‫اإلفالس‬

‫‪ :‬تعريف اإلفالس‬
‫التحول من ال ُيسر إلى ال ُعسر‪ ،‬بمعنى عدم القدرة على تسديد االلتزامات‬ ‫ّ‬ ‫هو‬
‫تعريف‬
‫ُ‬ ‫شخص ما‪ ،‬فيطلق عليه مس ّمى ال ُمفلس‪ ،‬أما‬ ‫ٍ‬ ‫المالية المترتبة على‬
‫التجاري فهو عدم قدر ِة ال ّتاجر على ِ‬
‫دفع المبالغ المال ّية‬ ‫ّ‬ ‫اإلفالس في القانون‬
‫ِ‬
‫المتر ّت بة عليه‪ ،‬والتي تعرف باسم الديون‪ ،‬وهكذا يرغم على إعالن إفالسه‪ ،‬من‬
‫أجل تصفية أصوله‪ ،‬وممتلكاته وتوزيع قيمتها على الدائنين توزيعا ً عادالً‬
‫المتعارف عليها في القانون‬ ‫َ‬ ‫باالعتماد على األحكام‪ ،‬والتشريعات القانون ّية‬
‫‪.‬التجاري‬
‫ّ‬

‫‪ :‬شروط اإلفالس‬
‫ٌ‬
‫مجموعة من شروط اإلفالس حتى‬ ‫يتوافر شر ٌط‪ ،‬أو‬
‫َ‬ ‫من المه ّم أن‬
‫‪ :‬يوصف تاج ٌر أو منشأةٌ ما بصفة اإلفالس‪ ،‬ومنها‬
‫الرئيسي والمباشر في إعالن‪ A‬اإلفالس ‪1 -‬‬
‫ّ‬ ‫التو ّقف عن دفع المال‪ ،‬هو الشرط‬
‫ف التاجر عن دفع المال إلى الدائنين لفترة زمن ّية طويلة‪،‬‬ ‫التجاري‪ ،‬فعندما يتو ّق ُ‬
‫ّ‬
‫فق عليها من أجل سداد الدفعات المال ّية‪ ،‬يص ّنف عندَ ها ال ّتاجر‬ ‫تتجاوز المدة الم ّت َ‬
‫بأنه مفلس قانون ّياً‪ ،‬ويت ّم اتخاذ اإلجراءات القانون ّية بح ّقه خالل فترة إشعاره‬
‫‪.‬بالدفعات المتر ّتبة عليه‬
‫أثناء عمله‪ ،‬أو خالل فترة إعالنه ‪2 -‬‬
‫َ‬ ‫وفاة ال ّتاجر‪ ،‬في حال تو ّفي التاجر‬
‫لإلفالس‪ ،‬وعدم توافر أي مصادر مال ّية دائمة تساه ُم في سداد المبالغ المترتبة‬
‫عليه بعد وفاته‪ ،‬يت ّم حصر ممتلكاته‪ ،‬وأصوله وبيعها لتوفير قيمة المبالغ‬
‫‪.‬المدينة المترتبة عليه‬
 ‫صته في الشركة‪ ،‬أو ‪3 -‬‬
‫تصفية حصة التاجر‪ ،‬عندما يقو ُم التاجر بتصفية ح ّ‬
‫التجاري؛ بسبب تعسره عن سداد االلتزامات المال ّية المترتبة عليه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السوق‬
‫اتفاق مباشر مع‬
‫ٍ‬ ‫حول قيمة حصة التاجر إلى األطراف الدائنين بنا ًء على‬ ‫ُت َّ‬
‫‪.‬التاجر‪ ،‬أو من خالل االستعانة بتطبيق األحكام القانون ّية‬

‫‪ :‬أنواع اإلفالس‬
‫التجاري إلى األنواع‪ A‬التالية‬
‫ّ‬ ‫‪ُ :‬يقسم اإلفالس في القانون‬
‫اإلفالس البسيط – ‪1‬‬
‫التجاري الذي يرتبط بالحالة االقتصاد ّية للتاجر؛ بسبب‬
‫ّ‬ ‫هو من حاالت اإلفالس‬
‫مجموع ٍة من العوامل التي تؤثر عليه تأثيراً سلبياً‪ ،‬وخصوصا ً التي تتعلق‬
‫االقتصادي في السوق الذي يوجد فيه‪ ،‬ومن األمثلة على هذه العوامل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بالوضع‬
‫االقتصادي ‪ ،‬والذي يؤدي إلى تراكم السلع‪ ،‬وعدم قدرة التاجر على‬
‫ّ‬ ‫الكساد‬
‫قلة في نسبة أرباحه‪ ،‬وعدم قدرته على الوفاء بديونه‬ ‫بيعها‪ ،‬فينتج عن ذلك ٌ‬
‫للدائنين‪ ،‬فيرغم على إعالن إفالسه‪ ،‬وتصفية حساباته‪ ،‬وممتلكاته من أجل سداد‬
‫‪.‬الديون المتر ّتبة عليه‬
‫اإلفالس التقصيري – ‪2‬‬
‫اإلفالس الذي ينت ُج عن مجموع ٍة من األخطاء التي يرتكبها التاجر‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫والعائلي على حساب االلتزامات األخرى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الشخصي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الزيادة في معدالت اإلنفاق‬
‫أو أن يستخدم المبالغ المالية المدينة التي بحوزت ِه في بورصة األسهم‪ ،‬أو‬
‫السندات‪ ،‬بالتالي تقصيره ِبردّ هذه المبالغ المال ّية إلى أصحابه؛ بسبب‬
‫شراء ّ‬
‫السندات‪ ،‬ويص ّنف هذا التصرف قانون ّيا ً بأنه ُجنحة‬
‫خسارته في البورصة‪ ،‬أو ّ‬
‫‪.‬قانونية يعاقب عليها القانون‬
‫اإلفالس االحتيالي – ‪3‬‬
 ‫هو من أخطر أنواع اإلفالس‪ ،‬والذي يعتمد عليه بعض ال ُتجار‪ ،‬فيقوم التاجر‬
‫بإخفاء أمواله‪ ،‬أو الهرب بها خارج الدولة التي توجد استثماراته فيها‪ ،‬وعاد ًة‬
‫بة عليه لمجموعة من األفراد‬ ‫تكون هذه األموال التزاماتٍ‪ ،‬وديونا ً متر ّت ً‬
‫ُ‬
‫الجهات القانون ّية‪ ،‬والقضائ ّية في البحث عن‬ ‫والمنشآت‪ ،‬وفي هذه الحال تعمل‬
‫أي ممتلكات‪ ،‬أو أصول خاصة في التاجر من أجل بيعها‪ ،‬وردّ الحقوق‬
‫ألصحابها‪ ،‬وفي حال عدم وجود أي منها تتم مالحقة التاجر قضائ ّياً‪ ،‬واعتباره‬
‫ً‬
‫محاكمة جنائ ّية‬ ‫‪.‬مفلسا ً احتيال ّياً‪ ،‬و ُيحاكم‬

‫إعداد الطالب ‪ :‬ياسر عالء عمر عمران‬

‫الرقم الجامعي ‪2042485 :‬‬
‫الشعبة ‪1 :‬‬
‫المادة ‪ :‬مدخل إلى علم القانون‬