Professional Documents
Culture Documents
الموضوع:
الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون 29/90المؤرخ في 1990/12/01المتعلق بالتهيئة والتعمير ،الجريدة ()1
بوير التجاني ،التحضر والتهيئة العمرانية في الجزائر ،الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية ،2002 ،ص .84 ()2
توفيق عبد الجواد ،تاريخ العمارة والفنون اسسلمية ،القاهرة :المطبعة الفنية الحديمة ،1970 ،ص .137 ()3
ميلود ديدان ،اللانون المدني ،دار بلقيس ،2000 ،ص .99 ()4
)5المدينة :هضي وضكل مضن أوضكال التجمعضات البوضرية بالغ الكمافة والتنظيم والتعقيد كمضا أنهضا
التح ض ضضام بيضضن مقوم ضضات روحيضضة ومعنويضضة ومكونضضات ماديضضة مجس ض ضضدة للولضضى ول يمك ضضن الفصض ض ض ضضل
()5
بينهما.
)6أدوات التعمسسير :تعتضضبر أدوات التعم ضضير وسض ضضائل للتخطيضضط المجض ضضالي وهض ضضي وسض ضضائل قانونيضضة
()6
ويتجسد قانون التعمير بتلك الدوات.
البلدية :البلدية حسب قانون البلدية رقم 10-11المؤرخ في 2011/07/22المتعلق بقانون
البلديضضة " ه ضضي لجماعض ضضة ا قليميضضة القاعديضضة للدولضة وتمتضضع بالوخص ض ض ضضية المعنويضضة والذم ضضة الماليضضة
()7
المستقلة وتحدث بموجب القانون".
)7رئيس المجلس الشعبي البلدي :يعد رئيس المجلس الوعبي البلدي أهم هيئة
في تسيير البلدية وهو تهيئة تنفيذية وهو حلقة وصل بين المجلس الوعبي البلدي والولية.
ينتخضضب رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي للعهضد النتخابيضة طبقا لحكضام القضانون ،يمضارس رئيضس
()8
المجلس الوعبي البلدي سلطات باسم الجماعة ا قليمية التي يوملها وباسم الدولة.
ألمركزية اسدارية :يعرفها الدكتور سضليمان محمد الطماوي "توزيع الوظضائف ا دارية بين )8
الحكومضضة المركزيضة فضي العاصض ضضمة وبيضن هيئضات محليضة أو مصض ضضلحة مسضضتقلة بحيضث تكضضون هضضذه
()9
الهيئات مستقلة في ممارستها لوظيفتها ا دارية تحت إوراف ورقابة الحكومة المركزية.
إبراهيم بن يوسف ،إشكالية العمران والمشرع اسسلمي ،مطبعة أبو داود ،1992 ،ص .63 ()5
جامعة التكوين المتواصل ،دورة تكوينية لرؤساء البلديات ،مستند التعمير ،2008،ص .05 ()6
الجمهوري ضضة الجزائري ضضة الديموقراطي ضضة الوض ض ضضعبية ،الق ضضانون 10/11المض ضضؤرخ ف ضضي .2011/07/22المتعلضضق بالبلدي ضضة ،الجري ضضدة ()7
()10
زهرة أبرباش ،دور البلدية في ميدان التعمير ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر.2011-2010 ،
( )11محمد جبري ،التأطير القانوني للتعمير في ولية الجزائر ،مذكرة ماجستير ،فرع مالية وإدارة ،كلية الحقوق ،جامعة
الجزائر
المبحث المالث:المواكل التي تواجه البلدية في التعمير والحلول المقترحة لذلك.
الفصل الثالث:دور بلدية وررلة في التهيئة و التعمير -.الدراسة التطبيلية-
المبحث الول :الدراسة التاريخية والعمرانية لبلدية ورقلة.
المبحث الماني :التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة.
المبحث المالث :مواكل التعمير على مستوى بلدية ورقلة والحلول المقترحة لذلك.
خاتمة.
تاسعا :معورات الدراسة
إن هذا المولوع متعدد البعاد ،كما أن الخوض في هذا المولوع يتطلب الكمير من
الدقة والتحليل ،أيلضضا توضعب المولضضوع مضن الناحية القانونية وهضذا مضا أدى إلى تعضدد جوانب
د ارس ضضته ،كمضضا أن اغلضب الد ارس ضضات تناولضت مول ض ضضوع التهيئضة العمرانيضة ليضس مضضن جانضب تضدخل
البلديضة ،فيضه إوانمضضا اهتمضضت بالتضأطير القضانوني أكضضمر مضضن أي و ضضيء آخ ضضر .كضضذلك مضضن الجانضب
الجتماعي وعليه كانت الدراسات المتناولة لهذا المولوع قليلة إذا ما قلنا تكاد تكون نادرة.
ألفصل ألول
ألطار ألمفاهيمي وألقانوني
للدرأسة
تمهيد
المبحث الول :اسطار المفاهيمي للدراسة
المطلب الول :مفهوم التهيئة العمرانية
المطلب الثاني :مفاهيم لها علقة بالتهيئة العمرانية
-12خلف ا بوجمعة ،العمران والمدينة ،عين مليلة :دار الهدى ،2008 ،ص.11
le grand dictonnairencyclopdeque larousse -13نقضل عضضن ريضاض تومضضي ،ا"دولضت التعمضضير واوضضكالية التنميضة
الحلض ضرية-مدينة الحضضروش نموذجضضا ،"-مضذكرة ماجسضضتير فضي علم الجتمضاع الحل ضضري ،كلية العلوم النسضضانية ولباجتماعية ،
جامعة منتوري قسنطينة ،2006 ،2005 ،ص.17
بواسطة إعادة البناء والتهيئة المناسبة كما يتلمن أيلا استللل تجارب المالي لولع مواريع توسيعية
()14
جديدة
-2التهيئة:
يقصض ضضد بالتهيئضة مجموع ضضة العمضضال المدروس ضضة الراميضة إلضى إرس ضضاء نظ ضضام محكضضم ومتناس ضضق فضي تركضضيز
السضكان والنوضطة القتصضضادية والجتماعية والبناءات والتجهضيزات ووسضائل التصضضال على امتداد رقعضة مضن
الرض.
فهضي بالتضالي عمضل إرادي يتضم عضضن ط ضريق السضضلطة العموميضة أو بايعضاز منهضا وعلى مسضضتويات على
مسض ض ضضتوى بلضضد إلضضى مسض ض ضضتوى مدينضضة فح ض ضضي سض ض ضضكني أو ح ض ضضتى المسض ض ضضتوى المحلضضي الضضداخلي ( تهيئضضة مسض ض ضضكن أو
مصنع ...الخ).
droit delurbanisme ،jaqui sndn -14نقل عن زهرة أبرباش ومرجع سبق ذكره ،ص .24
ويمكن التمييز بين أسلوبين في التهيئة:
-1السلوب التوجيهي:
وهضضو الضذي تفضرض فيضه المؤسسضضة سضضلطتها علضى مخط ضضط التهيئضة دون اعتبضار أراء الطض ضراف المعنيضة
بهذه التهيئة وقد ساد هذا النموذج في البلدان الوتراكية سابق في العديد من دول العالم المالث.
السلوب التشاركي أو التشاوري. -2
وه ضضو الضذي يقضضوم علضى مبضدأ الموض ضضاركة بيضن المؤسسض ضضة الحاكم ضضة والف ضراد والخ ض ضواص عض ضضبر منظم ضضات
المجتمضضع المضضدني والسضضلوب الضذي يعط ضضي الولويضة فضي عمليضة التهيئضة للطض ضراف المعنيضة بهضضا ول يجعضضل مضضن
التهيئة هدفا في حد ذاته يسود هذا في البلدان الرأسمالية (.)15
أمضضا بمضضا يخ ضضص تع ضريف التهيئضة العمرانيضة فإنهضضا مملهضضا كممضل بقيضة العلضوم الجتماعيضة الخ ضضرى فضان تعريفهضضا
يختلف من بلد لخضر ومن باحضث لخضر وكون هذه الخضيرة من بين العلوم الجتماعية جعلها تهتم بد ارسضة
الظواهر القتصضادية والتقنية والجتماعية والبورية والجلرافية وكذا التاريخية التي تدخل في تطوير وتكوين
مساحة جلرافية معينة وعموما يمكن إذ نعرف التهيئة العمرانية كالتالي:
التهيئة العمرانيةAMENGEMENTURBAIN :
كما تعرف في مفهومها المعاصر :التهيئة العمرانية هي ا رادة العمومية لتنظيم المظاهر الجلرافية
فضي الوسضضط لتحقيضق التضوازن بيضن المضاكن والتنظيضم الوضضمولي الموجضضه سضضعاد السضضكان وتوفضير الوضضلل ا يضواء
والخضدمات العمومية لهضم مضن خضلل انجضاز الهياكضل المتطلبة واسضتللل المروات الطبيعية المتوفرة للمحافظضة
()16
على التراث التاريخي في بيئة ايكولوجية نظيفة.
ويقتص ض ضضر مج ضضال تطبيضق التهيئضة العمرانيضة علضى التجمعضضات الس ضضكانية الحلض ض ضرية خاص ض ضضة وتتممضل فضي جملضة
ا ج ضراءات والعمضال الفنيضة والتو ضريعية والعقاريضة والجماليضة لحكضام تنظيضم وتص ضضميم المجضضال العمضراني وحسضضن
التصرف فيه البلوغ نفس الهداف وبالخصوص الستللل الفلل للفلاء العمراني وتحسين سكن وعمل
السكان والترفيع في انتاجاتهم مع المحافظة على الموارد الطبيعية والتهيئة العمرانية.
تسعى لتحقيق أهداف والحة ومحددة متمملة في:
-1تحقيضق التضوازن فضي التوزيضع الجلضرافي للسضضكان مضن ناحيضة والتقليضل مضن التبضاين التنمضوي مضن القضاليم وبيضن
المناطق داخل ا قليم الواحد ،من خلل إيجاد مراكز نمو جذب جديدة بما يتلءم من أهداف وسياسة
التنمية على صعيدي الدولة وا قليم.
-2رفضع مسضضتوى معيوضضة السضضكان فضي القضاليم مضضن خضضلل توفضير فضرص للنوضضاط والحضضد مضضن البطالضة (الهج ضرة
الريفية).
-15مدونة العمران.
-16بوير التجاني ،تهيئة التراب الوطني في ابعاده اللطرية ،الجزائر :دار اللرب للنور والتوزيع ،2000 ،ص.84
-3السض ضضتللل الممضضل والعقلنضضي للمض ضوارد المتاحض ضضة فضضي القضضاليم وتوجيضضه نضضوع التنميضضة بم ضضا يتضضلءم والطاقضضات
المحلية من موارد بورية ومروات(.)17
وبصفة خاصة فان مولوع التهيئة العمرانية هو:
-خلق مساحات اقتصادية ووبه اقتصادية متناسقة.
-تخطيط التقدم القتصادي والجتماعي وهذا بقدر ا مكان.
-تنظيم عملية إخراج المساحات من أزمتها.
-1التخطيط العمراني:
يمكن إعطاء تعريف مبسط له وذلك باعتباره أداة ووسيلة لتحقيق المصلحة العامة ،لكافة قطاعات
وفئضات المجتمضضع مضضن خ ضضلل ولض ضضع تصض ضضورات ورؤى لولض ضضاع مس ضضتقبلية مرغوبضة ومفلض ضضلة لتوزيضع النو ضضطة
والستعمالت المجتمعية في المكان الملئم وفي الوقت المناسب وبما يحقق التوازن بين احتياجات التنمية
في الحالضر والمستقبل القريب من ناحية وبين احتياجات التنمية لجيال المستقبل البعيد من ناحية أخرى
أي تحقيق ما يعرف بالتنمية المسضتدامة ،وبما يحقق التوازن بين الرؤى ا سضتراتيجية والطموحضات والرغبات
من ناحية وبين محددات الموارد وا مكانيات الواقعية من ناحية أخرى ،مع لمان تحقيق التنسيق والتكامل
في استيفاء احتياجات ومتطلبات القطاعات التنموية الواملة سياسية ،اقتصضادية ،اجتماعية وبيئية ...الخ،
مضضن خ ضضلل الضتزود بالخ ضضدمات والم ضرافق العامضضة والمخطط ضضات العمرانيضة بمس ضضتوياتها المختلفضة وطنيضة إواقليميضة
ومحلية.
وبنوعياتهضضا المتعضضددة وول ض ضضع وتحديضد الضبرامج والمو ضضرعات العمرانيضة ،وفضي إط ضضار توض ضريعي وقضانوني
والح وملزم ،ومن خلل عمليات إواجراءات محددة وبتنسيق ولمان مواركة مجتمعية كاملة ،خلل كافة
()19
مراحل العملية التخطيطية.
-وحس ضضب التع ضريف الضوارد فضي قضاموس التعمضضير والتهيئضة :التخطيضط العم ضراني ه ضضو مجمضضوع الد ارس ضضات
ومس ضضار ا جض ضراءات القانونيضة أو الماليضة الضتي تس ضضمح للجماع ضضات العموميضة معرفضة تطض ضضور الوس ضضائط
العمرانية ،تحديد فرلضيات التهيئة التي تعلن اتساع طبيعة وتموقع التطورات العمرانية والفلضاءات
الواجب حمايتها وومائق التعمير تنتمي إلى التخطيط العمراني.
والتخطيط العمضراني يعضني بالسضاس سياسضات التهيئة على مسضتوى جهضوي مضع وجضود آليات وأدوات
لهذه السياسات (مخططات التعمير) يقوم على احترام قواعد القانون والليات التنظيمية والبرمجة التي تنتج
ومائق كميرة (مخططات وتنظيمات) من أجل تسيير النمو العمراني.
-18إبراهيم طالب إبراهيم "التخطيط والتهيئة العمرانية كممال ولية مستلانم" ،مذكرة نهاية تربص السنة 4دفعة 19المدرسة
الوطنية للدارة ،الجزائر ،ص.10
-19بوضضير التجضضاني :مفساهيم و راء حسول تنظيم الرليم وتوطن الصسسناعة ،الج ضزائر :ديضوان المطبوعضضات الجامعيضة ،1997
ص.78-65
ومن خصائص التخطيط العمراني الجزائري أن له طابع توجيهي(.)20
-2التهيئة اسرليمية:
إن مص ضضطلح التهيئضة يعضادل مص ضضطلح الستص ضضلح ،هضيئ الوضضيء يعضني أعضضده وتعضني كضذلك تضدخل
ا نسضان على المجضال مضن أجضل تهيئته والتهيئة هضو تنظيم خضاص يستروضد به الدولة في تنظيم العلقة بين
أقاليمها المتباينة لتحقيق تكافئ الفرص لكل إقليم إوابراز مواهبه إوامكانياته الجلرافية الكامنة ودعم وخصيته
المحلية أو إعادة التوازن بين القاليم المختلفة داخل الدولة.
-كما أنها فعل إداري في المجال يبنى على وروط معلومة أو متوقعة ( معطيات الوسط الطبيعي ،
بو ضرية ومعطيضات اقتصض ضضادية) ويضرتبط بأهضضداف محضضددة ومعلنضة وهضضي مضضن هضضذا المنظ ضضور فعضضل غضضير
حيادي إذ تعكس اختيارات التهيئة العمرانية تصضو ار مسضبقا لملمح القتصضاد والمجتمع الذي يعتبر
()21
الطرف القائم على التهيئة.
التعريف اسجرائي:
.1التهيئة :هضضي مجموعضضة مضن القض اررات الصض ضضادرة عضضن السضضلطة العموميضة تكضون مدروسضضة
ومقننة ،الهدف منها هو ا ستجابة لكل متطلبات المجتمع باختلف مستوياتها وكذا
في جميع المجضالت و بإسضلوب توجيهضي ،تتم عضن ط ضريق التوضارك والتوضاور أي تقوم
على مبدأ التواور بين الفراد و المؤسسة الحاكمة و الخواص.
.2التعمسير :هضضو عمليضة ملئ فل ضضاء معيضن كمضا أنضه يعتضبر فضن مضن خضضلل إعطضضاء المكضان
صورة أكمر تحل ار و مواكبة .
.3التهيئة العمرانية :هي المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية من أجل إعطضاء
ص ض ض ضضورة أحسض ضضن للوسض ضضط لتحقيضضق ت ضوازن بيضضن أم ضضاكن مختلفضضة اله ضضدف منه ضضا بلضوغ الرفضضاه
ا جتمضضاعي لفضراد ذلضك الوس ضضط ع ضضن طض ضريق التو ضضارك بيضن مختلضف أفضراده ( الحكومضضة،
الفراد ،الخواص ،المجتمع المدن).
-20الطبيضب سضضحنون":المدينضة الجزائريضة وتحضضديات المسضضتقبل" ،ورقضة بحضضث مقدمضضة فضي ملتقضى الضدولي المضاني للهندسضضة حضضول:
"الهندسة المعمارية وتحديات المدن الجزائرية في القرن ،"20بسكرة الجزائر ،1999 ،ص.15
-21د .أمين الطربوش ،أسس التلسيم الرليمي ،دموق :مطبعة جامعة دموق ،1992 ،ص .56
المطلب الثالث :مراحل التهيئة العمرانية في الجزائر
يمكضن القضول أيلض ضضا سياسضضة تهيئضة الضتراب الوطضضني بضالجزائر أو التهيئضة العمرانيضة ولقضد مضرت بم ارحضضل
متعضددة حيث تمضيزت كضل مرحلة عضضن الخضرى بمضيزات فرل ضضتها الظضضروف السضضائدة فضي كضل مرحلة مضن تلك
المراحل وأهمها نذكر:
-1المرحلة الولى:1979-1962:
في بداية الستينيات كانت سيا سة الدولة آنذاك منصضبة على علج القلضايا السياسية ،الجتماعي
والقتصضادية وبطريقة مستعجلة معتمدة في ذلك على الموروث الستعماري في العمران ،كما ركزت الدولة
في ذلك الوقت على القطاع الحكومي والفلحي .وفيما بعد تلتها بمرحلة سياسة التوازن الجهوي ،حيث أن
هذا الخير هو مبدأ مابت في السياسة التنموية الجزائرية
حيث أن هذا الخير هو مبدأ مابت في السياسة التنموية الجزائرية.
يهضضدف إلضى تحقيضق العدالضة الجتماعيضة بيضن كضضل الفضراد وذلضك ع ضضن طض ضريق توزيضع الضدخل الوط ضضني
وتوفير فرص الترفيه بكيفية متسضاوية للجميع والقلضضاء على الفوارق الجهوية الصضضارخة بين مختلف جهضات
الوطن خاصضة بين الومال والجنوب والهلضاب العليا ،كما يعتبر مبدأ التوازن الجهوي عنصض ار من المبادئ
العامة للتنمية الوطنية ،حيث كان مرفوقا بعنصر التأميم وتكوين القطاع العام.
وبظهضور المخططيضن الربضاعيين " "1977 ،1974 ،1973 ،1970تأكضد حقيقضة وبص ضضورة وال ضضحة
الهتمضضام بإع ضضادة التضوازن الجهضضوي ،وزيضادة علضى ذلضك خصص ض ضضت عمليضات أخ ضضرى علضى المس ضضتوى المحلضي،
كالمخططضضات الولئيضة والمخططضضات المحليضة للتنميضة ،ومخططضضات التجديضد العمضراني وغيرهضضا ،وأهضضم العمضال
المنجزة نذكر:
-سنة 1966برامج تتعلق بعور مناطق تتميز بلعف الهياكل القاعدية ونسبة بطالة عالية.
-برامج التجهيز المحلي للبلديات ابتداء من 1970وترمي إلى التنمية الصناعية والقتصادية والفلحية
والتوليل.
-المورة الزراعية وبرنامج ال 1000تجمع سكني سنة .1970
()22
-المخطط البلدي للتنمية ،pcdمخطط العصرنة pmuالذي بدأ في سنة .1976
-المخطض ض ضضط البلضضدي للتنميضضة ،pcdمخطض ض ضضط العصض ض ض ض ضرنة pmuالضضذي بضضدأ ف ضضي السداس ض ضضي المضضاني مض ضضن س ض ضضنة
()23
.1976
-مخطط العصرنة pmuالذي بدأ في السداسي الماني من سنة .1976
)(22
Cherif Rahmani La croissance urbaine en Algérie، OPU، 1982، P229.
)(23
idem.
و لقضد أعطضضت هضذه العمضال نتائج أجابية كالتقليل مضن الفضوارق فضي ميدان الوضضلل ،وبالتالي فضي المضداخيل،
وفي ميدان التربية وتنمية الهياكل الساسية والتجهيزات والكهرباء وتطوير المدن الصلرى والمتوسطة.
المرحلة الثانية 1986-1978 :مرحلة الستعمال الجديد للتهيئة العمرانية.
حيضث فضي الممانيضات زاد الوع ضضي بالمخ ضضاطر الضتي أفرزتهضضا الختضللت الموج ضضودة بيضن إرج ضضاء البضلد
فظهضرت التهيئة العمرانية للمضرة الولى لضضمن صضضلحيات دائرة و ازرية وهضذا بإحضداث و ازرة التخطيط والتهيئة
العمرانية سضنة 1979قصضضد أتطضير ولضضعية سياسضات للتهيئة مضن وضأنها التليير لضضمن الولضضاع المجانية
السضائدة آنذاك وقد تزامن هضذا مضع ولضضع المخطضط الخماسضي الول ( )1980/1985الذي كضان يهضدف إلى
تنميضضة المنضضاطق الداخليضضة للبضضلد وفضضي س ض ضضنة 1981تأسس ض ضضت الوكالضة الوطنيضضة للتهيئضضة العمرانيضضة )(ANAT
والمكلفة بإمداد المخطضط الوطضني للتهيئة العمرانية ) (SNATوالذي تندرج تحته مخططضات جهوية للتهيئة
العمرانية ) (SRATكما صضدر في نفس السنة قانونان يتلضمنان تعديلت وتتميات لقانوني البلدية والولية
واللذان ينصان على صلحيات الجماعات المحلية ويزودانها بأدوات خاصة للتهيئة ويتمملن في:
المخطض ضضط الولئضي ،PAWوالمخطض ضضط البلضدي للتهيئضة PACوه ضضذا م ضضن أجض ضضل تخطيضط النم ضضو علضى
مستوى كل الوحدات ا دارية والتحكم أكمر في عمليات التهيئة على المستوى المحلي.
وفضي س ضضنة 1987تضزودت التهيئضة العمرانيضة بقضانون التهيئضة والتعمضضير رقضم 03/87المتعلضق بالتهيئضة
العمضراني الذي يول ضضح أدوارهضا على المسضتويين الوطضضني والجهضوي وهضذا بالمخطط الوطضضني للتهيئة والتعمضير
والمخططات الجهوية للتهيئة والتعمير والمخططات البلدية للتهيئة PACويحدد هذا القانون تنافسا ،لتحديد
()24
إطار ا عداد وكيفيات اعتماد المخطط الوطني للتهيئة العمرانية والمخططات الجهوية.
المرحلة الثالثة :مرحلة انحطاط السياسة المجالية :1994-1986
غياب سياسضضات وال ضضحة المعضالم فضي ظضضل الزمضة التي اجتاحضضت البلد وكانت هضذه المرحلة بممابة -1
مرحلة انتقالية حيث دخلت الجضزائر النظضام الليبرالي وبالتالي التخلي عضن النمط المركزي في التخطيط وهضي
مرحلة حرجضضة فضي تاريخ الج ضزائر حيث احتاجضضت البلد أزمضة سياسضضية حضضادة كانت لهضا أمار وخيمضة على كضل
الجوانب ولقد كانت هذه المرحلة بداية نحو دخول الجزائر في أزمتها على مختلف المستويات والضطرت
الدولة التخلي عضن كضل عمليات التخطيط المجضالي والتهيئة العمرانية ،وبرزت نتائج ذلك على الحالة الراهنة
للقليم فيمضا يخضص تجهضيزه والنوضاطات التنموية التي أنجضزت منذ السضتقلل إلى تلك الفترة وعليه ظهضرت
محدودية مسضاعي التنمية ،وأمر غياب سياسضة التهيئة العمرانية سضلبا ،حيث نتج عضن ذلك ظهضور اختللت
على المسضتوين ،ا قليمضي و السضكاني ،كاسضتمرار التعمضير العوضوائي والتهميش والفقر في المناطق الداخلية
)(24
Cherif Rahmani La croissance urbaine en Algérie، OPU، 1982، P229.
المحرومضة ،وتضدهور مسضضتوى معيوضضة السضضكان ،وتراجعضت سياسضضة التهيئضة العمرانيضة فضي هضضذه الفضترة وأدت هضضذه
الولعية إلى لرورة القيام بإصلحات سياسية ،واقتصادية جديدة كرست في دستور .1989
-2فضضي مج ض ضضال العقضضار والعم ض ضران ،وابتضضداء مض ضضن س ض ضضنة 1994أنو ض ضضأت و ازرة التجهض ضضيز والتهيئضضة
العمرانيضة ،وفضضي سض ضضنة 1995نظمضضت استوض ضضارة وطنيضة واسض ضضعة حض ضضول ا سض ضضتراتيجية الجديضدة
للتهيئة العمرانية في الجزائر واركت فيها ،الجماعات المحلية ،الجامعات وخبرا.
ومن خلل ما تقدم ذكره نقول أن التهيئة العمرانية في الجزائر كانت في البداية تركز على القطاع
الفلحي معتمدة على الموروث الستعماري في التعمير ،مم ركزت
على التوازن الجهوي عن طريق استخدام أدوات ووسائل التخطيط المركزي.
مم تلتها مرحلة وهدت تعديلت وتلييرات في ميدان التعمير وأدركت الدولة أهمية الترابط العلوي
بين التخطيط الحلري والتخطيط ا قليمي ومن مم وهدت الجزائر قفزة نوعية في مجال العمران من خلل
القوانين وتعدد الفواعل في هذا الميدان الحيوي.
المبحث الثاني :اسطار اللانوني للتعمير
إن التعمضير وضعبة علمية توفر الدوات المنهجية ،مضن أجضل الحفاظ وتوضكيل ا قليم البلدي ويكضون
الهضدف منه التنظضير وتسضيير نمضو التجمعضات السضكانية ،كمضا هضو بعضد تطبيقي يسضعى إلى إعضداد المخططضات
التي تسير أو تتوقع كيفية تعمير إقليم بلدي ،كما أن له بعد قانوني فهو منظم بمجموع من النصوص ،ول
وضك أن التنظيم العمضراني له أهمية نتيجضة المتلضيرات العديدة في التركيبة الجتماعية والزيادة اللضضخمة في
عدد السكان ،كما
أن المظاهر المووهة التي أصبحت تتصف بها أغلب المدن بسب الفولى العمرانية
في نوضاطات البناء والهضدم وغيرهضا ،جعلت الموضرع يتدخل في كضل مضرة لمواجهضة هضذه الزمضة التي أصضضبحت
تضؤرق الم ضواطن وتزيضد مضضن مسضضؤوليات الدولضة ،فيلض ضضع النصض ضضوص القانونيضة الكفيلضة بتنظيضم النوضضاط العم ضراني
بقانون خضاص بالعمران مانحضا ا دارة سضلطة التدخل لفرض احضترام قواعضد قانون العمضران ،كضذلك إبراز دور
تبعا للنصوص التوريعية وعبر فترات زمنية متتالية البلدية وأهميتها من خلل تلك السلطة
المطلب الول :اللانون 29-90المعدل والمتمم باللانون 05/04
يعتبر القانون 29-90أول قانون متخصضص ومتكامل ،في مجال التخطيط والتوريع العمراني في
الجزائر ويتكون هذا القانون من 8فصول.
وقضد اهتضم هضضذا القضانون بتحديضد القواعضضد الراميضة إلضى تنظيضم إنتضاج ال ارلض ضضي القابلضة للتعمضضير وتكضضوين
المبنى في إطار التسيير القتصادي للرالي ،والموازنة بين وظيفة السكن والفلحة والصناعة.
أيلضضا حماية الوسضاط الطبيعية والمحيط والمناظر والتراث التاريخي والمقافي ،على أسضاس احضترام
()25
مبادئ وأهداف السياسة الوطنية للتهيئة العمرانية.
إن المو ضضرع الجض ضزائري أعط ضضى إط ضضا اقر و ضضرعياق إواط ضضار قانونيضا للتخطيضط العم ضراني مضضن خ ضضلل اص ض ضضداره
للقضانون 29-90والمعضدل والمتمضم بالقضانون ،05_04ويضدمج ل ضضمن قضانون التعمضير القضانون المضدني والقضانون
ا داري والقضانون الجبضائي ،كمضا يتلقضى قضانون التعمضير مضع قضانون البلديضة والقضوانين المنظمضة للعقضار والقضوانين
()26
المنظمة للفلاء( تهيئة ا قليم) والمحافظة على البيئة والتراث.
قانون 29-90المتعلق بالتهيئة والتعمضير هضو نقطضة تحضول أعلن الموضرع مضن خللهضا انتقال الدولة
من الدور المتحكم في العقار إلى دور المنظضم بواسطة أدوات التعمير كوسائل تنظيم ولضبط عقاري حيث
ممل القطيعضة مضع مرحلة سضابقة تمضيزت بالفولضضى العمرانية في مجضال انتوضار البناء اللضير وضرعي وفي ظله
أصضبح حق البناء مرتبط بملكية الرض ويمارس مع الحترام الصضارم للحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة
-25يحي مدور" ،العمران وآليات استهلك العقار الحلضري في المدينة -حالة مدينة ورقلة" -رسالة ماجستير في الهندسة
المعمارية والعمران ،جامعة باتنة ،2012-2011 ،ص .24
-26جامعة التكوين المتواصل ،دورة تكوينية لرؤساء البلديات .2008 ،مستند التعمير ،ص.11
باستعمال الرض ويخلضع وجوب لرخصضة البناء والرقابة على حسن تنفيذه عن طريق ممارسة حق الزيارة
()27
والمعاينة الذي أعتبر في هذه الفترة حق يمكن أن يمارسه رئيس المجلس ش البلدي والعوان.
ولقضد س ضضن هضضذا القضانون القواع ضضد العامضضة لتنظيضم قليضم البلديضة أو مضضا بيضن البلضديات حيضث أن القواع ضضد
العامضة هضي تلك التي يجضضب مراعاتهضا فضي كضل الظضضروف وفضي كضل الح ضوال خاص ضضة عنضدما ل تتوفضر وسضضائل
()28
التعمير أو عندما تكون هذه الخيرة محل مراجعة.
كما يوير هذا القانون إلى ملضمون وغاية وسائل التعمير .كما يوير أيلضا إلى الحكام الخاصضة لبعض
القضاليم ،ويتعلضق المضضر بالسضضاحل ،القضاليم ذات المضضيزات الطبيعيضة والمقافيضة والفلحيضة ذات المضضردود الم ضرتفع
والجيد.
()29
-القانون 05-04المعدل والمتمم للقانون 29-90المتعلق بالتهيئة والتعمير:
لقضد جضضاء هضذا القضانون ليضدعم ص ضضلحيات الدفع بضاحترام وسضضائل التعمضير ،جضضاء تحضضت تضأمير الكضوارث
الطبيعية والصضضناعية التي ل ضربت الجضزائر كضزلزال بومضرداس وفيلضضانات باب الواد 10نوفمضبر 2001والتي
خلفت خسضائر معتبرة كوضفت عضن قصضضور في التخطيط العمضراني المتبع وهواوضة البنايات وقرر تبعضا لذلك
ترقيضة وظيفضة القواع ضضد العامضضة للتهيئضة والتعمضضير وأدوات التعمضضير الوقايضة مضضن الخطض ضضار المحتملضة مضضن خ ضضلل
تعزيزهضا بدور المهندس المضدني عند انجضاز الد ارسضة التقنية للبيانات الخاصضضة في إطضار عقد كبير الموضروع
لتعديل أحكام قانون التهيئة والتعمير.
فعضضدل المضضادة 04المتعلقضة بقواع ضضد التهيئضة والتعمضضير ال ارل ض ضضي المعرل ض ضضة للخطض ضضار الطبيعيضة والتكنولوجيضة
()30
الخالعة لرخصة البناء من ووروط البناء عليها وفرض في هذه الحالة إلزامية أن تعد مواريع البناء.
قبل مهندس معمضاري ومهندس مضدني معتمضدين في إطضار عقد تسضير الموضروع كمضا أنه ألزم كضل مضن رئيس
المجلس ش البلدي والعوان المؤهلين زيارة كل البنايات في طور ا نجاز وا طلع على ومائقها واستبدال
الجهضاز المخضول بلضضبط مخالفات التعمضير المنصضضوص عليهضا بالمرسضوم التوضريعي 07-94بوضرطة خاصضضة
تدعى ورطة التعمير تتولى لضبط المخالفات التي من بين ما ينجر عنها هدم البناء المويد بدون رخصضة
فو اقر بقرار من رئيس البلدية فلل عن تتميم نص المادة 76المتعلقة بكيفية لبط مخالفات التعمير بالماد
-27الضزين عضضزري" .دور الجماعضضات المحليضة فضي مجضضال التهيئضة العمرانيضة" ،الجتهساد اللضسسائي ،العضضدد الول ،2009 ،ص
.36
-28الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون 29-90المؤرخ في 1ديسمبر 1990المتعلق بالتهيئة والتعمير،
الجريدة الرسمية العدد ،.52المادة .2
-29الجمهوري ض ضضة الجزائري ض ضضة الديموقراطي ض ضضة الوض ض ض ض ض ضضعبية ،القض ض ضضانون ،05\04الم ض ض ض ضضؤرخ فض ض ضضي ،2005\08\14المع ض ض ض ضضدل والمتت ض ضضم
للقانون29\90المتعلق بالتهيئة والتعمير ،الجريدة الرسمية ،العدد.
-30سميحة خوايجية" ،تقييد الملكية العقارية الخاصة" ،الفكر ،ع ،4جامعة بسكرة ،2001ص.224
76مكرر 67 ،مكرر ،5 ،4 ،3 ،2 ،1 ،بهدف قمع كل أوضكال التعمير المخالفة لتفعيل النظضام العمراني
()31
تحت الرقابة الصارمة.
ولقد تم إدماج مفهوم الرقابة من الخطار الطبيعية لمن التعديلت التي أجريت على القانون .29-90
ولقد جاء القانون 05-04المعدل والمتمم للقانون 29-90بمتطلبات جديدة متعلقة باحترام وسائل
التعمير .حيث يتطلب من الجماعضات المحلية الخضذ بالحسضبان البعد البيئي واحضترام دولة القانون في تنمية
وتسضضير هضضذا أقضاليم 2وهضضذا القضانون يضأتي ليضدعم صض ضضلحيات الدفع بضاحترام وسضضائل التعمضير وهنضاك 4مضواد تضم
تعديلها في القانون 29-90
من أجل الوقاية من المساس بالمواقع التي تتطلب الحماية.
-المادة 11المتعلقة بالستعمال العقلني للفلاء.
-المضادة 55توضير إلى البنايات التي تخلضضع إلى رخصضضة البناء المعضدة مضن طضرف مهندس
معمري.
المادة 73التي تحدد صلحيات الولة ورؤساء البلديات والعوان المؤهلون لمراقبة البنايات.
كما تلمن التعديل إدراج مادة جديدة 76من أجل صرامة بخصوص رخصة البناء
()32
أو البنايات اللير ورعية.
المطلب الثاني :اللانون 06-06المتضمن اللانون التوجيهي للمدينة
تعاني المدينة الجزائرية اليوم من عدة اختللت في مختلف المجالت
العمرانية ،والجتماعية ،والقتصادية وغيرها ،حيث عدم تكافؤ الفرص في المدن الجزائرية أدى إلى اختلل
في الكمافات السكانية من الومال إلى الجنوب وزاد من هجرة السكان ،وهذا ما أدى إلى خلق فولضى في
المدن الجزائرية وانتوار العمران الفولوي نتيجة الحاجة إلى العقار والرغم من وجود قوانين تتعلق بالمدينة
ول ضوابطها إلى أن هضذه القوانين لم تعضد فعالة لعضدم تماوضيها مضع تطضور المدينة الجزائرية كضل هضذا أدى إلى
إصدار موروع القانون التوجيهي للمدينة.
وبهذا القانون يكون المورع الجزائري قد حدد وبين أهم اللوابط وكان في سنة 2006بصدور أول
قانون جزائري للمدينة الذي يهدف إلى تحديد الحكام الخاصضة الرامية إلى تعريف عناصضر سياسة المدينة
()33
في إطار سياسة تهيئة ا قليم والتنمية المستدامة.
و يحدد هذا القانون المبادئ العامة لسياسة المدينة والتي هي:
-31كاهينضة مضضزوزي" ،مضضدى فاعليضة قضوانين العم ضران فضي مواجهضضة مخضضاطر الك ضوارث الطبيعيضة بضالجزائر" ،مضضذكرة ماجيسضضتر فضي
العلوم القانونية ،كلية الحقوق و العلوم السياسية ،جامعة الحاج لخلر ،باتنة ،2012-2011 ،ص.22
-32كاهينة مزوزي ،مرجع سبق ذكره ،ص23 .
-33الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون 06-06المؤرخ في ،2006/02/20المتلمن القانون التوجيهي
للمدينة ،الجريدة الرسمية .العدد .2006 ،15
التنسيق والتواور اللذان بموجبهما تساهم مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين
في تحقيق سياسة المدينة بصفة منظمة ومنسجمة وناجحة انطلقاق من خيارات محددة
مضن طضرف الدولة وبتحكيم موضترك أيل ضاق اللتمضركز الذي بموجبه تسضند المهضام والصضضلحيات القطاعية إلى
ممملي الدولة على المستوى المحلي.
با لافة إلى ألمركزية التي بموجبها تكتسب الجماعات ا قليمية سلطة وصلحيات ومهام بحكم
()34
القانون.
حيث بموجب هذا القانون تكون البلدية وريكاق فاعلق تتحمل جزاء كبي اقر
ق
()35
في النهوض بالتنمية الحلرية بداق من عملية القلاء على السكنات الهوة وغير الصحيحة.
وبموجب هذا التأطير القانوني تكون البلدية وريكاق فاعلق تتحمل جزاء كبي اقر
ق
في النهضوض بالتنمية الحل ضرية بدءاق بعملية القلضضاء على السضكنات الهوضة وغضير الصضضحيحة ا لضضافة إلى
لرورة تبنيها مواريع خلرية خلل عملية إعدادها لقواعد التهيئة
()36
والتعمير ،مخطط ولل الرلي والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير.
مضضن خ ضضلل إو ض ضراك البلديضة فضضي ه ضضذا النمضضط مضضن النمضضو الحلض ض ضضري وجعلهضضا تنسض ضضق مضضع المتعضضاملين
القتصاديين وبمساهمة المجتمع المدني تكون الدولة قد أدرجة هذه السياسة لمن سياق المبادئ العالمية
الحديمضة للحكضم ال اروضضد والتنميضة المسضضتدامة وبضذلك تكضون الدولة قضد أدركضت أن التهيئضة العمرانيضة هضي قبضل كضل
وضيء " إدارة سياسضية واختيار إسضتراتيجي يهدف إلى تروضيد النمو الحلضري والنهوض بالقتصضاد الحلضري
ويسعى إلى الرتقاء بالمحيط المعاش وتلبية انولالت المواطن".
()37
()38
وكما تأخذ البلدية على عاتق ميزانيتها تمويل الدراسات الخاصة بالمواريع الحلرية المحلية.
وتهضضدف سياس ضضة المدينضة إلضى توجيضه وتنس ضضيق كضضل التضدخلت لس ضضيما تلضك المتعلقضة بميضادين تقليضص
الفوارق بين الحياء وترقية التماسك الجتماعي والقلضاء على السكنات الهوة واللير صضحيحة إلى جانب
()39
الوقاية من الخطار الكبرى.
با لضافة إلى ذلك تهدف سياسة المدينة أيلضاق إلى تحقيق التنمية المستدامة بصضفتها إطا اقر متعدد
()40
البعاد.
-41الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،11\10المؤرخ في22جويلية ،2011المتعلق بالبلدية ،الجريدة
الرسمية ،العدد.37
-42عمر صدوق ،دروس في الهيئات المحلية الملارنة ،الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية ،ص.10
-43عادل بوعمران ،البلدية في التشريع الجزائري ،عين المليلة :دار الهدى للنور ،2010 ،ص.78
-44علء الذين عيوي ،شرح رانون البلدية في الجزائر ،دار العلوم للنور والتوزيع ،2012ص .29
القيام أو المسضاهمة في تهيئة المسضاحات الموجهة لحتواء النوضاطات القتصضضادية أو التجارية أو الخدماتية
()45
كتنظيم السواق الملطاة واللير ملطاة.
أيلضضا نص المادة 119من قانون البلدية 10/11على أنه من صضضلحيتها البلدية توفير الوضروط
التحلض ض ضضيرية للترقيضة العقاريضة والعموميضة وتنوض ضضيطها وذلضك بترقيضة بضرامج السض ضضكن إوانوض ضضاء التعاونيضات العقاريضة
المساعدة على ذلك.
إلافة إلى ذلك وجوب قيامها بتنمية كافة المنوآت والتجهيزات والتجمعات السكنية والووارع وكافة
الفلض ضضاءات و ازرات أو دوائضر أمريضة وغيرهضضا فضإن ا همضضال جعضضل الكمضير مضضن هضضذه المضار ينضدمر بفعضضل عوامضضل
الطبيعية والس ضرقة وقلة الترميم وتحويلهضا إلى مسضضاكن مضن هضذه المار يندمر بفعضل عوامضل الطبيعية والس ضرقة
()46
وقلة الترميم وتحويلها إلى مساكن وأمور أخرى.
والبلدية ملزمضة معنويا بالمحافظضضة عليهضا والعمضل على ترقيتهضا حيث تكضرس هضذا اللتزام في القانون
البلدي حيث ورد فضي المضادة 116مضن قضانون البلدية بإلزام هضذه الخضضير بمسضضاهمة المص ضضالح التقنية المؤهلة
()47
لذلك على المحافظة على التراث المعماري والمقافي وحماية الملك العقارية.
وعليه فإنه في إطار تطبيق اللمركزية يمنح التوريع الجزائري لئحة عريلة
مضن المهضام والصضضلحيات وواسضعة للبلدية في مختلف المجضلت المتعلقة بإدارة الوضأن المحلي وخاصضضة فيمضا
يتعلق بالتهيئة والتعمير وتسيير المدن وباعتبار البلدية هي الهيئة التي يمكنها أن تجسد تطلعات المواطنين
فإنه ينبلضي تولضضيح دور لهضا في هضذا المجضال ولعضل أهضم مهمضة تقوم بهضا البلدية في إطضار التنمية العمرانية
()48
والتهيئة هي إعداد آليات التهيئة والتعمير والعمل على تطبيقها وتسييرها.
وقضانون البلديضة الجديضد 2011ألزم رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي احضضترام حقضوق وحريضات المضواطنين
بالسهر على المحافظة على النظام العام والمن للوخاص والممتلكات وكذا السهر على احترام المقاييس
والتعليمات في مجال العقار والسكن والتعمير وحماية التراث كما سبق ذكره طبقاق للمادة 94منه فللق عن
السضضهر علضى حمايضة ال ارلض ضضي الفلحيضة والمسضضاحات الخل ض ضراء ولسضضيما عنضد إقامضة الموضضاريع علضى إقليضم
()49
البلدية تعليمات .كما بين المورع وسائل تنظيم ممارسة الحق في البناء خاصة في المادة 95منه.
ولقد أكضد قانون 2011الخضاص بالبلدية على الدور الهضام للبلدية في ميدان التعمضير في كضل المضواد
المتعلقة بذلك.
-45الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،11\10مرجع سبق ذكره ،المادتين 115و118
-46العمري بوحيط ،البلدية ،صلحيات ،مهام ،أساليب ،الجزائر ،1997 ،ص .24
-47الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون 06/98المؤرخ في 1998/06/15المتعلق بحماية التراث المقافي
الجريدة الرسمية ،العدد .44
-48الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،10\11مرجع سبق ذكره .المادة .115
-49عادل بن عبد ا "،تأمير توسيع اختصاص البلدية في مجال العمران على مسؤوليتها" ،مجلة الجتهاد اللضائي،
جامعة بسكرة ،ع ، 2009 ،6ص .207
كتوفير البلدية في مجال السكن الوروط التحفيزية للترقية العقارية ،كما تبادر
()50
في ترقية برامج السكن.
با لضضافة إلى أن البلدية تسضهر على الحفاظ على وعائهضا العقاري وتمنح الولوية في تخصيصضضها
()51
لبرامج التجهيزات العمومية والستممار القتصادي.
كما ل يمكن إنجاز أي موروع يحتمل إنواء ألرار بالبيئة على إقليم البلدية
()52
إل بموافقة رئيس المجلس الوعبي البلدي باستمناء المواريع ذات المنفعة الوطنية.
ومن خلل هذا القانون يمكن القول أن المورع الجزائري قد أدرك مدى أهمية الدور الفعال للبلدية
في ميدان التعمير الذي يعتبر من القطاعات الحيوية وعنص اقر من عناصر التنمية المحلية التي تتحقق عن
طريق اللمركزية في الق اررات والتنمية المحلية يتعارض مع مبدأ الدولة المركزة أو المتدخلة ،ومن هنا يأتي
الدور الفعال للبلدية باعتبارها قاعدة ا دارة المحلية ودعامة للتنمية ومن خللها يتم تحقيق التنمية الوطنية
الوضاملة لذلك عمضل الموضرع في كضل مضرة على تزويدها بصضضلحيات أوسضع خاصضضة في مجضال التعمضير ،مضن
خلل النصوص التوريعية ولقد كرس هذا القانون مبدأ الديمقراطية التواركية.
-50الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،10/11مرجع سبق ذكره ،المادة .119
-51الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،10/11مرجع نفسه ،المادة .117
-52الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،10/11مرجع نفسه ،المادة .114
ألفصل ألثاني
ألمخططات ألمحلية للتهيئة
وألتعمير ،آليات ألرقابة
وألمشاكل ألمحلية للعمرأن
تمهيد
المبحث الول :الدوات اللانونية للتهيئة والتعمير المحلية
المطلب الول :المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير
المطلب الثاني :مخطط ولل الرالي POS
المبحث الثاني :ليات الررابة على تنفيذ برامج التعمير
المطلب الول :آليات الرقابة القبلية
المطلب الثاني :آليات الرقابة البعدية في تنفيذ برامج التعمير
المبحث الثالث :المشاكل المتعللة بميدان التعمير على مستوى البلدية وحلولها
المطلب الول :المواكل المتعلقة بالتسيير
المطلب الثاني :الحلول المقترحة
تمهيد:
تعتضبر أدوات التعمضير الوسضضائل أو الخطضضط المحضضددة للتنظيضم و التسضضيير الحل ضضري ،اذ
أنهضا تعضد خطضضوة إجابية وهامضة مضن خضضلل اهتمامهضا بالمجضضال الحل ضضري ،عضضن ط ضريق تنظيمضه
وتوليح توجهاته الكبرى أو من خلل رصد أدق التفاصيل العمرانية لكل مجال .ولقد تم بذل
مجهودات كبرى من قبل التوريع الجزائري ،كي يمنح المسيرون المحليون الوسائل القانونية
من أجل اعداد ومائق التعمير ،التي تعتبر وسائل للتخطيط المجالي كما سبق ذكره.
وأدوات التعم ضضير ه ضضي القاعض ضضدة التقنيضة لضرفض الضرخص ووض ضضهادات التعم ضضير الضتي تعتضبر
كآليات للرقابة البعدية والقبلية من قبل الهيئات المختصضة (خاصضة البلدية) ،وعلى الرغم من
توفضر تلضك الدوات وآليضات الرقابضة فضي عمليضة التهيئضة والتعمضضير علضى مس ضضتوى البلديضة ،إل أن
هنضضاك مو ض ضضاكل عديضضدة مض ضضن و ض ضضأنها عرقلضضة عمليضضة التعمض ضضير والتهيئضضة علضضى المس ض ضضتوى المحلضضي
وسنتناول في هذا الفصل العناصر التالية:
المبحث الول :المخططات المحلية للتهيئة والتعمير.
المبحث الماني :الرقابة المحلية على تنفيذ برامج التعمير.
المبحث المالث :مواكل التهيئة العمرانية المحلية وحلولها.
المبحث الول :الدوات اللانونية للتهيئة والتعمير المحلية
إن القض اررات ا داريضة تنقسضضم إلضى عضضدة أنضواع وتصض ضضنيفات ومضن بينهضا القض اررات التنظيميضة
التي تتلضمن قواعد عامة ومجردة تنطبق على عدد من الحالت غير محددة بذاتها وموجهة
والقرار ا داري هضو العمضل الصضضادر مضن السضلطة ا دارية لعضدد غضير محضدد مضن الوضخاص،
ويتلمن قواعد عامة .ومن بين تلك الق اررات أدوات التعمير المحلية(المخططات) ،والمتمملة
فضضي المخطض ضضط التوجيه ضضي للتهيئضضة والتعم ضضير ( )PDAUومخطض ضضط وض ضضلل ال ارل ض ض ضضي (، )POS
والهدف من هاته المخططات هو حماية المنتجات المعمارية في الحلر ،ولقد جاء النص
القانوني حسضب المضادة 11مضن القانون 29-90المعضدل والمتمضم مولضضحا لدور هاته الدوات
ومن خلل هذا المبحث سوف نتطرق لهاته الدوات.
المطلب الول :المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير
(Plan Directeur d'Aménagment et d'Urbanisme)PDAU
()53
تعريفه :يعتبر هذا المخطط أداة عمرانية تحدد إطار التهيئة العمرانية
يعتبر المخطضط التوجيهضي للتهيئة والتعمضير أداة للتخطيط المجضالي والتسضيير الحلضضري ،يحضدد
التوجيهات الساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات المعنية آخذا بعين العتبار تصاميم
ومخططات التنمية ويلبط الصيغ المرجعية لمخطط ولل الرالي2
وهضضو أداة محليضة تضدخل لض ضضمن المخطضضط التنمضوي الضذي يكلضف رئيضس المجلضس الوضضعبي
البلدية بولضضعه ينفذ على المضدى القصضضير أو المتوسضط أو البعيد آخضذا بعين ا عتبار برنامج
الحكومضضة ومخطض ضضط الوليضة ومضضا يس ضضاعد المجلضس للقيضام بضذلك أن هنضاك بنضك للمعلومضضات علضى
3 ()54
مستوى الولية يومل كافة الدراسات والمعلومات وا حصاءات المتعلقة بالولية.
وهضضذا المخط ضضط يضترجم مضضن الناحيضة الو ضضكلية والماديضة إرادة المو ضضرع فضي تنظيضم وتس ضضيير
المجال الحلضري والتحكم في العقار ومسايرة ومراقبة التوسع العمراني للمدن وهو من ناحية
أخضرى يترجم إنوضلالت التخطيط المجضالي في محاولة يجضاد أحسضن توازن لمختلف وظضائف
المجضال من حيث البناء وممارسضة النوضاطات الجتماعية وحضتى المقافية والدينية ،وكما يحمل
كضضل هضضذه الهميضة أوج ضضب المو ضضرع لزومضضا أن تلط ضضي كضضل بلديضة أو أكضضمر مضضن بلضديتين بمخط ضضط
-53خلف ا بوجمعة ،مترجما ،الجزائر المجال المللوب ،الجزائر :دار الهدى ،2010 ،ص 165
-2الجمهورية الجزائرية الديمو قراطية الوعبية،القانون ،29\90مرجع سبق ذكره.المادة.16
-3عمار بولياف ،الوجيز في اللانون اسداري ،ط ،2الجزائر:جسور للنور والتوزيع ،2007 ،ص .290
توجيه ضضي للتهيئضضة والتعم ضضير يتضضم إع ض ضضداده بمبضضادرة م ضضن رئيضضس المجلضضس الو ض ضضعبي البلضضدي وتح ض ضضت
()55
مسؤوليته.
-1إجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير :PDAU
يجضب أن تلطضضى كضل بلدية بمخطضضط توجيهضي للتهيئة والتعمضير بناءا على نص -
المضضادة 24مضضن القضانون 29-90الضتي تنضص علضى "يج ضضب تلطيضة كضضل بلديضة بمخط ضضط
توجيهضضي للتهيئضة والتعمضضير ،يتضم إع ضضداد مو ضضروعه بمبضادرة مضضن رئيضس المجلضس الو ضضعبي
()56
البلدي وتحت مسؤوليته".
وعليه يعود إختصضاص المبادرة بإعداد PDAUإلى المجلس البلدي المعني وتحت مسؤوليته
بموجضب مداولة تبلغ الى الوالي المختص اقليميا وتنوضر هضذه المداولة لمدة وضهر بمقر البلدية
أو البلديات المعنية وتبين هذه المداولة:
التوجهات التي يحددها مخطط التنمية بالمنطقة المعنية. -
طرق مواركة ا دارات العمومية والهيئات والمصالح العمومية والجمعيات -
في إعداد .PDAU
مم بعد مداولة ا عداد يصضدر القرار الذي يرسم محيط تدخل pdauاستنادا إلى ملف يتكون
الخاصة بمساحة ()57
من مداولة ا عداد المتعلقة به أيلا مذكرة تقديم فيها ورح للمعطيات
المخطط ،أهدافه ،حدوده ،أيلا مخطط يولح حدود التراب الذي يومله المخطط التوجيهي
للتهيئة والتعمير.
وهذا القرار بصدر من قبل:
الوالي إذا كان التراب المعني تابعا لولية واحدة. -
الوزير المكلف بالتعمير مع الوزير المكلف بالجماعات المحلية إذا كان التراب -
تابعا لعدة وليات.
وفي إطار التنسيق والتواور من اجل تحسين وتممين دراسة هذا المخطط فان رئيس المجلس
الوعبي البلدي يستوير وجوبا هيئات هي:
فلضرورة المصضادقة على المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير توحي بوجود وصضاية
على الهيئات المنتجة في هذا المجال وعليه ميدان التعمير يخلع لوصاية الهيئات المركزية
()60
التي يجب الرجوع إليها في أعمال الهيئات المحلية في مجال التعمير والبناء.
-3مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير وتعديله
لقد جعل القانون من مسألة مراجعة أو تعديل المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير أم ار
ممكنضا قص ض ضضد توس ضضيع رقعضضة عم ضران البلديضة المعنيضة وجعلهضضا تس ضضاير التط ضضورات الحاص ض ضضلة علضى
المستوى المحلي على المستوى المحلي و الوطني وتحقيقا لمصالح الفراد والمصالحة العامة
على السواء وحتى ل يخرج نطاق التعديل عن هدفه تم حصر أسباب المراجعة والتعديل في
حالتين ذكرتهما المادة 28من القانون 29-90كالتي:
حالة القطاعات المراد تعميرها في طريق وباع. -
-59الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،المرسوم التنفيذي رقم ، 177\91مرجع سابق ،المادة .15
_2محمد جبري ،مرجع سيق ذكره ،ص.24
حالضة تطويضر المحيضط لدرج ضضة يص ض ضضبح المخط ضضط ل يس ضضتجيب له ضضداف مو ضضاريع -
التهيئة ول يلبي طموحات مواطني البلدية المعنية.
وبنضاءا علضى مضضا تقضدم فضإن المو ضضرع الجض ضزائري وتحقيقضا للمصض ضضلحة العضضام قضد ارع ضضى مس ضضألة تلضضير
النو ضضاطات الحلض ض ضرية ومنضح تس ضضهيلت جديضدة تس ضضاعد علضى تحقيضق التنميضة بالمنضاطق المعنيضة
بواسضضطة حضضق تعضديل المخطضضط وتبقضى إج ضراءات مراجعضة أو تعضديل المخطضضط التوجيهضي للتهيئضة
()61
والتعمير هي نفسها إجراءات ا عداد والمصادقة عليه.
-4محتوياته :لقد نصضت المادة 17من قانون 29-90على أن المخطضط التوجيهي يتجسضد
في نظام يصحبه تقرير توجيهي ومستندات بيانية مرجعية .
أ -التقرير التوجيهي :تفصيل لهذه المادة وتنفيذا لها جاءت المادة 17من المرسوم التنفيذي
177-91الذي تنص أن المخطط يتكون من تقرير توجيهي هذا التقرير يقدم فيه ما يلي:
تحليضضل الولض ض ض ض ضضع الق ضضائم والحتمض ضضالت الرئيسض ض ضضية للتنميضضة بضضالنظر إلضضى التط ض ض ضضور -
القتصادي والديملرافي والجتماعي والمقافي للتراب المعني.
نمضط التهيئة المقترح بالنظر إلى التوجيهضات الخاص ضضة بمجضضال التهيئة العمرانية -
وعليه فإن هذا التقرير يعتبر بممابة باب لفتح النقاش حول مولوع ومحتوى المخطط
()62
،كما أنه يعطي رؤية محددة لنمط التهيئة الوطنية للتهيئة العمرانية.
ب -لئحسة تنظيم :بناءا على المضادة 17مضن المرسضضوم التنفيذي رقضم 177-91حضضددت هضذه
المادة في فقرتها الرابعة القواعد التي تطبق بالنسبة إلى كل منطقة مومولة في القطاعات كما
هي محددة في المواد 23 ،22 ،21 ،20من القانون 90-29و التي يجب أن تحدد:
-61الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29-90مرجع سبق ذكره .المادة .28
-62الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،قانون ، 29-90مرجع سبق ذكره .المادة .17
جهضضة التخصض ضضيص اللالبضة لل ارلض ضضي ونضوع العمضضال الضتي يمكضضن حلض ضضرها عنضد -
()63
ا قتلاء أو إخلاعها لوروط خاصة.
الكمافة العامة الناتجة من معامل ولل الرالي. -
الرتفاقات المطلوب ا بقاء عليها أو تعديلها أو إنواءها. -
المسضضاحات التي تضدخل فيهضا مخططضضات وضضلل ال ارل ضضي مضع الحضضدود المرجعيضة -
المرتبطة بها.
تحديضضد مواقضضع التجهض ضضيزات الكض ضضبرى والمنو ض ضضآت الساس ض ضضية والخ ض ضضدمات والعمض ضضال -
()64
ونوعها.
ج -المستندات البيانية والمرجعية :وتومل على:
-مخطط الواقع القائم يبرز فيه ا طار المويد حاليا وأهم الطرق والوبكات المختلفة.
-مخطط تهيئة يبن حدود القطاعات التالية:
* اللطاعات المعمرة :توضمل كل ال ارلضضي ولو كانت غضير مجهزة بجميع المرافق المبنية أو
غضضير المبنيضة أو مسضضاحات خل ض ضراء أو حضضدائق كمضا توضضمل المنطقضة المعمضرة الواجضضب تجديضدها
إواصلحها وحمايتها.
* اللطاعسات اللابلة للتعمسير :توضضمل ال ارلض ضضي المخصصض ضضة للتعمضضير علضى المضضدى القصض ضضير
والمتوسط في آفاق 10سنوات.
* رطاعات التعمير المستلبلية :وتومل الرالي المخصصة للتعمير على المدى البعيد في
()65
آفاق 20سنة.
* رطاعسات سير رابلة للتعمسير :وتوضضمل ال ارلض ضضي الضتي يمكضضن أن تكضضون حقضوق البنضاء فيهضضا
محددة بنسب تتلءم مع القتصضاد العام لمناطق هذه القطاعات أي أن هذه المناطق يوملها
إرتفضاق عضضدم البنضاء كقاعضضدة ولكضن إن وجضضدت حقضوق البنضاء فيهضا تكضون مقيضدة ومبينضة بدقضة ممضل
بعضضض أجض ضزاء الرض الس ضضياحية ،وال ارل ض ضضي الفلحيضة أو ال ارل ض ضضي ذات الص ض ضضبلة الطبيعيضة
والمقافية البارزة.
-63الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية القانون رقم 02-02المؤرخ في 5فيفري 2002المتعلق بحماية الساحل و
تنميتة الجريدة الرسمية ،العدد .10
-64النضذير الزربي وآخضضرون" ،البيئضة العمرانيضة بيضن التخطيضط والواقضع" ،مجلة العلوم اسنسسانية ،عضضدد ،13ج ضوان ،2000 ،
ص36
-65نورة منصوري ،رواعد التهيئة والتعمير وفق التشريع ،عين مليلة :دار الهدى ،2010 ،ص .25
-مخطط ارتفاقات يجب ا بقاء عليها أو تعديلها أو إنواءها.
-مخطضط تجهضيز يبرز خطضوط مضرور الطضرق وأهضم سضبل إيصضضال مضاء الوضرب ،ومضاء التطهضير
وأيلا تحديد مواقع التجهيزات الجماعية ومنوآت المنفعة العامة.
()66
مخطضط يحضدد مسضاحات المناطق كما يحضدد ال ارلضي المعرلضة للخطضار الطبيعة
والمخططضضات الخاص ضضة بالتضدخل ،كمضا يتكفضل PDAUبوضضكل ا ج ضراءات المقضررة فضي القضانون
02-02المتعلضق بحمايضة الس ضضاحل وتنميضة والقضانون 02-04المتعلضق بالوقايضة مضضن الخط ضضار
()67
الكبرى وتيسير الكوارث في إطار التنمية المستدامة.
أهداف المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير:
إن الهداف المنتظرة من إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير تتممل في:
تحديد التوجهات الساسية لتهيئة مجال البلدية أو البلديات المعنية إنطلقا من -
التوجيه ضضات العام ضضة الضتي تقضضدمها أدوات التهيئضضة ا قليميضضة و إعتم ضضادا علضى مخطط ض ضضات
التنمية.
يحضدد وضروط عقلنة إسضتعمال المجضال ويهدف إلى ا سضتللل العقلني والممل -
للموارد القتصادية.
يحضضدد آجضضال إنجضضاز مخططضضات وضضلل ال ارل ضضي ومنضاطق التضدخل على النسضضيج -
العمراني.
يقسم المجال المعني إلى قطاعات معمرة ،قطاعات قابلة للتعمير على المدى -
القريب والمتوسط وقطاعات مستقبلية التعمير وأخرى غير قابلة للتعمير.
الحفاظ على البيئة ،الوساط الطبيعية والتراث المقافي والتاريخي. -
الحفاظ على النواطات الفلحية. -
تحديضد المنضاطق الضتي تتطلضب حمايضة خاصض ض ضضة ك ضضالمواقع والمنضاظر والمحيطض ضضات -
الحساسة.
يحدد توقعات التعمير وقواعده. -
ونلحظ أن أهدافه ل تقتصر على تحديد المناطق التي يمكن تعميرها حسب ما
-68حسضضينة غ ضواس "الليضات القانونيضة لتسضضيير العمضران" ،رسضضالة ماجسضضتير فضي القضانون كليضة الحقضوق والعلضوم السياسضضية ،قسضضم
الحقوق ،جامعة منتوري قسنطينة ،2012-2011 ،ص .15
-69حمدي باوا عمر ،حماية الملكية العلارية الخاصة ،ط ،2الجزائر :دار هومة للنور ،2009 ،ص.99
-70الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29-90مرجع سبق ذكره
يقرر إعداد مخطط ولل الرالي عن طريق مداولة من المجلس الوعبي البلدي المعني
بضالمخطط أو المجضضالس الوضضعبية المعنيضة والوضضيء الضذي يمكضضن ا وضضارة اليضه هضضو أن إج ضراءات
إع ضضداد هضضذا المخط ضضط هضضي نفس ضضها إجض ضراءات المخط ضضط التوجيهضضي للتهيئضة والتعمضضير والختضلف
الوحيد يكمضن في مرحلة ا عضداد في مهلة الستقصضضاء العمومضي حيث حضددها الموضرع بض 60
()71
المعضضدل والمتمضضم ويضرجع ذلضك يومضضا طبقضا للمضضادة 10مضضن المرسضضوم التنفيضذي رقضم 178-91
كون أن مخطط ولل الرالي يكون أطول في المدة من PDAUلنه أدق تفصيل منه.
-3موضوع مخطط شغل الراضي:
مخطضضط وضضلل ال ارل ضضي هضو عبارة عضضن أداة مضن خللهضا يتعضدد الوضضكل الحل ضضري لكضل
منطقة من خلل تنظيم حقوق البناء على الرالي
وهضضو وميقضة تحضضدد القواعضضد القانونيضة الضتي تنظ ضضم عمليضة البنضاء فضي الرلض ضضيات والمظهضضر
()72
الخارجي لها وكذا الرتفاقات المفرولة عليها.
يحدد مخطط ولل الرالي بالتفصيل بناءا على توجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة
والتعمير حقوق استخدام الرالي والبناء ومنه فإن مخطط ولل الرالي:
يحضدد بصضفة مفصضلة بالنسضبة للقطضاع أو القطاعضات أو المناطق المعينة الوضكل -
الحلري والتنظيم وحقوق البناء إواستعمال الرالي.
يعين الكمية الدنيا والقصضوى من البناء المسموح به المعبر عنها بالمتر المربع -
مضضن الرل ض ضضية المبنيضة خ ضضارج البنضاء أو المضضتر المكعضضب مضضن الحج ضضام وأنمضضاط البنايضات
المسموح بها إواستعمالتها.
يلبط القواعد المتعلقة بالمظهر الخارجي للبنايات. -
يحدد المساحات العمومية والمساحات الخلراء والمواقع المخصصة للمنوآت -
العمومية ذات المصلحة العامة وكذلك تخطيطات ومميزات طرق المرور.
يحدد ا رتفاقات. -
يحضدد الحياء والوضوارع والنصضضب التذكارية والمواقع والمناطق الواجضب حمايتهضا -
وتجديدها إواصلحها.
-71الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الوضضعبية ،المرسضضوم التنفيضذي رقضم 318-05 .المضؤرخ فضي 10سضضبتمير 2005المعضدل
والمتمم للمرسوم رقم 178-91الذي يحدد إجراءات إعداد مخطط ولل الرالي والمصادقة عليه ومحتوى الومائق المتعلقة
به ،الجريدة الرسمية ،العدد.62
-72عايدة ديدروم ،الررابة اسدارية على أشغال التهيئة والتعمير في التشريع الجزائري ،باتنة :دار قانه ،2011 ،ص.12
()73
يعين مواقع الرالي الفلحية الواجب وقايتها وحمايتها. -
وعليه فإن كل بلدية يجب أن تلطى بمخطط أو مخططات تولل الرالي لكل جزء
منهضا حضتى يتم التفص ضضيل في العناص ضضر المضذكورة أعضله بموجضب المضادة 31مضن قانون التهيئة
والتعمضير ومنه يجضب ا وضارة إلى أن كضل بلدية قد تلطضى بأكمر مضن مخطضط لوضلل ال ارلضضي
تبعا لطبيعة البلدية ومساحتها وكمافتها السكانية.
حيث أن الهدف من إنجضاز أكمر من POSفي بلدية واحضدة هضو خلق مركزية للبلدية
والتنسضيق بين مختلف الموضاريع المبرمجضة في إطضار ولضضع هيكلة وضاملة للبلدية ولهضذا تسضعى
البلدية جاهضدة اسضتنادا إلى صضضلحياتها في مجضال التعمضير والتهيئة إلى تحقيق وتنفيذ مضا جضاء
فضي مخط ضضط أو مخطط ضضات وضضلل ال ارلض ضضي بضل ومضضن إلتزاماتضه أن تحضضترم توجيهاتضه ومضضا جضضاء
()74
به.
كما تجضب ا وضارة إلى أنه يمكن أن ل تلطضى كل بلدية بمخطضط لوضلل ال ارلضضي بل
يلطي جزء منها.
-73الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29-90مرجع سبق ذكره .المادة .31
-74محمد جبري ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .58-57
-4محتوى مخطط شغل الراضي :POSوهو يتلمن ما يلي:
يحتوي المخطط على لئحة تنظيم ومستندات بيانية تتلمن مخطط بياني
للموقضع ،مخط ضضط طبوغ ضرافي ،خريط ضضة تبيضن الكواسضضر التقنيضة لتعمضضير الضتراب المعضضني
مصحوبة بتقرير تقني ،وغيرها من المستندات التي من وأنها إعطاء توليح أكمر
للعملية.
-الوثائق والمستندات البيانية:
تتكون من ما يأتي على الخصوص:
مخطط بيان الموقع (بمقياس 1/2000أو .)1/5000 -1
مخطط طبوغرافي (بمقياس 1\500أو.)1\1000 -2
خارطة بمقياس ( 1/500أو .)1/1000 -3
مخطط الواقع القائم (بمقياس 1/500أو .)1/1000 -4
()75
مخطط تهيئة عامة (بمقياس 1/500أو .)1/1000 -5
توض ضضكل مخطط ض ضضات التهيئضضة المحليضضة أو أدوات التعم ضضير آليضضة لص ض ض ضضياغة السض ضضتراتيجيات
المجدية لسائر المواكل والتحديات والرهانات التي تواجه العمران والمجتمع الحلري.
ومضن خضضلل تلضك الدوات يتجسضضد قضانون التعمضير ،ويمكضن اعتبارهضضا تخطيضط للسياسضضات
العمرانيضضة المجسض ضضدة علضى المسض ضضتوى المحلضي ،تسض ضضهر البلديضضة علضى تنفيضضذها بموض ضضاركه الهيئضضات
المحليضة وا دارات العموميضة الموج ضضودة علضى مس ضضتوى الوليضة فضي إط ضضار فك ضرة اللمركزيضة الضتي
تس ضضمح للجماع ضضات المحليضة خاصض ض ضضة البلديضة بإو ضضباع حاجياتهضضا بكضضل حريضة فضي مج ضضال التهيئضة
والتعمير فالبلدية هي الجماعة المحلية والمسؤولة الولى عن تهيئة إقليمها.
لذلك أكضد الموضضرع على أن يتخضضذ رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي كضل إج ضراء ل ضضروري
لحسن النجاز المستقبلي للمخططات المحلية الخاصة بمجال التعمير للتحكم كليا في مسار
صناعة القرار في التهيئة الحلرية والتعمير.
-75الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29-90مرجع سبق ذكره .المادة 34
المبحث الثاني :ليات الررابة على تنفيذ برامج التعمير
إن الرقابة على النوضطة التي يقوم بها الفراد في المجضال التهيئة والتعمير عرفت منذ القدم،
وقد تطورت وتليرت أوكالها مع مرور الزمن وبتطور الحركة العمرانية.
ولقد ول ضضع الموضرع الجضزائري لل ضضبط عملية العمضران وسضائل قانونية ،أو مضا يسضمى بالعمضال
ا دارية للتعمير من خلل تلك الصضلحيات الممنوحة لرئيس المجلس الوعبي البلدي وهذا
باسضتخدام سضلطات اللضضبط ا داري العضام والخضاص ،فهضو ملزم باتخضاذ التدابير الوقائية لجضل
الحفاظ على سلمة وأمن الوخاص ،من خلل مراقبته لعمليات البناء أمناء سير الولال
وبعضد النتهضاء منهضا .وتلك الوسضضائل القانونيضة تتممضل فضي الوضضهادات والرخص الخاص ضضة بعمليضة
البنضاء ،والضتي تعتضبر مضضن آليضات الرقابضة المحليضة التهيئضة و للتعمضضير والضتي تسضضاعد ا دارة علضى
القيام بمهمتها الرقابية وا ورافية ،وسنتناول من خلل هذا المبحث كل تلك الليات
المطلب الول :ليات الررابة اللبلية
()76
إن آليات الرقابة ق اررات فردية من جملة الق اررات ا دارية الموجهة لوضخص محضدد
كمضا أن الق اررات ا دارية يجضب أن تسضتهدف ا دارة مضن ()77
تسضتنفد ملضضمونها بمجضرد تطبيقهضا
إصضضدارها المصضضلحة العامضة وهضي قاعضدة عامضة حيث أن المصضضلحة العامضة العمرانية هضي غاية
ا دارة فضضي مختلضضف الق ض اررات الصض ض ض ضضادرة فضضي مج ض ضضال العمض ضران غ ض ضضير أنضضه إلضضى جانضضب ذلضضك فضضإن
المصضضلحة الخاصضضة للمسضتفيد من الق اررات الفردية المتعلقة بالبناء والهدم يجضب أن تتحقق إلى
جانب المصلحة العامة كما أن هناك طائفيتين في مجال العمران رخص ووهادات.
حيث أن اللضمان الساسي حترام قواعد العمران هو إسناد أعمال البناء إلى رخص
إداريضة تمكضضن الفضراد مضضن تلبيضة حاجيضاتهم المختلفضة مضضن البنضاء محافظ ضضة فضي نفضس الوقضت علضى
مقتليات حماية البيئة والوللل العقلني للعقار.
لقضد خضضول الموضضرع الج ضزائري لضرئيس البلديضة فضي إطضضار صض ضضلحياته الوقائيضة الراميضة إلضى
الحفاظ على النظضام العمراني العام ،اختصضاص تسضليم كل من رخصضة البناء ،الهدم ورخصضة
التجزئضة والتي تعتضبر آليضات للرقابضة القبليضة التي يمارسضضها رئيضس المجلس الوضضعبي البلدي على
عملية التعمير في إقليم البلدية.
-1رخصة البناء:
-76ناصر لباد ،الوجيز في اللانون اسداري ،ط ،2الجزائر :جسور للنور والتوزيع ،2007 ،ص240
-77عمار عوابدي ،اللانون الداري ،ج ،2ط ،5الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية ،2008 ،ص142
لقضد جعضضل الموضضرع مضضن رخصض ضضة البنضاء أداة للرقابضة والتنظيضم ،ممضضا يسضضتوجب التع ضريف بهاوبيضان
إجراءات إعدادها.
-تعريفها:
إن استعمال مصطلح "الرخصة" قد تباين واختلف من توريع لخر حيث نجد المورع
المصض ض ضضري ممضل اسض ضضتعمل لفضضظ "الرخصض ض ضضة" أول فضضي الق ضوانين القديم ضضة مضم اسض ضضتعمل مؤخض ضضر لفضضظ
"الترخيص" فضي القضوانين الحديمضة ،78أمضا الموضضرع الج ضزائري فقضد اسضضتعمل منضذ البدايضة مص ضضطلح
"الرخصة" " "PER:ISومن أجل تحديد أفلل لرخصة البناء نورد بعض التعاريف.
رخصضة البناء هي ا ذن أو القرار الخطي الذي يجيز لصضاحبه المباورة بتنفيذ أولال
()79
توييد أو تحويل أو ترميم أو تجديد البنية".
عرفت أيلا" :الوميقة الرسمية التي تمبت حق أي وخص طبيعي أو معنوي في إقامة
أي بناء جديد مهما كانت أهميته ،حتى ولو كان عبارة عن جدار ساند أو جدار حاجز على
()80
ساحة أو طريق عمومي او تعطيه أو توسيع بناء قائم".
أيلض ض ضضا عرفضت علضى أنهضضا "القضرار ا داري الصض ض ضضادر مضضن س ضضلطة مختصض ض ضضة قانونضا تمنضح
()81
بمقتلاها للوخص الحق في البناء بمعناه الواسع طبقا لقانون العمران".
وتصضضدر رخصضضة البناء مضن سضلطة مختصضضة حيث ل يمكضن لي جهضة إدارية أن تمنح
ه ضضذه الرخصض ض ضضة إوال تعرلض ض ضضت لللل ضضاء بسض ضضبب عض ضضدم الختصض ض ضضاص وه ضضي إم ضضا أن تك ضضون م ضضن
اختصضاص رئيس المجلس الوعبي البلدي حسب المادة 91من المرسوم التنفيذي 176-91
عنضدما يكضضون إص ض ضضدار رخص ض ضضة البنضاء مضضن اختص ض ضضاص رئيضس المجلضس الو ضضعبي البلضدي الضذي
يتص ضضرف باعتبضاره مممضل للدولة أو مضن اختص ضضاص الوالي أو الوزيضر المكلف بضالتعمير حسضضب
المادة 42من المرسوم التنفيذي 176-91عندما يكون تسليم رخصضة البناء من اختصضاص
الوالي أو الوزير المكلف بالتعمير.
-78أحمد مرجان ،تراخيص أعمال البناء والهدم بين تشريعات البناء والوامر العسكرية والل اررات الوزارية وأحدث أحكام
اللضاء ،مصر :دار النهلة العربية ،2002 ،ص.89
-79نزية نعيم وللة ،دعاوى رخص البناء ،ط ،1لبنان :منوورات الحلبي الحقوقية ،2006 ،ص.36
-80زيدان ،بورويس" ،علقة التوميق بالنواط العمراني" ،مجلة الموثق ،ص.11
-81محمضضد الص ض ضضلير بعلضى" ،تس ضضليم رخص ض ضضة البنضاء فضي القضانون الجض ضزائري" ،مجلسة العلسوم الجتماعيسة واسنسسسانية ،المضضركز
الجامعي الويخ العربي تبسي ،العدد الول ،مارس ،2007ص.18
لضذلك يج ضضب اح ضضترام الختصض ضضاص والضرجوع إلضى ا دارة المعنيضة وطلضب الحصض ضضول علضى
()82
رخصة البناء بحسب ا جراءات المرسومة من طرف المورع.
وللتذكير فان القانون 29\90لم يعرف رخصضة البناء ،بل حدد نطاق تطبيقها في المادة،02
كما حدد في المادة 53الحالت التي ل تخلضع لرخصضة البناء ،وهي البنايات التابعة لو ازرة
()83
الدفاع.
ولرخصة البناء جملة من الخصائص أهمها:
-1ينتج عن منح رخصة البناء حقا يسمى الحق في البناء.
-2تمتضاز هضضذه الرخصض ضضة بطابعهضضا الحقيقضي لنهضضا تضرتبط بملضك فعلضي ،أل هضضو الرض
القابلة للبناء.
-3تمتاز بالطابع العام حيث ان هذا اللتزام يفرض على كل وخص طبيعي
()84
أو معنوي على كامل التراب الوطني وعلى كل العمليات المتعلقة بالبناء.
-2إجراءات منح رخصة البناء:
لبد من اتباع إجراءات معينة من أجل الحصول على رخصة البناء تتممل
في تقديم الطلب مضن صضضاحب الصضضفة إلى الجهضة المختصضضة بمنحهضا والتي تقرر بعضد الد ارسضة
منح هذه الرخصة أو عدم منحها.
-82عزري الزين" ،إجراءات إصدار ق اررات البناء والهدم في التوريع الجزائري" ،مجلة الفكر ،جامعة محمد خيلر بسكرة،
العدد المالث ،فيفري ،2008 ،ص.12
-83الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29\90مرجع سبق ذكره ،المواد.53-02
-84منى لطرش" ،رخصة البناء" ،رسالة ماجستير ،جامعة منتوري قسنيطنة ،1998 ،ص.84
أول :طلب الحصول على رخصة البناء.
أن حضق البناء مضرتبط لملكية الرض ويمضارس مضع الحضترام الص ضضارم للحكضام القانونية
والتنظيميضة المتعلقضة باسضضتعمال الرض طبقضا لمضا نص ضضت عليضه المضادة 50مضن قضانون 29-90
المعدل والمتمم.
مبدئيا طلب رخصضضة البناء يكضون مضن طضرف المالك لكضن الموضرع الجضزائري لم يتقصضضر
على هضذا الخضضير حيث نص ضضت المضادة 34مضن المرسضضوم التنفيذي 176-91المعضدل والمتمضم
علضى أنضه "ينبلضضي أن يتقضدم بطلضب رخص ض ضضة البنضاء والتوقيضع عليضه كضضل مضضن المالضك أو موكلضه أو
المسضضتأجر لديه المضرفض له قانونا أو الهيئة أو المص ضضلحة المخصص ضضة لهضا قطعضة الرض أو
البنائية.
ويجب أن يقدم صضاحب الطلب جملة من الومائق – اما نسخة من عقد الملكية أو نسخة من
وهادة الحيازة.
-أو توكيل طبقا لحكام المر رقم 58-75المتعلق بالقانون المدني.
-أو نس ض ضضخة مض ضضن العقضضد ا داري الضضذي ينضضص علضضى تو ض ضضخيص قطعض ضضة الرض أو
البناية.
-والملحظضة في الموضرع الجضزائري قد وسضع مضن صضضفة طالب رخصضضة البناء فلم
يقصض ض ضضرها علضى المالضك فقضط باللض ض ضضافة إلضى الومضائق الضتي تتلض ض ضضمن التصض ض ضضاميم
المتعلقة بموقع البناء مساحته توزيعاته الداخلية ذلك طبقا لنص المادة 35من
المرسضوم التنفيذي 176-91المعضدل المتممضة بموجضب المضادة 03مضن المرسضوم
()85
التنفيذي .03-06
ويتلح أن إيداع ملف طلب رخصة البناء الخاص بالبناءات الخاصة وليس العمومية
يوضترط فيه إحتواه على ملف د ارسضة معمارية فقط دون الخضذ بعين العتبار المعضايير التقنية
والتي هضي مضن اختص ضضاص الهندسضية المدنية والجيوتقنية لهضذا اسضتدراك الموضرع الجضزائري هضذا
النقضص بموج ضضب المضضادة 55المعدلضة المضضذكورة أع ضضله بضذلك أدخلضت الد ارس ضضة التقنيضة فضي طلضب
()86
الرخصة.
()89
كما يمكن ا وارة انه في حالت تمنح من قبل الوالي أو الوزير المكلف بالتعمير.
ومن خلل ما تقدم يتلح أن المورع الجزائري يوزع الختصاص في منح رخص البناء بين
كضضل مضضن رئيضس المجلضس الوضضعبي البلضدي والوالضي والوزيضر المكلضف بضالتعمير وهضضو تقسضضيم يضراعي
كمافضة النوضضطة العمرانيضة حيضث تضزداد فضي الحضضدود الجلرافيضة للبلضديات وخاصض ضضة موضضاريع البنضاء
الخاص ض ض ض ض ضضة فم ض ضضن منطض ض ض ضضق تقري ضضب ا دارة م ض ضضن المض ض ضواطن (مب ضضادئ اللمركزي ضضة ا داري ضضة) يمن ضضح
الختصاص الواسع في منح رخص البناء لرئيس المجلس الوعبي البلدي.
-87يوسف بناصضر "رخصضة البناء وحماية البيئة" ،مجلة العمران ،مخبر القانون والعمران والمحيط ،جامعة عناية،2000 ،
ص .55-53
-88رمزي حوحو "رخصة البناء إواجراءات الهدم في التوريع الجزائري" ،مجلة الفكر ،جامعة محمد خيلر بسكرة ،العدد ،4
ص.24
-89عبد العزيز نويري "رقابة القالضي في مادة رخصضة البناء – دراسة تطبيقية –" مجلس الدولة ،عدد خاص بالمنازعات
المتعلقة بالعمران ،2008 ،منوورات الساحل ،ص.72
ثالثا :إصدار اللرار المتعلق برخصة البناء:
بعد النتهاء من دراسة الطلب والتحقيق في الملف فإذ يتعين من الجهة المختصة أن
تصضضدر قرارهضا بوضأن طلب الحصضضول عضل الرخصضضة ولقد خضول الموضرع حسضب قانون التعمضير
الج ضزائري ا دارة المعنيضة بضالنظر فضي طلضب رخصض ضضة البنضاء حضضق ا صض ضضدار فضي مضضدة أنضواع مضضن
()90
الق اررات.
فضالقرار قضد يكضون بالموافقضة إذا توفضرت الوضضروط المطلوبضة فضي الطلب وقضد يكضون بضرفض الطلب
بسضبب عضدم توفر الوضروط القانونية في الطلب وقد يكضون بتأجيل البت في الطلب أو سضكوت
ا دارة تماما.
مضضن الطبيعضضي أن يكضضون المبضدأ هضضو قبضول ا دارة لطلضب رخصض ضضة البنضاء عضضن طض ضريق قض ار ار بمنضح
الرخصة والستمناء وفي حدود حاجة العمران فا دارة أن ل تستجيب لطلب الرخصة وتصدر
حسب الحالة القرار الستمنائي المناسب.
ويكضضون القضرار الموافقضة بمنضح الرخصض ضضة إذا كضضان الطلضب مس ضضتوفيا للو ضضروط المنصض ضضوص عليهضضا
قانونيا 4،فحسب ما نصت عليه المادة 44من المرسوم التنفيذي .176-91
وقضد يكضون ص ضضدور القضرار بضرفض الطلب وتنحص ضضر ص ضضور الرفض فضي حضضالتين الولى رفضض
()91
وجوبي بنص القانون والمانية رفض يصدر بناءا على السلطة التقديرية للدارة.
ومن خلل ما سبق نستنتج أن رخصة البناء هي وسيلة استخدمها المورع لبسط رقابة ا دارة
على المجال العمراني.
فرخصضضة البناء أصضضبحت من الوسضائل الرئيسضية حضترام قواعضد تنظيم العمران والمحافظضة على
الطابع الحلاري للمدن.
إذ تبقى مضن أكضمر الوسضائل فعالية لتنظيم ومراقبة عملية البناء حيث تمكضن ا دارة المختصضضة
من بث الرقابة بوأن ا لتزام بقواعد التعمير.
-90الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الوض ضضعبية ،المرسض ضضوم التنفيضذي 176-91الم ضضؤرخ فضضي 28م ضضاي ،1991الضذي يحض ضضدد
كيفيات تحلير وهادة التعمير ورخصة التجزئة ووهادة والتقييم ورخصة البناء ووهادة المطابقة ورخصة الهدم وتسليم ذلك،
الصادر بتاريخ 1جوان ،1990الجريدة الرسمية ،العدد ،26المادتين.41-40
-91الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29\90مرجع سبق ذكره ،المواد.67-66
-2رخصة التجزئة:
إذا كانضت رخصض ضضة البنضاء توضضكل محضضو ار رئيسضضيا فضي النوضضاط العم ضراني بوجضضه عضضام وهضضو
المسضاند مضن خضلل العناية التي أولهضا الموضرع الجضزائري وكضذا كضل التوضريعات في العضالم لهضذه
الرخصة فإن رخصة التجزئة ليست أقل أهمية من رخصة البناء ولذا وحد المورع بينهما من
حيث ا جراءات والكمير من الحكام.
حيث تعضرض الموضرع في المرسضوم التنفيذي 176-91الحكضام رخصضضة التجزئة بادئا
بمجضال تطبيقهضا دون تحديد مفهومهضا ،لذا مضن اللضضروري الوقوف على تعضريف لهضذه الرخصضضة
مضضن أج ضضل أن تتخ ضضذ لضدينا الطبيعيضة القانونيضة لهضضذا العمضضل القضانوني لضلدارة بكيفيضة يس ضضهل معهضضا
92
تصور قواعد وأحكام هذه الرخصة.
-1تعريف رخصة التجزئة:
طبقضا للمضضادة 57مضضن القضانون 29-90المتعلضق بالتهيئضة والتعمضضير والمرس ضضوم التنفيضذي
176/91فضإن رخصض ضضة التجزئضة تو ضضرط لكضضل عمليضة تقس ضضيم لقطعتيضن أو عضضدة قط ضضع فضي ملكيضة
عقارية واحدة أو عدة ملكيات مهما كان موقعها إذا كانت قطعة أو عدة قطع ناتجة عن هذا
التقسضيم مضن وضأنها أن تسضتعمل في توضييد بناية وعليه فإن رخصضضة التجزئة تطلب عندما يريد
()93
المالك أو موكله تجربة الرض إلى قطعتين أو أكمر توييد بناية.
واسضتنادا لهضذه النص ضضوص فإن رخص ضضة التجزئة هضي "تلك الوميقة ا دارية التي تص ضضدر
قرار إداري ترخص ا دارة بمقتلاها لمالك وحدة عقارية ،وحدة عقارية غير مبنية ترخص له
عمليضة تقييضم إلى قطعيضة أو عضضدة قطضضع أرل ضضية مضن وضضانها أن تسضضتعمل فضي توضضييد بنايضة فبهضذا
يمكن من إنجاز بناء جديد أو إدخال تعديلت على بناية قديمة طبقا لقواعد وأدوات التعمير.
()94
وتعرف أيلضا بأنها" :هي القرار ا داري الصضادر من سضلطة مختصضة قانونا تمنح بمقتلضاها
الحضق لصضضاحب ملكية عقارية واحضدة أو أكمر أو موكله أن يقسضمها إلى قطعتين أو عضدة قطضع
()95
ستعمالها لتوييد بناية".
ج -اختصساص الوزير المكلف بالتعمير :تنص المادة 67من قانون 29-90المعدل بعد ا طضلع على
()103
أما المادة رأي الوالي أو الولة المعنيين بالنسبة للمواريع المهيكلة ذات المصلحة الوطنية أو الجهوية،
23مضن المرسضوم التنفيذي 176-91المعضدل والمتمضم فجضاء فيهضا" تسضلم رخصضضة التجزئة في جميع الحضالت
()104
في وكل قرار من الوالي المختص إقليميا أو من الوزير المكلف بالتعمير حسب كل حالة".
-4اجراءات منح رخصة التجزئة:
يرسل طلب رخصة التجزئة والومائق المرفقة به في جميع الحالت في 5نسخ إلى رئيس المجلس
الوعبي البلدي بعد التحقيق في الومائق اللرورية التي ينبلي أن تكون مطابقة لتوكيل الملف على النحو
المنصوص عليه كما يولح نوع الومائق المقدمة بطريقة مفصلة على الوصل يرسل رئيس البلدية بصفته
-99الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29-90مرجع سبق ذكره .المادة . 65
-100الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،من المرسوم التنفيذي ،176-91مرجع سبق ذكره .المادة .15-14
-101الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون 10-11المتعلق بالبلدية ،المادة 95
-102حسينة غواص مرجع سبق ذكره ص .96
-103الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،قانون 29-90مرجع سبق ذكره ،المادة .67
-104الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،المرسوم التنفيذي 176-91مرجع سبق ذكره .المادة .23
مممل للبلدية ،نسخة من ملف الطلب إلى مصضلحة الدولة المكلفة بالتعمير على المستوى الولئي في أجل
()105
8أيام الموالية لتاريخ ايداع الملف حيث يتم التحقيق في هذا الملف.
أمضا إذا كضان بصضضفته مممل للدولة فعليه إرسضال ملف الطلب في 4نسضخ إلى مصضضلحة
الدولة المكلفة بالتعمير على المسضتوى الولئي (مديرية التعمضير والبناء) بداء رأيهضا بالموافقة
على ذلك في أجل 8أيام الموالية لتاريخ إيداع الملف.
ويجب أن يتبع الملف المرسل في أجل وهر واحد ابتداء من تاريخ إيداعه برأي رئيس
المجلضضس الو ض ضضعبي البلضضدي ح ض ضضول النعكاس ض ضضات الضضتي يمكض ضضن أن تنتضضج ع ض ضضن إنج ض ضضاز ال ارلض ض ض ضضي
()106
المجزأة.
أم ضضا إذا ك ضضان تحلض ض ضضير رخصض ض ضضة التجزئضة م ضضن اختصض ض ضضاص الوالضي أو الوزيضر المكلضف بضالتعمير فضضإن
تحلير الطلب يكون من قبل المصلحة المختصة بالتعمير على مستوى الولية على هذه الخيرة أن ترسل
()107
4نسخ مرفقة برأيها إلى السلطة قصد تسليم رخصة التجزئة.
أمضا بالنسضبة لقبول أو رفض الطلب فإنه يقبل الطلب وتسضلم رخصضضة التجزئة في وضكل قرار إداري
صادر حسب الجهة المختصة حيث تسلم من قبل رئيس البلدية بإعتباره مممل للبلدية يبلغ القرار المتلمن
رخصضة التجزئة إلى صضاحب الطلب خضلل 3أوضهر الموالية لتاريخ إيداع الطلب أما إذا كان الختصضاص
بتسضليمها بإعتباره مممل للدولة أو كضان مضن اختصضضاص الوالي أو الوزي المكلف بالتعمير فإن تسضليم القرار
يكون خلل 4أوهر من إيداع الطلب.
أما بالنسبة للرفض فل تسلم رخصضة التجزئة إل إذا كانت ال ارلضي المراد تجزئتها موافقة لمخطط
()108
ولل الرالي المصادق عليه أو مطابقة لوميقة التعمير التي تحصل محل ذلك.
إذا أهم ما يمكن قوله حول الرقابة القبلية على تنفيذ برامج التعمير هو مسؤولية البلدية بدرجة أكبر
فضي هضذا الدور الرقضابي حيث أنه هناك عقوبات مترتبة عضضن مخالفضة الحكضام المتعلقضة برخص ضضة البناء حيث
يصضدر رئيس البلدية قرار هدم البناء سضواء كلي أو جضزئي لكل البناءات التي تمت دون رخصضة أو التي ل
()109
تحترم المخططات البيانية.
أيلضا بالنسضبة لرخصضة التجزئة فإن كل الوضلال التي تهدف إلى إنوضاء تجزئة أو مجموعضة سضكنية
دون رخصضضة تجزئة تجزئة فوق المضلك الوطنية العمومية أو فوق ملكية خاصضضة لم تخصضضص للبناء طبقا
لحكام مخططات التعمير في هذه الحالة يقوم رئيس المجلس الوعبي البلدي بهدم البنيات المويدة.
-105الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،المرسوم التنفيذي ،176-91المعدل والمتمم .المادة .10
-106الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،المرسوم التنفيذي ،176-91مرجع نفسه .المادة .15
-107الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،المرسوم التنفيذي ،176-91مرجع نفسه .المادة .16
-108الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،المرسوم التنفيذي ،176-91مرجع نفسه .المادة .17
-109الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،05-04مرجع سبق ذكره ،المادة 76مكرر.
ولرئيس المجلس الوضعبي البلدي عضدة تقنيات إواجضراءات يسضتخدمها في عملية الرقابة القبلية حيث
يقوم بممارسة دور الورطة ا دارية المتعلقة بالتعمير بمنح التراخيض اللرورية في هذا المجال.
وم ضضن خض ضضلل رخصض ض ضضة البنضاء يمك ضضن الحض ضضق للمراقبضة المسض ضضبقة للبنضاء وعض ضضدم ممارسض ضضته إل فضضي نطض ضضاق
النصضوص القانونية الجاري العمل بها ،كما تقوم رخصضة التجزئة بمحاصضرة البناء العووائي وتفاديه وخلق
النسض ضضجام فضضي اتسض ضضاع العمض ضران وتسض ضضتخدمها البلديضضة ك ضضأداة ووسض ضضيلة للعم ضضال ا داريضضة فضضي ميضضدان التهيئضضة
والتعمير.
المطلب الثاني :ليات الررابة البعدية في تنفيذ برامج التعمير
الرقابة البعدية هضي تلك الرقابة التي تمارس من قبل الجهات ا دارية المختصضضة عند ا نتهاء من
إنجاز بناية أو تهيئة القطعة الرلية أو تجزئتها من أجل البناء
فيها ذلك من خلل المعاينات الميدانية التي تتجسد في محالر المعاينة فرض عدة التزامات وواجبات تقع
علضى عض ضضاتق الم ضضرخص لضه بالبنضاء أو صض ض ضضاحب المعاينضة وفضضرض عض ضضدة الت ازم ضضات وواجبضات تقضضع علضى عض ضضاتق
المضرخص له بالبناء أو ص ضضاحب رخص ضضة التجزئة ونص الموضضرع فضي ظضضل القضانون 29-90المعضدل والمتمضم
على وسضائل وآليات الرقابة البعدية سضواء من حيث الهيئات ا دارية المختصضة أو من حيث إجراءاتها لكن
نظض ار لعدم نجاعتها وبروز بعض الملرات الضطر المورع إلى التدخل بموجب المرسوم التوريعي 07-94
المضؤرخ فضي 1994/05/18المتعلق بوضضروط ا نتضاج المعمضاري وممارسضضة مهنضة المهنضدس المعمضاري للنضص
على إجراءات جديدة.
أول -شهادة المطابلة كآلية ضبط رانونية بعدية.
-1تعريف شسهادة المطابلة :هضذه الوضهادة هضي وسضيلة للرقابة البعدية للتعمضير تمبت إنجضاز الوضلال طبقا
للتص ض ضضاميم المص ض ضضادق عليهضضا وفقضا لبنضود وأحكضضام رخص ض ضضة البنضاء وتعتضبر هضضذه الو ضضهادة أداء قانونيضة س ضضتلم
الموض ضضروع وتأكيضد علضى إحض ضضترام الرخصض ض ضضة لقواعض ضضد التعم ضضير ولمخططض ضضات التهيئضة وتضرخيص البضاقي بإسض ضضتقلل
الموروع المنجز وفقا لرخصة البناء والتزام عليها المطابقة.
وهضي ملزمة لرخصضضة البناء حيث يوضترط على المسضتفيد من رخصضضة البناء المر اسضتخراج وضهادة
()110
مطابقة الولال المنجزة مع أحكام رخصة البناء.
حيث تنص المادة 54من المرسوم التنفيذي 176-91تطبيقا لحكام المادة 75من القانون -90
29المؤرخ في 1ديسضمبر 1991بتعيين على المسضتفيد من رخصضة البناء عند انتهاء أوضلال التهيئة التي
يتكفل بهضا إن اختصضضاص المضر ذلك اسضتخراج وضهادة مطابقة الوضلال المنجضزة مضع أحكضام رخصضضة البناء.
()111
()112
ويمنع ولل أو استللل أي بناية إل بعد الحصول على وهادة المطابقة.
-2إجراءات إعداد وتسليم شهادة المطابلة:
تمنح هذه الوهادة طبقا لحكام المادة 56من القانون 29/90المتعلق بالتهيئة والتعمير لمالك أو
ص ضضاحب الموضضروع وجوبا مضن أجضضل إمبات مطابقضة الوضضلال كمضا سضضبق أن ذكرنا وبعضد انتهضاء الوضضلال يقضوم
-110عمر حمدي باوا ،نلل الملكية العلارية ،الجزائر :دار هومة ، 2009 ،ص.103
-111الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،القانون ،29-90مرجع سبق ذكره .المادة 75
-112الجمهوريضة الجزائريضة الديموقراطيضة الو ضضعبية ،القضانون رقضم 15-08المضضؤرخ فضي 20جويليضة 2008الضذي يح ضضدد قواع ضضد
مطابقة البنايات إواتمام إنجازها ،الصادر بتاريخ 30أوت ، 2008الجريدة الرسمية العدد ،44 ،المادة .10
المسضتفيد مضن رخصضضة البناء ويودع التص ضريح بمقرر البلدية لمكضان البناء مقابل وصضضل وبعضدها يرسضل رئيس
البلدية نسخة من التصريح إلى مصلحة التعمير على مستوى الولية.
وتوكل لجنة لدراسة مطابقة الولال لرخصة البناء ويخطر رئيس البلدية المستفيدين من الرخصة
عن تاريخ فحس المطابقة قبل 8أيام من المراقبة ويتم ذلك بموجب إوعار تمبت هذه اللجنة عملها بموجب
محلضضر قيدي فيهضا رأيهضا حضول المطابقة ،هضذا الرأي مطضابق وليس إلزامي فعلى أساسضه يتخضذ رئيس البلدية
()113
ق ارره.
أمضضا إذا كضضان رأي اللجنضة هضضو عضضدم المطابقضة يصض ضضدر رئيضس البلديضة قضرار ينضص رفضض منضح الوضضهادة
ويبين للمعني أنه عليه القيام بإجراء المطابقة حسب الرخصة والستعراض للعقوبات المنصوص عليها في
القضانون 29-90المتعلضق بالتهيئضة والتعمضضير إواذا كانضت رخص ض ضضة البنضاء مس ضضلمة مضضن قبضل الوالضي فضإن و ضضهادة
المطابقة تسلم م نقبله ويكون أجل تسليم هذه الوهادة هو 3أوهر من تقديم الطلب.
ثانيا -رخصة الهدم.
-1تعريف رخصسة الهدم :هضي القرار ا داري الصضضادر مضن الجهضة المختصضضة والتي تمنح بموجبه للمسضتفيد
()114
حق إزالة البناء كليا أو جزئيا متى كان البناءا واقعا لمن مكان مصنف أو في طريق التصنيف.
وتوضترك مع نظيراتها البناء والتجزئة في كون كل منها بموجضب قرار إداري ملضمونه القيام بعملية
()115
عمرانية (بناء تجزئة ،هدم) ولكن الختلف من حيث نطاق التطبيق وا جراءات.
كما أن المقصضود بهدم البناء هو تفكك البناء وانفصضاله عن الرض التي يتصضل بها اتصضال قارا،
والعدم إما يكون كليا عضن ما يتم هضدم البناء ككل إواما أن يكون جزئيا عندما يتم هضدم جضزء فقط من البناء
()116
سواء تممل ذلك في أحد جوانبه أو طوابقه.
خصائص هذه الرخصة:
-ل يجوز قانونا الترخيص بالهدم بأمر وفوي أو إذن بل بموجب قرار إداري.
-تصضضدر رخصضضة الهضدم مضن الجهضة المختصضضة بذلك وهضي رئيس البلدية طبقا للمضادة 68مضن
القانون .29-90
-أن يكون ملمون القرار إزالة أو جزء من البناية أي لها طابق مادي.
-تتميز بطابعها العام حيث تفرض على كل وخص طبيعي أو معنوي من القانون العام أو
القانون الخاص.
-121الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوعبية ،الرسوم التنفيذي 176-91مرجع نفسه .المادة .75
-122الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الوضعبية ،المرسضوم التنفيذي 55- 06المؤرخ في30جضانفي ، 2006المحضدد لوضروط
كيفيات تعيين العضوان المضؤهلين للبحضث عضن مخالفات التوضريع والتنظيم في مجضال التهيئة والتعمضير ،الصضضادر بتاريخ5فيفري
، 2006الجريدة الرسمية ،العدد،06
إن آليات الرقابة البعدية تعد وسائل قانونية رخصها المورع للبلدية لتنظيم عملية التعمير كما أنها
تبرز الدور فعال والرقابي للبلدية لعملية التعمير بإعتبارها الجهة المختصضة بالدرجضة الولى في تسضليم هذه
الومائق.
المبحث الثالث :المشاكل المتعللة بميدان التعمير على مستوى البلدية وحلولها
تواجه البلدية عند قيامها بمهامها فيما يخص ميدان التعمير مواكل متعددة من وانها
عرقلة التوسضع العمضراني إوال ضضعاف وتيرة إنجضازه فمنهضا مضا يتعلق بالعمران بحضد ذاته ومنهضا مضا
يتعلق بجانب التسيير ومنها ما يتعلق بالرض التي تقام عليها عملية التعمير.
المطلب الول :المشاكل المتعللة بالتسيير
هناك توتت في مراكز القرار إوانعدام التنسيق الجاد في العمل ما بين الهيئات
المركزيضة واللمركزيضة المتدخلضة فضي ميضدان التعمضضير وغيضاب التوضضاور مضضا بيضن السضضلطات
()123
بمختلف مستوياتها والمجتمع المدني من جهة والمواطن من جهة أخرى.
مركزية إعضداد ومائق التعمضير وتهميش ا دارات ألمركزية التي تبقى موضاركتها
فضضي إعض ضضداد ه ضضذه الومضائق مجض ضضرد موض ضضاركة وض ضضكلية مم ضضا يترتضب عنه ضضا عرقلضة ومعارلض ض ضضة
ملامين هذه الومائق من قبل الجماعات المحلية (البلدية).
عضضدم توفضر إمكانيضات بو ضرية كافيضة لدى البلديات خاص ضضة المختص ضضة فضي مجضضال
التعمير وحيث تلجأ البلدية إلى الوصاية التي تكلف مكاتب الدراسات العمومية
أو المديريات الولئية للتعمير والبناء للتكفل بهذه الدراسات وا وراف عليها.
عض ضضدم إحض ضضترام تطبيضق أدوات التعم ضضير م ضضن قبضل أصض ض ضضحاب الق ضرار السياسض ضضي م ضضع
تهميش الهيئات التقنية التي تورف على التطبيق حيث تبقى هذه المخططات المحلية
حضبر على ورق وبالتالي تصضضبح هضذه الهيئات التنفيذية هضي السضبب الحقيق في انتوضار
فولى العمران.
تليب دور المجلس الوعبي البلدي في مراقبة التسيير للمواريع القطاعية رغم
()124
أنها تنجز على تراب البلدية.
-123أحمضد ناصضضري" ،عمارتنا تعضاني مضن نقص في حسضن المواطنة" ،مجلة السسكن ،مجلة إعلمية لو ازرة السضكن والعمضران،
العدد ،2نوفمبر ،2008ص .64
-124حسينة غواص ،مرجع سبق ذكره ،ص ص( .)45 ،39
-2مشاكل متعللة بالعمران:
إنتو ض ضضار الحيضضاء الفولض ض ض ضضوية نتيج ض ضضة الضضنزوح ال ضريفي نح ض ضضو المض ضراكز الحل ض ض ض ضرية
الرئيسية.
تواجض ضضد وتم ضضركز المض ضرافق المهيكلضة داخض ضضل النسض ضضيج العمض ضراني ممضضل المستوض ضضفيات
الجامعية ،المراكز التجارية ...إلخ.
تواج ضضد المنضاطق العس ضضكرية داخ ضضل الم ضراكز الرئيس ضضية (البلديضة) حيضث إس ضضتحوذت
على مساحات كبيرة ،البلدية في أمس الحاجة إليها عادة تنظيمها.
توبع مواقع البلديات أدى إلى التوسع على محاور الطرقات الرئيسية.
()125
الكتظاظ العمراني على مستوى المراكز الحلرية الرئيسية (البلدية).
-3مشاكل متعللة بالرض :وتممل أساسضا في موضكلة العقار التي تواجضه كل البلديات على
المسضضتوى الوطضضني ،عمرانيضة كبضيرة لنضه عنضد القيضام بضأي موضضروع وعمليضة تعمضير لمدينضة أو حضضي
يستلزم مراعاة العقار وطبيعته القانونية الذي سيقام عليه ،با لافة إلى ولع سياسة عمرانية
()126
تتماوى ومقاييس التهيئة والتعمير حتى تبرز الهمية العمرانية للعقار.
ويعتبر الموكل العقاري من بين الزمات التي تعاني منها البلديات وعدم وجود وعاء
عقاري للبلديات.
أيلض ضضا الموضضكل المتعلضق بولض ضضعية الرض مضن ناحيضة المعلومضات والمعطيضات القانونيضة
والتقنية للرض المعنية بالتعمير ويقضف هضذا الموضضكل كحضضاجز أمضام المخططضضات كمضا أنه مضن
ناحية التسضيير للعقار الحلضري هو من صضلحيات الوكالة العقارية وهي مؤسسضة ذات طضابع
اقتصادي ل تراعي المصلحة العامة للبلدية أو المدينة.
-125عبد العزيز عقاقبة " ،تسير السياسة العمرانية في الجزائر -مدينة باتنة نموذجا" ،مذكرة ماجستير في العلوم السياسية ،تخصص
سياسات عامة وحكومات مقارنة ،كلية الحقوق والعلوم ،جامعة الحاج لخلر ،باتنة ،2010-2009 ،ص .197
-126المديرية العامضة للمضلك الوطنية ، ،خلية التكضوين المركزية ،الج ضزائر :القضانون العقضاري موجضضه للمتربص ضضين ،سضضبتمبر
.)2000
المطلب الثاني :الحلول الملترحة
الحلول المدرجضة للحضد مضن موضكل التعمضير على مسضتوى البلديات هضي تلك المحضاولت
الضتي لجض ضضأت له ضضا الدولضة للتحك ضضم فضضي ميضدان التعم ضضير علضى المسض ضضتوى المحلضي بإعتبضاره الم ضضركز
والس ض ضضاس للمس ض ضضتوى الوط ض ضضني ككض ضضل س ض ضضعيا منهض ضضا لتحقيضضق الرلض ض ض ضضى لضضدى الم ض ضواطنين واهتمض ضضام
بإنولالتهم ،ومن أهم تلك الحلول نذكر:
يج ضضب أن يكضضون هنضاك تخطيضط محكضضم للعمليضة العمرانيضة وذلضك للوص ض ضضول إلضى -1
نضاتج كانضت مسضضطرة كتحسضضين ظ ضضروف البيئضة الطبيعيضة وتحسضضين الظ ضضروف المعيوضضية.
()127
يجضب أن يكضون هناك تنسضيق بين كافة القطاعضات المحلية والقليمية المكلفة -2
بميدان التهيئة والتعمير.
إح ض ضضترام تطبيضضق قواع ض ضضد التعمض ضضير أو الدوات مض ضضن قبضضل المس ض ضضؤولين المنتخبيضضن -3
المحليين.
إوراك المجتمع المدني والمواطن في عملية التعمير. -4
تنمية الموارد البورية المسؤولة في هذا الميدان. -5
أما بما يخص الحلول الخاصة بالحد من الفولى العمرانية والكتظاظ نذكر:
-1إنوضضاء مناطق حلض ضرية جديدة ZHUNللتقليص مضن حضضدة أزمضة السضضكن وتحقيق التطضضور
الحلضري وا يداع المعماري من جهة أخرى وتبدأ دراستها من 1000مسكن وترفق بوبكات
للتجهيزات ومن أهم أهدافها:
استللل أرالي الحتياطات العقارية ومخطط التعمير .PDU -
تنمية استيعاب المدن. -
تلبية الطاقات لمتزايدة على السكن. -
()128
برمجة التجهيزات وادخال الوبكات واولال التهيئة. -
وهي تعتبر وكل من أوكال وأنواع السكنات العمرانية تدخل لضمن إطار المجمعات السكنية
الكبرى.
-127قماس زينب" :المجتمعات السضكنية الحلضرية بمدينة قسضنطينة -واقعها و متتطلبات تخطيطها ،"-رسضالة ماجسضتير في
علم الجتماع الحلري ،كلية العلوم ا نسانية والعلوم الجتماعية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،2006-2005 ،ص .25
-128يمينة زرقة وزينب قماس" ،أدوات التهيئة والتعمير بالجزائر بين الهداف والتوظيف –حالة المنطقة السكنية الحلرية
الجريدة الوئام بقسنطينة" ،مجلة العلوم اسنسانية ،جامعة محمد خيلر ،بسكرة ،العدد ،35/34مارس ،2014ص .49
-2التخصيصضات ( :)Lotissementsكان لهذا النوع من المجموعات السكنية فلضل كبي ار
في توضكيل المحيط الحلضضري والنسضيج العمضراني وقد جضاءت هاته التخصيصضضات أسضاس لحضل
جملة من المواكل إذ طان من أهم أهدافها:
-حل موكلة السكن باستيعاب أكبر عدد ممكن من السكان.
-تمكين الفراد من إنجاز مساكنهم الخاصة.
-إعادة تجهيز هيكلة الحياء والذي بدأ في ديسمبر 2004وفق للمرسوم الرئاسي
()129
لض .2003/06/29
أمضا فيمضا يخضص موضكل العقار فإنه يجضب تنظيم سضوق عقارية بقوانين وال ضضحة تتاوى
فيها كل الطراف المتعاملة أمام القانون وهي خطوة لزمة لتممين العقار ولتفعيل هذه الخطوة
يقتل ض ضضي ا هتمضضام لمس ضضألة مس ضضح ال ارل ض ضضي وتوفضير الخض ضرائط والومضائق العقاريضة الدقيقضة لو ضضكل
()130
الرلية الميدانية لتطبيق التوريعات.
ومن خلل ما تقدم ذكره يمكن القول أن السبب الحقيقي لحدوث مواكل
فضي التعمضير على مسضضتوى البلديات هضضو عضضدم فهضم المنتخبيضن المحلييضن لهضذا المجضضال ول ضضعف
التنسيق بين كل القطاعات المحلية وا قليمية المسؤولة عن ميدان التعمير مما يؤدي
إلى عدم إحترامهم ستخدام وتطبيق أدوات التعمير بالوكل الذي ينبلي أن يكون.
* نوميديا :هي تسمية الجزائر قديما في الفترة ما بين القرن 7و 10ق.م.
-131مديرية التعمير والبناء لولية ورقلة ،مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلديتي ورقلة والروسيات،2008 ،
ص .11
-132المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلديتي ورقلة والروسيات .1997
ثالثا :الموقع الداري:
تعتبر ولية ورقلة متسعة الطراف ،تقع في الجنوب الشرقي للجزائر تبعد
عن العاصمة 800كلم ،وبالنسبة لحدودها الدارية تحدها :من جهة الشمال ولية
الوادي والجلفة ،ومن الجهة الجنوبية ولية إليزي وتمنراست ،ومن الجهة الغربية
ولية غرداية ،ومن الجهة الشرقية الجمهورية التونسية.
تبلغ مساحتها 163,230كلم ،²ترتفع على سطح البحر 135متر تحتل موقعا
جدو استراتيجي.
)(133
أما من حيث التقسيم الداري فهي تنقسم إلى 10دوائر و 21بلدية.
المطلب الثاني :الدراسة الديمغرافية والعمرانية
وول -الدراسة الديمغرافية:
شهدت مدينة ورقلة نمو سكانيا معتبرا حيث تضاعف عدد السكان الث مرات خلل الفترة الممتدة ما بين 1977
و 2008لكن تميزت هذه الفترة بعدم النتظام في نمو عدد السكان بها ،وذلك كان تبعا للتحولت القتصادية والجتماعية
والدارية التي شهدتها المنطقة والمدينة على حد سواء ،والتي يكاد يكون لها الار الواضح على إتجاه هذا النمو حيث أن
الزيادة الهائلة في عدد السكان يؤدي بالضرورة إلى الزيادة في عمليات التهيئة و التعمير نظرا لزيادة التجمعات السكانية .
)(134
والجدول التالي يوضح مراحل النمو السكاني ومعدلت النمو في مدينة ورقلة 1977إلى .2008
جدول رقم ()01
معدلت النمو عدد السكان (نسمة) البلديات
08/98 98/87 87/77 2008 1998 1987 1977
1.00 3.71 4.65 124110 112339 75273 47800 ورقلة
4.12 6.25 7.52 56646 37814 19410 9400 الروسيات
1.87 4.28 5.17 180756 150153 94683 57200 المجموع
المطلب الثالث :الدراسة العمرانية لبلدية ورقلة (مدينة ورقلة)
لقد مر التطور العمراني لمدينة ورقلة بثلث مراحل أساسية وهي:
وول -مرحلة ما قبل الحتلل الفرنسي:
تشكلت في هذه المرحلة النواة الولى للمدينة المتمثلة في قصسر ورقلة الذي يعد من القصسور الصسحراوية العتيقة
والضساربة في القدم ،شيد هذا القصسر على ربوة في وسط واحة من النخيل مترامية الطراف ومن الجهات الثلث شمال
وشرقا وغربا وقد تضاربت الراء حول تاريخ نشأته منهم من يرجعه للتاريخ القديم وبالضبط إلى العهد النوميدي في الفترة
ما بين القرن السابع والعاشر قبل الميلد وطائفة أخرى ترجعه إلى القرون الوسطى السلمية.
والقصسسر مصسسطلح عمراني معروف في الحضسسارة السسلمية يطلق على النسسيج العمراني المتلحسم المتماسسك،
تتخلله أزقة ضيقة وساحات ،ويحيط به سورسميك وخندق لحمايته وأطلق عليه هذا السم نسبة لقبائل بني واركلن الزناتية
أو السنية إلى أخذ أعلمه سيدي الوارقلي.
كان يحيط بهذا القصر سور له 7أبواب وبداخله الث قبائل أو عروش ،يتوسط القصر سوق وساحة كبيرة كانت
تستعمل قديما كمحطة للقوافل ولتلقي الطرق التجارية القادمة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق نحو الغرب.
)(135
في القرن 14م وقع القصر تحت حكم بني أبي غبول ومن ام تحت السلطة العثمانية سنة 1552م.
ثانيا -مرحلة العهد الستعماري:
شهدت المنطقة عدة تغيرات عمرانية يمكن إيجازها في مرحلتين:
-1فترة الشكل والتطور العمراني :1906-1872
قامت فرنسا بردم الخندق وهدم السور المحيط بالقصر حتى تضمن السيطرة عليه.
انشسأت البنايات السستعمارية الولى في الجهة الجنوبية للقصسر )برج ليتود ،برج القيادة الجديدة ،برج -1
الهندسة العسكرية(.
بدأت ملمسح المدينة الوربية بنسسيج عمسراني جمساعي فردي في سسنة 1927وفي إطسار عملية كساربي -2
أخذت المدينة الجريدة بالظهور على طول المحور الرابط بين القصر والطريق الوطني رقم .49
ولقد عمدت الدولة خلل هذه المرحلة على اتباع السياسة التالية:
إنشاء مناطق عسكرية وسط المدينة وظهور أحياء أخرى في الجهة الشرقية. -4
إستمر تمديد الطرق القادمة من النواة الولى والجهة الغريبة خاصة فظهرت السكنات الجماعية بصورة -5
كبيرة كحي 340مسكن 460 ،مسكن 700 ،مسكن.
عرفت هذه الفترة توزيع الراضي مما أدى إلى ظهور بنايات فوضوية والتي كان لها تأاير جد وسلبي -6
على المخطط العام المدينة.
أما في الجهة الشمالية والجهة الغربية نجد تعمير المخطط على شكل تجزيئات. -7
أما حاليا فالمدينة تتوسسع بإنفصسال تام عسن النواة الولى نظسرا الوجسود عوائق طبيعية )الشسط ،السسخية، -8
الواحة( ،فكان التوسع إعتمادا على المراكز الثانوية التي اقترحها المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير )بامنديل،
انقوسة والحرب(.
وهي تحتل مكانة بين المدن الجنوبية لما توليه لها الدولة من مشساريع كبرى في إطسار تعمير الجنوب -9
وصسندوق الجنوب الذي يدعم المجسال العمراني مما خلق ضسغطا كبيرا على المجسال أوجسب التدخل من قبل كل
المتدخلين خاصسة على المستوى المحلي ليجاد مكان يكفي العداد الهائلة المرتقب تزايدها على مستوى البلدية
)(137
)ورقلة(.
-136المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدتي ورقلة والروسيات ،1997دراسة المدينة ،ص .13
-137المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية ورقلة والرويسات ،1997 ،دراسة المدينة ،ص .133
المبحث الثاني :التهيئة والتعمير على مستوى بلدية ورقلة
أن ولية ورقلة إسستفادت من عسدة برامج تنموية شسملت قطاعسات مختلفة أهمها قطساع التهيئة والتعمير حيث أنه
نظرا للتوسع العمراني الذي عرفته كل التجمعات الحضرية وكذا التحولت التي عرفتها الولية من خلل البرامج التنموية
المختلفة فقد تم تسسجيل 17دراسسة لمراجعة المخططسات التوجيهية للتهيئة والتعمير لـ 21بلدية أما فيما يخسص مخططسات
شغل الراضي فبإعتبارها أداة للتنظيم العمراني تحدد حقوق إستخدام الراضي والبناء على مستوى البلديات فقد استفادت
كل البلديات من مخططات شغل الراضي غطت التجمعات الرئيسية للبلديات وبعض التجمعات الثانوية حيث يصبح عدد
المخططات المسجلة إلى غاية 31ديسمبر .2014
135مخططا
109مخططا منتهيا
89مخططا مصادقا عليه
)(138
26مخططا قيد الدراسة.
المطلب الول :دور البلدية في إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير
تتولى مصلحة التعمير والهندسة تنفيذ السياسة المتعلقة بالتعمير والهندسة
على المستوى المحلي للبلدية وذلك من خلل:
إعداد ومتابعة أدوات التعمير. -1
ضبط وضمان تطبيق وسائل التعمير على المستوى المحلي للبلدية. -2
دراسسة ومراقبة عقود التعمسير وإبداء الراء التقنية الضسسرورية لعسداد مختلف الواائق المتعلقة بهسا. -3
)(139
ومن خلل المرحلة لمراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدتي ورقلة والرويسات 1997فإنه تم رسم آفاق التطور
والتنمية المحلية وذلك بتقديم توجيهات تلم بكافة مكوناته العمرانية ،الفلحية...إلخ ،حيث تعمل هذه المرحلة على توضسيح
الرؤية المسستقبلية للسستهلك المجسالي في فترات زمنية محسددة بالعتمساد على أسسس عمرانية تتحكسم في توزيع اسستخدام
الرض ،وتحديد المناطق القابلة للتوسع والتنمية ومعالجة أي خلل موجود بها واقتراح جملة من الحلول بهدف خلق توازن
)(141
بين مختلف المكونات العمرانية.
يقسسم المخطسط التوجيهسي للتهيئة والتعمسير بلدية ورقلة إلى 4قطاعسات ،فطساع معمسر ،قطساع التعمسير المسستقبلي،
القطاع المبرمج للتعمير ،وقطاع غير قابلة
للتعمير ،ومجال بلدية ورقلة في حد ذاته مقسم إلى مركز رئيس وهو ورقلة ومراكز اانوية :حي النصر ،بامنديل ،ومراكز
)(142
شبه حضرية تضم بور الهاشية وجامع السوافة ،والجدول التالي يوضح القطاعات 04ومساحتها.
مساحة التجهيزات مساحة النشاطات المساحة المشغولة المساحة الكلية القطاع
346هـ 294هـ 2800.72هـ 2913.25هـ القطاع المعمر
227.57هـ / / 716.02هـ قطسسسسسسسسسسسسساع التعمسسسسسسسسير
المستقبلي
/ 59.72هـ / 208.38هـ القطسسسسسسسسساع المسسسسسسبرمج
للتعمير
/ / / 1021.800هـ قطسسسسسسساع غسسسسسسير قابسسسل
للتعمير
المصدر :من إنجاز الطالبة
الملحظ من خلل الجدول أن القطاع المعمر تقريبا مشبع كما أن مساحة القطاع غير قابلة لتعمير واسعة والتي
تضم الراضي الفلحية والمناطق البترولية والسهول الصحراوية والرمال وهي مناطق غير قابلة للتوسع العمراني عليها.
كما أن مساحة النشاطات غير موجودة في قطاع التعمير المستقبلي وهي مبرمجة للتعمير.
أما بالنسبة لمخطط شغل الراضي POSفهو أداة من أدوات التعمير المحلي
إلى جانب المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير.
والجدير بالذكر هو أن مخطط شغل الراضسي هو أكثر تفصسيل من المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير حيث أن
الخير هو عبارة عن مجموع من مخططات شغل أراضي ،يعني أن .PDAU=POS1+POS2
وهو يحدد حقوق استخدام الراضي والبناء مع إحترام توجيهان المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير .PDAU
ويهدف على مستوى البلدية إلى تحديد القطاعات المعنية بالشكل الحضري
وحقوق البناء واستعمال الراضي.
ضبط المظهر الخارجي للبنايات على مستوى البلدية أو المجال العمراني. -14
تحديد المساحات الخضراء والعمومية. -15
)145 )144
( ،والجدول التالي يوضح نسب ونوع المساكن على مستوى مدينة ورقلة. ( وتخصيص الراضي في توزيع
جماعي نصف جماعي فردي
العدد الجمالي للمساكن
النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد
13.72 5152 1.49 559 84.74 31851 37562
المصدر :مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية .2009
ومسن مظساهر التهيئة والتعمسير بالضسسافة إلى السسكن التجهسيزات والمسرافق حيث تعتبر صسسورة لمسدى تطسور المدينة
وإنعكاسها المباشر على توزيع السكنات وتنظيمها وهي تحتل مساحة تقدر ب 1255.5 ،أي بنسبة %32.60من المساحة