You are on page 1of 6

‫فحص القلب بالموجات الصوتية (اإليكو)‬

‫ان فحص القلب بالموجات الصوتية والذي يعرف باسم (اإليكو) او (‪)Echo‬‬
‫يستخدم هذا النوع من الموجات لتكوين صورة عن عضلة القلب‪ ،‬يستخدم هذا‬
‫الفحص عادة ليمكن الطبيب من مشاهدة القلب أثناء أداء عمله‪ ،‬وتصوير عملية‬
‫النبض وضخ الدم وعن طريق هذه الصور يتمكن الطبيب من اكتشاف اإلعتالالت‬
‫المختلفة التي تصيب عضلة القلب‪ ،‬وتحديد العيوب التي تصيب الصمامات ‪.‬‬

‫مقدمة عن اإليكو ومن هو مخترعه‬


‫إشعة اإليكو تعد من أهم االختراعات التي حدثت في مجال االشعة ‪ ،‬وذلك نظًر ا‬
‫ألهميتها الكبرى في اكتشاف العديد من األمراض في وقت مبكر‪ ،‬فقد استفادت‬
‫البشرية بشكل كبير من ذلك االختراع‪.‬‬
‫وبشكل خاص في المساعدة الكبيرة التي تقدمها في إمكانية اكتشاف أمراض القلب‬
‫المختلفة وخصوًص ا األنواع المزمنة منها‬
‫🔴ويعد العالم الكبير كريستيان دوبلر النمساوي الجنسية هو المخترع ألشعة اإليكو‪.‬‬
‫وذلك بعدما استطاع أن يصمم الجهاز األول في مجال أشعة اإليكو‪ ،‬وقد تميز ذلك‬
‫الجهاز بالقدرة على عرض األعضاء الداخلية لإلنسان‪ ،‬والتعرف على ما‬
‫يحدث فيها‪.‬‬
‫وبالرغم من البدائية التي تم تصميم الجهاز بها إال أنه يعتبر النقطة الحقيقية‪ .‬التي تم‬
‫من خاللها االنطالق نحو الوصول إلى هذا االكتشاف الهائل الذي يعد حالًيا من أهم‬
‫أجهزة األشعة‪ .‬والذي يعد من المستحيل أن يتم االستغناء عنه أبًد ا‪.‬‬
‫يمكن القول بأن جهاز أشعة اإليكو يعد أحد االختراعات القديمة في مجال الطب عند‬
‫مقارنته باالختراعات األخرى التي تمت في ذلك الوقت‪ ،‬وذلك نظًر ا إلى أن‬
‫التصميم األول له كان مع بداية القرن ‪.19‬‬
‫بدأ تطوير الجهاز من خالل إضافة الكثير من األدوات الحديثة الشهيرة في مجال‬
‫التكنولوجيا حالًيا‪ ،‬واستمر التطوير حتى وصل إلينا بشكله الشهير الذي نعرفه حالًيا‬
‫تم انتشار فكرة الجهاز في أغلب بالد العالم والتي بدأت باتخاذ خطوات تصنيعه‪.‬‬
‫والعمل على التطوير منه حتى وصل إلى المرحلة الموجودة حاليا‪ ،‬باإلمكانيات‬
‫المرتفعة الموجودة حاليا‪ .‬حتى أصبح هو الجهاز األساسي الذي يتم االعتماد عليه‬
‫التعرف على األمراض القلبية المختلفة‪ .‬كما ساهم كثيًر ا في تمكن األطباء من إنتاج‬
‫الكثير من األدوية التي تعالج تلك األمراض‪.‬‬
‫ويعد السبب الرئيسي الذي دفع كريستيان دوبلر إلى اختراع جهاز أشعة اإليكو هو‬
‫انتشار أمراض القلب بشكل كبير بين عدد كبير من األشخاص وزيادة معاناتهم‪.‬‬
‫وعدم قدرة القلب على ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم بطريقة منتظمة‪ .‬خالل هذا‬
‫الوقت لم يكن األطباء قادرين على التعرف على هذه األمراض وتوفير عالج‬
‫مناسب لها‪ ،‬وهو ما نتج عنه وفاة عدد كبير جدا من المرضى‪ .‬لذلك كان اختراع‬
‫هذا الجهاز أمر ضروري حتى يتمكن األطباء من التجول بواسطته داخل األجزاء‬
‫المختلفة للجسم‪ .‬والتعرف على نبضاته‪ ،‬وتمكن الطبيب من مشاهدة الطريقة التي‬
‫تعمل بها عضلة القلب حتى يستطيع وصف العالج المناسب للمريض‪.‬‬

‫مكونات الجهاز‪:‬‬
‫المجس ‪Transducer Probe‬‬
‫يعتبر المجس المستخدم في أجهزة األمواج فوق الصوتية هو الجزء الرئيسي‬
‫للجهاز‪ .‬ووظيفة المجس تكمن في إصدار األمواج الصوتية ورصد الصدى المرتد‬
‫عن انعكاسها‪ .‬وتعتمد فكرة عمل المجس على ظاهرة فيزيائية مهمة هي‬
‫البيزوالكترك ‪ piezoelectric effect‬والتي تعني ظاهرة الضغط لتوليد الكهرباء‪،‬‬
‫وهي عبارة عن بلورة كوارتز عند تطبيق تيار كهربائي على بلورة الكوارتز فإن‬
‫البلورة يتغير شكلها بسرعة في صورة اهتزازات سريعة جدًا تصدر أمواج صوتية‪،‬‬
‫والعكس يحدث عندما تصطدم أمواج صوتية تؤدي البلورة لالهتزاز فإن تيار‬
‫كهربي يتولد عنها‪ .‬وبهذا يمكن استخدام نفس بلورة الكوارتز إلصدار األمواج فوق‬
‫الصوتية واستقبالها‪ ،‬مع تزويد المجس بمادة تمتص الصوت حتى ال يحدث تشويش‬
‫بين الصوت الصادر والصوت المنعكس‪ .‬كذلك يزود المجس بعدسة صوتية‬
‫‪ acoustic lens‬لتركيز األمواج الصوتية الصادرة من المجس‪.‬‬

‫الوحدة المركزية ‪Central Processing Unit‬‬


‫وتمثل هذه الوحدة عقل الجهاز وهو عبارة عن جهاز كمبيوتر متصل بالمجس‬
‫ويزوده بالطاقة الكهربائية‪ .‬وتقوم وحدة التحكم المركزية بإرسال التيار الكهربائي‬
‫للمجس ليصدر األمواج الفوق صوتية وكذلك يستقبل النبضات الكهربائية الناتجة من‬
‫المجس عند استقبالها لألمواج فوق الصوتية المرتدة عن أجزاء الجسم المراد‬
‫تصويره‪.‬‬

‫وحدة التحكم بالنبضات ‪Pulse Controls Transducer‬‬


‫وهي توفر اإلمكانية للطبيب الذي يشغل الجهاز أو الفني المختص بإدخال قيمة‬
‫التردد وزمن النبضات الصوتية الصادرة من المجس والتي يجب تحديدها مسبقا‬
‫حسب العضو المراد تصويره‪.‬‬

‫الشاشة ‪Display‬‬
‫وهي عبارة عن شاشة عرض عادية كالمستخدمة في الكمبيوتر والتي تظهر نتيجة‬
‫الحسابات التي قامت بها وحدة المعالجة المركزية ويمكن ان تكون شاشة ابيض‬
‫واسود او شاشة ملونة حسب نوع ومواصفات جهاز‪.‬‬
‫لوحة المفاتيح والماوس ‪Keyboard/Cursor‬‬
‫وهي األدوات التي يستخدمها الطبيب او الفني المختص لتشغيل برنامج الجهاز‬
‫وإجراء عمليات حفظ الصورة على ملف وعمل بعض القياسات لحساب األبعاد‬
‫مستعينا بالصورة الظاهرة على الشاشة‪.‬‬

‫‪Ultrasound‬‬ ‫توليد والتقاط األمواج فوق الصوتية‬


‫‪production and detection‬‬
‫ينتشر الصوت بشكل مختلف في المواد الهواء الماء‪ ،‬أنسجة الجسم أو المواد‬
‫الصلبة‪ .‬يقاس التواتر بالهرتز (‪ )Hz‬ومضاعفاته‬
‫(‪)Kilo Hz, KHz, 10³ Hz and Mega Hz, MHz‬‬
‫ال يمكن ألذن اإلنسان أن تدرك األصوات ذات التواترات أكبر من ‪))KHz 20‬‬
‫وتدعى هذه األمواج باألمواج فوق الصوتية ‪ .Ultrasound‬يستخدم اإليكو األمواج‬
‫فوق الصوتية ذات التواترات الممتدة بين ‪MHz 7.5- 15 MHz‬‬
‫تتحدد سرعة الصوت بطبيعة المادة التي ينتشر خاللها في القلب‪ ،‬هذه السرعة هي‬
‫‪ 1540m/s‬بينما سرعة الصوت في الهواء هي ‪ m/s 330‬يعادل طول موجة‬
‫الصوت نسبة السرعة إلى التواتر في النسيج القلبي‪ ،‬تملك الموجة فوق الصوتية‬
‫ذات التواتر ‪ MHz5‬طول موجة بحدود ‪ mm0.3‬كلما كان طول الموجة أقصر‬
‫كلما كانت وضاحيتها أكبر‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬كلما كان طول موجة الصوت أصغر‬
‫كلما كان اختراقها أقل‪ .‬لذلك ال بد من إيجاد حل وسط بين الوضاحة واالختراق‪.‬‬
‫عند األطفال بما أنه يلزم عمق أقل لالختراق يمكن استخدام تواترات أكثر ارتفاعًا‪.‬‬
‫🔴الخاصية االهتزازية الكهربائية‬

‫تنجم الموجة فوق الصوتية من الخاصية التي تمتلكها بعض البلورات ‪crystals‬‬
‫وهي تحويل الذبذبات الكهربائية (فولتاجات متنوعة) إلى ذبذبات ميكانيكية‬
‫(صوت)‪ .‬هذا ما يدعى الخاصية االهتزازية الكهربائية ‪ pelectric effect‬الشكل‬
‫(اعاله) يمكن لنفس البلورات أن تقوم بوظيفة مستقبالت للموجة فوق الصوتية بما‬
‫أنها يمكن أن تقوم بالتحويل باالتجاه المعاكس ( ميكانيكيًا إلى كهربائيًا )‬
‫إن معدل التكرار هو ‪ / 1000‬الثانية‪ .‬كل طور ارسال واستقبال يستغرق ‪ 1‬ميلي‬
‫ثانية‪ .‬يشغل اإلرسال ‪ 1‬ميكرو ثانية من هذا الزمن‪ .‬أما الزمن المتبقي فيشغله‬
‫االستقبال‪.‬‬
‫يوجد داخل كل جهاز إيكو ترجام بللوري اهتزازى كهربائي‪ .‬عندما تطبق فولتاجات‬
‫مختلفة على البلورات فإنها تهتز وترسل أمواج فوق صوتية إذا صدمت البلورات‬
‫بموجة فوق صوتية عندما تكون في طور االستقبال‪ ،‬فإن هذا يولد إشارة كهربائية‬
‫يتم تحليلها من قبل جهاز اإليكو‪ .‬يمكن للبلورات أن تستقبل أنها ال ترسل في نفس‬
‫الوقت‪ .‬هذا يحافظ عندما تنتشر الموجة فوق الصوتية في وسط متجانس‪ ،‬فإنها‬
‫تحافظ على اتجاهها األساسي وتمتص أو تتبدد تدريجيًا‪ .‬إذا اصطدمت بفاصل مثل‬
‫السطح الفاصل بين وسطين مختلفين على وظيفة البلورات‪ ،‬فهي تصدر ذبذبة‬
‫وتستمع إلى ارتدادها ‪.‬الكثافة‪ ،‬فإن بعض األمواج فوق الصوتية ترتد ‪ .‬تصطدم‬
‫األمواج فوق الصوتية بسطوح أنسجة كثيرة وتحصل االرتدادات من أعماق مختلفة‪.‬‬
‫بعض السطوح أو األنسجة تعكس األمواج فوق الصوتية أكثر من غيرها على سبيل‬
‫المثال (العظام والكالسيوم تعكس بشكل أكبر من الدم) وهذه تبدو على شكل‬
‫ارتدادات صدوية ساطعة‪.‬‬

‫هناك مقداران يقاسان باإليكو‬


‫التأخر الزمني بين وقت إرسال الذبذبة ووقت استقبال صداها المرتد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شدة اإلشارات المرتدة والتي تشير إلى عكوسية النسيج أو السطح بين نسيج‬ ‫‪‬‬
‫وآخر للصدى‪.‬‬
‫لذلك فإن اإلشارات التي تعود إلى المحولة تعطي دليل على عمق وشدة االرتداد‪،‬‬
‫وهذه تحول الكترونيًا إلى صور بألوان متدرجة للرمادي ‪Grey scale image‬‬
‫على شاشة أو ورق طباعة – االرتداد الصدوي العالي يكون أبيض‪ ،‬االرتداد األقل‬
‫يكون رمادي وعدم االرتداد يظهر باللون األسود‪.‬‬

‫أعطال الجهاز‪:‬‬
‫عطل في المجس ‪Probe‬‬ ‫‪‬‬
‫تكسر إحدى البلورات‬ ‫‪‬‬
‫أعطال برمجية‬ ‫‪‬‬
‫عطل في ‪Power supply‬‬ ‫‪‬‬
‫عطل في الكارت االلكتروني‬ ‫‪‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫‪ Laila Shehata Gabriel, Echo Discovery,2021, by mqall.org‬‬
‫‪ Dr. Hossam Adnan Balla, Echo Made Easy, 2006,‬‬
‫‪By Al-Quds House of Science‬‬
‫‪ Eng.Yamen Bambouk, Echo components, 2016, by‬‬
‫‪linkedln‬‬

You might also like