You are on page 1of 15

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬الحوكمة على المستوى الكلي‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم وأهداف الحوكمة على المستوى الكلي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مكونات الحكم الراشد‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات الحكم الراشد‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحوكمة على المستوى الجزئي‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الحوكمة على المستوى الجزئي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة الحوكمة‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية وفوائد حوكمة الشركات‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬معايير الحوكمـــة‬

‫المطلب األول ‪ :‬معايير منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية العالمية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬معايير الحوكمة للمؤسسات واالدارات العامة‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬

‫تعتبر الحوكمة من المفاهيم األساسية في مج‪//‬االت اإلدارة والسياس‪//‬ة واألعم‪//‬ال‪ ،‬وهي موض‪//‬وع‬
‫تف‪ّ/‬ر د بأهميت‪//‬ه وتط‪//‬وره على م‪//‬ر الس‪//‬نين حيث إن الفهم الص‪//‬حيح لمفه‪//‬وم الحوكم‪//‬ة وأهميت‪//‬ه يع‪//‬د‬
‫أمًر ا حاسًم ا لفهم كيفية إدارة وتنظيم المؤسسات والمجتمعات بفعالية‪.‬‬

‫تمث‪//‬ل مف‪//‬اهيم الحوكم‪//‬ة أح‪//‬د المواض‪//‬يع الحيوي‪//‬ة وال‪//‬تي تحظى بأهمي‪//‬ة كب‪//‬يرة في س‪//‬احة األعم‪//‬ال‬
‫والمؤسسات في العصر الح‪/‬الي‪ .‬إن الفهم الجي‪/‬د لمفه‪/‬وم الحوكم‪/‬ة وتطبيق‪/‬ه بفعالي‪/‬ة يعت‪/‬بر أساًس ا‬
‫أساس‪ً/ /‬يا لض ‪//‬مان اس ‪//‬تدامة نج ‪//‬اح المؤسس ‪//‬ات وتحقي ‪//‬ق أه ‪//‬دافها‪.‬و يه ‪//‬دف ه ‪//‬ذا البحث إلى تس ‪//‬ليط‬
‫الضوء على مفهوم الحوكمة‪،‬نش‪/‬أتها و أهميته‪/‬ا لش‪/‬ركات‪ ،‬باإلض‪/‬افة إلى الف‪/‬رص ال‪/‬تي يمكن أن‬
‫تعرضها لتعزيز األداء المؤسسي‪ .‬من هنا يمكننا طرح السؤال التالي ‪:‬‬

‫ماذا نعني بالحوكمة؟ وكيف يمكن أن تؤثر على أداء الشركات والحكومات؟‬ ‫‪‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الحوكمة على المستوى الكلي‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم وأبعاد الحوكمة على المستوى الكلي‬

‫أوال ‪:‬مفهوم الحكم الراشد‬


‫‪1‬‬
‫لقد تعددت التعاريف المقدمة للحكم الراشد يمكن التطرق للبعض منها كما يلي‪:‬‬
‫فعلى صعيد المؤسسات العالمية‪ ،‬عرف البنك الدولي في تقريره الس‪//‬نوي (‪ )1992‬تحت عن‪//‬وان‬
‫"الحكامة والتنمي‪//‬ة"‪ ،‬الحكم الراش‪//‬د بأن‪//‬ه‪ :‬الوس‪//‬يلة ال‪//‬تي يتم به‪//‬ا ممارس‪//‬ة الس‪//‬لطة في إدارة الم‪//‬وارد‬
‫االقتصادية واالجتماعية من أجل التنمية"‪ .‬وفي دراسة أعدت بتكليف البنك الدولي سنة ‪،1999‬‬
‫عرف الحكم الراشد بأنه‪ :‬التقاليد والمؤسسات التي من خاللها تمارس الس‪//‬لطة في بل‪//‬د م‪//‬ا‪ ،‬وهي‬
‫تتض‪// /‬من اإلج‪// /‬راءات ال‪// /‬تي يس‪// /‬تند إليه‪// /‬ا في اختي‪// /‬ار الحكوم‪// /‬ات ومراقبته‪// /‬ا واس‪// /‬تبدالها‪ ،‬وق‪// /‬درة‬
‫الحكومات على صياغة سياسات سليمة ‪،‬وتطبيقه‪//‬ا واح‪//‬ترام المواط‪//‬نين والدول‪//‬ة للمؤسس‪//‬ات ال‪//‬تي‬
‫تحكم التف‪//‬اعالت االقتص‪//‬ادية واالجتماعي‪//‬ة بينهم فمفه‪//‬وم الحكم الراش‪//‬د من منظ‪//‬ور البن‪//‬ك ال‪//‬دولي‬
‫يتض‪//‬من بع‪//‬د اقتص‪//‬ادي واجتم‪//‬اعي في تقري‪//‬ره لس‪//‬نة ‪ ،1992‬ثم أض‪//‬اف في تقري‪//‬ره لس‪//‬نة ‪1999‬‬
‫البعد السياسي للحكم الراشد ‪.‬‬
‫كم‪// /‬ا تعرف‪// /‬ه منظم‪// /‬ة التع‪// /‬اون والتنمي‪// /‬ة االقتص‪// /‬ادية (‪ )OCDE‬بأن‪// /‬ه اس‪// /‬تعمال الس‪// /‬لطة السياس‪// /‬ية‬
‫وإ ج‪// /‬راء الرقاب‪// /‬ة في المجتم‪// /‬ع م‪// /‬ع العالق‪// /‬ة بتس‪// /‬يير الم‪// /‬وارد الالزم‪// /‬ة لتحقي‪// /‬ق تنمي‪// /‬ة اقتصـادية‬
‫واجتماعي ‪//‬ة‪ .‬وه ‪//‬و تعري ‪//‬ف رك ‪//‬ز باألس ‪//‬اس على ق ‪//‬درة الس ‪//‬لطة السياس ‪//‬ية في توف ‪//‬ير اإلج ‪//‬راءات‬
‫القانوني ‪// / /‬ة والبيئي ‪// / /‬ة الالزم ‪// / /‬ة لتمكين الف ‪// / /‬اعلين االقتص ‪// / /‬اديين من تحقي ‪// / /‬ق التنمي ‪// / /‬ة االقتص ‪// / /‬ادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫أم ‪//‬ا البرن ‪//‬امج اإلنم ‪//‬ائي لألمم المتح ‪//‬دة (‪ )UNDP‬فق ‪//‬د عرف ‪//‬ه بأن ‪//‬ه‪ :‬الحكم الق ‪//‬ائم على المش ‪//‬اركة‬
‫والش‪// /‬فافية والمس‪// /‬اءلة ودعم س‪// /‬يادة الق‪// /‬انون‪ ،‬ويض‪// /‬من ه‪// /‬ذا الن‪// /‬وع من الحكم وض‪// /‬ع األولوي‪// /‬ات‬
‫السياسية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬حسب احتياجات األغلبية المطلقة في المجتم‪//‬ع‪ ،‬كم‪//‬ا يض‪//‬من‬
‫التعبير عن أكثر األفراد فقرا وضعفا عند اتخاذ القرار حول تخصيص موارد التنمية‪.‬‬
‫إن هذا المفهوم المقدم من قبل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي يقوم على ثالثة ركائز أساسية‪:‬‬
‫الركيزة السياسية‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة بطبيعة السلطة السياسية ‪.‬‬
‫الركيزة االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪‬‬

‫سلمون تماني‪ .‬قرامطية زهية‪ .‬تفعيل آليات الحكم الراشد كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة‪ .‬جامعة البليدة ‪ 2‬لونيسي‬ ‫‪1‬‬

‫علي ‪.15/04/2023‬‬
‫المتعلق‪//‬ة بطبيع‪//‬ة بني‪//‬ة المجتم‪//‬ع الم‪//‬دني‪ ،‬وم‪//‬دى حيويت‪//‬ه واس‪//‬تقالله عن الدول‪//‬ة من جه‪//‬ة وطبيع‪//‬ة‬
‫السياس ‪//‬ات العام ‪//‬ة في المج ‪//‬الين االقتص ‪//‬ادي واالجتم ‪//‬اعي‪ ،‬وتأثيرهم ‪//‬ا على المواط ‪//‬نين من حيث‬
‫الفقر ونوعية الحياة‪.‬‬
‫الركيزة اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة بعمل اإلدارة العامة وكفاءتها وفاعليتها‪.‬‬
‫وعلى أس‪//‬اس ه‪//‬ذه الثالثي‪//‬ة يتبل‪//‬ور مفه‪//‬وم الحكم الراش‪//‬د ال‪//‬ذي يتض‪//‬من وج‪//‬ود نظ‪//‬ام إداري فع‪//‬ال‬
‫لتنفي ‪//‬ذ السياس ‪//‬ات المنتهج ‪//‬ة بعي ‪//‬دا عن نف ‪//‬وذ وتس ‪//‬لط السياس ‪//‬يين‪ ،‬وك ‪//‬ذلك إش ‪//‬راك المجتم ‪//‬ع الم ‪//‬دني‬
‫والقطاع الخاص في مراقبة السلطة اإلدارية والسياسية ومحاسبتها بكل شفافية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أبعاد الحكم الراشد‬
‫تتمثل أبعاد الحكم الراشد في‪:‬‬
‫البعد االداري‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المرتب‪/‬ط بعم‪/‬ل االدارة العام‪/‬ة وم‪/‬دى كفاءته‪/‬ا‪ .‬وتعت‪/‬بر ج‪/‬وهر الرش‪/‬ادة ال‪/‬تي تق‪/‬وم على عنص‪//‬رين‬
‫الرش ‪//‬ادة االداري ‪//‬ة والوظي ‪//‬ف العم ‪//‬ومي‪ ،‬وه ‪//‬و م ‪//‬ا يقتض ‪//‬ي أن تك ‪//‬ون اإلدارة مس ‪//‬تقلة عن الس ‪//‬لطة‬
‫السياسية والمالية‪ ،‬ويكون الموظفين ال يخضعون إال لواجبات وظيفتهم‪ ،‬ويكون اختياراتهم وفق‪//‬ا‬
‫لمعيار الكفاءة‪.‬‬
‫البعد االقتصادي واالجتماعي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫والذي يتمثل في كشف أساليب اتخاذ القرار االقتصادي للدولة والعالق‪//‬ات االقتص‪//‬ادية م‪//‬ع ال‪//‬دول‬
‫األخ‪//‬رى ذات العالق‪//‬ة بتوزي‪//‬ع اإلنت‪//‬اج والس‪//‬لع والخ‪//‬دمات على أف‪//‬راد المجتم‪//‬ع‪ ،‬كم‪//‬ا يرتب‪//‬ط ه‪//‬ذا‬
‫البع‪// /‬د بش‪// /‬قيه بطبيع‪// /‬ة بني‪// /‬ة المجتم‪// /‬ع الم‪// /‬دني وم‪// /‬دى اس‪// /‬تقالليته عن الدول‪// /‬ة من زاوي‪// /‬ة وطبيع‪// /‬ة‬
‫السياس‪//‬ات العام‪//‬ة في المج‪//‬الين االقتص‪//‬ادي واالجتم‪//‬اعي وتأثيره‪//‬ا في المواط‪//‬نين من حيث الفق‪//‬ر‬
‫ونوعية الحياة من زاوية ثاني‪/‬ة‪ ،‬وك‪/‬ذا عالقته‪/‬ا م‪/‬ع االقتص‪/‬اديات الخارجي‪/‬ة والمجتمع‪/‬ات األخ‪/‬رى‬
‫من زاوية ثالثة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مكونات الحكم الراشد‬


‫‪1‬‬
‫تتمثل المكونات الخاصة بالحكم الراشد واألساسيات التي يقوم عليها من‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الحكومة‪:‬‬
‫الحكوم‪/‬ة هي من مف‪/‬رزات العملي‪/‬ة االنتخابي‪/‬ة ونت‪/‬اج اإلرادة العام‪/‬ة الش‪/‬عبية‪ ،‬وال‪/‬تي تمتل‪/‬ك العدي‪/‬د‬
‫من الوظ‪//‬ائف من بينه‪//‬ا س‪//‬لطة المراقب‪//‬ة وح‪//‬ق ممارس‪//‬ة واحتك‪//‬ار وس‪//‬ائل الق‪//‬وة ومس‪//‬ؤولية الخدم‪//‬ة‬
‫العامة‪ ،‬وهذا يستدعي وجود عناصر مساعدة لتأدية المهام الحكومية الموزعة فيما يلي‪:‬‬
‫إطار قانوني وتشريعي مستقر وثابت وعادل لألنشطة العامة والخاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز االستقرار والمساواة في السوق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تزويد الخدمات العامة بفعالية ومسؤولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبذلك تعمل الحكومة على وضع اإلطار العام القانوني والتش‪/‬ريعي الث‪/‬ابت والفع‪/‬ال ال‪/‬ذي يس‪/‬اعد‬
‫على القي‪/‬ام بمختل‪/‬ف أنش‪/‬طة القط‪/‬اع الع‪/‬ام والقط‪/‬اع الخ‪/‬اص على ح‪/‬د س‪/‬واء‪ ،‬إض‪/‬افة إلى االهتم‪/‬ام‬
‫بتق ‪//‬ديم الخ ‪//‬دمات العام ‪//‬ة م ‪//‬ع مراع ‪//‬اة البع ‪//‬د االجتم ‪//‬اعي له ‪//‬ا وتهيئ ‪//‬ة البيئ ‪//‬ة المس ‪//‬اعدة على التنمي ‪//‬ة‬
‫البشرية في ظل التحديات التي أصبحت تواجه العمل الحكومي والمتمثلة في‪:‬‬
‫القطاع الخاص الذي يحتاج إلى بيئة مساعدة ومسايرة لمتطلبات السوق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المواطن الذي يحتاج إلى مزيد من االستجابة من قبل الحكومة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الض ‪//‬غوط العالمي ‪//‬ة من قب ‪//‬ل الق ‪//‬وى العظمى واالتجاه ‪//‬ات العالمي ‪//‬ة واالقتص ‪//‬ادية ال ‪//‬تي تش ‪//‬كل‬ ‫‪‬‬
‫تحدي لكيان وطبيعة الدولة والحكومة‪.‬‬
‫ومنه يمكن اعتبار الحكومة كصانع للسياسة العامة ويتض‪//‬ح ذل‪//‬ك من خالل تحس‪//‬ين عملي‪//‬ة اتخ‪//‬اذ‬
‫الق ‪//‬رارات ووض ‪//‬ع القواع ‪//‬د واإلج ‪//‬راءات الحكومي ‪//‬ة خاص ‪//‬ة فيم ‪//‬ا يتعل ‪//‬ق بنش ‪//‬ر المعلوم ‪//‬ات ذات‬
‫العالقة بالسياسات وتقييمها‪.‬‬
‫الحكومة كهيكل إص‪/‬الحي ويظه‪/‬ر ذل‪/‬ك فيم‪/‬ا تق‪/‬وم ب‪/‬ه الحكوم‪/‬ة بش‪/‬كل اس‪/‬تراتيجي في ت‪/‬دبير كاف‪/‬ة‬
‫عملي‪//‬ات اإلص‪//‬الح‪ ،‬إض‪//‬افة إلى تق‪//‬ييم التج‪//‬ارب في تنفي‪//‬ذ ه‪//‬ذه العملي‪//‬ات بحيث تس‪//‬تطيع مؤسس‪//‬ات‬
‫القط‪//‬اع الع‪//‬ام التعلم والتكي‪//‬ف م‪//‬ع بعض‪//‬ها البعض‪ ،‬كم‪//‬ا تق‪//‬وم بتب‪//‬ادل المعلوم‪//‬ات وتق‪//‬ارن مس‪//‬توى‬
‫أدائها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬القطاع الخاص‪:‬‬
‫ويش‪//‬مل المش‪//‬اريع االقتص‪//‬ادية الخاص‪//‬ة في مج‪//‬ال التص‪//‬نيع والتج‪//‬ارة والمص‪//‬ارف‪ ،‬وك‪//‬ذلك كاف‪//‬ة‬
‫المؤسس‪//‬ات الموازي‪//‬ة غ‪//‬ير الرس‪//‬مية‪ ،‬وه‪//‬و المك‪//‬ون ال‪//‬ذي ازدادت أهميت‪//‬ه في ظ‪//‬ل ف‪//‬رض النظ‪//‬ام‬
‫االقتصادي العالمي لمنظوم‪/‬ة قيم وتقالي‪/‬د وال‪/‬تي جعلت من الحكوم‪/‬ات الوطني‪/‬ة ت‪/‬درك أنه‪/‬ا ليس‪/‬ت‬
‫الوحي ‪//‬دة المعني ‪//‬ة بعملي ‪//‬ة التنمي ‪//‬ة خصوص ‪//‬ا الج ‪//‬انب االجتم ‪//‬اعي كتوف ‪//‬ير ف ‪//‬رص العم ‪//‬ل وتخفيض‬

‫‪ 1‬بوحفصي آمال‪ .‬ضبع عامر‪ .‬تأثير الحكم الراشد على المؤسسات الدستورية بالجزائر‪ .‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫سيدي بلعباس‪.‬ص‪02/11/2022 .629‬‬
‫مع‪//‬دل البطال‪//‬ة‪ ،‬وب‪//‬ذلك أص‪//‬بح القط‪//‬اع الخ‪//‬اص في بعض ال‪//‬دول المص‪//‬در األول للتنمي‪//‬ة‪ ،‬في ظ‪//‬ل‬
‫التغيير الذي فرضته العولمة االقتصادية‪.‬‬
‫وعلى ه‪///‬ذا األس‪// /‬اس اتخ‪///‬ذت العدي‪///‬د من الحكوم‪///‬ات اس‪///‬تراتيجيات اقتص‪// /‬ادية تتعل ‪//‬ق بخصوص‪///‬ه‬
‫المؤسس‪///‬ات العام‪///‬ة‪ ،‬وفتح المج‪///‬ال لمنظم‪///‬ات القط‪///‬اع الخ‪///‬اص في س ‪//‬ياق م ‪//‬ا يس ‪//‬مى بالحكماني‪///‬ة‬
‫االقتص‪//‬ادية‪ ،‬وال‪//‬تي تجع‪//‬ل من القط‪//‬اع الخ‪//‬اص الفاع‪//‬ل األساس‪//‬ي في الحي‪//‬اة االقتص‪//‬ادية‪ ،‬وتعتم‪//‬د‬
‫فلس‪// /‬فة الحكوم‪// /‬ة فيم‪// /‬ا يتعل‪// /‬ق ببن‪// /‬اء ق‪// /‬درات القط‪// /‬اع الخ‪// /‬اص على مجموع‪// /‬ة من الخط‪// /‬وات من‬
‫أبرزها‪:‬‬
‫بن ‪//‬اء مؤسس ‪//‬ات الس ‪//‬وق وإ فس ‪//‬اح المج ‪//‬ال للقط ‪//‬اع الخ ‪//‬اص وذل ‪//‬ك من خالل تقليص األنظم ‪//‬ة‬ ‫‪‬‬
‫المعرقل ‪// /‬ة لتأس ‪// /‬يس األعم ‪// /‬ال‪ ،‬والتش ‪// /‬جيع على االنس ‪// /‬ياب الح ‪// /‬ر وغ ‪// /‬ير المقي ‪// /‬د للمعلوم ‪// /‬ات‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫تط‪//‬وير إس‪//‬هامات القط‪//‬اع الخ‪//‬اص وذل‪//‬ك من خالل توف‪//‬ير المعلوم‪//‬ات االقتص‪//‬ادية الدقيق‪//‬ة‪ ،‬ال‬ ‫‪‬‬
‫سيما صنع السياسات االقتصادية الرشيدة‪.‬‬
‫يمكن الق ‪// /‬ول إن تط ‪// /‬وير دور القط ‪// /‬اع الخ ‪// /‬اص ينعكس إيجاب ‪// /‬ا على بن ‪// /‬اء ق‪// / /‬درات المؤسس ‪// /‬ات‬
‫السياس‪//‬ية‪ ،‬وتعزي‪//‬ز المؤسس‪//‬ات السياس‪//‬ية لالقتص‪//‬اد ومؤسس‪//‬ات الس‪//‬وق ي‪//‬دفع به‪//‬ذه األخ‪//‬يرة نح‪//‬و‬
‫تعزي‪/‬ز المؤسس‪/‬ات المعني‪/‬ة باالنتخاب‪/‬ات والتمثي‪/‬ل‪ .‬إذ أن وج‪/‬ود ع‪/‬دد كب‪/‬ير من الش‪/‬ركات المنافس‪/‬ة‬
‫يول ‪//‬د ش ‪//‬بكات مس ‪//‬تقلة من النش ‪//‬اط االقتص ‪//‬ادي واالجتم ‪//‬اعي‪ ،‬وب ‪//‬ذلك تنتعش البيئ ‪//‬ة التنافس ‪//‬ية في‬
‫المجتمع مما يكسب األفراد والجماعات ق‪//‬درة تنظيمي‪//‬ة ت‪//‬ؤثر في المج‪//‬ال السياس‪//‬ي وال‪//‬ديمقراطي‪،‬‬
‫وتوطيد المبادئ التي تقوم عليها الحوكمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬المجتمع المدني‪:‬‬
‫تعم‪//‬ل مؤسس‪//‬ات المجتم‪//‬ع الم‪//‬دني على رعاي‪//‬ة مص‪//‬الح المجتم‪//‬ع الواح‪//‬د من تس‪//‬لط الدول‪//‬ة‪ ،‬وتق‪//‬وم‬
‫بممارسة التطوير واإلصالح المس‪/‬تمر للدول‪/‬ة‪ ،‬كم‪/‬ا تس‪/‬اعد في ص‪//‬ناعة وتنفي‪/‬ذ السياس‪/‬ات العام‪/‬ة‪.‬‬
‫و التركيز على مؤسسات المجتمع المدني كركن محوري في منظومة الحوكمة‪،‬‬
‫وبفض‪//‬ل العولم‪//‬ة أص‪//‬بحت عب‪//‬ارة عن نش‪//‬اط م‪//‬وزع بين العدي‪//‬د من الكيان‪//‬ات والهيئ‪//‬ات بحيث ال‬
‫تمث‪//‬ل في‪//‬ه الدول‪//‬ة إال ج‪//‬زء فق‪//‬ط أو مس‪//‬توى من مس‪//‬تويات النس‪//‬ق كك‪//‬ل‪ ،‬ف‪//‬المجتمع الم‪//‬دني يق‪//‬ع في‬
‫قلب هذا النسق وينازع الدولة ليس فق‪//‬ط في احتك‪//‬ار السياس‪//‬ة ب‪//‬ل ينافس‪//‬ها في البعض من مهامه‪//‬ا‬
‫السياس ‪// /‬ية واالجتماعي ‪// /‬ة و االقتص ‪// /‬ادية و التنموي ‪// /‬ة‪ ،‬و ال ‪// /‬تي تخلت عنه ‪// /‬ا في العص ‪// /‬ر الح ‪// /‬ديث‪،‬‬
‫والمجتم ‪//‬ع الم ‪//‬دني يع ‪//‬ني فس ‪//‬ح المج ‪//‬ال أم ‪//‬ام العم ‪//‬ل الجمع ‪//‬وي لدرج ‪//‬ة تس ‪//‬تطيع فيه ‪//‬ا مؤسس ‪//‬ات‬
‫المجتم‪//‬ع الم‪//‬دني االعتم‪//‬اد كلي‪//‬ة في نش‪//‬اطها على المش‪//‬اريع التنموي‪//‬ة‪ ،‬ف‪//‬المجتمع الم‪//‬دني ل‪//‬ه دور‬
‫ريادي في مواجهة التخلف و ترشيد الحكم و انجاز العديد من المشاريع التنموية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات الحكم الراشد‬

‫أوال ‪ :‬مؤشرات الحكم الراشد‬


‫تختلف مفاهيم الحوكمة بين الجهات والمنظمات المفسرة لها‪ ،‬كما تختلف مؤشراتها من مؤسسة‬
‫إلى أخ‪//‬رى فتقري‪//‬ر التنمي‪//‬ة اإلنس‪//‬انية العربي‪//‬ة يرك‪//‬ز على المع‪//‬ايير اإلنس‪//‬انية لمص‪//‬طلح الحوكم‪//‬ة‬
‫وبرن‪// /‬امج األمم المتح‪// /‬دة اإلنم‪// /‬ائي يرك‪// /‬ز على المع‪// /‬ايير األساس‪// /‬ية والبن‪// /‬ك ال‪// /‬دولي يرك‪// /‬ز على‬
‫المع ‪//‬ايير االقتص ‪//‬ادية ومنظم ‪//‬ة التع ‪//‬اون االقتص ‪//‬ادي والتنمي ‪//‬ة ترك ‪//‬ز على المع ‪//‬ايير اإلداري ‪//‬ة ك ‪//‬ل‬
‫مؤسسة متخصصة في نوع معين من المعايير ‪.‬‬
‫و قد حدد البنك الدولي طرق قياس درجة الحكم بستة معايير للحوكمة على مستوى الدول ‪،‬‬
‫وفي هذا الصدد يقترح ‪ Kauffman‬ستة مؤشرات لقياس الحوكمة في دولة ما أو مؤسسة ما‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪-1‬مؤشر السيطرة على الفساد (‪ : Control of Corruption (CC‬يقيس إلى أي مدى يمكن‬
‫الس ‪//‬يطرة على الفس ‪//‬اد والتحكم في ‪//‬ه في بل ‪//‬د م ‪//‬ا‪ ،‬إلى ج ‪//‬انب معرف ‪//‬ة م ‪//‬دى س ‪//‬لطة المواط ‪//‬نين على‬
‫محاس‪//‬بة المس‪//‬ئولين عن إع‪//‬داد السياس‪//‬ات الحكومي‪//‬ة عن األخط‪//‬اء المرتكب‪//‬ة من قبلهم‪ ،‬باإلض‪//‬افة‬
‫إلى مراقبة أداء عمل الحكومة‪.‬‬
‫‪-2‬مؤشـ ــر المشـ ــاركة و المسـ ــاءلة ((‪ :VA Voice and Accountability‬يعكس ويقيس‬
‫المؤش ‪//‬ر م ‪//‬دى ق ‪//‬درة المواط ‪//‬نين على المش ‪//‬اركة في عملي ‪//‬ة اتخ ‪//‬اذ الق ‪//‬رارات و رس ‪//‬م السياس ‪//‬ات‬
‫الحكومية‪ .‬وقياس مستوى اإلعالم واإلفصاح عن المعلومات لدى الدول والمؤسسات ‪.‬‬
‫‪-3‬مؤشــر ســيادة القــانون (‪ : Rule of Law (RL‬يقيس مؤش ‪//‬ر س ‪//‬يادة الق ‪//‬انون م‪///‬دى ثق ‪//‬ة‬
‫المتعاملين بتطبيق القوانين من قبل الحكومة بشكل عادل‪.‬‬
‫‪-4‬مؤشر جـودة التشـريعات و تطبيقهـا (‪ : Regulatory Quality (RQ‬يقيس مؤش‪//‬ر ج‪//‬ودة‬
‫التشريعات وتطبيقها مدى قدرة الحكومة على صياغة و تنفيذ سياسات فعالة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحوكمة على المستوى الجزئي‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الحوكمة على المستوى الجزئي‬

‫مفهوم الحوكمة‪:2‬‬

‫‪1‬د‪ .‬بلهاشمي جهيزة‪ .‬العربي غريسي‪ .‬دور مؤشرات الحوكمة في التأثير على صورة النشاط االقتصادي للدول الناشئة‬
‫–دراسة قياسية للفترة الممتدة ما بين‪.1996-2016‬مجلة إقتصاديات شمال إفريقيا‪.‬ص‪.04‬ص‪05‬‬
‫س‪/‬عت ع‪/‬دة جه‪/‬ات إلعط‪/‬اء تعري‪/‬ف للحوكم‪/‬ة حس‪/‬ب ص‪//‬فتها القانوني‪/‬ة و مص‪//‬الحها االقتص‪//‬ادية و‬
‫االجتماعية والسياسية حيث ‪:‬‬

‫ع ‪//‬رفت الحوكم ‪//‬ة طبق ‪//‬ا لم ‪//‬ا ج ‪//‬اء في مق ‪//‬االت وكتاب ‪//‬ات الب ‪//‬احثين وتق ‪//‬ارير مختل ‪//‬ف الهيئ ‪//‬ات‬ ‫‪‬‬
‫والمنظم‪// / / /‬ات‪ ،‬ال‪// / / /‬ذين اعت‪// / / /‬بروا أن حوكم‪// / / /‬ة الش‪// / / /‬ركات تع‪// / / /‬ني وج‪// / / /‬ود وتنظيم التطبيق‪// / / /‬ات‬
‫والممارس ‪// /‬ات الس ‪// /‬ليمة للق‪// /‬ائمين على إدارة المؤسس ‪// /‬ة بم ‪// /‬ا يحاف ‪// /‬ظ على حق‪// /‬وق المس ‪// /‬اهمين‬
‫والع‪//‬املين وأص‪//‬حاب المص‪//‬الح وذل‪//‬ك من خالل تح‪//‬ري تنفي‪//‬ذ ص‪//‬يغ العالق‪//‬ات التعاقدي‪//‬ة ال‪//‬تي‬
‫تربطهم باستخدام األدوات المالية والمحاسبية السليمة وفقا لمعايير اإلفصاح والشفافية‪.‬‬
‫وعرفت الحوكمة كذلك بأنها " النظ‪/‬ام ال‪/‬ذي يتم من خالل‪/‬ه توجي‪/‬ه أعم‪/‬ال المنظم‪/‬ة ومراقبته‪/‬ا‬ ‫‪‬‬
‫على أعلى مس‪//‬توى من أج‪//‬ل تحقي‪//‬ق أه‪//‬دافها والوف‪//‬اء بالمع‪//‬ايير الالزم‪//‬ة للمس‪//‬ؤولية والنزاه‪//‬ة‬
‫والشفافية" ‪.‬‬
‫كما عرفها االقتص‪//‬ادي األم‪//‬ريكي (‪ )Olivier Williamson‬س‪//‬نة ‪ 1999‬بأنه‪//‬ا "النظ‪//‬ام ال‪//‬ذي‬ ‫‪‬‬
‫يقيس مق ‪// /‬درة الش ‪// /‬ركة على تحقي ‪// /‬ق أه ‪// /‬دافها ض ‪// /‬من إط ‪// /‬ار أخالقي مح ‪// /‬دد ن ‪// /‬ابع من داخله ‪// /‬ا‬
‫باعتبارها هيئة معنوية لها أنظمتها وهياكلها اإلدارية‪ ،‬دون االعتماد على س‪//‬لطة أي ف‪//‬رد أو‬
‫نفوذ شخصي‪.‬‬
‫فحوكمة المؤسسات تغطي جميع العالقات بين اإلدارة ومجلس إدارته‪/‬ا ومس‪/‬اهميها وغ‪/‬يرهم من‬
‫أص‪//‬حاب المص‪//‬لحة‪ ،‬كم‪//‬ا ت‪//‬وفر اإلط‪//‬ار ال‪//‬ذي يتم في‪//‬ه تحدي‪//‬د أه‪//‬داف المؤسس‪//‬ة ووس‪//‬ائل تحقيقه‪//‬ا‬
‫ومراقب‪//‬ة األداء وإ يص‪//‬الها الى األط‪//‬راف المعني‪//‬ة ‪ ،‬فمفه‪//‬وم الحوكم‪//‬ة ال يقتص‪//‬ر على المؤسس‪//‬ات‬
‫الكب ‪//‬يرة فحس ‪//‬ب ب ‪//‬ل يهتم أيض ‪//‬ا بالمؤسس ‪//‬ات الص ‪//‬غيرة والمتوس ‪//‬طة‪ ،‬فتب ‪//‬ني مب ‪//‬ادئ الحوكم ‪//‬ة يع ‪//‬د‬
‫تعزي‪//‬زا لمص‪//‬داقيتها ولص‪//‬ورتها اتج‪//‬اه الش‪//‬ركاء الم‪//‬اليين مث‪//‬ل البن‪//‬وك والمس‪//‬تثمرين وك‪//‬ذلك اتج‪//‬اه‬
‫األطراف األخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة الحوكمة‬

‫ظهرت الحاج‪/‬ة إلى الحوكم‪/‬ة في العدي‪/‬د من االقتص‪//‬اديات المتقدم‪/‬ة والناش‪/‬ئة خالل العق‪/‬ود القليل‪/‬ة‬
‫الماضية‪ ،‬خاصة في أعقاب االنهيارات االقتصادية واألزمات المالية ال‪//‬تي ش‪//‬هدها ع‪/‬دد من دول‬
‫ش ‪//‬رقي آس ‪//‬يا‪ .‬وأمريك ‪//‬ا الالتيني ‪//‬ة‪ ،‬وروس ‪//‬يا في عق ‪//‬د التس ‪//‬عينات من الق ‪//‬رن العش ‪//‬رين‪ ،‬وك ‪//‬ذلك م ‪//‬ا‬
‫ش‪// /‬هده االقتص‪// /‬اد الع‪// /‬المي في اآلون‪// /‬ة األخ‪// /‬يرة من أزم‪// /‬ة مالي‪// /‬ة وخاص‪// /‬ة في الوالي‪// /‬ات المتح‪// /‬دة‬
‫األمريكي ‪//‬ة و أوروب ‪//‬ا‪ .‬ك ‪//‬انت أولى ه ‪//‬ذه األزم ‪//‬ات تل ‪//‬ك ال ‪//‬تي عص ‪//‬فت ب ‪//‬دول جن ‪//‬وب ش ‪//‬رقي آس ‪//‬يا‬

‫‪2‬سترة العلجة ‪ .‬الحوكمة في المؤسسات االقتصادية وعالقتها بالتنمية المستدامة‪ .‬جامعة فرحات عباس –سطيف ‪.-1‬‬
‫‪30/03/2021‬‬
‫ومنه ‪//‬ا ماليزي ‪//‬ا‪ ،‬وكوري ‪//‬ا‪ ،‬والياب ‪//‬ان ع ‪//‬ام ‪ .1997‬فق ‪//‬د نجم عن ه ‪//‬ذه األزم ‪//‬ة تع ‪//‬رض العدي ‪//‬د من‬
‫الش ‪//‬ركات العمالق ‪//‬ة لض ‪//‬ائقات مالي ‪//‬ة ك ‪//‬ادت أن تطيح به ‪//‬ا؛ مم ‪//‬ا اس ‪//‬تدعى وض ‪//‬ع قواع ‪//‬د للحوكم ‪//‬ة‬
‫لضبط عمل جميع أصحاب العالقة في الشركة‪.‬‬
‫وتزاي‪//‬دت أهمي‪//‬ة الحوكم‪//‬ة نتيج‪//‬ة التج‪//‬اه كث‪//‬ير من دول الع‪//‬الم إلى التح‪//‬ول إلى النظم االقتص‪//‬ادية‬
‫الرأس ‪//‬مالية ال ‪//‬تي يعتم ‪//‬د فيه ‪//‬ا بدرج ‪//‬ة كب ‪//‬يرة على الش ‪//‬ركات الخاص ‪//‬ة لتحقي ‪//‬ق مع ‪//‬دالت مرتفع ‪//‬ة‬
‫ومتواص‪//‬لة من النم‪//‬و االقتص‪//‬ادي‪ .‬وق‪//‬د أدى اتس‪//‬اع حجم تل‪//‬ك المش‪//‬روعات إلى انفص‪//‬ال الملكي‪//‬ة‬
‫عن اإلدارة‪ ،‬وش ‪// / /‬رعت تل ‪// / /‬ك المش ‪// / /‬روعات في البحث عن مص ‪// / /‬ادر للتموي ‪// / /‬ل أق ‪// / /‬ل تكلف ‪// / /‬ة من‬
‫األس‪//‬تدانة‪ ،‬ف‪//‬اتجهت إلى أس‪//‬واق الم‪//‬ال‪ .‬وس‪//‬اعد على ذل‪//‬ك م‪//‬ا ش‪//‬هده الع‪//‬الم من تحري‪//‬ر لألس‪//‬واق‬
‫المالي‪//‬ة‪ ،‬فتزاي‪//‬دت انتق‪//‬االت رؤوس األم‪//‬وال ع‪//‬بر الح‪//‬دود بش‪//‬كل غ‪//‬ير مس‪//‬بوق ودف‪//‬ع اتس‪//‬اع حجم‬
‫الشركات وانفصال الملكية عن اإلدارة إلى ضعف آليات الرقابة على تصرفات المديرين‪ ،‬وإ لى‬
‫وقوع كثير من الشركات في أزمات مالية‪.‬‬
‫وعلى غ‪//‬رار فض‪//‬يحة ش‪//‬ركة إن‪//‬رون األمريكي‪//‬ة ال‪//‬تي نجمت عن تس‪//‬اهل الم‪//‬دققين الخ‪//‬ارجيين م‪//‬ع‬
‫مجلس اإلدارة وع ‪//‬دم دق ‪//‬ة التق ‪//‬ارير المالي ‪//‬ة الص ‪//‬ادرة عن الش ‪//‬ركة‪ .‬األم ‪//‬ر ال ‪//‬ذي أدى إلى انهي ‪//‬ار‬
‫ش‪// /‬ركة إن‪// /‬رون‪ ،‬وض‪// /‬عت الجه‪// /‬ات الرقابي‪// /‬ة في الوالي‪// /‬ات المتح‪// /‬دة األمريكي‪// /‬ة قواع‪// /‬د س‪// /‬ربان ‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫أوكسلي عام ‪ 2002‬لضبط عمل شركات المساهمة العامة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية وفوائد حوكمة الشركات‬


‫‪2‬‬
‫تكمن أهمية حوكمة الشركات في جوانب متعددة لعل من أهمها‪:‬‬
‫االقتصــاد‪ُ :‬تس‪//‬هم حوكم‪//‬ة الش‪//‬ركات في رف‪//‬ع مس‪//‬توى كفاي‪//‬ة االقتص‪//‬اد لم‪//‬ا له‪//‬ا من أهمي‪//‬ة في‬ ‫‪.1‬‬
‫المس ‪//‬اعدة على اس ‪//‬تقرار األس ‪//‬واق المالي ‪//‬ة ورف ‪//‬ع مس ‪//‬توى الش ‪//‬فافية وج ‪//‬ذب االس ‪//‬تثمارات من‬
‫الخ‪// /‬ارج وال‪// /‬داخل على ح‪// /‬د س‪// /‬واء‪ ،‬زي‪// /‬ادة على تقليص حجم المخ‪// /‬اطر ال‪// /‬تي تواج‪// /‬ه النظ‪// /‬ام‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫الشـركات‪ :‬إن تط‪//‬بيق مب‪//‬ادىء الحوكم‪//‬ة يس‪//‬اعد الش‪//‬ركات على خل‪//‬ق بيئ‪//‬ة عم‪//‬ل س‪//‬ليمة تعين‬ ‫‪.2‬‬
‫الش ‪//‬ركة على تحقي ‪//‬ق أداء أفض ‪//‬ل م ‪//‬ع ت ‪//‬وافر اإلدارة الجي ‪//‬دة ول ‪//‬ذا تك ‪//‬ون القيم ‪//‬ة االقتص ‪//‬ادية‬
‫للش‪// /‬ركة أك‪// /‬بر‪ ،‬باإلض‪// /‬افة الى أن الحوكم‪// /‬ة الرش‪// /‬يدة تس‪// /‬اعد الش‪// /‬ركات على الوص‪// /‬ول إلى‬

‫‪ 1‬مركز ابوظبي للحوكمة‪.‬أساسيات الحوكمة ‪ :‬مصطلحات ومفاهيم‪ .‬سلسلة النشرات التثقيفية لمركز ابوظبي للحوكمة‬
‫ص‪.5‬ص‪6‬‬
‫هيئة السوق المالية‪.‬حوكمة الشركات‪.‬االهلي كابيتال‪ .‬المملكة العربية السعودية ص‪.5‬ص‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسواق المال والحصول على التمويل الالزم بتكلفة أقل مما يعينها على التوسع في نشاطها‪،‬‬
‫وتقليل المخاطر‪ .‬وبناء الثقة مع أصحاب المصالح‪.‬‬
‫المستثمرون وحملة األسهم‪ :‬تهدف حوكمة الشركات إلى حماية االس‪/‬تثمارات من التع‪/‬رض‬ ‫‪.3‬‬
‫للخسارة بسبب سوء استخدام السلطة في غير مصلحة المستثمرين وترمي أيض ‪ً/‬ا إلى تعظيم‬
‫عوائ‪// /‬د االس‪// /‬تثمار وحق‪// /‬وق المس‪// /‬اهمين والقيم‪// /‬ة االس‪// /‬تثمارية عالوة على الح‪// /‬د من ح‪// /‬االت‬
‫تض‪//‬ارب المص‪//‬الح؛ إذ إن ال‪//‬تزام الش‪//‬ركة تط‪//‬بيق مع‪//‬ايير الحوكم‪//‬ة ُيفّع ل دور المس‪//‬اهمين في‬
‫المش‪// /‬اركة في اتخ‪// /‬اذ الق‪// /‬رارات الرئيس‪// /‬ة المتعلق‪// /‬ة ب‪// /‬إدارة الش‪// /‬ركة ومعرف‪// /‬ة ك‪// /‬ل م‪// /‬ا يرتب‪// /‬ط‬
‫باستثماراتهم‪.‬‬
‫أصحاب المصالح اآلخرين‪ :‬تسعى الحوكم‪//‬ة إلى بن‪//‬اء عالق‪//‬ة وثيق‪//‬ة وقوي‪//‬ة بين إدارة الش‪//‬ركة‬ ‫‪.4‬‬
‫و الع‪//‬املين به‪//‬ا ومورديه‪//‬ا ودائينيه‪//‬ا وغ‪//‬يرهم‪ ،‬فالحوكم‪//‬ة الرش‪//‬يدة تع‪//‬زز مس‪//‬توى ثق‪//‬ة جمي‪//‬ع‬
‫المتعاملين لإلسهام في رفع مستوى أداء الشركة وتحقيق أهدافها اإلستراتيجية‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬معايير الحوكمـــة‬
‫‪1‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬معايير منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬

‫يتم تطبيق الحوكمة وفق عدة معايير توصلت إليها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في عام‬
‫‪ ،1999‬علما بأنها أصدرت تعديال لها عام ‪ 2004‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -1‬ضمان وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات‬

‫يجب أن يتض‪//‬من إط‪//‬ار حوكم‪//‬ة الش‪//‬ركات كال من تعزي‪//‬ز ش‪//‬فافية األس‪//‬واق وكفاءته‪//‬ا‪ ،‬كم‪//‬ا يجب‬
‫أن يكون متناسقا مع أحكام القانون‪ ،‬وأن يصيغ بوض‪//‬وح تقس‪//‬يم المس‪//‬ؤوليات فيم‪//‬ا بين الس‪//‬لطات‬
‫اإلشرافية والتنظيمية والتنفيذية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -2‬حفظ حقوق جميع المساهمين‬


‫وتش ‪// /‬مل نق ‪// /‬ل ملكي ‪// /‬ة األس ‪// /‬هم‪ ،‬واختي ‪// /‬ار مجلس اإلدارة‪ ،‬والحص ‪// /‬ول على عائ ‪// /‬د في األرب ‪// /‬اح‪،‬‬
‫ومراجعة البيانات المالية‪ ،‬وحق المساهمين في المشاركة الفعالة في اجتماعات الجمعية العامة‪.‬‬
‫‪-3‬المعاملة المتساوية بين جميع المساهمين‬
‫وتع‪///‬نى المس‪///‬اواة بين حمل‪///‬ة األس‪///‬هم داخ‪///‬ل ك‪///‬ل فئ‪///‬ة‪ ،‬وحقهم في ال ‪//‬دفاع عن حق ‪//‬وقهم القانوني‪///‬ة‪،‬‬
‫والتص ‪// /‬ويت في الجمعي‪// /‬ة العام‪// /‬ة على الق‪// /‬رارات األساس‪// /‬ية‪ ،‬وك‪// /‬ذلك حم‪// /‬ايتهم من أي عملي‪// /‬ات‬
‫اس ‪// /‬تحواذ أو دمج مش ‪// /‬كوك فيه ‪// /‬ا‪ ،‬أو من االتج ‪// /‬ار في المعلوم ‪// /‬ات الداخلي ‪// /‬ة‪ ،‬وك ‪// /‬ذلك حقهم في‬
‫االطالع على كافة المعامالت مع أعضاء مجلس اإلدارة أو المديرين التنفيذيين‪.‬‬
‫‪ -4‬دور أصحاب المصالح في أساليب ممارسة سلطات اإلدارة بالشركة‬
‫وتش‪// /‬مل اح‪// /‬ترام حق‪// /‬وقهم القانوني‪// /‬ة‪ ،‬والتع‪// /‬ويض عن أي انته‪// /‬اك لتل‪// /‬ك الحق‪// /‬وق‪ ،‬وك‪// /‬ذلك آلي‪// /‬ات‬
‫مش‪// /‬اركتهم الفعال‪// /‬ة في الرقاب‪// /‬ة على الش‪// /‬ركة‪ ،‬وحص‪// /‬ولهم على المعلوم‪// /‬ات المطلوب‪// /‬ة‪ .‬ويقص‪// /‬د‬
‫بأصحاب المصالح البنوك والعاملين وحملة السندات والموردين والزبائن‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلفصاح والشفافية‬
‫وتتن‪//‬اول اإلفص‪//‬اح عن المعلوم‪//‬ات الهام‪//‬ة ودور م‪//‬راقب الحس‪//‬ابات واإلفص‪//‬اح عن ملكي‪//‬ة النس‪//‬بة‬
‫العظمى من األسهم‪ ،‬واإلفصاح المتعلق بأعضاء مجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين‪.‬‬
‫ويتم اإلفصاح عن كل تلك المعلوم‪/‬ات بطريق‪/‬ة عادل‪/‬ة بين جمي‪/‬ع المس‪/‬اهمين وأص‪/‬حاب المص‪/‬الح‬
‫في الوقت المناسب ودون تأخير‪.‬‬

‫فؤاد شاكر‪ ،‬الحكم الجيد في المصارف والمؤسسات المالية العربية حسب المعايير العالمية ‪ ،‬ورقة مقدمة إلى‬ ‫‪1‬‬

‫المؤتمر المصرفي العربي لعام ‪ 2005‬الشراكة بين العمل المصرفي واالستثمار من أجل التنمية "‪.‬‬
‫‪ -6‬مسؤوليات مجلس اإلدارة‬
‫وتشمل هيكل مجلس اإلدارة وواجباته القانونية‪ ،‬وكيفية اختيار أعضائه ومهامه األساسية‪،‬‬
‫ودوره في اإلشراف على اإلدارة التنفيذية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية العالمية‬


‫وض‪///‬عت لجن‪///‬ة ب‪///‬ازل في الع‪///‬ام ‪ 1999‬إرش‪///‬ادات خاص‪///‬ة بالحوكم ‪//‬ة في المؤسس ‪//‬ات المص‪///‬رفية‬
‫‪1‬‬
‫والمالية‪ ،‬تركز على النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬قيم الش‪//‬ركة ومواثي‪//‬ق الش‪//‬رف للتص‪//‬رفات الس‪//‬ليمة وغيره‪//‬ا من المع‪//‬ايير للتص‪//‬رفات الجي‪//‬دة‬
‫والنظم التي يتحقق باستخدامها تطبيق هذه المعايير‪.‬‬
‫‪-2‬إستراتيجية الش‪/‬ركة مع‪/‬دة جي‪/‬دا‪ ،‬وال‪/‬تي بموجبه‪/‬ا يمكن قي‪/‬اس نجاحه‪/‬ا الكلي ومس‪/‬اهمة األف‪/‬راد‬
‫في‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪-3‬التوزي‪// /‬ع الس‪// /‬ليم للمس‪// /‬ؤووليات ومراك‪// /‬ز اتخ‪// /‬اذ الق‪// /‬رار متض‪// /‬منا تسلس‪// /‬ال وظيفي‪// /‬ا للموافق‪// /‬ات‬
‫المطلوبة من األفراد للمجلس‪.‬‬
‫‪-4‬وضع آلية للتعاون الفعال بين مجلس اإلدارة ومدققي الحسابات واإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪-5‬ت ‪//‬وافر نظ ‪//‬ام ض ‪//‬بط داخلي ق ‪//‬وي يتض ‪//‬من مه ‪//‬ام الت ‪//‬دقيق ال ‪//‬داخلي والخ ‪//‬ارجي وإ دارة مس ‪//‬تقلة‬
‫للمخاطر عن خطوط العمل مع مراعاة تناسب السلطات مع المسؤوليات ‪.‬‬
‫‪-6‬مراقب‪//‬ة خاص‪//‬ة لمراك‪//‬ز المخ‪//‬اطر في المواق‪//‬ع ال‪//‬تي يتص‪//‬اعد فيه‪//‬ا تض‪//‬ارب المص‪//‬الح‪ ،‬بم‪//‬ا في‬
‫ذلك عالقات العمل مع المقترض‪//‬ين الم‪/‬رتبطين بالمص‪//‬رف وكب‪/‬ار المس‪/‬اهمين واإلدارة العلي‪/‬ا‪ ،‬أو‬
‫متخذي القرارات الرئيسية في المؤسسة‪.‬‬
‫‪-7‬الح‪//‬وافز المالي‪//‬ة واإلداري‪//‬ة لإلدارة العلي‪//‬ا ال‪//‬تي تحق‪//‬ق العم‪//‬ل بطريق‪//‬ة س‪//‬ليمة‪ ،‬وأيض‪//‬ا بالنس‪//‬بة‬
‫للمديرين أو الموظفين سواء كانت في شكل تعويضات أو ترقيات أو عناصر أخرى‪.‬‬
‫‪-8‬تدفق المعلومات بشكل مناسب داخليا أو إلى الخارج‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد ياسين غادر‪ .‬محددات الحوكمة ومعاييرها‪ .‬المؤتمر العلمي الدولي عولمة اإلدارة في عصر المعرفة جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫الجنان طرابلس – لبنان ‪ 17-15‬ديسمبر‪ 2012‬ص‪20‬‬


‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معايير الحوكمة للمؤسسات واالدارات العامة‬

‫يمكن اعتب‪// /‬ار قواع‪// /‬د حوكم‪// /‬ة المؤسس‪// /‬ات العام‪// /‬ة مكمل‪// /‬ة للقواع‪// /‬د والنص‪// /‬وص ال‪// /‬تي تحكم ه‪// /‬ذه‬
‫الش‪// /‬ركات في ظ‪// /‬ل الق‪// /‬وانين والل‪// /‬وائح المنظم‪// /‬ة له‪// /‬ا‪ .‬وق‪// /‬د تم االقت‪// /‬داء بمب‪// /‬ادئ منظم‪// /‬ة التع‪// /‬اون‬
‫االقتص‪//‬ادي والتنمي‪//‬ة ‪ OECD‬لحوكم‪//‬ة الش‪//‬ركات المملوك‪//‬ة للدول‪//‬ة بوص ‪//‬فها مرجع ‪ً/‬ا عن‪//‬د وض ‪//‬ع‬
‫مبادئ الحوكمة لشركات‬
‫قطاع األعمال العامة في اي دولة ‪.‬‬
‫وتنقسم هذه المبادئ إلي ست مجموعات ‪:‬‬
‫‪ )1‬التأكيد علي وجود إطار تنظيمي وقانوني فعال للمؤسسات واالدارات العامة ‪.‬‬
‫‪ )2‬اعتماد وحدات للمراجعة الداخلية‪.‬‬
‫‪ )3‬المعاملة المتساوية لحملة األسهم ( المالك مساهمة الدولة او االفراد) ‪.‬‬
‫‪ )4‬العالق‪//‬ات م‪//‬ع األط‪//‬راف ذات المص ‪//‬الح من خالل تفعي‪//‬ل وح‪//‬دات للمراجع‪//‬ة الداخلي‪//‬ة في كاف ‪//‬ة‬
‫ادارات الدولة ‪.‬‬
‫‪ )5‬الشفافية واإلفصاح من خالل تفعيل عمل االجهزة الرقابية ‪.‬‬
‫‪ )6‬مسؤوليات مجالس إدارة المؤسسات العامة ‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬محمد ياسين غادر‪ .‬محددات الحوكمة ومعاييرها‪ .‬المؤتمر العلمي الدولي عولمة اإلدارة في عصر المعرفة جامعة‬
‫الجنان طرابلس – لبنان ‪ 17-15‬ديسمبر‪ 2012‬ص‪22-21‬‬
‫خاتمة‬

‫إن دراسة مفهوم الحوكمة وتحليله ا تس اهم في فهم أعم ق للتح ديات والف رص ال تي‬
‫تواجه المجتمعات اليوم وكيف يمكن التصدي له ا‪ .‬و نجاحن ا في تحس ين ممارس ات‬
‫الحوكمة يمكن أن يكون ل ه ت أثير إيج ابي كب ير على مس تقبلنا وعلى تحقي ق التنمي ة‬
‫المستدامة‪.‬‬
‫و يظهر من خالل هذا البحث أهمية الحوكمة ودورها الحيوي على كل من المس توى‬
‫الج زئي وك ذلك المس توى الكلي حيث ان الحوكم ة تش كل أساًس ا لض مان الش فافية‬
‫والمساءلة واالستدامة في إدارة األنظمة والمؤسسات وتع زز من الق درة على اتخ اذ‬
‫القرارات السليمة وتحقيق األهداف بكفاءة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫س‪// /‬ترة العلج‪// /‬ة ‪ .‬الحوكم‪// /‬ة في المؤسس‪// /‬ات االقتص‪// /‬ادية وعالقته‪// /‬ا بالتنمي‪// /‬ة المس‪// /‬تدامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جامعة فرحات عباس –سطيف ‪.30/03/2021 -1‬‬
‫مرك‪//‬ز ابوظ‪//‬بي للحوكم‪//‬ة‪.‬أساس‪//‬يات الحوكم‪//‬ة ‪ :‬مص‪//‬طلحات ومف‪//‬اهيم‪ .‬سلس‪//‬لة النش‪//‬رات‬ ‫‪‬‬
‫التثقيفية لمركز ابوظبي للحوكمة‪.‬‬
‫هيئة السوق المالية‪.‬حوكمة الشركات‪.‬االهلي كابيتال‪ .‬المملكة العربية السعودية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدي‪// /‬دي عائش‪// /‬ة‪.‬ط‪// /‬رافي اله‪// /‬ام‪.‬المنهجي‪// /‬ة المتبع‪// /‬ة في تط‪// /‬وير مؤش‪// /‬رات أداء الحوكم‪// /‬ة‬ ‫‪‬‬
‫المحلي ‪// /‬ة ‪.‬المجل ‪// /‬ة الجزائري ‪// /‬ة للعل ‪// /‬وم السياس ‪// /‬ية والعالق ‪// /‬ات الدولي ‪// /‬ة الع ‪// /‬دد ‪ 14‬ج ‪// /‬وان‬
‫‪. 2020‬‬
‫ف ‪//‬ؤاد ش ‪//‬اكر‪ ،‬الحكم الجي ‪//‬د في المص ‪//‬ارف والمؤسس ‪//‬ات المالي ‪//‬ة العربي ‪//‬ة حس ‪//‬ب المع ‪//‬ايير‬ ‫‪‬‬
‫العالمية ‪ ،‬ورقة مقدمة إلى المؤتمر المصرفي العربي لعام ‪" 2005‬الشراكة بين العمل‬
‫المصرفي واالستثمار من أجل التنمية"‪.‬‬
‫د‪.‬محم‪//‬د ياس‪//‬ين غ‪//‬ادر‪ .‬مح‪//‬ددات الحوكم‪//‬ة ومعاييره‪//‬ا‪ .‬الم‪//‬ؤتمر العلمي ال‪//‬دولي عولم‪//‬ة‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارة في عصر المعرفة جامعة الجنان طرابلس – لبنان ‪ 17-15‬ديسمبر‪2012‬‬
‫س ‪//‬لمون تم ‪//‬اني‪ .‬قرامطي ‪//‬ة زهي ‪//‬ة‪ .‬تفعي ‪//‬ل آلي ‪//‬ات الحكم الراش ‪//‬د كم ‪//‬دخل لتحقي ‪//‬ق التنمي ‪//‬ة‬ ‫‪‬‬
‫المستدامة‪ .‬جامعة البليدة ‪ 2‬لونيسي علي ‪.15/04/2023‬‬
‫د‪ .‬بلهاشمي جهيزة‪ .‬العربي غريس‪//‬ي‪ .‬دور مؤش‪//‬رات الحوكم‪//‬ة في الت‪//‬أثير على ص‪//‬ورة‬ ‫‪‬‬
‫النش ‪// /‬اط االقتص ‪// /‬ادي لل ‪// /‬دول الناش ‪// /‬ئة –دراس ‪// /‬ة قياس ‪// /‬ية للف‪// /‬ترة الممت ‪// /‬دة م ‪// /‬ا بين‪-2016‬‬
‫‪.1996‬مجلة إقتصاديات شمال إفريقيا‬
‫بوحفص‪// / /‬ي آم‪// / /‬ال‪ .‬ض‪// / /‬بع ع‪// / /‬امر‪ .‬ت‪// / /‬أثير الحكم الراش‪// / /‬د على المؤسس‪// / /‬ات الدس‪// / /‬تورية‬ ‫‪‬‬
‫بالجزائر‪ .‬كلية الحقوق والعلوم السياسية سيدي بلعباس‪.02/11/2022 .‬‬
‫س ‪//‬لمون تم ‪//‬اني‪ .‬قرامطي ‪//‬ة زهي ‪//‬ة‪ .‬تفعي ‪//‬ل آلي ‪//‬ات الحكم الراش ‪//‬د كم ‪//‬دخل لتحقي ‪//‬ق التنمي ‪//‬ة‬ ‫‪‬‬
‫المستدامة‪ .‬جامعة البليدة ‪ 2‬لونيسي علي ‪.15/04/2023‬‬

You might also like