You are on page 1of 11

2222 /2‫) العدد (خاص) ج‬16( ‫المجلد‬/‫مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‬/‫كلية اإلدارة واالقتصاد‬/‫جامعة تكريت‬

)‫ االقتصاد الخفي وإدارة األزمات‬:‫(المؤتمر العلمي الرابع‬

‫الفساد المالي واإلداري وأثرهُ في زيادة األزمة المالية‬


‫بغداد‬/‫دراسة استطالعية في البنك المركزي العراقي‬
‫ خالد زيدان عبدالهادي‬:‫الباحث‬
‫دائرة المحاسبة‬
‫بغداد‬/‫البنك المركزي العراقي‬
Khalid_Zaidan1987@yahoo.com
:‫المستخلص‬
‫يهدف البحث إلى إظهار أثر الفساد المالي واإلداري في زيادة األزمة المالية من خالل دراسة‬
‫ ولتحقيق هدف البحث تم اعتماد المنهج الوصفي‬،‫بغداد‬/‫استطالعية في البنك المركزي العراقي‬
‫ وذلك من خالل تصميم وبناء مقياس لهُ القدرة على قياس األبعاد الرئيسة للبحث والمتمثلة‬،‫التحليلي‬
‫) استمارة من خالل عينة قصدية لعدد من المدراء ومعاونيهم‬16( ‫ إذ تم توزيع‬،‫باستمارة االستبانه‬
‫ وتوصل البحث إلى وجود عالقة ارتباط معنوية بين الفساد المالي واإلداري‬،‫باعتبارهم عينة البحث‬
‫ كما قدم عدد من المقترحات من أهمها على المنظمة المبحوثة زيادة الحوافز المادية‬،‫واألزمة المالية‬
.‫والمعنوية المقدمة للموظفين األكفاء في التعامل مع األزمة المالية‬
.‫ األزمة المالية‬،‫ الفساد اإلداري‬،‫ الفساد المالي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Financial and Administrative Corruption and its Impact on
Increasing the Financial Crisis
Exploratory Study in the Central Bank of Iraq/Baghdad
Researcher: Khalid Zaidan Abdulhadi
Accounting Directorate
Central Bank of Iraq/Baghdad
Abstract:
The research aims to show the impact of financial and administrative corruption
on increasing the financial crisis through an exploratory study at the Central Bank of
Iraq/Baghdad, and to achieve the research goal, the descriptive analytical approach has
been adopted, by designing and building a scale that has the ability to measure the main
dimensions of the research represented in the questionnaire form, as (60) forms were
distributed through an intentional sample of a number of managers and their assistants
as a research sample. The research found a significant correlation between financial and
administrative corruption and the financial crisis at the level of the researched
organization, a number of proposals were presented, the most important to the
researched organization is increase the financial and moral incentives provided to the
competent staff in dealing with the financial crisis.
Keywords: Financial Corruption, Administrative Corruption, Financial Crisis.

671
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫المحور األول‪ :‬منهجية البحث‬


‫أوالا‪ .‬مشكلة البحث‪ :‬تتمثل مشكلة البحث في اآلثار السلبيَّة للفساد المالي واإلداري لميدان البحث‬
‫ت تهدد وضعهُ المالي وقد ينتج عن ذلك‬ ‫االستطالعي البنك المركزي العراقي‪ ،‬وما يضعهُ من عقبا ٍ‬
‫مرور ِه بأزمة مالية‪ ،‬ويمكن بلورة مشكلة البحث بالتساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .6‬هل توجد فكرة واضحة لدى أفراد عينة البحث حول الفساد المالي واإلداري واألزمة المالية؟‬
‫‪ .2‬ما طبيعة عالقات االرتباط والتأثير بين الفساد المالي واإلداري واألزمة المالية؟‬
‫ثانيا ا‪ .‬أهمية البحث‪ :‬تبرز أهمية البحث في تشخيص مظاهر الفساد المالي واإلداري في المنظمات‬
‫ومحاولة إيجاد اآلليات المناسبة لمكافحتها بغية االبتعاد عن المرور باألزمة المالية التي قد تعصف‬
‫بها نتيجة استفحال آفة الفساد المالي واإلداري‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ .‬أهداف البحث‪ :‬يسعى البحث إلى إظهار أثر الفساد المالي واإلداري في زيادة األزمة المالية‪،‬‬
‫وبلورة إطار نظري للمتغيرين‪ ،‬وتشخيص طبيعة عالقات االرتباط والتأثير بينهما‪.‬‬
‫رابعا ا‪ .‬مخطط البحث‪:‬‬

‫خامسا ا‪ .‬فرضيات البحث‪:‬‬


‫‪ ‬الفرضية الرئيسة األولى‪ :‬ال توجد عالقة ارتباط معنوية بين الفساد المالي واإلداري واألزمة‬
‫المالية‪ ،‬وينبثق عنها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .6‬ال توجد عالقة ارتباط معنوية بين الفساد المالي واألزمة المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد عالقة ارتباط معنوية بين الفساد اإلداري واألزمة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرئيسة الثانية‪ :‬ال يوجد تأثير معنوي للفساد المالي واإلداري في األزمة المالية‪ ،‬وينبثق‬
‫عنها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .6‬ال يوجد تأثير معنوي للفساد المالي في األزمة المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يوجد تأثير معنوي للفساد اإلداري في األزمة المالية‪.‬‬
‫سادسا ا‪ .‬أساليب جمع البيانات والمعلومات‪ :‬اعتمد الباحث العديد من المصادر ذوات الصلة‬
‫بموضوع البحث‪ ،‬إذ استخدم في إعداد ِه لإلطار النظري ما أُتيح لهُ من مصادر عبر شبكة االنترنت‪،‬‬
‫أما اإلطار الميداني فقد استخدمت استمارة االستبانه‪ ،‬والموضحة بالجدول (‪.)6‬‬

‫‪677‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫سابعا ا‪ .‬مجتمع البحث وعينته‪ :‬تمثل مجتمع البحث بالبنك المركزي العراقي ‪ /‬بغداد‪ ،‬أما عينة‬
‫البحث فقد ت َّم اختيار عينة قصدية لمجموعة من المدراء ومعاونيهم في ِه‪ ،‬من خالل توزيع (‪)16‬‬
‫استمارة‪ ،‬والجدول (‪ )2‬يوضح سمات األفراد المبحوثين‪.‬‬

‫ثامنا ا‪ .‬حدود البحث‪ :‬تتمثل حدود البحث مكانيا ً بالبنك المركزي العراقي‪ ،‬أما حدود البحث زمنيا ً فقد‬
‫امتدت للمدة ‪ 2662/1/6‬ولغاية ‪.2662/66/61‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬اإلطار النظري للبحث‬
‫أوالا‪ .‬مفهوم الفساد المالي واإلداري‪ :‬يقصد بالفساد المالي بأنهُ السلوك المنافي للقوانين واألخالق‬
‫القائم على اإلخالل بالمصالح والواجبات العامة من خالل استغالل المال العام لتحقيق مصالحج‬
‫خاصة (فارس‪ .)1 :2661 ،‬كما يعرف الفساد المالي من قبل (الغانمي والخزرجي‪)66 :2667 ،‬‬
‫بأنهُ االنحرافات المالية ومخالفة القواعد واألحكام المالية التي تنظم سير العمل المالي في الدولة‬
‫ومؤسساتها ومخالفة التعليمات الخاصة بأجهزة الرقابة المالية كالجهاز المركزي للرقابة المالية‬
‫المختص بفحص ومراقبة حسابات وأموال الحكومة والهيئات والمؤسسات العامة والشركات‪،‬‬
‫ويمكن مالحظة مظاهر الفساد المالي في الرشاوى واالختالس والتهرب الضريبي وتخصيص‬
‫األراضي والمحاباة والمحسوبية في التعيينات الوظيفية‪.‬‬

‫‪671‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫وفيما يخص الفساد اإلداري فيقصد ب ِه الممارسات غير الشرعية التي يرتكبها الموظف‬
‫تؤدي في النهاية إلى انحراف المنظمة عن المسار الصحيح التي وجدت من أجل ِه وحصول فئة‬
‫معينة على منافع على حساب فئات أخرى (الصقال وسعيد‪ .)1 :2666 ،‬ويشار إلى الفساد اإلداري‬
‫من قبل (قطيط‪ )226 :2661 ،‬على أنهُ استغالل الوظيفة العامة والمصادر العامة لتحقيق منافع‬
‫مناف للشريعة واألنظمة الرسمية سواء كان هذا االستغالل بدافع‬ ‫ِ‬ ‫شخصية أو جماعية بشكل‬
‫شخصي من الموظف أو نتيجة للضغوط التي يمارسها علي ِه أفراد من خارج الجهاز الحكومي سواء‬
‫كان هذا السلوك فردي أم جماعي‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ .‬مظاهر الفساد المالي واإلداري‪ :‬يمكن إظهار بعض من مظاهر الفساد المالي واإلداري‬
‫باآلتي‪( :‬محمد‪)7-1 :2662 ،‬‬
‫‪ .6‬الرشوة‪ :‬وتعني حصول الشخص على منفعة تكون مالية في الغالب لتمرير أو تنفيذ أعمال خالف‬
‫التشريع أو أصول المهنة‪.‬‬
‫‪ .2‬المحسوبية‪ :‬أي إمرار ما تريدهُ التنظيمات (األحزاب أو المناطق واألقاليم أو العوائل المتنفذة) من‬
‫خالل نفوذهم دون استحقاقهم لها أصالً‪.‬‬
‫‪ .3‬المحاباة‪ :‬أي تفضيل جهة على أخرى بغير وجه حق كما في منح المقاوالت والعطاءات أو عقود‬
‫االستئجار واالستثمار‪.‬‬
‫‪ .4‬الوساطة‪ :‬أي تدخل شخص ذا مركز (وظيفي أو تنظيم سياسي) لصالح من ال يستحق التعيين أو‬
‫إحالة العقد أو إشغال المنصب أو‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪ .1‬االبتزاز والتزوير‪ :‬لغرض الحصول على المال من األشخاص مستغالً موقعهُ الوظيفي بتبريرات‬
‫قانونية أو إدارية أو إخفاء التعليمات النافذة على األشخاص المعنيين كما يحدث في دوائر الضريبة‬
‫أو تزوير الشهادة الدراسية أو تزوير النقود‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ .‬آليات مكافحة الفساد المالي واإلداري‪ :‬إن تعقد ظاهرة الفساد المالي واإلداري وإمكانية‬
‫تغلغلها في كافة جوانب الحياة ونتيجة آلثارها السلبية على كافة مفاصل الحياة‪ ،‬فقد وضعت عدة‬
‫آليات لمكافحة هذه الظاهرة ولعل من أهمها هي‪( :‬مهدي‪)66-66 :2662 ،‬‬
‫‪ .6‬المحاسبة‪ :‬هي خضوع األشخاص الذين يتولون المناصب العامة للمساءلة القانونية واإلدارية‬
‫واألخالقية عن نتائج أعمالهم‪ ،‬أي أن يكون الموظفين الحكوميين مسؤولين أمام رؤسائهم (الذين هم‬
‫في الغالب يشغلون قمة الهرم في المؤسسة أي الوزراء ومن هم في مراتبهم) الذين يكونون‬
‫مسؤولين بدورهم أمام السلطة التشريعية التي تتولى الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫‪ .2‬المساءلة‪ :‬هي واجب المسؤولين عن الوظائف العامة‪ ،‬سواء كانوا منتخبين أو معينين‪ ،‬تقديم تقارير‬
‫دورية عن نتائج أعمالهم ومدى نجاحهم في تنفيذها‪ ،‬وحق المواطنين في الحصول على المعلومات‬
‫الالزمة عن أعمال اإلدارات العامة (أعمال النواب والوزراء والموظفين العموميين) حتى يتم التأكد‬
‫من أن عمل هؤالء يتفق مع القيم الديمقراطية ومع تعريف القانون لوظائفهم ومهامهم‪ ،‬وهو ما‬
‫يشكل أساسا ً الستمرار اكتسابهم للشرعية والدعم من الشعب‪.‬‬
‫‪ .3‬الشفافية‪ :‬هي وضوح ما تقوم ب ِه المؤسسة ووضوح عالقتها مع الموظفين (المنتفعين من الخدمة أو‬
‫مموليها) وعلنية اإلجراءات والغايات واألهداف‪ ،‬وهو ما ينطبق على أعمال الحكومة كما ينطبق‬
‫على أعمال المؤسسات األخرى غير الحكومية‪.‬‬

‫‪672‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫‪ .4‬النزاهة‪ :‬هي منظومة القيم المتعلقة بالصدق واألمانة واإلخالص والمهنية في العمل‪ ،‬وبالرغم من‬
‫التقارب بين مفهومي الشفافية والنزاهة إال أن الثاني يتصل بقيم أخالقية معنوية بينما يتصل األول‬
‫بنظم وإجراءات عملية‪.‬‬
‫‪ .1‬تبني نظام ديمقراطي يقوم على مبدأ فصل السلطات‪ ،‬وسيادة القانون‪ ،‬من خالل خضوع الجميع‬
‫للقانون واحترام ِه والمساواة أمامهُ وتنفيذ أحكام ِه من جميع األطراف‪ ،‬نظام يقوم على الشفافية‬
‫والمساءلة‪.‬‬
‫‪ .1‬بناء جهاز قضائي مستقل وقوي ونزيه‪ ،‬وتحرير ِه من كل المؤثرات التي يمكن أن تضعف عمله‪،‬‬
‫واإللتزام من قبل السلطة التنفيذية على احترام أحكام ِه‪.‬‬
‫‪ .7‬تطوير دور الرقابة والمساءلة للهيئات التشريعية من خالل األدوات البرلمانية المختلفة في هذا‬
‫المجال مثل األسئلة الموجهة للوزراء وطرح المواضيع للنقاش العلني‪ ،‬وإجراءات التحقيق‬
‫واالستجواب وطرح الثقة بالحكومة‪.‬‬
‫عرف األزمة المالية من قبل (شحاته‪ )3 :2666 ،‬على أنها‬ ‫رابعا ا‪ .‬مفهوم األزمة المالية‪ :‬تُ َ‬
‫إضطراب حاد ومفاجئ فى بعض التوازنات االقتصادية يتبعهُ انهيار في عدد من المؤسسات المالية‬
‫تمتد آثارهُ إلى القطاعات األخرى‪ .‬وتشير (العقاد‪ )62 :2664 ،‬إلى األزمة المالية بأنها تذبذبات‬
‫تؤثر كليا ً أو جزئيا ً على مجمل المتغيرات المالية‪ ،‬حجم اإلصدار‪ ،‬أسعار األسهم‪ ،‬والسندات‪ ،‬وكذلك‬
‫اعتمادات الودائع المصرفية‪ ،‬ومعدل الصرف وتعبر عن إنهيار جزئي في النظام المالي والنقدي‪.‬‬
‫كما تعرفها (السعو‪ )6 :2661 ،‬بأنها الحالة التي يزيد فيها طلب النقود مقارنة بعرضها‪ ،‬وهذا يعني‬
‫بشكل ملحوظ بسبب سحب األموال الموجودة في البنوك‪ ،‬م ّما يؤدي إلى‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫أن السيولة المادية تتقلص‬
‫بيع استثمارات أخرى بهدف تعويض النقص المادي‪.‬‬
‫خامسا ا‪ .‬خصائص األزمة المالية‪ :‬هناك مجموعة من الخصائص التي تتصف بها األزمة المالية‬
‫وتجعلها واضحة المعالم ومن هذ ِه الخصائص ما يلي‪( :‬عمري‪)43 :2667 ،‬‬
‫‪ .6‬التعقيد والتشابك في عناصرها وأسبابها وقوى المصالح المؤيدة أو المعارضة لها‪.‬‬
‫‪ .2‬المفاجأة واستحواذها على بؤة االهتمام لدى المؤسسات واألفراد‪.‬‬
‫‪ .3‬نقص المعلومات وعدم دقتها‪.‬‬
‫‪ .4‬مواجهتها تستوجب خروجا ً عن األنماط التنظيمية المألوفة وابتكار نظام أو نشاطات تمكن استيعاب‬
‫ومواجهة الظروف الجديدة المترتبة على التغيرات الفجائية‪.‬‬
‫‪ .1‬مواجهة األزمات المالية يستوجب درجات عالية من التحكم في الطاقات واإلمكانات وحُسن توظيفها‬
‫في إطا ر مناخ تنظيمي يتسم بدرجة عالية من االتصاالت الفعالة التي تؤمن التنسيق والفهم الموحد‬
‫بين األطراف ذات العالقة‪.‬‬
‫‪ .1‬تصاعدها المفاجئ يؤدي إلى درجات عالية من الشك في البدائل المطروحة لمجابهة األحداث‬
‫المتسارعة‪ ،‬نظراً ألن ذلك يتم تحت ضغط نفسي ٍ‬
‫عال‪.‬‬
‫سادسا ا‪ .‬أنواع األزمة المالية‪ :‬يمكن تقسيم أنواع األزمة المالية باآلتي‪( :‬البكري‪)66 :2666 ،‬‬
‫‪ .6‬األزمات المصرفية‪ :‬تظهر األزمات المصرفية عندما يواجه مصرف ما زيادة كبيرة ومفاجئة فى‬
‫طلب سحب الودائع‪ ،‬فبما أن المصرف يقوم بإقراض أو تشغيل معظم الودائع لدي ِه ويحتفظ بنسبة‬
‫بسيطة لمواجهة طلبات السحب اليومي‪ ،‬فلن يستطيع بطبيعة الحال االستجابة لطلبات المودعين إذا‬
‫ما تخطت تلك النسبة‪ ،‬وبالتالى يحدث ما يسمى بـأزمة سيولة لدى المصرف‪ ،‬وإذا حدثت مشكلة من‬

‫‪616‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫هذا النوع وامتدت الى مصارف أخرى‪ ،‬فتسمى فى تلك الحالة أزمة مصرفية‪ ،‬وعندما يحدث‬
‫العكس‪ ،‬أي تتوافر الودائع لدى المصارف وترفض تلك المصارف منح القروض خوفا ً من عدم‬
‫قدرتها على الوفاء بطلبات السحب تحدث أزمة فى اإلقراض‪ ،‬وهو ما يسمى بـأزمة االئتمان‪.‬‬
‫‪ .2‬أزمات العملة وأسعار الصرف‪ :‬تحدث عندما تتغير أسعار الصرف بسرعة بالغة بشكل يؤثر على‬
‫قدرة العملة على أداء مهمتها كوسيط للتبادل أو مخزن للقيمة‪ ،‬لذلك تسمى هذه األزمة أيضا ً بأزمة‬
‫ميزان المدفوعات‪ ،‬وتحدث تلك األزمات لدى إتخاذ السلطات النقدية قراراً بخفض سعر العملة‬
‫نتيجة عمليات المضاربة‪ ،‬قد تؤدي النهيار سعر تلك العملة‪.‬‬
‫‪ .3‬أزمات أسواق المال‪ :‬تحدث العديد من األزمات في أسواق المال نتيجة ما يعرف اقتصاديا ً بظاهرة‬
‫الفقاعة‪ ،‬حيث تتكون الفقاعة عندما يرتفع سعر األصول بشكل يتجاوز قيمتها العادلة‪ ،‬على نحو غير‬
‫مبرر‪ ،‬وهو ما يحدث عندما يكون الهدف من شراء األصل‪-‬كاألسهم على سبيل المثال‪-‬هو الربح‬
‫الناتج عن ارتفاع سعرهُ وليس بسبب قدرة هذا األصل على توليد الدخل‪ ،‬فى هذه الحالة يصبح‬
‫إنهيار أسعار األصل مسألة وقت عندما يكون هناك اتجاها ً قويا ً لبيع ذلك األصل فيبدأ سعرهُ في‬
‫الهبوط‪ ،‬ومن ثم تبدأ حاالت الذعر فى الظهور فتنهار األسعار ويمتد هذا األثر نحو أسعار األسهم‬
‫األخرى سواء في نفس القطاع أو القطاعات األخرى‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬اإلطار الميداني للبحث‬
‫أوالا‪ .‬وصف متغيرات البحث وتشخيصها‪:‬‬
‫‪ .6‬وصف متغير الفساد المالي واإلداري‪ :‬يوضح الجدول (‪ )3‬إجابات األفراد المبحوثين حول هذا‬
‫المتغير من خالل مؤشرات ِه (‪ )X1-X6‬المتعلقة بالفساد المالي‪ ،‬و (‪ )X7-X12‬الخاصة بالفساد‬
‫اإلداري‪.‬‬

‫‪616‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫‪ .2‬وصف متغير األزمة المالية‪ :‬يوضح الجدول (‪ )4‬إجابات األفراد المبحوثين حول هذا المتغير من‬
‫خالل مؤشرات ِه (‪.)Y1-Y12‬‬

‫‪612‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫ثانيا ا‪ .‬عرض وتحليل عالقات االرتباط والتأثير بين متغيرات البحث‪:‬‬


‫‪.6‬عرض وتحليل عالقات االرتباط بين الفساد المالي واإلداري واألزمة المالية‪ :‬تشير معطيات الجدول‬
‫(‪ )1‬إلى وجود عالقة ارتباط معنوية بين الفساد المالي واإلداري واألزمة المالية‪ ،‬إذ بلغت قيمة‬
‫المؤشر الكلي لمعامل االرتباط (‪ )64744‬عند مستوى معنوية (‪ ،)6461‬وبهذه النتيجة سيتم قبول‬
‫الفرضية البديلة ورفض فرضية العدم الفرضية الرئيسة األولى والتي تنص على أنهُ ال توجد عالقة‬
‫ارتباط معنوية بين الفساد المالي واإلداري واألزمة المالية‪ ،‬وعلى المستوى الجزئي بلغت قيمة‬
‫معامل االرتباط (‪ )64742‬بين الفساد المالي واألزمة المالية‪ ،‬وبهذه النتيجة سيتم قبول الفرضية‬
‫البديلة ورفض فرضية العدم الفرضية الفرعية األولى المنبثقة عن الفرضية الرئيسة األولى والتي‬
‫تنص على أنهُ ال توجد عالقة ارتباط معنوية بين الفساد المالي واألزمة المالية‪ ،‬كما بلغت قيمة‬
‫معامل االرتباط (‪ )64731‬بين الفساد اإلداري واألزمة المالية‪ ،‬وبهذه النتيجة سيتم قبول الفرضية‬
‫البديلة ورفض فرضية العدم الفرضية الفرعية الثانية المنبثقة عن الفرضية الرئيسة األولى والتي‬
‫تنص على أنهُ ال توجد عالقة ارتباط معنوية بين الفساد اإلداري واألزمة المالية‪.‬‬

‫‪613‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫‪ .2‬عرض وتحليل عالقات التأثير للفساد المالي واإلداري في األزمة المالية‪ :‬تشير نتائج تحليل‬
‫االنحدار والموضحة في الجدول (‪ )1‬وجود تأثير معنوي للفساد المالي واإلداري في األزمة المالية‪،‬‬
‫إذ بلغت قيمة (‪ )F‬المحسوبة (‪ )614721‬وهي أكبر من قيمتها الجدولية البالغة (‪ )44643‬عند‬
‫مستوى معنوية (‪ )6461‬ودرجتي حرية (‪ ،)11،6‬فيما بلغت قيمة معامل التحديد (‪،)64114( )R²‬‬
‫وبلغت قيمة (‪ )T‬المحسوبة (‪ )14367‬وهي أكبر من قيمتها الجدولية البالغة (‪ )64176‬عند مستوى‬
‫معنوية (‪ ،)6461‬وبهذه النتيجة سيتم قبول الفرضية البديلة ورفض فرضية العدم الفرضية الرئيسة‬
‫الثانية والتي تنص على أنهُ ال يوجد تأثير معنوي للفساد المالي واإلداري في األزمة المالية‪.‬‬

‫وبهدف توضيح عالقات التأثير للفساد المالي واإلداري في األزمة المالية على المستوى‬
‫الجزئي وفي ضوء الفرضيات المنبثقة عن الفرضية الرئيسة الثانية‪ ،‬فإن الجدول (‪ )7‬يوضح ذلك‬
‫وكما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬يتبيّن من الجدول (‪ )7‬وجود تأثير معنوي للفساد المالي في األزمة المالية‪ ،‬حيث بلغت قيمة (‪)F‬‬
‫المحسوبة (‪ )674132‬وهي أكبر من قيمتها الجدولية البالغة (‪ )44643‬عند مستوى معنوية‬
‫(‪ )6461‬ودرجتي حرية (‪ ،)11،6‬كما بلغت قيمة معامل التحديد (‪ ،)64116( )R²‬كما بلغت قيمة‬
‫(‪ )T‬المحسوبة (‪ )14712‬وهي أكبر من قيمتها الجدولية البالغة (‪ )64176‬عند مستوى معنوية‬
‫(‪ ،)6461‬وبهذه النتيجة سيتم قبول الفرضية البديلة ورفض فرضية العدم الفرضية الفرعية األولى‬
‫المنبثقة عن الفرضية الرئيسة الثانية والتي تنص على أنهُ ال يوجد تأثير معنوي للفساد المالي في‬
‫األزمة المالية‪.‬‬
‫ب‪ .‬تشير معطيات الجدول (‪ )7‬إلى وجود تأثير معنوي للفساد اإلداري في األزمة المالية‪ ،‬يدعم ذلك‬
‫قيمة (‪ )F‬المحسوبة والتي بلغت (‪ )614611‬وهي أكبر من قيمتها الجدولية البالغة (‪ )44643‬عند‬
‫مستوى معنوية (‪ )6461‬ودرجتي حرية (‪ ،)11،6‬فيما بلغت قيمة معامل التحديد (‪،)64144( )R²‬‬
‫وبلغت قيمة (‪ )T‬المحسوبة (‪ )14136‬وهي أكبر من قيمتها الجدولية البالغة (‪ )64176‬عند مستوى‬
‫معنوية (‪ ،)6461‬وبهذه النتيجة سيتم قبول الفرضية البديلة ورفض فرضية العدم الفرضية الفرعية‬
‫الثانية المنبثقة عن الفرضية الرئيسة الثانية والتي تنص على أنهُ ال يوجد تأثير معنوي للفساد‬
‫اإلداري في األزمة المالية‪.‬‬

‫‪614‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫االستنتاجات والمقترحات‬
‫أوالا‪ .‬االستنتاجات‪:‬‬
‫‪ .6‬إن إجابات األفراد المبحوثين تميل نحو االتفاق عن أغلب الفقرات المتعلقة بالفساد المالي واإلداري‬
‫واألزمة المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬تبين نتائج الوصف والتشخيص أن المنظمة المبحوثة لديها الجدية وعدم التراخي في تطبيق القانون‬
‫وفرض العقوبات الصارمة على المتهمين بقضايا الفساد المالي‪ ،‬كما أنها تعمل على خفض مساحة‬
‫الفساد اإلداري إلى أدنى حد من خالل السعي على توجيه الموظفين بأداء واجباتهم وفق ما تملي ِه‬
‫أخالقيات الوظيفة‪ ،‬فضالً عن توجهها على تحسين برامج وخطط إدارة األزمات المالية‪.‬‬
‫‪ .3‬أظهرت نتائج التحليل اإلحصائي وجود عالقة ارتباط معنوية بين الفساد المالي واإلداري واألزمة‬
‫المالية على مستوى المنظمة المبحوثة‪.‬‬
‫‪ .4‬بينت نتائج تحليل اإلنحدار إلى أن الفساد المالي واإلداري لهُ تأثير كبير في األزمة المالية‪ ،‬وقد‬
‫تباين المتغير المستقل في تأثير ِه في المتغير المعتمد‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ .‬المقترحات‪:‬‬
‫‪ .6‬ضرورة اهتمام اإلدارة العليا للمنظمة المبحوثة بتوفير خصائص الثقافة التنظيمية اإليجابية الداعمة‬
‫لجاهزية واستعدادها لألزمات المالية المحتملة والقدرة على إدارتها‪ ،‬وذلك عن طريق تشجيع العمل‬
‫الجماعي وحرية التعبير واإلفصاح عن األخطاء وضرورة ضمان التواصل بين كافة أجزاء‬
‫المنظمة‪ ،‬وتشجيع العاملين على إظهار مشاعرهم وعواطفهم بدالً من اللجوء إلى كبتها وإظهارها‬
‫بشكل سلبي‪.‬‬
‫‪ .2‬عمل دورات متخصصة للعاملين‪ ،‬لتوضيح مفهوم إدارة األزمات المالية لهم وإزالة اللبس‬
‫والغموض حولها‪ ،‬حيث يتم التعامل مع خبراء في مجال إدارة األزمة المالية وعمل دورات تكون‬
‫إما داخل المنظمة أو خارجها وتكون هذه الدورات إجبارية لكافة الموظفين‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة قيام المنظمة المبحوثة بحملة تعبئة وظيفية هادفة إلستئصال آفة الفساد اإلداري ومعاقبة‬
‫المفسدين بغية تجنب أي مدخل لظهور أزمة مالية فيها‪.‬‬
‫‪ .4‬على المنظمة المبحوثة زيادة الحوافز المادية والمعنوية المقدمة للموظفين األكفاء في التعامل مع‬
‫األزمة المالية‪.‬‬
‫المصادر‬
‫‪ .6‬البكري‪ ،‬جواد كاظم‪ ،2666 ،‬األزمة المالية العالمية وآثارها على االقتصادات العربية االقتصاد‬
‫العراقي أنموذجاً‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫جامعة تكريت‪/‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪/‬المجلد (‪ )16‬العدد (خاص) ج‪2222 /2‬‬
‫(المؤتمر العلمي الرابع‪ :‬االقتصاد الخفي وإدارة األزمات)‬

‫‪ .2‬السعو‪ ،‬صابرين‪ ،2661 ،‬مفهوم األزمة المالية‪.‬‬


‫‪ .3‬شحاته‪ ،‬عبدهللا‪ ،2666 ،‬األزمة المالية‪ :‬المفهوم واألسباب‪.‬‬
‫‪ .4‬الصقال‪ ،‬أحمد هاشم وسعيد‪ ،‬محمد حسين مهدي‪ ،2666 ،‬ظاهرة الفساد اإلداري‪ :‬هل أصبحت‬
‫جزء من ثقافة المجتمع‪ ،‬مكتب المفتش العام‪ ،‬وزارة التجارة‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ .1‬العقاد‪ ،‬نور محمد فواز‪ ،2664 ،‬األزمة المالية العالمية وأثرها في السيولة في المصارف ‪/‬‬
‫دراسة تطبيقية على المصرف التجاري السوري‪ ،‬رسالة ماجستير في إدارة األعمال‪ ،‬كلية‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ .1‬عمري‪ ،‬ريم‪ ،2667 ،‬الحوكمة المصرفية ودورها في مواجهة األزمات المالية ‪ /‬دراسة حالة‬
‫الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه في المالية والبنوك‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪-‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .7‬الغانمي‪ ،‬نزار عبداألمير تركي والخزرجي‪ ،‬حمد جاسم محمد‪ ،2667 ،‬الفساد المالي واإلداري‬
‫ودورهُ في تحجيم االقتصاد العراقي بعد االحتالل األمريكي للعراق عام ‪ ،2663‬رئاسة جامعة‬
‫كربالء‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ .1‬فارس‪ ،‬طه‪ ،2661 ،‬أسس مكافحة الفساد اإلداري والمالي في ضوء السنة النبوية‪.‬‬
‫‪ .2‬قطيط‪ ،‬عدنان محمد‪ ،2661 ،‬مكافحة الفساد اإلداري بمؤسسات التعليم قبل الجامعي في مصر‪:‬‬
‫بدائل إستراتيجية مقترحة‪ ،‬مجلة دراسات في التربية وعلم النفس‪ ،‬العدد (‪ ،)12‬المركز القومي‬
‫للبحوث التربوية والتنمية بالقاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .66‬محمد‪ ،‬سعاد عبدالفتاح‪ ،2662 ،‬واقع ظاهرة الفساد اإلداري والمالي في العراق‪.‬‬
‫‪ .66‬مهدي‪ ،‬ساهر عبدالكاظم‪ ،2662 ،‬الفساد اإلداري‪ :‬أسبابهُ وآثاره وأهم أساليب المعالجة‪ ،‬دائرة‬
‫المفتش العام‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫‪611‬‬

You might also like