You are on page 1of 20

‫المقدمة‬ ‫‪-1‬‬

‫لقد راود تفكير االنسان منذ اقدم العصور امكانيه الحصول على الشعة الضوئية والحرارية العاليه‬
‫الشده والتحكم بها‪ ،‬بغيت استخدامها لغراض سلمية مختلفة‪ ،‬اضافه الى تسخيرها كسالح فعال‬
‫واستراتيجي في المجال العسكري‪.‬‬

‫في بدأيه الخمسينات من هذا القرن ما تم اكتشاف الشعة الليزرية والتي تعد احد االنجازات‬
‫العلمية العظيمة في العصر الحديث‪ ،‬ودخلت و تطبيقاتها الواسعة حد المجاالت السلمية والعسكرية‬
‫كافه من الجدير بالذكر انه يمكن ارجاع نظريه الليزر الى نظريات التي وضعها اينشتاين‬

‫‪ 1917‬م‪ ،‬حيث بين امكانيه التحكم باإلشعاع الصادر عن الذرة تحت شروط معينه‪.‬‬

‫حيث بين ان فوتون الضوء الساقط على الذرة يمكنه اجبارها على اصدار فوتون بنفس اتجاه‬
‫التردد و طول الفوتون الساقط‪.‬‬

‫وقد تبين بعد حوالي ثالثين عاما‪ ،‬انه في حاله جمله ذريه غير متوازية حراري‪ ،‬تم توليد اشعاع‬
‫كهرومغناطيسي مرابط بطريقه االصدار المحثوث ففي عام ‪1951‬م اقترح فابريكانت‬

‫‪ V. A. F‬امكانيه تضخيم االشعاع الكهرومغناطيسي عند عبوره خالل وسط تكون فيه معظم‬
‫الذرات في مستويات الطاقة المثارة العليا‪.‬‬

‫لقد بقي الليزر ضمن االطار النظري حتى بداية الخمسينات من هذا القرن ففي عام ‪ 1954‬م‬
‫تمكنت تاونس ‪ C. H. Townes‬وفريقه في مختبرات ‪ Bell‬واليات المتحدة المريكية من توليد‬
‫وتضخيم امواج ميكروية مترابط بواسطه اصدار المحثوث‪ .‬ودعي اشعاع الصادر بالميزر‬
‫‪ maser‬وحصل على الميزر غاز النشادر بتردد ‪ 24000Hz‬حيث ان كلمه ميزر اختصار للعبارة‬
‫االنجليزية التالية ‪Maser : Micro Wave Amplification by Stimulated Emission‬‬
‫‪ of Radiation‬وتعني تضخيم االمواج الميكروية بإصدار المحثوث لإلشعاع في حقيقه‬

‫بدأ تاريخ تطور الليزر عام ‪1953‬م من تصميم مبادئ الميزر وتطبيقاتها على المجال المرئي من‬
‫الطيف‪ ،‬حيث دعي االشعاع الصادر بالميزر الضوئي وفي ‪1956‬م دعي بالليزر ‪ Laser‬وهي‬
‫اختصار العبارة اإلنجليزية التالية‪Laser Light Amplification by of Radiation :‬‬
‫‪ Stimulated‬و تعني تضخم الضوء اإلصدار المحثوث لإلشعاع‪.‬‬
‫ففي عام ‪ 1960‬صمم ميمان ‪ Miman‬في المختبرات ‪ Hughes‬ليزر الياقوت المكون من بلوره‬
‫الياقوت المشوبة بالكروم ذات التركيب الكيمياوي(‪.)𝐴𝐿2 𝑂3 + 𝐶𝑟2 𝑂3‬‬

‫وتعمد اليه عمل الياقوت على قدره كهربائيه( مختزنه في مكثفة مشحونة) في حبابه حلزونية‬
‫وقاضيه محيطا ب بلوره قضيب الياقوت الذي تكون احد نهاياته مفضضة كليا واالخرى نصف‬
‫مفضضة‪ ،‬وتم تشغيلها بدقه ضوئية عالية الشده تستخدم الطاقة نفسها في عمليه الليزر الياقوت‬
‫بحيث تصدر من احد نهايتي قضيب الياقوت نبضه ضوئية شديده ذات لون احمر( ضوء مترابط‬
‫وحيد اللون)‬

‫وفي ‪ 1961‬صمم ‪ A.Java‬ليزر غاز ‪ He-Ne‬في المختبرات ‪ Bell‬و استخدم في اثاره المادة‬
‫الفعالة حقال كهرومغناطيسيا راديويا‪ ،‬وحصل على شعاع الليزر في مجال الشعة تحت الحمراء‪.‬‬
‫كذلك تم تصميم ليزرات انصاف النواقل ‪ 1962‬وبعد طورت الليزرات الصلبة والغازية المستمرة‬
‫والنبضية باالضافة الى الليزرات الكيميائية البالستيكية‪.‬‬

‫يعد الليزر مولد كميا ويحوي على الطاقة الكيميائية او الحرارية او الكهربائية او الضوئية الى‬
‫طاقه اشعاع كهرومغناطيسي مركزة أو يعمل على تضخيم اشعاع‪ ،‬ويولد اشعاع مترابط مكانا‬
‫وزمانا وحيد االتجاه اهو التردد واالستقطاب ويكون على شكل اشعاع طيف ذو شده عالية‬
‫واستطاعية كبيره وتباعد زاويه صغير جدا‬

‫ان معرفه اسس عمل الليزرلت كيفيه تضخم الضوء الليزري‪ ،‬تتطلب دراسه اليات امتصاص‬
‫واصدار االشعاع من الجملة الكونتية باإلضافة الى طيوف ذرية وجزيئية‪.‬‬
‫‪ -2‬خصائص الليزر‬

‫تختلف أشعة الليزر عن مصادر الضوء التقليدية في امتالكه للعديد من الخصائص المميزة له‪ ،‬ومن أهمها ما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫‪ ١-٢‬أحادي اللون‬

‫ا‬
‫أطواال موجية‬ ‫باإلنجليزية )‪ (Monochromatic‬تمتلك الفوتونات المنبعثة من الضوء العادي‬
‫ا‬
‫طوال موجياا واحداا‬ ‫مختلفة وبالتالي تمتلك ألواناا مختلفة‪ ،‬بينما في الليزر تمتلك جميع الفوتونات‬
‫مما يجعلها أحادية ( ‪)1‬‬

‫‪ ٢-٢‬االتجاهية‬

‫باإلنجليزية ‪ )Directionality):‬تنتقل جميع الفوتونات في الليزر في نفس االتجاه لذلك يكون‬


‫ركزا في اتجاه واحد فقط‪ ،‬كما ّ‬
‫أن عرض شعاع الليزر ضيق أي بإمكانه قطع‬ ‫ضوء الليزر ُم ا‬
‫مسافات طويلة من دون أن تتشتت طاقته أو يغير من اتجاهه‪)٢( .‬‬

‫‪ ٣-٢‬التشاكة‬

‫عندما نتعامل مع الحركة الموجية فأننا نتعامل مع السعة والطور وهاتان الكميتان مرتبطتان مع‬

‫بعضهما بقوانين الحركة الموجية ‪،‬وان صفة التشاكة تتعلق بمتقلبات الطور والسعة وتغيراتهما‬

‫مع اختالف الموضع في الفضاء وكذلك مع الزمن‪.‬‬

‫الضوء المنبعث من الليزر يمتلك خاصية كونها متشاكة كليا تقريبا أما مصادر الضوء الخرى‬
‫مثل (النبوبة المتبلورة ‪ ،‬مصباح الضوء االعتيادي المستند إلى توهج سلك التنكستن ‪ ،‬الشمس )‬
‫فكلها تعتبر غير متشاكه‪ )in coherence (.‬وباإلمكان جعل هذه المصادر متشاكة ولكن‬

‫تنتج من ذلك شدة قليلة جدا ال يمكن استعمالها في أكثر التطبيقات العملية ‪.‬‬

‫إن خاصية التشاكة التي يملكها الليزر جعلتها من المصادر المهمة جدا في التطبيقات العامة‬
‫‪.‬وأدت إلى اكتشاف أمور كثيرة في الفيزياء الحديثة ولجعل ضوء الليزر أو الضوء الذي نحصل‬
‫عليه من المصادر الخرى متشاكه يجب تحقيق شرطين ‪-:‬‬

‫خصائص الليزر "‪ ،‬الفيزياء واإللكترونيات الالسلكية ‪1-‬‬


‫سعود بن عبد الحميد اللحياني‪ '' ،‬الليزر وتطبيقاته ''‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة أم القرى أبريل ‪2- .2009‬‬
‫‪- ١‬أن يكون التردد قريبا جدا من كونه أحادي وهذا يعني بان عرض نطاق الحزمة ( ‪Band‬‬

‫‪ )Width‬يجب أن يكون صغيرا ‪ ،‬كونه (‪) Tempora coherence‬‬

‫‪- ٢‬شكل جبهة الموجة يجب أن يكون ثابت مع الزمن واذا تحقق الشرط يمكن اعتبار الضوء‬
‫متشاكة فضائيا ( ‪)Spatially coherent‬‬

‫‪ ٤-٢‬السطوع‬

‫نتيجة لخاصية استقامة االتجاه في اشعة الليزر اصبحت درجة بريقها عالية لدرجة اليصل اليها‬

‫أي ضوء عادي مهما كان مصدره‪ .‬يعرف سطوع مصدر ضوئي على انه مقدار الطاقة المنبعثة‬

‫في وحدة الزمن ولوحدة المساحة من السطح ولوحدة زاوية مجسمة ‪.‬وتكون وحدة السطوع‬

‫(‪Watt/𝑚2 .‬زاوية نصف قطرية مجسمة)‪)١(.‬‬

‫‪ -3‬اسس عمل الليزر‬

‫يحتوي الليزر على كاشف للموجات البصرية‪ ،‬وتجويف داخلي‪ ،‬ومرآتان تُم ّكن أشعة الليزر من‬
‫االنتقال بينهما‪ ،‬ووسيط مكبر عادة ما يكون من الكريستال يُستخدم في تكبير ضوء الليزر‪ ،‬وبدون‬
‫ي أنه يتعرض لفقد جزء من‬
‫هذا الوسيط سيصبح ضوء الليزر أضعف في كل مرة يُستعمل؛ أ ّ‬
‫طاقته‪ )2(.‬ويحتاج وسيط التكبير إلى إمدادات طاقة خارجية تكون على هيئة ضخ بصري أو تيار‬
‫كهربائي مثل ليزر أشباه الموصالت حتى يقوم بتضخيم الموجات بشكل فعال‬

‫‪ ١-٣‬الوسط الفعال‬

‫هو المادة المسؤولة عن توليد الليزر ويمكن ان تكون في ثالثة حاالت‬

‫الحالة الصلبة‪ :‬وهو وسط بلوري مثل الياقوت الصناعي ‪ Ruby‬أو ‪ yag:Nd‬وعقيق اللمنيوم ‪،‬‬
‫أو وسط زجاجي ‪ ...‬الخ‬

‫صالح مصطفى اال تروشي ورياض وديع يوسف '' الليزر وتطبيقاته ''‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة أم القرى ‪1-‬‬

‫‪2008.‬‬
‫‪2-‬‬ ‫عدي عطا حمادي‪ '' ،‬أساسيات الليزر وتطبيقاته لطلبة الدبلوم الفني في االتصاالت '' العراق ‪.2004‬‬
‫الحالة السائلة‪ :‬وهي محاليل للتربة النادرة بحيث يكون هذا المحلول عبارة عن مركب معدني‪-‬‬
‫عضوي يكون فيه اليون المعدني محاط بذرات الكسجين مثل‪ ، Nd2o3:‬وليزر الصباغ‬
‫العضوية المتبلورة ‪...‬‬

‫الحالة الغازية‪ :‬مثل خليط غاز الهليوم نيون ‪ Ne-He‬وغاز أو أكسيد الكربون ‪.co‬‬

‫ليزر أشباه موصالت ‪:‬تتكون المادة الفعالة من عناصر العمود الرابع من الجدول الدوري وتطعم‬
‫بعنصر من العمود الخامس‪ ،‬مثل ارسنيك الجاليوم ‪)1(.Ga-As‬‬

‫‪ ٢-٣‬التأهيل العكسي و الضخ‬

‫التأهيل العكسي هو ويتحقق استخدام طرق ضخ معينة تنفذ وفق مخططات خاصة تناسب مستويات‬
‫الطاقة الذرات الوسط الفعال‪.‬‬

‫الضخ هو مصدر الطاقة الذي يهز ذرات الوسط الفعال من اجل إثارتها‪ ،‬وله عدة أنواع حسب‬
‫الوسط الفعال لليزر (‪)2‬‬

‫‪-1‬الضخ الكهربائي (التفريغ الكهربائي)‬

‫وتستخدم هذه التقنية في ضخ الليزرات الغازية وهي التفريغ الكهربائي‪ ،‬من خالل وضعها داخل‬
‫أنبوب زجاجي )أنبوبة التفريغ الكهربائي(‪ ،‬يطبق عليها فرق جهد عالي على القطاب الكهربائية‬
‫على جانبي النبوب‪)3( .‬‬

‫‪ -2‬الضوئي الضخ‬

‫ويتم استخدام المصابيح العادية أو شعاع ليزر معين ليقوم بضخ الوسط الفعال من أجل إثارة‬
‫الذرات‪ ،‬والنواع الكثر شيوعا للمصابيح المستخدمة هي أنابيب الكوارتز مملوءة بغازات مثل‬
‫الزينون الذي يعمل كمادة مشعة داخل المصباح الضوئي ‪،‬كما يمكن استغالل وتثمين الطاقة‬
‫الشمسية لعملية ضخ الليزر الشمسي وهذا عن طريق المركزات التي تعمل على تركيز أشعة‬
‫الشمس لتوليد الليزر‬

‫‪1-‬‬ ‫عدي عطا حمادي‪ '' ،‬أساسيات الليزر وتطبيقاته لطلبة الدبلوم الفني في االتصاالت '' العراق ‪.2004‬‬
‫‪2-‬‬ ‫أحمد عوف محمد عبد الرحمان‪ '' ،‬الليزر شعاع المل الطبي "‪ ،‬المكتبة الكاديمية شركة مساهمة مصرية‬
‫‪.2007‬‬
‫سلمي سميحة وعوينات نورالهدى '' دراسة كفاءة الليزر الشمسي بواسطة الضخ عند الطرف ل ‪3-‬‬
‫'' مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر أكاديمي بجامعة حمة لخضر الوادي ‪4- YAG:Nd.2018‬‬
‫‪ ٣-٣‬التغذية االسترجاعية المرنان‬

‫للحصول على عملية تضخيم الشعة‪ ،‬أي العمل كمكرب للحزمة الضوئية وكذلك الحصول على‬
‫صفة أالتجاهية‪ ،‬ويتم ذلك استخدام تجويف رنيني ذي تصميم مناسب يدعى المرنان‪.‬‬

‫إن أول تصميم للمرنان في المدى المرئي هو مقياس التداخل لفابري – بريوت‪ ،‬ويتألف من‬
‫مرآتني مستويين متقابلتين بشكل متوازي يوضع الوسط الفعال بينهما وتكون إحدى المرآتين شفافة‬
‫‪4‬‬
‫جزئيا لكي يخرج جزءا من الشعاع بشكل موازي لمحوى المرآتين يمثل انتاج الليزر‪)1(.‬‬

‫صالح مصطفى أالتروشي ورياض وديع يوسف '' الليزر وتطبيقاته ''‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة أم القرى ‪1-‬‬

‫‪2008.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫انواع الليزر‬
‫‪ -1‬المقدمة‬

‫‪ -2‬انواع الليزر‬

‫تصنف الليزرات حسب (االستخدام ونوع الوسط الفعّال ونمط التشغيل ونوع الضخ)‪ ،‬وتأتي على‬
‫عدة أنواع مختلفة متميزة بالطول الموجي لضوء الليزر المنبعث منها فتوجد ليزرات تعمل ضمن‬
‫‪5‬‬
‫المدى المرئي وحتى مدى االشعة السينية‪)١).‬‬

‫‪ ١-٢‬ليزر الحالة الصلبة‬

‫باإلنجليزية‪ ) solid state laser :‬وهو جهاز يدخل في تركيبه بلورات أو زجاج ممزوجة‬
‫بعنصر أرضي نادر مثل النيوديميوم‪ ،‬أو الكروم‪ ،‬أو اإلربيوم‪ ،‬أو الثوليوم‪ ،‬أو اإليتربيوم‪]٣[.‬‬
‫صنّع من بين كل النواع الخرى‪ ،‬ويدخل‬
‫ويعد ليزر الياقوت هو أشهر أنواعه؛ لنه أول ليزر ُ‬
‫الليزر الصلب في العديد من التطبيقات مثل‪ :‬إزالة الوشم والشعر‪ ،‬واستئصال النسجة‪ ،‬وتفتيت‬
‫حصوات الكلى‪.‬‬

‫‪ ٢-٢‬ليزر الحالة السائلة‬

‫باإلنجليزية‪ ) Liquid laser :‬وهي صبغة عضوية في شكل سائل‪ ،‬ويتميز الليزر السائل الذي‬
‫يعرف أيضاا باسم الليزر الصبغي بالقدرة على توليد نطاق واسع من الطوال الموجية‪ ،‬م ّما‬
‫يجعله ا‬
‫قابال للضبط والتحكم في طوله الموجي بسهولة أثناء استخدامه‪ ،‬ويستخدم في فصل‬
‫النظائر‪ ،‬وإزالة الوحمات‪ ،‬والتحليل الطيفي‪ ،‬والطب(‪.)٢‬‬

‫‪ ٣-٢‬ليزر أشباه الموصالت‬

‫باإلنجليزية‪ )Semiconductor Lasers :‬يدخل في تركيبه الدايود (باإلنجليزية‪)diode :‬‬


‫الذي يعمل على تضخيم الفوتونات المتولدة وتحويل التيار الكهربائي إلى أشعة الليزر‪،‬‬
‫ويستخدم الليزر شبه الموصل في قراءة الباركود‪ ،‬وطابعات الليزر‪ ،‬والماسحات الضوئية‬

‫‪ ٤-٢‬الليزر الكيميائي‬

‫‪1- Handbook of laser wavelengths. Boca Raton: CRC Press. 1999‬‬


‫‪"A Saturated X-ray Laser Beam at‬مايو ‪2- Zhang، J. (16 .)1997‬‬
‫‪7 Nanometers". Science‬‬
‫الليزر الكيميائي هو نوع من الل يزرات الغاريه التي تنتج عن طريق التفاعل الكيميائي بين‬
‫العناصر الغازية وهو مثال مهم لتحول الطاقة الكيميائية الناتجة من تفاعل الغازات إلى طاقة‬
‫كهرومغناطيسية كبيرة وبالتالي فإن شعاع الليزر الكيميائي له قدرات عالية تصل إلى ‪300‬‬
‫كيلووات في بعض الحيان‪ ,‬ويستخدم ا لليزر الكيميائي بشكل أساسي في التطبيقات العسكرية‬
‫مثل ‪ :‬إنتاج المدافع لتدمير هدف على بعد عشرة كيلومترات و يتم في مثل هذا النوع من‬
‫المدافع استخدام مرآه بقطر ‪ 70‬سم لتركيز الشعة المنتجة حتى تسطيع إصابة الهدف بدقة‬
‫متناهية ‪ ,‬وهناك عدة أنواع من اليزرات الكيميائية من أهمها ‪:‬‬

‫ليزرفلوريد الهيدروجين‪ ,‬وفلوريد الديوتيريوم واليود وغيرها‪)١(.‬‬

‫وطريقة عمل الليزرات الكيميائية ال تختلف عن بعضها البعض وفيما يلي شرح لطريقة عمل‬
‫ليزر فلوريد الهيدروجين كأحد المثلة على عمل الليزرالكيميائي يمتاز ليزر فلوريد‬
‫الهيدروجين بأنه متوفر تج اريا وله قدرات منخفضة يعمل بانتقادات جزئية تتذبذب على‬
‫مجموعة من الخطوط في نطاق ‪6‬ز‪3 – 2‬و‪ 3‬ميكرومتر معطيا قدرات ليزرية أكثر من عشرة‬
‫كيلووات وطاقات نبضية تقدر بعشرات الكيلوجول‪ .‬دخول غازي الهيدروجين ولفلور إلى‬
‫غرفة التفاعل من خالل فوهتين حيث يختلطان لتشكيل غاز فلوريد الهيدروجين في حالة‬
‫اإلستثارة اإلهتزازية‪.‬‬

‫*تدفق غاز فلوريد الهيدروجين سريعا من خالل الفوهات ليعبر منطقة التفاعل إلى منطقة‬
‫‪6‬‬
‫التجويف الرنان‪)٢(.‬‬

‫*انبعاث فوتونات أشعة اليزر تحت الحمراء في فوهة التجويف الرنان حيث الحمراء حيث‬
‫تنبعث الجزيئات المستثاره بعم لية االنبعاث الحثي‪ ,‬بعدها يتم التخلص من الغاز بواسطة‬
‫الضخ‪.‬‬

‫*يتم تزويد غازي الهيدروجين والفلور عن طريق مفاعلين أحدهما يزود بغاز الفلور النقي‬
‫ويتم استخدام غاز الفلور النقي ويتم استخدام غاز الفلور على شكل غاز ( ‪ ) sf6‬سلفوهيكسا‬
‫الفلور بسسب سمية غاز الفلور‪ ,‬ويتم انتاج غاز الفلور المستثار من ( ‪ ) sf6‬بواسطة التفريغ‬

‫صالح مصطفى أالتروشي ورياض وديع يوسف '' الليزر وتطبيقاته ''‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬جامعة أم القرى ‪1-‬‬
‫‪2008.‬‬
‫مصدر السابق ‪2-‬‬
‫الكهربي قي وجود غاز الكسجين فينتج غاز الفلور المستثار مع عاز ثاني أكسيد الكبريت‬
‫ويضاف غاز الهيليوم إلى الخليط كغاز مجفف‪.‬‬

‫*يحدد التجويف الرنان بزوج من المرايا المتقابلة إحداهن عاكسة بنسبة ‪ % 100‬والخرى‬
‫بنسبة ‪ % 95‬النقاذ أشع الليزر‪.‬‬

‫‪ ٥-٢‬الليزر الغازي‬

‫( ‪)Gas Laser‬تكون مستويات الطاقة للغاز عموما أضيق مما هي عليه في الحالة الصلبة‬
‫ولذا تكون االنتقاالت الطيفية بينها أقل تعريضا حيث يكون ضغط الغاز عادة واطئا لكون‬
‫نطاق االمتصاص للغاز ضيقا اليت يكون طيفها عادة مستمرا عملية الضخ غري كفؤة‪ .‬على‬
‫العموم يضخ الغاز الطريقة الكهربائية حيث يتم مبرور تيار عالي مستمر أو نبضي خالل‬
‫الغاز‪)١(.‬‬

‫الشكل (‪)١-١‬نموذج مبسط لتركيب ليزر الغاز‬

‫فيما يتعلق بتركيب الجهاز فأغلب انواع ليزر الغاز هال ترتيب متشابه حيث ان الغاز يتواجد‬
‫في انبوب ذي قطر مناسب (بضع مليمترات إلى بضع سنتمترات) طوله حدد بنافذتين عند‬
‫نهايته تثبت كل منها طرف النبوب بزاوية تعرف بزاوية بروستر الغرض منها تقليص‬
‫الخسائر في الضوء و الناجمة عن االنعكاسات عند سطح نهاية النبوب كما اهنا تحدد‬
‫استقطاب الضوء النافذ‪)٢(7.‬‬

‫‪.‬الليزر و تطبيقاتها الطبية ‪،‬جامعة الندلس‪ ،‬سوريا‪1- .‬‬


‫‪ 16( .A Saturated X-ray Laser Beam at 7 Nanometers". ScIence‬مايو ‪2- Zhang، J" .)1997‬‬
‫تصنف النواع المختلفة لليزر الغاز أحيانا وفق تركيب الغاز المستخدم كوسط فعال لعمل الليزر‪،‬‬
‫منها ليزر الذرة المتعادلة وليزر اليونات الموجبة وليزر الغاز الجزيئي‪.‬‬

‫‪ ١-٥-٢‬ليزر هليوم – نيون‬

‫يعد هذا الليزر من أهم أنواع ليزر لغازات الشائعة االستعمال وهو أول ليزر غاز اشتغل‬
‫موجة مستمرة ‪ CW‬وبطول موجة ‪ m 15.1µ‬عام ‪. 1960‬إن لهذا النظام ثالثة انتقاالت ليزر‬
‫‪8‬‬
‫بالطوال الموجية ‪)١( .)µm, 1.15 µm, 633 nm 3.39(.‬‬

‫يتكون ليزر الهليوم ‪ :‬نيون من مزيج من ذرات الهليوم ‪ He‬وغاز النيون ‪ Ne‬بنسبة معينة‬
‫وخطوط انبعاث الليزر تعود لذرة النيون‪ .‬أما دور ذرات الهليوم فهو المساهمة في عملية‬
‫الضخو تحقق التأهيل العكسي لمستويات الطاقة ذات العالقة بنظام النيون‪ .‬من مخطط الطاقة‬
‫للمستويات االنتقاالت الليزر لكل من ذرات الهليوم والنيون يتبني بات مستويي الطاقة ‪2S,3S‬‬
‫على التوالي لذرة النيون كما يكون كل من مستويي الطاقة ‪2s,2s‬لذرة الهليوم شبه مستقر‪.‬‬
‫هذه المواصفات تساند عملية التهيج الفعال مستويي النيون‪ 2s,3s‬بطريقة انتقال الطاقة‬
‫الرنيني‪ ،‬حيث ثبت أبن هذه العملية ممتثل الوسيلة ا الساسية لتحقيق التأهيل العكسي في ليزر‬
‫هليوم نيون‪ ،‬من الممكن ان تتحرض ذرات النيون ليزر مباشرة الى المستوى المطلوب‬
‫بواسطة تصادمها مع االلكترونات الناتجة عن التفريغ الكهربائي ولكن عملية التأهيل العكسي‬
‫للمستويين ‪ 2s,3s‬لذرة النيون تتم بشكل فعال وكفوء عن طريق ذرات الهليوم المحرضة وهذا‬
‫حيصل النبعات محفز لذرات النيون بني مستويات ‪ S3‬ومستويات ‪ P3‬وبني مستويات (‪)٢‬‬

‫‪ S2‬ومستويات ‪، P2‬االنتقال من ‪ S23‬إلى ‪ P43‬بطول موجة ‪ m 39.3µ‬واالنتقال من ‪S22‬‬


‫إلى ‪P42‬بطول موجة ‪ (m 633.0µ‬اللون الحمر) واالنتقال من ‪ S22‬إلى ‪ p42‬بطول موجة‬
‫‪، m 15.1µ‬بعدها تهبط هذه الذرات إلى المستوى الرضي بصورة سريعة تلقائية وقد يحدث‬
‫ذلك نتيجة تصادمها مع جدران النبوب الذي حيوي الغاز‪.‬‬

‫‪1- Sumiyoshi, Tetsumi, et al. "High-power continuous-wave and 2-/spl mu/m cascade‬‬
‫‪Ho/sup 3+: ZBLAN fiber laser and its medical applications." IEEE Journal of selected‬‬
‫‪topics in quantum electronics 5.4 (1999):‬‬
‫‪2- Niemz, Markolf H. Laser-tissue interactions: fundamentals and applications. Springer‬‬
‫‪Science & Business Media, 2013.‬‬
‫الشكل (‪)٢-١‬مخطط مستويات الطاقة لذرة الهليون نيون‬

‫أما كون ليزر الهليوم‪ :‬نيون سيتذبذب هذا االنتقال أو بذاك فيعتمد ذلك على انتخاب مرايا‬
‫المرنان ولتذبذب طول موجة معينة يستخدم طالء المرآتين حيث يكون أعظم قدرة انعكاسية‬
‫عند الطول املوجي المطلوب ‪.‬‬

‫بالضافة الى استخدامات ليزر الهليوم‪ :‬نيون الذي يتذبذب باالنتقال االحمر المرئي في‬
‫المختبرات التعليمية فإنه يستخدم لألغراض التي تتطلب حزمة ضوئية مستقيمة مرئية بقدرة‬
‫واطئة استخدامها أغراض الترصيف أو قراءة الرموز أو في ذاكرة أقراص الفيديو‪ .‬على‬
‫غرار استخدام ذرة الغاز النادر النيون لتوليد اشعة ليزر‪ ،‬كذلك مثل استخدام بقية الغازات‬
‫النادرة كالكربتون والركون والزينون وبنفس الطريقة حيث ان مخطط الطاقة جميعها تقريبا‬
‫متشابهة ويشابه ذلك النيون‪.‬‬

‫‪ ٢-٥-٢‬ليزر ثنائي اوكسيد الكاربون‬

‫ليزر ثنائي أكسيد الكربون (ليزر‪9)١( )CO2-‬هو أحد أنظمة الليزر التي تعتمد على غاز‬
‫ثنائي أكسيد الكربون في تشغيلها‪ ،‬وهو واحد من أوائل أجهزة ليزر الغاز التي تم تطويرها‪،‬‬
‫وذلك في مختبرات بل سنة ‪ 1964‬تعد أجهزة ليزر ثنائي أكسيد الكربون أحد أقوى أجهزة‬

‫‪1- D.J.Coluzzi, R.A.Convissar, Atlas of Laser Applications in Dentistry, Quintessence Books,‬‬


‫الليزر التي تعمل على مبدأ الموجة المستمر ة‪ ،‬وتتميز بأنها ذات فعالية عالية‪ ،‬وهي تعطي‬
‫شعاع ليزر في مجال الشعة تحت الحمراء‪ ،‬تكون فيه أطوال موجة الحزمة الرئيسية بين‬
‫‪ 9.4‬و ‪ 10.6‬ميكرومتر‪.‬‬

‫مبرد بالهواء (وأحيانا ا‬


‫إن وسط الليزر الفعال عبارة عن جهاز تفريغ كهربائي في الغاز ّ‬
‫بالماء)‪ .‬تحوي أنبوبة التفريغ على غاز ثنائي أكسيد الكربون (‪ )CO2‬بنسبة ‪ ،%20-10‬وغاز‬
‫النتروجين (‪ )N2‬بنسبة ‪ %20-10‬أيضاا‪ ،‬مع وجود نسبة نزيرة من الهيدروجين (‪ )H2‬و‪/‬أو‬
‫الزينون (‪ ،) Xe‬في حين أن النسبة الباقية تكون من غاز االهيليوم (‪.)He‬‬

‫تقوم جزيئات ‪ N2‬في جهاز الرنّان بالتهيّج نتيجة تطبيق دارة تردد مرتفع في الجهاز‪ ،‬وتنتقل‬
‫الطاقة االهتزازية إلى جزيئات ثنائي أكسيد الكربون‪ ،‬والتي بدورها تعطيها إلى جزيئات‬
‫الهيليوم وتصدر الطاقة على شكل شعاع ليزر‪)١(.‬‬

‫‪ ٣-٥-٢‬ليزر االركون‬

‫يتم تأهيل المستوى العلوي االنتقال الليزر في هذا النوع من الليزر بخطوتين‪ ،‬أي بعمليتي‬
‫تصادم متتاليتين مع االلكترونات الناتجة عن التفريغ الكهربائي‪ ،‬فالتصادم الولى يؤين الذرة‬
‫والثاني يحرض هذا اليون‪ ،‬هذا السبب يلزم التمام عملية الضخ كثافة تيار تفريغ عالية وعلى‬
‫العموم تكون كثافة التيار الالزم لعمل ليزر الغاز االيوني أعلى بكثري من تلك الالزمة لعمل‬
‫‪10‬‬
‫الليزر الذري‪)٢(.‬‬

‫يمقل ليزر آالركون الليزر الكثر شيوعا هذه المجموعة وخاصة مختربات أبحاث الذرة‪.‬‬
‫في مخطط مستويات الطاقة أليون آلركون ذات العالقة انبعاث الليزر يتم أتهيل المستوى‬

‫‪.‬الليزر و تطبيقاتها الطبية ‪،‬جامعة الندلس ‪ ،‬سوريا‪1- .‬‬


‫‪2- Veronica, “Light Transport in Biological Tissue”, (1998) ,‬‬
‫العلوي (النبعاث المحفز )المستوى ‪ P4‬من خالل ثالث عمليات مختلفة فقد تتحرض أيونات‬
‫آلركون على هذا المستوى ابصطدامها مع االلكترونات التفريغ وقد تكتسب أيونات‬
‫الركون التي هي في مستوى الطاقة شبه المستقر طاقة اصطدامها االلكترونات لتحرضها‬
‫الى المستوى ‪ P4‬قد يتأهل‪ ،‬وأيضا المستوى ‪ P4‬من خالل االنتقاالت المتساقطة عليه من‬
‫المستويات العلى الشكل (‪ )٣-١‬مخطط مستويات الطاقة لذرة االركون‬

‫إن تركيب جهاز ليزر ايون االركون يختلف عن تركيب جهاز ليزر الهليوم‪-‬نيون بسبب كثافة‬
‫التيار العالية الالزمة للضخ وبالتالي درجة الحرارة العالية الناتجة في النبوب ‪ .‬إن كثافة التيار‬
‫العالية تسبب االنجراف السريع ليونات الركون نحو المهبط‪ ،‬ولعادتها يستخدم أنبوب آخر ليكمل‬
‫الدورة والذي يختلف في أبعاده عن النبوب الرئيسي لتفادي حدوث التفريغ فيه‪ ،‬كذلك تستوجب‬
‫كثافة التيار العالية وما ينتج عنها من ارتفاع في درجة الحرارة التي قد تصل الى ‪ 3000‬أخذ‬
‫االحتياطات في تصنيع انبوب تبريده بدورة ماء جاري مثا ال التفريغ و ‪ ،‬كذلك تقليص التلف في‬
‫جدران النبوب بسبب التصادم ويستخدم لهذا الغرض جمال مغناطيسي يوازي حمور النبوب‬
‫وضمن منطقة التفريغ إلزام االلكترونات الحرة االبتعاد عن الجدران والعمل على تواجدها في‬
‫مركز النبوب مما يزيد من كفاءة الضخ وبالتالي قدرة الليزر‪.‬‬
‫يكون قطر انبوب التفريغ ضيقا )بضع ميلليمترات) لحصر التذبذب ضمن الصيغة‪TEMoo‬‬
‫وأيضا لتقليص التيار الكلي الالزم‪ ،‬من جانب آخر تزداد القدرة استخدام أنابيب أوسع مما يقلل من‬
‫التعرض للجدران‪ ،‬في كلتا الحالتين تزداد قدرة الليزر بازدياد طول النبوب‪.‬‬
‫ينتج عن عملية الضخ في ليزر ايون الغاز أكثر من انتقال ليزر واحد‪ ،‬ان أشد خطوط ليزر ايون‬
‫الركون يكون عند االنتقال ‪ nm 5.514‬وهو الذي يعطي اللون الخضر المزرق خارج الليزر‬
‫ويليه في الشدة االنتقال عند طول الموجة ‪ nm 488‬بنفسجي وخطوط اخرى كثرية أقل شدة‪.‬‬
‫ممكن النفراد بخط واحد في خرج الليزر عن طريق استخدام المحزز مثا ال خرج الليزر بمكانية‬
‫زايده قدره تيار التفريغ فال يحدث اشباع اال عند استخدام قيم للتيار أكبر بكثري من القيم العملية‬
‫وهو على العكس من ليزر الغاز الذري‪ ،‬إذ ان كفاءة هذا الجهاز واطئة جدا ‪.‬‬
‫‪.‬لليزر ايون الركون استخدامات كثرية‪ ،‬باإلضافة إلى شيوع استخدامه في مختبرات ابحاث الذرة‪،‬‬
‫يستخدم أيضا حيث يعد ا وبشكل واسع لضخ ليزر السائل ولتطبيقات اخرى منها في الطب مثا ال‬
‫‪11‬‬
‫استخدام هذا الليزر في الجراحة من التطبيقات المهمة‪)١(.‬‬

‫‪1- Daniell, James F., Bryan R. Kurtz, and Larry D. Gurley .Laser laparoscopic management of‬‬
‫‪large endometriomas ".Fertility and sterility.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫تطبيقات الليزر‬
‫‪ -1‬المقدمة‬
‫‪ -2‬تطبيقات الليزر‬
‫هنالك العديد من تطبيقات الليزر اهمها‪:‬‬
‫‪ ١-٢‬التطبيقات الطبية‬
‫لغرض المعالجة‪ :‬تجري دارسات حول كيفية تدمير الخلية الحية أو أجزاء منها باستخدام‬
‫تقنية حزمة الليزر المجهرية فيمر الضوء خالل العدسة الشيئية للمايكروسكوب إلى منطقة‬
‫صغيرة من الخلية قطرها قريب من طول موجة الليزر المستخدم‪ .‬ان الغرض الساسي من‬
‫هذه الدراسة هو مراقبة رد فعل الخلية وعملها بعد إحداث تدمير لجزء منها باستخدام الليزر‪.‬‬
‫‪. 2‬في الجراحة‪ :‬أي استخدام مشرط الليزر كبديل للمشرط التقليدي فتستخدم حزمة الليزر‬
‫المركزة وتنتخب الشعة تحت الحمراء حيث تمتص انسجه الجسم هذا الجزء من اإلشعاع‬
‫تبخار سريعا‬
‫ا‬ ‫لهذه الجزيئات يتبعها قطع في بصورة جيدة ومن قبل جزيئات الماء مما سبب‬
‫‪12‬‬
‫النسيج‪)١( .‬‬
‫مزايا استخدام مشرط حزمة الليزر في الجراحة‪:‬‬
‫‪. 1‬يمكن فتح الشق في الموضع المطلوب بدقة عالية وخاصة عندما توجه بمايكروسكوب‬
‫(الجراحة المجهرية)‬
‫‪. 2‬يمكن إجراء العملية لمواضع يصعب الوصول إليها‪.‬‬
‫‪. 3‬التقليص في الخسائر الجانبية والناتجة عن قطع الوعية الدموية والتي تحدث عند استخدام‬
‫المشرط التقليدي‬
‫طب العيون‪ :‬عالج انفصام الشبكية وتقرحها‪ ،‬يستخدم ليزر االركون حيث يمتص شعاعه‬
‫الخضر خالل عدسة العين من قبل خاليا الدم الحمراء للشبكية ويؤدي التأثير الحمر الناتج‬
‫إلى إمكانية إعادة ربط الشبكية‪.‬‬
‫النف والذن والحنجرة‪ :‬جراحة العضاء القصبة الهوائية والبلعوم والذن الوسطى والعضاء‬
‫التي يصعب الوصول إليها أو العمل عليها عن طريق مايكروسكوب‪.‬‬

‫جراحة الفم‪ :‬إ إزالة الورم الحميدة والخبيثة وأهميتها في وقف النزيف الدموي والتخفيف من‬
‫الوجاع واحتمالية التقرح‪.‬‬
‫علم الجلد‪ :‬إزالة البقع والوشم ومعالجة أمراض األوعية الدموية التي تتسبب في تبقع الجلد‬
‫وبعض أمراضه‪)٢(.‬‬

‫‪ -1‬زيدان أسعد ‪ ،‬مبادئ الليزر وتطبيقاته ه ‪1998 ،‬م‬


‫‪ -2‬المصدر السابق‬
‫جراحة القلب‪ :‬فتح قنوات جديدة إلى القلب للمرضى الذين يعانون من ألم الذبحة الصدرية‬
‫والتصلب التصدي الناتج عن انسداد أجزاء من الشرايين التاجية وفي المواضع التي ال يمكن‬
‫ممارسة عملية التحويلة المعروفة‪.‬‬
‫‪ ٢-٢‬التطبيقات الصناعية‬
‫يستخدم الليزر لهذا الغرض كمصدر للحرارة حيث تكمن االستفادة من صفة االتجاهية العالية‬
‫وبدقة وصغر لحزمة الليزر كذلك القدرة العالية التي يمكن تركيزها في موضع صغير جدا‬
‫‪13‬‬
‫عالية‪)١( .‬‬

‫أيضا في ا تستخدم أشعة الليزر في تصنيع الكثير من المواد مثا ال القطع والتثقيب وللمعادن‬
‫اللحام ومعاملة السطوح والتشبيك‪ .‬وتتم هذه العمليات عن طريق امتصاص المادة لطاقة أشعة‬
‫الليزر التي تتحول بدورها إلى حرارة في المادة نفسها فتعمل على انصهارها عند موضع سقوطها‬
‫لميزة إمكانية تركيز أشعة الليزر في حزمة‬
‫وبالتالي تتم عملية اللحام أو القطع أو التثقيب‪.‬‬

‫ضيقة استخدمت أشعة الليزر في تثقيب الماس‪ .‬الفوائد الرئيسية االستخدام أشعة الليزر في‬
‫الصناعة‪:‬ا منها‬

‫‪. 1‬ان تسخين المادة الناتج عن استخدام أشعة الليزر هو إلجزء عملية معينة تشمل جزءا يكون‬
‫عادة اقل مما هو عليه باستخدام الطرق التقليدية لذلك ينخفض التشوه الحاصل في المادة ككل‬
‫نتيجة سخونتها وبالتالي يمكن إجراء العملية والسيطرة عليها ضمن ظروف أفضل‪.‬‬

‫‪. 2‬إمكانية االشتغال في مواضع ال يسهل الوصول إليها وعلى العموم يمكن التعامل مع أي‬
‫موضع بواسطة الليزر إذا تم رصده بواسطة جهاز بصري‪.‬‬
‫‪. 3‬السرعة العالية في التنفيذ لذا تكون نسبة اإلنتاج )سرعة اللحام( اعلى )‪) min/m 10‬بعشر‬
‫مرات عن السرعة في جهاز القوس اللحام‪.‬‬
‫‪. 4‬سهولة جعل العملية ت تم بصورة أوتوماتيكية مبرمجة فيكمن تنفيذ حزمة الليزر بتحريك‬
‫الجهاز البصري المستخدم في السيطرة على هذه الحركة بواسطة آلة حاسبة‪ .‬هذه الطريقة‬
‫توفر مثا ال إمكانية القطع الدقيق للتصاميم ذات الشكال المعقدة‪.‬‬

‫المرخ للنشر ‪ ،‬العراق ‪1988 ،‬م‪.‬‬


‫‪. -1‬فاروق عبد هللا الوطبان ‪ ،‬الليزر وتطبٌقاته ‪ ،‬دار ٌ‬
‫‪. -2‬خالد عبد الح ٌمد ألخطٌب ’ ولٌ د خلؾ حمودى ‪،‬ضوئيات الكم والليزر ‪.‬‬
‫‪3- Daniell, James F., Bryan R. Kurtz, and Larry D. Gurley.Laser laparoscopic management of large‬‬
‫‪endometriomas ".Fertility and sterility 55.4 (1991): 692-695.‬‬
‫‪. 5‬إمكانية إنجاز عمليات جديدة في علم المعادن لم تكن محنكة سابقا واالنصهار العالية لليزر(‬
‫يمكن معالجة سطوح المعادن والحصول على نوع جديد من السبائك مثل إمكانية بلورة سطح‬
‫شبه الموصل غير متبلور‪.‬‬
‫‪. 6‬التلف آلة الليزر نتيجة استخدامها لعملية ما كآلة القطع التقليدية‪.‬‬
‫‪. 7‬االشتغال في ظروف تتسم بالهدوء بعيدة عن ضوضاء المكائن التقليدية‪.‬‬
‫‪ ٣-٢‬التطبيقات العسكرية‬
‫‪ -1‬مقدرة المدى الليزرية‪ :‬ويعتمد من حيث المبدأ على نفس الساس المستخدم في عمل‬
‫الرادار حيث توجه نبضة ليزر قصيرة المد بحدود ‪ nsec 10‬إلى موضع الهدف ويتم استقبال‬
‫النبضة المستطارة المرتدة عنه بواسطة مستلم بصري يتضمن كاشف ضوئي‪ ،‬فقياس زمن‬
‫طيران نبضة الليزر ذهاب وإياب وبمعرفة سرعة الضوء يمكن حساب بعد الهدف‪- .‬السيطرة‬
‫والتوجيه‪ :‬تخصيص الهدف‪ :‬ويعتمد عمل الليزر المستخدم لهذا الغرض على مبدأ بسيط وهو‬
‫وضع بحيث يضيء الهدف‪ ،‬ونظر الليزر في مكان استراتيجي للسطوع العالي لحزمة الليزر‬
‫يظهر الهدف على شكل نقطة ب ارقة عند رصده من خالل مرشح بصري‪ ،‬يتم رصد الهدف‬
‫ومن ثم توجيه السالح نحو الهدف من محطة أرضية أو طائرة‪ ،‬يزود السالح المستخدم ضد‬
‫الهدف بجهاز تحسس من عدسة لتصوير الهدف وإسقاط الصورة على كافة‬
‫اسب وقد يكون مؤلفات ضوئي رباعي والذي يسهل بدوره عملية إحكام حركة آلية توجيه‬
‫السالح وبهذا يقوده نحو الهدف بهذه الطريقة تنجز عملية تصويب دقيقة‪.‬األسلحة موجهة‬
‫الطاقة‪ :‬في هذه الحالة يتطلب نظام ليزري بقدرة عالية بحدود ميكاواط لفترة زمنية في األقل‬
‫بضع عشرات من الثواني حيث توجه حزمة الليزر على الهدف )طائرة‪ ،‬صاروخ( بواسطة‬
‫نظام ليزري‬
‫بقصد إحداث تخريب متعذر إصالحه في أجهزة التحسس أو إحداث تخريب في سطح الهدف‬
‫مما يتسبب في سقوطه ويجب ان يحمل الليزر على متن طائرة تحلق على ارتفاع عالي ألن‬
‫المحطات الرضية غير قابلة للتطبيق بسبب التنوير ا )‪) blooming Thermal‬الذي‬
‫يحدث في الجو حيث يسخن الجو بحزمة الليزر نتيجة االمتصاص وهذا يسبب تكون عدسة‬
‫سالبة مما يؤدي إلى تفريق الشعة‪ ،‬وإضعاف شدتها‪ ،‬ولحل هذه المشكلة يجب ان يحمل الليزر‬
‫على متن طائرة أو قمر صناعي‪ ،‬ومن أهم الليزرات المستخدمة في المحطات الليزرية‬
‫المنقولة جوا ‪ HF‬وفلوريد الدتيريوم ‪ DF‬ألن الطاقة ا هي الليزارت الكيميائية فلوريد‬
‫الهيدروجين المطلوبة يمكن خزنها بإحكام على شكل طاقة كيميائية لمواد ذات تفاعالت‬
‫‪14‬‬
‫كيميائية مالئمة دون الحاجة إلى مصادر خارجية كهربائية أو غيرها‪)١(.‬‬
‫‪ ٤-٢‬التطبيقات االخرى‬
‫‪ -1‬القراص الليزرية ‪CD‬‬

‫‪. -1‬سهام عفٌؾ قندال ‪ ،‬السس الفيزيائية وبعض التطبيقات العملٌة ‪ ،‬دار الشؤون للثقافة العامة – بغداد ‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬مصدر سابق‬
‫‪ Bar cods -2‬البطاقات قارئ(‪)٢‬‬
‫‪- 3‬الطابعة الليزرية‪.‬‬
‫‪- 4‬الكومبيوتر الضوئي‪.‬‬
‫‪- 5‬الجايروسكوب الضوئي‪.‬‬
‫‪- 6‬عروض الليزر في المناسبات واالحتفاالت‪.‬‬
‫‪- 7‬الماسح الليزري‪.‬‬

You might also like