You are on page 1of 101

‫تاريخ الجريمة‬

‫شهادة شاهد عيان‬


‫اليوم األول ‪ -‬الكمين‪ .‬الفصل األول‪.‬‬
‫"األمن" في ‪ 1‬ديسمبر ‪ ، 1851‬هز شاراس [‪ ]1‬كتفه وأفرغ مسدساته‪.‬‬
‫في الحقيقة ‪ ،‬أصبح اإليمان بإمكانية _‪ _coup etat‬مهينا‪ .‬وقد تالشى‬
‫افتراض وجود مثل هذا العنف غير المشروع من جانب السيد لويس‬
‫بونابرت عند النظر فيه بجدية‪ .‬من الواضح أن السؤال الكبير في ذلك‬
‫اليوم كان انتخاب ديفينك‪ .‬ومن الواضح أن الحكومة ال تفكر إال في هذه‬
‫المسألة‪ .‬أما بالنسبة لمؤامرة ضد الجمهورية وضد الشعب‪ ،‬فكيف يمكن‬
‫ألي شخص أن يخطط لمثل هذه المؤامرة؟ أين كان الرجل قادرا على‬
‫الترفيه عن مثل هذا الحلم؟ بالنسبة للمأساة ‪ ،‬يجب أن يكون هناك ممثل ‪،‬‬
‫وهنا بالتأكيد كان الممثل يريد‪ .‬إلثارة غضب الحق ‪ ،‬وقمع الجمعية ‪،‬‬
‫وإلغاء الدستور ‪ ،‬وخنق الجمهورية ‪ ،‬واإلطاحة باألمة ‪ ،‬وتلطيخ العلم ‪،‬‬
‫وإهانة الجيش ‪ ،‬وإخضاع رجال الدين والقضاء ‪ ،‬والنجاح ‪ ،‬واالنتصار‬
‫‪ ،‬والحكم ‪ ،‬واإلدارة ‪ ،‬والنفي ‪ ،‬والنفي ‪ ،‬والنقل ‪ ،‬والخراب ‪ ،‬واالغتيال ‪،‬‬
‫والحكم ‪ ،‬بالتواطؤ بحيث يشبه القانون أخيرا فراشا فاسدا‪ .‬ماذا! كل هذه‬
‫الضخامة كان يجب ارتكابها! وعلى يد من؟ بواسطة عمالق؟ ال ‪ ،‬من‬
‫قبل قزم‪ .‬ضحك الناس على الفكرة‪ .‬لم يعودوا يقولون "يا لها من‬
‫جريمة!" ولكن "يا لها من مهزلة!" من أجل‬
‫بعد كل ما عكسوه‪ .‬الجرائم البشعة تتطلب مكانة‪ .‬بعض الجرائم نبيلة‬
‫للغاية بالنسبة لبعض األيدي‪ .‬الرجل الذي سيحقق ‪ 18‬برومير يجب أن‬
‫يكون لديه أركوال في ماضيه وأوسترليتز في مستقبله‪ .‬فن أن تصبح وغد‬
‫عظيم ال يمنح للقادم األول‪ .‬قال الناس ألنفسهم‪ :‬من هو ابن هورتنس‬
‫هذا؟ لديه ستراسبورغ خلفه بدال من أركوال ‪ ،‬وبولوني بدال من‬
‫أوسترليتز‪ .‬إنه فرنسي ‪ ،‬ولد هولنديا ‪ ،‬وحصل على الجنسية السويسرية‪.‬‬
‫هو بونابرت عبرت مع فيرهويل‪ .‬يتم االحتفال به فقط بسبب سخافة‬
‫موقفه اإلمبراطوري ‪ ،‬ومن يقطف ريشة من نسره سيخاطر بالعثور على‬
‫ريشة أوزة في يده‪ .‬بونابرت هذا ال يمرر العملة في المصفوفة ‪ ،‬إنه‬
‫صورة مزيفة أقل من الذهب من الرصاص ‪ ،‬وبالتأكيد لن يعطينا الجنود‬
‫الفرنسيون التغيير لهذا نابليون الزائف في التمرد ‪ ،‬في الفظائع ‪ ،‬في‬
‫المذابح ‪ ،‬في الفظائع ‪ ،‬في الخيانة‪ .‬إذا حاول المارقة فسوف يجهض‪ .‬لن‬
‫يحرك فوج‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬لماذا يجب أن يقوم بمثل هذه المحاولة؟‬
‫مما ال شك فيه أن لديه جانبه المشبوه ‪ ،‬ولكن لماذا نفترض أنه شرير‬
‫مطلق؟ مثل هذه الفظائع المتطرفة تتجاوزه‪ .‬إنه غير قادر عليها جسديا ‪،‬‬
‫فلماذا نحكم عليه بقدرته معنويا؟ ألم يتعهد بالشرف؟ ألم يقم‬
‫قال‪" :‬ال أحد في أوروبا يشك في كالمي؟" دعونا ال نخشى شيئا‪ .‬على‬
‫هذا يمكن اإلجابة ‪ ،‬ترتكب الجرائم إما على نطاق كبير أو على نطاق‬
‫متوسط‪ .‬في الفئة األولى هناك قيصر‪ .‬في الثانية هناك ماندرين‪ .‬قيصر‬
‫يمر روبيكون ‪ ،‬ماندرين يركب الحضيض‪ .‬لكن الحكماء تدخلوا ‪" ،‬ألسنا‬
‫متحيزين بالتخمينات المسيئة؟ لقد تم نفي هذا الرجل ولسوء الحظ‪ .‬المنفى‬
‫ينير ‪ ،‬وسوء الحظ يصحح "‪ .‬من جانبه احتج لويس بونابرت بقوة‪.‬‬
‫كثرت الحقائق لصالحه‪ .‬لماذا ال يتصرف بحسن نية؟ لقد قدم وعودا‬
‫رائعة‪ .‬قرب نهاية أكتوبر ‪ ، 1848‬كان آنذاك مرشحا للرئاسة ‪ ،‬كان‬
‫يتصل في رقم ‪ ، 37‬شارع دي ال تور دوفيرني ‪ ،‬على شخصية معينة ‪،‬‬
‫قال لها ‪" ،‬أتمنى أن أحصل على شرح معك‪ .‬إنهم يفترون علي‪ .‬هل‬
‫أعطيك انطباعا بأنك مجنون؟ يعتقدون أنني أرغب في إحياء نابليون‪.‬‬
‫هناك رجالن يمكن أن يأخذهما طموح كبير لنماذجها ‪ ،‬نابليون‬
‫وواشنطن‪ .‬أحدهما رجل عبقري ‪ ،‬واآلخر رجل فضيلة‪ .‬من السخف أن‬
‫نقول‪" :‬سأكون رجال عبقريا" ؛ من الصدق أن نقول ‪" ،‬سأكون رجل‬
‫فضيلة"‪ .‬أي من هذه يعتمد على أنفسنا؟ ما الذي يمكننا تحقيقه بإرادتنا؟‬
‫أن تكون عبقريا؟ ال‪ .‬أن تكون االستقامة؟ نعم‪ .‬ال‬
‫بلوغ العبقرية غير ممكن‪ .‬تحقيق االستقامة هو احتمال‪ .‬وماذا يمكنني‬
‫إحياء نابليون؟ شيء واحد وحيد ‪ -‬جريمة‪ .‬حقا طموح يستحق! لماذا‬
‫يجب أن أعتبر رجال؟ الجمهورية التي يتم تأسيسها ‪ ،‬أنا لست رجال‬
‫عظيما ‪ ،‬لن أنسخ نابليون‪ .‬لكنني رجل صادق‪ .‬سأقلد واشنطن‪ .‬سيتم‬
‫تسجيل اسمي ‪ ،‬اسم بونابرت ‪ ،‬على صفحتين من تاريخ فرنسا‪ :‬في‬
‫األولى ستكون هناك جريمة ومجد ‪ ،‬وعلى االستقامة والشرف الثاني‪.‬‬
‫والثاني ربما يستحق األول‪ .‬لماذا؟ ألنه إذا كان نابليون هو األعظم ‪ ،‬فإن‬
‫واشنطن هي الرجل األفضل‪ .‬بين البطل المذنب والمواطن الصالح أختار‬
‫المواطن الصالح‪ .‬هذا هو طموحي"‪ .‬من ‪ 1848‬إلى ‪ 1851‬انقضت‬
‫ثالث سنوات‪ .‬كان الناس يشتبهون منذ فترة طويلة في لويس بونابرت‪.‬‬
‫لكن الشك المستمر منذ فترة طويلة يضعف العقل ويتعب نفسه بسبب‬
‫اإلنذارات غير المثمرة‪ .‬كان لدى لويس بونابرت وزراء متناهون مثل‬
‫ماغني وروهر‪ .‬ولكن كان لديه أيضا وزراء مباشرون مثل ليون فوشر‬
‫وأوديلون باروت‪ .‬وقد أكد هؤالء األخيرون أنه كان مستقيما وصادقا‪.‬‬
‫شوهد يضرب صدره أمام أبواب حام‪ .‬كتبت أخته بالتبني ‪ ،‬مدام‬
‫هورتنس كورنو ‪ ،‬إلى ميروسلوسكي ‪" ،‬أنا جمهوري جيد ‪ ،‬ويمكنني‬
‫اإلجابة عنه"‪ .‬صفحته‬
‫صديق هام ‪ ،‬أعلن بيوجر ‪ ،‬وهو رجل مخلص ‪" ،‬لويس بونابرت غير‬
‫قادر على الخيانة"‪ .‬ألم يكتب لويس بونابرت العمل المعنون "الفقر"؟ في‬
‫الدوائر الحميمة لإلليزيه ‪ ،‬كان الكونت بوتوكي جمهوريا وكان الكونت‬
‫دورسيه ليبراليا‪ .‬قال لويس بونابرت لبوتوكي‪" :‬أنا رجل الديمقراطية" ‪،‬‬
‫ولدورسيه ‪" ،‬أنا رجل حرية"‪ .‬عارض ماركيز دو هااليز _ ‪coup‬‬
‫‪ ، _etat‬بينما كان ماركيز دو هااليز لصالحه‪ .‬قال لويس بونابرت‬
‫للماركيز ‪" ،‬ال تخف شيئا" (صحيح أنه همس للماركيز ‪" ،‬اجعل عقلك‬
‫سهال")‪ .‬وبعد أن أظهرت الجمعية هنا وهناك بعض أعراض عدم‬
‫االرتياح‪ ،‬أصبحت هادئة‪ .‬كان هناك الجنرال نيوماير ‪" ،‬الذي كان يجب‬
‫االعتماد عليه" ‪ ،‬والذي من موقعه في ليون سيحتاج إلى السير على‬
‫باريس‪ .‬هتف تشانغارنييه ‪" ،‬ممثلو الشعب ‪ ،‬تداولوا في سالم"‪ .‬حتى‬
‫لويس بونابرت نفسه نطق بهذه الكلمات الشهيرة ‪" ،‬يجب أن أرى عدوا‬
‫لبلدي في أي شخص يغير بالقوة ما أنشأه القانون" ‪ ،‬عالوة على ذلك ‪،‬‬
‫كان الجيش "قوة" ‪ ،‬وكان للجيش قادة ‪ ،‬قادة محبوبون ومنتصرون‪.‬‬
‫الموريسيير ‪ ،‬شانجارنييه ‪ ،‬كافينياك ‪ ،‬ليفلو ‪ ،‬بيدو ‪ ،‬شاراس ؛ كيف‬
‫يمكن ألي شخص أن يتخيل‬
‫جيش أفريقيا يعتقل جنراالت أفريقيا؟ في يوم الجمعة ‪ 28‬نوفمبر ‪1851‬‬
‫‪ ،‬قال لويس بونابرت لميشيل دي بورجيه ‪" ،‬إذا أردت أن أخطئ ‪ ،‬فلن‬
‫أستطيع‪ .‬باألمس ‪ ،‬الخميس ‪ ،‬دعوت إلى طاولتي خمسة كولونيل من‬
‫حامية باريس ‪ ،‬واستحوذت علي النزوة الستجواب كل واحد بنفسه‪ .‬أعلن‬
‫لي الخمسة أن الجيش لن يصلح أبدا _‪ ، _coup force‬ولن يهاجم‬
‫حرمة الجمعية‪ .‬يمكنك إخبار أصدقائك بذلك"‪" - .‬ابتسم" ‪ ،‬قال ميشيل‬
‫دي بورجيه ‪ ،‬مطمئنا ‪" ،‬وابتسمت أنا أيضا"‪ .‬بعد ذلك ‪ ،‬أعلن ميشيل دي‬
‫بورج في تريبيون ‪" ،‬هذا هو الرجل بالنسبة لي"‪ .‬وفي نفس شهر‬
‫نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪ ،‬حكم على صحيفة ساخرة‪ ،‬اتهمت بإهانة رئيس‬
‫الجمهورية‪ ،‬بالغرامة والسجن بسبب رسم كاريكاتوري يصور رواجا‬
‫إلطالق النار ولويس بونابرت يستخدم الدستور كهدف‪ .‬أعلن موريني ‪،‬‬
‫وزير الداخلية ‪ ،‬في المجلس أمام الرئيس "أن حارس السلطة العامة يجب‬
‫أال ينتهك القانون أبدا وإال فسيكون ‪" -‬رجل غير شريف" ‪ ،‬تدخل‬
‫الرئيس‪ .‬كل هذه الكلمات وكل هذه الحقائق كانت سيئة السمعة‪ .‬كانت‬
‫االستحالة المادية والمعنوية ل _‪ _coup etat‬واضحة للجميع‪ .‬إلثارة‬
‫غضب الجمعية الوطنية! العتقال النواب! يا له من جنون! كما رأينا‪،‬‬
‫قام شاراس ‪ ،‬الذي ظل على أهبة االستعداد لفترة طويلة ‪ ،‬بتفريغ‬
‫مسدساته‪ .‬كان الشعور باألمان كامال وباإلجماع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كان هناك‬
‫البعض منا في الجمعية الذين ما زالوا يحتفظون ببعض الشكوك‪ ،‬والذين‬
‫يهزون رؤوسنا من حين آلخر‪ ،‬ولكن كان ينظر إلينا على أننا أغبياء‪.‬‬
‫[‪ ]1‬كان العقيد شاراس وكيل وزارة الخارجية في عام ‪ ، 1848‬والقائم‬
‫بأعمال وزير الحرب في ظل الحكومة المؤقتة‪ .‬الفصل الثاني‪ .‬باريس‬
‫تنام ‪ -‬ال‬
‫حلقات الجرس في ‪ 2‬ديسمبر ‪ ، 1851‬كان النائب فيرسيني ‪ ،‬من هوت‬
‫سون ‪ ،‬الذي أقام في باريس ‪ ،‬في رقم ‪ ، 4‬شارع ليوني ‪ ،‬نائما‪ .‬كان ينام‬
‫بشكل سليم‪ .‬كان يعمل حتى وقت متأخر من الليل‪ .‬كان فيرسيني شابا في‬
‫الثانية والثالثين من عمره ‪ ،‬ناعم المظهر وبشرة فاتحة ‪ ،‬يتمتع بروح‬
‫شجاعة ‪ ،‬وعقل يميل نحو الدراسات االجتماعية واالقتصادية‪ .‬كان قد مر‬
‫بالساعات األولى من الليل في االطالع على كتاب لباستيات ‪ ،‬حيث كان‬
‫يدون مالحظات هامشية ‪ ،‬وترك الكتاب مفتوحا على الطاولة ‪ ،‬وكان قد‬
‫نام‪ .‬فجأة استيقظ مع بداية على صوت رنين حاد عند الجرس‪ .‬نشأ في‬
‫مفاجأة‪ .‬كان الفجر‪ .‬كانت الساعة حوالي السابعة صباحا‪ .‬لم يحلم أبدا بما‬
‫يمكن أن يكون الدافع وراء الزيارة المبكرة ‪ ،‬وفكر في أن شخصا ما قد‬
‫أخطأ في الباب ‪ ،‬استلقى مرة أخرى ‪ ،‬وكان‬
‫على وشك استئناف نومه ‪ ،‬عندما أثارته حلقة ثانية عند الجرس ‪ ،‬ال‬
‫تزال أعلى من األولى ‪ ،‬تماما‪ .‬نهض في قميص نومه وفتح الباب‪ .‬دخل‬
‫ميشيل دي بورج وثيودور باك‪ .‬كان ميشيل دي بورجيه جار فيرسيني‪.‬‬
‫عاش في رقم ‪ ، 16‬شارع دي ميالنو‪ .‬كان ثيودور باك وميشيل شاحبين‬
‫‪ ،‬وبدا عليهما االنفعال الشديد‪ .‬قال ميشيل‪" :‬فيرسيني ‪ ،‬ارتدي مالبسك‬
‫في الحال ‪ -‬لقد تم القبض على باون للتو"‪" .‬باه!" هتف فيرسيني‪" .‬هل‬
‫بدأت أعمال موغان من جديد؟" "إنه أكثر من ذلك"‪ ،‬أجاب ميشيل‪.‬‬
‫"جاءت زوجة باون وابنته إلي قبل نصف ساعة‪ .‬أيقظوني‪ .‬تم القبض‬
‫على باون في الفراش في الساعة السادسة من صباح اليوم"‪" .‬ماذا يعني‬
‫ذلك؟" سأل فيرسيني‪ .‬رن الجرس مرة أخرى‪" .‬هذا سيخبرنا على‬
‫األرجح"‪ ،‬أجاب ميشيل دي بورجيه‪ .‬فتح فيرسيني الباب‪ .‬وكان الممثل‬
‫بيير لوفرانك‪ .‬لقد أحضر ‪ ،‬في الحقيقة ‪ ،‬حل اللغز‪" .‬هل تعرف ما‬
‫يحدث؟" قال‪" .‬نعم"‪ ،‬أجاب ميشيل‪" .‬باون في السجن"‪" .‬الجمهورية هي‬
‫السجينة"‪ ،‬قال بيير لوفرانك‪" .‬هل قرأت الالفتات؟" "ال‪ ".‬أوضح لهم‬
‫بيير لوفرانك أن الجدران في تلك اللحظة كانت مغطاة بالفتات كان‬
‫الحشد الفضولي يحتشد لقراءتها ‪ ،‬وأنه ألقى نظرة على إحداها في‬
‫زاوية شارعه ‪ ،‬وأن الضربة قد سقطت‪" .‬الضربة!" هتف ميشيل‪" .‬قل‬
‫باألحرى الجريمة‪ ".‬وأضاف بيير لوفرانك أن هناك ثالث الفتات ‪-‬‬
‫مرسوم واحد وإعالنان ‪ -‬الثالثة على ورق أبيض ‪ ،‬وتم لصقها بالقرب‬
‫من بعضها البعض‪ .‬طبع المرسوم بأحرف كبيرة‪ .‬ثم جاء المؤسس‬
‫السابق اليساك ‪ ،‬الذي أقام ‪ ،‬مثل ميشيل دي بورجيه ‪ ،‬في الحي (رقم ‪4‬‬
‫‪ ،‬سيتي جيالرد)‪ .‬وجاء بنفس الخبر‪ ،‬وأعلن عن المزيد من االعتقاالت‬
‫التي تمت خالل الليل‪ .‬لم يكن هناك دقيقة نضيعها‪ .‬ذهبوا لنقل األخبار‬
‫إلى إيفان ‪ ،‬سكرتير الجمعية ‪ ،‬الذي عينه اليسار ‪ ،‬والذي عاش في شارع‬
‫دي بورسولت‪ .‬ومن الضروري عقد اجتماع فوري‪ .‬يجب تحذير هؤالء‬
‫النواب الجمهوريين الذين ما زالوا طلقاء وجمعهم معا دون تأخير‪ .‬قال‬
‫فيرسيني ‪" ،‬سأذهب وأجد فيكتور هوغو‪ ".‬كانت الساعة الثامنة صباحا‪.‬‬
‫كنت مستيقظا وكنت أعمل في السرير‪ .‬دخل خادمي وقال بجو من الذعر‬
‫‪" --,‬ممثل الشعب في الخارج يريد التحدث إليك يا سيدي"‪" .‬من هذا؟"‬
‫"السيد فيرسيني‪" ":‬أره في"‪ .‬دخل فيرسيني ‪ ،‬وأخبرني بالوضع‪ .‬نهضت‬
‫من السرير‪ .‬أخبرني عن "الموعد" في غرف السابقين‬
‫عدم التدخل التأسيسي‪" .‬اذهب على الفور وأبلغ الممثلين اآلخرين" ‪ ،‬قال‬
‫‪ .I‬لقد تركني‪ .‬الفصل الثالث‪ .‬ما حدث خالل‬
‫الليلة السابقة لأليام القاتلة من يونيو ‪ ، 1848‬تم تقسيم ساحة‬
‫‪ Invalides‬إلى ثماني قطع عشبية ضخمة ‪ ،‬محاطة بدرابزين خشبي‬
‫ومحاطة ببستانين من األشجار ‪ ،‬مفصولة بشارع يمتد بشكل عمودي‬
‫على مقدمة ‪ .Invalides‬تم اجتياز هذا الشارع بثالثة شوارع موازية‬
‫لنهر السين‪ .‬كانت هناك مروج كبيرة لن يلعب عليها األطفال‪ .‬كان وسط‬
‫قطع العشب الثمانية مشوها بقاعدة كانت تحمل في ظل اإلمبراطورية‬
‫أسد القديس مرقس البرونزي ‪ ،‬الذي تم إحضاره من البندقية‪ .‬تحت‬
‫الترميم تمثال من الرخام األبيض لويس الثامن عشر ؛ وتحت لويس‬
‫فيليب تمثال نصفي من الجبس في الفاييت‪ .‬نظرا لالستيالء على قصر‬
‫الجمعية التأسيسية تقريبا من قبل حشد من المتمردين في ‪ 22‬يونيو‬
‫‪ ، 1848‬وعدم وجود ثكنات في الحي ‪ ،‬شيد الجنرال كافيناك على بعد‬
‫ثالثمائة خطوة من القصر التشريعي ‪ ،‬على قطع العشب في ‪Invalides‬‬
‫‪ ،‬عدة صفوف من األكواخ الطويلة ‪ ،‬والتي تم إخفاء العشب تحتها‪ .‬هذه‬
‫األكواخ ‪ ،‬حيث يمكن استيعاب ثالثة أو أربعة آالف رجل ‪ ،‬قدمت القوات‬
‫بشكل خاص‬
‫عين لمراقبة الجمعية الوطنية‪ .‬في ‪ 1‬ديسمبر ‪ ، 1851‬كان الفوجان‬
‫المغلقان في ‪ Esplanade‬هما الفوجان ‪ 6‬و ‪ 42d‬من الخط ‪ ،‬و ‪6‬‬
‫بقيادة العقيد ‪ ، Garderens de Boisse‬الذي كان مشهورا قبل‬
‫الثاني من ديسمبر ‪ ،‬و ‪ 42d‬من قبل العقيد إسبيناس ‪ ،‬الذي أصبح‬
‫مشهورا منذ ذلك التاريخ‪ .‬كان الحرس الليلي العادي لقصر الجمعية‬
‫يتألف من كتيبة من المشاة وثالثين من رجال المدفعية ‪ ،‬مع نقيب‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬أرسل وزير الحرب العديد من الجنود للخدمة‬
‫المنظمة‪ .‬تم وضع قذيفتي هاون وست قطع من المدافع ‪ ،‬مع عربات‬
‫الذخيرة الخاصة بهم ‪ ،‬في فناء مربع صغير يقع على يمين محكمة‬
‫الشرف ‪ ،‬والذي كان يسمى ‪ .Cour des Canons‬تم وضع الرائد ‪،‬‬
‫القائد العسكري للقصر ‪ ،‬تحت السيطرة المباشرة للكويسترز‪ ]2[ .‬عند‬
‫حلول الظالم ‪ ،‬تم تأمين حواجز شبكية وأبواب ‪ ،‬وتم نشر الحراس ‪،‬‬
‫وصدرت تعليمات للحراس ‪ ،‬وتم إغالق القصر مثل القلعة‪ .‬كانت كلمة‬
‫المرور هي نفسها كما في ساحة باريس‪ .‬حظرت التعليمات الخاصة التي‬
‫وضعها ‪ Questors‬دخول أي قوة مسلحة بخالف الفوج المناوب‪ .‬في‬
‫ليلة ‪ 1‬و ‪ 2‬ديسمبر التشريعية‬
‫كان القصر تحت حراسة كتيبة من ‪ .42d‬وانتهت جلسة ‪ 1‬كانون‬
‫األول‪/‬ديسمبر‪ ،‬التي كانت سلمية للغاية‪ ،‬وخصصت لمناقشة قانون‬
‫البلدية‪ ،‬متأخرة‪ ،‬وانتهت بتصويت المحكمة‪ .‬في اللحظة التي صعد فيها‬
‫‪ ، M. Baze‬أحد ‪ ، Questors‬المنبر إليداع صوته ‪ ،‬اقترب منه‬
‫ممثل ينتمي إلى ما كان يسمى "‪ ، "Les Bancs Elyseens‬وقال‬
‫بنبرة منخفضة ‪" ،‬الليلة سيتم نقلك"‪ .‬مثل هذه التحذيرات كانت تتلقى كل‬
‫يوم ‪ ،‬وكما أوضحنا بالفعل ‪ ،‬انتهى الناس بعدم االلتفات إليها‪ .‬ومع ذلك ‪،‬‬
‫مباشرة بعد الجلسة ‪ ،‬أرسل ‪ Questors‬إلى المفوض الخاص للشرطة‬
‫في الجمعية ‪ ،‬وكان الرئيس دوبين حاضرا‪ .‬عند استجوابه ‪ ،‬أعلن‬
‫المفوض أن تقارير عمالئه تشير إلى "هدوء ميت" ‪ -‬كان هذا تعبيره ‪-‬‬
‫وأنه بالتأكيد لم يكن هناك خطر للقبض عليه في تلك الليلة‪ .‬عندما ضغط‬
‫عليه ‪ Questors‬أكثر ‪ ،‬غادر الرئيس دوبين ‪ ،‬وهو يهتف "باه!"‬
‫الغرفة‪ .‬في نفس اليوم ‪ 1 ،‬ديسمبر ‪ ،‬حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر ‪،‬‬
‫عندما عبر والد زوجة الجنرال ليفلو الشارع أمام تورتوني ‪ ،‬مر أحدهم‬
‫بسرعة بجانبه وهمس في أذنه بهذه الكلمات المهمة ‪،‬‬
‫"الساعة الحادية عشرة ‪ -‬منتصف الليل‪ ".‬أثار هذا الحادث ولكن القليل‬
‫من االهتمام في ‪ ، Questure‬حتى أن العديد منهم ضحكوا عليه‪ .‬لقد‬
‫أصبح األمر معتادا معهم‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬لم يذهب الجنرال ليفلو إلى الفراش‬
‫حتى تمر الساعة المذكورة ‪ ،‬وظل في مكاتب ‪ Questure‬حتى الساعة‬
‫الواحدة صباحا تقريبا‪ .‬تم عمل قسم االختزال في الجمعية خارج األبواب‬
‫من قبل أربعة رسل ملحقين ب _‪ ، _Moniteur‬الذين تم توظيفهم لنقل‬
‫نسخة الكتاب المختصرين إلى مكتب الطباعة ‪ ،‬وإعادة أوراق االختبار‬
‫إلى قصر الجمعية ‪ ،‬حيث قام ‪ M. Hippolyte Prevost‬بتصحيحها‪.‬‬
‫كان م‪ .‬هيبوليت بريفوست رئيسا لموظفي االختزال ‪ ،‬وبهذه الصفة كان‬
‫لديه شقق في القصر التشريعي‪ .‬كان في نفس الوقت محررا للمسرحية‬
‫الموسيقية _‪ _feuilleton‬ل‬
‫_مونيتور_‪ .‬في ‪ 1‬ديسمبر ‪ ،‬ذهب إلى أوبرا كوميك للحصول على أول‬
‫تمثيل لقطعة جديدة ‪ ،‬ولم يعد إال بعد منتصف الليل‪ .‬كان الرسول الرابع‬
‫من _‪ _Moniteur‬ينتظره مع دليل على الزلة األخيرة من الجلسة‪ .‬قام‬
‫‪ M. Prevost‬بتصحيح الدليل ‪ ،‬وتم طرد الرسول‪ .‬ثم بعد الساعة‬
‫الواحدة بقليل ‪ ،‬ساد هدوء عميق ‪ ،‬وباستثناء الحارس ‪ ،‬نام الجميع في‬
‫القصر‪.‬‬
‫قرب هذه الساعة من الليل ‪ ،‬وقع حادث فريد‪ .‬جاء النقيب المساعد‬
‫لحرس الجمعية إلى الرائد وقال‪" :‬لقد أرسل العقيد من أجلي" ‪ ،‬وأضاف‬
‫وفقا لآلداب العسكرية ‪" ،‬هل تسمح لي بالذهاب؟" اندهش القائد‪ .‬قال‬
‫بشيء من الحدة‪" :‬اذهب‪ ،‬لكن العقيد مخطئ في إزعاج ضابط في‬
‫الخدمة"‪ .‬سمع أحد الجنود الحراس ‪ ،‬دون أن يفهم معنى الكلمات ‪ ،‬القائد‬
‫يسير صعودا وهبوطا ‪ ،‬ويتمتم عدة مرات ‪" ،‬ما الذي يمكن أن يريده؟"‬
‫بعد نصف ساعة عاد المساعد الرائد‪" .‬حسنا" ‪ ،‬سأل القائد ‪" ،‬ماذا أراد‬
‫العقيد معك؟" أجاب المساعد‪" :‬ال شيء ‪ ،‬لقد رغب في إعطائي أوامر‬
‫بواجبات الغد"‪ .‬أصبح الليل أكثر تقدما‪ .‬حوالي الساعة الرابعة ‪ ،‬جاء‬
‫القائد الرائد مرة أخرى إلى الرائد‪ .‬قال‪" :‬الرائد ‪ ،‬لقد طلب العقيد عني"‪.‬‬
‫"مرة أخرى!" هتف القائد‪" .‬هذا أصبح غريبا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬اذهب‪ ".‬كان‬
‫للمساعد الرائد من بين واجبات أخرى إعطاء التعليمات للحراس ‪،‬‬
‫وبالتالي كان لديه سلطة إلغائها‪ .‬بمجرد خروج القائد الرائد ‪ ،‬اعتقد الرائد‬
‫‪ ،‬الذي أصبح غير مرتاح ‪ ،‬أنه من واجبه التواصل‬
‫مع القائد العسكري للقصر‪ .‬صعد إلى الطابق العلوي إلى شقة القائد‪-‬‬
‫‪ -‬المقدم نيولز‪ .‬ذهب العقيد نيولز إلى الفراش وتقاعد الحاضرون إلى‬
‫غرفهم في السندرات‪ .‬كان الرائد ‪ ،‬الجديد في القصر ‪ ،‬يتلمس طريقه‬
‫حول الممرات ‪ ،‬وال يعرف سوى القليل عن الغرف المختلفة ‪ ،‬ورن على‬
‫باب بدا له باب القائد العسكري‪ .‬لم يرد أحد ‪ ،‬ولم يفتح الباب ‪ ،‬وعاد‬
‫الرائد إلى الطابق السفلي ‪ ،‬دون أن يتمكن من التحدث إلى أي شخص‪.‬‬
‫من جانبه ‪ ،‬عاد القائد الرائد إلى القصر ‪ ،‬لكن الرائد لم يره مرة أخرى‪.‬‬
‫بقي المساعد بالقرب من الباب المبشور لساحة بورغون ‪ ،‬محاطا بعباءته‬
‫‪ ،‬ويمشي صعودا وهبوطا في الفناء كما لو كان يتوقع واحدا‪ .‬في اللحظة‬
‫التي دقت فيها الساعة الخامسة من الساعة العظيمة للقبة ‪ ،‬استيقظ الجنود‬
‫الذين ناموا في معسكر الكوخ قبل ‪ Invalides‬فجأة‪ .‬أعطيت األوامر‬
‫بصوت منخفض في األكواخ لحمل السالح في صمت‪ .‬بعد ذلك بوقت‬
‫قصير ‪ ،‬كان فوجان ‪ ،‬حقيبة ظهر على ظهره يسيرون على قصر‬
‫الجمعية‪ .‬كانوا ‪ 6‬و ‪ 42‬د‪ .‬في نفس هذه الضربة المكونة من خمسة ‪ ،‬في‬
‫وقت واحد في جميع أحياء باريس ‪ ،‬تقدم جنود المشاة بال ضجيج من كل‬
‫ثكنة ‪ ،‬مع عقيداتهم‬
‫على رأسهم‪ .‬أشرف ضباط لويس بونابرت _‪_aides camp‬‬
‫والمنظمون ‪ ،‬الذين تم توزيعهم في جميع الثكنات ‪ ،‬على حمل السالح‪ .‬لم‬
‫يتم تشغيل سالح الفرسان إال بعد ثالثة أرباع ساعة من المشاة ‪ ،‬خوفا من‬
‫أن توقظ حلقة حوافر الخيول على الحجارة باريس النائمة في وقت مبكر‬
‫جدا‪.‬‬
‫سار ‪ ، M. de Persigny‬الذي أحضر من اإلليزيه إلى معسكر‬
‫‪ Invalides‬األمر بحمل السالح ‪ ،‬على رأس ‪ ، 42d‬إلى جانب العقيد‬
‫إسبيناس‪ .‬هناك قصة حالية في الجيش ‪ ،‬ألنه في الوقت الحاضر ‪ ،‬مرهق‬
‫مثل الناس من الحوادث المشينة ‪ ،‬ال تزال هذه األحداث تروى بنوع من‬
‫الالمباالة القاتمة ‪ -‬القصة حالية أنه في لحظة االنطالق مع فوجه تردد‬
‫أحد العقداء الذين يمكن تسميتهم ‪ ،‬وأن المبعوث من اإلليزيه ‪ ،‬أخذ علبة‬
‫مختومة من جيبه ‪ ،‬وقال له‪" :‬العقيد ‪ ،‬أعترف أننا نخاطر كثيرا‪ .‬هنا في‬
‫هذا الظرف ‪ ،‬الذي كلفت بتسليمه لك ‪ ،‬مائة ألف فرنك من األوراق‬
‫النقدية _‪ ." _for contingencies‬تم قبول الظرف ‪ ،‬وانطلق الفوج‪.‬‬
‫في مساء يوم ‪ 2‬ديسمبر ‪ ،‬قال العقيد لسيدة ‪" ،‬هذا الصباح ربحت مائة‬
‫ألف فرنك وكتاف جنرالي"‪ .‬أظهرت له السيدة‬
‫الباب‪ .‬كزافييه دوريو ‪ ،‬الذي يروي لنا هذه القصة ‪ ،‬كان لديه فضول‬
‫الحقا لرؤية هذه السيدة‪ .‬وأكدت القصة‪ .‬نعم بالتأكيد! لقد أغلقت الباب في‬
‫وجه هذا البائس‪ .‬جندي ‪ ،‬خائن لعلمه تجرأ على زيارتها! انها تتلقى مثل‬
‫هذا الرجل؟ ال! لم تستطع فعل ذلك ‪" ،‬و" يقول كزافييه دوريو ‪،‬‬
‫وأضافت ‪" ،‬ومع ذلك ليس لدي شخصية أخسرها"‪ .‬كان هناك لغز آخر‬
‫قيد التقدم في محافظة الشرطة‪ .‬ربما الحظ سكان المدينة المتأخرون‬
‫الذين ربما عادوا إلى منازلهم في ساعة متأخرة من الليل عددا كبيرا من‬
‫سيارات األجرة في الشوارع تتسكع في مجموعات متناثرة في نقاط‬
‫مختلفة حول شارع القدس‪ .‬من الساعة الحادية عشرة مساء ‪ ،‬بحجة‬
‫وصول الالجئين إلى باريس من جنوة ولندن ‪ ،‬تم االحتفاظ بلواء الضمان‬
‫وثمانمائة _‪ sergents‬دي ‪ _ville‬في المحافظة‪ .‬في الساعة الثالثة‬
‫صباحا ‪ ،‬تم إرسال استدعاء إلى ثمانية وأربعين مفوضا في باريس‬
‫وضواحيها ‪ ،‬وكذلك إلى ضباط السالم‪ .‬بعد ساعة وصلوا جميعا‪ .‬تم‬
‫إدخالهم إلى غرفة منفصلة ‪ ،‬وعزلهم عن بعضهم البعض قدر اإلمكان‪.‬‬
‫في الساعة الخامسة دق جرس في خزانة المحافظ‪ .‬دعا المحافظ موباس‬
‫مفوضي الشرطة واحدا تلو اآلخر إلى حكومته ‪ ،‬وكشف عن المؤامرة ل‬
‫لهم ‪ ،‬وخصص لكل منهم نصيبه من الجريمة‪ .‬لم يرفض أحد‪ .‬شكره‬
‫الكثيرون‪ .‬كانت مسألة اعتقال ثمانية وسبعين ديمقراطيا في منازلهم كانوا‬
‫مؤثرين في مناطقهم ‪ ،‬ويخشون من قبل اإلليزيه كزعماء محتملين‬
‫للمتاريس‪ .‬كان من الضروري ‪ ،‬وهو غضب أكثر جرأة ‪ ،‬اعتقال ستة‬
‫عشر ممثال للشعب في منازلهم‪ .‬لهذه المهمة األخيرة تم اختيارهم من بين‬
‫مفوضي الشرطة مثل هؤالء القضاة الذين بدا أنهم األكثر احتماال أن‬
‫يصبحوا رافيين‪ .‬من بين هؤالء تم تقسيم الممثلين‪ .‬كان لكل منها رجله‪.‬‬
‫كان لدى سيور كورتيل شاراس ‪ ،‬وسيور ديجرانجز كان لديه نادود ‪،‬‬
‫وسيور هوبوت األكبر كان لديه م‪ .‬تيير ‪ ،‬وسيور هوبوت الجنرال‬
‫األصغر بيدو ‪ ،‬وتم تخصيص الجنرال شانجارنييه لليرات ‪ ،‬والجنرال‬
‫كافيناك لكولين‪ .‬أخذ سيور دورلينز النائب فالنتين ‪ ،‬وسيور بينويست‬
‫النائب ميوت ‪ ،‬وسيور أالرد الممثل تشوالت ‪ ،‬وأخذ سيور بارليت‬
‫روجر (دو نورد) ‪ ،‬وسقط الجنرال الموريسيير أمام المندوب بالنشيت ‪،‬‬
‫وكان المندوب جرونفييه الممثل جريبو ‪ ،‬والمندوب بودروت الممثل‬
‫الغرانج‪ .‬تم تخصيص ‪ Questors‬بالمثل ‪ ،‬السيد باز إلى سيور‬
‫بريمورين ‪ ،‬والجنرال ليفلو إلى سيور بيرتوليو‪ .‬مذكرات باسم‬
‫تم وضع النواب في مجلس الوزراء الخاص للمحافظ‪ .‬تم ترك الفراغات‬
‫فقط ألسماء المفوضين‪ .‬تم ملء هذه في لحظة المغادرة‪ .‬وباإلضافة إلى‬
‫القوة المسلحة التي عينت لمساعدتهم‪ ،‬تقرر أن يرافق كل مجمع مرافقين‬
‫اثنين‪ ،‬أحدهما يتألف من‬
‫_‪ sergents‬دي ‪ ،_ville‬واآلخر من رجال الشرطة في مالبس مدنية‪.‬‬
‫كما أخبر المحافظ موباس م‪ .‬بونابرت ‪ ،‬كان قائد الحرس الجمهوري ‪،‬‬
‫بودينيت ‪ ،‬مرتبطا بالمندوب ليرات في اعتقال الجنرال شانجارنييه‪.‬‬
‫حوالي الساعة الخامسة والنصف ‪ ،‬تم استدعاء _‪ _fiacres‬التي كانت‬
‫تنتظر ‪ ،‬وبدأ الجميع ‪ ،‬كل بتعليماته‪ .‬خالل هذا الوقت ‪ ،‬في زاوية أخرى‬
‫من باريس ‪ -‬شارع دو تمبل القديم ‪ -‬في قصر سوبيز القديم الذي تم‬
‫تحويله إلى مكتب طباعة ملكي ‪ ،‬وهو اليوم مكتب طباعة وطني ‪ ،‬تم‬
‫تنظيم قسم آخر من الجريمة‪ .‬نحو الواحدة صباحا ‪ ،‬الحظ أحد المارة‬
‫الذين وصلوا إلى شارع دو تمبل القديم بجوار شارع دي فيي‪-‬هاودرييت‬
‫‪ ،‬عند تقاطع هذين الشارعين عدة نوافذ طويلة وعالية مضاءة ببراعة ‪،‬‬
‫وكانت هذه نوافذ غرف العمل في مكتب الطباعة الوطني‪ .‬استدار إلى‬
‫اليمين ودخل شارع دو تمبل القديم ‪ ،‬و‬
‫لحظة بعد ذلك توقفت قبل مدخل واجهة مكتب الطباعة على شكل هالل‪.‬‬
‫تم إغالق الباب الرئيسي ‪ ،‬وقام اثنان من الحراس بحراسة الباب الجانبي‪.‬‬
‫من خالل هذا الباب الصغير ‪ ،‬الذي كان مواربا ‪ ،‬نظر إلى فناء مكتب‬
‫الطباعة ‪ ،‬ورآه مليئا بالجنود‪ .‬كان الجنود صامتين ‪ ،‬ولم يكن من الممكن‬
‫سماع أي صوت ‪ ،‬ولكن كان من الممكن رؤية لمعان حرابهم‪ .‬فوجئ‬
‫المارة ‪ ،‬اقترب‪ .‬دفعه أحد الحراس بوقاحة إلى الوراء ‪ ،‬وهو يصرخ ‪،‬‬
‫"كن بعيدا"‪ .‬مثل _‪ _sergents de ville‬في محافظة الشرطة ‪ ،‬تم‬
‫االحتفاظ بالعمال في مكتب الطباعة الوطني تحت ذريعة العمل الليلي‪.‬‬
‫في نفس الوقت الذي عاد فيه ‪ M. Hippolyte Prevost‬إلى القصر‬
‫التشريعي ‪ ،‬عاد مدير مكتب الطباعة الوطني إلى مكتبه ‪ ،‬وعاد أيضا من‬
‫أوبرا كوميك ‪ ،‬حيث كان لمشاهدة القطعة الجديدة ‪ ،‬التي كان من تأليف‬
‫شقيقه ‪ .M. de St. Georges ،‬فور عودته ‪ ،‬أخذ المدير ‪ ،‬الذي جاء‬
‫إليه أمر من اإلليزيه خالل النهار ‪ ،‬زوجا من مسدسات الجيب ‪ ،‬ونزل‬
‫إلى الدهليز ‪ ،‬الذي يتصل عن طريق بضع خطوات مع الفناء‪ .‬بعد ذلك‬
‫بوقت قصير فتح الباب المؤدي إلى الشارع ‪،‬‬
‫دخل _‪ ، _fiacre‬ترجل رجل رجل يحمل محفظة كبيرة‪ .‬صعد المدير‬
‫إلى الرجل ‪،‬‬
‫فقال له‪" :‬هل هذا أنت يا مسيو دي بيفيل؟" "نعم"‪ ،‬أجاب الرجل‪ .‬تم‬
‫وضع _‪ ، _fiacre‬ووضعت الخيول في إسطبل ‪ ،‬وأغلق المدرب في‬
‫صالون ‪ ،‬حيث أعطوه الشراب ‪ ،‬ووضعوا محفظة في يده‪ .‬تشكل‬
‫زجاجات النبيذ ولويس دور األساس لهذه الخلفية للسياسة‪ .‬شرب المدرب‬
‫ثم ذهب للنوم‪ .‬تم إغالق باب الصالون‪ .‬كان الباب الكبير لفناء مكتب‬
‫الطباعة مغلقا بالكاد مما أعيد فتحه ‪ ،‬وأعطى ممرا للرجال المسلحين ‪،‬‬
‫الذين دخلوا في صمت ‪ ،‬ثم أعيد إغالقه‪ .‬كان الوافدون سرية من الدرك‬
‫المتنقل ‪ ،‬وهي الرابعة من الكتيبة األولى ‪ ،‬بقيادة نقيب يدعى الروش دي‬
‫أويزي‪ .‬كما يمكن مالحظة النتيجة ‪ ،‬بالنسبة لجميع الحمالت الحساسة ‪،‬‬
‫فإن رجال‬
‫حرص _‪ coup‬دي ‪ _etat‬على توظيف الدرك المتنقل والحرس‬
‫الجمهوري ‪ ،‬وهذا يعني أن الفيلقين يتألفان بالكامل تقريبا من الحرس‬
‫البلدي السابق ‪ ،‬ويضعان في القلب ذكرى انتقامية ألحداث فبراير‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫أحضر الكابتن الروش دوازي رسالة من وزير الحرب ‪ ،‬والتي‬
‫وضع نفسه وجنوده تحت تصرف مدير‬
‫المكتب الوطني للطباعة‪ .‬تم تحميل البنادق دون كلمة واحدة‬
‫تحدث‪ .‬تم وضع الحراس في غرف العمل ‪ ،‬في الممرات ‪ ،‬في‬
‫األبواب ‪ ،‬عند النوافذ ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬في كل مكان ‪ ،‬اثنان يتمركزان‬
‫في‬
‫باب يؤدي إلى الشارع‪ .‬سأل القبطان عن التعليمات التي‬
‫يجب أن تعطي للحراس‪" .‬ال شيء أكثر بساطة" ‪ ،‬قال الرجل الذي كان‬
‫تعال في _‪" ._fiacre‬كل من يحاول المغادرة أو فتح نافذة‪،‬‬
‫أطلقوا النار عليه"‪.‬‬
‫هذا الرجل ‪ ،‬الذي كان ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬دي بيفيل ‪ ،‬الضابط المنظم‬
‫ل ‪، M. Bonaparte‬‬
‫انسحب مع المدير إلى الخزانة الكبيرة في القصة األولى ‪ ،‬أ‬
‫غرفة انفرادية تطل على الحديقة‪.‬‬
‫هناك تواصل مع‬
‫المدير ما أحضره معه ‪ ،‬مرسوم الحل‬
‫من الجمعية ‪ ،‬نداء إلى الجيش ‪ ،‬نداء إلى الشعب ‪،‬‬
‫مرسوم دعوة الناخبين‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬إعالن‬
‫المحافظ موباس ورسالته إلى مفوضي الشرطة‪ .‬األربعة‬
‫كانت الوثائق األولى مكتوبة بالكامل بخط يد الرئيس ‪ ،‬و‬
‫هنا وهناك قد تالحظ بعض عمليات المسح‪ .‬كان المؤلفون في‬
‫االنتظار‪ .‬تم وضع كل رجل بين اثنين‬
‫الدرك ‪ ،‬ومنع من التلفظ بكلمة واحدة ‪ ،‬ثم‬
‫تم توزيع الوثائق التي كان ال بد من طباعتها في جميع‬
‫أنحاء الغرفة ‪،‬‬
‫يتم تقطيعها إلى قطع صغيرة جدا ‪ ،‬بحيث ال يمكن لجملة كاملة‬
‫يقرأها عامل واحد‪ .‬أعلن المدير أنه سيمنحهم ساعة لتأليف‬
‫الكل‪ .‬تم إحضار األجزاء المختلفة أخيرا‬
‫إلى العقيد بيفيل ‪ ،‬الذي جمعها معا وصحح أوراق اإلثبات‪.‬‬
‫تم إجراء المعالجة بنفس االحتياطات ‪ ،‬حيث تم إجراء كل مكبس‬
‫بين جنديين‪ .‬على الرغم من كل االجتهاد الممكن في العمل‬
‫استمرت ساعتين‪ .‬كان رجال الدرك يراقبون العمال‪ .‬شاهد بيفيل‬
‫فوق سانت جورج‪.‬‬
‫عند االنتهاء من العمل وقع حادث مشبوه ‪ ،‬والذي إلى حد كبير‬
‫تشبه الخيانة داخل الخيانة‪ .‬إلى خائن خائن أكبر‪.‬‬
‫هذا النوع من الجرائم يخضع لمثل هذه الحوادث‪ .‬بيفيل وسانت‬
‫جورج ‪ ،‬المقربين الموثوق بهما الذي يكمن في يديه سر‬
‫_‪ ، _coup etat‬أي رئيس الرئيس ؛ ‪ -‬هذا السر ‪،‬‬
‫التي ال ينبغي السماح لها بأي ثمن قبل المعين‬
‫ساعة ‪ ،‬تحت خطر التسبب في إجهاض كل شيء ‪ ،‬أخذته في‬
‫يتوجه إلى الوثوق به في الحال إلى مائتي رجل ‪ ،‬من أجل "اختبار‬
‫تأثير" ‪ ،‬كما قال العقيد السابق بيفيل الحقا ‪ ،‬بسذاجة إلى حد ما‪.‬‬
‫هم‬
‫اقرأ الوثيقة الغامضة التي طبعت للتو إلى رجال الدرك‬
‫الهواتف المحمولة ‪ ،‬الذين تم وضعهم في الفناء‪.‬‬
‫هؤالء الحرس البلدي السابق‬
‫اشاد‪ .‬إذا كانوا قد صاحوا ‪ ،‬فقد يسأل ما االثنان‬
‫كان التجريبيون في _‪ _coup etat‬سيفعلون‪ .‬ربما م‪.‬‬
‫كان بونابرت قد استيقظ من حلمه في فينسين‪.‬‬
‫ثم تم تحرير المدرب ‪ ،‬وتم خيول _‪ ، _fiacre‬وفي الرابعة‬
‫الساعة في الصباح الضابط المنظم ومدير‬
‫وصل مكتب الطباعة الوطني ‪ ،‬من اآلن فصاعدا اثنين من‬
‫المجرمين ‪ ،‬إلى‬
‫محافظة الشرطة مع طرود المراسيم‪ .‬ثم بدأ ل‬
‫لهم العالمة التجارية للعار‪ .‬أخذهم المحافظ موباس من يده‪.‬‬
‫بدأت عصابات من ملصقات الفواتير ‪ ،‬التي تم رشوتها لهذه‬
‫المناسبة ‪ ،‬في كل‬
‫االتجاه ‪ ،‬حامال معهم المراسيم واإلعالنات‪.‬‬
‫كانت هذه بالضبط الساعة التي قصر الجمعية الوطنية‬
‫تم استثماره‪ .‬في شارع الجامعة يوجد باب القصر‬
‫وهو المدخل القديم لقصر بوربون ‪ ،‬والذي فتح في‬
‫الطريق المؤدي إلى منزل رئيس الجمعية‪.‬‬
‫هذا الباب ‪ ،‬المسمى باب الرئاسة ‪ ،‬كان وفقا للعرف الذي‬
‫يحرسه‬
‫حارس‪ .‬لبعض الوقت بعد المساعد الرائد ‪ ،‬الذي تم إرساله مرتين‬
‫ألنه خالل الليل من قبل العقيد إسبيناس ‪ ،‬ظل بال حراك و‬
‫صامت ‪ ،‬قريب من الحارس‪ .‬بعد خمس دقائق ‪ ،‬بعد مغادرة‬
‫األكواخ‬
‫من ‪ ، Invalides‬الفوج ‪ 42d‬من الخط ‪ ،‬متبوعا على مسافة‬
‫ما‬
‫من قبل فوج ‪ ، 6‬الذي سار من قبل شارع دي بورغون ‪ ،‬ظهرت‬
‫من شارع الجامعة‪" .‬الفوج" ‪ ،‬يقول شاهد عيان ‪،‬‬
‫"سار كخطوة واحدة في غرفة المرضى‪ ".‬وصلت بخطوة خفية‬
‫أمام باب الرئاسة‪ .‬جاء هذا ‪ ambuscade‬لمفاجأة القانون‪.‬‬
‫توقف الحارس ‪ ،‬الذي رأى هؤالء الجنود يصلون ‪ ،‬ولكن في الوقت‬
‫الذي‬
‫كان سيتحدىهم ب _‪ ، _qui-vive‬مساعد الرائد‬
‫استولى على ذراعه ‪ ،‬وبصفته الضابط المخول ل‬
‫مواجهة جميع التعليمات ‪ ،‬أمره بإعطاء حرية المرور إلى‬
‫‪ 42‬د ‪ ،‬وفي الوقت نفسه أمر الحمال المندهش بفتح الباب‪.‬‬
‫انقلب الباب على مفصالته ‪ ،‬وانتشر الجنود من خالله‬
‫الجادة‪ .‬دخل بيرسيني وقال‪" :‬لقد تم ذلك"‪.‬‬
‫تم غزو الجمعية الوطنية‪.‬‬
‫عند ضجيج خطى القائد مينييه ركض‪.‬‬
‫"القائد" ‪ ،‬صرخ العقيد إسبيناس له ‪" ،‬لقد جئت لتخفيف عنك‬
‫كتيبة"‪ .‬تحول القائد شاحبا للحظة ‪ ،‬وعيناه‬
‫بقيت ثابتة على األرض‪ .‬ثم فجأة وضع يديه على‬
‫كتفيه ‪ ،‬ومزق كتافه ‪ ،‬استل سيفه ‪ ،‬وكسره‬
‫ركبته ‪ ،‬ألقى الشظيتين على الرصيف ‪ ،‬وارتجف مع‬
‫غضب ‪ ،‬هتف بصوت مهيب ‪" ،‬العقيد ‪ ،‬أنت عار على عدد‬
‫فوجك"‪.‬‬
‫"حسنا‪ ،‬حسنا"‪ ،‬قال إسبيناس‪.‬‬
‫ترك باب الرئاسة مفتوحا ‪ ،‬لكن بقيت جميع المداخل األخرى‬
‫مغلق‪ .‬تم إعفاء جميع الحراس ‪ ،‬وتغير جميع الحراس ‪ ،‬و‬
‫أعيدت كتيبة الحرس الليلي إلى معسكر ‪، Invalides‬‬
‫كدس الجنود أسلحتهم في الشارع وفي محكمة الشرف‪.‬‬
‫احتلت ‪ ، 42d‬في صمت عميق ‪ ،‬األبواب في الخارج والداخل ‪،‬‬
‫الفناء ‪ ،‬غرف االستقبال ‪ ،‬صاالت العرض ‪ ،‬الممرات ‪،‬‬
‫الممرات ‪ ،‬بينما ينام الجميع في القصر‪ .‬بعد ذلك بوقت قصير‬
‫وصل اثنان من تلك المركبات الصغيرة التي تسمى‬
‫"أربعون ابنا" واثنان _‪ ، _fiacres‬برفقة فصيلتين من‬
‫الحرس الجمهوري والمطاردون دي فينسين ‪ ،‬ومن قبل عدة‬
‫فرق‬
‫من الشرطة‪ .‬ترجل المفوضان بيرتوليو وبريمورين من‬
‫االثنين‬
‫عربات‪.‬‬
‫بينما كانت هذه العربات تقود شخصية ‪ ،‬أصلع ‪ ،‬لكنه ال يزال شابا ‪،‬‬
‫شوهد‬
‫لتظهر عند الباب المبشور لساحة بورغون‪ .‬هذه الشخصية‬
‫كان لديه كل هواء رجل عن المدينة ‪ ،‬كان قد جاء لتوه من األوبرا ‪،‬‬
‫وفي الواقع ‪ ،‬لقد جاء من هناك ‪ ،‬بعد أن مر عبر عرين‪.‬‬
‫لقد جاء من اإلليزيه‪ .‬كان دي مورني‪ .‬للحظة شاهد‬
‫جنود يكدسون أسلحتهم‪ ،‬ثم ذهبوا إلى باب الرئاسة‪.‬‬
‫هناك تبادل بضع كلمات مع ‪ .M. de Persigny‬ربع ساعة‬
‫بعد ذلك ‪ ،‬برفقة ‪، Chasseurs de Vincennes 250‬‬
‫استولى على‬
‫من وزارة الداخلية ‪ ،‬أذهل ‪ M. de Thorigny‬في سريره ‪،‬‬
‫و‬
‫سلمه بفظاظة رسالة شكر من السيد بونابرت‪ .‬بعض‬
‫قبل أيام صادقة ‪ ، M. De Thorigny‬التي لدينا مالحظاتها‬
‫البارعة‬
‫سبق االستشهاد به ‪ ،‬وقال لمجموعة من الرجال بالقرب منهم‬
‫كان م‪ .‬دي مورني يمر ‪،‬‬
‫"كيف يشوه رجال الجبل هؤالء الرئيس! الرجل الذي‬
‫سيكسر يمينه ‪ ،‬الذي سيحقق _‪ _coup etat‬يجب بالضرورة‬
‫كن بائسا ال قيمة له"‪ .‬استيقظ بوقاحة في منتصف الليل ‪ ،‬و‬
‫أعفي من منصبه كوزير مثل حراس الجمعية ‪،‬‬
‫تمتم رجل جدير ‪ ،‬مندهشا ‪ ،‬وفرك عينيه ‪" ،‬إيه! ثم‬
‫الرئيس _هو_ ‪".----‬‬
‫"نعم" ‪ ،‬قال مورني ‪ ،‬مع موجة من الضحك‪.‬‬
‫من يكتب هذه السطور كان يعرف مورني‪ .‬عقد مورني ووالوسكي في‬
‫األسرة شبه الحاكمة المناصب ‪ ،‬واحدة من اللقيط الملكي ‪ ،‬واآلخر‬
‫من‬
‫لقيط إمبراطوري‪ .‬من كان مورني؟ سنقول ‪" ،‬ذكاء ملحوظ ‪ ،‬دسيسة ‪،‬‬
‫ولكن بأي حال من األحوال التقشف ‪ ،‬صديق روميو ‪ ،‬ومؤيد‬
‫لجيزوت‬
‫امتالك أخالق العالم ‪ ،‬وعادات الروليت‬
‫طاولة ‪ ،‬راضية عن نفسها ‪ ،‬ذكية ‪ ،‬تجمع بين ليبرالية معينة من‬
‫األفكار‬
‫مع االستعداد لقبول الجرائم المفيدة ‪ ،‬وإيجاد وسائل الرتداء‬
‫ابتسامة كريمة مع أسنان سيئة ‪ ،‬تعيش حياة من المتعة ‪ ،‬تبددت‬
‫ولكن‬
‫محجوز ‪ ،‬قبيح ‪ ،‬حسن المزاج ‪ ،‬شرس ‪ ،‬يرتدي مالبس جيدة‬
‫‪ ،‬مقدام ‪ ،‬عن طيب خاطر‬
‫ترك أخ سجين تحت البراغي والقضبان ‪ ،‬وعلى استعداد للمخاطرة‬
‫به‬
‫توجه إلى إمبراطور شقيق ‪ ،‬له نفس األم مثل لويس بونابرت ‪،‬‬
‫ومثل لويس بونابرت ‪ ،‬وجود بعض األب أو غيره ‪ ،‬القدرة على‬
‫االتصال‬
‫نفسه ‪ ، Beauharnais‬والقدرة على تسمية نفسه ‪ ، Flahaut‬ومع‬
‫ذلك يدعو‬
‫نفسه مورني ‪ ،‬يتابع األدب بقدر الكوميديا الخفيفة والسياسة ‪،‬‬
‫بقدر المأساة ‪ ،‬كبد حر قاتل ‪ ،‬يمتلك كل الرعونة‬
‫بما يتفق مع االغتيال ‪ ،‬قادر على رسمه بواسطة ‪ Marivaux‬و‬
‫تعامل من قبل تاسيتوس ‪ ،‬دون ضمير ‪ ،‬أنيقة ال تشوبها‬
‫شائبة ‪،‬‬
‫سيئة السمعة ‪ ،‬وودية ‪ ،‬في حاجة إلى دوق مثالي‪ .‬كان هذا هو هذا‬
‫الخبيث "‪.‬‬
‫لم تكن الساعة السادسة صباحا بعد‪ .‬بدأت القوات في التجمع‬
‫أنفسهم في ساحة الكونكورد ‪ ،‬حيث ليروي سان أرنو في‬
‫عقد الخيل مراجعة‪.‬‬
‫تراوحت مفوضيات الشرطة وبيرتوليو وبريمورين بين‬
‫شركتين‬
‫بالترتيب تحت قبو الدرج الكبير للكويستور ‪ ،‬لكنه فعل‬
‫ال تصعد بهذه الطريقة‪ .‬كانوا برفقة عمالء الشرطة ‪ ،‬الذين كانوا‬
‫يعرفون‬
‫أكثر فترات االستراحة سرية في قصر بوربون ‪ ،‬ومن أدارها‬
‫من خالل مقاطع مختلفة‪.‬‬
‫تم إيواء الجنرال ليفلو في الجناح المأهول في زمن الدوق‬
‫دي بوربون للسيد فيوشيريس‪ .‬في تلك الليلة كان الجنرال ليفلو يقيم‬
‫معه أخته وزوجها ‪ ،‬اللذان كانا يزوران باريس ‪ ،‬والذين‬
‫ينام في غرفة ‪ ،‬يؤدي بابها إلى أحد ممرات‬
‫قصر‪ .‬طرق المندوب بيرتوليو الباب وفتحه ومعا‬
‫مع اقتحم عمالئه فجأة الغرفة ‪ ،‬حيث كانت امرأة في السرير‪.‬‬
‫نهض شقيق الجنرال من السرير ‪ ،‬وصرخ إلى‬
‫كويستور ‪ ،‬الذي نام في غرفة مجاورة ‪" ،‬أدولف ‪ ،‬األبواب يجري‬
‫مجبرا ‪ ،‬القصر مليء بالجنود‪ .‬انهض!" فتح الجنرال عينيه ‪،‬‬
‫ورأى المفوض بيرتوليو يقف بجانبه‬
‫سريره‪.‬‬
‫لقد نشأ‪.‬‬
‫قال المفوض‪" :‬أيها الجنرال ‪ ،‬لقد جئت ألداء واجب"‪.‬‬
‫قال الجنرال ليفلو‪" :‬أنا أفهم أنك خائن"‪.‬‬
‫يتلعثم المفوض في الكلمات ‪" ،‬مؤامرة ضد سالمة‬
‫الدولة»‪ ،‬عرض مذكرة توقيف‪ .‬الجنرال ‪ ،‬دون نطق كلمة واحدة ‪،‬‬
‫ضرب هذه الورقة سيئة السمعة بظهر يده‪.‬‬
‫ثم ارتدى مالبسه ‪ ،‬وارتدى زيه الكامل لقسطنطين و‬
‫المدية ‪ ،‬يفكر في والئه الخيالي الشبيه بالجندي أنه كان هناك‬
‫ال يزال جنراالت أفريقيا للجنود الذين سيجدهم في طريقه‪.‬‬
‫جميع الجنراالت المتبقين اآلن كانوا قطاع طرق‪ .‬احتضنته زوجته‪.‬‬
‫صفحته‬
‫قال ابنه ‪ ،‬وهو طفل يبلغ من العمر سبع سنوات ‪ ،‬في قميص نومه ‪،‬‬
‫وفي البكاء ‪ ،‬ل‬
‫مفوض الشرطة ‪" ،‬الرحمة ‪ ،‬السيد بونابرت"‪.‬‬
‫الجنرال ‪ ،‬بينما كان يشبك زوجته بين ذراعيه ‪ ،‬همس في أذنها ‪،‬‬
‫هناك مدفعية في الفناء‪ ،‬حاولوا إطالق مدفع"‪.‬‬
‫قاده المندوب ورجاله بعيدا‪ .‬لقد اعتبر رجال الشرطة هؤالء‬
‫ازدراء ‪ ،‬ولم يتحدث إليهم ‪ ،‬ولكن عندما تعرف على العقيد‬
‫تضخم إسبيناس وجيشه وقلب بريتون بالسخط‪.‬‬
‫"العقيد إسبيناس" ‪ ،‬قال له ‪" ،‬أنت شرير ‪ ،‬وآمل أن أعيش طويال‬
‫يكفي لتمزيق األزرار من زيك الرسمي "‪ .‬العقيد إسبيناس رأسه‬
‫وتلعثم قائال‪" :‬أنا ال أعرفك"‪.‬‬
‫لوح رائد بسيفه وصرخ ‪" ،‬لقد اكتفينا من المحامي‬
‫الجنراالت"‪ .‬عبر بعض الجنود حرابهم قبل غير المسلحين‬
‫سجين ‪ ،‬ثالثة _‪ sergents‬دي ‪ _ville‬دفعته إلى _‪ ، _fiacre‬و‬
‫مالزم أول يقترب من العربة ‪ ،‬وينظر في وجه‬
‫الرجل الذي ‪ ،‬إذا كان مواطنا ‪ ،‬كان ممثله ‪ ،‬وإذا كان‬
‫كان الجندي جنراله ‪ ،‬ألقى عليه هذه الكلمة البغيضة ‪" ،‬كاناي!"‬
‫في هذه األثناء ‪ ،‬ذهب المندوب بريمورين بطريقة ملتوية أكثر ترتيبا‬
‫من المؤكد أن مفاجأة ‪ Questor‬اآلخر ‪.M. Baze ،‬‬
‫من شقة ‪ ، M. Baze‬أدى باب إلى الردهة التي تتواصل مع‬
‫قاعة الجمعية‪ .‬طرق سيور بريمورين الباب‪" .‬من هو‬
‫هناك؟" سأل خادم كان يرتدي مالبسه‪" .‬مفوض الشرطة‪"،‬‬
‫أجاب بريمورين‪ .‬الخادم ‪ ،‬معتقدا أنه كان مفوض‬
‫فتحت شرطة الجمعية الباب‪.‬‬
‫في هذه اللحظة ‪ ، M. Baze‬الذي سمع الضوضاء ‪ ،‬واستيقظ للتو ‪،‬‬
‫ارتدى ثوبا وصرخ ‪" ،‬ال تفتح الباب"‪.‬‬
‫كان بالكاد ينطق بهذه الكلمات عندما كان رجل يرتدي مالبس مدنية‬
‫وثالثة‬
‫هرع _‪ sergents‬دي ‪ _ville‬بالزي العسكري إلى غرفته‪.‬‬
‫الرجل ‪ ،‬االفتتاح‬
‫معطفه ‪ ،‬عرض وشاح مكتبه ‪ ،‬وسأل م‪.‬‬
‫باز ‪" ،‬هل تدرك هذا؟"‬
‫"أنت بائس ال قيمة له" ‪ ،‬أجاب ‪.Questor‬‬
‫وضع رجال الشرطة أيديهم على م‪ .‬باز‪" .‬لن تأخذني‬
‫بعيدا»‪" .‬أنت ‪ ،‬مفوض الشرطة ‪ ،‬أنت ‪ ،‬الذي هو قاض ‪،‬‬
‫وتعرف ما تفعله ‪ ،‬أنت تغضب الجمعية الوطنية ‪ ،‬أنت‬
‫انتهكوا القانون‪ ،‬أنت مجرم!" صراع باأليدي‬
‫تال ذلك ‪ -‬أربعة ضد واحد‪ .‬مدام باز وابنتاها الصغيرتان يعطيتان‬
‫تنفيس عن الصراخ ‪ ،‬يتم دفع الخادم إلى الوراء بضربات من قبل‬
‫_‪ sergents‬من ‪" ._ville‬أنتم متهورون" ‪ ،‬صرخ السيد باز‪ .‬هم‬
‫حملوه بعيدا بالقوة الرئيسية في أذرعهم ‪ ،‬ال يزالون يكافحون ‪ ،‬عراة‬
‫‪،‬‬
‫تمزق ثوبه إلى أشالء ‪ ،‬وجسده مغطى ب‬
‫ضربات ‪ ،‬معصمه ممزق وينزف‪.‬‬
‫كانت الساللم ‪ ،‬الهبوط ‪ ،‬الفناء ‪ ،‬مليئة بالجنود مع ثابت‬
‫الحراب واألسلحة المؤرضة‪ .‬تحدث إليهم ‪" .Questor‬الخاص بك‬
‫يتم القبض على الممثلين ‪ ،‬ولم تتلق أسلحتك‬
‫خرقوا القوانين!" كان رقيب يرتدي صليبا جديدا تماما‪" .‬هل كنت‬
‫أعطيت الصليب لهذا؟" أجاب الرقيب‪" :‬نحن نعرف واحدا فقط‬
‫سيد‪" ".‬أالحظ رقمك" ‪ ،‬تابع ‪" .M. Baze‬أنت عار‬
‫فوج‪ ".‬استمع الجنود بهواء هادئ ‪ ،‬وبدا ساكنا‬
‫نائم‪ .‬قال لهم المفوض بريمورين ‪" ،‬ال تجيبوا ‪ ،‬هذا لديه‬
‫ال عالقة لك "‪ .‬قادوا ‪ Questor‬عبر الفناء إلى‬
‫بيت الحراسة في بورت نوار‪.‬‬
‫كان هذا هو االسم الذي أطلق على باب صغير مفتعل تحت‬
‫قبو مقابل خزانة الجمعية ‪ ،‬والذي فتح على‬
‫شارع دي بورغون ‪ ،‬يواجه شارع ليل‪ .‬تم وضع العديد من‬
‫الحراس عند باب غرفة الحراسة ‪ ،‬وعند‬
‫أعلى رحلة الدرجات التي أدت إلى هناك ‪ ،‬ترك ‪ M. Baze‬هناك في‬
‫تهمة ثالثة _‪ sergents‬دي ‪ ._ville‬عدة جنود ‪ ،‬دون‬
‫األسلحة ‪ ،‬وفي أكمام قمصانهم ‪ ،‬دخلت وخرجت‪ .‬ذا كويستور‬
‫ناشدهم باسم الشرف العسكري‪" .‬ال تجيب" ‪ ،‬قال‬
‫_‪ sergent‬دي ‪ _ville‬للجنود‪.‬‬
‫تبعته فتاتا م‪ .‬باز الصغيرتان بعيون مرعوبة ‪ ،‬وعندما‬
‫لقد فقدوا رؤيته ‪ ،‬انفجر أصغرهم في البكاء‪" .‬أختي" ‪ ،‬قالت‬
‫الشيخ ‪ ،‬الذي كان في السابعة من عمره ‪" ،‬دعونا نقول صلواتنا" ‪،‬‬
‫واالثنان‬
‫ركع األطفال ‪ ،‬وهم يشبكون أيديهم‪ .‬اقتحم المندوب بريمورين ‪ ،‬مع‬
‫سربه من العمالء ‪ ،‬في ‪Questor's‬‬
‫الدراسة ‪ ،‬ووضع اليدين على كل شيء‪ .‬األوراق األولى التي‬
‫أدركها‬
‫في منتصف الطاولة ‪ ،‬والتي استولى عليها ‪ ،‬كانت المراسيم الشهيرة‬
‫التي أعدت في حالة تصويت الجمعية على‬
‫اقتراح من األسئلة‪ .‬تم فتح جميع األدراج وتفتيشها‪ .‬هذا‬
‫إصالح أوراق ‪ ، M. Baze‬والتي وصفها مفوض الشرطة‬
‫بأنها‬
‫زيارة منزلية ‪ ،‬استمرت أكثر من ساعة‪.‬‬
‫كانت مالبس م‪ .‬بازي قد أخذت إليه ‪ ،‬وكان قد ارتدى مالبسه‪ .‬عندما‬
‫انتهت "الزيارة المنزلية" ‪ ،‬وتم إخراجه من غرفة الحراسة‪ .‬هناك‬
‫كان _‪ _fiacre‬في الفناء ‪ ،‬الذي دخل إليه ‪ ،‬مع‬
‫ثالثة _‪ ._sergents de ville‬المركبة‪ ،‬من أجل الوصول إلى‬
‫الرئاسة‬
‫الباب ‪ ،‬مرت من قبل محكمة الشرف ثم من قبل ‪.Courde Canonis‬‬
‫يوم‬
‫كان ينكسر‪ .‬نظر ‪ M. Baze‬إلى الفناء لمعرفة ما إذا كان المدفع‬
‫ال يزال هناك‪ .‬رأى عربات الذخيرة تراوحت بالترتيب مع‬
‫تم رفع األعمدة ‪ ،‬لكن أماكن المدافع الستة وقذائف الهاون كانت‬
‫شاغر‪.‬‬
‫في شارع الرئاسة ‪ ،‬توقف _‪ _fiacre‬للحظة‪ .‬اثنان‬
‫اصطفت طوابير من الجنود ‪ ،‬يقفون مرتاحين ‪ ،‬على ممرات‬
‫المشاة في الشارع‪.‬‬
‫عند سفح شجرة تم تجميع ثالثة رجال‪ :‬العقيد إسبيناس ‪ ،‬الذي م‪.‬‬
‫عرف باز وتعرف على نوع من اللفتنانت كولونيل ‪ ،‬الذي‬
‫كان يرتدي‬
‫شريط أسود وبرتقالي حول رقبته ‪ ،‬ورائد من النسر ‪ ،‬الثالثة‬
‫السيف في متناول اليد ‪ ،‬والتشاور معا‪ .‬كانت نوافذ _‪_fiacre‬‬
‫مغلق; رغب ‪ M. Baze‬في خفضهم لمناشدة هؤالء الرجال‪ .‬ال‬
‫استولى _‪ sergents‬دي ‪ _ville‬على سالحه‪ .‬ثم جاء‬
‫المفوض بريمورين‬
‫‪ ،‬وكان على وشك العودة إلى العربة الصغيرة لشخصين والتي‬
‫قد أحضره‪.‬‬
‫"السيد باز" ‪ ،‬قال ‪ ،‬مع هذا النوع الخسيس من المجاملة التي‬
‫عمالء _‪ _coup etat‬يمتزجون عن طيب خاطر مع جريمتهم ‪،‬‬
‫"يجب عليك‬
‫كن غير مرتاح مع هؤالء الرجال الثالثة في‬
‫_‪ ._fiacre‬أنت ضيق‪ .‬تعال معي "‪.‬‬
‫"دعني وشأني"‪ ،‬قال السجين‪" .‬مع هؤالء الرجال الثالثة أنا‬
‫مكتظة‪.‬‬
‫معك يجب أن أكون ملوثا "‪.‬‬
‫تراوحت مرافقة المشاة على جانبي _‪ ._fiacre‬كولونيل‬
‫نادى إسبيناس على المدرب ‪" ،‬قد ببطء بجوار ‪Quai d'Orsay‬‬
‫حتى‬
‫تقابل مرافقة سالح الفرسان‪ .‬عندما يتولى سالح الفرسان‬
‫تهمة ‪ ،‬يمكن للمشاة العودة "‪ .‬انطلقوا ‪ .‬كما تحولت _‪ _fiacre‬إلى‬
‫‪ Quai d'Orsay‬اعتصام من ‪ 7‬النسر‬
‫وصل بأقصى سرعة‪ .‬كانت المرافقة‪ :‬أحاط الجنود‬
‫_‪ ، _fiacre‬وركض كله‪.‬‬
‫لم يقع أي حادث أثناء الرحلة‪ .‬هنا وهناك ‪ ،‬في ضجيج‬
‫تم فتح حوافر الخيول ونوافذها ووضع الرؤوس‪ .‬و‬
‫سجين ‪ ،‬الذي نجح مطوال في خفض نافذة سمع مذهوال‬
‫أصوات تقول‪" :‬ما األمر؟"‬
‫توقف _‪" ._fiacre‬أين نحن؟" سأل م‪ .‬باز‪.‬‬
‫"في مازاس" ‪ ،‬قال _‪ sergent‬دي ‪._ville‬‬
‫تم نقل ‪ Questor‬إلى مكتب السجن‪.‬‬
‫تماما كما دخل هو‬
‫رأى باون ونادود يتم إخراجهما‪ .‬كان هناك طاولة في الوسط ‪،‬‬
‫في أي مفوض بريمورين ‪ ،‬الذي تبع _‪ _fiacre‬في كتابه‬
‫عربة ‪ ،‬كان قد جلس للتو‪ .‬بينما كان المندوب يكتب ‪ ،‬م‪.‬‬
‫الحظ باز على الطاولة ورقة من الواضح أنها كانت سجال‬
‫للسجن ‪ ،‬على‬
‫التي كانت هذه األسماء ‪ ،‬مكتوبة بالترتيب التالي‪، Lamoriciere :‬‬
‫شاراس ‪ ،‬كافينياك ‪ ،‬شانجارنييه ‪ ،‬ليفلو ‪ ،‬تيير ‪ ،‬بيدو ‪ ،‬روجر (دو‬
‫نورد) ‪،‬‬
‫شامبول‪ .‬ربما كان هذا هو الترتيب الذي كان عليه الممثلون‬
‫وصل إلى السجن‪.‬‬
‫عندما انتهى سيور بريمورين من الكتابة ‪ ،‬قال م‪ .‬باز ‪" ،‬اآلن ‪ ،‬ستكون‬
‫كذلك‬
‫جيد بما يكفي لتلقي احتجاجي ‪ ،‬وإضافته إلى تقريرك الرسمي "‪.‬‬
‫"إنه ليس تقريرا رسميا" ‪ ،‬اعترض المندوب ‪" ،‬إنه‬
‫ببساطة‬
‫أمر باإلحالة"‪" .‬أعتزم كتابة احتجاجي على الفور" ‪ ،‬أجاب م‪.‬‬
‫بايز‪" .‬سيكون لديك متسع من الوقت في زنزانتك" ‪ ،‬الحظ رجل‬
‫وقفت بجانب الطاولة‪ .‬استدار ‪" .M. Baze‬من أنت؟" "أنا‬
‫قال الرجل‪" :‬في هذه الحالة" ‪ ،‬أجاب م‪ .‬باز ‪،‬‬
‫"أشفق عليك ‪ ،‬ألنك على علم بالجريمة التي ترتكبها‪ ".‬الرجل‬
‫تحول شاحبا ‪ ،‬وتلعثم بضع كلمات غير مفهومة‪.‬‬
‫قام المندوب من مقعده‪ .‬استحوذ ‪ M. Baze‬بخفة على‬
‫‪ ،‬جالسا على الطاولة ‪ ،‬وقال لسيور بريمورين ‪" ،‬أنت‬
‫موظف عام؛ أطلب منكم إضافة احتجاجي إلى مسؤولكم‬
‫تقرير‪ ".‬قال المفوض‪" :‬جيد جدا ‪ ،‬فليكن األمر كذلك"‪ .‬كتب باز‬
‫احتجاج على النحو التالي‪-:‬‬
‫"أنا‪ ،‬الموقعون أدناه‪ ،‬جان ‪ -‬ديدييه باز‪ ،‬ممثل الشعب‪،‬‬
‫و ‪ Questor‬من الجمعية الوطنية ‪ ،‬التي حملها العنف من بلدي‬
‫اإلقامة في قصر الجمعية الوطنية ‪ ،‬وأجريت لهذا‬
‫السجن من قبل قوة مسلحة كان من المستحيل بالنسبة لي مقاومتها ‪،‬‬
‫احتجاج باسم الجمعية الوطنية وباسمي ضد‬
‫الغضب على التمثيل الوطني الذي ارتكب على زمالئي و‬
‫على‪.‬‬
‫"أعطيت في مازاس في ‪ 2‬ديسمبر ‪ ، 1851‬في الساعة الثامنة في‬
‫الصباح‪.‬‬
‫"باز"‪.‬‬
‫بينما كان هذا يحدث في مازاس ‪ ،‬كان الجنود يضحكون و‬
‫الشرب في فناء الجمعية‪ .‬لقد صنعوا قهوتهم في‬
‫القدور‪ .‬لقد أشعلوا حرائق هائلة في الفناء‪ .‬النيران‪،‬‬
‫أشعلت الرياح ‪ ،‬في بعض األحيان وصلت إلى جدران الغرفة‪A .‬‬
‫مسؤول أعلى في ‪ ، Questure‬ضابط في الحرس الوطني ‪،‬‬
‫غامر راموند دي ال كروازيت ليقول لهم ‪" ،‬سوف تحددون‬
‫القصر يحترق" ‪ ،‬عندها ضربه جندي بقبضته‪.‬‬
‫تم تصنيف أربع من القطع المأخوذة من ‪ Cour de Canons‬في‬
‫البطارية‬
‫أمر ضد الجمعية ؛ تم توجيه اثنين في ساحة بورغون‬
‫نحو الشبكة ‪ ،‬واثنان على بونت دي ال كونكورد تم توجيههما‬
‫نحو الدرج الكبير‪.‬‬
‫كمالحظة جانبية لهذه الحكاية المفيدة ‪ ،‬دعونا نذكر حقيقة غريبة‪ .‬ال‬
‫كان الفوج ‪ 42d‬من الخط هو نفسه الذي اعتقل لويس‬
‫بونابرت في بولوني‪ .‬في عام ‪ 1840‬قدم هذا الفوج مساعدته للقانون‬
‫ضد المتآمر‪ .‬في عام ‪ 1851‬قدمت مساعدتها للمتآمر‬
‫ضد القانون‪ :‬هذا هو جمال الطاعة السلبية‪.‬‬
‫[‪ ]2‬كان ‪ Questors‬أعضاء مكتب منتخبين من قبل الجمعية ‪ ،‬والذين‬
‫كانت الواجبات هي االحتفاظ بالحسابات وتدقيقها ‪ ،‬ومن يسيطر على‬
‫جميع‬
‫المسائل التي تؤثر على االقتصاد االجتماعي للمجلس‪ .‬الفصل الرابع‪.‬‬
‫أعمال أخرى من الليل‬
‫خالل نفس الليلة في جميع أنحاء باريس ‪ ،‬وقعت أعمال اللصوصية‬
‫مكان‪ .‬رجال مجهولون يقودون القوات المسلحة‪ ،‬وهم مسلحون‬
‫بأنفسهم‬
‫الفؤوس ‪ ،‬المطارق ‪ ،‬الكماشة ‪ ،‬قضبان الغراب ‪ ،‬حافظات‬
‫الحياة ‪ ،‬السيوف المخفية‬
‫تحت معاطفهم ‪ ،‬مسدسات ‪ ،‬والتي يمكن تمييز بأعقاب‬
‫تحت طيات عباءاتهم ‪ ،‬وصلوا في صمت أمام المنزل ‪،‬‬
‫احتلت الشارع ‪ ،‬وحاصرت النهج ‪ ،‬والتقطت قفل‬
‫الباب ‪ ،‬وربط الحمال ‪ ،‬وغزا الدرج ‪ ،‬واقتحم األبواب‬
‫على رجل نائم ‪ ،‬وعندما استيقظ ذلك الرجل مع بداية ‪ ،‬سأل‬
‫هؤالء اللصوص ‪" ،‬من أنت؟" أجاب زعيمهم ‪" ،‬مفوض‬
‫الشرطة"‪ .‬لذلك حدث الموريسير الذي استولى عليه بالنشيت ‪ ،‬الذي‬
‫هدده بالكمامة ؛ إلى ‪ ، Greppo‬الذي عومل بوحشية و‬
‫ألقاها جرونفييه ‪ ،‬بمساعدة ستة رجال يحملون فانوسا مظلما و‬
‫فأس قطب إلى كافيناك ‪ ،‬الذي تم تأمينه من قبل كولين ‪ ،‬وهو ناعم‬
‫اللسان‬
‫الشرير ‪ ،‬الذي تأثر بالصدمة عند سماعه يلعن ويقسم ؛ إلى م‪.‬‬
‫تيير ‪ ،‬الذي اعتقله هوبوت (األكبر) ؛ الذي أعلن أنه كان‬
‫رآه "يرتجف ويبكي" ‪ ،‬مما يضيف الباطل إلى الجريمة ؛‬
‫إلى فالنتين ‪،‬‬
‫الذي هاجمه دورلينز في سريره ‪ ،‬وأخذته القدمان والكتفان ‪،‬‬
‫واقتحام سيارة شرطة مقفلة‪ .‬إلى ميوت ‪ ،‬متجهة إلى التعذيب‬
‫من الكاسيمات األفريقية ؛ إلى روجر (دو نورد) ‪ ،‬الذي يتمتع‬
‫بشجاعة وذكاء‬
‫عرضت السخرية شيري لقطاع الطرق‪ .‬تم أخذ شاراس‬
‫وشانغارنييه‬
‫فجأة‪.‬‬
‫كانوا يعيشون في شارع سانت أونوريه ‪ ،‬مقابل بعضهم البعض تقريبا‬
‫‪،‬‬
‫تشانغارنييه في رقم ‪ ، 3‬شاراس في رقم ‪ .14‬منذ ‪ 9‬سبتمبر‬
‫كان شانغارنييه قد طرد الرجال الخمسة عشر المسلحين حتى األسنان‬
‫الذين من قبلهم‬
‫حتى اآلن تحت الحراسة أثناء الليل ‪ ،‬وفي ‪ 1‬ديسمبر ‪ ،‬كما‬
‫قلنا ‪ ،‬لقد أفرغ شاراس مسدساته‪.‬‬
‫كانت هذه المسدسات الفارغة‬
‫ملقى على الطاولة عندما جاءوا العتقاله‪.‬‬
‫مفوض الشرطة‬
‫ألقى بنفسه عليهم‪ .‬قال له شاراس‪" :‬أحمق ‪ ،‬لو كانوا كذلك‬
‫محملة ‪ ،‬كنت ستصبح رجال ميتا "‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن هذه‬
‫المسدسات كانت‬
‫أعطيت لشاراس عند أخذ الماسكارا من قبل الجنرال رينو ‪ ،‬الذي‬
‫في لحظة اعتقال شاراس كان على ظهور الخيل في‬
‫الشارع يساعد‬
‫لتنفيذ _‪ ._coup etat‬إذا ظلت هذه المسدسات محملة ‪ ،‬و‬
‫لو كان الجنرال رينو مكلفا بمهمة اعتقال شاراس ‪ ،‬لكان قد فعل ذلك‬
‫كان فضوليا إذا كانت مسدسات رينو قد قتلت رينو‪ .‬شاراس‬
‫بالتأكيد‬
‫لم يكن ليتردد‪ .‬لقد ذكرنا بالفعل أسماء هؤالء‬
‫أوغاد الشرطة‪ .‬ال جدوى من تكرارها‪ .‬كانت كورتيل هي التي‬
‫اعتقل شاراس ‪ ،‬ليرات الذي اعتقل تشانغارنييه ‪ ،‬ديجرانج الذي اعتقل‬
‫نادو‪ .‬وكان الرجال الذين اعتقلوا على هذا النحو في منازلهم ممثلين عن‬
‫الشعب؛ كانت مصونة ‪ ،‬بحيث لجريمة االنتهاك‬
‫من أشخاصهم أضيفت هذه الخيانة العظمى ‪ ،‬وانتهاك‬
‫دستور‪.‬‬
‫لم يكن هناك نقص في الوقاحة في ارتكاب هذه الفظائع‪.‬‬
‫ال‬
‫جعل عمالء الشرطة مرحا‪ .‬بعض هؤالء الزمالء ‪ droll‬مازحا‪.‬‬
‫لدى مازاس‬
‫سخر السجانون من تيير ‪ ،‬ووبخهم نادود بشدة‪ .‬ال‬
‫استيقظ سيور هوبوت (األصغر) الجنرال بيدو‪" .‬جنرال ‪،‬‬
‫أنت‬
‫سجين"‪" - .‬شخصي مصون"‪" - .‬ما لم يتم القبض عليك متلبسا ‪،‬‬
‫في الفعل ذاته"‪" - .‬حسنا" ‪ ،‬قال بيدو ‪" ،‬لقد تم القبض علي متلبسا ‪،‬‬
‫فعل شنيع من النوم "‪ .‬أخذوه من الطوق وجروه‬
‫إلى _‪._fiacre‬‬
‫عند لقائه معا في مازاس ‪ ،‬أمسك نادو بيد جريبو ‪ ،‬و‬
‫أمسك الغرانج بيد الموريسير‪ .‬هذا جعل الشرطة النبالء‬
‫ضحك‪ .‬عقيد ‪ ،‬يدعى ثيريون ‪ ،‬يرتدي صليب قائد حوله‬
‫الرقبة ‪ ،‬ساعد على وضع الجنراالت والنواب في السجن‪.‬‬
‫"انظر‬
‫لي في وجهي»‪ ،‬قال له شاراس‪ .‬انتقل ثيريون بعيدا‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬ودون احتساب االعتقاالت األخرى التي حدثت في وقت‬
‫الحق‪ ،‬هناك‬
‫تم سجنهم خالل ليلة ‪ 2‬ديسمبر ‪ ،‬ستة عشر‬
‫النواب وثمانية وسبعون مواطنا‪ .‬عميال الجريمة‬
‫قدم تقريرا عن ذلك إلى لويس بونابرت‪ .‬كتب مورني "محاصر ؛"‬
‫كتب موباس "‪ ."Quadd‬واحد في العامية غرفة الرسم ‪ ،‬واآلخر‬
‫في‬
‫عامية القوادس‪ .‬تدرجات دقيقة للغة‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪.‬‬
‫ظالم الجريمة‬
‫كان فيرسيني قد تركني للتو‪.‬‬
‫بينما كنت أرتدي مالبسي على عجل ‪ ،‬جاء رجل كان لدي كل‬
‫شيء فيه‬
‫ثقة‪ .‬لقد كان صانع خزائن فقيرا عاطال عن العمل ‪ ،‬يدعى جيرارد ‪،‬‬
‫إلى‬
‫الذي كنت قد أعطيته مأوى في غرفة من منزلي ‪ ،‬نحات من الخشب ‪ ،‬و‬
‫ليس أميا‪ .‬جاء من الشارع‪ .‬كان يرتجف‪.‬‬
‫"حسنا‪ "،‬سألت‪" ،‬ماذا يقول الناس؟" أجابني جيرارد‪--,‬‬
‫"الناس في حالة ذهول‪ .‬لقد تم توجيه الضربة بطريقة تجعلها‬
‫لم يتحقق‪ .‬يقرأ العمال الالفتات ‪ ،‬وال يقولون شيئا ‪ ،‬ويذهبون إلى‬
‫عملهم‪ .‬واحد فقط من كل مائة يتحدث‪ .‬إنه يقول ‪" ،‬جيد!" هكذا يبدو لهم‪.‬‬
‫تم إلغاء قانون ‪ 31‬مايو ‪" -‬أحسنت!" تم إعادة تأسيس االقتراع العام ‪-‬‬
‫"أحسنت أيضا!" لقد تم طرد األغلبية الرجعية ‪" -‬مثير لإلعجاب!" تم‬
‫القبض على تيير ‪" -‬رأس المال!" تم االستيالء على ‪- Changarnier‬‬
‫"برافو!" حول كل الفتة هناك _‪ ._claqueurs‬يشرح راتابويل‬
‫_‪ _coup etat‬لجاك بونهوم ‪ ،‬ويأخذ جاك بونهوم كل شيء‪.‬‬
‫باختصار‪ ،‬انطباعي هو أن الناس يعطون موافقتهم"‪" .‬فليكن األمر كذلك"‬
‫‪ ،‬قال ‪" .I‬لكن" ‪ ،‬سأل جيرارد عني ‪" ،‬ماذا‬
‫هل ستفعل يا مسيو فيكتور هوغو؟ أخذت وشاح مكتبي من خزانة وأريته‬
‫إياه‪.‬‬
‫لقد فهم‪ .‬تصافحنا‪ .‬عندما خرج دخل كاريني‪ .‬العقيد كاريني رجل مقدام‪.‬‬
‫كان قد قاد سالح الفرسان تحت قيادة ميروسلوسكي في التمرد الصقلي‪.‬‬
‫لقد روى ‪ ،‬في بضع صفحات مؤثرة وحماسية ‪ ،‬قصة تلك الثورة النبيلة‪.‬‬
‫كاريني هي واحدة من هؤالء اإليطاليين الذين يحبون فرنسا كما نحب‬
‫نحن الفرنسيين إيطاليا‪ .‬كل رجل طيب القلب في هذا القرن لديه وطنان ‪-‬‬
‫روما األمس وباريس اليوم‪ .‬قال لي كاريني‪" :‬الحمد هلل ‪ ،‬أنت ال تزال‬
‫حرا" ‪ ،‬وأضاف ‪" ،‬لقد تم توجيه الضربة بطريقة هائلة‪ .‬يتم استثمار‬
‫الجمعية‪ .‬لقد جئت من هناك‪ .‬ساحة الثورة ‪ ،‬األرصفة ‪ ،‬التويلري ‪،‬‬
‫الشوارع ‪ ،‬مزدحمة بالقوات‪ .‬الجنود لديهم حقائب الظهر‪ .‬يتم تسخير‬
‫البطاريات‪ .‬إذا وقع القتال فسيكون عمال يائسا"‪ .‬أجبته‪" :‬سيكون هناك‬
‫قتال"‪ .‬وأضفت ضاحكا‪" :‬لقد أثبتم أن العقداء يكتبون مثل الشعراء‪ .‬اآلن‬
‫حان دور الشعراء للقتال مثل العقداء "‪ .‬دخلت غرفة زوجتي‪ .‬لم تكن‬
‫تعرف شيئا ‪ ،‬وكانت تقرأ ورقتها بهدوء في السرير‪ .‬كنت قد أخذت‬
‫حوالي خمسمائة فرنك من الذهب‪ .‬ارتديت سرير زوجتي‬
‫صندوق يحتوي على تسعمائة فرنك ‪ ،‬كل المال المتبقي لي ‪ ،‬وأخبرتها‬
‫بما حدث‪ .‬أصبحت شاحبة ‪ ،‬وقالت لي ‪" ،‬ماذا ستفعل؟" "واجبي"‪.‬‬
‫احتضنتني ‪ ،‬وقالت كلمتين فقط‪" - :‬افعلها"‪ .‬كان إفطاري جاهزا‪ .‬أكلت‬
‫كستالتة في اثنين من الفم‪ .‬عندما انتهيت ‪ ،‬دخلت ابنتي‪ .‬ذهلت من‬
‫الطريقة التي قبلتها بها ‪ ،‬وسألتني ‪" ،‬ما األمر؟" "أمك سوف تشرح لك‪".‬‬
‫وتركتهم‪ .‬كان شارع ‪ Rue de la Tour d'Auvergne‬هادئا‬
‫ومهجورا كالمعتاد‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كان أربعة عمال يتحدثون بالقرب من‬
‫بابي‪ .‬تمنوا لي "صباح الخير"‪ .‬صرخت لهم‪" :‬هل تعرفون ما الذي‬
‫يجري؟" قالوا‪" :‬نعم"‪" .‬حسنا‪ .‬إنها خيانة! لويس بونابرت يخنق‬
‫الجمهورية‪ .‬الناس يتعرضون للهجوم‪.‬‬
‫يجب على الناس أن يدافعوا عن أنفسهم"‪ .‬سوف يدافعون عن أنفسهم"‪.‬‬
‫"هل تعدني بذلك؟" أجابوا‪" :‬نعم"‪ .‬وأضاف أحدهم‪" :‬نقسم بذلك"‪ .‬لقد‬
‫حافظوا على كلمتهم‪ .‬تم بناء المتاريس في شارعي (شارع دي ال تور‬
‫دوفيرني) ‪ ،‬في شارع الشهداء ‪ ،‬في سيتي رودييه ‪ ،‬في شارع كوكينارد‬
‫‪ ،‬وفي نوتردام دي لوريت‪ .‬الفصل السادس‪" .‬الفتات" على‬
‫ترك هؤالء الرجال الشجعان الذين استطعت قراءتهم في زاوية شارع‬
‫‪ Rue de la Tour d'Auvergne‬و ‪Rue des‬‬
‫الشهداء ‪ ،‬الالفتات الثالث سيئة السمعة التي تم تعليقها على جدران‬
‫باريس أثناء الليل‪ .‬ها هم أوالء‪" .‬إعالن رئيس الجمهورية"‪Appeal_ .‬‬
‫إلى ‪" ._People‬أيها الفرنسيون! الوضع الحالي ال يمكن أن يستمر‬
‫أكثر من ذلك‪ .‬كل يوم يمر يعزز مخاطر البالد‪ .‬وأصبحت الجمعية‪ ،‬التي‬
‫ينبغي أن تكون أقوى داعم للنظام‪ ،‬محط مؤامرات‪ .‬لم تتمكن وطنية‬
‫ثالثمائة من أعضائها من كبح ميولها القاتلة‪ .‬وبدال من سن القوانين من‬
‫أجل المصلحة العامة‪ ،‬فإنها تصوغ األسلحة من أجل الحرب األهلية‪ .‬إنه‬
‫يهاجم السلطة التي أملكها مباشرة من الشعب ‪ ،‬ويشجع كل المشاعر‬
‫السيئة ‪ ،‬ويعرض هدوء فرنسا للخطر ؛ لقد حلته ‪ ،‬وأنا أشكل الشعب كله‬
‫قاضيا بيني وبينه‪" .‬الدستور ‪ ،‬كما تعلمون ‪ ،‬تم بناؤه بهدف إضعاف‬
‫السلطة التي كنت على وشك أن تثق بها لي‪ .‬ستة ماليين صوت شكلت‬
‫احتجاجا قويا ضدها ‪ ،‬ومع ذلك فقد احترمتها بإخالص‪.‬‬
‫لقد وجدتني االستفزازات واالفتراءات والغضب غير متأثر‪ .‬اآلن ‪ ،‬ومع‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن الميثاق األساسي لم يعد يحترم من قبل هؤالء الرجال الذين‬
‫يحتجون به باستمرار ‪ ،‬وأن الرجال الذين‬
‫لقد دمرت ملكيتين ترغبان في تقييد يدي من أجل اإلطاحة بالجمهورية ‪،‬‬
‫واجبي هو إحباط مخططاتهم الغادرة ‪ ،‬والحفاظ على الجمهورية ‪ ،‬وإنقاذ‬
‫البالد من خالل االستئناف إلى الحكم الرسمي للملك الوحيد الذي أعترف‬
‫به في فرنسا ‪ -‬الشعب‪" .‬لذلك أوجه نداء مخلصا إلى األمة بأسرها ‪،‬‬
‫وأقول لكم‪ :‬إذا كنتم ترغبون في مواصلة حالة عدم االرتياح هذه التي‬
‫تحط من قدرنا وتعرض مستقبلنا للخطر ‪ ،‬فاختر آخر بدال مني ‪ ،‬ألنني‬
‫لن أحتفظ بعد اآلن بقوة عاجزة عن فعل الخير ‪ ،‬مما يجعلني مسؤوال عن‬
‫أعمال ال يمكنني منعها ‪ ،‬والذي يربطني بالدفة عندما أرى السفينة تتجه‬
‫نحو الهاوية‪" .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬إذا كنت ال تزال تضع ثقتك بي ‪،‬‬
‫فأعطني الوسائل إلنجاز المهمة العظيمة التي أحملها منك‪ " .‬تتمثل هذه‬
‫المهمة في إغالق عصر الثورات ‪ ،‬من خالل تلبية االحتياجات‬
‫المشروعة للشعب ‪ ،‬وحمايته من المشاعر التخريبية‪ .‬إنه يتألف ‪ ،‬قبل كل‬
‫شيء ‪ ،‬من إنشاء مؤسسات تبقى على قيد الحياة ‪ ،‬والتي ستشكل في‬
‫الواقع األسس التي يمكن أن يقوم عليها شيء دائم‪" .‬واقتناعا منها بأن‬
‫عدم استقرار السلطة‪ ،‬وبأن غلبة الجمعية الواحدة‪ ،‬هي‬
‫األسباب الدائمة للمتاعب والشقاق ‪ ،‬أقدم لحق االقتراع األسس األساسية‬
‫التالية للدستور الذي ستضعه الجمعيات الحقا‪ .1" - :‬رئيس مسؤول‬
‫يعين لمدة عشر سنوات‪ - 2" .‬الوزراء التابعون للسلطة التنفيذية‬
‫وحدها"‪ .3 .‬مجلس دولة مؤلف من أبرز الرجال الذين يعدون القوانين‬
‫ويدعمونها في المناقشة أمام الهيئة التشريعية‪ .4" .‬هيئة تشريعية تناقش‬
‫القوانين وتصوت عليها‪ ،‬وتنتخب باالقتراع العام‪ ،‬دون _ ‪scrutin‬‬
‫‪ ،_liste‬وتزيف االنتخابات"‪ .5 .‬جمعية ثانية تتألف من أبرز رجال‬
‫البالد ‪ ،‬وسلطة موازنة حارس الميثاق األساسي ‪ ،‬والحريات العامة‪.‬‬
‫"هذا النظام ‪ ،‬الذي أنشأه القنصل األول في بداية القرن ‪ ،‬قد أعطى‬
‫بالفعل الراحة واالزدهار لفرنسا‪ .‬سيظل يؤمنهم لها‪" .‬هذه هي قناعتي‬
‫الراسخة‪ .‬إذا كنت تشاركها ‪ ،‬أعلنها بأصواتك‪ .‬على العكس من ذلك ‪،‬‬
‫إذا كنت تفضل حكومة بال قوة ‪ ،‬ملكية أو جمهورية ‪ ،‬مستعارة ‪ ،‬ال‬
‫أعرف من أي ماض ‪ ،‬أو من أي مستقبل خيالي ‪ ،‬أجب بالنفي‪" .‬وهكذا ‪،‬‬
‫وألول مرة منذ عام ‪ ، 1804‬ستصوت بمعرفة كاملة ب‬
‫الظروف ‪ ،‬ومعرفة بالضبط لمن ولماذا‪" .‬إذا لم أحصل على أغلبية‬
‫أصواتكم ‪ ،‬فسأدعو إلى جمعية جديدة وأضع بين يديها اللجنة التي تلقيتها‬
‫منكم‪ " .‬لكن إذا كنت تعتقد أن السبب الذي يعتبر اسمي رمزا له ‪ --,‬أي‬
‫فرنسا التي تجددت بثورة ‪ ، 89‬والتي نظمها اإلمبراطور ‪ ،‬يجب أن‬
‫تظل ملكك ‪ ،‬فأعلنها بمعاقبة السلطات التي أطلبها منك‪" .‬عندها سيتم‬
‫الحفاظ على فرنسا وأوروبا من الفوضى ‪ ،‬وستزال العقبات ‪ ،‬وستختفي‬
‫المنافسات ‪ ،‬ألن الجميع سيحترمون ‪ ،‬في قرار الشعب ‪ ،‬مرسوم العناية‬
‫اإللهية‪ " .‬أعطيت في قصر اإلليزيه ‪ 2 ،‬ديسمبر ‪" .1851‬لويس نابليون‬
‫بونابرت"‪ .‬إعالن رئيس الجمهورية للجيش‪.‬‬
‫"أيها الجنود! كونوا فخورين برسالتكم ‪ ،‬ستنقذون البالد ‪ ،‬ألنني أعول‬
‫عليكم في عدم انتهاك القوانين ‪ ،‬ولكن لفرض احترام القانون األول‬
‫للبالد ‪ ،‬السيادة الوطنية ‪ ،‬التي أنا الممثل الشرعي لها‪" .‬لقد عانيتم منذ‬
‫فترة طويلة‪ ،‬مثلي‪ ،‬من عقبات عارضت نفسها للخير الذي أردت القيام‬
‫به وإلظهار تعاطفكم لصالحي‪ .‬هذه العقبات‬
‫تم تفكيكها‪" .‬لقد حاولت الجمعية مهاجمة السلطة التي تمتلك من األمة‬
‫بأكملها‪ .‬لم يعد له وجود‪" .‬أوجه نداء مخلصا للشعب وللجيش ‪ ،‬وأقول‬
‫لهم‪ :‬إما أن يعطوني وسيلة لضمان ازدهاركم ‪ ،‬أو يختاروا آخر بدال‬
‫مني‪ " .‬في عام ‪ ، 1830‬كما في عام ‪ ، 1848‬عوملت كرجال‬
‫مهزومين‪ .‬بعد أن وصفوا عدم اهتمامك البطولي ‪ ،‬احتقروا استشارة‬
‫تعاطفك ورغباتك ‪ ،‬ومع ذلك فأنت زهرة األمة‪ .‬اليوم ‪ ،‬في هذه اللحظة‬
‫المهيبة ‪ ،‬أنا مصمم على سماع صوت الجيش‪" .‬التصويت ‪ ،‬إذن ‪ ،‬بحرية‬
‫كمواطنين‪ .‬ولكن ‪ ،‬كجنود ال ننسى أن الطاعة السلبية ألوامر رئيس‬
‫الدولة هي واجب صارم للجيش ‪ ،‬من الجنرال إلى الجندي الخاص‪.‬‬
‫"بالنسبة لي ‪ ،‬المسؤول عن أفعالي تجاه كل من الشعب واألجيال القادمة‬
‫‪ ،‬التخاذ تلك التدابير التي قد تبدو لي ال غنى عنها لرفاهية الجمهور‪" .‬‬
‫أما أنت‪ ،‬فابق ثابتا ضمن قواعد االنضباط والشرف‪ .‬من خالل موقفك‬
‫المهيب ‪ ،‬ساعد البلد على إظهار إرادته بهدوء وتفكير‪" .‬كونوا مستعدين‬
‫لقمع كل هجوم على الممارسة الحرة لسيادة الشعب"‪ .‬أيها الجنود ‪ ،‬أنا ال‬
‫أتحدث إليكم عن الذكريات‬
‫الذي يذكره اسمي‪ .‬إنها محفورة في قلوبكم‪ .‬نحن متحدون بروابط ال‬
‫تنفصم‪ .‬تاريخك لي‪ .‬كان بيننا‪ ،‬في الماضي‪ ،‬جماعة مجد ومصائب‪.‬‬
‫"سيكون هناك في المستقبل مجتمع المشاعر والقرارات من أجل راحة‬
‫وعظمة فرنسا‪ " .‬أعطيت في قصر اإلليزيه ‪ 2 ،‬ديسمبر ‪.1851‬‬
‫"(توقيع) ل‪ .‬ن‪ .‬بونابرت"‪" .‬باسم الفرنسيين‬
‫شعب‪" .‬يقرر رئيس الجمهورية ما يلي‪:‬‬
‫‪" -‬المادة األولى‪ .‬تم حل الجمعية الوطنية‪" .‬المادة الثانية ‪ -‬باء ‪ -‬باء‬
‫إعادة االقتراع العام‪ .‬تم إلغاء قانون ‪ 31‬مايو‪" .‬المادة الثالثة‪ .‬يتم‬
‫استدعاء الشعب الفرنسي في دوائره االنتخابية من ‪ 14‬ديسمبر إلى ‪21‬‬
‫ديسمبر التالي‪" .‬المادة الرابعة‪ .‬يتم إصدار مرسوم حالة الحصار في‬
‫منطقة الفرقة العسكرية األولى‪" .‬المادة الخامسة‪ .‬يتم حل مجلس الدولة‪.‬‬
‫"المادة السادسة ‪ -‬سادسا‪ .‬ووزير الداخلية مكلف بتنفيذ هذا المرسوم‪.‬‬
‫"أعطيت في قصر اإلليزيه ‪ 2 ،‬ديسمبر ‪ " .1851‬لويس نابليون‬
‫بونابرت‪" .‬دي مورني ‪ ،‬وزير الداخلية"‪ .‬الفصل السابع‪ .‬رقم ‪ ، 70‬شارع‬
‫بالنش‬
‫من الصعب إلى حد ما العثور على ‪ .Cite Gaillard‬إنه زقاق‬
‫مهجور في ذلك الحي الجديد الذي‬
‫يفصل شارع الشهداء عن شارع بالنش‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فقد وجدت ذلك‪.‬‬
‫عندما وصلت إلى رقم ‪ ، 4‬خرج إيفان من البوابة وقال ‪" ،‬أنا هنا‬
‫ألحذرك‪ .‬الشرطة تراقب هذا المنزل ‪ ،‬ميشيل في انتظارك في رقم ‪70‬‬
‫‪ ،‬شارع بالنش ‪ ،‬على بعد خطوات قليلة من هنا "‪ .‬كنت أعرف رقم ‪70‬‬
‫‪ ،‬شارع بالنش‪ .‬عاش مانين ‪ ،‬الرئيس الشهير لجمهورية البندقية ‪ ،‬هناك‪.‬‬
‫غير أن االجتماع لم يكن مقررا في غرفته‪ .‬قال لي حمال رقم ‪ 70‬أن‬
‫أصعد إلى الطابق األول‪ .‬فتح الباب ‪ ،‬وأدخلتني امرأة وسيم ذات شعر‬
‫رمادي تبلغ من العمر حوالي أربعين صيفا‪ ،‬البارونة كوبنز ‪ ،‬التي‬
‫تعرفت على أنها رأيتها في المجتمع وفي منزلي ‪ ،‬إلى غرفة رسم‪ .‬كان‬
‫هناك ميشيل دي بورج وألكسندر ري ‪ ،‬وكان األخير ناخبا سابقا ‪ ،‬وكاتبا‬
‫بليغا ‪ ،‬ورجال شجاعا‪ .‬في ذلك الوقت قام ألكسندر ري بتحرير‬
‫_‪ ._National‬تصافحنا‪ .‬قال لي ميشيل ‪" --,‬هوغو ‪ ،‬ماذا ستفعل؟"‬
‫أجبته‪" --,‬كل شيء"‪ .‬قال‪" :‬هذا رأيي أيضا"‪ .‬وصل العديد من الممثلين ‪،‬‬
‫ومن بين آخرين بيير لوفرانك ‪ ،‬والبروس ‪ ،‬وثيودور باك ‪ ،‬ونويل‬
‫بارفيه ‪ ،‬وأرنولد (دي الرييج) ‪ ،‬وديموستيني أوليفييه ‪ ،‬وهو ناخب سابق‬
‫‪ ،‬وتشارامول‪ .‬كان هناك سخط عميق ال يوصف ‪ ،‬ولكن ال توجد كلمات‬
‫عديمة الفائدة‬
‫تحدثوا‪ .‬كان الجميع مشبعين بهذا الغضب الرجولي حيث أصدروا‬
‫قرارات عظيمة‪ .‬تحدثوا‪ .‬لقد حددوا الوضع‪ .‬قدم كل منهم األخبار التي‬
‫علمها‪ .‬جاء ثيودور باك من ليون فوشر ‪ ،‬الذي عاش في شارع بالنش‪.‬‬
‫كان هو الذي أيقظ ليون فوشر ‪ ،‬وأعلن له الخبر‪ .‬كانت الكلمات األولى‬
‫لليون فوشر ‪" ،‬إنه عمل سيئ السمعة"‪ .‬منذ اللحظة األولى أظهر‬
‫شارامول شجاعة لم تتراجع أبدا للحظة واحدة خالل األيام األربعة‬
‫للنضال‪ Charamaule .‬هو رجل طويل القامة ‪ ،‬يمتلك مالمح قوية‬
‫وبالغة مقنعة‪ .‬صوت مع اليسار ‪ ،‬لكنه جلس مع اليمين‪ .‬في الجمعية‬
‫كان جار مونتالمبرت وريانسي‪ .‬كان في بعض األحيان يتشاجر معهم ‪،‬‬
‫والتي كنا نشاهدها من بعيد ‪ ،‬والتي تسلينا‪.‬‬
‫جاء ‪ Charamaule‬إلى االجتماع في رقم ‪ 70‬مرتديا نوعا من عباءة‬
‫عسكرية من القماش األزرق ‪ ،‬ومسلحا ‪ ،‬كما اكتشفنا الحقا‪ .‬كان الوضع‬
‫خطيرا‪ .‬اعتقل ستة عشر نائبا ‪ ،‬وجميع جنراالت الجمعية ‪ ،‬وهو الذي‬
‫كان أكثر من جنرال ‪ ،‬شاراس‪ .‬تم قمع جميع المجالت ‪ ،‬وجميع مكاتب‬
‫الطباعة التي احتلها الجنود‪ .‬على جانب بونابرت جيش من ‪80000‬‬
‫رجل يمكن مضاعفته في عدد قليل‬
‫الساعات; من جانبنا ال شيء‪ .‬لقد خدع الشعب ‪ ،‬وعالوة على ذلك نزع‬
‫سالحه‪ .‬التلغراف تحت قيادتهم‪ .‬جميع الجدران مغطاة بالفتاتها ‪ ،‬وتحت‬
‫تصرفنا ليست علبة طباعة واحدة ‪ ،‬وال ورقة واحدة‪ .‬ال وسيلة لرفع‬
‫االحتجاج‪ ،‬وال وسيلة لبدء القتال‪.‬‬
‫كان _‪ _coup etat‬مغطى بالبريد ‪ ،‬وكانت الجمهورية عارية‪ .‬كان‬
‫لدى _‪ coup‬دي ‪ _etat‬بوق ناطق ‪ ،‬وارتدت الجمهورية هفوة‪ .‬ما‬
‫العمل؟ الغارة ضد الجمهورية ‪ ،‬ضد الجمعية ‪ ،‬ضد اليمين ‪ ،‬ضد القانون‬
‫‪ ،‬ضد التقدم ‪ ،‬ضد الحضارة ‪ ،‬كان بقيادة جنراالت أفارقة‪ .‬لقد أثبت‬
‫هؤالء األبطال للتو أنهم جبناء‪ .‬لقد اتخذوا احتياطاتهم بشكل جيد‪ .‬الخوف‬
‫وحده يمكن أن يولد الكثير من المهارة‪ .‬لقد اعتقلوا جميع رجال الحرب‬
‫في الجمعية ‪ ،‬وجميع رجال العمل من اليسار ‪ ،‬باون ‪ ،‬تشارلز الغرانج‬
‫‪ ،‬ميوت ‪ ،‬فالنتين ‪ ،‬نادو ‪ ،‬تشوالت‪ .‬أضف إلى ذلك أن جميع الرؤساء‬
‫المحتملين للمتاريس كانوا في السجن‪ .‬كان منظمو ‪ ambuscade‬قد‬
‫تركوا بعناية جول فافر وميشيل دي بورجيه وأنا ‪ ،‬وحكموا علينا بأننا‬
‫أقل رجاال في العمل من تريبيون‪ .‬الراغبين في ترك رجال اليسار‬
‫قادرين على المقاومة ‪ ،‬لكنهم غير قادرين على النصر ‪ ،‬على أمل أن‬
‫يسيئوا إلينا إذا لم نقاتل ‪ ،‬وأن يطلقوا النار علينا إذا‬
‫لقد قاتلنا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬لم يتردد أحد‪ .‬بدأت المداوالت‪ .‬وصل ممثلون‬
‫آخرون كل دقيقة ‪ ،‬إدغار كوينيت ‪ ،‬دوتر ‪ ،‬بيليتير ‪ ،‬كاسال ‪ ،‬بروكنر ‪،‬‬
‫بودين ‪ ،‬شوفور‪ .‬كانت الغرفة ممتلئة ‪ ،‬وكان البعض جالسا ‪ ،‬وكان‬
‫معظمهم واقفين ‪ ،‬في ارتباك ‪ ،‬ولكن دون اضطراب‪ .‬كنت أول من تكلم‪.‬‬
‫قلت إن النضال يجب أن يبدأ على الفور‪ .‬ضربة لضربة‪ .‬كان رأيي أن‬
‫مائة وخمسين ممثال لليسار يجب أن يرتدوا أوشحتهم ‪ ،‬وأن يسيروا في‬
‫موكب عبر الشوارع والشوارع حتى مادلين ‪ ،‬ويصرخون "عيش‬
‫الجمهورية! ‪ "!Vive la Constitution‬يجب أن يمثل أمام القوات ‪،‬‬
‫ووحده ‪ ،‬هادئ وغير مسلح ‪ ،‬يجب أن يستدعي القوة لطاعة الحق‪ .‬إذا‬
‫استسلم الجنود ‪ ،‬فعليهم الذهاب إلى الجمعية ووضع حد للويس بونابرت‪.‬‬
‫إذا أطلق الجنود النار على مشرعيهم ‪ ،‬فعليهم أن يتفرقوا في جميع أنحاء‬
‫باريس ‪ ،‬وأن يهتفوا "إلى السالح" ‪ ،‬ويلجأون إلى المتاريس‪ .‬يجب أن‬
‫تبدأ المقاومة دستوريا ‪ ،‬وإذا فشل ذلك ‪ ،‬فيجب أن تستمر ثوريا‪ .‬لم يكن‬
‫هناك وقت نضيعه‪" .‬الخيانة العظمى" ‪ ،‬قال لي ‪" ،‬يجب أن تؤخذ متلبسا‬
‫‪ ،‬هو خطأ كبير أن تعاني من مثل هذا الغضب ليتم قبوله من قبل‬
‫الساعات التي تنقضي‪ .‬كل دقيقة تمر هي‬
‫شريك ‪ ،‬ويؤيد الجريمة‪ .‬احذر من تلك المصيبة التي تسمى "حقيقة‬
‫منجزة"‪ .‬إلى السالح!" أيد الكثيرون هذه النصيحة بحرارة ‪ ،‬من بين‬
‫آخرين إدغار كوينيت وبيليتييه ودوتري‪ .‬اعترض ميشيل دي بورج‬
‫بجدية‪ .‬كانت غريزتي أن تبدأ في الحال ‪ ،‬وكانت نصيحته أن تنتظر‬
‫وترى‪.‬‬
‫ووفقا له كان هناك خطر في التعجيل بالكارثة‪ .‬تم تنظيم _ ‪coup‬‬
‫‪ ، _etat‬ولم يكن الشعب كذلك‪ .‬لقد أخذوا على حين غرة‪ .‬يجب أال‬
‫ننغمس في الوهم‪ .‬لم تستطع الجماهير التحريك بعد‪ .‬ساد الهدوء التام في‬
‫فوبورغ‪ .‬كانت المفاجأة موجودة ‪ ،‬نعم‪ .‬الغضب ‪ ،‬ال‪.‬‬
‫شعب باريس ‪ ،‬على الرغم من ذكائه ‪ ،‬لم يفهم‪ .‬وأضاف ميشيل‪" :‬نحن‬
‫لسنا في عام ‪.1830‬‬
‫تشارلز العاشر ‪ ،‬في إخراج ‪ ، 221‬عرض نفسه لهذه الضربة ‪ ،‬إعادة‬
‫انتخاب ‪ .221‬نحن لسنا في نفس الوضع‪ .‬ال ‪ 221‬كانت شعبية‪.‬‬
‫الجمعية الحالية ليست كذلك‪ :‬الغرفة التي تم حلها بشكل مهين من المؤكد‬
‫دائما أن تغزو ‪ ،‬إذا أيدها الشعب‪ .‬وهكذا نهض الشعب في عام ‪.1830‬‬
‫اليوم ينتظرون‪ .‬إنهم مغفلون حتى يصبحوا ضحايا"‪ .‬وخلص ميشيل دي‬
‫بورجيه إلى القول‪" :‬يجب إعطاء الشعب الوقت الكافي للفهم‪ ،‬والغضب‪،‬‬
‫والنهوض‪ .‬أما بالنسبة لنا‪ ،‬أيها الممثل‪ ،‬فينبغي أن نتهور لتعجيل الحالة‪.‬‬
‫إذا كنا سنسير على الفور‬
‫مباشرة على القوات ‪ ،‬يجب إطالق النار علينا فقط دون أي غرض ‪،‬‬
‫وبالتالي فإن االنتفاضة المجيدة من أجل الحق ستحرم مسبقا من قادتها‬
‫الطبيعيين ‪ -‬ممثلي الشعب‪ .‬يجب أن نقطع رأس الجيش الشعبي‪ .‬على‬
‫العكس من ذلك ‪ ،‬سيكون التأخير المؤقت مفيدا‪ .‬يجب الحذر من الكثير‬
‫من الحماس ‪ ،‬وضبط النفس ضروري ‪ ،‬وإفساح المجال سيكون خسارة‬
‫المعركة قبل أن تبدأها‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬يجب أال نحضر‬
‫االجتماع الذي أعلنه اليمين ظهرا ‪ ،‬اعتقال كل من ذهب إلى هناك‪ .‬يجب‬
‫أن نبقى أحرارا ‪ ،‬يجب أن نبقى في حالة استعداد ‪ ،‬يجب أن نبقى هادئين‬
‫‪ ،‬ويجب أن نتصرف في انتظار مجيء الشعب‪ .‬أربعة أيام من هذا‬
‫التحريض دون قتال سترهق الجيش"‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬نصح ميشيل بالبداية‪،‬‬
‫ولكن ببساطة عن طريق وضع المادة ‪ 68‬من الدستور‪ .‬ولكن أين يجب‬
‫العثور على الطابعة؟ تحدث ميشيل دي بورجيه بتجربة اإلجراءات‬
‫الثورية التي كانت مطلوبة في داخلي‪ .‬لسنوات عديدة ماضية كان قد‬
‫اكتسب معرفة عملية معينة بالجماهير‪ .‬كان مجلسه حكيما‪ .‬يجب أن‬
‫نضيف أن جميع المعلومات التي وصلت إلينا أيدته ‪ ،‬وبدت قاطعة‬
‫ضدي‪ .‬كانت باريس مكتئبة‪ .‬جيش ال‬
‫غزاها _‪ coup‬دي ‪ _etat‬بسالم‪ .‬حتى‬
‫لم يتم هدم الالفتات‪ .‬اتفق جميع الممثلين الحاضرين تقريبا ‪ ،‬حتى أكثرهم‬
‫جرأة ‪ ،‬مع محامي ميشيل ‪ ،‬على االنتظار ورؤية ما سيحدث‪ .‬قالوا‪" :‬في‬
‫الليل ‪ ،‬سيبدأ التحريض" ‪ ،‬وخلصوا ‪ ،‬مثل ميشيل دي بورجيه ‪ ،‬إلى أنه‬
‫يجب إعطاء الناس الوقت للفهم‪ .‬سيكون هناك خطر من أن تكون وحيدا‬
‫في بداية متسرعة للغاية‪ .‬يجب أال نحمل الناس معنا في اللحظة األولى‪.‬‬
‫دعونا نترك السخط ليزداد شيئا فشيئا في قلوبهم‪ .‬إذا بدأت قبل األوان ‪،‬‬
‫فإن مظهرنا سيجهض‪ .‬كانت هذه مشاعر الجميع‪.‬‬
‫بالنسبة لي ‪ ،‬أثناء االستماع إليهم ‪ ،‬شعرت باالهتزاز‪ .‬ربما كانوا على‬
‫حق‪ .‬سيكون من الخطأ إعطاء إشارة للقتال دون جدوى‪ .‬ما فائدة البرق‬
‫الذي ال يتبعه الصاعقة؟ لرفع الصوت ‪ ،‬للتنفيس عن البكاء ‪ ،‬للعثور‬
‫على طابعة ‪ ،‬كان هناك السؤال األول‪ .‬ولكن هل كانت ال تزال هناك‬
‫صحافة حرة؟ جاء الرئيس السابق القديم الشجاع للفيلق ‪ ، 6‬العقيد‬
‫فورستير‪ .‬أخذ ميشيل دي بورجيه وأنا جانبا‪" .‬اسمع" ‪ ،‬قال لنا‪" .‬لقد‬
‫جئت إليك‪ .‬لقد تم فصلي‪ .‬لم أعد أقود فيلقي ‪ ،‬لكنني عينني باسم اليسار ‪،‬‬
‫عقيد ‪ .6‬وقع لي أمرا وسأذهب على الفور وأدعوهم إلى السالح‪ .‬في‬
‫غضون ساعة سيكون الفوج قيد التشغيل‬
‫قدم‪" ".‬العقيد" ‪ ،‬أجبته ‪" ،‬سأفعل أكثر من التوقيع على أمر ‪ ،‬سأرافقك"‪.‬‬
‫والتفت نحو تشارامولي ‪ ،‬الذي كان لديه عربة في االنتظار‪" .‬تعال‬
‫معنا" ‪ ،‬قال ‪ I. Forestier‬كان متأكدا من اثنين من التخصصات من‬
‫‪ .6‬قررنا أن نقود إليهم على الفور ‪ ،‬بينما يجب أن ينتظرنا ميشيل‬
‫والممثلون اآلخرون في ‪ ، Bonvalet's‬في ‪Boulevard du‬‬
‫‪ ، Temple‬بالقرب من ‪.Cafe Turc‬‬
‫هناك يمكنهم التشاور معا‪ .‬لقد بدأنا‪ .‬اجتزنا باريس ‪ ،‬حيث بدأ الناس‬
‫بالفعل في االحتشاد بطريقة تهديدية‪ .‬كانت الشوارع مكتظة بحشد غير‬
‫مستقر‪.‬‬
‫سار الناس جيئة وذهابا ‪ ،‬وكان المارة يتعاملون مع بعضهم البعض دون‬
‫أي معرفة سابقة ‪ ،‬وهي عالمة جديرة بالمالحظة على القلق العام‪.‬‬
‫وتحدثت المجموعات بأصوات عالية في زوايا الشوارع‪ .‬كانت المتاجر‬
‫مغلقة‪" .‬تعال ‪ ،‬هذا يبدو أفضل" ‪ ،‬صرخ ‪ .Charamaule‬كان يتجول‬
‫في المدينة منذ الصباح ‪ ،‬والحظ بحزن المباالة الجماهير‪.‬‬
‫وجدنا الرائدين في المنزل اللذين اعتمد عليهما العقيد فوريستير‪ .‬كانا‬
‫اثنين من الكتان الغنية ‪ ،‬الذين استقبلونا مع بعض اإلحراج‪ .‬كان‬
‫أصحاب المتاجر قد تجمعوا معا عند النوافذ‪ ،‬وشاهدونا نمر‪ .‬كان مجرد‬
‫فضول‪ .‬في غضون ذلك ‪ ،‬كان أحد‬
‫قام اثنان من الرائدين بعكس رحلة كان سيقوم بها في ذلك اليوم ‪،‬‬
‫ووعدنا بتعاونه‪ .‬وأضاف‪" :‬لكن‪ ،‬ال تخدعوا أنفسكم‪ ،‬يمكن للمرء أن‬
‫يتوقع أننا سنقطع إربا‪ .‬قلة من الرجال سيخرجون"‪ .‬قال لنا العقيد‬
‫فورستير ‪" ،‬واترين ‪ ،‬العقيد الحالي في ‪ ، 6‬ال يهتم بالقتال‪ .‬ربما‬
‫سيستقيل لي من األمر وديا‪ .‬سأذهب وأجده بمفرده ‪ ،‬حتى أفاجئه أقل ‪،‬‬
‫وسأنضم إليك في ‪ ." Bonvalet‬بالقرب من شارع الباب العالي‬
‫مارتن تركنا عربتنا ‪ ،‬وتقدمت أنا و ‪ Charamaule‬على طول الشارع‬
‫سيرا على األقدام ‪ ،‬من أجل مراقبة المجموعات عن كثب ‪ ،‬وبسهولة‬
‫أكبر للحكم على جانب الحشد‪ .‬أدى تسوية الطريق مؤخرا إلى تحويل‬
‫شارع بورت سانت مارتن إلى قطع عميق ‪ ،‬يقوده سدان‪ .‬على قمم هذه‬
‫السدود كانت ممرات المشاة ‪ ،‬مفروشة بالسور‪ .‬قادت العربات على طول‬
‫القطع ‪ ،‬وسار الركاب المشاة على طول الممرات‪ .‬بمجرد وصولنا إلى‬
‫الشارع ‪ ،‬تقدم طابور طويل من المشاة إلى هذا الوادي مع قارعي‬
‫الطبول على رؤوسهم‪ .‬مألت األمواج الكثيفة من الحراب ساحة سانت‬
‫مارتن ‪ ،‬وفقدت نفسها في أعماق شارع بون نوفيل‪ .‬حشد هائل‬
‫ومضغوط‬
‫غطت رصيفي شارع سانت مارتن‪ .‬كانت هناك أعداد كبيرة من العمال ‪،‬‬
‫في بلوزاتهم ‪ ،‬متكئين على السور‪ .‬في اللحظة التي دخل فيها رأس‬
‫العمود إلى الدنس أمام مسرح بورت سانت مارتن ‪ ،‬خرجت صيحة هائلة‬
‫من "‪ "!Vive la Republique‬من كل فم كما لو صرخ رجل واحد‪.‬‬
‫استمر الجنود في التقدم في صمت ‪ ،‬لكن ربما قيل إن وتيرتهم تباطأت ‪،‬‬
‫ونظر الكثير منهم إلى الحشد بجو من التردد‪ .‬ماذا تعني صرخة " ‪Vive‬‬
‫‪ "!la Republique‬هذه؟ هل كان رمزا للتصفيق؟ هل كانت صيحة‬
‫تحد؟ بدا لي في تلك اللحظة أن الجمهورية رفعت جبينها ‪ ،‬وأن _ ‪coup‬‬
‫‪ _etat‬علقت رأسها‪.‬‬
‫في هذه األثناء قال لي تشارامولي ‪" ،‬أنت معروف"‪ .‬في الواقع ‪ ،‬بالقرب‬
‫من شاتو دو أحاط بي الحشد‪ .‬صرخ بعض الشباب ‪" ،‬فيف فيكتور‬
‫هوغو!" سألني أحدهم‪" ،‬المواطن فيكتور هوغو‪ ،‬ماذا يجب أن نفعل؟"‬
‫أجبت‪" :‬هدموا الالفتات المثيرة للفتنة في _‪ ،_coup etat‬واصرخوا‬
‫'عيش الدستور!'" "ولنفترض أنهم أطلقوا النار علينا؟" قال عامل شاب‪.‬‬
‫"سوف تسرع إلى السالح‪" ".‬برافو!" صاح الحشد‪ .‬أضفت ‪" ،‬لويس‬
‫بونابرت متمرد ‪ ،‬لقد انغمس في كل شيء حتى اليوم‬
‫جرم‪ .‬نحن‪ ،‬ممثلي الشعب‪ ،‬نعلنه خارجا عن القانون‪ ،‬لكن ال داعي‬
‫إلعالننا‪ ،‬ألنه خارج عن القانون لمجرد خيانته‪ .‬أيها المواطنون ‪ ،‬لديكم‬
‫يدان‪ .‬خذ في واحد حقك ‪ ،‬وفي اآلخر بندقيتك وسقط على بونابرت "‪.‬‬
‫"برافو! برافو!" صرخ الناس مرة أخرى‪ .‬قال لي تاجر كان يغلق‬
‫متجره‪" :‬ال تتحدث بصوت عال‪ ،‬إذا سمعوك تتحدث هكذا‪ ،‬فسوف‬
‫يطلقون النار عليك"‪" .‬حسنا ‪ ،‬إذن ‪ "،‬أجبته ‪" ،‬ستستعرض جسدي ‪،‬‬
‫وسيكون موتي نعمة إذا كان عدل هللا يمكن أن ينتج عنه‪ ".‬هتف الجميع‬
‫"يعيش فيكتور هوغو!" "صرخوا" عاش الدستور "‪ ،‬قال أنا‪ .‬صرخة‬
‫عظيمة من "فيف ال الدستور! ‪Vive la Republique‬؛" خرج من‬
‫كل ثدي‪ .‬تومض الحماس والسخط والغضب في وجوه الجميع‪ .‬اعتقدت‬
‫آنذاك ‪ ،‬وما زلت أعتقد ‪ ،‬أن هذه ‪ ،‬ربما ‪ ،‬كانت اللحظة األسمى‪ .‬كنت‬
‫أميل إلى حمل كل هذا الحشد ‪ ،‬وبدء المعركة‪ .‬قام تشارامولي بتقييدي‪.‬‬
‫همس لي ‪" --,‬سوف تجلب ضجة عديمة الفائدة‪ .‬كل واحد غير مسلح‪.‬‬
‫المشاة على بعد خطوتين فقط منا ‪ ،‬وانظر ‪ ،‬هنا تأتي المدفعية "‪ .‬نظرت‬
‫حولي‪ .‬في الحقيقة ظهرت عدة قطع من المدافع في هرولة سريعة من‬
‫شارع دي بوندي ‪ ،‬خلف شاتو ديو‪ .‬ال‬
‫نصيحة االمتناع عن التصويت ‪ ،‬التي قدمها ‪ ، Charamaule‬تركت‬
‫انطباعا عميقا علي‪ .‬قادمة من مثل هذا الرجل ‪ ،‬وشخص شجاع للغاية ‪،‬‬
‫كان بالتأكيد ال يمكن عدم الثقة بها‪ .‬إلى جانب ذلك ‪ ،‬شعرت بأنني ملزم‬
‫بالمداوالت التي جرت للتو في االجتماع في شارع بالنش‪ .‬لقد تقلصت‬
‫أمام المسؤولية التي كان يجب أن أتحملها‪ .‬إن االستفادة من مثل هذه‬
‫اللحظة ربما كان انتصارا ‪ ،‬وربما كان أيضا مذبحة‪ .‬هل كنت على‬
‫حق؟ هل كنت مخطئا؟ كان الحشد كثيفا من حولنا ‪ ،‬وأصبح من الصعب‬
‫المضي قدما‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كنا حريصين على الوصول إلى‬
‫_ موعد _ في بونفاليت‪ .‬فجأة لمسني أحدهم على ذراعي‪ .‬كان ليوبولد‬
‫دوراس ‪ ،‬من _‪" ._National‬ال تذهب أبعد من ذلك" ‪ ،‬همس ‪،‬‬
‫"مطعم ‪ Bonvalet‬محاط به‪ .‬حاول ميشيل دي بورج مضايقة الشعب ‪،‬‬
‫لكن الجنود جاءوا‪ .‬بالكاد نجح في الهروب‪ .‬وقد ألقي القبض على العديد‬
‫من الممثلين الذين حضروا االجتماع‪.‬‬
‫تتبع خطواتك‪ .‬نحن نعود إلى القديم‬
‫_ موعد _ في شارع بالنش‪ .‬لقد كنت أبحث عنك ألخبرك بهذا "‪ .‬كانت‬
‫سيارة أجرة تمر‪ .‬وأشاد شارامول بالسائق‪ .‬قفزنا إلى الداخل ‪ ،‬وتبعنا‬
‫الحشد ‪ ،‬وهم يهتفون ‪ !Vive la Republique" ،‬فيف فيكتور‬
‫هوغو!" يبدو أن فقط‬
‫في تلك اللحظة وصل سرب من _‪ sergents‬دي ‪ _ville‬إلى‬
‫الشارع العتقالي‪ .‬انطلق المدرب بأقصى سرعة‪ .‬بعد ربع ساعة‬
‫وصلنا إلى شارع بالنش‪.‬‬
‫الفصل الثامن‪" .‬انتهاك الغرفة"‬
‫في الساعة السابعة صباحا ‪ ،‬كان بونت دي ال كونكورد ال يزال حرا‪ .‬تم‬
‫إغالق البوابة المبشورة الكبيرة لقصر الجمعية‪ .‬من خالل القضبان يمكن‬
‫رؤية رحلة الدرجات ‪ ،‬تلك الرحلة من الدرجات حيث تم إعالن‬
‫الجمهورية في ‪ 4‬مايو ‪ ، 1848‬مغطاة بالجنود ؛ ويمكن تمييز أذرعهم‬
‫المكدسة على المنصة خلف تلك األعمدة العالية ‪ ،‬والتي ‪ ،‬خالل فترة‬
‫الجمعية التأسيسية ‪ ،‬بعد ‪ 15‬مايو و ‪ 23‬يونيو ‪ ،‬ملثمين قذائف هاون‬
‫جبلية صغيرة ‪ ،‬محملة ومدببة‪ .‬وقف حمال ذو ياقة حمراء ‪ ،‬يرتدي‬
‫كسوة الجمعية ‪ ،‬عند الباب الصغير للبوابة المبشورة‪ .‬من وقت آلخر‬
‫وصل الممثلون‪ .‬قال الحمال ‪" ،‬أيها السادة ‪ ،‬هل أنتم ممثلون؟" وفتح‬
‫الباب‪.‬‬
‫في بعض األحيان كان يسأل عن أسمائهم‪ .‬يمكن دخول أرباع ‪M.‬‬
‫‪ Dupin‬دون عائق‪ .‬في المعرض الكبير ‪ ،‬في غرفة الطعام ‪ ،‬في‬
‫_‪ _salon honneur‬للرئاسة ‪ ،‬فتح الحاضرون األبواب بصمت‬
‫كالمعتاد‪ .‬قبل‬
‫في وضح النهار ‪ ،‬مباشرة بعد اعتقال ‪ Questors MM. Baze‬و‬
‫‪ Leflo ، M. de Panat ، Questor‬الوحيد الذي ظل حرا ‪ ،‬بعد أن‬
‫تم إنقاذه أو ازدرائه باعتباره شرعيا ‪ ،‬أيقظ ‪ M. Dupin‬وتوسل إليه أن‬
‫يستدعي الممثلين على الفور من منازلهم‪ .‬أعاد م‪ .‬دوبين هذه اإلجابة غير‬
‫المسبوقة ‪" ،‬ال أرى أي إلحاح"‪ .‬في نفس الوقت تقريبا مع ‪M. Panat‬‬
‫‪ ،‬سارع الممثل جيروم بونابرت إلى هناك‪ .‬وكان قد استدعى السيد دوبين‬
‫ليضع نفسه على رأس الجمعية‪ .‬أجاب م‪ .‬دوبين ‪" ،‬ال أستطيع ‪ ،‬أنا‬
‫محروس"‪ .‬انفجر جيروم بونابرت ضاحكا‪ .‬في الواقع ‪ ،‬لم يتشرف أحد‬
‫بوضع حارس على باب ‪ .M. Dupin‬كانوا يعلمون أنه كان يحرسه‬
‫لؤمه‪ .‬في وقت الحق فقط ‪ ،‬حوالي الظهر ‪ ،‬أشفقوا عليه‪ .‬شعروا أن‬
‫االزدراء كان كبيرا جدا ‪ ،‬وخصصوا له حارسين‪ .‬في الساعة السابعة‬
‫والنصف ‪ ،‬اجتمع خمسة عشر أو عشرون ممثال ‪ ،‬من بينهم ‪.MM‬‬
‫يوجين سو وجوريت ودي ريسيجير ودي تالهويت ‪ ،‬معا في غرفة م‪.‬‬
‫دوبين‪ .‬كما جادلوا عبثا مع ‪ .M. Dupin‬في عطلة النافذة ‪ ،‬كاد عضو‬
‫ذكي من األغلبية ‪ ، M. Desmousseaux de Givre ،‬الذي كان‬
‫أصما قليال وغاضبا للغاية ‪ ،‬أن يتشاجر مع ممثل‬
‫صحيح مثله الذي افترض خطأ أنه مؤيد ل _‪ ._coup d'etat‬دوبين‬
‫‪ ،‬باستثناء مجموعة النواب ‪ ،‬كان يرتدي وحده مالبس سوداء ‪ ،‬ويداه‬
‫خلف ظهره ‪ ،‬ورأسه غارق في صدره ‪ ،‬وسار صعودا وهبوطا أمام‬
‫مكان الحريق ‪ ،‬حيث كانت نيران كبيرة مشتعلة‪ .‬في غرفته الخاصة ‪،‬‬
‫وفي حضوره ‪ ،‬كانوا يتحدثون بصوت عال عن نفسه ‪ ،‬ومع ذلك بدا أنه‬
‫ال يسمع‪.‬‬
‫جاء عضوان من اليسار ‪ ،‬بينوا (دو رون) ‪ ،‬وكريستين‪ .‬دخل كريستين‬
‫الغرفة ‪ ،‬وذهب مباشرة إلى م‪ .‬دوبين ‪ ،‬وقال له ‪" ،‬الرئيس ‪ ،‬هل تعرف‬
‫ما يجري؟ كيف لم تنعقد الجمعية بعد؟" توقف م‪ .‬دوبين ‪ ،‬وأجاب ‪،‬‬
‫بتجاهل كان معتادا معه‪" --,‬ال يوجد شيء يمكن القيام به‪ ".‬واستأنف‬
‫سيره‪" .‬هذا يكفي" ‪ ،‬قال ‪" .M. de Resseguier‬إنه كثير جدا" ‪ ،‬قال‬
‫يوجين سو‪ .‬وغادر جميع الممثلين القاعة‪ .‬في غضون ذلك ‪ ،‬أصبح بونت‬
‫دي ال كونكورد مغطى بالقوات‪ .‬من بينها الجنرال شاسع‪ -‬فيمو ‪،‬‬
‫العجاف ‪ ،‬القديم ‪ ،‬والقليل‪ .‬شعره األبيض النحيف ملصقا على صدغيه ‪،‬‬
‫بالزي الرسمي الكامل ‪ ،‬وقبعته المزركشة على رأسه‪ .‬كان محمال‬
‫بكتيبين ضخمين ‪ ،‬وعرض وشاحه ‪ ،‬ليس وشاح ممثل ‪ ،‬ولكن لجنرال ‪،‬‬
‫وهو وشاح طويل جدا ‪ ،‬متخلف على األرض‪ .‬عبر‬
‫الجسر سيرا على األقدام ‪ ،‬يصرخ للجنود صرخات حماسية غير‬
‫واضحة لإلمبراطورية و _‪ ._coup etat‬شوهدت مثل هذه األرقام في‬
‫عام ‪ .1814‬فقط بدال من ارتداء كوكتيل كبير ثالثي األلوان ‪ ،‬كانوا‬
‫يرتدون كوكتيال أبيض كبيرا‪ .‬في األساس نفس الظاهرة‪ .‬كبار السن‬
‫يصرخون ‪" ،‬يعيش الماضي!" في نفس اللحظة تقريبا ‪ ،‬عبر ‪M. de‬‬
‫‪ Larochejaquelein‬ساحة الكونكورد ‪ ،‬محاطا بمائة رجل يرتدون‬
‫البلوزات ‪ ،‬وتبعوه في صمت ‪ ،‬وبجو من الفضول‪ .‬تم وضع العديد من‬
‫أفواج سالح الفرسان في الشارع الكبير في الشانزليزيه‪ .‬في الساعة‬
‫الثامنة استثمرت قوة هائلة القصر التشريعي‪ .‬كانت جميع الطرق تحت‬
‫حراسة ‪ ،‬وكانت جميع األبواب مغلقة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬نجح بعض الممثلين‬
‫في اختراق الجزء الداخلي من القصر ‪ ،‬ليس ‪ ،‬كما ذكر خطأ ‪ ،‬من خالل‬
‫مرور منزل الرئيس على جانب ساحة ‪ ، Invalides‬ولكن من خالل‬
‫الباب الصغير لشارع ‪ ، Rue de Bourgogne‬المسمى الباب‬
‫األسود‪ .‬ظل هذا الباب ‪ ،‬بأي إغفال أو تواطؤ ال أعرفه ‪ ،‬مفتوحا حتى‬
‫ظهر يوم ‪ 2‬ديسمبر‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كان شارع بورغون مليئا بالقوات‪.‬‬
‫سمحت فرق الجنود المنتشرة هنا وهناك في شارع الجامعة للمارة ‪،‬‬
‫الذين كانوا‬
‫قليلة ومتباعدة ‪ ،‬الستخدامها كطريق‪ .‬الممثلون الذين دخلوا من الباب في‬
‫شارع بورغون ‪ ،‬توغلوا حتى قاعة المؤتمرات ‪ ،‬حيث التقوا بزمالئهم‬
‫القادمين من ‪ .M. Dupin‬تم تجميع مجموعة عديدة من الرجال ‪،‬‬
‫يمثلون كل ظالل الرأي في الجمعية ‪ ،‬بسرعة في هذه القاعة ‪ ،‬من بينهم‬
‫‪ .MM‬يوجين سو ‪ ،‬ريتشارديت ‪ ،‬فايول ‪ ،‬جوريت ‪ ،‬مارك دوفريسي ‪،‬‬
‫بينوا (دو رون) ‪ ،‬كانيه ‪ ،‬جامبون ‪ ،‬دي أديلسوارد ‪ ،‬كريكو ‪ ،‬ريبيلين ‪،‬‬
‫تيالرد التيريس ‪ ،‬رانتيون ‪ ،‬جنرال ليديت ‪ ،‬بولين دوريو ‪ ،‬تشاناي ‪،‬‬
‫بريليز ‪ ،‬كوالس (دي ال جيروند) ‪ ،‬مونيه ‪ ،‬غاستون ‪ ،‬فافرو ‪ ،‬وألبرت‬
‫دي ريسيجييه‪ .‬كل الوافد الجديد استقبله ‪" .M. de Panat‬أين نواب‬
‫الرئيس؟" "في السجن"‪" .‬واالثنان اآلخران من ‪Questors‬؟" "أيضا‬
‫في السجن‪ .‬وأتوسل إليكم أن تعتقدوا ‪ ،‬أيها السادة ‪" ،‬أضاف م‪ .‬دي‬
‫بانات ‪" ،‬أنه ال عالقة لي باإلهانة التي عرضت علي ‪ ،‬في عدم‬
‫اعتقالي"‪ .‬كان السخط في ذروته‪ .‬تم مزج كل ظل سياسي في نفس‬
‫مشاعر االزدراء والغضب ‪ ،‬ولم يكن ‪ M. de Resseguier‬أقل‬
‫نشاطا من يوجين سو‪ .‬وألول مرة بدا أن الجمعية ليس لها سوى قلب‬
‫واحد وصوت واحد‪ .‬قال كل منهم بإسهاب ما يفكر فيه عن رجل‬
‫اإلليزيه ‪ ،‬وكان ذلك في ذلك الوقت‬
‫رأيت أنه لفترة طويلة في الماضي ‪ ،‬خلق لويس بونابرت إجماعا عميقا‬
‫في الجمعية ‪ -‬إجماع االزدراء‪ .‬أومأ م‪ .‬كوالس (من جيروند) وروى‬
‫قصته‪ .‬جاء من وزارة الداخلية‪ .‬كان قد رأى‬
‫م‪ .‬دي مورني ‪ ،‬كان قد تحدث إليه‪ .‬وكان هو ‪ ،‬م‪ .‬كوالس ‪ ،‬غاضبا‬
‫بشكل ال يقاس من جريمة م‪ .‬بونابرت‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬جعلته تلك‬
‫الجريمة مستشارا للدولة‪ .‬ذهب م‪ .‬دي بانات إلى هنا وهناك بين‬
‫المجموعات ‪ ،‬معلنا للنواب أنه عقد الجمعية في الساعة الواحدة‪ .‬لكن كان‬
‫من المستحيل االنتظار حتى تلك الساعة‪ .‬ضغط الوقت‪ .‬في قصر‬
‫بوربون ‪ ،‬كما هو الحال في شارع بالنش ‪ ،‬كان الشعور العالمي هو أن‬
‫كل ساعة تمر تساعد في إنجاز _‪ ._coup etat‬شعر كل واحد بثقل‬
‫صمته أو تقاعسه‪ .‬كانت الدائرة الحديدية تقترب ‪ ،‬وارتفع مد الجنود بال‬
‫توقف ‪ ،‬وغزوا القصر بصمت ؛ في كل لحظة ‪ ،‬تم العثور على حارس‬
‫أكثر عند الباب ‪ ،‬والذي كان قبل لحظة مجانيا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن مجموعة‬
‫الممثلين المجتمعة معا في قاعة المؤتمرات كانت محترمة حتى اآلن‪.‬‬
‫كان من الضروري العمل ‪ ،‬والتحدث ‪ ،‬والتداول ‪ ،‬والنضال ‪ ،‬وعدم‬
‫إضاعة دقيقة‪ .‬قال جامبون ‪" ،‬دعونا نجرب دوبين مرة أخرى‪ .‬هو يكون‬
‫رجلنا الرسمي ‪ ،‬نحن بحاجة إليه "‪ .‬ذهبوا للبحث عنه‪ .‬لم يتمكنوا من‬
‫العثور عليه‪ .‬لم يعد هناك ‪ ،‬لقد اختفى ‪ ،‬كان بعيدا ‪ ،‬مختبئا ‪ ،‬رابضا ‪،‬‬
‫مرتجفا ‪ ،‬مختبئا ‪ ،‬اختفى ‪ ،‬دفن‪ .‬أين؟ ال أحد يعرف‪.‬‬
‫الجبن لديه ثقوب غير معروفة‪ .‬فجأة دخل رجل القاعة‪ .‬رجل كان غريبا‬
‫عن الجمعية ‪ ،‬يرتدي الزي العسكري ‪ ،‬يرتدي كتيبة ضابط أعلى وسيف‬
‫إلى جانبه‪ .‬كان رائدا في ‪ 42‬د ‪ ،‬الذي جاء الستدعاء النواب لمغادرة‬
‫مجلسهم‪ .‬الجميع ‪ ،‬الملكيون والجمهوريون على حد سواء ‪ ،‬هرعوا عليه‪.‬‬
‫كان هذا تعبير شاهد عيان ساخط‪ .‬خاطبه الجنرال ليديت بلغة مثل ترك‬
‫انطباع على الخد بدال من األذن‪" .‬أنا أقوم بواجبي ‪ ،‬أنفذ تعليماتي" ‪،‬‬
‫تلعثم الضابط‪ .‬صرخ ليديت له‪" :‬أنت أحمق ‪ ،‬إذا كنت تعتقد أنك تقوم‬
‫بواجبك ‪ ،‬وأنت وغد إذا كنت تعلم أنك ترتكب جريمة‪ .‬االسم؟ ماذا تسمي‬
‫نفسك؟ أعطني اسمك‪ ".‬رفض الضابط ذكر اسمه‪ ،‬وأجاب‪" :‬إذن أيها‬
‫السادة‪ ،‬لن تنسحبوا؟" "ال‪" ".‬سأذهب وأحصل على القوة"‪" .‬افعل ذلك‪".‬‬
‫غادر الغرفة ‪ ،‬وفي الواقع ذهب للحصول على أوامر من وزارة‬
‫الداخلية‪ .‬الممثلون‬
‫انتظرت في هذا النوع من التحريض الذي ال يوصف والذي يمكن‬
‫تسميته خنق الحق بالعنف‪ .‬في وقت قصير ‪ ،‬عاد أحدهم مسرعا ‪،‬‬
‫وحذرهم من أن سريتين من _‪ _Gendarmerie Mobile‬قادمتين‬
‫بأسلحتهما في أيديهما‪ .‬صرخ مارك دوفرايس ‪" ،‬دع الغضب يكون‬
‫شامال‪ .‬دع _‪ _coup etat‬تجدنا على مقاعدنا‪ .‬دعونا نذهب إلى‬
‫‪" .»Salle des Seances‬بما أن األمور قد وصلت إلى هذا الحد ‪،‬‬
‫دعونا نتحمل المشهد الحقيقي والحي لبرومير ال ‪ ".18‬تم إصالحهم‬
‫جميعا في قاعة الجمعية‪ .‬كان المقطع مجانيا‪ .‬لم يكن الجنود يحتلون سال‬
‫كازيمير بيرير بعد‪ .‬كان عددهم حوالي ستين‪ .‬تم ربط العديد منهم‬
‫بأوشحة مناصبهم‪ .‬دخلوا القاعة تأمليا‪.‬‬
‫هناك ‪ ،‬حث ‪ ، M. de Resseguier‬بال شك لغرض جيد ‪ ،‬ومن أجل‬
‫تشكيل مجموعة أكثر إحكاما ‪ ،‬على ضرورة تثبيت أنفسهم جميعا على‬
‫الجانب األيمن‪ .‬قال مارك دوفريس‪" :‬ال‪ ،‬كل واحد على مقعده"‪ .‬انتشروا‬
‫حول القاعة ‪ ،‬كل في مكانه المعتاد‪.‬‬
‫مونيه ‪ ،‬الذي جلس على أحد المقاعد السفلية للوسط اليساري ‪ ،‬حمل في‬
‫يده نسخة من الدستور‪ .‬انقضت عدة دقائق‪ .‬لم يتكلم أحد‪ .‬كان صمت‬
‫التوقعات هو الذي‬
‫يسبق األعمال الحاسمة واألزمات النهائية ‪ ،‬والتي يبدو خاللها كل واحد‬
‫باحترام أنه يستمع إلى آخر تعليمات ضميره‪ .‬فجأة ظهر جنود‬
‫_‪ ، _Gendarmerie Mobile‬برئاسة نقيب بسيفه ‪ ،‬على العتبة‪ .‬تم‬
‫انتهاك قاعة الجمعية‪.‬‬
‫نهض النواب من مقاعدهم في وقت واحد ‪ ،‬وهم يهتفون "عاشوا‬
‫الجمهورية!" بقي الممثل مونيه وحده واقفا ‪ ،‬وبصوت عال وساخط ‪،‬‬
‫تردد صداه في القاعة الفارغة مثل البوق ‪ ،‬أمر الجنود بالتوقف‪ .‬توقف‬
‫الجنود وهم ينظرون إلى الممثلين بهواء مرتبك‪ .‬حتى اآلن قام الجنود‬
‫بسد ردهة اليسار فقط ‪ ،‬ولم يتجاوزوا المنبر‪ .‬ثم قرأ النائب مونيه المواد‬
‫‪ 36‬و ‪ 37‬و ‪ 68‬من الدستور‪ .‬وتنص المادتان ‪ 36‬و‪ 37‬على حرمة‬
‫النواب‪ .‬المادة ‪ 68‬تخلع الرئيس في حالة الخيانة‪ .‬كانت تلك اللحظة‬
‫مهيبة‪ .‬استمع الجنود في صمت‪ .‬بعد قراءة المقاالت ‪ ،‬التفت النائب دي‬
‫أديلسوارد ‪ ،‬الذي جلس على المقعد السفلي األول لليسار ‪ ،‬والذي كان‬
‫األقرب إلى الجنود ‪ ،‬نحوهم وقال‪" --,‬أيها الجنود ‪ ،‬ترون أن رئيس‬
‫الجمهورية خائن ‪ ،‬و‬
‫سيجعل منك خونة‪ .‬أنت تنتهك المنطقة المقدسة للتمثيل العقالني‪ .‬باسم‬
‫الدستور‪ ،‬باسم القانون‪ ،‬نأمركم باالنسحاب"‪ .‬بينما كان أديلسوارد يتحدث‬
‫‪ ،‬دخل الرائد قائد _‪ ._Gendarmerie Mobile‬قال‪" :‬أيها السادة ‪،‬‬
‫لدي أوامر بأن أطلب منكم التقاعد ‪ ،‬وإذا لم تنسحبوا من تلقاء أنفسهم ‪،‬‬
‫لطردكم"‪" .‬أوامر لطردنا!" هتف أديلسوارد‪ .‬وأضاف جميع الممثلين ‪،‬‬
‫"أوامر من‪ .‬دعونا نرى األوامر‪ .‬من وقع األوامر؟" أخرج الرائد ورقة‬
‫وفتحها‪ .‬بالكاد فتحها أكثر من محاولة استبدالها في جيبه ‪ ،‬لكن الجنرال‬
‫ليديت ألقى بنفسه عليه واستولى على ذراعه‪ .‬انحنى العديد من النواب‬
‫إلى األمام ‪ ،‬وقرأوا أمر طرد الجمعية ‪ ،‬الذي وقع "فورتول ‪ ،‬وزير‬
‫البحرية"‪ .‬التفت مارك دوفرايس نحو _‪_Gendarmes Mobiles‬‬
‫وصرخ لهم‪" --,‬أيها الجنود ‪ ،‬إن وجودكم هنا هو عمل من أعمال‬
‫الخيانة‪ .‬غادروا القاعة!" بدا الجنود مترددين‪ .‬فجأة ظهر عمود ثان من‬
‫الباب على اليمين ‪ ،‬وبإشارة من القائد ‪ ،‬صرخ القبطان ‪" --,‬إلى األمام!‬
‫أخرجهم جميعا!" ثم بدأ قتال باأليدي ال يوصف بين‬
‫الدرك والمشرعون‪ .‬غزا الجنود ‪ ،‬ببنادقهم في أيديهم ‪ ،‬مقاعد مجلس‬
‫الشيوخ‪ .‬تم تمزيق ريبيلين ‪ ،‬تشاناي ‪ ،‬رانتيون ‪ ،‬بالقوة من مقاعدهم‪.‬‬
‫اندفع اثنان من رجال الدرك إلى مارك دوفريسي ‪ ،‬واثنان على غامبون‪.‬‬
‫حدث صراع طويل على المقعد األول لليمين ‪ ،‬وهو نفس المكان الذي‬
‫كان فيه ‪ MM. Odilon Barrot‬و ‪ Abbatucci‬في الجلوس‪ .‬قاوم‬
‫بولين دوريو العنف بالقوة ‪ ،‬واحتاج إلى ثالثة رجال لجره من مقعده‪ .‬تم‬
‫إلقاء مونيه على مقاعد المفوضين‪ .‬أمسكوا بأديلسوارد من حلقه ودفعوه‬
‫خارج القاعة‪ .‬تم إلقاء ريتشارديت ‪ ،‬وهو رجل ضعيف ‪ ،‬وعومل‬
‫بوحشية‪ .‬تم وخز البعض بنقاط الحراب‪ .‬جميعهم تقريبا كانت مالبسهم‬
‫ممزقة‪ .‬صرخ القائد للجنود‪" :‬أخرجوهم"‪ .‬وهكذا تم أخذ ستين ممثال‬
‫للشعب من ذوي الياقات البيضاء من قبل _‪ ، _coup etat‬وطردوا من‬
‫مقاعدهم‪ .‬الطريقة التي تم بها تنفيذ الفعل أكملت الخيانة‪ .‬كان األداء‬
‫البدني جديرا باألداء المعنوي‪ .‬آخر ثالثة الذين خرجوا هم فايول وتيالرد‬
‫التيريس وبولين دوريو‪ .‬سمح لهم بالمرور من باب القصر الكبير ‪،‬‬
‫ووجدوا أنفسهم في‬
‫ساحة بورغون‪ .‬احتل فوج الخط ‪ 42d‬ساحة بورغون ‪ ،‬بأوامر من‬
‫العقيد غارديرينس‪ .‬بين القصر وتمثال الجمهورية ‪ ،‬الذي احتل وسط‬
‫الساحة ‪ ،‬تم توجيه قطعة من المدفعية إلى الجمعية المقابلة للباب الكبير‪.‬‬
‫بجانب المدفع ‪ ،‬كان بعض ‪ Chasseurs de Vincennes‬يقومون‬
‫بتحميل بنادقهم ويعضون خراطيشهم‪ .‬كان العقيد غارديرينز على ظهور‬
‫الخيل بالقرب من مجموعة من الجنود ‪ ،‬مما جذب انتباه النواب تيالرد‬
‫التيريس وفايول وبولين دوريو‪ .‬في وسط هذه المجموعة ‪ ،‬كان ثالثة‬
‫رجال ‪ ،‬تم اعتقالهم ‪ ،‬يكافحون وهم يصرخون ‪" ،‬عاش الدستور! فيف‬
‫ال ريبوبليك!" اقترب فايول وبولين دوريو وتيالرد التيريس ‪ ،‬واعترفوا‬
‫بالسجناء الثالثة بثالثة أعضاء من األغلبية ‪ ،‬وهم النواب توبيت دي‬
‫فيني رادوت والفوس وأربي‪.‬‬
‫كان النائب أربي يحتج بحرارة‪ .‬عندما رفع صوته ‪ ،‬اختصره العقيد‬
‫غارديرينز بهذه الكلمات التي تستحق الحفاظ عليها‪" --,‬أمسك لسانك!‬
‫كلمة واحدة أخرى ‪ ،‬وسأسحقك بعقب المسكيت "‪ .‬دعا ممثلو اليسار‬
‫الثالثة بسخط العقيد إلى إطالق سراحهم‬
‫الزمالء‪ .‬قال فايول‪" :‬أيها العقيد‪ ،‬أنت تخالف القانون ثالثة أضعاف"‪.‬‬
‫أجاب العقيد‪" :‬سأكسرها ستة أضعاف" ‪ ،‬واعتقل فايول ودوريو وتيالرد‬
‫التيريس‪ .‬أمر الجنود بنقلهم إلى منزل حراسة القصر الذي كان يتم بناؤه‬
‫لوزير الخارجية‪.‬‬
‫في الطريق ‪ ،‬التقى السجناء الستة ‪ ،‬الذين كانوا يسيرون بين ملف‬
‫مزدوج من الحراب ‪ ،‬بثالثة من زمالئهم الممثلين يوجين سو وشاناي‬
‫وبينويست (دو رون)‪ .‬وضع يوجين سو نفسه أمام الضابط الذي قاد‬
‫المفرزة ‪ ،‬وقال له ‪" --,‬نحن نستدعيك إلطالق سراح زمالئنا"‪" .‬ال‬
‫أستطيع أن أفعل ذلك"‪ ،‬أجاب الضابط‪ .‬قال يوجين سو‪" :‬في هذه الحالة‬
‫أكمل جرائمك ‪ ،‬نحن نستدعيك العتقالنا أيضا"‪ .‬اعتقلهم الضابط‪.‬‬
‫واقتيدوا إلى غرفة حراسة وزارة الخارجية‪ ،‬وفي وقت الحق‪ ،‬إلى ثكنات‬
‫‪ .Quai d'Orsay‬لم تأت سريتان من الخط حتى الليل لنقلهما إلى مكان‬
‫الراحة النهائي هذا‪ .‬أثناء وضعهم بين جنوده ‪ ،‬انحنى الضابط القائد على‬
‫األرض ‪ ،‬والحظ بأدب ‪" ،‬أيها السادة ‪ ،‬بنادق رجالي محملة"‪ .‬تم تطهير‬
‫القاعة ‪ ،‬كما قلنا ‪ ،‬بطريقة غير منظمة ‪ ،‬دفع الجنود الممثلين‬
‫أمامهم من خالل جميع المنافذ‪ .‬البعض ‪ ،‬ومن بين عدد أولئك الذين‬
‫تحدثنا عنهم للتو ‪ ،‬خرجوا من شارع بورغون ‪ ،‬والبعض اآلخر تم‬
‫جرهم عبر ‪ Salle des Pas Perdus‬نحو الباب المبشور المقابل‬
‫لبونت دي ال كونكورد‪ ]3[ .‬يحتوي ‪ Salle des Pas Perdus‬على‬
‫غرفة انتظار ‪ ،‬وهي نوع من غرفة التقاطع ‪ ،‬والتي فتح عليها درج‬
‫‪ ، High Tribune‬والعديد من األبواب ‪ ،‬من بين أمور أخرى الباب‬
‫الزجاجي الكبير للمعرض الذي يؤدي إلى شقق رئيس الجمعية‪ .‬بمجرد‬
‫وصولهم إلى غرفة التقاطع هذه المجاورة للقاعة المستديرة الصغيرة ‪،‬‬
‫حيث يقع الباب الجانبي للخروج إلى القصر ‪ ،‬أطلق الجنود سراح‬
‫الممثلين‪ .‬هناك ‪ ،‬في لحظات قليلة ‪ ،‬تم تشكيل مجموعة ‪ ،‬بدأ فيها‬
‫الممثالن كانيه وفافرو في التحدث‪ .‬ارتفعت صرخة عالمية واحدة ‪،‬‬
‫"دعونا نبحث عن دوبين ‪ ،‬دعونا نسحبه إلى هنا إذا لزم األمر"‪ .‬فتحوا‬
‫الباب الزجاجي وهرعوا إلى المعرض‪ .‬هذه المرة‬
‫كان م‪ .‬دوبين في المنزل‪ .‬بعد أن علم م‪ .‬دوبين أن رجال الدرك قد أخلوا‬
‫القاعة ‪ ،‬خرج من مخبئه‪ .‬ألقيت الجمعية ساجدة ‪ ،‬وقف دوبين منتصبا‪.‬‬
‫بعد أن أصبح القانون سجينا ‪ ،‬شعر هذا الرجل بأنه أطلق سراحه‪.‬‬
‫مجموعة النواب ‪ ،‬بقيادة ‪ MM. Canet‬و‬
‫فافرو ‪ ،‬وجده في دراسته‪ .‬وتال ذلك حوار‪ .‬استدعى النواب الرئيس‬
‫ليضع نفسه على رأسهم ‪ ،‬ويعود إلى القاعة ‪ ،‬هو ‪ ،‬رجل الجمعية ‪،‬‬
‫معهم ‪ ،‬رجال األمة‪ .‬رفض م‪ .‬دوبين نقطة فارغة ‪ ،‬وحافظ على أرضه‬
‫‪ ،‬وكان حازما للغاية ‪ ،‬وتشبث بشجاعة بعدم كيانه‪" .‬ماذا تريدني أن‬
‫أفعل؟" قال ‪ ،‬وهو يختلط مع احتجاجاته المقلقة بالعديد من مبادئ القانون‬
‫واالقتباسات الالتينية ‪ ،‬غريزة جايز الثرثارة ‪ ،‬الذين يسكبون كل‬
‫مفرداتهم عندما يكونون خائفين‪" .‬ماذا تريد مني أن أفعل؟ من أنا؟ ماذا‬
‫يمكنني أن أفعل؟ أنا ال شيء‪ .‬ال أحد لم يعد أي شيء‪ Ubi_ .‬نيهيل ‪،‬‬
‫‪ ._nihil‬القوة موجودة‪ .‬حيث يوجد قد يفقد الناس حقوقهم‪Novus _ .‬‬
‫‪ _ordo‬الوليدة‪ .‬شكل دورتك وفقا لذلك‪ .‬أنا ملزم بالتقديم‪Dura_ .‬‬
‫ليكس ‪ ،‬سيد ‪ ._lex‬قانون الضرورة الذي نعترف به ‪ ،‬ولكن ليس قانون‬
‫الحق‪ .‬ولكن ما العمل؟ أطلب أن أترك وشأني‪ .‬ال أستطيع أن أفعل شيئا‪.‬‬
‫أفعل ما أستطيع‪ .‬أنا ال أريد بحسن نية‪ .‬لو كان لدي عريف وأربعة‬
‫رجال‪ ،‬لقتلتهم"‪" .‬هذا الرجل ال يعترف إال بالقوة"‪ ،‬قال النواب‪" .‬حسنا ‪،‬‬
‫دعونا نستخدم القوة‪ ".‬استخدموا العنف تجاهه‪ ،‬وربطوه بوشاح مثل حبل‬
‫حول رقبته‪ ،‬وكما قالوا‪ ،‬جروه نحو‪.‬‬
‫القاعة ‪ ،‬يتوسل من أجل "حريته" ‪ ،‬يئن ‪ ،‬يركل‪-‬‬
‫‪ -‬أود أن أقول المصارعة ‪ ،‬إذا لم تكن الكلمة عالية جدا‪ .‬بعد بضع دقائق‬
‫من التخليص ‪ ،‬رأى ‪ ، Salle des Pas Perdus‬الذي شهد للتو‬
‫مرور النواب في قبضة الدرك ‪ ،‬م‪ .‬دوبين في قبضة النواب‪ .‬لم يذهبوا‬
‫بعيدا‪ .‬أغلق الجنود األبواب الخضراء الكبيرة القابلة للطي‪ .‬سارع العقيد‬
‫إسبيناس إلى هناك ‪ ،‬وجاء قائد الدرك‪ .‬شوهدت نهايات زوج من‬
‫المسدسات وهي تخرج من جيب القائد‪ .‬كان العقيد شاحبا ‪ ،‬وكان القائد‬
‫شاحبا ‪ ،‬وكان م‪ .‬دوبين مفعما بالحيوية‪ .‬كان كال الجانبين خائفين‪.‬‬
‫كان م‪ .‬دوبين خائفا من العقيد‪ .‬من المؤكد أن العقيد لم يكن خائفا من ‪M.‬‬
‫‪ ، Dupin‬ولكن وراء هذا الرقم المضحك والبائس رأى شبحا رهيبا‬
‫يرتفع ‪ -‬جريمته ‪ ،‬وارتجف‪ .‬في هوميروس هناك مشهد يظهر فيه‬
‫‪ Nemesis‬خلف ‪ .Thersites‬ظل م‪ .‬دوبين لبعض اللحظات في‬
‫حالة ذهول وحيرة وعاجز عن الكالم‪ .‬هتف له النائب جامبون‪" --,‬اآلن‬
‫‪ ،‬تكلم ‪ ،‬م‪ .‬دوبين ‪ ،‬اليسار ال يقاطعك"‪ .‬ثم ‪ ،‬مع كلمات الممثلين على‬
‫ظهره ‪ ،‬وحراب الجنود على صدره ‪ ،‬تحدث الرجل التعيس‪ .‬ما نطق‬
‫فمه في هذا‬
‫لحظة ‪ ،‬ما تلعثم رئيس الجمعية السيادية الفرنسية لرجال الدرك في هذه‬
‫اللحظة الحرجة للغاية ‪ ،‬لم يستطع أحد جمعه‪ .‬أولئك الذين سمعوا‬
‫اللحظات األخيرة من هذا الجبن المحتضر‪ ،‬سارعوا إلى تطهير آذانهم‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬يبدو أنه تلعثم بشيء من هذا القبيل‪" - :‬أنت قوي ‪ ،‬لديك‬
‫حراب‪ .‬أدعو الحق وأتركك‪ .‬يشرفني أن أتمنى لكم يوما سعيدا‪ ".‬ذهب‬
‫بعيدا‪.‬‬
‫تركوه يذهب‪ .‬في لحظة مغادرته استدار وترك بضع كلمات أخرى‪ .‬لن‬
‫نجمعهم‪ .‬التاريخ ليس لديه سلة منتقي الخرق‪ ]3[ .‬تم إغالق هذا الباب‬
‫المبشور في ‪ 2‬ديسمبر ‪ ،‬ولم يتم إعادة فتحه حتى ‪ 12‬مارس ‪ ،‬عندما‬
‫جاء السيد لويس بونابرت لتفقد أعمال قاعة الفيلق التشريعي‪.‬‬
‫الفصل التاسع‪ .‬نهاية أسوأ من الموت‬
‫كان ينبغي أن نكون سعداء ألننا وضعنا جانبا ‪ ،‬ولم نتحدث عنه مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬هذا الرجل الذي حمل لمدة ثالث سنوات هذا اللقب األكثر شرفا‬
‫‪ ،‬رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ‪ ،‬والذي لم يعرف سوى كيف يكون‬
‫مالقا لألغلبية‪ .‬لقد دبر في ساعته األخيرة ليغرق أقل مما كان يعتقد أنه‬
‫ممكن حتى بالنسبة له‪ .‬كانت حياته المهنية في الجمعية هي مهنة الخادم‬
‫‪ ،‬وكانت نهايته نهاية سكوليون‪ .‬ال‬
‫الموقف غير المسبوق الذي اتخذه م‪ .‬دوبين أمام رجال الدرك عندما نطق‬
‫بتجهم سخريته من االحتجاج ‪ ،‬ولد الشك‪ .‬صاح جامبيون ‪" ،‬إنه يقاوم‬
‫مثل المتواطئ‪ .‬كان يعرف كل شيء"‪ .‬ونعتقد أن هذه الشكوك غير‬
‫عادلة‪ .‬لم يكن دوبين يعرف شيئا‪ .‬من من بين منظمي _‪_coup etat‬‬
‫كان سيتحمل عناء التأكد من انضمامه إليهم؟ فاسد م‪ .‬دوبين؟ هل كان‬
‫ذلك ممكنا؟ وعالوة على ذلك ‪ ،‬ألي غرض؟ أن تدفع له؟ لماذا؟ سيكون‬
‫المال يضيع عندما يكون الخوف وحده كافيا‪ .‬يتم تأمين بعض التواطؤ‬
‫قبل البحث عنها‪ .‬الجبن هو الظبي القديم على الجناية‪ .‬يتم مسح دم‬
‫القانون بسرعة‪ .‬خلف القاتل الذي يحمل البونيارد يأتي البائس المرتعش‬
‫الذي يحمل اإلسفنج‪ .‬لجأ دوبين إلى دراسته‪ .‬تبعوه‪" .‬يا إلهي!" صرخ ‪،‬‬
‫"أال يمكنهم فهم أنني أريد أن أترك في سالم"‪ .‬في الحقيقة لقد عذبوه منذ‬
‫الصباح ‪ ،‬من أجل انتزاع قطعة شجاعة مستحيلة منه‪ .‬قال‪" :‬أنت تسيء‬
‫معاملتي أسوأ من رجال الدرك"‪ .‬ثبت الممثلون أنفسهم في دراسته ‪،‬‬
‫وجلسوا على طاولته ‪ ،‬وبينما كان يئن ويوبخ على كرسي بذراعين ‪،‬‬
‫رسموا‬
‫تقرير رسمي بما حدث للتو‪ ،‬حيث كانوا يرغبون في ترك سجل رسمي‬
‫للغضب في المحفوظات‪ .‬عندما انتهى التقرير الرسمي قرأه الممثل كانيه‬
‫على الرئيس ‪ ،‬وقدم له قلما‪" .‬ماذا تريدني أن أفعل بهذا؟" سأل‪" .‬أنت‬
‫الرئيس" ‪ ،‬أجاب كانيه‪" .‬هذه هي جلستنا األخيرة‪ .‬من واجبكم التوقيع‬
‫على التقرير الرسمي"‪ .‬رفض هذا الرجل‪ .‬الفصل العاشر‪ :‬الباب األسود‬
‫م‪ .‬دوبين هو وصمة عار ال مثيل لها‪ .‬في وقت الحق حصل على‬
‫مكافأته‪ .‬ويبدو أنه أصبح نوعا من النائب العام في محكمة االستئناف‪.‬‬
‫يقدم ‪ M. Dupin‬إلى لويس بونابرت خدمة كونه في مكانه أكثر‬
‫الرجال بؤسا‪.‬‬
‫لمواصلة هذا التاريخ الكئيب‪ .‬سارع ممثلو اليمين ‪ ،‬في أول حيرة‬
‫سببها _‪ ، _coup etat‬بأعداد كبيرة إلى م‪ .‬دارو ‪ ،‬الذي كان نائبا‬
‫لرئيس الجمعية ‪ ،‬وفي الوقت نفسه أحد رؤساء نادي الهرم‪.‬‬
‫كانت هذه الجمعية تدعم دائما سياسة اإلليزيه ‪ ،‬ولكن دون االعتقاد بأن‬
‫_‪ _coup etat‬كان مع سبق اإلصرار‪ .‬عاش م‪ .‬دارو في رقم ‪، 75‬‬
‫شارع ليل‪ .‬حوالي الساعة العاشرة صباحا ‪ ،‬تجمع حوالي مائة من‬
‫هؤالء الممثلين في منزل م‪ .‬دارو‪ .‬وقرروا أن‬
‫محاولة التسلل إلى القاعة التي عقدت فيها الجمعية جلساتها‪ .‬يفتح شارع‬
‫ليل على شارع دي بورغون ‪ ،‬تقريبا مقابل الباب الصغير الذي يدخل‬
‫منه القصر ‪ ،‬والذي يسمى الباب األسود‪ .‬حولوا خطواتهم نحو هذا الباب‬
‫‪ ،‬مع ‪ M. Daru‬على رأسهم‪ .‬ساروا ذراعا بذراع وثالثة جنبا إلى‬
‫جنب‪.‬‬
‫وكان بعضهم قد ارتدى أوشحة مناصبهم‪ .‬خلعوها في وقت الحق‪ .‬الباب‬
‫األسود ‪ ،‬نصف مفتوح كالعادة ‪ ،‬كان يحرسه اثنان فقط من الحراس‪.‬‬
‫هرع بعض األكثر سخطا ‪ ،‬ومن بينهم ‪ ، M. de Kerdrel‬نحو هذا‬
‫الباب وحاولوا المرور‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تم إغالق الباب بعنف ‪ ،‬وتبع ذلك‬
‫بين الممثلين و _‪ _sergents de ville‬الذي سارع ‪ ،‬وهو نوع من‬
‫النضال ‪ ،‬حيث التوى معصم الممثل‪ .‬في الوقت نفسه ‪ ،‬تحركت كتيبة تم‬
‫تشكيلها في ساحة بورغون ‪ ،‬وجاءت في االتجاه المزدوج نحو مجموعة‬
‫النواب‪ .‬م‪ .‬دارو ‪ ،‬فخم وحازم ‪ ،‬وقع على القائد للتوقف ؛ توقفت الكتيبة‬
‫‪ ،‬واستدعى م‪ .‬دارو ‪ ،‬باسم الدستور ‪ ،‬وبصفته نائبا لرئيس الجمعية ‪،‬‬
‫الجنود إللقاء أسلحتهم ‪ ،‬وإعطاء حرية المرور لممثلي الشعب صاحب‬
‫السيادة‪ .‬ال‬
‫ورد قائد الكتيبة بأمر بإخالء الشارع على الفور‪ ،‬معلنا أنه لم يعد هناك‬
‫جمعية؛ أنه بالنسبة لنفسه ‪ ،‬لم يكن يعرف ما هو ممثلو الشعب ‪ ،‬وأنه إذا‬
‫لم يتقاعد هؤالء األشخاص الذين سبقوه من تلقاء أنفسهم ‪ ،‬فسوف‬
‫يطردهم بالقوة‪" .‬لن نستسلم إال للعنف"‪ ،‬قال م‪ .‬دارو‪" .‬أنت ترتكب‬
‫خيانة عظمى" ‪ ،‬أضاف م‪ .‬دي كيردريل‪ .‬أعطى الضابط األمر بتوجيه‬
‫االتهام‪ .‬تقدم الجنود بترتيب قريب‪ .‬كانت هناك لحظة من االرتباك‪.‬‬
‫تقريبا تصادم‪ .‬النواب ‪ ،‬الذين أجبروا على العودة ‪ ،‬انحسرت في شارع‬
‫دي ليل‪ .‬سقط بعضهم‪ .‬تم دحرجة العديد من أعضاء اليمين في الوحل‬
‫من قبل الجنود‪ .‬تلقى أحدهم ‪ ، M. Etienne ،‬ضربة على الكتف من‬
‫نهاية بعقب المسكيت‪ .‬يمكننا أن نضيف هنا أنه بعد أسبوع كان ‪M.‬‬
‫‪ Etienne‬عضوا في هذا الشاغل الذي أطلقوا عليه اسم اللجنة‬
‫االستشارية‪ .‬وجد _‪ _coup etat‬لذوقه ‪ ،‬وشملت الضربة بعقب نهاية‬
‫المسكيت‪ .‬عادوا إلى منزل م‪ .‬دارو ‪ ،‬وفي الطريق اجتمعت المجموعة‬
‫المتناثرة ‪ ،‬بل وعززها بعض القادمين الجدد‪ .‬قال م‪ .‬دارو‪" :‬أيها السادة‬
‫‪ ،‬لقد خذلنا الرئيس ‪ ،‬والقاعة مغلقة ضدنا‪ .‬أنا‬
‫نائب الرئيس؛ بيتي هو قصر الجمعية"‪ .‬فتح غرفة كبيرة ‪ ،‬وهناك قام‬
‫ممثلو اليمين بتثبيت أنفسهم‪ .‬في البداية كانت المناقشات صاخبة إلى حد‬
‫ما‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬الحظ ‪ M. Daru‬أن اللحظات كانت ثمينة ‪ ،‬وتم استعادة‬
‫الصمت‪ .‬ومن الواضح أن أول تدبير اتخذ هو عزل رئيس الجمهورية‬
‫بموجب المادة ‪ 68‬من الدستور‪ .‬جلس بعض ممثلي الحزب الذي كان‬
‫يسمى _‪ _Burgraves‬حول طاولة وأعدوا صك اإليداع‪ .‬بينما كانوا‬
‫على وشك قراءته بصوت عال ‪ ،‬ظهر ممثل دخل من خارج األبواب‬
‫عند باب الغرفة ‪ ،‬وأعلن للجمعية أن شارع ليل أصبح مليئا بالقوات ‪،‬‬
‫وأن المنزل محاصر‪ .‬لم تكن هناك لحظة نضيعها‪ .‬قال م‪ .‬بينويست‬
‫دازي ‪" ،‬أيها السادة ‪ ،‬دعونا نذهب إلى دير الدائرة العاشرة‪ .‬هناك‬
‫سنكون قادرين على التداول تحت حماية الفيلق العاشر ‪ ،‬وزميلنا ‪،‬‬
‫الجنرال لوريستون ‪ ،‬هو العقيد "‪ .‬كان لمنزل ‪ M. Daru‬مدخل خلفي‬
‫بباب صغير كان في أسفل الحديقة‪ .‬خرج معظم الممثلين بهذه الطريقة‪.‬‬
‫كان م‪ .‬دارو على وشك أن يتبعهم‪ .‬بقي هو فقط ‪M. Odilon ،‬‬
‫‪ ، Barrot‬واثنان أو ثالثة آخرون في‬
‫الغرفة ‪ ،‬عندما فتح الباب‪ .‬دخل نقيب وقال لم‪ .‬دارو ‪" --,‬سيدي ‪ ،‬أنت‬
‫سجيني"‪" .‬أين أنا ألتبعك؟" سأل م‪ .‬دارو‪" .‬لدي أوامر بمراقبتك في‬
‫منزلك‪ ".‬المنزل ‪ ،‬في الحقيقة ‪ ،‬كان محتال عسكريا ‪ ،‬وبالتالي منع م‪.‬‬
‫دارو من المشاركة في الجلسة في ميري الدائرة العاشرة‪ .‬سمح الضابط‬
‫ل ‪ M. Odilon Barrot‬بالخروج‪ .‬الفصل الحادي عشر‪ .‬محكمة العدل‬
‫العليا بينما كان كل هذا يحدث على الضفة اليسرى للنهر ‪ ،‬قرب الظهر ‪،‬‬
‫لوحظ رجل يسير صعودا وهبوطا في ‪Salles des Pas Perdus‬‬
‫العظيم في قصر العدل‪ .‬بدا أن هذا الرجل ‪ ،‬الذي كان يرتدي معطفا‬
‫بعناية ‪ ،‬يحضره عن بعد العديد من المؤيدين المحتملين ‪ -‬ألن بعض‬
‫مؤسسات الشرطة توظف مساعدين يجعل مظهرهم المريب المارة غير‬
‫مرتاحين ‪ ،‬لدرجة أنهم يتساءلون عما إذا كانوا قضاة أم لصوص‪ .‬كان‬
‫الرجل الذي يرتدي المعطف ذو األزرار يتسكع من باب إلى باب ‪ ،‬ومن‬
‫ردهة إلى ردهة ‪ ،‬ويتبادل عالمات الذكاء مع ‪ myrmidons‬الذين‬
‫تبعوه‪ .‬ثم عاد إلى القاعة الكبرى ‪ ،‬وتوقف في الطريق المحامون‬
‫والمحامون والمرشدون والكتبة والحاضرون ‪ ،‬وكرر للجميع بصوت‬
‫منخفض ‪ ،‬لذلك‬
‫حتى ال يسمعها المارة ‪ ،‬نفس السؤال‪ .‬أجاب البعض على هذا السؤال ب‬
‫"نعم" ‪ ،‬وأجاب آخرون "ال"‪ .‬وشرع الرجل في العمل مرة أخرى ‪ ،‬وهو‬
‫يتجول في قصر العدل مع ظهور صيد يبحث عن الدرب‪ .‬كان مفوضا‬
‫لشرطة أرسنال‪ .‬ما الذي كان يبحث عنه؟ محكمة العدل العليا‪.‬‬
‫ماذا كانت تفعل محكمة العدل العليا؟ كان مختبئا‪ .‬لماذا؟ للجلوس في‬
‫الدينونة؟ نعم وال‪ .‬تلقى مفوض شرطة أرسنال في ذلك الصباح من‬
‫المحافظ موباس أمرا بالبحث في كل مكان عن المكان الذي قد تنعقد فيه‬
‫محكمة العدل العليا ‪ ،‬إذا اعتقدت بالصدفة أن من واجبها االجتماع‪ .‬مما‬
‫أدى إلى الخلط بين المحكمة العليا ومجلس الدولة ‪ ،‬ذهب مفوض‬
‫الشرطة أوال إلى ‪ .Quai d'Orsay‬بعد أن لم يجد شيئا ‪ ،‬وال حتى‬
‫مجلس الدولة ‪ ،‬فقد خرج خالي الوفاض ‪ ،‬وفي جميع األحوال حول‬
‫خطواته نحو قصر العدل ‪ ،‬معتقدا أنه بينما كان عليه البحث عن العدالة‬
‫ربما سيجدها هناك‪.‬‬
‫لم يجدها ‪ ،‬ذهب بعيدا‪ .‬غير أن المحكمة العليا اجتمعت معا‪ .‬أين‬
‫وكيف؟ نحن سنرى‪ .‬في الفترة التي نؤرخ سجالتها اآلن ‪ ،‬قبل إعادة‬
‫اإلعمار الحالية للمباني القديمة في باريس ‪ ،‬عندما‬
‫تم الوصول إلى قصر العدل عن طريق ‪ ، Cour de Harlay‬وهو‬
‫درج أدى عكس المهيب إلى هناك من خالل التحول إلى ممر طويل‬
‫يسمى ‪ .Gallerie Merciere‬نحو منتصف هذا الممر كان هناك‬
‫بابان‪ .‬واحد على اليمين ‪ ،‬مما أدى إلى محكمة االستئناف ‪ ،‬واآلخر على‬
‫اليسار ‪ ،‬مما أدى إلى محكمة النقض‪ .‬فتحت األبواب القابلة للطي إلى‬
‫اليسار على معرض قديم يسمى سانت لويس ‪ ،‬تم ترميمه مؤخرا ‪،‬‬
‫والذي يخدم في الوقت الحالي ل ‪ Salle des Pas Perdus‬لمحامي‬
‫محكمة النقض‪.‬‬
‫وقف تمثال خشبي لسانت لويس مقابل باب المدخل‪ .‬أدى مدخل مفتعل‬
‫في مكان على يمين هذا التمثال إلى ردهة متعرجة تنتهي بنوع من الممر‬
‫األعمى ‪ ،‬والذي يبدو أنه مغلق ببابين مزدوجين‪ .‬على الباب إلى اليمين‬
‫يمكن قراءة "غرفة الرئيس األول" ؛ على الباب إلى اليسار ‪" ،‬قاعة‬
‫المجلس"‪ .‬بين هذين البابين ‪ ،‬من أجل راحة المحامين الذين ينتقلون من‬
‫القاعة إلى الغرفة المدنية ‪ ،‬التي كانت في السابق الغرفة الكبرى للبرلمان‬
‫‪ ،‬تم تشكيل ممر ضيق ومظلم ‪ ،‬حيث ‪ ،‬كما الحظ أحدهم ‪" ،‬يمكن‬
‫ارتكاب كل جريمة مع اإلفالت من العقاب"‪ .‬ترك على جانب واحد‬
‫غرفة الرئيس األول وفتح الباب الذي يحمل النقش‬
‫"قاعة المجلس" ‪ ،‬تم عبور غرفة كبيرة ‪ ،‬مؤثثة بطاولة ضخمة على‬
‫شكل حدوة حصان ‪ ،‬محاطة بكراسي خضراء‪ .‬في نهاية هذه الغرفة ‪،‬‬
‫التي كانت في عام ‪ 1793‬بمثابة قاعة تداول لهيئات المحلفين في‬
‫المحكمة الثورية ‪ ،‬كان هناك باب موضوع في ‪ ، wainscoting‬والذي‬
‫أدى إلى ردهة صغيرة حيث كان هناك بابان ‪ ،‬على اليمين باب الغرفة‬
‫الخاصة برئيس الغرفة الجنائية ‪ ،‬على اليسار باب غرفة المرطبات‪.‬‬
‫"حكم عليه باإلعدام ‪--‬اآلن دعونا نذهب ونتناول!" هاتان الفكرتان ‪،‬‬
‫الموت والعشاء ‪ ،‬تدافعتا ضد بعضهما البعض لعدة قرون‪ .‬أغلق باب‬
‫ثالث أقصى هذا اللوبي‪ .‬كان هذا الباب ‪ ،‬إذا جاز التعبير ‪ ،‬آخر قصر‬
‫العدل ‪ ،‬األبعد ‪ ،‬واألقل شهرة ‪ ،‬واألكثر خفية‪ .‬فتحت على ما كان يسمى‬
‫مكتبة محكمة النقض ‪ ،‬وهي غرفة مربعة كبيرة مضاءة بنافذتين تطل‬
‫على الفناء الداخلي الكبير للكونسيرجيري ‪ ،‬مؤثثة بعدد قليل من الكراسي‬
‫الجلدية ‪ ،‬وطاولة كبيرة مغطاة بقطعة قماش خضراء ‪ ،‬وكتب قانونية‬
‫تصطف على الجدران من األرض إلى السقف‪ .‬هذه الغرفة ‪ ،‬كما يمكن‬
‫رؤيته ‪ ،‬هي األكثر عزلة وأفضل غرفة مخفية في القصر‪ .‬هنا ‪ --,‬في‬
‫هذه الغرفة ‪ ،‬وصل هناك على التوالي في ‪ 2‬ديسمبر ‪ ،‬نحو الساعة‬
‫الحادية عشرة صباحا ‪،‬‬
‫العديد من الرجال يرتدون مالبس سوداء ‪ ،‬بدون أردية ‪ ،‬بدون‬
‫شارات مكتب ‪ ،‬خائفين ‪ ،‬حائرين ‪ ،‬يهزون رؤوسهم ‪ ،‬ويهمسون‬
‫معا‪.‬‬
‫هؤالء الرجال المرتجفون كانوا محكمة العدل العليا‪ .‬وتتألف محكمة‬
‫العدل العليا‪ ،‬وفقا ألحكام الدستور‪ ،‬من سبعة قضاة؛ رئيس وأربعة قضاة‬
‫ومساعدين اثنين تختارهم محكمة النقض من بين أعضائها ويجدد كل‬
‫سنة‪ .‬في ديسمبر ‪ ، 1851‬تم تسمية هؤالء القضاة السبعة هاردوين ‪،‬‬
‫باتاي ‪ ،‬مورو ‪ ،‬ديالبالم ‪ ،‬كوشي ‪ ،‬جرانديت ‪ ،‬وكيسنولت ‪ ،‬وكان آخر‬
‫اثنين من المساعدين‪ .‬هؤالء الرجال ‪ ،‬غير معروفين تقريبا ‪ ،‬كان لديهم‬
‫مع ذلك بعض السوابق‪ .‬كوشي ‪ ،‬قبل بضع سنوات رئيس غرفة البالط‬
‫الملكي في باريس ‪ ،‬وهو رجل ودود وخائف بسهولة ‪ ،‬كان شقيق عالم‬
‫الرياضيات ‪ ،‬عضو المعهد ‪ ،‬الذي ندين له بحساب موجات الصوت ‪،‬‬
‫وأمين أرشيف المسجل السابق في غرفة األقران‪ .‬كان م‪ .‬ديالبالم محاميا‬
‫عاما ‪ ،‬ولعب دورا بارزا في محاكمات الصحافة في ظل االستعادة‪ .‬كان‬
‫م‪ .‬باتاي نائبا للمركز في ظل النظام الملكي في يوليو‪ .‬كان ‪M.‬‬
‫(‪ Moreau )de la Seine‬جديرا بالمالحظة ‪ ،‬حيث كان يلقب ب‬
‫"‪de‬‬
‫‪ "la Seine‬لتمييزه عن (‪ ، M. Moreau )de la Meurthe‬الذي‬
‫كان من جانبه جديرا بالمالحظة ‪ ،‬بقدر ما كان يلقب ب " ‪de la‬‬
‫‪ "Meurthe‬لتمييزه عن (‪ .M. Moreau )de la Seine‬وكان‬
‫المساعد األول‪ ،‬م‪ .‬غرانديه‪ ،‬رئيسا للغرفة في باريس‪ .‬لقد قرأت هذا‬
‫الرثاء عنه‪" :‬من المعروف أنه ال يمتلك أي فردية أو رأي خاص به على‬
‫اإلطالق"‪ .‬المساعد الثاني ‪ ، M. Quesnault ،‬ليبرالي ‪ ،‬نائب ‪،‬‬
‫موظف عام ‪ ،‬محام عام ‪ ،‬محافظ ‪ ،‬متعلم ‪ ،‬مطيع ‪ ،‬قد حقق من خالل‬
‫وضع نقطة انطالق لكل من هذه الصفات ‪ ،‬إلى الغرفة الجنائية لمحكمة‬
‫النقض ‪ ،‬حيث كان معروفا بأنه أحد أشد األعضاء‪ .‬صدم عام ‪1848‬‬
‫مفهومه عن اليمين ‪ ،‬واستقال بعد ‪ 24‬فبراير‪ .‬لم يستقيل بعد ‪ 2‬ديسمبر‪.‬‬
‫هاردوين ‪ ،‬الذي ترأس المحكمة العليا ‪ ،‬كان رئيسا سابقا للجنايات ‪،‬‬
‫ورجال متدينا ‪ ،‬وجانسينيا جامدا ‪ ،‬اشتهر بين زمالئه بأنه "قاض دقيق"‬
‫‪ ،‬يعيش في بورت رويال ‪ ،‬وهو قارئ مجتهد لنيكول ‪ ،‬ينتمي إلى عرق‬
‫البرلمانيين القدامى في ماريه ‪ ،‬الذين اعتادوا الذهاب إلى قصر العدل‬
‫على بغل‪ .‬لقد خرج البغل اآلن عن الموضة ‪ ،‬وكل من زار الرئيس‬
‫هاردوين كان سيفعل ذلك‬
‫لم يجد عنادا في إسطبله أكثر من ضميره‪ .‬في صباح يوم ‪ 2‬ديسمبر ‪،‬‬
‫في الساعة التاسعة ‪ ،‬صعد رجالن درج منزل ‪ ، M. Hardouin‬رقم‬
‫‪ ، 10‬شارع ‪ ، de Conde‬والتقيا معا عند بابه‪ .‬واحد كان م‪ .‬باتاي‪.‬‬
‫اآلخر ‪ ،‬أحد أبرز أعضاء نقابة المحامين في محكمة النقض ‪ ،‬كان‬
‫مارتن التأسيسي السابق (من ستراسبورغ)‪ .‬كان ‪ M. Pataille‬قد‬
‫وضع نفسه تحت تصرف ‪.M. Hardouin‬‬
‫كانت فكرة مارتن األولى ‪ ،‬أثناء قراءة الفتات _‪، _coup etat‬‬
‫للمحكمة العليا‪ .‬قاد م‪ .‬هاردوين م‪ .‬باتاي إلى غرفة مجاورة لمكتبه ‪،‬‬
‫واستقبل مارتن (من ستراسبورغ) كرجل ال يرغب في التحدث إليه أمام‬
‫الشهود‪ .‬بعد أن طلب منه مارتن (من ستراسبورغ) رسميا عقد المحكمة‬
‫العليا ‪ ،‬توسل إليه أن يتركه وشأنه‪ ،‬وأعلن أن المحكمة العليا "ستقوم‬
‫بواجبها"‪ ،‬ولكن يجب عليه أوال "التشاور مع زمالئه"‪ ،‬واختتم بهذا‬
‫التعبير‪" :‬يجب أن يتم ذلك اليوم أو الغد"‪" .‬اليوم أو الغد!" هتف مارتن‬
‫(من ستراسبورغ) ؛ «سيدي الرئيس‪ ،‬سالمة الجمهورية‪ ،‬سالمة البالد‪،‬‬
‫ربما‪ ،‬يعتمد على ما ستفعله المحكمة العليا أو ال تفعله‪ .‬مسؤوليتك كبيرة‪.‬‬
‫ضع ذلك في االعتبار‪ .‬محكمة العدل العليا ال تقوم بواجبها اليوم أو‬
‫إلى الغد‪ .‬إنه يفعل ذلك دفعة واحدة ‪ ،‬في الوقت الحالي ‪ ،‬دون خسارة‬
‫دقيقة ‪ ،‬دون تردد فوري "‪ .‬كان مارتن (من ستراسبورغ) على حق ‪،‬‬
‫فالعدالة تنتمي دائما إلى اليوم‪ .‬وأضاف مارتن (من ستراسبورغ)‪" :‬إذا‬
‫كنت تريد رجال للعمل النشط ‪ ،‬فأنا في خدمتك"‪ .‬رفض م‪ .‬هاردوين‬
‫العرض‪ .‬أعلن أنه لن يخسر لحظة ‪ ،‬وتوسل مارتن (من ستراسبورغ)‬
‫أن يتركه "يتشاور" مع زميله ‪ ،‬م‪ .‬باتاي‪ .‬في الواقع ‪ ،‬دعا المحكمة‬
‫العليا إلى الساعة الحادية عشرة ‪ ،‬وتم االستقرار على أن يتم االجتماع‬
‫في قاعة المكتبة‪ .‬كان القضاة دقيقين‪ .‬في الحادية عشرة والربع تم‬
‫تجميعهم جميعا‪ .‬وصل ‪ M. Pataille‬األخير‪ .‬جلسوا في نهاية‬
‫الطاولة الخضراء العظيمة‪.‬‬

You might also like