You are on page 1of 16

‫الجمهـــورية ة الديمقـــراطية الشعـــبية‬

‫وزارة التعليم العالـــي والبحث العلمــي‬


‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬

‫مقياس‪ :‬تأمين دولي‬

‫ا ألسواق ادلولية للتأأمني‬

‫المجموعة‪10 :‬‬ ‫الســــنة‪ :‬أولى ماستر‬


‫الفـــــــوج‪10 :‬‬ ‫التخصص‪ :‬تجارة دولية‬

‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ ‬بقالم أيمن‬
‫‪ ‬جبارة ميليسا‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪0102 / 0102‬‬

‫‪0‬‬
‫خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬تاريخ التأمين في الجزائر‬
‫المطلب األول‪ :‬الفترة اإلستعمارية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬فترة ما بعد اإلستقالل‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تأميم التأمين في الجزائر‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬المؤسسات المراقبة لعملية التأمين في الجزائر‬
‫المطلب األول‪ :‬المجلس الوطني للتأمينات ‪CNA‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلتحاد للتأمين وإعادة التأمين ‪LIAR‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬منتوجات سوق التأمين الدولي‬
‫المطلب األول‪ :‬تأمين السيارات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التأمين عن الحريق‪ ،‬األخطار الزراعية‪ ،‬هالك الماشية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تأمين نقل البضائع‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تأمينات األضرار األخرى‬
‫‪ ‬المبحث الرابع‪ :‬الطلب في سوق التأمين الدولي‬
‫المطلب األول‪ :‬القطاع العائلي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬القطاع الصناعي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القطاع الفالحي‬
‫المطلب الرابع‪ :‬قطاع الخدمات‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫لم يكن التأمين نشاطا حديث العهدة بل نشأ قديما مع فكرة التعاون‪ ,‬و تطور بتقدم حياة اإلنسان إلى أن‬
‫وصل إلى الصورة التي هو عليها في عصرنا الحديث‪ ,‬زيادة على اعتباره وسيلة للحماية من الخطر‪ ,‬فهو‬
‫يؤثر إيجابيا في العديد من المتغيرات اإلقتصادية‪ ,‬و األهم من ذلك كله أنه يعمل على تعبئة المدخرات‬
‫في سبيل تمويل اإلستثمارات المنتجة و التي تعتبر ركيزة التقدم‪ .‬لقد قطعت الدول المتقدمة شوطا كبي ار‬
‫في مجال صناعة التأمين‪ ,‬ووفرت له المناخ المالئم من خالل إرساء شبكة معلومات في الداخل و‬
‫الخارج و تخصيص كفاءات إدارية ذات خبرة عالية ومؤسسات مالية ناجحة‪ ,‬و أبعد من هذا فلقد اتجهت‬
‫شركات التأمين الكبرى في العالم إلى تعزيز مكانتها في السوق‪ ,‬سواء كان ذلك بالرفع من رأسمالها أو‬
‫عن طريق عملية اإلدماج‪ ,‬وهذا ما جعلها قادرة على تقديم خدمات تأمينية ذات مستوى راق و رفيع و‬
‫بأسعار منافسة فتساير بذلك متغيرات البيئة اإلقتصادية‪ .‬و الجزائر كغيرها من دول العالم الثالث‪ ,‬إختارت‬
‫غداة اإلستقالل نموذجا تنمويا شائعا آنذاك و هو احتكار الدولة للمعامالت اإلقتصادية بما فيها قطاع‬
‫التأمين‪ ,‬و الذي ال يختلف دوره كثي ار نظ ار لمساهمته الفعلية في النشاط اإلقتصادي في تنفيذ الخطط‬
‫اإلنمائية التي تسعى الدولة ة إلى تحقيقها‪ .‬فأقمت الدولة له أهمية بالغة بإنشاء عدة شركات وطنية‬
‫تعمل على تأمين مجمل األخطار الموجودة في الحياة اإلقتصادية‪ ,‬و بدخول الجزائر اإلصالحات‬
‫اإلقتصادية كان ال بد من إعادة التنظيم في قطاع التأمين‪ ,‬و الذي شهد هو كذلك ثورة إصالحية كللت‬
‫في األخير بفتح مجال التأمين عن طريق المرسوم ‪ 70-59‬المؤرخ في ‪59‬جانفي ‪ 5559‬و بذلك أعطى‬
‫آفاقا جديدة لعملية المنافسة التأمينية و تحسين الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات للزبون ‪.‬‬

‫اإلشكالية‪ :‬نصل إلى اإلشكالية محل البحث والتي نجسدها في التساؤل التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي أسواق التأمين الدولي؟‬

‫أ‬
‫المبحث األول‪ :‬تاريخ التأمين في الجزائر‬

‫يعد التأمين أحد الركائز الرئيسية لإلقتصاد الوطني لذلك جعل السلطات ة تتدخل و تتخذ اإلجراءات‬
‫الالزمة إلعادة السلطة مؤسسات التأمين‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الفترة اإلستعمارية‬

‫يرتبط وجود التأمين بالجزائر بوجود اإلستعمار و مؤسساته التي تسير هذا النشاط حيث ظهر في أوروبا‬
‫على شكل تعاوني إثر إنشاء الشركة التعاونية للتأمين من الحريق سنة ‪ .5595‬و تتبعها إنشاء التعاونية‬
‫المركزية الفالحية من طرف الفالحين الفرنسيين‪ ،‬وفي الحقيقة إن الظهور لهذه الشركات كان تجسيدا‬
‫للتشريعات الفرنسية التي أمالها قانون ‪51‬جويلية ‪ ،5517‬و الذي تواصل تطبيقه إلى ‪5590‬حيث أدت‬
‫الضرورة إلى سن قانون جديد يتالءم و الظروف الجديدة لمتطلبات العصر آنذاك و هو مرسوم ‪ 79‬مارس‬
‫‪1‬‬
‫‪ 5590‬الذي يتضمن تكوين الئحة إدارية عامة لمراقبة مؤسسات التأمين بالجزائر‪.‬‬

‫ومن أهم ما يمكن ذكره في هذه الفترة عن التأمين أنه اقتصر على المعمرين حيث لم يستفد ون إال‬
‫بالقليل منه خاصة إذا علمنا أن التأمينات اإلجتماعية ظهرت متأخرة بالجزائر مقارنة بفرنسا و الدول‬
‫يتخبط في مشاكله‬ ‫األخرى‪ ،‬و كانت تسعى السياسة اإلستعمارية من وراء ذلك إلى ترك الشعب‬
‫اإلجتماعية و اإلقتصادية‪ ،‬و يظهر ذلك جليا من خالل الهيمنة الفرنسية بنسبة ‪ %95‬من مجموع‬
‫مؤسسات التأمين أي ما يعادل ‪ 550‬من ‪ 552‬مؤسسة و اقتصر الدور اإلجتماعي للتأمين في هذه الفترة‬
‫على تلبية حاجات المعمرين‪ ،‬أما الدور اإلقتصادي فلم يكن له دو ار فعاالً نظ اًر لقلة المؤسسات الصناعية‬
‫المؤمنة في الجزائر‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ 1‬حديدي معراج ؛ مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري ؛ ديوان المطبوعات الجامعية ؛ ‪ 5555‬ص ‪.9‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬فترة ما بعد اإلستقالل‬

‫كان نشاط التأمين إثر خروج المستعمر الفرنسي مسي اًر من طرف مؤسسات أجنبية‪ ،‬و نتيجة للسياسة‬
‫اإلستعمارية الراسخة في عمل هذه المؤسسات اغتنمت الفرصة التي تجني منها أرباحاً طائلة من خالل‬
‫إعادة التأمين بفروعها بفرنسا من أجل تهريب األموال‪ ،‬وهو ما أدى بالسلطات ة للتدخل سنة ‪ 5591‬فور‬
‫‪1‬‬
‫إدراكها للخطر الذي تشكله هذه الممارسات على اإلقتصاد الوطني‪.‬‬

‫و يتمثل هذا التدخل في سن قانونين أساسيين في ‪2‬جوان ‪ 5591‬ينصان على‪:‬‬

‫‪ -5‬إنشاء عملية إعادة التأمين قانونية و إجبارية لجميع عمليات التأمين المحقق بالجزائر‪ ،‬و هذا من‬
‫خالل تأسيس الصندوق للتأمين و إعادة التأمين"‪ "CAAR‬كمؤسسة وطنية‪.‬‬

‫‪ -5‬يوجد القانون الثاني من هذا التدخل على مؤسسات التأمين‪ ،‬تقديم ضمانات مسبقة‪ ،‬و طلبا‬
‫اإلعتماد لدى و ازرة المالية لتمكينها من مزاولة نشاطها بالجزائر‪.‬‬

‫و يمكن تلخيص أهم األهداف التي كان يرمي إليها هذا القانون في‪:‬‬

‫أ‪ -‬مراقبة استعمال األموال المجمعة من األقساط المحصلة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تجنب تحويل األموال العمومية إلى الخارج عن طريق عمليات إعادة التأمين‪.‬‬

‫و نظ ار لكون األحكام السابقة الذكر ال تتفق و مصالح مؤسسات التأمين األجنبية‪ ،‬فضلت هذه األخيرة‬
‫توقيف نشاطها و اإلنسحاب من الساحة اإلقتصادية و لم يبقى سوى ‪ 50‬مؤسسة كانت في مقدمتها‪:‬‬

‫‪ -‬الشركة الوطنية للتأمين‪.‬‬


‫‪ -‬الصندوق المركزي إلعادة التأمين للتعاونية الزراعية ‪.CCRMA‬‬
‫‪ -‬التعاونية ة لتأمين عمال التربية و الثقافة ‪.MAATEC‬‬

‫و من الجدير بالذكر أن قوانين ‪ 91‬مثلت بداية النشاط الفعلي و النزيه للتأمين ‪ ،‬و ذلك من خالل‬
‫تحويل التأمين من وسيلة لتحقيق األهداف الشخصية إلى خدمة مصالح العام‪.‬‬

‫‪ 1‬أقاسم نوال؛ دور نشاط التأمين في التنمية اإلقتصادية دراسة حالة لقطاع التأمين الجزائر في ظل اإلصالحات اإلقتصادية‬
‫(‪)5552-5555‬؛ رسالة ماجيستر غير منشورة‪ ،‬كلية اإلقتصاد وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪5775 ،‬؛ ص ‪.12‬‬

‫‪3‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تأميم التأمين في الجزائر‬

‫نظ اًر لألهمية اإلقتصادية التي يكتسبها قطاع التأمين و مدى فعاليته في دفع وتيرة التنمية رأت‬
‫السلطات المركزية للبالد أنه ال بد من تأميم هذا القطاع من أجل تنظيم نشاطه و استغالله‪ ،‬و قد تمثل‬
‫‪1‬‬
‫هذا التدخل للدولة في إصدار قوانين مكملة لقانون ‪ 91‬ينص على ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬األمر رقم ‪ 99-550‬ينص على إحتكار الدولة لكافة عمليات التأمين‪.‬‬


‫‪ ‬األمر رقم ‪ 99-555‬ينص على تأميم الشركة ة للتأمين‪.SAA‬‬
‫سنة ‪ ،5501‬و الذي كان نتيجة الزيادة المستمرة في الطلب على‬ ‫أما التنظيم الجديد لسوق التأمين‬
‫‪ّ ‬‬
‫الخدمة التأمينية فيتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬إنشاء الصندوق المركزي إلعادة التأمين و تخصيصه في عمليات إعادة التأمين التي كانت من‬
‫اختصاص الشركة ة للتأمين ‪ SAA‬و كان اختصاصه تأمين األخطار الصناعية‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬إبراهيم أبو النجا؛ األحكام العامة طبقا لقانون التأمين و التأمين الجديد – الجزء األول‪ -‬دار النشر د م ج ‪ 5525‬ص‬
‫‪.99‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المؤسسات المراقبة لعمليات التأمين في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬المجلس الوطني للتأمينات ‪CNA‬‬

‫أنشأ هذا المجلس في ‪ 59‬جانفي ‪ 5559‬و هو تابع لو ازرة المالية‪ ,‬و يسعى إلى ترقية و تطوير نشاط‬
‫التأمين ليصبح ركيزة اإلقتصاد الوطني مستقبال‪ ,‬ألنه يعتبر وسيلة هامة لتوجيه السياسة العامة للدولة في‬
‫نشاط التأمين‪ ,‬و يمكن تلخيص أهدافه فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬التوازن ما بين حقوق و التزامات طرفي العقد‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على مردودية األموال المجمعة‪.‬‬

‫‪ -‬السير الحسن لمختلف شركات التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في توجيه و تطوير سوق التأمين في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في إعداد النصوص التنظيمية‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين شروط مهام شركات التأمين وإعادة التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬وضع تسعيرات التأمين تطابق السوق ة‪.‬‬

‫‪ -‬جلب التجربة الدولية من خالل التعاون مع الخارج و اقتناء قنوات جديدة في نشاط إعادة التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬التنسيق في مجال األسواق الدولية حتى يساهم في توازن ميزان المدفوعات ويحفز التبادل ما بين‬
‫شركات التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء مركز للبحث يقوم بدراسات استراتيجية من أجل تطوير نظام التأمين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلتحاد للتأمين و إعادة التأمين ‪UAR‬‬

‫أنشأ في ‪ 55‬فيفري ‪ ,5559‬وله صفة الجمعية المهنية‪ ,‬و يختلف عن المجلس الوطني للتأمين كونه‬
‫المؤمنين‪ ,‬حيث ال تشمل عضويته إال شركات التأمين‪ ,‬أما المجلس الوطني التأمين فيهتم‬
‫يهتم بمشاكل ّ‬

‫‪ 1‬أقاسم نوال ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ص ‪.15-12‬‬

‫‪5‬‬
‫بمشاكل السوق بصفة عامة‪ ,‬وهذا ما يفسر إختالف طبيعة المتدخلين فيهم‪ ,‬حيث نجد في اإلتحاد‬
‫للتأمين و إعادة التأمين ممثلين عن و ازرة المالية و و ازرات أخرى‪ ,‬شـركات التأمين‪ ,‬المؤمـن لهم ‪...‬إلخ‪،‬‬
‫ومن أهداف اإلتحاد ما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬ترقية نوعية الخدمات المقدمة من شركات التأمين و إعادة التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين مستوى التأهيل و التكوين‪.‬‬

‫‪ -‬ترقية ممارسة المهنة بالتعاون مع األجهزة و المؤسسات المعنية‪.‬‬

‫‪ -‬الحفاظ على أدبيات ممارسة المهنة‪.‬‬

‫‪ 1‬أقاسم نوال ؛ مرجع سبق ذكره؛ ص ‪95‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬منتوجات سوق التأمين الدولي‬

‫للتأمينات خصب‪ ,‬وذلك راجع إلى تنوع منتوجات هذا األخير‪ ,‬وذلك راجع إلى النهضة‬ ‫يعتبر السوق‬
‫اإلقتصادية التي تسعى الدول إلى تحقيقها عن طريق اإلصالحات اإلقتصادية المعتمدة في كل المجاالت‬
‫لإلستثمار‬ ‫المالي و الصناعي و غيرها‪ ,‬و خاصة عندما انتهجت الجزائر سياسة اإلنفتاح التام للسوق‬
‫األجنبي مما ولد منتوجات موازية في سوق التأمين و هذا ما يشجع من اإلستثمار في هذا السوق‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تأمين السيارات‬

‫طبقا لمبدأ إلتزام التأمين على السيارات من خالل القانون الفرنسي المؤرخ في ‪50‬فيفري ‪ 5592‬و الذي‬
‫تم تمديده الحقا باألمر الصادر في ‪ .5595‬و في ‪17‬جانفي ‪ 5509‬صدر أول نص قانوني متعلق‬
‫بإلزامية تأمين السيارات و الذي ينص المادة (‪" :)5‬التأمين إجباري لكل السيارات التي لها محركات و‬
‫تنتقل عن طريق العمومي سواء كان لها عجلتان أو ثالثة أو أربعة أو أكثر‪ ,‬و كذلك بالنسبة للمقطورات‬
‫النصفية‪ ".‬كما أنه توجد مجموعة من األخطار التي يؤمن عليها أو المضمونة‪:1‬‬

‫‪ -‬المسؤولية المدنية للمؤمن له‪ :‬يستوجب على كل مالك سيارة أن يكتب تأمين المسؤولية المدنية عن‬
‫األضرار المعنوية و المادية التي يمكن أن يسببها للغير و يضمن هذا التأمين في حالة تحركها أو‬
‫توقفها‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين على هيكل السيارة و ضمان خسارة اإلصطدام‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان السرقة و الحرق و ضمان انكسار الزجاج‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان التعاقد لصالح الراكبين في السيارة‪.‬‬

‫المادة ‪ 599/519‬من األمر ‪ 70-59‬الصادر في ‪ 59‬جانفي ‪ 5559‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التأمين على الحريق‪ ,‬األخطار الزراعية‪ ,‬هالك الماشية‬

‫المؤمن من الحريق‬
‫التأمين على الحريق بالنص على‪" :‬يضمن ّ‬ ‫‪ -5‬التأمين على الحريق‪ :‬نص المشرع‬
‫جميع األضرار التي تتسبب ف يها النيران غير أنه إذا لم يكن هناك إتفاق مخالف ال يضمن األضرار التي‬
‫يتسبب فيها تأثير الح اررة أو االتصال المباشر الفوري للنار أو إلحدى المواد المتأججة إذا لم تكن هناك‬
‫بداية حريق قابلة للتحول إلى حريق حقيقي"‪ .‬للتأمين على الحريق الصفة اإللزامية في بعض القطاعات‪,‬‬
‫حيث يجبر القانون الهيئات العمومية التابعة للقطاعات اإلقتصادية المدنية أن تكتب تأمينا من خطر‬
‫الحريق‪.‬‬

‫‪ -5‬التأمين من األخطار الزراعية‪ :‬يضمن المؤمن األخطار التي يمكن أن تلحق بالمحاصيل الزراعية‪,‬‬
‫كالبرد‪ ,‬العاصفة‪ ,‬الجليد‪ ,‬الفيضانات‪ ,‬الثلج‪...‬ألخ‪.‬و ذلك حسب اإلتفاق المنصوص عليه في العقد‪.‬‬

‫‪ -1‬التأمين من هالك الماشية‪ :‬يضمن المؤمن فقدان الحيوانات الناتج عن حالة موت طبيعية أو عن‬
‫حوادث أو أمراض و يسري الضمان في حالة قتل الحيوانات لفرض الوقاية أو تحديد األضرار إذا تم ذلك‬
‫بأمر من السلطات العمومية أو من المؤمن‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تأمين نقل البضائع‬

‫تتعرض البضائع مهما كانت طبيعتها و كيفية تغليفها و نوع الوسيلة المستعملة لنقلها إلى أخطار‬
‫‪1‬‬
‫عديدة‪:‬‬

‫‪ -5‬تأمين البضائع المنقولة بح اًر‪ :‬و هو األكثر استعماال‪ ,‬فأثناء القيام برحلة بحرية تضمن األخطار من‬
‫خالل اكتتاب وثيقة التأمين البحري على البضائع‪.‬‬

‫‪ -5‬تأمين البضائع المنقولة جواً‪ :‬تخضع وثيقة تأمين البضائع المنقولة جواً لنفس شروط و مبادئ وثيقة‬
‫التأمين البحري أما عن تأمين المراكب الجوية فهو يضمن األضرار المادية التي قد تلحق بالمركبة الجوية‬
‫حسب اإلتفاق في العقد‪.‬‬

‫‪ 1‬أقاسم نوال ؛ مرجع سبق ذكره؛ ص ‪.90‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -1‬تأمين البضائع المنقولة ب اًر‪ :‬ينص هذا النوع من التأمين األضرار التي تلحق بالبضائع المنقولة عبر‬
‫الطرق البرية أو السكك الحديدية و باإلمكان أن يمتد الضمان أثناء عمليات الشحن و التفريغ‪ ,‬و ذلك‬
‫حسب اإلتفاق في العقد‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تأمينات األضرار األخرى‬

‫‪ -5‬تأمين خسائر االستغالل و تأمين كسر اآلالت‪:1‬‬

‫أ‪ -‬تأمين خسائر االستغالل‪ :‬يسعى هذا النوع من التأمين إلى تعويض المؤمن له بجزء من النفقات‬
‫العامة التي ال يمكن امتصاصها بعد تدني رقم أعمال المؤسسة من جراء وقوع حادثة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تأمين كسر اآلالت‪ :‬تضمن األضرار التي تلحق باآلالت المؤمن عليها بسبب االستغالل السيئ‪,‬‬
‫خلل في البناء‪ ,‬إنقطاع التيار‪...‬ألخ‪.‬‬

‫‪ -5‬األخطار الصناعية و أخطار التركيب‪:‬‬

‫أ‪ -‬األخطار الصناعية‪ :‬إضافة إلى خطر الحريق‪ ,‬توجد أخطار مكملة مثل الفيضانات‪ ,‬اإلنفجارات‪,‬‬
‫سقوط أجهزة‪ ,‬ظواهر طبيعية‪...‬إلخ‪.‬‬

‫ب‪ -‬أخطار التركيب‪ :‬و يضمن العتاد المؤمن عليه من أخطار كهر بائية‪ ,‬حريق ضغط متزايد‪.‬‬

‫‪ -1‬تأمين متعدد األخطار‪ :‬من أجل ضم عدة أخطار في عقد تأمين وحيد‪ ,‬لجأ المؤمن إلى استعمال‬
‫عقود تأمين تسمى باألخطار المتعددة‪ ,‬وهي تضمن األخطار الرئيسية التي يتعرض لها المؤمن له‪:‬‬
‫الحريق‪ ,‬انفجار‪ ,‬أضرار المياه‪ ,‬انكسار الزجاج‪ ,‬السرقة‪...‬إلخ؛ و منها‪:‬‬

‫‪ -‬التأمين المتعدد األخطار الموجه للتاجر و الحرفي‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين المتعدد األخطار الموجه للسكن‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين المتعدد األخطار الموجه للعمارات‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين المتعدد األخطار الموجه للصناعة‪.‬‬

‫أقاسم نوال – مرجع سبق ذكره ص ‪515‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -9‬تأمينات األشخاص‪ :‬تضمن تأمينات األشخاص حسب القانون األخطار التالية‪:1‬‬

‫‪ -‬األخطار المرتبطة بمدة الحياة البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬الوفاة بعد وقوع الحادث‪.‬‬

‫‪ -‬العجز الدائم‪ ,‬الجزئي أو الكلي‪.‬‬

‫‪ -‬العجز المؤقت عن العمل‪.‬‬

‫‪ -‬تعويض المصارف الطبية الصيدالنية و الجراحية‪.‬‬

‫ويمكن أن يأخذ التأمين على األشخاص الشكل الفردي أو الجماعي‪.‬‬

‫‪ -9‬تأمين الصادرات‪ :‬يضمن تأمين الصادرات نوعية من األخطار‪:‬‬

‫‪ -‬الخطر التجاري وينتج عن إعسار المدين أو عدم الدفع‪.‬‬

‫‪ -‬الخطر السياسي و ينتج عن قرار تأخذه الدولة يعرقل إتمام الصفقة أحداث السياسة كوارث طبيعية‪.‬‬

‫المادة ‪ 95‬إلـى المادة ‪ 55‬من األمر ‪ 70- 59‬الصادر في ‪ 59‬جانفي ‪.5559‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬الطلب في سوق التأمين الدولي‬

‫سوق التأمين في الجزائر هو حجم األقساط المكتتبة من قبل مختلف القطاعات‪ ،‬القطاع العائلي‪،‬‬
‫القطاع الصناعي‪ ،‬القطاع الفالحي و قطاع الخدمات الذي يتضمن الصادرات و الواردات‪.1‬‬

‫المطلب األول‪ :‬القطاع العائلي‬

‫يمثل استهالك المنتوج التأميني من طرف القطاع العائلي نسبة ‪ %09‬من تأمين السيارات (‪9‬مليار‬
‫دج) وبنسبة ‪ %55‬في األخطار البسيطة أي (‪ 5.55‬مليار دج)‪ ،‬في حين استهالك تأمينات األشخاص‬
‫‪ %1‬أي ما يعادل (‪599‬مليون دج)‪ ،‬باإلضافة إلى تأمين السفن للخواص و الذي يقدر ب ‪%5‬‬
‫(‪99‬مليون دج)‪ ،‬و كذلك التأمين على القرض الداخلي ب ‪ %7.52‬أي (‪59‬مليون دج)‪.‬‬

‫و بذلك يصل اإلستهالك اإلجمالي للتأمين لدى القطاع العائلي إلى قيمة ‪ 9.9‬مليار دج‪ ،‬و هي قيمة‬
‫صغيرة مقارنة بإجمالي نفقات القطاع‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬القطاع الصناعي‬

‫لقد بلغ رقم أعمال التأمين على األخطار الصناعية قيمة ‪9.9‬مليار دج‪ ،‬إذ يمثل تأمين الحريق‬
‫و الهندسة ‪ ،%97‬و شهد معدل اختراق تأمينات األخطار الصناعية تطو ار إيجابياً‪ ،‬حيث انتقل من‬
‫‪ 5.99‬إلى ‪ 5.29‬في ‪ ،5550‬و مع ذلك تبقى المعدالت ضعيفة و خصوصا مع غياب شمولية عملية‬
‫تحديث القيم المؤمن عليها و التي تخص الممتلكات الصناعية و تصحيح أثر تخفيض العملة على تقييم‬
‫أصول المؤسسات‪ ،‬ومن جهة أخرى إلى عدم استغالل نشاط التأمين في المستوى المرجو و خاصة في‬
‫قطاع البناء‪.‬‬

‫أقاسم نوال ؛ مرجع سبق ذكره‪ -,‬ص ‪.597‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القطاع الفالحي‬

‫تتكون بنية التأمينات الفالحية من تأمين المحصول بنسبة ‪ %25‬و تأمين الماشية بنسبة ‪%50‬‬

‫من رقم األعمال إجمالي يقدر ب ‪059‬مليون دج‪ ،‬و نشير إلى ّ‬
‫أن معدل اإلختراق في هذا القطاع قد‬
‫ارتفع من ‪ %7.55‬إلى ‪ %7.10‬في ‪ ،5550‬و لكن يبقى غير كافي نظ ار لضعف هذا المعدل و إلى قلة‬
‫إقبال الفالحين على التغطية التأمينية فال تتعدى نسبتهم ‪.%57‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬قطاع الخدمات‬

‫‪ -0‬الواردات‪:‬‬

‫تشمل التأمينات للواردات في غالبيتها البضائع البحرية بنسبة ‪ ،%55‬و يمثل الباقي ‪ %9‬حصة‬
‫البضاعة المنقولة جواً‪ ،‬محققة بذلك رقم أعمال إجمالي قدره ‪ 5.9‬مليار دج‪ .‬و تترجم نسبة تأمينات‬
‫الواردات على حجم الواردات المعدل المتوسط للقسط المدفوع من قبل المستوردين‪ ،‬و هي نسبة ضعيفة‬
‫نسبيا (‪ %7.17‬في ‪.1)5550‬‬

‫‪ -0‬الصادرات‪:‬‬

‫وتشمل التأمين على األخطار السياسية بنسبة ‪ %29‬و التأمين على األخطار التجارية بنسبة‬
‫‪ %59‬وتغطي الشركة ة لضمان الصادرات ‪ CAGEX‬بنسبة ‪ %55‬الصادرات خارج المحروقات‪ ،‬في‬
‫حين يصل معدل اختراق تأمين الصادرات اإلجمالي الصادرات ‪.%7.70‬‬

‫أقاسم نوال ؛ مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.595‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫شهد اإلقتصاد تحوالت عميقة إثر الوضعية المعقدة التي عرفها بما فيها المشاكل الداخلية كارتفاع معدل‬
‫البطالة‪ ,‬وارتفاع معدل التضخم‪ ,‬و أخرى خارجية كارتفاع حجم المديونية‪ ,‬ومن ثم إعتمدت الجزائر برنامج‬
‫اإلستقرار و التصحيح الهيكلي التي اتفقت مع المؤسسات المالية الدولية على تنفيذه و تتمثل أساسا في‬
‫إلغاء احتكار الدولة لهذا القطاع و السماح بممارسة نشاط التأمين و إعادة التأمين من طرف شركات‬
‫وطنية و أجنبية و خاصة أو عامة‪.‬‬

‫ناهيك عن اإلصالحات اإلقتصادية األخرى في مجال الصناعة و الزراعة و اإلستثمار ‪...‬إلخ و التي‬
‫انعكست بدورها على نشاط التأمين‪ ,‬فعرف هذا األخير تطو ار ملحوظاً خاصة بعد صدور األمـر ‪70-09‬‬
‫بحيث قدم قطاع التأمين دفعة قوية ال يستهان بها في دفع وتيرة النمو اإلقتصادي في الجزائر‪ ,‬حيث‬
‫حققت الجزائر نتيجة لهذه اإلصالحات إستقرار على مستوى اإلقتصاد الكلي‪ ,‬و الذي ظهر جليا من خالل‬
‫دل‬
‫معدل نمو اإلقتصاد الوطني ‪ %9.91‬خالل سبتمبر ‪ 5775‬و معدل التضخم حوالي ‪ %9‬و هذا ما ّ‬
‫على شيء إنما يدل على تحسن المؤشرات اإلقتصادية الكلية بفضل سياسة اإلنفتاح المعتمدة من طرف‬
‫السلطات ة بما فيها قطاع التأمين‪ ,‬إذن نستنتج‪:‬‬

‫‪ ‬حققت اإلصالحات اإلقتصادية التي إعتمدتها الجزائر في تنشيط السوق النقدي من خالل‬
‫اإلصالحات التي دخلت على هذه السوق‪ ,‬كما ساهمت على إنشاء السوق المالي عن طريق‬
‫الوسطاء في عملية البورصة‪.‬‬
‫‪ ‬حققت اإلصالحات اإلقتصادية التي إعتمدتها الجزائر نتيجة هامة على مستوى اإلقتصاد الكلي‪,‬‬
‫وأعطت لقطاع التأمين مكانته الالزمة و الدور الذي تلعبه بشكل فعال و حيوي في عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ ‬رغم تنوع محفظة المنتوج التأمين المتوفرة في السوق الوطني إال أننا نجدها محدودة و ذلك لغياب‬
‫الثقافة التأمينية في المجتمع إذا ما قورنت بالدول المتقدمة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .5‬حديدي معراج ؛ مدخل لدراسة قانون التأمين ؛ ديوان المطبوعات الجامعية ؛ ‪.5555‬‬

‫‪ .5‬أقاسم نوال؛ دور نشاط التأمين في التنمية اإلقتصادية دراسة حالة لقطاع التأمين الجزائر في ظل‬

‫اإلصالحات اإلقتصادية (‪)5552-5555‬؛ رسالة ماجيستر غير منشورة‪ ،‬كلية اإلقتصاد وعلوم‬

‫التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.5775 ،‬‬

‫‪ .1‬د‪ .‬إبراهيم أبو النجا؛ األحكام العامة طبقا لقانون التأمين و التأمين الجديد – الجزء األول‪ -‬دار‬

‫النشر د م ج ‪.5525‬‬

‫‪ .9‬المادة ‪ 599/519‬من األمر ‪ 70-59‬الصادر في ‪ 59‬جانفي ‪ 5559‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬

‫‪ .9‬المادة ‪ 95‬إلـى المادة ‪ 55‬من األمر ‪ 70- 59‬الصادر في ‪ 59‬جانفي ‪.5559‬‬

‫‪14‬‬

You might also like