Professional Documents
Culture Documents
لفد شهدت األسواق المالية العالمية تحوالت جذرية ،وذلك من خالل التطور السريع
والمستمر لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،وتغير القوائين والتتظيمات في األسواق المالية
ورفع الحواجز بينها ....إلخ ،كل هذه التحوالت أدت إلى بروز المخاطر وانتشارها ،مما
دقع بالمتعاملين إلنالبحث عن أدوات للتغطية و لتحوط ضد المخاطر ،وتعتبر المشتقات
المالية إحدى أهم األدوات التي ثم استخدامها لهذا الغرض ،خأصة وأنها تشمل عده أنواع
وتلبي عدة أغراض كما أنه يثم تداولها في عدة أسواق.
بحيث تعتبر المشتقات المالية من أهم أدوات المستخدمة فى تقديم الحلول للمشكالت
المالية التي تتعرض لها تتعرض لها األسواق المال بشكل عام ،وسوق األوراق بوجه خاص
وهي أهم األدوات وليدة الهندسة المالية ،التي ساعدت في إيجاد منتجات مالية جديدة من
شأنها جعل األسواق المالية أكثر تكامال وسيولة ،منها يؤدي إلى استقرار .
ومن خالل هذا القصل ستحاول التعرف على المشتقات المالية من حيث مفهومها،
أهميتها ،مخاطر
السوق،فضال عن تنويع الخدمات المالية التي تقدم للمتعاملين،األمر الذي من شأنه أن يزيد عدد
1المتعاملين مع الجهات التي تقدم هذه الخدمات.
التعقيد :نظرا ألن معظم عقود المشتقات تتم صياغتها طبقا لحاجة المتعاملين فإن التتوع نلك المشتقات المالية واختالف أساليب تقبيمها
وهل يمكن تحقيق األهداف المرجوة منها أم ال ،يحمل في طياتها صعوبة فهم نلك العقود أو إتمام العمليات المحاسبة وعملية
المراجحة الخاصة بها عما هو الحال في العمليات التقليدية.
:طبيعة العمليات خارج الميزانية :حيث يجري التطبيق العملى على إثبات قيم األدوات المائية التقليدية كاألسهم والسندات داخل
الميزانية كالخصوم أو أصول بما يسهل التعرف على أرصدتها وتتبع تغيراتها بعكس األدوات المائية المشتقه التي تقتضي طبيعة
التعامل فيها تداولها بقيم نقدية صئيلة بصورة ال تعكس ما تتضمنها من قيم ندية كامنة ،وهذا ما يجعل المجال مفتوحا للتعرض
للمخاطر عدم اإلفصاح عن تلك القيم باإلضافه لمخاطر ضعف الرقابة عليها .
السيولة :بعض عقود المشتقات تسم بدرجه سيولة عالية حيث يصل تسويتها أما عن طريق البيع أو الشراء في تاريخ اإلستحقاق
محدد ،أو عن طريق إبرام صففة عكسية بواسطة بيوت التسوية ،إال أنه في نفس الوقت يصعب أحيانا سوية بعض أنواع عقود
المشتقات في األسواق المشتقات مما ينتج عنه مشاكل في عملية يقييمها ومراكز المرتبطة بها .
نقل المخاطر :والميزة الرئيسية للمشتقات المالية هو أنها يمكنها نقل المخاطر من المستثمر إلي آخر .وفي الواقع «فإن المخاطر
الكامنة في األسواق المالية عموما ال يتم توزيعها وفقا للتوقعات المشاركين ،مل المستثمر حين يرغب فى حماية محفظته ضد انخفاض
فاالسعار
الرفع :يقوم الرقع على إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة مقابل استخدام مبالغ محدودة ويرتبط مقهوم الرفع باستخدأم المشتقات المالية
ارئياطا وثيقا حيث يمكن للمستخدم للمشقات المالية أن يحقق أرباحا عالية مقابل استخدام مبالغ محنودة غير أنه يجدر باإلشارة إلى أن
هناك جانبا سلييا للرفع واذي يتمثل في إمكانية حدوث خسائر كبيرة نتيجة حدوث تغيرات طفيفة في أسعار األصول التي تشنق منها
العقود المشتقات.
عدم وضوح القواعد المحاسبية :بالمعالجة المحاسبية لآلثار المترتبة على دخول في عمليات المشتقات ،ويرجع ذلك أساسا إلى التكم
السريع والنمو المتالحق في مجال االبتكار و استخدام األدوات المالية وسريعة من أجل المحاسبة عن التأثيرات تلك األنشطة ،الذي
يالحظون فجوة واسعة بين الواقع االقتصادي اذي تمارس فيه تلك األنشطة وبين االستجاية المحاسبية اتجاه التعبير عن آثار المحاسبية
الناتجة عنها.
المخاطر الناشئة عن التعامل في عقود المشتقات :المالية بالمخاطر الشديدة نظرا الرتفاع درجة المخاطر التي تحيط بأسعارها كونها
تعتمد على التتبو بالمستقبل أساسا لالستثمار .
تؤدي المشتقات المالية دورا مهما في سوق األوراق المالية ويبرز ذلك من خالل العناصر التالية:
أ -إدارة المخاطر :فعن طريق المشتقات المالية يمكن ابتكار طرق جديدة إلدارة المخاطر،فمن خاللها يمكن تجزئة المخاطر الموجودة باألدوات
المالية التقليدية ،كمخاطر تقلب األسعار ومخاطر سعر الفائدة ومخاطر أسعار الصرف وإدارةكل نوع من هذه المخاطر عن طريق عملية التحوط¹
ب -زيادة االستثمار :تمكن المشتقات المالية من دعم فرص تحقيق اإليرادات وزيادة األرباح من خالل زيادة الفرص االستثمارية وتنويع المحافظ
االستثمارية للمؤسسات المالية،ودخول المتعاملين في عمليات صناع السوق،فضال عن تنويع الخدمات المالية التي تقدم للمتعاملين،األمر الذي من
شأنه أن يزيد عدد المتعاملين مع الجهات التي تقدم هذه الخدمات
ت -تخفيض التكلفة :تقلل المشتقات المالية من تكاليف المعامالت التقليدية في األسواق وتكاليف األجهزة الرقابية،إذ يتم دفع هامش بسيط فقط
ألغراض التعاقد بدال من دفع مبلغ العقد كامال منذ البداية.األمر الذي يسهم في زيادة الكفاءة التشغيلية لألسواق.
ث -السيولة :تتمتع المشتقات المالية بسيولة عالية ،مما يمكن المتعاملين ا من تحسين سيولتهم،إذ يمكن بيع المراكز بسهولة أو إلغائها من خالل
الدخول بمراكز مضادة في نفس السوق،وبذلك يتمتع المتعامل بهذه األدوات بوجود فرص متعددة لتكوين المراكز أو إلغائها تبعا لحاجياته ورغباته.
ج -الزيادة في النمو االقتصادي :إن تعدد المشتقات المالية أدى إلى وجود األسواق المنظمة والموازية المتخصصة في التعامل ذه األدوات،األمر
الذي ساهم في نموها إذ وصل إلى ما يمثل ثلثي تجارة العالم بالسلع واألوراق المالية،األمر الذي من شأنه أن يزيد من فرص تحقيق اإليرادات
ممثلة بالرسوم والعموالت.
ح -إتاحة فرص استثمارية للمضاربين :يدخل المضارب طرفا في عقود المشتقات المالية بغرض تحقيق الربح ،من خالل االستفادة من ميزة
المتاجرة بالهامش أو الرفع المالي ،إذ يكفي أن يدفع المضارب في عقود المستقبليات المالية سواء كان مشتريا أوبائعا ،قيمة الهامش المطلوب ،وفي
عقود الخيارات المالية أن يدفعالمشتري قيمةعالوة الخيار
خ -سرعة تنفيذ االستراتيجيات االستثمارية :نظرا لمرونة عقود المشتقات المالية وسيولتها لجيدة ،فهذا يجعلها أكثر جاذبية في تنفيذ االستراتجيات
االستثمارية
د-تحقيق سمة الكمال للبورصة :يتحقق الكمال للبورصة لو أنه وفر للمتعاملين كافة األصول المالية التي تتناسب مع أهدافهم
ورغباتهم ،سواء من حيث العائد أو المخاطرة وبالرغم من كون الكمال على الصورة السابقة أمر يستحيل تحقيقه ،فإن عقود المشتقاتالمالية أصبح
من الممكن االعتمادعليها في تكوين توليفاتمن عقود المشتقات المالية وأوراق مالية متداولة في البورصة الحاضرة ،في ظلها يتحقق للمستثمر
مستويات فريدة من العائد والمخاطرة ال تحققها أي ورقة مالية متداولة في البورصة الحاضرة.
المخاطر
هناك مجموعة من المخاطر المحيطة بالتعامل بعقود المشتقات المالية وأهمها ما يلي
هي المخاطر المتمثلة في الخسائر الناتجةعن تخلف أحداألطراف عن الوفاء بالتزاماته الناشئةعن أحد
تتحقق عند عدم تمكن البائع من الحصول على ثمن األوراق المالية محل التعاقد في موعدها مما قد
يضطره إلى االقتراض أو تسييل بعض أصوله حتى يتمكن من مقابلة التزاماته اتجاه الغير .وكذلك يتعرض
المشتري لذات المخاطر عند قيامه بالوفاء بثمن األوراق المالية التي تعاقد على شرائها دون أن يتمكن من
حيازة األوراق المالية المتعاقدعليها في موعدها .في هذه الحالة أيضا قديضطر إلى اقتراض األوراق المالية محل
مخاطراإلحالل: ت-
هذه المخاطر ال تتعلق بإخفاق أحد األطراف في الوفاء بالتزاماته خالل فترة التسوية ،وإنما بعدم
قدرتهعلى الوفاءذا االلتزام مطلقا ،وهو األمر الذي يضطر معه الطرف اآلخر إلى الدخول في عقد جديد
حتى يتمكن من الوفاء بالتزاماته اتجاه الغير مع تحمله لخسائر جسيمة والتي تتمثل في الفرق بين سعر التعاقد
المخاطرالتشغيلية: ث-
تنشأ المخاطر التشغيلية من خالل عمليات المقاصة والتسوية نتيجة عدم كفاءة نظم المعلومات أو
الرقابة الداخلية ،واإلخفاق في إجراء عمليات المقاصة والتسوية بكفاءة عالية األمر الذي يترتب عليه
خسائر للمشاركين في البورصة لم يكن في وسع أحد التنبؤ ا نتيجة التأخير في التسوية أو األخطاء أو
الغش.
المخاطرالقانونية: ج-
ترجع هذه المخاطر إلى كون هذه العقود ليست ملزمة قانونا،خاصة في حالة عقود الخيارات .ألن
ليس لها قوة التنفيذوتصبح عملية االلتزام أكثر صعوبة إذا كانت العقود دولية.
المخاطرالسوقية: ح-
كل تغير في حركة األسعار في البورصة الحاضرة يقترن بتغير مماثل في بورصات عقود المشتقات المالية
باستثناء الفوارق الطفيفة في األسعار الناتجة عن حساسية البورصة ،وهذا يؤدي إلى إضعاف المركز المالي