You are on page 1of 34

‫*****************************‬

‫‪‬‬
‫د‪ .‬جمعة علي المليان‬ ‫*‬
‫د‪ .‬عمار محمد الزليطني‬

‫يعد مشروع وادي كعام الزراعي من بين المشاريع االستيطانية التي سعت‬
‫و ازرة االستصالح الزراعي وتعمير االراضي ألنشائها تنفيذا للخطط التنموية‪،‬‬
‫وذلك في مختلف ربوع ليبيا خالل السنوات ما بين ‪1986-1973‬م‪ ،‬ويعتبر‬
‫المشروع من أهم مشاريع التنمية الزراعية في منطقة سهل الخمس‪ ،‬حيث يغطى‬
‫مساحة اجمالية قدرها حوالي ‪4000‬هكتار‪ ،‬منها حوالي ‪ 2500‬هكتار‪ ،‬مستغالً‬
‫في الزراعة البعلية‪ ،‬وحوالي ‪500‬هكتار مستغالً في الزراعة البعلية‪.‬‬
‫ويعتبر الهدف من اقامة مشروع وادي كعام الزراعي‪ ،‬هو سد حاجة‬
‫السوق المحلى من مختلف المنتجات الزراعية‪ ،‬باإلضافة الى اقامة العديد من‬
‫المشاريع الموازية له‪ ،‬كمشروع تربية االبقار بمحلة المعقولة‪ ،‬الذي كان يعتمد‬
‫أساسا على مشروع وادي كعام في توفير االعالف الخشنة كالبرسيم والتبن‬
‫والشوفان‪ ،‬فضالً عن توطين العديد من األسر الليبية بالمشروع‪ ،‬وتوفير مختلف‬
‫الخدمات التي يحتاجها أرباب الزراعة والفالحة‪.‬‬
‫لقد حقق المشروع الهدف المستهدف من انشائه خالل السنوات األولى‬
‫له‪ ،‬ولكنه في اآلونة األخيرة لوحظ تدنى ملحوظ في انتاجه المختلف المنتجات‬

‫‪ -‬الجامعة األسمرية اإلسالمية ‪ /‬كلية اآلداب ‪ -‬زليتن‬ ‫*‬

‫‪ -‬الجامعة األسمرية اإلسالمية ‪ /‬كلية اآلداب ‪ -‬زليتن‬ ‫‪‬‬

‫‪335‬‬
‫الزراعية‪ ،‬نتيجة غياب دعم الدولة للمزارعين‪ ،‬وغياب دور االرشاد الزراعي‪،‬‬
‫ناهيك عن انتشار المباني بشكل واسع داخله‪ ،‬وانتشار اآلفات التي لحقت بمختلف‬
‫المحاصيل الزراعية‪ ،‬ومن أهمها القواقع المنتشرة بمزارع المشروع التي هي‬
‫موضوع الدراسة اال دليال على دلك‪ ،‬فأصبح المشروع عرضة النهيار البنية‬
‫التحية‪.‬‬
‫‪ -‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تكمن مشكلة الدراسة في االجابة على التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪-1‬هل يؤثر انتشار ظاهرة آفة القواقع تأثي اًر مباش اًر على الجانب االقتصادي‬
‫بمشروع وادي كعام؟‬
‫‪-2‬ما الطرق التي بواسطتها يمكن القضاء على انتشار آفة القواقع؟‬
‫‪-‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل اهداف الدراسة في التالي‪:‬‬
‫‪-1‬التعرف على دورة حياة القواقع؟‬
‫‪-2‬دراسة حجم األضرار التي الحقتها ظاهرة انتشار آفة القواقع بمختلف‬
‫المحاصيل الزراعية بمشروع وادي كعام‪ ،‬وما لهذه المحاصيل الزراعية من فوائد‬
‫اقتصادية مهمة لحياة السكان‪.‬‬
‫‪-3‬توضيح أهمية مكافحة ظاهرة انتشار آفة القواقع‪ ،‬التي تسود مختلف‬
‫المحاصيل الزراعية‪ ،‬بهدف المحافظة عليها وزيادة قدرة إنتاجيتها‪.‬‬
‫‪-‬المناهج المتبعة في الدراسة‪:‬‬
‫‪-1‬المنهج اإلقليمي‪ :‬حيث تمت دراسة اقليم منطقة وادي كعام باعتباره أحد أهم‬
‫األقاليم الجغرافية في ليبيا‪ ،‬والذي تكثر به المساحات الزراعية‪.‬‬
‫‪-2‬المنهج الوصفي التحليلي‪ :‬واعتمدت فيه الدراسة على وصف وتحليل أسباب‬
‫انتشار ظاهرة آفة القواقع بالمشروع‪.‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪336‬‬
‫‪-3‬األسلوب الكارتوجرافى التحليلي‪ :‬بينت فيه تمثيل البيانات واإلحصائيات‬
‫االنتاجية‪ ،‬بخرائط وصور توضح ظاهرة انتشار القواقع في المنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر بيانات الدراسة‪:‬‬
‫‪-1‬البيانات الزراعية التي تم الحصول عليها من مصلحة االرشاد الزراعي‬
‫بمشروع وادي كعام‪.‬‬
‫‪-2‬الزيارات الميدانية والمقابالت الشخصية للمختصين في االنتاج الزراعي‬
‫بالمشروع‪.‬‬

‫يتوسط مشروع وادي كعام المنطقة الواقعة بين مدينتي الخمس وزليتن‪،‬‬
‫حيث يبعد طرفه الش ر ر ر ر ر ررقي عن مدينة زليتن مسر ر ر ر ر ررافة ‪ 10‬كم‪ ،‬بينما يبعد طرفه‬
‫الغربي عن مدينة الخمس ‪ 15‬كم تقريبا‪ ،‬ويبعد عن البحر مسر ر ر ر ر ر ررافة ‪ 3‬كم(‪،)1‬‬
‫وتمتد حدوده الش ر ر ررمالية الشر ر ر ررقية مع الطريق الس ر ر رراحلي الذي يربط ش ر ر رررق البالد‬
‫بغربها‪ ،‬أما من ناحية الش ر ر ررمال والش ر ر ررمال الغربي‪ ،‬فون مزارع المش ر ر ررروع تتجاوز‬
‫الطريق السر رراحلي باتجاه الشر ررمال ‪ ،‬ويشر رركل الطريق السر رراحلي القديم حد فاصر ررل‬
‫يفصر ررل ما بين مزارع مشر ررروع وادي كعام ومزارع مشر ررروع عين كعام القديم الذي‬
‫تأسر ر ر ررس سر ر ر ررنة ‪1954‬ف ‪ ،‬ويضر ر ر ررم ا‪ 125‬مزرعة مسر ر ر رراحة كل منها ‪ 2‬هكتار‬
‫وبمس ر ر رراحة إجمالية تقدر ب ر ر ر ر ر ‪ 250‬هكتار لم يبق منها س ر ر ررو ‪ 180‬هكتار‪ ،‬أما‬
‫الباقي وهو ‪ 70‬هكتار فقد استغل في إقامة المباني واألفنية(‪.)2‬‬

‫‪ - 1‬الخريطة الطبوغرافية لمنطقتي الخمس وس ر ر ر ر رروق الجمعة زليتن‪ ،‬مص ر ر ر ر ررلحة المس ر ر ر ر رراحة‪،‬‬
‫طرابلس‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪" - 2‬الخطة الزراعية الرئيسر ر ررية لبلدية الخمس" تقرير ش ر ر ررركة سر ر رريت أجري الفرنسر ر ررية‪ ،‬أمانة‬
‫االستصالح الزراعي وتعمير األراضي‪1981 ،‬م ص‪.51‬‬
‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪337‬‬
‫أما الحدود الش ر ر ررقية للمشر ر ررروع فتمتد إلى الشر ر رررق من مجر وادي كعام‬
‫لمس ر ررافة ‪ 1.5‬كم بمحاذاة الطريق الس ر رراحلي‪ ،‬الذ يطلق عليه المنطقة (( ج ))‬
‫أحد مناطق المشر ررروع األربعة‪ ،‬وعندما نتجه نحو الجنوب لنتتبع الحدود الش ر ررقية‬
‫نجد أن مجر الوادي يفص ر ررل مزارع المش ر ررروع عن منطقة "طيبة االس ر ررم" التابعة‬
‫لمنطقة زليتن ‪ ،‬كما تمثل الكتل الجبلية الواقعة على طول امتداد منطقة الد ارس ررة‬
‫من الجنوب حدودا لمخطط المشر ر ر ر ر ررروع حيث تسر ر ر ر ر ررمى بالمنطقة العليا وتشر ر ر ر ر رركل‬
‫أحواض ر ر ر ر راً لتجميع مياه وادي كعام ووادي غوغاو‪ ،‬أما الحدود الغربية للمشر ر ر ر ررروع‬
‫فونها تمتد إلى الغرب من وادي غوغاو ولمسر ر ر ر ر ررافة ‪ 4.5‬كم لكي تدخل ضر ر ر ر ر ررمن‬
‫الحدود اإلدارية (الساحل) التابع لمنطقة الخمس أنظر الخريطة رقم (‪. )1‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪338‬‬
‫((مشروع وادي كعام يقع ضمن تضاريس سهل الخمس – مصراته‪،‬‬
‫والذي يمتد من رأس المسن غرب مدينة الخمس حتى الساحل الغربي لخليج‬
‫سرت‪ ،‬والبحر المتوسط شماالً‪ ،‬وامتداد المرتفعات الشرقية من سلسلة جبال‬
‫طرابلس جنوباً))‪.‬‬
‫أما من حيث تكوين التضاريس لمنطقة المشروع‪ ،‬فهي تبدأ من الجنوب‬
‫حيث امتداد منحدرات المرتفعات‪ ،‬مثل مرتفع رأس عبد اهلل وقصر حامد‪ ،‬ورأس‬
‫ديسان‪ ،‬ورأس بن رابحة‪ ،‬وتشمل االرض المستوية بمنطقة المشروع مساحة قدرها‬
‫‪1500‬هكتار‪ ،‬أما الهضاب والمرتفعات فهي تمثل حوالي ‪ 995‬هكتار‪ ،‬انظر‬
‫كعام الذي يبلغ طوله ‪80‬كم‪،‬‬ ‫الخريطة رقم (‪ ،)2‬ويتغلل هده المنطقة واد‬
‫ومساحة حوضه حوالي ‪2500‬كم‪ ،2‬ويبدأ وادي كعام من منطقة جنوب شرق‬
‫مسالته‪ ،‬ويتجه نحو الشمال الشرقي حيث المرتفعات الشرقية لجبال طرابلس‬
‫(منطقة الخمس) ‪ ،‬تم يتجه نحو الشمال حتي ساحل البحر المتوسط ‪ ،‬وذلك‬
‫الوادي بالمياه من رافدين‬ ‫نتيجة انحدار أرض المنطقة نحو البحر ‪ ،‬ويتغد‬
‫رئيسيين هما ‪ :‬وادي ترغالت الذي يبلغ طوله حوالي ‪ 103.7‬كم‪ ، 2‬ومساحة‬
‫‪3‬‬
‫‪ ،‬وينبع‬ ‫حوضه حوالي ‪1684‬كم‪،‬ويبلغ حجم التصريف السنوي له مليون م‬
‫وادي ترغالت من مرتفعات ترهونة ومسالته ‪ ،‬والرافد الثاني يعتبر من الروافد‬
‫الرئيسية ‪ ،‬والذي يطلق عليه وادي قوقاس ‪ ،‬الذي ينبع من العصيمة ‪ ،‬ويبلغ‬
‫طوله حوالي ‪60‬كم ‪ ،‬ومساحة حوضه حوالي ‪626‬كم‪ ،2‬ويبلغ عدد روافده الفرعية‬
‫‪ 20‬رافداً ‪،‬تنبع من منحدرات ترهونة ومسالته )) (‪.)1‬‬

‫‪ -‬االثار االقتصادية لمشروع وادي كعام الز ارعي‪ ،‬عبد الرحمن سعد فالح‪ ،‬رسالة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة المرقب ‪2007‬م‪ ،‬ص‪.19‬‬


‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪339‬‬
‫‪2‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث استناداً إلى‪:‬‬


‫مصلحة المساحة‪ ،‬خريطة طوبوغرافية للمنطقة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مجلس استصالح وتعمير األراضي‪ ،‬الهيئة التنفيذية لمنطقة سهل الجفارة‪ ،‬خريطة‬ ‫‪.2‬‬
‫المنطقة العليا‪.‬‬
‫مجلة الجامعة األسمرية‬
‫‪340‬‬
‫‪ :1‬درجات الحرارة‪:‬‬
‫تتميز درجة الح اررة بش ر ر رركل عام‪ ،‬على المنطقة‪ ،‬باالرتفاع خالل فص ر ر ررل‬
‫الص ر ر ر ر ر رريف وتنخفض خالل فص ر ر ر ر ر ررل الش ر ر ر ر ر ررتاء وتميل إلى االعتدال خالل الربيع‬
‫والخريف‪ ،‬حيث نالحظ ذلك من خالل الجدول رقم (‪ )1‬والش ر ر رركل رقم (‪،)1‬حيث‬
‫إن درجات الح اررة في فصر ر ر ررل الشر ر ر ررتاء تشر ر ر ررهد هبوطاً ‪،‬إذ لم يتجاوز متوسر ر ر ررطها‬
‫الفصررلي ‪ْ 13.7‬م خالل مدة ثالث عش ررة سررنة ‪،‬وسررجلت أدنى المعدالت الشررهرية‬
‫للح اررة في أي النار (يناير) ‪،‬ثم تعود لترتفع تدريجياً خالل الربيع حيث يص ر ر ر ر ر ررل‬
‫معدلها الفص ر ر ر ررلي إلى ‪ْ 18.1‬م ‪،‬ثم تس ر ر ر ررتمر درجات الح اررة في االرتفاع ‪،‬إلى أن‬
‫تبلغ أقصرر ر ر ر رراها خالل أغسر ر ر ر ر ررطس إذ بلغ معدلها الشر ر ر ر ر ررهري ‪ْ 27.4‬م‪ ،‬أما المعدل‬
‫الفصلي فقد بلغ ‪ْ 26.2‬م ‪،‬وهو ما يمثل أعلى قمة في منحنى درجات الح اررة‪ ،‬ثم‬
‫تعود درجات الح اررة لالنخفاض خالل فصر ر ر ر ر ر ررل الخريف‪ ،‬حيث يصر ر ر ر ر ر ررل معدلها‬
‫الفصر ر ر ررلي إلى ‪ْ 23.3‬م‪ ،‬ويعود السر ر ر رربب في هذا االنتظام إلى الزحزحة الفصر ر ر ررلية‬
‫للكتل الهوائية ومناطق الض ررغط‪ ،‬وبالتالي المؤثرات القارية والبحرية نحو الش ررمال‬
‫في الص ر ر رريف ونحو الجنوب في الش ر ر ررتاء‪ ،‬أما بالنس ر ر رربة للمعدل الس ر ر ررنوي لدرجات‬
‫الح اررة فقد بلغ ‪ْ 20.3‬م‪.‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪341‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬متوسط معدالت الحرارة الشهرية والفصلية والسنوية من سنة‬
‫‪ 1991‬إلى ‪2003‬م‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪342‬‬
‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪343‬‬
‫‪ -‬أعلى درجة حرارة عظمى سجلت على منطقة الدراسة‪:‬‬
‫تعرضر ر ررت منطقة الد ارسر ر ررة وكما هو الحال في بقية المناطق السر ر رراحلية‪،‬‬
‫إلى موجات حر ش ر ر ر ر ررديدة تؤثر على المحاص ر ر ر ر رريل الزراعية‪ ،‬وتس ر ر ر ر رربب في زيادة‬
‫معدالت التبخر‪ ،‬وقد ترتفع درجات الح اررة بش ر ر ر ر رركل فجائي خالل الص ر ر ر ر رريف‪ ،‬أو‬
‫الخريف بسرربب هبوب الرياح الجنوبية من الصررحراء‪ ،‬والتي يصررل معدل متوسررط‬
‫هبوبها في منطقة الخمس إلى ‪ 8.2‬مرة (‪ ،)1‬وكما هو موضر ر ر ر ر ررح في الجدول رقم‬
‫(‪ ،)2‬فق ررد سر ر ر ر ر ر ررجل ررت أعلى درج ررة ح اررة عظمى خالل الفترة من ‪1991‬م إلى‬
‫‪2003‬م في شر ر ر ر ر ر ررهر يونية من عام ‪1997‬م‪ ،‬حيث بلغت ‪ْ 47‬م وتكرر ذلك في‬
‫شهر يوليه من عام ‪2000‬م‪.‬‬

‫‪ - 1‬خيري الصرغير‪ ،‬السريد قاسرم "أسرس إنتاج المحاصريل"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشرورات جامعة‬
‫طرابلس‪ ،‬طرابلس‪1983 ،‬م‪ ،‬ص‪.104‬‬
‫مجلة الجامعة األسمرية‬
‫‪344‬‬
‫الجدول رقم (‪)2‬‬
‫أعلى درجة حرارة عظمـــــــــــــــــــــــــــى‬

‫المصدر‪ :‬محطة أرصاد الخمس ‪2003‬م‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪345‬‬
‫‪-‬أدنى درجة حرارة صغرى سجلت على منطقة الدراسة‪:‬‬
‫كما تعرضررت منطقة الد ارسررة إلى موجات حر شررديدة‪ ،‬فونها قد تعرضررت‬
‫أيضا إلى موجات برد شديدة حيث ُسجلت أدنى درجة ح اررة صغر خالل الفترة‬
‫الممتدة من ‪1991‬م إلى ‪2003‬م في شررهر فبراير من عام ‪1999‬م حيث كانت‬
‫‪ْ 0.5‬م‪ ،‬بينما بلغت أدنى درجة ح اررة ص ر ررغر خالل أش ر ررهر مارس ‪ْ 3.9‬م‪ ،‬وكان‬
‫ذلك في شر ررهر مارس عام ‪1992‬م‪ ،‬وبلغت أدناها خالل أشر ررهر الصر رريف ‪ْ 12‬م‪،‬‬
‫وكان ذلك في ش ر ر ر ر ر ررهر يونيو من عام ‪1994‬م‪ ،‬أما الخريف فقد بلغت ‪ْ 8‬م خالل‬
‫شهر نوفمبر‪ .‬والجدول رقم (‪ )3‬يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪)3‬‬
‫أدنى درجة حرارة صغــــــــــــــــــــــــــــرى‬
‫الســنة‬
‫يونيو يوليو اغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر‬ ‫يناير فبراير مارس ابريل مايو‬
‫الشهر‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪17.6 14.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪10.2 13.9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.5 1992‬‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪17.3 15.9 10.8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪2.5 7.4 1994‬‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.2 4.5 1995‬‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪18.7 15.8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪6.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10.5 17.5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16.7 11.8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪15.5 12.2 9.8‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.5 6.8 1999‬‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪14.5 17.5‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15.1 11.5 9.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪4.5 4.6 2000‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14.7 17.9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18.6 13.6 11.8 7.4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4.3 2002‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪20.2 15.3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2003‬‬

‫المصدر‪ :‬محطة أرصاد الخمس ‪2003‬م‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪346‬‬
‫‪ -‬أثر الحرارة على المحاصيل الزراعية‪:‬‬
‫إن ارتفاع درجة الح اررة في منطقة الد ارسر ر ر ر ر ر ررة‪ ،‬يعمل على زيادة حاجة‬
‫النبات إلى الماء ‪ ،‬إذ أنه في فصل الصيف تتبخر كمية من المياه تقدر بحوالي‬
‫‪ 200‬إلى ‪ 300‬ملم ‪ ،‬لمحصررول زراعي يغطي األرض بأكملها "مزروعة بأشررجار‬
‫الفاكهة والبرسيم مثالً"‪ ،‬أما في فصل الشتاء فتتراوح الكمية ما بين ‪ 50‬إلى ‪100‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪،‬إضر ر ر ر ررافةً إلى عمليات الري أثناء ارتفاع درجة الح اررة في النهار‬ ‫ملم شر ر ر ر ررهرياً‬
‫‪،‬تساهم في هدر كميات كبيرة من المياه ‪،‬خاصةً إذا صاحب ذلك قلة الوعي من‬
‫قبررل المزارعين بفترات الري المنرراس ر ر ر ر ر ر ربررة ‪،‬والتي تتجنررب الجو الحررار والريرراح ‪،‬إذا‬
‫تجاوزت سرعتها ‪18‬كم في الساعة(‪.)2‬‬

‫ثانياً‪ :‬الضغط الجوي والرياح‪:‬‬


‫يتأثر مناخ منطقة الد ارسر ر ررة بعوامل الضر ر ررغط الجوي المسر ر ررببة في حركة‬
‫الكتل الهوائية والتي تتغير باختالف فص ررول الس ررنة تبعاً للتغيرات التي تط أر على‬
‫درجات الح اررة‪.‬‬

‫‪-‬ففي فصل الشتاء تتأثر منطقة الدراسة باالنخفاضات الجوية التي تمر‬
‫على البحر المتوس ر ررط والس ر رربب في تكونها هو الدفء الذي يش ر ررهده البحر خالل‬
‫هذا الفصل وفي المقابل يشهد اليابس المجاور انخفاضاً في درجة الح اررة األمر‬
‫الذي يسرربب في تكوين منطقة الضررغط المرتفع التي تكون مصررد اًر للرياح القارية‬
‫الجنوبية والجنوبية الغربية الجافة مصر ر ر ر رردرها الصر ر ر ر ررحراء وكما هو موضر ر ر ر ررح في‬

‫‪ - 1‬عرردنرران رش ر ر ر ر ر ر ريررد الجنررديررل "الز ارعررة ومقومرراتهررا في ليبيررا" الرردار العربيررة للكترراب‪ ،‬طرابلس‬
‫‪1978‬ف‪ ،‬ص‪.174‬‬
‫‪ - 2‬نفس المصدر السابق‪ ،‬ص‪.179‬‬
‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪347‬‬
‫الخريطة رقم (‪ .)3‬ويص ر ررحب مرور االنخفاض ر ررات الجوية على البحر المتوس ر ررط‬
‫هبوب رياح شمالية وشمالية غربية وبعد مرورها على المسطحات المائية تتشبع‬
‫بالرطوبة وتسرربب في هطول األمطار على السرراحل الشررمالي للجماهيرية بما في‬
‫(‪)1‬‬
‫ذلك منطقة الدراسة حيث تبلغ سرعة هذه الرياح ‪11.5‬كم في الساعة‪.‬‬

‫‪-‬أما بالنس ر رربة لفص ر ررل الص ر رريف فيحدث العكس حيث تص ر رربح الص ر ررحراء‬
‫الكبر مصد اًر لالنخفاضات الجوية بينما يسيطر الضغط المرتفع اآلزوري على‬
‫البحر المتوسط والذي كان قد تزحزح نحو الشمال بسبب حركة الشمس الظاهرية‬
‫وتعامدها على مدار السر ر ر رررطان فينتج عن ذلك رياح قادمه من منطقة الضر ر ر ررغط‬
‫المرتفع في جنوب أوروبا وشر ر ر ررمال البحر المتوسر ر ر ررط نحو منطقة الضر ر ر ررغط على‬
‫شر ر ررمال القارة األفريقية وهي رياح شر ر ررمالية ش ر ر ررقية جافة التي غالباً ما تؤدي إلى‬
‫(‪)2‬‬
‫بما في ذلك منطقة الد ارسر ر ررة‪ ،‬هذا وقد‬ ‫تلطيف درجة ح اررة المناطق السر ر رراحلية‬
‫أشر ر ر ر ر ر رررنا س ر ر ر ر ر ر ررابقا إلى أهم الكتل الهوائية التي تتعرض لها المنطقة في معرض‬
‫الحديث عن العوامل المؤثرة في المناخ‪.‬‬

‫‪ - 1‬معتوق علي عون "ظواهر التنوع والتركز الزراعي في المنطقة الس ر ر ر رراحلية مصر ر ر ر رراته ‪-‬‬
‫الخمس] رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم‪ ،‬زليتن‪ ،2000 ،‬ص‪.135‬‬
‫‪ - 2‬محمد المبروك المهدوي‪" ،‬جغرافية ليبيا البش ر ر ررية"‪ ،‬منشر ر ررورات المنشر ر ررأة الشر ر ررعبية للنشر ر ررر‬
‫والتوزيع واإلعالن جامعة قار يونس ‪ ،2006‬ص‪.51‬‬
‫مجلة الجامعة األسمرية‬
‫‪348‬‬
‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪349‬‬
‫‪-2‬اتجاه الرياح وسرعتها في منطقة الدراسة‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )4‬والشر ر ر ر ر ر رركل رقم (‪ )3‬نالحظ سر ر ر ر ر ر رريادة الرياح‬
‫الش ر ر ر ررمالية إذ أنها تمثل ما نس ر ر ر رربته ‪ %18.8‬من مجموع تكرار النس ر ر ر ررب األخر‬
‫للرياح في المنطقة ‪،‬وأنها تصر ر ر ررل إلى نسر ر ر ررب مرتفعة خالل شر ر ر ررهر فبراير مارس‬
‫أبريل‪ ،‬وتليها في المرتبة الثانية الرياح الشررمالية الغربية بمعدل سررنوي يصررل إلى‬
‫‪، %11.4‬وهي تهب في معظم الش ر ر ررهور بنس ر ر ررب متفاوتة ثم تأتي الرياح الغربية‬
‫في المرتبة الثالثة حيث تص ر ررل نس ر رربة هبوبها إلى ‪ ،%10.4‬أما بقية االتجاهات‬
‫األخر فهي أقل إذ تصر ررل نسر رربة الرياح الجنوبية إلى ‪ ،%8.8‬والجنوبية الغربية‬
‫إلى ‪ ،%7.7‬والشررمالية الشررقية ‪ ،%6.3‬والجنوبية الشررقية ‪ ،%3.8‬وأن المعدل‬
‫السنوي لنسبة سكون الهواء يصل إلى ‪.%21.4‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)4‬متوسط النسب المئوية لتكرار اتجاه الرياح في محطة الخمس‬
‫للفترة من ‪ 1987‬إلى ‪2001‬م ‪.‬‬
‫السكون‬ ‫شغ‬ ‫غ‬ ‫جغ‬ ‫ج‬ ‫جق‬ ‫ق‬ ‫شق‬ ‫ش‬ ‫السنة‪/‬الشهر‬
‫‪20.7‬‬ ‫‪14.7 17.8‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫يناير‬
‫‪19.7‬‬ ‫‪15.1 16.8‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫فبراير‬
‫‪21.5‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫مارس‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫أبريل‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫مايو‬
‫‪23.2‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫يونيو‬
‫‪20.4‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫يوليو‬
‫‪21.5‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫أغسطس‬
‫‪26.7‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫سبتمبر‬
‫‪22.7‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫اكتوبر‬
‫‪18.8‬‬ ‫‪14.9 12.0‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫نوفمبر‬
‫‪22.8‬‬ ‫‪15.9 15.2‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫ديسمبر‬
‫‪21.4‬‬ ‫‪11.4 10.4‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫المعدل السنوي ‪18.8‬‬
‫مجلة الجامعة األسمرية‬
‫‪350‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث استناداً إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬علي محمد التير "مدينة زليتن‪ ،‬دراســـــــة في جغرافية العمران" رســـــــالة‬


‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة ناصر ‪1999‬م ص‪.31‬‬

‫‪ -2‬الصــادم محمود علي عبد الصــادم "األبعاد الجغرافية لمواقن األنشــطة‬


‫الصــناعية في منطقة الخمس "رســالة ماجســتير غير منشــورة‪ ،‬جامعة‬
‫المرقب ‪2003‬م ص‪.117‬‬

‫‪ -‬أما بالنس ر ر رربة لمتوس ر ر ررطات س ر ر رررعة الرياح وكما هو في الجدول رقم (‪ ،)5‬فهي‬
‫متقاربة بشرركل عام إذ يصررل متوسررط سرررعتها في فصررل الشررتاء إلى ‪ 7.2‬والربيع‬
‫‪ ،8.0‬وفي فصل الصيف ‪ ،7.4‬والخريف ‪ 7.1‬عقدة‪.‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪351‬‬
‫الجدول رقم (‪:)5‬‬
‫متوسطات سرعة الرياح الشهرية والفصلية بالعقدة من ‪1991‬م إلى ‪2003‬م‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث استناداً إلى محطة األرصاد الجوي الخمس‪،‬‬
‫بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪352‬‬
‫‪-‬أثر الرياح على الموارد المائية والزراعية بالمنطقة‪:‬‬
‫إن أمطار منطقة الد ارسر ر ررة هي من النوع اإلعصر ر رراري‪ ،‬لذلك فون الرياح‬
‫هي المس رربب الرئيس رري لهطول األمطار التي تغذي المخزون الجوفي وبحيرة س ررد‬
‫كعام‪ ،‬وتعتبر الرياح الغربية العكس ر ر ر ر ر ررية‪ ،‬أهم أنواع الرياح المس ر ر ر ر ر ررببة في هطول‬
‫األمطار‪ ،‬والتي تهب في فص ررل الش ررتاء‪ ،‬وتلعب دو ار في مد نجاح المحاصر ريل‬
‫وخاصة البعلية منها‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ش (‪)18.8‬‬

‫ش غ (‪)11.4‬‬
‫ش ق (‪)6.3‬‬

‫غ (‪)10.4‬‬ ‫السـكون‬ ‫ق (‪)10.1‬‬


‫‪%21.4‬‬
‫ج غ (‪)7.7‬‬ ‫ج ق (‪)3.8‬‬

‫ج (‪)8.8‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث استناداً إلى الصادق محمود عبد الصادق‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص‪.118‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪353‬‬
‫‪ -‬أما الرياح الش ر ررمالية والش ر ررمالية الشر ر ررقية ‪،‬فهي تعمل على تلطيف درجة‬
‫الح اررة ‪،‬ورفع نس ر ر ر ر رربة الرطوبة في الجو‪ ،‬وهو ما يقلل من عمليات النتح والتبخر‬
‫‪،‬أما رياح القبلي والتي عادة ما تهب في أواخر الربيع وأوائل الص ر رريف ‪،‬تتص ر ررف‬
‫بأنها رياح جافة حارة مصر ر ر رردرها الصر ر ر ررحراء ‪،‬وتعمل على تنشر ر ر رريط عوامل فقدان‬
‫الميرراه كررالنتح والتبخر ‪،‬وتؤدي إلى انخفرراض الرطوبررة النسر ر ر ر ر ر رربيررة إلى أقررل من‬
‫‪، )1(%10‬وهو ما يس رربب أضر ر ار اًر بالمحاص رريل الزراعية‪ ،‬ومن خالل ذلك نالحظ‬
‫أن للرياح دو اًر قد يكون إيجابياً أو سر ر ر ر ر ر ررلبياً على المحاصر ر ر ر ر ر رريل الزراعية‪ ،‬فيكون‬
‫إيجابياً إذا كانت تجلب السر ر ر ررحب المحملة باألمطار ‪،‬وكذلك تحمل حبوب اللقاح‬
‫‪،‬ويكون دورها سررلبياً عندما تسرربب في رفع درجة الح اررة ‪،‬ويفقد النبات الماء عن‬
‫طريق النتح والتبخر‪ ،‬وأن الرياح ذات السر ر رررعات العالية تسر ر رربب في كسر ر ررر فروع‬
‫األشجار ‪،‬إذا كانت سرعتها تتراوح ما بين ‪65-55‬كم‪/‬ساعة ‪،‬أما إذا كانت رياح‬
‫(‪)2‬‬
‫‪،‬وهذا‬ ‫عاتية سرررعتها من ‪90-78‬كم‪/‬سرراعة ‪،‬فونها تقتلع األشررجار من جذورها‬
‫الدور يعمل على زيادة الجريان السطحي للمياه وقلة ما يتسرب من المياه لتغذية‬
‫المخزون الجوفي‪.‬‬
‫‪ :3‬األمطار‪:‬‬
‫األمطار لها أهمية بالغة في اسر ررتمرار الحياة على سر ررطح األرض‪ ،‬وهي‬
‫المص ر ر ر رردر الرئيس ر ر ر رري لمياه األنهار واألودية والبحيرات والمياه الجوفية‪ ،‬لذلك فون‬
‫هطول األمطار وكميتها وموس ر ررم هطولها‪ ،‬تؤثر على المزروعات بجميع أنواعها‬
‫مع أن أغلب الزراعات القائمة في منطقة الد ارسر ر ر ررة هي زراعات مروية‪ ،‬إال أنها‬

‫‪ - 1‬حسن محمد الجديدي" الزراعة المروية"‪ ،‬مرجع سابق ص‪.82‬‬


‫‪ - 2‬جودة حس ر ر ررنين جودة‪" ،‬الجغرافية المناخية والنباتية"‪ ،‬دار المعرفة الجامعية اإلس ر ر رركندرية‪،‬‬
‫‪1989‬ف ص‪.166‬‬
‫مجلة الجامعة األسمرية‬
‫‪354‬‬
‫تتررأثر بكميررة األمطررار‪ ،‬كررأن تتعرض بحيرة س ر ر ر ر ر ر ررد كعررام للجفرراف‪ ،‬أو يقررل معرردل‬
‫إنتاجية عين كعام‪ ،‬أو يحدث هبوط في منسوب‬
‫‪ :4‬المياه الجوفية‪.‬‬
‫وتهطل األمطار في منطقة الدراسة والمناطق الساحلية بشكل عام في‬
‫فص ررل الش ررتاء‪ ،‬ناتجة عن االنخفاض ررات الجوية التي تمر على البحر المتوس ررط‪،‬‬
‫وكما هو موض ررح بخريطة توزيع خطوط األمطار المتس رراوية رقم (‪ )6‬نالحظ أن‬
‫األمطار تقل كلما اتجهنا من الشر ر ررمال إلى الجنوب وذلك تبعاً للقاعدة التي تقول‬
‫(إن األمطار تقل كلما بعدنا عن مصر ر ر ر ر ر رردر االنخفاضر ر ر ر ر ر ررات الجوية القادمة من‬
‫(‪)1‬‬
‫ففي حين‬ ‫المحيط األطلسر رري وكلما بعدنا عن مجال سر ررير هذه االنخفاضر ررات)‬
‫نجد أنها تص ر ر ر ررل إلى ‪220‬ملم في أقص ر ر ر ررى الش ر ر ر ررمال تقل باالتجاه نحو الجنوب‬
‫لتصل إلى ‪100‬ملم‪.‬‬

‫‪ - 1‬حسن الجديدي‪ ،‬الزراعة المروية" مرجع سابق‪ ،‬ص‪.85‬‬


‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪355‬‬
‫تعتبر القواقع آفة من اآلفات التي تؤثر تأثي ار سلبياً‪ ،‬على مختلف‬
‫المحاصيل الزراعية‪ ،‬وخاصة تلك المحاصيل التي تحتاج لري دائم كالبرسيم‪،‬‬
‫ومحصول الشعير والقمح‪ ،‬ومختلف البقوليات األخر ‪ ،‬فهي توفر مناخاً مناسباً‬
‫لتكاثر القواقع ونموها‪ ،‬وذلك ألنها تحتاج في نموها لمكان رطب كما يتضح من‬
‫خالل الصورة رقم (‪.)1‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪356‬‬
‫صورة رقم (‪ :)1‬تجمن القواقن بالقرب من مصدر المياه بالمشروع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬عدسة الباحث‪.‬‬


‫كما توجد القواقع في األماكن الرطبة الظليلة – تحت جذوع األشجار أو‬
‫الحجار أو تعيش فوق األشجار كما يتضح من خالل الصورة رقم (‪.)2‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪357‬‬
‫صورة رقم (‪ :)2‬تجمن القواقن تحت جذوع األشجار بالمشروع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬عدسة الباحث‪.‬‬


‫‪-‬دورة حياة القواقن ونظام تغذيتها‪.‬‬
‫تنتمي القواقع األرضية إلى قبيلة الرخويات‪ ،‬وهي عبارة عن حيوانات‬
‫ذات أجسام رخوة غير مقسمة إلى حلقات لها رأس واضحة وعليها زوجان من‬
‫المالمس‪ ،‬تسمى هذه الحيوانات بقدميات البطن‪ ،‬حيث تزحف على بطنها بواسطة‬
‫قدم كبيرة عليه اهداب كثيرة‪ ،‬ويقوم القدم أيضاً بوف ارز مادة مخاطية تساعد الحيوان‬
‫على سهولة الحركة لها‪ ،1‬الصورة رقم(‪ )3‬توضح ذلك‪.‬‬
‫صورة رقم (‪ :)3‬منظر عام للقوقن‪.‬‬

‫‪-‬مكافحة القواقع والبزاقات‪،‬منتدي مزارع العرب ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪www.emarat- misr.com/vb/showthread.php?p=73‬‬
‫تاريخ التسجيل ‪: Dec 2013‬‬
‫مجلة الجامعة األسمرية‬
‫‪358‬‬
‫‪www.emarat-misr.com/vb/showthread.php?p=73‬‬
‫المصدر‪ :‬منتدي مزارع العرب‬
‫(( والقواقع عموماً خناث ولكن البد من تقابل فردين لكي يحدث اإلخصاب‬
‫‪،‬حيث غالباً ما تنضج الحيوانات المنوية قبل البويضات في معظم األنواع‪ ،‬أو‬
‫بعد عملية الجماع يقوم الحيوان ببناء حفرة في التربة المفككة ‪،‬لوضع البيض فيها‬
‫وتكون هذه الحفرة في معظم األنواع سطحية ‪،‬وفي بعض األنواع قد تحفر‬
‫الحيوانات نفقاً عميقاً لوضع البيض‪ ،‬وتضع األفراد عدداً من البيض‪ ،‬يختلف‬
‫باختالف األنواع ‪،‬حيث يصل إلي ‪ 50-100‬بيضة حسب نوعه‪ ،‬وبعد إتمام‬
‫وضع البيض يقوم الحيوان بتغطيته بالمادة المخاطية التي يفرزها ‪،‬ثم يفقس‬
‫البيض بعد مدة تتراوح من ‪ 21 - 10‬يوم ‪،‬معطياً أفراد صغيرة تشبه األمهات‬
‫تماماً ‪،‬ماعدا أنها غير ناضجة جنسياً ‪،‬وعند خروجها مباشرة من البيض تتغذي‬
‫علي غطاء البيضة ‪،‬وتبدأ في تكوين الصدفة ‪،‬وقد تبقي الصغار مدة في التربة‬
‫تصل إلي ‪ 20‬يوم ‪،‬متغذية علي الشعيرات الجذرية للنباتات ‪،‬والمواد الدو بالية‬
‫الموجودة في التربة‪ ،‬ويستمر تكوين حلقات الصدفة بالتدريج ‪،‬إلي أن تصل إلي‬
‫نهايتها عند بلوغها مرحلة النضج الجنسي‪ ،‬وتعيش القواقع تصل إلي ما يقرب‬
‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪359‬‬
‫من ثالثة سنوات ‪،‬ويتوقف نشاط القواقع علي درجة ح اررة ورطوبة الوسط المحيط‬
‫‪،‬حيث تحتاج إلي درجات ح اررة معتدلة ‪،‬ورطوبة عالية لتبدأ نشاطها‪،)) 1‬الصورة‬
‫رقم (‪ )4‬توضح ذلك‪.‬‬
‫عنقودا من البيض المطاطي الصغير‬
‫ً‬ ‫بري يضن‬‫الصورة رقم(‪ :)4‬توضح قوقن ّ‬
‫في موقن رطب‪ ،‬كالحفرة الظليلة في األرض الرطبة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬منتدى مزارع العرب‪ ،‬مصدر سابم ذكره‪.‬‬


‫‪-‬االضرار التي تسببها القواقن على المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫تحدث هذه الحيوانات أض ار ار بالغة للنباتات بواسطة اللسان‪ ،‬وهو عبارة‬
‫عن جزء عضلي عليه صفوف من القطع الشيتينية كما هو مبين بالصورة رقم‬
‫(‪ )5‬التالية‪ ،‬حيث تقوم القواقع بوفراز مخاط لزج بكميات كبيرة في غدة تقع عند‬
‫أقدامها‪ ،‬ويتكون المخاط من مركبات عالية التركيز من ((الجليكوز امينوجليكان))‬

‫‪ -‬نشرة رقم ‪ 2005 / 974‬م‪ ،‬معهد بحوث وقاية النبات‪ ،‬مكافحة القواقع األرضية‪ ،‬مركز‬ ‫‪1‬‬

‫البحوث الزراعية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬


‫مجلة الجامعة األسمرية‬
‫‪360‬‬
‫عليها‪ ،‬كما يسهل المخاط حركت‬ ‫الذي يساعدها في تحلية المواد التي تتغد‬
‫القواقع أو تشبثها بأغصان األشجار أو النباتات لفترات طويلة‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ :)5‬حركة القواقن بواسطة ألسنتها وافرازها للمخاط‪.‬‬

‫‪.‬المصدر‪ :‬منتدى مزارع العرب‪ ،‬مصدر سابم ذكره‬

‫هذا وتقوم هذه الحيوانات بواسطة السنتها ببشر سيقان وأوراق النباتات‪،‬‬
‫واحداث الضرر بها وتتلخص أضرارها على المحاصيل الزراعية وتلف مختلف‬
‫األشجار في اآلتي‪:‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪361‬‬
‫أ‪-‬بالنسبة للمحاصيل الحقلية والخضار‬
‫ينتش ر ر ر ررر قوقع البرس ر ر ر رريم الزجاج (األبيض المخطط)‪ ،‬بش ر ر ر رركل وبائي على‬
‫محص ر ر ررول البرس ر ر رريم ‪،‬منذ بدء الزراعة في ش ر ر ررهر نوفمبر بعد قض ر ر رراءه فترة بيات‬
‫صررريفي مختبن بين المخلفات الزراعية‪ ،‬والحشر ررائش الموجودة على جسرررور الترع‬
‫والمص ر ررارف المائية‪ ،‬ويبدأ الض ر رررر في محص ر ررول البرس ر رريم وهو في طور البادرة‬
‫حيث تتغذي الحيوانات على القمم النامية للنباتات وكذلك البادرات والشر ر ر ر ر ر ررعيرات‬
‫الجذرية تحت س ر ر ررطح التربة‪ ،‬ويس ر ر ررتمر تواجد هذا النوع من القواقع ‪،‬على نباتات‬
‫البرسر رريم حتى نهاية شر ررهر إبريل ‪،‬متغذياً على األوراق تاركة عليها ماده مخاطية‬
‫المعة ذات رائحة كريهة غير مقبولة للحيوانات مما يجعلها تعاف التغذية على‬
‫البرس ر ر ر ر رريم‪ ،‬وابتداء من ش ر ر ر ر ررهر مايو تقوم هذه الحيوانات ‪،‬باالنتقال إلي الزراعات‬
‫المجاورة ‪،‬خاص ر ر ررة القطن حيث تقوم بالتغذية علي البادرات والنباتات‪ ،‬الص ر ر ررغيرة‬
‫وكذلك يالحظ وجودها بكثافة عددية عالية علي نباتات القمح‪.‬‬
‫ب‪-‬بالنسبة ألشجار الزينة والمشاتل‬
‫تنتشر ر ر ر ر ررر القواقع بمشر ر ر ر ر رراتل الزينة‪ ،‬حيث تتغذي على الشر ر ر ر ر ررعيرات الجذرية‬
‫للشر ر ر ر ر ر ررتالت وأوراق النباتات‪ ،‬وتؤدي إلى موتها نتيجة لبشر ر ر ر ر ر رررها ل وعية الناقلة‬
‫لغدائها‪ ،‬ومنعها من عمليات التنفس‪ ،‬نتيجة لتواجد األصررداف بشرركل كثيف‪ ،‬كما‬
‫أن تركها للمادة المخاطية أثناء سر ر رريرها على النباتات يؤدي إلى تشر ر رروهها وتقليل‬
‫قيمتها التجارية والصورة رقم(‪ )5‬توضح ذلك‪.‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪362‬‬
‫صورة رقم (‪ : ) 5‬الضرر الذي تسببه القواقن على أورام النباتات‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬عدسة الباحث‪.‬‬


‫‪ -‬طرم مكافحة آفة انتشار القواقن‪:‬‬
‫لكي يتمكن الفالح من التغلب على آفة القواقع التي تصيب المحاصيل‬
‫الزراعية واألشجار بأنواعها‪ ،‬يجب اتباع الطرق التالية‪:‬‬
‫أ‪-‬الطرم الزراعية‪:‬‬
‫تعتبر الطرق الزراعية من أهم الطرق المؤثرة في مكافحة هذه الحيوانات‪،‬‬
‫وتعتمد هذه الطرق على تغيير الظروف المناسبة لنموها وتكاثرها وعلى سبيل‬
‫المثال تتبع الطرق التالية‪:‬‬
‫‪-1‬عمليات الحرث والعزيق وتقليب التربة جيداً‪ ،‬يؤدي إلى تعريض البيض‬
‫والصغار ألشعة الشمس وجفافها وموتها‪.‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪363‬‬
‫‪-2‬العناية بنظافة األرض والتخلص من الحشائش يقضي على العديد من األفراد‬
‫المختبئة فيها من أشعة الشمس وذلك بتعريضها للجفاف‪.‬‬
‫‪-3‬التخلص من بقايا المحاصيل السابقة ومخلفات عمليات التقليم وغيرها تؤد‬
‫إلى التخلص من العديد من القواقع التي تقضي فترات بياتها مختبئة في هذه‬
‫البقايا خاصة مع القواقع التي تصيب البرسيم الذي يقضي فترة بياته الصيفي في‬
‫هذه المخلفات‪.‬‬
‫‪-4‬العناية بالتقليم والتخلص من األفرع المصابة بحرقها واختيار طرق التربية‬
‫المناسبة التي تؤدي إلي فتح قلب أشجار الفاكهة وتعرضها ألشعة الشمس يقلل‬
‫من اإلصابة بالقواقع‪.‬‬
‫مأوي جيداً‬
‫‪-5‬تعتبر مصدات الرياح حول مزارع الفاكهة والخضار ونباتات الزينة ً‬
‫للقواقع‪ ،‬وعلى ذلك فون االهتمام بها يؤدي إلى تقليل أعداد هذه اآلفة‪.‬‬
‫‪-6‬إطالة فترات الري وعدم اإلسراف يؤدي إلى تقليل نسبة الرطوبة األرضية‬
‫والجوية‪ ،‬وبالتالي نشاط القواقع‪.‬‬

‫ب‪-‬الطرم الميكانيكية‪:‬‬
‫تتم هذه الطريقة بوسائل شتى منها‪:‬‬
‫‪-1‬جمع القواقع المتواجدة تحت األشجار وعلى الجذوع واألفرع يدوياً وحرقها‪.‬‬
‫‪-2‬وضع أكوام من السماد البلدي في أركان الحقول المصابة لتنجذب القواقع إليها‬
‫ثم جمعها وحرقها‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع أوراق من الخس المبلل أو أوراق الجرائد المبلل بالماء تحت األشجار‬
‫لتتجمع تحتها القواقع ثم حرقها‪.‬‬
‫‪-4‬حش البرسيم قبل غروب الشمس وتوزيعه على هيئة أكوام صغيرة مع رفع هذه‬
‫األكوام في الصباح التالي وجمع القواقع التي تحتها وحرقها‪.‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪364‬‬
‫جـ‪-‬المكافحة الكيماوية‪:‬‬
‫يتوقف نجاح الطرق الكيميائية في مكافحة القواقع والبزاقات على مدي‬
‫توفر المعلومات البيئية والبيولوجية المرتبطة بالنوع السائد حيث تتأثر عمليات‬
‫المكافحة بسلوك وطريقة معيشة القواقع والبزاقات السائدة في المنطقة المراد‬
‫مكافحتها وكذلك بالظروف الجوية السائدة وظروف التربة والغطاء النباتي المتواجد‬
‫في البيئة والذي تتخذه هذه الحيوانات مأوي لها ولذلك يجب مراعاة اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬د ارسر ر ر ر ر ر ررة العوامل البيئية المحيطة بالحقول الزراعية الم ارد مكافحة هذه اآلفة‬
‫بها‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراء عمليات الحصر ألنواع القواقع المنتشرة بالمنطقة وتحديد األنواع‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة التذبذب الموسمي في تعداد األنواع السائدة من القواقع ومعرفة فترات‬
‫النش ر ر ر ر ر رراط والراحة والبيات لكل نوع مع التعرف على األماكن التي يقض ر ر ر ر ر رري‬
‫الحيوان فيهرا فترات البيرات أو ال ارحرة حتى يمكن تحرديرد الوقرت المنراس ر ر ر ر ر ر ررب‬
‫لعمليات المكافحة‪.‬‬
‫‪ -4‬اسر ر ر ررتخدام المبيد بطريقة تتناسر ر ر ررب وطبيعة المحصر ر ر ررول القائم واألماكن التي‬
‫تعيش فيها القواقع ممثالً في حقول البرس ر ر ر ر رريم تس ر ر ر ر ررتخدم المبيدات على هيئة‬
‫طعوم س ررامة توض ررع بعد الحش في أواني فخارية أو على قطع من المش ررمع‬
‫أو أطباق بالسر ررتيك وتسر ررتخدم المبيدات رش ر راً علي جذوع وأفرع األشر ررجار إذا‬
‫كررانررت القواقع تعيش على المجموع الخضر ر ر ر ر ر ررري‪ ،‬أمررا إذا كررانررت تعيش على‬
‫جذوع األش ر ر ررجار بالقرب من س ر ر ررطح التربة أو تحت س ر ر ررطح التربة تس ر ر ررتخدم‬
‫المبيدات على هيئة طعوم‪.‬‬
‫‪ -5‬يتم وضررع الطعوم السررامة قبل شررروق الشررمس في الصررباح الباكر‪ ،‬على أن‬
‫يكون بالتربة نس ر رربة مناس ر رربة من الرطوبة األرض ر ررية‪ ،‬مع عدم إجراء عمليات‬
‫الري بعد إضافة الطعم حتى مدة خمسة أيام‪.‬‬

‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬


‫‪365‬‬
‫‪ -6‬في حالة بساتين الفاكهة يستلزم األمر إزالة الحشائش أوالً‪ ،‬ثم يوضع الطعم‬
‫بطريقة على هيئة دوائر حول األشر ر ر ر ر ر ررجار على قطع البالسر ر ر ر ر ر ررتيك ويحتاج‬
‫الهكتار إلى حوالي ‪ 10‬كجم من الطعم السام‪.‬‬
‫‪ -7‬يمكن وضر ر ر ر ر ر ررع الطعم حول النباتات التي تزرع على مس ر ر ر ر ر ر ررافات كبيرة مثل‬
‫البطاطس والبطيخ والكرنب))‪.1‬‬

‫يواجه المزارعون بمشرروع وادي كعام الزراعي العديد من الصرعوبات في‬


‫مكافحة آفة القواقع‪ ،‬والتي أدت الى تلف معظم األش ر ر ررجار المثمرة وغير المثمرة‪،‬‬
‫باإلضرافة الى بعض المحاصريل والخضرروات ذات المقاومة الضرعيفة لهذه اآلفة‬
‫الفتاكة‪ ،‬وتقدر نس ر ر رربة األضر ر ر ررار التي تس ر ر ررببها القواقع على مختلف المحاصر ر ر ريل‬
‫واألشجار بالمشروع بنحو ‪ ،%80‬وتتمثل تلك الصعوبات في اآلتي‪:‬‬
‫‪-1‬ضعف إمكانيات قسم االرشاد الزراعي بالمشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم توفر لجنة وقائية تقوم بمكافحة هذه اآلفة على مسر ر ر ر ر ر ررتو المنطقة ككل‬
‫في فترة زمنية محدده مسبقاً‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم اتباع نظام الدورات الزراعية بالمشر ر ر ر ر ر ررروع‪ ،‬بهدف المحافظة على مياه‬
‫الري‪ ،‬ولع رردم توفير الرطوب ررة التي يحت رراجه ررا القوقع في عملي ررة تك رراثره‪ ،‬كز ارع ررة‬
‫البرسيم مثالً‪.‬‬
‫‪-4‬االعتماد على مياه اآلبار الجوفية ذات التكلفة العالية‪ ،‬بدالً من استغالل مياه‬
‫السد ومياه عين كعام‪ ،‬وذلك لتعويض النقص في كميات مياه الري‪ ،‬وأيضاً‬
‫لمواجهة موجة الجفاف التي يواجهها المزارعون‪.‬‬

‫‪ -‬مركز البحوث الزراعية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬نشرة رقم ‪2005 / 974‬م‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪366‬‬
‫‪-5‬اشتغال معظم أبناء المزارعين في وظائف أخر ‪ ،‬االمر الذي ساعد في زيادة‬
‫إهمالهم لمزارعهم‪.1‬‬

‫توصي الدراسة باآلتي‪:‬‬


‫‪-1‬تفعيل دور االرشاد الزراعي نظ اًر لدوره الهام في توجيه وتثقيف المزارعين في‬
‫مختلف مجاالت النشاط الزراعي‪.‬‬
‫‪-2‬التررأكيررد على دعم الفالح من قبررل الرردولررة والجمعيررات الزراعيررة‪ ،‬بمررا يخص‬
‫توفير المسر ر ر ر ر ر ررتلزمررات الزراعيررة المختلفررة‪ ،‬والمبيرردات الالزمررة لمكررافحررة اآلفررات‬
‫الزراعية بأسعار مدعومة‪.‬‬
‫‪-3‬حماية تسرويق المنتجات الزراعية من قبل الدولة محلياً‪ ،‬وفي مجال تصرديرها‬
‫لخارج البالد في حالة وجود فائض منها‪.‬‬

‫أوال‪-‬الكتب‪:‬‬
‫‪-1‬الجديدي محمد حسن‪ ،‬الزراعة المروية‪ ،‬طرابلس‪1990،‬م‪.‬‬
‫‪-2‬جودة حسنين جودة‪ ،‬الجغرافية المناخية‪ ،‬دار المعرفة اإلسكندرية‪1989،‬م‪.‬‬
‫‪-3‬الجنديل رشيد عدنان‪ ،‬الزراعة ومقوماتها في ليبيا‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪،‬‬
‫طرابلس‪1978 ،‬م‪.‬‬
‫‪-4‬الصغير خيري وآخرون‪ ،‬أسس انتاج المحاصيل‪ ،‬ط‪ ،1‬منشورات جامعة‬
‫طرابلس‪1978،‬م‪.‬‬
‫‪-5‬المهدوي محمد المبروك‪ ،‬جغرافية ليبيا البشرية‪ ،‬منشورات المنشأة الشعبية‬
‫للنشر والتوزيع واإلعالن جامعة بنغازي ‪2006‬م‪.‬‬

‫‪ -‬مقابلة شخصية مع‪ ،‬عبد الوهاب سالم لعدولي‪ ،‬أحد المزارعين بالمشروع‪ ،‬الساعة‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬ظه اًر‪ ،‬بتاريخ ‪2016-5-15‬م‬


‫العدد ‪ 27‬السنة ‪13‬‬
‫‪367‬‬
‫تانيا‪-‬الرسائل العلمية‪:‬‬
‫‪-1‬الصررادق محمود عبد الصررادق‪ ،‬االبعاد الجغرافية لمواقع األنشررطة الصررناعية‬
‫في الخمس‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة المرقب‪2003،‬م‪.‬‬
‫‪-2‬علي محمد التير‪ ،‬مدينة زليتن‪ ،‬د ارسر ررة في جغرافية المدن‪ ،‬رسر ررالة ماجسر ررتير‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة ناصر‪1999،‬م‪.‬‬
‫‪-3‬معتوق على عون‪ ،‬ظواهر التنوع والتركز الزراعي في المنطقررة الس ر ر ر ر ر ر رراحليررة‬
‫(مصراته – الخمس)‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة المرقب‪2000،‬م ‪.‬‬
‫تالتا‪-‬الدوريات والبحوث والتقارير‪:‬‬
‫‪-1‬هيئة اس ر ر ررتص ر ر ررالح وتعمير األ ارض ر ر رري التنفيذية لمنطقة س ر ر ررهل الجفارة‪ ،‬مركز‬
‫التطوير الزراعي طرابلس‪.‬‬
‫‪-2‬مصلحة المساحة طرابلس‪.‬‬
‫‪-3‬محطة ارصاد الخمس‪.‬‬
‫‪-4‬مواقع تم االستفادة منها من خالل شبكة المعلومات الدولية‪.‬‬
‫)‪1-http://www.epa.gov/acidrain/what/index.html (EPA‬‬
‫‪2-http://www.epa.gov/acidrain/effects/materials.html‬‬
‫رابعا‪-‬المقابالت الشخصية‪:‬‬
‫‪-1‬مقابلة شخصية مع‪ ،‬عبد الوهاب سالم لعدولي‪ ،‬أحد المزارعين بالمشروع‪.‬‬

‫مجلة الجامعة األسمرية‬


‫‪368‬‬

You might also like