You are on page 1of 56

‫بحث في‬

‫االحتيال في السوق المالي السعودي‬

‫إعــــداد‬
‫دكتورة ‪ :‬زينب صالح الدين الضهيرى‬

‫‪9102‬م‬
‫مقدمـة‬
‫‪ -‬موضوع البحث‪:‬‬
‫إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه‪ ،‬من يهده الله فال مض لله له ومن يض للله فال هادى‬
‫له وصه الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪ .....‬وبعد‪.‬‬

‫من المعلوم أن جرائم االحتيلا من الجرائم التي أخذت طابعا متمي از بين الجرائم التقليدية األخرى‪ ،‬لما‬
‫تتر ز على األعما الذهنية والتفنن االبتكاري‪ ،‬والقدرات المهارية‪ ،‬في‬ ‫تس ل ل ل ل للتند عليه من مقومات وأسل ل ل ل ل ل‬
‫ما يمارسله المحتا من أسلاليو ووسائه خداةية‪ ،‬باإلضافة إلى قدرته على تكييف هذه الوسائه واألساليو‬
‫بما يتوافق مع التطورات الحديثة‪ ،‬والمتغيرات االقتصادية واالجتماةية والثقافية والحضارية‪.‬‬

‫واالحتيا هو واحد من التحديات التي تواجه الس للو المالية‪ ،‬فهو يعيق األداء ويهدر األموا والموارد‬
‫النادرة ويلحق األذى بالس ل للو المالية وس ل للمعتها أو قدراتها التنافس ل للية‪ .‬وقد يتخذ الض ل للرر أشل ل ل اال عده غير‬
‫الخسارة المالية بحد ذاتها مهما بلغت قيمتها‪ .‬فالضرر األكبر قد ي ون ذلك الذي يلحق بالسو المالية وثقة‬
‫الجمهور فيها وفي نهاية المطاف قد يؤدي إلى تعريضها لمخاطر متعددة‪.‬‬

‫إض ل للافة إلى ذلك فان االحتيا يتكيف مع المتغيرات التي تط أر على أي قطاع‪ ،‬ويص ل للعو في الغالو‬
‫استرداد األموا المختلسة بسبو نشاطات االحتيا وفي ثير من األحيان ي ون هذا األمر مستحيال‪.‬‬

‫وقد انتشل للرت أسل للاليو جرائم االحتيا المالي التي يروا لها جهات ومؤس ل لسل للات مالية مزيفة أو وهمية‬
‫أو غير مرخص ل ل ل للة السل ل ل ل للتغال المتعاملين معها الذين يس ل ل ل للعون وراء الثراء المالي الس ل ل ل ل لريع وتحقيق أربا‬
‫وم اسل للو مادية ب سل للرع وقت مم ن وب قصل للر الطر أو أنهم يحملون ثقة زائدة لآلخرين‪ ،‬مما قد يعرضل للهم‬
‫أحيانا(‪.)1‬‬
‫ً‬ ‫إلى عمليات النصو واالحتيا وخسائر مادية بيرة‪ ،‬وبالتالي الوقوع في إش االت مالية وقانونية‬

‫وحيث إن تطور السل ل للو المالي يرتبظ بالنقام االقتصل ل للادي الذي تمر به معقم دو العالم‪ ،‬وأص ل ل لبح‬
‫مصل للطلح السل للو المالي باعتباره شل للخصل للا معنويا عاما يتمتع باالس ل للتقال المالي واإلداري وينقمه قوانين‬
‫خاص للة به ألداء مهامه والميام بوفائفه‪ ،‬وقيام س للو ناجح لاو ار المالية يتطلو توافر عدة مقومات منها‬
‫توفر األنقمة واللوائح التي تنقمه(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬في هذا الس لليا قد ص للر أمين لجنة اإلعالم والتوةية المص للرفية بالبنوك الس للعودية‪ ،‬طلعت حاف ‪ ،‬عن رص للد ‪ 3‬آالف‬
‫و‪ 111‬عملية احتيا مالي داخه المملكة العربية السعودية بين عامي ‪.2111-2112‬‬
‫بير في =‬
‫(‪ )2‬وتجدر اإلشللارة هنا إلى أهمية القوانين واللوائح التي صللدرت في جمهورية مصللر العربية حيث ان لها دو ار ا‬

‫‪-1-‬‬
‫لذلك حرصلت الدو على حماية السلو المالية من ه ما قد يؤثر سللباً على سلير أعمالها‪ ،‬ومن أهم‬
‫العوامه التي تسلاعد األسلوا المالية على ت دية الم مو منها حمايتها من الممارسات غير المشروعة التي‬
‫من شل نها اإلضرار بمبدأ حماية المتعاملين في السو ‪ ،‬و ذلك اإلضرار بمبدأ الشفافية الذي يجو أن يقوم‬
‫عليه التعامه في الس ل ل ل ل للو ‪ .‬لذلك حرص ل ل ل ل للت الدو المختلفة على س ل ل ل ل للن األنقمة التي تحمي الس ل ل ل ل للو من‬
‫الممارس ل للات غير المش ل للروعة وعلى أرس ل للها جريمة االحتيا في الس ل للو المالية‪ .‬ويتناو هذا البحث جريمة‬
‫االحتيا في السللو المالية السللعودية بصللفتها من أكبر الممارسللات غير المشللروعة ضللر اًر بالمتعاملين في‬
‫السو ومن أكثرها صو اًر‪.‬‬

‫فاالحتيا المالي هو ةبارة عن أي ممارسللة تنطوي على اسللتخدام الخداع للحصللو المباشللر أو غير‬
‫المباش للر على شل ل ه من أشل ل ا االس للتفادة المالية لمرتكو الجريمة‪ ،‬أو تس للهيه ذلك لغيره لتؤدي إلى شل ل ه‬
‫من أش ا الخسارة للطرف الذي تعرض لالحتيا ‪.‬‬

‫‪ -‬مشكلة وتساؤالت البحث‪:‬‬


‫تعد جريمة االحتيا في السل ل ل للو المالي من الجرائم المالية واالقتص ل ل ل للادية التي فهرت منذ فترة زمنية‬
‫واسلتفحه خطرها في العصلر الحديث نتيجة اسللتخدام الوسلائه التقنية الحديثة ومياد مبادف الشللفافية وعدم‬
‫التر يز على أنقمة الح ومة باإلضل للافة إلى فهور سل للياسل للات االنفتا االقتصل للادي واألس ل لوا الحرة وزيادة‬
‫المعامالت التجارية والصناةية والمصرفية‪.‬‬

‫وحيث إن خطر جريمة االحتيا على الصل للعيد الداخلي والخارجي ال يخفى على أحد‪ ،‬إذ ال شل للك أن‬
‫لهذه الجريمة آثارها السللبية بش ه مباشر أو غير مباشر على عملية التنمية االقتصادية وسالمة االقتصاد‬
‫الوطني وذلك نتيجة فقدان الثقة في السو المالي وهيئته(‪.)1‬‬

‫ومن العوامه التي ضللاعفت اسللتفحا خطر االحتيا في السللو المالي حديثا األوضللاع االقتصللادية‬
‫وطغيان الميم المادية وس لليطرتها على النفول الض للليفة الرامبة في جمع الما وتحقيق الثراء ب ي وس لليلة‪،‬‬

‫= تطور سوقها المالي وأهمها قانون سو رال الما رقم ‪ 59‬لسنة ‪ 1552‬م والئحته التنفيذية (قواعد نقر التالعو في‬
‫األسل للعار واسل للتغال المعلومات الداخلية‪ -‬مضل للاف بقرار وزير االسل للتثمار ‪ 121‬لسل للنة ‪2111‬م)‪ ،‬و ذلك لعبت األنقمة‬
‫واللوائح في المملكة العربية السلعودية دو ار بي ار في تطور سلوقها المالي‪ ،‬وأبرزها نقام السلو المالية الصلادر بالمرسوم‬
‫الملكي رقم م‪ 31/‬لسنة ‪2113‬م‪ ،‬حيث يعد الر يزة األساسية للسو المالي السعودي‪.‬‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬إبراهيم ممدو ‪ ،‬جرائم االحتيا في المؤسسات المالية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪ 2111 ،‬م‪ ،‬ص‪.92‬‬

‫‪-2-‬‬
‫كذلك فإن ضللعا الرقابة على األسلوا المالية‪ ،‬والفسللاد الذي بدأ يسللتشللرى في بعك الكيانات االقتصلادية‬
‫أدى إلى اهتزاز الثقة في التعامه مع تلك الكيانات أو مع بعضها‪.‬‬

‫واالحتيا في الس للو المالي هو س لللوك غير س للوى تلج إليه بعك الكيانات إليهام اآلخرين بس للالمة‬
‫نقامها وقوة أسل للهمها على وجه يخالا الحميقة بهدف اخذ ما الراغبين في المسل للاهمة بتلك الكيانات دون‬
‫وجه حق وبطر غير مشللروعه‪ ،‬ومن ذلك يم ن صللياغة مشل لة الد ارسللة من خال السلؤا التالي‪ :‬ما هو‬
‫االحتيا في السو المالي‪ ،‬وما صوره‪ ،‬وما هي طر مواجهته الوقاية منه؟‬

‫‪ -‬منهج البحث‪:‬‬
‫لقد اتبعت المنهج الوصفي لدراسة نقام االحتيا في السو المالية السعودي مقارنا بالقانون الوضعي‬
‫من خال تحليه ونقد أنقمة وقوانين سللو الما ‪ ،‬وتفسللير ما يحتاا منها إلى تفسللير من داخه النقام أن‬
‫أم ن أو من خال اللجوء إلى القواعد العامة‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة البحث‪:‬‬
‫إن ندرة المراجع القانونية المتخصل لص للة في إص للدار األو ار المالية واالكتتاد فيها وقيدها في الس للو‬
‫المللالي من أهم الصل ل ل ل ل ل للعوبللات التي واجهتنللا‪ ،‬على الرغم من أنهللا من أهم األمور التي ال يجللو أن يغفلهللا‬
‫الباحثون بعد أن أصبح السو المالي هو أهم المؤشرات الدالة على قيال التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف البحث‪:‬‬
‫أسعى في هذه الدراسة إلى عدد من األهداف منها‪:‬‬

‫بينه وبين بعك المص ل للطلحات األخرى التي‬ ‫‪ -‬بيان مفهوم االحتيا في الس ل للو المالي وإزالة اللب‬
‫تتشابه معه‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة أر ان جريمة االحتيا ‪.‬‬

‫‪ -‬الوقوف على الوسائه االحتيا التي يتم استخدامها في سو الما السعودي واألنقمة المقارنة‪.‬‬

‫‪ -‬بيان سبه القضاء أو الحد من جرائم االحتيا في سو الما السعودي‬

‫‪ -‬التعرف على صور االحتيا في السو المالي‪.‬‬

‫وقد قسمنا خطة البحث على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪-3-‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المفهوم القانوني لجريمة االحتيال‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬صور جريمة االحتيال‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العقوبة المقررة لجريمة االحتيال في السوق المالية‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫المبحث األول‬

‫المفهوم القانوني لجريمة االحتيال في السوق المالي‬

‫لتحديد ماهية االحتيا في السل ل ل ل ل ل للو المالي‪ ،‬فالبد بدءا من التعريف بهذه الجريمة‪ ،‬وبعد هذا التحديد‬
‫مطالو‬ ‫لمفهومها‪ ،‬يليه التعرض ألر انها القانونية‪ ،‬وعليه فس ل للتكون معالجتنا لهذا الفص ل لله من خال ثال‬
‫على الوجه اآلتي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية االحتيا في السو المالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬محه االحتيا ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أر ان جريمة االحتيا في السو المالي‪.‬‬

‫المطلب األول‬

‫ماهية االحتيال في السوق المالي‬

‫بداية وقبه أن نتطر إلى مفهوم االحتيا في السل ل ل ل ل ل للو المالية فيجو أوال أن نبين تعريف السل ل ل ل ل ل للو‬
‫المالية مع بيان الفر بينها وبين (البورصلل ل للة) وذلك للوقوف على بيان ماهية االحتيا في السل ل ل للو المالي‬
‫وسوف أعرض لذلك بإيجاز‪:‬‬

‫فالسللو المالية ليسللت مرادفا لمصللطلح البورصللة‪ ،‬إذ إن البورصللة هي الم ان‪ ،‬أو القاعة المخصلصللة‬
‫لتداو األو ار المالية‪ ،‬في حين أن الس ل ل للو المالية ال يقتص ل ل للر مفهومها على س ل ل للو التداو ‪ ،‬به يش ل ل للمه‬
‫ما ي ون داخه البورصللة‪،‬‬ ‫باإلضللافة إلى ذلك سللو اإلصللدار‪ ،‬أي إصللدار األو ار المالية‪ ،‬به أن التداو‬
‫فإنه ي ون خارجها‪ ،‬وبالتالي فإن البورصة هي جزء من السو المالية‪ ،‬وليست هي السو المالية(‪.)1‬‬

‫وعرفت السو المالية ب نها‪" :‬اإلطار الذي يجمع بائعي األو ار المالية بمشترى تلك األو ار "(‪.)2‬‬

‫وتتمثه الوفيفة األس للاس للية للس للو المالية في جذد مدخرات األفراد وتجميعها‪ ،‬والفوائك المالية لدى‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬مبارك بن سللليمان آ سللليمان أح ام التعامه في األسلوا المالية المعاصلرة‪ ،‬رسللالة د توراه مقدمة إلى قسللم الفقه في‬
‫كلية الشريعة بالرياض‪ ،‬دار نوز اشبيليا للنشر والتوزيع الرياض ط‪ 1221 1‬هل ص ‪11‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬محمد مطر‪ ،‬إدارة االستثمار‪ ،‬مؤسسة الو ار ‪ ،‬األردن ‪1555‬م ط‪ ،2‬ص‪.121‬‬

‫‪-9-‬‬
‫منشآت األعما وغيرها‪ ،‬وإتاحتها إلى الجهات التي تحتاا إليها‪ ،‬وهى تؤدى وفيفتها هذه من خال أدوات‬
‫مالية معينه‪ ،‬األسل ل ل للهم والسلل ل للندات وغيرها‪ ،‬حيث تصل ل ل للدر الجهات المحتاجة إلى الما مثه هذه األدوات‪،‬‬
‫وتبيعها للجهات ذات الفائك المالي(‪.)1‬‬

‫‪ -‬تعريف االحتيال في السوق المالية‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫يتضل ل ل ل للمن ما‬ ‫تجدر اإلشل ل ل ل للارة إلى أنه ال يوجد تعريف محدد لالحتيا لذلك اقتر البعك تعريفا له‬
‫سللماه ضللغظ السللعر والذي يعبر عن إسللهام المتداو في تغيير السللعر ويسللاوى‪ :‬عدد األسللهم التي تداولها‬
‫اء) مقوما على إجمالي عدد األسللهم المتداولة‪ ،‬مع ضللرد الناتج بالتغير في السللعر خال‬ ‫(بيعا وشلر ً‬
‫المتهم ً‬
‫فترة التلداو محله التحقيق‪ .‬فلإذا ان ضل ل ل ل ل ل للغظ السل ل ل ل ل ل للعر بير‪ ،‬ينقر في قبو معلومات تبرره من عدمه‪.‬‬
‫وبالتالي يعد تالةبا واحتياال بناء على التعريف‪ ،‬ه تداو يولد ضل ل ل ل للغطا بي ار على السل ل ل ل للعر غير مدعوم‬
‫بمعلومات تبرره‪.‬‬

‫وقد جاء تعريف االحتيا في األس ل لوا المالية في نقام هيئة السل للو المالية السل للعودي ب نه(‪ :)3‬الميام‬
‫بعمه أو إجراء يوجد انطباعاً غير صل للحيح أو مضل لللالً بش ل ل ن السل للو أو األسل للعار أو قيمة أي ورقة مالية‬
‫بقصل للد إيجاد ذلك االنطباع أو لحث اآلخرين على البيع أو الش ل لراء أو االكتتاد في تلك الورقة أو اإلحجام‬
‫عن ذلك‪.‬‬

‫وبينت المادة ‪ 315‬من قانون س ل للو الما المص ل للري ب ن االحتيا (التالعو في األس ل للعار) هو‪ :‬أي‬
‫عمه‪ ،‬أو امتناع عن عمه بقصللد الت ثير على أسللعار تداو األو ار المالية ي ون من ش ل نه اإلض لرار ب ه‬
‫أو بعك المتعاملين في سو األو ار المالية(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬تتناو السل ل للو المالية الحاالت التي يتم فيها إص ل للدار األو ار المالية طويلة األجه األسل ل للهم والسل ل للندات‪ ،‬ويطلق عليها‬
‫"سل ل ل للو رأل الما "‪ ،‬والحاالت التي يتم فيه إصل ل ل للدار األو ار المالية قصل ل ل لليرة األجه ذون الخزانة‪ ،‬وشل ل ل للهادات اإليداع‬
‫وتداولها‪ ،‬وتعرف بسلو النقد"‪ ،‬والسلو المالية تتضلمن الوسطاء الماليين‪ ،‬ما تعنى السو المالية بالتعامه في األموا‬
‫اء‪ ،‬عرضل للا وطلبا س ل لواء ان ذلك في بورصل للات األو ار المالية أو تم بواسل للطة السل للو الموازية أي من خال‬ ‫بيعا وش ل لر ً‬
‫اء‪ ،‬ويتم في الس للو المالية إص للدار األص للو‬‫المؤس لس للات المالية المتخصل لص للة في التعامه في األو ار المالية بيعا وشل لر ً‬
‫المالية بنوعيها‪ ،‬وتداولها‪ ،‬وهى األصلو التي تعبر عن الملكية األسلهم‪ ،‬واألصو التي تعبر عن المديونية السندات‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أدوات مالية أخرى قابلة للتداو شهادات اإليداع واألو ار التجارية‬
‫‪(2) Nelemans, M (2007), redefining Trade-Based Manipulation, forth coming in Valparaiso‬‬
‫‪university law review, 27.‬‬
‫(‪ )3‬المادة التاسعة واألربعون من نقام السو المالية‬
‫(‪ )2‬يخضع التالعو في األسعار لح م المادة (‪ )1/13‬من قانون رأل الما المصري‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫وجاء تعريفة في الئحة سل لللو يات السل للو السل للعودي ب نه‪ :‬الميام ب ي تص ل لرفات أو ممارسل للات تنطوي‬
‫على تالعو أو تض ل للليه فيما يتعلق ب مر أو ص ل للفقة على ورقة مالية‪ ،‬إذا ان ذلك الش ل للخم يعلم بطبيعة‬
‫منطمية تتيح له أن يعلم بذلك ‪.‬‬ ‫ذلك التصرف أو الممارسة‪ ،‬أو إذا توافرت أس‬

‫‪ -‬الفرق بين الغش واالحتيال في السوق المالية(‪:)1‬‬


‫اء في الس للو المالية أو في أي‬
‫يوض للح المثا التالي الفر بين (الغو) و(االحتيا أو التالعو) سل لو ً‬
‫سلو آخر‪ :‬لو اشلترى شلخم سليارة من سلو السيارات المستعملة بعشرين ألا ريا ثم اكتشا أن عداد‬
‫المسللافة تم التالعو فيه رليقهر نصللا المسللافة المقطوعة فقظ‪ ،‬فإن ذلك ريعد (غش لاً) في البضللاعة ذاتها‪،‬‬
‫وال دخه للس ل للو بذلك‪ .‬أما لو انت الس ل لليارة س ل للليمة ولكن اكتش ل للا أنه اش ل للتراها بعشل ل لرين ألا ريا نتيجة‬
‫المزايدة الوهمية‪ ،‬فإن ذلك ريعد (احتياالً وتالةباً) يتعلق بآلية عمه الس ل للو وال دخه للبض ل للاعة به‪ .‬هذا هو‬
‫تماما‪.‬‬
‫الحا في السو المالية ً‬
‫لو أن شللخص لاً اشللترى سللهم شللر ة بعش لرين ريا ثم اتضللح أن الشللر ة دخلت السللو بنش لرة إصللدار‬

‫تحتوي على معلومات غير صحيحة‪ ،‬أو اكتشا أن أرباحها ر‬


‫المعلنة قبه شرائه السهم غير دقيقة‪ ،‬فإن ذلك‬
‫ريعد (غشاً) في البضاعة وال دخه للسو به‪.‬‬

‫أما لو اشلترى شلخم السلهم بعشلرين رياالً بعدما الح ارتفاع سللعره في إغال اليوم السلابق بالنسللبة‬
‫القصللوى مثالً‪ ،‬ثم اكتشللا أن سللبو االرتفاع ال يتعلق بتحسللن في نشللاط الشللر ة وإنما ان نتيجة ممارسللة‬
‫احتيالية من عدد من المضاربين لتضليه الجمهور بش ن سعر السهم‪ ،‬فإن ذلك ريعد احتياالً وتضليال يتعلق‬
‫عرف ب نه التدخه المتعمد في آلية عمه السو‬ ‫وي ً‬
‫بآلية عمه السو وال عالقة له بجودة البضاعة (السهم)‪ .‬ر‬
‫الحر من أجه إيجاد انطباع غير صللحيح أو مضللله في ش ل ن سللعر الورقة المالية أو مية التنفيذ أو نحو‬
‫ذلك(‪.)2‬‬

‫‪ -‬الفرق بين المضاربة واالحتيال في األسواق المالية‪:‬‬


‫المضاربة هي بيع أو شراء‪ ،‬ال لحاجه راهنه‪ ،‬ولكن لالستفادة من فرو األسعار الناتجة عن تنبؤ في‬

‫(‪ )1‬مقا للد تور إبراهيم بن محمد الناصللري المسللتشللار القانوني السللابق لهيئة سللو الما السللعودي منشللور على صللحيفة‬
‫ما االقتصادية على الشب ة العنكبوتية‪:‬‬
‫‪https://www.maaal.com/archives/20170223/87560‬‬
‫(‪ )2‬ويالح على أن جميع هذه الحاالت تتعلق بآلية عمه الس ل ل للو وال دخه لها بحالة البض ل ل للاعة‪ .‬وعدم الخلظ بين حاالت‬
‫الغو وحاالت التالعو له أهمية بيرة الختالف األح ام التي يخضع لها الً منهما‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫تغيرات قيم األو ار المالية(‪.)1‬‬

‫فهي اقتناء السللهم بقصللد الربح من فرو السللعار فيشللترى السللهم بسللعر معين فإذا ارتفع باع مباش لرة‬
‫وال ي ون مقصود مقتنى السهم االستثمار بمعنى اقتناء السهم بقصد الربح من ريع السهم وربحه الدوري‪.‬‬

‫وهنا تجدر اإلشل للارة إلى أن الممارسل للات التي يسل لللكها بعك المضل للاربين للت ثير على األسل للعار‪ ،‬مثه‬
‫اإلشلاعات وعقد الصلفقات الوهمية ال يؤثر على حميقة المضلاربة‪ .‬ألن البيع والشلراء بقصد الحصو على‬
‫الفرو المصلطنعة ال يتنافى مع المضللاربة من حيث حميقتها‪ ،‬غاية ما في األمر أن المضللاربة تكون معه‬
‫غير مقبولة‪ ،‬وهو أمر غير بيان الحميقة(‪.)2‬‬

‫والفر بين المضللاربة والتالعو عندي أن التالعو هو مضللاربة لكن مع سلللوك طر مشللروعه وهذا‬
‫السللوك ال يخرا المضلاربة عن حميقتها فالمضاربة قد تكون مصحوبة بممارسات غير مشروعه وقد تكون‬
‫مص للحوبة بذلك فالمض للارد قد ي ون مض للاربا متاج ار وبالتالي تكون العالقة بينهما هي عالقة الخص للوص‬
‫ه مضارد متالعو‪.‬‬ ‫والعموم فكه متالعو مضارد ولي‬

‫‪ -‬الفرق بين صانع السوق والمتالعب‪:‬‬


‫ص للانع الس للو هو متداو غرض لله األس للاس للي من التداو هو الربح من توفير الس لليولة عبر اإلعالن‬
‫المس للتمر عن عروض وطلبات لبمية المتداولين في السل للو ‪ .‬ويعد صل للانع السل للو متداو غير مطلع على‬
‫بناء على وض ل ل ل للع الطلو‬ ‫قيمة الورقة المالية‪ ،‬ولذلك فهو يحدد أس ل ل ل للعار عروض ل ل ل لله وطلباته بشل ل ل ل ل ه رئي‬
‫والعرض في السو ‪ .‬وير ز صانع السو على تحقيق أفضه توازن بين العرض والطلو‪ ،‬ألن الفرو بين‬
‫أفضه العروض والطلبات هي مصدر ربحه‪.‬‬

‫وحيث إن المتالعو يتدخه في السلير الطبيعي للعروض والطلبات في السللو ‪ ،‬فإن صلانع السللو قد‬
‫ي ون من ض ل ل ل للحايا المتالعو‪ ،‬واألمر من ذلك أن بعك المتالعبين يتص ل ل ل للرف في بعك األحيان ما لو‬
‫كان صانع سو من خال إرسا عروض وطلبات للسو في الوقت نفسه(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عبد الله بن محمد العمراني‪ ،‬التالعو في األسلوا المالية دراسة فقهية‪ ،‬بحث منشور في الدورة العشرون للمجمع =‬
‫= الفقهي اإلس ل لالمي المنعقد في م ة الم رمة في الفترة من ‪ 23 -15‬محرم ‪1232‬ه ل ل ل ل ل ل ل ل ل ‪ 25-29‬ديسل للمبر ‪2111‬م‪،‬‬
‫ص‪.21‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬مبارك ا سل ل ل للليمان‪ ،‬أح ام التعامه في األس ل ل ل لوا المالية‪ ،‬رسل ل ل للالة د توراه مقدمة إلى قسل ل ل للم الفقه في لية الش ل ل ل لريعة‬
‫بالرياض‪ ،‬دار نوز اشبيليا للنشر والتوزيع الرياض‪ ،‬ط‪1221 ،1‬هل‪ ،‬ص‪.173‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬محمد بن إبراهيم السللحيبانى‪ ،‬التالعو في األس لوا المالية (صللوره وآثاره) بحث مقدم للدورة العش لرين للمجمع الفقهي‬

‫‪-8-‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬رابطة العالم اإلسالمي م ة الم رمة‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪-5-‬‬
‫المطلب الثاني‬

‫محل االحتيال‬

‫إن المصللحة المحمية في جريمة االحتيا والتالعو هي حماية أسعار األو ار المالية خاصة األسهم‬
‫والسللندات التي تعتبر السلللعة الرئيسللية في التداو في سللو األو ار المالية‪ .‬فالسللعر الذي تباع أو تشللترى‬
‫بلله الورقللة المللاليللة يجللو أن يتوقا على قوى العرض والطلللو على هللذه الورقللة المللاليللة لتتل ثر بجميع أنواع‬
‫المؤثرات من خال عرض وطلو الورقة المالية‪ .‬لكن إذا تدخه المضللاربون ب فعا من ش ل نها الت ثير على‬
‫(‪)1‬‬
‫للعرض‬ ‫س ل ل للعر الورقة المالية بهدف التالعو ب س ل ل للعار األو ار المالية مما يؤثر على العمليات الطبيلية‬
‫والطلو‪.‬‬

‫لذلك فإن المشل ل ل للرع يهدف من تجريم أفعا التالعو إلى حماية المعلومات ذلك الن المعلومات تعتبر‬
‫احدى العناصر الهامة في سو األو ار المالية‪ ،‬فلكي يتخذ المتعاملون القرار بشراء أو بيع األو ار المالية‬
‫ف نه يجو أن تتوفر لديهم المعلومات عن الورقة التي يراد تداولها فاألسللعار في سللو األو ار المالية تت ثر‬
‫أخبار جيدة عن‬
‫ًا‬ ‫بالمعلومات المتوافرة حيث يبرر أي ارتفاع أو انخفاض في سعر األو ار المالية ب ن هناك‬
‫أخبار سيئة فتنخفك األسعار‪ ،‬فمرتكبي الجريمة يتالعبون باألسعار من‬
‫ًا‬ ‫الورقة المالية فترتفع األسعار‪ ،‬أو‬
‫خال بث شل للائعات اذبة عن األو ار المالية وهذه الشل للائعات تؤدي إلى حدو حالة ذعر بين المتعاملين‬
‫في سللو األو ار المالية إما يدفعهم إلى التخلم من األو ار المالية مما يؤدي إلى انخفاض مصللطنع في‬
‫األسعار‪ ،‬أو تؤدي إلى تزايد الشراء على األو ار المالية فترتفع األسعار ارتفاعا مصطنع(‪.)2‬‬

‫وفي ض للوء الس للير الطبيعي لس للو األو ار المالية يس للعى المض للاربون إلى اإلفادة من فار األس للعار‬
‫الذي يوفره لهم تقلو األسلعار في سلو األو ار المالية‪ ،‬فإذا ارتفع سلعر الورقة قام المضاربون بالبيع‪ ،‬واذا‬
‫ما انخفك سعر الورقة المالية فإنهم يقومون بالشراء‪.‬‬

‫لكن المض ل للاربون ومن اجه تحقيق أربا أكثر وبص ل للورة سل ل لريعة ف نهم يلجئون إلى التالعو ب س ل للعار‬
‫هي‪:‬‬ ‫األو ار المالية‪ ،‬وهذا التالعو على حاالت ثال‬

‫أوالً‪ :‬االرتفاع المصل ل للطنع لاسل ل للعار وهنا يقوم المتالعبون باألسل ل للعار برفع أسل ل للعار األو ار المالية بصل ل للورة‬
‫مصللطنعة بعيدا عن السللعر الطبيعي فيقومون بعمليات من ش ل نها رفع األسللعار عن طريق الش لراء ب سللعار‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬مجدي شهاد‪ ،‬اقتصاديات النقود والما ‪ ،‬دار الجامعة الجديد‪ ،‬اإلس ندرية‪ ،2111 ،‬ص‪.113‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬صالح البربري‪ ،‬الممارسات غير المشروعة في بورصة األو ار المالية‪ ،‬مر ز المساندة القانونية‪2111 ،‬م‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪-11-‬‬
‫مرتفعة تزيد عن الس ل ل للعر الطبيعي‪ ،‬وقد يتم ذلك قبه إص ل ل للدار رأل الما عن طريق تعقيم س ل ل للعر العرض‬
‫بالنسلبة لسلعر السلهم‪ ،‬وقد يتم ذلك على أسلهم متداولة بالفعه‪ ،‬ويطلق على ذلك مصطلح فني يعرف باسم‬
‫(الغالية) وذلك ب جراء عمليات مصطنعة ب سعار متسارعة في االرتفاع دون أن ي ون ذلك االرتفاع مرتبظ‬
‫(‪)1‬‬
‫هذه الطريقة غالبا‬ ‫باألداء االقتصللادي للشللر ة أو بقروف العرض والطلو الطبيلية لاس لوا ‪ ،‬وتسللتخدم‬
‫على األسل ل ل ل ل ل للهم ذات التللداو المحللدود ‪ .‬وتتم هللذه الطريق للة عن طريق إعط للاء أوامر ش ل ل ل ل ل ل لراء حتى يقتنع‬
‫المضلاربون‪ ،‬ب همية التعامه على هذا السهم فيتوجهون لشراء هذا السهم مما يؤدي إلى ارتفاع سعر السهم‬
‫إلى أن يصلله إلى السللعر الذي يسللتهدفه المتالعبون فيقومون بعد ذلك بإعطاء أوامر لبيع األسللهم التي في‬
‫حوزتهم ليحصلوا على األربا عن طريق التالعو(‪.)2‬‬

‫ثانيا‪ :‬االنخفاض المص ل للطنع لاس ل للعار‪ :‬في هذه الحالة فان المتالعبون يس ل للتهدفون خفك أس ل للعار األو ار‬
‫المالية بصورة مصطنعة‪ ،‬فلخفك أسعار األسهم الخاصة بشر ة ما يقومون ببث أخبار سيئة عن الشر ة‪،‬‬
‫أو بالميام ببيع ميات بيرة من األسهم ويتم البيع على الم شوف دون أن ي ون هنالك سبو يتعلق باألداء‬
‫االقتص ل للادي‪ ،‬أو س ل للبو يتص ل لله بالموقا المالي للش ل للر ة يبرر هذا االنخفاض‪ ،‬ثم يقوم المتالعبون بشل ل لراء‬
‫(‪)3‬‬
‫كميات بيرة من هذا السل للهم بسل للعر منخفك جدا ليقوموا بعد ذلك بالبيع بعد أن يعود سل للعر السل للهم إلى‬
‫االرتفاع إلى المستوى الطبيعي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التثبيت المصلطنع لاسللعار‪ :‬عندما تباع الورقة المالية في أفضله سللعر لها وللمحافقة على اسللتقرار‬
‫السلللعر الذي تباع به الورقة المالية وحماية سل للعرها من الهبوط‪ ،‬فان متعهد إصل للدار األو ار المالية الجديدة‬
‫يقوم بشل ل لراء ما يعرض من الورقة المالية خال الفترة التي يبدأ فيها س ل للعر الورقة المالية باالنخفاض‪ ،‬على‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عبد االله العمراني‪ ،‬التالعو في األسل ل ل ل لوا المالية‪ ،‬بحث تقدم به إلى الدورة العشل ل ل ل لرين للمجمع الفقهي اإلس ل ل ل للالمي‬
‫المنعقدة في م ة الم رمة في الفترة من ‪ 25-21‬ديسمبر ‪ ،2111‬ص‪.1‬‬
‫في السل للو المالى المصل للري ألسل للهم البنك المصل للري البريطاني‪ ،‬حيث قام المضل للاربون برفع قيمة السل للهم‬ ‫(‪ )2‬وهذا ما حد‬
‫بنس ل ل ل للبة ‪% 9‬يوميا‪ .‬وتم نوا من رفع ا الس ل ل ل للعر من ‪ 81‬جنيها إلى ‪ 211‬جنيهات للس ل ل ل للهم‪ ،‬ولم ي ن ذلك نتيجة طبيلية‬
‫آلليات السل للو ‪ ،‬وإنما نتج عن عمليات تالعو قام بها اثنان من المضل للاربين يتبادالن األدوار يوميا من بائع إلى مشل للتر‬
‫على مائة س ل للهم ه يوم ويحققان بها س ل للعر إقفا بارتفاع بنس ل للبة ‪ %9‬وقد أكدت تحميقات إدارة البورص ل للة و ذلك هيئة‬
‫الشل للعو في صل للورة طلو إحاطة مقدم إلى وزير االقتصل للاد الذي أكد‬ ‫سل للو الما الواقعة‪ ،‬به وصل لله األمر إلى مجل‬
‫الواقعة وبرر ذلك بوجود ثغرات في قانون رأل الما ‪ .‬د‪ .‬منير أبو ريشل ل للة‪ ،‬المسل ل للؤولية الجنائية للوسل ل للطاء الماليين في‬
‫عمليات البورصة‪ ،‬دار الجامعة الجديد‪ 121 ،‬ص‪.2117 ،‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬عبد الباري مشللعه‪ ،‬التالعو في أسلوا األو ار المالية‪ ،‬بحث تقدم به إلى الدورة العشلرين للمجمع الفقهي اإلسللالمي‬
‫المنعقدة في م ة الم رمة في الفترة من ‪ 25-29‬ديسمبر ‪ ،2111‬ص‪.2‬‬

‫‪-11-‬‬
‫الرغم من أن هذا اإلجراء يعد من أنواع التضليه للمستثمرين لما يخلقه من انطباع اذد بوجود طلو على‬
‫الورقة المالية‪.‬‬

‫لذلك فقد حددت المادة التاسل ل للعة واألربعون من نقام السل ل للو المالية السل ل للعودي محه جريمة االحتيا‬
‫بلالورقلة الملاليلة الملدرجلة في السل ل ل ل ل ل للو المالية‪ .‬واكتفت المادة الثانية من النقام بتعداد بعك فئات الحقو‬
‫أو أدوات الدين التي اعتبرتها ألغراض تنفيذ هذا النقام من قبيه األو ار المالية(‪.)1‬‬

‫وللوقوف على تحللديللد محلله جريمللة االحتيللا في السل ل ل ل ل ل للو المللاليللة فيتعين علينللا أوال أن نعرف الورقللة‬
‫المالية ثم نبين شروط الورقة المالية محه جريمة االحتيا ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الورقة المالية محل جريمة االحتيال في السوق المالية‪.‬‬


‫نجد أن قانون التجارة رقم ‪ 17‬لس ل ل للنة ‪1555‬م في التشل ل ل لريع المص ل ل للري والذي نقم األو ار المالية في‬
‫الفصلله السللادل من الباد األو لم يحدد المقصللود باألو ار المالية‪ ،‬ما لم يحدد قانون سللو رأل الما‬
‫المصري تعريف األو ار المالية وإنما اكتفى بتعداد األو ار المالية التي تقيد بجدو البورصة(‪.)2‬‬

‫أما تعريف األو ار المالية في التش ل ل لريع الفرنسل ل للي فقد ورد في نصل ل للوص عديدة‪ ،‬فقد عرفت في قانون‬
‫التص للحيح المالي ب نها "هي الصل ل وك المص للدرة عن طريق الهيئات العامة أو الخاصل للة والقابلة الن تكون‬
‫الجهة مع قابليتها لنقه الملكية عن طريق‬ ‫مدرجة بالبورص ل للة وتتمتع بص ل للفات متماثلة والمص ل للدرة من نف‬
‫تدخه مباشر دون توثيق(‪.)3‬‬

‫وعرفت قائمة المصلطلحات المستخدمة في لوائح هيئة السو المالية السعودي وقواعدها الصادرة عن‬
‫هيئة السو المالية بموجو قرارها رقم ‪2112-11-2‬م وتاريخ ‪1229-8-21‬هل ل ل ل ل لل‪ ،‬ب ن المقصود‬ ‫مجل‬
‫باألو ار المالية هي األسهم وأدوات الدين ومذ رة حق االكتتاد والشهادات والوحدات وعقود الخيار والعقود‬
‫المس للتقبلية وعقود الفروقات وعقود الت مين طويه األمد وأي حق أو مص لللحة فيما تقدم ‪ .‬ما حددت الئحة‬
‫س ل ل لللو يات الس ل ل للو مفهوم الورقة المالية في هذه الجزئية ب نها‪ :‬الورقة المالية التي يت ثر س ل ل للعرها أو قيمتها‬

‫(‪ )1‬والورقة المالية المتداولة في السلو هي صلك أو سند يتضمن حقوقا مالية لمالكه ويثبت بش ه قاطع ومؤ د ما يتضمنه‬
‫من حقو ويم ن تقويمه وتداوله بس ل للهولة في س ل للو األو ار المالية‪ ،‬وهو الس ل لللعة التي يتم تبادلها بالبيع أو الشل ل لراء في‬
‫سو األو ار المالية من خال نقام التداو في السو ‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬طاهر شوقي مؤمن عقد بيع األو ار المالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2117 ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )3‬الفقرة الثانية من المادة الخامسة عشر لقانون التصحيح المالي رقم ‪ 829‬لسنة ‪ 1519‬الفرنسي‪.‬‬

‫‪-12-‬‬
‫بش ه جوهري في حالة اإلفصا عن هذه المعلومات أو توفيرها للجمهور(‪.)1‬‬

‫كملا ورد تعريف األو ار الملالية في قانون هيئات االسل ل ل ل ل ل للتثمار الجماعي في األو ار المالية " األو ار‬
‫المالية وفقا ألح ام هذا القانون هي ص ل وك يقوم بإصللدارها األشللخاص االعتبارية العامة أو الخاصللة ويتم‬
‫تناقلها عن طريق القيد في الحساد أو بالتسليم وهي تخو حامليها حقو متماثلة أو تمثه حصة في رأل‬
‫ما الشخم االعتباري الذي أصدرها أو تمثه حق دين عام في مواجهته(‪.)2‬‬

‫ويم ننا أن نعرف األو ار المالية ب نها‪ :‬ص ل ل ل ل وك تصل ل ل للدرها الدولة أو الشل ل ل للر ات سل ل ل ل لواء انت عامة‬
‫أو خاصة على أن تكون قابلة للتداو وتعطي الحق في الحصو على جزء من األربا لحاملها أو تعطي‬
‫له الحق في االشتراك بجزء من رأل الما ‪.‬‬

‫ور‬
‫ا‬ ‫في إضافة أي حقو أو أدوات‬ ‫و فه نقام السو المالية السعودي مطلق الصالحية للمجل‬
‫مالية أو أن يخرا أو يس ل ل ل ل ل للتثنى بعض ل ل ل ل ل للا مما أعده أوراقا مالية مما ورد النم عليه‪ ،‬والمليار في ذلك هو‬
‫سالمة السو وحماية المستثمرين(‪.)3‬‬

‫وبناء على ذلك فقد أخرا النقام من مفهوم األو ار المالية األو ار التجارية الش ل ل ل ل ل للي ات والكمبياالت‬
‫والس ل للندات ألمر‪ ،‬و ذلك االعتمادات المس ل للتندية‪ ،‬والحواالت النقدية‪ ،‬واألدوات التي تتداولها البنوك حصل ل ل ار‬
‫فيما بينها‪ ،‬وبوالم الت مين(‪.)2‬‬

‫لاء على معلومللات داخليللة من تعللاملله في الورقللة المللاليللة بنللاء على معلومللات من‬
‫وال ريعللد متللداوالً بنل ً‬
‫شلخم مطلع وهى معلومات غير صلحيحة ألن مصطلح المعلومة الداخلية يفترض صحتها وما عدا ذلك‬
‫يصنا تحت اإلشاعات واآلراء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروط الورقة المالية محل جريمة االحتيال في السوق المالي السعودي‪:‬‬
‫‪ -1‬ثبوت الحق المالي الذي تتضمنه الورقة بشكل صريح وقاطع‪:‬‬

‫المقصل ل ل ل للود بذلك هو ثبوت الحق المالي في الورقة المالية في األحوا العادية ب وصل ل ل ل للافه وعناص ل ل ل ل لره‬

‫(‪ )1‬م رقم ‪/2‬ا‪ 2/‬من الئحة سلو يات السو السعودي‪.‬‬
‫(‪ )2‬المادة األولى من قانون هيئات االستثمار الجماعي في األو ار المالية الفرنسي لسنة ‪1588‬م‪ ،‬راجع في ذلك‪:‬‬
‫‪Rabut. Albert, droit des bourses de valeurs at des agents de change édition litec , libraires‬‬
‫‪techniques, Paris, 1983, p. 30.‬‬
‫(‪ )3‬مادة رقم ‪ 2‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬
‫(‪ )2‬الباد األو في قانون سو رأل الما المصري‪.‬‬

‫‪-13-‬‬
‫الموضل ل ل ل ل ل للحة بالورقة بدون اللجوء إلى أية إجراءات أخرى تهدف إلى الت كد من صل ل ل ل ل ل للحة ما تحتويه الورقة‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪ -2‬محل الورقة ماال‪:‬‬

‫االحتيا يص ل ل ل ل لليو حق مالك الورقة في ممارس ل ل ل ل للة أو عدم ممارس ل ل ل ل للة الحقو المتعلقة بملكيته للورقة‬
‫المالية(‪ ،)1‬وبذلك تخرا الس ل للندات والصل ل ل وك التي ال تتض ل للمن حقوقا مالية ثابتة ومؤ دة لمالكها من نطا‬
‫األو ار المالية‪.‬‬

‫‪ -3‬إدراج الورقة في السوق المالية‪:‬‬

‫يتم ذلك في حالتين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬طر الورقة للتداو (‪.)2‬‬

‫ثانيا‪ :‬طر الورقة لالكتتاد العام من قبه الجمهور(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬نصت على ذلك صراحة المادة التاسعة واألربعين من نقام األو ار المالية السعودي‪.‬‬
‫(‪ )2‬يسل للمى السل للو الذي تطر فيه الورقة للتداو بالسل للو الثانوي أو سل للو التداو ‪ ،‬وهو السل للو الذي تتداو فيه األو ار‬
‫المالية بعد إصدارها بواسطة البنوك التجارية التي تولت عملية االكتتاد فيها‪.‬‬
‫(‪ )3‬وذلك بعد أن يتم إصل للدارها من قبه المنش ل ل ة التجارية أو الح ومية المصل للدرة لها‪ .‬وتسل للمى الورقة المالية في هذه الحالة‬
‫بالورقة المالية المطروحة لالكتتاد العام‪ ،‬ما تس ل ل للمى الس ل ل للو التي تطر فيها األو ار المالية بالس ل ل للو المالية الدولية‪،‬‬
‫وهى السو التي تصدر فيها األو ار المالية من قبه المنش ة التجارية أو الح ومية‪ ،‬ويتم طرحها لالكتتاد العام من قبه‬
‫الجمهور عن طريق منشللآت متخص لصللة وفى المملكة العربية السللعودية تقوم البنوك التجارية بتولي عملية طر األو ار‬
‫المالية لالكتتاد العام للجمهور‪ ،‬وتمارل البنوك دور الوسيظ بين المنش ة التي أصدرت الورقة وجمهور المستثمرين‪.‬‬

‫‪-12-‬‬
‫المطلب الثالث‬

‫أركان جريمة االحتيال‬

‫أوال‪ :‬الركن المادي لجريمة االحتيال في السوق المالي(‪.)1‬‬


‫يتمثه السل ل ل لللوك اإلجرامي اإليجابي في جريمة االحتيا في السل ل ل للو المالي في أن يصل ل ل للدر السل ل ل لللوك‬
‫اإلجرامي الم ون لجريمة االحتيا من الش ل للخم الطبيعي أو االعتباري‪ ،‬أي أن يص ل للدر فعه إيجابي غير‬
‫مشروع من شخم بناء على إرادته الحرة‪.‬‬

‫فنجد انه في الميام بعقد صل ل ل ل ل ل للفقات ب و ار مالية ال تنطوي على انتقا حميقي لملكية تلك األو ار أن‬
‫الر ن المادي الم ون لجريمة االحتيا ال يتحقق إال بوجود سلوك إيجابي ي من في عقد صفقات في أو ار‬
‫مالية ال يتم انتقا حميقي لملكيتها بموجبه‪.‬‬

‫أما الس لللوك اإلجرامي الس لللبي فيتمثه في عدم قيام الش للخم بإرادته بالتزام قانوني أوجو عليه النقام‬
‫تنفيذه مثه إعطاء انطباع غير صللحيح أو مضللله بشل ن السللو ‪ ،‬وبذلك ي ون الشللخم مرتكبا لجريمة من‬
‫جرائم االحتيا في السل للو المالي ولو لم تتحقق النتيجة اإلجرامية بإيجاد هذا االنطباع مادام الشل للخم قد‬
‫قام بالعمه قاص ل ل للدا إيجاده‪ ،‬ولذلك فإني اتفق مع ما ذهو إليه البعك في أن جريمة االحتيا في الس ل ل للو‬
‫المالي من الجرائم الش ل ل ل ل ل ل ل لية التي ال يلزم إلتمامها تحقق النتيجة اإلجرامية التي انصل ل ل ل ل ل للرف إليها قصل ل ل ل ل ل للد‬
‫الجاني(‪.)2‬‬

‫والرأي عندي أن ارتكاد جريمة الغو التجاري(‪ ،)3‬واس ل ل للتغال الجاني ص ل ل للفة يتميز بها‪ ،‬لتدةيم ذبه‬
‫واحتياله‪ ،‬ال تكفى إذ البد من وجود الهدف منها وهو أحد األمور اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬وجود واقعه مزورة‬

‫(‪ )1‬ينبغي أن نوضللح هنا أن صللورة الر ن المادي تختلا حسللو ه جريمة ‪،‬فالنم القانوني الخاص ب ه جريمة هو الذي‬
‫يحدد صلورة الر ن المادي فيها ‪ ،‬وهو الذي يرسلم السلوك المحقور والنتيجة المترتبة عليه ‪،‬د عبد الرءوف مهدي‪ ،‬شر‬
‫القواعد العامة لقانون العقوبات‪ ،‬دار النهضة العربية‪2115 ،‬م‪ ،‬ص ‪377‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬محمد بن ناص للر بن محمد البجاد‪ ،‬جرائم الس للو المالية في النقام الس للعودي‪ ،‬بدون دار نش للر‪ ،2118 ،‬ص‪،118‬‬
‫‪.113‬‬
‫(‪ )3‬يتمثه الغو التجاري في تقديم س ل لللعة مشل للابهه للس ل لللعة الحميمية مع وجود فر في الميمة بقص ل للد إدخا الوهم في نف‬
‫المجني عليه وبالتالي التعاقد معه واالحتيا عليه‪.‬‬

‫‪-19-‬‬
‫‪ -2‬وجود مشرع اذد‬

‫األمه بالحصو على ربح‬ ‫‪ -3‬إحدا‬

‫األمه بتسديد وإرجاع المبلغ الذي أخذ بطريقة االحتيا‬ ‫‪ -2‬إحدا‬

‫وعندي أن من أبرز التطبيقات على الر ن المادي نجدها في جريمة االحتيا عن طريق اس ل ل ل ل للتغال‬
‫المعلومات الداخلية‪ ،‬حيث يقوم الر ن المادي بحق الشل ل ل للخم الطبيعي أو المعنوي متى تداو ذات الورقة‬
‫المالية محه المعلومات الداخلية‪ ،‬سل ل ل لواء بشل ل ل ل ه مباش ل ل للر أو غير مباش ل ل للر وذلك حس ل ل للبما ورد بنم المادة‬
‫(‪)1‬‬
‫من نقام سو الما السعودي على النحو التالي‪:‬‬ ‫(‪)91‬‬

‫‪ -1‬إذا قام بتنفيذ صفقة على الورقة المالية ألى حساد تكون له مصلحه فيه(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬إذا قدم عرض شراء أو بيع للورقة في السو ‪ ،‬ولو لم يتم تنفيذ هذا األمر(‪.)3‬‬

‫أملا في قلانون سل ل ل ل ل ل للو رأل الما المصل ل ل ل ل ل للري فإن قيام هذا الر ن يتمثه في قيام تحقق نفع من وراء‬
‫اس ل ل للتغال تلك المعلومات الداخلة وتحقيق هذا النفع أمر واس ل ل للع لم يحدده القانون‪ ،‬وبالتالي يم ن أن تكون‬
‫هذه المنفعة منفعة مادية إصدار أوامر شراء ألسهم بعينها للتربح أو إصدار أوامر بيع لتوقى خسائر‪.‬‬

‫وال يش ل للترط أن يحقق الجاني النفع لنفس ل لله‪ ،‬إذ تتوافر هذه الجريمة حتى لو ان من حقق النفع زوجته‬
‫وأوالده حتى لو انوا أوالده القص للر‪ ،‬وعندي أن ذلك يحو دون قيام الجريمة بحق ش للخم آخر حقق نفعا‬
‫من وراء استغال تلك المعلومات ولكنه من غير من حددهم القانون(‪.)2‬‬

‫بينما ر ز المشللرع السللعودي على السلللوك ذاته وهو فعه التداو بناء على معلومات داخليه‪ ،‬دون أن‬
‫ينتقر تحقق النتيجة من وراء ذلك الس ل لللوك‪ ،‬وال أري عندي هنا أن حص ل للر المش ل للرع الس ل للعودي ألحوا ذلك‬
‫السللوك يضليق من نطا التجريم على نحو يؤدى إلى إفالت بعك الجناة من العقاد‪ ،‬و ان من األفضه‬

‫نشر‪ ،‬ص‪.81‬‬ ‫(‪ )1‬د‪ .‬محمد بن ناصر بن محمد البجاد ‪،‬جرائم السو المالية في النقام السعودي ‪ ،2118،‬بدون دار ً‬
‫(‪ )2‬المصلللحة المقصللودة هنا هي النفع الشللخصللي وبذلك ي ون أنهى النقام الجد القانوني حو مفهوم المص لللحة في هذا‬
‫الجانو‪.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬فهد بن محمد النفيعى‪ ،‬الحماية الجنائية للسلو المالية السلعودي‪ ،‬رسلالة د توراه منشلورة بجامعة نايف العربية للعلوم‬
‫األمنية لية الدراسات العليا‪ -‬قسم العدالة الجنائية‪ ،‬الرياض‪2111 ،‬م ‪،‬ص ‪.179‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬مجدي حبشلللي الحماية الجنائية وش للبه الجنائية لاس ل لوا المالية ‪ ،‬د ارسل للة مقارنة للقانونين المصلللري والفرنسلللي‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،2111 ،‬ص‪.37‬‬

‫‪-11-‬‬
‫للمشرع السعودي أن ينم على قاعدة عامة ثم يورد أحواالً على سبيه المثا ال الحصر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الركن المعنوي في جريمة االحتيال في السوق المالي‪.‬‬


‫الر ن المعنوي يت لا من شقين هما العلم واإلرادة‪ .‬ولتوافر اإلرادة فال بد أن يعلم المخالا والمتالعو‬
‫أن إتيانه الفعه أو إغفاله عن الميام بعمه ريعد مخالفة وجريمة في نقر القانون وأنه غير مشل ل ل ل ل ل للروع واتجاه‬
‫إرادته إلى إحدا الفعه‪ ،‬أما الش ل للق الثاني والمتعلق بالعلم فيجو أن يعلم المتالعو أن فعله غير مش ل للروع‬
‫بموجو النقام‪.‬‬

‫‪ -1‬القصد العام لجريمة االحتيال‪:‬‬

‫ويتض ل للح العلم هنا ب ن ي تي الجاني أفعا الخداع والمزاعم الكاذبة وهو يعرف ب نها ال أس ل للال لها من‬
‫الصحة‪ ،‬فإذا ان يعتقد بصحتها فال تقوم الجريمة‪.‬‬

‫ولكي يتوافر القصل ل ل ل ل ل للد الجنلائي فينبغي أن ي ون الجلاني علالملا بل نله يقوم بفعله االحتيلا ‪ ،‬وعالما ب ن‬
‫الما الذي يهدف إلى الحصل ل ل ل للو عليه هو ما مملوك لغيره‪ ،‬فجريمة االحتيا جريمة عمدية يلزم لميامها‬
‫توافر القصد الجنائي باعتباره انصراف اإلرادة إلى السلوك المادي الم ون للجريمة‪ ،‬أما إذا ان يعتقد خط‬
‫ب نه يحق له التص للرف بهذا الما ‪ ،‬وتص للرف به فعال بعد أن فن انه مملوك له‪ ،‬فإن القص للد الجنائي لديه‬
‫ينتفي في هذه الحالة‪ ،‬وبالتالي فإن القص ل للد العام في جريمة االحتيا ال يتوافر إال إذا اتجهت إرادة الجاني‬
‫إلى ارتكاد أفعا الخداع والى تحقيق نتيجة هذه األفعا طالما انت إرادته معتبرة ويعتد بها القانون‪.‬‬

‫‪ -2‬القصد الخاص في جريمة االحتيال‪:‬‬

‫والقصل ل للد الخاص في االحتيا يتحقق بانص ل ل لراف نية الجاني إلى تملك الما أي نيته في أن يباشل ل للر‬
‫على الما سل لللطة المالك واالس ل للتئثار به‪ ،‬وحرمان المالك الحميقي لهذا الما من أي س ل لللطة عليه بص ل للورة‬
‫نهائية‪.‬‬

‫فنجلد انله في الميلام بعقلد صل ل ل ل ل ل للفقلات بل و ار ملاليله ال تنطوي على انتقلا حميقي لملكيلة تلك األو ار ‪،‬‬
‫فالرأي عندي أن الر ن المعنوي هنا يتمثه في القص ل ل ل ل للد الجنائي العام والخاص والذي يتمثه في توجيه نية‬
‫الجاني إلى تملك الشيء الذي تسلمه من المجني عليه‪.‬‬

‫وقد ذهبت المادة ‪ 25‬من نقام السل للو المالية السل للعودي على أن "يعد مخالفا ألح ام هذا النقام أي‬
‫ش للخم يقوم عمدا بعمه أو يش للارك في أي إجراء يوجد انطباعا غير ص للحيح ‪ "......‬فقد نص للت صل لراحة‬
‫على وجود توافر الر ن المعنوي في هذا النوع من الجرائم‪ ،‬وهذا يتطلو أن يعلم الجاني ب ه العوامه التي‬

‫‪-17-‬‬
‫تقوم بها الجريمة‪ ،‬وأن تتجه إرادته إلى تحقيق النتيجة المقصودة من ارتكابها‪.‬‬

‫واشللترط المش للرع الس للعودي لتوافر الر ن المعنوي في جريمة االحتيا عن طريق اس للتغال المعلومات‬
‫الداخلية‪ ،‬توافر القصل ل للد العام بعنص ل ل لريه العلم واإلرادة‪ ،‬أي علم الشل ل للخم المطلع وغير المطلع أنه يتداو‬
‫بناء على معلومات داخلية‪ ،‬و ذلك إرادة التعامه في الورقة المالية محه المعلومات الداخلية س ل ل لواء بش ل ل ل ه‬
‫مباشر أو غير مباشر‪ ،‬وذلك بنصه " يحقر على أي شخم‪ ،‬يحصه بح م عالقة عائلية أو عالقة عمه‬
‫أو عالقة تعاقدية على معلومات داخلية يشل للار إليه بالشل للخم المطلع‪ -‬أن يتداو بطريق مباشل للر أو غير‬
‫مباشر الورقة المالية التي تتعلق بها هذه المعلومات‪ ،‬أو أن يفصح عن هذه المعلومات لشخم آخر توقعا‬
‫منه أن يقوم ذلك الشخم أوال بتداو تلك الورقة المالية"‬

‫ويالح أن هذه الحاالت قد جاءت على س ل ل ل للبيه المثا ال الحص ل ل ل للر والهدف من ذلك إم انية إدخا‬
‫الجرائم المستحدثة ضمن نطا التجريم‪.‬‬

‫أما المادة ‪ 315‬من قانون سللو الما المصللري فقد ذهبت إلى "أي عمه أو امتناع عن عمه بقصللد‬
‫الت ثير على أسل ل للعار تداو األو ار المالية ي ون من ش ل ل ل نه اإلض ل ل لرار ب ه أو بعك المتعاملين في سل ل للو‬
‫األو ار المالية"‬

‫وبذلك فإنني أرى أن جرائم االحتيا والتالعو بالسو المالية تعتبر من الجرائم العمدية متى ما توافر‬
‫القصللد الجنائي في السلللوك الم ون للجريمة‪ ،‬وان القصللد الجنائي المطلود توافره في هذا النوع من الجرائم‬
‫هو القصللد الجنائي بنوةيه العام والخاص‪ ،‬فإذا انعدمت إرادة الشللخم الذي ارتكو الفعه أصللال فال يم ن‬
‫إدانتلله بللالجريمللة واعتبللاره مللذنبللا نق ار لغيللاد إرادتلله‪ .‬ويجللو أن تكون هللذه اإلرادة خللاليلله من العيود التي‬
‫تشوبها‪.‬‬

‫‪ -‬الشروط الواجب توافرها لجريمة االحتيال في السوق المالي‪:‬‬


‫وفقا للمادة ‪ 25‬من قانون رأل الما السعودي‪:‬‬

‫‪ -1‬الميام ب ي عمه أو تصل للرف بهدف إيجاد انطباع اذد أو مضل للله يوحي بوجود عمليات تداو نشل للظ‬
‫مالية خالفا للحميقة(‪.)1‬‬

‫‪ -2‬الت ثير بشل ل ه منفرد أو مع آخرين على س للعر ورقة أو أو ار مالية معينة متداولة بالس للو ‪ ،‬عن طريق‬

‫(‪ )1‬مادة ‪ 25‬فقره ا من نقام هيئة السو المالية‪.‬‬

‫‪-18-‬‬
‫طلبات فعلية‬ ‫إجراء س ل ل ل ل ل لللس ل ل ل ل ل لللة من العمليات في تلك الورقة أو األو ار المالية من شل ل ل ل ل ل ل نه أن يحد‬
‫ارتفاعا أو انخفاض ل ل للا في أس ل ل للعار تلك األو ار بهدف جذد‬ ‫أو فاهرية نشل ل للطة في التداو ‪ ،‬أو يحد‬
‫اآلخرين‪ ،‬وحثهم على شراء أو بيع هذه األو ار حسو واقع الحا ‪.‬‬

‫‪ -3‬الت ثير بشل ل ه منفرد أو مع آخرين بإجراء س لللس لللة من الص للفقات شل لراء أو بيع‪ ،‬أو الهما معاً‪ ،‬ورقة‬
‫مالية متداولة في الس للو بهدف تثبيت أو المحافقة على اس للتقرار س للعر تلك الورقة‪ ،‬بالمخالفة للقواعد‬
‫التي تضعها الهيئة لسالمة السو وحماية المستثمرين(‪.)1‬‬

‫نخلم من ذللك إلى أن االحتيلا في السل ل ل ل ل ل للو الملاليلة هو الميلام بعمله أو إجراء يوجلد انطباعا غير‬
‫صحيح بش ن السو أو األسعار أو قيمة أي ورقة مالية بقصد إيجاد ذلك االنطباع أو لحث اآلخرين على‬
‫البيع والشلل لراء أو االكتتاد في تلك الورقة أو اإلحجام عن ذلك‪ ،‬وانه يوجد فرو بين االحتيا في الس ل للو‬
‫المالية و ال من الغو والمضاربة و ذلك بين صانع السو والمتالعو‪.‬‬

‫وقد حددت المادة ‪ 35‬من نقام السو المالية السعودي محه جريمة االحتيا بالورقة المالية المدرجة‬
‫في السل للو المالية‪ ،‬وانتهينا إلى أن الورقة المالية هي ص ل ل وك تصل للدرها الدولة أو الشل للر ات‪ ،‬س ل لواء انت‬
‫عامة أو خاص ل ل ل للة على أن تكون قابلة للتداو وتعطى الحق في الحص ل ل ل للو على جزء من األربا لحاملها‬
‫أو تعطى له الحق في االشل ل ل ل للتراك بجزء من رأل الما ‪ ،‬وقد ذ رنا في ذلك‪ ،‬أن للورقة المالية محه جريمة‬
‫االحتيا عدة شل للروط منها ثبوت الحق المالي بش ل ل ه ص ل لريح وقاطع‪ ،‬وأن ي ون محه الورقة ماالً‪ ،‬وإدراا‬
‫الورقة في السو المالية‪.‬‬

‫ثم انهينا ذلك المبحث ب ر ان جريمة االحتيا في الس ل ل ل للو المالي وبينا ال من الر ن المادي والر ن‬
‫المعنوي لجريمة االحتيا في السل ل ل ل للو المالية‪ ،‬وقد ذ رت في ذلك أن جرائم االحتيا والتالعو بالس ل ل ل ل لو‬
‫المالية تعتبر من الجرائم العمدية متى ما توافر القص ل للد الجنائي في الس ل لللوك الم ون للجريمة‪ ،‬وان القص ل للد‬
‫الجنائي المطلود توافره في هذا النوع من الجرائم هو القصل ل للد الجنائي بنوةيه العام والخاص‪ ،‬فإذا انعدمت‬
‫إرادة الش ل ل للخم الذي ارتكو الفعه فال يم ن إدانته بالجريمة باعتباره مذنبا نق ار لغياد إرادته‪ ،‬وأوض ل ل للحت‬
‫في ذلك ما هي الشروط الواجو توافرها لجريمة االحتيا في السو المالية؟‪.‬‬

‫(‪ )1‬مادة ‪ 25‬فقره ا من نقام هيئة السو المالية‪.‬‬

‫‪-15-‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫صور جريمة االحتيال‬

‫هناك صور متنوعة‪ ،‬ومتعددة لالحتيا ‪ ،‬به ومتجددة‪ ،‬ويم ننا عرض هذه الصور من خال مطلبين‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬صور جريمة االحتيا في السو المالية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬صور جريمة االحتيا في سو األو ار المالية السعودي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬صور جريمة االحتيا في سو األو ار المالية المصري‪.‬‬

‫المطلب األول‬

‫صور جريمة االحتيال في السوق المالية‬

‫هناك ص ل ل ل ل للور متنوعة‪ ،‬ومتعددة لالحتيا ‪ ،‬به ومتجددة‪ ،‬ويم ن ذ ر أبرز هذه الص ل ل ل ل للور المش ل ل ل ل للهورة‬
‫لالحتيا على النحو اآلتي‪:‬‬

‫الصورة األولى‪ :‬االحتيال والتالعب في عروض األسعار‪.‬‬


‫بينا فيما سللبق أن التالعو في األسللعار وفقا للمادة ‪ 315‬مصللري هو أي عمه‪ ،‬أو امتناع عن عمه‬
‫بقص ل للد الت ثير على أس ل للعار تداو األو ار المالية ي ون من شل ل ل نه اإلضل ل لرار ب ه أو بعك المتعاملين في‬
‫سو الو ار المالية‪.‬‬

‫في ثير من األحيان تالعو واحتيا ‪ ،‬من خال عرض أس للعار افة الص للفقات التي تتم في‬ ‫ويحد‬
‫األسوا المالية في وسائه اإلعالم‪ ،‬من خال عرض شريظ األسعار على النحو اآلتي(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬يقوم بعك األفراد بشل ه غير معلن عندما تبدأ الجلسة باالتفا على محاولة تثبيت سعر رخيم‬
‫ثم يبدأ في البيع ب سعار‬
‫للسهم‪ ،‬بعيداً عن السعر الفعلي‪ ،‬حتى إذا شاهده بعضهم انخدع به‪ ،‬ومن ّ‬
‫منخفضة خوفاً من انخفاضات أخرى‬

‫(‪ )1‬تطهير األسهم والصناديق االستثمارية‪ ،‬فيصه بن سلطان المري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة القصيم ‪ ،‬ص‪.291‬‬

‫‪-21-‬‬
‫‪ -2‬قد يقهر سللعر على الشللاشللات أعلى من السللعر الفعلي‪ ،‬فيتخذ بعضللهم قرار البيع ليتبين بعد ذلك‬
‫ب ن السعر أقه مما شاهد‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بتثبيت سل للعر رخيم عند اإلغال و ليوهموا اآلخرين بسل لللسل لللة هبوط في‬ ‫‪ -3‬يقوم صل للانعوا السل للو‬
‫األسعار‪ ،‬فيقوموا بالبيع بهذا السعر‪.‬‬

‫الصورة الثانية‪ :‬البيع الصوري‪.‬‬


‫‪ - 1‬أن يقوم المضللارد بالبيع على نفسلله ب ميات بيرة‪ ،‬من خال تعدد المحاف التي باسللمه‪ ،‬أو ب سللماء‬
‫أصدقائه‪ ،‬أو أفراد أسرته‪ ،‬أو ب سماء مجموعات متفق فيما بينها على هذا األسال ثم تقوم هي نفسها‬
‫بالبيع على البائع األو ‪ ،‬وإعادة هذا السل للهم بسل للعر أكبر إذا أريد للسل للهم الصل للعود‪ ،‬أو أقه إذا أريد له‬
‫تغيرات في سلعر السلهم‪ .‬وتسمى هذه‬
‫الهبوط‪ ،‬والهدف من ذلك إيهام المتداولين في السلو ب ن هناك ّ‬
‫العملية من المضاربات (بعملية التدوير)(‪.)2‬‬

‫‪ - 2‬أن ينتهز المض للارد المتالعو فرص للة ارتفاع في الميمة الس للوقية ألسل للهم يمتلكها‪ ،‬فيقوم باالتفا مع‬
‫أشللخاص آخرين ببيعها عليهم بسللعر أعلى من السللعر الجاري في السللو ‪ ،‬ثم يقوم هؤالء األشللخاص‬
‫اليوم بإعادة بيعها له بسللعر أعلى‪ ،‬والنتيجة مزيد من االرتفاعات في قيمتها السللوقية ثم يقوم‬ ‫في نف‬
‫المض ل ل للارد ببيع ما يملكه بالس ل ل للعر المرتفع ثم تكون النتيجة تدهور س ل ل للعر الس ل ل للهم‪ .‬ويطلق على هذه‬
‫الطريقة طريقة (التصل ل ل لريف) عند إرادة المضل ل ل للارد بيع هذه األسل ل ل للهم‪ ،‬وطريقة (التجميع) لمن أراد أن‬
‫يشتري السهم(‪.)3‬‬

‫‪ - 3‬االتفا بين بعك المضلاربين من خال التوصليات على شراء سهم من األسهم المدرجة بغرض رفع‬
‫قيمتلله إلى حللد معين ثم بيعلله ب ميللات بيرة من خال هللذه المجموعللات‪ ،‬والهللدف من هللذا البيع إيهللام‬

‫(‪ )1‬صانعوا السو ‪ :‬هم بار المتعاملين من الشر ات العاملة في مجا األو ار المالية والبنوك‪ ،‬و بار التجار‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬منير هندي ‪ ،‬أس ل للاس ل لليات االس ل للتثمار في األو ار المالية‪ ،‬منشل ل ل ة المعارف‪ ،‬اإلسل ل ل ندرية‪1555 ،‬م ص‪،171-179‬‬
‫والمضاربة والتالعو باألسعار د‪ .‬صالح البربري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.21-12‬‬
‫(‪ )3‬والتصريفو معناه‪ :‬بيع األسهم التي يمتلكها‪ ،‬والتجميع‪ :‬شراء هذه األسهم بحيث يقوم المضارد بالشراء من نفسه‪ ،‬ورفع‬
‫قيمة الس ل للهم الس ل للوقية من خال تعدد المحاف التي يديرها لجذد االنتباه‪ ،‬ولزيادة قيمة الس ل للهم للتس ل للابق عليه قبه إقفا‬
‫الس ل للهم النس ل للبة اليومية له ‪ ،‬فيقوم المتداولون بالشل ل لراء ي يقفروا ببعك األربا قبه اإلقفا ‪ .‬فيقوم بالبيع والتصل ل لريف‬
‫الس ل للهم النس ل للبة القص ل للوى لليوم أكثر من مرة‪ ،‬ثم يتدهور الس ل للهم بالنزو ثم يقوم بزيادة‬ ‫عليه‪ ،‬ولزيادة التغرير قد يالم‬
‫الشراء على نفسه حتى يرتفع ثم يقوم بالتصريف وه ذا حتى نفاد الكمية التي لديه‪.‬‬

‫‪-21-‬‬
‫المتعاملين أن هناك تغيرات سللعرية حدثت للس للهم‪ ،‬وهذه السلللس لللة من البيوع من شل ل نها أن تؤدي إلى‬
‫انخفاض بميمتها السل ل ل للوقية بش ل ل ل ل ه يوحي بتدهور حالة المنش ل ل ل ل ة المصل ل ل للدرة لها وهنا يصل ل ل للاد بعك‬
‫المتلداولين بلاللذعر مما يدفعهم إلى التخلم مما يمتلكونه من هذه األسل ل ل ل ل ل للهم األمر الذي يترتو عليه‬
‫عروض بيرة بدون طلو مو ٍاز فيهبظ السعر‪ ،‬وعندها يتدخه المتالعو فيشتري األسهم(‪.)1‬‬

‫الصورة الثالثة‪ :‬العروض الوهمية‪.‬‬


‫تتم هذه الطريقة قبه افتتا السو المالي للتداو بساعة أو نصا ساعة حيث المضارد المتالعو‪،‬‬
‫والذي يملك أسل للهماً ثيرة في سل للهم ما بعرض عروض بيع‪ ،‬بصل للفقات مختلفةو ليوهم المضل للارد (الجاهه)‬
‫غير المحترف ب ن هذه العروض من أشخاص ر ثر‪.‬‬

‫مالك الس ل ل للهم‬


‫وهدف هذه الطريقة اإليهام ب ّن الس ل ل للهم عليه (تصل ل ل لريف)‪ ،‬أو لديه خبر س ل ل لليء‪ ،‬فيقوم ّ‬
‫بعرض عروضلهم للبيع بسلعر أقه من سلعر المضلارد المتالعو‪ ،‬حتى يغتنموا فرصة البيع أوالً‪ ،‬حتى إذا‬
‫مالك األسل ل ل ل للهم‬
‫لم يبق الفتتا السل ل ل ل للو إال دقائق معدودة‪ ،‬قام بإلغاء أوامر العرض‪ ،‬ثم سل ل ل ل للحو عروض ّ‬
‫المخدوعين‪ ،‬فاش للتراها منهم‪ ،‬ثم يبدأ الس للهم بالص للعود تدريجياً‪ ،‬فيقوم المتداولون بشل لرائها مرة ثانية‪ ،‬ثم يقوم‬
‫المضارد المتالعو ببيعها عليهم بفار سعري عا ٍ وجديد‪.‬‬

‫في المقابه إذا علم المضللارد المتالعو ب ن هناك أخبا اًر سلليئة للسللهم أو أن طلو الشللر ة المسللاهمة‬
‫بزيادة رأل الما قد رفك من هيئة الس ل ل ل ل للو المالية قبه إعالن الخبر في الس ل ل ل ل للو ‪ ،‬فيقوم بعرض طلبات‬
‫لش ل لراء السل للهم ب سل للعار متفاوتة وبصل للفقات مختلفة‪ ،‬ليوهم المتداولين ب ن السل للهم يحمه محف اًز أو خب اًر جيداً‬
‫فيسل ل ل للارع النال بعرض طلباتهم بسل ل ل للعر أعلى‪ ،‬فإذا لم يبق على افتتا السل ل ل للو إال دقائق قام بإلغاء جميع‬
‫طلباته فما أن يفتتح الس ل للو إال ويقفز الس ل للعر الس ل للوقي إلى األعلى‪ ،‬فيغتنم فرص ل للة هذا الص ل للعود ليعرض‬
‫جميع أسهمه للبيع‪ ،‬ويقوم بالتصريف حتى تعاد نفاد الكمية لديه(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬أشرف محمد دوابة‪ ،‬صناديق االستثمار في البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار السالم للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪1229 ،1‬هل ‪2112‬م‪،‬‬
‫ص ‪.29‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬محمد عبد الحليم عمر‪ ،‬الشل ل ل ل للر ات العاملة في مجا األو ار المالية الش ل ل ل ل للر ات العاملة في مجا األو ار المالية‪،‬‬
‫سل لللسل لللة المنتدى االقتصل للادي (اللقاء الثاني) مطبعة مر ز صل للالح عبد الله امه لالقتصل للاد اإلسل للالمي بجامعة األزهر‬
‫‪1557‬م‪ ،‬ص‪ ،52-89‬والمضاربة والتالعو باألسعار في سو األو ار المالية للد تور صالح البربري‪ ،‬بحث مقدم إلى‬
‫المؤتمر العلمي السلنوي الرابع عشلر للمؤسلسات اإلسالمية‪ ،‬ص‪ 21-12‬وتطهير األسهمو د‪ .‬فيصه بن سلطان المري‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة القصيم‪ ،‬ص‪.298‬‬

‫‪-22-‬‬
‫الصورة الرابعة‪ :‬اإلشاعات وتسريب المعلومات الخاطئة‪.‬‬
‫يعمد بعك بار المتداولين إلى نشلر الشلائعات واألكاذيو‪ ،‬وتسلريو معلومات خاطئة عن شر ة من‬
‫الشللر ات المسللاهمة‪ ،‬والميام بعمليات تداو تصللاحو هذه األخبار والشللائعات‪ ،‬وحث الذين يدعون التحليه‬
‫الفني ليقوم بالتغرير لموافقة تلك الشل للائعات‪ .‬وهذه الطر تهدف إلى إيجاد فار سل للعري مصل للطنع‪ ،‬وعرقلة‬
‫األداء الطبيعي للعرض والطلو‪ ،‬وقد ي ون الهدف هو الس ل لليطرة على الس ل للو عن طريق الشل ل لراء الم ثاو‬
‫لالس ل للتحواذ على الغالبية العقمى من ورقة مالية معينة في وقت معين‪ ،‬وهذا يهدف إلى تحطيم المنافس ل للة‪،‬‬
‫أو الحد منها عن طريق الشراء الم ثا‪ ،‬والوصو إلى سعر احتكاري(‪.)1‬‬

‫‪ -‬أبرز أساليب التالعب التي تؤثر في تكوين األسعار المصطنعة بسوق األوراق المالية‪:‬‬
‫من خال ما تقدم يتبين أن هناك جملة من أس للاليو التالعو في األسل لوا المالية يم ن إجمالها فيما‬
‫ي تي‪:‬‬

‫‪ -1‬العمليات التي تهدف إلى خفك بير في أس ل للعار األس ل للهم لش ل للر ة معينة عن طريق بيع ميات بيرة‬
‫منها ‪ -‬وعلى الم ش للوف ‪ -‬دون أن ي ون هناك س للبو يتص لله باألداء االقتص للادي للش للر ة يبرر هذا‬
‫االنخفاض تتبعه عمليات شلراء أخرى لكميات بيرة من هذه األسلهم ب سلعار منخفضة جداً‪ ،‬مما ينتج‬
‫بيرة عندما تعود األسعار إلى سعرها الطبيعي بعد ذلك‪.‬‬ ‫عنه تحقيق أربا‬

‫‪ -2‬العمليات التي تهدف إلى رفع السلعر‪ ،‬وذلك عن طريق الشلراء بالطريقة السلابقة نفسلها ب سلعار مرتفعة‬
‫لسهم معين لكي تضاعا سعر البيع عن السعر الطبيعي للسو ‪.‬‬

‫‪ -3‬العمليات التي تتم عن طريق نش للر أخبار اذبة أو إش للاعات والميام بعمليات بيع موازية مقاربة أو في‬
‫مستوى االنخفاض لكي تزيد من االتجاه نحو االنخفاض(‪.)2‬‬ ‫نف‬

‫‪ -‬الهدف من التالعب‪:‬‬
‫من س لللوك التالعو هو سلللو الما ‪ ،‬س ل لواء ان بش ل ل ه مباش للر من خال العمليات‪،‬‬ ‫الهدف الرئي‬
‫أو بوسائه أخرى‪ ،‬ومن األمثلة لكيفية تحقيق هذا الهدف ما ي تي‪:‬‬

‫(‪ )1‬المضاربة والتالعو د‪ .‬صالح البربري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.21-12‬‬


‫(‪ )2‬د‪ .‬خورشيد إقبا سو األو ار المالية بين الشريعة اإلسالمية والنقم الوضلية‪ ،‬م تبة الرشد‪ ،‬الطبعة األولى ‪1227‬ه لل‪،‬‬
‫‪2111‬م‪ ،‬ص ‪.991‬‬

‫‪-23-‬‬
‫‪ -1‬الت ثير على السعر أو الميمة لورقة مالية بحيث يستطيع المتالعو‪:‬‬

‫‪ -‬الشراء بسعر منخفك‪.‬‬

‫‪ -‬البيع بسعر مرتفع‪.‬‬

‫‪ -‬الت ثير على العرض‪.‬‬

‫‪ -‬مقاومة معامالت تنافسية‪.‬‬

‫‪ -2‬الت ثير في سعر الورقة المالية في المؤشر‪.‬‬

‫‪ -3‬الت ثير في سعر االكتتاد في االكتتاد العام‪.‬‬

‫‪ -2‬الت ثير في سعر ورقة مالية مرتبطة بعرض اندماا‪.‬‬

‫‪ -9‬الت ثير على شخم ما لالكتتاد أو شراء أو بيع موجودات أو حقو االمتناع من ذلك‪.‬‬

‫‪ -1‬الت ثير في الحسابات والمر ز المالي لمستثمرين مؤسسين‪.‬‬

‫‪ -7‬الت ثير في االنطباع من الملشورة المالية(‪.)1‬‬

‫ويعد التالعو المعلوماتي من أخطر ما يواجه أس ل ل لوا األو ار المالية الناشل ل للئة‪ ،‬خصل ل للوص ل ل لاً في فه‬
‫وجود ش ل ل ل ل لريحة من المتعاملين األفراد الذين تنقصل ل ل ل للهم الخبرات الكافية‪ ،‬والمعلومات التي تسل ل ل ل للاعدهم على‬
‫اس ل للتثمار أموالهم‪ ،‬لعدم توفر الد ارس ل للات التي تعينهم على فهم طبيعة األسل ل لوا المالية بس ل للهولة‪ ،‬وص ل للياغة‬
‫ق ارراتهم االستثمارية بصورة عملية(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬سل ل للليمان الصل ل للغير‪ ،‬التالعو والتضل ل للليه والتداو بناء على معلومات داخلية في أس ل ل لوا األو ار المالية‪ ،‬بحث غير‬
‫منشور ص‪.1‬‬
‫(‪ )2‬التالعو والتضليه للصغير‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪-22-‬‬
‫المطلب الثاني‬

‫صور االحتيال في السوق المالي السعودي‬

‫الحصر‪ ،‬ومنها ‪:‬‬ ‫وردت صور االحتيا في السو المالي السعودي على سبيه المثا ولي‬

‫أوال‪ :‬قيام البعض بالسلوك المسبب لإلضرار في السوق المالي‪.‬‬


‫تغيير وتحريك في أسعار األسهم‪،‬‬ ‫قيام بعك المضاربين بابتكار طر ووسائه تعتبر جريمة إلحدا‬
‫وي ون هذا منفصال عن ربحية وإنتاجية واحتياطي أصو الشر ة صاحبة الورقة المالية‪.‬‬

‫والسبو في فهور المضاربة هو وجود طبقات من المتعاملين في السو المالية يقوموا بشراء األو ار‬
‫المالية لبيعها عند ارتفاع أسللعارها‪ .‬وذلك للحصللو على ربح من (فر السللعر) وهو شللبيه بنقام االحتكار‬
‫الذي حرمه الفقه والتشريع اإلسالمي‪ ،‬ألض ارره الكثيرة(‪.)1‬‬

‫وبالنقر إلى أن معرفة فرو األس ل ل ل ل للعار هو أمر تقديري‪ ،‬سل ل ل ل ل لواء أكان عمه المض ل ل ل ل للارد مبنيا على‬
‫معلومات أو على تخمين منه أو مجازفة‪ ،‬فقد دفع األمر هؤالء إلى ابتكار عمليات في سل ل ل ل ل للو المعامالت‬
‫اآلجلة والعاجلة التغطية‪ ،‬وعقود االختيار‪ ،‬والمقصود هنا هو الحصو على أربا غير مستحقه‪.‬‬

‫ولتقليه مخاطر انخفاض أس ل ل للعار األو ار المالية التي يملكونها أوجدوا أسل ل ل للاليو عديدة منها‪ :‬التمويه‬
‫النقدي الجزئي للمشتريات‪ .‬والبيع على الم شوف(‪.)2‬‬

‫ولزيادة س للرعة تلك الص للفقات وخلق فرو األس للعار اتبعوا أس للاليو ملتوية لدفع اآلخرين على التعامه‬
‫معهم مثه‪:‬‬

‫‪ -1‬ترويج اإلشاعات الكاذبة‬

‫‪ -2‬عقد اتفاقيات ثنائية أو اجتماةية للت ثير على حر ة التداو ‪.‬‬

‫‪ -3‬سير األسعار وفق ما يجعلهم يربحون‬

‫وقد فهرت نتائج تلك األسل ل للاليو في األسل ل ل لوا العربية والعالمية ومنها السل ل للو الس ل ل للعودي‪ ،‬ومن هذه‬
‫األس ل للاليو‪ :‬الخدع والتغرير وهو أش ل للد أنواع الجرائم ذ اء وإدراكا للمتغيرات االقتص ل للادية‪ ،‬وت ثي ار بالم س ل للو‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬أحمد يوسا‪ ،‬االحتيا في السو المالي‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪2112 ،‬م ‪،‬ص ‪.11‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬هشام الباسظ‪ ،‬األو ار المالية وأسوا الما ‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪2117 ،‬م‪ ،‬ص ‪.88‬‬

‫‪-29-‬‬
‫والخسارة‪ ،‬خاصة وأن مرتكبيها هم رجا أعما يملكون النفوذ والثروة والخبرة وأبرع المستشارين حتى أطلق‬
‫عليهم إسم (صناع السو ) أو المضارد المحترف(‪.)1‬‬

‫ثانيا‪ :‬القيام بعقد صفقات بأوراق مالية ال تنطوي على انتقال حقيقي لملكية تلك األوراق‪:‬‬
‫نجد أن المشل ل للرع السل ل للعودي قد حقر في نقام السل ل للو المالية قيام البعك بعقد ص ل ل لفقات وهمية في‬
‫األو ار المالية بحيث يتم البيع دون نقه الملكية (البيع الصل ل للوري)‪ ،‬ويقص ل ل للد بذلك اقتصل ل للار إنش ل ل للاء تعامه‬
‫مقهري نشظ على سهم معين في الوقت الذي ال يوجد فيه تعامه فعلى يذ ر على ذلك السهم(‪.)2‬‬

‫والرأي عندي أن الر ن المادي الم ون لجريمة االحتيا ال يتحقق إال بوجود س لللوك إيجابي ي من في‬
‫عقد صفقات في أو ار مالية ال يتم انتقا حميقي لملكيتها بموجبه‪.‬‬

‫أما الر ن المعنوي وهو هنا م مه لفعه جريمة التحايه وتعمد الميام بها‪ ،‬فيتمثه في توجه نية الجاني‬
‫إلى تملك الشيء الذي تسلمه من المجني عليه(‪.)3‬‬

‫ثالثا‪ :‬االحتيال عن طريق استغالل المعلومات الداخلية‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫ب نها المعلومات التي يحصل لله عليها‬ ‫عرفت المعلومات الداخلية في نقام السل للو المالي السل للعودي‬
‫الش ل ل للخم المطلع‪ ،‬وأال تكون متوافرة لعموم الجمهور‪ ،‬وال يتم اإلعالن عنها‪ ،‬ويدرك الش ل ل للخم المطلع أن‬
‫هذه المعلومات لو توافرت ألثرت على سعر الورقة المالية أو قيمتها ت ثي ار جوهريا‪.‬‬

‫ومن خصائص المعلومات الداخلية‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون متعلقة بالورقة المالية(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬و مثا على ذلك التالعو ومدى أثره في سو رأل الما هو االنهيار التاريخي الكبير لاسهم في أمري ا عىام‪1525‬م‬
‫الغو والخداع وغيره من الممارسات‬ ‫حيث شلفت التحميقات عن وجود ممارسلات ال أخالقية من بعك رجا األعما‬
‫الالأخالقية و ذلك قيام الملياردير اليهودي جورا س ل ل ل للورل بممارس ل ل ل للات أدت إلى انهيار أسل ل ل ل لوا الما في دو النمور‬
‫األسيوية‪ ،‬ويوميا ما يقهر لنا العديد من صور السلوك الال أخالقيه عند المضاربين‪.‬‬
‫(‪ )2‬ريعد ذلك من أبرز أش ا التالعو في أسعار األسوا المالية‪.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬أحمد أمين‪ ،‬شر قانون العقوبات‪ ،‬مطبعة دار الكتو المصرية‪ ،‬القاهرة‪1522 ،‬م‪ ،‬ص ‪. 311‬‬
‫(‪ )2‬م‪ 91‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬
‫(‪ )9‬المقص ل ل ل ل للود باألو ار المالية األس ل ل ل ل للهم وأدوات الدين ومذ رة حق االكتتاد والش ل ل ل ل للهادات والوحدات وعقود الخيار والعقود‬
‫المسللتقبلية وعقود الفروقات وعقود الت مين طويه األجه وحدد مفهوم الورقة المالية ب نها الورقة التي يت ثر سللعرها بشلل ه‬
‫جوهري في حالة اإلفصا عن هذه المعلومات‪.‬‬

‫‪-21-‬‬
‫‪ -2‬أن تكون المعلومات صحيحة وغير معلنة‬

‫‪ -3‬الت ثير الجوهري على األسعار‬

‫‪ -2‬أن تكون المعلومات محددة‬

‫‪ -9‬أن ي ون مصدر المعلومات شخم مطلع‬

‫وقد ذكر المنظم السعودي الشخص المطلع بأنه‪:‬‬

‫إدارة أو مسللئو تنفيذي أو موفا لدى مصللدر ورقة مالية ذات عالقة بالمعلومات‬ ‫‪ -1‬عضللو مجل‬
‫الداخلية (‪.)1‬‬

‫‪ -2‬كه شخم يحصه على معلومات داخلية عن طريق عالقات عائلية‪.‬‬

‫‪ -3‬كه شخم يحصه على معلومات داخلية من خال عالقة عمه‬

‫‪ -2‬كه شل ل للخم يحصل ل لله على معلومات داخلية من خال تعاقد وذلك من خال مصل ل للدر ورقة مالية‬
‫ذات عالقة بالمعلومات الداخلية‪.‬‬

‫و ما ذ رنا من قبه يقوم الر ن المادي في جريمة االحتيا بحق الش ل للخم الطبيعي أو المعنوي متى‬
‫تداو ذات الورقة المالية محه المعلومات الداخلية‪ ،‬س لواء بش ل ه مباشللر أو غير مباشللر وذلك حسللبما ورد‬
‫(‪)2‬‬
‫من نقام سو الما السعودي على النحو التالي‪:‬‬ ‫بنم المادة (‪)91‬‬

‫‪ -1‬إذا قام بتنفيذ صفقة على الورقة المالية ألي حساد تكون له مصلحه فيه(‪.)3‬‬

‫‪ -2‬إذا قدم عرض شراء أو بيع للورقة في السو ‪ ،‬ولو لم يتم تنفيذ هذا األمر(‪.)2‬‬

‫ويعد الشخم متداوال بش ه غير مباشر في ورقة مالية في أي من الحاالت التالية‪:‬‬


‫ر‬

‫شل ل للر ات مخالفة‬ ‫(‪ )1‬وفى هذا السل ل لليا فقد فرضل ل للت هيئة سل ل للو الما غرامات مالية قدرها أربعمائة ألا ريا على خم‬
‫التنفيذي إلحدى هذه الش ل ل للر ات إلفص ل ل للاحه لوس ل ل للائه اإلعالم عن معلومات داخلية تتعلق‬ ‫ألنقمة الس ل ل للو على الرئي‬
‫باحتمالية زيادة رأل ما الشر ة‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬محمد بن ناصر بن محمد البجاد‪ ،‬جرائم السو المالية في النقام السعودي‪ ،2118 ،‬بدون دار نشر‪ ،‬ص‪.297‬‬
‫(‪ )3‬المصلللحة المقصللودة هنا هي النفع الشللخصللي وبذلك ي ون أنهى النقام الجد القانوني حو مفهوم المص لللحة في هذا‬
‫الجانو‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬فهد بن محمد النفيعى الحماية الجنائية للسو المالية السعودي ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.391‬‬

‫‪-27-‬‬
‫‪ -1‬إذا قام بتنفيذ الصل للفقة و يه لشل للخم آخر بعد علمه أن تلك الصل للفقة نفذت بناء على معلومات‬
‫داخلية‬

‫‪ -2‬إذا قام بترتيو صل ل للفقه ي ون أحد أطرافها شل ل للخم من أقاربه‪ ،‬أو رتو صل ل للفقه ي ون أحد أطرافها‬
‫شخم تربطه به عالقة عمه أو عالقة تعاقدية‬

‫‪ -3‬إذا رتو لو يله أو ألي شللخم آخر يتصللرف نيابة عنه أو حسللو أوامره التداو باألو ار المالية‬
‫ذات العالقة بالمعلومات الداخلية‪.‬‬

‫وقد ر ز المنقم السل ل ل ل ل للعودي على الس ل ل ل ل ل لللوك ذاته وهو فعه التداو بناء على معلومات داخلية‪ ،‬دون‬
‫انتقار لتحقيق النتيجة المبتغاة من وراء ذلك الفعه(‪.)1‬‬

‫اما الر ن المعنوي في الجريمة فان المشل ل للرع السل ل للعودي يشل ل للترط لتوافر الر ن المعنوي للجريمة‪ ،‬توافر‬
‫القصد العام بعنصريه العلم واإلرادة‪ ،‬أي علم الشخم المطلع وغير المطلع أنه يتداو بناء على معلومات‬
‫داخلية‪ ،‬و ذلك إرادة التعامه في الورقة المالية محه المعلومات الداخلية س ل ل ل ل لواء بش ل ل ل ل ل ه مباشل ل ل ل للر أو غير‬
‫مباش ل ل للر‪ ،‬وذلك بنص ل ل لله "يحقر على أي ش ل ل للخم‪ ،‬يحص ل ل لله بح م عالقة عائلية أو عالقة عمه أو عالقة‬
‫تعاقدية على معلومات داخلية يش ل للار إليه بالش ل للخم المطلع – أن يتداو بطريق مباش ل للر أو غير مباش ل للر‬
‫الورقة المالية التي تتعلق بها هذه المعلومات‪ ،‬أو أن يفصلل للح عن هذه المعلومات لش ل للخم آخر توقعا منه‬
‫أن يقوم ذلك الشخم أوال بتداو تلك الورقة المالية‬

‫رابعا‪ :‬جريمة السلوك االستغاللي الذي يمثل تالعبا بالسوق المالية‪.‬‬


‫نصت الفقرة أ على ما يلي (يعد مخالفا ألح ام هذا النقام أي شخم يقوم عمدا بعمه أو يشارك في‬
‫أي إجراء يوجد انطباعا غير صحيح أو مضلال بش ن السو ‪ ،‬أو األسعار‪ ،‬أو قيمة أي ورقة مالية‪ ،‬بقصد‬
‫إيجاد ذلك االنطباع‪ ،‬أو لحث اآلخرين على الش ل ل لراء أو البيع أو االكتتاد في تلك الورقة‪ ،‬أو اإلحجام عن‬
‫ذلك أو لحثهم على ممارسلة أي حقو تمنحها هذه الورقة‪ ،‬أو اإلحجام عن ممارسلتها) ما نصت الفقرة ا‬
‫على بعك التصلرفات التي تعد احتياالً وتضلليالً والتي تحقرها الفقرة أ‪ ،‬كما نصت الفقرة ا على ما يلي‪:‬‬
‫(يللدخلله في األعمللا والتص ل ل ل ل ل ل لرفللات التي تعللد من أنواع االحتيللا التي تحقرهللا الفقرة ( أ ) من هللذه الملادة‬
‫التص لرفات اآلتية ‪ -1 ...‬الميام ب ي عمه أو تصللرف بهدف إيجاد انطباع اذد أو مض للله يوحي بوجود‬

‫(‪ )1‬مثا ذلك ما أعلنت عنه هيئة السل ل ل للو المالية من صل ل ل للدور قرار نهائي من لجنة الفصل ل ل لله في منازعات األو ار المالية‬
‫بتاريخ ‪2115-1-2‬م والذي أصبح نهائيا‪.‬‬

‫‪-28-‬‬
‫عمليات تداو نشل ل ل ل للظ مالية خالفا للحميقة‪ .‬ويدخه في تلك األعما والتص ل ل ل ل لرفات على سل ل ل ل للبيه المثا ال‬
‫الحصر ما ي تي‪)...‬‬

‫إحدى هذه الصل ل للور تخم المدراء التنفيذيون في الشل ل للر ات وما يتقاضل ل للونه من عالوات ونسل ل للو من‬
‫األربا ‪ .‬فعندما تنتهي الس للنة المالية أو موعد م اف تهم‪ ،‬فإنها تتحدد في بعك األحيان قيمة م اف تهم بناء‬
‫على أداء سلعر السهم‪ ،‬وبالتالي فإن المدير أو العضو أو الشخم المطلع يقوم بالتعامه في الورقة المالية‬
‫ب ثرة عنلد اإلغال ومن ثم بيعها في األيام التي تليها‪ ،‬هذا مع التفرقة مابين تالعو المدراء في السل ل ل ل ل ل للو‬
‫وبين تداولهم بناء على معلومات داخلية‪.‬‬

‫كذلك هناك ص ل ل للورة أخرى‪ ،‬وهذه الص ل ل للورة خاص ل ل للة بالش ل ل للر ة المس ل ل للاهمة ذاتها (العارض) عندما تريد‬
‫االسل للتحواذ على شل للر ة أخرى (الشل للر ة المعروض عليها)‪ ،‬ويسل للمى هذا التالعو واالحتيا لجعه العرض‬
‫ينجح أو يفشله‪ ،‬وذلك بهدف إقناع مسلاهمي الشر ة العارضة أو جعه الشر ة المعروضة عليها في حالة‬
‫االس للتحواذ الع س للي بقبو العرض أو رفض لله‪ ،‬ويتم التالعو باالس للتحواذ لجعه العرض يفش لله بعدة طر ‪،‬‬
‫فمثالً عندما تقوم الش للر ة العارض للة أو مس للتش للارها المالي بالمراهنة على الص للفقة بالنس للبة والسل لعر األعلى‬
‫مادياً على ما يتم شل ل لراءه (كالنس ل للبة المس ل للتهدفة من األس ل للهم)‪ ،‬بحيث يجعه المس ل للاهمين الحاليين للشل ل للر ة‬
‫تماماً للشل للر ة العارضل للة أو مسل للتشل للارها المالي عندما تقوم‬ ‫العارضل للة أقه رمبة لقبو العرض‪ ،‬أو بالع‬
‫بتخفيك نس للبة العرض ماديا لاس للهم أو النس للبة محه االس للتحواذ‪ ،‬مما يجعه مس للتندات العرض الخاص للة‬
‫بالشللر ة المعروض عليها أقه جاذبية‪ .‬نسللتنج مما سللبق أن الشللر ة العارضللة أو الشللر ة المعروض عليها‬
‫ومستشاريهم الماليين متى قاموا بهذه التصرفات‪ ،‬فإنها تعد تالةباً بالسو ‪.‬‬

‫وقد نصل للت المادة الثالثة من الئحة السل للو المالي السل للعودي فقرة د على حاالت‪ ،‬حاالت تتمثه في‬
‫إدخا أوامر ش ل لراء أو بيع مع العلم المسل للبق ب نه سل للوف يتم إدخا أوامر ش ل لراء أو بيع مشل للابهة أو مقاربة‬
‫لبيع أو شراء الورقة المالية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬جريمة إعطاء وتقديم معلومات غير صحيحة وخاطئة‬


‫يتداخه مع جريمة إعطاء وتقديم معلومات غير صللحيحة وخاطئة في المعنى مع مصللطلح اإلشللاعة‪،‬‬
‫والفاص ل لله المش ل للترك بينهما هو اختال غير الحميقة والواقع‪ ،‬سل ل لواء أكان حدثاً في الماض ل للي أو الحاض ل للر‬
‫أو المسل للتقبه‪ ،‬أما الفاصل لله الغير مشل للترك من وجهة نقري أن البيان هو الخبر الرسل للمي الذي يصل للدر من‬
‫الشللخم المسللئو عن شللر ته المسللاهمة أو مسللتشللارها المالي س لواء ان تصلريحاً إيجابياً شللفاهه أو تابة‬
‫ببيان ملزم بالتص لريح عنه أو ان تص لريحاً سلللبياً عن طريق إغفا التص لريح ببيان ملزم بالواقعة الجوهرية‬

‫‪-25-‬‬
‫وإن لم ي ن متعمداً والمصللطلحان المشللار إليهما آنفاً مرتبطان بمصللطلحي الشللفافية واإلفصللا ولذلك البد‬
‫من توضيحهما‪.‬‬

‫فالشللفافية تعني أن الشللر ة وأعضللائها من خال هياكلها اإلدارية ال بد أن تكون شللفافة في تعامالتها‬
‫مع الغير أو مع مسل ل ل للاهميها وذلك عن طريق تطبيق حو مة الشل ل ل للر ات بفعالية والتي تهدف إلى وص ل ل ل لو‬
‫المعلوملة س ل ل ل ل ل ل لواء لانلت جوهريلة أو غير جوهريلة إذا وجلد أو تطبيق ما هو غير متطلو من النقام مما‬
‫فاءة الش ل للر ة في تعامالتها‪ .‬أما اإلفص ل للا فهو ما تتطلبه الجهات الرس ل للمية هيئة الس ل للو المالية‬ ‫يع‬
‫أو السو المالية من الشر ة المصدر وفق األنقمة واللوائح‪ ،‬بحيث إذا لم تفصح عنها فإنها تصبح مخالفة‬
‫مما يستوجو إيقاع غرامة من الجهة المشرفة هيئة السو المالية(‪.)1‬‬

‫والهيئة ال تتحمه من وجهة نقري أي مس ل للئولية في حالة وجود معلومات خاطئة أو مضل ل للللة أو عدم‬
‫وجودها‪ ،‬ويقع ذلك على عاتق الشل ل ل ل للر ة مما يعد تالةباً منها في السل ل ل ل للو نتيجة المعلومات الخاطئة التي‬
‫قدمتها‪ ،‬وبالتالي ي ون للمتض ل ل للرر اللجوء للجنة الفص ل ل لله في األو ار المالية والمطالبة بالتعويك‪ .‬على أن‬
‫نش ل ل ل ل لرة اإلصل ل ل ل للدار متى وجد فيها معلومات غير صل ل ل ل للحيحة أو قامت بإغفا بعك المعلومات في نش ل ل ل ل لرة‬
‫اإلصل ل ل للدار‪ ،‬فإن الشل ل ل للر ة تكون مسل ل ل للئولة أمام الغير إال ما ان يخم الغير الذين تم تحديدهم في نش ل ل ل لرة‬
‫اإلصدار وبموافقتهم الخطية المحاسو والمحامي والمهندل وغيرهم فتقع ضمن نطا مسؤوليتهم‪.‬‬

‫(‪ )1‬ونض للرد على ذلك أمثلة‪ ،‬فإذا ت خرت الش للر ة عن إص للدار قوائمها المالية عن الموعد المحدد‪ ،‬عندئذ تعتبر مخالفة‪ ،‬و‬
‫كذلك اإلفصللا لهيئة السللو المالية و السللو المالية عند تغيير نسللو حصللم الملكية للمسللتثمرين قصلليري أو طويلي‬
‫األجه التي تتجاوز حداً معيناً‪ ،‬أو حصللم الملكية الخاصللة ب عضللاء مجل اإلدارة و بار التنفيذيين في الشللر ات‪ ،‬و‬
‫ذلك بهدف تحقيق المس ل للاواة و العدالة في حص ل للو الجميع على المعلومة في وقت واحد لالس ل للتفادة منها مما يوجد مبدأ‬
‫تكافؤ في الفرص دون البعك اآلخر‪ .‬هذا و لكون بعك المعلومات سل ل ل ل لرية و غير معلنة لحد اآلن‪ ،‬فإنه يفتح المجا‬
‫لعدم الشلفافية في سلعر سلهم الشر ة ون أنه باإلم ان أن يحصه تالعو في السو أو استغال المعلومات و التعامه‬
‫ما هو حاصه من تضييق للخنا على هؤالء في األنقمة المقارنة النقام البريطاني‬ ‫بناء على معلومات داخلية بع‬
‫و األمري ي‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫المطلب الثالث‬
‫صور جريمة االحتيال في التشريع المصري‬

‫أوال جريمة اإلفصاح عن المعلومات الداخلية واستغاللها‪:‬‬


‫نجد أن قانون س ل للو رأل الما المص ل للري لم يتطر بشل ل ل ه صل ل لريح للمعلومات الداخلية في معرض‬
‫تجريمه لاعما التي تنطوي على غو أو نص ل ل ل ل للو أو احتيا في مادته الثالثة واألربعين‪ ،‬وال في العقاد‬
‫على تلك األفعا في مادته الثالثة والسل ل ل للتين‪ ،‬إال أنه أشل ل ل للار في مادته الرابعة والسل ل ل للتين على أنه "مع عدم‬
‫‪ ....‬ه من أفضل ل للى س ل ل ل ار‬ ‫اإلخال ب ية عقوبة أشل ل للد منصل ل للوص عليها في أي قانون آخر يعاقو بالحب‬
‫على هذه المادة في‬ ‫اتصه به بح م عمله تطبيقا ألح ام هذا القانون" مما دعى ش ار القانون إلى الت سي‬
‫العقاد على اإلفصا عن المعلومات الداخلية أو التعامه بناء عليها(‪.)1‬‬

‫ولكننا نجد أن من قواعد العض ل للوية في بورص ل للتي القاهرة واإلسل ل ل ندرية قد بينت تجريم اإلفص ل للا عن‬
‫المعلومللات الللداخليللة أو التعللاملله بنللاءا عليهللا وعرفتهللا بل نهللا "المعلومللات ذات الطبيعللة المحللددة التي لم يتم‬
‫اإلعالن عنها لجمهور المتعاملين‪ ،‬ولم يتم نش ل ل ل للرها سل ل ل ل لواء لفئة محددة أو لعدة جهات‪ ،‬وذلك يعنى حرمان‬
‫على أسل ل ل ل ل ل للعار األو ار المالية‬ ‫(‪)2‬‬
‫جمهور المتعلاملين من تللك المعلوملات الجوهريلة التي قد ي ون لها ت ثير‬
‫المتداولة"‪.‬‬

‫وقد تم إعادة صل للياغة هذا التعريف وتعديله في المادة رقم ‪ 2/13‬من قواعد العضل للوية المعد لي ون‪:‬‬
‫"أي من المعلومات الجوهرية التي لم يتم إعالنها لجمهور المتعاملين وتكون مرتبطة ب عما الش ل ل ل ل ل للر ة من‬
‫الشر ات المقيدة بالبورصة وأي من يانات المجموعة المرتبطة بها"‪.‬‬

‫خصائص المعلومات الداخلية‪:‬‬


‫أ ‪ -‬تتعلق بورقه مالية(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬شل ل لللبان محمود‪ ،‬رجو سل ل للليم‪ ،‬شل ل للر أح ام قانون رأل الما ‪ ،‬دار أبو المجد للطباعة‪ ،‬القاهرة ‪ ،2112‬ط‪ ،1‬ا‪،2‬‬
‫ص‪.1151‬‬
‫(‪ )2‬م‪ 27‬من قواعد العضوية ببورصتي القاهرة واإلس ندرية‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث نجد ان النقام قد اخرا من مفهوم األو ار المالية األو ار التجارية الشللي ات والكمبياالت والسللندات ألمر و ذلك‬
‫االعتمادات المستندية والحواالت النقدية‪ ،‬واألدوات التي تتداولها البنوك حص ار فيما بينها‪ ،‬وبوالم الت مين (الباد األو‬
‫من قانون سو رأل الما المصري)‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫د‪ -‬أن تكون المعلومات صحيحة وغير معلنه‪ ،‬فقد بينت قواعد العضوية في بورصتي القاهرة واإلس ندرية‬
‫في (م‪ )2‬منهلا أن مليلار اإلعالن هو إتلاحلة المعلوملات الجوهريلة لجمهور المتعلاملين في وقت واحد‬
‫وبذات الطريقة وفقا للقواعد واإلجراءات الحاكمة والمنقمة لإلفصا في البورصة‪.‬‬

‫ا ‪ -‬الت ثير الجوهري على األس ل ل ل للعار وهنا قد ذهو المش ل ل ل للرع المص ل ل ل للري إلى االهتمام بالواقعة ذات األثر‬
‫الجوهري حيث نص ل ل للت المادة ‪ 2‬من قواعد بورص ل ل للتي القاهرة واإلسل ل ل ل ندرية على المعلومات الجوهرية‬
‫التي ي ون لهللا ت ل ثير ملمول على سل ل ل ل ل ل للعر الورقللة المللاليللة المطروحللة للتللداو أو ت ل ثير على الق اررات‬
‫االستثمارية للمتعاملين عليها أو ت ثير على اتجاهات التعامه في السو ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تجريم إفشاء السر‪.‬‬


‫عرف الس للر قانونا ب نه "ص للفه تخلع على موقا أو مر ز أو خب ار وعمه‪ ،‬مما يؤدي إلى وجود رابطه‬
‫تتص ل لله بهذا الموقا أو المر ز أو الخبر أو العمه بالنس ل للبة لمن له حق في العلم به وي ون محص ل ل ا‬
‫لور في‬
‫نطا معين بالنسبة لمن يقع عليه التزام بعدم إفشائه"(‪.)1‬‬

‫ويذهو بعك الشل ل ار إلى أن المعلومات محه الحماية هي المعلومات السل لرية ذات الطبيعة التجارية‬
‫أو الص ل ل ل ل للناةية‪ ،‬ألن هذه المعلومات عاده ما تكون محاطة بالسل ل ل ل ل لرية التامة بحيث ال يطلع عليها س ل ل ل ل للوى‬
‫األشلخاص المعنيين بها داخه الشلر ة‪ ،‬أو من يتصله بها بح م وفيفته‪ ،‬ومن ش ن إطالع الغير عليها أن‬
‫يلحق ضل للر ار بالشل للر ة السللليما إذا ان هذا الغير هو شل للر ه منافسل لله تنتج ذات المنتج ذات المنتج أو تقدم‬
‫ذات الخدمة(‪.)2‬‬

‫حماية المعلومات الداخلية على مبدأ سللر‬ ‫أما شل ار قانون رأل الما المص لري فقد ذهبوا إلى ت سللي‬
‫المهنللة(‪ .)3‬وذلللك وفقللا للنم الوارد في المللادة ‪ 12‬من قللانون رأل المللا الللذي جللاء فيلله "مع عللدم اإلخال‬
‫مدة ال تقه عن سنتين وبغرامه ال تقه‬ ‫ب ية عقوبة أشلد منصلوص عليها في أي قانون آخر يعاقو بالحب‬
‫عن ‪ 21‬ألا جنيه ه من أفشللى س ل ار اتصلله به بح م عمله تطبيقا ألح ام هذا القانون أو حقق منه نافعا‬
‫هوا أو زوجته أو أوالده"‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬أحمد امه سالمة‪ ،‬الحماية الجنائية ألسرار المهنة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة ‪1588‬م‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬محمود ومان‪ ،‬د رض ل للا عبد الحميد‪ ،‬جرائم الش ل للر ات في النقام الس ل للعودي "د ارس ل للة مقارنه"‪ ،‬دار النهض ل للة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1551 ،‬ص‪.111-192‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬صالح البربري‪ ،‬الممارسات غير المشروعة في بورصتي األو ار المالية‪ ،‬ص‪.215‬‬

‫‪-32-‬‬
‫قد جانبه الصل لواد ألن جريمة التداو بناء على معلومات داخليه تهدف‬ ‫وفي رأيي فإن هذا الت س للي‬
‫إلى حماية مصللحه عامه وهي المسلاواة والعدالة بين جميع المتعاملين‪ ،‬أما جريمة إفشاء سر المهنة تهدف‬
‫إلى حماية مصل لللحه خاصل للة‪ ،‬وبالتالي فمن يعلم بها وبطبيعتها يقع على عاتقه التزام عدم اسل للتغاللها حتى‬
‫يفصح عنه عنها بطريق رسمي ‪.‬‬

‫فض ل ل للال عن أن التوص ل ل لليف القانوني لجريمة إفش ل ل للاء الس ل ل للر ال يتفق مع طبيعة جرائم الس ل ل للو المالية‬
‫شل ل ل للرطا أن يتم التطابق بين الواقعة التي تعد س ل ل ل ل ار وتلك التي تعد‬ ‫والمش ل ل ل ل الت التي تثيرها‪ ،‬وبالتالي لي‬
‫معلومة داخليه‪ ،‬وهذا ما دفع المشل ل للرع المصل ل للري في الباد الرابع من قواعد بورصل ل للتي القاهرة واإلس ل ل ل ندرية‬
‫وتحت عنوان الممارسلل ل ل للات غير المشل ل ل ل للروعة‪ ،‬ماده اسلل ل ل للماها التعامه المبني على معلومات داخليه لتفادي‬
‫القصور في القانون(‪.)1‬‬

‫وبللذلللك ننتهي من ذلللك المبحللث إلى أن هنللاك صل ل ل ل ل ل للور متنوعللة‪ ،‬ومتعللددة لالحتيللا منهللا االحتيللا‬
‫والتالعو في عروض األسللعار‪ ،‬والبيع الصللوري‪ ،‬واإلشللاعات وتس لريو المعلومات الخاطئة‪ ،‬وقد بينت في‬
‫ذلك أبرز أس للاليو التالعو التي تؤثر في تكوين األس للعار المص للطنعة بسل للو األو ار المالية‪ ،‬وأن الهدف‬
‫من التالعو هو سو الما ‪ ،‬سواء ان بش ه مباشر أو غير مباشر‪.‬‬

‫الحص للر‬ ‫وذ رت أن ص للور االحتيا في الس للو المالي الس للعودي قد وردت على س للبيه المثا ولي‬
‫ومنها قيام البعك بالس ل ل لللوك المس ل ل للبو لإلضل ل ل لرار في الس ل ل للو المالي‪ ،‬والميام بعقد ص ل ل للفقات ب و ار مالية‬
‫ال تنطوي على انتقلا حميقي لملكيلة تللك األو ار ‪ ،‬واالحتيلا عن طريق اسل ل ل ل ل ل للتغال المعلوملات اللداخليلة‪،‬‬
‫وجريمة السل ل ل ل لللوك االسل ل ل ل للتغاللي الذي يمثه تالةبا بالسل ل ل ل للو المالية‪ ،‬وجريمة إعطاء وتقديم معلومات غير‬
‫صل ل ل ل للحيحة وخاطئة‪ ،‬وعلى النقير من ذلك نجد أن من صل ل ل ل للور االحتيا في التش ل ل ل ل لريع المصل ل ل ل للري جريمة‬
‫اإلفصا عن المعلومات الداخلية واستغاللها‪ ،‬وتجريم إفشاء السر‪.‬‬

‫(‪ )1‬م‪ 38‬من قواعد العضوية ببورصتي القاهرة واإلس ندرية‪.‬‬

‫‪-33-‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫عقوبة جريمة االحتيال في السوق المالية‬


‫تمهيد‪:‬‬

‫إن النم الجنائي في حد ذاته ريعد مانعا من ارتكاد أي جريمة‪ ،‬إذ إنه يقتضللى التحذير واإلنذار من‬
‫قبه المش ل ل للرع بعدم اإلخال بالقاعدة الجنائية وااللتزام بها من قبه الم لفين‪ ،‬لذلك فإن القاعدة الجنائية عند‬
‫سنها من قبه المشرع تنشئ عالقة قانونية بين الدولة والكافة‪ ،‬مقتضاها التزام الكافة بعدم انتهاك المصلحة‬
‫المحمية التي يحميها النم بالعقاد‪.‬‬

‫جميع‬ ‫وال شل للك أن جريمة االحتيا في السل للو المالي يترتو عليها آثار خطيرة وجوانو متعددة تم‬
‫شلرائح المتعاملين في السلو وخاصة صغار المتعاملين الذين يتعاملون بما يدخرون من أقواتهم ويتصفون‬
‫غالبا بعدم الخبرة في السللو المالية‪ ،‬لذا فإن شلريحة بيرة منهم تت ثر بسللرعة وسللهولة بما توحي به جريمة‬
‫االحتيا من انطباع الكذد الذي يؤثر في البسطاء من المتعاملين‪.‬‬

‫ولخطورة تلللك الجريمللة فقللد نم نقللام هيئللة سل ل ل ل ل ل للو المللا على العقوبللات التي نجللدهللا على نوعين‪،‬‬
‫أصلية‪ ،‬وتكميلية(‪.)1‬‬

‫ولذلك سنقسم هذا المبحث إلى‪:‬‬


‫المطلب األول‪ :‬العقوبات األصلية لجريمة االحتيا في السو المالي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العقوبات التكميلية لجريمة االحتيا في السو المالي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التدابير االحت ارزية لجريمة االحتيا في السو المالي‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬محمد بن ناصر بن محمد البجاد جرائم السو المالية في السو السعودي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.211‬‬

‫‪-32-‬‬
‫المطلب األول‬

‫العقوبات األصلية‬

‫تبعا لنقام السللو المالي تنقسللم العقوبات األصلللية إلى نوعين هي التعويك المالي‪ ،‬والس لجن‪ ،‬وبمية‬
‫العقوبات التي يسمح النقام للهيئة تطبيقها‪.‬‬

‫اوال عقوبة السجن الحبس‪:‬‬


‫ذهو النقام السل ل للعودي إلى أن عقوبة السل ل للجن هي عقوبة تعزيريه يح م بها شل ل للرعا أو توقعها الجهة‬
‫المختصل للة ذات الوالية بالفصل لله في دعاوى جزائية‪ ،‬ويشل للترط لتوقيعها في نقام سل للو الما السل للعودي أن‬
‫تطالو بها الهيئة ممثلة في االدعاء العام وحتى بعد ترك المطالبة يقه أمر توقيعها للجنة الفص ل ل ل ل لله‪ ،‬وقد‬
‫سلل للنوات‪ ،‬وأقه هذه العقوبة يوم واحد وفقا لما اسلل للتقرت عليه‬ ‫حددت أقص ل للاها في النقام السل ل للعودي بخم‬
‫المبادف الشرةية والقانونية‪ ،‬ويجوز الجمع بينها وبين غيرها من العقوبات األخرى الغرامة ونحوها(‪.)1‬‬

‫اما في التش ل لريع المصل للرى فقد نصل للت المادة ‪ 13‬من قانون سل للو رأل الما المصل للري ‪ ،‬ومع عدم‬
‫لمدة ال تزيد على ‪ 9‬سنوات‪،‬‬ ‫اإلخال ب ية عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر‪ ،‬يعاقو بالحب‬
‫وبغرامة ال تقه عن ‪ 91‬ألا جنيه أو ما حققه المخالا من نفع مؤثم أو توقاه من خسللائر أيهما أكبر‪ ،‬وال‬
‫تزيد على ‪ 21‬مليون جنيه أو مثلى ما حققه المخالا من نفع مؤثم أو توقاه من خسل ل ل ل ل ل للائر أيهما أكبر‪ ،‬أو‬
‫بإحدى هاتين العقوبتين(‪:)2‬‬

‫‪ -1‬كه من باشل للر نشل للاط من األنشل للطة الخاضل للعة ألح ام هذا القانون دون أن ي ون مرخصل للا له في‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬كلله من طر أو ارق لاً مللاليللة أو أدوات مللاليللة من خال االكتتللاد العللام أو الطر العللام أو الخللاص‬
‫أو تلقى عنها أمواالً ب ية صورة بالمخالفة ألح ام هذا القانون أو الق اررات الصادرة تنفيذاً له‬

‫أو الترخيم أو غير ذلك من التقارير‬ ‫‪ -3‬كه من أثبت عمدا في نشلرات االكتتاد أو أو ار الت سي‬
‫أو الوثائق أو اإلعالنات المتعلقة بالش ل ل ل للر ة بيانات غير ص ل ل ل للحيح أو مخالفة ألح ام هذا القانون‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬فهد بن محمد النفيعى‪ ،‬الحماية الجنائية للسلو المالية السلعودي‪ ،‬رسلالة د توراه منشلورة بجامعة نايف العربية للعلوم‬
‫األمنية كلية الدراسات العليا قسم العدالة الجنائية‪ ،‬الرياض ‪ 2111‬م‪ ،‬ص‪.373‬‬
‫(‪)2‬المادة ‪ 13‬من قانون سو رأل الما المصري صدر المادة والبند ‪.2‬‬

‫‪-39-‬‬
‫أو غير في هذه البيانات بعد اعتمادها من الهيئة‪.‬‬

‫‪ -2‬كه من أص ل ل للدر عمدا بيانات غير ص ل ل للحيحة عن األو ار التي تتلقى االكتتاد فيها جهة مرخم‬
‫بها بتلقي االكتتابات‪.‬‬

‫‪ -9‬كه من زور في سل للجالت الشل للر ة أو أثبت فيها عمدا وقائع غير صل للحيح أو عرض تقارير على‬
‫الجملية العامة للشر ة تتضمن بيانات اذبة‪.‬‬

‫الت ثير على‬ ‫‪ -1‬كه من عمه على قيد س ل ل ل ل ل للعر حميقي أو عملية ص ل ل ل ل ل للورية أو حاو بطريق التدلي‬
‫أسعار السو ‪.‬‬

‫‪ -7‬كه من قيد في البورصة أوراقا أو أدوات مالية بالمخالفة ألح ام هذا القانون والئحته التنفيذية‪.‬‬

‫‪ -8‬كه من تعمد عدم تنفيذ تعدداته الخاصة بحقو صغار المساهمين أو بحملة الص وك‪.‬‬

‫‪ -5‬كه من تعمد مخالفة معايير التقييم المالي الصادرة عن الهيئة‪.‬‬

‫‪ -11‬إصدار ص وك أو عرضها للتداو على خالف األح ام المقررة فى هذا القانون‪..‬‬

‫رر – ‪ )18‬من هذا القانون‪.‬‬


‫‪ -11‬كه من خالا أح ام المادة (‪ 12‬م ًا‬

‫‪ -12‬كه من قام بتقييم األصو أو منافعها بطريق التدلي ‪.‬‬

‫حماية المعلومات الداخلية على مبدأ سللر‬ ‫وذهو بعك شل ار قانون رأل الما المصللري إلى ت سللي‬
‫المهنة(‪.)1‬‬

‫لمدة ال تقه‬ ‫"مع عدم اإلخال ب ية عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر(‪ .)2‬يعاقو بالحب‬
‫عن س ل ل للنتين‪ ،‬وبغرامة ال تقه عن ‪ 91‬ألا جنيه أو ما حققه المخالا من نفع مؤثم أو توقاه من خس ل ل للائر‬
‫أيهما أكبر‪ ،‬وال تزيد على ‪ 21‬مليون جنيه أو مثلى ما حققه المخالا من نفع مؤثم أو توقاه من خس ل ل ل ل ل للائر‬
‫أيهما أكبر‪ ،‬أو بإحدى هاتين العقوبتين ه من أفشى س اًر اتصه به بح م عمله تطبيقاً ألح ام هذا القانون‪،‬‬
‫أو حقق نفعاً منه هو أو زوجه أو أوالده أو أثبت في تقاريره وقائع غير صحيحة‪ ،‬أو أغفه في هذه التقارير‬
‫وقلائع تؤثر في نتلائجهلا أو تتعلامله في األو ار أو األدوات الملاليلة بلالمخلالفة لاح ام المنصل ل ل ل ل ل للوص عليها‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬صلالح البربرى الممارسلات غير المشلروعة في بورصلة األو ار المالية ‪ ،‬مرجع سلابق‪ ،‬ص‪ ،215‬د‪ .‬شلبان محمود‪،‬‬
‫رجو سليم شر أح ام قانون أرل الما ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1151‬‬
‫(‪ )2‬مادة ‪ 12‬مصري‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫بالمادة ‪ 21‬م ر اًر من هذا القانون"‪.‬‬

‫قد جانبه الصواد ألن جريمة إفشاء سر المهنة تهدف إلى حماية مصلحة‬ ‫وفى رأى فإن هذا الت سي‬
‫خاصة‪ ،‬بينما جريمة التداو بناء على معلومات داخلية تهدف إلى حماية مصلحة عامة وهى المساواة بين‬
‫جميع المتعاملين‪ ،‬فضللال عن أن التوصلليف القانوني لجريمة إفشللاء السللر ال يتفق مع طبيعة جرائم السللو‬
‫شرطا التطابق بين الواقعة التي تعد س ار وتلك التي تعد‬ ‫المالية والمشل الت التي تثيرها‪ ،‬ولذلك عندي فلي‬
‫معلومة داخلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الغرامة‪.‬‬
‫والغ ارملة تكون عقوبلة أصل ل ل ل ل ل للليلة إذا لم يعلق توقيعهلا على عقوبلة أخرى ل ن يتم توقيعهلا على معقم‬
‫جرائم ومخالفات السو ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫العقوبات التكميلية‬

‫أوال‪ :‬التعويض المالي‪:‬‬


‫نم النقام السعودي على أن أي شخم يخالا المادة التاسعة واألربعين من هذا النقام أو أي من‬
‫اللوائح أو القواعد التي تصللدرها الهيئة بناء على تلك المادة‪ ،‬وذلك بالتصللرف أو إجراء صللفقه للتالعو في‬
‫سللعر ورقة مالية على نحو متعمد‪ ،‬أو يشللترك في ذلك التصللرف أو اإلجراء‪ ،‬أو ي ون مسللئوالً عن شللخم‬
‫قام بذلك‪ ،‬وي ون مس ل للئوالً عن تعويك أي ش ل للخم يش ل للترى أو يبيع الورقة المالية التي ت ثر س ل للعرها س ل لللبا‬
‫جرء‬
‫بصل ل للورة بالغة نتيجة لهذا التالعو‪ ،‬وذلك بالقدر الذي ت ثر به سل ل للعر ش ل ل لراء أو بيع الورقة المالية من ا‬
‫تصرف ذلك الشخم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الغرامة‪:‬‬
‫قلد تكون جزاءا جنلائيلا وقلد تكون عقوبلة تل ديبيلة وفقا لنوع المخالفة‬ ‫(‪)1‬‬
‫الغ ارملة في النقلام السل ل ل ل ل ل للعودي‬
‫المرتكبة‪ ،‬وهى غيرها من العقوبات التعزيرية التي يسلتقه بها ولى األمر بتقديرها بحسلو شلخصية الجاني‬
‫والجريملة وفروف الزملان والم لان‪ ،‬ووفقلا ألنقملة وقوانين رأل الملا فلإنهلا تعلد أحلد الموارد الملاليلة للهيئللة‬

‫(‪ )1‬قد تكون الغرامة عقوبة أصلللية في النقام السللعودي إذا لم يعلق توقيعها على عقوبة أخرى ن يتم توقيعها على معقم‬
‫جرائم ومخالفات السو ‪.‬‬

‫‪-37-‬‬
‫وتودع في حسابها(‪.)1‬‬

‫الهيئة أو من قبه لجنة الفصه‪ ،‬و عقوبة ت ديبية‬ ‫والغرامة جزاء جنائي قد يتم توقيعها من قبه مجل‬
‫فللسللو المالية عند اكتشللاف أي مخالفة للوائحها من قبه الوسللطاء فلها أن تميم الدعوى أمام اللجنة بطلو‬
‫معاقبتهم(‪ ،)2‬ويجوز للوسيظ الذي وقع عليه العقاد أن يطلو من اللجنة مراجعة القرار الصادر بحقه(‪.)3‬‬

‫وذهبلت الملادة ‪11‬من قلانون رأل الما المصل ل ل ل ل ل للري يعاقو بغرامة ال تقه عن ‪ 9‬آالف جنيه وال تزيد‬
‫عن ‪ 111‬ألا جنيلله لله من يتصل ل ل ل ل ل للرف في أو ار أو أدوات مللاليللة على خالف القواعللد المقررة في هللذا‬
‫القانون‪.‬‬

‫ويعاقو ه من يسلتحوذ على أو ار مالية دون تقديم عرض شراء إجباري في الحاالت التي تستوجو‬
‫ذللك وفقلاً ألح لام هلذا القلانون بغ ارملة ال تقله عن ‪ 111‬ألا جنيله‪ ،‬وال تزيلد على ‪ 911‬ألا جنيله‪ ،‬ويح م‬
‫على المخالا في هذه الحالة برد قيمة األو ار المالية محه المخالفة‪ ،‬وال يجوز التصالح عن هذه المخالفة‬
‫إال بعد تقديم عرض الشل ل ل ل ل لراء اإلجباري وأداء مقابه للهيئة ال يقه عن ‪ ،%1‬وال يزيد على ‪ %11‬من قيمة‬
‫األو ار المالية محه المخالفة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المنع من العمل ومزاولة المهنة‪.‬‬


‫وهو أن يمنع الش للخم من ممارس للة عمله أو مهنته بعد ثبوت العالقة بين ممارس للة لذلك العمه وبين‬
‫قيامه بالنشاط اإلجرامي السابق إذا ان يخشى أن يؤدى تر ه يمارل هذا العمه إلى ارتكاد جرائم جديدة‪.‬‬

‫ونقام الس ل ل ل للو المالية الس ل ل ل للعودي ريعد هذا اإلجراء عقوبة تكميلية ويش ل ل ل للترط لتطبيقها أن تكون هناك‬
‫جريمة ارتكبت بالمخالفة للنقام أو لوائحه التنفيذية والقواعد الصادرة بمقتضاه أو لوائح السو ‪ ،‬وبالرغم من‬
‫أن النقام السل ل ل ل للعودي لم يحدد نوعا خاصل ل ل ل للا من الجرائم التي توقع هذه العقوبة بحق مرتكبيها إال أنه ترك‬
‫تقدير ذلك لنافر القضية إذا ما رأى في توقيعها حماية للسو والمستثمرين فيه ممن يخشى منهم استغال‬
‫مهنتهم أو عملهم الرتكاد جرائم جديدة وهم في الغالو العاملون في الشللر ات المدرجة في السللو أو لدى‬
‫األشلل للخاص المرخم لهم(‪ ،)2‬وهذه العقوبة تطبق إذا ان هناك عالقة مباش ل ل لرة بين الجريمة المرتكبة وبين‬

‫(‪ )1‬مادة (‪/3‬أ‪ )13/‬من قانون سو الما السعودي‪.‬‬


‫(‪ )2‬م‪ 11‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬
‫(‪ )3‬م ‪ 11‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬فهد بن محمد النفيعى‪ ،‬الحماية الجنائية للسلو المالية السلعودي‪ ،‬رسلالة د توراه منشلورة بجامعة نايف العربية للعلوم‬
‫األمنية ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.381‬‬

‫‪-38-‬‬
‫العمه الذي يقوم به الجاني‪ ،‬أي أن تكون الجريمة قد ارتكبت بسل للبو العمه أو بمناسل للبته‪ ،‬وأن تكون هناك‬
‫أمارات تد على أن اسل ل للتمرار مزاولة الفرد لمهنته أو لوفيفته سل ل لليؤدى إلى ارتكاد جرائم جديدة‪ ،‬لذلك فقد‬
‫وحوبيا في حالة العود(‪.)1‬‬
‫ً‬ ‫جعله قانون سو رأل الما المصري‬

‫وتطبيق هللذا التللدبير يجللو أن ال ي ون مطلقللا وذلللك لتعلقلله بحق الفرد في العملله و س ل ل ل ل ل ل للو الرز ‪،‬‬
‫وبالتالي يجو أن ي ون محدد المدة‪ ،‬لذلك نجد أن قانون رأل الما المص ل ل ل للري قد حدد مدته باال تزيد عن‬
‫سنوات(‪ ،)2‬أما نقام السو المالي السعودي فقد ترك تقدير ذلك لنافر القضية(‪.)3‬‬ ‫ثال‬

‫المنع من العمه ومزاولة المهنة في حالة العود إذا‬ ‫مع مالحقلة ان العقوبلات التكميليلة قلد تكون وجوبيلة‬
‫كان المح وم عليه قد صدر بحقه ح م باإلدانة في جريمة سابقة‪ ،‬وقد تكون جوازيه للقاضي ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬العقوبات األخرى المسموح لهيئة سوق المال المطالبة بتطبيقها‪:‬‬

‫تشتمه العقوبات وفقا لما نصت عليه المادة ‪ 95‬من نقام هيئة سو الما السعودي على‪:‬‬

‫‪ -1‬إلزام الجاني بالتوقا أو االمتناع عن العمه موضوع الدعوى‪.‬‬

‫‪ -2‬إلزامه باتخاذ اإلجراءات الضرورية لتجنو وقوع المخالفة واتخاذ ما يصحح نتائجها‪.‬‬

‫‪ -3‬دفع الم اسو التي حققها الجاني إلى حساد الهيئة‪.‬‬

‫‪ -2‬تعليق تداو الورقة‪.‬‬

‫‪ -9‬منع الجاني من مزاولة الوسلاطة أو العمه مسلتشلار اسلتثمار للفترة الالزمة لسالمة السو وحماية‬
‫المستثمرين‪.‬‬

‫‪ -1‬المنع من العمه في الشر ات التي لها أسهم في السو (‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬مادة رقم ‪ 15‬من قانون سو رأل الما المصري‪.‬‬


‫(‪ )2‬مادة ‪ 15‬من قانون سو رال الما المصري‪.‬‬
‫(‪ )3‬مادة ‪/1‬أ‪ 95/‬من نقام السو المالي السعودي‪.‬‬
‫(‪ )2‬تجدر اإلشل للارة هنا إلى أن للهيئة الحق في طلو إيقاع عقوبة واحدة أو أكثر من العقوبات السل للابقة وفقا لما تراه مناسل للبا‬
‫لردع الجاني‪.‬‬

‫‪-35-‬‬
‫المطلب الثالث‬

‫التدابير االحترازية في السوق المالية‬

‫في سلبيه ضمان سالمة السو وحماية المستثمرين نم نقام السو المالي السعودي على عدد من‬
‫التدابير االحت ارزية التي يم ن تطبيقها على المخالفين لنص ل للوص ل لله‪ ،‬وهذه التدابير وإن ورد النم عليها في‬
‫النقام تحت مسللمى العقوبات إال أن ذلك عندي ال يغير من طبيعتها شلليئا‪ ،‬ويقه تطبيقها مو وال لمجل‬
‫الهيئة أو نافر القضية بحسو ه حالة ‪.‬‬

‫وقلد أخذت جميع أنقمة سل ل ل ل ل ل للو الما المقارنة بعدم التمييز بين العقوبة والتدبير الذي يعقو ارتكاد‬
‫الجريمة باعتبارهما من الجزاءات الموضل للوعة تحت تصل للرف القاضل للي ليختار منها الجزاء المناسل للو للحالة‬
‫المعروضة عليه حتى وإن جاءت تحت مسميات أخرى مستترة العقوبات التبلية أو التكميلية(‪.)1‬‬

‫اوال‪ :‬الوعظ‪.‬‬
‫ريعد الوع من العقوبات التعزيرية التي توقع على المخالفات الص ل ل ل ل ل للغيرة التي ال يترتو على ارتكابها‬
‫آثا ار جسل ل ل ل لليمة تمشل ل ل ل لليا مع القاعدة الشل ل ل ل للرةية في تناسل ل ل ل للو العقوبة مع الجريمة‪ ،‬وهى عادة ما تطبق على‬
‫األش ل ل ل ل للخاص الذين ال يرتكبون المخالفات أو الذنود إال س ل ل ل ل للهوا وغفلة من غير قص ل ل ل ل للد وتعمد لإلجرام أو‬
‫اإلض ل لرار بالنال‪ ،‬وي ونون من أهه االسل للتقامة ألن هؤالء يتعقون بمجرد الوع والتنبيه‪ ،‬أي أنها ال توقع‬
‫إال على من غلو على القن أنها تص ل ل لللحه وتذ ره وتؤثر فيه(‪ ،)2‬وقد وردت هذه العقوبة في قانون س ل ل للو‬
‫إدارة الهيئة إذا قام خطر يهدد السللو أو مصللالح‬ ‫رأل الما المصللري حد التدابير التي يقوم بها مجل‬
‫المسل ل للاهمين بالشل ل للر ة أو المتعاملين معها(‪ ،)3‬وقد ي ون تدبي ار تقوم به لجنة عضل ل للوية البورصل ل للة إذا خالا‬
‫العضل ل للو أو أحد مديريه أو مندوبيه أو ممثليه لدى البورصل ل للة أح ام قانون رأل الما وقانون اإليداع والقيد‬
‫المر زي أو الئحتها التنفيذية أو الق اررات الصادرة تنفيذا لها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التوبيخ‪.‬‬
‫تجلدر اإلشل ل ل ل ل ل للارة إلى أن التعزير بلالتوبيخ تعلو الوع حيلث يعاقو به من يقهر أن الوع ال يزجره‪،‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عمر سالم‪ ،‬النقام القانوني للتدابير االحت ارزية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪1559 ،‬م‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬فهد بن محمد النفيعي‪ ،‬الحماية الجنائية للسلو المالية السلعودي‪ ،‬رسلالة د توراه منشلورة بجامعة نايف العربية للعلوم‬
‫األمنية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.311‬‬
‫(‪ )3‬م ‪ 31‬من قانون سو رأل الما المصري‪ ،‬ومادة رقم (‪ 9‬م رر‪ )85/‬من الالئحة التنفيذية لقانون سو رأل الما ‪.‬‬

‫‪-21-‬‬
‫ويتفقان في أنهما ال يوقعان إال على المخالفات الصل ل للغيرة وعلى من يقع منه اإلجرام س ل ل للهوا‪ ،‬وال توقع هذه‬
‫الهيئة بعد إخطار الوسل ل ل لليظ أو و يله‬ ‫العقوبة بناء على سل ل ل للو رأل الما السل ل ل للعودي إال بقرار من مجل‬
‫من‬ ‫أن ما قام به العضللو لي‬ ‫وإعطائه فرصللة لسللماع أقواله في جلسللة اسللتماع(‪ ،)1‬وذلك إذا فهر للمجل‬
‫الجس ل ل ل للامة بم ان أن توقع عليه عقوبة أخرى ما لو لم يخه بنقام الس ل ل ل للو ولوائحه‪ ،‬إال أنه قد قام بخر‬
‫أنقملة األو ار الملاليلة في دوللة أخرى(‪ ،)2‬وذللك في حلالة ما إذا ان هناك اتفا مع تلك الجهة اسل ل ل ل ل ل للتنادا‬
‫لمادة ‪ 21‬فقرة د من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التهديد‪.‬‬
‫ويشل ل ل ل ل للترط في التهديد أال ي ون اذبا وان يرى الحاكم أنه منتج و اف إلصل ل ل ل ل للال الجاني وت ديبه(‪،)3‬‬
‫وتطبق هللذه العقوبلة بطر مختلفللة منهللا أن تح م لجنللة الفصل ل ل ل ل ل لله بللالعقوبللة مع إيقللاف تنفيللذهللا إذا رأت ن‬
‫المح وم عليه ماال ينبئ عن شخصية إجرامية وأن يغلو عليها القن أن التهديد بتوقيع العقوبة اف لزجر‬
‫الجاني وت ديبه(‪.)2‬‬

‫رابعا‪ :‬تعليق نشاط السوق‪.‬‬


‫وذلك في األحوا التي ترى فيها الهيئة أو وزير المالية ضرورة تعليق نشاط السو لمدة تزيد عن يوم‬
‫واحللد فيجللو أن يصلل ل ل ل ل ل للدر قرار ب للالموافقللة على ذلللك من وزير الم للاليللة أو الوزير المختم وفقللا للق للانون‬
‫المصري(‪.)9‬‬

‫هيئة السل للو المالية السل للعودي في حاالت الضل للرورة أن يصل للدر ق ار ار بتعليق نشل للاط‬ ‫كما أجاز مجل‬
‫السو لمدة ال تزيد عن يوم واحد ويصدر القرار بحضور ثالثة من أعضائه على األقه على أن ي ون من‬
‫أو نائبه وإذا تساوت األصوات يرجح الجانو الذي يصوت معه الرئي (‪.)1‬‬ ‫بينهم الرئي‬

‫(‪ )1‬م ‪ 12‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬


‫(‪ )2‬م (‪/2‬أ‪ )12/‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬عبد القادر عودة التشريع الجنائي اإلسالمي ‪ ،‬دار الكاتو العربى ‪ ،‬بيروت ‪،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص‪.713‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬فهد بن محمد النفيعى‪ ،‬الحماية الجنائية للسلو المالية السلعودي‪ ،‬رسلالة د توراه منشلورة بجامعة نايف العربية للعلوم‬
‫درسات العليا قسم العدالة الجنائية – الرياض ‪ 2111‬م ص ‪.315‬‬
‫األمنية كلية ال ا‬
‫(‪ )9‬م‪ 22‬من قانون سو رأل الما المصري‪.‬‬
‫(‪ )1‬م ‪ 11‬من نقام سو الما السعودي‪.‬‬

‫‪-21-‬‬
‫خامسا‪ :‬تعليق اإلدراج‪.‬‬
‫أعطى نقام السل ل للو المالية للهيئة صل ل للالحية تعليق إدراا أي ورقة مالية متداولة في السل ل للو في أي‬
‫وقت حسبما تراه مناسبا حيث نصت على أنه في أحوا الضرورة التي تقدرها الهيئة لحماية المستثمرين أو‬
‫للمحافقة على سو منتقم(‪.)1‬‬

‫الهيئة أو البورص للة في تعليق تداو الورقة المالية‬ ‫ووفقا لقانون س للو الما المص للري فإن قرار رئي‬
‫ال ي ون نهللائيللا إال بعللد موافقللة الوزير المختم عليلله‪ ،‬وا >ى للله أن يوقا تنفيللذه أو أن يتخللذه من تلقللاء‬
‫نفسه إذا طرأت فروف خطيرة تحتم ذلك(‪.)2‬‬

‫سادسا‪ :‬تعليق النشاط أو فرض قيود عليه‪.‬‬


‫الهيئة اتخاذها عند قيام الوسلليظ أو و يله س لواء قبه‬ ‫والمقصللود هنا التدابير التي أسللند النقام لمجل‬
‫أو بعد الحصل ل ل ل ل ل للو على الترخيم بارتكاد مخالفات منها إذا أعطى عمدا أو تسل ل ل ل ل ل للبو في إعطاء بيانات‬
‫جوهرية زائفة أو مض ل ل ل ل للللة في طلو الترخيم المقدم أو في أي وثيقة أو تقرير قدمه إلى الس ل ل ل ل للو أو إلى‬
‫الهيئة‪ ،‬و ذلك إذا أخطرت الهيئة رس ل للميا من قبه جهة تنقيمية لاو ار المالية في دولة أخرى أن الوس ل لليظ‬
‫أو و يلله قلد قلام بصل ل ل ل ل ل للورة متعملده بخر أنقملة األو ار الملاليلة لتللك اللدولة‪ ،‬أو قام بتقديم معلومات غير‬
‫صحيحة ومضللة في التقارير المطلود تقديمها فيها(‪.)3‬‬

‫سابعا‪ :‬إلغاء الترخيص‪.‬‬


‫حيث اس ل للتخدمت المادة ‪ 12‬من النقام الس ل للعودي مص ل للطلح س ل للحو الترخيم‪ ،‬تدبير يوقعه مجل‬
‫الهيئة على الوس لليظ المخالا أو و يله بعد إخطارهم وإعطائهم الفرص للة لس للماع أقوالهم في جلس للة اس للتماع‬
‫عند ارتكابهم أي من المخالفات المنصللوص عليها في تلك المادة‪ .‬أما في حا ما إذا اكتشللفت السللو أي‬
‫مخلالفلة للوائحهلا فقلد أجلاز لها النقام أن تميم الدعوى أمام لجن الفصل ل ل ل ل ل لله إليقاع الجزاء المناسل ل ل ل ل ل للو على‬
‫المخالا بما في ذلك طلو إلغاء الترخيم الممنو له‪ ،‬ويجوز للوسلليظ الذي وقع عليه الجزاء أن يسللت نا‬
‫القرار الصادر بحقه أمام لجنة االستئناف(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬م ‪ 21‬من قواعد التسجيه واإلدراا في سو الما السعودي والتي وردت على سبيه الحصر‪.‬‬
‫(‪ )2‬م‪ 22‬من قانون سو رأل الما المصري‪.‬‬
‫(‪ )3‬م‪ 12‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬
‫(‪ )2‬م‪ ،11‬م‪ 12‬من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬

‫‪-22-‬‬
‫ثامنا‪ :‬اإللزام‪.‬‬
‫إذا تبين للهيئة بعد عمليات التحقيق الالزمة أن هناك من ارتكو أو اشل ل ل ل ل ل للترك أو شل ل ل ل ل ل للرع في أعما‬
‫أو ممارسللات تش ل ه مخالفة ألح ام النقام أو اللوائح التنفيذية له أو لوائح السللو أو القواعد التي تصللدرها‬
‫الهيئة‪ ،‬فإنه يحق لها إقامة الدعوى أمام لجنة الفص ل ل ل لله فلزام الش ل ل ل للخم المعنى بالتوقا عن الميام بالعمه‬
‫موضع الدعوى(‪.)1‬‬

‫ننتهي من ذلك المبحث إلى أن هناك عقوبات أص لللية وتكميلية وتدابير احت ارزية لالحتيا في الس للو‬
‫المالية‪ ،‬أما العقوبات األصللية فهي السجن والغرامة وبينت في ذلك إلى أن الغرامة تكون عقوبة أصلية إذا‬
‫لم يعلق توقيعها على عقوبة أخرى ن يتم توقيعها على معقم جرائم ومخالفات السو ‪.‬‬

‫والعقوبات التكميلية التعويك المالى والغرامة والتي ذهو فيها النقام السل ل ل ل ل ل للعودي إلى إنها قد تكون‬
‫جزاءا جنللائيللا وقللد تكون عقوبللة ت ل ديبيللة وفقللا لنوع المخللالفللة المرتكبللة‪ ،‬والمنع من العملله ومزاولللة المهنللة‬
‫والعقوبات األخرى المسمو لهيئة سو الما المطالبة بتطبيقها‪.‬‬

‫و ان من التدابير االحت ارزية لعقوبة االحتيا في الس ل ل ل ل للو المالي الوع ‪ ،‬والتوبيخ‪ ،‬والتهديد‪ ،‬وتعليق‬
‫نشاط السو ‪ ،‬وتعليق اإلدراا‪ ،‬وتعليق النشاط أو فرض قيود عليه‪ ،‬وإلغاء الترخيم وااللزام‪.‬‬

‫(‪ )1‬م رقم (‪2-1‬أ ) من نقام السو المالية السعودي‪.‬‬

‫‪-23-‬‬
‫خاتمة‬

‫الحمد لله وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده وبعد‪:‬‬

‫فبفضله من الله وحده انتهيت من هذه الدراسة االحتيا في السو المالي السعودي‪ ،‬والتي استفتحتها‬
‫ببيان المفهوم القانوني لجريمة االحتيا ‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أن االحتيا في الس ل للو المالية هو الميام بعمه أو إجراء يوجد انطباعا غير ص ل للحيح بشل ل ل ن الس ل للو‬
‫أو األس ل ل ل ل للعار أو قيمة أي ورقة مالية بقص ل ل ل ل للد إيجاد ذلك االنطباع أو لحث اآلخرين على البيع والشل ل ل ل ل لراء‬
‫أو االكتتاد في تلك الورقة أو اإلحجام عن ذلك‪ ،‬وانه يوجد فرو بين االحتيا في السل ل ل ل للو المالية و ال‬
‫من الغو والمضاربة و ذلك بين صانع السو والمتالعو‪.‬‬

‫وقد حددت المادة ‪ 35‬من نقام السو المالية السعودي محه جريمة االحتيا بالورقة المالية المدرجة‬
‫في السو المالية‪ ،‬وانتهينا إلى أن الورقة المالية هي ص وك تصدرها الدولة أو الشر ات سواء انت عامة‬
‫أو خاصة على أن تكون قابلة للتداو وتعطى الحق في الحصو على جزء من األربا لحاملها أو تعطى‬
‫لله الحق في االشل ل ل ل ل ل للتراك بجزء من رأل الما ‪ ،‬وقد ذ رنا في ذلك‪ ،‬أن للورقة المالية محه جريمة االحتيا‬
‫عدة ش للروط منها ثبوت الحق المالي بشل ل ه صل لريح وقاطع‪ ،‬وأن ي ون محه الورقة ماالً‪ ،‬وإدراا الورقة في‬
‫السو المالية‪.‬‬

‫ثم انهينا ذلك المبحث ب ر ان جريمة االحتيا في الس ل ل ل للو المالي وبينا ال من الر ن المادي والر ن‬
‫المعنوي لجريمة االحتيا في الس ل ل ل ل للو المالية‪ ،‬وقد ذ رت في ذلك أن جرائم االحتيا والتالعو بالس ل ل ل ل ل لو‬
‫المالية تعتبر من الجرائم العمدية متى ما توافر القص ل للد الجنائي في الس ل لللوك الم ون للجريمة‪ ،‬وان القصل ل لد‬
‫الجنائي المطلود توافره في هذا النوع من الجرائم هو القص ل للد الجنائي بنوةيه العام والخاص‪ ،‬فإذا انعدمت‬
‫إرادة الش ل ل للخم الذي ارتكو الفعه فال يم ن إدانته بالجريمة باعتباره مذنبا نق ار لغياد إرادته‪ ،‬وأوض ل ل للحت‬
‫في ذلك ما هي الشروط الواجو توافرها لجريمة االحتيا في السو المالية؟‬

‫وقلد عرضل ل ل ل ل ل للت في المبحلث الثلاني صل ل ل ل ل ل للور متنوعلة‪ ،‬ومتعلددة لالحتيا منها االحتيا والتالعو في‬
‫عروض األسل ل للعار‪ ،‬والبيع الصل ل للوري‪ ،‬واإلشل ل للاعات وتس ل ل لريو المعلومات الخاطئة‪ ،‬وقد بينت في ذلك أبرز‬
‫أساليو التالعو التي تؤثر في تكوين األسعار المصطنعة بسو األو ار المالية‪ ،‬وأن الهدف من التالعو‬
‫هو سو الما ‪ ،‬سواء ان بش ه مباشر أو غير مباشر‪.‬‬

‫‪-22-‬‬
‫الحص للر‬ ‫وذ رت أن ص للور االحتيا في الس للو المالي الس للعودي قد وردت على س للبيه المثا ولي‬
‫ومنها قيام البعك بالس ل لللوك المس ل للبو لإلضل ل لرار في الس ل للو المالي‪ ،‬والميام بعقد ص ل للفقات ب و ار مالية ال‬
‫تنطوي على انتقا حميقي لملكية تلك األو ار ‪ ،‬واالحتيا عن طريق استغال المعلومات الداخلية‪ ،‬وجريمة‬
‫السل ل لللوك االسل ل للتغاللي الذي يمثه تالةبا بالسل ل للو المالية‪ ،‬وجريمة إعطاء وتقديم معلومات غير صل ل للحيحة‬
‫وخاطئة‪ ،‬وعلى النقير من ذلك نجد أن من صل للور االحتيا في التش ل لريع المصل للري جريمة اإلفصل للا عن‬
‫المعلومات الداخلية واستغاللها‪ ،‬وتجريم إفشاء السر‪.‬‬

‫ثم تطرقت في المبحث الثالث إلى العقوبات المقررة لجريمة االحتيا في نقام الس ل ل للو المالية‪ ،‬ومنها‬
‫عقوبات أصلللية وتكميلية وتدابير احت ارزية لالحتيا في السللو المالية‪ ،‬أما العقوبات األصلللية فهي السللجن‬
‫والغرامة وبينت في ذلك إلى أن الغرامة تكون عقوبة أصلية إذا لم يعلق توقيعها على عقوبة أخرى ن يتم‬
‫توقيعها على معقم جرائم ومخالفات السو ‪.‬‬

‫والعقوبات التكميلية التعويك المالى والغرامة والتي ذهو فيها النقام السل ل ل ل ل ل للعودي إلى إنها قد تكون‬
‫جزاءا جنلائيلا وقلد تكون عقوبلة تل ديبيلة وفقلا لنوع المخلالفلة المرتكبلة‪ ،‬و ذلك المصل ل ل ل ل ل للادرة ‪،‬والمنع من اعمه‬
‫ومزاولة المهنة ‪،‬والعقوبات األخرى المسمو لهيئة سو الما المطالبة بتطبيقها ‪.‬‬

‫و ان من التدابير االحت ارزية لعقوبة االحتيا في الس ل ل ل ل ل للو المالي ‪ ،‬الوع ‪ ،‬والتوبيخ‪ ،‬والتهديد تعليق‬
‫نشاط السو ‪ ،‬وتعليق اإلدراا‪ ،‬وتعليق النشاط أو فرض قيود عليه‪ ،‬وإلغاء الترخيم‪.‬‬

‫وفى النهاية ال يس ل ل للعني إال أن أشل ل ل ل ر الله العلى العقيم على توفيقه في الميام بهذا العمه‪ ،‬والذي ال‬
‫يعد س ل ل للوى محاولة اجتهاد متواض ل ل للعة أحاو من خاللها المس ل ل للاهمة في بيان االحتيا في الس ل ل للو المالي‬
‫السعودي‪ ،‬وهو بطبيعة الحا ‪ -‬ش نه ش ن أي عمه بشرى‪ -‬ال يخلو من القصور أو الهنات‪.‬‬

‫‪-29-‬‬
‫نتائج البحث‬

‫انطباعا غير ص للحيح أو مض لللالً‬


‫ً‬ ‫‪ -1‬يعرف االحتيا في الس للو المالية ب نه‪ :‬الميام بعمه أو إجراء يوجد‬
‫بش ل ل ن السل للو أو األسل للعار أو قيمة أي ورقة مالية بقصل للد إيجاد ذلك االنطباع أو لحث اآلخرين على‬
‫البيع أو الشراء أو االكتتاد في تلك الورقة أو اإلحجام عن ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬توافر ال من الر ن المادي والر ن المعنوي في جريمة االحتيا في الس للو المالي من خال النش للاط‬
‫االيجابي الذي يصدر عن الفاعه والقصد اإلجرامي بشميه العام والخاص‪.‬‬

‫‪ -3‬توافر أسل ل للاليو النشل ل للاط اإلجرامي في جريمة االحتيا في السل ل للو المالي من خال اسل ل للتعما الطر‬
‫االحتيالية والتصرف في ما الغير‪ ،‬اتخاذ اسم أو صفة اذبة‪.‬‬

‫‪ -2‬صور جرائم االحتيا في السو المالي السعودي قد حددت على سبيه الحصر‪.‬‬

‫‪ -9‬يخض ل ل ل للع تداو األو ار المالية داخه الس ل ل ل للو المالية لمجموعة من األح ام والش ل ل ل للروط‪ ،‬فالبد أن يتم‬
‫التداو ضل للمن م ان معين هو سل للو األو ار المالية‪ ،‬وعلى أو ار مالية مدرجة ومسل للجلة في السل للو‬
‫المالية‪ ،‬وفي ش ه صفقات‪ ،‬ومن خال وسيظ مالي‪.‬‬

‫لاء عليهللا‪ ،‬تلللك المعلومللات التي تبنى على‬


‫‪ -1‬يخرا عن نطللا المعلومللات الللداخليللة المحقور التللداو بنل ً‬
‫أسال االستنتاجات والدراسات والبحو والتحليالت االقتصادية أو المالية‪.‬‬

‫‪ -7‬إن تمتع المعلومات الداخلية بص ل ل ل للفة السلل ل ل لرية يقهر من جانبين يتمثه األو و في سل ل ل ل لريتها فهي غير‬
‫مفصللح عنها سللوى ألشللخاص معينين (المطلعين)‪ .‬ويتمثه الثاني في أهميتها وتميزها نق اًر ألنها تؤثر‬
‫على سعر الورقة المالية‪.‬‬

‫‪ -8‬إن ان القصللد الجنائي العام يقوم على عنصللري العلم واإلرادة فإن القصللد الخاص يقوم على النية أو‬
‫بناء على معلومات داخلية محقور قانوناً‪ ،‬فإن هناك‬
‫الباعث‪ ،‬فإن ان الجاني يعلم ب ن سلوك تداوله ً‬
‫فر بين إرادتلله ونيتلله‪ ،‬فللاألولى تتجلله إلى إتيللان فعلله التللداو مع العلم بحقره وتكون أعم من األخيرة‬
‫التي تتمثه في الباعث الداخلي لديه إلتيان هذا الفعه المحقور قانوناً‪.‬‬

‫‪ -5‬إن انت العقوبات الس ل للالبة للحرية تتمثه في الس ل للجن والحب ‪ ،‬إال أن المنقم الس ل للعودي لم ينم في‬
‫غالبية الجرائم على عقوبة الحب ‪ ،‬لذلك لم يذ ر نقام الس للو المالية الس للعودي لعام ‪2113‬م بص للدد‬
‫الجرائم التي تقع على مخالفته أو مخالفة الئحته سوى عقوبة السجن‪.‬‬

‫‪-21-‬‬
‫‪ -11‬إن من أسللاليو التالعو‪ :‬المشللار ة في سلللسلللة من الصللفقات الضللخمة على سللهم منش ل ة بغرض رفع‬
‫الس ل ل ل للعر أو خفض ل ل ل لله بطريقة اص ل ل ل للطناةية‪ ،‬ومن ثم بيعه وتحقيق م اس ل ل ل للبة سل ل ل ل لريعة‪ ،‬ومنها التالعو‬
‫المعلوماتي‪ ،‬وفتح الحسابات المتعددة للتداو ‪ ،‬وغيرها من األساليو‪.‬‬

‫‪ -11‬من أبرز صل ل ل للور التالعو في األس ل ل ل لوا المالية‪ :‬البيع الصل ل ل للوري‪ ،‬وتوافق الطلبات‪ ،‬والش ل ل ل لراء بغرض‬
‫االحتكار‪ ،‬واسللتغال ثقة العمالء‪ ،‬والضللخ والتفريغ‪ ،‬وهي صللور محرمة ألنها تتنافى ومبادف الش لريعة‬
‫اإلسالمية المبنية على األمانة وتحريم الغو واإلضرار باآلخرين‪.‬‬

‫تذبذباً اصل ل للطناةياً عنيفاً في الورقة المالية‬ ‫‪ -12‬إن للتالعو آثا اًر اقتصل ل للادية واجتماةية سل ل لليئة‪ ،‬فهو يحد‬
‫قيمة صل للناةية للورقة المالية‪ .‬وهو ينقه المتاجرة في األو ار المالية من مخاطرة مشل للروعة‬ ‫مما يع‬
‫ه هذا يس ل للن س ل للنة الجش ل للع والطمع في‬ ‫إلى مقامرة تربح فيه القلة ما تخسل ل لره الكثرة الكاثرة‪ ،‬وهو فو‬
‫الربح السريع الذي يفضي إلى السعي إلى البحث عن الربح على حساد اإلضرار باآلخرين‪.‬‬

‫‪-27-‬‬
‫التوصيات‬

‫نخرا من هذا البحث بعدة توصيات نوجزها على الش ه التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬معالجة مشل ل ل لة التالعو في األسل ل لوا المالية‪ ،‬وذلك من خال بحث أس ل للباد التالعو في األسل ل لوا‬
‫المالية‪ ،‬ومعالجتها من جذورها‪.‬‬

‫‪ -2‬توةية المس ل للتثمرين ب س ل للاليو وص ل للور التالعو حتى يتس ل للنى لهم توقي الحذر من أن يقعوا في شل ل لراك‬
‫المتالعبين‪.‬‬

‫‪ -3‬ضل للرورة إجراء تعديه على نقام السل للو المالية وخاصل للة المواد المتعلقة بالعقوبات على جريمة تداو‬
‫سل ل للنوات نق ار‬
‫بناء على معلومات داخلية‪ ،‬بحيث تزيد عقوبة السل ل للجن المقررة عن خم‬
‫الورقة المالية ً‬
‫لما لهذه الجريمة من الت ثير على حر ة االسلتثمار والمستثمرين بسو الما بما يهدد أر ان االقتصاد‬
‫الوطني‪.‬‬

‫‪ -2‬تطوير آليات ووسلائه فعالة تضلمن من جهة شفافية عالية للتداو ‪ ،‬ما تسمح ب شا أساليو وصور‬
‫التالعو‪.‬‬

‫‪ -9‬ضرورة دعم جهات التحقيق في سو الما ب وادر مؤهله من النيابة العامة لالستفادة من خبراتهم في‬
‫أصو التحقيق‪.‬‬

‫‪ -1‬تطوير أطر قانونية فعالة تنقم أسل ل لوا األو ار المالية على المس ل للتوى المحلي‪ ،‬وتعص ل للمه من اخت ار‬
‫المتالعبين الدوليين‪.‬‬

‫‪ -7‬تدةيم لجنه الفص ل ل ل لله في منازعات األو ار المالية ب وادر مؤهله من قض ل ل ل للاه المحاكم التجارية لتطوير‬
‫أعما اللجنة‪.‬‬

‫‪ -8‬تطوير األنقمة المتعلقة بتجريم االحتيا في أس ل ل لوا األسل ل للهم وإصل ل للدار اللوائح التنفيذية لتفسل ل للير تلك‬
‫األنقمة مع دعمها بالق اررات والتعاميم المساندة لمستجدات صور االحتيا المالي‪.‬‬

‫األسل ل ل ل ل للاليو المتعلقة بم افحه جريمة‬ ‫‪ -5‬عقد المؤتمرات والندوات الوطنية واإلقليمية والدولية لبحث أحد‬
‫االحتيا في أسوا الما وسبه الحد منها‪.‬‬

‫‪ -11‬ت هيه وتدريو الكوادر البشل لرية لمراقبه األسل لوا وتداو األس للهم واالس للتفادة من خبرات الدو المتقدمة‬
‫في هذا المجا ‪.‬‬

‫‪-28-‬‬
‫‪ -11‬تنقيم حمالت إعالنيه عن طريق وسل ل للائه اإلعالم المختلفة بهدف تطوير العاملين والمضل ل للاربة بطر‬
‫أساليو االحتيا في السو المالي السعودي‪.‬‬

‫‪ -12‬تطوير إدارة الرقابة لمتابعه المتالعبين في سل ل ل للو األسل ل ل للهم وضل ل ل للبظ مخالفاتهم هم مما يسل ل ل للاعد على‬
‫مالحقتها والحد منها‪.‬‬

‫‪ -13‬استخدام التطور التقني في الكشا وضبظ المحتالين في السو المالي‪.‬‬

‫‪ -12‬إضافة عقوبة التشهير بمن تثبت إدانته في سو الما ‪.‬‬

‫الله بمنه و رمه أن يوفقنا لما يحبه ويرضلاه‪ ،‬وأن يتقبه أعمالنا‪ ،‬فإن أصبنا‬ ‫وفى ختام هذا البحث أسل‬
‫فمن الله وإن أخط نا فمن أنفسنا‪ ،‬وال حو وال قوة إال بالله‪ .‬وصلى الله على نبينا محمد‪..‬‬

‫‪-25-‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫أوال‪ -‬المراجع العامة‪:‬‬
‫‪ -1‬د‪ .‬أحمد أمين شر قانون العقوبات مطبعه دار الكتو المصرية‪ ،‬القاهرة‪1522 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -2‬د‪ .‬محمد المشهداني‪ ،‬شر قانون العقوبات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪1557 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬محمود نجيو حسني‪ ،‬قانون العقوبات‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪1582 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -4‬د‪ .‬عبد القادر عودة‪ ،‬التشريع الجنائي اإلسالمي‪ ،‬دار الكاتو العربى‪ ،‬بيروت‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬

‫‪ -5‬د عبد الرءوف مهدى ‪ ،‬شر القواعد العامة لقانون العقوبات‪ ،‬دار النهضة العربيه‪2115 ،‬م‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع المتخصصة‪:‬‬


‫‪ -1‬د‪ .‬أحمد امه سالمة‪ ،‬الحماية الجنائية ألسرار المهنة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪1588 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -2‬د‪ .‬إبراهيم ممدو ‪ ،‬جرائم االحتيا في المؤسسات المالية‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪2111 ،‬م‬

‫‪ -3‬د‪ .‬أحمد يوسا‪ ،‬االحتيا في السو المالي‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪.2112 ،‬‬

‫‪ -4‬د‪ .‬أنور فكري‪ ،‬جرائم األموا العامة والخاصة‪ ،‬م تبة غريو للنشر‪ ،‬القاهرة‪2115 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -5‬د‪ .‬ش ل ل لللبان محمود‪ ،‬رجو س ل ل للليم‪ ،‬ش ل ل للر أح ام قانون رأل الما ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار أبو المجد للطباعة‪،‬‬
‫القاهرة‪.2112 ،‬‬

‫‪ -6‬د‪ .‬ص ل ل للالح البربري‪ ،‬الممارس ل ل للات غير المش ل ل للروعة في بورص ل ل للة األو ار المالية‪ ،‬مر ز المس ل ل للاندة‬
‫القانونية‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -7‬د‪ .‬طاهر شوقي مؤمن‪ ،‬عقد بيع األو ار المالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2117 ،‬‬

‫‪ -8‬د‪ .‬عمر س للالم‪ ،‬النقام القانوني للتدابير االحت ارزية "د ارس للة مقارنة"‪ ،‬دار النهض للة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1559‬م‪.‬‬

‫‪ -9‬د‪ .‬خورشلليد أشللرف إقبا ‪ ،‬سللو األو ار المالية بين الش لريعة اإلسللالمية والنقم الوضلللية‪ ،‬م تبة‬
‫الرشد‪ ،‬الطبعة األولى ‪1227‬هل‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪-91-‬‬
‫‪ -11‬د‪ .‬مجدي شهاد‪ ،‬اقتصاديات النقود والما ‪ ،‬دار الجامعة الجديد‪ ،‬اإلس ندرية‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -11‬د‪ .‬محمد بن ناصلر محمد البجاد‪ ،‬جرائم السلو المالية في النقام السعودي‪2118 ،‬م‪ ،‬بدون دار‬
‫نشر‪.‬‬

‫‪ -12‬د‪ .‬محمد مطر‪ ،‬إدارة االستثمار‪ ،‬ط‪ ،2‬مؤسسة الو ار ‪ ،‬األردن‪1555 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -13‬د‪ .‬محمود ومان‪ ،‬د رضلا عبد الحميد‪ ،‬جرائم الشللر ات في النقام السللعودي "د ارسللة مقارنة"‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1551 ،‬‬

‫‪ -14‬د‪ .‬منير أبو ريشل ل للة‪ ،‬المسل ل للؤولية الجنائية للوسل ل للطاء الماليين في عمليات البورصل ل للة‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديد‪.2117 ،،‬‬

‫‪ -15‬د‪ .‬منير هندي‪ ،‬أساسيات االستثمار في األو ار المالية‪ ،‬منش ة المعارف‪ ،‬اإلس ندرية‪1555 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -16‬د‪ .‬مجدي حبشل ل ل للي الحماية الجنائية وش ل ل ل للبه الجنائية لاس ل ل ل لوا المالية ‪ ،‬د ارس ل ل ل للة مقارنة للقانونين‬
‫المصري والفرنسي‪ ،‬دار النهضة العربية ‪.2111،‬‬

‫‪ -17‬د‪ .‬هشام الباسظ‪ ،‬األو ار المالية وأسوا الما ‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪2117 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -18‬د‪ .‬أشللرف محمد دوابة‪ ،‬صللناديق االسللتثمار في البنوك اإلسللالمية‪ ،‬دار السللالم للطباعة والنشللر‪،‬‬
‫ط‪1229 ،1‬هل ‪2112‬م‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الرسائل العلمية‪:‬‬


‫أ – رسائل الدكتوراه‬

‫‪ -1‬د‪ .‬مبارك أ سلليمان‪ ،‬أح ام التعامه في األسلوا المالية‪ ،‬رسلالة د توراه مقدمة إلى قسلم الفقه في‬
‫كلية الشريعة بالرياض‪ ،‬ط‪ ،1‬دار نوز اشبيليا للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪1221 ،‬هل‪.‬‬

‫‪ -2‬د‪ .‬فهد بن محمد النفيعى‪ ،‬الحماية الجنائية للسل ل ل للو المالية الس ل ل ل للعودي‪ ،‬رسل ل ل للالة د توراه منش ل ل ل للورة‬
‫بجلامعلة نلايف العربية للعلوم األمنية كلية الد ارسل ل ل ل ل ل للات العليا‪ -‬قسل ل ل ل ل ل للم العدالة الجنائية‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪2111‬م‪.‬‬

‫ب‪ -‬رسائل ماجستير‪:‬‬

‫‪ -1‬محمد بن ناصل للر االحبابي‪ ،‬وسل للائه النصل للو واالحتيا في دوله اإلما ارت رسل للالة ماجسل للتير غير‬

‫‪-91-‬‬
‫منشوره الرياض أكاديمية نايف للعلوم األمنية ‪ 1211‬هجريه بعنوان وسائه النصو واالحتيا في‬
‫دوله اإلمارات‪.‬‬

‫‪ -2‬عبد العزيز صللالح الناصللر جريمة النصللو واالحتيا والخصللائم االجتماةية لمرتكبها أكاديمية‬
‫نايف للعلوم األمنية رسالة ماجستير غير منشوره ‪ 1221‬هجري‬

‫‪ -3‬فيصل لله بن سل لللطان المري‪ ،‬تطهير األسل للهم والصل للناديق االسل للتثمارية‪ ،‬رسل للالة ماجس ل للتير‪ ،‬جامعة‬
‫القصيم ‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬

‫ج‪ -‬أبحاث منشورة‪:‬‬

‫‪ -1‬د عبد الله بن محمد العمراني – التالعو في األس ل ل لوا المالية د ارسل ل للة فقهية‪ -‬بحث منش ل ل للور في‬
‫الدورة العشللرون للمجمع الفقهي اإلسللالمي المنعقد في م ة الم رمة في الفترة من ‪ 23- 15‬محرم‬
‫‪1232‬هل ‪ 25-29‬ديسمبر ‪.2111‬‬

‫‪ -2‬د محمد بن إبراهيم السل ل ل للحيبانى‪ ،‬التالعو في األس ل ل ل لوا المالية (صل ل ل للوره وآثاره) بحث مقدم للدورة‬
‫العشرين للمجمع الفقهي اإلسالمي‪ ،‬رابطة العالم اإلسالمي م ة الم رمة‪.‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬عبد الباري مشل ل ل للعه‪ ،‬التالعو في أس ل ل ل لوا األو ار المالية‪ ،‬بحث تقدم به إلى الدورة العش ل ل ل لرين‬
‫للمجمع الفقهي اإلسالمي المنعقدة في م ة الم رمة في الفترة من ‪ 25-29‬ديسمبر ‪.2111‬‬

‫‪ -2‬د‪ .‬محملد عبلد الحليم عمر‪ ،‬الشل ل ل ل ل ل للر لات العاملة في مجا األو ار المالية‪ ،‬سل ل ل ل ل ل لللسل ل ل ل ل ل لللة المنتدى‬
‫االقتصادي (اللقاء الثاني) مطبعة مر ز صالح عبد الله امه لالقتصاد اإلسالمي بجامعة األزهر‬
‫‪1557‬م‪.‬‬

‫‪ -9‬د‪ .‬ص ل ل للالح البربري‪ ،‬المض ل ل للاربة والتالعو باألس ل ل للعار في س ل ل للو األو ار المالية‪ ،‬بحث مقدم إلى‬
‫المؤتمر العلمي السنوي الرابع عشر للمؤسسات اإلسالمية‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬األنظمة واللوائح‪:‬‬


‫‪ -1‬نقام السو المالية السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 31/‬وتاريخ ‪1222/1/2‬هل‪.‬‬

‫‪ -2‬نقام السو المالية المصري رقم ‪ 98‬لسنة ‪.1558‬‬

‫‪ -3‬قانون هيئات االستثمار الجماعي في األو ار المالية الفرنسي لسنة ‪1588‬م‪.‬‬

‫‪-92-‬‬
:‫ المراجع األجنبية‬-‫خامسا‬
:‫ مراجع إنجليزية‬-

- Nelemans, M (2007), redefining Trade-Based Manipulation, forth coming in


Valparaiso university law review.
:‫ مراجع فرنسية‬-

- Rabut. Albert, droit des bourses de valeurs at des agents de change édition
litec, libraires techniques, Paris, 1983

:‫ مواقع على الشبكة العنكبوتية‬-


- http://www.aleqt.com/2015/01/05/article_920273.htm
- https://www.maaal.com/archive

-93-
‫قائمة المحتويات‬
‫مقدمـة ‪1 .........................................................................................‬‬
‫‪ -‬موضوع البحث ‪1 ................ ................................ ................................‬‬
‫‪ -‬مش لة وتساؤالت البحث ‪2 ....................................... ................................‬‬
‫‪ -‬منهج البحث ‪3 .................. ................................ ................................‬‬
‫‪ -‬صعوبة البحث ‪3 ................ ................................ ................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المفهوم القانوني لجريمة االحتيال في السوق المالي‪5 .............................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية االحتيا في السو المالي ‪9 ..............................................................‬‬
‫‪ -‬الفر بين الغو واالحتيا في السو المالية‪7 .................. ................................ :‬‬
‫‪ -‬الفر بين المضاربة واالحتيا في األسوا المالية‪7 ............. ................................ :‬‬
‫‪ -‬الفر بين صانع السو والمتالعو‪8 ............................ ................................ :‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬محه االحتيا ‪11 .............................................................................‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف الورقة المالية محه جريمة االحتيا في السو المالية‪12 .............................. .‬‬
‫ثانيا‪ :‬شروط الورقة المالية محه جريمة االحتيا في السو المالي السعودي‪13 .................... :‬‬
‫ً‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أر ان جريمة اإلحتيا ‪19 ......................................................................‬‬
‫أوالً‪ :‬الر ن المادي لجريمة االحتيا في السو المالي‪19 .......... ................................ .‬‬
‫ثانيا‪ :‬الر ن المعنوي في جريمة االحتيا في السو المالي‪17 ..................................... .‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬الشروط الواجو توافرها لجريمة االحتيا في السو المالى ‪18 ....................................‬‬
‫المبحث الثانى‪ :‬صور جريمة االحتيال‪22 .........................................................‬‬
‫المطلب االول‪ :‬صور جريمة االحتيا في السو المالية ‪21 .....................................................‬‬
‫الصورة االولى‪ :‬االحتيا والتالعو في عروض األسعار ‪21 ........................................‬‬
‫الصورة الثانية‪ :‬البيع الصوري‪21 ................................. ................................ .‬‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬العروض الوهمية‪22 .............................. ................................ .‬‬
‫الصورة الرابعة‪ :‬اإلشاعات وتسريو المعلومات الخاطئة‪23 ......... ................................ .‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صور االحتيا في السو المالي السعودي ‪29 ...................................................‬‬
‫أوال‪ :‬قيام البعك بالسلوك المسبو لإلضرار في السو المالي‪29 .................................. .‬‬
‫ثانيا‪ :‬الميام بعقد صفقات ب و ار مالية ال تنطوي على انتقا حميقي لملكية تلك األو ار ‪21 .................... :‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬االحتيا عن طريق استغال المعلومات الداخلية‪21 ......... ................................ :‬‬
‫ابعا‪ :‬جريمة السلوك االستغاللى الذي يمثه تالةبا بالسو المالية‪28 .............................. .‬‬
‫رً‬
‫خامسا‪ :‬جريمة إعطاء وتقديم معلومات غير صحيحة وخاطئة ‪25 ....................................‬‬‫ً‬
‫المطلب الثالث‪ :‬صور جريمة االحتيا في التشريع المصرى ‪31 ..................................................‬‬

‫‪-92-‬‬
‫أوالً‪ :‬جريمة اإلفصا عن المعلومات الداخلية واستغاللها ‪31 ........................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تجريم إفشاء السر‪32 ....................................... ................................ .‬‬
‫ً‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عقوبة جريمة االحتيال في السوق المالية‪33 .....................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬العقوبات األصلية ‪39 ..........................................................................‬‬
‫أوال عقوبة السجن‪ /‬الحب ‪37 .................................... ................................ .:‬‬
‫ثانيا‪ :‬الغرامة‪37 .................. ................................ ................................ .‬‬
‫المطلب الثانى‪ :‬العقوبات التكميلية‪37 ........................................................................ .‬‬
‫أوالً‪ :‬التعويك المالى ‪31...........................................................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬الغرامة‪37 .................. ................................ ................................ :‬‬
‫معرفة‪.‬‬
‫ثالثاً المنع من العمه ومزاولة المهنة‪ ........................... .:‬خطأ! اإلشارة المرجعية غير ّ‬
‫رابعا‪ :‬العقوبات األخرى المسمو لهيئة سو الما المطالبة بتطبيقها ‪38.............................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التدابير االحت ارزية في نقام السو المالية ‪35 ...................................................‬‬
‫أوالً‪:‬الوع ‪35 .................... ................................ ................................ .‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوبيخ‪21 .................. ................................ ................................ .‬‬
‫ثالثا‪ :‬التهديد ‪21...................................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬تعليق نشاط السو ‪21 ..................................... ................................ .‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعليق اإلدراا‪21 ........... ................................ ................................ .‬‬
‫ً‬
‫ثالثًا‪ :‬تعليق النشاط أو فرض قيود عليه‪21 ........................ ................................ .‬‬
‫ابعا‪ :‬الغاء الترخيم‪21 ......... ................................ ................................ .‬‬‫رً‬
‫خامسا‪ :‬اإللزام‪22 ................ ................................ ................................ .‬‬
‫ً‬
‫خاتمة‪33 ........................................................................................‬‬
‫نتائج البحث ‪21 ..............................................................................................‬‬
‫التوصيات ‪28 ................................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع ‪52 ................................................................................‬‬
‫قائمة المحتويات ‪53 .............................................................................‬‬

‫‪-99-‬‬

You might also like