Professional Documents
Culture Documents
نظام
نظام
نظام األوفشور
دراسة حالة "شركة موساك فونسيكا ببنما"
الفصل الثاني :دراسة حالة لعمل نظام االفشور "شركة موساك فونسيكا ببنما"
تعني عبارة «أوف شور» لغويًا «عبر الشاطئ» ،أو «من الداخل إلى الخارج» .وهي تشير
إلى تمركز الشركة في بلد معين ،في حين أنها تنفذ أعماًال في بلد آخر يخضع لسيادة دولة
أخرى من الناحية القانونية
تعد بنوك األوفشور أحد أوجه العولمة كما هو معروف هي الجزء األكثر تطورا في النظام
الرأسمالي ,وبنوك األوفشور هي مؤسسات مالیة وسیطة عبر الحدود تقدم خدماتها لغیر
المقیمین و"" OFF SHOREهو مصطلح يتعلق بمجال الضرائب.
ما سمي بمناطق األوفشور هي مناطق أو دول تتراكم فيها رؤوس األموال األجنبية نظرا
إلعفاءات وشروط ضريبية خاصة في تلك المناطق.
المحث االول :مفهوم و تطور نظام األوفشور
ظهرت بنوك األوفشور نتیجة التشریعات المالیة المصرفیة الصارمة خالل فترة الستینات
والسبعینات من القرن الماضي في الدول الصناعیة فإثر اإلعالن عن هذا النظام الجدید قامت
المصارف األمریكیة والمؤسسات المالیة التابعة لها بإقامة مثل هذه المناطق الحرة (أسواق
العمالت) في أنحاء مختلفة من العالم ,وخاصة في أوروبا وفي الشرقین األوسط واألقصى
الجدیر بالمالحظة أن أهم مصادر تمویل نظام األوفشور هي أسواق العمالت الدولیة,
وبالدرجة األولى سوق الیورو دوالر وخصوصا بعد زیادة العائدات النفطیة عام 1974-1975
وعام 1979ونشوء ما سمي بالدوالرات النفطیة وتجدر اإلشارة إلى أنه بعد عام 1996
حصلت هناك زیادة كبیرة في التعامل بالحسابات المصرفیة بغیر الدوالر ,مما شجع على
التوسع في إنشاء بنوك األوفشور.
أما في ما یتعلق بظهور بنوك األوفشور في قارة آسیا فقد بدأت نشاطاتها بعد عام 1968عندما
انطلقت في سنغافورة سوق الدوالر اآلسیوي
المحث االول :مفهوم و تطور نظام األوفشور
أما في أوروبا فكانت البدایة من خالل جذب المستثمرین إلى لوكسمبورغ من ألمانیا وفرنسا وبلجیكا
في بدایة السبعینات في القرن الماضي نتیجة انخفاض الضرائب على الدخول ,والعمل بقاعدة السریة
المصرفیة ,ونتیجة لذلك ارتفعت قیمة األصول لهؤالء المستثمرین بمعدل 8%سنویا للفترة
من 1987-1997,
أما في الشرق األوسط فكانت البدایة في دولة البحرین لتلعب دور مركز التحصیل للفائض للمنطقة
خالل منتصف السبعینات بعد إصدار التشریعات المصرفیة المناسبة وتقدیم التسهیالت الضریبة
التي قادت إلى إنشاء بنوك األوفشور ,وفي الوقت الحاضر هناك ما یزید على 500بنك اوفشور
منتشرة في مختلف أنحاء العالم.
المبحث الثاني :أهداف و أهم أسواق نظام األوفشور
تهدف بالدرجة األولى إلى استعادة جزء من الدوالرات األمريكية المتسربة إلى الخارج وإعادة
توطينها داخل الواليات المتحدة األمريكية عن طريق إعفاء البعض منها من الضرائب والقيود في
حالة بقائها ضمن المناطق المالية الحرة
لكن الهدف الخفي من وراء هذه الخطوة أو النظام الجديد هو إحكام الهيمنة األمريكية على النظام
النقدي العالمي ،عن طريق إخضاع الدوالرات التي تجوب أنحاء العالم إلى سيطرتها وتوجيهها وفقا
للسياسات التي تؤمن المصالح األمريكية ،وربما أحيانا إشاعة حاالت االرتباك والفوضى في
األسواق المالية والعالمية ،وتهديد األنظمة األوروبية الحليفة.
المبحث الثاني :أهداف و أهم أسواق نظام األوفشور
أصدرت السلطات النقدية نوعين من التراخيص يدعى يعتبر جزءا هاما من أسواق
األول العمل المباشر وهذا النوع يتطلب تواجد فعلي األوفشور والتي تعتبر مراكز مالية
للوحدات .والثاني يدعى العمل غير المباشر وهو ال عالمية توجد في أماكن عديدة ال
يتطلب تواجد فعلي للوحدة في جزر البهامس ،ولكن تم تخضع لقوانين أي بلد وليست مجبرة
التسجيل فقط لدى الشركات النقدية بموجب بعض للخضوع ألية قوانين حكومية.
السندات.
هذا باإلضافة إلى المراكز المالية الموجودة في سنغافورة والبحرين وأسواق أخرى
توجد بكل من لوكسمبورغ ،قبرص ،كيمان ...إلخ.
المبحث الثالث :ايجابيات وسلبيات نظام األوفشور والرقابة على
أعماله
اإليجابيات
بشكل عام يمكن القول أن من المبررات األساسية التي تدفع الدول إلى الموافقة
على إنشاء بنوك األوفشور هو
اإليجابيات
وتشرك جميع بنوك األوفشور بوجود العناصر التالية
.1انخفاض الضرائب أو عدم وجودها.
.5درجة عالية من االستقرار السياسي ,فال يوجد هناك مستثمر يرغب باالستثمار في عملة بلد ال
يستطيع توفير الحماية واألمان لعملته بما يضمن حقوق المستثمرين.
السلبيات
.1إن بنوك األوفشور تعمل على تزويد األفراد والشركات بوسائل يمكن من خاللها
تجنب دفع الضرائب بشكل متعمد
.2إن خاصية سرية العمل المصرفي ومرونة القوانين واألنظمة التي تعمل بموجبها
بنوك األوفشور سوف تسمح بجذب المزيد من األموال المتأتية من ممارسة
نشاطات عالمية محرمة
.3إن صفة االلتفاف على القوانين واألنظمة التي تعمل بموجبها بنوك األوفشور
جعلت من نشاطات وسمعة هذه البنوك موضع شك وتساؤل مستمر مما يقود
البعض إلى االعتقاد أنه سوف ال تكون هناك عملية انتشار وقبول واسع لهذه
البنوك ،كما هو الحال بالنسبة للبنوك االعتيادية
المبحث الثالث :ايجابيات وسلبيات نظام األوفشور والرقابة على
أعماله
إن الحریة المتاحة لبنوك األوفشور ال تعني أنها تعمل بحریة مطلقة دون رقابة على نشاطاتها ,ففي عام
1975كانت هناك أول محاولة للتقتیش والرقابة على عمل األنشطة الدولیة للبنوك بموجب اتفاقیة بازل,
وفي عام 1992تم إصدار ما یسمى بالحد األدنى للمعاییر للرقابة على المجموعات المصرفیة الدولیة
ومؤسسات عبر الحدود (األوفشور) التابعة لها من قبل لجنة بازل ,وفي عام 1996صدر تقریر أطلق
علیه تقریر 1996حول الرقابة على األنشطة المصرفیة عبر الحدود تمت المصادقة علیه من قبل
مراقبي البنوك من 140دولة ,حیث تم تشكیل مجموعة عمل تضمنت أعضاء لجنة بازل ومجموعة
مراقبي البنوك حیث قاموا بإعداد التقریر المذكور والذي تضمن 29توصیة تعالج العدید من المشاكل
العلمیة المرتبطة بتنظیم عمل بنوك األوفشور ,و تم تقسیم التقریر إلى قسمین:
القسم األول :ركز على الوسائل التي یتمكن من خاللها مشرفو البلد
المعین الحصول على المعلومات التي یحتاجونها للقیام بالرقابة الفعالة
على نشاطات بنوك األوفشور.
القسم الثاني :ركز على الحاجة إلى القیام بالرقابة الفعالة على جمیع
العملیات المصرفیة لبنوك األوفشور.
الفصل الثاني :دراسة حالة عمل نظام االفشور "شركة موساك فونسيكا
ببنما"
وسمحت هذه الوثائق بكشف نظام واسع للتهرب الضريبي عبر شركات وهمية ساعدت مصارف عدة
زبائنها من خاللها.
موساك فونسيكا شركة للمحاماة وتقديم شتى أنواع الخدمات القانونية يقع مقرها في بنما تصدر اسمها
واجهة اإلعالم الدولي بعد الكشف عن دورها في "تهريب" ثروات مسؤولين سياسيين ومشاهير في
العالم إلى بعض "المالذات اآلمنة" للضرائب ،مما جعل عدة دول تفتح تحقيقات بشأن هذا التهرب
الضريبي.
الفصل الثاني :دراسة حالة عمل نظام االفشور "شركة موساك فونسيكا
ببنما"
تأسست شركة موساك فونسيكا عام 1977من قبل يورغن موساك (مواليد ألمانيا عام
،)1948ثم التحق به عام 1986رامون فونسيكا مورا (ولد عام 1952وعمل مستشارا التأسي
للرئيس البنمي خوان كارلوس فاريال منذ عام )2014بعد اندماج شركته الصغيرة مع س
مكتب موساك.
يوجد مقر الشركة المركزي في عاصمة بنما "بنما سيتي" ،لكنها تمتلك فروعا في 42دولة
في أنحاء العالم من بينها الصين ،ولديها شبكة موظفين تضم 500شخص. المق
ر
الفصل الثاني :دراسة حالة عمل نظام االفشور "شركة موساك فونسيكا
ببنما"
تعمل شركة موساك فونسيكا -التي تحمل الجنسية البنمية -في مجال تقديم الخدمات
القانونية التي من بينها إدراج الشركات وتسجيلها في دول ونطاقات قضائية أجنبية ،مثل
جزر العذراء البريطانية ،ومناطق أخرى في المحيط الهادي.
وتنشط الشركة في البلدان التي تفرض ضرائب منخفضة للغاية مثل سويسرا و
قبرص وجزر العذراء البريطانية ومناطق أخرى في المحيط الهادي ،وتقدم عبر مكاتب
فروعها عدة خدمات متنوعة ،حيث تتولي مسؤولية إصدار التراخيص التجارية األنشط
والتصاريح الجمركية ،ومتابعة قضايا الهجرة ،وتسجيل الطائرات الخاصة واليخوت، ة
وحماية الملكية الفكرية وخدمات قانون البحار.
اشتهرت موساك فونسيكا -التي عملت لحساب أكثر من 300ألف شركة -بأنشطتها في
"توطين" شركات "األوفشور" التي تقام في بالد خارج أطرها القضائية ،وهي عمليات
تهدف ضمنا إلى إخفاء أصول وأموال إضافة إلى قيامها بإدارة الثروات ،حيث يقوم شركاء
تابعون لها باستقطاب الزبائن الذين يمنحون الحق في استخدام اسمها.
الفصل الثاني :دراسة حالة عمل نظام االفشور "شركة موساك فونسيكا
ببنما"
الخاتمة
نظام االوفشور يساعد على التهرب الضريبي من خالل إخفاء هوية المالكين الحقيقيين و بالتالي
فان هذا التعتيم مثالي لتبييض األموال المتأتية من أنشطة إجرامية ،كتهريب المخدرات أو
الجريمة المنظمة.
كما تعتبر تلك االموال الخاصة و التي ال تخضع للضريبة ثروة هائلة يمكنها تعزيز مداخيل
الدولة و تحسين اقتصادها.
اختبار الفرضيات
الفرضية الثانية صحيحة يقوم نظام االوفشورباخفاء هوية المالك الحقيقي االموال
النتائج
نظام االوفشور يوفر للمستثمر مالذا امنا لسرية نشاطاته و مصادر امواله
يرتبط نظام االوفشور بأحد جوانبه بعدم االستقرار السياسي و االقتصادي في العالم الثالت