You are on page 1of 29

‫جـــــامـــــعـــــة بـــــابـــــل‬

‫تطبيقات الليزر الطبية‬


‫تقرير مقدم الى قسم فيزياء الليزر كجزء من متطلبات المنهج الدراسي لمادة تطبيقات الليزر‬
‫الطبية للمرحلة الرابعة من قبل الطالبة‪:‬‬

‫رسل احمد مجيد الموسوي‬


‫بــــاشــــراف‪:‬‬

‫ا‪.‬م‪.‬د‪.‬رائد مجيد بيعي‬

‫‪2020 A.D.‬‬ ‫‪1441 A.H.‬‬


‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪3‬‬ ‫‪ -1‬مقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ -2‬مبدأ عمل الليزر‬
‫‪8‬‬ ‫‪ -3‬تصنيف الليزر‬
‫‪9‬‬ ‫‪ -4‬خصائص ضوء الليزر‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -5‬مكونات جهاز الليزر‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -6‬انواع الليزر‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -7‬تصنيف الليزر حسب الخطورة‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -8‬استخدامات الليزر الطبية‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -9‬فوائد الليزر في الطب‬
‫تاثير استخدام اشعة الليزر‬ ‫‪-10‬‬
‫‪27‬‬ ‫على االنسجة الحية‬
‫‪28‬‬ ‫المصادر‬

‫جدول االشكال‬
‫الصفحة‬ ‫الشكل‬
‫‪4‬‬ ‫شكل (‪ )1‬حالة االمتصاص‬
‫‪5‬‬ ‫شكل (‪ )2‬االنبعاث التلقائي‬
‫‪5‬‬ ‫شكل (‪ )3‬حالة االنبعاث المحفز‬
‫شكل (‪)4‬مراحل االمتصاص‪ ،‬االنبعاث‬
‫‪6‬‬ ‫التلقائي‪ ،‬االنبعاث المحفز لاللكترون‬
‫شكل (‪ )5‬التوزيع المعكوس لعدد‬
‫‪7‬‬ ‫االلكترونات في الذرات المتهيجة‬
‫شكل (‪ )6‬التغذية الراجعة و انتاج شعاع‬
‫‪7‬‬ ‫الليزر‬
‫‪8‬‬ ‫شكل (‪ )7‬انماط شعاع الليزر‬
‫‪9‬‬ ‫شكل (‪ )8‬الطيف المرئي‬
‫شكل (‪ )9‬اتجاهية شعاع الليزر و المصادر‬
‫‪10‬‬ ‫االعتيادية‬
‫‪12‬‬ ‫شكل (‪ )10‬مكونات جهاز الليزر‬
‫‪13‬‬ ‫شكل (‪ )11‬انتاج الليزر الياقوتي‬
‫‪15‬‬ ‫شكل (‪ )12‬اجزاء جهاز ليزر الحالة الصلبة‬
‫‪16‬‬ ‫شكل (‪)13‬جهاز ليزر الهيليوم‪-‬نيون‬
‫شكل (‪ )14‬استخدام ليزر االكسايمر‬
‫‪19‬‬ ‫بالجراحة العينية‬
‫شكل (‪)15‬صور توضيحية الستخدام‬
‫‪20‬‬ ‫الليزرات المختلفة طبيا‬

‫‪1‬‬
‫‪21‬‬ ‫شكل (‪ )16‬اشارة تحذير وجود شعاع الليزر‬

‫جدول الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫الجدول‬
‫جدول (‪ )1‬اختيار مادة الليزر بناء على‬
‫الطول الموجي‬

‫‪2‬‬
‫‪ -1‬مــقــدمــة‬
‫الليزر هو مصدر لتوليد الضوء المرئي و غير المرئي و الذي يتميز بمواصفات مميزة ال توجد في‬
‫الضوء الذي تصدره بقية مصادر الضوء الطبيعية و الصناعية‪ .‬و كلمة ليزر هي اختصار لألحرف‬
‫اإلنجليزية‪:‬‬ ‫الجملة‬ ‫لكلمات‬ ‫األولى‬ ‫(‪)Laser‬‬
‫(‪ )Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation‬و التي تعني (تضخيم‬
‫الضوء باالنبعاث المحثوث لإلشعاع)‪ .‬يقوم الليزر بتوليد نوع مميز من الضوء يختلف في‬
‫خصائصه عن الضوء الطبيعي الصادر عن الشمس و النجوم والضوء االصطناعي الصادر عن‬
‫مختلف أنواع المصابيح الكهربائية‪.‬‬

‫و يتميز ضوء الليزر بعدة خصائص أهمها‪ :‬أن كامل الطاقة الضوئية تتركز في شعاع له مقطع‬
‫عرضي متناهي في الصغر قد ال يتجاوز في بعض أنواعه عدة ميكرومترات مربعة و لهذا فإنه‬
‫يسير لمسامراض طويلة محتفظا بطاقته ضمن هذا الشعاع الدقيق‪ .‬و بما أن جميع الطاقة الضوئية‬
‫التي يولدها الليزر تتركز ضمن هذا المقطع الصغير للشعاع فإنه باإلمكان الحصول على شدة‬
‫إضاءة قد تزيد بماليين المرات عن شدة الضوء الصادر عن الشمس أو المصابيح الكهربائية‪ .‬أما‬
‫الخاصية الثانية فهي أن ضوء الليزر يتكون من حزمة ضيقة جدا من الترددات بعكس أنواع‬
‫الضوء األخرى التي تتكون من طيف واسع من الترددات و لذا فهي تبدو للعين كضوء أبيض‬
‫يحتوي على جميع ألوان الطيف المرئي بينما يبدو ضوء الليزر للعين بلون واحد عالي النقاء‬
‫األزرق‪.‬‬ ‫و‬ ‫األخضر‬ ‫و‬ ‫األحمر‬ ‫كاللون‬
‫و يعتبر اختراع الليزر من أكثر االختراعات إثارة في هذا العصر حيث لم يكن يخطر على بال‬
‫أحد‪.‬‬

‫أن هذا المصدر الضوئي البسيط سيفتح أبوابا ال حصر لها من التطبيقات ذات األهمية البالغة في‬
‫حياة البشر‪ .‬فلقد تساءل العلماء فيما بينهم بعد تصنيع أول ليزر في عام ‪ 1960‬عن ما ستكون‬
‫التطبيقات لهذا الجهاز العجيب حيث أن الدافع وراء األبحاث المكثفة التي أدت الختراع الليزر‬
‫كان إلشباع فضول العلماء ليس إال و ذلك على العكس من كثير من االختراعات و التي كانت‬
‫الحاجة وراء اختراعها‪ .‬و لكن و بعد مضي سنوات معدودة تلقف العلماء في مختلف‬
‫اإلختصاصات هذا اإلختراع العجيب و استخدموه في تطبيقات ال حصر لها و قد أحدث ثورة في‬
‫حياة البشر ال تقل عن الثورة التي أحدثها الصمام اإللكتروني والترانزستور‪ .‬فعلى سبيل المثال‬
‫فقد أدرك مهندسو االتصاالت الكهربائية أهمية هذا اإلختراع العظيم بعد أن تبين لهم أن ضوء‬
‫الليزر يمكن أن يستخدم بديا عن الموجات الراديوية كحامل للمعلومات و ذلك لقدرته على حمل‬
‫كمية معلومات تفوق بآالف المرات قدرة أعلى الحامات الراديوية و ذلك بسبب ارتفاع ترددات‬
‫ضوء الليزر‪.‬‬

‫و أما مهندسو الميكانيك فقد بدأت األحام تراودهم بعد أن تبين لهم شدة تركيز ضوء الليزر في‬
‫استخدامه لقطع و قص األلواح المعدنية و غير المعدنية بدقة متناهية و بالشكل الذي يريدونه لتلبي‬
‫حاجة مختلف الصناعات و كذلك استخدامه في عمليات لحام المعادن‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أما المهندسون المدنيون فقد وجدوا في شعاع الليزر المرئي الذي يسير لمسامراض طويلة على‬
‫شكل خيط دقيق ضالتهم المنشودة في أعمال المساحة و اإلنشاءات بمختلف أنواعها و ذلك لضبط‬
‫استقامتها و قياس األبعاد‪.‬‬

‫أما األطباء فقد كان لهم نصيب وافر من هذا اإلختراع فقد استخدموه كمشرط عالي الدقة ال يترك‬
‫نزفا وراءه و قد يصل ألماكن في جسم اإلنسان ال يمكن أن تصل إليه مشارطهم المعدنية إال بعد‬
‫حدوث ضررا كبير‪ .‬و استخدموه في تصحيح البصر و إزالة األورام و تفتيت الحصى و حفر‬
‫األسنان و إزالة البثور و الحبوب و التجاعيد و الدمامل و غيرها من أمراض و عيوب الجلد‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدأ عمل الليزر‬


‫قام إينشتاين في عام ‪ 1917‬بدراسة تفاعل األمواج الكهرومغناطيسية أو ما يسمى اختصارا‬
‫باإلشعاع (‪ )Radiation‬مع ذرات المادة و وجد أن هناك ثالثة أنواع من التفاعات و هي‪:‬‬

‫أ – اإلمتصاص (‪ :)Absorption‬و فيها تقوم ذرات المادة بامتصاص فوتونات اإلشعاع‬


‫المسلط عليها و تعمل طاقة اإلشعاع الممتص على رفع اإللكترونات من مدارات منخفضة‬
‫الطاقة إلى مدارات عالية (‪ .)excited state‬و ال يتم إمتصاص الفوتونات من قبل المادة‬
‫الطاقة و تصبح الذرات في حالة اإلثارة إال إذا كانت طاقتها تزيد عن فرق الطاقة بين مدارات‬
‫اإللكترونات لذرات تلك المادة و لذا تكون المواد شفافة لجميع اإلشعاعات التي تقل تردداتها‬
‫عن قيم محددة تتحدد من التركيب الذري لتلك المواد كما هو الحال مع الزجاج‪.‬‬

‫شكل (‪ )1‬يمثل حالة االمتصاص‪.‬‬

‫ب ‪ -‬اإلنبعاث التلقائي (‪ :)Spontaneous Emission‬و فيها تقوم الذرات المثارة بإشعاع‬


‫موجات كهرومغناطيسية نتيجة نزول اإللكترونات من المدارات عالية الطاقة إلى المدارات‬
‫منخفضة الطاقة‪ .‬إن اإلشعاع التلقائي الصادر عن المادة المثارة يسمى إشعاعا غير متشاكه‬
‫)‪ (Noncoherent radiation‬و ذلك ألن اإللكترونات تنزل من تلقاء نفسها و بطريقة‬
‫عشوائية بين مدارات الذرة المختلفة و لذلك فإن هذا اإلشعاع يحتوي على عدد كبير جدا من‬
‫الترددات و تعتمد مصادر الضوء العادية على ظاهرة اإلنبعاث التلقائي في عملها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫شكل (‪ )2‬يمثل حالة االنبعاث التلقائي‪.‬‬

‫ج ‪ -‬االنبعاث المحفز (‪ :)Stimulated Emission‬و فيها تقوم الذرات المثارة بإشعاع‬


‫موجات كهرومغناطيسية نتيجة نزول اإللكترونات من المدارات عالية الطاقة إلى المدارات‬
‫منخفضة الطاقة و لكن ليس بطريقة تلقائية و عشوائية كما في اإلنبعاث التلقائي بل نتيجة‬
‫لحثها بإشعاع له تردد محدد‪.‬‬

‫إن اإلشعاع المحفز الصادر عن المادة المثارة يسمى إشعاع متشاكه (‪ )Coherent‬و ذلك‬
‫ألن الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن نزول اإللكترونات لها تردد (‪ )Frequency‬و‬
‫طور( ‪ )Phase‬تماما يساويان تردد وطور األمواج التي قامت بحث اإللكترونات على‬
‫اإلشعاع و لذلك فإن هذا اإلشعاع له تردد واحد من الناحية النظرية‪.‬‬

‫و يمكن حساب تردد اإلشعاع المنبعث من المادة من خال تقسيم فرق الطاقة بين المدارين‬
‫الذي انتقل بينهما اإللكترون بثابت بالنك‪.‬‬

‫شكل (‪ )3‬يمثل حالة االنبعاث المحفز‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫يمكن إيجاز مراحل هذه الظاهرة بالشكل التالي‪:‬‬

‫شكل (‪ )4‬يمثل مراحل االمتصاص و االنبعاث التلقائي و االنبعاث المحفز لاللكترون‪.‬‬

‫إن المبدأ الرئيسي الذي يقوم عليه عمل الليزر هو ظاهرة االنبعاث المحفز التي شرحناها آنفا‬
‫و هناك شروط ثالثة أساسية لكي يولد الليزر ضوءا متشاكها من خال هذه الظاهرة‪.‬‬

‫الشرط األول فهو توفر ما يسمى بالتوزيع العكسي (‪ )Population inversion‬لإللكترونات‬


‫في ذرات المادة التي ستولد الضوء و الذي يعني أن عدد اإللكترونات في الحالة المثارة يجب‬
‫أن يكون أعلى منها في الحالة غير المثارة‪ .‬و هذا الشرط ال يتحقق إال في مواد معينة تسمى‬
‫الوسط الفعال (‪ )active medium‬التي يكون عدد المدارات في نطاق توصيلها‬
‫(‪ )conduction band‬ثالثة أو أكثر وبحيث يوجد مدار شبه مستقر (‪ )metastable‬بين‬
‫المدار منخفض الطاقة و المدار عالي الطاقة‪.‬‬

‫توجد شروط معينة كي يحدث ضمنها اإلصدار المحثوث و هي توازي ما تنبأ به آينشتاين‪ .‬فلو‬
‫كان لدينا ‪ N‬ذرة ذات مستويين للطاقة ‪ N1‬و ‪ E1‬في الحالة األساسية و ‪ N2‬و ‪ E2‬في الحالة‬
‫المثارة‪ .‬و اإلنبعاث المحفز يتناسب مع عدد الذرات في المستوى العلوي ‪.‬و للحصول على‬
‫إنبعاث محفز كبير يجب أن يكون ‪ N2 > N1‬أي يجب قلب التوزع اإللكتروني و يطلق عليه في‬
‫حالة إثارة خارجية اسم الضخ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫شكل (‪ )5‬يمثل حالة التوزيع المعكوس لعدد االلكترونات في الذرة المتهيجة‪.‬‬

‫الشرط الثاني فهو توفر مصدر يقوم بضخ اإللكترونات (‪ )Pumping‬من المدارات منخفضة‬
‫الطاقة (غير المثارة) إلى المدارات عالية الطاقة (المثارة) و ذلك للحصول على التوزيع‬
‫المقلوب لإللكترونات‪.‬‬

‫الشرط الثالث فهو وجود نظام تغذية راجعة موجبة )‪ (Positive feedback‬لكي‬
‫يعمل الليزر كمذبذب )‪ (Oscillator‬يقوم بتوليد تردد الضوء المطلوب وغالبا ما‬
‫يتم استخدام المرايا )‪ (Mirrors‬للحصول على هذه التغذية الراجعة‪.‬‬

‫شكل (‪ )6‬يوضح التغذية الراجعة و انتاج شعاع الليزر‪.‬‬

‫و على هذا فإن الليزر يعمل من خال ضخ اإللكترونات باستخدام مصدر ضخ خارجي كالضوء‬
‫أو التيار الكهربائي من المدار األدنى إلى المدار األعلى و من ثم تهبط اإللكترونات المثارة‬
‫من خال اإلنبعاث التلقائي من المدار األعلى إلى المدار شبه المستقر و الذي يقع بين المدارين‬
‫(‪ )metastable state‬األدنى واألعلى حيث تبدأ اإللكترونات بالتراكم في هذا المدار لتنتج‬
‫التوزيع اإلسكاني المقلوب المنشود‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫و إذا ما مر فوتون ضوئي بتردد محدد على المادة و هي في وضع التوزيع المقلوب فإنه‬
‫سيحث بعض اإللكترونات الموجودة في المدار شبه المستقر للنزول إلى المدار األدنى منتجة‬
‫عددا من الفوتونات الضوئية لها نفس تردد وطور و اتجاه الفوتون الذي قام بحثها‪ ،‬أي أن‬
‫الضوء المتولد سيكون له تردد واحد أي أنه أحادي اللون وذلك من الناحية النظرية‪ .‬و تستخدم‬
‫المرايا لعكس بعض الفوتونات المتولدة لتمر من خال ذرات المادة الفعالة لتوليد مزيدا من‬
‫الفوتونات التي لها نفس الخصائص‪ .‬و عادة ما تكون أحد المرايا ذات معامل انعكاس يقرب‬
‫من الواحد و ذلك لتعكس جميع الضوء الساقط عليها بينما يكون معامل انعكاس المرآة الثانية‬
‫أقل من واحد و ذلك لتسمح لجزء من الضوء المتولد للخروج منها الستخدامه في التطبيقات‬
‫المختلفة‪ .‬و بما أن الفوتونات المستحثة لها نفس تردد الفوتونات التي قامت بحثها و تسير‬
‫بنفس اتجاه سيرها فإن ضوء الليزر الناتج سيكون أحادي اللون تقريبا و يسير باتجاه واحد و‬
‫ذلك على العكس من طبيعة ضوء المصادر األخرى‪ .‬و يخرج الضوء المتولد من الليزر في‬
‫العادة إما على شكل نبضات (‪ )pulse Laser‬أو على شكل موجة مستمرة ( ‪continuous‬‬
‫‪ )wave laser‬و الذي يُحدد ذلك التركيب الذري للمادة الفعالة و نوع و كمية الضخ المستخدم‬
‫و كذلك طريقة تركيب الليزر‪.‬‬

‫‪ -3‬تصنيف الليزر‬

‫أ‪ -‬استمرارية الشعاع‪ :‬مستمر (‪ )continuous‬او نبضي (‪)pulsed‬‬

‫شكل (‪ )7‬مخطط توضيحي النماط شعاع الليزر حيث (‪ )a‬النمط النبضي و (‪ )b‬النمط‬
‫المستمر‪.‬‬

‫فالليزر النبضي يصدر أشعته على شكل سلسلة من نبضات الضوء البالغة القصر‪ .‬و‬
‫تصدر هذه النبضات فقط عندما يكون الوسط الفعال في أعلى حاالت اإلثارة‪ .‬و بعض‬
‫أنواع أجهزة الليزر تصدر أشعتها بمعدل نبضة واحدة كل عدة دقائق‪ .‬و هناك أنواع من‬
‫الليزر مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬يمكن أن تكون موجاته نبضية أو مستمرة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ب‪ -‬تردد اإلشعاع‪ :‬الضوء المرئي‪ ،‬فوق البنفسجيّة‪ ،‬األشعة تحت الحمراء‪ ،‬ليزر أشعة‬
‫اكس‪.‬‬

‫شكل (‪ )8‬الطيف المرئي‪.‬‬


‫‪ -4‬خصائص ضوء الليزر‬
‫يتميز ضوء الليزر على بقية أنواع الضوء الصادر عن المصادر الطبيعية كالشمس والمصابيح‬
‫التقليدية والصناعية كالمصابيح الكهربائية بعدة خصائص مهمة تؤهله الستخدامه في كثير‬
‫من التطبيقات‪ .‬ومن أهم هذه الخصائص‪:‬‬

‫أ‪ -‬االتجاهية (‪ )Directionality‬و هي أن شعاع الليزر له زاوية انفراج )‪divergence‬‬


‫‪ )angle‬في غاية الصغر بحيث يمكنه أن يسير لمسامراض طويلة دون أن تتشتت طاقته‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال فإن زاوية انفراج شعاع ليزر نيون‪-‬هيليوم تبلغ جزئين من عشرة آالف‬
‫جزء من الدرجة و هذا يعني أنه إذا ما تم إرسال شعاع هذا الليزر من األرض إلى القمر‬
‫فسيكون قطره على القمر بحدود كيلومتر ونصف علما بأن المسافة بين األرض و القمر‬
‫تبلغ ‪ 384‬ألف كيلومتر‪ .‬إن قطر شعاع هذا الليزر يبلغ ملليمترين عند خروجه من الليزر‬
‫بينما سيكون قطره خمسة ملليمترات فقط بعد أن يسير ألف كيلومتر‪ .‬و تتحدد زاوية‬
‫أهمها‪:‬‬ ‫عوامل‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫الليزر‬ ‫شعاع‬ ‫انفراج‬
‫عرض الشعاع عند خروجه من المصدر‪ ،‬و طول موجة اإلشعاع حيث تتناسب عكسيا‬
‫مع عرض الشعاع االبتدائي و طرديا مع طول الموجة أي أن الزاوية تقل مع زيادة‬
‫الموجة‪.‬‬ ‫طول‬ ‫نقصان‬ ‫و‬ ‫الشعاع‬ ‫عرض‬
‫و تستغل خاصية االتجاهية في تطبيقات كثيرة كقياس المسامراض البعيدة و القصيرة‬
‫على السواء و التأشير على األهداف بدقة متناهية كما في أنظمة المساحة و رسم الخطوط‬
‫المستقيمة في أعمال اإلنشاءات المختلفة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫شكل (‪ )9‬مخطط توضيحي التجاهية شعاع الليزر و مقارنته مع اتجاهية الضوء‬
‫االعتيادي‪.‬‬
‫ب‪ -‬متراصة‪ :‬بمعنى أنها تبقى محافظة على سماكتها و ثخنها نفسهما حتى بعد أن تقطع مسافة‬
‫معينة‪ .‬و يؤدي تراص و تجانس أشعة الليزر المتالكها كثافة عالية من الطاقة يمكن أن‬
‫ينتج ضوء الليزر تأثيرات نسيجية مختلفة اعتمادا على طول الموجة و كثافة الطاقة‪ ،‬و‬
‫المستهدف‪.‬‬ ‫للنسيج‬ ‫االمتصاصية‬ ‫الخواص‬ ‫و‬ ‫التعرض‪،‬‬ ‫مدة‬

‫ت‪ -‬علو شدة ضوء الليزر (‪ )high intensity light‬و ذلك بسبب أن شعاع الليزر له مقطع‬
‫عرضي صغير جدا قد ال يتجاوز في بعض أنواعه عدة ميكرومترات مربعة و بما أن‬
‫جميع الطاقة الضوئية الصادرة عن الليزر رغم قلتها تتركز ضمن هذا المقطع الصغير‬
‫فإنه باإلمكان الحصول على شدة إضاءة قد تزيد بماليين المرات عن شدة الضوء الصادر‬
‫عن الشمس أو المصابيح الكهربائية و لهذا فيمكن لشعاع الليزر أن يسير لمسامراض‬
‫كبيرة جدا دون أن يخبو ضوءه‪ .‬و لتوضيح ذلك فإن ليزر بقدرة واحد واط و بمقطع‬
‫عرضي مساحته ألف ميكرومتر مربع يعطي ضوء شدته بليون واط لكل متر مربع أي‬
‫يزيد بمليون مرة عن شدة ضوء الشمس على سطح األرض‪ .‬و تستغل هذه الخاصية‬
‫للضوء في حفر وقطع ولحام المواد بدقة كبيرة وفي إجراء العمليات الجراحية ومعالجة‬
‫والجلد‪.‬‬ ‫العيون‬ ‫أمراض‬ ‫من‬ ‫كثير‬

‫ث‪ -‬احادية اللون (‪ )Monochromaticity‬حيث أن ضوء الليزر يتكون من حزمة ضيقة‬


‫جدا من الترددات الضوئية بعكس أنواع الضوء األخرى التي تتكون من طيف واسع جدا‬
‫من الترددات و لذا فإنها تبدو للعين كضوء أبيض يحتوي على جميع ألوان الطيف المرئي‬
‫بينما يبدو ضوء الليزر بلون واحد فقط عالي النقاء‪ .‬و تستغل هذه الخاصية في استخدام‬
‫ضوء الليزر كحامل للمعلومات بدال من الحامالت الراديوية خاصة في أنظمة اتصاالت‬

‫‪10‬‬
‫األلياف الضوئية التي تتطلب وجود مصادر ضوئية أحادية اللون أي أن عرض نطاق‬
‫الصغر‪.‬‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ‫ضوءها‬ ‫ترددات‬

‫ج‪ -‬التشاكه (‪ )Coherence‬و هي أن الترددات التي يتكون منها شعاع الليزر لها نفس‬
‫الطور (‪ )phase‬و كذلك نفس االستقطاب (‪ )polarization‬وتستغل هذه الخاصية‬
‫للحصول على أشكال تداخلية )‪ )in-terference patterns‬ال يمكن الحصول عليها‬
‫من خالل استخدام أنواع الضوء األخرى‪ .‬و يستخدم التداخل الضوئي‬
‫(‪ )Interferometry‬في أشعة الليزر في تطبيقات ال حصر لها كما في قياس‬
‫المسامراض و السرعات و دراسة تركيب المواد و التصوير ثالثي األبعاد‪.‬‬

‫ح‪ -‬أنه يمكن التحكم بجهاز الليزر بحيث يتم إطاق ضوءه على شكل نبضات بمعدالت محددة‬
‫و يمكن كذلك التحكم بعرض النبضة ليصل في بعض التطبيقات إلى عدة أجزاء من مليون‬
‫بليون جزء من الثانية‪ .‬و من خالل تقليل عرض النبضة الضوئية فإنه يمكن الحصول‬
‫على شدة ضوء غاية في العلو قد تصل إلى آالف الميغاواطات و لكن لفترات زمنية‬
‫قصيرة جدا و ذلك مهما كانت كمية الطاقة التي تحملها النبضة‪ .‬و تستخدم هذه الخاصية‬
‫في تطبيقات ال حصر لها كإذابة أو تبخير المعادن أو قطع و لحام مختلف أنواع المواد‬
‫أو إجراء العمليات الجراحية أو تسريع التفاعات الكيميائية و حتى النووية‪.‬‬

‫تستخدم أشعة الليزر القوية في األغراض الصناعية‪ ،‬مثل تثقيب و قطع المعادن‪ ،‬بينما‬
‫تستخدم األشعة الضعيفة لتشغيل األقراص البصرية التي تسجل عليها الموسيقى‪ .‬أما‬
‫الطبية‪.‬‬ ‫األغراض‬ ‫في‬ ‫فتستخدم‬ ‫القوة‬ ‫متوسطة‬ ‫األشعة‬

‫خ‪ -‬إمكانيّة الومضات الضوئيّة القصيرة و المتكررة‪.‬‬

‫د‪ -‬االنتقائية (أو النوعية)‪ :‬حيث أن لكل ليزر يوجد نسيج أو عدة أنسجة يؤثر فيها الليزر‬
‫بشكل نوعي دون أن يؤثر على سواها‪ ،‬ويؤدي هذا التأثير إلنتاج حرارة عالية في النسيج‬
‫المستهدف وهذه الحرارة هي التي تعطي الليزر خواصه العالجية‪ ،‬و يعتمد عمل الليزر‬
‫على طول موجة‪ ،‬و لون نسيج المستهدف و حجمه‪ .‬فعلى سبيل المثال هناك أنواع من‬
‫الليزر تستهدف الهيموغلوبين المرتبط بذرة األكسجين و بالتالي عند تأثيرها على‬
‫الهيموغلوبين تنتج حرارة عالية تؤدي لتكسير الوعاء الدموي الشعري الحاوي على هذا‬
‫الهيموغلوبين و بالتالي النقطاع التدفق الدموي و يستفاد من هذه الخاصية على سبيل‬
‫المثال في عالج وحمة الصباغ الخمري ‪ ، Port wine stain‬أو توسعات األوعية الدموية‬
‫الشعرية‪.‬‬

‫ذ‪ -‬األمان‪ :‬في حال استخدامه في المكان المناسب من الجسم من قبل طبيب مختص خبير‬
‫متفهم لتأثيرات الليزر النوعية على األنسجة قادر على حماية نفسه و حماية مريضه من‬
‫تأثيرات الليزر غير المرغوب فيها‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫و بما أن أشعة الليزر عبارة عن أشعة ضوئية مركزة‪ ،‬فإنها تخضع لقوانين الضوء من حيث‪:‬‬
‫االنعكاس‪ ،‬و االنكسار‪ ،‬و االنحراف بواسطة المرايا و العدسات و المواشير الزجاجية‪.‬‬

‫و قد تمكن الفنانون من استخدام ‪ ،‬أشعة الليزر في تشكيل صور رائعة باستخدام العدسات و‬
‫المرايا و األلياف البصرية ‪ Fiber Optics‬و ذلك من خالل انعكاس و انكسار أشعة الليزر‬
‫المتوهجة‪ ،‬و تحويلها إلى نماذج ضوئية مبهرة‪.‬‬

‫و لكن يجب أن نشير إلى أن من أهم عيوب الليزر هو تدني كفاءة تحويل الطاقة فيه حيث‬
‫تتراوح بين واحد بالمائة و عشرين بالمائة لمعظم أنواعه و هذا يعني أنه يلزم للحصول على‬
‫واط واحد من ضوء ليزر كفاءته واحد بالمائة تزويده بمائة واط من الطاقة حيث تضيع التسعة‬
‫و تسعون واط المتبقية كحرارة في داخل جسم الليزر و هذا يتطلب أنظمة تبريد معقدة خاصة‬
‫في األنواع التي تنتج قدرات عالية قد تصل لعدة كيلواطات كليزر ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫‪ -5‬مكونات جهاز الليزر‬


‫يتكون أي جهاز مولد لشعاع الليزر مما يلي‪:‬‬

‫شكل (‪ )10‬مكونات جهاز الليزر‪.‬‬

‫‪-1‬الوسط الفعال‪-2 .‬مصدر الضخ االلكتروني‪ -3 .‬مراة عاكسة مثالية‪-4 .‬مراة عاكسة جزئية‪.‬‬
‫‪-5‬مخرج شعاع الليزر‪.‬‬

‫‪ 5-1‬الوسط الفعال (‪)Active medium‬‬


‫عنصر أو مركب أو مزيج بحالة صلبة أو سائلة أو غازية له عدد من المستويات الطاقية‬
‫تصلح ألن تتحقق بينها االنتقاالت الثالثة الضرورية (امتصاص‪ ,‬انبعاث تلقائي‪ ,‬انبعاث‬
‫محفز)‪ .‬يصنف الوسط الفعال اعتمادا على احتمالية االنتقال بين المستويات‪.‬‬

‫بعض أنواع تلك المواد الفعالة ضوئيا و ليزريا‪:‬‬


‫آزوت غاز نقي (ذري)‬
‫هيليوم – نيون مزيج غازي‬
‫غاز الكربون مزيج غازي ‪( Co2‬جزئي)‬

‫‪12‬‬
‫بلورة الياقوت المشوب بالكروم صلب (بلورة)‬
‫الزجاج المنشط ‪ YAG‬صلب (بلورة)‬
‫أوكسي كلور الفوسفور المشوب بالنيوديميوم (سائل)‬

‫‪ 5-2‬مصدر الضخ االلكتروني (‪)Pumping source‬‬


‫يستخدم للضخ اإللكتروني ضوء فالش قوي أو بواسطة التفريغ الكهربي و يساعد هذا الضخ‬
‫على تزويد أكبر قدر ممكن من اإللكترونات بالطاقة لتنتقل إلى مستويات الطاقة األعلى فتصبح‬
‫الوسط الفعّال في الليزر مكون من ذرات ذات إلكترونات مثارة و نسميها بالذرة المثارة‪ .‬و‬
‫من الجدير بالذكر أنه من الضروري جدا إثارة عدد كبير من الذرات للحصول على ليزر و‬
‫تسمى هذه العملية بالتوزيع المعكوس ‪ population inversion‬أي جعل عدد الذرات المثارة‬
‫في مادة الليزر أكبر من عدد الذرات غير المثارة‪ .‬انعكاس التوزيع هو الذي يجعل الضوء‬
‫الذي تنتجه المادة ليزرا و إذا لم نصل إلى مرحلة التوزيع المعكوس نحصل على ضوء عادي‪.‬‬
‫و كما امتصت اإللكترونات طاقة كبيرة من خال عملية الضخ فإن اإللكترونات هذه تطلق‬
‫الطاقة التي امتصتها في صورة فوتونات ضوئية‪ .‬الفوتونات المنبعثة لها طول موجي محدد‬
‫(ضوء بلون محدد) يعتمد على فرق مستويات الطاقة التي انتقلت بينها اإللكترونات المثارة‪.‬‬
‫وإذا كان اإلنتقال لكافة اإللكترونات بين مستويين طاقة محددين كما هو موضح بالشكل أدناه‬
‫فإن كل الفوتونات المنبعثة سيكون لها نفس الطول الموجي‪.‬‬

‫في الليزر الياقوتي تكون بشكل أنبوب زجاجي حلزوني رفيع من معدن الكزينون و تومض‬
‫اإلشارة الضوئية فيه بسبب حدوث تفريغ كهربائي للتيار المار في الغاز الموجود فيه‪ ،‬و‬
‫للومضة الضوئية الصادرة عنه فترة زمنية هي جزء باأللف من الثانية الواحدة‪ ،‬و هذه الفترة‬
‫كافية إلثارة شوارد الكروم ‪ Cr3‬لسوية طاقة عالية بحيث يؤدي ذلك لحدوث انعكاس التوزيع‬
‫للذرات‪.‬‬

‫شكل (‪ )11‬انتاج الليزر الياقوتي‪.‬‬


‫‪13‬‬
‫‪ 5-3‬المرنان‬
‫و هو عبارة عن مرآتين متقابلتين مستويتين أو كرويتين مقعرتين و توضعان متقابلتان توضع‬
‫بينهما المادة الفعالة و الوجه العاكس لهما يكون نحو الداخل أي باتجاه المادة الفعالة‪ ،‬و هذا‬
‫الترتيب يقوم بعملية تضخيم و تكبير و تنمية اإلشعاع المحثوث بطريق التغذية الراجعة و‬
‫ينشأ عن ذلك ما يسمى بموجة مستقرة ليزرية ذات تواتر (لون) واحد ‪ .‬وعادة تجعل انعكاسية‬
‫إحدى المرآتين عاكسة ‪ % 100‬و األخرى عاكسة أقل من ‪ % 100‬و ينتج عن ذلك بأن لها‬
‫نفوذية يخرج منها شعاع الليزر‪ .‬تساعد المرايا على عكس بعض الفوتونات إلى داخل مادة‬
‫الليزر عدة مرات لتعمل هذه الفوتونات على تحفيز الكترونات مثارة اخرى لتطلق مزيدا من‬
‫الفوتونات بنفس الطول الموجي و نفس الطور‪ ،‬و هذه هي عملية تضخيم الضوء ‪light‬‬
‫‪ .amplification‬لكي يأخذ اإلشعاع المنبعث تذبذبه الصحيح (أي أن طول المسار البصري‬
‫يساوي أعدادا صحيحة من أنصاف طول الموجة المستعمل) فيحدث التداخل البناء للحصول‬
‫على حزمة من أشعة الليزر ذات اتجاهية عالية‪.‬‬

‫‪ -6‬انواع الليزر‬
‫يتحدد نوع الليزر و مواصفات الضوء الصادر عنه من نوع المادة الفعالة و نوع مصدر‬
‫الضخ و كذلك طريقة التغذية الخلفية المستخدمة فيه‪ .‬و تنقسم أنواع الليزر من حيث طبيعة‬
‫المادة الفعالة إلى أنواع كثيرة أهمها ليزارات الحالة الصلبة و الليزرات الغازية و الليزرات‬
‫شبه الموصلة و ليزرات األصباغ و الليزرات الكيميائية و ليزرات بخار المعادن‪.‬‬

‫أما طريقة الضخ فقد تكون باستخدام الضوء المرئي أو غير المرئي أو األمواج‬
‫الكهرومغناطيسية الراديوية أو بتمرير أو تفريغ التيار الكهربائي أو من خال التفاعات‬
‫الكيميائية‪ .‬أما طريقة التغذية الراجعة فتعتمد على نوع المادة الفعالة فقد تتم من خال صقل‬
‫األوجه إذا كانت في الحالة الصلبة أو باستخدام المرايا إذا كانت في الحالة السائلة أو الغازية‬
‫و تعتمد كذلك على شكل المرايا فيما إذا كانت مسطحة أو مقعرة و درجة إنعكاسيتها‬
‫(‪ .)reflectivity‬و في كل نوع من هذه األنواع الرئيسية يوجد أنواع فرعية تتمايز بخصائص‬
‫مختلفة مثل طول موجة الضوء وشدة الضوء المنبعث و مساحة مقطع الشعاع و زاوية إنفراج‬
‫الشعاع وفيما إذا كان الضوء المنبعث مستمرا (‪ )continuous‬أو نبضيا (‪ )pulsed‬و إمكانية‬
‫التحكم بمعدل و عرض النبضات و كذلك حجم و وزن جهاز الليزر و قيمة الجهد و التيار‬
‫الالزمين لتشغيله و كفاءة التحويل و عمر التشغيل االفتراضي‪.‬‬

‫و يتوفر في األسواق اآلن ليزرات بأطوال موجة تبدأ بمائة نانومتر و تنتهي عند ألف‬
‫ميكرومتر أي أنها تغطي كامل طيف األشعة فوق البنفسجية و كامل طيف الضوء المرئي‬
‫(من ‪ 400‬إلى ‪ 760‬نانومتر) و كامل طيف األشعة تحت الحمراء‪.‬‬

‫و لكن معظم أنواع الليزرات تعطي ضوءا في المنطقة المرئية والمنطقة تحت الحمراء القريبة‬
‫(‪ )near IR‬و المتوسطة (‪ )medium IR‬و جزء من المنطقة فوق البنفسجية‪ .‬أما كمية الطاقة‬
‫التي تولدها الليزرات فتتراوح من أجزاء المللي واط و تصل لعدة عشرات كيلوواط إذا كان‬

‫‪14‬‬
‫الضوء متصا أما إذا كان على شكل نبضات فقد تصل القدرة القصوى أللف بليون واط و لكم‬
‫لفترات زمنية بالغة القصر تقاس بأقل من البيكوثانية‪[1] .‬‬

‫‪ 6-1‬ليزرات الحالة الصلبة (‪)Solid-State Lasers‬‬


‫تتكون ليزرات الحالة الصلبة من جسم زجاجي أو بلوري أو حتى خزفي يتم تطعيمه بذرات‬
‫مادة فعالة تنطبق عليها شروط االنبعاث المحثوث‪ .‬وعادة ما يكون الليزر على شكل قضيب‬
‫أسطواني يتم صقل وجهيه ليعما كمرايا عاكسة لتحقق شرط التغذية الخلفية‪ .‬أما نظام الضخ‬
‫فيها فهو في الغالب الضوء الصادر من مصابيح غازية كهربائية يتم ملؤها بغاز مناسب‬
‫لتعطى تردد ضوء الضخ المطلوب ويتم لف أنبوب المصباح على جسم قضيب الليزر بشكل‬
‫حلزوني‪ .‬وفي األنواع الحديثة بدأ باستخدام ثنائيات في عملية الضخ بدال من المصابيح الغازية‬
‫وذلك لصغر حجمها وانخفاض (‪ )laser diodes‬الليزر أثمانها حيث يتم تسليط ضوء ثنائي‬
‫الليزر مباشرة على قضيب ليزر الحالة الصلبة‪.‬‬

‫شكل (‪ )12‬يمثل اجزاء جهاز ليزر الحالة الصلبة (ليزر الياقوت)‪.‬‬

‫ان ليزر الياغ المطعم باإلربيوم (‪ )Er - YAG laser‬يصدر في مجال األشعة تحت األحمراء‬
‫البعيدة وهو الليزر األكثر شيوعا في عيادات األسنان وذلك بسبب طول موجته‪.‬‬

‫أما ليزر الياغ المطعم بالنيوديميوم (‪ )Nd - YAG laser‬فيصدر في مجال األشعة تحت الحمراء‬
‫القريبة‪.‬‬

‫من أهم استطباباتة في طب األسنان‪:‬‬

‫تعقيم األقنية الجذرية وحتى األقنية الملتوية والضيقة الصعبة‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫تجريف الجيوب اللثوية‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫الجراحة البسيطة‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫في تخثير األوعية الدموية النازفة‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫في عالج اللثة واألنسجة الطرية‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫إال أنه ال يستخدم في حفر األسنان ألنة يخترق هذه األنسجة بعمق ويسبب التهاب لب دائم (التهاب‬
‫سن حاد)‪.‬‬

‫وليزر األربييوم كروميوم ياغ ‪ Erbium Chromium Yag:‬يستعمل في حفر األسنان وإزالة‬
‫التسويس وعمليات العظام‪.‬‬

‫(‪ )Yb - YAG laser‬أما ليزر الياغ المطعم باليتربيوم‪.‬يصدر في مجال األشعة تحت الحمراء‬
‫القريبة‪.‬‬

‫‪ 6-2‬الليزرات الغازية (‪)Gas Lasers‬‬


‫يتكون الليزر الغازي من أنبوبة مملوءة بغازات معينة تحت ضغط منخفض توضع بين مرآتين‬
‫عاكستين و تتم عملية الضخ من خال التفريغ الكهربائي في الغاز و ذلك عند تسليط جهد كهربائي‬
‫عالي بين أقطاب موجودة عند طرفي األنبوبة‪ .‬و تتميز الليزرات الغازية برخص أثمانها و بإمكانية‬
‫تصنيعها بأحجام كبيرة و قدرات عالية و بطول عمر تشغيلي كبير‪ .‬و من أشهر أنواع الليزرات‬
‫الغازية ليزر هيليوم – نيون (‪ :)He - Ne laser‬يصدر في المجال األحمر وفق النظام المستمر‪.‬‬
‫يستخدم في المجال الطبي كمخثر دموي‪ ،‬و لكن قوة قطعه للنسج أضعف من ليزر ثاني أكسيد‬
‫الكربون‪.‬‬

‫شكل (‪ )13‬يمثل جهاز ليزر الهيليوم نيون‪.‬‬

‫‪ 6-2-1‬ليزر ثنائي اوكسيد الكاربون‬


‫تعد أجهزة ليزر ثنائي أكسيد الكربون أحد أقوى أجهزة الليزر التي تعمل على مبدأ الموجة‬
‫المستمرة و الموجة النبضية‪ ،‬و تتميز بأنها ذات فعالية عالية‪ ،‬و هي تعطي شعاع ليزر في‬

‫‪16‬‬
‫مجال األشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي (‪ )9.6‬ميكرومتر‪ ،‬و المتوسطة بطول موجي‬
‫(‪ )10,6‬ميكرومتر و هي االطوال الرئسية لحزمة الليزر‪.‬‬

‫من أقوى الليزرات يصدر في مجال األشعة تحت الحمراء البعيدة وهو أقدم ليزر مستخدم‬
‫في المجال الطبي ويحتاج العمل به إلى خبره ودقه ومهارة‪ ،‬وكان هذا الليزر أكثر شيوعا‬
‫في الماضي‪ ،‬إال أن إستعماالته قلت في مجال طب األسنان في السنوات األخيرة وذلك‬
‫لظهور أنواع أكثر فعالية وحساسية‪.‬‬

‫مبرد بالهواء (و أحيانا‬


‫إن وسط الليزر الفعال عبارة عن جهاز تفريغ كهربائي في الغاز ّ‬
‫بالماء)‪ .‬تحوي أنبوبة التفريغ على غاز ثنائي أكسيد الكربون (‪ )CO2‬بنسبة ‪ ،%20-10‬و‬
‫غاز النتروجين (‪ )N2‬بنسبة ‪ %20-10‬أيضا‪ ،‬مع وجود نسبة نزيرة من الهيدروجين (‪)H2‬‬
‫و‪/‬أو الزينون (‪ ،)Xe‬في حين أن النسبة الباقية تكون من غاز االهيليوم (‪.)He‬‬

‫تقوم جزيئات ‪ N2‬في جهاز المر ّنان بالتهيّج نتيجة تطبيق دارة تردد مرتفع في الجهاز‪ ،‬و‬
‫تنتقل الطاقة االهتزازية إلى جزيئات ثنائي أكسيد الكربون‪ ،‬و التي بدورها تعطيها إلى جزيئات‬
‫الهيليوم و تصدر الطاقة على شكل شعاع ليزر‪.‬‬

‫يعود السبب في استخداماته الطبية إلى أن‪:‬‬

‫امتصاص طاقة شعاع ليزر ‪ CO2‬يكون جيد من قبل النسج الرخوة ذات المحتوى المائي‬ ‫‪.1‬‬
‫المرتفع‪ ،‬أما النسج المجاورة للنسج المستهدف عالجها فامتصاصها ألشعة ليزر يكون‬
‫في حدوده الدنيا‪ ،‬وتعد هذه الميزة من ميزات شعاع ليزر ‪ CO2‬الهامة في جراحة النسج‬
‫الرخوة الفموية والوجهية (القطع السريع والعميق للنسج والعظم مع أقل نزف دموي)‪.‬‬
‫شعاع ليزر ‪ CO2‬يمكن الطبيب من الوصول إلى أصعب المناطق في الفم والبلعوم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أن شعاع ليزر ‪ CO2‬ينطلق بشكل مستمر أو بشكل نبضي حسب ما يتطلبه نهج العمل‬ ‫‪.3‬‬
‫الجراحي‪.‬‬
‫استخدم ليزر ‪ CO2‬في مجال جراحة العظم بما في ذلك جراحة عظام الفكين‪ .‬أظهرت‬ ‫‪.4‬‬
‫الفحوص المجهرية ودراسة الصور الشعاعية للعظام المعالجة بشعاع ليزر ‪ CO2‬أن‬
‫الترميم العظمي في منطقة الشق كان إما مساويا أو أسرع من الترميم العظمي في الشقوق‬
‫العظمية المماثلة التي شقت في العظام باالدوات الجراحية التقليدية‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن ليزر ثنائي أوكسيد الكربون وليزر النيوديميوم ياغ يفيد أيضا في عاج‬
‫األمراض التالية‪:‬‬

‫التهاب اللثة‪ ،‬التهاب العصب واحتقانه‪ ،‬التهابات ما حول السن‪ ،‬لين العظام‪.‬‬ ‫•‬
‫الخراجات‪.‬‬ ‫•‬
‫استئصال الحصيات اللعابية في الغدد اللعابية‪.‬‬ ‫•‬
‫الجراحة قبل التعويض الصناعي )الطقم(‪.‬‬ ‫•‬
‫أورام النسج الرخوة‪.‬‬ ‫•‬
‫في الجراحة التقويمية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪17‬‬
‫• زرع األسنان‪.‬‬
‫• الجراحة اللثوية‪.‬‬

‫‪ 6-2-2‬ليزر النتروجين‬
‫هو عبارة عن ليزر فوق بنفسجي يعمل وفق النظام النبضي‪ ،‬وهو رخيص الثمن‪.‬‬

‫‪ 6-2-3‬ليزر األرغون اإليوني‬


‫هو عبارة عن ليزر غاز مؤين يعمل وفق النظام المستمر يصدر في مجاالألشعة فوق البنفسجية‬
‫والمرئية وفق عدة خطوط يقع الخطان األكثر شدة عند األزرق واألخضر‪.‬‬

‫‪ 6-2-4‬ليزر الهليوم كادميوم‬


‫هو عبارة عن ليزر بخار معدني يصدر في منطقة األزرق‪.‬‬

‫‪ 6-2-5‬ليزر فلور الهيدروجين (‪)HF‬‬


‫وهو عبارة عن ليزر كيميائي يصدر وفق نظام مستمر أو نبضي‪ .‬يعتمد على التفاعات الكيميائية‬
‫التي من شأنها تشكيل جزيئات موجودة في حالتها المثارة مباشرة‪.‬‬

‫‪ 6-2-6‬ليزر األيونات المعدنية‬


‫تولد األطوال الموجية فوق البنفسجية البعيدة‪.‬‬

‫‪ 6-2-7‬ليزر االكسايمر ‪Excimer‬‬


‫وهي عبارة عن طائفة جديدة ويعني معقدا ثنائيا مثارا ‪ Excited dimer‬من الليزرات الجزيئية‬
‫النبضية يصدر في مجال األشعة فوق البنفسجية ويشيع استخدامه في جراحة العين‪ .‬يجمع ليزر‬
‫اإلكسايمر في الحالة النموذجية بين غاز خامل (كاآلرغون واإلكزينون بنسب محددة) وغاز فعال‬
‫(كالفلور والكلور) وأشهرها المكون من كلور الكزينون (‪ )Xe – Cl‬يعتمد هذا الليزر على خاصية‬
‫االستئصال الضوئي وليس الحرق‪ .‬يستخدم في الجراحة العينية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫شكل (‪ )14‬يوضح استخدام ليزر االكسايمر بالجراحة العينية‪.‬‬

‫‪ 6-3‬ليزرات األصباغ (‪)Dye Lasers‬‬


‫يستخدم ليزر األصباغ بعض المواد العضوية كمادة فعالة وغالبا ما تكون مذابة في محلول سائل‬
‫و من هذه المواد العضوية الروداماين )‪ )Rhodamine‬و الفلوروسين (‪ )Fluorescein‬و‬
‫التتراسين )‪ )Tetra – cene‬و غيرها‪ .‬و يتم وضع المحلول في أنبوبة زجاجية من الكوارتز يتم‬
‫طلي سطحيها المتقابلين بالفضة ) للحصول على المرايا العاكسة‪ .‬و غالبا ما تتم عملية الضخ‬
‫باستخدام ضوء أنواع أخرى من الليزرات وخاصة التي تولد الضوء األخضر‪ .‬وتتميز ليزرات‬
‫األصباغ بإمكانية توليف (‪ )tuning‬للحصول على أطوال أمواج محددة و كذلك بإمكانية الحصول‬
‫على نبضات ضوئية غاية في القصر والتي تلزم في بعض التطبيقات البحثية فعلى سبيل المثال‬
‫فإن ليزر الرودامين يمكن توليفه من ‪ 570‬إلى ‪ 640‬نانومتر‪.‬‬

‫تفيد هذه الليزرات في عدة مجاالت في طب الليزر منها الجلدية حيث تستخدم في جعل طبيعة‬
‫الجلد أكثر نعومة‪ .‬وتستخدم في معالجة الوحمات الوعائية واضطرابات األوعية الدموية األخرى‬
‫والندبات وحصى الكلية والنمش وحبوب الخال‪ .‬كما يمكن استخدامها في إزالة الوشوم‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫شكل (‪ )15‬صور توضيحية الستخدام الليزرات المختلفة طبيا‪.‬‬

‫‪ 6-3-1‬ديودون ليزر‬
‫من أشهر الليزرات الصباغية هو ديودون ليزر وهو عبارة عن ليزر الصبغة السائلة يمكن تكييفه‬
‫تواتريا في كامل المجال المرئي وفق النظام المستمر أو نبضي‪ .‬تمتص أشعته من قبل المواد‬
‫الداكنة مثل الهيموغلوبين ومن هنا تأتى ميزة القدرة على إجراء شق جراحي والقدرة على تخثير‬
‫األوعية الدموية النازفة ونتائج استخداماته في تعقيم األقنية الجذرية مشابهة لليزر نوديوم ياغ أما‬
‫تأثيره في النسج الصلبة فكان ملموسا في معالجة فرط الحساسية وذلك في إغاق الشقوق‬
‫والميازيب‪.‬‬

‫‪ 6-4‬ليزرات اإللكترون الحر (‪)free electron lasers‬‬


‫ليزرات القادرة على توليد ضوء موجات ضمن نطاق يمتد من ‪ 100‬نانومتر لعدة ملليمترات‬
‫وتستخدم في التطبيقات الطبية ودراسة مكونات الجو‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ 6-5‬ليزر األوعية الدموية ‪Vascular Laser‬‬
‫هذا النوع من الليزر هو موجه إلى مادة الهيموغلوبين الموجودة داخل كريات الدم الحمراء‪ ،‬وله‬
‫استخدامات كثيرة من أهمها هو عالج الوحمات الحمراء ‪Haemangioma & Portwin‬‬
‫‪ Stain‬و كذلك التوسع في الشعيرات الدموية ‪ Telangiectasia‬و قد أثبتت فعاليته حديثا في‬
‫عاج الثآليل‪ .‬و يتم إختيار مادة الليزر بناء على الطول الموجي المطلوب كما في الجدول‬
‫التوضيحي أدناه‪.‬‬

‫جدول (‪ )1‬يمثل إختيار مادة الليزر بناء على الطول الموجي المطلوب‪.‬‬

‫‪ -7‬تصنيفات الليزر حسب الخطورة‬


‫يصنف الليزر بأربعة تصنيفات تعتمد على خطورتها على الخاليا الحية‪ .‬فعند التعامل مع الليزر‬
‫يجب اإلنتباه إلى اإلشارة التي توضح تصنيفه‪.‬‬

‫شكل (‪ )16‬إشارة تحذير بوجود ليزر‬

‫‪21‬‬
‫تصنف أنواع الليزرات طبقا لقوانين السامة في المقاييس الدولية بناء على درجة ضررها على‬
‫جسم اإلنسان و ال بد من التذكير بأن أكثر األضرار الناتجة عن استخدام الليزر ليست بسبب‬
‫أشعته و إنما بسبب سوء استعمال مصادر الطاقة الالزمة لبعض أجهزة الليزر خاصة الكبيرة‬
‫من ذلك أجهزة توليد الطاقة عالية الجهد أو المواد الكيميائية المؤذية لإلنسان‪ .‬أما الضرر الناتج‬
‫عن أشعتها فيكون غالبا على عين مستخدمه و هذا ال يعني عدم خطورتها على األعضاء‬
‫األخرى‪ .‬تعتمد األضرار التي قد يتسبب بها الليزر للعين البشرية على التالي‪:‬‬

‫‪ - 1‬مدة التعرض لألشعة‪.‬‬


‫‪ - 2‬شدة األشعة‪.‬‬
‫‪ - 3‬لون الليزر (أو ما يعرف بالطول الموجي)‪.‬‬
‫‪ - 4‬خطورة الليزر على العين‪:‬‬

‫إن أقصى شدة إضاءة تتحملها عين اإلنسان دون أن تصاب بأضرار تبلغ حوالي ‪ 5‬ميكروجول‬
‫على السنتيمتر المربع‪ .‬و لما كانت الطاقة التي تتعرض لها عين اإلنسان تقل كلما ابتعد عن مصدر‬
‫أشعة الليزر‪ ،‬فإن مسافة األمان هي أقل مسافة بين العين و جهاز الليزر‪ ،‬بحيث إذا تعرضت العين‬
‫لنبضة ليزر مباشرة فا تصاب بضرر‪ .‬وتختلف هذه المسافة حسب العوامل اآلتية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬حالة الجو‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أجهزة التكبير الضوئية المستخدمة في أجهزة الرؤية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬االنعكاسات الضارة‪.‬‬
‫د ‪ -‬درجة تركيز شعاع الليزر‪.‬‬
‫ه ‪ -‬نوع مادة الليزر‪.‬‬
‫و ‪ -‬نوع شعاع الليزر‪ ،‬نبضي أو مستمر‪.‬‬

‫التصنيف األول ‪ Class I‬هذا يعني أن شعاع الليزر ذو طاقة منخفضة وال يشكل درجة من‬
‫الخطورة‪.‬‬
‫و هي آمنة بحيث ال تتجاوز طاقتها الحد األقصى من مستوى اإلشعاع المسموح به على العين‪.‬‬

‫التصنيف األول ‪ Class IA‬هذا التصنيف يشير إلى أن الليزر يضر العين إذا نظرنا في اتجاه‬
‫الشعاع و يستخدم في السوبرماركت كماسح ضوئي و تبلغ طاقة الليزر الذي يندرج تحت هذا‬
‫التصنيف ‪.4mW‬‬

‫التصنيف الثاني ‪ Class II‬هي هذا يشير إلى ليزر ضوئه مرئي و طاقته منخفضة ال تتعدى‬
‫‪ 1mW‬و هي آمنة و مصدر األمان هنا حساسية العين باإلغماض االإرادي عند تعرضها لهذه‬
‫األشعة مباشرة أي بعد ربع ثانية‪.‬‬

‫التصنيف الثالث ‪ Class IIIA‬طاقة الليزر متوسطة و تبلغ‪ 5mW-1‬و خطورته على العين إذا‬
‫دخل الشعاع المباشر في العين‪ .‬و معظم األقالم المؤشرة و ليزرات ألعاب األطفال تقع في هذا‬
‫التصنيف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التصنيف الثالث ‪ Class IIIB‬طاقة هذا الليزر أكثر من المتوسط‪.‬‬

‫التصنيف الرابع ‪ Class IV‬و هي انواع الليزر مرئية و غير مرئية (سواء تحت حمراء أو فوق‬
‫بنفسجية) ذات الطاقة العالية وتصل إلى ‪ 500mW‬للشعاع المتصل بينما لليزر النبضات فتقدر‬
‫طاقته بـ‪ 10 J/cm2‬و يشكل خطورة على العين و على الجلد و استخدام هذا الليزر يتطلب العديد‬
‫من التجهيزات و إجراءات الوقاية‪.‬‬

‫التصنيف الخامس ‪ Class V‬و هي ليزرات القدرة العالية و تبعث أشعة مرئية و غير مرئية و‬
‫هنا يجب الحذر من انعكاس األشعة ولو من أجسام خشنة أو معتمة وهذا النوع قد يؤدي إلى حدوث‬
‫حريق في الممتلكات‪.‬‬

‫‪ -8‬استخدامات الليزر الطبية‬


‫تستخدم أشعة الليزر بمختلف أنواعها في الجراحة و في مجال طب األسنان وطب العيون و‬
‫األمراض الجلدية‪.‬‬

‫‪ 8-1‬استخدام الليزر في طب العيون‬


‫ففي مجال طب وجراحة العيون يستخدم الليزر في عالج العتمات السطحية للقرنية وفي عالج‬
‫العيوب اإلنكسارية للعين كقصر النظر وطول النظر و اإلستجماتيزم وذلك عن طريق العديد من‬
‫التقنيات أهمها تقنية الليزك (‪ )LASIK‬و تقنية االزك (‪ )LASEK‬و غالبا ما يستخدم ليزر اإلكسايمر‬
‫(‪ )Excimer‬في هذا النوع من العاج بسبب قصر طول موجته وصغر قطر شعاعه‪ .‬وتستخدم‬
‫كذلك في عاج المياه البيضاء والزرقاء في العين من خال إجراء ثقوب صغيرة جدافي قزحية‬
‫العين يعمل على تصريف هذه المياه والتخفيف من ضغط العين‪ .‬ويستخدم الليزر في عاج أمراض‬
‫الشبكية الناتجة عن مرض السكري أو غيره من األمراض كوقف نزيف الشبكية من خال كي‬
‫نهايات األوعية الدموية وكذلك وقف انفصال الشبكية عن الملتحمة من خال كيها باستخدام ليزر‬
‫اآلرغون‪.‬‬

‫‪ 8-2‬استخدام الليزر في الجراحة‬


‫و في الجراحة يتم استخدام شعاع الليزر كمشرط في العمليات الجراحية حيث يتميز بدقته العالية‬
‫إلى جانب عدم حدوث أي نزيف في مكان الجرح بسبب قيامه بلحام النهايات الطرفية للشعيرات‬
‫الدموية ويستخدم كذلك بإزالة األورام بمختلف أنواعها من خال تبخيرها بدال من استئصالها‬
‫بالمشرط مما يقلل من الضرر على األنسجة السليمة المحيطة بها وخاصة في األعضاء الحساسة‬
‫كالدماغ والكبد والعيون‪ .‬ومن أنواع الليزر المستخدمة في هذا المجال ليزر ثاني أكسيد الكربون‬
‫واألرغون‪ .‬وفي طب األسنان يستخدم الليزر لحفر األسنان بشكل بالغ الدقة وكذلك لتنظيف‬
‫أسطحها‪ .‬وفي األمراض الجلدية يستخدم الليزر إلزالة البثور وحب الشباب والتجاعيد والوحمات‬
‫والنمش وآثار الحروق والوشم والشعر الزائد وفي معالجة بعض األمراض الجلدية كالبهاق‬
‫والصدفية‪ .‬ويستخدم الليزر في تفتيت حصى الكلى والمرارة وإزالة األورام في داخل أعضاء‬

‫‪23‬‬
‫جسم اإلنسان وذلك من خال نقل شعاعه بواسطة ألياف زجاجية دقيقة يمكن إدخالها بكل سهولة‬
‫في التجويفات والمسالك واألوعية أو من خال ثقوب صغيرة يتم فتحها في جلد الجسم‪.‬‬

‫‪ 8-3‬استخدامات الليزر في طب األسنان‬


‫غدا شعاع الليزر في السنوات األخيرة حجر األساس في عالم طب األسنان و جراحتها‬

‫حفر السن‪ ،‬إزالة العصب الملتهب‪ ،‬تنظيف وتهيئة قنوات العصب‪ ،‬كما يمكن تنظيف األسنان‬
‫واللثة وإعادة بياض األسنان‪ ،‬وإزالة رائحة الفم الكريهة الناتجة عن أمراض اللثة‪ .‬ويزيل البقع‬
‫الناشئة عن التسوس‪ .‬ويوقف انتشاره في أجزاء السن السليمة‪ .‬إذ يقوم بتعقيمها من الجراثيم‬
‫والبكتيريا ويساعده في ذلك اللون القاتم لموضع التسوس‪ .‬فالجزء القاتم من السن أشد امتصاصا‬
‫لطاقة الليزر من باقي أجزاء السن السليمة البيضاء‪ .‬والتي تمتاز بإنعكاسية شديدة له‪.‬‬

‫إزالة األورام الحميدة وبدون الحاجة في كثير في الحاالت للمخدر الموضعي أو خياطة الجرح‪.‬‬
‫إطالة التاج ‪ Crown Lengthening‬و ذلك بإزالة أجزاء بسيطة من اللثة ليتمكن طبيب‬
‫األسنان من إعداد التركيبة المناسبة لألسنان‪.‬‬
‫إلزالة بعض األورام الصلبة أو الطرية ‪ Epulis Soft Tissue‬الموجودة على الفكين أو أحدهما‬
‫للمساعدة في استخدام أطقم لألسنان‪ ،‬وكذلك إزالة األنسجة المتورمة بسبب بعض األدوية‪.‬‬
‫لتخفيف األلم وااللتهابات التي تصيب المفصل الصدغي‪.‬‬
‫إزالة األنسجة المغطية جزئيا لألرحاء الثالثية البازغة جزئيا‪.‬‬
‫عالج الخراجات باللثة و عالج قنوات جذور األسنان الملتهبة‪ ،‬وتقليل أعداد البكتريا الموجودة‬
‫في جيب اللثة‪.‬‬
‫عالج مشاكل النطق التي بسبب (‪ )Tongue tie‬والتي تمنع الحركة الطبيعية للسان‪.‬‬
‫زيادة مقاومة أنسجة السن ‪ ،‬سواء طبقة المينا او طبقة العاج‪ ،‬الحتمال حدوث التسوس‪ ،‬وذلك‬
‫نتيجة تأثير اشعة الليزر والطاقة االشعاعية المصاحبة لها في صهر والتحام بعض أجزاء جسم‬
‫السن‪ .‬وفي الوقت نفسه فإن حماية انسجة السن عن طريق اضافة الفلور‪ ،‬تعتبر من اكثر‬
‫الوسائل استخداما كوقاية ضد التسوس‪ ،‬لذلك اعتبر دمج الطريقتين باستخدام اشعة الليزر ملحقة‬
‫بإضافة محلول الفلوريد‪ ،‬قد يكون وسيلة جديدة ومؤثرة لحماية طبقات االسنان من التسوس‪.‬‬
‫وهذا حقق الى ح ّد ما أهم اهداف العالج المحافظ لالسنان‪ ،‬وهو الحفاظ على جسم السن من خال‬
‫العاج والوقاية من حدوث التسوس‪.‬‬

‫‪ 8-3-1‬مساوئ استخدام الليزر في طب األسنان‬


‫ال يمكن استخدام الليزر على األسنان التي بها حشوات قديمة‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يمكن استخدام الليزر على األسنان المتسوسة كليا‪.‬‬ ‫•‬
‫اليمكن استخدام الليزر لتحضير األسنان الستالم تاج أو جسر‬ ‫•‬
‫العالج بالليزر ال يغني كليا عن التخدير‪.‬‬ ‫•‬
‫تكلفة العالج بالليزر غالبا ما تكون أعلى‪.‬‬ ‫•‬

‫‪24‬‬
‫‪ -9‬فوائد استخدامات الليزر في الطب‬
‫يمكن باختصار عرض تلك الفوائد كما يلي‪:‬‬

‫ال يوجد أي اتصال بين األدوات المستخدمة والهدف (مكان الجراحة)‪.‬‬ ‫•‬
‫قلة النزف الذي يصحب عمليات جراحة اللثة‪.‬‬ ‫•‬
‫رفع عتبة األلم (تقليل األلم) أثناء العمل الجراحي وبعده‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الحاجة إلى التعقيم (تعقيم مثالي)‪.‬‬ ‫•‬
‫تقليل الحاجة الستخدام سنابل الحفر والتحذير الموضعي مما يجعل المريض يحس‬ ‫•‬
‫براحة أكثر و يقلل من الخوف من عيادات األسنان‪.‬‬
‫في كثير من األحيان يعتبر عالجا وتدخال أكثر دقة ‪.More Precise‬‬ ‫•‬
‫تقليل العدوى البكتيرية حيث‪ High Energy Beam‬يعقم المنطقة‪.‬‬ ‫•‬
‫تدمير األنسجة المحيطة يقل‪.‬‬ ‫•‬
‫وضوح الرؤية عند أداء العمليّة‪.‬‬ ‫•‬
‫سهولة العمل تحت المجهر‪.‬‬ ‫•‬
‫إمكانية إحداث شق موضعي محدد (دقة القطع)‪.‬‬ ‫•‬
‫إرقاء ممتاز لألوعية الصغيرة‪.‬‬ ‫•‬
‫امكانيّة معالجة أنسجة دون أخرى (باختيار طول موجي معيّن)‪.‬‬ ‫•‬
‫اجراء عمليات من غير فتح جراحي (باستخدام األلياف البصريّة) وذلك لمعالجة أورام‬ ‫•‬
‫المثانة والرئة والكلية‪.‬‬
‫في جراحات األمراض الخبيثة مثل السرطان والقروح وجراحات األوعية الدموية‪،‬‬ ‫•‬
‫ويستعمل أيضا في توسيع الشرايين وعاج قصور الدورة الدموية في األطراف وفي‬
‫عالجات الحبل الشوكي وجراحات أخرى كالمعدة والكبد‪.‬‬
‫اندمال جيد للجروح‪.‬‬ ‫•‬
‫فترة المعالجة قصيرة ويغادر بعدها المريض المشفى‪.‬‬ ‫•‬
‫عالج االمراض الذروية‪ ،‬معالجة حساسية األعناق‪ ،‬القالع‪ ،‬والتواج‪.‬‬ ‫•‬
‫الدقة في العالج وذلك من خالل التحكم في العمليّة عن طريق الحاسب اآللي‪.‬‬ ‫•‬
‫يقلل من الحاجة للتخدير الموضعي‪.‬‬ ‫•‬
‫يقلل من قلق المريض بسبب انخفاض صوت الجهاز مقارنة بجهاز حفر األسنان‬ ‫•‬
‫االعتيادي‪ .‬لذا فان المريض يكون أقل توترا‪.‬‬
‫اثناء عملية حفر األسنان‪ ،‬يقوم الليزر بالمحافظة على األجزاء السليمة من السن المراد‬ ‫•‬
‫حفره‪.‬‬
‫‪ -10‬تاثير استخدام اشعة الليزر على االنسجة الحية‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن أشعة الليزر تؤثر في األنسجة الحية بثاث أفعال أساسية مختلفة و ذلك‬
‫تبعا لنوع الليزر وطول موجته و شدته هي‪:‬‬
‫‪25‬‬
‫‪The thermal effect‬‬ ‫‪ 10-1‬الفعل الحراري‬
‫يعتبر الفعل الحراري من أهم األفعال بالنسبة لليزر‪ .‬ينتج هذا الفعل عن امتصاص النسيج‬
‫للطاقة التي يحتوي عليها شعاع الليزر‪ ،‬وتبعا لذلك ينشأ ثاث درجات من التأثير هي‪ :‬التخثر‪،‬‬
‫والتبخير‪.‬‬ ‫القطع‪،‬‬
‫يستخدم تأثير التخثر إما في إتالف الظواهر الورمية الصغيرة‪ ،‬وإما في االرقاء (وقف النزف)‪.‬‬
‫يستخدم تأثير التبخير في إتالف أورام أكبر ما هو عليه في حالة تأثير التخثر‪.‬‬
‫فإذا كانت المنطقة ال ُمتبخرة صغيرة جدا (‪ )0.1-1‬ملم نحصل على ما يسمى فعل القطع مع‬
‫ارقاء ممتاز للحواف‪.‬‬

‫يمكننا اليوم إحصاء عدد كبير من تطبيقات الليزر الحرارية الطبية نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬لحم الشبكية‪ :‬يسهم تأثير التخثر الضوئي باستخدام الليزر األرغوني في استطبابين‬
‫رئيسيين‪:‬‬
‫الوقاية من انفصال الشبكية‪ ،‬ومعالجة بعض أمراض الشبكية السكرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬في معالجة الحنجرة و امراض الحبال الصوتية الحميدة بشكل خاص‪ ،‬و في جراحة‬
‫األذن الداخلية وفي المنخرين‪ .‬كما تُستخدم في معالجة األمراض النسائية وذلك بإتالف‬
‫امراض عنق الرحم االلتهابية التي تؤدي إلى ظهور سرطان الحق‪ ،‬و كذلك في عالج‬
‫نوع خاص من العقم (العقم البوقي)‪.‬‬
‫ت‪ -‬في معالجة بعض امراض األنبوب الهضمي النزفية وذلك باستخدام مخثرات‬
‫فوتوليزرية‪ ،‬كما يمكن إتالف بعض السليالت في المستقيم أو الكولون ووقايتها من‬
‫السرطان‪ .‬كما يستعمل في حاالت استئصال بعض مراحل سرطان المعدة واألورام‬
‫المبكرة في القولون ويستعمل أيضا كخط عالجي إلزالة االنسداد نتيجة ألورام‬
‫المتقدمة في المريء والقولون وذلك عن طريق استعمال مناظير الجهاز الخطي‪ ,‬كما‬
‫يستعمل في استئصال قرح الجلد والبروستات وبعض أورام األوعية الدموية ألنه ال‬
‫يصلح في ذلك الجراحة التقليدية‪ ,‬باإلضافة إلى توسيع الشرايين في حال انسدادها‪.‬‬
‫ث‪ -‬في الجراحة التجميلية وجراحة الحروق والوشم وطب األسنان‪ .‬في مجال طب‬
‫األسنان لقد أجريت أبحاث وتجارب عديدة للوقاية من نخور األسنان‪ ،‬وكان هدف‬
‫هذه المعالجة زيادة مقاومة ميناء األسنان في مناطق شديدة الخطورة وذلك عن طريق‬
‫تغطية السن بطبقة شفافة رقيقة باستخدام نبضة ليزرية قصيرة مما يؤدي إلى تصلب‬
‫الجزء السطحي من الميناء دون ظهور صدوع‪ ،‬يمكن أن تشكل مركزا إنتانيا يتسبب‬
‫في النخر‪ .‬تعالج النخور حاليا بالليزر الذي يعقم البؤرة االلتهابية مما يوقف النخر‬
‫فورا و يعالجه في مدة قصيرة‪.‬‬

‫‪The electrochemical effect‬‬ ‫‪ 10-2‬الفعل الكهركيميائي‬


‫يستخدم الفعل الكهركيميائي في تخريب بعض الحموض األمينية (تيروزين‪ ،‬تريبتوفان‪ ،‬و‬
‫فينيالّنين) و كذلك السيتوكروم ‪ C‬كما يُفيد في تشكل الفيتامين ‪ D‬و آلية اإلبصار‪ .‬كما يمكن‬
‫بواسطتة القيام بتشخيص طبوغرافي دقيق‪ ،‬وذلك عن طريق وسم الخاليا بملون يتفلور لدى‬

‫‪26‬‬
‫إضاءته بشكل دائم‪ .‬وإذا أمكن باإلضافة لذلك تحريض تفاعات كهروكيميائية في الملون‬
‫صداف و‬‫نحصل بنتيجة ذلك على تأثير عالجي في الوقت نفسه‪ ،‬كما هو الحال في معالجة ال ُّ‬
‫بعض األورام السرطانية‪ .‬و من الممكن أيضا استخدام هذا الفعل في معالجة بعض الحصيات‬
‫الكلوية‪.‬‬

‫‪The electro-mechanical effect‬‬ ‫‪ 10-3‬الفعل الكهرميكانيكي‬


‫يتميز بهذه الفعل الليزر ذو االستطاعة العالية‪ ،‬وذلك بتوليده لموجات صدم تتسبب بانتشارها‬
‫في تأثيرات متلفة‪ ،‬فإذا أمكن السيطرة على مثل هذا النوع من الليزرات يصبح مفيدا في طب‬
‫العيون و ذلك في معالجة بعض االمراض كالزرق‪[2] .‬‬

‫‪27‬‬
‫المصادر‬
.‫ سوريا‬،‫جامعة االندلس‬، ‫ الليزر و تطبيقاتها الطبية‬.1

2. ^ Patel ،C. K. N. (1964). "Continuous-Wave Laser


Action on Vibrational-Rotational Transitions of
CO2". Physical Review. 136 (5A): A1187–
A1193. Bibcode:1964PhRv..136.1187P. doi:10.1103/Ph
ysRev.136.A1187.

28

You might also like