You are on page 1of 29

‫تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الكويت‬

‫ملخص تنفيذي‬

‫تنبيه‬

‫أُعد هذا التقرير بطلب من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي‪ ،‬وتم من خالله إجراء مقارنات بين دول‬
‫المنطقة والعالم‪ ،‬ومن ثم فإن كل المعلومات الواردة فيه تستند إلى بيانات متاحة إلكترونيا‪ ،‬كما جاء‬
‫في كراسة الشروط‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بتقرير المرحلة األولى فإن جميع استقراءات التطوير واإلصالح‪ ،‬وكذلك المالحظات‪،‬‬
‫تستند إلى آلية مسح السوق التي أعدت خصيصا لهذه الدراسة‪ ،‬فيما تشمل دراسة المرحلة الثانية‬
‫جهود البحث المكتبي‪.‬‬

‫وال تضمن شركة الشال دقة المعلومات أو كمالها‪ ،‬وال تبدي أي رأي فيما يتعلق بأي تحريف أو‬
‫إهمال قد يؤثر في نتائج التقرير‪ .‬وبهذا الصدد يقر مالك المشروع بأن المعلومات المقدمة للشال‬
‫كاملة‪ ،‬وتمثل الوضع الفعلي للمشروع‪.‬‬

‫والشال غير مسؤولة أمام أي طرف آخر يعتمد على هذا التقرير في اتخاذ أي قرار‪ ،‬وكذلك أي‬
‫مسؤولية تنجم عن استخدامه‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫دراسة شاملة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الكويت‬

‫ملخص تنفيذي‬

‫أجرت شركة الشال لالستشارات الفنية دراسة من جزأين بناء على طلب مؤسسة الكويت للتقدم‬
‫العلمي‪ .‬وتهدف الدراسة إلى تحديد تصور شامل لوضع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة‬
‫الكويت‪ ،‬وإجراء مقارنة بينها وبين أوضاعها على المستويين اإلقليمي و العالمي‪ ،‬وتقديم توصيات‬
‫بشأن كيفية تحسين بيئتها في الكويت ‪.‬‬

‫تتضمن المرحلة األولى تحليال ألبحاث السوق مع مسح للمؤسسات المالية ورجال األعمال في‬
‫الكويت‪ .‬أما المرحلة الثانية فتتضمن مقارنات مرجعية إقليمية وعالمية‪ ،‬وتشمل بشكل محدد البحث‬
‫المكتبي‪.‬‬

‫وأثبتت كلتا المرحلتين افتقاد البيئة المحلية إلى ضرورة وطنية رئيسية؛ أال وهي سياسة وطنية‬
‫لتنظيم المشروعات إلكمال سياسة الكويت المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬التي وضعت‬
‫ب التزامن مع إنشاء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬إضافة إلى‬
‫ذلك‪ ،‬ثمة ثغرة معينة في ذلك ‪ ،‬و هي نقص البيانات المتاحة عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫في الكويت‪ ،‬التي من شأنها أن ترشد المساهمين من القطاعين العام والخاص لدى التعامل مع البيئة‬
‫التنظيمية لهذه المشروعات‪ .‬إن من شأن سد تلك الثغرة أن يسهم في توجيه الصالت بين جميع ممثلي‬
‫تلك البيئة‪ ،‬وأن يتيح للمؤسسات األكاديمية والتعليمية اإلسهام في خارطة اإلبداع في الكويت بتعزيز‬
‫البحث والتطوير في البالد‪.‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬وضع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت ‪ :‬بحث السوق‬

‫تكونت المرحلة األولى من بحث للسوق للتعرف على خصائص وسمات قطاع المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة من خالل الممولين ورجال األعمال‪ .‬وكان التركيز الرئيسي على الصندوق الوطني‬
‫لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬والخارطة التمويلية لتلك المشروعات ورجال‬
‫األعمال في الكويت‪ .‬وتبنى بحث السوق أسلوب البحث النوعي و اإلطار العام لنقاط القوة والضعف‬
‫والفرص والمخاطر‪ ،‬لرصد تصور الممولين ورجال األعمال للصندوق الوطني لرعاية وتنمية‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقطاع هذه المشروعات في الكويت ‪.‬‬

‫المر حلة الثانية ‪ :‬االستراتيجيات الوطنية لتعزيز قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪:‬‬
‫الكويت في السياق الدولي‬

‫‪2‬‬
‫تكونت المرحلة الثانية من مقارنات مرجعية لدول المنطقة والعالم لتقويم مستويات وأنماط المشاركة‬
‫العامة في المجاالت اآلتي‪ :‬حجم ومجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة بناء على أدائها‬
‫االقتصادي‪ ،‬والبيئات التجارية والقانونية والتنظيمية‪ ،‬والمشهد العام لتمويل هذه المشروعات‪ ،‬وبناء‬
‫قدراتها‪.‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬وضع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت ‪ :‬دراسة السوق‪.‬‬

‫ملخص تنفيذي‬

‫المرحلة األولى ‪ -‬دراسة بحث السوق ‪ :‬األهداف والطريقة‬

‫يقدم هذا التقرير (تقرير المرحلة األولى) نتائج المسح النوعي الشامل الذي أجرته (الشال)‪ ،‬ويغطي‬
‫عينة من جميع المساهمين في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت‪ .‬وشملت العينة‬
‫ممولي المشروعات الصغيرة والمتوسطة (الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة والمصارف والمؤسسات المالية) ورجال أعمال هذه المشروعات‪ .‬وعلى نحو خاص‬
‫أجرى موظفو (الشال)‪ ،‬ضمن إطار المسح‪ ،‬مقاب الت وعمليات مسح مع الصندوق الوطني لرعاية‬
‫وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وعشرة مصارف وثالث مؤسسات مالية و عشرة رجال‬
‫أعمال‪ .‬ضمت العينة التي تضمنها المسح خمسة رجال أعمال تمت الموافقة على الطلبات التي تقدموا‬
‫بها للحصول على تمويل من الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬و‬
‫صمم المسح لرصد تصور الممولين ورجال‬ ‫خمسة رجال أعمال لم تتم الموافقة على طلباتهم‪ .‬و ُ‬
‫األعمال للصندوق الوطني لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬والفرص‬
‫واالحتياجات والتحديات فيما يتعلق بالصندوق و قطاع هذه المشروعات‪.‬‬

‫وحللت (الشال) نتائج المسح من خالل إطار نقاط القوة و الضعف و الفرص و المخاطر (‬
‫‪ ،) SWOT‬وذلك اإلطار مفيد في تحليل استجابات المشاركين العديدين في سوق المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫القسم ‪ : 1‬قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت‬

‫يقدم القسم األول من التقرير نظرة عامة على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البالد‪،‬‬
‫وتحليل نقاط القوة والضعف و الفرص و المخاطر (‪ )SWOT‬في القطاع بناء على دراسة السوق‪.‬‬
‫يسهم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة ‪ % 3‬من إجمالي الناتج المحلي‪ ،‬وبنسبة ‪% 23‬‬
‫من التوظيف الرسمي وفقا للبنك الدولي في ( ‪ .) 2016‬وتلك نسبة أقل بكثير مقارنة بالوضع في‬
‫اقتصادات متقدمة ونامية تتراوح فيها نسبة إسهام قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إجمالي‬

‫‪3‬‬
‫الناتج المحلي بين ‪ % 35‬و ‪ ، % 50‬فيما يناهز إسهامه في التوظيف ‪ .% 50‬وليس هناك حاليا‬
‫تعريف موحد وواضح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكن للمساهمين في هذا القطاع بالكويت‬
‫االلتزام به‪ .‬وذلك التفاوت في التعريفات موضح في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫تعريف الصندوق الوطني لتنمية المشروعات الصغيرة‬


‫تعريف المصارف‬
‫والمتوسطة‬
‫• المشروع الصغير ‪ 4 :‬موظفين و رأسمال قيمته ‪ 250‬ألف‬ ‫• تعريف متفاوت (على سبيل المثال يكون‬
‫دينار كويتي‪.‬‬ ‫العائد ما بين ‪ 5-2‬ماليين دينار كويتي‪،‬‬
‫ورأس المال المدفوع أكبر من ‪ 500‬ألف‬
‫• المشروع المتوسط ‪ :‬من ‪ 5‬إلى ‪ 50‬موظفا‪ ،‬و رأسمال قيمته‬ ‫دينار كويتي‪ ،‬وحجم القرض ما بين ‪250‬‬
‫‪ 500‬ألف دينار كويتي‪.‬‬ ‫ألف ومليون دينار كويتي‪.‬‬

‫واعتبر معظم المشاركين في المسح أن من الضروري التغلب على ذلك التفاوت في التعريفات بوضع‬
‫تعريف موحد لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫بوجه عام ت ُصنف المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى مشروعات نمط الحياة و المشروعات‬
‫المتواضعة ومشروعات تنافسية عالية النمو‪ .‬فمشروعات نمط الحياة تحركها رغبة المقاول في‬
‫التوظيف الذاتي‪ ،‬أما المشروعات المتواضعة فتقدم منتجا موجودا في سوق قائمة بالفعل وتتسم‬
‫بانخفاض األرباح وتشهد نموا طفيفا أو ال تنمو على اإلطالق‪ ،‬فيما تكون المشروعات التنافسية عالية‬
‫(‬ ‫النمو وذات دافعية ابتكارية وعالية التنافسية وتتسم بعوائد مرتفعة وزيادة في عدد الموظفين‬
‫تتجاوز نسبتها ‪ % 10‬سنويا )‪ ،‬وهي تتضمن المشروعات الناشئة‪ .‬في الكويت تسود مشروعات نمط‬
‫الحياة والمشروعات المتواضعة سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬ويتضح ذلك في أنه على‬
‫الرغم من أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يوظف ما يقدر بـنحو (‪ )% 23‬من القوى‬
‫العاملة فإنه ال يسهم إال بنسبة (‪ )% 3‬في القيمة اإلجمالية المضافة إلى اقتصاد الكويت‪ .‬من ناحية‬
‫أخرى هناك زيادة في المبادرات التي تتركز على تنظيم المشروعات واالبتكار والموجهة إلى‬
‫الشركات الناشئة عالية التنافسية‪ ،‬والتي تركز على الرقمنة في الكويت من جانب المساهمين‬
‫الخاصين الذين يستهدفون قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت ‪SWOT-‬‬

‫‪4‬‬
‫جمعت الشركة االستشارية نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر ) ‪ ( SWOT‬في قطاع‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت بعد مسح بحثي مفصل للسوق‪ .‬وتتلخص تلك النقاط في‬
‫الجدول اآلتي‪:‬‬

‫قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت ‪SWOT-‬‬

‫نقاط القوة‬

‫‪ -1‬الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ :‬يعتبر المساهمون أن إنشاء هذا‬
‫الصندوق كان مبادرة إيجابية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وزيادة الوعي بالقيمة الكبيرة التي‬
‫تضيفها هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى سكان البالد بشكل عام‪.‬‬

‫‪ -2‬المواطنون ‪ :‬ثمة زيادة ملحوظة ‪ ،‬خالل السنوات األخيرة ‪ ،‬في عدد المواطنين الكويتيين الذين يديرون‬

‫مشروعات صغيرة ومتوسطة ‪.‬‬

‫نقاط الضعف ‪ /‬التحديات‬

‫‪ - 1‬اإلسهام ‪ :‬اإلسهام في إجمالي الناتج المحلي شديد االنخفاض بنسبة ‪% 3‬‬

‫‪ -2‬نقاط الضعف المتعلقة بالحكومة و المؤسسات ‪:‬‬

‫• عدم وجود قوانين ولوائح محددة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫• الرؤية و االستراتيجية الوطنية بشأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة غير واضحتين بالنسبة للممولين‬
‫و رجال األعمال ‪.‬‬

‫• اإلجراءات الحكومية المتعلقة بالم شروعات الصغيرة والمتوسطة طويلة ومضنية و معقدة بالنسبة لرجال‬
‫األعمال ( عملية استصدار التصديقات الوزارية وتصاريح العمل محفوفة بالعراقيل ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬نقاط الضعف المالية ‪:‬‬

‫• المصارف و المؤسسات المالية ال تمول الشركات الناشئة‪.‬‬

‫• مالحظة عدم وجود حاضنات أعمال للمشروع ات الصغيرة والمتوسطة في الكويت؛ فبشكل عام ينظر‬
‫الممولون إلى موظفي المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارهم يفتقرون إلى المهارات المالية‬

‫‪5‬‬
‫والتسويقية وكذلك إلى الخبرة‪.‬‬

‫الفرص‬

‫‪ -1‬النظرة اإليجابية إلى بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ :‬تأثرت نظرة الشباب الكويتي بشكل إيجابي‬
‫نتيجة لإلصالحات و النمو الذي شهده قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مؤخرا‪ ،‬وأصبحت النظرة‬
‫السائدة هي أن الشباب الكويتي يمثل " ثروة من رجال األعمال المحتملين "‪.‬‬

‫‪ -2‬التكنولوجيا ‪ :‬النظرة العامة هي أن العديد من الفرص قائمة على ساحة المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫للكويتيين‪ ،‬و أن النمو يمكن أن يتسارع من خالل تبني التكنولوجيا‪.‬‬

‫المخاطر‬

‫‪ -1‬نظرة اإلدارة العامة ‪ :‬هناك نظرة سائدة بين رجال األعمال بأن ثمة سوء إدارة في توزيع األموال حاليا‪.‬‬
‫‪ -2‬الطبيعة غير المنظمة لبيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ :‬الطبيعة الفردية لبيئة المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة تنطوي على خطر مفاده أن يؤدي التنافس المتزايد إلى طرد المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫التي تتطلب دعما ووقتا ليشتد عودها‪.‬‬
‫‪ -3‬التأخر في سداد قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ :‬ثمة مخاوف من أن تمثل الزيادة الحادة في‬
‫التخلف عن سداد القروض المصرفية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تهديدا ليس فقط لسوق هذه‬
‫المشروعات وإنما لالقتصاد الكويتي ككل أيضا‪.‬‬

‫القسم الثاني ‪ :‬الصندوق الوطني لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫يتطرق القسم الثاني من التقرير إلى تاريخ الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬ثم يستعرض اآلراء حول الصندوق التي أدلى بها رجال األعمال والمصارف‪،‬‬
‫باعتبارهم جزءا من دراسة السوق‪.‬‬
‫برأس مال قدره مليارا دينار كويتي تأسس الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في ‪ 2013‬وفقا ألحكام القانون رقم ‪ ، ( 2013)98‬المعدل فيما بعد بالقانون ‪14‬‬
‫لسنة) ‪ .) 2018‬وأنشىء الصندوق ليكون محطة واحدة إلجراءات هذه المشروعات في الكويت‪،‬‬
‫بهدف التنسيق والترويج ألنشطة المبادرات المتعلقة بتلك المشروعات في البالد‪ .‬وتشمل تلك‬
‫المبادرات تزويد المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمعلومات والتدريب و التمويل‪ .‬وكان التصور‪،‬‬
‫على نحو محدد‪ ،‬أن يعمل الصندوق على سد فجوة كبيرة في تمويل تلك المشروعات التي تتجلى‬
‫بوضوح في أن ‪ % 50‬من إجمالي تراخيص المشروعات ُمنحت لمشروعات تتلقى ‪ % 2.3‬فقط‬
‫من إجمالي القروض التجارية‪* .‬‬

‫*وفقا لصندوق النقد الدولي في ‪.2014‬‬


‫يقدم الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة القروض للشركات الناشئة‬
‫والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة ‪ . % 20 / 80‬أما ‪ % 80‬من التمويل فيقدمها الصندوق‬
‫بمعدل فائدة يبلغ ‪ ،% 2‬وثمة توقع بأن تقرض المصارف المشروعات‪ ،‬التي يقرها الصندوق‪ ،‬ال‪20‬‬
‫‪ %‬المتبقية بسعر فائدة السوق ‪ .‬في التقرير السنوي للصندوق لـ ‪ 2016/2017‬وافق الصندوق‬
‫على ‪ 245‬طلبا بتمويل إجمالي قدره ‪ 50.1‬مليون دينار كويتي‪ .‬ونسبة ‪ %70‬من الطلبات التي تمت‬
‫الموافقة عليها كانت لشركات ناشئة في قطاعات التجارة والخدمات والحرف اليدوية والزراعة‪.‬‬
‫كجزء من المسح الذي أجري مع المصارف‪ ،‬تم تحليل عالقاتها و تصوراتها و التحديات التي‬
‫تواجهها في التعامل مع الصندوق‪ ،‬ثم تمت مراجعة كل ذلك من خالل اإلطار العام لنقاط القوة‬
‫والضعف والفرص والمخاطر )‪ )SWOT‬الذي يتلخص في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫آراء المصارف في الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫نقاط القوة‬

‫‪ -1‬التنوع ‪ :‬نوع الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التمويل بتقديم‬
‫(منتج رائع) قد يتيح لالقتصاد الكويتي نموا ال يمكن لغير الصندوق تقديمه ‪ .‬واعتبرت معظم‬
‫المصارف التي تم مسحها الصندوق مصدر تمويل يكمل عملها بشكل إيجابي‪.‬‬

‫‪ -2‬دعم الشركات الناشئة ‪ :‬يولي الصندوق اهتماما بقطاع من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليس‬
‫بمقدور المصارف رعايته أال وهو الشركات الناشئة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫نقاط الضعف والتحديات‬

‫ضعف التواصل ‪ :‬تعتبر المصارف بشكل عام أن التواصل مع الصندوق الوطني لرعاية و تنمية‬ ‫‪-1‬‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضعيف‪ ،‬وقد رصدت أمثلة لذلك فيما يلي‪:‬‬
‫المعلومات المنقوصة أو المغلوطة التي يقدمها الصندوق ‪.‬‬ ‫•‬
‫التوجيهات غير الواضحة فيما يخص معايير الموافقة على أو رفض طلبات قروض المشروعات‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم وجود مبادىء عمل واضحة تحدد الممارسات األساسية بين المصارف و الصندوق ‪.‬‬ ‫•‬
‫غياب تعريف ُمتفق عليه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوحيد كل ممثلي المنظومة ‪.‬‬ ‫•‬

‫الصندوق‬ ‫وأهداف‬ ‫رؤية‬ ‫الواضحة‪:‬‬ ‫غير‬ ‫األهداف‬ ‫‪-2‬‬


‫غير واضحتين‪ ،‬وتشعر المصارف أن الصندوق أخر نشر قصص نجاح تلك المشروعات التي كان من‬
‫شأنها أن توضح أهداف الصندوق بشكل أكبر‪.‬‬

‫‪ -3‬عوائق تشغيلية ‪ :‬المصارف بشكل عام ترى أن الصندوق‪:‬‬


‫• يعمل وفق قوانين و إجراءات و آليات عفا عليها الزمن‪ ،‬وال تلبي احتياجات جميع األطراف‪.‬‬
‫• يفرض تحديات أمام طلب القروض التي تفرض قيودا زمنية و تكاليف على المؤسسات المالية‪.‬‬
‫• يفتقر إلى القيادة الموحدة بسبب مجلس إدارته غير الثابت ودائم التغير‪.‬‬

‫‪ - 4‬عوائق تتعلق بالمهارات‪ :‬ترى المصارف أن هناك نقصا في المهارات في الصندوق‬


‫ويتضح ذلك في ثالثة مجاالت‪:‬‬
‫• ضعف الخبرة في إدارة األمور المالية و إدارة األزمات‪.‬‬
‫• ضعف أو انعدام متابعة القروض التي تم تقديمها فيما يتعلق بالتطور والنجاح‪.‬‬
‫• نقص األبحاث المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي ينشره الصندوق‪.‬‬

‫‪ - 5‬عوائق بيئية ‪ :‬أبرزت المصارف عائقين رئيسيين يواجهان بيئة الصندوق‪ ،‬هما‪:‬‬
‫• عدم وجود قوانين ونظم محددة بشأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫• مالحظة وجود ضغوط خارجية على الصندوق؛ تتمثل ب شكل أساسي في التدخل السياسي‬
‫والفساد‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يؤثر في عمل الصندوق وكفاءته‪.‬‬
‫كما أن أنواع الحوافز التي يستخدمها الصندوق مع المصارف غير كافية بالنسبة للممولين‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلطار التحفيزي ‪ :‬خطة اإلقراض المشترك الحالية والتي يقوم الصندوق وفقها بتمويل‬

‫‪8‬‬
‫‪ % 80‬من مشروع رجل األعمال فيما تقوم المصارف بتمويل ال ‪ % 20‬المتبقية غير مربحة‬
‫بالنسبة للمصارف‪ ،‬كما أن المصارف تؤكد على أن الخطة يجب أن تشمل جميع المصارف‬
‫المصارف بعينها‪ ،‬فذلك من شأنه أن يسفر عن انعدام التنافسية في المجال ( وهو ما أشار إليه‬
‫صندوق النقد الدولي أيضا )‪.‬‬

‫‪ -7‬هامش الصالحيات‪ :‬أوضحت سلسلة من المصارف أنها ترى أن الصندوق يمنحها هامشا من‬
‫وجود‬ ‫المصارف‬ ‫تفضل‬ ‫فيما‬ ‫الصالحيات‪،‬‬
‫إطار موحد للعمل والتواصل يقود العالقة بين الطرفين ‪.‬‬

‫الفرص‬

‫‪ -1‬مكتب ائتمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ :‬ترى المصارف إمكانية إنشاء منصات لتبادل‬
‫معلومات االئتمان واألمور المالية المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحسين قدرة القطاع‬
‫على الوصول إلى التمويل‪.‬‬

‫‪ -2‬التعاون ‪ :‬أبرزت المصارف وجود احتمال قوي لتحقيق مزيد من التعاون بين المساهمين العديدين‬
‫والذي يمكن تسهيله أكثر بالمزيد من المشاركة والتواصل من قبل مؤسسة مالية أفضل يقودها‬
‫الصندوق‪.‬‬

‫المخاطر‬

‫قلة الوضوح ‪ :‬أبرزت المصارف أن عدم فهم اإلجراءات القانونية المتعلقة بالتخلف عن سداد قروض‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثل خطرا على المصارف و تثبيطا لها عن المشاركة في خطط‬
‫الصندوق و‪ /‬أو االنخراط في تقديم قروض لتلك المشروعات‪.‬‬

‫وأعرب رجال األعمال الذين شملهم المسح عن آراء قوية بشأن الصندوق‪ .‬و ُحللت تلك اآلراء في‬
‫القوة‬ ‫لنقاط‬ ‫العام‬ ‫اإلطار‬
‫والضعف والفرص والمخاطر) ‪ .) SWOT‬ويلخص الجدول اآلتي آراء رجال األعمال ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫آراء رجال األعمال في الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫نقاط القوة‬

‫‪ -1‬فرص واسعة ‪ :‬يوفر الصندوق لرجال األعمال " فرصة رائعة " لتحقيق أحالمهم و طموحاتهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬المرونة ‪ :‬يوفر الصندوق خطط تمويل شاملة ؛ فال يتحمل رجال األعمال أعباء ممارسات القروض‬
‫المصرفية ( ب ما في ذلك معدالت فائدة مرتفعة وشروط و أحكام سداد القروض )‬

‫نقاط الضعف والتحديات‬

‫‪ -1‬التعارض ‪ :‬يرى البعض أن هناك تعارضا بين رؤية الصندوق وبين ممارساته ‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم الوضوح ‪ :‬ثمة عدم فهم فيما يتعلق بأنواع القطاعات الي يرغب الصندوق أو ال يرغب في تقديم‬
‫التمويل لها‪.‬‬

‫‪ -3‬التواصل ‪ :‬ليست هناك رؤية واضحة لدى رجال األعمال بشأن نوعية التواصل الذي يتلقونه فيما يتعلق‬
‫بمتطلبات التمويل‪.‬‬

‫‪ -4‬االستشارات ‪ :‬تدني نوعية الخدمات االستشارية‪.‬‬

‫‪ -5‬التسويق ‪ :‬نقص الجهود التي يبذلها الصندوق إلبراز كفاءته‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬عن طريق تسويق‬
‫قصص النجاح وترويجها‪.‬‬

‫الفرص‬

‫‪ -1‬اتجاه متزايد لتنظيم المشروعات ‪ :‬جعل الصندوق من المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنظيمها اتجاها‬
‫سائدا‪.‬‬

‫‪ -2‬التفاؤل ‪ :‬يحدو رجال األعمال التفاؤل ب شأن إسهام المشروعات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد‬

‫‪10‬‬
‫الوطني‪.‬‬

‫المخاطر ( لم يرد ذكرها )‬

‫القسم الثالث ‪ :‬الخارطة المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫يسلط القسم الثالث من التقرير الضوء على رؤية الممولين فيما يتعلق بقطاع المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في الكويت‪ .‬وذلك يشمل عقبات إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وأسباب‬
‫رفض الطلبات‪ ،‬والتحديات الرئيسية التي يواجهها القطاع المصرفي عند تمويل هذه المشروعات‪.‬‬
‫أبرزت المصارف خالل عملية مسح السوق أربعة عراقيل رئيسية تواجه تمويل المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وهي تشمل المخاطر المرتبطة باإلقراض‪ ،‬وضرورة بذل جهد مفرط في‬
‫العناية الواجبة‪ ،‬وتدني الربحية‪ ،‬وانخفاض معدالت بقاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة عالميا‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بذلك أوردت المصارف أربعة أسباب لرفض طلبات قروض المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة وتشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم كفاية و‪/‬أو عدم وجود بيانات مالية لدى المتقدمين لطلب تمويل مشروعات صغيرة‬
‫ومتوسطة‪ ،‬مما يعرض األمور المالية الفتراضات مبالغ فيها وإحصائيات مالية غير دقيقة وخلل في‬
‫الميزانيات وتبريرات غير دقيقة لذلك وللمديونيات وتدقيق الحسابات في تلك المشروعات‪.‬‬
‫‪ -2‬تدني مستوى دراسات الجدوى المقدمة للمصارف والخالية من التقديرات المناسبة للمخاطر‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكر الممولون أن بعض القطاعات التي ترغب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دخولها ال‬
‫يدعمها الصندوق‪ ،‬أو أنها غير واضحة بالقدر الكافي حتى يتسنى للممولين إصدار حكم تقديري‬
‫بشأنها‪.‬‬

‫‪ -4‬كانت المصارف تعتبر شخصية مقدم الطلب ومصداقيته و تاريخه العائلي و خبرته غير المناسبة‬
‫وسلوكه المالي غير المالئم مسوغات لرفض طلبه لقرض لتمويل مشروع صغير أو متوسط‪.‬‬
‫ذكر الممولون أن دورهم في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تطور بتأسيس الصندوق‬
‫الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬أما قبل إنشائه فكانت المصارف جوهرية‬
‫للنمو األولي لقطاع تلك المشروعات من خالل تقديم القروض لها‪ ،‬لكن مع ظهور الصندوق تحول‬
‫دور المصارف إلى توزيع تمويل وخدمات الصندوق كهمزة وصل بين المشروعات وبين الصندوق‬
‫والبنك المركزي‪ .‬وفي الجدول اآلتي ملخص للتحديات الرئيسية التي مازالت المصارف تواجهها لدى‬
‫والمتوسطة‬ ‫الصغيرة‬ ‫المشروعات‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬
‫وبيئتها‪ ،‬إلى جانب التوصيات التي قدمها المشاركون في المسح‪.‬‬

‫التحديات الرئيسية التي تواجهها المصارف مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة و بيئتها‬

‫‪11‬‬
‫و التوصيات المقترحة‬

‫التحديات التي يواجهها الممولون مع المشروعات الصغيرة و المتوسطة‬

‫‪ .1‬خصائص المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ :‬هذه سمات المشروعات الصغيرة والمتوسطة العديدة‬
‫التي يتعامل معها الممولون‪ ،‬وتجعل العالقة صعبة البدء و االستمرار‪:‬‬

‫• أهداف وتقويم المشروع‪ :‬معظم المشروعات الصغيرة والمتوسطة تقدم أهدافا وبنى‬
‫تنظيمية غير واضحة ألعمالها‪ ،‬وتقويم رجال األعمال لمشروعاتهم يكون بشكل عام غير‬
‫واقعي‪ ،‬ويكون حجم القرض المطلوب ضخما مقارنة برأس المال الفعلي المطلوب‬
‫للمشروع ‪.‬‬
‫• األرباح ‪ :‬بشكل عام تعرض خطط رجال األعمال توقعات بأرباح مرتفعة من دون أي‬
‫سجالت تجارية أو مالية سابقة‪.‬‬
‫• انعدام الثقة و تجنب المخاطر‪ :‬ذكر الممولون أنه في عدد كبير من المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة التي تعاملوا معها كانت المستندات المقدمة غير موضع ثقة (يتروى رجال‬
‫األعمال في تقديم المستندات المصرفية المطلوبة وال يكونون مستعدين بذات القدر عند‬
‫حضور اجتماعات المصرف)‪ ،‬و يكون رجال األعمال شديدي الرغبة أيضا في تجنب‬
‫المخاطر و على استعداد لالنسحاب لدى أول مؤشر على انخفاض األداء‪.‬‬

‫‪ .2‬خبرة ومعرفة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ :‬لذلك عالقة بكفاءة المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة التي يتعين على الممولين بشكل عام التعامل معها‪.‬‬

‫• اإلدارة المالية ‪ :‬بشكل عام يفتقر رجال األعمال إلى خبرة اإلدارة المالية‪.‬‬
‫• االلتزام ‪ :‬أبدى عدة رجال أعمال عدم االلتزام بسداد القرض‪ ،‬مما يتطلب عمليات متابعة‬
‫تستنزف الوقت ‪.‬‬
‫• البيانات ‪ :‬معلومات المشروع التي تقدمها المشروعات الصغيرة والمتوسطة تكون بشكل‬
‫عام ناقصة (من دون دراسة سوق على سبيل المثال)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫التحديات التي يواجهها الممولون مع بيئة المشروعات الصغيرة و المتوسطة‬

‫يواجه الممولون ثالثة تحديات رئيسية مع بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬ضعف البنية التحتية المالية ‪ :‬اإلطار القانوني لرعاية بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫يعتبر ضعيفا وال سيما فيما يتعلق بتأكيد المعلومات المالية التي يقدمها المشروع (على سبيل‬
‫المثال نقص تبادل المعلومات بين المصرف وبين الصندوق فيما يخص طالبي القروض)‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم وضوح إرشادات البنك المركزي ‪ :‬تزعم المصارف أن إرشادات البنك المركزي فيما يتعلق‬
‫بتخصيص رأس المال غير واضحة مما يعرقل احتماالت الربح و كفاءة العمليات المالية‪.‬‬

‫‪ -3‬ممارسات التقويم التقليدية‪ :‬تستخدم المصارف حاليا إجراءات تقويم مناسبة للمشروعات الكبيرة‬
‫لتحليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وثمة حاجة لتطبيق أفضل الممارسات الدولية في‬
‫تقويم قروض تلك المشروعات التي تمثل الطبيعة النوعية والكمية لها‪.‬‬

‫توصيات الممولين‬

‫‪ -1‬التعاون ‪ :‬على الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة زيادة تعاونه‬
‫مع المصارف التي تزعم أن خبرتها الفنية و المالية ال تؤخذ بعين االعتبار من قبل الصندوق‪.‬‬

‫‪ -2‬اللوائح ‪ :‬ضرورة وجود قوانين و لوائح واضحة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫مما يساعد على إزالة التناقضات المحيطة ببيئتها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -3‬جمع و مشاركة البيانات ‪ :‬ضرورة وجود آلية محددة لتبادل المعلومات بين الصندوق وبين‬
‫المصارف لضمان وجود عناية واجبة ومعالجة الطلبات في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪ -4‬مدققو الحسابات ‪ :‬ضرورة وجود مراقبة أكبر ونظم أكثر إحكاما لشركات تدقيق الحسابات‬
‫لزيادة جودة المعلومات التي تقدمها المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ -5‬إطار عمل تحفيزي ‪ :‬ضرورة تخفيض متطلب ات كفاية رأس المال فيما يخص المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ووجود نظام يعتمد على الرسوم لتعويض المصارف مقابل الخدمات‬
‫اإلضافية المقدمة لهذه المشروعات‪.‬‬

‫‪ -6‬المشاركة في المخاطر ‪ :‬يتعين على الصندوق المشاركة في مخاطر إقراض المشروعات‬


‫الصغيرة والمتوسطة بضمان ‪ % 50‬أو أكثر من قيمة القرض‪.‬‬

‫‪ -7‬األتمتة ‪ :‬ضرورة إدخال العمليات االلكترونية لتقديم و مراجعة طلبات الصندوق؛ ألن أتمتة‬
‫العملية التنظيمية ستساعد على تسريع العناية الواجبة و معالجة الطلبات‪.‬‬

‫‪ -8‬إشراك كل المصارف ‪ :‬يصر الممولون على ضرورة منح كل المصارف فرصة المشاركة في‬
‫خطط الصندوق بدال من المعاملة التفضيلية التي تلقاها المصارف األربعة حاليا‪.‬‬

‫القسم الرابع ‪ :‬رجال األعمال‬

‫يغطي القسم الرابع و األخير من التقرير آراء رجال األعمال كجزء من المسح فيما يتعلق بتفاعلهم‬
‫مع الصندوق ( وتمت تغطية ذلك في السابق ) والتحديات الرئيسية التي يواجهونها‪.‬‬

‫أوجزنا آنفا آراء رجال األعمال فيما يتعلق بتعاملهم مع الصندوق‪ ،‬أما التحديات التي ذكرها رجال‬
‫األعمال ‪ ،‬كجزء من المسح ‪ ،‬فقد تم تلخيصها في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫التحديات التي تواجهها المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪14‬‬
‫التحديات التي تواجهها المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -1‬طاقات الموارد ‪ :‬التحديات المتعلقة بالحصول على األرض ومواقع المشروعات وتكاليف البنية التحتية‬
‫من كهرباء ومياه مثال‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإن سوق العمل يعاني نقصا في المهارات مما يؤدي إلى‬
‫االعتماد على العمالة الوافدة‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديات تتعلق بالحكومة ‪ :‬نقص الدعم في تأمين الموارد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ( تصاريح‬
‫األراضي و التمويل وتصاريح العمالة )‪ ،‬والتأخير الكبير في الموافقة على الطلبات‪ .‬وكل ذلك يؤثر سلبا‬
‫على معنويات رجال األعمال ‪.‬‬

‫المرحلة ‪ : 2‬مقارنة مرجعية عالمية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ملخص تنفيذي‬

‫يقدم تقرير المرحلة الثانية مقارنة مرجعية إقليمية وعالمية لقطاع المشروعات الصـغيرة والمتوسـطة‪،‬‬
‫والسيما فيما يتعلق بحجم ومجـال المشـروعات الصـغيرة والمتوسـطة بنـاء علـى أدائهـا االقتصـادي؛‬
‫وبيئاتها القطاعية و التجاريـة والقانونيـة والتنظيميـة؛ والخريطـة التمويليـة لتلـك المشـروعات؛ وبنـاء‬
‫قدراتها‪.‬‬

‫القسم ‪ : 1‬المشروعات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد العالمي‬

‫يستكشف القسم األول من التقرير تعريف المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬و إسهامها االقتصادي‪،‬‬
‫وتوزيعها في القطاعات المختلفة‪.‬‬

‫عالميا أثب تت المشروعات الصغيرة والمتوسطة أنها قطاع حيوي لدفع التنوع االقتصادي واالبتكار‬
‫والنمو االقتصادي و التوظيف المستدام‪ .‬لكن خصائص هذه المشروعات تختلف كما و كيفا من بلد‬
‫إلى آخر؛ الختالف عدة عوامل منها نوعية العمالة الماهرة وبنية االقتصاد‬
‫وطبيعة المشاركة العامة في تعزيز قطاع هذه المشروعات‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫تعريف المشروع الصغير و المتوسط‪:‬‬

‫ليس هناك تعريف قياسي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكن االلتزام به عالميا‪ .‬فالمعايير العامة‬
‫المستخدمة هي بشكل أساسي خصائص كمية للمؤسسة‪ ،‬كعدد الموظفين والعائد ورأس المال‬

‫‪15‬‬
‫واألصول واالستثمارات‪ .‬والمؤشرات المستخدمة األكثر شيوعا هي عدد الموظفين وحجم المبيعات‬
‫السنوية (العوائد) ‪ .‬في المنطقة العربية نجد أن الدول التي لديها تعريف ينص عليه القانون‬
‫للمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي األردن والمملكة العربية السعودية واإلمارات العربية المتحدة‬
‫وفلسطين ومصر والبحرين وتونس وموريتانيا والمغرب (وفقاً لصندوق النقد العربي)‪ .‬فيما يتعلق‬
‫بحجم التوظيف فإن أي مشروع صغير ‪ -‬في كل أنحاء العالم العربي ‪ -‬يتراوح عدد موظفيه بين ‪ 4‬و‬
‫‪ 50‬فردا‪ ،‬أما المشروع متوسط الحجم فيتراوح عدد موظفيه بين ‪ 19‬و ‪ 250‬فردا‪ ،‬وذلك في معظم‬
‫البلدان التي شملها المسح‪ .‬وتعتمد بعض الدول كاإلمارات العربية المتحدة و البحرين وماليزيا تعريفا‬
‫يفرق ب ين المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في القطاع التجاري‪ ،‬وتلك التي تعمل في‬
‫قطاع الخدمات أو في قطاع التصنيع‪.‬‬

‫اإلسهام االقتصادي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪:‬‬

‫عالميا تسهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المتوسط بنحو ‪ % 33‬من إجمالي النـاتج المحلـي‪،‬‬
‫و بنحــو ‪ % 45‬مــن حجــم العمالــة الرســمية‪ .‬إضــافة إلــى ذلــك فــ إن عــدد المشــروعات الصــغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬بالنسبة إلجمالي المشروعات على مستوى العـالم‪ ،‬يعتبـ ر ضـخما‪ ،‬ويتـراوح مـا بـ ين ‪90‬‬
‫و ‪ % 99‬منها ‪ .‬وتحتل الدول المتقدمة كالمملكة المتحدة وألمانيـا و سـنغافورة ترتيبـ ا متقـدما فـي هـذا‬
‫المجال؛ فما يزيد عن ‪ % 95‬من المشروعات فيها هي مشروعات صغيرة ومتوسطة وتسهم في نحـو‬
‫‪ % 50‬مــــــــن إجمــــــــالي النــــــــاتج المحلــــــــي وفــــــــي نحــــــــو ‪ % 65‬فــــــــي العمالــــــــة‪.‬‬

‫يتراوح إسهام المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬في الـدول العربيـة‪ ،‬مـا بـ ين ‪ 23‬و ‪ .% 80‬وتحتـل‬
‫مصر المركز األول بنسبة ‪ ،% 80‬تليها تونس بنسبة ‪ ،% 73‬ثم األردن بنسبة ‪ ،% 40‬ثـم اإلمـارات‬
‫العربية المتحدة بنسبة ‪ ،% 39‬فيما تأتي الكويـت متـأخرة فيمـا يتعلـق بإسـهام هـذه المشـروعات فـي‬
‫إجمالي الناتج المحلي وذلـك بنسـ بة تقـدر بـ ـنحو ‪ .% 3‬وذلـك مثيـر للقلـق؛ فالتقـديرات تشـير إلـى أن‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل ‪ % 94‬من المشروعات‪ ،‬ونسبة ‪ % 23‬في معدالت التوظيف‬
‫‪ .‬كمـا أوردنـا فــي المرحلـة األولـى مــن التقريـر‪ ،‬فـ إن السـ بب الرئيسـي لـذلك الســيناريو هـو ســيطرة‬
‫مشروعات نمط الحياة والمشروعات المتواضعة ‪ ،‬و بخاصة في قطاع األغذية والمطاعم‪ ،‬وهذا يقـدم‬
‫منتجات ليست ذات قيمة مضافة مرتفعة‪ ،‬إضافة إلى اعتماد االقتصاد الوطني على صادرات النفط‪.‬‬

‫توزيع قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪:‬‬

‫يتفاوت توزيع قطاعات المشروعات الصغيرة من بلد إلى آخر‪ ،‬لكن على مستوى العالم تميل‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة نحو قطاعي التجارة والخدمات‪ .‬في الدول العربية يظل ذلك‬
‫االتجاه سائدا باستثناء تونس وفلسطين‪ ،‬حيث يقع التركيز األكبر على قطاعي الخدمات والتصنيع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وفي المملكة المتحدة و ألمانيا و ماليزيا يعمل أكثر من ‪ % 50‬من المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫في قطاع الخدمات‪.‬‬

‫في الكويت قدر معهد الدراسات المصرفية نسبة عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التصنيع‬
‫بنحو ‪ ،% 20.7‬وفي اإلنشاءات بنسبة ‪ ،% 9.9‬وفي التبادل التجاري والتجارة بنسبة ‪،% 38.6‬‬
‫وفي العقارات و اإليجارات واألنشطة التجارية بنسبة ‪ ،% 27.3‬وفي المجاالت األخرى بنسبة ‪3.5‬‬
‫‪ ،%‬وذلك في ‪ . 2016‬ومن خالل دراسة السوق التي تمت نالحظ نموا للمشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة بأعلى معدل في مجال األطعمة والمشروبات بنسبة ‪ ،% 20‬يليه نمو بنسبة ‪ % 11‬في‬
‫مجال الصناعات الصغيرة (منتجات البالستيك والزجاج على سبيل المثال) يليها مجال الذكاء‬
‫االصطناعي والتجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫القسم ‪ : 2‬البيئة التجارية و القانونية والتنظيمية‪.‬‬

‫يستعرض القسم الثاني من التقرير نوعية بيئة العمل واإلطار التنظيمي و التخطيط االستراتيجي العام‬
‫لقطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية والعالم‪.‬‬

‫ثمة عوامل تشكل البيئة التي تعمل فيها المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشمل األُطر و البنية‬
‫التحتية القانونية والتنظيمية واإلجراءات اإلدارية لدخول السوق و النمو‪ ،‬بما في ذلك متطلبات‬
‫التشغيل والتراخيص ولوائح العمالة والمنتجات ووكاالت نمو وتطوير المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة و اإلشراف عليها وتدويلها‪ ،‬كالهيئات الترويجية‪ ،‬والمحطة الواحدة إلجراءات هذه‬
‫المشروعات‪.‬‬

‫بيئة األعمال التجارية ‪:‬‬

‫مؤشر البنك الدولي لسهولة ممارسة األعمال هو مقياس رئيسي يستخدمه المتخصصون لتقويم بيئة‬
‫العمل في بلد ما‪ .‬ففيما يتعلق ببدء األعمال التجارية تحتل الكويت المركز ‪ 133‬بين ‪ 190‬دولة‪ .‬ومن‬
‫الدول التي شملها مسح أجري عام ‪ 2018‬المملكة العربية السعودية التي كانت في‬
‫المركز ‪ 141‬وفلسطين في المركز ‪ . 171‬فيما يتعلق بسهولة ممارسة األعمال حققت‬
‫الكويت ‪ 62.20‬نقطة على مقياس يمثل األداء األفضل فيه ‪ 100‬نقطة واألداء األدنى صفرا من‬
‫النقاط‪ .‬وفيما يتعلق بترتيب الكويت في سهولة ممارسة األعمال‪ ،‬فقد احتلت المركز ‪ 97‬مقارنة‬
‫بمركزها الـ ‪ 96‬في ‪ ، 2017‬ومن حيث النظم الفضلى لممارسة األعمال في الدول التي شملها المسح‬
‫جاءت سنغافورة في المركز الثاني والمملكة المتحدة في المركز التاسع واإلمارات العربية المتحدة‬
‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫المركز‬ ‫في‬

‫‪17‬‬
‫وماليزيا في المركز الخامس عشر وألمانيا في المركز الرابع والعشرين‪ .‬في الكويت يحتاج الرجل‬
‫إلى ‪ 38‬يوما ليبدأ مشروعا تجاريا فيما تحتاج المرأة إلى ‪ 39‬يوما‪ ،‬وهو ما يؤكد نتائج تقرير المرحلة‬
‫األولى بشأن طبيعة اإلجراءات الحكومية المستنزفة للوقت بالنسبة لرجال وسيدات األعمال‪ .‬والبلد‬
‫الوحيد اآلخر ضمن المسح الذي يتطلب بدء مشروع تجاري فيه عددا أكبر من األيام هو فلسطين بـ‬
‫‪ 43‬يوما للرجال و ‪ 44‬يوما للنساء ‪.‬‬

‫األطر التنظيمية و البنية التحتية‪:‬‬

‫في جميع الدول التي شملها المسح تتفاوت أنماط األطر المنظمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫فلدى الكويت واإلمارات وفلسطين ومصر وموريتانيا وماليزيا وألمانيا والمملكة المتحدة بنى تحتية‬
‫تفرق بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبين المشروعات األكبر‪ .‬أما في السعودية واألردن‬
‫ولبنان والسودان وتونس والمغرب فإن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل وفقا لقانون‬
‫الشركات‪ ،‬فالجهات القانونية في تلك الدول حاليا ال تفرق بين المشروعات بناء على حجمها‪ ،‬لكن‬
‫السعودية واألردن تعمالن على تعديل ذلك لتتمكنا من تعزيز مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫تحديدا‪.‬‬

‫في دول العالم التي شملها المسح نجد أن األطر التنظيمية القائمة التي تركز على تمويل المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة تنصب على تسهيل الحصول على تمويل لتلك المشروعات‪ ،‬وهو ما قد يتضمن‬
‫توفير األموال العامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬والجدول اآلتي يقارن بين األطر التنظيمية‬
‫للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت ودول أخرى‪.‬‬

‫مقارنة األطر القانونية‬

‫المملكة المتحدة‬
‫سنغافورة‬
‫السعودية‬

‫موريتانيا‬
‫اإلمارات‬
‫السودان‬
‫فلسطين‬

‫المغرب‬
‫الكويت‬

‫ماليزيا‬
‫االردن‬

‫تونس‬

‫ألمانيا‬
‫مصر‬

‫هناك قانون أو‬ ‫لبنان‬


‫قرار وزاري‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫القوانين التي‬ ‫ينظم قطاع‬
‫تدعم و تعزز‬ ‫المشروعات‬
‫قطاع‬ ‫الصغيرة‬
‫المشروعات‬ ‫والمتوسطة‬
‫المتوسطة‬ ‫القوانين‬
‫والصغيرة‬ ‫واللوائح تختلف‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫بناء على نوع‬
‫نشاط المشروع‬
‫‪18‬‬
‫قطاع متخصص‬
‫أو محكمة‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫تجارية‬
‫المحاكم‬
‫متخصصة‬
‫والهيئات‬
‫المنازعات‬
‫المطبقة للقانون‬
‫التجارية تقع‬ ‫√ √‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫ضمن اختصاص‬
‫المحاكم العامة‬
‫القوانين التي‬ ‫هناك هيئات‬
‫تتعامل مع‬ ‫إشرافية وجهات‬
‫الجهات و‬ ‫لتسوية‬ ‫√ √ √‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫العمليات الرقابية‬ ‫المنازعات‬
‫وهيئات تسوية‬
‫المنازعات‬
‫قوانين االستثمار‬
‫قوانين تعزز‬ ‫√ √ √ التي تقع ضمنها‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫االستثمار في‬ ‫المشروعات‬
‫المشروعات‬ ‫الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫هناك خطط‬
‫استراتيجية‬ ‫√ √‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫التخطيط‬
‫لتعزيز قطاع‬
‫االستراتيجي‬
‫المشروعات‬
‫العام‬
‫الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬

‫وفقا لمعايير أخرى تحدد نوعية اإلجراءات القضائية تحتل الكويت مركزا متدنيا نسبيا ‪ ،‬فعلى مقياس‬
‫جودة اإلجراءات القضائية حققت الكويت ( ‪ ) 6.5‬من الحد األقصى وهو ( ‪ ،)18‬بمتوسط فترة‬
‫تقاضي تصل إلى (‪ )566‬يوما ( مرتفع )‪ ،‬وبمعدل قوة على مقياس الحقوق القانونية يساوي (‪) 1‬‬
‫(الحد األدنى هو صفر ) وذلك في عام ‪.2018‬‬

‫مقارنة مرجعية عالمية فيما يتعلق بالمحطة الواحدة لإلجراءات‬

‫المحطة الواحدة لإلجراءات بالنسب ة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكن فهمها بأفضل صورة‬
‫باعتبارها مؤسسة عامة أو شبه عامة لتوفير الدعم العام لتلك المشروعات في المجاالت المختلفة‪ ،‬من‬
‫حيث التمويل و اإلمكانات والدعم واالستشارات التجارية و إمكانية وصول المشروعات للمعلومات‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫في الكويت يعتبر الصندو ق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو الجهة‬
‫العامة المخصصة لتعزيز القطاع المحلي لهذه المشروعات‪ ،‬والمعني بالعمل كمحطة واحدة‬
‫قدراتها‬ ‫وبناء‬ ‫تمويلها‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫لإلجراءات‬
‫والترويج لها‪ .‬وب ين الدول التي شملها المسح كان لشركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة الماليزية‬
‫هدف مماثل بالعمل كوكالة تنسيق مركزية عامة‪ ،‬هدفها تنسيق وتوليف كل األمور المتعلقة‬
‫بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين جميع الوزارات والمؤسسات العامة‪ .‬وعلى الرغم من التشابه‬
‫الشديد بين الصندوق الكويتي وبين الشركة الماليزية من حيث المجال و الغرض واألهداف‪ ،‬فإن‬
‫هناك اختالفات حادة بينهما؛ ف إحدى الثغرات الملحوظة في دور الصندوق الوطني هي أن مجال‬
‫تجميع وتنسيق األنشطة لتطوير قطاع تلك المشروعات في الكويت غير واضح‪ .‬وهناك فوارق أخرى‬
‫بين االثنين ناقشها التقرير‪ ،‬وتتمثل في مجاالت بناء القدرات‪ ،‬ومجال تنوع المنتجات المالية‬
‫األعمال‬ ‫لرجال‬ ‫المتاحة‬ ‫والخدمات‬
‫وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وبرامج التعليم والتدريب‪ ،‬وتقليص إمكانية الوصول إلى‬
‫المعلومات أمام المشروعات وعن المشروعات‪.‬‬

‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة و المشتريات العامة‬

‫قوانين المشتريات العامة التي تحدد إمكانية وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى سوق‬
‫المشتريات العامة مفيدة؛ إذ إنها تمكن الحكومة من دعم هذه المشروعات من خالل سياساتها‬
‫الشرائية‪ .‬بين الدول التي شملها المسح نجد أن لدى اإلمارات العربية المتحدة وتونس ومصر وألمانيا‬
‫والمملكة المتحدة قوانين تهدف إلى تشجيع إمداد القطاع العام بالبضائع والخدمات‪ .‬في الكويت هناك‬
‫جهود حثيثة من جانب وزارة التجارة والصناعة لتقييم مشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫أسواق المشتريات العامة‪ ،‬مع وجود مفاوضات مستمرة بين الصندوق الوطني والجهاز المركزي‬
‫للمناقصات العامة حول حجم المناقصات والمتطلبات قيد االعتبار‪ ،‬إضافة إلى نوع الضمانات‬
‫المناسبة‪ .‬لكن إمكانية وفترة اعتماد ذلك أمران غير معروفين‪.‬‬

‫الدول‬ ‫قانون أو مبادرة المشتريات العامة‬

‫ألمانيا‬ ‫تشريع تخفيض البيروقراطية و تحديث قانون المشتريات‪.‬‬


‫استراتيجية المشتريات العامة للمفوضية األوروبية‪.‬‬

‫سنغافورة‬ ‫المشتريات الحكومية ‪ :‬دليل أفضل الممارسات لعام ) ‪ ( 2017‬وهو غير ملزم قانونيا‪.‬‬

‫لوائح العقود العامة لعام (‪.) 2015‬‬


‫المملكة‬
‫المتحدة‬ ‫التشريع الخاص بالمشروعات الصغيرة و التوظيف‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫سياسة الطريق األخضر ‪ :‬تسهل حص ول المشروعات الصغيرة والمتوسطة على‬
‫ماليزيا‬ ‫المشتريات الحكومية‪ ،‬وتيسر المشتريات اإللكترونية‪ ،‬وتمنح المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة األولوية في مشتريات الشركات المملوكة لوزارة المالية‪.‬‬

‫المشتريات العامة ‪ :‬يجب على السلطات االتحادية أن تسند ‪ % 10‬على األقل من ميزانية‬
‫مشترياتها المخصصة للشراء والخدمات واالستشارات إلى المشروعات الصغيرة‬
‫اإلمارات‬ ‫والمتوسطة‪ ،‬كما أن المشروعات المملوكة للدولة التي تملك الحكومة االتحادية أكثر من‬
‫‪ % 25‬من أسهمها يجب أن تمنح ‪ % 5‬على األقل من عقودها للمشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة المحلية‪.‬‬
‫النص القانوني لعام ‪ 2010‬يقر تقسيم المناقصات إلى أجزاء اصغر لتمكين الشركات‬
‫األصغر من التقدم للمناقصات العامة في سياق عقود التوريد ‪.‬‬

‫قانون المشتريات يشجع على تخصيص توريد المشروعات الصغيرة والمتوسطة لـ‬
‫مصر‬ ‫‪ %10‬من البضائع للقطاع العام‪ ،‬لكن ما من مؤشر يدل على تطبيق ذلك‪.‬‬

‫من الجدير بالذكر أن الشركات المحلية مفضلة عن الشركات األجنبية حين التنافس على‬
‫المناقصات‪ .‬ووفقا للقانون تحظى الشركات المحلية باألولوية إن كان عطاؤها ال يتجاوز‬
‫أقل عطاء أجنبي بأكثر من ‪. 1 % 15‬‬

‫المرسوم رقم ‪ 1039‬الصادر في ‪ 23‬مارس ‪ 2014‬هو قانون يخصص ‪ % 20‬من‬


‫تونس‬ ‫المشتريات العامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سنويا‪ .‬وهناك موقع جديد على‬
‫اإلنترنت أطلق في ‪ 2013‬و تستخدمه عشر جهات حكومية للتعامل مع المناقصات ‪.2‬‬

‫البيئة التنظيمية‬

‫البيئة التنظيمية تؤثر في المشروعات الصغيرة والمتوسطة و تنظيم المشروعات‪ ،‬في جميع مراحلها‪،‬‬
‫بدءا من التأسيس و مرورا بالنمو وحتى التدويل‪.‬‬

‫من خالل بحث السوق الذي أجريناه وجدنا أن بعض األعباء التنظيمية التي تواجه رجال األعمال‬
‫في الكويت هي اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬الطبيعة المكلفة والمستنزفة للوقت لبدء مشروع فيما يتعلق باإلجراءات الحكومية الستصدار‬
‫تراخيص المشروع وتشغيله‪.‬‬
‫‪ -2‬اإليقاع البطيء لتمويل الصندوق الوطني‪ ،‬بدءا من الموافقة على المشروع و حتى تقديم التمويل‪.‬‬

‫‪ 1‬وفقا لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬


‫‪ 2‬وفقا لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫‪21‬‬
‫‪ -3‬انخفاض مستوى المرونة فيما يتعلق بتقديم رجال األعمال ألفكار المشروعات للصندوق‬
‫الوطني وغيره من الممولين ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم وجود قناة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل كجسر بين الممولين و رجال األعمال‪،‬‬
‫وهو ما يؤثر على حصول المشروعات على التمويل‪ ،‬وكذلك عدم وجود قناة تعمل كمنصة للتعامل‬
‫مع هموم المشروع واحتياجاته‪.‬‬
‫فيما يتعلق بالكيفية التي اتبعتها دول العالم لتخفيف األعباء التنظيمية‪ ،‬فإن الجدول اآلتي يلخص وجود‬
‫إصالحات تنظيمية لعالج أوجه قصور المعلومات بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪:‬‬
‫وجود إصالحات تنظيمية لتقليل نقص المعلومات أمام المشروعات الصغيرة و المتوسطة‬

‫الكويت‬ ‫ماليزيا‬ ‫ألمانيا‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫سنغافورة‬


‫تيسير اإلجراءات التجارية‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬
‫نعم ‪ ،‬في طلب التمويل من‬
‫الصندوق الوطني لرعاية‬
‫توفير منصات إلكترونية‬
‫وتنمية المشروعات‬
‫لتقديم المشورة فيما يخص‬
‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬
‫المشروعات الصغيرة‬
‫و ال بالنسبة إلرشادات تلك‬
‫والمتوسطة‬
‫المشروعات‬

‫توفير مجموعة أدوات‬


‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬
‫إلكترونية‬
‫شبكات دعم لتخفيف نقص‬
‫المعلومات بشأن المشروعات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬
‫الصغيرة والمتوسطة‬

‫القسم الثالث ‪ :‬الخارطة المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫يستعرض القسم الثالث من التقر ير الخارطة المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق‬
‫ب معايير مثل الحجم و عدد الممولين ومعدل اإلقراض وإمكانية الوصول إلى أسواق رأس المال‬
‫والضمانات وإمكانية الوصول لمعلومات االئتمان‪.‬‬

‫تتسم الخارطة المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم بفجوة تمويلية‪ ،‬أما في‬
‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا فتقدر مؤسسة التمويل الدولية أن حجم الفجوة التمويلية في‬
‫إجمالي المشروعات الصغيرة والمتوسطة تراوح بين ‪ 210‬و ‪ 240‬مليون دوالر في ‪.5 2017‬‬
‫وترجع جذور تلك الفجوة إلى تباين المعلومات بين مقدمي التمويل و طالبي التمويل‪ ،‬مما يسفر عن‬

‫‪22‬‬
‫ارتفاع طلب التمويل من جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة و انخفاض تقديم ذلك التمويل‪ .‬و‬
‫تلك الفجوة قائمة في الكويت أيضا‪ ،‬حيث أكدت المصارف عدم الربحية والمخاطر التي ينطوي عليها‬
‫إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ 5‬قمر سليم ‪ ، 2017‬التغلب على معوقات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول الشرق‬
‫األوسط وشمال أفريقيا و تعزيز إمكانية الوصول إلى التمويل ‪ :‬الخدمات االستشارية لمؤسسة‬
‫التم ويل الدولية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا ‪ .‬واشنطن ‪ :‬مجموعة البنك الدولي ‪.‬‬

‫عدد ممولي المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫فيما يتعلق بأعداد الممولين في الدول العربية و العالم تتمتع ألمانيا بأعلى عدد من الممولين‬
‫بإجمالي ‪ 1545‬مؤسسة ائتمانية‪ ،‬تليها لبنان بـ ‪ 66‬مصرفا‪ ،‬باعتبار أن معظم المصارف اللبنانية‬
‫تقرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وبعد لبنان تأتي مصر بـ ‪ 38‬مموال تقليديا‪ ،‬تليها السودان‬
‫‪36‬‬ ‫بـ‬
‫‪ ،‬ثم ماليزيا بـ ‪ ، 35‬فسنغافورة بـ ‪ . 26‬وتتمتع دول العالم بعدد أكبر من " الممولين اآلخرين " بسبب‬
‫التغلغل األكب ر لرأس المال االستثماري و شركات االستثمار في األسهم الخاصة والتمويل الجماعي‬
‫واإلقراض الجماعي ومنصات اإلقراض بين األقران‪ .‬وفي الدول العربية تمثل شركات تقديم‬
‫القروض بالغة الصغر‪ ،‬بما فيها شركات التخصيم واإليجار التمويلي‪ ،‬كتلة من المقرضين خارج‬
‫قنوات المصارف التقليدية‪ .‬في حالة الكويت ليس الصندوق الوطني هو الممول الوحيد للمشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬فبنك الكويت الصناعي يعتبر جهة مهمة لتمويل مثل تلك المشروعات ضمن‬
‫محفظته لتمويل المشروعات الصغيرة و النشاط الحرفي التي كان قوامها في ‪ ) 150 ( 2017‬مليون‬
‫دينار كويتي‪ .‬وهاتان الجهتان تكملهما المصارف الكويتية‪.‬‬

‫إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى إجمالي إقراض المصارف‬

‫‪23‬‬
‫المصادر ‪ :‬بنك الكويت المركزي و تقارير االستقرار المالي ألعوام ((‪,2015 ,2016 ,2017‬‬
‫‪. ) 2012 ,2013 ,2014‬‬

‫حجم قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالنسبة إلجمالي قروض المصارف ليس معروفا في‬
‫الدول العربية بما فيها الكويت‪ ،‬أما بالنسبة لدول العالم فإن البيانات متاحة‪ ،‬ومن المهم الرجوع إليها؛‬
‫فذلك يتيح الفهم الكامل لمدى مشاركة الممولين في إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬في‬
‫المملكة المتحدة وألمانيا وسنغافورة تمثل نسب ة قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى إجمالي‬
‫القروض التجارية ‪ % 21‬و ‪ % 15‬و ‪ % 13‬على التوالي‪ .‬وفي ماليزيا بلغت تلك النسبة عام ‪2016‬‬
‫نحو ‪ . % 42.7‬أما في الكويت فإن حجم إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة غير متوافر‬
‫رسميا لكن التقديرات تضعه ما بين ‪ % 4.5‬و ‪ ، % 5.5‬وهي نسبة أقل من نسبة الـ ‪% 10‬‬
‫المتوقعة للمنطقة العربية وفقا لتقرير صندوق النقد العربي لعام ‪. 2016‬‬

‫المصادر ‪ :‬الكويت ‪ :‬بنك الكويت المركزي ( تقرير االستقرار المالي لعام ‪ ، ) 2017‬الدول‬
‫العربية ‪:‬تقرير صندوق النقد العربي‪ ،‬ألمانيا ‪ ، ) 2015 ( :‬المملكة المتحدة ( ‪، ) 2016‬‬
‫سنغافورة ( ‪ ، ) 2015‬ماليزيا ( ‪. ) 2016‬‬

‫أسعار الفائدة و المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ينصب التركيز األساسي في الدول العربية بالنسبة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة على‬
‫تشجيع المصارف والمؤسسات المالية على تقديم المزيد من القروض لتلك المشروعات‪ ،‬فالهدف‬
‫األكبر هو زيادة حجم تمويل تلك المشروعات‪ .‬وكان أحد اإلجراءات لتحقيق ذلك الهدف هو اتخاذ‬
‫إجراءات وضع خطط تقلل تكلفة إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تخفيض أسعار‬
‫‪24‬‬
‫الفائدة على قروض تلك المشروعات مقارنة بأسعار الفائدة السائدة في السوق‪.‬‬

‫إمكانية وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى أسواق رأس المال‬


‫يعتبر وصول المشروعات الصـغيرة والمتوسـطة إلـى أسـواق رأس المـال سـ بيال تمويليـا مفيـدا فـي‬
‫المراحل األخيرة من نمو أعمال و تطور تلك المشروعات‪ ،‬ويقع ضمن إطار التمويل طويل المـدى‬
‫القائم على السـوق بالنسـ بة لهـذه المشـروعات‪ .‬وتشـمل العقبـ ات الرئيسـية أمـام دخـول المشـروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة إلى األسواق‪ :‬التكلفة المرتفعـة لـرأس المـال المطلـوب‪ ،‬ونقـص أو عـدم كفايـة‬
‫التغطيــة البحثيــة‪ ،‬وانخفــاض الســيولة‪ ،‬ومتطلبـ ات الشــفافية المرتفعــة‪ ،‬واألطــر التنظيميــة‪ ،‬وملفــات‬
‫تعريف الشركات ‪ .‬في مواجهة مثل تلك العقبـ ات بـ دأت بعـض الـدول العربيـة بوضـع اسـتراتيجيات‬
‫ب ديلة لمسـاعدة المشـروعات الصـغيرة والمتوسـطة علـى الوصـول إلـى أسـواق رأس المـال‪ ،‬وذلـك‬
‫بتكـــــــوين ســـــــوق مـــــــن الصـــــــف الثـــــــاني لـــــــرأس المـــــــال بقيـــــــود أخـــــــف‪.‬‬
‫ومن نماذج عمليات اإلصالح التي تتم لتحسين وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلـى رأس‬
‫المال ما فعلته مصر مـن إدراج مميـز لهـذه المشـروعات فـي بورصـة النيـل )‪ ) NILEX‬ضـمن‬
‫البورصــة المصــرية لتقــديم رعايــة أفضــل لتلــك المشــروعات‪ .‬و فــي خطــوة مماثلــة أطلقــت تــونس‬
‫في ‪ 2007‬سوقا بديلة‪ .‬ومؤخرا أطلقت المملكة العربية السعودية سوق ( نمو ) في فبراير ‪ 2017‬و‬
‫هي سوق أسهم بديلة في البورصة السعودية تعنى بكل المشروعات‪ ،‬بما فيها المشروعات الصـغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬لتسجل شركاتها بشكل عام‪ .‬وفي ماليزيا و سـنغافورة تمـت إقامـة سـوق اسـتثمار بديلـ ة‬
‫يدفعها الرعاة على نسق سوق االستثمار البديلة ) ‪ )AIM‬في المملكة المتحدة ‪.‬‬

‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة و ضمانات القروض‬


‫تسعى ضمانات القروض إلى تقليل مخاطر تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو االستثمار‬
‫فيها‪ ،‬وذلك بتوزيع المجازفة بإقراضها بين جهتين أو أكثر‪ .‬على مستوى العالم يشمل ضمان‬
‫القروض الحكومية ب عض الممارسات التالية ‪ :‬دعم القرض و ‪ /‬أو ضمانات القروض المقابلة‪ ،‬و‬
‫تقديم حوافز ضريبية للقطاع الخ اص لدعم أنشطة المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وذلك يشمل‪،‬‬
‫في دول مثل ماليزيا كتدخل حكومي مباشر‪ ،‬وضع نظام لضمان قروض المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬وفي ألمانيا هناك الضمانات المقابلة لبنك االئتمان لضمان قروض هذه المشروعات‪.‬‬
‫أما في حالة الكويت فإن تقرير معهد الدراسات المصرفية لعام ‪ 2016‬يورد آلية شديدة األهمية‬
‫لتعزيز خطة التمويل المشترك بنسبة ‪ 80 / 20‬بين الصندوق الوطني وبين المصارف‪ .‬وبناء على‬
‫القانون التجاري الكويتي فإ ن الصندوق والحكومة غير مسموح لهما بتقديم ضمانات لخسائر قد‬
‫تواجهها المصارف‪ .‬وبالنسبة لمعهد الدراسات المصرفية فإ ن ذلك يعني أن خطة تمويل الصندوق‬
‫ليست محفزة بالقدر الكافي للمصارف حتى تقرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وهو ما‬
‫تعكسه نتائج مسح السوق بشكل أعمق‪.‬‬
‫فيما يتعلق بالضمانات فإن المملكة العربية السعودية والكويت وفلسطين وتونس وموريتانيا تسمح‬
‫باستخدام األصول المنقولة كضمان‪ ،‬إذ تسمح أحكام القانون بأن تقوم األصول المنقولة مقام‬
‫ضمانات القروض‪ .‬لكن في دول أخرى من غير المسموح قانونا استخدام األصول المنقولة‬
‫كضمان للقروض‪ .‬في ماليزيا و سنغافورة وألمانيا والمملكة المتحدة تعتبر الضمانات أمرا حاسما‬
‫‪25‬‬
‫بالنسب ة لقرارات وممارسات المؤسسات المالية المقرضة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫القسم الرابع ‪ :‬ب ناء القدرات و المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬


‫يقيس القسم الرابع من التقرير موقف الكويت من بناء قدرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫ويسلط الضوء على المبادرات المحلية و العالمية التي تمت لبناء قدرات تنظيم المشروعات في‬
‫اقتصادات مختلفة‪.‬‬
‫احتلت الكويـت فـي ‪ 2017‬المركـز ‪ 56‬بـ ين ‪ 189‬دولـة فـي مجـال التنميـة البشـرية‪ ،‬ممـا يعكـس‬
‫مستوى مرتفعا في ذلك المجال ‪ .‬على ذلك المؤشر كان ترتيب الكويـت أفضـل مـن ترتيـ ب ماليزيـا‬
‫‪57‬‬
‫‪ ،‬ولبنــــان ‪ ، 80‬واألردن ‪ ، 95‬وتــــونس ‪ ، 95‬ومصــــر ‪ ، 115‬و فلســــطين ‪ ، 119‬والمغــــرب‬
‫‪ ، 123‬وموريتانيا ‪ ، 159‬والسودان ‪ . 167‬ولكن وفقا لتصنيف اإلبـ داع العـالمي احتلـت الكويـت‬
‫المركز ‪ ، 60‬وسبقتها المملكة المتحدة ‪ ، 4‬وسنغافورة ‪ ، 5‬وماليزيـا ‪ ، 35‬واإلمـارات ‪ ، 38‬وقطـر‬
‫‪ ، 51‬و السعودية ‪ . 58‬أما بالنسبة للمؤشـر الثالـث الخـاص بنسـ بة القـوى العاملـة التـي تعمـل فـي‬
‫الصناعات كثيفة المعرفة‪ ،‬مما يعكس اختالفات في اقتصاد المعرفة‪ ،‬فقـد احتلـت الكويـت المركـز‬
‫‪ 79‬بـ ‪ 27.27‬درجة من ‪ . 100‬وعند جمع تلك المؤشرات الثالثة معا يتضح أن الكويـت متراجعـة‬
‫في االبتكار واالقتصاد المتطور القائم على المعرفة علـى الـرغم مـن تحقيقهـا لدرجـة مرتفعـة فـي‬
‫التنمية البشرية‪.‬‬

‫مبادرات بناء القدرات‬


‫بعد تقييم مؤشرات الكويت فيما يتعلق بالقدرات يتم استكشاف المبادرات الرامية لتعزيز قدرات‬
‫رجال األعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬في الكويت يقوم بناء القدرات الذي يضطلع‬
‫به الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة على احتضان تلك‬
‫المشروعات‪ ،‬وعلى خدمات برنامج تطويرها في أربعة مجاالت‪ :‬الصناعات الخفيفة ( مع التركيز‬
‫على سلسلة توريد الزيوت و الوقود )‪ ،‬والصناعات اإلبداعية ( اإلعالم‬
‫وخدمات التصميم)‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬ومركز عام يدعم المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة المحتملة التي تنسجم مع األهداف االستراتيجية للصندوق الوطني‪ .‬وتدير المراكز‬
‫عالقة الدعم مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة للصندوق وتقدم الخدمات التالية‪ :‬مساحات‬
‫العمل والتدريب والرعاية و الخدمات االستشارية و إقامة الشبكات والتمويل بناء على المجاالت‬
‫األربعة المذكورة ‪ .‬تحت تلك المراكز ثمة حاضنات هدفها دعم رجال األعمال في تطوير المفاهيم‬
‫التجارية و تعزيز ثقافة إقامة المشروعات‪ .‬وتلك الحاضنات متاحة للطلبة والجامعات المحلية‬
‫وخريجي الجامعات وموظفي الحكومة الذين يريدون إنشاء شركات خاصة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫رسم توضيحي لنموذج عمل الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫( نسخة طب ق األصل من نموذج العمل الوارد في التقرير السنوي للصندوق الوطني‪ ،‬الكويت‬
‫لعامي ‪( 2015 /2016‬‬

‫على مستوى العالم‪ ،‬يشمل بناء قدرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة مشاركة القطاع الخاص‬
‫و‪ /‬أو تقديم المنح لدعم هذه المشروعات أو قدراتها في مختلف المجاالت‪ .‬وفي الواقع فإنه في كل‬
‫من سنغافورة وماليزيا تكون المنح متاحة ليس فقط لرجال األعمال وإنما للمهندسين والعلماء‬
‫والشباب والموظفين العامين وجمعيات النفع العام والجماعات المجتمعية أيضا‪ .‬لدى ماليزيا‬
‫صندوق ما قبل الطرح التجاري يمول األنشطة البحثية بشأن الخدمات أو البضائع المحتملة لتقويم‬
‫التسويق المحتمل‪.‬‬
‫وإضافة إلى التعزيز المباشر لمهارات رجال األعمال أو بناء قدرات المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬فإن بناء القدرات يتطلب أيضا جهات تسويقية أو المحطات الواحدة إلجراءات‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ لخلق همزة الوصل بين الهيئات البحثية (التقليدية و غير‬
‫التقليدية) وبين رجال األعمال‪ ،‬كما أن ذلك يمثل أحد أشكال بناء القدرات‪ .‬و للروابط البحثية‬
‫أهميتها في نقل المعرفة و المهارات ذات الصلة‪ ،‬وقد تعطي رجال األعمال والمشروعات القدرة‬
‫على تعزيز األفكار بشكل أعمق إن كانت تتركز مثال على قطاعات التكنولوجيا والعلوم و البيئة و‬
‫الهندسة‪ .‬في الكويت مازالت تلك األنماط بحاجة إلى صياغة في إطار عمل مؤسسي منظم‪.‬‬
‫على المستوى العالمي يعتبر البنك المركزي الماليزي هو األكثر انخراطا في تنمية قطاع‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ فهو ال يكتفي بتمويل تلك المشروعات من خالل صناديقه‬
‫الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬لكنه يدير أيضا خطة تسوية الديون الصغيرة التي‬
‫تساعد المشروعات القابلة للبقاء والتي تحتاج إلى المشورة بشأن تسوية حساباتها المالية‪ .‬و يكمل‬
‫ذلك برنامج فريد لبناء قدرات المؤسسات المالية الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫‪27‬‬
‫يعرف باسم ( برنامج تدريب المدربين في مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪TTT‬‬
‫‪ .) -‬ويعمل ذلك البرنامج بالتعاون مع اتحادات المؤسسات المالية‪ ،‬ويدرب موظفي المؤسسات‬
‫المالية على مستوى البالد ليصبحوا هم أنفسهم مدربين في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫‪.‬‬
‫فيما يأتي جدول يضم عدة دول‪ ،‬ويوضح ما إذا كانت تلك الدول تنفذ استراتيجية وطنية لتنمية‬
‫قدرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبرامج تدريب ية وسياسة إصالح في مجال بناء قدرات‬
‫تلك المشروعات و مبادرات قطاع المصارف لبناء القدرات‪.‬‬

‫سنغافورة‬
‫السعودية‬
‫‪Arabia‬‬

‫السودان‬
‫فلسطين‬
‫الكويت‬

‫المتحدة‬
‫المغرب‬

‫المملكة‬
‫ماليزيا‬
‫األردن‬

‫تونس‬

‫ألمانيا‬
‫مصر‬
‫استراتيجية أو خطة‬
‫وطنية لتطوير‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫قدرات المشروعات‬
‫الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫بناء قدرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫برنامج تدريب‬
‫لتطوير قدرات‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫المشروعات‬
‫الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫سياسة إصالح‬
‫مستمرة لتطوير و‬ ‫√‬ ‫√‬
‫تقوية استراتيجية‬
‫بناء قدرات‬
‫المشروعات‬
‫الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬

‫بناء القدرات في قطاع المصارف‬


‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬

‫القسم الخامس ‪ :‬الخاتمة‬


‫قدم تقرير المرحلة الثانية مقارنة مرجعية شاملة لبلدان المنطقة و العـالم لتقـويم مسـتويات و أنمـاط‬
‫المشاركة العامة في المجاالت اآلتية ‪ :‬حجم و مجاالت المشروعات الصغيرة والمتوسطة بناء على‬
‫أدائها االقتصادي و بيئات قطاعاتها و بيئاتها التجاريـة و القانونيـة و التنظيميـة و الخارطـة الماليـة‬
‫للمشــروعات الصـــغيرة والمتوســـطة ( معــدالت الفائـــدة و الضـــمانات و إمكانيــة وصـــول تلـــك‬
‫المشروعات ألسـواق رأس المـال و الضـمانات و ومعلومـات االئتمـان ) و بنـاء القـدرات ‪ .‬تسـتند‬

‫‪28‬‬
‫الدراسة إلى أبحاث مكتبية‪ ،‬و تهدف إلى اكتشاف أفضل الممارسات العالمية في مجال تطوير قطاع‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪.‬‬

‫و أحد أفضل المعايير العالمية الشاملة هو سياسات تنظيم المشروعات و المبادرات أو الممارسات‬
‫التي تستهدف رجال األعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تتسم باحتماالت النمو‬
‫( المشروعات عالية النمو) ‪ .‬في الكويت ثبت أن تبنـي الدولـة للصـندوق الـوطني لرعايـة و تنميـة‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬كمؤسسة عامة توفر الدعم المالي و غيـر المـالي للمشـروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬هو خطوة على الطريق الصحيح أسفرت عـن غـرس اإلحسـاس بالثقـة فـي‬
‫إطالق المشروعات بين الشباب يؤكدها إدراك الممولين و رجال األعمال أن المكانة الثقافية لرجـل‬
‫األعمال مرتفعة‪ .‬لكن ثمة حاجة إلى بحـث أعمـق فـي أوضـاع إقامـة المشـروعات و االبتكـار فـي‬
‫الكويت تتضح من ترتيـ ب الكويـت علـى مؤشـر االبـ داع العـالمي فـي المركـز ‪ 60‬وتسـ بقها إقليميـا‬
‫اإلمارات في المركز ( ‪ ) 38‬و قطر في المركز ( ‪ ) 51‬و المملكة العربية السعودية فـي المركـز (‬
‫‪.( 58‬‬
‫يجب أن يتطور نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت ليشمل ويربط تنمية ذلك‬
‫القطاع بالتنمية الوطنية للمشروعات بشكل عام‪ ،‬وتلك األخيرة ضرورية لتقوية قطاع المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة محليا‪ ،‬كما أن النزعة العالمية تشهد على العالقة بين إقامة المشروعات‬
‫واالبتكار و التفكير النقدي و األبحاث و التطوير و بين أسواق العمل و الخدمات التمويلية‬
‫والتعليم و الصحة و االستدامة البيئية‪ ،‬وبشكل هائل تطوير أسواق صحية و تنافسية‪.‬‬

‫نهاية التقرير‬

‫‪29‬‬

You might also like