You are on page 1of 44

‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫واقع المقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬


‫‪THE REALITY OF ENTREPRENEURSHIP IN ALGERIA‬‬
‫‪-Analytical Study -‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬رحال علي جامعة باتنة ‪ 1‬الحاج لخضر‬


‫بعيط أمال جامعة باتنة ‪ 1‬الحاج لخضر‬

‫ملخص‪:‬‬
‫هتدف الدراسة إىل التعرف على واقع املقاوالتية يف اجلزائر‪ ،‬من خالل تشخيص‬
‫منظومة املؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ ،‬وتسليط الضوء على آليات التمويل املصغر سواء‬
‫كانت مباشرة )‪ (ANSEJ, ANGEM, CNAC‬أو غري مباشرة (صندوق ضمان‬
‫القروض)‪ ،‬اليت مت وضعها من طرف الدولة اجلزائرية لتحقيق التنمية االقتصادية و االجتماعية‪،‬‬
‫باإلضافة اىل نظام احمالضن‪.‬‬
‫كما خلصت الدراسة اىل أن تطور املقاوالتية ال يرتبط فقط بأداء هيئات وبرامج‬
‫الدعم ولكن كذلك مبدى توفر روح وثقافة املقاولة لدى اجملتمع واليت ما يالحظ عليها يف‬
‫اجلزائر هو اخنفاض مستواها‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬املقاوالتية‪ ،‬املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬التمويل املصغر‪ ،‬نظام‬
‫احمالضن‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The study aims to identify the reality of entrepreneurship in Algeria,‬‬
‫‪through the diagnosis of the economic fabric, and shed light on microfinance‬‬
‫‪mechanisms, either directly (ANSEJ, ANGEM, CNAC) or‬‬
‫‪indirectly (Fund loan guarantee), as well as incubators system, which‬‬
‫‪were developed by the Algerian government to achieve economic and‬‬
‫‪social development.‬‬
‫‪The study also concluded that the development of entrepreneurship not‬‬
‫‪only bound by the performance of organizations and support programs,‬‬
‫‪but also the availability of the spirit and entrepreneurial culture in society‬‬
‫‪that has a low level in Algeria‬‬
‫‪Keywords: Entrepreneurship, SME, Micro finance, Incubation system‬‬

‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪561‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫شهدت اجلزائر عدة أزمات منذ االستقالل إىل غاية التسعينات‪ ،‬بدءا بانفجار أزمة‬
‫الديون سنة ‪ ،2891‬اخنفاض سعر البرتول سنة ‪ ،2891‬االنعكاسات السلبية لربنامج‬
‫التعديل اهليكلي‪ ،‬واعتبار قطاع احملروقات املورد الوحيد لتمويل التنمية رغم تنوع الثروات‪.‬‬
‫يف ظل هذه الظروف وتزامنا مع إمضاء اتفاق الشراكة مع االحتاد األورويب وترتيبات‬
‫االنضمام إىل املنظمة العاملية للتجارة ‪ ،OMC‬باشرت اجلزائر التكيف مع خمتلف هذه‬
‫املتغريات من خالل جمموعة من اإلصالحات مست العديد من القطاعات أمهها القطاع‬
‫املؤسسايت الذي كان يعتمد بدرجة كبرية على املؤسسات كبرية احلجم‪ ،‬وبالتايل إعادة‬
‫هيكلته‪ ،‬وفتح اجمالل أمام مبادرة القطاع اخالص الذي تعترب املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫املمثل الرئيسي له‪ ،‬مال هال من قدرة على التأقلم السريع مع التحوالت والتغريات اليت يشهدها‬
‫النشاط االقتصادي‪ ،‬لكن هذه املؤسسات تواجهها الكثري من املشكـالت‪ ،‬منهـا التسويقيـة‪،‬‬
‫امالليـة واإلدارية‪ ،‬اليت هتدد بقاء الكثري منها‪ ،‬األمر الذي استدعى اقامة العديد من شبكات‬
‫الدعم اليت هتدف إىل مساعدة أصحاب املشاريع على جتسيد أفكارهم على أرض الواقع من‬
‫خالل تزويدهم بالنصح واالستشارة فيما خيص كل املراحل اليت متر هبا عملية انشاء املؤسسة‬
‫وال سيما يف املراحل األوىل من بداية نشاطها اليت تعترب األصعب بالنسبة هال ‪.‬‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫من أجل ترقية وتطوير النظام املقاواليت‪ ،‬قامت اجلزائر بتطبيق مجلة من اإلصالحات‬
‫واستحداث جمموعة من اآلليات املتخصصة يف املرافقة املقاوالتية هبدف هتيئة األرضية اماللئمة‬
‫لنشاط املقاولني ومؤسساهتم املصغرة مما يساهم يف توسع النسيج املؤسسايت واخنفاض‬
‫معدالت البطالة‪ ،‬ومن هذا املنطلق يتم طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما هو واقع المقاوالتية في الجزائر؟‬

‫إللجابة على هذه اإلشكالية‪ ،‬نضع الفرضيات التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬ارتفاع عدد املؤسسات اخالصة مقارنة باملؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪ -2‬هناك عالقة اجيابية بني برامج املرافقة و زيادة إنشاء املؤسسات الصغرية و املتوسطة‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪566‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫تشخيص منظومة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬يف اجلزائر‪.‬‬


‫تسليط الضوء على آليات التمويل املصغر سواء كانت مباشرة ‪(ANSEJ,‬‬
‫)‪ ANGEM, CNAC‬أو غري مباشرة (صندوق ضمان القروض)‪ ،‬اليت مت‬
‫وضعها من طرف الدولة اجلزائرية لتحقيق التنمية االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬
‫إبراز ما توصلت إليه اجلزائر يف جمال إنشاء حاضنات األعمال‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أمهية الدراسة يف إبراز الدور الفعال لربامج الدعم املقاواليت ودورها يف خلق‬
‫مناصب شغل و إنشاء ‪ ،PME‬باعتبارها أداة حمركة اللقتصاد الوطين‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬المقاوالتية‪ :‬عرف املشرع اجلزائري املقاولة مبوجب امالدة ‪ 948‬من القانون املدين على أهنا‬
‫"عقد يتعهد مبقتضاه أحد املتعاقدين أن يضع شيئا أو أن يؤدي عمال مقابل أجر يتعهد به‬
‫املتعاقد اآلخر‪ ".‬كما عرف القانون األساسي للحريف املقاولة على أهنا "استخدام وسائل‬
‫اإلنتاج يف منظمة دائمة أسست على نشأة مادية‪ ،‬فالعمل يعترب جتاريا إذا كان يتم على‬
‫شكل مشروع‪ ،‬وهو موضوع يعتمد على فكرتني أساسيتني‪ :‬التكرار والتنظيم")‪. (1‬‬
‫كال التعريفني يرى أن املقاوالتية عبارة عن نظام أحد أسسه هي املخرجات املتمثلة‬
‫يف املؤسسة‪ ،‬وإن أغلب املؤسسات اليت يقوم املقاولون بإنشائها هي عبارة عن مؤسسات‬
‫)‪(2‬‬

‫صغرية أو متوسطة‪.‬‬

‫‪ ‬المرافقة المقاوالتية‪ :‬هي حماولة لتجنيد اهلياكل واالتصاالت والوقت من أجل مواجهة‬
‫)‪(3‬‬

‫املشاكل املتعددة اليت تعرتض املؤسسة‪ ،‬وحماولة تكييفها مع ثقافة وشخصية املقاول"‪.‬‬

‫‪ ‬المقاوالتية النسوية‪ :‬أي انفراد املرأة املقاولة يف العمل أو برفقة شريك أو أكثر‪ ،‬وقامت‬
‫بأعمال تأسيسية أو وراثية حيث تتحمل مسؤولية بنائها وتساهم يوميا يف تسيريها اجالري‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ :‬عرف املشرع اجلزائري املؤسسات الصغرية و املتوسطة‬


‫مهما كانت طبيعتها القانونية كاأليت‪ (4):‬مؤسسة إنتاج السلع و‪ /‬أو اخلدمات‪ ،‬تشغل من‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪561‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫‪ 2‬اىل ‪ 192‬شخصا‪ ،‬ال يتجاوز رقم أعماهال السنوي ملياري (‪ )1‬دينار أو ال يتجاوز جمموع‬
‫حصيلتها ‪ 922‬مليون دينار‪ ،‬تستويف معايري اإلستقاللية‪.‬‬
‫‪ -I‬تشخيص قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬
‫اهتمت اجلزائر بقطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل تطبيقها جملموعة برامج‬
‫إصالحية تنموية متتالية املخطط الثالثي ‪ ،1224-1222‬الربنامج التكميلي لدعم النمو‬
‫‪ ،1228-1229‬وبرنامج توطيد النمو ‪ ،)9(1224-1222‬ويعد قانون ‪ 29\22‬املؤرخ‬
‫يف ‪ 21‬ديسمرب ‪ 1222‬املتضمن القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬
‫منعرجا حامسا يف تاريخ املؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية‪ ،‬حيث بلغ عددها يف هناية‬
‫سنة ‪ 1222‬حوايل ‪ ،)1(888929‬أين متثل ‪ %82‬منها مؤسسات مصغرة‪.‬‬
‫ولتشخيص هذا القطاع نتطرق اىل نقاط ثالث‪ :‬جانب الدميغرافيا‪ ،‬اإلقتصاد وكذا حتليل‬
‫عام ملختلف املشاكل واملعوقات اليت تواجهه ‪.‬‬
‫‪ -1-I‬ديمغرافيا ‪ PME‬في الجزائر‬
‫يعرض هذا اجالنب تعداد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر سواء كانت عامة أو‬
‫خاصة باإلضافة اىل حركية انشائها وتعدادها حسب كل حالة من حاالت هذه احلركية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬تطور عدد ‪ PME‬خالل الفترة ‪9112-9112‬‬
‫‪2009‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫شخص معنوي‬

‫‪345902‬‬

‫‪369319‬‬

‫‪391761‬‬

‫‪420117‬‬

‫‪459 414‬‬

‫شخص طبيعي‬

‫‪241001‬‬

‫‪249196‬‬

‫‪120095‬‬

‫‪130394‬‬

‫‪142 169‬‬

‫‪PME‬‬

‫‪PME‬‬

‫النشاطات‬

‫خاصة‬
‫الحرفية‬

‫‪PME‬‬

‫‪Σ‬‬
‫شخص معنوي‬

‫العمومية‬

‫‪Σ‬‬

‫‪PME Σ‬‬

‫‪/‬‬

‫‪/‬‬

‫‪146881‬‬

‫‪160764‬‬

‫‪175 676‬‬

‫‪586903‬‬

‫‪618515‬‬

‫‪658737‬‬

‫‪711275‬‬

‫‪222777‬‬

‫‪591‬‬

‫‪557‬‬

‫‪572‬‬

‫‪557‬‬

‫‪557‬‬

‫‪591‬‬
‫‪792575‬‬

‫‪557‬‬
‫‪277927‬‬

‫‪572‬‬
‫‪277997‬‬

‫‪557‬‬
‫‪711832‬‬

‫‪557‬‬
‫‪222979‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثني باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،14 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪561‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫من خالل اجلدول نالحظ أن عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف تزايد مستمر‬
‫وهذا راجع لزيادة عدد املؤسسات اخالصة‪ ،‬يف حني أن املؤسسات العمومية)*( تعرف تراجع‬
‫سنوي باستثناء الزيادة اليت مت تسجيلها يف ‪ ،1222‬وميكن تفسري سبب هذا االخنفاض إىل‬
‫تغري البنية اهليكلية وإعادة تنظيم القطاع العمومي منها من مت حلها والبعض األخر ادمج‪.‬‬
‫وتتوزع املؤسسات اخالصة اليت مت إنشاؤها سنويا بني‪ :‬أشخاص معنوية‪ ،‬أشخاص‬

‫طبيعية والحرف اليت مل يتم إدراج تعدادها يف سنيت ‪ 1222-1228‬ألن نظام مجع‬
‫املعطيات لفئة الصناعات التقليدية قد تغري وأصبح يعتمد على الصندوق الوطين للضمان‬
‫االجتماعي لغري األجراء ‪ ،CASNOS‬وهذا تبعا إلنشاء وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة وترقية االستثمار (التغري احلكومي لـ ‪ 19‬ماي ‪.)1222‬‬
‫الجدول رقم ‪ :19‬حركية انشاء ‪ PME‬خالل الفترة ‪9112-9111‬‬
‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪PME‬‬
‫‪PME Σ‬‬
‫الخاصة‬
‫‪Σ‬‬
‫‪PME‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬

‫إنشاء‬

‫إنشاء‬

‫إعادة‬
‫إنشاء‬

‫شطب‬

‫إنشاء‬

‫إعادة‬
‫إنشاء‬

‫شطب‬

‫إنشاء‬

‫إعادة‬
‫إنشاء‬

‫شطب‬

‫‪4266‬‬
‫‪5‬‬

‫‪4437‬‬
‫‪5‬‬

‫‪5392‬‬

‫‪9545‬‬
‫‪5514‬‬
‫‪4‬‬

‫‪5876‬‬

‫‪8482‬‬

‫‪2279‬‬
‫‪5‬‬

‫‪9777‬‬

‫‪9277‬‬

‫‪-‬‬

‫‪15‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪77‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫العمومية‬
‫‪PME Σ‬‬

‫‪4266‬‬
‫‪5‬‬

‫‪4439‬‬
‫‪0‬‬

‫‪5392‬‬

‫‪9545‬‬

‫‪5514‬‬
‫‪4‬‬

‫‪5876‬‬

‫‪8497‬‬

‫‪2279‬‬
‫‪5‬‬

‫‪9777‬‬
‫‪9277‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثني باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،14 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫من اجلدول أعاله نالحظ‪:‬‬


‫املؤسسات حديثة النشأة‪ :‬تسجل زيادة سنوية يف املؤسسات اخالصة مبعدل‪ 9328‬من ‪ 1222-1228‬و‪ 139‬خالل‬
‫‪1222-1222‬يف حني تصل‬
‫اىل ‪ 8389‬ما بني ‪ 1221-1222‬وتتجاوز ‪ 8318‬خالل ‪.1222-1221‬‬
‫هذه الزيادة تعكس مدى حتسن مناخ األعمال وتوفري الدولة جملموعة آليات الدعمواملرافقة‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪561‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫باملقابل نالحظ اخنفاض يف املؤسسات العمومية املنشأة مقارنة باخالصة‪ ،‬وهذا يفسرمدى توجه الدولة حنو اخلصخصة ودعمها للقطاع‬
‫اخالص‪.‬‬
‫املؤسسات املعاد إنشاؤها‪ :‬يعرف هذا النوع يف القطاع اخالص ارتفاع طفيف مقارنةبا لزيادة اليت سجلتها املؤسسات حديثة‬
‫النشأة‪ ،‬يف حني مل يتم إعادة إنشاء أي‬
‫مؤسسة عمومية‪.‬‬
‫إن املؤسسات املعاد إنشاؤها هي مؤسسات موقفة مؤقتا‪ ،‬أو تلك اليت أحلقت هباتغيريات منها‪ :‬املقر االجتماعي‪ ،‬الوضعية أو‬
‫تغيري نوع النشاط‪.‬‬
‫املؤسسات املشطوبة‪ :‬إن العديد من هذه املؤسسات املشطوبة متوقفة عن نشاطهاإداريا فقط‪ ،‬ونالحظ اخنفاض حمسوس من حيث‬
‫العدد سنويا‪ ،‬وهذا يدل على قدرة‬
‫هذه املؤسسات على االستمرارية وجماهبة خمتلف التحديات والتكيف مع العديد من‬
‫متغريات االقتصاد الوطين‪.‬‬

‫‪ 9-I‬اقتصاد ‪ PME‬في الجزائر‬

‫تنشط املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف عدة قطاعات اقتصادية‪ ،‬ونعرض توزيع‬


‫املؤسسات اخالصة دون العمومية نظرا لعددها لكبري وتواجدها يف قطاعات متعددة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬توزيع ‪ PME‬الخاصة حسب القطاعات خالل الفترة ‪9112-9112‬‬
‫قطاع النشاط‬

‫‪9112‬‬

‫‪9111‬‬

‫‪9111‬‬

‫‪9119‬‬

‫‪9112‬‬

‫الفالحة والصيد البحري‬

‫‪3642‬‬

‫‪3806‬‬

‫‪4006‬‬

‫‪4277‬‬

‫‪4121‬‬

‫احملروقات‪ ،‬الطاقة‪ ،‬املناجم واخلدمات املتصلة‬

‫‪1775‬‬

‫‪1870‬‬

‫‪1956‬‬

‫‪2052‬‬

‫‪1198‬‬

‫البناء واألشغال العمومية‬

‫‪122238‬‬
‫‪129762‬‬

‫‪135752‬‬

‫‪142222‬‬

‫‪292822‬‬

‫الصناعة التحويلية‬

‫‪58803‬‬

‫‪61228‬‬

‫‪63890‬‬

‫‪67517‬‬

‫‪82228‬‬

‫خدمات‬

‫‪159444‬‬

‫‪172653‬‬

‫‪186157‬‬

‫‪204049‬‬

‫‪119981‬‬

‫‪345902‬‬

‫‪369319‬‬

‫‪391761‬‬

‫‪420117‬‬

‫‪459414‬‬

‫‪ PME Σ‬اخالصة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثني باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،14 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫من اجلدول نالحظ أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة تنشط يف مجيع قطاعات النشاط‬
‫االقتصادي‪ ،‬إال أنه يغلب عليها قطاع اخلدمات‪ ،‬البناء واألشغال العمومية‪ ،‬فبسبب ضعف‬
‫هذه املؤسسات فإهنا تبحث عن القطاعات اليت يكون فيها حتكم ومراقبة ملختلف تشريعات‬
‫العمل وكذا املنافسة ال تكون فيها شديدة وهذا ما يفسر التوجه الكبري هلذين القطاعني‪.‬‬
‫‪ 2-I‬التحليل العام لوضعية ‪ PME‬في الجزائر‬
‫بالرغم من احتالهال حيزا متميزا يف األدبيات االقتصادية و السياسية‪ ،‬و بالرغم من وجود‬
‫خطاب سياسي لرتقيتها جتسد من خالل إنشاء وزارة هلذا الغرض‪ ،‬وبالرغم أيضا من اجلهود‬
‫املبذولة لتطوير هذا القطاع‪ ،‬إال أن إنشاء و تطوير هذه املؤسسات ال يزال يلقى العديد من‬
‫الصعوبات و العراقيل‪ ،‬فحسب تقرير ‪ -Doing business 2014-‬فان اقتصاد اجلزائر‬
‫حيتل املرتبة ‪ 292‬من بني ‪ 299‬اقتصاد عاملي من حيث سهولة ممارسة أنشطة األعمال‪.‬‬
‫و من بني املشاكل اليت تعرقل إنشاء ‪ PME‬يف اجلزائر‪:‬‬
‫عدم حماية المنتوج الوطني من التدفق الفوضوي للسلع المستوردة‪ :‬وعن أسباب‬
‫االسترياد الغري منظم نذكر‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلغراق املتمثل يف استرياد سلع وبيعها حمليا بأسعار أقل من سعر مثيلتها احمللية‬
‫ب‪ -‬التذرع باحلرية االقتصادية وشروط حترير التجارة يف إطار التهيؤ الستيفاء شروط‬
‫اجالت‪.‬‬
‫ت‪ -‬غياب جهاز معلومات فعال حيدد أنواع املنتجات احمللية‪.‬‬

‫المحيط اإلداري‪ :‬غالبا ما يواجه املقاولون صعوبات إدارية خالل تنفيذ إجراءات‬
‫إنشاء املشروع‪ ،‬واملتعلقة مبختلف معامالت تسجيل املشروع وكذا املعامالت املتعلقة‬
‫مبصاحل الضرائب والتأمينات والضمان االجتماعي‪ ،‬مما ينتج عن ذلك تأخري كبري يف‬
‫إجراءات اإلنشاء القانوين للمؤسسة وانطالق النشاط‪ ،‬وأحيانا التخلي عن اجناز‬
‫املشاريع‪.‬‬
‫الصعوبات المتعلقة بالعقار‪ :‬مشكل العقار اماللئم اللستثمار‪ ،‬ارتفاع تكاليف األراضي‬

‫واملباين‪ ،‬طول مدة منح األراضي املخصصة اللستثمار‪ ،‬الرفض الغري مربر أحيانا‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪515‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫للطلبات‪ ،‬اختالفات ال تزال قائمة بسبب أسعار التنازل‪ ،‬نقص املوارد اماللية لدى‬
‫اجلماعات احمللية خاصة بتعويض اماللكيني األصليني دولة أو خواص‪ ،‬مشكلة عقود‬
‫امللكية اليت ال تزال قائمة يف كثري من جهات الوطن‪.‬‬

‫صعوبات التمويل‪ :‬تواجه صعوبات مالية بسبب‪ :‬ضعف تكيف النظام اماليل احمللي مع‬
‫متطلبات احمليط اإلقتصادي اجلديد‪ ،‬املركزية يف منح القروض‪ ،‬نقص يف املعلومات اماللية‬
‫خاصة فيما يتعلق باجلوانب اليت تستفيد منها املؤسسات كاإلعفاءات‪ ،‬تعقد اجراءات‬
‫احلصول على القروض البنكية وثقل الضمانات املطلوبة اضافة اىل طول فرتة دراسة‬
‫ملفات القروض‪.‬‬
‫التحفيزات الضريبية والجمركية‪ :‬إن األعباء الضريبية اليت تتحملها هذه املؤسسات‬

‫تؤدي اىل تنامي األنشطة املوازية اليت تصب يف خانة التهرب الضرييب‪ ،‬كما أن كثرة‬
‫األحكام اجلمركية يتعني تبسيطها ووضعها امام املتعاملني االقتصاديني‪.‬‬
‫نقص ثقافة المؤسسة لدى أغلب املقاولني اجلدد وضعف املعارف يف جمال دراسات‬
‫اجلدوى وإنشاء وتسيري املؤسسات‪.‬‬
‫وهبدف املساعدة يف مواجهة الصعوبات اليت تعاين منها هذه املؤسسات وحتضري‬
‫األرضية املناسبة إلنشاء مؤسسات جديدة قادرة على املنافسة يف السوق‪ ،‬قامت الدولة‬
‫اجلزائرية بوضع عدة برامج وتشكيل هياكل مهمتها دعم ومرافقة الشباب يف جتسيد‬
‫مشاريعهم املقاوالتية‪.‬‬
‫‪ -I‬برامج دعم المقاوالتية في الجزائر‪:‬‬
‫من بني هذه الربامج آليات التمويل املصغر الذي يعتمد على منح قروض يتم تسديدها‬
‫على املدى القصري أو الطويل‪ ،‬باإلضافة إىل نظام احمالضن‪.‬‬
‫‪ 1-II‬آليات التمويل المصغر‪ :‬قد تكون مباشرة (أجهزة دعم ومتويل إنشاء املؤسسات‬
‫املصغرة) و غري مباشرة) برامج ضمان تسهل حصول املؤسسات على القروض البنكية)‪.‬‬

‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫‪ 1-1-II‬آليات التمويل المصغر المباشر‬


‫‪ ‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬‬

‫‪ -7‬تقديم الوكالة‪ :‬مت إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مبوجب املرسوم التنفيذي‬
‫رقم‪ 296/96‬املؤرخ يف ‪ 8‬سبتمرب ‪ ،1996‬وهي هيئة وطنية ذات طابع خاص تتمتع‬
‫بالشخصية املعنوي واالستقالل اماليل‪ ،‬وتسعى لتشجيع كل الصيغ املؤدية إلنعاش قطاع‬
‫التشغيل الشبايب من خالل إنشاء مؤسسات مصغرة إلنتاج السلع واخلدمات‪.‬‬

‫)‪(7‬‬

‫‪ -7‬صيغ التمويل‪ :‬توجد صيغتني للتمويل‪:‬‬

‫التمويل الثنائي‪ :‬املسامهة اماللية الشخصية ألصحاب املشاريع‪ ،‬وقرض بدون فائدة متنحه‬
‫الوكالة‪.‬‬
‫التمويل الثالثي‪ :‬املسامهة اماللية لصاحب املشروع‪ ،‬والقرض بدون فائدة متنحه الوكالة‪،‬‬
‫وقرض بنكي‪.‬‬
‫ويوضح اجلدول التايل تطور عدد املشاريع حسب صيغة التمويل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬تطور عدد المشاريع حسب صيغة التمويل‬
‫نوع التمويل‬

‫‪2009‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫الثنائي‬

‫‪1695‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪1110‬‬

‫‪837‬‬

‫‪623‬‬

‫الثالثي‬

‫‪19153‬‬

‫‪21641‬‬

‫‪41722‬‬

‫‪64975‬‬

‫‪42416‬‬

‫‪Σ‬‬

‫‪20.848‬‬
‫‪22.641‬‬

‫‪42.832‬‬

‫‪65.812‬‬

‫‪43.039‬‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬


‫من اجلدول نالحظ ان عدد املشاريع املمولة بصيغة التمويل الثنائي يف تناقص من سنة‬
‫ألخرى‪ ،‬يف حني يتزايد عددها يف التمويل الثالثي‪ ،‬وهذا يبني أن الوكالة متول بعدد كبري‬
‫املشاريع اليت يساهم فيها البنك ماليا‪ ،‬كما أنه خالل ‪ 1222‬و‪ 1221‬مت متويل عدد كبري‬
‫من املشاريع وهذا ناتج عن اإلجراءات التحفيزية اجلديدة للشباب املقاول من طرف الدولة‬
‫كتخفيض معدالت الضريبة‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫‪ -2‬تطور عدد المشاريع الممولة من طرف الوكالة حسب الجنس و القطاع‬


‫أ‪ -‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب الجنس‪ :‬يوضح اجلدول التايل عدد املشاريع‬
‫املنجزة من طرف كال اجلنسني من ‪.1222-1228‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب الجنس‬


‫البيانات‬

‫‪2009‬‬

‫‪9111‬‬

‫‪9111‬‬

‫‪9119‬‬

‫‪9112‬‬

‫المجموع‬

‫أنثى‬

‫‪2.496‬‬

‫‪2.211‬‬

‫‪2.951‬‬

‫‪4.477‬‬

‫‪3.526‬‬

‫‪29.329‬‬

‫ذكر‬

‫‪262.857 39.513 61.335 39.881 20.430 18.352‬‬

‫المجموع‬

‫‪292.186 43.039 65.812 42.832 22.641 20.848‬‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬


‫من اجلدول نالحظ ان كال اجلنسني يستفيد من دعم الوكالة ولكن املشاريع الرجالية‬
‫بعدد أكرب‪.‬‬

‫ب‪ -‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب القطاع‪ :‬متول الوكالة مشاريع تنشط يف عدة‬
‫قطاعات وهذا ما يوضحه اجلدول املوايل‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب القطاع‬

‫قطاع النشاط‬

‫‪9112‬‬

‫‪9111‬‬

‫‪9111‬‬
‫‪9119‬‬

‫‪9112‬‬

‫الفالحة والصيد البحري‬

‫‪1467‬‬

‫‪2222‬‬

‫‪3686‬‬

‫‪6705‬‬

‫‪8225‬‬

‫احلرف‬

‫‪3455‬‬

‫‪3264‬‬

‫‪3559‬‬

‫‪5438‬‬

‫‪4900‬‬

‫البناء واألشغال العمومية‬

‫‪2078‬‬

‫‪2794‬‬

‫‪3672‬‬

‫‪4375‬‬

‫‪4347‬‬

‫الصناعة التحويلية‬

‫‪1685‬‬

‫‪1542‬‬

‫‪2118‬‬

‫‪3301‬‬

‫‪3333‬‬

‫خدمات‬

‫‪12163‬‬

‫‪12819‬‬
‫‪29797‬‬

‫‪45993‬‬

‫‪22234‬‬

‫‪Σ‬‬

‫‪20.848‬‬

‫‪22.641‬‬

‫‪42.832‬‬

‫‪65.812‬‬

‫‪43.039‬‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬


‫تتوزع املشاريع املمولة من طرف الوكالة على‪ :‬الفالحة والصيد البحري‪ ،‬احلرف‪ ،‬البناء‬
‫واألشغال العمومية‪ ،‬الصناعة التحويلية و قطاع اخلدمات الذي يتصدر قائمة القطاعات‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫املمولة بعدد كبري من املشاريع مقارنة مع القطاعات األخرى‪ ،‬و ان معظم املشاريع املمولة يف‬
‫قطاع اخلدمات ترتبط بالنقل‪.‬‬
‫‪ ‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ANGEM‬‬

‫‪ -1‬تقديم الوكالة‪ :‬أنشئت الوكالة مبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 24-24‬املؤرخ يف ‪11‬‬
‫جانفي ‪ ،1224‬وهي هيئة ذات طابع خاص تتمتع بالشخصية املعنوية واالستقالل اماليل)‪.(8‬‬
‫‪ -1‬صيغ التمويل‪ :‬متول الوكالة حاملي املشاريع على ثالث صيغ‪:‬‬
‫أ‪ -‬متويل شراء املواد األولية‪ :‬كلفة املواد األولية ال تتعدى ‪ 222222‬دج بدون فوائد‪،‬‬
‫قرض ممنوح من الوكالة مبفردها‪.‬‬
‫ب‪ -‬متويل انشاء مشروع‪ :‬كلفة املشروع ال تتعدى ‪2222.222‬دج بدون فوائد‪ ،‬من‬
‫اجل اقتناء عتاد صغري ومادة أولية الزمة إلنشاء مؤسسة‪ ،‬وهو عبارة عن متويل ثالثي‪:‬‬
‫يساهم البنك ب ‪ ،%82‬مسامهة املستفيد ‪ ،%2‬ومسامهة الوكالة تكون بقرض‬
‫بدون فوائد بنسبة ‪.% 18‬‬
‫ويوضح اجلدول املوايل إمجايل عدد القروض املمنوحة يف كل صيغة خالل سنة ‪1224‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬توزيع القروض حسب نمط التمويل‬
‫عدد القروض‬

‫النسبة حسب‬

‫عدد مناصب‬

‫الممنوحة‬

‫البرامج‬

‫الشغل المستحدثة‬

‫بدون فوائد لشراء مواد أولية‬

‫‪622721‬‬

‫‪91.6‬‬

‫‪934082‬‬

‫بدون فوائد إلنشاء مشروع‬

‫‪57132‬‬

‫‪8.4‬‬

‫‪85699‬‬

‫‪Σ‬‬

‫‪679853‬‬

‫‪100‬‬

‫‪1019781‬‬

‫برامج التمويل‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لتسيري القرض املصغر‬

‫عدد القروض املمنوحة من طرف الوكالة يف صيغة التمويل بدون فوائد لشراء مواد أولية‬
‫يفوق بكثري التمويل الثالثي الذي يكون فيه البنك طرفا‪ ،‬كما أهنا تستحدث عدد كبري من‬
‫مناصب الشغل حيث بلغ يف ‪ 1224‬حوايل ‪ 934082‬منصب عمل‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫تطور عدد المشاريع الممولة من طرف الوكالة حسب الجنس والقطاع‪:‬أ‪ -‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب الجنس‪ :‬يستفيد من‬
‫قروض الوكالة كال اجلنسني‬
‫وهذا ما يوضحه اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬توزيع القروض الممنوحة حسب الجنس‬


‫‪2012‬‬

‫‪9112‬‬

‫‪9110‬‬

‫القروض الممنوحة‬
‫ذكر‬

‫‪178 104‬‬

‫‪198 561‬‬

‫‪258882‬‬

‫أنثى‬

‫‪273 504‬‬

‫‪306 401‬‬

‫‪420971‬‬

‫‪Σ‬‬

‫‪451 608‬‬

‫‪504 962‬‬

‫‪679853‬‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لتسيري القرض املصغر‬

‫من خالل اجلدول نالحظ أن نسبة القروض املمنوحة للمرأة تفوق ما هو مقدم للرجال‪،‬‬
‫وهذا نظرا لكون الوكالة هتتم أكثر بالنساء امالكثات بالبيت‪ ،‬وهنا ميكن القول أن ‪ANGEM‬‬
‫هي أكثر وكالة تدعم املقاوالتية النسوية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب القطاع‪ :‬متول الوكالة مشاريع تنشط يف عدة‬
‫قطاعات وهذا ما يوضحه اجلدول املوايل‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب القطاع‬


‫قطاع النشاط‬

‫‪9111‬‬

‫‪9119‬‬

‫‪9112‬‬

‫‪2014‬‬

‫الزراعة‬
‫‪54119‬‬

‫‪76291‬‬

‫‪82917‬‬

‫‪101767‬‬

‫الصناعة املصغرة جدا‬

‫‪97836‬‬

‫‪157184‬‬

‫‪182010‬‬

‫‪258422‬‬

‫البناء واألشغال العمومية‬

‫‪20753‬‬

‫‪36658‬‬

‫‪42612‬‬

‫‪57236‬‬

‫خدمات‬

‫‪65703‬‬

‫‪95256‬‬

‫‪106591‬‬

‫‪142007‬‬

‫الصناعات التقليدية‬

‫‪66440‬‬

‫‪86158‬‬

‫‪90516‬‬

‫‪118004‬‬

‫جتارة‬

‫‪-‬‬

‫‪61‬‬

‫‪217‬‬

‫‪1407‬‬

‫الصيد البحري‬
‫‪Σ‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪577‬‬

‫‪224992‬‬

‫‪451 608‬‬

‫‪504 962‬‬

‫‪679853‬‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لتسيري القرض املصغر‬


‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪516‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫تتنوع املشاريع املمولة من طرف الوكالة على عدة قطاعات‪ ،‬وتأخذ الصناعات املصغرة‬
‫جدا احلصة الكربى يليها قطاع اخلدمات مث الصناعة التقليدية‪ ،‬يف حني جند أن املشاريع‬
‫املمولة يف قطاع التجارة والصيد البحري ضئيلة جدا‪ ،‬كما ميكن القول أن القطاعات املدعمة‬
‫أكثر من طرف الوكالة هي القطاعات اليت تنشط فيها املراة بدرجة كبرية‪ ،‬وهذا دليل أخر‬
‫لدعم الوكالة للمقاوالتية النسوية‪.‬‬
‫‪ ‬الصندوق الوطني للبطالة ‪CNAC‬‬

‫‪ -2‬تقديم الوكالة‪ :‬مت إنشاءها سنة ‪ 2884‬كمؤسسة عمومية للضمان االجتماعي تعمل‬
‫على متويل مشاريع البطالني (إنشاء‪ ،‬توسيع) البالغني من العمر بني (‪ )92-22‬سنة على‬
‫ان يكون مسجال لدى مصاحل الوكالة الوطنية للتشغيل كطالب عمل أو أن يكون مستفيدا‬
‫من منحة الصندوق الوطين لتامني البطالة‪.‬‬
‫‪ -9‬صيغ التمويل‪ :‬متول الوكالة مشاريعها اعتمادا على التمويل الثالثي لكن وفق نوعني‬
‫حسب تكلفة املشروع وهذا ما يوضحه اجلدول التايل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ 11‬هيكل التمويل ‪CNAC‬‬

‫القرض البنكي‬

‫تكلفة المشروع‬
‫املبلغ االمجايل اللستثمار الذي هو اقل او‬
‫يساوي ‪ 29‬مليون دينار‬

‫‪%70‬‬

‫املبلغ االمجايل اللستثمار الذي يفوق ‪29‬‬


‫مليون دينار ويقل او يساوي ‪ 22‬مليون‬
‫دينار‬

‫‪%70‬‬

‫المصدر‪ :‬الصندوق‬

‫المساهمة‬

‫القروض الغير‬

‫الشخصية‬

‫مأجورة‬

‫‪%01‬‬

‫‪%29‬‬

‫‪%02‬‬

‫‪%28‬‬

‫الوطين للبطالة ‪CNAC‬‬

‫من خالل اجلدول نالحظ أن النسب املئوية للمسامهات ختتلف باختالف مبلغ‬
‫اإلستثمار يف حني يبقى نسبة القرض البنكي ثابتة يف كال احاللتني‪.‬‬

‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫‪ - 2‬تطور عدد المشاريع الممولة من طرف الوكالة حسب الجنس والقطاع‬


‫أ‪ -‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب الجنس‪ :‬يستفيد كال اجلنسني من قروض‬
‫الوكالة وبنسب متفاوتة وهذا ما يربزه اجلدول األيت‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :11‬عدد المشاريع الممولة حسب الجنس خالل ‪ 9119‬و‪9112‬‬


‫البيانات‬

‫‪9119‬‬

‫‪9112‬‬

‫ذكر‬

‫‪68 888‬‬

‫‪99289‬‬

‫أنثى‬

‫‪5 242‬‬

‫‪8444‬‬

‫اجملموع‬

‫‪84222‬‬

‫‪89941‬‬

‫‪Source: Bulletin d’information statistique de la PME n°24, 2013‬‬

‫من اجلدول نالحظ أن للمرأة نصيب من قروض الوكالة لكن ليس بالعدد الكايف مقارنة‬
‫بالرجل‪.‬‬

‫ب‪ -‬تطور عدد المشاريع الممولة حسب القطاع‪ :‬أما عن املشاريع املمولة من الوكالة فقد‬
‫توزعت حسب القطاعات املبينة يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :19‬عدد المشاريع الممولة حسب القطاع‬

‫قطاع النشاط‬

‫‪9111‬‬

‫‪9119‬‬

‫‪9112‬‬

‫الزراعة‬

‫‪560‬‬

‫‪3 398‬‬

‫‪9818‬‬

‫الصناعات التقليدية‬
‫‪403‬‬

‫‪2511‬‬

‫‪4281‬‬

‫البناء واألشغال العمومية‬

‫‪590‬‬

‫‪3647‬‬

‫‪9229‬‬

‫الري‬

‫‪19‬‬

‫‪152‬‬

‫‪122‬‬

‫الصناعة‬

‫‪664‬‬

‫‪4346‬‬

‫‪1289‬‬

‫الصيانة‬

‫‪50‬‬

‫‪406‬‬

‫‪929‬‬

‫الصيد البحري‬

‫‪01‬‬

‫‪95‬‬

‫‪214‬‬

‫خدمات‬

‫‪2973‬‬

‫‪13962‬‬

‫‪28244‬‬

‫نقل املسافرين‬

‫‪3145‬‬

‫‪9717‬‬
‫‪22422‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثني باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،14 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫متول الوكالة مشاريع عدة قطاعات‪ ،‬وميثل نقل البضائع‪ ،‬نقل املسافرين واخلدمات‬
‫القطاعات األكثر استهدافا مقارنة بالقطاعات األخرى‪ ،‬باملقابل يعترب الصيد البحري وقطاع‬
‫الري أقل القطاعات دعما ومتويال من طرف الوكالة‪.‬‬

‫‪ 2-1-II‬آليات التمويل المصغر غير المباشر‪ -‬صندوق ضمان القروض ‪–FGAR‬‬


‫‪ -2‬تقديم الصندوق‪ :‬أنشئ صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫مبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 282-21‬املؤرخ يف ‪ 21‬رمضان ‪ 2412‬املوافق ل ‪22‬‬
‫نوفمرب ‪ 1221‬املتعلق بتطبيق القانون التوجيهي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة املتضمن‬
‫للقانون األساسي لصندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬ويعرف على أنه‬
‫مؤسسة عمومية حتت وصاية وزارة املؤسسات الصغرية واملتوسطة والصناعة التقليدية‪ ،‬ويتمتـع‬
‫بالشخصية املعنوية واالستقاللية اماللية وانطلق يف النشاط بصورة رمسية يف ‪ 24‬مارس ‪.1224‬‬
‫‪ -1‬كيفية التغطية‪ :‬يهدف صندوق ضمان القروض إىل تسهيل احلصول على القروض‬
‫املتوسطة األجل من خالل منح الضمان للمؤسسات اليت تفتقر للضمانات العينية االلزمة‬
‫اليت تشرتطها البنوك‪ ،‬وتكون وفق مرحلتني‪:‬‬
‫منح رسالة عرض الضمان ‪ :‬يف حالة قبول امللف أي طلب الضمان يتم منح املؤسسة‬
‫املستفيدة رسالة عرض ضمان‪ ،‬واليت تتضمن كل الشروط والعناصر اليت اتفقت عليها‬
‫اللجنة واملتمثلة يف نسبة الضمان‪ ،‬قيمة الضمان‪ ،‬طريقة التسديد‪...‬اخل‬
‫حترير شهادة الضمان ‪ :‬يقوم الصندوق بإعداد شهادة للضمان بإشعار من البنك‪،‬‬
‫وبتقدمي املؤسسة لشهادة الضمان للبنك املعين تكون مجيع الشروط مستوفاة لقيام البنك‬
‫مبنح القرض‪.‬‬
‫واجلدول املوايل يوضح عدد العروض وشهادات الضمان املقدمة من طرف الصندوق من‬
‫‪ 1222‬اىل ‪:1222‬‬

‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬عدد الملفات الموزعة حسب نوع الشهادة المقدمة‬


‫نوع الضمان‬

‫‪2010‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫عرض الضمان‬

‫‪454‬‬

‫‪592‬‬

‫‪800‬‬

‫‪930‬‬

‫شهادة الضمان‬

‫‪181‬‬

‫‪246‬‬

‫‪354‬‬

‫‪439‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق ضمان القروض‬

‫من اجلدول نالحظ أن املشاريع اليت مت فيها تقدمي عروض الضمان تفوق بكثري ما قدمت‬
‫فيه شهادة الضمان‪ ،‬هذا يعين أنه ليس بالضرورة قبول البنك جلميع امللفات األولية املقبولة‬
‫من طرف الصندوق‪.‬‬
‫‪ - 2‬تطور عدد المشاريع المقبولة مبدئيا من طرف الصندوق حسب القطاع‬

‫شهادات الضمان املقدمة تعين أن عرض الضمان متمم بالتمويل البنكي حيث يصبح‬
‫التزام هنائي من ‪ ،FGAR‬يف حني عروض ضمان يعرب عن القبول املبدئي للمشروع‪ ،‬اجلدول‬
‫املوايل يعرض عروض الضمانات املقدمة حسب القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬عدد المشاريع المتحصلة على عروض الضمان حسب القطاع‬
‫‪2010‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫قطاع النشاط‬
‫الفالحة والصيد البحري‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫البناء واألشغال العمومية‬

‫‪103‬‬

‫‪127‬‬

‫‪191‬‬

‫‪232‬‬

‫الصناعة‬

‫‪298‬‬

‫‪368‬‬

‫‪464‬‬

‫‪525‬‬

‫خدمات‬

‫‪48‬‬

‫‪90‬‬

‫‪136‬‬

‫‪164‬‬

‫‪Σ‬‬

‫‪454‬‬

‫‪592‬‬

‫‪800‬‬

‫‪930‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق ضمان القروض‬

‫تتعدد القطاعات اليت قدم فيها الصندوق عروض ضمان أي املوافقة املبدئية لتسهيل‬
‫احلصول على القروض‪ ،‬و يعترب قطاع الصناعة و البناء و األشغال العمومية أكثر القطاعات‬
‫اهتمام و دعم من طرف الصندوق يف حني نالحظ ان املشاريع املقبولة يف قطاع الزراعة و‬
‫الصيد البحري جد ضعيفة تكاد تنعدم‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫من خالل ما مت عرضه فيما خيص آليات التمويل املصغر‪ ،‬ميكن اإلمجاع على الدور‬
‫الكبري الذي تلعبه هذه الربامج يف دعم وإنشاء املؤسسات‪ ،‬وخلق مناصب الشغل‪ ،‬ولكن ما‬
‫تزال هذه املسامهة ال ترقى اىل املستوى املطلوب‪ ،‬وذلك راجع إىل أن معظم آليات الدعم‬
‫السابقة عادة ما تنحصر مهمتها يف مرحلة واحدة على األكثر من حياة املؤسسة‪ ،‬أو نشاط‬
‫واحد كالتمويل‪ .‬مقابل ذلك تواجه هذه املؤسسات عديد العقبات يف سوق املنافسة تتعدى‬
‫النشاط الواحد أو املرحلة الواحدة‪.‬‬
‫ومن هذا املنطلق برزت حاضنات األعمال يف العقدين األخريين كآلية مستحدثة لتنمية‬
‫النزعة الريادية واملساعدة على ترمجة األفكار إىل كيان اقتصادي على ارض الواقع‪ ،‬من خالل‬
‫تقدمي مجلة متكاملة من اخلدمات‪ ،‬ختتلف حسب احتياجات املؤسسة احملتضنة واملرحلة اليت‬
‫متر هبا‪.‬‬
‫‪ 9-II‬نظام المحاضن‬
‫تعد جتربة اجلزائر يف جمال حاضنات األعمال متأخرة نوعا ما مقارنة بالدول العربية‪ ،‬حيث‬
‫مل يتم صدور أي قانون أو مرسوم ينظم نشاط احالضنات إىل غاية سنة‪ ، 2003‬باستثناء‬
‫القانون رقم‪ 29/ 01‬املتضمن القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة‬
‫الصادر يف سنة ‪ 2001‬والذي أشار إىل مشاتل املؤسسات‪ ،‬كما أن الوﺯﺍﺭﺓ املكلفة‬
‫بالمﺅسسات ﺍلـصغيﺭﺓ ﻭﺍلمتﻭسطة ﻭضعت ﺍألﻁﺭ ﺍلقانونية ﻭﺍلتشﺭيعية ﻭﺍلتنﻅيمية ﺍاللﺯمة‬
‫إلنشاء ﻭﺇقامة حاضنات ﺍألعمال على شكل حماضن )مشاتل( ﺍلمﺅسسات ﻭمراكز ﺍلتسهيل‪.‬‬
‫وقد عرف مشاتل ﺍلمﺅسساﺕ على أهنا مﺅسساﺕ عمﻭمية ﺫﺍﺕ ﻁـابع صـناعي‬
‫ﻭتجاﺭﻱ‪ ،‬تتمتع بالشخصية ﺍلمعنﻭية ﻭﺍالستقالل ﺍلمالي‪ ،‬ﻭتهﺩﻑ ﺇلى مساعﺩﺓ ﻭﺩعﻡ ﺇنشاﺀ‬
‫ﺍلمﺅسساﺕ ﺍلتي تﺩخل في ﺇﻁاﺭ سياسة تﺭقية ﺍلمﺅسساﺕ ﺍلصغيﺭﺓ ﻭﺍلمتﻭسﻁة‪ .‬ﻭتتخـﺫ‬
‫ﺍلمـشاتل ﺍحـﺩ ﺍألشكال ﺍلتالية )‪:(9‬‬

‫‪ -1‬ﺍلمحضنة ‪ :‬هيكل ﺩعﻡ يتكفل بحاملي ﺍلمشاﺭيع في قﻁاﻉ ﺍلخﺩماﺕ‪.‬‬


‫‪ -9‬ﻭورشة الربط ‪ :‬هيكل ﺩعﻡ يتكفل بحاملي ﺍلمشاﺭيع في قﻁاﻉ ﺍلصناعة ﺍلصغيـﺭﺓ‬
‫ﻭﺍلمهﻥ ﺍلحﺭفية‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪515‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫‪ -2‬نزل المؤسسات ‪ :‬هي هيكل ﺩعﻡ يتكفل بحاملي ﺍلمشاﺭيع ﺍلمنتميﻥ ﺇلى ميـﺩﺍﻥ‬
‫ﺍلبحﺙ‪.‬‬
‫وجتدر اماللحظة هنا إىل ان تعريف املشرع اجلزائري للمشتلة واحملضنة خيتلف عما هو سائد‬
‫على املستوى الدويل فمن جهة جند أن احملضنة من منظور املشرع اجلزائري هي هيئة بداخل‬
‫املشتلة‪ ،‬وهو شيء غري موجود يف البلدان األخرى‪ ،‬وهي من ناحية ثانية ختتص يف استقبال‬
‫املشاريع اخلدمية فقط على عكس ما هو قائم يف باقي مناطق العامل‪.‬‬
‫أما عن مراكز التسهيل فهي مﺅسساﺕ عمﻭمية ﺫﺍﺕ ﻁابع إداري‪ ،‬تتمتع بالشخصية‬
‫ﺍلمعنﻭية و ﺍالستقالل ﺍلمالي‪ ،‬ﻭتهﺩﻑ ﺇلى تسهيل ﺇنشاﺀ ﻭتﻁﻭيﺭ ﺍلمﺅسساﺕ ﺍلصغيﺭﺓ‬
‫)‪(10‬‬
‫ﻭﺍلمتﻭسﻁة‪.‬‬
‫وجتسيدا ملشروع إقامة مشاتل املؤسسات ومراكز التسهيل يف اجلزائر قامت وزارة‬
‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة والصناعة التقليدية باجناز عدد منها يف بعض واليات الوطن‪،‬‬
‫وهذا ما يوضحه اجلدول التايل خالل املخططني اخلماسيني ‪ 1228-1229‬و‪-1222‬‬
‫‪1224‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬وضعية انشاء مراكز التسهيل ومشاتل المؤسسات‬
‫برنامج ‪9112-9110‬‬
‫المشاريع‬

‫برنامج‬

‫المشاريع‬

‫المشاريع‬

‫في طور‬

‫المسجلة‬

‫المنجزة‬

‫اإلنجاز‬

‫مراكز التسهيل‬

‫‪22‬‬

‫‪29‬‬

‫‪29‬‬

‫‪24‬‬

‫مشاتل المؤسسات‬

‫‪28‬‬

‫‪22‬‬

‫‪28‬‬

‫‪22‬‬

‫‪92‬‬

‫‪19‬‬

‫‪19‬‬
‫‪24‬‬

‫‪9110-9111‬‬

‫‪Σ‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثني باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،24 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫خالل املخططني‬ ‫من خالل اجلدول نالحظ انشاء العديد من مراكز التسهيل واملشاتل‬
‫األول تأخذ مراكز‬ ‫اخلماسيني ‪ 1228-1229‬و‪ ،1224-1222‬بالنسبة للخماسي‬
‫األعلى من حيث‬ ‫التسهيل احلصة األكرب مقارنة باملشاتل‪ ،‬يف حني تسجل املشاتل النسبة‬
‫االقتصاد الصناعي‬ ‫مجلة‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫العدد يف املخطط اخلماسي الثاين‪ ،‬كما نالحظ أن العدد اإلمجايل للمراكز واملشاتل بالنسبة‬
‫للمخطط اخلماسي األول اجنز منه ‪ %92‬خالل مخاسية املخطط‪ ،‬يف حني النصف الثاين‬
‫ال يزال يف طور اإلجناز ناهيك عن العدد املسجل يف ‪.1224-1222‬‬

‫‪ 1-9-II‬حركية انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل المشاتل‪:‬‬


‫تعترب املشتلة فضاء عملي الحتضان العديد من األفكار اإلبداعية‪ ،‬يف عدة ختصصات‪:‬‬
‫تكنولوجيا اإلعالم واإلتصال‪ ،‬اخلدمات‪ ،‬الصناعة الغذائية‪ ،‬انتاج االلفتات‪ ،‬ومعظمها‬
‫ختصصات لقطاع خدمايت‪.‬‬
‫وللتعرف على عدد املشاريع احملتضنة يف هذه املشاتل مت اختيار املشاتل األربعة املوجودة‬
‫يف كل من الواليات التالية‪ :‬عنابة‪ ،‬وهران‪ ،‬غرداية وبرج بوعريريج‪ ،‬وهذا ما يوضحه اجلدول‬
‫التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬عدد المشاريع المحتضنة‬


‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫البيانات‬
‫عنابة‬

‫‪09‬‬

‫‪08‬‬

‫‪08‬‬

‫وهران‬

‫‪13‬‬

‫‪09‬‬

‫‪10‬‬

‫غرداية‬

‫‪09‬‬

‫‪03‬‬

‫‪11‬‬

‫برج بوعريريج‬

‫‪02‬‬

‫‪09‬‬

‫‪08‬‬

‫‪33‬‬

‫‪29‬‬

‫‪37‬‬
‫‪Σ‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثني باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،12 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫من خالل اجلدول نالحظ أن املشتلة املوجودة على مستوى وهران تعترب أكثر استقطابا‬
‫للمشاريع املقاوالتية‪ ،‬وهذا راجع للموقع اجلغرايف هلذه الوالية‪ ،‬كما نسجل زيادة يف عدد‬
‫املشاريع احملتضنة خالل سنة ‪ 1222‬على مستوى مشتلة غرداية وهذا يفسر زيادة الوعي‬
‫املقاواليت وتوجه الشباب حنو انشاء مؤسساهتم اخالصة ‪.‬‬
‫أما عن عدد املؤس سات الفعلية اليت مت انشاؤها داخل هذه املشاتل تظهر يف اجلدول‬
‫التايل‪:‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬عدد المؤسسات المنشأة‬


‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫البيانات‬
‫عنابة‬

‫‪09‬‬

‫‪08‬‬

‫‪08‬‬

‫وهران‬

‫‪04‬‬

‫‪08‬‬

‫‪10‬‬

‫غرداية‬

‫‪04‬‬

‫‪03‬‬

‫‪11‬‬

‫برج بوعريريج‬

‫‪02‬‬

‫‪09‬‬

‫‪08‬‬

‫‪19‬‬

‫‪28‬‬

‫‪37‬‬

‫‪Σ‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثني باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،24 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫اجلدول يعرب عن املؤسسات املنشأة فعال يف مشاتل كل من عنابة‪ ،‬غرداية‪ ،‬برج‬


‫بوعريريج ووهران‪ ،‬ونالحظ أنه خالل ‪ 1222‬مت انشاء ‪ 28‬مؤسسة فعلية من ‪ 22‬مشروع‬
‫حمتضن‪ ،‬يف ‪ 1221‬انشات ‪ 19‬مؤسسة من ‪ 18‬مشروع حمتضن أما خالل ‪ 1222‬فقد‬
‫مت إنشاء مجيع مؤسسات املشاريع احملتضنة يف مشاتل الواليات األربعة وهذا يفسر االهتمام‬
‫اجليد هلذه املشاتل باملشاريع وتوفري اإلمكانيات االلزمة لتجسيد أفكار املقاولني اىل مؤسسات‬
‫قائمة بذاهتا‪ .‬ان هذه املشاتل هال دور كبري يف استحداث مناصب الشغل‪ ،‬وهذا ما يوضحه‬
‫اجلدول املوايل من خالل ما توظفه هذه املؤسسات املنشأة من طرفها‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬عدد مناصب الشغل المستحدثة‬

‫‪2013‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2011‬‬
‫البيانات‬
‫‪26‬‬
‫‪32‬‬
‫‪25‬‬
‫عنابة‬
‫‪32‬‬
‫‪32‬‬
‫‪28‬‬
‫وهران‬
‫‪41‬‬
‫‪19‬‬
‫‪15‬‬
‫غرداية‬
‫‪276‬‬
‫‪280‬‬
‫برج بوعريريج‬
‫‪308‬‬
‫‪363‬‬
‫‪68‬‬
‫‪Σ‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،24 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وترقية اإلستثمار‬

‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫انطالقا من اجلدول أعاله يتضح أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة اليت مت انشاؤها بواسطة‬
‫املشاتل تساهم يف ارتفاع مناصب الشغل بالتوازي مع الزيادة يف عددها ماعدا ماخيص مشتلة‬
‫عنابة‪.‬‬

‫‪ 9-9-II‬حركية انشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة داخل مراكز التسهيل‬


‫يتعلق جمال ختصص املشاريع املرفقة على مستوى هذه املراكز يف‪ :‬قطاع اخلدمات‪ ،‬البناء‬
‫واألشغال العمومية‪ ،‬الفالحة‪ ،‬الصيد البحري‪ ،‬صناعة النسيج‪ ،‬الصناعات التقليدية‬
‫واحلرف‪...‬‬
‫وسيتم عرض وترية النشاط لـ ‪ 21‬مركز تسهيل يف اجلدول املوايل‪ ،‬موزعة على الواليات‬
‫التالية‪ :‬تيبازة‪ ،‬وهران‪ ،‬أدرار‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬اليزي‪ ،‬جيجل‪ ،‬متنراست‪ ،‬النعامة‪ ،‬تندوف‪،‬‬
‫اجللفة‪ ،‬سيدي بلعباس والبليدة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬حركية انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل مراكز التسهيل‬

‫حركية المشاريع المحتضنة‬


‫عدد حاملي المشاريع الذين تم استقبالهم‬
‫عدد حاملي المشاريع الذين تم مرافقتهم‬
‫عدد مخططات األعمال المنجزة‬
‫عدد المؤسسات المنشأة‬
‫عدد مناصب العمل المستحدثة أو المتوقعة‬

‫‪9111‬‬
‫‪2721‬‬
‫‪742‬‬
‫‪76‬‬
‫‪109‬‬
‫‪360‬‬

‫‪9119‬‬
‫‪4180‬‬
‫‪2052‬‬
‫‪242‬‬
‫‪587‬‬
‫‪1544‬‬

‫‪9112‬‬
‫‪2528‬‬
‫‪1455‬‬
‫‪197‬‬
‫‪366‬‬
‫‪2190‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باإلعتماد على نشريات املعلومات اإلحصائية رقم ‪،24 ،11 ،12 ،29‬‬
‫وزارة الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وترقية اإلستثمار‬

‫نالحظ تسجيل زيادة يف كل من املشاريع املستقبلة‪ ،‬املشاريع املرافقة‪ ،‬خمططات األعمال‬


‫املنجزة‪ ،‬املؤسسات املنشأة وعدد مناصب العمل املستحدثة من ‪ 1222‬اىل ‪ ،1221‬باملقابل‬
‫نالحظ اخنفاض هذه القيم خالل سنة ‪ ،1222‬لكن على العموم هناك حتسن ملحوظ يف‬
‫مرافقة املشاريع على مستوى مراكز التسهيل‪.‬‬
‫أيضا ميكن القول انه رغم الزيادة يف عدد املشاريع املرافقة اال أنه مقارنة بعدد ما مت استقباله‬
‫فانه مل يتم املرافقة الكلية للمشاريع املستقبلة‪ ،‬وهذا ما ميكن تفسريه بعدم قدرة املراكز‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫إلستيعاب عدد أكرب من املشاريع‪ ،‬أو أن املشاريع املستقبلة غري مؤهلة مجيعها ألن ترافق من‬
‫طرف مراكز التسهيل‪.‬‬
‫‪ 2-II‬التحليل العام لوضعية برامج دعم المرافقة المقاوالتية‬
‫من خالل الدراسة يتضح أن املقاوالتية موجودة فعال يف اجلزائر ويتجلى ذلك من واقع‬
‫األرقام املقدمة عن حصيلة املؤسسات الصغرية واملتوسطة الرمسية‪ ،‬حيث نسجل زيادة كبرية‬
‫يف املؤسسات اخالصة على حساب املؤسسات العمومية‪ ،‬وهذا يف اطار خوصصة القطاع‬
‫املؤسسايت واعادة اهليكلة‪ ،‬ناهيك عن التطور الذي عرفته هذه املؤسسات سنويا من حيث‬
‫العدد باإلضافة اىل زيادة مناصب الشغل‪ ،‬وهذا بفضل السياسة التنموية اليت طبقتها اجلزائر‬
‫خالل املخططني اخلماسيني األخريبن املرتكزة أساسا على أليات الدعم و املرافقة‪.‬‬
‫ورغم الدور الفعال هلذه الربامج يف دعم وإنشاء املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬أال أن هذه‬
‫املسامهة التزال ضعيفة‪ ،‬كما أن وترية منو املؤسسات يبقى بعيدا كل البعد عن املستوى‬
‫املطلوب‪ ،‬إذ كان املستهدف من املخطط التنموي ‪ 1224-1228‬هو إنشاء ‪ 122‬ألف؛‬
‫وأن هذا العدد بلغته دول خالل سنة واحدة‪ ،‬ضف إىل ذلك فالكثري من الباحثني واملتتبعني‬
‫يشككون يف إمكانية بلوغ هدف أكثر من مليون مؤسسة صغرية ومتوسطة يف هناية سنة‬
‫‪ ،1229‬مث إىل مليون ‪242‬الف سنة ‪ 1212‬مث ‪ 2‬مليون مؤسسة حبلول سنة ‪.1219‬‬
‫لكن معدل إنشاء املؤسسات ال يرتبط فقط بأداء هيئات وبرامج الدعم ولكن كذلك‬
‫مبدى توفر روح املقاولة لدى اجملتمع واليت ما يالحظ عليها يف اجلزائر هو اخنفاض مستواها‬
‫وكذلك جتاهل نظام التكوين مليكانيزمات وأسس لغرس ثقافة التقاول؛‬
‫وبالرتكيز على برامج الدعم املقاواليت ميكن القول أنه ثبت نوع من القصور يف بعض‬
‫الزوايا‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫نقص فعالية برامج الدعم وادارة اهليئات اليت اوكلت اليها مهمة التكفل مبتابعة ومرافقة‬
‫حاملي املشاريع‪،‬‬
‫افتقاد الربامج التنموية املتبناة للعمق االسرتاتيجي‪ ،‬فالرغم الرتاكمات اماللية إال أن ذلك‬
‫مل يقابله دفع قوي ومتواصل للنمو وإمنا احنراف بطيء لقطاعات النشاط االقتصادي؛‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪516‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫اماللحظ يف االقتصاد اجلزائري أنه يغلب عليه الطابع التجاري واخلدمايت مقابل القطاع‬
‫الصناعي وهذا ما الحظناه من خالل اإلحصائيات اليت تثبت أن القطاعات األكثر‬
‫متويال من طرف هيئات الدعم هي التجارة وقطاع اخلدمات‪ ،‬يف حني تكاد تنعدم‬
‫بالنسبة للصيد البحري‪.‬‬
‫نقص املعلومات وضعف نظام االتصاالت املتعلقة مبختلف هيئات الدعم واالمتيازات‬
‫املمنوحة‪.‬‬
‫ضعف التنسيق والتعاون بني نظام احمالضن من جهة وأليات التمويل املصغر من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬حيث جند بعض اهليئات تشرتك يف نفس الفئة العمرية باإلضافة إىل قيام بعض‬
‫آليات التمويل املصغر ك ـ ‪ ANSEJ‬بالتكوين واملرافقة املعنوية وهذا الدور منوط‬
‫للحاضنات‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫تلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة دور كبري يف دعم اإلقتصاد الوطين‪ ،‬وإللهتمام هبا‬
‫وتعزيز مكانتها مت إنشاء هيئات تقوم بدعم هذا النوع من املؤسسات وتشجيعها وتنميتها‪،‬‬
‫لكن انشاء مثل هذه األجهزة ليس حال هنائيا لكل املشاكل اليت تعرتض الصغرية واملتوسطة‪،‬‬
‫األمر الذي يتطلب اختاذ جمموعة من اإلجراءات أو احللول اليت تساعد على الزيادة من فعالية‬
‫هذه املؤسسات‪ ،‬من أمهها‪:‬‬
‫نشر روح املقاوالتية إما بالتدريس أو من خالل محالت حتسيسية‪.‬‬
‫توفري البيئة االستثمارية والقانونية للقطاع املؤسسايت حىت ميكن االستفادة منه‪.‬‬
‫إنشاء مراكز أو هياكل تعمل على توفري املعلومات االقتصادية للمقاول واليت ال جيب‬
‫أن تتعلق فقط بسبل إنشاء وتطوير املؤسسات بل تتعداها لتقدم معلومات عن خمتلف‬
‫قطاعات النشاط وفرص االستثمار املتوفرة على املستوى احمللي‪ ،‬وخمتلف املعلومات‬
‫الضرورية املتعلقة حبركية األسواق‪.‬‬
‫تكثيف اجلهود من أجل إجياد احللول املناسبة ملشكل التمويل‪.‬‬
‫إعادة تأهيل اهليئات املعنية بإنشاء هذه املؤسسات‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬


‫واقع املقاوالتية في الجزائر ‪-‬دراسة تحليلية‪-‬‬

‫اللجوء إىل خوصصة هيئات املرافقة‪ ،‬أو إحالة تسيري هذه اهليئات من طرف هيئات‬
‫خاصة متخصصة سواء كانت دولية أو وطنية‪ ،‬مبا يضمن األداء الفعال هال‪ ،‬كما هو‬
‫معمول به يف تونس واملغرب‪.‬‬
‫تنويع التخصصات اليت حتتضنها احالضنات واملشاتل‪ ،‬ودعم عدة قطاعات للخروج‬
‫من فلسفة االقتصاد البرتويل‪.‬‬
‫الهوامش والمراجع‪:‬‬

‫(‪)1‬‬

‫كتوش عاشور‪،‬محادي نبيل‪"،‬االبتكار كأداة لتعزيز تنافسية املقاولة الصغرية يف اجلزائر"‪،‬الندوة الدولية‬
‫حول املقاولة واإلبداع يف الدول النامية‪،‬املركز اجالمعي خبميس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪ ، )2007( ،‬ص‪. 50‬‬

‫‪JULIEN Pierre-André, «Trente ans de théorie en PME : de l’approche‬‬


‫‪économique à la complexité»,cité in : Revue internationale P.M.E : économie‬‬
‫‪et gestion de la petite et moyenne entreprise, vol. 21,n° 2, 2008, p 23‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Christian Marbach, « L'appui à la création de PME, Point de vue du créateur‬‬
‫‪», Cité in : Regard sur les PME, Agence des PME, 1ére édition, N° 02,‬‬
‫‪Janvier 2003, P : 43.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫)‪ (4‬وزارة الصناعة و املؤسسات الصغرية و املتوسطة و ترقية اإلستثمار‪ ،‬نشرية املعلومات اإلحصائية‬
‫للمؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ ،‬العدد ‪ ،1222 ،14‬ص ‪.22‬‬
‫)‪ (5‬حممد مسعي‪ ،‬سياسات اإلنعاش االقتصادي يف اجلزائر و أثرها على النمو‪ ،‬جملة الباحث العدد‪،22 :‬‬
‫‪.1221‬‬
‫)‪ (6‬وزارة الصناعة و املؤسسات الصغرية و املتوسطة و ترقية اإلستثمار‪ ،‬نشرية املعلومات اإلحصائية‬
‫للمؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ ،‬العدد ‪ ،12‬ديسمرب‪ ،1222‬ص ‪.22‬‬
‫‪ ‬المتأل املؤسسات الصغرية واملتوسطة العمومية الشروط املنصوص عليها يف القانون فيما خيص اإلستقاللية‬
‫ولكن مت أخدها يف النشرية‪ ،‬أي كل املؤسسات اليت يكون حجمها أقل من ‪ 192‬أجري‪.‬‬
‫)‪ (7‬الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪http://www.angem.dz/‬‬

‫)‪(8‬‬

‫(‪ )9‬ﺍلمﺭسوم ﺍلتنفيﺫﻱ ﺭقـﻡ ‪ 78-03‬ﺍلمﺅﺭﺥ فـي ‪25‬فبﺭاير ‪ 2003‬ﻭﺍلﺫﻱ يتضمن ﺍلقانون ﺍألساسي‬
‫لمشاتل ﺍلمﺅسسات‪.‬‬

‫(‪ )10‬ﺍلمﺭسوم ﺍلتنفي ـﺫي ﺭقﻡ ‪ 79-03‬ﺍلمﺅﺭﺥ في ‪25‬فبﺭﺍيﺭ ‪ 9112‬ﻭﺍلﺫﻱ يتضمن ﺍلقان ــون ﺍألساسي‬
‫لمﺭاكز ﺍلتسهيل‪.‬‬

‫مجلة االقتصاد الصناعي‬

‫‪511‬‬

‫العدد ‪ 11‬ديسمبر ‪6112‬‬

You might also like