مجلة الجتهاد اللضائي‪،‬‬
‫جامعة بسكرة‪ ،‬ع‪ ، 2009 ،6‬ص ‪.207‬‬
‫كتوفير البلدية في مجال السكن الوروط التحفيزية للترقية العقارية‪ ،‬كما تبادر‬
‫(‪)50‬‬
‫في ترقية برامج السكن‪.‬‬
‫با لضضافة إلى أن البلدية تسضهر على الحفاظ على وعائهضا العقاري وتمنح الولوية في تخصيصضضها‬
‫(‪)51‬‬
‫لبرامج التجهيزات العمومية والستممار القتصادي‪.‬‬
‫كما ل يمكن إنجاز أي موروع يحتمل إنواء ألرار بالبيئة على إقليم البلدية‬
‫(‪)52‬‬
‫إل بموافقة رئيس المجلس الوعبي البلدي باستمناء المواريع ذات المنفعة الوطنية‪.‬‬
‫ومن خلل هذا القانون يمكن القول أن المورع الجزائري قد أدرك مدى أهمية الدور الفعال للبلدية‬
‫في ميدان التعمير الذي يعتبر من القطاعات الحيوية وعنص اقر من عناصر التنمية المحلية التي تتحقق عن‬
‫طريق اللمركزية في الق اررات والتنمية المحلية يتعارض مع مبدأ الدولة المركزة أو المتدخلة‪ ،‬ومن هنا يأتي‬
‫الدور الفعال للبلدية باعتبارها قاعدة ا دارة المحلية ودعامة للتنمية ومن خللها يتم تحقيق التنمية الوطنية‬
‫الوضاملة لذلك عمضل الموضرع في كضل مضرة على تزويدها بصضضلحيات أوسضع خاصضضة في مجضال التعمضير‪ ،‬مضن‬
‫خلل النصوص التوريعية ولقد كرس هذا القانون مبدأ الديمقراطية التواركية‪.‬‬

‫‪ -50‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،10/11‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المادة ‪.119‬‬
‫‪ -51‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،10/11‬مرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪.117‬‬
‫‪ -52‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،10/11‬مرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪.114‬‬
‫ألفصل ألثاني‬
‫ألمخططات ألمحلية للتهيئة‬
‫وألتعمير‪ ،‬آليات ألرقابة‬
‫وألمشاكل ألمحلية للعمرأن‬
‫تمهيد‬
‫المبحث الول‪ :‬الدوات اللانونية للتهيئة والتعمير المحلية‬
‫المطلب الول‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مخطط ولل الرالي ‪POS‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ليات الررابة على تنفيذ برامج التعمير‬
‫المطلب الول‪ :‬آليات الرقابة القبلية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آليات الرقابة البعدية في تنفيذ برامج التعمير‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المشاكل المتعللة بميدان التعمير على مستوى البلدية وحلولها‬
‫المطلب الول‪ :‬المواكل المتعلقة بالتسيير‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحلول المقترحة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتضبر أدوات التعمضير الوسضضائل أو الخطضضط المحضضددة للتنظيضم و التسضضيير الحل ضضري‪ ،‬اذ‬
‫أنهضا تعضد خطضضوة إجابية وهامضة مضن خضضلل اهتمامهضا بالمجضضال الحل ضضري‪ ،‬عضضن ط ضريق تنظيمضه‬
‫وتوليح توجهاته الكبرى أو من خلل رصد أدق التفاصيل العمرانية لكل مجال ‪.‬ولقد تم بذل‬
‫مجهودات كبرى من قبل التوريع الجزائري‪ ،‬كي يمنح المسيرون المحليون الوسائل القانونية‬
‫من أجل اعداد ومائق التعمير‪ ،‬التي تعتبر وسائل للتخطيط المجالي كما سبق ذكره‪.‬‬
‫وأدوات التعم ضضير ه ضضي القاعض ضضدة التقنيضة لضرفض الضرخص ووض ضضهادات التعم ضضير الضتي تعتضبر‬
‫كآليات للرقابة البعدية والقبلية من قبل الهيئات المختصضة (خاصضة البلدية)‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫توفضر تلضك الدوات وآليضات الرقابضة فضي عمليضة التهيئضة والتعمضضير علضى مس ضضتوى البلديضة ‪ ،‬إل أن‬
‫هنضضاك مو ض ضضاكل عديضضدة مض ضضن و ض ضضأنها عرقلضضة عمليضضة التعمض ضضير والتهيئضضة علضضى المس ض ضضتوى المحلضضي‬
‫وسنتناول في هذا الفصل العناصر التالية‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬المخططات المحلية للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫المبحث الماني‪ :‬الرقابة المحلية على تنفيذ برامج التعمير‪.‬‬
‫المبحث المالث‪ :‬مواكل التهيئة العمرانية المحلية وحلولها‪.‬‬
‫المبحث الول‪ :‬الدوات اللانونية للتهيئة والتعمير المحلية‬
‫إن القض اررات ا داريضة تنقسضضم إلضى عضضدة أنضواع وتصض ضضنيفات ومضن بينهضا القض اررات التنظيميضة‬
‫التي تتلضمن قواعد عامة ومجردة تنطبق على عدد من الحالت غير محددة بذاتها وموجهة‬
‫والقرار ا داري هضو العمضل الصضضادر مضن السضلطة ا دارية‬ ‫لعضدد غضير محضدد مضن الوضخاص‪،‬‬
‫ويتلمن قواعد عامة‪ .‬ومن بين تلك الق اررات أدوات التعمير المحلية(المخططات)‪ ،‬والمتمملة‬
‫فضضي المخطض ضضط التوجيه ضضي للتهيئضضة والتعم ضضير (‪ )PDAU‬ومخطض ضضط وض ضضلل ال ارل ض ض ضضي (‪، )POS‬‬
‫والهدف من هاته المخططات هو حماية المنتجات المعمارية في الحلر‪ ،‬ولقد جاء النص‬
‫القانوني حسضب المضادة ‪ 11‬مضن القانون ‪ 29-90‬المعضدل والمتمضم مولضضحا لدور هاته الدوات‬
‫ومن خلل هذا المبحث سوف نتطرق لهاته الدوات‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫(‪Plan Directeur d'Aménagment et d'Urbanisme)PDAU‬‬
‫(‪)53‬‬
‫تعريفه‪ :‬يعتبر هذا المخطط أداة عمرانية تحدد إطار التهيئة العمرانية‬
‫يعتبر المخطضط التوجيهضي للتهيئة والتعمضير أداة للتخطيط المجضالي والتسضيير الحلضضري ‪ ،‬يحضدد‬
‫التوجيهات الساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات المعنية آخذا بعين العتبار تصاميم‬
‫ومخططات التنمية ويلبط الصيغ المرجعية لمخطط ولل الرالي‪2‬‬
‫وهضضو أداة محليضة تضدخل لض ضضمن المخطضضط التنمضوي الضذي يكلضف رئيضس المجلضس الوضضعبي‬
‫البلدية بولضضعه ينفذ على المضدى القصضضير أو المتوسضط أو البعيد آخضذا بعين ا عتبار برنامج‬
‫الحكومضضة ومخطض ضضط الوليضة ومضضا يس ضضاعد المجلضس للقيضام بضذلك أن هنضاك بنضك للمعلومضضات علضى‬
‫‪3‬‬ ‫(‪)54‬‬
‫مستوى الولية يومل كافة الدراسات والمعلومات وا حصاءات المتعلقة بالولية‪.‬‬
‫وهضضذا المخط ضضط يضترجم مضضن الناحيضة الو ضضكلية والماديضة إرادة المو ضضرع فضي تنظيضم وتس ضضيير‬
‫المجال الحلضري والتحكم في العقار ومسايرة ومراقبة التوسع العمراني للمدن وهو من ناحية‬
‫أخضرى يترجم إنوضلالت التخطيط المجضالي في محاولة يجضاد أحسضن توازن لمختلف وظضائف‬
‫المجضال من حيث البناء وممارسضة النوضاطات الجتماعية وحضتى المقافية والدينية‪ ،‬وكما يحمل‬
‫كضضل هضضذه الهميضة أوج ضضب المو ضضرع لزومضضا أن تلط ضضي كضضل بلديضة أو أكضضمر مضضن بلضديتين بمخط ضضط‬

‫‪ -53‬خلف ا بوجمعة‪ ،‬مترجما‪ ،‬الجزائر المجال المللوب‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار الهدى‪ ،2010 ،‬ص ‪165‬‬
‫‪-2‬الجمهورية الجزائرية الديمو قراطية الوعبية‪،‬القانون‪ ،29\90‬مرجع سبق ذكره‪.‬المادة‪.16‬‬
‫‪ -3‬عمار بولياف‪ ،‬الوجيز في اللانون اسداري‪ ،‬ط‪ ،2‬الجزائر‪:‬جسور للنور والتوزيع‪ ،2007 ،‬ص ‪.290‬‬
‫توجيه ضضي للتهيئضضة والتعم ضضير يتضضم إع ض ضضداده بمبضضادرة م ضضن رئيضضس المجلضضس الو ض ضضعبي البلضضدي وتح ض ضضت‬
‫(‪)55‬‬
‫مسؤوليته‪.‬‬
‫‪ -1‬إجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪:PDAU‬‬
‫يجضب أن تلطضضى كضل بلدية بمخطضضط توجيهضي للتهيئة والتعمضير بناءا على نص‬ ‫‪-‬‬
‫المضضادة ‪ 24‬مضضن القضانون ‪ 29-90‬الضتي تنضص علضى "يج ضضب تلطيضة كضضل بلديضة بمخط ضضط‬
‫توجيهضضي للتهيئضة والتعمضضير‪ ،‬يتضم إع ضضداد مو ضضروعه بمبضادرة مضضن رئيضس المجلضس الو ضضعبي‬
‫(‪)56‬‬
‫البلدي وتحت مسؤوليته"‪.‬‬
‫وعليه يعود إختصضاص المبادرة بإعداد ‪ PDAU‬إلى المجلس البلدي المعني وتحت مسؤوليته‬
‫بموجضب مداولة تبلغ الى الوالي المختص اقليميا وتنوضر هضذه المداولة لمدة وضهر بمقر البلدية‬
‫أو البلديات المعنية وتبين هذه المداولة‪:‬‬
‫التوجهات التي يحددها مخطط التنمية بالمنطقة المعنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طرق مواركة ا دارات العمومية والهيئات والمصالح العمومية والجمعيات‬ ‫‪-‬‬
‫في إعداد ‪.PDAU‬‬
‫مم بعد مداولة ا عداد يصضدر القرار الذي يرسم محيط تدخل ‪ pdau‬استنادا إلى ملف يتكون‬
‫الخاصة بمساحة‬ ‫(‪)57‬‬
‫من مداولة ا عداد المتعلقة به أيلا مذكرة تقديم فيها ورح للمعطيات‬
‫المخطط‪ ،‬أهدافه‪ ،‬حدوده‪ ،‬أيلا مخطط يولح حدود التراب الذي يومله المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫وهذا القرار بصدر من قبل‪:‬‬
‫الوالي إذا كان التراب المعني تابعا لولية واحدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوزير المكلف بالتعمير مع الوزير المكلف بالجماعات المحلية إذا كان التراب‬ ‫‪-‬‬
‫تابعا لعدة وليات‪.‬‬
‫وفي إطار التنسيق والتواور من اجل تحسين وتممين دراسة هذا المخطط فان رئيس المجلس‬
‫الوعبي البلدي يستوير وجوبا هيئات هي‪:‬‬

‫‪ -55‬محمد جبري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪ -56‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،29-90‬مرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪.24‬‬
‫‪ -57‬الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الو ضضعبية‪ ،‬المرس ضضوم التنفيضذي رقضم‪ 177\91‬المضضؤرخ فضي ‪ 28‬مضضاي ‪ 1990‬الضذي يح ضضدد‬
‫إجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عليه ومحتوى الومائق المتعلقة به‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 10‬جوان‬
‫‪ ،1991‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،26‬لمادة‪.07‬‬
‫أ‪ -‬على مسستوى الولية‪ :‬يجضب استوضارة ا دارات العمومية والمصضضالح التابعضة للدولة المكلفة‬
‫بضالتعمير‪ ،‬الفلحضضة‪ ،‬التنظيضم القتصض ضضادي‪ ،‬الضري‪ ،‬النقضل‪ ،‬الو ضضلال العموميضة‪ ،‬المبضاني والمواقضع‬
‫المريضضة والطبيعيضضة‪ ،‬البريضضد والمواص ض ض ضضلت‪ ،‬وأل ض ض ضضاف المرسض ضضوم التنفيضضذي ‪ 318-05‬المع ضضدل و‬
‫المتمم للمرسضوم التنفيذي ‪ 177-91‬ا دارات والمصضالح التابعة للدولة المكلفة بالبيئة‪ ،‬التهيئة‬
‫والعمضران والسضضياحة التعمضير ورغبة مضن الموضضرع فضي إو ضراك جهضات أكضمر تخصص ضضا فضي ميدان‬
‫البنضاء والتعم ضضير فقضضد ألضزم الجماعض ضضات المحليضة بلض ض ضضرورة استوض ضضارة اللجنضة الهندسض ضضية المعماريضة‬
‫والتعمضير والمحيط المبني عند إعضضداد أدوات التعمضير طبقضا للمضادة ‪ 40‬مضن المرسضضوم التو ضريعي‬
‫رقم ‪.07-94‬‬
‫ب‪-‬على المستوى المحلي‪:‬‬
‫يجب إستوارة الهيئات والمصالح المكلفة بتوزيع الطاقة‪ ،‬النقل‪ ،‬وتوزيع المياه‬
‫كما يمكن لرئيس المجلس الوعبي البلدي أن يستوير بعض الهيئات الخرى اختياريا ممل‬
‫‪-‬غرف التجارة‬
‫‪-‬غرف الفلحة‬
‫‪-‬المنظمات المهنية‬
‫‪-‬الجمعيات المحلية‪ ،‬ويرسل إليهم كتابيا من أجل إبداء رأيهم في إعداد ‪pdau‬‬
‫(‪)58‬‬
‫في مدة‪ 15‬يوما‬
‫بعد النتهاء من مرحلة إعضداد موضروع ‪ PDAU‬وحضتى يكون قابل للتنفيذ فإنه يخلضضع‬
‫للمصادقة عليه من قبل السلطة المختصة وهذا ما سيتم تناوله‪.‬‬

‫‪ -58‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ ، 177\91‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -2‬المصادرة على المخطط التوجيهي للهيئة والتعمير ومراجعته‬
‫يخلضع المخطضط التوجيهي للتهيئة والتعمير للمصضادقة على مسضتويين‪ :‬المصضادقة من‬
‫طرف المجلس الوعبي البلدي بموجب مداولة بعد ا طلع نتائج التحقيق مم يرسل مصحوبا‬
‫بسجل الستقصاء ومحلر قفل الستقصاء ونتائج التحقيق إلى الوالي المختص إقليميا الذي‬
‫يتلقى رئيس المجلس الوضعبي الولئي بوضأنه في غلضضون ‪ 15‬يوم مضن تاريخ إسضتلم الملف و‬
‫تتم المصضادقة طبقا للمادة ‪ 15‬من المرسوم التنفذي ‪ 177-91‬والمادة ‪ 27‬من القانون ‪-90‬‬
‫‪ 29‬حسب الحالة‬
‫بق ضرار م ضضن الوالضي وذلضك بالنسض ضضبة للبلضديات الضتي يقضضل سض ضضكانها عض ضضن ‪200.000‬‬ ‫‪-‬‬
‫ساكن‪.‬‬
‫بقرار موترك بين الوزير المكلف بالتعمير والوزير المكلف بالجماعات المحلية‬ ‫‪-‬‬
‫بعض ضضد استوض ض ضضارة مض ضضن الوالضضي للبلضضديات أو مجمض ضضوع البلضضديات الضضتي يف ضضوق عض ض ضضدد سض ض ضضكانها‬
‫‪ 200.000‬و يقل عن ‪ 500.000‬ساكن‪.‬‬
‫بمرسوم تنفيذي يصدر بعد استوارة الوالي المعني بناءا على تقرير من الوزير‬ ‫‪-‬‬
‫المكلف بالتعمير بالنسضبة للبلديات التي يكون عضدد سضكانها ‪ 5000000‬سضاكن فأكمر‪.‬‬
‫(‪)59‬‬

‫فلضرورة المصضادقة على المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير توحي بوجود وصضاية‬
‫على الهيئات المنتجة في هذا المجال وعليه ميدان التعمير يخلع لوصاية الهيئات المركزية‬
‫(‪)60‬‬
‫التي يجب الرجوع إليها في أعمال الهيئات المحلية في مجال التعمير والبناء‪.‬‬
‫‪ -3‬مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير وتعديله‬
‫لقد جعل القانون من مسألة مراجعة أو تعديل المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير أم ار‬
‫ممكنضا قص ض ضضد توس ضضيع رقعضضة عم ضران البلديضة المعنيضة وجعلهضضا تس ضضاير التط ضضورات الحاص ض ضضلة علضى‬
‫المستوى المحلي على المستوى المحلي و الوطني وتحقيقا لمصالح الفراد والمصالحة العامة‬
‫على السواء وحتى ل يخرج نطاق التعديل عن هدفه تم حصر أسباب المراجعة والتعديل في‬
‫حالتين ذكرتهما المادة ‪ 28‬من القانون ‪ 29-90‬كالتي‪:‬‬
‫حالة القطاعات المراد تعميرها في طريق وباع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -59‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ ، 177\91‬مرجع سابق‪ ،‬المادة ‪.15‬‬
‫‪_2‬محمد جبري‪ ،‬مرجع سيق ذكره‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫حالضة تطويضر المحيضط لدرج ضضة يص ض ضضبح المخط ضضط ل يس ضضتجيب له ضضداف مو ضضاريع‬ ‫‪-‬‬
‫التهيئة ول يلبي طموحات مواطني البلدية المعنية‪.‬‬
‫وبنضاءا علضى مضضا تقضدم فضإن المو ضضرع الجض ضزائري وتحقيقضا للمصض ضضلحة العضضام قضد ارع ضضى مس ضضألة تلضضير‬
‫النو ضضاطات الحلض ض ضرية ومنضح تس ضضهيلت جديضدة تس ضضاعد علضى تحقيضق التنميضة بالمنضاطق المعنيضة‬
‫بواسضضطة حضضق تعضديل المخطضضط وتبقضى إج ضراءات مراجعضة أو تعضديل المخطضضط التوجيهضي للتهيئضة‬
‫(‪)61‬‬
‫والتعمير هي نفسها إجراءات ا عداد والمصادقة عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬محتوياته‪ :‬لقد نصضت المادة ‪ 17‬من قانون ‪ 29-90‬على أن المخطضط التوجيهي يتجسضد‬
‫في نظام يصحبه تقرير توجيهي ومستندات بيانية مرجعية ‪.‬‬
‫أ‪ -‬التقرير التوجيهي‪ :‬تفصيل لهذه المادة وتنفيذا لها جاءت المادة ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي‬
‫‪ 177-91‬الذي تنص أن المخطط يتكون من تقرير توجيهي هذا التقرير يقدم فيه ما يلي‪:‬‬
‫تحليضضل الولض ض ض ض ضضع الق ضضائم والحتمض ضضالت الرئيسض ض ضضية للتنميضضة بضضالنظر إلضضى التط ض ض ضضور‬ ‫‪-‬‬
‫القتصادي والديملرافي والجتماعي والمقافي للتراب المعني‪.‬‬
‫نمضط التهيئة المقترح بالنظر إلى التوجيهضات الخاص ضضة بمجضضال التهيئة العمرانية‬ ‫‪-‬‬
‫وعليه فإن هذا التقرير يعتبر بممابة باب لفتح النقاش حول مولوع ومحتوى المخطط‬
‫(‪)62‬‬
‫‪ ،‬كما أنه يعطي رؤية محددة لنمط التهيئة الوطنية للتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫ب‪ -‬لئحسة تنظيم‪ :‬بناءا على المضادة ‪ 17‬مضن المرسضضوم التنفيذي رقضم ‪ 177-91‬حضضددت هضذه‬
‫المادة في فقرتها الرابعة القواعد التي تطبق بالنسبة إلى كل منطقة مومولة في القطاعات كما‬
‫هي محددة في المواد ‪ 23 ،22 ،21 ،20‬من القانون ‪ 90-29‬و التي يجب أن تحدد‪:‬‬

‫‪ -61‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ ،29-90‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.28‬‬
‫‪ -62‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬قانون ‪ ، 29-90‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.17‬‬
‫جهضضة التخصض ضضيص اللالبضة لل ارلض ضضي ونضوع العمضضال الضتي يمكضضن حلض ضضرها عنضد‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)63‬‬
‫ا قتلاء أو إخلاعها لوروط خاصة‪.‬‬
‫الكمافة العامة الناتجة من معامل ولل الرالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرتفاقات المطلوب ا بقاء عليها أو تعديلها أو إنواءها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المسضضاحات التي تضدخل فيهضا مخططضضات وضضلل ال ارل ضضي مضع الحضضدود المرجعيضة‬ ‫‪-‬‬
‫المرتبطة بها‪.‬‬
‫تحديضضد مواقضضع التجهض ضضيزات الكض ضضبرى والمنو ض ضضآت الساس ض ضضية والخ ض ضضدمات والعمض ضضال‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)64‬‬
‫ونوعها‪.‬‬
‫ج‪ -‬المستندات البيانية والمرجعية‪ :‬وتومل على‪:‬‬
‫‪ -‬مخطط الواقع القائم يبرز فيه ا طار المويد حاليا وأهم الطرق والوبكات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط تهيئة يبن حدود القطاعات التالية‪:‬‬
‫* اللطاعات المعمرة‪ :‬توضمل كل ال ارلضضي ولو كانت غضير مجهزة بجميع المرافق المبنية أو‬
‫غضضير المبنيضة أو مسضضاحات خل ض ضراء أو حضضدائق كمضا توضضمل المنطقضة المعمضرة الواجضضب تجديضدها‬
‫إواصلحها وحمايتها‪.‬‬
‫* اللطاعسات اللابلة للتعمسير‪ :‬توضضمل ال ارلض ضضي المخصصض ضضة للتعمضضير علضى المضضدى القصض ضضير‬
‫والمتوسط في آفاق ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫* رطاعات التعمير المستلبلية‪ :‬وتومل الرالي المخصصة للتعمير على المدى البعيد في‬
‫(‪)65‬‬
‫آفاق ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫* رطاعسات سير رابلة للتعمسير‪ :‬وتوضضمل ال ارلض ضضي الضتي يمكضضن أن تكضضون حقضوق البنضاء فيهضضا‬
‫محددة بنسب تتلءم مع القتصضاد العام لمناطق هذه القطاعات أي أن هذه المناطق يوملها‬
‫إرتفضاق عضضدم البنضاء كقاعضضدة ولكضن إن وجضضدت حقضوق البنضاء فيهضا تكضون مقيضدة ومبينضة بدقضة ممضل‬
‫بعضضض أجض ضزاء الرض الس ضضياحية‪ ،‬وال ارل ض ضضي الفلحيضة أو ال ارل ض ضضي ذات الص ض ضضبلة الطبيعيضة‬
‫والمقافية البارزة‪.‬‬

‫‪ -63‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية القانون رقم ‪ 02-02‬المؤرخ في ‪ 5‬فيفري ‪ 2002‬المتعلق بحماية الساحل و‬
‫تنميتة الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.10‬‬
‫‪ -64‬النضذير الزربي وآخضضرون‪" ،‬البيئضة العمرانيضة بيضن التخطيضط والواقضع"‪ ،‬مجلة العلوم اسنسسانية‪ ،‬عضضدد ‪ ،13‬ج ضوان ‪،2000 ،‬‬
‫ص‪36‬‬
‫‪ -65‬نورة منصوري‪ ،‬رواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع‪ ،‬عين مليلة‪ :‬دار الهدى‪ ،2010 ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -‬مخطط ارتفاقات يجب ا بقاء عليها أو تعديلها أو إنواءها‪.‬‬
‫‪ -‬مخطضط تجهضيز يبرز خطضوط مضرور الطضرق وأهضم سضبل إيصضضال مضاء الوضرب‪ ،‬ومضاء التطهضير‬
‫وأيلا تحديد مواقع التجهيزات الجماعية ومنوآت المنفعة العامة‪.‬‬
‫(‪)66‬‬
‫مخطضط يحضدد مسضاحات المناطق كما يحضدد ال ارلضي المعرلضة للخطضار الطبيعة‬
‫والمخططضضات الخاص ضضة بالتضدخل ‪ ،‬كمضا يتكفضل ‪ PDAU‬بوضضكل ا ج ضراءات المقضررة فضي القضانون‬
‫‪ 02-02‬المتعلضق بحمايضة الس ضضاحل وتنميضة والقضانون ‪ 02-04‬المتعلضق بالوقايضة مضضن الخط ضضار‬
‫(‪)67‬‬
‫الكبرى وتيسير الكوارث في إطار التنمية المستدامة‪.‬‬
‫أهداف المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪:‬‬
‫إن الهداف المنتظرة من إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير تتممل في‪:‬‬
‫تحديد التوجهات الساسية لتهيئة مجال البلدية أو البلديات المعنية إنطلقا من‬ ‫‪-‬‬
‫التوجيه ضضات العام ضضة الضتي تقضضدمها أدوات التهيئضضة ا قليميضضة و إعتم ضضادا علضى مخطط ض ضضات‬
‫التنمية‪.‬‬
‫يحضدد وضروط عقلنة إسضتعمال المجضال ويهدف إلى ا سضتللل العقلني والممل‬ ‫‪-‬‬
‫للموارد القتصادية‪.‬‬
‫يحضضدد آجضضال إنجضضاز مخططضضات وضضلل ال ارل ضضي ومنضاطق التضدخل على النسضضيج‬ ‫‪-‬‬
‫العمراني‪.‬‬
‫يقسم المجال المعني إلى قطاعات معمرة‪ ،‬قطاعات قابلة للتعمير على المدى‬ ‫‪-‬‬
‫القريب والمتوسط وقطاعات مستقبلية التعمير وأخرى غير قابلة للتعمير‪.‬‬
‫الحفاظ على البيئة‪ ،‬الوساط الطبيعية والتراث المقافي والتاريخي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحفاظ على النواطات الفلحية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديضد المنضاطق الضتي تتطلضب حمايضة خاصض ض ضضة ك ضضالمواقع والمنضاظر والمحيطض ضضات‬ ‫‪-‬‬
‫الحساسة‪.‬‬
‫يحدد توقعات التعمير وقواعده‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ونلحظ أن أهدافه ل تقتصر على تحديد المناطق التي يمكن تعميرها حسب ما‬

‫‪ -66‬نورة منصوري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.27‬‬


‫‪ -67‬االجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الو ضضعبية‪ ،‬القضانون‪ 02-04 ،‬المضضؤرخ فضي ‪ 25‬ديس ضضمبر ‪ 2004‬المتعلضق بالوقايضة مضضن‬
‫الخطار الكبرى‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.84‬‬
‫يقلضيه النسضيج العمراني بل يهدف أيلضا إلى تحديد المناطق الواجضب حمايتها وأهميته تكمن‬
‫في أنه وميقة مرجعية لكل أعمال التدخل في العقار وبعد المصضضادقة عليها يعتبر ملزما لكل‬
‫الهيئات المتواجدة في إقليم البلدية حتى للجهة المعدة له‪.‬‬
‫كمضا تظهضر أهميتضه فضي تحديضد الحتياجضضات العقضاري كونضه هضو المقسضضم للعقضارات على تضراب‬
‫البلدية‪ .‬يولضع على مستوى البلدية أو على مستوى مجموعة من البلديات من أجل التوجيه‬
‫والتحكض ضضم فضضي التنميضضة بهض ضضدف صض ض ض ضضياغة صض ض ض ضضورة مجاليضضة تس ض ضضمح بتطبيضضق سياس ض ضضة عامض ضضة علضضى‬
‫(‪)68‬‬
‫اقليمها‪.‬‬
‫(‪)69‬‬
‫التنمية بهدف صياغة صورة مجالية تسمح بتطبيق سياسة عامة على اقليمها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مخطط شغل الراضي ‪POS‬‬
‫إذا كان المخطضط التوجيهي للتهيئة والتعمير يرسم التوجيهات الساسية للسياسة العمرانية‬
‫للبلديضضة أو للبلضديات المعنيضضة ‪ ،‬فضضإن مخطض ضضط وض ضضلل ال ارل ض ض ضضي يحض ضضدد حقضضوق البنضضاء إواسض ضضتعمال‬
‫الرالي بصفة مفصلة وفقا لتوجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫‪ -1‬تعريف مخطط شغل الراضي ‪:POS‬‬
‫هضو أداة للتسضضيير و التخطيط الحل ضضري يمكضن أن يوضضمل قطضضاع أو عضدة قطاعضات حسضضب‬
‫محيطضات تدخله التي يحضددها المخطضط التوجيهضي للتهيئة والتعمضير ويسضتوجب على كضل بلدية‬
‫أن تخلق مخططضضات وضضلل ال ارل ضضي التي توضضمل مجالهضا العمضراني مضن أجضضل تنظيمضه وتحديد‬
‫قواعد البناء فيه‪ ،‬حيث أن مخطط ولل الرالي‬
‫‪ -‬يحضضدد بص ضضفة دقيقضة حضضدود إسضضتعمال الرض والبناء ويوضضمل فضي أغلب الحيان تراب‬
‫بلديضة كاملضة فضي إط ضضار إح ضضترام القواع ضضد الضتي ل ض ضضبطها المخط ضضط التوجيهضضي للتهيئضة والتعمضضير‪.‬‬
‫ويوكل الداة المانية للتعمير‪.‬‬
‫‪ -‬ويعد وسيلة قانونية للبط إستعمال الرض عن طريق بيان تخصيصها حسب وجهة‬
‫(‪)70‬‬
‫استعمالها الرئيسي ويقسمها إلى مناطق كما يبين بالتدقيق حقوق إستعمال الرالي‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراءات إعداد وتحضير مخطط شغل الراضي‪:‬‬

‫‪ -68‬حسضضينة غ ضواس "الليضات القانونيضة لتسضضيير العمضران"‪ ،‬رسضضالة ماجسضضتير فضي القضانون كليضة الحقضوق والعلضوم السياسضضية‪ ،‬قسضضم‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2012-2011 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -69‬حمدي باوا عمر‪ ،‬حماية الملكية العلارية الخاصة‪ ،‬ط‪ ،2‬الجزائر‪ :‬دار هومة للنور‪ ،2009 ،‬ص‪.99‬‬
‫‪ -70‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ ،29-90‬مرجع سبق ذكره‬
‫يقرر إعداد مخطط ولل الرالي عن طريق مداولة من المجلس الوعبي البلدي المعني‬
‫بضالمخطط أو المجضضالس الوضضعبية المعنيضة والوضضيء الضذي يمكضضن ا وضضارة اليضه هضضو أن إج ضراءات‬
‫إع ضضداد هضضذا المخط ضضط هضضي نفس ضضها إجض ضراءات المخط ضضط التوجيهضضي للتهيئضة والتعمضضير والختضلف‬
‫الوحيد يكمضن في مرحلة ا عضداد في مهلة الستقصضضاء العمومضي حيث حضددها الموضرع بض ‪60‬‬
‫(‪)71‬‬
‫المعضضدل والمتمضضم ويضرجع ذلضك‬ ‫يومضضا طبقضا للمضضادة ‪ 10‬مضضن المرسضضوم التنفيضذي رقضم ‪178-91‬‬
‫كون أن مخطط ولل الرالي يكون أطول في المدة من ‪ PDAU‬لنه أدق تفصيل منه‪.‬‬
‫‪ -3‬موضوع مخطط شغل الراضي‪:‬‬
‫مخطضضط وضضلل ال ارل ضضي هضو عبارة عضضن أداة مضن خللهضا يتعضدد الوضضكل الحل ضضري لكضل‬
‫منطقة من خلل تنظيم حقوق البناء على الرالي‬
‫وهضضو وميقضة تحضضدد القواعضضد القانونيضة الضتي تنظ ضضم عمليضة البنضاء فضي الرلض ضضيات والمظهضضر‬
‫(‪)72‬‬
‫الخارجي لها وكذا الرتفاقات المفرولة عليها‪.‬‬
‫يحدد مخطط ولل الرالي بالتفصيل بناءا على توجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة‬
‫والتعمير حقوق استخدام الرالي والبناء ومنه فإن مخطط ولل الرالي‪:‬‬
‫يحضدد بصضفة مفصضلة بالنسضبة للقطضاع أو القطاعضات أو المناطق المعينة الوضكل‬ ‫‪-‬‬
‫الحلري والتنظيم وحقوق البناء إواستعمال الرالي‪.‬‬
‫يعين الكمية الدنيا والقصضوى من البناء المسموح به المعبر عنها بالمتر المربع‬ ‫‪-‬‬
‫مضضن الرل ض ضضية المبنيضة خ ضضارج البنضاء أو المضضتر المكعضضب مضضن الحج ضضام وأنمضضاط البنايضات‬
‫المسموح بها إواستعمالتها‪.‬‬
‫يلبط القواعد المتعلقة بالمظهر الخارجي للبنايات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحدد المساحات العمومية والمساحات الخلراء والمواقع المخصصة للمنوآت‬ ‫‪-‬‬
‫العمومية ذات المصلحة العامة وكذلك تخطيطات ومميزات طرق المرور‪.‬‬
‫يحدد ا رتفاقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحضدد الحياء والوضوارع والنصضضب التذكارية والمواقع والمناطق الواجضب حمايتهضا‬ ‫‪-‬‬
‫وتجديدها إواصلحها‪.‬‬

‫‪ -71‬الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الوضضعبية‪ ،‬المرسضضوم التنفيضذي رقضم‪ 318-05 .‬المضؤرخ فضي‪ 10‬سضضبتمير ‪ 2005‬المعضدل‬
‫والمتمم للمرسوم رقم ‪ 178-91‬الذي يحدد إجراءات إعداد مخطط ولل الرالي والمصادقة عليه ومحتوى الومائق المتعلقة‬
‫به‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.62‬‬
‫‪ -72‬عايدة ديدروم‪ ،‬الررابة اسدارية على أشغال التهيئة والتعمير في التشريع الجزائري‪ ،‬باتنة‪ :‬دار قانه‪ ،2011 ،‬ص‪.12‬‬
‫(‪)73‬‬
‫يعين مواقع الرالي الفلحية الواجب وقايتها وحمايتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وعليه فإن كل بلدية يجب أن تلطى بمخطط أو مخططات تولل الرالي لكل جزء‬
‫منهضا حضتى يتم التفص ضضيل في العناص ضضر المضذكورة أعضله بموجضب المضادة ‪ 31‬مضن قانون التهيئة‬
‫والتعمضير ومنه يجضب ا وضارة إلى أن كضل بلدية قد تلطضى بأكمر مضن مخطضط لوضلل ال ارلضضي‬
‫تبعا لطبيعة البلدية ومساحتها وكمافتها السكانية‪.‬‬
‫حيث أن الهدف من إنجضاز أكمر من ‪ POS‬في بلدية واحضدة هضو خلق مركزية للبلدية‬
‫والتنسضيق بين مختلف الموضاريع المبرمجضة في إطضار ولضضع هيكلة وضاملة للبلدية ولهضذا تسضعى‬
‫البلدية جاهضدة اسضتنادا إلى صضضلحياتها في مجضال التعمضير والتهيئة إلى تحقيق وتنفيذ مضا جضاء‬
‫فضي مخط ضضط أو مخطط ضضات وضضلل ال ارلض ضضي بضل ومضضن إلتزاماتضه أن تحضضترم توجيهاتضه ومضضا جضضاء‬
‫(‪)74‬‬
‫به‪.‬‬
‫كما تجضب ا وضارة إلى أنه يمكن أن ل تلطضى كل بلدية بمخطضط لوضلل ال ارلضضي بل‬
‫يلطي جزء منها‪.‬‬

‫‪ -73‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،29-90‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.31‬‬
‫‪ -74‬محمد جبري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.58-57‬‬
‫‪ -4‬محتوى مخطط شغل الراضي ‪ :POS‬وهو يتلمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يحتوي المخطط على لئحة تنظيم ومستندات بيانية تتلمن مخطط بياني‬
‫للموقضع‪ ،‬مخط ضضط طبوغ ضرافي‪ ،‬خريط ضضة تبيضن الكواسضضر التقنيضة لتعمضضير الضتراب المعضضني‬
‫مصحوبة بتقرير تقني‪ ،‬وغيرها من المستندات التي من وأنها إعطاء توليح أكمر‬
‫للعملية‪.‬‬
‫‪ -‬الوثائق والمستندات البيانية‪:‬‬
‫تتكون من ما يأتي على الخصوص‪:‬‬
‫مخطط بيان الموقع (بمقياس ‪ 1/2000‬أو ‪.)1/5000‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مخطط طبوغرافي (بمقياس ‪1\500‬أو‪.)1\1000‬‬ ‫‪-2‬‬
‫خارطة بمقياس (‪ 1/500‬أو ‪.)1/1000‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مخطط الواقع القائم (بمقياس ‪ 1/500‬أو ‪.)1/1000‬‬ ‫‪-4‬‬
‫(‪)75‬‬
‫مخطط تهيئة عامة (بمقياس ‪ 1/500‬أو ‪.)1/1000‬‬ ‫‪-5‬‬
‫توض ضضكل مخطط ض ضضات التهيئضضة المحليضضة أو أدوات التعم ضضير آليضضة لص ض ض ضضياغة السض ضضتراتيجيات‬
‫المجدية لسائر المواكل والتحديات والرهانات التي تواجه العمران والمجتمع الحلري‪.‬‬
‫ومضن خضضلل تلضك الدوات يتجسضضد قضانون التعمضير‪ ،‬ويمكضن اعتبارهضضا تخطيضط للسياسضضات‬
‫العمرانيضضة المجسض ضضدة علضى المسض ضضتوى المحلضي‪ ،‬تسض ضضهر البلديضضة علضى تنفيضضذها بموض ضضاركه الهيئضضات‬
‫المحليضة وا دارات العموميضة الموج ضضودة علضى مس ضضتوى الوليضة فضي إط ضضار فك ضرة اللمركزيضة الضتي‬
‫تس ضضمح للجماع ضضات المحليضة خاصض ض ضضة البلديضة بإو ضضباع حاجياتهضضا بكضضل حريضة فضي مج ضضال التهيئضة‬
‫والتعمير فالبلدية هي الجماعة المحلية والمسؤولة الولى عن تهيئة إقليمها‪.‬‬
‫لذلك أكضد الموضضرع على أن يتخضضذ رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي كضل إج ضراء ل ضضروري‬
‫لحسن النجاز المستقبلي للمخططات المحلية الخاصة بمجال التعمير للتحكم كليا في مسار‬
‫صناعة القرار في التهيئة الحلرية والتعمير‪.‬‬

‫‪ -75‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،29-90‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪34‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ليات الررابة على تنفيذ برامج التعمير‬
‫إن الرقابة على النوضطة التي يقوم بها الفراد في المجضال التهيئة والتعمير عرفت منذ القدم‪،‬‬
‫وقد تطورت وتليرت أوكالها مع مرور الزمن وبتطور الحركة العمرانية‪.‬‬
‫ولقد ول ضضع الموضرع الجضزائري لل ضضبط عملية العمضران وسضائل قانونية‪ ،‬أو مضا يسضمى بالعمضال‬
‫ا دارية للتعمير من خلل تلك الصضلحيات الممنوحة لرئيس المجلس الوعبي البلدي وهذا‬
‫باسضتخدام سضلطات اللضضبط ا داري العضام والخضاص ‪ ،‬فهضو ملزم باتخضاذ التدابير الوقائية لجضل‬
‫الحفاظ على سلمة وأمن الوخاص ‪ ،‬من خلل مراقبته لعمليات البناء أمناء سير الولال‬
‫وبعضد النتهضاء منهضا‪ .‬وتلك الوسضضائل القانونيضة تتممضل فضي الوضضهادات والرخص الخاص ضضة بعمليضة‬
‫البنضاء‪ ،‬والضتي تعتضبر مضضن آليضات الرقابضة المحليضة التهيئضة و للتعمضضير والضتي تسضضاعد ا دارة علضى‬
‫القيام بمهمتها الرقابية وا ورافية‪ ،‬وسنتناول من خلل هذا المبحث كل تلك الليات‬
‫المطلب الول‪ :‬ليات الررابة اللبلية‬
‫(‪)76‬‬
‫إن آليات الرقابة ق اررات فردية من جملة الق اررات ا دارية الموجهة لوضخص محضدد‬
‫كمضا أن الق اررات ا دارية يجضب أن تسضتهدف ا دارة مضن‬ ‫(‪)77‬‬
‫تسضتنفد ملضضمونها بمجضرد تطبيقهضا‬
‫إصضضدارها المصضضلحة العامضة وهضي قاعضدة عامضة حيث أن المصضضلحة العامضة العمرانية هضي غاية‬
‫ا دارة فضضي مختلضضف الق ض اررات الصض ض ض ضضادرة فضضي مج ض ضضال العمض ضران غ ض ضضير أنضضه إلضضى جانضضب ذلضضك فضضإن‬
‫المصضضلحة الخاصضضة للمسضتفيد من الق اررات الفردية المتعلقة بالبناء والهدم يجضب أن تتحقق إلى‬
‫جانب المصلحة العامة كما أن هناك طائفيتين في مجال العمران رخص ووهادات‪.‬‬
‫حيث أن اللضمان الساسي حترام قواعد العمران هو إسناد أعمال البناء إلى رخص‬
‫إداريضة تمكضضن الفضراد مضضن تلبيضة حاجيضاتهم المختلفضة مضضن البنضاء محافظ ضضة فضي نفضس الوقضت علضى‬
‫مقتليات حماية البيئة والوللل العقلني للعقار‪.‬‬
‫لقضد خضضول الموضضرع الج ضزائري لضرئيس البلديضة فضي إطضضار صض ضضلحياته الوقائيضة الراميضة إلضى‬
‫الحفاظ على النظضام العمراني العام‪ ،‬اختصضاص تسضليم كل من رخصضة البناء‪ ،‬الهدم ورخصضة‬
‫التجزئضة والتي تعتضبر آليضات للرقابضة القبليضة التي يمارسضضها رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي على‬
‫عملية التعمير في إقليم البلدية‪.‬‬
‫‪ -1‬رخصة البناء‪:‬‬

‫‪ -76‬ناصر لباد‪ ،‬الوجيز في اللانون اسداري‪ ،‬ط‪ ،2‬الجزائر‪ :‬جسور للنور والتوزيع‪ ،2007 ،‬ص‪240‬‬
‫‪ -77‬عمار عوابدي‪ ،‬اللانون الداري‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،5‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،2008 ،‬ص‪142‬‬
‫لقضد جعضضل الموضضرع مضضن رخصض ضضة البنضاء أداة للرقابضة والتنظيضم‪ ،‬ممضضا يسضضتوجب التع ضريف بهاوبيضان‬
‫إجراءات إعدادها‪.‬‬
‫‪ -‬تعريفها‪:‬‬
‫إن استعمال مصطلح "الرخصة" قد تباين واختلف من توريع لخر حيث نجد المورع‬
‫المصض ض ضضري ممضل اسض ضضتعمل لفضضظ "الرخصض ض ضضة" أول فضضي الق ضوانين القديم ضضة مضم اسض ضضتعمل مؤخض ضضر لفضضظ‬
‫"الترخيص" فضي القضوانين الحديمضة‪ ،78‬أمضا الموضضرع الج ضزائري فقضد اسضضتعمل منضذ البدايضة مص ضضطلح‬
‫"الرخصة" "‪ "PER:IS‬ومن أجل تحديد أفلل لرخصة البناء نورد بعض التعاريف‪.‬‬
‫رخصضة البناء هي ا ذن أو القرار الخطي الذي يجيز لصضاحبه المباورة بتنفيذ أولال‬
‫(‪)79‬‬
‫توييد أو تحويل أو ترميم أو تجديد البنية"‪.‬‬
‫عرفت أيلا‪" :‬الوميقة الرسمية التي تمبت حق أي وخص طبيعي أو معنوي في إقامة‬
‫أي بناء جديد مهما كانت أهميته‪ ،‬حتى ولو كان عبارة عن جدار ساند أو جدار حاجز على‬
‫(‪)80‬‬
‫ساحة أو طريق عمومي او تعطيه أو توسيع بناء قائم"‪.‬‬
‫أيلض ض ضضا عرفضت علضى أنهضضا "القضرار ا داري الصض ض ضضادر مضضن س ضضلطة مختصض ض ضضة قانونضا تمنضح‬
‫(‪)81‬‬
‫بمقتلاها للوخص الحق في البناء بمعناه الواسع طبقا لقانون العمران"‪.‬‬
‫وتصضضدر رخصضضة البناء مضن سضلطة مختصضضة حيث ل يمكضن لي جهضة إدارية أن تمنح‬
‫ه ضضذه الرخصض ض ضضة إوال تعرلض ض ضضت لللل ضضاء بسض ضضبب عض ضضدم الختصض ض ضضاص وه ضضي إم ضضا أن تك ضضون م ضضن‬
‫اختصضاص رئيس المجلس الوعبي البلدي حسب المادة ‪ 91‬من المرسوم التنفيذي ‪176-91‬‬
‫عنضدما يكضضون إص ض ضضدار رخص ض ضضة البنضاء مضضن اختص ض ضضاص رئيضس المجلضس الو ضضعبي البلضدي الضذي‬
‫يتص ضضرف باعتبضاره مممضل للدولة أو مضن اختص ضضاص الوالي أو الوزيضر المكلف بضالتعمير حسضضب‬
‫المادة ‪ 42‬من المرسوم التنفيذي ‪ 176-91‬عندما يكون تسليم رخصضة البناء من اختصضاص‬
‫الوالي أو الوزير المكلف بالتعمير‪.‬‬

‫‪ -78‬أحمد مرجان‪ ،‬تراخيص أعمال البناء والهدم بين تشريعات البناء والوامر العسكرية والل اررات الوزارية وأحدث أحكام‬
‫اللضاء‪ ،‬مصر‪ :‬دار النهلة العربية‪ ،2002 ،‬ص‪.89‬‬
‫‪ -79‬نزية نعيم وللة‪ ،‬دعاوى رخص البناء‪ ،‬ط‪ ،1‬لبنان‪ :‬منوورات الحلبي الحقوقية‪ ،2006 ،‬ص‪.36‬‬
‫‪ -80‬زيدان‪ ،‬بورويس‪" ،‬علقة التوميق بالنواط العمراني"‪ ،‬مجلة الموثق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -81‬محمضضد الص ض ضضلير بعلضى‪" ،‬تس ضضليم رخص ض ضضة البنضاء فضي القضانون الجض ضزائري"‪ ،‬مجلسة العلسوم الجتماعيسة واسنسسسانية‪ ،‬المضضركز‬
‫الجامعي الويخ العربي تبسي‪ ،‬العدد الول‪ ،‬مارس ‪ ،2007‬ص‪.18‬‬
‫لضذلك يج ضضب اح ضضترام الختصض ضضاص والضرجوع إلضى ا دارة المعنيضة وطلضب الحصض ضضول علضى‬
‫(‪)82‬‬
‫رخصة البناء بحسب ا جراءات المرسومة من طرف المورع‪.‬‬
‫وللتذكير فان القانون ‪ 29\90‬لم يعرف رخصضة البناء‪ ،‬بل حدد نطاق تطبيقها في المادة‪،02‬‬
‫كما حدد في المادة ‪ 53‬الحالت التي ل تخلضع لرخصضة البناء‪ ،‬وهي البنايات التابعة لو ازرة‬
‫(‪)83‬‬
‫الدفاع‪.‬‬
‫ولرخصة البناء جملة من الخصائص أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬ينتج عن منح رخصة البناء حقا يسمى الحق في البناء‪.‬‬
‫‪ -2‬تمتضاز هضضذه الرخصض ضضة بطابعهضضا الحقيقضي لنهضضا تضرتبط بملضك فعلضي‪ ،‬أل هضضو الرض‬
‫القابلة للبناء‪.‬‬
‫‪ -3‬تمتاز بالطابع العام حيث ان هذا اللتزام يفرض على كل وخص طبيعي‬
‫(‪)84‬‬
‫أو معنوي على كامل التراب الوطني وعلى كل العمليات المتعلقة بالبناء‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراءات منح رخصة البناء‪:‬‬
‫لبد من اتباع إجراءات معينة من أجل الحصول على رخصة البناء تتممل‬
‫في تقديم الطلب مضن صضضاحب الصضضفة إلى الجهضة المختصضضة بمنحهضا والتي تقرر بعضد الد ارسضة‬
‫منح هذه الرخصة أو عدم منحها‪.‬‬

‫‪ -82‬عزري الزين‪" ،‬إجراءات إصدار ق اررات البناء والهدم في التوريع الجزائري"‪ ،‬مجلة الفكر‪ ،‬جامعة محمد خيلر بسكرة‪،‬‬
‫العدد المالث‪ ،‬فيفري‪ ،2008 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ -83‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ ،29\90‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المواد‪.53-02‬‬
‫‪ -84‬منى لطرش‪" ،‬رخصة البناء"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة منتوري قسنيطنة‪ ،1998 ،‬ص‪.84‬‬
‫أول‪ :‬طلب الحصول على رخصة البناء‪.‬‬
‫أن حضق البناء مضرتبط لملكية الرض ويمضارس مضع الحضترام الص ضضارم للحكضام القانونية‬
‫والتنظيميضة المتعلقضة باسضضتعمال الرض طبقضا لمضا نص ضضت عليضه المضادة ‪ 50‬مضن قضانون ‪29-90‬‬
‫المعدل والمتمم‪.‬‬
‫مبدئيا طلب رخصضضة البناء يكضون مضن طضرف المالك لكضن الموضرع الجضزائري لم يتقصضضر‬
‫على هضذا الخضضير حيث نص ضضت المضادة ‪ 34‬مضن المرسضضوم التنفيذي ‪ 176-91‬المعضدل والمتمضم‬
‫علضى أنضه "ينبلضضي أن يتقضدم بطلضب رخص ض ضضة البنضاء والتوقيضع عليضه كضضل مضضن المالضك أو موكلضه أو‬
‫المسضضتأجر لديه المضرفض له قانونا أو الهيئة أو المص ضضلحة المخصص ضضة لهضا قطعضة الرض أو‬
‫البنائية‪.‬‬
‫ويجب أن يقدم صضاحب الطلب جملة من الومائق – اما نسخة من عقد الملكية أو نسخة من‬
‫وهادة الحيازة‪.‬‬
‫‪ -‬أو توكيل طبقا لحكام المر رقم ‪ 58-75‬المتعلق بالقانون المدني‪.‬‬
‫‪ -‬أو نس ض ضضخة مض ضضن العقضضد ا داري الضضذي ينضضص علضضى تو ض ضضخيص قطعض ضضة الرض أو‬
‫البناية‪.‬‬
‫‪ -‬والملحظضة في الموضرع الجضزائري قد وسضع مضن صضضفة طالب رخصضضة البناء فلم‬
‫يقصض ض ضضرها علضى المالضك فقضط باللض ض ضضافة إلضى الومضائق الضتي تتلض ض ضضمن التصض ض ضضاميم‬
‫المتعلقة بموقع البناء مساحته توزيعاته الداخلية ذلك طبقا لنص المادة ‪ 35‬من‬
‫المرسضوم التنفيذي ‪ 176-91‬المعضدل المتممضة بموجضب المضادة ‪ 03‬مضن المرسضوم‬
‫(‪)85‬‬
‫التنفيذي ‪.03-06‬‬
‫ويتلح أن إيداع ملف طلب رخصة البناء الخاص بالبناءات الخاصة وليس العمومية‬
‫يوضترط فيه إحتواه على ملف د ارسضة معمارية فقط دون الخضذ بعين العتبار المعضايير التقنية‬
‫والتي هضي مضن اختص ضضاص الهندسضية المدنية والجيوتقنية لهضذا اسضتدراك الموضرع الجضزائري هضذا‬
‫النقضص بموج ضضب المضضادة ‪ 55‬المعدلضة المضضذكورة أع ضضله بضذلك أدخلضت الد ارس ضضة التقنيضة فضي طلضب‬
‫(‪)86‬‬
‫الرخصة‪.‬‬

‫‪ -85‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ .03-06‬المادة ‪03‬‬


‫‪ -86‬حسينة غواص‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫ثانيا‪ :‬الجهات المختصة بمنح رخصة البناء‪:‬‬
‫‪ -1‬جعلضت الم ضضادة ‪ 65‬م ضضن قضضانون ‪ 29-90‬المتعلضق بالتهيئضضة والتعم ضضير م ضضن رئيضضس المجلضس‬
‫الوعبي البلدي المختص الصلي بمنح رخصة البناء بصفته مممل للبلديات وتممل للدولة في‬
‫(‪)87‬‬
‫وتتم دراسة الملف على مستوى مصلحة التعمير‪.‬‬
‫أ‪ -‬بصسفته ممثل للبلدية‪ :‬في هضذه الحالة تدريس مصضلحة التعمير الملف ويمكنها أن تطلب‬
‫معلومات من مصلحة التعمير على مستوى الولية ومن قبل المصالح الخرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬بصسفته ممثل للدولة‪ :‬في هضذه الحضال يرسضل ملف رخص ضضة البناء إلى مص ضضلحة التعمضير‬
‫على مسضتوى لولية بداء رأيهضا حضول المطابقة خضلل ‪ 8‬أيام ويتبع برأي رئيس البلدية خضلل‬
‫وضضهر مضن إرسضضال الملف وبعضد د ارسضضة الملف تعضد هضضذه المص ضضلحة تقضرير خضضلل وضضهرين مضن‪4‬‬
‫إسضتلمها وترسضله إلى رئيس البلدية موضفوعا برأيهضا الذي يتخضذ رأيه بناء عليهضا ويكضون إطضلع‬
‫الوالي قبل اتخضاذ القرار الذي يجضب أن يكضون موافقا لراي الوالي على عكضس الحالة السضابقة‪.‬‬
‫(‪)88‬‬

‫(‪)89‬‬
‫كما يمكن ا وارة انه في حالت تمنح من قبل الوالي أو الوزير المكلف بالتعمير‪.‬‬
‫ومن خلل ما تقدم يتلح أن المورع الجزائري يوزع الختصاص في منح رخص البناء بين‬
‫كضضل مضضن رئيضس المجلضس الوضضعبي البلضدي والوالضي والوزيضر المكلضف بضالتعمير وهضضو تقسضضيم يضراعي‬
‫كمافضة النوضضطة العمرانيضة حيضث تضزداد فضي الحضضدود الجلرافيضة للبلضديات وخاصض ضضة موضضاريع البنضاء‬
‫الخاص ض ض ض ض ضضة فم ض ضضن منطض ض ض ضضق تقري ضضب ا دارة م ض ضضن المض ض ضواطن (مب ضضادئ اللمركزي ضضة ا داري ضضة) يمن ضضح‬
‫الختصاص الواسع في منح رخص البناء لرئيس المجلس الوعبي البلدي‪.‬‬

‫‪ -87‬يوسف بناصضر "رخصضة البناء وحماية البيئة"‪ ،‬مجلة العمران‪ ،‬مخبر القانون والعمران والمحيط‪ ،‬جامعة عناية‪،2000 ،‬‬
‫ص ‪.55-53‬‬
‫‪ -88‬رمزي حوحو "رخصة البناء إواجراءات الهدم في التوريع الجزائري"‪ ،‬مجلة الفكر‪ ،‬جامعة محمد خيلر بسكرة‪ ،‬العدد ‪،4‬‬
‫ص‪.24‬‬
‫‪ -89‬عبد العزيز نويري "رقابة القالضي في مادة رخصضة البناء – دراسة تطبيقية –" مجلس الدولة‪ ،‬عدد خاص بالمنازعات‬
‫المتعلقة بالعمران‪ ،2008 ،‬منوورات الساحل‪ ،‬ص‪.72‬‬
‫ثالثا‪ :‬إصدار اللرار المتعلق برخصة البناء‪:‬‬
‫بعد النتهاء من دراسة الطلب والتحقيق في الملف فإذ يتعين من الجهة المختصة أن‬
‫تصضضدر قرارهضا بوضأن طلب الحصضضول عضل الرخصضضة ولقد خضول الموضرع حسضب قانون التعمضير‬
‫الج ضزائري ا دارة المعنيضة بضالنظر فضي طلضب رخصض ضضة البنضاء حضضق ا صض ضضدار فضي مضضدة أنضواع مضضن‬
‫(‪)90‬‬
‫الق اررات‪.‬‬
‫فضالقرار قضد يكضون بالموافقضة إذا توفضرت الوضضروط المطلوبضة فضي الطلب وقضد يكضون بضرفض الطلب‬
‫بسضبب عضدم توفر الوضروط القانونية في الطلب وقد يكضون بتأجيل البت في الطلب أو سضكوت‬
‫ا دارة تماما‪.‬‬
‫مضضن الطبيعضضي أن يكضضون المبضدأ هضضو قبضول ا دارة لطلضب رخصض ضضة البنضاء عضضن طض ضريق قض ار ار بمنضح‬
‫الرخصة والستمناء وفي حدود حاجة العمران فا دارة أن ل تستجيب لطلب الرخصة وتصدر‬
‫حسب الحالة القرار الستمنائي المناسب‪.‬‬
‫ويكضضون القضرار الموافقضة بمنضح الرخصض ضضة إذا كضضان الطلضب مس ضضتوفيا للو ضضروط المنصض ضضوص عليهضضا‬
‫قانونيا‪ 4،‬فحسب ما نصت عليه المادة ‪44‬من المرسوم التنفيذي ‪.176-91‬‬
‫وقضد يكضون ص ضضدور القضرار بضرفض الطلب وتنحص ضضر ص ضضور الرفض فضي حضضالتين الولى رفضض‬
‫(‪)91‬‬
‫وجوبي بنص القانون والمانية رفض يصدر بناءا على السلطة التقديرية للدارة‪.‬‬
‫ومن خلل ما سبق نستنتج أن رخصة البناء هي وسيلة استخدمها المورع لبسط رقابة ا دارة‬
‫على المجال العمراني‪.‬‬
‫فرخصضضة البناء أصضضبحت من الوسضائل الرئيسضية حضترام قواعضد تنظيم العمران والمحافظضة على‬
‫الطابع الحلاري للمدن‪.‬‬
‫إذ تبقى مضن أكضمر الوسضائل فعالية لتنظيم ومراقبة عملية البناء حيث تمكضن ا دارة المختصضضة‬
‫من بث الرقابة بوأن ا لتزام بقواعد التعمير‪.‬‬

‫‪ -90‬الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الوض ضضعبية‪ ،‬المرسض ضضوم التنفيضذي ‪ 176-91‬الم ضضؤرخ فضضي ‪ 28‬م ضضاي ‪ ،1991‬الضذي يحض ضضدد‬
‫كيفيات تحلير وهادة التعمير ورخصة التجزئة ووهادة والتقييم ورخصة البناء ووهادة المطابقة ورخصة الهدم وتسليم ذلك‪،‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪1‬جوان‪ ،1990‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،26‬المادتين‪.41-40‬‬
‫‪ -91‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون‪ ،29\90‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المواد‪.67-66‬‬
‫‪ -2‬رخصة التجزئة‪:‬‬
‫إذا كانضت رخصض ضضة البنضاء توضضكل محضضو ار رئيسضضيا فضي النوضضاط العم ضراني بوجضضه عضضام وهضضو‬
‫المسضاند مضن خضلل العناية التي أولهضا الموضرع الجضزائري وكضذا كضل التوضريعات في العضالم لهضذه‬
‫الرخصة فإن رخصة التجزئة ليست أقل أهمية من رخصة البناء ولذا وحد المورع بينهما من‬
‫حيث ا جراءات والكمير من الحكام‪.‬‬
‫حيث تعضرض الموضرع في المرسضوم التنفيذي ‪ 176-91‬الحكضام رخصضضة التجزئة بادئا‬
‫بمجضال تطبيقهضا دون تحديد مفهومهضا‪ ،‬لذا مضن اللضضروري الوقوف على تعضريف لهضذه الرخصضضة‬
‫مضضن أج ضضل أن تتخ ضضذ لضدينا الطبيعيضة القانونيضة لهضضذا العمضضل القضانوني لضلدارة بكيفيضة يس ضضهل معهضضا‬
‫‪92‬‬
‫تصور قواعد وأحكام هذه الرخصة‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف رخصة التجزئة‪:‬‬
‫طبقضا للمضضادة ‪ 57‬مضضن القضانون ‪ 29-90‬المتعلضق بالتهيئضة والتعمضضير والمرس ضضوم التنفيضذي‬
‫‪ 176/91‬فضإن رخصض ضضة التجزئضة تو ضضرط لكضضل عمليضة تقس ضضيم لقطعتيضن أو عضضدة قط ضضع فضي ملكيضة‬
‫عقارية واحدة أو عدة ملكيات مهما كان موقعها إذا كانت قطعة أو عدة قطع ناتجة عن هذا‬
‫التقسضيم مضن وضأنها أن تسضتعمل في توضييد بناية وعليه فإن رخصضضة التجزئة تطلب عندما يريد‬
‫(‪)93‬‬
‫المالك أو موكله تجربة الرض إلى قطعتين أو أكمر توييد بناية‪.‬‬
‫واسضتنادا لهضذه النص ضضوص فإن رخص ضضة التجزئة هضي "تلك الوميقة ا دارية التي تص ضضدر‬
‫قرار إداري ترخص ا دارة بمقتلاها لمالك وحدة عقارية‪ ،‬وحدة عقارية غير مبنية ترخص له‬
‫عمليضة تقييضم إلى قطعيضة أو عضضدة قطضضع أرل ضضية مضن وضضانها أن تسضضتعمل فضي توضضييد بنايضة فبهضذا‬
‫يمكن من إنجاز بناء جديد أو إدخال تعديلت على بناية قديمة طبقا لقواعد وأدوات التعمير‪.‬‬
‫(‪)94‬‬

‫وتعرف أيلضا بأنها‪" :‬هي القرار ا داري الصضادر من سضلطة مختصضة قانونا تمنح بمقتلضاها‬
‫الحضق لصضضاحب ملكية عقارية واحضدة أو أكمر أو موكله أن يقسضمها إلى قطعتين أو عضدة قطضع‬
‫(‪)95‬‬
‫ستعمالها لتوييد بناية"‪.‬‬

‫‪ -92‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،176-91 ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬


‫‪ -93‬جمال بووناقة‪ ،‬شهر التصرفات العلارية في التشريع الجزائري‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار الخلدونية‪ ،2007 ،‬ص‪107‬ص‪.‬‬
‫‪ -94‬نورة منصوري‪ ،‬رواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع الجزائري‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار الهدى‪ ،2010 ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ -95‬فريدة مزياني "دور العقار في التنمية المحلية"‪ ،‬دفاتر السياسة واللانون‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد السادس‪،‬‬
‫جانفي‪ ،2012 ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ -2‬إجراءات إصدار رخصة التجزئة‪:‬‬
‫أ‪ -‬صسفة الطالب‪ :‬الصضضل في أن طلب التجزئة يقدم مضن المالك أو وكيله مرفقا بنسضخة مضن‬
‫العقد أو التوكيل كمضا يجضوز للحضائز بمفهضوم قانون التوجيه العقاري طلبهضا بإعتباره يجضوز سضند‬
‫حيازي موضهر وله أن يتصضضرف المالك الحقيقي مضا لم يقرر خضلف ذلك طبقا لنص المضادة ‪8‬‬
‫من المرسوم التنفيذي ‪ 176-91‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫ب‪ -‬محتوى الطلب‪ :‬طبقا للمادة ‪ 9‬من المرسضوم التنفيذي ‪ 176-91‬يتوضكل من ومائق وهي‬
‫عبارة عن تصاميم تبين موقع القطعة الرلية المعنية بالتجزئة وتصاميم ترويدية تسمح بيان‬
‫القطعضة وتعيين مسضاحتها والمواصضضفات الظاهرية والتقنية لهضا‪ ،‬كمضا يرفق بمضذكرة تولضضح مضدى‬
‫(‪)96‬‬
‫احتمال التأمير على البيئة وهل من وأن التأمير على المالكيات المجاورة‪.‬‬
‫وكمضضا ج ضضاء فضي نضص المضضادة ‪ 58‬مضضن القضانون ‪ 29-90‬المعضضدل المتمضضم مضضا يضأتي " فضي‬
‫تدعيمه لطلب رخصضة التجزئة يقدم طالب التقسضيم ملفا يتلضمن دفتر الوضروط يحضدد الوضلال‬
‫المحتملضة للتجهضضيز وبنضاء الطض ضضرق الس ضضالكة الضتي يتعهضضد المالضك أو المضضلك التعميريضة والهندس ضضة‬
‫(‪)97‬‬
‫المعمارية وغيرها التي يجب أن تستجيب لها البيانات المزمع توييدها"‪.‬‬
‫يوحضي الموضرع مضن خضلل الوضروط المضذكورة إلى أن التجزئة ليسضت مجضرد القيام بعملية تقسضيم‬
‫(‪)98‬‬
‫لقطعة أرض أو مجموع قطع أرلية بل هي موروع بناء ينبلي أن يحترم البناء‪.‬‬

‫‪ -96‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬المادة‪9‬‬


‫‪ -97‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ 29-90‬المعدل والمتمم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪،58‬‬
‫‪ -98‬حسيبة غواص‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.96‬‬
‫‪ -3‬السلطة المختصة بإصدار اللرار المتعلق برخصة التجربة‪:‬‬
‫أ‪-‬اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬
‫طبقا لنص المادة ‪ 65‬من قانون ‪ 29-90‬المعدل والمتمم فإن رئيس المجلس الوعبي البلدي يسلم رخصضة‬
‫التجزئة بصضضفته مممل للبلدية‪ ،‬بالنسضبة لجميع القتطاعضات أو البناءات الواقعضة في قطضضاع يلطيه مخطضضط‬
‫وضلل ال ارلضضي مضع موافاة الوالي بنسضخة مضن الرخصضضة وفي حالة غياب مخطضط وضلل ال ارلضضي يتصضضرف‬
‫(‪)99‬‬
‫كما حددت‬ ‫رئيس المجلس الوعبي البلدي بصضفته مممل للدولة مع ا طلع على الرأي الموافق للوالي‬
‫المادتضان ‪ 14‬و ‪ 15‬مضضن المرسضضوم التنفيضذي ‪ 176-91‬المعضضدل والمتمضضم اختصض ضضاص رئيضس المجلضس الوضضعبي‬
‫(‪)100‬‬
‫كم ضضا نضضص قضضانون البلديضضة ‪ 10-11‬فضضي الم ضضادة ‪ 95‬منضضه علضى‬ ‫البلضدي بص ض ض ضضفته مممضضل للدولضة وللبلديضضة‪،‬‬
‫إختصض ض ض ضضاص رئيضضس البلديضضة فضضي منضضح رخصض ض ض ضضة التجزئضضة حس ض ضضب الو ض ضضروط والكيفيضضات المح ض ضضددة فضضي التوض ض ضريع‬
‫(‪)101‬‬
‫المعمول بهما‪.‬‬ ‫والتنظيم‬
‫ب‪ -‬اختصاص الوالي‪ :‬يختص الوالي بمنح رخصة التجزئة في احالت التية‪:‬‬
‫‪ -‬البيانات والمنوآت المنجزة لحساب الدولة الولية وهياكلها العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬منوآت النتاج والنقل توزيع وتخزين الطاقة وكذلك المواد الستراتيجية‪.‬‬
‫‪ -‬اقتطاعضات الرض والبنايات الواقعضة في المناطق الموضار إليهضا في المضواد ‪-48-46-45‬‬
‫‪ 49‬مضن القضانون المضذكور سضضالفا التي ل يحكمهضا مخطضضط وضضلل ال ارل ضضي مص ضضادق عليضه‪.‬‬
‫(‪)102‬‬

‫ج‪ -‬اختصساص الوزير المكلف بالتعمير‪ :‬تنص المادة ‪ 67‬من قانون ‪ 29-90‬المعدل بعد ا طضلع على‬
‫(‪)103‬‬
‫أما المادة‬ ‫رأي الوالي أو الولة المعنيين بالنسبة للمواريع المهيكلة ذات المصلحة الوطنية أو الجهوية‪،‬‬
‫‪ 23‬مضن المرسضوم التنفيذي ‪ 176-91‬المعضدل والمتمضم فجضاء فيهضا" تسضلم رخصضضة التجزئة في جميع الحضالت‬
‫(‪)104‬‬
‫في وكل قرار من الوالي المختص إقليميا أو من الوزير المكلف بالتعمير حسب كل حالة"‪.‬‬
‫‪ -4‬اجراءات منح رخصة التجزئة‪:‬‬
‫يرسل طلب رخصة التجزئة والومائق المرفقة به في جميع الحالت في ‪ 5‬نسخ إلى رئيس المجلس‬
‫الوعبي البلدي بعد التحقيق في الومائق اللرورية التي ينبلي أن تكون مطابقة لتوكيل الملف على النحو‬
‫المنصوص عليه كما يولح نوع الومائق المقدمة بطريقة مفصلة على الوصل يرسل رئيس البلدية بصفته‬

‫‪-99‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،29-90‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪. 65‬‬
‫‪ -100‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.15-14‬‬
‫‪ -101‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ 10-11‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬المادة ‪95‬‬
‫‪ -102‬حسينة غواص مرجع سبق ذكره ص ‪.96‬‬
‫‪ -103‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬قانون ‪ 29-90‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المادة ‪.67‬‬
‫‪ -104‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ 176-91‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.23‬‬
‫مممل للبلدية‪ ،‬نسخة من ملف الطلب إلى مصضلحة الدولة المكلفة بالتعمير على المستوى الولئي في أجل‬
‫(‪)105‬‬
‫‪ 8‬أيام الموالية لتاريخ ايداع الملف حيث يتم التحقيق في هذا الملف‪.‬‬
‫أمضا إذا كضان بصضضفته مممل للدولة فعليه إرسضال ملف الطلب في ‪ 4‬نسضخ إلى مصضضلحة‬
‫الدولة المكلفة بالتعمير على المسضتوى الولئي (مديرية التعمضير والبناء) بداء رأيهضا بالموافقة‬
‫على ذلك في أجل ‪ 8‬أيام الموالية لتاريخ إيداع الملف‪.‬‬
‫ويجب أن يتبع الملف المرسل في أجل وهر واحد ابتداء من تاريخ إيداعه برأي رئيس‬
‫المجلضضس الو ض ضضعبي البلضضدي ح ض ضضول النعكاس ض ضضات الضضتي يمكض ضضن أن تنتضضج ع ض ضضن إنج ض ضضاز ال ارلض ض ض ضضي‬
‫(‪)106‬‬
‫المجزأة‪.‬‬
‫أم ضضا إذا ك ضضان تحلض ض ضضير رخصض ض ضضة التجزئضة م ضضن اختصض ض ضضاص الوالضي أو الوزيضر المكلضف بضالتعمير فضضإن‬
‫تحلير الطلب يكون من قبل المصلحة المختصة بالتعمير على مستوى الولية على هذه الخيرة أن ترسل‬
‫(‪)107‬‬
‫‪ 4‬نسخ مرفقة برأيها إلى السلطة قصد تسليم رخصة التجزئة‪.‬‬
‫أمضا بالنسضبة لقبول أو رفض الطلب فإنه يقبل الطلب وتسضلم رخصضضة التجزئة في وضكل قرار إداري‬
‫صادر حسب الجهة المختصة حيث تسلم من قبل رئيس البلدية بإعتباره مممل للبلدية يبلغ القرار المتلمن‬
‫رخصضة التجزئة إلى صضاحب الطلب خضلل ‪ 3‬أوضهر الموالية لتاريخ إيداع الطلب أما إذا كان الختصضاص‬
‫بتسضليمها بإعتباره مممل للدولة أو كضان مضن اختصضضاص الوالي أو الوزي المكلف بالتعمير فإن تسضليم القرار‬
‫يكون خلل ‪ 4‬أوهر من إيداع الطلب‪.‬‬
‫أما بالنسبة للرفض فل تسلم رخصضة التجزئة إل إذا كانت ال ارلضي المراد تجزئتها موافقة لمخطط‬
‫(‪)108‬‬
‫ولل الرالي المصادق عليه أو مطابقة لوميقة التعمير التي تحصل محل ذلك‪.‬‬
‫إذا أهم ما يمكن قوله حول الرقابة القبلية على تنفيذ برامج التعمير هو مسؤولية البلدية بدرجة أكبر‬
‫فضي هضذا الدور الرقضابي حيث أنه هناك عقوبات مترتبة عضضن مخالفضة الحكضام المتعلقضة برخص ضضة البناء حيث‬
‫يصضدر رئيس البلدية قرار هدم البناء سضواء كلي أو جضزئي لكل البناءات التي تمت دون رخصضة أو التي ل‬
‫(‪)109‬‬
‫تحترم المخططات البيانية‪.‬‬
‫أيلضا بالنسضبة لرخصضة التجزئة فإن كل الوضلال التي تهدف إلى إنوضاء تجزئة أو مجموعضة سضكنية‬
‫دون رخصضضة تجزئة تجزئة فوق المضلك الوطنية العمومية أو فوق ملكية خاصضضة لم تخصضضص للبناء طبقا‬
‫لحكام مخططات التعمير في هذه الحالة يقوم رئيس المجلس الوعبي البلدي بهدم البنيات المويدة‪.‬‬

‫‪ -105‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬المعدل والمتمم‪ .‬المادة ‪.10‬‬
‫‪ -106‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬مرجع نفسه‪ .‬المادة ‪.15‬‬
‫‪ -107‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬مرجع نفسه‪ .‬المادة ‪.16‬‬
‫‪ -108‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬مرجع نفسه‪ .‬المادة ‪.17‬‬
‫‪ -109‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ‪ ،‬القانون ‪ ،05-04‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المادة ‪ 76‬مكرر‪.‬‬
‫ولرئيس المجلس الوضعبي البلدي عضدة تقنيات إواجضراءات يسضتخدمها في عملية الرقابة القبلية حيث‬
‫يقوم بممارسة دور الورطة ا دارية المتعلقة بالتعمير بمنح التراخيض اللرورية في هذا المجال‪.‬‬
‫وم ضضن خض ضضلل رخصض ض ضضة البنضاء يمك ضضن الحض ضضق للمراقبضة المسض ضضبقة للبنضاء وعض ضضدم ممارسض ضضته إل فضضي نطض ضضاق‬
‫النصضوص القانونية الجاري العمل بها‪ ،‬كما تقوم رخصضة التجزئة بمحاصضرة البناء العووائي وتفاديه وخلق‬
‫النسض ضضجام فضضي اتسض ضضاع العمض ضران وتسض ضضتخدمها البلديضضة ك ضضأداة ووسض ضضيلة للعم ضضال ا داريضضة فضضي ميضضدان التهيئضضة‬
‫والتعمير‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ليات الررابة البعدية في تنفيذ برامج التعمير‬
‫الرقابة البعدية هضي تلك الرقابة التي تمارس من قبل الجهات ا دارية المختصضضة عند ا نتهاء من‬
‫إنجاز بناية أو تهيئة القطعة الرلية أو تجزئتها من أجل البناء‬
‫فيها ذلك من خلل المعاينات الميدانية التي تتجسد في محالر المعاينة فرض عدة التزامات وواجبات تقع‬
‫علضى عض ضضاتق الم ضضرخص لضه بالبنضاء أو صض ض ضضاحب المعاينضة وفضضرض عض ضضدة الت ازم ضضات وواجبضات تقضضع علضى عض ضضاتق‬
‫المضرخص له بالبناء أو ص ضضاحب رخص ضضة التجزئة ونص الموضضرع فضي ظضضل القضانون ‪ 29-90‬المعضدل والمتمضم‬
‫على وسضائل وآليات الرقابة البعدية سضواء من حيث الهيئات ا دارية المختصضة أو من حيث إجراءاتها لكن‬
‫نظض ار لعدم نجاعتها وبروز بعض الملرات الضطر المورع إلى التدخل بموجب المرسوم التوريعي ‪07-94‬‬
‫المضؤرخ فضي ‪ 1994/05/18‬المتعلق بوضضروط ا نتضاج المعمضاري وممارسضضة مهنضة المهنضدس المعمضاري للنضص‬
‫على إجراءات جديدة‪.‬‬
‫أول‪ -‬شهادة المطابلة كآلية ضبط رانونية بعدية‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف شسهادة المطابلة‪ :‬هضذه الوضهادة هضي وسضيلة للرقابة البعدية للتعمضير تمبت إنجضاز الوضلال طبقا‬
‫للتص ض ضضاميم المص ض ضضادق عليهضضا وفقضا لبنضود وأحكضضام رخص ض ضضة البنضاء وتعتضبر هضضذه الو ضضهادة أداء قانونيضة س ضضتلم‬
‫الموض ضضروع وتأكيضد علضى إحض ضضترام الرخصض ض ضضة لقواعض ضضد التعم ضضير ولمخططض ضضات التهيئضة وتضرخيص البضاقي بإسض ضضتقلل‬
‫الموروع المنجز وفقا لرخصة البناء والتزام عليها المطابقة‪.‬‬
‫وهضي ملزمة لرخصضضة البناء حيث يوضترط على المسضتفيد من رخصضضة البناء المر اسضتخراج وضهادة‬
‫(‪)110‬‬
‫مطابقة الولال المنجزة مع أحكام رخصة البناء‪.‬‬
‫حيث تنص المادة ‪ 54‬من المرسوم التنفيذي ‪ 176-91‬تطبيقا لحكام المادة ‪ 75‬من القانون ‪-90‬‬
‫‪ 29‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسضمبر ‪ 1991‬بتعيين على المسضتفيد من رخصضة البناء عند انتهاء أوضلال التهيئة التي‬
‫يتكفل بهضا إن اختصضضاص المضر ذلك اسضتخراج وضهادة مطابقة الوضلال المنجضزة مضع أحكضام رخصضضة البناء‪.‬‬
‫(‪)111‬‬

‫(‪)112‬‬
‫ويمنع ولل أو استللل أي بناية إل بعد الحصول على وهادة المطابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراءات إعداد وتسليم شهادة المطابلة‪:‬‬
‫تمنح هذه الوهادة طبقا لحكام المادة ‪ 56‬من القانون ‪ 29/90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير لمالك أو‬
‫ص ضضاحب الموضضروع وجوبا مضن أجضضل إمبات مطابقضة الوضضلال كمضا سضضبق أن ذكرنا وبعضد انتهضاء الوضضلال يقضوم‬

‫‪ -110‬عمر حمدي باوا‪ ،‬نلل الملكية العلارية‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار هومة‪ ، 2009 ،‬ص‪.103‬‬
‫‪ -111‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ ،29-90‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪75‬‬
‫‪ -112‬الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الو ضضعبية‪ ،‬القضانون رقضم ‪ 15-08‬المضضؤرخ فضي ‪ 20‬جويليضة ‪ 2008‬الضذي يح ضضدد قواع ضضد‬
‫مطابقة البنايات إواتمام إنجازها‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 30‬أوت ‪ ، 2008‬الجريدة الرسمية العدد‪ ،44 ،‬المادة ‪.10‬‬
‫المسضتفيد مضن رخصضضة البناء ويودع التص ضريح بمقرر البلدية لمكضان البناء مقابل وصضضل وبعضدها يرسضل رئيس‬
‫البلدية نسخة من التصريح إلى مصلحة التعمير على مستوى الولية‪.‬‬
‫وتوكل لجنة لدراسة مطابقة الولال لرخصة البناء ويخطر رئيس البلدية المستفيدين من الرخصة‬
‫عن تاريخ فحس المطابقة قبل ‪ 8‬أيام من المراقبة ويتم ذلك بموجب إوعار تمبت هذه اللجنة عملها بموجب‬
‫محلضضر قيدي فيهضا رأيهضا حضول المطابقة‪ ،‬هضذا الرأي مطضابق وليس إلزامي فعلى أساسضه يتخضذ رئيس البلدية‬
‫(‪)113‬‬
‫ق ارره‪.‬‬
‫أمضضا إذا كضضان رأي اللجنضة هضضو عضضدم المطابقضة يصض ضضدر رئيضس البلديضة قضرار ينضص رفضض منضح الوضضهادة‬
‫ويبين للمعني أنه عليه القيام بإجراء المطابقة حسب الرخصة والستعراض للعقوبات المنصوص عليها في‬
‫القضانون ‪ 29-90‬المتعلضق بالتهيئضة والتعمضضير إواذا كانضت رخص ض ضضة البنضاء مس ضضلمة مضضن قبضل الوالضي فضإن و ضضهادة‬
‫المطابقة تسلم م نقبله ويكون أجل تسليم هذه الوهادة هو ‪ 3‬أوهر من تقديم الطلب‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬رخصة الهدم‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف رخصسة الهدم‪ :‬هضي القرار ا داري الصضضادر مضن الجهضة المختصضضة والتي تمنح بموجبه للمسضتفيد‬
‫(‪)114‬‬
‫حق إزالة البناء كليا أو جزئيا متى كان البناءا واقعا لمن مكان مصنف أو في طريق التصنيف‪.‬‬
‫وتوضترك مع نظيراتها البناء والتجزئة في كون كل منها بموجضب قرار إداري ملضمونه القيام بعملية‬
‫(‪)115‬‬
‫عمرانية (بناء تجزئة‪ ،‬هدم) ولكن الختلف من حيث نطاق التطبيق وا جراءات‪.‬‬
‫كما أن المقصضود بهدم البناء هو تفكك البناء وانفصضاله عن الرض التي يتصضل بها اتصضال قارا‪،‬‬
‫والعدم إما يكون كليا عضن ما يتم هضدم البناء ككل إواما أن يكون جزئيا عندما يتم هضدم جضزء فقط من البناء‬
‫(‪)116‬‬
‫سواء تممل ذلك في أحد جوانبه أو طوابقه‪.‬‬
‫خصائص هذه الرخصة‪:‬‬
‫‪ -‬ل يجوز قانونا الترخيص بالهدم بأمر وفوي أو إذن بل بموجب قرار إداري‪.‬‬
‫‪ -‬تصضضدر رخصضضة الهضدم مضن الجهضة المختصضضة بذلك وهضي رئيس البلدية طبقا للمضادة ‪ 68‬مضن‬
‫القانون ‪.29-90‬‬
‫‪ -‬أن يكون ملمون القرار إزالة أو جزء من البناية أي لها طابق مادي‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز بطابعها العام حيث تفرض على كل وخص طبيعي أو معنوي من القانون العام أو‬
‫القانون الخاص‪.‬‬

‫‪ -113‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪ -114‬الزين عزري‪" ،‬دور الجماعات المحلية في التهيئة والتعمير"‪ ،‬مجلة الجتهاد اللضائي‪ ،‬جامعة محمد خيلضر بسكرة‪،‬‬
‫ع‪ ،6‬ص‪.57‬‬
‫‪ -115‬محمد جبري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫‪ -116‬محمد فتح الباب‪ ،‬النظام اللانوني لحكام البناء في مصر‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪ :‬دار النهلة ‪ ،2000‬ص‪.144‬‬
‫‪ -‬ذات طابع نوعي حيث تفرض على أقاليم محدد بدقة من طرف المورع وردت‬
‫في المادة ‪ 96‬من القانون ‪.26-90‬‬
‫‪ -‬ذات ط ضضابع مس ضضبق حيضث ل يمكضضن القيضام بضأي عمليضة هضضدم جزئيضة أو كليضة دون الحص ض ضضول‬
‫(‪)117‬‬
‫المستبق على هذه الرخصة‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراءات الحصول على رخصة الهدم‪:‬‬
‫ل تختلف ا جراءات عن إجراءات إصضدار باقي الرخص فهي تبدأ بإيداع طلب الرأي لدى رئيس‬
‫البلدية مرفقا بملف من أجل الدراسة والتحقيق لتسلم في النهاية في وكل قرار‪.‬‬
‫أول‪ :‬الطالب‪ :‬تنص المادة ‪ 61‬من القانون ‪ 29-90‬المعدل والمتمم على أنه "يودع طلب رخصضة التجزئة‬
‫أو البناء أو الهدم بمقر المجلس الوعبي البلدي‪ ،‬لكن من له الحق في إيداع الطلب وما هي صفته‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صسفة الطالب‪ :‬طبقا لحكضام القانون ‪ 29-90‬المعضدل والمتمضم ينبلضي أن يتقدم بطلب رخص ضضة الهضدم‬
‫والتوقيضع عليضه مالضك البنايضة اليلضة للهضدم أو موكلضة أو الهيئضة العموميضة المختصض ضضة لهضا البنايضة‪ ،‬فمالضك البانيضة‬
‫الآيلضة للهضضدم لضه أن يقضدم طلضب للضترخيص بهضضدمها علضى أن يمبضت ملكيتضه إمضضا بنس ضضخة مضضن عقضد الملكيضة أو‬
‫و ض ضضهادة الحيضضازة طبقضضا لحك ضضام الهيئضضة العموميضضة فعليه ضضا تقضضديم نس ض ضضخة م ضضن العقضضد ا داري الضضذي ينضضص علضضى‬
‫(‪)118‬‬
‫تخصيص البناية المعنية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إصدار رخصة الهدم‪.‬‬
‫طبقا لحكام المادة ‪ 66‬من المرسوم التنفيذي ‪ 176-91‬المعدل والمتمم ل يمكن رفض منح رخصة الهدم‬
‫عندما يكون الهدم الوسيلة الوحيدة لولع حد نهيار البناية نظ ار لخطورة البناية على أرواح والممتلكات‪.‬‬
‫تسلم رخصة الهدم في وكل قرار صادر من قبل رئيس المجلس الوعبي البلدي بعد استوارة مصالح الدولة‬
‫(‪)119‬‬
‫المكلفة بالتعمير على مستوى الولية والمصالح الخرى‪.‬‬
‫لرئيس المجلس الوعبي البلدي أن يأمر بهدم الجدران والعمارات والبنايات اللية للسقوط مع احترام التوريع‬
‫والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬لسيما المتعلق بحماية التراث المقافي ينص المادة ‪ 89‬في الفصضل ‪ 03‬من قانون‬
‫البلدية ‪ 11-10‬ول يمكن للمعني البدء في أولال الهدم إل بعد فوات ‪ 20‬يوما من تاريخ الحصضول عليها‬
‫(‪)120‬‬
‫وبعد إعداد تصريح بفتح الوروة‪.‬‬
‫وتصبح رخصة الهدم مللاة ومنقلية في الحالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا لم تحدث عملية الهدم خلل أجل ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬إذا توقفت خلل ‪ 3‬سنوات الموالية‪.‬‬

‫‪ -117‬حسينة غواص‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.106‬‬


‫‪ -118‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ، 176-91‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.62‬‬
‫‪ -119‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬المرسوم التنفيذي ‪ ،176-91‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪66‬‬
‫‪ -120‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪ 11-10‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬المادة ‪.89‬‬
‫‪ -‬إذا ألليت الرخصة بموجب قرار قلائي‪.‬‬
‫ول يمكضن للدارة رفض طلب رخصضضة الهضدم إل لسضباب القانونية كمضا يحضق للمعضني تقديم الطعضن سضلميا أو‬
‫رفع المر إلى الجهات القلائية المختصة في حالة سكوت السلطة السلمية المختصة أو رفلها له‪.‬‬
‫وكما تجدر ا وارة أنه ل يرخص بأي هدم من وأنه المساس بالتراث الطبيعي‬
‫أو التاريخي أو المقضافي إل بعضد إستوضضارة المص ضضالح المختص ضضة طبقضا للمضادة ‪ 99‬مضن قضانون ‪ 29-90‬المعضدل‬
‫والمتمضم كمضا أن هناك إجضراءات خاصضضة تقوم بهضا البلدية بإعتبارهضا المسضؤولة على لضضمان وسضلمة المضواطن‬
‫(‪)121‬‬
‫فيما يخص البنايات اللية للسقوط حسب المرسوم ‪ 176-91‬في نص المادة ‪ 75‬منه‪.‬‬
‫أن لكضضل مضضن و ضضهادة المطابقضة وكضضذلك الهضضدم ج ضضاء بهضضا القضانون ‪ 29-90‬المتعلضق بالتهيئضة والتعمضضير تختضص‬
‫بمنحها الجهات ا دارية المختصضة كما تخلضع جضراءات ووضكليات معينة في منحها كالستوضارة أو البث‬
‫في العت ارلضات وتجسد فعل آليات للرقابة البعدية للدارة على النواطات العمرانية من أجل الحفاظ على‬
‫النظام العمراني‪.‬‬
‫‪-3‬سلطة معاينة أشغال البناء‪:‬‬
‫خولضت الم ضضادة‪ 73‬م ضضن القضضانون ‪ 29\90‬لضرئيس البلديضة الحض ضضق فضضي زيارةالبنايضات محض ضضل التوض ضضييد وقضضد ألزم ضضت‬
‫المضضادة‪ 05‬مضضن المرس ضضوم التنفيضذي ‪ 55\06‬المح ضضدد لو ضضروط كيفيضات تعييضن العض ضوان المضضؤهلين للبح ضضث ع ضضن‬
‫مخالفات التوضريع والتنظيم في مجضال التهيئة والتعمير‪ ،‬ومعاينتها حيث جضاء فيه يتعين على رئيس البلدية‬
‫المختص اقليميا والعضوان المؤهلين قانونا أن يقومو بزيارة الوروضات والمنوضآت الساسضية والبنايات الجضاري‬
‫انجازها‪ ،‬وكذلك الفحضص والمراقبة وذلك لمعرفة مدى تطابقهامع التنظيم والتوضريع المعمول بهما‪ ،‬وأن زيارة‬
‫(‪)122‬‬
‫رئيس البلدية ينبلي أن تكون وفق وروط محدودة ويترتب عليها آمار معينة‪.‬‬

‫‪ -121‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬الرسوم التنفيذي ‪ 176-91‬مرجع نفسه‪ .‬المادة ‪.75‬‬
‫‪ -122‬الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوضعبية‪ ،‬المرسضوم التنفيذي‪ 55- 06‬المؤرخ في‪30‬جضانفي ‪ ، 2006‬المحضدد لوضروط‬
‫كيفيات تعيين العضوان المضؤهلين للبحضث عضن مخالفات التوضريع والتنظيم في مجضال التهيئة والتعمضير‪ ،‬الصضضادر بتاريخ‪5‬فيفري‬
‫‪ ، 2006‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد‪،06‬‬
‫إن آليات الرقابة البعدية تعد وسائل قانونية رخصها المورع للبلدية لتنظيم عملية التعمير كما أنها‬
‫تبرز الدور فعال والرقابي للبلدية لعملية التعمير بإعتبارها الجهة المختصضة بالدرجضة الولى في تسضليم هذه‬
‫الومائق‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المشاكل المتعللة بميدان التعمير على مستوى البلدية وحلولها‬
‫تواجه البلدية عند قيامها بمهامها فيما يخص ميدان التعمير مواكل متعددة من وانها‬
‫عرقلة التوسضع العمضراني إوال ضضعاف وتيرة إنجضازه فمنهضا مضا يتعلق بالعمران بحضد ذاته ومنهضا مضا‬
‫يتعلق بجانب التسيير ومنها ما يتعلق بالرض التي تقام عليها عملية التعمير‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬المشاكل المتعللة بالتسيير‬
‫هناك توتت في مراكز القرار إوانعدام التنسيق الجاد في العمل ما بين الهيئات‬ ‫‪‬‬
‫المركزيضة واللمركزيضة المتدخلضة فضي ميضدان التعمضضير وغيضاب التوضضاور مضضا بيضن السضضلطات‬
‫(‪)123‬‬
‫بمختلف مستوياتها والمجتمع المدني من جهة والمواطن من جهة أخرى‪.‬‬
‫مركزية إعضداد ومائق التعمضير وتهميش ا دارات ألمركزية التي تبقى موضاركتها‬ ‫‪‬‬
‫فضضي إعض ضضداد ه ضضذه الومضائق مجض ضضرد موض ضضاركة وض ضضكلية مم ضضا يترتضب عنه ضضا عرقلضة ومعارلض ض ضضة‬
‫ملامين هذه الومائق من قبل الجماعات المحلية (البلدية)‪.‬‬
‫عضضدم توفضر إمكانيضات بو ضرية كافيضة لدى البلديات خاص ضضة المختص ضضة فضي مجضضال‬ ‫‪‬‬
‫التعمير وحيث تلجأ البلدية إلى الوصاية التي تكلف مكاتب الدراسات العمومية‬
‫أو المديريات الولئية للتعمير والبناء للتكفل بهذه الدراسات وا وراف عليها‪.‬‬
‫عض ضضدم إحض ضضترام تطبيضق أدوات التعم ضضير م ضضن قبضل أصض ض ضضحاب الق ضرار السياسض ضضي م ضضع‬ ‫‪‬‬
‫تهميش الهيئات التقنية التي تورف على التطبيق حيث تبقى هذه المخططات المحلية‬
‫حضبر على ورق وبالتالي تصضضبح هضذه الهيئات التنفيذية هضي السضبب الحقيق في انتوضار‬
‫فولى العمران‪.‬‬
‫تليب دور المجلس الوعبي البلدي في مراقبة التسيير للمواريع القطاعية رغم‬ ‫‪‬‬
‫(‪)124‬‬
‫أنها تنجز على تراب البلدية‪.‬‬

‫‪ -123‬أحمضد ناصضضري‪" ،‬عمارتنا تعضاني مضن نقص في حسضن المواطنة"‪ ،‬مجلة السسكن‪ ،‬مجلة إعلمية لو ازرة السضكن والعمضران‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2‬نوفمبر ‪ ،2008‬ص ‪.64‬‬
‫‪ -124‬حسينة غواص‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص( ‪.)45 ،39‬‬
‫‪ -2‬مشاكل متعللة بالعمران‪:‬‬
‫إنتو ض ضضار الحيضضاء الفولض ض ض ضضوية نتيج ض ضضة الضضنزوح ال ضريفي نح ض ضضو المض ضراكز الحل ض ض ض ضرية‬ ‫‪‬‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫تواجض ضضد وتم ضضركز المض ضرافق المهيكلضة داخض ضضل النسض ضضيج العمض ضراني ممضضل المستوض ضضفيات‬ ‫‪‬‬
‫الجامعية‪ ،‬المراكز التجارية ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫تواج ضضد المنضاطق العس ضضكرية داخ ضضل الم ضراكز الرئيس ضضية (البلديضة) حيضث إس ضضتحوذت‬ ‫‪‬‬
‫على مساحات كبيرة‪ ،‬البلدية في أمس الحاجة إليها عادة تنظيمها‪.‬‬
‫توبع مواقع البلديات أدى إلى التوسع على محاور الطرقات الرئيسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪)125‬‬
‫الكتظاظ العمراني على مستوى المراكز الحلرية الرئيسية (البلدية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬مشاكل متعللة بالرض‪ :‬وتممل أساسضا في موضكلة العقار التي تواجضه كل البلديات على‬
‫المسضضتوى الوطضضني‪ ،‬عمرانيضة كبضيرة لنضه عنضد القيضام بضأي موضضروع وعمليضة تعمضير لمدينضة أو حضضي‬
‫يستلزم مراعاة العقار وطبيعته القانونية الذي سيقام عليه‪ ،‬با لافة إلى ولع سياسة عمرانية‬
‫(‪)126‬‬
‫تتماوى ومقاييس التهيئة والتعمير حتى تبرز الهمية العمرانية للعقار‪.‬‬
‫ويعتبر الموكل العقاري من بين الزمات التي تعاني منها البلديات وعدم وجود وعاء‬
‫عقاري للبلديات‪.‬‬
‫أيلض ضضا الموضضكل المتعلضق بولض ضضعية الرض مضن ناحيضة المعلومضات والمعطيضات القانونيضة‬
‫والتقنية للرض المعنية بالتعمير ويقضف هضذا الموضضكل كحضضاجز أمضام المخططضضات كمضا أنه مضن‬
‫ناحية التسضيير للعقار الحلضري هو من صضلحيات الوكالة العقارية وهي مؤسسضة ذات طضابع‬
‫اقتصادي ل تراعي المصلحة العامة للبلدية أو المدينة‪.‬‬

‫‪ -125‬عبد العزيز عقاقبة‪ " ،‬تسير السياسة العمرانية في الجزائر‪ -‬مدينة باتنة نموذجا"‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم السياسية‪ ،‬تخصص‬
‫سياسات عامة وحكومات مقارنة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‪ ،‬جامعة الحاج لخلر‪ ،‬باتنة‪ ،2010-2009 ،‬ص ‪.197‬‬
‫‪ -126‬المديرية العامضة للمضلك الوطنية‪ ، ،‬خلية التكضوين المركزية‪ ،‬الج ضزائر‪ :‬القضانون العقضاري موجضضه للمتربص ضضين ‪ ،‬سضضبتمبر‬
‫‪.)2000‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحلول الملترحة‬
‫الحلول المدرجضة للحضد مضن موضكل التعمضير على مسضتوى البلديات هضي تلك المحضاولت‬
‫الضتي لجض ضضأت له ضضا الدولضة للتحك ضضم فضضي ميضدان التعم ضضير علضى المسض ضضتوى المحلضي بإعتبضاره الم ضضركز‬
‫والس ض ضضاس للمس ض ضضتوى الوط ض ضضني ككض ضضل س ض ضضعيا منهض ضضا لتحقيضضق الرلض ض ض ضضى لضضدى الم ض ضواطنين واهتمض ضضام‬
‫بإنولالتهم‪ ،‬ومن أهم تلك الحلول نذكر‪:‬‬
‫يج ضضب أن يكضضون هنضاك تخطيضط محكضضم للعمليضة العمرانيضة وذلضك للوص ض ضضول إلضى‬ ‫‪-1‬‬
‫نضاتج كانضت مسضضطرة كتحسضضين ظ ضضروف البيئضة الطبيعيضة وتحسضضين الظ ضضروف المعيوضضية‪.‬‬
‫(‪)127‬‬

‫يجضب أن يكضون هناك تنسضيق بين كافة القطاعضات المحلية والقليمية المكلفة‬ ‫‪-2‬‬
‫بميدان التهيئة والتعمير‪.‬‬
‫إح ض ضضترام تطبيضضق قواع ض ضضد التعمض ضضير أو الدوات مض ضضن قبضضل المس ض ضضؤولين المنتخبيضضن‬ ‫‪-3‬‬
‫المحليين‪.‬‬
‫إوراك المجتمع المدني والمواطن في عملية التعمير‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تنمية الموارد البورية المسؤولة في هذا الميدان‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أما بما يخص الحلول الخاصة بالحد من الفولى العمرانية والكتظاظ نذكر‪:‬‬
‫‪ -1‬إنوضضاء مناطق حلض ضرية جديدة ‪ ZHUN‬للتقليص مضن حضضدة أزمضة السضضكن وتحقيق التطضضور‬
‫الحلضري وا يداع المعماري من جهة أخرى وتبدأ دراستها من ‪ 1000‬مسكن وترفق بوبكات‬
‫للتجهيزات ومن أهم أهدافها‪:‬‬
‫استللل أرالي الحتياطات العقارية ومخطط التعمير ‪.PDU‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية استيعاب المدن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تلبية الطاقات لمتزايدة على السكن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)128‬‬
‫برمجة التجهيزات وادخال الوبكات واولال التهيئة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهي تعتبر وكل من أوكال وأنواع السكنات العمرانية تدخل لضمن إطار المجمعات السكنية‬
‫الكبرى‪.‬‬

‫‪ -127‬قماس زينب‪" :‬المجتمعات السضكنية الحلضرية بمدينة قسضنطينة‪ -‬واقعها و متتطلبات تخطيطها‪ ،"-‬رسضالة ماجسضتير في‬
‫علم الجتماع الحلري‪ ،‬كلية العلوم ا نسانية والعلوم الجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2006-2005 ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -128‬يمينة زرقة وزينب قماس‪" ،‬أدوات التهيئة والتعمير بالجزائر بين الهداف والتوظيف –حالة المنطقة السكنية الحلرية‬
‫الجريدة الوئام بقسنطينة"‪ ،‬مجلة العلوم اسنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيلر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،35/34‬مارس ‪ ،2014‬ص ‪.49‬‬
‫‪ -2‬التخصيصضات (‪ :)Lotissements‬كان لهذا النوع من المجموعات السكنية فلضل كبي ار‬
‫في توضكيل المحيط الحلضضري والنسضيج العمضراني وقد جضاءت هاته التخصيصضضات أسضاس لحضل‬
‫جملة من المواكل إذ طان من أهم أهدافها‪:‬‬
‫‪ -‬حل موكلة السكن باستيعاب أكبر عدد ممكن من السكان‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين الفراد من إنجاز مساكنهم الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تجهيز هيكلة الحياء والذي بدأ في ديسمبر ‪ 2004‬وفق للمرسوم الرئاسي‬
‫(‪)129‬‬
‫لض ‪.2003/06/29‬‬
‫أمضا فيمضا يخضص موضكل العقار فإنه يجضب تنظيم سضوق عقارية بقوانين وال ضضحة تتاوى‬
‫فيها كل الطراف المتعاملة أمام القانون وهي خطوة لزمة لتممين العقار ولتفعيل هذه الخطوة‬
‫يقتل ض ضضي ا هتمضضام لمس ضضألة مس ضضح ال ارل ض ضضي وتوفضير الخض ضرائط والومضائق العقاريضة الدقيقضة لو ضضكل‬
‫(‪)130‬‬
‫الرلية الميدانية لتطبيق التوريعات‪.‬‬
‫ومن خلل ما تقدم ذكره يمكن القول أن السبب الحقيقي لحدوث مواكل‬
‫فضي التعمضير على مسضضتوى البلديات هضضو عضضدم فهضم المنتخبيضن المحلييضن لهضذا المجضضال ول ضضعف‬
‫التنسيق بين كل القطاعات المحلية وا قليمية المسؤولة عن ميدان التعمير مما يؤدي‬
‫إلى عدم إحترامهم ستخدام وتطبيق أدوات التعمير بالوكل الذي ينبلي أن يكون‪.‬‬

‫‪ -129‬يمينة زرقة وزينب قماس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.50‬‬


‫‪ -130‬يحي مدور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ، ،‬ص ‪.94‬‬
‫ألفصل ألثالث‬
‫دور بلدية ورقلة في ألتهيئة‬
‫و ألتعمير‪ -.‬درأسة تطبيقية‪-‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬التعريف بمدينة ورقلة‬
‫المطلب الول‪ :‬البعد التاريخي والموقع الجغرافي‪ ،‬والموقع الداري‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة الديمغرافية والعمرانية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسة العمرانية لبلدية ورقلة )مدينة ورقلة(‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة‬
‫المطلب الول‪ :‬دور البلدية في إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الوضعية الدارية والفيزيائية لدوات التعمير على مستوى البلدية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مشاكل التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة وحلولها‬
‫المطلب الول‪ :‬مشاكل التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحلول المقترحة للنهوض بميدان بالتهيئة العمرانية على مستوى بلدية ورقلة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر التهيئة العمرانية وسيلة وغاية في نفس الوقت لبلوغ التنمية على المستوى المحلي‪ ،‬وهي تهتم بالقضاء على‬
‫المشساكل التي تعاني منها البلدية وذلك من خسلل تبني سياسسة حضسرية عمرانية مناسسبة‪ ،‬بحيث تمكن البلدية من إعطاءها‬
‫القاعدة المناسبة لتحمل اعباء النمو والتطور بما يضمن لها الستدامة والزدهار ويضمن التنظيم والتسيير الحسن لتحقيق‬
‫النسجام الجتماعي وتوفير الرفاه الجتماعي للسكان المحليين بإعتبار البلدية المسؤول الول محليا عن ذلك‪.‬‬
‫وبالرغم من النقص الذي تعاني منه بلدية ورقلة من حيث التهيئة العمرانية إل أن هذا ل يمنع من أنها قد قطعت‬
‫شوطا ل بأس به في الونة الخيرة في هذا الميدان ويتجلى ذلك من خلل البرامج المسطرة والتي جاءت بها أدوات التعمير‬
‫المحلية ‪ PDAU‬و‪ POS‬والتي هي تحت إشراف الجماعات المحلية‪.‬‬
‫والتعمسير على مسستوى بلدية ورقلة مسر بمراحسل عديدة وعسبر فترات زمنية متغسيرة لكسن ككسل إنجساز فإن التهيئة‬
‫العمرانية على مستوى بلدية ورقلة تعترضها جملة‬
‫من المشاكل‪ ،‬ومن خلل هذا الفصل فسوف نتطرق إلى العناصر التالية‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬الدراسة التاريخية‪ ،‬الدارية والجغرافية لبلدية ورقلة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المشاكل التي تعرقل عملية التعمير على مستوى بلدية ورقلة وحلولها‪.‬‬
‫المبحث الول‪ :‬التعريف بمدينة ورقلة‬
‫المطلب الول‪ :‬البعد التاريخي والموقع الجغرافي‪ ،‬والموقع الداري‬
‫وول‪ -‬البعد التاريخي‪:‬‬
‫واركل أو وارالن جمع وارقلة نسبة إلى بني وارقلة الذي قدموا أيام الفتح السلمي من الشمال والغرب صحبة‬
‫مغراوة ام استولو على المدينة‪ ،‬قال عنها الحسن بن محمد الوزان الفاسي المعروف بليون القريقيا ما يلي‪ :‬وركلة مدينة‬
‫أزلية بناها النومديون‬
‫في صحراء نوميديا*‪ ،‬لها سور من الجر النيئ ودور جميلة وحولها نخل كثير ويوجد‬
‫في ضواحيها عدة قصور وعدد ل يحصى من القرى وتعد ورقلة من أقدم مراكز الستقرار البشري وهذا ما دلنا عليه الكثير‬
‫من مسسارح ما قبل التاريخ الموجسودة‪ ،‬ففي العهد القرطساجي والمتمعن في الشسكال والرموز الموجسودة في القصسر القديم‬
‫لورقلة على البواب والنوافذ يلحظ وجود رمز تانيت أوهيرا آلهة الخصساب والمحاصسيل الزراعية لدى القرطاجين وما‬
‫)‪(131‬‬
‫زالت هذه الرموز موجود على واجهات بعض المرافق والتجهيزات الحالية كالجامعة واانوية حي النصر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الموقع الجغرافي‪:‬‬
‫يعتبر الموقع الجغسرافي لمدينة ورقلة مسن أهسم المواقع في الجنوب الشسرقي بأنه اسستطاع أن يتكيف مسع مختلف‬
‫الوظائف والمراحل التي عرضتها المدينة منذ قيامها‪ ،‬تقع في الجنوب الشرقي للجزائر‪ ،‬وهي متصلة برمال العرق الشرقي‬
‫الكبير هذا الحوض‬
‫هسو ملتقى أودية صسسحراوية تحتية وهسي‪ :‬واد ميه المنحسدر من أعسالي عين صسسالح‪ ،‬واد ميزاب وواد النسسا المنحسدرين من‬
‫الجهرة الغربية )غرداية(‪ ،‬تقع ما بين خطي عرض ‪ 31°,57‬و‪ 31°n59‬شمال خط الستواء وخطي طول ‪ 5°,19‬و‪5°,20‬‬
‫)‪(132‬‬
‫شرق خط غرينتش‪.‬‬

‫* نوميديا‪ :‬هي تسمية الجزائر قديما في الفترة ما بين القرن ‪ 7‬و‪ 10‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫‪ -131‬مديرية التعمير والبناء لولية ورقلة‪ ،‬مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلديتي ورقلة والروسيات‪،2008 ،‬‬
‫ص ‪.11‬‬
‫‪ -132‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلديتي ورقلة والروسيات ‪.1997‬‬
‫ثالثا‪ :‬الموقع الداري‪:‬‬
‫تعتبر ولية ورقلة متسعة الطراف‪ ،‬تقع في الجنوب الشرقي للجزائر تبعد‬
‫عن العاصمة ‪ 800‬كلم‪ ،‬وبالنسبة لحدودها الدارية تحدها‪ :‬من جهة الشمال ولية‬
‫الوادي والجلفة‪ ،‬ومن الجهة الجنوبية ولية إليزي وتمنراست‪ ،‬ومن الجهة الغربية‬
‫ولية غرداية‪ ،‬ومن الجهة الشرقية الجمهورية التونسية‪.‬‬
‫تبلغ مساحتها ‪ 163,230‬كلم‪ ،²‬ترتفع على سطح البحر ‪ 135‬متر تحتل موقعا‬
‫جدو استراتيجي‪.‬‬
‫)‪(133‬‬
‫أما من حيث التقسيم الداري فهي تنقسم إلى ‪ 10‬دوائر و‪ 21‬بلدية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة الديمغرافية والعمرانية‬
‫وول‪ -‬الدراسة الديمغرافية‪:‬‬
‫شهدت مدينة ورقلة نمو سكانيا معتبرا حيث تضاعف عدد السكان الث مرات خلل الفترة الممتدة ما بين ‪1977‬‬
‫و‪ 2008‬لكن تميزت هذه الفترة بعدم النتظام في نمو عدد السكان بها‪ ،‬وذلك كان تبعا للتحولت القتصادية والجتماعية‬
‫والدارية التي شهدتها المنطقة والمدينة على حد سواء‪ ،‬والتي يكاد يكون لها الار الواضح على إتجاه هذا النمو حيث أن‬
‫الزيادة الهائلة في عدد السكان يؤدي بالضرورة إلى الزيادة في عمليات التهيئة و التعمير نظرا لزيادة التجمعات السكانية ‪.‬‬
‫)‪(134‬‬
‫والجدول التالي يوضح مراحل النمو السكاني ومعدلت النمو في مدينة ورقلة ‪ 1977‬إلى ‪.2008‬‬
‫جدول رقم (‪)01‬‬
‫معدلت النمو‬ ‫عدد السكان (نسمة)‬ ‫البلديات‬
‫‪08/98‬‬ ‫‪98/87‬‬ ‫‪87/77‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪124110‬‬ ‫‪112339‬‬ ‫‪75273‬‬ ‫‪47800‬‬ ‫ورقلة‬
‫‪4.12‬‬ ‫‪6.25‬‬ ‫‪7.52‬‬ ‫‪56646‬‬ ‫‪37814‬‬ ‫‪19410‬‬ ‫‪9400‬‬ ‫الروسيات‬
‫‪1.87‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪5.17‬‬ ‫‪180756‬‬ ‫‪150153‬‬ ‫‪94683‬‬ ‫‪57200‬‬ ‫المجموع‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسة العمرانية لبلدية ورقلة (مدينة ورقلة)‬
‫لقد مر التطور العمراني لمدينة ورقلة بثلث مراحل أساسية وهي‪:‬‬
‫وول‪ -‬مرحلة ما قبل الحتلل الفرنسي‪:‬‬
‫تشكلت في هذه المرحلة النواة الولى للمدينة المتمثلة في قصسر ورقلة الذي يعد من القصسور الصسحراوية العتيقة‬
‫والضساربة في القدم‪ ،‬شيد هذا القصسر على ربوة في وسط واحة من النخيل مترامية الطراف ومن الجهات الثلث شمال‬
‫وشرقا وغربا وقد تضاربت الراء حول تاريخ نشأته منهم من يرجعه للتاريخ القديم وبالضبط إلى العهد النوميدي في الفترة‬
‫ما بين القرن السابع والعاشر قبل الميلد وطائفة أخرى ترجعه إلى القرون الوسطى السلمية‪.‬‬
‫والقصسسر مصسسطلح عمراني معروف في الحضسسارة السسلمية يطلق على النسسيج العمراني المتلحسم المتماسسك‪،‬‬
‫تتخلله أزقة ضيقة وساحات‪ ،‬ويحيط به سورسميك وخندق لحمايته وأطلق عليه هذا السم نسبة لقبائل بني واركلن الزناتية‬
‫أو السنية إلى أخذ أعلمه سيدي الوارقلي‪.‬‬
‫كان يحيط بهذا القصر سور له ‪ 7‬أبواب وبداخله الث قبائل أو عروش‪ ،‬يتوسط القصر سوق وساحة كبيرة كانت‬
‫تستعمل قديما كمحطة للقوافل ولتلقي الطرق التجارية القادمة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق نحو الغرب‪.‬‬
‫)‪(135‬‬
‫في القرن ‪ 14‬م وقع القصر تحت حكم بني أبي غبول ومن ام تحت السلطة العثمانية سنة ‪1552‬م‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مرحلة العهد الستعماري‪:‬‬
‫شهدت المنطقة عدة تغيرات عمرانية يمكن إيجازها في مرحلتين‪:‬‬
‫‪ -1‬فترة الشكل والتطور العمراني ‪:1906-1872‬‬
‫قامت فرنسا بردم الخندق وهدم السور المحيط بالقصر حتى تضمن السيطرة عليه‪.‬‬
‫انشسأت البنايات السستعمارية الولى في الجهة الجنوبية للقصسر )برج ليتود‪ ،‬برج القيادة الجديدة‪ ،‬برج‬ ‫‪-1‬‬
‫الهندسة العسكرية(‪.‬‬
‫بدأت ملمسح المدينة الوربية بنسسيج عمسراني جمساعي فردي في سسنة ‪ 1927‬وفي إطسار عملية كساربي‬ ‫‪-2‬‬
‫أخذت المدينة الجريدة بالظهور على طول المحور الرابط بين القصر والطريق الوطني رقم ‪.49‬‬

‫‪ -133‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلديتي ورقلة والروسيات ‪1997‬‬


‫‪ -134‬النشرية السنوية للديوان الوطني للحصاء‪ ،2000 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ -135‬وزارة الثقافة‪ ،‬مديرية التراث الثقافي‪ ،‬إستمارة اللجنة الوطنية للمعالم والمواقع التاريخية‪.‬‬
‫بدأت عملية التوسسع وتم إدخسال خصسسائص النسسيج العمسراني كالتراصسسف في البنايات وهسذا الغسراض‬ ‫‪-3‬‬
‫استعمارية مع عمران مخطط في المركز وفوضوي في الضواحي وقدرت المساحة بـ ‪ 679.75‬هكتار أي مساحة‬
‫التوسع‪.‬‬
‫‪ -2‬فترة التطور الصناعي واستقرار الرحل سنة ‪:1977-1954‬‬
‫يعتبر إكتشاف البترول سنة ‪ 1956‬عامل ساعد على تطور النمو العمراني مما زاد من أهميتها نتيجة البحث عن‬
‫العمل وتم تحديد الطريق الرابط بين الروسيات وورقلة مرورا بني اور حاليا وكذا تشكيل المثلث المركزي المحدد بالطريق‬
‫الوطني رقم ‪ 49‬وزاد الهتمام بالواحة من جهة الجنوب الغربي واستقر الرحل في التجمعات العمرانية ذات توسع مفتوح‬
‫واقعي بجوار الواحة والقصر ومع التطور السريع للسكانت الفردية الفوضوية ظهرت أحياء‪ ،‬كتز قرارات‪ ،‬سيدي عمران‪،‬‬
‫المخادمة الولية‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مرحلة الستقلل‪:‬‬
‫في هذه الفترة تم إنجاز بنية جديدة للمدينة على أساس النسيج العمراني المتعامد على الطريق الوطني رقم ‪ 49‬نجد‬
‫داخل هذه البنية قطب جديد في مركز المدينة وذلك بخلق تجهيزات رئيسية )بلدية‪ ،‬بريد‪ ،‬أروقة( وفي سنة ‪ 1977‬عرفت‬
‫المدينة نمو منسجم وسريع في جميع التجاهات وظهرت عدة أحياء ومنطقة صناعية في الجنوب‪.‬‬
‫ولقد ورات المدينة خطسة عمرانية حديثة منفصسلة عسن النسسيج القديم وهذا طبعا موروث من العهد السستعماري‪.‬‬
‫)‪(136‬‬

‫ولقد عمدت الدولة خلل هذه المرحلة على اتباع السياسة التالية‪:‬‬
‫إنشاء مناطق عسكرية وسط المدينة وظهور أحياء أخرى في الجهة الشرقية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إستمر تمديد الطرق القادمة من النواة الولى والجهة الغريبة خاصة فظهرت السكنات الجماعية بصورة‬ ‫‪-5‬‬
‫كبيرة كحي ‪ 340‬مسكن‪ 460 ،‬مسكن‪ 700 ،‬مسكن‪.‬‬
‫عرفت هذه الفترة توزيع الراضي مما أدى إلى ظهور بنايات فوضوية والتي كان لها تأاير جد وسلبي‬ ‫‪-6‬‬
‫على المخطط العام المدينة‪.‬‬
‫أما في الجهة الشمالية والجهة الغربية نجد تعمير المخطط على شكل تجزيئات‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫أما حاليا فالمدينة تتوسسع بإنفصسال تام عسن النواة الولى نظسرا الوجسود عوائق طبيعية )الشسط‪ ،‬السسخية‪،‬‬ ‫‪-8‬‬
‫الواحة(‪ ،‬فكان التوسع إعتمادا على المراكز الثانوية التي اقترحها المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير )بامنديل‪،‬‬
‫انقوسة والحرب(‪.‬‬
‫وهي تحتل مكانة بين المدن الجنوبية لما توليه لها الدولة من مشساريع كبرى في إطسار تعمير الجنوب‬ ‫‪-9‬‬
‫وصسندوق الجنوب الذي يدعم المجسال العمراني مما خلق ضسغطا كبيرا على المجسال أوجسب التدخل من قبل كل‬
‫المتدخلين خاصسة على المستوى المحلي ليجاد مكان يكفي العداد الهائلة المرتقب تزايدها على مستوى البلدية‬
‫)‪(137‬‬
‫)ورقلة(‪.‬‬

‫‪ -136‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدتي ورقلة والروسيات ‪ ،1997‬دراسة المدينة‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ -137‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية ورقلة والرويسات‪ ،1997 ،‬دراسة المدينة‪ ،‬ص ‪.133‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة‬
‫أن ولية ورقلة إسستفادت من عسدة برامج تنموية شسملت قطاعسات مختلفة أهمها قطساع التهيئة والتعمير حيث أنه‬
‫نظرا للتوسع العمراني الذي عرفته كل التجمعات الحضرية وكذا التحولت التي عرفتها الولية من خلل البرامج التنموية‬
‫المختلفة فقد تم تسسجيل ‪ 17‬دراسسة لمراجعة المخططسات التوجيهية للتهيئة والتعمير لـ ‪ 21‬بلدية أما فيما يخسص مخططسات‬
‫شغل الراضي فبإعتبارها أداة للتنظيم العمراني تحدد حقوق إستخدام الراضي والبناء على مستوى البلديات فقد استفادت‬
‫كل البلديات من مخططات شغل الراضي غطت التجمعات الرئيسية للبلديات وبعض التجمعات الثانوية حيث يصبح عدد‬
‫المخططات المسجلة إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪.2014‬‬
‫‪ 135‬مخططا‬
‫‪ 109‬مخططا منتهيا‬
‫‪ 89‬مخططا مصادقا عليه‬
‫)‪(138‬‬
‫‪ 26‬مخططا قيد الدراسة‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬دور البلدية في إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫تتولى مصلحة التعمير والهندسة تنفيذ السياسة المتعلقة بالتعمير والهندسة‬
‫على المستوى المحلي للبلدية وذلك من خلل‪:‬‬
‫إعداد ومتابعة أدوات التعمير‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ضبط وضمان تطبيق وسائل التعمير على المستوى المحلي للبلدية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دراسسة ومراقبة عقود التعمسير وإبداء الراء التقنية الضسسرورية لعسداد مختلف الواائق المتعلقة بهسا‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫)‪(139‬‬

‫‪ -138‬مديرية التعمير والبناء الحصيلة السنوية لنشاط ولية ورقلة ‪.2014‬‬


‫‪ -139‬أدوات التهيئة والتعمير‪ ،‬مصلحة التعمير والهندسة‪ ،‬بلدية ورقلة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الوضعية الدارية والفيزيائية لدوات التعمير على مستوى البلدية‬
‫بلدية ورقلة مغطساة بمخطسط توجيهسي للتهيئة والتعمسير ‪ PDAU‬مشسترك مسع بلدية الروسسيات مصسسادق عليه منذ‬
‫‪ 1997‬ونظرا لتشبع القطاع المبرمج للتعمير على المدى القصسير والمتوسط فإن هذا المخطط هو في طور المراجعة وتم‬
‫مراجعته عبر ‪ 3‬مراحل ويحدد هذا المخطط على مستوى بلدية ورقلة التوجيهات الساسية للتهيئة والتعمير لبلدتي ورقلة‬
‫والروسسيات ويأخسذ بعين العتبار تصساميم التهيئة ومخططسات التنمية ويضسبط الصسيغ المرجعية لمخطسط شسغل الراضسي‬
‫‪.POS‬‬
‫يحدد هذا المخطط )‪ (PDAU‬القطاعات الجديدة للتعمير وهذا للتكفل بمتطلبات الشعب بما يخص المساكن‪ ،‬التجهيزات‪...‬‬
‫إلخ‪.‬‬
‫يعطي توجهات بالنسبة لي‪:‬‬
‫الراضي الفلحية الواجب حمايتها‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫مواقع التجهيزات الكبرى‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫حماية المناطق ذات التراث الثقافي والتاريخي‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫حماية البيئة والمسوارد الطبيعية واقتراح هيكلة جديدة لمسراكز التنمية وهسذا للنهسوض بصسسسورة البلدية‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫)‪(140‬‬

‫ومن خلل المرحلة لمراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدتي ورقلة والرويسات ‪ 1997‬فإنه تم رسم آفاق التطور‬
‫والتنمية المحلية وذلك بتقديم توجيهات تلم بكافة مكوناته العمرانية‪ ،‬الفلحية‪...‬إلخ‪ ،‬حيث تعمل هذه المرحلة على توضسيح‬
‫الرؤية المسستقبلية للسستهلك المجسالي في فترات زمنية محسددة بالعتمساد على أسسس عمرانية تتحكسم في توزيع اسستخدام‬
‫الرض‪ ،‬وتحديد المناطق القابلة للتوسع والتنمية ومعالجة أي خلل موجود بها واقتراح جملة من الحلول بهدف خلق توازن‬
‫)‪(141‬‬
‫بين مختلف المكونات العمرانية‪.‬‬
‫يقسسم المخطسط التوجيهسي للتهيئة والتعمسير بلدية ورقلة إلى ‪ 4‬قطاعسات‪ ،‬فطساع معمسر‪ ،‬قطساع التعمسير المسستقبلي‪،‬‬
‫القطاع المبرمج للتعمير‪ ،‬وقطاع غير قابلة‬
‫للتعمير‪ ،‬ومجال بلدية ورقلة في حد ذاته مقسم إلى مركز رئيس وهو ورقلة ومراكز اانوية‪ :‬حي النصر‪ ،‬بامنديل‪ ،‬ومراكز‬
‫)‪(142‬‬
‫شبه حضرية تضم بور الهاشية وجامع السوافة‪ ،‬والجدول التالي يوضح القطاعات ‪ 04‬ومساحتها‪.‬‬
‫مساحة التجهيزات‬ ‫مساحة النشاطات‬ ‫المساحة المشغولة‬ ‫المساحة الكلية‬ ‫القطاع‬
‫‪346‬هـ‬ ‫‪294‬هـ‬ ‫‪2800.72‬هـ‬ ‫‪2913.25‬هـ‬ ‫القطاع المعمر‬
‫‪227.57‬هـ‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ 716.02‬هـ‬ ‫قطسسسسسسسسسسسسساع التعمسسسسسسسسير‬
‫المستقبلي‬
‫‪/‬‬ ‫‪59.72‬هـ‬ ‫‪/‬‬ ‫‪208.38‬هـ‬ ‫القطسسسسسسسسساع المسسسسسسبرمج‬
‫للتعمير‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1021.800‬هـ‬ ‫قطسسسسسسساع غسسسسسسير قابسسسل‬
‫للتعمير‬
‫المصدر‪ :‬من إنجاز الطالبة‬
‫الملحظ من خلل الجدول أن القطاع المعمر تقريبا مشبع كما أن مساحة القطاع غير قابلة لتعمير واسعة والتي‬
‫تضم الراضي الفلحية والمناطق البترولية والسهول الصحراوية والرمال وهي مناطق غير قابلة للتوسع العمراني عليها‪.‬‬
‫كما أن مساحة النشاطات غير موجودة في قطاع التعمير المستقبلي وهي مبرمجة للتعمير‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمخطط شغل الراضي ‪ POS‬فهو أداة من أدوات التعمير المحلي‬
‫إلى جانب المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫والجدير بالذكر هو أن مخطط شغل الراضسي هو أكثر تفصسيل من المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير حيث أن‬
‫الخير هو عبارة عن مجموع من مخططات شغل أراضي‪ ،‬يعني أن ‪.PDAU=POS1+POS2‬‬
‫وهو يحدد حقوق استخدام الراضي والبناء مع إحترام توجيهان المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪.PDAU‬‬
‫ويهدف على مستوى البلدية إلى تحديد القطاعات المعنية بالشكل الحضري‬
‫وحقوق البناء واستعمال الراضي‪.‬‬
‫ضبط المظهر الخارجي للبنايات على مستوى البلدية أو المجال العمراني‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫تحديد المساحات الخضراء والعمومية‪.‬‬ ‫‪-15‬‬

‫‪ -140‬أدوات التهيئة والتعمير‪ ،‬مصلحة التعمير والهندسة بلدية ورقلة‪.‬‬


‫‪ -141‬مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ورقلة‪ ،‬رويسات ‪ ،1997‬المرحلة الثانية‪.‬‬
‫‪ -142‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية ورقلة والرويسات‪ ،1997 ،‬المرحلة ‪ 03‬من المراجعة‪.‬‬
‫تحديد الشوارع والحياء والطرقات‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫تحديد الرتفاعات المسموح بها للبنايات‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫وما يهمنا في دراسستنا هو دور البلدية )ورقلة( في هذه المخططسات والتي من خللها تسساهم في عملية التعمير من‬
‫خلل هيكلة العمران على المستوى المحلي وفقا لهاته المخططات حيث يتم إجراء وإعداد تلك المخططات والمصادقة عليها‬
‫من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي من خلل مداولة العداد وقرار وضع هذه المخططات تحت تصرف الجمهور أيضا‬
‫من قبله‪.‬‬
‫وأهم ما جاءت به مخططات شغل الراضي على مستوى بلدية ورقلة هي تحسين الواجهات ومحاولة إعطاء المظهر‬
‫الموحد خاصة للقصر كذلك إعادة هيكلة المجالت وإعادة تنظيم النسيج العمراني‪ ،‬وخلق مرافق ومنشآت‪ ،‬تنظيم الشوارع‪،‬‬
‫)‪(143‬‬
‫إقامة توسعات خاصة بالنسبة للقطر الجامعي والحي الداري‪.‬‬
‫تساهم بلدية في عملية الرقابة العمرانية من خلل عقود التعمير حيث يتم تسليم الشهادات والرخص من قبل رئيس‬
‫المجلس الشعبي والجدول التالي يعطي تقرير حول مساهمة بلدية ورقلة في عملية الرقابة على تنفيذ البرامج العمرانية خلل‬
‫سنة ‪.2014‬‬

‫عدد الطلبات‬ ‫عدد الطلبات في‬ ‫عدد الطلبات‬


‫العدد الممنوح‬ ‫اسم الوايقة‬
‫المرفوضة‬ ‫الدراسة‬ ‫المودعة‬

‫‪55‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪243‬‬ ‫رخصة البناء‬

‫‪04‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪51‬‬ ‫رخصة الهدم‬

‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪14‬‬ ‫رخصة التجزئة‬

‫المصدر‪:‬مصلحة التعمير والهندسة بلدية ورقلة‪.‬‬


‫من خلل الجدول نلحظ‪:‬‬
‫عسدد الملفات المودعسة اكثرمن عسدد الممنوحسة وقد يرجع ذلك إلى أن الملفات المودعسة ل تسسوفي الشسروط ا اللزم‬
‫توفرها في الملف الخاص بهذه الرخص‪.‬‬
‫وبما يخص العقارات المبرمجة من قبل السلطات المحلية )البلدية( بورقلة كانت على جوانب الطسرق أو بالقرب‬
‫من محاورها الرئيسية وربما هذا يرجع حسب رأي العديد إلى سهولة الربط وسهول الوصول إلى مركز المدينة والمساعدة‬
‫على تنشيط المجال من خلل استحداث الخدمات التجارية‪.‬‬
‫ومن مظاهر التهيئة العمرانية على مستوى البلدية نذكر‪:‬‬
‫السكن‪ :‬وهو من أهم مكونات المجال الحضري حيث تم تعداد ما يقارب ‪ 37375‬وحدة سكنية سنة ‪.2008‬‬
‫تحتل مساحة قدرتها ‪ 2209.1‬هكتار أي ما يعادل نسبة ‪ %57.40‬من المساحة الجمالية للمدينة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لنواع المساكن فمثل السكنات الفردية أكبر سنة )‪ %83.75‬في حين تجد السكنات الجماعية ‪%17.70‬‬
‫ونصف الجماعة ‪ %1.54‬ويعود ارتفاع نسبة السكن الفردي بحسب المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية ورقلة ‪2008‬‬
‫إلى التركيبة الجتماعية لسكان المدينة وطبيعة المنطقة الحارة وكذا سياسة الدولة والسلطات المحلية‬

‫)‪145‬‬ ‫)‪144‬‬
‫(‪ ،‬والجدول التالي يوضح نسب ونوع المساكن على مستوى مدينة ورقلة‪.‬‬ ‫( وتخصيص الراضي‬ ‫في توزيع‬
‫جماعي‬ ‫نصف جماعي‬ ‫فردي‬
‫العدد الجمالي للمساكن‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪13.72‬‬ ‫‪5152‬‬ ‫‪1.49‬‬ ‫‪559‬‬ ‫‪84.74‬‬ ‫‪31851‬‬ ‫‪37562‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية ‪.2009‬‬
‫ومسن مظساهر التهيئة والتعمسير بالضسسافة إلى السسكن التجهسيزات والمسرافق حيث تعتبر صسسورة لمسدى تطسور المدينة‬
‫وإنعكاسها المباشر على توزيع السكنات وتنظيمها وهي تحتل مساحة تقدر ب‪ 1255.5 ،‬أي بنسبة ‪ %32.60‬من المساحة‬

‫‪ -143‬أدوات التعمير‪ ،‬مصلحة التعمير والهندسة‪ ،‬بلدية ورقلة‪.‬‬


‫‪ -144‬مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية ورقلة‪.‬‬
‫‪ -145‬مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية ورقلة‪.‬‬
‫الجمالية للمحيط العمراني وهي متنوعة من إدارة تربية‪ ،‬صحة‪ ،‬اقافة ‪...‬إلخ‪ ،‬والجدول التالي يوضح عدد ونسب التجهيزات‬
‫بورقلة وهذا حسب المخطط التوجيهي للهيئة والتعمير لبلدتي الرويسات وورقلة‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫القطاع‬
‫‪%11.67‬‬ ‫‪131‬‬ ‫التربية‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الصحي‬
‫‪3.97‬‬ ‫‪49‬‬ ‫الرياضي‬
‫‪6.24‬‬ ‫‪129‬‬ ‫الثقافي والديني‬
‫‪65.60‬‬ ‫‪128‬‬ ‫الخدماتي‬
‫‪11.98‬‬ ‫‪07‬‬ ‫العسكري‬
‫‪%100‬‬ ‫‪476‬‬ ‫المجموع‬
‫وهسذه الحصسسائيات في السسنوات الماضسسية القريبة ‪ 2012‬ووتيرة التهيئة في إسستمرار ومتواصسسلة وقد تزيد هسذه‬
‫القطاعات من حيث العدد‪ ،‬وأهم ما نلحظه عن هذه القطاعات هو التنوع‪ ،‬أيضا الختلف من حيث النسب وهذا راجع ربما‬
‫إلى أهمية القطاع في البلدية مع أن كل القطاعات ذات أهمية قصوى أو يمكن القول حسب الولوية‪.‬‬
‫وتظهر مساهمة بلدية ورقلة في التعمير من خلل توفيرها لمساحات كبيرة للعقارات‪ ،‬وبلدية ورقلة ل تعاني من‬
‫مشكلة العقار بنسبة كبيرة مقارنة ببلديات أخرى على مستوى الوطن حيث أنها تمتلك مساحة مقدرة ‪ 566.22‬هكتار‪ ،‬أي‬
‫)‪(146‬‬
‫بنسبة ‪ %23.95‬حسب الدليل الحصائي لولية ورقلة ‪.2008‬‬
‫وهذه المساحة تسمح لها بإنجاز مشاريع مختلفة في ميدان التعمير والتهيئة‪.‬‬
‫إن مدينة ورقلة مهيكلة بشبكة طرق رئيسية تربط المدينة بغربها وشمالها وجنوبها وطرق اانوية تعمل على ربط‬
‫إجزاء المدينة ببعضها البعض‪.‬‬
‫ونلحظ أن معظم العقارات لتي برمجتها السلطات المحلية للتعمير كانت‬
‫على جوانب الطرق أو بالقرب من محاورها الرئيسية‪.‬‬
‫ومن الطرق نذكر الطريق بامنديل حي النصر والذي يتميز بحالة جيدة يبلغ طوله ‪4727‬م عرضه ‪8‬م‪.‬‬
‫)‪(147‬‬
‫أيضا طريق حي النصر ‪1511‬م وعرضه ‪18‬م وأيضا يتميز بحالة جيدة‪.‬‬

‫‪ -146‬الدليل الحصائي لولية ورقلة ‪.2008‬‬


‫‪ -147‬يحيى مدور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ 111‬وص ‪.124‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مشاكل التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة وحلولها‬
‫المطلب الول‪ :‬مشاكل التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة‬
‫إن بلدية ورقلة مثلها كمثل باقي البلديات على مستوى الوطن وقد تشرك في الكثير من المشاكل العمرانية مع بقية‬
‫مناطق الوطن وإن كان هناك إختلف بسسيط ربما يرجع إلى خصوصسية المنطقة خاصسة كونها منطقة صسناعية أي قطسب‬
‫صناعي ‪ %100‬وهذا قد سبب إشكال في عملية التهيئة والتعمير وتمثل هذه في‪:‬‬
‫‪ -1‬مشكل العقار‪ :‬حيث إن مدينة ورقلة من المدن التي ل تعاني من مشكل العقار بمفهوم‬
‫أن ليس لها مساحة كافية من العقار وحتى وإن كانت كافية نوعا ما إل أن المشكل يتجسد في الستهلك الغير شرعي للعقار‬
‫الحضري سواء من قبل البلدية أو من قبل المواطنين أي معنى ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬إستيلء السلطات المحلية على أراضي لتوفير أرضيات لبرامج مختلفة غير مطابقة لدوات التعمير أي عدم‬
‫إحترام قواعد التعمير أو أدواته بمعنى مخالفة مخطط شغل الراضي‪.‬‬
‫‪ -2‬استيلء المواطنين على عقارات ملك الدولة أو البلدية وما يتمخض عنه من فوضى في العمران‪.‬‬
‫حيث بالنسبة للبلدية تقوم بتحويل عقارات حضرية لتوفير أرضيات لبرامج مخالفة تماما لما هو مبرمج في مخططات‬
‫التهيئة والتعمير المحلية ) ‪ PDA‬و‪.(POS‬‬
‫مثل‪ :‬منطقة التجهيزات التي تبلغ مساحتها بـ ‪ 345‬هكتار التي تنص المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية ورقلة‬
‫والمصادق عليه على عدم قابليتها البناء لوقوعها في قطاع غير قابل للتعمير إل أن السلطات المحلية أمرت ببنائها رغم ما‬
‫يكلف ذلك‬
‫)‪(148‬‬
‫من أموال باهضة من خلل الحفر العميق للسس نتيجة وجود نسخة وهي منطقة غير قابلة للتعمير عليها‪.‬‬
‫‪ -5‬أيضسا الختيارات العشوائية للمحولت الكهربائية غير مطابقة لمخططات شغل الراضسي لسد النقص في الطاقة‬
‫الكهربائية وهسي اختيارات لم تراع فيهسا الطبيعسة العقارية ممسا أدى إلى تقليص المسساحات الخضسسراء وتصسسغير‬
‫الشوارع والمساحات العمومية نتيجة تموقع تلك المحولت بها‪.‬‬
‫‪ -8‬تحويل أرضيات لتجهيزات مقررة في أدوات التعمير عن وجهتها الصلية وانجاز تجهيزات أخرى رغم المصادقة‬
‫على أدوات التعمير مثل‪ :‬تحويل أرضية مبرمجة لنجاز متوسطة إلى اانوية لفائدة مديرية التربية والحجة تبعيتها‬
‫)‪(149‬‬
‫لنفس القطاع‪.‬‬
‫ومن أمثلة تحويل العقارات عن وجهتها الصلية نذكر‪:‬‬
‫بالنسسبة لبامنديل في بلدية ورقلة حسسب مخطسط شسغل الراضسي كان التجهيز الصسلي هو سساحة عمومية ومسساحة‬
‫خضراء لكن انجز في مكانه مسجد ومقر إداري والمثلة كثيرة‪ ،‬وهذا حسب مديرية التعمير والبناء لولية ورقلة ‪.2010‬‬
‫هذا بالنسبة لستيلء السلطات المحلية أما بالنسبة لستيلء المواطنين على عقارات امتلك الدولة والتي يطلق عليها‬
‫بالسستهلك الغسير شسرعي فيمثل في التعمسير العشسوائي الذي توسسع على أطسراف مدينة ورقلة وهسي أحياء منعدمسة لدنى‬
‫شروط الحياة ورغم ذلك فالهيئات المحلية تقوم بمدها بالكهرباء والماء وفي بعض الحيان تقوم بإعادة هيكلتها وتجديدها؟‪.‬‬
‫وحسب دراسة لمديرية التعمير والبناء لغاية شهر أكتوبر سنة ‪ 2009‬حول ظاهرة السكن العشوائي بلغت حصسيلة‬
‫ذلك حوالي ‪ 3160‬مسكن عشوائي متوزعة على ‪ 13‬حي بالمدينة حيث في بلدية ورقلة يبلغ عددها ‪ 10‬أحياء وبمساحة تقدر‬
‫بـ ‪ 953‬هكتار‪.‬‬
‫)‪(150‬‬
‫وأهم ما يميز هاته السكنات أنها تفتقد لعقود رسمية لعقاراتها‪.‬‬
‫بالضافة إلى إرتفاع عدد السكان والكتظاظ داخل محيط البلدية‪.‬‬
‫‪ -2‬تواجد المرافق المهيكلة داخل النسيج العمراني بحيث حتى لو أنشأت أحياء جديدة كبامنديل في ورقلة‪ ،‬إل أن‬
‫هذا الحي يفتقر إلى المرافق مما يؤدي إلى الضسغط على مستوى البلدية نظرا لتواجد تلك المرافق كالمستشفى‪ ،‬الجامعة‪...‬‬
‫إلخ‪ ،‬بمعنى أوضح عدم توفر مرافق خدماتية في الحياء الجديدة‪.‬‬
‫‪ -3‬تداخل بين الراضي الفلحية والنسيج العمراني )قربها من بعضها(‪.‬‬
‫‪ -4‬جهل المنتخبين المحلين لميدان التعمير الذي يعتبر قطاعا حيويا‪.‬‬
‫‪ -5‬نوعية الدراسات الخاصة بالتعمير على مستوى البلدية ليست معمقة بل سطحية وليست دقيقة‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم متابعة هذه الدراسات من قبل الجهات المختصة‪.‬‬
‫‪ -7‬ضعف الرقابة في تنفيذ برامج التعمير من الجهات المختصة وإن وجدت فهي ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -8‬ضعف التنسيق وغياب التشاور والمشاركة بين مختلف المصالح المكلفة والمتدخلة في مجال التعمير‪.‬‬
‫‪ -9‬ذهنية المواطن وكذا المسؤولين وذلك من خلل عدم إهتمامهم بهذا الميدان‪.‬‬

‫‪ -148‬محضر إختيار الرض لبلدية ورقلة‪.‬‬


‫‪ -149‬محضر اختبار الرض لبلدية ورقلة‪.‬‬
‫‪ -150‬دراسة لمديرية التعمير والبناء لولية ورقلة عن السكن الفوضوي ‪.2009‬‬
‫‪ -10‬أسلوب التسيير اللمركزي لسياسة التعمير في الجزائر ينافي الواقع من خلل العديد من الجراءات التي‬
‫تنافي وتتعارض مع اللمركزية في التسيير كتغييب دور المجلس الشعبي البلدي في مراقبة التسيير المشاريع القطاعية رغم‬
‫)‪(151‬‬
‫أنها تنجز في المجال العمراني لها‪.‬‬
‫كما أن هناك مشاكل متعلقة بالتوسع العمراني كالعوائق الطبيعية الصطناعية – العوائق الطبيعية كالسبخة والشط‬
‫وهي أراضي منخفضة ومعرضة لصعود المياه‪ -‬والمنحدرات والجروف‪ ،‬غابات النخيل والكثبان الرملية‪.‬‬
‫إضافة إلى العوائق البشرية‪ :‬كالمقابر والتي تتوزع بشكل غير منتظم‪.‬‬
‫المناطق العسكرية‪ :‬التي تتربع على مساحة قدرت بـ ‪ 150‬هكتار على مستوى المركز الحضري‪.‬‬
‫)‪(152‬‬
‫خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي وأنبوب الغاز الطبيعي بالضافة إلى المعالم التاريخية كالقصر العتيق‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحلول المقترحة للنهوض بميدان بالتهيئة العمرانية على مستوى بلدية ورقلة‬
‫من خلل المشاكل التي تم عرضها في المطلب الول يمكن طرح الحلول التالية‪:‬‬
‫المسح الشامل للراضي العقارية ومعرفة طبيعتها القانونية لتوفير الحتياطات العقارية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إحترام تطبيق أدوات التعمير من قبل المسؤولين المحليين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إقامة دورات تكوينية لرؤساء المجالس الشعبية بخاصة في ميدان التعمير‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التسبيق بين البلدية ومديرية التعمير والبناء وباقي القطاعات الخرى‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إقامة الحياء الجديدة خارج مجال البلدية وتزويدها بالمرافق والخدمات اللزمة لتحقيق الضغط على‬ ‫‪-5‬‬
‫المركز )بلدية ورقلة(‪.‬‬
‫إشراك المواطن والجمعيات في عمليات التعمير على مستوى البلدية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫إسناد الدراسات العمرانية إلى مكاتب دراسات أكثر جدية‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تفعيل الرقابة القبلية والبعدية على العملية العمرانية‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫إعادة العتبار للهيئات المحلية في سلطة القرار‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫تزويد مصلحة التعمير والهندسة على مستوى البلدية بإطارات ذوي الختصاص والخبرة العالية‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫وضع حد للسكنات العشوائية بإتخاذ إجراءات مختلفة‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫إقامة تجمعات سكانية خارج مركز البلدية‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫هسسذا بالنسسسبة للحلول المقترحسسة وهسسي عبسارة عسسن آراء مختلفسة مسا بيسن موظفسي مصسسسلحة التعمسير والهندسسسة ببلديسة ورقلة‬
‫والمسؤولين المحليين بالضافة إطارات على مستوى مديرية التعمير والبناء لورقلة ورأي الطالبة‪.‬‬

‫‪ -151‬مديرية التعمير والبناء ورقلة (مهندسين‪ +‬مسؤولين إداريين)‪.‬‬


‫‪ -152‬مراجعة المخطط التوجيهي للهيئة والتعمير لبلديتي ورقلة ورويسات‪ ،‬المرحلة الثانية‪.‬‬
‫من خلل هذا الفصسل فقد تم عرض الدراسة التاريخية والجغرافية والعمرانية لبلدية ورقلة وهي دراسة تحليلية‬
‫بينت أن المدينة تعتبر قطبا اقتصاديا هاما جعل منها مركز جذب للسكان من البلديات المجاورة وخارج الولية مما أار على‬
‫نسيجها العمراني وشكله وهذا ما زاد من حدة الطلب على العقار كما أن جغرافية المنطقة وعدم تعقد تضاريسها جعلها مهيئة‬
‫للتعمير وهذا ما ترتب عنه نفاذ القطاعات المخصصة للتعمير في فترة أقل من الفترة القانونية )‪ 8‬سنوات بدل ‪ 20‬سنة(‪.‬‬
‫مما أدى إلى مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير خلل مراحل ‪ 03‬حيث من خلل هذه المراجعة تجسدت‬
‫مظساهر التهيئة العمرانية على مستوى البلدية التي برز دورها في هذا الميدان من خلل إعداد المخطسط التوجيهي للتهيئة‬
‫والتعمير عن طريق مداولة بمبادرة رئيس المجلس الشعبي البلدي هذا ما أملته النصسوص القانونية سواءا الخاصسة بالبلدية‬
‫)‪ (2011‬أو المتعلقة بالتهيئة والتعمير ‪.29-90‬‬
‫لكسن مسع ذلك عسرف هسذا القطساع مشساكل عديدة خاصسسة في التسسيير على مسستوى البلدية ولقد تم عسرض أهمهسا‬
‫وبالمقابل طرحست الحلول الواجسب العمل بها للحسد مم الوضسسعية المتأزمة للتعمير على مسستوى بلدية ورقلة وحسسب رأي‬
‫مسؤولي بلدية ورقلة أهم وسيلة لبلوغ الهداف المنشودة هو ترسيخ جسر الحوار والنفتاح على المواطنين وتفهم ظروفهم‬
‫وتقبل أفكارهم وهذا من قبل المسسؤولين المحليين وذلك من خسلل الخرجسات الميدانية والزيارات التفقدية لرؤسساء البلديات‬
‫وملمسسسة الحقسائق الجليسة مسن مواقعهسا‪ .‬بالضسسسافة إلى إقامسة دورات تكوينيسة لرؤسسساء المجسسالس المنتخبسة لترسسسيخ أفكسار‬
‫ومعلومات عن الميدان‪.‬‬
:‫الملخص‬
‫كمسا أنهسا تعتبر حجسر الزاوية للنهسوض بالتنمية‬، ‫تجسسد البلدية مظهسرا مسن مظساهر اللمركزية السياسسية‬
‫المحلية والتي تتجسد من خلل عملية التهيئة العمرانية خاصة لن التعمير مرآة عاكسة لمدى تطور الدولة‬
‫ونجاعة سياسة سلطاتها المحلية اتجاه الفراد ومن هذا المنطلق عمد المشرع الجزائري إلى تفعيل دور‬
‫وذلك من خلل عدة نصوص وقوانين تدعم صلحيات‬، ‫الهيئات المحلية خاصة البلدية في ميدان التعمير‬
‫ التعلق بالتهيئة‬29/90‫أهمهسا قانون‬.‫باعسداده أدوات التعمسير والرقابة عليهسا‬.‫رئيس البلدية في ذلك الميدان‬
‫ المتضسمن القانون التوجيهي للمدينة إلى جانب‬06/06‫والقانون‬.05/04‫والتعمير والمعدل والمتمم بالقانون‬
‫ وبلديسة ورقلة كبقيسة بلديات الوطن‬.‫ الذي فعسل دور رئيسس البلديسة فسي ميسدان التعمسير‬2011 ‫قسانون البلديسة‬
‫الخرى حيث حققت انجازا ل بأس به في هذا الميدان وذلك من خلل المجهودات ا لمبذولة من قبل رئيس‬
‫البلدية كهيئة تنفيذية والمجلس ككل كهيئة مداولة وبالتنسيق مع مصسلحة التعمير والبناء وباقي المديريات‬
‫ال ان هناك نقائص تبقى مسسجلة نتيجسة لمشساكل متعددة تسسعى السسلطات جاهدة‬.‫والمؤسسسات ذات العلقة‬
.‫لحلها‬
Résum
éMunicipal incarnent une manifestation de Mazahrolammerkzah politique, car ilssont
considérés la pierre angulaire de la promotion du développement Mahlahwalta glisse
Alamranihkhash pendant le processus d'initialisation de la reconstruction Mrahaaksh raison de
l'ampleur du développement des autorités étatiques et locales, l'efficacite de la direction de la
politique En ce sens, les individus législateur a délibérément algérien à activer le rôle des
organismes municipaux privés locaux dans le domaine de la reconstruction, et que Khalaladh
de textes et de lois qui soutiennent les pouvoirs du maire en ce que les outils de reconstruction
et de contrôler Alleha.ohmha Almidan.baeidadh Loi 90/29 attachement initialise, la
reconstruction et modifiée et complétée par la loi 04 / 05.oaleghanon 06/06 Alentdmn loi
directrice pour la ville 2011avec la loi municipale, qui a fait le rôle du maire dans le domaine
de la reconstruction.
Et la municipalité de Ouargla, comme d'autres municipalités où d'autres faits maison tout un
exploit dans ce domaine, grâce aux efforts de Pour étant faite par le maire et l'organe exécutif
du Conseil dans son ensemble une délibération et la coordination avec la reconstruction et de
la construction et de l'intérêt de repos Directions et institutions Alaqh.ala qu'il ya encore des
lacunes enregistrées à la suite de problèmes Mmtaddh autorités disques cherchent à résoudre.
‫ألفهرس‬
‫كلمة شكر‬
‫ملدمة ‪ .............................................................................‬أ‬
‫الفصل الول‪ :‬الطار المفاهيمي والقانوني‬
‫للدراسة‬
‫تمهيد‪13 ...............................................................................‬‬
‫المبحث الول‪ :‬اسطار المفاهيمي للدراسة‪14.....................................................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم التهيئة العمرانية‪14..................................................................‬‬
‫المطلسسسسسسسسسسسسسب الثسسسسسسسسسسسسسساني‪ :‬مف ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ضضاهيم له ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ضضا علقض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ض ضضة بالتهيئ ض ض ض ض ض ض ض ض ض ضضة العمراني ض ض ض ض ض ض ض ض ض ضضة‬
‫‪...............................................................................................................‬‬
‫‪18...‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل التهيئة العمرانية في الجزائر ‪21.................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اسطار اللانوني للتعمير‪25..........................................................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬القانون ‪ 29-90‬المعدل والمتمم بالقانون ‪25.................................05/04‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬القانون‪ 06-06‬المتلمن القانون التوجيهي للمدينة ‪28..............................‬‬
‫الم طلسسب الثالسسث‪ :‬القض ضضانون ‪ 11/10‬المتل ض ض ض ض ض ض ضضمن قض ضضانون البلديض ضضة و تفعيض ضضل دورهض ض ض ضضا فض ضضي‬
‫التعمير‪32..............................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المخططات المحلية للتهيئة‬
‫والتعمير‪ ،‬آليات الرقابة والمشاكل المحلية‬
‫للعمران‬
‫تمهيد ‪37.....................................................................................................‬‬
‫المبحث الول‪ :‬الدوات اللانونية للتهيئة والتعمير المحلية ‪38...................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪38.....................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مخطط ولل الرالي ‪45...................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ليات الررابة على تنفيذ برامج التعمير ‪49.......................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬آليات الرقابة القبلية ‪49........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آليات الرقابة البعدية في تنفيذ برامج التعمير‪60....................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المشاكل المتعللة بميدان التعمير على مستوى البلدية وحلولها ‪66.........‬‬
‫المطلب الول‪ :‬المواكل المتعلقة بالتسيير ‪66................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحلول المقترحة ‪68...........................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دور بلدية ورقلة في‬


‫التهيئة و التعمير‪.‬‬
‫تمهيد ‪71.....................................................................................................‬‬
‫المبحث الول‪ :‬التعريف بمدينة وررلة ‪72.............................................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬البعد التاريخي والموقع الجلرافي‪ ،‬والموقع ا داري ‪72..................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة الديملرافية والعمرانية‪73............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسة العمرانية لبلدية ورقلة (مدينة ورقلة)‪74..........................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التهيئة والتعمير على مستوى بلدية وررلة ‪77..................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬دور البلدية في إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير ‪77........‬‬
‫المطلسب الثساني‪:‬الول ض ض ضضعية ا داريضضة والفيزيائيضضة لدوات التعم ضضير علضى مسض ضضتوى‬
‫البلدية‪.....................................................................‬‬
‫‪78 ..‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مشاكل التهيئة والتعمير على مستوى بلدية وررلة وحلولها ‪84..............‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مواكل التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة ‪84....................‬‬
‫المطلسب الثساني‪ :‬الحلضضول المقترح ض ضضة للنهض ضضوض بميضضدان بالتهيئضضة العمرانيضضة علضضى‬
‫مستوى‬
‫بلدية ورقلة ‪87.................................................................‬‬
‫خاتمة ‪90....................................................................................................‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪93..............................................................................‬‬
‫الملحق‬
‫خاتمة‬
‫مضن خضلل مضا تقدم ذكضره نلحضظ وبوضكل والضضح الدور الفعضال والجوهضري الذي تقوم به‬
‫البلديضضة ف ضضي ميضضدان التعمض ضضير مض ضضن خض ض ضضلل تلضضك الوسض ض ضضائل القانونيضضة‪ ،‬ويضضدخل التعمض ضضير لض ض ض ض ضضمن‬
‫اختصاصض ض ض ضضات البلديضضة ولقضضد تجس ض ضضد ذلضضك مض ضضن خ ض ضضلل قضضانون البلديضضة ‪ 2011‬وقضضانون التعمض ضضير‬
‫‪.29/90‬‬
‫حيث تم بذل مجهضودات كضبرى في مجضال التوضريع لمنح المسضيرون المحليون الوسضائل‬
‫القانونية من أجل إعداد ومائق التعمير التي تنظم عمل البناء على مستوى البلدية ويجب أن‬
‫يكون لي بلدية أدوات تعمير لن هذه الخيرة ترتبط بملث رهانات حيث أن الول تممل في‬
‫الرهان القانوني من خلل تجسيد رئيس البلدية لتلك الصضلحيات المخولة له في هذا الميدان‬
‫فضإن يسضضاهم فضي تكضريس دولة القضانون‪ ،‬إلى جانضب الرهضان البيضئي مضن خضضلل التكفضل بالمظضضاهر‬
‫البيئية والتي تدخل لمن مهام رئيس البلدية مم رهان التنمية ا ستراتيجية‪ ،‬من خلل التعرف‬
‫على نقاط القوة واللضعف للقليم البلدي وميدان التعمير يعتبر مهمة رئيسضية لرئيس المجلس‬
‫الوضضعبي البلدي لذلك يجضضب عليه أن يكضون مهتمضا بمضا تل ضضمنه أدوات التعمضير مضن توجيهضات‪،‬‬
‫ومع ذلك فإن رئيس البلدية ل يمكنه القيام بهذه المهمة لوحده بل عليه إوراك المواطنين في‬
‫إعضداد وسضائل التعمضير منذ البداية في إطضار مضا يعضرف بالتعمير الموضاركاتي مضن خضلل طلب‬
‫آراء أيلا من خلل الستوارة مع مصالح الولية والمديريات ذات العلقة بالتعمير‪ ،‬والوراكة‬
‫أيلا مع مكاتب الدراسات‪.‬‬
‫لكن على الرغم من كل الصضضلحيات الممنوحضة للبلدية إل أن هضذه الصضضلحيات مقيدة‬
‫قصض ضضد الحفضاظ علضى النظضضام العمضراني العضام‪ ،‬أيلض ضضا الكمضير مضن تلضك الصض ضضلحيات غضضير مفعلضة‬
‫مبدئيا كما أن الموضرع في بعض الحيان يلجضأ إلى سضن توضريعات وقوانين ظرفية جضاءت كرد‬
‫فعل عن ولعيات استمنائية خلقتها ظروف طارئة‪.‬‬
‫و ويمكن القول أن نصوص العمران في الجزائر برغم منحها صلحيات واسعة لرئيس‬
‫البلدية في ميدان التعمير غير أن نقائص كميرة تبقى مسجلة سمح ذلك بظهور مواكل عديدة‬
‫في ميدان التعمير على المستوى المحلي ويتجلى ذلك في الولضعية المزرية للتعمير وانتوار‬
‫البنايات الفولضوية وبلدية ورقلة مملها كباقي بلديات الوطن بالرغم من تحقيقها درجة ل بأس‬
‫بها في ميدان التعمير إل أن المواكل التي تتخبط فيها حالت دون النهوض بهذا الميدان‪.‬‬
‫الرتراحات والتوصيات‪:‬‬
‫ومن خلل ما سبق يمكن الخروج بتوصيات أهمها‪:‬‬
‫* تفعيل قضانون التعمضير والبلدية بنص ضضوص تدعم ص ضضلحيات البلدية أكضمر مضن ميدان التعمضير‬
‫واظافة قوانين جديدة للمدينة تدعم وتمم قانون البلدية‪.‬‬
‫*إوراك المواطنين في عملية إعداد أدوات التعمير‪.‬‬
‫* التنسيق بين مختلف مديريات ومصالح الولية المختصة في ميدان التعمير‪.‬‬
‫* إجراء دورات تكوينية وتدريبية لرؤساء البلديات في ميدان التعمير‪.‬‬
‫* تفعيل الرقابة القبلية والبعدية على تنفيذ برامج التعمير من قبل المسؤولين المحلين‪.‬‬
‫* إعطاء الصلحيات الواسعة وغير المفيدة والفعلية لرؤساء البلديات في هذا الميدان‪.‬‬
‫* تجسضضيد روح التعضاون بيضن المص ضضالح النفسضضية فضي البلديضة وبيضن المجلس الوضضعبي البلدي وفضي‬
‫إطار التواور والتنسيق‪.‬‬
‫للوص ض ضضول إلضى تنميضة محليضة حقيقيضة يعتضبر التعمضضير فيهضضا م ضرآة عاكس ضضة لمضضدى تطلعضضات ا قليضم‬
‫المحلي ومدى كفاءته‪.‬‬
‫* تطبيق إستراتيجيات حديمة في هذا الميدان خاصة في إصدار الق اررات وتنفيذها‪.‬‬
‫قائمة‬
‫ألمصادر‬
‫وألمرأج‬
‫ع‬
‫أول‪:‬النصوص التشريعية‬
‫الجمهوري ض ض ضضة الجزائري ض ض ضضة الديموقراطي ض ض ضضة الو ض ض ض ض ض ض ضضعبية ‪ ،‬الق ض ض ضضانون‪29-90‬الم ض ض ض ض ضضؤرخ‬ ‫‪.1‬‬
‫في‪1‬ديسمبر‪ ،1990‬المتعلق بالتهيئة و التعمير الصادر بتاريخ‬
‫بتاريخ‪2‬ديسمبر‪ ،1990‬الجريدة الرسمية‪52‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الجمهوريض ضضة الجزائريض ضضة الديموقراطيض ضضة الوض ض ض ض ضضعبية‪ ،‬الق ض ضضانون‪05-04‬الم ض ض ضضؤرخ ف ض ضضي‬ ‫‪.3‬‬
‫‪14‬أوت‪ 2000‬المعضدل والمتمضم للقانون‪29-90‬المضؤرخ في‪1‬ديسضمبر‪ ،‬المتعلق بالتهيئة‬
‫والتعم ض ضضير‪ ،‬الم ض ضضؤرخ ف ضضي‪1‬ديس ض ض ضضمبر‪ ،1990‬الص ض ض ض ض ضضادر بت ضضاريخ‪15‬أوت‪ ،2004‬الجري ضضدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد‪.51‬‬
‫الجمهوري ض ض ضضة الجزائري ض ض ضضة الديموقراطي ض ض ضضة الو ض ض ض ض ض ض ضضعبية‪ ،‬الق ض ض ضضانون‪ 06-06‬الم ض ض ض ض ضضؤرخ‬ ‫‪.4‬‬
‫فضي‪20‬فيفضري‪ ،2006‬المتلض ضضمن القضانون التوجيهضي للمدينضة‪ ،‬الصض ضضادربتاريخ‪ 12‬مضارس ‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.15‬‬
‫الجمهوريض ضضة الجزائريض ضضة الديموقراطيض ضضة الو ض ض ض ضضعبية‪ ،‬القض ضضانون ‪10-11‬الم ض ض ضضؤرخ فض ضضي‬ ‫‪.5‬‬
‫‪22‬جويلية ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.37‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية‪ ،‬القانون ‪06-98‬المؤرخ‬ ‫‪.6‬‬
‫في ‪ 15‬جوان ‪ 1998‬المتعلق بحماية التراث المقافي‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.44‬‬
‫الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الوضضعبية‪ ،‬القضانون رقضم‪02-20‬المضضؤرخ فضي ‪5‬‬ ‫‪.7‬‬
‫فيفري ‪ 2002‬المتعلق بحماية الساحل وتممينه‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪10.‬‬
‫الجمهوريضضة الجزائريضضة الديموقراطيضضة الوض ضضعبية‪ ،‬القضضانون رقضضم‪ 02-04‬الم ضضؤرخ فضضي‬ ‫‪.8‬‬
‫‪25‬ديسمبرالمتعلق بالوقاية من الخطار الكبرى‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪.84.‬‬
‫الجمهوريض ضضة الجزائريض ضضة الديموقراطيض ضضة الو ض ض ض ضضعبية‪ ،‬القض ضضانون‪15 -08‬الم ض ض ضضؤرخ فض ضضي‬ ‫‪.9‬‬
‫‪2008‬الذي يحضدد مطابقة البنايات وانجازها‪ ،‬الصضادر بتاريخ ‪30‬أوت‪ ،2008‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد‪44‬‬
‫ثانيا‪ -‬الوامر‪:‬‬
‫الجمهوري ض ضضة الجزائري ض ضضة الديموقراطي ض ضضة الو ض ض ض ض ضضعبية‪ ،‬المرس ض ض ض ض ضضوم التنفي ض ضضذي ‪-91‬‬ ‫‪.10‬‬
‫‪176‬المضؤرخ في ‪28‬مضاي‪1991‬الذي يحضدد كيفيات تحل ضضير وضهادة التعمضير ورخص ضضة‬
‫التجزئة ووضهادة التقسضيم ورخصضضة البناء ووضهادة المطابقة ورخصضضة الهضدم وتسضليم ذلك‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 1‬جوان ‪.1991‬الجريدة الرسمية‪.26 ،‬‬
‫الجمهوري ض ضضة الجزائري ض ضضة الديموقراطي ض ضضة الو ض ض ض ض ضضعبية‪ ،‬المرس ض ض ض ض ضضوم التنفي ض ضضذي ‪-91‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪177‬الم ضضؤرخ فضضي ‪ 28‬م ضضاي الضذي يحض ضضدد إج ض ضراءات إعض ضضداد المخط ض ضضط التوجيه ضضي للتهيئضضة‬
‫والتعمير والمصادقة عليه والومائق المتعلقة به‪ ،‬الصادربتاريخ‪10‬جوان‪ ،1991‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد‪.26‬‬
‫الجمهوريضضة الجزائريضضة الديموقراطيضضة الوض ض ضضعبية‪ ،‬المرسض ض ضضوم التنفيضضذي رق ضضم ‪-05‬‬ ‫‪.12‬‬
‫‪318‬الم ضضؤوخ فضضي ‪ 10‬سض ضضبتمبر‪2005‬المع ضضدل والمتم ضضم للمرسض ضضوم ‪178-91‬الضذي يحض ضضدد‬
‫إجراءات إعداد مخطط ولل ال ارلضي والمصضادقة عليه ومحتوى الومائق المتعلقة به‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.62‬‬
‫الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الوضضعبية‪ ،‬المرسضضوم التنفيضذي رقضم ‪55-06‬‬ ‫‪.13‬‬
‫المضضؤرخ فضي ‪ 3‬جضضانفي المحضضدد لو ضضروط كيفيضات تعييضن الع ضوان المضضؤهلين للبحضضث عضضن‬
‫مخالفات التوريع والتنظيم في مجال التهيئة والتعمير الصادر بتاريخ ‪ 5‬فيفري ‪2006‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد‪.06‬‬
‫ثالثا‪ :‬الكتب‬
‫الطض ضربوش أميضن‪ ،‬أس ضضس التقييضم ا قليمضضي‪ ،‬دمو ضضق‪ ،‬مطبعضضة جامعضضة دمو ضضق‪،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫‪.1992‬‬
‫الطماوي سليمان‪ ،‬الوجيز في القانون ا داري‪ ،‬مصر‪.1979 ،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫التجاني بور‪ ،‬تهيئة التراب الوطني في أبعاده القطرية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار اللرب‬ ‫‪.16‬‬
‫للنور والتوزيع‪2000‬‬
‫التج ضضاني بو ضضير‪ ،‬التحضسسر والتهيئسة العمرانيسة فسي الجسزائر‪ ،‬الجض ضزائر‪ :‬ديضوان‬ ‫‪.17‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪.2002 ،‬‬
‫التجض ض ضضاني بوض ض ضضير‪ ،‬مفسساهيم و راء حسسسول تنظيسم الرليسم وتسوطن الصسسسسسناعة‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫الجزائر ‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.1997 ،‬‬
‫باو ضضا عمضضر حمضضدي‪ ،‬حماية الملكية العلارية الخاصسسة‪ ،‬ط‪ ،2‬الجض ضزائر‪ :‬دار‬ ‫‪.19‬‬
‫هومة‪.2009 ،‬‬
‫بوحيط العمري ‪ ،‬البلدية اصلحات‪ ،‬مهام اساليب‪ ،‬الجزائر‪.1997،‬‬ ‫‪.20‬‬
‫بوعمران عمار‪ ،‬البلدية في التشريع الجزائري‪ ،‬عين مليلة‪ :‬دار الهدى‪2010 ،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫بووضضنافة جمضال‪ ،‬شسهر التصسرفات العلارية في التشسريع الجسزائري ‪،‬الج ضزائر‪ :‬دار‬ ‫‪.22‬‬
‫الخلدونية‪.2007 ،‬‬
‫بولض ض ضضياف عم ضضار‪ ،‬الوجسسيز فسي اللسانون اسداري‪ ،‬ط‪ ،2.‬الج ض ضزائر‪:‬جسض ضضور للنوض ضضر‬ ‫‪.23‬‬
‫والتوزيع‪2010 ،‬‬
‫بضضن يوسض ضضف إب ضراهيم‪ ،‬إشسسسكالية العمسسران والمشسسسرع اسسسسسلمي‪ ،‬مطبع ضضة أبضضو داود‪،‬‬ ‫‪.24‬‬
‫‪.1992‬‬
‫بوجمع ضضة خلضف ا‪ ،‬مترجم ضضا‪ ،‬الجسسسزائر المجسسسال المللسوب‪ ،‬الجض ض ضزائر‪ :‬دار اله ضضدى‪،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫‪.2010‬‬
‫بوجمعة خلف ا‪ ،‬العمران والمدينة‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار الهدى‪2008 ،‬‬ ‫‪.26‬‬
‫ديدان ميلود‪ ،‬اللاموس المدني‪ ،‬بلقيس‪.2000 ،‬‬ ‫‪.27‬‬
‫لباد ناصضضر‪ ،‬الوجيز في اللانون اسداري‪ ،‬ط‪ ،1.‬الجضزائر‪:‬جسضور للنوضر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪.28‬‬
‫‪.2006‬‬
‫منصوري نورة‪ ،‬رواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع الجزائري‪ ،‬عين مليلة‪:‬‬ ‫‪.29‬‬
‫دار الهدى‪.2010 ،‬‬
‫مرجضان أحمد‪ ،‬تراخيص أعمال البناء والهدم بين تشريعات البناء والوامر‬ ‫‪.30‬‬
‫العيكريسة واللس اررات الوزاريسة وأحسسدث أحكسام اللضسسساء‪ ،‬مصض ض ضضر‪:‬دار النهلض ض ضضة العربيضة‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫عايدة ديدروم‪ ،‬الررابة اسدارية على أشسغال التهيئة والتعمير في التشسريع‬ ‫‪.31‬‬
‫الجزائري‪ ،‬باتنة‪ :‬دار قانه‪.2011 ،‬‬
‫عبد الجواد توفيق‪ ،‬تاريخ العمارة والفنون اسسلمية‪ ،‬القاهرة‪:‬المطبعة الفنية‬ ‫‪.32‬‬
‫الحديمة‪.1970 ،‬‬
‫عيوضضي عضضلء الدين‪ ،‬شسرح رانون البلدية‪ ،‬الج ضزائر‪:‬العلوم للنوضضر والتوزيضع‪،‬‬ ‫‪.33‬‬
‫‪.2012‬‬
‫عوابضدي عمضضر‪ ،‬اللسانون اسداري‪ ،‬ج‪ ،2.‬ط‪ ،5.‬الجض ضزائر‪ :‬ديضوان المطبوع ضضات‬ ‫‪.34‬‬
‫الجامعية‪.2009 ،‬‬
‫فتح الباب محمد‪ ،‬النظام اللانوني لحكام البناء في مصسر‪ ،‬ط‪ ،2.‬مصضر‪:‬‬ ‫‪.35‬‬
‫دار النهلة‪.)2000 ،‬‬
‫ص ض ض ض ضضدوق عمض ضضر‪ ،‬دروس فسسي الهيئسات المحليسة الملارنسة‪ ،‬الجض ض ضزائر‪ :‬دي ضوان‬ ‫‪.36‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫وضضللة نزيضه نعيضم‪ ،‬دعساوي رخسص البناء ‪،‬ط‪ ،1‬منوضضورات الحلبي الحقوقيضة‪،‬‬ ‫‪.37‬‬
‫‪.2006‬‬
‫رابعا‪ :‬الملالت المنشورة بالعربية‬
‫الزربي نذير وآخرون‪" ،‬التهيئة العمرانية بين التخطيط والواقع"‪ ،‬مجلة العلوم‬ ‫‪.38‬‬
‫اسنسانية‪ ،‬عدد ‪ ،13‬جوان ‪.2000‬‬
‫بناصر يوسف‪" ،‬رخصة البناء وحماية البيئة"‪ ،‬مجلة العمران‪ ،‬مخبر القانون‬ ‫‪.39‬‬
‫والعمران والمحيط‪ ،‬جامعة عنابة‪.2008 ،‬‬
‫بن عبد ا عادل‪ "،‬تأمير توسيع اختصضاص البلدية في مجال العمران على‬ ‫‪.40‬‬
‫مسؤولها"‪ ،‬مجلة الجتهاد اللضائي‪ ،‬جامعة محمد خيلر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد‪.2009 ،6.‬‬
‫بعلضي محمضد الصض ضضلير‪ "،‬تسضضليم رخصض ضضة البنضاء فضي القضانون الج ضزائري"‪ ،‬مجلة‬ ‫‪.41‬‬
‫العلوم الجتماعية واسنسانية‪ ،‬المركز الجامعي العربي التبسي‪ ،‬العدد ‪.2007 ، 1‬‬
‫زرقضة يمينضة‪ ،‬وزينضب قمضاس‪ "،‬أدوات التهيئضة والتعمضير بضالجزائر بيضن الهضضداف‬ ‫‪.42‬‬
‫والتوظيضف‪ ،‬حالة المنطقضة السضضكنية الحلض ضرية الجديضدة الوئضام بقسضضنطينة"‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫اسنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيلر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،35/34‬مارس ‪2014‬‬
‫بورويس زيدان‪" ،‬علقة التوميق بالنواط العمراني"‪ ،‬مجلة الموثق‪.‬‬ ‫‪.43‬‬
‫حوحضو رمزي‪ "،‬رخصضة البناء إواجضراءات الهدم في التوضريع الجضزائري‪ "،‬مجلة‬ ‫‪.44‬‬
‫الفكر‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد ‪.4‬‬
‫لعضضروق محمضضد الهضضادي‪ "،‬تس ضضيير وتهيئضة الحوال ض ضضر الجزائريضة"‪ ،‬مجلة مخسسبر‬ ‫‪.45‬‬
‫التهيئة العمرانية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬العدد ‪.2008 ،5‬‬
‫مزياني فريدة‪ "،‬دور العقار في التنمية المحلية"‪ ،‬دفاتر السياسسة واللانون‪،‬‬ ‫‪.46‬‬
‫جامعة ورقلة‪ ،‬العدد‪ ،6‬جانفي ‪.2012‬‬
‫نويري عبد العزيز‪ "،‬رقابة القالضي في مادة رخصضة البناء ‪ -‬دراسة تطبيقية‬ ‫‪.47‬‬
‫‪" ،-‬مجلسة مجلسس الدولسة‪ ،‬عض ضضدد خض ضضاص بالمنازعض ضضات المتعلقضضة بضضالعمران ‪ .11‬عض ضضزري‬
‫الزين‪ ،‬إجراءات وق اررات‬
‫عزري الزين‪ "،‬إجراءات وق اررات رخصة البناء والهدم في التوريع الجزائري"‪،‬‬ ‫‪.48‬‬
‫مجلة الفكر‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،3‬فيفري ‪.2008‬‬
‫ع ض ض ضضزري الض ضزين‪ "،‬دور الجماع ض ض ضضات المحلي ضضة ف ضضي مج ض ض ضضال التهيئ ضضة العمراني ضضة"‪،‬‬ ‫‪.49‬‬
‫الجتهاد اللضائي‪ ،‬العدد الول‪.2009 ،‬‬
‫خوايجيضة س ضضميحة‪ "،‬تقييضد الملكيضة العقاريضة الخاصض ض ضضة"‪ ،‬الفكسر‪ ،‬العضضدد الضرابع‪،‬‬ ‫‪.50‬‬
‫جامعة بسكرة‪،‬‬
‫خامسا‪ -‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫إب ضراهيم طالضب إب ضراهيم‪" ،‬التخطيضضط والتهيئضضة العمرانيضضة كممضضال وليضضة مسض ضضتلانم‪،‬‬ ‫‪.51‬‬
‫"مذكرة نهاية التربص السنة‪ ،4‬دفعة‪ ،19‬المدرسة الوطنية للدارة‪.‬‬
‫أبربضضاش زه ض ضرة‪" ،‬دور البلديضضة فضضي ميضضدان التعمض ضضير"‪ ،‬رس ض ضضالة ماجس ض ضضتير‪ ،‬كليضضة‬ ‫‪.52‬‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫جبري محمد‪" ،‬التأطير القانوني للتعمير في ولية الجزائر"‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬ ‫‪.53‬‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬
‫لط ضضرش مضضنى"رخص ض ضضة البنضاء"‪ ،‬رس ضضالة ماجس ضضتير‪ ،‬جامعضضة منتضوري قس ضضنطينة‪،‬‬ ‫‪.54‬‬
‫‪.1996‬‬
‫مضضزوزي كاهينضة" مضضدى فاعليضة قضوانين التعمضضير فضي مواجهضضة مخ ضضاطر الك ضوارث‬ ‫‪.55‬‬
‫الطبيعية بالجزائر"رسالة ماجستير في العلوم القانونية‪ ،‬جامعة باتنة‪.2012_2011 ،‬‬
‫مضضدور يح ضضي"آليضات اس ضضتهلك العقضار الحل ض ضضري فضي المدينضة الجزائريضة‪-‬حالضة‬ ‫‪.56‬‬
‫مدينة ورقلة"‪-‬رسالة ماجستير في الهندسة المعمارية والعمران‪ ،‬جامعة باتنة‪-2011 ،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫عقاقبضضة عبضضد العض ضزيز‪" ،‬تسض ضضيير السياسض ضضة العمرانيضضة فضضي الج ض ضزائر‪-‬مدينضضة باتنضضة‬ ‫‪.57‬‬
‫نموذجض ضضا"‪ ،-‬رسض ضضالة ماجسض ضضتير فضضي العلضوم السياسض ضضية‪ ،‬جامع ضضة الحض ضضاج لخ ل ض ض ضضر باتنضضة‪،‬‬
‫‪.2010-2009‬‬
‫تومضي ريضاض‪" ،‬أدوات التعمضير إواوضضكالية التنميضة الحلض ضرية‪ ،‬مدينضة الحضضروش‬ ‫‪.58‬‬
‫نموذجضضا‪ "-‬رسضضالة ماجسضضتير فضي علم الجتمضاع الحل ضضري‪ ،‬جامعضة منتضوري قسضضنطينة‪،‬‬
‫‪.2006-2005‬‬
‫غض ضواص حس ضضينة‪" ،‬الليضات القضانوني ولتس ضضيير العم ضران"رس ضضالة ماجس ضضتير فضي‬ ‫‪.59‬‬
‫القانون‪ ،‬جامعة الحاج لخظر باتنة‪.2012-2011 ،‬‬
‫سادسا‪ -‬الملتليات العلمية‪:‬‬
‫الطيب سحنون‪ ،‬المدينة الجزائرية وتحديات المستقبل‪ ،‬ورقة بحث مقدمة في‬ ‫‪.60‬‬
‫الملتقضى الضدولي المضاني حضضول الهندسضضة المعماريضة وتحضضديات المضضدن الجزائريضة فضي القضرن‬
‫‪ ،20‬الجزائر‪.‬‬
‫سابعا‪ -‬الوثائق والمستندات‪:‬‬
‫جامعضة التكضوين المتواص ضضل مسضضتند التعمضير‪ ،‬دورة تكوينيضة لرؤسضضاء المجضضالس‬ ‫‪.61‬‬
‫الوعبية البلدية‪ ،2008 ،‬الجزائر‪،‬‬
‫مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدتي ورقلة ورويسات‪.2007‬‬ ‫‪.62‬‬
‫ثامنا‪ -‬المراجع اللكترونية‪:‬‬
‫مدونة العمران‬ ‫‪.63‬‬

You might also like