You are on page 1of 13

‫الفصل االول‬

‫المقدمة‬
‫‪ 1.1‬ما هو الليزر‬
‫الليزر أو تضخيم الضوء باالنبعاث المحفز لإلشعاع‬

‫(باإلنجليزي ة‪)Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation :‬‬


‫اختص اراً ‪ LASER‬ه و إش عاع كهرومغناطيس ي تك ون فوتونات ه مس اوية في ال تردد ومتطابق ة‬
‫الطور الموجي حيث تتداخل تداخال بنا ًء بين موجاتها لتتحول إلى نبضة ضوئية ذات طاق ة عالي ة‬
‫وشديدة التماسك زمانيا ومكانيا ذات زاوية انفراج صغيرة جدا وه و م الم يمكن تحقيق ه باس تخدام‬
‫تقنيات أخرى غير تحفيز اإلشعاع‪.‬‬

‫بسبب طاقتها العالية وزاوية انفراجها الصغيرة جدا تستخدم اشعة الليزر في ع دة مج االت أهمه ا‬
‫القياس كقي اس المس افات الص غيرة ج دا أو الكب يرة ج دا بدق ة متناهي ة ويس تخدم أيض ا في إنت اج‬
‫الحرارة لعمليات القطع الصناعي وفي العملي ات الجراحي ة خاص ة في العين ويس تخدم أيض ا في‬
‫األجهزة اإللكترونية لتشغيل األقراص الضوئية‪.‬‬

‫يستخدم الليزر أشعة ض وئية احادي ة الط ول الم وجي أي له ا نفس ط ول الموج ة وهي تتول د في‬
‫أنواع معينة من البلورات النقية‪ .‬ويعمل جهاز الليزر على تسوية ط ور الموج ات الض وئية بحيث‬
‫تكون جميعها في نفس الطور‪ ،‬فتشتد طاقتها‪ .‬يبين الشكل المجاور الموجات الضوئية التي هي في‬
‫نفس الطور‪ ،‬فيحدث ما يسمى في الفيزياء تداخل بناء للموجات الضوئية‪.‬‬

‫ويمكن تشبيه نبضة شعاع الليزر بالكتيبة العسكرية حيث يتق دم جمي ع العس كر بخط وات متوافق ة‬
‫منتظمة‪ .‬وبينما يشع المصباح عادي الضوء في موجات ضوئية مبعثرة غير منتظمة فال يكون لها‬
‫طاقة الليزر‪ ،‬فتكون كالناس في الشارع كل منهم له اتج اه غ ير اآلخ ر‪ .‬ولكن باس تخدام لبل ورات‬
‫من مواد مناسبة (مثل الياقوت األحمر) عالية النقاوة يمكن تحفيز إنتاجها ألش عة ض وئية من ل ون‬
‫واحد (أي ذو طول موجة واحدة) وكذلك تكون في طور م وجي واح د‪ .‬عندئ ذ تتط ابق الموج ات‬
‫على بعضها البعض ‪ -‬عن طريق انعكاسها ع دة م رات بين م رآتين داخ ل بل ورة الل يزر فتص بح‬
‫كالعسكر في الكتيبة ‪ -‬فتنتظم الموجات وتتداخل تداخال بن اء وتخ رج من الجه از بالطاق ة الكب يرة‬
‫المرغوب فيها‪.‬‬

‫‪ 1.2‬تاريخ الليزر‬

‫لقد تمكن الفيزيائي الفذ ألبرت أينشتاين (‪ )Albert Einstein‬في عام ‪1917‬م من وضع األس س‬
‫النظري ة ال تي يق وم عليه ا عم ل الل يزر وذل ك في أبحاث ه ح ول الظ اهرة الكهروض وئية (‬
‫‪ .)photoelectric‬وفي ه ذه الظ اهرة الح ظ العلم اء أن ه عن د تس ليط‪ ‬إش عاع‬
‫كهرومغناطيسي‪ ‬ضوئي على سطح معدني فإن اإللكترونات تنبعث من هذا السطح فقط إذا تجاوز‬
‫تردد الضوء قيمة حدية معينة أما إذا كان تردد الضوء أقل من ذلك فإن اإللكترونات ال تنبعث أبدا‬
‫مهما بلغت شدة الضوء المسلط‪ .‬وبقيت هذه الظاهرة لغزا يحير العلم اء إلى أن تمكن أينش تاين في‬
‫عام ‪1905‬م من حل هذا اللغز بع د أن اثبت أن الض وء ذي طبيع ة موجي ة وجس يمية وذل ك على‬
‫العكس من االعتقاد السائد حينئذ وهو أن الضوء ذي طبيعة موجية فقط‪.‬‬

‫وقد أثبت أينشتاين أن الضوء وكذلك بقية أنواع‪ ‬اإلشعاعات الكهرومغناطيسية‪ ‬ليست سيال متص ال‬
‫من الطاقة بل تتكون من وحدات صغيرة يحمل كل منها كمية محددة من الطاقة أطل ق عليه ا اس م‬
‫الفوتونات (‪. )photons‬وتتناسب كمية الطاقة التي يحمله ا الفوت ون الواح د من الض وء طردي ا‬
‫مع تردد الضوء أما ثابت التناسب فهو رقم فيزيائي ث ابت ال يتغ ير أب دا على كام ل م دى الطي ف‬
‫الكهرومغناطيسي وقد أطلق عليه اسم ث ابت بالن ك (‪ )Planck's constant‬نس بة إلى الفيزي ائي‬
‫األلماني ماكس بالنك (‪ )Max Planck‬الذي وض ع أس س نظري ة الكم ‪)quantum theory(.‬‬
‫ولقد ساعد هذا االكتشاف إلى جانب تفس يره له ذه الظ اهرة على وض ع نم اذج ص حيحة ل تركيب‬
‫الذرة وتبين أنها تتكون من إلكترونات تدور في مدارات مح ددة ح ول الن واة وأن اإللكترون ات ال‬
‫تنتق ل من م دار منخفض الطاق ة إلى آخ ر بطاق ة أعلى إال من خالل تس ليط‪ ‬إش عاعات‬
‫كهرومغناطيسية‪ ‬عليها وبحيث تكون طاقة فوت ون اإلش عاع أعلى من ف رق الطاق ة بين الم دارين‪.‬‬
‫أما عند هبوط إلكترون من مدار عالي الطاقة إلى م دار منخفض الطاق ة ف إن ف رق الطاق ة ينبعث‬
‫على شكل إشعاع بحيث تكون طاقة الفوتون مساوية تمام ا لف رق الطاق ة بين الم دارين‪ .‬ولق د ق ام‬
‫أينشتاين بدراس ة التف اعالت بين‪ ‬اإلش عاعات الكهرومغناطيس ية‪ ‬وذرات الم ادة وتمكن من وض ع‬
‫المع ادالت ال تي تحكم ه ذه التف اعالت وال تي س ميت فيم ا بع د باس مه وق د تنب أ من خالل ه ذه‬
‫المعادالت بوجود ما يسمى بظاهرة اإلشعاع المستحث (‪ )Stimulated Emission‬والتي يق وم‬
‫عليها عمل الليزر‪ .‬ولقد حاول العلماء جاهدين للحصول على اإلش عاع المس تحث إال أن جه ودهم‬
‫باءت بالفش ل ووص ل الي أس ببعض هم إلي إنك ار وج ود مث ل ه ذه الظ اهرة الض وئية‪ .‬وفي ع ام‬
‫‪1947‬م تمكن الفيزيائي األمريكي وليس المب (‪ )Willis Lamb‬عمليا من إثبات وجود ظ اهرة‬
‫اإلشعاع المس تحث‪ .‬وفي ع ام ‪1954‬م تمكن الفيزي ائي األم ريكي تش ارلز ت اون (‪Charles H.‬‬
‫‪ )Townes‬من الحصول على إشعاع مستحث في نطاق األمواج الدقيقة (‪ )microwave‬وأطل ق‬
‫اس م الم يزر (‪ )Maser‬على ه ذا الجه از وه و مختص ر للجمل ة اإلنكليزي ة‪Microwave( .‬‬
‫‪ )Amplification by Stimulated Emission of Radiation‬وبهذا اإلنجاز تجددت آمال‬
‫العلماء للحصول على إشعاع مستحث في النطاق الضوئي المرئي أو غير المرئي ومن ثم تصنيع‬
‫الليزر‪ .‬وفي عام ‪1955‬م اقترح الفيزيائيان الروسيان بروكوروف وباسوف (‪Prokhorov and‬‬
‫‪ )Basov‬اس تخدام الض خ الض وئي (‪ )optical pumping‬للحص ول على م ا يس مى التوزي ع‬
‫المقلوب لإللكترونات وهو أحد شروط عمل الليزر كما سنبين ذلك بعد قليل‪.‬‬

‫وفي عام ‪1960‬م تمكن الفيزيائي األمريكي ثيودور ميمان (‪ )Theodore Maiman‬من تصنيع‬
‫أول ليزر في نطاق الضوء المرئي وهو يتكون من قضيب اس طواني من الي اقوت النقي تم ص قل‬
‫جانبيه بدقة متناهية وقد تم لف قضيب الياقوت بمصباح كهربائي مكون من أنبوب زجاجي مملوء‬
‫بغ از الزن ون‪ .‬وعن د تش غيل المص باح الكهرب ائي عم ل الض وء الص ادر عن ه على إث ارة ذرات‬
‫الكروميوم الموجودة في الياقوت فقامت بإشعاع ضوء أحمر صافي خرج على ش كل نبض ات من‬
‫أحد جانبي قضيب الياقوت‪ .‬وفي عام ‪1960‬م تمكن الفيزيائي اإليراني علي جافان (‪)Ali Javan‬‬
‫واألمريكي وليم بنت (‪ )William Bennett‬من تصنيع ليزر باستخدام غازي الهيلي وم وال نيون‬
‫وكان يعطي إشعاعا مس تمرا وليس نبض يا كم ا ه و الح ال في ل يزر الي اقوت‪ .‬وفي ع ام ‪1962‬م‬
‫تمكن المهندس األمريكي روبرت هول (‪ )Robert Hall‬من تص نيع ل يزر أش باه الموص الت (‬
‫‪ )Semiconductor laser‬الذي يتميز بصغر حجم ه‪ .‬وفي ع ام ‪1964‬م تم تص نيع ل يزر ث اني‬
‫أكسيد الكربون والذي يتميز بقدرة إشعاعه العالية‪ .‬‬

‫‪ 1.3‬نمو معالجة المواد بالليزر‬


‫يوجد انواع متعدده لليزر ومنها ‪:‬‬

‫‪1960s‬‬ ‫‪.1‬‬

‫كان أول ليزر ثاني أكسيد الكربون‪ ‬الذي تم تطويره في عام ‪ 1964‬له قوة إنتاج تص ل واح د مللي‬
‫واط فق ط‪ .‬في ع ام ‪ ،1967‬أص بح من الممكن الحص ول على ل يزر ث اني أكس يد الكرب ون‪ ‬بق وة‬
‫تتج اوز ‪ 1000‬واط‪ .‬ك ان أول تط بيق تج اري لمعالج ة الم واد ب الليزر في م ايو ‪ 1967‬عن دما‬
‫اس تخدم بي تر هول دكروفت (معه د اللح ام) في كامبري دج‪ ،‬إنجل ترا‪ ،‬ش عاع ل يزر ث اني أكس يد‬
‫الكربون‪ ‬بمساعدة األكسجين لقطع صفائح من الصلب بسمك ‪ 1‬مم‪.‬‬

‫‪1970s‬‬ ‫‪.2‬‬

‫استمرت التحسينات على ليزر ثاني أكس يد الكرب ون‪ ‬جنبً ا إلى جنب م ع تط ور أن واع جدي دة من‬
‫الليزر قادت إلى أول تطبيقات "آالت الليزر"‪ .‬تم تطوير أول نظ ام ل يزر ثن ائي المح ور في ع ام‬
‫‪ 1975‬من قبل ‪ .Laser-Work A.G‬كانت التطبيقات األولى مدفوعة من قبل ش ركات ص ناعة‬
‫السيارات والطائرات التي اكتشفت قيمة الليزر لقطع المعادن واللحام‪.‬‬

‫‪1980s‬‬ ‫‪.3‬‬

‫قاد إدخال أنواع ليزر صغيرة وغير مكلفة مث ل الل يزر الل وحي بث اني أكس يد الكرب ون إلى حقب ة‬
‫جديدة من "معالجة الم واد ب الليزر"‪ .‬توس عت التطبيق ات من قط ع المع ادن واللح ام‪ ،‬إلى تجه يز‬
‫المواد العضوية مثل البالستيك والمطاط والفوم‪.‬‬

‫‪ 1.4‬طريقة عمل الليزر‬


‫هذا شكل يوضح أجزاء جهاز الليزر‪.‬‬
‫الشكل ‪ 1-1‬أجزاء جهاز الليزر‬

‫(‪ )1‬الوسط أو البلورة المنتجة ألشعة الليزر‪.‬‬

‫(‪ )2‬طاقة كهربائية لتحفيز الوسط الفعال على إصدار الموجات الضوئية‬

‫(‪ )3‬عاكس للضوء(مرآة) عال األداء‪.‬‬

‫(‪ )4‬عدسة خروج الشعاع وقد تكون مستوية أوعدسة مقعرة‪.‬‬

‫(‪ )5‬شعاع الليزر الخارج (خرج ليزري)‬

‫ويعمل جهاز الل يزر على انعك اس ض وء ذو ل ون واح د‪ ،‬أي ذو ط ول موج ة واح دة بين الم رآة‬
‫الخلفية (‪ )3‬والعدسة‪ .‬ويتم ذلك بتحفيز الوسط على إنتاج ذلك اللون من الض وء وهي خاص ية من‬
‫خصائص البلورة المختارة أو الوسط‪ .‬وبعد انعكاس شعاع الضوء داخل الوسط عدة مرات تص ل‬
‫الموجات الضوئية المتجمعة إلى وضع ات زان‪ .‬عندئ ذ تتم يز بانتظ ام طوره ا(خطوته ا) وتخ رج‬
‫كشعاع ليزر شديد الطاقة‪.‬‬

‫ولمواصفات عدسة الشعاع الخارج أهميتين ‪:‬‬

‫نصف قطر االنحناء‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫قد يكون سطح العدسة ال داخلي مس تويا أو مقع را وذل ك بحس ب الغ رض المرغ وب في ه‪ .‬ويطلى‬
‫السطح الداخلي للعدسة بطالء فضي نصف عاكس حتى يستطيع شعاع الليزر الخروج من الوسط‬
‫إلى الخارج‪ .‬وإذا كانت هناك رغبة في تجميع الشعاع الخ ارج وترك يزه في ب ؤرة يك ون الس طح‬
‫الخارجي للعدسة مقعرا‪ .‬كما يـطلى الس طح الخ ارجي بطالء يمن ع االنكس ار‪ ،‬لكي ي تيح خ روج‬
‫شعاع الليزر الناتج من دون فاقد‪.‬‬
‫معامل انعكاس العدسة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يعتمد عدد االنعكاسات ألشعة الضوء المتراكم ة داخ ل الوس ط على ن وع الوس ط المس تخدم‪ .‬ففي‬
‫ليزر الهيليوم‪-‬نيون نحتاج إلى درجة انعكاس للمرآة بنسبة ‪ %99‬لكي يعمل الجهاز‪ .‬وأما في حالة‬
‫ليزر النيتروجين فال حاجة لالنعكاس ال داخلي (درج ة انعك اس ‪ )%0‬حيث أن ل يزر الني تروجين‬
‫يتميز بدرجة فائقة عل إنتاج األشعة‪ .‬ومن جهة أخ رى تعتم د خ واص العدس ة المتعلق ة بانعك اس‬
‫الضوء على طول موج ة الض وء‪ .‬وله ذا ُيـعطي للخ واص الض وئية للعدس ة عناي ة خاص ة عن د‬
‫تصميم جهازا لليزر‪.‬‬

‫‪ 1.5‬أنواع الليزر‬

‫ليزر الغاز‪ )CO2 ‬ثاني أكسيد الكربون(‪, Excimer LASER‬‬ ‫‪‬‬


‫ليزر السائل ‪) Dye Laser( ‬‬ ‫‪‬‬
‫ليزر اشباه الموصالت ( ليزر شبة الموصالت ‪) Diode Laser‬‬ ‫‪‬‬
‫ليزر الحالة الصلبة‪ ‬نيوديميوم ياغ (‪)Neodymium-YAG LASER‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1.6‬آلية العمل‬
‫باختصار الليزر هو آلة تجعل باليين الذرات تضخ تريليونات الفوتونات (جزيئات الض وء) كلّه ا‬
‫مرة واحدة‪ ،‬بحيث تصطف لتشكل حزمة ضوئية مر ّكزة بش ّدة‪.‬‬
‫كيف يقوم أنبوب الفالش والكريستال بتشكيل شعاع ليزر؟‬
‫يقوم‪ ‬التيار الكهربائي‪ ‬عالي التردد بجعل أنبوب الفالش يومض وينطفئ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫في ك ل م رة ي ومض فيه ا األنب وب‪ ،‬فإن ه يض خ الطاق ة في بل ورة الي اقوت على ش كل‬ ‫‪.2‬‬
‫فوتونات‪.‬‬
‫تكتس ب ال ذرات في بل ورة الي اقوت (النق ط الخض راء الكب يرة في الص ورة أعاله) ه ذه‬ ‫‪.3‬‬
‫الطاق ة في عملي ة تس مى االمتص اص أو االس تيعاب (‪. )absorption‬‬
‫تمتص الذرات الطاقة عندما تقفز إلكتروناتها إلى مستوى طاقة أعلى‪ ،‬وبعد بضعة أجزاء‬
‫من األلف من الثانية‪ ،‬تعود اإللكترونات إلى مستوى طاقته ا األص لي (الحال ة األساس يّة)‬
‫بإعطاء فوتون من الضوء (النقط الزرقاء الصغيرة)‪ .‬وهذا ما يسمى االنبعاث التلق ائي أو‬
‫الذاتي (‪.)spontaneous emission‬‬
‫إن الفوتون ات ال تي تمنحه ا ال ذرات تض طرب داخ ل بل ورة الي اقوت‪ ،‬وتتح رك بس رعة‬ ‫ّ‬ ‫‪.4‬‬
‫الضوء‪.‬‬
‫ً‬
‫بشك ٍل متكرّر‪ ،‬يقوم أحد تل ك الفوتون ات بتحف يز ذرة مث ارة مس بقا‪ ،‬وعن دما يح دث ه ذا‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تعطي الذرّة المثارة فوتونًا‪ ،‬ونحصل على الفوتون األصلي مرة أخ رى‪ ،‬وه ذا م ا يس مى‬
‫االنبعاث المحفَّز أو المحث وث ‪ )stimulated emission( .‬اآلن أنتج فوت ون واح د من‬
‫الضوء فوتونَين اثنين‪ ،‬أي تم تضخيم الضوء (زيادة القوة) ‪ ،‬وبعبارة أخ رى؛ فلق د ح دث‬
‫تض خيم للض وء (‪ ، )Light Amplification‬نجم عن االنبع اث المحفَّز لإلش عاع (‬
‫‪ ، )Stimulated Emission of Radiation‬ومن هنا جاء اسم الليزر (‪!)LASER‬‬
‫تعمل مرآة في واحدة من نهايتي أنبوب الليزر على الحف اظ على حرك ة الفوتون ات ذهابً ا‬ ‫‪.6‬‬
‫وإيابًا داخل البلورة‪.‬‬
‫تقوم مرآة جزئية في الطرف اآلخ ر من األنب وب بط رد أو إرج اع بعض الفوتون ات إلى‬ ‫‪.7‬‬
‫البلورة مرة أخرى لكنها تسمح لبعضها بالهروب‪.‬‬
‫تشكل الفوتونات الهاربة شعاعًا شديد التركيز من ضوء الليزر القوي‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ 1.7‬استخدامات الليزر‬
‫يس تخدم الل يزر حالي ا في مج االت متع ددة كاس تعمالها في‪ ‬األق راص المدمجة‪ ‬وفي ص ناعة‬
‫اإللكتروني ات وقي اس المس افات بدق ة ‪-‬خاص ة أبع اد األجس ام الفض ائية‪ -‬وفي االتص االت‪ .‬كم ا‬
‫تستخدم أشعة الليزر في معالجة بعض أمراض‪ ‬العيون‪ ‬حيث يتم تسليط أش عة ل يزر عالي ة الطاق ة‬
‫على شكل ومضات في نقطة معينة في العين لزمن قصير ‪-‬أقل من ثاني ة‪ .-‬ومن أم راض العي ون‬
‫التي يستخدم فيها الليزر‪:‬‬

‫اعتالل الشبكية السكري‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ثقوب الشبكية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انسداد أو تخثر الوريد الشبكي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الزرق‪) ‬ارتفاع ضغط العين )‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عيوب االنكسار الضوئي في العين (طول‪ ‬أو‪ ‬قصر النظر‪ ‬والالبؤرية) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انسداد القنوات الدمعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعض األورام داخل العين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات التجميل حول العين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاالت‪ ‬اندثار البقعة الصفراء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما يستخدم اليزر في العمليات الجراحية مثل جراح ة المخ والقلب واألوعي ة الدموي ة والجراح ة‬
‫العامة‪ ‬إزالة الشعر‪ .‬في عام ‪ 1960‬اخترع جهاز الليزر الذي يطلق األشعة وحيدة الل ون واالتج اه‬
‫ويمكن أن تتركز بدرجة عالية بوساطة عدسة محدبة‪ .‬كما أن هناك الكثير من المواد الق ادرة على‬
‫إطالق أش عة الل يزر منه ا المتجم دة (الي اقوت األحمر‪ ‬وزج اج ال نيوديميوم) ‪,‬والغازي ة‬
‫(الهيليوم‪ ‬والنيون‪ ‬والزينون) مواد شبه موصلة (زرنيخ‪ ,‬الجاليوم‪ ‬وانتيمون‪ ‬اإلنديوم ‪.‬‬

‫‪ 1.8‬الليزر في الصناعة‬
‫عندما يجري تحفيز جهاز الليزر بوساطة الكهرب اء أو الض وء ترتف ع طاق ة ذراته ا من المس توى‬
‫األدنى إلى المس توى األعلى‪ ،‬وتع اود االنخف اض إلى مس توى الطاق ة األدنى م رورا بالمس توى‬
‫األوسط نتيج ة ع دم اس تقرار الجس يمات الواقع ة في مس ار الطاق ة‪ ،‬عن دها تنبعث الفوتون ات في‬
‫جه از الل يزر وتخ رج من الجه از بطاق ة كب يرة وص لت أقص ى م ا وص لت إلي ه ‪ 1700‬ملي ون‬
‫ميجاواط ويتم التفاعل في ثالث ة على عش رة ماليين ثاني ة وض غطها ملي ون وخمس ين ال ف كيل و‬
‫جرام على السنتيمتر المربع ودرجة الحرارة بين ‪ 200-100‬الف درجة‪ .‬ويأمل العلماء باس تعمال‬
‫تلك الطريقة في التوصل إلى االندماج النووي للعناصر الخفيفة مثل الهيدروجين الثقيل والتريتيوم‬
‫والليثيوم بغرض إنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫وتس تخدم أن واع من أجه زة الل يزر كالموص وفة أعاله ولكن تعم ل بطاق ات أق ل‪ ،‬تص ل‬ ‫‪‬‬
‫حرارتها إلى بين ‪ 1000‬و ‪ 1800‬درجة مئوية في الصناعة في قطع أل واح الص لب‪ ،‬ق د‬
‫يصل سمك اللوح منها ‪ 3‬سنتيمتر‪ .‬وميزته ا أنه ا تقط ع بدق ة متناهي ة حيث يُوج ه جه از‬
‫الليزر بوساطة الحاسوب‪.‬‬
‫ومن استخدامات الليزر لحام المواد الصلبة والنشطة والمواد التي تتمتع بدرج ة انص هار‬ ‫‪‬‬
‫عالية مع امتيازها بدقة التصنيع بسبب إطالقها لحزمة كثيفة ضيقة مركزة‪ ،‬كم ا تس تطيع‬
‫أشعة الليزر فتح ثقب قطره ‪ 5‬ميكرومتر خالل ‪ 200‬ميكروثانية في بعض المواد الصلبة‬
‫(الماس والياقوت األحمر والتيتانيوم) وبفضل قص ر زمن التثقيب ال يح دث أي تغ ير في‬
‫طبيعة المادة (ال يحدث انصهار أو تحوالت في بنية المادة)‪.‬‬
‫كما لها استخدام مهم آخر وهو قياس المسافات بدقة متناهية‪ ،‬سواء المسافات القص يرة أو‬ ‫‪‬‬
‫الطويلة‪ .‬وأشعة الليزر تستطيع قياس عشرة امتار دون إح داث خط أ يتج اوز واح د على‬
‫عشرة آالف من المتر‪.‬كما استخدمت أشعة الليزر في تحديد بع د القم ر عن األرض‪ .‬وق د‬
‫تم ذل ك في الس بعينبات حيث وض ع رواد الفض اء على القم ر م رآة لعكس الل يزر عن د‬
‫سقوطه عليها‪ ،‬وبعد ذلك ُوجه شعاع ليزر من األرض إلى القم ر وبانعكاس ه على الم رآة‬
‫على سطح القمر وعودته إلى األرض استطاع العلماء حساب بعد القمر عن األرض بدقة‬
‫لم يتوصلوا إليها من قبل‪.‬‬
‫وهي تستخدم أيضا في تحديد األهداف بدقة بالغة ج دا‪ ،‬حيث أن ك ان اله دف على مس افة‬ ‫‪‬‬
‫‪ 20‬كم ووجهنا شعاع ليزر فسوف ينحصر مقطع الشعاع في دائرة ضوئية قطرها ‪ 7‬س م‬
‫فقط‪ .‬وإذا أطلقت إلى القمر فسيكون قطر الدائرة المشكلة ‪ 3,2‬كم فقط‪.‬‬
‫وتجري في أمريكا أبحاثا هائلة الستخدام الل يزر ذو طاق ة عالي ة ج دا لت دمير الص واريخ‬ ‫‪‬‬
‫المعادية عاليا ً في الفض اء قب ل وص ولها إلى أمريك ا‪ ،‬واس تطاعوا تحقي ق بعض النج اح‬
‫على هذا الطريق ولكن األبحاث ال زالت مستمرة‪ ،‬أوال إلتقان ه ذه التكنولوجي ا الجدي دة‪،‬‬
‫ثم بن اء ش بكة عظمي الكتش اف الص واريخ المعادي ة حين انطالقه ا‪ ،‬ويتب ع ذل ك توجي ه‬
‫أجهزة الل يزر الق وي (أو س الح الل يزر) على الص اروخ المع ادي لت دميره في الفض اء‪،‬‬
‫وتتضمن هذه التكنولوجيا أيضا استخدام اإلقمار الصناعية وقيامها بدور في ه ذا النط اق‪.‬‬
‫وقد رصدت الواليات المتحدة أمواال باهظة إلحداث تقدم في هذا المشروع‪.‬‬

‫‪ 1.9‬تركيب الليزر‬
‫يتكون جهاز الليزر من ثالثة أجزاء رئيسية‪:‬‬

‫مصدر للطاقة (عادة ما يشار إليه باسم مضخة أو مصدر الضخ)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وسط ليزري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اثنين أو أكثر من المرايا التي تشكاللمجاوبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشكل ‪ : 2-1‬رسم تخطيطي لليزر تقليدي يظهر أجزاءه األساسية الثالثة‬

‫مصدر الضخ‬

‫مصدر الضخ ه و الج زء ال ذي ي وفر الطاق ة لنظ ام الل يزر‪ .‬أمثل ة على ط رق الض خ ك (الض خ‬
‫الضوئي‪ ،‬أنفراغ كهربائي‪ ،‬تفاعل كيميائي‪ ،‬تطبيق فرق كمون مس تمر‪ ،‬أث ارة بواس طة البالزم ا‪،‬‬
‫ض خ بواس طة الح زم األلكتروني ة) ل يزر الهلي وم ني ون (‪ )HeNe‬يس تخدم طريق ة األنف راغ‬
‫الكهربائي في خليط من غازي الهيليوم والنيون‪ ،‬بينما ل يزر ‪ Nd:YAG‬يس تخدم طريق ة الض خ‬
‫الضوئي بواسطة فالش زينون أو ليزر نص ف ناق ل‪ ،‬والل يزر المس تثار يس تخدم طريق ة التفاع ل‬
‫الكيميائي‪.‬‬

‫الوسط الليزري‬

‫الوسط الليزري أو الوسط الفعال هو العامل الرئيسي لتحديد الطول الموجي للعملية‪ ،‬ولخص ائص‬
‫الليزر األخ رى‪ .‬األوس اط الليزري ة للم واد المختلف ة له ا طي ف خطي أو طي ف واس ع‪ .‬األوس اط‬
‫الليزرية ذات الطيف الواسع تس مح بض بط ت رددات الل يزر‪ .‬هن اك المئ ات إن لم يكن اآلالف من‬
‫األوساط الليزرية التي تم توليد شعاع الليزر بها‪( .‬انظر قائمة أن واع الل يزر للحص ول على قائم ة‬
‫األكثر أهمية)‪ .‬الوسط الليزري يتم إثارته عن طريق مص در الض خ لتحقي ق األس كان المعك وس‪،‬‬
‫وفي الوس ط الل يزري ينتج األص دار التلق ائي أو المحث وث للفوتون ات‪ ،‬ثم يتم تض خيمها في‬
‫المجاوبة‪.‬‬

‫أمثلة لألوساط الليزرية تشمل‪:‬‬

‫السوائل مثل صبغة الليزر‪ .‬وعادة م ا تك ون م ذيبات عض وية كيميائي ة‪ ،‬مث ل الميث انول‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫إيثانول أو االيثيلين جاليكول‪ ،‬والتي تض اف إليه ا األص باغ الكيميائي ة مث ل الكوم ارين‪،‬‬
‫رودامين‪ ،‬فلوريسين‪ .‬التكوين الكيميائي الدقيق لجزيئات الص بغة يح دد الط ول الم وجي‬
‫لعملية الليزر السائل‪.‬‬
‫الغ ازات مث ل ث اني أكس يد الكرب ون‪ ،‬األرج ون‪ ،‬الكريبت ون و الخلط ات مث ل الهيلي وم–‬ ‫‪‬‬
‫النيون‪ .‬هذا الليزر غالبا ما يتم ضخه عن طريق التفريغ الكهربائي‪.‬‬
‫المواد الصلبة مثل البلورات و الزجاج‪ .‬المادة الصلبة المض يفة ع ادة م ا تك ون مخلوط ة‬ ‫‪‬‬
‫مع بعض الشوائب مثل الكروم‪ ،‬النيوديميوم‪ ،‬اإلربيوم أو التيتانيوم‪ .‬المضيفات النموذجي ة‬
‫تشمل‪( :‬اإلي تريوم األلوم نيوم العقي ق)‪( ،‬اإلي تريوم اللي ثيوم الفلوراي د)‪ ،‬الي اقوت (أكس يد‬
‫األلومنيوم) ومختلف أن واع الزج اج‪ .‬أمثل ة أوس اط ل يزر الحال ة الص لبة تش مل‪ :‬ي اقوت‬
‫تيتانيوم‪ ،‬الياقوت الكروميوم (عادة معروفة باس م روبي)‪ ،‬كرومي وم لي ثيوم (الك روم م ع‬
‫الليثيوم السترونتيوم األلومنيوم فلوريد)‪.‬‬
‫أشباه الموصالت نوع من البللورات الصلبة مع توزيع أحادي أو مادة بمس تويات أحادي ة‬ ‫‪‬‬
‫مختلفة والتي بها تسبب حركة اإللكترونات عمل الليزر‪ .‬ليزر أشباه الموصالت ع ادة م ا‬
‫يك ون ص غيرا‪ ،‬ويمكن ض خه بواس طة تي ار كهرب ائي بس يط‪ ،‬مم ا يمكن اس تخدامهم في‬
‫أجهزة استهالكية مثل مشغالت القرص المضغوط‪ .‬انظر ليزر نصف ناقل‪.‬‬

‫المجاوبة‬

‫المجاوب أو المرنان البصري‪ ،‬في أبسط أشكالها هي م رآتين متوازي تين توض عان ح ول الوس ط‬
‫الل يزري لت ؤدي إلى أنعك اس الض وء وتض خيمه‪ .‬يتم تغش ية الم رآة مم ا يح دد الخص ائص‬
‫االنعكاس ية‪.‬حيث تت ألف المجاوب ة من مرآت ان األولى عاكس ة بش كل كلي والثاني ة عاكس ة بش كل‬
‫جزئي‪ .‬والمرآة الثانية هي التي تولد الحزمة الليزرية ألنها تس مح لبعض الض وء ب ترك المجاوب ة‬
‫إلنتاج الشعاع اليزري‪.‬‬

‫الضوء الصادر عن االنبعاثات التلقائية‪ ،‬يتم عكسه بواسطة المرايا ثانيا ً داخل الوسط الفعال‪ ،‬حيث‬
‫يتم تص خيمه بواس طة االنبع اث المس تحث‪ .‬الض وء ق د ينعكس عن المراي ا ويم ر خالل الوس ط‬
‫الليزري عدة مئ ات من الم رات قب ل أن يخ رج من التجوي ف‪ .‬في أجه زة ل يزر أك ثر تعقي دا‪ ،‬يتم‬
‫استخدام تكوينات من أربعة مراي ا أو أك ثر لتك وين التجوي ف‪ .‬تص ميم وتنس يق المراي ا نس بة إلى‬
‫الوسط الليزري يعتبر حاسما لتحديد الطول الموجي الدقيق وغيره من سمات نظام الليزر‪.‬‬

‫األجهزة البصرية األخرى مثل المرايا الدوارة‪ ،‬المحوالت‪ ،‬المرشحات والماصات يمكن وض عها‬
‫داخل المرنان البص رية إلنت اج مجموع ة متنوع ة من الت أثيرات على مخ رج الل يزر مث ل تغي ير‬
‫الطول الموجي للعملية أو أنتاج نبضات من ضوء الليزر‪.‬‬

‫بعض أجهزة الليزر ال تستخدم تجويف بصري‪ ،‬ولكن بدال من ذلك تعتمد على وسط بصري عال‬
‫جدا إلنتاج تض خيم االنبعاث ات المس تحثة دون الحاج ة إلى االرت داد من الض وء م رة أخ رى إلى‬
‫الوسط الليزري‪ .‬أشعة الليزر هذه توص ف بكونه ا ش ديدة اإلض اءة‪ ،‬وتبعث ض وء قلي ل االتس اق‬
‫ولكن ذا عرض نطاق مرتفع‪ .‬ألنها ال تستخدم االرتداد البصري ال تصنف هذه األجهزة في كث ير‬
‫من األحيان بانها أجهزة ليزر‪.‬‬

‫‪ 1.10‬أنواع ومبادئ تشغيل الليزر‬

‫موج ات من الل يزر مت وفرة تجاري ا‪ .‬أن واع الل يزر المبين ة أعاله تعطي خط وط الل يزر المتم يزة‬
‫وطول الموجة‪ .‬ونذكر أدناه أنواع الليزر التي تصدر ضوءا في نط اق الموج ة الطويل ة‪ ،‬والتقني ة‬
‫المتبعة واللون ونوع مادة الليزر‪.‬‬
‫الليزر الغازي‬ ‫‪.1‬‬

‫تستخدم غازات كثيرة إلنتاج شعاع الليزر‪ ،‬وهي تستخدم في أغراض كث يرة‪ )HeNe ( . .‬ل يزر‬
‫الهيليوم النيون الذي ينبعث في مجموعة متنوعة من الموجات في نطاق ‪ 633‬نانومتر‪ ،‬وهو شائع‬
‫في التعليم نظرا لتكلفتها المنخفضة‪.‬‬

‫ليزر ثاني أكسيد الكربون‬ ‫‪.2‬‬

‫يمكن أن ينبعث بقدرة عدة مئ ات كيل ووات عن د ‪ 9.6‬ميكروم تر و ‪ 10.6‬ميكروم تر‪ ،‬وغالب ا م ا‬
‫تستخدم في صناعة القطع واللحام‪ .‬تبلغ كفاءة ليزر ثاني أكسيد الكربون أكثر من ‪.٪ 10‬‬

‫ليزر أيون األرجون‬ ‫‪.3‬‬

‫ينبعث ض وء في نط اق ط ول الموج ة من ‪ 351‬ن انومتر إلى‪ 528.7 -‬ن انومتر‪ .‬اعتم ادا على‬
‫البصريات وأنبوب الليزر‪ ،‬وعلى عدد مختل ف من الخط وط الص الحة لالس تعمال‪ ،‬لكن الخط وط‬
‫األكثر شيوعا هي ‪ 458‬نانومتر و ‪ 488‬نانومتر و‪ 514.5‬نانومتر‪ .‬والنيتروجين عرضية التفري غ‬
‫الكهربائي في الغاز عند الضغط الجوي‪ .‬الليزر الغازي رخيص واألشعة ف وق البنفس جية الناتج ة‬
‫لها طول موجة ‪ 337.1‬نانومتر‪.‬‬

‫المعادن يزر ايون هي ليزر الغاز التي تولد موجات األشعة فوق البنفسجية العميقة‪ .‬الهليوم فض ية‬
‫(‪ 224 )HeAg‬نانومتر والنيون النحاس (‪ 248 )NeCu‬نانومتر مثالين‪ .y .‬ه ذه الل يزر بش كل‬
‫خاص ‪ ls‬التذبذب الضيقة ألقل من ‪ 3‬غيغاهيرتز‪ ،‬مما يجعلهم مرشحين لالستخدام‪.‬‬

‫الليزر الكيميائي‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ .‬الليزر الكيميائية تعمل بواسطة تفاعل كيميائي‪ ،‬ويمكن أن تحقق القوى عالية في عملية مستمرة‪،‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬في ليزر فلوري د الهي دروجين (‪ 2900-2700‬ن انومتر) وفلوري د ال ديوتيريوم‬
‫الليزر (‪ 3800‬نانومتر) في رد فع ل ه و م زيج من الهي دروجين أو ال ديوتريوم الغ از م ع ن واتج‬
‫االحتراق من االثيلين في ثالثي فلوريد النتروجين‪ ..‬كانوا اخترعها جورج ‪ .C‬بيمنتل‪.‬‬

‫ليزر الجوامد‬ ‫‪.5‬‬

‫مواد الليزر الصلبة تحتوي في العادة على "المنشطات" حيث تشوب بلورة أحادية باأليونات التي‬
‫توفر الطاقة الالزمة‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬كان أول ليزر يعمل هوليزر الروبين وهو مص نوع من‬
‫بل ورة الي اقوت (الك روم ‪ -‬أكس يد األلم نيوم)‪ .‬ك ذلك يس تخدم الك روم أو ال نيوديميوم كمش وبات‪.‬‬
‫وينتمي إلى فئة ليزر الجوامد أيضا ألياف الليزر‪ ،‬باعتبارها وس يلة فعال ة وعملي ة‪ ،‬وهي تس تخدم‬
‫في الكتابات على المصنوعات وأجزائها‪ ،‬كما تستخدم في لحام المعادن‪.‬‬

‫ليزر اشباه الموصالت‬ ‫‪.6‬‬


‫هي نوع من أنواع ليزر الجوامد‪ ،‬ولكن في المصطلحات العرفي ة الل يزر "ل يزر الحال ة الص لبة"‬
‫تستثني اشباه الموصالت من هذا االسم‪.‬‬

‫النيوديميوم هو مشترك تشويب في مختلف البلورات األحادية‪ ،‬بما في ذلك إيتيريوم (الثانية ‪ :‬ايف و‬
‫‪ ،)4‬إيتيريوم فلوريد الليثيوم (الثانية ‪ )YLF :‬وإيتيريوم األلومنيوم العقيق (الثاني ة ‪ :‬ان دي)‪ .‬ك ل‬
‫هذه المشوبات يمكن أن تنتج ل يزر ع الي بلنس بة إلى طي ف األش عة تحت الحم راء بط ول موج ة‬
‫‪ 1064‬نانومتر‪ .‬وهي تستخدم لقطع المعادن واللحام ووسم المعادن والم واد األخ رى‪ ،‬وأيض ا في‬
‫التحليل الطيفي وإلعادة ضخ صبغة الليزر‪.‬‬

‫ليزر شبه الموصالت أيضا شائعة االستعمال في ترددات أو أطوال موجة مختلفة‪ ،‬تستهدم إلنت اج‬
‫الضوء ‪ 532‬نانومتر (األخضر‪ ،‬مرئيا)‪ 355 ،‬ن انومتر األش عة ف وق البنفس جية و ‪ 266‬ن انومتر‬
‫(األشعة فوق البنفسجية) عندما يكون ضوء تلك الموجات مطلوبا ‪ .‬إتيربيوم‪ ،‬هولمي وم‪ ،‬الثولي وم‪،‬‬
‫واإليربيوم هي األخرى مشتركة في ل يزر الجوام د في النط اق ‪ 1050-1020‬ن انومتر‪ .‬إت يربيوم‬
‫يس تخدم في بل ورات مث ل روب واي بي دي ‪ ،:‬روب واي ‪ ،:‬روب واي‪ ،‬روب واي ‪ :‬أنظم ة‬
‫هوائية‪ ،‬روب واي ‪ :‬بنين‪ ،‬روب واي ‪ ،CaF2 :‬وعادة ما تعمل في مختلف أنح اء ‪1050-1020‬‬
‫نانومتر‪ .‬فهي فعالة جدا ويمكن أن تعمل بالطاقة العالية بسبب عيب صغير الكم ارتفاع قوى للغاية‬
‫في البقول قصير جدا ال يمكن أن يتحقق م ع روب واي بي دي ‪ .:‬هولمي وم ‪ -‬مخ در ي غ بل ورات‬
‫تنبعث منها في ‪ 2097‬نانومتر وشكل فعال الليزر التي تعم ل على أط وال موج ات األش عة تحت‬
‫الحمراء بقوة تمتصه األنسجة الحاملة للمي اه‪ ..‬من ه و‪ ،‬ان دي ع ادة م ا تعم ل في وض ع ن ابض‪،‬‬
‫ومرت عبر األلياف الضوئية األجهزة الجراحية للمفاصل تطفو على الس طح‪ ،‬وإزال ة تس وس من‬
‫األسنان‪ ،‬وتتبخر والسرطانات‪ ،‬ويطحنون الكلى والمرارة الحجارة‪.‬‬

‫ليزر االشعة تحت الحمراء‬ ‫‪.7‬‬

‫يستخدم ليزر األشعة تحت الحمراء عادة كطيف ذو نبضة قصيرة جدا‪.‬ل يزر التيت انيوم ‪ -‬الي اقوت‬
‫مش ّوب (تي ‪ :‬الياقوت) تنتج غاية القيود الحرارية في ليزر الحالة الصلبة تنشأ عن السلطة ص فهم‬
‫المضخة التي تتب دى في ش كل ح رارة والطاق ة الطاق ة الص وتية‪ .‬ه ذه الح رارة‪ ،‬وعن دما يق ترن‬
‫الحرارية العالية البصرية معامل (د ن ‪ /‬د تي) يمكن أن تؤدي إلى يصور فوتوغرافي ا الحراري ة‪،‬‬
‫فضال عن انخفاض كف اءة الكم‪ ..‬يمكن له ذه األن واع من المس ائل يمكن التغلب عليه ا عن طري ق‬
‫الصمام الثنائي رواية أخرى‪ ،‬ض خت ل يزر الحال ة الص لبة‪ ،‬الص مام الثن ائي ض خ رقيق ة ق رص‬
‫ليزر‪ ..‬القيود الحرارية في هذا النوع من الليزر يمكن تخفيفها باستخدام هندس ة الل يزر المتوس طة‬
‫التي سمك هو أصغر بكثير من قطر شعاع مضخة‪ ..‬هذا يسمح لمزيد من االنحدار حتى الحرارية‬
‫في المواد‪ .‬قرص ليزر رقيقة وقد ثبت أن تنتج ما يصل إلى مستويات كيلووات من الكهرباء‪.‬‬

‫‪ 1.11‬خصائص الليزر‬
‫ألشعة الليزر مجموعة من الخصائص التي تمتاز بها‪ ،‬عن باقي أنواع اإلشعاعات األخرى‪:‬‬
‫إن ض وء الل يزر يس ير بخ ط ث ابت‪ ،‬ولمس افة مناس بة‪ ،‬وبالت الي ال‬ ‫موازي الش عاع‪ :‬أي ّ‬ ‫‪‬‬
‫ق‪ ،‬وشديد اللمعان‪.‬‬‫يحدث تشتت في مسار الضوء‪ ،‬لذلك يتسم بأنه برا ٌ‬
‫ذو ل ون واح د‪ :‬يتم يز الل يزر بل ون واح د‪ ،‬ل ذلك يُعت بر نقي اً‪ ،‬ب اختالف أن واع الض وء‬ ‫‪‬‬
‫األخرى‪ ،‬والتي تستخدم في مصابيح اإلنارة‪.‬‬
‫أن كل أمواجه تسير داخل المج ال الخ اص به ا‪ ،‬بعكس الض وء‬ ‫متماسك الشعاع‪ :‬بمعنى ّ‬ ‫‪‬‬
‫العادي الذي يحتوي على خليط من األمواج التي تتحرّك في عدة اتجاهات‪.‬‬

‫‪ 1.12‬استخدامات الليزر‬
‫هناك العديد من االستخدامات لتقنية الليزر‪ ،‬سوا ًء في المجاالت الترفيهية اليومية البسيطة‪ ،‬وحتّى‬
‫التطبيقات الطبية‪ ،‬والصناعية والعلمية المتق ّدمة‪ ،‬ونذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫معالجة المعلومات (أقراص ‪ DVD‬و‪.)Blu-Ray‬‬ ‫‪‬‬


‫قارئات الباركود‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجراحة الليزريّة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصوير المجسم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحليل الطيف ّي الليزريّ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معالجة الم واد ب الليزر؛ ك القطع‪ ،‬والنقش‪ ،‬والحف ر‪ ،‬وص ّ‬
‫ك العالم ات‪ ،‬وتع ديل األس طح‬ ‫‪‬‬
‫عمو ًما‪.‬‬

‫‪ 1.13‬تطبيقات الليزر‬
‫لليزر تتراوح في حجمها من ليزر ديود المجهري ة (أعلى) م ع العدي د من التطبيق ات‪ ،‬على ملعب‬
‫لكرة القدم الحجم النيوديميوم‪ .‬ليزر الزجاج (أسفل) تستخدم الالنص هار بالقص ور ال ذاتي الحبس‪،‬‬
‫األسلحة النووية وغيره ا من بح وث الطاق ة العالي ة الكثاف ة تج ارب الفيزي اء‪ .‬عن دما تم اخ تراع‬
‫الليزر في عام ‪ ،1960‬كانت تسمى "البحث عن حل للمشكلة")‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬ألنها أص بحت‬
‫في ك ل مك ان‪ ،‬وإيج اد أداة في اآلالف من تطبيق ات متنوع ة للغاي ة في ك ل قس م من المجتم ع‬
‫الح ديث‪ ،‬بم ا في ذل ك اإللكتروني ات االس تهالكية‪ ،‬المعلوم ات التكنولوجي ا‪ ،‬العل وم‪ ،‬الطب‪،‬‬
‫الصناعة‪ ،‬إلنفاذ القانون‪ ،‬والترفيه‪ ،‬والعسكرية‪ . ..‬أول تط بيق ألش عة الل يزر وض وحا في الحي اة‬
‫اليومية للسكان عام ة ك ان الس وبر م اركت الب اركود ماس حة ض وئية‪ ،‬وأدخلت في ع ام ‪.1974‬‬
‫العب‪ ،‬أدخلت في عام ‪ ،1978‬كان أول نجاح المنتجات االستهالكية لتشمل ل يزر‪ ،‬ولكن الق رص‬
‫المضغوط العب كان أول ليزر مجهزة الجهاز ليصبح حقا مش تركا في بي وت المس تهلكين‪ ،‬ب دءا‬
‫من عام ‪ ،1982‬بعد وقت قصير من طابعات الليزر‪.‬‬

‫بعض التطبيقات األخرى‬

‫في الطب‪ :‬الجراح ة دون دم اء‪ ،‬وتض ميد الج راح ب الليزر والعالج الج راحي‪ ،‬حص ى‬ ‫‪‬‬
‫الكلى‪ ،‬العالج‪ ،‬وعالج العيون‪ ،‬وطب األسنان‬
‫في الصناعة ‪ :‬قطع واللحام والمواد المعالجة الحرارية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫في الدفاع ‪ :‬تمي يز األه داف‪ ،‬وتوجي ه ال ذخائر‪ ،‬ال دفاع الص اروخي‪ ،‬مض ادة الكهربائي ة‬ ‫‪‬‬
‫الضوئية الرادار‪ ،‬المسببة لقوات العدو بالعمى‪.‬‬
‫في البحث العلمي‪ :‬التحليل الطيفي‪ ،‬التذرية الليزر‪ ،‬الص لب ل يزر‪ ،‬ون ثر ل يزر‪ ،‬الت داخل‬ ‫‪‬‬
‫بالليزر‪ ،‬ليدار‬
‫في تطوير المنتجات التجارية ‪ :‬طابعات الليزر‪ ،‬األقراص المدمجة‪ ،‬ماس حات الب اركود‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الحرارة‪ ،‬مؤشرات ليزر‪ ،‬الصور المجسمة‪.‬‬

‫‪ 1.14‬الليزر واالسلحة‬

‫تشتهر أشعة الليزر في نظام األسلحة المستخدمة كما في أفالم الخيال العلمي‪ ،‬فكرة عمله ا تتك ون‬
‫من انبثاق ضوء الليزر إلى سطح الهدف وتقوم بتوسيعه وتبخيره مما يشكل الض رر والتل ف على‬
‫الجسم الهدف‪.‬‬

‫أما القوات الجوية األمريكية فهي تستخدم حالي ا الل يزر المحم ول ج وا‪ ،‬المس تخدم في ط ائرة من‬
‫طراز بوينغ ‪ ،747‬إلسقاط صواريخ العدو على أرض العدو‪.‬‬

‫وفي مجال الطيران‪ ،‬فإن مخاطر التعرض ألشعة الليزر األرضية عمدا بهدف إسقاط الطيارين قد‬
‫نمت إلى حد أن سلطات الطيران المدني لديها إجراءات خاصة للتعامل مع هذه المخاطر‪.‬‬

‫في يوم ‪ 18‬مارس ‪ 2009‬شركة نورثروب غرومان أعلنت أن مهندس يها ق د نجح وا في اخ تراع‬
‫آلة ل يزر كهربائي ة ق ادرة على إنت اج الكهرب اء من ‪ 100‬كيل وواط ‪ /‬ش عاع من الض وء بم ا يكفي‬
‫لتدمير طائرة أو دبابة من الناحية النظرية‪ ،‬وفقا لم ا قال ه ب راين س تريكالند م دير جيش الوالي ات‬
‫المتحدة‪.‬‬

‫‪ 1.15‬حاجز الليزر‬
‫سياج أو حاجز الليزر ( (‪ Laser fence‬هو عبارة عن آلي ة تس تخدم للكش ف عن األجس ام ال تي‬
‫تمر بخط الرؤية أو األفق ما بين مصدر الليزر والمقدر‪ .‬ومن الممكن استخدام أشعة الليزر األكثر‬
‫قوة لجرح أو إليذاء شخص ما أو شيء ما يمر به شعاع الليزر (أنظر‪ :‬ليزر البعوض )‪.‬‬

‫وأحيانا ً ما يتم استخدام حاجز الليزر في الخيال والروايات لقدرته على وقف المتسللين أو ال دخالء‬
‫بمنعهم أو بإيذائهم‪ .‬ويستخدم ه ذا المفه وم كث يرا في ألع اب الفي ديو‪ .‬ويمكن مقارن ة تل ك المف اهيم‬
‫الخاصة بأسوار الليزر الخيالية بمفاهيم أخرى مثل أشعة الجر أو الصد‪.‬‬

You might also like