You are on page 1of 5

‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫االستنتاجات ‪:‬‬

‫‪ .1‬ان نشوء المناطق السكنية غير الرسمية يعود الى عوامل اقتصادية‪ ،‬وتخطيطية‪ ،‬وعمرانية‪ ،‬وسياسية‪،‬‬
‫وتشريعية بعضها داخلية واخرى خارجية بالنسبة للمنطقة غير الرسمية نفسها‪ ،‬اما نموها وتطورها فتتم على وفق‬
‫صيرورتين عضوية ‪ organic‬واخرى حثية ‪.induced‬‬
‫‪ .2‬ان لنمو المناطق السكنية غير الرسمية نواحي ايجابية واخرى سلبية ولغرض مواجهتها ال بد من التعامل‬
‫مع الجانبين وتقوية االيجابية منها ‪.‬‬
‫‪ .3‬هناك تباين في الخصائص العمرانية‪ ،‬والموقعية‪ ،‬والقانونية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬واالقتصادية للمناطق‬
‫السكنية غير الرسمية المتدهورة ‪.‬‬
‫‪ .4‬ان االرتقاء الحضري بالمناطق السكنية غير الرسمية هي صيرورة ‪ process‬من خاللها تتحسن هذه‬
‫المناطق تدريجيا وتقنن وتندمج مع المدينة ‪،‬من خالل امداد السكان بحق االرض وحق الخدمات وحق المواطنة‬
‫و تجهيزهم بالخدمات االقتصادية واالجتماعية والمؤسساتية والمجتمعية الموفرة للمواطنين االخرين في المدينة ‪.‬‬
‫‪ .5‬هناك حاجة لالرتقاء الحضري لغرض تحريك عجلة االنشطة المجتمعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والمؤسساتية التي‬
‫تحتاجها هذه المناطق للتخلص من االتجاه نحو التدهور المتزايد ‪.‬‬
‫‪ .6‬ان واحدة من العناصر االساسية لالرتقاء بهذه المناطق هو شرعنة وتنظيم الملكيات وتقديم ضمان حيازة‬
‫االرض للساكنين ‪.‬اساسا‪ ،‬ان جهود االرتقاء تهدف الى خلق دينامية في المجتمع المحلي لهذه المناطق عندما‬
‫يكون هناك احساس بالملكية واالستثمار المتجه نحو داخل هذه المناطق ‪.‬‬
‫‪ .7‬هناك حاجة الى تبني مناهج شاملة تتكامل فيها االدوار المختلفة للمؤسسات والشركاء في عملية التنمية‬
‫للمناطق السكنية غير الرسمية‪.‬‬
‫‪ .8‬ان التعامل مع المناطق السكنية غير الرسمية يتطلب التفكير بصورة شمولية (عالج ووقاية) بدال من‬
‫االعتماد على حل منفرد ‪.‬‬
‫‪ .9‬يرجح ان يكون االرتقاء الموقعي البديل االفضل سواء للسكان في مناطق االرتقاء أم للمدينة برمتها ‪،‬مع‬
‫االعتبار لقابلية خصائص المنطقة على ذلك ‪،‬وذلك لالسباب اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬االرتقاء الموقعي يبقي الناس معا في المكان نفسه الذي يعيشون اصال فيه ‪،‬وهذا يساعد في دعم‬
‫مجتمعاتهم وتعزيز االستقرار االجتماعي‪.‬كما يبني الجانب المعنوي لسكان هذه المناطق ويعزز من‬
‫اندماجهم بالمجتمع العام للمدينة ويحفزهم على االستثمار اكثر في في مساكنهم ومجاوراتهم ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ ‬االرتقاء الموقعي يحفز السكان على االستثمار في تحسين مساكنهم وبيئتهم المعيشية بواسطة‬
‫المصادقة على حقوق االشغال الطويلة االمد لالرض من خالل ضمان طويل المدى لملكية‬
‫االرض‪.‬‬
‫‪ ‬االرتقاء الموقعي يحسن ظروف حياة السكان من خالل تحسين مساكنهم وبيئتهم المعيشية وبعد‬
‫تحريرهم من التهديد النفسي بالطرد ‪.‬‬
‫‪ ‬االرتقاء الموقعي يبني اصول ثمينة ويعزز قيمة مساكن واراضي الناس ‪،‬من خالل تحسين ضمان‬
‫ويحسن الدخول سواء باستغالل مساكنهم المحسنة والمضمونة من حيث الحيازة أم‬
‫ملكية االرض‪ُ ،‬‬
‫من خالل المحالت التجارية الصغيرة او الورش المنزلية غير الملوثة مما يودي بالنتيجة الى‬
‫تحسين مخطط المنطقة السكنية غير الرسمية ‪.‬‬
‫‪ .11‬ان اختيار اسلوب التعامل مع المناطق السكنية غير الرسمية المتدهورة في المدينة يعتمد على اسس‬
‫ومبادئ عمرانية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬واقتصادية‪ ،‬وتمويلية‪ ،‬وادارية‪ ،‬وتنظيمية ‪.‬‬
‫‪ .11‬اعتراف الكثير من الدول ان مشكلة المناطق السكنية غير الرسمية هي تحدي ال بد من التعامل معه‬
‫على وفق رؤية متعددة الجوانب وليس االزالة فقط وهذا واضح من التجارب المختلفة لهذه الدول ‪.‬‬
‫‪ .12‬تعامل الدول بمنهجيات تخطيطية مختلفة من ناحية التفاصيل لكنها متفقة من حيث الخطوات العامة ‪.‬‬
‫‪ .13‬ان مشكلة المناطق السكنية غير الرسمية في العراق وبغداد بصورة خاصة هي مشكلة عمرانية نوعية‬
‫وليست كمية بالمقارنة مع مدن دول نامية اخرى ‪.‬‬
‫‪ .14‬ان نسبة المناطق السكنية غير الرسمية الممكن و‪/‬او شبه ممكن الدفاع عنها في مدينة بغداد هي كبيرة‬
‫نسبيا وذلك الن اغلب هذه المناطق تقع في مواقع امنة من الناحية البيئية ومما يدل على معرفة المتجاوزين‬
‫ماهي المناطق التي تعطيهم فترة اشغال اكبر مستغلين االنفالت والفساد االداري وظروف البلد العامة ‪.‬‬
‫‪ .15‬ان اغلب المناطق السكنية غير الرسمية في بغداد هي واقعة على ملكيات عامة تعود لمؤسسات الدولة‬
‫وخاصة امانة بغداد ‪.‬‬
‫‪ .16‬ان النسبة االكبر من عدد المناطق السكنية غير الرسمية في بغداد تقع في الحلقة الثالثة (حدود المنطقة‬
‫الخارجية ) من المدينة لكثرة االراضي التي لم ينفذ التصميم االساس فيها لحد االن ولعائديتها الواضحة بالنسبة‬
‫للمتجاوزين ‪.‬‬
‫‪ .17‬تتباين المناطق السكنية غير الرسمية في بغداد من حيث الخصائص ‪ ،‬مما يفرض ان تكون اساليب‬
‫التعامل معها متباينة ‪،‬االمر الذي يحتم القيام بتقييمها وفقا لمؤشرات ومعايير حضرية معينة ‪.‬‬
‫‪ .11‬هناك معايير تقيم النقص او العجز ‪ Deficiency‬في المناطق السكنية غير الرسمية وبزيادتها تتجه‬
‫المنطقة نحو االزالة واعادة توطين سكانها ‪.‬وهناك معايير تقيم االمكانية ‪ potential‬والتي بزيادتها تتجه‬
‫المنطقة نحو االرتقاء الموقعي او اعادة التطوير الموقعي ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ .11‬هناك تباين في األهمية النسبية لمعايير تقييم المناطق السكنية غير الرسمية ‪ ،‬ويبدو ان المعايير‬
‫العمرانية لها الوزن االكبر في ذلك بحسب اراء المختصين ‪.‬‬
‫‪ .21‬تباين اساليب التعامل مع المناطق السكنية غير الرسمية يرجع الى تباين قابلية هذه المناطق على‬
‫االندماج وبسبب تباين األوزان النسبية لمعايير تحديد االسلوب المالئم ‪.‬‬
‫‪ .21‬لغرض مواجهة تحديات المناطق السكنية غير الرسمية في بغداد والعراق ال بد ان يكون هناك منهج‬
‫تخطيطي يمثل خطة عمل تعتمد منهج التخطيط التنفيذي ‪ action planning‬ضمن رؤية استراتيجية شاملة‬
‫تجمع كل من التنمية العمرانية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية للمدينة وفق مبدا المشاركة والشراكة‪.‬‬
‫‪ .22‬ال بد ان يتم تفكيك المشاكل المعقدة وبنائها بشكل هرمي لغرض حلها ‪،‬وان أنجح طريقة لتكوين الشكل‬
‫الهرمي هي بحث الموضوع بتعمق بحضور مجموعة من ذوي العالقة (المشاركون في العملية التنموية للمناطق‬
‫السكنية غير الرسمية)‪ ،‬ثم وضع قائمة بكل ما طرح من عناصر وبدائل لها عالقة بالمشكلة‪.‬‬
‫‪ .23‬ان المشكلة في العراق ما زالت في بدايتها بالمقارنة مع دول اخرى وان اهمالها يؤدي الى تفاقمها‬
‫ووصولها الى ازمة يصعب حلها‪.‬‬
‫‪ .24‬ال توجد مؤسسة متخصصة للتعامل مع مشكلة المناطق السكنية غير الرسمية في العراق مما يجعلها‬
‫عرضة الى االهمال والترحيل المستمر للمشكلة وعدم مواجهتها ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫‪ .1‬اعتماد مصطلح السكن غير الرسمي بديال عن مصطلح السكن العشوائي لحفز التعامل االيجابي مع‬
‫الظاهرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬يوصي البحث باتباع استراتيجيات تخطيطية واجرائية لتمكين الفقراء عامة وسكان المناطق السكنية غير‬
‫الرسمية خاصة ‪ ،‬ومن هذه االستراتيجيات ‪:‬‬
‫‪ ‬االستثمار في بناء الشراكات بين الحكومة ومجتمع المناطق السكنية غير الرسمية والمنظمات غير‬
‫الحكومية والقطاع الخاص المستثمر لتطوير حلول مساومة مثل مشاركة االرض ‪. land sharing‬‬
‫‪ ‬الخدمات االساسية من خالل الشراكة ‪ :‬حيث يتم توزيع المسوؤليات في تطوير البنى التحتية‬
‫االساسية في المناطق السكنية غير الرسمية ‪،‬فالبنى التحتية الرئيسة (المشاريع الكبيرة العامة )يمكن‬
‫ان تطورها الحكومات المحلية اما تطوير المساكن والبنى التحتية ضمن المساكن يمكن ان تدار‬
‫بصورة مفصولة من االسر المنفردة او جماعيا كعملية تعاونية جماعية للمجتمع‪ ،‬وبصورة‬
‫تراكمية ‪ Incrementally‬تبعا لنمو القدرة والموارد لدى سكان هذه المناطق غير الرسمية ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ ‬مدخرات المجتمع واالئتمان ‪:‬ان انضباط عملية االئتمان والتوفير الجماعي يمكن ان تطور قدرات‬
‫ادارة التمويل الجماعي مما يؤهلها للقيام بمشاريع تنموية اكبر مستقبال ‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة المجتمع المحلي للعملية ‪:‬ان اسر المناطق السكنية غير الرسمية ال يشكلون قوة عندما يكونوا‬
‫منفردين ‪،‬لذا ال بد ان يرتبطوا معا في منظمات اساسها المجتمع ضمن المنطقة ومع شبكات اكبر‬
‫على مستوى المدينة او حتى على مستوى البلد لتطوير خبرتهم الجماعية ‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل وزيادة مرونة القوانين والتشريعات ‪:‬ان القوانين البنائية واالليات ينبغي ان ال تعيق بل‬
‫تساند جهود الفقراء من سكان هذه المناطق لحل مشاكلهم السكنية الخاصة‪ ،‬فمن المهم ان تعدل هذه‬
‫القوانين والتشريعات لجعلها اكثر مرونة واكثر صداقة مع الفقراء‪.‬‬
‫االعتماد على المعلومات المجموعة محليا في العمل ‪ :‬تنمية المعلومات المحلية حول المشاكل‬ ‫‪‬‬

‫والحاجات والتطلعات لسكان المدينة ‪،‬فالحكومة المركزية تحتاج ان تعمل بصورة اكثر تالصقا مع‬
‫الحكومات المحلية والشركاء المحليين في المدينة لضمان نمو هذا النوع من المعلومات التي اساسها‬
‫المدينة وان تضخ في عملية التنمية ‪.‬‬
‫خلق فضاء للحوار والمناقشة ‪:‬تبني المناهج التي تتبنى الحوار وبناء اجماع مختلف المساهمون‬ ‫‪‬‬

‫في البحث والمناقشة والتخطيط والتنفيذ مما يجعل الق اررات اكثر مقبولية‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة المناطق السكنية غير الرسمية على مستويين‪ :‬كلي ‪( macro‬جميع المناطق في المدينة) ‪،‬وجزئي‬
‫‪( micro‬تفاصيل كل منطقة على حدة ) ‪.‬‬
‫‪ .4‬اتباع اسلوب التحليل الهرمي للقرارت )‪ Analytic Hierarchy process (AHP‬عند محاولة اعداد‬
‫اجماع مقبول حول تحديد اسلوب التعامل مع المناطق السكنية غير الرسمية او مشكلة تخطيطية معقدة‬
‫ومتراكبة ‪.‬‬
‫‪ .5‬اعداد قاعدة بيانات كاملة وشاملة لغرض ادارة صيرورة التنمية الحضرية للمناطق السكنية غير الرسمية‬
‫تجمع بين البيانات والمعلومات الوصفية لهذه المناطق من الحالة االجتماعية واالقتصادية مع المعلومات‬
‫المكانية وصوال الى اعداد الخرائط الرقمية لهذه المناطق ‪.‬‬
‫‪ .6‬تشكيل وتدريب لجنة او شعبة متخصصة في المؤسسات المعنية بالتنمية الحضرية في المدن العراقية‬
‫ككل وفي بغداد خصوصا سواء على مستوى المدينة أم البلدية لغرض ادارة التنمية الحضرية لهذه‬
‫المناطق وتنسيق الحوارات والمناقشات بين اصحاب المصالح وصوال الى بناء اجماع حول تقرير‬
‫سياسات التنمية لكل منطقة من هذه المناطق ‪.‬‬
‫‪ .7‬االستفادة من منهجية البحث والمؤشرات والمعايير والمنهج التخطيطي المقترح واالستنتاجات التي تم‬
‫التوصل لها وخاصة للجهات التخطيطية والتنفيذية االتية ‪:‬‬
‫‪ o‬أمانة بغداد‪-‬دائرة التصاميم ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ o‬أمانة بغداد‪ -‬الدوائر البلدية ‪.‬‬


‫‪ o‬و ازرة البلديات واإلشغال العامة‪ -‬مديرية التخطيط العمراني ‪.‬‬
‫‪ o‬و ازرة التخطيط والتعاون اإلنمائي‪ -‬الجهاز المركزي لالحصاء وتكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬
‫‪ o‬مجالس المحافظات وخاصة مجلس محافظة بغداد ‪.‬‬
‫‪ o‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ o‬و ازرة الهجرة والمهجرين‪.‬‬

‫الدراسات المستقبلية ‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة تكميلية تشمل جميع المناطق السكنية غير الرسمية في بغداد او المحافظات باعتماد المنهج‬
‫التخطيطي المقترح (اي وضع استراتيجية متكاملة تشمل السياسات واالولويات واالليات التدخلية) ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تفصيلية في اساليب تقييم المناطق السكنية غير الرسمية وربطها مع منظومة المعلومات‬
‫الجغرافية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تحليلية لربط المعايير التقييمية بصورة شبكية ‪ Network‬فضال عن الهرمية ‪ Hierarchal‬لربط‬
‫المعايير الفرعية لمجموعة رئيسة مع المعايير الفرعية لمجموعة رئيسة اخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تطبيقية لمنهجية التحليل الهرمي للق اررات في التنمية الحضرية واعادة الهيكلة لالستعماالت غير‬
‫المرغوب فيها في المدينة وصوال الى التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية للدراسة‪:‬‬

‫التنمية الحضرية المستدامة – السكن غير الرسمي‪/‬العشوائي المتدهور عمرانيا– المؤشرات والمعايير‬
‫التقييمية‪ -‬التحليل الهرمي للق اررات – االرتقاء الحضري –التنمية بالمشاركة‬

‫‪222‬‬

You might also like