Professional Documents
Culture Documents
التلاعب في الأسواق المالية عرض تحليلي نقدي د. سعيد بوهراوة
التلاعب في الأسواق المالية عرض تحليلي نقدي د. سعيد بوهراوة
أبيض
ملخص البحث
استهدفت هذه الدراسة بحث موضوع التالعب في األسواق المالية
مركزة على التالعب باألسعار في أسواق األوراق المالية .وقد استعرضت
تعريفات التالعب في اللغة واالصطالح ،كما تناولت أنواع التالعب
وصوره ،وحكمه في القانون والشريعة ،وكذا آثاره االقتصادية
واالجتماعية .وقد تم تناول هذا الموضوع من خالل استحضار موضوع
المضاربة في األسواق المالية كونها وثيقة الصلة بموضوع التالعب ،وهو
ما حتم تعريف المضاربة ،وبحث حكمها الشرعي والفرق بينها وبين
التالعب .وقد خلص البحث إلى جملة من النتائج والتوصيات.
أما النتائج فأهمها:
-التالعب في االصطالح المالي سلوك متعمد يهدف لخداع المستثمرين من
خالل التحكم أو التأثير في السوق على ورقة مالية.
-المضاربة في األسواق المالية تختلف عن التالعب ،فالمضاربة فيها
اإليجابي المشروع والسلبي غير المشروع ،أما التالعب فسلوك سلبي
غير مشروع.
-من أبرز أسباب التالعب ضعف القيم العقدية واألخالقية لإلنسان
«المتالعب» ،وهو ما يؤكد قوة العالقة بين ما يعتقده اإلنسان وربي
عليه ،وبين ما يفعله.
اصطناعيا
ً -للتالعب آثار اقتصادية واجتماعية سيئة ،فهو يحدث تذبذباً
عنيفا في الورقة المالية مما يعكس قيمة صناعية للورقة المالية .وهو ينقلً
المتاجرة في األوراق المالية من مخاطرة مشروعة إلى مقامرة تربح فيه
2
القلة ما تخسره الكثرة الكاثرة ،وهو فوق كل هذا يسن سنة الجشع والطمع
في الربح السريع الذي يفضي إلى السعي إلى البحث عن الربح على
حساب اإلضرار باآلخرين.
أما التوصيات ،فإن البحث يوصي باآلتي:
-اعتماد مبدأ «الوقاية خير من العالج» في معالجة مشكلة التالعب في
األسواق المالية ،وذلك من خالل بحث أسباب التالعب في األسواق
المالية ،ومعالجتها من جذورها.
-توعية المستثمرين بأساليب وصور التالعب حتى يتسنى لهم توقي الحذر
من أن يقعوا في شراك المتالعبين.
-تطوير آليات ووسائل فعالة تضمن من جهة شفافية عالية للتداول ،كما
تسمح بكشف أساليب وصور التالعب.
-تطوير أطر قانونية فعالة تنظم أسواق األوراق المالية على المستوى
المحلي ،وتعصمه من اختراق المتالعبين الدوليين.
-سن قوانين صارمة تردع المتالعبين من خالل عقوبات تسلط عليهم.
مقــدمــــة
لقد تكررت انتقادات ممارسات سماسرة ووسطاء وخبراء األسواق
المالية وكبار المستثمرين عادين إياها مخالفة ألخالقيات المهنة وقيم
وتعاليم الشريعة اإلسالمية .غير أن هذه االنتقادات ظلت محدودة األثر
نظرا لحركية السوق المالية وتوسعها والكسب اآلني الذي حققته .وعلى إثر ً
أزمة سوق األسهم في بعض دول الخليج وكذا األزمة المالية العالمية التي
تحايال
ً عصفت باالقتصاد العالمي وأسواقه المالية ،اشتد التنديد بما اعتبر
على المستثمرين وحاملي األوراق المالية ،من خالل التالعب بالمعطيات
والمعلومات لتضليل المستثمرين واستنزاف أموالهم ،السيما بعدما أصدرت
جملة من الدول الغربية قوانين ولوائح تمنع فيها التالعب في سوق األوراق
3
المالية وتضع له قوانين صارمة لمعاقبة المتلبسين به .فعلى إثر هذه
المراجعة الغربية وكذا اآلثار السلبية للتالعب نحت الدول اإلسالمية منحى
الدول الغربية في مواجهة هذه التالعبات في سوق األوراق المالية ،غير أن
ما أضيف إلى هذه األسواق أن البحث لم يتناول فقط البعد القانوني
االقتصادي لهذه القضية ،وإنما البعد الشرعي كون األسواق المالية
اإلسالمية تحكمها في معامالتها الشريعة اإلسالمية.
وفي اآلتي تحليل نقدي للتالعب في األسواق المالية سيتم تناوله من
خالل المباحث اآلتية:
المبحث األول :مفهوم التالعب
المبحث الثاني :التالعب والمضاربة
المبحث الثالث :أقسام وضابط التالعب في األسواق المالية
المبحث الرابع :المتالعبون في األسواق المالية وأساليبهم
المطلب األول :المتالعبون في األسواق المالية
المبحث الرابع :صور التالعب في األسواق المالية التي يجرم عليها
النظام وحكمها الشرعي
المبحث الخامس :صور المضاربة في األسواق المالية التي ال يجرم
عليها القانون وحكمها الشرعي
المبحث السادس :اآلثار السلبية للتالعب في األسواق المالية
نتائج وتوصيات البحث
4
المبحث األول
مفهوم التالعب
المطلب األول :التالعب لغة:
التالعب لغة مأخوذ من اللعب وهو ضد الجد وهذا في أصل
االستعمال .وللتالعب معاٍن أخرى منها:
-1السير بقوم إلى وجهة لم يقصدوها كما في حديث تميم والجساسة
عندما قال :فلعب بنا الموج شهراً .قال ابن منظور« :سمي
اضطراب الموج لعباً لما لم يسر بهم إلى الوجه الذي أرادوه».
-2التحٌّيل أو االحتيال .قال ابن سيده :االحتيال والَّتَح ُّو ل والَّتَح ُّيل كل
ذلك الحذق وجودة النظر والقدرة على دقة التصرف.
-3الخداع وهو إظهار اإلنسان خالف ما يبطن.
()1
-4الغش :نقيض النصح وإظهار خالف ما يضمره اإلنسان .
والرابط بين كل هذه المعاني اللغوية هو البعد السلبي غير السوي
للتالعب ،والنية السيئة من خالل تحقيق مصلحة خاصة على حساب إلحاق
الضرر باآلخرين.
المطلب الثاني :التالعب في االصطالح المالي
يطلق لفظ التالعب في االصطالح المالي على الحركة التي تحدث في
سوق السلع أو الصرف أو األوراق المالية ،والتي بكون أبطالها عادة
المطلعون وصناع السوق والخبراء .ويقابل مصطلح التالعب في اللغة
اإلنجليزية (.Manipulation)2
بالتزامن مع تأسيس ()1
والتالعب في األسواق المالية تم تناوله عند الغرب
سوق األوراق المالية بأمستيردان في القرن السابع عشر ،وفي اإلطار
التشريعي تناوله المشرع األمريكي ضمن المادة العاشرة (ب) من قانون
البورصة لعام 1934ضمن الالئحة رقم 10ب 5من األحكام العامة
لمكافحة االحتيال .وهذا خالفا للدول العربية واإلسالمية التي لم يظهر فيها
مصطلح التالعب في إطار التداوالت المالية إال في زمن قصير ،وذلك
لحداثة السوق المالية في هذه الدول(.)2
وما يميز تعريفات التالعب في االصطالح الغربي المتعلق باألسواق
المالية أنه غلب عليها المعنى السلبي للمصطلح والنية السيئة للمتالعب،
( )1انظر المعنى اللغوي عند بن منظور :لسان العرب ج ،1ص ،739وج ،8ص 63ـ وج ،11ص،184
( وابن األثير :الفائق في غريب الحديث ،ج ،3ص ،317والفيروز آبادي :القاموس المحيط ،ج ،1ص.744
)2للمصطلح في لغتها الالتينية واإلنجليزية معان كثيرة منها التالعب المعالجة والبارعة والتدبير والتحوير.
( )1انظرAsim Ijaz Khwaja, Atif Mian Unchecked intermediaries:Price Manipulation in an ،
.Emerging Stock Market. Journal of Financial Economics 78 (2005) 203–241ص.205
( )2لقد تأسست هيئة سوق األوراق المالية السعودية سنة 1426هـ ،وهيئة سوق األوراق المالية والسلع سنة
2000م ،وهيئة سوق األوراق المالية الماليزية سنة 1994م.
5
وإن ُأقر بأن معناه العام قد يتناول أموراً إيجابية مثل المعالجة بمهارة
والحذق والتدبير وحسن تدبير مصالح مستثمري المؤسسة المالية.
ومن أبرز هذه التعريفات تعريف هيئة األوراق المالية والبورصة
(األمريكية) ( )SECحيث عرفت التالعب بأنه« :سلوك متعمد يهدف لخداع
المستثمرين من خالل التحكم أو التأثير في السوق على ورقة مالية.
والتالعب يمكن أن ينطوي على عدد من التقنيات للتأثير على العرض أو
الطلب على األسهم .وهو يشمل نشر معلومات كاذبة أو مضللة عن شركة
للحد بشكل غير صحيح من عدد األسهم المتاحة للجمهور ،أو تزوير
العروض أو األسعار أو المتاجرات لخلق صورة زائفة أو مضللة عن
الطلب على ورقة مالية .ويخضع المتورطون في التالعب لعقوبات مدنية
وجنائية»(.)3
وإلى جانب هيئة األوراق المالية والبورصة األمريكية ،نجد تعريف
االتحاد األوروبي ممثالً بالبرلمان األوروبي ومجلس الشيوخ في ورقته
التوجيهية رقم EC/2003/6بتاريخ 28يناير 2003حول تعامالت
المطلعين على السوق والتالعب في األسواق المالية (سوء استغالل السوق)
حيث عرف التالعب بأنه:
( أ ) تعامالت أو أوامر المتاجرة التي:
-تعطي ،أو من المرجح أن تعطي إشارات كاذبة أو مضللة عن
العرض والطلب ،أو أسعار األدوات المالية.
-تؤمن لشخص أو أشخاص يعملون بالتعاون مستوى سعري غير
طبيعي أو اصطناعي ألداة أو عدة أدوات مالية.
ويستثنى من هذا أي شخص له أسباب مشروعة للقيام بهذه الصفقات
أو إصدار أوامر المتاجرة ،وأن هذه الصفقات أو أوامر المتاجرة تتفق
مع ممارسات السوق المقبولة.
(ب) تعامالت أو أوامر المتاجرة التي تستخدم أدوات مشبوهة أو أي شكل
من أشكال الخداع أو الحيل.
( ج ) نشر معلومات عبر وسائل اإلعالم بما في ذلك اإلنترنت ،أو بأي
وسيلة أخرى تعطي أو يرجح أن تعطي إشارات كاذبة أو مضللة عن
األدوات المالية ،بما في ذلك نشر الشائعات واألخبار الخاطئة أو
المضللة التي يكون فيها الشخص الذي قام بنشرها على علم أو من
المؤكد أن يكون على علم بأن المعلومات مزيفة أو مضللة(.)1
أما الئحة سلوكيات السوق الصادرة عن مجلس هيئة سوق األوراق
تعريفا
ً المالية السعودية ضمن اللوائح التنفيذية للسوق ،فإنها وإن لم تذكر
حديا للتالعب غير أنها بينت في مقدمة الئحة «سلوكيات السوق» وضمن ً
فقرة «منع التالعب في السوق» أن التالعب هو إدخال أمر أو تنفيذ صفقة
يهدف إلى تكوين انطباع كاذب أو مضلل لوجود نشاط تداول في الورقة
( http://www.sec.gov/answers/tmanipul.htm)3
(http://eur-lex.europa.eu/LexUriServ/LexUriServ.do?uri=CELEX:32003L0124:EN:NOT )1
6
مصطنع لطلب أو المالية أو اهتمام بشرائها أوبيعها ،أو بهدف تكوين سعر
عرض أو تداول الورقة المالية أو أي ورقة مالية ذات عالقة(.)1
وقد نحت جل التعريفات المسطرة في القواميس والكتب واألبحاث هذا
المنحى ،فقد عرف قاموس أركابيتا للعلوم المصرفية والمالية مصطلح
Speculationبأنه :التالعب بأسعار أوراق مالية أو سلع بالبيع والشراء لخلق
ظروف توحي بوجود إقبال على الورقة المالية أو السلع مما يؤدي إلى
ارتفاع أسعارها(.)2
وعرفه الدكتور محمد السحيباني بأنه «التصرفات التي يقوم بها
متداول أو مجموعة من المتداولين إلحداث فرق مقصود بين سعر الورقة
المالية وقيمتها بهدف الربح على حساب بقية المتداولين في السوق»(.)3
المبحث الثاني
التالعب والمضاربة
المطلب األول :تعريف المضاربة:
لقد انقسم المعرفون للمضاربة في سوق األوراق المالية قسمين :قسم
عرفها تعريفا يحمل دالالت إيجابية ،وقد غلب هذا على التعريفات الغربية
للمضاربة والمضارب ،وكذا كثير من القواميس والكتب العربية .فمن بين
تعريفات التي نحت هذا المنحى تعريفها بأنها:
-تقدير فرص الكسب النتهازها ،واحتماالت الخسارة الجتنابها.
-بيع أو شراء أوراق مالية لالستفادة من فروق األسعار الناتجة عن تنبؤ
في تغيرات قيمها.
-عملية مالية أو تجارية بغرض االستفادة من التذبذب الطبيعي للسوق
بقصد تحقيق الربح.
-المشاركة في نشاطات مالية ذات طابع خطر لكنها تحمل في ثناياها عائدًا
مجزيًا.
)1انظرArkadev chatterjea, Joseph A. Cherian, and Robert A. Jarrow. Market manipulation and ، (
.Corporate Finance: A New Perspective.p201-202
9
المبحث الرابع
المتالعبون في األسواق المالية وأساليبهم
المطلب األول :المتالعبون في األسواق المالية
هناك عدة فئات من المتعاملين الذين يمكن لهم التالعب في السوق
بحسب اإلمكانيات التي يملكونها والمناصب التي يتقلدونها ،ومن هؤالء:
-1المدراء التنفيذيون والذي يكون لديهم اطالع من الداخل على الوضع
الحقيقي للشركات .وهؤالء ربما يكون لهم دور في نشر بعض
المعلومات المضللة ،أو إخفاء بعض الحقائق ،أو التحكم في وقت نشر
بعض المعلومات الحقيقية لتحقيق نوع من المكاسب.
-2المحاسبون والمدققون سواًء الداخليون أو الخارجيون الذي يمكنهم
التالعب ببعض البيانات المحاسبية إلعطاء انطباع جيد عن وضع
الشركة ،وهو ما اصطلح على تسميته بالمحاسبة اإلبداعية(.)1
-3المحترفون في األسواق المالية كالمحللين الماليين وخبراء االقتصاد
والبنوك ،وحتى مدراء الصناديق االستثمارية الذين تتوفر لديهم سيولة
كبيرة جدًا.
-4بعض المسؤولين في الدوائر المالية الرسمية إما مباشرة أو بغض
الطرف عن بعض األالعيب والممارسات غير األخالقية.
على أسعار السهم نتيجة الكميات -5كبار مالك األسهم الذين يمكنهم التأثير
الكبيرة التي يملكونها من سهم منشأة ما(.)2
المطلب الثاني :أساليب التالعب في األسواق المالية
هناك مجموعة من أساليب التالعب تختلف باختالف الغرض
وباختالف األطراف المتالعبة يمكن إجمالها فيما يلي:
)1المحاسبة اإلبداعية هي فن إبراز البيانات المالية المحاسبية للشركة بصورة تعطي انطباعًا جيدًا عن (
وضع الشركة المالية مما يؤدي إلى تعزيز أو رفع سعر سهمها في السوق على الرغم من أن الحقيقة غير
ذلك.
(
)2انظر ،الئحة سلوكيات السوق الصادرة عن مجلس هيئة السوق المالية بالممكلة العربية السعودية ،سنة
2004م المادة الرابعة.
10
-1المشاركة في سلسلة من الصفقات الضخمة على سهم منشأة بحيث
تظهر تلك الصفقات على شاشات التدوال مما يعطي انطباعًا عن نشاٍط
مكثف أو احتمال بتحرك سعر السهم .وهو ما يؤدي إلى جذب كثير من
المستثمرين إلى السهم مما يسهل على المتالعب بيع أسهمه وتحقيق
بعض المكاسب.
-2التالعب المعلوماتي في أسعار األوراق المالية المتداولة في السوق من
خالل التالعب في المعلومات عن طريق اإلفصاح االنتقائي لألخبار،
أو بث الشائعات غير الصحيحة ،أوبناء توقعات مستقبلية للشركة ال
أساس لها من الصحة .والهدف من ذلك تحريك األسعار في االتجاه
الذي يناسب المتالعب إما صعودًا أو هبوطًا.
-3فتح حسابات متعددة للّتداول :حيث يلجأ المتالعب وخصوصاً إذا كان ذا
كفاءة مالية عالية إلى فتح حسابات متعددة بحيث يضفي شرعية على
عمليات التداول الكبيرة التي تتم بين حساباته المختلفة .هذا األسلوب
يمّك ن المتالعب من التحكم في العرض والطلب على سهم منشأة ما،
خصوصا إذا كان رأس مالها قليًال.
ً
-4التالعب السوقي من خالل شراء أو بيع كميات كبيرة من سهم معين
بغية رفع أو خفض سعره بشكل سريع وغير نظامي .
-5الشراء أو البيع في ختام السوق وبكميات كبيرة في محاولة للتأثير على
سعر اإلغالق لورقة مالية ما إلعطاء انطباع مخادع بأن هناك اهتمامًا
بالسهم.
-6أسلوب الصدمات السعرية حيث يعمد عدد من المتالعبين بعد االتفاق
فيما بينهم إلى المضاربة بشكل واسع على سهم ما ،بحيث تتحطم نظرية
العرض والطلب مما يدفع كثيرًا من المتعاملين إلى البيع أو الشراء
بكميات كبيرة .على سبيل المثال يقوم المتالعبون بشراء أو بيع كميات
كبيرة من سهم نشط بحيث يوحي ذلك التعامل بأنه عند شراء كميات
كبيرة من ذلك السهم فإن سعره مرشح للصعود ،أو أن بيع كميات كبيرة
منه سيدفع سعره للهبوط .وبالتالي يحدث نوعًا من الصدمة السعرية
حول السهم تدفع بقية المستثمرين لشرائه أو بيعه بكميات هائلة.
-7التدوير وهو إيجاد إيحاء لحالة معينة من النشاط غير الطبيعي على
تداوالت سهم منشأة ما من خالل بيع وشراء وانتقال غير حقيقي ما بين
محافظ ذات وعاء استثماري واحد بكميات ضخمة خالل فترات محددة،
مما يساعد على اجتذاب كثير من المتعاملين إلى تلك الدائرة بسبب ذلك
النشاط الوهمي(.)1
( )1انظر ،عصام حسين :أسواق األوراق المالية ( البورصة) ،ص 238وما بعدها.
11
المبحث الرابع
صور التالعب في األسواق المالية التي يجرم عليها النظام
وحكمها الشرعي
المطلب األول :صور التالعب في األسواق المالية التي يجرم عليها
النظام:
لقد ارتأت بعض اللوائح المنظمة لسوق األوراق المالية عدم ذكر
نوعا من
ً صور بعينها ،وإنما اكتفت بذكر الضوابط التي تجعل من المعاملة
أنواع التالعب ،بينما ذكرت بعض الجهات والمؤسسات ـ منها اللجنة الفنية
للمنظمات الدولية لهيئات األوراق المالية في تقريرها حول التحقيق
ومقاضاة التالعب في األسواق ـ صور التالعب التي يجرم عليها
القانون( ،)1وفي اآلتي ملخص لهذه الصور:
-1البيع الصوري Sale Wash
ويقصد به خلق تعامل مظهري نشط على سهم ما ،في الوقت الذي قد
ال يوجد فيه تعامل فعلي يذكر على ذلك السهم .كأن يمتلك شخص ما عدداً
معينًا من األسهم فيبيعها بيعًا صوريًا ألحد أقاربه أو أصدقائه ،ثم يعاود
شراءها في مدة زمنية قصيرة قد تكون في نفس اليوم إليهام المتعاملين بأن
نشطا يجري عليها. ً تغيرات سعرية حدثت لسعر تلك الورقة وأن تعامًال
-2توافق الطلبات Matched Orders
وتتم هذه الصورة عبر إدخال أوامر بيع وشراء متطابقة في نفس
الوقت على ورقة مالية معينة .وإلنجاح هذه الخطة يتم إعطاء أوامر البيع
والشراء إلى العديد من السماسرة بحيث ال يعرف أحدهم اآلخر ،وهذا بغية
كبيرا ومتجدداً على تلك الورقة ،وعادة ماً خلق انطباع بأن هناك اهتماماً
يوعز المتالعبون إلى بعض الصحف ووسائل اإلعالم المالية بنشره مما
يعمل على ترويجها ،وبعد ذلك يقتصرون على الشراء دون البيع ،وحينئذ
(
)1انظر الصور في ،
، http://info.worldbank.org/etools/docs/library/156006/pillars/pdfs/bib/investigating.pdfو
،http://www.med.govt.nz/templates/MultipageDocumentPage_6861.aspxومنير إبراهيم الهندي:
األوراق المالية وأسواق األوراق المالية ،ص 173وما بعدها.
12
تتجه األسعار إلى الصعود فيبادر الجمهور إلى الشراء وتواصل األسعار
سيرتها الصعودية إلى أن تصل إلى المستوى الذي يرضي مطامع
المتالعبين فيصفون مراكزهم الصعودية بالبيع .وال تلبث األسعار أن
تتدهور بعد زوال العوامل المفتعلة التي رفعتها ،وقد يغتنمون فرصة هذا
التدهور فينقلبون إلى اإلتجاه النزولي بعد أن كانوا يضاربون على الصعود.
وقد تكون المسألة اتفاقية بين مجموعة من المتعاملين -تكون في الغالب
مكتوبة -على إعطاء سلطة لمدير يتولى المتاجرة في سهم معين خالل مدة
معينة على أن يتم توزيع األرباح الناتجة من ذلك فيما بينهم أو يتم اقتسام
الخسائر إذا حدثت وهي تسمى اتفاقيات التالعب (.)Pools
-3الشراء بغرض االحتكار Corners
وهو أن يقوم المتالعب بشراء كمية هائلة من ورقة مالية معينة بغرض
االحتكار مما يمكنه فيما بعد من السيطرة على سعرها ثم بيعها في السوق
بالسعر الذي يراه مناسبًا .وكما يحدث االحتكار في السوق المالية فإنه
يحدث أيضًا في سوق السلع بنفس األسلوب حيث يقوم المتالعب بشراء
كميات كبيرة من سلعة ما وتخزينها على أمل أن يتمكن من التحكم في
سعرها في السوق ،ثم بيعها بالسعر الذي يناسبه.
-4استغالل ثقة العمالء Churning
حيث تقوم شركات السمسرة بالبيع والشراء ألسهم العمالء دون علمهم
ودون موافقتهم بغرض تحقيق مكاسب للشركة .ذلك ألن آلية عمل أسواق
األسهم تتطلب من المستثمرين فتح حسابات لدى شركات السمسرة وذلك
ألنه ال يمكن للمستثمرين التعامل مع السوق مباشرة .وعليه فإن السمسار
يحصل على عمولة السمسرة من صفقات البيع والشراء التي يبرمها
لعمالئه بغض النظر عن ربح أو خسارة تلك الصفقات .ولذلك فإن شركة
السمسرة تسعى لزيادة أرباحها بزيادة عدد صفقات عمالئها الذين ربما
ليسوا على علم بتلك الصفقات .ويحدث مثل هذا النوع من التالعب من قبل
شركات السمسرة إذا كان العميل قد صرح للشركة بالتداول نيابة عنه
فتستغل الشركة مثل هذه الثقة لتحقيق مكاسب ذاتية.
-5الضخ والتفريغ Pump and Dump
ً غالبا حيث يقوم المتالعب الذي يملك كمية هائلة من أسهم شركة ما -
ما تكون ذات رأس مال صغير -بجذب انتباه المستثمرين إلى السهم،
وذلك بترويج إشاعات ونشر بيانات كاذبة ومضللة عن المنشأة وأنها في
طريقها على سبيل المثال للتوسع وتحقيق مزيد من األرباح .وعندما يبدأ
السوق بالتفاعل مع تلك البيانات واألخبار يبدأ المستثمرون بالتهافت على
شراء ذلك السهم مما يؤدي إلى تضخيم سعر السهم وارتفاعه إلى مستويات
عالية .وهنا يأتي دور المتالعب حيث يبدأ ببيع األسهم التي اشتراها بسعر
أقل ليحقق أرباحاً كبيرة .وما إن يتبين كذب تلك البيانات واإلشاعات حتى
ينفجر ذلك االنتفاخ ليهبط سعر السهم إلى مستويات متدنية .وبذلك يكون
المتالعب قد حقق أرباحاً كبيرة من االنتفاخ الكاذب لسعر السهم .وعادة ما
13
يلجأ المتالعبون إلى حيل وطرق لنشر إشاعاتهم عن طريق االنترنت
وغرف الدردشة مدعمين أقوالهم بأنهم على اطالع من داخل الشركة بما
يدور فيها ،وقد يكون ناشر اإلشاعة أحد مدراء أو موظفي تلك الشركة.
( )1تجدر اإلشارة أن هيئة سوق المال األلمانية قد حظرت عمليات البيع على المكشوف في سندات المجموعة
األوروبية الحكومية في شهر مايو 2010م ،ألنها وبحسب المتحدث باسم الحكومة األلمانية تفتح الباب واسعًا
أمام المضاربات ،وقد أشارت كذلك هي ومجموعة من الدول مثل فرنسا واليونان ولكسمبورغ إلى أنها
ستبحث إمكانية حظر مبادالت المخاطر اإلئتمانية Credit Default Swapفي المشتقات الحكومية .انظر،
(. http://www.euractiv.com/en/euro/germany-first-to-introduce-ban-on-naked-short-selling-news-494307
)2البرواري :بورصة األوراق المالية من منظور إسالمي ،ص 196وما بعدها،
15
وله عدة مسميات منها :المتاجرة بالهامش أو الشراء الهامشي أو
التمويل النقدي الجزئي .وقد عرفه البرواري بأنه :دفع المشتري جزءًا من
المال واقتراض جزٍء آخر منه من السمسار الذي يتعامل معه مقابل فائدة
شهرية عليه لشراء كمية أكبر من األوراق المالية ،ثم رهن هذه األوراق
المالية المشتراة لدى السمسار كضمان للقرض ،وهذا النوع من المعاملة
يتطلب من العميل فتح حساب يسمى حساب الهامش Margin Accountلدى
السمسار (الوسيط) ،حيث يقوم العميل بإيداع جزء من قيمة أوراق مالية
على أن يقوم السمسار بتمويل الجزء المتبقي على شكل قرض على أن
توضع األوراق محل الصفقة كرهن لسداد القرض ،وعلى أن تسجل تلك
األوراق باسم السمسار(.)1
المطلب الثاني :الحكم الشرعي لهذه الصور
قبل بيان الحكم الشرعي لهذه الصور البد من التنبيه ابتداء أن علماء
الشريعة وخبراء التمويل اإلسالمي اختلفوا في الحكم الشرعي للمضاربة
في سوق األوراق المالية .فقد ذهبوا فيها اتجاهات ثالثة:
أوال :اتجاه أيد المضاربة القائمة على أسس شرعية والملتزمة بآداب ً
التعامل وميثاق الشرف واحترام قواعد العمل في سوق األوراق المالية.
والمضاربة التي يؤيدونها هي المضاربة القائمة على التنبؤ بسعر المستقبل
القريب لال ستفادة من السعر الحالي .وهم يرون في هذا النوع من المضاربة
ميزات عدة أبرزها:
-التوفيق بين العرض والطلب ،فعندما تنخفض األسعار في البورصة
يتدخل المضاربون بالشراء ،وينتج عن ذلك الحد من استمرار االنخفاض
نظرا الزدياد الطلب ،وكذلك عند ارتفاع األسعار يتدخل المضاربون ً
ليبيعوا ما بحوزتهم من أوراق وينتج عن ذلك الحد من استمرار االرتفاع
بسبب ازدياد العرض .فالمضاربة تعمل على تقليل الفارق بين األسعار.
-تفعيل حركة السوق ،فهي تشجع التداول بالنسبة لكميات كبيرة من
األوراق ،وتزيد حركة التداول ،وتوجد التوازن للمعادلة االقتصادية
والقيام بدور المنظم في السوق ،وهو ما يؤدي إلى توفير السيولة دون
حدوث هزات عنيفة في األسعار.
أرباحا أو تقلل خسائر عن
ً -التخفيف من مخاطر التجار ،فهي إما أن تحقق
طريق الصفقات المعاكسة أو التعويضية.
-تساعد على تغطية سريعة لالكتتاب العام السيما االكتتاب في أسهم
الشركات الجديدة التي قد تكون جيدة ولكن غير معروفة لدى
المستثمرين .فالمضارب يقوم بشراء هذه األسهم ثم يبيعها مما يساعد
على التغطية السريعة لالكتتاب فيها(.)1
المبحث السادس
اآلثار السلبية للتالعب في األسواق المالية
يمكن اختصار آثار التالعب في األسواق المالية في اآلتي:
-تنقل المتاجرة في األسواق المالية من مخاطرة مشروعة إلى مقامرة تربح
فيه القلة ما تخسره الكثرة الكاثرة ،ومناورات ترمي إلى تحويل األسعار
عن خط سيرها الطبيعي إلى مستويات حادة الحركة سواء من حيث
الصعود أو النزول.
(
)1انظر قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر اإلسالمي،
قرار رقم .63 (
)2انظر قرارات مجلس المجمع الفقهي اإلسالمي (رابطة العالم اإلسالمي) الدورة الثامنة عشرة
والتاسعة عشرة ،ص.11
20
-تحول المستثمرين من حاضنين لمشاريع استثمارية ذات قيمة مضافة،
إلى متربصين بشركائهم في السوق المالية ،فتنقلب مقاصدهم من
االستثمار في الورقة إلى االستثمار في المعلومات المضللة ،أو الصفقات
المغرضة.
-تسن سنة الجشع والطمع في الربح السريع ،واألنانية التي تفضي إلى
السعي إلى الربح في الورقة المالية بقطع النظر عن طريق هذا الربح
ووسائله.
-تجعل سوق األوراق المالية المفتوحة عرضة الستغالل المحتكرين الكبار
فتجعل المال دولة بين المستحوذين على حصة األسد من الثروة.
-تؤدي إلى انتقال ثروة البلدان اإلسالمية إلى السماسرة العالميين وكبار
المستثمرين الذين لهم عراقة في فن التالعب في األسواق المالية ،السيما
إذا تعلق األمر باألسواق المالية المفتوحة واألوراق المالية المرتبطة
بثروات البلد السيادية.
21
أبيض
22
-إن العلماء والمختصين اختلفوا في تعريف المضاربة ،فبعضهم عرفها
تعريفا ذا داللة إيجابية.
ً تعريفا ذا داللة سلبية ،وبعضهم عرفها
ً
-إن المضاربة في األسواق المالية تختلف عن التالعب ،فالمضاربة فيها
اإليجابي المشروع والسلبي غير المشروع ،أما التالعب فسلوك سلبي
غير مشروع.
-من أبرز أسباب التالعب ضعف القيم العقدية واألخالقية لإلنسان
«المتالعب» ،وهو ما يؤكد قوة العالقة بين ما يعتقده اإلنسان وربي
عليه ،وبين ما يفعله.
-من أبرز ضوابط تحديد التالعب التعمد في خداع المستثمرين من خالل
التحكم والتأثير في السوق.
-إن المتالعبين في السوق المالية فئات كثيرة منهم :المدراء التنفيذيون،
والمحاسبون المدققون ،والمحترفون ،وبعض مسؤولي الدوائر المالية
الرسمية ،وكبار مالك األسهم.
-إن التالعب يعتمد أساليب متعددة منها :المشاركة في سلسلة من الصفقات
الضخمة على سهم منشأة بغرض رفع السعر أو خفضه بطريقة
اصطناعية ،ومن ثم بيعه وتحقيق مكاسبة سريعة ،ومنها التالعب
المعلوماتي ،وفتح الحسابات المتعددة للتداول ،وغيرها من األساليب.
-من أبرز صور التالعب في األسواق المالية :البيع الصوري ،وتوافق
الطلبات ،والشراء بغرض االحتكار ،واستغالل ثقة العمالء ،والضخ
والتفريغ ،وهي صور محرمة ألنها تتنافى ومبادئ الشريعة اإلسالمية
المبنية على األمانة وتحريم الغش واإلضرار باآلخرين.
-من أبرز صور المضاربة :البيع على المكشوف والشراء (البيع)
بالهامش ،وهي صور أفتت المجامع الفقهية بتحريمها لكونها تنافي
مقاصد الشريعة في العقد وتتصادم مع مبدأي تحريم الربا ،والبيع
والسلف.
اصطناعيا
ً آثارا اقتصادية واجتماعية سيئة ،فهو يحدث تذبذباًً -إن للتالعب
عنيفا في الورقة المالية مما يعكس قيمة صناعية للورقة المالية .وهو ينقل ً
المتاجرة في األوراق المالية من مخاطرة مشروعة إلى مقامرة تربح فيه
القلة ما تخسره الكثرة الكاثرة ،وهو فوق كل هذا يسن سنة الجشع والطمع
في الربح السريع الذي يفضي إلى السعي إلى البحث عن الربح على
حساب اإلضرار باآلخرين.
أما توصيات البحث ،فإنه يوصي باآلتي:
-اعتماد مبدأ «الوقاية خير من العالج» في معالجة مشكلة التالعب في
األسواق المالية ،وذلك من خالل بحث أسباب التالعب في األسواق
المالية ،ومعالجتها من جذورها.
-توعية المستثمرين بأساليب وصور التالعب حتى يتسنى لهم توقي الحذر
من أن يقعوا في شراك المتالعبين.
23
-تطوير آليات ووسائل فعالة تضمن من جهة شفافية عالية للتداول ،كما
تسمح بكشف أساليب وصور التالعب.
-تطوير أطر قانونية فعالة تنظم أسواق األوراق المالية على المستوى
المحلي ،وتعصمه من اختراق المتالعبين الدوليين.
-سن قوانين صارمة تردع المتالعبين من خالل عقوبات تسلط عليهم.
24
أبيض
المراجع
المراجع العربية
الكتب
●ابن األثير :الفائق في غريب الحديث ،تحقيق،محمد أبو الفضل إبراهيم ،وعلي
محمد البجاوي( ،القاهرة ،دار الفكر للنشر والتوزيع ،ط1979 ،3م).
●البرواري ،شعبان محمد :بورصة األوراق المالية من منظور إسالمي( ،دمشق:
دار الفكر ،ط2001م).
● حسين عمر :الموسوعة اإلقتصادية( ،القاهرة :دار الفكر العربي ،ط1992 ،4م)
● حسين ،عصام :أسواق األوراق المالية(البورصة)(.عمان:دار أسامة للنشر
والتوزيع ،ط2008م).
● الفيروز آبادي ،محمد بن يعقوب :القاموس المحيط( ،بيروت :دار الرسالة ،ط
1986م).
● مجمع الفقه اإلسالمي :قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق من
منظمة المؤتمر اإلسالمي للدوارات من 1إلى ،14تنسيق وتعليق عبد الستار أبو
غدة( ،جدة ،المملكة العربية السعودية ،ط2003م).
● المجمع الفقهي اإلسالمي :قرارات مجلس المجمع الفقهي اإلسالمي في دورتيه
الثامنة عشرة والتاسعة عشرة( ،مكة المكرمة ،الطبعة األولى ،د .ت).
● المصري ،محمد بن مكرم بن منظور األفريقي :لسان العرب ( ،بيروت :دار
صادر ،ط،1د ،ت).
● نبيل أحمد شيبان ،دينا حسن كنج :قاموس أركابيتا (شيبان) للعلوم المصرفية
والمالية (بيروت ،مطبعة كركي الطبعة الثانية 2008م).
25
● الهندي ،منير ابراهيم :األوراق المالية وأسواق رأس المال (،اإلسكندرية :منشأة
المعارف ط1993م).
األبحاث
● رفيق يونس المصري« :المضاربة على األسعار بين المؤيدين والمعارضين».
مجلة االقتصاد اإلسالمي :جامعة الملك عبد العزيز ،م ،20ع1428 ،1ه ـ
2007م ،ص ص65ـ .80
● الساعاتي ،عبد الرحيم عبد الحميد« :المضاربة والقمار في األسواق المالية
المعاصرة :تحليل اقتصادي وشرعي» .مجلة جامعة الملك عبد العزيز:االقتصاد
اإلسالمي ,م20ع,1ص ص.)2007( 33-3:
● صالح بن أحمد البربري« :المضاربة والتالعب باألسعار في سوق األوراق
المالية دراسة قانونية مقارنة» .بحث مقدم ضمن مؤتمر سوق األوراق المالية
والبورصات ،من تنظيم كلية الشريعة والقانون جامعة اإلمارات من 6إلى 8
مارس 2007م.
● محمد بن إبراهيم السحيباني« :التالعب في األسواق المالية البعد اإلقتصادي».
ورقة عمل مقدمة في ندوة المضاربة والتالعب في األسواق المالية :األبعاد
االقتصادية والقانونية والشرعية الهيئة اإلسالمية العالمية لالقتصاد والتمويل
الرياض ،األربعاء 27صفر 1429هـ (الموافق 5مارس 2008م).
المراجع األجنبية
● Arkadev chatterjea, Joseph A. Cherian, and Robert A. Jarrow. “Market
manipulation and Corporate Finance: A New Perspective”.
● Asim Ijaz Khwaja, Atif Mian Unchecked intermediaries:Price
Manipulation in an Emerging Stock Market. Journal of Financial
Economics 78 (2005) 203–241.
المواقع اإللكترونية
● http://eur-lex.europa.eu/LexUriServ/LexUriServ.do?uri=CELEX:32003L0124:EN:NOT
● http://info.worldbank.org/etools/docs/library/156006/pillars/pdfs/bib/investigating.pdf
http://www.med.govt.nz/templates/MultipageDocumentPage____6861.aspx،
● http://www.cma.org.sa/cma_cms/upload_sec_content/dwfile277/Behaviour_12_1_2005.pdf
● http://www.euractiv.com/en/euro/germany-first-to-introduce-ban-on-naked-short-selling-news-
494307 .
● http://www.fast.bnm.gov.my
● http://www.sec.gov/answers/tmanipul.htm
26