Professional Documents
Culture Documents
الأسواق الدولية للتأمين
الأسواق الدولية للتأمين
بقالم أيمن
جبارة ميليسا
السنة الجامعية
0102 / 0102
0
خطة البحث
المقدمة
المبحث األول :تاريخ التأمين في الجزائر
المطلب األول :الفترة اإلستعمارية
المطلب الثاني :فترة ما بعد اإلستقالل
المطلب الثالث :تأميم التأمين في الجزائر
المبحث الثاني :المؤسسات المراقبة لعملية التأمين في الجزائر
المطلب األول :المجلس الوطني للتأمينات CNA
المطلب الثاني :اإلتحاد للتأمين وإعادة التأمين LIAR
المبحث الثالث :منتوجات سوق التأمين الدولي
المطلب األول :تأمين السيارات
المطلب الثاني :التأمين عن الحريق ،األخطار الزراعية ،هالك الماشية
المطلب الثالث :تأمين نقل البضائع
المطلب الرابع :تأمينات األضرار األخرى
المبحث الرابع :الطلب في سوق التأمين الدولي
المطلب األول :القطاع العائلي
المطلب الثاني :القطاع الصناعي
المطلب الثالث :القطاع الفالحي
المطلب الرابع :قطاع الخدمات
الخاتمة
قائمة المراجع
1
المقدمة:
لم يكن التأمين نشاطا حديث العهدة بل نشأ قديما مع فكرة التعاون ,و تطور بتقدم حياة اإلنسان إلى أن
وصل إلى الصورة التي هو عليها في عصرنا الحديث ,زيادة على اعتباره وسيلة للحماية من الخطر ,فهو
يؤثر إيجابيا في العديد من المتغيرات اإلقتصادية ,و األهم من ذلك كله أنه يعمل على تعبئة المدخرات
في سبيل تمويل اإلستثمارات المنتجة و التي تعتبر ركيزة التقدم .لقد قطعت الدول المتقدمة شوطا كبي ار
في مجال صناعة التأمين ,ووفرت له المناخ المالئم من خالل إرساء شبكة معلومات في الداخل و
الخارج و تخصيص كفاءات إدارية ذات خبرة عالية ومؤسسات مالية ناجحة ,و أبعد من هذا فلقد اتجهت
شركات التأمين الكبرى في العالم إلى تعزيز مكانتها في السوق ,سواء كان ذلك بالرفع من رأسمالها أو
عن طريق عملية اإلدماج ,وهذا ما جعلها قادرة على تقديم خدمات تأمينية ذات مستوى راق و رفيع و
بأسعار منافسة فتساير بذلك متغيرات البيئة اإلقتصادية .و الجزائر كغيرها من دول العالم الثالث ,إختارت
غداة اإلستقالل نموذجا تنمويا شائعا آنذاك و هو احتكار الدولة للمعامالت اإلقتصادية بما فيها قطاع
التأمين ,و الذي ال يختلف دوره كثي ار نظ ار لمساهمته الفعلية في النشاط اإلقتصادي في تنفيذ الخطط
اإلنمائية التي تسعى الدولة ة إلى تحقيقها .فأقمت الدولة له أهمية بالغة بإنشاء عدة شركات وطنية
تعمل على تأمين مجمل األخطار الموجودة في الحياة اإلقتصادية ,و بدخول الجزائر اإلصالحات
اإلقتصادية كان ال بد من إعادة التنظيم في قطاع التأمين ,و الذي شهد هو كذلك ثورة إصالحية كللت
في األخير بفتح مجال التأمين عن طريق المرسوم 70-59المؤرخ في 59جانفي 5559و بذلك أعطى
آفاقا جديدة لعملية المنافسة التأمينية و تحسين الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات للزبون .
اإلشكالية :نصل إلى اإلشكالية محل البحث والتي نجسدها في التساؤل التالي:
أ
المبحث األول :تاريخ التأمين في الجزائر
يعد التأمين أحد الركائز الرئيسية لإلقتصاد الوطني لذلك جعل السلطات ة تتدخل و تتخذ اإلجراءات
الالزمة إلعادة السلطة مؤسسات التأمين.
يرتبط وجود التأمين بالجزائر بوجود اإلستعمار و مؤسساته التي تسير هذا النشاط حيث ظهر في أوروبا
على شكل تعاوني إثر إنشاء الشركة التعاونية للتأمين من الحريق سنة .5595و تتبعها إنشاء التعاونية
المركزية الفالحية من طرف الفالحين الفرنسيين ،وفي الحقيقة إن الظهور لهذه الشركات كان تجسيدا
للتشريعات الفرنسية التي أمالها قانون 51جويلية ،5517و الذي تواصل تطبيقه إلى 5590حيث أدت
الضرورة إلى سن قانون جديد يتالءم و الظروف الجديدة لمتطلبات العصر آنذاك و هو مرسوم 79مارس
1
5590الذي يتضمن تكوين الئحة إدارية عامة لمراقبة مؤسسات التأمين بالجزائر.
ومن أهم ما يمكن ذكره في هذه الفترة عن التأمين أنه اقتصر على المعمرين حيث لم يستفد ون إال
بالقليل منه خاصة إذا علمنا أن التأمينات اإلجتماعية ظهرت متأخرة بالجزائر مقارنة بفرنسا و الدول
يتخبط في مشاكله األخرى ،و كانت تسعى السياسة اإلستعمارية من وراء ذلك إلى ترك الشعب
اإلجتماعية و اإلقتصادية ،و يظهر ذلك جليا من خالل الهيمنة الفرنسية بنسبة %95من مجموع
مؤسسات التأمين أي ما يعادل 550من 552مؤسسة و اقتصر الدور اإلجتماعي للتأمين في هذه الفترة
على تلبية حاجات المعمرين ،أما الدور اإلقتصادي فلم يكن له دو ار فعاالً نظ اًر لقلة المؤسسات الصناعية
المؤمنة في الجزائر.
ّ
1حديدي معراج ؛ مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري ؛ ديوان المطبوعات الجامعية ؛ 5555ص .9
2
المطلب الثاني :فترة ما بعد اإلستقالل
كان نشاط التأمين إثر خروج المستعمر الفرنسي مسي اًر من طرف مؤسسات أجنبية ،و نتيجة للسياسة
اإلستعمارية الراسخة في عمل هذه المؤسسات اغتنمت الفرصة التي تجني منها أرباحاً طائلة من خالل
إعادة التأمين بفروعها بفرنسا من أجل تهريب األموال ،وهو ما أدى بالسلطات ة للتدخل سنة 5591فور
1
إدراكها للخطر الذي تشكله هذه الممارسات على اإلقتصاد الوطني.
-5إنشاء عملية إعادة التأمين قانونية و إجبارية لجميع عمليات التأمين المحقق بالجزائر ،و هذا من
خالل تأسيس الصندوق للتأمين و إعادة التأمين" "CAARكمؤسسة وطنية.
-5يوجد القانون الثاني من هذا التدخل على مؤسسات التأمين ،تقديم ضمانات مسبقة ،و طلبا
اإلعتماد لدى و ازرة المالية لتمكينها من مزاولة نشاطها بالجزائر.
و يمكن تلخيص أهم األهداف التي كان يرمي إليها هذا القانون في:
ب -تجنب تحويل األموال العمومية إلى الخارج عن طريق عمليات إعادة التأمين.
و نظ ار لكون األحكام السابقة الذكر ال تتفق و مصالح مؤسسات التأمين األجنبية ،فضلت هذه األخيرة
توقيف نشاطها و اإلنسحاب من الساحة اإلقتصادية و لم يبقى سوى 50مؤسسة كانت في مقدمتها:
و من الجدير بالذكر أن قوانين 91مثلت بداية النشاط الفعلي و النزيه للتأمين ،و ذلك من خالل
تحويل التأمين من وسيلة لتحقيق األهداف الشخصية إلى خدمة مصالح العام.
1أقاسم نوال؛ دور نشاط التأمين في التنمية اإلقتصادية دراسة حالة لقطاع التأمين الجزائر في ظل اإلصالحات اإلقتصادية
()5552-5555؛ رسالة ماجيستر غير منشورة ،كلية اإلقتصاد وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر5775 ،؛ ص .12
3
المطلب الثالث :تأميم التأمين في الجزائر
نظ اًر لألهمية اإلقتصادية التي يكتسبها قطاع التأمين و مدى فعاليته في دفع وتيرة التنمية رأت
السلطات المركزية للبالد أنه ال بد من تأميم هذا القطاع من أجل تنظيم نشاطه و استغالله ،و قد تمثل
1
هذا التدخل للدولة في إصدار قوانين مكملة لقانون 91ينص على ما يلي:
1د .إبراهيم أبو النجا؛ األحكام العامة طبقا لقانون التأمين و التأمين الجديد – الجزء األول -دار النشر د م ج 5525ص
.99
4
المبحث الثاني :المؤسسات المراقبة لعمليات التأمين في الجزائر
أنشأ هذا المجلس في 59جانفي 5559و هو تابع لو ازرة المالية ,و يسعى إلى ترقية و تطوير نشاط
التأمين ليصبح ركيزة اإلقتصاد الوطني مستقبال ,ألنه يعتبر وسيلة هامة لتوجيه السياسة العامة للدولة في
نشاط التأمين ,و يمكن تلخيص أهدافه فيما يلي:1
-جلب التجربة الدولية من خالل التعاون مع الخارج و اقتناء قنوات جديدة في نشاط إعادة التأمين.
-التنسيق في مجال األسواق الدولية حتى يساهم في توازن ميزان المدفوعات ويحفز التبادل ما بين
شركات التأمين.
-إنشاء مركز للبحث يقوم بدراسات استراتيجية من أجل تطوير نظام التأمين.
أنشأ في 55فيفري ,5559وله صفة الجمعية المهنية ,و يختلف عن المجلس الوطني للتأمين كونه
المؤمنين ,حيث ال تشمل عضويته إال شركات التأمين ,أما المجلس الوطني التأمين فيهتم
يهتم بمشاكل ّ
5
بمشاكل السوق بصفة عامة ,وهذا ما يفسر إختالف طبيعة المتدخلين فيهم ,حيث نجد في اإلتحاد
للتأمين و إعادة التأمين ممثلين عن و ازرة المالية و و ازرات أخرى ,شـركات التأمين ,المؤمـن لهم ...إلخ،
ومن أهداف اإلتحاد ما يلي:1
6
المبحث الثالث :منتوجات سوق التأمين الدولي
للتأمينات خصب ,وذلك راجع إلى تنوع منتوجات هذا األخير ,وذلك راجع إلى النهضة يعتبر السوق
اإلقتصادية التي تسعى الدول إلى تحقيقها عن طريق اإلصالحات اإلقتصادية المعتمدة في كل المجاالت
لإلستثمار المالي و الصناعي و غيرها ,و خاصة عندما انتهجت الجزائر سياسة اإلنفتاح التام للسوق
األجنبي مما ولد منتوجات موازية في سوق التأمين و هذا ما يشجع من اإلستثمار في هذا السوق.
طبقا لمبدأ إلتزام التأمين على السيارات من خالل القانون الفرنسي المؤرخ في 50فيفري 5592و الذي
تم تمديده الحقا باألمر الصادر في .5595و في 17جانفي 5509صدر أول نص قانوني متعلق
بإلزامية تأمين السيارات و الذي ينص المادة (" :)5التأمين إجباري لكل السيارات التي لها محركات و
تنتقل عن طريق العمومي سواء كان لها عجلتان أو ثالثة أو أربعة أو أكثر ,و كذلك بالنسبة للمقطورات
النصفية ".كما أنه توجد مجموعة من األخطار التي يؤمن عليها أو المضمونة:1
-المسؤولية المدنية للمؤمن له :يستوجب على كل مالك سيارة أن يكتب تأمين المسؤولية المدنية عن
األضرار المعنوية و المادية التي يمكن أن يسببها للغير و يضمن هذا التأمين في حالة تحركها أو
توقفها.
7
المطلب الثاني :التأمين على الحريق ,األخطار الزراعية ,هالك الماشية
المؤمن من الحريق
التأمين على الحريق بالنص على" :يضمن ّ -5التأمين على الحريق :نص المشرع
جميع األضرار التي تتسبب ف يها النيران غير أنه إذا لم يكن هناك إتفاق مخالف ال يضمن األضرار التي
يتسبب فيها تأثير الح اررة أو االتصال المباشر الفوري للنار أو إلحدى المواد المتأججة إذا لم تكن هناك
بداية حريق قابلة للتحول إلى حريق حقيقي" .للتأمين على الحريق الصفة اإللزامية في بعض القطاعات,
حيث يجبر القانون الهيئات العمومية التابعة للقطاعات اإلقتصادية المدنية أن تكتب تأمينا من خطر
الحريق.
-5التأمين من األخطار الزراعية :يضمن المؤمن األخطار التي يمكن أن تلحق بالمحاصيل الزراعية,
كالبرد ,العاصفة ,الجليد ,الفيضانات ,الثلج...ألخ.و ذلك حسب اإلتفاق المنصوص عليه في العقد.
-1التأمين من هالك الماشية :يضمن المؤمن فقدان الحيوانات الناتج عن حالة موت طبيعية أو عن
حوادث أو أمراض و يسري الضمان في حالة قتل الحيوانات لفرض الوقاية أو تحديد األضرار إذا تم ذلك
بأمر من السلطات العمومية أو من المؤمن.
تتعرض البضائع مهما كانت طبيعتها و كيفية تغليفها و نوع الوسيلة المستعملة لنقلها إلى أخطار
1
عديدة:
-5تأمين البضائع المنقولة بح اًر :و هو األكثر استعماال ,فأثناء القيام برحلة بحرية تضمن األخطار من
خالل اكتتاب وثيقة التأمين البحري على البضائع.
-5تأمين البضائع المنقولة جواً :تخضع وثيقة تأمين البضائع المنقولة جواً لنفس شروط و مبادئ وثيقة
التأمين البحري أما عن تأمين المراكب الجوية فهو يضمن األضرار المادية التي قد تلحق بالمركبة الجوية
حسب اإلتفاق في العقد.
8
-1تأمين البضائع المنقولة ب اًر :ينص هذا النوع من التأمين األضرار التي تلحق بالبضائع المنقولة عبر
الطرق البرية أو السكك الحديدية و باإلمكان أن يمتد الضمان أثناء عمليات الشحن و التفريغ ,و ذلك
حسب اإلتفاق في العقد.
أ -تأمين خسائر االستغالل :يسعى هذا النوع من التأمين إلى تعويض المؤمن له بجزء من النفقات
العامة التي ال يمكن امتصاصها بعد تدني رقم أعمال المؤسسة من جراء وقوع حادثة.
ب -تأمين كسر اآلالت :تضمن األضرار التي تلحق باآلالت المؤمن عليها بسبب االستغالل السيئ,
خلل في البناء ,إنقطاع التيار...ألخ.
أ -األخطار الصناعية :إضافة إلى خطر الحريق ,توجد أخطار مكملة مثل الفيضانات ,اإلنفجارات,
سقوط أجهزة ,ظواهر طبيعية...إلخ.
ب -أخطار التركيب :و يضمن العتاد المؤمن عليه من أخطار كهر بائية ,حريق ضغط متزايد.
-1تأمين متعدد األخطار :من أجل ضم عدة أخطار في عقد تأمين وحيد ,لجأ المؤمن إلى استعمال
عقود تأمين تسمى باألخطار المتعددة ,وهي تضمن األخطار الرئيسية التي يتعرض لها المؤمن له:
الحريق ,انفجار ,أضرار المياه ,انكسار الزجاج ,السرقة...إلخ؛ و منها:
9
-9تأمينات األشخاص :تضمن تأمينات األشخاص حسب القانون األخطار التالية:1
-الخطر السياسي و ينتج عن قرار تأخذه الدولة يعرقل إتمام الصفقة أحداث السياسة كوارث طبيعية.
المادة 95إلـى المادة 55من األمر 70- 59الصادر في 59جانفي .5559 1
10
المبحث الرابع :الطلب في سوق التأمين الدولي
سوق التأمين في الجزائر هو حجم األقساط المكتتبة من قبل مختلف القطاعات ،القطاع العائلي،
القطاع الصناعي ،القطاع الفالحي و قطاع الخدمات الذي يتضمن الصادرات و الواردات.1
يمثل استهالك المنتوج التأميني من طرف القطاع العائلي نسبة %09من تأمين السيارات (9مليار
دج) وبنسبة %55في األخطار البسيطة أي ( 5.55مليار دج) ،في حين استهالك تأمينات األشخاص
%1أي ما يعادل (599مليون دج) ،باإلضافة إلى تأمين السفن للخواص و الذي يقدر ب %5
(99مليون دج) ،و كذلك التأمين على القرض الداخلي ب %7.52أي (59مليون دج).
و بذلك يصل اإلستهالك اإلجمالي للتأمين لدى القطاع العائلي إلى قيمة 9.9مليار دج ،و هي قيمة
صغيرة مقارنة بإجمالي نفقات القطاع.
لقد بلغ رقم أعمال التأمين على األخطار الصناعية قيمة 9.9مليار دج ،إذ يمثل تأمين الحريق
و الهندسة ،%97و شهد معدل اختراق تأمينات األخطار الصناعية تطو ار إيجابياً ،حيث انتقل من
5.99إلى 5.29في ،5550و مع ذلك تبقى المعدالت ضعيفة و خصوصا مع غياب شمولية عملية
تحديث القيم المؤمن عليها و التي تخص الممتلكات الصناعية و تصحيح أثر تخفيض العملة على تقييم
أصول المؤسسات ،ومن جهة أخرى إلى عدم استغالل نشاط التأمين في المستوى المرجو و خاصة في
قطاع البناء.
11
المطلب الثالث :القطاع الفالحي
تتكون بنية التأمينات الفالحية من تأمين المحصول بنسبة %25و تأمين الماشية بنسبة %50
من رقم األعمال إجمالي يقدر ب 059مليون دج ،و نشير إلى ّ
أن معدل اإلختراق في هذا القطاع قد
ارتفع من %7.55إلى %7.10في ،5550و لكن يبقى غير كافي نظ ار لضعف هذا المعدل و إلى قلة
إقبال الفالحين على التغطية التأمينية فال تتعدى نسبتهم .%57
-0الواردات:
تشمل التأمينات للواردات في غالبيتها البضائع البحرية بنسبة ،%55و يمثل الباقي %9حصة
البضاعة المنقولة جواً ،محققة بذلك رقم أعمال إجمالي قدره 5.9مليار دج .و تترجم نسبة تأمينات
الواردات على حجم الواردات المعدل المتوسط للقسط المدفوع من قبل المستوردين ،و هي نسبة ضعيفة
نسبيا ( %7.17في .1)5550
-0الصادرات:
وتشمل التأمين على األخطار السياسية بنسبة %29و التأمين على األخطار التجارية بنسبة
%59وتغطي الشركة ة لضمان الصادرات CAGEXبنسبة %55الصادرات خارج المحروقات ،في
حين يصل معدل اختراق تأمين الصادرات اإلجمالي الصادرات .%7.70
12
الخاتمة:
شهد اإلقتصاد تحوالت عميقة إثر الوضعية المعقدة التي عرفها بما فيها المشاكل الداخلية كارتفاع معدل
البطالة ,وارتفاع معدل التضخم ,و أخرى خارجية كارتفاع حجم المديونية ,ومن ثم إعتمدت الجزائر برنامج
اإلستقرار و التصحيح الهيكلي التي اتفقت مع المؤسسات المالية الدولية على تنفيذه و تتمثل أساسا في
إلغاء احتكار الدولة لهذا القطاع و السماح بممارسة نشاط التأمين و إعادة التأمين من طرف شركات
وطنية و أجنبية و خاصة أو عامة.
ناهيك عن اإلصالحات اإلقتصادية األخرى في مجال الصناعة و الزراعة و اإلستثمار ...إلخ و التي
انعكست بدورها على نشاط التأمين ,فعرف هذا األخير تطو ار ملحوظاً خاصة بعد صدور األمـر 70-09
بحيث قدم قطاع التأمين دفعة قوية ال يستهان بها في دفع وتيرة النمو اإلقتصادي في الجزائر ,حيث
حققت الجزائر نتيجة لهذه اإلصالحات إستقرار على مستوى اإلقتصاد الكلي ,و الذي ظهر جليا من خالل
دل
معدل نمو اإلقتصاد الوطني %9.91خالل سبتمبر 5775و معدل التضخم حوالي %9و هذا ما ّ
على شيء إنما يدل على تحسن المؤشرات اإلقتصادية الكلية بفضل سياسة اإلنفتاح المعتمدة من طرف
السلطات ة بما فيها قطاع التأمين ,إذن نستنتج:
حققت اإلصالحات اإلقتصادية التي إعتمدتها الجزائر في تنشيط السوق النقدي من خالل
اإلصالحات التي دخلت على هذه السوق ,كما ساهمت على إنشاء السوق المالي عن طريق
الوسطاء في عملية البورصة.
حققت اإلصالحات اإلقتصادية التي إعتمدتها الجزائر نتيجة هامة على مستوى اإلقتصاد الكلي,
وأعطت لقطاع التأمين مكانته الالزمة و الدور الذي تلعبه بشكل فعال و حيوي في عملية التنمية.
رغم تنوع محفظة المنتوج التأمين المتوفرة في السوق الوطني إال أننا نجدها محدودة و ذلك لغياب
الثقافة التأمينية في المجتمع إذا ما قورنت بالدول المتقدمة.
13
قائمة المراجع:
.5حديدي معراج ؛ مدخل لدراسة قانون التأمين ؛ ديوان المطبوعات الجامعية ؛ .5555
.5أقاسم نوال؛ دور نشاط التأمين في التنمية اإلقتصادية دراسة حالة لقطاع التأمين الجزائر في ظل
اإلصالحات اإلقتصادية ()5552-5555؛ رسالة ماجيستر غير منشورة ،كلية اإلقتصاد وعلوم
.1د .إبراهيم أبو النجا؛ األحكام العامة طبقا لقانون التأمين و التأمين الجديد – الجزء األول -دار
النشر د م ج .5525
14