You are on page 1of 16

‫الجمهـــورية الجزائـــرية الديمقـــراطية الشعـــبية‬

‫وزارة التعليم العالـــي والبحث العلمــي‬


‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬

‫مقياس‪ :‬الهندسة المالية‬

‫المجموعة‪06 :‬‬ ‫الســــنة‪ :‬الثالثة ليسانس‬


‫الفـــــــوج‪61 :‬‬ ‫الشعبة‪ :‬محاسبة ومالية‬

‫تحت إشراف األستاذ(ة)‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫‪ -‬المناسبع رابح أمين‬ ‫قمقاني خير الدين‬ ‫‪‬‬


‫آيت أودية منال‬ ‫‪‬‬
‫مزريت هند‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2022 / 2021‬‬

‫‪0‬‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬مــــاهية عقود الخيارات‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف عقود الخيارات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالوة عقود الخيارات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول عقود الخيارات‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع عقود الخيارات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال وأركان عقود الخيارات‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تداول عقود الخيارات‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إستراتيجية تداول عقود الخيارات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العوامل المؤثرة على عقود الخيارات‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫تقوم الهندس ة المالي ة على اس تخدام األدوات الحديث ة لح ل المش اكل المالي ة كم ا تس تخدم الهندس ة المالي ة األدوات‬

‫والمع ارف من مج االت االقتص اد‪ ،‬اإلحص اء عل وم الحاس وب والرياض يات التطبيقي ة لمعالج ة القض ايا المالي ة‬

‫الحالية‪ ،‬وكذلك ابتكار منتجات مالية جديدة ومستحدثة‪ .‬يشار أحياًن ا إلى الهندسة المالية على أنها تحليل كمي‬

‫تستخدمه المصارف التجارية ومصارف االستثمار وشركات التأمين إلخ‪...‬‬

‫أدت الهندس ة المالي ة إلى انش طار في ت داول المش تقات والمض اربة في األس واق المالي ة‪ ،‬كم ا أح دثت ث ورة في‬

‫األسواق المالية‪ ،‬لكنها لعبت أيًض ا دوًر ا في أحداث األزمة المالية لعام ‪.2008‬‬

‫وفي السنوات األخيرة أصبح تستخدم أدوات حديثة للهندسة المالية هذا هو موضوع بحثنا‪.‬‬

‫فماذا نقصد بعقود الخيارات؟ و ما هي أنواعها وأركانها؟ وما هي العوامل المؤثرة عليها؟‬

‫كل هذا سنتطرق إليه من خالل تقسيم بحثنا إلى ثالث مباحث حسب الخطة الموضوعة أعاله‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية عقود الخيارات‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف عقود الخيارات‬

‫‪1‬‬
‫أوًال‪ :‬نشأة عقود الخيرات‪:‬‬

‫تعتبر سوق السلع أساس نشأة عقود الخيار حيث يهدف المنتجون لحماية أنفسهم من مخاطر وفرة اإلنتاج‬

‫وتدهور األسعار فيلجئون لشراء خيار البيع ليتمكنوا بيع إنتاجهم للتاجر مقابل مكافأة يدفعها المنتج للتاجر‪ ،‬ومن‬

‫ناحية أخرى يرغب التجار في حماية أنفسهم من ارتفاع األسعار فيلجئون لشراء خيار الشراء ليتمكنوا من‬

‫شراء البضاعة بسعر محدد وذلك مقابل مكافأة يدفعونها للمنتجين‪.‬‬

‫ومع مرور الزمن زاد انتشار استخدام عقود الخيار وبتطور أسواق األوراق المالية أين أنشأ ما يسمى بأسواق‬

‫الخيار وتم تداول عقود الخيار لألسهم أول مرة ببورصة منظمة عان ‪ 1973‬واآلن يتم تداول هذه الخيارات‬

‫في بورصات كثيرة حول العالم من أبرزها بورصة شيكاغو بالواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫ثانًي أ‪ :‬تعريف عقود الخيارات‪:‬‬

‫تعت بر عق ود الخي ارات االس تثمارية من الوس ائل الفعال ة في األس واق المالي ة‪ ،‬ال تي يمكن اس تخدامها ألغ راض‬

‫متعددة‪ ،‬حيث أنها تستخدم كأداة مالية استثمارية بحد ذاتها من خالل شرائها وبيعها واالستفادة من الفارق بين‬

‫سعر التنفيذ وسعر السوق مخصوم منه العالوة‪.‬‬

‫هي عقود تعطي للفرد الحق في ش راء أو بيع أص ل ما بسعر محدد في أي وقت قبل الت اريخ الذي تم تحديده‬

‫مس بقًا‪ ،‬وتنط وي معامل ة عق ود الخي ارات على اتف اق بين ط رفين‪ ،‬وتنقس م ه ذه العق ود إلى قس مين هم ا خي ار‬

‫الشراء وخيار البيع‪ ،‬ويمكن توضيح الفرق بينهم في اآلتي‪:‬‬

‫ماهر كنج شكري‪ ،‬مروان عوض‪ :‬المالية الدولية للعمالت األجنبية والمشتقات المالية (بين النظرية والتطبيق)‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫الطبعة األولى‪ ،2004 ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬خيار الشراء‪ :‬هو خيار يمنح المشترين الحق في شراء األدلة المالية بدون التزام المشتري بالشراء‪ ،‬إن لم‬

‫‪1‬‬
‫يكن السعر قد تحرك لصالحه‪ ،‬وذلك حتى تاريخ انتهاء صالحية محدد وعلى سعر محدد يعرف بسعر التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -2‬خيــار الــبيع‪ :‬ه و خي ار يعطي الح ق للف رد في بي ع األداة المالي ة ب دون ال تزام المش تري ب البيع‪ ،‬إن لم يكن‬

‫السعر قد تحرك لصالحه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالوة عقود الخيارات‬

‫إن الدخل الذي يتلقاه المستثمر الذي يبيع أو يكتب عقد الخيار لطرف آخر يسمى سعر العالوة‪ ،‬في حالة عدم‬

‫ممارس ة الخي ار المبل غ خالل المعامل ة‪ ،‬ال يج وز رد العالوة إلى المش تري‪ ،‬عوام ل مث ل الس عر‪ ،‬تقلب األداة‬

‫المعنية بالعقد‪ ،‬أسعار الفائدة الحالية‪ ،‬ومقدار الوقت المتبقي قبل صالحية عقد الخيارات تؤثر أيض ًا على سعر‬
‫‪2‬‬
‫القسط‪.‬‬

‫سعر السترايك‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويع رف س عر الس ترايك بأن ه الس عر ال ذي يمكن لص احب عق د الخي ارات الش راء ب ه (في حال ة طلب عق د‬

‫الخيارات) أو البيع به (في حالة وضع عقد الخيارات) عند ممارسة عقد الخيارات‪.‬‬

‫تاريخ إنتهاء الصالحية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫آخر يوم يكون فيه عقد الخيارات صالحًا‪ ،‬ويعتبر تاريخ إنتهاء صالحية الخيار هو التاريخ الذي يصبح فيه عقد‬

‫الخيارات غير صالح مع إنعدام وجود الحق في ممارسته‪.‬‬

‫يتوفر للمشترين أو البائعين ‪ 3‬بدائل طالما أن تاريخ الصالحية الزال قائمًا‪:‬‬

‫هاشم فوزي دباس العبادي‪ ،‬الهندسة المالية وأدواتها بالتركيز على استراتيجيات الخيارات المالية‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫الطبعة األولى‪ ،2008 ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬ص ‪.86‬‬


‫الشرع العالية‪ ،‬غناي نرجس‪ :‬المشتقات المالية دراسة نظرية وتحليلية‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،2006-2005 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.45‬‬

‫‪4‬‬
‫بيع عقد الخيارات الذي تم شراءه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ممارسة عقد الخيارات هذا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ليس ل ديهم الح ق في ممارس ة عق د الخي ارات واإلنتظ ار ح تى ت اريخ إنته اء الص الحية‪ ،‬وهن اك إحتم ال‬ ‫‪-‬‬

‫خسارة عالوة العقد نتيجة لذلك‪.‬‬

‫بائع عقد الخيارات‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ق د يتم إع ادة ش راء أو بي ع عق د الخي ارات المب اع م رة أخ رى‪ ،‬وبالت الي ف إن الص فقة بين الط رفين س وف تص ل‬

‫لنهاية‪.‬‬

‫في حالة إذا كان بائع الخيارات يريد إستخدام حقوقه‪ ،‬يجب الوفاء بإلتزاماته‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في حالة ما إذا كان مشتري عقد الخيارات الذي يقوم بشراء عقد الخيارات قبل إنتهاء فترة الصالحية‬ ‫‪-‬‬

‫ال يستخدم حقوقه‪ ،‬يمكنه الحصول على ربح في حجم يساوي حجم عقد الخيارات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول عقود الخيارات‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع عقود الخيارات‬

‫‪1‬‬
‫وتتمثل عقود الخيارات في خمسة أنواع مختلفة وهم كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬عقود خيارات األسهم‪:‬‬

‫عبارة عن عقد بين طرفين يشتري فيه المشتري األصل بسعر محدد مسبقًا من البائع خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬

‫‪ -2‬عقود خيارات العمالت‪:‬‬

‫د‪ .‬عبد الحمي د محم ود البعلي‪ ،‬المش تقات المالي ة في الممارس ة العلمي ة وفي الرؤي ة الش رعية‪ ،‬الك ويت‪ ،‬ديس مبر ‪ ،1999‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.130-129‬‬

‫‪5‬‬
‫هذا النوع من العقود يمنح المالك الحق في شراء أو بيع المبلغ المحدد بالعملة األجنبية‪ ،‬بسعر محدد قبل أو في‬

‫نهاي ة ت اريخ مح دد‪ ،‬وتعت بر ه ذه العق ود واح دة من أفض ل الط رق للش ركات‪ ،‬أو األف راد ال تي تمكنهم من أخ ذ‬

‫الحيطة والحذر ضد تحركات وتقلبات أسعار الصرف السلبية‪.‬‬

‫‪ -3‬عقود خيارات معدالت الفائدة‪:‬‬

‫تعتمد هذه العقود على أسعار الفائدة‪ ،‬ويعتقد فيها المستثمر الذي يحجز مراكز شراء طلب على عقود خيارات‬

‫العمالت أن أسعار الفائدة سوف ترتفع‪ ،‬في الوقت الذي يعتقد فيه المستثمر الذي يحجز مراكز بيع على عقود‬

‫خيارات العمالت أن أسعار الفائدة سوف تنخفض‪.‬‬

‫‪ -4‬عقود الخيارات المستقبلية‪:‬‬

‫هي العقود التي يكون فيها األصل المعني عقدًا مستقبليًا‪ ،‬يحق لصاحبه أن يفترض مركز مستقبلي محدد بسعر‬

‫مح دد في أي وقت قب ل انته اء ص الحية العق د‪ ،‬ويجب على ب ائع عق ود الخي ارات المس تقبلية أن يتحم ل المرك ز‬

‫المعاكس عندما يمارس المشتري هذا الحق‪.‬‬

‫‪ -5‬عقود خيارات الهامش‪:‬‬

‫من خالل هذه العقود يصبح المشتري أو البائع مالك العقد عن طريق دفع عالوة‪ ،‬ويقتصر الحد األقصى للربح‬

‫على العالوة المستلمة‪ ،‬ويتم تحقيق العالوة عندما يكون سعر األصل المعني أقل عند انتهاء الصالحية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال وأركان عقود الخيرات‬

‫‪1‬‬
‫أوًال‪ :‬أشكال عقود الخيارات‪:‬‬

‫يوجد شكلين متعارف عليهم في عقود الخيارات‪ ،‬ويمكن توضيح الفرق بينهم في اآلتي‪:‬‬

‫سمير عبد الحميد‪ ،‬رضوان حسين‪ ،‬المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.235‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -1‬عق ــود الخي ــارات األوروبي ــة هي عق ود خي ارات ال يمكن ممارس تها إلى في نهاي ة ص الحيتها أثن اء ف ترة‬

‫االستحقاق‪.‬‬

‫‪ -2‬عقود الخيارات األمريكية‪ :‬هي عقود خيارات يمكن ممارستها في أي وقت خالل صالحيتها‪ ،‬والتي تسمح‬

‫ألص حاب الخي ارات بممارس ة العق د في أي وقت قب ل ت اريخ اس تحقاقها‪ ،‬مم ا يزي د من قيم ة عق د الخي ارات‬

‫لصاحبه بالمقارنة بعقود الخيارات األوروبية‪ ،‬التي ال يمكن ممارستها إال عند االستحقاق فقط‪.‬‬

‫ثانًي ا‪ :‬أركان عقود الخيارات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تتكون عقود الخيار من األركان التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مشتري الحق‪ :‬هو الشخص الذي يقوم بشراء حق الخيار سواء كان حق خيار شراء أو حق خيار بيع وله‬

‫الح ق في تنفي ذه بس عر مح دد يس مى س عر التنفي ذ أو س عر الممارس ة وح تى ت اريخ معين يس مى بت اريخ التنفي ذ‬

‫النهائي‪.‬‬

‫‪ -‬محرر الحـق‪ :‬ه و الش خص ال ذي يق وم بتحري ر الح ق لص الح مش تري الح ق نظ ير مكاف أة يحص ل عليه ا من‬

‫المشتري تسمى بثمن الخيار‪.‬‬

‫‪ -‬سعر التنفيذ أو (سعر الممارسة)‪ :‬هو سعر األصل وقت إبرام العقد وعادة ما يكون هو السعر الجاري في‬

‫السوق أو قريب منه‪.‬‬

‫‪ -‬السعر السوقي‪ :‬هو سعر األصل في تاريخ إنتهاء أو ممارسة اإلتفاق‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ إبرام العقد‪ :‬هو أول يوم لسريان اإلتفاق‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ التنفيذ‪ :‬هو التاريخ الذي يقوم فيه مشتري الحق بالتنفيذ‪.‬‬

‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬بورصة الوراق المالية‪ ،‬الدار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طبعة ‪ ،2003‬ص ‪.192‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬المكافأة ‪ :‬هو المبلغ الذي يدفعه مشتري الحق الخيار لمحرر العقد على سبيل التعويض عن المخاطر التي قد‬

‫يتعرض لها حيث تكون هذه المكافأة غير قابلة للرد‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تداول عقود الخيارات‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إستراتيجية تداول عقود الخيارات‬

‫تش تمل عملي ة ت داول عق ود الخي ارات على بعض المخ اطر‪ ،‬ل ذلك الب د من فهم عملي ة الت داول بش كل كام ل قب ل‬
‫‪1‬‬
‫الشروع في االستثمار‪ ،‬ويمكن توضيح مراحل التداول في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحلة األولى‪ :‬فهم عقود الخيارات‪:‬‬

‫بعد إتمام التعرف على ماهية عقود الخيارات‪ ،‬البد من فهم مخاطرها لتجنب الوقوع بها قدر المستطاع فعلى‬

‫الرغم من أنها فرصة رائعة تتيح للمتداولين تحقيق نسبة عالية من األرباح‪ ،‬إال أن الخسارة قد تكون كبيرة في‬

‫بعض األحيان‪.‬‬

‫نجاح تداول عقود الخيارات يعتمد بشكل أساسي على حسن توقع توقيت واتجاه حركة األسعار بشكل صحيح‪،‬‬

‫إذ أنها تنطوي على مخاطر وخسائر كبيرة لمن تنقصهم الخبرة في التوقع الصحيح خاصة للمبتدئين‪.‬‬

‫في حال ة خ وف المت داول من الخس ائر المالي ة يمكن ه االعتم اد على خي ار ال بيع‪ ،‬ألن ه ح تى ل و لم يكن التوق ع‬

‫صحيح معه بشأن انخفاض البيع‪ ،‬فإن المتداول لم يخسر أكثر من ثمن العقد فقط‪.‬‬

‫إن ق راءة ك تيب س مات ومخ اطر عق ود الخي ارات خط وة مهم ة للغاي ة‪ ،‬لفهم جمي ع المص طلحات ال تي تتض منها‬

‫عملية التداول‪ ،‬ومن أهم هذه المصطلحات اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬الحامل (‪ ،)holder‬يعود هذا المصطلح على الشخص الذي يقوم بشراء خيارًا‪.‬‬

‫سمير عبد الحميد رضوان حسين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.235‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬الكاتب (‪ ،)writer‬هو الطرف الذي يحق له ممارسة تداول العقد‪ ،‬ويتقاضى عالوة لمنح هذا االمتياز‬

‫للمشتري‪.‬‬

‫‪ ‬ت اريخ انته اء الص الحية‪ ،‬ه و الت اريخ المتف ق علي ه ال ذي يجب على ص احب الخي ار‪ ،‬وال ذي يتم في ه‬

‫ممارسة حقه في شراء أو بيع األصول قبله‪ ،‬بمجرد أن يأتي هذا التاريخ تنتهي صالحية العقد‪.‬‬

‫‪ ‬عالوة عقود الخيارات‪ ،‬هى الدخل الذي يقوم بتلقيه المستثمر الذي يبيع أو يكتب عقد الخيار وهو ما‬

‫يسمى أيضًا بسعر العالوة‪ ،‬وال يجوز رد العالوة للمشتري بأي حال من األحوال‪ ،‬وتتأثر عالوة عقود‬

‫الخيارات ببعض العوامل مثل الس عر‪ ،‬تقلب األداة المعني ة بالعقد‪ ،‬أسعار الفائدة الحالي ة ومقدار الوقت‬

‫المتبقي قبل صالحية عقد الخيارات‪.‬‬

‫‪ ‬سعر التنفيذ‪ ،‬يعرف أيضًا بسعر السترايك وهو السعر الذي ُيمكن صاحب العقد من الشراء به في حالة‬

‫طلب عقد الخيارات‪ ،‬أو البيع به في حالة وضع عقد الخيارات عند ممارسة التداول‪.‬‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية‪ :‬التحضير للتداول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تعتمد هذه المرحلة على القيام ببعض الخطوات‪ ،‬وهى كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬فتح حس اب وس اطة وال ذي من خالل ه يمكن ال دخول للمع امالت ع بر مواق ع اإلن ترنت‪ ،‬أو فتح حس اب‬

‫تقليدي يديره وسيط‪.‬‬

‫‪ ‬المقارنة بين أسعار العموالت‪.‬‬

‫‪ ‬القيام بالبحث عن شركات الوساطة واإلطالع على آراء الناس عنها‪ ،‬والتعرف على تجارب اآلخرين‬

‫للتعلم من األخطاء وتجنب عملية االحتيال‪.‬‬

‫‪ ‬عن د القي ام بالت داول ع بر اإلن ترنت‪ ،‬ينبغي التأك د من أن ش ركات الوس اطة ع بر اإلن ترنت تقب ل أش كال‬

‫الدفع اآلمن‪ ،‬مثل الدفع ببطاقات االئتمان أو الدفع عن طريق وسيط مثل الباي بال‪.‬‬

‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬المشتقات المالية‪ ،‬جامعة عين الشمس‪ ،2003 ،‬ص ‪.215‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬الحصول على موافقة شركة الوساطة قبل الشروع في شراء أو بيع الخيارات‪ ،‬والتي تضم حدود معينة‬

‫للتداول تبعًا للخبرة‪ ،‬وحجم األموال في الحسابات‪.‬‬

‫‪ ‬البحث عن تحركات األسعار اآلمنة‪ ،‬من أجل تحقيق عائد مناسب في المستقبل‪.‬‬

‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‪ :‬البدء بالتداول على الورق‪:‬‬

‫‪ ‬الت داول على ال ورق‪ ،‬عب ارة عن أداة تق دمها ش ركات الوس اطة من أج ل مس اعدة المت داولين الج دد على‬

‫التدرب‪ ،‬وإ تقان مهارات التداول قبل القيام بالتداول الفعلي‪.‬‬

‫‪ ‬إن عملية التداول على الورق ال تنطوي على ضغوطات نفسية‪ ،‬مثل التداول الحقيقي لذلك فهي وسيلة‬

‫فعالة للتدرب إال أنها ليست مؤشرًا على النتائج الحقيقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -4‬المرحلة الرابعة‪ :‬خيارات التداول المتقدم‪:‬‬

‫‪ ‬في ه ذه المرحل ة يمكن االنض مام إلى إح دى المنت ديات على اإلن ترنت‪ ،‬وال ذي يك ون متض منًا على‬

‫مت داولون يس تثمرون في خي ارات متقدم ة‪ ،‬واالس تفادة منهم كمص در للمعلوم ات وال دعم في حال ة‬

‫التعرض للخسائر‪.‬‬

‫‪ ‬بع د إنج از ع دد من الص فقات الناجح ة يمكن للمس تثمر أن يحص ل على موافق ة لت داول خي ارات أك ثر‬

‫تعقيدًا‪ ،‬ولكن في هذه المرحلة البد من التداول على الورق قبل التجريب الفعلي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العوامل المؤثرة على عقود الخيارات‬

‫يحصل محرر اإلختيار على المكافأة مقابل إعطاء المشتري الحق في تنفيذ عقد الخيار أو عدم تنفيذه في تاريخ‬

‫الح ق وتمث ل المكاف أة القيم ة الس وقية لإلختي ار وتتوق ف ه ذه األخ يرة على ع دد من المتغ يرات تتمث ل في القيم ة‬

‫فيصل بلحسن وهدة عبو‪ ،‬مخاطر المشتقات المالية‪ ،‬جامعة حسيبة بن علي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر ‪ ،2007‬ص ‪.89‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫الس وقية للس هم‪ ،‬س عر تنفي ذ اإلختي ار‪ ،‬ت اريخ التنفي ذ‪ ،‬التقلب في س عر الس هم أس عار الفائ دة الس ائدة في الس وق‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫التوزيعات النقدية لحملة األسهم‪.‬‬

‫لعقود الخيار قيمة سوقية وأخرى حقيقية ويكون لعقد الشراء قيمة حقيقية إذا كان سعر السهم أعلى من سعر‬

‫التنفيذ والعكس بالنسبة لخيار البيع‪.‬‬

‫‪ -‬السعر السـوقي للسـهم‪ :‬إن لمس توى س عر الس هم ت أثير مباش ر على القيم ة الس وقية لخي ار الش راء ف أي‬

‫زي ادة في ه ذا السعر ت ؤدي إلى زي ادة القيم ة الس وقية له ذا الخي ار والعكس في حال ة اإلنخفاض أم ا في‬

‫حالة خيار البيع فإن إنخفاض سعر السهم في السوق يزيد من القيمة الحقيقية لهذا الخيار وبالت الي زي ادة‬

‫القيمة السوقية لهذا الخيار والعكس في حالة اإلنخفاض‪.‬‬

‫‪ -‬سعر الممارسة أو التنفيذ‪ :‬لسعر الممارسة أو التنفيذ تأثير مباشر أيضا على القيمة الحقيقية هذا يعني‬

‫أن ه في ظ ل س عر معين للس هم ف إن خي ار الش راء ذو س عر الممارس ة المنخفض أك ثر تكلف ة من خي ار‬

‫الش راء ذو س عر الممارس ة المرتف ع‪ ،‬أم ا فيم ا يتعل ق بخي ار ال بيع ف إن خي ار ال بيع ذو س عر الممارس ة‬

‫األعلى أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمر‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ التنفيذ‪ :‬لعقود الخيار قيمة زمنية وهي الفرق بين القيمة السوقية لإلختيار والقيمة الحقيقة وللمدة‬

‫الحقيقة من حياة الخيار تأثير على القيمة الزمنية للخيار ويكون لعقد الخيار قيمة زمنية إذا كانت هناك‬

‫فترة زمني متبقية بلوغ تاريخ التنفيذ فبالنسبة لمحرر العقد يطلب ثمن أو مكافأة اكبر كلما طالت المدة‬

‫المتبقية من حياة الخيار أي كلما كان لعقد الخيار قيمة زمنية أكبر‪.‬‬

‫‪ -‬درجة التقلب في أسعار السهم‪ :‬يعتبر تقلب سعر السهم محل العقد متغيرا أساسيا يحدد سعر االختي ار‪،‬‬

‫فالتقلبات الكبيرة في سعر السهم تعني وجود فرصة أفضل أمام المشتري لتنفيذ االختيار وتحقيق أرباح‬

‫د‪ .‬س مير عب د الحمي د‪ ،‬المش تقات المالي ة و دوره ا في إدارة المخ اطر‪ ،‬دار النش ر للجماع ات‪-‬الطبع ة األولى‪ ،‬مص ر‪ ،‬الق اهرة‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2005‬ص ‪.59‬‬

‫‪11‬‬
‫على حساب المحرر وهذا يعني بالضرورة مطالبة المحرر بمكافأة أكبر على االختيار على مثل هذه‬

‫األسهم لتعويضه عن المخاطر في ظل وجود فرصة سامحة لتنفيذ االختيار‪.‬‬

‫تعد هذه العوامل الربعة السابقة األكثر تأثيرا في تحديد القيمة السوقية لعقود الخيار كما يوجد عاملين هما أقل‬

‫تأثيرا مقارنة بالعوامل األخرى وهما سعر الفائدة والتوزيعات النقدية‪.‬‬

‫‪ -‬أسعار الفائدة‪ :‬كلما كانت مستويات الفائدة مرتفعة كانت مكافأة اختيار الشراء كبيرة ومكافأة اختيار‬

‫البيع صغيرة والعكس في حالة انخفاض أسعار الفائدة‪.‬‬

‫‪ -‬التوزيعات النقدية ‪ :‬إن إجراء التوزيعات النقدية تقلل من قيمة المكافأة التي يدفعها المشتري عند شرائه‬

‫للعقد‪.‬‬

‫اتجاه التأثير على السعر‬


‫خيار البيع‬ ‫خيار الشراء‬
‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫السعر السوقي للسهم‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سعر التنفيذ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫تاريخ التنفيذ‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫تقلب أسعار السهم‬
‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أسعار الفائدة‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التوزيعات النقدية‬

‫‪12‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫مما سبق ذكره يتضح لنا أنه من أهم أدوات االستثمار في األسواق المالية والنقدية عقود الخيارات المالية التي‬

‫تفتح مج ال واس ع أم ام المس تثمرين لتقلي ل المخ اطر ال تي ق د يتعرض ون له ا في المس تقبل إال أن اس تعمالها في‬

‫ال دول النامي ة قلي ل ه ذا م ا جع ل األس واق المالي ة والنقدي ة في ه ذه البل دان ال تلعب دورا مهم ا في االقتص اد‬

‫والتنمي ة ونج د ذل ك في البل دان المتقدم ة أين تلعب الخي ارات دورا إيجابي ا في تحقي ق التنمي ة االقتص ادية نظ را‬

‫لتطور األسواق المالية وترابطها ببعضها البعض‪.‬‬

‫وتع د عق ود الخي ارات أح د أدوات تغطي ة المخ اطر‪ ،‬ومن أك ثر اس تخداماتها تغطي ة مخ اطر تغ ير س عر الفائ دة‬

‫وتعتبر عقود الخيارات معدل الفائدة الثابتة بمعدل الفائدة المتغير من أكثر هذه األدوات استخداما‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫م اهر كنج ش كري‪ ،‬م روان ع وض‪ :‬المالي ة الدولي ة للعمالت األجنبي ة والمش تقات المالي ة (بين النظري ة‬ ‫‪.1‬‬

‫والتطبيق)‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2004 ،‬‬

‫هاش م ف وزي دب اس العب ادي‪ ،‬الهندس ة المالي ة وأدواته ا ب التركيز على اس تراتيجيات الخي ارات المالي ة‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬

‫الش رع العالي ة‪ ،‬غن اي ن رجس‪ :‬المش تقات المالي ة دراس ة نظري ة وتحليلي ة‪ ،‬م ذكرة ليس انس‪ ،‬جامع ة‬ ‫‪.3‬‬

‫األغواط‪.2006-2005 ،‬‬

‫د‪ .‬عبد الحميد محم ود البعلي‪ ،‬المش تقات المالي ة في الممارس ة العلمي ة وفي الرؤي ة الش رعية‪ ،‬الك ويت‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ديسمبر ‪.1999‬‬
‫سمير عبد الحميد‪ ،‬رضوان حسين‪ ،‬المشتقات المالية ودورها في إدارة المخ اطر‪ ،‬دار النش ر للجامع ات‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مصر‪.2001 ،‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬بورصة الوراق المالية‪ ،‬الدار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طبعة‪.2003 ،‬‬ ‫‪.6‬‬

‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬المشتقات المالية‪ ،‬جامعة عين الشمس‪.2003 ،‬‬ ‫‪.7‬‬

‫فيصل بلحسن وهدة عبو‪ ،‬مخاطر المشتقات المالية‪ ،‬جامعة حسيبة بن علي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر ‪.2007‬‬ ‫‪.8‬‬

‫د‪ .‬س مير عب د الحمي د‪ ،‬المش تقات المالي ة و دوره ا في إدارة المخ اطر‪ ،‬دار النش ر للجماع ات‪-‬الطبع ة‬ ‫‪.9‬‬
‫األولى‪ ،‬مصر‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬

‫‪14‬‬
15

You might also like