You are on page 1of 11

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫‪.‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫‪.‬جامعة أكلي محند والحاج‬
‫‪.‬البويرة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التسيير والعلوم التجارية‬

‫السنة الثالثة ليسانس‪ :‬إدارة مالية‬

‫عنوان البحث‪ :‬ماهية اإلفالس‬

‫اعضاء الفوج‪:‬‬
‫بلوط ليليا‬ ‫‪‬‬
‫اكساس سهيلة‬ ‫‪‬‬
‫اكساس محمد‬ ‫‪‬‬

‫الفوج‪01 :‬‬

‫السنة الدراسية‪.2022 /2021 :‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬التطور التاريخي لالفالس‬
‫المطلب االول‪ :‬العصور القديمة والوسطى‬
‫المطلب الثاني‪ :‬العصر الحديث‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم اإلفالس‬
‫المطلب االول‪ :‬تعريف اإلفالس‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسس اإلفالس‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تمييز اإلفالس وخصائصه‬
‫المطلب االول‪ :‬تمييز اإلفالس من غيره من النظم‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص اإلفالس‬
‫المبحث الرابع‪ :‬انواع اإلفالس وشروطه‬
‫المطلب االول‪ :‬انواع اإلفالس‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شروط اإلفالس‬
‫الخاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر اإلفالس و االئتمان مقومان أساسيان تقوم عليها المعامالت التجارية مما يم‪BB‬يز أنه‪BB‬ا‬
‫عن باقي المعامالت المدنية ‪ ،‬عن طريق الزيادة في ضمانات الدائن بدين تج‪B‬اري و توقي‪BB‬ع‬
‫جزاءات صارمة عن من يخل بها و ذل‪B‬ك ب‪BB‬إقرار اإلفالس كنظ‪B‬ام يق‪B‬وم على تص‪BB‬فية أم‪BB‬وال‬
‫التاجر المتوقف عن الدفع و بهذا يعد نظام اإلفالس نظاما مالزما لنشاط التج‪B‬ارة من‪B‬ذ أق‪B‬دم‬
‫العصور كما و يعتبر نظاما قانونيا مميزا من حيث خصائصه و آثاره و إجراءات‪BB‬ه و ط‪BB‬رق‬
‫انقضاءه و عليه فينبغي علينا قبل دراسة نظام اإلفالس من حيث شروطه و آثاره و كيفي‪BB‬ة‬
‫انتهائ‪BB‬ه أن يق‪BB‬وم بتعريف‪BB‬ه و ذك‪BB‬ر خصائص‪BB‬ه و تم‪BB‬يزه عن المص‪BB‬طلحات المش‪BB‬ابهة ل‪BB‬ه ثم‬
‫التطرق إلى شروطه و آثاره و كيفية انتهائه ‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التطور التاريخي لإلفالس‬
‫المطلب االول‪ :‬العصور القديمة والوسطى‬
‫اغلب القواعد المعروفة حاليا ح ول نظ ام اإلفالس مص درها روم اني ‪ ،‬و ق د م ر بمراح ل‬
‫تطور متعددة إذ كان التش ريع وقته ا يج يز لل دائن التنفي ذ على الش خص الم دين و ممارس ة‬
‫اإلكراه البدني متى عجز عن الوفاء بدينه فله الحق في أن يمتلكه أو يبيعه أو بفتله ‪ ،‬غير أنه‬
‫تم الغاء هذا النظام ليحل محله نظام آخر يهدف إلى التنفيذ على أموال الم دين دون المس اس‬
‫بشخصه ‪ ،‬اما في العصور الوسطى امتدت احكام اإلفالس المعروف ة في الق انون الروم اني‬
‫ال المدن اإليطالية كنجوة و فلورنس ا و ميالن و و البندقي ة و ادرجته ا في تش ريعاتها‪ ،‬و إلى‬
‫ج انب ذل ك أوج دت قواع د اخ رى ال زالت قائم ة حالي ا في للتش ريعات المنظم ة ألحك ام‬
‫اإلفالس و من بينها بطالن التصرفات الواقعة في فترة الريبة و سقوط آج ال ال ديون بش هر‬
‫اإلفالس‪ ،‬و في فرنس ا ت أثر المش رع الفرنس ي بأحك ام اإلفالس المعم ول به ا في الم دن‬
‫اإليطالية و أصدر اول قانون التجارة سنة ‪ 1673‬و تضمن أحكام خاصة باالفالس‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العصر الحديث‬


‫في فرنسا استمر العمل بقانون التجارة لس نة ‪ 1673‬لم دة طويل ة م ع إدخ ال احك ام اخ رى‬
‫لتكملة النقص فيه‪ .‬وفي ‪ 1807‬صدر التقنين التج اري الفرنس ي المع روف بق انون ن ابليون‬
‫الذي اتسمت أحكامه بالقسوة اتجاه المدين المغلي ولو كان حسن النية‪ ،‬حيث نص على توقيع‬
‫عقوبات جزائية والحرمان من بعض الحقوق وترجع هذه القسوة في معاملة المدين إلى كثرة‬
‫حاالت اإلفالس التي حدثت في تلك الفترة‪ ،‬غير أن المشرع بعد ذلك تدخل ليخفف من وطأة‬
‫القسوة في معاملة المفلس‪ ،‬فصدر قانون ‪ 1838‬التي تضمن أحك ام من ش أنها التس يير على‬
‫المدين المفلس وتبسيط اإلجراءات ومنه أنشأ نظام التصفية القضائة في‬
‫‪ 4‬مارس ‪ ،1889‬وبموجب قانون ‪ 1955‬تم الغاء نظام التصفية وحل محله نظ ام التس وية‬
‫‪1‬‬
‫القضائية الذي منح األولوية إلعادة تقييم المؤسسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم اإلفالس‬
‫المطلب االول‪ :‬تعريف اإلفالس‬
‫اإلفالس هو أن تعلن الشركة أنها غير قادرة على الوف اء بالتزاماته ا أم ام ال دائنين‪ ،‬وحينه ا‬
‫تق وم الش ركة بتص فية ك ل أمالكه ا وحس اباتها البنكي ة لتس ديد أك بر ق در ممكن من ه ذه‬
‫االلتزامات ثم تخرج من سوق العمل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫احكام عامة حول اإلفالس‪ ،‬الموقع االلكتروني‪:‬‬
‫‪.Https://elearning-facsceg.univ-annaba.dz‬‬
‫اإلفالس لغة‪:‬‬
‫االفالس مصدر أفلس وهو الزم والفلس اسم المصدر ه و ذه اب الم ال واالنتق ال من حال ة‬
‫اليسر إلى حالة العسر‪ .‬وأفلس الرج ل كأن ه ص ار إلى ح ال ليس ل ه فل وس بع د أن ك ان ذا‬
‫دراهم‪ ،‬أو من ذهب جيد مال ه ويبقى رديئ ة‪ ،‬وص ار مال ه فلوس ا واس م الفاع ل منه ا مفلس‬
‫‪1‬‬
‫بالكسر‪ ،‬وال يكون منها اسم المفعول‪ .‬نعم فلس بالتشديد اسم مفعولها مفلس بالفتح‪.‬‬
‫االفالس اصطالحا‪:‬‬
‫عرف فقهاء المسلمين بتعريفات مختلفة‪ ،‬إذ عرف بعض الفقهاء اإلفالس بقولهم حالة أن‬
‫يكون الدين الذي على الرجل أكثر من ماله و سواء كان غير ذي مال اصال ‪ ،‬ام كان له‬
‫مال إال أنه أقل من دينه و ذهب آخرون إلى القول بأن اإلفالس حالة تكون فيها أموال‬
‫الشخص قاصرة عن ديونه فإن كانت مساوية لها أو زائدة فال يحجز عليه باإلجماع ‪ ،‬و في‬
‫جميع التعريفات السابق ذكرها يتضح أن فقهاء المسلمين وان اختلفوا في في صياغتها‬
‫لتعريف اإلفالس إال أنهم اتفقوا على أن اإلفالس يتحقق عندما تكون أموال الشخص غير‬
‫كافية لسداد ديونه أي أن أصوله أقل من خصومه ‪ .‬أما إذا كانت أمواله كافية فقط ألداء‬
‫ديونه أو تزيد عنها فال نكون أمام حالة اإلفالس‪ .‬ويالحظ أن التعريفات اآلنفة الذكر تشير‬
‫إلى أن اإلفالس نظام يطبق على التاجر المتوقف عن دف ع ديون ه التجاري ة المس تحقة األداء‬
‫حتى وان كان في مركز مالي جيد‪ ،‬أي أن مجرد توقف التاجر عن دفع ديونه التجارية يبرر‬
‫‪2‬‬
‫شهر إفالسه‪.‬‬
‫اإلس راع إلى أداء ال ديون إلى أهله ا‪ :‬اإلس راع بقض اء ال دين أم ر مهم فينبغي تقديم ه على‬
‫األمور المستحبة إذا كان يض ر بحق وق ال دائنين‪ ،‬ففي ص حيح مس لم من ح ديث عب هللا بن‬
‫عمرو رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ق ال‪( :‬يغف ر للش هيد ك ل ذنب اال‬
‫الدين) وفي الح ديث تنبي ه على جمي ع حق وق االدم يين‪ ،‬أن الجه اد والش هادة وغيرهم ا من‬
‫أعمال البر ال يكفر حقوق االدميين‪ ،‬وانم ا يكف ر حق وق هللا تع الى فاته اون بال دين ليس من‬
‫‪3‬‬
‫العقل وال من الشرع أيضا‪.‬‬
‫االفالس في القانون‪:‬‬
‫االفالس قانونيا هو أن تعلن الشركة أنها غ ير ق ادرة على الوف اء بالتزاماته ا أم ام ال دائنين‪،‬‬
‫وحينها تقوم الشركة بتصفية كل أمالكها وحساباتها البنكي ة لتس دد أك بر ق در ممكن من ه ذه‬
‫االلتزامات ثم تخرج من سوق العمل‪.‬‬

‫‪ 1‬تعريف ومعنى اإلفالس في معجم المعاني الجامع‪ ،‬معجم عربي عربي‪ ،‬المعاني لكل رسم معنى‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪:‬‬
‫‪https://www.almaany.com‬‬
‫‪ 2‬صالح عبد الغفار إبراهيم‪ ،‬اإلفالس في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مطبعة السعادة‪ ،‬القاهرة (مصر)‪ ،1980 ،‬ص‪18 17‬‬
‫‪ 3‬فضل بن يسلم صنبور اليماني‪ ،‬الوسائل الوقائية من اإلفالس في الفقه اإلسالمي والقانوني‪ ،‬دار البشير للثقافة والعلوم‪ ،‬اليمن‪ ،‬ال توجد سنة‪ ،‬ص‬
‫‪.126‬‬
‫فاالفالس هو اضطراب في احوال التاجر المالية‪ ،‬حيث ال يكون قادرا على الوفاء بالتزاماته‬
‫المالية ويتوقف عن سداد ديونه‪ ،‬وحالة اإلفالس قد يتعرض لها الت اجر الف رد وق د تتع رض‬
‫لها الشركة التجارية‪ .‬باعتبار أن األخيرة شخصية قانونية معتبرة قانونا في التعامل التجاري‬
‫‪1‬‬
‫ويسري على التاجر في العمل التجاري‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسس االفالس‬


‫‪- 1‬غل يد المدين عن إدارة أمواله والتصرف فيها‪ :‬من أهم األس س ال تي يق وم عليه ا نظ ام‬
‫اإلفالس غل يد المدين عن إدارة أمواله والتصرف فيها سواء الحاضرة أو المس تقبلة‪ ،‬وذل ك‬
‫من تاريخ صدور الحكم بإشهار إفالسه حماية بحقوق الدائنين من تصرفاته الضارة‪.‬‬
‫‪ – 2‬المساواة بين الدائنين‪ :‬يقوم نظام اإلفالس على مبدأ المساواة بين الدائنين ولتحقيق ذل ك‬
‫منعهم القانون من اتخاذ إجراءات فردية ضد المدين الستيفاء حقوقهم‪ ،‬والزم ك ل دائن يري د‬
‫الحصول على دينه االنضمام إلى جماعة الدائنين يمثلها الوكي ل المتص رف القض ائ للتنفي ذ‬
‫‪2‬‬
‫على أموال المدين المفلس وتصفيتها ليتم تقسيمها على الدائنين كل بنسبة دينه‪.‬‬
‫‪ – 3‬اشراف السلطة القضائية على إجراءات االفالس‪ :‬منح المشرع للسلطة القضائية حقوقا‬
‫واسعة في إقرار مصير أموال المدين المفلس وحق دائنيه عليها بعد أن غلت يده عن إدارتها‬
‫والتصرف فيها‪ .‬ويتجلى ذلك في دور محكمة التفليسة في اإلش راف على التفليس ة والفص ل‬
‫في المنازعات التي تثور بشأنها‪ .‬كما يعهد لها مهمة تعيين القاضي المنتدب ليتولى اإلشراف‬
‫والرقابة على أعمال وكيل التفليسة باعتباره ممثال عن المدين المفلس وجماعة الدائنين‪.‬‬
‫‪ – 4‬تبسيط اإلجراءات‪ :‬يتميز نظام اإلفالس ببساطة إجراءاته تدعيما للسرعة التي تتسم بها‬
‫المعامالت التجارية‪ .‬ويتجلى ذلك في تحقيق ديون الدائنين الذي ال يستلزم فيه الحصول على‬
‫حكم بالدين اال في حالة وجود منازعة في ه باإلض افة إلى ذل ك اختص ار مواعي د الطعن في‬
‫‪3‬‬
‫حكم االفالس‪.‬‬
‫‪ – 5‬رعاية المدين‪ :‬يهدف المشرع في إرساء نظام اإلفالس إلى تدعيم الثق ة في المع امالت‬
‫التجارية لذا اتسمت أحكامه بالصرامة تجاه المدين المفلس‪ .‬اال أنها من جهة أخرى تتجه إلى‬
‫األخذ بين المفلس ورعايته إذا كان ذلك يخ دم مص لحة ال دائنين والم دين على الس واء‪ .‬ومن‬
‫مظاهر الرعاية تقرير نفقة ل ه ولعائلت ه‪ ،‬حق ه في الص لح م ع دائني ه م تى ك ان حس ن الني ة‬
‫والسماح له باالستمرار في تجارته‪.‬‬
‫‪-6‬تجريم اإلفالس‪ :‬اتجهت التشريعات الحديثة إلى تجريم اإلفالس متى اقترن بأفعال تنطوي‬
‫على تقصير أو تدليس‪ .‬باإلضافة إلى ذلك اسقاط بعض الحقوق السياسية والمهنية عنه بعدما‬

‫‪1‬‬
‫خليفة بن محمد الحضرمي‪ ،‬المسؤولية المدنية للبنك في الحساب البنكي‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2015‬ص‪.125‬‬
‫‪2‬‬
‫بسيوني‪ ،‬عبد األول عابدين محمد‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪3‬‬
‫وفاء شيعاوي‪ ،‬اإلفالس والتسوية القضائية في القانون الجزائري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪2013 ،‬م‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫كان نظام اإلفالس في المراحل األولى من نشأته يجرم اإلفالس بحد ذاته ايا ك ان س ببه ول و‬
‫ك ان المفلس حس ن الني ة س يئ الح ظ‪ .‬ولع ل اله دف من تج ريم اإلفالس ه و ردع المفلس‬
‫ليتوخى الحذر في تصرفاته التي قد تؤدي ب ه إلى هاوي ة االفالس واألض رار بدائني ه‪ .‬ولق د‬
‫نص المشرع الجزائ ري على تج ريم اإلفالس في الم ادة ‪ 369‬ق‪.‬ت كم ا نص على ج رائم‬
‫‪1‬‬
‫االفالس بالتقصير واإلفالس بالتدليس في المواد من ‪ 369‬إلى ‪ 388‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تمييز اإلفالس وخصائصه‬


‫المطلب االول‪ :‬تمييز اإلفالس من غيره من النظم‬
‫التمييز بين نظام اإلفالس التجاري ونظام اإلعسار المدني‪:‬‬
‫يتميز نظام اإلفالس عن نظام اإلعسار فيما يلي‪:‬‬
‫يطبق نظام اإلفالس على األشخاص التجار يختص بتنظيمه الق انون التج اري‪ ،‬بينم ا‬ ‫‪-‬‬
‫يطبق نظام اإلعسار على األشخاص غير التجار يختص بتنظيمه القانون المدني‪.‬‬
‫يطبق اإلفالس إذا كان الشخص متوقفا عن الدفع حتى ولو كانت أمواله كافي ة الوف اء‬ ‫‪-‬‬
‫بالديون وان ك انت أم ا االعس ار فيطب ق إذا ك انت أم وال الم دين غ ير كافي ة لس داد‬
‫ديونه‪.‬‬
‫يفرض اإلفالس التصفية الجماعي ة ويمن ع اإلج راءات االنفرادي ة ض د الت اجر ال ذي‬ ‫‪-‬‬
‫شهر إفالسه على خالف اإلعسار الذي ال يحول دون اتخاذ الدائنين إجراءات فردي ة‬
‫ضد المدين الستيفاء حقوقهم‪.‬‬
‫يترتب على شهر اإلفالس غل ي د الم دين عن التص رف وإدارة أموال ه وذل ك عكس‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫شهر اإلعسار‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص اإلفالس‬
‫اوال‪ :‬االفالس نظام خاص بالتجار وحدهم‬
‫ذلك ال يشهر نظام إفالس المدين اال إذا كان تاجرا توقف عن دفع ديونه التجارية في مواعيد‬
‫استحقاقه أما غير تجار فينظمهم نظام اإلعسار وينظمه القانون المدني وهذا ما أكده القض اء‬
‫ومن ذلك من قضت به محكم ة اس تئناف مص ر (ويش ترط لطلب اش هار اإلفالس أن يك ون‬
‫المدين تاجرا وأن يكون الدين التجاري المتوقف عن دفعه ثابتا في ذمته)‬

‫‪ 1‬د‪ .‬فضل بن يسلم صنبور اليماني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.557‬‬


‫‪ 2‬سنهوري‪ ،‬عبد الرزاق احمد‪ ،‬مصادر الحق في الفقه اإلسالمي‪ :‬اثر العقد بالنسبة الى األشخاص‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬معهد البحوث‬
‫والدراسات العربية‪ ،1967 ،‬ص‪.37‬‬
‫كما قضى حديثي (وحيث إنه عن موضوع االستئناف فالثبات باالوراق أن المس تأنف ض ده‬
‫االول لم يقدم الدليل على المستأنف تاجرا‪ .‬وأنه مدين بدين تجاري وأنه توقف عن سداد ه ذا‬
‫الدين توقفا يبرر شهر اإلفالس وكل ما قدم في الدعوى شيكين كاالثبات للمديونية‬
‫وهذا ال يكفي بالقض اء بش هر االفالس‪ .‬اش هار اإلفالس ج زاء يقتص ر توقيع ه على التج ار‬
‫اللذين يتوقفون عن سداد ديونهم اح تراف األعم ال التجاري ة ال يف ترض وق وع عبء إثبات ه‬
‫على من يدعيه على محكمة الموضوع قبل الحكم باش هار االفالس التحق ق من ت وافر ص فة‬
‫التاجر في حق المدين‪ .‬اكتفاء الحكم المطعون فيه في ثبوت احتراف الطاعنين للتج ارة على‬
‫ما جاء من قول مرسل بصحيفة افتتاح الدعوى دون تحقيق ذلك خطأ وقصور‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االفالس ال يكون إال بإجراء قضائي‬
‫فشهر إفالس المدين ال يكون إال بحكم قضائي كاشف للتوقف عن الدفع‬
‫ثالثا‪ :‬االفالس إجراء جماعي‬
‫وذلك أن توقف المدين عن دفع ديونه التجارية وال يقتصر ضرورة على المص الح الخاص ة‬
‫للدائنين بل من شأنه المماس بالمصلحة العامة لما يؤدي اليه منخل ل يص يب مجتم ع التج ار‬
‫ومن اجل هذا فإن المشرع يعتبر اإلفالس بالتقصير واإلفالس بالتدليس جريمة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تبسيط اإلجراءات‬
‫حيث ب ذل المش رع جه دا كب يرا للوص ول بالتفليس ة إلى نهايته ا في اس رع وقت مس تطاع‬
‫فاختصر مواعيد الطعن في حكم االفالس و شمل الحكم بالنفاذ المعجل‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬رعاية المدين وتمكينه من استعادة مركزه المالي‬
‫ان أهم ما في نظام اإلفالس هو ميل المشرع إلى رعاية الم دين واألخ ذ بي ده وللنه وض من‬
‫كبوته فوازن المشرع بين مصلحة الدائنين والحفاظ على مصالح المدين وايضا من ذلك مثال‬
‫‪1‬‬
‫تقرير نفقه وألسرته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عصام مهدي عابدين‪ ،‬اإلفالس‪ ،‬دار محمود للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2021‬ص‪.17‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬انواع اإلفالس وشروطه‬
‫المطلب االول‪ :‬انواع اإلفالس‬
‫االفالس الحقيقي‪ :‬فالمفلس الحقيقي هو الذي اشتغل في التجارة براس مال معلوم‬ ‫‪.1‬‬
‫يعتبره العرف كافيا للعمل التجاري الذي اشتغل فيه ووجدت له دف اتر منظم ة ولم يب ذر في‬
‫مصاريفه ووقع على أمواله حرق أو غرق أو خسارات ظاهرة‬
‫اإلفالس التقصيري‪ :‬أما المفلس المقصر فهو التاجر الذي يكون مبذرا في‬ ‫‪.2‬‬
‫مصاريفه ولم يبين عجزه في وقته بل كتمه على غرمائه واستمر يشتغل في التجارة‬
‫حتى نفذ رأس ماله فإنه يعتبر مقصرا وان وجدت له دفاتر منظمة‪.‬‬
‫االفالس االحتي‪BB‬الي‪ :‬وه و ال ذي يس تعمل الحي ل والدس ائس في رأس مال ه أو يقي د‬ ‫‪.3‬‬
‫بدفاتره ديونا عليه باس م أح د اخ ز بص ورة كاذب ة أو يح رر به ا س ندات أو يف رغ‬
‫أمواله وعقاراته إلى غيره بطريقة نقل الملك أو يخفي شيئا من أمواله‪ ،‬ويشتغل في‬
‫التجارة بطريق التمويه واالحتيال أو تغفبل التجار على اي صورة كانت سواء كان‬
‫مبذرا أو لم يكن أو لم يكن أو لم توجد له دف اتر أو وج دت وك انت وغ يره منظم ة‬
‫‪1‬‬
‫فإن هذا النوع ال يعبر عنه بمفلس اال لتوزيع موجوداته على غرمائه‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬شروط االفالس‬
‫صفة التاجر‬ ‫‪-‬‬
‫اثبات ان التاجر متوقف عن الدفع‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه احتجاج عدم الدفع عند عدم دفع األوراق التجارية (السفتجة)‬ ‫‪-‬‬
‫صدور عدة أحكام قضائية نهاية ضد التاجر وعجزه عن تنفيذها‬ ‫‪-‬‬
‫طلب تسوية ودية واعترافه بالتوقف عن الدفع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اختفاء التاجر للبضائع الهروب واغالق المحل‬ ‫‪-‬‬
‫إذا توفي التاجر وهو ال يزال متوقفا عن الدفع‬ ‫‪-‬‬
‫ان يكون متوقفا عن الدفع أثناء مدة حياته‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫ان يطلب شهر إفالسه في مدة سنة بعد وفاته‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫زوبير فطيمة‪ ،‬احكام عامة حول االفالس اإلفالس والتسوية القضائية‪ ،‬على الموقع االلكتروني‪:‬‬
‫‪https://elearn.univ-oran2.dz‬‬
‫‪2‬‬
‫شاذلي نور الدين‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،2003 ،‬ص‪.24‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫اإلفالس هو نظام خاص بفئة التجار‪ ،‬وهو نظام وارد في القانون اتجاري‪ ،‬ومنظم من قب‪BB‬ل‬
‫المش‪BB‬رع الجزائ‪BB‬ري‪ ،‬وذل‪BB‬ك به‪BB‬دف ت‪BB‬أمين خصوص‪BB‬ية العم‪BB‬ل التج‪BB‬اري وتفعي‪BB‬ل الثق‪BB‬ة في‬
‫المعامالت التجارية ودعم االئتمان عبر وضع عقوبات تجارية‪ .‬إذا فهو وصمة ع‪BB‬ار تلح‪BB‬ق‬
‫بالمدين وتدنس سجله التجاري وتشوه معالم حياته المهنية‪ .‬ويتم‪BB‬يز بأن‪BB‬ه يه‪BB‬دف الى دعم‬
‫االئتمان من جهة ومن جهة أخرى إلى تحقيق المساواة بين الدائنين‪ ،‬كما وان‪BB‬ه من النظ‪B‬ام‬
‫الع‪B‬ام‪ ،‬وه‪B‬و يتم‪B‬يز عن العدي‪B‬د من المص‪B‬طلحات المش‪B‬ابهة ل‪B‬ه كالتس‪B‬وية القض‪B‬ائية ونظ‪B‬ام‬
‫اإلعسار وقد حدد له المشرع الجزائ‪BB‬ري جمل‪BB‬ة من الش‪BB‬روط الموض‪BB‬وعية والش‪BB‬كلية ليحكم‬
‫بشهر افالس التاجر وذلك أن قواعده في مجملها قواع‪BB‬د آم‪BB‬رة ال يج‪BB‬وز لألط‪BB‬راف االتف‪BB‬اق‬
‫على مخالفتها وبهذا فإن‪BB‬ه ومن الض‪BB‬روري أن ينتهي اإلفالس إلى مص‪BB‬ير معين ألن‪BB‬ه حال‪BB‬ة‬
‫طارئ‪BB‬ة ال من‪BB‬اص من وض‪BB‬ع نهاي‪BB‬ة ل وذل‪BB‬ك عن جمل‪BB‬ة من األس‪BB‬اليب والط‪BB‬رق ال‪BB‬تي ق‪BB‬د‬
‫يستعملها المدين ليترتب على انتهائه جملة من اآلثار القانوني‪BB‬ة س‪BB‬واء بالنس‪BB‬بة للم‪BB‬دين أو‬
‫الدائنين‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫صالح عبد الغفار إبراهيم‪ ،‬اإلفالس في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مطبعة السعادة‪ ،‬القاهرة (مصر)‪.1980 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فضل بن يسلم صنبور اليماني‪ ،‬الوس ائل الوقائي ة من اإلفالس في الفق ه اإلس المي والق انوني‪ ،‬دار البش ير للثقاف ة والعل وم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اليمن‪ ،‬ال توجد سنة‪.‬‬
‫خليفة بن محمد الحضرمي‪ ،‬المسؤولية المدنية للبنك في الحساب البنكي‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬الطبعة األولى ‪.2015‬‬ ‫‪-‬‬
‫بسيوني‪ ،‬عبد األول عابدين محمد‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪2008 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفاء شيعاوي‪ ،‬اإلفالس والتسوية القضائية في القانون الجزائري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪2013 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سنهوري‪ ،‬عبد الرزاق احمد‪ ،‬مصادر الحق في الفقه اإلسالمي‪ :‬اثر العقد بالنسبة الى األشخاص‪ ،‬جامعة الدول العربي ة‪ ،‬معه د البح وث‬ ‫‪-‬‬
‫والدراسات العربية‪.1967 ،‬‬
‫عصام مهدي عابدين‪ ،‬اإلفالس‪ ،‬دار محمود للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى ‪.2021‬‬ ‫‪-‬‬

‫المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫تعريف ومعنى اإلفالس في معجم المعاني الجامع‪ ،‬معجم عربي عربي‪ ،‬المعاني لكل رسم معنى‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪https://www.almaany.com‬‬
‫زوبير فطيمة‪ ،‬احكام عامة حول االفالس اإلفالس والتسوية القضائية‪ ،‬على الموقع االلكتروني‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪https://elearn.univ-oran2.dz‬‬

You might also like