You are on page 1of 13

‫وزارة التعليم العالـــي والبحث العلمــي‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬

‫مقياس‪ :‬المراجعة المالية‬

‫املعيار رمق ‪ :505‬التأكيدات اخلارجية‬


‫املعيار رمق ‪ :520‬الإجراءات التحليلية‬

‫المجموعة‪30 :‬‬ ‫الســــنة‪ :‬الثالثة ليسانس‬


‫الفـــــــوج‪03 :‬‬ ‫التخصص‪ :‬مالية ومحاسبة‬

‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ ‬بوزواوي عبد الغني‬


‫‪ ‬بوشفيرات عبد الفتاح‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪0302 / 0300‬‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬ ‫‪.I‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫‪.II‬‬

‫أوالً‪ :‬المعيار رقم ‪ 535‬التأكيدات الخارجية‬

‫التعريف‬ ‫‪.I‬‬
‫األهداف‬ ‫‪.II‬‬
‫المتطلبات‬ ‫‪.III‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعيار رقم ‪ 503‬اإلجراءات التحليلية‬


‫ً‬

‫التعريف‬ ‫‪.I‬‬
‫األهداف‬ ‫‪.II‬‬
‫المتطلبات‬ ‫‪.III‬‬

‫ثالثا‪ :‬العالقة بين المعيارين‬

‫معيار التدقيق الجزائري رقم (‪)535‬‬ ‫‪.I‬‬


‫معيار التدقيق الجزائري رقم (‪)503‬‬ ‫‪.II‬‬
‫اإلطار التطبيقي‬ ‫‪.III‬‬

‫أوالً‪ :‬أمثلة حول ‪ :ISA 505‬التأكيدات الخارجية‬

‫ثانيا‪ :‬أمثلة حول ‪ :ISA 520‬اإلجراءات التحليلية‬


‫ً‬

‫الخاتمة‬ ‫‪.IV‬‬
‫قائمة المراجع‬ ‫‪.V‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬

‫أدى الفساد المالي واإلداري إلى ظهور أزمات مالية في دول شرق آسيا وروسيا والواليات المتحدة‬
‫األمريكية وأيضا ظهور الشركات متعددة الجنسيات وتوسعها في العالم فأصبحت هذه الدول مجبرة على‬
‫إيجاد آليات تعطي معلومة ووضعية مالية صادقة على هذه المؤسسات ومنها التدقيق‪.‬‬

‫وكان للجزائر دور في تفعيل هذه اآللية فحاولت تحسين جودة المعلومات من خالل تشريعات مواكبة‬
‫لمعايير التدقيق العالمية يما يناسب البيئة المحاسبية الجزائرية ومن بين تلك المعايير سنتطرق اليوم من‬
‫خالل هذا البحث إلى معياري تدقيق وهما "معيار ‪ 505‬التأكيدات التحليلية‪ ،‬ومن ثم "معيار ‪520‬‬
‫اإلجراءات التحليلية"‪.‬‬

‫إشكالية الرئيسية‪ :‬من خالل ما سبق جاءت إشكالية بحثنا على السياق التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ما ماهية هذان المعياران وما هي أهدافهما ومجال تطبيقهما في الدولة الجزائرية؟‬

‫األسئلة الفرعية‪ :‬من خالل السؤال الرئيسي نتطرق إلى أسئلة فرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما المقصود بمعيار ‪ ،505‬أهدافها ومتطلباته؟‬


‫‪ -‬ما المقصود بمعيار ‪ ،520‬أهدافها ومتطلباته؟‬
‫‪ -‬ما هو الفرق بيم المعيارين؟‬

‫أهمية الموضوع‪ :‬تتجلى أهمية الموضوع التي قمنا بإعدادها في كون المعايير أداة تستخدم لسد الفجوات‬
‫في جانب الممارسات العملية للتدقيق على المستوى العالمي‪ ،‬بحيث تعتبر أداة إحمائية وتقويمية والتي‬
‫قامت الجزائر بإصدارها بعد تهيئة و إصالح النظام المحاسبي‪ ،‬و يأخذ أهميته من التغيرات الحاصلة في‬
‫العالم في هذا المجال وقيام مجموعة من الدول من بينها ( أمريكا‪،‬استراليا‪،‬األردن‪،‬السعودية‪،....‬الخ)‪،‬‬
‫بإصدار معايير للتدقيق والذي يستدعي ضرورة مواكبته من قبل الجزائر‪.‬‬

‫منهج الموضوع‪ :‬لإلجابة على إشكالية الدراسة قمنا بإعداد بحثنا وفق للمنهجين الوصفي من خالل سرد‬
‫الجوانب النظرية للدراسة والمتعلقة بالمعايير من التعريف واألهداف ووضع جانب تطبيقي من خالل أمثلة‬
‫توضيحية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري‬

‫أوالً‪ :‬المعيار رقم ‪ 535‬التأكيدات الخارجية‬

‫‪ .1‬تعريف‪:‬‬

‫يتطرق هذا المعيار الجزائري للتدقيق م‪.‬ج‪.‬ت (‪ )505‬إلى استخدام المدقق إلجراءات التأكيدات الخارجية‬
‫للحصول على عناصر مقنعة‪.‬‬

‫يتناول هذا المعيار استخدام المدقق إلجراءات المصادقة الخارجية للحصول على أدلة اإلثبات وفقا‬
‫لمتطلبات المعيار رقم ‪ 000‬والمعيار رقم ‪ 200‬ال يعالج االستفسارات فيما يتعلق بالنزاعات واالحتجاجات‬
‫التي تم تناولها في المعيار رقم ‪ 202‬ويهدف المدقق من استخدام إجراءات المصادقة الخارجية‪ ،‬إلى‬
‫الحصول على أدلة إثبات كافية ومالئمة وذات موثوقية‪.‬‬

‫‪ .0‬األهداف‪:‬‬

‫من خالل لجوء المدقق إلجراءات التأكيدات الخارجية‪ ،‬فهو يهدف إلى تصور و وضع حيز التنفيذ مثل‬
‫هذه اإلجراءات التقنيات‪ ،‬وذلك بغرض الحصول عناصر مقنعة ذات داللة ومصداقية‪.‬‬

‫يهدف هذا المعيار إال مساعدة المدقق في تصميم وتنفيذ إجراءات المصادقة الخارجية‪ ،‬للحصول على‬
‫أدلة التدقيق وذات موثوقية‪.‬‬

‫‪ .0‬المتطلبات‪:‬‬

‫تتمثل التأكيدات الخارجية في رسالة مكتوبة يتحصل عليها المدقق المرسل إليه) بطلب منه‪ ،‬حيث مصدر‬
‫اإلجابة (المرسل) طرف آخر‪ ،‬حيث قد يتخذ الرد شكل ورقي أو إلكتروني‪ .‬يمكن أن يأخذ شكل طلب‬
‫التأكيد الخارجي شكلين أيضا كما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬طلب تأكيد مستعجل (تأكيد إيجابي)‪ :‬هو طلب يتقدم به المدقق للطرف اآلخر‪ ،‬وذلـك بـالـرد مباشرة‬
‫بتأكيد أو تفنيد المعلومات الواردة في رسالة الطلب‪ ،‬أو أن يقدم المعلومات المطلوبة منه‪.‬‬

‫‪ -‬طلب تأكيد ضمني ( تأكيد سلبي)‪ :‬هو طلب يتقدم به المدقق للطرف اآلخر‪ ،‬وذلك بالرد مباشرة فقط‬
‫في حالة تفنيد للمعلومات الواردة في رسالة الطلب‪.‬‬

‫‪ 1‬ابو سماحة محمد ‪ ،‬معايير المراجعة و تطبيقها في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .2‬إجراءات التأكيدات الخارجية‬

‫حالة اختيار المدقق لهذا النوع من اإلجراءات التقنيات)‪ ،‬فعليه أن يتولى الرقابة عن الطلبات المرسلة‬
‫للغير بغرض الحصول على تأكيدات حول المعلومات التي تتضمنها‪ ،‬حيث يجب أن تتضمن هذه الرقابة‬

‫ما يلي‪:‬‬

‫التحديد الدقيق للمعلومة الواجب الحصول على تأكيدات بشأنها‪ .‬من بين هذه المعلومات‪ :‬أرصدة‬
‫حسابات‪ ،‬مضمون حسابات‪ ،‬شروط االتفاقيات‪ ،‬عقود أو عمليات أبرمها الكيان مع الغير؛ االختيار‬
‫المالئم لألطراف المعنية باإلجابة على هذه التأكيدات‪ .‬علما أن تصويب (‪ )Cibler‬المسؤول الذي يملك‬
‫المعلومة حسب المدقق كفيل بالحصول على ردود تتضمن عناصر مقنعة لها درجة عالية من الداللة‬
‫والمصداقية؛‬

‫التصميم الجيد لطلبات التأكيدات‪ ،‬من خالل ضمان التوجيه الصحيح للطلب و للشخص المناسب‪ ،‬كما‬
‫أن يجب تنص الطلبات على وجوب إرسال الردود إلى المدقق مباشرة‪.‬‬

‫السهر الشخصي على إرسال الطلبات وكذا متابعة الردود‪.‬‬

‫‪ .5‬أهم شروط تصميم طلبات التأكيدات الخارجية‪:‬‬

‫التأكيدات المستهدفة؛‬

‫أخطار اإلختالالت المعتبرة الخاصة التي تم الوقوف عليها ‪ ،‬و كذا أعمال الغش والتدليس؛‬

‫شكل وتقديم الطلب؛‬

‫الخبرة المتراكمة من مهام تدقيق مماثلة؛‬

‫نمط التواصل (مثال طلب على ورق إلكتروني أو أشكاال أخرى)؛‬

‫منحى اإلدارة في الحصول على ردود على طلبات التأكيدات‪ ،‬وذلك بتحفيز أو منح موافقة اإلدارة للطرف‬
‫اآلخر على اإلجابة‪ .‬علما أن هناك أطراف ال يمكنها تقديم ردود إال بموافقة إدارة الكيان؛ اإلرادة الفعلية‬
‫للطرف اآلخر على تقديم ردود كافية وشافية السيما حالة المطلوب هو مبلغ فاتورة معزولة من مجموع‬
‫الرصيد اإلجمالي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعيار رقم ‪ 503‬اإلجراءات التحليلية‬
‫ً‬

‫‪ .1‬التعريف‪:‬‬

‫يقصد "باإلجراءات التحليلية تقييم المعلومات المالية عن طريق دراسة العالقات المتوقعة فيما بين القوائم‬
‫المالية أو غير المالية‪ ،‬وتشمل اإلجراءات التحليلية أيضا تحقيقا يعد ضروريا لتحديد التقلبات أو العالقات‬
‫غير المتسقة‪ .‬ينبغي على المدقق تطبيق اإلجراءات التحليلية كإجراءات لتقييم الخطر وذلك للتوصل إلى‬
‫فهم المنشأة وبيئتها وفي الفحص الشامل في نهاية عملية التدقيق‪.‬‬

‫‪ .0‬الهدف‪:‬‬

‫يهدف هذا المعيار إلى وضع إرشادات تتعلق بتطبيق اإلجراءات التحليلية من أجل الحصول على أدلة‬
‫تدقيق موثوقة (مناسبة)‪ ،‬والمساهمة في استنتاج الرأي الكلي حول صدق القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ .0‬المتطلبات‪:‬‬

‫عند تطبيق اإلجراءات التحليلية من المدقق عليه أخذ بعين االعتبار النقاط التالية‪:1‬‬

‫أ‪ .‬اإلجراءات التحليلية الجوهرية‪ :‬يمكن اعتبار اإلجراءات الجوهرية الخاصة بالمدقق هي اإلجراءات‬
‫التحليلية الجوهرية إضافة إلى اختبار التفاصيل أو مزيجا بينهما‪ ،‬وينبغي للمدقق‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد مالءمة اإلجراءات التحليلية الجوهرية‪ ،‬آخذا بعين االعتبار المخاطر المقيمة للخطأ الجوهري‬
‫واختبار التفاصيل‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم موثوقية البيانات‪ ،‬آخذا بعين االعتبار المصدر وقابلية المقارنة وطبيعة المعلومات المتوفرة‪.‬‬

‫‪ -‬وضع توقعات للقيم أو النسب المسجلة وتقييم ما إذا كانت التوقعات ذات دقة‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد قيمة أي فرق في القيم المسجلة عن القيم المتوقعة المقبولة‪.‬‬

‫‪ 1‬الصحن عبد الفتاح و درويش محمود ناجي ‪ ،‬المراجعة بين النظرية و التطبيق‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،2991 ،‬‬
‫ص ‪.291‬‬

‫‪6‬‬
‫ب‪ .‬اإلجراءات التحليلية التي تساعد في تكوين االستنتاج الكلي‪ :‬يقصد باالستنتاجات التأكد من صحة‬
‫االستنتاجات التي تم التوصل إليها خالل عملية تدقيق العناصر والمكونات الفردية للقوائم المالية أثناء‬
‫تطبيق اإلجراءات التحليلية الجوهرية‪ .‬ينبغي على المدقق أداء اإلجراءات التحليلية قرب نهاية العملية‬
‫لمساعدته في تكوين استنتاج كلي حول القوائم المالية للمنشأة‪.‬‬

‫ج‪ .‬نتائج التحقيق لإلجراءات التحليلية‪ :‬بعد أداء المدقق اإلجراءات التحليلية يقوم بتحليل النتائج غير‬
‫متسقة مع القيم المتوقعة عن طريق االستفسار من اإلدارة والحصول على أدلة تدقيق مناسبة وكافية بردود‬
‫اإلدارة والقيام بإجراءات تدقيق أخرى‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬العالقة بين المعيارين‬

‫‪ .1‬معيار التدقيق الجزائري رقم (‪)513‬‬

‫في حالة تسجيل المدقق شكوك حول رد عن طلب تأكيد‪ ،‬فعليه أن الحصول على عناصر مقنعة تكميلية‬
‫لقطع الشك باليقين‪ .‬من بين الردود التي ال تدع للشك يمكن ذكر ما يلي‪:‬‬

‫الردود في شكل صور طبق األصل‪ ،‬فاكس أو رسائل إلكترونية تشوبها عموما أخطار حول موثوقيتها‪،‬‬
‫نظ ار لصعوبة تحديد أصل هذه الوثائق الجهة التي أصدرتها أو التغييرات التي مست محتواها‪ .‬أما في‬
‫حالة يقين المدقق من أمان شكل الرسالة و الجهة المرسلة‪ ،‬فهذا يرفع من درجة موثوقيتها‪.‬‬

‫في حالة قيام المرسل إليه االستعانة بشخص آخر‪ ،‬بغرض التنسيق والرد على طلب التأكيدات‪ ،‬قد يلجئ‬
‫المدقق إلى ثلة من اإلجراء لتسيير األخطار‪:‬‬

‫‪ -‬الرد كان صاد ار من المصدر الصحيح؛‬

‫‪ -‬صاحب الرد مصرحا له بتقديم األجوبة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سالمة اإلرسالية من عدمها‪.‬‬

‫‪ 1‬اتريش نجود‪ ،‬الخطوات واإلجراءات العامة النجاز مهمة المراجعة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،2002/2000 ،‬سطيف ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .0‬معيار التدقيق الجزائري رقم (‪)503‬‬

‫ويفيد المدقق من خالل مساعدته على القيام باإلجراءات التفصيلية لتمكينه من الوصول إلى أدلة إثبات‬
‫جيدة ومالئمة‪ ،‬وعادة ما تكون هذه العملية في مرحلة التخطيط للمراجعة لكي يتمكن المدقق من وضع‬
‫برنامج للمراجعة صحيح‪ ،‬وترمي معيار اإلجراءات التحليلية إلى إرشاد المدقق وحمايته من مخاطر عدم‬
‫االكتشاف‪ .‬ويكمن االختالف بين معيار التدقيق الدولي والمحلي هنا كون المعيار الدولي (‪)520‬‬
‫اإلجراءات التحليلية أضاف اعتبارين وهما‪:1‬‬

‫‪ -‬االعتبار األول‪ :‬خاصة بمنشآت القطاع العام حيث عند المراجعة في مؤسسات الحكومية قد ال توجد‬
‫عالقة بين اإليراد والنفقة مثال قد ال تكون هناك عالقة بين النفقات على سبيل المثال المخزون واألصول‬
‫الثابتة ‪ ،‬أو المبلغ الحيازة المصرح به والمبلغ الحقيقي لتلك األصول‪ .‬إلى انه توجد عالقات صلة تعطي‬
‫بيانات يمكن االستفادة منها مثل عالقة بين عدد المركبات المملوكة بعدد المركبات المستبعدة‪.‬‬

‫‪ -‬االعتبار الثاني‪ :‬خاص بالتوقع بالتحريفات المسببة لألخطاء في القوائم المالية يجب على المدقق أن‬
‫يتعرف بشكل دقيق ومنطقي على التحريف‪ ،‬ومعرفة التحريف الذي يمكنه أن يؤثر على موثوقية القوائم‬
‫المالية‪ .‬كما أن اإلجراء التحليلي ال يصلح إلى في حالة معلومات كبيرة ال يمكن تنبؤ من خاللها بحجم‬
‫الخطر وتتوقف مدى مالئمة تفعيل أي إجراء تحليلي على تقدير المدقق في مقدرته على اكتشاف‬
‫األخطاء‪.‬‬

‫‪ 1‬الرمحي زاهر‪ ،‬تطوير أسلوب التدقيق المبني على المخاطر ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعة عمان العربية ‪ /‬األردن ‪،2000‬‬
‫ص ‪.12‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار التطبيقي‬

‫أوالً‪ :‬أمثلة حول ‪ :ISA 505‬التأكيدات الخارجية‬

‫حالة تلقي المدقق – في إطار الردود على طلبات التأكيدات الخارجية ردا شفهيا‪ ،‬فعلى المدقق تجديد‬
‫طلبه بالحصول على ردا كتابيا‪ ،‬تعذر الحصول على هذا األخير قد يحتم على المدقق البحث عن‬
‫عناصر مقنعة أخرى لتدعيم الرد الشفهي‪.‬‬

‫وفي حالة تكون لدى المدقق شبه قناعة بعدم موثوقية الردود فعليه أن يقيم آثار ذلك عند تقييمه‬
‫اإلختالالت المعتبرة المعنية‪ ،‬خطر أعمال الغش والتدليس طبيعة التدقيق رزنامة و نطاق امتداد‬
‫اإلجراءات األخرى للتدقيق‪.‬‬

‫‪ -‬عدم الحصول على الردود يمثل عدم الرد بغياب اإلجابة كليا أو جزئيا للطرف اآلخر عن طلب تأكيد‬
‫مستعجل‪ ،‬أو إعادة إرجاع رسالة الطلب للمدقق نظ ار لتعذر وصولها للمطلوب منه التأكيد‪.‬‬

‫‪ -‬حالة عدم تلقي الرد من قبل المدقق على هذا األخير وضع حيز التنفيذ إجراءات التدقيق البديلة‪.‬‬

‫‪ -‬وفي بغرض الحصول على عناصر مقنعة ذات داللة ومصداقية من بين هذه اإلجراءات البديلة‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة ألرصدة حسابات الزبائن يمكن جمع عناصر مقنعة حول (فحص التحصيالت ومستندات البيع‪،‬‬
‫وصول التوريد واإلرسال القريبة من تاريخ اإلقفال)‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة ألرصدة حسابات الموردين‪ :‬يمكن جمع عناصر مقنعة حول (فحص التسديدات‪ ،‬مستندات‬
‫الشراء واالستالم القريبة من تاريخ اإلقفال‪ ،‬إضافة إلى مرسالت الموردين للكيان)‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الرد على طلب التأكيد ضروري للحصول على عناصر مقنعة كافية ومالئمة في حالة تحديد‬
‫المدقق أهمية ردا على طلب تأكيدا مستعجال ما بغرض الحصول على عناصر مقنعة مالئمة وكافية‪ ،‬فإن‬
‫اإلجراءات التدقيق البديلة لن تقدم األدلة المثبتة التي يحتاج إليها المدقق‪ .‬إذا فعلى المدقق الذي تعذر‬
‫عليه الحصول على التأكيد الضروري أن يحدد آثار ذلك على مهمة التدقيق وعلى رأيه‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬حالة رفض اإلدارة السماح للمدقق بتقديم طلب تأكيد خارجي إن حيلولة اإلدارة للسماح بتقديم طلب‬
‫تأكيد خارجي‪ ،‬تحتم على المدقق أن يقوم بالخطوات التالية‪ :‬التحري حول األسباب التي أدت رفض‬
‫اإلدارة‪ ،‬ثم العمل على جمع عناصر مقنعة حول سالمة ومنطق هذه األسباب؛‬

‫تقييم أثار رفض اإلدارة على تقييم أخطار اإلختالالت المعتبرة المعنية وكذا أعمال الغش و التدليس‪،‬‬
‫طبيعة المهمة رزنامة ونطاق امتداد اإلجراءات األخرى للتدقيق؛‬

‫وضع حيز التنفيذ إجراءات بديلة تقنيات تدقيق أخرى‪ ،‬بغرض الحصول على عناصر مقنعة لها درجة‬
‫عالية من الداللة والمصداقية‪.‬‬

‫في حالة ما إذا استنتج المدقق أن أسباب رفض اإلدارة هي أسباب واهية و غير منطقية‪ ،‬أو في حالة ما‬
‫إذا كانت اإلجراءات البديلة ال تؤدي للحصول على عناصر مقنعة دالة وصادقة‪ ،‬فعليه أن يعلم‬
‫األشخاص الذين يشكلون مجلس اإلدارة على المدقق أيضا أن يفحص أثار مثل هذه الحاالت على مهمة‬
‫التدقيق و من ثم على رأيه في التقرير النهائي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ثانيا‪ :‬أمثلة حول ‪ :ISA 520‬اإلجراءات التحليلية‬
‫ً‬

‫اإلجراءات التحليلية هي نوع من أساليب المراجعة التي يستخدمها المراجعون لتقييم المعلومات المالية‪.‬‬
‫وهي تنطوي على فحص العالقات بين كل من البيانات المالية وغير المالية ‪ ،‬وتستخدم لتحديد التحريفات‬
‫أو التناقضات المحتملة في البيانات المالية‪ .‬يمكن أن تشمل اإلجراءات التحليلية مقارنات بين البيانات‬
‫غالبا ما يتم‬
‫المالية ومتوسطات الصناعة ‪ ،‬وتحليل االتجاهات ‪ ،‬وتحليل النسب ‪ ،‬من بين أمور أخرى‪ً .‬‬
‫استخدامها كأداة لتقييم المخاطر من قبل المراجعين لتحديد المجاالت التي تتطلب مز ًيدا من االختبارات‪.‬‬

‫من األمثلة على اإلجراءات التحليلية هو تحليل االتجاه ‪ ،‬حيث يقارن المراجع البيانات المالية من السنة‬
‫الحالية بالسنوات السابقة من أجل تحديد أي أنماط أو تقلبات غير عادية‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬إذا زادت‬
‫مبيعات الشركة باستمرار بنسبة ‪ ٪20‬كل عام ‪ ،‬ولكن في العام الحالي زادت المبيعات بنسبة ‪ ٪5‬فقط ‪،‬‬
‫فقد يتحقق المدقق من سبب حدوث هذا االنحراف عن االتجاه‪ .‬مثال آخر هو تحليل النسبة ‪ ،‬حيث يقارن‬
‫المراجع البيانات المالية من السنة الحالية إلى البيانات المالية من سنة سابقة أو مع متوسطات الصناعة‬
‫من أجل تحديد أي مشاكل محتملة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬إذا كان هامش الربح اإلجمالي للشركة للعام‬
‫الحالي أقل بكثير من متوسط الصناعة ‪ ،‬فقد يتحقق المدقق من سبب ذلك‪.‬‬

‫في كال المثالين‪ ،‬يستخدم المراجع إجراءات تحليلية لتحديد المشكالت المحتملة التي تتطلب مز ًيدا من‬
‫التحقيق ‪ ،‬بدالً من اختبار معامالت أو أرصدة حسابات محددة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الخاتمة‬

‫لقد قمنا من خالل هذا البحث بالتفصيل حول المعيار ‪ 505‬التأكيدات الخارجية أثبتت الدراسة أن‬
‫التأكيدات الخارجية مكانة في دعم رأي المدقق الخارجي في بيئة األعمال الجزائرية‪.‬‬

‫كما تطرقنا إلى المعيار ‪ 520‬لإلجراءات التحليلية والقوائم المالية حيث يقيم هذا األخير المعلومات المالية‬
‫التي أعدت للدراسة والمقارنة من خالل تقييم البيانات المالية مع بعضها البعض ومع البيانات الغير مالية‬
‫إليجاد عالقة معقولة وتحديد التقلبات واألخطاء المالية‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما جاء في هذا البحث يمكننا القول أننا أجبنا على اإلشكالية المطروحة سابقا باإلضافة إلى‬
‫تحديد العالقة بين المعيارين ‪ 505‬و ‪ 520‬المتمثلة في الدور الذي تلعبه لمساعدة المدقق على اكتشاف‬
‫األخطاء المالية داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .2‬ابو سماحة محمد ‪ ،‬معايير المراجعة و تطبيقها في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬كلية‬

‫العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪ .2‬الصحن عبد الفتاح و درويش محمود ناجي ‪ ،‬المراجعة بين النظرية و التطبيق‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪.2991 ،‬‬

‫‪ .0‬اتريش نجود‪ ،‬الخطوات واإلجراءات العامة النجاز مهمة المراجعة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،2002/2000 ،‬سطيف ‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .0‬الرمحي زاهر‪ ،‬تطوير أسلوب التدقيق المبني على المخاطر ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعة عمان‬

‫العربية ‪ /‬األردن ‪.2000‬‬

‫‪13‬‬

You might also like