You are on page 1of 19

‫الجمهـــورية الجزائـــرية الديمقـــراطية الشعـــبية‬

‫وزارة التعليم العالـــي والبحث العلمــي‬


‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬

‫مقياس‪ :‬بورصة األوراق المالية‬

‫تأثري اجلهاز املرصيف يف البورصة‬

‫المجموعة‪60 :‬‬ ‫الســــنة‪ :‬الثالثة ليسانس‬


‫الفـــــــوج‪15 :‬‬ ‫تخصص‪ :‬مالية ومحاسبة‬

‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ ‬بوروح فطيمة‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪0602 / 0602‬‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬ماهية الجهاز المصرفي‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وأهداف الجهاز المصرفي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات ووظائف الجهاز المصرفي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات أداء الجهاز المصرفي‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬الجهاز المصرفي ودوره في إنشاء وتنشيط البورصة‬

‫المطلب األول‪ :‬دور الجهاز المصرفي في إنشاء البورصة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نقل األوامر الخاصة بقيم البورصة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أثر الجهاز المصرفي في تنشيط البورصة‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫يعد الجهاز المصرفي الركيزة األساسية القتصاد أي دولة‪ ،‬فتقدم االقتصاد مرهون بتطوره واستق ارره‪ ،‬فهو‬
‫المحرك والدافع األساسي لمختلف االقتصاديات‪ .‬ويعمل في إطاره عدد من السياسات والتوجيهات التي‬
‫يتوالها البنك المركزي بالتنسيق مع السياسات االقتصادية العامة في ظل مجموعة من القوانين المحكمة"‪.‬‬
‫ويختلف هيكل الجهاز المصرفي من دولة ألخرى وفقا لنظامها االقتصادي‪ ،‬ودرجة الحرية التي يتمتع بها‬
‫الجهاز المصرفي في رسم خططه وسياساته ووضع برامجه أو مدى تدخل الدولة في توجيه الجهاز‬
‫المصرفي وتنظيمه‪ ،‬وكذلك حاجة االقتصاد القومي لنوع معين من البنوك‪ .‬وبهدف تحقيق الهدف األول‬
‫للدراسة والخاص بتحديد دور الجهاز المصرفي في تعبئة المدخرات‪ ،‬وتحديد آليات توظيف وتخصيص‬
‫هذه المدخرات بين القطاعات االقتصادية‪ ،‬بما يدعم تحقيق النمو االقتصادي‪ ،‬وذلك وفق ما تقرره النظرية‬
‫واألدبيات االقتصادية‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما المقصود بالجهاز المصرفي؟ وما هي مؤشرات أداء الجهاز المصرفي؟‬


‫‪ ‬ما هي عالقة الجهاز المصرفي بالبورصة؟‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الجهاز المصرفي‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وأهداف الجهاز المصرفي‬

‫‪ ‬تعريف الجهاز المصرفي‪:‬‬

‫أخذت كلمة (‪ )Bank‬من كلمة (‪ )Banco‬اإليطالية ومعناها مقعد أو مائدة وأستعملها المتاجرون من‬
‫الشرقيين‪ ،‬ويرجع تاريخ ارتباط هذه الكلمة باألعمال المصرفية إلى العصور الوسطى‪ ،‬وقد كان الصيارفة‬
‫والمقرضون في مدن شمال إيطالية وبخاصة يهود لمبارويا يعرضون عمالتهم على المناضد الخشبية للبيع‬
‫والشراء"‪ .‬ويقابل كلمة بنك في اللغة العربية كلمة مصرف وجمعها مصارف وجاء في المعجم الوسيط‬
‫‪1‬‬
‫المصرف بمعنى مكان الصرف وبه سمي البنك مصرف‪.‬‬

‫ولقد برزت وتطورت أعمال البنوك تبعا الستعمال النقود في المبادالت مع بدء الزراعة المنظمة والصناعة‬
‫والتجارة‪ .‬وال يوجد اتفاق عام على تعريف البنك بسبب اختالف القوانين واألنظمة والتباين بين بلد وأخر‬
‫بسبب اختالف طبيعة النشاط الذي يمارسه البنك‪ .‬ومن ثم‪ ،‬تعددت تعاريف الجهاز المصرفي أيضا بسبب‬
‫هذه التباينات واالختالفات‪ ،‬ومن أهم هذه التعاريف‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬عرفة (طراد & مزهودي‪ » )6112 ،‬بأنه عبارة عن مجموع المصارف العاملة في بلد ما‪ ،‬والذي يضم‬
‫مجمل النشاطات التي تمارس العمليات المصرفية وخاصة تلك المتعلقة بمنح االئتمان‪ ،‬والسلطة المسؤولة‬
‫‪2‬‬
‫عن السياسية النقدية في البنك المركزي والخزينة العامة‪.‬‬

‫‪ -6‬عرفه (عبد الحميد‪ ) )6112 ،‬بأنه ذلك الجهاز الذي يتكون من مجموعة من الوسطاء الماليين‪،‬‬
‫والذي يتم من خالله تدفق األموال السائلة والمدخرات نحو القروض واالستثمارات‪ ،‬والتي تمثل األساس‬

‫محمود‪ ،‬سامي حسن أحمد‪ ،1722 ،‬تطوير األعمال المصرفية بما يتفق والشريعة اإلسالمية‪ ،‬دار االتحاد العربي‬ ‫‪1‬‬

‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص ‪.22‬‬


‫طراد‪ ،‬إلهام& مزهودي‪ ،‬مروي‪ ،6112 ،‬دور الجهاز المصرفي في تنشيط سوق األوراق المالية دراسة حالة الجزائر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي التبسيتبسة‪ ،-‬غير‬
‫منشورة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.6‬‬

‫‪4‬‬
‫االئتماني لالقتصاد القومي ويعمل في إطار عدد من السياسات والتوجيهات التي يتوالها البنك المركزي‬
‫‪1‬‬
‫والتنسيق مع السياسات االقتصادية العامة في ظل مجموعة من القوانين المحكمة‪.‬‬

‫‪ -3‬عرفه (سلطان‪ )1773 ،‬بأنه الجهاز الذي يتكون من مجموعة من الوسطاء الماليين‪ ،‬والذي يتم‬

‫من خالله تدفق األموال السائلة والمدخرات نحو القروض واالستثمارات‪ ،‬والتي تمثل األساس االئتماني‬
‫‪2‬‬
‫لالقتصاد القومي‪.‬‬

‫ومما سبق‪ ،‬وبناء على التعاريف السابقة يمكن استخالص تعريف محدد للجهاز المصرفي‪ ،‬بأنه مجموعة‬
‫المصارف أو البنوك التي تتبع أنظمة وقواعد محددة‪ ،‬تمثل في مجموعها األساس األئتماني لالقتصاد‬
‫القومي‪.‬‬

‫وبعد التعرف على مفهوم الجهاز المصرفي‪ ،‬وقبل الدخول في سرد مكونات الجهاز المصرفي‪ ،‬البد من‬
‫االشارة إلى خصائص الجهاز المصرفي والتي ذكرتها دراسة (الصيرفي‪ ،)6112 ،‬والتي يمكن تحديدها‬
‫‪3‬‬
‫في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬يتكون الجهاز المصرفي من مؤسسات الوساطة المالية بين وحدات الفائض ووحدات العجز‪.‬‬

‫‪ -6‬يخضع الجهاز المصرفي في أعماله اإلشراف السلطات النقدية ورقابتها في البلد کالبنك المركزي‪.‬‬

‫‪ -3‬يوصف بأنه واسع االنتشار وله فروع عديدة تغطي كامل جهات االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ -4‬جهاز قد يكون مملوك بالكامل للدولة (ملكية عامة)‪ ،‬ومن أمثلتها البنك المركزي‪ ،‬او مملوك للقطاع‬
‫الخاص المحلي أو االجنبي كالمصارف التجارية واإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الحميد‪ ،‬عبد المطلب‪ ،6112 ،‬اقتصاديات النقود والبنوك األساسيات والمستحدثات‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ص ص ‪.61-17‬‬
‫‪ 2‬الصيرفي‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪ ،6112 ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ 3‬طراد‪ ،‬إلهام& مزهودي‪ ،‬مروی‪ ،6112 ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.3-6‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬أهداف الجهاز المصرفي‪:‬‬

‫جاء ظهور البنوك نتيجة لتطور العالقات االقتصادية‪ ،‬وفي كل مرحلة من هذا التطور زادت حاجة الناس‬
‫إلى مثل هذه المؤسسات نظرة للوظائف التي تقوم بها‪ ،‬ومن أبرزها قبول الودائع وتقديم القروض‪ ،‬بل‬
‫‪1‬‬
‫وتعددت إلى خلق الودائع وإصدار النقود‪.‬‬

‫ونتيجة هذا التعدد من الوظائف والخدمات‪ ،‬أنشأت عدة بنوك تتخصص كل واحدة منها في وظائف‬
‫معينة‪ ،‬مشكلة بذلك جہازة مصرفية هامة متكون أساسا من البنك المركزي‪ ،‬الذي يمثل قمة هذا الجهاز‪،‬‬
‫ومن البنوك التجارية التي تمثل قاعدته‪ ،‬باإلضافة إلى وجود بنوك متخصصة‪ .‬وترجع أهمية الجهاز‬
‫المصرفي إلى أنه يقدم العديد من الخدمات المصرفية التي تسهم في نمو النشاط االقتصادي‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل القيام بالعديد من األنشطة االقتصادية‪ ،‬مثل إدارة وتنفيذ السياسة النقدية‪ ،‬بغرض المحافظة على‬
‫االقتصاد الكلي من أي صدمات داخلية أو خارجية محتملة والتي يمكن أن تؤثر على االستقرار‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادي"‪.‬‬

‫ويمكن تحديد أهداف الجهاز المصرفي من خالل توضيح أهداف البنوك المكونة للجهاز المصرفي‪ ،‬البنك‬
‫المركزي‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬والبنوك المتخصصة‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أهداف البنك المركزي‪:‬‬

‫أن الهدف الرئيس للبنوك المركزية ال يقتصر في تحقيق أقصى ربح ممكن في أي نظام اقتصادي‪ ،‬بل‬
‫‪3‬‬
‫هدفه يتمثل في‪:‬‬

‫‪ )1‬العمل على سالمة واستقرار النظام النقدي للدولة‪.‬‬


‫‪ )6‬العمل على تحقيق أفضل معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬

‫جودة‪ ،‬زياد رمضان محفوظ‪ ،6111 ،‬االتجاهات المعاصرة في إدارة البنوك‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.632‬‬
‫‪ 2‬أبادير‪ ،‬عطا هللا أبو يوسف‪ ،‬مرجع سبق ذكرة‪ ،،‬ص ‪.141‬‬
‫عائشة‪ ،‬ويس& محمد‪ ،‬عثمان‪ ،6112 ،‬دور النظام المصرفي في تحقيق التنمية االقتصادية دراسة حالة الجزائر‬ ‫‪3‬‬

‫(‪ ،) 6114 -6111‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة د الطاهر موالي‬
‫سعيدة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ )3‬تطبيق السياسة النقدية والمصرفية الكفيلة بدعم االقتصاد القومي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف البنوك التجارية‪ :‬تشتمل على عدة أهداف أهمها‪:‬‬

‫الملكية‪ )4( ،‬معدل العائد على األصول‪ )1( ،‬الهامش البنكي (‪ )2‬هامش الربح "‪..‬‬

‫‪ )1‬تعظيم الربح‪.‬‬
‫‪ )6‬توفير السيولة‪ :‬حيث ينبغي أن يكون البنك مستعدة للوفاء بودائع تستحق عند الطلب في أي‬
‫اللحظة‪ ،‬وتأدية احتياجات المقترضين في الوقت المناسب‪ ،‬وإذا لم تتوفر السيولة‪ ،‬فهذا يؤثر على‬
‫سمعة البنك‪.‬‬
‫‪ )3‬تحقيق األمان‪ :‬يتسم رأس مال البنك التجاري بالصغر‪ ،‬وهذا يعني صغر حافة األمان بالنسبة‬
‫للمودعين الذين يعتمد البنك على أموالهم كمصدر لالستثمار‪ ،‬فالبنك ال يستطيع أن يستوعب‬
‫خسائر تزيد عن ذلك فقد تلتهم جزء من أموال المودعين‪ ،‬وبالتالي إعالن اإلفالس‪.‬‬
‫‪ )4‬كما أن للبنوك التجارية أهداف أخرى‪ ،‬أهمها‪ :‬نمو الموارد‪ ،‬الحصص في السوق المصرفي‪،‬‬
‫االنتشار الجغرافي‪ ،‬هيكل العمالء‪ ،‬كفاءة وفعالية الجهاز المصرفي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬البنوك المتخصصة‪:‬‬

‫البنوك المتخصصة هي األخرى تمنح عمالئها القروض إذ نجد أن البنوك الصناعية تمنح االئتمان‬
‫الصناعي‪ ،‬والبنوك الزراعية تمنح االئتمان الزراعي‪ ،‬والبنوك العقارية تمنح االئتمان العقاري‪ .‬وتهدف‬
‫البنوك المتخصصة بشكل عام إلى تحقيق أهداف اقتصادية قومية على جانب كبير من األهمية‪ ،‬لذا‬
‫تدعمها الحكومات ماليا اما بالمساهمة في رأسمالها أو بتقديم قروض طويلة األجل بسعر فائدة منخفض‬
‫الى جانب تحقيق الربح مثل باقي البنوك‪ .‬كما أن القروض التي تمنحها هذه البنوك قد تكون قروضأ‬
‫‪2‬‬
‫قصيرة أو متوسطة أو طويلة األجل)‪.‬‬

‫ويمكن القول أن الجهاز المصرفي بطبيعته يتكون من عدة بنوك (مرکزي‪ ،‬تجاري‪ ،‬متخصص تعمل داخل‬
‫االقتصاد‪ ،‬ويوجد لهذه البنوك عدة أهداف‪ ،‬منها أهداف مالية‪ ،‬وتتمثل في‪ :‬سعي البنوك إلى تحقيق‬

‫‪ 1‬هندي‪ ،‬منير إبراهيم‪ ،6116 ،‬إدارة األسواق والمنشآت المالية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 2‬المغربي‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪ ،6112 ،‬النقود والبنوك‪ ،‬األكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.77‬‬

‫‪7‬‬
‫وتعظيم الربح‪ ،‬تعظيم معدل العائد على االستثمار‪ ،‬المحافظة على قوام معقول من السيولة‪ .‬وأهداف‬
‫مرتبطة بالخدمات المصرفية (األهداف اإلنتاجية) وتتمثل فيما يلي‪ :‬تقليل الوقت الضائع‪ ،‬وتنويع وتطوير‬
‫الخدمات المصرفية لمواجهة متطلبات جمهور العمالء‪ ،‬تحقيق تكاليف تقديم الخدمات المصرفية‪ ،‬تحسين‬
‫الخدمات المصرفية‪ .‬وأهداف خاصة بالبقاء واالستمرار وتجنب األخطار؛ وأهداف خاصة بالنمو‬
‫واالستمرار والمحافظة على موارده المالية والبشرية وحمايتها؛ أهداف جماعية وبيئية تتمثل في تحقيق‬
‫مستويات مرضية من العوائد أو الخدمات األطراف التعامل الداخلي والخارجي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات ووظائف الجهاز المصرفي‬

‫‪ ‬مكونات الجهاز المصرفي‪:‬‬

‫يتكون الجهاز المصرفي ألي دولة من البنك المركزي الذي يأتي في قمة الجهاز المصرفي‪ ،‬وهو بنك‬
‫البنوك‪ ،‬ويتولى تنظيم السياسة النقدية واالئتمانية والمصرفية‪ ،‬ويشرف على تنفيذها وفقا للسياسة‬
‫االقتصادية العامة للدولة‪ .‬فضال عن مجموعة من المصارف التي يشرف عليها البنك المركزي‪ ،‬وتشتمل‬
‫على المصارف التجارية‪ ،‬والمتخصصة‪ ،‬اضافة إلى المصارف االسالمية التي تقوم على مبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬حيث أنها تحرم الربا‪ ،‬وهي ليست واسعة االنتشار‪ ،‬فالبنك اإلسالمي ال يعتبر تجاريا‪ ،‬ألنه ال‬
‫يتعامل بالفائدة‪ ،‬ويمول حسب عمليات االدخار"‪ .‬ويمكن التعرف على هذه البنوك بمزيد من التفصيل على‬
‫‪1‬‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬البنك المركزي‪:‬‬

‫لقد تعددت تعاريف البنك المركزي‪ ،‬فمثال اعتبرت ‪ Vera Smith‬البنك المركزي بأنه " النظام المصرفي‬
‫الذي يوجد فيه مصرف واحد له السلطة الكاملة على إصدار النقد" في هنا تؤكد على وظيفة إصدار النقد‪.‬‬
‫بينما يرى ‪ A.Day‬بأن البنك المركزي " هو الذي ينظم السياسة النقدية ويعمل على استقرار النظام‬
‫المصرفي" فهو هنا يركز على مهمة استقرار النظام المصرفي‪ .‬كما يعرفه ‪ Jauncy‬بأنه" البنك الذي‬
‫يعتبر المقاصة هي العملية الرئيسة له"‪ ،‬فتسوية الحسابات ما بين البنوك هي األساس لتعريفه‪ .‬أما‬
‫‪ Shaw‬فيرى أن" الشيء الحقيقي‪ ،‬وفي نفس الوقت الكافي جدة هو وظيفة البنك المركزي في مراقبة‬

‫‪ 1‬طراد‪ ،‬إلهام& مروی مزهودي ‪ ،6112،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.1-6‬‬

‫‪8‬‬
‫االئتمان"‪ .‬فضال عن تعريف (‪ )Samualson‬والذي يرى أنه بنك البنوك ووظيفته هي التحكم في القاعدة‬
‫النقدية التي من خاللها يستطيع أن يتحكم في عرض النقود"‪.‬‬

‫ولقد كان الدافع من وراء انشاء البنوك المركزية هو رغبة الحكومات في التدخل في النشاط المصرفي‪،‬‬
‫وتنظيم وإدارة عمليات االصدار النقدي‪ ،‬التي تتوالها في السابق المصارف التجارية‪ ،‬ثم أخذت البنوك‬
‫المركزية تتولى تدريجيا مهمة الرقابة على النشاط المصرفي وتوجهه بما يتناسب واهداف السياسة‬
‫االقتصادية للدولة فضال عن المسؤوليات والمهام األخرى‪.‬‬

‫إن اختالف البنك المركزي عن بقية البنوك العادية األخرى‪ ،‬يكمن في تمتعه بجملة من المواصفات تتمثل‬
‫أهمها في خدمة مصلحة االقتصاد العام دون العمل على تحقيق أدني ربح ممكن‪ ،‬إضافة إلى عدة مزايا‬
‫أخرى تتمثل في‪ ،‬وحدة البنك المركزي‪ ،‬استقاللية البنك المركزي‪ ،‬تخويل البنك المركزي سلطة اإلشراف‬
‫على إدارة السياسة النقدية‪ .‬ويتوقف الدور الذي يلعبه البنك المركزي في إدارته للجهاز المصرفي وتسييره‬
‫للكتلة النقدية بهدف تحقيق االستقرار النقدي واستقرار أسعار الصرف وزيادة النشاط االقتصادي‪ ،‬على‬
‫جملة من األدوات المتنوعة بين الكمية والكيفية التي تحاول الحد من األزمات والتقلبات االقتصادية‬
‫والمالية‪ ،‬ويتضح ذلك بالموازنة العامة ضمن ميزانية البنك المركزي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المصارف التجارية‪:‬‬


‫تعرف المصارف التجارية‪ ،‬بأنها مؤسسات مالية يرتكز نشاطها على قبول الودائع ومنح االئتمان في بذلك‬
‫تلعب دور الوساطة بين مجموع المدخرين وبين مجموع طالبي األموال‪ .‬وتشكل المصارف التجارية في‬
‫مجموعها الجهاز المصرفي االقتصاد ما وخصائصها‪ :‬هدفها تحقيق اقصى ربح ممكن وبأقل تكاليف من‬
‫خالل خلق نقود الودائع وتقديم الخدمات المصرفية؛ وتعمل على تجميع النقود الفائضة عن حاجة األفراد‬
‫أو الدولة بهدف إقراضها لألخرين وفق شروط معينة؛ فهي تعتبر الوسيطة بين وحدات الفائض ووحدات‬
‫العجز المالي‪ ،‬كما أنها مؤسسات مالية لتجمع النقود الفائضة لمن يحتاجها بضمانات"‪.‬‬

‫وتعد المصارف التجارية بمثابة مصارف ائتمان تتعامل عادة باإلئتمان قصير األجل‪ ،‬وتتلقى ودائع جارية‬
‫في الغالب وتوفير الكثير من الخدمات المصرفية بما يلبي احتياجات العمالء‪ .‬وقد تميزت المصارف‬
‫التجارية بالعديد من الخصائص ميزتها عن باقي مؤسسات الوساطة المالية األخرى‪ ،‬ويتعلق األمر‬
‫بجانبين هما‪ -1 :‬الربحية‪ -6 ،‬والسيولة‬

‫‪9‬‬
‫ثالثا‪ :‬المصارف المتخصصة‪:‬‬

‫ويقصد بالمصارف المتخصصة‪ ،‬هي تلك المصارف التي تخدم نوعا محددة من النشاط االقتصادي مثل‬
‫النشاط الصناعي أو الزراعي أو العقاري‪ ،‬وذلك وفقا للق اررات الصادرة بتأسيسها والتي ال يكون قبول‬
‫الودائع تحت الطلب من بين أوجه نشاطاتها الرئيسية‪ .‬وتقوم المصارف المتخصصة بعمليات االئتمان‬
‫المتوسط والطويل األجل في نشاط اقتصادي معين تعكسه تسميتها كالمصارف العقارية والزراعية‬
‫‪1‬‬
‫والصناعية فضال عن مصارف التجارة الخارجية‪ .‬وتتميز هذه المصارف بعدة خصائص منها‪:‬‬

‫التخصص النوعي‪ ،‬االعتماد على الموارد الذاتية‪ ،‬منح االئتمان طويل األجل‪ ،‬عدم تلقي الودائع الجارية‬
‫لألفراد بصفة أصيلة‪ ،‬تقديم الخبرة للعمالء‪ ،‬االستثمار المباشر‪ ،‬في مؤسسات غير ودائعية‪.‬‬
‫وفي الدول النامية‪ ،‬تعتمد المصارف المتخصصة بصفة رئيسية في الحصول على الموارد الخارجية من‬
‫الحكومة والمصارف التجارية والبنك المركزي‪ ،‬وذلك لضيق األسواق المالية في تلك الدول وعادة تقدم لها‬
‫تلك القروض بأسعار فائدة منخفضة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المصارف االسالمية‪:‬‬

‫يقصد بالمصارف االسالمية‪ ،‬مؤسسات مالية نقدية تقوم باألعمال والخدمات المالية والمصرفية وجذب‬
‫الموارد وتوظيفها توظيفا فعاال يكفل نموها ويحقق لها أقصى عائد منها‪ ،‬بما يحقق أهداف التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية في إطار أحكام الشريعة اإلسالمية‪ .‬وتقوم المصارف االسالمية على مبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬حيث أنها تحرم الربا‪ ،‬وهي ليست واسعة االنتشار‪ ،‬فالمصرف اإلسالمي ال يعتبر‬
‫تجاريا‪ ،‬ألنه ال يتعامل بالفائدة‪ ،‬ويمول حسب عمليات االدخار‪.‬‬

‫‪ ‬وظائف الجهاز المصرفي‪:‬‬


‫يقوم الجهاز المصرفي بتأدية العديد من الوظائف المسايرة كافة التطورات والتحويالت التي تشغل الساحة‬
‫المصرفية‪ ،‬ويمكن التعرف على وظائف الجهاز المصرفي وفق مكوناته األساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫مبارك‪ ،‬بعلي حسني‪ ،6116 ،‬إمكانيات رفع كفاءة أداء الجهاز المصرفي الجزائري في ظل التغيرات االقتصادية‬ ‫‪1‬‬

‫والمصرفية المعاصرة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ص‬
‫‪.77-22‬‬

‫‪10‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬وظائف البنك المركزي‪:‬‬

‫يمكن تحديد أهم وظائف البنك المركزي بن تشجيع النمو االقتصادي؛ إصدار النقود الورقية القانونية تحت‬
‫قيود معينة تتوافق وحاجة المعامالت؛ يعتبر المستشار المالي والمسؤول عن االحتياطات الحكومية؛ يقوم‬
‫بوظيفة الرقابة على البنوك ليضمن سالمة األوضاع المالية لهذه البنوك‪ ،‬وكذلك سالمة الخدمات‬
‫المصرفية التي يقدمها للجمهور؛ مراقبة االئتمان كما ونوعا‪ ،‬وعمله على تنفيذ السياسة النقدية المرغوب‬
‫فيها‪ ،‬كما يقوم بتقديم المساعدة للبنوك التجارية‪ ،‬من خالل مساعدتها على تأدية خدماتها البنكية‪ ،‬وتأكيدة‬
‫لهذه الوظيفة فهو يعتبر بنك البنوك (الملجأ األخير لإلقراض‪ ،‬بنك المقاصة المركزية)‪ ،‬الرقابة على‬
‫االئتمان"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف البنوك التجارية‪:‬‬

‫يمكن تصنيف هذه الوظائف إلى الوظائف التقليدية والوظائف الحديثة‪ .‬وتشمل الوظائف التقليدية‪ ،‬قبول‬
‫الودائع على اختالف أنواعها جاري‪ ،‬طويل األجل‪ ،‬ودائع ادخارية؛ خلق الودائع‪ :‬تقديم القروض إلى‬
‫الخزينة العامة وتأخذ شكل شراء أذونات الخزانة؛ يمنح المصرف التجاري للمؤسسات أنواع من القروض‬
‫قصيرة ومتوسطة وطويلة األجل وقروض استثمار‪ .‬أما الوظائف الحديثة‪ ،‬فتشمل تقديم االعتمادات‬
‫المستندية التعامل باألوراق المالية والتجارية؛ شراء وبيع العمالت األجنبية‪ ،‬تحصيل الشيكات الواردة من‬
‫العمالء لحسابه؛ تقديم الخدمات االستشارية للعمالء‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ثالثا‪ :‬وظائف البنوك المتخصصة‪:‬‬

‫تختلف وظائف البنوك المتخصصة حسب طبيعة النشاط التي تتعامل فيه‪ .‬فالبنوك الصناعية‪ ،‬تهدف إلى‬
‫تقديم العديد من التسهيالت إلى المؤسسات الصناعية الفترة متوسطة وطويلة األجل‪ ،‬كما تسهم في إنشاء‬
‫الشركات الصناعية‪ .‬أما البنوك الزراعية‪ ،‬فتقوم بعملية التسليف للقطاع الزراعي إلتاحة الفرصة للحصول‬

‫الساعدي‪ ،‬هيفاء مزهر‪ ،‬غير مبين‪ ،‬مفهوم المصارف المتخصصة ودورها المكمل للمصارف التجارية‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫غير منشورة‪ ،‬كلية القانون جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪ ،‬ص ص ‪.627 -622‬‬
‫د‪ .‬عبد الجميلي‪ ،‬مهند خميس‪ ،6114 ،‬التقييم المالي للمصارف االسالمية في العراق‪ ،‬مجلة جامعة األنبار للعلوم‬ ‫‪2‬‬

‫االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة االنبار‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ،16‬ص ‪.321 -321‬‬


‫‪ 3‬حسين‪ ،‬هندرين حسن‪ ،6111 ،‬عالقة المصارف التجارية بالبنوك المركزية مع إشارة خاصة للمصارف التجارية العراقية‪،‬‬
‫مجلة جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واالدارية‪ ،‬جامعة اإلنبار‪ ،‬المجلد ‪ ،3‬العددة‪ ،‬العراق‪ ،‬ص ‪147‬‬

‫‪11‬‬
‫على االحتياجات الضرورية لهذا القطاع‪ .‬وبخصوص البنوك العقارية‪ ،‬فتهدف إلى تمويل قطاع‬
‫االستثمارات العقارية مقابل رهونات‪ ،‬وتتميز بأن تمويلها يكون طويل األجل‪ ،‬وتعتمد على مصادر تمويل‬
‫طويلة األجل‪ .‬وأخيرة‪ ،‬تقوم بنوك األعمال‪ ،‬بخدمة القطاعات التي تحجم عن تلبية احتياجات طويلة األجل‬
‫من طرف البنوك بسبب طبيعة عملها‪.‬‬

‫ويظهر من خالل ما سبق عرضه أن هذا النوع من البنوك‪ ،‬ذو أهمية بالغة التميز في تجميع المدخرات‬
‫وتنشيط حركة االستثمار‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات أداء الجهاز المصرفي‬

‫يعتبر الجهاز المصرفي البوابة الرئيسة التي تبين لنا مدى تطور اقتصاد بلد ما‪ ،‬فكلما كان هذا األخير‬
‫متطو ار كان االقتصاد أكثر تطورا‪ ،‬وكلما ازدهرت المجتمعات زاد اعتمادها على البنوك سواء كانت من‬
‫أجل االستثمار أو اإليداع‪ .‬وتنبع أهمية تقويم أداء الجهاز المصرفي من أهمية دوره في التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬فتعمل البنوك المكونة للجهاز المصرفي كأوعية تتجمع فيها المدخرات لألفراد والمنظمات‪ ،‬ثم‬
‫تعيد ضخ هذه المدخرات في شكل قروض واستثمارات‪ ،‬لخدمة فروع االقتصاد القومي وتحقق أهدافه‪.‬‬
‫وذلك يتطلب التحقق من كفاءة أداء الجهاز المصرفي وخصوصا في جذب المدخرات‪ ،‬وفقا للمؤشرات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬مؤشرات هيكل الجهاز المصرفي‪:‬‬

‫وتشتمل هذه المؤشرات على‪:‬‬

‫‪ -1‬هيكل الودائع‪.‬‬
‫‪ -6‬هيكل القروض‪.‬‬
‫‪ -3‬معدل العائد على حقوق‪.‬‬

‫‪ 1‬مصطفي‪ ،‬عبد اللطيف‪ ،‬غير مبين‪ ،‬مؤشرات قياس أداء النظام المصرفي في الجزائر‪ ،‬غير معروف‪ ،‬ص‪.4‬‬

‫‪12‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤشرات إداء الجهاز المصرفي في جذب الودائع‪ 1:‬وتشتمل هذه المؤشرات على‪:‬‬

‫‪ -1‬الودائع المصرفية و الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬


‫‪ -6‬معامل المرونة الداخلية للودائع المصرفية‪.‬‬
‫‪ -3‬نصيب الفرد من الودائع المصرفية ومقارنته بنصيبه من الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مؤشر قياس قدرة البنوك على تغطية النشاط االئتماني وتوظيف المدخرات المحلية‪ :‬ويشمل هذا‬
‫‪2‬‬
‫المؤشر على‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمية الودائع في تغطية النشاط االئتماني‪.‬‬


‫‪ -6‬انتشار البنوك‪.‬‬
‫‪ -3‬كفاءة البنوك والمؤسسات المصرفية في جذب المدخرات (الوعي المصرفي)‪.‬‬

‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬يوجد مؤشرات الحيطة الكلية وهي مؤشرات تدل على مدى سالمة واستقرار النظام‬
‫المالي‪ ،‬وتساعد على تقييم مدى فاعلية القطاع المالي للتأثير باألزمات المالية واالقتصادية‪ ،‬وهي أيضا‬
‫تعمل كأداة لإلنذار المبكر في حاالت تعرض الجهاز المصرفي المالي للخطر‪ .‬فضال عن مؤشرات‬
‫الحيطة الجزئية‪.‬‬

‫الزبيدي‪ ،‬محمود حمزة‪ ،6111 ،‬إدارة البنوك‪ :‬استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم االئتمان‪ ،‬مؤسسة الوراق للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.137 ،132‬‬
‫‪ 2‬الجبوري‪ ،‬مهدي عطية موحي‪ ،‬غير مبين‪ ،‬مؤشرات األداء المالي االستراتيجي دراسة تطبيقه مقارنة بين مصرفي الرافدين‬
‫والمصرف التجاري للعام ‪ ،6113‬غير معروف جهة النشر‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫‪13‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الجهاز المصرفي ودوره في إنشاء وتنشيط البورصة‬

‫المطلب األول‪ :‬دور الجهاز المصرفي في إنشاء البورصة‬

‫يودي الجهاز المصرفي دور رئيسيا في عملية إنشاء وتنشيط البورصة من خالل العناصر اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬تؤدي دور الوساطة في السوق كوسيط لصالح الغير‪ ،‬وتساعد البنوك سوق األوراق المالية من خالل‬
‫الصفقات التي تتم داخلها‪.‬‬

‫‪ -‬تستطيع البنوك المتخصصة المساهمة والمشاركة في إنشاء مؤسسات جديدة في سوق األولية أي سوق‬
‫اإلصدار‪ ،‬وتتولى في سوق التداول تسويق األوراق المالية الجديدة‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم البنوك في سوق األوراق المالية من خالل إنشاء ما يسمى بصناديق االستثمار حيث تقوم‬
‫بتجميع مدخرات األفراد وتوجيهها نحو االستثمارات طويلة األجل‪ ،‬وتكون هذه البنوك جميعا تحت وصاية‬
‫البنك المركزي الذي يتدخل لتعديل االنحرافات إذا وجدت عن طريق االئتمان‪ ،‬سواء بتوسيع أو االنكماش‬
‫حسب السياسات التي ترغب الدولة في تطبيقها شرط أال تعيق نمو السوق‪.‬‬

‫للجهاز المصرفي دراية ومعرفة بالوضع المالي لكل شركة‪ ،‬ألنه يتعامل معها ويقرضها‪ ،‬أو يمسك‬
‫ودائعها ‪ ،‬وبالتالي فإن البنك يستطيع أن يعرف القيمة الحقيقية لسهم الشركة التي تتعامل معه‪ ،‬وعلى‬
‫أساس هذه القيمة يمكن أن يتصرف البنك في عمليتي التمويل والتسويق‪ ،‬سواء لصالحه أو لصالح زبائنه‪،‬‬
‫كما يمتلك هذا الجهاز العديد من الكوادر المالية والمصرفية المؤهلة والملمة بأنواع األوراق المالية‪ ،‬األمر‬
‫الذي يمكنها من توجيه زبائنها نحو االستثمار في األوراق المالية المختلفة‪ ،‬علما بأن ثقة الزبائن في البنك‬
‫وفي توفير الخبرة له سوف يسهل مهمة البنك في إقناع هؤالء الزبائن‪ ،‬وتزيد من قدرته على ترويج‬
‫وتسويق األسهم والسندات في سوق األوراق المالية‪ ،‬كذلك يمكن للبنوك أن تشجع زبائنها على االستثمار‬
‫في األوراق المالية من خالل القروض لغرض شراء األسهم األمر الذي يساعد على توسيع قاعدة الملكية‪،‬‬
‫علما بأن هذا االتجاه سوف يتيح الفرصة أمام العاملين المتالك عدد من أسهم الشركات التي يعملون‬
‫فيها‪ ،‬كما يمكن للمصارف التجارية أن تقوم بتدوير محافظ األوراق المالية‪ ،‬سواء لحساب صغار‬
‫المستثمرين أو لحسابها‪ ،‬من خالل شراء األسهم التي تطرح االكتتاب العام‪ ،‬وال يتم تغطيتها بالكامل‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫وعندما تشهر الشركة نفسها‪ ،‬وتبدأ في العمل يكون المستثمرون قد اطمأنوا إلى استقرار هذه الشركة‪،‬‬
‫فيزداد الطلب على أسهمها فتتولى هذه المصارف إعادة طرح األسهم للبيع مرة أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نقل األوامر الخاصة بقيم البورصة‬

‫في إطار وضع حد للحوافز التنظيمية بين البورصة والبنك قامت كل البنوك الكبرى باالشتراك ع عمالء‬
‫الصرف بالبورصة الذين بدورهم يعتبرون وحدة تابعة للبنك كم خالل هذه الشركة توسعت الخدمات‬
‫المقدمة من البنك لزبائنه والمتعلقة ببورصة القيم‪ ،‬تنفيذ األوامر الخاصة بالتفاوض مع التسيير‪.‬‬

‫إعادة تقوم البنوك بعملية نقل األوامر من زبائنها إلى شركات البورصة فقط أما المؤسسات المقرضة تقوم‬
‫كتابيا أو عن‬
‫بتسجيل هذه األوامر حسب الترتيب الزمني‪ .‬تتم عملية التفاوض بعد أو قبل حصة التفاوض ً‬
‫هاتفيا‪ ،‬أما البنوك تطلب أن يكون شفهي أو متبوع فيها بعد بأمر كتابي الستعانة به في‬
‫ً‬ ‫طرق التيلغرام أو‬
‫حالة تبري البنك للعملية التي قام بها‪ ،‬كما على البنك والمؤسسات المقرضة تغطية األوامر الصادرة‬
‫ألجل‪.‬‬

‫بإمكان المصرفي تقديم أوامر البورصة باسم زبائنها‪ ،‬ويصبح للزبون نوع من التدخل المباشر على‬
‫البورصة عادة المصرفي ينقل األوامر باسمه‪ ،‬ال توجد عالقة مباشرة بين المصدر لألوامر شركة‬
‫البورصة‪.‬‬

‫أما المؤسسات المقرضة مسئولة أما الزبون في حالة وجود خطأ في نقل األوامر أو تنفيذ شركة البورصة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أثر الجهاز المصرفي في تنشيط البورصة‬

‫حتى تنتعش البورصة يجب توفر العوامل اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬توفر بيئة استثمارية مستقرة ومحفزة للقوى االقتصادية على تنمية وتنويع االستثمارات‪.‬‬

‫‪ . 6‬نسيج متكامل ومتجانس من المؤسسات والهيئات الفاعلة في البورصة(هيئات تنظيم وتسيير البورصة‪،‬‬
‫البنوك والمؤسسات المالية المتخصصة‪ ،‬غرفة المقاصة واإليداع‪ ،‬هيئات التوظيف الجماعي‪ ،‬وسطاء‬
‫ار‬ ‫عمليات البورصة ‪ ...‬إلخ) فغياب أي هيئة فعالة في السوق يجعل الهيئات المتواجدة ً‬
‫حاليا تلعب أدو ًا‬
‫ليست خاصة بها‪ ،‬وهو ما يثقل كاهلها‪ ،‬فال يجعلنا تقوم بدورها األساسي بالشكل المطلوب‪ ،‬كما ال يمكنها‬
‫نظ ار لطابعها تعويض الهيئات الغائبة لطابع التخصص المطلوب وأهميته في تجسيد فعالية السوق‪.‬‬

‫‪ .3‬نظام إعالمي فعال وهادف يمكن من تكوين معلومات متطورة وصحيحة حول السندات والشركات‬
‫المصدرة‪ ،‬وبشكل محفز ومشجع على االستثمار في القيم المنقولة‪ ،‬وفي هذا الخصوص ينادي بعض‬
‫المحليين المختصين بتثبيت فكرة حقوق المستثمر الصغير وحمايته على غرار حماية المستهلك‪.‬‬

‫‪ .4‬أدوات مالية كافية ومتنوعة تشتمل السندات‪ ،‬األسهم‪ ،‬سندات الخزينة‪ ،‬الخيارات وغيرها‪.‬‬

‫‪ .1‬معهد ومدارس متخصصة في تكوين خبراء وتقنيين يعملون في البورصة بأساليب متطورة‪ ،‬فنية مالية‬
‫وفكرية‪.‬‬

‫‪ . 2‬اعتماد اإلعالم اآللي كوسيلة لمد شبكة معلومات واتصاالت يستطيع بموجبها المحللين‪ ،‬المستثمرين‬
‫والمهتمين اإلحالة بكل ما يتعلق بالبورصة وما يور حولها‪.‬‬

‫‪ .2‬تنظيم سوق رأس المال وفق قواعد ونظم محددة واضحة ومتكاملة تضمن حرية وانضباط وشفافية‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪ . 2‬إعطاء لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها صالحيات رقابية تجعلها قادرة على مراقبة مدى سالمة‬
‫اإلجراءات المتبعة من قبل الشركات وحماية أموال المساهمين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫يعتبر الجهاز المصرفي الركيزة األساسية القتصاد أي دولة فتقدم االقتصاد مرهون بتطوره واستق ارره‪ ،‬فهو‬
‫المحرك والدافع األساسي لمختلف االقتصاديات‪ .‬ويعرف الجهاز المصرفي بأنه الجهاز الذي يتكون من‬
‫مجموعة من الوسطاء الماليين‪ ،‬والذي يتم من خالله تدفق األموال السائدة والمدخرات نحو القروض‬
‫واالستثمارات‪ ،‬والتي تمثل األساس االئتماني لالقتصاد القومي‪ .‬ويعمل في إطار عدد من السياسات‬
‫والتوجيهات التي يتوالها البنك المركزي بالتنسيق مع السياسات االقتصادية العامة في ظل مجموعة من‬
‫القوانين المحكمة‪ .‬ويختلف هيكل الجهاز المصرفي من دولة ألخرى وفقا لنظامها االقتصادي‪ ،‬ودرجة‬
‫الحرية التي يتمتع بها الجهاز المصرفي في رسم خططه وسياساته ووضع برامجه أو مدى تدخل الدولة‬
‫في توجيه الجهاز المصرفي وتنظيمه وكذلك حاجة االقتصاد القومي لنوع معين من البنوك"‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬محمود‪ ،‬سامي حسن أحمد‪ ،1722 ،‬تطوير األعمال المصرفية بما يتفق والشريعة اإلسالمية‪ ،‬دار‬
‫االتحاد العربي القاهرة‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ .6‬طراد‪ ،‬إلهام& مزهودي‪ ،‬مروي‪ ،6112 ،‬دور الجهاز المصرفي في تنشيط سوق األوراق المالية دراسة‬
‫حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة العربي التبسيتبسة‪ ،-‬غير منشورة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .3‬عبد الحميد‪ ،‬عبد المطلب‪ ،6112 ،‬اقتصاديات النقود والبنوك األساسيات والمستحدثات‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .4‬الصيرفي‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪ ،6112 ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .1‬جودة‪ ،‬زياد رمضان محفوظ‪ ،6111 ،‬االتجاهات المعاصرة في إدارة البنوك‪ ،‬دار وائل للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .2‬عائشة‪ ،‬ويس& محمد‪ ،‬عثمان‪ ،6112 ،‬دور النظام المصرفي في تحقيق التنمية االقتصادية دراسة‬
‫حالة الجزائر (‪ ،)6114 -6111‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة د الطاهر موالي سعيدة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬هندي‪ ،‬منير إبراهيم‪ ،6116 ،‬إدارة األسواق والمنشآت المالية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .2‬المغربي‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪ ،6112 ،‬النقود والبنوك‪ ،‬األكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .7‬مبارك‪ ،‬بعلي حسني‪ ،6116 ،‬إمكانيات رفع كفاءة أداء الجهاز المصرفي الجزائري في ظل التغيرات‬
‫االقتصادية والمصرفية المعاصرة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫الساعدي‪ ،‬هيفاء مزهر‪ ،‬غير مبين‪ ،‬مفهوم المصارف المتخصصة ودورها المكمل للمصارف‬ ‫‪.11‬‬
‫التجارية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية القانون جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الجميلي‪ ،‬مهند خميس‪ ،6114 ،‬التقييم المالي للمصارف االسالمية في العراق‪ ،‬مجلة‬ ‫‪.11‬‬
‫جامعة األنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة االنبار‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪.16‬‬
‫حسين‪ ،‬هندرين حسن‪ ،6111 ،‬عالقة المصارف التجارية بالبنوك المركزية مع إشارة خاصة‬ ‫‪.16‬‬
‫للمصارف التجارية العراقية‪ ،‬مجلة جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واالدارية‪ ،‬جامعة اإلنبار‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ،3‬العدد ‪ ،1‬العراق‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الزبيدي‪ ،‬محمود حمزة‪ ،6111 ،‬إدارة البنوك‪ :‬استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم االئتمان‪ ،‬مؤسسة‬ ‫‪.13‬‬
‫الوراق للطباعة والنشر‪.‬‬
‫الجبوري‪ ،‬مهدي عطية موحي‪ ،‬غير مبين‪ ،‬مؤشرات األداء المالي االستراتيجي دراسة تطبيقه‬ ‫‪.14‬‬
‫مقارنة بين مصرفي الرافدين والمصرف التجاري للعام ‪ ،6113‬غير معروف جهة النشر‪.‬‬

‫‪19‬‬

You might also like